You are on page 1of 9

‫ما بعد الحداثة ‪:‬‬

‫" لقد انحرف الفن من حيث موضوعه ومادته في فكر ما بعد الحداثة ‪ ،‬ولم يكن هذا‬
‫االنحراف اال نتيجة تحول في دور الفن نفسه‪..‬فبعد ان كان الفن عبر تاريخه يقوم بمقتربات‬
‫موضوعه على وحدة كونية هي بالذات الظواهر االكثر رقيا‪ ،‬حيث يسعى الفنانون الى تفعيل‬
‫دور الموضوع بأعتباره المحور‪ 2‬الذي يكون الصياغة التشكيلية ‪ ،‬ولعل تاريخ الفن حافل‬
‫بالموضوعات التي تعد في قسم كبير منها موضوعات ذات صلة بالنخبة والتذوق وعلم الجمال‬
‫والتفرد‪ .‬نزلت مابعد الحداثة في الفن من خصائصه الفنية الى الخصائص العامة ثم سعت الى‬
‫تحطيم الخصائص نفسها‪ ،‬وبدلت الحضور الفني من البحث في الظواهر الكبرى الى البحث‬
‫(‪)1‬‬
‫في اليومي والعادي او ما اطلق عليه (البوب ارت) "‬

‫" أن نقرأ ما بعد الحداثة في ضوء مبررات والدتها‪ 2‬في أرضها‪ 2‬األم بوصفها انعكاسا لهذه‬

‫الشروط الجديدة (االقتصادية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬واالجتماعية) في المجتمعات الغربية‪ ،‬وهو‬


‫تحديدا‪ .‬اذ يجب النظر إلى‬
‫ً‬ ‫ما ِ‬
‫يكرس خصوصية الظاهرة بحكم نشأتها في الغرب‬
‫تلك الثقافة باعتبارها نتيجة طبيعية لما مر به الغرب من تناقُضات وانقسامات في‬
‫األيديولوجيات الحداثية‪ ،‬ال سيما في عالقة المركز بالهامش وما نشأ عنها من ِقَيِم‬
‫االستغالل واالستعمار‪ ،‬وغياب المساواة‪ ،‬وسيطرة النخبة … إلخ‪ .‬ومن ثََّم من‬
‫ِ‬
‫بسقوط‬ ‫اتجاهات مضادة‪ ،‬تنادي‬
‫ٌ‬ ‫الطبيعي أن تنشأ‪ ،‬كنوع من ردة الفعل‪،‬‬
‫األيديولوجيات‪ ،‬والسرديات الكبرى‪ ،‬ونهاية الميتافيزيقا‪ ،‬وتُ ِ‬
‫طالب بالخروج عن كل‬
‫أيضا ملمح الثقافة‬
‫قياس معياري‪ ،‬وترسيخ مبدأ االنتماء الفردي‪ ،‬وربما تشيع ً‬
‫السلعية االستهالكية‪ ،‬ورفض مقوالت وفرضيات عصر التنوير‪ ،‬وخطاب الحداثة‬
‫(‪)2‬‬
‫المطلَق بالعقالنية الشمولية"‪.‬‬ ‫َّ‬
‫المتمثل في اإليمان ُ‬
‫ُ‬
‫_______________________________________________‬
‫(‪ )1‬ينظر ‪ :‬دبالسم محمد واخرين ‪ ،‬اراء وافكار في الفن التشكيلي‪ ،‬دار مجدالوي للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص‬
‫‪.123‬‬
‫(‪)2‬فاطمة ناعوت‪« ،‬الكتابة بالطباشير»‪ ،‬دار شرقيات‪٢٠٠٦ ،‬م‪ ،‬ص‪.١٣‬‬

‫المفهوم ‪:‬‬

‫أن المفه‪22‬وم يكمن خ‪22‬ارج ال‪22‬ذات‪ ،‬وباإلمك‪22‬ان إدراك‪22‬ه‪ ،‬وه‪22‬ذا م‪22‬ا يوض‪22‬ح (التص‪22‬ور) ال‪22‬ذي‬ ‫"‬
‫تقوم به الذات عند قيامها‪ 2‬باإلدراك‪ 2‬ألي موضوع‪ 2‬بوصفه ج‪2‬زءاً من‪22‬ه‪ .‬وبه‪22‬ذا المع‪22‬نى يكش‪2‬ف لن‪2‬ا‬
‫المفه‪22‬وم عن ص‪22‬لته الوثيق‪22‬ة بالطبيع‪22‬ة‪ ،‬أو الج‪22‬وهر ال‪22‬ذي تع‪22‬ود إلى مرتبت‪22‬ه مف‪22‬اهيم جمي‪22‬ع األش‪22‬ياء‪،‬‬
‫بعد ِه الشيء في ذاته‪ ،‬وهذا يعني أن االستقصاء المفهومي‪ 2‬تؤسسه افتراضاتنا‪ 2‬في ضوء الحقيق‪22‬ة‬
‫ِّ‬
‫الكامنة هناك‪ ،‬ال‪2‬تي ال تج‪2‬رد الفهم عن أدواته‪2‬ا‪ ،‬ول‪2‬ذلك تب‪2‬دو مف‪2‬اهيم األش‪2‬ياء متحول‪2‬ة على ال‪2‬دوام‬
‫في ظ‪22‬ل تش‪22‬كل التجرب‪22‬ة اإلنس‪22‬انية وعلى أبع‪22‬اد أنطولوجي‪22‬ة في مس‪22‬توى‪ 2‬العالق‪22‬ة م‪22‬ع الع‪22‬الم‪ ،‬تل‪22‬ك‬

‫م‪22 2‬ع‬ ‫"‪.‬‬ ‫العالق‪22 2‬ة ال‪22 2‬تي أخ ‪222‬ذت ط‪22 2‬ابع األبع ‪222‬اد نفس‪22 2‬ها بمنطلقاته‪22 2‬ا التفس‪22 2‬يرية والجدلي‪22 2‬ة والمعرفية‬

‫( هيغ‪22‬ل) ف‪22‬إن " المفه‪22‬وم يتبل‪22‬ور‪ 2‬تص‪22‬اعدياً بين الدينامي‪22‬ة الحاص‪22‬لة بين ال‪22‬ذاتي والموض‪22‬وعي‪ ،‬في‬
‫مس‪2‬توى‪ 2‬ج‪2‬دلي م‪2‬ع الت‪2‬أريخ وك‪2‬ذلك تناف‪2‬ذ‪ 2‬الفك‪2‬ر م‪2‬ع الوج‪2‬ود‪ ،‬فثم‪2‬ة ت‪2‬أمالت ح‪2‬ول الفك‪2‬رة المفهوم‪2‬ة‬
‫على أنها مركبة من عناصر متنافرة‪ ،‬فـ "الوضع الذهني المش‪22‬ار إلي‪22‬ه باس‪22‬م المفه‪22‬وم‪ :‬ض‪22‬رب من‬
‫التحرر ومن االنتصار على النفي‪ ،‬يصيغه بصورة غير مباشرة نفي النفي‪ .‬وبهذا المع‪22‬نى‪ ،‬ف‪22‬إن‬
‫(‪)2‬‬
‫جميع الصور‪ 2‬المتعينة لحد اآلن هي سلفاً مفاهيم‪ ،‬ألنها من نتاج حركة جدلية "‬

‫_______________________________________________________‬

‫(‪ )1‬ال ‪22‬رويلي‪ ،‬ميج ‪22‬ان‪ ،‬و س ‪22‬عد الب ‪22‬ازعي‪ ،‬دلي ‪22‬ل الناق ‪22‬د األدبي‪ ،‬المرك ‪22‬ز الثق ‪22‬افي الع ‪22‬ربي‪ ،‬ط‪ ،4‬ب ‪22‬يروت‪ ،‬لبن‪222‬ان‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪.219-218‬‬

‫(‪ )2‬أميل برهييه‪ ،‬ت‪2‬أريخ الفلس‪2‬فة الق‪2‬رن التاس‪2‬ع عش‪2‬ر‪ ،‬ترجم‪22‬ة ج‪2‬ورج طرابيش‪2‬ي‪ ،‬دار الطليع‪2‬ة للطباع‪22‬ة والنش‪2‬ر‪،‬‬
‫ج‪ ،8‬ط‪ ، 1‬بيروت‪،‬لبنان‪،1985،‬ص ‪.213-212‬‬
‫الحداثة ‪:‬‬
‫" رؤية جديدة للعالم قوامها‪ 2‬العقلنة وبخاصة منها عقلنة رؤى العالم أي العقلنة الثقافية والفكرية‬
‫(‪)1‬‬
‫‪,‬والعقلنات الجزئية المجسدة لها والمتمثلة اساسا في العقلنة االقتصادية والعقلنة االدارية "‬

‫يعرف الشاعر الفرنسي (بودلير) الحداثة بأنها"ماهو عابر‪ ،‬ومنزلق‪ 2‬وعارض‪...‬إال أن هذا‬
‫الفراغ الناتج عن غياب المعاني الكبرى غالباً ما يتم ملؤه بإستكشاف‪ 2‬تأريخي وسيكولوجي‬
‫لألساطير‪ ،‬وبإستثمار‪ 2‬اقانيم جديدة‪ ،‬كاآليديولوجيا‪ 2‬اليوتوبية الكبرى الواعدة بالسعادة والحرية‬
‫والمساواة‪ ،‬واألبطال الجماهيريين لهذا العصر في مختلف المجاالت‪ ،‬كالفن وأبطال الرياضة‪،‬‬
‫والسياسة‪ ،‬والموضة بمعنى إنها بنية فكرية لها القدرة على النقد والتمحيص‪ ،‬إلضفاء طابع‬
‫(‪)2‬‬
‫تشريعي‪ :‬فكري‪ 2‬وجمالي‪ 2‬وفلسفي وأخالقي على المؤسسات‪ 2‬وفرادتها "‬

‫_________________________________________________‬
‫(‪) 1‬د‪.‬محمد سبيال‪:‬دفاعا عن العقل والحداثة‪,‬مركز دراسات فلسفة الدين _بغداد‪ ,2004,‬ص‪.65-64‬‬

‫(‪)2‬محم‪22‬د س‪22‬بيال‪ ،‬مخاض‪22‬ات الحداث‪22‬ة‪ ،‬دار اله‪22‬ادي للطباع‪22‬ة والنش‪22‬ر والتوزي‪22‬ع‪ ،‬ب‪22‬يروت‪ ،‬لبن‪22‬ان‪،‬ط‪ ،2007 2،1‬ص‬
‫‪. 26 -25‬‬

‫المعرفة ‪:‬‬

‫"بانه ناتج نشاط و عمل لعقولنا في عملية فهمنا واستيعابنا‪ 2‬للظواهر المحيطة بنا اثناء قيامنا‬
‫باالعمال و النشاطات‪ 2‬و يتوصل لها بالحواس و الفكر ‪ ،‬وهي كل ما ادركته عقولنا و خزنته‬
‫ذاكرتنا واستطعنا استرجاعه ‪ ،‬و تراكم المعرفة عبر مسيرة حياة االفراد‪ 2‬الطويلة شكل معرفة‬
‫الحضارة االنسانية و تناول عدد من الكتاب و الباحثين مفهوم المعرفة من خالل المعطيات‬

‫ليست معلومات بل هي اعل شأنا من‬ ‫"‬ ‫المحتلفة ‪ .‬اما المعرفة عند الصباغ فيعرفها‪ 2‬على انها‬

‫المعلومات ولغرض الحصول‪ 2‬على المعرفة فإننا‪ 2‬نسعى الى المعلومات ولهذا يعتقد ان‬

‫(‪)2‬‬
‫المعلومات هي الخطوة االولى للحصول على المعرفة "‬
‫_________________________________________________________________________________________‬

‫(‪)1‬احمد محمد عثمان ادم ‪ ،‬دور ادارة المعرفة واالصول الفكرية ‪ ،‬المجموعة العربية للتدريب و النشر ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪، 2018‬ص‪29‬‬


‫(‪)2‬عبد الوهاب الصباغ ‪،‬ادارة المعرفة و دورها في ايرساء اسس مجتمع المعلومات العربي ‪ ،‬المجلة العربية‬
‫للمعلومات ‪ ،‬المجلد الثالث و العشرون ‪ ،‬العدد‪ 2‬الثاني ‪ ، 2002 -‬ص‪. 41‬‬

‫الشكل ‪:‬‬

‫" على انه الهيئة ‪ ،‬ترتيب االجزاء ‪ ،‬جانب مرئي وليس شكل عمل فنني ما بأكثر من هيئته او‬
‫ترتيب اجزائه او جانبه المرئي فاننا سنجد شكال حالما كانت هناك هيئة و حالما كان هناك‬
‫جزءان او اكثر مجتمعين مع بعضهما لكي يصنعوا‪ 2‬نسقا مرئيا ولكننا من الطبيعي‪ 2‬حينما‬
‫نتحدث عن شكل عمل فني ما ‪ ،‬فإننا نضمن كالمنا انه شكل خاص بطرقة معينة او انه شكل‬
‫يؤثر فينا بطريقة معينة ‪ ،‬وال يتضمن الشكل معنى االتنظام او التوازن او اى نوع من‬
‫التوازن الثابت فاننا نتحدث عن شكل الرجل الرياضي ونحن نعنى تماما نفس الشيء الذي‬
‫نعنيه و نحن نتحدث عن شكل عمل فني " (‪ " )1‬هو الجانب الجوهري في الفن ‪,‬هو الجانب‬
‫األعلى‪,‬الجانب الروحي‪...‬أو كما يراه افالطون "فكرة"شيئا‪ 2‬أوليا تسعى المادة الى التغلغل‬
‫(‪)2‬‬
‫فيه ‪,‬هو كيان روحي يسيطر على المادة "‬

‫_________________________________________________________________‬
‫(‪)1‬هربرت ريد‪ :‬معنى الفن ‪ ،‬تر ‪ :‬سامي خشبة ‪ ،‬و محمد محمود يوسف ‪ ،‬مكتبة‪ 2‬االسرة ‪ ،‬الهيئة المصرية‬
‫العامة ‪ ،‬للكتاب ‪ ، 1998 ،‬ص ‪20‬‬

‫(‪ )2‬ضرورة الفن‪:‬ارنست فيشر‪,‬الهيئه العامة المصرية للطباعة والنشر‪,1971 ,‬ص‪153‬‬


‫اإلشكالية ‪:‬‬

‫" واالش‪22‬كالية مص‪22‬طلح اش‪22‬اعه (ل‪22‬وي التوس‪22‬ير) ال‪22‬ذي يش‪22‬ير الى العناص‪22‬ر المبين‪22‬ة في مج‪22‬ال‬
‫ايديولوجي لمواجهة مشكالت وتس‪2‬اؤالت يطرحه‪22‬ا ال‪2‬زمن الت‪22‬اريخي على نح‪22‬و يكش‪22‬ف عن‬
‫" فرض‪22 2‬ية او مجموع‪22 2‬ة فرض‪22 2‬يات او منظوم‪22 2‬ة‬ ‫(‪)1‬‬
‫اط‪22 2‬ار داخلي لبني‪22 2‬ة توح‪22 2‬د ك‪22 2‬ل العناصر "‬
‫عالق‪22‬ات لم تت‪22‬وفر‪ 2‬امكاني‪22‬ة حله‪22‬ا والتحق‪22‬ق من ص‪22‬حتها لتص‪22‬بح نظري‪22‬ة فهي ن‪22‬زوع نح‪22‬و النظري‪22‬ة‬
‫وهي ال تقب ‪22‬ل الح ‪22‬ل‪ ،‬أي ن ‪22‬وع من القل ‪22‬ق وااللتب ‪22‬اس‪ 2‬الفك ‪22‬ري بش ‪22‬ان ظ ‪22‬اهرة م ‪22‬ا خاض ‪22‬عة للحل ‪22‬ول‬
‫(‪)2‬‬
‫والتفسير والتاويل "‬
‫________________________________________________________________________________________‬

‫(‪) 1‬الربيعي‪ ،‬فاخر محمد حسن‪ ،‬اشكالية المطلق في الرسم الحديث‪ ،‬اطروحة دكتوراه مقدمة الى مجلس كلية‬
‫التربية الفنية‪ ،‬جامعة بابل‪ ،‬فنون تشكيلية‪ ،‬رسم‪ ،2002 ،‬ص ‪.13‬‬
‫(‪)2‬ايمان خزعل عباس معروف‪:‬اشكالية التاويل لدالالت االشكال الحيوانية في الرسم العراقي المعاصر‪،‬‬
‫رسالة ماجستير مقدمة الى مجلس كلية الفنون الجميلة‪،‬جامعة بابل‪،‬فنون تشكيلية‪،‬رسم‪2004،‬م‪،‬ص‪.7‬‬

‫الفن ‪:‬‬

‫" شكل من اشكال التفكير الذي يدعو الى افتراض يشكل أالشياء والظواهر‪ 2‬وأمكانية التعبير‬
‫عنها وصفا أو تأويال‪ .‬اال أن مايؤثر‪ 2‬في نظم التفكير وبنية المعرفة ‪,‬هو ذاته المؤثر‪ 2‬الفعال في‬
‫علم الجمال والفن ‪,‬الن ذلك ينطلق من عد الفن ونتاجه شكل من أشكال المعرفة ‪,‬يحمل صفاتها‬
‫ومؤسساتها ومسببات تطورها ‪,‬وهذه بيديهة اليمكن محاورتها‪ 2‬أالباالتزام االنغالق السلطوي‪2‬‬
‫الذي اليخلو من ميتافيزيقيا " (‪ )1‬يعرف الروائي‪ 2‬الروسي‪ ( 2‬ليون تولستوي‪ ) 2‬الفن على " انه‬
‫عملية حيوية لتوصيل االنفعاالت ‪ .‬وهو بهذا المعنى يعد نشاطاُ انفعالياً ‪ .‬فاللغة عندما تتمثل و‬
‫ظيفتها من خالل توصلها لعالم الفكار فإنما تكمن وظيفة الفن بتوصيل‪ 2‬عالم العاطفة و الشعور‬
‫و األحاسيس ‪ ،‬و الكثير من الفالسفة وعلماء الجمال و المنظرين رفضوا ان تكون وظيفة الفن‬
‫عملية توصيل الواقع ‪ ،‬فالفن لدى البعض تعبير عن الواقع ولدى اخرين تعبير‪ 2‬عما وراء‬
‫(‪)2‬‬
‫الواقع"‬
‫_______________________________________________‬

‫(‪)1‬د‪.‬نجم عبد حيدر‪:‬علم الجمال والفن‪:‬تبادل المعطيات‪,‬مجلة الجندول ‪,‬العدد‪ 16_15‬السنة الثانية ‪ ,2005‬ص ‪.75‬‬
‫(‪)2‬علي شناوة وادي ‪ ،‬فلسفة الفن وعلم الجمال ‪ ، 2008،‬بابل ‪ ،‬ص‪ -19‬ص‪20‬‬

‫االتجاه ‪:‬‬

‫" بأنه االستعداد للوقوف‪ 2‬مع شيء او انسان او موقف او ضد واحد منها بأسلوب معين فيه‬
‫حب او كراهية او خوف او استياء الى درجة معينة من الشدة و عندما يقوى االتداه نحو‬
‫" هو‬ ‫(‪)1‬‬
‫الشيء في الشخص لينقلب اهتماما او ميال فيزداد انحرافة له بالسلوك المحقق له "‬
‫عبارة عن استععداد الطالب لالستجابة للمواقف‪ 2‬و االحداث و الموضوعات التي تكون ثابتة‬
‫نسبياً بقبول او رف هذه المواقف و االحداث و الموضوعات و تقاس هذه االستجابة بالدرجة‬
‫(‪)2‬‬
‫التي يحصلون عليها من خالل اجابتهم عن فقرات المقياس "‬

‫___________________________________________________________‬

‫(‪)1‬اخليف يوسف الطراونة ‪،‬اساسيات في التربية ‪ ،‬ط‪ ، ،1‬دار الشروق ‪ ،‬جامعة مؤت ‪ ، 2004 ،‬ص‬
‫‪. 83‬‬

‫(‪)2‬حاكم موسى عبد خضير الحسناوي ‪ ،‬فاعلية طرائق التجريس في تنمية االتجاهات العلمية ‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار‬
‫بن النفيس ‪ ، 2019 ،‬ص‪. 39‬‬

‫المعاصرة ‪:‬‬

‫" دالة على مرحلة بعينها في حياة الشعر الحديث ‪ ،‬هي المرحلة التي نعاصرها‪ 2‬وهي مرحلة‬
‫متحركة ال تقبل التثبيت فما يكون معاصراً اليوم سيأتي عليه زمن يخرج من دائرة المعاصرة‬
‫مكتفياً عندئذ بصفة الحديث " (‪ ")1‬بأنه ارتباط‪ 2‬وثيق بين الماضي والحاضر والمستقبل في عالقة‬
‫جدلية حتمية تجعل من الماضي منعكساً‪ 2‬على الحاضر‪ 2‬ومؤثر‪ 2‬في المستقبل مما يجعل حركة‬
‫(‪)2‬‬
‫التاريخ حركة كلية غير متجزئة "‬

‫_______________________________________________________‬
‫(‪)1‬عز الدين اسماعيل ‪ ،‬افاق الشعر الحديث و المعاصر ‪ ،‬في مصر ‪ ،‬دار غريب ‪ ، 2003 ،‬ص‪. 10‬‬
‫(‪)2‬إدوارد لوس‪22‬ي س‪22‬مث ‪ :‬م‪22‬ا بع‪22‬د الحداث‪22‬ة الحرك‪22‬ات الفني‪22‬ة من‪22‬ذ ع‪22‬ام ‪ 1945 -‬ط ‪ 1‬ت‪22‬ر‪ :‬خلي‪22‬ل فخ‪22‬ري المؤسس‪22‬ة‬
‫العربية بيروت ‪.199‬‬

‫االثر ‪:‬‬
‫" بما هو وسط‪ 2‬او توسط لما يحقق اس‪2‬تراتيجية التفكي‪2‬ك في نفي الحض‪2‬ور دون ان يح‪2‬ول الغي‪2‬اب‬
‫اصال او مركزاً ‪ ،‬و يمكن تعميق داللة االثر من خالل ما يتأك‪22‬د من مع‪22‬نى في عالق‪22‬ة بمف‪22‬اهيم‬
‫مج‪22‬اورة كالكت‪22‬اب و الرس‪22‬م و النقش و الرم‪22‬اد و التوقي‪22‬ع حيث يتعين استكش‪22‬اف‪ 2‬م‪22‬ا تطرح‪22‬ه ه‪22‬ذه‬
‫المف ‪22‬اهيم من ابع‪222‬اد تنفتح ععلى الماض‪2 2‬ي‪ 2‬و تتطل ‪22‬ع للمس ‪22‬تقبل ‪ ،‬مفه ‪22‬وم االث ‪22‬ر غ ‪22‬ير قاب ‪22‬ل للقي‪222‬اس‬
‫مفهوما وان كان يحيل الى الماضي فذلك الن‪22‬ه ك‪22‬ان في الس‪22‬ابق حاض‪22‬راً نحن ال نس‪22‬تطيع التفك‪22‬ير‬
‫" ه‪22‬و‬ ‫(‪)1‬‬
‫في االث‪22‬ر و بالت‪2‬الي في االنف‪2‬راق من منطل‪2‬ق الحض‪2‬ور‪ 2‬او من موق‪22‬ع حض‪2‬ور‪ 2‬الحاض‪22‬ر "‬
‫التوق‪22‬ع وه‪22‬و الكتاب‪22‬ة و الرس‪22‬م ان‪22‬ه الرم‪22‬اد المتبقي من ش‪22‬يء ك‪22‬ان موج‪22‬وداً‪ 2‬لكن غياب‪22‬ه يثبت ض‪22‬ربا‬
‫من الحض‪22‬ور تش‪22‬غل مع‪22‬اني االث‪22‬ر ه‪22‬ذه لمواجه‪22‬ة فك‪22‬رة االص‪22‬ل ومن ورائه‪22‬ا ميتافيزيقي‪22‬ا الحض‪22‬ور‪2‬‬
‫بوج‪22‬ه ع‪22‬ام ف‪22‬االثر يجس‪22‬د ض‪22‬ربا من الكينون‪22‬ة ال ه‪22‬و بالحض‪22‬ور‪ 2‬المطل‪22‬ق وليس ه‪22‬و بالغي‪22‬اب الكلي‬
‫انه ضرب من الحضور‪ 2‬و ضرب من الغي‪22‬اب متش‪2‬ابكان في غ‪2‬ير انفص‪2‬ال و مت‪22‬داخالن في غ‪2‬ير‬
‫ثن‪22‬اء ‪ ،‬وه‪22‬و غي‪22‬اب الحض‪22‬ور‪ 2‬بق‪22‬در م‪22‬ا ه‪22‬و حض‪22‬ور الغي‪22‬اب مكان‪22‬ة االث‪22‬ر ه‪22‬ذه تكش‪22‬ف دوره الفع‪22‬ال‬
‫في النه ‪22‬وض بمهم ‪22‬ة التفكي ‪22‬ك بم ‪22‬ا هي تص ‪22‬د لمنط ‪2‬ق‪ 2‬الحض ‪22‬ور ال ‪22‬ذي يخ ‪22‬ترق ت ‪22‬اريخ الفلس ‪22‬فة من ‪22‬ذ‬
‫ب‪22‬داياتها‪ 2‬االولى ثم‪22‬ة اذاً قيم‪22‬ة و ظيفي‪22‬ة لمفه‪22‬وم االث‪22‬ر حيث ال تقتص‪22‬ر وظيف‪22‬ة االث‪22‬ر على تحوي‪22‬ل‬
‫الغي ‪22‬اب الى مج ‪22‬رد حض ‪22‬ور‪ ، 2‬ب ‪22‬ل تكمن في رد ه ‪22‬ذا الحض ‪22‬ور الى الغي ‪22‬اب ذات ‪22‬ه ‪ ،‬ان االث ‪22‬ر ه ‪22‬و‬
‫(‪)2‬‬
‫حضور الغياب وهو في نفس الوقت غياب الحضور‪ 2‬االكلي "‬

‫__________________________________________________________‬

‫(‪)1‬س‪22‬امي الغ‪22‬ابري ‪ ،‬تفكي‪22‬ك الميتافيزيقي‪22‬ا و بن‪22‬اء االيتيق‪22‬ا في فلس‪22‬فة ج‪22‬اك دري‪22‬د ‪ ،‬دار الخليج ‪ ،‬المملك‪22‬ة االردني‪22‬ة‬
‫الهاشمية ‪ ،‬عمان ‪ ، 2017 ،‬ص‪. 123‬‬
‫(‪)2‬جاك دريد ‪ ،‬االختالف لمرجأ ‪ ،‬ترجمة هدى شكري عياد ‪ ،‬ضمن فصول ‪ ،‬مجلد ‪ ،06‬عدد ‪ ،03‬الق‪22‬اهرة ‪،‬‬
‫مصر ‪ ، 1986 ،‬ص ‪. 124‬‬

‫المصطلح ‪:‬‬

‫ويؤك‪22 2‬د في مك‪22 2‬ان اخ‪22 2‬ر بش‪22 2‬كل دقي‪22 2‬ق ان المص‪22 2‬طلح " عالم ‪22‬ة لغوي‪22 2‬ة خاص‪22 2‬ة تق‪22 2‬وم على ركب‪22 2‬نين‬
‫اساسين ‪ ،‬ال سبيل الى فصل دالها التعب‪2‬يري عن م‪2‬دلولها المض‪2‬موني ‪ ،‬او ح‪2‬دها عن مفهومه‪2‬ا‪، 2‬‬
‫اح ‪222‬دهما الش ‪222‬كل او التس ‪222‬مية واالخ‪222‬ر‪ 2‬المع ‪222‬نى او المفه ‪222‬وم او التص‪22 2‬ور يوح‪22 2‬دهما " التحدي ‪222‬د " او‬
‫" عب‪22 2‬ارة عن لفظ‪22 2‬ة او اك‪22 2‬ثر يس‪22 2‬تخدمها‬ ‫(‪)1‬‬
‫التعري‪22 2‬ف اي الوص‪2 2 2‬ف‪ 2‬اللفظي للمتص‪22 2‬ور‪ 2‬ال‪22 2‬ذهني "‬
‫الب ‪22‬احث للتعب ‪22‬ير عن مفه ‪22‬وم او مع ‪22‬نى معين و المقه ‪22‬وم عب ‪22‬ارة عن لفظ ‪22‬ة تعكس تجري ‪22‬داً يلخص‬
‫(‪)2‬‬
‫عدداً من المالحظات "‬

‫________________________________________________________‬
‫(‪)1‬يوسف و غليسي ‪ ،‬اشكالية المصطلح في الخطاب النقدي الع‪2‬ربي الجدي‪2‬د ‪ ،‬دار العربي‪2‬ة للعل‪2‬وم و ناش‪2‬رون ‪،‬‬
‫بيروت ‪ ، 2008‬ص‪. 24‬‬
‫(‪)2‬مص ‪22 2‬طفى عم ‪22 2‬ر ‪ ،‬مقدم ‪22 2‬ة في مب ‪22 2‬ادىء اس ‪22 2‬س البحث االجتم ‪22 2‬اعي ‪ ،‬المنش ‪22 2‬أة الش ‪22 2‬عبية للطب ‪22 2‬ع و التوزي ‪22 2‬ع و‬
‫االعالن ‪ ،‬طرابلس ‪ ،‬ط ‪ ، 1989 ، 1‬ص ‪. 30‬‬

‫تأثير‬
‫"" ابقاء األثر في الشيء ‪:‬ترك في‪2‬ه أث‪2‬راً " (‪ " 2)1‬ه‪2‬و التغ‪2‬ير ال‪2‬ذي تحدث‪2‬ه الفض‪2‬ائيات العربي‪2‬ة على‬
‫(‪)2‬‬
‫مشاهديها سلوكهم افكارهم اتجاهتهم لغتهم دينهم عاداتهم تقاليدهم "‬
‫_________________________________________________‬
‫جها علي توفيق المومني ‪ ،‬حقيبة تريبية ( فن التأثير و األقناع ) ‪ .‬ص ‪15‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫االسد صالح علي اسد ‪ ،‬انفجار الفضائيات العربية (ابعاد ‪،‬اهداف التأثيرات الثقافية) ‪،‬ص‪25‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫االنعكاس‬
‫" مفهوم االنعكاس لدى لوكاتش فه‪2‬و‪ 2‬يف‪2‬رق بين االنعك‪2‬اس اآللي و االنعك‪2‬اس ال‪2‬واقعي فاالنعك‪2‬اس‬
‫األلي يقودنا الى النزعة الطبيعية وهي نزعة معادية للفن بينمااالنعكاس‪ 2‬الحقيقي لديه ه‪22‬و ال‪22‬ذي‬
‫" عن‪2‬د ج‪2‬ون‬ ‫(‪)1‬‬
‫يعرض لن‪2‬ا االش‪2‬ياء الواقعي‪2‬ة بمع‪2‬نى ان‪2‬ه يعكس لن‪2‬ا الطبيع‪2‬ة الجوهري‪2‬ة لألنس‪2‬ان "‬
‫لوك نجد مفهوم االنعك‪2‬اس على ان‪2‬ه مص‪2‬در المعرف‪2‬ة الخاص‪2‬ة أم‪2‬ا عن‪2‬د هيج‪2‬ل ه‪2‬و انعك‪2‬اس قي‪2‬ادي‪2‬‬
‫(‪)2‬‬
‫في االخر مثل انعكاس جوهر الشيء في ظاهره "‬
‫____________________________________________________‬
‫مجاهد عبد المنعم مجاهد ‪ ،‬علم الجمال في الفلسفة المعاصرة ‪ ،‬ص ‪. 146‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫رمضان بسطاويسي محمد غانم ‪ ،‬علم الجمال عند لوكاتش ‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪ ، 1991 ،‬ص ‪. 226‬‬ ‫(‪)4‬‬

‫التيار‬
‫" وهو عبارة عن حركات فكرية تنتهجها مجموعة من األشخاص أو الجماعات المتبنية لفكرة‬
‫أو اتجاه واحد‪ ،‬ويكون هدفهم‪ 2‬من ذلك تغيير النظام القائم بأبعاده المختلفة‪ ،‬سواء أكانت‬
‫اقتصادية‪ ،‬واستبداله بنظام يحمل أفكاراً جديدة‪ ،‬وال بد من اإلشارة‬
‫ّ‬ ‫سياسية‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬أو‬
‫هنا إلى أن هذا النوع من التيارات ال يأخذ صفة الديمومة‪ ،‬إاّل إذا تحول إلى حزب‪ ،‬أو تنظيم‬
‫الفكرية ما‬
‫ّ‬ ‫السياسي‪ ،‬ومن التيارات والحركات‬
‫ّ‬ ‫يحمل دستوراً وله مبادئه وأهدافه‪ ،‬وحضوره‬
‫والقومية‪ ،‬والتغريب‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والعلمانية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يلي‪ :‬االستشراق‪ ،‬والتبشير‪ ،‬والماسونية‪ ،‬والصهيونية‪،‬‬
‫والبهائية‪ ،‬وما إلى ذلك من التيارات " (‪ " )1‬يمكن تعريف‪ 2‬التيار على أنه حركة‬
‫ّ‬ ‫والوجودية‪،‬‬
‫سطحية تحدث في ماء المحيط‪ ،‬وتتأثر‪ 2‬باتجاه حركة الرياح‪ ،‬وتنقل المياه الدافئة إلى المناطق‪2‬‬
‫الباردة‪ ،‬أو تنقل المياه الباردة إلى المناطق الدافئة‪ ،‬كما ُيعرف التيار بأنه شدة جريان الماء‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬فرس تيار أي يموج في عدوه‪ ،‬كما يشير معنى التيار إلى التائه والمتكبر‪)2( " 2‬‬ ‫ُ‬
‫_______________________________________________________‪E‬‬

‫(‪)1‬جميلة الشمري‪ ،‬مفهوم التيارات الفكرية وعالقته بالمصطلحات ذات الصلة ‪ ،‬صفحة ‪.14‬‬

‫(‪)2‬مجمع اللغة العربية (‪ ،)2004‬المعجم الوسيط‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬صفحة ‪91‬‬

You might also like