Professional Documents
Culture Documents
Ù Ù Ù Ù Ù Ø Ù Ø Ù Ø Ø© Ø Ù Ø Ø Ù Ù Ø Ù Ù Ù Ø©
Ù Ù Ù Ù Ù Ø Ù Ø Ù Ø Ø© Ø Ù Ø Ø Ù Ù Ø Ù Ù Ù Ø©
بسم هللا
من فقه الصالة عند المالكية
(أكثر من 088مسألة فقهية)
األستاذ عبد الحميد رميته
.......................................
مقدمة :قواعد وأصول أساسية
- 1بعض العلماء يقسمون الناس إلى مجتهد ومتبع ومقلد ,لكن هناك آخرين من علماء الفقه
واألصول الذين قسموا الناس إلى قسمين فقط :مجتهد ومقلد .
- 2إن دليلي أخي هو قو ُل الفقيه ,ودلي َل الفقيه هو الكتابُ والسن ُة ,وهللا قال" فاسألوا أهل
ُ
وقلت لك " قال اإلمام قلت لي " قال هللا أو قال الرسول " الذكر إن كنتم ال تعلمون " .وإذا َ
مالك" أو أي فقيه آخر من الفقهاء األربعة أو غيرهم ,من القدامى أو المعاصرين ,فإنني ال
أقصد أبدا تقديم كالم الفقيه على كالم هللا ورسوله ,وإنما أنا أقصد تقديم فهم الفقيه للكتاب
والسنة على فهمي أنا أو فهمك أنت للكتاب والسنة .ولم يثبت قط أن طالب هللاُ أو رسولُـه
صلى هللا عليه وسلم المسلمين أن ال يأخذوا حكما من عالم أو فقيه إال إذا قدم لهم الدلي َل على
صحة ما قال .
- 3هللاُ لن يعذبنا أبدا :
نأخذ من علماء .ُ -مادمنا
-وما دمنا ال نتبع السهل في كل مسألة .
أخذت -في مسألة معينة أو في كل المسائل -من فالن َ ولن يسأل هللا ُ أحدا منا يوم القيامة " لـ َم
من العلماء ولم تأخذ من عالن "؟.
- 4في كل مسألة خالفية ثانوية اجتهادية في الدين :المصيب له أجران والمخطئ له أجر
واحد ...والمصيب ال يعلمه إال هللا تعالى ,وال إثم على الجميع .
- 5في كل مسألة خالفية ثانوية اجتهادية في الدين :كل عالم يرج ُح قوال ويعتبر أن أدلته
أقوى ,ولكن يوجد دوما في مقابله علماء وفقهاء آخرون يرجحون أقواال أخرى يعتبرون أن
أدلتها أقوى .والراجح حقيقة -كالصواب تماما – ال يعلمه إال هللا عزوجل .
- 6هناك فرق بين ما اتفق الفقهاء عليه من ديننا كحرمة شرب الخمر والسرقة والكذب و...
ووجوب إقامة الصالة والصيام ولبس المرأة للحجاب و ...أو ما هو معلوم من الدين
بالضرورة ,فهذا أمر يجب أن نتعصب له ,وال يجوز أن نختلف عليه .أما ما هو محل
خالف بين الفقهاء (أي ما كان دليله ظنيا ) فال يجوز التعصب فيه بل تجب فيه سعة الصدر
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 2
وطول البال ,وشعارنا في ذلك هو دوما " رأيي صواب يحتمل الخطا ,ورأي غيري خطأ
يحتمل الصواب " .
رأيت أنك قادر على أن تكون متبعا ال مقلدا ,فيجبُ عليك أن ال تتعصب ضدي إذا َ - 7إذا
أخذت أنا الفق َه من أمثال مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة وبن حزم وجعفر ُ
الصادق و...؟.
- 0قول بعض الناس " فالن وعالن من العلماء ,هم علماء كبار " " ,وأما غيرهم من
القدامى أمثال الفقهاء األربعة وبن حزم الظاهري وجعفر الصادق و ...فهم علماء صغار" ,
هو مجرد كالم ال قيمة له وال دليل عليه .
- 9يجوز لي شرعا أن أقيِّد نفسي في الفقه بمذهب عالم مثل اإلمام مالك أو غيره ,كما يجوز
لك أنت أخي أن تأخذ اليوم من فقيه وغدا من فقيه آخر اتباعا للدليل الذي تراه أنت أو بعض
علمائك أقوى ,بشرطين :
-أن ال تتبع السه َل عند الفقهاء ,ألن من اتبع السهل عند العلماء فاسق ,ألنه متبع للهوى ال
للدين .
-أن ال تتعصب ضدي أنا .
- 18اختالف العلماء في المسائل الخالفية رحمة كبيرة من هللا لعباده ,إذا لم يكن معه تعصب
االختالف تعصب ,فإنه يصبح عندئذ نقمة .واالختالف كان موجودا َ صاحب هذا
َ .أما إذا
على عهد النبي محمد عليه الصالة والسالم بين الصحابة ولم ينكره رسول هللا ,فلماذا ُننكِر
على العلماء ما لم ينكرْ ه النبي على الصحابة ؟ .ثم لماذا جعل هللا أدلة ثوابت الدين قطعية
وأدلة المسائل الخالفية ظنية ؟! .إن هللا أراد ذلك لحكم ,ولو أراد هللا أن يجعل كل المسائل
اتفاقية واألدلة عليها قطعية لفعل .ومنه فإنك أخي عندما تقول " فُالن أبطل أدلة َعالن ,ومنه
فلم يبق إال قول فالن " ,أنت كأنك تعتبره يناهض هللا تعالى الذي جعل المسألة خالفية فجاء
فالن من العلماء أو غيره ( كما تزعم أنت ) فنقلها إلى مسألة اتفاقية !.
- 11أنت أخي تخطئ كثيرا حين تظن بأن كتب الفقه -على مذهب اإلمام مالك مثال -
المختصرة التي ال ُتقدم فيها األحكا ُم مقرونة باألدلة مثل" مختصر خليل " و" رسالة بن أبي
زيد القيرواني" و" الخالصة الفقهية " و ...تخطئُ كثيرا عندما تظن بأن األدلة لم ُتقرن
باألحكام ألن األحكام ال دليل عليها من الكتاب والسنة .إن األحكام قُ ِّدمت مختصرة في هذه
الكتب أو غيرها فقط ل ُتس ِّهل علينا معرف َة ديننا في وقت وبجهد قليلين ،أما األدلة ف ُتترك
لالختصاصيين .وأما العامة من المقلدين والذين لم يصلوا إلى مرتبة االجتهاد فعليهم أن
يقضوا بقية أوقاتهم في التعرف على جوانب أخرى من الثقافة اإلسالمية ،وفي التعمق في
مجال اختصاصهم ,وفي توسيع مداركهم في مجاالت مختلفة من الثقافة العامة .أنت تخطئ
حين تتهم مذهبا من المذاهب الفقهية اإلسالمية المشهورة والمعتمدة عند جماهير المسلمين من
رأيت أن قول فقيه من الفقهاء مخالف لحديث ,فليس َ زمان ,بأنه مخالف للكتاب والسنة .إذا
شرطا أن ال يكون الحديث قد وصل إلى الفقيه .إنما يمكن أن يكون قد وصله وفهمه فهما
مختلفا ،أو وصله وضعَّفه ,أو يكون قد وصله وق َّدم عليه حديثا آخر أو ...وهكذا .ويستحيل
أن يقول فقيه قوال بال دليل سواء كان ضعيفا أو قويا .وإذا كان إمام المذهب فاته بعضُ السنة
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 3
الثالثة :أن األفضل للمسلم الذي يريد أن يتكون فقهيا أن يسير أثناء ذلك وفق المراحل
التالية :
- 1االطالع على الفقه المالكي ( مثال ) بدون أدلة ,من مثل الخالصة الفقهية على مذهب
السادة المالكية للمؤلف :محمد العربي القروي ,والمرشد المعين على الضروري من
علوم الدين ،البن عاشر .
- 2االطالع على الفقه المالكي باألدلة من الكتاب والسنة واإلجماع والقياس واالجتهاد و...
من مثل المبسط في الفقه المالكي باألدلة للمؤلف :التواتي بن التواتي .
- 3االطالع على الفقه المقارن ,وعلى المذهب المالكي مقارنا بالمذاهب الفقهية األخرى ,
من مثل الفقه على المذاهب األربعة للمؤلف :عبد الرحمن الجزيري ,وبداية المجتهد
ونهاية المقتصد للمؤلف بن رشد .
مع مالحظة أن المرحلة األولى مطلوبة وممكنة من أغلبية المثقفين ,وأما المرحلتان الثانية
والثالثة فعلى من استطاع ,خاصة من المتخصصين في العلوم الشرعية .
.......................................
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 5
.......................................
من فقه الصالة عند المالكية ( حوالي ألف مسألة فقهية ) :
الفصــل األول :في الطــهـارة
أوال :المياه واألعيان الطاهرة والنجسة وإزالة النجاسة وقضاء الحاجة :
-1ال ُتـزال النجاسة بما سوى الماء ,إال في االستجمار فقط المتفق عليه بين الفقهاء ,
فإن النجاسة فيه يمكن أن تزال بحجر أو ورق أو ما شابه ذلك .
-2الماء إذا كان كثيرا ووقعت فيه نجاسة لم تغير من لونه أو طعمه أو رائحته ,فإنه باق
على أصل الطهارة .
-3يحرم البول في الماء القليل الراكد .
-4شخص لديه قليل من الماء ال يكفي للوضوء وإلزالة نجاسة ,أيهما يق َّدم ؟.
ج ُ :تـقدم إزالة النجاسة ألنه ال بدل لها ,وأما الوضوء فله بدل وهو التيمم .
-5من شك في جسده أو ثيابه أو المكان الذي يصلي عليه ,هل أصابته نجاسة أم ال ,نضحه
على الظاهر ...أما إن كان متأكدا من النجاسة فيجب عندئذ إزالتها بالماء وال َغسل .
-6الراجح والمشهور والمعتمد في المذهب أن إزالة النجاسة فرض مع الذكر والقدرة ,
وساقطة مع النسيان والعجز .إذا تذكر المصلي وجود النجاسة على جسده أو ثيابه أو على
مكان الصالة ,إذا تذكر ذلك أثناء الصالة وجبت إزالة النجاسة في الحين ثم مواصلة الصالة
والصالة صحيحة ,وإال فإن الصالة باطلة .وأما إن لم يعلم المصلي بالنجاسة إال بعد االنتهاء
من الصالة فإن الصالة صحيحة .
-7من لبس ثوبا نجسا مبلوال ولبس عليه ثوبا آخر طاهرا يابسا ,فإنه ينجسه .
-0إذا رأى أحد في ثوبه قيحا وهو في الصالة فالحكم فيه كالحكم في الدم :إن كان يسيرا
تمادى في صالته وإن كان كثيرا قطع .والكثير قدر الدرهم الصغير أو أكثر ,والقليل دونه .
-9يُـهمنا فقط السطح الذي نصلي عليه وطهارته ,وال يُـهمنا بعد ذلك ما تحته من طاهر أو
نجس .
-18ال يُـعفى عن يسير النجاسة ( على بدن أو ثوب المصلي أو على مكان صالته ) إال الدم
.عند المالكية ال بأس من الدم القليل ( مساحته أقل من درهم ) .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 7
-11من كان في صالة ثم تذكر أنه متلبس بنجاسة يتطلب إزالتها وقت طويل أو عمل كثير أو
انكشاف عورة ,وجب عليه قطع الصالة ...وكذلك من تيقـن وهو في الصالة أن في جسده أو
ثيابه نجاسة وتمادى في صالته ( ولم يتخلص مـن النجاسة ) حتى سلم ,بطلت صالته .
-12رجل ثقل في المرض وعجز عن القيام والقعود ،وعن إزالة النجاسة ،فهل تلزمه
الصالة ؟.
ج :يلزمه أن يصلي مضطجعا ً ،ويومئ بالركوع والسجود ،ويحترز من النجاسة بحسب
اإلمكان .
( -13االستطابة ) لفظ مشابه لإلستنجاء ,ومعناها ( تطييب الجسد بإزالة الخبث عنه ) .
و( االستنجاء) هو طلب إزالة ( النجو ) ,وهو الخارج من البطن من بول وغائط .
و( االستجمار ) هو إزالة النجاسة بالجمار ,وهي الحصاة أو األحجار الصغيرة .
-14االستجمار هو إزالة النجاسة بالحجارة ,وأما االستنجاء فهو إزالة النجاسة غالبا بالماء ,
أو بالحجارة أو الورق أو ...
-15من مستحبات االستنجاء :أن يكون باليد اليسرى ,غسل اليد بعد االستنجاء ,يندب تقديم
القبل في إزالة النجاسة على الدبر.
-16األصل في إزالة النجاسة أن تزال أعـيان النجاسات فقط ,وأن عدد مرات الغسل ليس
شرطا ,ومنه إذا زالت النجاسة بغسلة واحدة لم ُتـطلب غسلة ثانية .وإذا لم تكفِ غسلة واحدة
لجأ الشخصُ إلى غسلة ثانية وهكذا .إذن العدد غير مقصود ,وإزالة النجاسة هي المقصودة .
-17غسل النجاسة من البدن أو الثوب أو مكان الصالة ال يحتاج إلى نية ،بل متى زالت
النجاسة بفعل المكلف أو بغير فعله طهر المحل ...وعليه فال يشترط في إزالة النجاسة من
البدن ( مثال ) نية الفعل ،بل تكفي اإلزالة ولو لم تستحضر النية .
-10الشيء النجس شرعا ال يمكنه أن يطهر بأي حال من األحوال ...لو غسل بمياه األرض
جميعا لن يطهر ألن عينه نجسة ...وأما المتنجس فيمكن تطهيره وتحويله إلى طاهر كثوب
أصابه بول ,يغسل بماء فيصبح طاهرا .
ان َو َما فِي ِه َطا ِهرً ا َ ،و َو َج َ
ب َ -19قا َل اإلمامان َمالِك َودَاوُ ُد ْ :ال َك ْلبُ َطاهِر َفإِ َذا َولَ َغ فِي ْ ِ
اإل َنا ِء َك َ
واألَ ْو َزاعِ يُّ َو َّ
الث ْو ِريُّ . الزهْ ِريُّ ْ
َغسْ لُ ُه َت َعب ًُّدا ( فقط) َ ،و ِب ِه َقا َل ُّ
-28من شك في إصابة النجاسة نضح،وأما إن إصابه شيء شك في نجاسته فال نضح عليه.
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 8
-21الدم الذي يسيل من الجرح إسمه دم مسفوح ,وكذلك الدم الذي يخرج ويتدفق من
الحيوان عند دبحه يسمى دما مسفوحا .وهذا الدم نجس عند جماهير العلماء قديما وحديثا .
والدم غير المسفوح هو الدم المتبقي في عروق الحيوان بعد ذبحه ,والحكم فيه أنه طاهر.
-22أي خارج من السبيلين يعتبر من النجاسة ,ما عدا المني فإن في طهارته أو نجاسته
خالفا .مذهب الشافعي واإلمام أحمد ومن وافقهما أن المني طاهر .وذهب اإلمام مالك وأبو
حنيفة إلى أنه نجس ,حكمه حكم البول وغيره .
-23ثبت النهي شرعا عن قضاء الحاجة على قارعة الطريق وكذا في ظل الناس ,وعن
السالم على من يقضي حاجته .
-24بول وروث ما يؤكل لحمه طاهر .
-25الدم الباقي في العروق ( أو غير المسفوح ) بعد الذبح معفو عنه ,
-26رجل ذهب إلى المسجد حافيا فوطئ برجله مكانا نجسا ,ماذا يفعل ؟ .قال اإلمام مالك
" ال شيء عليه إال أن يكون المكان النجسُ رطبا,فإنه يغسل رجله وصالته تامة إن شاء هللا".
-27يستحب عند الدخول إلى الخالء البدء بإدخال الرجل اليسرى ,مع قول " بسم هللا .اللهم
ث والخبائت " ,وعند الخروج منه يستحب البدء بإخراج الرجل اليمنى إني أعوذ بك من ُ
الخب ِ
,مع قول " غفرانك ,الحمـد هلل الذي أذهـب عني األذى وعافاني " .وال ُخـبُـث ذكور الجن ,
والخبائت إناث الجن .
-20يعفى عن النجاسات اآلتية :السلس :سواء كان ريحا أو بوال أو غائطا أو دم استحاضة
,ثوب المرأة إذا أطيل ألجل الستر ال للخيالء ,طين المطر ومستنقعات الطرق ,ما يسقط
على المارة من شرفات المسلمين .
-29ينجس الماء بنوعيه القليل والكثير إذا حلت فيه نجاسة وغيرت أحد أوصافه الثالثة :ال
يجوز استعماله في العبادات كما ال يجوز استعماله في العادات .
ْث لمان :أَن يكون َباقِيا على أصل خلقته ِب َحي ُ -38الماء المطلق هو َما اجْ تمع فِي ِه َشرْ َط ِ
يخالطه َشيْ ء َ ،ك َماء ْال َبحْ ر واآلبار َو , ...وأَن َال ي َت َغيَّر لَونه َو َال ِريحه وال طعمه ِب َشيْ ء
ارق ُه فِي ْال َغالِب من ْاألَ ْش َياء الطاهرة أَو ال َّن ِج َسة .وحكمه :أنه طاهر مطهر بال كراهة . ُي َف ِ
-31لدينا الحاالت اآلتية :
إن تغير الماء بنجس فال يستعمل ال للعادة وال للعبادة كالدم والجيفة والخمر .
وإن تغير الماء بطاهر غير مالزم له ( كاللبن والسمن والعسل وغير ذلك ) استعمل
الماء عندئذ للعادة ( للغسيل أو األكل أو الشرب أو )...ال للعبادة ( وضوء أو غسل أو
إزالة نجاسة ) .
وإن تغير الماء بطاهر مالزم له استعمل للعادة وللعبادة معا كالمتغير بأجزاء األرض
كالملح والكبريت والتراب ,وكالمتغير بما يلقى فيه من أجزائها ,وكالمتغير بطول
مكث أو بما تولد فيه كالسمك والطحلب ,أو تغير بما يعسر اإلحتراز منه كالتبن وورق
الشجر ,أو تغير بملح أصيل فيه ( ال دخيل ) كماء البحر المالح .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 9
-32النجاسة شرعا هي أعـيان مستقذرة أمر الشرع باجتنابها والتنزه عنها والتطهر منها .
[ كل نجس مستقذر ,وليس كل مستقذر نجسا ] .والنجاسة شرعا تختص بجملة من
المستقذرات ( ال بكلها ) .مثال البصاق والمخاط والنخامة والبلغم و ...هي أشياء مستقذرة
عرفا إال أنها ليست نجسة شرعا .
-33النجاسة نوعان :أولى مادية حسية ,وأخرى معنوية .والمعنوية مثل نجاسة الكافـر
والمشرك ( إنما المشركون نجس ) ,المقصود بها نجاسة عقيدته وأعماله ,وأما جسد أو بدن
الكافـر أو المشرك فاألصل فيه أنه طاهر .
-34النجس ( بكسر أو فتح الجيم ) هو ما اعتبره الشرعُ نجسا مثل البول والغائط و ...وأما
المتنجِّ ـس فهو ما كان طاهرا ثم طرأت عليه النجاسة ,كالثوب الذي يصيبه بول ,أو الماء
الذي نزلت فيه ميتة غيرت أحد أوصافه .
-35الحيوانات التي ليس لها دماء تسيل ( أو ما ال نفس له سائلة من الحيوانات ) طاهرة .
ومثال ذلك :البق والبرغوث والذباب طاهرة ,ومنه إذا وقع شيء من هذه الحيوانات في ماء
فإنها ال تنجسه حتى ولو ماتت فيه .
-36دم األسماك والحيتان في البحر طاهر ,كما أن ميتة البحر طاهـرة .
-37دم الشهيد ( مع أنه دم مسفوح ) خاصة ,طاهر غي ُر نجس .وهذه بركة من بركات
الشهادة في سبيل هللا .
-30بول الطفل الذي لم يطعم -ذكراً كان أو أنثى – نجس .أما األنثى فباتفاق
,وأما الذكر فعلى قول جمهور أهل العلم ,منهم المالكية .وهناك خالف عند الجمهور الذي
قال بنجاسة بول الطفل ( ذكرا أو أنثى ) ,في كيفية تطهير الشيء الذي بال عليه الطفل :
* قوم قالوا بأن المطلوب الغسل في بول الصبي أو الجارية ( وهذا قول المالكية والحنفية ) .
* وقال قوم آخرون بأن المشروع الغسل مع بول الجارية ,والنضح مع بول الصبي .
والنضح من البول هو رش الماء حتى يصل إلى جميع موضع البول ويغمره ،وال يشترط أن
ينزل عنه ،كما ال يشترط عصر الثوب أو جريان الماء عليه أو تقاطره ,بخالف الغسل فإنه
يشترط فيه جريان بعض الماء وتقاطره ،وال يشترط عصره .
-39الغائط نجس ،وال فرق فيه بين غائط الصغير وغائط الكبير ,وال بين غائط الذكر
وغائط األنثى .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 11
-48النجاسة اليابسة ال تنتقل إلى من لمسها ،فال تنجس ثيابه ،وال بدنه ،فمن جلس على
بول جاف لم تنجس ثيابه بذلك ،وإنما تنتقل النجاسة مع الرطوبة ،فإن كانت النجاسة رطبة ،
أو كانت يد من لمسها رطبة فإنها تنتقل بذلك ,ويلزمه عندئذ غسلها .
-41الدرهم البغلي هو بقدر ما يرى في ذراع أو ساق الحمار أو البغل من الداخل على هيئة
دائرة سوداء تعادل اللاير السعودي تقريبا ً .والمقصود باللاير السعودي ،هو اللاير
الفضي المسكوك في عهد الملك عبد العزيز ،وقطره أربع سنتميتر إال قليال ،وهو بالتحديد
سبعة وثالثون ملميتر ...وقيل " إن القطر يبلغ 3سنتمترات تقريبا " .وتقدير المعفو عنه من
نجاسة الدم بالدرهم البغلي أو أقل منه ،هو قول المالكية .
-42كل حيوان مأكول اللحم فهو طاهر ،وهذا بإجماع العلماء .
-43مذهب المالكية طهارة جميع الحيوانات في حال الحياة ،وال يستثنى من ذلك شيء .
-44ال َيحْ رُ م َت َبوُّ ل اإلنسان قائِما ً ،ل ِكنْ ُي َسنّ له أن َي َت َبوّ ل قاعـداً .وألنه أستر للشخص وأحفظ
له من أن يصيبه شيء من ِر َش ِ
اش َب ْولِه .
-45من الفقهاء من قال بأن كل حيوان طاهر السؤر ( الماء المتبقي على الشرب ) ،ومنهم
من استثنى من ذلك الخنزير فقط ،وهذان القوالن مرويان عن اإلمام مالك رحمه هللا .
ار َج من أحد السبيلين إِنْ َج َاو َز ْال َم ْخ َر َج َ ،وا ْن َت َش َر َ ْ
ت ْال َم َذاهِبُ األرْ َب َع ُة َعلَى أنَّ ْال َخ ِ -46ا َّت َف َق ِ
السْ ِتجْ َمارُ م َِن ْال َغائِطِ السْ ِتجْ َمارُ َ ،بل الَ ُب َّد ِمنْ َغسْ لِ ِه .يُجْ ِزئُ ْال َمرْ أَ َة ا ِ َك ِثيرً ا :الَ يُجْ ِزئُ فِي ِه ا ِ
اق ،وهذا واضح .أَمَّا م َِن ْال َب ْول َ :ف ِع ْندَ ْال َمالِ ِك َّي ِة الَ يُجْ ِزئُ االِسْ ِتجْ َمارُ فِي َب ْول ْال َمرْ أَ ِة ، ِباالِ ِّت َف ِ
ت أَ ْو َث ِّيبًا َ ،قالُوا :ألِ َّن ُه ي َُج ِ
او ُز ْال َم ْخ َر َج َغالِبًا . ِب ْكرً ا َكا َن ْ
-47المذي هو ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة بعد نظر أو لمس أو تفكير .ويجب منه
غسل جميع الذكر بنية .والودي هو ماء أبيض خاثر يخرج بأثر البول .يجب منه ما يجب
من البول .والهادي ماء أبيض ,يخرج من الحامل عند وضع الحمل .ودم اإلستحاضة هو دم
علة وفساد ,يخرج بعد دم الحيض والنفاس .
-40األشياء التي ال يكفي فيها اإلستجمار وال بد فيها من اإلستنجاء خمسة :المني والحيض
والنفاس وبول المرأة [والمنتشر عن المخرج كثيرا] والمذى ...فال بد في هذه من اإلستنجاء ,
أي ال بد من استعمال الماء .
-49ال يليق أن يقضي المسل ُم حاجته أمام الناس ,حتى ولو لم ُت َر عور ُته ...ومن فعل ذلك
فإن ذلك -بال شك -من قلة الحياء .
-58من ال يجد -عند إرادة قضاء الحاجة في الخالء -ما يستتر به من شجر أو حجر أو
مرتفع أو منخفض أو ...فإن استتاره عندئذ هو ابتعاده .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 11
-51ال يجوز قضاء الحاجة في طريق الناس أو في ظلهم أو في محل جلوسهم .وبشكل عام
يحرم التخلي في كل موضع كان للمسلمين إليه حاجة ,سواء كان فيه ظل أو فيه شمس .
-52قضاء الحاجة تحت الشجرة المثمرة مكروه عند جمهور الفقهاء ,وقال الحنابلة :يحرم
ذلك .
-53التغوط في الماء كالبول في الماء وأقبح منه .
َ
الحدث ويزي ُل الطهور ,هو الطاهـر في نفسه المُطهر لغيره ( به يرفعُ اإلنسانُ -54الما ُء َّ
الخبث أو النجاس َة ) ,وهو الماء المطلق .والما ُء النجسُ هو الماء الذي خالطته نجاسة غيرت َ
واحدا (على األقل) من أوصافه :طعمه أو لونه أو رائحته .
-55إذا تغير طعم الماء أو لونه أو رائحته من طول المكث ,فإنه َطهور ...وكذلك إذا تغير
الماء بما يعسر أو يشق صونه عنه ( بسبب مقره أو ممره ) [ كوجوده أو ممره على أرض
كبريتية ,أو تغيره بالسمك,أو تغيره بورق الشجر الذي سقط فيه ,أو تغيره بصدأ متصل به] ,
فهو طهور .وكذلك تغير الماء بما يوافقه في صفتيه الطهارة والطهورية مثل التراب ,فإنه
يبقى طاهرا مطهرا .
-56موت الذباب في ماء طاهر ال ينجسه عند اإلمام مالك والجمهور من غير الشافعية .
-57يرى المالكية أن الكلب طاهر هو وسائر رطوباته ،وأن الحكم بالتطهر منه خاص
باإلناء الذي يأكل منه أو يشرب .إذا ولغ كلب أو أكثر في إناء ماء مرة أو أكثر ,ندب إراقة
ذلك الماء ،وندب غسل اإلناء سبع مرات ً
تعبدا ؛ إذ الكلب طاهر .واألولى الخروج من
الخالف باتباع مذهب من قال بنجاسة عين الكلب ،فمن تسبب له هذا المذهب في الضيق
والحرج يجوز له عندئذ تقليد من قال بعدم نجاسة عين الكلب وهم المالكية .
ت ُ :خرُ وجُ ُه ِبلَ َّذ ٍة َ ،و ُخرُ وجُ ُه ِب َت َد ُّف ٍق َ ،وأَنَّ لَ ُه َرائ َِح َة -50يُعْ َرفُ ْال َمنِيُّ ِب َعالَ َم ٍة ِمنْ َه ِذ ِه ْال َعالَ َما ِ
ْض َجا ًّفا . اض ْال َبي ِين َر ْطبا ً َ ،و َرائ َِح َة َب َي ِْال َع ِج ِ
ك لَ َها لَ ْون أَ ْو َطعْ م أَ ْو ِريح َ ،و َي ْط ُه ُر ْال َم َح ُّل ِبإِ َزالَ ِة َع ْي ِن َها اس ُة ْال َع ْي ِن َّي ُة ه َ
ِي الَّتِي ي ُْد َر ُ -59ال َّن َج َ
ري ٍح ِب ْال َما ِء ْالم َ
ُطه ِِّر. صا ِف َها ِمنْ َطعْ ٍم َولَ ْو ٍن َو ِ َوأَ ْو َ
-68من خفي عليه موضع النجاسة من الثوب غسله كله .
-62يحرم قضاء الحاجة في الماء الراكد إن كان قليال ،أما إذا كان مستبحرا كالماء الموجود
في البحيرات واألحواض الكبيرة ،أو كان الماء جاريا فإن البول فيه ال يحرم .
-63يحرم أن يُدخل الشخصُ معه ( إلى بيت الماء ) المصحف أو أي شيء كتب عليه القرآن
ولو آية ما لم يكن مستورا ،كأن يضعه في جيبه أو يخاف عليه من الضياع فعندها تزول
الحرمة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 12
.......
ثانيا :الوضوء والغسل والتيمم :
-1من توضأ وغسل بعض وجهه ومسح بعضه فإن وضوءه باطل .
-2من اغتسل ولم يتوضأ ال قبل الغسل وال بعده ,فيمكنه أن يصلي بذلك الغسل ...ومع ذلك
فإن السنة هي في الجمع بينهما .
-3من ترك غسل الجمعة فقد ترك سنة مؤكدة ,ولكن صالته صحيحة .
-4من دخل الحمام بنية الغسل ,ثم عزبت أو غابت عنه النية وقـت الغسل فال شيء عليه .
-5إذا خاف الرجل من استعمال الماء ( في الغسل ) ,انتقل إلى التيمم .وإن خاف على رأسه
فقط ,غسل جسده ومسح رأسه .
-6إذا خافت المرأة على رأسها إن اغتسلت بالماء الساخن لعلة بها ,فإنها تمسح عليه وتغسل
جميع جسدها .
-7ال يجوز التيمم على الزجاج .
-0التيامن في الوضوء من السنن المؤكدة ,ال من الواجبات ,والغسلة الواحدة في الوضوء
كافية .
-9التسمية في بداية الوضوء مستحبة ( عند الجمهور وعند المالكية ) ,خالفا ألحمد بن حنبل
رحمه هللا الذي أوجبها .
-18يستحب الوضوء قبل الغسل ,وال يجب .
-11تصح صالة المتطهر بالماء ,خلف من يصلي بالتيمم .
-12خروج الدم من الشخص ال ينقض الوضوء .
-13يصح مسح الرأس في الوضوء ,ولو ذهابا فقط بدون رد .
-14ال يجوز التيمم وال يصح ,فقط بسبب الخوف من فوات صالة الجماعة .
15ـ ال يجوز -عند المالكية وعند جمهور الفقهاء -المسح على العمامة في الوضوء .
وعند المالكية :ال يجوز المسح على العمامة إال للضرورة ,وذلك إذا خاف بنزعها ضررا .
وإذا كان بعض رأسه مكشوفا ً وجب عليه مسحه ،ثم يكمل على العمامة وجوبا ً .
وجاء في " الشرح الكبير " من كتب المالكية :
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 13
" ولو أمكنه مسح بعض الرأس أتى به ,وكمَّل على العمامة وجوبا على المعتمد ".
16ـ تجب المواالة أو الفور ( في الوضوء ) مع الذكر ,وتسقط مع النسيان ,وهذا هو مذهب
المالكية .وقال من المالكية بسقوط المواالة في الوضوء جمع من الفقهاء .
17ـ الدلك عند المالكية فرض في الوضوء وفي الغسل ,على حد سواء .وجمهور الفقهاء
على أن الدلك في الوضوء ليس واجبا .
-10النوافل إن تم التيمم لها أوال فال بد من تجديد التيمم مرة أخرى من أجل الفرض إن جاء
الفرضُ بعد النافلة ( كصالة الصبح مثال بعد الفجر ,ال بد لهما من تيممين أحدهما للفجر
واآلخر بعد ذلك لصالة الصبح ) .وتيم ُم الفرض الواحد يمكـن أن ُتـصلى به صالة مفروضة
واحدة ونوافل إذا جاءت بعد الفريضة(كالشفع والوتر مثال بعد العشاء يلزمها تيمم واحد للكل).
-19التيمم ليس بدال عن الوضوء األصغر فقط ,ولكنه بدل عن الوضوء والغسل معا إذا
توفرت الشروط .
- 28يجوز التيمم ألسباب ثالثة :عدم وجود الماء ,وعدم القدرة على استعماله ,والخوف
من خروج الوقت االختياري للصالة المفروضة .
– 21عـدد الضربـات الواجبة على الصعيد من أجل الـتـيمم ضربتان :واحدة للوجه والثانية
لليدين .
- 22سئل مالك عن الرجل تصيبه الجنابة نهارا ,وهو يريد أن يقيل ,أيتوضأ وضوء الصالة
مثل الليل ؟ .قال " نعم ال ينام حتى يتوضأ " .طبعا على سبيل االستحباب ,ال فرق بين نوم
الليل ونوم النهار .
-23إذا أحدث الشخصُ أثناء الغسل أو في نهاية الغسل ,وجب عليه عندئذ أن يتوضأ
الوضوء األصغر ,ألن عليه حدثا أصغر ,وال يرفع الحدث األصغر إال الوضوء .
-24النية واجبة في الوضوء وفي الغسل على حد سواء .
-25الغسلة الواحدة المستوعبة للعضو كافية في الوضوء .
-26يجب تخليل شعر الوجه أو اللحية ( في الوضوء ) إن كان الجلد يظهر من تحته ,بأن
كان الشعر خفيفا .والتخليل هو إيصال الماء للبشرة أو الجلد بالدلك ...وأما إن لم يظهر الجلد
من تحت شعر اللحية بأن كان الشعر كثيفا لم يجب التخليل ووجب عندئذ تحريك الشعـر ليدخل
الماء ,حتى وإن لم يصل إلى البشرة .
-27لم يأمرنا هللا أن نمسح بالتراب أعضاء الوضوء الخمسة ،ولكنه قال ( َفا ْم َس ُحوا
ِبوُ جُ و ِه ُك ْم َوأَ ْيدِي ُك ْم ) .
-20إذا انتقض الوضوء وتعذر على المسلم أن يتوضأ ألنه راكب في الحافلة ولن تقف ،
فإنه يتيمم ،ثم يصلي ،وال يؤخر الصالة عن وقتها .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 14
-29سنن الوضوء ثمانية وهي :غسل اليدين إلى الكوعين ,المضمضة ,االستنشاق ,
االستنثار ,رد مسح الرأس ,مسح األذنين ,تجديد الماء لمسح األذنين ,ترتيب الفرائض .
-38من مستحبات الوضوء :الغسلة الثانية والثالثة في الفرائض والسنن ...لكن ال تحسب
الثانية ما لم يستوعب العضو بالغسلة األولى ،وال تحسب الثالثة ما لم يستوعب العضو
بالغسلة الثانية .فإذا توقف االستيعاب على الغسالت الثالث فتعتبر كلها واحدة ،ويطالب
الشخص ندبا بالثانية والثالثة ،أما بالنسبة للمسح فتكره الثانية والثالثة ,إيقاع الوضوء في
محل طاهر ,التسمية في أوله واإلمساك ( أثناءه ) عن الكالم بغير ذكر هللا إال لحاجة ,تقليل
الغسل ,التيامن ,جعل اإلناء المفتوح من الماء الذي يرفعه لألعضاء حال الوضوء مع إحكام َ
جهة اليد اليمنى ,ترتيب السنن مع بعضها وكذلك ترتيب السنن مع الفرائض ،الدعاء بعد
الوضوء " أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .اللهم
اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " ,صالة ركعتين بعد الوضوء .
-31ستة أحداث تنقض الوضوء عند الجنسين :الريح والغائط والبول والمذي والودي والمني
الخارج بغير لذة معتادة ...وواحد يختص باألنـثى :ويقال له الهادي ،وهو ماء أبيض يخرج
من فرج المرأة الحامل قبل والدتها .
-32نوم ثقيل طويــل :ناقــــض للوضوء .نوم ثقيل قصيـــر :ناقــــض للوضوء .نوم
خفيف طويل :ال ينقض ولكن يستحب منه الوضوء ...نوم خفيف قصير :ال ينقض وال
يستحب منه الوضـوء .
-33التيمم بدل عـن الوضوء والغسل عند عدم وجود الماء أو عدم القدرة على استعماله أو
عند الخوف من خروج وقت الصالة االختياري ...فيباح به كل ما يباح بهما ،من صالة
وطواف ،ومس للمصحف ،ودخول المسجد والمكث فيه .
* فإذا كان المتيمم مسافرا أو مريضا ،جاز له كل ذلك تبعا للفرض أو استقالال عن الفرض .
* * أما إذا كان المتيمم حاضرا صحيحا :فال تجوز صالة الجنازة بالتيمم إال إذا تعينت عليه ,
وال يجوز له دخول المسجد إال لضـــرورة ,وال تجوز له النوافل ومس المصحف إال تبعا
للفرض .
-34عند المالكية :يجوز التيمم خوفا من خروج وقت الصالة االختياري .وقال آخرون :ال
يجوز التيمم ,والمطلوب هو الوضوء أو الغسل ,حتى ولو خرج وقت الصالة .
-35الماء الراكد ولو كان كثيرا ,يكره االغتسال فيه .وكذلك الماء اليسير الذي حلت به
نجاسة ولم تغيره ,يكره الوضوء به .
-36يجب الوضوء في ثالث حاالت :للصالة -مطلقا -وما جانسها كسجدتي الشكر والتالوة
,وكذا للطواف بالبيت الحرام فرضا كان أو نفال ,وكذا لمس المصحف .
-37يندب الوضوء للجنب ( ذكرا كان أو أنثى ) أو لغير الجنب عند إرادة النوم ولو نهارا .
-30فرائض الوضوء سبعة هي :غسل الوجه وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس
وغسل الرجلين إلى الكعبين ,والنية والدلك والمواالة ( الفور ) .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 15
-39هل لمس المرأة ينقض الوضوء أم ال ؟ .الجواب :قصــــد الشهوة ووجــــد :ينقض .
قصد ولم يجـــــد :ينقض .لم يقصد ووجـــد :ينقض .لم يقصد ولم يجد :ال ينقض .
-48إذا تيقـن الشخص من الوضوء ومن الحدث ولكنه شك في السابق منهما :ينتقض
وضوؤه على المشهور في المذهب المالكي .
-41إذا تيقـن الشخصُ من الطهارة وشك في الحـدث (ولم يكن الشخص ممن يعتريه الشك
كثيرا ) :ينتقض وضوؤه على المشهور ,وقيل :يستحب الوضوء فقط وال يجب .
هذا إذا كان خارج الصالة ,أما إذا كان داخل الصالة فإنه يتمادى في صالته وجوبا لحرمتها
… فإذا زال عنه الشك بعد ذلك فصالته صحيحة ،ولكن إن استمر به الشك توضأ وأعاد
الصالة .
-42ال يُعاد الوضوء بعد الغسل إال إذا حصل أحد نواقضه كمس الذكر ,سواء حصل ذلك
أثناء الغـسل أو بعده .وإذا توضأ قـبل غسله فال يـلـزمه إعادة غـسل أعضاء الوضوء أثناء
الغسل .
-43يجوز النوم قبل االغتسال من الجنابة ,ولكن يستحب للشخص ( قبل أن ينام ) إزالة
األذى وأن يتوضأ وضوءه للصالة .
-44يجوز للزوجين أن يغتسال معا من إناء واحد ,ويجوز االستعانة بالغير في الغسل [ في
غير
دلك أو جلب ماء أو صبه ] ،بشرط أن يأمن من كشف العورة ،إن كان المستعانُ به َ
زوجة .
-45الوسوسة كثرة الشك ،أو الشك من غير عالمة أو مستند ...فمن كان يعرض له الشك
موسوس ،فال يعمل بشكه ،بخالف من لم يعرض له كثيرا فإنه إن شك في أثناء
ِ كثيرا فهو
العبادة بنى على األصل ،فإن شك في ترك ركن من وضوئه أو صالته مثال أتى به .
-46المواالة في التيمم فرض .وال يبني الشخص هنا مثلما يفعل في الوضوء ,حتى ولو كان
عاجزا أو ناسيا .وتجب المواالة كذلك بين التيمم والصالة ،فلو فصل بين تيممه وصالته
بشيء غير اإلقامة بطل تيممه على المشهور ،ويجب عليه إعادة الصالة ,لذا كان دخول
الوقت شرط وجوب وصحة فيه ،فال يتيمم لصالة إال بعد دخول وقتها .
-47الصعيد :هو كل َما صعد على َوجه األَرْ ض من أَجْ َزا ِئها ,فيشمل التراب ( وهو
األفضل ) ،والرمل ،والحجر و ...والطاهر :هو غير النجس ,فإن تيمم الشخص على
صعيد نجس أعاد الصالة في الوقت االختياري على المشهور ،وقيل :يعيد أبدا .
-40مبطالت التيمم :كل ما يبطل الوضوء ،من األحداث واألسباب وغيرها ،يبطل التيمم
ويزاد على ذلك أمور هي :وجود الماء قبل الدخول في الصالة إن اتسع الوقت للوضوء
وإدراك ركعة بسجدتيها ,طول الفصل بين التيمم والصالة لفوات المواالة ,تذكر يسير
الفوائت لمن تيمم لحاضرة .
-49إذا اقتصر المصلي على الغسل المسنون ( كغسل الجمعة أو اإلحرام ) أو المستحب
( كغسل العيدين أو الدخول إلى مكة ) وصلى بهذا الغسل ولم يتوضأ فصالته باطلة ,بخالف
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 16
ما إذا اقتصر على الغسل الواجب ( كالغسل من الجنابة أو الحيض أو النفاس ) فإنه يجزئ
عن الوضوء ...أو :من نوى ما ال يصح إال بطهارة كالصالة ومس المصحف والطواف
و ...فيجوز أن يفعل بذلك الطهر غيره ،ومن نوى شيئا ال يشترط فيه الطهارة كالنوم وقراءة
القرآن ظاهرا وتعليم العلم فال يجوز أن يفعل بذلك الوضوء غيره على المشهور عند المالكية.
-58ال تحسب الغسلة الثانية ( في الوضوء ) ما لم يستوعـب العضو بالغسلة األولى ،وال
تحسب الثالثة ما لم يستوعب العضو بالغسلة الثانية .فإذا توقف االستيعاب على الغسالت
الثالث فتعتبر كلها واحدة ،ويطالب الشخص ندبا بالثانية والثالثة ،أما بالنسبة للمسح فتكره
الثانية والثالثة .
الوضوء فهو الماء الذي يستعمل للوضوء .ومثله
-51الوُ ضوء ,هو الفعل ذاته ...وأما َ
الفرق بين السُّحور والسَّحور و...
-52النية شرط في صحة الوضوء والغسل والتيمم والصالة والصيام والزكاة والحج و...
والنية تكون في أول العبادة وال يجوز تأخيرها إلى ما بعـد الشروع بالعمل .
-53صفة الغسل :
-1غسل الكفين -2 .غسل العورة بشماله -3 .غسل الشمال بالصابون أو التراب .
-4الوضوء -5 .غسل الرأس وتخليل الشعـر -6 .غسل باقي الجسد ( األيامن قبل األياسر
,واألعالي قبل األسافـل ) -7 .غسل الرجلين [ ...ويمكن غسل الرجلين بعد غسل الشعر
وتخليله مباشرة ] .
-54يجب مسح الرأس كله في الوضوء ،وهو مذهب اإلمامين مالك وأحمد .وقال بعض
المالكية بجواز المسح على بعض الرأس فقط .
-55يسن تجديد الوضوء على الوضوء ،عند جماهير العلماء بمن فيهم األئمة األربعة .
وتجديد الوضوء يكون مسنونا ً إذا صلى بالوضوء الذي قبله ،فإذا صلى بالوضوء الذي قبله
فإنه يستحب له عندئذ أن يتوضأ للصالة الجديدة ...ومنه السؤال :ما هو الوضوء الذي ال
يرفع حدثا ؟ .والجواب هو تجديد الوضوء ,الذي يعتبر طهارة مستحبة .
-56كل ما خرج من السبيلين مما هو معتاد خروجه ,وهو البول والغائط والمذي والودي
والريح ,إذا كان خروجه على وجه الصحة ,فهو ينقض الوضوء .ومنه فإن المالكية لم يروا
في الدم والحصاة والدود ( مثال ) وضوء وال في السلس .
-57تكون نية الوضوء عند ابتداء الوضوء ,بأن ينوي بقلبه واحدا من ثالثة أشياء :رفع
الحدث األصغر ,أو استباحة ما منعه الحدث ,أو أداء فرض الوضوء .وينوي المغتسِ ـل أحد
ثالثة أشياء :أداء فرض الغسل ,أو رفع الحدث األكبر ,أو استباحة ما منعه الحدث األكبر.
-50ال يكفي الدلك في الوضوء بظاهر اليد ,ولكنه يكفى في الغسل.
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 17
-59من فرق بين أعضاء وضوئه ناسيا بنى على ما فعل مطلقا ,طال الزمن أو قصر ,بنية
جديدة وجوبا .
-68يجب غسل الرجلين ( في الوضوء ) ,مع إدخال الكعبين في الغسل .ويندب تخليل
أصابعهما ( وال يجب ) ,ويكون الدلك باليد اليسرى .وأما في الغسل فإن تخليل أصابع
الرجلين واجب .
-61رد مسح الرأس في الوضوء سنة ,سواء كان الشعـر قصيرا أو طويال .
-62إذا كانت القبلة من الرجل للمرأة على غير الفم فحكمها حكم اللمس .وأما إذا كانت على
الفم فإنها تنقض الوضوء مطلقا ,وفي كل األحوال.
-63فرائض الغسل خمسة وهي :النية ,المواالة ,الدلك ,تخليل الشعر ,وتعميم الجسد
بالماء ( بما في ذلك وجوب تخليل أصابع الرجلين ) .
-64يكفي الدلك ولو بعد صب الماء وانفصاله عن الجسد ,بشرط أن ال يجف الجسد ,فإن
جف الجسد فال يكفي الدلك .فإذا انغمس الشخصُ في الماء ثم خرج منه فصار الماء منفصال
عن جسده إال أنه مبتل ,فيكفي الدلك في هاته الحالة .فإن تعذر الدلك سقط ,ويكفي تعميم
الجسد بالماء .وال يجب عليه استنابة من يدلكه من زوجة أو أمة .
-65يندب للجنب إذا أراد النوم ليال أو نهارا أن يتوضأ وضوء كامال كوضوء الصالة ,كما
يندب لغيره .وهذا الوضوء الذي يأتي به الجنب ال يبطله إال الجماع ,بخالف وضوء غيره
فإنه ينقضه كل ناقض من نواقض الوضوء المعروفة ...فإذا لم يجد الجنب ماء عند إرادة
النوم فال يندب له التيمم .
-66قال اإلمام مالك في المرأة تمسح على خمارها :أنها تعيد الصالة والوضوء .
-67أجمعـت األمة على أنه ال تصح صالة مفروضة أو نافلة إال بطهارة مائية أو ترابية .
-60الطهارة األصلية هي الماء ,والبديلة هي التيمم بالتراب .
-69الصرع يُـنقضُ الوضو َء األصغر ,وهذا أمر مجمع عليه .ومنه فمن أغمي عليه حتى
زال شعوره ،ولو لحظة انتقض وضوؤه .
-78الصفة الكاملة أو المندوبة للغسل :أن يبدأ بغسل يديه إلى كوعيه ثالثا كالوضوء بنية
السنية ،ثم يغسل ما بجسمه من أذى ،وينوي فرض الغسل أو رفع الحدث األكبر ،فيبدأ
بغسل فرجه وأنثييه ورفغيه ودبره وما بين أليتيه مرة فقط ,ثم يتمضمض ويستنشق ويستنثر
ثم يغسل وجهه إلى تمام الوضوء مرة مرة ,ثم يخلل أصول شعر رأسه ,ثم يغسل رأسه ثالثا
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 18
يعمم رأسه في كل مرة ،ثم يغسل رقبته ،ثم منكبيه إلى المرفق ،ثم يفيض الماء على شقه
األيمن إلى الكعب ،ثم األيسر كذلك ...إن شاء الشخصُ غسل رجليه مع نهاية الوضوء
األصغر مباشرة ،وإن شاء أخرهما إلى آخر غسله .
والصفة المجزئة للغسل :أن ينوي المتطهر رفع الجنابة أو الغسل ،ثم يعمم ظاهر بدنه بالماء
مع إمرار يده على الجسد مع صب الماء أو بعده ,ويركز على خفايا الجسم التي لها حكم
الظاهر مثل اإلبطين والرفغين وما بين اإلليتين وأصول الشعر.
-71من صلى بالتيمم لفقد الماء ,وأثناء الصالة جاءه شخص بماء ...قال المالكية والشافعية
:يكمل صالته وصالته صحيحة وال إعادة عليه .
-72المضمضة واالستنشاق في الغسل سنتان وليسا واجبين عند المالكية والشافعية ,وهما
عند الحنابلة والحنفية واجبان ال يصح الغسل بدونهما .
-73الترتيب بين أفعال الغسل ليس شرطا في صحة الغسل .
-74يجوز أن يغتسل الرجال والنساء من إناء واحد .
-75الوسوسة في الوضوء كغسل العضو أكثر من ثالث ونحو ذلك بدعة .
- 76مسح الرأس مرة واحدة أفضل من مسح بعضه ثالثا .
-77ال يجب الغسل من االحتالم إذا لم ينزل الشخصُ .
- 70إذا علم الشخص أنه لن يجد الماء إال بعد خروج وقت الصالة ,عليه أن يتيمم ويصلي
في الوقت وال يجوز له إخراج الصالة عن وقتها,حتى ولو علم يقينا أنه سيجد الماء بعد ذلك.
- 79يجوز التيمم للنافلة كصالة التطوع وقراءة القرآن ومس المصحف و...
-08من انتقض وضوءه في الصالة بريح أو غيره خرج فتوضأ ثم عاد فاستأنف الصالة من
أولها .
-01يجب -في التيمم -إزالة الحائل الذي يمنع وصول التراب أو غيره عن العضو الممسوح.
-02التيمم مبيح للصالة وليس رافعا للحدث ,ومنه ال يصح التيمم إال بعد دخول وقت الصالة
,وال يصح التيمم الواحد إال لفرض واحد ( وما يمكن أن يصلى بعده من النوافل ) .
-03عند المالكية والحنفية :الصعيد الطيب هو وجه األرض ( الطاهر ) ,ومنه يجوز التيمم
بكل ما هو من جنس األرض ( تراب ,حجارة ,رمل ,حصاة ,رخام ,غرانيت ,صخر
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 19
أسود ,صخر أبيض . )... ,إذن عند المالكية كل ما على وجه األرض من جنس األرض ,
فهو صعيد .ويقول غيرهم :ال يصح التيمم إال بالتراب فقط .
-04كيفية التيمم بالحجر :أن يضرب الشخصُ عليه بكفيه ضربة واحدة ،يمسح بها وجهه
كله ،ثم ضربة ثانية يمسح بها يديه إلى مرفقيه .وإذا كان الحجر صغيرا فال بأس من تقليبه
في اليدين كما يقلب الصابون ،ويكون هذا التقليب بدالً من الضرب باليد عليه ،وبعد التقليب
يمسح الوجه ثم اليدين .
-05فاقد الطهورين في المذهب المالكي اختلف في حكمه على 4أقوال :يصلي ويقضي ,ال
يصلي وال يقضي ,ال يصلي ويقضي ,يصلي وال يقضي .والقول األخير هو قول أشهب ,
وهو أرجح األقوال دليال .
-06موجبات الغسل ستة :خروج المني بلذة معتادة ,الجمـــاع ,الحيض ,النفاس ,دخول
اإلسالم ,الموت .
-07سئل مالك عن الجنب إذا اغـتسل ,أيخلل لحيته أم ال ؟ .قال مالك " ليس ذلك عليه " .
وقال أشهب عن مالك " إن عليه تخليل اللحية من الجنابة ".
-00المشهور عند المالكية أن الدلك واجب لذاته ,فال يتصور اغتسال من غير دلك ؛ ألن
العرب تفرق بين الغسل بالماء ،وبين االنغماس فيه ،فاألول يستلزم الدلك بخالف الثاني.
وقيل ( في المذهب المالكي ) بأن الدلك واجب لغيره ،أي ألجل إيصال الماء إلى سائر أجزاء
الجسد الظاهرة .وعلى هذا القول الثاني فمن انغمس في بحر أو نهر أو نحوهما بنية االغتسال
،صح غسله ولو لم يدلك ،وهذا هو قول جمهور أهل العلم خالفا لمشهور المالكية .
- 09سنن الغسل خمس ،وهي :غسل اليدين إلى الكوعين ,المضمضة ,االستنشاق ,
االستنثار ,مسح وصماخ األذنين .
-98العلماء منعوا الجنب من قراءة القرآن باللسان [ يستثنى من ذلك ما كان على سبيل التعوذ
أو ما شابه ذلك ,كقراءة المعوذتين مثال في ظروف معينة ] ،وأجازوا له أن ينظر في
المصحف ،ويقرأ القرآن بالقلب دون حركة اللسان ...مما يدل على الفرق بين تحريك اللسان
بالقراءة وعدم تحريكه ،ومما يدل على أن عدم تحريك اللسان ال يعد قراءة .
-91إذا تيقـن الشخصُ الحدث وشك في الطهـــــــارة :ينتقض وضوءه إجماعا .
-92سنن التيمم أربع :الترتيب بأن يمسح اليدين بعد الوجه ,والضربة الثانية ليديه ,والمسح
إلى المرفقين ,ونقل أثر الضرب من الغبار إلى الممسوح ,بأن ال يمسح على شيء قبل مسح
الوجه واليدين ,فإن مسحهما بشيء قبل ما ذكر كره وأجزأ .
-93الصالة المؤقتة بوقت ال يصح التيمم لها إال بعد دخول وقتها ...فإن تيمم لها الشخصُ
قبل دخول وقتها وقعت الصالة فاسدة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 21
-94ال حرج على الزوج في مباشرة أهله .وإذا كانت زوجته ال تستطيع بالفعل استعمال
الماء ( للغسل من الجنابة ) بسبب المرض ،فيكفيها التيمم إلى أن يشفيها هللا عزوجل فتغتسل.
-95المريض إذا لم يستطع أن يتوضأ ،ولم يجد من يوضئه ،ولو بأجرة ،فإنه يتيمم ،
ويمكنه أن يجعل بجانبه إناء فيه رمل أو تراب يتيمم منه .إن كان الشخص المسؤول عنه
يمكنه أن يستأجر من يوضئه ،لزمه ذلك .فإن لم يمكنه ذلك ،فإنه ينتقل إلى التيمم .
-96ال يجب على المرأة أن تنقض شعر رأسها إن هي اغتسلت للجنابة ،ويجب مع هذا أن
توصل الماء لجميع بدنها بما فيه شعرها وأصوله .
-97ال يجوز للجنب أن يدخل إلى المسجد إال بعد غـسل أو بعـد تيمم .
-90ال يخرج المصلي من صالته حتى يتيقـن من الحدث ,وقال بعض الفقهاء :حتى يسمع
صوتا أو يجد ريحا .
-99ال ينتقض وضوء الرجل بسبب النظر إلى صورة جميلة أو تفكر ...ما دام لم يخرج منه
شيء .
-188المتعلم ( الذي يجوز له مس المصحف ولو بدون وضوء أصغر ) ,يشمل من يكرر
القرآن في المصحف بنية حفظه .
-181حمل التفسير ومسه والمطالعة فيه ال يحرم للمحدث ,حتى ولو كانت المرأة حائضا أو
نفساء ...وذلك ألنه ال يسمى مصحفا عرفا .
ُول ْال َما ِء إِلَى ْالعُضْ ِو الط َهارة ( وضوء أو غسل ) َ :عدَ ُم ْال َمان ِِع ِمنْ وُ ص ِ ش ُرو َط َّ -182من ُ
ون ْال َما ُء ُم َطهِّرً ا .والَ يُجْ ِزئُ ْال َمسْ ُح َب َد َل ْال َغسْ ِل ألَنَّ ال َّس َيالَ َنُول َ ،وال َّس َيالَنُ َ ،وأَنْ َي ُك َ
ْال َم ْغس ِ
اريًا َعلَى ْال ِج ْل ِد أَيْ َولَ ْو ِب َواسِ َط ِة ار ِة َ .و َمعْ َنى ال َّس َيالَ ِن أَنْ َي ُك َ
ون ْال َما ُء َج ِ َشرْ ط لِصِ حَّ ِة َّ
الط َه َ
ئ ْال َمسْ ُح الَّذِي الَ ُي َسمَّى َغسْ الً .
ار ْال َي ِد َ ،فالَ يُجْ ِز ُ
مْر ِ
إِ َ
-183إذا وجد الشخص في أصابعه طالء أثناء الوضوء ,فهل االشتغال بحكه وإزالته
يقطع المواالة ويلزمه إعادة الوضوء ؟.
الجواب :ال تنقطع المواالة بذلك ولو جفت أعضاؤه ,ألنه تأخر بعمل يتعلق بطهارته ،
وكذلك لو انتقل من صنبور إلى صنبور لتحصيل الماء ونحو ذلك .
أما إذا فاتت المواالة بأمر ال يتعلق بوضوئه ،كإزالة نجاسة من ثوب ،أو أكل أو شرب
ونحوه ،ونشفت األعضاء فحينئذ ينبغي على الشخص أن يعيد الوضوء من جديد .
-184يجب رفع الحدثين األكبر واألصغر قبل الصالة ويكون رفع الحدث األصغر عن
طريق الوضوء ,واألكبر عن طريق الغسل .وينوب عن الوضوء والغسل التيمم لمن لم يجد
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 21
-0المتطهر إذا نزع الجبيرة أو العصابة التي مسح عليها أو سقطت بنفسها ,فإنه يردها
لمحلها ويمسح عليها ما دام الزمن لم يطل .فان طال طوال كالطول المتقدم في المواالة -
المقدر بجفاف عضو في زمن معتدل – بطلـت طهارته من وضوء أو غـسل إن تعمد ,وبنى
بنية إن نسي .وإذا كان سقوط الجبيرة في الصالة بطلت الصالة وأعاد الجبيرة محلها ,وأعاد
المسح عليها إن لم يطل ثم ابتدأ صالته .
-9معنى المسح على الخفين :إمرار اليد المبلولة بالماء عليهما ،بدال من غسل الرجلين في
الوضوء ،لذكر أو أنثى ،في حضر أو سفر .
-18المسح على الخفين رخصة جائزة .
-11يجب أن يلبس الشخصُ الخفين على طهارة كاملة ( حتى يصح منه المسح عليهما بعد
ذلك ) .
-12ذهب جمهور أهل العلم ( من غير الشافعية ) إلى أن الطهارة المشترطة لجواز المسح
على الخفين هي طهارة الماء بمعنى أنه يجب أن يكون قد توضأ أو اغتسل قبل أن يلبسهما .
أما إذا تطهر بالتيمم لعدم وجود الماء عند تيممه ،أو لعدم القدرة على استعمال الماء ،ثم أراد
أن يتوضأ ويمسح على الخفين ,فال يجوز له ذلك .
-13يبطل المسح على الخفين بطروء موجب من موجبات الغسل كجنابة أو حيض أو نفاس ,
ويبطل المسح بخرق الخف قدر ثلثِه فأكثر ,أما الخرق اليسير فمغتفـر .ويبطل المسح على
الخفين بخروج القدم من الخف عمدا أو سهوا .
-14الكيفية المستحبة في المسح على الخفين هي أن يضع الشخص باطن أصابع يده اليمنى
فوق أطراف أصابع قدمه اليمنى ،ويضع يده اليسرى تحت أصابعها ويمر بيده على خف
رجله اليمنى إلى الكعبين ،ويفعل في خف الرجل اليسرى عكس ذلك ،بحيث يضع يده
اليسرى فوق أطراف أصابع رجله اليسرى ،وأصابع اليد اليمنى من تحتها ويمر بهما إلى
الكعبين.
-15مسح ظاهر الخفين واجب ،وأما مسح باطنها فمستحب .
المسح على الخفين غير مؤقت .وقال من المالكية بما قال به
َ -16رأى اإلما ُم مالك أن
الجمهور ,أي بالتوقيت ( 3أيام للمسافر ويوم واحد للمقيم ) في المسح على الخفين بن عبد
البر وبن العربي وغيرهما ,وهو الذي حكاه أشهب عن اإلمام مالك .
.......
الفصــل الثاني :في الصالة
أوال :أوقات الصالة :
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 23
-1الوقت االختـــياري للصالة هو الوقت الذي طلب الشارع إيقاع الصالة فيه سواء أوقعها
في أوله أو وسطه أو آخره .وهو نوعان :وقت فضيلة وهو أول وقت الصالة .وقت توسعة
:وهو ما بعد الفضيلة إلى آخر الوقت االختياري .
-2الوقت الضــروري للصالة هو الوقت الذي رخص الشارع ألصحاب األعذار إيقاع
الصالة فيه ،ونهى غيرهم ( نهي تحريم ) عـن تأخيرها إليه .
-3يجب على المكلف أن يؤدي الصالة في وقتها االختياري ,ويحرم عليه تأخيرها إلى الوقت
الضروري إالّ إن كان من أصحاب األعذار .
-4بداية وقت صالة الظهر االختياري هو زوال الشمس -عن وسط السماء إلى جهة الغرب
. -ووقـت صالة الظهر المرغـب فيه عند اإلمام مالك :هو للمنفرد أول الوقت ,ويستحب
تأخيرها عن أول الوقت قليال في مساجد الجماعات .وروي عن اإلمام مالك كذلك أن أول
الوقت أفضل إال في شدة الحر .
وأما نهاية وقت الظهر االختياري فهو عندما يصير ظل كل شيء مثله ( أي طوله ) بعد الظل
الذي زالت عليه الشمس ,أي إلى أول وقت العصر االختياري .واإلمام مالك يرى أن آخر
وقت الظهر وأول وقت العصر هو وقت مشترك للصالتين معا :أعني بقدر ما يصلي فيه
الشخصُ أربع ركعات .
وأما وقت الظهر الضروري فمن بداية وقت العصر االختياري إلى غروب الشمس .
-5يبدأ وقت صالة العصر االختياري إذا انتهى وقت الظهر االختياري ،وذلك عندما يصير
ظل كل شيء مثله .وهذا هو قول جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة ،وأبي
يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية .ويستمر وقت العصر االختياري إلى وقت اصفرار
الشمس .وأما وقت العصر الضروري فمن اصفرار الشمس إلى غروبها .
-6وقت صالة المغرب االختياري يدخل مباشرة من وقت غروب الشمس ,ويستمر إلى
مغيب الشفق األحمر .
فإذا غابت الحمرة من السماء خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء ،وتحديده بالساعة
يختلف باختالف الفصول ،فمتى رأيت الحمرة قد زالت في األفق فهذا دليل على أن وقت
المغرب االختياري قد انقضى .وهذا أحد قولين في المذهب المالكي ,أي أن وقت المغرب
االختياري موسع ,من غروب الشمس إلى غياب الشفق األحمر ( مدته على طول السنة أكبر
من ساعة وربع ) .وقيل :وقت صالة المغرب االختياري واحد غير موسع ( مدته حوالي
ربع ساعة بعد غروب الشمس مباشرة ) ،وهذه هي الرواية المشهورة عن اإلمام مالك .
وأما وقت المغرب الضروري فمن نهاية الوقت االختياري إلى طلوع الفجر الصادق ,أي إلى
دخول وقت الصبح .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 24
-7بداية وقت صالة العشاء االختياري هو غياب الشفق األحمر ،وهذا قول جماهير الفقهاء
(منهم المالكية)...وينتهي عند المالكية عند منتصف الليل (وقيل عند نهاية الثلث األول منه ,
وهو المشهور من مذهب مالك ) .
وأما وقت العشاء الضروري فمن نهاية الوقت االختياري إلى طلوع الفجر الصادق .
-0يبدأ وقت صالة الصبح االختياري من طلوع الفجر الثاني (أو الفجر الصادق) ،وينتهي
عند اإلسفار ,وهي رواية بن القاسم عن مالك ...وقيل :الوقت االختياري يستمر إلى طلوع
الشمس .
وأما الوقت الضروري لصالة الصبح :
* فمن اإلسفار حتى طلوع الشمس ,على حسب رواية بن القاسم .
* ال وقت ضروري لصالة الصبح ,بمقتضى القول الثاني .
-9أوقات الضرورة :للصالة ,هي ألربع أشخاص خاصة :
* للحائض تطهر في هذه األوقات أو تحيض في هذه األوقات وهي لم تصل.
* والمسافر يذكر الصالة في هذه األوقات وهو حاضر أو الحاضر يذكرها فيها وهو مسافر.
* والصبي يبلغ فيها .
* والكافر يسلم فيها .
هؤالء جميعا يجوز لهم ( هم فقط ) أن يُؤدوا أية صالة مفروضة في وقتها الضروري ,بدون
أن يكونوا آثمين .
-18بين الجمهور والحنفية :
* الفرق األول :يبدأ وقت العصر إذا انتهى وقت الظهر ،وذلك عند مصير ظل كل شيء
مثله ،وهو قول الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة .أما القول الثاني ,فيذهب إلى أن
وقت العصر يبدأ عند مصير ظل كل شيء مثليه ،وهو قول أبي حنيفة ،ولذلك يتأخر أذان
العصر في البالد التي تعتمد مذهب أبي حنيفة .وهذا هو الفرق األول بين مذهب الجمهور
وأبي حنيفة فيما يتعلق بأوقات الصالة .
** الفرق الثاني :وقت بداية العشاء ( نهاية المغرب ) :
القول األول :أن بداية العشاء هو غروب الشفق األبيض وليس األحمر ،واألبيض يتأخر
بنحو من 12دقيقة عن الشفق األحمر ،وهذا قول أبي حنيفة .والجمهور على أن بداية
العشاء هو غياب الشفق األحمر.
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 25
*** أذان العشاء يتأخر إذن عند الحنفية ،عنه لدى الجمهور ،بنحو 12دقيقة ،وأذان العصر
يتأخر عند الحنفية بنصف ساعة وأكثر ،بحسب اختالف البلدان والفصول ،واألصوب في
جميع ذلك هو مذهب الجمهور.
ات الخمس فِي أَ ْو َقا ِت َها َع َلى ُك ِّل مُسْ ل ٍِم َبال ٍِغ َعاق ٍِل ،و َيحْ رُ ُم َت ْق ِ
دي ُم َها َعلَى َو ْق ِت َها صلَ َو ُ -11تجب ال َّ
َ ،و َك َذل َِك َيحْ رُ ُم َتأْخِيرُ َها َع ْن ُه ل َِغي ِْر ع ُْذ ٍر.
-12الس َّنة القبلية للصالة ,ال يدخل وقتها إال بدخول وقت الصالة .
-13إذا اضطرت امرأة للصالة في مكان يختلط فيه الرجال بالنساء ,فإنها تختار أستر مكان
في محل عملها وتصلي صالتها ،ملتزمة بحجابها ،ساترة لجميع بدنها ...وال يجوز لها أن
تؤخر الصالة حتى يخرج وقتها .
-14أجمع العلماء على أن التعجيل بصالة المغرب في أول وقتها أفضل .
-15من كان به سلس بول ( مثال ) وكان عنده وقت يتوقف فيه نزول البول لمدة معينة ,
انتظر ذلك الوقت وغسل النجاسة ثم صلى بشكل عادي .وأما إن كان البول ينزل باستمرار
فإنه ينتظر دخول وقت الصالة ويتوضأ ثم يصلي ,وال عليه ما ينزل منه أثناء الصالة .
16ـ يجوز األذان األول لصالة الصبح ,قبل وقـتها .واألفضل في صالة الصبح التغليس بها
( أو التبكير بها ) .وبقول مالك قال الشافعي رضي هللا عنهما .
-17األوقات المنهي عن صالة النوافل فيها هي أربعة :طلوع الشمس ،والغروب ،وبعد
الصبح ،وبعد العصر .ويجوز أن ُتصلى الصالةُ المفروضة في أوقات النهي األربعة .
وكذلك صالة الجنازة تجوز في أوقات النهي وال حرج .
.......
ثانيا :األذان واإلقــــــامة :
-1ال يشرع األذان للنوافل .
-2تجوز إقامة الصالة لغير من أذن ,ولكنه خالف األولى .
-3ال يجوز الخروج من المسجد بعد األذان لغير عذر .
-4إذا صلى الشخص وهو شاك في دخول الوقت ,لم يجز له ذلك .
5ـ ال يتكلم أحد أثناء أذانه ,وال يرد على من سلم عليه .وإن تكلم في أذانه مضى وأكمل ,
وكره له ذلك .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 26
6ـ قال اإلمام مالك :يمكن أن يؤذن المؤذن على غير وضوء,ولكنه ال يقيم إال على وضوء.
-7قال ابن القاسم :سألت مالكا عمن صلى بغير إقامة ناسيا ,قال ( ال شيئ عليه ) ُ ,
قلت :
فإن تعمد ؟ قال ( فليستغفر هللا ,وال شيئ عليه ) .
0ـ في األذان :تكبيرتان فقط مشروعتان ال أربع ,وفي اإلقامة " قد قامت الصالة " تقال مرة
واحدة ال مرتان .
9ـ ال يشرع األذان لغير فريضة ,وال تقام الصالة إال لفريضة .
18ـ " إنك ال تخلف الميعاد " في نهاية دعاء األذان ,حسنها بعض العلماء وضعفها البعض
اآلخر .
-11إذا تبع اإلقام َة كالم كثير ( قبل الصالة ) ,األفضل إعادة اإلقامة .
12ـ ال يستحب ( يكره أو يحرم ) األذان من المرأة ,لدعوة الناس لصالة الجماعة .وفي
المقابل تستحب للمرأة اإلقامة ,و ُتـسِ ر بها إن كانت منفردة أو في جماعة النساء .
-13اإلمام األوزاعي ,والثوري وجمهور المالكية قالوا " إذا خشي الشخص باستعمال
الماء في األعضاء األربعة في الحدث األصغر ،وتعميم الجسد بالماء في الحدث األكبر ...إذا
خشي خروج الوقت ,فإنه يتيمم ويصلي ،وال يعيد على المعتمد " .أما الجمعة فإنه إذا خشي
خروجها باستعمال الماء للوضوء ،ففي صحة تيممه لها قوالن ،والمشهور ال يتيمم لها .وأما
الجنازة ،فإنه ال يتيمم لها إال فاقد الماء إن تعينت عليه .
-14يصح األذان بترجيع وبغير ترجيع .والترجيع هو أن يأتي المؤذن بالشهادتين بصوت
ليس بالرفيع جداً ،ثم يعيدهما بصوت أرفع .ومن سنة األذان الترجيع فيه عند اإلمام مالك .
-15يستحب أن يكون المؤذن صيتا ( أي حسن الصوت ) .ويستحب الترسل في األّذان ,
والحدر ( اإلسراع ) في اإلقامة .
-16األذان واإلنسان البس للنعلين ليس فيه بأس :ال مكروه وال حرام ،بل جائز .
-17إجابة المؤذن ومتابعته في كلمات األذان مستحبة,وهو قول المالكية والشافعية والحنابلة.
-10اإلمامة أو األذان أفضل ؟ .ج :اإلمامة أفضل ,ألنها فعل رسول هللا محمد عليه الصالة
والسالم .
-19يحرم األذان قبل دخول وقت الصالة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 27
-28يكره األذان في المواضع اآلتية :للصالة الفائتة -للنافلة مطلقا -لصالة الجنازة -
للمنفرد في الحضر -للجماعة التي ال تطلب غيرها في الحضر.
-21من آداب األذان :أن يكون المؤذن طاهرا من الحدثين ,أن يكون حسن الصوت ,أن
يؤذن قائما ( ويكره الجلوس إال لعذر) ,أن يكون متوجها إلى القبلة .
-22من جائزات األذان :الكالم أثناء األذان ,أذان الراكب ,أذان األعمى ,اتخاذ أكثر من
مؤذن ,أخذ األجرة على األذان .
-23اختلف العلماء في األذان واإلقامة للصالتين المجموعتين ،فقال بعضهم َّ :
يؤذن أذان
واحد للصالتين ،وتـقام إقامتان ،لكل صالة إقامة .وهذا قول الحنفية والحنابلة ,وهو المعتمد
عند الشافعية ,وهو قول بعض المالكية .
الوار ُد في ال ُّس َّنة هوَ :
الع ْو ُد إلى اإلعالم بالصالة بعد اإلعالم األول ،بقولِه ِ -24ال ّتثويبُ
أذان الفجر ...وموضع التثويب يكون بعد قول المؤذن تين في ِ وم " ،مرَّ ِ " الصَّالةُ خير من ال َّن ِ
حيّ على الفالح ،وهو قول المالكية ،والشافعية ،والحنابلة ،ورأي لبعض الحنفية .واختلف
الفقهاء :هل التثويب يكون في األذان األول أو الثاني لصالة الصبح ؟ .
-25قيل عـن اإلمام مالك :أن األذان هو فرض على مساجد الجماعات ،وقيل سنة مؤكدة
...
األذان مطلوب ومشروع على المنفرد ,ال على أنه فرض وال على
َ -26لم ير اإلما ُم مالك أن
أنه سنة .
-27األذان عالمة على دخول وقت الصالة ،وليس شرطا ً في صحة الصالة ،بل هو من
شعائرها .وال يبدأ األذان إال بعد التحقق من بدء وقت الصالة ،وطالما أن وقت الصالة قد بدأ
،أي دخل فالصالة صحيحة مع بداية األذان ...هذا مع أن األفضل أن يتابع الشخص األذان
إلى نهايته ثم يدعو بالدعاء المأثور ,ثم يصلي بعد ذلك ما يشاء من النوافل القبلية أو يصلي
الفريضة .
-20اإلقامة سنة عينية للذكر البالغ المنفرد أو المصلي مع جماعة نساء أو صبيان ألداء
فرض سواء كان أداء أم قضاء .وهي سنة كفائية لجماعة الذكور البالغين .
وتندب اإلقامة عينا لكل من المرأة والصبي سرا .وقيل :اإلقامة هي في حق األعيان
والجماعات سنة مؤكدة أكثر من األذان .
-29اإلقامة ليست من أركان أو شروط صحة الصالة ،وكذلك الجهر بتكبيرة اإلحرام .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 28
-38يستحب أن يقف اإلمام بعد فراغ اإلقامة ,حتى تعتدل الصفوف ( ال قبل ذلك ) .
ويستحب أن يقول اإلمام للمصلين " سووا بين صفوفكم وتراصوا " أو ما شابه ذلك مما هو
مأثور عن رسول هللا محمد عليه الصالة والسالم .
-31ليس للقـيام أثناء اإلقامة وقت محدد ،بل يجوز للمأموم القيام متى شاء .وبذلك قال
المالكية .
-32يجوز لإلمام أن يُؤذن ويقيم ويؤم المصلين في نفس الوقت .
-33إذا كان اإلنسان يقرأ القرآن ،فأذن المؤذن ،فاألفضل في حقه أن يترك القراءة ،
ويشتغل بمتابعة المؤذن .
-34الفوائت من الصلوات المفروضة يقام لها ,ولكن ال يؤذن لها .
35ـ عند المالكية :يكره األذان مع الحدث األصغر وتشتد الكراهة مع الجنب .
36ـ اإلمام مالك ال يكره أن يكون األعمى مؤذنا وإماما .
.......
ثالثا :فرائض الصالة وسننها ومستحباتها /ستر العورة
واستقبال القبلة ودخول الوقت /قضاء الصالة :
-1ما الفرق بين الفرض والواجب والركن ؟ .ج :ال فرق بشكل عام إال في الحج .
-2ال فرق بين الفضائل والمندوبات والمستحبات .
-3عند تكبيرة اإلحرام يرفع المصلي يديه حذو منكبيه ( ال عند األذنين وال عند الصدر ) ...
ومع ذلك عند المالكية الكل واسع بإذن هللا .
-4بالنسبة للقبض أثناء الصالة المكتوبة :روى ابن القاسم عن مالك :أنه ال يفعل .وفي
إحدى الروايتين عن مالك يضع المصلي يمناه على يسراه .الكل جائز ,والصالة مع الكل
صحيحة بإذن هللا .
-5من سلم التسليمة األولى ثم انتقض وضوؤه فصالته صحيحة ،وال إعادة عليه ...وذلك
ألن التسليمة األولى فقط واجبة عند المالكية وعند الجمهور .والحنابلة يعتبرون التسليمتين
واجبتين .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 29
-6القنوت في صالة الصبح عند مالك والشافعي :عند اإلمام مالك هو مستحب ,وعند اإلمام
الشافعي هو مسنون .
-7إذا كان كل من الزوجين يصلي منفردا ،فللزوجة أن تقف حيث شاءت بجانب زوجها أو
أمامه أو خلفه ,ألنه ال ارتباط بين صالتيهما .وأما إذا كانت مؤتمة به ,فإنها تصلي خلفه
ولو في صف وحدها .
-0من استيقظ بعد طلوع الفجر وذكر أن عليه 5صلوات ( أو أقل ) فإنه يبتدئ بها قبل صالة
الصبح ,على اعتبار أن الترتيب واجب ...فإذا زاد األمر عن 5صلوات لم يجب الترتيب .
-9يستحب عند السجود أن يضع المصلي كفيه حذو منكبيه أو أذنيه .
-18ما يقرأ عند السجود مستحب عند المالكية ,وعند الحنابلة هو واجب ( لمرة واحدة على
األقل ) ,بدونه تبطل الصالة .
-11يستحب بال خالف الدعاء في السجود .
-12من السنة أن يكون الجلوس بين السجدتين بمقدار الركوع والسجود أو قريبا منه [من
حيث الوقت أو المدة ].
-13بعض الناس ممن يصلون الفريضة على الكراسي ال تصح صالتهم بكل تأكيد ,ألنهم
ليسوا مضطرين شرعا لترك القيام والركوع والسجود .
-14عند المالكية :حد العورة في الصالة :ما بين السرة والركبة ,وليست السرة والركبة
منها .والمرأة في الصالة كلها عورة ,وال يجوز لها أن تكشف إال وجهها وكفيها .
-15من انحرف عن القبلة في الصالة بأقل من 8 98يمينا أو يسارا :إن كان في الصالة
صحح توجهه وأكمل الصالة وال شيء عليه ...فإن كان قد انتهى من الصالة فصالته
صحيحة .وأما من استدبر القبلة في الصالة ,فإن صالته باطلة .
16ـ الصالة اإلبراهيمية في الصالة مستحبة عند اإلمام مالك والجمهور.
17ـ يستحب للمنفرد أو الفذ أن يقول ( آمين ) بعد االنتهاء من قراءة الفاتحة ,سواء كانت
الصالة سرية أو جهرية .
والمأموم :قال بعض المالكية " يؤمن جهرا بعد انتهاء اإلمام من قراءة الفاتحة " ,وقال
آخرون ( يؤمن سرا ) .هذا في حالة الصالة الجهرية ,وأما إن كانت الصالة سرية فال
خالف أن المأموم يؤمن بعد انتهائه هو من قراءة الفاتحة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 31
التأمين يُـطلب من اإلمام ( إجماعا ) في حالة ما إذا كانت الصالة سرية .ولكن هل
يؤمِّـن إذا فرغ من قراءة أم الكتاب في الصالة الجهرية ؟ .اإلمام مالك ذهب في رواية
ابن القاسم عنه والمصريين أنه ال يؤمن ،وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يؤمن كالمأموم
سواء ،وهي رواية المدنيين عن مالك .
10ـ سجود القرآن 11سجدة ,ليس في المفصل منها شيئ .
19ـ سجود التالوة سنة وليس بواجب .وقال مالك " أكره لإلمام أن يتعمد سورة فيها سجدة
فيقرأها ,ألنه يخلط على الناس صالتهم " .فإذا قرأ سورة فيها سجدة سجدها .هذا في الفرض
,وأما في النافلة فال بأس مما فيه بأس في الفريضة .
28ـ ال يجوز سجود التالوة على غير وضوء .
21ـ األفضل في الصالة أن يكون سجود التالوة متبوعا ولو بآية واحدة من القرآن قبل
الركوع .
22ـ قال اإلمام مالك " :أطول الصلوات قراءة صالة الصبح والظهر".
-23الذهاب إلى المسجد للصالة والرجوع منه ,ماشيا أفضل من " راكبا " ...إال إذا شق
على الشخص المشي لعذر من كبر أو غيره .
-24ال شك أن أجر الذاهب إلى المسجد للصالة وهو متوضئ ,أفضل من الذهاب بدون
وضوء .
-25من سنن الصالة :
قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة .
القيام للقراءة الزائدة على أم الكتاب .
الجهر في الصالة الجهرية ( وهي الصبح والجمعة والركعتين األوليين من المغرب
والعشاء ) ،ويتأكد الجهر لقراءة الفاتحة في الصلوات المذكورة .وأقل جهر الرجل
إسماع من يليه إذا كان متوسط السمع وال حد ألعاله ،أما المرأة فجهرها إسماع نفسها.
السر في الصالة السرية .
التشهد األول واألخير.
الجلوس للتشهد ( وأما الجلوس للسالم فهو فرض وأما الجلوس للدعاء فهو مندوب ) .
-26تارك الصالة مسلم عاصي عند جمهور العلماء ( بمن فيهم المالكية ) ,وقال الحنابلة
" هو كافر " ...ومن ترك الصالة أعـواما وكان يصوم ثم تاب إلى هللا تعالى ,فإنه يصليها أو
يقضيها وال يعيد الصوم .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 31
-27يكره لمن عليه صلوات فائتة أن يصلي قيام رمضان ,ألن الصالة الواحدة من دَينه
أفضل من قيام ليلة .
- 20تستحب التسمية ( قول بسم هللا ) قبل الوضوء ,ولكنها غير واجبة .
-29من شروط صحة الصالة :اإلسالم ,الطهارة من الحدث ,الطهارة من الخبث ,ستر
العورة ,واستقبال القبلة ,ودخول وقت الصالة .
-38استقبال القبلة شرط من شروط الصالة ال تصح الصالة إال به ,ولكن يستثنى منها بعض
الحاالت التي يجوز فيها للمصلى الصالة بدون استقبال القبلة وهي :
-1العاجز عن استقبال القبلة :كالمريض الذي ال يستطيع الحركة وليس معه من يوجهه إلى
القبلة .
-2من خفيت عليه القبلة :فمن خفيت عليه القبلة يجب عليه أن يسعى في معرفتها وأن يسأل
من يدله عليها ,فإن اجتهد وصلى ثم تبين له خطؤه ,فإن كان أثناء الصالة استدار إلى الجهة
الصحيحة ,وإن تبين له خطؤه بعد الفراغ منها فصالته صحيحة وال إعادة عليه .
-3عند شدة الخوف :ففي الخوف من العدو ونحوه يسقط وجوب استقبال القبلة .
-4في صالة النافلة للراكب في السفر :يجوز للمسافر أن يصلى النافلة وهو راكب دابته وال
يلزمه استقبال القبلة .
-31صالة النافلة في السيارة جالسا ً ولغير اتجاه القبلة في السفـر ,وكذا صالة النافلة في
السيارة جالسا ً باتجاه القبلة في الحضر .اتفاق الفقهاء على جواز وصحة الصالتين .
-32الراكب في الطائرة إن كان يريد أن يصلي نافلة ,فإنه يُصلي حيث كان وجهه
وال يلزمه أن يستقبل القبلة .
-33من ترك صالة حتى خرج وقتها ,وجب عليه القضاء .والقضاء ال يجبر وال يغني وال
يجزئ ,وإنما على الشخص التوبة وكثرة االستغفار وزيادة العمل الصالح .
- 34وقت القضاء هو فعل العبادة بعد خروج وقت أدائها الذي أمر الشارع أن تؤدى فيه ,
كمن يصلي صالة الصبح بعد طلوع الشمس .
-35هل إتيان المأموم ( المسبوق ) بما فاته من الصالة مع اإلمام [ بعد سالم اإلمام ] ,هل
يكون أداء أو قضاء ؟ .في ذلك ثالثة مذاهب :القول الثالث هو مذهب المالكية الذين فرقوا بين
األقوال واألفعال ,فقالوا :يقضي المسبوق في األقوال يعنون في القراءة ،ويبني في األفعال
يعنون األداء .
-36إذا سلم اإلمام من الصالة قام المسبوق لقضاء ما فاته ,ويكون قيام المسبوق بتكبير إذا
جلس في ثنائية بأن أدرك مع إمامه الركعتين األخيرتين من صالة رباعية ...وكذلك إذا أدرك
أقل من ركعة كمن أدرك التشهد األخير .ويكون قيامه بغير تكبير في غير هاتين الصورتين.
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 32
-37من أدرك الركعة الثانية من صالة الصبح جماعة فإنه يقنت في ركعة القضاء ألنها
آخرته بالنسبة للفعل الذي منه القنوت .
المريض مخاطب بأداء الصالة بقيامها وركوعها وسجودها :
َ -30
* يسقط عنه فرض القيام إذا لم يستطعه ويصلي جالسا .
* العاجز عن الركوع في الصالة ,يومئ للركوع وهو قائم ,ويقوم في موضع القيام ويسجد
في موضع السجود .
* من لم يقدر على السجود أومأ به جالسا .
* إذا كان الشخصُ قادرا على القيام ( في الصالة ) فقط دون الركوع والسجود والجلوس
أومأ للركوع والسجود من القيام ,وال يجوز أن يضطجع ويوميء للركوع والسجود ,فان
اضطجع بطلت صالته .
* إذا كان قادرا على القيام مع الجلوس دون الركوع والسجود :أومأ لركوعه من القيام وأومأ
لسجوده من الجلوس ,فإن خالف بطلت صالته .وإذا أومأ حسر عمامته عن جبهته وجوبا .
* من عجز عن القيام أو السجود لمرض أو كبر سن ,فله أن يجلس على األرض أو على
كرسي ...واألفضل الجلوس على األرض .
* من صلى الفريضة جالسا على الكرسي وهو قادر على القيام ,فصالته باطلة ...ومن صلى
الفريضة على الكرسي باإليماء بدال من السجود على األرض وهو قادر على السجود ,
فصالته باطلة .وكذلك من صلى على الكرسي باإليماء بدال من الركوع وهو قادر على
الركوع ,فصالته باطلة .
-39النية هي عزم القلب على فعـل العـبادة تقربا إلى هللا تعالى .وبالنية تتميز العبادات عن
العادات ,وكذلك تتميز العبادات عن بعضها البعض .
-48إذا لم يقدر الشخصُ على شيء من أركان الصالة إال على النية فقط ,وجبت عليه الصالة
بما قدر عليه ,وال يؤخرها عن وقتها ما دام عاقال .وكذلك الحكم لمن قدر على النية مع
اإليماء فقط ,فتجب عليه الصالة بما قدر عليه وال يؤخرها .
-41اإلسالم شرط لصحة الصالة ,والعقل شرط لصحة الصالة ,والنية شرط لصحة الصالة
-42األصل أن النية في الصالة تكون مقرونة بتكبيرة اإلحرام ,وذلك بأن تكون تكبيرة
اإلحرام بعد النية مباشرة ...فإن جاءت تكبيرة اإلحرام قبل النية فال تجزئ ,وإن نوى
الشخص الصالة قبل تكبيرة اإلحرام ,ثم انشغل عنها بعد ذلك فصالته صحيحة ألن نيته
مستصحبة للحكم ما لم ينو فسخها .
-43األصل أن تكون نية اإلمام موافقة لنية المأموم فرضا كانت أو نافلة ،أما لو اختلفت نية
اإلمام مع المأموم فهي ال تخرج عن الصور اآلتية :
* صالة المتنفل خلف المفترض :يجوز للمتنفل أن يصلى خلف من يصلى الفرض .
* صالة المفترض خلف المتنفل :وهي غير جائزة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 33
* صالة المفترض خلف من يصلى فرضا آخر :وهي غير جائزة .
* صالة المتم خلف من يقصر ( أقل كراهة ) :وهذا جائز ويجب على المتم أن يأتي ببقية
الصالة بعد سالم اإلمام المسافر .
* صالة المسافر خلف المقيم ( أشد كراهة ) :وهي جائزة أيضا لكن يلزم المأموم أن يتم
صالته مع اإلمام .
* االئتمام بمن يصلى صالة تختلف في فعلها عن فعل صالته :ال يجوز االئتمام بمن يصلى
صالة يختلف فعلها عن فعل صالته ,كأن يصلى الظهر خلف من يصلى صالة جنازة أو
كسوفا ونحوه .
-44عند المالكية :طوال المفصل من ( الحجرات ) إلى ( النازعات ) ,وأوساطه من
(عبس) إلى ( الضحى ) ,وقصاره من ( الضحى ) إلى آخر القرآن .تستحب القراءة بطوال
المفصل في صالتي الصبح والظهر ,وبقصار المفصل في العصر والمغرب ,وبأواسط
المفصل في صالة العشاء .
-45الدعاء بين السجدتين بمثل ( رب اغفر لي ,رب اغفر لي ) أو ( رب اغفر لي
وارحمني واهدني وارزقني وعافني ) أو ...مستحب عند مالك وعند الجمهور ,وعند الحنابلة
:هو واجب
( -46بين السجدتين ) ليس موضعا للدعاء المفتوح ,ومنه فالمطلوب االلتزام باألدعية
المأثورة .
-47أثناء التشهد ,عند اإلمام مالك والشافعي :يقبض المصلي جميع أصابع يده اليمنى إال
السبابة ويجعل اإلبهام على الوسطى .وينظر المصلي أثناء التشهد ,إلى المتشهدة من يده
ك المصلي المتشهدة [ يحركها يمينا وشماال,ال لفوق وال لتحت] , اليمنى ( أو السبابة ) .ويحر ُ
من أول التشهد إلى نهايته .وهذه رواية عن اإلمام مالك .
-40مع الرفع من الركوع يقول المصلي (سمع هللا لمن حمده) ,وعند االعتدال قائما يقول
( ربنا لك الحمد) أو ( ربنا ولك الحمد ) أو ( ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ) .
-49كل من التحميد والتسميع عند اإلمام مالك سنة خفيفة .
-58يستحب في القيام من ركعتين اثنتين ( في أية صالة ) أال يكبر المصلي ( سواء كان فذا
أو إماما أو مأموما ) إال بعد أن يعتدل قائما ( ال قبل ذلك ) .وقال بعض المالكية " تكبير القيام
من اثنتين ,هو كسائر التكبير ,يبتدئه من أول انتقاله إلى أن يستقل قائما فيتمه ".
-51لفظ التشهد المختار عند المالكية هو " التحيات هلل الزاكيات هلل الطيبات الصلوات هلل ،
السالم عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته ،السالم علينا وعلى عباد هللا الصالحين .أشهد أن
ال إله إال هللا ،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ".
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 34
َ
القنوت في الركعة الثانية من صالة الصبح بـالصيغة اآلتية " اللهم إنا -52استحب مالك
نستعينك ونستغفرك ونستهديك ونؤمن بك ونخنع لك ونخلع ونترك من يكفرك ،اللهم إياك
نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ،نرجو رحمتك ونخاف عذابك ( الجد ) إن
عذابك بالكافرين ملحق ".
-53رفع اليدين في تكبيرة اإلحرام من السنة ,وليس ذلك واجبا .
-54تصح صالة من قدم ركبتيه أو قدم يديه حال الهوي للسجود .
-55ليس صحيحا ً أن كل المسلمين يتجهون في صالتهم إلى المشرق ،بل ربما كانت الكعبة
لبعض المسلمين باتجاه الشرق ،وربما في جهة الغرب ،أو الشمال ،أو الجنوب ...ويختلف
ذلك باختالف موقع البلد الجغرافي بالنسبة التجاهه لمكة المكرمة .
- 56السنة في حق اإلمام التقدم ،والسنة في حق المأمومين االصطفاف .
-57يستحب إطالة الذكر والدعاء عقب الفراغ من الصالة ،للمأموم والمنفرد مطلقا ،ولإلمام
بعد أن يتحول عن استقبال القبلة ،وهذا قول جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة .
-50مواضع الدعاء في الصالة :في السجود ,وبعد التشهد األخير وقبل السالم ,وفي قنوت
الصبح ,وفي الجلوس بين السجدتين ...وبين كثير من الفقهاء كالمالكية والشافعية أن الدعاء
في السجود ،وقبيل التسليم ,هو من الدعاء المطلق ،فال يشترط أن يكون واردا بنصه في
الكتاب والسنة .
-59السترة في الصالة مستحبة عند مالك وفي قول جمهور الفقهاء ،وذهب بعضهم إلى
وجوبها ...تستحب السترة عند الحنفية والمالكية في المشهور ,لإلمام والمنفرد ,إذا ظن
الواحد منهما مرورا بين يديه ,وإال فال تسن السترة لهما .ونقل عن مالك األمر بها مطلقا .
-68تسن قراءة آية الكرسي واإلخالص والمعوذتين بعد االنتهاء من الذكر بعد السالم من كل
صالة .
-61خمس صلوات فائتة أو أقـل :الترتيب بينها واجب .ومع أكثر من خمس صلوات فائتة :
يبدأ المصلي بالحاضرة إن خاف فوات وقتها .
-62إن نوى المصلي صالة ما ,ولم ينو عدد ركعاتها ,فإن صالته صحيحة ,ألن نية تحديد
ركعات الصالة يدخل في فضائل الصالة ال في واجباتها أو سننها المؤكدة .
-63ال فرق في الصالة بين الفرض والركن والواجب ,فكلها تعني نفس المعنى .هذا مع
مالحظة أنه في الحج :هناك فرق بين الفرض والواجب .
-64من ترك السنن المؤكدة في الصالة ,استخفافا وتهاونا بها :بطلت صالته .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 35
-65المغمى عليه يـفـيـق وقد فـات وقت صالة مكـتوبة وهو مغـمى عليه ,ليس مطالـبا
بقضائها .
-66يشرع للمسلم كلما مر بآية سجدة أن يسجد ،سواء كان في صالة ،أو كان خارجا عن
الصالة .وال يشرع له أن يتجاوز آيات السجدة كلها ،حتى إذا فرغ من تالوة القرآن كله
سجدها دفعة واحدة أو دفعات .
-67تكبيرات االنتقال ،وقول المصلي بين السجدتين ( :رب اغفر لي ) من سنن الصالة
وليست من واجباتها .وهذا هو مذهب الجمهور من األحناف والمالكية والشافعية .
-60قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين األوليين عند المالكية :قراءتها سنة مؤكدة ،لو
نسيها الشخص صحت صالته ,وسجد قبل السالم .
-69أقل قدر مجزئ للركوع ( والذي يجعل الصالة صحيحة ) هو أن ينحني بحيث يمكنه
مس ركبتيه بيديه .وأما إن كان المصلي في وضعية لو مد يديه ( معها ) لم يمس ركبتيه فإنه
ما زال عندئذ في حد القيام ولم يركع بعد .
-78كمال السجود يتحقق بوضع المصلي لكفيه حذو منكبيه أو حذو أذنيه .
َ -71قا َل ْال َح َن ِف َّي ُة َ ,و ْال َمالِ ِك َّي ُة َ ,وال َّشا ِف ِع َّي ُة :يُسْ َت َحبُّ أَنْ َي ْق َرأَ المصلي فِي الرَّ ْك َع ِة ْاألُولَى من
هللاُ أَ َحد). صالة االستخارة َ ,بعْ دَ ْال َفات َِح ِة { قُ ْل َيا أَ ُّي َها ْال َكافِرُ َ
ون}َ ,وفِي الركعة َّ
الثا ِن َي ِة (قُ ْل ه َُو َّ
َقا َل ْال َح َن ِف َّي ُة َ ,و ْال َمالِ ِك َّي ُة َ ,وال َّشا ِف ِع َّي ُة َ ,وا ْل َح َن ِابلَ ُة :و َي ُكونُ ال ُّد َعا ُء َعق َ
ِب صالة االستخارة ,أي
بعد السالم منها .
-72من لم يستطع القيام والقعود في الصالة ,فإنه يصلي على جنبه .
-73القيام في صالة الفرض ركن البد منه ،وال يجوز ألحد أن يصلي قاعدا إال عند عجزه
عن القيام ،أو في حالة كون القيام يشق عليه مشقة شديدة ،أو كان به مرض يخاف زيادته لو
صلى قائما .
فيدخل فيما ذكرنا :ال ُم ْق َعد الذي ال يستطيع القيام مطلقا ،وكبير السن الذي يشق عليه القيام ،
والمريض الذي يضره القيام بزيادة المرض أو تأخر الشفاء .
-74صالة الشخص للفريضة قاعدا مع قدرته على القيام ,ال يجوز ...فال يكون فيه ثواب
بل يأثم المصلي .وأما إن صلى الشخص الفرض قاعدا لعجزه عن القيام ,أو مضطجعا
لعجزه عن القيام والقعود ،فثوابه كثوابه قائما ،ال ينقص بشيء .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 36
-75الترتيب بين الصلوات الفائتة واجب عند الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة ،إال
أن الحنفية والمالكية ال يوجبونه إذا زادت الفوائت عن صلوات يوم وليلة ( 5صلوات ) .
-76تشهد عمر بن الخطاب هو التشهد المختار عند اإلمام مالك ,ومما جاء فيه ( التحيات هلل
الزاكيات هلل ,الطيبات الصلوات هلل ...الخ ( .) ...الزاكيات ) بمعنى المباركات ,جاء ذلك
في حديث عبد هللا بن عباس .قال اإلمام النووي ( المباركات والزاكيات ) في حديث عمر
بمعنى واحد .والبركة كثرة الخير وقيل النماء ,وكذا الزكاة أصلها النماء .
-77المصلي يفترش عند الجلوس بين السجدتين في التشهد األخير بشرط ان ال يؤذي من
يصلي بجانبه ...فإذا آذى غيره فإن ترك السنة يصبح عندئذ أولى .
-70التشهد األول سنة عند جمهور الفقهاء ( منهم المالكية ) ,وقال فقهاء آخرون :هو واجب
ال تصح الصالة إال به .
-79الجلوس بين السجدتين ليس مجاال للدعاء المفتوح ,بخالف :عند السجود وقبل السالم .
-08قراءة المأموم للقرآن في الصالة ,قراءة سرية .وهذا أمر متفق عليه .
-01ما هي الحالة التي يُـسِ ر فيها المصلي بقراءة القرآن في الصلوات والركعات جميعا
( فرض أو نافلة ,ليلية أو نهارية )... ,؟ .ج :هو المأموم .
-02تكبيرات اإلنتقال تكون عند كل خفض أو رفع في الصالة ,إال في حالة واحدة ,وهي
عند الرفع من الركوع ,فإن المصلي يقول ( سمع هللا لمن حمده ) .
-03ماعدا تكبيرة اإلحرام وتكبيرات القيام ( تكبيرة القيام هي لإلنتقال من ركعة إلى ركعة
موالية ) :عدد تكبيرات الركعة الواحدة هو أربع تكبيرات ...كل واحدة منها سنة خفيفة عند
المالكية .وال ترفع اليدان إال مع تكبيرة اإلحرام فقط .
-04تكبيرة االنتقال في الصالة تكون بين الركنين ,أي أن السنة هي تعمير ما بين الركنين
بالتكبير.
يستوي الظه ُر ,والرأسُ في نفس مستوى الظهر .كان
َ -05الركوع شرعا ال يتحقق إال بأن
ُهـرق .
رسول هللا إذا ركع لو وُ ضِ ـع على ظهره قدح من ماء لم ي َ
-06األذكار التي تقال باللسان كقراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتهليل ،وأذكار الصباح
والمساء والنوم ودخول الخالء وغيرها ,ال بد فيها من تحريك اللسان ،وال يعد اإلنسان قد
قالها إال إذا حرك بها لسانه .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 37
-07من كان قادرا على اإلتيان بتكبيرة اإلحرام قائما فيلزمه ذلك ثم يجلس على الكرسي .
-00العورة المغلظة من الرجل هي السوءتان وهما من المقدم الذكر مع األنثيين ومن المؤخر
ما بين اإلليتين ,وهو فم الدبر .والعورة المغلظة من المرأة بالنسبة للصالة هي بطنها وما
حاذى البطن ,ومن السرة إلى الركبة فدخل في المغلظة اإلليتان والفخذان والعانة .من صلى
مكشوف العورة المغلظة بطلت صالته ,سواء كان رجال أو امرأة .
-09العورة المخففة من الرجل :اإلليتان والعانة والفخذان ...ومن المرأة :صدرها وما
حاذاه من ظهرها ,سواء كان كتفها أو غيره ,وعنقها آلخر الرأس ,وركبتها آلخر القدم .
بالنسبة للنظر يحرم النظر إلى عورة المرأة المغلظة والمخففة .وبالنسبة للصالة من صلى
مكشوف العورة المخففة ( رجال كان أو امرأة ) أعاد الصالة في الوقت الضروري ,على
اعتبار أن صالته مكروهة .
-98ال حرج في كشف المرأة لقدميها في الصالة ( وخارجها ) ,فقد ورد عن اإلمام أبي
حنيفة القول بجواز إظهار المرأة لـقدميها ,ألنه سبحانه وتعالى نهى عن إبداء الزينة واستثنى
ما ظهر منها ،والقدمان ظاهرتان ...أو لعموم الضرورة .وفي المقابل فإن قدمي المرأة
عورة في الصالة ( وخارجها ) عند المالكية وعند جمهور الفقهاء .
-91في صالة النفل ال يجب القيام .ويندب التربيع لمن جلس فيه ليتميز قعود القيام عن
قعود التشهد وقعود ما بين السجدتين ,حيث يندب فيهما التورك .
" -92إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن ,وإذا سجدت فأمكن جبهتك من
األرض حتى تجد حجم األرض " حديث نبوي .وحجم األرض هنا يعني صالبتها واستقرار
الجبهة واألنف عليها .وتفسير وجدان الحجم أن الساجد لو بالغ في سجوده ال يتسفل رأسه
أبلغ من ذلك ,أو ال ينزل رأسه أكثر من ذلك .ولم يختلف الفقهاء على أن من سجد على
جبهته وأنفه ( في الصالة ) فقد سجد على وجهه ،واختلفوا فيمن سجد على أحدهما ،فقال
مالك :إن سجد على جبهته دون أنفه جاز ،وإن سجد على أنفه دون جبهته لم يجز .إذن
السجود -شرعا – هو وضع الجبهة ( ومعها األنف ) على األرض بقصد العبادة .وال يكفي
في وضع الجبهة على األرض أثناء السجود :مجرد اإلمساس فقط ,بل يجب التمكين .وإن
عجز الشخص عن السجود على الجبهة ففرضه أن يومئ للسجود .
-93القعود في الصالة بقدر السالم فرض ,وبقدر التشهد األخير سنة ،وبقدر الصالة على
النبي صلى هللا عليه وسلم مندوب ،وبقدر الدعاء المندوب مندوب أيضا .
-94أقل جهر الرجل في الصالة إسماع من يليه إذا كان متوسط السمع ,وال حد ألعاله .أما
المرأة فجهرها إسماع نفسها .
-95إن قضى المصلي فائتة الليل بالليل ,جهر بال خالف .وإن قضى فائتة النهار بالنهار ,
أسر بال خالف .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 38
-96إن قضى المصلي فائتة النهار ( كالعصر ) بالليل قضاها سرا عند جميع الفقهاء .وأما
إن قضى فائتة الليل ( كالصبح ) بالنهار ,فإنه يقضيها جهرا ...وهذا على مذهب اإلمامين
مالك وأبي حنيفة .
-97ترك االعتدال والطمأنينة في الصالة ولو سهوا ,مفسد لها .
واالعتدال فرض من فرائض الصالة ,ال تصح الصالة بدونه .واالعتدال ال يتم إال بعودة
المصلي بعد ركوعه إلى الهيأة التي كان عليها قبل الركوع أو السجود أو ,...سواء صلى
قاعدا أو قائما .
وحـ ُّدها :استقرار األعضاء زمنا ما زيادة على ما
وتجب الطمأنينة في جميع أركان الصالة َ ,
يحصل به الواجب من االعتدال واالنحناء .
واالعتدال يجب في الركوع والرفع منه والسجود والرفع منه وحال السالم وتكبيرة اإلحرام .
-90عند الركوع يقبض المصلي ( بيديه ) ركبتيه ,ويُـفرِّ ج بين أصابع يديه .
-99عن الحد الذي ُتـرفع إليه اليدان عند التكبير في الصالة ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه
المنكبان .وبه قال اإلمام مالك .
-188اختلف الفقهاء :هل من شرط السجود أن تكون ي ُد الساجد بارزة وموضوعة على الذي
يوض ُع عليها الوج ُه ,أم ليس ذلك من شروطه ؟ .قال مالك :ذلك من شرط السجود .قال بن
شرط تمام ( أي أنه ليس شرط صحة ) . َ رشد رحمه هللا :أحسب ذلك
-181إذا قدر المصلي على جميع األركان ,إال أنه إذا سجد ال يقدر على القيام ,فإنه يصلي
ركعة بسجدتيها ثم يُـتم صالته من جلوس .
-182ال يجوز لمن عليه فوائت ( في الصالة ) كثيرة ,ال يجوز له أن يتنفل إال بالسنن
كالوتر ,والعيد ,والشفع قبل الوتر ,والفجر قبل الصبح .ومثل الفجر ما يرتبه اإلنسان على
نفسه من أوراد .
-183كيفية وضع اليدين حال السجود :يكون بطن الكفين على األرض حذو المنكبين مع
ضم األصابع وتوجيههما إلى القبلة ،ويجافي الرجل بطنه ومرفقيه عن جنبيه وكوعيه عن
األرض .
-184نية الوضوء الواجبة تكون بأَنْ ينوي الشخص ِب َق ْل ِب ِه َم َع َغسْ ِل أَوَّ ِل ج ُْز ٍء م َِن ْال َوجْ ِه
ث األَصْ َغ ِر. ت ْالمُجْ ِز َئ ِة َكأَنْ َي ْن ِو َ
ي َر ْف َع ْال َحدَ ِ صالَ ِة ،أَ ْو َغي َْر َذل َِك م َِن ال ِّنيَّا ِار َة لِل َّ َّ
الط َه َ
ب َ ،و َي ْزدَا ُد أَجْ ُر ْالم َ
ُصلِّي هللا ُسب َْحا َن ُه فِي ْال َق ْل ِ
ضارُ ْال َخ ْوفِ م َِن ِ شوعُ ه َُو اسْ ِتحْ َ ْ -185ال ُخ ُ
شوعِ ِه فِي َها . صالَ ِت ِه ُكلَّ َما َطا َل َز َمنُ ُخ ُِب َ
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 39
اإلحْ َر ِام َ ,وق َِرا َءةُ ْال َفات َِح ِة َ ,وال َّسالَ ُم َ .والَ ُب َّد أَنْ صالَ ِة َ :ت ْك ِب َ
يرةُ ِ -186األَرْ َكانُ ْال َق ْولِ َّي ُة فِي ال َّ
َي ْنطِ َق الشخصُ ِب َها ِب َحي ُ
ْث يُسْ مِعُ َن ْف َس ُه .
َ ،ف َي ْن ِوي الشخص ِب َق ْل ِب ِه ير ِة اإلِحْ َر ِامب عِ ْندَ َت ْك ِب َار َها فِي ْال َق ْل ِ َ -187تصِ ُّح نية الصالة ِباسْ ِتحْ َ
ض ِ
صالَ ِة ان لَ َها َو ْقت َك َ
َك َ از ِة َ ،و َو ْق َت َها إِنْ صالَ ِة ْالج َن َ ان لَ َها َس َبب َك َصالَ ِة َو َس َب َب َها إِنْ َك َ ِفعْ َل ال َّ
ض. الض َُّحى َ ،و َي ْن ِوي ْال َفرْ ضِ َّي َة فِي ْال َفرْ ِ
-180إذا فاتته صالة العصر مثالً فجاء إلى المسجد ,فوجد صالة المغرب قد أقيمت فماذا
يفعل ؟
ج :يصلي المغرب مع اإلمام ثم يصلي العصر باتفاق األئمة ،لكن هل يعيد المغرب أم ال ؟.
هناك قوالن أحدهما :يعيد ,وهو قول ابن عمر ومالك وأبي حنيفة وأحمد في المشهور عنه .
يعيد المغرب إن كان قد تذكر العصر قبل أن ينتهي من صالة المغرب .وأما إن تذكر العصر
بعد صالة المغرب فإنه يصلي العصر فقط وال يعيد المغرب ...وذلك ألن الترتيب بين 5
صلوات أو أقل فرض مع الذكر ساقط مع النسيان ,إال فيما بين الظهر والعصر أو المغرب
والعشاء فالترتيب واجب على كل حال .
-189ال َيـقضي مُـغمى عليه ما فاته من الصالة ,وقت إغمائه .
-118التسبيح في الركوع والسجود غير واجب ,خالفا ألحمد بن حنبل وداود .
-111فرائض الصالة هي األجزاء التي تتألف منها الصالة وال تصح إال بها وعددها عند
المالكية أربعة عشر ,هي كاآلتي :النية وتكبيرة اإلحرام والقيام لها والفاتحة والقيام لها
والركوع والرفع منه والسجود والجلوس بين السجدتين والسالم والجلوس له والطمأنينة
واإلعتدال وترتيب أركان الصالة .
-112الصالة الوسطى عند مالك ,هي صالة الصبح ...وبذلك قال الشافعي رحمه هللا.
-113الصالة المقصودة لذاتها ال تتداخل مع غيرها مثل صالة الفجر والضحى ال تغني
إحداهما عن األخرى… والصالة غير المقصودة لذاتها يمكن أن تتداخل مع غيرها ,ومنه
يمكن أن تغني صالة الفريضة أو صالة الفجر عن تحية المسجد ,كما أن أية صالة تمت بعد
الطواف يمكن أن تغني عن ركعتي الطواف .
-114األصل في نفي القبول ( لعبادة من العبادات كالصالة ) هو نفي الصحة ...وأما نفي
قبول هللا فأمر ال يعلمه إال هللا .
-115المفصل في القـرآن منه طوال المفصل ,وأوساط المفصل ,وقصار المفصل .وسمي
المفصل كذلك بسبب كثرة الفصل بين سوره بالبسملة ( هكذا قال بعض العلماء ) .وفي
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 41
القـرآن ( المئين ) وهي السور التي عدد آياتها ما بين 188و 288آية ...وهناك طوال
السور عـدد آياتها أكثر من 288آية .
-116األكمل هو قراءة سورة كاملة في الركعة األولى والثانية من كل صالة .
.......
رابعا :مبطالت الصالة ومكروهاتها وجائزاتها :
-1من سمع ذكر سيدنا محمد وهو في الصالة فصلى عليه :ال شيء عليه ,سواء كان عامدا
أو ناسيا .ومن عطس في الصالة ال يشتغل بالحمد ,فإن حمد هللا فال شيء عليه .ومن عطس
في الصالة وشمته مصل بجانبه ال يرد على من شمته ,وال يشمت عاطسا .
-2من التفت في الصالة :سهوا ...ال شيء عليه ,وعمدا ...مكروه .
-3الفعل الكثير من غير جنس الصالة :يبطلها ,وذلك بحيث لو رآه شخص ظن أنه ليس في
صالة .
-4من تنحنح لإلفهام واإلرشاد أتى بمكروه ,وال تبطل معه الصالة .
-5من زاد في الصالة مثلها سهوا :بطلت صالته .
-6من تكلم عمدا ( بكالم أجنبي عن الصالة ) لغير إصالح الصالة أو الفتح على اإلمام بطلت
صالته .
-7من نسي دعاء القنوت :ال شيء عليه ,ولكنه ترك مستحبا .ومن نسي دعاء القنوت
وسجد قبل السالم بطلت صالته .ورفع اليدين أثناء دعاء القنوت غير مشروع عند جمهور
المالكية .ومن جهر بدعاء القنوت فإن صالته صحيحة ,ويكره أن يتعمد الشخصُ ذلك .
-0من ترك مستحبا من مستحبات الصالة :ال شيء عليه ,فإن سجد ( من أجل ذلك ) قبل
السالم بطلت صالته .
-9من ترك في سجود السهو التكبيرة أو التشهد ,لم تبطل صالته ولكنه ترك األفضل.
-18من ترك رفع اليدين عند تكبيرة اإلحرام :ال شيء عليه ,ألنه ترك مستحبا .
-11إذا أتى المصلي بتكبيرة اإلحرام منحنيا :ال تصح صالته .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 41
-12مصلي أتى بتكبيرة اإلحرام في نفسه ,بدون أن يحرك لسانه :ال تصح صالته إال أن
يكون أخرسا ,فيكتفى منه عندئذ بالنية فقط .وإذا نسي المأموم تكبيرة اإلحرام فال يحملها عنه
اإلمام ,وال بد من قولها وإال بطلت صالته .
-13البسملة قبل الفاتحة في الفرض مكروهة ,وأما في النافلة فال بأس بها .
-14من قرأ مثال في الركعة األولى باإلخالص وفي الثانية بالزلزلة :هذا أمر مكروه
والصالة صحيحة .
-15إذا قرأ المصلي نفس السورة في الركعتين :يكره ذلك في الفريضة وال بأس به في
النافلة .ومن قرأ سورتين او أكثر في ركعة واحدة ,ال شيء عليه .
-16من خرج من سورة إلى سورة أو ركع قبل تمام السورة ,ال شيء عليه .
-17من شك في السالم ,هل سلم أم ال ؟ :سلم إن كان قريبا ,وال سجود عليه .وإن طال
الزمن أو خرج من المسجد بطلت صالته .
-18من جال فكره أثناء الصالة في أمور الدنيا ,صحت الصالة ونقص الثواب .
-19من رفع رأسه إلى السماء وهو في الصالة كره له ذلك .
-28القيام في صالة الفريضة ركن من أركان الصالة وال يجوز تركه إال عند العجز عن
القيام لمرض أو خوف شديد أو ما شابه ذلك ...فإذا تركه الشخص متعمدا وبدون عذر بطلت
صالته .
-21عند مالك وأبي حنيفة :ال جلسة لإلستراحة قبل الركعة 4أو قبل الركعة . 2وقال
الشافعي :يجلس المصلي جلسة خفيفة ثم ينهض .
-22من صلى وهو يدافع األخبثين ,فإن كان أخل بشيء من الفرائض أعاد أبدا ,وإن اختل
شيء من السنن أعاد في الوقت ,وإن أخل بشيء من الفضائل أو المستحبات فال شيء عليه .
-23عند الرفع من الركوع نقول فقط " ربنا ولك الحمد " ,بدون إضافة " ولك الشكر " .
" -24إن هللا ال ينظر إلى الصف األعوج " ليس حديثا صحيحا .
-25تكره قراءة القرآن عند الركوع وعند السجود .
-26إذا قصد المصلي بالدعاء القرآني في السجود ,قصد الدعاء فال بأس ,وأما إن قصد
القرآن فيكره له ذلك .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 42
27ـ قال اإلمام مالك :ال يقرأ في الصالة " بسم هللا الرحمان الرحيم " في المكتوبة ,ال سرا
في نفسه وال جهرا ( ال إمام وال غير إمام ) .وقال اإلمام مالك :وفي النافلة إن أحب فعل
( قرأ بسم هللا ) ...وإن أحب ترك ,ذلك واسع .
20ـ قال مالك :ال يتعوذ الرجل في الصالة المكتوبة قبل القراءة ,ولكن يتعوذ في قيام
رمضان ( وفي النوافل بشكل عام ) إذا قرأ .
29ـ إذا كان الرجل في صالة فأتاه رجل فأخبره بخبر وهو في الصالة ( أي صالة ) وجعل
ينصت له ويستمع .قال مالك :إن كان شيئا خفيفا فال بأس به .
-38بعد الرفع من الركوع ,أثناء صالة الفريضة :ال يشرع القبض ( أي وضع اليد اليمنى
على اليسرى ) .
ضحِكِ َعمْ ًدا أَ ْو َسه ًْوا َ ،و ِبسُجُ ْو ِد ال َّسه ِْو لِل َفضِ ْيلَ ِة َ ،و ِب َت َع ُّم ِد ِز َيا ِد ِة َر ْك َع ٍة صالَ ُة ِ :بال َّ َ -31ت ْف ُس ُد ال َّ
صالَ ِة ، إلصْ الَ ِح ال َّ ب َ ،و ِبال َكالَ ِم َعمْ ًدا إِالَّ ِ صالَ ِة َ ،و ِباألَ ْك ِل َوال ُّشرْ ِ ْأو َسجْ دَ ٍة أَ ْو َنحْ ِو َذل َِك في ال َّ
ث َ ،وبذ ِْك ِر ال َفا ِئ َت ِة َ ،و ِبال َقيْ ِء إِنْ َت َع َّم َدهُ ، ْط ُل ِب َك ِثي ِْر ِه ُد ْو َن َيسِ ي ِْر ِه ) َ ،و ِبال َّن ْف ِخ َعمْ ًدا َ ،و ِب َ
الح َد ِ ( َف َتب ُ
ت َسه ًْوا في الرُّ َباعِ َّي ِة َوزيادة ثالث ركعات سهوا في ُّ
الثالَثِ َّي ِة َ ،و ِب ِز َيا َد ِة َو ِب ِز َيا َد ِة أَرْ َب ِع َر َك َعا ٍ
اإل َم ِام لِل َّسه ِْو َق ْبلِ ًّيا أَ ْو َبعْ ِد ًّيا إِنْ لَ ْم ي ُْد ِركْ َم َع ُه َر ْك َع ًة ْن في ُّ
الث َنائِ َّي ِة َ ،و ِبسُجُ ْو ِد ال َمسْ ب ُْو ِق َمع ِ َر ْك َع َتي ِ
ث ُس َن ٍن َو َطا َل .ص َثالَ ِ ان ناتجا َعن َن ْق ِ واحدة َ ،و ِب َترْ كِ السُّجُ ْو ِد ال َق ْبلِيِّ إِنْ َك َ
" -32إذا سمعتم اإلقامة فامشوا إلى الصالة وعليكم السكينة والوقار ,وال تسرعوا " ...
هذا إذا سمعتم اإلقامة ,وأما قبل ذلك فالنهي عن اإلسراع أولى .والنهي هنا للكراهة .
-33من صلى الظهر وذكر سجدة من الركعة األولى وهو قائم في الركعة الثانية رجع إلى
الجلوس ,وسجد السجدة التي عليه ,ثم تمادى في صالته وأكملها وال شيء عليه .
34ـ من حضر عشاؤه وصلى ,أو صلى وهو يدافع األخبثين فصالته صحيحة ,حتى وإن
كرهت الصالة مع مدافعة األخبثين .
-35األقوال التي ليست من أقوال الصالة ,إن قيلت داخل الصالة سهوا لم ُتفسِ د الصالة ,
وأما إن قيلت عمدا ,فإنها تبطل الصالة إال ما كان منها من أجل إصالح الصالة .
-36ال تجوز صالة بغير قراءة ( مع تحريك الشفتين ) ال عمدا وال سهوا .
-37المواضع التي يجوز ويصح للمصلي أن يصلي فيها هي كل موضع ال تكون فيه نجاسة
،ويستثنى من ذلك سبعة مواضع :المزبلة ،والمجزرة ،والمقبرة ،وقارعة الطريق ،
والحمام ،ومعاطن اإلبل ،وفوق ظهر بيت هللا .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 43
الصالة في هذه المواضع المنهي عنها شرعا مكروهة وليست باطلة ,وهو أحد ما روي عن
اإلمام مالك ،وقد روي عن مالك الجواز بدون كراهة وهذه رواية ابن القاسم .
-30من ضحك في الصالة فإن صالته تبطل ولكن وضوءه صحيح .
-39من مكروهات الصالة :التعوذ والبسملة قبل الفاتحة وكذلك قبل السورة في الفرض
[وجازا في النفل ,وتركهما أولى فيه] ,الدعاء بعد تكبيرة اإلحرام وقبل قراءة الفاتحة ,
الدعاء بعد سالم اإلمام ,الجهر بالدعاء في السجود وفي غيره ,الجهر بالتشهد ,القرآن في
الركوع أو السجود إال إذا قصد بالقراءة في السجود الدعاء فال كراهة ،كأن يقول " ربنا ال
تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا "...إلى آخر اآلية ,تشبيك األصابع وفرقعتها ,اإلقعاء وهو أن
يرجع في جلوسه على صدور قدميه وتكون اإلليتان على عقبيه ,التخصر وهو وضع يديه
على خصره في حال قيامه ,وتغميض عينيه إال لخوف وقوع بصره على ما يشغله عن
صالته .
ومن مكروهات الصالة :العبث بلحية أو غيرها ,حمده هلل لعطاس ,اإلشارة بالرأس أو اليد
للرد على من شمته وهو يصلي [وأما الرد بالكالم فمبطل وأما رد السالم باإلشارة على مُسلِّـم
عليه فمطلوب] ,ترك سنة خفيفة عمدا كتكبيرة وتسميعة [وحرم ترك السنة المؤكدة] ,قراءة
السورة أو آية في الركعتين األخيرتين ,وتكره الصالة خلف صف فيه فرجة .
-48من مكروهات سجود التالوة :
-اإلقتصار على قراءة اآلية التي فيها سجود ثم السجود بعدها .
وتعمد قراءة اآلية التي فيها السجود في صالة الفرض ,ال في صالة النفل فال يكره ...فإن
قرأها بفرض عمدا أو سهوا سجد لها ولو بوقت النهي ,وال يسجد لها إن قرأها في خطبة
كخطبة الجمعة مثال .
-41ال خالف في النهي عن اإلسراف في صب الماء ( وضوء أو غسال ) .
ان َيسْ َتطِ ي ُع ْال ِق َيا َم َ ,ولَ ِكنْ لَ ُه ِنصْ فُ أَجْ ِر -42للشخـص أَنْ ُي َ
صلِّي النافـلة َقاعِ ًـدا ,حتى َوإِنْ َك َ
ْال َقائ ِِم .
-43ثبت النهي عن النوم قبل العشاء ,إذا كان الشخصُ ال يأمن فوات وقتها ...
وكذا عن الحديث بعد صالة العشاء إال لمصلحة شرعية .
-44بلع المصلي بقايا الطعام الذي بين األسنان ال تبطل به الصالة ،إن كان شيئا ً يسيراً مما
يجري مع الريق ؛ لمشقة التحرز عنه .وبقاء رائحة المعجون وطعمه في الفم أثناء الصالة ال
يفسد الصالة ألنه ليس أكال وال شربا .
-45أقل ما يجزئ قراءته في كل ركعة :آية ،بشرط أن تكون آية تفيد معنى ،أو حكما ً
بمفردها .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 44
-46من نسي فقال في الركوع سبحان ربي األعلى ،أو قال في السجود :سبحان ربي
العظيم :ال شيء عليه .
-47من نسي فقال " :هللا أكبر" بدالً عـن " سمع هللا لمن حمده " ,ال شيء عليه .
-40إن أتى المصلي بتكبيرة اإلحرام وهو منحني ,فإن صالته باطلة ألن القيام لتكبيرة
اإلحرام واجب وفرض .
-49ذهب المالكية إلى عدم مشروعية دعاء االستفتاح في الصالة ,وذكروا كراهته في
الفرض ,وقالوا " ال بأس به ( في الفريضة ) بعد اإلقامة وقبل تكبيرة اإلحرام " ,وهو قول
إبن حبيب من المالكية .وأما بعد تكبيرة اإلحرام فعلى المصلي أن يقرأ مباشرة الفاتحة بدون
قراءة دعاء االستفتاح .
-58ما الحكم فيما لو صلى الشخص ( مأموم يصلي وحده مع اإلمام ) عن يسار اإلمام ،هل
تبطل صالته أم ال ؟ .ج :صالته صحيحة مع الكراهة ،وهو قول األحناف والمالكية واإلمام
الشافعي وأصحابه ,وهو رواية عن أحمد .
صالَ ِة َ ،وأَ َّما
ُصلِّي َذا ِكرً ا أَ َّن ُه فِي ال َّان ْالم َ -51األَ ْك ُل َوال ُّشرْ بُ ُم ْبطِ الَ ِن لِل َّ
صالَ ِة َولَ ْو َقلِيالً إِ َذا َك َ
صالَ َة .
صالَ ِة َفالَ ُي ْبطِ ُل ال َّ األَ ْك ُل َوال ُّشرْ بُ ْال َقلِي ُل َم َع ِنسْ َي ِ
ان أَ َّن ُه فِي ال َّ
-52اتفق العلماء على النهي عن الصالة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه .غير أن المالكية
خصوا الكراهة بما إذا فعل ذلك ألجل الصالة ،وأما إذا كان ذلك من هيئته قبل الصالة ،أو
فعل ذلك لشغل :لم يكره له ذلك ،والجمهور ـ كما سبق ـ على إطالق الكراهة .
-53نص المالكية على كراهة أن يرتفع اإلمام على المأمومين في الصالة .وذكروا أن من
قصد بالعلو الكبر فإن صالته تبطل .ويستثنون من الكراهة ما إذا كان العلو لضرورة ،
كضيق مكان مثال ،أو قصد اإلمام به تعليم المأمومين الصالة ،أو كان العلو يسيرا كشبر
ونحوه .
-54رفع اليدين قبل الركوع وبعده غير مشروع عند المالكية ( في المشهور عندهم )
والحنفية ,وقال بمشروعية ذلك محمد بن عبد هللا بن عبد الحكم ,وبن العربي من المالكية .
ِ -55ذ ْكرُ ِ
هللا الَ ُي ْبطِ ُل الصالة َولَ ْو َك َ
ان الشخص ُم َت َعم ًَّدا .
-56قول المصلي في تكبيرة اإلحرام " هللا أكبار" ( أكبار جمع َكـ َبـر ,وهو الطبل ) ,أو
" آهلل أكبر ؟ " ,أي كأنه يستفهم ( هل هللا أكبر أم ال ؟ ) ,أو ما شابه ذلك مما يغير المعنى
ويفسده ...من شأنه أن يبطل الصالة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 45
-57التبليغ خلف اإلمام هو فقط للحاجة ...أما عندما يصل صوت اإلمام إلى المأمومين
بشكل عادي ,فإن التبليغ عندئذ يصبح بدعة ال تليق .
-50ال يجوز للمصلي إذا سمع سجدة تالوة ممن يقرأ خارج الصالة ,أن يسجد هذه السجدة
أثناء الصالة ...ولو فعل ذلك بطلت صالته .
-59يجوز للمرأة أن تجهر بالتأمين في الصالة ,إال إذا صلت بحضرة رجل أجنبي عنها
فإنها تسر.
-68يكره بسط الذراعين على األرض أثناء السجود ,كما تفعل األسود والكالب .
-61زيادة ركن فعلي عمدا ,ولو كان جهال :يُـبطِ ـل الصالة .أما زيادة ركن قولي ( كتكبيرة
اإلحرام والفاتحة والسالم ) فال تبطل الصالة به ،ولكن يحرم تعمد ذلك ،أما إن كان سهوا فال
حرمة ويسجد للسهو .
-62الكثير من الكالم يبطل صالة المأموم ولو كان إلصالحها .والكثير هو ما زاد على
الحاجة .
-63تذكر أولى الحاضرتين المشتركتين في الوقت وهو في الثانية ,يبطل الصالة الثانية ...
كأن يتذكر المصلي في صالة العصر قبل الغروب أن عليه الظهر فتبطل التي هو فيها ألن
ترتيب الحاضرتين واجب شرطا .
-64من مفسدات الصالة :اختالف نية اإلمام والمأموم .مثاله :أن ينوي اإلمام العصر
والمأموم الظهر أو العكس ،أو كأن يصلي المأموم الظهر قضاء خلف إمام يصليها أداء .
-65من جائزات الصالة :اإلشارة لرد السالم على من سلم عليه وهو يصلي والراجح أن
اإلشارة لرد السالم واجبة وتبطل الصالة إن رد السالم بالقول ,المشي صفين أو ثالثة لسترة
يقترب إليها ليستتر بها خوفا من المرور بين يديه ,وسد فمه بيده للتثاؤب .
-66من صلى بغير وضوء فإن صالته باطلة ,سواء كانت صالته بغير وضوء نسيانا أو
جهال .
-67ال تصح الصالة إن كان اإلمام أدنى حاال من المأموم أي ال يصح اقتداء مفترض بمتنفل
,وأما العكس كاقتداء مصل للضحى بقاض لفريضة الصبح بعد طلوع الشمس فجائز.
-60تكره صالة المأموم أمام أو قُ َّدام اإلمام بال ضرورة ،وإال لم تكره .
-69إذا نوى المسافر اإلتمام ثم قصر ( الصالة الرباعية ) عمدا ,بطلت صالته .
-78كره تنفل اإلمام بالمحراب ,ألنه ال يستحقه إال حال كونه إماما ً ،وألنه قد يوهم غيره
أنه في صالة فرض ،فيقتدي به .
-71يُكره ( عند اإلمام مالك ) السجود الذي يأتي به اإلنسان عند سماعه بشارة (سجود
الشكر) ,وكذلك السجود عند وقوع زلزلة ...هذا بخالف الصالة لهما ,فهي مندوبة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 46
-72ال يجب أن تعاد الصالة من يسير الدم ( على ثوب أو بدن أو المكان الذي يصلي عليه
الشخص ) ,ولكن يجب أن تعاد من يسير البول أو الغائط أو المذي أو المني ,ألن الصالة
في هذه الحاالت األخيرة باطلة .
-73إذا سجد الشخصُ على نجاسة بطلت صالته .
-74إذا ُكـشِ ـف بعضُ العورة المغلظة في صالة معينة ,بطلت تلك الصالة .
-75إذا صلى شخص في ثوب شفاف تظهر من خالله العورة المغلظة بال تأمل ,
بطلت الصالة .
-76تكره القراءة في المصحف أثناء الصالة سواء كانت فرضا أم نفال لالنشغال عـن
الخشوع .
-77إذا كبر الشخصُ ( الصحيح ) لإلحرام جالسا ,بطلت صالته .
-70إذا لم يرفع المصلي عمامته عن جبهته أثناء السجود ,بطلت صالته إن كانت العمامة
كثيفة .
-79من خرج من الصالة ثم تذكر بعد طول وقت ,أنه بقي عليه شيء منها ( كركوع أو
سجود أو , )...بطلت عليه الصالة .
-08ال ُتـشرع الركعتان قبل صالة المغرب ( بين األذان واإلقامة ) ،وهو المعتمد في
مذهب الحنفية ،أي أنها غير مستحبة عندهم ،بل هي خالف األولى ،وشدد المالكية في
المعتمد من مذهبهم حتى قالوا بالكراهة .وحتى عند من قال باستحبابها فإنهم قالوا :األفضل
عدم المداومة على الركعتين ,ألن هذه الصالة ليست راتبة .
-01يكره النوم في المسجد إال لضرورة .
-02إذا كثر انحطاط الشخص ( أثناء الصالة ) إلصالح الرداء أو السترة ,بطلت صالته .
-03إذا ترك الشخصُ التشهد األول عمدا ,بطلت صالته .
-04يحرم في الركعة الواحدة تنكيس اآليات من سورة واحدة .وهذا أمر مجمع عليه .
-05من صلى وهو البس للحرير أو للذهب أو صلى وهو ينظر إلى حرام ,فإن صالته
صحيحة وعليه إثم المعصية .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 47
-06ثبت النهي شرعا عن المرور بين يدي المصلي ,وكذا نهي المصلي أن يدع أحدا يمر
بين يديه أو بينه وبين سترته .
-07ال يجوز رفع المصلي لصوته في الصالة ,وذلك حتى ال يؤذي المؤمنين .
-00ال يجوز للمصلي حجز مكان معين في المسجد ال يصلي فيه إال هو فقط .
-09من أخرج الصالة عن وقتها عامدا آثم بهذا التفويت ,وال يسقط عنه اإلثم ولو صالها ,
بل ال يسقط عنه اإلثم إال بالتوبة النصوح .
خرج وق ُتها آثم ,وعليه القضاء .وتارك الصالة عاص
َ -98من ترك الصالة عمدا حتى
وليس كافرا ,إن لم يكن جاحدا لفرضيتها .
.......
خامسا :سجود السهو وما يتعلق به من أحكام :
-1ما حكم من سها عن سنتين خفيفتين أو أكثر ؟ .الجواب :إن أنقص سنتين خفيفتين أو أكثر
سجد قبل السالم .وإن زاد سنتين خفيفتين أو أكثر سجد بعد السالم .وإن أنقص وزاد معا
سجد قبل السالم .
-2من سها عن سنتين خفيفتين ولم يسجد السجود القبلي :إن طال الزمن أو خرج من المسجد
تركه وال شيء عليه .ومن سها عن 3سنن خفيفة ولم يسجد السجود القبلي :إن طال الزمن
أو خرج من المسجد بطلت صالته .
-3هل يؤتى سجود السهو في أوقات النهي عن الصالة ؟ .الجواب :نعم للشخص أن يسجده
( السجود البعدي بطبيعة الحال ) حتى في أوقات النهي .
-4هل يحتاج سهود السهو إلى نية ؟ .الجواب :قبل السالم ...ال .وأما بعد السالم فإنه
يحتاج إلى نية .
-5من ترك السجود البعدي عمدا :ال تبطل صالته .
-6واجبات السجود القبلي هي نفسها واجبات البعدي إال أنه ال سالم له ,ألن بعده سالم
الصالة ،وال حاجة لنية فيه ،لكونه جزء من الصالة فنيتها نيته ما لم يؤخره إلى بعد السالم ،
فعندها يحتاج إلى نية وسالم .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 48
-7إذا كان السجود القبلي مترتبا عن ترك سنة مؤكدة أو ترك سنتين خفيفتين :يُطالَب
بالسجود القبلي على وجه السنية ال على وجه الوجوب .فإذا طال الوقت أو استدبر الشخصُ
القبلة أو خرج من المسجد ,صحت الصالة .
وقيل في المذهب المالكي :من ترك السورة سهوا سجد قبل السالم ,فإن نسي سجد بعد السالم
بنية قبل السالم ,فإن طال الزمن أو خرج الشخصُ من المسجد بطلت صالته [ ألن ترك
السورة هو ترك ل 3سنن مؤكدة :ترك السورة ,وترك القيام لها ,وترك السر أو الجهر ] .
الموسوس في الصالة :يُصلح صالته قدر المستطاع وال يأتي بما شك فيه
َ -0المستن َكح أو
( أي يبني على الكامل وعلى أن صالته تامة وصحيحة ) ,ثم يسجد بعد السالم ,سواء شك
في زيادة أو نقصان .
-9مصلي قرأ السورة قبل الفاتحة ثم تذكر فقرأ الفاتحة وأعاد السورة :ال شيء وال سجود
عليه .
-18من قرأ الفاتحة جهرا عوضا عن السر :سجد بعد السالم .
-11من كرر قراءة الفاتحة ساهيا ,سجد بعد السالم .
-12كم تمثل السورة من سنة في الصالة ؟ .الجواب :تمثل 3سنن مؤكدة :قراءة السورة في
حد ذاتها ,القيام لها ,قراءتها سرا أو جهرا ...لذلك فإن ترك السورة يؤدي إلى ترك 3سنن
دفعة واحدة ,ويستوجب السجود القبلي .
-13واجبات السجود البعدي خمسة وهي :النية :وهي واجبة وجوبا شرطيا ( أي يلزم من
عدمها عدمه ) ,السجدة األولى ,السجدة الثانية ,الجلوس بين السجدتين ,والسالم :وهو
واجب وجوبا غير شرطي ,أي إذا لم يسلم فالصالة صحيحة .
-14من قرأ السورة سرا عوضا عن الجهر :إذا تذكر وهو قائم أعادها جهرا وال شيء عليه
...وإن فات بالركوع سجد قبل السالم .ومن قرأ السورة جهرا عوضا عن السر ,سجد بعد
السالم .
-15من قرأ السورة في الركعتين األخيرتين من صالة رباعية ,ال شيء عليه مراعاة
للخالف حول هذه المسألة .
-16من شك :هل هو في الوتر أو في ثانية الشفع :يجعلها ثانية الشفع ويسجد بعد السالم ,
ثم يوتر .وهناك من قال من المالكية بأنه ال سجود في صالة النافلة .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 49
-17من نسي السورة في النافلة ال شيء عليه وكذا من نسي السر أو الجهر في النافلة ال
شيء عليه .
-10من نسي ركنا من النافلة كركوع أو سجود ,ولم يتذكره حتى سلم وطال الزمن أو خرج
من المسجد ,ال إعادة عليه .
-19من أدرك مع اإلمام أقل من ركعة ,وترتب على اإلمام سجود ,ال يتبعه ال في القبلي وال
في البعدي ,ويجلس منتظرا .وحين يسلم اإلمام يقوم هو مكبرا ويأتي بصالة كاملة وال سجود
عليه .
ُ
المسبوق اإلما َم في السجود ...حين يسلم -28إذا ترتب على اإلمام سجود بعدي ,ال يتبع
اإلمام يقف المسبوق ويتم صالته ويسلم ,ثم يأتي بالسجود البعدي .
ُ
المسبوق السجودَ البعدي مع اإلمام ,بطلت صالته إذا كان جاهال ,وأما إن كان -21إذا سجد
ساهيا فإن صالته تصح ,وعليه سجود بعدي آخر بعد السالم .والمسبوق هو من سبقه اإلمام
بركعة أو أكثر ...وأما من سبقه اإلمام بأقل من ركعة فال يسمى مسبوقا .
-22من كثر عليه السهو في كل صالة ,سقط سجود السهو عنه .
-23من كان عليه سجود سهو بعد السالم فنسيه حتى تلبس بصالة أخرى ثم ذكره ,فإنه
يتمادى على صالته ثم يسجد بعد السالم .
-24من كرر الفاتحة في الركعة ساهيا سجد بعد السالم,ومن كرر السورة فال شيء عليه.
25ـ من انتقض وضوءه أثناء السجود البعدي ,فإن صالته صحيحة وعليه فقط أن يقضي
(فيما بعد) سجدتي السهو بعد السالم ...فإن لم يعدهما أجزأتا عنه وال بأس عليه .
-26رجل صلى الظهر أو العصر وذكر سجدة من الركعة األولى بعدما عقد الركعة الثانية
وانتهى منها ...عليه أن يلغي األولى وتصبح هذه الركعة الثانية ركعة أولى ويتم صالته
ويسجد بعد السالم .
-27من صلى المغرب سرا سجد سجدتين قبل السالم ,فإن نسي ذلك سجدهما بعد السالم بنية
قبل السالم .
-20من صلى النافلة بالفاتحة وحدها فال سجود عليه .
-29من ترك سجود التالوة في صالة ما ,ال يترتب عليه سجود سهو .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 51
-38المالكية قالوا :سجود السهو في النافلة كالفريضة إال في خمس مسائل )1,2,3( :السر
والجهر والسورة تغتفـر في النافلة دون الفريضة ،الرابعة :إذا عقد ثالثة برفع رأسه من
ركوعها كملها رابعة في النافلة بخالف الفريضة .الخامسة :إذا نسي ركنا من النافلة وطال
أو شرع في صالة مفروضة أو نافلة ,فال شيء عليه ،بخالف الفريضة فإنه يعيدها .
-31ال يسقط السجود البعدي مهما طال الزمن وال تبطل الصالة بتركه سواء كان عمدا أم
سهوا ,وبإمكان الشخص تأديته متى تذكره ولو في وقت نهي ,ما لم يكن في صالة فال
يقطعها ألدائه ,وإنما يتم صالته ثم يؤديه .
-32من أسباب السجود القبلي :اجتماع نقص سنة ولو غير مؤكدة مع زيادة في الصالة سهوا
( يسجد لهما سجودا قبليا ترجيحا لجانب النقص على الزيادة ) ،كمن ترك تكبيرة وقام لركعة
خامسة في صالة رباعية .
-33سجود السهو واجب ,إن كان سببه نقص ثالث سنن من سنن الصالة الخفيفة .
-34ال يتعدد سجود السهو بتعدد أسبابه وإنما يكفي لكل األسباب سجود سهو واحد .وإذا
اجتمع في الصالة أسباب سجود قبلي وأسباب سجود بعدي فيكفي سجود قبلي واحد .
-35يكون سجود السهو واجبا بالنسبة للمأموم إذا سجد إمامه [حتى وإن لم يدرك مع إمامه
أسباب هذا السجود ] ,فإذا لم يتابع المأمو ُم إما َمـه بطلت صالة المأموم .أما بالنسبة لسهو
المأموم إن حصل حال االقتداء ,فإن إمامه يتحمله عنه .
-36أسباب السجود البعدي هي الزيادة القليلة سهوا ،سواء كانت الزيادة من جنس الصالة أم
من غير جنس الصالة ،ما لم تكثر هذه الزيادة أو ُتـ َتـعمَّـد فعندها تبطل الصالة .
-37الزيادة في الفرائض القولية :تجبر بسجود السهو ( البعدي ) سواء زيدت عمدا أو سهوا
،كمن أعاد قراءة الفاتحة لإلتيان بها على سنيتها من جهر أو إسرار ,أو كررها سهوا أو
ترك اإلسرار فيها .
-30الزيادة في األفعال :تجبر بسجود السهو كزيادة ركن فعلي أو زيادة ركعة أو ركعتين
سهوا يقينا أو شكا .أما إن كانت الزيادة عمدا بطلت الصالة .
-39سجود السهو نوعان :
- 1السجود البعدي :هو سجدتان بتشهد وسالم ,يسجدهما الساهي بعد السالم عند محض
الزيادة .ويسجد الشخص للزيادة ,سواء أكانت من جنس الصالة أو من غير جنسها ,بشرط
أن ال تكثر .ومثال عدم الكثرة :زيادة ركعة أو سجدة أو سالم ,كأن يسلم من اثنتين ,أو
كزيادة تشهد أو ككالم أجنبي قليل سهوا .فإن كثرت الزيادة بطلت الصالة ,سواء كانت
الزيادة من جنس الصالة ,كزيادة 4ركعات في الرباعية أو ركعتين في الثنائية أو 3ركعات
في الثالثية ,أو كانت من غير جنسها ككثرة كالم ,أو كأكل أو شرب ,أو كحك للجسد أو
نحو ذلك .مع مالحظة أن الجهر مكان السر زيادة ,وأن السر مكان الجهر نقص.
- 2السجود القبلي :وهو سجدتان بتشهد وبال دعاء ( وقيل بال تشهد ) ,يسجدهما الساهي قبل
السالم وذلك عند نقص سنة مؤكدة فأكثر ,أو نقص سنتين خفيفتين فأكثر .
اختلف أصحابُ مالك فيمن نسي قراءة أم القرآن من الركعة األولى : َ -48
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 51
-14يُـندب ( في صالة الجماعة ) وقوف الذكر عن يمين اإلمام حتى ولو كان صبيا ,مع
ُّ
تأخـره عن اإلمام قليال ...كما يُـندبُ وقوف اثنين فأكثر خلف اإلمام ووقوف النساء خلف
الجميع .
-15من دخل المسجد بنية المغرب ,فلما صلى قام اإلمام ليجمع بين المغرب والعشاء ...
فإنه يجمع معهم ,حتى وإن لم ينو الجمع قبل بدء صالة المغرب .
-16صالة المأموم ق َّدام اإلمام :تصح مطلقا ولو مع الكراهة ,وهو مشهور مذهب مالك .
-17ال يجوز ألحد أن يؤم قاعدا,ومن أم قاعدا أجزأته وأعاد من خلفه من المصلين صالتهم.
-10المرأة ال تؤم الرجال وهم يعلمون أنها امرأة ،فإن فعلوا فصالتهم باطلة بإجماع .
-19من أتى المسجد فوجد اإلمام راكعا فكبر لإلحرام وهو راكع ثم صلى مع اإلمام ما أدركه
وقضى بعد سالم اإلمام ما فاته ,فصالته مجزئة وصحيحة .
-28إذا قام اإلمام إلى ركعة خامسة ثم انتبه ,فإنه يرجع إلى الجلوس ويتشهد ويسلم ويسجد
بعد السالم .وإذا قام اإلمام لركعة خامسة :من شك في ذلك من المأمومين يتبع اإلمام ,فإن
جلس ولم يتبع إمامه بطلت صالته .وأما من تيقـن زيادتها فيجب عليه أن يجلس ,فإن تبع
اإلما َم بطلت صالته .
-21إذا أحرم الرجل لنفسه واقتدى به غيره بعد أن عقد ركعة ,يستحب له أن ينوي أنه إمام ,
ليحصل له ثواب الجماعة .
-22إذا صلى الرجل صالة ثم أم فيها جماعة فإن صالتهم باطلة ويعيدونها أفذاذا .
-23من دخل مع اإلمام في صالة ,فلما صلى معه ركعة ذكر أنه صلى تلك الصالة في
جماعة ,فإنه مخير بين القطع والتمادي بنية النفل .
-24إذا دخل رجالن خلف اإلمام وأدركا معه ركعة وكان أحدهما عالما واآلخر جاهال ,
فاقتدى الجاه ُل بالعالم في أقواله وأفعاله من غير أن ينوي أنه مأموم فصالته صحيحة .
-25ال تجوز وال تصح صالة الجماعة خلف الراديو أو التلفزيون ,سواء كانت الصالة
فرضا أو نفال .
26ـ ال يؤم الصبيُّ في النافلة ال الرجال وال النساء ( ,ومن باب أولى ال يؤمهم في الفريضة)
...وقيل :يجوز أن يؤمهم في النافلة دون الفريضة .
27ـ رجل يصلي بامرأته الصالة المكتوبة ,في بيته ,أين تكون ؟ .الجواب :تكون خلفه .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 54
28ـ كل من صلى في جماعة وإن لم يكن معه إال واحد ,فال يعيد تلك الصالة في جماعة
أخرى .
29ـ قال مالك :من صلى خلف الصفوف وحده ,فإن صالته تامة مجزئة عنه ,وال يجبذ أو
ال يجذب إليه أحدا من الصف األخير ...وإن وجد المصلي (جماعة ) أمامه فرجة ولم يدخل
فيها ووقف في صف وحده فقد أساء ,ولكن صالته مجزئة وصحيحة .
-30قال اإلمام مالك " من دخل المسجد وقد قامت الصفوف [ ,ووجد نفسه وحده في الصف
األخير ] ,قام حيث شاء ,إن شاء خلف اإلمام وإن شاء عن يمين اإلمام وإن شاء عن يسار
اإلمام " .
31ـ الصف بين السواري جائز إذا ضاق المسجد بأهله وكثر عدد المصلين ( حكى بعضهم
اإلجماع على ذلك) .وأما عند السعة فعند مالك :هو مكروه ألنه يؤدي إلى انقطاع الصف ،
ال سيما مع عرض السارية ...ولم يقل أحد من العلماء ببطالن صالة الصف بين السواري .
32ـ المشهور عند المالكية التسبيح للنساء وللرجال بال فرق .ورأى بعض المالكية ( مثل
القرطبي في أحكامه ) التصفيق للنساء والتسبيح للرجال .
33ـ ال يجوز وال يصح ( في صالة الجماعة ) أن تصلي صالة معينة خلف إمام ,هو يصلي
صالة أخرى .النية بين اإلمام والمأموم في صالة الفريضة ال بد أن تكون واحدة .
-34مسجد ليس له إمام راتب ,يجوز أن ُتصلَّى فيه جماعة بعد جماعة على الظاهر ...
ويكره في كل مسجد له إمام راتب أن ُتجمع فيه الصالة الواحدة مرتين .
-35إذا انحط اإلمام للركوع فنسي وخر للسجود وركعت الجماعة وسبحوا له ,فرجع إلى
القيام وركع ورفع بهم ,فإن صالتهم صحيحة ,ويسجد اإلمام لسهوه بعد السالم .
-36عند المالكية :يُفتح على اإلمام في النافلة ,وأما في الفرض فاألفضل عدم الفتح عليه إال
إذا استنجد ,أو أخطأ خطأ يُغير من معنى اآلية تغييرا جوهريا .
-37نية اإلمامة ليس شرطا أن تتم قبل تكبيرة اإلحرام وأما نية االقتداء فال بد أن تتم قبل
تكبيرة اإلحرام .
-30ال يجوز لمن صلى فرضه أن يعيد الصالة جماعة ,بعد خروج الوقت .
-39حضرت للمسجد متأخرا ،وأدركت التشهد األخير فقط ,ثم بدأت بجاانبي جماعاة ثانياة .
وبدون أن أسلم التحقت بها ،وأكملت معهام ،فهال صاالتي صاحيحة ؟ ج :الصاالة باطلاة ألن
نية االقتداء ال بد أن تكون قبل تكبيرة اإلحرام .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 55
-48الذي له عذر يمنعه من حضور صالة الجماعة في المسجد ,له أجر الجماعة (بإذن هللا)
حتى وإن صالها في بيته .وكذلك من تأخر عن الصالة بعذر ووصل المسجد وقد انتهت
الصالة جماعة فيكتب له أجر الجماعة ولو صلى وحده .
-41اتفق جمهور العلماء على أن سُنة الواحد المنفرد ( في صالة الجماعة ) أن يقوم عن
يمين اإلمام ...وأنهم إن كانوا ثالثة سوى اإلمام قاموا وراءه ،واختلفوا إذا كانا اثنين سوى
اإلمام ,فذهب مالك والشافعي إلى أنهما يقومان خلف اإلمام .وقال أبو حنيفة وأصحابه
والكوفيون :بل يقوم اإلمام بينهما .
-42تسوية الصفوف أو إقامتها في صالة الجماعة يتم بالتراص في الصف ( ,وال يبدأ
المصلون بصف جديد حتى يكتمل الصف الذي قبله ) .
-43األصل أن تكون صفوف صالة الجماعة تامة ،ومتراصة ،ومتقاربة ،فال يُبدأ بالصف
الثاني مع وجود نقص في الصف األول ،وهكذا في الثاني بالنسبة للثالث ...
-44من شروط إعادة صالة جماعة :
-أن ال يكون مريد اإلعادة إماما راتبا ؛ ألن اإلمام الراتب إذا دخل المسجد ولم يجد أحدا
صلى منفردا وصالته منفردا كصالته جماعة فضال وحكما ,إال أنه ينوي بها اإلمامة .
-أن ال يكون مريد اإلعادة صالها سابقا منفردا بأحد المساجد الثالثة :المسجد الحرام
والمسجد النبوي والمسجد األقصى إال إذا أراد إعادتها جماعة في نفس هذه المساجد فجائز.
-45تكره إقامة جماعة أخرى قبل إقامة اإلمام الراتب أو بعده ,وتحرم إقامة جماعة أخرى
أثناء إقامة الراتب .يحرم على المكلف ابتداء صالة فرض أو نفل فردا أو جماعة في المسجد
أو رحبته بعد الشروع في إقامة الصالة لإلمام الراتب لما في ذلك من الطعن في اإلمام .
46من وجد (في المسجد) الصالة قائمة من قبل اإلمام الراتب يجب عليه ما يلي :
* الدخول فيها إذا لم يصلها بعد أو صالها منفردا .
* الخروج من المسجد إذا كان صالها جماعة .
* قطع صالته إذا كان يصلي الفريضة المقامة أو أية نافلة أخرى بسالم ،والدخول مع اإلمام
مطلقا سواء عقد ركعة أم ال ،إن خشي بإتمامها فوات ركعة مع اإلمام من الصالة المقامة .
-47اإلمام ( في صالة الجماعة ) يقول إذا رفع رأسه من الركوع "سمع هللا لمن حمده" فقط ،
ويقول المأموم " ربنا ولك الحمد " فقط .وأما الذي يصلي بمفرده فإنه يقولهما معا " سمع هللا
لمن حمده .ربنا ولك الحمد ".
-40طــروء ناقض للوضوء يبطل صالة الفذ وكذا صالة اإلمام ,وفي صالة الجماعة ال
يسري البطالن للمأموم بحصول ذلك لإلمام .
-49حكم صالة الجماعة :
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 56
ا -سنة مؤكدة :في الصلوات الخمس أداء وقضاء في كل بلد وفي كل مسجد وبحق كل مصل.
ب -مندوبة :في العيدين والكسوف واالستسقاء والتراويح .
جـ -مكروهة :في باقي النوافل إذا صليت في المسجد أو في مكان يكثر تردد الناس إليه ،أو
بجماعة كثيرة ،وجائزة إذا كانت بجماعة قليلة في المنزل أو في مكان ال يكثر تردد الناس
إليه .
د -شرط صحة لصالة الجمعة .
-58يطلب من المسلم أن يصلي الجماعة في المسجد إذا قدر على ذلك .
فإذا وجد عذرا ،فال حرج عليه أن يصلي قبل صالة الجماعة منفرداً ،ثم ينصرف .
-51يجب على المأموم ( في صالة الجماعة ) أن يتبع اإلمام في جميع أقواله وأفعاله إال في
قوله "سمع هللا لمن حمده" وفي جلوسه إذا صلى جالسا لمرض.
-52هل األولى الصالة في الطابق السفلي حيث اإلمام ولو في صفوف متأخرة أم الصعود
إلى الطابق العلوي في صفوف متقدمة ؟.
الجواب :الصالة في الصفوف المتأخرة من الطابق السفلي الذي فيه اإلمام أفضل من الصالة
في الصفوف المتقـدمة من الطابق العلوي ؛ ألن الصالة خلف اإلمام هي األصل ،وال يلجأ
الناس إلى الصالة بالطابق العلوي إال عند ضيق المسجد وعدم كفايته للمصلين .
وأيضا فإن القرب من اإلمام أفضل ،والصالة بالطابق السفلي أقرب إلى اإلمام منها بالطابق
العلوي .ومع ذلك قد تكون الصالة في الطابق العلوي أفضل إذا كانت أقرب إلى الخشوع ،
لما قد يتأذى به المصلى في الصفوف الخلفية خلف اإلمام من الزحام أو شدة الحر.
-53هل من شرط الداخل إلى صالة الجماعة خلف إمام ما ,أن يكبر تكبيرتين أم تكفيه
تكبيرة الركوع ؟ .والجواب :تكبيرة واحدة تجزئه إذا نوى بها تكبيرة االفتتاح أو اإلحرام .
-54اإلمام الراتب حكمه حكم الجماعة ,ومنه فحتى ولو صلى في المسجد بمفرده فال يُـندب
في حقه إعادة الصالة جماعة ...فإن أعادها إماما بمجموعة بطلت صالة المأمومين .
-55إذا تبين لمعيد الصالة ( صالها منفردا ثم أعادها جماعة ) أن صالته األولى فاسدة ,فإن
صالته الثانية المعادة تجزئه بشرط نية التفويض ( أي تفويض هللا ليقبل أيهما شاء ) .أما لو
قصد المصلي بالثانية النفل فإنها ال تجزئه عندئذ .
- 56المأموم إذا أدرك مع إمامه ما دون الركوع ,فإنه يتابعه فيه ,ولكن ال يحسبه من
الركعة ألن الركعة ال تدرك إال بالركوع .
-57إذا سها المأموم عن السنن أو المستحبات ,حمل ذلك عنه اإلما ُم .وأما من سها عن
الفرائض فال يحمل عنه اإلما ُم ذلك ,وعلى المأموم عندئذ إعادة صالته .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 57
-50رجل صلى بقوم وهو جنب ناسيا ,فلما فرغ من صالته علم بذلك .اإلمام يعيد الصالة
في الوقت وبعده ,وأما المأمومون فصالتهم صحيحة إن شاء هللا وال إعادة عليهم .
-59قال ابن عبد البر في الكافي :كل من رأى إمامه أو سمعه وعرف خفضه ورفعه وكان
خلفه ,جاز أن يأتم به ،وهو قول المالكية .
-68ال تجب على اإلمام نية كونه إماما ,إال في أربع صلوات :األولى صالة الجمعة ,الثانية
صالة الجمع بين المغرب والعشاء [ وتجب نية الجمع في صالة المغرب ولكن لو تركها لم
تبطل الصالتان ,بخالف ترك نية اإلمامة فإنها ُتبطل الصالة الثانية فقط ] ,الثالثة صالة
الخوف ,الرابعة صالة اإلستخالف .
-61االستخالف مندوب في غير صالة الجمعة وواجب فيها ،وإن خرج ولم يستخلف أحدا ,
ندب للمأمومين أن يستخلفوا بدون أن يتحركوا أو يتحولوا عن القبلة .ويجوز أن يتموا
صالتهم فرداى .
-62ال يصح اإلستخالف في الصالة إال إذ كان الخليفة ( أو المستخلَفُ ) قد أدرك مع اإلمام
األصلي قبل العذر جزء يُعتد به من الركعة التي استخلفه فيها ,كأن يدخل مع اإلمام بعد
تكبيرة اإلحرام وقبل القراءة أو عند القراءة أو في حال الركوع أو في حال الرفع منه ولكن
قبل اعتدال اإلمام .أما إذا أدرك الشخصُ مع اإلمام أقل من ركعة فال يجوز وال يصح أن
يخلف ُه في اإلمامة .
-63من أهم الفوارق بين صالتي اإلمام والمأموم :
* أن اإلمام يجهر بالتكبير ،وأما المأموم فيسر وال يجهر ،وإجماع العلماء على ذلك .
* اإلمام إنما شرع الجهر في حقه حتى يتمكن المأموم من االقتداء به ،وأما المأموم فال حاجة
ألن يجهر بالتكبير .واستثنى المالكية فقط تكبيرة اإلحرام فأجازوا للمأموم الجهر بها .وقال
بعض الفقهاء " يكره جهر المأموم في الصالة بشيء من أقوالها ,ألنه يخلط على غيره " .
-64اتفقت الحنابلة والمالكية على تحريم أن يُؤم في مسجد قبل إمامه الراتب .
-65إذا كان اإلمام مريضا بالسلس والمأموم كذلك فالصالة جائزة .وأما إذا كان اإلمام
مريضا بالسلس والمأموم سليما ً فقد اختلف الفقهاء في جواز إمامة المريض لصالة غيره من
األصحاء .قال المالكية ( :تجوز مع الكراهة ) .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 58
-66ال فرق بين أن يكون في المسجد صف واحد أو صفوف ،فما يلي اإلمام هو الصف
األول ،الموعود أهله بفضل الصف األول ،إن شاء هللا .
-67يوجد في بلدنا مسجد يصلي فيه النساء بجوار الرجال ,لكن يفصل بينهما جدار فهل هذا
العمل صحيح أو البد أن يصلي النساء خلف الرجال ؟ .ج :إذا صلت المرأة بمحاذاة الرجل
مصل ،فالصالة صحيحة عند عامة
ٍ وكان بينهما حائل من جدار أو فرجة يمكن أن يقوم فيها
أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة .
-60من شروط اإلمام :عدم المأمومية ,أي أن ال يكون مسبوقا أدرك ركعة كاملة فأكثر مع
إمامه وقام ليقضي ما فاته بعد سالم إمامه ،فال يصح أن يقتدي به أحد ولو لم يعلم أنه كان
مأموما .أما إذا لم يدرك مع إمامه ركعة كاملة وقام ألداء صالته بعد سالم إمامه فإنه يصح
االقتداء به وينوي اإلمامة بعد أن كان ناويا االقتداء .
-69من شروط اإلمام :القدرة على أداء األركان القولية ( أي أن يكون قارئا ) والفعلية ( أي
أن ال يكون عاجزا ) .فإن عجز عن أداء ركن واحد منها وكان المأموم قادرا عليه فال تصح
الصالة خلفه إال لمن كان يساويه في العجز في ذلك الركن ،كأخرس يصلي بمثله ،وعاجز
عن القيام يصلي بمثله .ويستثنى من ذلك من يصلي باإليماء فال يصح أن يكون إماما لمثله
ألن اإليماء ال ينضبط .
-78إن تقدم لإلمامة غير الذي استخلفه اإلمام وصلى بهم صحت صالتهم ،وإن ائتم
المأمومون بإمامين كل طائفة بإمام صحت صالتهم جميعا ،وأيضا إن ائتم البعض بإمام
وصلى اآلخرون أفذاذا صحت صالتهم جميعا .
المسبوق اإلما َم راكعا ً :إن كبر المأموم قائما ً ثم ركع واطمأن قبل أن يرفع
ُ -71إذا أدرك
اإلمام حسبت له الركعة ،فإن لم يطمئن حتى رفع اإلمام لم تحسب له هذه الركعة .
-72إذا أخطأ اإلمام في القراءة – في غير الفاتحة – خطأ ً ال يتغير به المعنى فال يجب على
المأموم تصحيح خطئه ،وهذه أمور ال يسلم منها إمام ،ولكن يستحسن تنبيهه عـقـب الصالة ،
ألن ذلك يفيده في حفظه .
-73إذا ذكر اإلما ُم صالة نسيها ,فسدت صالته وفسدت صالة من هم خلفه .
َو َغي ِْر ِه َما .وعلى هذا ،إذا بطلت صالة اإلمام بسبب ال عالقة له بصالة المأموم ،فال
تبطل صالة المأموم ،كما لو صلى اإلمام بال طهارة ناسيا ً ،أو أحدث أثناء الصالة .
-75إذا طرأ على اإلمام الحدث في صالة الجماعة فقطع صالته ,فإن صالة المأمومين
ليست تفسد بل تبقى صحيحة .وأما إذا صلى بهم اإلمام وهو جنب وعلموا بذلك بعد الصالة ،
فإن كان اإلما ُم ناسيا فإن صالته فاسدة بطبيعة الحال وأما هم فال تفسد صالتهم .هذا هو
مذهب اإلمام مالك رحمه هللا .
-76يجب القيام للفاتحة على اإلمام والفذ ...فإن جلس أحدهما أو انحنى حال قراءتها بطلت
صالته ,وكذلك لو استند المصلي ( إماما أو فذا ) إلى شيء بحيث لو أزيل ما استند عليه
سقط ,بطلت صالته .وأما المأموم فال يجب عليه القيام لقراءة الفاتحة ,فلو استند حال
قراءتها لعماد بحيث لو أزيل لسقط ,صحت صالته .وهذا القيام إنما يجب (على اإلمام والفذ)
في الفرض ال في النفل .
-77يندب لإلمام في الصالة السرية أن يجهر باآلية التي فيها السجدة ليسمع المؤتمون
فيتبعوه في سجوده .وإن قرأها سرا وسجد تبعه المؤتمون .فإن لم يتبعوه صحت صالتهم .
-70كل صالة كانت الجماعة شرطا في صحتها كانت نية اإلمامة فيها شرطا .
-79إن نسي المأموم تكبيرة اإلحرام أو السالم ,فإن اإلمام ال يحمل شيئا من ذلك عنه ,وال
بد لإلمام من قول " هللا أكبر " أو " السالم عليكم " بنفسه ,وإال فإن صالته باطلة .والفذ إذا
نسي تكبيرة اإلحرام ,فإنه يقطع صالته ويبتدئها من جديد .
-08التأمين ( عند نهاية قراءة الفاتحة ) يندب للفذ وللمأموم مطلقا [ أي فيما يجهر فيه أو يسر
فيه ] ,ولإلمام فيما يسر فيه فقط .
َ
ت إِ َما ِم ِه َ ،و َذل َِك َي ُكونُ ِبأنْ َي َرى ِ
اإل َما َم ، ش ُروطِ صِ حَّ ِة ْالقُ ْد َو ِة أَنْ َيعْ لَ َم ْال َمأْمُو ُم ِبا ْن ِت َقاالَ ِِ -01منْ ُ
ت ْال ُم َبلِّ ِغ َع ْن ُه . اإل َما َم ،أَ ْو َيسْ َم َع َ
ص ْو َ ص ْو َت ُه ،أ ْو َي َرى َمنْ َي َرى ِ
َ أَ ْو َيسْ َم َع َ
-02إذا دخل وقت صالة على جماعة وليس معهم من الماء إال قدر ما يتوضأ به واحد منهم ,
فإنهم يعطونه لإلمام ألنه أولى به منهم .
.......
سابعا :صالة الجمعة :
-1من فاتته الجمعة دون عذر ,يعيدها ظهرا وهو آثم في ذلك .
-2من أحرم في الجمعة بنية الظهر بطلت صالته .ولو أحرم يوم الجمعة بنية الجمعة وجرى
على لسانه ذكر الظهر أجزأته صالته .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 61
-3من دخل المسجد يوم الجمعة واإلمام يخطب فال يصلي تحية المسجد وال أية نافلة أخرى ,
هذا هو المذهب المالكي .وال بأس بالكالم إذا نزل اإلمام عن المنبر .تحية المسجد واإلمام
يخطب حرام ,وقال بقول اإلمام مالك ( ترك تحية المسجد واإلمام يخطب ) الثوري وأهل
الكوفة والليث بن سعد وأبو حنيفة وجمهور السلف من الصحابة والتابعين و ...جلوس اإلمام
على المنبر يقطع الصالة ,وكالمه يقطع الكالم .
-4صلى شخص الجمعة ثم تبين له بعد الصالة أنه كان غير متوضئ ؟ .ج :يعيد الصالة
ظهرا .
-5قال اإلمام مالك :إنما يكره تخطي الرقاب قبل صالة الجمعة ,إذا خرج اإلمام وقعد على
َ
آذيت ) ،فأما قبل ذلك فال المنبر ،فمن تخطى حينئذ فهو الذي جاء فيه الحديث ( اجلس فقد
بأس به إذا كانت بين يديه فُ َرج ،وليترفق في ذلك .
6ـ يستحب قراءة الجمعة ثم الغاشية في ركعتي صالة الجمعة .
7ـ من ال تجب عليهم الجمعة ,يصلي بهم إمامهم ظهرا أربعا ,ومن تجب عليهم الجمعة
يجمعونها ظهرا أربعا إذا فاتتهم بعذر ...فإن لم تكن لهم أعذار عوقبوا على تخلفهم وصلوا
أفذاذا ظهرا أربعا .
-0إذا أحدث الخطيب يوم الجمعة بعد الخطبة استخلف ,فإن استخلف من غير عذر بطلت
صالته هو .
9ـ إن أصاب اإلمام حدث وهو في خطبة الجمعة استخلف ...وإن لم يفعل وخطب وهو
محدث أجزأه ,وقد ترك األفضل .
-18ما هو حكم التيمم لصـــالة الجمــعة ؟ .ج :من فقد الماء ولم يكن آمال في الحصول عليه
البتة ،جاز له أن يصلي الجمعة بالتيمم .أما من خشـــي فواتها إن هو اشتغل بطلب الماء ،
صالها ظهــــرا على المشهور في المذهب [ وهو قول الجمهور من الفقهاء ] .وقـيل
" يصليها بالتيمم ؛ ألنها فرض يومها وهي متعينة عليه " .ويجوز للمريض والمسافر التيمم
للجنازة ولو لم تتعين على شخص معين .
-11قال مالك وأبو حنيفة :إذا اجتمع عيد وجمعة فالمكلف مخاطب بهما جميعا ،العيد على
أنه سنة ،والجمعة على أنها فرض ،وال ينوب أحدهما عن األخر.
-12محرمات صالة الجمعة :السفر عند الزوال إال لضرورة ,تخطي رقاب الجالسين أو
كالمهم بالمسجد حال الخطبتين وبينهما ,السالم من داخل أو جالس على أحد ,رد السالم ولو
باإلشارة حال اإلستماع إلى الخطبة ,تشميت العاطس والرد عليه ,نهي الالغي بأن يقول له
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 61
(كف عن هذا اللغو ) ,اإلشارة له بأن يكف ,ابتداء النافلة عند خروج الخطيب للخطبة ,البيع
ونحوه عند األذان الثاني [وتستمر الحرمة إلى الفراغ من الصالة ] .
-13شروط صالة الجمعة :
أ -شروط وجوبها هي :الذكورة ,السالمة من األعذار ,أن ال يكون الوقت وقت حر أو برد
شديدين وكذا المطر والوحل الشديدان ,األمن ,اإلقامة :بالبلدة التي تقام فيها الجمعة أو بقرية
أو ...تبعد عن مكان إقامة الجمعة ( بحوالي 5كلم ) .
ب -شروط صحتها هي :إيقاعها وقت الظهر ,أن تقام في بلد مستوطنة ( أي اإلقامة فيها
على التأبيد ) ,أن تقام في الجامع ,أن ال تقل جماعتها عن اثني عشر رجال [من غير اإلمام]
,أن تصلى جماعة مع اإلمام .
-14اتفق الفقهاء على شرطين من شروط خطبة الجمعة :
أوال :أن تقع بعد دخول وقت صالة الجمعة .
ثانيا :أن تقع قبل الصالة وليس بعدها .
-15أول وقت صالة الجمعة :
زوال الشمس ،كوقت صالة الظهر ،وال تجوز الجمعة قبله .
وهذا قول جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية .
" -16من أتى الجمعة واإلمام يخطب كانت له ظهرا " حديث ضعيف وغير صحيح .ومن
حيث الحكم :من أتى الجمعة واإلمام يخطب ,فإن كان تأخره لعذر فال إثم عليه .
وإن كان تأخره لغير عذر فقد أثم ،وجمعته صحيحة .
-17ذهب الحنفية ,وجمهور المالكية ,والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى أن الجلوس
بين خطبتي الجمعة ,والعيدين سنة ...فإذا لم يجلس اإلمام بين الخطبتين ،فإنه يفصل بينهما
بسكوت .ومنه ذهب مالك ,والعراقيون ,وسائر فقهاء األمصار إال الشافعي ,إلى أن
الجلوس بين الخطبتين ال شيء على من تركه .
-10الجمعة آخر وقتها هو آخر وقت الظهر ،فال يجوز أن تؤخر عنه بحال .
-19السنة في حق خطيب الجمعة ،أن ال يأتي المسجد ( وال يبكر ) ،إال عند دخول وقت
الخطبة ،فإذا دخل المسجد ،فإنه يرقى على المنبر مباشرة ،وال يصلي تحية المسجد .
-28ترك الجمعة ممن تجب عليه من غير عذر كبيرة من كبائر الذنوب .ومن ترك ثالث
جمع تهاونا ً َ
طبع هللا ُ على قلبه وكان من الغافلين . ٍ
-21مسافر أثناء سفره مر ببلد يصلون الجمعة ،هل يجوز له أن يصلي خلف اإلمام الذي
يصلي الجمعة ،أن يصلي ظهرا ويقصر صالته ركعتين ؟
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 62
ج :إذا نزل المسافر ببلد أثناء سيره ،وحضر مع المقيمين صالتهم ،وجب عليه أن يصلي
الجمعة كما يصليها اإلمام ،وال يجوز له أن ينويها ظهرا مقصورة .ولو نواها لم تصح منه .
-22هناك عبادات كثيرة يشرع للمسلم القيام بها في يوم الجمعة منها صالة الجمعة ,اإلكثار
من الدعاء ,قراءة سورة الكهف ,واإلكثار من الصالة على الرسول صلى هللا عليه وسلم.
-23من كان بينه وبين موضع الجمعة أكثر من فرسخ أي ثالثة أميال ( حوالي 5كلم ) لم
تلزمه الجمعة ،وإن كان فرسخ أو أقل لزمته ،وهذا مذهب المالكية والحنابلة .
-24إذا أدرك المأمو ُم اإلما َم بعد الرفع من الركوع من الركعة الثانية ( من صالة الجمعة )
فإنه يكون قد فاتته صالة الجمعة ولم يدركها ,وحينئذ فإنه يصليها ظهراً فيقوم بعد سالم اإلمام
ويتم صالته أربع ركعات على أنها صالة الظهر ال الجمعة .وهذا هو مذهب جمهور العلماء
مالك والشافعي وأحمد .
-25قال النبي صلى هللا عليه وسلم عن البكور لصالة الجمعة في المسجد ( :من راح في
الساعة األولى فكأ ّنما قرّ ب َبدَ َنة ،ومن راح في الساعة الثانية فكأ ّنما قرّ ب بقرة ،ومن راح
في الساعة الثالثة فكأ ّنما قرّ ب كبشا ً أقرن ،ومن راح في الساعة الرابعة فكأ ّنما قرب دجاجة ،
ومن راح في الساعة الخامسة فكأ ّنما قرّ ب بيضة ،فإذا صعد اإلمام المنبر حضرت المالئكة
يستمعون الذكر) .
وقد اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة على ثالثة أقوال :
األول :أنها تبدأ من طلوع الفجر.
والثاني :أنها تبدأ من طلوع الشمس ،وهو مذهب الشافعي وأحمد وغيرهما .
والثالث :أنها ساعة واحدة بعد الزوال ( أو بعد منتصف النهار ودخول وقت الظهر ) تكون
فيها هذه الساعات ،وهو مذهب اإلمام مالك ،واختاره بعض الشافعية .
-26يجوز ترك الجمعة والجماعة لشدة المطر أو الريح الباردة أو وجود الثلج الذي يؤذي
الناس ويشق معه الذهاب إلى الجمعة .والريح الباردة في الليلة المظلمة عذر ألنها مظنة
المطر .وال يخفى أن كثيرا من الناس ال يؤذيهم الثلج ،وال يعوقهم عن الذهاب إلى أعمالهم
وقضاء مصالحهم ،وهؤالء ال يكون الثلج عذرا لهم في ترك الجمعة ،فإن آذاهم وشق معه
الوصول إلى المسجد كان عذرا .
-27اختلف أهل العلم عند أي النداءين يحرم البيع ( يوم الجمعة ) ،على قولين :
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 63
مذهب الحنفية :يحرم البيع عند األذان األول ,ومذهب الجمهور ( منهم المالكية ) :أن
التحريم متعلق باألذان الثاني ,الذي يكون عقب جلوس اإلمام على المنبر.
-20من ال يلزمهم السعي لصالة الجمعة ،هم :المرأة ،والمسافر ،والمريض ،والصبي
الذي لم يبلغ ،فهؤالء يصح بيع بعضهم لبعض وقت صالة الجمعة وخطبتها ،على أن يكون
كل من البائع والمشتري ممن ال تجب عليه صالة الجمعة ،وال يبيع إلى من يلزمه السعي
لصالة الجمعة .
-29صالة الجمعة :فرض عين على من توفرت فيه شروطها ,مندوبة للصبي ,جائزة
للمرأة العجوز .
-38سنن صالة الجمعة ثالث :استقبال الخطيب ,جلوس الخطيب في أول الخطبة األولى وفي
أول الثانية ,والغسل لكل مصل حتى ولو لم تلزمه الجمعة كالمسافرين والنساء .
-31الوقت الذي يفصل بين أذان الجمعة األول والثاني هو الوقت الكافي للناس في أن يتهيؤوا
لصالة الجمعة ويذهبوا إليها .وال بد أن يكون بين األذانين وقت حتى يكون لألذان األول فائدة
،أما أن يقرن األذان األول مع الثاني وال يكون بينهما إال وقت يسير ؛ كما يعمل هذا في
بعض البالد ؛ فهذا يلغي الفائدة من األذان األول ،ولم يكن هذا هو الذي قصده سيدنا عثمان
رضي هللا عنه حينما أمر به .
" - 32من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل ومن لم يأتها فليس عليه غسل من
الرجال والنساء " ...حديث نبوي .ومنه يسن الغسل لكل من أراد حضور الجمعة ,سواء
الرجل والمرأة والصبي والمسافر وغيرهم ,لظاهر الحديث ,وألن المراد النظافة وكل هؤالء
في هذا سواء .وال يسن الغسل لمن لم يرد الحضور .
-33من مستحبات صالة الجمعة :تحسين الهيئة من قص شارب وأظافر وحلق عانة ونتف
إبط وسواك وارتداء الثياب الجميلة وأفضلها األبيض ,التطيب لغير النساء ويحرم التجمل
بالثياب والطيب عليهن ,الذهاب ماشيا للقادر عليه ,تقصير الخطبتين والثانية أقصر من
األولى ،ويندب رفع الصوت بهما زيادة على الجهر الواجب ,بدء الخطبة بالحمد والصالة
على النبي صلى هللا عليه وسلم ،وختم الثانية بقوله " يغفر هللا لنا ولكم" ,حضور الصبي ,
حمد العاطس سرا حال الخطبة وكره جهرا ألنه يؤدي إلى التشميت والرد وهو من اللغو
الممنوع .
-34مكروهات صالة الجمعة :تخطي الرقاب قبل جلوس الخطيب لغير فرجة ,ترك الطهر
للخطيب بأن يخطب وهو محدث في الخطبتين ,التنفل عند األذان األول لجالس في المسجد
يقتدى به من عالم أو سلطان أو إمام خوف اعتقاد العامة وجوب التنفل [ ويكره التنفل بعد
صالة الجمعة أيضا إلى أن ينصرف الناس من المسجد ] ,والسفر بعد الفجر إلى الزوال وال
َ
فوات تكبيرة كراهة قبل الفجر .يكره اإلسراع إلى صالة الجماعة ,سواء خاف الشخصُ
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 64
َ
فوات صالة الجمعة , َ
فوات الصالة كلها .وأما إن خاف َ
فوات ركعة واحدة أو اإلحرام أو
ركوع الركعة الثانية .
َ فيمكنه أن يسرع قليال بما يسمح له أن يدرك
-35من األعذار المبيحة للتخلف عن صالة الجمعة :شدة الوحل وشدة المطر ,المرض الذي
يشق معه الذهاب ,التمريض لقريب ولو كان عنده من يمرضه أو التمريض ألجنبي أو لبعيد
القرابة إذا لم يكن عنده من يقوم به ,والرائحة الكريهة التي تؤذي الجماعة كرائحة الثوم
فيجب على من تلبس بهاته الرائحة إزالتها بما يقدر عليه إن أمكن .
-36اختلف الفقهاء في حكم اتكاء الخطيب على العصا ونحوها أثناء خطبة الجمعة على قولين:
القول األول :الندب واالستحباب ،وهو مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية
والحنابلة .يقول اإلمام مالك رحمه هللا " :وذلك مما يستحب لألئمة أصحاب المنابر ،أن
يخطبوا يوم الجمعة ومعهم العصي يتوكؤون عليها في قيامهم ،وهو الذي َرأَيْنا و َس ِمعْ نا " .
القول الثاني :الكراهة ،وهو معتمد مذهب الحنفية .
-37ال تجوز إقامة صالة الجمعة وال الخطبة قبل بداية الوقت االختياري للظهر .
-30الجمهور ( منهم المالكية ) على أن اإلمام إذا خطب للجمعة خطبة ال جلوس فيها اجزأته
صالة الجمعة على ذلك .وقال الشافعي " ال تجزئه صالة الجمعة إال أن يخطب فيها خطبتين
بينهما جلسة وإن قلت " .
-39ذهب المالكية إلى شرط أن يكون إمام الجمعة مقيمًا ال مسافرا .
- 48جمع التبرعات واإلمام يخطب للجمعة ممنوع شرعًا ؛ لما فيه من إيذاء للمصلين
بالتشويش عليهم وتخطي الرقاب المنهي عنه إال للضرورة .
.......
-4تارك الصالة مات .يصلي عليه عامة الناس ,واألفضل أن ال يصلي عليه اإلمام ومن
كان في منزلته ,لكي ينزجر الناس .
5ـ قال مالك :أكره أن توضع الجنازة في المسجد ,قبل الصالة عليها .ويمكن ان توضع
الجنازة أمام المسجد أو في ساحة أمام المقبرة أو بجانبها .
6ـ قال اإلمام مالك :يجوز أن يصلى على قاتل نفسه ( وكذا على تارك الصالة وما شابهه ) ,
وإثمه على نفسه .
7ـ من مات في المعركة في سبيل هللا فال يغسل وال يكفن وال يصلى عليه ويدفن بثيابه .
-0ذهب الحنفية ،وهو قول لمالك ،والشافعية في الصحيح عندهم ،والحنابلة ،إلى أنه
-يستحب لغاسل الميت أن يغتسل .وفي قول آخر لمالك ( وهو قول جمهور فقهاء المالكية)
أنه ال غسل على غاسل الميت ؛ ألن تغسيل الميت ليس بحدث .وذهب جمهور الفقهاء وهو
قول بعض الحنابلة ،إلى عدم وجوب الوضوء بتغسيل الميت .وذهب مالك إلى أنه ال وضوء
على من حمل الميت ,وأما حديث رسول هللا "من غسل ميتا فليغتسل ،ومن حمله فليتوضأ "
,فإن معنى الحديث عنده أن من حمل ميتا ً فليكن على وضوء لئال تفوته الصالة عليه ،وقد
حمله وشيعه ،ال أن حمله َحدَ ث يوجب الوضوء .فهذا تأويل اإلمام مالك رحمه هللا .
-9اختلف الفقهاء في سنة المشي مع الجنازة .فذهب أهل المدينة ( مالك وأصحابه ) إلى أن
من سنتها المشي أمامها .وقال فقهاء آخرون :من سنتها المشي خلفها .وكل ذلك جائز.
-18المالكية قالوا :إذا جاء المأموم ( في صالة الجنازة ) فوجد اإلمام مشتغالً بالدعاء :
فإنه يجب عليه أن ال يكبر ،وينتظر حتى يكبر اإلمام ،فيكبر معه .
فإن لم ينتظر وكبر صحت صالته .
وإذا سلم اإلمام قام المأموم بقضاء ما فاته من التكبير مع الدعاء بين كل تكبيرتين إن لم
ترفع الجنازة في الحين .
أما إن رفعت الجنازة بعد سالم اإلمام مباشرة فإن المسبوق يكبر التكبيرات التي فاتته
بسرعة وبدون دعاء ,لئال يكون مصليا ً على غائب ،والصالة على الغائب ممنوعة .
أما إذا جاء المأموم ،وقد فرغ اإلمام ومن معه من التكبيرة الرابعة ،فال يدخل معه في
صالة الجنازة ألن ذلك في حكم التشهد ،فلو دخل معه سيكون مكرراً للصالة على
الميت ،وتكرارها مكروه .
-11استواء الصفوف في صالة الجنازة مطلوب ,كما هو مطلوب في سائر الصلوات.
-12اختلف الفقهاء في التسليم من الجنازة هل هو واحد أو اثنان ؟ .الجمهور على أنه واحد
فقط ...وكذلك اختلف المذهب :هل يجهر في صالة الجنازة أو ال يجهر بالسالم ؟.
-13اختلف الفقهاء :أين يقوم اإلمام من الجنازة ؟ .ليس عند مالك والشافعي في ذلك حد.
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 66
-14روى أشهب عن مالك أن من فاتته بعض تكبيرات صالة الجنازة ,أنه يكبر أول دخوله .
وقال أبو حنيفة :ينتظر حتى يكبر اإلمام وحينئذ يكبر ،وهي رواية ابن القاسم عـن مالك .
واتفق مالك وأبو حنيفة والشافعي على أن هذا المتأخر يقضي ما فاته من التكبير إال أن مالكا
والشافعي يريان أن يقضيه نسقا ( بدون دعاء بين التكبيرتين ) إن خاف من رفع الجنازة .
-15اختلف العلماء إذا خرج من بطن الميت أثناء التغسيل حدث ,هل يعاد غسله أم ال ؟ فقيل
:ال يعاد ،وبه قال اإلمام مالك بن أنس .
-16أكثر أهل العلم على إجازة صالة الجنازة على كل من قال :ال إله إال هللا ،سواء كان
من أهل الكبائر أو من أهل البدع ...إال أن مالكا رضي هللا عنه كره ألهل الفضل الصالة
على أهل البدع ،ولم ير أن يصلي اإلما ُم على من قتله حدا .
-17اختلف الفقهاء متى يصلى على الطفل ؟ .فقال مالك :ال يصلى على الطفل حتى يستهل
صارخا ،وبه قال الشافعي .
-10أكثر الفقهاء على أن من شرط صالة الجنازة :الطهارة .واتفق جميعهم على أن من
شرطها القبلة .
-19كره اإلمام مالك والشافعي تجصيص القبور ،وأجاز ذلك فقهاء آخرون .
-28أركان الصالة على الجنازة خمسة :النية ,األربع تكبيرات ,الدعاء للميت بين
التكبيرات ,التسليمة الواحدة ,والقيام للصالة لمن كان قادرا على القيام .
-21إن زاد اإلمام ( في صالة الجنازة ) تكبيرة خامسة عمدا أو سهوا لم يُنتظر ,والمطلوب
من المأموم أن يسلم عندئذ قبل اإلمام ,وصحت الصالة لهم وله .فإن انتظروه وسلموا معه
صحت أيضا صالة الجميع .وإن نقص عن األربع سبحوا له فإن رجع وكبر الرابعة كبروا
معه وسلموا بسالمه ,وإن لم يرجع كبروا ألنفسهم وسلموا وصحت صالة الجميع .
-22للمصلي في صالة الجنازة أن يدعـو بعد التكبيرة الرابعة وله أن ال يدعو ويسلم .
-23يعيد من يصلي صالة الجنازة ,يعي ُد الصالة إن لم يُـدفـن الميت ,إذا سلم بعد ثالث
تكبيرات فقط سهوا وطال الزمن .
-24الركن الرابع في صالة الجنازة هو التسليمة الواحدة يجهرُ بها اإلمام بقدر التسميع ,
و ُنـدب لغير اإلمام إسرارها .
-25في صالة الجنازة :المشروع عند المالكية هو فقط الدعاء بين التكبيرات ,وحكى
صاحب الجواهر عن أشهب استحباب قراءة الفاتحة لصالة الجنازة .
-26أهم ما يُهديه أه ُل الميت للميت بعد وفاته :الدعا ُء له والصدق ُة عليه .
-27يحرم بناء المساجد على القبور ,وكذا يحرم دفن الميت في المسجد .
-20يحرم النظر لعورة الميت أو مباشرتها باليد .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 67
-29الشهيد إذا حُـمل حيا ً ولم يمت في المعركة وعاش قليالً ,فإنه يصلى عليه .
-38إذا اجتمع الولي والوالي ,فالوالي أحق بالصالة على الميت .
ُ
الطريق . -31ال يُصلى على جنازة في المسجد إال أن يضيق
-32المسلم العاصي ( كشارب الخمر وما شابه ذلك ) يصلى عليه ،وقد يترك اإلمام أو العالم
الصالة عليه زجرا للناس عن فعله ،وتخويفا لمن كان على مثل حاله ،لكن يصلي عليه غيره
من الناس .
-33حكم غسل الميت :قيل فيه بأنه فرض على الكفاية .وقيل سنة على الكفاية .والقوالن
كالهما في المذهب المالكي .
-34من يجوز أن يغسل الميت ؟ .اتفق الفقهاء على أن الرجال يغسلون الرجال والنساء
تغسلن النساء .وبالنسبة للمرأة تموت مع الرجال ،أو الرجل يموت مع النساء ما لم يكونا
زوجين ,فإن مالكا رحمه هللا مرة قال :ييمم كل واحد منهما صاحبه قوال مطلقا ،ومرة فرق
في ذلك بين ذوي المحارم وغيرهم ،ومرة فرق في ذوي المحارم بين الرجال والنساء ،
فيتحصل عنه أن له في ذوي المحارم ثالثة أقوال :
-أشهرها أنه يغسل كل واحد منهما على الثياب .
-والثاني أنه ال يغسل أحدهما صاحبه لكن ييممه مثل قول الجمهور في غير ذوي
المحارم .
-والثالث الفرق بين الرجال والنساء :أعني تغسل المرأة الرجل وال يغسل الرجل المرأة
شـه ما دام الميت فيه إال لضرورة شرعية .ويجوز -35القب ُر حبس على الميت ,فيحرم نب ُ
الميت ولم يبق من عظامه شيء.هذا النبشُ مباح بشرط َ األرض أكلت
َ النبش كذلك,إذا عُـلم أن
يكون ألجل الدفـن أو التخاذ محل القبر مسجدا .وال ينبش القبرُ ألجل الزرع والبناء . َ أن
-36الشهداء من قتل اللصوص أو غير أهل الشرك ,قال عنهم مالك والشافعي :يُغسلون .
-37الواجب من الكفـن للذكر ستر العورة ما بين السرة والركبة ,وأما ما يستر به بقية البدن
حتى الرأس والرجلين فسنة على أحد قولين مشهورين ,والقول الثاني أن الواجب ستر جميع
البدن .وأما المرأة فيجب ستر جميع بدنها قوال واحدا .وما زاد على الكفن الواجب أو السنة
فهو مندوب .
.......
تاسعا :جمع الصالة /قصر الصالة ( للمسافر ) :
-1القصر في السفـر والجمع مستقالن عن بعضهما البعض ...ومنه فإن فعل أحدهما ال
يستدعي بالضرورة فعل اآلخر .
-2في حالة الجمع بين الصالتين ( الظهران أو العشاءان ) :مطلوب أذان واحد وإقامتان
للصالتين .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 68
3ـ ال يجوز للحاضر أن يجمع الصالتين ( ظهر وعصر أو مغرب وعشاء ) لغير عـذر ,
والعذر هنا هو إما خوف أو مرض أو مطر .
4ـ من أدرك ركعة ( من صالة رباعية ) ,وراء مقيم ( وهو مسافر ) صلى 4ركعات ...
وأما من لم يدرك ركعة واحدة وراء المقيم فيسن له أن يصلي ركعتين ,ألنه لم يدرك صالة
اإلمام .
5ـ قصر الصالة يجوز في السفر المباح ,كما يجوز في السفر الواجب ,وال يجوز في
السفر المحرم .
-6المالكية ال يشترطون نية الجمع قبل اإلحرام بالصالة األولى ،فيجوز عندهم أن ينوي
الجمع بعد السالم من الصالة األولى ،وقد ذكر ذلك اإلمام مالك ،كما جاء في كتاب
َ الشخصُ
المدونة الكبرى .
7ـ إن عزم المسافر على مقام أكثر من 4أيام بلياليها عزيمة استقرار :هو عندئذ مقيم يُـتم
الصالة وال يقصر .ومن نسي الصالة في سفـر ,فذكرها في الحضر ,فإنه يصليها صالة
سفـر.
-0إذا كان شخص له بيتان في مدينتين مختلفتين ،وكان مقيما فيهما معا ,ويسافـر من حين
إلى آخر ،فهل إذا سافر إلى إحداهما يصلي الصالة الرباعية قصرا أم يتم ؟.
ج :إذا كان الواقع كما ذكر من اتخاذ كل من البيتين محل إقامة له ,فال يجوز له أن يترخص
برخص السفر من قصر الصالة وغيره ،وهو نازل في أي بلد من البلدين ,ألنه مقيم .وله
أن يترخص بذلك وهو مسافر بين البلدين ( ذهابا وإيابا ) إذا كانت المسافة بين البلدين مسافة
قصر وهي 04كلم تقريبا .
-9بالنسبة لمسافة قصر الصالة ,فإن مذهب الشافعي ومالك على أن المسافر إذا نوى إقامة
اإلتمام ،ولكن ال يحسب منها يوم الدخول ،ويوم الخروج ,وعلى أربعة أيام فأكثر فإنه يلزمه ِ
هذا تكون األيام ستة ،يوم الدخول ،ويوم الخروج ،وأربعة أيام بينهما .
-18المسافر ال يترخص بأحكام السفر إال إذا خرج من بلده وجاوزها ،ويظل يترخص بتلك
الرخص ما دام مسافراً حتى يرجع إلى بلده .وال يجوز له أن يقصر الصالة إال أن يتجاوز
بنيان بلده أو عامر قريته ،وال يحل له القصر وهو في بيته أو بلده .ال يجوز أن يقصر
الصالة حتى يخرج من البلد ،وكذلك ال يجوز أن يفطر ( وهو صائم ) حتى يخرج من البلد.
قال اإلمام مالك في الموطأ " ال يقصرُ الصال َة الذي يريد السفر ,حتى يخرج من بيوت القرية
وال يُـت ُّم حتى يدخ َل أو َل بيوتها " .وبهذا القول قال الجمهور.
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 69
-11لو دخل عليك الوقت وأنت في السفر ووصلت بلدك قبل أن تصلي فإنك تصليها أربعا ً ،
والقاعدة أن االعتبار بأداء الصالة :إن أديتها في سفر فاقصر ،وإن أديتها في الحضر فأتم .
-12قصر الصالة سنة مؤكدة آكد من صالة الجماعة ( وقيل :هو فرض ) ،أي لو لم يجد
المسافـر مسافرا مثله يصلي معه جماعة صلى قصرا منفردا ،وال يقتدي بإمام مقيم كيال يتم .
وإذا ترك القصر حرم من ثواب هذه السنة .القصر(عند جمهور الفقهاء ) سنة مؤكدة ,وهو
أفضل من إتمام الصالة .
-13المعتبر في قصر الصالة هو السفر ,ألن الشأن في السفر المشقة ،حتى ولو لم تحصل
بالفعل ،وذلك من فضل هللا ورحمته سبحانه بعباده ...هذا بخالف الجمع بين الصالتين الذي
ُ
األخذ بها ,حتى وإن لم ال يشرع إال مع المشقة .إذن قصرُ الصالة للمسافر سُـنة ,األفض ُل
َّ
يشق السفـ ُر على المسافر.
-14اإلمام مالك في رواية بن القاسم عنه اشترط في جمع الصالتين في السفر ضربا من
السير ,حيث قال " ال يجمع المسافر إال أن يجد به السير" ,ومن المالكية من لم يشترط ذلك
،وهذا في الرواية األخرى عن مالك .
-15صالة الصبح ال تجمع مع غيرها ,وصالة المغرب ال تجمع مع العصر .
-16يجوز للمريض ( الذي يشق عليه أن يؤدي كل صالة في وقتها ) الجمع بين الصالتين ،
فيجمع بين الظهر والعصر ،وبين المغرب والعشاء ،تقديما ً أو تأخيراً حسب األيسر له ،ألن
المشقة الحاصلة بسبب المرض من األعذار المبيحة للجمع بين الصالتين .يجب التنبه إلى أن
المريض الذي جاز له الجمع بين الصالتين فإنه يصلي كل صالة تامة من غير قصر ،ألن
القصر ال يجوز إال للمسافر .
-17ما حكم من أراد أن يجمع في السفر بين صالتين جمع تقديم ،مع العلم بأنه يغلب على
ظنه أنه يدرك الثانية في بلده ؟ .ج :األفضل أال يجمع ؛ ألن الجمع إنما يكون للحاجة ،وهذا
الرجل الذي علم أنه سوف يقدم قبل أن يدخل وقت الثانية ,ال حاجة له في الجمع .
-10األفضل للمسافر أن ال يجمع إال إذا احتاج إليه بأن شق عليه فعل كل صالة في وقتها ,
وإن كانت رخصة الجمع ثابتة لكل مسافر.
-19أسباب الجمع بين الصالتين :السفر والمرض والمطر و( الوحل مع الظلمة ) ووجود
الحاج في عرفة أو مزدلفة .
-28كيفية جمع التقديم :يؤذن لصالة الظهر في أول وقتها ثم يصليها ثم يؤذن لصالة العصر
بصوت منخفض ثم يصليها قبل أن يرتحل .ويكره الفصل بين الصالتين بكالم أو بصالة نفل.
-21يجوز الجمع بين الظهرين والعشاءين لمن كان مريضا يشق عليه القيام لكل صالة .
ويكون الجمع صوريا بأن يصلي الظهر في آخر وقته االختياري والعصر في أول وقته
االختياري ،ويصلي المغرب قبيل مغيب الشفق األحمر والعشاء في أول مغيبه .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 71
-22الجـمع في المطـر أو الطيـن مع الظلمة :هـنا يجوز جمع تقديم للعشاءين فقط ال
الظهـرين .وشروط صحة الجمع في المطر أو الطين مع الظلمة :
أن يكون في المسجد فال يجوز في المنازل
أن تصلى جماعة فال يجوز الجمع لمنفرد ولو كان يصلي في المسجد ,إال إذا كان إماما
راتبا له منزل ينصرف إليه فإنه يجمع وحده وينوي الجمع واإلمامة ألنه منزل منزلة
الجماعة
أن ينوي الجمع عند الصالة األولى .
-23المرأة الحامل إذا شق عليها فعل كل صالة في وقتها جاز لها الجمع بين الظهر والعصر
،وبين المغرب والعشاء ،وتأخذ حكم المريض حينئذ .
-24السفر الذي يشرع فيه الترخص برخص السفر هو ما اعتبر سفراً عرفا ً مباحا ،ومقداره
على سبيل التقريب مسافة 08إلى 06كيلو متراً ،فمن سافر – ذهابا -لقطع هذه المسافة
فأكثر فله أن يترخص برخص السفر من الجمع والقصر ،والفطر في رمضان و...
وهذا المسافر إذا وصل إلى البلد التي سافر إليها ونوى اإلقامة فيها أكثر من أربعة أيام فإنه ال
يترخص برخص السفر ،وإذا نوى اإلقامة أربعة أيام فما دونها فإنه يترخص برخص السفر.
والمسافر الذي يقيم ببلد ولكنه ال يدري متى تنقضي حاجته ولم يحدد زمنا ً معينا ً لإلقامة فإنه
يترخص برخص السفر حتى ولو طالت المدة .إذن المسافر يقصر الصالة مهما طالت مدة
إقامته ,ما دام لم ينو اإلقامة في ذلك البلد أكثر من 4أيام .
-25صالة الشفع والوتر ال تصلَّيان [ عند الجمع بين المغرب والعشاء ] إال بعد دخول وقت
صالة العشاء ,وهو مذهب المالكية .وفي مذهب الشافعية والحنابلة :جوا ُز صالة الوتر بعد
الوتر بعد الفراغ ِمنْ صالة
َ الشفق ,أي :يصلِّي الشخصُ
ُ ب
صالة العشاء مباشرة ولو لم َي ِغ ِ
العشاء ِمنْ غير اشتراطٍ لدخول وقتها .
-26صالة المقيم خلف المسافر مكروهة ولكن صالة المسافر خلف المقيم أشد كراهة ,ومنه
فالمطلوب من المسافر أن يتم صالته خلف اإلمام المقيم ,سواء أدرك مع اإلمام ركعة واحدة
أو أدرك الصالة كلها .
-27وقت الوتر:
أ -االختياري :يبدأ بعد صالة العشاء ويستمر إلى طلوع الفجر الصادق ،فإذا جمع الشخص
العشاء مع المغرب جمع تقديم فال يصلي الوتر إال بعد مغيب الشفق األحمر .
ب -الضروري :من طلوع الفجر الصادق إلى تمام صالة الصبح ( أي بعد االنتهاء منها ) .
ُ -20تجمع العشاءان ( المغرب والعشاء) جمع تقديم ألجل المطر الواقع أو المطر المتوقع أو
لطين مع ظلمة في آخر الشهر القمري ,فيؤذن للمغرب على المنارة بصوت مرتفع كالعادة
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 71
وتؤخر الصالة قليال ثم تصلى المغرب وبأثرها يؤذن للعشاء بصوت منخفض في المسجد (ال
على المنارة) ,ثم تصلى العشاء في وقت المغرب ,ثم ينصرف المصلون لمنازلهم ...ويُـكره
النفل بين الصالتين كما يكره النف ُل بعد الصالتين في المسجد .
-29رجل مسافر صلى بقوم مقيمين ,صلى بهم ركعتين وسلم فسلموا معه .ما الحكم ؟!.
قال اإلمام مالك" ال إعادة على اإلمام ,ويعيد القوم ألن اإلمام مسافر صلى بهم ركعتين" ليس
له أكثر منها .
-38يجوز اقتداء المقيم بالمسافر لكن مع الكراهة ؛ لمخالفة نية إمامه ،فإذا صلى المسافر
بالمقيمين ركعتين سلم ،ثم أتم المقيمون صالتهم .ويستحب للمسافر اإلمام أن يقول عقب
التسليمتين :أتموا صالتكم ،فإني مسافر ،لدفع توهم أنه سها ،ولئال يشتبه على الجاهل عدد
ركعات الصالة ،فيظن أن الرباعية ركعتان .
-31رجل مسافر قام إلى ثالثة في الصالة التي نوى قصرها فهل يلزمه الرجوع في الحال أو
له أن يكمل ؟ وماذا عليه ؟.
ج :األفضل له أن يرجع ،ألنه دخل الصالة على أنه يريد أن يصلي ركعتين ،فليصل
ركعتين وال يزيد عليهما ،وعليه أن يسجد للسهو بعد السالم .
-32القصر سببه السفـر ,رخصة خاصة ال تجوز في غير السفـر ...وأما الجمع فسببه
الحاجة والعذر .الجمع أوسع من القصر وأسبابه أكثر .
-33أجمع أهل العلم على أن المقيم إذا ائتم بالمسافر ,وسلم المسافر من ركعتين ,أن على
المقيم إتمام الصالة .
-34إذا دخل الشخصُ خلف من ظنهم مسافـرين ,ثم تبين أنهم مقيمون بطلت صالته.
-35رجل مسافر دخل مع مقيمين في صالة جماعة وصلى معهم أربعا ...ماذا عليه ؟ .قال
اإلمام مالك " إن كان عامدا أعاد الصالة في الوقت (على اعتبار أن صالة المسافر خلف
المقيم مكروهة ) ,وإن كان ساهيا فال شيء عليه " .
-36من عدل عن طريق قصير دون مسافة القصر إلى السفـر في طريق طويل فيه مسافة
القصر من غير سبب يقتضي العدول ,فقد أساء ومع ذلك فإن قصر الصالة كانت صالته
صحيحة .أما إن كان عدوله لسبب وجيه قصر عندئذ قطعا بدون أي حرج شرعي .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 72
-12صالة القيام والوتر ال تصلَّيان إال بعد صالة العشاء .ينبغي للشخص أن يصلي العشاء
أوالً ثم يصلي القيام والوتر بعد ذلك .ويدخل وقت التراويح بالفراغ من صالة العشاء ،ويبقى
إلى طلوع الفجر .وأول وقتها – يعني التراويح – بعد صالة العشاء .
-13المراد بالشفع الركعتان قبل ركعة الوتر .وسنة العشاء البعدية ركعتان ،وهما خالف
الشفع .
-14الشافعي ومالك وأحمد قالوا بجواز صالة الوتر ,ما لم يص ِّل الشخصُ الصب َح .
-15من صلى التراويح في مسجد ،ثم وجد مسجدا آخر ال يزال يصلي ،فذهب فصلى مع
الناس ,فال حرج عليه ،لكن ال يصلي الوتر مرتين ،فإذا أوتر مع األول لم يوتر مع الثاني ؛
ألنه ال وتران في ليلة واحدة .
-16مندوبات الوتر :أن يقرأ فيه باإلخالص والمعوذتين بعد الفاتحة ,يندب أن يجهر
بالقراءة فيه ,يندب تأخيره إلى آخر الليل لمن عادته االستيقاظ آخره ( أما إذا صاله في أول
الليل ثم قام آخره فال يعيده بعد التهجد) ,يندب فعله عـقـب شفع منفصل عنه بسالم ,تندب
الجماعة فيه في رمضان فقط ,ويستحب أن يقرأ المصلي في الشفع بعد الفاتحة في الركعة
األولى سورة ( األعلى ) وفي الركعة الثانية ( الكافرون ).
-17يندب الجهر في نوافل الليل ( ويتأكد بالوتر ) ,ويندب اإلسرار في نوافل النهار .
-10صالة العيدين سنة مؤكدة عند مالك والشافعي .
الوتر أو
َ -19تارك السنن المتكررة بالجملة ( في الصالة ) آثم ،مثل ما لو ترك إنسان
ركعتي الفجر دائما لكان مفسقا آثما .
-28مذهب المالكية :أنه يستحب الوعظ بعد صالة الكسوف ,ولكن ال يكون ذلك على صفة
الخطبة ...ال خطبة عندهم وال خطبتان في صالة الكسوف .
-21صالة الكسوف سنة عين مؤكدة .ويطالب بها المأمور بالصالة ولو كان صبيا أو مسافرا
-22قال الجمهور ( منهم المالكية ) بأن صالة الكسوف تسن جماعة في المسجد وينادى لها
الصالة جامعة .وبالنسبة لصالة الخسوف قال الحنفية والمالكية :تصلى فرادى كسائر النوافل
عند المالكية والشافعية :يُـسِ ـر اإلمام في صالة الكسوف ويجهر في صالة الخسوف .وقال
الحنابلة :يجهر اإلمام فيهما .
-23السنن المؤكدة خمس هي :
-1الوتر.
-3 - 2صالة العيدين .
-4الكسوف.
-5واالستسقاء .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 74
وهي على هذا الترتيب في التأكيد ،وعيد الفطر والنحر في الفضل سواء .
-24صالة الكسوف ركعتان بزيادة قيام وركوع على الصالة المعهودة في كل ركعة منهما ،
بأن يقرأ الفاتحة وسورة ثم يركع ،ثم يرفع من الركوع فيقرأ الفاتحة وسورة ،ثم يركع ثم
يرفع ,ويسجد السجدتين ،ثم يفعل مثل ذلك في الركعة الثانية ،ويتشهد ويسلم .
-25تدرك الركعة مع اإلمام في صالة الكسوف بالركوع الثاني ،فيكون هو الفرض ،وأما
الركوع األول فسنة (وقيل فرض) .
-26مندوبات صالة الكسوف :أن تصلى جماعة ,أن تصلى في الجامع إن أراد أن يصليها
جماعة ،أما المنفرد فيصليها في أي مكان شاء ,أن ينادى لها " الصالة جامعة " ,اإلسرار
في القراءة ,تطويل القراءة ,تطويل الركوع بقدر القيام الذي قبله ,تطويل السجود بقدر
الركوع ,ويسبح فيه ويدعو بما شاء ,يندب الوعظ بعدها ( ال على اعتبار أنه خطبة ).
-27صالة االستسقاء ركعتان كالنوافل يقرأ اإلمام فيهما جهرا ندبا ,ألنها صالة ذات خطبة
وكل صالة ذات خطبة فالقراءة فيها جهرا الجتماع الناس .ويندب أن تكون القراءة بعد
الفاتحة بمثل سبح والشمس ,وتقع بعد الصالة خطبتان مثل صالة العيد .
-20صالة العيدين والجمعة واإلستسقاء :صلوات نهارية ُيـشرع الجهر فيها ( على خالف
العادة مع النوافل النهارية ) .
-29صالة االستسقاء سنة مؤكدة في حق من تلزمه الجمعة وتندب في حق من ال تلزمه ،
والجماعة شرط في سنتيها ،فمن فاتته مع الجماعة ندب له الصالة ،ويسن تكرارها في أيام
ال في يوم واحد إن تأخر المطلوب ،بأن لم يحصل أو حصل دون الكفاية .
-38وقـت صالة االستسقاء :من طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح إلى الزوال .
-31كيفية صالة االستسقاء :ركعتان جهريتان كالنوافل العادية ،ويجوز التنفل قبلها وبعدها
ولو كانت بالمصلى ...فيخرج اإلمام والناس (ضحى بعد حل النافلة) مشاة للمصلى ،في
خشوع وخضوع ،وبعد الصالة يخطب اإلمام خطبتين يجلس في أول كل منهما ،ويتوكأ على
عصا وهو واقف على األرض ،فيعظهم فيهما ويخوفهم ببيان أن سبب الجدب يمكن أن يكون
معاصي هللا ،ويأمرهم بالتوبة واإلنابة والصدقة والبر والمعروف .
-32تحويل الرداء في صالة االستسقاء خاص بالذكور فقط دون النساء الحاضرات ,فال
يحولن ألنه مظنة كشف العورات ...وال يكرر اإلمام وال الرجال الحاضرون التحويل .
ويكون التحويل للرجال وهم جلوس .
-33من أدرك التشهد فقط مع اإلمام من صالة العيدين ،صلى بعد سالم اإلمام ركعتين يفعل
فيهما كما فعل اإلمام من تكبير وقراءة وركوع وسجود .
-34غسل العيدين سنة ,ويدخل وقته في السدس األخير من الليل ،ويستحب أن يكون بعد
طلوع فجر العيد ،وال يشترط اتصاله بالتوجه إلى مُصلى العيد ,ألنه لليوم ال للصالة ،
فيطلب ولو ممن ال يصلي صالة العيد .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 75
-35صالة العيدين :سنة مؤكدة يشترط لسنيتها تأديتها مع اإلمام .وإنما تسن في حق من
يؤمر بصالة الجمعة وهو الذكر البالغ المقيم .وقتها :من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى الزوال
،وال تقضى إذا فات وقتها ،وتكره بعد الشروق مباشرة وتحرم حال الشروق .
-36صالة العيدين ركعتان كبقية النوافل بغير أذان وال إقامة .سننها :أن يكبر المصلي في
الركعة األولى ست تكبيرات عدا تكبيرة اإلحرام ،وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات عدا
تكبيرة القيام .وتعتبر كل تكبيرة سنة مؤكدة .
-37ال توقيت في القراءة في العيدين ،وأكثرُ العلماء استحب أن يقرأ اإلما ُم في األولى بسبح
،وفي الثانية بالغاشية ,لتواتر ذلك عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم .
-30من فاتته صالة الفجر فلم يصلها قبل صالة الصبح ,فإنه مطالب بأن يقضيها من بعد
طلوع الشمس ( وحل النافلة ) إلى وقت الزوال ,وال يقضيها بعد الزوال .
-39فرق قوم بين أن تكون صالة العيد في المصلى ( كما هي السنة ) أو في المسجد .إذا
تمت صالة العيد في الخالء أو في المصلى فال نافلة ال قبلها وال بعدها ,وأما إن تمت الصالة
في المسجد فتصلى تحية المسجد قبل صالة العيد ,وهذا هو مشهور مذهب اإلمام مالك .
-48سنة أو صالة الفجر هي بعـينها راتبة الفجر أو الصبح ( القبلية ) ،فإذا دخل وقت
الصبح يصلي الشخصُ ركعتين بنية راتبة الصبح ( القبلية ) أو بنية صالة الفجر ,ثم يصلي
بعدها صالة الصبح المكتوبة أو المفروضة .
المقصود بـ ( صالة الفجر ) أو ( صالة الصبح ) هما الركعتان المفروضتان ،وأما الركعتان
اللتان يصليهما المرء قبل الفريضة ،فهي سنة ،ويطلق عليهما سنة الفجر أو سنة الصبح أو
ركعتا الفجر .ويسميها بعض أهل العلم بـ ( :صالة الرغيبة ) ؛ ألنه جاء الترغيب بفعلها ،
وعدم تركها في الحضر والسفر .
-41ليست صالة العيد بواجبة على المرأة ,ولكنها سنة في حقها ،وتصليها في المصلى مع
عامة المسلمين .
-42قال الخرشي (المالكي) "يستحب لمن فاتته صالة العيد مع اإلمام أن يصليها ،وهل في
جماعة ,أو أفذاذا ؟ قوالن" .
-43في ختام شهر رمضان شرع هللا لعباده أن يكبروه (حتى قبيل صالة عيد الفطر ) ،
ويكون ذلك بلفظ التكبير ,فتقول :هللا أكبر ،هللا أكبر ،ال إله إال هللا ،وهللا أكبر ،هللا أكبر ،
وهلل الحمد .
وهذا التكبير سنة للرجال والنساء ،في المساجد والبيوت واألسواق .أما الرجال فيجهرون به
،وأما النساء فيسررن به بدون جهر.
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 76
-44إذا دخل الشخص المسجد وصلى سنة الفجر أجزأته عن تحية المسجد وإن نواهما معا
فحسن .
-45ال يجهر في صالة كسوف الشمس .وإلى هذا ذهب أبو حنيفة والمالكية والشافعية .وقال
أحمد وأبو يوسف :يجهر بها ،وهي رواية عن مالك .
-46ال تصلى صالة العيد بالتيمم .
-47مندوبات صالة الفجر ثالثة :
إيقاع الفجر في المسجد ال في بيته وتنوب صالة الفجر عن تحية المسجد .فإن صلى
الفجر بغير المسجد ثم أتى إلى المسجد قبل إقامة صالة الصبح جلس حتى تقام
َ الشخصُ
صالة الصبح وال يصلي فجرا وال تحية مسجد ,ألن الوقت صار وقت نهي كراهة
للنافلة بشكل عام .
اإلقتصار في صالة الفجر على قراءة الفاتحة فقط .
إسرار القراءة في صالة الفجر .
-40تحرم صالة العيد حال الشروق وال تجزئ ,بل ال بد من إعادتها عندئذ .ويمتد وقت
صالة العيد للزوال ( بداية وقت الظهر من اليوم األول للعيد ) ,وال تصلى بعده ( وال بعد
اليوم األول للعيد ) لفوات وقتها عندئذ .
-49محل التكبير في صالة العيد قبل القراءة ...فإن نسي التكبير وتذكره أثناء قراءته أو
بعدها أتى به أو بما تركه منه ,إذا لم يركع ...وأعاد القراءة على سبيل اإلستحباب ألن
اإلفتتاح بالتكبير مندوب .فإن ترك إعادة القراءة لم تبطل صالته .وإن أعاد القراءة سجد بعد
السالم لزيادة قراءتها .فإن ركع ( بعد نسيان بعض التكبير ) تمادى وجوبا [ وسجد قبل
السالم ] وال يرجع ألجل التكبير ,إذ ال يرجع من فرض لنفل .فإن رجع إلى التكبير بطلت
صالته .
-58إذا نسي اإلمام أو الفذ بعض التكبير في صالة العيد ولم يذكره إال بعد النزول للركوع ,
فإنه يسجد قبل السالم حتى ولو لترك تكبيرة واحدة ,إذ كل منها سنة مؤكدة ...وأما المأموم
فاإلما ُم يحمله عنه .وإذا لم يسمع المأمو ُم تكبيرة اإلمام فإنه يتحراه ويكبر .
-51إذا أدرك المسبوق ( في صالة العيد ) الركعة األولى ووجد اإلمام في القراءة فإنه يكبر
سبعا بتكبيرة اإلحرام ...ومن أدرك الركعة الثانية كبر خمسا زيادة على تكبيرة اإلحرام ,ثم
إذا قام لقضاء الركعة األولى كبر سبعا بتكبيرة القيام .
-52ال تصلى بين أذان الصبح الثاني وصالة الصبح إال ركعتا الفجر ومعهما 3ركعات
للشفع والوتر ,إن كان الشخص لم يصلها قبل ذلك .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 77
-11من تلبس بصالة العصر أو أي فرض آخر ,ثم ذكر أنه صالها ...فإن كان قد عقد
ركعة أضاف إليها أخرى بنية النافلة ,وإن لم يعقد ركعة قطع .
12ـ قيام رمضان في البيت لمن قوي عليه أحب وأفضل بشرط أن ال تتعطل صالة التراويح
في المسجد .
-13صالة سائر النوافل مكروهة بين الصبح وطلوع الشمس وكذا بين العصر والمغرب.
-14تحية المسجد ال تصلى في أوقات النهي المذكورة من قبل .
-15تحية المسجد :هي ركعتان وتجزئ عنها أية صالة أخرى -عدا صالة الجنازة -إذا
نواها الشخص باإلضافة إلى نية الصــــــالة األصلية .ويندب البدء بتحية المسجد قبل السالم
على الناس في المسجد ( إال إذا خشي الفتنة) .وال تسقط بالجلوس وإنما يكره ذلك فقط .
-16شروط ندب تحية المسجد :أن يكون دخول الشخص للمسجد في وقت تجوز فيه النافلة
ال في وقت نهي ,أن يكون قاصدا الجلوس في المسجد ال المرور عليه ,أن يكون طاهرا من
الحدثين [ فإذا كان محدثا فال تطلب منه ] ,أن ال يصادف دخوله إقامة الصالة لإلمام الراتب
[وأما إن كان اإلمام غير راتب فإن تحية المسجد تجوز ] ,أن ال يصادف دخوله للجامع خطبة
الخطيب سواء كانت خطبة جمعة أو عيدين أو غيرها .
-17ركعتا االستخارة :صالة مندوبة لمن أراد أمرا من األمور ,فيصلي ركعتين بنية
االستخارة ثم يدعو بما ورد في حديث جابر رضي هللا عنه قال :كان رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم يعلم أصحابه االستخارة في األمور كلها كما يعلم السورة من القرآن يقول ( إذا ه َّم
غير الفريض ِة ،ثم ْليقُل :الله َّم إني أستخيرُك بعِلمك ، ركعتين من ِ
ِ باألمر ْفلير َكعْ
ِ أح ُدكم
عال ُم ِرُك بقُدرتِك ،وأسألُك من َفضلِك ؛ فإ َّنك َتقدِرُ وال أَقدِرُ ،و َتعل ُم وال أَعل ُم ،وأنت َّ وأست ْقد َ
عاجل أمْري وآجلِه – ِ بعينِه -خيرً ا لي في األمْر -ثم ُتسمِّيه َ
َ كنت َتعلَ ُم هذا
َ الغيوب ،الله َّم فإنْ
قال :أو في دِيني ومعاشي وعاقب ِة أمري -فا ْق ُدرْ ه لي ،و َيسِّره لي ،ثم ِ
باركْ لي فيه ،الله َّم
كنت تعل ُم أ َّنه شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقب ِة أمْري -أو قال :في عا ِج ِل أ ْمري وآ ِجلِه - َ وإنْ
كان ث َّم رضِّني به ) . حيث َُ الخير
َ فاصْ ِرفني عنه ،واق ُدرْ لي
-10لو قطع المصلي منفردا صالة الفريضة لغير عذر ,فإن ذلك حرام ،وإن كانت نافلة
فخروجه منها لغير عذر مكروه .وأما عند العذر في الفريضة أو النافلة فال حرج عليه ؛ ألن
" الضرورات ُت ِبي ُح المحظورات ".
-19قال مع اإلمام مالك ( في رواية بن القاسم عنه ) بمشروعية السدل في الصالة :جماعة
منهم بن الزبير والحسن البصري والنخـعي واللـيث بن سعـد .وقال المالكية في المشهور
عنهم " يكره القبض في الفرض ,وال بأس به في النافلة " ,وقال بعض المالكية " وضع
اليمنى على اليسرى في الصالة ليس بسنة ,ألنه لم يصح عن النبي محمد صلى هللا عليه وسلم
وال عن أحد من خلفائه بل وال عن أحد من الصحابة وال من التابعين " .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 79
-33عند مالك :يكره سجود الشكر منفردا عن الصالة .واألولى أن يقتصر الشخص على
الشكر أو الحمد باللسان ,أو يصلي صالة الشكر.
-34اإلنسان مخير في سجود المفصل ,إن شاء سجد وإن شاء ترك .
-35مِن الخطأ قصر االستخارة على أحوال نادرة أو قليلة ،بل الشأن في المسلم اللجوء إلى
هللا عز وجل واستخارته في جميع األمور التي يتردد فيها .
-36إذا قرأ المأموم آية السجدة في صالته جماعة ,لم يجز له أن يسجد وحده لما في ذلك من
مخالفة اإلمام ( متابعة اإلمام واجبة وسجود التالوة سنة ) ...فإن سجد المأموم متعمداً مع
علمه بأن ذلك ال يجوز ,بطلت صالته .
ْن ِمنْ ْال َحدَ ِ
ث ار َتي ِ ِص َال ِة ال َّنا ِف َل ِة والفريضة ؛ ِمنْ َّ
الط َه َ ط لِسجود التالوة َما ُي ْش َت َر ُ
طل َ ُ -37ي ْش َت َر ُ
ال ْال ِق ْبلَ ِة َ ،وال ِّن َّي ِة ...سواء كان المصلي رجال أو امرأة . س َ ،و َس ْت ِر ْال َع ْو َر ِة َ ،واسْ ِت ْق َب ِ َوال َّن َج ِ
-30ما يقوله الشخص أثناء سجود التالوة " سجد وجهي للذي خلقه ،وشق سمعه وبصره
بحوله وقوته ,فتبارك هللا أحسن الخالقين " .
-39صالة التسبيح ليس متفقا على مشروعيتها بين العلماء والفقهاء .وللعلماء في ذلك قوالن
:األول :سنة ودليلهم حديث ورد في ذلك .الثاني :بدعة ,وهذا قول من يضعِّف الحديث .
وقد اختلف المحدثون في صحة حديث صالة التسابيح والعمل به ,فمنهم من صحَّ حه ،ومنهم
من حسَّنه ،ومنهم من ضعَّفه ,ومنهم من جعله في الموضوعات .قال بن تيمية " قد نص
أحمد وأصحابه على كراهتها ولم يستحبها إمام " .قال " وأما أبو حنيفة ومالك والشافعي فلم
يسمعوها بالكلية " .وقيل بأن اإلمام أحمد رجع عن تضعيف الحديث كما قال ابن حجر.
-48السنن الرواتب عند بعض الفقهاء 12ركعة :أَرْ َبع َق ْب َل ُّ
الظه ِْر َو َر ْك َع ِ
تان َبعْ دَ َها ،
ان َبعْ َد ْال ِع َشا ِء (وال عالقة للسنة البعدية بركعتي الشفع) ، ب َ ،و َر ْك َع َت ِ تان َبعْ دَ ْال َم ْغ ِر ِ
َو َر ْك َع ِ
ص َال ِة ْال َفجْ ِر .
ان َق ْب َل َ َو َر ْك َع َت ِ
وهي عند المالكية :ركعتان أو أربع ركعات أو ست ركعات بعد صالة المغرب ،وركعتان
قبل صالة الظهر ,وركعتان بعدها ،وركعتان قبل العصر ،ولم يذكروا أية نافلة قبل صالة
العشاء وال بعدها ،ما عدا صالة الشفع والوتر أثناء قيام الليل .
-41سجود التالوة يسن للقارئ والمستمع ،دون السامع الذي يسمع بال إصغاء أو قصد .
السامع غير القاصد للسماع ال يستحب له أن يسجد ,وبهذا قال اإلمام مالك .
-42القيام ألداء سجود التالوة ليس مطلوبا شرعا ...إذن يمكن أن يتم ولو من جلوس .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 81
-43سجود التالوة سجدة واحدة يسجدها المسلم إذا قرأ آية من آيات السجدة ،وهي معروفة
ص ُل ِب َسجْ َد ٍة َواحِدَ ٍة فقط . في المصحف .وقد ا َّت َف َق ْالفُ َق َها ُء َعلَى أَنَّ سُجُ و َد ال ِّت َ
الو ِة َيحْ ُ
-44يقرأ المصلي في صالة االستخارة ,بالفاتحة وما تيسر بعدها من القرآن ،سورة كاملة
أو بعض سورة ...ليس في ذلك تحديد .
-45قيام الليل ال ينتهي بانتهاء قيام رمضان ،بل هو مستمر دائم في كل ليلة ،فينبغي
لإلنسان أن يجعل لنفسه حظا ً من آخر الليل يقوم فيه ولو نصف ساعة حسب ما يتيسر له .
وإذا قام الليل فليستمر .
-46على من يتوجه حكم سجود التالوة ؟ أجمع العلماء على أنه يتوجه على القارئ في صالة
كان أو في غير صالة .وأما السامع فقال عنه اإلمام مالك :يسجد السامع بشرطين :أحدهما
إذا كان قعد ليسمع القرآن ،واآلخر أن يكون القارئ يسجد ( وهو مع هذا ممن يصح أن يكون
إماما للسامع ) .
-47سجود التالوة سنة ,ويكون بسجدة واحدة بال تكبيرة إحرام وبال سالم ,وإنما يكبر عند
الهوي للسجود وعند الرفع منه استنانا ,فينحط القائم لها ( من قيامه ) سواء كان في صالة أم
غيرها ,وال يجلس ليأتي بها من جلوس .وينزل لها الراكبُ ,إال إذا كان مسافرا فيسجدها
صوب سفره باإليماء ألنها نافلة .
-40اتفق الفقهاء على أنه ال تسليم من سجود التالوة إذا كان في الصالة .واختلفوا في التسليم
منه في غير الصالة ؛ فمذهب الجمهور من الحنفية ،والمشهور عند المالكية وبعض الشافعية
والحنابلة ,أنه ال تسليم من سجود التالوة في غير الصالة ،كما ال يُـسلم منه في الصالة .
-49تحية المسجد مما يخص المسجد كما قال العلماء ،أما المصلى ( الذي تصلى فيه
الجماعة ال الجمعة ) ,فليس له حكم المسجد ,ومنه فال تسن له التحية .
-58سجود التالوة مكروه عند المالكية بين الصبح وطلوع الشمس وبين العصر والمغرب.
وقيل في المذهب :ال كراهة في ذلك إال بين اإلسفار وطلوع الشمس وكذا بين اصفرار
الشمس وغروبها .
.......
-2لَ ْو فُ ِق َد ْال َما ُء أَ ْو ْالقُ ْد َرةُ َعلَى اسْ ِتعْ َمالِ ِه َ :ال َي َت َي َّم ُم من يريد الحج أو العمرة ,ال يتيمم من أجل
إحرامه .
-3ليس على الحجاج صالة عيد األضحى .
-4إذا أقيمت الصالة والشخص يسعى بين الصفا والمروة ,فإنه يصلي مع الجماعة في
وعند المالكية " من صلى على جنازة وهو يسعى فإن كان ذلك خفيفا ً المسعى ثم يكمل سعيه .
( لوقت قصير) أتم سعيه ,وإن كان ذلك كثيراً (لوقت طويل) ابتدأ أو أعاد السعي من جديد".
-5إذا مرت الحائض بالميقات وهي تريد الحج فإنها تحرم من الميقات ثم إذا أتت مكة فإنها
تفعل جميع أفعال الحج غير الطواف فإنها تؤخره حتى تطهر .وهكذا تفعل من أتاها الحيض
بعد اإلحرام وقبل الطواف .أما من حاضت بعد الطواف فإنها تسعى بين الصفا والمروة ولو
كانت حائضا ً .
-6من األخطاء الشائعة عند الحجاج والمعتمرين :اعتقاد وجوب أو استحباب زيارة األماكن
التاريخية في مكة أو المدينة ،كمسجد القبلتين أو غار حراء أو غار ثور ...إلخ .والصواب
أن الذي تستحب ( وال تجب) زيارته لمن كان في المدينة المنورة هو :المسجد النبوي ،
والروضة المشرفة ,وقبر النبي محمد عليه الصالة والسالم ,ومسجد قباء ،ومقبرة البقيع ،
ومقبرة شهداء أحد .وأما مسجد ذو القبلتين فزيارته والصالة فيه ليست واجبة وال مستحبة ...
وكذلك فإن زيارة غار حراء أو غار ثور في مكة المكرمة جائزة ولكنها ليست واجبة وال
مستحبة .
-7ومن أخطاء بعض المعتمرين أو الحجاج :الجلوس في الروضة الشريفة بعد أداء الصالة
،وهذا فيه تضييق على المسلمين ،والمطلوب إخالء المكان بعد أداء الصالة ،وفسح المجال
للغير كي يؤدي الصالة فيها .
-0من أخطاء المعتمرين والحجاج :االستمرار بالطواف حول الكعبة ,بالرغم من إقامة
الصالة وهذا أمر غير مشروع أبداً .
-9اختلف العلماء في حكم الطواف أثناء خطبة الجمعة ،سواء كان الطواف واجبا كطواف
اإلفاضة وطواف العمرة ،أم كان مستحبا ً .فذهب المالكية إلى منعه ،قياسا ً على الصالة .
-18المسجد الحرام كغيره من المساجد من دخل ليصلي أو ما أشبه ذلك فإنه يصلي ركعتي
تحية للمسجد .أما إذا دخل ليطوف ( كإنسان معتمر دخل ليطوف طواف العمرة ،أو ليطوف
تطوعا ً ) ,فهنا يغني الطواف عن ركعتي تحية المسجد .
ص َالة فِي َمسْ ِجدِي صلَّى َّ
هللا ُ َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم " َ هللا َ -11عند الجمهور َ * :عنْ َج ِاب ٍر َقا َل َقا َل َرسُو ُل َّ ِ
ص َالة فِي ْال َمسْ ِج ِد ْال َح َر ِام أَ ْف َ
ض ُل ِمنْ ض ُل ِمنْ أَ ْلفِ َ
ص َال ٍة فِي َما سِ َواهُ إِ َّال ْال َمسْ ِجدَ ْال َح َرا َم َ
,و َ َه َذا أَ ْف َ
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 83
-16يلزم استقـبال عين الكعبة ( من المصلي ) :من يرى الكعبة ,وكذا من كان في المسجد
الحرام ( داخله ) حتى ولو لم يكن يرى الكعبة .
-17من عليه استقبال جهة الكعبة ( ال عينها ) :من هم خارج مكة في أي مكان بالعالم ,
وكذا من هم داخل مكة ,ممن ال يرون الكعبة .
-10ليس صحيحا ً أن كل المسلمين يتجهون في صالتهم إلى المشرق ،بل ربما كانت الكعبة
لبعض المسلمين باتجاه الشرق ،وربما في جهة الغرب ،أو الشمال ،أو الجنوب ...ويختلف
ذلك باختالف موقع البلد الجغرافي بالنسبة التجاهه لمكة المكرمة .
-19الغسل لدخول مكة ( للحاج أو المعتمر) مطلوب ( من غير وجوب ) للطواف ,فيسقط
عن الحائض والنفساء ألنه ال طواف عليهما .
-28يسن االغتسال عند اإلحرام لحج أو عمرة ,ولدخول مكة ,ولوقوف عشية عرفة .
-21من أخطاء بعض زائري المدينة المنورة :البدء عند دخول المسجد النبوي بزيارة قبره
صلى هللا عليه وسلم ،والصحيح أن يبدأ الشخص بصالة ركعتين تحية المسجد ،وإن تيسر له
أن تكون في الروضة فهو أفضل ...،ثم يسلم على النبي صلى هللا عليه وسلم وصاحبيه
رضي هللا عنهما .
-22يقع مسجد قباء في جنوب المدينة المنورة ،ويبعد عن المسجد النبوي بحوالي 5
كيلومترات ،وهو أول مسجد بني في اإلسالم .تستحب زيارته والصالة فيه لمن كان بالمدينة
المنورة " .كان النبي صلى هللا عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا " .وقال
رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صالة ،كان
له كأجر عمرة ".
-23يستحب لمن زار المدينة المنورة الحرص على الصالة والعبادة في المسجد النبوي ؛
لقول النبي محمد صلى هللا عليه وسلم " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ".
وقوله (بيتي) هو بيت عائشة الذي صار فيه قبره .وقوله (روضة من رياض الجنة) أي
كروضة من رياض الجنة في نزول الرحمة وحصول السعادة ،أو المعنى" أن العبادة فيها
تؤدي إلى الجنة " .
-24صالة ركعتين تكون بعد الغسل وقبل اإلحرام لحج أو عمرة ...فإن كان الوقت وقت
نهي انتظر الشخص وقت الجواز ,أو يحرم بغير صالة .
-25قال فقهاء المالكية " يسن لمريد اإلحرام لحج أو عمرة أن يركع ركعتين (قبيل اإلحرام)
ـت عن ركعتي اإلحرام .واألفضلإن كان متوضئا ،فإن أحرم بعد صال ِة فريض ٍة َك َف ْ
تخصيصه بركعتين ".
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 85
-26ما قبل اإلحرام لحج أو عمرة:غسل ولباس إحرام ,وصالة فريضة أو نافلة...وأما
اإلحرام فال يتم إال بنية وتلبية.
-27يستحب أن يصلي الشخص ركعتين عند إرادة اإلحرام لحج أو عمرة ،وهذه الصالة
مجمع على استحبابها ،ويستحب أن يقرأ الشخصُ بعد الفاتحة في الركعة األولى ( الكافرون )
ويقرأ بعد الفاتحة في الركعة الثانية ( االخالص ) .
ُحرم حائضا أو نفساء ، -20غسالن مسنونان :غسل الجمعة ,غسل اإلحرام [ ولو كان الم ِ
وتحصل السنة باتصاله باإلحرام ] .
-29الطواف يجوز في كل األوقات بما فيها أوقات الكراهة ,وأما ركعتا الطواف فيستحب أن
ال تصلى إال بعد انقضاء وقت الكراهة .وبهذا قال المالكية والحنفية .
-38ركعتا الطواف خلف المقام سنة مؤكدة عند اإلمام مالك ( وقيل واجب ) .وإذا طاف
الطائف وصلى المكتوبة بعد طوافه هل تجزئه عن ركعتي الطواف أم ال ؟ .اختلف الفقهاء في
ذلك ,قال مالك وأبو حنيفة ورواية عن أحمد " ال تجزئه المكتوبة ويصليهما بعدها ألنهما سنة
" .وإذا لم تجزئ عنهما المكتوبة فمن باب أولى غير المكتوبة .وقال مالك وأبو حنيفة " ال
تصلى ركعتا الطواف في أوقات النهي ".
-31ما الفرق بين الفرض والواجب والركن ؟ .ج :ال فرق بشكل عام إال في الحج .
-32يسن للحاج بعرفة أن يجمع بين الظهر والعصر مع اإلمام جمع تقديم ولو كان الحاج من
أهل عرفة أو من أهل أماكن النسك كمنى ومزدلفة ,لكن يشترط أن يكون الجمع مع اإلمام
فإن لم يصل مع اإلمام صلى كل صالة في وقتها .
-33من شروط جواز إعادة صالة ( جماعة ) :أن ال يكون مريد اإلعادة صالها سابقا
منفردا بأحد المساجد الثالثة :المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد األقصى إال إذا أراد
إعادتها جماعة في نفس هذه المساجد فجائز.
-34يلزم استقـبال عين الكعبة ( من المصلي ) :من يرى الكعبة ,وكذا من كان في المسجد
ير الكعبة .
الحرام ( داخله ) حتى ولو لم يكن َ
-35يستحب للمرأة أن تغتسل عند اإلحرام ،حتى وإن كانت حائضا ً أو نفساء .
-36الصالة غير المقصودة لذاتها يمكن أن تتداخل مع غيرها ,ومنه يمكن أن تغني صالة
الفريضة أو صالة الفجر عن تحية المسجد ,كما أن أية صالة تمت بعد الطواف يمكن أن
تغني عن ركعتي الطواف .
.......................................
عبد الحميد رميته ,مولود يوم 18أكتوبر 1955م بدائرة القل والية سكيكدة ,
الجزائر .
متزوج وله 6أوالد 3 :ذكور و 3إناث .
درس فيما بين 1962و 1960م في االبتدائي بقرية بني زيد ( مسقط رأسه ) ,دائرة
القل والية سكيكدة .
ثم درس فيما بين 1960و 1972م في المتوسط بمتوسطة قويسم عبد الحق بمدينة
القل .
ثم درس فيما بين 1975و 1970م بجامعة قسنطينة في معهد الكيمياء .
حائز على شهادة الليسانس كيمياء من جامعة قسنطينة عام 1970م .
قضى 35سنة في التدريس لمادة العلوم الفيزيائية :
بثانوية ديدوش مراد بميلة عام 79 -70م . -
ثم بمدرسة أشبال الثورة بالقليعة فيما بين مارس 08وسبتمبر 01م أثناء أداء الخدمة -
الوطنية .
ثم بثانوية فرحاتي بمدينة أم البواقي فيما بين سبتمبر 01ونوفمبر 02م . -
ثم استقر في النهاية ابتداء من سبتمبر 1904م بثانوية عبد الحفيظ بالصوف بميلة -
حيث أكمل مشواره في التدريس بها حتى خرج إلى التقاعد .
هو أستاذ متقاعد منذ سبتمبر 2813م .
يمارس الرقية الشرعية ,وذلك منذ صيف 1905م وحتى اليوم .
يمارس الدعوة إلى هللا بوسائل مختلفة منذ عام 1975م وحتى اليوم ...في البداية من
خالل عمل دعوي منظم داخل جماعة ,ثم ابتداء من عام 1906م هو يدعو إلى هللا
( في حدود اإلمكان وعلى حسب الظروف المتاحة ) من خارج التنظيمات واألحزاب
والجماعات .
قدم خالل سنوات مئات المحاضرات والدروس والندوات في جهات مختلفة من
الجزائر.
نشرت له خالل سنوات طويلة مقاالت عديدة دينية ودعوية وسياسية .
يكتب وينشر مواضيع ويقدم دروسا (غالبا ) عن العقيدة والمرأة والرقية الشرعية والفقه
اإلسالمي والدعوة والسياسة والعقيدة وعن مسائل دينية متفرقة .طبع له مؤخرا كتابان
دينيان " مسائل في رسائل " ,و" الرقية الشرعية رؤية تحليلية " ,وبقيت له مجموعة
كتب في انتظار الطباعة ( إذا وفق هللا ) ...هذا الكتاب واحد منها .
من فقه الصالة عند املالكية عبد احلميد رميته 88
يحب االعتدال والتوسط في الدين ,ويكره التعصب والتزمت في المسائل الخالفية .