You are on page 1of 10

‫القاعدة العامة‬

‫والقاعدة المكملة‬

‫الســـم ‪ :‬خالد محمد عيسي‬


‫الرقم الجامعي ‪:‬‬
‫الدكتور‪:‬‬

‫مقدمــة‬
‫بعد أن عرفنا في السابق أن القانون باتفاق جمهور الفقهاء أنه يتميز بثلثاة‬

‫خصائص كونه قاعدة عامة مجردة وذات سلوك إجتماعي ومصحوبة بجزاء‬

‫تطرقنا أيضا إلى أنه ينقسم إلى قانون عام وقانون خاص ‪.‬‬

‫سوف نتناول في بحثنا هذا إلى تقسيم القانون إلى قواعد آمرة وقواعد مكملة‬

‫وتبرز الهمية العلمية للموضوع وكيفية التفريق بين القواعد المرة والقواعد‬

‫الكملة أما الهمية العملية فتبرز من خلل تطبيق القواعد المرة والكملة في‬

‫القضاء وكذا ممارستها على الفراد وكسب قوتها اللزامية ومن هنا سوف نطرح‬

‫بعض الشإكاليات التي تدور حول تعريف كل من القواعد المرة والكملة‬

‫ومعايير التفرقة بينهما وكذا مرجع التفرقة والتي سنحاول بقد الستطاع‬

‫الجابة عنها في بحثنا هذا ‪.‬‬

‫الوضــوع‬
‫المقصود بالقواعد العامـة‬
‫هي تلك القواعد التي تأمر بسلوك معين‪ ،‬أو تنهي عنه بحيث ل يجوز‬
‫للفراد التفاق على خلفا الحكم الذي تقرره‪ ،‬فإن هذا التفاق ل يعد به و يعتبر‬
‫باطل‪ ،‬و يتضح من ذلك أن هذه القواعد تمثل القيود على حرية الفراد و هي‬
‫قإيود ضرورية لقإامة النظام العام في المجتمع‪ ،‬و تفرض تحقيقا للمصلحة‬
‫العامة‪...‬‬

‫و من أمثلة هذه القواعد‪:‬‬

‫‪ ‬القاعدة التي تنهى عن القتل أو السرقإة أو التزوير أو الرشوة أو غير ذلك من‬
‫الجرائم‪.‬‬
‫القاعدة التي تأمر بأداء الخدمة الوطنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬القاعدة التي تضع حدا أقإصى لسعر الفائدة و تنهي عن تجاوزه‪.‬‬


‫القاعدة التي تنهي عن التعامل في تركة إنسان على قإيد الحياة‪ ،‬فهي قإاعدة‬ ‫‪‬‬

‫آمرة ل تجيز للشخص أن يتعامل في المال على أساس أنه سيرثه في‬
‫المستقبل‪ ،‬فمثل هذا التعامل يعد مضاربة على حياة المورث‪.‬‬
‫‪ ‬فاستخدام اصطلحا القواعد المرة ل يعني أن كل القواعد التي ل يجوز‬
‫التفاق على مخالفتها و مخالفة الحكم الذي تقرره تتخذ صورة المر‪ .‬فهناك‬
‫قإواعد تتخذ صورة النهي و تعد قإواعد آمرة ل يجوز التفاق على مخالفتها‬
‫كقانون العقوبات مثل‪:‬ا‬
‫القانون الذي ينهى عن ارتكاب الجرائم المختلفة‪ ،‬و لذلك استعمل بعض‬ ‫‪‬‬

‫الفقهاء اصطلحا القواعد المطلقة و هو اصطلحا يظم داخله القواعد المرة‬


‫و الناهية و رغم ذلك فنحن نستعمل اصطلحا القواعد المرة الكثر شيوعا‬
‫مع مراعاة أن المقصود به المر و النهي‪.‬‬
‫معنى القواعد المكملة‬

‫هي تلك القواعد التي تنظم سلوك الفراد على نحو معين‪ ،‬لكن يجوز للفراد‬
‫التفاق على ما يخالفا حكمها‪ ،‬و من الواضح أن هذه القواعد على خلفا القواعد‬
‫المرة ل تمثل قإيودا على حرية الفراد‪ ،‬إذ يجوز لهم التفاق على خلفا ما‬
‫تقرره في تنظيم علقإاتهم في المجالت التي ل تمس فيها هذه العلقإات بمصلحة‬
‫عامة‪ ،‬فالقواعد المكملة تنظم علقإات يترك تنظيمها في الصل لرادة الفراد و‬
‫لكن احتمال تصور إرادة الشعب عن تنظيم علقإاتهم سيشمل القانون على قإواعد‬
‫احتياطية يكمل ما اتفاقإات الفراد من نقص‪ ،‬أي تنطبق حيث ل يوجد اتفاق على‬
‫خلفا الحكام التي تقررها تنظيما لمسائل تفصيلية كثيرا ما ل تنتبه الفراد التي‬
‫تناولها بالتنظيم في اتفاقإاته ‪.‬‬
‫و من أمثلة القواعد المكملة ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬القاعدة التي تقرر أن الثمن يكون مستحق الوفاء في المكان و في الوقإت الذي‬
‫يسلم فيه المبيع ما لم يوجد اتفاق أو عرفا يقضي بغير ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة التي تفرض على المؤجر التزاما بصيانة المكان المستأجر ما لم‬
‫يقضي التفاق بغير ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة التي تجعل نفقات عقد البيع و التسجيل و نفقات تسليم المبيع على‬
‫المشتري ما لم يوجد اتفاق أو عرفا يقضي بغير ذلك‪.‬‬
‫فهناك قإواعد و ما يماثلها يجوز التفاق على خلفا الحكام التي تقررها‪.‬‬
‫فيمكن مثل التفاق على الوفاء بالثمن في وقإت لحق لتسليم المبيع أو التفاق على‬
‫تحمل البائع كل النفقات عقد البيع أو جزء منه‪.‬‬
‫و يطلق عليها بعض الفقهاء القواعد النسبية بالمقابلة لصطلحا القواعد المطلقة‬
‫الذي اقإترحوه على القواعد المرة‪ ،‬و ل يعني جواز التفاق على خلفا أحكام‬
‫القواعد المكملة أن تتحول لقواعد اختيارية موجهة للفراد على سبيل النصح‪ ،‬و‬
‫إنما هي قإواعد قإانونية بمعنى الكلمة لها صفة اللزام التي تميز قإواعد القانون و‬
‫قإواعد الخلق‪.‬‬
‫ملحظة‪:‬ا فيما يتعلق بالقواعد المكملة يجب أن يكون موضوع التفاق مشروع‪.‬‬

‫جدوى القواعد القانونية المكملة‬

‫إذا كانت القاعدة القانونية المكملة هي التي يجوز للفراد التفاق على مخالفتها‬
‫فلماذا لم يترك لهم في بداءة أمر تنظيم علقإاتهم على النحو الذي يرغبون فيه ؟‬
‫أي ما هي الـغاية من وجـود هذه الـقاعدة التي تـتـرك حريـة مـخـالفـتها للفـراد‬
‫إن شاءوا ؟‬
‫إن الجابة عن هذا السؤال تكون من زاويتين‪:‬ا‬
‫الولى‪:‬‬
‫رغبة المشرع في جعل الفراد يستغنون عن البحث عن المسائل التفصيلية‬
‫التي تنظم علقإاتهم دفعته إلى إيجاد القواعد الكفيلة بحكم تلك العلقإات‪.‬‬
‫الثانية‪:‬‬
‫كثيرا ما قإد يكون الفراد على غير خبرة ببعض المسائل القانونية أو كثيرا ما ل‬
‫ينتبهون إلى تنظيم بعض المسائل التفصيلية أو أنه ل وقإت لديهم للبحث عن مثل‬
‫هذه التفصيلت فما عليهم سوى التفاق على المسائل الجوهرية و ترك ما عداها‬
‫من مسائل تفصيلية لحكم القواعد القانونية المكملة‪ ،‬فالقاعدة المكملة تطبق حيث ل‬
‫يوجد اتفاق من الفراد على مسألة معينة‪ ،‬فمن يرم عقد بيع مثل‪:‬ا ما عليه سوى‬
‫التفاق على المبيع و الثمن فقط‪ ،‬أما ما دون ذلك من يبان لم كان تسليم المبيع و‬
‫زمانه و كيفية دفع الثمن و التزامات البائع بضمان الستحقاق‪ ،‬أو بضمان العيوب‬
‫الخفية‪ ،‬فكلها أمور وفرت القواعد المكملة على الفراد مشقة البحث عليها‪.‬‬
‫قوة اللزام في القواعد المكملة‬

‫سبق أن ذكرنا في خصائص القاعدة القانونية أنها قإاعدة ملزمة و ها نحن نقول‬
‫الن إن القاعدة المكملة يجوز التفاق على ما يخالفها أفل يوجد تعارض بين‬
‫ناحية إلزامية القاعدة القانونية و جواز مخالفة القاعدة القانونية المكملة ؟‬
‫و بعبارة أخرى هل تبقى القاعدة المكملة صفة القاعدة رغم إمكان الخروج على‬
‫أحكامها باتفاق ذوي الشأن؟‬
‫ل نزاع بيت الشرراحا في أن القواعد المكملة شأنها في ذلك شأن القواعد المرة‬
‫هي قإواعد قإانونية ملزمة و ليست قإواعد اختيارية يجوز للفراد مخالفتها مع عدم‬
‫التفاق على تنظيم آخر غيرها لحكم علقإاتهم‪ ،‬غير أنهم بعد ذلك في كيفية‬
‫التوفيق بين حقيقة أن القاعدة المكملة قإاعدة قإانونية بالمعنى الصحيح و إمكان‬
‫مخالفة حكمها باتفاق الفراد‪.‬‬
‫فذهب بعض الفقهاء‪:‬ا إلى أن القواعد المكملة تكون اختيارية إبتداءا و ملزمة‬
‫انتهاءا‪ .‬أي أن الفراد إلى إبرام العقد أحرار في التفاق على ما يخالفها‪ .‬و في‬
‫هذه الفترة تكون القاعدة اختيارية بالنسبة إليهم و لكنهم متى أبرموا العقد دون أن‬
‫يستعملوا حقهم في التفاق على حكم آخر يخالفها فإنها تصبح ملزمة أي تنقلب من‬
‫اختيارية إلى ملزمة بمجرد عدم التفاق على ما يخالفها ‪.‬‬

‫* الرد على هذا الرأي ‪:‬‬


‫انتقد هذا الرأي من أغلب الشرراحا لن القول بأن القاعدة المكملة اختيارية قإبل‬
‫العقد و ملزمة بعده‪ .‬يعني أن تتغير طبيعة القاعدة القانونية تبعا لعنصر خارج عن‬
‫القاعدة نفسها و هو عدم اتفاق الفراد على ما يخالفها و هو ما ل يجوز‪.‬‬
‫ذهب آخرون‪:‬ا إلى أنه و إن كانت جميع القواعد القانونية ملزمة فإن درجة إلزامها‬
‫ليست واحدة فاللزام أشد في القواعد المرة منه في القواعد المكملة و هذا ما‬
‫يبرر جواز مخالفة هذه الخيرة ‪.‬‬
‫* الرد على هذا الرأي ‪:‬‬
‫أخذ على هذا الرأي أن درجة اللزام واحدة ل تندرج فالقاعدة إرما أن تكون ملزمة‬
‫أو ل تكون‪.‬‬
‫و ذهب غيرهم‪:‬ا إلى أن القاعدة القانونية المكملة قإاعدة ملزمة و كل ما في المر‬
‫أنها على عكس القاعدة المرة‪ ،‬ل يمكن تطبيقها إل إذا لم يتفق الفراد على‬
‫استبعادها بمعنى أنه إذا لم يستبعدوها أصبح ما تقرره ملزما لهم‬
‫أما إذا اتفقوا على مخالفتها فإنها لن تطبق على علقإاتهم القانونية فالمشرع وضع‬
‫شرطا لتطبيق القاعدة المكملة و هذا شرط هو عدم وجود اتفاق على مخالفتها‪.‬‬
‫فإذا تحقق هذا الشرط أي لم يتفق الفراد على مخالفتها طبقت القاعدة و إل فل‪ .‬و‬
‫عدم تطبيقها ل يرجع إلى كونها غير ملزمة بل يرجع إلى تخلفا شرط تطبيقها‪.‬‬
‫و نخلص إلى أن كل القواعد القانونية ملزمة‪ ،‬غير أن المشرع وضع شرطا‬
‫لتطبيق القاعدة المكملة دون القاعدة المرة و هو ألر يتفق الفراد على حكم يغاير‬
‫ما تقضي به تلك القاعدة‪.‬‬

‫معــايير التفرقــة بيــن القواعــد العامــة و القواعــد‬


‫المكملة‬

‫للتمييز بين هذين النوعين من القواعد أهمية بالغة‪ ،‬و ذلك لما يترتب على اعتبار‬
‫القاعدة آمرة من إبطال التفاق المخالفا لحكمها و هو جزاء خطير الثر ل مجال‬
‫لعماله بالنسبة للقواعد المكملة إذ يجوز التفاق على خلفا الحكم الذي تقرره‪ ،‬و‬
‫من ثم كان من الضروري التمييز بدقإة من هذين النوعين من القواعد لحصر هذا‬
‫الجزء في نطاق القواعد المرة‪.‬‬
‫و يمكن التمييز بين هذين النوعين من القواعد بوسيلتين‪:‬ا‬
‫المعيار اللفظي‬
‫وذلك بالرجوع إلى العبارات التي صيغت بها القاعدة و التي قإد تفصح عن‬
‫نوعها‪ ،‬فتعتبر القاعدة آمرة إذا نصت على عدم جواز التفاق على ما يخالفها‪.‬‬
‫و تعتبر القاعدة مكملة إذا كانت عباراتها منتهية بالصيغة التالية‪:‬ا‬
‫)) ما لم يقضي التفاق بغير ذلك‪ ،‬أو ما لم يوجد اتفاق أو عرفا يقضي بغير ذلك‪،‬‬
‫أو ما لم يوجد اتفاق أو نص قإانوني يقضي بغير ذلك‪.((...‬‬

‫المعيار المعنوي‪:‬‬

‫إن صياغة القاعدة القانونية ققد ل تنقبئ عقن صقفتها آمقرة أو مكملقة فيلقزم فقي هقذه الحالقة‬
‫البحث عن معيقار آخقر يمكققن عققن طريقققه التوصققل إلققى نققوع القاعقدة‪ ،‬و هقذا المعيققار هققو‬
‫المعيققار المعنققوي‪ ،‬و هققذا المعيققار ليققس حاسققما كالمعيققار اللفظققي أو المققادي فهققو تقققديري‬
‫مرن يساعد إلى حد بعيد على تحديد نوع القاعدة‪ ،‬وذلك على أساس البحث فققي موضققوع‬
‫القاعدة ذاتها و مدى اتصقالها بالسقس الجاتماعيقة و القتصقادية و السياسقية القتي يققوم‬
‫عليها المجاتمع لمكان القول بأنها قاعدة آمرة أو مكملة‪.‬‬
‫و تسهيل للفصل في هذا المر درج الفقه على القول بأن القواعد القانونية تكون آمقرة إذا‬
‫تعلقققت موضققوعاتها بالنظققام العققام ‪ ordre public‬أو بققالداب العامققة و تكققون مكملققة‬
‫إذا تعلقت بالمصالح الخاصة للفراد ‪.‬‬

‫‪ ‬وترجع صعوبة تعريفا النظام العام تعريفا دقإيقا إلى أن فكرته مرنة غير محددة و‬
‫بمعنى أنها فكرة نسبية تتغير وفقا للمكان والزمان ‪ ,‬فهي تختلفا من مجتمع إلى‬
‫آخر وما يعتبر من النظام العام في مجتمع معين وفي زمن معين قإد ل يصبح كذلك‬
‫في زمن لحق و وذلك بعل تغير أسس المجتمع بتغير المبادئ والعقائد والمذاهب‬
‫الفكرية والجتماعية والسياسية السائدة فيه ‪.‬‬
‫ول شك أن فكرة النظام العام التي تسود الدول التي تعتنق المذهب الشتراكي‬
‫تختلفا عن ذات الفكرة في الدول التي تعتنق المذهب الفردي‪:‬ا فحيث يسود المذهب‬
‫الشتراكي يكثر تدخل الدولة في الشؤون الخاصة ‪ ,‬فتتفرع بعض المصالح الخاصة‬
‫إلى مرتبة المصالح العامة الجديرة بالحماية فيتسع بذلك نطاق فكرة النظام العام ‪,‬‬
‫وتكثر تبعا لذلك القواعد المرة ‪ .‬فسيادة النظام العام الشتراكي في الدولة تؤدي‬
‫إلى ظهور نظام عام جديد هو ما يسمى بالنظام العام الشتراكي‪ .‬وحيث يكون‬
‫المذهب الفردي هو السائد‪ ,‬فإن الحرية الفردية تكون طليقة من القيود‪ ,‬فتترك‬
‫للفراد حرية تنظيم علقإاتهم الخاصة‪ ,‬ويسود مبدأ سلطان الرادة‪ ,‬وتتقلص فكرة‬
‫النظام العام‪ ,‬وتكثر بالتالي القواعد المكملة‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫ارجاو ان اكون قد وفقت في عرض مادة هذا التقرير عن القواعققد المقره والقواعقد المكملقة‬
‫وانهي تقرير بعرض مخطط بسيط والسموحه على التقصير‬

‫التفرقـة بيـن القواعـد القانونيـة‬


‫مـن حيـث قـدرة الفأـراد علـى مخالفتهـا‪:‬‬
‫القواعـد المـرة و القواعـد المكملـة‬

‫القواعد المكملة‬ ‫القواعد المآرة‬


‫)مآلزمآة دائماا(ً‬

‫غير‬ ‫مآلزمآة للطأراف‬


‫مآلزمآة للطأراف‪:‬‬
‫إذا اتفقمموا علممى مآمما‬
‫يخالفها‬

‫إذا أغفلها الطأراف‬ ‫إذا تبناها الطأراف صراحة ا‬


‫)لم يتفقوا على مآا يخالفها(ً‬

‫المراجع‬

‫مدخل للعلوم القانونية للدكتور حبيب خليلي إبراهيم‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الوجايز في نظرية القانون للدكتور محمد سعيد جاعفور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أصول الصياغة القانونية للدكتور حمود على صبرة‪.‬‬

You might also like