Professional Documents
Culture Documents
المعرفة
المعرفة
الدرس :الحقيقة
هو بليز باسكال ( )1662 – 1623ولد في كلير مون .اهتم بالرياضيات والعلوم الطبيعية ،اخترع اآللة
الحاسبة وأنجز مجموعة من التجارب المتعلقة بالضغط الجوي،...وهو من أول كتاب النثر الفرنسيين.
مر باسكال بتجربة عميقة هي تجربة تحوله الديني إذ أصبح مشايعا قويا لجماعة الجانستيين ،ومذ ذلك
الحين وجه كثيرا من جهده غالى الدعوة والمحاجة في الالهوت والدين ،ومع ذلك استمر يعمل في الرياضيات
فوضع أسس النظرية الرياضية في االحتمال .وبعد وفاته نشر له كتاب "الخواطر" وهو بالنسبة إلى سائر عمله
أكبر ما يثير اهتمام الفيلسوف ،وأبرز ما فيه أنه يدلل على معقولية اإليمان على أساس أنه ثمة أسس عقلية ال
لإليمان وال لعدم اإليمان وعلى ذلك ال يكون إال يمان أقل معقولية من عدم اإليمان ،وما دام األمر كذلك فمن
األصوب أن نراهن على صحة الدين مادامت هذه الخطة تتضمن الكسب إذا كان الذين صحيحا دون ما خسارة
فادحة إذا كان زائفا ..
والقسم من الكتاب الذي يحتوي على نظرات في الهندسة فيه أيضا بعض المالحظات الصائبة والواضحة
فيما يتعلق بالتعريف وطبيعة النظم االستنباطية .
*المفاهيم:
-الحقيقة :تطلق كلمة الحقيقة بمعان متعددة،فيقصد بها معنى الصواب وأحيانا أخرى بمعنى
-العقل :ملكة الحكم و التمييز بين الصحيح والخاطئ،وقد يقصد به المبدأ العام الذي يضفي الوحدة والنظام
على المعارف والمعطيات الحسية.
االستدالل العقلي :يقصد به االستنباط :أي االنطالق من قضية عامة إلى قضية خاصة .
المبادئ األولى :االكسيومات واالوليات التي يتعذر الوصول إليها بالعقل (البديهيات).
القضايا :تركب من مقدمات كبرى وصغرى ،وكل مقدمة تضم محموال وموضوعا.
القلب :قوة اإلدراك المباشرة لبعض الحقائق دون االستعانة باالستدالل العقلي .
*اإلشكال :
هل الحقائق تدرك فقط انطالقا من العقل أم أن اآلراء الخاصة والعواطف هي أيضا بانية للحقائق؟
*األفكاراالساسية:
-الحقائق ال تدرك فقط بواسطة العقل ولكن أيضا بواسطة القلب .
-مصدر المبادئ هو الشعور (القلب ) في حين تستخلص القضايا انطالقا من االستدالل العقلي .
* األطروحة :
الحقائق الصادرة عن القلب (اآلراء الحميمية والعواطف )...يعجز العقل على بنائها وهي سنده ألنه ينطلق
منها.
*الحجاج :
إلثبات أطروحته يلجا صاحب النص إلى مجموعة من اآلليات المنطقية أهمها :
المقارنة
الثمتيل
االستشهاد
*استنتاج :
العواطف أو اآلراء الشخصية الصادرة من أعماق القلب ،تمثل حقائق يدركها المرء مباشرة دون االعتماد
على العقل .فالمعارف أو الحقائق التي يؤسسها العقل هي معارف بعدية مقارنة مع حقائق القلب.
اإلضافة التي يقدمها باسكال من خالل هذا النص،هو محاولة تجاوز حالة الشنآن بين الشكاك (الدين يقرون
باستحالة تأسيس معارف ،مادام مصدرها الحواس ومادام أيضا مصدرها العقل الذي ال يتفق حول أصله وماهيته
،و ال كيف يستطيع معرفة األشياء ؟)والعقالنيون الدين ينطلقون من العقل كمصدر مطلق للمعارف .واألفق
الثالث الذي يفتحه باسكال هو أن للتجربة الوجدانية واآلراء الحميمية األسبقية في بناء المعارف.
*المفاهيم :
-العلم :هو شكل من إشكال المعرفة تقوم على منهج ووسائل تفترضها طبيعة الظاهرة المدروسة.
-الرأي :هو معرف عامة اقل درجة من المعرفة العلمية ،يغلب عليها طابع الظن وال تقوم على أسس عقلية
واضحة بقدر ما هي خاضعة لنسق العادات و القيم .
-العائق :هو كل عنصر يحول دون وصولنا إلى الحقيقة كاالعتقاد الغيبي ،التجربة األولى ،التعميم...
*اإلشكال:
هل حقيقة العلم قائمة على الرأي ،أم أن هذا األخير هو عائق أمام تكون المعرفة العلمية؟
-الرأي عائق معرفي يجب تخطيه ألنه ال يفكر ومرتبط بالمنفعة أو الفائدة .
-الفكر العلمي ال يبني حقائقه على اآلراء بل على المناهج والمفاهيم وأيضا القدرة على طرح السؤال.
*األطروحة:
الرأي عائق في بناء المعرفة العلمية وجب تخطيه ،وهدمه ألنه ال يفكر ومحكوم بتعيين األشياء حسب
فائدتها دون النفاد إلى عمقها.
*الحجاج :
-التوكيد
-اإلثبات
-النفي
*استنتاج :
الحقيقة في الفكر العلمي ال تقوم على الرأي ،الن العلم يتعارض تعارضا مطلقا مع الرأي ،ويعمل على إحداث
قطيعة مع بنيته التي تتضمن األخطاء والعوائق.
*قيمة النص:
أطروحة غاستون باشالر ،هي تثمين لما أشار إليه ديكارت سلفا في إن"عدم البحت عن الحقيقة،هو خير
من البحث عنها دون منهج " ،بمعنى إن تأسيس الحقائق يجب إن يقوم على منهج ،أي قواعد البحث العلمي
وليس على اآلراء ،الن الفكر العلمي يمنعنا من تكوين أراء حول القضايا وإنما يحثنا على التفكير فيها ومعرفتها
.
tafalsouf.com
صاحب النص:
رنيه ديكارت René descartesفيلسوف فرنسي ينعت بأنه فيلسوف األفكار الواضحة أو فيلسوف
المنهج يذهب إلى أن الفطرة السليمة هي القاسم المشترك لجميع البشر و أن االشكال يكمن في كيفية توظيف
العقل.كما أخضع إدراك الوجود ألولوية الكائن المفكر يعد رائد الفلسفة العقالنية الحديثة ومؤسسها(– 1650
)1595أهم مؤلفاته "مقال في المنهج" و هو مقدمة لكتاب" العالم" وله كتاب "تأمالت ميتافيزيقية" . 1641
اإلشكال:
ما طبيعة الحقيقة؟ كيف تؤسس الحقائق اليقينية؟ أي حقيقة هذه التي تقوم على بادء الرأي مقارنة
بالحقيقة التي تؤسس انطالقا من منهج محكم؟ ما هي النتائج التي تترتب عن هذه الحقيقة على مستوى تحديد
طبيعة المنهج؟
المفاهيم:
اآلراء الخاطئة :آراء بادئ الرأي التي ال تستند على أي برهان،المعرفة غير الصادقة
األسس :المعارف األولية إنها المبادئ المؤسسة التي يترتب عن انهيارها سقوط كل البنيان.
اليقين الصلب :هو اليقين الذي يوفره المنهج الديكارتي ،اعتمادا على قواعده األربع.
أفكار النص:
األطروحة:
يبرز ديكارت أن كل حقيقة تقوم على آراء معطات أو موروثة (بادء الرأي) هي حقيقة غير صادقة وغير
مؤسسة على يقين صلب ،كما أن العقل قاصر عن بلوغ الحقيقة الصادقة إذا لم يتوسل باستراتيجة تعصمه من
إمكانية السقوط في التناقض لذلك يختار منهجا هجوميا يستهدف من خالله أسس و مبادئ معتقداته من أجل
الوصل إلى هدم البنيان.
الحجاج:
استنتاج:
ينتبه ديكارت إلى أن العديد من اآلراء الشائعة التي تتداولها أفهامنا تعود في أساسها إلى عدم االنتباه الذي
نبديه أول ما نقيم يقيننا الصلب و الثابت عليها ،باعتبارها معارف وعلوم.
ولتجاوز التغليط و التضليل الذي تعمل على إيقاعنا فيه دوما يعيد ديكارت النظر في المعارف من وجهة نظر
أسسها معتمدا في ذلك منهجا يقوم على الشك المنهجي الذي يروم امتحان المعارف من جهة أسسها ،باعتبار أن
انهيار األسس يتلوه ،ضرورة انهيار بقية البناء كله".أنا أشك..أنا أفكر ..إذن أنا موجود".
رهان النص:
إذا كانت العقالنية المثالية مع أرسطو و أفالطون قد اعتبرت الحقيقة كامنة في عالم مفارق و أن الماهية
سابقة عن الوجود ..وما على العقل البشري سوى ممارسة التفلسف على نحو حواري تأملي استبطاني لتوليد
وتذكر الحقائق في نقائها ،فديكارت يضع نقطة الفصل في عالقته بهذه المتالية مشككا في الحواس وفي عموم ما
ترسب كحقائق في النفس ،ليخلص إلى أن الوجود مرتبط بالتفكير وكل حقيقة ال تتأسس على فعالية العقل الذي
يرتكز بدوره على قواعد المنهج المستلهم من المنهج الرياضي هي حقيقة غير يقينية.
tafalsouf.com
صاحب النص:
اإلشكال:
هل الحقيقة العلمية معطى أم بناء؟ كيف تتحدد الحقيقة في عالقتها بالرأي والمعرفة العامية من جهة وفي
ارتباطها بالمعرفة العلمية من جهة أخرى؟ هل تشكل المعرفة العلمية استمرارا للمعرفة العامية أم تشكل قطيعة
معها؟
المفاهيم:
العائق :هو عنصر من بين مجموعة من العناصر المفاهيمية التي يحذر باشالر العالم من السقوط في فخها
في سياق ممارسته العلمية ،مثل االعتقاد الغيبي ،التجربة األولى ،التمسك ببادئ الرأي ...والتي تحول دون
الكشف العلمي وتعوقه.
المعرفة العلمية :معرفة بنائية ،غير قبلية ،تقوم على منهج ووسائل تفترضها طبيعة الظاهرة المدروسة.و
هي نقيض المعرفة العامية.
أفكار النص:
-المعرفة العلمية هي معرفة بنائية غير اعتقاديه تقوم على المراجعة الدائبة ،محكومة بهاجس التجاوز و
الكشف.
-العلم يقوم باستمرار على التناقض التام مع الرأي ألن هذا األخير دوما يفكر تفكيرا ناقصا.
-ا لرأي كمعرفة عامية شائعة مرتبط بالمنفعة والفائدة لذلك فهو عائق ينبغي القضاء عليه ،و لو بصورة
مؤقتة.
األطروحة:
تقوم العالقة بين الحقيقة العلمية و الرأي على تعارض جدري في اعتبار غاستون باشالر ،ألن المعرفة
العلمية محك ومة بهاجس الكشف و البناء المعرفي وكذلك محكومة بهاجس المراجعة والتقويم لكل ما راكمه العلم
في تاريخه من اعتقادات وأخطاء ومعارف ذات البناء المفكك .إن المعرفة العلمية إضافة إلى ذلك هي معرفة
نسبية غير نفعية ،على عكس المعرفة العامية الشائعة التي ترتبط بالجاهز و النفعي وتفكر تفكيرا ناقصا.
الحجاج:
االستشهاد بأمثلة توضيحية من الحقل الفزيائي ،المقارنة المنهجية ،استحضار السخرية :الرأي يفكر تفكيرا
ناقصا...
استنتاج:
الرأي يفكر تفكيرا ناقصا ،بل إنه ال يفكر حسب باشالر ألنه مرتبط بالمنفعة و الفائدة اآلنية ،ال يهمه مايقوم
عليه من تناقض أما العلم والحقيقة العلمية فال مجال فيها للبديهية والتلقائية ألن كل شيء منشأ ومبني.
رهان النص:
إذا كانت العقالنية الكالسيكية قد عبرت عن فترة تاريخية ،كان قوامها االرتباط بالتأمل العقلي و قواعد
المنهج ،فإن الحركة العامة لنمو المعارف ،ضمن هذه الدائرة التاريخية ،ترغم تلك العقالنية على تغيير الكثير
مما تقوم عليه ،فضمن الفلسفة المعاصرة ،قام تناقض يمكن أن ننعته بالجدري بين نتائج الثورة العلمية الحديثة
والتي يمثل باشالر أحد أعالمها ،وبين الموقف العقالني الكالسيكي .إذ لم يعد المنهج العقالني القائم على البداهة
و الشك والتمحيص والبدء باألبسط وصوال إلى المعقد على أمل المراجعة ،في بناء استداللي متماسك ،كما هو
األمر عند ديكارت هو السبيل األوحد لتجاوز الرأي و إنشاء الحقيقة المطلقة ،بل لم تعد الحقيقة مع الثورة العلمية
الحديثة إال حقيقة نسبية غير ثابتة ،تجهد نفسها بشكل دائم من أجل بلورة نفسها على نحو أفضل.
tafalsouf.com
صاحب النص:
ليبنتز ،جوتفريد فلهلم ( )1716/1646فيلسوف ألماني جمع يين المعرفتين الفلسفية و العلمية ،ويعتبر
مذهبه الفلسفي انعكاسا لهذه المعرفة الموسوعية ،باعتباره مذهبا للنظريات المنطقية ،التي تعتمد على
االستدالالت المستمدة من العلم والمنطق والميتافيزيقا .وكان يعتقد أن مبدأه الجديد هو "التناسق األزلي"
وقد تم اثباته في جميع المجاالت ،وفي النظرية الدينية واألخالقية .وقد التقى ليبنتز فالسفة كبار كباسكال
وسبينوزا ومن أهم مؤلفاته:
المونادولوجيا. -
إشكال النص:
هل يمكن اعتبار الرأي القائم على االحتمال رأيا معرفيا أم أن المعرفة البرهانية تلغي المعرفة االحتمالية؟
وأين يمكن إيجاد الحقيقة هل في الرأي أم في البرهان؟.
مفاهيم النص:
الرأي :حالة ذهنية تتمثل في اإلعتقاد بصحة قول معين مع القبول بإمكان الخطأ أثناء إصدارنا الحكم .
اإلحكام :جمع حكم jugementوهي في السيكولوجية وظيفة عقلية تقوم باإلثبات أو النفي طبقا
لميكانزمات ذهنية ،أما في المنطق فهي إثبات أو نفي عالقة بين موضوع ومحمول.
أطروحة النص:
يؤكد ليبنتز في هذا النص على ضرورة التفكير الجدي في علم خاص باإلحتماالت واألراء المتأسسة عليها
ألمنها قد تتضمن حقيقة ما مثلها في ذلك مثل العلوم البرهانية وربما أكثر.
أفكار النص:
-عدم الحسم في بعض المسائل بشكل قطعي يفسح المجال لورود اإلحتماالت .
-دعوة ليبنتس إلى تأسيس فن لتقدير اإلحتماالت :ما هو حال العلوم البرهانية.
خالصة تركيبية:
يراهن الفيلسوف العقالني االلماني ليبنتز على أهمية الرأي في تشكل المعارف ،فالرأي له القدرة على القيام
بدور ثوري في تاريخ األفكار وتطور العقل البشري ،وهنا يدلل ليبنتز بكوبرنيك الذي كان وحيدا في رأيه .
إشادة ليبنتز بالرأي الذي يفضي إلى االحتمال ربما له ما يبرره ،فداخل التيارات الفلسفية المعاصرة قد تم
تجاوز مبدأ الوحدة و الذي طالما شكل قطب الرحى للفلسفة المثالية وعوض بمبدأ الكثرة الذي يقول بتعدد
التفاسير وتجاوز اإلطالقية ،أي نسبية الحقيقة ومرونتها وتعدد أوجهها
قيمة النص:
تتمثل قي مة النص في كونه يبرز قدرة الفلسفة على تتبع أثر الحقيقة حتى في العوالم التي قد تبدو أبعد عنها،
الن الفلسفة هي الخصم األكبر للوثوقية لذلك تسائل حتى مبادئها ومنطلقتها بكيفية مستمرة.
tafalsouf.com
صاحب النص
إنكب على الدرس في بلدته وكان يجيد اللغات الفارسية و التركية و الكردية إلى جانب إتقانه اللغة العربية.
تنقل البين العراق والشام وأخد العلم الحكمي على يد أبي بشر متي ويوحنا بن حيالن عمل في بالط الدولة
الحمدانية.
أهم مؤلفاته :يذكر القفطي قائمة بمؤلفات الفارابي ،تتضمن القسم األكبرمنها شروحا وتعليقات على فلسفة
أرسطو وأفالطون وجالينوس ،فاشتهر بذلك كشارح ألرسطو ،وأشهر كتبه المصنفة هي :كتاب تحصيل السعادة
وكتاب أراء أهل المدينة الفاضلة وكتاب حصاء العلوم وغيرها
ليس بالمستطاع تلخيص فلسفة بايجاز كونها تتسم بالتنوع والعمق مما يتطاب دراسات متأنية ،ولكن يمكن
اإلشارة إلى أن فلسفته تنصر العقالنية و المنطق وتوظف في ذلك معطيات المعلم الألول(أرسطو) وكذلك معطيات
أفالطونية وأفلوطينية مما حعلها تتخذ أحياننا طابعا ال عقالنيا.
إشكال النص:
مفاهيم النص
الطرق الجدلية :عند أرسطو هي تلك االستدالالت التي تقوم على اآلراء المقبولة والمحتملة ،على عكس
الطرق البرهانية التي تهدف على البرهنة أي استنباط ينطلق من مقدمات صادقة ،كما أن الطرق الجدلية تشكل فنا
وسيطا بين الخطابة ةالبرهنة.
أطروحة النص:
ينطلق الفارابي في فحص دعوى عالقة بادئ الرأي بالحقيقة من خالل الكشف عن عالقات التنافر بينهما ،
ذلك أن طريق الحقيقة إنما يتضح في آخر مطاف المعرفية ،أي بعد أن تكون قد اجتازعتبة المعارف العامة.
أفكار النص:
يعتبر الفارابي أن ميالد المعارف المشتركة بين الناس هي السابقة في الظهور ،كونها تعرف ميالد ·
خمس صنائع :الخطابة ،الشعر ،قوة حفظ األخبارو األشعار ،صناعة اللسان،الكتابة.
المرحلة الثانية نحو تشكل المعرفة هي اشتياق النفس إلى االرتقاء نحو العلوم الطبيعية المحسوسة ·
وعلوم التعاليم.
ثم تأسيس الطرق الجدلية كونها أوثق من السوفسطائية ،دون أن تكون تلك الطرق كافية للوصول ·
إلى اليقين فتتأسس ب>لك الطرق اغلبرهانية.
حجاج النص
التركيب:
ي مكن القول أن تصور الفارابي لعالقة بادئ الرأي بالحقيقة لم يخرج عن التصور اليوناني لهذه العالقة ،فلو
اعتبرنا أن أفالطون ميز بين الرأي و Doxaو الحقيقة التي تمثلها اإليدوس . Eidosوتمييز أرسطو بين
األقيسة الخطابية والشعرية و الجدلية وتلك البرهانية .فإن الفارابي لم يخرج عن هذا التقليد ،فالدعوى هنا تتعلق
بإدراك الفروق بين مراتب الحقيقة بين بادئ الرأي الذي يضم المعارف الحسية المشتركة والتي تتشكل عند فئة
العوام وهي الشريحة العظمى من الناس ،وبين طريق البرهان الخاص الذي يكتمل في األخير مع الخاصة وهم
أهل الفلسفة.
صاحب النص:
رنيه ديكارت René Descartesفيلسوف فرنسي ينعت بأنه فيلسوف األفكار الواضحة أو فيلسوف المنهج
يذهب إلى أن الفطرة السليمة هي القاسم المشترك لجميع البشر و أن اإلشكال يكمن في كيفية توظيف العقل.كما
أخضع إدراك الوجود ألولوية الكائن المفكر يعد رائد الفلسفة العقالن الحديثة ومؤسسها( )1595 – 1650أهم
مؤلفاته "مقال في المنهج" و هو مقدمة لكتاب" العالم" وله كتاب "تأمل ميتافيزيقية" . 1641
*المفاهيم:
الحدس :هو إدراك أولي يتم دفعة واحدة وبطريقة مباشرة أي بدون وسائط،ويقع على األفكار التي تتميز
بصفتي الوضوح والبداهة
االستنباط :هو مصدر غير مباشر إلدراك الحقائق ،ويقود إلى حقائق جديدة يتم استنباطها انطالقا من
حقائق أولى.
البساطة :أي الوضوح ،فالفكرة البسيطة هي الفكرة التي تدرك بداهة وبدون واسطة بحيث ال يتطرق الشك
إلى صدقها
*اإلشكال :
هل إدراك الحقيقة يتم بالحدس أو باالستنباط أم يهما معا؟
*األفكار األساسية:
ـ ا لحدس واالستنباط فعالن عقليان يتم بواسطة الوصول إلى حقيقة األشياء
ـ الحدس تصور صادر عن ذهن خالص ،وهو قائم على البساطة ويتم دفعة واحدة
* األطروحة :
إدراك الحقيقة يتم بواسطة الحدس ثم االستنباط ثانيا ،وهما فعالن عقليان لفحص الحقائق وتمييزها عن
األخطاء
* الحجاج:
ـ النفي
*استنتاج :
ما يؤكد عليه ديكارت هو إن المسير وفق المنهج يوصل إلى حقائق كلية ال يمكن هدمها أو دفعها فالمنهج
تقنية لبلوغ الحقيقة يمكن استعمالها من طرف الجميع بأمان وثقة
تظهر إضافة صاحب النص ،في انه أراد إن يؤسس لمعرفة يقينية في الفلسفة كالتي توجد في الرياضيات
،فهده األخيرة هي الوحيدة التي نالت إعجابه لما تتميز به حقائقها من بداهة وبساطة ويقين وهي تقوم في
عملياتها على مبدأين رئيسيين وهما الحدس واالستنباط.
الحدس واالستنباط فعالن عقليان يشكالن المنهج الديكارتي،وهما يخضعان لمجموعة قواعد تعصهما من
الوقوع في الخطأ :
ولد باروخ سبينوزا بأمستردام في 24نوفمبر 1632من أسرة يهودية اسبانية أو برتغالية األصل
،ميسورة الحال .تعلو باروخ تعليما جيدا وفقا لمعايير عصره ودرس الكتاب المقدس والتلمود باللغة العبرية كما
تعلم أيضا اللغة الالتينية لدى طبيب يدعى "فان دن أند" ،مما أضاء في عينيه نورا جديدا وساعده على اكتشاف
فالسفة القرون الوسطى ،وعلى رأسهم القديس توما األكويني وفالسفة عصر النهضة والعصر الجديد .
وقد جعلت دراساته من المستحيل عليه قبول كل عبارات الكتاب المقدس وأيضا تفسير الحاخامات التي
تتنافى مع العقل وتحط من قيمته ،اعتقادا منهم (الحاخامات ) أنهم وحدهم الدين وهبوا نورا يفوق النور الفطري
الكفيل بفك شفرة الوحي وفهم أسراره .
أمام هدا المعطى نعت سبينوزا بالملحد وأنه يشكل خطرا على الديانة اليهودية ،لدا تم فصله عن الطائفة
اليهودية ،وحرمه مكن حقوقه الدينية وكان ذلك في 27يوليوز 1656بل أكثر من ذلك تعرض لمحاولة اغتيال .
بعد كل هذا أدرك سبينوزا أنه من الفطنة أال ينشر أثناء حياته سوى اثنين من مؤلفاته وهما "مبادئ
فلسفة ديكارت " الذي نشره سنة ،1633و"رسالة في الالهوت والسياسة " الذي نشره سنة 1670دون اسم
مؤلفه .المؤلف األخير سبب كثيرا من اإلحراج لالهوتيين يدرس عالقة الدين بالفلسفة ،كما يدافع عن حرية
التفكير والتعبير اللذان ال يمكن التمتع بهما إال في ظل دولة ديمقراطية علمانية تتناسب والطبيعة البشرية.
*المفاهيم:
ـ الفكرة الصحيحة :هي الفكرة الواضحة المعاني والمتميزة ،والتي تتطابق مع الموضوع الذي تمثله.
*اإلشكال:
هل الحقيقة تتوقف مع الموضوع الذي تمثله أم أنها ال تحتاج إلى من يكشفها ؟
ـ الفكرة الصحيحة هي فكرة ال يمكن الشك في صدق معرفتها ،ألنها تنطوي على أقصى قدر من اليقين .
ـ الفكرة الصحيحة ليست شيئا جامدا ،بل هي فعل الفهم بالذات وفعالية العقل ,
* األطروحة :
الحقيقة معيار ذاتها ،أنها ال تحتاج إلى معيار وال أية علة قائمة خارجها أنها نور ينكشف لينقشع الظالم .
* الحجاج :
إلثبات أطروحته يلجا سبينوزا إلى االستدالل البر هاني ،فهو يهدف إلى بيان صحة قضية باالنطالقة من
قضايا تعتبر صحيحة أو تم التسليم بصحتها .إذن هناك مقدمات ونتيجة وصحة هذه األخيرة رهينة بصحة
المقدمات .
*استنتاج:
ما يؤكد عليه سبينوزا هو أن الفكرة الصحيحة أو الشاملة تكون في الوقت نفسه فكرة واضحة ومتميزة
وميقونة بديهيا .أنها كالنور تثبت ذاتها بذاتها وال تحتاج إلى معيار آخر وال أية علة أخرى :الحقيقة معيار ذاتها
.
تأتي اإلضافة في هدا النص ،في كون صاحبه حاول تجاوز إشكال المعرفة المتداولة :
ـ المعرفة السماعية التي تصل إلينا بالفعل ،مثل معرفة تاريخ الميالد ...
ـ المعرفة التجريبية التي تقوم على إدراك الجزيئات بالحواس ( الزيت وقود للنار )
ـ المعرفة االستداللية التي تقر بتالزم العلة و المعلول دون إدراك النحو الذي تحدث عليه .
يقر سبينوزا بضرورة االرتقاء إلى مستوى المعرفة العقلية الحدسية التي تدرك الشئ بماهيته ,مثل
معرفتي أن النفس متحدة بالجسم أو معرفة خصائص شكل هندسي ،...وهي معرفة في تصور سبينوزا كاملة الن
لموضوعاتها معان واضحة متميزة يكونها العقل بذاته ويكون ابتداء منها سلسلة مرتبة من الحقائق.
صاحب النص:
مارتن هايدغر Martin Heideggerفيلسوف ألماني ،ولد في 1889 /9/26و توفي عن سن 87سنة
، 1976عين سنة1928أستاذا لكرسي الفلسفة بجامعة فريبورغ خلفا لهسرل 1933،انتخب رئيسا للجامعة
عينها في ظل النظام النازي 1934،استقال من رئاسة الجامعة ،وطيلة مسيرته الفكرية ركز بحوته في معنى
الوجود ،حيث أعاد صياغة سؤال الكينونة على نحو مغاير لما تعارفت عليه الفلسفة مند أفالطون ،إذ ميز بين
مفهومين رئيسيين هما مفهوم الكائن أو الموجود وبين الكينونة أو الوجود ،وركز على الكائن في عالقته
بالكينونة(الموجود في العالم) ألنه الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن الكينونة باللغة .من مؤلفاته :الوجود
والزمن ،1927كانط ومشكلة الميتافيزيقا ، 1929طرق موصدة ،1935مدخل إلى الميتافيزيقا ،1951نظرية
أفالطون عن الحقيقة ،1947مبدأ العلة،1957على الطريق إلى الكلمة... 1959
اإلشكال:
هل الحقيقي هو الواقعي؟ وهل الحكم الذي نحدد به الموجود هو الحقيقي؟ ما هو معيار الحقيقة؟
المفاهيم:
الحكم :أو الملفوظ أو القضية هو عبارة عن قضية إما عامة ننطلق منها أو خاصة ننتهي إليها في االستدالل
السكوالئي ،حيت تنقسم إلى محمول وموضوع يلخص معنى":الذهب مزيف".
الواقعي :ما استمد معايير صدقه وصحته من شروط عينية ملموسة .
أفكار النص:
-الحقيقة كتطابق بين الحكم وموضوعه ،وبين هذا األخير وحكمه في التعريف التقليدي.
األطروحة:
تقترن الحقيقة باألشياء و الوقائع من منطلق أصالتها وزيفها وما تعود علينا به من نفع في الحس
المشترك ،أما في مستوى آخر فمعيار الحقيقة هو مدى تطابق الحكم الذي نصدره وموضوع الحكم وكذا مدى
تطابق هذا األخير و الحكم وهذا ما ينتقده هايدغر باعتباره منظورا تقليديا داخل سياق الفلسفة منذ أرسطو.
الحجاج:
الشرح ،المقارنة ،إيراد أمثلة :الذهب المزيف /الذهب الحقيقي +فرحة حقيقية ..
استنتاج:
يتساءل هيدغر حول ما يجعل من الحقيقي حقيقيا وفق السياق الوظيفي الذي نخضع له في الواقع مصطلح
:الحقيقة .إذ التوافق و التطابق بين الحكم وموضوعه هو معيار الحقيقة ،هذا التوافق يؤشر على تبعية المعرفة
للشيء ،والعكس ،ومنه نستنتج حسب هيدغر أن التعريف التقليدي للحقيقة يعمل على التأسيس لجدلية تقوم على
تبعية العقل والمعرفة العقلية للشيء وموافقته وهي ضمنا تلحق الشيء وتفرض عليه نوعا من التطابق مع العقل
فالحقيقة تتحدد كعالقة.
رهان النص:
إذا كان أرسطو يرى أن الحقيقة هي مطابقة تصورات النفس مع األشياء(كتاب العبارة ألرسطو)أو مطابقة
مقوالت الفهم(القبلي) و معطيات الحس(بعدي) حسب كانط ،فالقول بتطابق الحكم وموضوعه كمعيار للحقيقة أو
العكس،ال يمثل الوضع السليم والنهائي حسب هيدغر ألن ماهية الحقيقة اليجب أن تقوم على افتراض عالقات بل
إنها تستوجب البحث عن بنية الوجود الذي يشمل هذه العالقات ،ألن فعل المعرف ليس سوى مسلكا نكتشف من
خالله الموجود ألن 'الحقيقة هي انكشاف و ال تحجب Dé-voilementمن صميم االحتجاب لكائن تقوم ماهيته
على مسلك االنفتاح لنورها'
tafalsouf.com
صاحب النص:
دافيد هيوم )1711-1776(David humeفيلسوف إنجليزي و أحد رواد النزعة التجريبية ،ينطلق من أن
الفلسفة كما مورست تاريخيا ال تشكل معرفة حقيقية ،واضحة و نافعة ،ألنها ال تعنى سوى باألشياء بعيدا عن
الواقع الحسي المباشر ،وتتحدث عنها بكيفية موغلة في التجريد والغموض.من مؤلفاته:
اإلشكال:
المفاهيم:
حدس :ينقسم إلى ح حسي :أي إدراك حسي مباشر لشيء حاضر أمام الحواس.أو حدس عقلي :إدراك فكرة
أو حقيقة عقلية مباشرة دون استدالل أو برهان .فالحدس هو اإلدراك المباشر لموضوع بدون وسائط.
بداهةEvidence:معرفة أو قضية واضحة بداتها ،تفرض نفسها على الفكر دون حاجة إلى إثبات أو
استدالل أو برهان.
أفكار النص:
-موضوعات العقل اإلنساني إما تتحدد كعالقة بين أفكار أو أفكار و وقائع.
-بعض القضايا يعتمد العقل اإلنساني فيها البرهان والبعض األخر الخبرة التجريبية.
-المبدأ الذي يحدد يقين القضايا التجريبية ليس هو عدم التناقض بل إخضاعها للتجربة.
األطروحة:
يميز هيوم بين معيارين للحقيقة :األول معيار منطقي عقلي يعتمد فيه العقل اإلنساني البرهان المنطقي و
التجربة ألنه قائم على شرط عدم التناقض ،واآلخر معيار تجريبي يقوم على التجربة أو الخبرة المباشرة ،لكنه ال
يقوم على عدم التناقض المنطقي(مثل القول بشروق الشمس أو عدمه ألن األمر ال يحتمل أي تناقض).
الحجاج:
عرض األفكار بطريقة منهجية استداللية(الفكرة +األمثلة التوضيحية) ،التشبيه والمقارنة :الشمس لن
تشرق -الشمس ستشرق ...
استنتاج:
يفرق هيوم في موضوعات العقل البشري بين :موضوعات تتأسس على العالقة بين أفكار محددة و دقيقة ،و
أخرى تقوم على العالقات بين الوقائع .العالقات األولى تدرسها العلوم الرياضية وتعبر عنها بقضايا رياضية أما
الثانية فليست تدرسها العلوم التجريبية و العلوم االخالقية وحدها بل هي تشكل أيضا موضوع حياتنا العملية.
ليبقى معيار الحقيقة عند هيوم متفرعا إلى:
+حقيقة تيتند على أساس تجريبي يضمن يقينها ،باالضافة إلى مبدأ عدم التناقض المنطقي الذي تقوم
عليه(مثل المعرفة الرياضية)4-5:
+حقيقة تقوم على الشرط التجريبي فقط ال تخضع لمنطق عدم التناقض(الشمس ستشرق غدا).
رهان النص:
ينطلق هيوم من مالحظة أن الفلسفة كما مورست تاريخيا ووفق ما انتهت إليه ال تشكل معرفة حقيقية
واضحة ألنها لم تهتم إال باألشياء البعيدة عن الواقع الحسي المباشر:الروح هللا ،العلية ...وهي موضوعات ثم
تناولها بشكل موغل في التجريد والغموض ،لذا يجب على الفلسفة أن تقوم بتحليل شامل لقدرات الفهم اإلنساني
من أجل تشخيص إمكاناته في عالقته بالمواضيع التي يمكن أن يتوصل من وراء دراستها إلى الحقيقة ،وتلك التي
ال تبلغه إلى أي حقيقة وهذا ما
tafalsouf.com
صاحب النص:
إيمانويل كانط ( )1804/1724فيلسوف ألماني حاول تاسيس لفلسفة تتجاوز ثنائية العقل/التجربة بتركيبهما
في نسق فلسفي يستفيد من فعالية العقل دون إهمال معطيات الواقع .لقد انخرط كانط في مشروعه النقدي من
خالل محاولتين نقديتين ،نقد العقل الخالص كمحاولة لنقد الفكر الخيالي والميتافيزيقي والمجرد الذي يدرس
جوهر األشياء( النومين ) .والمحاولة الثانية في مشروعه الفلسفي النقدي هي نقد العقل العملي قصد نقد
ومساءلة االتجاه التجريبي الصرف الذي يهمش دور العقل لذا كانت رؤيته نقدية في نظرية المعرفة هدفه
األساسي هو االقتراب من األرض أو األساس التي ينبغي للمفكر واإلنسان أن يتخذها معيار للحقيقة
أشكال النص:
مفاهيم النص:
صوري :وهو المجرد والذي يتعلق بملكة الفهم وبمجمع قواعد المطبقة على مادة المعرفة المرتبطة بالواقع،
وتلك العمليات ال يمكن أن تأخذ معناها إال في إطارها الشكلي فقط.
مادي :ما يمثل مضمون المعرفة الذي يمال به إطار وقوالب المعرفة.
أطروحة النص:
يعتقد كانط أن الحقيقة هي عبارة عن بناء وحوار غير منقطع بين العقل بمبادئه وبين التجربة بمعطيات
الواقع المختلفة.
أفكار النص:
يتوزع الفالسفة في نظرتهم للحقيقة إلى معسكرين ،أولهم يعتقد أنها تتأسس على المعطى الحسي ، ·
بينما المعسكر الثاني يرى أن المقوم الجوهري للحقيقة هي مبادئه الذاتية.
حاول كانط إلى استخالص موقف تركيبي باالعتماد على العقل و التجربة في بناء الحقيقة. ·
انتصر كانط في األخير لموقف العقالنيين الذين الجعلوا من المعيار الصوري/المنطقي للعقل هو ·
المحدد لمعنى الحقيقة.
حجاج النص:
التركيب:
إذا كان معيار مطابقة بين العقل و الواقع هو الهم الذي شغل بال أطراف النزاع من عقالنيين وتجريبيين،
بين الذين يؤمنون بإمكانية قيام حقيقة قائمة بذاتها انطالقا من العقل ومبادئه -مادامت هذه المبادئ كونية وأبدية
– وأولئك الذين شككوا في الوصول إلى يقين اعتمادا على العقل وحده ،ومن تم توجهوا نحو الواقع والخبرة
الحسية في بناء الحقيقة ،وهنا سيحضـرموقف كانط الذي سيحاول فض النزاع بين الفريقين،بتركيب الحقيقة
على آليات عقلية ومعطيات واقعية في اآلن نفسه وبدون تنكر منهما لآلخرفهل يكفي هذا المعيار؟.
tafalsouf.com
مارتن هايدغر Martin Heideggerفيلسوف ألماني ،ولد في 1889 /9/26و توفي عن سن 87سنة
، 1976عين سنة1928أستاذا لكرسي الفلسفة بجامعة فريبورغ خلفا لهسرل 1933،انتخب رئيسا للجامعة
عينها في ظل النظام النازي 1934،استقال من رئاسة الجامعة ،وطيلة مسيرته الفكرية ركز بحوته في معنى
الوجود ،حيث أعاد صياغة سؤال الكينونة على نحو مغاير لما تعارفت عليه الفلسفة مند أفالطون ،إذ ميز بين
مفهومين رئيسيين هما مفهوم الكائن أو الموجود وبين الكينونة أو الوجود ،وركز على الكائن في عالقته
بالكينونة(الموجود في العالم) ألنه الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن الكينونة باللغة .من مؤلفاته :الوجود
والزمن ،1927كانط ومشكلة الميتافيزيقا ، 1929طرق موصدة ،1935مدخل إلى الميتافيزيقا ،1951نظرية
أفالطون عن الحقيقة ،1947مبدأ العلة،1957على الطريق إلى الكلمة1959
*المفاهيم :
التيه :هو المكان الذي يخلو من عالقة يمكن االهتداء بها .
الماهية :هي كنه الشئ واألساس الذي ال يقوم الشئ إال به
*اإلشكال :
هل تظهر قيمة الحقيقة في الحقيقة ذاتها أم أنها تقتضي استحضار الالحقيقة أيضا ؟
ـ اهتمام اإلنسان بالكائن (الموجود) على حساب الكينونة (الوجود) ،جعله ينصرف إلى دائرة التيه المولدة
للتيهان .
ـ ابتعاد اإلنسان عن السر واتجاهه نحو التيه ،هو من صميم البنية الداخلية للوجود .
* األطروحة :
الالحقيقة ال توجد خارج الحقيقة ،إذ ال يمكن تحديد قيمة هذه األخيرة إال إذا أخدنا عنصر التيه بعين
االعتبار.
*الحجاج:
ـ االستدراك
ـ التوكيد
ـ النفي
*استنتاج:
يبين هايدغر أن الالحقيقة تقيم داخل الحقيقة ،بحيث ال يمكن تحديد ماهية الحقيقة اال تم تناول الحقيقة كتيه
مولد للتيهان ،فليست قيمة الحقيقة في ذاتها تحدد ذاتها .
*قيمة النص:
حاول هايدغر في هدا النص رسم منعطف جديد لمبحث الحقيقة ،فقيمتها الفلسفية تظهر في عالقتها
بالالحقيقة كتيه ،فاإلنسان حسب هايدغر قد حدد معايير للحقيقة انطالقا من الموجود ونسي أن هناك معالم
أخرى تنتمي إلى ماهية الحقيقة وهي غير منكشفة ،انفيها معالم ال يكتشفها إال اإلنسان ذو الوجود األصيل ،
اإلنسان كراعي للكينونة ،ليدرك أن الحقيقة والتيه والغلط هي أجزاء من الحقيقة ،وال تقوم لهده األخيرة قائمة
إال بالوقوف على هده المعطيات.
tafalsouf.com
إيريك فايل فيلسوف فرنسي ،من أصل ألماني ،ولد في ميكلونبورغ سنة 1904ومات في نيس في األول من
فبراير سنة 1977قابل عدة فالسفة مثل ريمون آرون وأليكساندر كويري ،وقدم قراءة جديدة لهيغل من خالل
أطروحته "هيغل والدولة " .حصل على الجنسية الفرنسية سنة 1938وأسس مع أليكسند كويري مجلة النقد
الشهيرة .ومن أهم مؤلفاته "منطق الفلسفة ".
*المفاهيم:
الخطاب :يستعمل بمعنى متقارب مع العقل وهو ما يمكن اإلنسان من الفعل وفهم الفعل.
*اإلشكال:
ـ الحقيقة ليست هي مشكل الفلسفة ألن ما تقدمه يتجاوز الخطأ والوهم والصدق والصحة .
ـ معنى الحقيقة ليس هو تطابق الفكر مع الواقع وإنما تطابق اإلنسان مع الفكر (قدرة اإلنسان على إنتاج
خطاب وفهم معانيه )
ـ قيمة الحقيقة في تجاوز العنف و تحقيق معنى العالم بواسطة الخطاب والعقل والعمل المعقول .
*األطروحة :
تنحصر قيمة الحقيقة في تجاوز العنف وبناء خطابات عقالنية متماسكة يتطابق من خاللها اإلنسان مع الفكر
وليس مع الواقع.
*الحجاج:
ـ التوكيد.
*استنتاج:
الحقيقة ليست مقابال للخطأ والوهم ،وإنما هي مقابل للعنف الذي إقصاء للمعنى المعقول والمتماسك.
*قيمة النص:
يحاول صاحب النص تجاوز مشكل الحقيقة كما هو متداول في الخطابات الفلسفية التقليدية والقائمة على
فكرة المطابقة بين الفكر والواقع ،فالحقيقة هي وجوب التطابق بينا تطابق بين اإلنسان و الفكر حتى يتحدد معنى
العالم وتتضح الرؤية المتماسكة ويتجاوز العنف.
صاحب النص:
إيمانويل كانط ) 1724-1804 ( :فيلسوف ألماني ،أقام األسس النقدية للمجال الذي ينبغي أن يتخذ فيه
الخطاب الميتافيزيقي وضعا نهائيا من خالل األسس النظرية والعقلية القبلية الالزمة إلمكانية بناء كل فعل
ميتافيزيقي ،لذلك فهو رائد الفلسفة النقدية ،يقول في حقه إيميل بريهيه :يندر أن نقع منذ نهاية القرن 18و إلى
يومنا هذا على فكر فلسفي لم يكن منطلقه ،بصورة مباشرة أو غير مباشرة ،التأمل في الذهب الكانطي .من
مؤلفاته :نقد العقل الخالص 1781نقد العقل العلمي ،1788نقد ملكة الحكم ،1900المبادئ الميتافيزيقية األولى
لعلم الطبيعة ، 1786في السلم الدائم ،1795ميتافيزيقا األخالق ،1787صراع الملكات...1798
اإلشكال:
كيف تتحدد الحقيقة بالنظر إليها كقيمة؟ هل هي غاية في ذاتها أم هي وسيلة لتحقيق ما يخدم الحياة
اإلنسانية؟ هل تتحدد قيمتها بما هو أخالقي أم بما هو عملي؟
المفاهيم:
العدالة العمومية :هي العدالة التي تعارف العموم على االرتهان لها مادامت تصدر باسم قانون و إرادة عامة.
القانون :مجموع القواعد المشرعة أو المستنبطة من قواعد قانونية ،وهي مرجع في اإلدانة و التبرئة.
أفكار النص:
األطروحة:
يعتبر كانط قول الحقيقة ضرورة و واجبا أخالقيا مطلقا مهما كانت النتائج والدوافع و الظروف ،ال مجال فيه
ال لمراعاة الميول أو المصالح أو السياقات.
الحجاج:
الجمل الشرطية ،االفتراض قبل االستنتاج ،الوصف ،المقارنة ،االستشهاد بأمثلة ملموسة:
استنتاج:
إن قول الحقيقة والتمسك بذلك واجب يتعين التأسيس له و إقامته على عقد قانوني متين ،من هنا يصبغ كانط
فهمه للحقيقة بطابع أخالق يتشكل في أبعاد قيمية مطلقة ،يجب االلتزام بها .ألن القوانين مشرعة بناء على
نصوص ملزمة والواجب القانوني يستند في عمقه على الواجب األخالقي الذي يرتبط باال رادة .فالفعل /السلوك
نابع من كونه غاية في ذاته بغض النظر عن النتائج ال وسيلة تخضع للمزايدات والظروف .فكانط يربط بين
الحقيقة و أبعاد عملية سلوكية ،دون أن يكتفي باستثمارها المصطلحي فقط في مسار انشغاله المعرفي.
رهان النص:
يأتي النص في سياق الرد على بنيامين كونستان الذي يعتبر قول الحقيقة مسألة نسبية يتوقف على الظروف
و السياقات ،و هو ما سيجعل أمر قيام قانون ومجتمع أمرا مستحيال في عرف كانط لذلك فهو يحيل على السؤال
الذي ينبغي االسترشاد به في كل بادرة سلوك :مذى لو فعل الناس جميعهم هذا السلوك؟" من هنا يظهر البعد
الغائي الوظيفي الذي يتناول من خالله كانط مفهوم الحقيقة كقيمة ،في ارتباط باليومي و الشرعي.
مارتن هايدغر Martin Heideggerفيلسوف ألماني ،ولد في 1889 /9/26و توفي عن سن 87سنة
، 1976عين سنة1928أستاذالكرسي الفلسفة بجامعة فريبورغ خلفا لهسرل 1933،انتخب رئيسا للجامعة عينها
في ظل النظام النازي 1934،استقال من رئاسة الجامعة ،وطيلة مسيرته الفكرية ركز بحوته في معنى الوجود،
حيث أعاد صياغة سؤال الكينونة على نحو مغاير لما تعارفت عليه الفلسفة مند أفالطون ،إذ ميز بين مفهومين
رئيسيين هما مفهوم الكائن أو الموجود وبين الكينونة أو الوجود ،وركز على الكائن في عالقته
بالكينونة(الموجود في العالم) ألنه الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن الكينونة باللغة .من مؤلفاته :الوجود
والزمن ،1927كانط ومشكلة الميتافيزيقا ، 1929طرق موصدة ،1935مدخل إلى الميتافيزيقا ،1951نظرية
أفالطون عن الحقيقة ،1947مبدأ العلة،1957على الطريق إلى الكلمة... 1959
اإلشكال:
هل الحقيقة غاية في ذاتها أم هي وسيلة لتحقيق ما يخدم الحياة االنسانية؟ هل تتحدد قيمتها بما هو نفعي أم
أن قيمتها في ذاتها؟ كيف تتحدد الحقيقة باعتبارها قيمة وباعتبارها تحقق المصلحة؟
المفاهيم:
التمثل :نقل الكائن أمام الذات في صورة إدراك ،ذكرى ،تصور ،تهيؤ ،تخيل.
قيمة :أي ما هو مقدرو مثمن ،وقَ ّيم تعني تقدير وتثمين شيء ما من حيث إنه ذو قدر و قيمة ووضعه من
حيث هو كذلك.
أفكار النص:
األطروحة:
يذهب هيدغر إلى أن الحقيقة التي تحددت في التصور التقليدي كتمثل صائب ،تصير ذات جدة مع التحديد
النتشوي الذي جعلها كقيمة وجودية ترتبط بتطور الكائن باعتبارها ذلك الوهم الذي وجد فيه الكائن مصلحته لذلك
كرس مجموع ملكاته المعرفية بهدف تحقيق ما به تستمر الحياة .
الحجاج:
استنتاج:
إن الربط بين الحقيقة و متطلبات تطور الحياة اعتبر من طرف البعض طريقا نحو التصور البرغماتي النفعي
المفيد للمعرفة والحقيقة بينما نيتشه يستثمره فقط في أدائه الوظيفي في مسار تطور الكائن .يقول نيتشه" :إن
الحقائق..أوهام نسينا أنها في حقيقتها كذلك" .و من مهام هذه األخطاء إتاحة الفرصة أمام الكائن لكي يعيش و
يحيا .فاألفعال غير األنانية كانت في األصل محمودة ومعروفة بطيبتها من قبل الذين كانت نافعة لهم ثم ما لبث
الناس أن انتبهوا إلى العكس .من هنا البعد التراتبي التقييمي الشخصي الذي يقحم بعدي القوة و المصلحة في
تحديد المفهوم األخالقي:الخير،الشرالنافع...
رهان النص:
المعيار الذي تتحدد من خالله المفاهيم المعرفية المتداولة هو مدى ما تحافظ عليه وتجلبه من مصلحة
ارتباطا بالبعد التفاضلي الذي ينجز مهمة الفرز واالنتخاب واإلقصاء .هذا البعد التفاضلي الذي يحدد من خالله
نيتشه قيمة القيم التي تعود الناس على اعتبارها حقيقية أو حقيقة هو ما ينعته هايدغر بالجدة و التفرد .باعتباره
يخرج بنيتشه عن دائرة الفهم الفلسفي التقليدي ،الذي ظل يلخص الحقيقة في مجرد تمثل ،لكنه ال يخرج به على
اإلطالق من دائرة الفالسفة الميتافيزيقيين.
tafalsouf.com
صاحب النص
وليام جيمس ( ) 1910/1842ولد في نيويورك من أسر عريقة في الثقافة و العلم ،إهتم في البداية بدراسة
الطب ،ثم انصرف عنه إلى دراسة دراسة الطبيعة ،ولم يلبث أن اشتغل بدراسة علن النفس والفلسفة ،تتسم
فلسفة وليام جيمس بمناهصة على الخصوص النزعة المثالية ،لذلك أسس مذهبا عمليا قوامه فكرة التغير و
الصيرورة و التعدد ،أما ما يحدد معنى الحقيقة هو ما يترتب عليها من نتائج Conséquencesالحقيقة كم أنها
ضرب من التحقق Vérificationكما هو الحال في العلوم.
أهم مؤلفاته:
-إرادة القوة
-الفلسفة العملية
إشكال النص:
هل قيمة الحقيقة تكمن في ذاتها أم فيما يمكن التحصل عليه من ورائها؟وهل تتحدد هذه القيمة من خالل
كونيتها أم على أساس فرديتها؟.
مفاهيم النص:
البراغماتية :مذهب فلسفي ال ينظرللحقيقة من زاوية أسبقية تأسسها على الفكر أو الواقع ،وإنما تتجلى في
تشكلها العملي وما تستجلبه من منفعة وخدمة نشاط اإلنساني.
أطروحة النص:
يدافع وليام جيمس عن أطروحة مفادها أن الحقيقة ال تكمن بحال من األحوال في مطابقة للعقل بذاته أو
لموضوعه ،بل في مطابقة للعمل أي مجموع الحاجات النفعية التي تتشكل منها مناحي الحياة اإلنسانية ،ومن تم
فالفكرة الصادقة و الصحيحة هي تلك المفيدة لفكرنا وسلوكنا.
أفكار النص:
يتفق الماديون و الواقعيون على فكرة مطابقة الفكر للواقع ،واسبقية هذا األخير منطقيا وزمنيا، ·
ويذهب المثاليون والعقالنيون إلى تقديم الفكرة على المادة والواقع ،لكن كال الفريقين يرى نوع من المطابقة بين
العنصرين في تشكل الحقيقة .
يختلف المذهب البراغماتي عن المذاهب السابقة بأنواعها ،فالفكرة الصحيحة هي التي يمكنها أن ·
تمنحنا عطاءا نافعا على مستوى السلوك أو الشعور إلى جانب إنتاجها للمصلحة.
حجاج النص:
التركيب:
لقد صرح شارل بيرس في تقعيده للمذهب البراغماتي أن " فكرتنا عن موضوع ما ماهي إال فكرتنا عما
يترتب عن هذا الموضوع من آثار عملية .وانطالقا من هذا التصورالنفعي سوف يرفض وليام جيمس كل معيار
للمطابقة سواء كان عقليا أو موضوعيا ،فالمهم هي المطابقة بين األفكار الصحيحة وتتحققها العملي .ومن تم
تعرف الحقيقة من خالل جانبها التطبيقي وتحقيقها المنفعة و الرضا ،ومثل هذا التصور بنفي وجود حقيقة مكتفية
بذاتها ومطلقة ،ويؤسس لنظرة وظيفية /عملية لمعنى الحقيقة .فكما أن الحقيقة في العلم ال تتحدد إال من خالل
التحقق التجريبي ،فكذلك تتحقق األفكار في التجربةالنفعية من خالل كونها صالحة ومفيدة وعملية ،لذلك فالفكرة
الصادقة هي فكرة تعيننا على تناول الواقع و التحكم فيه لالستفادة من أشكال الحياة ،والفكرة الكاذبة هي الفكرة
العقيمة التي ال طائل من ورائها.
tafalsouf.com
صاحب النص:
سورين كيركارد( )1855/1813فيلسوف واديب والهوتي دنماركي ،ورغم وفاته في سن مبكر إال أنه خلف
إنتاجا فكريا ضخما ،مؤسسا للنزعة الفينومولوجية التي ستبرز مع إدموند هوسرل.
إشكال النص:
المفاهيم:
حقيقة :Véritéينتمي اللفظ أساسا لمجال الخطاب ،إذ تدل الحقيقة على ما نبنيه من حكم على الواقع أو
ظاهرة ما ،وهي بذلك إعادة تأسيس وبناء للواقع ،وليست نسخا لهل .
الفضيلة :Vertuاستعداد نفسي وعقلي للفعل المطابق لمعايير معينة ،وهي حسب أرسطو اختيار يتم
باعتدال يتوسط رذيلين .فالكرم فضيلة بين رذيلتي البخل و التبذير.
أطروحة النص:
يستند كيركارد في أطروحته هذه على السؤال الذي يطرحه سقراط في شأن تعلم الحقيقة بحيث يعتبر هذا
األخير أن الحقيقة ال يمنكن تعلمها ذلك أن الحقيقة ليست مسألة معرفية وإنما هي مسالة ترتبط بالبعد اإلنساني
بامتياز.
أفكار النص:
الحقيقة لها قيمة أخالقية إنها فضيلة على الطريقة السقراطية قبل أن تكون مجرد معرفة. *
* الحقيقة لها بعد واحد وهو ارتباطها بذاتية االنسان كشرط وجودي.
حجاج النص:
التركيب:
من خالل هذا النص نالحظ أن تجلي الحقيقة ليس فقط كمفهوم معرفي خارجي ،وإنما هي تنضوي بشكل
عضوي في تحقيق الوجود اإلنساني ،من خالل مقوم جوهري لإلنسان هو فضيلته التي ال يمكنه االنفصال عنها،
بل تظل مستقرة بين منزلتي التذكر و النسيان.
قيمة النص:
تكمن قيمة النص في هذا الدمج بين الحقيقة و البعد األخالقي لإلنسان ،كما أن التفلسف ليس بحث عن هذه
الحقيقة في الواقع بل هي متح من الذات وتذكر الناس لها.
tafalsouf.com
فريديريك نتشه( )1900/1844فيلسوف ألماني ،معروف بتفكيره الجذري ن واسلوبه في الكتابة الشذرية،
ويندرج هذا النص ضمن تصور فلسفي ينتقد بحدة القيم ،وفي مقدمتها قيمة الحقيقة ،والتي يوجه لها نيتشه
نقدا عنيفا باعتبارها مجموعة مجموعة من األوهام و االستعارات البالغية ،إن الحقيقة ال تملك أي قيمة في
ذاتها ،وإنما تستمدها من اإلنسان بوصفه صانعا.
إشكال النص
الوهم :الظن الفاسد ،وقد يطلق على الخداع الحسي أو اإلدراك الكاذب الناتج عن اإلنخداع بالظواهر .
أطروحة النص
يتتقد نيتشه االعتقاد بوجود حقيقة مجردة ومتعالية عن مصالح أفراد المجتمع ،وهي التي تجسد األوهام
واالستعارات التي تلعب دور أساسي في االندماج داخل الجماعة.
أفكار النص:
دور الحقيقة في حفظ بقاء األفراد من خالل اعتقادهم ومسايرتهم لألوهام المشتركة للمجتمع. ·
سعي اإلنسان إلى اكتساب الحقيقة مستمر مادام تستجلب المصلحة و المنفعة ،وسيعرض عن حقيقة ·
قد يترتب من ورائها نتائج مؤدية.
ترادف الحقيقة عند نيتثه األخطاء و األوهام ،حيث مصلحة المجتمع هي التي تمنح قيم الصدق أو ·
الكذب.
حجاج النص:
التاكيد":إن اإلنسان"...
التركيب
يؤكد نتشه أن اإلنسان ما كان ليعيش ما لم يترك األوهام المنطقية تسود ،لذا يؤكد نيتشه أن االنصراف عن
األخطاء واألحكام الباطلة معناهاالنصراف عن الحياة ،تأكيد على أهمية الخطأ وحيويته لالستمرار الحياة لذا
يصبح أصل المعرفة ليس أصال منطقيا ،وإنما الرغبة في المعرفة هو رغبة في السيطرة واالستمرار في الحياة،
بهذا المعنى تصبح الحقيقة في نظر نيتشه ليست سوى تمثالت وأخطاء أكثر منها حقائق ،فالمعرفة اإلنسانية
ليست معرفة موضوعية أكثر منها معرفة مرتبطة بحاجات اإلنسان البيولوجية واألساسية ،في نظر نتشه دائما
المعرفة ال تقدم لنا معرفة باألشياء وإنما سلطة عليها هكذا يصبح العقل باعتباره الوسيلة األساسية للوصول
إلى الحقيقة ،والمعرفة وفق تصور الخطاب الميتافيزيقي مجرد قوة لحفظ الحياة واستمرارها فهو ليس ضرورة
منطقية بقدر ما هو ضرورة حياتية. .
tafalsouf.com