You are on page 1of 45

‫المملكة المغربية‬

‫وزارة العدل والحريات‬


‫محكمة االستئناف بطنجة‬
‫المحكمة االبتدائية بالعرائش‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫غير خاف عن بال كل مهتم أن الشريعة اإلسالمية السمحاء اهتمت غاية االهتمام بالشأن البيئي‪ ,‬حيث أرست الضوابط‬
‫والقواعد التي تنظم عالقة اإلنسان بالبيئة‪ ,‬كما وضعت نظاما عاما لحماية البيئة في شموليتها كمجموعة من النظم الكونية‬
‫والطبيعية والمكونات البيولوجية واالجتماعية والثق افية والمنشآت البشرية التي يعيش في كنفها وإطارها اإلنسان‬
‫والكائنات األخرى‪ ,‬وتمارس في رحابها األنشطة البشرية‪.‬‬
‫وتتجلى هذه الحماية الشرعية للبيئة من خالل تدبر العديد من اآليات الكريمة واألحاديث النبوية الشريفة‪ ,‬التي دعت إلى‬
‫االهتمام بالبيئة والمحافظة عليها من كل أشكال التعدي والعدوان‪ ,‬في إطار مق اربة شمولية‪ ,‬ومنظور متعدد األبعاد من‬
‫حيث الزمان والمكان‪.‬‬
‫أما على المستوى العالم المعاصر‪ ,‬فقد بدأ االهتمام بالبيئة بشكل واضح انطالق ا من مؤتمر األمم المتحدة للبيئة الذي‬
‫انعقد بمدينة ستوكهولم السويدية سنة ‪ ,1972‬والذي صدرت عنه أول وثيقة دولية تضمنت توصيات تحث كافة‬
‫الحكومات والمنظمات الدولية على اتخاذ التدابير الالزمة الكفيلة بحماية البيئة وإنق اذ البشرية من‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫الكوارث البيئية والتلوث البيئي‪ ,‬الذي أضحى من أهم وأخطر قضايا العصر‪ ,‬وخلصت الدول المشاركة إلى أن حماية‬
‫البيئة يعد هدف ا رئيسا لف ائدة األجيال الحاضرة والق ادمة‪.‬‬
‫وقد تعزز االهتمام الدولي بالمجاالت البيئية وحمايتها بشكل جلي من خالل مؤتمر األمم المتحدة للبيئة والتنمية الي انعقد‬
‫بوالية ريو دي جانيرو بالبرازيل في يونيو من سنة ‪ ,1992‬لتكلل المجهودات المبذولة بإعالن يوم خامس يونيو من‬
‫كل سنة يوما عالميا للبيئة‪.‬‬
‫ثم أضحت قواعد الق انون الدولي البيئي تتجذر وتتوسع‪ ,‬في اتجاه عولمة اإلشكاالت البيئية‪ ,‬من خالل الحث على احترام‬
‫وتفعيل مقتضيات المواثيق الدولية المتعلقة بالبيئة‪ ,‬ومراعاة مقتضياتها عند وضع المخططات والبرامج التنموية وإعداد‬
‫التشريع البيئي الوطني‪.‬‬
‫وفي هذا السياق جاءت المبادرة التشريعية للمملكة المغربية من خالل سن مجموعة من القوانين تتضمن القواعد‬
‫والمبادئ التي تسعى إلى ‪:‬‬
‫‪‬توجيه السياسة الوطنية في مجال حماية البيئة‪,‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪ ‬إدماج البعد البيئي في التصور العام للتنمية البشرية واالقتصادية واالجتماعية‪,,‬‬


‫‪ ‬إقرار سياسية وطنية مائية مبنية على نظرة مستقبلية‪,‬‬
‫‪ ‬تعزيز حماية الموارد واألوساط الطبيعية‪ ,‬والتنوع البيولوجي‪ ,‬والموروث الثق افي‪,‬‬
‫‪ ‬جعل التنمية المستدامة في صلب اهتمامات السياسة العمومية القطاعية‪,‬‬
‫‪ ‬مالءمة اإلطار الق انوني مع االتف اقيات والمعايير الدولية ذات الصلة بحماية البيئة والتنمية المستدامة‪,‬‬
‫‪ ‬إقرار اإلصالحات ذات الطابع المؤسساتي واالقتصادي والمالي والثق افي في ميدان الحكامة البيئية‪,‬‬
‫‪ ‬تحديد التزامات الدولة‪ ,‬والجماعات الترابية‪ ,‬والمؤسسات العمومية‪ ,‬وشركات الدولة‪ ,‬والمق اوالت الخاصة‪,‬‬
‫وجمعيات المجتمع المدني والمواطنين في مجال حماية البيئة‪ ,‬والتنمية المستدامة‪,‬‬
‫‪ ‬إرساء نظامي المسؤولية البيئية والمراقبة البيئية‪.‬‬
‫ويمكن القول إن بالدنا اعتمدت مق اربة ق انونية مندمجة لحماية البيئة التي ترتكز على تدخل الدولة في تدبير‬
‫المخاطر البيئية والسعي للمحافظة على الفضاء البيئي وحمايته‪ ,‬بموجب مقتضيات ق انونية تتضمن تدابير وآليات‬
‫توجيهية وضبطية‪ ,‬ومقتضيات زجرية‪ ,‬وإحداث أجهزة ومؤسسات عمومية وخاصة تعنى بحماية البيئة‪ ,‬ومن قبيل ذلك‪:‬‬
‫•الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة‪,‬‬
‫•الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء‪,‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫•المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪,‬‬


‫•المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪,‬‬
‫•مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة‪,‬‬
‫•مصالح مركزية وجهوية وإق ليمية مختلفة مختصة بحماية المجاالت البيئية‪,‬‬
‫•جمعيات متعددة ف اعلة في حماية البيئة‪,‬‬
‫وألن البيئة تعد من القيم التي يسعى المشرع إلى حمايتها والحف اظ عليها‪ ,‬فقد أسبغ عليها هذا األخير حماية جنائية التي‬
‫تعتبر من أبرز تجليات الحماية الق انونية للبيئة‪ ,‬بالنظر لما للجزاء الجنائي من آثر ردعي وزجري‪ ,‬من خالل بسط سيادة‬
‫الق انون من لدن القضاء الجنائي‪.‬‬
‫بيد أن اإلشكالية المحورية للموضوع تكمن فيما يلي ‪ :‬إلى أي حد استطاع التشريع الجنائي البيئي والقضاء المغربي إحاطة‬
‫البيئة بالحماية المطلوبة‪.‬‬
‫هذا‪ ,‬ما سوف نحاول استنتاجه من خالل موضوع المداخلة‪ ,‬التي ستتناول بالدراسة والتحليل المحاور التالية‪:‬‬
‫•أجهزة ضبط ومعاينة الجرائم البيئية ومهامها الوظيفية ( المحور األول )‬
‫أوال‪ :‬أجهزة ضبط ومعاينة الجرائم البيئية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام هيئات الضبط القضائي في المجال البيئي‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫•الجزاءات المترتبة عن مخالف ات قوانين حماية البيئة ( المحور الثاني )‬


‫أوال‪ :‬جزاءات زجرية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬جزاءات إدارية‪.‬‬
‫•الحماية الجنائية للبيئة على ضوء العمل القضائي المغربي ( المحور الثالث )‬
‫أوال‪ :‬دور النيابة العامة في حماية البيئة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تجليات حماية البيئة من خالل المقررات القضائية‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬أجهزة ضبط ومعاينة الجرائم البيئية ومهامها الوظيفية‬
‫لقد عالجت هذا المحور من خالل التطرق إلى نقطتين اثنتين أولهما أجهزة ضبط ومعاينة الجرائم البيئية‪ ,‬وثانيهما المهام‬
‫الوظيفية التي تباشرها األجهزة المكلفة بضبط ومعاينة الجرائم البيئية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أجهزة ضبط ومعاينة الجرائم البيئية‪.‬‬
‫لقد أسند المشرع المغربي مهمة معاينة وضبط الجرائم البيئية لضباط الشرطة القضائية ذوي االختصاص العام الذين يتمتعون‬
‫بصالحيات التثبت من وقوع الجرائم‪ ,‬مهما كانت طبيعتها‪ ,‬بما فيها تلك التي تمس البيئة‪ ,‬وجمع األدلة عنها والبحث عن‬
‫مرتكبيها‪ ,‬كما أسند هذه المهمة لهيئات الضبط القضائي ذات االختصاص الخاص‪ ,‬والتي ينحصر دورها في معاينة وضبط‬
‫مخالف ات أحكام الق انون الذي ينظم المجاالت المكلفة بتدبيرها‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫أ‪-‬أجهزة معاينة وضبط الجرائم البيئية‪ ,‬ذات االختصاص العام‪.‬‬


‫بالرجوع إلى القوانين المغربية لحماية البيئة‪ ,‬وتلك التي تنظم مجاالت لها صلة بالشأن البيئي‪ ,‬وتؤثر فيه سلبا أو إيجابا‪,‬‬
‫نلفيها تتضمن مقتضيات تخول لضباط الشرطة القضائية صفة القيام بمعاينة وضبط المخالف ات ألحكام القوانين البيئية‪.‬‬
‫وضباط الشرطة القضائية المقصود بهم في هذا المق ام‪ ,‬أوالئك الوارد ذكرهم في المادتين ‪19‬و ‪ 20‬من ق انون رقم‬
‫‪ 22.01‬المتعلق بالمسطرة الجنائية‪:‬‬
‫‪ -‬الوكيل العام للملك ووكيل الملك ونوابهما وق اضي التحقيق‪ ,‬بوصفهم ضباطا سامين للشرطة القضائية‪,‬‬
‫‪ -‬المدير العام لألمن الوطني ووالة األمن والمراقبون العامون للشرطة وعمداء الشرطة وضباطها‪,‬‬
‫‪ -‬ضباط الدرك الملكي ذوو الرتب فيه وكذا الدركيون الذين يتولون قيادة فرقة أو مركز للدرك الملكي طيلة مدة هذه‬
‫القيادة‪,‬‬
‫‪ -‬الباشوات والقواد‪,‬‬
‫‪-‬مفتشوا الشرطة التابعين لألمن الوطني‪ ,‬ممن قضوا على األق ل ثالث سنوات بهذه الصفة‪ ,‬وتم تخويلهم صفة ضباط الشرطة‬
‫القضائية بقرار وزير العدل والحريات ووزير الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬الدركيون الذين قضوا على األق ل ثالث سنوات من الخدمة بالدرك الملكي‪ ,‬وتم تخويلهم صفة ضباط الشرطة القضائية‬
‫بقرار مشترك من وزير العدل والحريات والسلطة الحكومية المكلفة بالدف اع الوطني‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫ب‪ -‬أجهزة معاينة وضبط الجرائم البيئية‪ ,‬ذات االختصاص الخاص‪.‬‬


‫حسب مقتضيات المادتين ‪ 19‬و ‪ 27‬من ق‪.‬م‪.‬ج السالف الذكر‪ ,‬ف إن تشكيلة الشرطة القضائية تضم أيضا الموظفين‬
‫وأعوان اإلدارات والمرافق العمومية‪ ,‬الذين أسندت إليهم بعض مهام الشرطة القضائية بمقتضى نصوص خاصة‪ ,‬ويدخل‬
‫في زمرة هؤالء الموظفون واألعوان المنتمين للمؤسسات والمرافق العامة المكلفة بحماية البيئة‪ ,‬وبالمحافظة على‬
‫المجاالت ذات الصلة بالبيئة‪ ,‬والتصدي لكل ما من شأنه التأثير على النسق البيئي‪.‬‬
‫وفيما يلي جدول استبياني لهيئات الضبط القضائي ذات االختصاص العام أو الخاص في مراقبة وحماية بعض المجاالت‬
‫البيئية‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫هيئات معاينة وضبط‬


‫الجرائم البيئية‬

‫تدبير النفايات‬
‫مكافحة تلوث الهواء‬ ‫دراسة التأثير على البيئة‬ ‫حماية واستصالح البيئة‬ ‫الماء‬
‫والتخلص منها‬
‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬ ‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬ ‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬ ‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬ ‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬
‫‪ -‬الموظفون واألعوان‬ ‫‪ -‬الموظفون واألعوان‬ ‫‪ -‬األعوان المحلفون والمكلفون‬ ‫‪ -‬األعوان المحلفون والموظفون‬ ‫‪ -‬األعوان المحلفون‬
‫المحلفون المنتدبون من‬ ‫المأمورون المحلفون‬ ‫من طرف اإلدارة والجماعات‬ ‫المنتدبون من لدن اإلدارة‬ ‫والمعينون من طرف‬
‫اإلدارة والجماعات المعنية‪.‬‬ ‫المنتدبون من لدن اإلدارة‬ ‫المحلية‪.‬‬ ‫المختصة‬ ‫اإلدارة ووكالة الحوض‬
‫المختصة‪.‬‬ ‫‪ -‬موظفوا الجماعات المحلية‬ ‫المائي‪.‬‬
‫المفوض لهم من طرف رؤساء‬
‫المجالس الجماعية‬
‫‪ -‬كل خبير أو شخص معنوي كلف‬
‫بهذه المهمة بصفة استثنائية من‬
‫المادة ‪ 14‬من القانون رقم‬ ‫اإلدارة‪.‬‬
‫المادة ‪ 62‬من القانون رقم‬ ‫‪12.03‬‬ ‫المادة ‪105‬‬
‫‪28.00‬‬ ‫المادة ‪ 9‬من القانون رقم‬ ‫المادة ‪77‬‬ ‫من القانون رقم ‪10.95‬‬
‫‪13.03‬‬ ‫من القانون رقم ‪11.03‬‬

‫المجال البيئي المشمول بالحماية‬

‫هيئات الضبط القضائي المختصة‬

‫المرجع القانوني‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫هيئات معاينة وضبط‬


‫الجرائم البيئية‬

‫المحافظة على الغابات‬ ‫تنظيم الصيد البحري‪.‬‬ ‫التعمير‬


‫مراقبة الصيد البحري‬ ‫التجزئات العقارية‬
‫واستغاللها‬
‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬ ‫رؤساء المصالح الغابوية‬ ‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬ ‫‪ -‬ضباط الشرطة القضائية ‪-‬‬ ‫‪-‬ضباط الشرطة القضائية‬
‫‪ -‬الحراس الجامعيون‬ ‫وأعوانها‪.‬‬ ‫‪ -‬متصرفو البحرية التجارية‬ ‫‪ -‬موظفو الدولة الذين‬ ‫‪-‬موظفو الجماعات المكلفون‬
‫للقنص‬ ‫‪ -‬الضباط المشرفون على السفن‬ ‫يعتمدهم الوزير المكلف‬ ‫بمراقبة المباني أو المفوض لهم‬
‫‪ -‬موظفو إدارة المياه‬ ‫الفصل ‪ 59‬من الظهير‬ ‫الحربية‬ ‫بالتعمير‬ ‫بذلك من طرف رؤساء الجماعات‬
‫والغابات وأعوانها‬ ‫الشريف المؤرخ في ‪10‬‬ ‫‪-‬الضباط المشرفون على بواخر‬ ‫‪ -‬موظف الجماعة الحضرية‬ ‫المحلية‬
‫اكتوبر ‪ 1917‬كما وقع‬ ‫الدولة‬ ‫أو القروية الذين ينتدبهم‬ ‫‪ -‬الموظفون التابعون إلدارة‬
‫الفصل ‪ 23‬من الظهير‬ ‫تغييره وتتميمه‬ ‫‪ -‬قواد البواخر المعدة خصيصا‬ ‫رئيس مجلس الجماعة‬ ‫التعمير والمكلفون بهذه المهمة‬
‫الشريف المؤرخ في ‪21‬‬
‫لمراقبة الصيد البحري ومراقبة‬ ‫المختص‪.‬‬ ‫‪-‬موظفو الدولة الذين يعتمدهم‬
‫يوليوز ‪ 1923‬كم وقع‬
‫المالحة‬ ‫الوزير المكلف بالتعمير‬
‫تغييره وتتميمه‬ ‫المادة ‪ 66‬من القانون رقم‬
‫‪-‬الحراس البحريون‬ ‫‪ -‬كل خبير أو مهندس معماري‬
‫‪ -‬قواد ضباط الموانئ‬ ‫‪25.90‬‬ ‫مكلف بصفة استثنائية من طرف‬
‫‪-‬أعوان إدارة الجمارك‬ ‫رئيس مجلس الجماعة أو إدارة‬
‫‪ -‬جميع الموظفين اآلخرين‬ ‫التعمير‪.‬‬
‫المؤهلين لهذا الغرض بموجب‬
‫مرسوم‬ ‫المادة ‪ 64‬من القانون رقم‬
‫‪12.90‬‬
‫المادة ‪ 43‬من الظهير الشريف‬
‫بمثابة قانون رقم ‪1.73.255‬‬

‫المجال البيئي المشمول بالحماية‬

‫هيئات الضبط القضائي المختصة‬

‫المرجع القانوني‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫والجدير بالذكر أن ق انون اإلطار رقم ‪ 99.12‬بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة‪ ,‬نص في مادته ‪ 35‬على‬
‫إحداث شرطة للبيئة لتعزيز سلطة اإلدارات المعنية في مجال الوق اية والمراقبة والتفتيش‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام هيئات الضبط القضائي في المجال البيئي‬
‫لقد أوكل المشرع المغربي بموجب قوانين حماية البيئة لهيئات الضبط القضائي المختصة اختصاصات وصالحيات محددة‪,‬‬
‫وفق مساطر وإجراءات معينة‪ ,‬وتبعا لطبيعة المجال البيئي المشمول بالحماية الق انونية‪ ,‬والتي تتمحور حول الجوانب المبينة‬
‫في االستبيان اآلتي‪:‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫المجال البيئي المشمول‬


‫بالحماية الجنائية‬

‫مكافحة تلوث الهواء‬ ‫دراسات التأثير على‬ ‫حماية واستصالح البيئة‬ ‫المجال المائي‬
‫البيئة‬
‫‪ -‬التحري عن المخالفات البيئية المتعلقة‬ ‫التحري عن المخالفات البيئية‬ ‫‪-‬التحري عن جرائم تدهور وتلوث البيئية‬ ‫‪ -‬التحري عن الجرائم البيئية المائية والتثبت من‬
‫بتلوث الهواء والتثبت من وقوعها‪ ,‬وجمع‬ ‫والتثبت من وقوعها‪ ,‬وجمع األدلة‬ ‫و التثبت من وقوعها‪ ,‬وجمع األدلة عنها‬ ‫وقوعها‪ ,‬وجمع األدلة عنها والبحث عن مرتكبيها‪.‬‬

‫الصالحيات الممنوحة واإلجراءات المتبعة‬


‫األدلة عنها والبحث عن مرتكبيها‪.‬‬ ‫عنها والبحث عن مرتكبيها‪ ,‬والتي‬ ‫والبحث عن مرتكبيها‪ ,‬كما هو الشأن‬ ‫‪-‬إجراء المعاينات الالزمة والولوج إلى اآلبار و األثقاب‬
‫‪ -‬الدخول إلى المنشآت مصدر التلوث‬ ‫تتسبب فيها المشاريع االقتصادية‬ ‫بالنسبة للجرائم التالية‪( :‬قذف النفايات‬ ‫أو أية منشأة أخرى اللتقاط الماء أو جلبه أوصبه‪ ,‬وذلك‬
‫وإجراء المراقبة والقياس وأخذ العينات‪,‬‬ ‫والتنموية والتجهيزات المشيدة‪,‬‬ ‫والسوائل أو الغازات في الوسط الطبيعي‬ ‫وفق الشروط المحددة في المادتين ‪ 64‬و ‪ 65‬من قانون‬
‫وفق ما هو منصوص عليه في ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫األمر الذي يلحق األضرار باإلنسان‬ ‫‪ -‬تدول المواد المضرة والخطيرة بغير‬ ‫المسطرة الجنائية‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير محضر بشأن المخالفة المضبوطة‪,‬‬ ‫والحيوان والنبات والتربة والماء‬ ‫ترخيص من الجهة المختصة – التسبب‬ ‫‪ -‬مطالبة مالك أو مستغل منشأة التقاط أو أخذ أو صب‬
‫تدون فيه البيانات التالية‪ :‬إسم وصفة ومكان‬ ‫والهواء والمناخ والوسط الطبيعي‬ ‫في اإلزعاجات الصوتية والروائح‬ ‫المياه تشغيل هذه المنشآت قصد التحقق من خصائصها‬
‫عمل وتوقيع محرري المحضر ‪ -‬تاريخ‬ ‫والتوازن البيولوجي وبالممتلكات‬ ‫المضرة وفي انبعاث اإلشعاعات التي لها‬ ‫‪-‬أخذ العينات بموجب محضر يحرر فورا‪ ,‬مع وضع‬
‫وساعة إنجاز المحضر– الهوية الكاملة‬ ‫والمآثر الطبيعية‪...‬‬ ‫خطر على الصحة العامة‪.)....‬‬ ‫األختام على كل عينة مأخوذة‪ ,‬ويجب على العون‬
‫للمخالف – طبيعة المخالفات وظروف‬ ‫تحرير محضرا بشأن كل مخالفة‬ ‫‪ -‬الدخول إلى أرض أو منشأة أو بناء غير‬ ‫المحرر‪ ,‬إذا وقع األخذ بحضور مالك أو مستغل منشأة‬
‫ارتكابها‪ ,‬وتصريحات المخالف‪.‬‬ ‫بيئية مرتكبة‪ ,‬وإحالة نسخة منه إلى‬ ‫دور السكن‪ ,‬أو عربة متحركة قصد أخذ‬ ‫الصرف أن يخبره بموضوع األخذ وأن يسلمه عينة‬
‫‪ -‬توجيه المحاضر المنجزة إلى المحكمة‬ ‫الجهة المختصة بالمشروع‪ ,‬ونسخة‬ ‫عينات أو وضع أجهزة قياس أو إجراء‬ ‫مختومة ويشار إلى كل ذلك في المحضر المنجز بشأن‬
‫المختصة داخل أجل ‪ 10‬أيام من تاريخ‬ ‫إلى السلطة الحكومية المكلفة بالبيئة‪,‬‬ ‫تحاليل لشبهة القيام بنشاط مخالف للقانون‬ ‫العملية‪.‬‬
‫تحريرها‪.‬‬ ‫وذلك داخل أجل ال يتعدى ‪ 15‬يوما‪.‬‬ ‫المنظم‬ ‫‪ -‬يجب أن يتضمن محضر المعاينة على الخصوص‬
‫‪ -‬تعتبر المحاضر المذكورة حجة على‬ ‫‪ -‬تحرير محاضر تتضمن البيانات التالية‪:‬‬ ‫ظروف ارتكاب المخالفة وشروحات المخالف وكذا‬
‫ارتكاب المخالفة ما لم يثبت ما يخالفها‪,‬‬ ‫المواد‪ 18 :‬و‪ 21‬إلى ‪ 24‬و‪40‬‬ ‫إسم وصفة ومكان عمل وتوقيع محرري‬ ‫العناصر التي تبين مادية المخالفات‪.‬‬
‫و‪ 49‬و‪ 56‬و ‪ 77‬إلى ‪ 82‬من‬ ‫المحضر ‪ -‬تاريخ وساعة إنجاز المحضر‬ ‫‪ -‬توجه المحاضر المحررة إلى المحاكم المختصة داخل‬
‫مقتضيات ق‪.‬م‪.‬ج وخاصة‬ ‫ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬ ‫أجل عشرة أيام‪.‬‬
‫‪ -‬الهوية الكاملة للمخالف ‪ -‬طبيعة‬
‫المواد‪ 18 :‬و‪ 21‬إلى ‪24‬‬ ‫والمواد‪15 :‬إلى ‪18‬من القانون رقم‬ ‫المخالفات وظروف ارتكابها‪ ,‬وتصريحات‬ ‫‪ -‬الحق في توقيف األشغال ومصادرة األدوات واألشياء‬
‫و‪ 40‬و‪ 49‬و‪ 56‬و ‪ 77‬إلى ‪ 82‬منه‪.‬‬ ‫‪ 12.03‬المتعلق بدراسات التأثير‬ ‫المخالف‪.‬‬ ‫التي كان استعمالها أساس المخالفة‪ ,‬طبقا للفصلين ‪89‬‬
‫والمواد‪ :‬من‪9‬إلى ‪12‬من القانون رقم‬ ‫على البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه المحاضر إلى المحكمة المختصة‬ ‫و ‪ 106‬من القانون الجنائي‪ ,‬وذلك متى تعلق األمر‬
‫‪ 13.03‬لمتعلق بمكافحة تلوث الهواء‪.‬‬ ‫بحالة التلبس بالجريمة البيئية‪.‬‬
‫وعامل العمالة أو اإلقليم المختص‪ ,‬وذلك‬
‫في أقصر وقت‪.‬‬

‫القانوني‬
‫‪ -‬طلب القوة العمومية عند الضرورة وذلك من النيابة‬

‫المرجع‬
‫العامة المختصة‪.‬‬
‫مقتضيات ق‪.‬م‪.‬ج وخاصة المواد‪18 :‬‬ ‫يوثق بالمعاينات التي يتضمنها المحضر إلى أن يثبت‬
‫و‪ 21‬إلى ‪24‬‬
‫العكس‪.‬‬
‫و‪ 40‬و‪ 49‬و‪ 56‬و ‪ 77‬إلى ‪ 82‬منه‪.‬‬
‫والمواد‪ 78 -77 :‬و‪ 79‬من القانون رقم‬ ‫مقتضيات ق‪.‬م‪.‬ج وخاصة المواد‪ 18 :‬و‪ 21‬إلى ‪24‬‬
‫‪ 11.03‬المتعلق بحماية واستصالح البيئة‪.‬‬ ‫و‪ 40‬و‪ 49‬و‪ 56‬و ‪ 77‬إلى ‪ 82‬منه‪.‬‬
‫والمواد‪ 104 :‬إلى ‪ 109‬من القانون ‪ 10.95‬المتعلق‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫المجال البيئي المشمول‬


‫بالحماية الجنائية‬

‫التجزئات العقارية‬ ‫تدبير النفايات والتخلص‬


‫التعمير‬ ‫القطاع الغابوي‬
‫والمجموعات السكنية‬ ‫منها‬
‫‪ -‬التحري عن المخالفات البيئية المتعلقة‬ ‫التحري عن المخالفات البيئية المتعلقة‬ ‫‪ -‬التحري عن المخالفات البيئية المتعلقة‬ ‫‪ -‬التحري عن المخالفات البيئية المتعلقة بتدبير‬

‫الصالحيات الممنوحة واإلجراءات المتبعة‬


‫التجزئات العقارية والمجموعات السكنية‬ ‫بالتعمير‪,‬والتثبت من وقوعها‪ ,‬ومعاينتها‬ ‫بالغابات‪ ,‬والتثبت من وقوعها‪ ,‬وجمع األدلة‬ ‫النفايات والتخلص منها‪ ,‬والتثبت من وقوعها‪,‬‬
‫وتقسيم‪ ,‬والتثبت من وقوعها‪ ,‬وجمع األدلة‬ ‫وجمع األدلة عنها والبحث عن مرتكبيها‪.‬‬ ‫عنها والبحث عن مرتكبيها‪.‬‬ ‫وجمع األدلة عنها والبحث عن مرتكبيها‪.‬‬
‫عنها والبحث عن مرتكبيها‪.‬‬ ‫‪ -‬تحرير محاضر مخالفات البناء تتضمن‬ ‫‪ -‬حجز الدواب والناقالت واألدوات التي‬ ‫‪ -‬الولوج بكل حرية إلى المطارح المراقبة‬
‫‪ -‬تحرير محاضر مخالفات البناء تتضمن‬ ‫البيانات التالية‪ :‬إسم وصفة ومكان عمل‬ ‫استعملت في ارتكاب المخالفات الغابوية‪.‬‬ ‫ومنشآت معالجة النفايات ‪.‬‬
‫البيانات التالية‪ :‬إسم وصفة ومكان عمل‬ ‫وتوقيع محرري المحضر ‪ -‬تاريخ‬ ‫‪ -‬اقتفاء أثر األشياء المأخوذة من الغابة إلى أن‬ ‫‪ -‬المطالبة بفتح أية لفائف منقولة أو مباشرة‬
‫وتوقيع محرري المحضر ‪ -‬تاريخ وساعة‬ ‫وساعة إنجاز المحضر– الهوية الكاملة‬ ‫يقفوا عليها‪ ,‬ومباشرة عمليات حجزها‪ ,‬مع‬ ‫التحقق خالل عمليات تصدير أو استيراد‬
‫إنجاز المحضر– الهوية الكاملة للمخالف –‬ ‫للمخالف – نوع المخالفة المضبوطة‪.‬‬ ‫مراعاة مقتضيات الفصل ‪ 61‬من القانون‬ ‫النفايات‪.‬‬
‫نوع المخالفة المضبوطة‪.‬‬ ‫‪ -‬يوجه المأمور المحضر في أقصر‬ ‫المنظم‪ ,‬وتلك المنصوص عليها في ق‪.‬م‪.‬ج‪,‬‬ ‫‪ -‬توجيه أوامر إلى مستغلي منشآت تدبير‬
‫‪ -‬يوجه المحضر إلى في أقصر األجل إلى‬ ‫األجل إلى رئيس الجماعة والعامل‬ ‫فيما يخص الدخول إلى المنازل وملحقاتها‬ ‫النفايات من أجل العمل فورا على اتخاذ‬
‫وكيل الملك التابع مكان ارتكاب المخالفة‪,‬‬ ‫المختص وإلى المخالف‪.‬‬ ‫وتفتيشها‪.‬‬ ‫اإلجراءات الضرورية ألجل معالجة األخطار‬
‫وإلى عامل اإلقليم أو العمالة وإلى رئيس‬ ‫‪ -‬يحيل رئيس المجلس الجماعي المعني‬ ‫‪ -‬ضبط المخالفين وتسليمهم للضابطة‬ ‫التي تهدد صحة اإلنسان والبيئة‪ ,‬أو التخفيف‬
‫الجماعة وللمخالف‪.‬‬ ‫محضر المعاينة مرفقا بالشكاية وبنسخة‬ ‫القضائية المختصة‪ ,‬حسب األحوال‪.‬‬ ‫من حدتها‪.‬‬
‫من اإلعذار إلى وكيل الملك المختص‪.‬‬ ‫‪ -‬مباشرة مسطرة البيع بالمزاد العلني‪ ,‬للدواب‬ ‫‪ -‬تحرير محاضر تتضمن البيانات التالية‪ :‬إسم‬
‫المواد ‪ 18‬و‪ 21‬إلى ‪24‬‬
‫واألدوات المستعملة في اقتراف المخالفات‬ ‫وصفة ومكان عمل وتوقيع محرري المحضر‬
‫و‪ 40‬و‪ 49‬و‪ 56‬إلى ‪ 77‬إلى ‪ 82‬من‬ ‫المواد ‪ 18‬و‪ 21‬إلى ‪ 24‬و‪ 40‬و‪49‬‬ ‫الغابوية‪.‬‬ ‫‪ -‬تاريخ وساعة إنجاز المحضر– الهوية‬
‫ق‪.‬م‪.‬ج‬ ‫و‪ 56‬و ‪ 77‬إلى ‪ 82‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬ ‫الكاملة للمخالف – طبيعة المخالفات وظروف‬
‫‪ -‬طلب تسخير القوة العمومية من النيابة‬
‫والمادة من القانون رقم ‪25.90‬‬ ‫والمواد‪ 67-66-65 :‬من القانون رقم‬ ‫ارتكابها‪ ,‬وتصريحات المخالف‪.‬‬
‫العامة المختصة لمؤازرة أعوان المياه‬
‫‪12.90‬‬ ‫والغابات للقيام بمهامهم عند االقتضاء‬ ‫‪ -‬توجيه المحاضر التي تتضمن استنتاجات‬
‫‪ -‬تحرير التقارير بشأن المخالفات الغابوية‬ ‫تقتضي متابعة المخالفين‪ ,‬إلى المحكمة‬
‫ومطالب مصلحة المياه والغابات‪ ,‬ورفعها إلى‬ ‫المختصة داخل أجل ‪ 15‬يوما من تاريخ‬
‫المحكمة المختصة‪.‬‬ ‫تحريرها‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر المحاضر المنجزة بشأن المخالفات‬

‫القانوني‬
‫المرجع‬
‫المواد ‪ 18‬و‪ 21‬إلى ‪ 24‬و‪ 40‬و‪ 49‬و‪ 56‬و‬ ‫المضبوطة حجة على ارتكابها ما لم يثبت‬
‫‪ 77‬إلى ‪ 82‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬ ‫المخالف ما يدحضها‪.‬‬
‫والمواد من ‪ 57‬إلى ‪ 69‬من الظهير‬
‫الشريف المؤرخ في ‪ 10‬اكتوبر ‪ 1917‬كما‬ ‫المواد ‪ 18‬و‪ 21‬إلى ‪24‬‬
‫وقع تغييره وتتميمه‬ ‫و‪ 40‬و‪ 49‬و‪ 56‬و ‪ 77‬إلى ‪ 82‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫والمواد‪ :‬من‪61‬إلى ‪69‬من القانون رقم ‪28.00‬‬
‫المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫المحور الثاني‪ :‬الجزاءات المترتبة عن مخالف ات قوانين حماية البيئية‬


‫حق ا إن التلوث البيئي ترجع أسبابه أساسا إلى التصرف ات واألنشطة البشرية‪ ,‬مما يمكن معه القول إن اإلنسان هو فعال‬
‫مشكلة البيئة‪ ,‬ف اختالل التوازن البيئي واإليكولوجي هو نتيجة حتمية لالعتداءات السافرة على البيئة‪ ,‬األمر الذي‬
‫استوجب سن أحكام توفر حماية ق انونية للمجاالت البيئية‪ ,‬التي تعتمد على آليات تشريعية مختلفة‪ ,‬تعتبر الجزاءات‬
‫الزجرية من أبرز صورها‪ ,‬التي تسعى إلى وضع قواعد تجريم المخالف ات البيئية و زجر وعق اب المخالفين البيئيين‪ ,‬أو‬
‫المنحرفين اإليكولوجيين حسب تعبير الباحث الجامعي األستاذ ‪ Patrick Mistretta‬في أطروحته الجامعية "‬
‫المسؤولية الجنائية للمنحرفين اإليكولوجيين "‪ ,‬ذلك أن الجانب الخطير في اإلجرام البيئي هو الجانب اللوعي في عدم‬
‫احترام القوانين‪ ,‬ومق اومة المكلفين بإنف اذ قوانين حماية البيئة‪ ,‬من خالل انتصار ذاتية الفرد على وحدة الجماعة‪ ,‬و‬
‫فرض األنانية الفردية على التكاف ل والتضامن االجتماعي‪ ,‬والتعاضد والتودد اإلنساني‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى موسوعة التشريع المغربي نلفيها زاخرة بقوانين ومراسيم وقرارات متعددة تستهدف مجتمعة حماية‬
‫البيئية‪ .‬التي نستعرض معظمها على ضوء االستبيان الموالي‪:‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫الدستور المغربي الجديد الصادر األمر بتنفيذها بمقتضى الظهير الشريف‬


‫رقم ‪ 1.11.91‬المؤرخ في ‪ 27‬من شعبان‪ 29( 1432‬يوليوز ‪)2011‬‬

‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫التنصيص على الحقوق البيئية‪ ,‬والمساواة بين المرأة‬
‫‪ 5964‬مكرر بتاريخ ‪30‬‬ ‫والرجل في نيلها‪ ,‬وعلى سن قواعد متعلقة بتدبير‬
‫التجزيئات العقارية والمجموعات‬ ‫يوليوز ‪2011‬‬ ‫البيئة‪ ,‬وحماية الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة‪,‬‬
‫السكنية وتقسيم العقارات‪.‬‬ ‫وبنظام المياه والغابات والصيد‪ ,‬وعلى إحداث مجلس‬
‫اقتصادي واجتماعي وبيئي‬
‫ميثاق وطني للبيئة‬
‫والتنمية المستدامة‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬
‫عدد ‪4159‬‬ ‫‪ 1.92.7‬صادر في ‪15‬‬
‫بتاريخ ‪15‬يوليوز‬ ‫من ذي الحجة‪17 (1412‬‬
‫‪1992‬‬ ‫يونيو ‪ )1992‬بتنفيذ‬ ‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫ظهير شريف رقم‬
‫القانون رقم ‪25.90‬‬ ‫‪ 6240‬بتاريخ ‪15‬‬ ‫‪ 1.14.09‬صادر في‬
‫مارس ‪2014‬‬ ‫جمادى األولى ‪1435‬‬
‫مدونة البيئة‬ ‫(‪ 6‬مارس ‪)2013‬‬

‫التعمير‬
‫المحافظة على‬
‫الغابات واستغاللها‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم‬


‫عدد ‪4159‬‬ ‫‪ 1.92.31‬صادر في‬ ‫األماكن المخصصة‬
‫إلقامة شعائر الدين‬ ‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫ظهير شريف بتاريخ‬
‫بتاريخ ‪15‬‬ ‫‪ 15‬من ذي الحجة‬
‫يوليوز ‪1992‬‬ ‫اإلسالمي فيها‬ ‫‪235‬بتاريخ ‪29‬‬ ‫ذي الحجة‬ ‫‪23‬‬
‫‪1412‬بتنفيذ القانون‬
‫أكتوبر ‪1917‬‬ ‫‪ 10( 1335‬أكتوبر‬
‫رقم ‪12.90‬‬
‫‪ ,)1917‬كما وقع‬
‫تغييره وتتميمه‪.‬‬
‫الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪5513‬‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.07.56‬‬ ‫مراقبة الصيد‬
‫بتاريخ ‪2‬أبريل‬ ‫صادر في ‪ 3‬ربيع األول‬
‫‪2007‬‬ ‫‪ 23(1428‬مارس ‪)2007‬‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪29.04‬‬
‫ظهير شريف بتاريخ‬
‫القاضي بتغيير وتتميم الظهير‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫‪ 6‬ذي الحجة ‪1341‬‬
‫الشريف المعتبر بمثابة قانون‬ ‫عدد ‪ 537‬بتاريخ‬ ‫(‪ 21‬يوليوز ‪)1923‬‬
‫رقم ‪ 1.84.150‬الصادر في‬ ‫‪ 14‬غشت ‪1923‬‬
‫كما وقع تغييره‬
‫‪6‬محرم ‪1405‬‬
‫وتتميمه‬
‫(‪2‬اكتوبر‪)1984‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫الماء‬

‫الطاقات المتجددة‬
‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.95.154‬‬
‫‪ 4325‬بتاريخ ‪20‬‬ ‫صادر في ‪ 18‬من ربيع األول‬ ‫توسيع نطاق العمارات‬
‫شتنبر ‪1995‬‬ ‫‪ 16 (1416‬أغسطس ‪)1995‬‬ ‫القروية‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪10.95‬‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.10.16‬‬


‫عدد ‪5822‬‬ ‫صادر في ‪ 20‬من صفر‬ ‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬
‫بتاريخ ‪ 18‬مارس‬ ‫‪ 11( 1431‬فبراير ‪)2010‬‬ ‫‪ 2489‬بتاريخ ‪8‬‬ ‫‪ 1.60.63‬صادر بتاريخ‬
‫‪2010‬‬ ‫المتعلق بتنفيذ القانون رقم‬ ‫يوليو ‪1960‬‬ ‫‪ 30‬من ذي الحجة ‪1379‬‬
‫‪13.09‬‬ ‫(‪ 25‬يونيو ‪)1960‬‬

‫المناطق المحمية‬ ‫مدونة البيئة‬ ‫تدبير النفايات والتخلص‬


‫منها‬

‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬


‫الجريدة الرسمية‬ ‫‪ 1.06.153‬صادر في‬
‫‪ 1.1.123‬صادر في‬ ‫عدد ‪5480‬‬
‫عدد ‪ 5861‬بتاريخ‬ ‫‪ 30‬من شوال ‪1427‬‬
‫شعبان ‪16 ( 1431‬‬ ‫دراسات التأثير على‬ ‫بتاريخ ‪ 7‬دجنبر‬
‫‪ 2‬اكتوبر ‪2010‬‬ ‫(‪ 22‬نونبر ‪)2006‬‬
‫يوليوز ‪ )2010‬المتعلق‬ ‫‪2006‬‬
‫البيئة‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪22.07‬‬ ‫رقم‬ ‫القانون‬ ‫بتنفيذ‬
‫‪.28.00‬‬

‫مكافحة تلوث الهواء‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫حماية واستصالح البيئة‬


‫عدد ‪5118‬‬ ‫ظهير شريف رقم‬
‫بتاريخ ‪ 19‬يونيو‬ ‫بتنفيذ‬ ‫‪1.03.60‬‬
‫‪2003‬‬ ‫القانون رقم ‪.12.03‬‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬


‫‪ 1.03.61‬صادر في ‪10‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪ 1.30.59‬صادر‬
‫عدد ‪ 5118‬بتاريخ‬
‫ربيع األول ‪12( 1424‬‬ ‫عدد ‪ 5118‬بتاريخ‬ ‫في ‪ 10‬ربيع األول ‪ 12( 1424‬ماي‬
‫‪ 19‬يونيو ‪2003‬‬
‫ماي ‪ )2013‬بتنفيذ القانون‬ ‫‪ 19‬يونيو ‪2003‬‬ ‫‪ )2003‬بتنفيذ القانون رقم ‪.11.03‬‬
‫رقم ‪13.03‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫استعمال األكياس واللفيفات‬


‫من البالستيك القابل للتحلل أو‬
‫القابل للتحلل بيولوجيا‬

‫البحث عن حقول الكربورات‬


‫تنظيم وجمع الطحالب البحرية‬
‫واستغاللها‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.10.145‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫في بعض المناطق بالساحل‬
‫عدد ‪ 5857‬بتاريخ‬ ‫صادر في ‪ 3‬شعبان ‪1431‬‬ ‫األطلسي‬
‫‪ 19‬يوليوز ‪2010‬‬ ‫(‪ 16‬يوليوز ‪ ) 2010‬المتعلق‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪22.10‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف صادر بتاريخ‬
‫عدد ‪ 4146‬بتاريخ‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫قرار وزير الفالحة والتنمية‬
‫‪ 22‬ذي الحجة ‪11(1349‬‬
‫‪ 15‬أبريل ‪1992‬‬ ‫ماي ‪)1931‬‬ ‫عدد ‪5248‬‬ ‫القروية والصيد البحري رقم‬
‫بتاريخ ‪ 16‬شتنبر‬ ‫‪ 1511.04‬صادر في ‪ 19‬من‬
‫‪2004‬‬ ‫جمادى اآلخر ‪1425‬‬
‫(‪ 16‬أغسطس ‪)2004‬‬

‫طلب الكلفة التي تباشر ألجل المحافظة‬ ‫المحافظة على المباني التاريخية والمناظر‬
‫على األمن والراحة والصحة العمومية‬ ‫مدونة البيئة‬ ‫والكتابات المنقوشة والتحف الفنية‬
‫والعاديات‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪ 1.80.341‬صادر‬


‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪ 1.91.118‬صادر‬
‫عدد ‪ 3564‬بتاريخ‬ ‫في‪ 17‬صفر ‪ 25( 1401‬دجنبر‬
‫عدد ‪ 970‬بتاريخ‬ ‫في ‪ 27‬من رمضان ‪ 1412‬فاتح أبريل‬
‫‪ 18‬فبراير ‪1981‬‬ ‫‪ )1980‬بتنفيذ القانون رقم ‪22.80‬‬
‫‪ 29‬ماي ‪1931‬‬ ‫‪ ) 1992‬بتنفيذ القانون رقم ‪21.90‬‬
‫تنظيم إنتاج وتسويق‬
‫البذور واألغراس‬
‫استيراد مواد الهيدروكربور وتصديرها‬ ‫مراقبة مبيدات اآلفات الزراعية وتنظيم‬
‫وتكريرها والتكفل بتكريرها وتعبئتها وادخارها‬ ‫االتجار فيها‬
‫وتوزيعها‬
‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.69.169‬‬
‫‪ 2960‬مكرر بتاريخ‬ ‫صادر بتاريخ ‪ 10‬جمادى‬
‫‪ 29‬يوليوز ‪1969‬‬ ‫‪25(1389‬يوليوز‬ ‫األولى‬
‫‪)1969‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪ 1.97.01‬صادر‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف بمثابة قانون رقم‬ ‫عدد ‪ 4482‬بتاريخ‬ ‫في ‪ 12‬من رمضان ‪ 21(1417‬يناير‬
‫عدد ‪ 3151‬بتاريخ‬ ‫‪ 1.72.255‬صادر بتاريخ‬ ‫‪ 15‬ماي ‪1997‬‬ ‫‪ )1997‬بتنفيذ القانون رقم ‪95.42‬‬
‫‪ 21‬مارس ‪1973‬‬ ‫‪ 18‬محرم ‪ 22( 1393‬فبراير‬
‫‪) 1969‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫وضح حدود وشروط وإجراءات طلب منح‬


‫ومنع المقاصة من حماية المجال الغابوي‬
‫المراد استغالله أو إحياؤه‬

‫اتخاذ وصفات الستعمال المواد‬ ‫قرار للوزير المنتدب لدى‬


‫السامة‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫وزير الفالحة والتنمية‬ ‫مراقبة الموانئ البحرية‬
‫عدد ‪ 5000‬بتاريخ‬ ‫القروية والمياه والغابات‬ ‫التجارية‬
‫‪ 2‬ماي ‪2002‬‬ ‫رقم ‪ 18.55.01‬صادر‬
‫في ‪ 6‬محرم ‪21( 1423‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫قرار لوزير الصحة‬ ‫مارس ‪)2002‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪2533‬‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.59.043‬‬
‫عدد ‪ 2329‬بتاريخ‬ ‫صادر في ‪ 14‬يناير‬ ‫صادر بتاريخ ‪ 12‬ذي القعدة‬
‫‪ 14‬يونيو ‪1957‬‬ ‫‪1957‬‬ ‫بتاريخ ‪ 12‬ماي‬
‫‪ 28( 1380‬يونيو ‪)1961‬‬
‫‪1961‬‬

‫حماية المستنبطات النباتية‬


‫بشهادة االستنباط النباتي‬ ‫مدونة البيئة‬ ‫حماية المستنبطات النباتية‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.96.255‬‬


‫قرار لوزير الفالحة والتنمية القروية‬
‫عدد ‪ 5410‬بتاريخ‬ ‫عدد ‪4482‬‬ ‫صادر في ‪ 12‬من رمضان‬
‫والصيد البحري رقم ‪129.06‬‬
‫‪ 6‬أبريل ‪2006‬‬ ‫بتاريخ ‪ 15‬ماي‬ ‫‪ 21(1417‬يناير ‪)1997‬‬
‫صادر في ‪ 17‬من محرم ‪1427‬‬
‫‪1997‬‬ ‫بتنفيذ القانون رقم ‪94.9‬‬
‫(‪ 16‬فبراير ‪)2006‬‬

‫الوقاية من اإلشعاعات األيونية‬ ‫المسؤولية المدنية في مجال‬


‫األضرار النووية‬
‫تنظيم الصيد البحري‬

‫الجريدة الرسمية‬
‫قانون رقم ‪05.71‬‬
‫ظهير شريف بمثابة قانون رقم‬ ‫عدد ‪3077‬‬ ‫ظهير شريف ‪1.04.278‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫بتاريخ ‪ 21‬شعبان‬ ‫الجريدة الرسمية‬
‫‪ 1.73.255‬صادر بتاريخ ‪27‬‬ ‫بتاريخ ‪20‬‬ ‫صادر في ‪ 25‬من ذي القعدة‬
‫عدد ‪ 3187‬بتاريخ‬ ‫‪ 12( 1391‬اكتوبر‬ ‫عدد ‪ 5284‬بتاريخ‬
‫اكتوبر ‪1971‬‬ ‫‪ 7 ( 1425‬يناير ‪) 2005‬‬
‫‪ 28‬نونبر ‪1973‬‬ ‫شوال ‪ 23 ( 1393‬نوفمبر‬ ‫‪)1971‬‬ ‫‪ 20‬يناير ‪2005‬‬
‫‪ ) 1973‬كما وقع تغييره‬ ‫بتنفيذ القانون رقم ‪12.02‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫تغيير قائمة الجدول المقيدة‬


‫فيه المواد السامة المخصصة‬
‫للطب اإلنساني والبيطري‬

‫استخدام المياه المستعملة‬ ‫تحديد كيفية تنظيم وإجراء البحث‬


‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫قرار لوزير الصحة‬ ‫العمومي المتعلق بالمشاريع الخاضعة‬
‫‪ 2366‬بتاريخ ‪28‬‬ ‫العمومية صادر بتاريخ‬ ‫لدراسات التأثير على البيئة‬
‫فبراير ‪1958‬‬ ‫‪ 11‬يناير ‪1958‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪2.97.787‬‬
‫عدد ‪4558‬‬ ‫صادر في ‪ 6‬من شوال‬
‫بتاريخ ‪ 5‬فبراير‬ ‫‪4(1418‬فبراير ‪)1998‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪2.04.564‬‬
‫‪1998‬‬ ‫عدد ‪ 5682‬بتاريخ‬ ‫صادر في ‪ 5‬ذي القعدة ‪1429‬‬
‫‪ 13‬نوفمبر‪2008‬‬ ‫(‪ 4‬نوفمبر ‪)2008‬‬

‫تحديد مناطق الحماية‬ ‫كيفيات تحديد وتحصيل اإلتاوة عن‬


‫ومدارات المحافظة والمنع‬ ‫مدونة البيئة‬ ‫استعمال مياه الملك العام المائي‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪ 2.97.414‬صادر‬


‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪ 2.97.657‬صادر‬
‫عدد ‪ 4558‬بتاريخ‬ ‫في ‪ 16‬شوال ‪ 4(1418‬فبراير‬
‫عدد ‪ 5290‬بتاريخ‬ ‫في ‪ 6‬شوال ‪ 4( 1418‬فبراير‬
‫‪ 5‬فبراير ‪1998‬‬ ‫‪)1998‬‬
‫‪ 10‬فبراير ‪2005‬‬ ‫‪)1998‬‬
‫تحديد مسطرة التراخيص واالمتيازات‬
‫المتعلقة بالملك العام المائي‬
‫تعيين الملك العام المائي وتقويم‬
‫الصب والسيالن والرمي واإليداع‬ ‫مجاري المياه واستخراج مواد‬
‫المباشر أو غير المباشر في المياه‬ ‫البناء‬
‫السطحية أو الجوفية‬ ‫الجريدة الرسمية عدد‬ ‫مرسوم رقم ‪2.97.487‬‬
‫‪ 4558‬بتاريخ ‪5‬‬ ‫صادر بتاريخ ‪ 6‬شوال ‪1418‬‬
‫فبراير ‪1998‬‬ ‫(‪ 4‬فبراير ‪)1998‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪2.97.489‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫عدد ‪4558‬‬ ‫صادر بتاريخ ‪ 6‬شوال‬
‫مرسوم رقم ‪2.04.553‬‬
‫عدد ‪ 4558‬بتاريخ‬ ‫بتاريخ ‪ 5‬فبراير‬ ‫‪ 4( 1418‬فبراير ‪)1998‬‬
‫صادر في ‪ 13‬ذي الحجة‬
‫‪ 5‬فبراير ‪1998‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪ 24(1425‬يناير ‪)2005‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫إعادة تنظيم الهيئات المكلفة‬


‫بالمحافظة على البيئة‬
‫وتحسينها‬

‫القيود المجعولة لذبح‬


‫الحيوانات المعدة لألكل‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪2.93.1011‬‬
‫عدد ‪ 4294‬بتاريخ‬ ‫صادر في ‪ 18‬من شعبان‬ ‫التطهير المستقل‬
‫‪ 15‬فبراير ‪1995‬‬ ‫‪ 20( 1415‬يناير ‪)1995‬‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف مؤرخ في ‪20‬‬


‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪ 2.05.1533‬صادر‬
‫عدد ‪ 1550‬بتاريخ‬ ‫جمادى األولى ‪1361‬‬
‫‪ 10‬يونيو ‪1942‬‬ ‫عدد ‪ 5401‬بتاريخ‬ ‫بتاريخ ‪ 14‬من محرم ‪1427‬‬
‫(‪ 5‬يونيو ‪)1942‬‬ ‫(‪ 13‬فبراير ‪) 2006‬‬
‫‪ 6‬مارس ‪2006‬‬

‫اتخاذ تدابير صحية بيطرية عند استيراد بعض‬


‫الحيوانات والمواد الحيوانية والمنتجات من أصل‬
‫حيواني والمواد المستخدمة لتناسل الحيوانات‬ ‫مدونة البيئة‬ ‫تحديد الشروط وكيفية صيد‬
‫الطحالب البحرية وجمعها‬
‫ومنتجات البحر والمياه العذبة‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫مرسوم رقم ‪2.01.2726‬‬


‫ظهير شريف رقم ‪1.89.230‬‬ ‫عدد ‪5010‬‬
‫عدد ‪4225‬‬ ‫من ربيع األول ‪1423‬‬
‫صادر في ‪ 22‬من ربيع األول‬ ‫بتاريخ ‪ 6‬يونيو‬
‫بتاريخ ‪ 20‬اكتوبر‬ ‫(‪ 4‬يونيو ‪)2002‬‬
‫‪ 10(1414‬شتنبر ‪)1993‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1993‬‬ ‫بتنفيذ القانون رقم ‪24.89‬‬
‫إثبات مدة الصالحية بالمصبرات وشبه‬
‫تدابير التفتيش من حيث السالمة‬ ‫المصبرات والمشروبات المعلبة المخصصة‬
‫الزجر عن الجرائم الماسة‬
‫والجودة بالنسبة للحيوانات الحية والمواد‬ ‫الستهالك اإلنسان أو الحيوانات‬
‫بصحة األمة‬
‫الحيوانية أو ذات األصل الحيواني‬
‫ظهير شريف رقم ‪1.88.179‬‬
‫الجريدة الرسمية‬
‫صادر في ‪ 22‬من ربيع األول‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫عدد ‪ 4227‬بتاريخ‬ ‫الجريدة الرسمية‬
‫ظهير شريف رقم ‪1.75.291‬‬ ‫‪ 10( 1414‬شتنبر ‪)1993‬‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.59.380‬‬
‫عدد ‪ 3388‬مكرر‬ ‫‪ 3‬نوفمبر ‪1993‬‬ ‫عدد ‪ 2453‬بتاريخ‬
‫بتاريخ ‪ 24‬شوال ‪1397‬‬ ‫بتنفيذ القانون رقم ‪17.88‬‬ ‫المؤرخ في ‪ 26‬من ربيع الثاني‬
‫بتاريخ ‪ 10‬اكتوبر‬ ‫‪ 30‬اكتوبر ‪1959‬‬ ‫‪ 29( 1379‬اكتوبر ‪)1959‬‬
‫‪1977‬‬ ‫(‪ 18‬اكتوبر ‪)1977‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫الوقاية الصحية لتربية الطيور الداجنة‬


‫ومراقبة إنتاج وتسويق منتوجاتها‬
‫مدونة السير على الطرق ‪ :‬القواعد المتعلقة‬
‫بالمحافظة على الطرق العمومية وملحقاتها‪,‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫وجوب التصريح ببعض األمراض‬
‫عدد ‪ 5032‬بتاريخ‬ ‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬
‫وحمايتها من التخريب والتلف والضرر والتلوث‬ ‫‪ 1.02.119‬صادر في فاتح‬
‫واتخاذ تدابير وقانية للقضاء على‬
‫‪ 22‬أغسطس‬ ‫هذه األمراض‬
‫‪2002‬‬ ‫ربيع اآلخر ‪1423‬‬
‫(‪ 13‬يونيو ‪ )2002‬بتنفيذ‬
‫القانون رقم ‪49.99‬‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪ 1.10.07‬صادر‬ ‫الجريدة الرسمية‬
‫في ‪ 26‬من صفر ‪11 ( 1431‬‬ ‫رقم‬ ‫ملكي‬ ‫مرسوم‬
‫عدد ‪ 5824‬بتاريخ‬ ‫عدد ‪1853‬‬
‫فبراير ‪ )2010‬بتنفيذ القانون رقم‬ ‫‪ 544.65‬بتاريخ ‪ 17‬ربيع‬
‫‪ 25‬مارس ‪2010‬‬ ‫بتاريخ ‪ 5‬يوليوز‬
‫‪52.05‬‬ ‫األول ‪ 26( 1387‬يونيو‬
‫‪1967‬‬
‫‪ )1987‬بمثابة قانون‬

‫تنظيم قضاء القرب وتحديد اختصاصاته (يتضمن مقتضيات‬ ‫تنظيم المحالت المضرة‬
‫حمائية للبيئة‪ ,‬السيما تلك التي تهم المخالفات المتعلقة‬
‫بالنظام واألمن العام وبالطرق والمحافظة على الصحة‬
‫مدونة البيئة‬ ‫بالصحة والمحالت المزعجة‬
‫والمحالت الخطرة‬
‫العمومية‬

‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف رقم ‪1.11.151‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف مؤرخ في ‪3‬‬
‫عدد ‪ 5975‬بتاريخ‬ ‫صادر بتاريخ ‪ 16‬من رمضان‬ ‫عدد ‪ 70‬بتاريخ‬ ‫شوال عام ‪ 25( 1332‬غشت‬
‫‪ 5‬شتنبر ‪2011‬‬ ‫‪ 17(1432‬أغسطس ‪)2011‬‬ ‫‪1914‬‬ ‫‪ ) 1914‬كما وقع تتميمه‬
‫بتنفيذ القانون رقم ‪42.10‬‬
‫إحداث مناطق لصيانة‬
‫مغارس أشجار الزيتون‬
‫التخريب والتعييب واإلتالف الذي يلحق‬ ‫واللوز والتين والنخيل‬ ‫جعل ضابط الستجالب‬
‫األشجار والنباتات‪ ,‬وسرقة الرمال‪.‬‬ ‫المواد السامة واالتجار‬
‫فيها وإمساكها‬
‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف ‪10‬‬
‫رقم‬ ‫شريف‬ ‫ظهير‬ ‫عدد ‪ 2960‬مكرر‬ ‫جمادى األولى ‪1389‬‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪2640‬‬
‫‪ 1.59.413‬صادر في ‪28‬‬ ‫بتاريخ ‪ 29‬يوليوز‬ ‫(‪ 25‬يوليوز ‪)1969‬‬
‫مكرر بتاريخ (يونيو ‪,)1963‬‬
‫جمادى الثانية ‪26( 1382‬‬ ‫‪1969‬‬ ‫الجريدة الرسمية‬ ‫ظهير شريف صادر في‬
‫تراجع صيغة أبريل‪ ,2014‬التي‬
‫نونبر ‪ )1962‬بالمصادقة‬ ‫عدد ‪ 507‬بتاريخ‬ ‫‪ 12‬من ربيع الثاني عام‬
‫تتضمن جميع التعديالت‪ ,‬نشرت‬
‫على مجموعة القانون‬ ‫‪ 16‬يناير ‪1923‬‬ ‫‪2(1341‬دجنبر ‪)1922‬‬
‫بموقع وزارة العدل" فضاء‬
‫التشريع"‬ ‫الجنائي‪ ,‬كما وقع تغييره‬
‫وتتميمه‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫وباستقراء مضامين النصوص الق انونية أعاله‪ ,‬يتضح أن المشرع المغربي أقر جزاءات زجرية وجزاءات إدارية لمقترفي الجرائم‬
‫البيئية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬جزاءات زجرية‬

‫إن ما يمكن تسجيله بخصوص الجزاءات الزجرية التي أقرها المشرع للمخالف ات البيئية أنها تختلف من حيث صنفها وسقفها‬
‫حسب طبيعة الجريمة البيئية المقترفة‪ ,‬والقطاع البيئي المشمول بالحماية‪ ,‬والتي تتمحور حول العقوبات والتدابير الوق ائية‬
‫العينية اآلتي ذكرها ‪:‬‬
‫‪-‬العقوبات الحبسية‪,‬‬
‫‪ -‬الغرامات المالية‪,‬‬
‫‪ -‬تطبيق حالة العود‪ ,‬وفق ا لمقتضيات الفصل ‪ 154‬من ق‪.‬ج‪ ,‬واستنادا إلى أحكام الق انون المنظم للمجال البيئي موضوع‬
‫الحماية الجنائية‪,‬‬
‫‪ -‬مصادرة وسائل النق ل واألدوات المحجوزة التي لها عالقة بالجريمة البيئية واألشياء الضارة أو الخطيرة أو المحظور امتالكها‪,‬‬
‫‪-‬وجوب األمر القضائي‪ ,‬وعلى نفقة المخالف‪ ,‬بتنفيذ األشغال الالزمة لتف ادي أي إضرار بالبيئة أو بالصحة العامة‪,‬‬
‫‪ -‬وجوب الحكم بهدم البناء والتجهيزات المنجزة من أجل إحداث تجزئة أو مجموعة سكنية‪ ,‬المشيدة بدون رخصة‪ ,‬أو بتنفيذ‬
‫األشغال ليصير العق ار مطابق ا لألنظمة المقررة‪ ,‬وذلك على نفقة مرتكب المخالفة(المادة ‪ 77‬من ق انون ‪ 12.90‬والمادة‬
‫‪ 68‬من ق انون ‪, )25.90‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪ -‬إغالق المحل أو المؤسسة التي استغلت في ارتكاب الجريمة‪ ,‬عند االقتضاء وحسب موضوع المخالفة البيئية‪,‬‬
‫‪-‬تطبيق العقوبة األشد في حالة تعدد المخالف ات البيئية‪ ,‬وضم العقوبات المالية سواء كانت أصلية أو إضافية إلى العقوبات‬
‫السالبة للحرية إال إذا قرر الحكم خالف ذلك بعبارة صريحة‪ ,‬وذلك تبعا للجريمة البيئية المرتكبة(كما هو الشأن بالنسبة‪:‬‬
‫لمخالف ات أحكام الق انون رقم ‪ 28.00‬المتعلق بتدبير النف ايات والتخلص منها‪",‬المادة ‪ 80‬منه" – مخالف ات أحكام مدونة‬
‫التعمير" المادة ‪ 78‬من ق انون ‪ 12.90‬والمادة ‪ 69‬من ق انون ‪)25.90‬‬
‫ثانيا‪ :‬جزاءات إدارية‪:‬‬
‫لقد خولت القوانين البيئية لإلدارة المعنية فرض جزاءات إدارية مختلفة على المخالفين‪ ,‬حسب طبيعة المجال البيئي المحمي‪,‬‬
‫نذكر منها على سبيل المثال الجزاءات اإلدارية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توقيف األشغال وحجز األدوات واألشياء ووسائل النق ل التي كان استعمالها أساس المخالفة‪,‬‬
‫‪-‬إغالق وإزالة أو هدم المنشآت واألبنية المنجزة بدون ترخيص والمخالفة للقوانين البيئية‪,‬‬
‫‪ -‬منع األنشطة المخالفة للمقتضيات البيئية‪,‬‬
‫‪ -‬القيام تلق ائيا باتخاذ التدابير الالزمة الكفيلة بمعالجة الوضع البيئي المحفوف بالمخاطر أو التخفيف من األضرار المحدقة‪,‬‬
‫وذلك على نفقة المخالفين‪,‬‬
‫‪ -‬التوقيف الكلي أو الجزئي لكل نشاط يهدد صحة اإلنسان والبيئة‪,‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪-‬إتالف األشياء المحجوزة الخطيرة أو الضارة‪ ,‬التي تشكل جسم الجريمة البيئية‪ ,‬وتمثل خطرا على صحة اإلنسان وعلى المجال‬
‫البيئي‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬الحماية الجنائية للبيئة على ضوء العمل القضائي المغربي‬
‫أوال‪ :‬دور النيابة العامة في حماية البيئة‪.‬‬
‫من خالل استقراء منظومة حماية البيئة في ظل التشريع المغربي نستشف أن النيابة العامة تواكب السياسة العمومية الوطنية‬
‫التي تستهدف حماية المجاالت البيئية‪ ,‬حيث تضطلع بمهام عدة‪ ,‬يمكن إجمالها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تلقي المحاضر والشكايات والوشايات التي لها عالقة بالمجاالت البيئية‪ ,‬واتخاذ ما تراه مالئما بشأن موضوعها‪,‬‬
‫‪ -‬يباشر قضاة النيابة العامة بأنفسهم أو يصدرون تعليمات إلى الضابطة المختصة من أجل مباشرة التحريات والقيام باألبحاث‬
‫الالزمة بشأن المخالف ات البيئية المرصودة وضبط مرتكبيها والبحث معهم وتقديمهم وتحريك الدعوى العمومية في حقهم‬
‫عند الموجب‪,‬‬
‫‪ -‬المشاركة في اللجان الجهوية لدراسة التأثير على البيئة‪,‬‬
‫‪ -‬رصد ظاهرة الجرائم البيئية المقترفة في دائرة نفوذها‪ ,‬من خالل إحداث سجل خاص‪ ,‬وخلق ق اعدة معطيات معلوماتية‬
‫بيئية‪,‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪ -‬المبادرة إلى الطعن باالستئناف أو بالنقض في جميع األحكام والقرارات القضائية التي يشتم منها أنها ال تحقق الردع‬
‫الكافي للمنحرفين اإليكولوجيين‪,‬‬
‫‪-‬مواف اة وزارة العدل والحريات( مديرية الشؤون الجنائية والعفو ) بنسخ األكام والقرارات القضائية الصادرة في قضايا‬
‫البيئة‪ ,‬وبإحصائيات دورية على رأس كل ثالثة أشهر بشأن القضايا البيئية الرائجة بالمحكمة‪,‬‬
‫‪ -‬السهر على حسن التطبيق السليم لمقتضيات قوانين حماية البيئة‪ ,‬حتى تتحقق الغاية التي توخاها المشرع المغربي عند‬
‫وضع النصوص المذكورة‪,‬‬
‫‪-‬عقد اجتماعات دورية مع الضابطة المختصة لتدارس مختلف المواضع واإلشكاليات العملية والق انونية بما فيها تلك‬
‫التي تهم القضايا البيئية‪ ,‬والخروج بمقترحات وتوصيات التي تشكل موضوع مذكرات داخلية توجه لمختلف المصالح‬
‫المعنية في إطار تفعيل مقتضياتها‪ ,‬والتي نستحضر بعضها في هذا المق ام ‪:‬‬
‫مذكرة عدد ‪755/10‬م م بتاريخ ‪ 22‬أبريل ‪ 2010‬تتعلق باستخراج وبيع الرمال‪ ,‬والتي أوصت بضرورة فرض‬
‫مراقبة صارمة ودائمة على جميع الشاحنات المحملة بالرمال التي تعبر المجال الترابي للمحكمة االبتدائية بالعرائش‪,‬‬
‫واتخاذ اإلجراءات الق انونية الالزمة في حق كل شاحنة خالفت الضوابط الق انونية واإلدارية الستخراج‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫ونق ل وبيع الرمال‪ ,‬والتي ال تتوفر على وصل مؤشر عليه من لدن المديرية اإلق ليمية للتجهيز والنق ل بالعرائش‪ ,‬المشار إلى‬
‫مراجعه وبياناته بكتاب المديرية المذكورة عدد ‪ 70/10‬وتاريخ ‪ ,2010/3/30‬أوال تتوفر على وصل مسلم من طرف‬
‫مق لع شركة جرف الموانئ بهذه المدينة‪ ,‬ذلك أن كل حالة ال تندرج ضمن الحاالت المسطرة في الكتاب المرجعي‪ ,‬تشكل‬
‫جنحة استخراج ونق ل الرمال بدون رخصة‪...‬‬
‫مذكرة عدد ‪280/08‬و بتاريخ ‪ 2008/6/19‬تتعلق بتفعيل المقتضيات الق انونية المتعلقة بمراقبة التعمير والبناء‪,‬‬
‫على ضوء فحوى الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية‪ ,‬وزارة العدل وزارة اإلسكان والتعمير والتنمية المجالية رقم‪:‬‬
‫‪(2911‬الديوان) بتاريخ ‪ ,2008/8/15‬والتي من بين ما تضمنته ما يلي‪:‬‬
‫حث مصالح المجالس الجماعية المكلفة بالبحث وإنجاز محاضر المخالف ات المتعلقة بالتعمير والبناء‪ ,‬من أجل الحرص على ضبط‬
‫الهوية الكاملة للمخالفين‪ ,‬وفي حالة وجود صعوبة في تحصيلها‪ ,‬التنسيق مع الضابطة القضائية المختصة ومع السلطة المحلية‪,‬‬
‫من أجل الحصول على الهوية التامة للمعني باألمر‪.‬‬
‫‪-‬التعجيل بإنهاء األبحاث التي تباشر بناء على تعليمات النيابة العامة في إطار مواف اتها بالهوية الكاملة للمخالفين‪ ,‬أو‬
‫بالوثائق الق انونية الناقصة‪.‬‬
‫ضرورة احترام الشكليات الق انونية المنصوص عليها في ق انون المسطرة الجنائية عند تحرير محاضر معاينة مخالف ات البناء‬
‫والتعمير‪ ,‬مع مراعاة الضوابط الق انونية التي جاء بها ق انون ‪ 12-90‬المتعلق بالتعمير‪ ,‬وق انون ‪ 25-90‬المتعلق‬
‫بالتجزئات العق ارية والمجموعات السكنية وتقسيم العق ارات‪ ,‬وباقي القوانين التي لها صلة بالقطاع‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪ -‬اإلسراع بإيداع ملف ات مخالف ات التعمير لدى هذه النيابة العامة داخ ل أج ل ال يتع دى ثالثة (‪ )3‬أيام من تاريخ التوصل‬
‫بمحضر المعاينة‪.‬‬
‫السهر على تتبع مآل هذه الملف ات بالتنسيق التام بين أقسام هذه النيابة العامة ومصلحة كتابة الضبط للمحكمة‪.‬‬
‫‪-‬تكليف ضباط الشرطة القضائية بالحضور إلى جانب مأموري مراقبة التعمير والبناء عند قيامهم بعملية معاينة المخالف ات‬
‫المرتكبة داخل المساكن اآلهلة أو حجز األدوات والمعدات المستعملة في الجريمة وفق ما تنص عليه قواعد المسطرة‬
‫الجنائية‪ ,‬وذلك بناء على طلب السلطة اإلدارية أو المأم وري ن المكل ف ي ن بمع اينة المخ الف ات‪ ,‬م ع تسخير الق وة العم ومي ة‬
‫‪ -‬عند االقتضاء – لتنفيذ المقررات القضائية الق اضية بهدم األبنية المخالفة للق انون‪ ,‬وأيضا من أجل الحصول على الهوية‬
‫الكاملة للمخالف‪ ,‬أو المساعدة في التحقق منها‪.‬‬
‫‪-‬استعداد قضاة النيابة العامة للمساهمة في تكوين المأمورين المكلفين بضبط مخالف ات التعمير في مجال تحرير‬
‫المحاضر لتكون مطابقة لمقتضيات ق انون المسطرة الجنائية‪ ,‬وأيضا لتقديم المساعدة الق انونية للجنة اليقظة المحدثة على‬
‫مستوى عمالة إق ليم العرائش‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل دور ضباط الشرطة القضائية في مجال محاربة السكن غير الق انوني‪ ,‬والتنسيق مع باقي المتدخلين في عملية‬
‫ضبط مخالف ات البناء والتعمير‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪ -‬التعام ل م ع قض ايا مخالف ات التعمي ر بك ل ح زم وجدي ة وص رامة وحنك ة‪ ,‬م ع إعط اء األبح اث الت ي تباش ر م ن قب ل الش رطة‬
‫القضائية بشأنها اهتماما خاصا‪ ,‬وم ا تس تحقه م ن عن اية‪ ,‬وإنج ازها ف ي أس رع وق ت‪ ,‬وداخ ل أج ل ال يتع دى ثالث ة أي ام م ن ت اريخ‬
‫اإلحال ة عليه ا‪ ,‬س يما وأن األم ر ال يتعل ق ف ي معظ م األحي ان إال ب إجراء بس يط أال وه و المواف اة بالهوي ة الكامل ة للمخ الف‪ ,‬وذل ك‬
‫حتى تتمكن النيابة العامة من اتخاذ اإلجراءات الق انونية المناسبة في الموضوع‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تصفية جميع تعليمات النيابة العامة المتعلقة بقض ايا التعمي ر‪ ,‬واتخ اذ م ا يل زم ق انون ا م ن أج ل إنه اء األبح اث الت ي‬
‫تباش ر بش أنها وإحالته ا بك ل اس تعجال حت ى ال يطاله ا التق ادم‪ ,‬ودرءا الس تمرار المخ الف ف ي اقت راف المخالف ة‪ ,‬أو ف رض أم ر‬
‫الواقع‪ ,‬وبالتالي نصبح أمام صعوبات في التنفيذ‪.‬‬
‫مذكرة عدد ‪ 152/13‬م م بتاريخ ‪ 2013/2/4‬موجهة لمدير المصلحة اإلق ليمية للمياه والغابات بالعرائش‪ ,‬والتي‬
‫دعت إلى التقيد بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة المزيد من التحري والضبط بخصوص هوية المخالفين‪ ,‬حيث يتعين أن تكون كاملة‪ ,‬حتى ال ينعكس عدم تفعيل‬
‫ذلك‪ ,‬بأثر سلبي على مرحلة التنفيذ‪ ,‬وقبل ذلك على تصفية القضايا والبت فيها‪ ,‬مع مراعاة أيضا الشروط الشكلية‬
‫والموضوعية المنصوص عليها في ظهير ‪ 1917/10/10‬المنظم للقطاع وفي ق م ج‪ ,‬وذلك عند تحرير محاضر المخالف ات‬
‫الغابوية‪ ,‬والحرص على تحقيق حاالت التلبس‪ ,‬وفق ا لمفهوم المادة ‪ 56‬من ق م ج‪ ,‬وأيضا التقيد بإحالة هذه المحاضر على‬
‫النيابة العامة في اإلبان‪ ,‬درءا لتق ادمها‪ ,‬وبغيت البت فيها داخل آجال معقولة‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫•ضرورة استمرار حضور ممثل مصلحة المياه والغابات بالجلسات التي تعقدها هذه المحكمة‪ ,‬للنظر في القض ايا الغابوي ة‪ ,‬حت ى‬
‫يتس نى ل ه ال رد عل ى ال دفوعات المث ارة م ن ط رف المخ الفين ودف اعهم‪ ,‬واإلدالء عن د الموج ب ب الحجج واألدل ة المثبت ة‪ ,‬وم ا‬
‫يفيد حالة العود‪ ,‬وبذلك تكون مصلحة المياه والغابات على دراية تامة بمآل قضاياها‪ ,‬ومن ث م يتس نى له ا المواكب ة والتتب ع‬
‫بشكل يجعلها تتف ادى الدفوعات المثارة‪ ,‬و اإلخالالت التي شابت محاضرها‪.‬‬
‫•التأكي د عل ى أهمي ة إح داث خلي ة مش تركة ب ين النياب ة العام ة ومص لحة كتاب ة الض بط وإدارة المي اه والغاب ات‪ ,‬يوك ل إليه ا‬
‫التنسيق فيما بينها‪ ,‬بخصوص مراقبة وتتبع ومباشرة اإلجراءات التي ته م القض ايا الغابوي ة‪ ,‬ب دءا م ن مرحل ة اإلحال ة إل ى مرحل ة‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫•مواصلة قيام موظفي المياه والغابات بالمساهمة في تنفيذ األحكام الصادرة لف ائدتها في شقها المتعلق بالتعويضات وال رد‪,‬‬
‫أي ما يهم الجانب المالي‪ ,‬بعدما أقدمت مؤخرا على تنفيذ الشق المدني‪.‬‬
‫•العمل على القيام بمبادرات تنسيقية وتشاركية مع مص لحة كتاب ة الض بط به ذه المحكم ة‪ ,‬م ن أج ل مباش رة إج راءات التبلي غ‬
‫وتجهيز الملف ات‪ ,‬ثم االنكباب على مسطرة التنفي ذ‪ ,‬بم ا ف ي ذل ك االنتق ال إل ى مك ان التنفي ذ‪ ,‬وإل ى مق ر س كنى المخ الفين‬
‫المتابعين‪ ,‬أو المحكوم عليهم‪ ,‬بمعية مأموري إجراءات التنفيذ بكتابة الضبط‪ ,‬حيث ستصبح العملي ة ميس رة‪ ,‬للمعرف ة المس بقة‬
‫بالمخالفين‪ ,‬ولدرايتهم الملحوظة باألماكن التي يتواجد بها ويتردد عليه ا المخ الفون‪ ,‬وال ذين ت م تحري ر المحاض ر ف ي حقه م‬
‫من طرف نفس الموظفين‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫ثانيا‪ :‬تجليات حماية البيئة من خالل المقررات القضائية‬


‫ما من شك في أن القضاء يوفر حماية قضائية للبيئة على درجة كبيرة من األهمية‪ ,‬وذلك من خالل األحكام والقرارات‬
‫الصادرة في القضايا البيئية‪ ,‬والتي تقضي بمؤاخذة المخالفين البيئيين من أجل المخالف ات المنسوبة إليهم‪ ,‬ومعاقبتهم‬
‫على ذلك طبق ا لفصول المتابعة‪ ,‬وبأدائهم التعويضات المدنية للجهة المتضررة‪ ,‬مما يفضي إلى زجر المعنيين باألمر‪,‬‬
‫وسوف نكتفي في هذا المق ام بالتطرق إلى بعض القضايا‪.‬‬
‫•القضايا الغابوية‪:‬‬
‫إن اإلشكالية األساسية التي تسترعي االنتباه في القضايا الغابوية هي حجية محاضر إدارة المياه والغابات‪ ,‬لما أثارته من‬
‫نق اشات واختالف ات فقهية وقضائية‪ ,‬وكانت والزالت موضوع دراسة الباحثين والمهتمين بهذا القطاع‪.‬‬
‫بالرجوع إلى مقتضيات الفصلين ‪ 65‬و‪ 66‬من ظهير ‪ 10‬أكتوبر ‪ 1917‬يتضح أنها ميزت بين ثالثة أنواع من‬
‫التق ارير التي تنجز بشأن المخالف ات الغابوية‪:‬‬
‫‪‬تق ارير موقعة من طرف عونين تتمتع بحجية كافية ال يمكن الطعن فيها إال بالزور‪ ,‬والتي تندرج في فئة‬
‫التق ارير التي تقصدها المادة ‪ 292‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪,‬التي ورد فيها‪":‬إذا نص ق انون خاص على أنه ال يمكن الطعن‬
‫في مضمون بعض المحاضر والتق ارير إال بالزور ف إنه ال يمكن تحت طائلة البطالن إثبات عكسها بغير هذه‬
‫الوسيلة "‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪‬تق ارير موقعة من طرف عون واحد تخص المخالف ات والجنح التي ال تتعدى فيها الغرامة ‪ 10000‬فرنك بين‬
‫ذعيرة وتعويض عن الخسائر‪ ,‬والتي تتمتع بحجية كافية ما لم يتم الطعن فيها بالزور‪,‬‬
‫مع اإلشارة أن المشرع المغربي حدد في الفصول ‪ 67‬و‪ 68‬و‪ 69‬من ظهير‪ 1917.10.10‬مسطرة خاصة للطعن بالزور‬
‫في محاضر إدارة المياه والغابات المنجزة إلثبات المخالف ات والجنح الغابوية‪.‬‬
‫‪‬تق ارير موقعة من طرف عون واحد تخص المخالف ات والجنح التي تتعدى فيها الغرامة ‪ 10000‬فرنك بين‬
‫ذعيرة وتعويض عن الخسائر يمكن إثبات خالفها بأي وسيلة من وسائل اإلثبات‪.‬‬
‫ونستعرض فيما يلي بعض النماذج من المقررات القضائية الصادرة في هذا الشأن‪:‬‬
‫قرارات محكمة النقض‪:‬‬
‫‪‬قرار عدد ‪ 331/7‬صادر بتاريخ ‪ 2007.02.07‬في الملف الجنحي عدد ‪19027/2006‬مما جاء‬
‫فيه ‪ ":‬حيث لئن كان من حق المحكمة استخالص قناعتها من جميع األدلة المعروضة عليها واألخذ بما اطمأنت إليه‬
‫وطرح ما دون ذلك ف إنه يتعين عليها التقيد في ذلك بالقواعد الجوهرية في اإلثبات‪ .‬وعليه ف إنها لما‬
‫استبعدت محضر المخالفة الذي ال يمكن الطعن فيه إال بالزور طبق ا للفصل ‪ 65‬من ظهير‬
‫‪ ,1917.10.10‬مستندة في ذلك إلى خبرة تقنية منجزة على ذمة القضية باعتبارها حجة مثبتة لعكس هذا‬
‫المحضر تكون عللت قرارها تعليال ف اسدا ومخالف ا لمقتضى المادة ‪ 292‬من ق انون المسطرة الجنائية وعرضته‬
‫للنقض‪".‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪‬قرار عدد ‪ 127.7‬صادر بتاريخ ‪ 2004/1/14‬في الملف الجنحي عدد ‪ ":28120/1999‬إذا كان الفصل ‪65‬‬
‫من ظهير ‪ 1917.10.10‬يشترط العتبار المحضر المتضمن لما يفوق عشرة آالف فرنك دليال ال يمكن النيل منه إال‬
‫بالطعن بالزور أن يكون محررا من طرف عونين اثنين‪ ,‬ف إن ذلك ال يعني استبعاده من اإلثبات بل يعتبر بمقتضى الفصل‬
‫‪ 66‬من نفس الظهير مثبتا لمحتواه إلى أن ينهض ما يناقضه‪ ,‬وعليه ف إن المحكمة لما استندت إلى محضر المخالفة المحرر‬
‫من طرف عون واحد رغم تجاوز قيمة المبالغ الواردة به عشرة آالف فرنك لم تستند إليه باعتباره دليال ال يمكن الطعن‬
‫فيه إال بالزور وإنما لعدم وجود ما يناقضه مطبقة بذلك مقتضى الفصلين ‪ 65‬و ‪ 66‬من الظهير المذكور تطبيق ا سليما‪".‬‬
‫‪‬قرار عدد ‪ 2208.7‬صادر بتاريخ ‪ 2004.11.3‬في الملف الجنحي عدد ‪ ":20172/2004‬وحيث لئن كان‬
‫الفصل ‪ 65‬من ظهير ‪ 1917.10.10‬يشترط العتبار محضر المخالفة المتضمن لما يفوق عشرة آالف فرنك بين ذعيرة‬
‫وتعويض دليال ال يمكن النيل منه إال عن طريق الطعن بالزور أن يكون موقعا من طرف عونين ف إن توقيعه من طرف‬
‫عون واحد ال يعني استبعاده من اإلثبات بل يعتبر بمقتضى الفصل ‪ 66‬من نفس الظهير مثبتا لمحتواه إلى أن ينهض ما‬
‫يناقضه‪ ,‬وعليه ف إن المحكمة عندما قضت ببراءة المطلوب في النقض بعد أن استبعدت محضر المخالفة بعلة أنه موقع‬
‫من طرف عون واحد رغم أن قيمة الذعيرة والتعويض الواردة به تفوق عشر آالف درهم‪ ,‬تكون من جهة أساءت تطبيق‬
‫الفصل ‪ 65‬من ظهير ‪ 1917.10.10‬ومن جهة أخرى تنكرت لمقتضى الفصل ‪ 66‬من نفس الظهير وجعلت قرارها‬
‫مجردا من كل أساس من الق انون وبالتالي معرضا للنقض‪" .‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪‬قرار عدد ‪ 652.07‬صادر بتاريخ ‪ 2006.03.1‬في الملف الجنحي عدد ‪":8670/2005‬وحيث إن‬
‫المحكمة لما أيدت الحكم االبتدائي الذي استبعد محضر المخالفة بعلة توقيعه من طرف عون واحد رغم تضمنه‬
‫لما يفوق عشرة آالف فرنك بين ذعيرة وتعويض من غير أن تأخذ به في إطار الفصل ‪ 66‬المذكور تكون‬
‫أساءت تطبيق الق انون وعرضت قرارها للنقض"‬
‫‪‬قرار المجلس األعلى رقم ‪ 7.703‬بتاريخ ‪ 2006.03.08‬في الملف الجنحي عدد ‪ ":8322/2005‬حيث‬
‫لما أيدت المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه الحكم االبتدائي فيما قضى به من براءة المطلوب في النقض‬
‫واستبعدت محضر إدارة المياه والغابات المحرر من طرف عون واحد والرامي إلى تطبيق عقوبة مالية محددة‬
‫في (‪7524‬درهم) بما له من حجية ال يطعن فيها إال بادعاء الزور تكون قد أساءت تطبيق الق انون وعرضت‬
‫قرارها للنقض واإلبطال‪”.‬‬
‫‪‬قرار عدد ‪ 7.704‬صادر بتاريخ ‪ 2006.03.08‬في الملف الجنحي عدد ‪:8323/2005‬‬
‫" حيث لما أيدت المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه الحكم االبتدائي فيما قضى به من براءة المطلوب في النقض‬
‫واستبعدت محضر إدارة المياه والغابات المحرر من طرف عون واحد والرامي إلى تطبيق عقوبة مالية محددة في‬
‫(‪ 4800‬درهم) بما له من حجية ال يطعن فيها إال بادعاء الزور تكون قد أساءت تطبيق الق انون وعرضت قرارها للنقض‬
‫واإلبطال‪".‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪‬قرار عدد ‪7.1394‬صادر بتاريخ ‪ 2006.05.17‬في الملف الجنحي عدد ‪:24294/2005‬‬


‫"حيث لئن كان من حق المحكمة بما لها من سلطة تقديرية استبعاد محضر المخالفة الق ابل إلثبات العكس عمال‬
‫بمقتضى الفصل ‪ 66‬من ظهير ‪ 1917.10.10‬ف إنه يتعين عليها التقيد في ذلك بالقواعد الجوهرية في إثبات‬
‫عكس المحضر المذكور وعليه ف إنها لما استبعدته استنادا إلى محضر المعاينة المنجز من طرف أحد أعوان المحكمة‬
‫والذي ال يتضمن إال تصريح بعض جيران مكان اقتراف المخالفة من غير أن تستدعي هذا األخير وتستمع إليه ومن غير‬
‫أن تراعي ق اعدة استبعاد المحضر بحجة مثله أو أقوى منه تكون عللت قرارها تعليال ناقصا وعرضته للنقض" ‪.‬‬
‫‪‬قرار عدد ‪ 7.2704‬صادر بتاريخ ‪ 2006.01.01‬في الملف الجنحي عدد ‪":6199/2006‬حيث انه‬
‫من جهة لئن كانت المحكمة أوردت في أسباب قرارها أن المحاضر المنجزة من طرف أعوان إدارة المياه‬
‫والغابات ال يطعن فيها إال بالزور كمبدأ عام‪ ,‬ف إنها أردفت ذلك بالقول‪ " :‬وأنه بالرجوع إلى المحضر المؤسسة‬
‫عليه المتابعة تجد أنه أنجز وفق المقتضيات الق انونية المنصوص عليها بق انون المسطرة الجنائية وأن تحريره من‬
‫طرف عون واحد ال يعدم قوته اإلثباتية وإنما يبقى ذي حجية ق ابلة إلثبات العكس األمر الذي لم يثبته المتهم‬
‫وهي على هذا النحو تكون طبقت مقتضى الفصل ‪ 66‬من ظهير ‪ 1917.10.10‬تطبيق ا سليما‪".‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪‬قرار عدد ‪ 1653.7‬صادر بتاريخ ‪ 2007.04.21‬في الملف الجنحي عدد ‪ " :16351/2002‬لكن‬
‫حيث إنه على الرغم من أن الفصل ‪ 65‬من ظهير ‪ 1917.10‬يعطي لمحضر المياه والغابات حجية ال يمكن النيل‬
‫منها إال بالطعن بالزور ف إن ذلك ال يعني أنه ال يمكن إثبات عكسه بحجة مثله أو أقوى منه بل إن الفصل ‪ 76‬من‬
‫نفس الظهير أباح للمحتج بالمحضر المذكور أن يستظهر بما لديه من رسوم تفيد ملكيته للملك المزعوم االعتداء‬
‫عليه وأن المحكمة مطالبة حينئذ بالبت في ذلك طبق ا للمسطرة المحددة في الفصل ‪ 76‬سالف الذكر وعليه‬
‫ف إن المحكمة عندما قضت ببراءة المسمى (م س) استندت إلى ما أدلى به من رسوم ومنها عقد الشراء الذي‬
‫يفيد أن األرض المشيد عليها البناء تعود لملكه وال تدخل ضمن المدار الغابوي مطبقة بذلك ما يمليه الفصل ‪76‬‬
‫من ظهير ‪ 1917 .10 .10‬مما يجعل الفرع األول من الوسيلة غير مرتكز على أساس‪".‬‬
‫بعض األحكام الصادرة عن إحدى محاكم الموضوع بشأن قضايا بيئية مختلفة ‪:‬‬
‫•القضايا الغابوية‪:‬‬
‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ ‪ 24‬أبريل ‪ 2014‬في الملف رقم ‪: 14/2107 /130‬‬
‫التعليل‪ ... " :‬حيث إنه من الثابت من محضر المخالفة الغابوية أن محرر المخالفة تحقق من وجود مفحمة مشعلة داخل‬
‫الغابة‪ ,‬وتبين كون المتهم المعني هو مرتكب المخالفة موضوع المحضر الذي أسست علبه المتابعة‪ (,‬قطع وتفحم المواد‬
‫الغابوية داخل غابة الدولة بدون رخصة)‪,‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫وحيث إن المحاضر المنجزة من طرف موظفي المياه والغابات يوثق بمضمنها في شأن التثبت من المخالف ات المنصوص‬
‫عليها في ظهير ‪ 10‬اكتوبر ‪ (1917‬الفصل ‪ ,) 65‬ما لم يطعن فيها بالزور‪,‬‬
‫وحيث تبعا لذلك تكون المخالفة موضوع المتابعة ثابتة في حقه ويتعين مؤاخذته من أجلها‪,‬‬
‫وحيث إن مطالب إدارة المياه والغابات لها ما يبررها ويتعين االستجابة لها‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعاقبه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها ‪ 9600‬درهم واإلرجاع قدره‬
‫‪ 1050‬درهم وتعويض قدره ‪ 9600‬درهم‪...‬‬
‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ ‪ 19/12/2011‬في الملف رقم ‪11/19 /839‬‬
‫التعليل‪ ... ":‬وحيث اعترف المتهمان بمحضر إدارة المياه والغابات التي أسست عليه المتابعة بارتكابهما األفعال المضمنة‬
‫به‪,‬‬
‫وحيث أمام اعتراف المتهمين بقيامهما باألفعال المحددة بمحضر إدارة المياه والغابات‪...‬تكون المخالفة موضوع‬
‫المتابعة( فك الف لين وجرح أشجار السنديان بغابة الدولة بدون رخصة) ثابتة في حقهما ويتعين مؤاخذتهما من أجلها‪.‬‬
‫وحيث إن مطالب إدارة المياه والغابات لها ما يبررها ويتعين االستجابة لها‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهمين من أجل ما نسب إليهما لعاقبهما تحكم على كل منهما بغرامة نافذة قدرها ‪27600‬‬
‫درهم واإلرجاع قدره ‪ 1000‬درهم وتعويض قدره ‪ 27600‬درهم‪...‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ ‪ 2014/11/15‬في الملف رقم ‪: 10/19 /1102‬‬
‫التعليل‪ ... ":‬وحيث ضبط المتهم متلبسا في سقي قطعة غابوية واعترف بمحضر إدارة المياه والغابات بالمخالفة المنسوبة‬
‫إليه‪,‬‬
‫وحيث إن محاضر إدارة المياه والغابات يوثق بمضمنها ما لم يطعن فيها بالزور‬
‫وحيث أمام اعتراف المتهم بقيامه باألفعال المحددة بمحضر إدارة المياه والغابات‪...‬تكون المخالفة موضوع المتابعة‬
‫(التعشيب والحرث داخل الملك الغابوي) ثابتة في حقه ويتعين مؤاخذته من أجلها‪.‬‬
‫وحيث يتعين محو آثار المخالفة وذلك وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه من قبل‪,‬‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها ‪ 2016‬درهم وإرجاع قدره‬
‫‪ 400‬درهم وتعويض لف ائدة إدارة المياه والغابات قدره ‪ 2016‬درهم وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه من قبل‪...‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫•قضايا التلوث البيئي‪:‬‬


‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ ‪ 2014/3/6‬في الملف رقم ‪: 13/2102 /879‬‬
‫التعليل‪ ... ":‬وحيث ضبط المتهم من طرف الضابطة القضائية محررة المخالفة وهو مرتكب المخالفة( وضع مواد في الطريق العام‬
‫من شأنها نشر روائح ضارة أو كريهة وعدم اإلدالء ببطاقة التعريف الوطنية‪)...‬‬
‫وحيث اعترف المتهم بمحضر البحث التمهيدي بالمخالفة أعاله وجدد اعترافه أمام المحكمة‪....‬‬
‫وحيث تبعا لما تقدم اقتنعت المحكمة بثبوت المخالفتين في حق المتهم ويتعين مؤاخذته من أجلهما‪...‬‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها ‪ 400‬درهم وإرجاع قدره ‪400‬‬
‫درهم ‪"...‬‬
‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش بتاريخ ‪2014/3/20‬في الملف رقم ‪: 14/2102 /24‬‬
‫التعليل‪ ... ":‬وحيث ضبط المتهم من طرف الضابطة القضائية محررة المخالفة وهو مرتكب مخالفة( وضع مواد في مكان عام من‬
‫شأنه أن ينشر روائح ضارة )‬
‫وحيث اعترف المتهم بمحضر البحث التمهيدي بالمخالفة أعاله‬
‫وحيث إن التصريحات المضمنة بمحضر الضابطة القضائية يوثق بمضمنها ما لم يثبت ما يخالفها‪,‬‬
‫وحيث تبعا لما تقدم اقتنعت المحكمة بثبوت المخالفة في حق المتهم ويتعين مؤاخذته من أجلهما‪...‬‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها ‪ 300‬درهم‪"...‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫•قضايا الرمال‪:‬‬
‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش تحت عدد ‪ 454/13‬بتاريخ ‪ 2013/6/20‬في الملف رقم ‪/197‬‬
‫‪: 13/2104‬‬
‫التعليل‪ ... ":‬وحيث ضبط المتهم متلبسا وهو يحمل على متن دراجة ثالثية العجالت ثالثون كيسا من الرمال‪,‬‬
‫وحيث اعترف المتهم سواء خالل مرحلة االستماع إليه تمهيديا أو أمام المحكمة كون الرمال التي كان يحملها على متن دراجته‬
‫سرقها من شاطئ رأس الرمل وكان سيبيعها بالمدينة لمن يرغب فيها‪,‬‬
‫وحيث إن أقوى ما يمكن ما يؤاخذ به المرء اعترافه أمام المحكمة‪,‬‬
‫وحيث إن المحكمة بعد دراستها لوق ائع النازلة ومراجعاتها للتصريحات المضمنة بمحضر البحث التمهيدي ومحضر المعاينة‬
‫المنجز من طرف شرطة الملك العام البحري وما راج أمامها وخلو الملف من أية رخصة تسمح للمتهم بنق ل الرمال اقتنعت بثبوت‬
‫األفعال موضوع المتابعة( سرقة الرمال ونق لها ) في حق المتهم ويتعين مؤاخذته من أجلها‪ ,‬وحيث يتعين مصادرة الدرجة النارية‬
‫التي استعملت في نق ل الرمال البحرية المسروق‪ ,‬وحيث‪...‬‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بثالثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها‬
‫‪ 500‬مع تحميله الصائر وتحديد اإلجبار في األدنى ومصادرة الدراجة النارية المحجوزة لف ائدة الخزينة العامة‪,‬‬
‫بأدائه لف ائدة المطالبة بالحق المدني وزارة التجهيز والنق ل(مديرية التجهيز والنق ل بالعرائش) تعويضا مدنيا قدره‬
‫‪5000‬درهم‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫•قضايا التعمير‬
‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش تحت عدد ‪ 755/13‬بتاريخ ‪ 2013/10/31‬في الملف رقم‬
‫‪: 13/2108 /589‬‬
‫التعليل‪ ... ":‬وحيث الثابت من محضر المعاينة المرفق بالشكاية أن المتهم ق ام ببناء الطابق األول بدون موجب ق انوني‪,‬‬
‫وحيث إن المحاضر المنجزة من طرف األعوان المحلفين في شأن التثبت من المخالف ات المنصوص عليها ق انونا يوثق‬
‫بمضمنها ما لم يثبت ما يخالفها‪,‬‬
‫وحيث أمام خلو الملف من أي رخصة تسمح للمخالف بالقيام باألفعال المحددة بصك االتهام تكون المخالفة موضوع المتابعة‬
‫ثابتة في حقه ويتعين مؤاخذتها من أجلها‪,‬‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه لعق ابه تحكم عليه بغرامة نافذة قدرها ‪ 4000‬درهم وهدم البناء على‬
‫نفقته مع تحميله الصائر وتحديد اإلجبار في األدنى‪...‬‬
‫‪‬حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالعرائش تحت عدد ‪ 29/14‬بتاريخ ‪ 2014/1/20‬في الملف رقم‬
‫‪.683/13/2108‬‬
‫التعليل‪ ...":‬وحيث إن المتهم ضبط وهو يقوم بالبناء بدون رخصة‪ ,‬حسبما يستف اد من محضر المعاينة المنجز من طرف‬
‫العون المكلف بمراقبة البناء والتعمير‪...‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫وحيث إنه طبق ا للمادة ‪ 292‬من ق‪.‬م‪.‬ج إذا نص ق انون خاص على أنه ال يمكن الطعن في مضمون بعض المحاضر‬
‫أو التق ارير إال بالزور ف ال يمكن تحت طائلة البطالن إثبات عكسها بغير هذه الوسيلة كما هو الشأن بالنسبة لمحضر‬
‫المعاينة المنجز من طرف العون المكلف بمراقبة قوانين البناء والتعمير‪,‬‬
‫وحيث تبعا لذلك تكون للمحكمة القناعة الكافية بثبوت الفعل المنسوب للمتهم في حقه ويتعين إدانته من أجله‬
‫المنطوق‪ " :‬مؤاخذة المتهم عن المنسوب إليه ومعاقبته بغرامة نافذة قدرها ‪ 3000‬درهم وتحميله الصائر و اإلجبار‬
‫في األدنى وبهدم البناء المحدث بدون رخصة أو بجعله مطابق ا للتصميم على نفقة المتهم‪...‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫مواكبة للدينامية التي تعرفها المملكة المغربية على جميع المستويات تحت القيادة الحكيمة لجاللة الملك محمد السادس‬
‫حفظه اهلل‪ ,‬وانطالق ا من تكريس الدستور المغربي للحقوق البيئية‪ ,‬والمساوة بين الرجل والمرأة في نيلها‪ ,‬وإحداث‬
‫مؤسسات وتشريعات كفيلة بحماية البيئة‪ ,‬واعتبارا ألهمية األمن البيئي في تحقيق التنمية المستدامة في شموليتها نقترح ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫• التعجيل بجعل منظومة التربية والتعليم والتكوين المهني تستجيب لمتطلبات التربية والثق افة البيئية التي تسعى‬
‫إلى تكوين اإلنسان البيئي حتى يتشبع بخاصيات ثالث بيئية ( التعلم عن البيئي ومن البيئة وألجل البيئة )‪.‬‬
‫• إحداث تخصصات في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة‪ ,‬التي تجعل ثق افة المحافظة على البيئة والتنمية‬
‫المستدامة ركيزة أساسية لمنظومة المعرفة والسلوكيات الملقنة‪.‬‬
‫• اإلسراع بوضع الهياكل والمؤسسات واآلليات والمساطر الالزمة للحكامة البيئية الجديدة‪.‬‬
‫• تدعيم وتفعيل دور الجمعيات العاملة في مجاالت حماية البيئة والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫• ضمان ووضع أرضية لمشاركة المجتمع المدني في اتخاذ القرارات المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة‪,‬‬
‫والولوج إلى المعلومة البيئية في إطار الضوابط الق انونية وإبالغ الجهات المختصة باألضرار أو األخطار المحدقة‬
‫بالبيئة‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫• التعجيل بإحداث الشرطة البيئية‪ ,‬مجهزة ومؤهلة لتعزيز سلطة اإلدارة المعنية في مجاالت الوق اية والمراقبة‬
‫والتفتيش البيئي‪.‬‬
‫• اإلسراع بإحداث نظام جبائي بيئي تفعيال لمقتضيات ميثاق البيئة والتنمية المستدامة‪ ,‬السالف الذكر‪,‬‬
‫وتكريسا لمبدأ الملوث أو المعتدي الدافع‪.‬‬
‫• المبادرة إلى سن نظام ق انوني للمسؤولية البيئية يوفر حماية بيئية في المستوى المطلوب‪.‬‬
‫• ضرورة قيام الموظفين المكلفين بتحرير محاضر المخالف ات البيئية‪ ,‬بضبط الهوية الكاملة للمخالفين‪ ,‬مع‬
‫االستعانة مع باقي المصالح المعنية‪ ,‬حتى ال ينعكس ذلك بأثر سلبي على تصفية القضايا البيئية‪ ,‬ثم على‬
‫تنفيذ المقررات القضائية الصادرة بشأنها‪,‬‬
‫• أهمية خلق خاليا مشتركة بين المحاكم والمصالح المعنية بحماية البيئة‪ ,‬تباشر عملية التنسيق‪ ,‬بخصوص‬
‫مراقبة وتتبع ومباشرة اإلجراءات التي تهم القضايا البيئية‪ ,‬بدءا من مرحلة تحرير المحاضر وإحالتها على‬
‫النيابة العامة إلى مرحلة التنفيذ‪.‬‬
‫• تدعيم المصالح المذكورة بالموارد البشرية المؤهلة‪ ,‬وبالوسائل اللوجيستيكية الالزمة‪ ,‬بشكل يمكنها من‬
‫القيام بمهامها وفق المطلوب‪ ,‬وفي أحسن الظروف‪ ,‬مع توفير الحماية الق انونية المطلوبة للموظفين‬
‫المكلفين بمعاينة المخالف ات البيئية وضبط مرتكبيها‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫• أهمية تحيين بعض النصوص الق انونية المتعلقة بحماية المجاالت البيئية‪ ,‬كما هو الشأن‪ ,‬على سبيل المثال‪ ,‬بالنسبة‬
‫لظهير ‪10‬اكتوبر ‪ (1917‬المحافظة على الغابات واستغاللها)‪ ,‬وذلك لمواكبة المستجدات الراهنة‪ ,‬على غرار‬
‫ما أقدم عليه المشرع المغربي‪ ,‬بخصوص عدة قوانين أخرى‪.‬‬
‫لكن هل تعد الكوارث البيئية ببالدنا نتيجة حتمية لعدم مسايرة القوانين البيئية للواقع‪ ,‬وعدم مواكبتها للتطور‬
‫الخطير الحاصل والمتسارع الذي تعرفه منظومة الجرائم البيئية‪ ,‬أم أنها نتيجة بديهية لسلوكيات منحرفة‪ ,‬وممارسات‬
‫مشينة متجذرة في المجتمع‪.‬‬
‫هل مقتضيات قوانين حماية البيئة كافية في حد ذاتها لوضع حد لالعتداءات البيئية‪ ,‬أو التق ليل منها على األق ل‪ ,‬أم‬
‫أن الوضعية البيئية الراهنة تستدعي اتخاذ تدابير جريئة وصارمة من نوع آخر‪ ,‬إلى جانب التطبيق السليم للمقتضيات‬
‫المذكورة‪.‬‬
‫ماذا عن التساؤل حول تدني روح المواطنة من جهة‪ ,‬وتخلي البعض عن إعطاء القدوة الحسنة من جهة أخرى‪.‬‬
‫هل بالدنا أمام وضعية بيئية تنبئ بمخاطر محدقة‪ ,‬أم أن األمر خالف ذلك‪.‬‬
‫لكن في مق ابل ذلك أال يجدر تنمية روح المواطنة لدى المواطن‪ ,‬وإيق اظ وازعه الديني وضميره األخالقي‪ ,‬وعلى‬
‫الساهرين على إنف اذ قوانين حماية البيئة‪ ,‬التحلي بالضمير المسؤول‪ ,‬واالنخراط اإليجابي والفعال في االستراتيجية‬
‫الوطنية لحماية البيئة‪.‬‬
‫" البيئة بين الحماية الجنائية والعمل القضائي"‬

‫ف أي تشريع بيئي نبتغيه إذن لبالدنا لما تتعرض إليه المجاالت البيئية من هجمة شرسة‪ ,‬واعتداءات سافرة‪ ,‬هم‬
‫الوحيد للف اعلين هو تلبية نزواتهم المادية المتوحشة‪ ,‬ومراكمة الثروات‪ ,‬ولو على حساب االخالل بالتوازن البيئي‬
‫وضرب عرض الحائط الحماية الق انونية التي أقرها المشرع للبيئة‪ ,‬وضرب مقومات التنمية المستدامة المطلوبة في‬
‫العمق‪ ,‬وبالتالي المساس بحاجيات الحاضر‪ ,‬وتهديد قدرات األجيال المقبلة في المجال البيئي‪,‬‬
‫وماهي التوجهات التي يتعين نهجها‪ ,‬والتدابير التي يتوجب اعتمادها‪ ,‬حتى نحمي بيئتنا ونحافظ عليها‪ ,‬وصوال‬
‫إلى تحقيق األمن البيئي المنشود‪.‬‬

You might also like