You are on page 1of 13

‫مباني السير و السلوك إلى ا‬

‫المحاضرة الثالثة‬
‫سماحة العلمة الراحل‬

‫آية ا الحاج السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني‬

‫_______________________________________________________________‬

‫من الشيطان) الرجيم‬


‫أعو ‪/‬ذ بال ‪,‬‬
‫بسم ا الرحمن الرحيم‬
‫مد وآله الطاهرين‬
‫وصل ‪5‬ى ا على مح ‪5‬‬
‫ولعنة ا على أ‪,‬عدائ)هم أج ‪,‬‬
‫معين‬ ‫‪/‬‬

‫من المور الها ‪5‬مة جدا‪ 9‬في السير والسلوك‪ ,‬والتي ما يزال علماء الخلق يوصون تلميذهم بها من المرحلة الولى حت‪5‬ى الخر‬
‫الس)ر‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫كتمان‬
‫‪/‬‬
‫ي‪ ,‬فالشيء الذي ل يكون علني‪5‬ا‪ 9‬في طريق السير‬
‫السر هو ما يقابل العلن‪ ,‬السر‪ 5‬يعني ما ليس بظاهر‪ ,‬أي الشيء المخف ‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫ي‪ ,‬أو الهدف الذي لم يظهره ا للجميع‪ ,‬إل ‪ 5‬أن‪5‬ه أظهره لهذا‬
‫ي بالطبع‪ ,‬أو الحال النفسان ‪5‬‬
‫دخر ‪/‬ا‪ ,‬هو المر الله ‪5‬‬
‫والسلوك وم ‪5‬‬
‫الشخص‪ ,‬فهذا الشخص هو الواجد لهذا الحال دون الخرين‪ ,‬وإفشاء ذلك ل يجوز‪ ,‬ول ب ‪5‬د أن يحتفظ به‪.‬‬

‫‪1‬ـ مراحل کتمان السر‬

‫سر خاص بها‪ ,‬مثل ‪ :9‬في المراحل العادي‪5‬ة يكون للنسان رتبة عادي‪5‬ة من اليمان‬
‫`‬ ‫ل منزلة‬ ‫حينئ ]ذ‪ ,‬سيكون في ك ‪5‬‬
‫ل مرحلة وفي ك ‪5‬‬
‫والتقوى والسلم‪ ,‬وحينما يجلس مع المؤمنين والمسلمين يقول‪ :‬أنا مسلم‪ ,‬أنا مؤمن‪ ,‬وأنا مت‪5‬قي‪ ,‬أنا موالي‪ ,‬لكن‪5‬ه في بعض‬

‫موال لمير المؤمنين‪ ,‬ل ‪5‬‬


‫ن ذلك يعتبر أمرا‪ 9‬كبيرا‪ 9‬بالنسبة‬ ‫]‬ ‫الحيان فيما لو كان في الوساط السن‪5‬ية ل يستطيع أن يقول‪ :‬أنا‬
‫إليهم‪.‬‬
‫وأ ‪5‬ما بين المؤمنين الذين يمتلكون إيمانا‪ 9‬وقدرة على ذلك‪ ,‬فلو تكل ‪5‬م السالك عن مطلب‪ ,‬وكان له نوراني‪5‬ة خاص‪5‬ة أو انكشف له‬
‫ي من الخرين‪ ,‬ل ‪5‬ن ذلك موهبة إلهي‪5‬ة له‪ ,‬وإفشاؤه للخرين له تبعات وخيمة‪,‬‬
‫يحق له أن يبوح به ل ‪] 5‬‬
‫‪5‬‬ ‫بعض ذلك وات‪5‬ضح له‪ ,‬فل‬
‫للسر‪,‬‬
‫‪5‬‬ ‫ح به للفراد المساوين معه في الرتبة وفي نفس الدرجة‪ ,‬فل إشكال حينئ ]ذ‪ ,‬ل ‪5‬‬
‫ن إظهاره حينئ ]ذ ليس كشفا‪9‬‬ ‫أ ‪5‬ما لو صر‪, 5‬‬
‫أمر مفهوم ومعلوم للطرف الخر أيضا‪.9‬‬
‫فهو `‬
‫دم إلى المراحل العلى‪ ,‬سوف ينكشف له مطالب أعلى‪ ,‬وحينئ ]ذ سوف ل يكون هناك إل أفرادا‪ 9‬معدودين م ‪5‬‬
‫من‬ ‫م بعد أن يتق ‪5‬‬
‫ث ‪5‬‬
‫يستطيعون أن يشاركوه هذا التفكير ويدركوا حقيقة تلك المطالب‪ ,‬فبيان ذلك لخصوص هؤلء ل إشكال فيه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ي‪ ,‬وهناك!‬
‫د‪ ,‬يبلغ حرم ا ومقام الوصل ولقاء ا‪ ,‬أي في مقام الدخول في حرم المن والمان الله ‪5‬‬
‫وذلك حت‪5‬ى يصل إلى ح ]‪5‬‬
‫كشف للسر‪ ,5‬فذاك المقام حرم‪ ,‬وهو سر‪ 5‬النسان وسريرته أيضا‪ ,9‬فهناك ذات‬
‫`‬ ‫يحق له أن يبوح بذلك لغير الذات القدس‪ ,‬لن‪5‬ه‬
‫‪5‬‬ ‫ل‬
‫ع من البراز والظهور‪ ,‬والحال‬ ‫ل لسانه هناك ول يفتحه أبدا‪ !9‬ل ‪5‬‬
‫ن الكلم هناك هو نو `‬ ‫دس‪ ,‬وينبغي أن ل ‪/‬يرس ‪,‬‬
‫الحق المق ‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫حضرة‬
‫ك عالم الذات‪ ,‬فذاته هي المط ‪5‬لعة على ذاته‬
‫هنا ‪,‬‬ ‫أن‪5‬ه مقا `م وحرم‪ ..‬فليس مقا ‪,‬م البراز والظهور‪ ,‬وليس مقا ‪,‬م الفصاح باللسان‪..‬‬
‫وهي العالمة بذاتها‪.‬‬
‫طريق العشق‪ ,‬طريق المحب‪5‬ة‪ ,‬إذ من‬ ‫وكشف السر‪ 5‬هناك‪ ,‬يعر‪5‬ضه لغضب ا ومقته‪ ,‬ل ‪5‬ن ذلك حرم‪ ..‬حرم المن‪ ..‬وهو طريق‪..‬‬
‫‪/‬‬
‫المحال أن ‪/‬يطوى هذا الطريق بدون العشق والمحب‪5‬ة‪ ,‬وشعار العشق والمحب‪5‬ة كتم أسراره المكنونة داخل الحرم‪ ,‬وعدم‬
‫إفشائها خارجا‪.9‬‬
‫يكون‬ ‫ي ‪ ,‬تجدون مثل ‪ :9‬أن‪5‬ه عندما ‪/‬يبرز العاشق السر‪ 5‬الذي بينه و بين معشوقه إلى الغير ‪,‬‬
‫لحظوا فيما نراه من العشق المجاز ‪5‬‬
‫أبرزت‬
‫‪,‬‬ ‫)ئت و‬
‫فقد ج ‪,‬‬
‫‪z‬‬ ‫بل هي معصية ل تسا ‪,‬وى مع ذنب‪ ,‬ول يقاس إليها معصية بالنسبة لمعشوقه‪,‬‬ ‫قد ارتكب أكبر المعاصي ‪,‬‬
‫غفر إل العراض عن‪5‬ي‪ .‬فهذا السر‪ 5‬الذي أفشيته للخرين هو إعراض عن ذلك المقام وتو ‪5‬‬
‫جه‬ ‫ب ‪/‬ي ‪/‬‬ ‫ذلك السر‪ 5‬إلى الخرين‪ .‬فك ‪5‬‬
‫ل ذن ]‬
‫راجعت الغير‪ ,‬وهو‬
‫‪,‬‬ ‫وذهبت و‬
‫‪,‬‬ ‫إعراض عن مقام الوصال و الوحدة و المحب‪5‬ة والخلص و الوداد و الحدي‪5‬ة معي‪,‬‬
‫`‬ ‫إلى الخرين‪..‬‬
‫ذنب ل يغفر‪.‬‬
‫`‬ ‫حقيقة الذنب‪ ..‬هو‬
‫الفواحش ما‬
‫‪,‬‬ ‫أغير من‪5‬ي‪ ,‬ومن غ‪ ,‬يرته حر‪5‬م‬
‫‪/‬‬ ‫أغير من سعد وا‬
‫‪/‬‬ ‫ن سعدا‪ 9‬لغيور وأنا‬ ‫ي في رواية‪ :‬إ ‪5‬‬
‫ن ا غيور‪ .‬وقد قال النب ‪5‬‬
‫و لذا فإ ‪5‬‬
‫ظه ‪,‬ر منها و ما بطن]‪ [1‬فسع `د )سعد بن معاذ( كان‪ ,‬رجل ‪ 9‬غيورا‪ ,9‬وقد نقل عنه حكايات في كتب التاريخ فيما يتعل ‪5‬ق بذلك‪.‬‬
‫فالفواحش هي العمال القبيحة ‪ ,‬العمال التي يجب أن ل تظهر ‪ ,‬وتحريمه لما ظه ‪,‬ر منها وما بطن إن‪5‬ما هو لجل كونه غيورا‪,9‬‬
‫ي العلى أخفى ما يجب أن يخفيه‪ ,‬وهو ناتج عن غيرته‪.‬‬
‫يكره القبائح‪ ,‬وهذه المور قد أخفاها ا ‪ ,‬فال العل ‪5‬‬
‫فالسرار التي بين العبد و بين ا‪ ,‬المتعل ‪5‬قة بالعلقة القائمة بين العبد وبين ا‪ ,‬لو أبرزها النسان للخرين‪ ,‬فإ ‪5‬‬
‫ن الغيرة‬
‫اللهي‪5‬ة ل تسمح بذلك ولن ترضى به وهو ما يقتضي إبعاده وتبعيده‪.‬‬

‫‪2‬ـ أسوأ نتيجة لفشاء السر هي الستدراج‬

‫سوف يتعر‪5‬ض لها هذا الشخص المسكين المطرود من ا؟ سوف ‪,‬يعرض له أكبر آف‪5‬ة و أكبر بلء‪ .‬ما‬
‫‪,‬‬ ‫وحينئ ]ذ فما هي الف‪5‬ة التي‬
‫يدرك ذلك ول يلتفت‪ ,‬بل تدريجي‪5‬ا‪ ,9‬يندحر به إلى السفل‪..‬‬
‫درج ‪9‬ة‬ ‫‪/‬‬ ‫هو ذلك البلء؟ هو الستدراج ‪ ,‬أي قليل ‪ 9‬قليل‪ ,‬بحيث ل‬
‫خاص‪ ,‬وذلك من منطلق مقام الخلص‬‫‪5‬‬ ‫بأمر‬
‫]‬ ‫ل سافلين‪ .‬فقد ‪/‬ب ‪/‬‬
‫حت لك‬ ‫ل إلى درجة النحطاط‪ ..‬ويدر ‪,‬‬
‫ك أسف ‪,‬‬ ‫درجة‪ ,‬حت‪5‬ى يص ‪,‬‬

‫ذلك السر‪5‬‬ ‫وأفشيت السر‪ 5‬فيما بيننا!!‬


‫‪,‬‬ ‫رحت‬
‫‪,‬‬ ‫وأقمت بيني وبينك علقة وارتباطا‪ 9‬خاص‪5‬ا‪ ..9‬ث ‪5‬‬
‫م‬ ‫‪/‬‬ ‫فكشفت لك حال ‪ 9‬معي‪5‬نا‪..9‬‬
‫‪/‬‬ ‫والتحاد‪,‬‬
‫ك ووجدانك يعرف‪ /‬أ ‪5‬ن ذلك سر‪ 5‬بيني وبينك!!‬
‫وقلب ‪,‬‬
‫‪/‬‬ ‫الخاص بيننا‪ ..‬الذي ل ينبغي لح ]د غيرنا أن‪ z‬يط ‪5‬لع عليه!‬
‫‪5‬‬
‫سؤال‪ :‬لو أفشاه إلى من هو في رتبته؟ ل ‪5‬ن‪,,,‬‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ,‬نعم نعم! المقصود هو الغير‪ ,‬فمن هو في نفس رتبته ل ‪/‬يع ‪5‬د غيرا‪ ,9‬فل يصدق عنوان الغيري‪5‬ة‪.‬‬
‫ل إلى مقام حرم ا؟!‬
‫من وص ‪,‬‬
‫أيصدر ذلك م ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫سؤال‪:‬‬
‫ي‪,‬‬
‫بشكل تدريج ‪5‬‬
‫]‬ ‫ولكن‬
‫‪z‬‬ ‫ح السر‪ 5‬وأفشاه‪ ,‬وحينئ ]ذ يستدرجه ا‪ ,‬والستدراج يعني الهبوط والتسافل‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ,‬فهو قد أبا ‪,‬‬
‫ل إلى الحضيض والنحطاط‪ ,‬وهي أكبر المصائب وأعظم البتلءات‪ ,‬إذ لو كان في حالة السقوط العادي‪ ,‬لمكنه أن‬
‫حت‪5‬ى يص ‪,‬‬

‫‪2‬‬
‫جه إلى ا ويطلب التوبة والغفران؛ ويقول‪ :‬إلهي أنا عصيت‪ ,‬إلهي أنا اشتبهت‪ ,‬إلهي‬
‫يلتفت إلى معصيته وطرده‪ ,‬ويتو ‪5‬‬
‫‪,‬‬
‫بشكل‬
‫]‬ ‫ل به من البلء‪ ,‬لن‪5‬ه ‪,‬‬
‫هب‪,‬ط‪,‬‬ ‫ح ‪5‬‬
‫ت إلى ما ‪,‬‬
‫غير ملتف ]‬
‫‪/‬‬ ‫ي! وأ ‪5‬ما لو لم يكن يشعر بأن‪5‬ه هبط‪ ,‬إلى السفل‪ ,‬فهو‬
‫أرجعني وتب عل ‪5‬‬
‫ي وغير محسوس بالنسبة له‪.‬‬
‫تدريج ‪5‬‬
‫ل منزل يجتازه‪ ,‬سوف يكون له في تلك‬ ‫ددة‪ ,‬أي في ك ‪5‬‬
‫ل مرتبة يطويها و في ك ‪5‬‬ ‫ففي السير والسلوك يظهر للنسان حالت متع ‪5‬‬
‫عنده‬ ‫جه إلى ا‪..‬‬
‫خاص‪ ,‬ويكون لديه توجه معي‪5‬ن‪ ..‬ولديه إخلص‪ ..‬عنده خلوص‪ ..‬عنده تو ‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫المرتبة و في ذلك المنزل حال‬
‫إعراض و ابتعاد عن غير ا‪ ..‬وقلبه متصل بال‪ ..‬ولديه عشق بال‪.‬‬
‫واجعل قلبي بحب‪5‬ك متي‪5‬ما ]‪ [2‬فأمير المؤمنين يقول‪ :‬اجعل قلبي متحي‪5‬را‪ 9‬تائها‪ 9‬بك‪ ,‬اجعلني مذهول ‪ 9‬بك‪ ,‬اجعل قلبي متحي‪5‬را‪ 9‬و‬
‫‪z‬‬
‫مدركات فكري‪5‬ة تبتني على أساس هذا الحال‬
‫`‬ ‫وهو حال من الحوال‪ ,‬وسوف تتكو‪5‬ن لدى النسان‬ ‫والها‪ 9‬و مغرما‪ 9‬في محب‪5‬تك‪..‬‬
‫ويشعر بلوازم تلك المنزلة وخصوصي‪5‬اتها‪ ,‬وحينما‬
‫‪/‬‬ ‫ل مرحلة حالتها الخاص‪5‬ة بها‪ ,‬والنسان يعرف ذلك‬
‫الذي يمتلكه‪ ,‬فمثل ‪ ,9‬لك ‪5‬‬
‫ن مدركاته الفكري‪5‬ة تلك تبقى لديه‪ ,‬وذلك‬
‫سلب منه حاله بالتدريج‪ ,‬إل ‪ 5‬أ ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫وينزل‪/‬ه‪ ,‬فسوف ‪/‬ي‬
‫‪/‬يفشي النسان السر‪ ,5‬ويستدرجه ا ‪/‬‬
‫ل حائزا‪ 9‬على تلك‬
‫هم أن‪5‬ه مازا ‪,‬‬
‫ل يتو ‪5‬‬
‫وهذا ما يؤد‪5‬ي إلى أن‪ z‬يظ ‪5‬‬ ‫تسلب منه أفكاره ومدركاته‪..‬‬
‫‪/‬‬ ‫م درج ‪9‬ة درج ‪9‬ة‪ ,‬فل يت ‪5‬‬
‫م بأن‪z‬‬ ‫إن‪5‬ما يت ‪5‬‬
‫الثار والخصوصي‪5‬ات‪ ,‬فحينما يشاهد هذه الفكار المتب ‪5‬قية من تلك المراحل والحالت‪ ,‬يتخي‪5‬ل أن‪5‬ها مازالت على حالها باقية‪,‬‬
‫يبق سوى بعض التصو‪5‬رات والتخي‪5‬لت الذهني‪5‬ة‪ ,‬فالساس هو ذاك الحال الذي فقده‪ ,‬فذاك‬
‫‪,‬‬ ‫ولم‬
‫‪z‬‬ ‫والحال أن‪5‬ه فاق `د لحال)ه ذاك‪,‬‬
‫تبرد العلقة وتفتر رويدا‪ 9‬رويدا‪9‬‬
‫‪/‬‬ ‫الحال يعني‪ :‬الخلوص‪ ,‬والنجذاب والنشداد‪ ,‬والعراض عن الدنيا‪ ,‬وعشق ا‪ ,‬والمحب‪5‬ة‪ ,‬فتبدأ‬

‫د ‪,‬ر ا ـ أن يشرع بالمعصية‪ ,‬ويبدأ يس ‪5‬‬


‫خف ويقل ‪5‬ل من شأن) لقاء ا‬ ‫وتتنز‪5‬ل‪ ,‬فيبدأ يعاشر الفراد الخرين‪..‬‬
‫ويمكن ـ ل ق ‪5‬‬
‫وقداسته‪ ..‬وينال من العرفان‪ ..‬فيقول‪ :‬ليس السلوك سوى بعض الجلسات المشتملة على شي ]ء من الحرارة والشوق‬
‫ي‪ ..‬وجلسات ليلي‪5‬ة‪ ..‬ل واقعي‪5‬ة له وراء ذلك‪ ..‬ول يمث‪5‬ل العرفان إل ‪ 5‬هذه العاطفة والحرارة العتباري‪5‬ة‪ ..‬فل واقعي‪5‬ة له‪.‬‬
‫الظاهر ‪5‬‬
‫ت قو‪5‬ته قليل ‪ ,9‬فيشرع‬
‫د ‪z‬‬ ‫قد سار وسلك قليل ‪ ,9‬وحص ‪,‬‬
‫ل على بعض القوى واشت ‪5‬‬ ‫وحيث إن‪5‬ه كان ‪z‬‬
‫‪/‬‬ ‫يصبح قلبه أسيرا‪ 9‬للدنيا‪,‬‬
‫‪/‬‬ ‫وحينئ ]ذ‬
‫في الستفادة من ذلك لغراضه ومآربه الدنيوي‪5‬ة‪.‬‬
‫م يذهب ويصرفها في طريق الشيطان‪ ,‬فهو ما زال يحتفظ بتلك المدركات العلمي‪5‬ة‪ ,‬فيتصو‪5‬ر نفسه أن‪5‬ه‬
‫فقد أخ ‪,‬ذ القو‪5‬ة من ا‪ ,‬ث ‪5‬‬
‫وفلن وفلن! والحال أ ‪5‬‬
‫ن هذا المسكين ل‬ ‫ل إلى ذلك بالشهود والوجدان‪..‬‬
‫ي ا! أو يخال نفسه أن‪5‬ه عارف! ويتو‪5‬هم أن‪5‬ه وص ‪,‬‬
‫ول ‪5‬‬
‫ل ما لديه من الحالت‪ ,‬وأن‪5‬ه مسرور وفرحان ببقايا تلك الص ‪,‬ور الذهني‪5‬ة‪ ,‬إلى أن يبل ‪,‬‬
‫غ‬ ‫لب منه ك ‪5‬‬
‫س ‪,‬‬‫يدري أن‪5‬ه صفر اليدين‪ ,‬وأن‪5‬ه ‪/‬‬
‫أبرزت سر‪5‬ي للخرين؟!‬
‫‪,‬‬ ‫كنت توصل المطالب إلى الخرين! لماذا‬
‫‪,‬‬ ‫ساعة موته وتركه الدنيا‪ ,‬فيقول ا له‪ :‬إن‪5‬ك‬

‫‪3‬ـ الثار السلبية لکشف السر‬

‫فكشف السر‪ 5‬للخرين له مضار‪ 5‬كثيرة‪:‬‬


‫‪/‬‬
‫أـ س ‪5‬د الط ‪5‬ريق أمام الخرين‪:‬‬
‫فسددت طريقهم‪,‬‬
‫‪,‬‬ ‫أفشيت سر‪5‬ي إلى الخرين‪,‬‬
‫‪,‬‬ ‫خلق لي‪ ,‬و قد‬
‫`‬ ‫أنت مخلوقي الوحيد! فالناس كل ‪5‬هم‬
‫‪,‬‬ ‫لست‬
‫‪,‬‬ ‫أول ‪ :9‬يقول ا له‪:‬‬
‫همه! فإن‪ z‬تخبره بذلك‬ ‫ن المفروض أن‪5‬ها سر‪ 5‬وأنت تعلم ذلك‪ ,‬وذاك الشخص ل يستطيع هض ‪,‬‬
‫م هذا المر ول يقدر على تف ‪5‬‬ ‫ل ‪5‬‬
‫وتضعف علقته بي‪ ,‬وإن‪ z‬كان‪ ,‬له سبيل وطريق فقد سددته بواسطة هذا‬
‫‪/‬‬ ‫يتزعزع ويضعف‪ ,‬ول يقبل‪ ,‬ويبرد إيمانه بالدين ويفتر‪,‬‬
‫الفشاء‪ ,‬وأغلقت الباب أمامه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫دثون عن رؤيا‪ ,‬أو كرامة ينقلونها‬
‫ن الفراد الذين يكشفون السر‪ ,5‬كأن‪/ z‬يبرزون حال ‪ 9‬معي‪5‬نا‪ ,9‬أو مكاشف ‪9‬ة ما‪ ,‬أو يتح ‪5‬‬
‫لذلك‪ ,‬يلحظ‪ /‬أ ‪5‬‬
‫م ل يقبلونها هؤلء‪ ,‬فذلك يستعقب الفتور والتش ‪5‬دد والتصل ‪5‬ب في المجلس!‬
‫عن أنفسهم للخرين‪ ,‬في مجلس] أمام الخرين‪ ,‬ث ‪5‬‬
‫بشكل معكوس‪ ,‬وأوجب لهم‬
‫]‬ ‫ن المر لم يطرح في محل ‪5‬ه‪ ,‬ولم يقع )د الموضوع في مكانه‪ ,‬بل أث ‪5‬ر على قلوبهم‬
‫وما ذلك إل ‪ 5‬ل ‪5‬‬
‫الفتور‪ ,‬وأغلق عليهم باب الوصول إلى ا‪.‬‬
‫فليبق لك‪ ,‬فما الذي تريده من الناس؟! فال يقول‪ :‬هؤلء العباد هم عبيدي أنا‪ ,‬فلع ‪5‬‬
‫ل التوفيق يشملهم‬ ‫‪,‬‬ ‫فإن‪ z‬يكن لديك كمال‪,‬‬
‫ويصبحون مثلك يوما‪5 9‬ما‪ ,‬وعليك أن‪ z‬تأخ ‪,‬ذ بأيديهم وتستجلبهم إلى الطريق رويدا‪ 9‬رويدا‪ ,9‬ل أن‪ z‬تكشف السر‪ 5‬أمامهم دفع ‪9‬ة واحدة!!‬
‫وتح ‪5‬ملهم ما هو خار `ج عن طاقتهم وسعتهم من المعاني والحقائق!‬
‫يا عبد العزيز! إ ‪5‬‬
‫ن لليمان عش ‪,‬ر درجات بمنزلة‬ ‫يقول حضر ‪/‬ة المام جعفر الصادق عليه السلم لـ "عب )د العزيز القراطيسي"‪:‬‬
‫يمكن للنسان أن‪ z‬يرفع نفسه إلى العلى دفعة واحدة‪ ,‬ول يمكنه أن يتجاوز أكثر‬
‫‪/‬‬ ‫صعد منه مرقا ‪9‬ة بع ‪,‬د م)رقاة ]‪ [3‬فل‬
‫‪/‬‬ ‫السل •م‪/ ,‬ي‬
‫دم به إلى المام‪ ,‬فسوف لن تستطيع أن‬
‫فحينما تريد أن تضيف على إيمان غيرك وترفعه وتتق ‪5‬‬ ‫من درجة أو درجتين أو ثلث‪..‬‬
‫تكون قد كسرته‪ ,‬كمن يريد رفع شخص آخر إلى العلى‬ ‫تعطيه إي‪5‬اه دفعة واحدة‪ ,‬وإن‪5‬ما يحصل ذلك بواسطة التدر‪5‬ج‪ ,‬وإل ‪!...5‬‬
‫بواسطة السل ‪5‬م دون مراعاة الترتيب في درجاته! فسوف يوقعه من العلى ويكسر عظمه‪.‬‬
‫أضعت هذا العبد‬
‫‪,‬‬ ‫عليك أن تجب‪5‬ره حت‪5‬ى يلتئم‪ ,‬فقد‬ ‫ل من ينكسر عظمه بسببك‪ ,‬وإ ‪5‬ن عليك تجبيره‪..‬‬
‫لذلك يقول المام‪ :‬ك ‪5‬‬
‫ووضعت في عهدته ما هو زائد عن استعداده فكسرته‪ ,‬وعليك دي‪5‬ته‪ ,‬دي‪5‬ته النفسي‪5‬ة‪ ,‬وسيكون‬
‫‪,‬‬ ‫المسكين‪ ,‬وح ‪5‬ملته ما ل يطيق‪,‬‬
‫جبران المسألة على عهدتك‪.‬‬
‫فرافق الناس بهدوء‪ ,‬وارفعهم واستجلبهم تدريجي‪5‬ا‪ ,9‬شيئا‪ 9‬فشيئا‪ ..9‬ذر‪5‬ة ذر‪5‬ة‪ ..‬عل ‪5‬مهم‪ ..‬دعهم يحيطون بالمسائل ويتعل ‪5‬مون‪,‬‬
‫درجات ومراحل‪ ,‬تماما‪9‬‬
‫`‬ ‫متفاوت وله‬
‫`‬ ‫ب آخر‪ ,‬فإيمانهم‬
‫م تشرع بمطل ]‬ ‫ب آخر‪ ,‬فتظهر لهم أمرا‪ 9‬من المور‪ ,‬ث ‪5‬‬
‫وبع ‪,‬د ذلك تشرع بمطل ]‬
‫صيب بالت“خمة‪ ,‬ولصا ‪,‬ر نفس الطعام سببا‪9‬‬
‫‪,‬‬ ‫يأكل شيئا‪ 9‬عليه أن‪ z‬يهضمه أو‪5‬ل ‪ ,9‬ولو أدخ ‪,‬‬
‫ل عليه طعاما‪ 9‬آخر ل‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫فمن‬
‫‪z‬‬ ‫مثل الطعام‪,‬‬
‫م مسألة أخرى‪ ,‬سواء كانت مسألة علمي‪5‬ة أم عملي‪5‬ة‪,‬‬
‫يمكنه فه ‪,‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪,‬‬
‫فسوف‬ ‫ض ‪,‬مه‪,‬‬ ‫المطلب‪ ,‬وقب)ل‪,‬ه‪ ,‬و ‪,‬‬
‫ه ‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫لهلكه‪ ,‬ولكن لو فهم‬
‫صف آخر‪ ..‬ما لم يتجاوز المرحلة السابقة‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫ب جديد أو مقام أو درجة أو‬
‫ي مطل ]‬
‫هم أ ‪5‬‬
‫وسوف لن يقد ‪,‬ر على تف ‪5‬‬
‫ل ذلك يرجع إلى مسألة كتم السر‪ ,5‬فيجب كتم السرار والحتفاظ بها في النفس‪ ,‬ول ب ‪5‬‬
‫د من معاشرة الناس على أساس‬ ‫ك ‪5‬‬
‫المراعاة والمماشاة والخذ بأيديهم بهدوء‪ ..‬هذا‪.‬‬

‫ب ـ البتلء بالعجب‬
‫العجب في نفسك‪ ,‬ل ‪5‬‬
‫ن النسان لم يتجاوز عالم النفس‬ ‫‪,‬‬ ‫ومن جهة ثانية‪ :‬فإن‪ z‬ت‪/‬ظهر ما أعطاك ا للخرين‪ ,‬فسوف يوجب ذلك‬

‫ل ما يفعله هو فعل ا‪ ,‬وليس فع ‪,‬‬


‫ل‬ ‫بعد‪ ,‬فهو ما زال يمشي ويسعى للوصول إلى حرم ا‪ ,‬فلو كان مت‪5‬صل ‪ 9‬بحرم ا‪ ,‬فك ‪5‬‬
‫فتصبح النفس مغرور ‪9‬ة من تلقاء نفسها وبل إرادة‪ ,‬وعلى‬
‫‪/‬‬ ‫م يبي‪5‬ن حالته ومشاهداته‪,‬‬
‫يكن تجاو ‪,‬ز نفسه بعد‪ ,‬ث ‪5‬‬
‫‪z‬‬ ‫نفسه‪ .‬وأ ‪5‬ما لو لم‬
‫يأمن من كيد النفس‪.‬‬
‫‪,‬‬ ‫النسان أن‬
‫ليست له‪ ,‬وإن‪5‬ما هي من ا‪ ,‬قد أعطاه إياها‪ ,‬ل أن‪5‬ها جاءت من نفسه هو!‬
‫‪z‬‬ ‫فهذه الكمالت التي لديه‬
‫فالكمال الذي يعطيه ا إي‪5‬اه‪ ,‬ل ب ‪5‬د وأن يبقى في طريق ا‪ ,‬نعم‪ ,‬لو كان من تلقاء نفسك فمبروك عليك!! افعل به ما تشاء!‬
‫ولكن ا هو الذي أعطاك‪...‬‬
‫بالعجب‪ ,‬العجب يعني تكبير النفس‬
‫‪/‬‬ ‫وحينئ ]ذ فمع عدم بلوغه مرحلة الطهارة الذاتي‪5‬ة‪ ,‬سوف تصاب النفس‬ ‫فتأتي وتبي‪5‬نه‪!..‬‬
‫دا‪ ,9‬ل ‪5‬‬
‫ن طريق العرفان والسلوك إن‪5‬ما هو في الطرف المقابل‬ ‫خطر كبير ج ‪5‬‬
‫`‬ ‫وتعظيم الذات‪ ,‬فيرى المور من نفسه فيعظ ‪5‬مها‪ ,‬وهو‬
‫من العجب‪ ,‬وض ‪5‬د العجب‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ل يوم تضعف النفس‪ ,‬يضعفها‪..‬‬
‫ض ‪5‬ع)ف نفسه!! ك ‪5‬‬
‫السلوك هكذا؛ انظروا! السلوك هو أن يض ‪5‬عف نفسه على الدوام‪ ,‬يعني ي ‪,‬‬
‫يضعفها‪ ,‬ومهما ينظر إلى نفسه يقول‪ :‬أنا لست شيئا‪ ,9‬وإن‪5‬ما هو ا‪ ,‬ففي بادئ المر يتخي‪5‬ل أن‪5‬ه شيء عظيم‪ ,‬عالم‪ ..‬قادر‪..‬‬
‫ل‬
‫م ‪,‬‬
‫ماذا ‪,‬ع )‬ ‫ل من شأني‪5‬تي‪..‬‬ ‫درك‪ ..‬ف ‪5‬عال‪ ..‬هذا عملي‪ ..‬وهذا علمي‪ ..‬وهذا عملي أيضا‪ ..9‬هذا من‪5‬ي‪ ..‬هو ‪z‬‬
‫قد قل ‪, 5‬‬ ‫ي‪/ ..‬م )‬
‫قدير‪ ..‬ح ‪5‬‬
‫فلن؟! أنا! أنا!‬
‫ل ما كنت ألهج به هو عيب! ما معنى الـ أنا؟! ما هذه الـ أنا؟! فهو عاج `ز‬
‫ك ‪5‬‬ ‫ير ‪/‬د السلوك ويشرع في المعرفة‪ :‬عجيب!!‬
‫وحينما )‬
‫د أن‪5‬ه يمكن أن‪ z‬يصاب بسكتة في قلبه‪ ,‬وفي لحظة واحدة‪ ,‬وهذا اللسان‬
‫قطعا‪ 9‬عن دفع بعوضة عن نفسه‪ ,‬هو عاجز إلى ح ‪5‬‬
‫دل إلى جس ]د هام ]د‬
‫ل ذلك يتب ‪5‬‬
‫ك ‪5‬‬ ‫الذي يتكل ‪5‬م وتلك القدرة على التفكير والحركة وتلك اللطافة والنشاط وهذا التجو‪5‬ل وهذا وهذا‪..‬‬
‫ينادون عليه ويقولون‪ :‬أسرعوا في دفنه! فرائحة جيفته لو‪5‬ثت الدنيا‪ ,‬فلو كانت هذه الكمالت لنا‪ ,‬لما كن‪5‬ا تركناها وتخل ‪5‬ينا عنها‬
‫يصبح ذات قيمة حينئ ]ذ‪ ,‬وأ ‪5‬ما لو تخي‪5‬لنا أن‪5‬ه‬
‫‪/‬‬ ‫ن بالعطاء‪ ,‬وا هو الذي يأخذ ثانية‪ ,‬فإن‪ z‬نعلم أن‪5‬ه من عند ا‬
‫أبدا‪ ,9‬فال هو الذي م ‪5‬‬
‫أمر خاطئ‪ ,‬وهو طريق الشيطان والفرعوني‪5‬ة‪ ,‬وهنا نعرف خط ‪,‬ر بيان السرار وكم أن‪5‬ه يزيد من ال ‪/‬عجب‪.‬‬
‫من أنفسنا فهو `‬
‫سؤال‪ :‬العجب؟‬
‫الجواب‪ :‬ال ‪/‬ع ‪/‬جب‪ ,‬العجب‪ ,‬عين وجيم وباء‪.‬‬
‫هذا هو‬ ‫العجب يعني تكبير النفس‪ ..‬استحسان النفس والذات‪ ..‬الغرور بالذات‪ ..‬التباهي بالذات‪ ..‬يرى نفسه عظيما‪..9‬‬
‫العجب‪ .‬فوجود النسان صفر‪ ,‬كيف يرى النسان نفسه شيئا‪9‬؟! فرسول ا صل ‪5‬ى ا عليه وآله وسل ‪5‬م هو المخلوق الو‪5‬ل في‬
‫يقول‪ } :‬ق‪/‬ل ل • أ‪,‬مل)ك لنفس)ي نفعا‪ 9‬ول ‪ ,‬ضرا‪[4]{9‬‬
‫ضر‪5‬ا‪9‬‬
‫م ‪,‬‬ ‫)ه ‪z‬‬ ‫وفي مكان آخر } ‪,‬و ‪,‬ل ي‪z ,‬‬
‫مل)ك‪/‬ون‪) ,‬ل‪,‬ن ‪/‬فس )‬ ‫‪5 ,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪z,‬‬ ‫‪z ,) / z‬‬ ‫العالم‪ ,‬ففي القرآن الكريم‪ ,‬يأمره ا أن‪z‬‬
‫مة والنبياء وبالخص الرسول الكرم‪ ,‬مع ما‬ ‫و ‪,‬ل نفعا‪ 9‬و ‪,‬ل يملك‪/‬ون‪ ,‬موتا‪ 9‬و ‪,‬ل حيا ‪9‬ة و ‪,‬ل نشورا‪[5]{ 9‬‬
‫ن الئ ‪5‬‬ ‫نعم هذا هو الواقع‪ ,‬لذلك نرى أ ‪5‬‬ ‫‪/ / , , ,‬‬ ‫‪, z ,‬‬ ‫‪) z , ,‬‬ ‫‪z, ,‬‬

‫هم عليه من المقامات العالية الرفيعة ج ‪5‬دا‪ ,9‬فل يوجد لديهم شيء من العجب‪ ,‬ول يصدر منهم كلمة لجل التفاخر؛ أنا كذلك!‬
‫فلم ‪/‬يسمع منهم ذلك مر‪5‬ة من المرات‪ ,‬وإن‪5‬ما يقولون‪ :‬أنا عب `د ضعيف‪ ,‬مسكين‪ ,‬ل أ‪z ,‬مل ‪/‬‬
‫)ك ل) ‪,‬ن ‪z‬فس)ي ن‪z ,‬فعا‪, 9‬ول‬ ‫ي!!‬
‫ي حال فلن ‪5‬‬
‫أنا لد ‪5‬‬
‫ضر‪5‬ا‪.9‬‬
‫‪,‬‬

‫فذاك الذي أتى إلى حضرة المام الباقر عليه السلم‪ ,‬في طريقه إلى الشام حيث كان مع المام الصادق )وذلك ل ‪5‬‬
‫ما كان قد‬
‫ي الما ‪,‬م‪:‬‬ ‫]‪[6‬‬
‫أحضرهم عبد الملك بن مروان ‪ ,‬فحينما رجعوا التقى بهم أحد النصارى‪ ,‬ودار بينهما حديث مفص‪5‬ل( فسأل النصران ‪5‬‬
‫هالها ]‪ [7‬والحال أن‪5‬ه في‬
‫من ج ‪5‬‬
‫لست ‪z‬‬
‫‪/‬‬ ‫أم ج ‪5‬هالها؟ فلم يقل المام أنا عالم هذه ال ‪5‬مة‪ ,‬وإن‪5‬ما قال عليه السلم‪:‬‬
‫)ن علمائها ‪z‬‬
‫أم ‪z‬‬
‫ل علمه‪ ,‬فينام عالما‪ 9‬ويستيقظ ل‬
‫يسلب منه ك ‪5‬‬
‫‪,‬‬ ‫وعليه فحت‪5‬ى لو كان علمه كعلم المام الباقر‪ ,‬فلله أن‪z‬‬ ‫مقام التعليم والتربية‪!..‬‬
‫شيء لديه‪ ..‬صفر‪..‬‬
‫لي في آخر عمره بنسيان حاد‪ ,5‬لم يعد يمي‪5‬ز بين يمينه ويساره‪ ,‬فحينما يذهب إلى الحرم في النجف‪ ,‬ل‬ ‫بعض كبار العلماء‪/ ,‬‬
‫ابت ‪,‬‬ ‫‪/‬‬
‫الجص ونحوه‪ ,‬كي يتمك‪5‬ن من الرجوع إلى منزله‪,‬‬
‫‪5‬‬ ‫يستطيع العودة إلى منزله‪ ,‬فكان يضع علمة على الحيطان‪ ,‬إ ‪5‬ما بالفحم أو‬
‫هل تنب‪5‬هتم!‬
‫‪z‬‬ ‫ومع ذلك كان‪ ,‬ل يهتدي إلى منزله وكان يت)يه‪ ..‬هو من علماء الدرجة الولى‪..‬‬
‫د أن‪5‬ه ذات يوم كان في مسجد‬
‫نسيان أحدهم إلى ح ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫حيث يقولون‪ :‬كان‪,‬‬
‫‪/‬‬ ‫كذلك ينقلون ع ‪5‬دة حوادث عن أفرا ]د مختلفين‪,‬‬
‫يضع إصبعه في العسل مثل ‪,9‬‬
‫‪/‬‬ ‫دام إلى الغداء‪ ,‬فأحضر الخادم الغذاء‪ ,‬من التمر والعسل واللبن‪ ,‬وكان‬
‫أحد الخ ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫السهلة‪ ,‬فدعاه‬
‫يبلغ المر!!‬
‫ل يمكن تصو‪5‬ر ما هو‬ ‫‪/‬‬ ‫عجيب‪ ..‬إلى هذا الح ‪5‬‬
‫د‬ ‫`‬ ‫يضع إصبعا‪ 9‬آخر في ف)يه! وهو `‬
‫أمر‬ ‫‪/‬‬ ‫وبدل ‪ 9‬من أن‪ z‬يضعه في فمه‪ ,‬كان‪,‬‬
‫تغيب معه تلك المدركات والخاطرات المرتكزة في الذهن‪ ,‬بحيث‬
‫‪/‬‬ ‫د الذي‬
‫النسيان إلى الح ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫أعلى من ذلك‪ ,‬يعني يغلب عليه‬
‫ل ذلك؟! ماذا نستنتج من ذلك؟!‬
‫ن طعمه ليس عسل ‪ !9‬إصبعه‪ !..‬فعلى ماذا يد ‪5‬‬
‫يضع في فمه إصبعا‪ 9‬مكان‪ ,‬الخر ول يلتفت إلى أ ‪5‬‬
‫‪/‬‬
‫والحال أن‪5‬ه كان‪ ,‬مؤل ‪5‬فا‪ 9‬سابقا‪ ,9‬كان كاتبا‪ ,9‬كان مدر‪5‬سا‪ ,9‬كان مشهورا‪ ,9‬كان معروفا‪.9‬‬

‫‪5‬‬
‫سؤال‪ :‬يمكن أن نسمي ذلك أن‪5‬ه بيد ا؟‬
‫هو ا‪ ,‬حينما يكون النسان كذلك فلماذا يتفاخر؟! حينما تكون حقيقة المسألة من هذا الباب‪ ,‬فلماذا يرى‬ ‫الجواب‪ :‬نعم‪...‬‬
‫ن هذه الـ"موجود" تعني‬ ‫النظر إلى الذات هو عمدة عمل الشيطان‪ ,‬حينما نقول‪" :‬النسان موجود" فإ ‪5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المور من نفسه؟!‬
‫أنا أفضل‬ ‫[‬‫‪8‬‬ ‫]‬ ‫عدم رؤية ا‪ ,‬فهو ينظر إلى نفسه ويراها‪ ,‬ولذلك يقول القرآن‪ } :‬ق‪,‬ال أ‪,‬نا خير منه خل‪,‬ق‪ z‬تن)ي م)ن نار وخل‪z ,‬قته م)ن ط)ين {‬
‫]‬ ‫‪/ ,‬‬ ‫• ] ‪, ,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, / z 5) ` z ,‬‬ ‫‪, ,‬‬

‫ل من‪5‬ي"!! وإن‪5‬ما يقول‪ :‬أ‪,‬ن‪,‬ا ‪,‬خ ‪z‬ي `ر )م ‪z‬ن ‪/‬ه‪ ,‬حسنا‪..9‬‬


‫دم الـ "أنا" ويجعل‪/‬ها أو‪5‬ل ‪ ,9‬فيقول‪" :‬أنا"‪ ,‬ول يقول‪" :‬هو أق ‪5‬‬
‫منه‪ ,‬راقبوا كيف أن‪5‬ه يق ‪5‬‬
‫فمن آثار إفشاء السر‪ 5‬العجب‪.‬‬

‫ج ـ عدم الوصول للمقصد‬


‫ل من يريد بلوغ هدفه عليه أن‪ z‬يخفيه ول يفشيه‪,‬‬
‫كذلك من آثار إفشاء السر‪ 5‬أن‪5‬ه ل يستطيع الوصول إلى مقصده وهدفه‪ ,‬فك ‪5‬‬
‫يقول النبي‪ :‬استر ذهبك وذهابك ومذهبك]‪[9‬‬
‫والمراد بالذهب هو رأسمال العمر‪ ,‬فعليك أن تخفيه وتحتفظ به‪ ,‬ل ‪5‬‬
‫ن السارق‬ ‫‪, ,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪5‬‬
‫سارق المال فحسب! وإن‪5‬ما هناك‬
‫‪,‬‬ ‫د للنقضاض عليك‪ ,‬فما إن يط ‪5‬لع على سر‪5‬ك حت‪5‬ى يباغتك‪ ,‬فليس السارق‬
‫كامن مستع ‪5‬‬
‫لصوص اليمان‪ ,‬وسارق النفس‪ ,‬وسارق العقيدة‪ ,‬يختلسون الهدوء والراحة‪.‬‬
‫فبعضهم يكونون حسودين‪ ,‬لديهم نفوس تؤث ‪5‬ر على نفوس الخرين؛ ففي وسط الليل تبدأ تلك النفوس الخبيثة تتصر‪5‬ف وتؤث ‪5‬ر‬

‫فقد أتى جبرائيل إلى رسول ا وقال له‪ :‬يا رسول ا! ـ وذلك مدو‪` 5‬‬
‫ن في الصحيفة العلوي‪5‬ة الثانية لحضرة أمير‬ ‫‪z‬‬ ‫على النسان؛‬
‫حت‪5‬ى تختم‬ ‫أويت إلى فراشك فقل‪ :‬ا ل إله إل هو الحي القي‪5‬وم‪..‬‬
‫‪,‬‬ ‫ن يكيد بك‪ ,‬فإذا‬
‫ن عفريتا‪ 9‬من الج ‪5‬‬
‫المؤمنين عليه السلم ـ إ ‪5‬‬
‫آية الكرسي]‪[10‬‬
‫فتبقى في حفظ ا وعينه‪ ,‬ول يعود ذاك العفريت والشيطان يقوى على أذي‪5‬تك؛ يعني عليك أن‪ z‬توك ‪,‬‬
‫ل نفسك‬
‫ل حت‪5‬ى في النوم‪ ,‬وإل ‪ 5‬فهناك شياطين‪ ,‬وهناك عفاريت وأجن‪5‬ة‪ ,‬وهم يريدون أن يرهقوا رسول ا ويتعبونه ويؤذونه‪ ,‬لذلك‪:‬‬

‫چون كه اسرارت نهان در دل شود‬


‫زان مــرادت زودتر حاصل شود]‪[11‬‬

‫فهو يريد أن يقول‪ :‬لو نضع البذرة تحت التراب‪ ,‬فسوف تبقى وتشرع في الن‪5‬مو‪ ,‬وتبدأ بالتدريج بإفراز الجذور والبراعم‪ ,‬وتبدأ‬
‫ي أثر‪.‬‬
‫م تتحو‪5‬ل إلى شجرة وهكذا‪ ,‬وأ ‪5‬ما لو نلقيها على سطح التراب‪ ,‬فتأتي دجاجة وتأخذها ول يبقى لها أ ‪5‬‬ ‫تنبت‪ ..‬ث ‪5‬‬
‫‪/‬‬
‫هج ونضعه تحت الرماد في فصل الشتاء‪,‬‬ ‫فعلى النسان أن يحتفظ بالسر‪ 5‬كي ل يبرد ول يفتر‪ ,‬تماما‪ 9‬كما لو ‪/‬نشعل الفحم المتو ‪5‬‬
‫م ممتاز جدا‪ 9‬وسوف يدوم ويبقى‪ ,‬ولكن ما إن تضعه في مجرى الهواء‪ ,‬ويواجه الهواء البارد مقابل ذلك النسيم حت‪5‬ى‬
‫فهو فح `‬
‫فسوف يدوم‬ ‫وترش عليه شيئا‪ 9‬من الرماد‪ ..‬كذلك‪..‬‬
‫‪5‬‬ ‫يبرد‪ ,‬وينتهي أثره حت‪5‬ى الخر‪ ,‬وأ ‪5‬ما لو وضعته محفوظا‪ ,9‬على "الم ‪z‬نق‪,‬ل"‪..‬‬
‫ويول ‪5‬د الدفئ والحرارة ليوم كامل‪ ..‬وحينئ ]ذ يمكننا النتفاع من حرارة الفحم‪ ,‬والنسان كذلك‪.‬‬
‫فحقيقة النسان متعل ‪5‬قة بقلبه ومرتبطة به‪ ,‬وقيمة النسان تتقو‪5‬م بقلبه‪ ,‬وليست قيمته ببدنه‪ ,‬ول بوجوده الماد‪5‬ي‪ ,‬كما‬
‫ن قيمة النسان ترجع إلى الحقيقة الواقعي‪5‬ة التي تمث‪5‬ل المركزي‪5‬ة الداري‪5‬ة المعنوي‪5‬ة‪ ,‬والتي‬
‫وليست تابعة لمثاله وتخي‪5‬لته‪ ,‬بل إ ‪5‬‬
‫م منه إلى عالم البدن‪ ,‬فقيمة النسان تعود إلى قلبه‪ ,‬هذا القلب الذي خلقه ا لجله‪,‬‬
‫تترشح الثار إلى عالم المثال ث ‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫منها‬
‫وجعله مركزا‪ 9‬لتجل ‪5‬ياته الذاتي‪5‬ة‪ ,‬وجعله محل ‪ 59‬لذاته‪ ,‬وقال‪:‬‬
‫قلب عبدي المؤمن]‪.[12‬‬
‫‪/‬‬ ‫ولكن يس ‪/‬عني‬
‫‪z‬‬ ‫ل يس ‪/‬عني أ‪,‬رضي ول سمائي‬

‫‪6‬‬
‫‪4‬ـ موارد کتمان السر‬

‫أـ الر‪5‬ؤی و المکاشفات‬


‫يظهر فيها للنسان) شي `ء ‪5‬ما‪ ,‬كما لو‬
‫‪/‬‬ ‫وعليه‪ ,‬سوف يتح ‪5‬قق كتمان السر‪ 5‬في مرحلتين؛ المرحلة الولى‪ :‬في الحالت التي‬
‫هذا إن‪ z‬لم‬ ‫هتم لهذه المسألة!!‬
‫ح لح ]د بذلك‪ ,‬حت‪5‬ى لعياله‪ ,‬حت‪5‬ى لوالده‪ ,‬هل انتب‪/ ,‬‬
‫شاه ‪,‬د رؤيا جي‪5‬دة في منامه‪ ,‬فينبغي أن‪ z‬ل يبو ‪,‬‬
‫يكونوا في تلك الرتبة ونفس الدرجة‪ ,‬وإل ‪ 5‬فإن‪ z‬كانوا في نفس رتبة سيره ودرجته‪ ,‬فل ضير في ذلك‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬لو رأى مناما‪ 9‬عن أ ‪5‬مه‪ ,‬فهل هو مشمول بذلك أيضا‪9‬؟‬
‫دا‪ ,9‬فيجب أن‪ z‬ل يخبرها‪ ,‬وأ ‪5‬ما‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ,‬لو كان مناما‪ 9‬عادي‪5‬ا‪ 9‬فل بأس‪ ,‬وأ ‪5‬ما لو كانت رؤيا معنوي‪5‬ة‪ ,‬روحاني‪5‬ة‪ ,‬مثل ‪ ,9‬مناما‪ 9‬جلي‪5‬ا‪ 9‬ج ‪5‬‬
‫الرؤيا العادي‪5‬ة فل بأس‪ ,‬فالمنامات العادي‪5‬ة ليست سر‪5‬ا‪ ,9‬ل ‪5‬ن الناس عادة يرون ما يشابه هذه المنامات‪ ,‬ويخبرون الخرين بها‪.‬‬
‫ي الكرم صل ‪5‬ى ا عليه وآله وسل ‪5‬م‪ ,‬احتضنك في صدره‪,‬‬‫وأ ‪5‬ما تلك المنامات؛ فبعض المنامات سر‪ ,5‬مثل ‪ :9‬ترى حضرة النب ‪5‬‬
‫ن ذلك سر‪ ,5‬ل ‪5‬‬
‫ن حضرة الرسول له‬ ‫وقب‪5‬لك‪ ,‬وأعطاك خاتما‪ 9‬من الزمر‪5‬د‪ ,‬وقال لك‪ :‬يا ولدي! هذا هو المقام الذي سوف تناله‪ ,‬فإ ‪5‬‬
‫غيرك هذا المر‪ ,‬ولم يفهمه جي‪5‬دا‪,9‬‬
‫معنى‪ ,‬والحتضان له معنى‪ ,‬و" ‪,‬ول‪,‬دي" له معنى خاص‪ ,‬وخاتم الزمر‪5‬د له معنى‪ ,‬ولو ع ‪,‬رف ‪/‬‬
‫اس( فهؤلء‬
‫)‬ ‫ن نفوسهم تكيد‪) ,‬م ‪,‬‬
‫)ن ا ‪z‬لج) •ن )‬
‫ة ‪,‬وال •ن‬ ‫د عليك الطريق‪ ,‬وسوف يكون كتلك الشياطين التي تكيد بك‪ ,‬فإ ‪5‬‬
‫فسوف يس ‪5‬‬
‫يكون‬
‫‪/‬‬ ‫وكذلك من الناس‪ ,‬بل قد‬ ‫س )وسون‪ ,‬للنسان ويوقعونه‪ ,‬تلك النفوس الشريرة من الجن‪5‬ة‪ ..‬من ك ‪5‬فارهم‪..‬‬
‫الشخاص ‪/‬ي ‪,‬و ‪z‬‬
‫ن‪,‬‬
‫ن‪ ,‬فمن يكون كافرا‪ 9‬ونفسه قوي‪5‬ة وغير مؤمن‪ ,‬فإن‪5‬ه يؤذي أكثر من الج ‪5‬‬ ‫النسان أسوء حال ‪ 9‬منهم‪ ,‬ل ‪5‬‬
‫ن النسان أقوى من الج ‪5‬‬
‫ن من عالم النار‪ ,‬وأصله من الدخان‪,‬‬‫ن أضعف‪ ,‬فهو ليس من عالم الملكوت‪ ,‬ول من عالم الروحاني‪5‬ات‪ ,‬فالج ‪5‬‬‫ن أصل وجود الج ‪5‬‬
‫ل ‪5‬‬
‫ن‪ ,‬وهناك الكافر‪ ,‬وذلك حسب تصريح‬
‫من النار والدخان وما شابه ذلك‪ ,‬ووجوده أضعف من النسان‪ ,‬نعم‪ ,‬هناك المؤمن من الج ‪5‬‬
‫القرآن‪ ,‬فالمؤمنون منهم ل يتعر‪5‬ضون للنسان‪ ,‬بل هم ضعفاء‪ ,‬وعلى النسان أن ل يميل إليهم ول يتعامل معهم‪ ,‬وذلك ل ‪5‬‬
‫ن‬
‫وجودهم ضعيف‪ ,‬وعلى النسان أن‪ z‬ل يعاشر الهزيلين فينتقل إليه ضعفهم‪.‬‬
‫ن أقوى؟!‬
‫ن الج ‪5‬‬ ‫سؤال‪ :‬كنت أظ ‪5‬‬
‫نأ ‪5‬‬
‫ل ما للكلمة من معنى‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬ل‪ ,‬هم أضعف بك ‪5‬‬
‫وحينئ ]ذ يشرع هؤلء الجن‪5‬ة والن‪5‬اس بالوسوسة حت‪5‬ى يحرفون النسان عن وجهته‪.‬‬
‫أتت‬
‫‪z‬‬ ‫ن أ ‪5‬مك ـ رحمة ا عليها ـ‬ ‫لجل ذلك‪ ,‬حينما يرى النسان رؤيا حسنة‪ ,‬أو يظهر له مكاشفة‪ ,‬كأن‪ z‬تجلس هنا‪ ,‬ث ‪5‬‬
‫م ترى أ ‪5‬‬
‫كيف حالك؟ فتسمع وترى وتتكل ‪5‬م معها‪ ,‬وتكون أ ‪5‬مكم واقعا‪ 9‬دون أدنى شبهة أو تردد‪ ,‬تماما‪ 9‬كما أن‪5‬ك ل‬ ‫وقالت‪ :‬آقا سي‪5‬د ‪!...‬‬
‫ك الن في حضوري أمامك‪ ,‬فهي كذلك‪ ,‬هكذا هي المكاشفة‪ ,‬يعني ما نراه في عالم الرؤيا من تلك الطياف والصور في‬
‫تش ‪5‬‬
‫منامنا‪ ,‬قد يت‪5‬فق بعينه للسالك ولكن في حال اليقظة‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬أستبعد أن يفتحوا لنا الباب!‬
‫وتشاهد المقامات‪ ,‬وك ‪5‬‬
‫ل ذلك‬ ‫الجواب‪ :‬المسألة بيد ا‪ ,‬أصل ‪ 9‬مسألة حضور أ ‪5‬مك ل تعادل شيئا‪ ,9‬بل يمكن أن ترى إ)ما ‪,‬مها!!‬
‫يقال له مكاشفة‪.‬‬
‫ي‪ ,‬يعني مثل ‪ :9‬افرضوا أن‪5‬كم في حال العبادة‪ ,‬وداومتم على فعل‬
‫وبعد تجاوز هذه الحالت‪/ ,‬يعط‪,‬ى للنسان الحال التوحيد ‪5‬‬
‫ملتم وجاهدتم نفسكم حت‪5‬ى قمتم بذلك بإخلص‪ ,‬فمن الممكن أن يت‪5‬فق لك في‬
‫أربعين معي‪5‬ن‪ ,‬أو أربعيني‪5‬تين‪ ,‬أو ثلث‪ ,‬وتح ‪5‬‬
‫م تبدأ تتزايد حت‪5‬ى تبل ‪,‬غ ح ‪5‬د الشمس‪,‬‬
‫دا‪ ,9‬بحيث أن‪5‬ها تظهر ضعيفة ث ‪5‬‬
‫حال الصلة أو في غيرها‪ ,‬أن‪ z‬ترى أنوارا‪ ..9‬أنوارا‪ 9‬عجيبة ج ‪5‬‬
‫ل ذلك في اليقظة‪ ..‬فينبغي أن‪ z‬ل تخبر أحدا‪ 9‬بذلك‪.‬‬ ‫وك ‪5‬‬

‫‪7‬‬
‫ن جميع قدرة العالم هي قدرة واحدة‪ ,‬فترى أ ‪5‬‬
‫ن القدرة الكائنة في هذه‬ ‫أو أن‪ z‬تتجل ‪5‬ى لك حقيقة التوحيد‪ ,‬فترى دفعة واحدة أ ‪5‬‬
‫إن‪5‬ما هي قدرة‬ ‫الشجرة مثل ‪ ..9‬وفي ذلك الجبل‪ ..‬والقدرة الموجودة في النسان‪ ..‬وجميع القدرات الكائنة في الموجودات‪..‬‬
‫واحدة‪ ,‬وأ ‪5‬ن حقيقتها هي ا‪.‬‬
‫ي‪ ,‬أو أن ترى جميع العمال‪,‬‬ ‫م واحد‪ ,‬وهو ما يس ‪5‬‬
‫مونه التوحيد السمائ ‪5‬‬ ‫ن العلم الكائن في جميع المخلوقات هو عل `‬
‫كذلك ترى أ ‪5‬‬
‫ي‪,‬‬
‫ي والدكتور الفلن ‪5‬‬ ‫ي‪ ,‬فهي واحد‪ ,‬حينئ ]ذ يكون فعل الدكتور الفلن ‪5‬‬
‫ل الحركات فعل ‪ 9‬واحدا‪ ,9‬وهو ما يقال له التوحيد الفعال ‪5‬‬
‫وك ‪5‬‬
‫ل مقهورون له‪ ,‬يندرجون تحت الرادة اللهي‪5‬ة الح ‪5‬قة والحقيقي‪5‬ة‪ ,‬ول‬‫منطو في فعل ا‪ ,‬والك ‪5‬‬
‫]‬ ‫ل هؤلء عملهم‬ ‫ي‪ ..‬ك ‪5‬‬‫والسيد الفلن ‪5‬‬
‫مولي‪ ,‬يا مدب‪5‬ري‪ ,‬يا‬
‫‪,‬‬ ‫مولي‬
‫‪,‬‬ ‫دسة‪ ,‬الله ‪5‬‬
‫م‬ ‫هو الذات اللهي‪5‬ة المق ‪5‬‬ ‫يوجد إل سي ‪` 5‬د واحد في هذا العالم‪ ,‬له العلم وله القدرة‪..‬‬
‫ل عالم الوجود‪ ,‬مولي يا مولي‪ ..‬هكذا جاء في المناجاة‪.‬‬ ‫مولي‪ ..‬يا رب‪5‬ي‪ ..‬فليس لي مولى غيرك في ك ‪5‬‬
‫نحو من النحاء‪ ,‬فهو عبور إلى عالم التوحيد وهو سر‪ ,5‬وإن‪ z‬يصر‪5‬ح ويقول‬
‫]‬ ‫ح بهذه المطالب أبدا‪ 9‬بأ ‪5‬‬
‫ي‬ ‫فعلى النسان أن ل يبو ‪,‬‬
‫فسوف يضيع ويخرب‪.‬‬
‫مة ويقول مثل ‪ :9‬عن المام الباقر‬
‫ل حقيقة معي‪5‬نة‪ ,‬فلينقلها من مصدرها عن الئ ‪5‬‬ ‫والخلصة‪ ,‬أن‪5‬ه إذا أراد النسان أن‪ z‬يتكل ‪, 5‬‬
‫م حو ‪,‬‬
‫عليه السلم في تلك الرواية المعي‪5‬نة الموجودة في ذاك الكتاب‪ ,‬ول يقول‪z :‬‬
‫قد اتح ‪,‬د سر‪5‬ي مع سر‪ 5‬المام الباقر عليه السلم‬
‫ل ذلك اشتباه وخطأ‪ ,‬وقد‬
‫قد ألقى المام هذا المطلب في قلبي‪ ,‬وها أنا ‪/‬أط )ل ‪/‬عكم عليه! فك ‪5‬‬
‫أو أن‪ z‬يقول‪z :‬‬ ‫وأدركت هذا المطلب‪..‬‬
‫‪/‬‬
‫ل هذا‬
‫فك ‪5‬‬ ‫ي هكذا‪..‬‬
‫أعطيت تكليفا‪ 9‬على هذا النحو‪ ,‬وقد ‪/‬ألقي عل ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫ن بعضهم يقول مثل ‪z :9‬‬
‫قد‬ ‫عأ ‪5‬‬ ‫صد ‪,‬ر من بعضهم ذلك‪ ,‬وقد ‪/‬‬
‫سم ‪,‬‬
‫ل من يتفو‪5‬ه بهذه الكلمات فهو أبله ساذج‪.‬‬
‫الكلم تزييف ول طائل منه‪ ,‬وك ‪5‬‬
‫النسان مقاما‪ ,9‬بحيث يت‪/ 5‬‬
‫صل بسر‪ 5‬المام‬ ‫‪/‬‬ ‫ي‪ ,‬نعم‪ ,‬من الممكن أن يبل ‪,‬‬
‫غ‬ ‫على النسان أن يتعامل مع الناس حسب العرف العاد ‪5‬‬
‫ك! فالمسألة تحصل‬
‫ي‪ ,‬ودون أدنى ش ‪5‬‬
‫الصادق‪ ,‬فسر‪ 5‬المام الصادق موجود أم معدوم في عالم الوجود؟! أقسم بال إن‪5‬ه ح ‪5‬‬
‫ح لي وأزيل تلك الفاصلة بيني وبينك‪,‬‬
‫تماما‪ 9‬كما نستطيع أن نرفع الحجب المادي‪5‬ة‪ ,‬بأن‪ z‬آتي إلى منزلك وأطرق الباب فتفت ‪,‬‬
‫ن ا قادر على أن‬
‫فإ ‪5‬‬ ‫وكذلك انصرام الزمان الماضي المتعل ‪5‬ق بالبارحة ومجيء الزمن الحاضر لهذا اليوم حت‪5‬ى ألتقي بك اليوم‪..‬‬
‫قادر على إزالة تلك الحواجز المادي‪5‬ة كذلك وتحقيق الرتباط بسر‪ 5‬حضرة‬
‫`‬ ‫يزيل هذه العقبات المادي‪5‬ة ويرفعها‪ ,‬أليس كذلك؟! هو‬
‫‪5‬ق لذلك‪ ,‬يجب عليه مضافا‪ 9‬إلى عدم استحسان) نفسه وعدم الشعور بالعجب في‬
‫المام الصادق‪ ,‬بسر‪ 5‬حضرة الباقر‪ ,‬فإن‪ z‬وف ‪,‬‬
‫نفسه‪ ,‬ل ب ‪5‬د وأن ل يخبر أحدا‪ 9‬بذلك‪ ,‬ليبقى هذا السر‪ 5‬مكنونا‪ 9‬في نفسه فحسب‪.‬‬
‫ح للنسان مطلبا‪ 9‬معي‪5‬نا‪ ,9‬سواء كانت تلك المكاشفات حقيقي‪5‬ة وواقعي‪5‬ة أم ل‪ ,‬فهي لنفسه‪ ,‬ومن الممكن أن‪ z‬تكون‬ ‫مثل ‪ ,9‬يت ‪5‬‬
‫ض ‪/‬‬
‫المكاشفات في بعض الحيان خاطئة‪ ,‬وغير منطبقة مع الواقع‪ ,‬وعليه أن ل يعمل على طبقها إل بعد أن يعرضها على أستاذه‪,‬‬
‫فالستاذ هو الوحيد الذي يقدر على معرفتها‪ ,‬وتمييز الصحيح منها من الخاطئ‪ ,‬ول يقدر النسان على التشخيص من تلقاء‬
‫نفسه‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬قد اتفق لي شي `ء البارحة‪ ,‬ولكن‪5‬ي الن أتصو‪5‬ر أن‪5‬ه كان شيئا‪....9‬‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ي‪...‬‬
‫قد رأيت لبرهة بحيث الن ل أرى شيئا‪ ...9‬ولكن كان البارحة بشكل واقع ‪5‬‬
‫سؤال‪ :‬البارحة‪ ,‬حينما كنتم تتفضلون بالتكل ‪5‬م‪z ,‬‬
‫ي؛؛‬
‫دل إلى وجه العل ‪5‬مة الطباطبائ ‪5‬‬
‫ن وجهكم تب ‪5‬‬
‫رأيت أ ‪5‬‬
‫الجواب‪ :‬نعم سي‪5‬د‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬وقد أخبرت أختي بذلك‪ ,‬وهذا ما حصل‪...‬‬
‫الجواب‪ :‬ل! ل تقل بعد‪ ,‬ل‪ ..‬ل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫سؤال‪ :‬يعني ما حص ‪,‬‬
‫ل من‪5‬ي ل إشكال فيه؟‬
‫وأنت ل تعرف‪ ,‬وأ ‪5‬ما من الن فصاعدا‪ 9‬فل‪.‬‬
‫‪,‬‬ ‫قلت‬
‫‪,‬‬ ‫الجواب‪ :‬ل‪ ,‬لن‪5‬ك‬
‫غاية المر أن‪5‬ه وللحظة بل يمكن جزء من ألف‬ ‫سؤال‪ :‬لم أكن ملتفتا‪ 9‬إلى خطورة المسألة‪ ,‬يعني لم أكن لعتني بالمر أصل ‪..9‬‬
‫ثانية‪ ,‬كنت قد رأيتكما متشابهان‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ,‬فهذا من أثر شيء آخر‪.‬‬
‫رأيت أ ‪5‬ن رد‪5‬ة فعل أختي لم تكن جي‪5‬دة‪.‬‬
‫‪/‬‬ ‫سؤال‪ :‬وقد‬
‫وصلت إلى النتيجة بنفسك‪ ,‬حيث إن‪5‬ك شاهدت مسألة بسيطة جزئي‪5‬ة‪ ,‬وحينما‬
‫‪,‬‬ ‫جهتم إلى المر؟ فها قد‬
‫هل تو ‪5‬‬
‫‪z‬‬ ‫الجواب‪ :‬نعم‪...‬‬
‫حت بها‪ ,‬لم يستطع الطرف المقابل تح ‪5‬مل النتيجة‪.‬‬
‫صر‪, 5‬‬
‫أساحر هو؟!‬
‫`‬ ‫سؤال‪ :‬نعم‪ ,‬قالت‪:‬‬
‫سؤال‪ :‬حينما أخبرتها قالت‪ :‬هل هو ساحر؟!‬
‫الجواب‪ :‬نعم هكذا‪ ,‬المسألة كذلك‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬يعني أل يترك ذلك أثرا‪ 9‬حيث أن‪5‬ي لم أتنب‪5‬ه؟‬
‫ل حال‪...‬‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ,‬وعلى ك ‪5‬‬
‫سؤال‪ :‬ل مشكلة في المر‪ ...‬وأنا أعتذر‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬عجيب! بابا! هذا شيء قد مضى بابا! نحن نتكل ‪5‬م عن الن‪ ,‬وما ربط الن بالسابق؟‬
‫حسنا‪ ,9‬هل التفت‪5‬م! فمن المسائل المه ‪5‬مة رعاية هذا المر‪.‬‬
‫لشخص آخر‪,‬‬
‫]‬ ‫ح عنه‬
‫حق له أن‪ z‬يفص ‪,‬‬
‫‪5‬‬ ‫ن ذلك للنسان نفسه‪ ,‬ول‬
‫وعلى العموم‪ ,‬ففي حال حصول الواردات‪ ,‬أو ظهور الحالت‪ ,‬فإ ‪5‬‬
‫ي أن‪ z‬يقول لستاذه‪ ,‬ومن الخطأ أن يخفي ذلك عن أستاذه‪.‬‬
‫أي‪5‬ا‪ 9‬كان‪ ,‬وحينئ ]ذ من الضرور ‪5‬‬
‫فق معي الن‪ ,‬هل كان لجل هذا السبب؟‬
‫سؤال‪ :‬ما ات ‪, 5‬‬
‫ن لي تعي‪5‬نا‪ 9‬وحدودا‪ 9‬فاصلة‪ ,‬والحال‬
‫ن هناك حجاب وحاجز‪ ,‬وأ ‪5‬‬ ‫نعم‪ ,‬هو خطأ‪ ,‬لن‪5‬ه إن‪ z‬يخفيه عن أستاذه‪ ,‬فهو يد ‪5‬‬
‫ل على أ ‪5‬‬ ‫‪z‬‬ ‫الجواب‪:‬‬
‫ي حاجب بين النسان وأستاذه‪.‬‬
‫ينبغي عدم وجود أ ‪5‬‬

‫دستورات و البرامج العملي‪5‬ة الخاص‪5‬ة‬


‫ب ـ ال ‪5‬‬
‫المرحلة الثانية التي ينبغي معها كتمان السر‪ :5‬الدستورات والتكاليف التي يعطيه إي‪5‬اها الستاذ‪ ,‬مثل ‪ 9‬لو قال له‪ :‬من المور‬
‫م على النوافل مع الصلوات الواجبة‪ ,‬أو غسل الجمعة‪ ,‬أو افرضوا مثل ‪ :9‬قراءة دعاء كميل ليلة الجمعة‪ ,‬أو‬
‫اللزمة عليك أن‪ z‬تداو ‪,‬‬
‫ل ب ‪5‬د من القيام بصلة الليل‪ ,‬أو أن تصوم بعض الي‪5‬ام‪ ,‬أو تقول مثل ‪ :9‬ألف مر‪5‬ة "ل إله إل ‪ 5‬ا"وما شابه ذلك‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬أنتم تقولون ذلك على نحو العموم؟‬
‫ل ذلك على نحو العموم والتمثيل‪.‬‬
‫بشكل كل ‪5‬ي‪ ,‬نعم ك ‪5‬‬
‫]‬ ‫الجواب‪ :‬نعم‪ ..‬نعم‪..‬‬
‫سؤال‪ :‬وبعد ذلك تعطون الدستور؟‬
‫ل ذلك كان من باب المثال‪.‬‬
‫ي دستور‪ ,‬ل أبدا‪ ,9‬ك ‪5‬‬
‫الجواب‪ :‬ليس فيها أ ‪5‬‬
‫شخص آخر وسأله‪:‬‬
‫`‬ ‫جلس ليذكر ا‪ ,‬ث ‪5‬‬
‫م أتى‬ ‫‪,‬‬ ‫ح للخرين بذلك‪ ,‬فلو‬
‫فهذه المور هي لجل النسان نفسه‪ ,‬وعليه أن ل يفص ‪,‬‬
‫ماذا كنت تقول؟ هل كنت في حال الذكر؟ عليه أن ل يخبر ول يفصح‪ ,‬ول يقول كنت أقول‪ :‬ل إله إل ‪ 5‬ا‪ ,‬ول يقول‪ :‬أنا سالك‪,‬‬
‫ي أستاذ‪ ...‬كل ‪ 5‬أبدا‪ .9‬وهذه المسألة مه ‪5‬مة ج ‪5‬دا‪.9‬‬
‫ولد ‪5‬‬

‫‪9‬‬
‫ماذا؟‬ ‫سؤال‪ :‬هل أقول شيئا‪ 9‬لزوجتي‪ ,‬مثل ‪ 9‬أن‪5‬كم تأتون إلى هنا!‪..‬‬
‫هذا ليس من المور السلوكي‪5‬ة‪ ,‬وإن‪5‬ما هي مسائل شرعي‪5‬ة وفقهي‪5‬ة ومسائل عا ‪5‬مة لح ‪5‬‬
‫ل بعض‬ ‫الجواب‪ :‬فعل ‪ 9‬اسمحوا لي أن‪... z‬‬
‫المشاكل العقائدي‪5‬ة والديني‪5‬ة‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬في مر‪5‬ة من المرات‪ ,‬قلت فيما يتعل ‪5‬ق بـ ‪...‬‬
‫الجواب‪ :‬فعل ‪ 9‬ل تقل‪...‬‬
‫سؤال‪ :‬حسنا‪ 9‬سوف ل أقول‪...‬‬
‫ل ‪5‬ن السلوك مسألة دقيقة ج ‪5‬دا‪ ,9‬وإن‪ z‬تخبرهم‪ ,‬فسوف يشرعون هم بإخبار الخرين‪ ,‬صحيح؟! وذلك له تبعاته بالط ‪5‬بع‪ ,‬نعم؟!‬
‫يأخذ دينه عن فلن‪ ..‬ويتعل ‪5‬م إيمانه من فلن‪..‬‬
‫‪/‬‬ ‫فلن‬
‫`‬ ‫وحينئ ]ذ‪ ,‬تكون النفوس مختلفة‪ ,‬وقد ينظرون إليك نظر التحقير والسخرية؛‬
‫م من باطن نفسه!‬
‫ويشرعون بالستشكال ويعترضون قائلين‪ :‬أل يمكن للنسان أن يرجع إلى وجدانه وضميره؟! ويستله ‪,‬‬
‫فالنسان يأخذ كتاب "مفاتيح الجنان" ويعمل على أساسه‪ ..‬يعمل مباشرة على أساس القرآن‪ ..‬فما الحاجة إلى الستاذ!‬
‫أمر خاطئ‪ ,‬ويؤد‪5‬ي إلى الضرار بالنسان‪ .‬أو أن‪ z‬يكونوا راغبين في ذلك‪ ,‬فيشرعون من‬
‫ن إفشاء هذه المسائل أمامهم `‬
‫لذلك فإ ‪5‬‬
‫ي بذرة ت‪/‬لق‪,‬ى في التراب أن‪ z‬تثمر!!‬
‫يمكن ل ‪5‬‬
‫‪z‬‬ ‫ن موقعي‪5‬تهم وحالهم ل يسمح لهم الن بـ ‪ ..‬فل‬
‫تلقاء أنفسهم بالعمل‪ ,‬والحال أ ‪5‬‬
‫وإن‪5‬ما توضع في التراب في وقتها وفي الفصل المناسب لها‪ ,‬فالورود والزهار لها فصلها‪ ,‬والبذور لها وقتها‪ ,‬وحينئ ]ذ تثمر وتنمو‬
‫قيت ما ‪9‬ء وكان الطقس مناسبا‪ 9‬لها‪ ,‬وأخذت ما تحتاجه من حرارة الشمس كي تنمو‪ ,‬هل تنب‪5‬هتم؟! وأ ‪5‬ما الفشاء في‬
‫‪z‬‬ ‫س‬‫فيما لو ‪/‬‬
‫ويضيع ذاك البذر ويفسد‬ ‫ب الضعف‪ ..‬فتصبح شتلة ذابلة‪..‬‬
‫غير وقته‪ ,‬فإن‪5‬ه يوجب الهدم والخراب‪ ,‬والهزالة والسترخاء‪ ..‬يسب ‪/ 5‬‬
‫استعداده‪.‬‬
‫ن المسألة ليست من طرف واحد‪ ,‬بل هناك محذور من الطرف‬
‫لذلك‪ ,‬فليس من الصحيح أن‪ z‬تذك ‪,‬ر اسما‪ 9‬أو تعر‪5‬فهم‪ ,‬وذلك ل ‪5‬‬
‫ح النسان معروفا‪ ,9‬فسوف يهجمون ويتدافعون عليه‪ ,‬ويشرعون بالطلبات والتوق‪5‬عات‪ ,‬والحال أ ‪5‬‬
‫ن الكثير منهم‬ ‫الخر أيضا‪ ,9‬فلو أصب ‪,‬‬
‫افعل شيئا‪ 9‬كي‬ ‫وثالث أخته في البيت‪ ..‬يقول‪ :‬هي‪5‬ا سيدنا!!‬
‫`‬ ‫يريد بنا ‪,‬ء منزل‪,‬‬
‫‪/‬‬ ‫وآخر‬
‫‪/‬‬ ‫ل يريدون العرفان‪ ,‬فبعضهم يريد أدا ‪,‬ء ‪,‬دينه‪,‬‬
‫ادع لي‪ ,‬أو افعل كذا! اشف) أختي! فهي مصابة بالفلج‪ ,‬أو أ ‪5‬‬
‫ن‬ ‫‪/‬‬ ‫فادع لي! أي‪5‬ها "الفلن"!‬
‫‪/‬‬ ‫يأتي الزوج‪ ..‬وآخر مبتلى بمرض]‪..‬‬
‫ابني أصبح ضريرا‪ ,9‬اشفه!‬
‫ه‬
‫س )‬
‫المرء لنف )‬
‫‪/‬‬ ‫هل نعلم الغيب؟! أهو المام! هل يمكن للنسان أن يتخط ‪5‬ى ذر‪5‬ة واحدة عن إرادة ا؟! وحينئ ]ذ ينطبق عليه‪" :‬‬
‫‪z‬‬
‫بشكل كامل‪ ,‬لذلك يحتاج السالك إلى ضبط ومراقبة‪,‬‬
‫]‬ ‫يغيب هذا المطلب عن النسان‬
‫‪/‬‬ ‫رف كان‪ ,‬لغيره"‪ ,‬وقد‬
‫لم ‪/‬يع ‪,‬رف‪ z‬فإذا ‪/‬ع ‪,‬‬
‫ما ‪z‬‬
‫قل‪ :‬الحمد ل‪ ,‬أو تشرب الماء فقل‪ :‬الحمد ل‪ ,‬دون أن‪ z‬يلحظ عليك أحد‪ ,‬لذلك‬
‫جة ول إفشاء‪ ,‬فإن‪ z‬تأكل ‪z‬‬ ‫فيقوم بأعماله دون ض ‪5‬‬
‫ن لديك هذه النعمة‪ ,‬وإل فيأتون ويلو‪5‬ثون هذا الماء المعين‪ ,‬ويرمون فيه الوساخ إلى الح ‪5‬‬
‫د الذي ل تعود‬ ‫ن أح `د بأ ‪5‬‬
‫فل يط ‪5‬لع ‪5‬‬
‫غير طاهرة ول نقي‪5‬ة‪ ,‬ولديها‬
‫‪/‬‬ ‫فيه ‪,‬در حينئ ]ذ‪ ,‬وما ذلك إل ‪ 5‬ل ‪5‬‬
‫ن النفوس‬ ‫‪/‬‬ ‫تستطيع أنت شربه!! ول يمكن للخرين شربه كذلك!!‬
‫ب!!‬ ‫يريد المعجز ‪,‬ة وإمكاني‪5‬ة التصر‪5‬ف! بحيث ما إن‪ z‬ي‪z ,‬لمس‪ ...‬يتحو‪5‬ل إلى ‪,‬ذ ‪,‬‬
‫ه ]‬ ‫‪/‬‬ ‫الشخص‬
‫‪/‬‬ ‫توق‪5‬عات ومطالب مختلفة‪ ,‬فهذا‬
‫سؤال‪ :‬هل من الممكن أن‪/ z‬أجيبهم غير ما هو الواقع؟ مثل ‪ :9‬حينما يسألون‪ :‬ماذا كنت تفعل؟ فإن كان الصباح فأقول لهم مثل ‪:9‬‬
‫فذهبت واستحممت‪ ,‬فهل فيه إشكال؟‬
‫‪/‬‬ ‫كنت نجسا‪9‬‬
‫‪/‬‬
‫هر نفسي‪ ,‬فليس‬
‫كنت نجسا‪ ,9‬وإن‪5‬ما يكفيك أن تقول‪ :‬ذهبت لط ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫بل هو صحيح واقعا‪ ,9‬علما‪ 9‬أن‪5‬ه ل يجب أن تقول‪:‬‬ ‫الجواب‪ :‬ل‪..‬‬
‫كنت نجسا‪ ,9‬فهو لم يكن نجسا‪ 9‬واقعا‪.9‬‬
‫‪/‬‬ ‫من اللزم أن تقول‪:‬‬
‫سؤال‪ :‬يعني ل إشكال فيه؟‬
‫جه ل‪ ,‬دون أن تقول‪ :‬أنا أدعو أو في حال الذكر والورد‪,‬‬
‫الجواب‪ :‬نعم ل إشكال فيه‪ ,‬فمثل ‪ 9‬حينما تجلس للدعاء‪ ,‬تقول‪ :‬أنا متو ‪5‬‬

‫‪10‬‬
‫فل تذكر خصوصي‪5‬ة الفعل‪ ,‬ول تفصح عن نوعي‪5‬ة الرتباط‪ ,‬تماما‪ 9‬كما ذكرنا‪ ,‬فل تبي‪5‬ن أن‪5‬ك مرتبط مع فلن أبدا‪ 9‬وبأ ‪5‬‬
‫ي وجه من‬

‫ن لديك علقة مع العبد الحقير وسألك‪ ,‬فقل له‪ :‬بعض المسائل الشرعي‪5‬ة‪ .‬نعم! فك ‪5‬‬
‫ل إنسان لديه‬ ‫الوجوه‪ ,‬وإن اط ‪5‬ل ‪,‬‬
‫ع أح `د على أ ‪5‬‬
‫مسائل شرعي‪5‬ة ويسأل عنها ويستوضحها ويفهمها‪.‬‬
‫ضلتم أن‪ z‬ل يفهم أحد‪ ,‬والحال أ ‪5‬ن عائلتي قد عرفت بالمر‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬أنتم تف ‪5‬‬
‫ل مشكلة في معرفة عائلتكم‪ ,‬ولكن ليس في تلك المور‪ ,‬فل تعر‪5‬فوا أحدا‪ 9‬عن ذاك الجانب‪ ,‬مثل ‪ ,9‬إن ظهر لكم‬ ‫الجواب‪ :‬ل‪..‬‬
‫فهذا غير صحيح‪ ,‬لن‪5‬ه وكما بي‪5‬نت‬ ‫كيف سيتغي‪5‬ر حالك هناك!!‬
‫‪,‬‬ ‫وعاين! وانظر‬
‫‪z‬‬ ‫حال من الحوال‪ ..‬أو أن‪ z‬تقولوا مثل ‪ :9‬لفلن تعا ‪,‬‬
‫ل‬
‫ح وينتهي‬
‫ل حياتي وأرتا ‪,‬‬ ‫خاص وتقول لي‪ :‬ليت ‪,‬‬
‫ك تخر‪5‬ب ك ‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بحال‬
‫]‬ ‫تحس الن‬
‫‪5‬‬ ‫ن النفوس مختلفة‪ ,‬فهم ضائعون‪ ,‬يعني أنت‬
‫لكم‪ ,‬إ ‪5‬‬
‫افعل‬ ‫ل شيء‪ ..‬فأنت ترى هذا النوع من الحياة مصيب ‪9‬ة وعذابا‪ ..9‬والحال أ ‪5‬ن أولئك الفراد يطلبون هذه الحياة وهي هدفهم!!‬
‫ك ‪5‬‬
‫واجر فيها المياه! أعطني كذا وكذا!‬
‫)‬ ‫)ش فيها!‬
‫لنا حديقة نع ‪z‬‬

‫‪5‬ـ دور النبياء و الئ ‪5‬‬


‫مة هو الرتقاء بالن‪5‬اس روحي‪5‬ا‪ 9‬ل تسمينهم ماد‪5‬يا‪9‬‬

‫سهم‪} ,‬‬
‫ه ‪,‬و ‪,‬‬
‫كي يزيدون في خ ‪5‬فة عقول الناس ويضاعفون ‪,‬‬
‫‪z‬‬ ‫مة‬
‫ولم يأت) النبياء والئ ‪5‬‬
‫‪z‬‬ ‫فليس طريق العرفان ولقاء ا ألعوبة‪,‬‬
‫ي‪ ,‬ل أن‪5‬هم‬ ‫يعل‪)5‬مهم ا ‪z‬لكتاب وا ‪z‬لح ‪z‬كم ‪,‬ة ويزك‪)5‬يهم{]‪[13‬‬
‫الكتاب‪ ,‬الحكمة‪ ,‬التزكية‪ ,‬لتنميتهم ولرشدهم‪ ,‬أ ‪5‬‬
‫ي الرشد والنمو‪ 5‬الروحان ‪5‬‬ ‫‪z ) , /, , ) , , ,) / / / , /‬‬
‫‪,‬‬
‫ل على النسان‪ ,‬وإن‪5‬ما أت‪,‬وا ‪/‬‬
‫لرش )د‬ ‫دونهم بالموال‪ ,‬فك ‪5‬‬
‫ل ذلك وبا `‬ ‫منونهم في عالم الماد‪5‬ة ويحضرون لهم الطعام اللذيذ ويم ‪5‬‬ ‫يس ‪5‬‬
‫ي ا!‬ ‫ي‪ ,‬وحينئ ]ذ يأتي الناس ويأخذون بأذيال النب ‪5‬‬
‫ي أن‪ z‬يا نب ‪5‬‬ ‫د الناس بالرشد‪ ,‬هذه هي وظيفة النب ‪5‬‬ ‫الناس‪ ,‬فالنب ‪5‬‬
‫ي هو الذي يم ‪5‬‬
‫اجعل لنا نهرا‪ 9‬جاريا‪ !9‬وبإرادتك حو‪5‬ل لنا ذاك الجبل إلى ذهب‪ ,‬كما كان‪ ,‬مشركو مك‪5‬ة يطلبون ذلك من النب ‪5‬‬
‫ي وقد بي‪5‬ن القرآن‬
‫ي لهم أيضا‪ :9‬سوف ألب‪5‬ي لكم ما تطلبون‪,‬‬ ‫ذلك } وق‪,‬ال‪/‬و ‪z‬ا ل‪,‬ن ن“ؤم)ن ل‪,‬ك حتى تفجر ل‪,‬نا م)ن ال‪,‬رض ينبوعا‪[14] { 9‬‬
‫حسنا‪ !9‬يقول النب ‪5‬‬ ‫‪/ , ) z‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪, , / z,‬‬ ‫‪• , , , z‬‬ ‫‪,‬‬
‫أم أن‪5‬ه ‪/‬بعث‪ ,‬ليرب‪5‬ي أفرادا‪9‬‬
‫‪z‬‬ ‫لشق النهار!!‬
‫‪5‬‬ ‫"بسم ا" هذه هي العين التي تطلبونها‪ ..‬وهنا لنا أن‪ z‬نسأل‪ :‬هل جاء النب ‪5‬‬
‫ي‬
‫ن المسألة تأخذ منحى‬
‫أو أ ‪5‬‬ ‫شق القمر أيضا‪!!9‬‬
‫‪5‬‬ ‫بل قد‬
‫ل ذلك ‪z‬‬ ‫جر لهم تلك الينبوع‪ ,‬هل يؤمنون بال! فالنب ‪5‬‬
‫ي فع ‪,‬‬ ‫مؤمنين! ث ‪5‬‬
‫م إن‪ z‬ف ‪5‬‬
‫آخر‪ ,‬كما أن‪5‬ه حينما تكل ‪5‬م مع أعمدة "الحن‪5‬انة"‪,,,,,‬‬
‫سؤال‪ :‬وإذا يظهر لهم ذلك‪ ,‬سوف يقولوا له افعل لنا شيئا‪ 9‬آخر‪.‬‬
‫ن تلك النفس التي ل تقبل المعجزة‪ ,‬حينما تشاهد المعجزة سوف تقول هذا سحر‪ ,‬وكل ‪5‬ما فعل معجزة فسوف‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ,‬ل ‪5‬‬
‫القلب على‬
‫‪/‬‬ ‫ن قلوبهم لم تؤمن بال‪ ,‬فحينما ينقلب‬
‫يقولون‪ :‬سحر‪ ,‬ويقولون‪ :‬قد سحر أعين الناس‪ ,‬مشعوذ ساحر‪ ,‬وذلك ل ‪5‬‬
‫مت له أشهى الطعمة وأطيبها رائحة‪ ,‬فسيقول‪ :‬ما هذا؟ أبعده‬
‫د ‪,‬‬‫مى‪ ,‬لو ق ‪5‬‬
‫عقبيه‪ ,‬يصبح كالمريض المصاب بـ "التيفوئيد" والح ‪5‬‬
‫عن‪5‬ي! ل أستطيع تح ‪5‬مل رائحته‪ ..‬والحال أ ‪5‬ن الغذاء ليس رديئا‪ ,9‬وإن‪5‬ما حاله هو الرديء‪ ,‬ومزاجه مضطرب‪ ,‬وشا ‪5‬مته فاسدة‪.‬‬
‫ت من‬
‫ينفع معه حت‪5‬ى ولو أكث ‪z‬ر ‪,‬‬
‫‪/‬‬ ‫والكفر والنفاق في القلب فإن‪5‬ه يضي‪5‬ع المور ويفسدها‪ ,‬وحينما يخر‪5‬ب المور‪ ,‬فل‬
‫‪/‬‬ ‫الشرك‬
‫‪/‬‬ ‫كذلك‬
‫‪/‬نصحه‪ ,‬أصل ‪ 9‬حاله ل يفهم النصيحة‪ ..‬وكل ‪5‬ما تقول له‪ :‬ا‪ ,‬فل يفهم معنى ا‪ ,‬أو تقول له‪ :‬اليمان‪ ,‬أو‪ :‬الصدق‪ ,‬أو‪ :‬المانة‪..‬‬
‫فقد ذهبتم وأحضرتم له أشهى الطعام النظيف‬ ‫فإن‪5‬ه يفهم المر معكوسا‪ 9‬ويقلب المعنى‪ ,‬تماما‪ 9‬كذاك المصاب بالـ "تيفوئيد"‪,‬‬
‫وأحضرت لي أسو ‪,‬ء أنواع‬
‫‪,‬‬ ‫ذهبت‬
‫‪,‬‬ ‫عدو‪ 5‬لي!!‬
‫أنت ‪/‬‬
‫‪,‬‬ ‫المعط ‪5‬ر‪ ,‬ووضعتم عليه الزعفران‪ ...‬ولكن حينما ق ‪5‬دمتموه له‪ ,‬سوف يقول لك‪:‬‬
‫م لديه معط ‪5‬لة‪.‬‬
‫حاسة الش ‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫الطعام وأقبحها رائحة!! وذلك ل ‪5‬‬
‫ن‬
‫دل قو‪5‬ى الدراك والتشخيص‪ ,‬فأنتم مثل ‪9‬‬
‫فسد‪ ,‬وتتب ‪5‬‬
‫مثل المراض الجسماني‪5‬ة‪ ,‬فالنفس ت‪,‬فسد‪ ,‬والمدركات ت‪/ ,‬‬
‫‪/‬‬ ‫والمراض المعنوي‪5‬ة‬
‫خرت إلى السابعة‪ ,‬فمن الممكن أن‪5‬ه في وجدانه قد ات‪5‬همكم أن‪z‬‬
‫حينما أرعبتم ذاك الطبيب‪ ,‬أن‪ z‬لماذا لم تأت) الساعة الثالثة وتأ ‪5‬‬
‫ددت‪5‬م بهذا الشكل؟! إل ‪ 5‬أن‪5‬ه قد يكون في الواقع أعمى‪ ,‬فل يدرك قبح عمله وشناعته‪ ,‬فل يبالي‬
‫ي اليوم وش ‪5‬‬
‫لماذا عن‪5‬فتم عل ‪5‬‬

‫‪11‬‬
‫ن بعض الجلدين الذين يمارسون التعذيب كما في زمان الطاغوت وأمثاله‪ ,‬كانوا‬
‫أبدا‪ 9‬ول يكترث‪ ,‬نعم‪ ,‬بعضهم كذلك‪ ,‬يقولون‪ :‬إ ‪5‬‬
‫فل يرتاح‬ ‫بحيث أن‪5‬هم يتل ‪5‬ذذون بالتعذيب‪ ,‬فهم يشعرون بالل ‪5‬ذة‪ ,‬وإن‪ z‬يأت) يوم دون أن يع ‪5‬ذب ويجلد وفلن وفلن وما شاكل ذلك‪..‬‬
‫ذ بالتعذيب ويرتاح‪ ,‬هذا نوع من النفوس‪ ,‬إل ‪ 5‬أن‪5‬ه هناك نفوس بحيث لو شاه ‪,‬د ‪z‬‬
‫ت إبرة تدخل في قدم شخص]‬ ‫في الليل؛ فإن‪5‬ه يلت ‪5‬‬
‫تنغز في قدمه‪ ,‬أو تسمع صوت نحيب وتأل ‪5‬م‪ ,‬فسوف ل‬
‫‪/‬‬ ‫‪5‬ما وتؤذيه‪ ,‬فإن‪5‬ها ل تستطيع النوم‪ ,‬بل ليس البرة‪ ,‬وإن‪5‬ما رأس البرة‬
‫تستطيع النوم‪ ,‬لما أصابه من رأس البرة تلك!!‬
‫أعمال وطقوس خارجي‪5‬ة وبشري‪5‬ة لفائدة البدن‪ ,‬بل‬
‫]‬ ‫فالعمال التي نقوم بها نحن‪ ,‬والتي كل ‪5‬فنا ا وأمرنا بها‪ ,‬هي ليست مجر‪5‬د‬
‫ي‬
‫والتي على رأسها ذاك النوع من عبودي‪5‬ة النب ‪5‬‬ ‫إن‪5‬ها تؤث ‪5‬ر على النفس وتغي‪5‬رها‪ ,‬التكاليف اللهي‪5‬ة‪ :‬العبادة‪.‬ز العبودي‪5‬ة‪ ..‬القرآن‪..‬‬
‫ي إلى سعيد‪ ,‬وترب‪5‬يه؛ كما لو كان لديك سك‪5‬ينا قاطعة مهملة في‬ ‫نفس الشق ‪5‬‬
‫‪,‬‬ ‫دل النفس‪ ,‬وتحو‪5‬ل‬ ‫مة وأمثالهم‪ ,‬فإن‪5‬ها تب ‪5‬‬
‫والئ ‪5‬‬
‫م تطليها من الصدأ‪,‬‬ ‫المستودع ‪..‬والرطوبة والصدأ‪ ,‬فحينما تأخذها وتشرع بصقلها بـ "السمبادج" الخشن ث ‪5‬‬
‫م النعم ثم النعم ث ‪5‬‬
‫ن الشقاوة‬
‫م ذلك؟ ل ‪5‬‬
‫كيف يت ‪5‬‬
‫‪,‬‬ ‫دا‪ ,9‬فسوف تلمع كالمرآة‪ ,‬يمكن أن ترون‪ ,‬وجهكم بواسطتها؛‬
‫م تصقلها على الناعم الدقيق ج ‪5‬‬
‫ث ‪5‬‬
‫ي ظهرت تلك القابلي‪5‬ة‪.‬‬
‫وبشكل تدريج ‪] 5‬‬
‫]‬ ‫لت بالسعادة‪ ,‬وعلى هذا الساس استصلح ذاك الحديد‪,‬‬
‫د ‪z‬‬‫تب ‪5‬‬
‫وجاءت أوامر النبياء لضبط‬
‫‪z‬‬ ‫ح النفوس هذه القدرة على التبديل‪,‬‬
‫ح هذه القابلي‪5‬ة للنسان‪ ,‬وأعطاه هذا الستعداد‪ ,‬ومن ‪,‬‬
‫فال من ‪,‬‬
‫“ور‬
‫)ن الن )‬
‫جون‪/ ,‬هم ‪5‬م ‪,‬‬
‫خ )ر ‪/‬‬
‫وت ‪/‬ي ‪z‬‬
‫•اغ ‪/‬‬
‫م الط ‪/‬‬ ‫)ين ‪,‬ك ‪,‬ف ‪/‬رو ‪z‬ا أ‪z ,‬ول)ي‪,‬آ ‪/‬ؤ ‪/‬‬
‫ه ‪/‬‬ ‫ت إ)ل‪,‬ى الن ‪“/‬و )ر ‪,‬وال•ذ ‪,‬‬ ‫)ن الظ“ل‪, /‬‬
‫ما )‬ ‫ج ‪/‬هم ‪5‬م ‪,‬‬ ‫)ين آ ‪,‬م ‪/‬نو ‪z‬ا ‪/‬ي ‪z‬‬
‫خ )ر ‪/‬‬ ‫ي ال•ذ ‪,‬‬
‫الل ‪/ 5‬ه ‪,‬ول) “‬ ‫هذه الحركة وهذا المسير }‬
‫إل‪,‬ى الظ“ل‪/‬مات {]‪[15‬‬
‫)‬ ‫‪,‬‬ ‫)‬
‫ي المنازل والمشاهدات‪,‬‬
‫ي في مرحلتين‪ ,‬المرحلة الولى‪ :‬في مرحلة ظهور الحالت والسير وط ‪5‬‬
‫م السر‪ 5‬ضرور ‪5‬‬ ‫وعليه‪ ,‬فإ ‪5‬‬
‫ن كت ‪,‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬الدستورات والتكاليف‪ ,‬فإن‪5‬ها مختص‪5‬ة بالنسان نفسه‪.‬‬
‫ت آخر‪.‬‬
‫ي‪ ,‬إنشاء ا في وق ]‬
‫وإنشاء ا أبي‪5‬ن لكم بعض المطالب ولو بشكل إجمال ‪5‬‬
‫ي؟‬ ‫سؤال‪ :‬الدستورات وهذه المور‪ ,‬هي `‬
‫أمر ضرور ‪5‬‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ ,‬هذه المور إنشاء ا نتركها لما بعد‪ ,‬وفعل ‪ 9‬التزموا بهذه البرامج التي هي معكم الن‪.‬‬
‫وإن‪5‬ما كان لزوجتي‪ ,‬وأخي أو أختي‪ ,‬حيث قلت لهم‪ :‬أنا‬ ‫ل أحد‪..‬‬
‫ن هناك بعض المسائل‪ ..‬طبعا‪ 9‬ليس لك ‪5‬‬
‫أخبرت أ ‪5‬‬
‫‪/‬‬ ‫سؤال‪ :‬إن‪z‬‬
‫أطالع بكتاب السير والسلوك‪.‬‬
‫الجواب‪ :‬ل مشكلة في ذلك‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬أريد أن تعطيني دستورات إنشاء ا‪ ,‬هل هناك مانع؟‬
‫الجواب )العلمة(‪ :‬ل يوجد مشكلة‪ ...‬هو أخوكم؟! إن شاء ا‪ ..‬يعني هل يتل ‪5‬قى هذا الكلم بالقبول أم أن‪5‬ه يرد‪ 5‬ويقول مثل ‪:9‬‬
‫هو ليس صحيحا‪ 9‬أو أن‪5‬ه شي `ء خاطئ؟‬
‫الجواب‪ :‬ل يقول شيء‪ ,‬فحينما أقول له افعل ذلك‪ ,‬ل يقول شيئا‪.9‬‬
‫أقصد أن‪5‬ه هل ترون أن‪5‬ه ينكر أو يرد‪..5‬‬
‫‪/‬‬ ‫سؤال )العلمة(‪ :‬ل‪..‬‬
‫الجواب‪ :‬ل‪ ..‬ل يرفض‪ ..‬سن‪5‬ه في السابعة أو الثامنة عشرة‪.‬‬

‫وكذلك‬ ‫]‪ [1‬ـ مجمع الزوائد للهيثمي ‪ 328 :4‬وكذلك المعجم الوسط للطبراني ‪160 :3‬وكذلك كنز العمال للمتقي الهندي ‪688 :11‬‬
‫الطرائف للسي‪5‬د ابن طاووس صفحة ‪ 223‬وغيرها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫جد للشيخ الطوسي صفحة ‪ 850‬وإقبال العمال‬
‫ـ دعاء كميل بن زياد النخعي الذي عل ‪5‬مه إي‪5‬اه أمير المؤمنين عليه السلم؛ مصباح المته ‪5‬‬ ‫]‪[2‬‬
‫للسيد ابن طاووس الحسني ‪ 337 :3‬ونهج السعادة للشيخ المحمودي ‪.160 :6‬‬

‫ـ الكافي للشيخ الكليني ‪ 45 :2‬والخصال للشيخ الصدوق صفحة ‪ 447‬ووسائل الشيعة للحر العاملي ‪ 428 :11‬وبحار النوار ‪.351 :22‬‬ ‫]‪[3‬‬

‫ـ سورة العراف صدر الية ‪.188‬‬ ‫]‪[4‬‬

‫ـ سورة الفرقان ذيل الية ‪.3‬‬ ‫]‪[5‬‬

‫مد بن جرير الطبري صفحة ‪ ,237‬ومدينة المعاجز‬


‫ـ القصة مروية في كتب التاريخ عن هشام بن عبد الملك‪ ,‬راجع دلئل المامة لمح ‪5‬‬ ‫]‪[6‬‬
‫للسيد هاشم البحراني ‪ 72 :5‬وبحار النوار ‪.309 :46‬‬

‫ـ المصدر السابق‪.‬‬ ‫]‪[7‬‬

‫ـ سورة ص الية ‪.76‬‬ ‫]‪[8‬‬

‫ـ التحفة السني‪5‬ة للسيد عبد ا الجزائري )مخطوطه( صفحة ‪ 330‬إل ‪ 5‬أن‪5‬ه ينسبها إلى الحكماء‪.‬‬ ‫]‪[9‬‬

‫ـ مكارم الخلق الشيخ الطبرسي صفحة ‪ ,38‬وبحار النوار ‪ 253 :16‬وسنن النبي ص للعلمة الطباطبائي صفحة ‪ ,354‬والمصنف لبن‬ ‫]‪[10‬‬
‫أبي شيبة الكوفي الجزء الخامس صفحة ‪ ,35‬وكنز العمال للمتقي الهندي ‪ ,328 :15‬والدر المنثور لجلل الدين السيوطي المجلد الول‬

‫صفحة ‪ .327‬ولكن بعبارات متفاوتة تحاكي هذا المضمون بعينه‪.‬‬

‫فستحصل مراداتك وأهدافك وطلباتك بشكل أسرع‪.‬‬


‫‪/‬‬ ‫أسرارك مخفي‪5‬ة ومخب‪5‬أة ومحفوظة في القلب‪,‬‬
‫‪/‬‬ ‫ـ حينما تكون‬ ‫]‪[11‬‬

‫ـ عوالي الللي لبن أبي جمهور الحسائي الجزء الرابع صفحة ‪.7‬‬ ‫]‪[12‬‬

‫ـ سورة البقرة الية ‪.129‬‬ ‫]‪[13‬‬

‫ـ سورة السراء‪ ,‬ذيل الية ‪.90‬‬ ‫]‪[14‬‬

‫ـ سورة البقرة‪ ,‬صدر الية ‪.257‬‬ ‫]‪[15‬‬

‫‪13‬‬

You might also like