Professional Documents
Culture Documents
البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي
البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي
غير خاف عن بال كل مهتم أن الشريعة اإلسالمية السمحاء اهتمت غاية االهتمام بالشأن البيئي ,حيث أرست الضوابط
والقواعد التي تنظم عالقة اإلنسان بالبيئة ,كما وضعت نظاما عاما لحماية البيئة في شموليتها كمجموعة من النظم الكونية
والطبيعية والمكونات البيولوجية واالجتماعية والثق افية والمنشآت البشرية التي يعيش في كنفها وإطارها اإلنسان
والكائنات األخرى ,وتمارس في رحابها األنشطة البشرية.
وتتجلى هذه الحماية الشرعية للبيئة من خالل تدبر العديد من اآليات الكريمة واألحاديث النبوية الشريفة ,التي دعت إلى
االهتمام بالبيئة والمحافظة عليها من كل أشكال التعدي والعدوان ,في إطار مق اربة شمولية ,ومنظور متعدد األبعاد من
حيث الزمان والمكان.
أما على المستوى العالم المعاصر ,فقد بدأ االهتمام بالبيئة بشكل واضح انطالق ا من مؤتمر األمم المتحدة للبيئة الذي
انعقد بمدينة ستوكهولم السويدية سنة ,1972والذي صدرت عنه أول وثيقة دولية تضمنت توصيات تحث كافة
الحكومات والمنظمات الدولية على اتخاذ التدابير الالزمة الكفيلة بحماية البيئة وإنق اذ البشرية من
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
الكوارث البيئية والتلوث البيئي ,الذي أضحى من أهم وأخطر قضايا العصر ,وخلصت الدول المشاركة إلى أن حماية
البيئة يعد هدف ا رئيسا لف ائدة األجيال الحاضرة والق ادمة.
وقد تعزز االهتمام الدولي بالمجاالت البيئية وحمايتها بشكل جلي من خالل مؤتمر األمم المتحدة للبيئة والتنمية الي انعقد
بوالية ريو دي جانيرو بالبرازيل في يونيو من سنة ,1992لتكلل المجهودات المبذولة بإعالن يوم خامس يونيو من
كل سنة يوما عالميا للبيئة.
ثم أضحت قواعد الق انون الدولي البيئي تتجذر وتتوسع ,في اتجاه عولمة اإلشكاالت البيئية ,من خالل الحث على احترام
وتفعيل مقتضيات المواثيق الدولية المتعلقة بالبيئة ,ومراعاة مقتضياتها عند وضع المخططات والبرامج التنموية وإعداد
التشريع البيئي الوطني.
وفي هذا السياق جاءت المبادرة التشريعية للمملكة المغربية من خالل سن مجموعة من القوانين تتضمن القواعد
والمبادئ التي تسعى إلى :
توجيه السياسة الوطنية في مجال حماية البيئة,
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
تدبير النفايات
مكافحة تلوث الهواء دراسة التأثير على البيئة حماية واستصالح البيئة الماء
والتخلص منها
-ضباط الشرطة القضائية -ضباط الشرطة القضائية -ضباط الشرطة القضائية -ضباط الشرطة القضائية -ضباط الشرطة القضائية
-الموظفون واألعوان -الموظفون واألعوان -األعوان المحلفون والمكلفون -األعوان المحلفون والموظفون -األعوان المحلفون
المحلفون المنتدبون من المأمورون المحلفون من طرف اإلدارة والجماعات المنتدبون من لدن اإلدارة والمعينون من طرف
اإلدارة والجماعات المعنية. المنتدبون من لدن اإلدارة المحلية. المختصة اإلدارة ووكالة الحوض
المختصة. -موظفوا الجماعات المحلية المائي.
المفوض لهم من طرف رؤساء
المجالس الجماعية
-كل خبير أو شخص معنوي كلف
بهذه المهمة بصفة استثنائية من
المادة 14من القانون رقم اإلدارة.
المادة 62من القانون رقم 12.03 المادة 105
28.00 المادة 9من القانون رقم المادة 77 من القانون رقم 10.95
13.03 من القانون رقم 11.03
المرجع القانوني
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
المرجع القانوني
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
والجدير بالذكر أن ق انون اإلطار رقم 99.12بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة ,نص في مادته 35على
إحداث شرطة للبيئة لتعزيز سلطة اإلدارات المعنية في مجال الوق اية والمراقبة والتفتيش.
ثانيا :مهام هيئات الضبط القضائي في المجال البيئي
لقد أوكل المشرع المغربي بموجب قوانين حماية البيئة لهيئات الضبط القضائي المختصة اختصاصات وصالحيات محددة,
وفق مساطر وإجراءات معينة ,وتبعا لطبيعة المجال البيئي المشمول بالحماية الق انونية ,والتي تتمحور حول الجوانب المبينة
في االستبيان اآلتي:
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
مكافحة تلوث الهواء دراسات التأثير على حماية واستصالح البيئة المجال المائي
البيئة
-التحري عن المخالفات البيئية المتعلقة التحري عن المخالفات البيئية -التحري عن جرائم تدهور وتلوث البيئية -التحري عن الجرائم البيئية المائية والتثبت من
بتلوث الهواء والتثبت من وقوعها ,وجمع والتثبت من وقوعها ,وجمع األدلة و التثبت من وقوعها ,وجمع األدلة عنها وقوعها ,وجمع األدلة عنها والبحث عن مرتكبيها.
القانوني
-طلب القوة العمومية عند الضرورة وذلك من النيابة
المرجع
العامة المختصة.
مقتضيات ق.م.ج وخاصة المواد18 : يوثق بالمعاينات التي يتضمنها المحضر إلى أن يثبت
و 21إلى 24
العكس.
و 40و 49و 56و 77إلى 82منه.
والمواد 78 -77 :و 79من القانون رقم مقتضيات ق.م.ج وخاصة المواد 18 :و 21إلى 24
11.03المتعلق بحماية واستصالح البيئة. و 40و 49و 56و 77إلى 82منه.
والمواد 104 :إلى 109من القانون 10.95المتعلق
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
القانوني
المرجع
المواد 18و 21إلى 24و 40و 49و 56و المضبوطة حجة على ارتكابها ما لم يثبت
77إلى 82من ق.م.ج المخالف ما يدحضها.
والمواد من 57إلى 69من الظهير
الشريف المؤرخ في 10اكتوبر 1917كما المواد 18و 21إلى 24
وقع تغييره وتتميمه و 40و 49و 56و 77إلى 82من ق.م.ج.
والمواد :من61إلى 69من القانون رقم 28.00
المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
الجريدة الرسمية عدد التنصيص على الحقوق البيئية ,والمساواة بين المرأة
5964مكرر بتاريخ 30 والرجل في نيلها ,وعلى سن قواعد متعلقة بتدبير
التجزيئات العقارية والمجموعات يوليوز 2011 البيئة ,وحماية الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة,
السكنية وتقسيم العقارات. وبنظام المياه والغابات والصيد ,وعلى إحداث مجلس
اقتصادي واجتماعي وبيئي
ميثاق وطني للبيئة
والتنمية المستدامة
الجريدة الرسمية رقم شريف ظهير
عدد 4159 1.92.7صادر في 15
بتاريخ 15يوليوز من ذي الحجة17 (1412
1992 يونيو )1992بتنفيذ الجريدة الرسمية عدد ظهير شريف رقم
القانون رقم 25.90 6240بتاريخ 15 1.14.09صادر في
مارس 2014 جمادى األولى 1435
مدونة البيئة ( 6مارس )2013
التعمير
المحافظة على
الغابات واستغاللها
الماء
الطاقات المتجددة
الجريدة الرسمية عدد ظهير شريف رقم 1.95.154
4325بتاريخ 20 صادر في 18من ربيع األول توسيع نطاق العمارات
شتنبر 1995 16 (1416أغسطس )1995 القروية
بتنفيذ القانون رقم 10.95
طلب الكلفة التي تباشر ألجل المحافظة المحافظة على المباني التاريخية والمناظر
على األمن والراحة والصحة العمومية مدونة البيئة والكتابات المنقوشة والتحف الفنية
والعاديات
الجريدة الرسمية
قانون رقم 05.71
ظهير شريف بمثابة قانون رقم عدد 3077 ظهير شريف 1.04.278
الجريدة الرسمية بتاريخ 21شعبان الجريدة الرسمية
1.73.255صادر بتاريخ 27 بتاريخ 20 صادر في 25من ذي القعدة
عدد 3187بتاريخ 12( 1391اكتوبر عدد 5284بتاريخ
اكتوبر 1971 7 ( 1425يناير ) 2005
28نونبر 1973 شوال 23 ( 1393نوفمبر )1971 20يناير 2005
) 1973كما وقع تغييره بتنفيذ القانون رقم 12.02
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
تنظيم قضاء القرب وتحديد اختصاصاته (يتضمن مقتضيات تنظيم المحالت المضرة
حمائية للبيئة ,السيما تلك التي تهم المخالفات المتعلقة
بالنظام واألمن العام وبالطرق والمحافظة على الصحة
مدونة البيئة بالصحة والمحالت المزعجة
والمحالت الخطرة
العمومية
الجريدة الرسمية ظهير شريف رقم 1.11.151 الجريدة الرسمية ظهير شريف مؤرخ في 3
عدد 5975بتاريخ صادر بتاريخ 16من رمضان عدد 70بتاريخ شوال عام 25( 1332غشت
5شتنبر 2011 17(1432أغسطس )2011 1914 ) 1914كما وقع تتميمه
بتنفيذ القانون رقم 42.10
إحداث مناطق لصيانة
مغارس أشجار الزيتون
التخريب والتعييب واإلتالف الذي يلحق واللوز والتين والنخيل جعل ضابط الستجالب
األشجار والنباتات ,وسرقة الرمال. المواد السامة واالتجار
فيها وإمساكها
الجريدة الرسمية ظهير شريف 10
رقم شريف ظهير عدد 2960مكرر جمادى األولى 1389
الجريدة الرسمية عدد 2640
1.59.413صادر في 28 بتاريخ 29يوليوز ( 25يوليوز )1969
مكرر بتاريخ (يونيو ,)1963
جمادى الثانية 26( 1382 1969 الجريدة الرسمية ظهير شريف صادر في
تراجع صيغة أبريل ,2014التي
نونبر )1962بالمصادقة عدد 507بتاريخ 12من ربيع الثاني عام
تتضمن جميع التعديالت ,نشرت
على مجموعة القانون 16يناير 1923 2(1341دجنبر )1922
بموقع وزارة العدل" فضاء
التشريع" الجنائي ,كما وقع تغييره
وتتميمه
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
وباستقراء مضامين النصوص الق انونية أعاله ,يتضح أن المشرع المغربي أقر جزاءات زجرية وجزاءات إدارية لمقترفي الجرائم
البيئية.
أوال :جزاءات زجرية
إن ما يمكن تسجيله بخصوص الجزاءات الزجرية التي أقرها المشرع للمخالف ات البيئية أنها تختلف من حيث صنفها وسقفها
حسب طبيعة الجريمة البيئية المقترفة ,والقطاع البيئي المشمول بالحماية ,والتي تتمحور حول العقوبات والتدابير الوق ائية
العينية اآلتي ذكرها :
-العقوبات الحبسية,
-الغرامات المالية,
-تطبيق حالة العود ,وفق ا لمقتضيات الفصل 154من ق.ج ,واستنادا إلى أحكام الق انون المنظم للمجال البيئي موضوع
الحماية الجنائية,
-مصادرة وسائل النق ل واألدوات المحجوزة التي لها عالقة بالجريمة البيئية واألشياء الضارة أو الخطيرة أو المحظور امتالكها,
-وجوب األمر القضائي ,وعلى نفقة المخالف ,بتنفيذ األشغال الالزمة لتف ادي أي إضرار بالبيئة أو بالصحة العامة,
-وجوب الحكم بهدم البناء والتجهيزات المنجزة من أجل إحداث تجزئة أو مجموعة سكنية ,المشيدة بدون رخصة ,أو بتنفيذ
األشغال ليصير العق ار مطابق ا لألنظمة المقررة ,وذلك على نفقة مرتكب المخالفة(المادة 77من ق انون 12.90والمادة
68من ق انون , )25.90
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
-إغالق المحل أو المؤسسة التي استغلت في ارتكاب الجريمة ,عند االقتضاء وحسب موضوع المخالفة البيئية,
-تطبيق العقوبة األشد في حالة تعدد المخالف ات البيئية ,وضم العقوبات المالية سواء كانت أصلية أو إضافية إلى العقوبات
السالبة للحرية إال إذا قرر الحكم خالف ذلك بعبارة صريحة ,وذلك تبعا للجريمة البيئية المرتكبة(كما هو الشأن بالنسبة:
لمخالف ات أحكام الق انون رقم 28.00المتعلق بتدبير النف ايات والتخلص منها",المادة 80منه" – مخالف ات أحكام مدونة
التعمير" المادة 78من ق انون 12.90والمادة 69من ق انون )25.90
ثانيا :جزاءات إدارية:
لقد خولت القوانين البيئية لإلدارة المعنية فرض جزاءات إدارية مختلفة على المخالفين ,حسب طبيعة المجال البيئي المحمي,
نذكر منها على سبيل المثال الجزاءات اإلدارية التالية:
-توقيف األشغال وحجز األدوات واألشياء ووسائل النق ل التي كان استعمالها أساس المخالفة,
-إغالق وإزالة أو هدم المنشآت واألبنية المنجزة بدون ترخيص والمخالفة للقوانين البيئية,
-منع األنشطة المخالفة للمقتضيات البيئية,
-القيام تلق ائيا باتخاذ التدابير الالزمة الكفيلة بمعالجة الوضع البيئي المحفوف بالمخاطر أو التخفيف من األضرار المحدقة,
وذلك على نفقة المخالفين,
-التوقيف الكلي أو الجزئي لكل نشاط يهدد صحة اإلنسان والبيئة,
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
-إتالف األشياء المحجوزة الخطيرة أو الضارة ,التي تشكل جسم الجريمة البيئية ,وتمثل خطرا على صحة اإلنسان وعلى المجال
البيئي.
المحور الثالث :الحماية الجنائية للبيئة على ضوء العمل القضائي المغربي
أوال :دور النيابة العامة في حماية البيئة.
من خالل استقراء منظومة حماية البيئة في ظل التشريع المغربي نستشف أن النيابة العامة تواكب السياسة العمومية الوطنية
التي تستهدف حماية المجاالت البيئية ,حيث تضطلع بمهام عدة ,يمكن إجمالها فيما يلي:
-تلقي المحاضر والشكايات والوشايات التي لها عالقة بالمجاالت البيئية ,واتخاذ ما تراه مالئما بشأن موضوعها,
-يباشر قضاة النيابة العامة بأنفسهم أو يصدرون تعليمات إلى الضابطة المختصة من أجل مباشرة التحريات والقيام باألبحاث
الالزمة بشأن المخالف ات البيئية المرصودة وضبط مرتكبيها والبحث معهم وتقديمهم وتحريك الدعوى العمومية في حقهم
عند الموجب,
-المشاركة في اللجان الجهوية لدراسة التأثير على البيئة,
-رصد ظاهرة الجرائم البيئية المقترفة في دائرة نفوذها ,من خالل إحداث سجل خاص ,وخلق ق اعدة معطيات معلوماتية
بيئية,
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
-المبادرة إلى الطعن باالستئناف أو بالنقض في جميع األحكام والقرارات القضائية التي يشتم منها أنها ال تحقق الردع
الكافي للمنحرفين اإليكولوجيين,
-مواف اة وزارة العدل والحريات( مديرية الشؤون الجنائية والعفو ) بنسخ األكام والقرارات القضائية الصادرة في قضايا
البيئة ,وبإحصائيات دورية على رأس كل ثالثة أشهر بشأن القضايا البيئية الرائجة بالمحكمة,
-السهر على حسن التطبيق السليم لمقتضيات قوانين حماية البيئة ,حتى تتحقق الغاية التي توخاها المشرع المغربي عند
وضع النصوص المذكورة,
-عقد اجتماعات دورية مع الضابطة المختصة لتدارس مختلف المواضع واإلشكاليات العملية والق انونية بما فيها تلك
التي تهم القضايا البيئية ,والخروج بمقترحات وتوصيات التي تشكل موضوع مذكرات داخلية توجه لمختلف المصالح
المعنية في إطار تفعيل مقتضياتها ,والتي نستحضر بعضها في هذا المق ام :
مذكرة عدد 755/10م م بتاريخ 22أبريل 2010تتعلق باستخراج وبيع الرمال ,والتي أوصت بضرورة فرض
مراقبة صارمة ودائمة على جميع الشاحنات المحملة بالرمال التي تعبر المجال الترابي للمحكمة االبتدائية بالعرائش,
واتخاذ اإلجراءات الق انونية الالزمة في حق كل شاحنة خالفت الضوابط الق انونية واإلدارية الستخراج
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
ونق ل وبيع الرمال ,والتي ال تتوفر على وصل مؤشر عليه من لدن المديرية اإلق ليمية للتجهيز والنق ل بالعرائش ,المشار إلى
مراجعه وبياناته بكتاب المديرية المذكورة عدد 70/10وتاريخ ,2010/3/30أوال تتوفر على وصل مسلم من طرف
مق لع شركة جرف الموانئ بهذه المدينة ,ذلك أن كل حالة ال تندرج ضمن الحاالت المسطرة في الكتاب المرجعي ,تشكل
جنحة استخراج ونق ل الرمال بدون رخصة...
مذكرة عدد 280/08و بتاريخ 2008/6/19تتعلق بتفعيل المقتضيات الق انونية المتعلقة بمراقبة التعمير والبناء,
على ضوء فحوى الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ,وزارة العدل وزارة اإلسكان والتعمير والتنمية المجالية رقم:
(2911الديوان) بتاريخ ,2008/8/15والتي من بين ما تضمنته ما يلي:
حث مصالح المجالس الجماعية المكلفة بالبحث وإنجاز محاضر المخالف ات المتعلقة بالتعمير والبناء ,من أجل الحرص على ضبط
الهوية الكاملة للمخالفين ,وفي حالة وجود صعوبة في تحصيلها ,التنسيق مع الضابطة القضائية المختصة ومع السلطة المحلية,
من أجل الحصول على الهوية التامة للمعني باألمر.
-التعجيل بإنهاء األبحاث التي تباشر بناء على تعليمات النيابة العامة في إطار مواف اتها بالهوية الكاملة للمخالفين ,أو
بالوثائق الق انونية الناقصة.
ضرورة احترام الشكليات الق انونية المنصوص عليها في ق انون المسطرة الجنائية عند تحرير محاضر معاينة مخالف ات البناء
والتعمير ,مع مراعاة الضوابط الق انونية التي جاء بها ق انون 12-90المتعلق بالتعمير ,وق انون 25-90المتعلق
بالتجزئات العق ارية والمجموعات السكنية وتقسيم العق ارات ,وباقي القوانين التي لها صلة بالقطاع.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
-اإلسراع بإيداع ملف ات مخالف ات التعمير لدى هذه النيابة العامة داخ ل أج ل ال يتع دى ثالثة ( )3أيام من تاريخ التوصل
بمحضر المعاينة.
السهر على تتبع مآل هذه الملف ات بالتنسيق التام بين أقسام هذه النيابة العامة ومصلحة كتابة الضبط للمحكمة.
-تكليف ضباط الشرطة القضائية بالحضور إلى جانب مأموري مراقبة التعمير والبناء عند قيامهم بعملية معاينة المخالف ات
المرتكبة داخل المساكن اآلهلة أو حجز األدوات والمعدات المستعملة في الجريمة وفق ما تنص عليه قواعد المسطرة
الجنائية ,وذلك بناء على طلب السلطة اإلدارية أو المأم وري ن المكل ف ي ن بمع اينة المخ الف ات ,م ع تسخير الق وة العم ومي ة
-عند االقتضاء – لتنفيذ المقررات القضائية الق اضية بهدم األبنية المخالفة للق انون ,وأيضا من أجل الحصول على الهوية
الكاملة للمخالف ,أو المساعدة في التحقق منها.
-استعداد قضاة النيابة العامة للمساهمة في تكوين المأمورين المكلفين بضبط مخالف ات التعمير في مجال تحرير
المحاضر لتكون مطابقة لمقتضيات ق انون المسطرة الجنائية ,وأيضا لتقديم المساعدة الق انونية للجنة اليقظة المحدثة على
مستوى عمالة إق ليم العرائش.
-تفعيل دور ضباط الشرطة القضائية في مجال محاربة السكن غير الق انوني ,والتنسيق مع باقي المتدخلين في عملية
ضبط مخالف ات البناء والتعمير.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
-التعام ل م ع قض ايا مخالف ات التعمي ر بك ل ح زم وجدي ة وص رامة وحنك ة ,م ع إعط اء األبح اث الت ي تباش ر م ن قب ل الش رطة
القضائية بشأنها اهتماما خاصا ,وم ا تس تحقه م ن عن اية ,وإنج ازها ف ي أس رع وق ت ,وداخ ل أج ل ال يتع دى ثالث ة أي ام م ن ت اريخ
اإلحال ة عليه ا ,س يما وأن األم ر ال يتعل ق ف ي معظ م األحي ان إال ب إجراء بس يط أال وه و المواف اة بالهوي ة الكامل ة للمخ الف ,وذل ك
حتى تتمكن النيابة العامة من اتخاذ اإلجراءات الق انونية المناسبة في الموضوع.
-العمل على تصفية جميع تعليمات النيابة العامة المتعلقة بقض ايا التعمي ر ,واتخ اذ م ا يل زم ق انون ا م ن أج ل إنه اء األبح اث الت ي
تباش ر بش أنها وإحالته ا بك ل اس تعجال حت ى ال يطاله ا التق ادم ,ودرءا الس تمرار المخ الف ف ي اقت راف المخالف ة ,أو ف رض أم ر
الواقع ,وبالتالي نصبح أمام صعوبات في التنفيذ.
مذكرة عدد 152/13م م بتاريخ 2013/2/4موجهة لمدير المصلحة اإلق ليمية للمياه والغابات بالعرائش ,والتي
دعت إلى التقيد بما يلي:
-ضرورة المزيد من التحري والضبط بخصوص هوية المخالفين ,حيث يتعين أن تكون كاملة ,حتى ال ينعكس عدم تفعيل
ذلك ,بأثر سلبي على مرحلة التنفيذ ,وقبل ذلك على تصفية القضايا والبت فيها ,مع مراعاة أيضا الشروط الشكلية
والموضوعية المنصوص عليها في ظهير 1917/10/10المنظم للقطاع وفي ق م ج ,وذلك عند تحرير محاضر المخالف ات
الغابوية ,والحرص على تحقيق حاالت التلبس ,وفق ا لمفهوم المادة 56من ق م ج ,وأيضا التقيد بإحالة هذه المحاضر على
النيابة العامة في اإلبان ,درءا لتق ادمها ,وبغيت البت فيها داخل آجال معقولة.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
•ضرورة استمرار حضور ممثل مصلحة المياه والغابات بالجلسات التي تعقدها هذه المحكمة ,للنظر في القض ايا الغابوي ة ,حت ى
يتس نى ل ه ال رد عل ى ال دفوعات المث ارة م ن ط رف المخ الفين ودف اعهم ,واإلدالء عن د الموج ب ب الحجج واألدل ة المثبت ة ,وم ا
يفيد حالة العود ,وبذلك تكون مصلحة المياه والغابات على دراية تامة بمآل قضاياها ,ومن ث م يتس نى له ا المواكب ة والتتب ع
بشكل يجعلها تتف ادى الدفوعات المثارة ,و اإلخالالت التي شابت محاضرها.
•التأكي د عل ى أهمي ة إح داث خلي ة مش تركة ب ين النياب ة العام ة ومص لحة كتاب ة الض بط وإدارة المي اه والغاب ات ,يوك ل إليه ا
التنسيق فيما بينها ,بخصوص مراقبة وتتبع ومباشرة اإلجراءات التي ته م القض ايا الغابوي ة ,ب دءا م ن مرحل ة اإلحال ة إل ى مرحل ة
التنفيذ.
•مواصلة قيام موظفي المياه والغابات بالمساهمة في تنفيذ األحكام الصادرة لف ائدتها في شقها المتعلق بالتعويضات وال رد,
أي ما يهم الجانب المالي ,بعدما أقدمت مؤخرا على تنفيذ الشق المدني.
•العمل على القيام بمبادرات تنسيقية وتشاركية مع مص لحة كتاب ة الض بط به ذه المحكم ة ,م ن أج ل مباش رة إج راءات التبلي غ
وتجهيز الملف ات ,ثم االنكباب على مسطرة التنفي ذ ,بم ا ف ي ذل ك االنتق ال إل ى مك ان التنفي ذ ,وإل ى مق ر س كنى المخ الفين
المتابعين ,أو المحكوم عليهم ,بمعية مأموري إجراءات التنفيذ بكتابة الضبط ,حيث ستصبح العملي ة ميس رة ,للمعرف ة المس بقة
بالمخالفين ,ولدرايتهم الملحوظة باألماكن التي يتواجد بها ويتردد عليه ا المخ الفون ,وال ذين ت م تحري ر المحاض ر ف ي حقه م
من طرف نفس الموظفين.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
تق ارير موقعة من طرف عون واحد تخص المخالف ات والجنح التي ال تتعدى فيها الغرامة 10000فرنك بين
ذعيرة وتعويض عن الخسائر ,والتي تتمتع بحجية كافية ما لم يتم الطعن فيها بالزور,
مع اإلشارة أن المشرع المغربي حدد في الفصول 67و 68و 69من ظهير 1917.10.10مسطرة خاصة للطعن بالزور
في محاضر إدارة المياه والغابات المنجزة إلثبات المخالف ات والجنح الغابوية.
تق ارير موقعة من طرف عون واحد تخص المخالف ات والجنح التي تتعدى فيها الغرامة 10000فرنك بين
ذعيرة وتعويض عن الخسائر يمكن إثبات خالفها بأي وسيلة من وسائل اإلثبات.
ونستعرض فيما يلي بعض النماذج من المقررات القضائية الصادرة في هذا الشأن:
قرارات محكمة النقض:
قرار عدد 331/7صادر بتاريخ 2007.02.07في الملف الجنحي عدد 19027/2006مما جاء
فيه ":حيث لئن كان من حق المحكمة استخالص قناعتها من جميع األدلة المعروضة عليها واألخذ بما اطمأنت إليه
وطرح ما دون ذلك ف إنه يتعين عليها التقيد في ذلك بالقواعد الجوهرية في اإلثبات .وعليه ف إنها لما
استبعدت محضر المخالفة الذي ال يمكن الطعن فيه إال بالزور طبق ا للفصل 65من ظهير
,1917.10.10مستندة في ذلك إلى خبرة تقنية منجزة على ذمة القضية باعتبارها حجة مثبتة لعكس هذا
المحضر تكون عللت قرارها تعليال ف اسدا ومخالف ا لمقتضى المادة 292من ق انون المسطرة الجنائية وعرضته
للنقض".
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
قرار عدد 127.7صادر بتاريخ 2004/1/14في الملف الجنحي عدد ":28120/1999إذا كان الفصل 65
من ظهير 1917.10.10يشترط العتبار المحضر المتضمن لما يفوق عشرة آالف فرنك دليال ال يمكن النيل منه إال
بالطعن بالزور أن يكون محررا من طرف عونين اثنين ,ف إن ذلك ال يعني استبعاده من اإلثبات بل يعتبر بمقتضى الفصل
66من نفس الظهير مثبتا لمحتواه إلى أن ينهض ما يناقضه ,وعليه ف إن المحكمة لما استندت إلى محضر المخالفة المحرر
من طرف عون واحد رغم تجاوز قيمة المبالغ الواردة به عشرة آالف فرنك لم تستند إليه باعتباره دليال ال يمكن الطعن
فيه إال بالزور وإنما لعدم وجود ما يناقضه مطبقة بذلك مقتضى الفصلين 65و 66من الظهير المذكور تطبيق ا سليما".
قرار عدد 2208.7صادر بتاريخ 2004.11.3في الملف الجنحي عدد ":20172/2004وحيث لئن كان
الفصل 65من ظهير 1917.10.10يشترط العتبار محضر المخالفة المتضمن لما يفوق عشرة آالف فرنك بين ذعيرة
وتعويض دليال ال يمكن النيل منه إال عن طريق الطعن بالزور أن يكون موقعا من طرف عونين ف إن توقيعه من طرف
عون واحد ال يعني استبعاده من اإلثبات بل يعتبر بمقتضى الفصل 66من نفس الظهير مثبتا لمحتواه إلى أن ينهض ما
يناقضه ,وعليه ف إن المحكمة عندما قضت ببراءة المطلوب في النقض بعد أن استبعدت محضر المخالفة بعلة أنه موقع
من طرف عون واحد رغم أن قيمة الذعيرة والتعويض الواردة به تفوق عشر آالف درهم ,تكون من جهة أساءت تطبيق
الفصل 65من ظهير 1917.10.10ومن جهة أخرى تنكرت لمقتضى الفصل 66من نفس الظهير وجعلت قرارها
مجردا من كل أساس من الق انون وبالتالي معرضا للنقض" .
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
قرار عدد 652.07صادر بتاريخ 2006.03.1في الملف الجنحي عدد ":8670/2005وحيث إن
المحكمة لما أيدت الحكم االبتدائي الذي استبعد محضر المخالفة بعلة توقيعه من طرف عون واحد رغم تضمنه
لما يفوق عشرة آالف فرنك بين ذعيرة وتعويض من غير أن تأخذ به في إطار الفصل 66المذكور تكون
أساءت تطبيق الق انون وعرضت قرارها للنقض"
قرار المجلس األعلى رقم 7.703بتاريخ 2006.03.08في الملف الجنحي عدد ":8322/2005حيث
لما أيدت المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه الحكم االبتدائي فيما قضى به من براءة المطلوب في النقض
واستبعدت محضر إدارة المياه والغابات المحرر من طرف عون واحد والرامي إلى تطبيق عقوبة مالية محددة
في (7524درهم) بما له من حجية ال يطعن فيها إال بادعاء الزور تكون قد أساءت تطبيق الق انون وعرضت
قرارها للنقض واإلبطال”.
قرار عدد 7.704صادر بتاريخ 2006.03.08في الملف الجنحي عدد :8323/2005
" حيث لما أيدت المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه الحكم االبتدائي فيما قضى به من براءة المطلوب في النقض
واستبعدت محضر إدارة المياه والغابات المحرر من طرف عون واحد والرامي إلى تطبيق عقوبة مالية محددة في
( 4800درهم) بما له من حجية ال يطعن فيها إال بادعاء الزور تكون قد أساءت تطبيق الق انون وعرضت قرارها للنقض
واإلبطال".
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
قرار عدد 1653.7صادر بتاريخ 2007.04.21في الملف الجنحي عدد " :16351/2002لكن
حيث إنه على الرغم من أن الفصل 65من ظهير 1917.10يعطي لمحضر المياه والغابات حجية ال يمكن النيل
منها إال بالطعن بالزور ف إن ذلك ال يعني أنه ال يمكن إثبات عكسه بحجة مثله أو أقوى منه بل إن الفصل 76من
نفس الظهير أباح للمحتج بالمحضر المذكور أن يستظهر بما لديه من رسوم تفيد ملكيته للملك المزعوم االعتداء
عليه وأن المحكمة مطالبة حينئذ بالبت في ذلك طبق ا للمسطرة المحددة في الفصل 76سالف الذكر وعليه
ف إن المحكمة عندما قضت ببراءة المسمى (م س) استندت إلى ما أدلى به من رسوم ومنها عقد الشراء الذي
يفيد أن األرض المشيد عليها البناء تعود لملكه وال تدخل ضمن المدار الغابوي مطبقة بذلك ما يمليه الفصل 76
من ظهير 1917 .10 .10مما يجعل الفرع األول من الوسيلة غير مرتكز على أساس".
بعض األحكام الصادرة عن إحدى محاكم الموضوع بشأن قضايا بيئية مختلفة :
•القضايا الغابوية:
حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ 24أبريل 2014في الملف رقم : 14/2107 /130
التعليل ... " :حيث إنه من الثابت من محضر المخالفة الغابوية أن محرر المخالفة تحقق من وجود مفحمة مشعلة داخل
الغابة ,وتبين كون المتهم المعني هو مرتكب المخالفة موضوع المحضر الذي أسست علبه المتابعة (,قطع وتفحم المواد
الغابوية داخل غابة الدولة بدون رخصة),
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
وحيث إن المحاضر المنجزة من طرف موظفي المياه والغابات يوثق بمضمنها في شأن التثبت من المخالف ات المنصوص
عليها في ظهير 10اكتوبر (1917الفصل ,) 65ما لم يطعن فيها بالزور,
وحيث تبعا لذلك تكون المخالفة موضوع المتابعة ثابتة في حقه ويتعين مؤاخذته من أجلها,
وحيث إن مطالب إدارة المياه والغابات لها ما يبررها ويتعين االستجابة لها
المنطوق " :مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعاقبه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها 9600درهم واإلرجاع قدره
1050درهم وتعويض قدره 9600درهم...
حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ 19/12/2011في الملف رقم 11/19 /839
التعليل ... ":وحيث اعترف المتهمان بمحضر إدارة المياه والغابات التي أسست عليه المتابعة بارتكابهما األفعال المضمنة
به,
وحيث أمام اعتراف المتهمين بقيامهما باألفعال المحددة بمحضر إدارة المياه والغابات...تكون المخالفة موضوع
المتابعة( فك الف لين وجرح أشجار السنديان بغابة الدولة بدون رخصة) ثابتة في حقهما ويتعين مؤاخذتهما من أجلها.
وحيث إن مطالب إدارة المياه والغابات لها ما يبررها ويتعين االستجابة لها
المنطوق " :مؤاخذة المتهمين من أجل ما نسب إليهما لعاقبهما تحكم على كل منهما بغرامة نافذة قدرها 27600
درهم واإلرجاع قدره 1000درهم وتعويض قدره 27600درهم...
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ 2014/11/15في الملف رقم : 10/19 /1102
التعليل ... ":وحيث ضبط المتهم متلبسا في سقي قطعة غابوية واعترف بمحضر إدارة المياه والغابات بالمخالفة المنسوبة
إليه,
وحيث إن محاضر إدارة المياه والغابات يوثق بمضمنها ما لم يطعن فيها بالزور
وحيث أمام اعتراف المتهم بقيامه باألفعال المحددة بمحضر إدارة المياه والغابات...تكون المخالفة موضوع المتابعة
(التعشيب والحرث داخل الملك الغابوي) ثابتة في حقه ويتعين مؤاخذته من أجلها.
وحيث يتعين محو آثار المخالفة وذلك وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه من قبل,
المنطوق " :مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها 2016درهم وإرجاع قدره
400درهم وتعويض لف ائدة إدارة المياه والغابات قدره 2016درهم وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه من قبل...
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
•قضايا الرمال:
حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش تحت عدد 454/13بتاريخ 2013/6/20في الملف رقم /197
: 13/2104
التعليل ... ":وحيث ضبط المتهم متلبسا وهو يحمل على متن دراجة ثالثية العجالت ثالثون كيسا من الرمال,
وحيث اعترف المتهم سواء خالل مرحلة االستماع إليه تمهيديا أو أمام المحكمة كون الرمال التي كان يحملها على متن دراجته
سرقها من شاطئ رأس الرمل وكان سيبيعها بالمدينة لمن يرغب فيها,
وحيث إن أقوى ما يمكن ما يؤاخذ به المرء اعترافه أمام المحكمة,
وحيث إن المحكمة بعد دراستها لوق ائع النازلة ومراجعاتها للتصريحات المضمنة بمحضر البحث التمهيدي ومحضر المعاينة
المنجز من طرف شرطة الملك العام البحري وما راج أمامها وخلو الملف من أية رخصة تسمح للمتهم بنق ل الرمال اقتنعت بثبوت
األفعال موضوع المتابعة( سرقة الرمال ونق لها ) في حق المتهم ويتعين مؤاخذته من أجلها ,وحيث يتعين مصادرة الدرجة النارية
التي استعملت في نق ل الرمال البحرية المسروق ,وحيث...
المنطوق " :مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بثالثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها
500مع تحميله الصائر وتحديد اإلجبار في األدنى ومصادرة الدراجة النارية المحجوزة لف ائدة الخزينة العامة,
بأدائه لف ائدة المطالبة بالحق المدني وزارة التجهيز والنق ل(مديرية التجهيز والنق ل بالعرائش) تعويضا مدنيا قدره
5000درهم
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
•قضايا التعمير
حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش تحت عدد 755/13بتاريخ 2013/10/31في الملف رقم
: 13/2108 /589
التعليل ... ":وحيث الثابت من محضر المعاينة المرفق بالشكاية أن المتهم ق ام ببناء الطابق األول بدون موجب ق انوني,
وحيث إن المحاضر المنجزة من طرف األعوان المحلفين في شأن التثبت من المخالف ات المنصوص عليها ق انونا يوثق
بمضمنها ما لم يثبت ما يخالفها,
وحيث أمام خلو الملف من أي رخصة تسمح للمخالف بالقيام باألفعال المحددة بصك االتهام تكون المخالفة موضوع المتابعة
ثابتة في حقه ويتعين مؤاخذتها من أجلها,
المنطوق " :مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها 4000درهم وهدم البناء على
نفقته مع تحميله الصائر وتحديد اإلجبار في األدنى...
حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش تحت عدد 29/14بتاريخ 2014/1/20في الملف رقم
.683/13/2108
التعليل ...":وحيث إن المتهم ضبط وهو يقوم بالبناء بدون رخصة ,حسبما يستف اد من محضر المعاينة المنجز من طرف
العون المكلف بمراقبة البناء والتعمير...
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
وحيث إنه طبق ا للمادة 292من ق.م.ج إذا نص ق انون خاص على أنه ال يمكن الطعن في مضمون بعض المحاضر
أو التق ارير إال بالزور ف ال يمكن تحت طائلة البطالن إثبات عكسها بغير هذه الوسيلة كما هو الشأن بالنسبة لمحضر
المعاينة المنجز من طرف العون المكلف بمراقبة قوانين البناء والتعمير,
وحيث تبعا لذلك تكون للمحكمة القناعة الكافية بثبوت الفعل المنسوب للمتهم في حقه ويتعين إدانته من أجله
المنطوق " :مؤاخذة المتهم عن المنسوب إليه ومعاقبته بغرامة نافذة قدرها 3000درهم وتحميله الصائر و اإلجبار
في األدنى وبهدم البناء المحدث بدون رخصة أو بجعله مطابق ا للتصميم على نفقة المتهم...
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
مواكبة للدينامية التي تعرفها المملكة المغربية على جميع المستويات تحت القيادة الحكيمة لجاللة الملك محمد السادس
حفظه اهلل ,وانطالق ا من تكريس الدستور المغربي للحقوق البيئية ,والمساوة بين الرجل والمرأة في نيلها ,وإحداث
مؤسسات وتشريعات كفيلة بحماية البيئة ,واعتبارا ألهمية األمن البيئي في تحقيق التنمية المستدامة في شموليتها نقترح ما
يلي:
• التعجيل بجعل منظومة التربية والتعليم والتكوين المهني تستجيب لمتطلبات التربية والثق افة البيئية التي تسعى
إلى تكوين اإلنسان البيئي حتى يتشبع بخاصيات ثالث بيئية ( التعلم عن البيئي ومن البيئة وألجل البيئة ).
• إحداث تخصصات في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة ,التي تجعل ثق افة المحافظة على البيئة والتنمية
المستدامة ركيزة أساسية لمنظومة المعرفة والسلوكيات الملقنة.
• اإلسراع بوضع الهياكل والمؤسسات واآلليات والمساطر الالزمة للحكامة البيئية الجديدة.
• تدعيم وتفعيل دور الجمعيات العاملة في مجاالت حماية البيئة والتنمية المستدامة.
• ضمان ووضع أرضية لمشاركة المجتمع المدني في اتخاذ القرارات المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة,
والولوج إلى المعلومة البيئية في إطار الضوابط الق انونية وإبالغ الجهات المختصة باألضرار أو األخطار المحدقة
بالبيئة.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
• التعجيل بإحداث الشرطة البيئية ,مجهزة ومؤهلة لتعزيز سلطة اإلدارة المعنية في مجاالت الوق اية والمراقبة
والتفتيش البيئي.
• اإلسراع بإحداث نظام جبائي بيئي تفعيال لمقتضيات ميثاق البيئة والتنمية المستدامة ,السالف الذكر,
وتكريسا لمبدأ الملوث أو المعتدي الدافع.
• المبادرة إلى سن نظام ق انوني للمسؤولية البيئية يوفر حماية بيئية في المستوى المطلوب.
• ضرورة قيام الموظفين المكلفين بتحرير محاضر المخالف ات البيئية ,بضبط الهوية الكاملة للمخالفين ,مع
االستعانة مع باقي المصالح المعنية ,حتى ال ينعكس ذلك بأثر سلبي على تصفية القضايا البيئية ,ثم على
تنفيذ المقررات القضائية الصادرة بشأنها,
• أهمية خلق خاليا مشتركة بين المحاكم والمصالح المعنية بحماية البيئة ,تباشر عملية التنسيق ,بخصوص
مراقبة وتتبع ومباشرة اإلجراءات التي تهم القضايا البيئية ,بدءا من مرحلة تحرير المحاضر وإحالتها على
النيابة العامة إلى مرحلة التنفيذ.
• تدعيم المصالح المذكورة بالموارد البشرية المؤهلة ,وبالوسائل اللوجيستيكية الالزمة ,بشكل يمكنها من
القيام بمهامها وفق المطلوب ,وفي أحسن الظروف ,مع توفير الحماية الق انونية المطلوبة للموظفين
المكلفين بمعاينة المخالف ات البيئية وضبط مرتكبيها.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
• أهمية تحيين بعض النصوص الق انونية المتعلقة بحماية المجاالت البيئية ,كما هو الشأن ,على سبيل المثال ,بالنسبة
لظهير 10اكتوبر (1917المحافظة على الغابات واستغاللها) ,وذلك لمواكبة المستجدات الراهنة ,على غرار
ما أقدم عليه المشرع المغربي ,بخصوص عدة قوانين أخرى.
لكن هل تعد الكوارث البيئية ببالدنا نتيجة حتمية لعدم مسايرة القوانين البيئية للواقع ,وعدم مواكبتها للتطور
الخطير الحاصل والمتسارع الذي تعرفه منظومة الجرائم البيئية ,أم أنها نتيجة بديهية لسلوكيات منحرفة ,وممارسات
مشينة متجذرة في المجتمع.
هل مقتضيات قوانين حماية البيئة كافية في حد ذاتها لوضع حد لالعتداءات البيئية ,أو التق ليل منها على األق ل ,أم
أن الوضعية البيئية الراهنة تستدعي اتخاذ تدابير جريئة وصارمة من نوع آخر ,إلى جانب التطبيق السليم للمقتضيات
المذكورة.
ماذا عن التساؤل حول تدني روح المواطنة من جهة ,وتخلي البعض عن إعطاء القدوة الحسنة من جهة أخرى.
هل بالدنا أمام وضعية بيئية تنبئ بمخاطر محدقة ,أم أن األمر خالف ذلك.
لكن في مق ابل ذلك أال يجدر تنمية روح المواطنة لدى المواطن ,وإيق اظ وازعه الديني وضميره األخالقي ,وعلى
الساهرين على إنف اذ قوانين حماية البيئة ,التحلي بالضمير المسؤول ,واالنخراط اإليجابي والفعال في االستراتيجية
الوطنية لحماية البيئة.
" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"
ف أي تشريع بيئي نبتغيه إذن لبالدنا لما تتعرض إليه المجاالت البيئية من هجمة شرسة ,واعتداءات سافرة ,هم
الوحيد للف اعلين هو تلبية نزواتهم المادية المتوحشة ,ومراكمة الثروات ,ولو على حساب االخالل بالتوازن البيئي
وضرب عرض الحائط الحماية الق انونية التي أقرها المشرع للبيئة ,وضرب مقومات التنمية المستدامة المطلوبة في
العمق ,وبالتالي المساس بحاجيات الحاضر ,وتهديد قدرات األجيال المقبلة في المجال البيئي,
وماهي التوجهات التي يتعين نهجها ,والتدابير التي يتوجب اعتمادها ,حتى نحمي بيئتنا ونحافظ عليها ,وصوال
إلى تحقيق األمن البيئي المنشود.