You are on page 1of 88

‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪1‬‬

‫بسم هللا‬
‫من فقه الصالة عند المالكية‬
‫(أكثر من ‪ 088‬مسألة فقهية)‬
‫األستاذ عبد الحميد رميته‬
‫‪.......................................‬‬
‫مقدمة ‪ :‬قواعد وأصول أساسية‬

‫‪ - 1‬بعض العلماء يقسمون الناس إلى مجتهد ومتبع ومقلد ‪ ,‬لكن هناك آخرين من علماء الفقه‬
‫واألصول الذين قسموا الناس إلى قسمين فقط ‪ :‬مجتهد ومقلد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إن دليلي أخي هو قو ُل الفقيه ‪ ,‬ودلي َل الفقيه هو الكتابُ والسن ُة ‪ ,‬وهللا قال" فاسألوا أهل‬
‫ُ‬
‫وقلت لك " قال اإلمام‬ ‫قلت لي " قال هللا أو قال الرسول "‬ ‫الذكر إن كنتم ال تعلمون "‪ .‬وإذا َ‬
‫مالك" أو أي فقيه آخر من الفقهاء األربعة أو غيرهم ‪ ,‬من القدامى أو المعاصرين ‪ ,‬فإنني ال‬
‫أقصد أبدا تقديم كالم الفقيه على كالم هللا ورسوله ‪ ,‬وإنما أنا أقصد تقديم فهم الفقيه للكتاب‬
‫والسنة على فهمي أنا أو فهمك أنت للكتاب والسنة ‪ .‬ولم يثبت قط أن طالب هللاُ أو رسولُـه‬
‫صلى هللا عليه وسلم المسلمين أن ال يأخذوا حكما من عالم أو فقيه إال إذا قدم لهم الدلي َل على‬
‫صحة ما قال ‪.‬‬
‫‪ - 3‬هللاُ لن يعذبنا أبدا ‪:‬‬
‫نأخذ من علماء ‪.‬‬‫ُ‬ ‫‪ -‬مادمنا‬
‫‪ -‬وما دمنا ال نتبع السهل في كل مسألة ‪.‬‬
‫أخذت ‪ -‬في مسألة معينة أو في كل المسائل ‪ -‬من فالن‬ ‫َ‬ ‫ولن يسأل هللا ُ أحدا منا يوم القيامة " لـ َم‬
‫من العلماء ولم تأخذ من عالن "؟‪.‬‬
‫‪ - 4‬في كل مسألة خالفية ثانوية اجتهادية في الدين ‪ :‬المصيب له أجران والمخطئ له أجر‬
‫واحد ‪ ...‬والمصيب ال يعلمه إال هللا تعالى ‪ ,‬وال إثم على الجميع ‪.‬‬
‫‪ - 5‬في كل مسألة خالفية ثانوية اجتهادية في الدين ‪ :‬كل عالم يرج ُح قوال ويعتبر أن أدلته‬
‫أقوى ‪ ,‬ولكن يوجد دوما في مقابله علماء وفقهاء آخرون يرجحون أقواال أخرى يعتبرون أن‬
‫أدلتها أقوى ‪ .‬والراجح حقيقة ‪ -‬كالصواب تماما – ال يعلمه إال هللا عزوجل ‪.‬‬
‫‪ - 6‬هناك فرق بين ما اتفق الفقهاء عليه من ديننا كحرمة شرب الخمر والسرقة والكذب و‪...‬‬
‫ووجوب إقامة الصالة والصيام ولبس المرأة للحجاب و‪ ...‬أو ما هو معلوم من الدين‬
‫بالضرورة ‪ ,‬فهذا أمر يجب أن نتعصب له ‪ ,‬وال يجوز أن نختلف عليه ‪ .‬أما ما هو محل‬
‫خالف بين الفقهاء (أي ما كان دليله ظنيا ) فال يجوز التعصب فيه بل تجب فيه سعة الصدر‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪2‬‬

‫وطول البال ‪ ,‬وشعارنا في ذلك هو دوما " رأيي صواب يحتمل الخطا ‪ ,‬ورأي غيري خطأ‬
‫يحتمل الصواب " ‪.‬‬
‫رأيت أنك قادر على أن تكون متبعا ال مقلدا ‪ ,‬فيجبُ عليك أن ال تتعصب ضدي إذا‬ ‫َ‬ ‫‪ - 7‬إذا‬
‫أخذت أنا الفق َه من أمثال مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة وبن حزم وجعفر‬ ‫ُ‬
‫الصادق و‪...‬؟‪.‬‬
‫‪ - 0‬قول بعض الناس " فالن وعالن من العلماء ‪ ,‬هم علماء كبار " ‪ " ,‬وأما غيرهم من‬
‫القدامى أمثال الفقهاء األربعة وبن حزم الظاهري وجعفر الصادق و ‪ ...‬فهم علماء صغار" ‪,‬‬
‫هو مجرد كالم ال قيمة له وال دليل عليه ‪.‬‬
‫‪ - 9‬يجوز لي شرعا أن أقيِّد نفسي في الفقه بمذهب عالم مثل اإلمام مالك أو غيره ‪ ,‬كما يجوز‬
‫لك أنت أخي أن تأخذ اليوم من فقيه وغدا من فقيه آخر اتباعا للدليل الذي تراه أنت أو بعض‬
‫علمائك أقوى ‪ ,‬بشرطين ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ال تتبع السه َل عند الفقهاء ‪ ,‬ألن من اتبع السهل عند العلماء فاسق ‪ ,‬ألنه متبع للهوى ال‬
‫للدين ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال تتعصب ضدي أنا ‪.‬‬
‫‪ - 18‬اختالف العلماء في المسائل الخالفية رحمة كبيرة من هللا لعباده ‪ ,‬إذا لم يكن معه تعصب‬
‫االختالف تعصب ‪ ,‬فإنه يصبح عندئذ نقمة ‪ .‬واالختالف كان موجودا‬ ‫َ‬ ‫صاحب هذا‬
‫َ‬ ‫‪ .‬أما إذا‬
‫على عهد النبي محمد عليه الصالة والسالم بين الصحابة ولم ينكره رسول هللا ‪ ,‬فلماذا ُننكِر‬
‫على العلماء ما لم ينكرْ ه النبي على الصحابة ؟‪ .‬ثم لماذا جعل هللا أدلة ثوابت الدين قطعية‬
‫وأدلة المسائل الخالفية ظنية ؟!‪ .‬إن هللا أراد ذلك لحكم ‪ ,‬ولو أراد هللا أن يجعل كل المسائل‬
‫اتفاقية واألدلة عليها قطعية لفعل ‪ .‬ومنه فإنك أخي عندما تقول " فُالن أبطل أدلة َعالن ‪ ,‬ومنه‬
‫فلم يبق إال قول فالن " ‪ ,‬أنت كأنك تعتبره يناهض هللا تعالى الذي جعل المسألة خالفية فجاء‬
‫فالن من العلماء أو غيره ( كما تزعم أنت ) فنقلها إلى مسألة اتفاقية !‪.‬‬
‫‪ - 11‬أنت أخي تخطئ كثيرا حين تظن بأن كتب الفقه ‪ -‬على مذهب اإلمام مالك مثال ‪-‬‬
‫المختصرة التي ال ُتقدم فيها األحكا ُم مقرونة باألدلة مثل" مختصر خليل " و" رسالة بن أبي‬
‫زيد القيرواني" و" الخالصة الفقهية " و‪ ...‬تخطئُ كثيرا عندما تظن بأن األدلة لم ُتقرن‬
‫باألحكام ألن األحكام ال دليل عليها من الكتاب والسنة ‪ .‬إن األحكام قُ ِّدمت مختصرة في هذه‬
‫الكتب أو غيرها فقط ل ُتس ِّهل علينا معرف َة ديننا في وقت وبجهد قليلين ‪ ،‬أما األدلة ف ُتترك‬
‫لالختصاصيين ‪ .‬وأما العامة من المقلدين والذين لم يصلوا إلى مرتبة االجتهاد فعليهم أن‬
‫يقضوا بقية أوقاتهم في التعرف على جوانب أخرى من الثقافة اإلسالمية ‪ ،‬وفي التعمق في‬
‫مجال اختصاصهم ‪ ,‬وفي توسيع مداركهم في مجاالت مختلفة من الثقافة العامة ‪ .‬أنت تخطئ‬
‫حين تتهم مذهبا من المذاهب الفقهية اإلسالمية المشهورة والمعتمدة عند جماهير المسلمين من‬
‫رأيت أن قول فقيه من الفقهاء مخالف لحديث ‪ ,‬فليس‬ ‫َ‬ ‫زمان ‪ ,‬بأنه مخالف للكتاب والسنة ‪ .‬إذا‬
‫شرطا أن ال يكون الحديث قد وصل إلى الفقيه ‪ .‬إنما يمكن أن يكون قد وصله وفهمه فهما‬
‫مختلفا ‪ ،‬أو وصله وضعَّفه ‪ ,‬أو يكون قد وصله وق َّدم عليه حديثا آخر أو‪ ...‬وهكذا ‪ .‬ويستحيل‬
‫أن يقول فقيه قوال بال دليل سواء كان ضعيفا أو قويا ‪ .‬وإذا كان إمام المذهب فاته بعضُ السنة‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪3‬‬

‫استدركوا ما فات إما َمهم من السنة ‪ ,‬وبينوه في كتبهم ‪.‬‬


‫َ‬ ‫‪ ,‬فإن أصحا َبه خالل مئات األعوام قد‬
‫األصحاب بعضُ السنة ‪ ,‬فإنه نادر ‪ ,‬والنادرُ ال يقاسُ عليه ‪.‬‬
‫َ‬ ‫فإذا فات‬
‫‪ - 12‬المسألة الفقهية الخالفية ‪ -‬التي ال دليل عليها ‪ ,‬أو التي أدلتها ظنية ‪ -‬تبقى عادة خالفية‬
‫إلى يوم القيامة ‪ ,‬مهما حاول بعض الناس أن يحولوها إلى مسألة اتفاقية أو إلى إجماع ‪ .‬تبقى‬
‫خالفية إال في حاالت خاصة مثل ‪:‬‬
‫ا‪ -‬إذا كانت متعلقة بأمر ضرره أو منفعته لم تكن معلومة ‪ ,‬ثم عُـلـمت ‪ ...‬مثل شرب الدخان‬
‫الذي كان مكروها ‪ ,‬ثم عندما تأكدت مضاره اتفق العلماء على تحريمه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كانت متعلقة بعرف تغير ‪ ,‬فإذا تغير العرفُ تغير الحك ُم الفقهي معه ‪.‬‬
‫ثم أقول بعد ذلك ‪ :‬منذ كنت صغيرا ‪ ,‬أي من بداية السبعينات من القرن الماضي ‪ ,‬أي منذ‬
‫كنت أدرس بثانوية العربي التبسي في مدينة سكيكدة في قسم رياضي ‪ ,‬كنت – ربما بالفطرة ‪-‬‬
‫أميل إلى استحباب تقيد المسلم ( بينه وبين نفسه ) بالمذهب المالكي سواء على المستوى‬
‫النظري أو على مستوى التطبيق ‪ ,‬ألن في ذلك من الفوائد ما فيه ‪ ,‬يمكن أن أذكر منها سهولة‬
‫االطالع على فقه العبادات أو المعامالت ‪ ,‬وكذا إبعاد نفسه عن اتباع الهوى في سعيه للثقافة‬
‫الفقهية اإلسالمية ‪.‬‬
‫ُ‬
‫وكنت كذلك – ربما بالفطرة – أميل إلى استحباب اتفاق الدعاة والعلماء واألئمة و‪ ...‬في‬
‫الجزائر على تدريس الفقه للناس على المذهب المالكي ‪ ,‬لما في ذلك من الخير متعدد الجوانب‬
‫مثل توحيد الناس وتسهيل تعلم دينهم ‪ ...‬طبعا على مستوى التدريس في المساجد وغيرها ‪,‬‬
‫وأما على مستوى الفتوى الفردية فيمكن أن يكون الداعية إلى هللا مرنا بحيث يخرج بين الحين‬
‫واآلخر عن المذهب المالكي إلى مذاهب فقهية إسالمية أخرى معتبرة قديمة أو حديثة ‪.‬‬
‫ُ‬
‫زلت متمسكا بموقفي ‪ ,‬وازداد تمسكي بهذا الموقف مع‬ ‫أنا متمسك بالمذهب المالكي ‪ .‬كنت وما‬
‫األيام ‪ ,‬خاصة وهو اليوم نفس موقف وزارة الشؤون الدينية بالجزائر ‪.‬‬
‫ومهما كان موقف المسلم من هذه القضية فإنني أرى أن من األهمية بمكان أن أنبه هنا إلى‬
‫ثالث مسائل أساسية ‪:‬‬
‫‪ ‬األولى ‪ :‬أنه يجوز شرعا لكل مسلم أن يقيد نفسه بمذهب فقهي واحد أو ال يقيد ‪ ,‬ولكن‬
‫بشرطين أساسيين ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ال يأخذ الفقه والدين إال من عالم ‪ ,‬ال من جاهل " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال‬
‫تعلمون " ‪ .‬وأهل الذكر هم العلماء ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يتبع السهل في كل أمر فقهي ‪ ,‬وإال كان فاسقا ومتبعا للهوى ال للدين ‪.‬‬
‫‪ ‬الثانية ‪ :‬أنه في تعامل المسلم مع العلماء والفقهاء والدعاة إلى هللا ‪ :‬ال يجوز له أن يسب‬
‫أو يشتم عالما أو داعية أو فقيها ‪ ,‬كما ال يجوز له أن يقدسه ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ‬الثالثة ‪ :‬أن األفضل للمسلم الذي يريد أن يتكون فقهيا أن يسير أثناء ذلك وفق المراحل‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪- 1‬االطالع على الفقه المالكي ( مثال ) بدون أدلة ‪ ,‬من مثل الخالصة الفقهية على مذهب‬
‫السادة المالكية للمؤلف ‪ :‬محمد العربي القروي ‪ ,‬والمرشد المعين على الضروري من‬
‫علوم الدين ‪ ،‬البن عاشر ‪.‬‬
‫‪ - 2‬االطالع على الفقه المالكي باألدلة من الكتاب والسنة واإلجماع والقياس واالجتهاد و‪...‬‬
‫من مثل المبسط في الفقه المالكي باألدلة للمؤلف ‪ :‬التواتي بن التواتي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬االطالع على الفقه المقارن ‪ ,‬وعلى المذهب المالكي مقارنا بالمذاهب الفقهية األخرى ‪,‬‬
‫من مثل الفقه على المذاهب األربعة للمؤلف ‪ :‬عبد الرحمن الجزيري ‪ ,‬وبداية المجتهد‬
‫ونهاية المقتصد للمؤلف بن رشد ‪.‬‬
‫مع مالحظة أن المرحلة األولى مطلوبة وممكنة من أغلبية المثقفين ‪ ,‬وأما المرحلتان الثانية‬
‫والثالثة فعلى من استطاع ‪ ,‬خاصة من المتخصصين في العلوم الشرعية ‪.‬‬
‫‪.......................................‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪5‬‬

‫فهرس أبواب الكتاب‬


‫الفصــل األول ‪ :‬في الطــهـارة‬
‫أوال ‪ :‬المياه واألعيان الطاهرة والنجسة وإزالة النجاسة وقضاء الحاجة ( ‪ 63‬مسألة) ‪:‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الوضوء والغسل والتيمم ( ‪ 118‬مسالة ) ‪:‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المسح على الخفين وعلى الجبيرة ( ‪ 16‬مسألة ) ‪:‬‬
‫الفصــل الثاني ‪ :‬في الصالة‬
‫أوال ‪ :‬أوقات الصالة ( ‪ 17‬مسألة ) ‪:‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األذان واإلقــــــامة ( ‪ 36‬مسألة ) ‪:‬‬
‫ثالثا ‪ :‬فرائض الصالة وسننها ومستحباتها ‪/‬‬
‫ستر العورة واستقبال القبلة ودخول الوقت ‪ /‬قضاء الصالة ( ‪ 115‬مسألة) ‪:‬‬
‫رابعا ‪ :‬مبطالت الصالة ومكروهاتها وجائزاتها ( ‪ 98‬مسألة ) ‪:‬‬
‫خامسا ‪ :‬سجود السهو وما يتعلق به من أحكام ( ‪ 58‬مسألة ) ‪:‬‬
‫سادسا ‪ :‬صالة الجماعة وأحكام اإلمام والمأموم ( ‪ 02‬مسألة ) ‪:‬‬
‫سابعا ‪ :‬صالة الجمعة ( ‪ 43‬مسألة ) ‪:‬‬
‫ثامنا ‪ :‬صالة الجنازة ( ‪ 37‬مسألة ) ‪:‬‬
‫تاسعا ‪ :‬جمع الصالة ‪ /‬قصر الصالة ( للمسافر ) ( ‪ 36‬مسألة ) ‪:‬‬
‫عاشرا ‪ :‬السنن المؤكدة ( الوتر وصالة العيدين والكسوف واالستسقاء )( ‪ 53‬مسألة) ‪:‬‬
‫فرع ‪ :‬صالة الخسوف (‪ 3‬مسائل ) ‪:‬‬
‫أحد عشر ‪ :‬النافلة والتراويح ( ‪ 58‬مسألة ) ‪:‬‬
‫إثنا عشر ‪ :‬بين الصالة والحج ( ‪ 36‬مسألة ) ‪:‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪6‬‬

‫‪.......................................‬‬
‫من فقه الصالة عند المالكية ( حوالي ألف مسألة فقهية ) ‪:‬‬
‫الفصــل األول ‪ :‬في الطــهـارة‬
‫أوال‪ :‬المياه واألعيان الطاهرة والنجسة وإزالة النجاسة وقضاء الحاجة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ال ُتـزال النجاسة بما سوى الماء ‪ ,‬إال في االستجمار فقط المتفق عليه بين الفقهاء ‪,‬‬
‫فإن النجاسة فيه يمكن أن تزال بحجر أو ورق أو ما شابه ذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬الماء إذا كان كثيرا ووقعت فيه نجاسة لم تغير من لونه أو طعمه أو رائحته ‪ ,‬فإنه باق‬
‫على أصل الطهارة ‪.‬‬
‫‪ -3‬يحرم البول في الماء القليل الراكد ‪.‬‬
‫‪ -4‬شخص لديه قليل من الماء ال يكفي للوضوء وإلزالة نجاسة ‪ ,‬أيهما يق َّدم ؟‪.‬‬
‫ج ‪ُ :‬تـقدم إزالة النجاسة ألنه ال بدل لها ‪ ,‬وأما الوضوء فله بدل وهو التيمم ‪.‬‬
‫‪ -5‬من شك في جسده أو ثيابه أو المكان الذي يصلي عليه ‪ ,‬هل أصابته نجاسة أم ال ‪ ,‬نضحه‬
‫على الظاهر ‪ ...‬أما إن كان متأكدا من النجاسة فيجب عندئذ إزالتها بالماء وال َغسل ‪.‬‬
‫‪ -6‬الراجح والمشهور والمعتمد في المذهب أن إزالة النجاسة فرض مع الذكر والقدرة ‪,‬‬
‫وساقطة مع النسيان والعجز ‪ .‬إذا تذكر المصلي وجود النجاسة على جسده أو ثيابه أو على‬
‫مكان الصالة ‪ ,‬إذا تذكر ذلك أثناء الصالة وجبت إزالة النجاسة في الحين ثم مواصلة الصالة‬
‫والصالة صحيحة‪ ,‬وإال فإن الصالة باطلة ‪ .‬وأما إن لم يعلم المصلي بالنجاسة إال بعد االنتهاء‬
‫من الصالة فإن الصالة صحيحة ‪.‬‬
‫‪ -7‬من لبس ثوبا نجسا مبلوال ولبس عليه ثوبا آخر طاهرا يابسا ‪ ,‬فإنه ينجسه ‪.‬‬
‫‪ -0‬إذا رأى أحد في ثوبه قيحا وهو في الصالة فالحكم فيه كالحكم في الدم ‪ :‬إن كان يسيرا‬
‫تمادى في صالته وإن كان كثيرا قطع ‪ .‬والكثير قدر الدرهم الصغير أو أكثر ‪ ,‬والقليل دونه ‪.‬‬
‫‪ -9‬يُـهمنا فقط السطح الذي نصلي عليه وطهارته ‪ ,‬وال يُـهمنا بعد ذلك ما تحته من طاهر أو‬
‫نجس ‪.‬‬
‫‪ -18‬ال يُـعفى عن يسير النجاسة ( على بدن أو ثوب المصلي أو على مكان صالته ) إال الدم‬
‫‪ .‬عند المالكية ال بأس من الدم القليل ( مساحته أقل من درهم ) ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪7‬‬

‫‪ -11‬من كان في صالة ثم تذكر أنه متلبس بنجاسة يتطلب إزالتها وقت طويل أو عمل كثير أو‬
‫انكشاف عورة ‪ ,‬وجب عليه قطع الصالة ‪ ...‬وكذلك من تيقـن وهو في الصالة أن في جسده أو‬
‫ثيابه نجاسة وتمادى في صالته ( ولم يتخلص مـن النجاسة ) حتى سلم ‪ ,‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -12‬رجل ثقل في المرض وعجز عن القيام والقعود ‪ ،‬وعن إزالة النجاسة ‪ ،‬فهل تلزمه‬
‫الصالة ؟‪.‬‬
‫ج ‪ :‬يلزمه أن يصلي مضطجعا ً ‪ ،‬ويومئ بالركوع والسجود ‪ ،‬ويحترز من النجاسة بحسب‬
‫اإلمكان ‪.‬‬
‫‪ ( -13‬االستطابة ) لفظ مشابه لإلستنجاء ‪ ,‬ومعناها ( تطييب الجسد بإزالة الخبث عنه ) ‪.‬‬
‫و( االستنجاء) هو طلب إزالة ( النجو ) ‪ ,‬وهو الخارج من البطن من بول وغائط ‪.‬‬
‫و( االستجمار ) هو إزالة النجاسة بالجمار ‪ ,‬وهي الحصاة أو األحجار الصغيرة ‪.‬‬
‫‪ -14‬االستجمار هو إزالة النجاسة بالحجارة ‪ ,‬وأما االستنجاء فهو إزالة النجاسة غالبا بالماء ‪,‬‬
‫أو بالحجارة أو الورق أو ‪...‬‬
‫‪ -15‬من مستحبات االستنجاء ‪ :‬أن يكون باليد اليسرى ‪ ,‬غسل اليد بعد االستنجاء ‪ ,‬يندب تقديم‬
‫القبل في إزالة النجاسة على الدبر‪.‬‬
‫‪ -16‬األصل في إزالة النجاسة أن تزال أعـيان النجاسات فقط ‪ ,‬وأن عدد مرات الغسل ليس‬
‫شرطا ‪ ,‬ومنه إذا زالت النجاسة بغسلة واحدة لم ُتـطلب غسلة ثانية ‪ .‬وإذا لم تكفِ غسلة واحدة‬
‫لجأ الشخصُ إلى غسلة ثانية وهكذا ‪ .‬إذن العدد غير مقصود ‪ ,‬وإزالة النجاسة هي المقصودة ‪.‬‬
‫‪ -17‬غسل النجاسة من البدن أو الثوب أو مكان الصالة ال يحتاج إلى نية ‪ ،‬بل متى زالت‬
‫النجاسة بفعل المكلف أو بغير فعله طهر المحل ‪ ...‬وعليه فال يشترط في إزالة النجاسة من‬
‫البدن ( مثال ) نية الفعل ‪ ،‬بل تكفي اإلزالة ولو لم تستحضر النية ‪.‬‬
‫‪ -10‬الشيء النجس شرعا ال يمكنه أن يطهر بأي حال من األحوال ‪ ...‬لو غسل بمياه األرض‬
‫جميعا لن يطهر ألن عينه نجسة ‪ ...‬وأما المتنجس فيمكن تطهيره وتحويله إلى طاهر كثوب‬
‫أصابه بول ‪ ,‬يغسل بماء فيصبح طاهرا ‪.‬‬
‫ان َو َما فِي ِه َطا ِهرً ا ‪َ ،‬و َو َج َ‬
‫ب‬ ‫‪َ -19‬قا َل اإلمامان َمالِك َودَاوُ ُد ‪ْ :‬ال َك ْلبُ َطاهِر َفإِ َذا َولَ َغ فِي ْ ِ‬
‫اإل َنا ِء َك َ‬
‫واألَ ْو َزاعِ يُّ َو َّ‬
‫الث ْو ِريُّ ‪.‬‬ ‫الزهْ ِريُّ ْ‬
‫َغسْ لُ ُه َت َعب ًُّدا ( فقط) ‪َ ،‬و ِب ِه َقا َل ُّ‬

‫‪ -28‬من شك في إصابة النجاسة نضح‪،‬وأما إن إصابه شيء شك في نجاسته فال نضح عليه‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -21‬الدم الذي يسيل من الجرح إسمه دم مسفوح ‪ ,‬وكذلك الدم الذي يخرج ويتدفق من‬
‫الحيوان عند دبحه يسمى دما مسفوحا ‪ .‬وهذا الدم نجس عند جماهير العلماء قديما وحديثا ‪.‬‬
‫والدم غير المسفوح هو الدم المتبقي في عروق الحيوان بعد ذبحه ‪ ,‬والحكم فيه أنه طاهر‪.‬‬
‫‪ -22‬أي خارج من السبيلين يعتبر من النجاسة ‪ ,‬ما عدا المني فإن في طهارته أو نجاسته‬
‫خالفا ‪ .‬مذهب الشافعي واإلمام أحمد ومن وافقهما أن المني طاهر ‪ .‬وذهب اإلمام مالك وأبو‬
‫حنيفة إلى أنه نجس ‪ ,‬حكمه حكم البول وغيره ‪.‬‬
‫‪ -23‬ثبت النهي شرعا عن قضاء الحاجة على قارعة الطريق وكذا في ظل الناس ‪ ,‬وعن‬
‫السالم على من يقضي حاجته ‪.‬‬
‫‪ -24‬بول وروث ما يؤكل لحمه طاهر ‪.‬‬
‫‪ -25‬الدم الباقي في العروق ( أو غير المسفوح ) بعد الذبح معفو عنه ‪,‬‬
‫‪ -26‬رجل ذهب إلى المسجد حافيا فوطئ برجله مكانا نجسا ‪ ,‬ماذا يفعل ؟‪ .‬قال اإلمام مالك‬
‫" ال شيء عليه إال أن يكون المكان النجسُ رطبا‪,‬فإنه يغسل رجله وصالته تامة إن شاء هللا"‪.‬‬
‫‪ -27‬يستحب عند الدخول إلى الخالء البدء بإدخال الرجل اليسرى ‪ ,‬مع قول " بسم هللا ‪ .‬اللهم‬
‫ث والخبائت " ‪ ,‬وعند الخروج منه يستحب البدء بإخراج الرجل اليمنى‬ ‫إني أعوذ بك من ُ‬
‫الخب ِ‬
‫‪ ,‬مع قول " غفرانك ‪ ,‬الحمـد هلل الذي أذهـب عني األذى وعافاني " ‪ .‬وال ُخـبُـث ذكور الجن ‪,‬‬
‫والخبائت إناث الجن ‪.‬‬
‫‪ -20‬يعفى عن النجاسات اآلتية ‪ :‬السلس ‪ :‬سواء كان ريحا أو بوال أو غائطا أو دم استحاضة‬
‫‪ ,‬ثوب المرأة إذا أطيل ألجل الستر ال للخيالء ‪ ,‬طين المطر ومستنقعات الطرق ‪ ,‬ما يسقط‬
‫على المارة من شرفات المسلمين ‪.‬‬
‫‪ -29‬ينجس الماء بنوعيه القليل والكثير إذا حلت فيه نجاسة وغيرت أحد أوصافه الثالثة ‪ :‬ال‬
‫يجوز استعماله في العبادات كما ال يجوز استعماله في العادات ‪.‬‬
‫ْث لم‬‫ان ‪ :‬أَن يكون َباقِيا على أصل خلقته ِب َحي ُ‬ ‫‪ -38‬الماء المطلق هو َما اجْ تمع فِي ِه َشرْ َط ِ‬
‫يخالطه َشيْ ء ‪َ ،‬ك َماء ْال َبحْ ر واآلبار َو‪ , ...‬وأَن َال ي َت َغيَّر لَونه َو َال ِريحه وال طعمه ِب َشيْ ء‬
‫ارق ُه فِي ْال َغالِب من ْاألَ ْش َياء الطاهرة أَو ال َّن ِج َسة ‪ .‬وحكمه ‪ :‬أنه طاهر مطهر بال كراهة ‪.‬‬ ‫ُي َف ِ‬
‫‪ -31‬لدينا الحاالت اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬إن تغير الماء بنجس فال يستعمل ال للعادة وال للعبادة كالدم والجيفة والخمر ‪.‬‬
‫‪ ‬وإن تغير الماء بطاهر غير مالزم له ( كاللبن والسمن والعسل وغير ذلك ) استعمل‬
‫الماء عندئذ للعادة ( للغسيل أو األكل أو الشرب أو ‪ )...‬ال للعبادة ( وضوء أو غسل أو‬
‫إزالة نجاسة ) ‪.‬‬
‫‪ ‬وإن تغير الماء بطاهر مالزم له استعمل للعادة وللعبادة معا كالمتغير بأجزاء األرض‬
‫كالملح والكبريت والتراب ‪ ,‬وكالمتغير بما يلقى فيه من أجزائها ‪ ,‬وكالمتغير بطول‬
‫مكث أو بما تولد فيه كالسمك والطحلب ‪ ,‬أو تغير بما يعسر اإلحتراز منه كالتبن وورق‬
‫الشجر ‪ ,‬أو تغير بملح أصيل فيه ( ال دخيل ) كماء البحر المالح ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪9‬‬

‫‪ -32‬النجاسة شرعا هي أعـيان مستقذرة أمر الشرع باجتنابها والتنزه عنها والتطهر منها ‪.‬‬
‫[ كل نجس مستقذر ‪ ,‬وليس كل مستقذر نجسا ] ‪ .‬والنجاسة شرعا تختص بجملة من‬
‫المستقذرات ( ال بكلها ) ‪ .‬مثال البصاق والمخاط والنخامة والبلغم و‪ ...‬هي أشياء مستقذرة‬
‫عرفا إال أنها ليست نجسة شرعا ‪.‬‬
‫‪ -33‬النجاسة نوعان ‪ :‬أولى مادية حسية ‪ ,‬وأخرى معنوية ‪ .‬والمعنوية مثل نجاسة الكافـر‬
‫والمشرك ( إنما المشركون نجس ) ‪ ,‬المقصود بها نجاسة عقيدته وأعماله ‪ ,‬وأما جسد أو بدن‬
‫الكافـر أو المشرك فاألصل فيه أنه طاهر ‪.‬‬
‫‪ -34‬النجس ( بكسر أو فتح الجيم ) هو ما اعتبره الشرعُ نجسا مثل البول والغائط و‪ ...‬وأما‬
‫المتنجِّ ـس فهو ما كان طاهرا ثم طرأت عليه النجاسة ‪ ,‬كالثوب الذي يصيبه بول ‪ ,‬أو الماء‬
‫الذي نزلت فيه ميتة غيرت أحد أوصافه ‪.‬‬
‫‪ -35‬الحيوانات التي ليس لها دماء تسيل ( أو ما ال نفس له سائلة من الحيوانات ) طاهرة ‪.‬‬
‫ومثال ذلك ‪ :‬البق والبرغوث والذباب طاهرة ‪ ,‬ومنه إذا وقع شيء من هذه الحيوانات في ماء‬
‫فإنها ال تنجسه حتى ولو ماتت فيه ‪.‬‬
‫‪ -36‬دم األسماك والحيتان في البحر طاهر ‪ ,‬كما أن ميتة البحر طاهـرة ‪.‬‬
‫‪ -37‬دم الشهيد ( مع أنه دم مسفوح ) خاصة ‪ ,‬طاهر غي ُر نجس ‪ .‬وهذه بركة من بركات‬
‫الشهادة في سبيل هللا ‪.‬‬
‫‪ -30‬بول الطفل الذي لم يطعم ‪ -‬ذكراً كان أو أنثى – نجس ‪ .‬أما األنثى فباتفاق‬
‫‪ ,‬وأما الذكر فعلى قول جمهور أهل العلم ‪ ,‬منهم المالكية ‪ .‬وهناك خالف عند الجمهور الذي‬
‫قال بنجاسة بول الطفل ( ذكرا أو أنثى ) ‪ ,‬في كيفية تطهير الشيء الذي بال عليه الطفل ‪:‬‬
‫* قوم قالوا بأن المطلوب الغسل في بول الصبي أو الجارية ( وهذا قول المالكية والحنفية ) ‪.‬‬
‫* وقال قوم آخرون بأن المشروع الغسل مع بول الجارية ‪ ,‬والنضح مع بول الصبي ‪.‬‬
‫والنضح من البول هو رش الماء حتى يصل إلى جميع موضع البول ويغمره ‪ ،‬وال يشترط أن‬
‫ينزل عنه ‪ ،‬كما ال يشترط عصر الثوب أو جريان الماء عليه أو تقاطره ‪ ,‬بخالف الغسل فإنه‬
‫يشترط فيه جريان بعض الماء وتقاطره ‪ ،‬وال يشترط عصره ‪.‬‬
‫‪ -39‬الغائط نجس ‪ ،‬وال فرق فيه بين غائط الصغير وغائط الكبير ‪ ,‬وال بين غائط الذكر‬
‫وغائط األنثى ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -48‬النجاسة اليابسة ال تنتقل إلى من لمسها ‪ ،‬فال تنجس ثيابه ‪ ،‬وال بدنه ‪ ،‬فمن جلس على‬
‫بول جاف لم تنجس ثيابه بذلك ‪ ،‬وإنما تنتقل النجاسة مع الرطوبة ‪ ،‬فإن كانت النجاسة رطبة ‪،‬‬
‫أو كانت يد من لمسها رطبة فإنها تنتقل بذلك ‪ ,‬ويلزمه عندئذ غسلها ‪.‬‬
‫‪ -41‬الدرهم البغلي هو بقدر ما يرى في ذراع أو ساق الحمار أو البغل من الداخل على هيئة‬
‫دائرة سوداء تعادل اللاير السعودي تقريبا ً ‪ .‬والمقصود باللاير السعودي ‪ ،‬هو اللاير‬
‫الفضي المسكوك في عهد الملك عبد العزيز ‪ ،‬وقطره أربع سنتميتر إال قليال ‪ ،‬وهو بالتحديد‬
‫سبعة وثالثون ملميتر ‪ ...‬وقيل " إن القطر يبلغ ‪ 3‬سنتمترات تقريبا " ‪ .‬وتقدير المعفو عنه من‬
‫نجاسة الدم بالدرهم البغلي أو أقل منه ‪ ،‬هو قول المالكية ‪.‬‬
‫‪ -42‬كل حيوان مأكول اللحم فهو طاهر ‪ ،‬وهذا بإجماع العلماء ‪.‬‬
‫‪ -43‬مذهب المالكية طهارة جميع الحيوانات في حال الحياة ‪ ،‬وال يستثنى من ذلك شيء ‪.‬‬
‫‪ -44‬ال َيحْ رُ م َت َبوُّ ل اإلنسان قائِما ً ‪ ،‬ل ِكنْ ُي َسنّ له أن َي َت َبوّ ل قاعـداً ‪ .‬وألنه أستر للشخص وأحفظ‬
‫له من أن يصيبه شيء من ِر َش ِ‬
‫اش َب ْولِه ‪.‬‬
‫‪ -45‬من الفقهاء من قال بأن كل حيوان طاهر السؤر ( الماء المتبقي على الشرب ) ‪ ،‬ومنهم‬
‫من استثنى من ذلك الخنزير فقط ‪ ،‬وهذان القوالن مرويان عن اإلمام مالك رحمه هللا ‪.‬‬
‫ار َج من أحد السبيلين إِنْ َج َاو َز ْال َم ْخ َر َج ‪َ ،‬وا ْن َت َش َر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت ْال َم َذاهِبُ األرْ َب َع ُة َعلَى أنَّ ْال َخ ِ‬ ‫‪ -46‬ا َّت َف َق ِ‬
‫السْ ِتجْ َمارُ م َِن ْال َغائِطِ‬ ‫السْ ِتجْ َمارُ ‪َ ،‬بل الَ ُب َّد ِمنْ َغسْ لِ ِه ‪ .‬يُجْ ِزئُ ْال َمرْ أَ َة ا ِ‬ ‫َك ِثيرً ا ‪ :‬الَ يُجْ ِزئُ فِي ِه ا ِ‬
‫اق ‪ ،‬وهذا واضح ‪ .‬أَمَّا م َِن ْال َب ْول ‪َ :‬ف ِع ْندَ ْال َمالِ ِك َّي ِة الَ يُجْ ِزئُ االِسْ ِتجْ َمارُ فِي َب ْول ْال َمرْ أَ ِة ‪،‬‬ ‫ِباالِ ِّت َف ِ‬
‫ت أَ ْو َث ِّيبًا ‪َ ،‬قالُوا ‪ :‬ألِ َّن ُه ي َُج ِ‬
‫او ُز ْال َم ْخ َر َج َغالِبًا ‪.‬‬ ‫ِب ْكرً ا َكا َن ْ‬

‫‪ -47‬المذي هو ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة بعد نظر أو لمس أو تفكير ‪ .‬ويجب منه‬
‫غسل جميع الذكر بنية ‪ .‬والودي هو ماء أبيض خاثر يخرج بأثر البول ‪ .‬يجب منه ما يجب‬
‫من البول ‪ .‬والهادي ماء أبيض ‪ ,‬يخرج من الحامل عند وضع الحمل ‪ .‬ودم اإلستحاضة هو دم‬
‫علة وفساد ‪ ,‬يخرج بعد دم الحيض والنفاس ‪.‬‬
‫‪ -40‬األشياء التي ال يكفي فيها اإلستجمار وال بد فيها من اإلستنجاء خمسة ‪ :‬المني والحيض‬
‫والنفاس وبول المرأة [والمنتشر عن المخرج كثيرا] والمذى ‪ ...‬فال بد في هذه من اإلستنجاء ‪,‬‬
‫أي ال بد من استعمال الماء ‪.‬‬
‫‪ -49‬ال يليق أن يقضي المسل ُم حاجته أمام الناس ‪ ,‬حتى ولو لم ُت َر عور ُته ‪ ...‬ومن فعل ذلك‬
‫فإن ذلك ‪ -‬بال شك ‪ -‬من قلة الحياء ‪.‬‬
‫‪ -58‬من ال يجد ‪ -‬عند إرادة قضاء الحاجة في الخالء ‪ -‬ما يستتر به من شجر أو حجر أو‬
‫مرتفع أو منخفض أو ‪ ...‬فإن استتاره عندئذ هو ابتعاده ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -51‬ال يجوز قضاء الحاجة في طريق الناس أو في ظلهم أو في محل جلوسهم ‪ .‬وبشكل عام‬
‫يحرم التخلي في كل موضع كان للمسلمين إليه حاجة ‪ ,‬سواء كان فيه ظل أو فيه شمس ‪.‬‬
‫‪ -52‬قضاء الحاجة تحت الشجرة المثمرة مكروه عند جمهور الفقهاء ‪ ,‬وقال الحنابلة ‪ :‬يحرم‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ -53‬التغوط في الماء كالبول في الماء وأقبح منه ‪.‬‬
‫َ‬
‫الحدث ويزي ُل‬ ‫الطهور ‪ ,‬هو الطاهـر في نفسه المُطهر لغيره ( به يرفعُ اإلنسانُ‬‫‪ -54‬الما ُء َّ‬
‫الخبث أو النجاس َة ) ‪ ,‬وهو الماء المطلق ‪ .‬والما ُء النجسُ هو الماء الذي خالطته نجاسة غيرت‬ ‫َ‬
‫واحدا (على األقل) من أوصافه ‪ :‬طعمه أو لونه أو رائحته ‪.‬‬
‫‪ -55‬إذا تغير طعم الماء أو لونه أو رائحته من طول المكث ‪ ,‬فإنه َطهور ‪ ...‬وكذلك إذا تغير‬
‫الماء بما يعسر أو يشق صونه عنه ( بسبب مقره أو ممره ) [ كوجوده أو ممره على أرض‬
‫كبريتية ‪ ,‬أو تغيره بالسمك‪,‬أو تغيره بورق الشجر الذي سقط فيه ‪ ,‬أو تغيره بصدأ متصل به] ‪,‬‬
‫فهو طهور ‪ .‬وكذلك تغير الماء بما يوافقه في صفتيه الطهارة والطهورية مثل التراب ‪ ,‬فإنه‬
‫يبقى طاهرا مطهرا ‪.‬‬
‫‪ -56‬موت الذباب في ماء طاهر ال ينجسه عند اإلمام مالك والجمهور من غير الشافعية ‪.‬‬

‫‪ -57‬يرى المالكية أن الكلب طاهر هو وسائر رطوباته ‪ ،‬وأن الحكم بالتطهر منه خاص‬
‫باإلناء الذي يأكل منه أو يشرب ‪ .‬إذا ولغ كلب أو أكثر في إناء ماء مرة أو أكثر ‪ ,‬ندب إراقة‬
‫ذلك الماء ‪ ،‬وندب غسل اإلناء سبع مرات ً‬
‫تعبدا ؛ إذ الكلب طاهر ‪ .‬واألولى الخروج من‬
‫الخالف باتباع مذهب من قال بنجاسة عين الكلب ‪ ،‬فمن تسبب له هذا المذهب في الضيق‬
‫والحرج يجوز له عندئذ تقليد من قال بعدم نجاسة عين الكلب وهم المالكية ‪.‬‬
‫ت ‪ُ :‬خرُ وجُ ُه ِبلَ َّذ ٍة ‪َ ،‬و ُخرُ وجُ ُه ِب َت َد ُّف ٍق ‪َ ،‬وأَنَّ لَ ُه َرائ َِح َة‬‫‪ -50‬يُعْ َرفُ ْال َمنِيُّ ِب َعالَ َم ٍة ِمنْ َه ِذ ِه ْال َعالَ َما ِ‬
‫ْض َجا ًّفا ‪.‬‬ ‫اض ْال َبي ِ‬‫ين َر ْطبا ً ‪َ ،‬و َرائ َِح َة َب َي ِ‬‫ْال َع ِج ِ‬
‫ك لَ َها لَ ْون أَ ْو َطعْ م أَ ْو ِريح ‪َ ،‬و َي ْط ُه ُر ْال َم َح ُّل ِبإِ َزالَ ِة َع ْي ِن َها‬ ‫اس ُة ْال َع ْي ِن َّي ُة ه َ‬
‫ِي الَّتِي ي ُْد َر ُ‬ ‫‪ -59‬ال َّن َج َ‬
‫ري ٍح ِب ْال َما ِء ْالم َ‬
‫ُطه ِِّر‪.‬‬ ‫صا ِف َها ِمنْ َطعْ ٍم َولَ ْو ٍن َو ِ‬ ‫َوأَ ْو َ‬
‫‪ -68‬من خفي عليه موضع النجاسة من الثوب غسله كله ‪.‬‬
‫‪ -62‬يحرم قضاء الحاجة في الماء الراكد إن كان قليال ‪ ،‬أما إذا كان مستبحرا كالماء الموجود‬
‫في البحيرات واألحواض الكبيرة ‪ ،‬أو كان الماء جاريا فإن البول فيه ال يحرم ‪.‬‬
‫‪ -63‬يحرم أن يُدخل الشخصُ معه ( إلى بيت الماء ) المصحف أو أي شيء كتب عليه القرآن‬
‫ولو آية ما لم يكن مستورا ‪ ،‬كأن يضعه في جيبه أو يخاف عليه من الضياع فعندها تزول‬
‫الحرمة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪12‬‬

‫‪.......‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الوضوء والغسل والتيمم ‪:‬‬
‫‪ -1‬من توضأ وغسل بعض وجهه ومسح بعضه فإن وضوءه باطل ‪.‬‬
‫‪ -2‬من اغتسل ولم يتوضأ ال قبل الغسل وال بعده ‪ ,‬فيمكنه أن يصلي بذلك الغسل ‪ ...‬ومع ذلك‬
‫فإن السنة هي في الجمع بينهما ‪.‬‬
‫‪ -3‬من ترك غسل الجمعة فقد ترك سنة مؤكدة ‪ ,‬ولكن صالته صحيحة ‪.‬‬
‫‪ -4‬من دخل الحمام بنية الغسل ‪ ,‬ثم عزبت أو غابت عنه النية وقـت الغسل فال شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا خاف الرجل من استعمال الماء ( في الغسل ) ‪ ,‬انتقل إلى التيمم ‪ .‬وإن خاف على رأسه‬
‫فقط ‪ ,‬غسل جسده ومسح رأسه ‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا خافت المرأة على رأسها إن اغتسلت بالماء الساخن لعلة بها ‪ ,‬فإنها تمسح عليه وتغسل‬
‫جميع جسدها ‪.‬‬
‫‪ -7‬ال يجوز التيمم على الزجاج ‪.‬‬
‫‪ -0‬التيامن في الوضوء من السنن المؤكدة ‪ ,‬ال من الواجبات ‪ ,‬والغسلة الواحدة في الوضوء‬
‫كافية ‪.‬‬
‫‪ -9‬التسمية في بداية الوضوء مستحبة ( عند الجمهور وعند المالكية ) ‪ ,‬خالفا ألحمد بن حنبل‬
‫رحمه هللا الذي أوجبها ‪.‬‬
‫‪ -18‬يستحب الوضوء قبل الغسل ‪ ,‬وال يجب ‪.‬‬
‫‪ -11‬تصح صالة المتطهر بالماء ‪ ,‬خلف من يصلي بالتيمم ‪.‬‬
‫‪ -12‬خروج الدم من الشخص ال ينقض الوضوء ‪.‬‬
‫‪ -13‬يصح مسح الرأس في الوضوء ‪ ,‬ولو ذهابا فقط بدون رد ‪.‬‬
‫‪ -14‬ال يجوز التيمم وال يصح ‪ ,‬فقط بسبب الخوف من فوات صالة الجماعة ‪.‬‬
‫‪15‬ـ ال يجوز ‪ -‬عند المالكية وعند جمهور الفقهاء ‪ -‬المسح على العمامة في الوضوء ‪.‬‬
‫وعند المالكية ‪ :‬ال يجوز المسح على العمامة إال للضرورة ‪ ,‬وذلك إذا خاف بنزعها ضررا ‪.‬‬
‫وإذا كان بعض رأسه مكشوفا ً وجب عليه مسحه ‪ ،‬ثم يكمل على العمامة وجوبا ً ‪.‬‬
‫وجاء في " الشرح الكبير " من كتب المالكية ‪:‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪13‬‬

‫" ولو أمكنه مسح بعض الرأس أتى به ‪ ,‬وكمَّل على العمامة وجوبا على المعتمد "‪.‬‬
‫‪16‬ـ تجب المواالة أو الفور ( في الوضوء ) مع الذكر ‪ ,‬وتسقط مع النسيان ‪ ,‬وهذا هو مذهب‬
‫المالكية ‪ .‬وقال من المالكية بسقوط المواالة في الوضوء جمع من الفقهاء ‪.‬‬
‫‪17‬ـ الدلك عند المالكية فرض في الوضوء وفي الغسل ‪ ,‬على حد سواء ‪ .‬وجمهور الفقهاء‬
‫على أن الدلك في الوضوء ليس واجبا ‪.‬‬
‫‪ -10‬النوافل إن تم التيمم لها أوال فال بد من تجديد التيمم مرة أخرى من أجل الفرض إن جاء‬
‫الفرضُ بعد النافلة ( كصالة الصبح مثال بعد الفجر ‪ ,‬ال بد لهما من تيممين أحدهما للفجر‬
‫واآلخر بعد ذلك لصالة الصبح ) ‪ .‬وتيم ُم الفرض الواحد يمكـن أن ُتـصلى به صالة مفروضة‬
‫واحدة ونوافل إذا جاءت بعد الفريضة(كالشفع والوتر مثال بعد العشاء يلزمها تيمم واحد للكل)‪.‬‬
‫‪ -19‬التيمم ليس بدال عن الوضوء األصغر فقط ‪ ,‬ولكنه بدل عن الوضوء والغسل معا إذا‬
‫توفرت الشروط ‪.‬‬
‫‪ - 28‬يجوز التيمم ألسباب ثالثة ‪ :‬عدم وجود الماء ‪ ,‬وعدم القدرة على استعماله ‪ ,‬والخوف‬
‫من خروج الوقت االختياري للصالة المفروضة ‪.‬‬
‫‪ – 21‬عـدد الضربـات الواجبة على الصعيد من أجل الـتـيمم ضربتان ‪ :‬واحدة للوجه والثانية‬
‫لليدين ‪.‬‬
‫‪ - 22‬سئل مالك عن الرجل تصيبه الجنابة نهارا ‪ ,‬وهو يريد أن يقيل ‪ ,‬أيتوضأ وضوء الصالة‬
‫مثل الليل ؟‪ .‬قال " نعم ال ينام حتى يتوضأ "‪ .‬طبعا على سبيل االستحباب ‪ ,‬ال فرق بين نوم‬
‫الليل ونوم النهار ‪.‬‬
‫‪ -23‬إذا أحدث الشخصُ أثناء الغسل أو في نهاية الغسل ‪ ,‬وجب عليه عندئذ أن يتوضأ‬
‫الوضوء األصغر ‪ ,‬ألن عليه حدثا أصغر ‪ ,‬وال يرفع الحدث األصغر إال الوضوء ‪.‬‬
‫‪ -24‬النية واجبة في الوضوء وفي الغسل على حد سواء ‪.‬‬
‫‪ -25‬الغسلة الواحدة المستوعبة للعضو كافية في الوضوء ‪.‬‬
‫‪ -26‬يجب تخليل شعر الوجه أو اللحية ( في الوضوء ) إن كان الجلد يظهر من تحته ‪ ,‬بأن‬
‫كان الشعر خفيفا ‪ .‬والتخليل هو إيصال الماء للبشرة أو الجلد بالدلك ‪ ...‬وأما إن لم يظهر الجلد‬
‫من تحت شعر اللحية بأن كان الشعر كثيفا لم يجب التخليل ووجب عندئذ تحريك الشعـر ليدخل‬
‫الماء ‪ ,‬حتى وإن لم يصل إلى البشرة ‪.‬‬
‫‪ -27‬لم يأمرنا هللا أن نمسح بالتراب أعضاء الوضوء الخمسة ‪ ،‬ولكنه قال ( َفا ْم َس ُحوا‬
‫ِبوُ جُ و ِه ُك ْم َوأَ ْيدِي ُك ْم ) ‪.‬‬
‫‪ -20‬إذا انتقض الوضوء وتعذر على المسلم أن يتوضأ ألنه راكب في الحافلة ولن تقف ‪،‬‬
‫فإنه يتيمم ‪ ،‬ثم يصلي ‪ ،‬وال يؤخر الصالة عن وقتها ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪14‬‬

‫‪ -29‬سنن الوضوء ثمانية وهي ‪ :‬غسل اليدين إلى الكوعين ‪ ,‬المضمضة ‪ ,‬االستنشاق ‪,‬‬
‫االستنثار ‪ ,‬رد مسح الرأس ‪ ,‬مسح األذنين ‪ ,‬تجديد الماء لمسح األذنين ‪ ,‬ترتيب الفرائض ‪.‬‬
‫‪ -38‬من مستحبات الوضوء ‪ :‬الغسلة الثانية والثالثة في الفرائض والسنن ‪ ...‬لكن ال تحسب‬
‫الثانية ما لم يستوعب العضو بالغسلة األولى ‪ ،‬وال تحسب الثالثة ما لم يستوعب العضو‬
‫بالغسلة الثانية ‪ .‬فإذا توقف االستيعاب على الغسالت الثالث فتعتبر كلها واحدة ‪ ،‬ويطالب‬
‫الشخص ندبا بالثانية والثالثة ‪ ،‬أما بالنسبة للمسح فتكره الثانية والثالثة ‪ ,‬إيقاع الوضوء في‬
‫محل طاهر ‪ ,‬التسمية في أوله واإلمساك ( أثناءه ) عن الكالم بغير ذكر هللا إال لحاجة ‪ ,‬تقليل‬
‫الغسل ‪ ,‬التيامن ‪ ,‬جعل اإلناء المفتوح من‬ ‫الماء الذي يرفعه لألعضاء حال الوضوء مع إحكام َ‬
‫جهة اليد اليمنى ‪ ,‬ترتيب السنن مع بعضها وكذلك ترتيب السنن مع الفرائض ‪ ،‬الدعاء بعد‬
‫الوضوء " أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‪ .‬اللهم‬
‫اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " ‪ ,‬صالة ركعتين بعد الوضوء ‪.‬‬
‫‪ -31‬ستة أحداث تنقض الوضوء عند الجنسين ‪ :‬الريح والغائط والبول والمذي والودي والمني‬
‫الخارج بغير لذة معتادة ‪ ...‬وواحد يختص باألنـثى ‪ :‬ويقال له الهادي ‪ ،‬وهو ماء أبيض يخرج‬
‫من فرج المرأة الحامل قبل والدتها ‪.‬‬
‫‪ -32‬نوم ثقيل طويــل ‪ :‬ناقــــض للوضوء ‪ .‬نوم ثقيل قصيـــر‪ :‬ناقــــض للوضوء ‪ .‬نوم‬
‫خفيف طويل ‪ :‬ال ينقض ولكن يستحب منه الوضوء‪ ...‬نوم خفيف قصير‪ :‬ال ينقض وال‬
‫يستحب منه الوضـوء ‪.‬‬
‫‪ -33‬التيمم بدل عـن الوضوء والغسل عند عدم وجود الماء أو عدم القدرة على استعماله أو‬
‫عند الخوف من خروج وقت الصالة االختياري ‪ ...‬فيباح به كل ما يباح بهما ‪ ،‬من صالة‬
‫وطواف ‪ ،‬ومس للمصحف ‪ ،‬ودخول المسجد والمكث فيه ‪.‬‬
‫* فإذا كان المتيمم مسافرا أو مريضا ‪ ،‬جاز له كل ذلك تبعا للفرض أو استقالال عن الفرض ‪.‬‬
‫* * أما إذا كان المتيمم حاضرا صحيحا ‪ :‬فال تجوز صالة الجنازة بالتيمم إال إذا تعينت عليه ‪,‬‬
‫وال يجوز له دخول المسجد إال لضـــرورة ‪ ,‬وال تجوز له النوافل ومس المصحف إال تبعا‬
‫للفرض ‪.‬‬
‫‪ -34‬عند المالكية ‪ :‬يجوز التيمم خوفا من خروج وقت الصالة االختياري ‪ .‬وقال آخرون ‪ :‬ال‬
‫يجوز التيمم ‪ ,‬والمطلوب هو الوضوء أو الغسل ‪ ,‬حتى ولو خرج وقت الصالة ‪.‬‬
‫‪ -35‬الماء الراكد ولو كان كثيرا ‪ ,‬يكره االغتسال فيه ‪ .‬وكذلك الماء اليسير الذي حلت به‬
‫نجاسة ولم تغيره ‪ ,‬يكره الوضوء به ‪.‬‬
‫‪ -36‬يجب الوضوء في ثالث حاالت ‪ :‬للصالة ‪ -‬مطلقا ‪ -‬وما جانسها كسجدتي الشكر والتالوة‬
‫‪ ,‬وكذا للطواف بالبيت الحرام فرضا كان أو نفال ‪ ,‬وكذا لمس المصحف ‪.‬‬
‫‪ -37‬يندب الوضوء للجنب ( ذكرا كان أو أنثى ) أو لغير الجنب عند إرادة النوم ولو نهارا ‪.‬‬
‫‪ -30‬فرائض الوضوء سبعة هي ‪ :‬غسل الوجه وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس‬
‫وغسل الرجلين إلى الكعبين ‪ ,‬والنية والدلك والمواالة ( الفور ) ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪15‬‬

‫‪ -39‬هل لمس المرأة ينقض الوضوء أم ال ؟ ‪ .‬الجواب ‪ :‬قصــــد الشهوة ووجــــد ‪ :‬ينقض ‪.‬‬
‫قصد ولم يجـــــد ‪ :‬ينقض ‪ .‬لم يقصد ووجـــد ‪ :‬ينقض ‪ .‬لم يقصد ولم يجد ‪ :‬ال ينقض ‪.‬‬
‫‪ -48‬إذا تيقـن الشخص من الوضوء ومن الحدث ولكنه شك في السابق منهما ‪ :‬ينتقض‬
‫وضوؤه على المشهور في المذهب المالكي ‪.‬‬
‫‪ -41‬إذا تيقـن الشخصُ من الطهارة وشك في الحـدث (ولم يكن الشخص ممن يعتريه الشك‬
‫كثيرا ) ‪ :‬ينتقض وضوؤه على المشهور ‪ ,‬وقيل ‪ :‬يستحب الوضوء فقط وال يجب ‪.‬‬
‫هذا إذا كان خارج الصالة ‪ ,‬أما إذا كان داخل الصالة فإنه يتمادى في صالته وجوبا لحرمتها‬
‫… فإذا زال عنه الشك بعد ذلك فصالته صحيحة ‪ ،‬ولكن إن استمر به الشك توضأ وأعاد‬
‫الصالة ‪.‬‬
‫‪ -42‬ال يُعاد الوضوء بعد الغسل إال إذا حصل أحد نواقضه كمس الذكر ‪ ,‬سواء حصل ذلك‬
‫أثناء الغـسل أو بعده ‪ .‬وإذا توضأ قـبل غسله فال يـلـزمه إعادة غـسل أعضاء الوضوء أثناء‬
‫الغسل ‪.‬‬
‫‪ -43‬يجوز النوم قبل االغتسال من الجنابة ‪ ,‬ولكن يستحب للشخص ( قبل أن ينام ) إزالة‬
‫األذى وأن يتوضأ وضوءه للصالة ‪.‬‬
‫‪ -44‬يجوز للزوجين أن يغتسال معا من إناء واحد ‪ ,‬ويجوز االستعانة بالغير في الغسل [ في‬
‫غير‬
‫دلك أو جلب ماء أو صبه ] ‪ ،‬بشرط أن يأمن من كشف العورة ‪ ،‬إن كان المستعانُ به َ‬
‫زوجة ‪.‬‬
‫‪ -45‬الوسوسة كثرة الشك ‪ ،‬أو الشك من غير عالمة أو مستند ‪ ...‬فمن كان يعرض له الشك‬
‫موسوس ‪ ،‬فال يعمل بشكه ‪ ،‬بخالف من لم يعرض له كثيرا فإنه إن شك في أثناء‬
‫ِ‬ ‫كثيرا فهو‬
‫العبادة بنى على األصل ‪ ،‬فإن شك في ترك ركن من وضوئه أو صالته مثال أتى به ‪.‬‬
‫‪ -46‬المواالة في التيمم فرض ‪ .‬وال يبني الشخص هنا مثلما يفعل في الوضوء ‪ ,‬حتى ولو كان‬
‫عاجزا أو ناسيا ‪ .‬وتجب المواالة كذلك بين التيمم والصالة ‪ ،‬فلو فصل بين تيممه وصالته‬
‫بشيء غير اإلقامة بطل تيممه على المشهور ‪ ،‬ويجب عليه إعادة الصالة ‪ ,‬لذا كان دخول‬
‫الوقت شرط وجوب وصحة فيه ‪ ،‬فال يتيمم لصالة إال بعد دخول وقتها ‪.‬‬
‫‪ -47‬الصعيد ‪ :‬هو كل َما صعد على َوجه األَرْ ض من أَجْ َزا ِئها ‪ ,‬فيشمل التراب ( وهو‬
‫األفضل ) ‪ ،‬والرمل ‪ ،‬والحجر و‪ ...‬والطاهر ‪ :‬هو غير النجس ‪ ,‬فإن تيمم الشخص على‬
‫صعيد نجس أعاد الصالة في الوقت االختياري على المشهور ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يعيد أبدا ‪.‬‬
‫‪ -40‬مبطالت التيمم ‪ :‬كل ما يبطل الوضوء ‪ ،‬من األحداث واألسباب وغيرها ‪ ،‬يبطل التيمم‬
‫ويزاد على ذلك أمور هي ‪ :‬وجود الماء قبل الدخول في الصالة إن اتسع الوقت للوضوء‬
‫وإدراك ركعة بسجدتيها ‪ ,‬طول الفصل بين التيمم والصالة لفوات المواالة ‪ ,‬تذكر يسير‬
‫الفوائت لمن تيمم لحاضرة ‪.‬‬
‫‪ -49‬إذا اقتصر المصلي على الغسل المسنون ( كغسل الجمعة أو اإلحرام ) أو المستحب‬
‫( كغسل العيدين أو الدخول إلى مكة ) وصلى بهذا الغسل ولم يتوضأ فصالته باطلة ‪ ,‬بخالف‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪16‬‬

‫ما إذا اقتصر على الغسل الواجب ( كالغسل من الجنابة أو الحيض أو النفاس ) فإنه يجزئ‬
‫عن الوضوء ‪ ...‬أو ‪ :‬من نوى ما ال يصح إال بطهارة كالصالة ومس المصحف والطواف‬
‫و‪ ...‬فيجوز أن يفعل بذلك الطهر غيره ‪ ،‬ومن نوى شيئا ال يشترط فيه الطهارة كالنوم وقراءة‬
‫القرآن ظاهرا وتعليم العلم فال يجوز أن يفعل بذلك الوضوء غيره على المشهور عند المالكية‪.‬‬
‫‪ -58‬ال تحسب الغسلة الثانية ( في الوضوء ) ما لم يستوعـب العضو بالغسلة األولى ‪ ،‬وال‬
‫تحسب الثالثة ما لم يستوعب العضو بالغسلة الثانية ‪ .‬فإذا توقف االستيعاب على الغسالت‬
‫الثالث فتعتبر كلها واحدة ‪ ،‬ويطالب الشخص ندبا بالثانية والثالثة ‪ ،‬أما بالنسبة للمسح فتكره‬
‫الثانية والثالثة ‪.‬‬
‫الوضوء فهو الماء الذي يستعمل للوضوء ‪ .‬ومثله‬
‫‪ -51‬الوُ ضوء ‪ ,‬هو الفعل ذاته ‪ ...‬وأما َ‬
‫الفرق بين السُّحور والسَّحور و‪...‬‬
‫‪ -52‬النية شرط في صحة الوضوء والغسل والتيمم والصالة والصيام والزكاة والحج و‪...‬‬
‫والنية تكون في أول العبادة وال يجوز تأخيرها إلى ما بعـد الشروع بالعمل ‪.‬‬
‫‪ -53‬صفة الغسل ‪:‬‬
‫‪ -1‬غسل الكفين ‪ -2 .‬غسل العورة بشماله ‪ -3 .‬غسل الشمال بالصابون أو التراب ‪.‬‬
‫‪ -4‬الوضوء ‪ -5 .‬غسل الرأس وتخليل الشعـر‪ -6 .‬غسل باقي الجسد ( األيامن قبل األياسر‬
‫‪ ,‬واألعالي قبل األسافـل ) ‪ -7 .‬غسل الرجلين ‪[ ...‬ويمكن غسل الرجلين بعد غسل الشعر‬
‫وتخليله مباشرة ] ‪.‬‬
‫‪ -54‬يجب مسح الرأس كله في الوضوء ‪ ،‬وهو مذهب اإلمامين مالك وأحمد ‪ .‬وقال بعض‬
‫المالكية بجواز المسح على بعض الرأس فقط ‪.‬‬
‫‪ -55‬يسن تجديد الوضوء على الوضوء ‪ ،‬عند جماهير العلماء بمن فيهم األئمة األربعة ‪.‬‬
‫وتجديد الوضوء يكون مسنونا ً إذا صلى بالوضوء الذي قبله ‪ ،‬فإذا صلى بالوضوء الذي قبله‬
‫فإنه يستحب له عندئذ أن يتوضأ للصالة الجديدة ‪ ...‬ومنه السؤال ‪ :‬ما هو الوضوء الذي ال‬
‫يرفع حدثا ؟ ‪ .‬والجواب هو تجديد الوضوء ‪ ,‬الذي يعتبر طهارة مستحبة ‪.‬‬
‫‪ -56‬كل ما خرج من السبيلين مما هو معتاد خروجه ‪ ,‬وهو البول والغائط والمذي والودي‬
‫والريح ‪ ,‬إذا كان خروجه على وجه الصحة ‪ ,‬فهو ينقض الوضوء ‪ .‬ومنه فإن المالكية لم يروا‬
‫في الدم والحصاة والدود ( مثال ) وضوء وال في السلس ‪.‬‬
‫‪ -57‬تكون نية الوضوء عند ابتداء الوضوء ‪ ,‬بأن ينوي بقلبه واحدا من ثالثة أشياء ‪ :‬رفع‬
‫الحدث األصغر ‪ ,‬أو استباحة ما منعه الحدث ‪ ,‬أو أداء فرض الوضوء ‪ .‬وينوي المغتسِ ـل أحد‬
‫ثالثة أشياء ‪ :‬أداء فرض الغسل ‪ ,‬أو رفع الحدث األكبر ‪ ,‬أو استباحة ما منعه الحدث األكبر‪.‬‬
‫‪ -50‬ال يكفي الدلك في الوضوء بظاهر اليد ‪ ,‬ولكنه يكفى في الغسل‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪17‬‬

‫‪ -59‬من فرق بين أعضاء وضوئه ناسيا بنى على ما فعل مطلقا ‪ ,‬طال الزمن أو قصر ‪ ,‬بنية‬
‫جديدة وجوبا ‪.‬‬
‫‪ -68‬يجب غسل الرجلين ( في الوضوء ) ‪ ,‬مع إدخال الكعبين في الغسل ‪ .‬ويندب تخليل‬
‫أصابعهما ( وال يجب ) ‪ ,‬ويكون الدلك باليد اليسرى ‪ .‬وأما في الغسل فإن تخليل أصابع‬
‫الرجلين واجب ‪.‬‬
‫‪ -61‬رد مسح الرأس في الوضوء سنة ‪ ,‬سواء كان الشعـر قصيرا أو طويال ‪.‬‬
‫‪ -62‬إذا كانت القبلة من الرجل للمرأة على غير الفم فحكمها حكم اللمس‪ .‬وأما إذا كانت على‬
‫الفم فإنها تنقض الوضوء مطلقا ‪ ,‬وفي كل األحوال‪.‬‬
‫‪ -63‬فرائض الغسل خمسة وهي ‪ :‬النية ‪ ,‬المواالة ‪ ,‬الدلك ‪ ,‬تخليل الشعر ‪ ,‬وتعميم الجسد‬
‫بالماء ( بما في ذلك وجوب تخليل أصابع الرجلين ) ‪.‬‬
‫‪ -64‬يكفي الدلك ولو بعد صب الماء وانفصاله عن الجسد ‪ ,‬بشرط أن ال يجف الجسد ‪ ,‬فإن‬
‫جف الجسد فال يكفي الدلك ‪ .‬فإذا انغمس الشخصُ في الماء ثم خرج منه فصار الماء منفصال‬
‫عن جسده إال أنه مبتل ‪ ,‬فيكفي الدلك في هاته الحالة ‪ .‬فإن تعذر الدلك سقط ‪ ,‬ويكفي تعميم‬
‫الجسد بالماء ‪ .‬وال يجب عليه استنابة من يدلكه من زوجة أو أمة ‪.‬‬
‫‪ -65‬يندب للجنب إذا أراد النوم ليال أو نهارا أن يتوضأ وضوء كامال كوضوء الصالة ‪ ,‬كما‬
‫يندب لغيره ‪ .‬وهذا الوضوء الذي يأتي به الجنب ال يبطله إال الجماع ‪ ,‬بخالف وضوء غيره‬
‫فإنه ينقضه كل ناقض من نواقض الوضوء المعروفة ‪ ...‬فإذا لم يجد الجنب ماء عند إرادة‬
‫النوم فال يندب له التيمم ‪.‬‬
‫‪ -66‬قال اإلمام مالك في المرأة تمسح على خمارها ‪ :‬أنها تعيد الصالة والوضوء ‪.‬‬
‫‪ -67‬أجمعـت األمة على أنه ال تصح صالة مفروضة أو نافلة إال بطهارة مائية أو ترابية ‪.‬‬
‫‪ -60‬الطهارة األصلية هي الماء ‪ ,‬والبديلة هي التيمم بالتراب ‪.‬‬
‫‪ -69‬الصرع يُـنقضُ الوضو َء األصغر ‪ ,‬وهذا أمر مجمع عليه ‪ .‬ومنه فمن أغمي عليه حتى‬
‫زال شعوره ‪ ،‬ولو لحظة انتقض وضوؤه ‪.‬‬

‫‪ -78‬الصفة الكاملة أو المندوبة للغسل ‪ :‬أن يبدأ بغسل يديه إلى كوعيه ثالثا كالوضوء بنية‬
‫السنية ‪ ،‬ثم يغسل ما بجسمه من أذى ‪ ،‬وينوي فرض الغسل أو رفع الحدث األكبر ‪ ،‬فيبدأ‬
‫بغسل فرجه وأنثييه ورفغيه ودبره وما بين أليتيه مرة فقط ‪ ,‬ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر‬
‫ثم يغسل وجهه إلى تمام الوضوء مرة مرة ‪ ,‬ثم يخلل أصول شعر رأسه ‪ ,‬ثم يغسل رأسه ثالثا‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪18‬‬

‫يعمم رأسه في كل مرة ‪ ،‬ثم يغسل رقبته ‪ ،‬ثم منكبيه إلى المرفق ‪ ،‬ثم يفيض الماء على شقه‬
‫األيمن إلى الكعب ‪ ،‬ثم األيسر كذلك ‪ ...‬إن شاء الشخصُ غسل رجليه مع نهاية الوضوء‬
‫األصغر مباشرة ‪ ،‬وإن شاء أخرهما إلى آخر غسله ‪.‬‬

‫والصفة المجزئة للغسل ‪ :‬أن ينوي المتطهر رفع الجنابة أو الغسل ‪ ،‬ثم يعمم ظاهر بدنه بالماء‬
‫مع إمرار يده على الجسد مع صب الماء أو بعده ‪ ,‬ويركز على خفايا الجسم التي لها حكم‬
‫الظاهر مثل اإلبطين والرفغين وما بين اإلليتين وأصول الشعر‪.‬‬

‫‪ -71‬من صلى بالتيمم لفقد الماء ‪ ,‬وأثناء الصالة جاءه شخص بماء ‪ ...‬قال المالكية والشافعية‬
‫‪ :‬يكمل صالته وصالته صحيحة وال إعادة عليه ‪.‬‬
‫‪ -72‬المضمضة واالستنشاق في الغسل سنتان وليسا واجبين عند المالكية والشافعية ‪ ,‬وهما‬
‫عند الحنابلة والحنفية واجبان ال يصح الغسل بدونهما ‪.‬‬
‫‪ -73‬الترتيب بين أفعال الغسل ليس شرطا في صحة الغسل ‪.‬‬
‫‪ -74‬يجوز أن يغتسل الرجال والنساء من إناء واحد ‪.‬‬
‫‪ -75‬الوسوسة في الوضوء كغسل العضو أكثر من ثالث ونحو ذلك بدعة ‪.‬‬
‫‪ - 76‬مسح الرأس مرة واحدة أفضل من مسح بعضه ثالثا ‪.‬‬
‫‪ -77‬ال يجب الغسل من االحتالم إذا لم ينزل الشخصُ ‪.‬‬

‫‪ - 70‬إذا علم الشخص أنه لن يجد الماء إال بعد خروج وقت الصالة ‪ ,‬عليه أن يتيمم ويصلي‬
‫في الوقت وال يجوز له إخراج الصالة عن وقتها‪,‬حتى ولو علم يقينا أنه سيجد الماء بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ - 79‬يجوز التيمم للنافلة كصالة التطوع وقراءة القرآن ومس المصحف و‪...‬‬
‫‪ -08‬من انتقض وضوءه في الصالة بريح أو غيره خرج فتوضأ ثم عاد فاستأنف الصالة من‬
‫أولها ‪.‬‬
‫‪ -01‬يجب‪ -‬في التيمم ‪ -‬إزالة الحائل الذي يمنع وصول التراب أو غيره عن العضو الممسوح‪.‬‬
‫‪ -02‬التيمم مبيح للصالة وليس رافعا للحدث ‪ ,‬ومنه ال يصح التيمم إال بعد دخول وقت الصالة‬
‫‪ ,‬وال يصح التيمم الواحد إال لفرض واحد ( وما يمكن أن يصلى بعده من النوافل ) ‪.‬‬
‫‪ -03‬عند المالكية والحنفية ‪ :‬الصعيد الطيب هو وجه األرض ( الطاهر ) ‪ ,‬ومنه يجوز التيمم‬
‫بكل ما هو من جنس األرض ( تراب ‪ ,‬حجارة ‪ ,‬رمل ‪ ,‬حصاة ‪ ,‬رخام ‪ ,‬غرانيت ‪ ,‬صخر‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪19‬‬

‫أسود ‪ ,‬صخر أبيض ‪ . )... ,‬إذن عند المالكية كل ما على وجه األرض من جنس األرض ‪,‬‬
‫فهو صعيد ‪ .‬ويقول غيرهم ‪ :‬ال يصح التيمم إال بالتراب فقط ‪.‬‬
‫‪ -04‬كيفية التيمم بالحجر ‪ :‬أن يضرب الشخصُ عليه بكفيه ضربة واحدة ‪ ،‬يمسح بها وجهه‬
‫كله ‪ ،‬ثم ضربة ثانية يمسح بها يديه إلى مرفقيه ‪ .‬وإذا كان الحجر صغيرا فال بأس من تقليبه‬
‫في اليدين كما يقلب الصابون ‪ ،‬ويكون هذا التقليب بدالً من الضرب باليد عليه ‪ ،‬وبعد التقليب‬
‫يمسح الوجه ثم اليدين ‪.‬‬
‫‪ -05‬فاقد الطهورين في المذهب المالكي اختلف في حكمه على ‪ 4‬أقوال ‪ :‬يصلي ويقضي ‪ ,‬ال‬
‫يصلي وال يقضي ‪ ,‬ال يصلي ويقضي ‪ ,‬يصلي وال يقضي ‪ .‬والقول األخير هو قول أشهب ‪,‬‬
‫وهو أرجح األقوال دليال ‪.‬‬
‫‪ -06‬موجبات الغسل ستة ‪ :‬خروج المني بلذة معتادة ‪ ,‬الجمـــاع ‪ ,‬الحيض ‪ ,‬النفاس ‪ ,‬دخول‬
‫اإلسالم ‪ ,‬الموت ‪.‬‬
‫‪ -07‬سئل مالك عن الجنب إذا اغـتسل ‪ ,‬أيخلل لحيته أم ال ؟‪ .‬قال مالك " ليس ذلك عليه " ‪.‬‬
‫وقال أشهب عن مالك " إن عليه تخليل اللحية من الجنابة "‪.‬‬
‫‪ -00‬المشهور عند المالكية أن الدلك واجب لذاته ‪ ,‬فال يتصور اغتسال من غير دلك ؛ ألن‬
‫العرب تفرق بين الغسل بالماء ‪ ،‬وبين االنغماس فيه ‪ ،‬فاألول يستلزم الدلك بخالف الثاني‪.‬‬
‫وقيل ( في المذهب المالكي ) بأن الدلك واجب لغيره ‪ ،‬أي ألجل إيصال الماء إلى سائر أجزاء‬
‫الجسد الظاهرة ‪ .‬وعلى هذا القول الثاني فمن انغمس في بحر أو نهر أو نحوهما بنية االغتسال‬
‫‪ ،‬صح غسله ولو لم يدلك ‪ ،‬وهذا هو قول جمهور أهل العلم خالفا لمشهور المالكية ‪.‬‬
‫‪ - 09‬سنن الغسل خمس ‪ ،‬وهي ‪ :‬غسل اليدين إلى الكوعين ‪ ,‬المضمضة ‪ ,‬االستنشاق ‪,‬‬
‫االستنثار ‪ ,‬مسح وصماخ األذنين ‪.‬‬
‫‪ -98‬العلماء منعوا الجنب من قراءة القرآن باللسان [ يستثنى من ذلك ما كان على سبيل التعوذ‬
‫أو ما شابه ذلك ‪ ,‬كقراءة المعوذتين مثال في ظروف معينة ] ‪ ،‬وأجازوا له أن ينظر في‬
‫المصحف ‪ ،‬ويقرأ القرآن بالقلب دون حركة اللسان ‪ ...‬مما يدل على الفرق بين تحريك اللسان‬
‫بالقراءة وعدم تحريكه ‪ ،‬ومما يدل على أن عدم تحريك اللسان ال يعد قراءة ‪.‬‬
‫‪ -91‬إذا تيقـن الشخصُ الحدث وشك في الطهـــــــارة ‪ :‬ينتقض وضوءه إجماعا ‪.‬‬
‫‪ -92‬سنن التيمم أربع ‪ :‬الترتيب بأن يمسح اليدين بعد الوجه ‪ ,‬والضربة الثانية ليديه ‪ ,‬والمسح‬
‫إلى المرفقين ‪ ,‬ونقل أثر الضرب من الغبار إلى الممسوح ‪ ,‬بأن ال يمسح على شيء قبل مسح‬
‫الوجه واليدين ‪ ,‬فإن مسحهما بشيء قبل ما ذكر كره وأجزأ ‪.‬‬
‫‪ -93‬الصالة المؤقتة بوقت ال يصح التيمم لها إال بعد دخول وقتها ‪ ...‬فإن تيمم لها الشخصُ‬
‫قبل دخول وقتها وقعت الصالة فاسدة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪21‬‬

‫‪ -94‬ال حرج على الزوج في مباشرة أهله ‪ .‬وإذا كانت زوجته ال تستطيع بالفعل استعمال‬
‫الماء ( للغسل من الجنابة ) بسبب المرض ‪ ،‬فيكفيها التيمم إلى أن يشفيها هللا عزوجل فتغتسل‪.‬‬
‫‪ -95‬المريض إذا لم يستطع أن يتوضأ ‪ ،‬ولم يجد من يوضئه ‪ ،‬ولو بأجرة ‪ ،‬فإنه يتيمم ‪،‬‬
‫ويمكنه أن يجعل بجانبه إناء فيه رمل أو تراب يتيمم منه ‪ .‬إن كان الشخص المسؤول عنه‬
‫يمكنه أن يستأجر من يوضئه ‪ ،‬لزمه ذلك ‪ .‬فإن لم يمكنه ذلك ‪ ،‬فإنه ينتقل إلى التيمم ‪.‬‬
‫‪ -96‬ال يجب على المرأة أن تنقض شعر رأسها إن هي اغتسلت للجنابة ‪ ،‬ويجب مع هذا أن‬
‫توصل الماء لجميع بدنها بما فيه شعرها وأصوله ‪.‬‬
‫‪ -97‬ال يجوز للجنب أن يدخل إلى المسجد إال بعد غـسل أو بعـد تيمم ‪.‬‬
‫‪ -90‬ال يخرج المصلي من صالته حتى يتيقـن من الحدث ‪ ,‬وقال بعض الفقهاء ‪ :‬حتى يسمع‬
‫صوتا أو يجد ريحا ‪.‬‬
‫‪ -99‬ال ينتقض وضوء الرجل بسبب النظر إلى صورة جميلة أو تفكر ‪ ...‬ما دام لم يخرج منه‬
‫شيء ‪.‬‬
‫‪ -188‬المتعلم ( الذي يجوز له مس المصحف ولو بدون وضوء أصغر ) ‪ ,‬يشمل من يكرر‬
‫القرآن في المصحف بنية حفظه ‪.‬‬
‫‪ -181‬حمل التفسير ومسه والمطالعة فيه ال يحرم للمحدث ‪ ,‬حتى ولو كانت المرأة حائضا أو‬
‫نفساء ‪ ...‬وذلك ألنه ال يسمى مصحفا عرفا ‪.‬‬
‫ُول ْال َما ِء إِلَى ْالعُضْ ِو‬ ‫الط َهارة ( وضوء أو غسل ) ‪َ :‬عدَ ُم ْال َمان ِِع ِمنْ وُ ص ِ‬ ‫ش ُرو َط َّ‬ ‫‪ -182‬من ُ‬
‫ون ْال َما ُء ُم َطهِّرً ا ‪ .‬والَ يُجْ ِزئُ ْال َمسْ ُح َب َد َل ْال َغسْ ِل ألَنَّ ال َّس َيالَ َن‬‫ُول ‪َ ،‬وال َّس َيالَنُ ‪َ ،‬وأَنْ َي ُك َ‬
‫ْال َم ْغس ِ‬
‫اريًا َعلَى ْال ِج ْل ِد أَيْ َولَ ْو ِب َواسِ َط ِة‬ ‫ار ِة ‪َ .‬و َمعْ َنى ال َّس َيالَ ِن أَنْ َي ُك َ‬
‫ون ْال َما ُء َج ِ‬ ‫َشرْ ط لِصِ حَّ ِة َّ‬
‫الط َه َ‬
‫ئ ْال َمسْ ُح الَّذِي الَ ُي َسمَّى َغسْ الً ‪.‬‬
‫ار ْال َي ِد ‪َ ،‬فالَ يُجْ ِز ُ‬
‫مْر ِ‬
‫إِ َ‬

‫‪ -183‬إذا وجد الشخص في أصابعه طالء أثناء الوضوء ‪ ,‬فهل االشتغال بحكه وإزالته‬
‫يقطع المواالة ويلزمه إعادة الوضوء ؟‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬ال تنقطع المواالة بذلك ولو جفت أعضاؤه ‪ ,‬ألنه تأخر بعمل يتعلق بطهارته ‪،‬‬
‫وكذلك لو انتقل من صنبور إلى صنبور لتحصيل الماء ونحو ذلك ‪.‬‬
‫أما إذا فاتت المواالة بأمر ال يتعلق بوضوئه ‪ ،‬كإزالة نجاسة من ثوب ‪ ،‬أو أكل أو شرب‬
‫ونحوه ‪ ،‬ونشفت األعضاء فحينئذ ينبغي على الشخص أن يعيد الوضوء من جديد ‪.‬‬
‫‪ -184‬يجب رفع الحدثين األكبر واألصغر قبل الصالة ويكون رفع الحدث األصغر عن‬
‫طريق الوضوء ‪ ,‬واألكبر عن طريق الغسل ‪ .‬وينوب عن الوضوء والغسل التيمم لمن لم يجد‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪21‬‬

‫الماء أو يتضرر باستعماله أو يخاف من خروج الوقت ‪.‬‬


‫الضرر ‪ ,‬الذي هو التلف أو زيادة المرض ‪ :‬غسل الصحي َح من‬
‫َ‬ ‫‪ -185‬إذا خاف الشخصُ‬
‫أعضاء وضوئه ‪ ,‬ومسح على العضو الكسير ‪ ,‬ولم يلزمه التيمم [ مثل المرأة التي تخاف على‬
‫نفسها من غسل شعرها أثناء الغسل من الجنابة ‪ ,‬فإنها تغتسل بشكل عادي ثم تمسح على‬
‫شعرها ‪ ...‬وال تتيمم ] ‪.‬‬
‫‪ -186‬نواقــض الوضوء هي ما يفسد الوضوء ‪ ،‬ويعبر عنها بالمبطالت أو الموجبات ‪.‬‬
‫وتنقسم إلى ‪ 3‬أقسام ‪:‬‬
‫‪ ‬األحداث ‪ :‬هي " الخارج المعتاد من المخرج المعتاد على سبيل الصحة واالعتياد "‪.‬‬
‫‪ ‬األسبــــاب ‪ :‬هي ما ال ينقض الوضوء بنفسه ولكنه موصل إلى الناقض ‪ .‬واألسباب‬
‫الناقضة للوضوء ثالثة وهي ‪ :‬زوال العقل ( الجنون ‪ ،‬واإلغماء ‪ ،‬والسكر ‪ ،‬والنوم ) ‪,‬‬
‫لمس المرأة األجنبية ‪ ,‬ومس الذكر ‪.‬‬
‫‪ ‬نواقض الوضوء غير األحداث واألسباب ‪ :‬الـــــردة ‪ ,‬الشـــــك ‪.‬‬
‫‪ -187‬للتيمم خمس فـــرائض ‪ ،‬وهـــــي النــية ‪ ,‬الضربة األولى ( وحدها كافية ) ‪ ,‬تعميم‬
‫الوجه واليدين إلى الكوعين بالمسح ‪ ,‬استعمال الصعيد الطاهر ‪ ,‬والمواالة ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫ثالثا ‪ : :‬المسح على الخفين وعلى الجبيرة ‪:‬‬
‫‪ -1‬في بعض األحيان تكون الجبيرة ( أو الجبس ) في الكـف فقط وفي المقابل تكون األصابع‬
‫ظاهرة ‪ ،‬فيلزم عندئذ ( في الوضوء ) أن ُتغسل األصابع و ُتمسح على الجبيرة ‪ ...‬كذلك في‬
‫الرِّ جل قد تكون أصابع الرِّ جل ظاهرة ‪ ،‬فاغسلها وامسح على الجبيرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يبطل المسح على الجبيرة بسقوطها أو نزعها من موضعها ‪.‬‬
‫‪ -3‬إن نزع الشخص الجبيرة بعد المسح لوضع دواء على الجرح ‪ ،‬ردها ومسح عليها ‪ ،‬إن لم‬
‫يطل الزمن ‪ ...‬فإن طال الزمن بطلت الطهارة كلها ‪ ،‬فيستأنفها من جديد ‪.‬‬
‫‪ -4‬إن نزع الجبيرة بعد المسح عليها لبرء ‪ ،‬وأراد المحافظة على طهارته ‪ ،‬فعليه أن يبادر‬
‫إلى تطهير ما تحتها بالغسل ( إن كان مما يغسل كالوجه واليدين ) أو بالمسح ( إن كان مما‬
‫يمسح كالرأس ) ‪ ،‬بحيث ال تفوته المواالة ‪.‬‬
‫‪ -5‬المسح على الجبيرة معناه إمرار اليد المبلولة بالماء عليها مرة واحدة من غير تشديد ‪.‬‬
‫‪ -6‬ال يشترط في الجبيرة وضعها على طهارة [ كما هو حال المسح على الخفين ] ‪ ,‬وال‬
‫تشترط فيها مدة معينة ‪.‬‬
‫‪ -7‬متى أمكن المسح على العضو مباشرة لم يجز أن يمسح الشخص على الجبيرة ‪ ,‬وال يجزئه‬
‫أن يمسح عليها ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -0‬المتطهر إذا نزع الجبيرة أو العصابة التي مسح عليها أو سقطت بنفسها ‪ ,‬فإنه يردها‬
‫لمحلها ويمسح عليها ما دام الزمن لم يطل ‪ .‬فان طال طوال كالطول المتقدم في المواالة ‪-‬‬
‫المقدر بجفاف عضو في زمن معتدل – بطلـت طهارته من وضوء أو غـسل إن تعمد ‪ ,‬وبنى‬
‫بنية إن نسي ‪ .‬وإذا كان سقوط الجبيرة في الصالة بطلت الصالة وأعاد الجبيرة محلها ‪ ,‬وأعاد‬
‫المسح عليها إن لم يطل ثم ابتدأ صالته ‪.‬‬
‫‪ -9‬معنى المسح على الخفين ‪ :‬إمرار اليد المبلولة بالماء عليهما ‪ ،‬بدال من غسل الرجلين في‬
‫الوضوء ‪ ،‬لذكر أو أنثى ‪ ،‬في حضر أو سفر ‪.‬‬
‫‪ -18‬المسح على الخفين رخصة جائزة ‪.‬‬
‫‪ -11‬يجب أن يلبس الشخصُ الخفين على طهارة كاملة ( حتى يصح منه المسح عليهما بعد‬
‫ذلك ) ‪.‬‬
‫‪ -12‬ذهب جمهور أهل العلم ( من غير الشافعية ) إلى أن الطهارة المشترطة لجواز المسح‬
‫على الخفين هي طهارة الماء بمعنى أنه يجب أن يكون قد توضأ أو اغتسل قبل أن يلبسهما ‪.‬‬
‫أما إذا تطهر بالتيمم لعدم وجود الماء عند تيممه ‪ ،‬أو لعدم القدرة على استعمال الماء ‪ ،‬ثم أراد‬
‫أن يتوضأ ويمسح على الخفين ‪ ,‬فال يجوز له ذلك ‪.‬‬
‫‪ -13‬يبطل المسح على الخفين بطروء موجب من موجبات الغسل كجنابة أو حيض أو نفاس ‪,‬‬
‫ويبطل المسح بخرق الخف قدر ثلثِه فأكثر ‪ ,‬أما الخرق اليسير فمغتفـر ‪ .‬ويبطل المسح على‬
‫الخفين بخروج القدم من الخف عمدا أو سهوا ‪.‬‬
‫‪ -14‬الكيفية المستحبة في المسح على الخفين هي أن يضع الشخص باطن أصابع يده اليمنى‬
‫فوق أطراف أصابع قدمه اليمنى ‪ ،‬ويضع يده اليسرى تحت أصابعها ويمر بيده على خف‬
‫رجله اليمنى إلى الكعبين‪ ،‬ويفعل في خف الرجل اليسرى عكس ذلك ‪ ،‬بحيث يضع يده‬
‫اليسرى فوق أطراف أصابع رجله اليسرى ‪ ،‬وأصابع اليد اليمنى من تحتها ويمر بهما إلى‬
‫الكعبين‪.‬‬
‫‪ -15‬مسح ظاهر الخفين واجب ‪ ،‬وأما مسح باطنها فمستحب ‪.‬‬
‫المسح على الخفين غير مؤقت ‪ .‬وقال من المالكية بما قال به‬
‫َ‬ ‫‪ -16‬رأى اإلما ُم مالك أن‬
‫الجمهور ‪ ,‬أي بالتوقيت ( ‪ 3‬أيام للمسافر ويوم واحد للمقيم ) في المسح على الخفين بن عبد‬
‫البر وبن العربي وغيرهما ‪ ,‬وهو الذي حكاه أشهب عن اإلمام مالك ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫الفصــل الثاني ‪ :‬في الصالة‬
‫أوال ‪ :‬أوقات الصالة ‪:‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪23‬‬

‫‪ -1‬الوقت االختـــياري للصالة هو الوقت الذي طلب الشارع إيقاع الصالة فيه سواء أوقعها‬
‫في أوله أو وسطه أو آخره ‪ .‬وهو نوعان ‪ :‬وقت فضيلة وهو أول وقت الصالة ‪ .‬وقت توسعة‬
‫‪ :‬وهو ما بعد الفضيلة إلى آخر الوقت االختياري ‪.‬‬
‫‪ -2‬الوقت الضــروري للصالة هو الوقت الذي رخص الشارع ألصحاب األعذار إيقاع‬
‫الصالة فيه ‪ ،‬ونهى غيرهم ( نهي تحريم ) عـن تأخيرها إليه ‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب على المكلف أن يؤدي الصالة في وقتها االختياري ‪ ,‬ويحرم عليه تأخيرها إلى الوقت‬
‫الضروري إالّ إن كان من أصحاب األعذار ‪.‬‬
‫‪ -4‬بداية وقت صالة الظهر االختياري هو زوال الشمس ‪ -‬عن وسط السماء إلى جهة الغرب‬
‫‪ . -‬ووقـت صالة الظهر المرغـب فيه عند اإلمام مالك ‪ :‬هو للمنفرد أول الوقت ‪ ,‬ويستحب‬
‫تأخيرها عن أول الوقت قليال في مساجد الجماعات ‪ .‬وروي عن اإلمام مالك كذلك أن أول‬
‫الوقت أفضل إال في شدة الحر ‪.‬‬
‫وأما نهاية وقت الظهر االختياري فهو عندما يصير ظل كل شيء مثله ( أي طوله ) بعد الظل‬
‫الذي زالت عليه الشمس ‪ ,‬أي إلى أول وقت العصر االختياري ‪ .‬واإلمام مالك يرى أن آخر‬
‫وقت الظهر وأول وقت العصر هو وقت مشترك للصالتين معا ‪ :‬أعني بقدر ما يصلي فيه‬
‫الشخصُ أربع ركعات ‪.‬‬
‫وأما وقت الظهر الضروري فمن بداية وقت العصر االختياري إلى غروب الشمس ‪.‬‬
‫‪ -5‬يبدأ وقت صالة العصر االختياري إذا انتهى وقت الظهر االختياري ‪ ،‬وذلك عندما يصير‬
‫ظل كل شيء مثله ‪ .‬وهذا هو قول جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة ‪ ،‬وأبي‬
‫يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية ‪ .‬ويستمر وقت العصر االختياري إلى وقت اصفرار‬
‫الشمس ‪ .‬وأما وقت العصر الضروري فمن اصفرار الشمس إلى غروبها ‪.‬‬
‫‪ -6‬وقت صالة المغرب االختياري يدخل مباشرة من وقت غروب الشمس ‪ ,‬ويستمر إلى‬
‫مغيب الشفق األحمر ‪.‬‬
‫فإذا غابت الحمرة من السماء خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء ‪ ،‬وتحديده بالساعة‬
‫يختلف باختالف الفصول ‪ ،‬فمتى رأيت الحمرة قد زالت في األفق فهذا دليل على أن وقت‬
‫المغرب االختياري قد انقضى ‪ .‬وهذا أحد قولين في المذهب المالكي ‪ ,‬أي أن وقت المغرب‬
‫االختياري موسع ‪ ,‬من غروب الشمس إلى غياب الشفق األحمر ( مدته على طول السنة أكبر‬
‫من ساعة وربع ) ‪ .‬وقيل ‪ :‬وقت صالة المغرب االختياري واحد غير موسع ( مدته حوالي‬
‫ربع ساعة بعد غروب الشمس مباشرة ) ‪ ،‬وهذه هي الرواية المشهورة عن اإلمام مالك ‪.‬‬
‫وأما وقت المغرب الضروري فمن نهاية الوقت االختياري إلى طلوع الفجر الصادق ‪ ,‬أي إلى‬
‫دخول وقت الصبح ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪24‬‬

‫‪ -7‬بداية وقت صالة العشاء االختياري هو غياب الشفق األحمر ‪ ،‬وهذا قول جماهير الفقهاء‬
‫(منهم المالكية)‪...‬وينتهي عند المالكية عند منتصف الليل (وقيل عند نهاية الثلث األول منه ‪,‬‬
‫وهو المشهور من مذهب مالك ) ‪.‬‬
‫وأما وقت العشاء الضروري فمن نهاية الوقت االختياري إلى طلوع الفجر الصادق ‪.‬‬
‫‪ -0‬يبدأ وقت صالة الصبح االختياري من طلوع الفجر الثاني (أو الفجر الصادق) ‪ ،‬وينتهي‬
‫عند اإلسفار ‪ ,‬وهي رواية بن القاسم عن مالك ‪ ...‬وقيل ‪ :‬الوقت االختياري يستمر إلى طلوع‬
‫الشمس ‪.‬‬
‫وأما الوقت الضروري لصالة الصبح ‪:‬‬
‫* فمن اإلسفار حتى طلوع الشمس ‪ ,‬على حسب رواية بن القاسم ‪.‬‬
‫* ال وقت ضروري لصالة الصبح ‪ ,‬بمقتضى القول الثاني ‪.‬‬
‫‪ -9‬أوقات الضرورة ‪ :‬للصالة ‪ ,‬هي ألربع أشخاص خاصة ‪:‬‬
‫* للحائض تطهر في هذه األوقات أو تحيض في هذه األوقات وهي لم تصل‪.‬‬
‫* والمسافر يذكر الصالة في هذه األوقات وهو حاضر أو الحاضر يذكرها فيها وهو مسافر‪.‬‬
‫* والصبي يبلغ فيها ‪.‬‬
‫* والكافر يسلم فيها ‪.‬‬
‫هؤالء جميعا يجوز لهم ( هم فقط ) أن يُؤدوا أية صالة مفروضة في وقتها الضروري ‪ ,‬بدون‬
‫أن يكونوا آثمين ‪.‬‬
‫‪ -18‬بين الجمهور والحنفية ‪:‬‬
‫* الفرق األول ‪ :‬يبدأ وقت العصر إذا انتهى وقت الظهر ‪ ،‬وذلك عند مصير ظل كل شيء‬
‫مثله ‪ ،‬وهو قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة ‪ .‬أما القول الثاني ‪ ,‬فيذهب إلى أن‬
‫وقت العصر يبدأ عند مصير ظل كل شيء مثليه ‪ ،‬وهو قول أبي حنيفة ‪ ،‬ولذلك يتأخر أذان‬
‫العصر في البالد التي تعتمد مذهب أبي حنيفة ‪ .‬وهذا هو الفرق األول بين مذهب الجمهور‬
‫وأبي حنيفة فيما يتعلق بأوقات الصالة ‪.‬‬
‫** الفرق الثاني ‪ :‬وقت بداية العشاء ( نهاية المغرب ) ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬أن بداية العشاء هو غروب الشفق األبيض وليس األحمر ‪ ،‬واألبيض يتأخر‬
‫بنحو من ‪ 12‬دقيقة عن الشفق األحمر ‪ ،‬وهذا قول أبي حنيفة ‪ .‬والجمهور على أن بداية‬
‫العشاء هو غياب الشفق األحمر‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪25‬‬

‫*** أذان العشاء يتأخر إذن عند الحنفية ‪ ،‬عنه لدى الجمهور ‪ ،‬بنحو ‪ 12‬دقيقة ‪ ،‬وأذان العصر‬
‫يتأخر عند الحنفية بنصف ساعة وأكثر ‪ ،‬بحسب اختالف البلدان والفصول ‪ ،‬واألصوب في‬
‫جميع ذلك هو مذهب الجمهور‪.‬‬

‫ات الخمس فِي أَ ْو َقا ِت َها َع َلى ُك ِّل مُسْ ل ٍِم َبال ٍِغ َعاق ٍِل ‪ ،‬و َيحْ رُ ُم َت ْق ِ‬
‫دي ُم َها َعلَى َو ْق ِت َها‬ ‫صلَ َو ُ‬‫‪ -11‬تجب ال َّ‬
‫‪َ ،‬و َك َذل َِك َيحْ رُ ُم َتأْخِيرُ َها َع ْن ُه ل َِغي ِْر ع ُْذ ٍر‪.‬‬
‫‪ -12‬الس َّنة القبلية للصالة ‪ ,‬ال يدخل وقتها إال بدخول وقت الصالة ‪.‬‬
‫‪ -13‬إذا اضطرت امرأة للصالة في مكان يختلط فيه الرجال بالنساء ‪ ,‬فإنها تختار أستر مكان‬
‫في محل عملها وتصلي صالتها ‪ ،‬ملتزمة بحجابها ‪ ،‬ساترة لجميع بدنها ‪ ...‬وال يجوز لها أن‬
‫تؤخر الصالة حتى يخرج وقتها ‪.‬‬
‫‪ -14‬أجمع العلماء على أن التعجيل بصالة المغرب في أول وقتها أفضل ‪.‬‬
‫‪ -15‬من كان به سلس بول ( مثال ) وكان عنده وقت يتوقف فيه نزول البول لمدة معينة ‪,‬‬
‫انتظر ذلك الوقت وغسل النجاسة ثم صلى بشكل عادي ‪ .‬وأما إن كان البول ينزل باستمرار‬
‫فإنه ينتظر دخول وقت الصالة ويتوضأ ثم يصلي ‪ ,‬وال عليه ما ينزل منه أثناء الصالة ‪.‬‬
‫‪16‬ـ يجوز األذان األول لصالة الصبح ‪ ,‬قبل وقـتها ‪ .‬واألفضل في صالة الصبح التغليس بها‬
‫( أو التبكير بها ) ‪ .‬وبقول مالك قال الشافعي رضي هللا عنهما ‪.‬‬
‫‪ -17‬األوقات المنهي عن صالة النوافل فيها هي أربعة ‪ :‬طلوع الشمس ‪ ،‬والغروب ‪ ،‬وبعد‬
‫الصبح ‪ ،‬وبعد العصر ‪ .‬ويجوز أن ُتصلى الصالةُ المفروضة في أوقات النهي األربعة ‪.‬‬
‫وكذلك صالة الجنازة تجوز في أوقات النهي وال حرج ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األذان واإلقــــــامة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يشرع األذان للنوافل ‪.‬‬
‫‪ -2‬تجوز إقامة الصالة لغير من أذن ‪ ,‬ولكنه خالف األولى ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يجوز الخروج من المسجد بعد األذان لغير عذر ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا صلى الشخص وهو شاك في دخول الوقت ‪ ,‬لم يجز له ذلك ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ال يتكلم أحد أثناء أذانه ‪ ,‬وال يرد على من سلم عليه ‪ .‬وإن تكلم في أذانه مضى وأكمل ‪,‬‬
‫وكره له ذلك ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪26‬‬

‫‪6‬ـ قال اإلمام مالك ‪ :‬يمكن أن يؤذن المؤذن على غير وضوء‪,‬ولكنه ال يقيم إال على وضوء‪.‬‬
‫‪ -7‬قال ابن القاسم ‪ :‬سألت مالكا عمن صلى بغير إقامة ناسيا ‪ ,‬قال ( ال شيئ عليه ) ‪ُ ,‬‬
‫قلت ‪:‬‬
‫فإن تعمد ؟ قال ( فليستغفر هللا ‪ ,‬وال شيئ عليه ) ‪.‬‬
‫‪0‬ـ في األذان ‪ :‬تكبيرتان فقط مشروعتان ال أربع ‪ ,‬وفي اإلقامة " قد قامت الصالة " تقال مرة‬
‫واحدة ال مرتان ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ ال يشرع األذان لغير فريضة ‪ ,‬وال تقام الصالة إال لفريضة ‪.‬‬
‫‪ 18‬ـ " إنك ال تخلف الميعاد " في نهاية دعاء األذان ‪ ,‬حسنها بعض العلماء وضعفها البعض‬
‫اآلخر ‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا تبع اإلقام َة كالم كثير ( قبل الصالة ) ‪ ,‬األفضل إعادة اإلقامة ‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ ال يستحب ( يكره أو يحرم ) األذان من المرأة ‪ ,‬لدعوة الناس لصالة الجماعة ‪ .‬وفي‬
‫المقابل تستحب للمرأة اإلقامة ‪ ,‬و ُتـسِ ر بها إن كانت منفردة أو في جماعة النساء ‪.‬‬
‫‪ -13‬اإلمام األوزاعي ‪ ,‬والثوري وجمهور المالكية قالوا " إذا خشي الشخص باستعمال‬
‫الماء في األعضاء األربعة في الحدث األصغر ‪ ،‬وتعميم الجسد بالماء في الحدث األكبر ‪ ...‬إذا‬
‫خشي خروج الوقت ‪ ,‬فإنه يتيمم ويصلي ‪ ،‬وال يعيد على المعتمد " ‪ .‬أما الجمعة فإنه إذا خشي‬
‫خروجها باستعمال الماء للوضوء ‪ ،‬ففي صحة تيممه لها قوالن ‪ ،‬والمشهور ال يتيمم لها ‪ .‬وأما‬
‫الجنازة ‪ ،‬فإنه ال يتيمم لها إال فاقد الماء إن تعينت عليه ‪.‬‬

‫‪ -14‬يصح األذان بترجيع وبغير ترجيع ‪ .‬والترجيع هو أن يأتي المؤذن بالشهادتين بصوت‬
‫ليس بالرفيع جداً ‪ ،‬ثم يعيدهما بصوت أرفع ‪ .‬ومن سنة األذان الترجيع فيه عند اإلمام مالك ‪.‬‬
‫‪ -15‬يستحب أن يكون المؤذن صيتا ( أي حسن الصوت ) ‪ .‬ويستحب الترسل في األّذان ‪,‬‬
‫والحدر ( اإلسراع ) في اإلقامة ‪.‬‬
‫‪ -16‬األذان واإلنسان البس للنعلين ليس فيه بأس ‪ :‬ال مكروه وال حرام ‪ ،‬بل جائز ‪.‬‬
‫‪ -17‬إجابة المؤذن ومتابعته في كلمات األذان مستحبة‪,‬وهو قول المالكية والشافعية والحنابلة‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلمامة أو األذان أفضل ؟‪ .‬ج ‪ :‬اإلمامة أفضل ‪ ,‬ألنها فعل رسول هللا محمد عليه الصالة‬
‫والسالم ‪.‬‬
‫‪ -19‬يحرم األذان قبل دخول وقت الصالة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪27‬‬

‫‪ -28‬يكره األذان في المواضع اآلتية ‪ :‬للصالة الفائتة ‪ -‬للنافلة مطلقا ‪ -‬لصالة الجنازة ‪-‬‬
‫للمنفرد في الحضر‪ -‬للجماعة التي ال تطلب غيرها في الحضر‪.‬‬
‫‪ -21‬من آداب األذان ‪ :‬أن يكون المؤذن طاهرا من الحدثين ‪ ,‬أن يكون حسن الصوت ‪ ,‬أن‬
‫يؤذن قائما ( ويكره الجلوس إال لعذر) ‪ ,‬أن يكون متوجها إلى القبلة ‪.‬‬
‫‪ -22‬من جائزات األذان ‪ :‬الكالم أثناء األذان ‪ ,‬أذان الراكب ‪ ,‬أذان األعمى ‪ ,‬اتخاذ أكثر من‬
‫مؤذن ‪ ,‬أخذ األجرة على األذان ‪.‬‬
‫‪ -23‬اختلف العلماء في األذان واإلقامة للصالتين المجموعتين ‪ ،‬فقال بعضهم ‪َّ :‬‬
‫يؤذن أذان‬
‫واحد للصالتين ‪ ،‬وتـقام إقامتان ‪ ،‬لكل صالة إقامة ‪ .‬وهذا قول الحنفية والحنابلة ‪ ,‬وهو المعتمد‬
‫عند الشافعية ‪ ,‬وهو قول بعض المالكية ‪.‬‬
‫الوار ُد في ال ُّس َّنة هو‪َ :‬‬
‫الع ْو ُد إلى اإلعالم بالصالة بعد اإلعالم األول ‪ ،‬بقولِه‬ ‫ِ‬ ‫‪ -24‬ال ّتثويبُ‬
‫أذان الفجر‪ ...‬وموضع التثويب يكون بعد قول المؤذن‬ ‫تين في ِ‬ ‫وم "‪ ،‬مرَّ ِ‬ ‫" الصَّالةُ خير من ال َّن ِ‬
‫حيّ على الفالح ‪ ،‬وهو قول المالكية ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬والحنابلة ‪ ،‬ورأي لبعض الحنفية ‪ .‬واختلف‬
‫الفقهاء ‪ :‬هل التثويب يكون في األذان األول أو الثاني لصالة الصبح ؟ ‪.‬‬
‫‪ -25‬قيل عـن اإلمام مالك ‪ :‬أن األذان هو فرض على مساجد الجماعات ‪ ،‬وقيل سنة مؤكدة‬
‫‪...‬‬
‫األذان مطلوب ومشروع على المنفرد ‪ ,‬ال على أنه فرض وال على‬
‫َ‬ ‫‪ -26‬لم ير اإلما ُم مالك أن‬
‫أنه سنة ‪.‬‬
‫‪ -27‬األذان عالمة على دخول وقت الصالة ‪ ،‬وليس شرطا ً في صحة الصالة ‪ ،‬بل هو من‬
‫شعائرها ‪ .‬وال يبدأ األذان إال بعد التحقق من بدء وقت الصالة ‪ ،‬وطالما أن وقت الصالة قد بدأ‬
‫‪ ،‬أي دخل فالصالة صحيحة مع بداية األذان ‪ ...‬هذا مع أن األفضل أن يتابع الشخص األذان‬
‫إلى نهايته ثم يدعو بالدعاء المأثور ‪ ,‬ثم يصلي بعد ذلك ما يشاء من النوافل القبلية أو يصلي‬
‫الفريضة ‪.‬‬
‫‪ -20‬اإلقامة سنة عينية للذكر البالغ المنفرد أو المصلي مع جماعة نساء أو صبيان ألداء‬
‫فرض سواء كان أداء أم قضاء ‪ .‬وهي سنة كفائية لجماعة الذكور البالغين ‪.‬‬
‫وتندب اإلقامة عينا لكل من المرأة والصبي سرا ‪ .‬وقيل ‪ :‬اإلقامة هي في حق األعيان‬
‫والجماعات سنة مؤكدة أكثر من األذان ‪.‬‬
‫‪ -29‬اإلقامة ليست من أركان أو شروط صحة الصالة ‪ ،‬وكذلك الجهر بتكبيرة اإلحرام ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪28‬‬

‫‪ -38‬يستحب أن يقف اإلمام بعد فراغ اإلقامة ‪ ,‬حتى تعتدل الصفوف ( ال قبل ذلك ) ‪.‬‬
‫ويستحب أن يقول اإلمام للمصلين " سووا بين صفوفكم وتراصوا " أو ما شابه ذلك مما هو‬
‫مأثور عن رسول هللا محمد عليه الصالة والسالم ‪.‬‬
‫‪ -31‬ليس للقـيام أثناء اإلقامة وقت محدد ‪ ،‬بل يجوز للمأموم القيام متى شاء ‪ .‬وبذلك قال‬
‫المالكية ‪.‬‬
‫‪ -32‬يجوز لإلمام أن يُؤذن ويقيم ويؤم المصلين في نفس الوقت ‪.‬‬
‫‪ -33‬إذا كان اإلنسان يقرأ القرآن ‪ ،‬فأذن المؤذن ‪ ،‬فاألفضل في حقه أن يترك القراءة ‪،‬‬
‫ويشتغل بمتابعة المؤذن ‪.‬‬
‫‪ -34‬الفوائت من الصلوات المفروضة يقام لها ‪ ,‬ولكن ال يؤذن لها ‪.‬‬
‫‪ 35‬ـ عند المالكية ‪ :‬يكره األذان مع الحدث األصغر وتشتد الكراهة مع الجنب ‪.‬‬
‫‪ 36‬ـ اإلمام مالك ال يكره أن يكون األعمى مؤذنا وإماما ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫ثالثا ‪ :‬فرائض الصالة وسننها ومستحباتها ‪ /‬ستر العورة‬
‫واستقبال القبلة ودخول الوقت ‪ /‬قضاء الصالة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما الفرق بين الفرض والواجب والركن ؟‪ .‬ج ‪ :‬ال فرق بشكل عام إال في الحج ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال فرق بين الفضائل والمندوبات والمستحبات ‪.‬‬
‫‪ -3‬عند تكبيرة اإلحرام يرفع المصلي يديه حذو منكبيه ( ال عند األذنين وال عند الصدر ) ‪...‬‬
‫ومع ذلك عند المالكية الكل واسع بإذن هللا ‪.‬‬
‫‪ -4‬بالنسبة للقبض أثناء الصالة المكتوبة ‪ :‬روى ابن القاسم عن مالك ‪ :‬أنه ال يفعل ‪ .‬وفي‬
‫إحدى الروايتين عن مالك يضع المصلي يمناه على يسراه ‪ .‬الكل جائز ‪ ,‬والصالة مع الكل‬
‫صحيحة بإذن هللا ‪.‬‬
‫‪ -5‬من سلم التسليمة األولى ثم انتقض وضوؤه فصالته صحيحة ‪ ،‬وال إعادة عليه ‪ ...‬وذلك‬
‫ألن التسليمة األولى فقط واجبة عند المالكية وعند الجمهور ‪ .‬والحنابلة يعتبرون التسليمتين‬
‫واجبتين ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪29‬‬

‫‪ -6‬القنوت في صالة الصبح عند مالك والشافعي ‪ :‬عند اإلمام مالك هو مستحب ‪ ,‬وعند اإلمام‬
‫الشافعي هو مسنون ‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا كان كل من الزوجين يصلي منفردا ‪ ،‬فللزوجة أن تقف حيث شاءت بجانب زوجها أو‬
‫أمامه أو خلفه ‪ ,‬ألنه ال ارتباط بين صالتيهما ‪ .‬وأما إذا كانت مؤتمة به ‪ ,‬فإنها تصلي خلفه‬
‫ولو في صف وحدها ‪.‬‬
‫‪ -0‬من استيقظ بعد طلوع الفجر وذكر أن عليه ‪ 5‬صلوات ( أو أقل ) فإنه يبتدئ بها قبل صالة‬
‫الصبح ‪ ,‬على اعتبار أن الترتيب واجب ‪ ...‬فإذا زاد األمر عن ‪ 5‬صلوات لم يجب الترتيب ‪.‬‬
‫‪ -9‬يستحب عند السجود أن يضع المصلي كفيه حذو منكبيه أو أذنيه ‪.‬‬
‫‪ -18‬ما يقرأ عند السجود مستحب عند المالكية ‪ ,‬وعند الحنابلة هو واجب ( لمرة واحدة على‬
‫األقل ) ‪ ,‬بدونه تبطل الصالة ‪.‬‬
‫‪ -11‬يستحب بال خالف الدعاء في السجود ‪.‬‬
‫‪ -12‬من السنة أن يكون الجلوس بين السجدتين بمقدار الركوع والسجود أو قريبا منه [من‬
‫حيث الوقت أو المدة ]‪.‬‬
‫‪ -13‬بعض الناس ممن يصلون الفريضة على الكراسي ال تصح صالتهم بكل تأكيد ‪ ,‬ألنهم‬
‫ليسوا مضطرين شرعا لترك القيام والركوع والسجود ‪.‬‬
‫‪ -14‬عند المالكية ‪ :‬حد العورة في الصالة ‪ :‬ما بين السرة والركبة ‪ ,‬وليست السرة والركبة‬
‫منها ‪ .‬والمرأة في الصالة كلها عورة ‪ ,‬وال يجوز لها أن تكشف إال وجهها وكفيها ‪.‬‬
‫‪ -15‬من انحرف عن القبلة في الصالة بأقل من ‪ 8 98‬يمينا أو يسارا ‪ :‬إن كان في الصالة‬
‫صحح توجهه وأكمل الصالة وال شيء عليه ‪ ...‬فإن كان قد انتهى من الصالة فصالته‬
‫صحيحة ‪ .‬وأما من استدبر القبلة في الصالة ‪ ,‬فإن صالته باطلة ‪.‬‬
‫‪16‬ـ الصالة اإلبراهيمية في الصالة مستحبة عند اإلمام مالك والجمهور‪.‬‬
‫‪17‬ـ يستحب للمنفرد أو الفذ أن يقول ( آمين ) بعد االنتهاء من قراءة الفاتحة ‪ ,‬سواء كانت‬
‫الصالة سرية أو جهرية ‪.‬‬
‫‪ ‬والمأموم ‪ :‬قال بعض المالكية " يؤمن جهرا بعد انتهاء اإلمام من قراءة الفاتحة " ‪ ,‬وقال‬
‫آخرون ( يؤمن سرا ) ‪ .‬هذا في حالة الصالة الجهرية ‪ ,‬وأما إن كانت الصالة سرية فال‬
‫خالف أن المأموم يؤمن بعد انتهائه هو من قراءة الفاتحة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪31‬‬

‫‪ ‬التأمين يُـطلب من اإلمام ( إجماعا ) في حالة ما إذا كانت الصالة سرية ‪ .‬ولكن هل‬
‫يؤمِّـن إذا فرغ من قراءة أم الكتاب في الصالة الجهرية ؟‪ .‬اإلمام مالك ذهب في رواية‬
‫ابن القاسم عنه والمصريين أنه ال يؤمن ‪ ،‬وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يؤمن كالمأموم‬
‫سواء ‪ ،‬وهي رواية المدنيين عن مالك ‪.‬‬
‫‪10‬ـ سجود القرآن ‪ 11‬سجدة ‪ ,‬ليس في المفصل منها شيئ ‪.‬‬
‫‪19‬ـ سجود التالوة سنة وليس بواجب ‪ .‬وقال مالك " أكره لإلمام أن يتعمد سورة فيها سجدة‬
‫فيقرأها ‪ ,‬ألنه يخلط على الناس صالتهم "‪ .‬فإذا قرأ سورة فيها سجدة سجدها ‪ .‬هذا في الفرض‬
‫‪ ,‬وأما في النافلة فال بأس مما فيه بأس في الفريضة ‪.‬‬
‫‪28‬ـ ال يجوز سجود التالوة على غير وضوء ‪.‬‬
‫‪21‬ـ األفضل في الصالة أن يكون سجود التالوة متبوعا ولو بآية واحدة من القرآن قبل‬
‫الركوع ‪.‬‬
‫‪22‬ـ قال اإلمام مالك ‪ " :‬أطول الصلوات قراءة صالة الصبح والظهر"‪.‬‬
‫‪ -23‬الذهاب إلى المسجد للصالة والرجوع منه ‪ ,‬ماشيا أفضل من " راكبا " ‪ ...‬إال إذا شق‬
‫على الشخص المشي لعذر من كبر أو غيره ‪.‬‬
‫‪ -24‬ال شك أن أجر الذاهب إلى المسجد للصالة وهو متوضئ ‪ ,‬أفضل من الذهاب بدون‬
‫وضوء ‪.‬‬
‫‪ -25‬من سنن الصالة ‪:‬‬
‫‪ ‬قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة ‪.‬‬
‫‪ ‬القيام للقراءة الزائدة على أم الكتاب ‪.‬‬
‫‪ ‬الجهر في الصالة الجهرية ( وهي الصبح والجمعة والركعتين األوليين من المغرب‬
‫والعشاء ) ‪ ،‬ويتأكد الجهر لقراءة الفاتحة في الصلوات المذكورة ‪ .‬وأقل جهر الرجل‬
‫إسماع من يليه إذا كان متوسط السمع وال حد ألعاله ‪ ،‬أما المرأة فجهرها إسماع نفسها‪.‬‬
‫‪ ‬السر في الصالة السرية ‪.‬‬
‫‪ ‬التشهد األول واألخير‪.‬‬
‫‪ ‬الجلوس للتشهد ( وأما الجلوس للسالم فهو فرض وأما الجلوس للدعاء فهو مندوب ) ‪.‬‬
‫‪ -26‬تارك الصالة مسلم عاصي عند جمهور العلماء ( بمن فيهم المالكية ) ‪ ,‬وقال الحنابلة‬
‫" هو كافر " ‪ ...‬ومن ترك الصالة أعـواما وكان يصوم ثم تاب إلى هللا تعالى ‪ ,‬فإنه يصليها أو‬
‫يقضيها وال يعيد الصوم ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪31‬‬

‫‪ -27‬يكره لمن عليه صلوات فائتة أن يصلي قيام رمضان ‪ ,‬ألن الصالة الواحدة من دَينه‬
‫أفضل من قيام ليلة ‪.‬‬
‫‪ - 20‬تستحب التسمية ( قول بسم هللا ) قبل الوضوء ‪ ,‬ولكنها غير واجبة ‪.‬‬
‫‪ -29‬من شروط صحة الصالة ‪ :‬اإلسالم ‪ ,‬الطهارة من الحدث ‪ ,‬الطهارة من الخبث ‪ ,‬ستر‬
‫العورة ‪ ,‬واستقبال القبلة ‪ ,‬ودخول وقت الصالة ‪.‬‬
‫‪ -38‬استقبال القبلة شرط من شروط الصالة ال تصح الصالة إال به ‪ ,‬ولكن يستثنى منها بعض‬
‫الحاالت التي يجوز فيها للمصلى الصالة بدون استقبال القبلة وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬العاجز عن استقبال القبلة ‪ :‬كالمريض الذي ال يستطيع الحركة وليس معه من يوجهه إلى‬
‫القبلة ‪.‬‬
‫‪ -2‬من خفيت عليه القبلة ‪ :‬فمن خفيت عليه القبلة يجب عليه أن يسعى في معرفتها وأن يسأل‬
‫من يدله عليها ‪ ,‬فإن اجتهد وصلى ثم تبين له خطؤه ‪ ,‬فإن كان أثناء الصالة استدار إلى الجهة‬
‫الصحيحة ‪ ,‬وإن تبين له خطؤه بعد الفراغ منها فصالته صحيحة وال إعادة عليه ‪.‬‬
‫‪ -3‬عند شدة الخوف ‪ :‬ففي الخوف من العدو ونحوه يسقط وجوب استقبال القبلة ‪.‬‬
‫‪ -4‬في صالة النافلة للراكب في السفر ‪ :‬يجوز للمسافر أن يصلى النافلة وهو راكب دابته وال‬
‫يلزمه استقبال القبلة ‪.‬‬
‫‪ -31‬صالة النافلة في السيارة جالسا ً ولغير اتجاه القبلة في السفـر ‪ ,‬وكذا صالة النافلة في‬
‫السيارة جالسا ً باتجاه القبلة في الحضر‪ .‬اتفاق الفقهاء على جواز وصحة الصالتين ‪.‬‬
‫‪ -32‬الراكب في الطائرة إن كان يريد أن يصلي نافلة ‪ ,‬فإنه يُصلي حيث كان وجهه‬
‫وال يلزمه أن يستقبل القبلة ‪.‬‬
‫‪ -33‬من ترك صالة حتى خرج وقتها ‪ ,‬وجب عليه القضاء ‪ .‬والقضاء ال يجبر وال يغني وال‬
‫يجزئ ‪ ,‬وإنما على الشخص التوبة وكثرة االستغفار وزيادة العمل الصالح ‪.‬‬
‫‪ - 34‬وقت القضاء هو فعل العبادة بعد خروج وقت أدائها الذي أمر الشارع أن تؤدى فيه ‪,‬‬
‫كمن يصلي صالة الصبح بعد طلوع الشمس ‪.‬‬
‫‪ -35‬هل إتيان المأموم ( المسبوق ) بما فاته من الصالة مع اإلمام [ بعد سالم اإلمام ] ‪ ,‬هل‬
‫يكون أداء أو قضاء ؟‪ .‬في ذلك ثالثة مذاهب ‪ :‬القول الثالث هو مذهب المالكية الذين فرقوا بين‬
‫األقوال واألفعال ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬يقضي المسبوق في األقوال يعنون في القراءة ‪ ،‬ويبني في األفعال‬
‫يعنون األداء ‪.‬‬
‫‪ -36‬إذا سلم اإلمام من الصالة قام المسبوق لقضاء ما فاته ‪ ,‬ويكون قيام المسبوق بتكبير إذا‬
‫جلس في ثنائية بأن أدرك مع إمامه الركعتين األخيرتين من صالة رباعية ‪ ...‬وكذلك إذا أدرك‬
‫أقل من ركعة كمن أدرك التشهد األخير‪ .‬ويكون قيامه بغير تكبير في غير هاتين الصورتين‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪32‬‬

‫‪ -37‬من أدرك الركعة الثانية من صالة الصبح جماعة فإنه يقنت في ركعة القضاء ألنها‬
‫آخرته بالنسبة للفعل الذي منه القنوت ‪.‬‬
‫المريض مخاطب بأداء الصالة بقيامها وركوعها وسجودها ‪:‬‬
‫َ‬ ‫‪-30‬‬
‫* يسقط عنه فرض القيام إذا لم يستطعه ويصلي جالسا ‪.‬‬
‫* العاجز عن الركوع في الصالة ‪ ,‬يومئ للركوع وهو قائم ‪ ,‬ويقوم في موضع القيام ويسجد‬
‫في موضع السجود ‪.‬‬
‫* من لم يقدر على السجود أومأ به جالسا ‪.‬‬
‫* إذا كان الشخصُ قادرا على القيام ( في الصالة ) فقط دون الركوع والسجود والجلوس‬
‫أومأ للركوع والسجود من القيام ‪ ,‬وال يجوز أن يضطجع ويوميء للركوع والسجود ‪ ,‬فان‬
‫اضطجع بطلت صالته ‪.‬‬
‫* إذا كان قادرا على القيام مع الجلوس دون الركوع والسجود ‪ :‬أومأ لركوعه من القيام وأومأ‬
‫لسجوده من الجلوس ‪ ,‬فإن خالف بطلت صالته ‪ .‬وإذا أومأ حسر عمامته عن جبهته وجوبا ‪.‬‬
‫* من عجز عن القيام أو السجود لمرض أو كبر سن ‪ ,‬فله أن يجلس على األرض أو على‬
‫كرسي ‪ ...‬واألفضل الجلوس على األرض ‪.‬‬
‫* من صلى الفريضة جالسا على الكرسي وهو قادر على القيام ‪ ,‬فصالته باطلة ‪ ...‬ومن صلى‬
‫الفريضة على الكرسي باإليماء بدال من السجود على األرض وهو قادر على السجود ‪,‬‬
‫فصالته باطلة ‪ .‬وكذلك من صلى على الكرسي باإليماء بدال من الركوع وهو قادر على‬
‫الركوع ‪ ,‬فصالته باطلة ‪.‬‬
‫‪ -39‬النية هي عزم القلب على فعـل العـبادة تقربا إلى هللا تعالى ‪ .‬وبالنية تتميز العبادات عن‬
‫العادات ‪ ,‬وكذلك تتميز العبادات عن بعضها البعض ‪.‬‬
‫‪ -48‬إذا لم يقدر الشخصُ على شيء من أركان الصالة إال على النية فقط ‪ ,‬وجبت عليه الصالة‬
‫بما قدر عليه ‪ ,‬وال يؤخرها عن وقتها ما دام عاقال ‪ .‬وكذلك الحكم لمن قدر على النية مع‬
‫اإليماء فقط ‪ ,‬فتجب عليه الصالة بما قدر عليه وال يؤخرها ‪.‬‬
‫‪ -41‬اإلسالم شرط لصحة الصالة ‪ ,‬والعقل شرط لصحة الصالة ‪ ,‬والنية شرط لصحة الصالة‬
‫‪ -42‬األصل أن النية في الصالة تكون مقرونة بتكبيرة اإلحرام ‪ ,‬وذلك بأن تكون تكبيرة‬
‫اإلحرام بعد النية مباشرة ‪ ...‬فإن جاءت تكبيرة اإلحرام قبل النية فال تجزئ ‪ ,‬وإن نوى‬
‫الشخص الصالة قبل تكبيرة اإلحرام ‪ ,‬ثم انشغل عنها بعد ذلك فصالته صحيحة ألن نيته‬
‫مستصحبة للحكم ما لم ينو فسخها ‪.‬‬
‫‪ -43‬األصل أن تكون نية اإلمام موافقة لنية المأموم فرضا كانت أو نافلة ‪ ،‬أما لو اختلفت نية‬
‫اإلمام مع المأموم فهي ال تخرج عن الصور اآلتية ‪:‬‬
‫* صالة المتنفل خلف المفترض ‪ :‬يجوز للمتنفل أن يصلى خلف من يصلى الفرض ‪.‬‬
‫* صالة المفترض خلف المتنفل ‪ :‬وهي غير جائزة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪33‬‬

‫* صالة المفترض خلف من يصلى فرضا آخر ‪ :‬وهي غير جائزة ‪.‬‬
‫* صالة المتم خلف من يقصر ( أقل كراهة ) ‪ :‬وهذا جائز ويجب على المتم أن يأتي ببقية‬
‫الصالة بعد سالم اإلمام المسافر ‪.‬‬
‫* صالة المسافر خلف المقيم ( أشد كراهة ) ‪ :‬وهي جائزة أيضا لكن يلزم المأموم أن يتم‬
‫صالته مع اإلمام ‪.‬‬
‫* االئتمام بمن يصلى صالة تختلف في فعلها عن فعل صالته ‪ :‬ال يجوز االئتمام بمن يصلى‬
‫صالة يختلف فعلها عن فعل صالته ‪ ,‬كأن يصلى الظهر خلف من يصلى صالة جنازة أو‬
‫كسوفا ونحوه ‪.‬‬
‫‪ -44‬عند المالكية ‪ :‬طوال المفصل من ( الحجرات ) إلى ( النازعات ) ‪ ,‬وأوساطه من‬
‫(عبس) إلى ( الضحى ) ‪ ,‬وقصاره من ( الضحى ) إلى آخر القرآن ‪ .‬تستحب القراءة بطوال‬
‫المفصل في صالتي الصبح والظهر ‪ ,‬وبقصار المفصل في العصر والمغرب ‪ ,‬وبأواسط‬
‫المفصل في صالة العشاء ‪.‬‬
‫‪ -45‬الدعاء بين السجدتين بمثل ( رب اغفر لي ‪ ,‬رب اغفر لي ) أو ( رب اغفر لي‬
‫وارحمني واهدني وارزقني وعافني ) أو‪ ...‬مستحب عند مالك وعند الجمهور ‪ ,‬وعند الحنابلة‬
‫‪ :‬هو واجب‬
‫‪ ( -46‬بين السجدتين ) ليس موضعا للدعاء المفتوح ‪ ,‬ومنه فالمطلوب االلتزام باألدعية‬
‫المأثورة ‪.‬‬
‫‪ -47‬أثناء التشهد ‪ ,‬عند اإلمام مالك والشافعي ‪ :‬يقبض المصلي جميع أصابع يده اليمنى إال‬
‫السبابة ويجعل اإلبهام على الوسطى ‪ .‬وينظر المصلي أثناء التشهد ‪ ,‬إلى المتشهدة من يده‬
‫ك المصلي المتشهدة [ يحركها يمينا وشماال‪,‬ال لفوق وال لتحت] ‪,‬‬ ‫اليمنى ( أو السبابة ) ‪ .‬ويحر ُ‬
‫من أول التشهد إلى نهايته ‪ .‬وهذه رواية عن اإلمام مالك ‪.‬‬
‫‪ -40‬مع الرفع من الركوع يقول المصلي (سمع هللا لمن حمده) ‪ ,‬وعند االعتدال قائما يقول‬
‫( ربنا لك الحمد) أو ( ربنا ولك الحمد ) أو ( ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ) ‪.‬‬
‫‪ -49‬كل من التحميد والتسميع عند اإلمام مالك سنة خفيفة ‪.‬‬
‫‪ -58‬يستحب في القيام من ركعتين اثنتين ( في أية صالة ) أال يكبر المصلي ( سواء كان فذا‬
‫أو إماما أو مأموما ) إال بعد أن يعتدل قائما ( ال قبل ذلك ) ‪ .‬وقال بعض المالكية " تكبير القيام‬
‫من اثنتين ‪ ,‬هو كسائر التكبير ‪ ,‬يبتدئه من أول انتقاله إلى أن يستقل قائما فيتمه "‪.‬‬
‫‪ -51‬لفظ التشهد المختار عند المالكية هو " التحيات هلل الزاكيات هلل الطيبات الصلوات هلل ‪،‬‬
‫السالم عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته ‪ ،‬السالم علينا وعلى عباد هللا الصالحين ‪ .‬أشهد أن‬
‫ال إله إال هللا ‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪34‬‬

‫َ‬
‫القنوت في الركعة الثانية من صالة الصبح بـالصيغة اآلتية " اللهم إنا‬ ‫‪ -52‬استحب مالك‬
‫نستعينك ونستغفرك ونستهديك ونؤمن بك ونخنع لك ونخلع ونترك من يكفرك ‪ ،‬اللهم إياك‬
‫نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ‪ ،‬نرجو رحمتك ونخاف عذابك ( الجد ) إن‬
‫عذابك بالكافرين ملحق "‪.‬‬
‫‪ -53‬رفع اليدين في تكبيرة اإلحرام من السنة ‪ ,‬وليس ذلك واجبا ‪.‬‬
‫‪ -54‬تصح صالة من قدم ركبتيه أو قدم يديه حال الهوي للسجود ‪.‬‬
‫‪ -55‬ليس صحيحا ً أن كل المسلمين يتجهون في صالتهم إلى المشرق ‪ ،‬بل ربما كانت الكعبة‬
‫لبعض المسلمين باتجاه الشرق ‪ ،‬وربما في جهة الغرب ‪ ،‬أو الشمال ‪ ،‬أو الجنوب ‪ ...‬ويختلف‬
‫ذلك باختالف موقع البلد الجغرافي بالنسبة التجاهه لمكة المكرمة ‪.‬‬
‫‪ - 56‬السنة في حق اإلمام التقدم ‪ ،‬والسنة في حق المأمومين االصطفاف ‪.‬‬
‫‪ -57‬يستحب إطالة الذكر والدعاء عقب الفراغ من الصالة ‪ ،‬للمأموم والمنفرد مطلقا ‪ ،‬ولإلمام‬
‫بعد أن يتحول عن استقبال القبلة ‪ ،‬وهذا قول جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة ‪.‬‬
‫‪ -50‬مواضع الدعاء في الصالة ‪ :‬في السجود ‪ ,‬وبعد التشهد األخير وقبل السالم ‪ ,‬وفي قنوت‬
‫الصبح ‪ ,‬وفي الجلوس بين السجدتين ‪ ...‬وبين كثير من الفقهاء كالمالكية والشافعية أن الدعاء‬
‫في السجود ‪ ،‬وقبيل التسليم ‪ ,‬هو من الدعاء المطلق ‪ ،‬فال يشترط أن يكون واردا بنصه في‬
‫الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫‪ -59‬السترة في الصالة مستحبة عند مالك وفي قول جمهور الفقهاء ‪ ،‬وذهب بعضهم إلى‬
‫وجوبها ‪ ...‬تستحب السترة عند الحنفية والمالكية في المشهور ‪ ,‬لإلمام والمنفرد ‪ ,‬إذا ظن‬
‫الواحد منهما مرورا بين يديه ‪ ,‬وإال فال تسن السترة لهما ‪ .‬ونقل عن مالك األمر بها مطلقا ‪.‬‬
‫‪ -68‬تسن قراءة آية الكرسي واإلخالص والمعوذتين بعد االنتهاء من الذكر بعد السالم من كل‬
‫صالة ‪.‬‬
‫‪ -61‬خمس صلوات فائتة أو أقـل ‪ :‬الترتيب بينها واجب ‪ .‬ومع أكثر من خمس صلوات فائتة ‪:‬‬
‫يبدأ المصلي بالحاضرة إن خاف فوات وقتها ‪.‬‬
‫‪ -62‬إن نوى المصلي صالة ما ‪ ,‬ولم ينو عدد ركعاتها ‪ ,‬فإن صالته صحيحة ‪ ,‬ألن نية تحديد‬
‫ركعات الصالة يدخل في فضائل الصالة ال في واجباتها أو سننها المؤكدة ‪.‬‬
‫‪ -63‬ال فرق في الصالة بين الفرض والركن والواجب ‪ ,‬فكلها تعني نفس المعنى ‪ .‬هذا مع‬
‫مالحظة أنه في الحج ‪ :‬هناك فرق بين الفرض والواجب ‪.‬‬
‫‪ -64‬من ترك السنن المؤكدة في الصالة ‪ ,‬استخفافا وتهاونا بها ‪ :‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪35‬‬

‫‪ -65‬المغمى عليه يـفـيـق وقد فـات وقت صالة مكـتوبة وهو مغـمى عليه ‪ ,‬ليس مطالـبا‬
‫بقضائها ‪.‬‬
‫‪ -66‬يشرع للمسلم كلما مر بآية سجدة أن يسجد ‪ ،‬سواء كان في صالة ‪ ،‬أو كان خارجا عن‬
‫الصالة ‪ .‬وال يشرع له أن يتجاوز آيات السجدة كلها ‪ ،‬حتى إذا فرغ من تالوة القرآن كله‬
‫سجدها دفعة واحدة أو دفعات ‪.‬‬
‫‪ -67‬تكبيرات االنتقال ‪ ،‬وقول المصلي بين السجدتين ‪ ( :‬رب اغفر لي ) من سنن الصالة‬
‫وليست من واجباتها ‪ .‬وهذا هو مذهب الجمهور من األحناف والمالكية والشافعية ‪.‬‬
‫‪ -60‬قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين األوليين عند المالكية ‪ :‬قراءتها سنة مؤكدة ‪ ،‬لو‬
‫نسيها الشخص صحت صالته ‪ ,‬وسجد قبل السالم ‪.‬‬
‫‪ -69‬أقل قدر مجزئ للركوع ( والذي يجعل الصالة صحيحة ) هو أن ينحني بحيث يمكنه‬
‫مس ركبتيه بيديه ‪ .‬وأما إن كان المصلي في وضعية لو مد يديه ( معها ) لم يمس ركبتيه فإنه‬
‫ما زال عندئذ في حد القيام ولم يركع بعد ‪.‬‬
‫‪ -78‬كمال السجود يتحقق بوضع المصلي لكفيه حذو منكبيه أو حذو أذنيه ‪.‬‬
‫‪َ -71‬قا َل ْال َح َن ِف َّي ُة ‪َ ,‬و ْال َمالِ ِك َّي ُة ‪َ ,‬وال َّشا ِف ِع َّي ُة ‪ :‬يُسْ َت َحبُّ أَنْ َي ْق َرأَ المصلي فِي الرَّ ْك َع ِة ْاألُولَى من‬
‫هللاُ أَ َحد)‪.‬‬ ‫صالة االستخارة ‪َ ,‬بعْ دَ ْال َفات َِح ِة { قُ ْل َيا أَ ُّي َها ْال َكافِرُ َ‬
‫ون}‪َ ,‬وفِي الركعة َّ‬
‫الثا ِن َي ِة (قُ ْل ه َُو َّ‬

‫َقا َل ْال َح َن ِف َّي ُة ‪َ ,‬و ْال َمالِ ِك َّي ُة ‪َ ,‬وال َّشا ِف ِع َّي ُة ‪َ ,‬وا ْل َح َن ِابلَ ُة ‪ :‬و َي ُكونُ ال ُّد َعا ُء َعق َ‬
‫ِب صالة االستخارة ‪ ,‬أي‬
‫بعد السالم منها ‪.‬‬
‫‪ -72‬من لم يستطع القيام والقعود في الصالة ‪ ,‬فإنه يصلي على جنبه ‪.‬‬
‫‪ -73‬القيام في صالة الفرض ركن البد منه ‪ ،‬وال يجوز ألحد أن يصلي قاعدا إال عند عجزه‬
‫عن القيام ‪ ،‬أو في حالة كون القيام يشق عليه مشقة شديدة ‪ ،‬أو كان به مرض يخاف زيادته لو‬
‫صلى قائما ‪.‬‬
‫فيدخل فيما ذكرنا ‪ :‬ال ُم ْق َعد الذي ال يستطيع القيام مطلقا ‪ ،‬وكبير السن الذي يشق عليه القيام ‪،‬‬
‫والمريض الذي يضره القيام بزيادة المرض أو تأخر الشفاء ‪.‬‬
‫‪ -74‬صالة الشخص للفريضة قاعدا مع قدرته على القيام ‪ ,‬ال يجوز ‪ ...‬فال يكون فيه ثواب‬
‫بل يأثم المصلي ‪ .‬وأما إن صلى الشخص الفرض قاعدا لعجزه عن القيام ‪ ,‬أو مضطجعا‬
‫لعجزه عن القيام والقعود ‪ ،‬فثوابه كثوابه قائما ‪ ،‬ال ينقص بشيء ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪36‬‬

‫‪ -75‬الترتيب بين الصلوات الفائتة واجب عند الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة ‪ ،‬إال‬
‫أن الحنفية والمالكية ال يوجبونه إذا زادت الفوائت عن صلوات يوم وليلة ( ‪ 5‬صلوات ) ‪.‬‬
‫‪ -76‬تشهد عمر بن الخطاب هو التشهد المختار عند اإلمام مالك ‪ ,‬ومما جاء فيه ( التحيات هلل‬
‫الزاكيات هلل ‪ ,‬الطيبات الصلوات هلل ‪ ...‬الخ ‪ ( .) ...‬الزاكيات ) بمعنى المباركات ‪ ,‬جاء ذلك‬
‫في حديث عبد هللا بن عباس ‪ .‬قال اإلمام النووي ( المباركات والزاكيات ) في حديث عمر‬
‫بمعنى واحد ‪ .‬والبركة كثرة الخير وقيل النماء ‪ ,‬وكذا الزكاة أصلها النماء ‪.‬‬
‫‪ -77‬المصلي يفترش عند الجلوس بين السجدتين في التشهد األخير بشرط ان ال يؤذي من‬
‫يصلي بجانبه ‪ ...‬فإذا آذى غيره فإن ترك السنة يصبح عندئذ أولى ‪.‬‬
‫‪ -70‬التشهد األول سنة عند جمهور الفقهاء ( منهم المالكية ) ‪ ,‬وقال فقهاء آخرون ‪ :‬هو واجب‬
‫ال تصح الصالة إال به ‪.‬‬
‫‪ -79‬الجلوس بين السجدتين ليس مجاال للدعاء المفتوح ‪ ,‬بخالف ‪ :‬عند السجود وقبل السالم ‪.‬‬
‫‪ -08‬قراءة المأموم للقرآن في الصالة ‪ ,‬قراءة سرية ‪ .‬وهذا أمر متفق عليه ‪.‬‬
‫‪ -01‬ما هي الحالة التي يُـسِ ر فيها المصلي بقراءة القرآن في الصلوات والركعات جميعا‬
‫( فرض أو نافلة ‪ ,‬ليلية أو نهارية ‪ )... ,‬؟ ‪ .‬ج ‪ :‬هو المأموم ‪.‬‬
‫‪ -02‬تكبيرات اإلنتقال تكون عند كل خفض أو رفع في الصالة ‪ ,‬إال في حالة واحدة ‪ ,‬وهي‬
‫عند الرفع من الركوع ‪ ,‬فإن المصلي يقول ( سمع هللا لمن حمده ) ‪.‬‬
‫‪ -03‬ماعدا تكبيرة اإلحرام وتكبيرات القيام ( تكبيرة القيام هي لإلنتقال من ركعة إلى ركعة‬
‫موالية ) ‪ :‬عدد تكبيرات الركعة الواحدة هو أربع تكبيرات ‪ ...‬كل واحدة منها سنة خفيفة عند‬
‫المالكية ‪ .‬وال ترفع اليدان إال مع تكبيرة اإلحرام فقط ‪.‬‬
‫‪ -04‬تكبيرة االنتقال في الصالة تكون بين الركنين ‪ ,‬أي أن السنة هي تعمير ما بين الركنين‬
‫بالتكبير‪.‬‬
‫يستوي الظه ُر ‪ ,‬والرأسُ في نفس مستوى الظهر ‪ .‬كان‬
‫َ‬ ‫‪ -05‬الركوع شرعا ال يتحقق إال بأن‬
‫ُهـرق ‪.‬‬
‫رسول هللا إذا ركع لو وُ ضِ ـع على ظهره قدح من ماء لم ي َ‬
‫‪ -06‬األذكار التي تقال باللسان كقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل ‪ ،‬وأذكار الصباح‬
‫والمساء والنوم ودخول الخالء وغيرها ‪ ,‬ال بد فيها من تحريك اللسان ‪ ،‬وال يعد اإلنسان قد‬
‫قالها إال إذا حرك بها لسانه ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪37‬‬

‫‪ -07‬من كان قادرا على اإلتيان بتكبيرة اإلحرام قائما فيلزمه ذلك ثم يجلس على الكرسي ‪.‬‬
‫‪ -00‬العورة المغلظة من الرجل هي السوءتان وهما من المقدم الذكر مع األنثيين ومن المؤخر‬
‫ما بين اإلليتين ‪ ,‬وهو فم الدبر ‪ .‬والعورة المغلظة من المرأة بالنسبة للصالة هي بطنها وما‬
‫حاذى البطن ‪ ,‬ومن السرة إلى الركبة فدخل في المغلظة اإلليتان والفخذان والعانة ‪ .‬من صلى‬
‫مكشوف العورة المغلظة بطلت صالته ‪ ,‬سواء كان رجال أو امرأة ‪.‬‬
‫‪ -09‬العورة المخففة من الرجل ‪ :‬اإلليتان والعانة والفخذان ‪ ...‬ومن المرأة ‪ :‬صدرها وما‬
‫حاذاه من ظهرها ‪ ,‬سواء كان كتفها أو غيره ‪ ,‬وعنقها آلخر الرأس ‪ ,‬وركبتها آلخر القدم ‪.‬‬
‫بالنسبة للنظر يحرم النظر إلى عورة المرأة المغلظة والمخففة ‪ .‬وبالنسبة للصالة من صلى‬
‫مكشوف العورة المخففة ( رجال كان أو امرأة ) أعاد الصالة في الوقت الضروري ‪ ,‬على‬
‫اعتبار أن صالته مكروهة ‪.‬‬
‫‪ -98‬ال حرج في كشف المرأة لقدميها في الصالة ( وخارجها ) ‪ ,‬فقد ورد عن اإلمام أبي‬
‫حنيفة القول بجواز إظهار المرأة لـقدميها ‪ ,‬ألنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى‬
‫ما ظهر منها ‪ ،‬والقدمان ظاهرتان ‪ ...‬أو لعموم الضرورة ‪ .‬وفي المقابل فإن قدمي المرأة‬
‫عورة في الصالة ( وخارجها ) عند المالكية وعند جمهور الفقهاء ‪.‬‬
‫‪ -91‬في صالة النفل ال يجب القيام ‪ .‬ويندب التربيع لمن جلس فيه ليتميز قعود القيام عن‬
‫قعود التشهد وقعود ما بين السجدتين ‪ ,‬حيث يندب فيهما التورك ‪.‬‬
‫‪ " -92‬إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن ‪ ,‬وإذا سجدت فأمكن جبهتك من‬
‫األرض حتى تجد حجم األرض " حديث نبوي ‪ .‬وحجم األرض هنا يعني صالبتها واستقرار‬
‫الجبهة واألنف عليها ‪ .‬وتفسير وجدان الحجم أن الساجد لو بالغ في سجوده ال يتسفل رأسه‬
‫أبلغ من ذلك ‪ ,‬أو ال ينزل رأسه أكثر من ذلك ‪ .‬ولم يختلف الفقهاء على أن من سجد على‬
‫جبهته وأنفه ( في الصالة ) فقد سجد على وجهه ‪ ،‬واختلفوا فيمن سجد على أحدهما ‪ ،‬فقال‬
‫مالك ‪ :‬إن سجد على جبهته دون أنفه جاز ‪ ،‬وإن سجد على أنفه دون جبهته لم يجز ‪ .‬إذن‬
‫السجود ‪ -‬شرعا – هو وضع الجبهة ( ومعها األنف ) على األرض بقصد العبادة ‪ .‬وال يكفي‬
‫في وضع الجبهة على األرض أثناء السجود ‪ :‬مجرد اإلمساس فقط ‪ ,‬بل يجب التمكين ‪ .‬وإن‬
‫عجز الشخص عن السجود على الجبهة ففرضه أن يومئ للسجود ‪.‬‬
‫‪ -93‬القعود في الصالة بقدر السالم فرض ‪ ,‬وبقدر التشهد األخير سنة ‪ ،‬وبقدر الصالة على‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم مندوب ‪ ،‬وبقدر الدعاء المندوب مندوب أيضا ‪.‬‬
‫‪ -94‬أقل جهر الرجل في الصالة إسماع من يليه إذا كان متوسط السمع ‪ ,‬وال حد ألعاله ‪ .‬أما‬
‫المرأة فجهرها إسماع نفسها ‪.‬‬
‫‪ -95‬إن قضى المصلي فائتة الليل بالليل ‪ ,‬جهر بال خالف ‪ .‬وإن قضى فائتة النهار بالنهار ‪,‬‬
‫أسر بال خالف ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -96‬إن قضى المصلي فائتة النهار ( كالعصر ) بالليل قضاها سرا عند جميع الفقهاء ‪ .‬وأما‬
‫إن قضى فائتة الليل ( كالصبح ) بالنهار ‪ ,‬فإنه يقضيها جهرا ‪ ...‬وهذا على مذهب اإلمامين‬
‫مالك وأبي حنيفة ‪.‬‬
‫‪ -97‬ترك االعتدال والطمأنينة في الصالة ولو سهوا ‪ ,‬مفسد لها ‪.‬‬
‫واالعتدال فرض من فرائض الصالة ‪ ,‬ال تصح الصالة بدونه ‪ .‬واالعتدال ال يتم إال بعودة‬
‫المصلي بعد ركوعه إلى الهيأة التي كان عليها قبل الركوع أو السجود أو ‪ ,...‬سواء صلى‬
‫قاعدا أو قائما ‪.‬‬
‫وحـ ُّدها ‪ :‬استقرار األعضاء زمنا ما زيادة على ما‬
‫وتجب الطمأنينة في جميع أركان الصالة ‪َ ,‬‬
‫يحصل به الواجب من االعتدال واالنحناء ‪.‬‬
‫واالعتدال يجب في الركوع والرفع منه والسجود والرفع منه وحال السالم وتكبيرة اإلحرام ‪.‬‬
‫‪ -90‬عند الركوع يقبض المصلي ( بيديه ) ركبتيه ‪ ,‬ويُـفرِّ ج بين أصابع يديه ‪.‬‬
‫‪ -99‬عن الحد الذي ُتـرفع إليه اليدان عند التكبير في الصالة ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه‬
‫المنكبان ‪ .‬وبه قال اإلمام مالك ‪.‬‬
‫‪ -188‬اختلف الفقهاء ‪ :‬هل من شرط السجود أن تكون ي ُد الساجد بارزة وموضوعة على الذي‬
‫يوض ُع عليها الوج ُه ‪ ,‬أم ليس ذلك من شروطه ؟‪ .‬قال مالك ‪ :‬ذلك من شرط السجود ‪ .‬قال بن‬
‫شرط تمام ( أي أنه ليس شرط صحة ) ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫رشد رحمه هللا ‪ :‬أحسب ذلك‬
‫‪ -181‬إذا قدر المصلي على جميع األركان ‪ ,‬إال أنه إذا سجد ال يقدر على القيام ‪ ,‬فإنه يصلي‬
‫ركعة بسجدتيها ثم يُـتم صالته من جلوس ‪.‬‬
‫‪ -182‬ال يجوز لمن عليه فوائت ( في الصالة ) كثيرة ‪ ,‬ال يجوز له أن يتنفل إال بالسنن‬
‫كالوتر ‪ ,‬والعيد ‪ ,‬والشفع قبل الوتر ‪ ,‬والفجر قبل الصبح ‪ .‬ومثل الفجر ما يرتبه اإلنسان على‬
‫نفسه من أوراد ‪.‬‬
‫‪ -183‬كيفية وضع اليدين حال السجود ‪ :‬يكون بطن الكفين على األرض حذو المنكبين مع‬
‫ضم األصابع وتوجيههما إلى القبلة ‪ ،‬ويجافي الرجل بطنه ومرفقيه عن جنبيه وكوعيه عن‬
‫األرض ‪.‬‬
‫‪ -184‬نية الوضوء الواجبة تكون بأَنْ ينوي الشخص ِب َق ْل ِب ِه َم َع َغسْ ِل أَوَّ ِل ج ُْز ٍء م َِن ْال َوجْ ِه‬
‫ث األَصْ َغ ِر‪.‬‬ ‫ت ْالمُجْ ِز َئ ِة َكأَنْ َي ْن ِو َ‬
‫ي َر ْف َع ْال َحدَ ِ‬ ‫صالَ ِة ‪ ،‬أَ ْو َغي َْر َذل َِك م َِن ال ِّنيَّا ِ‬‫ار َة لِل َّ‬ ‫َّ‬
‫الط َه َ‬
‫ب ‪َ ،‬و َي ْزدَا ُد أَجْ ُر ْالم َ‬
‫ُصلِّي‬ ‫هللا ُسب َْحا َن ُه فِي ْال َق ْل ِ‬
‫ضارُ ْال َخ ْوفِ م َِن ِ‬ ‫شوعُ ه َُو اسْ ِتحْ َ‬ ‫‪ْ -185‬ال ُخ ُ‬
‫شوعِ ِه فِي َها ‪.‬‬ ‫صالَ ِت ِه ُكلَّ َما َطا َل َز َمنُ ُخ ُ‬‫ِب َ‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪39‬‬

‫اإلحْ َر ِام ‪َ ,‬وق َِرا َءةُ ْال َفات َِح ِة ‪َ ,‬وال َّسالَ ُم ‪َ .‬والَ ُب َّد أَنْ‬ ‫صالَ ِة ‪َ :‬ت ْك ِب َ‬
‫يرةُ ِ‬ ‫‪ -186‬األَرْ َكانُ ْال َق ْولِ َّي ُة فِي ال َّ‬
‫َي ْنطِ َق الشخصُ ِب َها ِب َحي ُ‬
‫ْث يُسْ مِعُ َن ْف َس ُه ‪.‬‬
‫‪َ ،‬ف َي ْن ِوي الشخص ِب َق ْل ِب ِه‬ ‫ير ِة اإلِحْ َر ِام‬‫ب عِ ْندَ َت ْك ِب َ‬‫ار َها فِي ْال َق ْل ِ‬ ‫‪َ -187‬تصِ ُّح نية الصالة ِباسْ ِتحْ َ‬
‫ض ِ‬
‫صالَ ِة‬ ‫ان لَ َها َو ْقت َك َ‬
‫َك َ‬ ‫از ِة ‪َ ،‬و َو ْق َت َها إِنْ‬ ‫صالَ ِة ْالج َن َ‬ ‫ان لَ َها َس َبب َك َ‬‫صالَ ِة َو َس َب َب َها إِنْ َك َ‬ ‫ِفعْ َل ال َّ‬
‫ض‪.‬‬ ‫الض َُّحى ‪َ ،‬و َي ْن ِوي ْال َفرْ ضِ َّي َة فِي ْال َفرْ ِ‬
‫‪ -180‬إذا فاتته صالة العصر مثالً فجاء إلى المسجد ‪ ,‬فوجد صالة المغرب قد أقيمت فماذا‬
‫يفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬يصلي المغرب مع اإلمام ثم يصلي العصر باتفاق األئمة ‪ ،‬لكن هل يعيد المغرب أم ال ؟‪.‬‬
‫هناك قوالن أحدهما ‪ :‬يعيد ‪ ,‬وهو قول ابن عمر ومالك وأبي حنيفة وأحمد في المشهور عنه ‪.‬‬
‫يعيد المغرب إن كان قد تذكر العصر قبل أن ينتهي من صالة المغرب ‪ .‬وأما إن تذكر العصر‬
‫بعد صالة المغرب فإنه يصلي العصر فقط وال يعيد المغرب ‪ ...‬وذلك ألن الترتيب بين ‪5‬‬
‫صلوات أو أقل فرض مع الذكر ساقط مع النسيان ‪ ,‬إال فيما بين الظهر والعصر أو المغرب‬
‫والعشاء فالترتيب واجب على كل حال ‪.‬‬
‫‪ -189‬ال َيـقضي مُـغمى عليه ما فاته من الصالة ‪ ,‬وقت إغمائه ‪.‬‬
‫‪ -118‬التسبيح في الركوع والسجود غير واجب ‪ ,‬خالفا ألحمد بن حنبل وداود ‪.‬‬
‫‪ -111‬فرائض الصالة هي األجزاء التي تتألف منها الصالة وال تصح إال بها وعددها عند‬
‫المالكية أربعة عشر ‪ ,‬هي كاآلتي ‪ :‬النية وتكبيرة اإلحرام والقيام لها والفاتحة والقيام لها‬
‫والركوع والرفع منه والسجود والجلوس بين السجدتين والسالم والجلوس له والطمأنينة‬
‫واإلعتدال وترتيب أركان الصالة ‪.‬‬
‫‪ -112‬الصالة الوسطى عند مالك ‪ ,‬هي صالة الصبح ‪...‬وبذلك قال الشافعي رحمه هللا‪.‬‬
‫‪ -113‬الصالة المقصودة لذاتها ال تتداخل مع غيرها مثل صالة الفجر والضحى ال تغني‬
‫إحداهما عن األخرى… والصالة غير المقصودة لذاتها يمكن أن تتداخل مع غيرها ‪ ,‬ومنه‬
‫يمكن أن تغني صالة الفريضة أو صالة الفجر عن تحية المسجد ‪ ,‬كما أن أية صالة تمت بعد‬
‫الطواف يمكن أن تغني عن ركعتي الطواف ‪.‬‬
‫‪ -114‬األصل في نفي القبول ( لعبادة من العبادات كالصالة ) هو نفي الصحة ‪ ...‬وأما نفي‬
‫قبول هللا فأمر ال يعلمه إال هللا ‪.‬‬
‫‪ -115‬المفصل في القـرآن منه طوال المفصل ‪ ,‬وأوساط المفصل ‪ ,‬وقصار المفصل ‪ .‬وسمي‬
‫المفصل كذلك بسبب كثرة الفصل بين سوره بالبسملة ( هكذا قال بعض العلماء ) ‪ .‬وفي‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪41‬‬

‫القـرآن ( المئين ) وهي السور التي عدد آياتها ما بين ‪ 188‬و ‪ 288‬آية ‪ ...‬وهناك طوال‬
‫السور عـدد آياتها أكثر من ‪ 288‬آية ‪.‬‬
‫‪ -116‬األكمل هو قراءة سورة كاملة في الركعة األولى والثانية من كل صالة ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫رابعا ‪ :‬مبطالت الصالة ومكروهاتها وجائزاتها ‪:‬‬
‫‪ -1‬من سمع ذكر سيدنا محمد وهو في الصالة فصلى عليه ‪ :‬ال شيء عليه ‪ ,‬سواء كان عامدا‬
‫أو ناسيا ‪ .‬ومن عطس في الصالة ال يشتغل بالحمد ‪ ,‬فإن حمد هللا فال شيء عليه ‪ .‬ومن عطس‬
‫في الصالة وشمته مصل بجانبه ال يرد على من شمته ‪ ,‬وال يشمت عاطسا ‪.‬‬
‫‪ -2‬من التفت في الصالة ‪ :‬سهوا ‪ ...‬ال شيء عليه ‪ ,‬وعمدا ‪ ...‬مكروه ‪.‬‬
‫‪ -3‬الفعل الكثير من غير جنس الصالة ‪ :‬يبطلها ‪ ,‬وذلك بحيث لو رآه شخص ظن أنه ليس في‬
‫صالة ‪.‬‬
‫‪ -4‬من تنحنح لإلفهام واإلرشاد أتى بمكروه ‪ ,‬وال تبطل معه الصالة ‪.‬‬
‫‪ -5‬من زاد في الصالة مثلها سهوا ‪ :‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -6‬من تكلم عمدا ( بكالم أجنبي عن الصالة ) لغير إصالح الصالة أو الفتح على اإلمام بطلت‬
‫صالته ‪.‬‬
‫‪ -7‬من نسي دعاء القنوت ‪ :‬ال شيء عليه ‪ ,‬ولكنه ترك مستحبا ‪ .‬ومن نسي دعاء القنوت‬
‫وسجد قبل السالم بطلت صالته ‪ .‬ورفع اليدين أثناء دعاء القنوت غير مشروع عند جمهور‬
‫المالكية ‪ .‬ومن جهر بدعاء القنوت فإن صالته صحيحة ‪ ,‬ويكره أن يتعمد الشخصُ ذلك ‪.‬‬
‫‪ -0‬من ترك مستحبا من مستحبات الصالة ‪ :‬ال شيء عليه ‪ ,‬فإن سجد ( من أجل ذلك ) قبل‬
‫السالم بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -9‬من ترك في سجود السهو التكبيرة أو التشهد ‪ ,‬لم تبطل صالته ولكنه ترك األفضل‪.‬‬
‫‪ -18‬من ترك رفع اليدين عند تكبيرة اإلحرام ‪ :‬ال شيء عليه ‪ ,‬ألنه ترك مستحبا ‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا أتى المصلي بتكبيرة اإلحرام منحنيا ‪ :‬ال تصح صالته ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪41‬‬

‫‪ -12‬مصلي أتى بتكبيرة اإلحرام في نفسه ‪ ,‬بدون أن يحرك لسانه ‪ :‬ال تصح صالته إال أن‬
‫يكون أخرسا ‪ ,‬فيكتفى منه عندئذ بالنية فقط ‪ .‬وإذا نسي المأموم تكبيرة اإلحرام فال يحملها عنه‬
‫اإلمام ‪ ,‬وال بد من قولها وإال بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -13‬البسملة قبل الفاتحة في الفرض مكروهة ‪ ,‬وأما في النافلة فال بأس بها ‪.‬‬
‫‪ -14‬من قرأ مثال في الركعة األولى باإلخالص وفي الثانية بالزلزلة ‪ :‬هذا أمر مكروه‬
‫والصالة صحيحة ‪.‬‬
‫‪ -15‬إذا قرأ المصلي نفس السورة في الركعتين ‪ :‬يكره ذلك في الفريضة وال بأس به في‬
‫النافلة ‪ .‬ومن قرأ سورتين او أكثر في ركعة واحدة ‪ ,‬ال شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -16‬من خرج من سورة إلى سورة أو ركع قبل تمام السورة ‪ ,‬ال شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -17‬من شك في السالم ‪ ,‬هل سلم أم ال ؟ ‪ :‬سلم إن كان قريبا ‪ ,‬وال سجود عليه ‪ .‬وإن طال‬
‫الزمن أو خرج من المسجد بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -18‬من جال فكره أثناء الصالة في أمور الدنيا ‪ ,‬صحت الصالة ونقص الثواب ‪.‬‬
‫‪ -19‬من رفع رأسه إلى السماء وهو في الصالة كره له ذلك ‪.‬‬
‫‪ -28‬القيام في صالة الفريضة ركن من أركان الصالة وال يجوز تركه إال عند العجز عن‬
‫القيام لمرض أو خوف شديد أو ما شابه ذلك ‪ ...‬فإذا تركه الشخص متعمدا وبدون عذر بطلت‬
‫صالته ‪.‬‬
‫‪ -21‬عند مالك وأبي حنيفة ‪ :‬ال جلسة لإلستراحة قبل الركعة ‪ 4‬أو قبل الركعة ‪ . 2‬وقال‬
‫الشافعي ‪ :‬يجلس المصلي جلسة خفيفة ثم ينهض ‪.‬‬
‫‪ -22‬من صلى وهو يدافع األخبثين ‪ ,‬فإن كان أخل بشيء من الفرائض أعاد أبدا ‪ ,‬وإن اختل‬
‫شيء من السنن أعاد في الوقت ‪ ,‬وإن أخل بشيء من الفضائل أو المستحبات فال شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -23‬عند الرفع من الركوع نقول فقط " ربنا ولك الحمد " ‪ ,‬بدون إضافة " ولك الشكر " ‪.‬‬
‫‪ " -24‬إن هللا ال ينظر إلى الصف األعوج " ليس حديثا صحيحا ‪.‬‬
‫‪ -25‬تكره قراءة القرآن عند الركوع وعند السجود ‪.‬‬
‫‪ -26‬إذا قصد المصلي بالدعاء القرآني في السجود ‪ ,‬قصد الدعاء فال بأس ‪ ,‬وأما إن قصد‬
‫القرآن فيكره له ذلك ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪42‬‬

‫‪27‬ـ قال اإلمام مالك ‪ :‬ال يقرأ في الصالة " بسم هللا الرحمان الرحيم " في المكتوبة ‪ ,‬ال سرا‬
‫في نفسه وال جهرا ( ال إمام وال غير إمام ) ‪ .‬وقال اإلمام مالك ‪ :‬وفي النافلة إن أحب فعل‬
‫( قرأ بسم هللا ‪ ) ...‬وإن أحب ترك ‪ ,‬ذلك واسع ‪.‬‬
‫‪20‬ـ قال مالك ‪ :‬ال يتعوذ الرجل في الصالة المكتوبة قبل القراءة ‪ ,‬ولكن يتعوذ في قيام‬
‫رمضان ( وفي النوافل بشكل عام ) إذا قرأ ‪.‬‬
‫‪29‬ـ إذا كان الرجل في صالة فأتاه رجل فأخبره بخبر وهو في الصالة ( أي صالة ) وجعل‬
‫ينصت له ويستمع ‪ .‬قال مالك ‪ :‬إن كان شيئا خفيفا فال بأس به ‪.‬‬
‫‪ -38‬بعد الرفع من الركوع ‪ ,‬أثناء صالة الفريضة ‪ :‬ال يشرع القبض ( أي وضع اليد اليمنى‬
‫على اليسرى ) ‪.‬‬
‫ضحِكِ َعمْ ًدا أَ ْو َسه ًْوا ‪َ ،‬و ِبسُجُ ْو ِد ال َّسه ِْو لِل َفضِ ْيلَ ِة ‪َ ،‬و ِب َت َع ُّم ِد ِز َيا ِد ِة َر ْك َع ٍة‬ ‫صالَ ُة ‪ِ :‬بال َّ‬ ‫‪َ -31‬ت ْف ُس ُد ال َّ‬
‫صالَ ِة ‪،‬‬ ‫إلصْ الَ ِح ال َّ‬ ‫ب ‪َ ،‬و ِبال َكالَ ِم َعمْ ًدا إِالَّ ِ‬ ‫صالَ ِة ‪َ ،‬و ِباألَ ْك ِل َوال ُّشرْ ِ‬ ‫ْأو َسجْ دَ ٍة أَ ْو َنحْ ِو َذل َِك في ال َّ‬
‫ث ‪َ ،‬وبذ ِْك ِر ال َفا ِئ َت ِة ‪َ ،‬و ِبال َقيْ ِء إِنْ َت َع َّم َدهُ ‪،‬‬ ‫ْط ُل ِب َك ِثي ِْر ِه ُد ْو َن َيسِ ي ِْر ِه ) ‪َ ،‬و ِبال َّن ْف ِخ َعمْ ًدا ‪َ ،‬و ِب َ‬
‫الح َد ِ‬ ‫( َف َتب ُ‬
‫ت َسه ًْوا في الرُّ َباعِ َّي ِة َوزيادة ثالث ركعات سهوا في ُّ‬
‫الثالَثِ َّي ِة ‪َ ،‬و ِب ِز َيا َد ِة‬ ‫َو ِب ِز َيا َد ِة أَرْ َب ِع َر َك َعا ٍ‬
‫اإل َم ِام لِل َّسه ِْو َق ْبلِ ًّيا أَ ْو َبعْ ِد ًّيا إِنْ لَ ْم ي ُْد ِركْ َم َع ُه َر ْك َع ًة‬ ‫ْن في ُّ‬
‫الث َنائِ َّي ِة ‪َ ،‬و ِبسُجُ ْو ِد ال َمسْ ب ُْو ِق َمع ِ‬ ‫َر ْك َع َتي ِ‬
‫ث ُس َن ٍن َو َطا َل ‪.‬‬‫ص َثالَ ِ‬ ‫ان ناتجا َعن َن ْق ِ‬ ‫واحدة ‪َ ،‬و ِب َترْ كِ السُّجُ ْو ِد ال َق ْبلِيِّ إِنْ َك َ‬
‫‪ " -32‬إذا سمعتم اإلقامة فامشوا إلى الصالة وعليكم السكينة والوقار ‪ ,‬وال تسرعوا " ‪...‬‬
‫هذا إذا سمعتم اإلقامة ‪ ,‬وأما قبل ذلك فالنهي عن اإلسراع أولى ‪ .‬والنهي هنا للكراهة ‪.‬‬
‫‪ -33‬من صلى الظهر وذكر سجدة من الركعة األولى وهو قائم في الركعة الثانية رجع إلى‬
‫الجلوس ‪ ,‬وسجد السجدة التي عليه ‪ ,‬ثم تمادى في صالته وأكملها وال شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ 34‬ـ من حضر عشاؤه وصلى ‪ ,‬أو صلى وهو يدافع األخبثين فصالته صحيحة ‪ ,‬حتى وإن‬
‫كرهت الصالة مع مدافعة األخبثين ‪.‬‬
‫‪ -35‬األقوال التي ليست من أقوال الصالة ‪ ,‬إن قيلت داخل الصالة سهوا لم ُتفسِ د الصالة ‪,‬‬
‫وأما إن قيلت عمدا ‪ ,‬فإنها تبطل الصالة إال ما كان منها من أجل إصالح الصالة ‪.‬‬
‫‪ -36‬ال تجوز صالة بغير قراءة ( مع تحريك الشفتين ) ال عمدا وال سهوا ‪.‬‬
‫‪ -37‬المواضع التي يجوز ويصح للمصلي أن يصلي فيها هي كل موضع ال تكون فيه نجاسة‬
‫‪ ،‬ويستثنى من ذلك سبعة مواضع ‪ :‬المزبلة ‪ ،‬والمجزرة ‪ ،‬والمقبرة ‪ ،‬وقارعة الطريق ‪،‬‬
‫والحمام ‪ ،‬ومعاطن اإلبل ‪ ،‬وفوق ظهر بيت هللا ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪43‬‬

‫الصالة في هذه المواضع المنهي عنها شرعا مكروهة وليست باطلة ‪ ,‬وهو أحد ما روي عن‬
‫اإلمام مالك ‪ ،‬وقد روي عن مالك الجواز بدون كراهة وهذه رواية ابن القاسم ‪.‬‬
‫‪ -30‬من ضحك في الصالة فإن صالته تبطل ولكن وضوءه صحيح ‪.‬‬
‫‪ -39‬من مكروهات الصالة ‪ :‬التعوذ والبسملة قبل الفاتحة وكذلك قبل السورة في الفرض‬
‫[وجازا في النفل ‪ ,‬وتركهما أولى فيه] ‪ ,‬الدعاء بعد تكبيرة اإلحرام وقبل قراءة الفاتحة ‪,‬‬
‫الدعاء بعد سالم اإلمام ‪ ,‬الجهر بالدعاء في السجود وفي غيره ‪ ,‬الجهر بالتشهد ‪ ,‬القرآن في‬
‫الركوع أو السجود إال إذا قصد بالقراءة في السجود الدعاء فال كراهة ‪ ،‬كأن يقول " ربنا ال‬
‫تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ‪ "...‬إلى آخر اآلية ‪ ,‬تشبيك األصابع وفرقعتها ‪ ,‬اإلقعاء وهو أن‬
‫يرجع في جلوسه على صدور قدميه وتكون اإلليتان على عقبيه ‪ ,‬التخصر وهو وضع يديه‬
‫على خصره في حال قيامه ‪ ,‬وتغميض عينيه إال لخوف وقوع بصره على ما يشغله عن‬
‫صالته ‪.‬‬
‫ومن مكروهات الصالة ‪ :‬العبث بلحية أو غيرها ‪ ,‬حمده هلل لعطاس ‪ ,‬اإلشارة بالرأس أو اليد‬
‫للرد على من شمته وهو يصلي [وأما الرد بالكالم فمبطل وأما رد السالم باإلشارة على مُسلِّـم‬
‫عليه فمطلوب] ‪ ,‬ترك سنة خفيفة عمدا كتكبيرة وتسميعة [وحرم ترك السنة المؤكدة] ‪ ,‬قراءة‬
‫السورة أو آية في الركعتين األخيرتين ‪ ,‬وتكره الصالة خلف صف فيه فرجة ‪.‬‬
‫‪ -48‬من مكروهات سجود التالوة ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلقتصار على قراءة اآلية التي فيها سجود ثم السجود بعدها ‪.‬‬
‫وتعمد قراءة اآلية التي فيها السجود في صالة الفرض ‪ ,‬ال في صالة النفل فال يكره ‪ ...‬فإن‬
‫قرأها بفرض عمدا أو سهوا سجد لها ولو بوقت النهي ‪ ,‬وال يسجد لها إن قرأها في خطبة‬
‫كخطبة الجمعة مثال ‪.‬‬
‫‪ -41‬ال خالف في النهي عن اإلسراف في صب الماء ( وضوء أو غسال ) ‪.‬‬
‫ان َيسْ َتطِ ي ُع ْال ِق َيا َم ‪َ ,‬ولَ ِكنْ لَ ُه ِنصْ فُ أَجْ ِر‬ ‫‪ -42‬للشخـص أَنْ ُي َ‬
‫صلِّي النافـلة َقاعِ ًـدا ‪ ,‬حتى َوإِنْ َك َ‬
‫ْال َقائ ِِم ‪.‬‬
‫‪ -43‬ثبت النهي عن النوم قبل العشاء ‪ ,‬إذا كان الشخصُ ال يأمن فوات وقتها ‪...‬‬
‫وكذا عن الحديث بعد صالة العشاء إال لمصلحة شرعية ‪.‬‬
‫‪ -44‬بلع المصلي بقايا الطعام الذي بين األسنان ال تبطل به الصالة ‪ ،‬إن كان شيئا ً يسيراً مما‬
‫يجري مع الريق ؛ لمشقة التحرز عنه ‪ .‬وبقاء رائحة المعجون وطعمه في الفم أثناء الصالة ال‬
‫يفسد الصالة ألنه ليس أكال وال شربا ‪.‬‬
‫‪ -45‬أقل ما يجزئ قراءته في كل ركعة ‪ :‬آية ‪ ،‬بشرط أن تكون آية تفيد معنى ‪ ،‬أو حكما ً‬
‫بمفردها ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪44‬‬

‫‪ -46‬من نسي فقال في الركوع سبحان ربي األعلى ‪ ،‬أو قال في السجود ‪ :‬سبحان ربي‬
‫العظيم ‪ :‬ال شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -47‬من نسي فقال ‪ " :‬هللا أكبر" بدالً عـن " سمع هللا لمن حمده " ‪ ,‬ال شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -40‬إن أتى المصلي بتكبيرة اإلحرام وهو منحني ‪ ,‬فإن صالته باطلة ألن القيام لتكبيرة‬
‫اإلحرام واجب وفرض ‪.‬‬
‫‪ -49‬ذهب المالكية إلى عدم مشروعية دعاء االستفتاح في الصالة ‪ ,‬وذكروا كراهته في‬
‫الفرض ‪ ,‬وقالوا " ال بأس به ( في الفريضة ) بعد اإلقامة وقبل تكبيرة اإلحرام " ‪ ,‬وهو قول‬
‫إبن حبيب من المالكية ‪ .‬وأما بعد تكبيرة اإلحرام فعلى المصلي أن يقرأ مباشرة الفاتحة بدون‬
‫قراءة دعاء االستفتاح ‪.‬‬
‫‪ -58‬ما الحكم فيما لو صلى الشخص ( مأموم يصلي وحده مع اإلمام ) عن يسار اإلمام ‪ ،‬هل‬
‫تبطل صالته أم ال ؟ ‪ .‬ج ‪ :‬صالته صحيحة مع الكراهة ‪ ،‬وهو قول األحناف والمالكية واإلمام‬
‫الشافعي وأصحابه ‪ ,‬وهو رواية عن أحمد ‪.‬‬
‫صالَ ِة ‪َ ،‬وأَ َّما‬
‫ُصلِّي َذا ِكرً ا أَ َّن ُه فِي ال َّ‬‫ان ْالم َ‬ ‫‪ -51‬األَ ْك ُل َوال ُّشرْ بُ ُم ْبطِ الَ ِن لِل َّ‬
‫صالَ ِة َولَ ْو َقلِيالً إِ َذا َك َ‬
‫صالَ َة ‪.‬‬
‫صالَ ِة َفالَ ُي ْبطِ ُل ال َّ‬ ‫األَ ْك ُل َوال ُّشرْ بُ ْال َقلِي ُل َم َع ِنسْ َي ِ‬
‫ان أَ َّن ُه فِي ال َّ‬
‫‪ -52‬اتفق العلماء على النهي عن الصالة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه ‪ .‬غير أن المالكية‬
‫خصوا الكراهة بما إذا فعل ذلك ألجل الصالة ‪ ،‬وأما إذا كان ذلك من هيئته قبل الصالة ‪ ،‬أو‬
‫فعل ذلك لشغل ‪ :‬لم يكره له ذلك ‪ ،‬والجمهور ـ كما سبق ـ على إطالق الكراهة ‪.‬‬
‫‪ -53‬نص المالكية على كراهة أن يرتفع اإلمام على المأمومين في الصالة ‪ .‬وذكروا أن من‬
‫قصد بالعلو الكبر فإن صالته تبطل ‪ .‬ويستثنون من الكراهة ما إذا كان العلو لضرورة ‪،‬‬
‫كضيق مكان مثال ‪ ،‬أو قصد اإلمام به تعليم المأمومين الصالة ‪ ،‬أو كان العلو يسيرا كشبر‬
‫ونحوه ‪.‬‬
‫‪ -54‬رفع اليدين قبل الركوع وبعده غير مشروع عند المالكية ( في المشهور عندهم )‬
‫والحنفية ‪ ,‬وقال بمشروعية ذلك محمد بن عبد هللا بن عبد الحكم ‪ ,‬وبن العربي من المالكية ‪.‬‬
‫‪ِ -55‬ذ ْكرُ ِ‬
‫هللا الَ ُي ْبطِ ُل الصالة َولَ ْو َك َ‬
‫ان الشخص ُم َت َعم ًَّدا ‪.‬‬
‫‪ -56‬قول المصلي في تكبيرة اإلحرام " هللا أكبار" ( أكبار جمع َكـ َبـر ‪ ,‬وهو الطبل ) ‪ ,‬أو‬
‫" آهلل أكبر ؟ " ‪ ,‬أي كأنه يستفهم ( هل هللا أكبر أم ال ؟ ) ‪ ,‬أو ما شابه ذلك مما يغير المعنى‬
‫ويفسده ‪ ...‬من شأنه أن يبطل الصالة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪45‬‬

‫‪ -57‬التبليغ خلف اإلمام هو فقط للحاجة ‪ ...‬أما عندما يصل صوت اإلمام إلى المأمومين‬
‫بشكل عادي ‪ ,‬فإن التبليغ عندئذ يصبح بدعة ال تليق ‪.‬‬
‫‪ -50‬ال يجوز للمصلي إذا سمع سجدة تالوة ممن يقرأ خارج الصالة ‪ ,‬أن يسجد هذه السجدة‬
‫أثناء الصالة ‪ ...‬ولو فعل ذلك بطلت صالته ‪.‬‬

‫‪ -59‬يجوز للمرأة أن تجهر بالتأمين في الصالة ‪ ,‬إال إذا صلت بحضرة رجل أجنبي عنها‬
‫فإنها تسر‪.‬‬
‫‪ -68‬يكره بسط الذراعين على األرض أثناء السجود ‪ ,‬كما تفعل األسود والكالب ‪.‬‬
‫‪ -61‬زيادة ركن فعلي عمدا ‪ ,‬ولو كان جهال ‪ :‬يُـبطِ ـل الصالة ‪ .‬أما زيادة ركن قولي ( كتكبيرة‬
‫اإلحرام والفاتحة والسالم ) فال تبطل الصالة به ‪ ،‬ولكن يحرم تعمد ذلك ‪ ،‬أما إن كان سهوا فال‬
‫حرمة ويسجد للسهو ‪.‬‬
‫‪ -62‬الكثير من الكالم يبطل صالة المأموم ولو كان إلصالحها ‪ .‬والكثير هو ما زاد على‬
‫الحاجة ‪.‬‬
‫‪ -63‬تذكر أولى الحاضرتين المشتركتين في الوقت وهو في الثانية ‪ ,‬يبطل الصالة الثانية ‪...‬‬
‫كأن يتذكر المصلي في صالة العصر قبل الغروب أن عليه الظهر فتبطل التي هو فيها ألن‬
‫ترتيب الحاضرتين واجب شرطا ‪.‬‬
‫‪ -64‬من مفسدات الصالة ‪ :‬اختالف نية اإلمام والمأموم ‪ .‬مثاله ‪ :‬أن ينوي اإلمام العصر‬
‫والمأموم الظهر أو العكس ‪ ،‬أو كأن يصلي المأموم الظهر قضاء خلف إمام يصليها أداء ‪.‬‬
‫‪ -65‬من جائزات الصالة ‪ :‬اإلشارة لرد السالم على من سلم عليه وهو يصلي والراجح أن‬
‫اإلشارة لرد السالم واجبة وتبطل الصالة إن رد السالم بالقول ‪ ,‬المشي صفين أو ثالثة لسترة‬
‫يقترب إليها ليستتر بها خوفا من المرور بين يديه ‪ ,‬وسد فمه بيده للتثاؤب ‪.‬‬
‫‪ -66‬من صلى بغير وضوء فإن صالته باطلة ‪ ,‬سواء كانت صالته بغير وضوء نسيانا أو‬
‫جهال ‪.‬‬
‫‪ -67‬ال تصح الصالة إن كان اإلمام أدنى حاال من المأموم أي ال يصح اقتداء مفترض بمتنفل‬
‫‪ ,‬وأما العكس كاقتداء مصل للضحى بقاض لفريضة الصبح بعد طلوع الشمس فجائز‪.‬‬
‫‪ -60‬تكره صالة المأموم أمام أو قُ َّدام اإلمام بال ضرورة ‪ ،‬وإال لم تكره ‪.‬‬
‫‪ -69‬إذا نوى المسافر اإلتمام ثم قصر ( الصالة الرباعية ) عمدا ‪ ,‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -78‬كره تنفل اإلمام بالمحراب ‪ ,‬ألنه ال يستحقه إال حال كونه إماما ً ‪ ،‬وألنه قد يوهم غيره‬
‫أنه في صالة فرض ‪ ،‬فيقتدي به ‪.‬‬
‫‪ -71‬يُكره ( عند اإلمام مالك ) السجود الذي يأتي به اإلنسان عند سماعه بشارة (سجود‬
‫الشكر) ‪ ,‬وكذلك السجود عند وقوع زلزلة ‪ ...‬هذا بخالف الصالة لهما ‪ ,‬فهي مندوبة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪46‬‬

‫‪ -72‬ال يجب أن تعاد الصالة من يسير الدم ( على ثوب أو بدن أو المكان الذي يصلي عليه‬
‫الشخص ) ‪ ,‬ولكن يجب أن تعاد من يسير البول أو الغائط أو المذي أو المني ‪ ,‬ألن الصالة‬
‫في هذه الحاالت األخيرة باطلة ‪.‬‬
‫‪ -73‬إذا سجد الشخصُ على نجاسة بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -74‬إذا ُكـشِ ـف بعضُ العورة المغلظة في صالة معينة ‪ ,‬بطلت تلك الصالة ‪.‬‬
‫‪ -75‬إذا صلى شخص في ثوب شفاف تظهر من خالله العورة المغلظة بال تأمل ‪,‬‬
‫بطلت الصالة ‪.‬‬
‫‪ -76‬تكره القراءة في المصحف أثناء الصالة سواء كانت فرضا أم نفال لالنشغال عـن‬
‫الخشوع ‪.‬‬
‫‪ -77‬إذا كبر الشخصُ ( الصحيح ) لإلحرام جالسا ‪ ,‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -70‬إذا لم يرفع المصلي عمامته عن جبهته أثناء السجود ‪ ,‬بطلت صالته إن كانت العمامة‬
‫كثيفة ‪.‬‬

‫‪ -79‬من خرج من الصالة ثم تذكر بعد طول وقت ‪ ,‬أنه بقي عليه شيء منها ( كركوع أو‬
‫سجود أو ‪ , )...‬بطلت عليه الصالة ‪.‬‬
‫‪ -08‬ال ُتـشرع الركعتان قبل صالة المغرب ( بين األذان واإلقامة ) ‪ ،‬وهو المعتمد في‬
‫مذهب الحنفية ‪ ،‬أي أنها غير مستحبة عندهم ‪ ،‬بل هي خالف األولى ‪ ،‬وشدد المالكية في‬
‫المعتمد من مذهبهم حتى قالوا بالكراهة ‪ .‬وحتى عند من قال باستحبابها فإنهم قالوا ‪ :‬األفضل‬
‫عدم المداومة على الركعتين ‪ ,‬ألن هذه الصالة ليست راتبة ‪.‬‬
‫‪ -01‬يكره النوم في المسجد إال لضرورة ‪.‬‬
‫‪ -02‬إذا كثر انحطاط الشخص ( أثناء الصالة ) إلصالح الرداء أو السترة ‪ ,‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -03‬إذا ترك الشخصُ التشهد األول عمدا ‪ ,‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -04‬يحرم في الركعة الواحدة تنكيس اآليات من سورة واحدة ‪ .‬وهذا أمر مجمع عليه ‪.‬‬
‫‪ -05‬من صلى وهو البس للحرير أو للذهب أو صلى وهو ينظر إلى حرام ‪ ,‬فإن صالته‬
‫صحيحة وعليه إثم المعصية ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪47‬‬

‫‪ -06‬ثبت النهي شرعا عن المرور بين يدي المصلي ‪ ,‬وكذا نهي المصلي أن يدع أحدا يمر‬
‫بين يديه أو بينه وبين سترته ‪.‬‬
‫‪ -07‬ال يجوز رفع المصلي لصوته في الصالة ‪ ,‬وذلك حتى ال يؤذي المؤمنين ‪.‬‬
‫‪ -00‬ال يجوز للمصلي حجز مكان معين في المسجد ال يصلي فيه إال هو فقط ‪.‬‬
‫‪ -09‬من أخرج الصالة عن وقتها عامدا آثم بهذا التفويت ‪ ,‬وال يسقط عنه اإلثم ولو صالها ‪,‬‬
‫بل ال يسقط عنه اإلثم إال بالتوبة النصوح ‪.‬‬
‫خرج وق ُتها آثم ‪ ,‬وعليه القضاء ‪ .‬وتارك الصالة عاص‬
‫َ‬ ‫‪ -98‬من ترك الصالة عمدا حتى‬
‫وليس كافرا ‪ ,‬إن لم يكن جاحدا لفرضيتها ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫خامسا ‪ :‬سجود السهو وما يتعلق به من أحكام ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما حكم من سها عن سنتين خفيفتين أو أكثر ؟‪ .‬الجواب ‪ :‬إن أنقص سنتين خفيفتين أو أكثر‬
‫سجد قبل السالم ‪ .‬وإن زاد سنتين خفيفتين أو أكثر سجد بعد السالم ‪ .‬وإن أنقص وزاد معا‬
‫سجد قبل السالم ‪.‬‬
‫‪ -2‬من سها عن سنتين خفيفتين ولم يسجد السجود القبلي ‪ :‬إن طال الزمن أو خرج من المسجد‬
‫تركه وال شيء عليه ‪ .‬ومن سها عن ‪ 3‬سنن خفيفة ولم يسجد السجود القبلي ‪ :‬إن طال الزمن‬
‫أو خرج من المسجد بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -3‬هل يؤتى سجود السهو في أوقات النهي عن الصالة ؟ ‪ .‬الجواب ‪ :‬نعم للشخص أن يسجده‬
‫( السجود البعدي بطبيعة الحال ) حتى في أوقات النهي ‪.‬‬
‫‪ -4‬هل يحتاج سهود السهو إلى نية ؟‪ .‬الجواب ‪ :‬قبل السالم ‪ ...‬ال ‪ .‬وأما بعد السالم فإنه‬
‫يحتاج إلى نية ‪.‬‬
‫‪ -5‬من ترك السجود البعدي عمدا ‪ :‬ال تبطل صالته ‪.‬‬
‫‪ -6‬واجبات السجود القبلي هي نفسها واجبات البعدي إال أنه ال سالم له ‪ ,‬ألن بعده سالم‬
‫الصالة ‪ ،‬وال حاجة لنية فيه ‪ ،‬لكونه جزء من الصالة فنيتها نيته ما لم يؤخره إلى بعد السالم ‪،‬‬
‫فعندها يحتاج إلى نية وسالم ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪48‬‬

‫‪ -7‬إذا كان السجود القبلي مترتبا عن ترك سنة مؤكدة أو ترك سنتين خفيفتين ‪ :‬يُطالَب‬
‫بالسجود القبلي على وجه السنية ال على وجه الوجوب ‪ .‬فإذا طال الوقت أو استدبر الشخصُ‬
‫القبلة أو خرج من المسجد ‪ ,‬صحت الصالة ‪.‬‬
‫وقيل في المذهب المالكي ‪ :‬من ترك السورة سهوا سجد قبل السالم ‪ ,‬فإن نسي سجد بعد السالم‬
‫بنية قبل السالم ‪ ,‬فإن طال الزمن أو خرج الشخصُ من المسجد بطلت صالته [ ألن ترك‬
‫السورة هو ترك ل ‪ 3‬سنن مؤكدة ‪ :‬ترك السورة ‪ ,‬وترك القيام لها ‪ ,‬وترك السر أو الجهر ] ‪.‬‬
‫الموسوس في الصالة ‪ :‬يُصلح صالته قدر المستطاع وال يأتي بما شك فيه‬
‫َ‬ ‫‪ -0‬المستن َكح أو‬
‫( أي يبني على الكامل وعلى أن صالته تامة وصحيحة ) ‪ ,‬ثم يسجد بعد السالم ‪ ,‬سواء شك‬
‫في زيادة أو نقصان ‪.‬‬
‫‪ -9‬مصلي قرأ السورة قبل الفاتحة ثم تذكر فقرأ الفاتحة وأعاد السورة ‪ :‬ال شيء وال سجود‬
‫عليه ‪.‬‬
‫‪ -18‬من قرأ الفاتحة جهرا عوضا عن السر ‪ :‬سجد بعد السالم ‪.‬‬
‫‪ -11‬من كرر قراءة الفاتحة ساهيا ‪ ,‬سجد بعد السالم ‪.‬‬
‫‪ -12‬كم تمثل السورة من سنة في الصالة ؟‪ .‬الجواب ‪ :‬تمثل ‪ 3‬سنن مؤكدة ‪ :‬قراءة السورة في‬
‫حد ذاتها ‪ ,‬القيام لها ‪ ,‬قراءتها سرا أو جهرا ‪ ...‬لذلك فإن ترك السورة يؤدي إلى ترك ‪ 3‬سنن‬
‫دفعة واحدة ‪ ,‬ويستوجب السجود القبلي ‪.‬‬
‫‪ -13‬واجبات السجود البعدي خمسة وهي ‪ :‬النية ‪ :‬وهي واجبة وجوبا شرطيا ( أي يلزم من‬
‫عدمها عدمه ) ‪ ,‬السجدة األولى ‪ ,‬السجدة الثانية ‪ ,‬الجلوس بين السجدتين ‪ ,‬والسالم ‪ :‬وهو‬
‫واجب وجوبا غير شرطي ‪ ,‬أي إذا لم يسلم فالصالة صحيحة ‪.‬‬
‫‪ -14‬من قرأ السورة سرا عوضا عن الجهر ‪ :‬إذا تذكر وهو قائم أعادها جهرا وال شيء عليه‬
‫‪ ...‬وإن فات بالركوع سجد قبل السالم ‪ .‬ومن قرأ السورة جهرا عوضا عن السر ‪ ,‬سجد بعد‬
‫السالم ‪.‬‬
‫‪ -15‬من قرأ السورة في الركعتين األخيرتين من صالة رباعية ‪ ,‬ال شيء عليه مراعاة‬
‫للخالف حول هذه المسألة ‪.‬‬
‫‪ -16‬من شك ‪ :‬هل هو في الوتر أو في ثانية الشفع ‪ :‬يجعلها ثانية الشفع ويسجد بعد السالم ‪,‬‬
‫ثم يوتر ‪ .‬وهناك من قال من المالكية بأنه ال سجود في صالة النافلة ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪49‬‬

‫‪ -17‬من نسي السورة في النافلة ال شيء عليه وكذا من نسي السر أو الجهر في النافلة ال‬
‫شيء عليه ‪.‬‬
‫‪ -10‬من نسي ركنا من النافلة كركوع أو سجود ‪ ,‬ولم يتذكره حتى سلم وطال الزمن أو خرج‬
‫من المسجد ‪ ,‬ال إعادة عليه ‪.‬‬
‫‪ -19‬من أدرك مع اإلمام أقل من ركعة ‪ ,‬وترتب على اإلمام سجود ‪ ,‬ال يتبعه ال في القبلي وال‬
‫في البعدي ‪ ,‬ويجلس منتظرا ‪ .‬وحين يسلم اإلمام يقوم هو مكبرا ويأتي بصالة كاملة وال سجود‬
‫عليه ‪.‬‬
‫ُ‬
‫المسبوق اإلما َم في السجود ‪ ...‬حين يسلم‬ ‫‪ -28‬إذا ترتب على اإلمام سجود بعدي ‪ ,‬ال يتبع‬
‫اإلمام يقف المسبوق ويتم صالته ويسلم ‪ ,‬ثم يأتي بالسجود البعدي ‪.‬‬
‫ُ‬
‫المسبوق السجودَ البعدي مع اإلمام ‪ ,‬بطلت صالته إذا كان جاهال ‪ ,‬وأما إن كان‬ ‫‪ -21‬إذا سجد‬
‫ساهيا فإن صالته تصح ‪ ,‬وعليه سجود بعدي آخر بعد السالم ‪ .‬والمسبوق هو من سبقه اإلمام‬
‫بركعة أو أكثر ‪ ...‬وأما من سبقه اإلمام بأقل من ركعة فال يسمى مسبوقا ‪.‬‬
‫‪ -22‬من كثر عليه السهو في كل صالة ‪ ,‬سقط سجود السهو عنه ‪.‬‬
‫‪ -23‬من كان عليه سجود سهو بعد السالم فنسيه حتى تلبس بصالة أخرى ثم ذكره ‪ ,‬فإنه‬
‫يتمادى على صالته ثم يسجد بعد السالم ‪.‬‬
‫‪ -24‬من كرر الفاتحة في الركعة ساهيا سجد بعد السالم‪,‬ومن كرر السورة فال شيء عليه‪.‬‬
‫‪25‬ـ من انتقض وضوءه أثناء السجود البعدي ‪ ,‬فإن صالته صحيحة وعليه فقط أن يقضي‬
‫(فيما بعد) سجدتي السهو بعد السالم ‪ ...‬فإن لم يعدهما أجزأتا عنه وال بأس عليه ‪.‬‬
‫‪ -26‬رجل صلى الظهر أو العصر وذكر سجدة من الركعة األولى بعدما عقد الركعة الثانية‬
‫وانتهى منها ‪ ...‬عليه أن يلغي األولى وتصبح هذه الركعة الثانية ركعة أولى ويتم صالته‬
‫ويسجد بعد السالم ‪.‬‬
‫‪ -27‬من صلى المغرب سرا سجد سجدتين قبل السالم ‪ ,‬فإن نسي ذلك سجدهما بعد السالم بنية‬
‫قبل السالم ‪.‬‬
‫‪ -20‬من صلى النافلة بالفاتحة وحدها فال سجود عليه ‪.‬‬
‫‪ -29‬من ترك سجود التالوة في صالة ما ‪ ,‬ال يترتب عليه سجود سهو ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪51‬‬

‫‪ -38‬المالكية قالوا ‪ :‬سجود السهو في النافلة كالفريضة إال في خمس مسائل ‪ )1,2,3( :‬السر‬
‫والجهر والسورة تغتفـر في النافلة دون الفريضة ‪ ،‬الرابعة ‪ :‬إذا عقد ثالثة برفع رأسه من‬
‫ركوعها كملها رابعة في النافلة بخالف الفريضة ‪ .‬الخامسة ‪ :‬إذا نسي ركنا من النافلة وطال‬
‫أو شرع في صالة مفروضة أو نافلة ‪ ,‬فال شيء عليه ‪ ،‬بخالف الفريضة فإنه يعيدها ‪.‬‬
‫‪ -31‬ال يسقط السجود البعدي مهما طال الزمن وال تبطل الصالة بتركه سواء كان عمدا أم‬
‫سهوا ‪ ,‬وبإمكان الشخص تأديته متى تذكره ولو في وقت نهي ‪ ,‬ما لم يكن في صالة فال‬
‫يقطعها ألدائه ‪ ,‬وإنما يتم صالته ثم يؤديه ‪.‬‬
‫‪ -32‬من أسباب السجود القبلي ‪ :‬اجتماع نقص سنة ولو غير مؤكدة مع زيادة في الصالة سهوا‬
‫( يسجد لهما سجودا قبليا ترجيحا لجانب النقص على الزيادة ) ‪ ،‬كمن ترك تكبيرة وقام لركعة‬
‫خامسة في صالة رباعية ‪.‬‬
‫‪ -33‬سجود السهو واجب ‪ ,‬إن كان سببه نقص ثالث سنن من سنن الصالة الخفيفة ‪.‬‬
‫‪ -34‬ال يتعدد سجود السهو بتعدد أسبابه وإنما يكفي لكل األسباب سجود سهو واحد ‪ .‬وإذا‬
‫اجتمع في الصالة أسباب سجود قبلي وأسباب سجود بعدي فيكفي سجود قبلي واحد ‪.‬‬
‫‪ -35‬يكون سجود السهو واجبا بالنسبة للمأموم إذا سجد إمامه [حتى وإن لم يدرك مع إمامه‬
‫أسباب هذا السجود ] ‪ ,‬فإذا لم يتابع المأمو ُم إما َمـه بطلت صالة المأموم ‪ .‬أما بالنسبة لسهو‬
‫المأموم إن حصل حال االقتداء ‪ ,‬فإن إمامه يتحمله عنه ‪.‬‬
‫‪ -36‬أسباب السجود البعدي هي الزيادة القليلة سهوا ‪ ،‬سواء كانت الزيادة من جنس الصالة أم‬
‫من غير جنس الصالة ‪ ،‬ما لم تكثر هذه الزيادة أو ُتـ َتـعمَّـد فعندها تبطل الصالة ‪.‬‬
‫‪ -37‬الزيادة في الفرائض القولية ‪ :‬تجبر بسجود السهو ( البعدي ) سواء زيدت عمدا أو سهوا‬
‫‪ ،‬كمن أعاد قراءة الفاتحة لإلتيان بها على سنيتها من جهر أو إسرار ‪ ,‬أو كررها سهوا أو‬
‫ترك اإلسرار فيها ‪.‬‬
‫‪ -30‬الزيادة في األفعال ‪ :‬تجبر بسجود السهو كزيادة ركن فعلي أو زيادة ركعة أو ركعتين‬
‫سهوا يقينا أو شكا ‪ .‬أما إن كانت الزيادة عمدا بطلت الصالة ‪.‬‬
‫‪ -39‬سجود السهو نوعان ‪:‬‬
‫‪ - 1‬السجود البعدي ‪ :‬هو سجدتان بتشهد وسالم ‪ ,‬يسجدهما الساهي بعد السالم عند محض‬
‫الزيادة ‪ .‬ويسجد الشخص للزيادة ‪ ,‬سواء أكانت من جنس الصالة أو من غير جنسها ‪ ,‬بشرط‬
‫أن ال تكثر‪ .‬ومثال عدم الكثرة ‪ :‬زيادة ركعة أو سجدة أو سالم ‪ ,‬كأن يسلم من اثنتين ‪ ,‬أو‬
‫كزيادة تشهد أو ككالم أجنبي قليل سهوا ‪ .‬فإن كثرت الزيادة بطلت الصالة ‪ ,‬سواء كانت‬
‫الزيادة من جنس الصالة ‪ ,‬كزيادة ‪ 4‬ركعات في الرباعية أو ركعتين في الثنائية أو ‪ 3‬ركعات‬
‫في الثالثية ‪ ,‬أو كانت من غير جنسها ككثرة كالم ‪ ,‬أو كأكل أو شرب ‪ ,‬أو كحك للجسد أو‬
‫نحو ذلك ‪ .‬مع مالحظة أن الجهر مكان السر زيادة ‪ ,‬وأن السر مكان الجهر نقص‪.‬‬
‫‪ - 2‬السجود القبلي ‪ :‬وهو سجدتان بتشهد وبال دعاء ( وقيل بال تشهد ) ‪ ,‬يسجدهما الساهي قبل‬
‫السالم وذلك عند نقص سنة مؤكدة فأكثر ‪ ,‬أو نقص سنتين خفيفتين فأكثر ‪.‬‬
‫اختلف أصحابُ مالك فيمن نسي قراءة أم القرآن من الركعة األولى ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫‪-48‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪51‬‬

‫‪ ‬فقيل ال يعتد بالركعة ويقضيها‬


‫‪ ‬وقيل يعيد الصالة‬
‫‪ ‬وقيل يسجد للسهو ( قبل السالم ) وصالته تامة ‪.‬‬
‫‪ -41‬سجود السهو للنقصان واجب ‪ ,‬وأما سجود الزيادة فمندوب ‪.‬‬
‫‪ -42‬من كثر سهوه عن السورة كثيرا فال يشعر حتى يركع ‪ ,‬أو كثر سهوه عن التشهد‬
‫األول فال يشعر حتى يفارق األرض بيديه وركبتيه‪...‬فإنه يستمر في صالته في الصورتين‬
‫وال سجود عليه ‪.‬‬
‫‪ -43‬من ترك السورة مع الفاتحة سهوا ( في الركعة األولى أو الثانية من أية صالة ) ‪:‬‬
‫‪ ‬إذا تذكر ذلك قبل السالم ‪ ,‬سجد قبل السالم سجودا قبليا ‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا تذكر بعد السالم عن قرب ‪ ,‬سجد سجودا بعديا بنية السجود القبلي ‪.‬‬
‫‪ ‬وأما إن طال الزمن أو خرج الشخص من المسجد أو استدبر القبلة بطلت صالته ووجب‬
‫عليه إعادتها لتركه ‪ 3‬سنن مؤكدة دفعة واحدة ‪.‬‬
‫‪ -44‬صفة سجود السهو ‪ :‬أنه سجدتان ال أكثر وال أقل ‪ :‬يكبر ثم يسجد ثم يرفع ثم يسجد ثم‬
‫يرفع ويتشهد ‪ -‬قبليا ً كان أو بعديا ً ( وقيل ‪ :‬يتشهد بعديا فقط ) ‪ ,‬ويقول في السجدتين مثلما‬
‫يقول في سجود الصالة " سبحان ربي األعلى" ‪ .‬ويسجد المأموم مع اإلمام للسهو في السجود‬
‫القبلي إن أدرك معه ركعة فأكثر ‪ ,‬وإال فال ‪ .‬والمسبوق ال يسجد مع اإلمام السجود البعدي بل‬
‫يؤخره حتى يفرغ من صالته ‪ ,‬ثم يأتي به بعد سالمه هو ‪.‬‬
‫‪ -45‬في الفرق بين الشك والسهو ‪ :‬إن شك المصلي ( أو ارتاب أو التبس ) ‪ ,‬هل صلى ثالثا‬
‫أو أربعا ‪ ,‬هو متأكد من أنه صلى ‪ 3‬ركعات ولكنه يشك فقط في أدائه للركعة الرابعة ‪ ...‬وأما‬
‫عندما يسهو المصلي فهو ينسى األمر تماما أو يغفل عنه ‪ ...‬فالسهو هو الذهول وهو أشد غفلة‬
‫من الشك ‪.‬‬
‫‪ -46‬من شك هل صلى اثنتين أو ثالثا ‪ ،‬أو شك هل نسي ركعة أو غيرها ‪ ,‬فإنه يبني دوما‬
‫على األقل ‪ ,‬فيأتي بما شك فيه ‪ ,‬ثم يسجد بعد السالم ‪ .‬وإنما يسجد بعد السالم ‪ ,‬الحتمال أن‬
‫يكون قد أضاف ما شك فيه ‪.‬‬
‫‪ -47‬يسقط السجود القبلي إن طال الفصل بين الصالة وبين تذكر السجود المتروك أو خرج‬
‫من المسجد أو استدبر القبلة ‪ .‬وال تبطل الصالة بتركه إذا كان سببه نقص سنتين خفيفتين أو‬
‫نقص سنة واحدة مؤكدة من سنن الصالة ‪ .‬أما إن قرب الفصل ولم يخرج بعد من المسجد ولم‬
‫يستدبر القبلة ‪ ,‬سن له اإلتيان بالسجود القبلي ‪ .‬فإن كان سبب السجود القبلي نقص ثالث سنن‬
‫من سنن الصالة ‪ ،‬ولم يطل الفصل عرفا ولم يأت الشخصُ بمناف للصالة بعد السالم أتى به ‪،‬‬
‫أما إن طال الفصل فإن الصالة تبطل ‪.‬‬
‫‪ -40‬من ترتب عليه سجود قبلي غير مبطل للصالة فتركه ‪ ،‬أو سجود بعدي فتركه وأعاد‬
‫الصالة فإن صالته هذه ال تجزئ عن ذاك السجود ‪ ,‬ألنه ترتب في الذمة ‪ ،‬وورد أن " ترقيع‬
‫الصالة بالسجود أولى من إبطالها وإعادتها "‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪52‬‬

‫سادسا ‪ :‬صالة الجماعة وأحكام اإلمام والمأموم ‪:‬‬


‫‪ -1‬صلى صالة منفردا ثم وجد جماعة يصلون نفس الصالة جماعة ‪ :‬يستحب له أن يعيد‬
‫صالته مع الجماعة ‪ ,‬مفوضا أمره هلل في قبول أي الصالتين ‪ ,‬بشرط أن تكون الصالة غير‬
‫صالة المغرب ‪ ,‬وأن ال تكون صالة عشاء صلى معها الوتر ‪.‬‬
‫‪ -2‬لإلمام إطالة الركوع حتى يتسنى للمسبوق الدخول في الصالة ‪.‬‬
‫‪ -3‬المسبوق قام يقضي ما عليه بعد سالم اإلمام ‪ ,‬فحصل عنده سهو في صالته ‪ :‬حكمه أنه‬
‫صار كالفذ ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا قرأ المأموم في الصالة الجهرية ‪ ,‬يكون قد أخطأ ‪ ,‬ألنه يستحب له أن ينصت ‪.‬‬
‫‪ -5‬النفل ( من المأموم ) خلف الفرض ( من اإلمام ) يجوز ‪ :‬كأربع ركعات نفل خلف من‬
‫يصلي الظهر مثال ‪ ,‬أو ركعتين نفل خلف من يصلي الصبح ‪.‬‬
‫‪ -6‬من يفتح على غير إمامه ‪ ,‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -7‬إذا نسي اإلمام التشهد وقام من ركعتين ‪ ,‬سبح له المأموم ليرجع ‪ ,‬فإن فارق اإلمام األرض‬
‫تبعه المأمو ُم ‪ ,‬ثم يسجد اإلمام ( في نهاية الصالة ) السجود القبلي ‪.‬‬
‫‪ -8‬إذا جلس اإلما ُم للتشهد في غير محله ( مثال في الركعة األولى ) ‪ ,‬يقوم المأموم وال يتبعه ‪,‬‬
‫ويشعره بالتسبيح ‪.‬‬
‫‪ -9‬إذا سجد اإلمام سجدة واحدة وترك الثانية ‪ :‬إن لم يفهم بالتسبيح كلموه ‪ ,‬فإن لم يرجع‬
‫سجدوها ألنفسهم وال يتبعونه في تركها ( وإال بطلت الصالة عليهم ) ‪ ,‬ويجلسون معه‬
‫ويسلمون بسالمه ‪ .‬وأما إذا سجد اإلمام سجدة ثالثة ‪ :‬سبح له المأموم وال يسجدها معه ‪.‬‬
‫‪ -18‬إذا انتهى المسبوق من صالته مع الجماعة وقام إلكمال صالته وحده ‪ ,‬وكانت‬
‫سترة قريبة منه ‪ ,‬يجوز أن يتحرك قليال إلى جهتهاا ‪ ,‬ولكان ال يلياق أبادا أن يتحارك‬
‫اتجاه هذه السترة إن كانت بعيدة عنه وتتطلب منه الكثير من الحركة ومن الخطوات‬
‫ليصل إليها ‪.‬‬
‫‪ -11‬إذا قام اإلمام بعد التشهد األخير ثم رجع بعد تسبيح المأمومين ‪ :‬يسلم ثم يسجد السجود‬
‫البعدي ‪.‬‬
‫‪ -12‬حكم من يساوي اإلمام في حركات الصالة ‪ :‬مكروه ‪.‬‬
‫‪ -13‬كل من صلى بأهله فال يعيد في جماعة أخرى ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪53‬‬

‫‪ -14‬يُـندب ( في صالة الجماعة ) وقوف الذكر عن يمين اإلمام حتى ولو كان صبيا ‪ ,‬مع‬
‫ُّ‬
‫تأخـره عن اإلمام قليال ‪ ...‬كما يُـندبُ وقوف اثنين فأكثر خلف اإلمام ووقوف النساء خلف‬
‫الجميع ‪.‬‬
‫‪ -15‬من دخل المسجد بنية المغرب ‪ ,‬فلما صلى قام اإلمام ليجمع بين المغرب والعشاء ‪...‬‬
‫فإنه يجمع معهم ‪ ,‬حتى وإن لم ينو الجمع قبل بدء صالة المغرب ‪.‬‬
‫‪ -16‬صالة المأموم ق َّدام اإلمام ‪ :‬تصح مطلقا ولو مع الكراهة ‪ ,‬وهو مشهور مذهب مالك ‪.‬‬
‫‪ -17‬ال يجوز ألحد أن يؤم قاعدا‪,‬ومن أم قاعدا أجزأته وأعاد من خلفه من المصلين صالتهم‪.‬‬
‫‪ -10‬المرأة ال تؤم الرجال وهم يعلمون أنها امرأة ‪ ،‬فإن فعلوا فصالتهم باطلة بإجماع ‪.‬‬
‫‪ -19‬من أتى المسجد فوجد اإلمام راكعا فكبر لإلحرام وهو راكع ثم صلى مع اإلمام ما أدركه‬
‫وقضى بعد سالم اإلمام ما فاته ‪ ,‬فصالته مجزئة وصحيحة ‪.‬‬
‫‪ -28‬إذا قام اإلمام إلى ركعة خامسة ثم انتبه ‪ ,‬فإنه يرجع إلى الجلوس ويتشهد ويسلم ويسجد‬
‫بعد السالم ‪ .‬وإذا قام اإلمام لركعة خامسة ‪ :‬من شك في ذلك من المأمومين يتبع اإلمام ‪ ,‬فإن‬
‫جلس ولم يتبع إمامه بطلت صالته ‪ .‬وأما من تيقـن زيادتها فيجب عليه أن يجلس ‪ ,‬فإن تبع‬
‫اإلما َم بطلت صالته ‪.‬‬
‫‪ -21‬إذا أحرم الرجل لنفسه واقتدى به غيره بعد أن عقد ركعة ‪ ,‬يستحب له أن ينوي أنه إمام ‪,‬‬
‫ليحصل له ثواب الجماعة ‪.‬‬
‫‪ -22‬إذا صلى الرجل صالة ثم أم فيها جماعة فإن صالتهم باطلة ويعيدونها أفذاذا ‪.‬‬
‫‪ -23‬من دخل مع اإلمام في صالة ‪ ,‬فلما صلى معه ركعة ذكر أنه صلى تلك الصالة في‬
‫جماعة ‪ ,‬فإنه مخير بين القطع والتمادي بنية النفل ‪.‬‬
‫‪ -24‬إذا دخل رجالن خلف اإلمام وأدركا معه ركعة وكان أحدهما عالما واآلخر جاهال ‪,‬‬
‫فاقتدى الجاه ُل بالعالم في أقواله وأفعاله من غير أن ينوي أنه مأموم فصالته صحيحة ‪.‬‬
‫‪ -25‬ال تجوز وال تصح صالة الجماعة خلف الراديو أو التلفزيون ‪ ,‬سواء كانت الصالة‬
‫فرضا أو نفال ‪.‬‬
‫‪26‬ـ ال يؤم الصبيُّ في النافلة ال الرجال وال النساء ‪( ,‬ومن باب أولى ال يؤمهم في الفريضة)‬
‫‪ ...‬وقيل ‪ :‬يجوز أن يؤمهم في النافلة دون الفريضة ‪.‬‬
‫‪27‬ـ رجل يصلي بامرأته الصالة المكتوبة ‪ ,‬في بيته ‪ ,‬أين تكون ؟‪ .‬الجواب ‪ :‬تكون خلفه ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪54‬‬

‫‪28‬ـ كل من صلى في جماعة وإن لم يكن معه إال واحد ‪ ,‬فال يعيد تلك الصالة في جماعة‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫‪29‬ـ قال مالك ‪ :‬من صلى خلف الصفوف وحده ‪ ,‬فإن صالته تامة مجزئة عنه ‪ ,‬وال يجبذ أو‬
‫ال يجذب إليه أحدا من الصف األخير ‪ ...‬وإن وجد المصلي (جماعة ) أمامه فرجة ولم يدخل‬
‫فيها ووقف في صف وحده فقد أساء ‪ ,‬ولكن صالته مجزئة وصحيحة ‪.‬‬
‫‪ -30‬قال اإلمام مالك " من دخل المسجد وقد قامت الصفوف ‪ [ ,‬ووجد نفسه وحده في الصف‬
‫األخير ] ‪ ,‬قام حيث شاء ‪ ,‬إن شاء خلف اإلمام وإن شاء عن يمين اإلمام وإن شاء عن يسار‬
‫اإلمام " ‪.‬‬
‫‪31‬ـ الصف بين السواري جائز إذا ضاق المسجد بأهله وكثر عدد المصلين ( حكى بعضهم‬
‫اإلجماع على ذلك) ‪ .‬وأما عند السعة فعند مالك ‪ :‬هو مكروه ألنه يؤدي إلى انقطاع الصف ‪،‬‬
‫ال سيما مع عرض السارية ‪ ...‬ولم يقل أحد من العلماء ببطالن صالة الصف بين السواري ‪.‬‬
‫‪32‬ـ المشهور عند المالكية التسبيح للنساء وللرجال بال فرق ‪ .‬ورأى بعض المالكية ( مثل‬
‫القرطبي في أحكامه ) التصفيق للنساء والتسبيح للرجال ‪.‬‬
‫‪33‬ـ ال يجوز وال يصح ( في صالة الجماعة ) أن تصلي صالة معينة خلف إمام ‪ ,‬هو يصلي‬
‫صالة أخرى ‪ .‬النية بين اإلمام والمأموم في صالة الفريضة ال بد أن تكون واحدة ‪.‬‬
‫‪ -34‬مسجد ليس له إمام راتب ‪ ,‬يجوز أن ُتصلَّى فيه جماعة بعد جماعة على الظاهر ‪...‬‬
‫ويكره في كل مسجد له إمام راتب أن ُتجمع فيه الصالة الواحدة مرتين ‪.‬‬
‫‪ -35‬إذا انحط اإلمام للركوع فنسي وخر للسجود وركعت الجماعة وسبحوا له ‪ ,‬فرجع إلى‬
‫القيام وركع ورفع بهم ‪ ,‬فإن صالتهم صحيحة ‪ ,‬ويسجد اإلمام لسهوه بعد السالم ‪.‬‬
‫‪ -36‬عند المالكية ‪ :‬يُفتح على اإلمام في النافلة ‪ ,‬وأما في الفرض فاألفضل عدم الفتح عليه إال‬
‫إذا استنجد ‪ ,‬أو أخطأ خطأ يُغير من معنى اآلية تغييرا جوهريا ‪.‬‬
‫‪ -37‬نية اإلمامة ليس شرطا أن تتم قبل تكبيرة اإلحرام وأما نية االقتداء فال بد أن تتم قبل‬
‫تكبيرة اإلحرام ‪.‬‬
‫‪ -30‬ال يجوز لمن صلى فرضه أن يعيد الصالة جماعة ‪ ,‬بعد خروج الوقت ‪.‬‬
‫‪ -39‬حضرت للمسجد متأخرا ‪ ،‬وأدركت التشهد األخير فقط ‪ ,‬ثم بدأت بجاانبي جماعاة ثانياة ‪.‬‬
‫وبدون أن أسلم التحقت بها ‪ ،‬وأكملت معهام ‪ ،‬فهال صاالتي صاحيحة ؟ ج ‪ :‬الصاالة باطلاة ألن‬
‫نية االقتداء ال بد أن تكون قبل تكبيرة اإلحرام ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪55‬‬

‫‪ -48‬الذي له عذر يمنعه من حضور صالة الجماعة في المسجد ‪ ,‬له أجر الجماعة (بإذن هللا)‬
‫حتى وإن صالها في بيته ‪ .‬وكذلك من تأخر عن الصالة بعذر ووصل المسجد وقد انتهت‬
‫الصالة جماعة فيكتب له أجر الجماعة ولو صلى وحده ‪.‬‬
‫‪ -41‬اتفق جمهور العلماء على أن سُنة الواحد المنفرد ( في صالة الجماعة ) أن يقوم عن‬
‫يمين اإلمام ‪ ...‬وأنهم إن كانوا ثالثة سوى اإلمام قاموا وراءه ‪ ،‬واختلفوا إذا كانا اثنين سوى‬
‫اإلمام ‪ ,‬فذهب مالك والشافعي إلى أنهما يقومان خلف اإلمام ‪ .‬وقال أبو حنيفة وأصحابه‬
‫والكوفيون ‪ :‬بل يقوم اإلمام بينهما ‪.‬‬
‫‪ -42‬تسوية الصفوف أو إقامتها في صالة الجماعة يتم بالتراص في الصف ‪ ( ,‬وال يبدأ‬
‫المصلون بصف جديد حتى يكتمل الصف الذي قبله ) ‪.‬‬
‫‪ -43‬األصل أن تكون صفوف صالة الجماعة تامة ‪ ،‬ومتراصة ‪ ،‬ومتقاربة ‪ ،‬فال يُبدأ بالصف‬
‫الثاني مع وجود نقص في الصف األول ‪ ،‬وهكذا في الثاني بالنسبة للثالث ‪...‬‬
‫‪ -44‬من شروط إعادة صالة جماعة ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون مريد اإلعادة إماما راتبا ؛ ألن اإلمام الراتب إذا دخل المسجد ولم يجد أحدا‬
‫صلى منفردا وصالته منفردا كصالته جماعة فضال وحكما ‪ ,‬إال أنه ينوي بها اإلمامة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون مريد اإلعادة صالها سابقا منفردا بأحد المساجد الثالثة ‪ :‬المسجد الحرام‬
‫والمسجد النبوي والمسجد األقصى إال إذا أراد إعادتها جماعة في نفس هذه المساجد فجائز‪.‬‬
‫‪ -45‬تكره إقامة جماعة أخرى قبل إقامة اإلمام الراتب أو بعده ‪ ,‬وتحرم إقامة جماعة أخرى‬
‫أثناء إقامة الراتب ‪ .‬يحرم على المكلف ابتداء صالة فرض أو نفل فردا أو جماعة في المسجد‬
‫أو رحبته بعد الشروع في إقامة الصالة لإلمام الراتب لما في ذلك من الطعن في اإلمام ‪.‬‬
‫‪ 46‬من وجد (في المسجد) الصالة قائمة من قبل اإلمام الراتب يجب عليه ما يلي ‪:‬‬
‫* الدخول فيها إذا لم يصلها بعد أو صالها منفردا ‪.‬‬
‫* الخروج من المسجد إذا كان صالها جماعة ‪.‬‬
‫* قطع صالته إذا كان يصلي الفريضة المقامة أو أية نافلة أخرى بسالم ‪ ،‬والدخول مع اإلمام‬
‫مطلقا سواء عقد ركعة أم ال ‪ ،‬إن خشي بإتمامها فوات ركعة مع اإلمام من الصالة المقامة ‪.‬‬
‫‪ -47‬اإلمام ( في صالة الجماعة ) يقول إذا رفع رأسه من الركوع "سمع هللا لمن حمده" فقط ‪،‬‬
‫ويقول المأموم " ربنا ولك الحمد " فقط ‪ .‬وأما الذي يصلي بمفرده فإنه يقولهما معا " سمع هللا‬
‫لمن حمده ‪ .‬ربنا ولك الحمد "‪.‬‬
‫‪ -40‬طــروء ناقض للوضوء يبطل صالة الفذ وكذا صالة اإلمام ‪ ,‬وفي صالة الجماعة ال‬
‫يسري البطالن للمأموم بحصول ذلك لإلمام ‪.‬‬
‫‪ -49‬حكم صالة الجماعة ‪:‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪56‬‬

‫ا‪ -‬سنة مؤكدة ‪ :‬في الصلوات الخمس أداء وقضاء في كل بلد وفي كل مسجد وبحق كل مصل‪.‬‬
‫ب‪ -‬مندوبة ‪ :‬في العيدين والكسوف واالستسقاء والتراويح ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مكروهة ‪ :‬في باقي النوافل إذا صليت في المسجد أو في مكان يكثر تردد الناس إليه ‪ ،‬أو‬
‫بجماعة كثيرة ‪ ،‬وجائزة إذا كانت بجماعة قليلة في المنزل أو في مكان ال يكثر تردد الناس‬
‫إليه ‪.‬‬
‫د‪ -‬شرط صحة لصالة الجمعة ‪.‬‬
‫‪ -58‬يطلب من المسلم أن يصلي الجماعة في المسجد إذا قدر على ذلك ‪.‬‬
‫فإذا وجد عذرا ‪ ،‬فال حرج عليه أن يصلي قبل صالة الجماعة منفرداً ‪ ،‬ثم ينصرف ‪.‬‬
‫‪ -51‬يجب على المأموم ( في صالة الجماعة ) أن يتبع اإلمام في جميع أقواله وأفعاله إال في‬
‫قوله "سمع هللا لمن حمده" وفي جلوسه إذا صلى جالسا لمرض‪.‬‬
‫‪ -52‬هل األولى الصالة في الطابق السفلي حيث اإلمام ولو في صفوف متأخرة أم الصعود‬
‫إلى الطابق العلوي في صفوف متقدمة ؟‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬الصالة في الصفوف المتأخرة من الطابق السفلي الذي فيه اإلمام أفضل من الصالة‬
‫في الصفوف المتقـدمة من الطابق العلوي ؛ ألن الصالة خلف اإلمام هي األصل ‪ ،‬وال يلجأ‬
‫الناس إلى الصالة بالطابق العلوي إال عند ضيق المسجد وعدم كفايته للمصلين ‪.‬‬
‫وأيضا فإن القرب من اإلمام أفضل ‪ ،‬والصالة بالطابق السفلي أقرب إلى اإلمام منها بالطابق‬
‫العلوي ‪ .‬ومع ذلك قد تكون الصالة في الطابق العلوي أفضل إذا كانت أقرب إلى الخشوع ‪،‬‬
‫لما قد يتأذى به المصلى في الصفوف الخلفية خلف اإلمام من الزحام أو شدة الحر‪.‬‬
‫‪ -53‬هل من شرط الداخل إلى صالة الجماعة خلف إمام ما ‪ ,‬أن يكبر تكبيرتين أم تكفيه‬
‫تكبيرة الركوع ؟‪ .‬والجواب ‪ :‬تكبيرة واحدة تجزئه إذا نوى بها تكبيرة االفتتاح أو اإلحرام ‪.‬‬
‫‪ -54‬اإلمام الراتب حكمه حكم الجماعة ‪ ,‬ومنه فحتى ولو صلى في المسجد بمفرده فال يُـندب‬
‫في حقه إعادة الصالة جماعة ‪ ...‬فإن أعادها إماما بمجموعة بطلت صالة المأمومين ‪.‬‬
‫‪ -55‬إذا تبين لمعيد الصالة ( صالها منفردا ثم أعادها جماعة ) أن صالته األولى فاسدة ‪ ,‬فإن‬
‫صالته الثانية المعادة تجزئه بشرط نية التفويض ( أي تفويض هللا ليقبل أيهما شاء ) ‪ .‬أما لو‬
‫قصد المصلي بالثانية النفل فإنها ال تجزئه عندئذ ‪.‬‬
‫‪ - 56‬المأموم إذا أدرك مع إمامه ما دون الركوع ‪ ,‬فإنه يتابعه فيه ‪ ,‬ولكن ال يحسبه من‬
‫الركعة ألن الركعة ال تدرك إال بالركوع ‪.‬‬
‫‪ -57‬إذا سها المأموم عن السنن أو المستحبات ‪ ,‬حمل ذلك عنه اإلما ُم ‪ .‬وأما من سها عن‬
‫الفرائض فال يحمل عنه اإلما ُم ذلك ‪ ,‬وعلى المأموم عندئذ إعادة صالته ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪57‬‬

‫‪ -50‬رجل صلى بقوم وهو جنب ناسيا ‪ ,‬فلما فرغ من صالته علم بذلك ‪ .‬اإلمام يعيد الصالة‬
‫في الوقت وبعده ‪ ,‬وأما المأمومون فصالتهم صحيحة إن شاء هللا وال إعادة عليهم ‪.‬‬
‫‪ -59‬قال ابن عبد البر في الكافي ‪ :‬كل من رأى إمامه أو سمعه وعرف خفضه ورفعه وكان‬
‫خلفه ‪ ,‬جاز أن يأتم به ‪ ،‬وهو قول المالكية ‪.‬‬
‫‪ -68‬ال تجب على اإلمام نية كونه إماما ‪ ,‬إال في أربع صلوات ‪ :‬األولى صالة الجمعة ‪ ,‬الثانية‬
‫صالة الجمع بين المغرب والعشاء [ وتجب نية الجمع في صالة المغرب ولكن لو تركها لم‬
‫تبطل الصالتان ‪ ,‬بخالف ترك نية اإلمامة فإنها ُتبطل الصالة الثانية فقط ] ‪ ,‬الثالثة صالة‬
‫الخوف ‪ ,‬الرابعة صالة اإلستخالف ‪.‬‬
‫‪ -61‬االستخالف مندوب في غير صالة الجمعة وواجب فيها ‪ ،‬وإن خرج ولم يستخلف أحدا ‪,‬‬
‫ندب للمأمومين أن يستخلفوا بدون أن يتحركوا أو يتحولوا عن القبلة ‪ .‬ويجوز أن يتموا‬
‫صالتهم فرداى ‪.‬‬
‫‪ -62‬ال يصح اإلستخالف في الصالة إال إذ كان الخليفة ( أو المستخلَفُ ) قد أدرك مع اإلمام‬
‫األصلي قبل العذر جزء يُعتد به من الركعة التي استخلفه فيها ‪ ,‬كأن يدخل مع اإلمام بعد‬
‫تكبيرة اإلحرام وقبل القراءة أو عند القراءة أو في حال الركوع أو في حال الرفع منه ولكن‬
‫قبل اعتدال اإلمام ‪ .‬أما إذا أدرك الشخصُ مع اإلمام أقل من ركعة فال يجوز وال يصح أن‬
‫يخلف ُه في اإلمامة ‪.‬‬
‫‪ -63‬من أهم الفوارق بين صالتي اإلمام والمأموم ‪:‬‬
‫* أن اإلمام يجهر بالتكبير ‪ ،‬وأما المأموم فيسر وال يجهر ‪ ،‬وإجماع العلماء على ذلك ‪.‬‬
‫* اإلمام إنما شرع الجهر في حقه حتى يتمكن المأموم من االقتداء به ‪ ،‬وأما المأموم فال حاجة‬
‫ألن يجهر بالتكبير ‪ .‬واستثنى المالكية فقط تكبيرة اإلحرام فأجازوا للمأموم الجهر بها ‪ .‬وقال‬
‫بعض الفقهاء " يكره جهر المأموم في الصالة بشيء من أقوالها ‪ ,‬ألنه يخلط على غيره " ‪.‬‬
‫‪ -64‬اتفقت الحنابلة والمالكية على تحريم أن يُؤم في مسجد قبل إمامه الراتب ‪.‬‬
‫‪ -65‬إذا كان اإلمام مريضا بالسلس والمأموم كذلك فالصالة جائزة ‪ .‬وأما إذا كان اإلمام‬
‫مريضا بالسلس والمأموم سليما ً فقد اختلف الفقهاء في جواز إمامة المريض لصالة غيره من‬
‫األصحاء ‪ .‬قال المالكية ‪ ( :‬تجوز مع الكراهة ) ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪58‬‬

‫‪ -66‬ال فرق بين أن يكون في المسجد صف واحد أو صفوف ‪ ،‬فما يلي اإلمام هو الصف‬
‫األول ‪ ،‬الموعود أهله بفضل الصف األول ‪ ،‬إن شاء هللا ‪.‬‬
‫‪ -67‬يوجد في بلدنا مسجد يصلي فيه النساء بجوار الرجال ‪ ,‬لكن يفصل بينهما جدار فهل هذا‬
‫العمل صحيح أو البد أن يصلي النساء خلف الرجال ؟‪ .‬ج ‪ :‬إذا صلت المرأة بمحاذاة الرجل‬
‫مصل ‪ ،‬فالصالة صحيحة عند عامة‬
‫ٍ‬ ‫وكان بينهما حائل من جدار أو فرجة يمكن أن يقوم فيها‬
‫أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ‪.‬‬
‫‪ -60‬من شروط اإلمام ‪ :‬عدم المأمومية ‪ ,‬أي أن ال يكون مسبوقا أدرك ركعة كاملة فأكثر مع‬
‫إمامه وقام ليقضي ما فاته بعد سالم إمامه ‪ ،‬فال يصح أن يقتدي به أحد ولو لم يعلم أنه كان‬
‫مأموما ‪ .‬أما إذا لم يدرك مع إمامه ركعة كاملة وقام ألداء صالته بعد سالم إمامه فإنه يصح‬
‫االقتداء به وينوي اإلمامة بعد أن كان ناويا االقتداء ‪.‬‬
‫‪ -69‬من شروط اإلمام ‪ :‬القدرة على أداء األركان القولية ( أي أن يكون قارئا ) والفعلية ( أي‬
‫أن ال يكون عاجزا ) ‪ .‬فإن عجز عن أداء ركن واحد منها وكان المأموم قادرا عليه فال تصح‬
‫الصالة خلفه إال لمن كان يساويه في العجز في ذلك الركن ‪ ،‬كأخرس يصلي بمثله ‪ ،‬وعاجز‬
‫عن القيام يصلي بمثله ‪ .‬ويستثنى من ذلك من يصلي باإليماء فال يصح أن يكون إماما لمثله‬
‫ألن اإليماء ال ينضبط ‪.‬‬
‫‪ -78‬إن تقدم لإلمامة غير الذي استخلفه اإلمام وصلى بهم صحت صالتهم ‪ ،‬وإن ائتم‬
‫المأمومون بإمامين كل طائفة بإمام صحت صالتهم جميعا ‪ ،‬وأيضا إن ائتم البعض بإمام‬
‫وصلى اآلخرون أفذاذا صحت صالتهم جميعا ‪.‬‬
‫المسبوق اإلما َم راكعا ً ‪ :‬إن كبر المأموم قائما ً ثم ركع واطمأن قبل أن يرفع‬
‫ُ‬ ‫‪ -71‬إذا أدرك‬
‫اإلمام حسبت له الركعة ‪ ،‬فإن لم يطمئن حتى رفع اإلمام لم تحسب له هذه الركعة ‪.‬‬
‫‪ -72‬إذا أخطأ اإلمام في القراءة – في غير الفاتحة – خطأ ً ال يتغير به المعنى فال يجب على‬
‫المأموم تصحيح خطئه ‪ ،‬وهذه أمور ال يسلم منها إمام ‪ ،‬ولكن يستحسن تنبيهه عـقـب الصالة ‪،‬‬
‫ألن ذلك يفيده في حفظه ‪.‬‬
‫‪ -73‬إذا ذكر اإلما ُم صالة نسيها ‪ ,‬فسدت صالته وفسدت صالة من هم خلفه ‪.‬‬

‫اإل َم ِام َعلَى َث َال َث ِة أَ ْق َو ٍ‬ ‫ْ ْ‬


‫ال ‪:‬‬ ‫ص َال ِة ْ ِ‬ ‫ص َال ِة ال َمأم ِ‬
‫ُوم ِب َ‬ ‫‪ -74‬اختلف العلماء فِي ا ْن ِع َقا ِد َ‬
‫ُصلِّي لِ َن ْفسِ ِه ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪ ‬أَ َح ُد َها ‪ :‬أَ َّن ُه َال ارْ ِت َب َ‬
‫ئي َ‬ ‫امْر ٍ‬‫اط َب ْي َن ُه َما ‪َ ،‬وأنَّ ُك َّل ِ‬
‫ص َال ِة‬
‫ص َل فِي َ‬ ‫اإل َم ِام َو َفرْ ع َعلَ ْي َها م ُْطلَ ًقا َف ُك ُّل َخلَ ٍل َح َ‬‫ص َال ِة ْ ِ‬ ‫الثانِي ‪ :‬أَ َّن َها ُم ْن َعقِدَة ِب َ‬ ‫‪َ ‬و ْال َق ْو ُل َّ‬
‫ْ ْ‬
‫ص َال ِة ال َمأم ِ‬
‫ُوم ‪.‬‬ ‫اإل َم ِام َيسْ ِري إلَى َ‬ ‫ِْ‬
‫ْ ْ‬ ‫ِث ‪ :‬أَ َّن َها ُم ْن َعقِدَة ِب َ‬ ‫‪َ ‬و ْال َق ْو ُل َّ‬
‫ص َال ِة ال َمأم ِ‬
‫ُوم‬ ‫اإل َم ِام ‪ ،‬لَ ِكنْ إ َّن َما َيسْ ِري ال َّن ْقصُ إلَى َ‬ ‫ص َال ِة ْ ِ‬ ‫الثال ُ‬
‫ار َت ُه‬ ‫ان ْ ِ‬
‫اإل َما ُم َيعْ َت ِق ُد َط َه َ‬ ‫دَم ْالع ُْذ ِر ِم ْن ُه َما ‪َ ...‬فأَمَّا َم َع ْالع ُْذ ِر َف َال َيسْ ِري ال َّن ْقصُ ‪َ ،‬فإِ َذا َك َ‬ ‫َم َع َع ِ‬
‫اإل َما َم ِة ‪َ ،‬و ْال َمأْمُو ُم َمعْ ُذور فِي ِاال ْئ ِت َم ِام ‪َ ،‬و َه َذا َق ْو ُل َمالِكٍ َوأَحْ َمد‬ ‫َفه َُو َمعْ ُذور فِي ْ ِ‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪59‬‬

‫َو َغي ِْر ِه َما ‪ .‬وعلى هذا ‪ ،‬إذا بطلت صالة اإلمام بسبب ال عالقة له بصالة المأموم ‪ ،‬فال‬
‫تبطل صالة المأموم ‪ ،‬كما لو صلى اإلمام بال طهارة ناسيا ً ‪ ،‬أو أحدث أثناء الصالة ‪.‬‬
‫‪ -75‬إذا طرأ على اإلمام الحدث في صالة الجماعة فقطع صالته ‪ ,‬فإن صالة المأمومين‬
‫ليست تفسد بل تبقى صحيحة ‪ .‬وأما إذا صلى بهم اإلمام وهو جنب وعلموا بذلك بعد الصالة ‪،‬‬
‫فإن كان اإلما ُم ناسيا فإن صالته فاسدة بطبيعة الحال وأما هم فال تفسد صالتهم ‪ .‬هذا هو‬
‫مذهب اإلمام مالك رحمه هللا ‪.‬‬
‫‪ -76‬يجب القيام للفاتحة على اإلمام والفذ ‪ ...‬فإن جلس أحدهما أو انحنى حال قراءتها بطلت‬
‫صالته ‪ ,‬وكذلك لو استند المصلي ( إماما أو فذا ) إلى شيء بحيث لو أزيل ما استند عليه‬
‫سقط ‪ ,‬بطلت صالته ‪ .‬وأما المأموم فال يجب عليه القيام لقراءة الفاتحة ‪ ,‬فلو استند حال‬
‫قراءتها لعماد بحيث لو أزيل لسقط ‪ ,‬صحت صالته ‪ .‬وهذا القيام إنما يجب (على اإلمام والفذ)‬
‫في الفرض ال في النفل ‪.‬‬
‫‪ -77‬يندب لإلمام في الصالة السرية أن يجهر باآلية التي فيها السجدة ليسمع المؤتمون‬
‫فيتبعوه في سجوده ‪ .‬وإن قرأها سرا وسجد تبعه المؤتمون ‪ .‬فإن لم يتبعوه صحت صالتهم ‪.‬‬
‫‪ -70‬كل صالة كانت الجماعة شرطا في صحتها كانت نية اإلمامة فيها شرطا ‪.‬‬
‫‪ -79‬إن نسي المأموم تكبيرة اإلحرام أو السالم ‪ ,‬فإن اإلمام ال يحمل شيئا من ذلك عنه ‪ ,‬وال‬
‫بد لإلمام من قول " هللا أكبر " أو " السالم عليكم " بنفسه ‪ ,‬وإال فإن صالته باطلة ‪ .‬والفذ إذا‬
‫نسي تكبيرة اإلحرام ‪ ,‬فإنه يقطع صالته ويبتدئها من جديد ‪.‬‬
‫‪ -08‬التأمين ( عند نهاية قراءة الفاتحة ) يندب للفذ وللمأموم مطلقا [ أي فيما يجهر فيه أو يسر‬
‫فيه ] ‪ ,‬ولإلمام فيما يسر فيه فقط ‪.‬‬
‫َ‬
‫ت إِ َما ِم ِه ‪َ ،‬و َذل َِك َي ُكونُ ِبأنْ َي َرى ِ‬
‫اإل َما َم ‪،‬‬ ‫ش ُروطِ صِ حَّ ِة ْالقُ ْد َو ِة أَنْ َيعْ لَ َم ْال َمأْمُو ُم ِبا ْن ِت َقاالَ ِ‬‫‪ِ -01‬منْ ُ‬
‫ت ْال ُم َبلِّ ِغ َع ْن ُه ‪.‬‬ ‫اإل َما َم ‪ ،‬أَ ْو َيسْ َم َع َ‬
‫ص ْو َ‬ ‫ص ْو َت ُه ‪ ،‬أ ْو َي َرى َمنْ َي َرى ِ‬
‫َ‬ ‫أَ ْو َيسْ َم َع َ‬
‫‪ -02‬إذا دخل وقت صالة على جماعة وليس معهم من الماء إال قدر ما يتوضأ به واحد منهم ‪,‬‬
‫فإنهم يعطونه لإلمام ألنه أولى به منهم ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫سابعا ‪ :‬صالة الجمعة ‪:‬‬
‫‪ -1‬من فاتته الجمعة دون عذر ‪ ,‬يعيدها ظهرا وهو آثم في ذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬من أحرم في الجمعة بنية الظهر بطلت صالته ‪ .‬ولو أحرم يوم الجمعة بنية الجمعة وجرى‬
‫على لسانه ذكر الظهر أجزأته صالته ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪61‬‬

‫‪ -3‬من دخل المسجد يوم الجمعة واإلمام يخطب فال يصلي تحية المسجد وال أية نافلة أخرى ‪,‬‬
‫هذا هو المذهب المالكي ‪ .‬وال بأس بالكالم إذا نزل اإلمام عن المنبر ‪ .‬تحية المسجد واإلمام‬
‫يخطب حرام ‪ ,‬وقال بقول اإلمام مالك ( ترك تحية المسجد واإلمام يخطب ) الثوري وأهل‬
‫الكوفة والليث بن سعد وأبو حنيفة وجمهور السلف من الصحابة والتابعين و‪ ...‬جلوس اإلمام‬
‫على المنبر يقطع الصالة ‪ ,‬وكالمه يقطع الكالم ‪.‬‬
‫‪ -4‬صلى شخص الجمعة ثم تبين له بعد الصالة أنه كان غير متوضئ ؟‪ .‬ج ‪ :‬يعيد الصالة‬
‫ظهرا ‪.‬‬
‫‪ -5‬قال اإلمام مالك ‪ :‬إنما يكره تخطي الرقاب قبل صالة الجمعة ‪ ,‬إذا خرج اإلمام وقعد على‬
‫َ‬
‫آذيت ) ‪ ،‬فأما قبل ذلك فال‬ ‫المنبر ‪ ،‬فمن تخطى حينئذ فهو الذي جاء فيه الحديث ( اجلس فقد‬
‫بأس به إذا كانت بين يديه فُ َرج ‪ ،‬وليترفق في ذلك ‪.‬‬
‫‪6‬ـ يستحب قراءة الجمعة ثم الغاشية في ركعتي صالة الجمعة ‪.‬‬
‫‪7‬ـ من ال تجب عليهم الجمعة ‪ ,‬يصلي بهم إمامهم ظهرا أربعا ‪ ,‬ومن تجب عليهم الجمعة‬
‫يجمعونها ظهرا أربعا إذا فاتتهم بعذر ‪ ...‬فإن لم تكن لهم أعذار عوقبوا على تخلفهم وصلوا‬
‫أفذاذا ظهرا أربعا ‪.‬‬
‫‪ -0‬إذا أحدث الخطيب يوم الجمعة بعد الخطبة استخلف ‪ ,‬فإن استخلف من غير عذر بطلت‬
‫صالته هو ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ إن أصاب اإلمام حدث وهو في خطبة الجمعة استخلف ‪ ...‬وإن لم يفعل وخطب وهو‬
‫محدث أجزأه ‪ ,‬وقد ترك األفضل ‪.‬‬
‫‪ -18‬ما هو حكم التيمم لصـــالة الجمــعة ؟‪ .‬ج ‪ :‬من فقد الماء ولم يكن آمال في الحصول عليه‬
‫البتة ‪ ،‬جاز له أن يصلي الجمعة بالتيمم ‪ .‬أما من خشـــي فواتها إن هو اشتغل بطلب الماء ‪،‬‬
‫صالها ظهــــرا على المشهور في المذهب [ وهو قول الجمهور من الفقهاء ] ‪ .‬وقـيل‬
‫" يصليها بالتيمم ؛ ألنها فرض يومها وهي متعينة عليه "‪ .‬ويجوز للمريض والمسافر التيمم‬
‫للجنازة ولو لم تتعين على شخص معين ‪.‬‬
‫‪ -11‬قال مالك وأبو حنيفة ‪ :‬إذا اجتمع عيد وجمعة فالمكلف مخاطب بهما جميعا ‪ ،‬العيد على‬
‫أنه سنة ‪ ،‬والجمعة على أنها فرض ‪ ،‬وال ينوب أحدهما عن األخر‪.‬‬
‫‪ -12‬محرمات صالة الجمعة ‪ :‬السفر عند الزوال إال لضرورة ‪ ,‬تخطي رقاب الجالسين أو‬
‫كالمهم بالمسجد حال الخطبتين وبينهما ‪ ,‬السالم من داخل أو جالس على أحد ‪ ,‬رد السالم ولو‬
‫باإلشارة حال اإلستماع إلى الخطبة ‪ ,‬تشميت العاطس والرد عليه ‪ ,‬نهي الالغي بأن يقول له‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪61‬‬

‫(كف عن هذا اللغو ) ‪ ,‬اإلشارة له بأن يكف ‪ ,‬ابتداء النافلة عند خروج الخطيب للخطبة ‪ ,‬البيع‬
‫ونحوه عند األذان الثاني [وتستمر الحرمة إلى الفراغ من الصالة ] ‪.‬‬
‫‪ -13‬شروط صالة الجمعة ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬شروط وجوبها هي ‪ :‬الذكورة ‪ ,‬السالمة من األعذار ‪ ,‬أن ال يكون الوقت وقت حر أو برد‬
‫شديدين وكذا المطر والوحل الشديدان ‪ ,‬األمن ‪ ,‬اإلقامة ‪ :‬بالبلدة التي تقام فيها الجمعة أو بقرية‬
‫أو ‪ ...‬تبعد عن مكان إقامة الجمعة ( بحوالي ‪ 5‬كلم ) ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬شروط صحتها هي ‪ :‬إيقاعها وقت الظهر ‪ ,‬أن تقام في بلد مستوطنة ( أي اإلقامة فيها‬
‫على التأبيد ) ‪ ,‬أن تقام في الجامع ‪ ,‬أن ال تقل جماعتها عن اثني عشر رجال [من غير اإلمام]‬
‫‪ ,‬أن تصلى جماعة مع اإلمام ‪.‬‬
‫‪ -14‬اتفق الفقهاء على شرطين من شروط خطبة الجمعة ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أن تقع بعد دخول وقت صالة الجمعة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أن تقع قبل الصالة وليس بعدها ‪.‬‬
‫‪ -15‬أول وقت صالة الجمعة ‪:‬‬
‫زوال الشمس ‪ ،‬كوقت صالة الظهر ‪ ،‬وال تجوز الجمعة قبله ‪.‬‬
‫وهذا قول جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية ‪.‬‬
‫‪ " -16‬من أتى الجمعة واإلمام يخطب كانت له ظهرا " حديث ضعيف وغير صحيح ‪ .‬ومن‬
‫حيث الحكم ‪ :‬من أتى الجمعة واإلمام يخطب ‪ ,‬فإن كان تأخره لعذر فال إثم عليه ‪.‬‬
‫وإن كان تأخره لغير عذر فقد أثم ‪ ،‬وجمعته صحيحة ‪.‬‬
‫‪ -17‬ذهب الحنفية ‪ ,‬وجمهور المالكية ‪ ,‬والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى أن الجلوس‬
‫بين خطبتي الجمعة ‪ ,‬والعيدين سنة ‪ ...‬فإذا لم يجلس اإلمام بين الخطبتين ‪ ،‬فإنه يفصل بينهما‬
‫بسكوت ‪ .‬ومنه ذهب مالك ‪ ,‬والعراقيون ‪ ,‬وسائر فقهاء األمصار إال الشافعي ‪ ,‬إلى أن‬
‫الجلوس بين الخطبتين ال شيء على من تركه ‪.‬‬
‫‪ -10‬الجمعة آخر وقتها هو آخر وقت الظهر ‪ ،‬فال يجوز أن تؤخر عنه بحال ‪.‬‬
‫‪ -19‬السنة في حق خطيب الجمعة ‪ ،‬أن ال يأتي المسجد ( وال يبكر ) ‪ ،‬إال عند دخول وقت‬
‫الخطبة ‪ ،‬فإذا دخل المسجد ‪ ،‬فإنه يرقى على المنبر مباشرة ‪ ،‬وال يصلي تحية المسجد ‪.‬‬
‫‪ -28‬ترك الجمعة ممن تجب عليه من غير عذر كبيرة من كبائر الذنوب ‪ .‬ومن ترك ثالث‬
‫جمع تهاونا ً َ‬
‫طبع هللا ُ على قلبه وكان من الغافلين ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫‪ -21‬مسافر أثناء سفره مر ببلد يصلون الجمعة ‪ ،‬هل يجوز له أن يصلي خلف اإلمام الذي‬
‫يصلي الجمعة ‪ ،‬أن يصلي ظهرا ويقصر صالته ركعتين ؟‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪62‬‬

‫ج ‪ :‬إذا نزل المسافر ببلد أثناء سيره ‪ ،‬وحضر مع المقيمين صالتهم ‪ ،‬وجب عليه أن يصلي‬
‫الجمعة كما يصليها اإلمام ‪ ،‬وال يجوز له أن ينويها ظهرا مقصورة ‪ .‬ولو نواها لم تصح منه ‪.‬‬
‫‪ -22‬هناك عبادات كثيرة يشرع للمسلم القيام بها في يوم الجمعة منها صالة الجمعة ‪ ,‬اإلكثار‬
‫من الدعاء ‪ ,‬قراءة سورة الكهف ‪ ,‬واإلكثار من الصالة على الرسول صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -23‬من كان بينه وبين موضع الجمعة أكثر من فرسخ أي ثالثة أميال ( حوالي ‪ 5‬كلم ) لم‬
‫تلزمه الجمعة ‪ ،‬وإن كان فرسخ أو أقل لزمته ‪ ،‬وهذا مذهب المالكية والحنابلة ‪.‬‬
‫‪ -24‬إذا أدرك المأمو ُم اإلما َم بعد الرفع من الركوع من الركعة الثانية ( من صالة الجمعة )‬
‫فإنه يكون قد فاتته صالة الجمعة ولم يدركها ‪ ,‬وحينئذ فإنه يصليها ظهراً فيقوم بعد سالم اإلمام‬
‫ويتم صالته أربع ركعات على أنها صالة الظهر ال الجمعة ‪ .‬وهذا هو مذهب جمهور العلماء‬
‫مالك والشافعي وأحمد ‪.‬‬
‫‪ -25‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم عن البكور لصالة الجمعة في المسجد ‪( :‬من راح في‬
‫الساعة األولى فكأ ّنما قرّ ب َبدَ َنة ‪ ،‬ومن راح في الساعة الثانية فكأ ّنما قرّ ب بقرة ‪ ،‬ومن راح‬
‫في الساعة الثالثة فكأ ّنما قرّ ب كبشا ً أقرن ‪ ،‬ومن راح في الساعة الرابعة فكأ ّنما قرب دجاجة ‪،‬‬
‫ومن راح في الساعة الخامسة فكأ ّنما قرّ ب بيضة ‪ ،‬فإذا صعد اإلمام المنبر حضرت المالئكة‬
‫يستمعون الذكر) ‪.‬‬
‫وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة على ثالثة أقوال ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أنها تبدأ من طلوع الفجر‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أنها تبدأ من طلوع الشمس ‪ ،‬وهو مذهب الشافعي وأحمد وغيرهما ‪.‬‬
‫والثالث ‪ :‬أنها ساعة واحدة بعد الزوال ( أو بعد منتصف النهار ودخول وقت الظهر ) تكون‬
‫فيها هذه الساعات ‪ ،‬وهو مذهب اإلمام مالك ‪ ،‬واختاره بعض الشافعية ‪.‬‬
‫‪ -26‬يجوز ترك الجمعة والجماعة لشدة المطر أو الريح الباردة أو وجود الثلج الذي يؤذي‬
‫الناس ويشق معه الذهاب إلى الجمعة ‪ .‬والريح الباردة في الليلة المظلمة عذر ألنها مظنة‬
‫المطر‪ .‬وال يخفى أن كثيرا من الناس ال يؤذيهم الثلج ‪ ،‬وال يعوقهم عن الذهاب إلى أعمالهم‬
‫وقضاء مصالحهم ‪ ،‬وهؤالء ال يكون الثلج عذرا لهم في ترك الجمعة ‪ ،‬فإن آذاهم وشق معه‬
‫الوصول إلى المسجد كان عذرا ‪.‬‬
‫‪ -27‬اختلف أهل العلم عند أي النداءين يحرم البيع ( يوم الجمعة ) ‪ ،‬على قولين ‪:‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪63‬‬

‫مذهب الحنفية ‪ :‬يحرم البيع عند األذان األول ‪ ,‬ومذهب الجمهور ( منهم المالكية ) ‪ :‬أن‬
‫التحريم متعلق باألذان الثاني ‪ ,‬الذي يكون عقب جلوس اإلمام على المنبر‪.‬‬
‫‪ -20‬من ال يلزمهم السعي لصالة الجمعة ‪ ،‬هم ‪ :‬المرأة ‪ ،‬والمسافر ‪ ،‬والمريض ‪ ،‬والصبي‬
‫الذي لم يبلغ ‪ ،‬فهؤالء يصح بيع بعضهم لبعض وقت صالة الجمعة وخطبتها ‪ ،‬على أن يكون‬
‫كل من البائع والمشتري ممن ال تجب عليه صالة الجمعة ‪ ،‬وال يبيع إلى من يلزمه السعي‬
‫لصالة الجمعة ‪.‬‬
‫‪ -29‬صالة الجمعة ‪ :‬فرض عين على من توفرت فيه شروطها ‪ ,‬مندوبة للصبي ‪ ,‬جائزة‬
‫للمرأة العجوز ‪.‬‬
‫‪ -38‬سنن صالة الجمعة ثالث ‪ :‬استقبال الخطيب ‪ ,‬جلوس الخطيب في أول الخطبة األولى وفي‬
‫أول الثانية ‪ ,‬والغسل لكل مصل حتى ولو لم تلزمه الجمعة كالمسافرين والنساء ‪.‬‬
‫‪ -31‬الوقت الذي يفصل بين أذان الجمعة األول والثاني هو الوقت الكافي للناس في أن يتهيؤوا‬
‫لصالة الجمعة ويذهبوا إليها ‪ .‬وال بد أن يكون بين األذانين وقت حتى يكون لألذان األول فائدة‬
‫‪ ،‬أما أن يقرن األذان األول مع الثاني وال يكون بينهما إال وقت يسير ؛ كما يعمل هذا في‬
‫بعض البالد ؛ فهذا يلغي الفائدة من األذان األول ‪ ،‬ولم يكن هذا هو الذي قصده سيدنا عثمان‬
‫رضي هللا عنه حينما أمر به ‪.‬‬
‫‪ " - 32‬من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل ومن لم يأتها فليس عليه غسل من‬
‫الرجال والنساء " ‪ ...‬حديث نبوي ‪ .‬ومنه يسن الغسل لكل من أراد حضور الجمعة ‪ ,‬سواء‬
‫الرجل والمرأة والصبي والمسافر وغيرهم ‪ ,‬لظاهر الحديث ‪ ,‬وألن المراد النظافة وكل هؤالء‬
‫في هذا سواء ‪ .‬وال يسن الغسل لمن لم يرد الحضور ‪.‬‬
‫‪ -33‬من مستحبات صالة الجمعة ‪ :‬تحسين الهيئة من قص شارب وأظافر وحلق عانة ونتف‬
‫إبط وسواك وارتداء الثياب الجميلة وأفضلها األبيض ‪ ,‬التطيب لغير النساء ويحرم التجمل‬
‫بالثياب والطيب عليهن ‪ ,‬الذهاب ماشيا للقادر عليه ‪ ,‬تقصير الخطبتين والثانية أقصر من‬
‫األولى ‪ ،‬ويندب رفع الصوت بهما زيادة على الجهر الواجب ‪ ,‬بدء الخطبة بالحمد والصالة‬
‫على النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وختم الثانية بقوله " يغفر هللا لنا ولكم" ‪ ,‬حضور الصبي ‪,‬‬
‫حمد العاطس سرا حال الخطبة وكره جهرا ألنه يؤدي إلى التشميت والرد وهو من اللغو‬
‫الممنوع ‪.‬‬
‫‪ -34‬مكروهات صالة الجمعة ‪ :‬تخطي الرقاب قبل جلوس الخطيب لغير فرجة ‪ ,‬ترك الطهر‬
‫للخطيب بأن يخطب وهو محدث في الخطبتين ‪ ,‬التنفل عند األذان األول لجالس في المسجد‬
‫يقتدى به من عالم أو سلطان أو إمام خوف اعتقاد العامة وجوب التنفل [ ويكره التنفل بعد‬
‫صالة الجمعة أيضا إلى أن ينصرف الناس من المسجد ] ‪ ,‬والسفر بعد الفجر إلى الزوال وال‬
‫َ‬
‫فوات تكبيرة‬ ‫كراهة قبل الفجر ‪ .‬يكره اإلسراع إلى صالة الجماعة ‪ ,‬سواء خاف الشخصُ‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪64‬‬

‫َ‬
‫فوات صالة الجمعة ‪,‬‬ ‫َ‬
‫فوات الصالة كلها ‪ .‬وأما إن خاف‬ ‫َ‬
‫فوات ركعة واحدة أو‬ ‫اإلحرام أو‬
‫ركوع الركعة الثانية ‪.‬‬
‫َ‬ ‫فيمكنه أن يسرع قليال بما يسمح له أن يدرك‬
‫‪ -35‬من األعذار المبيحة للتخلف عن صالة الجمعة ‪ :‬شدة الوحل وشدة المطر ‪ ,‬المرض الذي‬
‫يشق معه الذهاب ‪ ,‬التمريض لقريب ولو كان عنده من يمرضه أو التمريض ألجنبي أو لبعيد‬
‫القرابة إذا لم يكن عنده من يقوم به ‪ ,‬والرائحة الكريهة التي تؤذي الجماعة كرائحة الثوم‬
‫فيجب على من تلبس بهاته الرائحة إزالتها بما يقدر عليه إن أمكن ‪.‬‬
‫‪-36‬اختلف الفقهاء في حكم اتكاء الخطيب على العصا ونحوها أثناء خطبة الجمعة على قولين‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬الندب واالستحباب ‪ ،‬وهو مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية‬
‫والحنابلة ‪ .‬يقول اإلمام مالك رحمه هللا ‪" :‬وذلك مما يستحب لألئمة أصحاب المنابر ‪ ،‬أن‬
‫يخطبوا يوم الجمعة ومعهم العصي يتوكؤون عليها في قيامهم ‪ ،‬وهو الذي َرأَيْنا و َس ِمعْ نا " ‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬الكراهة ‪ ،‬وهو معتمد مذهب الحنفية ‪.‬‬
‫‪ -37‬ال تجوز إقامة صالة الجمعة وال الخطبة قبل بداية الوقت االختياري للظهر ‪.‬‬
‫‪ -30‬الجمهور ( منهم المالكية ) على أن اإلمام إذا خطب للجمعة خطبة ال جلوس فيها اجزأته‬
‫صالة الجمعة على ذلك ‪ .‬وقال الشافعي " ال تجزئه صالة الجمعة إال أن يخطب فيها خطبتين‬
‫بينهما جلسة وإن قلت " ‪.‬‬
‫‪ -39‬ذهب المالكية إلى شرط أن يكون إمام الجمعة مقيمًا ال مسافرا ‪.‬‬

‫‪ - 48‬جمع التبرعات واإلمام يخطب للجمعة ممنوع شرعًا ؛ لما فيه من إيذاء للمصلين‬
‫بالتشويش عليهم وتخطي الرقاب المنهي عنه إال للضرورة ‪.‬‬
‫‪.......‬‬

‫ثامنا ‪ :‬صالة الجنازة ‪:‬‬


‫‪ -1‬يكره إعادة الصالة على الجنازة إال إذا تمت الصالة عليها دون جماعة ‪ ,‬فيستحب حينئذ‬
‫إعادة الصالة عليها جماعة ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا وجد الرجل اإلمام يصلي على الجنازة ولم يدر ما هي ذكر أو أنثى ‪ ,‬فإنه يدعو بما‬
‫تيسر له وصحت صالته ‪.‬‬
‫‪ -3‬الدعاء للميت يصل بإذن هللا إلى الميت ‪ ,‬سواء تم الدعاء في البيت أو في المقبرة أو في‬
‫المسجد أو‪...‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪65‬‬

‫‪ -4‬تارك الصالة مات ‪ .‬يصلي عليه عامة الناس ‪ ,‬واألفضل أن ال يصلي عليه اإلمام ومن‬
‫كان في منزلته ‪ ,‬لكي ينزجر الناس ‪.‬‬
‫‪5‬ـ قال مالك ‪ :‬أكره أن توضع الجنازة في المسجد ‪ ,‬قبل الصالة عليها ‪ .‬ويمكن ان توضع‬
‫الجنازة أمام المسجد أو في ساحة أمام المقبرة أو بجانبها ‪.‬‬
‫‪6‬ـ قال اإلمام مالك ‪ :‬يجوز أن يصلى على قاتل نفسه ( وكذا على تارك الصالة وما شابهه ) ‪,‬‬
‫وإثمه على نفسه ‪.‬‬
‫‪7‬ـ من مات في المعركة في سبيل هللا فال يغسل وال يكفن وال يصلى عليه ويدفن بثيابه ‪.‬‬
‫‪ -0‬ذهب الحنفية ‪ ،‬وهو قول لمالك ‪ ،‬والشافعية في الصحيح عندهم ‪ ،‬والحنابلة ‪ ،‬إلى أنه‬
‫‪-‬يستحب لغاسل الميت أن يغتسل ‪ .‬وفي قول آخر لمالك ( وهو قول جمهور فقهاء المالكية)‬
‫أنه ال غسل على غاسل الميت ؛ ألن تغسيل الميت ليس بحدث ‪ .‬وذهب جمهور الفقهاء وهو‬
‫قول بعض الحنابلة ‪ ،‬إلى عدم وجوب الوضوء بتغسيل الميت ‪ .‬وذهب مالك إلى أنه ال وضوء‬
‫على من حمل الميت ‪ ,‬وأما حديث رسول هللا "من غسل ميتا فليغتسل ‪ ،‬ومن حمله فليتوضأ "‬
‫‪ ,‬فإن معنى الحديث عنده أن من حمل ميتا ً فليكن على وضوء لئال تفوته الصالة عليه ‪ ،‬وقد‬
‫حمله وشيعه ‪ ،‬ال أن حمله َحدَ ث يوجب الوضوء ‪ .‬فهذا تأويل اإلمام مالك رحمه هللا ‪.‬‬
‫‪ -9‬اختلف الفقهاء في سنة المشي مع الجنازة ‪ .‬فذهب أهل المدينة ( مالك وأصحابه ) إلى أن‬
‫من سنتها المشي أمامها ‪ .‬وقال فقهاء آخرون ‪ :‬من سنتها المشي خلفها ‪ .‬وكل ذلك جائز‪.‬‬
‫‪ -18‬المالكية قالوا ‪ :‬إذا جاء المأموم ( في صالة الجنازة ) فوجد اإلمام مشتغالً بالدعاء ‪:‬‬
‫‪ ‬فإنه يجب عليه أن ال يكبر ‪ ،‬وينتظر حتى يكبر اإلمام ‪ ،‬فيكبر معه ‪.‬‬
‫‪ ‬فإن لم ينتظر وكبر صحت صالته ‪.‬‬
‫‪ ‬وإذا سلم اإلمام قام المأموم بقضاء ما فاته من التكبير مع الدعاء بين كل تكبيرتين إن لم‬
‫ترفع الجنازة في الحين ‪.‬‬
‫‪ ‬أما إن رفعت الجنازة بعد سالم اإلمام مباشرة فإن المسبوق يكبر التكبيرات التي فاتته‬
‫بسرعة وبدون دعاء ‪ ,‬لئال يكون مصليا ً على غائب ‪ ،‬والصالة على الغائب ممنوعة ‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا جاء المأموم ‪ ،‬وقد فرغ اإلمام ومن معه من التكبيرة الرابعة ‪ ،‬فال يدخل معه في‬
‫صالة الجنازة ألن ذلك في حكم التشهد ‪ ،‬فلو دخل معه سيكون مكرراً للصالة على‬
‫الميت ‪ ،‬وتكرارها مكروه ‪.‬‬
‫‪ -11‬استواء الصفوف في صالة الجنازة مطلوب ‪ ,‬كما هو مطلوب في سائر الصلوات‪.‬‬
‫‪ -12‬اختلف الفقهاء في التسليم من الجنازة هل هو واحد أو اثنان ؟‪ .‬الجمهور على أنه واحد‬
‫فقط ‪ ...‬وكذلك اختلف المذهب ‪ :‬هل يجهر في صالة الجنازة أو ال يجهر بالسالم ؟‪.‬‬
‫‪ -13‬اختلف الفقهاء ‪ :‬أين يقوم اإلمام من الجنازة ؟ ‪ .‬ليس عند مالك والشافعي في ذلك حد‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪66‬‬

‫‪ -14‬روى أشهب عن مالك أن من فاتته بعض تكبيرات صالة الجنازة ‪ ,‬أنه يكبر أول دخوله ‪.‬‬
‫وقال أبو حنيفة ‪ :‬ينتظر حتى يكبر اإلمام وحينئذ يكبر ‪ ،‬وهي رواية ابن القاسم عـن مالك ‪.‬‬
‫واتفق مالك وأبو حنيفة والشافعي على أن هذا المتأخر يقضي ما فاته من التكبير إال أن مالكا‬
‫والشافعي يريان أن يقضيه نسقا ( بدون دعاء بين التكبيرتين ) إن خاف من رفع الجنازة ‪.‬‬
‫‪ -15‬اختلف العلماء إذا خرج من بطن الميت أثناء التغسيل حدث ‪ ,‬هل يعاد غسله أم ال ؟ فقيل‬
‫‪ :‬ال يعاد ‪ ،‬وبه قال اإلمام مالك بن أنس ‪.‬‬
‫‪ -16‬أكثر أهل العلم على إجازة صالة الجنازة على كل من قال ‪ :‬ال إله إال هللا ‪ ،‬سواء كان‬
‫من أهل الكبائر أو من أهل البدع ‪ ...‬إال أن مالكا رضي هللا عنه كره ألهل الفضل الصالة‬
‫على أهل البدع ‪ ،‬ولم ير أن يصلي اإلما ُم على من قتله حدا ‪.‬‬
‫‪ -17‬اختلف الفقهاء متى يصلى على الطفل ؟‪ .‬فقال مالك ‪ :‬ال يصلى على الطفل حتى يستهل‬
‫صارخا ‪ ،‬وبه قال الشافعي ‪.‬‬
‫‪ -10‬أكثر الفقهاء على أن من شرط صالة الجنازة ‪ :‬الطهارة ‪ .‬واتفق جميعهم على أن من‬
‫شرطها القبلة ‪.‬‬
‫‪ -19‬كره اإلمام مالك والشافعي تجصيص القبور ‪ ،‬وأجاز ذلك فقهاء آخرون ‪.‬‬
‫‪ -28‬أركان الصالة على الجنازة خمسة ‪ :‬النية ‪ ,‬األربع تكبيرات ‪ ,‬الدعاء للميت بين‬
‫التكبيرات ‪ ,‬التسليمة الواحدة ‪ ,‬والقيام للصالة لمن كان قادرا على القيام ‪.‬‬
‫‪ -21‬إن زاد اإلمام ( في صالة الجنازة ) تكبيرة خامسة عمدا أو سهوا لم يُنتظر‪ ,‬والمطلوب‬
‫من المأموم أن يسلم عندئذ قبل اإلمام ‪ ,‬وصحت الصالة لهم وله ‪ .‬فإن انتظروه وسلموا معه‬
‫صحت أيضا صالة الجميع ‪ .‬وإن نقص عن األربع سبحوا له فإن رجع وكبر الرابعة كبروا‬
‫معه وسلموا بسالمه ‪ ,‬وإن لم يرجع كبروا ألنفسهم وسلموا وصحت صالة الجميع ‪.‬‬
‫‪ -22‬للمصلي في صالة الجنازة أن يدعـو بعد التكبيرة الرابعة وله أن ال يدعو ويسلم ‪.‬‬
‫‪ -23‬يعيد من يصلي صالة الجنازة ‪ ,‬يعي ُد الصالة إن لم يُـدفـن الميت ‪ ,‬إذا سلم بعد ثالث‬
‫تكبيرات فقط سهوا وطال الزمن ‪.‬‬
‫‪ -24‬الركن الرابع في صالة الجنازة هو التسليمة الواحدة يجهرُ بها اإلمام بقدر التسميع ‪,‬‬
‫و ُنـدب لغير اإلمام إسرارها ‪.‬‬
‫‪ -25‬في صالة الجنازة ‪ :‬المشروع عند المالكية هو فقط الدعاء بين التكبيرات ‪ ,‬وحكى‬
‫صاحب الجواهر عن أشهب استحباب قراءة الفاتحة لصالة الجنازة ‪.‬‬

‫‪ -26‬أهم ما يُهديه أه ُل الميت للميت بعد وفاته ‪ :‬الدعا ُء له والصدق ُة عليه ‪.‬‬
‫‪ -27‬يحرم بناء المساجد على القبور ‪ ,‬وكذا يحرم دفن الميت في المسجد ‪.‬‬
‫‪ -20‬يحرم النظر لعورة الميت أو مباشرتها باليد ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪67‬‬

‫‪ -29‬الشهيد إذا حُـمل حيا ً ولم يمت في المعركة وعاش قليالً ‪ ,‬فإنه يصلى عليه ‪.‬‬
‫‪ -38‬إذا اجتمع الولي والوالي ‪ ,‬فالوالي أحق بالصالة على الميت ‪.‬‬
‫ُ‬
‫الطريق ‪.‬‬ ‫‪ -31‬ال يُصلى على جنازة في المسجد إال أن يضيق‬
‫‪ -32‬المسلم العاصي ( كشارب الخمر وما شابه ذلك ) يصلى عليه ‪ ،‬وقد يترك اإلمام أو العالم‬
‫الصالة عليه زجرا للناس عن فعله ‪ ،‬وتخويفا لمن كان على مثل حاله ‪ ،‬لكن يصلي عليه غيره‬
‫من الناس ‪.‬‬
‫‪ -33‬حكم غسل الميت ‪ :‬قيل فيه بأنه فرض على الكفاية ‪ .‬وقيل سنة على الكفاية ‪ .‬والقوالن‬
‫كالهما في المذهب المالكي ‪.‬‬
‫‪ -34‬من يجوز أن يغسل الميت ؟‪ .‬اتفق الفقهاء على أن الرجال يغسلون الرجال والنساء‬
‫تغسلن النساء ‪ .‬وبالنسبة للمرأة تموت مع الرجال ‪ ،‬أو الرجل يموت مع النساء ما لم يكونا‬
‫زوجين ‪ ,‬فإن مالكا رحمه هللا مرة قال ‪ :‬ييمم كل واحد منهما صاحبه قوال مطلقا ‪ ،‬ومرة فرق‬
‫في ذلك بين ذوي المحارم وغيرهم ‪ ،‬ومرة فرق في ذوي المحارم بين الرجال والنساء ‪،‬‬
‫فيتحصل عنه أن له في ذوي المحارم ثالثة أقوال ‪:‬‬
‫‪ -‬أشهرها أنه يغسل كل واحد منهما على الثياب ‪.‬‬
‫‪ -‬والثاني أنه ال يغسل أحدهما صاحبه لكن ييممه مثل قول الجمهور في غير ذوي‬
‫المحارم ‪.‬‬
‫‪ -‬والثالث الفرق بين الرجال والنساء ‪ :‬أعني تغسل المرأة الرجل وال يغسل الرجل المرأة‬
‫شـه ما دام الميت فيه إال لضرورة شرعية ‪ .‬ويجوز‬ ‫‪ -35‬القب ُر حبس على الميت ‪ ,‬فيحرم نب ُ‬
‫الميت ولم يبق من عظامه شيء‪.‬هذا النبشُ مباح بشرط‬ ‫َ‬ ‫األرض أكلت‬
‫َ‬ ‫النبش كذلك‪,‬إذا عُـلم أن‬
‫يكون ألجل الدفـن أو التخاذ محل القبر مسجدا ‪.‬وال ينبش القبرُ ألجل الزرع والبناء ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أن‬
‫‪ -36‬الشهداء من قتل اللصوص أو غير أهل الشرك ‪ ,‬قال عنهم مالك والشافعي ‪ :‬يُغسلون ‪.‬‬
‫‪ -37‬الواجب من الكفـن للذكر ستر العورة ما بين السرة والركبة ‪ ,‬وأما ما يستر به بقية البدن‬
‫حتى الرأس والرجلين فسنة على أحد قولين مشهورين ‪ ,‬والقول الثاني أن الواجب ستر جميع‬
‫البدن ‪ .‬وأما المرأة فيجب ستر جميع بدنها قوال واحدا ‪ .‬وما زاد على الكفن الواجب أو السنة‬
‫فهو مندوب ‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫تاسعا ‪ :‬جمع الصالة ‪ /‬قصر الصالة ( للمسافر ) ‪:‬‬
‫‪ -1‬القصر في السفـر والجمع مستقالن عن بعضهما البعض ‪ ...‬ومنه فإن فعل أحدهما ال‬
‫يستدعي بالضرورة فعل اآلخر ‪.‬‬
‫‪ -2‬في حالة الجمع بين الصالتين ( الظهران أو العشاءان ) ‪ :‬مطلوب أذان واحد وإقامتان‬
‫للصالتين ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪68‬‬

‫‪3‬ـ ال يجوز للحاضر أن يجمع الصالتين ( ظهر وعصر أو مغرب وعشاء ) لغير عـذر ‪,‬‬
‫والعذر هنا هو إما خوف أو مرض أو مطر ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ من أدرك ركعة ( من صالة رباعية ) ‪ ,‬وراء مقيم ( وهو مسافر ) صلى ‪ 4‬ركعات ‪...‬‬
‫وأما من لم يدرك ركعة واحدة وراء المقيم فيسن له أن يصلي ركعتين ‪ ,‬ألنه لم يدرك صالة‬
‫اإلمام ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ قصر الصالة يجوز في السفر المباح ‪ ,‬كما يجوز في السفر الواجب ‪ ,‬وال يجوز في‬
‫السفر المحرم ‪.‬‬
‫‪ -6‬المالكية ال يشترطون نية الجمع قبل اإلحرام بالصالة األولى ‪ ،‬فيجوز عندهم أن ينوي‬
‫الجمع بعد السالم من الصالة األولى ‪ ،‬وقد ذكر ذلك اإلمام مالك ‪ ،‬كما جاء في كتاب‬
‫َ‬ ‫الشخصُ‬
‫المدونة الكبرى ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ إن عزم المسافر على مقام أكثر من ‪ 4‬أيام بلياليها عزيمة استقرار ‪ :‬هو عندئذ مقيم يُـتم‬
‫الصالة وال يقصر‪ .‬ومن نسي الصالة في سفـر ‪ ,‬فذكرها في الحضر ‪ ,‬فإنه يصليها صالة‬
‫سفـر‪.‬‬
‫‪ -0‬إذا كان شخص له بيتان في مدينتين مختلفتين ‪ ،‬وكان مقيما فيهما معا ‪ ,‬ويسافـر من حين‬
‫إلى آخر ‪ ،‬فهل إذا سافر إلى إحداهما يصلي الصالة الرباعية قصرا أم يتم ؟‪.‬‬
‫ج ‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكر من اتخاذ كل من البيتين محل إقامة له ‪ ,‬فال يجوز له أن يترخص‬
‫برخص السفر من قصر الصالة وغيره ‪ ،‬وهو نازل في أي بلد من البلدين ‪ ,‬ألنه مقيم ‪ .‬وله‬
‫أن يترخص بذلك وهو مسافر بين البلدين ( ذهابا وإيابا ) إذا كانت المسافة بين البلدين مسافة‬
‫قصر وهي ‪ 04‬كلم تقريبا ‪.‬‬
‫‪ -9‬بالنسبة لمسافة قصر الصالة ‪ ,‬فإن مذهب الشافعي ومالك على أن المسافر إذا نوى إقامة‬
‫اإلتمام ‪ ،‬ولكن ال يحسب منها يوم الدخول ‪ ،‬ويوم الخروج ‪ ,‬وعلى‬ ‫أربعة أيام فأكثر فإنه يلزمه ِ‬
‫هذا تكون األيام ستة ‪ ،‬يوم الدخول ‪ ،‬ويوم الخروج ‪ ،‬وأربعة أيام بينهما ‪.‬‬
‫‪ -18‬المسافر ال يترخص بأحكام السفر إال إذا خرج من بلده وجاوزها ‪ ،‬ويظل يترخص بتلك‬
‫الرخص ما دام مسافراً حتى يرجع إلى بلده ‪ .‬وال يجوز له أن يقصر الصالة إال أن يتجاوز‬
‫بنيان بلده أو عامر قريته ‪ ،‬وال يحل له القصر وهو في بيته أو بلده ‪ .‬ال يجوز أن يقصر‬
‫الصالة حتى يخرج من البلد ‪ ،‬وكذلك ال يجوز أن يفطر ( وهو صائم ) حتى يخرج من البلد‪.‬‬
‫قال اإلمام مالك في الموطأ " ال يقصرُ الصال َة الذي يريد السفر ‪ ,‬حتى يخرج من بيوت القرية‬
‫وال يُـت ُّم حتى يدخ َل أو َل بيوتها "‪ .‬وبهذا القول قال الجمهور‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪69‬‬

‫‪ -11‬لو دخل عليك الوقت وأنت في السفر ووصلت بلدك قبل أن تصلي فإنك تصليها أربعا ً ‪،‬‬
‫والقاعدة أن االعتبار بأداء الصالة ‪ :‬إن أديتها في سفر فاقصر‪ ،‬وإن أديتها في الحضر فأتم ‪.‬‬
‫‪ -12‬قصر الصالة سنة مؤكدة آكد من صالة الجماعة ( وقيل ‪ :‬هو فرض ) ‪ ،‬أي لو لم يجد‬
‫المسافـر مسافرا مثله يصلي معه جماعة صلى قصرا منفردا ‪ ،‬وال يقتدي بإمام مقيم كيال يتم ‪.‬‬
‫وإذا ترك القصر حرم من ثواب هذه السنة ‪ .‬القصر(عند جمهور الفقهاء ) سنة مؤكدة ‪ ,‬وهو‬
‫أفضل من إتمام الصالة ‪.‬‬
‫‪ -13‬المعتبر في قصر الصالة هو السفر ‪ ,‬ألن الشأن في السفر المشقة ‪ ،‬حتى ولو لم تحصل‬
‫بالفعل ‪ ،‬وذلك من فضل هللا ورحمته سبحانه بعباده ‪ ...‬هذا بخالف الجمع بين الصالتين الذي‬
‫ُ‬
‫األخذ بها ‪ ,‬حتى وإن لم‬ ‫ال يشرع إال مع المشقة ‪ .‬إذن قصرُ الصالة للمسافر سُـنة ‪ ,‬األفض ُل‬
‫َّ‬
‫يشق السفـ ُر على المسافر‪.‬‬
‫‪ -14‬اإلمام مالك في رواية بن القاسم عنه اشترط في جمع الصالتين في السفر ضربا من‬
‫السير ‪ ,‬حيث قال " ال يجمع المسافر إال أن يجد به السير" ‪ ,‬ومن المالكية من لم يشترط ذلك‬
‫‪ ،‬وهذا في الرواية األخرى عن مالك ‪.‬‬
‫‪ -15‬صالة الصبح ال تجمع مع غيرها ‪ ,‬وصالة المغرب ال تجمع مع العصر ‪.‬‬
‫‪ -16‬يجوز للمريض ( الذي يشق عليه أن يؤدي كل صالة في وقتها ) الجمع بين الصالتين ‪،‬‬
‫فيجمع بين الظهر والعصر ‪ ،‬وبين المغرب والعشاء ‪ ،‬تقديما ً أو تأخيراً حسب األيسر له ‪ ،‬ألن‬
‫المشقة الحاصلة بسبب المرض من األعذار المبيحة للجمع بين الصالتين ‪ .‬يجب التنبه إلى أن‬
‫المريض الذي جاز له الجمع بين الصالتين فإنه يصلي كل صالة تامة من غير قصر ‪ ،‬ألن‬
‫القصر ال يجوز إال للمسافر ‪.‬‬
‫‪ -17‬ما حكم من أراد أن يجمع في السفر بين صالتين جمع تقديم ‪ ،‬مع العلم بأنه يغلب على‬
‫ظنه أنه يدرك الثانية في بلده ؟‪ .‬ج ‪ :‬األفضل أال يجمع ؛ ألن الجمع إنما يكون للحاجة ‪ ،‬وهذا‬
‫الرجل الذي علم أنه سوف يقدم قبل أن يدخل وقت الثانية ‪ ,‬ال حاجة له في الجمع ‪.‬‬
‫‪ -10‬األفضل للمسافر أن ال يجمع إال إذا احتاج إليه بأن شق عليه فعل كل صالة في وقتها ‪,‬‬
‫وإن كانت رخصة الجمع ثابتة لكل مسافر‪.‬‬
‫‪ -19‬أسباب الجمع بين الصالتين ‪ :‬السفر والمرض والمطر و( الوحل مع الظلمة ) ووجود‬
‫الحاج في عرفة أو مزدلفة ‪.‬‬
‫‪ -28‬كيفية جمع التقديم ‪ :‬يؤذن لصالة الظهر في أول وقتها ثم يصليها ثم يؤذن لصالة العصر‬
‫بصوت منخفض ثم يصليها قبل أن يرتحل ‪ .‬ويكره الفصل بين الصالتين بكالم أو بصالة نفل‪.‬‬
‫‪ -21‬يجوز الجمع بين الظهرين والعشاءين لمن كان مريضا يشق عليه القيام لكل صالة ‪.‬‬
‫ويكون الجمع صوريا بأن يصلي الظهر في آخر وقته االختياري والعصر في أول وقته‬
‫االختياري ‪ ،‬ويصلي المغرب قبيل مغيب الشفق األحمر والعشاء في أول مغيبه ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪71‬‬

‫‪ -22‬الجـمع في المطـر أو الطيـن مع الظلمة ‪ :‬هـنا يجوز جمع تقديم للعشاءين فقط ال‬
‫الظهـرين ‪ .‬وشروط صحة الجمع في المطر أو الطين مع الظلمة ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون في المسجد فال يجوز في المنازل‬
‫‪ ‬أن تصلى جماعة فال يجوز الجمع لمنفرد ولو كان يصلي في المسجد ‪ ,‬إال إذا كان إماما‬
‫راتبا له منزل ينصرف إليه فإنه يجمع وحده وينوي الجمع واإلمامة ألنه منزل منزلة‬
‫الجماعة‬
‫‪ ‬أن ينوي الجمع عند الصالة األولى ‪.‬‬
‫‪ -23‬المرأة الحامل إذا شق عليها فعل كل صالة في وقتها جاز لها الجمع بين الظهر والعصر‬
‫‪ ،‬وبين المغرب والعشاء ‪ ،‬وتأخذ حكم المريض حينئذ ‪.‬‬
‫‪ -24‬السفر الذي يشرع فيه الترخص برخص السفر هو ما اعتبر سفراً عرفا ً مباحا ‪ ،‬ومقداره‬
‫على سبيل التقريب مسافة ‪ 08‬إلى ‪ 06‬كيلو متراً ‪ ،‬فمن سافر – ذهابا ‪ -‬لقطع هذه المسافة‬
‫فأكثر فله أن يترخص برخص السفر من الجمع والقصر‪ ،‬والفطر في رمضان و‪...‬‬
‫وهذا المسافر إذا وصل إلى البلد التي سافر إليها ونوى اإلقامة فيها أكثر من أربعة أيام فإنه ال‬
‫يترخص برخص السفر ‪ ،‬وإذا نوى اإلقامة أربعة أيام فما دونها فإنه يترخص برخص السفر‪.‬‬
‫والمسافر الذي يقيم ببلد ولكنه ال يدري متى تنقضي حاجته ولم يحدد زمنا ً معينا ً لإلقامة فإنه‬
‫يترخص برخص السفر حتى ولو طالت المدة ‪ .‬إذن المسافر يقصر الصالة مهما طالت مدة‬
‫إقامته ‪ ,‬ما دام لم ينو اإلقامة في ذلك البلد أكثر من ‪ 4‬أيام ‪.‬‬
‫‪ -25‬صالة الشفع والوتر ال تصلَّيان [ عند الجمع بين المغرب والعشاء ] إال بعد دخول وقت‬
‫صالة العشاء ‪ ,‬وهو مذهب المالكية ‪ .‬وفي مذهب الشافعية والحنابلة ‪ :‬جوا ُز صالة الوتر بعد‬
‫الوتر بعد الفراغ ِمنْ صالة‬
‫َ‬ ‫الشفق ‪ ,‬أي ‪ :‬يصلِّي الشخصُ‬
‫ُ‬ ‫ب‬
‫صالة العشاء مباشرة ولو لم َي ِغ ِ‬
‫العشاء ِمنْ غير اشتراطٍ لدخول وقتها ‪.‬‬
‫‪ -26‬صالة المقيم خلف المسافر مكروهة ولكن صالة المسافر خلف المقيم أشد كراهة ‪ ,‬ومنه‬
‫فالمطلوب من المسافر أن يتم صالته خلف اإلمام المقيم ‪ ,‬سواء أدرك مع اإلمام ركعة واحدة‬
‫أو أدرك الصالة كلها ‪.‬‬
‫‪ -27‬وقت الوتر‪:‬‬
‫أ‪ -‬االختياري ‪ :‬يبدأ بعد صالة العشاء ويستمر إلى طلوع الفجر الصادق ‪ ،‬فإذا جمع الشخص‬
‫العشاء مع المغرب جمع تقديم فال يصلي الوتر إال بعد مغيب الشفق األحمر ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضروري ‪ :‬من طلوع الفجر الصادق إلى تمام صالة الصبح ( أي بعد االنتهاء منها ) ‪.‬‬
‫‪ُ -20‬تجمع العشاءان ( المغرب والعشاء) جمع تقديم ألجل المطر الواقع أو المطر المتوقع أو‬
‫لطين مع ظلمة في آخر الشهر القمري ‪ ,‬فيؤذن للمغرب على المنارة بصوت مرتفع كالعادة‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪71‬‬

‫وتؤخر الصالة قليال ثم تصلى المغرب وبأثرها يؤذن للعشاء بصوت منخفض في المسجد (ال‬
‫على المنارة) ‪ ,‬ثم تصلى العشاء في وقت المغرب ‪ ,‬ثم ينصرف المصلون لمنازلهم ‪ ...‬ويُـكره‬
‫النفل بين الصالتين كما يكره النف ُل بعد الصالتين في المسجد ‪.‬‬
‫‪ -29‬رجل مسافر صلى بقوم مقيمين ‪ ,‬صلى بهم ركعتين وسلم فسلموا معه ‪ .‬ما الحكم ؟!‪.‬‬
‫قال اإلمام مالك" ال إعادة على اإلمام ‪ ,‬ويعيد القوم ألن اإلمام مسافر صلى بهم ركعتين" ليس‬
‫له أكثر منها ‪.‬‬
‫‪ -38‬يجوز اقتداء المقيم بالمسافر لكن مع الكراهة ؛ لمخالفة نية إمامه ‪ ،‬فإذا صلى المسافر‬
‫بالمقيمين ركعتين سلم ‪ ،‬ثم أتم المقيمون صالتهم ‪ .‬ويستحب للمسافر اإلمام أن يقول عقب‬
‫التسليمتين ‪ :‬أتموا صالتكم ‪ ،‬فإني مسافر ‪ ،‬لدفع توهم أنه سها ‪ ،‬ولئال يشتبه على الجاهل عدد‬
‫ركعات الصالة ‪ ،‬فيظن أن الرباعية ركعتان ‪.‬‬
‫‪ -31‬رجل مسافر قام إلى ثالثة في الصالة التي نوى قصرها فهل يلزمه الرجوع في الحال أو‬
‫له أن يكمل ؟ وماذا عليه ؟‪.‬‬
‫ج ‪ :‬األفضل له أن يرجع ‪ ،‬ألنه دخل الصالة على أنه يريد أن يصلي ركعتين ‪ ،‬فليصل‬
‫ركعتين وال يزيد عليهما ‪ ،‬وعليه أن يسجد للسهو بعد السالم ‪.‬‬
‫‪ -32‬القصر سببه السفـر ‪ ,‬رخصة خاصة ال تجوز في غير السفـر ‪ ...‬وأما الجمع فسببه‬
‫الحاجة والعذر‪ .‬الجمع أوسع من القصر وأسبابه أكثر ‪.‬‬
‫‪ -33‬أجمع أهل العلم على أن المقيم إذا ائتم بالمسافر ‪ ,‬وسلم المسافر من ركعتين ‪ ,‬أن على‬
‫المقيم إتمام الصالة ‪.‬‬
‫‪ -34‬إذا دخل الشخصُ خلف من ظنهم مسافـرين ‪ ,‬ثم تبين أنهم مقيمون بطلت صالته‪.‬‬
‫‪ -35‬رجل مسافر دخل مع مقيمين في صالة جماعة وصلى معهم أربعا ‪ ...‬ماذا عليه ؟‪ .‬قال‬
‫اإلمام مالك " إن كان عامدا أعاد الصالة في الوقت (على اعتبار أن صالة المسافر خلف‬
‫المقيم مكروهة ) ‪ ,‬وإن كان ساهيا فال شيء عليه " ‪.‬‬
‫‪ -36‬من عدل عن طريق قصير دون مسافة القصر إلى السفـر في طريق طويل فيه مسافة‬
‫القصر من غير سبب يقتضي العدول ‪ ,‬فقد أساء ومع ذلك فإن قصر الصالة كانت صالته‬
‫صحيحة ‪ .‬أما إن كان عدوله لسبب وجيه قصر عندئذ قطعا بدون أي حرج شرعي ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪72‬‬

‫عاشرا ‪ :‬السنن المؤكدة ( الوتر وصالة العيدين والكسوف واالستسقاء) ‪:‬‬


‫‪ -1‬من تكلم بين الشفع والوتر ساهيا ال شيء عليه ‪ .‬ومن تكلم بين الشفع والوتر متعمدا أتى‬
‫بمكروه ‪ .‬من صلى ركعتي الشفع واشتغل بشغل خفيف فإنه يوتر ‪ ,‬وإن تطاول أعاد الشفع‬
‫وصلى الوتر‪.‬‬
‫‪ -2‬عندما يدرك المصلي اإلما َم في صالة العيد ‪ ,‬في الركعة األولى أثناء القراءة ‪ :‬يكبر سبعا‬
‫بتكبيرة اإلحرام ويُتم بعد ذلك الصالة مع اإلمام ‪ .‬ومن فاتته الركعة األولى مع اإلمام في‬
‫صالة العيد ‪ :‬يكبر تكبيرة اإلحرام ثم يكبر خمس تكبيرات ويتبع اإلمام في الركعة الثانية ‪.‬‬
‫وبعد سالم اإلمام يكبر المسبوق سبع تكبيرات بتكبيرة القيام ‪ ,‬ويقضي الركعة األولى ثم يسلم ‪.‬‬
‫‪ -3‬من فاتته صالة العيد وأحب قضاءها استحب له ذلك ‪ ،‬فيصليها على صفتها من دون خطبة‬
‫بعدها ‪ ،‬وبهذا قال اإلمام مالك والشافعي وأحمد وغيرهم من أهل العلم ‪.‬‬
‫‪4‬ـ صالة الوتر سنة مؤكدة ‪ ,‬وكذلك سنة الفجر ‪ .‬والوتر آكد من سنة الفجر ‪.‬‬
‫‪5‬ـ غسل العيد للعيد وليس شرطا أن يكون متصال بصالة العيد ويجوز حتى قبيل وقت الصبح‬
‫‪ .‬وأما غسل الجمعة فلصالة الجمعة ويشترط اتصاله بصالة الجمعة ومن شرطه أن يكون بعد‬
‫الصبح [ وقال بن وهب من المالكية ‪ :‬يجوز أن يغتسل عقيب طلوع الفجر الثاني ‪ ,‬ويروح‬
‫للجمعة عند الزوال ] ‪.‬‬
‫‪ -6‬ال ترفع اليدان في صالة العيد إال مع تكبيرة اإلحرام ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ ال ُتـصلى صالة العيد في غير يوم العيد ‪.‬‬
‫‪ -0‬من نسي الوتر ولم يذكره حتى صلى الصبح ‪ ,‬فال شيء عليه وال قضاء عليه ‪ .‬وإذا تذكر‬
‫الرجل الوتر بعد أن صلى الفجر فإنه يصلي الشفع والوتر ‪ ,‬ويستحب له إعادة الفجر‪.‬‬
‫‪ -9‬إذا نسي الرجل الوتر ولم يذكره حتى طلع الفجر( دخل وقت الصبح ) فصاله من غير‬
‫شفع ثم صلى الفجر ثم الصبح ‪ ,‬فقد أساء وال إعادة عليه ‪.‬‬
‫‪ -18‬يندب اإلسرار في نوافل النهار كلها والجهر في نوافل الليل ‪ .‬ويتأكد ندبُ الجهر في‬
‫ركعة الوتر‪.‬‬
‫‪ -11‬وقت الوتر ‪ :‬من بعد صالة العشاء إلى طلوع الفجر ‪ .‬واإلمام مالك أجاز صالة الوتر ما‬
‫لم يُص ِّل المر ُء الصب َح ‪ ,‬أي ولو بعد أذان الصبح وبعد دخول الوقت االختياري للصبح ‪ .‬وأما‬
‫إذا صلى الشخصُ الصب َح فقد سقط الوت ُر ألن وق َتـه قد فات عندئذ ‪ .‬ويسقط الوتر كذلك بطلوع‬
‫الشمس ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪73‬‬

‫‪ -12‬صالة القيام والوتر ال تصلَّيان إال بعد صالة العشاء ‪ .‬ينبغي للشخص أن يصلي العشاء‬
‫أوالً ثم يصلي القيام والوتر بعد ذلك ‪ .‬ويدخل وقت التراويح بالفراغ من صالة العشاء ‪ ،‬ويبقى‬
‫إلى طلوع الفجر ‪ .‬وأول وقتها – يعني التراويح – بعد صالة العشاء ‪.‬‬
‫‪ -13‬المراد بالشفع الركعتان قبل ركعة الوتر ‪ .‬وسنة العشاء البعدية ركعتان ‪ ،‬وهما خالف‬
‫الشفع ‪.‬‬
‫‪ -14‬الشافعي ومالك وأحمد قالوا بجواز صالة الوتر ‪ ,‬ما لم يص ِّل الشخصُ الصب َح ‪.‬‬
‫‪ -15‬من صلى التراويح في مسجد ‪ ،‬ثم وجد مسجدا آخر ال يزال يصلي ‪ ،‬فذهب فصلى مع‬
‫الناس ‪ ,‬فال حرج عليه ‪ ،‬لكن ال يصلي الوتر مرتين ‪ ،‬فإذا أوتر مع األول لم يوتر مع الثاني ؛‬
‫ألنه ال وتران في ليلة واحدة ‪.‬‬
‫‪ -16‬مندوبات الوتر ‪ :‬أن يقرأ فيه باإلخالص والمعوذتين بعد الفاتحة ‪ ,‬يندب أن يجهر‬
‫بالقراءة فيه ‪ ,‬يندب تأخيره إلى آخر الليل لمن عادته االستيقاظ آخره ( أما إذا صاله في أول‬
‫الليل ثم قام آخره فال يعيده بعد التهجد) ‪ ,‬يندب فعله عـقـب شفع منفصل عنه بسالم ‪ ,‬تندب‬
‫الجماعة فيه في رمضان فقط ‪ ,‬ويستحب أن يقرأ المصلي في الشفع بعد الفاتحة في الركعة‬
‫األولى سورة ( األعلى ) وفي الركعة الثانية ( الكافرون )‪.‬‬
‫‪ -17‬يندب الجهر في نوافل الليل ( ويتأكد بالوتر ) ‪ ,‬ويندب اإلسرار في نوافل النهار ‪.‬‬
‫‪ -10‬صالة العيدين سنة مؤكدة عند مالك والشافعي ‪.‬‬
‫الوتر أو‬
‫َ‬ ‫‪ -19‬تارك السنن المتكررة بالجملة ( في الصالة ) آثم ‪ ،‬مثل ما لو ترك إنسان‬
‫ركعتي الفجر دائما لكان مفسقا آثما ‪.‬‬
‫‪ -28‬مذهب المالكية ‪ :‬أنه يستحب الوعظ بعد صالة الكسوف ‪ ,‬ولكن ال يكون ذلك على صفة‬
‫الخطبة ‪ ...‬ال خطبة عندهم وال خطبتان في صالة الكسوف ‪.‬‬
‫‪ -21‬صالة الكسوف سنة عين مؤكدة ‪ .‬ويطالب بها المأمور بالصالة ولو كان صبيا أو مسافرا‬
‫‪ -22‬قال الجمهور ( منهم المالكية ) بأن صالة الكسوف تسن جماعة في المسجد وينادى لها‬
‫الصالة جامعة ‪ .‬وبالنسبة لصالة الخسوف قال الحنفية والمالكية ‪ :‬تصلى فرادى كسائر النوافل‬
‫عند المالكية والشافعية ‪ :‬يُـسِ ـر اإلمام في صالة الكسوف ويجهر في صالة الخسوف‪ .‬وقال‬
‫الحنابلة ‪ :‬يجهر اإلمام فيهما ‪.‬‬
‫‪ -23‬السنن المؤكدة خمس هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوتر‪.‬‬
‫‪ -3 - 2‬صالة العيدين ‪.‬‬
‫‪ -4‬الكسوف‪.‬‬
‫‪ -5‬واالستسقاء ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪74‬‬

‫وهي على هذا الترتيب في التأكيد ‪ ،‬وعيد الفطر والنحر في الفضل سواء ‪.‬‬
‫‪ -24‬صالة الكسوف ركعتان بزيادة قيام وركوع على الصالة المعهودة في كل ركعة منهما ‪،‬‬
‫بأن يقرأ الفاتحة وسورة ثم يركع ‪ ،‬ثم يرفع من الركوع فيقرأ الفاتحة وسورة ‪ ،‬ثم يركع ثم‬
‫يرفع ‪ ,‬ويسجد السجدتين ‪ ،‬ثم يفعل مثل ذلك في الركعة الثانية ‪ ،‬ويتشهد ويسلم ‪.‬‬
‫‪ -25‬تدرك الركعة مع اإلمام في صالة الكسوف بالركوع الثاني ‪ ،‬فيكون هو الفرض ‪ ،‬وأما‬
‫الركوع األول فسنة (وقيل فرض) ‪.‬‬
‫‪ -26‬مندوبات صالة الكسوف ‪ :‬أن تصلى جماعة ‪ ,‬أن تصلى في الجامع إن أراد أن يصليها‬
‫جماعة ‪ ،‬أما المنفرد فيصليها في أي مكان شاء ‪ ,‬أن ينادى لها " الصالة جامعة " ‪ ,‬اإلسرار‬
‫في القراءة ‪ ,‬تطويل القراءة ‪ ,‬تطويل الركوع بقدر القيام الذي قبله ‪ ,‬تطويل السجود بقدر‬
‫الركوع ‪ ,‬ويسبح فيه ويدعو بما شاء ‪ ,‬يندب الوعظ بعدها ( ال على اعتبار أنه خطبة )‪.‬‬
‫‪ -27‬صالة االستسقاء ركعتان كالنوافل يقرأ اإلمام فيهما جهرا ندبا ‪ ,‬ألنها صالة ذات خطبة‬
‫وكل صالة ذات خطبة فالقراءة فيها جهرا الجتماع الناس ‪ .‬ويندب أن تكون القراءة بعد‬
‫الفاتحة بمثل سبح والشمس ‪ ,‬وتقع بعد الصالة خطبتان مثل صالة العيد ‪.‬‬
‫‪ -20‬صالة العيدين والجمعة واإلستسقاء ‪ :‬صلوات نهارية ُيـشرع الجهر فيها ( على خالف‬
‫العادة مع النوافل النهارية ) ‪.‬‬
‫‪ -29‬صالة االستسقاء سنة مؤكدة في حق من تلزمه الجمعة وتندب في حق من ال تلزمه ‪،‬‬
‫والجماعة شرط في سنتيها ‪ ،‬فمن فاتته مع الجماعة ندب له الصالة ‪ ،‬ويسن تكرارها في أيام‬
‫ال في يوم واحد إن تأخر المطلوب ‪ ،‬بأن لم يحصل أو حصل دون الكفاية ‪.‬‬
‫‪ -38‬وقـت صالة االستسقاء ‪ :‬من طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح إلى الزوال ‪.‬‬
‫‪ -31‬كيفية صالة االستسقاء ‪ :‬ركعتان جهريتان كالنوافل العادية ‪ ،‬ويجوز التنفل قبلها وبعدها‬
‫ولو كانت بالمصلى ‪ ...‬فيخرج اإلمام والناس (ضحى بعد حل النافلة) مشاة للمصلى ‪ ،‬في‬
‫خشوع وخضوع ‪ ،‬وبعد الصالة يخطب اإلمام خطبتين يجلس في أول كل منهما ‪ ،‬ويتوكأ على‬
‫عصا وهو واقف على األرض ‪ ،‬فيعظهم فيهما ويخوفهم ببيان أن سبب الجدب يمكن أن يكون‬
‫معاصي هللا ‪ ،‬ويأمرهم بالتوبة واإلنابة والصدقة والبر والمعروف ‪.‬‬
‫‪ -32‬تحويل الرداء في صالة االستسقاء خاص بالذكور فقط دون النساء الحاضرات ‪ ,‬فال‬
‫يحولن ألنه مظنة كشف العورات ‪ ...‬وال يكرر اإلمام وال الرجال الحاضرون التحويل ‪.‬‬
‫ويكون التحويل للرجال وهم جلوس ‪.‬‬
‫‪ -33‬من أدرك التشهد فقط مع اإلمام من صالة العيدين ‪ ،‬صلى بعد سالم اإلمام ركعتين يفعل‬
‫فيهما كما فعل اإلمام من تكبير وقراءة وركوع وسجود ‪.‬‬
‫‪ -34‬غسل العيدين سنة ‪ ,‬ويدخل وقته في السدس األخير من الليل ‪ ،‬ويستحب أن يكون بعد‬
‫طلوع فجر العيد ‪ ،‬وال يشترط اتصاله بالتوجه إلى مُصلى العيد ‪ ,‬ألنه لليوم ال للصالة ‪،‬‬
‫فيطلب ولو ممن ال يصلي صالة العيد ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪75‬‬

‫‪ -35‬صالة العيدين ‪ :‬سنة مؤكدة يشترط لسنيتها تأديتها مع اإلمام ‪ .‬وإنما تسن في حق من‬
‫يؤمر بصالة الجمعة وهو الذكر البالغ المقيم ‪ .‬وقتها ‪ :‬من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى الزوال‬
‫‪ ،‬وال تقضى إذا فات وقتها ‪ ،‬وتكره بعد الشروق مباشرة وتحرم حال الشروق ‪.‬‬
‫‪ -36‬صالة العيدين ركعتان كبقية النوافل بغير أذان وال إقامة ‪ .‬سننها ‪ :‬أن يكبر المصلي في‬
‫الركعة األولى ست تكبيرات عدا تكبيرة اإلحرام ‪ ،‬وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات عدا‬
‫تكبيرة القيام ‪ .‬وتعتبر كل تكبيرة سنة مؤكدة ‪.‬‬
‫‪ -37‬ال توقيت في القراءة في العيدين ‪ ،‬وأكثرُ العلماء استحب أن يقرأ اإلما ُم في األولى بسبح‬
‫‪ ،‬وفي الثانية بالغاشية ‪ ,‬لتواتر ذلك عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬
‫‪ -30‬من فاتته صالة الفجر فلم يصلها قبل صالة الصبح ‪ ,‬فإنه مطالب بأن يقضيها من بعد‬
‫طلوع الشمس ( وحل النافلة ) إلى وقت الزوال ‪ ,‬وال يقضيها بعد الزوال ‪.‬‬
‫‪ -39‬فرق قوم بين أن تكون صالة العيد في المصلى ( كما هي السنة ) أو في المسجد ‪ .‬إذا‬
‫تمت صالة العيد في الخالء أو في المصلى فال نافلة ال قبلها وال بعدها ‪ ,‬وأما إن تمت الصالة‬
‫في المسجد فتصلى تحية المسجد قبل صالة العيد ‪ ,‬وهذا هو مشهور مذهب اإلمام مالك ‪.‬‬
‫‪ -48‬سنة أو صالة الفجر هي بعـينها راتبة الفجر أو الصبح ( القبلية ) ‪ ،‬فإذا دخل وقت‬
‫الصبح يصلي الشخصُ ركعتين بنية راتبة الصبح ( القبلية ) أو بنية صالة الفجر ‪ ,‬ثم يصلي‬
‫بعدها صالة الصبح المكتوبة أو المفروضة ‪.‬‬
‫المقصود بـ ( صالة الفجر ) أو ( صالة الصبح ) هما الركعتان المفروضتان ‪ ،‬وأما الركعتان‬
‫اللتان يصليهما المرء قبل الفريضة ‪ ،‬فهي سنة ‪ ،‬ويطلق عليهما سنة الفجر أو سنة الصبح أو‬
‫ركعتا الفجر‪ .‬ويسميها بعض أهل العلم بـ ‪ ( :‬صالة الرغيبة ) ؛ ألنه جاء الترغيب بفعلها ‪،‬‬
‫وعدم تركها في الحضر والسفر ‪.‬‬
‫‪ -41‬ليست صالة العيد بواجبة على المرأة ‪ ,‬ولكنها سنة في حقها ‪ ،‬وتصليها في المصلى مع‬
‫عامة المسلمين ‪.‬‬
‫‪ -42‬قال الخرشي (المالكي) "يستحب لمن فاتته صالة العيد مع اإلمام أن يصليها ‪ ،‬وهل في‬
‫جماعة ‪ ,‬أو أفذاذا ؟ قوالن" ‪.‬‬
‫‪ -43‬في ختام شهر رمضان شرع هللا لعباده أن يكبروه (حتى قبيل صالة عيد الفطر ) ‪،‬‬
‫ويكون ذلك بلفظ التكبير‪ ,‬فتقول ‪ :‬هللا أكبر ‪ ،‬هللا أكبر ‪ ،‬ال إله إال هللا ‪ ،‬وهللا أكبر ‪ ،‬هللا أكبر ‪،‬‬
‫وهلل الحمد ‪.‬‬
‫وهذا التكبير سنة للرجال والنساء ‪ ،‬في المساجد والبيوت واألسواق ‪ .‬أما الرجال فيجهرون به‬
‫‪ ،‬وأما النساء فيسررن به بدون جهر‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪76‬‬

‫‪ -44‬إذا دخل الشخص المسجد وصلى سنة الفجر أجزأته عن تحية المسجد وإن نواهما معا‬
‫فحسن ‪.‬‬
‫‪ -45‬ال يجهر في صالة كسوف الشمس ‪ .‬وإلى هذا ذهب أبو حنيفة والمالكية والشافعية ‪ .‬وقال‬
‫أحمد وأبو يوسف ‪ :‬يجهر بها ‪ ،‬وهي رواية عن مالك ‪.‬‬
‫‪ -46‬ال تصلى صالة العيد بالتيمم ‪.‬‬
‫‪ -47‬مندوبات صالة الفجر ثالثة ‪:‬‬
‫‪ ‬إيقاع الفجر في المسجد ال في بيته وتنوب صالة الفجر عن تحية المسجد ‪ .‬فإن صلى‬
‫الفجر بغير المسجد ثم أتى إلى المسجد قبل إقامة صالة الصبح جلس حتى تقام‬
‫َ‬ ‫الشخصُ‬
‫صالة الصبح وال يصلي فجرا وال تحية مسجد ‪ ,‬ألن الوقت صار وقت نهي كراهة‬
‫للنافلة بشكل عام ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقتصار في صالة الفجر على قراءة الفاتحة فقط ‪.‬‬
‫‪ ‬إسرار القراءة في صالة الفجر ‪.‬‬
‫‪ -40‬تحرم صالة العيد حال الشروق وال تجزئ ‪ ,‬بل ال بد من إعادتها عندئذ ‪ .‬ويمتد وقت‬
‫صالة العيد للزوال ( بداية وقت الظهر من اليوم األول للعيد ) ‪ ,‬وال تصلى بعده ( وال بعد‬
‫اليوم األول للعيد ) لفوات وقتها عندئذ ‪.‬‬
‫‪ -49‬محل التكبير في صالة العيد قبل القراءة ‪ ...‬فإن نسي التكبير وتذكره أثناء قراءته أو‬
‫بعدها أتى به أو بما تركه منه ‪ ,‬إذا لم يركع ‪ ...‬وأعاد القراءة على سبيل اإلستحباب ألن‬
‫اإلفتتاح بالتكبير مندوب ‪ .‬فإن ترك إعادة القراءة لم تبطل صالته ‪ .‬وإن أعاد القراءة سجد بعد‬
‫السالم لزيادة قراءتها ‪ .‬فإن ركع ( بعد نسيان بعض التكبير ) تمادى وجوبا [ وسجد قبل‬
‫السالم ] وال يرجع ألجل التكبير ‪ ,‬إذ ال يرجع من فرض لنفل ‪ .‬فإن رجع إلى التكبير بطلت‬
‫صالته ‪.‬‬
‫‪ -58‬إذا نسي اإلمام أو الفذ بعض التكبير في صالة العيد ولم يذكره إال بعد النزول للركوع ‪,‬‬
‫فإنه يسجد قبل السالم حتى ولو لترك تكبيرة واحدة ‪ ,‬إذ كل منها سنة مؤكدة ‪ ...‬وأما المأموم‬
‫فاإلما ُم يحمله عنه ‪ .‬وإذا لم يسمع المأمو ُم تكبيرة اإلمام فإنه يتحراه ويكبر ‪.‬‬
‫‪ -51‬إذا أدرك المسبوق ( في صالة العيد ) الركعة األولى ووجد اإلمام في القراءة فإنه يكبر‬
‫سبعا بتكبيرة اإلحرام ‪ ...‬ومن أدرك الركعة الثانية كبر خمسا زيادة على تكبيرة اإلحرام ‪ ,‬ثم‬
‫إذا قام لقضاء الركعة األولى كبر سبعا بتكبيرة القيام ‪.‬‬
‫‪ -52‬ال تصلى بين أذان الصبح الثاني وصالة الصبح إال ركعتا الفجر ومعهما ‪ 3‬ركعات‬
‫للشفع والوتر ‪ ,‬إن كان الشخص لم يصلها قبل ذلك ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪77‬‬

‫فرع ‪ :‬صالة الخسوف ‪:‬‬


‫‪ -1‬الخسوف ذهاب ضوء القمر كال أو بعضا ‪ .‬صالة الخسوف مندوبة للمكلف ‪ ,‬وهي ركعتان‬
‫عاديتان كسائر النوافل بال تطويل في القراءة وبال زيادة ركوع وقيام في كل ركعة ‪ .‬وقتها ‪:‬‬
‫الليل كله ‪.‬‬
‫‪ -2‬مندوبات صالة الخسوف ‪ :‬الجهر بالقراءة ‪ ,‬تكرارها حتى ينجلي القمر أو يغيب في األفق‬
‫ويطلع الفجر‪ ,‬إيقاعها في البيوت فرادى ‪ ,‬وتكره فيها الجماعة ويكره فعلها في المسجد ‪.‬‬
‫‪ -3‬عند المالكية ‪ :‬يُـسِ ـر اإلمام في صالة الكسوف ويجهر في صالة الخسوف ‪ .‬وقال الحنابلة ‪:‬‬
‫يجهر اإلمام فيهما ‪.‬‬
‫أحد عشر‪ :‬النافلة والتراويح ‪:‬‬
‫‪ -1‬صلى شخص الصبح جماعة ‪ ,‬ولم يكفه الوقت لصالة الفجر قبل صالة الصبح ‪ :‬يقضي‬
‫الفجر بعد حل النافلة ( حوالي ‪ 28‬دقيقة بعد الشروق ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬يؤمر الصبي بالصالة قبل البلوغ على جهة التمرين ‪ ,‬وال يؤمر بالصوم ‪.‬‬
‫‪ -3‬وقت السنة القبلية من دخول وقت الصالة إلى إقامتها ‪ ,‬ووقت السنة البعدية هو من بعد‬
‫السالم من صالة الفريضة إلى خروج وقتها اإلختياري ‪.‬‬
‫‪ -4‬ما لم يُص ِّل الشخصُ العصر والصبح ‪ ,‬وإن دخل وقتها ‪ ,‬فإنه يكون له أن يصلي ما شاء‬
‫من النوافل ‪ ,‬فإذا صالهما كره له أن يصلي إلى أن تغرب الشمس أو تطلع ‪.‬‬
‫‪ -5‬عند المالكية ‪ ,‬صالة النافلة مثنى مثنى ( ليال أو نهارا ) ‪ ,‬وعند أبي حنيفة ‪ 2 :‬أو ‪ 4‬أو ‪6‬‬
‫أو ‪ 0‬ركعات بتسليمة واحدة ‪.‬‬
‫‪ -6‬في قيام رمضان يجوز لإلمام أن يصلي بالناس في أول الليل ويوترون وينصرفون ‪ ,‬ثم‬
‫يأتون في آخر الليل فيصلي بهم أيضا ‪ ...‬ذلك جائز وحسن ‪.‬‬
‫‪ -7‬ليس لقيام رمضان عدد محدد ومعين من الركعات على سبيل الوجوب ‪ .‬والعدد األفضل‬
‫هو ‪ 11‬أو ‪ 13‬ركعة كان يفعلها رسول هللا محمد عليه الصالة والسالم ‪.‬‬
‫‪ -0‬ال نافلة قبلية عند المالكية بين أذان المغرب واإلقامة ‪.‬‬
‫‪ -9‬يمكن أن تغني تحية المسجد أو ركعتا الوضوء أو صالة الضحى أو الفجر عن ركعتي‬
‫االستخارة ‪.‬‬
‫ُ‬
‫لحدث فليس عليه‬‫‪18‬ـ من قطع صالة نافلة متعمدا عليه قضاؤها ‪ ,‬وأما إن قطعها عليه ا‬
‫قضاؤها ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪78‬‬

‫‪ -11‬من تلبس بصالة العصر أو أي فرض آخر ‪ ,‬ثم ذكر أنه صالها ‪ ...‬فإن كان قد عقد‬
‫ركعة أضاف إليها أخرى بنية النافلة ‪ ,‬وإن لم يعقد ركعة قطع ‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ قيام رمضان في البيت لمن قوي عليه أحب وأفضل بشرط أن ال تتعطل صالة التراويح‬
‫في المسجد ‪.‬‬
‫‪ -13‬صالة سائر النوافل مكروهة بين الصبح وطلوع الشمس وكذا بين العصر والمغرب‪.‬‬
‫‪ -14‬تحية المسجد ال تصلى في أوقات النهي المذكورة من قبل ‪.‬‬
‫‪ -15‬تحية المسجد ‪ :‬هي ركعتان وتجزئ عنها أية صالة أخرى ‪ -‬عدا صالة الجنازة ‪ -‬إذا‬
‫نواها الشخص باإلضافة إلى نية الصــــــالة األصلية ‪ .‬ويندب البدء بتحية المسجد قبل السالم‬
‫على الناس في المسجد ( إال إذا خشي الفتنة) ‪ .‬وال تسقط بالجلوس وإنما يكره ذلك فقط ‪.‬‬
‫‪ -16‬شروط ندب تحية المسجد ‪ :‬أن يكون دخول الشخص للمسجد في وقت تجوز فيه النافلة‬
‫ال في وقت نهي ‪ ,‬أن يكون قاصدا الجلوس في المسجد ال المرور عليه ‪ ,‬أن يكون طاهرا من‬
‫الحدثين [ فإذا كان محدثا فال تطلب منه ] ‪ ,‬أن ال يصادف دخوله إقامة الصالة لإلمام الراتب‬
‫[وأما إن كان اإلمام غير راتب فإن تحية المسجد تجوز ] ‪ ,‬أن ال يصادف دخوله للجامع خطبة‬
‫الخطيب سواء كانت خطبة جمعة أو عيدين أو غيرها ‪.‬‬
‫‪ -17‬ركعتا االستخارة ‪ :‬صالة مندوبة لمن أراد أمرا من األمور ‪ ,‬فيصلي ركعتين بنية‬
‫االستخارة ثم يدعو بما ورد في حديث جابر رضي هللا عنه قال ‪ :‬كان رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم يعلم أصحابه االستخارة في األمور كلها كما يعلم السورة من القرآن يقول ( إذا ه َّم‬
‫غير الفريض ِة ‪ ،‬ثم ْليقُل ‪ :‬الله َّم إني أستخيرُك بعِلمك ‪،‬‬ ‫ركعتين من ِ‬
‫ِ‬ ‫باألمر ْفلير َكعْ‬
‫ِ‬ ‫أح ُدكم‬
‫عال ُم‬ ‫ِرُك بقُدرتِك ‪ ،‬وأسألُك من َفضلِك ؛ فإ َّنك َتقدِرُ وال أَقدِرُ ‪ ،‬و َتعل ُم وال أَعل ُم ‪ ،‬وأنت َّ‬ ‫وأست ْقد َ‬
‫عاجل أمْري وآجلِه –‬ ‫ِ‬ ‫بعينِه ‪ -‬خيرً ا لي في‬ ‫األمْر‪ -‬ثم ُتسمِّيه َ‬
‫َ‬ ‫كنت َتعلَ ُم هذا‬
‫َ‬ ‫الغيوب ‪ ،‬الله َّم فإنْ‬
‫قال ‪ :‬أو في دِيني ومعاشي وعاقب ِة أمري‪ -‬فا ْق ُدرْ ه لي ‪ ،‬و َيسِّره لي ‪ ،‬ثم ِ‬
‫باركْ لي فيه ‪ ،‬الله َّم‬
‫كنت تعل ُم أ َّنه شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقب ِة أمْري ‪ -‬أو قال ‪ :‬في عا ِج ِل أ ْمري وآ ِجلِه ‪-‬‬ ‫َ‬ ‫وإنْ‬
‫كان ث َّم رضِّني به ) ‪.‬‬ ‫حيث َ‬‫ُ‬ ‫الخير‬
‫َ‬ ‫فاصْ ِرفني عنه ‪ ،‬واق ُدرْ لي‬
‫‪ -10‬لو قطع المصلي منفردا صالة الفريضة لغير عذر ‪ ,‬فإن ذلك حرام ‪ ،‬وإن كانت نافلة‬
‫فخروجه منها لغير عذر مكروه ‪ .‬وأما عند العذر في الفريضة أو النافلة فال حرج عليه ؛ ألن‬
‫" الضرورات ُت ِبي ُح المحظورات "‪.‬‬
‫‪ -19‬قال مع اإلمام مالك ( في رواية بن القاسم عنه ) بمشروعية السدل في الصالة ‪ :‬جماعة‬
‫منهم بن الزبير والحسن البصري والنخـعي واللـيث بن سعـد ‪ .‬وقال المالكية في المشهور‬
‫عنهم " يكره القبض في الفرض ‪ ,‬وال بأس به في النافلة " ‪ ,‬وقال بعض المالكية " وضع‬
‫اليمنى على اليسرى في الصالة ليس بسنة ‪ ,‬ألنه لم يصح عن النبي محمد صلى هللا عليه وسلم‬
‫وال عن أحد من خلفائه بل وال عن أحد من الصحابة وال من التابعين " ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪79‬‬

‫* وعـن األوزاعي ‪ :‬التخيير بين القـبض والسدل ( أو اإلرسال) ‪.‬‬


‫* وقال أبو حنيفة والشافعي ‪ :‬يضع المصلي يمناه على يسراه ‪ ,‬وهي الرواية الثانية عن اإلمام‬
‫مالك ‪.‬‬
‫‪ -28‬ثبت النهي عن جعل البيوت مقابر ال ُيـتنفل فيها ‪.‬‬
‫‪ -21‬قال اإلمام مالك ‪ :‬ال بأس بأن يؤم اإلما ُم بالناس من خالل المصحف ‪ ,‬في رمضان وفي‬
‫النافلة ‪ .‬قال ابن القاسم ‪ :‬وكره ذلك في الفريضة ‪.‬‬
‫‪ -22‬النافلة هي ما فعله النبي صلى هللا عليه و سلم ولم يداوم عليه ‪ .‬وصالة النافلة المندوبة ال‬
‫تفتقر إلى نية تميزها عن غيرها ‪ ،‬وإنما يكفي فيها نية الصالة مطلقا ‪ ،‬فإذا وقعت في الضحى‬
‫سميت ضحى ‪ ،‬وإذا وقعت بعد صالة العشاء في رمضان سميت تراويح ‪ ،‬وإذا وقعت قبل‬
‫فريضة أو بعدها كانت راتبة وهكذا ‪.‬‬
‫‪ -23‬يفضل أن تصلى النافلة الراتبة البعدية في المسجد وأن تصلى بقية النوافل في المنزل‪.‬‬
‫‪ -24‬حمل المصحف من قبل المأمومين في صالة التراويح بحجة متابعة اإلمام ‪ ,‬فيه مخالفة‬
‫للسنة ‪ ,‬وذلك من وجوه عدة ‪.‬‬
‫صالَ ِة‬
‫إل َما َم ِة فِي َ‬ ‫ط لِصِ حَّ ِة ا ْ‬ ‫‪ -25‬جمْ هُورُ ْالفُ َق َها ِء ( ْال َح َن ِف َّي ُة َو ْال َمالِ ِك َّي ُة َو ْال َح َن ِابلَ ُة ) َعلَى أَ َّن ُه ُي ْش َت َر ُ‬
‫ض عِ ْن َد ُه ْم ‪ .‬أمَّا فِي َغي ِْر‬ ‫اإل َما ُم َبال ًِغا ‪َ ،‬فالَ َتصِ ُّح إِ َما َم ُة ُم َمي ٍِّز لِ َبال ٍِغ فِي َفرْ ٍ‬ ‫ون ِ‬ ‫ض أَنْ َي ُك َ‬ ‫ْال َفرْ ِ‬
‫ُور ْالفُ َق َها ِء‬
‫يح مثال ‪َ :‬ف َتصِ ُّح إِ َما َم ُة ْال ُم َمي ِِّز ل ِْل َبال ِِغ عِ ْن َد جُمْ ه ِ‬ ‫صالَ ِة ْال ُكسُوفِ أَ ِو ال َّت َر ِ‬
‫او ِ‬ ‫ض َك َ‬ ‫ْال َفرْ ِ‬
‫ض ْال َح َن ِف َّي ِة )‪.‬‬ ‫( ْال َمالِ ِك َّي ِة َوال َّشا ِف ِع َّي ِة َو ْال َح َن ِابلَ ِة َو َبعْ ِ‬
‫‪ -26‬تندب صالة التراويح جماعة ‪ ,‬حتى ولو صليت في البيت ‪.‬‬
‫‪ -27‬تندب صالة التراويح في البيت إذا كان الشخص ينشط بفعلها في بيته ‪ ,‬ولم يعطل‬
‫المساجد عن صالتها بها جماعة ‪ ,‬ولم يكن من الذين يقتدى بهم ‪ ...‬وإال فـتـندب للشخص‬
‫صالة التراويح في المسجد جماعة ‪.‬‬
‫‪ -20‬يندب ختم القرآن في صالة التراويح مرة كاملة خالل شهر رمضان ‪.‬‬
‫‪ -29‬الصالة آخر الليل أفضل من التراويح ‪.‬‬
‫‪ -38‬قال بعض المالكية بصالة التراويح ب ‪ 11‬ركعة ‪ 0 :‬ركعات ومعها الشفع والوتر ‪.‬‬
‫وهذا هو المعمول به عندنا في مساجد الجزائر بشكل عام ‪.‬‬
‫‪ -31‬قال مالك ‪ :‬األفضل فعل نوافل النهار الراتبة في المسجد ‪ ,‬وراتبة الليل في البيت ‪.‬‬
‫‪ -32‬في سجود التالوة ‪ :‬يكبر المصلي إذا سجد ‪ ،‬ويكبر كذلك إذا قام من السجود ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪81‬‬

‫‪ -33‬عند مالك ‪ :‬يكره سجود الشكر منفردا عن الصالة ‪ .‬واألولى أن يقتصر الشخص على‬
‫الشكر أو الحمد باللسان ‪ ,‬أو يصلي صالة الشكر‪.‬‬
‫‪ -34‬اإلنسان مخير في سجود المفصل ‪ ,‬إن شاء سجد وإن شاء ترك ‪.‬‬
‫‪ -35‬مِن الخطأ قصر االستخارة على أحوال نادرة أو قليلة ‪ ،‬بل الشأن في المسلم اللجوء إلى‬
‫هللا عز وجل واستخارته في جميع األمور التي يتردد فيها ‪.‬‬
‫‪ -36‬إذا قرأ المأموم آية السجدة في صالته جماعة ‪ ,‬لم يجز له أن يسجد وحده لما في ذلك من‬
‫مخالفة اإلمام ( متابعة اإلمام واجبة وسجود التالوة سنة ) ‪ ...‬فإن سجد المأموم متعمداً مع‬
‫علمه بأن ذلك ال يجوز ‪ ,‬بطلت صالته ‪.‬‬
‫ْن ِمنْ ْال َحدَ ِ‬
‫ث‬ ‫ار َتي ِ‬ ‫ِص َال ِة ال َّنا ِف َل ِة والفريضة ؛ ِمنْ َّ‬
‫الط َه َ‬ ‫ط لِسجود التالوة َما ُي ْش َت َر ُ‬
‫طل َ‬ ‫‪ُ -37‬ي ْش َت َر ُ‬
‫ال ْال ِق ْبلَ ِة ‪َ ،‬وال ِّن َّي ِة ‪ ...‬سواء كان المصلي رجال أو امرأة ‪.‬‬ ‫س ‪َ ،‬و َس ْت ِر ْال َع ْو َر ِة ‪َ ،‬واسْ ِت ْق َب ِ‬ ‫َوال َّن َج ِ‬
‫‪ -30‬ما يقوله الشخص أثناء سجود التالوة " سجد وجهي للذي خلقه ‪ ،‬وشق سمعه وبصره‬
‫بحوله وقوته ‪ ,‬فتبارك هللا أحسن الخالقين " ‪.‬‬
‫‪ -39‬صالة التسبيح ليس متفقا على مشروعيتها بين العلماء والفقهاء ‪ .‬وللعلماء في ذلك قوالن‬
‫‪ :‬األول ‪ :‬سنة ودليلهم حديث ورد في ذلك ‪ .‬الثاني ‪ :‬بدعة ‪ ,‬وهذا قول من يضعِّف الحديث ‪.‬‬
‫وقد اختلف المحدثون في صحة حديث صالة التسابيح والعمل به ‪ ,‬فمنهم من صحَّ حه ‪ ،‬ومنهم‬
‫من حسَّنه ‪ ،‬ومنهم من ضعَّفه ‪ ,‬ومنهم من جعله في الموضوعات ‪ .‬قال بن تيمية " قد نص‬
‫أحمد وأصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام " ‪ .‬قال " وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم‬
‫يسمعوها بالكلية "‪ .‬وقيل بأن اإلمام أحمد رجع عن تضعيف الحديث كما قال ابن حجر‪.‬‬
‫‪ -48‬السنن الرواتب عند بعض الفقهاء ‪ 12‬ركعة ‪ :‬أَرْ َبع َق ْب َل ُّ‬
‫الظه ِْر َو َر ْك َع ِ‬
‫تان َبعْ دَ َها ‪،‬‬
‫ان َبعْ َد ْال ِع َشا ِء (وال عالقة للسنة البعدية بركعتي الشفع) ‪،‬‬ ‫ب ‪َ ،‬و َر ْك َع َت ِ‬ ‫تان َبعْ دَ ْال َم ْغ ِر ِ‬
‫َو َر ْك َع ِ‬
‫ص َال ِة ْال َفجْ ِر ‪.‬‬
‫ان َق ْب َل َ‬ ‫َو َر ْك َع َت ِ‬
‫وهي عند المالكية ‪ :‬ركعتان أو أربع ركعات أو ست ركعات بعد صالة المغرب ‪ ،‬وركعتان‬
‫قبل صالة الظهر ‪ ,‬وركعتان بعدها ‪ ،‬وركعتان قبل العصر ‪ ،‬ولم يذكروا أية نافلة قبل صالة‬
‫العشاء وال بعدها ‪ ،‬ما عدا صالة الشفع والوتر أثناء قيام الليل ‪.‬‬
‫‪ -41‬سجود التالوة يسن للقارئ والمستمع ‪ ،‬دون السامع الذي يسمع بال إصغاء أو قصد ‪.‬‬
‫السامع غير القاصد للسماع ال يستحب له أن يسجد ‪ ,‬وبهذا قال اإلمام مالك ‪.‬‬
‫‪ -42‬القيام ألداء سجود التالوة ليس مطلوبا شرعا ‪ ...‬إذن يمكن أن يتم ولو من جلوس ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪81‬‬

‫‪ -43‬سجود التالوة سجدة واحدة يسجدها المسلم إذا قرأ آية من آيات السجدة ‪ ،‬وهي معروفة‬
‫ص ُل ِب َسجْ َد ٍة َواحِدَ ٍة فقط ‪.‬‬ ‫في المصحف ‪ .‬وقد ا َّت َف َق ْالفُ َق َها ُء َعلَى أَنَّ سُجُ و َد ال ِّت َ‬
‫الو ِة َيحْ ُ‬
‫‪ -44‬يقرأ المصلي في صالة االستخارة ‪ ,‬بالفاتحة وما تيسر بعدها من القرآن ‪ ،‬سورة كاملة‬
‫أو بعض سورة ‪ ...‬ليس في ذلك تحديد ‪.‬‬
‫‪ -45‬قيام الليل ال ينتهي بانتهاء قيام رمضان ‪ ،‬بل هو مستمر دائم في كل ليلة ‪ ،‬فينبغي‬
‫لإلنسان أن يجعل لنفسه حظا ً من آخر الليل يقوم فيه ولو نصف ساعة حسب ما يتيسر له ‪.‬‬
‫وإذا قام الليل فليستمر ‪.‬‬
‫‪ -46‬على من يتوجه حكم سجود التالوة ؟ أجمع العلماء على أنه يتوجه على القارئ في صالة‬
‫كان أو في غير صالة ‪ .‬وأما السامع فقال عنه اإلمام مالك ‪ :‬يسجد السامع بشرطين ‪ :‬أحدهما‬
‫إذا كان قعد ليسمع القرآن ‪ ،‬واآلخر أن يكون القارئ يسجد ( وهو مع هذا ممن يصح أن يكون‬
‫إماما للسامع ) ‪.‬‬
‫‪ -47‬سجود التالوة سنة ‪ ,‬ويكون بسجدة واحدة بال تكبيرة إحرام وبال سالم ‪ ,‬وإنما يكبر عند‬
‫الهوي للسجود وعند الرفع منه استنانا ‪ ,‬فينحط القائم لها ( من قيامه ) سواء كان في صالة أم‬
‫غيرها ‪ ,‬وال يجلس ليأتي بها من جلوس ‪ .‬وينزل لها الراكبُ ‪ ,‬إال إذا كان مسافرا فيسجدها‬
‫صوب سفره باإليماء ألنها نافلة ‪.‬‬
‫‪ -40‬اتفق الفقهاء على أنه ال تسليم من سجود التالوة إذا كان في الصالة ‪ .‬واختلفوا في التسليم‬
‫منه في غير الصالة ؛ فمذهب الجمهور من الحنفية ‪ ،‬والمشهور عند المالكية وبعض الشافعية‬
‫والحنابلة ‪ ,‬أنه ال تسليم من سجود التالوة في غير الصالة ‪ ،‬كما ال يُـسلم منه في الصالة ‪.‬‬
‫‪ -49‬تحية المسجد مما يخص المسجد كما قال العلماء ‪ ،‬أما المصلى ( الذي تصلى فيه‬
‫الجماعة ال الجمعة ) ‪ ,‬فليس له حكم المسجد ‪ ,‬ومنه فال تسن له التحية ‪.‬‬
‫‪ -58‬سجود التالوة مكروه عند المالكية بين الصبح وطلوع الشمس وبين العصر والمغرب‪.‬‬
‫وقيل في المذهب ‪ :‬ال كراهة في ذلك إال بين اإلسفار وطلوع الشمس وكذا بين اصفرار‬
‫الشمس وغروبها ‪.‬‬
‫‪.......‬‬

‫إثنا عشر ‪ :‬بين الصالة والحج ‪:‬‬


‫‪ -1‬الحائض يجوز لها فعل سائر المناسك في الحج إال الطواف ‪ ،‬فيجوز لها اإلحرام والوقوف‬
‫بعرفة والمبيت بمزدلفة وبمنى ورمي الجمار ‪ ،‬وغير ذلك إال الطواف فقط ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪82‬‬

‫‪ -2‬لَ ْو فُ ِق َد ْال َما ُء أَ ْو ْالقُ ْد َرةُ َعلَى اسْ ِتعْ َمالِ ِه ‪َ :‬ال َي َت َي َّم ُم من يريد الحج أو العمرة ‪ ,‬ال يتيمم من أجل‬
‫إحرامه ‪.‬‬
‫‪ -3‬ليس على الحجاج صالة عيد األضحى ‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا أقيمت الصالة والشخص يسعى بين الصفا والمروة ‪ ,‬فإنه يصلي مع الجماعة في‬
‫وعند المالكية " من صلى على جنازة وهو يسعى فإن كان ذلك خفيفا ً المسعى ثم يكمل سعيه ‪.‬‬
‫( لوقت قصير) أتم سعيه ‪ ,‬وإن كان ذلك كثيراً (لوقت طويل) ابتدأ أو أعاد السعي من جديد"‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا مرت الحائض بالميقات وهي تريد الحج فإنها تحرم من الميقات ثم إذا أتت مكة فإنها‬
‫تفعل جميع أفعال الحج غير الطواف فإنها تؤخره حتى تطهر ‪ .‬وهكذا تفعل من أتاها الحيض‬
‫بعد اإلحرام وقبل الطواف‪ .‬أما من حاضت بعد الطواف فإنها تسعى بين الصفا والمروة ولو‬
‫كانت حائضا ً ‪.‬‬
‫‪ -6‬من األخطاء الشائعة عند الحجاج والمعتمرين ‪ :‬اعتقاد وجوب أو استحباب زيارة األماكن‬
‫التاريخية في مكة أو المدينة ‪ ،‬كمسجد القبلتين أو غار حراء أو غار ثور ‪ ...‬إلخ ‪.‬والصواب‬
‫أن الذي تستحب ( وال تجب) زيارته لمن كان في المدينة المنورة هو ‪ :‬المسجد النبوي ‪،‬‬
‫والروضة المشرفة ‪ ,‬وقبر النبي محمد عليه الصالة والسالم ‪ ,‬ومسجد قباء ‪ ،‬ومقبرة البقيع ‪،‬‬
‫ومقبرة شهداء أحد ‪ .‬وأما مسجد ذو القبلتين فزيارته والصالة فيه ليست واجبة وال مستحبة ‪...‬‬
‫وكذلك فإن زيارة غار حراء أو غار ثور في مكة المكرمة جائزة ولكنها ليست واجبة وال‬
‫مستحبة ‪.‬‬
‫‪ -7‬ومن أخطاء بعض المعتمرين أو الحجاج ‪ :‬الجلوس في الروضة الشريفة بعد أداء الصالة‬
‫‪ ،‬وهذا فيه تضييق على المسلمين ‪ ،‬والمطلوب إخالء المكان بعد أداء الصالة ‪ ،‬وفسح المجال‬
‫للغير كي يؤدي الصالة فيها ‪.‬‬
‫‪ -0‬من أخطاء المعتمرين والحجاج ‪ :‬االستمرار بالطواف حول الكعبة ‪ ,‬بالرغم من إقامة‬
‫الصالة وهذا أمر غير مشروع أبداً ‪.‬‬
‫‪ -9‬اختلف العلماء في حكم الطواف أثناء خطبة الجمعة ‪ ،‬سواء كان الطواف واجبا كطواف‬
‫اإلفاضة وطواف العمرة ‪ ،‬أم كان مستحبا ً ‪ .‬فذهب المالكية إلى منعه ‪ ،‬قياسا ً على الصالة ‪.‬‬
‫‪ -18‬المسجد الحرام كغيره من المساجد من دخل ليصلي أو ما أشبه ذلك فإنه يصلي ركعتي‬
‫تحية للمسجد ‪ .‬أما إذا دخل ليطوف ( كإنسان معتمر دخل ليطوف طواف العمرة ‪ ،‬أو ليطوف‬
‫تطوعا ً ) ‪ ,‬فهنا يغني الطواف عن ركعتي تحية المسجد ‪.‬‬
‫ص َالة فِي َمسْ ِجدِي‬ ‫صلَّى َّ‬
‫هللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم " َ‬ ‫هللا َ‬ ‫‪ -11‬عند الجمهور ‪َ * :‬عنْ َج ِاب ٍر َقا َل َقا َل َرسُو ُل َّ ِ‬
‫ص َالة فِي ْال َمسْ ِج ِد ْال َح َر ِام أَ ْف َ‬
‫ض ُل ِمنْ‬ ‫ض ُل ِمنْ أَ ْلفِ َ‬
‫ص َال ٍة فِي َما سِ َواهُ إِ َّال ْال َمسْ ِجدَ ْال َح َرا َم َ‬
‫‪,‬و َ‬ ‫َه َذا أَ ْف َ‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪83‬‬

‫ص َالة "‪.‬‬ ‫مِا َئ ِة أَ ْلفِ َ‬


‫جدِي َه َذا‬ ‫ص َالة فِي َمسْ ِ‬ ‫صلَّى َّ‬
‫هللاُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم " َ‬ ‫هللا َ‬ ‫الز َبي ِْر َقا َل ‪َ :‬قا َل َرسُو ُل َّ ِ‬ ‫ْن ُّ‬ ‫وعنْ َع ْب ِد َّ ِ‬
‫هللا ب ِ‬ ‫* َ‬
‫ص َالة فِي ْال َمسْ ِج ِد ْال َح َر ِام‬
‫ص َال ٍة فِي َما سِ َواهُ ِمنْ ْال َم َسا ِج ِد إِ َّال ْال َمسْ ِجدَ ْال َح َرا َم ‪َ ,‬و َ‬ ‫ض ُل ِمنْ أَ ْلفِ َ‬ ‫أَ ْف َ‬
‫ص َال ٍة فِي َه َذا "‪.‬‬ ‫ض ُل ِمنْ مِا َئ ِة َ‬ ‫أَ ْف َ‬
‫هذه أحاديث نبوية اعتمد عليها من قال بأن الصالة في المسجد الحرام هي أفضل صالة ‪ ,‬ألنها‬
‫أفضل من الصالة في المسجد النبوي بمائة مرة ‪ ,‬وأفضل من الصالة في أي مسجد آخر بمائة‬
‫ألف مرة ‪.‬‬
‫وعند المالكية ‪ :‬الصالة فى مسجد الرسول (صلى هللا عليه وسلم) أفضل من الصالة فى سائر‬
‫المساجد بألف صالة إال المسجد الحرام ‪ ،‬فإن الصالة فى مسجد النبى محمد أفضل من الصالة‬
‫فيه بدون األلف أو بأقل من األلف ‪.‬‬
‫‪ -12‬من شروط إعادة صالة جماعة ‪ :‬أن ال يكون مريد اإلعادة صالها سابقا منفردا بأحد‬
‫المساجد الثالثة ‪ :‬المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد األقصى ( ألن الصالة منفردا في‬
‫أحد المساجد الثالثة أفضل من صالة الجماعة في غيرها من المساجد ) ‪ ...‬إال إذا أراد إعادتها‬
‫جماعة في نفس هذه المساجد فجائز عندئذ وحسن ‪.‬‬
‫‪ -13‬رمي جمرة العقبة تحية منى ‪ ,‬كما أن الطواف تحية المسجد الحرام ‪ .‬ورمى جمرة العقبة‬
‫ألهل الموسم بمنزلة صالة العيد لغيرهم ‪ .‬السنة أن يرمي الحاج الجمرات ‪ ،‬ثم ينحر ‪ ،‬ثم‬
‫يحلق أو يقصر (والحلق أفضل) ‪ ،‬ثم طواف اإلفاضة هو األخير ‪.‬‬
‫ص َالة فِي ْال َمسْ ِج ِد ْال َح َر ِام أَ ْف َ‬
‫ض ُل ِمنْ مِا َئ ِة‬ ‫‪ -14‬ثبت تضعيف أجر الصالة في المسجد الحرام" َ‬
‫أَ ْلفِ َ‬
‫ص َال ٍة فِي َما سِ َواهُ"‪.‬‬
‫اختلف الفقهاء في المراد بالمسجد الحرام على أقوال ‪ ،‬أشهرها قوالن ‪ :‬األول ‪ :‬اختصاص‬
‫ذلك بمسجد الكعبة ‪ ,‬وإلى هذا ذهب جماعة من العلماء ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أنه يشمل الحرم كله ‪ ،‬وقد نسب هذا القول إلى الجمهور من الحنفية في المشهور‬
‫والمالكية والشافعية ‪ ،‬واختاره ابن القيم رحمه هللا ‪ ،‬وبه أفتت اللجنة الدائمة والشيخ ابن باز‬
‫رحمه هللا ‪.‬‬
‫‪ -15‬هل تجوز الصالة بمكة في أوقات نهي الكراهة أو التحريم ؟‪ .‬ذهب الشافعية إلى الجواز‬
‫وخالفهم في ذلك الجمهور‪,‬حيث قالوا " أوقات الكراهة أو التحريم تبقى سارية المفعول في‬
‫المسجد الحرام‪,‬وغيره"‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪84‬‬

‫‪ -16‬يلزم استقـبال عين الكعبة ( من المصلي ) ‪ :‬من يرى الكعبة ‪ ,‬وكذا من كان في المسجد‬
‫الحرام ( داخله ) حتى ولو لم يكن يرى الكعبة ‪.‬‬
‫‪ -17‬من عليه استقبال جهة الكعبة ( ال عينها ) ‪ :‬من هم خارج مكة في أي مكان بالعالم ‪,‬‬
‫وكذا من هم داخل مكة ‪ ,‬ممن ال يرون الكعبة ‪.‬‬
‫‪ -10‬ليس صحيحا ً أن كل المسلمين يتجهون في صالتهم إلى المشرق ‪ ،‬بل ربما كانت الكعبة‬
‫لبعض المسلمين باتجاه الشرق ‪ ،‬وربما في جهة الغرب ‪ ،‬أو الشمال ‪ ،‬أو الجنوب ‪ ...‬ويختلف‬
‫ذلك باختالف موقع البلد الجغرافي بالنسبة التجاهه لمكة المكرمة ‪.‬‬
‫‪ -19‬الغسل لدخول مكة ( للحاج أو المعتمر) مطلوب ( من غير وجوب ) للطواف ‪ ,‬فيسقط‬
‫عن الحائض والنفساء ألنه ال طواف عليهما ‪.‬‬
‫‪ -28‬يسن االغتسال عند اإلحرام لحج أو عمرة ‪ ,‬ولدخول مكة ‪ ,‬ولوقوف عشية عرفة ‪.‬‬
‫‪ -21‬من أخطاء بعض زائري المدينة المنورة ‪ :‬البدء عند دخول المسجد النبوي بزيارة قبره‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬والصحيح أن يبدأ الشخص بصالة ركعتين تحية المسجد ‪ ،‬وإن تيسر له‬
‫أن تكون في الروضة فهو أفضل ‪ ...،‬ثم يسلم على النبي صلى هللا عليه وسلم وصاحبيه‬
‫رضي هللا عنهما ‪.‬‬
‫‪ -22‬يقع مسجد قباء في جنوب المدينة المنورة ‪ ،‬ويبعد عن المسجد النبوي بحوالي ‪5‬‬
‫كيلومترات ‪ ،‬وهو أول مسجد بني في اإلسالم ‪ .‬تستحب زيارته والصالة فيه لمن كان بالمدينة‬
‫المنورة ‪ " .‬كان النبي صلى هللا عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا "‪ .‬وقال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صالة ‪ ،‬كان‬
‫له كأجر عمرة "‪.‬‬
‫‪ -23‬يستحب لمن زار المدينة المنورة الحرص على الصالة والعبادة في المسجد النبوي ؛‬
‫لقول النبي محمد صلى هللا عليه وسلم " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة "‪.‬‬
‫وقوله (بيتي) هو بيت عائشة الذي صار فيه قبره ‪ .‬وقوله (روضة من رياض الجنة) أي‬
‫كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة ‪ ،‬أو المعنى" أن العبادة فيها‬
‫تؤدي إلى الجنة " ‪.‬‬
‫‪ -24‬صالة ركعتين تكون بعد الغسل وقبل اإلحرام لحج أو عمرة ‪ ...‬فإن كان الوقت وقت‬
‫نهي انتظر الشخص وقت الجواز ‪ ,‬أو يحرم بغير صالة ‪.‬‬

‫‪ -25‬قال فقهاء المالكية " يسن لمريد اإلحرام لحج أو عمرة أن يركع ركعتين (قبيل اإلحرام)‬
‫ـت عن ركعتي اإلحرام ‪ .‬واألفضل‬‫إن كان متوضئا ‪ ،‬فإن أحرم بعد صال ِة فريض ٍة َك َف ْ‬
‫تخصيصه بركعتين "‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪85‬‬

‫‪ -26‬ما قبل اإلحرام لحج أو عمرة‪:‬غسل ولباس إحرام ‪ ,‬وصالة فريضة أو نافلة‪...‬وأما‬
‫اإلحرام فال يتم إال بنية وتلبية‪.‬‬
‫‪ -27‬يستحب أن يصلي الشخص ركعتين عند إرادة اإلحرام لحج أو عمرة ‪ ،‬وهذه الصالة‬
‫مجمع على استحبابها ‪ ،‬ويستحب أن يقرأ الشخصُ بعد الفاتحة في الركعة األولى ( الكافرون )‬
‫ويقرأ بعد الفاتحة في الركعة الثانية ( االخالص ) ‪.‬‬
‫ُحرم حائضا أو نفساء ‪،‬‬‫‪ -20‬غسالن مسنونان ‪ :‬غسل الجمعة ‪ ,‬غسل اإلحرام [ ولو كان الم ِ‬
‫وتحصل السنة باتصاله باإلحرام ] ‪.‬‬
‫‪ -29‬الطواف يجوز في كل األوقات بما فيها أوقات الكراهة ‪ ,‬وأما ركعتا الطواف فيستحب أن‬
‫ال تصلى إال بعد انقضاء وقت الكراهة ‪ .‬وبهذا قال المالكية والحنفية ‪.‬‬
‫‪ -38‬ركعتا الطواف خلف المقام سنة مؤكدة عند اإلمام مالك ( وقيل واجب ) ‪ .‬وإذا طاف‬
‫الطائف وصلى المكتوبة بعد طوافه هل تجزئه عن ركعتي الطواف أم ال ؟‪ .‬اختلف الفقهاء في‬
‫ذلك ‪ ,‬قال مالك وأبو حنيفة ورواية عن أحمد " ال تجزئه المكتوبة ويصليهما بعدها ألنهما سنة‬
‫"‪ .‬وإذا لم تجزئ عنهما المكتوبة فمن باب أولى غير المكتوبة ‪ .‬وقال مالك وأبو حنيفة " ال‬
‫تصلى ركعتا الطواف في أوقات النهي "‪.‬‬
‫‪ -31‬ما الفرق بين الفرض والواجب والركن ؟‪ .‬ج ‪ :‬ال فرق بشكل عام إال في الحج ‪.‬‬
‫‪ -32‬يسن للحاج بعرفة أن يجمع بين الظهر والعصر مع اإلمام جمع تقديم ولو كان الحاج من‬
‫أهل عرفة أو من أهل أماكن النسك كمنى ومزدلفة ‪ ,‬لكن يشترط أن يكون الجمع مع اإلمام‬
‫فإن لم يصل مع اإلمام صلى كل صالة في وقتها ‪.‬‬
‫‪ -33‬من شروط جواز إعادة صالة ( جماعة ) ‪ :‬أن ال يكون مريد اإلعادة صالها سابقا‬
‫منفردا بأحد المساجد الثالثة ‪ :‬المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد األقصى إال إذا أراد‬
‫إعادتها جماعة في نفس هذه المساجد فجائز‪.‬‬
‫‪ -34‬يلزم استقـبال عين الكعبة ( من المصلي ) ‪ :‬من يرى الكعبة ‪ ,‬وكذا من كان في المسجد‬
‫ير الكعبة ‪.‬‬
‫الحرام ( داخله ) حتى ولو لم يكن َ‬
‫‪ -35‬يستحب للمرأة أن تغتسل عند اإلحرام ‪ ،‬حتى وإن كانت حائضا ً أو نفساء ‪.‬‬
‫‪ -36‬الصالة غير المقصودة لذاتها يمكن أن تتداخل مع غيرها ‪ ,‬ومنه يمكن أن تغني صالة‬
‫الفريضة أو صالة الفجر عن تحية المسجد ‪ ,‬كما أن أية صالة تمت بعد الطواف يمكن أن‬
‫تغني عن ركعتي الطواف ‪.‬‬
‫‪.......................................‬‬

‫من المراجع ‪:‬‬


‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪86‬‬

‫‪ -1‬المرشد المعين على الضروري من علوم الدين ‪ ،‬البن عاشر ‪.‬‬


‫‪ -2‬رسالة بن أبي زيد القيرواني ‪.‬‬
‫‪ -3‬مختصر خليل ‪.‬‬
‫‪ -4‬إرشاد السالك إلى أشرف المسالك في فقه اإلمام مالك ‪ ،‬البن عسكر البغدادي‪.‬‬
‫‪ -5‬أقرب المسالك لمذهب اإلمام مالك ‪ ،‬للدردير العدوي ‪.‬‬
‫‪ -6‬مختصر األحضري ‪.‬‬
‫‪ -7‬الفقه المالكي الميسر ‪ ...‬وهبة الزحيلي ‪.‬‬
‫‪ -0‬التلقين في المذهب المالكي ‪ ...‬القاضي أبو محمد عبد الوهاب ‪.‬‬
‫‪ -9‬الجامع لمسائل المدونة ‪ ...‬أبو بكر بن عبد هللا بن يونس الصقلي ‪.‬‬
‫‪ -18‬الخصال الصغير ‪ ...‬أبو يعلى المعروف بابن الصواف ‪.‬‬
‫‪ -11‬أخطاء المصلين على المذهب المالكي ‪ ...‬ألحمد مصطفى قاسم الطهطاوي‪.‬‬
‫‪ -12‬المسائل الفقهية ( في المذهب المالكي ) ‪ ...‬أبو علي عمر بن قداح الهواري ‪.‬‬
‫‪ -13‬فقه الصالة من مدونة العيد بن زطة ‪.‬‬
‫‪ -14‬مسائل الصالة من عيون المسائل ‪ ...‬أبو محمد عبد الوهاب بن علي البغدادي ‪.‬‬
‫‪ -15‬الكافي في فقه أهل المدينة ‪ ...‬بن عبد البر النمري القرطبي ‪.‬‬
‫‪ -16‬مختصر فقه العبادات ‪ ...‬إعداد ‪ 3‬شيوخ ‪.‬‬
‫‪ -17‬المسلك البديع في أحكام السهو في الصالة والترقيع ‪ ...‬علي بن األستاذ الهواري المالقي‬
‫المالكي ‪.‬‬
‫‪ -10‬فقه العبادات على المذهب المالكي ‪ ...‬الحبيب بن طاهر ‪.‬‬
‫‪ -19‬فقه العبادات الميسر ‪ ...‬عبد المعطي طليمات ‪.‬‬
‫‪ -28‬فقه الطهارة والصالة عند المالكية ‪ ...‬سعاد سطحي ‪.‬‬
‫‪ -21‬شرح التلقين الجزء ‪ 1‬الصالة ‪ ...‬أبو عبد هللا المازري ‪.‬‬
‫‪ -22‬تهذيب مسائل الصالة عند المالكية ‪ ...‬هشام قريسة ‪.‬‬
‫‪ -23‬تقريب الفقه المالكي ‪ ...‬عبد هللا بن محمد معصر ‪.‬‬
‫‪ -24‬المسائل المختصرة من كتاب البرزلي ‪.‬‬
‫‪ -25‬الشافي في إصالح الصالة ( أكثر من ‪ 388‬مسألة ) ‪ ...‬شاكر بن بلقاسم الروافي ‪.‬‬
‫‪ -26‬الدروس األولية في التوحيد وفقه المالكية ‪ ...‬عبد الرحمان سومر ‪.‬‬
‫‪ -27‬التبصرة في فقه الصالة عند المالكية ‪ ...‬أبو الحسن علي بن محمد اللخمي ‪.‬‬
‫‪ -20‬أحمد حماني تشييع الجنائز ‪.‬‬
‫‪.......................................‬‬

‫تعريف مختصر بالكاتب ‪:‬‬


‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪87‬‬

‫عبد الحميد رميته ‪ ,‬مولود يوم ‪ 18‬أكتوبر ‪ 1955‬م بدائرة القل والية سكيكدة ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر ‪.‬‬
‫متزوج وله ‪ 6‬أوالد ‪ 3 :‬ذكور و ‪ 3‬إناث ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫درس فيما بين ‪ 1962‬و‪ 1960‬م في االبتدائي بقرية بني زيد ( مسقط رأسه ) ‪ ,‬دائرة‬ ‫‪‬‬
‫القل والية سكيكدة ‪.‬‬
‫ثم درس فيما بين ‪ 1960‬و‪ 1972‬م في المتوسط بمتوسطة قويسم عبد الحق بمدينة‬ ‫‪‬‬
‫القل ‪.‬‬
‫ثم درس فيما بين ‪ 1975‬و‪ 1970‬م بجامعة قسنطينة في معهد الكيمياء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حائز على شهادة الليسانس كيمياء من جامعة قسنطينة عام ‪ 1970‬م ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قضى ‪ 35‬سنة في التدريس لمادة العلوم الفيزيائية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بثانوية ديدوش مراد بميلة عام ‪ 79 -70‬م ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثم بمدرسة أشبال الثورة بالقليعة فيما بين مارس ‪ 08‬وسبتمبر ‪ 01‬م أثناء أداء الخدمة‬ ‫‪-‬‬
‫الوطنية ‪.‬‬
‫ثم بثانوية فرحاتي بمدينة أم البواقي فيما بين سبتمبر ‪ 01‬ونوفمبر ‪ 02‬م ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثم استقر في النهاية ابتداء من سبتمبر ‪ 1904‬م بثانوية عبد الحفيظ بالصوف بميلة‬ ‫‪-‬‬
‫حيث أكمل مشواره في التدريس بها حتى خرج إلى التقاعد ‪.‬‬
‫هو أستاذ متقاعد منذ سبتمبر ‪ 2813‬م ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمارس الرقية الشرعية ‪ ,‬وذلك منذ صيف ‪ 1905‬م وحتى اليوم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمارس الدعوة إلى هللا بوسائل مختلفة منذ عام ‪ 1975‬م وحتى اليوم ‪ ...‬في البداية من‬ ‫‪‬‬
‫خالل عمل دعوي منظم داخل جماعة ‪ ,‬ثم ابتداء من عام ‪ 1906‬م هو يدعو إلى هللا‬
‫( في حدود اإلمكان وعلى حسب الظروف المتاحة ) من خارج التنظيمات واألحزاب‬
‫والجماعات ‪.‬‬
‫قدم خالل سنوات مئات المحاضرات والدروس والندوات في جهات مختلفة من‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫نشرت له خالل سنوات طويلة مقاالت عديدة دينية ودعوية وسياسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يكتب وينشر مواضيع ويقدم دروسا (غالبا ) عن العقيدة والمرأة والرقية الشرعية والفقه‬ ‫‪‬‬
‫اإلسالمي والدعوة والسياسة والعقيدة وعن مسائل دينية متفرقة ‪ .‬طبع له مؤخرا كتابان‬
‫دينيان " مسائل في رسائل " ‪ ,‬و" الرقية الشرعية رؤية تحليلية " ‪ ,‬وبقيت له مجموعة‬
‫كتب في انتظار الطباعة ( إذا وفق هللا ) ‪ ...‬هذا الكتاب واحد منها ‪.‬‬
‫من فقه الصالة عند املالكية‬ ‫عبد احلميد رميته‬ ‫‪88‬‬

‫‪ ‬يحب االعتدال والتوسط في الدين ‪ ,‬ويكره التعصب والتزمت في المسائل الخالفية ‪.‬‬

You might also like