You are on page 1of 27

‫المعرفة‬

‫الدرس ‪ :‬الحقيقة‬

‫المحــــــور األول ‪ :‬الرأي و الحقيقة‬

‫‪ -1‬نصوص من إنجاز األستاذ عبد الكريم الموريد‪:‬‬

‫‪ -1‬نص بليز باسكال‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬في رحاب الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫*التعريف بصاحب النص‪:‬‬

‫هو بليز باسكال (‪ )1662 – 1623‬ولد في كلير مون ‪.‬اهتم بالرياضيات والعلوم الطبيعية ‪،‬اخترع اآللة‬
‫الحاسبة وأنجز مجموعة من التجارب المتعلقة بالضغط الجوي‪،...‬وهو من أول كتاب النثر الفرنسيين‪.‬‬

‫مر باسكال بتجربة عميقة هي تجربة تحوله الديني إذ أصبح مشايعا قويا لجماعة الجانستيين ‪ ،‬ومذ ذلك‬
‫الحين وجه كثيرا من جهده غالى الدعوة والمحاجة في الالهوت والدين ‪ ،‬ومع ذلك استمر يعمل في الرياضيات‬
‫فوضع أسس النظرية الرياضية في االحتمال ‪.‬وبعد وفاته نشر له كتاب "الخواطر" وهو بالنسبة إلى سائر عمله‬
‫أكبر ما يثير اهتمام الفيلسوف ‪ ،‬وأبرز ما فيه أنه يدلل على معقولية اإليمان على أساس أنه ثمة أسس عقلية ال‬
‫لإليمان وال لعدم اإليمان وعلى ذلك ال يكون إال يمان أقل معقولية من عدم اإليمان ‪ ،‬وما دام األمر كذلك فمن‬
‫األصوب أن نراهن على صحة الدين مادامت هذه الخطة تتضمن الكسب إذا كان الذين صحيحا دون ما خسارة‬
‫فادحة إذا كان زائفا ‪..‬‬

‫والقسم من الكتاب الذي يحتوي على نظرات في الهندسة فيه أيضا بعض المالحظات الصائبة والواضحة‬
‫فيما يتعلق بالتعريف وطبيعة النظم االستنباطية ‪.‬‬

‫*المفاهيم‪:‬‬

‫‪-‬الحقيقة ‪:‬تطلق كلمة الحقيقة بمعان متعددة‪،‬فيقصد بها معنى الصواب وأحيانا أخرى بمعنى‬

‫الماهية‪،‬وفي المعنى الفلسفي هي مطابقة الفكر لموضوعه‬

‫‪-‬العقل ‪:‬ملكة الحكم و التمييز بين الصحيح والخاطئ‪،‬وقد يقصد به المبدأ العام الذي يضفي الوحدة والنظام‬
‫على المعارف والمعطيات الحسية‪.‬‬

‫االستدالل العقلي ‪:‬يقصد به االستنباط ‪:‬أي االنطالق من قضية عامة إلى قضية خاصة ‪.‬‬

‫المبادئ األولى ‪:‬االكسيومات واالوليات التي يتعذر الوصول إليها بالعقل (البديهيات)‪.‬‬

‫القضايا ‪:‬تركب من مقدمات كبرى وصغرى ‪،‬وكل مقدمة تضم محموال وموضوعا‪.‬‬

‫القلب ‪ :‬قوة اإلدراك المباشرة لبعض الحقائق دون االستعانة باالستدالل العقلي ‪.‬‬

‫*اإلشكال ‪:‬‬
‫هل الحقائق تدرك فقط انطالقا من العقل أم أن اآلراء الخاصة والعواطف هي أيضا بانية للحقائق؟‬

‫*األفكاراالساسية‪:‬‬

‫‪ -‬الحقائق ال تدرك فقط بواسطة العقل ولكن أيضا بواسطة القلب ‪.‬‬

‫‪ -‬المبادئ األولى مصدرها القلب وينبغي على العقل أن يستند إليها‪.‬‬

‫‪ -‬مصدر المبادئ هو الشعور (القلب ) في حين تستخلص القضايا انطالقا من االستدالل العقلي ‪.‬‬

‫* األطروحة ‪:‬‬

‫الحقائق الصادرة عن القلب (اآلراء الحميمية والعواطف ‪ )...‬يعجز العقل على بنائها وهي سنده ألنه ينطلق‬
‫منها‪.‬‬

‫*الحجاج ‪:‬‬

‫إلثبات أطروحته يلجا صاحب النص إلى مجموعة من اآلليات المنطقية أهمها ‪:‬‬

‫المقارنة‬

‫الثمتيل‬

‫االستشهاد‬

‫*استنتاج ‪:‬‬

‫العواطف أو اآلراء الشخصية الصادرة من أعماق القلب‪ ،‬تمثل حقائق يدركها المرء مباشرة دون االعتماد‬
‫على العقل ‪.‬فالمعارف أو الحقائق التي يؤسسها العقل هي معارف بعدية مقارنة مع حقائق القلب‪.‬‬

‫*قيمة النص ‪:‬‬

‫اإلضافة التي يقدمها باسكال من خالل هذا النص‪،‬هو محاولة تجاوز حالة الشنآن بين الشكاك (الدين يقرون‬
‫باستحالة تأسيس معارف ‪ ،‬مادام مصدرها الحواس ومادام أيضا مصدرها العقل الذي ال يتفق حول أصله وماهيته‬
‫‪ ،‬و ال كيف يستطيع معرفة األشياء ؟)والعقالنيون الدين ينطلقون من العقل كمصدر مطلق للمعارف ‪.‬واألفق‬
‫الثالث الذي يفتحه باسكال هو أن للتجربة الوجدانية واآلراء الحميمية األسبقية في بناء المعارف‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬


‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -2‬نص غاستون باشالر‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬في رحاب الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫*التعريف بصاحب النص‪:‬‬

‫غاستون باشالر ‪ )1962-1884( G.Bachlelard‬إيبستيمولوجي فرنسي تحتل أعماله مركزا استراتيجيا‬


‫في األوضاع النظرية الراهنة إذ أضاف الشيء الكثير للممارسة االبستيمولوجيا من خالل الجمع بين العلم و‬
‫الممارسة العلمية وتاريخ المفاهيم واألفكار العلمية في صيغة شمولية‪ .‬من مؤلفاته‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة في المعرفة التقريبية‪essai sur la connaissance approchée1927‬‬

‫‪ -‬االنتشار الحراري في األجسام الصلبة‪La propagation thermique dans les solides1928‬‬

‫‪ -‬التعدد المتماسك للكيمياء الحديثة‪la pluralisme cohérent de la chimie moderne1932‬‬

‫‪ -‬الفكر العلمي الجديد‪le nouvel esprit scientifique1934‬‬

‫‪ -‬تكون الروح العلمية‪formation de l’esprit scientifique1938‬‬

‫‪ -‬المادية العقالنية‪le matérialisme rationnel 1953‬‬

‫*المفاهيم ‪:‬‬

‫‪ -‬العلم ‪:‬هو شكل من إشكال المعرفة تقوم على منهج ووسائل تفترضها طبيعة الظاهرة المدروسة‪.‬‬

‫‪-‬الرأي ‪ :‬هو معرف عامة اقل درجة من المعرفة العلمية ‪،‬يغلب عليها طابع الظن وال تقوم على أسس عقلية‬
‫واضحة بقدر ما هي خاضعة لنسق العادات و القيم ‪.‬‬

‫‪-‬العائق ‪:‬هو كل عنصر يحول دون وصولنا إلى الحقيقة كاالعتقاد الغيبي ‪،‬التجربة األولى ‪،‬التعميم‪...‬‬

‫*اإلشكال‪:‬‬

‫هل حقيقة العلم قائمة على الرأي ‪،‬أم أن هذا األخير هو عائق أمام تكون المعرفة العلمية؟‬

‫*األفكار األساسية ‪:‬‬

‫‪ -‬تعارض العلم والرأي من حيث األسس والنتائج‬

‫‪ -‬الرأي عائق معرفي يجب تخطيه ألنه ال يفكر ومرتبط بالمنفعة أو الفائدة ‪.‬‬

‫‪ -‬الفكر العلمي ال يبني حقائقه على اآلراء بل على المناهج والمفاهيم وأيضا القدرة على طرح السؤال‪.‬‬

‫*األطروحة‪:‬‬

‫الرأي عائق في بناء المعرفة العلمية وجب تخطيه ‪،‬وهدمه ألنه ال يفكر ومحكوم بتعيين األشياء حسب‬
‫فائدتها دون النفاد إلى عمقها‪.‬‬

‫*الحجاج ‪:‬‬

‫يثبت صاحب النص أطروحته من خالل ‪:‬‬

‫‪-‬عقد مقارنة بين العلم والرأي ‪.‬‬

‫‪-‬التوكيد‬

‫‪-‬اإلثبات‬
‫‪-‬النفي‬

‫*استنتاج ‪:‬‬

‫الحقيقة في الفكر العلمي ال تقوم على الرأي ‪،‬الن العلم يتعارض تعارضا مطلقا مع الرأي ‪،‬ويعمل على إحداث‬
‫قطيعة مع بنيته التي تتضمن األخطاء والعوائق‪.‬‬

‫*قيمة النص‪:‬‬

‫أطروحة غاستون باشالر‪ ،‬هي تثمين لما أشار إليه ديكارت سلفا في إن"عدم البحت عن الحقيقة‪،‬هو خير‬
‫من البحث عنها دون منهج " ‪،‬بمعنى إن تأسيس الحقائق يجب إن يقوم على منهج ‪،‬أي قواعد البحث العلمي‬
‫وليس على اآلراء ‪،‬الن الفكر العلمي يمنعنا من تكوين أراء حول القضايا وإنما يحثنا على التفكير فيها ومعرفتها‬
‫‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -2‬نصوص من إنجاز األستاذ محمد زيتون‪:‬‬

‫‪ -3‬نص ديكارت‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬مباهج الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫رنيه ديكارت ‪ René descartes‬فيلسوف فرنسي ينعت بأنه فيلسوف األفكار الواضحة أو فيلسوف‬
‫المنهج يذهب إلى أن الفطرة السليمة هي القاسم المشترك لجميع البشر و أن االشكال يكمن في كيفية توظيف‬
‫العقل‪.‬كما أخضع إدراك الوجود ألولوية الكائن المفكر يعد رائد الفلسفة العقالنية الحديثة ومؤسسها(‪– 1650‬‬
‫‪ )1595‬أهم مؤلفاته "مقال في المنهج" و هو مقدمة لكتاب" العالم" وله كتاب "تأمالت ميتافيزيقية" ‪. 1641‬‬

‫اإلشكال‪:‬‬

‫ما طبيعة الحقيقة؟ كيف تؤسس الحقائق اليقينية؟ أي حقيقة هذه التي تقوم على بادء الرأي مقارنة‬
‫بالحقيقة التي تؤسس انطالقا من منهج محكم؟ ما هي النتائج التي تترتب عن هذه الحقيقة على مستوى تحديد‬
‫طبيعة المنهج؟‬

‫المفاهيم‪:‬‬

‫اآلراء الخاطئة‪ :‬آراء بادئ الرأي التي ال تستند على أي برهان‪،‬المعرفة غير الصادقة‬

‫األسس‪ :‬المعارف األولية إنها المبادئ المؤسسة التي يترتب عن انهيارها سقوط كل البنيان‪.‬‬

‫اليقين الصلب‪ :‬هو اليقين الذي يوفره المنهج الديكارتي‪ ،‬اعتمادا على قواعده األربع‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫‪ -‬اآلراء التي ال تقوم على يقين صلب هي أراء خاطئة‪.‬‬


‫‪ -‬مراجعة األراء الخاطئة يقتضي البدء من أسسها كما يقتضي وقتا و حرية ونضجا ال بد منه‪.‬‬

‫‪ -‬العقل وحده قاصر عن بلوغ اليقين إن لم يتوسل بمنهج‪.‬‬

‫األطروحة‪:‬‬

‫يبرز ديكارت أن كل حقيقة تقوم على آراء معطات أو موروثة (بادء الرأي) هي حقيقة غير صادقة وغير‬
‫مؤسسة على يقين صلب ‪ ،‬كما أن العقل قاصر عن بلوغ الحقيقة الصادقة إذا لم يتوسل باستراتيجة تعصمه من‬
‫إمكانية السقوط في التناقض لذلك يختار منهجا هجوميا يستهدف من خالله أسس و مبادئ معتقداته من أجل‬
‫الوصل إلى هدم البنيان‪.‬‬

‫الحجاج‪:‬‬

‫االستشهاد بالتجربة الشخصية‪ ،‬توظيف الجمل الشرطية‪ ،‬الشرح واالستنتاج‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫ينتبه ديكارت إلى أن العديد من اآلراء الشائعة التي تتداولها أفهامنا تعود في أساسها إلى عدم االنتباه الذي‬
‫نبديه أول ما نقيم يقيننا الصلب و الثابت عليها‪ ،‬باعتبارها معارف وعلوم‪.‬‬

‫ولتجاوز التغليط و التضليل الذي تعمل على إيقاعنا فيه دوما يعيد ديكارت النظر في المعارف من وجهة نظر‬
‫أسسها معتمدا في ذلك منهجا يقوم على الشك المنهجي الذي يروم امتحان المعارف من جهة أسسها‪ ،‬باعتبار أن‬
‫انهيار األسس يتلوه ‪ ،‬ضرورة انهيار بقية البناء كله‪".‬أنا أشك‪..‬أنا أفكر‪ ..‬إذن أنا موجود"‪.‬‬

‫رهان النص‪:‬‬

‫إذا كانت العقالنية المثالية مع أرسطو و أفالطون قد اعتبرت الحقيقة كامنة في عالم مفارق و أن الماهية‬
‫سابقة عن الوجود ‪ ..‬وما على العقل البشري سوى ممارسة التفلسف على نحو حواري تأملي استبطاني لتوليد‬
‫وتذكر الحقائق في نقائها‪ ،‬فديكارت يضع نقطة الفصل في عالقته بهذه المتالية مشككا في الحواس وفي عموم ما‬
‫ترسب كحقائق في النفس‪ ،‬ليخلص إلى أن الوجود مرتبط بالتفكير وكل حقيقة ال تتأسس على فعالية العقل الذي‬
‫يرتكز بدوره على قواعد المنهج المستلهم من المنهج الرياضي هي حقيقة غير يقينية‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -4‬نص غاستون باشالر‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬مباهج الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫غاستون باشالر ‪ )1884-1962( G.Bachlelard‬إيبستيمولوجي فرنسي تحتل أعماله مركزا استراتيجيا‬


‫في األوضاع النظرية الراهنة إذ أضاف الشيء الكثير للممارسة االبستيمولوجيا من خالل الجمع بين العلم و‬
‫الممارسة العلمية وتاريخ المفاهيم واألفكار العلمية في صيغة شمولية‪ .‬من مؤلفاته‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة في المعرفة التقريبية‪essai sur la connaissance aprochée1927‬‬


‫‪ -‬االنتشار الحراري في األجسام الصلبة‪La propagation thermique dans les solides1928‬‬

‫‪ -‬القيمة االستقرائية للنسبية‪la valeur inductive de la relativité1929‬‬

‫‪ -‬التعدد المتماسك للكمياء الحديثة‪la pluralisme cohérent de la chimie modérne1932‬‬

‫‪ -‬الفكرالعلمي الجديد‪le nouvel esprit scientifique1934‬‬

‫‪ -‬تكون الروح العلمية‪formation de l’esprit scientifique1938‬‬

‫‪ -‬المادية العقالنية‪le matérialisme rationnel 1953‬‬

‫اإلشكال‪:‬‬

‫هل الحقيقة العلمية معطى أم بناء؟ كيف تتحدد الحقيقة في عالقتها بالرأي والمعرفة العامية من جهة وفي‬
‫ارتباطها بالمعرفة العلمية من جهة أخرى؟ هل تشكل المعرفة العلمية استمرارا للمعرفة العامية أم تشكل قطيعة‬
‫معها؟‬

‫المفاهيم‪:‬‬

‫العائق‪ :‬هو عنصر من بين مجموعة من العناصر المفاهيمية التي يحذر باشالر العالم من السقوط في فخها‬
‫في سياق ممارسته العلمية‪ ،‬مثل االعتقاد الغيبي‪ ،‬التجربة األولى‪ ،‬التمسك ببادئ الرأي‪ ...‬والتي تحول دون‬
‫الكشف العلمي وتعوقه‪.‬‬

‫المعرفة العلمية‪ :‬معرفة بنائية‪ ،‬غير قبلية‪ ،‬تقوم على منهج ووسائل تفترضها طبيعة الظاهرة المدروسة‪.‬و‬
‫هي نقيض المعرفة العامية‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫‪-‬المعرفة العلمية هي معرفة بنائية غير اعتقاديه تقوم على المراجعة الدائبة‪ ،‬محكومة بهاجس التجاوز و‬
‫الكشف‪.‬‬

‫‪ -‬العلم يقوم باستمرار على التناقض التام مع الرأي ألن هذا األخير دوما يفكر تفكيرا ناقصا‪.‬‬

‫‪ -‬ا لرأي كمعرفة عامية شائعة مرتبط بالمنفعة والفائدة لذلك فهو عائق ينبغي القضاء عليه‪ ،‬و لو بصورة‬
‫مؤقتة‪.‬‬

‫األطروحة‪:‬‬

‫تقوم العالقة بين الحقيقة العلمية و الرأي على تعارض جدري في اعتبار غاستون باشالر‪ ،‬ألن المعرفة‬
‫العلمية محك ومة بهاجس الكشف و البناء المعرفي وكذلك محكومة بهاجس المراجعة والتقويم لكل ما راكمه العلم‬
‫في تاريخه من اعتقادات وأخطاء ومعارف ذات البناء المفكك‪ .‬إن المعرفة العلمية إضافة إلى ذلك هي معرفة‬
‫نسبية غير نفعية‪ ،‬على عكس المعرفة العامية الشائعة التي ترتبط بالجاهز و النفعي وتفكر تفكيرا ناقصا‪.‬‬

‫الحجاج‪:‬‬

‫االستشهاد بأمثلة توضيحية من الحقل الفزيائي‪ ،‬المقارنة المنهجية‪ ،‬استحضار السخرية ‪ :‬الرأي يفكر تفكيرا‬
‫ناقصا‪...‬‬
‫استنتاج‪:‬‬

‫الرأي يفكر تفكيرا ناقصا‪ ،‬بل إنه ال يفكر حسب باشالر ألنه مرتبط بالمنفعة و الفائدة اآلنية‪ ،‬ال يهمه مايقوم‬
‫عليه من تناقض أما العلم والحقيقة العلمية فال مجال فيها للبديهية والتلقائية ألن كل شيء منشأ ومبني‪.‬‬

‫رهان النص‪:‬‬

‫إذا كانت العقالنية الكالسيكية قد عبرت عن فترة تاريخية‪ ،‬كان قوامها االرتباط بالتأمل العقلي و قواعد‬
‫المنهج‪ ،‬فإن الحركة العامة لنمو المعارف‪ ،‬ضمن هذه الدائرة التاريخية ‪ ،‬ترغم تلك العقالنية على تغيير الكثير‬
‫مما تقوم عليه‪ ،‬فضمن الفلسفة المعاصرة‪ ،‬قام تناقض يمكن أن ننعته بالجدري بين نتائج الثورة العلمية الحديثة‬
‫والتي يمثل باشالر أحد أعالمها‪ ،‬وبين الموقف العقالني الكالسيكي‪ .‬إذ لم يعد المنهج العقالني القائم على البداهة‬
‫و الشك والتمحيص والبدء باألبسط وصوال إلى المعقد على أمل المراجعة‪ ،‬في بناء استداللي متماسك‪ ،‬كما هو‬
‫األمر عند ديكارت هو السبيل األوحد لتجاوز الرأي و إنشاء الحقيقة المطلقة‪ ،‬بل لم تعد الحقيقة مع الثورة العلمية‬
‫الحديثة إال حقيقة نسبية غير ثابتة ‪ ،‬تجهد نفسها بشكل دائم من أجل بلورة نفسها على نحو أفضل‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -3‬نصوص من إنجاز األستاذ سعيد أشاحو‪:‬‬

‫‪ -5‬نص ليبنز‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬منار الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫ليبنتز‪ ،‬جوتفريد فلهلم (‪ )1716/1646‬فيلسوف ألماني جمع يين المعرفتين الفلسفية و العلمية‪ ،‬ويعتبر‬
‫مذهبه الفلسفي انعكاسا لهذه المعرفة الموسوعية ‪ ،‬باعتباره مذهبا للنظريات المنطقية ‪ ،‬التي تعتمد على‬
‫االستدالالت المستمدة من العلم والمنطق والميتافيزيقا‪ .‬وكان يعتقد أن مبدأه الجديد هو "التناسق األزلي"‬

‫وقد تم اثباته في جميع المجاالت ‪ ،‬وفي النظرية الدينية واألخالقية‪ .‬وقد التقى ليبنتز فالسفة كبار كباسكال‬
‫وسبينوزا ومن أهم مؤلفاته‪:‬‬

‫مقال عن الميتافيزيقا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المونادولوجيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إشكال النص‪:‬‬

‫هل يمكن اعتبار الرأي القائم على االحتمال رأيا معرفيا أم أن المعرفة البرهانية تلغي المعرفة االحتمالية؟‬
‫وأين يمكن إيجاد الحقيقة هل في الرأي أم في البرهان؟‪.‬‬

‫مفاهيم النص‪:‬‬
‫الرأي ‪ :‬حالة ذهنية تتمثل في اإلعتقاد بصحة قول معين مع القبول بإمكان الخطأ أثناء إصدارنا الحكم ‪.‬‬

‫اإلحكام ‪ :‬جمع حكم ‪ jugement‬وهي في السيكولوجية وظيفة عقلية تقوم باإلثبات أو النفي طبقا‬
‫لميكانزمات ذهنية‪ ،‬أما في المنطق فهي إثبات أو نفي عالقة بين موضوع ومحمول‪.‬‬

‫أطروحة النص‪:‬‬

‫يؤكد ليبنتز في هذا النص على ضرورة التفكير الجدي في علم خاص باإلحتماالت واألراء المتأسسة عليها‬
‫ألمنها قد تتضمن حقيقة ما مثلها في ذلك مثل العلوم البرهانية وربما أكثر‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫‪-‬أهمية الرأي القائم على االحتمال لدوره التاريخي في تشكيل المعرفة‪.‬‬

‫‪-‬عدم الحسم في بعض المسائل بشكل قطعي يفسح المجال لورود اإلحتماالت ‪.‬‬

‫‪-‬دعوة ليبنتس إلى تأسيس فن لتقدير اإلحتماالت ‪:‬ما هو حال العلوم البرهانية‪.‬‬

‫خالصة تركيبية‪:‬‬

‫يراهن الفيلسوف العقالني االلماني ليبنتز على أهمية الرأي في تشكل المعارف‪ ،‬فالرأي له القدرة على القيام‬
‫بدور ثوري في تاريخ األفكار وتطور العقل البشري‪ ،‬وهنا يدلل ليبنتز بكوبرنيك الذي كان وحيدا في رأيه ‪.‬‬

‫إشادة ليبنتز بالرأي الذي يفضي إلى االحتمال ربما له ما يبرره ‪ ،‬فداخل التيارات الفلسفية المعاصرة قد تم‬
‫تجاوز مبدأ الوحدة و الذي طالما شكل قطب الرحى للفلسفة المثالية وعوض بمبدأ الكثرة الذي يقول بتعدد‬
‫التفاسير وتجاوز اإلطالقية ‪ ،‬أي نسبية الحقيقة ومرونتها وتعدد أوجهها‬

‫قيمة النص‪:‬‬

‫تتمثل قي مة النص في كونه يبرز قدرة الفلسفة على تتبع أثر الحقيقة حتى في العوالم التي قد تبدو أبعد عنها‪،‬‬
‫الن الفلسفة هي الخصم األكبر للوثوقية لذلك تسائل حتى مبادئها ومنطلقتها بكيفية مستمرة‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -6‬نص الفارابي‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬منار الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‬

‫الفارابي (‪339-259‬هـ ‪950-870 /‬م )‬


‫ولد أبو النصر محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ في مدينة فاراب في إقليم خارسان التركي الفارابي‪،‬‬
‫وروى أن أباه كان فارسي األصل تزوج من امرأة تركية وأصبح قائدا في الجيش التركي‪.‬‬

‫إنكب على الدرس في بلدته وكان يجيد اللغات الفارسية و التركية و الكردية إلى جانب إتقانه اللغة العربية‪.‬‬
‫تنقل البين العراق والشام وأخد العلم الحكمي على يد أبي بشر متي ويوحنا بن حيالن عمل في بالط الدولة‬
‫الحمدانية‪.‬‬

‫أهم مؤلفاته‪ :‬يذكر القفطي قائمة بمؤلفات الفارابي‪ ،‬تتضمن القسم األكبرمنها شروحا وتعليقات على فلسفة‬
‫أرسطو وأفالطون وجالينوس‪ ،‬فاشتهر بذلك كشارح ألرسطو‪ ،‬وأشهر كتبه المصنفة هي‪ :‬كتاب تحصيل السعادة‬
‫وكتاب أراء أهل المدينة الفاضلة وكتاب حصاء العلوم وغيرها‬

‫ليس بالمستطاع تلخيص فلسفة بايجاز كونها تتسم بالتنوع والعمق مما يتطاب دراسات متأنية‪ ،‬ولكن يمكن‬
‫اإلشارة إلى أن فلسفته تنصر العقالنية و المنطق وتوظف في ذلك معطيات المعلم الألول(أرسطو) وكذلك معطيات‬
‫أفالطونية وأفلوطينية مما حعلها تتخذ أحياننا طابعا ال عقالنيا‪.‬‬

‫إشكال النص‪:‬‬

‫هل يمكن تأسيس اليقين باالعتماد على بادىء الرأي ؟‪.‬‬

‫مفاهيم النص‬

‫الطرق الجدلية ‪ :‬عند أرسطو هي تلك االستدالالت التي تقوم على اآلراء المقبولة والمحتملة ‪ ،‬على عكس‬
‫الطرق البرهانية التي تهدف على البرهنة أي استنباط ينطلق من مقدمات صادقة‪ ،‬كما أن الطرق الجدلية تشكل فنا‬
‫وسيطا بين الخطابة ةالبرهنة‪.‬‬

‫العوام ‪ :‬غالبية الناس وهم أهل المعرفة العامية‪.‬‬

‫الخواص‪ :‬وهم أهل البرهان من الفالسفة ‪.‬‬

‫أطروحة النص‪:‬‬

‫ينطلق الفارابي في فحص دعوى عالقة بادئ الرأي بالحقيقة من خالل الكشف عن عالقات التنافر بينهما ‪،‬‬
‫ذلك أن طريق الحقيقة إنما يتضح في آخر مطاف المعرفية ‪ ،‬أي بعد أن تكون قد اجتازعتبة المعارف العامة‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫يعتبر الفارابي أن ميالد المعارف المشتركة بين الناس هي السابقة في الظهور‪ ،‬كونها تعرف ميالد‬ ‫·‬
‫خمس صنائع‪ :‬الخطابة‪ ،‬الشعر‪ ،‬قوة حفظ األخبارو األشعار‪ ،‬صناعة اللسان‪،‬الكتابة‪.‬‬

‫المرحلة الثانية نحو تشكل المعرفة هي اشتياق النفس إلى االرتقاء نحو العلوم الطبيعية المحسوسة‬ ‫·‬
‫وعلوم التعاليم‪.‬‬

‫ثم تأسيس الطرق الجدلية كونها أوثق من السوفسطائية‪ ،‬دون أن تكون تلك الطرق كافية للوصول‬ ‫·‬
‫إلى اليقين فتتأسس ب>لك الطرق اغلبرهانية‪.‬‬

‫حجاج النص‬

‫اإلثبات ‪" -:‬إن العوام والجمهوال أسبق‪."...‬‬


‫" وبين أن المعاني‪."...‬‬ ‫‪-‬‬

‫النفي ‪ " :‬الطرق الجدلية ليست هي الكافية بعد في أن يحصل اليقين"‪.‬‬

‫التركيب‪:‬‬

‫ي مكن القول أن تصور الفارابي لعالقة بادئ الرأي بالحقيقة لم يخرج عن التصور اليوناني لهذه العالقة‪ ،‬فلو‬
‫اعتبرنا أن أفالطون ميز بين الرأي و ‪ Doxa‬و الحقيقة التي تمثلها اإليدوس ‪. Eidos‬وتمييز أرسطو بين‬
‫األقيسة الخطابية والشعرية و الجدلية وتلك البرهانية ‪ .‬فإن الفارابي لم يخرج عن هذا التقليد‪ ،‬فالدعوى هنا تتعلق‬
‫بإدراك الفروق بين مراتب الحقيقة بين بادئ الرأي الذي يضم المعارف الحسية المشتركة والتي تتشكل عند فئة‬
‫العوام وهي الشريحة العظمى من الناس‪ ،‬وبين طريق البرهان الخاص الذي يكتمل في األخير مع الخاصة وهم‬
‫أهل الفلسفة‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬


‫‪tafalsouf.com‬‬

‫المحــــــور الثاني ‪ :‬معايير الحقيقة‬

‫‪ -1‬نصوص من إنجاز األستاذ عبد الكريم الموريد‪:‬‬

‫‪ -1‬نص ديكارت‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬في رحاب الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫رنيه ديكارت ‪ René Descartes‬فيلسوف فرنسي ينعت بأنه فيلسوف األفكار الواضحة أو فيلسوف المنهج‬
‫يذهب إلى أن الفطرة السليمة هي القاسم المشترك لجميع البشر و أن اإلشكال يكمن في كيفية توظيف العقل‪.‬كما‬
‫أخضع إدراك الوجود ألولوية الكائن المفكر يعد رائد الفلسفة العقالن الحديثة ومؤسسها(‪ )1595 – 1650‬أهم‬
‫مؤلفاته "مقال في المنهج" و هو مقدمة لكتاب" العالم" وله كتاب "تأمل ميتافيزيقية" ‪. 1641‬‬

‫*المفاهيم‪:‬‬

‫الحدس ‪:‬هو إدراك أولي يتم دفعة واحدة وبطريقة مباشرة أي بدون وسائط‪،‬ويقع على األفكار التي تتميز‬
‫بصفتي الوضوح والبداهة‬

‫االستنباط ‪ :‬هو مصدر غير مباشر إلدراك الحقائق ‪،‬ويقود إلى حقائق جديدة يتم استنباطها انطالقا من‬
‫حقائق أولى‪.‬‬

‫البساطة ‪:‬أي الوضوح‪ ،‬فالفكرة البسيطة هي الفكرة التي تدرك بداهة وبدون واسطة بحيث ال يتطرق الشك‬
‫إلى صدقها‬

‫التميز ‪:‬فكرة متميزة أو متمايزة هي بعيدة عن كل لبس أو تعقد‪ ،‬ومستقلة بنفسها‬

‫*اإلشكال ‪:‬‬
‫هل إدراك الحقيقة يتم بالحدس أو باالستنباط أم يهما معا؟‬

‫*األفكار األساسية‪:‬‬

‫ـ ا لحدس واالستنباط فعالن عقليان يتم بواسطة الوصول إلى حقيقة األشياء‬

‫ـ الحدس تصور صادر عن ذهن خالص ‪ ،‬وهو قائم على البساطة ويتم دفعة واحدة‬

‫ـ االستنباط هو مرحلة بعدية وإضافة للحدس تخضع لسلسلة طويلة‬

‫* األطروحة ‪:‬‬

‫إدراك الحقيقة يتم بواسطة الحدس ثم االستنباط ثانيا ‪،‬وهما فعالن عقليان لفحص الحقائق وتمييزها عن‬
‫األخطاء‬

‫* الحجاج‪:‬‬

‫إلثبات أطروحته إلى مجموعة من اآلليات الحجاجية أهمها‪:‬‬

‫ـ الثمتيل ‪:‬المثلث يعرف بثالث أضالع‬

‫ـ التحليل ‪ :‬يفكك المفهوم إلى العناصر المكونة له وإبراز مضمونها‬

‫ـ النفي‬

‫*استنتاج ‪:‬‬

‫ما يؤكد عليه ديكارت هو إن المسير وفق المنهج يوصل إلى حقائق كلية ال يمكن هدمها أو دفعها فالمنهج‬
‫تقنية لبلوغ الحقيقة يمكن استعمالها من طرف الجميع بأمان وثقة‬

‫*قيمة النص ‪:‬‬

‫تظهر إضافة صاحب النص ‪،‬في انه أراد إن يؤسس لمعرفة يقينية في الفلسفة كالتي توجد في الرياضيات‬
‫‪،‬فهده األخيرة هي الوحيدة التي نالت إعجابه لما تتميز به حقائقها من بداهة وبساطة ويقين وهي تقوم في‬
‫عملياتها على مبدأين رئيسيين وهما الحدس واالستنباط‪.‬‬

‫الحدس واالستنباط فعالن عقليان يشكالن المنهج الديكارتي‪،‬وهما يخضعان لمجموعة قواعد تعصهما من‬
‫الوقوع في الخطأ ‪:‬‬

‫ـ البداهة ‪ :‬كاألفكار التي ال يمكن الشك فيها‬

‫ـ التحليل ‪:‬تقسم كل مشكلة إلى األجزاء التي تتكون منها‬

‫ـ التركيب ‪ :‬تركيب األفكار انطالقا من األبسط إلى األعقد‬

‫ـ المراجعة ‪:‬مراجعة عامة للتأكد من أننا لم نغفل شيئا‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬


‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -2‬نص اسبينوزا‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬في رحاب الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫*التعريف بصاحب النص‪:‬‬

‫ولد باروخ سبينوزا بأمستردام في ‪ 24‬نوفمبر ‪ 1632‬من أسرة يهودية اسبانية أو برتغالية األصل‬
‫‪،‬ميسورة الحال ‪.‬تعلو باروخ تعليما جيدا وفقا لمعايير عصره ودرس الكتاب المقدس والتلمود باللغة العبرية كما‬
‫تعلم أيضا اللغة الالتينية لدى طبيب يدعى "فان دن أند" ‪،‬مما أضاء في عينيه نورا جديدا وساعده على اكتشاف‬
‫فالسفة القرون الوسطى ‪،‬وعلى رأسهم القديس توما األكويني وفالسفة عصر النهضة والعصر الجديد ‪.‬‬

‫وقد جعلت دراساته من المستحيل عليه قبول كل عبارات الكتاب المقدس وأيضا تفسير الحاخامات التي‬
‫تتنافى مع العقل وتحط من قيمته ‪،‬اعتقادا منهم (الحاخامات ) أنهم وحدهم الدين وهبوا نورا يفوق النور الفطري‬
‫الكفيل بفك شفرة الوحي وفهم أسراره ‪.‬‬

‫أمام هدا المعطى نعت سبينوزا بالملحد وأنه يشكل خطرا على الديانة اليهودية ‪،‬لدا تم فصله عن الطائفة‬
‫اليهودية ‪ ،‬وحرمه مكن حقوقه الدينية وكان ذلك في ‪ 27‬يوليوز ‪ 1656‬بل أكثر من ذلك تعرض لمحاولة اغتيال ‪.‬‬

‫بعد كل هذا أدرك سبينوزا أنه من الفطنة أال ينشر أثناء حياته سوى اثنين من مؤلفاته وهما "مبادئ‬
‫فلسفة ديكارت " الذي نشره سنة ‪،1633‬و"رسالة في الالهوت والسياسة " الذي نشره سنة ‪ 1670‬دون اسم‬
‫مؤلفه‪ .‬المؤلف األخير سبب كثيرا من اإلحراج لالهوتيين يدرس عالقة الدين بالفلسفة ‪،‬كما يدافع عن حرية‬
‫التفكير والتعبير اللذان ال يمكن التمتع بهما إال في ظل دولة ديمقراطية علمانية تتناسب والطبيعة البشرية‪.‬‬

‫*المفاهيم‪:‬‬

‫ـ الفكرة الصحيحة ‪ :‬هي الفكرة الواضحة المعاني والمتميزة ‪ ،‬والتي تتطابق مع الموضوع الذي تمثله‪.‬‬

‫ـ الفكرة الباطلة ‪ :‬الفكرة الناتجة عن إشكال المعرفة الغير الحدسية‪.‬‬

‫*اإلشكال‪:‬‬

‫هل الحقيقة تتوقف مع الموضوع الذي تمثله أم أنها ال تحتاج إلى من يكشفها ؟‬

‫*األفكار األساسية ‪:‬‬

‫ـ الفكرة الصحيحة هي فكرة ال يمكن الشك في صدق معرفتها ‪،‬ألنها تنطوي على أقصى قدر من اليقين ‪.‬‬

‫ـ تتحقق الفكرة الصحيحة بتحقق بدرجة البداهة والوضوح فيها ‪.‬‬

‫ـ الفكرة الصحيحة ليست شيئا جامدا ‪،‬بل هي فعل الفهم بالذات وفعالية العقل ‪,‬‬

‫* األطروحة ‪:‬‬

‫الحقيقة معيار ذاتها ‪ ،‬أنها ال تحتاج إلى معيار وال أية علة قائمة خارجها أنها نور ينكشف لينقشع الظالم ‪.‬‬
‫* الحجاج ‪:‬‬

‫إلثبات أطروحته يلجا سبينوزا إلى االستدالل البر هاني ‪،‬فهو يهدف إلى بيان صحة قضية باالنطالقة من‬
‫قضايا تعتبر صحيحة أو تم التسليم بصحتها ‪.‬إذن هناك مقدمات ونتيجة وصحة هذه األخيرة رهينة بصحة‬
‫المقدمات ‪.‬‬

‫*استنتاج‪:‬‬

‫ما يؤكد عليه سبينوزا هو أن الفكرة الصحيحة أو الشاملة تكون في الوقت نفسه فكرة واضحة ومتميزة‬
‫وميقونة بديهيا ‪ .‬أنها كالنور تثبت ذاتها بذاتها وال تحتاج إلى معيار آخر وال أية علة أخرى ‪ :‬الحقيقة معيار ذاتها‬
‫‪.‬‬

‫*قيمة النص ‪:‬‬

‫تأتي اإلضافة في هدا النص ‪،‬في كون صاحبه حاول تجاوز إشكال المعرفة المتداولة ‪:‬‬

‫ـ المعرفة السماعية التي تصل إلينا بالفعل ‪ ،‬مثل معرفة تاريخ الميالد ‪...‬‬

‫ـ المعرفة التجريبية التي تقوم على إدراك الجزيئات بالحواس ( الزيت وقود للنار )‬

‫ـ المعرفة االستداللية التي تقر بتالزم العلة و المعلول دون إدراك النحو الذي تحدث عليه ‪.‬‬

‫يقر سبينوزا بضرورة االرتقاء إلى مستوى المعرفة العقلية الحدسية التي تدرك الشئ بماهيته ‪ ,‬مثل‬
‫معرفتي أن النفس متحدة بالجسم أو معرفة خصائص شكل هندسي ‪،...‬وهي معرفة في تصور سبينوزا كاملة الن‬
‫لموضوعاتها معان واضحة متميزة يكونها العقل بذاته ويكون ابتداء منها سلسلة مرتبة من الحقائق‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬


‫‪tafalsouf.com‬‬
‫‪ -2‬نصوص من إنجاز األستاذ محمد زيتون‪:‬‬

‫‪ -3‬نص هيدجر‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬مباهج الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫مارتن هايدغر‪ Martin Heidegger‬فيلسوف ألماني‪ ،‬ولد في ‪ 1889 /9/26‬و توفي عن سن‪ 87‬سنة‬
‫‪ ، 1976‬عين سنة‪1928‬أستاذا لكرسي الفلسفة بجامعة فريبورغ خلفا لهسرل‪ 1933،‬انتخب رئيسا للجامعة‬
‫عينها في ظل النظام النازي‪ 1934،‬استقال من رئاسة الجامعة‪ ،‬وطيلة مسيرته الفكرية ركز بحوته في معنى‬
‫الوجود‪ ،‬حيث أعاد صياغة سؤال الكينونة على نحو مغاير لما تعارفت عليه الفلسفة مند أفالطون‪ ،‬إذ ميز بين‬
‫مفهومين رئيسيين هما مفهوم الكائن أو الموجود وبين الكينونة أو الوجود‪ ،‬وركز على الكائن في عالقته‬
‫بالكينونة(الموجود في العالم) ألنه الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن الكينونة باللغة‪ .‬من مؤلفاته ‪:‬الوجود‬
‫والزمن‪ ،1927‬كانط ومشكلة الميتافيزيقا ‪ ، 1929‬طرق موصدة‪ ،1935‬مدخل إلى الميتافيزيقا‪ ،1951‬نظرية‬
‫أفالطون عن الحقيقة‪ ،1947‬مبدأ العلة‪،1957‬على الطريق إلى الكلمة‪... 1959‬‬

‫اإلشكال‪:‬‬
‫هل الحقيقي هو الواقعي؟ وهل الحكم الذي نحدد به الموجود هو الحقيقي؟ ما هو معيار الحقيقة؟‬

‫المفاهيم‪:‬‬

‫الحكم‪ :‬أو الملفوظ أو القضية هو عبارة عن قضية إما عامة ننطلق منها أو خاصة ننتهي إليها في االستدالل‬
‫السكوالئي‪ ،‬حيت تنقسم إلى محمول وموضوع يلخص معنى‪":‬الذهب مزيف"‪.‬‬

‫الواقعي‪ :‬ما استمد معايير صدقه وصحته من شروط عينية ملموسة ‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫‪-‬اقتران الحقيقة باألشياء والوقائع من منطلق أصالتها أو زيفها في الحس المشترك‪.‬‬

‫‪ -‬الحقيقة كتطابق بين الحكم وموضوعه‪ ،‬وبين هذا األخير وحكمه في التعريف التقليدي‪.‬‬

‫األطروحة‪:‬‬

‫تقترن الحقيقة باألشياء و الوقائع من منطلق أصالتها وزيفها وما تعود علينا به من نفع في الحس‬
‫المشترك‪ ،‬أما في مستوى آخر فمعيار الحقيقة هو مدى تطابق الحكم الذي نصدره وموضوع الحكم وكذا مدى‬
‫تطابق هذا األخير و الحكم وهذا ما ينتقده هايدغر باعتباره منظورا تقليديا داخل سياق الفلسفة منذ أرسطو‪.‬‬

‫الحجاج‪:‬‬

‫الشرح‪ ،‬المقارنة‪ ،‬إيراد أمثلة‪ :‬الذهب المزيف ‪ /‬الذهب الحقيقي‪ +‬فرحة حقيقية ‪..‬‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫يتساءل هيدغر حول ما يجعل من الحقيقي حقيقيا وفق السياق الوظيفي الذي نخضع له في الواقع مصطلح‬
‫‪:‬الحقيقة‪ .‬إذ التوافق و التطابق بين الحكم وموضوعه هو معيار الحقيقة‪ ،‬هذا التوافق يؤشر على تبعية المعرفة‬
‫للشيء‪ ،‬والعكس‪ ،‬ومنه نستنتج حسب هيدغر أن التعريف التقليدي للحقيقة يعمل على التأسيس لجدلية تقوم على‬
‫تبعية العقل والمعرفة العقلية للشيء وموافقته وهي ضمنا تلحق الشيء وتفرض عليه نوعا من التطابق مع العقل‬
‫فالحقيقة تتحدد كعالقة‪.‬‬

‫رهان النص‪:‬‬

‫إذا كان أرسطو يرى أن الحقيقة هي مطابقة تصورات النفس مع األشياء(كتاب العبارة ألرسطو)أو مطابقة‬
‫مقوالت الفهم(القبلي) و معطيات الحس(بعدي) حسب كانط ‪ ،‬فالقول بتطابق الحكم وموضوعه كمعيار للحقيقة أو‬
‫العكس‪،‬ال يمثل الوضع السليم والنهائي حسب هيدغر ألن ماهية الحقيقة اليجب أن تقوم على افتراض عالقات بل‬
‫إنها تستوجب البحث عن بنية الوجود الذي يشمل هذه العالقات‪ ،‬ألن فعل المعرف ليس سوى مسلكا نكتشف من‬
‫خالله الموجود ألن 'الحقيقة هي انكشاف و ال تحجب‪ Dé-voilement‬من صميم االحتجاب لكائن تقوم ماهيته‬
‫على مسلك االنفتاح لنورها'‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -4‬نص هيوم‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬مباهج الفلسفة‬


‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫دافيد هيوم ‪ )1711-1776(David hume‬فيلسوف إنجليزي و أحد رواد النزعة التجريبية‪ ،‬ينطلق من أن‬
‫الفلسفة كما مورست تاريخيا ال تشكل معرفة حقيقية‪ ،‬واضحة و نافعة ‪ ،‬ألنها ال تعنى سوى باألشياء بعيدا عن‬
‫الواقع الحسي المباشر‪ ،‬وتتحدث عنها بكيفية موغلة في التجريد والغموض‪.‬من مؤلفاته‪:‬‬

‫‪ -‬رسالة في الطبيعة االنسانية‪1739‬‬

‫‪ -‬رسائل في األخالق والسياسة‪1742‬‬

‫‪ -‬بحث في مبادئ الفهم االنساني‪.1748‬‬

‫اإلشكال‪:‬‬

‫هل تتحدد الحقيقة بمعيار عقلي أم اختباري؟ هل الحقيقة صورية أم تجريبية؟‬

‫المفاهيم‪:‬‬

‫حدس ‪:‬ينقسم إلى ح حسي‪ :‬أي إدراك حسي مباشر لشيء حاضر أمام الحواس‪.‬أو حدس عقلي‪ :‬إدراك فكرة‬
‫أو حقيقة عقلية مباشرة دون استدالل أو برهان‪ .‬فالحدس هو اإلدراك المباشر لموضوع بدون وسائط‪.‬‬

‫بداهة‪Evidence:‬معرفة أو قضية واضحة بداتها‪ ،‬تفرض نفسها على الفكر دون حاجة إلى إثبات أو‬
‫استدالل أو برهان‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫‪ -‬موضوعات العقل اإلنساني إما تتحدد كعالقة بين أفكار أو أفكار و وقائع‪.‬‬

‫‪ -‬بعض القضايا يعتمد العقل اإلنساني فيها البرهان والبعض األخر الخبرة التجريبية‪.‬‬

‫‪-‬المبدأ الذي يحدد يقين القضايا التجريبية ليس هو عدم التناقض بل إخضاعها للتجربة‪.‬‬

‫األطروحة‪:‬‬

‫يميز هيوم بين معيارين للحقيقة‪ :‬األول معيار منطقي عقلي يعتمد فيه العقل اإلنساني البرهان المنطقي و‬
‫التجربة ألنه قائم على شرط عدم التناقض‪ ،‬واآلخر معيار تجريبي يقوم على التجربة أو الخبرة المباشرة‪ ،‬لكنه ال‬
‫يقوم على عدم التناقض المنطقي(مثل القول بشروق الشمس أو عدمه ألن األمر ال يحتمل أي تناقض)‪.‬‬

‫الحجاج‪:‬‬

‫عرض األفكار بطريقة منهجية استداللية(الفكرة‪ +‬األمثلة التوضيحية) ‪ ،‬التشبيه والمقارنة‪ :‬الشمس لن‬
‫تشرق‪ -‬الشمس ستشرق ‪...‬‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫يفرق هيوم في موضوعات العقل البشري بين‪ :‬موضوعات تتأسس على العالقة بين أفكار محددة و دقيقة‪ ،‬و‬
‫أخرى تقوم على العالقات بين الوقائع‪ .‬العالقات األولى تدرسها العلوم الرياضية وتعبر عنها بقضايا رياضية أما‬
‫الثانية فليست تدرسها العلوم التجريبية و العلوم االخالقية وحدها بل هي تشكل أيضا موضوع حياتنا العملية‪.‬‬
‫ليبقى معيار الحقيقة عند هيوم متفرعا إلى‪:‬‬

‫‪ +‬حقيقة تيتند على أساس تجريبي يضمن يقينها‪ ،‬باالضافة إلى مبدأ عدم التناقض المنطقي الذي تقوم‬
‫عليه(مثل المعرفة الرياضية‪)4-5:‬‬

‫‪ +‬حقيقة تقوم على الشرط التجريبي فقط ال تخضع لمنطق عدم التناقض(الشمس ستشرق غدا)‪.‬‬

‫رهان النص‪:‬‬

‫ينطلق هيوم من مالحظة أن الفلسفة كما مورست تاريخيا ووفق ما انتهت إليه ال تشكل معرفة حقيقية‬
‫واضحة ألنها لم تهتم إال باألشياء البعيدة عن الواقع الحسي المباشر‪:‬الروح هللا‪ ،‬العلية‪ ...‬وهي موضوعات ثم‬
‫تناولها بشكل موغل في التجريد والغموض‪ ،‬لذا يجب على الفلسفة أن تقوم بتحليل شامل لقدرات الفهم اإلنساني‬
‫من أجل تشخيص إمكاناته في عالقته بالمواضيع التي يمكن أن يتوصل من وراء دراستها إلى الحقيقة‪ ،‬وتلك التي‬
‫ال تبلغه إلى أي حقيقة وهذا ما‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -3‬نص من إنجاز األستاذ سعيد أشاحو‪:‬‬

‫‪ -5‬نص كانط‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬منار الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫إيمانويل كانط (‪ )1804/1724‬فيلسوف ألماني حاول تاسيس لفلسفة تتجاوز ثنائية العقل‪/‬التجربة بتركيبهما‬
‫في نسق فلسفي يستفيد من فعالية العقل دون إهمال معطيات الواقع‪ .‬لقد انخرط كانط في مشروعه النقدي من‬
‫خالل محاولتين نقديتين‪ ،‬نقد العقل الخالص كمحاولة لنقد الفكر الخيالي والميتافيزيقي والمجرد الذي يدرس‬
‫جوهر األشياء( النومين )‪ .‬والمحاولة الثانية في مشروعه الفلسفي النقدي هي نقد العقل العملي قصد نقد‬
‫ومساءلة االتجاه التجريبي الصرف الذي يهمش دور العقل لذا كانت رؤيته نقدية في نظرية المعرفة هدفه‬
‫األساسي هو االقتراب من األرض أو األساس التي ينبغي للمفكر واإلنسان أن يتخذها معيار للحقيقة‬

‫ومن أهم مصنفاته‪:‬‬

‫‪ -‬نقد العقل الخالص‪.‬‬

‫‪ -‬نقد ملكة الحكم‪.‬‬

‫أشكال النص‪:‬‬

‫ماهو المعيار الكوني للحقيقة ؟ هل هو معيار مادي ام منطقي؟‬

‫مفاهيم النص‪:‬‬

‫صوري‪ :‬وهو المجرد والذي يتعلق بملكة الفهم وبمجمع قواعد المطبقة على مادة المعرفة المرتبطة بالواقع‪،‬‬
‫وتلك العمليات ال يمكن أن تأخذ معناها إال في إطارها الشكلي فقط‪.‬‬

‫مادي‪ :‬ما يمثل مضمون المعرفة الذي يمال به إطار وقوالب المعرفة‪.‬‬

‫أطروحة النص‪:‬‬

‫يعتقد كانط أن الحقيقة هي عبارة عن بناء وحوار غير منقطع بين العقل بمبادئه وبين التجربة بمعطيات‬
‫الواقع المختلفة‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫يتوزع الفالسفة في نظرتهم للحقيقة إلى معسكرين‪ ،‬أولهم يعتقد أنها تتأسس على المعطى الحسي ‪،‬‬ ‫·‬
‫بينما المعسكر الثاني يرى أن المقوم الجوهري للحقيقة هي مبادئه الذاتية‪.‬‬

‫حاول كانط إلى استخالص موقف تركيبي باالعتماد على العقل و التجربة في بناء الحقيقة‪.‬‬ ‫·‬

‫انتصر كانط في األخير لموقف العقالنيين الذين الجعلوا من المعيار الصوري‪/‬المنطقي للعقل هو‬ ‫·‬
‫المحدد لمعنى الحقيقة‪.‬‬

‫حجاج النص‪:‬‬

‫اإلثبات ‪ " :‬إن المشكلة المطروحة‪."...‬‬

‫اإلستدالل ‪" :‬من غير الممكن‪...‬ألن ‪."...‬‬

‫االستنتاج‪" :‬إذن من العبث‪."...‬‬

‫الشرط‪" :‬إذا كان‪...‬فإن‪."...‬‬

‫التركيب‪:‬‬

‫إذا كان معيار مطابقة بين العقل و الواقع هو الهم الذي شغل بال أطراف النزاع من عقالنيين وتجريبيين‪،‬‬
‫بين الذين يؤمنون بإمكانية قيام حقيقة قائمة بذاتها انطالقا من العقل ومبادئه‪ -‬مادامت هذه المبادئ كونية وأبدية‬
‫– وأولئك الذين شككوا في الوصول إلى يقين اعتمادا على العقل وحده ‪ ،‬ومن تم توجهوا نحو الواقع والخبرة‬
‫الحسية في بناء الحقيقة ‪ ،‬وهنا سيحضـرموقف كانط الذي سيحاول فض النزاع بين الفريقين‪،‬بتركيب الحقيقة‬
‫على آليات عقلية ومعطيات واقعية في اآلن نفسه وبدون تنكر منهما لآلخرفهل يكفي هذا المعيار؟‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫المحــــــور الثالث ‪ :‬الحقيقة بوصفها قيمة‬

‫‪ -1‬نصوص من إنجاز األستاذ عبد الكريم الموريد‪:‬‬

‫‪ -1‬نص هيدجر‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬في رحاب الفلسفة‬


‫االطالع على النص‬

‫*التعريف بصاحب النص‪:‬‬

‫مارتن هايدغر‪ Martin Heidegger‬فيلسوف ألماني‪ ،‬ولد في ‪ 1889 /9/26‬و توفي عن سن‪ 87‬سنة‬
‫‪ ، 1976‬عين سنة‪1928‬أستاذا لكرسي الفلسفة بجامعة فريبورغ خلفا لهسرل‪ 1933،‬انتخب رئيسا للجامعة‬
‫عينها في ظل النظام النازي‪ 1934،‬استقال من رئاسة الجامعة‪ ،‬وطيلة مسيرته الفكرية ركز بحوته في معنى‬
‫الوجود‪ ،‬حيث أعاد صياغة سؤال الكينونة على نحو مغاير لما تعارفت عليه الفلسفة مند أفالطون‪ ،‬إذ ميز بين‬
‫مفهومين رئيسيين هما مفهوم الكائن أو الموجود وبين الكينونة أو الوجود‪ ،‬وركز على الكائن في عالقته‬
‫بالكينونة(الموجود في العالم) ألنه الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن الكينونة باللغة‪ .‬من مؤلفاته ‪:‬الوجود‬
‫والزمن‪ ،1927‬كانط ومشكلة الميتافيزيقا ‪ ، 1929‬طرق موصدة‪ ،1935‬مدخل إلى الميتافيزيقا‪ ،1951‬نظرية‬
‫أفالطون عن الحقيقة‪ ،1947‬مبدأ العلة‪،1957‬على الطريق إلى الكلمة‪1959‬‬

‫*المفاهيم ‪:‬‬

‫الحقيقة ‪ :‬حسب هايدغر أنها كشف وتواري للخفاء‪.‬‬

‫التيهان ‪:‬فعل و وحدث يولده التيه ‪.‬‬

‫التيه ‪:‬هو المكان الذي يخلو من عالقة يمكن االهتداء بها ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬هي كنه الشئ واألساس الذي ال يقوم الشئ إال به‬

‫*اإلشكال ‪:‬‬

‫هل تظهر قيمة الحقيقة في الحقيقة ذاتها أم أنها تقتضي استحضار الالحقيقة أيضا ؟‬

‫*األفكار األساسية ‪:‬‬

‫ـ اهتمام اإلنسان بالكائن (الموجود) على حساب الكينونة (الوجود) ‪،‬جعله ينصرف إلى دائرة التيه المولدة‬
‫للتيهان ‪.‬‬

‫ـ ابتعاد اإلنسان عن السر واتجاهه نحو التيه ‪،‬هو من صميم البنية الداخلية للوجود ‪.‬‬

‫ـ التيه مضاد للحقيقة وميدان مفتوح للحقيقة ‪.‬‬

‫* األطروحة ‪:‬‬

‫الالحقيقة ال توجد خارج الحقيقة ‪،‬إذ ال يمكن تحديد قيمة هذه األخيرة إال إذا أخدنا عنصر التيه بعين‬
‫االعتبار‪.‬‬

‫*الحجاج‪:‬‬

‫إلثبات أطروحته يلجا هيدجر إلى مجموعة من العناصر الحجاجية ‪:‬‬

‫ـ االستدراك‬
‫ـ التوكيد‬

‫ـ النفي‬

‫*استنتاج‪:‬‬

‫يبين هايدغر أن الالحقيقة تقيم داخل الحقيقة ‪،‬بحيث ال يمكن تحديد ماهية الحقيقة اال تم تناول الحقيقة كتيه‬
‫مولد للتيهان ‪ ،‬فليست قيمة الحقيقة في ذاتها تحدد ذاتها ‪.‬‬

‫*قيمة النص‪:‬‬

‫حاول هايدغر في هدا النص رسم منعطف جديد لمبحث الحقيقة ‪ ،‬فقيمتها الفلسفية تظهر في عالقتها‬
‫بالالحقيقة كتيه ‪ ،‬فاإلنسان حسب هايدغر قد حدد معايير للحقيقة انطالقا من الموجود ونسي أن هناك معالم‬
‫أخرى تنتمي إلى ماهية الحقيقة وهي غير منكشفة ‪،‬انفيها معالم ال يكتشفها إال اإلنسان ذو الوجود األصيل ‪،‬‬
‫اإلنسان كراعي للكينونة ‪،‬ليدرك أن الحقيقة والتيه والغلط هي أجزاء من الحقيقة ‪ ،‬وال تقوم لهده األخيرة قائمة‬
‫إال بالوقوف على هده المعطيات‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -2‬نص إريك فايل‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬في رحاب الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫*التعريف بصاحب النص‪:‬‬

‫إيريك فايل فيلسوف فرنسي ‪،‬من أصل ألماني ‪،‬ولد في ميكلونبورغ سنة ‪ 1904‬ومات في نيس في األول من‬
‫فبراير سنة ‪ 1977‬قابل عدة فالسفة مثل ريمون آرون وأليكساندر كويري ‪،‬وقدم قراءة جديدة لهيغل من خالل‬
‫أطروحته "هيغل والدولة "‪ .‬حصل على الجنسية الفرنسية سنة ‪ 1938‬وأسس مع أليكسند كويري مجلة النقد‬
‫الشهيرة ‪.‬ومن أهم مؤلفاته "منطق الفلسفة "‪.‬‬

‫*المفاهيم‪:‬‬

‫العنف ‪:‬الخطاب الذي يرفض الحقيقة والمعنى المتماسك‪.‬‬

‫الخطاب ‪:‬يستعمل بمعنى متقارب مع العقل وهو ما يمكن اإلنسان من الفعل وفهم الفعل‪.‬‬

‫*اإلشكال‪:‬‬

‫هل ما يقابل الحقيقة ويشكل أخرها الخطأ أم العنف ؟‬

‫*األفكار األساسية ‪:‬‬

‫ـ الحقيقة ليست هي مشكل الفلسفة ألن ما تقدمه يتجاوز الخطأ والوهم والصدق والصحة ‪.‬‬

‫ـ معنى الحقيقة ليس هو تطابق الفكر مع الواقع وإنما تطابق اإلنسان مع الفكر (قدرة اإلنسان على إنتاج‬
‫خطاب وفهم معانيه )‬
‫ـ قيمة الحقيقة في تجاوز العنف و تحقيق معنى العالم بواسطة الخطاب والعقل والعمل المعقول ‪.‬‬

‫*األطروحة ‪:‬‬

‫تنحصر قيمة الحقيقة في تجاوز العنف وبناء خطابات عقالنية متماسكة يتطابق من خاللها اإلنسان مع الفكر‬
‫وليس مع الواقع‪.‬‬

‫*الحجاج‪:‬‬

‫يثبت إيريك فايل أطروحته عن طريق ‪:‬‬

‫ـ دحض ونفي التصورات التقليدية لمفهوم الحقيقة ‪.‬‬

‫ـ التوكيد‪.‬‬

‫*استنتاج‪:‬‬

‫الحقيقة ليست مقابال للخطأ والوهم ‪،‬وإنما هي مقابل للعنف الذي إقصاء للمعنى المعقول والمتماسك‪.‬‬

‫*قيمة النص‪:‬‬

‫يحاول صاحب النص تجاوز مشكل الحقيقة كما هو متداول في الخطابات الفلسفية التقليدية والقائمة على‬
‫فكرة المطابقة بين الفكر والواقع ‪،‬فالحقيقة هي وجوب التطابق بينا تطابق بين اإلنسان و الفكر حتى يتحدد معنى‬
‫العالم وتتضح الرؤية المتماسكة ويتجاوز العنف‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬


‫‪tafalsouf.com‬‬
‫‪ -2‬نصوص من إنجاز األستاذ محمد زيتون‪:‬‬

‫‪ -3‬نص كانط‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬مباهج الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫إيمانويل كانط‪ ) 1724-1804 ( :‬فيلسوف ألماني‪ ،‬أقام األسس النقدية للمجال الذي ينبغي أن يتخذ فيه‬
‫الخطاب الميتافيزيقي وضعا نهائيا من خالل األسس النظرية والعقلية القبلية الالزمة إلمكانية بناء كل فعل‬
‫ميتافيزيقي‪ ،‬لذلك فهو رائد الفلسفة النقدية‪ ،‬يقول في حقه إيميل بريهيه‪ :‬يندر أن نقع منذ نهاية القرن‪ 18‬و إلى‬
‫يومنا هذا على فكر فلسفي لم يكن منطلقه‪ ،‬بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬التأمل في الذهب الكانطي‪ .‬من‬
‫مؤلفاته‪ :‬نقد العقل الخالص‪ 1781‬نقد العقل العلمي‪ ،1788‬نقد ملكة الحكم ‪ ،1900‬المبادئ الميتافيزيقية األولى‬
‫لعلم الطبيعة‪ ، 1786‬في السلم الدائم‪ ،1795‬ميتافيزيقا األخالق‪ ،1787‬صراع الملكات‪...1798‬‬

‫اإلشكال‪:‬‬

‫كيف تتحدد الحقيقة بالنظر إليها كقيمة؟ هل هي غاية في ذاتها أم هي وسيلة لتحقيق ما يخدم الحياة‬
‫اإلنسانية؟ هل تتحدد قيمتها بما هو أخالقي أم بما هو عملي؟‬
‫المفاهيم‪:‬‬

‫العدالة العمومية‪ :‬هي العدالة التي تعارف العموم على االرتهان لها مادامت تصدر باسم قانون و إرادة عامة‪.‬‬

‫القانون‪ :‬مجموع القواعد المشرعة أو المستنبطة من قواعد قانونية‪ ،‬وهي مرجع في اإلدانة و التبرئة‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫‪ -‬قول الحقيقة واجب يتعين اعتباره بمثابة قاعدة لكل الواجبات‬

‫‪ -‬سند القانون وقوته تكمن في قول الحقيقة‪.‬‬

‫األطروحة‪:‬‬

‫يعتبر كانط قول الحقيقة ضرورة و واجبا أخالقيا مطلقا مهما كانت النتائج والدوافع و الظروف‪ ،‬ال مجال فيه‬
‫ال لمراعاة الميول أو المصالح أو السياقات‪.‬‬

‫الحجاج‪:‬‬

‫الجمل الشرطية‪ ،‬االفتراض قبل االستنتاج‪ ،‬الوصف‪ ،‬المقارنة ‪ ،‬االستشهاد بأمثلة ملموسة‪:‬‬

‫في حالة الكذب‪ ،‬في حالة موت‪...‬‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫إن قول الحقيقة والتمسك بذلك واجب يتعين التأسيس له و إقامته على عقد قانوني متين‪ ،‬من هنا يصبغ كانط‬
‫فهمه للحقيقة بطابع أخالق يتشكل في أبعاد قيمية مطلقة‪ ،‬يجب االلتزام بها‪ .‬ألن القوانين مشرعة بناء على‬
‫نصوص ملزمة والواجب القانوني يستند في عمقه على الواجب األخالقي الذي يرتبط باال رادة‪ .‬فالفعل‪ /‬السلوك‬
‫نابع من كونه غاية في ذاته بغض النظر عن النتائج ال وسيلة تخضع للمزايدات والظروف‪ .‬فكانط يربط بين‬
‫الحقيقة و أبعاد عملية سلوكية‪ ،‬دون أن يكتفي باستثمارها المصطلحي فقط في مسار انشغاله المعرفي‪.‬‬

‫رهان النص‪:‬‬

‫يأتي النص في سياق الرد على بنيامين كونستان الذي يعتبر قول الحقيقة مسألة نسبية يتوقف على الظروف‬
‫و السياقات ‪،‬و هو ما سيجعل أمر قيام قانون ومجتمع أمرا مستحيال في عرف كانط لذلك فهو يحيل على السؤال‬
‫الذي ينبغي االسترشاد به في كل بادرة سلوك‪ :‬مذى لو فعل الناس جميعهم هذا السلوك؟" من هنا يظهر البعد‬
‫الغائي الوظيفي الذي يتناول من خالله كانط مفهوم الحقيقة كقيمة‪ ،‬في ارتباط باليومي و الشرعي‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬


‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -4‬نص هيدجر‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬مباهج الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬


‫صاحب النص‪:‬‬

‫مارتن هايدغر‪ Martin Heidegger‬فيلسوف ألماني‪ ،‬ولد في ‪ 1889 /9/26‬و توفي عن سن‪ 87‬سنة‬
‫‪ ، 1976‬عين سنة‪1928‬أستاذالكرسي الفلسفة بجامعة فريبورغ خلفا لهسرل‪ 1933،‬انتخب رئيسا للجامعة عينها‬
‫في ظل النظام النازي‪ 1934،‬استقال من رئاسة الجامعة‪ ،‬وطيلة مسيرته الفكرية ركز بحوته في معنى الوجود‪،‬‬
‫حيث أعاد صياغة سؤال الكينونة على نحو مغاير لما تعارفت عليه الفلسفة مند أفالطون‪ ،‬إذ ميز بين مفهومين‬
‫رئيسيين هما مفهوم الكائن أو الموجود وبين الكينونة أو الوجود‪ ،‬وركز على الكائن في عالقته‬
‫بالكينونة(الموجود في العالم) ألنه الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن الكينونة باللغة‪ .‬من مؤلفاته ‪:‬الوجود‬
‫والزمن‪ ،1927‬كانط ومشكلة الميتافيزيقا ‪ ، 1929‬طرق موصدة‪ ،1935‬مدخل إلى الميتافيزيقا‪ ،1951‬نظرية‬
‫أفالطون عن الحقيقة‪ ،1947‬مبدأ العلة‪،1957‬على الطريق إلى الكلمة‪... 1959‬‬

‫اإلشكال‪:‬‬

‫هل الحقيقة غاية في ذاتها أم هي وسيلة لتحقيق ما يخدم الحياة االنسانية؟ هل تتحدد قيمتها بما هو نفعي أم‬
‫أن قيمتها في ذاتها؟ كيف تتحدد الحقيقة باعتبارها قيمة وباعتبارها تحقق المصلحة؟‬

‫المفاهيم‪:‬‬

‫الصواب‪ Justesse:‬صفة ما هو دقيق‪ ،‬وصارم‪ ،‬و يصيب الهدف‪.‬‬

‫التمثل‪ :‬نقل الكائن أمام الذات في صورة إدراك‪ ،‬ذكرى‪ ،‬تصور‪ ،‬تهيؤ ‪ ،‬تخيل‪.‬‬

‫قيمة‪ :‬أي ما هو مقدرو مثمن‪ ،‬وقَ ّيم تعني تقدير وتثمين شيء ما من حيث إنه ذو قدر و قيمة ووضعه من‬
‫حيث هو كذلك‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫‪ -‬الحقيقة صواب التمثل في التصور التقليدي‬

‫‪ -‬الحقيقة كتقييم وهم استصاغه الكائن و استثمره في خدمة الحياة‬

‫‪ -‬الحقيقة كما هي ترتبت عن التقييم الذي أنجزه الكائن في مسار وجوده‪.‬‬

‫األطروحة‪:‬‬

‫يذهب هيدغر إلى أن الحقيقة التي تحددت في التصور التقليدي كتمثل صائب‪ ،‬تصير ذات جدة مع التحديد‬
‫النتشوي الذي جعلها كقيمة وجودية ترتبط بتطور الكائن باعتبارها ذلك الوهم الذي وجد فيه الكائن مصلحته لذلك‬
‫كرس مجموع ملكاته المعرفية بهدف تحقيق ما به تستمر الحياة ‪.‬‬

‫الحجاج‪:‬‬

‫التحليل و الشرح التوضيحي – المقارنة ‪ -‬التمثيل‬

‫استنتاج‪:‬‬

‫إن الربط بين الحقيقة و متطلبات تطور الحياة اعتبر من طرف البعض طريقا نحو التصور البرغماتي النفعي‬
‫المفيد للمعرفة والحقيقة بينما نيتشه يستثمره فقط في أدائه الوظيفي في مسار تطور الكائن‪ .‬يقول نيتشه‪" :‬إن‬
‫الحقائق‪..‬أوهام نسينا أنها في حقيقتها كذلك"‪ .‬و من مهام هذه األخطاء إتاحة الفرصة أمام الكائن لكي يعيش و‬
‫يحيا‪ .‬فاألفعال غير األنانية كانت في األصل محمودة ومعروفة بطيبتها من قبل الذين كانت نافعة لهم ثم ما لبث‬
‫الناس أن انتبهوا إلى العكس‪ .‬من هنا البعد التراتبي التقييمي الشخصي الذي يقحم بعدي القوة و المصلحة في‬
‫تحديد المفهوم األخالقي‪:‬الخير‪،‬الشرالنافع‪...‬‬

‫رهان النص‪:‬‬

‫المعيار الذي تتحدد من خالله المفاهيم المعرفية المتداولة هو مدى ما تحافظ عليه وتجلبه من مصلحة‬
‫ارتباطا بالبعد التفاضلي الذي ينجز مهمة الفرز واالنتخاب واإلقصاء‪ .‬هذا البعد التفاضلي الذي يحدد من خالله‬
‫نيتشه قيمة القيم التي تعود الناس على اعتبارها حقيقية أو حقيقة هو ما ينعته هايدغر بالجدة و التفرد‪ .‬باعتباره‬
‫يخرج بنيتشه عن دائرة الفهم الفلسفي التقليدي‪ ،‬الذي ظل يلخص الحقيقة في مجرد تمثل ‪ ،‬لكنه ال يخرج به على‬
‫اإلطالق من دائرة الفالسفة الميتافيزيقيين‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -3‬نص من إنجاز األستاذ سعيد أشاحو‪:‬‬

‫‪ -5‬نص وليام جيمس‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬منار الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‬

‫وليام جيمس (‪ ) 1910/1842‬ولد في نيويورك من أسر عريقة في الثقافة و العلم ‪ ،‬إهتم في البداية بدراسة‬
‫الطب ‪ ،‬ثم انصرف عنه إلى دراسة دراسة الطبيعة ‪ ،‬ولم يلبث أن اشتغل بدراسة علن النفس والفلسفة‪ ،‬تتسم‬
‫فلسفة وليام جيمس بمناهصة على الخصوص النزعة المثالية‪ ،‬لذلك أسس مذهبا عمليا قوامه فكرة التغير و‬
‫الصيرورة و التعدد‪ ،‬أما ما يحدد معنى الحقيقة هو ما يترتب عليها من نتائج ‪ Conséquences‬الحقيقة كم أنها‬
‫ضرب من التحقق ‪ Vérification‬كما هو الحال في العلوم‪.‬‬

‫أهم مؤلفاته‪:‬‬

‫‪ -‬مبادئ علم النفس‬

‫‪ -‬إرادة القوة‬

‫‪ -‬أنحاء في التجربة الدينية‪.‬‬

‫‪ -‬الفلسفة العملية‬

‫إشكال النص‪:‬‬

‫هل قيمة الحقيقة تكمن في ذاتها أم فيما يمكن التحصل عليه من ورائها؟وهل تتحدد هذه القيمة من خالل‬
‫كونيتها أم على أساس فرديتها؟‪.‬‬

‫مفاهيم النص‪:‬‬

‫البراغماتية‪ :‬مذهب فلسفي ال ينظرللحقيقة من زاوية أسبقية تأسسها على الفكر أو الواقع ‪ ،‬وإنما تتجلى في‬
‫تشكلها العملي وما تستجلبه من منفعة وخدمة نشاط اإلنساني‪.‬‬
‫أطروحة النص‪:‬‬

‫يدافع وليام جيمس عن أطروحة مفادها أن الحقيقة ال تكمن بحال من األحوال في مطابقة للعقل بذاته أو‬
‫لموضوعه ‪ ،‬بل في مطابقة للعمل أي مجموع الحاجات النفعية التي تتشكل منها مناحي الحياة اإلنسانية ‪،‬ومن تم‬
‫فالفكرة الصادقة و الصحيحة هي تلك المفيدة لفكرنا وسلوكنا‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫يتفق الماديون و الواقعيون على فكرة مطابقة الفكر للواقع ‪ ،‬واسبقية هذا األخير منطقيا وزمنيا‪،‬‬ ‫·‬
‫ويذهب المثاليون والعقالنيون إلى تقديم الفكرة على المادة والواقع ‪ ،‬لكن كال الفريقين يرى نوع من المطابقة بين‬
‫العنصرين في تشكل الحقيقة ‪.‬‬

‫يختلف المذهب البراغماتي عن المذاهب السابقة بأنواعها‪ ،‬فالفكرة الصحيحة هي التي يمكنها أن‬ ‫·‬
‫تمنحنا عطاءا نافعا على مستوى السلوك أو الشعور إلى جانب إنتاجها للمصلحة‪.‬‬

‫حجاج النص‪:‬‬

‫العرض‪" :‬يعرض وجهة نظر التصور الفلسفي لمعيار المطابقة"‪.‬‬

‫الشرط‪ ":‬إذا اعتبرنا أن فكرة‪."...‬‬

‫اإلثبات‪" :‬هذه هي األطروحة‪."...‬‬

‫التركيب‪:‬‬

‫لقد صرح شارل بيرس في تقعيده للمذهب البراغماتي أن " فكرتنا عن موضوع ما ماهي إال فكرتنا عما‬
‫يترتب عن هذا الموضوع من آثار عملية ‪ .‬وانطالقا من هذا التصورالنفعي سوف يرفض وليام جيمس كل معيار‬
‫للمطابقة سواء كان عقليا أو موضوعيا ‪ ،‬فالمهم هي المطابقة بين األفكار الصحيحة وتتحققها العملي ‪ .‬ومن تم‬
‫تعرف الحقيقة من خالل جانبها التطبيقي وتحقيقها المنفعة و الرضا‪ ،‬ومثل هذا التصور بنفي وجود حقيقة مكتفية‬
‫بذاتها ومطلقة ‪ ،‬ويؤسس لنظرة وظيفية ‪/‬عملية لمعنى الحقيقة ‪ .‬فكما أن الحقيقة في العلم ال تتحدد إال من خالل‬
‫التحقق التجريبي‪ ،‬فكذلك تتحقق األفكار في التجربةالنفعية من خالل كونها صالحة ومفيدة وعملية‪ ،‬لذلك فالفكرة‬
‫الصادقة هي فكرة تعيننا على تناول الواقع و التحكم فيه لالستفادة من أشكال الحياة‪ ،‬والفكرة الكاذبة هي الفكرة‬
‫العقيمة التي ال طائل من ورائها‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -6‬نص كيركغارد‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬منار الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص‪:‬‬

‫سورين كيركارد(‪ )1855/1813‬فيلسوف واديب والهوتي دنماركي ‪ ،‬ورغم وفاته في سن مبكر إال أنه خلف‬
‫إنتاجا فكريا ضخما ‪ ،‬مؤسسا للنزعة الفينومولوجية التي ستبرز مع إدموند هوسرل‪.‬‬

‫أهم مؤلفاته هي‪:‬‬


‫الحاشية الختامية غير العلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫شذرات فلسفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫كتاب اليأس‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إشكال النص‪:‬‬

‫هل يمكن تعلم الحقيقة أم أنه يصعب تملكها؟‬

‫المفاهيم‪:‬‬

‫حقيقة ‪:Vérité‬ينتمي اللفظ أساسا لمجال الخطاب‪ ،‬إذ تدل الحقيقة على ما نبنيه من حكم على الواقع أو‬
‫ظاهرة ما‪ ،‬وهي بذلك إعادة تأسيس وبناء للواقع‪ ،‬وليست نسخا لهل ‪.‬‬

‫الفضيلة ‪ :Vertu‬استعداد نفسي وعقلي للفعل المطابق لمعايير معينة ‪ ،‬وهي حسب أرسطو اختيار يتم‬
‫باعتدال يتوسط رذيلين‪ .‬فالكرم فضيلة بين رذيلتي البخل و التبذير‪.‬‬

‫أطروحة النص‪:‬‬

‫يستند كيركارد في أطروحته هذه على السؤال الذي يطرحه سقراط في شأن تعلم الحقيقة بحيث يعتبر هذا‬
‫األخير أن الحقيقة ال يمنكن تعلمها ذلك أن الحقيقة ليست مسألة معرفية وإنما هي مسالة ترتبط بالبعد اإلنساني‬
‫بامتياز‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫الحقيقة لها قيمة أخالقية إنها فضيلة على الطريقة السقراطية قبل أن تكون مجرد معرفة‪.‬‬ ‫*‬

‫* الحقيقة لها بعد واحد وهو ارتباطها بذاتية االنسان كشرط وجودي‪.‬‬

‫حجاج النص‪:‬‬

‫اإلفتراض‪ " :‬يمكن أن نفترض‪."...‬‬

‫الـنقـد‪" :‬يستحيل أن يبحث االنسان عما‪."...‬‬

‫االستنتاج‪" :‬هكذا نرى كيف‪."...‬‬

‫االقتباس ‪ " :‬دفعته إلى الوعي بأن‪."...‬‬

‫الــمثال‪ " :‬هكذا نرى كيف ظل سقراط‪."...‬‬

‫التركيب‪:‬‬

‫من خالل هذا النص نالحظ أن تجلي الحقيقة ليس فقط كمفهوم معرفي خارجي ‪ ،‬وإنما هي تنضوي بشكل‬
‫عضوي في تحقيق الوجود اإلنساني‪ ،‬من خالل مقوم جوهري لإلنسان هو فضيلته التي ال يمكنه االنفصال عنها‪،‬‬
‫بل تظل مستقرة بين منزلتي التذكر و النسيان‪.‬‬

‫قيمة النص‪:‬‬
‫تكمن قيمة النص في هذا الدمج بين الحقيقة و البعد األخالقي لإلنسان‪ ،‬كما أن التفلسف ليس بحث عن هذه‬
‫الحقيقة في الواقع بل هي متح من الذات وتذكر الناس لها‪.‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫‪ -7‬نص نيتشه‪ ،‬الكتاب المدرسي‪ :‬منار الفلسفة‬

‫االطالع على النص‬

‫صاحب النص ‪:‬‬

‫فريديريك نتشه(‪ )1900/1844‬فيلسوف ألماني ‪ ،‬معروف بتفكيره الجذري ن واسلوبه في الكتابة الشذرية‪،‬‬
‫ويندرج هذا النص ضمن تصور فلسفي ينتقد بحدة القيم ‪ ،‬وفي مقدمتها قيمة الحقيقة ‪ ،‬والتي يوجه لها نيتشه‬
‫نقدا عنيفا باعتبارها مجموعة مجموعة من األوهام و االستعارات البالغية ‪ ،‬إن الحقيقة ال تملك أي قيمة في‬
‫ذاتها ‪ ،‬وإنما تستمدها من اإلنسان بوصفه صانعا‪.‬‬

‫إشكال النص‬

‫من أين تستمد الحقيقة قيمتها ؟ هل من ذاتها ام من معطى خارجي؟‪.‬‬

‫مفاهيم النص ‪:‬‬

‫الوهم‪ :‬الظن الفاسد ‪ ،‬وقد يطلق على الخداع الحسي أو اإلدراك الكاذب الناتج عن اإلنخداع بالظواهر ‪.‬‬

‫أطروحة النص‬

‫يتتقد نيتشه االعتقاد بوجود حقيقة مجردة ومتعالية عن مصالح أفراد المجتمع‪ ،‬وهي التي تجسد األوهام‬
‫واالستعارات التي تلعب دور أساسي في االندماج داخل الجماعة‪.‬‬

‫أفكار النص‪:‬‬

‫دور الحقيقة في حفظ بقاء األفراد من خالل اعتقادهم ومسايرتهم لألوهام المشتركة للمجتمع‪.‬‬ ‫·‬

‫سعي اإلنسان إلى اكتساب الحقيقة مستمر مادام تستجلب المصلحة و المنفعة ‪ ،‬وسيعرض عن حقيقة‬ ‫·‬
‫قد يترتب من ورائها نتائج مؤدية‪.‬‬

‫ماهية الحقيقة هي تشكيلة متداخلة من اإلستعارات و الكنايات و التشبيهات المتحولة‪.‬‬ ‫·‬

‫ترادف الحقيقة عند نيتثه األخطاء و األوهام ‪ ،‬حيث مصلحة المجتمع هي التي تمنح قيم الصدق أو‬ ‫·‬
‫الكذب‪.‬‬

‫حجاج النص‪:‬‬

‫الشرط‪ " :‬بقدر ما يعمل ‪...‬بقدر ما يميل‪"...‬‬


‫االستدراك‪" :‬غير أنه‪."...‬‬

‫التاكيد‪":‬إن اإلنسان‪"...‬‬

‫حجة المثال‪ " :‬فأن يكون المرء صادقا‪"...‬‬

‫التركيب‬

‫يؤكد نتشه أن اإلنسان ما كان ليعيش ما لم يترك األوهام المنطقية تسود‪ ،‬لذا يؤكد نيتشه أن االنصراف عن‬
‫األخطاء واألحكام الباطلة معناهاالنصراف عن الحياة‪ ،‬تأكيد على أهمية الخطأ وحيويته لالستمرار الحياة لذا‬
‫يصبح أصل المعرفة ليس أصال منطقيا‪ ،‬وإنما الرغبة في المعرفة هو رغبة في السيطرة واالستمرار في الحياة‪،‬‬
‫بهذا المعنى تصبح الحقيقة في نظر نيتشه ليست سوى تمثالت وأخطاء أكثر منها حقائق‪ ،‬فالمعرفة اإلنسانية‬
‫ليست معرفة موضوعية أكثر منها معرفة مرتبطة بحاجات اإلنسان البيولوجية واألساسية‪ ،‬في نظر نتشه دائما‬
‫المعرفة ال تقدم لنا معرفة باألشياء وإنما سلطة عليها هكذا يصبح العقل باعتباره الوسيلة األساسية للوصول‬
‫إلى الحقيقة‪ ،‬والمعرفة وفق تصور الخطاب الميتافيزيقي مجرد قوة لحفظ الحياة واستمرارها فهو ليس ضرورة‬
‫منطقية بقدر ما هو ضرورة حياتية‪. .‬‬

‫مع تحيات موقع تفلسف‬

‫‪tafalsouf.com‬‬

‫عودة إلى صفحة النصوص‬

‫رجوع إلى صفحة االستقبال‬

You might also like