Professional Documents
Culture Documents
القياس والتشخيص
لذوي صعوبات التعلم
دكتــــور
مسعد أبو الديار
�أ�ستاذ علم النف�س امل�شارك
رئي�س وحدة البحوث وتطوير االختبارات
مركز تقومي وتعليم الطفل ،الكويت
ال�صنـدوق الوقفـي �سل�سلة �إ�صدارات مركز
للتنمي ــة ال�صحيــة تقومي وتعليم الطفل
القياس والتشخيص
لذوي صعوبات التعلم
دكتــــور
مسعد أبو الديار
�أ�ستاذ علم النف�س امل�شارك
رئي�س وحدة البحوث وتطوير االختبارات
مركز تقومي وتعليم الطفل ،الكويت
فهر�سة
مكتبة الكويت الوطنية �أثناء الن�شر
احلقوق يف حمتويات هذا الكتاب جميعها ،حمفوظة للم�ؤلف ومركز تقومي وتعليم الطفل ،وال يجوز �إعادة طبعها
كلها �أو جزء منها� ،أو نقلها �أو االقتبا�س منها� ،أو ن�شرها ب�أي �أ�سلوب دون موافقة خطية من امل�ؤلف
المحتويات
7 مقدمة الكتاب
الف�صل الأول :مدخل �إلى القيا�س والت�شخي�ص
11 حركة القيا�س في العالم والوطن العربي.
13 �أهمية القيا�س والت�شخي�ص.
14 �أهداف القيا�س والت�شخي�ص.
16 الفرق بين القيا�س والتقويم والتقييم والت�شخي�ص.
21 �أنواع القيا�س.
22 طبيعة وخ�صائ�ص القيا�س النف�سي والتربوي.
24 م�ستويات القيا�س.
25 �أخطاء القيا�س.
الف�صل الثاني� :شروط �أدوات القيا�س والت�شخي�ص
29 �صدق االختبار.
29 طرائق ح�ساب ال�صدق.
35 العوامل الم�ؤثرة في ال�صدق.
35 ثبات االختبار.
37 طرائق ح�ساب الثبات.
42 العوامل الم�ؤثرة في الثبات.
43 العالقة بين �صدق االختبار وثباته.
44 التقنين.
44 المعايير.
48 المو�ضوعية.
48 التعليمات وو�ضوح الأ�سئلة.
48 �سهولة �إجراءات التطبيق والت�صحيح والتف�سير.
48 تحديد هدف االختبار.
3
48 �شروط �أخرى لجودة �أداة القيا�س( ،االختبار).
49 خطوات ت�صميم �أدوات القيا�س و بنائها (االختبار).
61 المبادئ الخلقية في ا�ستخدام االختبارات النف�سية.
62 ال�صفات الأخالقية التي يجب �أن تتوافر في االخت�صا�صي النف�سي.
62 المهارات التي يجب �أن يتميز بها االخت�صا�صي النف�سي.
63 غرفة االختبار وتكوين العالقة مع المفحو�ص
الف�صل الثالث� :أدوات قيا�س �صعوبات التعلم وت�شخي�صها
67 مفهوم �صعوبات التعلم ومظاهرها.
68 الم�ؤ�شرات الفارقة لأداء ذوي �صعوبات التعلم.
69 �أهداف ت�شخي�ص �صعوبات التعلم.
70 محكات ت�شخي�ص �صعوبات التعلم.
72 �أدوات القيا�س النف�سي والتربوي الم�ستخدمة في ت�شخي�ص �صعوبات التعلم .
72 �أدوات الو�صف الكيفي.
74 �أدوات القيا�س الكمي.
74 االختبارات غير الر�سمية.
75 االختبارات الر�سمية المقننة.
79 ت�شخي�ص القدرة العقلية (الذكاء العام).
85 ت�شخي�ص مهام الذاكرة.
92 ت�شخي�ص مهارات الوعي الفونولوجي (ال�صوتي).
99 ت�شخي�ص الوعي المورفولوجي (ال�صرفي).
104 ت�شخي�ص مهارات القراءة.
111 ت�شخي�ص �صعوبات الكتابة.
119 ت�شخي�ص �صعوبات الح�ساب (الد�سكلكوليا).
120 مهارات الإدراك الب�صري والت�آزر الحركي.
123 �أدوات القيا�س ال�شامل ل�صعوبات التعلم.
135 دور برامج الحا�سب الآلي في الت�شخي�ص ،والعالج ،والتعلم لذوي �صعوبات التعلم.
4
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
5
الفرقان }{2
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
مـقدمــة
المقايي�س واالختبارات النف�سية والتربوية من �أهم و�سائل االخت�صا�صي النف�سي في ت�شخي�ص
الحاالت التي يتناولها ,ويعد �إتقانه لإجرائها وتف�سيرها من �أهم عوامل نجاحه في مهنته .فالإجراء
ال�سليم للمقيا�س �ضمان ب�أن النتائج التي ح�صل عليها نتائج �صادقة ،وتعبر عن �سلوك الطفل في مجال
االختبار وقت �إجرائه ،والتف�سير الجيد لنتائج االختبار �أ�سا�س لال�ستفادة منه في �إر�شاد الطفل ،وو�ضع
برنامج عالجي �إر�شادي له .ومن هنا كان الت�أكيد الم�ستمر على �أهمية االختبارات النف�سية والتربوية
�سواء في المدر�سة �أم خارجها.
تعد عمليتا القيا�س والت�شخي�ص جزء ًا من العملية التربوية منذ �أن ظهرت فكرة العالقة بين
الفاح�ص والمفحو�ص �إلى حيز الوجود والتي تمكن من خاللها التربويون واالخت�صا�صيون الح�صول
على معلومات توظف في اتخاذ القرارات التربوية �سواء ما يتعلق منها بالأفراد �أو تلك التي تتعلق
بالبيئة المحيطة ،فقدرة التربويين على اختالف مواقعهم المهني على اتخاذ القرارات ال�سليمة
التي ت�ستند �إلى القيا�س والت�شخي�ص تعد المحك الذي عادة يثار عند المفا�ضلة بين �أحدهم والآخر،
فبالإ�ضافة �إلى �أن القيا�س يزودنا بمعلومات قيمة ت�سهم في الإجابة عن الأ�سئلة المختلفة التي تبرز
�ضمن العملية التربوية فهو �أي�ض ًا يزودنا بمعلومات التخاذ القرارات المتعلقة بجوانب العملية التربوية
جميعها؛ لأنه يعمل على تزويد العاملين في الم�ؤ�س�سة التعليمية بالمعلومات التي يحتاجون �إليها للبدء
ب�أن�شطة التعلم والتعليم والتخطيط لها ومتابعتها ،لذلك تحر�ص البرامج التربوية جميعها التي تعني
ب�إعداد االخت�صا�صيين والتربويين على تزويدهم بمعلومات ومهارات عن القيا�س والت�شخي�ص ،وذلك
ل�ضمان �أن يقوموا بالدور المتوقع منهم �أدا�ؤه� ،أو �أن تعمل الم�ؤ�س�سات التربوية التي يعملون بها على
�إلحاقهم بدورات خا�صة في مجال القيا�س والتقويم التربوي لتزويدهم بالحد الأدنى في المعرفة
والمهارة التي تمكنهم من �أن ينفذوا المهمات المناطة بهم في مجال القيا�س والتقويم التربوي.
�أما فيما يتعلق بالأطفال ذوي �صعوبات التعلم فيكمن الهدف من قيا�س قدراتهم وت�شخي�صها في
الح�صول على المعلومات حول الطفل الذي يعاني �صعوبات التعلم ,و�إجراء التحليالت الالزمة على
هذه المعلومات من �أجل الو�صول �إلى قرار ب�ش�أن الطفل المفحو�ص.
كما ي�ساهم ت�شخي�ص فئة �صعوبات التعلم في بناء البرامج العالجية الفعالة لهم ،لذا اهتم
االخت�صا�صيون في مجال �صعوبات التعلم بالبحث عن طرائق ومعايير جديدة للتعرف �إلى ذوي
�صعوبات التعلم غير الطرائق والبرامج التعليمية التقليدية التي كانت تطبق في الما�ضي على مختلف
الفئات الخا�صة كالإعاقة الذهنية والبدنية وال�صم ...وغيرهم.
7
و�أخير ًا يعد القيا�س لحاالت الطلبة ذوي �صعوبات التعلم وت�شخي�صهم البوابة الرئي�سة التي
ندخل من خاللها للتعرف �إلى هذه الفئة والوقوف على �أعرا�ضها وم�سببات هذه الأعرا�ض مما
ي�ستدعي توفير �أدوات قيا�س وت�شخي�ص منا�سبة تتمتع بدالالت �صدق وثبات مقبولة يمكن الوثوق بها
في عمليات الت�شخي�ص وي�ستطيع كل من المعلم واالخت�صا�صي النف�سي والتربوي �أن يتعرفا -من
خاللها � -إلى ه�ؤالء الطلبة؛ حتى يت�سنى لهم تقديم الخدمات التربوية التعليمية والعالجية المنا�سبة
لهم �أو تحويلهم �إلى المكان المالئم لتلقي الخدمات.
ومن هذا المنطلق ،جاءت فكرة هذا الكتاب الذي حر�ص فيه الم�ؤلف على عر�ض مو�ضوع
في غاية من الأهمية؛ لأنه يعر�ض مفاهيم القيا�س ،ويفرق بينه وبين الت�شخي�ص والتقويم ،ويعر�ض
م�ستويات القيا�س و�أهدافه و�أهميته ،كما يعزى �أهمية هذا الكتاب من خالل ما تناوله من نماذج
تطبيقية لمعظم اختبارات �صعوبات التعلم وكيفية كتابة التقارير النف�سية والتربوية عنها ،لي�س فقط
بل تطرق الم�ؤلف �إلى تناول مدى كفاءة القيا�س لدى المعلم ودور القيا�س في العملية التعليمية.
و�أود �أن �أ�شكر الأ�ستاذ� /سالم الحطاب والأ�ستاذ /عمر ال�سيد لمراجعتهما اللغوية لمحتويات
الكتاب ،وال يفوتني �أن �أ�شكر �أع�ضاء وحدة تطوير االختبارات لما قدموه للم�ؤلف من م�ساعدات طباعيه.
ويتمنى الم�ؤلف �أن ي�سد هذا الكتاب ثغرة في المكتبة العربية ،و�أرجو �أن يفيد منه الباحثون
وعلماء النف�س واخت�صا�صيو الخدمة النف�سية واالجتماعية ،كما ي�أمل م�ؤلف هذا الكتاب من المعنيين
ب�أمور قيا�س الأطفال ذوي �صعوبات التعلم وت�شخي�صهم �أن يزودوه بمالحظاتهم واقتراحاتهم حول
محتوى مادة هذا الكتاب ع�سى �أن يتالفى ما فيه من ثغرات �شاكر ًا لهم تعاونهم ...واهلل �أ�س�أل �أن ينفع
به القارئ والمثقف العربي �إنه نعم المولى ونعم الن�صير.
دكتـــــور
مسعد أبو الديار
8
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل األول:
9
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل األول
مدخل إلى القياس والتشخيص
حركة القيا�س في العالم والوطن العربي:
تعود الجذور الأولى للقيا�س بال�صورة التي عليها الآن لل�صينيين القدماء منذ �أكثر من �أربعين
قرنًا من الزمان؛ وذلك عندما ا�ستخدموا االختبارات المكتوبة في اختيار �أف�ضل النا�س المتقدمين
ل�شغل مواقع في الخدمة الوطنية ( ،)Friedenberg, 1995, 8وانتهج الم�صريون القدماء �أ�ساليب
متعددة في القيا�س والحكم على الأفراد واالختيار فيما بينهم ،وخ َّلدت نقو�شاتهم تلك الأ�ساليب،
وا�ستخدم الفال�سفة الإغريق �صورًا �شفوية وعملية من القيا�س في توزيع النا�س على فئات المجتمع.
كما عرف القيا�س والتقويم قبل الإ�سالم في مجال ال�شعر ،وكان ال�شعر معروف ًا �آنذاك ب�أنه �سجل
العرب غير المدون للعلوم والآداب والفل�سفة وكل �أنواع العلوم الأخرى .ثم جاء الإ�سالم بنظام تربوي
�شامل يحتوي المبادئ والتفا�صيل ال�شاملة لل�سلوكيات والأ�ساليب التي يجب على المرء اتباعها و�أ�صبح
العرب يق ِّومون �سلوك الإن�سان في �ضوء هذه التعاليم الإ�سالمية ومدى انطباقها على الأفراد في �شتى
مجاالت الحياة.
وي�شير تاريخ علم النف�س �إلى تطور هذا العلم وارتباطه ب�شدة بتطور حركة القيا�س العقلي
وقيا�س ال�شخ�صية الإن�سانية ,وتطور نظرية بناء االختبارات النف�سية في ال�صدق والثبات ,وكان
جيم�س ماكين كاتل ( )J. M. Cattelعالم النف�س الأ�شهر �أول من �أطلق ا�سم االختبار النف�سي �أو
العقلي عليه ,Mental testوذلك �أواخر القرن التا�سع ع�شر .وبد�أت بعد ذلك الموجة الأولى لظهور
االختبارات النف�سية في العقود الأربعة الأولى من القرن الع�شرين وال�سيما اختبارات قيا�س القدرات
والوظائف المعرفية وبع�ض الخ�صال ال�شخ�صية ال�سوية والمر�ضية .ظهرت هذه الموجة في م�صر
على يد «عبد العزيز القو�صي و�إ�سماعيل التباني» وظهرت بغزارة في �أمريكا ,في فترة الحرب العالمية
الأولى ,وفترة ما بين الحربين العالميتين ,وهي -ال �شك -فترة مبكرة في تاريخ علم النف�س العيادي,
ثم انتقلت من �أمريكا �إلى �أوروبا ,ثم �إلى بقية دول العالم ,ومرت بمقاومة وحروب وتهمي�ش وانتقادات
علمية وغير علمية� ,إلى �أن �أ�صبحت تمثل �أبرز وظائف و�أدوار االخت�صا�صي النف�سي العيادي ,لدرجة
�أنها �أ�صبحت كالوباء ,ولدرجة �أن بع�ض الباحثين ال�سيما المبتدئين منهم ,ربما ال يعرفون �شيئ ًا عن
�أ�ساليب الت�شخي�ص والتنب�ؤ الأخرى :كالمقابلة ,والم�شاهدات العيادية ,وجداول المراقبة ,والرجوع �إلى
�سجالت المر�ضي وملفاتهم ,ودرا�سة تاريخ الحالة ,وذلك ب�سبب �شهرة االختبارات النف�سية وذيوعها,
كما �أ�شرنا �إلى ذلك م�سبق ًا ومع ذلك ,ف�إن ا�ستخدام االختبارات النف�سية ما زال يمثل الدور الأ�سا�سي
في العمل العيادي ,من حيث التدريب ,وكثرة االعتماد عليها لدقتها ,و�سهولة تطبيقها وت�صحيحها,
11
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
واالعتماد عليها لي�س في الت�شخي�ص فح�سب ,و�إنما في البحث العلمي وتقييم برامج العالج النف�سي,
ومتابعة المر�ضي وت�أهيلهم (ال�صبوة.)2009 ،
وقد �أ�سهم في ن�ش�أة حركة القيا�س النف�سي مجموعة من العلماء من �أوروبا و�أمريكا ،اهتموا
بدرا�سة الفروق الفردية ،ورغم �أن حقيقة هذه الفروق كانت وا�ضحة للعيان عدة قرون ،ف�إن هذه
الحقيقة لم تدر�س درا�سة علمية �إال منذ قرن تقريباً.
ومما تجدر الإ�شارة �إليه -عند التحدث عن حركة قيا�س الذكاء في �أمريكا -عالم القيا�س
الأمريكي ال�شهير «ديفيد وك�سلر» )1981 - 1896( Wechslerوهو اال�سم الثاني بعد «بينيه».
في عام 1956قام كل من (محمد عبد ال�سالم ،ولوي�س مليكه) باقتبا�س (ال�صورة لـ) من
المقيا�س دون تقنين يذكر ما عدا الدرا�سة التي �أعدها كل من لوي�س مليكه عام ،1960و(ماهر
الهواري) عام .1963حول تحديد المعالم ال�سيكومترية للمقيا�س .وفي عام 1968قدم مليكه المقيا�س
تقديم ًا �أف�ضل من المحاوالت ال�سابقة.
ومن االختبارات التي نالت اهتمام حركة القيا�س البالغ في العالم العربي اختبار وك�سلر لذكاء
الرا�شدين والأطفال .فقد قُنن هذان االختباران في كل من م�صر والمغرب والأردن وبع�ض الدول
الخليجية .واالختبارات اللفظية وغير اللفظية و�ضمنها اختبارات الذكاء الإعدادي لل�سيد محمد
خيري ،واختبار الذكاء الثانوي لإ�سماعيل القباني ،واختبار الذكاء العالي لل�سيد محمد خيري ،واختبار
اال�ستعداد العقلي للمرحلة الثانوية لرمزية الغريب� .أما في مجال اختبارات ال�شخ�صية واال�ستعدادات
والتح�صيل والميول فقد اقت�صرت على الترجمة واالقتبا�س �أكثر من االهتمام ب�إعداد مقايي�س محلية
تتالءم مع خ�صو�صيات الإن�سان العربي(ع�سيري.)1998 ،
وبد�أت حركة القيا�س في دول الخليج العربي مت�أخرة ن�سبياً ،فقد بد�أ ن�شاطها بعد �أن قررت
الجامعات الخليجية تدري�س علم النف�س والقيا�س النف�سي والتربوي ،وبالتالي اال�ستعانة بمجموعة
من �أع�ضاء هيئة التدري�س من الدول العربية ال�شقيقة وا�ستقطاب االخت�صا�صين النف�سيين للعمل في
مجال الخدمات النف�سية ,ولذلك ف�إن المقايي�س الموجودة ال تخرج عن المقايي�س التي �أعدت في
بيئات عربية �أخرى (ع�سيري .)1998 ،ومن �أهم المحاوالت التي تح�سب في دول الخليج ما قامت
به �إدارة الخدمات النف�سية واالجتماعية بدولة الكويت منذ فترات �إن�شائها في بداية ال�سبعينيات في
�إعادة تقنيين بع�ض االختبارات الم�شهورة مثل :وك�سلر بطبعاته المتتابعة بداية من الطبعة الأولى حتى
الثالثة التي اعتمدت في عام .2009
وب�شكل عام ال تزال حركة القيا�س النف�سي تخ�ضع للتطور بعد الآخر ,وفي جميع المجاالت
بدليل �أن بع�ض المقايي�س قد اكت�سبت �شهرة عالمية ،خا�صة تلك المتحررة من القيود الثقافية ،ونذكر
منها على �سبيل العر�ض -ال على �سبيل الح�صر -اختبار تفهم المو�ضوع ،T.A.Tواختبار رور�شاخ
،RORCHACHواختبار ر�سم الرجل.
12
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
13
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
1 .1توفير التغذية الراجعة ( )Feedbackللطالب :ال �شك �أن القيا�س النف�سي والتربوي يزود
الطالب بالمعلومات ال�ضرورية التي تمكنه من توجيه جهوده نحو بع�ض جوانب المنهج الدرا�سي
وتحديد الأهداف المبا�شرة والبعيدة المدى ذات العالقة بن�شاطه المقبل كذلك ،فالقيا�س
للطالب يوفر له جودة �شاملة عن قدراته وا�ستعداداته ,الأمر الذي ي�ساعده في اختيار نوع
التعليم المالئم.
2 .2تزويد المعلم بالمعلومات الكافية عن خ�صائ�ص طالبه :كذلك يوفر القيا�س النف�سي �أو
التربوي فوائد كثيرة للمعلم حيث �إنه ي�ساعده في تكوين �صورة وا�ضحة عن خ�صائ�ص طالبه.
الأمر الذي ي�ساعده في تحديد حاجاتهم التربوية.
3 .3ت�سهيل عملية النمو المهني للمعلم :فالقيا�س النف�سي والتربوي ي�ساعد المعلم �أي�ض ًا على
ت�سهيل النمو المهني للمعلم ذاته حيث يمكنه من الحكم على مدى فعاليته.
4 .4ت�صنيف الطالب على البرامج التعليمية المتنوعة وتوزيعهم :فالقيا�س النف�سي والتربوي
ي�ساعد القائمين على �أمر العملية التعليمية من التحقق من مدى ما يتوافر لدى الطالب من
قدرات �أو مهارات ت�ؤهلهم لاللتحاق ببرنامج تعليمي.
5 .5م�ساعدة القائمين على عملية التقويم التربوي :في اتخاذ القرارات الحكيمة ب�ش�أن الأفراد
�أو البرامج �أو المناهج �أو طرائق التدري�س.
14
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
كما تهدف عملية قيا�س ت�شخي�ص الطالب ذوي �صعوبات التعلم ,كما �أ�شار �إليها كل من �سالم
وال�شحات وعا�شور (� ,)2003إلى جمع البيانات عن الطالب ذوي �صعوبات التعلم وتحليلها للو�صول
�إلى عملية تخطيط ناجحة ،تت�ضمن تقديم الخدمات التربوية والتعليمية المنا�سبة .وتمر عمليتا
القيا�س والت�شخي�ص بخطوات عدة منها:
�1 .1إجراء تقييم تربوي �شامل لتحديد الطالب ذوي �صعوبات التعلم.
�2 .2إجراء تقويم تربوي �شامل لتحديد م�ستوى الأداء التح�صيلي الحالي له�ؤالء الطالب ومعرفة
نقاط القوة ونقاط ال�ضعف لديهم.
3 .3تحليل عملية التعلم المنا�سبة لطالب ذوي �صعوبات التعلم في �ضوء تحديد م�ستوى الأداء
الحالي لهم.
4 .4تو�ضيح الأ�سباب الكامنة وراء عدم قدرة ه�ؤالء الطالب على التعلم.
5 .5ا�ستبعاد احتمال وجود �إعاقات �سمعية وب�صرية �أو حركية �أو عقلية ك�أ�سباب ل�صعوبات التعلم
لديهم.
6 .6بناء خطة تربوية فردية خا�صة بكل طالب يعاني �صعوبات التعلم في �ضوء نتائج الت�شخي�ص
وتحديد نقاط القوة ونقاط ال�ضعف لم�ستوى الأداء.
وقد ذكر (عالم� )2006 ،أن الجمعية الأمريكية لعلم النف�س حددت ثالثة �أغرا�ض رئي�سة
لالختبارات وا�ستخداماتها كالآتي:
1 .1تحديد كيفية �أداء الفرد في نطاق �شامل من المهام �أو المعارف �أو المهارات التي يفتر�ض
�أن االختبار ي�شتمل على عينة ممثلة له ،وهذا النوع من ال�صدق ي�سمى «�صدق المحتوى»
«.»Content Validity
2 .2التنب�ؤ ب�أداء م�ستقبلي� ،أو تقدير الو�ضع الراهن للفرد في تف�سير معين يختلف عما يقي�سه
االختبار .وهذا النوع من ال�صدق ي�سمى «ال�صدق المرتبط بمحك» «Criterion - related
.»Validity
3 .3اال�ستدالل على درجة امتالك الفرد ل�سمة� ،أو خا�صية� ،أو تكوين فر�ضي ينعك�س في االختبار
وي�سمى «�صدق التكوين الفر�ضي لالختبار» «.»Construct Validity
والت�صنيف ال�سابق لأهداف القيا�س ال تختلف كثير ًا عن ت�صنيف �شائع لدى الكثيرين من
المتخ�ص�صين في مجال القيا�س وهو:
15
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
الم�سح:
يق�صد بعملية الم�سح القيام بح�صر المعلومات والإمكانات المتعلقة بالمو�ضوع المراد درا�سته
جميعها ,وذلك من �أجل القيا�س والتقويم ,وال �سيما في النواحي التربوية ،ف�إن الم�سح يكون بمثابة
تخطيط م�سبق للمو�ضوع المراد قيا�سه وتقويمه بهدف توفير الظروف المالئمة لنجاح العملية
التعليمية كافة .وتجدر الإ�شارة �إلى �أن عملية الم�سح ت�ساعد في و�ضع ال�شخ�ص المنا�سب في المكان
المنا�سب ،كما ت�ساعد في تو�سيع قاعدة القبول في الجامعات �أو �إقامة جامعات جديدة في �ضوء معرفة
عدد الناجحين في امتحان الثانوية العامة.
التنب�ؤ:
و ُيقام به في �ضوء ما يتوافر من معلومات عن مو�ضوع �أو ظاهرة معينة ،وعلى �سبيل المثال ف�إن
الطالب الذي ح�صل على %90في الق�سم العلمي بامتحان الثانوية العامة يمكن �أن نتنب�أ له بالتفوق في
درا�سة الهند�سة بعد التحاقه بكلية الهند�سة في الجامعة.
ومما �سبق يتبين لنا �أنه يمكن التنب�ؤ بما �سيكون عليه و�ضع الفرد في مرحلة تالية في �ضوء ما
يتوافر عنه من معلومات في مرحلة �سابقة.
الت�شخي�ص والعالج:
يعد الت�شخي�ص والعالج من الأغرا�ض الأ�سا�سية في عملية القيا�س والتقويم ،وعلى �سبيل المثال
�إذا كان المو�ضوع المقيم هو الطالب ف�إن التركيز �سين�صب على تحديد نواحي القوة و نواحي ال�ضعف
عنده ،للعمل على تعزيز نواحي القوة والإفادة منها ،وال�سعي لعالج نواحي ال�ضعف وتالفيها �أو التقليل
من حدتها ،ف�إذا كان الطالب المراد تقييمه في ال�صف الثالث الإعدادي و�أراد المعلم معرفة و�ضعه
في مادة الريا�ضيات مثلاً ف�إنه يبني اختبار ًا �شام ًال في مادة الريا�ضيات بفروعها الثالثة :الح�ساب
والجبر والهند�سة ،ومن خالل تحليله لإجابات هذا الطالب عن �أ�سئلة االختبار يمكنه تبين جوانب
القوة وجوانب ال�ضعف عنده في هذه المادة.
16
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
وهناك من يخطئ في ت�صور �أن القيا�س والتقويم مفهومان مترادفان رغم التداخل ال�شائع
بينهما مما قد يكون �سبب ًا في هذا الخلط �أو الإرباك .فالقيا�س في التربية هو مجرد عملية تحديد
درجة امتالك فرد �سمة معينة .فنحن نحاول تعيين قيمة عددية لأداء الفرد الذي ُيقا�س بحيث ن�ستطيع
تمثيل مكانته فيما يتعلق ب�سمة معينة تمثي ًال دقيقاً .فمث ًال نقول �إن تلميذ ًا معين ًا ح�صل على .%74في
اختبار فهم معاني الكلمات� ،أو �أن متو�سط �أداء مجموعة من التالميذ في اختبار في الح�ساب .% 60
وفي �أي من الحالتين لم نحاول الحكم على جودة �أو �ضعف الأداء الذي قي�س .فالقيا�س يحدد المكانة
� ،Statusأما التقويم ف�إنه يحدد الجدارة� ،أو الكفاءة .Worth
وقد �أ�شار جرونالند (� )Gronlund, 1990إلى ذلك بقوله �إن التقويم هو �أو�صاف كمية (�أي
قيا�س) و� /أو�صاف نوعية� ،إ�ضافة �إلى �أحكام قيمية ،ولذلك ف�إن التقويم ربما ي�ستند �إلى القيا�س� ،أو ال
ي�ستند �إليه ،و�إذا ا�ستند �إلى القيا�س ،ف�إنه يتخطى حدود الأو�صاف الكمية الب�سيطة.
وفيما يلي تعريفات لكل من التقويم والقيا�س بالإ�ضافة �إلى تعريفات كل من التقييم والت�شخي�ص:
القيا�س هو التقدير الكمي للأ�شياء وفق معايير محددة ،وذلك انطالق ًا من القاعدة التي تقول:
�إن كل �شيء يوجد بمقدار ,و�إن كل مقدار يمكن قيا�س ُه ,وتت�ضمن فكرة القيا�س عادة فكرة المقارنة �أو
الموازنة �أي�ضاً ،فنحن عندما نقي�س ،نقوم �ضمني ًا بعملية المقارنة والموازنة.
لقد ظهرت تعريفات وتف�سيرات متعددة لمفهوم القيا�س ،ولكنها تجمع على تف�سير لها يتمثل
في �أنها الطريقة �أو الأ�سلوب الذي تقا�س به �صفة ما �أو ظاهرة ما �أو مو�ضوع ما� ،إذ يعرف مهرنز
( )Mehrens, 1975القيا�س على �أنه �أداة منظمة لقيا�س الظاهرة مو�ضوع القيا�س والتعبير عنها
بلغة رقمية� .أما كرونباخ ( )Cronbach, 1960فيعرفه على �أنه طريقة منظمة للموازنة بين �سلوك
�شخ�صين �أو �أكثر� ،أما �أن�ستازي ( )Anstasi, 1976فتعرف القيا�س على �أنه طريقة مو�ضوعية
ومقننة لقيا�س عينة من ال�سلوك .ويعرف مهرنز ()Mehrens, 1975عملية القيا�س على �أنها تلك
العملية التي تمكن االخت�صا�صي من الح�صول على معلومات كمية عن ظاهرة ما ،وي�ؤيد ذلك كل
من غيلفورد ( ,)Guilford, 1954وكيرلنجر ( ,)Keerlinger, 1973وهوبنكز و�ستانلي (& Hopkins
،)Stanly, 1981وفي التربية الخا�صة �أمثلة كثيرة تعبر عن مفهوم عملية القيا�س وتمثيلها لل�صفات
�أو الظواهر مو�ضوع القيا�س بمعلومات كمية �أو رقمية ،فمث ًال يعبر عن القدرة العقلية بدرجة الذكاء
� 90أو ( 110الرو�سان.)25 ،2008 ،
17
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
وفيما يلي نظرة �أدبية نظرية على �أهم التعريفات التي تناولت القيا�س:
القيا�س لغة بمعنى قدر ,فتقول قا�س ال�شيء بغيره �أو على غيره �أي ق ّدره على مثاله
(�أبو لبدة.)1996 ,
كما يعرفه «عثمان وعبده» ( )2002ب�أنه عبارة عن الأداة التي ُت�ستخدم في ر�صد الظاهرة
ال�سلوكية ر�صد ًا �إجرائياً.
ويعرف �شحاته (« )31 ،2008القيا�س ب�أنه العملية التي نح�صل بها على تقديرات كمية دقيقة
للأ�شياء بما ي�ؤدي �إلى �ضبط التعامل مع النا�س في حياتنا اليومية ،والذي يهدف �إلى الو�صول �إلى
تقديرات كمية دقيقة لمظاهر ال�سلوك التي يهتم بها علم النف�س».
بينما يعرفه فرج ( )89 ،2007ب�أنه «عملية موازنة �شيء ما بوحدات معينة �أو بكمية قيا�سية
�أو بمقدار مقنن من ال�شيء نف�سه �أو الخا�صية نف�سها بهدف معرفة كم من هذه الخا�صية يت�ضمنها
هذا ال�شيء».
وتظهر �أدوات القيا�س عدد ًا من ال�صور :كاالختبار ( ،)Testوالمقيا�س ( ،)Scaleوقائمة التقدير
( .)Rating Checklistوقد ت�صنف المقايي�س �إلى �أنواع بنا ًء على خ�صائ�ص مميزة لها كالمقيا�س
اال�سمي ( )Nominal Scaleالذي فيه ت�صنف الظواهر �أو مو�ضوعات القيا�س �إلى فئات �أو مجموعات
رقمية ،والأمثلة التالية تو�ضح ذلك :ت�سمية الأفراد ،ت�سمية �أرقام الهواتف وت�صنيفها وفق مناطق
المدينة ،ت�سمية قاعات التدري�س ،ت�سمية ال�شوارع ...الخ .ووفق هذا النوع من المقايي�س ف�إن الت�سمية
ال تعني الأف�ضلية.
ظهرت تعريفات وتف�سيرات متعددة لمفهوم التقويم ولكنها تجمع على تف�سيرات �إجرائية
تتمثل في �إ�صدار حكم على ظاهرة ما (بعد قيا�سها �أو مو�ضوع ما وفق معايير ( )Normsخا�صة بتلك
الظاهرة ،كما تت�ضمن التعريفات تو�ضيح ًا لجوانب القوة وجوانب ال�ضعف في تلك الظاهرة ,فعلى
�سبيل المثال يعرف مهرنز ( )Mehrens, 1975التقويم على �أنه «تلك العملية التي يحكم فيها على
مظاهر ال�سلوك ومدى قربها �أو بعدها عن المعايير الخا�صة بها».
كما ُيعد هاول وزمال�ؤه ( )Howell et al., 1979التقويم على �أنه «�شكل من �أ�شكال القيا�س،
وهو م�صطلح م�ستعار من العلوم الطبية ،وي�ستخدم ا�ستخدام ًا خا�ص ًا في ميدان التربية الخا�صة،
لأغرا�ض الحكم على ال�سلوك» ،وفي التربية الخا�صة �أمثلة متعددة على عملية التقويم �أو الت�شخي�ص،
فمث ًال ي�صنف الأفراد �إلى :موهوبين� ،أو عاديين� ،أو معوقين عقلي ًا بنا ًء على درجة ذكائهم ،كما
ي�صنف الأفراد �إلى :عاديين� ،أو معوقين �سمعي ًا بنا ًء على عدد وحدات الدي�سبل المقا�سة لديهم ،كما
18
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
ي�صنف الأفراد �إلى :عاديين� ،أو معوقين ب�صري ًا بنا ًء على قدراتهم الب�صرية المقا�سة �سواء بوا�سطة
االخت�صا�صي في الب�صريات �أم وفق لوحة �سنلن المعروفة ،كما ي�صنف الأفراد �إلى :عاديين� ،أو ذوي
�صعوبات التعلم بنا ًء على �أدائهم على المقايي�س الخا�صة ب�صعوبات التعلم ،في حين ي�صنف الأفراد
�إلى :عاديين� ،أو ذوي ا�ضطرابات انفعالية بنا ًء على �أدائهم على مقايي�س اال�ضطرابات االنفعالية،
وهكذا يقيم �أداء الفرد �أو ت�شخي�صه بنا ًء على المعلومات التي يح�صل عليه االخت�صا�صي نتيجة لعملية
القيا�س وموازنتها بالمعايير الخا�صة بكل مظهر من مظاهر ال�سلوك التي يقي�سها ذلك المقيا�س.
وفيما يلي نظرة �أدبية نظرية على �أهم التعريفات التي تناولت التقويم:
التقويم لغة يعني �إ�ضفاء قيمة على �شيء �أو �أمر ويع ّرف ب�أنه « العملية التي ي�صدر بها حكم على
مدى و�صول العملية �إلى �أهدافها ومدى تحقيقها لأغرا�ضها ،والعمل على ك�شف نواحي النق�ص في
العملية التربوية في �أثناء �سيرها(الطيب.)1999 ,
ويعرف التقويم ب�أنه عملية ت�سمح لنا باتخاذ �أحكام حول قيمة �شيء ما ,وي�ستطيع الفرد �أن يقيم
المعلومات النوعية �أو الكمية على حد �سواء (ميهزنز وليمان.)2003 ,
ويعرفه (�صالح )2001 ,ب�أنه «�إ�صدار حكم على مدى و�صول العملية التربوية �إلى �أهدافها ومدى
تحقيقها لأغرا�ضها والعمل على ك�شف نواحي النق�ص في العملية التربوية في �أثناء �سيرها الطبيعي
واقتراح الو�سائل لتالفي هذا النق�ص في الم�ستقبل».
ويعرفه جرونلند Grounlandب�أنه «تعرف مدى ما تحقق من الأهداف عند الطالب واتخاذ
قرارات ب�ش�أنه» (الهويدي.)2004 ,
التقييم يق�صد به �إعطاء قيمة Valueل�شيء �أو عمل ما ،بمعنى تحديد المدى الذي و�صل �إليه
الم�ستوى �أو الإنجاز وفق معايير مقننة لذلك ،وقد ُيعد التقييم �أحد مراحل التقويم ،وهو بالتالي
يختلف عنه كونه يكون �أ�شمل ،ويرتبط بحتمية الو�صول �إلى �إ�صدار الأحكام المنا�سبة ،في حين �أن
التقييم قد يقف عند حدود �إعطاء القيمة �أو الثمن.
كما يمكن تعريفه ب�أنه العملية التي تهدف �إلى ت�شخي�ص حالة الطفل ،وتحديد طبيعة البرنامج
التربوي المنا�سب للطفل ،والتنب�ؤ بالأداء الم�ستقبلي للطفل « ك�أن نتوقع �أن ينجح الطالب» ،ومتابعة
التغيرات التي تطر�أ من حين لآخر .وت�ستخدم معلومات التقييم النف�سي والتربوي قبل تقديم خدمات
التربية الخا�صة للطفل المعوق لم�ساعدة المعلم معرفة ما الذي يجب �أن يعلمه .وكذلك لتقييم فاعلية
برنامج تعليمي وا�ستراتيجيات تعليمية محددة.
19
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
الت�شخي�ص في مجال الإعاقة� ،سواء كان تربوي ًا �أم طبياً ،هو الخطوة الأولى في العالج والت�أهيل،
وهو الخطوة الأولى في التعامل تعام ًال �صحيح ًا مع الإعاقة �أو ال�صعوبة �أو اال�ضطراب الذي يعانيه
الطفل ،وينظر �إليه على �أنه عملية ثالثية الأطراف تت�ضمن :الطفل ،والفاح�ص ،و�أدوات �أو و�سائل
الفح�ص والت�شخي�ص.
يعد الت�شخي�ص العملية الأ�سا�سية التي ت�سبق تحديد �أ�ساليب التدخل العالجي ،وكلما �أجري
الت�شخي�ص في وقت مبكر من عمر الطفل كان العائد من عملية التدخل ذا ت�أثير فعال على �سلوك
الطفل ،ويقوم الت�شخي�ص على ال�سلوك ولي�س ال�سبب (.)London, 2007, 410
ويعرف الت�شخي�ص ب�أنه «تحديد طبيعة مهمة �أو م�شكلة تربوية من خالل �أدوات مقننة �أو غير
مقننة يقوم بها الم�شخ�ص».
ويعتمد الت�شخي�ص التربوي على مالحظة جوانب وقدرات ومهارات معينة عند الطفل .فعلى
�سبيل المثال يحدد المخت�ص باللغة والكالم مهارات الطفل اللغوية والكالمية وقدرته على التوا�صل
ونوع التوا�صل الذي يقوم به ،وي�ستخدم في هذا الإطار اختبارات لغوية خا�صة ،والمخت�ص بالعالج
الطبيعي يحدد وي�شخ�ص الجانب الحركي عند الطفل.
ولم�ساعدة المفحو�صين ال بد من �أن يحدد الفاح�ص مرحلة نموهم وال�صعوبات الخا�صة التي
يعانونها ،وهذا هو الت�شخي�ص التربوي .ولقد كان الت�شخي�ص التربوي في الما�ضي قا�صر ًا على تعرف
المهارات والمعلومات الأكاديمية� ،أما الآن فقد امتد مجاله لي�شمل مظاهر النمو جميعها ،ولذلك
ف�إن تنمية المظاهر غير العقلية في �شخ�صيات المفحو�صين لها �أحقية تنمية المهارات والمعرفة
الأكاديمية نف�سها .والواقع -كما �سبق �أن �أكدنا� -أن مخرجات التعلم الوجدانية ال يمكن ف�صلها عن
المخرجات المعرفية والأكاديمية (�أبو عالم.)2005 ،
ويعتمد المعلم في ت�شخي�صه على المالحظة والمقايي�س الخا�صة بالتطور الحركي بينما
يحدد االخت�صا�صي النف�سي قدرات الطفل العقلية والإدراكية ،وي�ستخدم في �سبيل ذلك اختبارات
الذكاء ومقايي�س ال�سلوك التكيفي والمقايي�س النمائية ،وهناك �أدوات خا�صة باالخت�صا�صي
النف�سي �أهمها المقابلة ال�شخ�صية ،وبذلك نرى التنوع في المقايي�س و�أدوات الت�شخي�ص في مجال
الت�شخي�ص التربوي.
ولأن القيا�س �أعم من الت�شخي�ص ،بل �إن القيا�س يحتوي الت�شخي�ص في �أحد جوانبه ،ف�إذا
توافرت �أداة �سليمة للقيا�س �أدى ذلك �إلى ت�شخي�ص �سليم ،لذلك �سنتناول في الفقرات التالية �أنواع
القيا�س وخ�صائ�صه وم�ستوياته و�أخطائه.
20
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�أنواع القيا�س:
هناك عدة ت�صنيفات للقيا�س ،ومن هذه الت�صنيفات ما ي�أتي:
1 .1القيا�س المبا�شر :وفيه تقا�س ال�صفة �أو الخا�صية نف�سها دون اال�ضطرار �إلى قيا�س الآثار
الناجمة عنها ،وهذا النوع من القيا�س هو الم�ستخدم في قيا�س الظواهر الطبيعية فيقا�س طول
الإن�سان مث ًال بالمتر �أو الذراع مبا�شرة.
2 .2القيا�س غير المبا�شر :وفيه ال ن�ستطيع قيا�س ال�صفة �أو الخا�صية قيا�س ًا مبا�شراً ،و�إنما ي�ستدل
على الخا�صية عن طريق قيا�س ال�سلوك الذي يدل عليها مثل قيا�س الذكاء ,والتح�صيل وهذا
النوع من القيا�س هو الم�ستخدم في مجال التربية والتعليم وفي القيا�س النف�سي والتربوي.
وت�صنف �أنا�ستازي المقايي�س �إلى ما ي�أتي:
1اختبارات النمو العقلي كاختبار �ستانفورد بنيه. .1
2اختبارات الإنجاز الجماعية. .2
3مقايي�س وك�سلر. .3
4مقايي�س ال�ضعف العقلي. .4
5اختبارات القدرات المنف�صلة وت�شمل اختبارات اال�ستعدادات المهنية. .5
6اختبارات ال�شخ�صية (قوائم وا�ستبيانات التقويم الذاتي -مقايي�س الميول واالتجاهات - .6
الأدوات اال�سقاطية).
7اختبارات الت�صنيف العام :وهي اختبارات ت�ستخدم بهدف تحقيق الت�صنيف لمجموعات من .7
الأفراد ت�صلح كل منها �إلى درا�سة معينة �أو مهنة محددة.
وهناك من ي�صنف القيا�س واالختبارات في مجال الإر�شاد والتوجيه النف�سي والتربوي �إلى
مقايي�س تحريرية وعملية �أو لفظية وغير لفظية �أو فردية وجماعية� ،أو اختبارات �سرعة واختبارات
�إتقان ,ولذلك تم ت�صنيف المقايي�س واالختبارات وفق ًا لمجاالتها وال�سمة المقا�سة كما ي�أتي:
1 .1اختبارات ومقايي�س الذكاء ب�أنواعها المختلفة من حيث المادة ومن حيث طريقة التطبيق والأداء.
2 .2مقايي�س واختبارات القدرات واال�ستعدادات.
3 .3اختبارات التح�صيل الدرا�سي ب�أنواعها الت�شخي�صية والتنب�ؤية والتدريبية.
4 .4اختبارات ومقايي�س ال�شخ�صية ب�أنواعها المختلفة من ا�ستفتاءات ومقايي�س تقدير واختبارات
ا�سقاطية.
5 .5اختبارات الميول واالتجاهات.
21
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
22
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
منا�سبة لقيا�سه ،ومدى خبرة من يقي�س ،ودقة الأداء الم�ستخدمة في القيا�س (الكبي�سي.)2007 ,
ويعد الإلمام بطبيعة وخ�صائ�ص القيا�س التربوي مهم جد ًا بغر�ض تطبيقه بحذر وبغر�ض اتخاذ
قرارات تربوية منطلقة من فهم عميق لتعقد الظاهرة الإن�سانية .فيما يلي جدول يبين �أبرز خ�صائ�ص
القيا�س التربوي مقارنة بخ�صائ�ص القيا�س الطبيعي الفيزيائي:
جدول ( )1مقارنة القيا�س الطبيعي بالقيا�س التربوي
القيا�س التربوي القيا�س الطبيعي الفيزيائي
غير مبا�شر مبا�شر
الذي نقي�سه هو الم�ؤ�شرات الظاهرية الخارجية لل�سمة �أو فنحن مث ًال ال نقي�س التح�صيل بعينه ،و�إنما ن�ستدل عليه
الخا�صية والقابلة للمالحظة والقيا�س التي تدل على درجة من �أداء التلميذ .فالتح�صيل والذكاء والدافعية...الخ كلها
ظواهر غير ملمو�سة وال يمكن �إدراكها بالحوا�س مبا�شرة. وجود مثل هذه ال�سمة من عدمها.
ن�سبي مطلق
ال�صفر في المقايي�س التربوية والنف�سية هو �صفر اعتباطي
ولي�س ب�صفر مطلق حقيقي .ف�إذا ح�صل طالب في امتحان
ال�صفر هنا مطلق.
مادة ما على عالمة �صفر ،فال يعني ذلك �أنه ال يعرف �شيئ ًا
في هذه المادة.
غير مقنن (غير متفق عليه) مقنن عالمياً
23
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
م�ستويات القيا�س:
يق�صد بم�ستويات القيا�س كما ذكر (مراد و�سليمان )2002 ,ب�أنها الطريقة التي ت�صنف بها
الأ�شياء� ،أو ترتب بها� ،أو ُيوازن بينها وفق ًا للخ�صائ�ص الم�شتركة بهدف معرفة الفروق بينها ،و�أي�ض ًا
مدى هذه الفروق والمعالجات الإح�صائية الممكنة لهذا المدى ,وقد اقترح العالم الإنكليزي �ستيفنز
�أربعة م�ستويات للقيا�س مرتبة من الب�سيط �إلى المعقد وفق ًا لمدى ا�ستخدام العمليات الح�سابية
وتطبيقها عليها ،والم�ستويات كما �أوردها كل من (ال�صراف2002 ,؛ فرج2007 ،؛ عالم)2007 ،
ما ي�أتي:
1 .1الم�ستوى اال�سمي :Nominal Levelوت�ستخدم فيه الأرقام لت�صنيف الأ�شياء مثل �أرقام
الهواتف �أو التمييز بين الذكور والإناث ,وفي هذا الم�ستوى ت�ساعدنا الأرقام على التمييز
بين الأ�شياء ,وهي مقايي�س عامة ال يمكن ا�ستخدام العمليات الح�سابية عليها ،وي�ستعمل معها
الإح�صاء غير البارامتري مثل كا.2
2 .2الم�ستوى الرتبي �أو الترتيبي :Ordinal Levelوفيه ترتب الأ�شياء �أو الخ�صائ�ص بناء على
مقدار ال�سمة �أو ال�صفة المقا�سة ،وال توجد هنا م�سافات ثابتة مثل ترتيب مجموعة من الأفراد
وفق الوزن �أو الطول �أو مجموع الدرجات ،ويكون اتجاه ال�سمة هو المحدد لقيمة الرقم ولي�س
العك�س وتعد مقايي�س الرتبة �أكثر المقايي�س ا�ستخدام ًا في المجال النف�سي ،وال يمكن �إجراء
العمليات الح�سابية عليها ،وال يوجد بها �صفر ،كما يمكن ا�ستخدام الإح�صاء غير البارامتري
في المقايي�س مثل معامل الرتب وتحليل التباين.
3 .3الم�ستوى الفئوي :Interval Levelوفيه تقا�س كمية ال�سمة ،ويتميز بوجود وحدات مت�ساوية،
ويمكن فيه �إجراء عمليتي الجمع والطرح ،وال يمكن �إجراء عملية الق�سمة �أو تحديد الن�سبة ،وال
يوجد به �صفر حقيقي وال�صفر الموجود اعتباطي.
4 .4م�ستوى الن�سب :Ratio Levelفي هذا الم�ستوى يعتمد القيا�س على �سلم الن�سب ،حيث يكون
لل�صفر مدلول مطلق �أي �أنه يرمز فع ًال �إلى االنعدام ،وفي هذا الم�ستوي يكون للأرقام دالالت
ال بخ�صو�ص الرتب وحجم الفوارق بين الأ�شياء ,بل �أي�ض ًا فيما يخ�ص العالقة بين الن�سب،
وفي هذا النوع يمكن �إجراء العمليات الح�سابية جميعها على المعطيات التي تنبثق عن عملية
القيا�س ،وال وجود لهذا الم�ستوى في مجاالت العلوم الإن�سانية.
24
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�أخطاء القيا�س:
يرى (عالم� )2007 ،أن هناك نوعين من �أخطاء القيا�س ،هما:
1 .1الأخطاء غير المنتظمة �أو الع�شوائية :Unsystematic Errors
وهي تلك الأخطاء التي ترتبط ب�أداء الفرد الم�ستقبلي الذي نود اال�ستدالل عليه ،وبالتالي فهي ال
ترتبط بدرجة الفرد الحقيقية �أو بدرجة الأخطاء الع�شوائية �إذا ما �أعيد تطبيق االختبار نف�سه �أو �صيغة
مكافئة له على الفرد نف�سه ،وي�شير (النبهان )2004 ،على �أنها الأخطاء التي ترجع �إلى الم�صادفة،
وال يمكن التنب�ؤ بطريقة ت�أثيرها في النتائج .وقد �صنف (عالم )2007 ،الأخطاء الع�شوائية �إلى ثالثة
م�صادر �أ�سا�سية كما ي�أتي:
�أ .م�صادر تتعلق ب�أداة القيا�سُ :تعد �أدوات القيا�س في بع�ض الأحيان م�صدر ًا من م�صادر
الأخطاء الع�شوائية .فمث ًال قد نالحظ �أن مفردات االختبار التربوي �أو النف�سي قد تكون
غاية في ال�صعوبة �أو تحتمل التخمين� ،أو �أن تكون بها �أخطاء في بنائها ك�أن تكون �صياغتها
غام�ضة �أو مركبة� ،أو �أن تكون تعليمات الإجابة عن االختبار غير محددة� ،أو ت�شجع على
التخمين كما في مفردات ال�صواب �أو الخط�أ� ،أو االختيار من متعدد ،وما �إلى ذلك من
العوامل التي تقلل من ثبات درجات االختبار.
ب .م�صادر تتعلق ب�إجراءات تطبيق االختبار وت�صحيحه� :إن االختبارات والمقايي�س التربوية
والنف�سية يجب �أن تطبق على الأفراد في ظروف مقننة .فالإ�ضاءة الجيدة لغرفة االختبار،
وح�سن تهويتها ،ومنع ال�ضو�ضاء حولها ،وتوزيع المقاعد بها ،وغير ذلك من العوامل الفيزيائية
التي ربما ت�ؤثر في �إجابات الأفراد وبالتالي في درجاتهم المالحظة ينبغي �أن ت�ضبط قبل
بدء العملية االختبارية .كما ينبغي �أن تكون تعليمات االختبار وا�ضحة ومفهومة ،كما يجب
�أن يقا�س زمن الإجابة عن االختبارات التي تتطلب ال�سرعة قيا�س ًا دقيقاً ،و�أن تكون طباعة
االختبار وا�ضحة ،و�أوراق الإجابة منظمة تنظيم ًا ي�سمح للفرد بتحديد �إجابته بي�سر و�سهولة.
ج .م�صادر تتعلق بالأفراد المختبرين :رغم �أن هناك خ�صائ�ص معينة للأفراد المختبرين
تكون مت�سقة في �أثناء �أدائهم االختبارات ،مثل الخبرة ال�سابقة لدى الفرد ،وم�ستوى قدرته،
حيث ت�سهم في التباين الحقيقي للدرجات ،هناك خ�صائ�ص �أخرى قد تبدو مت�سقة وت�سهم
�أي�ضا في التباين الحقيقي للدرجات ولكنها غير مرغوب فيها ،مثل :تذكر الإجابات عن
مفردات االختبار نتيجة الخبرة ال�سابقة� ،أو �إعادة تطبيق �صيغة مكافئة لالختبار� ،أو نتيجة
مر�ض مزمن لدى الفرد وانخفا�ض دافعيته� ،أو اتجاهه ال�سلبي� ،أو ت�شتت انتباهه ت�شتت ًا دائماً.
25
الفصل األول :مدخل إلى القياس والتشخيص
26
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل الثاني:
27
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل الثاني
شروط أدوات القياس والتشخيص
هناك �صفات و�شروط ال بد �أن تتوافر في �أدوات القيا�س حتى يكون جيداً ،وهي �صفات �أ�سا�سية
ال يمكن تجاهلها ،بالإ�ضافة �إلى �شروط �أخرى تبدو في كلفة �أداة القيا�س و�إجراءات تطبيقها
وت�صحيحها وتف�سيرها.
و�سنعر�ض �شروط �أدوات القيا�س التي من �أهمها ال�صدق والثبات.
�أوالً� :صدق االختبار Test Validity
يعد �صدق االختبار �شرط ًا �أ�سا�سي ًا من �شروط �أدوات القيا�س الفعالة في قيا�س الظاهرة مو�ضوع
القيا�س ،ويق�صد ب�صدق االختبار «�أن يقي�س االختبار ما و�ضع من �أجله» ،ويعرفه (�أبو حطب و�آخرون،
)1997ب�أن مو�ضوع ال�صدق يتعلق بما يقي�سه االختبار و�إلى �أي حد ينجح في قيا�سه ويت�صل هذا بمدى
و�صولنا �إلى تنب�ؤ دقيق �أو ا�ستنتاج �صحيح من الدرجة التي يح�صل عليها المفحو�ص في االختبار.
ويذكر (عالم� )2006 ،أن �صدق االختبار يتعلق بالهدف الذي ُيبنى االختبار من �أجله ،وبالقرار
الذي يتخذ على وفق درجاته ،فدرجات االختبار ت�ستخدم عادة في التو�صل �إلى ا�ستدالالت معينة.
وب�شكل عام ف�إن المق�صود ب�صدق االختبار مدى �صالحية االختبار لقيا�س هدف �أو جانب
محدد ،وتبدو هذه ال�صالحية في �أ�شكال متعددة منها �صدق المحتوى (،)Content Validity
وال�صدق التالزمي ( ،)Concurrent Validityوال�صدق التنب�ؤي ( ،)Predictive Validityو�صدق البناء
(.)Construct Validity
و�ستو�ضح هذه الأنواع من ال�صدق تو�ضيح ًا موجزاً.
29
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
( )Borg & Gall, 1971ويمكن التحقق من دالالت �صدق محتوى االختبار باتباع �أ�سلوب مراجعة
المحكمين حيث يطلب �إلى عدد من المحكمين ومن ذوي االخت�صا�ص مراجعة فقرات المقيا�س
للحكم على مدى مطابقة المقيا�س لمحتواه �أو �أهدافه ،كما تت�ضمن عملية مراجعة فقرات المقيا�س
مدى و�ضوح تلك الفقرات من الناحية اللغوية ،وقد يعبر عن نتائج عملية التحكم بعبارات و�صفية� ،أو
رقمية تمثل مدى االتفاق بين المحكمين على �صالحية فقرات المقيا�س وارتباطها بمحتواه.
وي�شير عالم (� )2006إلى �أن �صدق محتوى االختبار يتعلق بالحكم على مدى كفاية مفرداته
كعينة ممثلة لنطاق محتوى �أو �أهداف يفتر�ض �أن االختبار يقي�سها .ورغم �صدق المحتوى ربما ينطبق
على �أنواع االختبارات المعرفية ومقايي�س ال�شخ�صية جميعها� .إال �أنه ينا�سب بدرجة �أكبر االختبارات
التح�صيلية المقننة.
وهناك نوعان من ال�صدق يت�صالن ب�صدق المحتوى ،هما:
ال�صدق الظاهري Face Validity �أ .
يتمثل هذا النوع في ال�شكل العام لالختبار ومدى مالءمته للغر�ض الذي و�ضع من
�أجله ،ويتو�صل �إليه من خالل حكم مخت�ص على درجة قيا�س االختبار لل�سمة المقا�سة .وبما
�أن هذا الحكم يت�صف بدرجة من الذاتية ،لذلك ُيعطى االختبار �أكثر من مح ّكم ،ويمكن
تقييم درجة ال�صدق الظاهري لالختبار من خالل التوافق بين تقديرات المحكمين .ف�إذا
كان هناك توافق بين تقديراتهم وكانت ب�شكل عام متدنية فهذا م�ؤ�شر على �ضعف ال�صدق
الظاهري ،فاالختبار الذي يقي�س القدرة الح�سابية مث ًال ال بد �أن يغلب على فقراته الجوانب
العددية والعمليات الح�سابية بد ًال من ال�صياغة اللغوية الخالية من الأعداد.
التب�صر في
وعلى �أي حال ف�إن كل ما يقوم به المخت�ص لتقدير ال�صدق الظاهري هو ّ
م�ضمون كل �س�ؤال من �أ�سئلة االختبار والحكم على مدى عالقته بمحتوى المادة الدرا�سية
المعينة ،وقد ي�ستخدم في حكمه هذا �سلم تقدير من درجتين �أو �أكثر (عودة.)1993 ،
ال�صدق العيني (المنطقي) Sampling Validity ب .
يرتبط ال�صدق المنطقي بت�صنيف الفقرات وفقا لمجاالت �أداة القيا�س ،ويتطلب
هذا النوع تحديد ًا �أدق للمو�ضوعات الدرا�سية التي يغطيها االختبار .وكلما كانت هذه
المو�ضوعات �أكثر تحديد ًا ف�إنه يتوقع �أن يكون ال�صدق العيني �أعلى .و ُيعد جدول الموا�صفات
خطوة �أ�سا�سية في بناء االختبارات التح�صيلية ،لأنه يح�صر المو�ضوعات ويحدد �أهمية
كل منها .ومن الجدير بالمالحظة هنا �أن ال�صدق العيني يركز على عدد الأ�سئلة ،بينما
يركز ال�صدق الظاهري على محتوى الأ�سئلة ب�صرف النظر عن عددها �أو مدى تغطيتها
للمو�ضوعات �أو الأهداف التدري�سية (عودة.)2002 ،
30
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
31
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
�إيجاد معامل
االرتباط بين االنتظار لحين حدوث ال�سلوك المتنب�أ به (المحك)
المقيا�س التنب�ؤي
والمقيا�س المحك
الح�صول علي درجات الأفراد في المقيا�س المحك
كما �أن هناك طريقة �أخرى تعتمد على ا�ستخدام معادلة االنحدار في التنب�ؤ بدرجات المقيا�س
المحكي ويمكن �أي�ض ًا االعتماد على جداول التوقع �أو نظرية المنفعة التي ال يت�سع المجال هنا
لتف�صيلها(عالم.)2000 ,
Construct Validity �3 .3صدق البناء �أو التكوين (المفهوم)
ُيعرف (النبهان� )2004 ،صدق البناء ب�أنه «درجة قدرة االختبار على قيا�س خا�صية �أو �سمة
�صمم �أ�سا�س ًا لقيا�سها» .ويبين هذا النوع من ال�صدق مدى العالقة بين الأ�سا�س النظري لالختبار
وبين فقرات االختبار� ،أو بمعنى �آخر �إلى �أي مدى يقي�س االختبار الفر�ضيات النظرية التي ُيبنى عليها
االختبار ،ويطلق �أحيان ًا على مثل هذا النوع من ال�صدق �صدق التكوين الفر�ضي.
ويمثل البناء �سمة �سيكولوجية �أو �صفة �أو خا�صية ال يمكن مالحظتها مبا�شرة ،و�إنما ي�ستدل
عليها من خالل مجموعة من ال�سلوكيات المرتبطة بها كالذكاء ،وال�صدق ،والأمانة ،والقلق ،وغير
ذلك من ال�سمات.
ويمكن التحقق من دالالت �صدق بناء االختبار باتباع �أ�سلوب فاعلية الفقرات� ،أي مدى ارتباط
كل فقرة من فقرات المقيا�س �أو باتباع �أ�سلوب التحليل العاملي ( )Factor Analysisلفقرات المقيا�س،
�أو باتباع �أ�سلوب التمييز بين الفئات العمرية (� )Age Scaleأي قدرة المقيا�س على تمييز الفئات
العمرية التي يغطيها المقيا�س� ،أو بقدرته على التمييز بين الفئات �أو المجموعات المتباينة من حيث
�أدائها على مظهر ما من مظاهر ال�سلوك (الرو�سان.)1996 ،
وي�شير (عالم� )2006 ،إلى �أن كرونباك قد اقترح خم�سة �أنواع من الأدلة ينبغي جمعها لت�أييد
�صدق البناء (التكوين الفر�ضي) لالختبار والمقيا�س ،وهي كما ي�أتي:
�أ .الفروق بين مجموعات من الأفراد :فعينات من الأفراد الذين يفتر�ض اختالفهم في
المتغير مو�ضع البحث يمكن التنب�ؤ بتباين �أدائهم ،والبيانات التي ُتجمَع تكون م�ستعر�ضة
بدرجة �أ�سا�سية.
33
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
ب .التغير في الأداء :حيث يمكن �إجراء درا�سات طويلة لتعرف التغييرات عبر الزمن �أو
الناجمة عن اختالف الظروف لمجموعة الأفراد نف�سها.
ج .االرتباط :ينبغي �أن ترتبط درجات اختبار معين بدرجات اختبار �آخر يقي�س المتغير نف�سه،
بينما ال ترتبط درجاته بدرجات اختبارات �أخرى ال تقي�س هذا المتغير .ففي الحالة الأولى
يمكن التو�صل �إلى مفهوم ال�صدق التقاربي ،Convergent Validityوفي الحالة الثانية يمكن
التو�صل �إلى مفهوم ال�صدق التمايزي .Discriminate Validity
د .االت�ساق الداخلي :ويق�صد به االرتباط بين درجات مفردات االختبار� ،أي درجة قيا�س
المفردات لل�سمة نف�سها.
هـ .درا�سات عملية لطريقة تناول الفرد لالختبار :ويق�صد بذلك ماذا يفعل الفرد عندما
يطبق عليه االختبار؟ وما العمليات العقلية التي تنطوي عليها ا�ستجابات الفرد لمفردات
االختبار؟ وهل تختلف ا�ستجابات الفرد ل�صيغ متكافئة من االختبار؟ .فهذه الأ�سئلة وغيرها
ينبغي درا�ستها ب�أ�ساليب تجريبية و�إح�صائية.
34
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
35
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
كما ع ّرفه (�أبو ناهية )1994 ،ب�أنه «االت�ساق في نتائج االختبار عند تطبيقه من وقت �إلى �آخر».
ويعبر عن ثبات االختبار بمعامل الثبات( )Reliabilityحيث يك�شف معامل الثبات عن الفروق
الحقيقية في الأداء بين الأفراد وهو ما ي�سمى بالتباين الحقيقي ( ،)True Varianceكما يك�شف
معامل الثبات عن الفروق غير الحقيقية في الأداء بين الأفراد وهو ما ي�سمى بالتباين الخط�أ،
( ،)Error Varianceوي�سمى التباين الحقيقي والتباين الخط�أ في الأداء على المقيا�س بالتباين الكلي
( ،)Total Varianceوي�شير(عبده وعثمان� )2002 ،إلى �أن نموذج الدرجة الحقيقة للثبات ت�شتمل على
ثالثة عنا�صر ،هي :الدرجة الحقيقة لالختبار التي يح�صل عليها الفرد دون خط�أ ،ودرجة الخط�أ
وهي عبارة عن الخط�أ النا�شئ من المقيا�س ( ،)Error of Measurementوالدرجة الكلية للقيا�س،
والمعادلة الأ�سا�سية هي:
X = T + E
الدرجة الكلية (المالحظة = )Xالدرجة الحقيقية ( + )Tدرجة الأخطاء الع�شوائية ()E
كما �أن درجة الخط�أ يمكن �أن تكون موجبة �أو �سالبة �أو �صفر .ف�إذا كانت درجة الخط�أ موجبة
تزيد الدرجة المالحظة عن الدرجة الحقيقية ،والعك�س �صحيح حيث تنق�ص الدرجة المالحظة عن
الدرجة الحقيقية �إذا كانت درجة الخط�أ �سالبة (عالم.)2007 ،
وبنا ًء على المعادلة ال�سابقة ف�إن التباين الكلي للدرجة المالحظة هو :عبارة عن تباين الدرجة
الحقيقية م�ضاف ًا �إليه تباين الخط�أ.
™SX™ = ST™ + SE
ومعامل الثبات هو :ن�سبة التباين في الدرجة الحقيقية �إلى التباين في الدرجة الكلية ،كما في
المعادلة التالية:
™ST
___ = Sxx
™Sx
وبهذا ف�إن الدرجة المالحظة للفرد ال ت�ساوي درجته الحقيقية �إال في حالة �أن يكون الخط أ�
م�ساوي ًا لل�صفر ،وتزيد �إذا كانت درجة الخط�أ موجبة (تخمين مثالً) ،وتقل �إذا كانت درجة الخط�أ
�سالبة (تعب� ,إرهاق ,غمو�ض) ،لأن هذه الأخطاء تلغي بع�ضها على المدى الطويل ،وذلك وفق قوانين
الم�صادفة ،ف�إن متو�سط الأخطاء ي�ساوي �صفراً ،وبهذا يمكن عَ ّد متو�سط الدرجات المالحظة �أف�ضل
تقدير لدرجات الأفراد الحقيقية عندما يخ�ضعون لتطبيق عدد معين من �أدوات القيا�س المتكافئة.
وحيث �إن تباين الدرجات المالحظة ي�ساوي مجموع تباين كل من الدرجات الحقيقية وتباين
درجات الخط�أ ف�إن معامل الثبات يكون م�ساوي ًا للواحد ال�صحيح عندما تكون الدرجات المالحظة
36
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
خالية من الأخطاء �أي �أن تباين الخط�أ ي�ساوى �صفراً ،مما يعني �أن الدرجات مت�سقة ات�ساق ًا تاماً� .أما
عندما تكون الدرجات غير مت�سقة على الإطالق ف�إن هذا يعني �أن كمية الخط�أ كبيرة وبالتالي ف�إن
معامل الثبات ي�صبح م�ساوي ًا ل�صفر �أو قريب ًا من ال�صفر(عالم.)2000 ,
في حالة �إيجاد قيمة االنحراف المعياري لدرجات الخط�أ ،ف�إننا نح�صل على ما ي�سمي بالخط أ�
المعياري للقيا�س ،وهي قيمة لها عالقة كبيرة بثبات االختبار .ففي حالة ما يكون هذا الخط�أ م�ساوي ًا
لل�صفر تكون درجات االختبار مت�سقة ات�ساق ًا كامالً ،وبالتالي يكون الثبات مرتفعاً ،وبالعك�س فكلما
ارتفعت قيمة هذا الخط�أ قل ثبات االختبار.
والخال�صة من كل ما �سبق يمكن �إيجازها في �أن القيا�س يزيد ثباته كلما تحققت النقاط الآتية:
1 .1الح�صول على النتائج نف�سها تقريب ًا عند كل مرة ُيعاد فيها التطبيق.
�2 .2أن يكون التباين الحقيقي �أكبر فيما يتعلق بالتباين العام �أو �أن تباين الخط�أ �أقل ما يمكن.
�3 .3أن يكون هناك عالقة بينية وارتباطيه بين وحدات المقيا�س و�أجزائه ،لأن وجود مثل هذه
العالقة يعطي داللة على تنا�سق البناء الداخلي للمقيا�س ،وبالتالي ف�إن معامل الثبات يعتمد
على هذه العالقة البينية بين كل وحدة و�أخرى وقيمة االرتباط بين كل وحدة وبين المقيا�س
ككل ,حيث �إن تما�سك المقيا�س وتنا�سق بنائه يدل على ثباته بل �إنه يمكن ح�ساب معامل الثبات
من خالل هذه العالقة بين وحدات المقيا�س(عبد الرحمن.)1997 ,
37
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
ويت�أثر معامل االت�ساق الداخلي بكيفية تجزئة المقيا�س حيث توجد عدة طرائق مختلفة ت�ؤدي
كل منها �إلى معامل ارتباط مختلف ويمكن التغلب عليها من خالل التحقق من ت�ساوي المتو�سط
واالنحراف المعياري لدرجات كل من الن�صفين.
ولكن الم�شكلة الحقيقية تكمن في �أن هذا المعامل ناتج عن ا�ستخدام ن�صف مفردات االختبار
ولهذا �سوف يكون �أقل مما لو ا�ستخدمت كل مفردات المقيا�س في ح�سابه بمعنى �أن المعامل المح�سوب
يدل على ثبات ن�صف المقيا�س ،ولهذا يجب ت�صحيح قيمة هذا المعامل عن طريق معادالت خا�صة ،وهي:
1 .1معادلة �سبيرمان -براون :وي�شترط بها ت�ساوي تباين الن�صفين ،و�إذا لم يتحقق هذا ال�شرط
يمكن ا�ستخدام معادالت �أخرى.
2 .2معادلة جتمان :وت�ستخدم هذه المعادلة في حالة عدم ت�ساوي تباين ن�صفي االختبار.
3 .3معادلة رولون :وت�ستخدم هذه المعادلة عند الت�أكد من �أن تباين درجات الأفراد على االختبار كله
يرجع �إلى تباين حقيقي في م�ستويات ال�سمة المقا�سة ،كما يرجع �إلى �أخطاء تجريبية في القيا�س.
38
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
4 .4معادلة هور�ست :ت�ستخدم عند عدم تق�سيم االختبار �إلى ن�صفين مت�ساويين تماماً.
5 .5معادلة موزير :وتتميز هذه المعادلة ب�أنها مخت�صرة �إذ توفر مجهود ًا كبير ًا من العمليات
الإح�صائية.
ثانياً :معامل التجان�س
جاء هذا المعامل لتالفي �أوجه الق�صور في معامل االت�ساق الداخلي وعالجها التي تتعلق بكيفية
تجزئة المقيا�س واختالف قيمة معامل الثبات التقديرية وفق ًا الختالف طريقة التجزئة حيث �إن هذا
المعامل عبارة عن قيمة تقديرية لمتو�سط معامالت االرتباط بين كل من ن�صفي المقيا�س.
ومن بين هذه طرائق التجزئة �شائعة اال�ستخدام ما ي�أتي:
1 .1معادلة كيودر ريت�شارد�سون )Kuder - Richardson Formula 20( 20وهي ال�صيغة الأكثر
ا�ستخدام ًا و�شيوعاً ،وي�شترط ال�ستخدامها �أن تقي�س العبارات جميعها �سمة واحدة ،و�أن المقيا�س
ال يكون معتمد ًا على ال�سرعة (اختبارات القوة) والمفردات ثنائية الدرجة.
2 .2معادلة كيودر ريت�شارد�سون )Kuder - Richardson Formula 21( 21وي�شترط ال�ستخدامها
بالإ�ضافة �إلى ال�شروط ال�سابقة في ال�صيغة ( )20ت�ساوي مفردات المقيا�س جميعها في درجة
ال�صعوبة� ،أو �أن يكون متو�سط درجة ال�صعوبة للمفردات جميعها =�( 0.50أي �أن يكون هناك
تقارب في قيم pو )qونظر ًا ل�صعوبة هذا ال�شرط كان ا�ستخدام ال�صيغة (� )20أكثر انت�شار ًا
حيث يتطلب ا�ستخدامه �إيجاد المتو�سط واالنحراف المعياري للدرجات الكلية فقط وهو ما
جعلها �أكثر مالئمة للقيا�س التربوي واختبارات التح�صيل الدرا�سي التي يقي�س بها المعلمون.
3 .3معامل �ألفا كرونباخ ( Cronbach )àحيث تمكن Cronbachمن ا�شتقاق �صيغة عامة لح�ساب
ثبات المقايي�س ذات البدائل المتعددة وت�سمى معامل التجان�س .وقد ذكر (�أبو حطب و�آخرون،
� )1997أن كرونباخ ( )Cronbachاقترح منذ عام 1951م معادلة تطورت بعد ذلك على يد كايزر
مي�شيل عام � ،1975أطلق عليها معامل �ألفا ( )Coefficient Alphaوهي تعميم لمعادلة (KR -
)20وتعطي الحد الأدنى للقيمة التقديرية لمعامل ثبات درجات االختبار .ويمكن ا�ستخدامها
في تقدير ثبات الأ�سئلة المقالية بالإ�ضافة للمو�ضوعية (النبهان.)2004 ،
وقيمة معامل ( )àعبارة عن متو�سط المعامالت الناتجة عن تجزئة المقيا�س بطرائق
مختلفة كما �أن هذا المعامل يعد م�ؤ�شر ًا للتكاف�ؤ �إلى جانب االت�ساق الداخلي �أو التجان�س (عبد
الرحمن.)1997 ,
ويف�ضل ا�ستخدام هذا المعامل عندما يكون الهدف تقدير معامل ثبات مقايي�س الجوانب
الوجدانية وال�شخ�صية نظر ًا لأنها ت�شتمل على مقايي�س متدرجة بها �إجابة �صحيحة و�أخرى خاطئة.
39
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
والجدير بالذكر �أن معامل ( )àيعد الحد الأدنى للقيمة التقديرية للثبات بمعني �أن
قيمة معامل ثبات المقيا�س عامة ال تقل عن قيمة هذا المعامل فعندما تكون قيمة معامل ()à
مرتفعة ف�إن هذا يعني �أن درجات المقيا�س ثابتة بالفعل �أما �إذا كانت منخف�ضة ف�إنه بالإمكان
الح�صول على معامل ثبات �أكبر باتباع الطرائق الأخرى في ح�سابه (عالم.)2000 ,
وي�شير (النبهان� )2004 ،إلى �أن هذه الطريقة تقوم على افترا�ض �أن ال�صورتين متكافئتان� ،أي
�أن ال�صورتين تت�ساويان في :الموا�ضيع المقا�سة ،ونوع المفردات ون�سبتها التي تناولت المجال نف�سه،
وطرائق التطبيق ،والوقت ،وطريقة الت�صحيح.
كما ُي�شترط �أي�ض ًا في هذه الطريقة توفر �صورتين متكافئتين من االختبار من حيث عدد الفقرات
وترتيبها و�صعوبتها ،ويت�ساوى المتو�سطان الح�سابيان وكذلك االنحرافين المعياريين ،وكذلك يكون
االرتباط بين ال�صورتين مرتفع .وهنا تكمن ال�صعوبة في عدم القدرة على بناء �صورتين متكافئتين
تماماً ،لأن ذلك يحتاج �إلى مهارة وجهد ووقت (عبيد و�آخرون.)2001 ،
يتميز هذا الأ�سلوب ب�أنه يعد �أدق الطرائق في تقدير ثبات درجات االختبارات والمقايي�س
التربوية والنف�سية كما �أن م�صادر الخط�أ الناتجة عن :الزمن ،والتذكر ،والتعب ،والتعلم ،والن�سيان،
�أقل من الطريقة ال�سابقة ،وال ت�ؤثر فيه كما هي عليه في معامل اال�ستقرار.
40
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
في هذه الطريقة ُتختار عينة من الطالب ،ثم ُيعاد اختبارهم مرة �أخرى باالختبار نف�سه في
ظروف م�شابهة ،وبعدها ُيح�سب معامل االرتباط بين �أدائهم في المرتين ،وي�سمى معامل االرتباط في
هذه الحالة بمعامل اال�ستقرار (( )Stabilityفرج.)2007 ،
من الطبيعي جد ًا �أن تكون قيمة هذا المعامل �أقل من �سابقيه حيث �إنه يجمع بين الأخطاء
الع�شوائية التي ت�ؤثر فيهما وتعد قيمته الحد الأدنى لتقدير معامالت الثبات.
41
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
7 .7الزمن المخ�ص�ص لالختبار في (االختبارات الموقوتة) :يجب �أن يكون هناك تنا�سب بين
الوقت المخ�ص�ص لالختبار وعدد الفقرات؛ لأن الزيادة �أو النق�صان في الوقت المخ�ص�ص
لالختبار عن الوقت الالزم تقلل من ثبات االختبار.
�8 .8صدق االختبار :االختبار ال�صادق يكون ثابتاً ،ولكن االختبار لي�س بال�ضرورة �أن يكون �صادقاً،
فكلما زاد �صدق االختبار زاد ثباته.
9 .9حجم العينة :تكون عالقة ثبات االختبار طردية مع حجم العينة فكلما زاد حجم العينة كلما
زاد ثبات االختبار.
1010الحالة ال�صحية والنف�سية للمفحو�ص :مر�ض المفحو�ص وزيادة التوتر االنفعالي �أو �أمور
�أخرى ت�ؤدي �إلى تغ ُّير �أدائه في االختبار ،وهذا ي�ؤدي �إلى تغ ُّير في ثبات االختبار.
1111الخط�أ المعياري للمقيا�س :كثير ًا ما يلج�أ م�صمم االختبار �إلى درا�سة الخط�أ المعياري
للمقيا�س ،وهذا معناه الدرجة التي تترجح بينها درجة المفحو�ص زيادة �أو نق�صان ًا عن درجته
الحقيقية في المقيا�س ،فمث ًال مقيا�س (بينيه) الخط�أ المعياري لهذا المقيا�س ( )5نقط ،ف�إذا
ح�صل �شخ�ص معين على ( ،)100فدرجة الفرد الحقيقية تكون بين ( ،)105 - 95وهذا نتيجة
نق�ص ثبات االختبار ،ف�إذا كان االختبار �أكثر ثبات ًا كان الخط�أ المعياري ( ،)2( ،)1ولو كان
ثباته �صحيح ًا %100يكون الخط�أ المعياري (�صفر).
43
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
كما �أن لقيم معامل الثبات ت�أثيرها في درجة العالقة بين المقيا�س التنب�ؤي والمحك ،ثم �إن قيم
معامل اال�ستقرار ت�سهم في زيادة الثقة ب�صدق المفهوم الذي يهتم في �أحد جوانبه بال�سمات المتميزة
بالثبات الن�سبي ،و ُيعد معامل التجان�س �أو االت�ساق الداخلي متى ما وجد في مقيا�س ما دلي ًال على
�صدق المفهوم لهذا المقيا�س.
و�أخير ًا لعلنا نالحظ �أن المقيا�س ال�صادق ال بد وبال�ضرورة �أن يكون ثابت ًا بينما قد نجد مقيا�س ًا
ثابت ًا يتميز بات�ساق مفرداته ورغم هذا يكون غير �صادق حيث �إن ال�صدق يت�صل بالغر�ض والهدف
من المقيا�س ,فمث ًال اختبار ذكاء الأطفال رغم �أنه يتمتع بدرجة عاليه من الثبات �إال �أنه في حال
ا�ستخدامه لقيا�س ذكاء الكبار فلن يكون �صادق ًا في النتائج الم�ستخرجة ،وال ي�ستطيع �أن يعطي دالالت
وتف�سيرات �صحيحة عن ذكاء الكبار (عبد الرحمن.)1997 ,
ثالثاً :التقنين
التقنين هو «توحيد �إجراءات تطبيق االختبار ،وت�صحيحه ،وتف�سير نتائج االختبار بطريقة
موحدة ،حتى لو اختلف الفاح�صون وتعدد المفحو�صين وتنوعت مواقف االختبار وتكررت مرات
القيا�س» وت�شمل( :توحيد �إجراءات تطبيق االختبار ،وتوحيد عملية تف�سير دالالت الدرجات الخام،
وعدم تغير نتائج االختبار بتغيير القائم بتطبيقه).
وتعد عملية التقنين و�سيلة للت�أكد من �صالحية االختبار للقيا�س من حيث مالحظة �أ�سلوب
ال�صياغة ،وتنا�سق الألفاظ الم�ستخدمة في بناء الجمل ،وثبات م�ستوى المختبرين الثقافي والعقلي،
وو�ضوح ال�صياغة لتعليمات االختبار ،ويجب �أن تكون عينة التقنين �شاملة فئات المجتمع الموجه �إليها
االختبار جميعها؛ لكي يت�سنى لنا التعميم(عو�ض.)1999 ،
رابعاً :المعايير
المعايير «قيم �إح�صائية رقمية ت�صف وتحدد م�ستويات الأداء على االختبار ،ويجب �أن تكون
هذه المعايير م�شتقة من المجتمع نف�سه الذي يطبق فيه االختبار» (ربيع.)1998 ،
ويعطينا �أي اختبار ثالثة �أنواع مختلفة من الدرجات :الدرجة الخام ،والرتبة المئينية المماثلة
للدرجة الخام ،والدرجة المعيارية المعدلة .تعد هذه الدرجات من �أهم الدرجات المرتبطة بت�شخي�ص
المفحو�ص على االختبار؛ لأننا عن طريق تحليل م�صاحب بنتائج اختبارات �أخرى ،والمالحظة
المبا�شرة ل�سلوكيات المفحو�ص والمعلومات الم�أخوذة من الم�صادر الأخرى ،ت�شخ�ص حالة المفحو�ص
ت�شخي�ص ًا دقيقاً ،ويظهر م�ستواه فيما يتعلق بالق�صور في الظاهرة ،ولهذا من المهم تو�ضيح معنى كل
درجة على حدة وا�ستخداماتها وتف�سيرها .وت�شير طيبه و�آخرون (� )2010إلى �أهم الدرجات التي
ُي�ستعان بها عند و�ضع معايير قيا�سية ،هي:
44
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
1 .1الدرجة الخام :تعد الدرجة الخام الدرجة الكلية التي ح�صل عليها المفحو�ص من خالل �أدائه
لكل اختبار من االختبارات الفرعية .ال تعطي الدرجات الخام الم�صداقية الحقيقية لم�ستوى
المفحو�ص؛ لأن م�ستوى ال�صعوبة لكل اختبار مختلفة عن الأخرى.
2 .2الرتبة المئينية :الدرجة المئوية �أو ترتيبها المئيني يمثل القيمة المئينية الم�أخوذة بنا ًء على
التوزيع في المنحنى الجر�سي فيو�ضح �أين يقع المفحو�ص فيما يتعلق بالتوزيع العام والرتبة
المئينية لمن يماثلهم �أو من هم �أقل منه في القدرات .على �سبيل المثال درجة 45تعني �أن
%45من الأطفال من عينة التقنين وممن يماثلون �سن المفحو�ص ح�صلوا على درجة م�شابهة
�أو �أقل من درجة المفحو�ص .وبما �أن هذه الدرجات �سهلة وتفهم بو�ضوح ت�ستخدم ا�ستخدام ًا
كبير ًا عند تف�سير الدرجات �أو �إبالغها للغير �أمثال �أولياء الأمور .ومن الأهمية بمكان هنا لفت
النظر �أنه بنا ًء على المنحنى الجر�سي ف�إن العدد الكبير من الرتب المئينية تكون متمحورة حول
المتو�سط وتزداد الم�سافة بين الرتب المئينية كلما ابتعد عن المتو�سط �أو المعدل ،فمث ًال قد تقع
الرتب المئينية %50 - 20عند �أقل بدرجة واحدة على االنحراف المعياري بينما � %10 - 5أقل
بدرجتين على االنحراف المعياري.
3 .3الدرجة المعيارية :لن ي�ستطيع الفاح�ص تف�سير النتائج بمجرد وجود الدرجات الخام ،وعليه
فيجب علي الفاح�ص تحويلها �إلى درجات معيارية ،وت�صلح الدرجة المعيارية لموازنة درجات
الفرد الواحد في اختبارين مختلفين �أو موازنة درجات �أفراد مختلفين في اختبار واحد ،وتعد
الدرجة المعيارية �أف�ضل المعايير لتف�سير الدرجات الخام العتمادها على الدرجة الخام (�س)
والمتو�سط الح�سابي (م) واالنحراف المعياري (ع) وغالب ًا ما يكون توزيع الدرجات المعيارية
بين 3 - ،3+درجة معيارية وبالتالي مجموع الدرجات المعيارية لأي توزيع ي�ساوي �صفر .ولتعرف
معادلة الدرجة المعيارية.
4 .4الدرجة المعيارية المعدلة :نظر ًا الحتواء الدرجة المعيارية على ك�سر ع�شري واحتوائها
على �إ�شارات �سالبة لذلك كان االعتماد الأمثل هو تحديد الدرجات المعيارية المعدلة التي
ُتعد �أكثر الدرجات دقة عند موازنة درجات المفحو�ص بغيره ،فبنا ًء على التوزيع الإح�صائي
للمتو�سط 100وانحراف معياري مقدراه ،15وت�سمح الدرجات المعيارية المعدلة للفاح�ص
�أن يوازن بين نتائج االختبارات الفرعية للمفحو�ص ،فقد يح�صل المفحو�ص على درجة 10في
كال االختبارين ،ولكن الفاح�ص لن ي�ستطيع تف�سير تلك النتائج بمجرد وجود تلك الدرجات،
وعليه فعند تحويلها �إلى درجات معيارية معدلة نجدها ،على �سبيل المثال ،غير متماثلة وعندها
ي�ستنتج الفاح�ص �أن لدى المفحو�ص في كال االختبارين قدرات مختلفة.
45
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
46
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�أما فيما يتعلق باالختبارات التي تعتمد على الزمن فقط ف ُت�ستخدم المعادلة الآتية:
Z = (Mean - X) / SD
)(1
2 .2ي�ستعان بالدرجات المعيارية المعدلة ل�سهولة فهم اخت�صا�صي الت�شخي�ص النف�سي لها ،ولأنها
ت�شبه درجات اختبار وك�سلر لذكاء الأطفال �شائع اال�ستخدام في العالم العربي؛ لت�شخي�ص
القدرات العقلية العامة ال�سيما لت�شخي�ص ذوي �صعوبات التعلم.
3 .3نظر ًا لأن الدرجة المعيارية بها �أوجه ق�صور كوجود قيم �سالبة ي�ستعان بالدرجة المعيارية
المعدلة ( )SSالتي متو�سطها 100وانحرافها المعياري ،15وتح�سب من خالل المعادلة الآتية:
SS = (Z x 15) + 100
)(2
4 .4لتحديد و�صف كيفي دقيق ُتق�سم الفئات بناء على الو�صف الكيفي التالي ،وبناء عليه توزع الرتب
المئينية والدرجات المعيارية المعدلة على االختبار كما في الجدول الآتي:
جدول ( )2توزيع الرتب المئينية على االختبار والو�صف الكيفي لكل فئة
الو�صف الكيفي الرتب المئينية
ٍ
متدن 5-1
�ضعيف 20 - 10
�أقل من المتو�سط 40 - 30
متو�سط 50
جيد 70 - 60
متفوق 90 - 80
( Z ) 1تعني الدرجة المعيارية X ،تعني الدرجة الخام Mean ،يعني المتو�سط SD ،يعني االنحراف المعياري.
( SS )2تعني الدرجة المعيارية المعدلة.
47
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
48
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
5 .5ال�شمول :تت�صف �أداة القيا�س (االختبار) بال�شمول �إذا قا�ست فقراتها الأهداف ال�سلوكية
المراد قيا�سها جميعها ،ويقي�س كذلك جوانب المحتوي جميعها وفي م�ستويات عقلية متباينة،
وفي �ضوء جدول موا�صفات االختبار مو�ضع االهتمام في حالة االختبار التح�صيلي (مراد
و�سليمان.)2002 ,
6 .6التقنين :يق�صد بالتقنين �أن تكون هناك قواعد محددة تتوحد فيه ،وتحدد بدقة :مواد
االختبار ،وطريقة تطبيقه ،وزمن الإجابة عنه وتعليمات �إجابته ،وطريقة ت�صحيحه وتف�سير
درجاته ،وبذلك ي�صبح الموقف االختباري موحد للمفحو�صين جميعهم في مختلف الظروف
بحيث تح�صل من خالله على �أداة مقننة لو ا�ستخدمها باحثون مختلفون يح�صلون على نتائج
مماثلة ،كما يمكن التقنين من موازنة النتائج التي يح�صل عليها الباحثون الذين يتناولون
الم�شكالت نف�سها بالدرا�سة (بخ�ش.)2007 ,
7 .7الح�سا�سية� :أن تكون الأداة -االختبار -منا�سبة لما تقي�س تحت ظروف القيا�س الراهنة فيمكن
القول �إن اختبارات الذكاء التي ت�ستخدم في مجال اكت�شاف الموهوبين والعباقرة من الأطفال ال
ت�صبح ح�سا�سة لقيا�س الذكاء بين مجموعة من الأطفال العاديين وهكذا(عبد الرحمن.)1998 ,
50
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
51
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
ب .الجانب التحريري و�سالمة ال�صياغة ،ومدى التنا�سق في الأ�سلوب وال�شكل مع بقية الأ�سئلة.
ج .الناحية الفنية المتعلقة بالجوانب القيا�سية في ال�س�ؤال وخ�صائ�ص نوعه.
ومراجعة الأ�سئلة في �ضوء هذه المعايير تتطلب توافر الخبرة في مجال القيا�س والتقويم
واالخت�صا�ص في المادة الدرا�سية ،وخبرة التحرير في اللغة العربية (الدو�سري.)2001 ،
5 .5ترتيب �أ�سئلة االختبار
عند �صياغة فقرات االختبار ال�صياغة النهائية ُترتَّب ،وال يوجد نظام محدد للترتيب ،وعلى
المعلم �أن يختار التنظيم المنا�سب لتحقيق �أهداف االختبار ،وهنالك �أمور عدة يمكن �أخذها بعين
االعتبار عند ترتيب �أ�سئلة االختبار ،وهي:
�أ .نمط الفقرة� :إذا احتوى االختبار على �أكثر من نمط من �أنماط الفقرات فمن المف�ضل
ترتيبها وفق النمط ,والفقرات ذات النمط الواحد مع بع�ضها البع�ض.
ب� .صعوبة الفقرة :ويتم ذلك ب�أن تتدرج الأ�سئلة في المجموعة الواحدة من ال�سهل �إلى
ال�صعب حيث يوفر هذا الترتيب الدافعية للطالب لال�ستمرار في محاولة الإجابة عن
الأ�سئلة الأولى ال�سهلة.
ج .المحتوى :ويق�صد بهذا الترتيب ت�سل�سل الفقرات في ال�س�ؤال الواحد ت�سل�س ًال منطقي ًا
لمحتوى المادة الدرا�سية.
د .م�ستوى الأهداف :وذلك بو�ضع الفقرات التي تقي�س م�ستوى معين ًا من الأهداف و�ضع ًا
مت�سل�سالً ،مع �إمكان مالحظة �أن م�ستوى الأهداف قد ي�ستخدم لتدريج الفقرات بناء
على �صعوبتها (ال�شيخ و�آخرون.)2004 ،
�6 .6إعداد تعليمات االختبار
تعد التعليمات الكاملة الوا�ضحة لالختبار من الأمور المهمة جداً؛ بحيث تو�ضع تعليمات عامة
لالختبار ،وتعليمات خا�صة للإجابة عن كل نوع من �أنواع الأ�سئلة ،ومن �أهم التعليمات:
�أ� .أن يذكر الغر�ض من االختبار.
ب� .أن تو�ضع طريقة الإجابة لكل نوع من �أنواع الأ�سئلة بمثال.
ج� .أن يحدد الزمن الكلي لالختبار.
د� .أن يحدد عدد الأ�سئلة الكلية لالختبار ،وعدد الأ�سئلة في كل نوع �إن وجدت ،وعدد
ال�صفحات التي يحتويها االختبار.
هـ� .أن يو�ضح المكان المخ�ص�ص للإجابة (ورقة م�ستقلة �أو على ورقة الأ�سئلة نف�سها).
52
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
و � .أن ُيطلب �إلى الطالب ت�سجيل البيانات الخا�صة بهم (كاال�سم �أو رمز عنه ،وال�صف،
والف�صل) في المكان المخ�ص�ص لتلك البيانات.
ز� .أن يو�ضح للطلبة �إمكان الكتابة على ورقة الأ�سئلة �أو عدم ال�سماح بذلك.
�7 .7إخراج االختبار وطباعته
يتكون االختبار عادة من مجموعة من الأوراق (كرا�سة االختبار) التي يجب على المعلم عند
�إخراجها مالحظة �أمور كثيرة� ،أهمها:
�أ� .أن تحتوي كرا�سة االختبار على تعليمات الإجابة عنها.
ب� .أن تكون طباعة الأ�سئلة وا�ضحة خالية من الأخطاء المطبعية والإمالئية.
ج� .أن يراعى الف�صل بين التعليمات والأ�سئلة.
د� .أن يراعى الف�صل بين كل �س�ؤال والذي يليه بم�سافة معقولة.
هـ� .أال ُيجز�أ ال�س�ؤال على �صفحتين متتاليتين.
و� .أن يف�صل بين كل نوع �أو �شكل من �أ�شكال الأ�سئلة وال�شكل الآخر بخط.
ز� .أن يراعى الف�صل بين مقدمة ال�س�ؤال وبدائله بم�سافة معقولة.
ح .يراعى الترتيب المنطقي لأوراق االختبار ،وتثبيتها تثبيت ًا ي�سهل تناول االختبار وتداوله.
8 .8تجريب االختبار
تعتمد عملية تجريب االختبار على الغر�ض من االختبار والإمكانات المتوافرة :وذلك بهدف
تعرف الم�شكالت التي قد توجد في الأ�سئلة ،وتقدير الوقت الالزم لالختبار؛ حيث �أ�شار (الدو�سري،
� )2001إلى �أن االعتماد على نتائج اختبارات لم تجرب �أ�سئلتها ي�ؤدي �إلى �ضعف م�ستواها من حيث
ال�صدق والثبات ،وبالتالي عدم مقدرة تلك االختبارات على تحقيق �أغرا�ضها.
9 .9ت�صحيح االختبار
تعتمد طريقة الت�صحيح على نمط الفقرات فيما �إذا كانت ذات ا�ستجابة من�ش�أة �أو ا�ستجابة
مختارة ،ف�إذا كانت الفقرات ذات ا�ستجابة مختارة ،فيمكن ت�صحيحها يدوياً ،وذلك عن طريق عمل
ورقة �إجابة ،وقد يكون الت�صحيح ب�آالت �إلكترونية مبرمجة لهذا الغر�ض� .أما �إذا كانت الفقرات ذات
ا�ستجابة من�ش�أة فهناك طريقتان للت�صحيح ،هما :الطريقة التحليلية ،والطريقة الكلية .وا�ستخدام �أي
منهما يعتمد على عوامل كثيرة ،منها :الهدف من االختبار ،والوقت المتوافر لدى المعلم للقراءة ،ونوع
ال�س�ؤال فيما �إذا كان محدد ًا �أو مفتوح ًا (الدو�سري.)2001 ،
53
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
1010تحليل الفقرات
عرف (النبهان )2004 ،تحليل الفقرات ب�أنه «العملية التي تتعلق با�ستق�صاء الخ�صائ�ص
الإح�صائية ال�ستجابات الطالب على كل فقرة من فقرات االختبار» .وهناك عدة طرائق لتحليل
الفقرات ،هي:
�أوالً :معامل �صعوبة الفقرة Item Difficultyويرمز لها بالرمز ()P
ويق�صد بها ن�سبة الطالب الذين �أجابوا عن الفقرة �إجابة خاطئة� .أو هي :حا�صل ق�سمة عدد
الطالب الذين �أجابوا عن الفقرة �إجابة خاطئة على العدد الكلي للأفراد الذين حاولوا الإجابة عن
تلك الفقرة.
ويتراوح معامل ال�صعوبة للفقرة بين ال�صفر ( )0والواحد ال�صحيح (.)1
والفقرة التي يجيب عنها الطالب �إجابة �صحيحة (� ,)P = 1أو تلك التي ال يجيب عنها �أي
منهم �إجابة �صحيحة (�صفر = ,)Pال تفيد في الك�شف عن الفروق الفردية بين الطالب في امتالكهم
لل�صفة �أو ال�سمة التي يتوقع من االختبار قيا�سها.
ويعد معامل ال�صعوبة الذي يقع حول ( )0.50هو الأف�ضل من حيث قدرته على جعل الفقرة
تميز �إلى �أق�صى حد ممكن بين الطالب.
و�أ�شار (النبهان� )2004 ,إلى �أن ( )Nitko, 1983ذكر �أن مدى معامالت ال�صعوبة المح�صورة
بين ( )0.20و ( )0.80بمتو�سط قدره ( )0.50يمكن �أن يكون مقبوالً.
كما ذكر (عالم )2000 ,في هذا ال�صدد �أن الفقرات التي تقع خارج هذا المدى قد تكون
فقرات منا�سبة من الناحية العملية رغم �أنها غير منا�سبة من الناحية الإح�صائية؛ فقد يلج�أ وا�ضع
االختبار �إلى و�ضع فقرات �سهلة لأغرا�ض ت�شجيع الطالب �أو اكت�شاف قدراتهم المتقدمة على فقرات
�أ�صعب ن�سبياً.
وذكر(النبهان )2004 ,ال�شروط الواجب توافرها عند ح�ساب معامل ال�صعوبة:
�أ .ت�صحيح الفقرة بواقع (.)0.1
ب .تحديد المجموعة المرجعية التي ح�سبت قيمة معامل �صعوبة الفقرة باالعتماد عليها؛ �إذ �إن
�صعوبة الفقرة تعتمد على خ�صائ�ص المجموعة؛ ولي�س �صفة مطلقة من خ�صائ�ص الفقرة.
�إذ قد تكون الفقرة �صعبة فيما يتعلق بطلبة ال�صف الخام�س ,وقد تكون الفقرة �سهلة فيما
يتعلق بطلبة ال�صف ال�ساد�س.
54
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
55
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
Tu + T1
____ = P
)2(n)(s
حيث �إن:
= T uمجموع درجات الطالب في الفئة العليا.
= T 1مجموع درجات الطالب في الفئة الدنيا.
= nعدد الطالب في �إحدى المجموعتين.
= sعدد الدرجات المخ�ص�صة للفقرة.
و ُيحدد عدد من حاولوا الإجابة عن ال�س�ؤال بالطالب جميعهم الذين �أجابوا عن ال�س�ؤال �إجابة
�صحيحة �أو خاطئة معاً ،وهو يمثل عدد الطالب الكلي ما عدا الطالب الذين حذفوا ال�س�ؤال:
مثال :في �صف يت�ألف من 25طالباً ،بلغ عدد الذين �أجابوا عن ال�س�ؤال رقم � 2إجابة �صحيحة
18طالب ًا -ف�إذا كان عدد من حاولوا الإجابة عن ال�س�ؤال 20طالب ًا فكم يكون معامل ال�سهولة؟
عدد الذين �أجابوا �إجابة �صحيحة عن ال�س�ؤال
* 100 معامل ال�سهولة =
عدد من حاولوا الإجابة عنه من المفحو�صين
معامل ال�سهولة = ٪90 = 100 * 18
20
ويمكن و�ضع معامل ال�سهولة في �صورة ك�سر ع�شري وي�صبح:
معامل ال�سهولة = 0.9 * 18
20
(وهذا يو�ضح �أن ال�س�ؤال �سهل بالن�سبة �إلى ٪90من الطالب).
ويالحظ �أن :معامل ال�سهولة +معامل ال�صعوبة = 1بالن�سبة لل�س�ؤال.
معامل ال�سهولة = ويمكن ح�ساب معامل ال�سهولة لل�س�ؤال في اختبار المقال على �أنه:
معدل عالمات ال�س�ؤال
* 100 معامل ال�سهولة =
النهاية العظمى لل�س�ؤال
56
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
57
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
من الجدول ال�سابق �أن معامل ال�سهولة الذي يعطي �أكبر عدد من التمييزات بين المفحو�صين
هو معامل ،٪50وبذلك ُيعد �أف�ضل معامل ،ولكن هل يمكن جعل معامالت ال�سهولة جميعها للأ�سئلة
٪50؟ �أن هذه الق�ضية تثير جد ًال بين الم�شتغلين بالقيا�س -البع�ض يرى �أن تكون معامالت ال�سهولة
للأ�سئلة ،٪50و�إذا وجد بنك الأ�سئلة (ملف يحتوى عدد ًا �ضخم ًا من �أ�سئلة المادة) ف�إن ذلك ي�ساعد
على اختيار الأ�سئلة التي معامل �سهولتها ،٪50بينما يرى البع�ض الآخر �ضرورة تو�سيع الحدود ،بحيث
تتراوح معامالت ال�سهولة بين ٪60 - ٪40على �أن يكون معدلها بالن�سبة لهذا المدى ،٪50وهناك
فريق ثالث يرى �أن تكون الأ�سئلة متدرجة في �صعوبتها؛ لتالئم مختلف م�ستويات الطلبة الأقوياء
والطلبة ال�ضعفاء ،وعليه ف�إن معامالت �سهولة الأ�سئلة يمكن �أن تتدرج من ٪90 - ٪10على �أن تكون
مرتبة من ال�سهل �إلى ال�صعب ،و�أن يكون المعدل ككل ٪50وبذلك نحقق الغر�ض نف�سه.
ثالثاَ :معامل التمييز Item Discriminationويرمز لها بالرمز ()D
كون الفقرة مميزة جد ًا �إذا كان �أداء الطلبة عليها يرتبط ارتباط ًا موجب ًا ب�أدائهم على االختبار.
و�أورد عالم ( )254 ،2007تعريف ًا لمعامل تمييز المفردة ب�أنه «ي�شير �إلى درجة تمييز المفردة بين
مرتفعي التح�صيل ومنخف�ضي التح�صيل من الطالب في االختبار».
ويذكر (�إ�سماعيل� )11 ,2007 ،أن حدود معامل التمييز يتراوح بين 1 -و ،1+والحد الأدنى
لم�ؤ�شر التمييز هو 0.30على الأقل ،وعندما ت�صل �إلى 0.40ف�أكثر ف�إنها تدل على قوة تمييز بين
المجموعتين ،ومن � 0.20إلى ُ 0.30تعد قوة تمييز منخف�ضة ولكن ال ب�أ�س بها ،و ُيعد التمييز �ضعيف ًا
وتحتاج الفقرة �إلى تعديل �إذ يتراوح م�ؤ�شر التمييز بين � 0.10إلى ،0.20بينما تحذف الفقرة �أو تعدل
جذري ًا �إذا كان م�ؤ�شر التمييز �أقل من .0.10
وكلما كان هذا المقدار المح�سوب �أكبر كلما دل على تمييز �أكبر للفقرة ,فعندما يكون معامل
تمييز فقرة ما ( )1+فهذا يعني �أن الطالب جميعهم من الفئة العليا �أجابوا عنها �إجابة �صحيحة ,وال
�أحد من الفئة الدنيا �أجاب عنها.
•�أما �إذا كان معامل التمييز �صفر ًا فهذا يعني �أنها لم تفرق بين المجموعتين .و�أ�سو�أ تمييز للفقرة
عندما تكون قيمة معالم التمييز �سالبة ,حيث �إن مجموعة الطالب من الفئة العليا لم يجيبوا
عن الفقرة �إجابة �صحيحة ,بينما �أجاب عنها ن�سبة �أكبر من الطالب من الفئة الدنيا.
•كما �أ�شار (النبهان� )2004 ,إلى �أن �إيبل ( )Ebel, 1965قد اقترح دلي ًال ي�ستخدم في ت�صنيف
الفقرات بناء على قيم معامالت التمييز كما ي�أتي:
•�إذا كان معامل التمييز �أكبر من �أو ي�ساوي ( )0.40ف�إن الفقرة مقبولة ,والتمييز جيداً ,وين�صح
ب�إبقائها.
•�إذا كان معامل التمييز يتراوح بين ( )0.30و ( )0.39ف�إن الفقرة مقبولة� ,أو تحتاج �إلى تعديل
طفيف.
58
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
•�إذا كان معامل التمييز يتراوح بين ( )0.20و ( )0.29ف�إن الفقرة تحتاج �إلى تعديل معقول.
•�إذا كان معامل التمييز �أقل من ( )0.20فين�صح بحذف الفقرة �أو تعديلها جوهرياً.
•�إذا كان معامل التمييز �سالب ًا تحذف الفقرة ,وال مانع من درا�ستها ثانية (النبهان.)2004 ,
59
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
60
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
61
الفصل الثاني :شروط أدوات القياس والتشخيص
كافية للحكم ب�صالحية طلب الوظيفة ،هذا ف�ض ًال عن �أن االختبارات تكون جزء ًا مهم ًا من �إعداد
االخت�صا�صين في �ش�ؤون الأفراد ،كذلك الحال في اختيار الجنود وت�صنيفهم ,و�أمامنا الدليل ابتداء
من الحرب العالمية الأولى� ,إذ بد�أت االختبارات تغزو ميادين الخدمات الع�سكرية كلها.
كما �أن االختبارات النف�سية ت�ساهم الآن في حل كثير من الم�شكالت العملية� ،إذ ي�ستخدمها
علم النف�س �أداة في البحث ،وفى درا�سة الفروق الفردية ،وقيا�س الفروق الجماعية ،وبحث العوامل
البيولوجية والثقافية وارتباطهما بالفروق ال�سلوكية.
62
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�9 .9أن يكون قادر ًا على تف�سير ال�سلوك ال�صادر عن المفحو�ص� ,أي معرفة �سببه هل ناتج من ظروف
بيئية �أو �إعاقة.
1010القدرة على العمل �ضمن فريق العمل في التخ�ص�صات كافة.
�1111أن تكون لديه القدرة على تكوين عالقات جيدة مع الآخرين.
�1212أن تكون لديه المهارة في معرفة �أ�ساليب التدري�س المنا�سبة لفئات الأطفال غير العاديين
ومعرفة القوانين والت�شريعات الخا�صة بهم.
�1313أن يكون لديه مهارات الت�شخي�ص التي تتمثل في الآتي:
�أ .النظرة الت�شخي�صية �أن تكون له القدرة على معرفة حالة الطفل من خالل مالحظاته
الأولية.
ب .القدرة على تحليل ما ي�سمع من الطفل �أو المحيطين به ،وهذا ما ي�سمى باال�ستماع
الت�شخي�صي.
ج .القدرة على اختيار الأ�سئلة المنا�سبة التي يوجهها �إلى الطفل �أو الوالدين بحيث تفيده
بالت�شخي�ص ،وهي ما ت�سمى بالأ�سئلة الت�شخي�صية.
عملية �ضبط عملية التطبيق ،كما يجب عليه اال�ستعانة ب�ساعة الإيقاف وال يظهرها للطالب �إظهار ًا
ملفت ًا كي ال يركز الطفل فيها وين�سي ما يتطلبه االختبار �إليه ،ويف�ضل �أن تكون الجل�سة بين الفاح�ص
والمفحو�ص وجه ًا لوجه .
وتتطلب االختبارات الت�شخي�صية تكوين عالقة �إيجابية مع المفحو�ص ،واالختبارات الت�شخي�صية
عموم ًا مثلها مثل االختبارات التح�صيلية جميعها واختبارات القدرات ب�أنواعها ال �سيما االختبارات
الفردية التي يعتمد تف�سيرها على �أن المفحو�ص يبذل �أق�صى جهد لديه .ولذلك ف�إذا لم ي�ستطع
الفاح�ص تكوين عالقة �ألفة بينه وبين المفحو�ص يجب عليه �أن يتوقف عن �إجراء االختبار.
ولي�س هناك قاعدة معينة لتكوين عالقة الألفة ،فهذا �أمر يتوقف على �شخ�صية الفاح�ص ،ولكن
يمكن الح�صول على �أف�ضل النتائج عادة �إذا كان الفاح�ص والمفحو�ص في حالة ا�سترخاء عقلي.
وفي معظم الأحيان يكفي دقائق قليلة من تبادل الحديث قبل بدء االختبار لتكوين العالقة المطلوبة
بين الفاح�ص والمفحو�ص .ومن �أهم و�سائل تحقيق العالقة بين الفاح�ص والمفحو�ص واالحتفاظ
بها هو نجاح المفحو�ص في الفقرات الأولى من االختبار ،وعمليات الت�شجيع التي يرددها الفاح�ص
للمفحو�ص مثل� :شاطر� ،أح�سنت.
64
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل الثالث:
65
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل الثالث
أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
مفهوم �صعوبات التعلم ومظاهرها:
يعد مو�ضوع �صعوبات التعلم Learning Disabilitiesمن المو�ضوعات الجديدة ن�سبي ًا في ميدان
التربية الخا�صة ،ففي العقد الأخير من هذا القرن بد�أ االهتمام اهتمام ًا وا�ضح ًا بالأطفال التي تعاني
�شك ًال من �أ�شكال �صعوبات التعلم� ،أما فيما م�ضى� ،أي من خالل العقود الثالثة ال�سابقة فقد كان
االهتمام ُمن َْ�صب ًا على فئات �أخرى في مجال التربية الخا�صة �أكثر و�ضوح ًا كالإعاقة العقلية ،وال�سمعية،
والب�صرية والحركية ،ولكن وب�سبب ظهور مجموعة من الأطفال ال�سوية في نموها العقلي وال�سمعي
والب�صري والحركي التي تعاني م�شكالت تعليمية ،بد�أ المتخ�ص�صون في التركيز على فئة من فئات
التربية الخا�صة هي فئة �صعوبات التعلم ،حيث �أطلق على هذه الفئة م�صطلح الإعاقة الخفية Hidden
،Handicappedكما �أطلقت عليها م�صطلحات �أخرى مثل م�صطلح الأطفال ذوي الإ�صابات الدماغية
� Brain - Injured Childrenأو م�صطلح الأطفال ذوي الإعاقات الإدراكية Children with Perceptual
،Handicapsوم�صطلح الأطفال ذوي �صعوبات التعلم ،Children with Learning Disabilitiesوتعرف
هذه الفئة على �أنها تلك الفئة من الأطفال التي تعاني ا�ضطرابات في واحدة �أو �أكثر من العمليات
النف�سية الأ�سا�سية التي تت�ضمن فهم اللغة المكتوبة �أو اللغة المنطوقة وا�ستعمالها والتي تبدو في
ا�ضطرابات ال�سمع والتفكير والكالم والقراءة والإمالء والح�ساب التي تعود �إلى �أ�سباب تتعلق ب�إ�صابة
الدماغ الب�سيطة الوظيفية Minimal Brain Dysfunctionولكنها ال تعود �إلى �أ�سباب تتعلق بالإعاقة
العقلية �أو ال�سمعية �أو الب�صرية �أو غيرها من الإعاقات.
وتبدو مظاهر �صعوبات التعلم فيما ي�أتي:
�1صعوبة �إدراك الطقل للأ�شياء والتمييز بينها وال �سيما الأ�شياء المتجان�سة. .1
2ا�ستمرار الطفل في الن�شاط دون �أن يدرك �أن المهمة قد انتهت. .2
3اال�ضطرابات اللغوية التي تبدو في مظاهر �صعوبة القراء ة ،Dyslexiaو�صعوبة الكتابة �Dys .3
graphiaو�صعوبة تركيب اللغة .Language Deficit
4تدني التح�صيل الدرا�سي «الأكاديمي» لدى الأطفال ذوي �صعوبات التعلم حيث يظهر ه�ؤالء .4
الأطفال تباين ًا وا�ضح ًا Discrepancyبين قدراتهم العقلية ،وبين تح�صيلهم الدرا�سي «الأكاديمي».
وقد �ساهمت العديد من العلوم في تف�سير �صعوبات التعلم وقيا�سها وت�شخي�صها كعلوم :الطب،
والأع�صاب ،وال�سمعيات ،والب�صريات ،والجينات ،وعلم النف�س ،والتربية الخا�صة �إذ �ساهم كل علم
67
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
من العلوم ال�سابقة في تف�سير ظاهرة �صعوبات التعلم� ،إذ ف�سرت العلوم الطبية هذه الظواهر من
وجهة نظر طبية ترتبط بالأ�سباب الم�ؤدية �إلى حدوث حاالت �صعوبات التعلم ،كما �ساهمت كل منهما
في قيا�س هذه الظاهرة وت�شخي�صها� ،إذ يت�ضمن الت�شخي�ص الطبي درا�سة الحالة و�أ�سبابها الوراثية
والبيئية وال�سيما حاالت التلف الدماغي Brain Damageالم�صاحبة لحاالت �صعوبات التعلم ،في حين
يت�ضمن الت�شخي�ص النف�سي والتربوي التركيز على قيا�س مظاهر تلك الحاالت وال �سيما المظاهر:
اللغوية ،والتح�صيلية ،والإدراكية ،والعقلية.
68
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الدرا�سي «الأكاديمي» في مادة �أو معظم المواد ،والذي ال يف�سر بعوامل :ح�سية� ،أو عقلية� ،أو
�أ�سرية� ،أو مدر�سية.
�3 .3إعــداد تقريــر عــن حالــة الطفل النف�سية مــن خالل تطبيق اختبارات ت�شخ�صية ورقية �أو
الكترونية تهدف التعرف على نواحى القوة وال�ضعف فى �شخ�صية الطفل كاالختبارات النمائية
واختبارات ال�شخ�صية.
69
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
�4 .4إحالة عدد كبير من الأطفال ذوي التح�صيل المنخف�ض �أو الم�شكالت ال�سلوكية �إلى برامج
�صعوبات التعلم بهدف الح�صول على خدمات تربوية خا�صة له�ؤالء الطلبة ,وهذه الممار�سات
ت�ؤدي �إلى االلتبا�س في تحديد الطلبة الذين يعانون �صعوبات التعلم فعالً.
5 .5قلة تدريب �أع�ضاء فريق التربية الخا�صة على و�سائل قيا�س الطلبة ذوي �صعوبات التعلم
وت�شخي�صهم ،وقلة معرفتهم بالمعلومات التي تخ�ص هذا الميدان قد يدفعهم �إلى اتخاذ
قرارات غير �صائبة خالل مرحلة القيا�س والت�شخي�ص.
ورغم التحديات والم�شكالت �آنفة الذكر �إال �أن عملية قيا�س الطلبة ذوي �صعوبات التعلم
وت�شخي�صهم تعد عملية �ضرورية ال يمكن اال�ستغناء عنها ,وتعد هذه العملية �أكثر فاعلية عندما ت�ؤدي
�إلى معلومات يمكن اال�ستفادة منها مبا�شرة في عملية التدري�س.
70
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
وهناك �أربعة محكات يمكن ا�ستخدامها لتحديد �صعوبات التعلم وتعرفها ,هي:
1 .1محك التباعد :ي�شير محك التباعد �إلى وجود تباين بين العديد من ال�سلوكيات النف�سية
كاالنتباه ،والتمييز ،والذاكرة ،و�إدراك العالقات ,كما ي�شير �إلى تباين القدرة العقلية للفرد
(الذكاء) وتباعدها والتح�صيل الدرا�سي «الأكاديمي» ,و�أخير ًا قد يظهر التباين في جوانب
النمو المختلفة ,ك�أن ينمو حركي ًا في �سن مبكرة ،فيم�شي في ال�سنة الأولى �أو �أقل بينما يبد�أ في
نطق اللغة في �سن الخام�سة (�أي يت�أخر في النمو اللغوي) (قطامي.)1992 ,
وفي االتجاه نف�سه ي�شير عبد الرحيم (� )1982إلى �أن ال�صعوبة الخا�صة في التعلم ت�شخ�ص بناء
على محك التباعد في الحالة الآتية:
�أ .الحاالت التي يبدو فيها وا�ضح ًا �أن م�ستوى تح�صيل الطفل يقل عن معدل تح�صيل الأطفال
الآخرين في ال�سن نف�سه �أو الحاالت التي ال يتنا�سب فيها تح�صيل الطفل مع قدراته.
ب .الت�أكد من �أن الطفل في الحاالت جميعها يتلقى خبرات تعليمية مالئمة لعمره الزمني
وقدراته العقلية.
2 .2محك اال�ستبعاد :حيث ي�ستبعد عند الت�شخي�ص وتحديد فئة �صعوبات التعلم الحاالت الآتية:
التخلف العقلي ،والإعاقات الح�سية ،والمكفوفين ،و�ضعاف الب�صر ،و�ضعاف ال�سمع ،وذوي
اال�ضطرابات االنفعالية ال�شديدة ،مثل :االندفاعية ،والن�شاط الزائد ،وحاالت نق�ص فر�ص
التعلم �أو الحرمان الثقافي.
3 .3محك التربية الخا�صة :ويرتبط بالمحك ال�سابق ومفاده �أن ذوي �صعوبات التعلم ال ت�صلح
لهم طرائق التدري�س المتبعة مع المعوقين ,و�إنما يتعين توفير �شكل �آخر من التربية الخا�صة من
حيث( :الت�شخي�ص ،والت�صنيف ،والتعليم) يختلف عن الفئات ال�سابقة.
71
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
4 .4محك الم�شكالت المرتبطة بالن�ضوج :حيث نجد معدالت النمو تختلف من طفل �إلى �آخر مما
ي�ؤدي �إلى �صعوبة التهيئة لعمليات التعلم ,فالمعروف �أن الأطفال الذكور يتقدم نموهم بمعدل
�أبط�أ من الإناث مما يجعلهم في حوالي الخام�سة �أو ال�ساد�سة غير م�ستعدين �أو مهيئين من
الناحية الإدراكية لتعلم التمييز بين الحروف الهجائية قراءة وكتابة مما يعوق عمليات التعلم
�سواء �أكان هذا الق�صور يرجع �إلى عوامل وراثية �أم تكوينية �أم بيئية ,وهذا المحك يعك�س
الفروق الفردية بين الجن�سين في القدرة على التح�صيل.
72
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�أخرى قد ت�ستخدم المالحظة لدرا�سة مهارات و�سلوكيات معينة لم ُتغ ِّّط باالختبارات الر�سمية،
والمق�صود بالمالحظة هنا البيئة التعليمية ،وتعد المالحظة جزء ًا من عملية ت�شخي�ص الأطفال ذوي
�صعوبات التعلم ،والمعلومات التي تح�صل عليها من خالل المالحظة تعد مهمة ،ال�سيما �إذا د َّونها
مخت�ص في �صعوبات التعلم ،فهي غالب ًا ما تعك�س خ�صائ�ص �سلوكية مهمة عند الطفل خالل المواقف
التعليمية ،كما يمكن �أن يت�ضح للمالحظة مدى تكيف الطالب العام ،ومدى تفاعله مع الآخرين ،ومدى
ت�أثير الم�شكالت المنزلية على النواحي االجتماعية والدرا�سية ،وما اتجاهات الطالب تجاه م�شكالتهم
التعليمية الخا�صة �إ�ضافة �إلى مالحظة :الت�آزر الحركي ،والنمائي ،واللغوي ،وغيرها من ال�سلوكيات
القابلة للمالحظة (.)Learner, 2000
وعند تحديد طبيعة ال�صعوبة التي يعانيها الأطفال ذوو �صعوبات التعلم ودرجتها وت�شخي�صها،
من المهم الأخذ في االعتبار البيئة التعليمية ،ويمكن لهذه البيئة التعليمية وفقا لأ�سلوب التعلم
المف�ضل لدى الفرد �أن تزيد من ال�صعوبة �أو تقلل من الم�شكلة .وعليه يجب �أخذ العوامل المتعلقة
بالبيئة التعليمية المذكورة �أدناه في االعتبار:
1 .1بيئة الف�صل الدرا�سي.
�2 .2أ�سلوب التدري�س.
3 .3طبيعة المهمة المطلوب القيام بها.
4 .4المواد والم�صادر المتوافرة.
اقترح «ويرماوث وريد» (� )Wearmouth & Reid, 2002أنه لكي ُتخطط �أ�ساليب تدري�س مالئمة
لذوي �صعوبات التعلم ،يجب �أن يكون هناك تحرك بعيد عن النموذج الطبي ل�صعوبات التعلم �إلى
نموذج �آخر يعترف بالطبيعة المتفاعلة ل�صعوبات التعلم .وهذا من �ش�أنه �أن ينظر �إلى ال�شكل الكلي
لطبيعة «االحتياجات الخا�صة» وكيف يمكن تحديدها والتعامل معها؟
ويمكن �أن ي�ستخدم االخت�صا�صي النف�سي �أو المعلم المالحظة للإجابة عن عدة �أ�سئلة منها:
1ما مهارات تحليل الكلمة التي ي�ستخدمها الطالب؟ .1
2ما الأخطاء الثابتة التي يرتكبها الطالب؟ .2
3هل يعتمد الطالب على �إحدى مهارات التحليل دون �أخرى مثل قراءة الكلمات ب�صوت ٍ
عال؟ .3
4هل هناك كلمات �أو �أجزاء من كلمات ُت�ش َّوه� ،أو ُت َّحرف� ،أو ُت ْحذف؟ .4
5هل يقر�أ الطالب ب�سرعة كبيرة �أم ببطء كبير �أم يقر�أ كلمة فكلمة؟ .5
6هل يجيب الطالب عن الأ�سئلة الم�شتملة على الحقائق �إجابات �صحيحة؟ .6
7هل يمتلك الطالب القدرة على الإجابة عن �أ�سئلة الفهم التي تتطلب قدرة على اال�ستدالل �أو .7
اال�ستنتاج �أو القراءة النافذة؟
73
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
ثالثاً :التباين
هناك �أ�سلوب للتقويم يمكن �أن ي�ستخدمه معلم الف�صل مبا�شرة ي�شتمل على مالحظة التباين
بين المكونات المختلفة للقراءة .وهذا التباين يمكن �أن يحتوي على الآتي:
1 .1اختبار فك �شفرة الكلمات المكتوبة (اختبار قراءة الكلمات التي لي�س لها معنى).
2 .2اختبار قراءة الكلمات.
3 .3اختبار الوعي الفونولوجي.
4 .4اختبار اال�ستماع للفهم.
5 .5اختبار القراءة للفهم.
والمعلومات التي يح�صل عليها من مثل هذا النوع من �إ�ستراتيجية التقويم يمكن �أن توازَن ثم
تدون �أية تباينات وا�ضحة .وعلى �سبيل المثال :الطفل المع�سر قرائي ًا قد يح�صل على درجة منخف�ضة
على اختبار قراءة الكلمات ،وال�سيما قراءة الكلمات التي لي�س لها معنى ،بينما يح�صل على درجة
مرتفعة في اختبار اال�ستماع للفهم .وهذه الإ�ستراتيجية كانت �أحد العوامل التي �أدت �إلى تطوير اختبار
م�ؤ�شر القراءة والكتابة والهجاء واال�ستماع (.)Wheedon & Reid, 2001
74
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الذين يعملون في مجال التعليم من تحديد نقاط القوة و نقاط ال�ضعف المعرفية عند الأطفال ،كما
�إنه يقي�س المهارات الآتية:
جدول ( )4المهارات الفرعية الختبار كوب�س
المهارات المعرفية التي يقي�سها ا�سم االختبار
الذاكرة التتابعية الب�صرية اللفظية (الألوان) �أ�صدقاء زويد
الذاكرة التتابعية الب�صرية المكانية (و�ضع مكاني /م�ؤقت) الأرانب
الذاكرة الترابطية الب�صرية اللفظية (ال�شكل واللون) �صندوق �ألعاب
الذاكرة التتابعية الب�صرية اللفظية (الرموز) حروف زويد
الذاكرة التتابعية ال�سمعية الب�صرية (الأ�سماء والرموز) �أ�سماء حروف زويد
الذاكرة التتابعية ال�سمعية (الأ�سماء) ال�سباقات
الإدراك الفونولوجي (القوافي والجنا�س اال�ستهاللي) المت�شابهات
التمييز ال�سمعي (الأ�صوات) ووك
تمييز الألوان المهرج
و ُيق َّدم االختبار على �شكل �ألعاب مثيرة وممتعه وغير مملة للأطفال� ،إذ ي�ساعد �شكل اللعبة
على ا�ستمرار الطفل في �إنجاز المهمة محافظ ًا على اهتمامه وتحفزه( .لمعرفة المزيد راجع :موقع
الجمعية الكويتية للد�سلك�سيا).
2 .2قوائم اال�ستبانات:
هناك العديد من قوائم اال�ستبانات التي تحاول تحديد الع�سر القرائي ،الأمر الذي يبرز �أهمية
التعامل مع هذه القوائم اال�ستبانية بحذر �شديد .فالقوائم اال�ستبانية لي�ست ب�أي �شكل من الأ�شكال
�أ�سلوب ًا ت�شخي�صي ًا ل�صعوبات التعلم ،ومن ثم فلها قيمة محدودة �إال �إذا كانت ت�ستخدم فقط لفرز مبدئي
لتبرير القيام بعملية تقويم �شاملة .ويمكن �أن توفر بع�ض القوائم اال�ستبانية بع�ض ًا من المعلومات حول
نقاط القوة وال�ضعف عند الطفل مثل القوائم المب َّينة �أدناه� ،إال �إن هذه المعلومات ما تزال محدودة،
وال يمكن ا�ستخدامها عو�ض ًا عن تقويم �شامل.
ثانياً؛ االختبارات الر�سمية المقننة:
وهي اختبارات لها معايير مرجعية (ح�سين ،)261 ,2009 ،وي�شترط توافر االختبارات الجيدة
والقادرة على التمييز بين الأطفال ذوي �صعوبات التعلم التي من �أبرزها درجات الذكاء ،واال�ضطرابات
اللغوية التي تبدو في مظاهر ع�سر القراءة ،وع�سر الكتابة ،عالوة على تدني التح�صيل الدرا�سي لدى
75
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
ح�صله المتعلم؟ وال مدى �إتقانه للمهارات التي تحديدً ا ن�سبيًا .فالدرجة ال تخبرنا :ما الذي ّ
ي�ستهدفها المقرر .بل كل ما ن�ستطيع معرفته هو مدى ارتفاع درجته �أو انخفا�ضها فيما يتعلق
بالآخرين الذين �أعطاهم المعلم االختبار نف�سه.
ويجب �أن يفهم المعلم �أن �أ�سا�س هذه الطريقة في القيا�س هو االنت�شار الجيد للدرجات
من �أقل درجة �إلى �أعالها حتى يمكن تحديد مركز الفرد الن�سبي تحديدً ا دقيقًا حتى يكون
القرار التربوي الذي نتخذه ب�ش�أن الطالب �سواء كان نقله �إلى �صف �أعلى �أم توزيعه في
مجموعة من المجموعات �أم غير ذلك من القرارات التي تبنى على الفروق في الأداء قرارًا
�سليماً .وهذا االنت�شار في الدرجات �ضروري لإجراء العمليات الإح�صائية الالزمة لالختبار،
مثل :تحليل بنود االختبار ،و�صدق االختبار وثباته .ويتحقق االنت�شار المرغوب في الدرجات
في �أثناء عملية بناء االختبار وذلك بحذف البنود ال�سهلة جدً ا والبنود ال�صعبة جدً ا وتف�ضيل
الفقرات متو�سطة ال�صعوبة (�أبو عالم.)2005 ،
ب .االختبارات محكية المرجع:
بينما يركز االختبار معياري المرجع على الأداء الن�سبي للفرد في االختبار ,ف�إن
االختبار محكي المرجع ي�سعى �إلى �أن يحدد �أداء الفرد في االختبار فيما يتعلق باالختبار
نف�سه� ,أي ب�شكل مطلق .وبينما ين�سب االختبار معياري المرجع �أداء الفرد �إلى جماعة
معيارية ,ف�إن االختبار محكي المرجع ين�سب �أداء الفرد �إلى مجموعة من المحكات ال�سلوكية،
�أي �إلى المجال ال�سلوكي .ومثال على المجال ال�سلوكي قدرة الفرد على �أن يختار من بين
عدة بدائل .وعلى هذا يمكن تعريف االختبار محكي المرجع ب�أنه :االختبار الذي يحدد و�ضع
الفرد فيما يتعلق بمجال �سلوكي معين (.)Popham, 1981, 27
وبناء على ما �سبق ي�شير (ح�سين257 ،2009 ،؛ �أبو عالم2005 ،؛ البحيري و�آخرون،
� )2009إلى �أن االختبارات محكية المرجع هي اختبارات �صممها التربويون الذين لم يكونوا
را�ضين تمام ًا عن االختبارات معيارية المرجع� ،أي �إننا هنا نف�سر تح�صيل المتعلم في �ضوء
نوع ال�سلوك �أو الأداء .وتو�ضح العبارات الآتية هذا النوع من التف�سير:
ي�ستطيع �أحمد جمع �أي عددين من � 1إلى 9دون �أية �أخطاء.
ت�ستطيع فاطمة كتابة ما يملى عليها بن�سبة %90من ال�صحة.
ت�ستطيع هدى طباعة 40كلمة في الدقيقة على الآلة الكاتبة مع ما ال يزيد على خط�أين.
ف�سر �أداء المتعلم على �أ�سا�س �سلوكي دون الرجوع �إلى الأفراد
ففي هذه العبارات ُي َّ
الآخرين في الجماعة التي ينتمي �إليها .ويحدد م�ستوى الأداء المقبول في �أثناء �إعداد
77
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
�أهداف وحدة من وحدات المقرر �أو مقرر ب�أكمله .ويع ّد م�ستوى الأداء في هذه الحال هو
المحك ال�سلوكي الذي نن�سب �إليه �أداء الفرد ن�سبًا مطلقًا .ونظرًا لأننا نن�سب �أو ُنرجع �أداء
الفرد �إلى محك من ال�سلوك وال نن�سبها �أو نرجعها �إلى �أداء الجماعة� ،أُط ِلقَ على هذا النوع
من القيا�س «محكي المرجع».
ويرى «بوفام» (� )Popham, 1981, 28أن تف�سير المحك على �أ�سا�س م�ستوى المهارة الذي يجب
�أن يظهره المتعلم لي�س كافيًا في حد ذاته لأن يكون االختبار محكي المرجع ،بمعنى �أنه يعطي محكًا
مطلقًا يمكنه �أن ي�صف و�صف ًا دقيق ًا �أداء المتعلم.
وي�ضيف �أبو عالم ( )2005لكي يتحقق ذلك يجب �أن يكون هناك و�صف تف�صيلي لأداء المتعلم
ولي�س مجرد عبارات موجزة ال ت�ستطيع �أن ت�صف مجال ال�سلوك و�صف ًا محددًا.
ولذلك نجد «بوفام» Pophamيميز بين نوعين من االختبارات المحكية وهي:
1 .1اختبارات قائمة على الأهداف.
2 .2اختبارات مجالية المرجع.
النوع الأولُ :ت�ص َّمم فقراته لقيا�س �أهداف التدري�س التي ت�صاغ عادة في عبارات �سلوكية,
وعادة ما ت�صف هذه الأهداف ال�سلوك الذي نتوقعه من المتعلمين .وتت�صف هذه الأهداف ب�أنها
موجزة حتى يمكنها �أن ت�صف مخرجات التعلم .ورغم �أن هذا الإيجاز مفيد لإي�صال الأفكار ب�سرعة،
�إال �إنه ال ي�سمح ب�إعطاء الو�صف التف�صيلي ال�ضروري لتو�ضيح المق�صود ب�أداء المتعلم في االختبار.
ويقول «بوفام» :Pophamرغم �أن بع�ض التربويين يطلقون على االختبارات القائمة على الأهداف
اختبارات محكية المرجع ،فمعظم هذا النوع من االختبارات ال ت�ستطيع تحديد مجال ال�سلوك الذي
تقي�سه ،وهذا التحديد لمجال ال�سلوك هو �أ�سا�س االختبار محكي المرجع.
�أما النوع الثاني :فيتميز ب�أنه ي�صف مجا ًال كام ًال من ال�سلوك و�صفًا تف�صيليًا ،ف�إنه يجعل من
الممكن تحديد �أداء المتعلم في االختبار �أدا ًء مطلقًا.
ويو�ضح الجدول رقم ( )5مقارنة بين نوعي االختبارات معيارية المرجع ومحكية المرجع.
جدول ( )5المقارنة بين االختبارات معيارية المرجع ومحكية المرجع
االختبارات محكية المرجع االختبارات معيارية المرجع المهمة
78
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
تحدد الأهداف لكل فقرة محك الأداء. محك الإتقان ال يحدد عادة محك للإتقان.
79
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
وفيما يلي عر�ض لأهم مقايي�س الذكاء التي ت�ستخدم لت�شخي�ص ذوي �صعوبات التعلم:
1 .1مقيا�س وك�سلر لذكاء الأطفال:
بمراجعة التراث النف�سي في مجال �صعوبات التعلم وجد �أن مقيا�س وك�سلر من المقايي�س التي
�شاع ا�ستخدامها في ت�شخي�ص �صعوبات التعلم ،وذلك ربما يرجع �إلى �أنه يمدنا بدرجتين للذكاء هما
درجة الذكاء اللفظي ودرجة الذكاء العملي ،وغالب ًا ما ُت�شخ�ص ال�صعوبة بناء على التباعد بين درجتي
الجز�أين اللفظي ،والعملي.
ُ�أ ِع َّد مقيا�س وك�سلر لذكاء الأطفال ( )WISCليكون امتدادًا طبيعيًا لمقيا�س وك�سلر -بلفيو
لذكاء الرا�شدين .وي�شترك المقيا�س في الكثير من الأ�سئلة بعد �إ�ضافة بع�ض �أ�سئلة جديدة �سهلة لكل
اختبار ،وذلك لكي ي�صلح للتطبيق على الأفراد من �سن الخام�سة �إلى الخام�سة ع�شرة.
�أُ ِع َّد هذا االختبار �أول مرة عام ،1949وكان تحت ا�سم اختبار وك�سلر لذكاء الأطفال
وع ِّدل عام ،1974و�سمي اختبار وك�سلر لذكاء الأطفال ( )Wechsler Scale for childrenوروجع ُ
وع ِّدل مرة �أخرى عام ،1991و�سمي اختبار وك�سلر لذكاء الأطفال: المعدل ( .)WISC - Rوروجع ُ
80
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الطبعة �أو التعديل الثالث( ،)WISC - IIIو�صدرت طبعته الرابعة بتعديله الأخير في عام 2003تحت
م�سمى اختبار وك�سلر لذكاء الأطفال :التعديل الرابع (.)WISC - IV
وفي الكويت قننت �إدارة الخدمة النف�سية بوزارة التربية بدولة الكويت الإ�صدار الثالث (الطبعة
الثالثة) من مقايي�س وك�سلر رغم �أن هذا المقيا�س له الخ�صائ�ص الأ�سا�سية نف�سها لمقيا�س وك�سلر
عام ،1973ومقيا�س وك�سلر ال�صادر عام � 1989إال �إن هذا الإ�صدار الأخير يوفر �أداة �أف�ضل من حيث
محتواها ومادتها وطريقة �إجرائها بالإ�ضافة �إلى معايير حديثة.
ويتكون مقيا�س وك�سلر -الكويت الطبعة الثالثة من 13اختبار ًا فرعي ًا هي:
المقايي�س اللفظية المقايي�س العملية
المعلومات تكميل ال�صور
المت�شابهات الترميز
الح�ساب ترتيب ال�صور
المفردات ر�سوم المكعبات
الفهم تجميع الأ�شياء
�إعادة الأرقام البحث عن الأ�شكال
المتاهات
وفي الكويت قُنن المقيا�س على 2200طفل لأعمار بين � 6سنوات �إلى � 11سنة يمثلون مختلف
مناطق الكويت ،مع ت�ضمين العينة ن�سبة من غير الكويتيين العرب �إلى جانب الكويتيين.
ويقرب نظام الت�صحيح في مقيا�س الأطفال من نظام الت�صحيح في مقيا�س الرا�شدين ،فبعد
�أن تحول الدرجات الخام في كل اختبار فرعى �إلى درجات معيارية بمتو�سط 10وانحراف معياري 3
من الجداول المعدة للفترة العمرية المعينة (كل �أربعة �شهور في الأعمار من � 5إلى ،)15تجمع هذه
الدرجات المعيارية لالختبارات الفرعية ،وتحول �إلى ن�سب ذكاء انحرافية( :لفظية ،وعملية ،وكلية)
بمتو�سط 100وانحراف معياري .15ويمكن �أي�ض ًا تقدير �أعمار عقلية تقابل الدرجات على المقيا�س
رغم �أنها لي�ست مطلوبة لتقدير ن�سب للذكاء (�أبو عالم؛ ومر�سي.)2009 ،
2 .2اختبار �ستانفورد -بينيه
يتكون اختبار �ستانفورد -بينيه -الطبعة الخام�سة ( )2003من قدرات �أو وظائف معرفية عامة
لفظية وغير لفظية ,ت�شكالن مع ًا ما يعرف بالوظيفة �أو القدرة العامة للذكاء (� )gأو درجة الذكاء
الكلية ,Total Intelligence Quotient - TIQويتمخ�ض عن هذه القدرة العامة �أو الم�ستوى الأعلى ثالث
وظائف معرفية عري�ضة ,هي الوظائف المعرفية المتبلورة ,Crystal reasoningوالوظائف المعرفية
81
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
التحليلية ,Fluid - analystic functionوالذاكرة العاملة ,Working memoryوهذه تمثل الم�ستوى الثاني
الذي ينبثق عنه ثالثة مجاالت معرفية �أكثر تخ�صي�ص ًا هي :اال�ستدالل اللفظي ،Verbalواال�ستدالل
الكمي ,Quantitativeواال�ستدالل الب�صري المجرد ,Visual - Abstractوهي تمثل الم�ستوى الثالث
الذي يندرج تحته م�ستوى رابع ي�ضم �أربعة مجاالت ,يمثل كل مجال منها بع�ض االختبارات العقلية,
نعر�ض لها على النحو الآتي (:)Plante, 2005, p.222
�أ .اال�ستدالل اللفظي :وي�شمل اختبارات المفردات والفهم وال�سخافات والعالمات اللفظية.
ب .اال�ستــدالل الب�صــري -المكانــي المجــرد :وي�ضــم اختبــارات تحلي ــل النمــط والن�ســخ
والم�صفوفات وثني الورق وقطعه.
ج .اال�ستدالل الكمي :وي�ضم اختبارات اال�ستدالل الكمي و�سال�سل الأعداد وبناء المعادلة.
د .الذاكرة العاملة ق�صيرة المدى :وت�شمل اختبارات تذكر نمط من الخرز (�أو مدى وحدة
من الخرز ( ,)Block spanوتذكر الجمل و�إعادة الأرقام وتذكر الأ�شياء �أو الكلمات.
وبت�صحيح االختبار يمكن الح�صول منه على خم�س ع�شرة درجة عمرية معيارية ,و�أربع درجات
عمرية معيارية للمجاالت الأربعة ,بالإ�ضافة �إلى درجة الذكاء العام (العامل العام �أو الدرجة المركبة) ومن
ثم ر�سم �صفحة نف�سية لهذه الوظيفة المعرفية المركبة ,تبرز الفروق بين الأفراد ,والفروق داخل الفرد
الواحد �إذا كان يمثل حالة مر�ضية ,ويمكن الوقوف منها على الدالالت الت�شخي�صية ,ومعدالت التدهور.
وت�شير نتائج كثيرة من البحوث العلمية التي �أجريت على االختبار �إلى ارتفاع معدالت ثباته
و�صدقه ,وا�ستقراره (& Thorndike; Hagen & Sattler, 1986; Anastasi & Urnina, 1989; Roid
Barram, 2004؛ �أبو عالم ومر�سي1987 ،؛ مليكة)1997 ،
3 .3اختبار الم�صفوفات:
�أعده رافين Ravenفي �إنكلترا .و ُيعده علماء النف�س الإنكليز �أح�سن اختبار متاح لعامل
«�سبيرمان» العام؛ لأنه يتطلب �أ�سا�سً ا ا�ستنباط العالقات بين فقرات مجردة ،وهو يتكون من 60
م�صفوفة �أو ر�سمًا.
وقد طور من االختبارات ثالث �صور هي:
�أ .الم�صفوفات العادية (رافن .)1938
ب .الم�صفوفات الملونة (رافن .)1947
ج .الم�صفوفات المتقدمة (رافن .)1947
وينظر �إلى هذا االختبار على �أنه �أف�ضل اختبار متاح لقيا�س العامل العام للذكاء الذي تحدثت
عنه (نظرية العاملين) والمعروف بالعامل ( ،)Gواختبار الم�صفوفات المتتابعة هو اختبار غير لفظي
82
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
يطبق تطبيقا فرديًا �أو جماعيًا .وتقوم فكرة االختبار على عر�ض مجموعة من الأ�شكال المفتقدة
لأجزاء محددة ،ويختبر المفحو�ص الأجزاء التي يمكن �أن تكمل الجزء الناق�ص من ال�شكل ،وذلك من
بين مجموعة من 8 - 6فر�ص اختبار .وي�ستمر االختبار في تطبيقه زمن ًا يتراوح بين � 15إلى 30دقيقة،
وتحول الدرجات الخام �إلى مئينيات.
ت�ستخدم ال�صورة العادية من االختبار لكل من الأطفال (� 6سنوات ف�أكثر) والرا�شدين ،وت�شتمل
على 60مفردة توجد م�صفوفة (�أو �شكل) باللونين الأبي�ض والأ�سود مع وجود جزء ناق�ص.
�أما اختبار الم�صفوفات المتتابعة الملون ف�إنه يمثل �أكثر �سهولة عن ال�صورة العادية ،وي�ستخدم
عادة مع الأطفال (من � 5سنوات �إلى � 11سنة) ومع الأطفال المتخلفين عقلي ًا في الأعمار كلها ،ويتكون
من ثالث مجموعات� :أ� ،أب ،ب و�إذا �أداها الفرد بنجاح ف�إنه يمكن �إعطا�ؤه االختبار في ال�صورة العادية.
وت�ستخدم ال�صورة المتقدمة مع الأفراد الذين تزيد �أعمارهم عن � 11سنة والمتفوقين عقلياً،
ويت�ألف من مجموعتين هما :المجموعة ،Iوالمجموعة .II
وال ين�صح با�ستخدام الم�صفوفات كبديل عن مقيا�س بينيه �أو وك�سلر؛ لأنها �أقل ثبات ًا و�أقل
�صدقاً ،وجانب الق�صور الرئي�س فيها �أنها تحاول قيا�س الذكاء العام عن طريق نمط واحد �أو طريقة
واحدة هي طريقة الموازنة بين المتماثالت �أو اال�ستدالل ال�شكلي ،وبذلك ف�إنه ي�صعب تقدير ذكاء
الأطفال بهذه الأداة �إذا كان لديهم عيوب في اال�ستدالل على الأ�شكال.
ويطلب �إلى المفحو�ص اختبار الجزء الناق�ص بين � 6أو 8بدائل .وقد جمعت فقرات االختبار
في خم�س �سال�سل ،يتكون كل منها من 12م�صفوفة تتزايد في ال�صعوبة ،رغم ت�شابهها في القاعدة
التي تحكمها ،وتتطلب الم�صفوفات الأولى دقة التمييز ،بينما تت�ضمن الم�صفوفات الأكثر �صعوبة
الت�شابه وتغيير النمط وغيرها من العالقات المنطقية ،وال يوجد زمن محدد لتطبيق االختبار ،كما �أنه
يمكن تطبيقه فرديًا �أو جماعيًا ،وال يتطلب االختبار �أكثر من تعليمات �شفهية ب�سيطة جدً ا ،وللمقيا�س
معامالت �صدق وثبات عالية.
4 .4اختبار مكارثي للقدرة العقلية للأطفال:
و�صف االختبار ظهر عام ،1972ويقي�س الذكاء العام للأطفال وال �سيما ذوي �صعوبات التعلم،
يت�ألف من �ستة اختبارات �أ�سا�سية مجموعها ( )18اختبار ًا فرعياً ،االختبارات هي :االختبار اللفظي
الأدائي الإدراكي ،والكمي ،والحركي ،والتذكر ،والمعرفي العام.
ي�صلح للفئة العمرية من �سن ( )8.5 - 2.5ويطبق تطبيق ًا فردياً ،اخت�صا�صي في علم النف�س
�أو التربية الخا�صة.
ويعطي االختبار بعد تطبيقه ثالث درجات تمثل :العمر العقلي ،والدرجة المعيارية ،والدرجة
المئينية ،وي�ستغرق تطبيقه �ساعة وت�صحيحه 30دقيقة.
83
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
وعن مظاهر القوةُ ،فيعد من االختبارات الم�صححة بطريقة قيا�س عدد من القدرات العقلية
وت�شخي�صها كالقدرة اللفظية ،والأدائية ،والعددية ،كما يعد من المقايي�س الأ�سا�سية والفرعية
المرتبة ترتيب ًا ي�ساعد على ن�شاط المفحو�ص و�إثارة دافعيته وال �سيما من حيث الترتيب ،كما �أنه من
االختبارات التي ت�صلح لقيا�س الأطفال الذين ي�شك �أن لديهم �صعوبات تعلم ,وت�شخي�صهم تتمثل في
قيا�س مظاهر الت�آزر الب�صري الحركي ،والإدراك المعرفي ،وتوافرت في هذا االختبار دالالت �صدق
وثبات ومعايير تبرر ا�ستخدامه مع الأطفال.
وعن مظاهر ال�ضعف ُفيعد من اختبارات القدرة العقلية العامة التي تتطلب عدد ًا من الكفايات
المهنية لتطبيقه وتف�سير نتائجه ,وقد ي�ساء ا�ستخدامه �إن لم يكن الم�ستخدم اخت�صا�صي ًا نف�سي ًا �أو
تعمل في مجال التربية الخا�صة .كما �إن االختبار لم يت�ضمن قيا�س ال�سمات ال�شخ�صية واالجتماعية
ولم يت�ضمن القدرة على التفكير المجرد.
ويذكر كوفمان �أن هناك تدني ًا في درجة الذكاء التي يح�صل عليها الأطفال ذوو �صعوبات التعلم
على هذا المقيا�س عن �أدائهم على مقيا�س وك�سلر بحوالي 15درجة مما ي�ستدعي �أن تعزز نتائج الأداء
على هذا االختبار باختبارات �أخرى للقدرة العقلية ،وال ي�صلح تطبيق هذا االختبار للأطفال الذين
هم فوق الثامنة.
5 .5اختبار ر�سم ال�شخ�ص:
�أعد اختبار ر�سم ال�شخ�ص Goodenough Drawing testعام ( )1926فلورن�س �أودانف للذكاء
وفق ًا لهذه التعليمات «ار�سم �أح�سن �صورة ممكن تر�سمها �أو تعملها لرجل» وفي عام 1963 ،1961روجع
االختبار و�أعاد ن�شره �أودانف وهارب�س تحت م�سمى» �أودانف -هاري�س للن�ضج النف�سي Goodenough -
Harris test of psychological maturityثم �أ�صبح اختبار ر�سم ال�شخ�ص للذكاء ،ويعتمد هذا االختبار
على دقة الم�شاهدة لدى الطفل على الت�صور ولي�ست المهارة الفنية في الر�سم ،وي�صحح على �أ�سا�س
ر�سم الطفل �أو المراهق لتفا�صيل �أجزاء الج�سم والمالب�س والن�سب والمنظور وفق ًا لمعايير الت�صحيح
التي ت�ضم 73جزء ًا �صحيح ًا وتحول الدرجات الخام �إلى عمر عقلي ثم تح�سب درجة الذكاء انحرافية
متو�سطها ( )100درجة ،وانحرافها المعياري ( )15درجة وتتراوح معامالت الثبات ب�إعادة االختبار
بين ( ،)0.73( ،)0.68والت�صنيف ( ،)0.91( ،)0.89وثبات الم�صحح نف�سه بين (،)0.87
( ،)0.94ولدى م�صححين مختلفين يتراوح بين ( )0.91و( ,)0.94وكانت بين االختبار الأ�صلي
والجديد بين ( .)0.91( ،)0.89وهذه المعامالت الأخيرة تعد م�ؤ�شرات لل�صدق ,وكان معامل
ال�صدق بينه وبين ر�سم المر�أة �أو البنت (( )0.89مليكة1997 ,؛ فرج1991 ,؛ ال�سيد ,دروي�ش,
مجدي1981 ,؛ ال�صبوة.)2009 ،
84
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
وقُنن االختبار في عدد من الدول العربية� ,أبرزها م�صر (محمد متولي غنيمة ,1976 ،ال�سيد
ودروي�ش ومجدي ,1981 ,و�صفوت فرج ,)1991 ,وال�سعودية (ف�ؤاد �أبو حطب ,مركز البحوث التربوية،
،)1979وال�سودان (مالك بدري ،)1966 ،والأردن (نعيم عطية ومحمد بطاينة ،)1982 ،ولبنان
(ليفون ميليكان( ،)1987 ،والزويعي في العراق( ،)1989 ،ومحمد ن�سيم ر�أفت في الكويت)( ,وفتحي
ال�سيد عبد الرحيم في اليمن) .وتبين له�ؤالء الباحثين �أنه كلما ازدادت درجات التمرين وم�ستوياته,
ارتفعت درجة الذكاء لدى الأطفال والمراهقين .ويغطي االختبار الأعمار من �سن �أربع �سنوات حتى
�سن خم�س ع�شرة �سنه ,ومن ثم ف�إن هذا االختبار ي�صلح تمام ًا لال�ستخدام في البيئة العربية للأطفال
والمراهقين الأ�سوياء والمر�ضى والمت�أخرين عقلياً ,والفئات الخا�صة ما عدا المكفوفين.
85
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
86
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
..........................................................
2 .2االختبار الفرعي الب�صري /ال�شفوي (البطاقات � 20أ � -أ �إلى )10 - 2
الدرجة مالحظات المحاولة ()2 المحاولة ()1
35 42
216 573
8516 3147
68725 93148
374697 471983
7964835 8324715
..........................................................
..........................................................
87
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
4 .4االختبار الفرعي الب�صري /التحريري (البطاقات � - 4أ � -أ �إلى )10 - 4
الدرجة مالحظات المحاولة ()2 المحاولة ()1
32 14
538 426
7624 9178
16459 29763
985216 517423
5618329 3891742
..........................................................
ملحوظة :يجب قراءة الأرقام من اليمين �إلى الي�سار الحظ اتجاه الطفل في �أثناء كتابته للأرقام.
ب .اختبار الذاكرة العاملة المقنن للأطفال (�أبو الديار و�آخرون -مركز تقويم
وتعليم الطفل ،قيد الن�شر)
يهدف �إلى قيا�س كفاءة عمل الذاكرة العاملة ب�أنواعها ،حيث ت�ؤدي الذاكرة العاملة دور ًا مهم ًا
في تعلم المهارات الأ�سا�سية التي تعتمد عليها القراءة وال�سيما مهارات اال�ستيعاب القرائي ،وتغطي
البطارية المدى العمري من � 7إلى � 11سنة.
ويتميز اختبار الذاكرة العاملة المقنن للأطفال ب�أنه :وا�ضح ،وجذاب للأطفال ،ويجرى �إجرا ًء
فرديًا ،ويمكن ا�ستخدامه في مجاالت متعددة ،ويحتاج �إجراء االختبار �إلى تدريب مب�سط لتطبيقه.
ويتكون االختبار من �ستة اختبارات فرعية:
1 .1اختبار الذاكرة المكانية الت�سل�سلية :Forward Spatial Span Test
و�صف االختبار :يتكون االختبار من عدد من الدوائر ( 9دوائر) ،ي�شير �إليها الفاح�ص بترتيب
معين وعندما ينتهي ،ي�شير المفحو�ص �إلى الدوائر نف�سها بالترتيب الذي قام
الفاح�ص نف�سه.
كرا�سة التعليمات ،كرا�سة البطاقات للذاكرة المكانية الت�سل�سلية ،كرا�سة الأدوات :
الإجابة.
يدون الفاح�ص النتائج في ورقة الإجابة ،ويعطى المفحو�ص درجة (� )1إذا الدرجة :
�أجاب �إجابة �صحيحة بتتبع الترتيب نف�سه الذي قدمه الفاح�ص ،ويعطى درجة
88
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
(�صفر) �إذا لم يتتبع الترتيب نف�سه المعطى له .والدرجة الكلية هي مجموع
الإجابات ال�صحيحة من المجموع الكلي لالختبار ،وهي (.)21
وفيما يلي نموذج لبع�ض بنود االختبار (من كرا�سة الأ�سئلة):
البنود الرقم
5 7 1
4 6 5 2
5 9 2 6 3
7 5 6 1 8 4
4 5
6
89
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
90
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
92
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�صوتها في كلمة «ركب» �أو «يم�سك» ،ولكي تت�ضح ال�صورة يمكن لل�شخ�ص �أن ي�ضع يده �أمام فمه عند
نطق كل كلمة لي�شعر باختالف كمية الهواء الخارجة من الفم عند نطق حرف الكاف في كل كلمة.
وارتبط م�صطلح معالجة الأ�صوات بتطور مهارات القراءة والكتابة وب�صعوبات القراءة تحديداً.
وهناك العديد من التعريفات المن�شورة في الأدبيات لمعالجة الأ�صوات ولكن بنّي تعريف كل من
( ،)Wagner & Torgesen, 1987واع ُتمد عليه في ت�صميم اختبار معالجة الأ�صوات المقنن للأطفال،
حيث ع َّرفا مهارات معالجة الأ�صوات ب�أنها «ا�ستخدام المعلومات المرتبطة بالأ�صوات اللغوية ،وال�سيما
تركيب الأ�صوات المنطوقة لل�شخ�ص ،في معالجة اللغة المنطوقة (اال�ستماع والتحدث) والمكتوبة
(القراءة والكتابة).
تتكون مهارات معالجة الأ�صوات من ثالث دعائم �أ�سا�سية هي:
1 .1الوعي ب�أ�صوات الحروف والرموز في اللغة المنطوقة؛ (تحديد ًا الوعي بالأ�صوات).
2 .2المعلومات والقدرة على اال�سترجاع من القامو�س اللغوي ،مثل قواعد ارتباط الحرف بال�صوت،
والمخزن في الذاكرة طويلة المدى.
3 .3القدرة على التخزين والتعامل مع المعلومات ال�صوتية المرمزة في الذاكرة العاملة
(& Perfetti, 1985; Wagner & Torgesen, 1987; Wagner et al., 1993; Wagner; Torgesen
.)Rashotte, 1994
المهارات المت�ضمنة في معالجة الأ�صوات:
ترتبط ثالث مهارات من المعالجات ال�صوتية ارتباط ًا كبير ًا ب�إتقان مهارات اللغة
المكتوبة وهي الوعي بالأ�صوات ،و�سرعة النفاذ �إلى المعجم اللغوي ،والذاكرة ال�صوتية انظر:
(.)Perfetti, 1985; Wagner & Torgesen, 1987; Wagner et al., 1993; Wagner et al., 1994
1 .1الوعي بالأ�صوات :الوعي بالأ�صوات هو عبارة عن مجموعة المهارات اللغوية وما فوق اللغوية
تت�ضمن الإح�سا�س الدقيق بتركيبة الأ�صوات في الكلمة المنطوقة (Muter et al., 1997; Stahl
،)& Murray, 1994وهو يتمثل في القدرة على التعامل تعام ًال وا�ضح ًا مع الوحدات ال�صوتية
الكلية والمقطعة ( .)Stanovich, 1994كما ع ّرف كل من ()Scarborough & Brandy 2004, 7
الوعي ال�صوتي ب�أنه «مجموعة وا�سعة من مهارات االنتباه �إلى الجوانب ال�صوتية للغة التخاطب
والتفكير فيها ومعالجتها معالجة واعية ،ال�سيما البناء ال�صوتي الداخلي للكلمات».
�2 .2سرعة النفاذ �إلى المعجم اللغوي :الت�سمية ال�سريعة هي القدرة على ا�سترجاع الرموز
ال�صوتية من القامو�س اللغوي المخزنة في الذاكرة طويلة المدى .مهارة الفرد في �إتمام
مهام اال�سترجاع وال�سيما مهام الت�سمية ل�سل�سة من الأرقام �أو الأحرف �أو الألوان �أو الأ�شكال
93
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
المعروفة التي تقا�س بالوقت الم�ستغرق لت�سميتها مرتبطة بقدرته على تعرف الكلمات المطبوعة
بطالقة(.)Allor, 2002
3 .3الذاكرة ال�صوتية :الذاكرة ال�صوتية هي القدرة على ترميز المعلومات ال�صوتية ترميز ًا م�ؤقت ًا
في الذاكرة ق�صيرة المدى �أو الذاكرة العاملة .فعندما نريد �أن نتذكر رقم هاتف ف�إننا نخزنه
في الذاكرة العاملة تخزين ًا م�ؤقت ًا ولكن التخزين يكون عن طريق التمثيل ال�صوتي -ولي�س
ال�صوري -للأرقام ،ففي هذه الحال نحن -غالب ًا -ال نتذكر �شكل الرقم بقدر ما نتذكر التمثيل
ال�صوتي له حيث خزِّ ن �أ�ص ًال بهذه الطريقة .الجزء من الذاكرة المرتبط بتخزين المعلومات
ال�صوتية ي�سمى الدائرة ال�صوتية �أو الدائرة الفونولوجية ،وهي تخت�ص بتخزين م�ؤقت ولفترة
ق�صيرة للمعلومات ال�سمعية (.)Baddeley, 1986; 1992; Torgesen, 1996
وفيما يلي �أحد االختبارات التي تناولت معالجة الأ�صوات:
اختبار معالجة الأ�صوات المقنن للأطفال:
(طيبة و�آخرون -مركز تقويم وتعليم الطفل)2010 ،
و�صف االختبار� :أثبتت الدرا�سات عالقة معالجة الأ�صوات بالقدرة على القراءة لدى الأطفال
الذين يتحدثون العربية لغة �أولى لهم ،و�أهم المهارات المت�ضمنة في هذه البطارية هي :الوعي
ال�صوتي� ،سرعة النفاذ �إلى المعجم اللغوي ،والذاكرة ال�صوتية .وتغطي البطارية المدى العمري من
� 7إلى � 11سنة (ال�صفوف من الثاني �إلى الخام�س االبتدائي) ،حيث �إن هذه المرحلة يتعرف فيها
�إلى الأطفال الذين يعانون �صعوبات تعلم،
حيث يواجه ه�ؤالء الأطفال �صعوبات �أولية
اختبار معالجة األصوات المقنن لألطفال في عملية التعلم ،وتع ّد م�ؤ�شر ًا مهماً .كما
)كرا�سة البطاقات(
�أن الأبحاث العربية ركزت على درا�سة هذه
المرحلة العمرية.
ويتم ــيز اخـتب ــار مـعـالـج ــة الأ�ص ــوات
المقـنـن للأطـف ــال ب�أن ــه وا�ض ــح وج ــذاب
للأطفال ،ويجرى �إجرا ًء فرديًا ،ويمكن ا�ستخدامه في مجاالت متعددة ،وال�سيما �أن فترة تطبيقه
الزمنية ق�صيرة ن�سبياً ،كما يعطي االختبار درجات تخ�ص دقة الحل بالإ�ضافة �إلى ال�سرعة ،كما يع ّد
�سهل الت�صحيح ور�صد الدرجات ،كما �إن فقرات االختبار تتنا�سب وقدرة الطفل ،المرحلة العمرية
الخا�صة به ،ويحتاج �إجراء االختبار �إلى تدريب مب�سط لتطبيقه.
مكونات االختبار :يتكون االختبار من خم�سة اختبارات فرعية هي كما ي�أتي:
94
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
95
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
الحروف ابتدا ًء من اليمين ب�أ�سرع ما يمكن ،ثم ينتقل للنموذج الثاني ،و ُيح�سب
الزمن وعدد الأخطاء لكل نموذج.
�صفحات ت�سمية الحروف من كرا�سة البطاقات ،و�ساعة �إيقاف ،وكرا�سة الإجابة. الأدوات :
ح�ساب الدرجة وتف�سيرها:
الدرجة الكلية هي مجموع الثواني التي ا�ستغرقها المفحو�ص في ت�سمية الحروف
في النموذجين (�أ) و (ب) ،ال يوجد حد �سقفي لهذا االختبار .تح�سب الإجابة
خط�أ في الحاالت الآتية� :إذا �س ّمى المفحو�ص الحرف ت�سمي ًة خط�أ� ،أو �إذا تجاوز
المفحو�ص الحرف ولم ي�س ِّمه على الإطالق� ،أو �إذا تردد المفحو�ص بذكر حرف
من الحروف �أكثر من ثانيتين ،اح�سبه خط�أ و�أ�شر �إلى ال�شكل التالي وقل له:
«�أكمل» .اح�سب عدد الأخطاء ب�شطب الحرف الذي �أخط�أ فيه المفحو�ص ود ّونه
في المكان المخ�ص�ص ،ثم �أ�ضف ثانية لكل خط�أ على المجموع الكلي للوقت.
و�سجل �إجابة المفحو�ص في المكان المخ�ص�ص لها في كرا�سة الإجابة.
نموذج لكرا�سة البطاقات الختبار الت�سمية ال�سريعة للحروف
�س و ب ك ز م ي ل ن
ن ي م ل ز ك هـ ع ط
ي ك ل ع هـ و �س ط ب
97
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
� Baddeley & Gathercoleأن ال�شخ�ص الذي يعاني ق�صور ًا في تكرار الكلمات
غير الحقيقية يعاني ت�أخرًا في مهارة اكت�ساب لفظ كلمات جديدة �أو قراءة
كلمات جديدة .ويتكون االختبار من ( )20فقرة رئي�سة ،يقي�س قدرة الطفل
على تكرار الكلمات غير الحقيقية التي تمتد من �صوتين �إلى ت�سعة �أ�صوات.
ُيطلب �إلى المفحو�ص �أن ي�ستمع �إلى الم�سجل الذي يوجد به تلك الكلمات غير
الحقيقية ،ومن ث ََّم ُيطلب �إليه �أن يكرر ما ي�سمعه ب�أح�سن ما عنده.
م�سجل ،والجزء الخا�ص باختبار تكرار الكلمات غير الحقيقية من ال�شريط ِّ الأدوات :
الم�سَ َّجل.
احتفظ ب�إ�صبعك على زر االنتظار ( )Pauseبجهاز الت�شغيل لإيقافه عند ملحوظة :
الحاجة حيث �إن الحركة قد ت�سبب �إرباك ًا للمفحو�ص.
ح�ساب الدرجة وتف�سيرها:
�ضع الدرجة ( )1للإجابة ال�صحيحة ،والدرجة (�صفر) للإجابة الخط�أ.
الدرجة الخام الكلية هي مجموع الإجابات ال�صحيحة من المجموع الكلي
للدرجات ( )20وهو الحد ال�سقفي للمفحو�ص .وال تح�سب الدرجات للفقرات
التدريبية �ضمن المجموع الكلي .وت�سجل �إجابة المفحو�ص في المكان
المخ�ص�ص لها في كرا�سة الإجابة
نموذج لكرا�سة البطاقات الختبار الدقة في قراءة الكلمات غير الحقيقية
الدرجة ()0/1 الفقرة م
ت َـ ْي ْـت 1
ِز ْط 2
بوج
ْ 3
ْ
�سوفوتوف 4
ِلظ ـّا�شيرول 5
..........................................
الدرجة الكلية
98
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الر�سم الكتابي :Orthographyهو مجموع الرموز التي ت�ستخدم للكتابة في لغة من اللغات،
وقواعد ا�ستخدامها ،وعالقتها ببنية اللغة من حيث :البنية ال�صوتية ،والبنية ال�صرفية ،والبنية
النحوية ،والدالالت .والبد من التفريق بين م�صطلحي الر�سم الكتابي (التهجئة) والإمالء لتقاربهما:
فالر�سم الكتابي هو النظام العام الذي يحكم قواعد الكتابة والقراءة؛ �أما الإمالء هو القدرة على
ا�ستخدام قواعد الر�سم الكتابي في كتابة كلمات.
�أما معالجة الر�سم الكتابي Orthographic processingفي�ستخدم م�صطلح معالجة الر�سم
الكتابي للداللة على ا�ستخدام المعرفة بقواعد الر�سم الكتابي في القراءة والكتابة �أي الإمالء
( ،)Wagner & Barker, 1994وبذلك تكون هذه المهارة �أو�سع من الإمالء.
ويعرف الوعي المورفولوجي على �أنه الوعي ببنية الكلمة ،والقدرة على ا�ستخدام �أجزاء الكلمة
ال�شتقاق الكلمة وت�صريفها ( ،)Carlisle, 1995, 194وهي المهارات التي يركز عليها هذا االختبار.
ومن �أهم االختبارات التي اهتمت بهذا الجانب ما ي�أتي:
100
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
101
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
2 .2اختبار التمييز بين الكلمات بالر�سم الكتابي (الكلمات غير الحقيقية)
و�صف االختبار :يت�ضمن هذا االختبار 50كلمة ،ويقي�س التمييز بين الكلمات غير الحقيقية
بالر�سم الكتابي من خالل ا�ستخدام المعرفة بقواعد الر�سم الكتابي في
القراءة والكتابة �أي الإمالء.
طريقة تطبيق االختبار :فردي (يمكن تطبيقه جماعياً).
ال�صفحات الخا�صة باالختبار من ك ّرا�سة الإجابة ،و�ساعة �إيقاف ،وقلم. الأدوات :
�ض���ع الدرج���ة ( )1للإجاب���ة ال�صحيح���ة ،والدرج���ة (�صف���ر) للإجاب���ة غير الت�صحيح :
ال�صحيحة .والدرجة الكلية ت�ساوي « ،»50وهي مجموع الإجابات ال�صحيحة.
وفيما يلي نموذج لهذا االختبار:
مفتاح الحل الكلمة الثانية الكلمة الأولى م
مت�شابه (✓) مختلف (✗)
✓ طقن طقن 1
✗ غرجحة قرجحة 2
✓ مرد�سة مرد�سة 3
✓ ابت�شار ابت�شار 4
102
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
103
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
وت�شير مهارات تعرف الكلمة �إلى قدرة القاريء على تعرف الكلمات ،وتعلم الأ�ساليب التي من
المعرفة ،والكلمات الغام�ضةُ ،معروفة ومقروءة عن طريق خاللها ت�صبح الكلمات المجهولة �أو غير ُ
ترميز الكلمات المطبوعة والحروف وتزاوج الحروف والكلمات مع الأ�صوات .كما ي�شير الفهم القرائي
�إلى فهم معاني ما ُيقر�أ.
ومن ثم ت�صبح القراءة عملية تقوم على كال المكونين :تعرف الكلمة ،والفهم القرائي،
وا�ستخال�ص المعاني المت�ضمنة فيما ُيقر�أ .وعلى ذلك فالطالب الذي يقر�أ �أو ينطق كلمات في الن�ص
مو�ضوع القراءة دون �أن يفهم معاني ما يقر�أ ف�إنه في الحقيقة ال يقر�أ.
وكال المكونين �أو العمليتين -تعرف الكلمة والفهم القرائي -متكامالن ،وبينما يركز على
تعرف الكلمات خالل المراحل الأولى لتعليم القراءة يركز على الفهم القرائي ومعاني الن�صو�ص
مو�ضوع القراءة خالل المراحل التالية لتعليم القراءة .عن طريق االعتماد على الق�ص�ص الق�صيرة
واال�ستخدامات الحياتية للغة وتتبع محتواها بالمعاني (الزيات .)457 - 456 ،1998
و�إذا حدث خلل في هذه المكونات ال�سابق ذكرها ي�ؤدي بالطبع �إلى تعثر في القراءة التي تعرفه
الجمعية العالمية لع�سر القراءة .)The International Dyslexia Association, 2008, 1( ,حيث تعرفه ب�أنه:
«نوع من العجز عن التعلم الم�ستند �إلى اللغة وي�شير �إلى مجموعة من الأعرا�ض تحدث لدى الأ�شخا�ص
104
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الذين لديهم �صعوبات في مهارات نوعية للغة ،ال�سيما القراءة ،والطالب من ذوي الع�سر القرائي
(الد�سلك�سيا) يمرون ب�صعوبات خا�صة بمهارات اللغة الأخرى :كالتهجئة ،والكتابة ،ونطق الكلمات.
ويذكر ليون ( )Lyon, 1995ب�أن �صعوبات القراءة تمثل �أكبر �أنماط �صعوبات التعلم الدرا�سية
«الأكاديمية» �شيوعاً ،و�أن %80من الطالب ذوي �صعوبات التعلم هم ممن لديهم �صعوبات في القراءة،
ووجد �أن ذوي ال�صعوبات يفتقرون �إلى تعلم ا�ستخدام دالالت الحروف لتعرف الكلمات ،و�أن لدى
%83من تالميذ ال�صف الثاني ذوي �صعوبات القراءة ق�صور ًا في معرفة نطق الحروف والأ�صوات
وا�ستخدامها ،كما كانت هذه الن�سبة %70بالن�سبة لتالميذ ال�صف ال�ساد�س.
وتبلغ ن�سبة انت�شاره في الكويت ،حوالي ( )٪6.3من طالب المدار�س �سنوياً� ،أي بحوالي
( )33000طالب (الرابطة الكويتية للد�سلك�سيا.)2005 ،
�أ�ساليب تقييم ذوي �صعوبات القراءة وت�شخي�صها:
ُتقيم القراءة با�ستخدام مقايي�س مختلفة لر�ؤية مدى دقة الطفل في قراءة كل كلمة منف�صلة
على حدة ،ثم قراءة الفقرات و�إعطاء المعنى الإجمالي للفقرة.
ومن الأ�سا�سيات في االختبارات التي ت�ستخدم في تقييم الأطفال الذين يعانون الد�سلك�سيا ما ي�أتي:
�أ .تعرف الحروف (ت�سمية الحروف الأبجدية).
ب .معرفة �أ�صوات الحروف.
ج .الذاكرة اللفظية (�إعادة �سرد ق�صة فوراً).
د .الت�سمية ال�سريعة لمجموعة من :الأ�شكال ،والأدوات ،والألوان الم�ألوفة.
وعند ت�شخي�ص مهارات القراءة يجب مراعاة ما ي�أتي:
•مدى ال�ضعف القرائي.
•طبيعة ال�ضعف القرائي.
•الأ�سباب المحتملة لل�ضعف القرائي.
وي�شير �أبو الديار و�آخرون (� )2011إلى عدد من مهارات القراءة تختلف باختالف :العمر،
وال�صف ،والقدرة اللغوية المراد قيا�سها ،فعلى �سبيل المثال مهارة فهم المقروء تت�ضمن عدد ًا من
المهارات التي يجب مراعاتها عند الت�شخي�ص منها ما ي�أتي:
- -تعرف الفكرة الرئي�سة في الن�ص.
- -الإجابة �شفوي ًا عما فهم من الن�ص.
�- -إبداء الر�أي في ت�صرف �شخ�ص ما في الن�ص.
105
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
106
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
7 / .......... تان َب ْي ِتنا جمي ٌل َت ْم َل ُ�ؤ ُه الأَزْها ُر والأَ�شْ َجا ُر.
ُب ْ�س ُ 3
107
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
ِ
التراب د .
108
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الدرجة َينا ُم � َأح َم ُد ُم َبكِّراًَ ،و َي ْ�س َت ْي ِق ُظ ُم َبكِّراًُ ،ث َّم َيذْ َه ُب َم َع وا ِل ِد ِه
()0/1 �إِلى ا ْل َم ْد َر َ�س ِة نَ�شيط ًا ُم َت َيقِّظاً.
د .ال�سائق
ب .اختبار المفردات ال�صورية (�أبو عالم وهادي -مركز تقويم وتعليم الطفل،
)1998
�أعد الم�ؤلفان هذا االختبار على نمط اختبار
«بيبودي للمفردات ال�صورية» ليكون نابع ًا من البيئة
الكويتية وينا�سب الأعمار � 16 - 4سنة ،والهدف من
االختبار قيا�س ح�صيلة الطفل من المفردات في
اللغة العربية الف�صحى التي ي�ستقبلها �سمعياً .كما �أن
االختبار ي�ساعد في عمل تقدير �سريع لأحد المظاهر
المهمة للقدرة اللفظية ،وبهذا المعنى يمكن عَ ّده
اختبار ا�ستعداد درا�سي .وقُنن االختبار على عينة ممثلة للأطفال في مراحل التعليم من ريا�ض الأطفال
حتى المرحلة الثانوية بلغت 2833حالة.
وفيما يلي نموذج لهذا االختبار:
المفردات
109
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
المفردات
اللوحة المفردة المفتاح الإجابة اللوحة المفردة المفتاح الإجابة
3 خاوي 180 4 �أنقا�ض 166
4 زغب 181 3 مفتول 167
4 برثن 182 3 ال�شعاب 168
1 �شجاج 183 2 هامة 169
2 كوكبة 184 2 بردعة 170
وفيما يلي بع�ض اختبارات محكية المرجع التي �أعدتها لجنة �إعداد اختبارات اللغة العربية
الت�شخي�صية بمركز تقويم وتعليم الطفل (:)2012 - 1986
110
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
111
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
الب�صرية والحركية والإدراكية .وترتبط مهارة الكتابة على نحو موجب مع مهارة القراءة.
وع�سر الكتابة هو �أحد �صعوبات التعلم التي ت�ؤثر على قدرات الكتابة ،وتك�شف عن نف�سها على
�أنها �صعوبات في الإمالء ،و�ضعف في الكتابة باليد ،وم�شكلة في التعبير عن الأفكار على الورق ،ولأن
الكتابة تحتاج �إلى مجموعة معقدة من الحركات ومهارات معالجة المعلومات ف�إن القول �أن لدى
الطالب ع�سر كتابة Dysgraphiaلي�س كافياً ،فقد يكون لدى الطالب ا�ضطرابات في التعبير المكتوب
�سوف ي�ستفيد بالو�سائل الخا�صة الموجودة في بيئة التعلم وكذلك عند الممار�سة الإ�ضافية بتعلم هذه
المهارات المطلوبة ليتمكن من الكتابة ()Cartiella, 2011
وتوجد �صعوبة الكتابة لدى %10على الأقل من المجتمع العام للمتعلمين ،وربما ت�صل �إلى %25
فيما يتعلق بمهارات التعبير الكتابي ،ولدى %5من مجتمع المتفوقين عقلياً ،وت�صل �إلى %12منهم
فيما يتعلق بالتعبير الكتابي (الزيات.)2008 ،
مظاهر �صعوبات التعلم الخا�صة بالكتابة:
1 .1الإم�ساك بالقلم.
2 .2طريقة ر�سم الحروف.
3 .3عدم الكتابة على ال�سطر.
4 .4عدم تتبع الت�سل�سل ال�صحيح للحروف.
�5 .5أحرف المقاطع المحذوفة.
6 .6التداخل بين الكلمات.
7 .7الجمل غير المنتهية.
(8 .8ق�صور االنتباه والإفراط في الن�شاط) تقييم (:)AD / HD
9 .9الدالالت الفارقة للأطفال ذوي �صعوبات الكتابة
1010يت�سم الأطفال ذوو �صعوبات تع ّلم الكتابة بالعديد من الخ�صائ�ص ّ
ال�سلوك ّية التي ت ِّميزهم
عن غيرهم من الأطفال الأ�سوياء نذكر منها ما ي�أتي- :
1111النّ�سخ ب�صور ٍة غير دقيق ٍة.
طويل ب�صور ٍة مفرط ٍة لإكمال العمل الكتابي. وقت ٍ 1212الحاجة �إلى ٍ
1313كتابة الحروف المت�صلة في الكلمة ب�صور ٍة منف�صل ٍة.
ال�صفحة عند الكتابة.
1414يجعل العيون قريب ًة من ّ
1515يم�سك بالقلم �إم�ساك ًا خط�أ.
112
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
113
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
ٍ
اختبارات ،فالخط الجميل الإجازة والمعامالت ال ّر�سمية� ،أو كانت هذه الكتابة واجبات مدر�س ّية� ،أو
الطالب المقروء ي�س ّهل �أمام القارئ �سرعة تع ّرف مو�ضوعات الكتابة ب�سهولة ،ومن هنا تبرز م�شكالت ّ
م�شكالت في الخط اليدوي حيث نجدهم ال يرغبون في الكتابة نظر ًا لرداءة الخط ٍ الذين يواجهون
لديهم ،وتنعك�س هذه حتى على نتائجهم المدر�س ّية حيث ت�ؤثر على عالماتهم نظر ًا لل�صورة الم�ش ّو�شة
في ذهن المع ّلم عن هذه الكتابة ،ولذلك نجد الكثير من ه�ؤالء الأطفال يكرهون الكتابة اليدوية رغم
الطابعة الحديثة التي قد تريحهم من هذه الم�شكالت ومع ذلك ك ّله ال يمكن اال�ستغناء توافر الآالت ّ
عن الخط اليدوي ،فالفرد يحتاج �إلى كتابة المالحظات في بع�ض القاعات �أو الغرف ال�صف ّية �أو في
ال�شارع (الوقفي.)2001 ،
كما يت�ضمن تقييم جودة الخط في الكتابة اليدو ّية ،فيت�ضمن مالحظة و�ضع ّية اليد الكاتبة،
وطريقة م�سك القلم ،وو�ضعية الورقة� ،أو مدى تنا�سب الحروف بع�ضها مع بع�ض من حيث الحجم،
وكذلك الم�سافة بين الحروف �أو بين الكلمات ،وو�ضع الحروف �أو الكلمات على ال�سطر �إذا ما كانت
فوق ال�سطر �أم �أ�سفله ،وكذلك جودة القلم الم�ستخدم في الكتابة ،ومدى �سرعة �إنجاز العمل .كما
يمكن تقييم الخطوط من حيث �شكل الحروف والكلمات وحجمها وا�ستقامتها و�إكمالها والفراغات
بينها ،عالوة على و�ضع الج�سم وطريقة الإم�ساك وال�ضغط على القلم في �أثناء الكتابة.
وفي هذا ال�صدد ي�شير �أبو الديار و�آخرون (� )2011إلى عدد من مهارات الخط تختلف باختالف
العمر وال�صف منها على �سبيل المثال:
1 .1تميز الخط بالدقة في تحديد الحروف.
2 .2تنظيم الكلمات في ال�سطر الواحد ملتزم ًا ال�سطر.
3 .3مراعاة حجم الحروف.
4 .4مراعاة الم�سافات التي تف�صل بين الحروف.
5 .5مراعاة الم�سافات التي تف�صل بين الكلمات.
6 .6ر�سم الحروف ر�سم ًا �صحيح ًا من حيث خط بدايته �إلى نهايته.
7 .7تميز الخط بالو�ضوح والجمال في ر�سم الكلمات.
عدد من الجوانب عند التقويم �أ ّما فيما يتعلق بالتعبير الكتابي (الإن�شاء) فينبغي مراعاة ٍ
الطالب نحو الكتابة وموقفه ،فهل يمتلك ال ّرغبة في الجلو�س والتّفكير والتّعامل �أولها :مراعاة اتّجاه ّ
الطلبة ينفرون من مهارة التّعبير الكتابي ،وقد يعود مع عنوان ما ليكتب حوله؟ حيث نجد كثير ًا من ّ
ال�سبب في ذلك �إلى نظرتهم للعنوان المطروح على �أنه �صخر ٌة �ص ّماء ال يمكن تفتيتها .و�أ ّما ثانياً: ّ
فينبغي مراعاة قدرة الطالب على التعبير عن المحتوى مثل مهارة و�صف الأحداث �أو نقلها� ،أو التّعبير
114
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
عن الم�شاعر والآراء ،حيث يق�صد بالتعبير عن المحتوى مدى قدرة الطالب على تحديد الأفكار ذات
�صلة بالعنوان �أو المو�ضوع حتى ت�سهل عملية جمع المعلومات المراد كتابتها �ضمن هذا المو�ضوع.
الطالب على تنظيم الفقرات وذلك بتنظيم الجمل وت�سل�سلها ،واختيار وثالثاً :تنبغي مراعاة قدرة ّ
الكلمات المعبرة ،وا�ستخدام عالمات الترقيم المنا�سبة .وفي الخطوة الأخيرة :ي�صوغ الطالب الأفكار
الرئي�سة التي حددها من خالل المو�ضوع المطروح ،حيث تحتاج �صياغتها �إلى اختيار الكلمات المعبرة
وو�ضع الأفكار �ضمن ت�سل�سل منطقي.
وي�شير �أبو الديار و�آخرون (� )2011إلى عدد من مهارات التعبير الكتابي تختلف باختالف العمر
وال�صف منها على �سبيل المثال:
1 .1تخير الألفاظ المعبرة عن المعاني المطلوبة.
�2 .2صياغة العبارة ب�أ�سلوب �صحيح.
3 .3مراعاة ال�سالمة اللغوية الإمالئية والنحوية.
4 .4و�ضوح الفكرة.
5 .5ا�ستيفاء فكر المو�ضوع.
6 .6ترتيب فكر المو�ضوع ترتيبا منا�سباً.
�7 .7سوق الأدلة على فكر المو�ضوع.
8 .8ترابط الجمل ب�أدوات الربط المختلفة.
9 .9ا�ستيفاء �أركان المو�ضوع( :مقدمة ،عر�ض ،خاتمة).
1010ا�ستخدام عالمات الترقيم الالزمة.
1111تق�سيم المو�ضوع �إلى فقرات على وفق الفكر المطلوبة.
وترجع �صعوبة �إعداد اختبارات مقننة �إلى تباين الأن�شطة التي تعد معيار ًا �أ�سا�سي ًا لتقويم
وال�سرعة ،ومقرو ّئية الكتابة ،والو�ضوح ،والمظهر الجمالي للخط مهارات الكتابة التي ت�شمل :ال ّدقةّ ،
وخ�صائ�صه (الزيات .)1998 ،ولي�س معنى هذا �أنه ال توجد اختبارات مقننة لت�شخي�ص �صعوبات
الكتابة ولكن يفتقر الوطن العربي �إلى تلك االختبارات:
وهناك عد ٌد من االختبارات المقننة التي يمكن ا�ستخدامها لت�شخي�ص الأداء الأكاديمي منها:
بطارية كوفمان لقيا�س تح�صيل الأطفال ّ 1 .1
(Kaufman Assessment Battery For Achievement Scale Children )ABC - k
115
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
116
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الكلمة الجملة
ج ب �أ
�أنتموا �أنتمو �أ ْن ُت ُم �أ ْن ُت ُم ِ
الم�ستقبل. �أ ْن ُت ُم ُ
رجال 1
كَا�أننّا َك�أَن ّن َا كننّا َك�أَن ّن َا لعبنا ك�أننّا فرا�شات. 2
ومن نماذج اختبارات الكتابة والإمالء (محكية المرجع) :اختبارات ت�شخي�صية في اللغة
العربية �أعدها مركز تقويم وتعليم الطفل ( ،)1986وطورها في الفترة من ( ،)2012 / 2009وفيما
يلي بع�ض اختبارات محكية المرجع التي �أعدها الم�ؤلف مع �آخرين:
117
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
.................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................................
ال�صقر والحمامة
تحدث �أوالد علي ،فقالوا:
�صاد �صياد حمامة ،ور�آها �صقر ،فهجم عليها بذكاء؛ لي�أكلها في غفلة من ال�صياد
الم�شغول ،فوقع في �إحدى �شباكه.
�أح�س ال�صقر خطر ًا ناز ًال به ،فقال:
�أيها ال�صياد العزيز� ،إني ما �آذيتك ،فانه�ض يا هذا و�أطلق �سراحي.
وما ذنب الحمامة؟ وهل �أ�ساءت �إليك كي ت�أكلها؟ �ألم تعلم ب�أن على الظالم تدور فرد ال�صياد :
الدوائر؟
118
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
119
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
120
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
3 .3االندماج ...........................................................................................................................................................................................................................
9 .9اال�ستر�سال في العمل من دون ال�ضرورة .................... 6 .6اال�ستر�سال في العمل من بدون �ضرورة ....................
121
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
2020اال�ستر�سال في العمل من دون �ضرورة .................... ب .خط بدل النقاط ..........................................................
2323اندماج ...........................................................................................
122
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
123
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
8 .8اختبار الإكمال الب�صري ( )Visual Closure Subtestويقي�س هذا االختبار قدرة
الطفل على �إدراك مو�ضوعات ناق�صة وتمييزها حيث تعر�ض على المفحو�ص لوحة
تت�ضمن عدد ًا من المو�ضوعات الناق�صة ويطلب �إليه تمييزها.
9 .9اختبار التذكر ال�سمعي ( )Auditory Memory Subtestويقي�س هذا االختبار قدرة
الطفل على تذكر �سال�سل من الأرقام ت�صل في �أق�صى مدى لها �إلى � 8أرقام ،حيث
تطرح على المفحو�ص بمعدل رقمين في كل ثانية.
1010اختبار التذكر الب�صري ( )Visual Memory Subtestويقي�س هذا االختبار قدرة الطفل
على تذكر �أ�شكال ال معنى لها تذكر ًا مت�سل�سالً ،حيث يعر�ض على المفحو�ص ك�شكل من
تلك الأ�شكال لمدة 5ثوان ،وي�صل �أق�صى مدى لتلك الأ�شكال �إلى ثمانية �أ�شكال.
1111اختبار الإكمال ال�سمعي ( )Auditory Closure Subtestوهو اختبار احتياطي يقي�س
هذا االختبار قدرة الطفل على �إكمال مفردات ناق�صة ،متدرجة في م�ستوي �صعوبتها.
1212اختبار التركيب ال�صوتي ( )Sound Blending Subtestوهو اختبار احتياطي يقي�س
هذا االختبار قدرة الطفل على تركيب الأدوات معاً ،حيث يطلب �إلى المفحو�ص �أن
يركب الأ�صوات التي ي�سمعها بفا�صل زمني قدره ن�صف ثانية بين كل �صوت و�آخر ،حيث
يبد�أ الفاح�ص بعر�ض �أ�صوات كلمات ذات معنى ثم ينتهي الفاح�ص بعر�ض �أ�صوات
لكلمات ال معنى لها.
وي�صلح هذا االختبار للأطفال في الفئات العمرية من � 10 - 2سنوات ،وي�شترط
في الفاح�ص �أن يكون م�ؤه ًال لتطبيق هذا االختبار كاالخت�صا�صي في علم النف�س� ،أو
االخت�صا�صي في العالج اللغوي ،حيث يعطي االختبار عند تطبيقه درجة مقيا�سيه (Scale
)Scoreودرجة عمرية ( )Age Level Scoreو�أما الوقت الالزم لتطبيقه فهو حوالي �ساعة
ون�صف� ،أما الوقت الالزم لت�صحيحه فهو حوالي 40 - 30دقيقة.
ج� .إجراءات تطبيق الأداء على المقيا�س وت�صحيحه وتف�سيره :يت�ضمن دليل المقيا�س
و�صف ًا لإجراءات تطبيق الأداء على مقيا�س �إلينوي للقدرات ال�سيكولغوية وت�صحيحه
وتف�سيره ،حيث تحتوي حقيبة المقيا�س على المواد والأدوات الالزمة لتطبيقه ،مثل :دليل
المقيا�س ،وكتابين يت�ضمنان ال�صور الالزمة لتطبيق المقيا�س ،والمواد وال�صور الالزمة
لفقرات المقيا�س ،ونموذج ت�سجيل الإجابة.
2 .2مقيا�س مايكل ب�ست للك�شف عن الطلبة ذوي �صعوبات التعلم:
�أ .التعريف بالمقيا�س :ظهر مقيا�س مايكل ب�ست للك�شف عن الطلبة ذوي �صعوبات التعلم
في عام ،1969وعرف هذا المقيا�س با�سم (The Pupil Rating Scale, Screening For
124
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
- -التعاون
- -االنتباه والتركيز - -المفردات
- -التنظيم �- -إدراك الوقت - -التنا�سق - -فهم معاني
�- -إدراك المكان الحركي العام - -القواعد
- -الت�صرفات في المواقف - -تذكر الكلمات
الجديدة - -التوازن �- -إدراك �- -إتباع التعليمات
الج�سمي المفردات
- -التقبل االجتماعي العالقات
�- -سرد - -المحادثة
- -المهارات - -تمييز
- -تحمل الم�س�ؤولية اليدوية الق�ص�ص - -الذاكرة
االتجاهات
�- -إنجاز الواجب - -بناء الأفكار
- -اللباقة مع الآخرين
125
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
وي�صلح هذا االختبار للأطفال في الفئات العمرية من � 6إلى � 12سنة ،حيث يعطي االختبار عند
تطبيقه الدرجة الكلية ،ودرجة االختبارات اللفظية ،ودرجة على االختبارات غير اللفظية ،وي�ستغرق تطبيق
االختبار حوالي 45دقيقة� .أما الوقت الالزم لت�صحيحه فهو حوالي ن�صف �ساعة (الرو�سان.)2000 ،
ج� .إجراءات تطبيق الأداء على المقيا�س وت�صحيحه وتف�سيره :يت�ضمن دليل المقيا�س
و�صف ًا للإجراءات المتبعة في تطبيق الأداء على مقيا�س مايكل ب�ست وت�صحيحه وتف�سيره
لتع ّرف الطلبة ذوي �صعوبات التعلم ،كما يت�ضمن دليل المقيا�س كرا�سة الإجابة على
فقرات المقيا�س ،ويمكن تلخي�ص �إجراءات تطبيق المقيا�س في النقاط الآتية:
1 .1يطلب �إلى الفاح�ص �أن يكون على دراية تامة بفقرات المقيا�س ،وكيفية تطبيقها
وت�صحيحها وتف�سيرها ،وقد يحتاج الفاح�ص �إلى م�ساعدة معلم ال�صف الذي يفتر�ض
فيه معرفة المفحو�ص معرفة جيدة .من �أجل الإجابة عن بع�ض فقرات المقيا�س.
2 .2يطلب �إلى الفاح�ص �أن يحدد العبارة التي تنطبق على المفحو�ص من بين العبارات
المكونة لكل فقرة ،ويعطي كل فقرة درجة ،وتمثل الدرجة على تلك الفقرة.
د .تف�سير الدرجات على االختبار :تف�سر الدرجات كما ي�أتي:
1 .1تعني الدرجة الكلية التي تقل عن 1.98وجود حالة من �صعوبات التعلم.
2 .2تعني الدرجة الكلية على االختبار اللفظي والتي تقل عن 1.84وجود حالة من �صعوبات
التعلم في الجانب اللفظي.
3 .3الدرجة الكلية على االختبار غير اللفظي التي تقل عن 1.44وجود حالة من �صعوبات
التعلم في الجانب غير اللفظي.
هـ� .أمثلة من فقرات االختبار:
الفقرة ( ,)3من اختبار اال�ستيعاب :المحادثة (فهم المناق�شات ال�صفية)
1 .1غير قادر على متابعة النقا�ش ال�صفي وا�ستيعابه.
2 .2ي�صغي ,ولكنه نادر ًا ما ي�ستوعب ا�ستيعاب ًا جيداً ,وكثير ًا ما يكون �شارد الذهن.
3 .3ي�صغي للمناق�شات التي في م�ستوى عمره و�صفه ويتابعهما.
4 .4ي�ستوعب ا�ستيعاب ًا جيد ًا وي�ستفيد من النقا�ش.
الفقرة ( )4اللغة� :سرد الق�ص�ص:
1 .1غير قادر على �سرد ق�صة مفهومة.
2 .2لديه �صعوبة في تنظيم الأفكار وو�صفها و�صف ًا مت�سل�س ًال ومنطقياً.
3 .3قدرته متو�سطة ومنا�سبة لم�ستوى �صفه وعمره.
4 .4قدرته تفوق المتو�سط وي�سل�سل �أفكاره منطقياً.
126
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�أنه عندما ال يظهر التلميذ الخا�صية ال�سلوكية المعينة دائم ًا ب�سبب �أنه ال ي�ستطيع ذلك
�ضع عالمة (✓) في خانة دائماً .وهذا الأمر بالغ الأهمية عند ا�ستخدام مقايي�س التقدير
الت�شخي�صية ل�صعوبات التعلم مع تالميذ لديهم �أو ي�شتبه �أن يكون لديهم تخلف عقلي
ب�سيط يوجد على يمين ال�صفحة 20بند ًا تمثل خ�صائ�ص �سلوكية مختلفة من ال�سلوك
الم�ستهدف تقديره وعلى القائم بالتقدير الحكم وتقدير درجة تكرار وديمومة ال�سلوك
الذي يظهره الفرد مو�ضوع التقدير ،ويوجد على ي�سار ال�صفحة تدريج المقيا�س الذي
يت�ضمن تقديرات تتراوح بين :دائماً ،وغالباً ،و�أحياناً ،ونادراً ،وال تنطبق.
تح�سب درجات مقايي�س التقدير الت�شخي�صية ل�صعوبات التعلم عن طريق جمع قيم عالمات
(✓) داخل خانات التقدير والدرجة الكلية للمقيا�س هي حا�صل جمع قيم عالمات (✓) في خانات
التقدير م�ضروبة في وزنها الن�سبي كالتالي� 4 –( :إذا كانت دائماً)� 3 –( ،إذا كانت غالباً)� 2 –( ،إذا
كانت �أحياناً)� 1 –( ،إذا كانت نادراً)� –( ،صفر �إذا كانت ال تنطبق).
فيما يلي نماذج و�أمثلة لالختبارات الفرعية لمقايي�س التقدير الت�شخي�صية:
1 .1مقيا�س التقدير الت�شخي�صي ل�صعوبات الإدراك ال�سمعي
دائم ًا غالب ًا �أحيان ًا نادر ًا ال تنطبق الخا�صية /ال�سلوك
(�( )1( )2( )3( )4صفر)
يجد �صعوبة في الفهم اال�ستماعي للمعلومات التي تقدم �شفهياً. 1
يجد �صعوبة في فهم المناق�شات �أو الأ�سئلة التي توجه �إليه. 2
يجد �صعوبة في فهم الكلمات المتماثلة نطق ًا والمختلفة معنى. 3
يجد �صعوبة في متابعة التعليمات �أو ال�شرح ال�شفوي للمعلم. 4
يجد �صعوبة في تمييز �أ�صوات الحروف �أو المقاطع المنطوقة. 5
128
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
129
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
130
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
يبدو �شارد ًا �أو مت�شتت ًا �أو غير منتبه لما ي�سمع �أو يقر�أ �أو يرى. 2
4 .4اختبار الم�سح النيورولوجى ال�سـريع �إعداد /عبد الوهاب كامل1998 ،
هو من الأ�ساليب الفردية المخت�صرة للتعرف �إلى ذوى �صعوبات التعلم وي�ستغرق ( )20دقيقة
في تطبيقه ،وهو و�سيلة لر�صد المالحظات المو�ضوعية عن التكامل النيرولوجي ،ويت�ضمن االختبار
�سل�سلة من المهام المخت�صرة ،التي تبلغ ( )15مهمة م�شتقة من الفح�ص النيرولوجي للأطفال ،وهذه
المهام طورت وعدلت من خالل المقايي�س الم�ستخدمة في الفحو�ص النيرولوجية والنمائية للأطفال
في مراحل العمر المختلفة وهذه المهام هي :مهارة اليد ،وتعرف ال�شكل وتكوينه ،وتعرف ال�شكل براحة
اليد ،وتتبع العين لم�سار حركة الأ�شياء ،ونماذج ال�صوت ،والت�صويب ب�إ�صبع على الأنف ،ودائرة الأ�صابع
والإبهام ،والإثارة المتزامنة المزدوجة لليد والخد ،والعك�س ال�سريع لحركات اليد المتكررة ،ومد
الذراع والأرجل ،والم�شي بالترادف ،والوقوف على رجل واحدة ،والمالحظات ال�سلوكية غير المنتظمة.
والدرجة الكلية التي قد نح�صل عليها من تطبيق المقيا�س �إما �أن تكون مرتفعة �أكبر من ( )50وتدل
على ارتفاع معاناة التلميذ� ،أو درجة عادية ( 25ف�أقل) فت�شير هذه الدرجة �إلى ال�سواء نيرولوجياً� ،أما
الدرجة التي تقع بين ( )50 - 25فتدل على احتمال تعر�ض الطفل ال�ضطرابات نيورولوجية في الدماغ.
وفيما يلي نماذج و�أمثلة لالختبارات الفرعية الختبار الم�سح النيورولوجي:
131
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
1 .1مهارة اليد (اليد المف�ضلة) مع و�ضع دائرة تو�ضح يمنى -ي�سرى.
الدرجة
1 يم�سك قلم الر�صا�ص بحدة ،ب�شدة وقوة (�ضع دائرة حول �أيهما)
1 ير�سم الحرف وك�أنه يطبعه.
1 ي�ستمر محتفظ ًا بعينيه قريبة من ال�صفحة.
3 تبدو عليه رع�شة ملحوظة.
المجموع الكلى ......................................................................................................................................................................
التعليق:
ٍ
عال 4ف�أعلى ......................................................................................................................................................................
......................................................................................................................................................................
محتمل 3-2 ......................................................................................................................................................................
......................................................................................................................................................................
محتمل 5-2 ......................................................................................................................................................................
132
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
5 .5ا�ستبانة الك�شف المبكر عن �صعوبات التعلم النمائية لدى طفل مرحلة الرو�ضة ()6 - 5
�سنوات� ،إعداد :الفرا2006 ،
�أ .و�صف اال�ستبانة :ت�شتمل اال�ستبانة على �صعوبات التعلم النمائية لدى طفل الرو�ضة
وتظهر تلك ال�صعوبات في �أربع مجاالت هي:
�1 .1صعوبات ب�صرية حركية وتت�ضمن:
�- -صعوبات في �أداء مهارات حركية كبيرة( ,تنا�سق ع�ضلي) وت�ضم خم�س �صعوبات.
�- -صعوبات التحكم في الحركات الدقيقة( ,تحكم ع�ضلي) وت�ضم خم�س �صعوبات.
�2 .2صعوبات معرفية وتت�ضمن:
�- -صعوبات االنتباه والتمييز ,وت�ضم خم�س �صعوبات.
�- -صعوبات في الذاكرة والتفكير ,وت�ضم خم�س �صعوبات.
�- -صعوبات التكامل فيما بين الحوا�س (التكامل الح�سي) وت�ضم خم�س �صعوبات.
�- -صعوبات في ت�شكيل وتكوين المفهوم ,وت�ضم خم�س �صعوبات.
�- -صعوبات في حل م�شكلة ,وت�ضم خم�س �صعوبات.
�3 .3صعوبات في النمو اللغوي وتت�ضمن:
�- -صعوبات في اللغة والكالم (تعبير لفظي) ,وت�ضم خم�س �صعوبات.
�- -صعوبات في فهم اللغة المنطوقة (ا�ستقبال و �إر�سال) ,وت�ضم خم�س �صعوبات.
�- -صعوبات تنظيمية (ترابط �سمعي لفظي) ,وت�ضم خم�س �صعوبات.
�4 .4صعوبات اجتماعية نف�سية (التفاعل االجتماعي ال�سليم) ت�ضم خم�س �صعوبات.
ب .تطبيق اال�ستبانة وت�صحيحها :يطبق اال�ستبانة معلم الرو�ضة الذي �أم�ضى �سنة درا�سية
كاملة مع الطفل بو�ضع �إ�شارة ✓ �أمام كل عبارة من عبارات اال�ستبانة ,وذلك لكل طفل
من �أطفال ال�صف على حدة ,ويعطي الطفل درجات وفق ت�سل�سل م�ستويات الإجابة هي
(دائما ت�أخذ �أربع درجات ,غالب ًا ت�أخذ ثالث درجات� ,أحيان ًا ت�أخذ درجتان ,نادر ًا درجة
واحدة) ويكون مجموع الدرجات النهائي لفقرات اال�ستبانة ( )220درجة ماذا ح�صل
الطفل على �أقل من )132( %60درجة من مجموع درجات اال�ستبانة يكون لديه �صعوبات
تعلم نمائية ,و�إذا ح�صل الطفل على �أقل من %60من درجات كل مجال يعد لديه �صعوبة
في هذا المجال من مجاالت اال�ستبانة.
ج .نماذج لبنود اال�ستبانة :فيما يلي نماذج و�أمثلة للمجاالت الفرعية لال�ستبانة وبنودها:
133
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
134
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
دور برامج الحا�سب الآلي في الت�شخي�ص ،والعالج ،وتعلم ذوي �صعوبات التعلم:
يعد القطاع التعليمي من �أكثر القطاعات التي القت تطور ًا تكنولوجياً ،وذلك لأنه �أهم قطاع
تقريب ًا ُيعد �أجيا ًال م�ؤهلة لقيادة الأمة ،ودفع عجلة التطور فيها ،لذلك ا�ستخدمت و�سائل متطورة
وبرامج حديثة و�أجهزة متميزة للتح�سين من عملية التعليم ومنها ا�ستخدام الحا�سوب في التعليم.
135
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
1ا�ستخدام الحا�سوب في م�ساعدة ذوي االحتياجات الخا�صة وال�سيما �صعوبات التعلم في القيام .1
بواجباتهم المدر�سية.
2الم�ساعدة في تطبيق الخطة التربوية الفردية. .2
3م�ساعدة الطالب في حل بع�ض الم�شكالت كم�شكلة :القراءة ،واال�ستيعاب القرائي ،والكتابة، .3
والح�ساب (القريوتي.)2003 ،
4دلت الدرا�سات على زيادة التح�صيل الدرا�سي عند تعلم ذوي �صعوبات التعلم بم�ساعدة .4
الكمبيوتر و�إن التعلم عن طريقه يتكاف�أ مع الطرائق الأخرى ،و�أنه يح�سن التعليم لدى التالميذ
ذوي الخبرات المنخف�ضة والذين يعانون �صعوبات في التعلم.
5يعطي الفر�صة للتالميذ للتعلم وفق طبيعتهم الن�شطة لتعرف التكنولوجيا ال�سائدة في المجتمع .5
الحا�ضر والم�ستقبل وهذا ما ي�سمى بتفريد التعليم.
وبناء على توافر الكم الهائل من �أدوات ت�شخي�ص �صعوبات التعلم ،لم يتوانَ الباحثون في عمل
درا�سات ميدانية على الأطفال ذوي �صعوبات التعلم ومن �أهم هذه الدرا�سات ما ي�أتي:
النف�س لغوية ،و�شملت عينة الدرا�سة ( )100طالب وطالبة موزعين على العينة الأولى وعدد �أفرادها
( )50طالبا وطالبة )25( ،من ذوي �صعوبات التعلم للفئة العمرية من (� )10 - 9سنوات من ال�صف
الثالث والرابع االبتدائي ال�ستخدامها في �صدق ال�صورة الأردنية المعدلة وثباتها لمقيا�س �إلينوي
للقدرات النف�س لغوية� ،أما العينة الرئي�سة للدرا�سة فعدد �أفرادها ( )50طالب ًا وطالبة من ذوي �صعوبات
التعلم )25( ،من عمر ( )25( ،)10 - 9من عمر ( )11 - 10من طلبة ال�صف الرابع االبتدائي،
و�أعدت الباحثة �صورة �أردنية معدلة لمقيا�س �إلينوي للقدرات النف�س لغوية وا�ستمارة خ�صائ�ص الطلبة
ذوي �صعوبات التعلم ال�ستخدامها ك�أدوات في الدرا�سة ،و�أ�شارت النتائج �إلى �أن هناك فروق ًا ذات
داللة �إح�صائية عند م�ستوى داللة ( )0.01بين �أداء الطلبة العاديين الذين ال يعانون �صعوبات في
التعلم وذوي �صعوبات التعلم على االختبارات الفرعية الإثنى ع�شر كافة ،وهذا يعني �أن هناك فروق ًا
بين القدرات النف�س لغوية بين الطلبة العاديين وذوي �صعوبات التعلم و�أن ال�صعوبة في التعلم لدى
الطلبة ذوي �صعوبات التعلم هي في القدرات النف�س لغوية كافة.
و�أعد ال�سرطاوي (عام )1995مقيا�س ًا ل�صعوبات التعلم لطالب المرحلة االبتدائية في
ال�سعودية ،وذلك على عينة من طالب المرحلة االبتدائية وطالباتها في مدينة الريا�ض بلغت ()826
طالب منهم ( )501طالب ممن �صنفوا �ضمن �صعوبات التعلم وفق اختيار المعلمين فقط و()325
طالب عادي ًا وقد ت�ضمنت الأداة في �صورتها الأولية ( )57فقرة ،بلغت في �صورتها النهائية ()50
فقرة توزعت على ثالثة عوامل تمثلت في :ال�صعوبات الأكاديمية ،والم�شكالت ال�سلوكية ،وال�صعوبات
الإدراكية الحركية ،وللتحقق من ال�صدق التالزمي للمقيا�س طبعت مجموعة من طالبات مقرر
التدريب الميداني في م�سار �صعوبات التعلم في جامعة الملك �سعود وعددهن ( )23متدربة المقيا�س
بالإ�ضافة �إلى مقيا�س مايكل ب�ست تعرف �صعوبات التعلم الذي ا�ستخدم في درا�سة �سابقة على عينة
بلغت ( )46طالبة من الطالبات اللواتي يعانين �صعوبة في التعلمُ ،د ِّر ْبن من خالل غرفة الم�صادر،
وقد بلغ معامل ارتباط بير�سون بين درجات الطالبات على االختبارين 0.74وبداللة �إح�صائية عند
م�ستوى ( )0.01عدها الباحث ن�سبة مرتفعة ت�شير �إلى تمتع مقيا�سه بدرجة منا�سبة من ال�صدق.
وفي درا�سة لإبراهيم ( )1999هدفت من خاللها �إلى التعرف المبكر �إلى التالميذ الذين من
المحتمل �أن يعانوا �صعوبات تعلم في مرحلة ما قبل المدر�سة بدولة الكويت والو�صول �إلى معادلة
تنب�ؤية يمكن من خاللها :التعرف �إلى ه�ؤالء الأطفال ،والفروق بين مجموعات الدرا�سة في جوانب
النمو باختالف الفئة العمرية للأطفال وباختالف جن�س الطفل والم�ستوى الدرا�سي في الرو�ضة
وثان) ،وقد تكونت عينة الدرا�سة من 120طفل وطفلة من الأطفال العاديين في مرحلة ما قبل (�أول ٍ
المدر�سة من الرو�ضات التابعة لوزارة التربية بدولة الكويت في الم�ستويين الأول والثاني ،وكانت عينة
الأطفال في الم�ستوى الأول 40طف ًال ( 16من الذكور ،و 24من الإناث).
�أما الم�ستوى الثاني فكان عدد الأطفال 80طف ًال ( 46من الذكور ،و 34من الإناث) ،وتراوحت
�أعمارهم من � 4سنوات و�شهر �إلى � 6سنوات و� 6أ�شهر ،و�أ�سفرت نتائج الدرا�سة عن نجاح البطارية
138
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
في التعرف �إلى الأطفال الذين من المحتمل �أن يكونوا في خطر ،ويمكن االعتماد عليها ك�أداة تنب�ؤ في
الك�شف عن الأطفال ذوي �صعوبات التعلم قبل دخولهم المدر�سة والوثوق في نتائجها.
و�أجرت قراقي�ش ( )2002درا�سة هدفت �إلى تقنين مقيا�س مايكل ب�ست لتعرف �صعوبات التعلم
بالمرحلة االبتدائية على البيئة ال�سعودية ,حيث تحققت الباحثة في المرحلة الأولى من �صدق المقيا�س
وثباته من خالل تحليل ا�ستجابات المعلمين لعينة ا�ستطالعية ا�شتملت على ( )264طالب ًا من الطالب
العاديين والطالب ذوي �صعوبات التعلم من مدار�س المرحلة االبتدائية في منطقة الريا�ض التعليمية،
بينما بلغت عينة الدرا�سة الرئي�سة التي ا�ستخدمت في تقنين المقيا�س ( )2558طالب ًا وطالبة من
كل الطالب العاديين وذوي �صعوبات التعلم في ال�صفوف الأربعة الأولى من المرحلة االبتدائية حيث
تو�صل �إلى �أن الدرجة الفا�صلة التي �سيحكم في �ضوئها على �إذا ما كان لدى الطالب �صعوبة في التعلم
�أم ال؟ هي الدرجة التي تقع عند انحراف معياري واحد دون متو�سط درجات الطالب في عينة التقنين
فما دون ,م�ؤ�شر ًا على �صعوبة التعلم المحتملة فعلى ذلك تكون الرتبة المئينية 16فما دون� ,أو الدرجة
التائية 40فما دون الدرجة الفا�صلة لتعرف �صعوبة التعلم.
و�أجرت ال�ساكت ( )2004درا�سة هدفت من خاللها �إلى ا�ستق�صاء درجة التوافق في ت�شخي�ص
�صعوبات التعلم با�ستخدام مقايي�س التقدير وم�ؤ�شر الفارق بين التح�صيل الفعلي والمتوقع حيث
ا�ستخدمت هاتان الطريقتان للتعرف �إلى الأطفال الذين ي�شك ب�أن لديهم �صعوبات تعلم ،و�أ�شارت
نتائج �أدوات القيا�س المطبقة على عينة الدرا�سة البالغة ( )120حالة �إلى �أن مقيا�س التقدير لمايكل
ب�ست قد �شخ�ص ( )73حالة �أي ما ن�سبته )69( ،%60 ,8حالة من عينة متدني التح�صيل البالغة
( )84حالة ،و�شخ�ص المقيا�س �أربع حاالت من عينة مرتفعي التح�صيل البالغة ( )36حالة �أما
الحاالت التي ُ�شخ�صت با�ستخدام م�ؤ�شر الفارق بين التح�صيل الفعلي والمتوقع فقد بلغت ( )31حالة
بم�ستوى ثقة %95من عينة الدرا�سة البالغة 120حالة� ,أي ما ن�سبته %25 ,8و( )60حالة بم�ستوى ثقة
� %68أي ما ن�سبته .%50
وقد ُ�أجريت العديد من الدرا�سات حول ا�ستخدام الكمبيوتر في تدري�س التالميذ ذوي �صعوبات
التعلم منها:
•تو�صل (� )Eikind, 1993إلى عدة معايير لت�صميم برامج حا�سب متقدمة لها خ�صائ�ص البرامج
الذكية نف�سها ,وت�ستخدم في تح�سين مهارات القراءة لدى ذوى �صعوبات التعلم ،واعتمد البرنامج
على نموذج محاكاة يبين كيفية حركة ال�شفاه ونطق الحرف ،ويت�ضمن البرنامج مثيرات مختلفة
ومتنوعة بالإ�ضافة �إلى واجهات تفاعل ال�صوت والن�ص وحقق البرنامج نتائج �إيجابية.
•و�صمم �أي�ضا داوني ومطر()Downey & Mater, 1998برنامج ًا قائم ًا على الواقع االفترا�ضي
وكان برنامج ًا عالجي ًا يعالج النق�ص في الجوانب المهارية والتفكير العلمي لدي الطالب بعد
139
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
التحقق من وجود م�شكالت ترتبط بالمهارات والتفكير لدى عدد كبير من الطالب ،وقد حقق
هذا البرنامج نتائج �إيجابية.
•وهدفت درا�سة (البربري� )1999 ،إلى التحقق من فعالية برامج الحا�سب الذكية في ت�شخي�ص
الأخطاء ال�شائعة لدى الطالب في مادة الميكانيكا وعالجها ،و�صمم البرنامج للطالب جميعهم،
وتو�صلت الدرا�سة �إلى �أن البرامج الذكية فعالة في الك�شف عن �أخطاء التالميذ وعالجها من
خالل ت�صميم قواعد بيانات ترتبط بكل م�شكلة ،وهنا يتوقع الم�صمم هذه الم�شكالت ،وي�صمم
البرنامج وفقا لها.
ومن خالل ا�ستعرا�ض الم�ؤلف للدرا�سات ال�سابقة يمكن �أن ت�ستخل�ص النقاط الآتية:
�أ� .أكدت بع�ض الدرا�سات المتعلقة بت�شخي�ص �صعوبات التعلم �أن هناك فروق ًا في القدرات النف�س
لغوية بين الطالب ذوي �صعوبات التعلم والطالب العاديين مما ي�شكل �أحد �أهم الخ�صائ�ص
لذوي �صعوبات التعلم.
ب� .إمكان الك�شف وتعرف حاالت الطالب ذوي �صعوبات التعلم المبكر بمرحلة ما قبل المدر�سة
حيث ال تقت�صر �صعوبات التعلم على فئة عمرية محددة.
140
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
ثانياً :ترتيب االختبارات النف�سية وفق تكرار ا�ستخدامها ووفق التو�صية ب�ضرورة
التدريب عليها:
ي�شير ال�صبوة� )2009( ،إلى �أنه لكي نعطي القارئ فكرة عن �أنواع االختبارات النف�سية التي ت�ستخدم
بكثرة حتى اليوم في العمل العيادي ,ال بد من معرفة ترتيب االختبارات النف�سية وفق ًا لتكرار ا�ستخدامها,
ووفق ًا لتكرار تو�صية مديري برامج التدريب الإكلينيكي ب�ضرورة ا�ستخدامه للتدريب عليها والجدول التالي
يو�ضح ذلك:
141
الفصل الثالث :أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها
الفصل الرابع:
143
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل الرابع
األدوار والمعايير الخاصة بالكفايات في مجال
قياس ذوي صعوبات التعلم وتقويمها
واقع معايير القيا�س والتقويم:
عملت جمعية المعلمين الأمريكية عام ( )1987على تطوير معايير خا�صة بالكفايات التي يلزم
امتالك المعلمين لها؛ ليت�سنى لهم �أن يمار�سوا �أدوارهم في عملية القيا�س والتقويم لتح�صيل الطالب
على �أكمل وجه ،وذلك بهدف ا�ستخدامها ك�أ�سا�س لعملية تطوير برامج القيا�س والتقويم ،وكذلك يمكن
�أن ت�سهم في م�ساعدة المعلمين على تحديد حاجاتهم التدريبية في مجال تقويم الطالب ،كما يمكن
�أن ت�سهم في م�ساعدة المدربين على عقد ور�ش عمل تهدف �إلى رفع كفاءة العاملين في الم�ؤ�س�سة
التربوية في مجال القيا�س والتقويم لتح�صيل الطالب من خالل تزويدهم بالكفايات التي يتوجب
عليهم التوجه �إليها بالأن�شطة التدريبية� ،إ�ضافة �إلى تو�سيع ت�صور االخت�صا�صيين في مجال القيا�س
التربوي لعملية تقييم الطالب كما يمكن �أن ي�ستفيد منها القائمون على برامج �إعداد المعلمين بحيث
يخطط لعدد من المناهج الأكاديمية في مجال القيا�س والتقويم التربوي ،لت�سهم في �إك�ساب خريجي
هذه البرامج الكفايات والمهارات في مجال القيا�س والتقويم التربوي ،كما يمكن �أن ت�سهم في �إلقاء
ال�ضوء على واقع الكفايات والمعلومات في مجال التقويم و القيا�س في الدول الأمر الذي يمكن من
خالله الحكم على جودة الممار�سات في هذا المجال الحيوي.
لقد عملت جمعية المعلمين الأمريكية على ح�صر الكفايات التي يجب �أن يمتلكها المعلمون
للقيام بدورهم المهني في مجال قيا�س الطالب وتقويمهم في خم�سة مجاالت جرى تحديدها بناء
على الدور المهني للمعلم وم�س�ؤولياته المت�صلة بقيا�س الطلبة وتقويمهم ،التي تتمثل في الأن�شطة
التالية التي حددتها الجمعية:
�أو ًال :الأن�شطة التي ت�سبق عملية التدري�س.
ثانياً :الأن�شطة التي تتم خالل عملية التدري�س.
ثالثاً :الأن�شطة التي تتم بعد االنتهاء من عملية التدري�س.
رابعاً :الأن�شطة التي تتطلبها م�شاركة المعلم التخاذ القرارات عن المدر�سة �أو المدار�س التابعة
للمنطقة التي تنتمي �إليها المدر�سة.
خام�ساً :الأن�شطة التي ترتبط بم�شاركات المعلم في الأن�شطة التربوية التي تتم على م�ستوى الدولة.
145
الفصل الرابع :األدوار والمعايير الخاصة بالكفايات في مجال قياس ذوي صعوبات التعلم وتقويمها
كما ت�شمل المعايير الخا�صة بالكفايات في مجال التعليم المهارة الخا�صة باختيار �أدوات
القيا�س الخا�صة بالتقويم والعمل على ت�شكيل �إطار مفاهيمي وتطويره وتطبيقه وا�ستخدامه ,كما يمكن
�أن يعتمد عليه برامج �إعداد المعلمين لتحديد المهارات الخا�صة بالقيا�س والتقويم التربوي التي يلزم
هذه البرامج التوجه لها وتطويرها لدى خريجيها.
وتعزيز ًا لما �سبق �أجرى الدو�سري عام ( )1990درا�سة هدفت �إلى الوقوف على معلومات
اخت�صا�صي المناهج والمعلمين تحت الإعداد في مبادئ القيا�س التربوي ومعرفة جوانب ال�ضعف
والقوة في �إعدادهم في مجال القيا�س التربوي ,وذلك بتناول عينة مكونة من 1300فرد ,تو�صل �إلى
�أن �أفراد عينة الدرا�سة �أظهروا كفاية جيدة في مجال بناء االختبارات ،وقد تباينت هذه الكفاية بين
الفئات الم�شمولة بالعينة المعلمين واخت�صا�صي المناهج ،والمعلمين تحت الإعداد ،و�أ�شارت الدرا�سة
�إلى وجود درجة �أكبر من الكفاية لدى المعلمات منه لدى المعلمين في مجال القيا�س التربوي ،و�أنه ال
يوجد هنالك فروق تعزى للمرحلة التي تعمل بها �أفراد العينة وكذلك ال يوجد فرق ذو داللة في الكفاية
وفق ًا لعمر �أفراد عينة الدرا�سة.
ومن الدرا�سات في هذا المجال درا�سة مقارنة لواقع �أ�ساليب التقويم واالمتحانات بدول
الخليج العربي ،التي �أجراها كل من ال�صانع و�شبلي ومعطي وقر�شي ومكيتري عام ( )1981في
المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج وقد ا�ستطلعت �آراء الم�سئولين في �إدارة االمتحانات
بالإ�ضافة �إلى المعلمين في الميدان التربوي من معلمين ومديرين وذلك للح�صول على �صورة حية
لواقع التقويم التربوي.
وقد �أجرى كيربر عام 1978درا�سة هدفت �إلى تحديد مدى معرفة المعلمين بمفاهيم القيا�س
واالختبارات ،وطبقت هذه الدرا�سة على ( )328معلم ،و( )43طالب في ال�سنة الأخيرة من جامعة
�إيواء ،حيث ا�ستخدم فيها اختبار لقيا�س المفاهيم الخا�صة باالختبارات ،وقد تو�صلت �إلى �أن معرفة
المعلمين تزداد بزيادة التدريب على ا�ستعمال االختبارات ،وبزيادة الخبرة في التعليم ،وم�ستوى
الدرجة العلمية ،و�أظهرت الدرا�سة عدم وجود فروق دالة �إح�صائي ًا بين عالمات طالب الجامعة،
والمعلمين على اختبار مفاهيم القيا�س واالختبارات.
146
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
يت�ضح من الأدوار ال�سابقة �أن التدري�س والتقويم ُي�شكالن منظومة تفاعلية Interactive System
ذات مراحل تتم في �أزمنة ثالثة :قبل التدري�س ،Presageوفي �أثنائه ،Processونتاجه .Product
ويمكن تمثيل هذه المنظومة بال�شكل التخطيطي الأتي:
147
الفصل الرابع :األدوار والمعايير الخاصة بالكفايات في مجال قياس ذوي صعوبات التعلم وتقويمها
ويتبين من �شكل (� )13أن التقويم القبلي يتفاعل مع عملية التدري�س لتحديد �أن�شطة التعلم
الفورية .فالطالب الذي لي�س لديه معلومات ومهارات �سابقة تتعلق بمو�ضوع معين يحتاج �إلى �أن�شطة
تعلم ربما تختلف عن الأن�شطة التي يحتاج �إليها الطالب المهي�أ لدرا�سة المو�ضوع ،لذلك ف�إن التدري�س
الفاعل يتطلب تنويع الأن�شطة المنا�سبة للم�ستوى المدخلي للطالب .والتقويم الت�شخي�صي والبنائي
يقدم �أدلة للمعلم عن ال�صعوبات التي يواجهها كل طالب في �أثناء تعلمه المو�ضوع المعين ،وي�ؤدي �إلى
تكييف �أ�سلوب التدري�س و�أن�شطة التعلم بناء على ذلك� ،أما التقويم الختامي ف�إنه يحدد مدى تحقق
الأهداف �أو الم�ستويات المرجوة المتعلقة بهذا المو�ضوع .ويت�أثر ذلك بالعوامل المتعلقة بالطالب،
وب�سياق العملية التدري�سية ،و�أن�شطة التعلم.
ونظر ًا لأن المنظومة Systemت�شتمل على مجموعة من المكونات المتفاعلة التي ت�ؤدي �إلى نتاج
م�شترك يحقق هدف ًا معيناً ،ف�إن هناك �أ�سهم ًا متبادلة بين المكونات الثالثة المو�ضحة بال�شكل.
وهذا يب َّين �أن المعلم ي ّدر�س عادة طالب ًا مختلفين في �صف مدر�سي معين ،لذلك ينبغي عليه
�أن ي�ستند �إلى نتائج التقويم القبلي والت�شخي�صي والبنائي في تعديل �أ�ساليب التدري�س و�أن�شطة
التعلم وتنويعها لمعونة الطالب على تحقيق الأهداف �أو الم�ستويات المرجوة التي تنعك�س في التقويم
الختامي .ونظر ًا لتفاعل المكونات الثالثة ،ف�إنه ينبغي على المعلم مراعاة الترابط فيما بينها ،وعدم
التعامل مع كل مكون بمعزل عن المكونين الأخيرين ت�أكيد ًا للتكامل بين عمليتي التدري�س والتقويم.
مما �سبق يت�ضح �أن القيا�س والتقويم من �أخطر العمليات التي ي�ؤديها النظام التربوي وذلك لأنها:
1تعطي ت�صوير ًا عن واقع المن�ش�أة التعليمية ومدى قربها �أو بعدها من �أهدافها ,وبذلك تقف .1
الدول والمجتمعات على م�ستوى الأداء التربوي داخل من�ش�آتها التعليمية.
2يك�شف عن جوانب ال�ضعف والقوة في �أداء المن�ش�آت فيوجه القرار التربوي والإداري الوجهة .2
ال�صحيحة.
3ي�ؤ�س�س لعمليات الإ�صالح والتح�سين وقرارات التطوير بمنهجية علمية وا�ضحة تحميها من .3
االنحراف وال�ضعف.
4يخف�ض التكلفة ويرفع الجودة من خالل �سد ثغرات الأخطاء وتقليل الهدر في الوقت والموارد .4
والجهد.
5يحدد م�س�ؤوليات ال�شركاء في العملية التعليمية جميعهم (الدول ،والم�ستثمر ،والمجتمع، .5
والطالب ،والعاملون في المن�شاة) ويحفزهم على تعاون فعال وفق �أطر من الم�س�ؤوليات
وال�صالحية الوا�ضحة.
6يقدم للعاملين في المن�شاة التعليمية توقعات وا�ضحة ,و�أهداف ًا محددة يمكن تحقيقها وقيا�سها. .6
148
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
7 .7يقدم للمجتمع الم�ستفيد �أحكام ًا مو�ضوعية عن �سير المن�ش�آت التي �أوكلوا �إليها تربية �أبنائهم
وتعليمهم.
8 .8يحد من م�ساحات االجتهادات الفردية المبنية على الذاتية �أو االنطباعية التي تفقد المن�ش�أة
ا�ستقرار الممار�سة وثبات النهج.
9 .9يعين العاملين في المن�ش�أة على اختيار الطرائق والأ�ساليب والو�سائل التعليمية التي تنا�سب
الطالب وتتالءم مع ميولهم وا�ستعداداتهم وخبراتهم ال�سابقة.
فالقيا�س والتقويم يعد من �أهم المنظمات ال�ضابطة للعملية التعليمية حيث ير�سم الم�سارات
ويحدد الإجراءات ,ويربط العمليات ب�أهدافها ,والمن�ش�أة بر�ؤيتها.
�أما فيما يتعلق بالقيا�س والتقويم في العملية التدري�سية ف�إنهما يت�ضمنان �أدوار ًا متعددة تختلف
باختالف الغر�ض منه ،وال يختلف الدور الذي يقوم به القيا�س عما يقوم به التقويم كثير ًا في مجال
العملية التدري�سية ،فالقيا�س والتقويم منظومتان هدفهما تحقيق جودة العملية التدري�سية ،فالقرارات
التي يود المعلم اتخاذها (التقويم) ت�ستند �إلى نتائج القيا�س ،لذلك يرى الم�ؤلف �أن �أدوار القيا�س
والتقويم يمكن تو�ضيحها بما ي�أتي:
149
الفصل الرابع :األدوار والمعايير الخاصة بالكفايات في مجال قياس ذوي صعوبات التعلم وتقويمها
الدور القبلي :Readiness Roleفا�ستعداد الطالب �أو تهي�ؤه للبدء في خبرة تعلم جديدة بفاعلية
يتطلب �أن يتعرف المعلم قبل بدء العملية التدري�سية ما لدى الطالب من معارف ومهارات �سابقة تتعلق
بالمادة الدرا�سية التي �سوف يدر�سها .وهذا ي�ستند �إلى مبد�أ �أن التعلم عملية متتابعة ومتوا�صلة ،حيث
يعد التعلم ال�سابق �أ�سا�س ًا للتعلم الحالي والالحق ،فمث ًال فا�ستعداد الطالب للقراءة يتطلب معرفة
المهارات المطلوبة للبدء في القراءة ،وذلك بتقييم معرفته للحروف الهجائية ،و�أ�صوات الكلمات،
وت�آزر العين واليد وغيرها من المهارات المتعلقة بهذا اال�ستعداد .وا�ستعداد الطالب للبدء في درا�سة
الجبر ربما يتطلب تقييم قدرته على �إجراء العمليات الح�سابية الأربع ،وتعامله مع الك�سور االعتيادية
والع�شرية ،وغير ذلك ،حيث �إن هذه المهارات ُيعتقد �أنها �ضرورية للنجاح في درا�سة الجبر.
كما يجب تطبيق اختبارات تهي�ؤ �أو ا�ستعدادات منا�سبة من �أجل تعرف الطالب الذين يحتمل �أن
يواجهوا �صعوبات في تعلم مواد درا�سية معينة .وتحليل �أخطائهم في هذه االختبارات يمكن �أن ي�ساعد
المعلم في تحديد �أف�ضل �إجراءات العالج .فالطالب الذي ال ي�ستطيع التمييز بين الحروف الهجائية
يمكن معاونته على �إجراء تمييزات دقيقة بين هذه الحروف ،والطالب الذي يخطئ في �إجراء الق�سمة
ًّ
المطولة يمكن تو�ضيح خطواتها المتتالية وتدريبه عليها ،وهكذا.
الدور البنائي :Formative Roleي�ستخدمه المعلمون في مراقبة عملية تعليم الطالب ومتابعتهم
ك�أفراد ومجموعات .كما يقدم هذا النوع معلومات م�ستمرة يمكن �أن ي�ستفيد منها المعلم في تعديل
يي�سر تعلمهم .وبذلك
العملية التدري�سية ،وت�صميم خطواتها التالية ا�ستجابة لحاجات الطالب مما َّ
يكون التقويم البنائي جزء ًا متكام ًال من العملية التدري�سية بما تقدمه نتائج هذا التقويم الم�ستمر من
تغذية راجعة ،Feedbackوتغذية �أمامية .Feed forwardفممار�سات التقويم ال�صفي الجيد تتطلب
من المعلم �إحداث توازن بين مالحظاته عن الطالب في �أثناء الدر�س ،وما يطرحه من ت�سا�ؤالت ،وما
يجريه من مناق�شات ،وما ي�ضعه من تقديرات .فهذه المالحظات والت�سا�ؤالت والمناق�شات ت�ساعد
الطالب في التعلم ،وتقدم ا�ستجاباتهم دلي ًال على عمق تعلمهم ونوعيته .وهذا بدوره ي�ساعد المعلم
في �إعادة تو�ضيح المهام �أو المفاهيم ،و�إعطاء الطالب مزيد ًا من التدريبات المتعلقة بهذه المهام،
�أو االنتقال �إلى المهام التالية .والمعلومات التي يح�صل عليها المعلم في �أثناء ذلك تكون بمثابة تغذية
150
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
راجعة له ولطالبه ،حيث تو�ضح لهم جوانب قوتهم و�ضعفهم في المجال الدرا�سي ،وتكون �أي�ض ًا بمثابة
تغذية �أمامية لتعديل العملية التدري�سية بما يحقق الأهداف �أو الم�ستويات التعليمية المحددة.
الدور الختامي ُ :Summative Roleيجري المعلم تقويم ًا ختامي ًا عقب االنتهاء من مقرر
درا�سي �أو وحدة تعليمية .والهدف من هذا التقويم يكون عادة و�ضع تقديرات رقمية ت�شير �إلى الفاعلية
الكلية للمقرر �أو الوحدة التعليمية المعينة .و ُيق�صد بكلمة «الختامي» تجميع المعلومات المتاحة للمعلم
جميعها فيما يتعلق بالمقرر الدرا�سي في نهايته ،وعادة ُيجري المعلم �أي�ض ًا اختبار ًا في نهاية المدة
التعليمية يقي�س الأهداف �أو الم�ستويات المتوقع �أن يحققها الطالب من هذا المقرر جميعها .ويمكن
للمعلم �أن ي�ستند �إلى هذه التقديرات في تع ُّرف الم�ستوى التح�صيلي العام للطالب في مجال درا�سي
معين فيما يتعلق بالمعارف والمهارات المتعلقة بهذا المجال ،وذلك التخاذ قرار يتعلق بنقلهم �إلى
�صف �أعلى� ،أو منحهم �شهادات درا�سية .والحقيقة �أن هذا الدور الختامي الذي يقت�صر على اختبارات
�آخر العام هو ال�سائد في المدار�س التقليدية ،مما يجعل الطالب ُيركزون جهودهم في الح�صول على
تقديرات مرتفعة بغ�ض النظر عن نوعية تعلمهم وم�ستواه .لذلك ينبغي على المعلم �إحداث توازن بين
التقويم البنائي والتقويم الختامي في العملية التدري�سية ،حيث �إنه يحتاج �إلى كل من الدورين في
�إجراء تقويم �أكثر �إخبار ًا عن طالبه .كما �أن تح�سين المناهج يعتمد على معرفة �إذا ما كان البرنامج
التعليمي حقق �أهدافه بفاعلية وبكلفة منخف�ضة قدر الإمكان (التقويم الختامي).
151
الفصل الرابع :األدوار والمعايير الخاصة بالكفايات في مجال قياس ذوي صعوبات التعلم وتقويمها
يعد تقويم التقدم الدرا�سي للطالب مظهر ًا �أ�سا�سي ًا من مظاهر عمل المعلم فتو�ضيح مكانة
الطالب فيما يتعلق بالمنهج الدرا�سي ،وفيما يتعلق بالأقران ،وكذلك كيفية تقدمه نحو تحقيق الأهداف
�أو الم�ستويات المحددة المرجوة يعد من الأمور المهمة للتدري�س الفاعل والتعلم المثمر ،ف�إذا قدم
المعلم مادة تعليمية يعرفها الطالب بالفعل ،ف�إن هذا يعد م�ضيعة لوقت المعلم والطالب ومن ناحية
�أخرى� ،إذا قدم مادة تعليمية جديدة ولكن الطالب ال يمتلك المهارات ال�ضرورية للتعامل مع هذه
المادة ،ف�إن هذا �أي�ض ًا ُيعد م�ضيعة للوقت .ويمكن �أن ت�ؤدي كل من الحالتين �إلى �إحباط الطالب وت�أثره
ب�أعرا�ض جانبية �أخرى ت�سهم في خلق م�شكالت للمعلم في �إدارة ال�صف نتيجة لعوامل الملل �أو التع ُّثر.
لذلك ف�إن الت�شخي�ص التحليلي لجوانب القوة وجوانب ال�ضعف لدى كل طالب �سواء قبل عملية
التدري�س �أو في �أثنائها ُيمكن للمعلم من تقديم �أ�ساليب عالجية منا�سبة وهذا يفيد كل من المعلم
والطالب ،فوفق ًا �إلى نتائج التقويم القبلي ي�ستطيع المعلم معاونة الطالب في اكت�ساب المتطلبات
الأ�سا�سية بما يمكنه من اال�ستفادة الق�صوى من التعليم الالحق ووفق ًا �إلى التقويم البنائي في �أثناء
العملية التدري�سية ي�ستطيع المعلم ت�شخي�ص الطالب الذين يواجهون �صعوبات معينة في متابعة المادة
التعليمية ،وتقديم �أ�ساليب عالجية منا�سبة.
الطالب المعلمون
�4 .4أن يتم بطريقة تعاونية حيث ي�شارك فيه كل من ي�ؤثر في المن�ش�أة التعليمية ويت�أثر بها( :مديرون،
م�شرفون ،معلمون ,ممثلو المجتمع المحلي ،الطالب�...إلخ).
152
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�5 .5أن يكون عملية م�ستمرة ال تتوقف بحيث تواكب �أن�شطة المن�ش�أة يوم ًا بيوم ,و�ساعة ب�ساعة ,بحيث
تتدفق بيانات القيا�س والتقويم لم�س�ؤول الجودة يومي ًا وتدفق ًا منظماً.
�6 .6أن يت�صف بالت�شخي�ص والعالج ,بمعنى �أال يكتفي ب�إ�صدار الأحكام ,بل ي�شفع ذلك ب�إبراز نواحي
ال�ضعف والقوة وتقديم البرامج العالجية والتح�سينية تقديم ًا م�ستمراً.
�7 .7أن يتم في جو �أخوي مفعم بالثقة واالحترام واالتفاق الم�سبق على �أهداف التقويم التح�سينية,
�إذ ال بد �أن تتجاوز المن�ش�أة التعليمية مفاهيم التقويم من �أجل التح�سين والتطور.
�8 .8أن يلم�س ال�شركاء جميعهم �أثره على تح�سين �أداء الم�ؤ�س�سة وقدرتها على �إ�سعادهم وتحقيق
�أهدافهم.
�9 .9أن تتنوع �أ�ساليبه و�أدواته بحيث تالئم المجاالت والمكونات جميعها.
1010ال بد �أن تتم عمليتا القيا�س والتقويم بوا�سطة تقنيات و�أدوات محكمة الت�صميم ,ومجربة
ال�صدق والثبات و�أن يقوم به فرق م�ؤهلة ومدربة.
153
الفصل الرابع :األدوار والمعايير الخاصة بالكفايات في مجال قياس ذوي صعوبات التعلم وتقويمها
المحور الخام�س :معايير مرتبطة بالعالقة بين المدر�سة والمجتمع :من حيث ربط
التخ�ص�صات التربوية بطبيعة المجتمع وحاجاته ،والتفاعل بين المدر�سة بمواردها الب�شرية والفكرية
وبين المجتمع بقطاعاته الإنتاجية والخدمية.
المحور ال�ساد�س :معايير مرتبطة بالإدارة التعليمية :من حيث التزام القيادات التعليمية
بالجودة وتفوي�ض ال�سلطات غير المركزية ،وتغيير نظام الأقدمية ،والعالقات الإن�سانية الجيدة،
واختيار الإداريين والقيادات وتدريبهم.
الخطوة الأولى :تحديد الهدف �أو الغر�ض والتوجه لمجال القيا�س والتقويم
ي�ساعد تحديد الهدف على �ضبط حدود التقويم ،وح�صرها في حجم �سهل التناول .وتختلف
�أهداف القيا�س والتقويم باختالف الو�سائل الم�ستخدمة ,وباختالف نوع البرنامج التعليمي �أو المناهج
الدرا�سية ومدى حداثتها وتطويرها .ولتحقيق هذه الأهداف ال بد �أن ي�شمل القيا�س والتقويم عنا�صر
العملية التعليمية( :المعلم ،ومديري المدار�س ،والعاملين بالمدر�سة ،و�صانعي القرارات التعليمية) .كما
تعتمد الأهداف على احتياجات الطالب التي تمثل �أولوية كبيرة لدى الباحثين المهتمين بالمجال التربوي.
154
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
155
الفصل الرابع :األدوار والمعايير الخاصة بالكفايات في مجال قياس ذوي صعوبات التعلم وتقويمها
ما الأهداف التعليمية؟ وهل هذه الأهداف وا�ضحة وقابلة للقيا�س؟ 1
ما العدد الكلي ل�ساعات التدري�س المقدمة؟ 2
هل المعلمين يمتلكون م�ؤهالت وخبرات تكفي لتلبية احتياجات الطالب؟ 3
هل يتوافر �أي نوع من التطوير الوظيفي والتدريب للمعلمين؟ 4
هل تدر�س المنهاج كما في الخطة الأ�صلية؟ 5
هل ت�ستخدم �أ�ساليب ومواد تعليمية ما؟ ما الأ�ساليب المالئمة؟ 6
156
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
157
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل الخامس:
159
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الفصل الخامس
آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة
التقرير النفسي والتربوي
عالقة علم النف�س الإكلينيكي بالقيا�س النف�سي:
يعد علم النف�س الإكلينيكي هو �أحد الفروع التطبيقية لعلم النف�س الحديث ,ويعتمد على
اال�ستفادة من المعلومات والمهارات التي يمكن تح�صيلها من فروع علم النف�س جميعها ,الأ�سا�سية
منها والتطبيقية على حد �سواء بغر�ض زيادة كفاءة الخدمة الطبية النف�سية التي تقدم للمر�ضى
النف�سيين في مجاالت الت�شخي�ص والعالج والتوجيه والت�أهيل والوقاية.
ومن �أبرز المهارات التي يكت�سبها دار�س العلوم النف�سية ما يتعلق بكيفية ا�ستخدام المقايي�س
النف�سية على اختالف �أنواعها وكيفية تحليل نتائجها للو�صول �إلى تقديرات كمية للوظائف النف�سية
المختلفة ,وكيفية ت�صميم مقايي�س جديدة �إذا ما تطلب الأمر ذلك مع توفير ال�شروط ال�سيكومترية
ال�ضرورية والتي تجعل منها �أدوات قيا�س لها قيمتها المو�ضوعية.
ويالحظ �أن عمل االخت�صا�صي النف�سي الإكلينيكي يعتمد على ا�ستخدام المقايي�س واالختبارات
النف�سية في مراحل الفح�ص المختلفة بغر�ض الو�صول �إلى تحديد دقيق لم�ستوى كفاءة الوظائف
المختلفة �سواء للإ�سهام في الو�صول �إلى ت�شخي�ص دقيق لال�ضطراب �أو التخطيط للعالج والت�أهيل
�أو بغر�ض متابعة الحالة في �أثناء العالج وبعده ,وبالتالي من الطبيعي �أن تكون العالقة وثيقة بين علم
النف�س الإكلينيكي وبين فرع علم القيا�س النف�سي.
وخير دليل على العالقة بين حركة القيا�س النف�سي والتربوي وعلم النف�س الإكلينيكي هو ارتباط
الحالة المر�ضية بالقدرة العامة للذكاء للحاالت المر�ضية .ووجود ارتباط بين حجم التدهور العقلي
الذي بتعر�ض له بع�ض المر�ضى كالف�صاميين ,وبين م�ستوى ذكائهم مما يحتم تطبيق اختبارات
لقيا�س التدهور العقلي وقيا�س الذكاء
ومن �أهم المقايي�س التي عرفتها حركة تطور القيا�س النف�سي في مجال علم النف�س الإكلينيكي
هي (مقايي�س اختالل توافق ال�شخ�صية ،وقائمة ال�شخ�صية لثر�ستون للك�شف عن اختالل التوافق في
المجاالت ال�شخ�صية واالجتماعية في �سن ال�شباب المبكر ،وبطارية مقايي�س من�سوتا متعددة الأوجه
،MMPIوقائمة �أيزنك لل�شخ�صية ،واختبار بقع الحبر لهرمن رور�شاخ ،واختبار تفهم المو�ضوع للكبار
،TATواختبار تفهم المو�ضوع لل�صغار .)CAT
161
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
وهناك �أي�ض ًا بع�ض المقايي�س الإكلينيكية التي ت�ستهدف درا�سة وفهم �شخ�صية فردية بعمق.
ومن �أهم اختبارات ال�شخ�صية االختبارات اال�سقاطية والتي تهدف �إلى قيا�س ال�شخ�صية ككل من
خالل تقديم مثير غام�ض لل�شخ�ص يثير لديه ا�ستجابات ت�شير �إلى �سمات و�أبعاد �شخ�صية معينة,
كتقديم بقعة حبر �أو �صورة �أو كلمة �أو جملة ناق�صة �إلخ ,ويقوم المفحو�ص وبطريقة ال�شعورية ب�إقحام
ذاته و�إ�سقاط ا�ستجابات داخلية كثيرة تعتبر كم�ؤ�شر للعديد من التف�سيرات في هذا المجال بالذات
وتكت�سب و�سائل ،وعملية جمع المعلومات �أهمية بالغة في جميع فروع علم النف�س الأ�سا�سية منها
التطبيقية ,وقد تمثل حجر الزاوية في مجال الإر�شاد والتوجيه المدر�سي والمهني على وجه التحديد.
162
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�إن بع�ض القائمين بالمقابلة ال ي�ضعون في �أذهانهم الهدف الدقيق للمقابلة ،ومع واحد من
ه�ؤالء قد تبد�أ المقابلة كمقابلة للح�صول على تاريخ الحالة ,ثم ما تلبث �أن تتحول �إلى مقابلة عالجية
بينما مع اخت�صا�صي �آخر يتابع هدف ًا وحيد ًا في ذهنه ,وهو ا�ستخال�ص التاريخ للمري�ض نف�سه ،ف�إنه
من المتوقع �أن يخرج ببيانات مختلفة تماما ،والواقع �أنه في كثير من الحاالت ف�إن المقابالت تدار على
�أ�سا�س طليق ،وعلى �أ�سا�س �سيئ التحديد ,مما يعطي انطباع ًا �أن المق�صود هو �أن نح�صل على بيانات
من المقابلة تفي الأغرا�ض جميعها �أو هذه الإجراءات هي التي تعطي الفر�ص لعدم الثبات.
وفي بع�ض الحاالت الأخرى ف�إن تعريفات المتغيرات التي نتناولها �أو تقديرها في المقابلة تكون
غير وا�ضحة ,وعلى �سبيل المثال ف�إن ا�صطالح قوة الأنا Ego Strengthمن المتوقع �أن يعني �أ�شياء
مختلفة الثنين من االخت�صا�صيين الذين يجرون المقابلة ,فهل ن�ستغرب �أن نتائج المقابلة لهذين
االخت�صا�صيين مع المري�ض نف�سه تكون مختلفة تماماً؟ ونتيجة لعدم قدرة القائمين بالمقابلة على
الموافقة على تعريف للم�صطلحات ،ف�إنهما لن يتفقا على ما هو بال�ضبط في ال�سلوك الما�ضي للعميل
�أو الحا�ضر يمكن �أن يخدم كدليل للحكم على وجود �أو غياب ال�سمة �أو الدافع مو�ضوع ال�س�ؤال.
ثمة م�صدر مهم م�ؤثر على ثبات المقابلة في�ضعفه يكمن في �شخ�صية االخت�صا�صي وتف�ضيالته
القائم بها والإدراك االنتقائي ،و�إ�سقاط الحاجات والتوقعات ال�شخ�صية على الآخرين ،والح�سا�سية
لجوانب معينة من �سلوك الآخرين ال تقت�صر على المر�ضى وحدهم .و�إنما هو �أي�ض ًا خا�ص يت�سم بها
االخت�صا�صيون الإكلينيكيون كذلك ومن يحث التحيز في المقابلة.
163
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
ولكي يحقق التقرير ال�سيكولوجي غايته ،يتعين �أن يت�صدى االخت�صا�صي لم�شكالت �إعداده
من حيث المحتوى( :و�صف المري�ض ،و�سلوكه ،وتاريخه ،ونتائج االختبارات والفحو�ص والتقارير،
والت�شخي�ص والتو�صيات) �أ�سلوب التقرير وتنظيمه (بنيان الجمل ،ترتيب المو�ضوعات ،تق�سميه �إلى
�أجزاء) ثم تقنينه بحيث يي�سر الممار�سة الإكلينيكية ،مع االحتفاظ بالقدر ال�ضروري من المرونة
لمواجهة مطالب الموقف والحالة الفردية.
وفي هذا الإطار ف�إن �إعداد التقرير يتطلب االلتزام ببع�ض االعتبارات الآتية:
1 .1محتوى التقرير:
وهو ي�شمل :و�صف المري�ض ،تاريخه ،حياته ،وم�شكلته.
�أ .فمن حيث و�صف المفحو�ص :يتناول التقرير ت�سجيل عمر المفحو�ص ،وجن�سه ،وو�ضعه
االجتماعي ،والمهني ،وحالته العائلية (�أي تبيان العالقة بين الم�شارك ووالديه ،وبينه وبين
�إخوته ،هل هي عالقة جيدة �أم �سيئة؟ �أو ي�شوبها بع�ض التوتر والق�سوة؟) وفي هذا الإطار
يقدم االخت�صا�صي في تقريره �صورة كاملة تقريب ًا عن المظهر العام للمفحو�ص من حيث
االهتمام بال�شكل الخارجي �أو �إهماله ،وكذلك و�صف حالته الج�سمية والمزاجية وال�سلوكية
من حيث تعابيره وت�صرفاته في �أثناء االختبار من تردد� ,أو ارتباك� ,أو حيرة� ,أو ا�ضطراب,
�أو من حيث اال�ستقرار واالرتياح.
ب� .أما من حيث تاريخ الحياة :فت�سجل المراحل المهمة من تاريخ حياة الم�شارك من حيث
ظروف والدته وكيف تمت( :طبيعية �أم ع�سيرة) وتجربته الطفولية والخبرات التي م ّر بها
وانعكا�ساتها في حياته ،وعالقته الأ�سرية ،ثم ت�سجيل الحالة ال�صحية والأمرا�ض التي
تعر�ض لها �أو الحوادث التي �صادفها وتركت �آثارها على نموه الج�سمي �أو النف�سي والغاية
من ت�سجيل هذا التاريخ هو �إعطاء نبذة عن ال�صورة الحية التي عا�شها الفرد واختبرها في
ما�ضيه وما هي عليه الآن في حا�ضره.
ج� .أما من حيث الم�شكلة المطروحة :في�سجل االخت�صا�صي بداية ظهور الم�شكلة عند
المري�ض و�إح�سا�سه بها ومدى معاناته لها ،وكذلك ت�سجيل نوعية يتركز حولها اهتمام
الم�شارك (مثل ال�شعور بالذنب �أو تبرير الذات ,كما يبدو من خالل ال�صراعات الناجمة
عن ذلك ،وكذلك الآليات الدفاعية التي تميز �سلوك المري�ض وتحكم ا�ستجاباته ومواقفه)،
مبين ًا الدوافع غير ال�شعورية الكامنة وراء هذه الم�شكالت ،وتلك الدفاعات التي يلج�أ �إليها.
�أي من ال�ضروري �أن يبين االخت�صا�صي عمليات التفاعل الدينامية في �شخ�صية المري�ض،
وكذلك دور المواقف التي يحدد ا�ستجاباته.
164
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
د .كما يت�ضمن محتوى التقرير ت�سجيل الوظائف العقلية وخ�صائ�ص ال�شخ�صية :كما ظهرت
في نتائج االختبارات والفحو�ص والت�شخي�ص .فيبين االخت�صا�صي خ�صائ�ص الن�شاط الذهني
عند المري�ض وم�ستواه من حيث تقييم درجته ،كما تتمثل في وعيه وذاكرته وقدرته على ا�ستيعاب
المواقف وفهمها وكذلك درجة ذكائه ،وم�ستواه التح�صيلي �أو المهني .ثم يبين االخت�صا�صي
دينامية ال�شخ�صية من حيث نمط التفاعل والعالقات والعواطف فيما يتعلق بالمري�ض.
�2 .2أ�سلوب التقرير:
ي�سجل االخت�صا�صي ا�ستجابات المري�ض ،وكل ما ي�صدر عنه من :كلمات ،وحركات ،وتعبيرات
انفعالية في �إطار كلي من�سق مبين ًا بيان الجمل والكلمات ب�أ�سلوب علمي وا�ضح (ف�إجابات المفحو�ص
وما تت�ضمنه من عبارات وكلمات �إلى جانب الحركات والتعبيرات لها دالالت �إكلينيكية مهمة تفيد في
الك�شف عن الجوانب العديدة من �شخ�صيته).
3 .3اال�ستنتاج والتو�صيات:
بعد تقديم و�صف ظروف الفح�ص ومختلف العوامل المرتبطة باال�ستجابة ،وتو�ضيح مدى
ا�ستب�صار المفحو�ص وا�ستجابته لمواقف معينة ،ف�إنه من ال�ضروري �أن ينتهي التقرير بملخ�ص مركز
وتو�صيات وا�ضحة عن �شخ�صية المري�ض وتوجيهاته العامة و�إمكاناتها الذاتية.
ويتعين على االخت�صا�صي �أن يقدم في نهاية تقريره ت�شخي�ص ًا ملخ�ص ًا عن �شخ�صية المري�ض،
وتنب�ؤ ًا ممكن ًا ب�صدد الم�شكلة المطروحة ومداها ،وتو�صيات عن طرائق الإفادة من نتائج الفحو�ص
والت�شخي�ص وال�سيما في الجوانب العالجية.
كل ذلك ب�أ�سلوب علمي دقيق مع مراعاة اللغة العلمية ال�سيكولوجية ،لما لها من �أهمية بالغة في
فهم التقرير.
165
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
لإتمام كرا�سة النتائج التي يحويها التقرير يجب �أن تد ّون المعلومات على �صفحة الغالف التي
تحتوي على ثالثة �أجزاء :في الجزء الأول معلومات عن الفاح�ص والمفحو�ص ،والجزء الثاني
الدرجات ب�أنواعها لكل اختبار من االختبارات الفرعية ،و�أخيراً الجزء الثالث الذي ُيق ّدم في كتيب
منف�صل ويحتوي على ر�سم بياني للدرجات المعيارية المعدلة لي�سهل على الفاح�ص ت�صور م�ستوى
المفحو�ص موازنة ب�أقرانه والتو�صيات والمقترحات.
ويجب �أن يحتوي الجزء الأول من كرا�سة النتائج (التقرير) :على معلومات عن المفحو�ص
والفاح�ص ،فهي مخ�ص�صة لتدوين ا�سم المفحو�ص ،وجن�سه ،وا�سم المدر�سة ،وال�سنة الدرا�سية،
والعمر ،وا�سم الفاح�ص .يجب على الفاح�ص �أن يح�صل على العمر الزمني للمفحو�ص قبل �أن يبد�أ
االختبار ،في�سجل الفاح�ص :تاريخ االختبار ،وتاريخ الميالد على غالف كرا�سة الإجابة والنتائج في
ال�صندوق المخ�ص�ص لذلك ،و�إذا كان عدد الأيام 15يوم ًا �أو �أقل يحذف� ،أما �إذا كان يزيد على 15
يوم ًا يحول �إلى �شهر وي�ضاف �إلى ال�شهور ،وفيما يلي مثاالن يو�ضحان ذلك:
المثال الثاني: المثال الأول :
�سنة �شهر يوم �سنة �شهر يوم
2009 3 4 تاريخ االختبار 2009 3 9 تاريخ االختبار
1998 8 22 تاريخ الميالد 1999 5 21 تاريخ الميالد
10 6 12 العمر الزمني 9 9 18 العمر الزمني
بيانات التاريخ والعمر الزمني
166
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
المثال الثاني:
1 .1يطرح الفاح�ص تاريخ ميالد المفحو�ص من تاريخ االختبار ،ويالحظ �أن المفحو�ص ولد يوم 22
و�أجري االختبار يوم 4وبالتالي ال بد من اقترا�ض 30يوم ًا من عدد ال�شهور ،لت�صبح �أيام �إجراء
االختبار 34يوماً ،وبطرحها من يوم ميالد المفحو�ص ( )22يكون الناتج 12يوماً.
2 .2بالطريقة نف�سها ُتح�سب ال�شهور ،وتقتر�ض �سنة (� 12شهراً) من ال�سنوات ،في�صبح عدد ال�شهور 14
�شهر ًا وال�سنوات ت�صبح 2008بد ًال من ،2009وبطرح � 8شهور من � 14شهر ًا ي�صبح الناتج � 6شهور.
�3 .3أما فيما يتعلق بال�سنوات ،يطرح الفاح�ص �( 1998سنة ميالد المفحو�ص) من �( 2008سنة
�إجراء االختبار) لي�صبح عمر المفحو�ص � 10سنوات.
4 .4نظر ًا لأن العمر الزمني بالأيام كان 12يوم ًا وهذا العدد �أقل من 15ف�إننا ال ُنقرب الأيام �إلى
�شهر وي�صبح عمر المفحو�ص كما هو � 10سنوات و� 6أ�شهر.
- -ملحوظة مهمة� :إذا كان عدد الأيام 15يوم ًا �أو �أقل ال ُت�ضاف �إلى عمر المفحو�ص� ،أما �إذا زاد
عدد الأيام عن 15يوم ًا ف ُتحول �إلى �شهر و ُي�ضاف �إلى ال�شهور (انظر جدول (� ،)9ص ،168
لنموذج درا�سة حالة).
وفي الجزء الثاني من كرا�سة النتائج( :ب) يدون الفاح�ص الدرجة الخام للمفحو�ص لكل
اختبار فرعي ،والرتبة المئينية المقابلة للدرجة الخام ،والدرجة المعيارية المعدلة .وتدون الدرجة
الخام في العمود الأول ،وهي عبارة عن الدرجة الكلية التي ح�صل عليها المفحو�ص بعد �إجراء كل
اختبار فرعي ،ويدون بعد ذلك الرتبة المئينية المقابلة للدرجة الخام والدرجة المعيارية المعدلة
الموجودة في جداول التقنين (انظر جدول (� ،)9ص ،169لنموذج درا�سة حالة).
�أما في الجزء الثالث والرابع من كرا�سة النتائج :فتدون النتائج في الجزء الثاني (ب) على �شكل
�أرقام �أما في الجزء الثالث (ج) فتدون النتائج على �شكل نقاط موزعة ب�شكل بياني .لإتمام هذا الجزء
ي�ضع الفاح�ص عالمات في مكان الدرجة المعيارية المعدلة التي ح�صل عليها المفحو�ص ،وبنظرة �سريعة
يمكن للفاح�ص �أن يح�صل على نتيجة فورية تو�ضح له �إذا ما كان هناك فرق وا�ضح ذو داللة بين درجات
المفحو�ص في االختبارات الفرعية جميعها (انظر جدول (� ،)10ص ،169لنموذج درا�سة حالة).
تدون النتائج في الجزء الرابع (د) وتكون على �شكل نقاط موزعة للرتب الميئنية ب�شكل بياني؛
لت�سهل موازنة نتائج المفحو�ص ب�أقرانه .لإتمام هذا الجزء ي�ضع الفاح�ص عالمات في مكان الرتبة
المئينية التي ح�صل عليها المفحو�ص ،وبنظرة �سريعة يمكن للفاح�ص �أن يح�صل على نتيجة فورية
تو�ضح له �إذا ما كان هناك فرق وا�ضح ذو داللة بين درجات المفحو�ص في االختبارات الفرعية
جميعها (انظر جدول (� ،)11ص ،171لنموذج درا�سة حالة).
ويخت�ص الجزء الخام�س من كرا�سة النتائج بتف�سير النتائج والتو�صيات ،حيث يدون الفاح�ص
�أي تعليقات ظهرت في �أثناء ت�أدية االختبارات من حيث �أداء المفحو�ص ،و�أي تو�صيات م�ستقبلية
167
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
�سواء كانت خا�صة بعمل �إجراءات ت�شخي�صية �أخرى� ،أم تعليمات موجهة خا�صة بطرائق التدري�س� ،أم
التدخل التربوي العالجي� ،أم تعليقات خا�صة بالو�ضع الذي طبق فيه االختبار ،كعدد جل�سات االختبار،
�إذا لم تتم في مرة واحدة ،والإ�ضاءة ،وم�ستوى ال�صوت ،وغير ذلك مما قد يعطي م�ؤ�شرات في تف�سير
النتائج (انظر جدول (� ،)12ص ،171لنموذج درا�سة حالة).
وفيما يلي نموذج لكتابة التقرير التربوي والنف�سي (اختبارات معيارية المرجع)
�أوالً :نموذج لدرا�سة حالة على اختبار معالجة الأ�صوات:
نفر�ض �أن الطفل (�س.ع) في ال�صف الدرا�سي الثالث ،ح�صل على درجة خام في الت�سمية
ال�سريعة للأ�شكال ،36وحذف الأ�صوات ،4والت�سمية ال�سريعة للحروف ،22وتكرار الكلمات غير
الحقيقية ،11ودقة قراءة الكلمات غير الحقيقية ،3والطالقة في الكلمات غير الحقيقية ،0.5
فعندها ُندون الدرجات الخام في ال�صفحة الأولى العامود الأول المخ�ص�ص في الجزء (ب) ،ومن
ثم نذهب �إلى جدول معايير ال�صف الثالث ونحدد هذه الدرجة ون�ستخرج ما يقابلها من رتبة مئينية
ودرجة معيارية معدلة على التوالي 87 ،106 ،112 ،81 ،106كما في جدول ( )9الذي يمثل وجه
ال�صفحة الأولى لكرا�سة النتائج للطفل (�س.ع).
جدول ( )9نموذج لدرا�سة حالة لطفل على �أحد اختبارات معالجة الأ�صوات :ال�صفحة الأولى لكرا�سة النتائج والتقرير
اختبار معالجة الأ�صوات المقنن للأطفال :كرا�سة النتائج والتقارير
الجزء (�أ) :البيانات ال�شخ�صية
جن�س المفحو�ص :ذكر �أنثى ا�سم المفحو�ص رباعياً� :س.ع
ال�سنة الدرا�سية :الثالث ا�سم المدر�سة :مدر�سة المثنى
جن�سية المفحو�ص :كويتي المنطقة التعليمية :الفروانية
168
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
بعد تدوين النتائج على �شكل �أرقام في الجزء الثاني (ب) ،تد ّون في كرا�سة التقرير والتو�صيات
على �شكل نقاط موزعة في تمثيل بياني؛ لت�سهل موازنة نتائج المفحو�ص ب�أقرانه على جدولين جدول
(ج) خا�ص بتمثيل الدرجات المعيارية المعدلة ،و(د) خا�ص بتمثيل الدرجات المئينية .لإتمام هذا
الجزء ي�ضع الفاح�ص عالمات في مكان الدرجة المعيارية المعدلة ومكان الدرجة المئينية التي ح�صل
عليها المفحو�ص ُفيق ِّرب الرقم ،بحيث �إذا كان خم�سة �أو �أقل ُيقرَب �إلى رتبة الع�شرات التي ت�سبقه،
و�إذا كان �أعلى من خم�سة ُيق ّرب �إلى رتبة الع�شرات التي تلحقه ،فالطالب (�س.ع) ح�صل على 106
درجة معيارية على اختبار الت�سمية ال�سريعة للأ�شكال �إذ ًا تو�ضع النقطة في جدول التمثيل البياني في
خانة 110لأنها �أكثر من ( 105يو�ضح جدول رقم 10 ،9مثا ًال لدرجات الطالب �س.ع المعيارية المعدلة
والرتبة المئينية التي ح�صل عليها ممثلة تمثي ًال بيانياً) .ول�سهولة التف�سير بياني ًا ُي�ستعان بالدرجة
المعيارية غير المعدلة كما هو مو�ضح في الجدولين وال�شكلين التاليين:
ال بيانياً
جدول ( )10الجزء (ج) :تمثيل الدرجات المعيارية المعدلة لالختبارات الفرعية تمثي ً
قكغ تكغ ت �س ح حم ت �س �أ الدرجة المعيارية الدرجة المعيارية المعدلة
- - - - - 160 3
- - - - - 150 2.5
- - - - - 140 2
- - - - - 130 1.5
- - - - - 120 1
- ✗ ✗ - ✗ 110 0.5
- - - - - 100 �صفر
✗ - - - - 90 0.5 -
- - - ✗ - 80 1-
- - - - - 70 1.5 -
- - - - - 60 2-
- - - - - 50 2.5 -
169
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
170
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
بعد ذلك يع ّبئ الفاح�ص الجزء الأخير الخا�ص بالنتائج والتو�صيات الذي يعد التقرير الكامل
عن حال الطفل ،فيدون معلومات عن المفحو�ص ,و�أي مالحظات قبل االختبار� ,أو في �أثناء التطبيق
قد تفيد في تف�سير النتائج .ثم بعد ذلك ُيع َّب�أ الجدول الذي يدل عن المهارات المقا�سة لكل اختبار
فرعي ،والذي يعطي فكرة عن المهارات الثالث الأ�سا�سية التي يقي�سها االختبار.
جدول رقم ( )12الجزء (هـ) .التقرير والتو�صيات:
التقرير والتو�صيات
ا�سم المفحو�ص� :س.ع
ا�سم الفاح�ص :عبد الحميد ال�سيد
................................................................................................................................ مالحظات على المفحو�ص قبل االختبار وفي �أثنائه:
.............................................................................................................................................................................................................................................................
171
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
التقرير والتو�صيات
التف�سير الكيفي لالختبار:
النتيجة:
�أظهرت نتائج االختبارات الفرعية �أن لدى الطالب (�س.ع) قدرات متو�سطة وفوق المتو�سطة في كل من مهارات
الذاكرة ال�صوتية و�سرعة النفاذ للمعجم اللغوي ،في حين �أن قدراته في الوعي بالأ�صوات �ضعيفة.
تو�صيات مقترحة:
م�شكلة الطفل (�س.ع) تتركز في مهارات الوعي بالأ�صوات ،حيث دلت النتائج على �أن لديه ق�صور ًا وا�ضح ًا في
تلك المهارات ،وبما �أن هذه المهارات مرتبطة بتعرف الكلمة وتهجئتها ،فيو�صى بعمل اختبارات تح�صيلية �أخرى
تخت�ص بقراءة الكلمة وقراءة الكلمة في الن�ص ،وذلك لربط نتائج االختبارات الحالية ،مع االختبارات التح�صيلية
الخا�صة بالقراءة� .إذا ما ظهر �أن لديه ق�صور ًا في الناحيتين ،دل ذلك على �أنه يحتاج �إلى تكوين برنامج تدريبي
متخ�ص�ص موجه لتطوير مهارات الوعي بالأ�صوات المختلفة وتدعيمها مع مراعاة ت�سل�سل تلك المهارات بنا ًء على
�صعوبتها عند التقديم.
ال توجد لديه م�شكالت في اال�سترجاع ال�سريع ،و�أن قدرته على النفاذ للمعجم اللغوي تقع فوق المتو�سط ،وبما �أن
هذه المهارات مرتبطة بمهارات الطالقة في القراءة التي تتركز في قدرته على تعرف الكلمةُ ،يو�صى ببدء التدريب
على مهارات الوعي بالأ�صوات تدريب ًا مكثفاً ،ومن ثم االنتقال �إلى التدريب على القراءة بطالقة .يو�صى �أي�ض ًا بعمل
اختبارات تح�صيلية لت�شخي�ص مهارات الطالقة في القراءة ،وكذلك مهارات الفهم القرائي ،للربط بينها وبين
كل من نتائج االختبارات الفرعية الحالية الخا�صة ب�سرعة النفاذ للمعجم اللغوي ،لكي تح�صل على �صورة �أ�شمل
و�أو�ضح عن قدراته.
ال توجد لديه م�شكالت في الذاكرة ال�صوتية ،حيث تقع درجته في المجال المتو�سط ،مما يدل على قدرته في
تمثيل الأ�صوات تمثي ًال بياني ًا �صحيح ًا في الذاكرة العاملة .وبما �أن هذه المهارات مرتبطة بقراءة الكلمات الجديدة
وتعرفها كما �أنها مرتبطة بالفهم القرائي يو�صى بعمل اختبارات تح�صيلية �أخرى بعد التدريب على مهارات الوعي
ال�صوتي تخت�ص بت�شخي�ص مهارات قراءة الكلمات غير المعروفة (الأقل تكراراً) �أو الفهم القرائي لإعطاء �صورة
�أ�شمل عن قدرات الطالب.
172
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
ثانياً :نموذج لطريقة كتابة التقرير الفردي لالختبار الت�شخي�صي (اختبار محكي
المرجع)
تعتمد طريقة تحليل نتائج االختبارات على تحديد المهارات التي �أتقنها التلميذ في كل اختبار
من االختبارات الفرعية ،وكذلك المهارات التي لم يتقنها ،ويتم ذلك في االختبارات الفرعية جميعها
بدء ًا من فهم الم�سموع وانتها ًء بالخط والإن�شاء ،ويذكر ذلك في التقرير تحت عنوان :المهارات التي
يتقنها ،والمهارات التي ال يتقنها ،والغر�ض من ذلك هو بناء خطة العمل الفردية مت�ضمنة المهارات
التي ال يتقنها التلميذ ,لكي يقف المعلم على المهارات التي �أتقنها التلميذ؛ لي�ستخدمها كنقاط قوة
لدى التلميذ ،يبد�أ من خاللها العمل معه فيزداد ثقة في نف�سه ،ويبد�أ التوا�صل بين المعلم والمتعلم
وبناء عالقة قوية بين المعلم والمتعلم.
االخنبار
التو�صية نتـــائج االخـتبـار كيفي ًا المالحظات في �أثناء الأداء
173
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
االخنبار
التو�صية نتـــائج االخـتبـار كيفي ًا المالحظات في �أثناء الأداء
• وهكذا يتبع الفاح�ص (االخت�صا�صي التربوي) الخطوات ال�سابقة في بقية المهارات الأخرى مع
مراعاة اختالف مكونات كل مهارة.
فهم الم�سموع :يقي�س مدى الفهم واال�ستيعاب من خالل اال�ستماع ،وال تت�ضمن
�أ�سئلة تكون الإجابة عنها بنعم �أو ال �أي تكون الأ�سئلة ب�أدوات ا�ستفهام غير هل
ك�أن تكون� :أين ،كم ،لماذا ،متى ،...وغيرها.
174
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
التعبير ال�شفوي (التحدث) :ويقي�س القدرة على التحدث اللفظي ال�شفوي ،وذاكرة
المفحو�ص الق�صيرة المدى ،والبعيدة المدى ،ومدى التوا�صل بين الذاكرتين.
المهارات اللغوية :وتتعلق بالمهارات اللغوية التي در�سها الطفل ،وتتدرج هذه
الأ�سئلة من الأ�سهل �إلى الأ�صعب فتبد�أ بتعرف الحروف بدء ًا وو�سط ًا ونهاية ،ومن
ثم التمييز بين الحروف المت�شابهة �شكالً ،وتتدرج �إلى المد ب�أنواعه ،والتنوين
ب�أنواعه ،والالم القمرية والالم ال�شم�سية ،والتاء المربوطة والتاء المفتوحة،
وال�سكون وال�شدة ،وهمزتي القطع والو�صل ،حتى ت�صل �إلى �أعلي المهارات
كالألف المق�صورة والهمزات المتو�سطة ب�أ�شكالها المختلفة ،والكلمات التي فيها
حروف تنطق وال تكتب� ،أو تكتب وال تنطق ،وغيرها.
التعبير الكتابي (الإن�شاء) :يقي�س مدى تمكن التلميذ من الفهم والثروة اللغوية
والقدرة على توظيف المفردات ،وكذلك القدرة على التعبير كتابة ،وتتدرج هذه
الأ�سئلة من الأ�سهل �إلى الأ�صعب.
ال�سالمة اللغوية (النحو) :وي�شتمل كل اختبار منها على مهارات ال�سالمة اللغوية
(النحو) التي در�سها المفحو�ص حتى نهاية م�ستوى االختبار ،وهي تتدرج من
الأ�سهل �إلى الأ�صعب؛ فتبد�أ بالإجابة التامة عن �أ�سئلة تبد�أ ب�أدوات ا�ستفهام
مختلفة� ،صياغة �أ�سئلة ،الإجابة بالإثبات وبالنفي عن ال�س�ؤال المبدوء بهل �أو
بالهمزة ،ومن ثم ا�ستخدام ال�ضمائر المنف�صلة ب�أنواعها ،و�أ�سماء الإ�شارة،
والأ�سماء المو�صولة والنفي ،وتعرف اال�سم والفعل والحرف ،ونوعي الجملة،
وتحويل الجملة �إلى النوع الآخر ،و�إعراب الم�ضارع والعوامل الم�ؤثرة فيه ،وغير
ذلك من المهارات التي تتدرج �شيئ ًا ف�شيئ ًا وتتوقف عند نهاية م�ستوى كل اختبار.
175
الفصل الخامس :آليات المقابلة اإلكلينيكية وكيفية كتابة التقرير النفسي والتربوي
التلخي�ص :يقي�س مدى قدرة الطالب على �إعادة �صياغة الن�ص في عدد قليل من
الكلمات مع المحافظة على ال ِفكَر ،و�إعادة �صياغتها.
.............................................................................................................................................................................................................................................................
.............................................................................................................................................................................................................................................................
.............................................................................................................................................................................................................................................................
176
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
.............................................................................................................................................................................................................................................................
.............................................................................................................................................................................................................................................................
النتيجة:
.............................................................................................................................................................................................................................................................
.............................................................................................................................................................................................................................................................
تو�صيات مقترحة:
.............................................................................................................................................................................................................................................................
.............................................................................................................................................................................................................................................................
177
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
المراجع
وقائمة المصطلحات
179
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
المراجع
�أوالً :المراجع العربية
�إبراهيم ،منرية ( .)1999التعرف املبكر على ذوي �صعوبات التعلم يف املرحلة ما قبل املدر�سة يف الكويت،
ر�سالة ماج�ستري غري من�شورة ،كلية الدرا�سات العليا ،البحرين :جامعة اخلليج العربي.
�أبو حطب ،ف�ؤاد وعثمان� ,سيد �أحمد و�صادق� ,آمال ( .)1987التقومي النف�سي ،ط ،2القاهرة :مكتبة
االجنلو امل�صرية.
�أبو حطب ,ف�ؤاد وعثمان� ,سيد �أحمد و�صادق� ,آمال .)1997(.التقومي النف�سي ,ط ,4القاهرة :مكتبة
االجنلو امل�صرية.
�أبو الديار ،م�سعد؛ والبحريي ،جاد؛ وحمفوظي ،عبد ال�ستار؛ واحلطاب� ،سامل ( .)2011االختبارات
الت�شخي�صية يف اللغة العربية :دليل االختبار ،الكويت :مركز تقومي وتعليم الطفل.
�أبو الديار ،م�سعد؛ و�إيفرات ،جون؛ والبحريي ،جاد؛ وحمفوظي عبد ال�ستار (قيد الن�شر) .اختبار الذاكرة
العاملة املقنن للأطفال ،الكويت :مركز تقومي وتعليم الطفل.
�أبو الديار ،م�سعد ،البحريي ،جاد ،حمفوظي ،عبد ال�ستار ( .)2012قامو�س �صعوبات التعلم ومفرادتها،
ط ،1الكويت� :سل�سلة مركز تقومي وتعليم الطفل.
�أبو زينة ،فريد كامل (� .)1998أ�سا�سيات القيا�س والتقومي يف الرتبية ،ط ،2الكويت :مكتبة الفالح.
�أبو عالم ،رجاء حممود .)1987( .قيا�س وتقومي التح�صيل الدرا�سي .الكويت :دار القلم للن�شر والتوزيع.
�أبو عالم ،رجاء ( .)2005قيا�س وتقومي التح�صيل الدرا�سي ،الكويت :دار القلم.
�أبو عالم ،رجاء ( .)1995اختبار املدى الرقمي الب�صري ال�سمعي ،دليل االختبار ،الكويت :مركز تقومي
وتعليم الطفل.
�أبو عالم ،رجاء ( .)1995اختبار بندر كوبيتز التطوري ،دليل االختبار ،الكويت :مركز تقومي وتعليم
الطفل.
�أبو عالم ،رجاء ،هادي ،فوزية ( .)1998اختبار املفردات ال�صورية ،دليل االختبار ،الكويت :مركز تقومي
وتعليم الطفل.
�أبو لبدة� ,سبع حممد ( .)1996مبادئ القيا�س النف�سي والتقييم الرتبوي ,ط ,4عمان ,جمعية �أعمال
املطابع التعاونية.
181
المراجع
�أبو لبده� ،سبع حممد ( .)1985مبادئ القيا�س النف�سي ،ط ،3كلية الرتبية ،اجلامعة الأردنية ،عمان.
�أبو ملوح ،حممد يو�سف ( .)2006اجلودة ال�شاملة يف التعلم ال�صفي« ،غزة ،فل�سطني :مركز القطان
للبحث والتطوير.
�أبو ناهية� ،صالح الدين حممود ( .)1994القيا�س الرتبوي ،ط ،1القاهرة :مكتبة الأجنلو امل�صرية.
�أبوزينة ،فريد (� .)1992أ�سا�سيات القيا�س والتقومي يف الرتبية اخلا�صة ،مكتبة الفالح ،العني ،دولة
الإمارات العربية املتحدة.
ابن منظور ،حممد بن مكرم (1413هـ) .معجم ل�سان العرب ،املجلد الثالث ،بريوت :دار �إحياء الرتاث
العربي.
�إ�سماعيل ،حممد املري ( .)2007حما�ضرات يف النظرية التقليدية للقيا�س لطالب املاج�ستري ،جامعة
�أم القرى( .غري من�شور).
الإمام ،حممد �صالح ( .)2004فاعلية التدعيم يف عالج ق�صور االنتباه مع فرط الن�شاط لدى �أطفال
غرف امل�صادر مبدار�س التعليم الأ�سا�سي مبدينة عمان» اجلمعية امل�صرية للقراءة واملعرفة،
جملة القراءة ،واملعرفة ،كلية الرتبية ،جامعة عني �شم�س ،العدد ،32مار�س.
البحريي ،جاد؛ و�أبو الديار ،م�سعد؛ وحمفوظي ،عبد ال�ستار؛ وايفرات ،جون (قيد الن�شر) .اختبار
القراءة والإمالء املقنن للأطفال ،الكويت:مركز تقومي وتعليم الطفل.
بام�شمو�س� ،سعيد وخريي ،ال�سيد حممد ومهني ،يحي حممد (1405هـ) .التقومي الرتبوي ،الريا�ض:
دار الفي�صل الثقافية.
بخ�ش ،غادة عبد القادر حممد ( .)2007تقومي طرق تقدير ثبات و�صدق �أدوات القيا�س امل�ستخدمة يف
بع�ض ر�سائل املاج�ستري ،ر�سالة ماج�ستري غري من�شورة ،كلية الرتبية ،جامعة �أم القرى ،مكة
املكرمة.
الرببري ،رفيق �إ�سماعيل ( .)1999فعالية ا�ستخدام برنامج الكمبيوتر الذكي علي ت�شخي�ص ومعاجلة
الأخطاء ال�شائعة ,ر�سالة ماج�ستري غري من�شورة ,كلية الرتبية ,جامعة املنوفية.
بني يا�سني ،عمر �صالح( .)2004اخل�صائ�ص ال�سيكومرتية الختبار حمكي املرجع يف الكيمياء لطالب
ال�صف الأول الثانوي العلمي مقدرة وفق النظرتني الكال�سيكية واحلديثة يف القيا�س .ر�سالة
ماج�ستري غري من�شورة ،اجلامعة الأردنية ،عمان.
ثورندايك ،روبرت و�آخرون ( .)1986القيا�س والتقومي يف علم النف�س والرتبية ،ط ،1ترجمة عبد اهلل
الكيالين وعبد الرحمن عد�س ،الأردن :مركز الكتب الأردين.
182
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
ثورنديك ،روبرت وهيجن� ،إليزابيث ( .)1989القيا�س والتقومي يف علم النف�س والرتبية .ط ،4ترجمة
عبد اهلل الكيالين وعبد الرحمن عد�س .الأردن :مركز الكتب الأردين.
جابر ،عبد احلميد جابر ( .)1997الذكاء ومقايي�سه ،ط ،10القاهرة :دار النه�ضة العربية.
حبيب ،جمدي عبد الكرمي ( .)1996التقومي والقيا�س يف الرتبية وعلم النف�س ،ط ،1القاهرة :دار
النه�ضة امل�صرية.
احلريري ،رافدة عمر ( .)2007التقومي الرتبوي ال�شامل للم�ؤ�س�سة املدر�سية ،عمان :دار الفكر.
ح�سني ،حممد (� .)2009صعوبات التعلم والتدري�س العالجي تناول جديد ،ط ،1الإ�سكندرية :دار
الوفاء لدنيا الطباعة والن�شر.
حمادات ،حممد ح�سن حممد ( .)2007الإدارة الرتبوية وظائف وق�ضايا معا�صرة ،الطبعة الأولى :دار
احلامد للن�شر والتوزيع.
حمادين ،فخري فريد ( .)2005قيا�س م�ستوى �أداء املهارات التدري�سية لدى الطلبة معلمي الدرا�سات
االجتماعية يف م�ستوى الدبلوم العام وعالقتها بالتح�صيل العلمي لديهم ،املجلة الرتبوي،
عدد 74املجلد 19مار�س ،2005جامعة الكويت.
خ�ضر ،فخري ر�شيد ( .)2004التقومي الرتبوي ،دبي :دار القلم.
دورزة� ،أفنان نظري ( .)2005الأ�سئلة التعليمية والتقييم املدر�سية ،ط ،1ع ّمان :دار ال�شروق للن�شر
والتوزيع.
الدو�سري� ،إبراهيم ( .)2000التقومي الرتبوي �إطار مرجعي ،ط ،2الكويت :مكتب الرتبية العربي لدول
اخلليج العربي.
الدو�سري� ،إبراهيم بن مبارك ( .)2001الإطار املرجعي للتقومي الرتبوي ،ط ،2الريا�ض :مكتب
الرتبية العربي لدول اخلليج.
ال ّرازي ،حممد بن �أبي بكر (1415هـ) .خمتار ال�صحاح ،بريوت :مكتبة دار املعاجم.
ربيع ،حممد �شحاتة ( )1998قيا�س ال�شخ�صية ،ط ،2القاهرة :دار املعرفة اجلامعية.
الردادي ،عبد العايل �سليمان (� .)2006أثر اختالف منط االختبار على اخل�صائ�ص ال�سيكومرتية
لالختبار وفقراته ،ر�سالة ماج�ستري غري من�شورة بكلية الرتبية ،جامعة �أم القرى.
الرفاعي� ،أحمد ( .)1984بناء بطارية لتقدير كفاءة املعلم ،م�ؤمتر الرتبية العلمية و�إعداد املعلم املنعقد
بكلية الرتبية ببنها ،من � 3أكتوبر �إلى 1نوفمرب.
183
المراجع
الرو�سان ،فاروق (� .)1996أ�ساليب القيا�س يف الرتبية اخلا�صة ،ط ،1عمان :دار الفكر للطباعة والن�شر.
الرو�سان ،فاروق (� .)2008أ�ساليب القيا�س والت�شخي�ص يف الرتبية اخلا�صة ،ط ،4عمان :دار الفكر،
الرو�سان ،فاروق (� .)1999أ�ساليب القيا�س والت�شخي�ص بالرتبية اخلا�صة ،ط ،2عمان ،الأردن :دار
الفكر للطباعة والن�شر.
الزيات ,فتحي� .)1998( .صعوبات التعلم :الأ�س�س النظرية والت�شخي�صية والعالجية ,القاهرة,
م�صر :دار الن�شر للجامعات.
الزيات ،فتحي ( .)2007بطارية مقايي�س التقدير الت�شخي�صية ل�صعوبات التعلم ،القاهرة :دار الن�شر
للجامعات.
زيتون ،ح�سن ح�سني وعبد احلميد ،كمال ( .)1995ت�صنيف الأهداف التدري�سية ،الإ�سكندرية :دار
املعارف.
الزيود ،نادر فهمي وعليان ،ه�شام عامر ( .)2002مبادئ القيا�س والتقومي يف الرتبية ،عمان :دار
الفكر.
ال�ساكت ،خولة ( .)2004درجة التوافق يف ت�شخي�ص �صعوبات التعلم با�ستخدام مقايي�س التقدير وم�ؤ�شر
الفارق بني التح�صيل الفعلي واملتوقع لدى عينة من الأطفال الأردنيني ،ر�سالة ماج�ستري غري
من�شورة ،كلية الرتبية ،جامعة عمان.
�سامل� ،سلفيا( .)1991ت�شخي�ص �صعوبات التعلم النف�س لغوية لدى الطلبة الأردنيني يف املرحلة االبتدائية،
ر�سالة ماج�ستري غري من�شورة ،كلية الرتبية ،اجلامعة الأردنية.
�سامل ،حممود ال�شحات ،جمدي ،عا�شور� ،أحمد (� .)2003صعوبات التعلم :الت�شخي�ص والعالج ،ط:1
دار الفكر للطباعة والن�شر والتوزيع.
�سامل ،يا�سر( .)1988درا�سة تطوير اختبار لت�شخي�ص �صعوبات التعلم لدى التالميذ الأردنيني يف املرحلة
االبتدائية ،جملة درا�سات (العلوم الإن�سانية :الرتبية والرتبية الريا�ضية) العدد ،8املجلد .15
ال�سرطاوي ،زيدان ( .)1995مقيا�س �صعوبات التعلم لطالب املرحلة االبتدائية ،جملة مركز البحوث
الرتبوية ،جامعة امللك �سعود.
�سمارة ،عزيز و�إبراهيم ،حممد والنمر ،ع�صام ( .)1989مبادئ القيا�س والتقومي يف الرتبية ،ط،2
عمان :دار الفكر للن�شر والتوزيع.
�سماره ،نواف �أحمد ( .)2005الطرائق والأ�ساليب ودور الو�سائل التعليمية يف تدري�س العلوم ،ط،1
عمان :دار الفكر.
184
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
�سنان� ،إينا�س حممد ( .)2006درجة معرفة وممار�سة معلمات الريا�ضيات يف املرحلة املتو�سطة ملهارات
بناء االختبارات التح�صيلية مبدينة مكة املكرمة ،ر�سالة ماج�ستري غري من�شورة بكلية الرتبية،
جامعة �أم القرى.
�سيد ،علي �أحمد و�سامل� ،أحمد حممد ( .)2005التقومي يف املنظومة الرتبوية ،الريا�ض :مكتبة الرا�شد
للن�شر.
�شحاتة ،ح�سن �سيد ( .)1993تطور مهارات القراءة اجلهرية يف مراحل التعليم العام يف م�صر .ر�سالة
دكتوراه غري من�شورة ،كلية الرتبية ،جامعة عني �شم�س.
�شحاته ،حممد ( .)2008قيا�س ال�شخ�صية ،عمان ،الأردن :دار امل�سرية للن�شر والتوزيع والطباعة.
ال�شيخ ،تاج ال�سر عبد اهلل و�أخر�س ،نائل وعبد املجيد ،بثينة ( ،)2004القيا�س والتقومي الرتبوي،
الريا�ض :مكتبة الر�شد.
�صالح� ,أحمد زكي ( .)2001الأ�س�س النف�سية للتعليم الثانوي ,ط ,2القاهرة :مكتبة النه�ضة امل�صرية.
ال�صبوة ،حممد جنيب ( .)2009علم النف�س الإكلينيكي املعا�صر (�أ�ساليب الت�شخي�ص والتنب�ؤ) ،ط:1
مطبعة ح�سني عبد العزيز.
ال�صراف ,قا�سم .)2002(.القيا�س والتقومي يف الرتبية والتعليم .الكويت :دار الكتاب احلديث.
ال�صمادي ,جميل؛ والناطور ,ميادة؛ وال�شحومي ,عبد اهلل ( .)2003تربية الأطفال ذوي االحتياجات
اخلا�صة ,ط ,1الكويت :من�شورات اجلامعة العربية املفتوحة.
ال�صمادي ،عبد اهلل والزرابيع ،ماهر ( .)2004القيا�س والتقومي النف�سي والرتبوي ،عمان :دار وائل.
الطريري ،عبد الرحمن ( .)1997القيا�س النف�سي والرتبوي نظريته� ،أ�س�سه ،تطبيقاته .الريا�ض:
مكتبة الر�شد.
الطيب� ,أحمد حممد ( .)1999التقومي والقيا�س النف�سي والرتبوي ,ط ،1الإ�سكندرية :املكتب اجلامعي
احلديث.
طيبة ،نادية؛ والبحريي ،جاد؛ و�أبو الديار ،م�سعد؛ وحمفوظي ،عبد ال�ستار؛ وايفرت ،جون؛ هينز ،ت�شارلز
( .)2010اختبار معاجلة الأ�صوات املقنن للأطفال ،الكويت :مركز تقومي وتعليم الطفل.
عبد اهلل� ،أحمد وم�صطفى ،فهيم ( .)2000الطفل وم�شكالت القراءة .القاهرة ،دار امل�صرية اللبنانية.
عبد احلميد� ،سعيد كمال ( .)2009التقييم والت�شخي�ص لذوي االحتياجات اخلا�صة ،ط ،1الإ�سكندرية:
دار الوفاء لدنيا الطباعة والن�شر.
185
المراجع
عبد اخلالق� ،أحمد حممد ( .)2000ا�ستخبارات ال�شخ�صية ،ط ،3القاهرة :دار املعرفة اجلامعية.
عبد الرءوف ،فتحية (� .)2002صعوبات القراءة لدى تالميذ املرحلة االبتدائية بدولة الكويت ،درا�سة
م�سحية ،وزارة الرتبية ،الكويت.
عبد الرحمن� ,سعد( .)1997القيا�س النف�سي .الكويت /والعني :مكتبة الفالح.
عبد الرحمن� ،سعد ( .)1998القيا�س النف�سي النظرية والتطبيق ،ط ،3القاهرة :دار الفكر العربي.
عبد الرزاق� ،صالح عبد ال�سميع ( .)2003تنمية مهارات �صياغة الأ�سئلة التحريرية وو�ضع االمتحانات
جلميع مراحل التعليم ،ط ،1القاهرة :دار القاهرة للكتاب.
عبد الهادي ،نبيل ( .)2001القيا�س والتقومي الرتبوي وا�ستخدامه يف جمال التدري�س ال�صفي ،ع ّمان:
دار الفكر العربي.
عبده ,عبد الهادي ال�سيد ,عثمان ,وفاروق ال�سيد ( .)2002القيا�س واالختبارات النف�سية ,ط,1
القاهرة :دار الفكر العربي.
عبيد ،ماجدة وال�شناوي ،حممد وجودت ،حزامه و�شمعة ،حممد وبني م�صطفى ،نادية (� .)2001أ�سا�سيات
ت�صميم التدري�س ،عمان :دار ال�صفاء للن�شر والتوزيع.
العريفي ،هدى حممد ( .)2007تباين اخل�صائ�ص ال�سيكومرتية الختبار متعدد البدائل بتباين عدد
مفرداته وبع�ض اخل�صائ�ص الدافعية للمفحو�صني ،ر�سالة ماج�ستري ،كلية الرتبية ،جامعة
�أم القرى.
العزاوي ,رحيم يون�س كرو( .)2007املنهل يف العلوم الرتبوية :القيا�س والتقومي يف العملية التدري�سية,
ط ,1عمان :دار دجلة للن�شر والتوزيع.
الع�ساف� ،صالح بن حمد (1424هـ) .املدخل �إلى البحث يف العلوم ال�سلوكية ،ط ،3الريا�ض :مكتبة
العبيكان.
عالم� ،صالح الدين حممود ( .)2000القيا�س والتقومي الرتبوي (�أ�سا�سياته وتطبيقاته وتوجهاته
املعا�صرة) ،ط ،1القاهرة :دار الفكر العربي.
عالم� ،صالح الدين حممود ( .)2003حتليل البيانات يف البحوث الرتبوية والنف�سية واالجتماعية،
القاهرة :دار الفكر العربي.
عالم� ،صالح الدين حممود ( .)2006االختبارات واملقايي�س الرتبوية والنف�سية ،ط ،1عمان :دار الفكر.
عالم� ،صالح الدين حممود ( .)2007القيا�س والتقومي الرتبوي ،ط ،1عمان :دار امل�سرية.
186
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
عالم� ،صالح الدين حممود ( .)2007القيا�س والتقومي يف العملية التدري�سية ،القاهرة :دار الفكر
العربي.
عوده� ،أحمد ( .)1993القيا�س والتقومي يف العملية التدري�سية ،ط ،1الأردن :دار الأمل.
عودة� ،أحمد ( .)2000القيا�س والتقومي يف العملية التدري�سية ،ط ،4الأردن :دار الأمل
عودة� ,أحمد ( .)2002القيا�س والتقومي يف العملية التدري�سية ,ط ,5الأردن :دار الأمل.
عو�ض ،عبا�س حممود ( .)1999القيا�س النف�سي بني النظرية والتطبيق ،اال�سكندرية :دار املعرفة
اجلامعية.
غنيم ،حممد �أحمد ( .)2003االجتاهات احلديثة يف بحوث م�شكالت تقومي التح�صيل الدرا�سي ،كلية
الرتبية ،جامعة بنها ،م�صر.
غنيمي ،حممد ،احلا�سوب ونظم التعليم الذكية(.يف) ,الهادي ،حممد (حمرر) ( )1995نحو توظيف
تكنولوجيا املعلومات لتطوير التعليم يف م�صر� ,أبحاث ودرا�سات امل�ؤمتر العلمي الثاين لنظم
املعلومات وتكنولوجيا احلا�سبات ,القاهرة املكتبة الأكادميية.
الفرار ،ا�سماعيل ( .)2005الت�شخي�ص املبكر ل�صعوبات التعلم لدى طفل الرو�ضة من وجهة نظر
الرتبية اخلا�صة العربي :الواقع وامل�أمول من ،4/27/26كلية الرتبية ،اجلامعة الأردنية.
فتح اهلل ،مندور عبد ال�سالم ( .)2000التقومي الرتبوي ،الريا�ض :دار الن�شر الدويل.
فرج� ,صفوت ( .)1980القيا�س النف�سي ،الكويت :دار الكتاب احلديث.
فرج� ،صفوت ( .)2007القيا�س النف�سي ،ط ،6القاهرة :مكتبة االجنلو امل�صرية.
الفقي� ،إ�سماعيل ( .)2005التقومي والقيا�س النف�سي والرتبوي ،القاهرة :دار غريب للن�شر والتوزيع.
القا�سم ,جمال� .)2000( .أ�سا�سيات �صعوبات التعلم ,ط ,1عمان ,الأردن :دار �صفاء للن�شر والتوزيع.
قراقي�ش� ،إبراهيم ( .)2002تقنني مقيا�س مايكل ب�ست للتعرف على �صعوبات التعلم وا�شتقاق معايري
�سعودية له .ر�سالة ماج�ستري غري من�شورة جامعة ال�سودان للعوم والتكنولوجيا ،كلية الرتبية.
القرين ،علي بن عبد اخلالق و�آخرون (1420هـ) .دليل املعلم يف بناء االختبارات ،الإدارة العامة للقيا�س
والتقومي ،وزارة الرتبية والتعليم ،الريا�ض.
القرين ،نا�صر بن �صالح (1421هـ) .دليل املعلمني واملعلمات يف تقومي االختبارات التح�صيلية ،الطبعة
الثانية ،الريا�ض :الإدارة العامة لالختبارات.
187
المراجع
قطامي ,نايفة� .)1992( .أ�سا�سيات علم النف�س املدر�سي ,عمان :دار ال�شروق للن�شر والتوزيع.
كامل ،عبد الوهاب (� .)2002سيكولوجية الفروق الفردية بني القيا�س والتقومي ،القاهرة :مكتبة
النه�ضة امل�صرية.
كامل ،عبد الوهاب ( .)2003ال�صعوبات اخلا�صة يف التعلم ،الأ�س�س النظرية والت�شخي�صية ،ط،1
املن�صورة :دار الوفاء للطباعة والن�شر.
كاظم ،علي مهدي ( .)2001القيا�س والتقومي يف التعلم والتعليم ،عمان :دار الكندري للن�شر.
الكبي�سي ,عبد الواحد ( .)2007القيا�س والتقومي :جتديدات ومناق�شات ،عمان :مكتبة املجتمع العربي.
الكبي�سي ،عبد الواحد وربيع ،هادي م�شعان ( .)2008االختبارات التح�صيلية املدر�سية ،الأردن :مكتبة
املجتمع العربي.
كريك ,وكالغانت� .)1988( .صعوبات التعلم الأكادميية والنمائية ,ترجمة عبد العزيز ال�سرطاوي,
الريا�ض :مكتبة ال�صفحات الذهبية.
حمفوظي ،عبد ال�ستار والبحريي ،جاد و�أبو الديار ،م�سعد وايفرات ،جون ( .)2012اختبار معاجلة
الر�سم الكتابي والوعي املورفولوجي املقنن للأطفال ،الكويت:مركز تقومي وتعليم الطفل.
مراد� ,صالح �أحمد� ,سليمان �أمني �أحمد ( .)2002االختبارات واملقايي�س يف العلوم النف�سية والرتبوية,
ط ،1القاهرة :دار الكتاب احلديث.
مراد� ،صالح؛ و�سليمان� ،أمني ( .)2005االختبارات واملقايي�س يف العلوم النف�سية والرتبوية ،ط،2
القاهرة :دار الكتاب احلديث.
مليكه ،لوي�س كامل ( )1997علم النف�س الإكلينيكي ،القاهرة :مطبعة فيكتور كرل�س.
مهرنز ,وليم وليهمن ,رافن ( .)2003القيا�س والتقومي يف الرتبية وعلم النف�س .ترجمة :الزبيدي,
هيثم و�أبو هالله ,ماهر .العني :دار الكتاب اجلامعي.
مو�سى ،منر عبد العاطي ( .)2001الأ�صوات العربية املتحولة وعالقتها باملعنى .الأردن :دار الكندي
للن�شر والتوزيع.
النبهان ،مو�سى (� .)2004أ�سا�سيات القيا�س يف العلوم ال�سلوكية ،ط ،1ع ّمان :دار ال�شروق للن�شر والتوزيع.
ن�صر اهلل ،عمر ( .)2000بطء التعلم و�صعوباته ،ط ،1عمان :دار وائل للن�شر.
الهويدي ,زيد (� .)2004أ�سا�سيات القيا�س والتقومي الرتبوي ,ط ,1الإمارات العربية املتحدة :دار
الكتاب اجلامعي.
188
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
من�شورات كلية الأمرية: عمان،1 ط، �صعوبات التعلم النظري والتطبيقي.)2003( را�ضي،الوقفي
.ثروت
. كلية الأمرية ثروت: الأردن،1 ط، �أ�سا�سيات الرتبية اخلا�صة.)2001( را�ضي،الوقفي
،1 ط، املدخل �إلى الرتبية اخلا�صة.)1995( عبد العزيز ال�سرطاوي، جميل ال�صمادي،يو�سف القريوتي
. دار القلم للن�شر والتوزيع:العني
المراجع الأجنبية:ًثانيا
Allor, J. H. (2002). The relationships of phonemic awareness & rabid naming to reading
development. Learning Disabilities Quarterly, 25, 47 - 57.
Brown, F. G (1983). Principles of educational & Psychological testing, New York: Holt
Rinehart. & Winston.
Bryant, D & Bryant, B.R Using (1988). Using Assistive Technology Adaptations to In clued
student with learning disabilities in cooperatives learning Activities. Journal of
learning disabilities, pp 31 - 41
Bush W & Mattson B, (1973) Wisc test Pat - Terns & underachievers, Journal Disabilities,
6, (4) 54 - 58.
Citation, C. (2011). The State of Learning Disabilities. New York, NY: National Center for
Learning Disabilities.
Cronbach, Lee J.(1970). Essentials of Psychological Testing, 3rd Ed. New York, Harper &
Row.
Dorthy, F & Margolis G, (1981). The Effectiveness of Myklebust pupil rating scale As An
indicator of learning difficulties, Reading Improvement, 157 - 160.
Downey. J. R & Matter, T (1998). Using Virtual Reality to Teach Electricity & Magnetism.
Journal of computing in Hog her Education, 33, (2) 53 - 85
189
المراجع
Elbeheri, G., Everatt, J., Mahfoudhi, A., Abu-Al Diyar, M., & Taibeh, N. (2011). Orthographic
processing & reading comprehension among Arabic speaking mainstream & LD
children, Dyslexia, 17 (2) 123 - 142
Friedenberg, L (1995). Psychological Testing, Design, Analysis, & Use, Allyn & Boston
Bacon.
Gregory, R. (2004). Psychological testing: History, Principles, applications. 4th. Ed., New
York, Pearson
Gronlund. N. C. (1977). Measurement & Evaluation in Teaching. 3rd. ed. New York:
Macmillan publishing co. Inc.
Hopkins, k. Stanly, (1981) Educational & Psychological Measurment & Evaluation, Prentice
Hall, .
Lerner, J. (1976) Children with Learning Disabilities", 2nd. Ed. Atlanta, Houghton Mifflin
Company.
Mason, E & Bramble, W. (1997). Research In Education & The Behavioral Sciences -
Concepts & Method, Mexico City, Brown & Benchmark Publisher.
Mehrens, W. A. (1975). Measurment & Evaluation in Education & Psychology, 2nd. Ed.,
Rinehart & Winston, New York 1975.
Muter, V., Hulme, C., Snowling, M., & Taylor, S. (1997). Segmentation, not rhyming, predicts
early progress in learning to read. Journal of Experimental Child Psychology, 65,
370 - 396.
190
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
Mykle B, (1981) The Pupil Rating Scale: Screening for Learning Disabilities, New York,
Grune & Stratton.
Scarborough, H., Brady, S. (2004). Toward a common terminology for talking about speech
& reading: A glossary of the "phon" words & some related terms. In Dyslexia:
myths, misconceptions, & some practical applications (pp - 1 - 49).
Stahl, S., & Murray, B. (1994). Defining phonological awareness & its relationship to early
reading. Journal of Educational Psychology, 86, 221 - 234.
The International Dyslexia Association (reprinted version of Scarborough & Brady (2002)
paper by the same title in, Journal of Literacy Research, 34, 299 - 334).
Wagner, R., & Torgesen, J. (1987). The nature of phonological processing admits casual role
in the acquisition of reading skills. Psychological Bulletin, 101, 192 - 212.
Wagner, R., Torgesen, J., & Rashotte, C. (1994). Development of reading - related
phonological processing abilities: New evidence of bidirectional causality from
latent variable longitudinal study. Developmental Psychology, 30, 73 - 87.
Wagner, R., Torgesen, J., Laughon, P., Simmons, K., & Rashotte, C. (1993). Development
of young readers’ phonological processing abilities. Journal of Educational
Psychology, 85, 83 - 103.
Wallash G & Butler K, (1984) Language Learning Disabilities in School - Age Children
Baltimore U.S.A.
191
قائمة المصطلحات
قائمة المصطلحات
(A)
(B)
(C)
192
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
)(D
)(E
)(F
193
قائمة المصطلحات
(H)
(I)
(K)
(L)
(M)
194
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
Measurement القيا�س
Minimal Brain Dysfunction �إ�صابة الدماغ الب�سيطة الوظيفية
Minimal Dysfunction ع�سر الوظائف الب�سيط
)(N
)(O
Objectivity المو�ضوعية
Observation المالحظة
Ordinal Level الم�ستوى الرتبي �أو الترتيبي
Organic Brain Syndrome متالزمة ع�ضوية دماغية
Orthographic Choice Test اختبار الر�سم الكتابي (اختيار من متعدد)
Orthographic Processing معالجة الر�سم الكتابي
)(P
)(Q
)(R
195
قائمة المصطلحات
)(S
)(T
Test االختبار
Test Validity �صدق االختبار
Test-Retest طريقة الإعادة (اعادة االختبار)
Test of Psycholinguistic Abilities اختبار الينوي للقدرات النف�سية اللغوية
)Total Intelligence Quotient (TIQ درجة الذكاء الكلية (حا�صل الذكاء االجمالى)
196
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
)(U
)(V
Value قيمة
Verbal لفظى � -شفاهي
Verbal Expression Subtest االختبار الفرعى للتعبير اللفظي
Vineland Adaptive Behavior Scale مقيا�س فنالند لل�سلوك التك ُّيفي
Visual - Abstract اال�ستدالل الب�صري المجرد
Visual Association Subtest االختبار الفرعى للترابط الب�صري
Visual Closure Subtest االختبار الفرعى للإكمال الب�صري
Visual Memory Subtest االختبار الفرعى للتذكر الب�صري
Visual Reception Subtest االختبار الفرعى لال�ستقبال الب�صري
)(W
)Wechsler Intelligence Scale for children (WISC مقيا�س وك�سلر لذكاء الأطفال
Wide Range Achievement Test اختبار التّح�صيل وا�سع المدى.
Woodcock - Johnson Psycho educational Battery بطارية ودكوك -جون�سون التّربوية /النّف�سية
Word Recognition التعرف على الكلمة
Word Spelling Test اختبار �إمالء الكلمة
Working Memory الذاكرة العاملة
197
المؤلف في سطور
198
القياس والتشخيص لذوي صعوبات التعلم
الم�ؤهالت العلمية:
لي�سان�س �آداب ،كلية الآداب ،جامعة طنطا. •
ماج�ستير علم النف�س ،كلية الآداب ،جامعة طنطا. •
دكتوراه علم النف�س (القيا�س والإر�شاد المهني ،فئات خا�صة) ،جامعة طنطا. •
دكتوراه علم النف�س (القيا�س النف�سي والإكلينيكي ،فئات خا�صة) ،جامعة عين �شم�س. •
الإ�سهام العلمي:
قام بن�شر العديد من البحوث المتخ�ص�صة في علم النف�س محلياً ،و�إقليمياً ،ودولياً. •
�شارك في كثير من الم�ؤتمرات المحلية ،والإقليمية ،والدولية. •
له مجموعة من الحقائب التدريبية المتخ�ص�صة في القيا�س ،و�صعوبات التعلم ،والم�شكالت ال�سلوكية. •
الم�ؤلفات:
• التنمر لدى ذوي �صعوبات التعلم� :أ�سبابه ،ومظاهره ،وعالجه.
• �سيكولوجية التنمر بين النظرية والعالج.
• القيا�س والت�شخي�ص لذوي �صعوبات التعلم.
• الذاكرة العاملة و�صعوبات التعلم.
• مو�سوعة م�صطلحات �صعوبات التعلم ومفرداتها (ت�أليف م�شترك).
• العمليات الفونولوجية وعالقتها ب�صعوبات القراءة والكتابة (ت�أليف م�شترك).
• دليل معالجة الأ�صوات (ت�أليف م�شترك).
• دليل االختبارات الت�شخي�صية (محكية المرجع) في اللغة العربية (ت�أليف م�شترك).
• تدري�س الأطفال المع�سرين قرائياً :دليل المعلم (ت�أليف م�شترك).
• ا�ستراتيجيات نموذجية لتدري�س مهارات القراءة (ت�أليف م�شترك).
• الد�سيلك�سيا :دليل الباحث العربي (ت�أليف م�شترك).
• الأليك�سيثيميا و�أ�ساليب مواجهتها لدى �أطفال الذاتوية (التوحد) (ت�أليف م�شترك ،قيد الن�شر).
• اختبار معالجة الأ�صوات المقنن للأطفال (ت�أليف م�شترك).
• اختبار معالجة الر�سم الكتابي والوعي المورفولوجي (ال�صرفي) للأطفال (ت�أليف م�شترك).
• االختبارات الت�شخي�صية في اللغة العربية (محكية المرجع) لل�صف الأول -التا�سع (ت�أليف م�شترك).
• البرنامج الإلكتروني لفرز ع�سر القراءة وت�شخي�صها /الد�سلك�سيا للأطفال( .ت�أليف م�شترك).
• البرنامج الوطني لفرز �صعوبات التعلم (الكتروني) (ت�أليف م�شترك).
199
سلسلة إصدارات المركز
�أوالً :الكتب والم�ؤلفات
مو�سوعة م�صطلحات �صعوبات التعلم • • الد�سلك�سيا :دليل الباحث العربي.
ومفرداتها. • تدري�س الأطفال المع�سرين قرائي ًا :دليل
الذاكرة العاملة و�صعوبات التعلم. • المعلم.
التنمر لدى ذوي �صعوبات التعلم. • • ا�ستراتيجيات نموذجية لتدري�س مهارات
دليل الحروف والكلمات والأوزان ال�صرفية • القراءة.
الأكثر انت�شار ًا. • العمليات الفونولوجية وعالقتها ب�صعوبات
العجز الخا�ص عن التعلم. • القراءة والكتابة.
ما م�شكلة طفلي؟ • • دليل معالجة الأ�صوات.
دليل االحتياجات الخا�صة بدولة الكويت. • • دليل االختب���ارات الت�شخي�صية (محكية
المرجع) في اللغة العربية.
200
هذا الكتاب
يعد مو�ضوع القيا�س والت�شخي�ص يف الرتبية وعلم النف�س وال�سيما �صعوبات التعلم،
حجر الزاوية الأ�سا�سي يف التعرف �إىل الأطفال ذوي �صعوبات التعلم وت�شخي�صهم،
وبدون توافر �أدوات القيا�س والت�شخي�ص املنا�سبة ف�إنه ي�صعب و�ضع الربامج الرتبوية
املنا�سبة لهم ،ومن ثم تقييمها لتعرف مدى فعاليتها .ويهدف هذا الكتاب �إىل تزويد
الدار�س واملهتم بقيا�س �أداء الأطفال ذوي �صعوبات التعلم وت�شخي�صهم بعدد من �أدوات
القيا�س والت�شخي�ص و�شروط تطبيقها لدى هذه الفئة ،حيث ي�شمل هذا الكتاب خم�سة
ف�صول هي:
ال �إىل القيا�س والت�شخي�ص من حيث حركة القيا�س يف الف�صل الأول ،وت�ضمن مدخ ً
العامل والوطن العربي ،و�أهدافه ،والفرق بني :القيا�س ،والتقومي ،والت�شخي�ص ،والتقييم،
و�أنواع القيا�س ،وخ�صائ�صه ،وم�ستوياته.
�أما الف�صل الثاين ,من هذا الكتاب فا�ستهدف عر�ض �شروط �أدوات القيا�س
والت�شخي�ص من حيث ال�صدق والثبات والعوامل امل�ؤثرة فيهما ،ثم التقنيني ومعايريه،
وخطوات بناء �أدوات القيا�س وت�صميمها ،واملبادئ اخللقية يف ا�ستخدام االختبارات
النف�سية ،وال�صفات الأخالقية التي يجب �أن تتوافر يف االخت�صا�صي النف�سي.
�أما الف�صل الثالث ،فت�ضمن �أدوات قيا�س �صعوبات التعلم وت�شخي�صها من حيث:
مفهوم �صعوبات التعلم :ومظاهرها ،وامل�ؤ�شرات الفارقة لأداء ذوي �صعوبات التعلم،
و�أهداف ت�شخي�صها ،و�أدوات القيا�س النف�سي والرتبوي امل�ستخدمة يف ت�شخي�صها،
والدرا�سات املتعلقة بت�شخي�ص �صعوبات التعلم.
وت�ضمن الف�صل الرابع ,املعايري اخلا�صة بالكفايات يف جمال قيا�س حت�صيل
الطالب وتقوميه :من حيث واقع معايري القيا�س والتقومي ،و�أدوار التقومي والقيا�س يف
العملية التدري�سية ،ووظائف التقومي فيها ،ومعايري حتقيق اجلودة يف التقومي والقيا�س
التعليمي ،وخطوات عملية القيا�س والتقومي يف التدري�س.
و�أخري ًا الف�صل اخلام�س ,وكان مو�ضوعه �آليات املقابلة الإكلينيكية وكيفية كتابة
التقرير النف�سي والرتبوي من حيث :املقابلة (الإكلينيكية) بو�صفها �أداة لدرا�سة احلالة:
والعوامل التي ت�ؤثر يف ثبات املقابلة :وكيفية كتابة التقرير.