You are on page 1of 20

6102 ‫جوان‬- ‫أبحاث اقتصادية وإدارية العدد التاسع عشر‬

‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار‬
‫ "المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري‬075 ‫التدقيق الدولي رقم‬
‫ عـمـر شري ـقـي‬.‫د‬
‫ الجزائر‬-1 ‫جامعة سطيف‬

‫ يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على الفشل المالي الذي قد يؤدي بالمؤسسة‬:‫الملخص‬
،‫ خاصة في حالة عدم التنبؤ به في وقت مبكر‬،‫إلى الخروج من النشاط وبالتالي الزوال‬
‫ ونظ ار للدور الذي‬.‫ومعرفة مسؤولية كل من المدقق واإلدارة في التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة‬
‫يلعبه مدقق الحسابات خالل قيامه بمهمة التدقيق للمصادقة على صحة وانتظامية الحسابات‬
‫ فإن المعيار الدولي‬،‫السنوية للشركة ومدى تعبيرها الصادق عن مركزها المالي ونتيجة نشاطها‬
‫ أوجب على المدقق القيام بمجموعة من اإلجراءات الخاصة للتأكد من أن‬075 ‫للتدقيق رقم‬
‫ كما سيتطرق المقال‬.‫القوائم المالية تم إعدادها من طرف اإلدارة على ضوء فرض االستم اررية‬
‫إلى نظرة المشرع الجزائري لدور ومسؤولية كل من المدقق واإلدارة إلى التنبؤ بالفشل المالي‬
.‫للمؤسسة ومدى قدرتها على االستمرار في االستغالل‬
،075 ‫ المعي ــار ال ــدولي للت ــدقيق رق ــم‬،‫ ف ــرض االس ــتم اررية‬،‫ الفش ــل الم ــالي‬:‫الكلماااال المفتا ياااة‬
.‫ التشريع الجزائري‬،‫ مسؤولية اإلدارة‬،‫مسؤولية المدقق‬
Abstract:
This paper aims to shed light on the financial failure which may lead the company
to the bankruptcy hence the decline, particularly if the company did not forecast this
failure in earlier stages, and didn’t identify the responsibility of the auditor and the
administration in the prediction the financial failure of the company.
Considering the important role of the auditor during the audit to certify the accuracy
and the consistency of the annual accounts of the company, this accurately represents
the value of the company as well as its financial situation. The auditor should assess
according to the ISA 570 that the principle of continuity in the preparation of the
financial statements has properly applied by the administration. This paper will
address also the view of the Algerian legislator toward the role and responsibilities of
the auditor and administration to predict the failure of financial institutions and its
ability to continue its activity in the market.
Keywords: Financial failure, the going concern assumption, international standard on
auditing no 570, the auditor's responsibility, administration's responsibility, Algerian
legislation.

‫ كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير‬- ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬
‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫مقدمة‬
‫يسعى المساهمون أو أصحاب رؤوس األموال من خالل إنشاء مؤسسة ما إلى ممارسة‬
‫نشاط معين يكون موضوع التأسيس بصفة دائمة ومستمرة‪ ،‬حيث أن المؤسسين ال يفكرون أبدا‬
‫عند إنشاء المؤسسة في تصفيتها ما عدا في الظروف غير العادية التي تجبر المؤسسة على‬
‫التوقف عن مزاولة نشاطها‪ .‬وبموجب فرض االستم اررية‪ ،‬فإنه ينظر للمؤسسة على أنها‬
‫مستمرة في االستغالل إلى المدى المنظور‪ ،‬ويتم إعداد القوائم المالية على أساس المؤسسة‬
‫المستمرة ما لم تنوي اإلدارة تصفيتها أو إيقاف عملياتها أو لم يكن لديها بديل واقعي غير‬
‫القيام بذلك‪ .‬وحيث أن عملية التدقيق تنطلق من القوائم المالية‪ ،‬فإن تحليل هذه القوائم‬
‫وفحصها يعني معرفة العالقة بين عناصرها ويوفر معلومات تساعد في تحديد قيمة المؤسسة‬
‫ومركزها المالي وتحديد نقاط المخاطرة فيها ومدى مالءمة العائد على األموال المستثمرة فيها‪،‬‬
‫ويجب على مدقق الحسابات مراعاة مخاطر عدم مالءمة فرض االستم اررية عند قيامه بمهمته‬
‫وتقديمه للتقرير‪.‬‬
‫وفي هذا المجال‪ ،‬فقد أصدر االتحاد الدولي للمحاسبين )‪ (IFAC‬معيار التدقيق الدولي‬
‫رقم ‪ 075‬الخاص بالمنشأة المستمرة بهدف توفير إرشادات حول مسؤولية المدقق عند تدقيق‬
‫القوائم المالية ومدى مالءمتها لفرض االستم اررية عند إعدادها من طرف اإلدارة‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق‪ ،‬فإن مشكلة البحث نصوغها في السؤال التالي‪ :‬ما مدى مسؤولية‬
‫كل من المدقق واإلدارة عن التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة في ضوء معيار التدقيق الدولي‬
‫رقم ‪" 075‬المنشأة المستمرة" وفي ضوء التشريع الجزائري؟‬

‫أوال‪ :‬الفشل المالي للمؤسسة‪ :‬تعريفه ونماذج التنبؤ به‬


‫‪ .1-1‬تعريف الفشل المالي والمفاهيم المرتبطة به‬
‫يعرف الفشل المالي على أنه‪" :‬تلك الحالة المرادفة لحالة العسر المالي الحقيقي أو‬
‫ّ‬
‫القانوني التي تعني عدم قدرة المشروع على مواجهة وسداد التزاماته المستحقة للغير بكامل‬
‫قيمتها‪ ،‬حيث تكون أصوله أقل من قيمتها الحقيقية ومن قيمة خصومه‪ ،‬األمر الذي يصل‬
‫بالمشروع في أغلب الحاالت إلى حالة اإلفالس"‪( .‬عبد السالم شاكر‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪)11‬‬
‫ويرى قنطقجي أن الفشل المالي هو اصطالح يشير إلى أن اإليرادات غير قادرة على‬
‫تغطية النفقات بما في ذلك تكلفة األموال‪ ،‬وخاصة تكلفة الديون المتمثلة في الفوائد واألقساط‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪666‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫أو رد الدين كله في مواعيد االستحقاق‪ .‬كما أن عدم توافق ق اررات االستثمار مع ق اررات‬
‫تمويلها‪ ،‬هو الباعث لهذه الفجوة بين العوائد الخاصة لهذه االستثمارات وبين ما هو مطلوب‬
‫دفعه كتكلفة للتمويل‪ ،‬ومن ثم تعجز الشركة على التصدي لهذه التكلفة كمخاطر مالية‪( .‬سامر‬
‫قنطقجي‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪)055‬‬
‫ويتضح من خالل هذا التعريف‪ ،‬أن عدم االتساق بين الق اررات االستثمارية والق اررات‬
‫التمويلية هو السبب الرئيسي في المخاطر المالية‪ ،‬والتي تؤدي إلى وجود فجوة بين اإليرادات‬
‫والتكاليف االستثمارية بالشكل الذي يزيد من احتماالت الفشل المالي عندما يصعب مواجهة‬
‫التكاليف باإليرادات المحققة‪.‬‬
‫وهناك العديد من المصطلحات المرتبطة بمفهوم الفشل المالي أو متداخلة معه ونذكر‬
‫منها‪ :‬العسر المالي الفني‪ ،‬العسر المالي الفعلي‪ ،‬اإلفالس‪ ،‬التعثر المالي والفشل االقتصادي‪.‬‬
‫ويقصد بالعسر المالي الفني (عبد السالم شاكر‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪ )10‬أنه بمثابة المقدمة لحالة‬
‫يعبر عن عدم قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة األجل‪ ،‬والتي‬
‫الفشل المالي‪ ،‬حيث ّ‬
‫تنشأ من االنخفاض الجوهري في الرصيد النقدي المتاح للمؤسسة والالزم لدفع العناصر‬
‫المتعددة والمكونة لحالة العسر المالي الفني‪ ،‬والمتمثلة في قيمة حسابات الدفع المستحقة‬
‫واألجور والضرائب والفوائد وأقساط الديون‪.‬‬
‫ونشير إلى أن حالة العسر المالي الفني تقابلها حالة اليسر المالي الفني‪ ،‬وهي تعتبر‬
‫الحالة التي تكون فيها الشركة قادرة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة األجل من خالل أصولها‬
‫السائلة‪ .‬ويمكن أن تكون المؤسسة في حالة يسر مالي فني وهي في حالة عسر مالي فعلي‪،‬‬
‫حيث أن أصولها في التصفية ال تكفي لتغطية وسداد التزاماتها تجاه الدائنين والمالك‪.‬‬
‫وتكون الشركة في حالة فشل اقتصادي (‪،)Ross, Westefied & Jordan, 1999, p 431‬‬
‫عندما ال تستطيع أن تحقق عائدا معقوال على استثماراتها‪ ،‬أو عندما يكون صافي رأس المال‬
‫سالب‪ ،‬وذلك عندما تكون القيمة الدفترية للمطلوبات وخصوم الشركة أكثر من القيمة الدفترية‬
‫ألصول الشركة‪.‬‬
‫ونشير إلى أن هناك من يستخدم مصطلح الفشل لإلشارة إلى لحظة انتهاء المؤسسة‬
‫بإشهار إفالسها‪ ،‬في حين يستخدم آخرون مصطلح الفشل لإلشارة إلى المرحلة التي تلي‬
‫إعالن إفالس المؤسسة‪ ،‬أي مرحلة خروجها من النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪662‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫ويعبر مصطلح اإلفالس من الناحية القانونية على حالة اإلفالس القضائي الذي تتعرض‬ ‫ّ‬
‫له المؤسسة االقتصادية كنتيجة لتوقفها عن سداد ديونها في مواعيد استحقاقها (ريحان الشريف‬
‫وآخرون‪ ،‬أكتوبر ‪ .)2512‬وقد ذهب بعض الباحثين (غريب أحمد محمد‪ ،2551 ،‬ص ‪ )77‬إلى‬
‫التفريق بين الفشل المالي والتعثر المالي على اعتبار أن هذا األخير هو حالة تسبق الفشل‬
‫المالي قد ال تؤدي إليه بالضرورة‪ ،‬حيث أن التعثر المالي يعني أحد الحالتين أو كالهما‪:‬‬
‫نقص عوائد األسهم أو توقفها‪ ،‬والتوقف عن سداد االلتزامات في مواعيدها‪ .‬أما الفشل المالي‬
‫فيعني أحد الحالتين أو كالهما‪ :‬التوقف عن سداد االلتزامات وتوقف النشاط‪.‬‬
‫‪ .2-1‬بعض نماذج التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة‬
‫لقد اهتم الباحثون منذ بداية ستينات القرن الماضي وخاصة في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية بتطوير نماذج رياضية قادرة على التنبؤ بالفشل المالي للشركات‪ ،‬وذلك بالتوصل‬
‫إلى مجموعة النسب المالية األكثر كفاءة على التنبؤ بالشركات التي يمكن أن تكون في خطر‬
‫الفشل المالي أو في حاجة إلى إعادة الهيكلة‪ .‬وفيما يلي بعض النماذج المستخدمة‪:‬‬
‫‪ ‬نموذج (‪ :)1611 ،Beaver‬يعتبر)‪ (Beaver‬أول من وضع فكرة بناء نموذج لقياس فشل‬
‫الشركات عام ‪ ،1611‬فبنى نموذجا يقوم على ما يعرف بالنسب المالية المركبة‪ ،‬واستخدم‬
‫أسلوب التحليل األحادي بتحليل كل نسبة لخمس سنوات متتالية‪ ،‬ثم قام بفحص هذه‬
‫النسب والبحث عن تلك التي تعطي بشكل أدق وأصدق مؤشر على نجاح الشركة أو‬
‫فشلها‪ ،‬وهذه النسب هي‪( :‬ريحان شريف وآخرون‪ ،‬أكتوبر ‪)2512‬‬
‫‪ -‬التدفق النقدي إلى الدين الكلي ؛‬
‫‪ -‬صافي الدخل إلى إجمالي األصول ؛‬
‫‪ -‬إجمالي الديون إلى األصول الكلية ؛‬
‫‪ -‬رأس المال العامل (التشغيلي) إلى األصول الكلية ؛‬
‫‪ -‬األصول المتداولة إلى الخصوم المتداولة‪.‬‬
‫‪1611‬‬ ‫طور ألتمان نموذجه سنة‬
‫‪ ‬نموذج (‪َّ :)1611 ،)Z-Score( Altman Edward‬‬
‫(مصطفى فهمي الشيخ‪ ،2551 ،‬ص ص‪ )17-11 :‬معتمدا على أسلوب التحليل التمييزي‬
‫الخطي متعدد المتغيرات‪ ،‬وقد أخذ النموذج الصيغة التالية‪:‬‬
‫‪Z = 1.2X1 + 1.4X2 + 3.3X3 + 0.6X4 + 0.999X5‬‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪662‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫حيث أن‪ = X1 :‬رأس المال العامل ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫‪ = X2‬األرباح المحتجزة ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫‪ = X3‬األرباح قبل الفوائد والضرائب ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫‪ = X4‬القيمة السوقية لحقوق المساهمين ‪ /‬مجموع المطلوبات‪.‬‬
‫‪ = X5‬صافي المبيعات ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫من خالل هذا النموذج‪ ،‬يمكن تصنيف الشركات وفقاً لقدرتها على االستمرار كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فئة الشركات القادرة على االستمرار‪ :‬إذا كانت ‪. 2.66 ≥ Z‬‬
‫‪ ‬فئة الشركات المهددة بالفشل المالي والتي يحتمل إفالسها‪ :‬إذا كانت ‪. 1.11 ≤ Z‬‬
‫‪ ‬فئة الشركات التي يصعب إعطاء قرار حاسم بشأنها والتي تحتاج إلى دراسة تفصيلية‪،‬‬
‫عندما تكون (‪ ،)2.66 < Z <1.11‬ويطلق عليها المنطقة الرمادية‪.‬‬
‫ونظ ار لعدم إمكانية تطبيق النموذج بصيغته األصلية على الشركات غير المدرجة في‬
‫السوق المالية‪ ،‬قام (‪ )Altman‬سنة ‪ 1677‬بتطوير نموذج ‪ Zeta‬للشركات في القطاع الخاص‪،‬‬
‫حيث استبدل القيمة السوقية لحقوق المساهمين بالقيمة الدفترية‪ ،‬وقام بتعديل معامالت التمييز‪،‬‬
‫حسب الصيغة التالية‪:‬‬
‫‪Z = 0.717X1 + 0.847X2 + 3.107X3 + 0.420X4 + 0.998X5‬‬
‫حيث أن‪ =X1 :‬رأس المال العامل ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫‪ = X2‬األرباح المحتجزة ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫‪ = X3‬األرباح قبل الفوائد والضرائب ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫‪ = X4‬القيمة الدفترية لحقوق المساهمين ‪ /‬مجموع المطلوبات‪.‬‬
‫‪ = X5‬صافي المبيعات ‪ /‬مجموع األصول الملموسة‪.‬‬
‫وبحساب قيمة ‪ Z‬من النموذج‪ ،‬فإنه يمكن الحكم على وضع الشركة كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كانت ‪ ، 2.6 ≥ Z‬فإن الشركة مستمرة وغير معرضة لمخاطر اإلفالس‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت ‪ ، 1.21 ≤ Z‬فإن الشركة معرضة لمخاطر اإلفالس‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت (‪ ،)2.6 < Z < 1.21‬فإن النموذج ال يستطيع الحكم بدقة على احتمالية‬
‫إفالس الشركة أو عدم إفالسها أي أنها تقع في المنطقة الرمادية‪.‬‬

‫‪662‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫ولقد وجهت الكثير من االنتقادات لهذا النموذج كونه يطبق فقط على الشركات المساهمة‬
‫الصناعية‪ ،‬وأنه يعطي أهمية كبيرة لنسبة المبيعات إلجمالي األصول‪ ،‬وهذه النسبة تختلف‬
‫أهميتها باختالف الصناعات‪ ،‬مما دفع (‪ )Altman‬سنة ‪ 1660‬إلى تبني نموذج (‪ )Zeta‬الخاص‬
‫بالشركات غير الصناعية‪ ،‬وذلك وفق الصيغة التالية ‪:‬‬
‫‪Z = 6.56X1 + 3.26X2 + 6.72X3 + 1.05X4‬‬
‫حيث أن ‪ = X1 :‬صافي رأس المال العامل ‪ /‬مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ = X2‬األرباح المحتجزة المتراكمة ‪ /‬مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ = X3‬األرباح قبل الفوائد والضرائب ‪ /‬مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ = X4‬القيمة الدفترية لحقوق المساهمين ‪ /‬مجموع الخصوم‪.‬‬
‫ووفقا لقيمة ‪ Z‬يمكن الحكم على وضع الشركة‪ ،‬وذلك كما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كانت ‪ ، 2.6 ≥ Z‬فإن الشركة مستمرة وغير معرضة لمخاطر اإلفالس‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت ‪ ، 1.21 ≤ Z‬فإن الشركة معرضة لمخاطر اإلفالس‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت (‪ ،)2.6 < Z < 1.21‬فإن الشركة تقع في المنطقة الرمادية‪.‬‬
‫‪ ‬نموذج (‪ :)1615 ،Kida‬إعتمد النموذج على أسلوب التحليل التمييزي المتعدد حسب‬
‫الصيغة التالية‪( :‬مصطفى فهمي الشيخ‪ ،2551 ،‬ص ‪)65‬‬
‫‪Z = 1.042X1 + 0.42X2 – 0.46X3 – 0.463X4 + 0.271X5‬‬
‫‪ X6‬صافي األرباح قبل الضرائب إلى مجموع األصول‪.‬‬
‫حيث أن ‪= X1 :‬‬
‫‪ = X2‬مجموع حقوق المساهمين إلى مجموع المطلوبات‪.‬‬
‫‪ =X3‬األصول السائلة إلى المطلوبات المتداولة‪.‬‬
‫‪ = X4‬صافي المبيعات إلى مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ = X5‬األصول النقدية إلى مجموع األصول‪.‬‬
‫وكلما ارتفعت قيمة (‪ )Z‬عن الصفر‪ ،‬فإنها تشير إلى سالمة المركز المالي للشركة‪ ،‬أما‬
‫إذا كانت (‪ )Z‬أقل من الصفر فإن الشركة تصنف على أنها مهددة بخطر اإلفالس‪.‬‬
‫‪ ‬نموذج (‪ :)1617 ،Sherrod‬يعتبر أحد أهم النماذج الحديثة للتنبؤ بالفشل المالي(مصطفى‬
‫فهمي الشيخ‪ ،2551 ،‬ص ‪ ،)152 ،151‬ويعطى بالصيغة التالية‪:‬‬
‫‪Z = 17X1 + 9X2 + 3.5X3 + 20X4 + 1.2X5 + 0.1X6‬‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪662‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫حيث أن ‪ =X1 :‬األصول النقدية ‪ /‬مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ = X3‬مجموع حقوق المساهمين ‪ /‬إلى مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ = X4‬األرباح قبل الفوائد والضرائب ‪ /‬مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ = X5‬مجموع األصول ‪ /‬مجموع الخصوم‪.‬‬
‫‪ = X6‬مجموع حقوق المساهمين ‪ /‬األصول الثابتة الملموسة‪.‬‬
‫وبناء على قيمة ‪ ،Z‬تصنف الشركات إلى ‪ 50‬فئات حسب قدرتها على االستمرار كما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫قيمة (‪)Z‬‬ ‫درجة المخاطرة‬ ‫الفئة‬
‫‪20 ≥ Z‬‬ ‫الشركة غير معرضة لمخاطر اإلفالس‬ ‫األولى‬
‫‪25 ≥ Z > 20‬‬ ‫احتمال قليل للتعرض لمخاطر اإلفالس‬ ‫الثانية‬
‫‪0 ≥ Z > 25‬‬ ‫يصعب التنبؤ بمخاطر اإلفالس‬ ‫الثالثة‬
‫‪-0 ≥ Z > 0‬‬ ‫الشركة معرضة لمخاطر اإلفالس‬ ‫الرابعة‬
‫‪0-< Z‬‬ ‫الشركة معرضة بشكل كبير لمخاطر اإلفالس‬ ‫الخامسة‬

‫ثانيا‪ :‬تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار في االستغالل في ضوء المعيار الدولي للتدقيق‬
‫‪075‬‬ ‫رقم‬
‫على إثر الجدل والقلق المتزايد حول دور مدقق الحسابات في اإلبالغ عن احتمال الفشل‬
‫المالي للمؤسسة التي يقوم بتدقيق حساباتها أو عدم قدرتها على مواصلة االستغالل‪ ،‬تم‬
‫إصدار المعيار الدولي للتدقيق ‪" 075‬المنشأة المستمرة"‪ ،‬ويهدف إلى توفير إرشادات حول‬
‫مسؤولية المدقق المتعلقة بمالءمة فرض االستم اررية كأساس إلعداد البيانات المالية‪.‬‬
‫‪ .1-2‬مفهوم فرض االستمرارية‬
‫يعتبر فرض االستم اررية في االستغالل من الفروض الرئيسية التي يقوم على أساسها‬
‫إعداد القوائم المالية‪ ،‬ويقوم على قاعدة عدم التصفية‪ ،‬وال يعني فرض االستم اررية بقاء‬
‫المؤسسة إلى األبد‪ ،‬وانما يعني أن المؤسسة ستظل موجودة لفترة كافية لتنفيذ أعمالها الحالية‬
‫ومقابلة التزاماتها القادمة دون أن يكون لديها هدف للتصفية أو التوقف‪.‬‬
‫المسيرين في إعداد الحسابات السنوية‪ ،‬والمدقق‬
‫ّ‬ ‫مفهوم االستم اررية يستخدمه كل من‬
‫الخارجي عند المصادقة على الحسابات السنوية واطالق إجراء الطوارئ أو اإلنذار‪ .‬وأنه في‬

‫‪662‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫حالة ما إذا كانت استم اررية االستغالل غير مضمونة‪ ،‬فإن الحسابات السنوية يجب أن تُعد‬
‫على أساس قيم التصفية‪)Union des experts comptables, 2000, p 49( .‬‬

‫وينص معيار المحاسبة الدولي رقم ‪ 1‬في فقرته (‪ )21‬على أن إعداد البيانات المالية عادة‬
‫يتم بافتراض أن المشروع مستمر وسيبقى يعمل في المستقبل المنظور‪ ،‬وعليه يفترض أنه ليس‬
‫لدى ال مشروع النية أو الحاجة للتصفية أو تقليص حجم عملياته بشكل هام‪ ،‬ولكن في حالة‬
‫العكس فإن البيانات المالية يجب أن تعد على أساس مختلف‪ ،‬وفي مثل هذه الحالة يجب أن‬
‫يفصح عن األساس المستخدم (لجنة معايير المحاسبة الدولية‪ ،2551 ،‬ص ‪.)06‬‬
‫كما يرى الدكتور عقاري مصطفى (عقاري‪ ،2557 ،‬ص ‪ )10‬أن المؤسسة التي تقوم‬
‫بالتحضير إلعداد القوائم المالية وفقا لمعايير التقارير الدولية )‪ (IFRS‬يفترض أن تستمر في‬
‫البقاء‪ ،‬واذا ظهرت بوادر مهمة تتصل بعدم قدرتها على االستمرار فإنها تصبح ملزمة‬
‫باإلفصاح عن ذلك‪ .‬وأنه عندما ترى اإلدارة بأن المؤسسة أصبحت عاجزة عن االستمرار‪ ،‬فإن‬
‫القوائم المالية ال يمكن إعدادها على أساس االستم اررية وضرورة اإلفصاح عن ذلك وفقا‬
‫لمعيار المحاسبة الدولي )‪.(IAS 1‬‬
‫الحناوي فرض االستم اررية على أن الشركة تنشأ لتستمر من فترة ألخرى مع القدرة‬
‫عرف ّ‬‫و ّ‬
‫على مقابلة التزاماتها في موعد السداد دون الحاجة إلى تخلص جوهري من أصولها‪ ،‬أو تغيير‬
‫هيكل ديونها أو تخفيض حجم عملياتها (محمود الشويات‪ ،2550 ،‬ص ‪.)22‬‬
‫أما االستم اررية في التدقيق فتعني أن يبدي المدقق رأيه عما إذا كانت المؤسسة قادرة على‬
‫االستمرار في نشاطها من عدمه‪ ،‬حيث أنه في ظل المخاطر التي تواجهها المؤسسة‪ ،‬فقد‬
‫أصبح رأي المدقق بشأن قدرة الشركة على االستمرار من األمور الرئيسية‪ ،‬وأن هذا الرأي‬
‫يتوقف على مدى قدرته على الحكم على درجة األهمية النسبية لظروف عدم التأكد‪.‬‬
‫ونظ ار لألهمية التي تربط فرض االستم اررية مع معظم المبادئ المحاسبية المقبولة عموما‬
‫والمفاهيم المحاسبية التي تعمل في إطارها المؤسسة‪ ،‬فإنه يمكن صياغة ما يلي‪( :‬طواهر‬
‫وصديقي‪ ،2550 ،‬ص ‪)11‬‬
‫‪ -‬إن فكرة استمرار المؤسسة في نشاطها يؤكد صراحة مقدرتها على مزاولة نشاطها‬
‫انطالقا من إمكانياتها المادية والبشرية الرامية إلى تحقيق أرباح في السنوات الالحقة ؛‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪662‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫‪ -‬االلت ازمات المستحقة على المؤسسة تمثل ديونا تستحق الدفع في المستقبل‪ ،‬مما يؤكد‬
‫فكرة استمرار المؤسسة في نشاطها؛‬
‫‪ -‬إن تقييم عناصر الميزانية والمكونات المادية للمؤسسة يمر حتما على التقييم وفقا‬
‫للتكلفة التاريخية‪ ،‬أي ما يؤكد على االستمرار في مزاولة النشاط‪ ،‬فاالستثمارات مثال تظهر‬
‫أوال بالتكلفة التاريخية ثم يحذف منها تكلفة االستعمال المتمثلة في االهتالك‪.‬‬
‫وفي ظل الظروف غير العادية والتي تضطر المؤسسة من خاللها إلى التوقف عن‬
‫مزاولة نشاطها والذهاب بها نحو التصفية‪ ،‬فإن فرض االستم اررية يسقط في هذه الحالة‪،‬‬
‫وبالتالي تخضع المؤسسة إلجراءات التصفية القانونية‪.‬‬
‫‪075‬‬ ‫‪ .2-2‬مؤشرال فرض االستمرارية وفق معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫حدد المعيار الدولي رقم ‪ 075‬مجموعة من المؤشرات التي تساعد مدقق الحسابات على‬
‫اكتشاف حاالت الشك حول إمكانية استمرار نشاط الشركة‪ ،‬علماً بأن وجود واحد أو أكثر من‬
‫هذه المؤشرات ال يعني دائماً أن فرض االستم اررية موضع شكوك جوهرية‪ .‬وفيما يلي هذه‬
‫المؤشرات حسب ما جاء بها المعيار‪)IFAC, 2010, p 551, 552( :‬‬
‫‪ ‬مؤشرال مالية‪ :‬وتتمثل هذه المؤشرات في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬صافي االلتزام أو مركز االلتزام الحالي (صافي الخصوم المتداولة)‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراضات ثابتة المدة التي تقترب من تاريخ االستحقاق دون احتماالت واقعية‬
‫بالتجديد أو التسديد‪ ،‬أو االعتماد بشكل كبير على القروض قصيرة األجل لتمويل‬
‫األصول طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور النسب المالية األساسية السلبية‪.‬‬
‫‪ ‬الخسائر التشغيلية الجوهرية أو التدهور الحاد في قيمة األصول المستخدمة لتوليد‬
‫التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬انقطاع أو عدم استمرار أرباح األسهم‪.‬‬
‫‪ ‬عدم القدرة على سداد الدائنين في موعدها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم القدرة على االمتثال لبنود اتفاقيات القروض‪.‬‬
‫‪ ‬التحول من المعامالت النقدية (الدفع ألجل) إلى معامالت النقد (الدفع الفوري) عند‬
‫التسليم مع الموردين‪.‬‬

‫‪662‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫‪ ‬عدم القدرة على الحصول على تمويل لتطوير المنتجات الجديدة األساسية أو‬
‫االستثمارات األساسية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرال تشغيلية‪ :‬ونلخصها في التالي‪ :‬نية اإلدارة في تصفية الشركة أو إيقاف العمليات‪،‬‬
‫فقدان اإلدارة الرئيسية دون استبدالها‪ ،‬فقدان سوق رئيسي أو عمالء رئيسيين أو حق امتياز أو‬
‫موردين رئيسيين‪ ،‬صعوبات العمل‪ ،‬نقص الموردين المهمين‪ ،‬ظهور منافس ناجح جدا‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشرال أخرى‪ :‬وتتمثل في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬عدم اإللتزام مع متطلبات رأس المال أو المتطلبات القانونية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬تعليق اإلجراءات القانونية أو التنظيمية األخرى ضد الشركة والتي إذا نجحت يمكن أن‬
‫تنشأ عنها مطالب من المرجح أن ال تكون الشركة غير قادرة على الوفاء بها‪.‬‬
‫‪ ‬تغير في التشريعات أو السياسات الحكومية المتوقع أن تؤثر سلبا على الشركة‪.‬‬
‫المؤمنة بأقل مما تستحق عند حدوثها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المؤمنة أو‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬الكوارث غير‬
‫ويعتبر استخدام اإلجراءات التحليلية (الفحص التحليلي) لتدقيق بنود اإليرادات‬
‫والمصاريف في العديد من الحاالت أكثر مصداقية من اتباع إجراءات التدقيق المستندي‪ ،‬في‬
‫حين تعتبر هذه األخيرة مالئمة أكثر لتدقيق بنود الميزانية‪.‬‬
‫‪ .1-2‬إجراءال التدقيق بشأن تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار في االستغالل‬
‫تتمثل واجبات المدقق بخصوص تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار في االستغالل في‬
‫اإلجراءات التالية‪( :‬أحمد حلمي جمعة‪ ،2552 ،‬ص ‪)51 ،50‬‬
‫‪ -‬تحليل ومناقشة التدفقات النقدية والربح وتوقعات اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬فحص األحداث الالحقة لتاريخ الميزانية وخاصة المؤثرة على استم اررية المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل ومناقشة القوائم المالية المؤقتة في الفترة األخيرة‪.‬‬
‫‪ -‬فحص شروط إصدار سندات القرض واتفاقيات القروض‪ ،‬وتحديد ما إذا كان هناك أي‬
‫انتهاك لها‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة محاضر اجتماعات الجمعية العامة للمساهمين ومجلس اإلدارة واللجان الهامة‬
‫للتعرف على صعوبات التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬االستفسار من محامي المؤسسة في حالة وجوده عن الدعاوي القضائية والمطالبات‪.‬‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪621‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫‪ -‬التأكد من وجود التزام قانوني ساري المفعول بخصوص استعدادات أطراف معينة على‬
‫توفير الدعم المالي مع تقييم القدرة المالية لهذه األطراف بشأن توفير أموال إضافية‪.‬‬
‫‪ -‬األخذ بعين االعتبار موقف المؤسسة بخصوص عدم تلبية طلبات العمالء‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المدقق أن يناقش اإلدارة وأن يأخذ بعين االعتبار خططها بالنسبة لتصرفاتها‬
‫المستقبلية‪ ،‬حيث أن التركيز عادة يكون للخطط الموضوعة والتي لها تأثير هام على‬
‫المالءة المالية للشركة في المستقبل القريب‪ ،‬لذلك يجب على المدقق أن يحصل على أدلة‬
‫اإلثبات الكافية والمناسبة التي تفيد بإمكانية أو احتمال تنفيذ هذه الخطط‪ ،‬ونتيجة لهذه‬
‫األخيرة سوف يتحسن الوضع المالي للشركة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المدقق عندما ينشأ الشك بخصوص مالءمة فرض االستم اررية‪ ،‬أن يجمع‬
‫أدلة تدقيق كافية ومناسبة إلزالة هذا الشك‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المدقق عند تحليل التدفق النقدي والربح والتوقعات ذات العالقة‪ ،‬األخذ بعين‬
‫االعتبار نظام المؤسسة في تكوين هذه المعلومات‪ ،‬كما يجب عليه مقارنة البيانات المتوقعة‬
‫ألحداث فترة سابقة مع النتائج التاريخية‪ ،‬والبيانات المتوقعة للفترة الحالية مع النتائج الفعلية‬
‫في تاريخ التدقيق‪.‬‬
‫وتشير الفقرة (‪ )15‬من المعيار الدولي رقم ‪ 075‬أنه عند القيام بإجراءات تقييم المخاطر‬
‫المطلوبة وفقا للمعيار الدولي رقم ‪ ،110‬فإنه على المدقق أن يدرس إمكانية وجود أحداث أو‬
‫ظروف يمكن أن تلقي بتكهنات سلبية على قدرة المؤسسة على االستمرار‪ ،‬حيث يحدد ما إذا‬
‫قامت اإلدارة فعال بتقييم أولي لقدرة المؤسسة على االستمرار‪ ،‬حيث أنه‪:‬‬
‫‪ -‬إذا قامت اإلدارة بهذا التقييم‪ ،‬فينبغي على المدقق أن يناقشه معها ويحدد ما إذا حددت‬
‫اإلدارة أحداثا أو ظروفا يمكنها منفردة أو مجتمعة أن تلقي بتكهنات سلبية على قدرة‬
‫المؤسسة على االستمرار‪ ،‬وان كان كذلك‪ ،‬خطط اإلدارة لمعالجتها ؛‬
‫‪ -‬إذا لم تقم اإلدارة بهذا التقييم‪ ،‬فعلى المدقق أن يناقش مع اإلدارة أساس االستخدام‬
‫المقصود لفرض االستم اررية‪ ،‬ويستفسر من اإلدارة ما إذا كانت هناك أحداث أو ظروف‬
‫يمكنها أن تهدد قدرة المؤسسة على االستمرار‪.‬‬

‫‪620‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫كما أنه في حالة عدم مشاركة المكلفين بالحوكمة في إدارة المؤسسة‪ ،‬فإنه يجب على‬
‫المدقق أن يبلغهم باألحداث أو الظروف الرئيسية التي يمكنها أن تلقي بتكهنات سلبية على‬
‫قدرة المؤسسة على االستمرار‪ ،‬ويشمل هذا االتصال ما يلي‪)IFAC, 2010, p 550( :‬‬
‫‪ -‬ما إذا كانت الظروف أو األحداث تشكل شكوكا جوهرية ؛‬
‫‪ -‬ما إذا كان استخدام فرض االستم اررية مالئما في إعداد القوائم المالية وعرضها ؛‬
‫‪ -‬كفاية االفصاحات ذات العالقة في القوائم المالية‪.‬‬
‫وتشير الفقرة (‪ )20‬من المعيار رقم ‪ 075‬أنه إذا كان هناك تأخير جوهري في المصادقة‬
‫على القوائم المالية من قبل االدارة‪ ،‬فعلى المدقق أن يستفسر عن أسباب ذلك‪ .‬واذا اعتقد أن‬
‫التأخير مرتبط بأحداث متعلقة بتقييم قدرة المؤسسة على االستمرار‪ ،‬فإنه عليه القيام بإجراءات‬
‫التدقيق اإلضافية‪ ،‬وتتمثل في اآلتي‪)IFAC, 2010, pp : 548- 551( :‬‬
‫‪ -‬عند عدم قيام اإلدارة بتقييم قدرة المؤسسة على االستمرار‪ ،‬الطلب منها القيام بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم خطط المؤسسة للتصرفات المستقبلية فيما يتعلق بتقييمها للمنشأة المستمرة‪ ،‬سواء‬
‫كان من المرجح أن يحسن ناتج هذه الخطط من الوضع‪ ،‬وما إذا كانت جدية‪.‬‬
‫‪ -‬عند توقع المؤسسة لتدفقات نقدية ويعتبر تحليل هذه التوقعات عامال هاما في دراسة‬
‫الناتج المستقبلي لألحداث أو الظروف في تقييم خطط اإلدارة للتصرفات المستقبلية‪ ،‬فإنه‬
‫على المدقق تقييم موثوقية البيانات األساسية المتولدة عن التوقعات‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ما إذا توفرت أي معلومات أو حقائق إضافية منذ تاريخ قيام اإلدارة بالتقييم‪.‬‬
‫‪ -‬طلب إق اررات خطية من اإلدارة أو من المكلفين بالحوكمة‪ ،‬فيما يتعلق بخططهم‬
‫للتصرفات المستقبلية ومدى جدواها‪.‬‬
‫‪ .4-2‬آثار تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار على تقرير التدقيق‬
‫إن الهدف الرئيسي لتدقيق حسابات شركة ما هو إبداء رأي فني محايد حول قوائمها‬
‫المالية‪ .‬ونظ ار ألن تقرير التدقيق يعتمد عليه العديد من األطراف ذات المصلحة في اتخاذ‬
‫ق ارراتهم‪ ،‬فإنه يجب على المدقق أن يأخذ بعين االعتبار األحداث والمعلومات التي يمكن أن‬
‫تعبر على إمكانية الفشل المالي للمؤسسة في المستقبل القريب‪.‬‬
‫ّ‬
‫وفي هذا المجال‪ ،‬حدد المعيار الدولي رقم ‪ 075‬أشكال التقرير ونوع الرأي الذي يبديه‬
‫المدقق‪ ،‬ونلخص ذلك في الحاالت التالية‪( :‬أحمد حلمي جمعة‪ ،222 ،‬ص ‪)51‬‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪626‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫‪ ‬الة اعتبار فرض االستمرار مالئم‪ :‬يمكن أن يتخذ رأي المدقق األشكال التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬رأي غير متحفظ‪ ،‬وذلك في حالة حصوله على أدلة تدقيق كافية ومناسبة تدعم ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬رأي متحفظ أو عكسي‪ ،‬وذلك إذا كانت المالءمة تعود إلى العوامل المس ّكنة وخصوصا‬
‫خطط اإلدارة المستقبلية‪ ،‬ويجب على اإلدارة اإلفصاح عنها في القوائم المالية‪ ،‬ولكن هذه‬
‫األخيرة والمالحظات عليها لم تفصح عن الحقيقة بالشكل الكافي‪.‬‬
‫‪ ‬الة عدم إزالة الشك ول االستمرار‪ :‬يمكن أن يأخذ تقرير المدقق ورأيه األشكال التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا لم يقتنع المدقق بأن الشك حول االستم اررية لم يحل‪ ،‬فيجب عليه األخذ في االعتبار‬
‫ما إذا كانت القوائم المالية تتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬وصف كافي للظروف المؤدية إلى لشك الجوهري حول عدم القدرة على االستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬بيان عدم التأكد الهام على أن المؤسسة ال تستطيع مواصلة نشاطها في ضوء فرض‬
‫االستمرار بسبب عدم القدرة على تكلفة األصول وسداد االلتزامات من نشاطها العادي‪.‬‬
‫‪ -‬بيان بأن القوائم المالية ال تشمل أي تعديالت بخصوص عدم القدرة على استرداد‬
‫وتبويب مبالغ األصول المقيدة أو عدم القدرة على سداد االلتزامات وتبويبها‪ ،‬والذي ربما‬
‫يكون ضروريا إذا كانت المؤسسة ال تستطيع مواصلة االستغالل‪.‬‬
‫واذا اعتبر المدقق اإلفصاح كافيا‪ ،‬فإنه يجب عليه عدم إبداء رأي متحفظ أو رأي معاكس‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كان اإلفصاح في القوائم المالية غير كاف‪ ،‬فإنه يجب على المدقق إعطاء رأي‬
‫(‪)IFAC, 2010, p 557‬‬ ‫متحفظ أو سلبي كما يراه مناسبا‬
‫ج‪ -‬يشير المعيار الدولي رقم ‪ 075‬بأنه يجب على المدقق تعديل تقريره بإضافة فقرة لتأكيد‬
‫الشك وابراز مشكلة االستمرار وجذب االهتمام إلى هذا اإليضاح المفصح عنه في القوائم‬
‫المالية‪ .‬وتكون هذه الفقرة اإليضاحية كما يلي‪" :‬دون أن يكون رأينا متحفظا‪ ،‬فإننا نلفت االنتباه‬
‫إلى المالحظة ‪ x‬في البيانات المالية‪ ،‬والتي تشير إلى أن الشركة تكبدت صافي خسارة مقدارها‬
‫‪ zzz‬خالل السنة المنتهية في ‪ ،20xx/12/11‬ومن ذلك التاريخ تجاوزت التزامات الشركة الحالية‬
‫إجمالي أصولها بقيمة ‪ . yyy‬هذه الظروف إلى جانب المسائل األخرى المحددة في المالحظة‬
‫‪ ،x‬تشير إلى وجود شكوك جوهرية يمكن أن تلقي بتكهنات سلبية على قدرة الشركة على‬
‫االستمرار كمنشأة مستمرة" (‪ .)IFAC, 2010, p 557‬وفي هذه الحالة‪ ،‬للمدقق الحق في التعبير‬

‫‪622‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫باالمتناع عن الرأي في حالة استمرار الشك في قدرة المؤسسة على مواصلة نشاطها في‬
‫المستقبل القريب‪.‬‬
‫‪ ‬الة اعتبار فرض االستمرار غير مالئم‪ :‬بناء على اإلجراءات اإلضافية التي قام بها‬
‫قدر المدقق أن‬
‫المدقق والمعلومات التي حصل عليها‪ ،‬باإلضافة إلى العوامل المس ّكنة‪ ،‬فإذا ّ‬
‫المؤسسة سوف تكون غير قادرة على مواصلة االستغالل في المستقبل القريب‪ ،‬فيجب عليه‬
‫استنتاج أن فرض االستمرار غير مالئم‪ ،‬واذا استنتج أن استخدام الفرض في إعداد القوائم غير‬
‫مالئم ماديا وشامال بما يجعل القوائم المالية مضللة‪ ،‬فيجب عليه إبداء رأي سلبي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مسؤولية المدقق عن تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار في االستغالل والتنبؤ‬
‫بالفشل المالي لها‬
‫ينص المعيار الدولي للتدقيق رقم ‪ 075‬في فقرته السادسة‪ ،‬أن مسؤولية المدقق تتلخص‬
‫في الحصول على أدلة تدقيق كافية ومالئمة حول مدى مالءمة استخدام اإلدارة لفرض‬
‫االستم اررية في إعداد وعرض البيانات المالية‪ ،‬واستنتاج إذا ما كان هناك شك جوهري حول‬
‫قدرة المؤسسة على االستمرار حتى ولو لم يشمل إطار إعداد القوائم المالية على متطلب‬
‫صريح لقيام اإلدارة بعمل تقييم لقدرة المؤسسة على االستمرار‪ .‬كما يشير المعيار إلى أنه قد‬
‫تكون هناك أحداث أو ظروف مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى توقف نشاط المؤسسة أو فشلها وال‬
‫يستطيع المدقق بأن يتنبأ بها على الرغم من بذله العناية المهنية الالزمة‪ ،‬وعليه فإنه ال يمكن‬
‫اعتبار عدم وجود إشارة إلى شكوك حول استم اررية المؤسسة في تقرير المدقق على أنه‬
‫ضمانة حول قدرة المؤسسة على االستمرار‪.‬‬
‫إن أي شك للمدقق بعدم إمكانية المؤسسة التي يقوم بتدقيقها على االستمرار وتعرضها‬
‫للفشل المالي واإلفالس في المستقبل القريب وال يظهر ذلك في القوائم المالية‪ ،‬يعني أن القيم‬
‫الواردة في القوائم المالية بعيدة كل البعد عن العدالة‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإنه يتوجب على المدقق عند‬
‫التخطيط وتنفيذ إجراءات التدقيق وعند تقييم النتائج أن يكون يقظا إلمكانية عدم مالءمة فرض‬
‫االستم اررية في المؤسسة‪ ،‬حيث أنه إذا كان لديه شك في عدم قدرة المؤسسة على مواصلة‬
‫االستغالل وتعرضها للفشل المالي‪ ،‬فإنه يجب أن يجمع األدلة الكافية والمناسبة لتأكيد أو تبديد‬
‫ذلك الشك ولمدة ال تزيد عن سنة مالية واحدة من تاريخ الميزانية‪.‬‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪622‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫وبنظرة تاريخية لمهنة التدقيق نجد هناك العديد من الدعاوي القضائية التي رفعت ضد‬
‫مدققي الحسابات نتيجة عدم قدرتهم على التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسات التي كانوا بصدد‬
‫تدقيق حساباتها‪( .‬رشا حمادة‪ ،2551 ،‬ص ‪)52‬‬
‫وينص المعيار الدولي للتدقيق الخاص بالمنشأة المستمرة أن المدقق باستثناء االستفسار‬
‫من اإلدارة‪ ،‬ال يتحمل مسؤولية القيام بأية إج ارءات تدقيق إضافية لتحديد األحداث أو الظروف‬
‫التي يمكن أن تلقي بتوقعات سلبية على قدرة المؤسسة على االستمرار ما بعد الفترة التي‬
‫ّقيمتها اإلدارة والتي تكون على األقل ‪ 12‬شه ار من تاريخ البيانات المالية‪.‬‬
‫واذا كان تقييم اإلدارة يغطي فترة أقل من ‪ 12‬شهرا‪ ،‬فإنه على المدقق أن يطلب من اإلدارة‬
‫أن تمدد فترة تقييمها إلى ‪ 12‬شه ار على األقل‪ .‬كما يجب عليه أن يأخذ بعين االعتبار إذا كان‬
‫تقييم اإلدارة يشمل كافة المعلومات ذات العالقة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مسؤولية اإلدارة عن تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار عند إعداد القوائم المالية‬
‫تعتبر اإلدارة هي المسؤولة عن القوائم المالية المنشورة‪ ،‬وذلك كونها المسؤولة عن‬
‫إعدادها وفقا لمبادئ المحاسبة المتعارف عليها ومعايير المحاسبة الدولية واألحكام والقوانين‬
‫والتشريعات المحلية المعمول بها‪ ،‬حيث يعتبر فرض االستم اررية من الفروض المهمة التي‬
‫يجب أن تأخذها اإلدارة بعين االعتبار عند إعدادها للقوائم المالية‪.‬‬
‫وتكمن مسؤولية اإلدارة فيما يخص فرض االستم اررية أنها تقوم بتقييم استم اررية المؤسسة‬
‫باستخدام طرق التحليل المناسبة‪ ،‬وأن تقوم بعملية التقييم للنتائج المستقبلية المتوقعة من‬
‫العمليات واألحداث المحاطة بعدم التأكد‪ ،‬وذلك في نقطة زمنية تحددها‪ ،‬وأن تأخذ بعين‬
‫االعتبار العوامل التالية‪( :‬علي الذنيبات‪ ،2515 ،‬ص ‪)62‬‬
‫‪ -‬درجة عدم التأكد المتعلقة بنتيجة الحدث أو العملية في المستقبل؛‬
‫‪ -‬عملية التقييم تبنى على المعلومات المتاحة في وقت التقييم؛‬
‫‪ -‬طبيعة ونشاط وحجم المؤسسة وظروفها‪.‬‬
‫ويشير معيار المحاسبة الدولي رقم ‪" 1‬عرض البيانات المالية" إلى ضرورة قيام اإلدارة‬
‫بعمل تقييم لقدرة المؤسسة على االستمرار‪ .‬أما معيار التدقيق الدولي رقم ‪" 075‬المنشأة‬
‫المستمرة" فيشير إلى وجود حالتين‪)IFAC, 2010, p 545( :‬‬

‫‪622‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫‪ -‬هناك أطر إلعداد القوائم المالية تتضمن متطلب صريح لإلدارة لتقييم قدرة المؤسسة‬
‫على االستمرار‪ ،‬وعلى معايير تتعلق بالمسائل التي سيتم دراستها واالفصاحات الالزمة؛‬
‫‪ -‬هناك بعض أطر إعداد القوائم المالية ال تحتوي على متطلب صريح لقيام اإلدارة بتقييم‬
‫قدرة المؤسسة على االستمرار‪ .‬وبالتالي حسب المعيار ‪ ،075‬فإنه بما أن فرض االستمرارية‬
‫مبدأ أساسي في إعداد القوائم المالية‪ ،‬فإن إعدادها يقتضي من اإلدارة تقييم قدرة المؤسسة‬
‫على االستمرار حتى ولو لم يشمل اإلطار على متطلب صريح لذلك‪.‬‬
‫ويتضمن تقييم اإلدارة لقدرة المؤسسة على االستمرار كمنشأة مستمرة في مرحلة زمنية‬
‫معينة‪ ،‬عمل تقديرات حول النتائج المستقبلية المشكوك فيها المتأصلة لألحداث أو الظروف‪.‬‬
‫ويأخذ هذا التقدير بعين االعتبار مجموعة من العوامل وهي‪)IFAC, 2010, p 546( :‬‬
‫‪ -‬حجم ومدى تعقيد المؤسسة وطبيعة وظروف أعمالها ودرجة تأثرها بالعوامل الخارجية‪،‬‬
‫ومدى تأثير هذه العوامل على تقدير اإلدارة على نتائج األحداث أو الظروف‪.‬‬
‫‪ -‬أي تقدير للمستقبل يستند إلى المعلومات المتاحة في وقت التقدير‪ ،‬ويمكن أن تؤدي‬
‫األحداث الالحقة لنتائج غير منسجمة مع التقديرات التي كانت معقولة في وقت عملها‪.‬‬
‫‪ -‬تزداد درجة الشك لناتج حدث معين كلما كان وقت الحدوث أبعد في المستقبل‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬موقف المدقق واإلدارة في تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار في ضوء التشريع‬
‫الجزائري‬
‫إن مدقق الحسابات في الجزائر يتطلب منه أثناء قيامه بمهام التدقيق أن يأخذ بعين‬
‫االعتبار معايير المحاسبة الدولية ومعايير التدقيق الدولية في حالة عدم وجود ما يعارض ذلك‬
‫في التشريعات الج ازئرية السارية المفعول‪.‬‬
‫يتضمن النظام المحاسبي المالي (القانون ‪ ،2557 ،11-57‬المادة ‪ )1‬إطا ار تصوريا‬
‫للمحاسبة المالية‪ ،‬ومعايير محاسبية‪ ،‬ومدونة حسابات تسمح بإعداد كشوفات مالية على أساس‬
‫المبادئ المحاسبية‪ ،‬السيما‪ :‬محاسبة التعهد‪ ،‬إستم اررية االستغالل‪ ،‬قابلية الفهم‪ ،‬الداللة‪،‬‬
‫المصداقية‪ ،‬قابلية المقارنة‪ ،‬التكلفة التاريخية‪ ،‬وأسبقية الواقع االقتصادي على المظهر‬
‫القانوني‪ .‬كما تتضمن المادة السابعة من المرسوم ‪ 101-51‬المتعلق بتطبيق أحكام القانون‬
‫‪ 11-57‬المتضمن النظام المحاسبي المالي (المرسوم ‪ ،2551 ،101-51‬المادة ‪ ،)7‬على أن‬
‫الكشوف المالية يجب أن تعد على أساس استم اررية االستغالل‪ ،‬إال إذا طرأت أحداث أو‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪622‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫ق اررات قبل تاريخ نشر الحسابات يمكن أن تسبب التصفية أو التوقف عن النشاط في المستقبل‬
‫القريب‪ .‬واذا لم يتم إعدادها على هذا األساس‪ ،‬فإن الشكوك في استم اررية االستغالل تكون‬
‫مبينة ومبررة ويحدد األساس المستند عليه في ضبطها في ملحق‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويظهر من خالل ما ورد عن فرض االستم اررية في النظام المحاسبي المالي أن إعداد‬
‫القوائم المالية من طرف اإلدارة يجب أن يتم وفقا لفرض االستم اررية كمبدأ محاسبي معترف به‬
‫مع المبادئ األخرى‪ ،‬وفي حالة وجود شكوك حول استم اررية االستغالل فإنه يجب اإلفصاح‬
‫عن تلك الشكوك واألساس الذي استند عليه في إعداد القوائم المالية‪.‬‬
‫وبالنسبة لدور المدقق في الجزائر في التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسات‪ ،‬فإن القانون ‪-15‬‬
‫‪ 51‬المنظم للمهنة (القانون ‪ ،2515 ،51-15‬المادة ‪ ،)20‬ينص أنه يترتب على محافظ الحسابات‬
‫إعداد تقرير خاص في حالة مالحظة تهديد محتمل على استمرار االستغالل‪ ،‬إضافة للتقرير‬
‫العام الذي يبدي من خالله رأيه الفني المحايد حول القوائم المالية‪.‬‬
‫كما ينص القانون التجاري الجزائري (القانون التجاري‪ ،2515/2556 ،‬ص ‪ ،)200‬على أنه‬
‫يمكن لمحافظ الحسابات أن يطلب توضيحات من رئيس مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين‬
‫الذي يتعين عليه أن يرد على كل الوقائع التي من شأنها أن تعرقل استمرار االستغالل والتي‬
‫اكتشفها أثناء ممارسة مهامه‪ .‬وفي حالة عدم الرد أو إذا كان الرد ناقصا‪ ،‬فإن محافظ‬
‫الحسابات يطلب من رئيس مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين استدعاء مجلس اإلدارة أو‬
‫مجلس المراقبة للمداولة في الوقائع المالحظة حيث يكون من بين المستدعين لهذه الجلسة‪.‬‬
‫وفي حالة عدم احترام ذلك‪ ،‬أو الحظ أنه رغم اتخاذ اإلجراءات بقيت مواصلة االستغالل‬
‫معرقلة فإنه يقوم بإعداد تقرير خاص يقدمه ألقرب جمعية عامة مقبلة أو جمعية عامة غير‬
‫عادية‪ ،‬وفي حالة االستعجال يقوم هو باستدعائها لتقديم خالصاته‪.‬‬
‫والمالحظ على ما تناولته التشريعات الجزائرية حول الموضوع‪ ،‬أن النظام المحاسبي لم‬
‫يبين وضعية المؤسسة فيما يخص قدرتها على‬ ‫يشر صراحة إلى وجوب إعداد اإلدارة لتقييم ّ‬
‫االستمرار‪ ،‬وما هي طريقة التقييم أو من يقوم بذلك أو وقت القيام بذلك‪ ،‬ماعدا وجوب مراعاة‬
‫فرض االستم اررية عند إعداد القوائم المالية واإلفصاح عن الشكوك عن االستم اررية في حالة‬
‫وجودها‪ .‬أما فيما يخص المدقق فإنه ملزم بإعداد تقرير خاص في حالة مالحظة ما يهدد قدرة‬
‫المؤسسة على االستمرار‪ ،‬باإلضافة إلى عدة إجراءات يجب القيام بها من خالل االتصال‬

‫‪622‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫بمجلس االدارة وطلب التوضيحات واإلجراءات التي اتخذها حول الوقائع واألحداث التي يمكن‬
‫أن تتسبب في فشل مالي للمؤسسة أو تعرقل قدرتها على االستمرار‪ ،‬كما أنه يمكنه استدعاء‬
‫جمعية عامة ليقدم فيها مالحظاته واستنتاجاته‪.‬‬

‫خالصة ‪ :‬تنشط المؤسسة االقتصادية في محيط محفوف بالمخاطر الكثيرة والمتنوعة والتي‬
‫تزيد من احتماالت تعرضها للفشل المالي أو عدم قدرتها على االستمرار في االستغالل‪ ،‬ولذلك‬
‫فقد أُعطيت أهمية بالغة للتنبؤ بالفشل المالي للمؤسسات من خالل بناء العديد من النماذج‬
‫الكمية منذ ستينات القرن الماضي من طرف العديد من الباحثين‪ ،‬كما تولي كل من إدارة‬
‫المؤسسة والمدقق أهمية لموضوع تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار‪ .‬ومن خالل تحليلنا‬
‫توصلنا إلى النتائج التي نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫لمختلف جوانب الموضوع‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة هو أمر ضروري لتجنب المخاطر المالية التي قد تُخرج‬
‫المؤسسة من النشاط‪ ،‬وأن أسلوب التحليل التمييزي المتعدد من أكثر األساليب اإلحصائية‬
‫المستخدمة والموثوقة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر إدارة المؤسسة هي المسؤول األول عن إعداد القوائم المالية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ضرورة قيام اإلدارة بتقييم قدرة المؤسسة على االستمرار وفقا لما ينص عليه معيار‬
‫المحاسبة الدولي رقم ‪( 1‬عرض البيانات المالية)‪ .‬ولكن حسب المعيار الدولي للتدقيق رقم‬
‫‪ ،075‬فإن إعداد القوائم المالية يقتضي من اإلدارة عمل تقييم لقدرة المؤسسة على االستمرار‬
‫حتى لو لم يشمل إطار إعداد القوائم المالية على متطلب صريح لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬حدد معيار التدقيق الدولي رقم ‪ 075‬اإلجراءات الواجب اتباعها من طرف المدقق عند‬
‫تقييم قدرة المؤسسة على االستمرار في إطار بذل العناية المهنية الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولية المدقق فيما يخص التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة تتلخص في الحصول على‬
‫أدلة تدقيق كافية ومالئمة حول مدى مالءمة استخدام اإلدارة لفرض االستم اررية في إعداد‬
‫وعرض البيانات المالية‪ ،‬واستنتاج إذا ما كان هناك شك جوهري حول قدرة المؤسسة على‬
‫االستمرار‪ .‬وتوجد هذه المسؤولية حتى ولو لم يشمل إطار إعداد القوائم المالية على متطلب‬
‫صريح لقيام اإلدارة بعمل تقييم لقدرة المؤسسة على االستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬من مسؤولية المدقق التأكد من قيام اإلدارة بعمل تقييم لقدرة المؤسسة على االستمرار‪،‬‬
‫كما يجب عليه تقييم ذلك التقييم‪.‬‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪622‬‬


‫التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة بين مسؤولية المدقق واإلدارة في ضوء معيار التدقيق الدولي رقم‬
‫‪" 075‬المنشأة المستمرة" والتشريع الجزائري _‬
‫‪ -‬ال يتحمل المدقق مسؤولية القيام بأي إجراءات تدقيق إضافية لتحديد األحداث أو‬
‫الظروف التي يمكن أن تلقي بتوقعات سلبية على قدرة الشركة على االستمرار بعد الفترة‬
‫التي ّقيمتها اإلدارة وهي على األقل ‪ 12‬شه ار من تاريخ القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد عنصر محدد لتقييم إذا كانت وضعية المؤسسة حرجة أم ال أو تقييم مدى‬
‫قدرتها على مواصلة نشاطها‪ ،‬وانما تراكم عدد من العناصر السلبية (عناصر تخص‬
‫الوضعية المالية وأخرى تخص االستغالل) والربط بينها هو الذي يسمح للمدقق بتأسيس‬
‫حكمه حول إمكانية الفشل المالي للمؤسسة من عدمه‪.‬‬
‫‪ -‬نظ ار ألن تقرير المدقق يعتمد عليه العديد من األطراف ذات المصلحة‪ ،‬فإنه يجب على‬
‫تعبر على إمكانية‬‫المدقق أن يأخذ بعين االعتبار األحداث والمعلومات التي يمكن أن ّ‬
‫الفشل المالي للمؤسسة في المستقبل القريب‪ ،‬وبذلك عليه أن يقوم بإجراءات التدقيق الالزمة‬
‫حتى يقرر ما إذا كان الشك حول فرض االستم اررية قد أزيل‪ ،‬أو عليه القيام بإجراءات‬
‫إضافية للحصول على تأكيدات جديدة وازالة الشك حول عدم القدرة على االستم ارر أو‬
‫إثباته‪ ،‬وأن تقرير المدقق ورأيه مرتبطان بموقفه من فرض االستم اررية‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للتشريع الجزائري‪ ،‬فإنه ال يوجد متطلب صريح حول وجوب إعداد اإلدارة لتقييم‬
‫يبين قدرة المؤسسة على االستمرار‪ ،‬مع وجوب مراعاة فرض االستم اررية عند إعداد القوائم‬
‫ّ‬
‫المالية واإلفصاح عن الشكوك في حالة وجودها‪ .‬أما المدقق‪ ،‬فإنه ملزم بإعداد تقرير خاص‬
‫في حالة مالحظة ما يهدد استمرار المؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى قيامه باالتصال بمجلس االدارة‬
‫وطلب التوضيحات واإلجراءات التي اتخذها حول األحداث التي يمكن أن تتسبب في فشل‬
‫مالي للمؤسسة أو تعرقل قدرتها على االستمرار‪.‬‬

‫قائمة المراجع المعتمدة‪:‬‬


‫أحمد حلمي جمعة‪ " ،‬مسؤولية المدقق بشأن تقييم قدرة الو دة على االستمرار عند تطبيق معايير‬ ‫‪.1‬‬
‫التدقيق الدولية"‪ ،‬نشرة المجمع العربي للمحاسبين القانونيين‪ ،‬العدد ‪ ،2‬األردن‪ ،‬كانون الثاني ‪.2552‬‬
‫رشا حمادة‪" ،‬دور مدقق ال سابال في التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة"‪ ،‬نشرة المجمع العربي للمحاسبين‬ ‫‪.2‬‬
‫القانونيين‪ ،‬العدد ‪ ،11‬األردن‪ ،‬كانون الثاني ‪.2551‬‬
‫ريحان شريف وآخرون‪" ،‬الفشل المالي في المؤسسة االقتصادية – من التشخيص إلى التنبؤ ثم العالج"‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ملتقى وطني‪ :‬المخاطر في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ 11 ،‬و‪ 10‬أكتوبر ‪.2512‬‬

‫‪622‬‬ ‫العدد التاسع عشر ‪ -‬جوان ‪6102‬‬


‫د‪ .‬عـمـر شري ـقـي‬
‫زياد مصطفى محمود الشويات‪ " ،‬مدى تطبيق المعيار الدولي الخاص بفرض االستمرارية من قبل مدققي‬ ‫‪.0‬‬
‫ال سابال القانونيين األردنيين"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬األردن‪.2550 ،‬‬
‫سامر مظهر قنطقجي‪" ،‬قرارال المخاطر المالية وتكاليفها"‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬تاريخ التصفح‪ :‬أكتوبر ‪،2511‬‬ ‫‪.0‬‬
‫محاضرات على الموقع االلكتروني‪www.kantakji.com/fiqh/Files/Manage/15205.doc :‬‬
‫عقاري مصطفى‪" ،‬المعيار الم اسبي الدولي ‪ :1‬عرض القوائم المالية"‪ ،‬مجلة أبحاث اقتصادية وادارية‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫العدد األول‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير‪ ،‬بسكرة‪ ،‬جوان ‪.2557‬‬
‫علي عبد القادر الذنيبات‪" ،‬تدقيق ال سابال في ضوء المعايير الدولية ‪ :‬نظرية وتطبيق"‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.2515 ،‬‬
‫غريب أحمد محمد‪ " ،‬مدخل م اسبي مقترح لقياس والتنبؤ بتعثر الشركال – دراسة ميدانية في شركال‬ ‫‪.1‬‬
‫قطاع األعمال العام بجمهورية مصر العربية"‪ ،‬مجلة البحوث التجارية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬المجلد الثالث‬
‫والعشرون‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬جانفي ‪.2551‬‬
‫القانون التجاري في ضوء الممارسة القضائية‪ ،‬منشورات بيرتي‪ ،‬الجزائر‪.2515/2556 ،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ .15‬القانون رقم ‪ 11-57‬مؤرخ في ‪ 20‬نوفمبر ‪ ،2557‬يتضمن النظام الم اسبي المالي‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،70‬لسنة ‪.2557‬‬
‫‪ .11‬القانون رقم ‪ 51-15‬مؤرخ في ‪ 26‬جوان ‪ ،2515‬يتعلق بمهن الخبير الم اسب وم افظ ال سابال‬
‫والم اسب المعتمد الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪.2515 ،02‬‬
‫‪ .12‬لجنة معايير المحاسبة الدولية‪" ،‬معايير الم اسبة الدولية"‪ ،‬ترجمة جمعية المجمع العربي للمحاسبين‬
‫القانونيين‪ ،‬عمان‪.2551 ،‬‬
‫‪ .11‬محمد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪" ،‬المراجعة وتدقيق ال سابال‪ -‬اإلطار النظري والممارسة‬
‫التطبيقية"‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2550 ،‬‬
‫‪ .10‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 101-51‬مؤرخ في ‪ 21‬ماي ‪ ،2551‬يتضمن تطبيق أ كام القانون رقم ‪11-57‬‬
‫المتضمن النظام الم اسبي المالي‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪.2551 ،27‬‬
‫‪ .10‬مصطفى فهمي الشيخ‪" ،‬الت ليل المالي"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،SME Financial ،‬رام اهلل‪.2551 ،‬‬
‫‪ .11‬نبيل عبد السالم شاكر‪" ،‬الفشل المالي للمشروعال ‪ :‬التشخيص‪ -‬التنبؤ‪ -‬العالج"‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة‬
‫عين شمس‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪th‬‬
‫‪17. Ross, Westerfield & Jordan, "Corporate finance", 5 ed, McGraw_Hill, 1999.‬‬
‫‪18. IFAC, International standard on auditing 570 « Going concern », 2010.‬‬
‫‪(Accessed on December, 2014).‬‬
‫‪http://www.ifac.org/sites/default/files/downloads/a031-2010-iaasb-handbook-‬‬
‫‪isa-570.pdf‬‬
‫‪19. Union des experts comptables, " l’alerte ",‬‬ ‫‪assises nationales sur le‬‬
‫‪commissariat aux comptes 1989-1999, El-Aurassi, Alger, 10 et 11 juillet 2000.‬‬

‫أبحاث اقتصادية وإدارية‬ ‫‪621‬‬

You might also like