You are on page 1of 15

‫أسباب كسب الملكية‬

‫يقصد بأسباب كسب الملكية‪:‬‬


‫‪ ‬الوقائع القانونية التى تؤدى إلى كسب‬
‫الملكية تلك الوقائع تنقسم إلى‪:‬‬
‫تصرفات قانونية كالعقد والوصية‪،‬‬
‫ووقائع مادية كالميراث والوصية‪.‬‬

‫وقد روعي فى ترتيب هذه أسباب كسب‬


‫الملكية‪:‬‬
‫‪ ‬ابتداًء ا أى دون أن يكون لها مالك‬
‫سابق تنتقل منه‪،‬‬
‫‪ ‬وكسب الملكية انتقاًال من مالك سابق‬
‫وهذه األسباب هى‪:‬‬
‫اسباب كسب الملكية‬

‫االستيالء‬
‫االستيالء‪:‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪ :‬هو وضع الشخص يده على شئ مباح غير مملوك ألحد بنية تملكه وفي الفقه يستعمل‬
‫اصطالح ”إحراز األموال المباحة“ وهى التى ال مالك لها‪ ،‬كمياه األمطار‪ ،‬والسمك فى الماء‪.‬‬
‫• ويعد االستيالء السبب الوحيد من ضمن أسباب كسب الملكية ابتداء‪ ،‬ألن الشئ محل االستيالء‬
‫يكون غير مملوك ألحد األشخاص قبل االستيالء عليه‪ ،‬وبالتالى ال يجوز االستيالء إال فى حق‬
‫الملكية‪.‬‬
‫ويختلف االستيالء عن الحيازة كسبب من أسباب كسب الملكية فى أمرين‪:‬‬
‫• األول‪ :‬ان االستيالء من أسباب كسب الملكية ابتداء‪ ،‬أما الحيازة فهى سبب من أسباب كسب‬
‫الملكية انتقال‪.‬‬
‫• الثانى‪ :‬االستيالء يؤدى إلى كسب الملكية بمجرد وضع اليد على الشئ بنية تملكه دون حاجة‬
‫الستمرار الحالة مدة معينة‪ ،‬أما الحيازة فال تؤدى إلى كسب الملكية إال إذا استمرت مدة معينة‪.‬‬
‫• شروط تملك األشياء باالستيالء‪:‬‬
‫• أوال‪ :‬الركن المادى‪ :‬ويقصد به‪ :‬وضع الشخص يده على شئ غير مملوك ألحد لالستئثار به‬
‫وينقسم الى‪ :‬االستئثار الحقيقى هو أن يمسك الشخص الشئ بيده ويستحوذ عليه ويظهر عليه‬
‫بمظهر المالك‪ ،‬كأن يمسك بطير أو بصيد من البر‪.‬‬
‫• أما االستئثار الحكمى فيقصد به أن يهئ الشخص األسباب التى تؤدى إلى االستيالء على الشئ‪،‬‬
‫كأن ينصب الشخص شبكة صيده ويلقيها فى الماء فكل سمك يدخل فى هذه الشبكة يعد ملكا له‪.‬‬
‫محل االستيالء‪:‬‬
‫ثانيا الركن المعنوى‪ :‬ويقصد به نية التملك‪ ،‬فإن استولى على الشيء وهو يعمل لحساب آخر فإنه لن‬
‫يتملك الشئ‪ ،‬وإنما يتملكه الشخص األصيل الذى يعمل لحسابه‪ ،‬فالصائد الذى يعمل فى شركة صيد‬
‫ال يتملك األسماك التى يصطادها النعدام نية التملك‪ ،‬وأن التى تتملكها هى الشركة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المنقوالت‪:‬‬
‫‪ -1‬المنقوالت التى ال مالك لها‪ :‬وهى تلك األشياء المشتركة بين الناس‪ ،‬مثل الكالء الثابت دون تدخل أحد‪،‬‬
‫ويجوز كسب ملكيتها باالستيالء بشرطين‪ :‬األول‪ :‬أال يكون تملكها ممنوعا بحكم القانون( كما لو منعت الدولة‬
‫صيد حيوان معين حفاظا على ساللته )‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬أال يكون فى االستيالء مساس بحقوق الغير فال يجوز اصطياد طير فى أرض الغير بدون اذن‬ ‫•‬

‫‪ -2‬المنقوالت التى كانت مملوكة وتخلى عنها صاحبها‪ :‬كالحيوانات األليفة التى أطلقها صاحبها ‪.‬‬
‫‪ -3‬الكنز‪ :‬وهو منقول مخبوء فى عقار أو منقول بفعل اإلنسان وال يستطيع أحد أن يثبت ملكيته‪ .‬ويكون ملكا‬
‫لصاحب العقار أو المنقول الذى وجد فيه بصرف النظر عن الشخص الذى عثر عليه‪.‬‬

‫‪ -4‬اآلثار‪ :‬هى المنقوالت أو العقارات التى تعبر عن الحضارات المختلفة‪ .‬وتعتبر جميع اآلثار من األموال‬
‫العامة المملوكة للدولة ‪ ،‬ومن ثم ال يجوز تملكها أو حيازتها أو التصرف فيها إال إذا سمح القانون‬
‫بذلك‪ ،‬فال تسرى عليها أحكام االستيالء كسبب للملكية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العقارات‪:‬‬
‫اسباب كسب الملكية‬

‫االلتصاق‬
‫االلتصاق‪:‬‬
‫‪ ‬تعريفه‪:‬هو اندماج شيئين مملوكين لشخصين مختلفين اندماجا ماديا‪ ،‬بحيث ال يمكن فصل أحدهما عن‬
‫اآلخر‪ ،‬ويترتب عليه أن يتملك مالك أحد هذين الشيئين الشئ اآلخر‪.‬‬
‫أوًال ‪ :‬االلتصاق بالمنقول‪ :‬صوره‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -1‬االلتصاق عن طريق الضم‪ :‬حيث يلتصق منقوالن لمالكين مختلفين بطريقة يمكن معها التمييز بينهما‪،‬‬
‫كوضع ماسة مملوكة لشخص فى خاتم مملوك لشخص أخر‪.‬‬
‫‪ -2‬االلتصاق عن طريق المزج‪ :‬حيث يلتصق منقوالن لمالكين مختلفين بطريقة ال يمكن معها التمييز بينهما‪،‬‬
‫كاندماج السوائل بصفة عامة كاللبن بالماء مثال‪.‬‬
‫‪ -3‬االلتصاق عن طريق التحويل‪ :‬حيث يلتصق منقوالن لمالكين مختلفين بطريقة يتم فيها تحويل أحد هذه‬
‫المنقوالت إلى منقول جديد‪ ،‬كتحويل الخشب الخام إلى أثاث‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬االلتصاق بالعقار بفعل االنسان‪ :‬صوره‪:‬‬
‫توجد قرينة بسيطة مفادها أن كل بناء يقام على أرض يعتبر ملكا لصاحب األرض‪ .‬ألن األرض يمكن أن تقوم‬ ‫‪‬‬

‫بغير المنشآت أما المنشآت فال يمكن أن تقوم بغير أرض‪.‬‬


‫أوال‪:‬إحداث صاحب األرض بناء على أرضه بمواد مملوكة لغيره دون إذنه‪:‬‬
‫‪ -1‬حاالت يتملك فيها صاحب األرض المواد المملوكة للغير ويلتزم بقيمتها وهذه الحاالت هى‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كانت المواد هالكة أو مستهلكة بحكم استعمالها فى البناء‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كان نزع هذه المواد ممكنا ولكنه يسبب للمواد ضرر جسيم‪.‬‬
‫االلتصاق‪:‬‬
‫‪ -2‬يلتزم مالك األرض برد المواد اذا كان نزعها ال يلحق ضرر جسيم بالمنشآت ومتى طلب منه إما‬
‫بالتراضي أو قضًاء‪ ،‬ويكون نزع المواد على نفقة صاحب األرض ان كان حسن النية أم سيئها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إحداث صاحب المواد بناء أو منشآت على أرض الغير‪:‬‬
‫‪ -1‬حالة سوء النية‪ :‬وفى هذه الحالة يكون لصاحب األرض الخيار بين ان‪:‬‬
‫األول‪ُ :‬تنزع المنشآت على نفقة من أقامها مع التعويض وفقا للمسئولية التقصيرية‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬استبقاء المنشآت مقابل دفع قيمتها وهى أنقاض‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن يدفع مبلغا يساوى ما زاد فى ثمن األرض بسبب المنشآت‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة حسن النية‪:‬أن يقيم صاحب المواد بناء على أرض غيره وهو يعتقد أن له الحق فى ذلك كمن‬
‫يبني بمواده على أرض يعتقد أنه يملكها وهو ال يملكها‪ .‬ولحسن النية فال تطلب االزالة وله ان‪:‬‬
‫األول‪ :‬يدفع قيمة المواد وأجرة العمل لصاحب المواد‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬يدفع مبلغا يساوى ما زاد فى ثمن األرض بسبب المنشآت‪.‬‬
‫الثالث‪:‬يطلب تمليك األرض لمن أقام المنشآت نظير تعويض لو كانت قيمة المنشآت مكلفة مما يرهق‬
‫صاحب األرض‬
‫ال يستطيع صاحب األرض االختيار بين هذه الخيارات إذا طلب صاحب المنشآت إزالتها اذا لم تكن‬
‫اسباب كسب الملكية‬

‫الحيــــــازة‬
‫الحيازة‪:‬‬
‫تعريفها‪ :‬هى سلطة فعلية لشخص على شئ قابل للتعامل فيه‪ ،‬تظهر هذا الشخص بمظهر المالك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خصائص الحيازة‪:‬‬
‫‪ -1‬الحيازة سلطة فعلية‪ ،‬لكونها وضع مادى على شئ ما‪ ،‬بصرف النظر عن منشأ هذا الوضع فمن يراه الناس‬
‫يستخدم سيارة ويعتنى بها كما يفعل مالكها يسمى حائز للسيارة‪.‬‬
‫‪ -2‬الحيازة ال ترد إال على شئ مادى بصرف النظر عن كونه عقارا أو منقوال‪ ،‬فاألشياء المعنوية كالملكية‬
‫الفكرية ال تصلح ألن تكون محال للحيازة ألنه ال يمكن السيطرة الفعلية عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬الحيازة ال ترد إال على األشياء الداخلة فى دائرة التعامل‪ ،‬فال ترد على األموال المملوكة للدولة للنفع العام‪.‬‬
‫‪ -4‬الحيازة ال تكون إال فى الحقوق العينية االصلية والتبعية‪ ،‬وال ترد على الحقوق الشخصية‪.‬‬
‫الحاالت التى ال تقوم فيها الحيازة وال تعمل أثرها‪:‬‬
‫‪ -1‬أعمال التسامح ‪ :‬قد يقوم شخص بأعمال مادية على ملك الغير حيث يقوم باألعمال على سبيل التسامح من‬
‫قبل مالك الشئ النه فى إمكانه أن يمنعه متى أراد‪ ،‬لذلك ال يعتبر من يباشر هذه األعمال حائز للشيء‪.‬‬
‫‪ -2‬الحيازة العرضية‪ :‬وهى انتقال السيطرة المادية على الشئ من مالكه إلى شخص آخر دون وجود نية الحيازة‬
‫بقصد التملك‪ ،‬فمن يباشرها تكون باسمه ولحسابه‪ ،‬مثال المستأجر والمستعير والمالك‪.‬‬
‫‪ -3 ‬الحيازة المعيبة‪ :‬كما لو اقترنت بإكراه أو كان فيها لبس (في النية والقصد)‪.‬‬
‫مسألة التقادم المكسب كسبب من أسباب الملكية بالحيازة ‪ :‬شروطه‪:‬‬
‫‪ -1‬الحيازة‪ :‬ال يقوم التقادم إال على الحيازة القانونية‪ ،‬وهى التى يتوافر فيها العنصر المادى والعنصر المعنوي‬
‫‪ -2‬المدة‪ :‬يجب مرور مدة حتى تكتسب الملكية بالتقادم‪ ،‬وهى ‪ 15‬سنة غالبًا ويجوز لو كان الحائز خلفا أن يضم‬
‫مدة سلفه‪.‬‬
‫اسباب كسب الملكية‬

‫الشفعـــــــة‬
‫الشفعة‬
‫‪ ‬تعريفها‪ :‬هى رخصة تجيز للشخص الذى تثبت له الحلول محل المشترى فى بيع العقار فى األحوال‬
‫وبالشروط المنصوص عليها‪ .‬الشفعة ال تكون إال فى العقار‪.‬‬
‫‪ ‬الشخص الذى يطالب بها يسمى الشفيع والعقار يسمى العقار المشفوع فيه والعقار المتسبب فى الشفعة‬
‫يسمى العقار المشفوع به والمشترى المطلوب أخذ العقار منه يسمى المشفوع ضده أو المشفوع عليه‪.‬‬
‫‪ ‬مزايا نظام الشفعة‪:‬‬
‫‪ - 1 .1‬تحول دون تجزئة العقار فى حالة الشيوع إذ أن حلول الشريك على الشيوع أو الجار محل المشتري‬
‫األجنبي فى العقار المبيع يترتب عليه توسيع مساحته فى حالة الشفعة بالجوار‪.‬‬
‫‪ -2 .2‬توقى ضرر األجنبى غير المرغوب فيه‪.‬‬
‫‪ -3 .3‬جمع ما تفرق من حق الملكية كضم حق االنتفاع إلى الرقبة عن طريق األخذ بالشفعة‪.‬‬
‫‪ ‬شروط الشفعة‪ :‬الشروط المتعلقة بالشفيع‪:‬‬
‫‪ ‬الشرط األول‪ :‬يجب أن تتوافر صفة الشفيع فى الشخص الذى يطالب بالشفعة‪:‬‬
‫‪ ‬أ‪ -‬يثبت الحق فى الشفعة لمالك الرقبة إذا بيع كل حق االنتفاع أو بعضه ألجنبي‪ :‬فهنا يجوز للمالك أن يأخذ‬
‫حق االنتفاع بالشفعة‪ ،‬وهنا يجب التمييز بين عدة فروض‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون ملكية الرقبة لشخص واحد وأن يكون حق االنتفاع لشخص واحد‪ ،‬فيمكن لألول أخذ حق االنتفاع‬
‫بالشفعة إذا باعها الثانى للغير‪ ،‬فيعود مالك الرقبة مالكا ملكية تامة دون أن يزاحمه أحد‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون مالك الرقبة متعددين على الشيوع وصاحب حق االنتفاع واحد‪ ،‬هنا إذا باع المنتفع حقه للغير‬
‫فلمالكى الرقبة معا حق الشفعة‪.‬‬
‫الشفعة‬
‫‪ -3‬أن يكون مالك الرقبة واحد ويتعدد أصحاب حق االنتفاع على الشيوع‪ ،‬ويبيع أحدهم نصيبه لغير‬
‫مالك الرقبة‪ .‬هنا يستطيع مالك الرقبة أن يأخذ هذا النصيب بالشفعة حتى لو كان المشترى أحد‬
‫الشركاء فى حق االنتفاع‪ ،‬ألن مالك الرقبة مقدم فى ترتيب الشفعاء على الشريك المشاع‪.‬‬
‫ب‪ -‬للشريك فى الشيوع إذا بيع شئ من العقار الشائع إلى أجنبى‪ ،‬وهنا يجب توافر الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود شريك على الشيوع فى عقار‪ :‬ان يكون الشخص شريك على الشيوع أى له نصيب شائع فى‬
‫العقار أما من يكون شريك فى الحائط الفاصل بين ملكه والعقار المبيع فال يحق له المطالبة بأخذ العقار‬
‫بالشفعة‪ ،‬وكذلك إذا كانت حصته فى هذا العقار مفرزة فال يكون شريكا على الشيوع‪ ،‬وال يستطيع‬
‫طلب الشفعة بالنسبة للعقار المبيع‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يباع شئ من العقار الشائع ألجنبى‪ ،‬أما إذا كان المشترى هو أحد الشركاء على الشيوع فينتفى‬
‫حق الشركاء فى المطالبة بالشفعة فى الجزء المبيع‪.‬‬
‫جـ‪ -‬لصاحب حق االنتفاع‪ ،‬إذا بيعت الرقبة‪.‬‬
‫د‪ -‬لمالك الرقبة فى الحكر‪ ،‬إذا بيع حق الحكر وللمستحكر إذا بيعت الرقبة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬للجار المالك فى األحوال اآلتية‪ :‬لو أن لألرض المبيعة حق ارتفاق على أرض الجار أوان حق‬
‫االرتفاق ألرض الجار على األرض المبيعة‪.‬‬
‫• لو ان أرض الجار مالصقة لألرض المبيعة من جهتين وتساوي نصف ثمن األرض المبيعة‪.‬‬
‫• المقصود بالجوار‪:‬‬
‫• يقصد بالجوار أى التصاق مباشر بين عقارين‪ ،‬وال يكفى قرب المسافة بينهما وينتفي التالصق إذا‬
‫فصل بين العقارين طريق عام‪.‬‬
‫الشفعة‪:‬‬
‫يكفى لتحقق التالصق أن يتالصق العقاران بأى امتداد مهما قل ولو كان بشبر واحد‪ ،‬ويستوى أن يكون التالصق‬ ‫•‬

‫تالصقا أفقيا كتالصق األرض المشفوع فيها واألرض المشفوع بها‪ ،‬أو تالصقا رأسيا كما كان البناء متعدد‬
‫الطبقات يملك كل طبقة فيه شخص‪ .‬ال يكفى أن يتحقق التالصق بل يجب أن يكون الجار الشفيع مالكا للعقار الذى‬
‫يشفع به‪ ،‬يستوي أن يكون مالكا ملكية مفرزة أو ملكية شائعة‪.‬‬
‫مسألة تزاحم الشفعاء‪:‬‬ ‫•‬

‫قد تتوافر صفة الشفيع لعدة أشخاص فى نفس الوقت وكل منهم يرغب فى أخذ العقار بالشفعة‪ ،‬كأن يكون العقار‬ ‫•‬

‫المبيع مملوكا لعدة أشخاص على الشيوع‪ ،‬فيكون للشريك على الشيوع حق المطالبة بالشفعة إذا بيع هذا العقار‬
‫ألجنبى‪ ،‬وكذلك للجار المالك لوجود حق االرتفاق ألرضه على األرض المبيعة‪ ،‬وجار أخر أرضه تالصق بجهتين‬
‫من جهاتها األرض المبيعة وتساوى فى قيمتها نصف ثمن األرض المبيعة‪ ،‬وهنا يثور التساؤل عن كيفية حل هذا‬
‫التزاحم بين الشفعاء‪.‬‬
‫‪ -1‬التزاحم بين الشفعاء من طبقات مختلفة‪ :‬وترتب طبقات الشفعاء للتفضيل بينهم حسب الترتيب كالتالي‪:‬‬ ‫•‬

‫‪ -1‬مالك الرقبة إذا بيع حق االنتفاع‪ -2 ،‬الشريك فى الشيوع إذا بيع شئ من العقار ألجنبى‪.‬‬
‫‪ -3‬صاحب حق االنتفاع‪ -4 ،‬مالك الرقبة اذا بيع حق الحكر‪ ،‬وللمستحكر‪ -5 .‬الجار المالك‪.‬‬
‫‪ -2‬التزاحم بين الشفعاء من طبقة واحدة‪ .‬إن استحقاق كل منهم للشفعة يكون على قدر نصيبه‪.‬‬
‫حكم تزاحم الجيران‪ :‬يفضل الجار الذى يترتب على أخذه العقار بالشفعة استفادة ملكه بالشفعة أكثر من غيره‬
‫ويترك تحديد ذلك لقاضى الموضوع‪.‬‬
‫‪ -3‬التزاحم بين شفعاء يكون المشترى واحدا منهم‪:‬‬
‫الشفعة‪:‬‬
‫الشرط الثانى‪ :‬أن تظل هذه الصفة قائمة منذ وقت البيع إلى تمام األخذ بالشفعة‪:‬‬
‫يجب أن يظل الشفيع مالكا حتى يتملك العقار المشفوع فيه‪ ،‬فإذا كان الشفيع جارا مالكا على الشيوع ثم آل إليه‬ ‫‪‬‬

‫بعد القسمة جزء مفرز غير مالصق للعقار المشفوع فيه فال تثبت له الشفعة‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أال يكون الشفيع ممنوعا من أخذ العقار بالشفعة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مثل ان يكون بإرادة الشخص كأن يتنازل الشخص الذى ثبتت له الشفعة عنها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشروط المتعلقة بالتصرف المشفوع فيه‪:‬‬


‫أوال‪ :‬أن يكون بيعا‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يشترط أن يكون التصرف المجيز للشفعة بيعا‪ ،‬فال تجوز الشفعة بسبب الميراث أو التقادم أو الوصية أوالهبة‬ ‫‪‬‬

‫ولو كانت بعوض‪.‬‬


‫ثانيًا‪ :‬أن يكون البيع قائما وقت طلب الشفعة‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫أن يكون عقد البيع المشفوع فيه موجودا وقت أن يطلب الشفيع األخذ بالشفعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أن يكون البيع قد انعقد صحيحا‪ ،‬فإن انعقد باطال بطالنا مطلقا فإنه يعتبر فى حكم غير الموجود‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أما البيع القابل لإلبطال فهو بيع موجود ومنتج آلثاره ويجيز األخذ بالشفعة طالما لم يتقرر إبطاله‪ ،‬فإذا حكم‬ ‫‪-‬‬

‫بإبطاله قبل تمام األخذ بالشفعة سقط حق الشفيع فى األخذ بالشفعة‪ ،‬أما ان أبطل بعد تمام األخذ بالشفعة فإن‬
‫ملكية الشفيع للعقار المأخوذ بالشفعة تزول وتعود للبائع‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أن يقع البيع على عقار‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الشفعة‪:‬‬
‫البيوع التى ال شفعة فيها‪:‬‬
‫‪ -1‬البيع بالمزاد العلنى وفقا لإلجراءات القانونية ‪ -2‬البيع بين الزوجين أو األقارب‬
‫‪ -4‬ما يبيعه المالك زيادة على القدر الجائز تملكه‬ ‫‪ -3‬إذا كان العقار محل عبادة‬
‫‪ -5‬ما توزعه الحكومة من األراضى المستولى عليها وما تبيعه من أرض‬
‫آثار الشفعة‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬حلول الشفيع محل المشترى‬ ‫‪ ‬أوال‪ :‬يعد الحكم بالشفعة من االحاكام الناقلة للملكية إلى الشفيع‬
‫‪ ‬ثالثا‪ :‬حكم تصرف المشترى فى العقار المشفوع فيه‬
‫‪ -1‬تصرف المشترى فى العقار المشفوع فيه قبل تسجيل إعالن الرغبة‪:‬‬
‫أو اكتسب الغير حقا على العقار كالرهن فإن التصرف وارد على عقار يملكه المشترى‪ ،‬فيقع صحيحا‪.‬‬
‫‪ -2‬التصرفات التى تتم بعد إعالن الرغبة‪:‬‬
‫‪ ‬ال تسرى فى حق الشفيع وينتقل إليه العقار بدون ترتيب أي حقوق عينية للغير بعد الإعالن‪ ،‬كذلك إذا باع‬
‫المشترى العقار بعد الإعالن فال يحتج بالبيع وللشفيع أن يمضى فى إجراءات الشفعة ضد المشترى األول‪.‬‬
‫ب‪ -‬حكم قيام المشترى بالبناء أو الغراس فى العقار‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان ذلك قبل إعالن الرغبة‪ ،‬فللشفيع دفع إما المبلغ الذى أنفقه المشترى‪ ،‬أو مقدار ما زاد فى قيمة العقار‬
‫بسبب البناء أو الغراس‪ ،‬والخيار هنا للمشترى ال للشفيع‪ ،‬ألن المشترى كان يبنى أو يغرس فى أرضه‪.‬‬
‫‪ ‬أما اذا كان ذلك بعد تسجيل إعالن الرغبة‪ ،‬كان للشفيع أن يطلب اإلزالة أو دفع قيمة أدوات البناء وأجرة‬
‫العمل أو نفقات الغراس‪.‬‬

You might also like