You are on page 1of 5

‫المحاضرة التاسعة ‪ :‬المنهج الحسي‬

‫سي(التتجريبي)‪:‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬المنهج ِ‬


‫الح ِّ‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬تعريف ه ‪ :‬ه و "النظام الدعوي الذي يرتك ز عل ى احلواس‪ ،‬ويعتم د‬
‫على املشاهدات والتجارب"‪ ‬‬
‫وذل ك أل ن النظام الدعوي ال يظه ر إال مبجموع ة أس اليبه املطبق ة‬
‫له‪ .‬ويطل ق عل ى هذا املنه ج بعضه م مص طلح "املنه ج العلم ي"‬
‫العتماده عل ى العلوم التجريبي ة‪ ،‬إال أ ن تس ميته باحلس ي أ و‬
‫أدق ‪.‬‬
‫التجرييب أوضح و ّ‬
‫أبرز أساليبه‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫س إىل التعرف على احملسوسات‪ ،‬للوصول عن طريقها إىل القناعات‬ ‫لفت احلِ‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫أسلوب التعليم التطبيقي‪ ،‬على وجه يشاهد املدعو كيفية تطبيق الفعل املأمور به‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫واملدعو إليه‬
‫القدوة العملية يف تعليم األخالق والسلوك‬ ‫‪‬‬
‫تغيري املنكر باليد‪ ،‬وإزالته على وجه يشاهده صاحب املنكر‪ ،‬ويعد هذا اإلنكار‬ ‫‪‬‬
‫أقوى درجات اإلنكار‬
‫تأيي د األن بياء والرس ل عليه م الص الة والس الم باملعجزات احلس ية واخلوارق للعادة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫كما حدث مع كثري من األنبياء السابقني‪ ،‬ومع رسولنا ‪.‬‬
‫أسلوب "التمثيل املسرحي" وعرض بعض األمور الدعوية على خشبة املسرح‪ ،‬كما‬ ‫‪‬‬
‫أصبح مألوفاً يف هذا العصر‪....‬‬
‫مواطن استعماالته‪:‬‬
‫‪ -1‬يف تعلي م األمور التطبيقي ة العملي ة والدعوة إليه ا‪ ،‬وكلم ا كان‬
‫وهاماً‪ ،‬كانت احلاجة إليه أش ّد‪ ‬‬
‫ّ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫دقيق‬ ‫إاليه‬ ‫املدعو‬ ‫األمر‬
‫‪ -2‬يس تخدم يف دعوة العلماء واملتخص صني يف العلوم التطبيقي ة‬
‫التجريبية‪ ،‬ويعني يف ذلك االستدالل باإلعجاز العلمي يف القرآن‬
‫التوس ع يف اس تخدام النص وص‬ ‫والس نة‪ ،‬م ع مالحظ ة ضرورة عدم ُّ‬
‫الشرعية لتأييد النظريات العلمية والفرضيات‪.‬‬
‫‪ -3‬يس تخدم يف دعوة املتجاهلني للس نن الكوني ة‪ ،‬واملنكري ن‬
‫للبدهيات العقلي ة‪ ،‬فإ ن املعاندي ن ال تفي د معه م إال احلقائ ق‬
‫املعتمدة على امللموسات واحملسوسات‬
‫من خصائص المنهج ِ‬
‫الح ِّسي‪:‬‬
‫‪ o‬س رعة تأثريه العتماده عل ى احملس وسات اليت يُس لِّم هب ا ك ل إنس ان‬
‫دل ذل ك عل ى عناده وإص راره عل ى‬ ‫عادة‪ ،‬فإذا مل يس لم ّ‬
‫باطل ه‪... ،‬كما كان ت نتيج ة معظ م األم م اليت كذب ت مبعجزات‬
‫أنبيائها اهلالك والدمار‪.‬‬
‫‪ o‬عم ق تأثريه يف النفوس البشري ة‪ ،‬ملعاينته ا الشي ء احملس وس‪ ،‬وم ن هن ا‬
‫قيل‪" :‬ليس اخلرب كالعيان"‬
‫احلس أ و بعضه ا‪ ،‬ال‬ ‫اع‬‫و‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫مجيع‬ ‫الناس‬ ‫اك‬‫رت‬ ‫الش‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ت‬
‫ر‬ ‫دائ‬ ‫عة‬ ‫س‬ ‫‪o‬‬
‫ّ‬
‫خيتلف عن هذا كبري أو صغري‪ ،‬وال عامل أو جاهل‪...‬‬
‫‪ o‬حُي تاج يف اس تخدامه يف كثري م ن املواط ن إىل خ ربة واختص اص‪ ،‬فال‬
‫حيس نه مجي ع الدعاة‪ ،‬وال س يما إذا كان ت الدعوة لطبق ة العلماء‬
‫املتخصصني يف العلوم التطبيقية‬

You might also like