‫المعربات قسمان‬

‫مبتدأ وخبر وفيه اإلخبار بالمثنى عن الجمع وصح ذلك مع أن الخبر عين المبتدأ إما ألن المراد بالعربات الجنس الصادق باثنين قال فيه‬
‫للجنس والقاعدة أن أل الجنسية إذا دخلت على جمع أبطلت معنى الجمعية‪ ،‬وإما ألن كل قسم متعدد؛ فالجمع باعتبار تعدد نوع كل قسم‬
‫فالمتين في معان الجمع فالمطابقة وجوده نظرا للمعين على حد فإذا هم فريقان يختصمون‪ ،‬والحاصل أنه ال بد من التأويل في المعربات‬
‫ليوافق قسمان أو عكسه‪ ،‬والمراد جنس المعربات من حيث هي اال بقيد كوها معربة بالحركات وال بقيد كوها معربة بالحروف فال يلزم‬
‫تقسيم الشيء إلى نفسه وإلى غيره‪ ،‬وكوها قسمين باالستقراء‪.‬‬

‫(قوله المعربات قسمان) المعربات مبتدأ وقسمان خبره واستشكل بأن المعربات جمع وقسمان مثنى‪ .‬فال يصح االخبار بالمثنى عن الجمع‬
‫ضرورة أنه ال يقال الزيدون قائمان‪ .‬وأجيب عن ذلك بجوابين‪ :‬األول أن في الكالم مضافا محذوفا وذلك المحذوف إما يقدر قبل المبتدإ‬
‫فتقدره مثنى والتقدير‪ :‬نوعا المعربات قسمان‪ .‬وان قدرته قبل الخبر فتقدره جمعا والتقدير‪ :‬المعربات ذوات قسمين‪ .‬فحذف المضاف وأقيم‬
‫المضاف إليه مقامه فارتفع إرتفاعه‪ .‬والثانى أن األلف والالم للجنس واذا دخلت الم الجنس على الجمع أبطلت منه معنى الجمعية وصح‬
‫اإلخبار بالواحد والمتعدد ويجاب أيضا بأن محل مجوب المطابقة إذا لم يكن المثنى في معنى الجمع كقوله تعالى‪{ :‬فإذاهم فريقان‬
‫يختصمون} هنا كذلك ومنه وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا حيث رجع الضمير على الطائفتين مجموعا ألنه لو طابق في غير التنزيل‬
‫اقتتال‬

‫اه عبد المعطى (قوله أيضا المعربات) أى جنس المعربات من حيث هى هى ال بقيد كونها معربة ب‬