Professional Documents
Culture Documents
بيئة المؤسسة الداخلية والخارجية
بيئة المؤسسة الداخلية والخارجية
مقياس:
الفوج:
بحث حول:
مقـدمة:
السنة الجامعية 2019/2020 :
تسعى المنظمة من خالل تحليل البيئة إلى تحقيق هدفين أساسيين هما خلق القيمة وتحقيق
الميزة التنافسية ،إذ ال يكفي تحليل البيئة الخارجية للوصول إلى هذين الهدفين من دون
تحليل البيئة الداخلية للوقوف على نقاط القوة والضعف ،وتعد هذه الخطوة ضرورية ألنها
تحدد مقدرة المنظمة على استغالل الفرص والتعامل مع التهديدات التي أسفر عنها تحليل
البيئة الخارجية ويبنى التحليل الداخلي على معلومات تفصيلية عن مختلف العمليات
واألنشطة اإلدارية والتنظيمية ،كالمبيعات واألرباح والتكاليف والهيكل التنظيمي واالنتاج
والسلع ; لهذا سنقوم في هذا البحث بدراسة شاملة للمحيط الداخلي للمنظمة والقيام
بتحليله ; وذلك بهدف تحديد نقاط القوة والضعف في امكانيات الموارد البشرية ; لتتمكن
ادارة المؤسسة من تحديد مدى قدرة هذه الموارد البشرية على تلبية االحتياجات وانجاز
استراتيجية المنظمة العامة ; وتحقيق رسالتها المستقبلية
على ضوء ما تقدم يمكن إبراز إشكالية هذا البحث من خالل التساؤل الرئيسي التالي:
ما هي البيئة المؤسسة الداخلية ؟.
ما هي بيئة المؤسسة الداخلية والخارجية؟
2
يقصد بالبيئة الداخلية على أنها جميع العوامل والقوى التي تقع داخل المنظمة والتي
يكون لها تأثير مباشر في أدائها وتربط مكوناتها إلى حد كبير بأنشطتها مثل المكونات
التنظيمية(الهيكل ،األهداف ،السياسات....الخ) ،المكونات التسويقية (المنتوج ،
والتسعيرة ،والترويج ،والتوزيع...الخ) ،المكونات اإلنتاجية (التكنولوجيا ،والبحث
والتطوير ،والسيطرة المخزنية...الخ ) والمكونات الشخصية /اإلفراد (عالقات العمل،
وبرامج التدريب ،وتقويم األداء ،والثقافة التنظيمية والموارد البشرية) .
المطلب الثاني :أهمية تحليل البيئة الداخلية:
أ -الفهم الدقيق للبيئة الداخلية وعناصر القوة والضعف في المنظمة وجعل خياراتها
االستراتيجية واقعية وممكنة التنفيذ ،أخذت بالحسبان االستغالل واالستخدام الكفوء
لهذه العناصر الى أقصى حدود في اقتناص فرصة والتعامل مع التهديد.
ب -إيجاد مزايا تنافسية لها من خالل التركيز على القوة الدافعة التي قد تكون عناصر
قوة في بعض من مكونات البيئة الداخلية كالثقافة التنظيمية أو المهارات للموارد
البشرية وغيرها.
ت -معرفة طبيعة األعمال والقطاعات والصناعات التي تستطيع فيها هذه المنظمة تقديم
ما هو مميز وتحقيق األداء العالي والنجاح في هذه األعمال.
ثم تتاح
ث -معرفة التطور الحاصل في موارد المنظمة بطريقة منهجية منظمة ومن ّ
الفرصة أمام اإلدارة العليا بالتركيز على الموارد األساسية للمنظمة والتي تشكل
1
القاعدة األساسية لها في المنافسة وتحقيق النتائج.
-عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع بعمان ,صفحة 205– 192 1
3
المنظمة ومواجهتها للظروف البيئية المحيطة ويعرف الهيكل التنظيمي على أنه "يعني
الطريقة التي يتم بهـا تقسيم العمـل وتنسيق أنشطة المنظمــةZ.
.2الثقافة التنظيمية و تعرف الثقافة التنظيمية بأنها عبارة عن " منظومة من القيم
األساسية التي تتبناها المنظمة و الفلسفة التي تحكــم سياستها تجاه الموظفين و الطرائق
التي يتم انجاز المهام وفقها و االفتراضات و المعتقـدات التي يشارك في االلتق ــاء حولها
أعضاء التنظـيم" .
المطلب الثالث :عناصر المحيط الداخلي للمؤسسة
أ /الهيكل التنظيمي :نقصد بالهيكل التنظيمي :ذلك البناء الذي يحدد التركيب الداخلي
للمنشأة ,حيث يوضح التقسيمات والتنظيمات والوحدات الفرعية التي تؤدي مختلف
األعمال واألنشطة الالزمة لتحقيق أهداف المؤسسة كما انه يعكس نوعية وطبيعة العالقة
بين أقسامها وطبيعة المسؤوليات والصالحيات لكل منها فضال عن تحديد وانسيابية
المعلومات بين مختلف المستويات اإلدارية في المنظمة.
ويشير بعض المختصين إلى أن الهيكل التنظيمي ماهو إال اإلطار الذي يرشدنا إلى الطرق
التي يتم فيها توزيع الواجبات على األفراد والطرق التي يتجمع فيها األفراد معا في أقسام
ووظائف المنظمة والهيكل هو الذي يعكس خارطة المنظمة كما انه التصميم الرسمي الذي
1
يقرر العالقات ويحدد عدد المستويات في السلم التنظيمي.
والهيكل التنظيمي يفرض على المؤسسة وجود عدد من المدراء الكفوئين القادرين على أن
يجمعوا في أيديهم كل خيوط النجاح واالبتكار والتجديد االستراتيجي كما يتطلب وجود
مسؤول رئيسي يعمل بين المدراء ويستوعب نشاطهم وآخر حركاتهم لغرض هيكلة
الوظائف ووضع العربة على السكة بدكه ورفع اإلستراتيجية بشكل مدروس كالقيادة والقوة
والثقافة المؤسسية وتعطي اإلدارة القدرة على للعمل مع بقية الموظفين بروح واحدة.
وتقسم الهياكل التنظيمية إلى أشكال رئيسية وهي:
-عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع بعمان ,صفحة 205– 192 1
4
أ -الهيكل التنظيمي البسيط :وهذا الهيكل يتكون من مستويين إداريين فقط .فالمدير
العام صاحب المؤسسة في أغلب الحاالت يشغل مستوى اإلدارة العليا بينما العاملين
2
في المؤسسة يرتبطون به مباشرة.
وهذا النوع من الهياكل يناسب المؤسسات صغيرة الحجم والمتخصصة بخط إنتاجي
واحد .بحيث يمتاز الهيكل بسهولة اتخاذ القرارات Zوبساطة العالقة بين المدير العام
والعاملين معه.
ب -الهيكل الوظيفي :ويتم تقسيم العمل في هذا الهيكل إلى عدد من الوظائف الخاصة
بالمنشأة وهي :العمليات ,المالية ,التسويق والبحث والتطوير الشراء ويتصف هذا
النوع بكونه يساعد المنظمة في االستفادة من المتخصصين والتعامل مع اإلنتاج
المعقد.
وهذا الهيكل يناسب اإلدارة الراغبة في استثمار طاقاتها بنشاطات متعددة.ويناسب
المؤسسات الكبيرة الحجم.
ت -الهيكل القطاعي (تنظيم أقسام المنتجات) :وفي هذا الهيكل يضم رؤساء القطاعات
ويتوسط المستوى الخاص باإلدارة العليا واإلدارات الوظيفية األخرى ويطلق عليه
البعض الهيكل الخاص بوحدات العمال اإلستراتيجية حيث يمثل كل منتج وحدة
خاصة من وحدات األعمال اإلستراتيجية .وتحدد فيه مجموعات تنظيمية مستقلة
تتكون من قطاعي السوق وتكون السلعة مستقلة ومتميزة وتعطي صالحية أولوية
إلدارة مناطقها الوظيفية.
ث -هيكل المصفوفة :في هذا الهيكل يتم دمج مجاالت األقسام والوظائف في وقت
واحد وفي نفس المستوى حيث يكون للعاملين رئيسان أحدهما إداري واألخر
إداري متخصص ويستدعي األفراد من الوحدات الوظيفية على أساس مؤقت لوحدة
مشروع معينة وتعمل وحدات المشروع كأقسام من حيث كونها مختلفة بالسلع
-عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع بعمان ,صفحة 205– 192 2
5
والسوق وهذا الهيكل يجمع بين استقرار الهيكل الوظيفي ومرونة تنظيم المشروع
ويكون فعاال وحيويا عندما تكون المتغيرات Zالبيئية متغيرة ومعقدة خاصة في
التكنولوجية واألسواق.
ج -الهيكل المختلط :هو عبارة عن تجميع أقسام مفصلة تنتج سلعا مختلفة من أسواق
مختلفة ,ولكنها تعمل تحت خيمة منشأة واحدة حيث األقسام تكون مستقلة بعضها
عن البعض األخر ,ولكنها تشترك في االعتماد على المركز الرئيسي فيما يتعلق
1
بتخصيص الموارد وكذلك التخطيط على مستوى المنشأة ككل.
ومن فوائد هذا الهيكل أنه يساهم في تحديد االلتزام القانوني ويعمل على احتمال
تخفيض الضرائب.......
ب /ثقافة المنظمة:ـ
أ التعريف بالثقافة:
يمكن أن نعرف الثقافة بأنها ثمرة كل نشاط إنساني محلي نابع عن البيئة ومعبر عنها
أو مواصل لتقاليدها في هذا الميدان أو ذاك .وهي مجموع المعلومات التي يقوم عليها
نظام حياة أي شعب من الشعوب على هذا أسلوب حياته ومحيطه الفكري ونظرته إلى
الحياة ,والبد أن تكون خاصة به نابعة من ظروفه واحتياجاته وبيئته الجغرافية وتطور
بالده التاريخي الحضاري فهي إذن محلية تخص أمة دون أخرى.
ب ــ قوة الثقافة التنظيميةـ :
ونعني بقوة الثقافة التنظيمية شدة استجابة العاملين في التنظيم للثقافة خالل تنفيذهم
األنشطة اليومية ,فكلما كانت االستجابة فعالة كلما برهن ذلك على درجة قوة الثقافة
وثأتيرها في حياة المؤسسة ودرجة القوة وهذه تعتمد على توفر ثالثة خصائص أساسية
هي:
-عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع بعمان ,صفحة 205– 192 1
6
كثافة الثقافة التنظيمية :ونعني بها عدد االفتراضات المهمة المشتركة التي تشكل
الثقافة ,والتي تمثل قيم وتقاليد وقواعد مختلفة.
نطاق المشاركة :فكلما كانت االفتراضات واسعة التأثير ويعتقد أن بها عدد كبيرا
من العاملين كلما كبر تأثيرها مقارنة بالثقافات التي ال تتمتع بهذه الصفة.
وضوح الترتيب :وهو صفة للثقافة التنظيمية القوية التي تتميز بقواعد وتقاليد
منطقية وواضحة وبسيطة مع قدرة على تكوين نمط من التقاليد يميزها عن
المنظمات الشبيهة الموجودة في نفس قطاع الصناعة والمجتمع.
ج ـــ أهمية الثقافة التنظيمية:
إن عملية التخطيط االستراتيجي هي بصورة جوهرية تجربة تعلم وعملية"وعي
تنظيمي" تمنح المنظمة ميزة إستراتيجية وقدرة حيوية في اإلنتاج والتطوير Zواإلبداع
1
التكنولوجي.
إن الوعي بثقافة المنظمة وإ دارة هذه الثقافة بطريقة كفؤ يساعد في تصميم وتطبيق
خطة إستراتيجية متكاملة كما أن هذه الثقافة تؤثر ايجابيا في تكوين أنظمة اتصال فعالة
ومفتوحة و بعدة اتجاهات تساند بصورة مباشرة عمليات اتخاذ قرارات إدارية تتصف
بالعقالنية والدقة وبأقل قدرة من التكاليف والمعوقات ألن الثقافة التنظيمية توفر مناخ
تنظيمي مالئم التخاذ القرارات الصعبة بما توفره من قيم مشتركة لمختلف المستويات
اإلدارية ومراكز صنع القرارات.إنها دليل عمل .ومن هنا كان التحدي الرئيسي الذي
تواجهه اإلدارة اإلستراتيجية في هذا الصدد هو الصياغة الدقيقة لعالقة إستراتيجية
األعمال بثقافة المنظمة.
د ــ وظائف الثقافة التنظيمية:
تؤدي الثقافة المنظمية عدة وظائف أساسية يمكن تحديدها كما يلي:
يؤدي وجودها إلى تنمية الشعور بالذاتية والهوية الخاصة بالعاملين وتعطيهم تميز.
-عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع بعمان ,ص205– 192 1
7
تلعب دورا مهما في خلق روح االلتزام والوالء بين العاملين يسمو على المصالح
الشخصية.
تساهم في تحقيق االستقرار داخل المنظمة كنظام اجتماعي متجانس ومتكامل.
تعمل على تكوين مرجعية لنشاط المنظمة ,تحدد سلوك العاملين ,كدليل مهم ومرشد
هـ ــ طبيعة ثقافة المنظمة:
ثقافة المنظمة هي بيئتها الثقافية هي الغالف القيمي والفكري والسلوكي والمعرفي
الذي يغلف المنظمة ويكون المرجعية لقيادتها اإلدارية وللعاملين معها إنها الهوية والهوية
1
هي :كل مايميزك عن الغير.
و ــ العالقة بين الرسالة اإلستراتيجية وثقافة المنظمة:ـ
قام بعض الباحثين من ذوي االختصاص إلى تصنيف المنظمات إلى عدة أنواع وفقا
للعالقة بين الثقافة الخاصة بها وإ ستراتيجيتها ورسائلها حيث أكدوا أن ثقافة المنظمة هي
التي تشكل طبيعة اإلستراتيجية والسياسية والخطط وهي التي تحدد العالقة بين المنظمة
وبيئتها الخارجية كما أن الثقافة المنظمية مثل :نماذج القوة والهيكل التنظيمي والقيم
والموارد تتأثر بدرجة كبيرة بالرسالة األساسية الخاصة بها .ويشمل التصنيف المذكور
أربعة مجموعات من المنظمات :المدافعون والمنقبون والمحللون والمستجيبون.
ن ــ أساس ثقافة المنظمة:
الريب أن األساس لثقافة المنظمة هو تمكين :الشركة من التكيف واالستجابة
لمتغيرات البيئة ,ولكن كيف يتسنى لهذه الشركة أن تؤسس وتبني قيمها السلوكية وتحقق
2
أهدافها األساسية؟
-عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع بعمان ,صفحة 205– 192 2
8
إن العامل األول والجوهري الذي يؤثر في ثقافتها هو المؤسس لهذه المنظمة ,فثقافته
وافتراضاته ومعتقداته في أساليب النجاح وطرقه ,هو الذي يعد المكون األساسي لثقافة
المنظمة باإلضافة إلى هوية المنظمة وسلوكيتها المستقرة ومعتقداتها.
ولكن على اإلدارة العليا أن تنتبه وتستجيب لمتغيرات البيئة ,إن كانت على خالف
كفاءة المؤسس وقيمه.
أما أساس النجاح في تحقيق وأداء المنظمة فيكون بين المالئمة واالنسجام بين ثقافة
المنظمة +إستراتيجيتها المعتمدة فيها وبشرط أن تكون هذه الثقافة قادرة على مساعدة
المنظمة في التكيف مع متغيرات البيئة.
كما نجد أن كل من وترمن وبيتر اللذان أشار في كتابهما الواسع االنتشار" البحت عن
التميز " أن المؤسسات التي تتمتع بثقافة تنظيمية متماسكة وقوية هي المؤسسات االكتر
إبداعا في كل شيء بينما تميزت المؤسسات غير المبدعة بوجود ثقافة تنظيمية فيها تميل
إلى التركيز على القوة والنفوذ داخل المؤسسة بدال من االهتمام بالزبائن.كما وصف هذه
المؤسسات بأنها تميل إلى التركيز على الكم على حساب الكيف وتهمل العنصر البشري
وتتجنب اإلبداع.
ج /الموارد:
إن صياغة اإلستراتيجية وتثبيت رسالتها وأهدافها ووضعها موضع التنفيذ يتطلب أن
تحصل المنظمة على مواردها وتشمل الموارد المالية والموارد الطبيعية والموارد البشرية
والقدرات التكنولوجية هذه الموارد البد من توفرها لكي تساهم في تنشيط وتفعيل طاقات
المنظمة وإ مكانيات نجاحها واستمرار بقائها في السوق وانجاز أنشطتها المختلفة فهي روح
المنظمة وسر ديناميكيتها وحيويتها إنها الغداء الفعال الستمرارها.
وهنا لدينا الموارد التنظيمية وهي:
9
أنظمة وعمليات أية منظمة وتشمل على االستراتيجيات والهيكل التنظيمي والثقافة
التنظيمية وإ دارة الموارد والمشتريات واإلنتاج والمالية والبحث والتطوير ونظم المعلومات
والتسويق ألنظمة الرقابة.
ونالحظ هنا أن مفهوم الموارد التنظيمية يعد إطارا شموليا ومتكامال للموارد التي تمتلكها
المنظمة أو التي تحتاجها إلنجاز أهدافها ورسالتها في السوق والمجتمع أي الموارد
1
التنظيمية تضم الموارد المادية.
-عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر والتوزيع بعمان ,صفحة 205– 192 1
-بن خديجة منصف ودعاس نبيل ,أهمية اإلدارة اإلستراتيجية للمنظمة في بيئتها ,مذكرة ليسانس ,2003ص 186 2
10
الترويج ,اإلعالن
1ـ التسويق
حجم ونوع وموقع وعمر المصانع ومواقع العمل المتاحة
اآلالت " التخصص – تعدد األغراض ,حداثة طرق اإلنتاج –
نظم الرقابة على اإلنتاج
تكاليف اإلنتاج :المباشرة /الثابتة والمتغيرة
المواد ,ومدى سهولة الحصول عليها ومدى مالءمته.
2ـ اإلنتاج
هيكل األصول الحالي – التدفق النقدي والسيولة
هيكل رأس المال وحقوق الملكية
الربحية " العائد على االستثمارات والمبيعات"
اإلجراءات الخاصة باإلدارة المالية
هيكل الديون
3ـ التمويل
تخطيط القوى العاملة " العرض والطلب "
4ـ األفراد
جودة الهيكل التنظيمي وعالقاته المتشابكة
مستويات التنظيم ومكانتها
أخالقيات اإلدارة العليا
5ـ الهيكل التنظيمي
المطلب الثاني:العوامل البيئة الداخلية للمؤسسة
11
العوامل التسويقية :تحدد النشاطات التسويقية مدى كفاءة و فاعلية اإلدارة التسويقية في
تنفيذ أهداف المنظمة و استراتيجياتها المتعلقة بالمجاالت التسويقية المختلفة .وتسعى
االستراتيجيات التسويقية تسعى إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية هي :
تقديم سلعة أو خدمة مرغوبة و مطلوبة من قبل المستهلك. .1
تحديد السعر،والجودة، Zو الصورة الذهنية التي يتوقعها كل من المستهلك و المنظمة .2
تحديد و سائل االتصال المختلفة للوصول إلى المستهلك . .3
جعل السلعة أو الخدمة متوفرة في األماكن التي يتوقع المستهلك ان يجدها. .4
و يمكن الكشف عن نقاط القوة و الضعف في وظيفة التسويق بتحديد العناصر التالية-:
نقاط القوة و الضعف في السياسات السعرية و اختيار السياسة التسعيرية .1
المناسبة.
مزايا و عيوب السياسات السعرية للمنتجات الجديدة. .2
1
فوائد و تكاليف الترويج و اإلعالن و البيع الشخصي و خدمات ما بعد البيع. .3
تحديد نقاط القوة و الضعف في مزيج المنتج و تقييم البرامج الخاصة بتطوير .4
المنتج أو تصنيع منتج جديد.
العوامل اإلنتاجية :
هي تلك العوامل الخاصة بإدارة الموارد الالزمة إلنتاج سلعة أو خدمة تقوم المنظمة
2
بتقديمها إلى األسواق.
و تقوم اإلدارة العليا في المنظمة بالبحث عن عوامل اإلنتاج و العمليات في المنظمة و
عما يشكل قدرات مميزة تمكن اإلدارة من استغالل الفرص المتاحة في البيئة الخارجية أو
مواجهة أخطارها و تهديداتها بطريقة تؤدي إلى تحقيق النجاح االستراتيجي للمنظمة ( و
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،اإلدارة اإلستراتيجية منظور منهجي متكامل ،دار 1
12
تختص األنشطة و االستراتيجيات الخاصة باإلنتاج بالجودة و التكاليف و تقديم الخدمة و
الوقت و كفاءة اإلنتاج و كذلك بالكيفية التي يتم فيها اختيار المنتج و تصميمه و الرقابة
على أنشطة المنظمة الالزمة لإلنتاج أو لتقديم الخدمات التي تعكس درجة الجودة و التكلفة
والخدمة و الكفاءة اإلنتاجية.
عوامل إدارة الموارد البشرية:ـ ُيقصد بإدارة الموارد البشرية سلسلة القرارات الخاصة
بالعالقات الوظيفية المؤثرة في فعالية المنظمة و الموظفين ،و هي العملية الخاصة
باستقطاب األفراد و تطويرهم و المحافظة عليهم في إطار تحقيق أهداف المنظمة و تحقيق
أهدافهم الشخصية.
وتتضمن عوامل الموارد البشرية اآلتي:
مدى فعالية عملية تخطيط الموارد البشرية. .1
مزايا و عيوب برامج التعليم ،و التدريب ،و إعادة التدريب. .2
عناصر القوة و الضعف الموجودة في النظام الرسمي لتقييم االنجاز من خالل .3
قياس األداء الفعلي نسبة للمفترض أن يكون.
مستوى المهارات الفنية ،و التقنية ،و المعرفية للعاملين ،و المدراء في .4
المنظمة.
مزايا و عيوب األساليب اإلدارية المستخدمة و تأثيرها على العاملين و بالذات .5
نمط القيادة اإلدارية الموجودة في المنظمة.
فعالية أنظمة األجور و التحفيز. .6
مدى استجابة اإلدارة لحاجات و مطالب التنظيم غير الرسمي. .7
درجة والء العاملين للمنظمة و شعورهم باالنتماء إليها. .8
العوامل المالية:
تتعلق هذه العوامل باإلدارة المالية و المحاسبية و باالستراتيجية الخاصة بهذه اإلدارة
وان عملية تحليل الموارد المالية في المنظمة تظهر من خالل تحديد مصادر األموال و
13
كيفية استخدامها و إجراء عمليات التخطيط المالي و الرقابة و التحليل المالي ،فضالً عن
معرفة و تحديد درجة السيولة و الربحية في المنظمة و ضرورة الوقوف على طبيعة
مصادر األموال الداخلية و الخارجية و تقدير أعباء الديون و القيام بعملية التقويم و الرقابة
1
المالية الحالية و بيان الموقف المالي للمنظمة.
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق . 2007ص88 1
14
منها ال بد من معرفة المخاطر التي تكتنف هذه الفرص االستثمارية وغيرها من المخاطر
الخارجية ،والتي توجب على المنظمة االستعداد لها لتجنبها أو تخفيف آثارها للحد األدنى.
ولكي تتمكن المنظمة من تجنب هذه المخاطر ال بد لها من الحصول على إجابات واضحة
1
ومحددة لهذه األسئلة:
ما المتغيرات Zالبيئية الخارجية التي تؤثر في أعمال ونشاطات المنظمة عامة، .1
وإ دارة الموارد البشرية خاصة؟
ما مدى حركة وتأثير هذه المتغيرات البيئية الخارجية؟ .2
ما االستراتيجية التي يجب أن تبنيها المنظمة ،واالستراتيجيات التي تبنيها إداراتها .3
المكونة لهيكلها التنظيمي ،للتعامل والوقوف في وجه تأثير هذه المتغيرات
الخارجية؟
ولكي تتمكن إدارة الموارد البشرية من وضع إجابات محددة لهذه التساؤالت ،ال بد لها من
القيام بدراسات ومسوحات ميدانية بصفة مستمرة ،لمتابعة تأثير ومدى تطور هذه
المتغيرات البيئية الخارجية ،وما تحمله من مخاطر مباشرة وغير مباشرة على المنظمة
ككل وعلى إدارة الموارد البشرية تحديداً ،وجمع بيانات صحيحة ،ومعلومات دقيقة عن
هذه المتغيرات وتوصيفها وتصنيفها وتحليلها ،ومن استخالص النتائج تضع إدارة الموارد
البشرية استراتيجيتها ،وتعمل على توافق وتكيف ممارساتها ونشاطاتها المستقبلية معها.
ومن الوسائل التي تستخدمها المنظمات في دراسة البيئة الخارجية ما يلي:
تحديد أقرب إلى الشمول لكل المتغيرات البيئية الخارجية من فرص ومخاطر .1
(تهديدات) ،وحركتها واتجاهاتها المؤثرة ،وتحديد احتماالت تأثر المنظمة بها.
تحديد نتائج االحتماالت والتوقعات التي توصلت إليها المنظمة لكل الفرص .2
والمخاطر البيئية الخارجية.
تصنيف هذه االحتماالت ،وترتيبها من حيث األهمية. .3
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق . 2007ص92-88 1
15
التحديد الواضح لالستراتيجيات الواجب اتباعها (تنفيذها) مع كل احتمال من .4
االحتماالت بغض النظر عن كونه احتماال سلبيا أو إيجابيا من وجهة نظر المنظمة.
الفحص الدقيق والتوثيق للبيانات والمعلومات المجمعة ،وتجهيزها لالستخدام من .5
1
خالل نظام معلوماتي شامل ودقيق.
وبناء على نتائج الدراسة الخاصة بالبيئة الداخلية والخارجية وتحليلها ،تتمكن المنظمة
من تحديد ما إذا كانت هناك فجوة استراتيجية خاصة بالموارد البشرية ،حيث تظهر الفجوة
بصورة جلية في حال ما إذا كانت إمكانات وقدرات ومهارات الموارد البشرية الحالية
الموجودة في المنظمة أقل بكثير مما هو مطلوب إلنجاز االستراتيجية العامة للمنظمة،
والتحديد الواضح لهذه الفجوة يم ّكن إدارة الموارد البشرية من بناء استراتيجيتها على
مستم ّد من قاعدة معلوماتية موثقة ودقيقة ،ومن ثم تتمكن
َ أساس معلوماتي واضح وسليم
إدارة الموارد البشرية من االستغالل األمثل للفرص المتاحة ،وتالفي المخاطر والتهديدات
المحيطة بها.
إن دور إدارة الموارد االستراتيجية في المرحلة الثانية ،يتركز حول معرفة المهارات
والقدرات واإلمكانات والمواهب البشرية المطلوبة ،لكي تتمكن المنظمة من استغالل
الفرص االستثمارية المتاحة في البيئة الخارجية ،وفي خط متواز تالفي وتجنب المخاطر
والتهديدات المحتملة أو المتوقعة ،وتطرح إدارة الموارد البشرية هذه األسئلة:
هل إمكانات وقدرات ومهارات الموارد البشرية المتاحة حالياً داخل المنظمة
تستطيع أن تمكن المنظمة من استغالل الفرص وتجنب المخاطر؟
وإ ذا لم تستطع هذه الموارد البشرية المتاحة حالياً للمنظمة من تمكينها من استغالل
الفرص وتجنب المخاطر ،وكانت هناك فجوة استراتيجية strategic gapعميقة..
فما االستراتيجية التي سوف تبنيها وتنتهجها إدارة الموارد البشرية لتأمين الموارد
البشرية الماهرة والقادرة على تحقيق رسالة وأهداف المنظمة؟
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق . 2007ص92-88 1
16
وكيف تتمكن إدارة الموارد البشرية –بعد تأمين هذه الموارد البشرية– من تجهيز
وتأهيل هذه الموارد البشرية وجعلها قادرة على تحمل تبعات العمل داخل المنظمة،
فضال عن مساهمتها الفعالة في تحسين جودة منتجات المنظمة وتطويرها؟
فمن المناسب أن نتطرق إلى الحديث بشكل موجز عن أهم متغيرات البيئة المعاصرة،
والتي تؤثر بشكل أو بآخر في استراتيجية إدارة الموارد البشرية (ثم نستكمل المراحل
1
المتبقية في بناء استراتيجية إدارة الموارد البشرية):
رسالة المنظمة :إن نقطة االنطالق أو البدء في إعداد االستراتيجية هي التحديد
الواضح لرسالة المنظمة ،التي تقوم االستراتيجية على تحقيقها لضمان بقاء
واستمرارية المنظمة ،فرسالة المنظمة هي الرؤية المستقبلية لما تريد أن تصل إليه
المنظمة في المستقبل بعيد المدى ،ومن ثم فهي تمثل األمل المنشود ،والطموح
القائم والمشترك الذي يسعى كل العاملين في المنظمة إلى تحقيقه.
تخطيط وتصميم عمل المنظمة :إن تخطيط وتصميم عمل المنظمة واتجاهه نحو
الفردية أو الجماعية ،يؤثر بشكل جوهري على وضع استراتيجية إدارة الموارد
البشرية ،فإذا كان التصميم يقوم على العمل الجماعي -أي تتم األعمال والنشاطات
داخل المنظمة من خالل فرق عمل لكل عمل أو نشاط– فإن استراتيجية
االستقطاب ،واالختيار ،والتعلم والتدريب والتنمية سوف تتجه إلى تكوين موارد
بشرية ذات مواصفات خاصة من حيث القدرات والمهارات والمواهب وغيرها..
لكي تتمكن من ممارسة عدة أعمال أو مهام وظيفية ضمن فريق العمل الواحد ،أما
استراتيجية التعويضات والحوافز فسوف تركز على ناتج العمل الجماعي .وتتضمن
آليات العمل الجماعي ما يطلق عليه منظومة المصفوفة ، matrixحيث نجد أن
منظومة المصفوفة هذه تؤثر في استراتيجية الهيكل التنظيمي ،إذ تحتاج هذه
المنظومة من إدارة الموارد البشرية أن توفر قوة عمل إضافية تمتلك وتتمتع
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق . 2007ص92-88 1
17
بمهارات خاصة ومتنوعة ،تمكنها من سرعة النشاط والحركة واتخاذ القرار،
ويتوفر لها قدر كبير من االستقاللية في العمل ،بهدف إنجاز مهمة المصفوفة وفق
األهداف المحددة المطلوب تنفيذها ،ثم العودة إلى المنظمة الرئيسة )المنظمة األم)
1
بعد انتهائها من المهمة المكلفة بها في أحد الفروع (أو األقسام) التابعة للمنظمة.
ثقافة المنظمة التنظيمية :إن من مسؤوليات إدارة الموارد البشرية القيام بنشر
وتعليم ثقافة المنظمة بين العاملين في المنظمة ،وتدريبهم على كيفية االلتزام بهذه
الثقافة في أثناء تعاملهم مع اآلخرين ،إذ تعبر ثقافة المنظمة عن القيم والعادات
السلوكية التي تؤدي إلى توحيد إدراك وتفهم العاملين لرسالة المنظمة وأبعاد هذه
الرسالة ،وتوضح هذه الثقافة ما هو أخالقي وتريد المنظمة تأصيله وتوطين
العاملين عليه ،وما هو غير أخالقي وتأباه المنظمة وترفض أن يتمثله العاملون
فيها.
ويمتد دور إدارة الموارد البشرية ليشمل مراعاة أهداف هذه الثقافة الخاصة بالمنظمة،
وذلك في أثناء عملية استقطاب واختيار الموارد البشرية ،فتضع إدارة الموارد البشرية
المعايير التي تنتقي على أساسها الموارد البشرية بحيث تتوافق وتنسجم مع ثقافتها كإدارة،
وهي منبثقة من ثقافة المنظمة ،فضالً عن توافقها مع ثقافة المنظمة ،وعلى إدارة الموارد
البشرية أيضاً أن تضع برامج التوعية المستمدة من ثقافة المنظمة ،لجميع العاملين
بالمنظمة وبشكل دوري.
االختالفات والفروق الفردية بين الموارد البشرية داخل المنظمة :وهذه االختالفات قد
تكون من حيث العمر ،والثقافة ،والمؤهالت العلمية ،والخبرات العملية ،والبيئة
االجتماعية ...إلخ.
وقد تؤدي هذه االختالفات إلى تباين كبير في حاجات ،واتجاهات ،ورغبات ،وطموحات
الموارد البشرية ،وطريقة تفكيرها وتعامالتها ..هذا التباين وتلك االختالفات تفرض على
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق . 2007ص92-88 1
18
إدارة الموارد البشرية أخذها في االعتبار عند وضع برامجها التنفيذية وممارساتها
1
ونشاطاتها وهي في طريقها إلى تنفيذ استراتيجيتها.
فال يصح أن تميز فئة من العاملين على أخرى –دون وجه حق– فإن هذا سيؤدي إلى
وجود صراعات واحتدامات واختالفات بين العاملين داخل المنظمة ،وذلك يؤثر سلباً على
اإلنتاجية ،وجدير بالذكر أن تجنب الصراعات واالختالفات تقع مسؤوليته على جميع
مديري اإلدارات في المنظمة ،وهذا التجنب يكون دليالً من ضمن األدلة التي تشهد بكفاءة
المدير ومهارته اإلدارية!..
وعلى إدارة الموارد البشرية أن تجعل من صميم استراتيجيتها تصميم البرامج
التعليمية ،والتدريبية المناسبة ،والتي تعين ويتمكن من خاللها مديرو اإلدارات داخل
المنظمة من التعامل بمهارة مع هذه االختالفات ،ووأدها قبل ظهورها.
المتغيرات االقتصادية :إن تحرير التجارة الخارجية ،ومظاهر ومؤثرات العولمة،
وحالة الرواج االقتصادي ،كلها من المتغيرات االقتصادية التي أدت إلى ازدياد حدة
المنافسة بين الشركات ومنظمات األعمال في شتى بقاع األرض ،فزيادة الطلب على السلع
ٍ
استراتيجيات توسعيةً في نشاطها وأعمالها ،مما والخدمات أدى إلى تبني المنظمات
استدعى قيام إدارات الموارد البشرية بوضع استراتيجيتها على أساس التوسع في برامجها
الخاصة باالستقطاب ،واالختيار والتوظيف ،وبرامج التأهيل والتعلم والتدريب والتنمية،
2
وبرامج التعويضات ...إلخ.
المطلب الثاني :المتغيرات االقتصادية للمؤسسة
هذه المتغيرات Zاالقتصادية التي أفرزت هذه المنافسة الشديدة ،فرضت على إدارة
الموارد البشرية أن تبني استراتيجيتها في ظروف متغيرة وغير مستقرة ،ومنها:
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق . 2007ص92-88 1
-طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سابق . 2007ص92-88 2
19
العمل على توفير موارد بشرية تتمتع بمرونة عالية ،فضال عن امتالكها مهارات .1
وخبرات متنوعة تؤهلها للعمل في مجاالت ونشاطات ووظائف عدة داخل المنظمة.
توجيه كل االهتمام للبرامج التعليمية والتدريبية وبرامج التنمية ،من أجل الحفاظ .2
على المستويات العليا من الكفاءة التي تتمتع بها الموارد البشرية داخل المنظمة،
فضال عن إكسابهم المزيد والمزيد من تلك المهارات حتى يتمكنوا من أداء أعمالهم
منتجا أو سلعة ذات جودة عالية تجذبه وترغبه في
بكفاءة أعلى؛ ليقدموا للمستهلك ً
االستمرار في استهالكها؛ ألنها تشبع رغباته ،وتسد احتياجاته.
االهتمام والتركيز من جانب إدارة الموارد البشرية في كل ممارساتها على تحقيق .3
أعلى معدالت ربحية للمنظمة ،أي االهتمام بالقيمة المضافة الحقيقية ،فالربح يضمن
بقاء واستمرار المنظمة قويةً قادرة على المنافسة.
االهتمام والتركيز من جانب إدارة الموارد البشرية في كل ممارساتها على تحقيق .4
معادلة اإلنتاجية (وهي تحقيق أعلى المخرجات بأقل المدخالت) فقد تؤدي حالة
المنافسة الشديدة إلى ظهور حاالت من الكساد في األسواق.
عدم استقرار التعويضات والحوافز المالية الخاصة بالعاملين ،نتيجة لعدم استقرار .5
العوائد واألرباح الخاصة بالمنظمة؛ لتبعيتها لتغيرات الطلب على منتجات وخدمات
المنظمة ،فعندما ينخفض الطلب على منتجات وخدمات المنظمة تنخفض األرباح،
ومن ثم تنخفض الحوافز المالية المقدمة للعاملين.
عدم قدرة المنظمة على الحفاظ على خاصية االستقرار الوظيفي داخل المنظمة؛ .6
لتبعيتها لتغيرات الطلب على منتجات وخدمات المنظمة ،فعندما ينخفض الطلب
على منتجات وخدمات المنظمة تنخفض األرباح ،ومن ثم تتجه المنظمة إلى تقليص
عدد العاملين فيها.
المتغيرات التقنية (التكنولوجية( :يؤثر المستوى التكنولوجي المراد تطبيقه
واستخدامه في أعمال ونشاطات المنظمة في استراتيجية إدارة الموارد البشرية،
20
فالمعدات واآلالت واألنظمة الحديثة ذات التقنية المعقدة أو العالية تحتاج إلى
موارد بشرية ذات كفاءات خاصة تتناسب وتكنولوجيا اآلالت والمعدات
واألنظمة الحديثة والمتطورة ،وهذا قد يجعل إدارة الموارد البشرية مضطرة
إلى االستغناء عن جزء من العاملين الحاليين بالمنظمة ،الذين ال تتوفر فيهم
المهارة والكفاءة المطلوبة للتعامل مع التكنولوجية الحديثة ،واالستعاضة عنهم
بموارد بشرية جديدة تتوفر فيها المهارة والكفاءة والقدرات المطلوبة ،وهذا
يوجب على إدارة الموارد البشرية ضرورة وضع برامج خاصة بالتعويضات
للعمالة التي يتم االستغناء عنها ،فضال عن وضع برامج استقطابية خاصة
الستقطاب الموارد البشرية الجديدة المرغوبة ،واستخدام أساليب اختيار حديثة
تمكنها من كشف قدرات وكفاءات ومهارات العمالة الجديدة ،ومدى قدرتها على
التعامل مع التقنية الحديثة ،وأيضا إعداد وتصميم برامج تعويضات وحوافر
ترغب الموارد البشرية الجديدة في العمل واالستمرار في
مالية وعينية ّ
المنظمة ،فضال عن قيامها بتصميم برامج تعلُّم وتدريب وتنمية مستدامة لهذه
المزيد من المهارات التي تمكنها من
َ الموارد البشرية الجديدة ،بهدف إكسابها
ٍ
استيعاب أقوى للمستجدات التكنولوجية األحدث التي تخطط المنظمة إلى
استخدامها في المستقبل.
21
المبحث الرابع :تقسيمات البيئة التسويقية
تقسم البيئة التسويقية إلى ثالث بيئات البيئة الخارجية غير مباشرة والخارجية
مباشرة والداخلية وهي العوامل المؤثرة على المنظمة بصورة مباشرة وغير مباشرة وهي
في المقابل تؤثر على حياتها وبقائها ،لذا البد للمنظمات من دراستها لمعرفة التهديدات
التي تفرزها هذه البيئة والفرص المتاحة ومن أجل دراسة نقاط القوة والضعف التي
1
تفرزها البيئة الداخلية.
المطلب األول :دراسة البيئة الخارجية غير المباشرة
تضم البيئة الخارجية غير مباشرة مجموعة من العوامل المؤثرة على المنظمة
بصورة غير مباشرة وفي المقابل ال تستطيع المنظمة التأثير عليها ولذلك فعلى المنظمات
أن تحتاط لمتغيرات هذه البيئة والتكيف معها وتقع عوامل البيئة الخارجية غير مباشرة
خارج حدود المنظمة ونطاق رقابتها كما أنها ال تقتصر على العوامل المحلية فقط بل
تتعداها إلى العوامل الدولية خاصة وأن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة بفضل التطور
الهائل في مجال االتصاالت (اإلنترنت) وتتمثل هذه العوامل في العوامل االقتصادية،
السياسية ،القانونية ،التكنولوجية ،االجتماعية والثقافية ،وأخيرا العوامل الدولية.
-1العوامل االقتصادية:
-التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. Shaw 1
22
وتشير إلى الخصائص والتوجيهات النظام االقتصادي الذي تعمل فيه المنظمة كمعدل
الفائدة الدخل القومي معدالت الناتج القومي معدالت نمو متوسط دخل الفرد ،نسبة البطالة،
السياسات المالية والنقدية للدولة وتأثيرها على ميزان المدفوعات ودور األعمال وآثارها.
أ-ميزان المدفوعات والقيود على الحركة التجارية:
يؤثر ميزان المدفوعات بشكل واضح على المنظمات ولعل العنصر األساسي في ميزان
المدفوعات هو الميزان التجاري BALANCE OF TRADEوالذي يعبر عن الفارق
الموجود بين الصادرات والواردات وعند حدوث عجز في ميزان التجاري تلجأ الدولة إلى
إحداث فائض في هذا األخير من خالل تقييد الواردات عن طريق منع استيراد سلع معينة
وفي المقابل تكثيف صادراتها لكل هذا يؤدي بالمنظمات المحلية إلى اتخاذ قرارات يتوسع
نطاق أعماال وكذا سياستها العملية نتيجة الشعور بعدم وجود منافسة للمنتجات األجنبية
لكن هذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات المحلية من جهة وانخفاض جودتها النعدام
الخبرات األجنبية من جهة أخرى مما يعود سلبا على المستهلك النهائي ،كما أن الدول
األجنبية قد تقوم بنفس السياسة المنتهجة من قبل الدولة محلية مما ينجز عنه انخفاض في
حجم التبادل الدولي وانخفاض نشاط المنظمة.
ب -دورة األعمال:
إن أثر دورة األعمال كمتغير من المتغيرات االقتصادية يتضح من خالل أثره على
مبيعات المنظمات فالركود االقتصادي أو الكساد يؤثر على إنتاجية المنظمة حيث
تتخصص اإلنتاجية األمر الذي ينعكس سلبا على األرباح.
ج -توزيع الدخل القومي:
ويختلف توزيع الدخل القومي من بلد آلخر حتى وإ ن تساوت كل منهم في قيمة متوسطة
الدخل القومي ففي الدول النامية هناك قسمين من األفراد األولى شديدة الثراء واألخرى
شديدة الفقر.
-2العوامل السياسية والقانونيةـ:
23
تعتبر البيئة السياسية والقانونية من العناصر الهامة ذات التأثير الكبير في تصميم
االستراتيجية ،وتتكون هذه البيئة من مؤسسات النظام الحكومي وسياسات الدول المالية
والنقدية والخارجية وسياسات الدول المتعلقة باالستثمار الخارجي ،كما تشمل أيضا
التشريعات والقدرات اإلدارية وآراء الحاكم واللوائح واإلجراءات المنظمة للعمليات.ال
تعمل المنظمات في معزل عن تأثيرات مختلف القوى السياسية القانونية للدولة والمنظمات
كبيرة الحجم معنية أكثر بهذا األمر ،فأما فيما يخص العوامل السياسية فنجد مثال القدرات
السياسية يحضر استيراد بعض المنتجات األجنبية والتي ينتج عنها توسيع في الطاقة
اإلنتاجية للمنظمات المحلية وبالتالي زيادة منتجاتها لعدم وجود منافسة أجنبية ،لكن ال تخلو
هذه القرارات من السلبيات كصعوبة الحصول على مدخالت العمليات اإلنتاجية المتوفرة
في بلدان أجنبية (المعاملة بالمثل من طرف الدول األجنبية) .كما نجد القدرات المتعلقة
بزيادة نسبة الضرائب والرسوم المفروضة على بعض الواردات وبالتالي ارتفاع تكاليف
العملية اإلنتاجية للمنظمة.
هناك عوامل سياسية تتعلق بتشجيع المستثمرين ورجال األعمال على إنشاء منظمات
جديدة وذلك باإلعفاء من الضرائب Zلمدة معينة ،وتسهيل الحصول على موارد اإلنتاج
وغيرها من اإلمتيازات 1،ولعل العامل األهم واألكثر تأثيرا ضمن البيئة السياسية هو
عامل عدم االستقرار السياسي ،وتتمثل في االختالف في عناصر البيئة السياسية والقانونية
من حيث عدم قدرة النظام السياسي على تحقيق التحوالت بانتظام وبصفة عادية وسليمة،
وهذا بسبب التغير السريع في الحكومات وفشلها في تحقيق نتائج مرضية للمجتمع ،هذا
األخير يجب على الحكومة امتصاص غضبه ،هذه المؤشرات وغيرها تجعل بيئة األعمال
بيئة مخاطر وعدم التأكد والخوف بالنسبة للمستثمرين ،وبالتالي تهبط من عزائمهم
وقراراتهم حول االستثمار في ظل هذه الظروف .كما أن التخطيط الحكومي يكون قصير
المدى وغير مستديم مما يجعل المستقبل مجهوال أمام رجال األعمال هذا من جهة،
-التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. Shaw 1
24
والتمرد والعصيان والتخريب والسطو من طرف فئات المجتمع والتي تمس بمصالح
هؤالء المستثمرين.
أما فيما يخص العوامل القانونية فتتعلق بتلك القوانين المؤثرة بصفة مباشرة على عمل
المنظمة ،حيث نجد القوانين المتعلقة بالبيئة من حيث الحفاظ على نظافتها والمحافظة عليها
من التلوث واالستغالل الالعقالني للموارد المجلوبة من الطبيعة ،كما نجد القوانين المتعلقة
بتنظيم العالقات بين مالك المنظمات والعاملين فيها بين المنظمة وأفراد المجتمع ،وبين
المنظمة والدولة.
فأما فيما يخص عالقات مالك المنظمات بالعاملين فيها ،فهناك القوانين والتشريعات التي
توفر الحماية القانونية لهؤالء العاملين من تعسف المالك وضمان حقوقهم ،كما توضح
وتحدد وصيات العاملين اتجاه المنظمة ،فيما يخص عالقات المنظمة بأفراد المجتمع فنجد
القوانين الخاصة بحماية المستهلك من مختلف التصرفات الخاطئة لبعض المنظمات كالغش
التجاري ،تقديم منتجات تضر بصحة المستهلك .أما القوانين المتعلقة بتنظيم عالقة المنظمة
بالدولة فهي تلك المرتبطة بالنظام االقتصادي ككل كقوانين إنشاء المنظمات ،القوانين
المرتبطة بتنظيم العمليات التجارية داخل الدولة ،القوانين الخاصة بمنع األداء اإلداري
الفاسد في المنظمات...الخ.
إن كثرة وتعدد القوانين الضابطة والصارمة تحد من حرية التوسع واالبتكار وظهور
منظمات جديدة...الخ ،لهذا يطلق البعض على هذا الكم الكبير من القوانين والتشريعات
1
اسم التلوث القانوني.
-3العوامل التكنولوجية:
قبل التطرق إلى مختلف العوامل والمؤثرات التكنولوجية وعالقتها بالمنظمة البد من فهم
معنى كلمة تكنولوجيا ،فمصطلح التكنولوجيا بالفرنسية هي كلمة تعني علوم التقنيات وليس
نفس المعنى المطبق من طرف اإلنجلوساكسوفيين ،فالمصطلح معناه TECHNO-
-التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. Shaw 1
25
SCIENCEويشير إلى مجموعة العلوم والتقنيات المستعملة لخدمة مشروع اقتصادي،
عرفت في كتاب STATEGOTعلى أنها " :التطبيق الملموس للمعارف العلمية
وكذلك ّ
والتقنية لتصميم وتطوير وضع منتج ما ".
كما تعرف التكنولوجيا على أنها أي تغيير في أنماط وأساليب اإلنتاج أو التوزيع المتعلقة
باألشياء أو السلع أو الخدمات نتيجة التطبيق الفعلي ألساليب أو طرق علمية ،كما يقصد
بها فن تطبيق واستخدام العلم والمعرفة بهدف زيادة قدرات اإلنسان على تحقيق أهدافه.
تبعا للتعاريف السابقة فإن بقاء المنظمة مرهون بمدى قدرتها على استعمال التكنولوجيا
المتطورة واالبتكار والتجديد وحسب M.PORTERفالتكنولوجيا تعتبر من أهم العوامل
المحددة للكفاءة التنافسية ،وذلك لما لها من آثار على التكاليف وعلى السعر وعلى صورة
المؤسسة .تؤثر العوامل التكنولوجية على:
* الوضعية التنافسية للمؤسسةـ:
إذ أن التقدم التكنولوجي غالبا ما يؤدي إلى تخفيض في التكاليف ،وبالتالي يجعل المؤسسة
في وضعية تنافسية جيدة بأسعارها وجودة منتجاتها (كفاءة تنافسية).
* تركيبة قطاع النشاط :إن تخلف بعض المؤسسات عن اكتساب تكنولوجيا جديدة قد
يخرجها من السوق وبالتالي تغيير بنية القطاع نفسها ،لهذا البد على إدارة المؤسسة أن
تكون على إطالع دائم بالتطورات التكنولوجية حتى ال يفوتها قطار التطور وتصبح مهددة
بالزوال.
* الرصيد التكنولوجي:
كل مؤسسة تملك رصيدا تكنولوجيا موظفا بكل األنشطة وتمثل مهمة المؤسسة أوال في
حصر مختلف أنواع التكنولوجيا الموظفة التي يحصرها E/TI/DAفي أربع مجموعات
وهي:
26
-التكنولوجيا القاعدية :وهي تكنولوجيا ذات نفس النشاط بالنسبة لجميع المؤسسات
1
العاملة بنفس الصناعة وال تملك أي ميزة تنافسية.
-التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. Shaw 1
27
ودور المرأة في المجتمع ومستوى التعليم لألفراد في المجتمع والقيم وقواعد السلوك
1
االجتماعي المرتبط بالعمل في المنظمات والمسئولية االجتماعية واألطر األخالقي.
-5العوامل الدولية:
نعني بالعوامل الدولية تلك القوى والمؤثرات Zالناتجة عن العالقات والتصرفات التي تقوم
بها الدول كالتركيز على حماية الصناعات المحلية ومنع االستثمارات األجنبية من
الدخول ،محاولة الحصول على مركز تنافسي دولي جيد وكذا حصة سوقية كبيرة وهذا
من خالل زيادة التمويل للصناعات المحلية ،وهناك عوامل كثيرة ومختلفة والتي تتمحور
أساسا على ثالث عوامل:
أ -االختالفات الحضارية بين الدول:
ذلك ألن الدول تختلف فيما بينها من حيث العادات وتقاليد مجتمعها ،لغتها ،اتجاهاتها
ودوافعها ومعتقداتها ،وبالتالي فإن سعي المنظمات لدخول أسواق أجنبية يتوجب عليها أخذ
هذه االختالفات الحضارية بعين االعتبار ،وكذلك دراستها من حيث إمكانية نجاح أو فشل
دخولها في األسواق ،وبالتالي المفاضلة بين العمل محليا أو خارجيا وإ ن كان خارجيا فتتم
المفاضلة بين الدول األجنبية تبعا لخصائصها الحضارية.
ب -العالقات على مستوىـ الدول:
هنا نميز بين نوعين من العالقات الجيدة والعالقات السيئة بين الدول ،فمثال في حالة ما
إذا كانت تربط دولتين عالقة صداقة وعمل جديتين ،فإن هذا يعني آفاقا أوسع لعمل
المنظمات على المستوى الخارجي من حيث الحرية والشروط الجيدة لعمل هذه المنظمات
واالمتيازات الممنوحة من طرف الدولة األجنبية2 ،كل هذا وغيره يجعل المنظمات المحلية
التي تعمل في الخارج في موقع تنافسي جيد أمام المنظمات األجنبية نفسها ،لكن في حالة
-التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. Shaw 1
-التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. Shaw 2
28
سوء العالقة بين الدول فإن المنظمات األكثر تتأثر عندما تواجه قيودا صارمة وكبيرة على
نشاطها خارجيا مما يجعلها في موقع تنافسي سيء ،وكذلك حصة سوقية صغيرة على
المستوى الخارجي وهذا ما يقلل من فرص نجاحها والتوسع في عمل المنظمات إن لم نقل
زيادة مخاطرة الفشل أو حتى الخروج من عالم األعمال.
ج -التجمعات االقتصادية:
وهي تلك التكتالت والتجمعات االقتصادية الهادفة إلى تسهيل حركة التجارة فيما بينها،
ولعل أهم الفوائد المنجزة عن هذه التجمعات امتالك قوة سياسية بتحالف القوى السياسية
للدول المتكتلة اقتصاديا تمكنها من فرض هيمنتها دوليا ،وهذا ما هو موجود فعال كالسوق
األوروبية المشتركة ،وهنا تكون المنظمات أمام فرص سوقية وحصة تسويقية كبيرة ،لكن
في نفس الوقت قد تواجه المنظمات تهديدات متمثلة في القيود الجمركية العالية
والمفروضة من طرف دول هذه التجمعات بغرض منع المنظمات من الدخول ضمن
أسواقها وهنا يكون البقاء واالستمرار للمنظمات الصغيرة والتي ليس لديها القدرة الكافية
1
على المنافسة.
المطلب الثاني :البيئة
البيئةـ االقتصادية :تعد القوى االقتصادية جزءاً مهماً من العوامل المادية واالجتماعية
التي تساعد في تكوين التأثيرات الخارجية على إستراتيجية الشركة ،وتتضمن القوى
االقتصادية قضايا هامة مثل اإلطار االقتصادي العام للبلد ،واالستقرار االقتصادي،
وتأثير أسواق رأس المال ,وحجم السوق ،ومدى توفر البنية التحتية االقتصادية الجيدة مثل
النقل واالتصاالت .ويحتاج المديرون إلى فهم طبيعة االقتصاديات في العالم إذا كانوا
بصدد اتخاذ قرارات استثمار حكيمة وفهم اقتصاديات البلد(الدخل ,البطالة ,صغر حجم
األسواق,ظروف عمل غير مناسبة,التضخم)كل هذه العوامل من الممكن أن تكون
مؤشرات االقتصادية تؤثر على اتخاذ القرار باالستثمار والبد أن نلقي لمحة بسيطة
-التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. Shaw 1
29
عن بعض المؤشرات االقتصادية التي تؤثر على عمل المسوق الدولي ومنها
1
(الدخل,البنية التحتية ,سعر الصرف ,الهيكل الصناعي )
البيئةـ التنافسية:
لقد كانت حقبة الثمانينيات وقتا مؤلما بالنسبة للمسوقين الدوليين وذلك لزيادة المنافسة
الدولية وقد تسببت أربع عوامل في جعل األسواق الصناعية العالمية أكثر تنافسا وهذه
العوامل هي:سياسات التجارة الحرة _االعتبارات السياسية _العناصر المالية _االستخدام
المتزايد لمعايير المنتجات العالمية .
سياسات التجارة الحرة :
منذ أن وقعت اتفاقية الجات_كنيدي_62طوكيو 79أصبح العالم أكثر ميال تجاه التجارة
الحرة وأصبح من األسهل للشركات الدولية أن تحرك المنتجات واألجزاء بين الدول
فشركة جنرال موت ورز أنشئت شبكة تصنيعية كفوءة على المستوى العالمي
البيئةـ القانونيةـ :
على الشركة الراغبة بنقل أعمالها إلى المستوى الدولي أن تتعرف بشكل جيد على
القوانين الدولية وغالبا ال يوجد قانون عالمي موحد يصلح لجميع بلدان العالم .بل أغلب
القوانين التي تكون على مستوى العالم هي محصلة المعاهدات واالتفاقيات بين
البلدان ..وتواجه الشركة قوانين (البلد األم _والبلد المضيف)
وتشمل الجوانب القانونية نواحي عدة مثل .قيود دخول السوق أو ممارسة أنشطة معينة
أو جوانب خاصة بالمزيج التسويقي .ومن الممكن ان يؤدي تعديل ايجابي لقانون ما إلى
خلق فرص استثمارية للعديد من الشركات على سبيل المثال طلبت الواليات المتحدة من
اليابان لمساعدتها في نمو صناعة الدرجات النارية بإصالحات في قوانينها فيما يتعلق
بالدراجات النارية فأزالت عدد من القيود وسهل ذلك الحصول على رخصة مما أدى إلى
زيادة قدرها %30من الدراجين المؤهلين
-صديق عفيفي ,التسويق الدولي ,وكالة المطبوعات الكويتية ,الكويت.1987 ,ص.72 1
30
وفي عام 1995رفعت الواليات المتحدة األمريكية الضرائب Zعلى وارداتها من الصين
1
بنسبة %100لعرقلة.لعرقلة نموها التجاري الدولي
البيئةـ الثقافية:
المقصود بالثقافة :المعنى اللغوي مشتق من كلمة التينية اسمها culuraوهي مشتقة من
كلمة colereوتعني (يزرع األرض)
مجموعة من القيم و العادات و التقاليد و األعراف و المعتقدات السائدة في مجتمع ما و
التي يتوارثها األجيال وما ينتج عن هذه القيم و العادات و المعتقدات من نتاج مادي متميز
ويمكن تعريف الثقافة على أنها الجزء الذي يخلقه اإلنسان من بيئته حاصل المعلومات
المعتقدات الفن األخالق وأية عادات مكتسبة من قبل البشر بصفتهم أعضاء في المجتمع
تؤثر البيئة الثقافية في سلوك األفراد ويعد السلوك االستهالكي جزءا من سلوك الفرد
الذي يعبر عن قيمه ومعتقداته وعاداته
على سبيل المثال عندما دخلت شركة كوكاكوال السوق األفغانية ألول مرة كانت ردود
المستهلكين غير متوقعة وقد بحث المدراء عن أسباب هذا الموقف السلبي وجدوا أن
رفض األفغانيين كان منصبا على اللون األحمر وليس محتواها فاللون األحمر يرمز إلى
االتحاد السوفيتي والشيوعية لذلك رفض المستهلكون األفغان العبوة بسبب لونها األحمر
2
وتم استبدالها باللون األخضر الذي يرمز إلى اإلسالم .
خاتمة:
31
بعد هذه الدراسة تبين لنا أن لتحليل المحيط الداخلي أهمية بالغة في رسم أي
إستراتيجية للمؤسسة من خالل اكتشاف نقاط القوة التي تتمتع بها وتحقق من خاللها ميزة
تنافسية ونقاط الضعف التي ينبغي عليها تالفيها وتحويلها لنقاط قوة ،وذلك من أجل اختيار
االستراتيجية المناسبة إلمكانيات وقدرات المنظم .وكلما زاد اإللمام بحسن تحليل المحيط
الداخلي كلما أدى ذلك إلى االستجابة لتحقيق أهداف المنظمة بفعالية كبيرة
فالمؤسسة التي تريد الدخول إلى األسواق الخارجية سوف تواجه عقبات كثيرة
أولى هذه العقبات هي العقبات القانونية والسياسية (مثل الضرائب Z,الحواجز الجمركية
,قوانين التجارة ,نظام الحصص) وأيضا توجه عقبات اقتصادية ,مثل (القوة الشرائية لدى
أفراد البلد المضيف ,حجم األسواق ,الدخل ) ومن المحتمل أن يتعارض المنتج
المطروح مع قيم وعادات الشعوب لذا على المسوق الدولي أن يعي كافة الجوانب التي
تؤثر على نجاح منتجه ويكون مدركا ألي تطور يطرأ على البيئة .فالبيئة التسويقية
الدولية بالتغير السريع وفي حال ثبات احد مكونات هذه البيئة فأن مكون آخر قد ال يكون
ثابتا .
خطة البحث:
المقدمة
المبحث األول :البيئة الداخلية
32
المطلب األول :مفهوم البيئة الداخلية
المطلب الثاني :أهمية تحليل البيئة الداخلية
المطلب الثالث :عناصر المحيط الداخلي للمؤسسة
المبحث الثاني :تحليل المحيط الداخلي للمؤسسة
المطلب األول :عوامل ومتغيرات المحيط الداخلي الواجب دراستها
المطلب الثاني:العوامل البيئة الداخلية للمؤسسة
المبحث الثالث :بيئة المؤسسة الداخلية والخارجية
المطلب األول :دراسة مفصلة للبيئة الداخلية والخارجية للمنظمة وتحليلها بدقة فائقة
المطلب الثاني :المتغيرات االقتصادية للمؤسسة
المبحث الرابع :تقسيمات البيئة التسويقية
المطلب األول :دراسة البيئة الخارجية غير المباشرة
المطلب الثاني :البيئة
خاتمة
خطة البحث
المراجع
المراجع:
شالبي مصطفى ,دور التسويق الدولي في اقتحام األسواق الدولية ,مذكرة ماجستير, .1
كلية العلوم االقتصادية ,جامعة الجزائر1998 ,
33
صديق عفيفي ,التسويق الدولي ,وكالة المطبوعات الكويتية ,الكويت.1987 , .2
التسويق الدولي (تحليل واستراتجيات ) Sak Onkvisit and John J. .3
Shaw
محمد أحمد عوض:اإلدارة االستراتيجية:األصول واألسس العلمية،الدار الجامعية .4
باإلسكندرية ،مصر،2001،
عبد العزيز صالح بن حبتور ,كتاب اإلدارة اإلستراتيجية ,دار المسيرة للنشر .5
والتوزيع بعمان
بن خديجة منصف ودعاس نبيل ,أهمية اإلدارة اإلستراتيجية للمنظمة في بيئتها, .6
مذكرة ليسانس 2003
طاهر محسن منصور الغالي واألستاذ وائل محمد صبحي إدريس ،اإلدارة .7
اإلستراتيجية منظور منهجي متكامل ،دار وائل للنشر والتوزيع األردن 2007
8. Rudolf Bretenneman ,Economie d'entreprise ,édition Dunos,
Paris,2001
9. SOURCE :Pascal Laurent – Francois Bouard ,OPCIT
34