Professional Documents
Culture Documents
املصدر:
د .احمد دسوقي محمد إسماعيل ،أصول تحليل السياسات العامة ،مركز دراسات واستشارات اإلدارة العامة ،كلية االقتصاد والعلوم السياسية ،جامعة القاهرة٢٠٠٩ ،
1
مقدمة:
تOحتاج الOقيادات اإلداريOة والOسياسOية إلOى تOقاريOر بOمواصOفات خOاصOة ،إذا كOانOت الOجهة مOقدمOة الOتقريOر ،أو أحOد الOعامOلني أو املسOتشاريOن ،يOحتاج إلOى رد فOعل
إي OOجاب OOي ،ب OOصدد م OOا ي OOتم ط OOرح OOه م OOن تح OOليل وب OOدائ OOل وت OOوص OOيات ل OOلتعام OOل م OOع امل OOوق OOف اإلش OOكال OOي م OOوض OOوع ال OOتقري OOر .ف OOوق OOت ال OOقيادات ض OOيق وم OOزدح OOم بعش OOرات
املوضوعات .واملشكالت التي يطالبون بالتدخل لحلها تتراكم وتتزايد باستمرار ،خاصة في ظل مركزية التعامل مع كل املشكالت التي تواجه املنظمات.
وت OOفي ورق OOة ال OOسياس OOات ال OOعام OOة Policy Paperال OOتي ي OOقدم OOها م OOحترف OOو تح OOليل ال OOسياس OOات ال OOعام OOة ل OOلقيادات امل OOعنية ،س OOوا ّء ك OOان OOوا اس OOتشاري OOني م OOن خ OOارج
املؤسسات ،أو كانوا أعضاء في املكاتب الفنية امللحقة ،تفي بهذا الغرض تماما ّ.
وتحتاج عملية إعداد ورقة السياسات إلى قدر غير ضئيل من املهنية والحرفية ،لتخرج بالكيفية الفنية التي يلزم اتباعها في اعدادها.
وفOOي هOOذا الOOسياق ،فOOإ ّن إعOOداد أوراق الOOسياسOOات هOOي مOOن األمOOور الOOتي يOOمكن تOOوصOOيفها بOOالسهOOل املOOمتنع .فOOأوراق الOOسياسOOات بOOمثابOOة تOOقاريOOر ال تOOتجاوز العشOOر
صOOفحات غOOالOOباّ ،ولOOكنها تOOحتاج إلOOى كOOم مOOن أوعOOية املOOعلومOOات قOOد ال يOOقل عOOما يOOمكن اسOOتخدامOOه فOOي إعOOداد الجOOزء األسOOاسOOي مOOن رسOOائOOل املOOاجيسOOتير والOOدكOOتوراه.
وتشكل املعلومات روح أوراق السياسات ،فيما يشكل االحتراف خط إعدادها ،واملدخل لتحقيق االستفادة الفعلية مما تنطوي عليه من أفكار جديدة.
فOOروح أوراق الOOسياسOOات هOOي املOOعلومOOات ،وإطOOارهOOا االحOOتراف فOOي إعOOدادهOOا .فOOتوفOOر املOOعلومOOات لOOيس كOOافOOيا فOOي حOOد ذاتOOه إلعOOداد أوراق الOOسياسOOات ،وإنOOما يOOلزم
اسOOتخدام املOOعلومOOات املOOتاحOOة فOOي مOOكانOOها وتOOوقOOيتها السOOليم داخOOل ورقOOة الOOسياسOOات .وتOOوفOOر االحOOترافOOية فOOي إعOOداد أوراق الOOسياسOOات ال تOOعني الOOقدرة عOOلى إعOOداد
ورقة سياسات بكفاءة وفعالية ،إذا لن تتوفر البيانات واملعلومات واملعرفة املطلوبة.
ويتكون جسم ورقة السياسات من ثالثة أجزاء متتابعة ومتكاملة ،بخالف العنوان واملقدمة ،هي :تحليل املوقف ،وتحديد البدائل ،وتحديد التوصيات.
2
أوالّ :عنوان ورقة السياسات
ال يNجب أن يNراعNي فNي عNنوان ورقNة الNسياسNات أن يحNمل فNي طNياتNه عNالقNة بNني مNتغيريNن ،كNما فNي حNالNة األبNحاث والNدراسNات الNعلمية املNحكمة ،أحNدهNما مNتغير مسNتقل
واالّخر تابع ،ولكن يجب أن تتم صياغته على نحو إنشائي ،يحفز من يرفع إليه التقرير على املضي في قراءة متنه .ويجب أن تتوفر فيه السمات التالية:
♣أن يعكس حجم املشكلة التي تتوجه الورقة لحلها.
♣املباشرة ،بأن يعرض للموضوع بشكل مباشر.
♣البساطة.
♣الوضوح.
♣عدم التهويل.
♣الخلو من األخطاء اللغوية والطباعية.
3
رابعا :تحديد البدائل
عNلي محNلل الNسياسNات ،أن يخNلص مNن تحNليل املNوقNف إلNى ثNالثNة أو أربNعة بNدائNل محNددة ،لNلتعامNل مNع املNشكلة .ويNنبغي أن
يNقوم محNلل الNسياسNات بNتقديNم كNل بNديNل ،لتحNديNد املNزايNا والNعيوب ،بمؤشNرات ،مNثل" :الNتكلفة والNعائNد" ،أو … الNخ .ويNراعNي
أال تNNكون تNNلك الNNبدائNNل حNNديNNة ،عNNلى طNNريNNقة "إمNNا الNNقيام بNNالNNفعل ،أو عNNدم إمNNكان الNNتوصNNل لحNNلول مسNNتدامNNة املNNشكلة" .وعNNليه
أيNضا ّ أن يNأخNذ بNعني االعNتبار إمNكانNية أن تNكون الNبدائNل املNطروحNة مNتعارضNة ال تNحتمل التطبيق مNعاّ ،أو أن تNكون مNتكامNلة
تحتمل التطبيق معا ّ كمنظومة واحدة ،متزامنة ،أو متتالية ،بعضها على املدي القصير ،واالّخر على املدى البعيد.
4
سياسات تطوير والحد من ظاهرة املناطق العشوائية في مصر -الواقع والبدائل
ص َد َر في القاهرة ٢٠٠٩
َ
تOختلف رؤى املحOللني لOظاهOرة الOعشوائOيات ،ومOداخOل تOركOيزهOم عOليها ،واهOتمامOهم بOها ،بOني الOجوانOب :الOقانOونOية ،واالقOتصاديOة ،واإلداريOة ،والOسياسOية ،واألمOنية،
والثقافية؛ وفي ذات الوقت ،تتفق كل تلك الرؤي على خطورة تأثير العشوائيات على مسيرة التنمية الشاملة واملستدامة.
وعOلى املسOتوى االقOتصادي ،تOنهض الOعشوائOيات عOلى أسOاس مOهن هOامOشية وعOارضOة ،مشOروعOة ،وغOير مشOروعOة ،مOنها :االتOجار فOي املخOدرات ،وتOجارة الOخضار
والفاكهة املتنقلة ،وما شاكلها ،بني أحياء املدينة املجاورة ،والتي ترقد العشوائيات على أطرافها أو في قلبها ،وكذا خدمة البيوت من جانب السيدات.
وتنتشOر فOي تOلك الOبيئة ظOاهOرة عOمالOة االطOفال .وتOرقOد الOعشوائOيات عOلى أمOالك واسOعة لOلدولOة ،تخOلو غOالOبا ً مOن الOبنية األسOاسOية واملOرافOق والخOدمOات الOعامOة ،والOتي
يOOتم االسOOتيالء عOOليها بOOطرق غOOير مشOOروعOOة ،وتOOمثل الOOعشوائOOيات غOOصة فOOي حOOلق خOOطط وبOOرامOOج الOOتنمية االجOOتماعOOية ،واالقOOتصاديOOة ،والبشOOريOOة ،ويOOنظر لOOها كOOونOOها
خصما ً خطيرا ً من معادلة التنمية.
وعOOلى املسOOتوى الOOسياسOOي واألمOOني ،تOOمثل الOOعشوائOOيات مOOصدرا ً لOOتوريOOد الOOبلطجية ،كOOما تOOمثل مOOرتOOعا ً لOOلقلق وعOOدم االسOOتقرار الOOسياسOOي بOOاعOOتبارهOOا مOOوئ Oالً مOOهماً
للمجOOرمOOني مOOن جOOانOOب ،وللجOOماعOOات املOOتطرفOOة مOOن جOOانOOب آخOOر ،ألسOOباب ديOOنية و/أو غOOير ديOOنية ،مOOن أهOOمها :انOOتشار الOOفقر ،وغOOياب الOOقيم الOOسياسOOية ،املOOتمثلة فOOي:
الديمقراطية ،والحوار ،وقبول اآلخر ،واحترام التنوع والتعددية ،واالختالف في الرأي ،والتسامح ،واملشاركة.
وعOلى املسOتوى الOثقافOي ،تOساهOم الOعشوائOيات فOي تOصديOر ثOقافOة غOريOبة ،مOفرداتOها :الOحقد عOلى املOجتمع ،واالزدحOام ،والOتخبط ،والOقبح الOعمرانOي وعOدم الOتناسOق
الج OOمال OOي ،وال OOالم OOباالة ،وال OOعشوائ OOية ف OOي األداء ،واالن OOزواء ع OOلى ال OOنفس ،وال OOبلطجة والس OOرق OOة ،وش OOراء ال OOذم OOم ب OOامل OOال ،وال OOطبقية ،وع OOدم االن OOتماء وغ OOياب ال OOوالء ل OOلبلد،
وغياب القيم املجتمعية األصيلة ،وزيادة معدالت االستهالك ،واالستفادة من الثغرات القانونية أو محاولة تعطيل بعض أحكامه.
5
ول OOقد اس OOتفحلت م OOشكلة ال OOعشوائ OOيات ف OOي م OOصر ،إل OOى درج OOة أن ت OOعداد عNNام ،٢٠٠٦أف OOاد ب OOوج OOود ح OOوال OOي ١٥،٥م OOليون م OOواط OOن
ي OOقطنون امل OOناط OOق ال OOعشوائ OOية ،أي ن OOحو ٪٢٥م OOن ج OOملة س OOكان امل OOجتمع امل OOصري ف OOي ذل OOك ال OOعام ،وم OOنهم ح OOوال OOي ٨م OOالي OOني ف OOرد
ي OOسكنون ع OOشوائ OOيات ال OOقاه OOرة .وت OOعد م OOحاف OOظة ال OOقاه OOرة م OOن أك OOثر امل OOحاف OOظات ال OOتي تنتش OOر ب OOها ال OOعشوائ OOيات ،إذ ي OOوج OOد ب OOها ٨١
منطقة عشوائية ،منها ٦٨منطقة قابلة للتحسني ،و ١٣منطقة تحتاج إلى اإلزالة.
وتOO Oتعدد أسOO Oباب اسOO Oتفحال تOO Oلك الOO OظاهOO Oرة الخOO Oطيرة ،ومOO Oن أهOO Oمها :عOO Oدم تOO Oوازن مخOO Oططات الOO Oتنمية عOO Oلى املسOO OتويOO Oني الOO OقطاعOO Oي
والجغرافي ،وانتشار الثقافة االستهالكية.
وتOOبذل الOOحكومOOة املOOصريOOة جOOهودا ً كOOبيرة للحOOد مOOن ظOOاهOOرة الOOعشوائOOيات ،ولOOتطويOOر مOOا يOOمكن تOOطويOOره مOOنها .وتOOسعى الOOدولOOة فOOي ظOOل
ق OOصور امل OOوازن OOة ال OOعام OOة ع OOن ت OOلبية م OOتطلبات ت OOموي OOل ع OOمليات ال OOتطوي OOر أو اإلزال OOة ،ل OOلحصول ع OOلى امل OOنح وامل OOعون OOات ال OOدول OOية ل OOلقيام
ب OOتطوي OOر ب OOعض ت OOلك ال OOعشوائ OOيات .وق OOد ن OOجحت نس OOبيا ً ف OOي ت OOطوي OOر ع OOدد م OOنها ،م OOثل م OOنشية ن OOاص OOر .ك OOما ت OOحاول ال OOدول OOة اس OOتنفار
الOOجهود املOOجتمعية لOOلمساهOOمة فOOي الحOOد مOOن تOOلك الOOظاهOOرة ومOOحاصOOرتOOها ،ومOOن أهOOمها :تOOبرعOOات رجOOال األعOOمال ،وجOOهود الجOOمعيات
األهلية ،واملتطوعني من الشباب.
ولOOكن ،تOOظل الOOدولOOة مOOقيدة فOOي الOOقدرة عOOلى تOOحقيق مخOOططاتOOها لOOتطويOOر والحOOد مOOن ظOOاهOOرة الOOعشوائOOيات فOOي مOOصر ،ويOOظل الهOOدف
األسOOاسOOي -الOOذي يOOواجOOه الOOدولOOة بOOاعOOتبارهOOا الOOفعل األسOOاسOOي فOOي هOOذا الOOصدد -مOOتمثالً فOOي ”إلOOحاق الOOعشوائOOيات بOOاملOOديOOنة مOOن
خالل التطوير الشامل ،ومنع ظهور جيوبها الحقا ً على أطراف أو في أعماق املدن“.
6
ثانيا ً :البدائل
.1االع OOتماد ع OOلى امل OOنح وامل OOعون OOات والج OOمعيات األه OOلية :ي OOنطلق ه OOذا ال OOبدي OOل م OOن واق OOع ق OOصور امل OOوازن OOة
الOعامOة لOلدولOة عOن الOقيام بOتمويOل أنشOطة إزالOة أو تOطويOر املOناطOق الOعشوائOية .ولOقد نOجحت الOدولOة فOعلياً
-بOOاالعOOتماد عOOلى ذلOOك الOOبديOOل -فOOي تOOطويOOر بOOعض املOOناطOOق الOOعشوائOOية ،أو تOOطويOOر بOOعض املOOساحOOات
داخ OOل ب OOعض امل OOناط OOق ال OOعشوائ OOية .ول OOكن ت OOظل ،وت OOطل ،خ OOطورة ذل OOك ال OOبدي OOل ،م OOن ج OOوان OOب ع OOدة ،م OOنها:
االع OOتماد ع OOلى امل OOان OOحني ،وق OOصور امل OOان OOحني ع OOن ت OOطوي OOر ك OOل ال OOعشوائ OOيات ،وال OOنظرة ل OOلعشوائ OOيات م OOن
مOنظور تOمويOلي ضOيق ال يOتفق وحOيثيات الOتنمية الOشامOلة واملسOتدامOة .كOما تOتداعOى لOلخاطOر بOالنسOبة
ل OOذل OOك ال OOبدي OOل إش OOكال OOيات ه OOدر امل OOنح وامل OOعون OOات ف OOي أنش OOطة غ OOير ذات ج OOدوى .وس OOتظل ال OOعدي OOد م OOن
املOناطOق الOعشوائOية بOعيدة عOن أن تOمتد لOها يOد الOتطويOر .ومOن ثOم تOظل مOصدرا ً لOلمشكالت املOجتمعية.
وت OOظل ت OOلك ال OOتجارب امل OOمول OOة دول OOيا ً ق OOاص OOرة ع OOن أن ي OOكتب ل OOها االس OOتمرار إذا ل OOم ي OOتم إدم OOاج م OOواط OOني
ال OOعشوائ OOيات ف OOي ت OOنميتها ،وإذا ل OOم ي OOتم إدم OOاج OOهم ف OOي مخ OOططات ال OOتنمية ال OOتي ت OOضعها وت OOتبناه OOا
الOدولOة .فOإذا كOان مشOروع تخOطيط وتOطويOر عOشوائOية مOنطقة مOنشأة نOاصOر نOموذجOا ً إرشOاديOا ً رائOدا ً فOي
م OOجال ت OOطوي OOر امل OOناط OOق ال OOعشوائ OOية وتحس OOني ن OOوع OOية ال OOحياة ،ت OOظل ه OOناك م OOشكلة رئ OOيسية ف OOي إدم OOاج
قاطنيها.
7
.2ت OOفعيل امل OOنظوم OOة ال OOقان OOون OOية واألجه OOزة املح OOلية امل OOعنية وإش OOراك امل OOواط OOنني :ي OOنطلق ذل OOك ال OOبدي OOل م OOن ح OOيثية أن
ال OOعشوائ OOيات إن OOما ت OOمثل ن OOبتا ً غ OOير ص OOال OOح ل OOعملية ال OOتباط OOؤ ف OOي ت OOطبيق ق OOوان OOني املح OOليات ،والس OOتغالل ال OOثغرات
الOOقانOOونOOية مOOن جOOانOOب آخOOر .كOOما يOOؤكOOد هOOذا الOOبديOOل عOOلى أن عOOمليات تOOطويOOر الOOعشوائOOيات ال يOOمكن أن تOOكتب لOOها
االسOتمراريOة بOدون مOشاركOة مOواطOنيها ومOساهOمتهم فOيها بOعد اقOتناعOهم بOالOتطويOر .ولOكن ،يOصطدم ذلOك الOبديOل
بOOواقOOع الOOتداخOOل الOOقائOOم بOOني األجهOOزة املOOعنية فOOي املحOOليات .وإذا أفOOلحت جOOهود تOOفعيل الOOقانOOون فOOي الحOOد مOOن
ظOOهور مسOOتوطOOنات عOOشوائOOية جOOديOOدة ،فسOOتظل الOOعشوائOOيات الOOقديOOمة فOOي حOOاجOOة لOOلتطويOOر .ومOOن نOOاحOOية أخOOري،
فOOإن اسOOتمراريOOة جOOهود مOOشاركOOة املOOواطOOنني فOOي تOOطويOOر الOOعشوائOOيات سOOتبقى رهOOنا بOOمدى تOOوفOOر الOOتمويOOل الOOدولOOي
املOOسانOOد ،ولجهOOد الجOOمعيات األهOOلية املOOعاونOOة .فOOاسOOتمراريOOة مOOشاركOOه املOOواطOOنني غOOير مOOضمونOOة ،فOOي ظOOل غOOياب
الOتوجOه الOشامOل إلدمOاج قOاطOني املOناطOق الOعشوائOية فOي خOطة الOتنمية ،مOن خOالل :تOوفOير فOرص الOعمل املسOتقرة
التي تدبر مستوى دخل مناسب ،وإعادة تأهيل قدرات قاطنيها للتوافق مع مخططات التنمية اإلنتاجية.
.3تOOوازن مخOOططات الOOتنمية وتسOOريOOع مOOعدالت الOOنمو :يOOؤكOOد هOOذا الOOبديOOل عOOلى أن السOOبب الOOرئOOيسي لOOلعشوائOOيات
يOOتمثل فOOي عOOدم اسOOتقرار مخOOططات الOOتنمية وعOOدم تOOوازنOOها جOOغرافOOيا ً وقOOطاعOOيا ً .ويOOتطلب األمOOر زيOOادة مOOعدالت
ال OOتنمية إل OOى مس OOتوي OOات ت OOصل إل OOى ،٪١٥ - ٪١٢ومل OOدة زم OOنية م OOتصلة ال ت OOقل ع OOن عش OOر س OOنوات ،ف OOي خ OOدم OOة
أجOOندة تOOنمويOOة تOOراعOOي الOOخصوصOOية الOOوطOOنية ،وتOOفعل الOOتنمية الOOصناعOOية والOOزراعOOية وعOOمليات الOOبحث والOOتطويOOر،
وب OOشكل يسخ OOر ق OOدرات وإم OOكان OOات رج OOال األع OOمال ال OOوط OOنيني ،ب OOاإلض OOاف OOة إل OOي االس OOتثمارات األج OOنبية لخ OOدم OOة
الOOدولOOة .ويOOتواكOOب مOOع ذلOOك تOOفعيل مOOنظومOOة الOOضرائOOب ،والجOOمعيات األهOOلية ،لOOتقوم بOOدورهOOا املOOناسOOب فOOي تOOطويOOر
العشوائيات القائمة .كما أن التنمية اإلقليمية املتوازنة تحول دون نشأة جيوب عشوائية جديدة.
ثالثا ً :التوصيات
انOOطالقOا ً مOOن إشOOكالOOيات غOOياب فOOرص االسOOتمراريOOة واالسOOتدامOOة بOOالنسOOبة لOOلبديOOلني األول والOOثانOOي ،فOOإنOOه يOOوصOOي بOOالOOسعي الOOحثيث
لOOتطبيق الOOبديOOل الOOثالOOث ،دون أن يOOعني ذلOOك إغOOفال جهOOد الجOOمعيات األهOOلية واملOOانOOحني فOOي هOOذا الOOشأن .فOOيجب أن يOOتم اسOOتخدام
جهد تلك املؤسسات ضمن منظومة برامج ومخططات التنمية ،بشكل يحقق اتساق وتكامل التعامل مع تلك الظاهرة الخطيرة.
8