You are on page 1of 5

‫قبيلة كــيـــش األودايــــة‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫مقاربة توضيحية ألراضي الكيش‬

‫‪ ‬‬

‫إن أراضي الكيش كانت في األصل أراضي سلطانية قبل أن تتحول إلى أمالك مخزنية وال تدخل ضمن أراضي الجموع أو‬
‫أراضي ساللية او مخزنية وإن كان البعض يعتبر ظهير ‪ 27‬أبريل ‪ 1919‬يسري عليهما معا فإن الواقع على خالف ذلك؛ ألن‬
‫أراضي الكيش هي أراضي تابعة للملك الخاص للدولة سلمها المخزن “لرجال الكيش” من أجل معاشهم مقابل ما يسدوه من‬
‫خدمات عسكرية‪ .‬ويسمى عقد التسليم هذا بعقد التنفيذة‪ ،‬ويتضمن هذا العقد االنتفاع الشخصي ويعاد إعطاء هذا الحق إلى‬
‫األبناء في حالة وفاة المستفيد ولم نعثر على أي نص قانوني ينظم طريقة استغالل وتقسيم هذه األراضي ومع ذلك ال زال هذا‬
‫النوع من األراضي تبث في نزعاته المجالس النيابية وكذا مجلس الوصاية رغم كون الفصل ‪ 16‬من ظهير ‪ 27‬أبريل ‪1919‬‬
‫يـنص بالحرف على ما يلي‪“ :‬ال تجري مقتضيات ظهرينا الشريف هذا على األراضي المختصة بالكيش وال على الغابات التي‬
‫تتصرف فيها العشائر األصلية على وجه االشتراك بينها بل تبقى هذه األراضي غير قابلة للتفويت“‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫إن المجلس األعلى للنقض واإلبرام سبق له أن أقفل كل باب المناقشة حول اختصاص المجالس النيابية للبث في قضايا أراضي‬
‫الكيش في قراره الشهير الصادر في ‪ 4‬مايو‪ 1979‬والذي جاء فيه ما يلي وذلك‪“ .‬حيث أجاب وزير الداخلية بأن األراضي‬
‫تدخل ضمن أراضي الكيش التي تستغل كما تستغل األراضي الجماعية بتدبير من مجلس الوصاية بوزارة الداخلية وتخضع‬
‫مثلها للظهائر المنظمة الستغالل األراضي الجماعية طالبا رفض مطالب الطاعن”‪.‬‬
‫لكن أفادت عناصر الملف وخصوصا رسالة رئيس مصلحة األمالك المخزنية بمراكش المؤرخة في ‪ 6‬يناير ‪ 1975‬إلى عامل‬
‫إقليم مراكش أن األرض داخلة في الملك الخاص للدولة و هي التي تتصرف فيها‪ .‬وحيث لم يثبت وزير الداخلية ما يدعيه من‬
‫أنها أرض كيش‪ ،‬على أنه وعلى فرض صحة ما ادعاه‪ ،‬فإن مجلس الوصاية غير مختص بإصدار قرار فيما يخص استغاللها‬
‫وكل اختصاصه حسبما يشير إليه الفصل ‪ 16‬من الظهير المذكور أعاله هو الدفاع عن مصالح الجماعة المتعلقة بها‪.‬‬
‫لهذا فإن تصديه للبث في النزاع المشار بين الطرفين هو نزاع غير متعلق قطعا بأرض جماعية وال بمصالح الجماعة يعتبر‬
‫خروجا عن دائرة اختصاصه؛ وبالتالي يستوجب إلغاء مقرره المطعون فيه (قرار منشور بمجلة المحاماة العدد ‪ 16‬الصفحة‬
‫‪169‬‬
‫إن أراضي الكيش تتواجد بخمس واليات‪ :‬الرباط ‪ -‬مراكش‪ -‬مكناس ‪ -‬فاس ‪ -‬القنيطرة‪ ،‬وتبلغ ساحتها ‪ 350.000‬هكتار لكن‬
‫القرار السالف الذكر؛ والبحث والتحليل فيما يخص ملف أراضي كيش الوداية لم يشر إلى مقتضيات الظهير الشريف المؤرخ‬
‫في ‪ 19‬يناير ‪ 1946‬الذي أنعم به جاللة الملك محمد الخامس قدس هللا روحه على خدامه األوفياء‪ ،‬حيث ظل هدا الظهير يركد‬
‫سرا في رفوف األمالك المخزنية بصفتها صاحبة العقار األصلي ووزارة الداخلية بصفتها ممثلة لقبيلة الوداية والمحافظة‬
‫العقارية بالرباط بصفتها ضامنة ومحافظة على الرسوم العقارية ‪ ،‬إلى أن تم اختفائه من الملف العقاري لجماعة كيش الوداية‬
‫كي يتسنى للعابتين السطو وتفتيت أراضي الكيش حيث لم يبق في الملف العقاري إال عقد االتفاق الصادر بتاريخ ‪ 10‬سبتمبر‬
‫‪1946‬؛ وقرار التسجيل والتقطيع( ‪ )Réquisition d’inscription et de morcellement‬الصادر بتاريخ ‪ 13‬سبـتمبر‬
‫‪ 1946‬حيث جاء فيه أن الصك العقاري لكيش الوداية لضواحي الرباط عدد ‪/22747‬ر تم تأسيسه بناءا على الظهير وعقد‬
‫االتفاق السالفــين الذكر هذا من جهة‬

‫ومن جهة أخرى؛ لم يتم التطرق إلى ما ورد في كتاب التحدي (ص) ‪ 102-101‬حيث قال المغفور له الحسن الثاني على أن‬
‫“زيادة على أراضي الملك المخزني ‪ :‬يوجد بالمغرب ثالث أنواع من األراضي الجماعية –أراضي الكيش‪ -‬أراضي األحباس‪-‬‬
‫وأراضي الجموع‪“ .‬وجيش يعني عساكر” وأراضي الكيش أعطيت في ما مضى من ملوك المغرب لهذه القبائل كمكافئة على‬
‫خدماتهم العسكرية؛ جنود فالحين في أيام السالم كان باإلمكان وضعهم في حالة استنفار عند الحاجة‬

‫‪ )2‬المقاربة التاريخية لقبائل الوداية ومن هم األوديـون؟‬


‫‪ ‬‬
‫كانت األوداية في بدايتها تستوطن أحواز مدينة فاس‪ ،‬وكانت معروفة بشجاعتها وصدقها وشدتها‪.‬وما بين سنتي ‪ 1672‬و‪1727‬‬
‫أدمجها السلطان موالي إسماعيل في الجيش الذي سيسمى فيما بعد “بكيش الوداية” بهدف تعزيز وتأمين القوة العسكرية للمملكة‪ ,‬وقد‬
‫منحهم أراضي فالحية قصد استغاللها واالنتفاع منها مقابل خدماتهم العسكرية‪ ,‬وكانت قبائل األوداية آنذاك تتكون من ثالث فروع أو‬
‫فخدات تسمى “ارحى” أو “أهل سوس” و”المغافرة” و”الوداية” وفي سنة ‪ 1832‬أصبحت الوداية تشكل قوة عسكرية ضاربة‪ ,‬وهو‬
‫األمر الذي قـاد السلطان موالي عبد الرحمان إلى ضرورةـ تقسيمها وتوزيعها على مناطق المغرب‪ ,‬فأرسل المغافرة إلى مراكش والوداية‬
‫إلى العرائش ؛ سيمكثون في هذه المدينة أربع سنوات حيث سيعودون بعد ذلك إلى ضواحي فاس‪ ،‬فيما سيلتحق أهل سوس وهم فخدة‬
‫من الوداية بالرباط‪ ،‬حيث سيقسمون إلى مجموعتين ستكلف المجموعة الصغيرة بحراسة قصبة المنصورية التي توجد على بعد ‪50‬‬
‫كيلومتر جنوب مدينة الرباط‪ ،‬في حين بقيت المجموعة الكبيرة تسكن القصبة األندلسية والتي ستسمى فيما بعد قصبة الوداية‪ .‬ولن يدوم‬
‫هذا التقسيم سـوى ‪ 5‬سنوات (‪ )1840-1835‬وهو التاريخ الذي سيوزع فيه جنود الوداية على األراضي السلطانية بضواحي الرباط‬
‫التي ستحمل فيما بعد الرسم العقاري ‪/10.053‬ر كفالحين‪ ،‬مزارعين وجنود يحمون الملكية وسيادتها على عهد السلطان موالي عبد‬
‫الرحمان‪ .‬ولقد وضعت األراضي السلطانية المتواجدة جنوب العاصمة اإلدارية الرباط‪ ،‬وهي على شكل مستطيل يتجاوز طوله عشر‬
‫كيلومترات وعرضه ست كيلومترات‪ ،‬ويضع قصبة تمارة كنقطة حدود في يد كيش الوداية باعتباره حامي العاصمة والعرش العلوي‬
‫المجيد‪.‬‬
‫واقتناعا منه بتضحيات ووفاء ووطنية جيش الوداية الغير المسبوقة‪ ،‬فقد استشعر المغفور له جاللة الملك محمد الخامس طيب هللا ثراه‪،‬‬
‫بأن أراضي الكيش ستصبح يوما ما موضع أطماع ومرتعا خصبا ألصحاب النيات السيئة‪ ،‬وهو لذلك وبأريحيته وكرمه أمر وسمح بتفويت‬
‫هذه األراضي لفائدة جماعة كيش الوداية “الكيشيون” بواسطة ظهير ‪ 19‬يناير ‪ 1946‬الذي رخص بموجبه لألمالك المخزنية‪ ،‬بتفويت‬
‫العقار اآلنف الذكر إلى هاته الشريحة من خدام العرش العلوي العتيد‪ ،‬بصفتها المالكة الوحيدة والمنفردة لهذا العقار وفقا لالتفاق المؤرخ‬
‫في ‪ 10‬سبتمبر ‪ 1946‬وقرار التسجيل والتقطيع الصادر بتاريخ ‪ 13‬شتنبر ‪ 1946‬الذي أذن بتأسيس الرسم العقاري عدد ‪/22747‬ر‬
‫بتاريخ ‪ 09‬أكتوبر‪1947‬؛ الذي يمتد على مساحة تقدر بأكثر من ‪ 6000‬هكتار‪ ،‬تقطنه ‪ 6‬قبائل تشكل جماعة جيش الوداية لضواحي‬
‫الرباط وهي‪“ :‬اشبنات”‪”،‬ادرابكة”‪”،‬زيرارة”‪”،‬أوالد ادليم”‪”،‬أوالد امطاع” و”أوالد جرار”‪ ،‬وتتكون حينئذ من حوالي ‪ 15.000‬نسمة‬

‫·‪  ‬المقاربة القانونيـة‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫أراضي كيش الوداية ثم اقتطاعها وتحويلها من الملك المخزني الصك العقاري عدد ‪/10.053‬ر لى الصك العقاري عدد‬
‫‪/22747‬ر بمقتضى ظهير ‪ 19‬يناير ‪ 1946‬واتفاق ‪ 10‬سبتمبر ‪ 1946‬اللذان خوال وأذنا بموجبهما للمحافظة العقارية‬
‫بتقطيع وتسجيل هذه األراضي باسم جماعة كيش الوداية بصفتها المالكة الوحيدة والمنفردة لهذا العقار بتاريخ ‪ 09‬أكتوبر‬
‫‪ 1947‬كناش‪ 67‬عدد ‪ .1608‬وبهذا أصبحت جماعة كيش الوداية صاحبة الحق بالكامل في العقار عدد ‪/22747‬ر؛ وكل‬
‫تجاوز أو تطاول أو تفويت من طرف وزارة الداخلية ومن معها؛ يعد خارج قانون العقار الجاري به العمل‪ ،‬كما ورد على‬
‫لسـان جاللة الملك المغفور له الحسن الثاني حيث قال في خطاب له بتاريخ ‪ ” 08/05/1990‬فإن القانون واضح بأن حق‬
‫الملكية مضمون وسأحاول أن أقول وال يمكن أن ينقص منه أو يعدل إال‪ ،‬إذا كان داخال أو كما قال الدستور في إطار تنموي‬
‫مخطط ومدروس وصوت عليه البرلمان‪ ،‬نريد أن تكون دولة القانون ونحتفظ بالملكية الخاصة نأتي ونتسلط على أراضي‬
‫الناس ونبني دون اعتماد ال مسطرة لنزع الملكية وال اتصال بمحامي هذا ومحامي ذاك كي يقوما األرض وثمنها‪ ،‬وبعد حياط‬
‫ومياط وشفاعة من قريش ولما يمكن لذلك الشخص أن يتوصل بماله تكون قد مرة عليه ‪ 20‬عاما أو ‪ 15‬عاما ولم يأخذ إال‬
‫عشرة في المائة أو ‪ 2‬في المائة نظرا النخفاض القدرة الشرائية للمال…‪ .‬إني أقول إن اإلدارة أو الحكومة أو الدولة تفعل ذلك‬
‫بنية تعسفية ولكن أواخذ عليها عدم احترم القانون“‬

‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫ملف كيش األوداية يأخذ منعطفا خطـير ‪4)-‬‬
‫‪ ‬‬
‫إن استغالل قبيلة كيش الوداية لهذه األراضي يرجع إلى بداية الدولة العلوية الشريفة في القرن السابع عشر الذي أفضى إلى ملكية‬
‫مطلقة سنة ‪ 1946‬؛ إال أن مند عهد الحماية إلى اليوم؛ تم انتزاع هذه األراضي ضدا على مصلحة سكانها األصليين وهي أراضي تبلغ‬
‫مساحتها ما يفوق ‪ 6000‬هكتار وقد سبق أن تم انتزاع جزء من هذه األراضي إبان عهد الحماية من طرف المعمرين سواءا كانوا‬
‫أشخاصا أو شركات مقابل تقويم وتعويض أصحاب األرض‬
‫و مع بداية االستقالل تنازل سكان القبيلة عما مجموعه أكثر بقليل من ‪ 23‬هكتارا للمغفور له محمد الخامس نزوال عند رغبته إال أن‬
‫جاللته أبى إال أن يمنحهم كتعويض أرضا فالحيه بمنطقة ازعير تضاهي ثالث مرات المساحة المتخلى عنها؛ غير أنه فيما بعد أصبحت‬
‫وزارة الداخلية تسعى إلى انتزاع هذه األراضي عن طريق تهميش السكان األصليين‪ .‬وتغييبهم من خالل التحايل على حقوقهم المشروعة‬
‫فقد انتزعت منهم أراضيهم من خالل تفويتها بموجب عقد بيع وشراء أبرم بتاريخ ‪ 14‬أبريل ‪ 1969‬بين وزارة الداخلية التي نصبت‬
‫نفسها وصيا على أراضي الكيش ضدا على القانون في شخص المعطي جوريو الكاتب العام للوزارة كطرف بائع من جهة ومصلحة‬
‫األمالك المخزنية و التسجيل بالرباط في شخص أحمد التازي بصفته نائبا للمدير األمالك المخزنية كطرف مشتري من جهة أخرى وحدد‬
‫ثمن البيع ‪ 2،50‬درهم للمتر المربع‬
‫وأمام رفض سكان القبيلة للطريقة التي تم بها تفويت أراضيهم التجأت وزارة الداخلية إلى تنصيب شكلي لنواب عرفيين وذلك باالقتصار‬
‫على توقيع شاهدين اثنين فقط من سكان القبيلة ليتولوا بعد ذلك تحديد مصير قبيلة برمتها كما التجأت السلطات المعنية إلى إغراء بعض‬
‫أعيان القبيلة وشيوخها من خالل منحهم بعض االمتيازات‪ .‬وقد عبر سكان القبيلة عن رفضهم النتزاع أراضهم مع بداية الشروع في‬
‫انجاز مشروع حي الرياض سنة ‪ 1975‬من خالل مسيرة احتجاجية سلمية إلى عمالة الرباط وسال ومن ثم إلى القصر الملكي؛ لكن‬
‫السلطات المخزنية أبت إلـى أن تواجه هذه المسيرة بالقمع و القوة وبإعتقال عدد من سكان القبيلة‬
‫وخالل حفل تدشين حي الرياض في بداية السبعينات؛ قام رجال األمن بإبعاد سكان القبيلة عن مكان التدشين بالقوة وقد خاطب محمد‬
‫بنهيمة وزير الداخلية آنذاك بكلمة قال فيها ‪“ :‬يا الوداية افلوسكم في جيبي والفرنك األخير نتحاسب عليه” لكن بعد أيام قليلة تمت إقالته‬
‫من منصبه كوزير للداخلية؛ كما قام سكان القبيلة بوقفة احتجاجية يوم تدشين المركب الرياضي األمير موالي عبد هللا ووجهت كذلك‬
‫بقمع السكان واعتقال بعضهم إن جبروت سلطة الداخلية المخزنية وال سيما في عهد ادريس البصري وزير الداخلية األسبق الذي استغل‬
‫نفوذه السلطوي بتطبيقه للفصل ‪ 11‬من ظهير ‪ 27‬أبريل ‪ 1919‬المنظم لوالية الدولة على الجماعات األهلية وفي ضبط تدبير األمالك‬
‫المشتركة بينها وتفويتها؛ متناسيا بذلك مقتضيات الفصل ‪ 16‬من نفس الظهير‪ ،‬الذي يستثني بصريح العبارة أراضي الكيش من وصاية‬
‫وزير الداخلية والذي تم التنصيص عليه من جديد في ظهير ‪ 06‬فبراير ‪1963‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن أراضي الكيش ليست أراضي جماعية إنما هي استقطعت من األراضي المخزنية (ملك الدولة الخاص) والتي‬
‫تدخل في وصاية وزارة المالية‪ ،‬حسب المرسوم المؤرخ في ‪ 22‬نونبر ‪ 1978‬وعليه‪ ،‬المطلوب محاسبة وزارة الداخلية ومن معها على‬
‫جميع العمليات التجارية والصفقات أو أي اتفاقية بيع أو تفويت ألراضي الكيش ألشخاص ذاتيين أو معنويين سابقا أو لحقا والتي ال شك‬
‫فيه‪ ،‬تمت على حساب الدولة من جهة وذوي الحقوق من جهة أخرى؛ وفي هذا اإلطار؛ يشاع أن ودائع المبيعات ألراضي كيش الوداية‬
‫لدى صندوق اإليـداع والتدبير بلغ ما قدره ‪ 42‬مليار من السنتيمات في حدود سنة ‪ 1982‬حسب ما صرح به أحد الوزراء السابقين‬
‫‪ ‬‬
‫خرق قانون الملكية وحقوق اإلنسان ‪(5-‬‬
‫‪ ‬‬
‫وللتذكير فإن أراضي الكيش قد تم اقتطاعها من األمالك الخاصة للدولة ذات الرسم العقاري ‪ 10.053‬تبعا للطلب الشرعي للتسجيل‬
‫والتقطيع بتاريخ ‪ 13‬سبتمبر ‪ ،1946‬والذي أقره ظهير ‪ 19‬يناير ‪1946‬؛ وهو األمر الذي أسس بموجبه الرسم العقاري عدد‬
‫‪/ 22747‬ر‪ ،‬حيث أصبحت هذه األراضي ملكية مطلقة ألفراد جماعة كيش األوداية‪ .‬وفي هذا السياق؛ وباعتبارهم مسئولون عن الحفاظ‬
‫على حق الملكية‪ ،‬فإن المحافظين على األمالك العقارية بتمارة وحي الرياض والرباط‪ ،‬مطلوب منهم بالنهل من العدة القانونية من أجل‬
‫السماح بإثبات هذا البيع والتفويت لغير ذوي الحقوق‬
‫ومما يدعو لالستغراب‪ ،‬تسجيل بعض المالبسات‪ ،‬وبالتالي اختفاء وثـائق أساسية من الملف العقاري لكيش الوداية والذي يخول بموجبه‬
‫حق الملكية؛ على سبيل الذكر ال للحصر ظهير ‪ 19‬ينير ‪ 1946‬؛ وضياع هذه الوثيقة في حد ذاته يشكل خرقا لمقتضيات الفصلين ‪ 71‬و‬
‫‪ 72‬للمرسوم الملكي المؤرخ في ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬المتعلق بحق الملكية العقارية حيث يبقى المحافظ على األمالك العقارية المسؤول‬
‫األول واألخير على الوثائق‬
‫وتجدر اإلشارة إلـى أن عدة تفويتات تمت بأمر من وزير الداخلية السابق ضدا على إرادة ذوي الحقوق وبالتالي مناقضا للقانون؛ رغم‬
‫عرض موضوعها على القضاء الذي لم يستطع آنذاك إنصاف ذوي الحقوق نظرا لجبروت سلطة الداخلية المخزنية “أم الوزارات”‬
‫بالرغم من تنظيم عدة وقفات ومسيرات احتجاجية وتظاهرات وشكايات ومراسالت لألفراد والجماعات‪ ،‬ومقاالت عبر الصحف الوطنية‬
‫إلثارة الظلم واالبتزاز والحيف الذي طال قبيلة جماعة كيش الوداية‬
‫وهكذا استمرت مديرية الشؤون القروية والمجالس الجماعية واإلقليمية لوالية الرباط وعمالة تمارة‪-‬الصخيرات في تفويت وتفتيت‬
‫أراضي كيش الوداية دون حسيب أو رقيب رغم عدة وقفات احتجاجية واعتصامات أمام وزارة الداخلية ومديرية الشؤون القروية ووالية‬
‫الرباط وعمالة‪ -‬الصخيرات‪-‬تمارة وبالطريق السيار قرب قرية الوداية قصد التنديد بالخروقات أللقانونية ولألخالقية ولإلنسانية‬
‫وباإلضافة إلى عدة مراسالت إلى الدوائر الرسمية المعنية ومقاالت صحفية بغية إشعار المسؤولين والرأي العام عموما حول ما تتعرض‬
‫له أراضي الكيش من نهب وسطو ضد أصحابها الشرعيين؛ في الوقت الذي استبشرت فيه جماعة كيش الوداية خيرا بطي صفحات‬
‫سنوات الرصاص عبر تبني نظام اإلنصاف والمصالحة بين الحاضر والماضي والمستقبل‪ ،‬بهدف جبر الضرر لفائدة األشخاص‬
‫المتضررين‪ ،‬وبإقامة دولة الحق للجميع في إطار بناء مغرب يتأسس على الديمقراطية ؛ تأبى وزارة الداخلية إال أن تتغافل هذا السير‬
‫وتستمر في تطبيق الممارسات القديمة التي ولى عهدها (االزدواجية في المعايير)‪.‬وبالفعل فإن هذه الوزارة ال ثكترث لألضرار العينية‬
‫والمعنوية وفقدان الهوية وذاكرة التاريخ من جراء نهب وسلب ومصادرة أراضي قبيلة كيش الوداية ذات الرسم العقاري ‪/22747‬والتي‬
‫تعرضت للكثير من التفتيت العشوائي دون أن تكلف الوزارة نفسها خلق إطار قانوني واضح لمثل هذه التصرفات‬
‫إن العقد الجديد للتفويت والبيع بدرهم رمزي لمساحة تقدر بأكثر من ‪ 96‬هكتارا بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪2003‬؛‬
‫المقتطع من الرسم العقاري عدد ‪/22747‬ر لفائدة شركة تهيئة الرياض بواسطة صندوق اإليداع والتدبير وفي غياب تام لذوي الحقوق‬
‫يشكل خرقا وتحديا سافرين لمقتضيات الفصل ‪ 16‬من ظهير ‪ 27‬أبريل ‪ 1919‬الذي ينفي بصريح العبارة وصاية وزارة الداخلية على‬
‫أراضي الكيش ونحن في مطلع األلفية الثالثة ؟‬
‫وما يجب اإلشارة إليه في هذا الباب ‪:‬‬
‫أن هذا التفويت يمكن تصنيفه في خانة هدر ونهب المال العام هذا من جهة ومن جهة أخرى؛ فقد تم استعمال التحايل والقوة والتعنيف‬
‫وهدم بعض المنازل فوق رؤوس أصحابها واقتالع األشجار واألغراس دون سابق إنذار إداري أو حكم أو أمر من النيابة العامة وذلك‬
‫إلخالء األرض من أصحابها وتسليمها إلى شركة عقارية ومقاوالتية خاصة مقابل إكراههم وإخضاعهم لتعويض أحدي بخس وغير‬
‫مناسب مقارنة مع ثمن األرض الذي يملكونها كما ورد في خطاب المغفور له الحسن الثاني بتاريخ ‪ 08‬يوليوز ‪ 1981‬حيث قال رحمه‬
‫هللا‬
‫”قمت في األيام الماضية عبر طريق تمارة‪ ،‬فالحظت أن البناءات أخذت من الرباط إلى تمارة وكلما بنيت قطعة من األرض قيل أننا‬
‫عوضنا مالكها ولكن عوض بالمال وأزيلت منه األرض التي كان يفلحها تأسير إن الرباط والدار البيضاء سيأتي وقت ال يجدون فيه ما‬
‫يأكلونه من الخضر التي كانوا ينتجونها؛ أولئك الذين كانوا في أراضي الجيش والجماعة وانتزعت منهم تلك األرض ولو مقابل عشرة‬
‫ماليين للهكتار هل عوضوا عنها بأرض فالحيه‪ ،‬وحتى لو أعطيت لهم تلك األرض هل أعطيت لهم في نفس المناخ الجوي أو االجتماعي‬
‫أو االقتصادي واألسروي الذي كانوا يتوفرون عليه في أرضهم التي انتزعت منهم وهذا كله لتتمدد الرباط”‬
‫إن هذا التعويض األحدي المجحف والمتحيز يبقى في حدود بقعة أرضية لألب‬
‫من فـئة ‪ 100‬م‪ 2‬من أرضه و ‪ 250.000‬درهم كمساعدة في البناء‬
‫و بقعة أرضية من فئة ‪ 65‬م‪ 2‬لألبن ‪ 25.000‬درهم كمعاونة في البناء؛‬
‫‪ ‬‬
‫في حين يتم إعادة بيع األرض بعد تجهيزها إلى أشخاص ذاتيين أو معنويين بأكثر من ‪ 11.000‬درهم للمتر الواحد من طرف شركة‬
‫تجهيز الرياض زد على هذا؛ السطو على ‪ 40‬هكتارا تقريبا من أراضي دوار غمرة والشياضمة و درابكة الموجهة لبناء الفيالت وإجبار‬
‫أصحابها على إخالئها بحكم استعجالي‬
‫أما ما ينطوي عليه؛ ما يسمى بالمشروع االجتماعي الكبير الممتد على مساحة تقدر بأكثر من ‪ 96‬هكتار من أراضي أوالد امطاع‬
‫الشرقية وأوالد ادليم حيث تم تفويته بدرهم رمزي من تعسفات وخروقات ومالبسات ‪،‬والذي تفضل بتدشينه حضرة صاحب الجاللة أعزه‬
‫هللا‪ ،‬رفقة شقيقه صاحب السمو األمير الجليل موالي رشيد بتاريخ ‪ 03/06/2003‬في إطار محاربة السكن غير الالئق وغير القانوني؛‬
‫حيث يشتمل هذا المشروع الذي تمت المصادقة عليه في مراسم توقيع االتفاقية على ‪ 1915‬بقعة أرضية لفائدة ذوي الحقوق و‪1415‬‬
‫شقة إلعادة إسكان قاطني دور الصفيح بحي كيش الوداية (دوار أوالد امطاع الشرقية وأوالد ادليم والقطاعين ‪ 14‬و‪ 15‬الكائنين بحي‬
‫الرياض)؛ إضافة إلى مجموعة من المرافق االجتماعية واالقتصادية ومرافق أخرى موازية‬
‫أقول خالفا لما تمت المصادقة عليه؛ فإن حصة ‪ 1915‬بقعة أرضية المشار السالفة الذكر‪ ،‬والتي تظم من طبيعة الحال المرافق‬
‫االجتماعية واالقتصادية وغيرها قد تم تقلصه إلى ‪ 1712‬بقعة أرضية مجهزة تجهيزا تاما حسب ما نصت عليه وثيقة قرار مجلس‬
‫الوصاية المزعوم رقم ‪ 9/5/2003‬المؤرخ في ‪ 25‬مارس ‪ 2003‬بينما يتسلم ذوي الحقوق بقع أرضية عارية‪ .‬باإلضافة إلى هذا؛‬
‫إرغام هذه الطبقة المسحوقة من لدن الموثقة (‪ )Notaire‬بأداء مصاريف التحفيظ تقدر ب ‪ 2200.00‬درهم بدون وصل في حين؛ عقد‬
‫تنازل المعنيين على زرائبهم يعفيهم من هذه التحمالت وفق لما نصت عليه عقدة االتفاق حيث أن الشركة المتعاقدة تؤدي ‪100.00‬‬
‫درهم عن كل متر مربع تم التنازل عليه‪ ،‬وذلك لتغطية مصاريف التسجيل والتحفيظ ؛عالوة على ممارسة المزاد العلني في كل ما يتعلق‬
‫بالمرافق االجتماعية واالقتصادية زيد على هذا تصنيف ‪ 164‬بقعة أرضية تفوق مساحتها ‪ 260‬م‪ ( 2‬صنف ب‪ 2‬وب‪ ) 3‬بما تسميها‬
‫السلطة اإلقليمية بالخطوط الحمراء تبقى غير قابلة للتفويت ألسر ذوي الحقوق رغم أنها توجد داخل التجزئة المخصصة لهم هذا من‬
‫جهة‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬إكراه أو إقصاء بعض ذوي الحقوق من دوار أوالد امطاع الشرقية وأوالد ادليم من االستفادة داخل المشروع وتحويلهم‬
‫إلى مناطق أخرى؛ حيث تم رصد تقريبا من ‪ 80‬حالة بالسكتور ‪( 04‬السوق القديم)‪ 60 ،‬حالة بحي الوريدة‪ 50 ،‬حالة بالشيخ الضاوي‬
‫و‪ 50‬حالة بحي الفردوس؛ وذلك بغية توفيرأكثرما يمكن من عدد البقع األرضية قصد فتح المجال للمتاجرة فيها‪ ،‬وبالتالي تفشي ظاهرة‬
‫المضاربات العقارية بها ؟؟؟؟ـ من هنا يحق لنا التساؤل‪ :‬أال يشكل هذا انتهاكا وخرقا صارخا لما تضمنه “البروتوكول” التوقيع على‬
‫‪(Rubrique‬المشروع الذي حدد في ‪ 1915‬بقعة أرضية ألصحاب األرض الشرعيين؟؟؟؟ من أي باب أو مصدر مالي‬
‫الذي تم رصده للتعويضات على المغروسات والمساعدات المالية المجحفة للبناء المنبثقة عن قرار مديرية الشؤون )‪budgétaire‬‬
‫القروية وذلك لفائدة ذوي الحقوق؟؟؟؟ هل من حق اللجنة المفتعلة الغير قانونية المكلفة بتعويض ذوي الحقوق لبعض الدخالء عن‬
‫القبيلة االستفادة من هذه الحصص المخصصة للسكان األصليين من دوار أوالد امطاع الشرقية وأوالد ادليم ؟؟؟؟ هل هناك حسيب أو‬
‫رقيب ألعمال اللجنة آنفة الذكر والمنبثقة عن مديرية الشؤون القروية والسلطة اإلقليمية والمحلية وهي أحادية الجانب والقرار؟؟؟؟ـ هل‬
‫هناك من توفير لشروط التنمية الحقيقية التي تضمن كرامة المواطن وتحميه من االرتماء في أحضان السماسرة والمتحايلين والمتراميين‬
‫على ملك الغير؟؟ـ أما فيما يتعلق بالحصة األرضية التي كانت قد خصصت لسكان دور الصفيح وعدة هكتارات من أراضي أوالد امطاع‬
‫الشرقية وأوالد ادليم التي تم السطو عليها بالقوة لفائدة شركة تجهيز الرياض‪ ،‬فقد تم تخصيصها لبناء العمارات الفخمة بأثمان باهظة‬
‫تتراوح كأثمنة أولية ما بين ‪ 7500.00‬و‪ 8000.00‬درهم للمتر المربع في حين تم تحويل وترحيل هذه الشريحة من المواطنين‬
‫البسطاء المغلوبين على أمرهم إلى حي مرس الخير‬
‫‪ ‬‬
‫السؤال العريض المطروح اآلن‪:‬‬
‫هل خزينة الدولة استفادت من هذه التفويتات والمبيعات ؟؟؟؟ـ‬
‫‪ ‬‬
‫أال يدخل هذا في انتهاك حقوق اإلنسان وبالتالي في تبذير وهدر المال العام ؟‬
‫‪ ‬‬
‫لكن‪ ،‬يجب أن نتساءل ما هو موقع حق الملكية وحقوق اإلنسان واإلنصاف والمصالحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وديوان‬
‫المظالم والمجلس االستشاري لحقوق اإلنسان والمجلس األعلى للحسابات‪ :‬كل هذه األجهزة؛ في الوقت الذي تتصدر فيه أصداء المغرب‬
‫عبر أرجاء العالم‪ ،‬واستراتيجياته قي التصالح مع الماضي‪ ،‬بإقامة مغرب المؤسسات الحقوقية كما أراده له جاللة الملك محمد السادس‬
‫نصره هللا‪“ .‬أين نحن من هذا كله؟؟؟”‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫الخالصة من هذا العرض المتواضع‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪1)-‬‬
‫أراضي قبيلة كيش الوداية هي ملكية مطلقة ألفراد قبيلة كيش الوداية وال يسمح بتفويتها إال ألبناء القبيلة المذكورة دون سواهم حيث‬
‫يبقى لكل واحد منهم ذكورا وإناثا حق التعويض على ممتلكاتهم‬
‫‪ ‬‬
‫‪-(2‬‬
‫أراضي قبيلة كيش الوداية ال تخضع لوصاية وزارة الداخلية كما أسلفنا وفقا للفصل ‪ 16‬من ظهير ‪ 27‬ابريل ‪ 1919‬المنظم لوالية الدولة‬
‫على الجماعات األهلية وفي ضبط تدبير األمالك المشتركة بينها وتفويتها كما نص عليه من جديد ظهير ‪ 6‬فبراير ‪1963‬؛ موضوع‬
‫الدعوى الرائجة حاليا أمام المحكمة اإلدارية بالرباط‬
‫‪ ‬‬
‫‪3)-‬‬
‫إجراء بحث وتحقيق مع المحافظين لألمالك العقارية بالمحافظات لكل من مدينتي تمارة والرباط (الرباط ‪/‬حي الرياض) بشأن اختفاء‬
‫ظهير ‪ 19‬يناير ‪ 1946‬الذي حول بموجبه الرسم العقاري عدد ‪/10.053‬ر الخاضع للملك المخزني إلى الرسم العقاري عدد ‪/22747‬ر‬
‫لفائدة أفراد قبيلة كيش الوداية وما ترتب عن هذا العمل الفظيع من أضرار بالغة حيث أصبحوا مهددين بالتشرد والفقر المدقع وربما إلى‬
‫مجرمين وقطاع الطرق‬
‫‪ ‬‬
‫‪4)-‬‬
‫تفويت ‪ 96‬هكتار من أراضي كيش الوداية “بدرهم رمزي” لفائدة شركة تهيئة الرياض عبر وساطة صندوق اإليداع يعد انتهاكا ألبسط‬
‫‪ La‬حقوق اإلنسان وخرقا سافرا لحق الملكية كما هو الشأن بنسبة لحديقة الحيوانات التي فوتت إلى شركة الضحى والشاطئ‬
‫إلى شركة إعمار اإلماراتية وحي الرياض إلى أشخاص ذاتيين ومعنويين والحزام األخضر وحي الرياض وحي المسيرة ‪Corniche) 1‬‬
‫والمسيرة‪ 2‬وحي الفردوسـ وحي النهظة ‪ 1‬و‪ 2‬ومشروع ‪ 24‬هكتار بتمارة ‪ ‬وأحياء وتجزءات أخرى على صعيد والية الرباط وعمالة‬
‫‪.‬تمارة‪ -‬الصخيرات‬
‫‪ ‬‬
‫‪5)-‬‬
‫تمرير بروتوكول اتفاق تفويت أراضي كيش الوداية أمام جاللة الملك حفظه هللا؛ يعد تضليال لجاللته حيث لم يتم اطالع جاللته على حقيقة‬
‫ضوابط أراضي الكيش وإن كان بحجة إعداد سكن اجتماعي لذوي الحقوق؛ في حين كان يحمل في طياته سوء النية حيث تم رصد السطو‬
‫وبيع عدة هكتارات من المشروع األنف الذكر لخواص ذاتيين أو معنويين بأثمان باهظة‬
‫وقصد توضيح الرؤية؛ هل يتصور المرء أن جاللة الملك محمد السادس نصره هللا سيسمح لنفسه إزاحة كرم جده جاللة الملك محمد‬
‫الخامس قدس هللا روحه الذي أنعم به على أبناء خدام عرش أسالفه الميامين بتفويت جزء من أراضي الملك المخزني لفائدتهم بدليل‬
‫ظهير ‪ 19‬يناير ‪ 1946‬وتبريك هذه األريحيات السامية لجاللة المغفور له الحسن الثاني طيب هللا ثراه في كتابه “التحدي” (ص)‬
‫‪101/102‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪6)-‬‬
‫إجراء بحث مع كل من المحافظين على األمالك العقارية لمدينتي تمارة والرباط الرباط‪/‬حي الرياض والموثقين الذين أقدموا على تمرير‬
‫عقود البيع والتفويت في غياب تام للتأكد من هوية المفوت وأهليته دا الوثائق شكال وجوهرا‬
‫‪ ‬‬
‫‪7)-‬‬
‫تفويت ‪ 96‬هكتارا من أراضي كيش الوداية بدرهم رمزي يدخل في خانة اختالس وهدر المال العام وبالتالي السطو على ملك الغير‬
‫متحديا بذلك ما جاء في خطاب العاهل المفدى محمد السادس حفظه هللا‪ ،‬بمناسبة عيد العرش ‪ 30/07/2006‬الذي ركز فيه على‬
‫“تخليق الحياة العامة بمحاربة الرشوة ونهب ثروات البالد والمال العام‪,‬معتبرا‪ ,‬أي استغالل للنفوذ والسلطة إجراما في حق المواطنين‬
‫وال يقل شناعة عن المس بحرماتهم؛ وفي هذا الشأن –أكد‪ -‬على االلتزام بروح الشفافية والمراقبة والمحاسبة والتقويم في ظل سيادة‬
‫القانون وسلطة القضاء‬
‫‪ ‬‬
‫‪8)-‬‬
‫متابعة مديرية الشؤون القروية والسلطات المحلية واإلقليمية وأعوانهم من جراء الشطط في استعمال السلطة المفرطة في حق أبناء‬
‫الكياشة خدام األعتاب الشريفة أبا عن جد الذين طالهم الحيف والظلم من جراء السطو على أرضهم وهدم منازلهم واقتالع أشجارهم ضدا‬
‫عن إرادتهم وفي هذا اإلطار؛فـإن أفراد قبيلة كـيش الوداية بمدينتي الرباط وتمارة يناشدون كافة الفعاليات الحقوقية والسياسية‬
‫واالجتماعية وكل الضمائر الحية والمنابر اإلعالمية العمل على إزاحة الظلم والحيف الذي لحق بهم من طرف وزارة الداخلية ومن معها‬
‫وفي انتظار ما يمليه الحق والقانون من جراء هذه التفويتات ألالمشروعة وما تمخض عنها من تحديات للقانون وانتهاكات وخروقات‬
‫لحقوق اإلنسان وهدر المال العام وتضليل لجاللة الملك نصره هللا؛ تهيب جماعة كيش الودايـة بالسلطة العليا في البالد إعطاء أوامرها‬
‫السامية من أجل فتح تحقيق وتقصي في هذا الموضوع‪ ،‬قصد كشف كافة الخيوط المرتبطة بهذا الملف وتقديم المتورطين فيه إلى العدالة‬
‫‪ ‬‬
‫والسالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته‬

You might also like