You are on page 1of 16

‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫أهمية القرارات التنظيمية في ضبط حق التعمير‬

‫من إعداد‬
‫الدكتور (ة)‪ :‬مسكر سهام‬
‫أستاذة محاضرة قسم (أ)‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫جامعة البليدة ‪02‬‬
‫الدكتور (ة)‪ :‬سالمي وردة‬
‫أستاذة محاضرة قسم (أ)‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‬

‫‪90‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫أهمية القرارات التنظيمية في ضبط حق التعمير‬

‫والدكتور (ة)‪ :‬سالمي وردة‬ ‫الدكتور (ة)‪ :‬مسكر سهام‬


‫أستاذة محاضرة قسم (أ)‬ ‫أستاذة محاضرة قسم (أ)‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫جامعة االخوة منتوري قسنطينة‬ ‫جامعة البليدة ‪02‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫قانون التّهيئة والتّعمير يحدد القواعد العامة لحق التعمير المقيدة لممارسة حق البناء‪ ،‬التي يجب أن‬
‫تحترم مخططات التعمير والقواعد العامة للتهيئة والتعمير وبعض األحكام الخاصة‪ ،‬وعليه هناك عالقة تكاملية‬
‫بين القرارات التنظيمية الضابطة لحق التعمير والقرارات الفردية التي تتخذها السلطة المختصة في ضبط حق‬
‫البناء‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية هذه القرارات التنظيمية محل الدراسة‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬حق التعمير‪ ،‬قانون التهيئة والتعمير‪ ،‬قانون البناء‪ ،‬عقود التعمير‪ ،‬مخططات‬
‫التعمير‪.‬‬
‫‪Résumé:‬‬
‫‪La loi sur l’aménagement du territoire et urbanisme définit les règles générales du droit de‬‬
‫‪reconstruction restreignant l'exercice du droit de construction, qui doivent respecter les plans de‬‬
‫‪reconstruction et les règles générales de l’aménagement du territoire et urbanisme, ainsi que‬‬
‫‪certaines dispositions spéciales. Cela montre l’importance de ces décisions réglementaires à l’étude.‬‬
‫‪Mots clés: droit de l’urbanisme, loi d’aménagement et de l’urbanisme, droit de‬‬
‫‪reconstruction, les contrats de reconstruction, plans de reconstruction.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫حماية المصلحة العامة العمرانية تمارس االدارة العامة رقابتها في احترام قواعد العمران وعملها في‬
‫‪1‬‬
‫تنظيم عملية البناء والتجمعات السكنية من خالل وسائل السلطة العامة المادية والقانونية ( عزري الزين‪ ،‬الضرر‬
‫القابل للتعويض في المسؤولية االدارة على أساس الخطأ في مجال العمران‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬‬
‫العدد ‪، 02‬جوان ‪، 2002‬ص ‪) .83‬‬
‫بهدف وضع حدود لتصرفات الغير في مجال التهيئة والتعمير والتحكم في التوسع العمراني من خالل‬
‫تطبيق القوانين والتخطيط العمراني وتحديد الطابع العمراني للمدينة ( اقلولي ولد رابح صفية‪ ،‬اقلولي اولد رابح‬
‫‪2‬‬

‫صافية ‪ ،‬قانون العمران الجزائري‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬دار هومة الجزائر‪ ،2015 ،‬ص ‪).65‬‬
‫‪3‬‬
‫و يعتبر القرار اإلداري أنجع وسيلة في أداء االدارة لمهمها ينفذ بمجرد صدوره و ال يتوقف سريانه‬
‫( زين العابدين‪ ،‬وقف تنفيذ القرار اإلداري‪ ،‬مجلة العلوم اإلدارية‪ ،‬المعهد الدولي للعلوم اإلدارية‪ ،‬السنة التاسعة و الثالثون‪ ،‬العدد‬
‫األول ‪،‬يونية ‪ 2001‬ص ‪.) 32‬‬
‫‪4‬‬
‫وقد يكون القرار انفرادي يتصف بطابع الخصوصية ( كوسة فضيل‪ ،‬القرارات االدارية في ضوء قضاء‬
‫‪5‬‬
‫مجلس الدولة‪ ،‬دار هومة ‪، 2013،‬ص ‪ ).73‬يخاطب األشخاص الذين قدموا طلبات الحصول على عقود التعمير‬
‫( لعويجي عبد هللا‪ ،‬قرارات التهيئة و التعمير في التشريع الجزائري ‪،‬ماجستير قانون اداري و ادارة عامة جامعة الحاج‬
‫لخضر –بباتنة‪ 2012-2011-‬ص ‪ ).01‬ليكون لها حق مراقبة استعمال واستغالل األراضي العمرانية من خالل‬
‫الترخيص المسبق ( سماعين شامة‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر ‪ ،2002،‬ص ‪).216‬‬
‫‪6‬‬

‫‪91‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫قبل استعمال الملكية العقارية للمالك و مراقبة احترامه للرخص المتحصل عليها‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫أو يكون القرار تنظيميا ( و تسمى أيضا بالقرارات الالئحية أو القرارات العامة‪.‬‬
‫كوسة فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪ ).76‬يتضمن قواعد عامة و مجردة‪ 8‬تسري في مواجهة كل من تتوفر فيهم‬
‫الشروط سريانها و تطبق عل ى حاالت غير محددة بذاتها و لهذا يعد النشر الوسيلة األنجع للعلم به‪ ،‬و يعد‬
‫تشريعا استثنائيا يهدف إلى إلغاء أو تعديل أو خلق مراكز قانونية عامة أو تنظيم مجال معين‪ ،9‬لهذا فهي تعمل‬
‫على تنظيم عمران مخطط و منظم‪ ،‬و عملية البناء في المناطق العمرانية من خالل القرارات التنظيمية‪ ،‬المتمثلة‬
‫‪10‬‬
‫أساسا في مخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير وكذا مخطط شغل األراضي ( ‪-‬لعويجي عبد هللا‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‬
‫‪).01‬‬
‫وفي غيابهما نطبق القواعد العامة للتهيئة والتعمير‪ ،‬والتي ستقتصر عليهما دراستنا الرتباطهما بقانون‬
‫التهيئة العمرانية ‪.‬‬
‫ومن هنا لنا أن نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬إلى أي مدى القرارات التنظيمية تضبط حق التعمير بما‬
‫يتوافق مع منح عقود التعمير؟‬
‫لإلجابة على هذه االشكالية انتهجنا المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬من خالل التطرق للمحاور التالية‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬مخططي التعمير‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬القواعد العامة للتهيئة والتعمير واألحكام الخاصة المطبقة على بعض األجزاء من التراب‬
‫الوطني‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬مخططي التعمير‬
‫بعد االستقالل عرفت الجزائر استخدام مخطط العمران العام (‪)PUG‬الذي يحتوي على التوجهات‬
‫العامة و خطة التنمية‪ ،‬والمخطط األساسي للعمران (‪ )PUP‬الذي يرمي إلى تأطير التنمية العمرانية للبلديات‬
‫التي يقل عدد سكانها عن األلف نسمة و التي لم تخضع إلى المخطط األول‪ ،‬ثم عرفت مرحلة التخطيط‬
‫اال شتراكي تبعا للنظام المتبع ثم عرفنا المخطط العمراني التوجيهي (‪ )PUD‬و هو الذي يحدد الخطوط‬
‫العريضة والعناصر المهيكلة لتطور ال مدن و يحدد استخدام األراضي مستقبال حسب احتياجات الضرورية‬
‫للتجمع السكاني‪ ،‬والمخطط العمراني المؤقت (‪ )PUP‬الذي يهتم بحل المشاكل التي اعترضت المخطط األخير‬
‫تحدد مدة صالحيته بخمس سنوات‪ ،‬غير أن هذه المخططات لم تحترم من قبل الجماعات المحلية‪.‬‬
‫والتي لم تعرف تطبيق بعد سنة ‪ 1990‬بسبب تدخل الدولة في مجال تسيير القطاع المعمر عن‬
‫طريق االحتكار الممنوح للجماعات المحلية‪ ،‬ثم أدخلت وسائل جديدة من أجل تهيئة المجال و تعميره من خالل‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير و مخطط شغل األراضي المعروفان ليومنا هذا ( أمال حاج جاب هللا‪،‬‬
‫‪11‬‬

‫اإلطار القانوني لمدن الكبرى في الجزائر‪ ،‬دار بلقيس الجزائر ‪ ، 2014،‬ص ص ‪).122-119‬‬
‫اعتمد المشرع كل من مخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي في القانون رقم‬
‫‪ 29-90‬كأداة للتخطيط المجالي والعمراني والتسيير الحضري والتي يعتمد عليها في تحديد حقوق البناء وفي‬
‫منح عقود التعمير بما يضمن حسن تنفيذ لهذه المخططات‪ ،‬حيث تنص المادة ‪ 46‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪12‬‬
‫‪ 19-15‬المؤرخ في ‪ 2015/01/25‬الذي يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها (المادة ‪ 46‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 19-15‬المؤرخ في ‪ 2015/01/25‬الذي يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها‪ ،‬ج ر العدد ‪07‬‬
‫الصادرة في ‪ 2015/02/12‬جاءت معدلة ومتممة لنص المادة ‪ 38‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 176-91‬المؤرخ في‬
‫‪ 1991/05/08‬الذي يحدد كيفيات تحض ير شهادة التعمير ورخصة التجزئة وشهادة التقسيم ورخصة البناء وشهادة المطابقة‬
‫ورخصة الهدم وتسليم ذلك‪ ،‬ج ر العدد ‪ 26‬الصادرة في ‪ ،1991 /06/01‬والمالحظ أن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 19-15‬أعاد‬
‫تنظيم أحكام تحضير عقود التعمير وتسليمها‪ ،‬وبهذا فهو قد ألغى أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 176-91‬واختصرت تسمية‬
‫الشهادات والرخص المطلوبة في عقود التعمير‪ «:).‬يتناول تحضير الطالب مدى مطابقة مشروع البناء لتوجيهات‬

‫‪92‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫مخطط شغل األراضي أو في حالة عدم وجوده لتعليمات المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير و‪ /‬أو للتعليمات‬
‫المنصوص عليها تطبيقا لألحكام المتعلقة بالقواعد العامة للتهيئة والتعمير ‪.»...‬‬
‫من خالل استقرائنا لنص هذه المادة يتبين أن المخططات العمرانية المعتمدة هي كل من المخطط‬
‫التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي‪ ،‬وكل مشروع عقاري مخالف لتوجيهات هذين المخططين‬
‫‪( 13‬‬
‫مجاجي منصور‪ ،‬مجاجي منصور‪ ،‬رخصة البناء كأداة لحماية البيئة في التشريع‬ ‫ال يمكن أن يحصل على رخصة البناء‬
‫الجزائري‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ، 2012،‬ص ‪ ،).101‬وفي حالة‬
‫انعدامهما تطبق القواعد العامة للتهيئة والتعمير‪ ،‬وعلى هذا األساس تكون دراستنا مقسمة لدراسة مخطط‬
‫التوجيهي للتهيئة و التعمير أوال و لمخطط شغل األراضي ثانيا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير(‪)PDAU‬‬
‫و قد أسندت الدولة األدوار األولى للبلديات في رسم خيارات وتوجهات التهيئة والتعمير التي تحدد‬
‫‪14‬‬
‫القواعد العامة القابلة للتعمير في اطار التسيير االقتصادي للمجال ( أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‬
‫‪ ،).119‬و ألزم المشرع كل بلدية بضرورة تنظيم مجالها بموجب مخططات التعمير‪ ،‬التي تتمثل في مخطط‬
‫التهيئة وإلقليم و مخطط شغل األراضي ومنع كل صاحب ملكية خاصة بالبناء في ملكيته على نحو يتناقض مع‬
‫‪15‬‬
‫هذه المخططات‪ ،‬وال يمكن ألي مشروع عقاري أن ينجح في مجال البناء والتعمير خارج عن هذه التنظيمات‬
‫(مصطفاوي عايدة ‪ ،‬النظام القانوني لعملية البناء في التشريع الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص قانون عقاري ‪،‬قسم القانون‬
‫الخاص‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة البليدة ‪، 02‬جوان ‪، 2013‬ص ‪ ،)51‬و من خالل هذا المطلب سنفصل في‬
‫مضمون المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير و اجراءات اعداده‪.‬‬
‫‪ : 1‬مفهوم مخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫نظم المشرع الجزائري أحكام المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بصفة عامة بموجب القانون رقم‬
‫‪ (16 29-90‬من نص المادة ‪ 16‬إلى نص المادة ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 29-90‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪ ،).‬والمرسوم‬
‫‪17‬‬
‫التنفيذي رقم ‪ ( 177 -91‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 177-91‬المؤرخ في ‪ 1991/05/28‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط‬
‫التوجيهي للتهيئة والتعمير والمصادقة عليه ومحتوى الوثائق‪ ،‬ج ر العدد ‪ 26‬الصادرة في ‪ .1991/ 06/ 01‬المعدل والمتمم‬
‫لموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 317-05‬المؤرخ في ‪ ،2005/09/10‬ج ر العدد ‪ 62‬الصادرة في ‪ ، ).2005/ 09/ 11‬حيث‬
‫عرفته نص المادة ‪ 16‬من القانون ‪ «: 29-90‬هو أداة للتخطيط المجالي والتسيير الحضري يحدد التوجهات‬
‫األساسية للتهيئة العمرانية للبلدية أو البلديات المعنية‪ ،‬آخذا بعين االعتبار تصاميم التهيئة ومخططات التنمية‬
‫ويضبط الصيغ المرجعية لمخطط شغل األراضي»‪.‬‬
‫يعتبر هذا المخطط أداة لتحديث و تغطية عجز و بديال عن المخطط العمراني الموجه (‪)PUD‬‬
‫والمخطط العمراني المؤقت )‪ (18 (P U D‬لعويجي عبد هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،).06‬وهو وثيقة تهدف إلى‬
‫‪19‬‬
‫صياغة صورة مجالية تسمح بتطبيق تصورات التهيئة على المدينة و اقاليمها ( أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‬
‫‪،‬ص ‪ ، )124‬يحدد التوجيهات العامة األساسية للتهيئة والتعمير وأفاق التنمية العمرانية والمناطق التي سوف‬
‫يطبق فيها‪ (20‬نص المادة ‪ 04‬من القانون رقم ‪ ، ).29-90‬على ضوء مبادئ وأهداف السياسة الوطنية للتهيئة‬
‫والتعمير والمخطط الوطني والجهوي للتهيئة العمرانية وتهيئة اإلقليم ومخططات التوجيهية للمدينة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ضبط الصيغ المرجعية لمخطط شغل األراضي الذي يبين التخصص العام لألراضي‬
‫على مجموع التراب البلدية أو مجموع البلديات حسب القطاع‪( 21‬نص المادة ‪ 18‬من نفس القانون‪ ، ).‬ويحدد توسع‬
‫المباني السكنية وتمركز المصالح والنشاطات وطبيعة موقع التجهيزات الكبرى والهياكل األساسية ومناطق‬
‫التدخل في األنسجة الحضرية والمناطق الواجب حمايتها‪ -(22‬سماعين شامة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.)173‬‬
‫كما يهدف إلى تحديد المناطق العمرانية وتطويرها وتحديد المشاريع ذات المصلحة‬
‫العامة‪ ،‬والمناطق التي يمكن تعميرها‪( 23‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،).125‬وتقسيم هذه المناطق‬
‫‪93‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫وتحديد طبيعة شغل األراضي التي يسمح بها في كل منطقة أو قطاع‪ ،‬وبالرجوع إلى نص المادة ‪ 19‬من‬
‫القانون رقم ‪ 29-90‬تعرف الق طاع على أنه جزء ممتد من تراب البلدية يتوقع تخصيص أرضية الستعماالت‬
‫عامة وأجال محددة للتعمير بالنسبة لقطاعات التعمير‪.‬‬
‫والتي تنقسم إلى القطاع المعمر‪ ،‬وهي المناطق التي عمرت من قبل أو تلك المجهزة الستقبال البناء ما‬
‫عمال بنص المادة ‪ 20‬من القانون رقم ‪ ، 29- 90‬يعمل المخطط التوجيهي على تهيئة هذه المناطق وتعميرها‬
‫وإدخال تعديالت في خصائص القطاع وإعادة البناءات أو تصنيف تدابير الحماية للمناطق‪.‬‬
‫والقطاعات المبرمجة للتعمير‪ ،‬تشمل القطاعات المخصصة للتعمير أو المبرمجة للتعمير على األمدين‬
‫القصير والمتوسط في آفاق عشر سنوات حسب جدول األولويات المنصوص عليها في المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة والتعمير‪ ،‬وهذا ما نستشفه من نص المادة ‪ 21‬من القانون رقم ‪ ،29-90‬وهنا يمكن أن يسمح بتحويل‬
‫أراضي فالحية إلى أراضي قابلة للتعمير حسب مستوى التجهيز‪.‬‬
‫وقطاع التعمير المستقبلي وتشمل في مفهوم نص المادة ‪ 22‬من نفس القانون األراضي المخصصة‬
‫للتعمير على المدى البعيد في أفاق عشرين سنة بحسب اآلجال‪ ،‬المنصوص عليها في المخطط‪ ،‬ومؤقتا فهي‬
‫خاضعة النعدام حق البناء عليها إلى أن يرفع خالل هذه اآلجال‪ ،‬باستثناء البناءات المخصصة للمصلحة الوطنية‬
‫أو المرخص بها من قبل الوالي بناء على طلب معلل من رئيس البلدية‪.‬‬
‫أما القطاعات غير قابلة للتعمير التي نصت عليها المادة ‪ 23‬من نفس القانون وهي أراضي غير قابلة‬
‫للبناء عليها‪ ،‬باستثناء بعض الحاالت المحددة التي تتناسب مع االقتصاد العام لهذه المناطق‪ ،‬وهي مجاالت‬
‫تخصيص في حاالت استعمال مثل األراضي الفالحية والسياحية والغابية‪...‬الخ‪ ،‬وبهذا الصدد صدرت تعليمة‬
‫رئاسية رقم ‪ 05‬المؤرخة في ‪ 1995/08/14‬التي تنص على ضرورة حماية األراضي الفالحية والتعليمة‬
‫الصادرة عن رئيس الحكومة المؤرخة في ‪ 1996/07/13‬المتعلقة بحماية األراضي ذات الطابع الفالحي‬
‫والغابي‪ -( 24‬مصطفاوي عايدة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.).60‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إجراءات اعداد المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‬
‫يتم إعداد مخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بمبادرة من رئيس المجلس الشعبي البلدي وتبليغه لكل‬
‫‪25‬‬
‫الهيئات المختصة والمعنية خالل ستين يوما من أجل تدوين مالحظاتها ويكون محل تحقيق عام ( ‪- Djilalli 1‬‬
‫‪Adja, Bernard Drobenko, droit de l’urbanisme ,Berti édition .Alger 2007, édition Galino‬‬
‫‪ ) , P 142 -143..Paris 2006‬من خالل المشاورة‪. 26‬‬
‫ويسمح بمشاركة المواطن و المجتمع المدني بحضورهم للجلسات العلنية للمجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫و بعد عرضه لهذا التحقيق خالل خمسة و أربعين يوم لتمكين السكان من ابداء رأيهم و مالحظاتهم يتم‬
‫دراسته والموافقة عليه بموجب مداولة المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬والمصادق عليه من قبل الوالي أو بقرار‬
‫مشترك بين وزير المكلف بالتعمير والوزير المكلف بالجماعات المحلية بعد استشارة الوالي عمال بنص المادة‬
‫‪27‬‬
‫‪ 27‬من القانون رقم ‪( 29-90‬من الوالي المختص اقليميا بعد م شاورة المجلس الشعبي الوالئي للبلديات التي يقل عدد‬
‫سكانها عن ‪ 200‬ألف نسمة‪،‬و من الوزير المكلف بالتعمير و الجماعات المحلية‪ ،‬بالنسبة للبلديات التي يتراوح عدد سكانها بين‬
‫‪ 200‬ألف و ‪ 500‬ألف نسمة‪ ،‬أو بمرسوم تنفيذي بناء على تقرير من الوزير المكلف بالتعمير بالنسبة للبلديات التي يزيد عدد‬
‫سكانها عن ‪ 500‬ألف نسمة‪ .‬عمال بنص المادة ‪ 27‬من القانون رقم ‪ ، ).29-90‬وفقا إلجراءات المحددة في المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 177-91‬ليوضع تحت تصرف الجم هور‪ ،‬وينشر في األماكن المخصصة للمنشورات الخاصة‬
‫بالمواطنين قصد االطالع عليه و تمكينهم من الحصول على معلومات تخص وضعية مدينتهم و تطورها‬
‫وأفاقها‪-( 28‬أمال حاج جاب هللا ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ).140‬بصفته قرار تنظيمي وتبليغه لجميع الهيئات المعنية به‪.‬‬
‫والمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير هو قابل للتعديل تماشيا مع التطور العمراني‪ ،‬وال يمكن مراجعته‬
‫إال إذا كانت القطاعات المزمع تعميرها في طريق االشباع أو إذا كان تطور األوضاع أو المحيط أصبحت معه‬

‫‪94‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫مشاريع التهيئة للبلدية أو البنية الحضرية ال تستجيب أساسا لألهداف المعنية لها عمال بنص ‪ 28‬من القانون‬
‫رقم ‪ ، 29-90‬غير أنه عمليا هي تفتقر لديناميكية التي تتناسب مع تسارع التطور العمراني ‪ ،‬و معظم المشاريع‬
‫العمرانية الكبرى السيما المرتبطة بالبنى التحتية التي تم الشروع فيها أو إنجازها لم تكن مدرجة أو متوقعة‬
‫‪29‬‬
‫ضمن هذه المخططات (حيث تم مراجعتها مثال من خالل الدراسات المراجعة بين السنوات من سنة ‪ 2005‬إلى غاية‬
‫مارس ‪.2008‬‬
‫أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪).129-128‬‬
‫ويستند لتوجهات المحددة في هذا المخطط عند اعداد مخطط شغل األراضي فيما يخص تنظيم العقار‬
‫و شروط استعماله و الذي نفصل فيه في الفرع الموالي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مخطط شغل األراضي (‪)POS‬‬
‫نظم المشرع أحكام مخطط شغل األراضي في المواد من ‪ 21‬إلى ‪ 38‬من القانون رقم ‪29-90‬‬
‫‪( 30‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 178-91‬المؤرخ في ‪ 1991/05/28‬المحدد‬ ‫وبموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪178-91‬‬
‫إلجراءات إعداد مخطط شغل األراضي والمصادق عليه ومحتوى الوثائق المتعلقة بها‪ ،‬المعدل والمتمم بمقتضى المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 318-05‬المؤرخ في ‪ ،2005/09/10‬ج ر العدد ‪ ،62‬الصادرة في‪ ،) 2005 / 09/ 11‬عرفته نص المادة ‪ 31‬في‬
‫فقرتها األولى من القانون رقم ‪ «:29-90‬يحدد مخطط شغل األراضي بالتفصيل في إطار المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة والتعمير‪ ،‬حقوق استخدام األراضي والبناء»‪ ،‬نفصل في مفهومه في الفرع الموالي‪.‬‬
‫‪ :1‬مضمون مخطط شغل األراضي‬
‫يعتبر الوثيقة األساسية التي تحتكم لها البلدية إلعطاء األراضي هويتها ووظيفتها في بيان وجهة‬
‫استعمالها‪ ( 31‬محمد بن أحمد بونبات‪ ،‬التجزئة العقارية ‪ ،‬سلسلة اآلفاق ‪ ،‬مراكش‪ ،‬المغرب‪، 2012 ،‬ص ‪ ،).43‬لتحديد‬
‫بالتفصيل قواعد وحقوق وتبين شروط استخدام األراضي والبناء في اطار توجهات ومؤشرات المخطط‬
‫التوجيهي للتهيئة والتعمير‪-(32‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ، ).130‬من حيث الشكل الحضري للبنايات‬
‫ومقاييس البناء و العمران عبر مختلف المناطق العمرانية ومظهرها الخارجي‪ ،‬وحقوق االرتفاق الواردة‬
‫عليها‪ ،‬والكمية الدنيا والقصوى من البناء المسموح ب ه والمساحات العمومية والخضراء وارتفاقات الشوارع‬
‫‪( 33‬‬
‫مجاجي منصور‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬ ‫ومواقع األراضي الفالحية الواجب حمايتها والمناطق الصناعية والغابية‬
‫‪.) 119‬‬
‫وعليه يقسم االقاليم البلدي إلى مناطق وظيفية و يحدد المناطق العمرانية من حيث التجهيزات البنيوية‬
‫والمرافق الحيوية‪ (34‬محمد بن أحمد بونبات‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪ ،).43‬والمناطق السكنية‪ ،‬والخدمات‪ ،‬والمناطق‬
‫الصناعية‪ ،‬والمساحات الخضراء‪ ،‬واألراضي الفالحية‪...،‬الخ‪ ،‬ومخطط شبكة الطرق والمواصالت‬
‫ومواصفاتها وباقي شبكات الهياكل األساسية كالمياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي والصرف والصحي‬
‫‪35‬‬
‫‪...‬الخ‪ ،‬و تحديد لألحيا ء و الشوارع و النصب التذكارية والمواقع والمناطق الواجب حمايتها (أمال حاج جاب‬
‫هللا‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.).131‬‬
‫حيث أن هذا المخطط يحدد ما هو مرخص في أعمال البناء فال بد من االنسجام المطلق مع ما تضمنه‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬وعدم وجود تضارب بين المخططين باعتبارهما وسيلتان مكملتان‬
‫لبعضهما البعض‪ ،‬ويستند إليهما عند تنظيم قرارات التعمير الفردية وجعلها متطابقة مع أهداف وتوجهات‬
‫المشروع المحلي للتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫إن ارتفاع نسبة التمدن بالمناطق الحضرية وتزايد الحاجيات في مجال التعمير والسكن تتطلب تطبيق‬
‫المشاريع االستثمارية وفقا لهذا المخطط‪ ،‬األمر الذي يفرض توفير الرصيد العقاري ثم التخطيط من أجل عقلنة‬
‫‪36‬‬
‫استعماله (‪-‬الهادي مقداد‪ ،‬السياسة العقارية في ميدان التعمير والسكنى‪ ،‬األولى‪ ،‬دار البيضاء‪ ،‬المغرب‪ ،2000 ،‬ص‬
‫‪ ،).113‬ولهذا يربط المهندس المعماري إيكوشار في ميدان التعمير تدبير حاضر ومستقبل التوسع المعماري‬

‫‪95‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫بمباشرة عمليات واسعة لشراء األراضي ليتم تسخيرها في السياسة العمرانية و االسكانية المرتكزة على قاعدة‬
‫عقارية في المتناول (‪ -‬أحمد مالكي‪ ،‬سعيد البولماني‪ ،‬إدارة التعمير واكراهات الواقع‪ ،‬مجلة المحلية المغربي لإلدارة المحلية‬
‫‪37‬‬

‫والتنمية ‪،‬تصدر كل شهرين‪ ،‬دار النشر المغريبية‪ ،‬المغرب ‪،‬سبتمبر‪-‬ديسمبر‪ ،.2007‬ص‪.).53‬‬


‫و بناء على ما سبق يجب أن يوضح هذا المخطط األراضي المقرر نزع ملكيتها‪ ،‬ويجوز لصاحب‬
‫‪38‬‬
‫األرض التصرف فيها قبل نزع ملكيته ( كما هو الحال في مخطط التهيئة أو تصميم التهيئة في قانون المغربي‪ ،‬فإن‬
‫المخطط يحدد األراضي التي ستكون محل نزع الملكية على أفاق ‪ 10‬سنوات من قرار نزع الملكية‪،‬محمد بن أحمد بونبات‪،‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪، ).43‬و منع المضاربة العقارية التي تؤثر سلبا على سياسة التعمير المنتج و التحكم في‬
‫‪39‬‬
‫السوق العقارية وتوجيه انتاج المجال الحضري و توسيعه ( عبد الرزاق مومني‪ ،‬المركز الجهوي لالستثمار‬
‫بمراك ش‪ ،‬تشجيع االستثمار و المبادرة الخاصة بالمغرب‪ ،‬العقار و االستثمار‪ ،‬أشغال اليوم الدراسي المنظم من طرف عمالة إقليم‬
‫الحوز و المكتب الجهوي لالستثمار الفالحي للحوز بتعاون مع مركز الدراسات القانونية المدنية و العقارية بكلية الحقوق‬
‫بمراكش‪ ،‬وزارة الداخلية عمالة إقليم الحوز‪ ،‬المغرب ‪ ،2003/06/19،‬ص ‪ ، ).142‬لهذا نص المشرع في المادة ‪ 40‬من‬
‫القانون رقم ‪ 29-90‬على منح البلدية في إطار تطبيق أدوات التهيئة و التعمير أن تكون المحفظة العقارية قصد‬
‫اشباع حاجتها لألراضي من أجل البناء و انجاز برامجها االستثمارية المنصوص عليها في المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة والتعمير و مخطط شغل األراضي‪ ،‬التي تتكون من األراضي التي تملكها البلدية و المقتناة في السوق‬
‫العقارية والمتحصل عليها عن طريق ممارسة حق الشفعة‪( 40‬المادة ‪ 14‬و المادة ‪ 42‬من القانون رقم ‪ ،).29-90‬و‬
‫عمال بنص المادة ‪ 74‬من القانون رقم ‪ 25-90‬أصبحت الوكالة المحلية لتسيير و التنظيم العقاريين الحضريين‬
‫‪41‬‬
‫هي التي تتصرف في المحفظة العقارية ( ‪Najib Matoui; le contrat de vente d’immeubles à -‬‬
‫‪construire,master en management de l’immobilier,de la construction,et de l’aménagement,‬‬
‫‪ )MYGA ,Marseille-Provence ,novembre,1995, P 49.‬والتي أصبحت تسمى الوكالة الوالئية لتسيير‬
‫‪42‬‬
‫و التنظيم العقاريين الحضاريين (‪-‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 408-03‬المؤرخ في ‪ 2003/11/05‬المعدل و المتمم للمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في ‪ 1990/12/22‬الذي يحدد قواعد أحداث وكاالت محلية لتسيير و التنظيم العقاريين‪ ،‬ج ر‬
‫العدد ‪ 68‬المؤرخة في ‪ ،2003/11/09‬ص ‪.).13‬‬
‫‪ :2‬اعداد مخطط شغل األراضي‬
‫يتم إعداد مخطط شغل األراضي بمبادرة من رئيس المجلس الشعبي البلدي وفقا لإلجراءات المحددة‬
‫في المرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 178-91‬بعد إجراء مداولة من طرف المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬واشترط المشرع‬
‫‪43‬‬
‫عند تحضير هذا المخطط اخضاعه الستشارة واسعة محاوال إشراك الجميع من مختلف الهيئات والمؤسسات‬
‫(‬
‫حسب نص المادتين ‪ 07‬و‪ 08‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪).178-91‬‬
‫والمجتمع المدني والجمهور لتمكينهم من التعبير عن انشغاالتهم و إدراج مقترحاتهم و فتح تحقيق‬
‫‪44‬‬
‫عمومي خالل ستون يوما (‪-‬المادة ‪ 36‬من القانون رقم ‪ 29-90‬و المواد ‪ 06‬و ‪ 07‬و ‪ 08‬و ‪ 09‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ ، ).178-91‬بعد ذلك يتم المصادقة عليه من قبل المجلس الشعبي البلدي بعد أخذ رأي الوالي طبقا لنص‬
‫‪45‬‬
‫المادة ‪ 15‬من نفس المرسوم‪ ،‬ويبلغ إلى الوالي والهيئات المكلفة بالتعمير التابعة للدولة والغرفة التجارية‬
‫( المادة ‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.).178-91‬‬
‫ويتخذ رئيس المجلس الشعبي البلدي كل إجراء ضروري لحسن االنجاز المستقبلي لهذه المخططات‪،‬‬
‫و للتحكم كليا في مسار صناعة القرار في التهيئة الحضرية و التعمير‪ ،‬و يتحمل مسؤولية المبادرة في اعداد و‬
‫الموافقة و متابعة التنفيذ بما يجسد أهداف هذا المخطط ‪ (46‬عزري الزين‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪ ،).83‬وبما يوافق‬
‫األحكام التي تتضمنها القواعد العامة للتهيئة والتعمير والذي بغياب هذين المخططين تطبق‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫المحور الثاني‪ :‬القواعد العامة للتهيئة والتعمير واألحكام الخاصة المطبقة على بعض األجزاء من‬
‫التراب الوطني‬
‫في حالة غياب أدوات التهيئة والتعمير تطبق القواعد العامة المنظمة بموجب القانون رقم ‪29-90‬‬
‫والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 175-91‬المؤرخ في ‪ 1991/05/28‬المحدد للقواعد العامة للتهيئة والتعمير‬
‫والبناء‪ ،‬كما خص القانون رقم ‪ 29-90‬في الفصل الرابع أحكام خاصة تخص الساحل واألقاليم التي تتوفر على‬
‫‪47‬‬
‫مميزات طبيعية أو ثقافية أو تاريخية واألراضي الفالحية ذات المردود الجيد (‪ -‬المادة ‪ 43‬من القانون رقم ‪-90‬‬
‫‪ ، ).29‬بهدف حماية هذه المناطق‪ ،‬وبناء عليه نقسم هذا المبحث إلى فرعين‪ ،‬نتناول في أوله القواعد العامة‬
‫للتهيئة والتعمير أما في الثاني لألحكام الخاصة لهذه األجزاء‪.‬‬
‫أوال‪ :‬القواعد العامة للتهيئة والتعمير‬
‫جاءت القواعد العامة للتهيئة و التعمير بأحكام تخص وضع قيود على ممارسة حق الملكية ‪،‬فإن كان‬
‫للمالك طبقا للقواعد العامة حق التصرف و االستعمال و االنتفاع بالملكية إال أنه مقيد بتغليب المصلحة العامة‬
‫على المصلحة الخاصة‪ ،‬كما تلزمه هذه القواعد باحترام المجال البيئي و المبادئ العامة لقانون البيئة‪ ،‬و بناء‬
‫على ما سبق سنقسم الدراسة إلى فرعين‪.‬‬
‫‪ :1‬تقييد حق البناء‬
‫تهتم القواعد العامة للتهيئة والتعمير بتنظيم الحق في البناء‪ ،‬فالمالك له هذا الحق غير أنه يتقيد بقيود‬
‫المحددة في القواعد العامة للتهيئة والتعمير‪ ،‬حيث تنص المادة ‪ 04‬من القانون رقم ‪:29-90‬‬
‫« ال تكون قابلة للبناء إال القطع األرضية التي‪:‬‬
‫‪ -‬التي تراعي االقتصاد الحضري عندما تكون هذه القطع داخل األجزاء المعمرة للبلدية‪.‬‬
‫‪ -‬التي تكون في الحدود المتالئمة مع القابلية لالستغالالت الفالحية عندما تكون موجودة على أراض فالحية‪.‬‬
‫‪ -‬التي تكون في الحدود المتالئمة مع ضرورة حماية التوازن الطبيعي عندما تكون موجودة في المواقع الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬التي تكون في الحدود المتالئمة مع ضرورة حماية المعالم األثرية والثقافية‪.‬‬
‫تضبط كيفيات هذه المادة عن طريق التنظيم‪».‬‬
‫فهي تبين القيود الواردة على القطع األرضية القابلة للبناء‪ ،‬كما تحدد الشروط الواجب توفرها في‬
‫مشاريع البناء قصد تحقيق التوسع العمراني وموقعه والهندسة المعتمدة في تشيده وااللتزام بالنسيج العمراني‬
‫وانسجام المنظر‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار توجيهات التعمير واالرتفاقات اإلدارية المطبقة الموجودة أو‬
‫المبرمجة‪( 48‬المادة ‪ 46‬الفقرة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم ‪.).19-15‬‬
‫و من بين القيود التي حددها هذا القانون أنه ال يمكن تشييد أي بناء أو سياج داخل األجزاء المعمرة إال‬
‫إذا ابتعد أربع أمتار على األقل من محور الطريق المؤدي إليه عمال بنص المادة ‪ 05‬من القانون رقم‬
‫‪( 4929-90‬المادة ‪ 05‬الفقرة الثانية من القانون رقم ‪ ، ).29-90‬و أن ال يتعدى علو البنايات في األجزاء المعمرة من‬
‫‪50‬‬
‫البلدية متوسط علو البنايات المجاورة لضمان االنسجام مع المحيط ( المادة ‪ 06‬من القانون رقم ‪).29-90‬‬
‫كما ضيق المشرع حقوق البناء على األراضي الفالحية بالنظر ألهميتها االقتصادية و األراضي‬
‫الواقعة خارج المناطق العمرانية للبلديات و التي تكون إال بعد حصول على رخصة صريحة تسلم وفق األشكال‬
‫المحددة قانونا وتخضع لقواعد منح رخصة البناء ‪ (51‬المادتين ‪ 34‬و ‪ 35‬من القانون رقم ‪،).25-90‬و تكون في‬
‫حدود المساحات المرخص بالبناء عليها تبعا لتقدير المساحة االجمالية للقطعة األرضية و لمعدل المردود‬
‫‪52‬‬
‫الفالحي إن كان عالي أو ضعيف ( المواد من ‪ 03‬إلى ‪ 06‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪1992/09/13‬‬
‫‪،‬المعدل و المتمم بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 2015/11/18‬المتعلق بحقوق البناء المطبقة على األراضي‬
‫الواقعة خارج المناطق العمرانية للبلديات‪ ،‬ج ر العدد ‪ 86‬المؤرخة في ‪، 1992/12/06‬و المادة ‪ 02‬من القرار الوزاري‬

‫‪97‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫المشترك المؤرخ في ‪ 2015/11/18‬األخير‪ ،‬ج ر العدد ‪ 03‬الصادرة في ‪ ،).2016/01/17‬و تخص البناءات المرخصة‬
‫فقط لتجهيزات التي تزيد في االقتصاد العام للنشاط أو للمسكن المستغل و التي يجب أن ال يفوق علوها عن‬
‫‪53‬‬
‫(‪-‬المادة ‪ 02‬من نفس القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬ ‫تسعة أمتار تقاس من أية نقطة من األرض‬
‫‪.).1992/09/13‬‬
‫‪ :2‬التقيد باحترام قواعد البيئة‬
‫تلزم القواعد العامة للتهيئة والتعمير أصحاب الملكية الخاصة وكل من له الحق في الحصول على عقود‬
‫التعمير باحترام المبادئ العامة للبيئة وااللتزام بحمايتها والحفاظ عليها بما يعود بالنفع العام على الجميع‬
‫وسالمتهم‪.‬‬
‫‪( 54‬‬
‫واحترام قواعد الحفاظ على األمن والصحة والوقاية من المخاطر الطبيعية المحتملة واألخطار‬
‫وفقا لمقتضيات أحكام القانون رقم ‪ 20-04‬المؤرخ في ‪ 2004/12/25‬المتعلق بالوقاية من األخطار الكبرى وتسيير الكوارث‬
‫في إطار التنمية المستدامة ج ر العدد ‪ 84‬الصادرة في ‪ ،).2004/12/29‬التي تمس بالصحة العمومية مثل الضجيج‬
‫‪(55‬‬
‫طبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪78-90‬‬ ‫والدخان والروائح‪ ،‬ومراعاة عدم تسبب أي عواقب ضارة بالبيئة‬
‫المؤرخ في ‪ 1990/02/27‬المتعلق بدراسة تأثير على البيئة‪،‬ج ر العدد ‪ 10‬الصادر في ‪ ،).1990/03/07‬السيما فيما‬
‫يخص رمي النفيات الملوثة و كل العناصر الضارة وتنظيم استغالل المحاجر ومواقع التفريغ بهدف حماية‬
‫المواطنين من التلوث‪ (56‬المادتين ‪ 08‬و ‪ 09‬من القانون رقم ‪.).29-90‬‬
‫كما تهتم هذه القواعد بتزويد المساكن بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬وصرف المياه المستعملة بما يحافظ‬
‫على صحة السكان والبيئة‪ (57‬المادة ‪ 07‬من القانون رقم ‪ ،).29-90‬ألجل هذا تقوم مكاتب دراسات المختصة بالقيام‬
‫بدراسة المخاطر البيئية‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى التشريع الفرنسي فإن المرسوم رقم ‪ 1141/77‬المؤرخ في ‪ 1977/10/12‬قد ألزم‬
‫اإلدارات المسؤولة عن دراسة إعداد المخططات التوجيهية بإنجاز تقرير عملي مواز حول اآلثار البيئية وتقييم‬
‫آثار بعض التصاميم والبرامج على البيئة تطبيقا للقانون المؤرخ في ‪ ،2004/03/12‬وهذا بهدف مراقبة‬
‫القاضي اإلداري لمشروعية هذه المخططات‪ ،‬حيث قضت محكمة استئناف اإلدارية بليون إلغاء مخطط توجيهي‬
‫بناء على نقض وعدم كفاية تشخيص الحالة األولية للبيئة بموجب قرارها الصادر في ‪ ،2003/05/13‬وأكد‬
‫هذه القضية قرار مجلس الدولة الصادر بتاريخ ‪ ،1997/10/29‬وكذا كل من قضية كولمبي (‪)Colombet‬‬
‫حسب قرار مجلس الدولة الصادر في ‪ ، 1986/02/07‬وقضية شابيزي (‪ )Chapnzet‬حسب حكم المحاكم‬
‫اإلدارية بباريس المؤرخ في ‪ ، 1986/06/10‬وفي كال القضيتين األخيرتين رفض فيهما منح رخصة البناء‬
‫‪58‬‬
‫لعدم مراعاة مخطط شغل األراضي (‪ )POS‬مقتضيات البيئة (‪ -‬أحمد مالكي‪ ،‬سعيد بوطاني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‬
‫‪.).58 ،57‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األحكام الخاصة المطبقة على بعض من أجزاء التراب الوطني‬
‫من خالل دراسة مخططات التعمير والقواعد العامة للتهيئة والتعمير استخلصنا أنهى تسعى لتحقيق‬
‫الموازنة بين قطاع الفالحة والسكن وحماية المحيط واألوساط الطبيعية والمناظر والتراث‪ ،‬غير أن المشرع لم‬
‫يكتفي بهذه القواعد بل خصها بأحكام خاصة بالنظر ألهمية تنميتها وتثمينها و مدى تأثيرها في االقتصاد‬
‫الوطني و التراث الثقافي و التاريخي‪ ،‬وحمايتها بإخضاعها لمناطق التعمير الوقائي( ‪l’urbanisme‬‬
‫‪ ) préventif‬من خالل استغالل الرشيد و محاربة كل أشكال االستغالل غير عقالني و بإزالة التداخل بين‬
‫‪59‬‬
‫المصالح العامة و الخاصة التي قد تصل إلى حد التعارض و تعزيز التدخل العمومي (نفس المرجع ‪ ،‬ص‬
‫‪ ،).56‬واالعتماد على هذه التوجيهات الخاصة في مخطط شغل األراضي‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫‪ : 1‬األحكام الخاصة بحماية الساحل واألقاليم ذات الميزة الطبيعية والثقافية‬


‫‪60‬‬
‫لقد حرص المشرع من خالل القانون رقم ‪ 29- 90‬في القسم األول على حماية الساحل ( نص المشرع على‬
‫حماية الساحل أيضا في القانون رقم ‪ 02-02‬المؤرخ في ‪ 2002/02/05‬المتعلق بحماية الساحل و تثمينه‪ ،‬ج ر العدد ‪10‬‬
‫المؤرخة في ‪، 2002/02/12‬و القانون رقم ‪ 03-03‬المؤرخ في ‪ 2003/02/17‬المتعلق بمناطق التوسع و المواقع السياحية ‪،‬‬
‫ج ر العدد ‪ 11‬المؤرخة في ‪.).2003/02/19‬‬
‫وقد حدد إطاره الجغرافي في نص المادة ‪ 44‬من هذا القانون التي تنص‪ ":‬يضم الساحل بالنظر إلى‬
‫هذا القانون كافة الجزر والجزيرات وكذلك شريطا من األرض عرضه األدنى ثمانمائة (‪ )800‬متر طول‬
‫البحر ويشمل‪:‬‬
‫‪ -‬كافة األراضي والمنحدرات التالل والجبال المرئية من البحر والتي ال تكون مفصولة من الشاطئ‬
‫بسهل الساحلي‪.‬‬
‫‪-‬السهول الساحلية التي يقل عرضها عن ثالثة (‪ )3‬كيلومترات‪.‬‬
‫‪-‬كامل الغابات التي يوجد جزء منها بالساحل كما هو محدد أعاله‪.‬‬
‫‪-‬كامل" المناطق الرطبة " و شواطئها على عرض ثالثمئة (‪ )300‬متر بمجرد ما يكون جزء من هذه‬
‫المناطق على الساحل كما هو محدد أعاله‪".‬‬
‫بهدف ايجاد عالقة متوازنة بين االطار المبني و غير المبني و اعطاء البعد البيئي في وثائق التعمير المنظمة‬
‫للمجال الحضري‪ (61‬أحمد مالكي و سعيد البولماني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،).56‬وجب تحديد المناطق التي يمكن‬
‫تعميرها والمناطق الواجب حمايتها‪-(62‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،)125‬و لهذا حددت المادة المحددة‬
‫أعاله المناطق الساحلية و نص المشرع في المادة ‪ 45‬من القانون رقم ‪ 29-90‬على حمايتها من التوسع‬
‫العمراني بمنع كل بناء على قطعة أرض تقع على شريط من منطقة عرضه ‪ 100‬متر ابتداء من‬
‫الشاطئ‪ ،‬وتقاس هذه المسافة أفقيا من نقطة أعلى المياه‪ ،‬و ال يمكن الترخيص بالبناءات أو النشاطات التي‬
‫تتطلب الجوار المباشر للمياه‪ ،‬وفي كل األحوال وجب الحفاظ على المساحات المحددة للساحل وابراز قيمة هذه‬
‫المواقع والمناظر المميزة للتراث الوطني الطبيعي و الثقافي والتاريخي‪.‬‬
‫و لهذا يجب عند اعداد مخطط شغل األراضي مراعاة هذه الحماية و التوازنات البيولوجية والبيئية‬
‫وخصوصية المناطق السياحية‪ (63‬المادة ‪ 45‬الفقرة ‪ 01‬من القانون رقم ‪ ،).29-90‬كما يهتم أيضا باألقاليم األخرى‬
‫‪64‬‬
‫ذات الميزة الطبيعية و الثقافية البارزة (المرسوم التنفيذي رقم ‪ 323-03‬المؤرخ في ‪ 2003/10/05‬المتضمن كيفية‬
‫اعداد المواقع األثرية و استصالحها ج ر العدد ‪ 60‬المؤرخة في ‪،2003/10/08‬و المرسوم التنفيذي رقم ‪ 324-03‬المؤرخ في‬
‫‪ 2003/10/05‬المتضمن كيفيات اعداد المخطط الدائم لحفظ و استصالح القطاعات المحفوظة‪ ،‬ج ر العدد ‪ 60‬المؤرخة في‬
‫‪ ).2003/10/08‬والتي حددها القانون رقم ‪ 29-90‬في القسم الثاني‪ ،‬وهي تمتاز بمميزات طبيعية خالبة‬
‫‪65‬‬
‫( القانون رقم ‪ 04-98‬المؤرخ في ‪ 1998/06/15‬المتعلق بحماية التراث الثقافي‪ ،‬ج ر العدد ‪44‬‬ ‫وتاريخية وثقافية‬
‫المؤرخة في ‪ ).1998/06/17‬و لها موقع جغرافي و مناخي و جيولوجي تنفرد به عن باقي األقاليم األخرى‪ ،‬مثل‬
‫المياه المعدنية أو االستحمامية‪ (66‬المادة ‪ 46‬من القانون رقم ‪).29-90‬التي تجلب الزوار و السياح و التي بدأت‬
‫الدولة تهتم بها إلنعاش القطاع السياحي‪ ،‬و بالدنا تسخر بكثير من هذه الثروات التي تزيد في قيمة هذه‬
‫المناطق‪.‬‬
‫و لهذا وجب تحديد مجال استخدام أراضي هذه المناطق و تسيرها السيما فيما يخص اقامة البنايات‬
‫والخدمات التي ت طلبها و طريقة تسيجها و الهندسة الواجب تطبيقها عليها‪ ،‬وحمايتها بما يتوافق مع تهيئتها‬
‫وتنميتها و ابراز التراث الطبيعي و التاريخي و الثقافي الذي يميزها‪ (67‬المادة ‪ 47‬من نفس القانون‪.).‬‬
‫كما نص المشرع على ضرورة إعادة تأهيل العمارات و البناءات ذات المنفعة التاريخية أو الثقافية أو‬
‫المعمارية الخاصة بهدف حمايتها و ديمومة صيانتها و تأهيلها‪-(68‬المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.).55-16‬‬

‫‪99‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫‪ :2‬األراضي الفالحية ذات المردود العالي‬


‫‪69‬‬
‫القسم الثالث من القانون رقم ‪ 29-90‬اهتم باألراضي الفالحية ذات المردود العالي ( المنظم بموجب‬
‫القانون رقم ‪ 16-08‬المؤرخ في ‪ 2008/08/03‬المتضمن التوجيه الفالحي‪ ،‬ج ر العدد ‪ 46‬المؤرخة في ‪،).2008/08/10‬‬
‫والتي تقررت حمايتها من حتمية ضمان األمن الغذائي ورفع االنتاج الفالحي لتلبية حاجات السكان‬
‫المتزايدة‪ ،‬ولهذا تنحصر حقوق البناء في البناءات الحيوية و االستغالالت الفالحية و البناءات ذات المنفعة‬
‫العمومية و التي يجب أن تندرج في مخطط شغل األراضي‪ (70‬المادة ‪ 48‬من القانون رقم ‪.).29-90‬‬
‫وفي حالة غياب هذا المخطط يمكن الترخيص بالبناء‪ ،‬و ذلك بعد استشارة الوزارة المكلفة بالفالحة‬
‫‪71‬‬
‫إلنجاز بنايات و المنشآت الالزمة للري و االستغالل الفالحي ( المادة ‪ 03‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 2015/09/13‬السالف الذكر )‪ ،‬و البنايات و المنشآت ذات المصلحة الوطنية أو الالزمة للتجهيزات الجماعية ‪ ،‬أو‬
‫بهدف احداث تعديالت في البناءات الموجودة‪ -(72‬المادة ‪ 49‬من القانون رقم ‪.).29-90‬‬
‫كما كرست التعليمة الرئاسية رقم ‪ 05‬المؤرخة في ‪ 1995/08/14‬المتضمنة ضرورة حماية‬
‫األراضي الفالحية والتي التزال تتعرض لتقليص كبير مرتبط بأعمال تنموية أخرى السيما فيما يتعلق بعملية‬
‫التعمير و زحف المدن و تحويل أراضي خصبة إلى أراضي عمرانية أو قابلة للتعمير‪ ،‬والتعليمة الصادرة عن‬
‫رئيس الحكومة المؤرخة في ‪ 1996/07/13‬المتعلقة بحماية األراضي الفالحية التي تنص على ضرورة‬
‫تطب يق العقوبات في حالة بناء على األراضي الفالحية المحمية عمال بالمادتين ‪ 35‬و‪ 36‬من القانون رقم‬
‫‪73‬‬
‫‪ 25-90‬المتضمن التوجيه العقاري‪ ،‬كما تضمنت حماية األراضي الغابية (المنظمة بموجب القانون رقم ‪12-84‬‬
‫المؤرخ في ‪ 1984/06/23‬المتضمن النظام العام للغابات‪ ،‬ج ر العدد ‪ 26‬المؤرخة في ‪.)1984/06/26‬‬
‫تطبيقا للمواد ‪ ،76،77‬و ‪ 78‬من القانون رقم ‪ ، 29-90‬و صدرت في هذا اإلطار تعليمة الرئاسية‬
‫المؤرخة في ‪ 1995/08/14‬التي تنص على ضرورة حماية الثروة الغابية كحتمية أساسية و كعنصر ثابت‬
‫‪74‬‬
‫لكل سياسة يتم إعدادها أو تطبيقها في مجال التهيئة العمرانية و التجهيز ( أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‬
‫‪.).125‬‬
‫وعلى السلطات العمومية مراعاة اإلمكانيات المتوفرة في البلديات عند إعداد المخططات العمرانية‬
‫وإيجاد عالقة تكاملية تربط بين جميع هذه المخططات‪ ،‬حيث الحظنا من خالل دراستنا تكرار في أهدافها‬
‫وتداخل في المهام المنوطة لكل منها‪ ،‬وهذا سيؤدي إلى خلق غموض وتعارض في اتخاذ القرارات الخاصة‬
‫بالتهيئة العمرانية لكل منطقة أو مدينة‪ ،‬والعمل على تفعيل العمل الجماعي بمساهمة المرقين العقاريين‬
‫والمستثمرين االقتصاديين في تحقيق أهداف هذه السياسة عمال بنص المادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪.06-06‬‬
‫و توضيح االطار المؤسساتي للتهيئة و التعمير‪ ،‬فبحكم تدخل أكثر من وزارة وجب تحديد صالحيات‬
‫كل منها بطريق متجانس و يساعد على التعاون‪ ،‬كل في تخصصه فإلى جانب الوزارة المعنية بالتعمير نجد‬
‫وزارة الداخلية و الجماعات المحلية باعتبارها السلطة الوصية و وزارة الفالحة للحد من التوسع العمراني على‬
‫األراضي الفالحية و وزارة األشغال العمومية و وزارة النقل ووزارة تهيئة االقليم‪...‬الخ‪ ،‬وهكذا كل وزارة‬
‫‪75‬‬
‫تتدخل في حدود القطاع التابع لها‪ ،‬مع تفعيل دور الوكالة الوطنية للتعمير ( المنشأة بموجب المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 344-09‬المؤرخ في ‪ 2009/10/22‬ج ر العدد ‪ 61‬المؤرخة في ‪ ،)2009/10/25‬والمركز الوطني والمراكز الجهوية‬
‫‪76‬‬
‫للدراسات واألبحاث في التعمير ( المرسوم رقم ‪ 276-80‬المؤرخ في ‪ 1980/11/22‬و تم حله و تحويل أعماله ووسائله‬
‫ومستخدميه وهياكله بموجب ‪ 154-83‬المؤرخ في ‪،1983/03/05‬ج ر العدد ‪ 10‬المؤرخة في ‪ )1983/03/08‬وكل من‬
‫لهم دور في تنظيم التعمير و العمل على تنفيذ سياسة التعمير على المستوى الوطني والجهوي و المحلي‪.‬‬
‫و من أجل تجسيد فعالية النظام العمراني والحفاظ على جمال ورونق وتناسق المدن وتطويرها عمرانيا‬
‫بشكل سليم وجب رقابتها‪ ،‬وتتبعها من خالل الضبط اإلداري عند منح عقود التعمير‪ ،‬الذي نفصل فيه في الفصل‬
‫الموالي‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تعمل السلطات العمومية على تطبيق سياسة التعمير من خالل مخططات التعمير والقواعد العامة‬
‫والخاصة بما ينظم كيفية استغالل األمثل للوعاء العقاري و تحديد طرق لتهيئته و جعله صالح للبناء‪ ،‬وتفعيل‬
‫هذه السياسة على أرض الواقع مع تقيد حق التعمير و البناء بما يحافظ على المصلحة العامة والخاصة للمالك‬
‫المجاورين‪ ،‬والتحكم في التوسع العمراني دون التأثير السلبي في البيئة‪.‬‬
‫غير أن هذه الجهود والمساعي تبقى قاصرة في ظل مخالفات التعمير التي هي في تزايد بالنظر لعدد‬
‫البنايات غير المطابقة لعقود التعمير‪ ،‬وغير قابلة للسكن والمنجزة في المناطق المعرضة للخطر والكوارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬وانتشار السكنات الفوضوية‪ ،‬واختالل التوازن االقليمي‪ ،‬و مخالفة السلطة المختصة بمنح عقود تعمير‬
‫بتوجيهات مخالفة لمخططات التعمير و التي قد تكون أيضا مضرة للبيئة‪.‬‬
‫كما أن انعدام تفعيل االستشارة بين مختلف الهيئات الفاعلة يصعب التكامل بين المخططات والتنسيق‬
‫بينها في هذا المجال‪ ،‬و عدم احترام جسور التعاون بين الوزراة المعنية بتجسيد مخططات التعمير والتنمية‬
‫المبرمجة ‪ ،‬حيث إذا لم يتلقى رئيس المجلس الشعبي البلدي أي رد أعتبر موافقة صريحة على مضمون‬
‫مخططي التعمير‪ ،‬مما أدى لتشابك أدوات التهيئة والتعمير مع أدوات التهيئة المجالية‪.‬‬
‫من هنا نقترح‪:‬‬
‫‪ -‬تفعيل النصوص القانونية و توحيدها في مجال البناء و التعمير‪.‬‬
‫‪ -‬الزم الهيئات الفاعلة والوزارات المعنية بأداء أراءها في األجل المحدد لنضمن تكامل بين مخططات التعمير‬
‫والمخططات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل رقابة ميدانية مستمرة منذ بداية كل م شروع عقاري مصرح به لغاية نهايته‪ ،‬لنتفادى خسائر مالية‬
‫كبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬تقنين عقوبات تخص الهيات االدارية المانحة لعقود التعمير في حالة عدم االلتزام بتوجيهات القرارات‬
‫التنظيمية المنظمة لحق التعمير وعلى لجنة المراقبة وتحميلها المسؤولية الجزائية‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ - 1‬عززززري الززززين‪ ،‬الضزززرر القابزززل للتعزززويض فزززي المسزززؤولية االدارة علزززى أسزززاس الخطزززأ فزززي مجزززال العمزززران‪ ،‬مجلزززة العلزززوم‬
‫االنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد ‪، 02‬جوان ‪، 2002‬ص ‪.83‬‬
‫‪- 2‬اقلولي ولد رابح صفية‪ ،‬قانون العمران الجزائري‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬دار هومة الجزائر‪ ،2015 ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪ - 3‬حتى مع رفع دعزوى اإللغزاء فزال يرتزب هزذا وقزف تنفيزذ هزذا القزرار إال إذا تزوفرت ظزروف معينزة تبزرر الحكزم بتوقيفزه ‪ ،‬أو تزم‬
‫سحبه من اإلدارة أو قضى القضاء بإلغائه‪.‬‬
‫يسري زين العابدين‪ ،‬وقف تنفيذ القرار اإلداري‪ ،‬مجلة العلوم اإلدارية‪ ،‬المعهزد الزدولي للعلزوم اإلداريزة‪ ،‬السزنة التاسزعة و الثالثزون‪،‬‬
‫العدد األول ‪،‬يونية ‪ 2001‬ص ‪32‬‬
‫‪ - 4‬كوسة فضيل‪ ،‬القرارات االدارية في ضوء قضاء مجلس الدولة‪ ،‬دار هومة ‪، 2013،‬ص ‪.73‬‬
‫‪ - 5‬لعويجي عبد هللا‪،‬قرارات الت هيئة و التعمير في التشريع الجزائزري ‪،‬ماجسزتير قزانون اداري و ادارة عامزة جامعزة الحزاج لخضزر‬
‫–بباتنة‪ 2012-2011-‬ص ‪.01‬‬
‫‪- 6‬سماعين شامة ‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر‪ ، 2002،‬ص ‪.216‬‬
‫‪ - 7‬و تسمى أيضا بالقرارات الالئحية أو القرارات العامة ‪.‬‬
‫كوسة فضيل‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.76‬‬
‫‪- 8‬محمد الصغير بعلي‪،‬القرارات اإلدارية ‪،‬دار العلوم لنشر و التوزيع‪، 2005،‬ص ‪.35‬‬
‫‪- 9‬كوسة فضيل ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.77‬‬
‫‪- 10‬لعويجي عبد هللا‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.01‬‬
‫‪- 11‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬اإلطار القانوني لمدن الكبرى في الجزائر‪ ،‬دار بلقيس الجزائر ‪ ،2014،‬ص ص ‪.122-119‬‬
‫‪ - 12‬المززادة ‪ 46‬مززن المرسززوم التنفيززذي رقززم ‪ 19-15‬المززؤرخ فززي ‪ 2015/01/25‬الززذي يحززدد كيفيززات تحضززير عقززود التعميززر‬
‫وتسليمها‪ ،‬ج ر العزدد ‪ 07‬الصزادرة فزي ‪ 2015/02/12‬جزاءت معدلزة ومتممزة لزنص المزادة ‪ 38‬مزن المرسزوم التنفيزذي رقزم ‪-91‬‬

‫‪101‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫‪ 176‬المؤرخ فزي ‪ 1991/05/08‬الزذي يحزدد كيفيزات تحضزير شزهادة التعميزر ورخصزة التجزئزة وشزهادة التقسزيم ورخصزة البنزاء‬
‫وشهادة المطابقة ورخصة الهدم وتسليم ذلك‪ ،‬ج ر العدد ‪ 26‬الصادرة فزي ‪ ،1991 /06/01‬والمالحزظ أن المرسزوم التنفيزذي رقزم‬
‫‪ 19-15‬أعاد تنظيم أحكام تحضير عقود التعمير وتسليمها‪ ،‬وبهذا فهو قد ألغى أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 176-91‬واختصزرت‬
‫تسمية الشهادات والرخص المطلوبة في عقود التعمير‪.‬‬
‫‪ - 13‬مجاجي منصور‪ ،‬مجاجي منصزور‪ ،‬رخصزة البنزاء كزأداة لحمايزة البيئزة فزي التشزريع الجزائزري‪ ،‬رسزالة دكتزوراه‪ ،‬جامعزة سزعد‬
‫دحلب البليدة‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪ ، 2012،‬ص ‪.101‬‬
‫‪- 14‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫‪ -15‬مصزطفاوي عايززدة ‪ ،‬النظززام القززانوني لعمليززة البنززاء فززي الت شززريع الجزائززري‪ ،‬أطروحززة دكتززوراه‪ ،‬تخصززص قززانون عقززاري ‪،‬قسززم‬
‫القانون الخاص‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة البليدة ‪، 02‬جوان ‪ ، .2013‬ص ‪.51‬‬
‫‪- 16‬من نص المادة ‪ 16‬إلى نص المادة ‪ 30‬من القانون رقم ‪ 29-90‬المزؤرخ فزي ‪ 1990/11/18‬المتعلزق بالتهيئزة و التعميزر‪ ،‬ج‬
‫ر العدد ‪ 16‬المؤرخة في ‪ 1990/11/18‬المعدل و المتمم بموجب القانون رقم ‪ 05-04‬المؤرخ في ‪ ،2004/08/04‬ج ر العزدد‬
‫‪ 51‬المؤرخة في ‪. 2004/08/15‬‬
‫‪ - 17‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 177-91‬المؤرخ فزي ‪ 1991/05/28‬المحزدد إلجزراءات إعزداد المخطزط التزوجيهي للتهيئزة والتعميزر‬
‫والمصادقة عليه ومحتوى الوثائق‪ ،‬ج ر العدد ‪ 26‬الصادرة في ‪ .1991/ 06/ 01‬المعدل والمتمم لموجب المرسزوم التنفيزذي رقزم‬
‫‪ 317-05‬المؤرخ في ‪ ،2005/09/10‬ج ر العدد ‪ 62‬الصادرة في ‪.2005/ 09/ 11‬‬
‫‪ - 18‬لعويجي عبد هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪- 19‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.124‬‬
‫‪ - 20‬نص المادة ‪ 04‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪ - 21‬نص المادة ‪ 18‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪ - 22‬سماعين شامة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.173‬‬
‫‪- 23‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.125‬‬
‫‪ - 24‬مصطفاوي عايدة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪25‬‬
‫‪- Djilalli Adja, Bernard Drobenko, droit de l’urbanisme ,Berti édition .Alger 2007, édition‬‬
‫‪Galino Paris 2006.‬‬
‫‪P 142 -143.‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ 07‬و‪ 09‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.177-91‬‬
‫‪ - 26‬تستشار وجوبيا اإلدارة العمومية ومصالح الدولة علزى مسزتوى الواليزة مثزل الفالحزة والتنظزيم االقتصزادي و الزري و النقزل و‬
‫األشززغال العموميززة للمبززاني و المواقززع األثريززة‪...‬و الغرفززة التجاريززة و الفالحيززة و المنظمززات المهنيززة و الجمعيززات المحليززة و جميززع‬
‫المتدخلين و ممثلي المستعملين‪ ،‬غير أن عدم تقديم رأيهم يؤثر سلبا في مضمون هذا المخطزط و فزي تزداخل المصزالح المتقاربزة بزين‬
‫هذه الهيئات‪.‬‬
‫أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.140‬‬
‫‪ - 27‬من الوالي المختص اقليميا بعد مشاورة المجلس الشزعبي الزوالئي للبلزديات التزي يقزل عزدد سزكانها عزن ‪ 200‬ألزف نسزمة‪،‬و مزن‬
‫الوزير المكلف بزالتعمير و الجماعزات المحليزة‪ ،‬بالنسزبة للبلزديات التزي يتزراوح عزدد سزكانها بزين ‪ 200‬ألزف و ‪ 500‬ألزف نسزمة‪ ،‬أو‬
‫بمرسوم تنفيذي بناء على تقرير من الوزير المكلف بزالتعمير بالنسزبة للبلزديات التزي يزيزد عزدد سزكانها عزن ‪ 500‬ألزف نسزمة‪ .‬عمزال‬
‫بنص المادة ‪ 27‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪- 28‬أمال حاج جاب هللا ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.140‬‬
‫‪- 29‬حيث تم مراجعتها مثال من خالل الدراسات المراجعة بين السنوات من سنة ‪ 2005‬إلى غاية مارس ‪.2008‬‬
‫أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.129-128‬‬
‫‪ - 30‬المرسوم التنفيذي رقزم ‪ 178-91‬المزؤرخ فزي ‪ 1991/05/28‬المحزدد إلجزراءات إعزداد مخطزط شزغل األراضزي والمصزادق‬
‫عليه ومحت وى الوثائق المتعلقة بها‪ ،‬المعدل والمتمم بمقتضى المرسوم التنفيزذي رقزم ‪ 318-05‬المزؤرخ فزي ‪ ،2005/09/10‬ج ر‬
‫العدد ‪ ،62‬الصادرة في‪2005 / 09/ 11‬‬
‫‪- 31‬محمد بن أحمد بونبات‪ ،‬التجزئة العقارية ‪ ،‬سلسلة اآلفاق ‪ ،‬مراكش‪ ،‬المغرب‪، 2012 ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪- 32‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.130‬‬
‫‪ - 33‬مجاجي منصور‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 119‬‬
‫‪- 34‬محمد بن أحمد بونبات‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.43‬‬
‫‪- 35‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.131‬‬
‫‪- 36‬الهادي مقداد‪ ،‬السياسة العقارية في ميدان التعمير و السكنى ‪ ،‬األولى ‪ ،‬دار البيضاء‪ ،‬المغرب‪ ،2000 ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪ - 37‬أحمد مالكي‪ ،‬سعيد البولماني‪ ،‬إدارة التعمير وإكراهزات الواقزع‪ ،‬مجلزة المحليزة المغربزي لزإلدارة المحليزة و التنميزة ‪،‬تصزدر كزل‬
‫شهرين‪ ،‬دار النشر المغريبية‪ ،‬المغرب ‪،‬سبتمبر‪-‬ديسمبر‪ ،.2007‬ص‪.53‬‬

‫‪102‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫‪ - 38‬كما هو الحال في مخطط التهيئة أو تصميم التهيئة في قانون المغربزي‪ ،‬فزإن المخطزط يحزدد األراضزي التزي سزتكون محزل نززع‬
‫الملكية على أفاق ‪ 10‬سنوات من قرار نزع الملكية‪.‬‬
‫محمد بن أحمد بونبات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪- 39‬عبزززد الزززرزاق مزززومني‪ ،‬المركزززز الجهزززوي لالسزززتثمار بمزززراكش‪ ،‬تشزززجيع االسزززتثمار و المبزززادرة الخاصزززة بزززالمغرب‪ ،‬العقزززار و‬
‫االستثمار‪ ،‬أشغال اليزوم الدراسزي المزنظم مزن طزرف عمالزة إقلزيم الحزوز و المكتزب الجهزوي لالسزتثمار الفالحزي للحزوز بتعزاون مزع‬
‫مركز الدراسات القانونية المدنية و العقارية بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬وزارة الداخلية عمالة إقليم الحوز‪ ،‬المغزرب ‪،2003/06/19،‬‬
‫ص ‪.142‬‬
‫‪ - 40‬المادة ‪ 14‬و المادة ‪ 42‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪ - 41‬عمززال بززنص المززادة ‪ 73‬مززن القززانون رقززم ‪ 25-90‬فززإن كززل تصززرف تباشززره الجماعززات المحليززة ال يكززون لفائززدة شززخص مززن‬
‫اشززخاص القززانون العززام يعززد بززاطال و عززديم األثززر كززون أسززندت هززذه المهمززة إلززى الوكالززة العقاريززة بصززفتها وكيززل قززانوني للجماعززات‬
‫المحلية إلتمام تسيير سنداتها العقارية ‪.‬‬
‫‪-Najib Matoui; le contrat de vente d’immeubles à construire,master en management de‬‬
‫‪l’immobilier,de‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪construction,et‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪l’aménagement,‬‬ ‫‪MYGA ,Marseille-‬‬
‫‪Provence ,novembre,1995, P 49.‬‬
‫‪- 42‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 408-03‬المؤرخ في ‪ 2003/11/05‬المعدل و المتمم للمرسزوم التنفيزذي رقزم ‪ 405-90‬المزؤرخ فزي‬
‫‪ 1990/12/22‬الزززذي يحززززدد قواعززززد أحززززداث وكززززاالت محليززززة لتسززززيير و التنظززززيم العقززززاريين‪ ،‬ج ر العززززدد ‪ 68‬المؤرخززززة فززززي‬
‫‪ ،2003/11/09‬ص ‪.13‬‬
‫‪ - 43‬بحيززث يززتم إشززراك المؤسسززات العموميززة المشززتركة بززاطالع كززل مززن رؤسززاء غرفززة التجززارة ورؤسززاء غرفززة الفالحززة ورؤسززاء‬
‫المنظمات المهنية ورؤساء الجمعيزات المحليزة‪ ،‬ولهزم مهلزة ‪ 15‬يزوم لإلفصزاح عزن رغبزتهم فزي المشزاركة‪ ،‬إضزافة للمصزالح التابعزة‬
‫للواليززة المكلفززة بززالتعمير والفالحززة والتنظززيم االقتصززادي والززري والنقززل واألشززغال العموميززة والمبززاني والمواقززع األثريززة والطبيعيززة‪،‬‬
‫البريد والمواصالت‪ ،‬البيئة والتهيئة العمرانية‪ ،‬السياحة والهيئات المكلفة بتوزيزع الطاقزة والنقزل وتوزيزع المزاء حسزب نزص المزادتين‬
‫‪ 07‬و‪ 08‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.178-91‬‬
‫‪- 44‬المادة ‪ 36‬من القانون رقم ‪ 29-90‬و المواد ‪ 06‬و ‪ 07‬و ‪ 08‬و ‪ 09‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.178-91‬‬
‫‪ - 45‬المادة ‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.178-91‬‬
‫‪ - 46‬عزري الزين‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.83‬‬
‫‪ - 47‬المادة ‪ 43‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪ - 48‬المادة ‪ 46‬الفقرة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم ‪.19-15‬‬
‫‪ - 49‬و في حالة وجود هزذه البنايزات أو السزياجات مزن الصزلب مزن قبزل علزى جانزب مزن الطريزق يعتبزر محزور الطريزق ‪،‬كأنزه يبعزد‬
‫بأربعة أمتار عن السياجات أو البنايات الموجودة عمال بنص المادة ‪ 05‬الفقرة الثانية من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪ - 50‬المادة ‪ 06‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪- 51‬المادتين ‪ 34‬و ‪ 35‬من القانون رقم ‪.25-90‬‬
‫‪ - 52‬المواد من ‪ 03‬إلى ‪ 06‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪، 1992/09/13‬المعدل و المتمم بموجب القزرار الزوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 2015/11/18‬المتعلق بحقوق البناء المطبقة على األراضي الواقعزة خزارج المنزاطق العمرانيزة للبلزديات‪ ،‬ج‬
‫ر العدد ‪ 86‬المؤرخة في ‪، 1992/12/06‬و المادة ‪ 02‬من القرار الوزاري المشترك المزؤرخ فزي ‪ 2015/11/18‬األخيزر‪ ،‬ج ر‬
‫العدد ‪ 03‬الصادرة في ‪.2016/01/17‬‬
‫‪- 53‬المادة ‪ 02‬من نفس القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪.1992/09/13‬‬
‫‪ - 54‬وفقززا لمقتضززيات أحكززام القززانون رقززم ‪ 20-04‬المززؤرخ فززي ‪ 2004/12/25‬المتعلززق بالوقايززة مززن األخطززار الكبززرى وتسززيير‬
‫الكوارث في إطار التنمية المستدامة ج ر العدد ‪ 84‬الصادرة في ‪.2004/12/29‬‬
‫‪ - 55‬طبقا ألحكام المرسزوم التنفيزذي رقزم ‪ 78-90‬المزؤرخ فزي ‪ 1990/02/27‬المتعلزق بدراسزة تزأثير علزى البيئزة‪،‬ج ر العزدد ‪10‬‬
‫الصادر في ‪.1990/03/07‬‬
‫‪ - 56‬المادتين ‪ 08‬و ‪ 09‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪ - 57‬المادة ‪ 07‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪ - 58‬أحمد مالكي‪ ،‬سعيد بوطاني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.58 ،57‬‬
‫‪- 59‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫‪ - 60‬نززص المشزرع علززى حمايززة السززاحل أيضززا فززي القززانون رقززم ‪ 02-02‬المززؤرخ فززي ‪ 2002/02/05‬المتعلززق بحمايززة السززاحل و‬
‫تثمينززه‪ ،‬ج ر العززدد ‪ 10‬المؤرخززة فززي ‪، 2002/02/12‬و القززانون رقززم ‪ 03-03‬المززؤرخ فززي ‪ 2003/02/17‬المتعلززق بمنززاطق‬
‫التوسع و المواقع السياحية ‪ ،‬ج ر العدد ‪ 11‬المؤرخة في ‪.2003/02/19‬‬
‫‪ - 61‬أحمد مالكي و سعيد البولماني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.56‬‬
‫‪- 62‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.125‬‬
‫‪ - 63‬المادة ‪ 45‬الفقرة ‪ 01‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪103‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫‪ - 64‬المرسززوم التنفيززذي رقززم ‪ 323-03‬المززؤرخ فززي ‪ 2003/10/05‬المتضززمن كيفيززة اعززداد المواقززع األثريززة و استصززالحها ج ر‬
‫العدد ‪ 60‬المؤرخة في ‪،2003/10/08‬و المرسوم التنفيذي رقم ‪ 324-03‬المؤرخ فزي ‪ 2003/10/05‬المتضزمن كيفيزات اعزداد‬
‫المخطط الدائم لحفظ و استصالح القطاعات المحفوظة‪ ،‬ج ر العدد ‪ 60‬المؤرخة في ‪.2003/10/08‬‬
‫‪ - 65‬القززززانون رقززززم ‪ 04-98‬المززززؤرخ فززززي ‪ 1998/06/15‬المتعلززززق بحمايززززة التززززراث الثقززززافي‪ ،‬ج ر العززززدد ‪ 44‬المؤرخززززة فززززي‬
‫‪.1998/06/17‬‬
‫‪- 66‬المادة ‪ 46‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪- 67‬المادة ‪ 47‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪- 68‬المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.55-16‬‬
‫‪ - 69‬المنظم بموجب القانون رقم ‪ 16-08‬المزؤرخ فزي ‪ 2008/08/03‬المتضزمن التوجيزه الفالحزي‪ ،‬ج ر العزدد ‪ 46‬المؤرخزة فزي‬
‫‪.2008/08/10‬‬
‫المالحظ أن الم شرع نص على األراضي الفالحية ذ ات المردود الفالحي العالي و ليس الخصبة جزدا بخزالف نزص المزادة ‪ 04‬مزن‬
‫القانون رقم ‪ ، 25-90‬و األصح بنظرنا هو ما تضمنه قانون التهيئة و التعميزر و القزانون رقزم ‪ 16-08‬ألن األراضزي الفالحيزة قزد‬
‫تكون خصبة جدا لكن ليست ذات المردود العالي مثل األراضي الصزحراوية تعطزي مزردود عزالي لكزن ال تصزنف ضزمن االراضزي‬
‫الخصبة جدا‪.‬‬
‫‪ - 70‬المادة ‪ 48‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪ - 71‬يمكن للوزير المكلف بالفالحة بالنسبة للبنايات المندرجة ضمن اطار االسزتثمار الفالحزي التزي تتعزدى المواصزفات المحزددة فزي‬
‫المادة ‪ 03‬من القرار الوزاري المشزترك المزؤرخ فزي ‪ 2015/09/13‬السزالف الزذكر بموجزب مقزرر التزرخيص بهزذه البنايزات بنزاء‬
‫على اقتراح من لجنة وزارية مشتركة خاصة تحدد تشكيلتها و سيرها بموجب مقرر من هذا الوزير‪.‬‬
‫المادة ‪ 02‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 2015/11/18‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪ - 72‬المادة ‪ 49‬من القانون رقم ‪.29-90‬‬
‫‪- 73‬المنظمة بموجب القانون رقم ‪ 12-84‬المزؤرخ فزي ‪ 1984/06/23‬المتضزمن النظزام العزام للغابزات‪ ،‬ج ر العزدد ‪ 26‬المؤرخزة‬
‫في ‪.1984/06/26‬‬
‫‪- 74‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.125‬‬
‫‪- 75‬المنشأة بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 344-09‬المؤرخ في ‪ 2009/10/22‬ج ر العزدد ‪ 61‬المؤرخزة فزي ‪،2009/10/25‬‬
‫وهي مؤسسة عمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري تعمل تحت وصاية وزيزر السزكن والعمزران تهزتم بمتابعزة مخططزات التهيئزة‬
‫والتعميزر واقتزراح الدراسززات المدعمزة لسياسززة التعميزر والتززدخل فزي األنسزجة العمرانيززة والقضزاء علززى السزكن الهززش ودعزم السززكن‬
‫الريفي اضافة للمهام المحددة في نص المادة ‪ 05‬من هذا المرسوم‪.‬‬
‫‪- 76‬أنشأ المركز الوطني للدراسات و االنجاز العمراني بموجب المرسوم رقم ‪ 276-80‬المؤرخ في ‪ 1980/11/22‬و تزم حلزه و‬
‫تحويززل أعمالززه و وسززائله و مسززتخدميه و هياكلززه بموجززب ‪ 154-83‬المززؤرخ فززي ‪، 1983/03/05‬ج ر العززدد ‪ 10‬المؤرخززة فززي‬
‫‪، 1983/03/08‬ليحل محله المركز الوطني و المراكز الجهوية للدراسات و األبحاث فزي التعميزر‪ ،‬تتمثزل مهامزه أساسزا فزي القيزام‬
‫بجميع األبحاث التطبيقية و الدراسات و تحسين مستوى المستخدمين المعنيين و تجديد معزارفهم ‪،‬لتسزهيل تحضزير السياسزة الوطنيزة‬
‫للتعمير‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪-‬اقلولي ولد رابح صفية‪ ،‬قانون العمران الجزائري‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬دار هومة الجزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪-‬أمال حاج جاب هللا‪ ،‬اإلطار القانوني لمدن الكبرى في الجزائر‪ ،‬دار بلقيس الجزائر ‪.2014،‬‬
‫‪-‬الهادي مقداد‪ ،‬السياسة العقارية في ميدان التعمير و السكنى ‪ ،‬األولى ‪ ،‬دار البيضاء‪ ،‬المغرب‪.2000 ،‬‬
‫‪-‬سماعين شامة ‪ ،‬النظام القانوني الجزائري للتوجيه العقاري‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر‪. 2002،‬‬
‫‪-‬عزززري الزززين‪ ،‬الضززرر القابززل للتعززويض فززي المسززؤولية االدارة علززى أسززاس الخطززأ فززي مجززال العمززران‪ ،‬مجلززة العلززوم االنسززانية‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد ‪، 02‬جوان ‪. 2002‬‬
‫‪ -‬كوسة فضيل‪ ،‬القرارات االدارية في ضوء قضاء مجلس الدولة‪ ،‬دار هومة ‪، 2013،‬ص‬
‫‪-‬محمد الصغير بعلي‪،‬القرارات اإلدارية ‪،‬دار العلوم لنشر و التوزيع‪، 2005،‬ص ‪.35‬‬
‫‪-‬يسري زين العابدين‪ ،‬وقف تنفيذ القرار اإلداري‪ ،‬مجلة العلوم اإلدارية‪ ،‬المعهد الدولي للعلوم اإلداريزة‪ ،‬السزنة التاسزعة و الثالثزون‪،‬‬
‫العدد األول ‪،‬يونية ‪. 2001‬‬
‫‪- Djilalli Adja, Bernard Drobenko, droit de l’urbanisme ,Berti édition .Alger 2007, édition‬‬
‫‪Galino Paris 2006.‬‬
‫المقاالت ‪:‬‬
‫‪ -‬أحمزد مزالكي‪ ،‬سزعيد البولمزاني‪ ،‬إدارة التعميزر وإكراهزات الواقزع‪ ،‬مجلزة المحليزة المغربزي لزإلدارة المحليزة و التنميزة ‪،‬تصزدر كزل‬
‫شهرين‪ ،‬دار النشر المغريبية‪ ،‬المغرب ‪،‬سبتمبر‪-‬ديسمبر‪..2007‬‬
‫‪-‬محمد بن أحمد بونبات‪ ،‬التجزئة العقارية ‪ ،‬سلسلة اآلفاق ‪ ،‬مراكش‪ ،‬المغرب‪. 2012 ،‬‬
‫‪104‬‬
‫مخبر القانون والعقار‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‬ ‫مجلة القانون العقاري‬

‫ملتقيات ‪:‬‬
‫‪-‬عبد الرزاق مومني‪ ،‬المركز الجهوي لالستثمار بمزراكش‪ ،‬تشزجيع االسزتثمار و المبزادرة الخاصزة بزالمغرب‪ ،‬العقزار و االسزتثمار‪،‬‬
‫أشززغال اليززوم الدراسززي المززن ظم مززن طززرف عمالززة إقلززيم الحززوز و المكتززب الجهززوي لالسززتثمار الفالحززي للحززوز بتعززاون مززع مركززز‬
‫الدراسات القانونية المدنية و العقارية بكلية الحقوق بمراكش‪ ،‬وزارة الداخلية عمالة إقليم الحوز‪ ،‬المغرب ‪.2003/06/19،‬‬
‫رسائل الدكتوراه‬
‫‪ -‬مجاجي منصور‪ ،‬مجاجي منصور‪ ،‬رخصة البناء كأداة لحماية البيئة في الت شريع الجزائري‪ ،‬رسالة دكتزوراه‪ ،‬جامعزة سزعد دحلزب‬
‫البليدة‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية ‪.2012،‬‬
‫‪ -‬مصطفاوي عايدة ‪ ،‬النظام القانوني لعملية البناء في الت شريع الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص قانون عقزاري ‪،‬قسزم القزانون‬
‫الخاص‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة البليدة ‪، 02‬جوان ‪.2013‬‬
‫رسائل الماجستير‬
‫‪ -‬لعويجي عبد هللا‪،‬قرارات التهيئة و التعمير في التشريع الجزائري ‪،‬ماجستير قزانون اداري و ادارة عامزة جامعزة الحزاج لخضزر –‬
‫بباتنة‪.2012-2011-‬‬
‫‪Najib Matoui; le contrat de vente d’immeubles à construire,master en management de‬‬
‫‪l’immobilier,de‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪construction,et‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪l’aménagement,‬‬ ‫‪MYGA ,Marseille-‬‬
‫‪Provence ,novembre,1995.‬‬
‫النصوص التشريعية ‪:‬‬
‫‪-‬القانون رقم ‪ 12-84‬المؤرخ في ‪ 1984/06/23‬المتضمن النظام العام للغابات‪ ،‬ج ر العدد ‪ 26‬المؤرخة في ‪.1984/06/26‬‬
‫‪-‬القززانون رقززم ‪ 29-90‬المززؤرخ فززي ‪ 1990/11/18‬المتعلززق بالتهيئززة و التعميززر‪ ،‬ج ر العززدد ‪ 16‬المؤرخززة فززي ‪1990/11/18‬‬
‫المعدل و المتمم بموجب القانون رقم ‪ 05-04‬المؤرخ في ‪ ،2004/08/04‬ج ر العدد ‪ 51‬المؤرخة في ‪. 2004/08/15‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 04-98‬المؤرخ في ‪ 1998/06/15‬المتعلق بحماية التراث الثقافي‪ ،‬ج ر العدد ‪ 44‬المؤرخة في ‪.1998/06/17‬‬
‫‪-‬القززززانون رقززززم ‪ 02-02‬المززززؤرخ فززززي ‪ 2002/02/05‬المتعلززززق بحمايززززة السززززاحل و تثمينززززه‪ ،‬ج ر العززززدد ‪ 10‬المؤرخززززة فززززي‬
‫‪، 2002/02/12‬و القانون رقزم ‪ 03-03‬المزؤرخ فزي ‪ 2003/02/17‬المتعلزق بمنزاطق التوسزع و المواقزع السزياحية ‪ ،‬ج ر العزدد‬
‫‪ 11‬المؤرخة في ‪.2003/02/19‬‬
‫‪-‬القززانون رقززم ‪ 20-04‬المززؤرخ فززي ‪ 2004/12/25‬المتعلززق بالوقايززة مززن األخطززار الكبززرى وتسززيير الكززوارث فززي إطززار التنميززة‬
‫المستدامة ج ر العدد ‪ 84‬الصادرة في ‪.2004/12/29‬‬
‫‪-‬القانون رقم ‪ 16-08‬المؤرخ في ‪ 2008/08/03‬المتضمن التوجيه الفالحي‪ ،‬ج ر العدد ‪ 46‬المؤرخة في ‪.2008/08/10‬‬
‫النصوص التنظيمية‬
‫‪-‬المرسززوم التنفيززذي رقززم ‪ 78-90‬المززؤرخ فززي ‪ 1990/02/27‬المتعلززق بدراسززة تززأثير علززى البيئززة‪،‬ج ر العززدد ‪ 10‬الصززادر فززي‬
‫‪.1990/03/07‬‬
‫‪ -‬المرسززوم التنفيززذي رقززم ‪ 177-91‬المززؤرخ فززي ‪ 1991/05/28‬المحززدد إلجززراءات إع زداد المخطززط التززوجيهي للتهيئززة والتعميززر‬
‫والمصادقة عليه ومحتوى الوثائق‪ ،‬ج ر العدد ‪ 26‬الصادرة في ‪ .1991/ 06/ 01‬المعدل والمتمم لموجب المرسزوم التنفيزذي رقزم‬
‫‪ 317-05‬المؤرخ في ‪ ،2005/09/10‬ج ر العدد ‪ 62‬الصادرة في ‪.2005/ 09/ 11‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 178-91‬المؤرخ في ‪ 1991/05/28‬المحدد إلجراءات إعداد مخطزط شزغل األراضزي والمصزادق عليزه‬
‫ومحتوى الوثائق المتعلقة بها‪ ،‬المعدل والمتمم بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 318-05‬المزؤرخ فزي ‪ ،2005/09/10‬ج ر العزدد‬
‫‪ ،62‬الصادرة في‪2005. / 09/ 11‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 323-03‬المؤرخ فزي ‪ 2003/10/05‬المتضزمن كيفيزة اعزداد المواقزع األثريزة و استصزالحها ج ر العزدد‬
‫‪ 60‬المؤرخة في ‪.2003/10/08‬‬
‫‪ -‬المرسززوم التنفيززذي رقززم ‪ 324-03‬المززؤرخ فززي ‪ 2003/10/05‬المتضززمن كيفيززات اعززداد المخطززط الززدائم لحفززظ و استصززالح‬
‫القطاعات المحفوظة‪ ،‬ج ر العدد ‪ 60‬المؤرخة في ‪.2003/10/08‬‬
‫‪-‬المرسززوم التنفيززذي رقززم ‪ 408-03‬المززؤرخ فززي ‪ 2003/11/05‬المعززدل و المززتمم للمرسززوم التنفيززذي رقززم ‪ 405-90‬المززؤرخ فززي‬
‫‪ 1990/12/22‬الزززذي يحززززدد قواعززززد أحززززداث وكززززاالت محليززززة لتسززززيير و التنظززززيم العقززززاريين‪ ،‬ج ر العززززدد ‪ 68‬المؤرخززززة فززززي‬
‫‪ ،2003/11/09‬ص ‪.13‬‬
‫‪-‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 19-15‬المؤرخ في ‪ 2015/01/25‬الذي يحدد كيفيات تحضزير عقزود التعميزر وتسزليمها‪ ،‬ج ر العزدد ‪07‬‬
‫الصادرة في ‪. 2015/02/12‬‬
‫القرارات الوزارية‪:‬‬
‫‪-‬القزززرار الزززوزاري المشزززترك المزززؤرخ فزززي ‪، 1992/09/13‬المعزززدل و المزززتمم بموجزززب القزززرار الزززوزاري المشزززترك المزززؤرخ فزززي‬
‫‪ 2015/11/18‬المتعلق بحقوق البناء المطبقة على األراضي الواقعة خارج المناطق العمرانيزة للبلزديات‪ ،‬ج ر العزدد ‪ 86‬المؤرخزة‬
‫في ‪1992/12/06‬‬
‫‪ -‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 2015/11/18‬األخير‪ ،‬ج ر العدد ‪ 03‬الصادرة في ‪.2016/01/17‬‬

‫‪105‬‬

You might also like