You are on page 1of 12

‫مراحل تطور النظام التربوي‬

‫في تونس‬
‫شيماء جليبي‬
‫فدوى برهومي‬
‫درة زعيري‬
‫وئام عسكري‬
‫تربية و تعليم ـ فوج ‪2‬ـ‬
‫‪ :‬التخطيط‬
‫ـ مقدمة‪1‬‬
‫ستقالـل‬
‫ـ اــلتعليمـ قــبلاــإل ‪2‬‬
‫ستقالـل‬
‫ـ مرحلة ما بـــعـد اــإل ‪3‬‬
‫ـ مكاسباــلمدرسة اــلتونسية‪4‬‬
‫ـ اــلمشاكلاــلتيمازاــلتعـاــلقة‪5‬‬
‫‪ :‬ـ مقدمة‪1‬‬
‫تقدم الشعوب مرتبط بمدى اهتمامها بالتربية وبالعملية التربوية‪ ،‬فكلما كانت التربية متطورة كان‬
‫الشعب متطورا في جل المجاالت ولعل اليابان والدول اإلسكندنافية خير مثال على ذلك‪ ،‬إال ّ‬
‫أن دول‬
‫العالم النامي ال زالت تكابد و تصارع من أجل تطوير المنظومة التربوية أمال في نهوض اإلنسان و‬
‫المجتمع نهوضا يمكنه من القطع من الجهل و األمية‪ .‬و تعتبر تونس إحدى الدول النامية التي أعطت‬
‫أهمية كبرى للتعليم منذ االستقالل‪.‬‬
‫فماهي المراحل التي م ّر بها النظام التربوي التونسي ؟‬
‫ما هي مكاسب المدرسة التونسية ؟‬
‫و فيم تتمثل المشاكل التي مازالت قائمة ؟‬
‫_‪2‬التعليم قبل االستقالل‪:‬‬
‫تواجد مدارس و مناهج تعليمية مختلفة في تنظيمها و في مرجعياتها و غاياتها منها‬
‫المدارس التونسية االسالمية أين نذكر الكتاتيب والمدارس القرآنية و التعليم الزيتوني ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى المدارس الفرنسية ‪ /‬التونسية العصرية مثل المدرسة الصادقية ‪ ،‬و‬
‫مدارس الجاليات المتواجدة في البالد التونسية كمدارس اليهود ‪ ،‬المالطيين ‪،‬‬
‫الفرنسيين‪....‬و قد كانت هذه المدارس مم ّولة من طرف الجمعيات الدينية و تحت‬
‫‪.‬إشرافها‬
‫مرحلة ما بعد اإلستقالل‪3_:‬‬
‫‪ :‬مرحلة اإلصالح األول ‪ :‬قانون ‪ ( 1958‬سنتان بعد اإلستقالل)‬
‫ر ّكز قانون ‪ 1958‬على الفعل التربوي القائم على المحتويات أي على الجانب المعرفي المحض‪ .‬حيث يؤكد الفصل‬
‫‪:‬األ ّول من هذا القانون اإلصالحي على ع ّدة أهداف من بينها‬
‫ي تمييز ديني أو إجتماعي أو أ ّ‬
‫ي‬ ‫تزكية الشخصية و تنمية المواهب الطبيعية عند جميع األطفال ذكورا و إناثا دون أ ّ‬
‫‪.‬اعتبارات أخرى‬
‫‪.‬المساعدة على تنمية الثقافة القوميّة و تحقيق ازدهارها‬
‫‪.‬إعداد الطّفل للقيام بدوره كمواطن حتّى يكون من الكفاءات المساهمة في نم ّو النّشاط القومي‬
‫‪.‬توحيد نظام التعليم اإلبتدائي بالنّسبة لك ّل األطفال‬
‫مجانيّة التّعليم و العدالة بين المواطنين في االنتفاع به حيث بقيت إجباريته مج ّرد إعالن نوايا لم يرتق إلى موضع‬
‫‪.‬التطبيق‬
‫أن ذلك لم يكن كافيا و خلّف بعض اإلشكاالت‬
‫و بالرّغم من نجاح هذا اإلصالح التّربوي في فترته األولى إالّ ّ‬
‫كمحدوديّة الخارطة التربويّة‬
‫االنقطاع المدرسي في مختلف مراحل التّعليم‬
‫الثّقافة التّقييمية التي تعتمد على ال ّشهائد دون مراعاة التّعلّم كتعلّم ببعديه اإلنساني و اإلجتماعي لتكوين الفرد و‬
‫‪.‬تأهيله اجتماعيا و نفسيّا‬
‫‪ :‬مرحلة اإلصالح الثاني ‪ :‬قانون ‪ 1991‬إجبارية التعليم‬
‫سبق هذا القانون محاوالت إصالحية في ‪ 1969 ، 1963‬و ‪ 1982‬كانت كلها إصالحات جزئية ال ترقي إلى مستوى اإلصالح‬
‫الشامل و كان هذا القانون يعتمد على مقارنة الفعل التربوي القائم على األهداف و المحتويات بمعنى أنه صار للعملية التعليمية‬
‫أهدافا محددة تصبو الدولة التونسية لتحقيقها‪ .‬حيث تم إعتماد هيكلة جديدة للتعليم تنقسم إلى تعليم أساسي يدوم ‪ 9‬سنوات ‪6 :‬‬
‫سنوات فى المرحلة اإلبتدائية ‪ 3 +‬سنوات في المرحلة اإلعدادية التي تختم بإمتحان وطني و شهادة ختم التعليم األساسي‬
‫‪.‬تعليم ثانوي يدوم ‪ 4‬سنوات و يختتم بإمتحان البكالوريا‬
‫أما بالنسبة للتربية قبل المدرسة فقد اكتفى إصالح ‪ 1991‬بالتشجيع عليها دون أن يجعل منها مرحلة إجبارية في النظام‬
‫‪ .‬التربوي‬
‫‪:‬و قد راهنت الدولة خالل هذه المرحلة من اإلصالح على‬
‫تخطيط الخارطة التربوية لكافة المناطق‬
‫مقاومة االنقطاع المدرسي‬
‫إقرار التعليم األساسي كمرتكز لألنظمة التربوية الجديدة‬
‫‪ :‬و من المكاسب التي حققها هذا النظام نذكر‬
‫تعريب التعليم و ذلك باعتماد اللغة العربية في تدريس العلوم‬
‫‪ .‬تقليص نسب الرسوب‬
‫‪ .‬إرتفاع نسبة التمدرس‬
‫‪ .‬تقليص نسب االنقطاع عن الدراسة بين سن ال‪ 6‬سنوات و ال‪ 16‬سنة‬
‫‪ :‬لكن بالرغم من هذه المكاسب المحققة إال أن اإلشكاالت القائمة لم تحل بصفة نهائية مثل‬
‫‪ .‬ضعف مردود المؤسسة التربوية‬
‫‪.‬سيطرة المنحى الكمي على العملية التعلمية التعليمية‬
‫غياب الثقافة التقييمية للعملية التربوية فكل محاولة إصالح‪ .‬تتم دون تقييم علمي مسبق و تغلب عليها‬
‫‪.‬اإلرتجالية‬
‫‪:‬مرحلة اإلصالح الثّالث قانون ‪2002‬‬
‫أول إختبار لها بعد ‪ 9‬سنوات ‪ ،‬إذ بيّنت النّتائج ضعف‬
‫جاء بعد فشل تجربة التعليم األساسي التي سقطت في ّ‬
‫‪:‬نسب النّجاح و تراجع المستوى المعرفي للتّلميذ حيث راهنت ال ّدولة على‬
‫تكوين عقول مف ّكرة بدل حشو األدمغة‬
‫التّح ّكم في التكنولوجيا الجديدة‬
‫إعداد النّاشئة للحياة النّشيطة‬
‫التّفاعل اإليجابي مع المحيط‬
‫إدخال مواصفات اإلحتراف على المنظومة التّربوية‬
‫مـكاسب المدرسة التّونسيّة ‪4_ :‬‬
‫‪:‬ال أحد ينكر ما ق ّدمته المدرسة التّونسيّة و ما حقّقته من مكاسب ع ّدة لعلّ من أبرزها‬
‫‪٪‬إـنتشار اــلتّعليمـ فـــيكـاملاــلبالد و وصولنــسبة اــلتّمدرسإــلىأـكثر من‪*90‬‬
‫مجانيّة اــلتّعليمـ و إـجباريّتهـ*‬
‫تـــحقيقاــإلكتفـاء اــل ّذاـتيمناــإلطاراـتاــلتيتـــحتاجهـا اــلبالد*‬
‫تـــحسّناــلمستوىاــلثّقـافيو تـــراـجعـ مستوىاــألّمية*‬
‫تـــعلّمـ اــلمرأة*‬
‫تـــربية اــلنّاشئة علىقــيمـ اــلمواـطنة و حقـوقاــإلنسان*‬
‫المشاكل التي مازالت عالقة ‪5_:‬‬
‫بالرغم من عديد النجاحات التي حققها النظام التربوي منذ نشأته إال أنه ال تزال هناك مشاكل و •‬
‫نقائص تطبع هذا النظام ‪ ،‬و تتمثل هذه المشاكل في تواصل بعض اإلنخرام المتصل بالعناصر‬
‫‪ :‬التالية‬
‫قــيمة اــلمكتسباتاــلعلمية و اــلتقنية دوناــلمتطلباتفـــهيالـ تـــتفقتـــماما معـ اــلحاجياتاــإلجتماعية و*‬
‫‪ .‬اــلمهنية اــلحاــلية و فـــيكـثير مناــألحيانالـ تـــساعد اــلشبابعلىاــالندماج فـــيعـاــلمـ اــلشغلاــلحديث‬
‫بــما تـــتميز هذهـ اــلمكتسباتبـــهشاشتهـا و يــغلبعلىاــلتعليمـ*‬
‫نــوعية اــلمكتسباتدوناــلمستوىاــلمطلو ل‬
‫‪.‬اــلنمط اــألكاديميو اــلنظريدونوجود عالقة مباشرة ل ـهـ معـ متطلباتاــإلقتصاد و اــلمجتمعـ‬
‫فــلتكنولوجيا اــلحديثة فـــي*‬
‫تـــقنياتاــلتدريسمازاــلتمتأخرة إذ يــتميز اــلعـاــلمـ اــليومـ بـــاــإلستعماــلاــلمكث ل‬
‫‪ .‬كـلاــلمستوياتو ذلكيــستوجبتـــحديثمحتوياتاــلتعليمـ و طراـئقاــلتدريساــلمعتمدة بـــاستمرار‬
‫‪ :‬خـاتمة_‪6‬‬

‫بالرغم من اإلصالحات التي شهدها النظام التربوي التونسي إال أنه الزال يشكو العديد من النقائص‬

You might also like