You are on page 1of 7

‫التربية على المواطنة و حقوق االنسان‬

‫التخطيط‬
‫تمهيد عام ‪1-‬‬

‫مفهوم التربية على المواطنة ‪2-‬‬

‫مفهوم التربية علي حقوق االنسان ‪3-‬‬

‫مجاالت التربية على المواطنة و حقوق االنسان‪4-‬‬

‫اهمية التربية على المواطنة و حقوق االنسان‪5-‬‬

‫خاتمة ‪6-‬‬

‫‪.‬‬
‫انجز هذا العمل من طرف" فاطمة عمر‪ ،‬غفران العجيمي ‪ ،‬سحر بشري ‪ ،‬اية معتوق‪ ،‬ميساء الشادلي‪ ،‬ابتهال‬
‫‪.‬عمارة ‪ ،‬مهى بن عاشور‬
‫سنة اولى تربية و تعليم – الفريق االول‬

‫‪1‬‬
‫التربية على المواطنة و حقوق االنسان‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫ان ما نعيشه اليوم من انتهاكات صارخة لحقوق االنسان و من سلب االفراد و حرمانهم من‬
‫حقوقهم االساسية و معاملتهم و كانهم اقل من البشر قيمة و ال يستحقون االحترام و الكرامة‬
‫و لعل االمثلة الواقعية عديدة و ال يمكن حصرها فما يمارسه الكيان الصهيونى من‬
‫اعتداءات وحشية بحق ابناء الشعب الفلسطيني اكبر مثال على ذلك و غيرها من االمثلة‬
‫كثير‪ ,‬و في مناطق عديدة ال يمكن حصرها يمارس فيها البعض انواعا شتى من انتهاكات‬
‫‪.‬لحقوق االنسان‬
‫تتوخى التربية على المواطنة تنمية الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية‬
‫والتدرب على ممارستها وتستمد وظيفتها المجتمعية من مساهمتها في تكوين‬
‫اإلنسان‪/‬المواطن القادر على السير بالمجهود التحديثي والتنموي لبالده إلى األمام في وقت‬
‫تزايدت فيه انتظارات المواطنين ومستلزمات العالم الذي نعيش فيه وقبل المضي في تحليل‬
‫غايات التربية على المواطنة وعالقتها بالتربية على حقوق اإلنسان ال بد من الجواب عن‬
‫‪.‬السؤال المركزي المتعلق بمفهوم التربية على المواطنة‬

‫مفهوم التربية على المواطنة ‪1-‬‬


‫اتفق المختصون على اعتبار التربية على المواطنة هدفا أسمى لكل نظام تربوي‬
‫‪:‬ويختلفون حول تعريف التربية على المواطنة فبينما عرفها‬

‫شيرلي إنجل" (س‪) 1960‬على أنها عملية صنع القرار‪ " .‬الباحث و العالم‬

‫و اما جيمس شيفر (‪،‬س ‪ )1967‬عرفها على أنها إعداد المواطن لالشتراك الفعال‬
‫‪.‬في المجتمع الديموقراطي‪L‬‬

‫و اما عن ريتشارد ريمج ( ‪ )1979‬إلى أنها تتمثل في الحقوق ‪-‬‬


‫والمسؤوليات والواجبات المصاحبة لحكم مجموعات بشرية مختلفة ينتمي إليها الفرد‬
‫‪.‬نفسه‬

‫‪2‬‬
‫لئن تعددت التعريفات فيمكن حصرها في كون التربية على المواطنة هي عملية‪-‬‬
‫اعداد المواطن ليكون عنصرا فاعال في المجتمع الديمقراطي و ان يكون واعيا‬
‫لحقوقه ملتزما بواجباته متشبعا بقيم المواطنة و حب الوطن‪ .‬و القادر علي ممارستها‬
‫‪.‬في سلوكه اليومي من خالل تمسكه بحقوقه و احترام حقوق غيره‬
‫‪.‬‬

‫مفهوم التربية على حقوق االنسان ‪2-‬‬

‫هي عملية ادماج مبادئ حقوق االنسان و قيمتها ضمن العملية التعليمية‬
‫التعلمية و في اطار الممارسة التربوية ‪ ,‬و هي كذلك تأسيس للقيم‬
‫المرتبطة بحقوق االنسان و ليست تعليم معارف و تصورات فقط بل بناء‬
‫المواقف و السلوكيات التي تترجم علي ارض الواقع مبادى حقوق االنسان‬
‫اضافة الى تسليح االشخاص بالمهارات و القدرات للتعبير عن حقو قهم و‬
‫‪.‬المطالبة بها و افتكاكها ان لزم االمر و نقل هذه المهارات الى االخرين‬
‫‪.‬‬

‫مجاالت التربية على المواطنة و حقوق االنسان ‪3-‬‬


‫البد من التنصيص على وجود عالقة وثيقة بين التربية على حقوق اإلنسان والتربية‬
‫على المواطنة‪ ،‬إذ ال يمكن ألي منهما أن تستقيم دون األخرى‪ ،‬وذلك ألن المواطن‬
‫الصالح – الذي يبقى الهدف األسمى لكل نظام تربوي‪ -‬ال يمكن تكوينه دون تربية‬
‫حقوقية تجعل منه مواطنا وإنسانا يعي كافة حقوقه وواجباته بما ينفعه وينفع مجتمعه‬
‫‪.‬المحلي والوطني والمجتمع اإلنساني ككل‬

‫ا‪ -‬االسرة‬

‫ان تربية الطفل منذ نعومة اظفاره على المواطنة و حقوق االنسان داخل االسرة‪.‬‬
‫يترك اثرا ايجابيا على الطفل و يرسخ و يعزز هذه الحقوق فال يتطلب االمر الكثير‬
‫من الجهد في مرحلة الدراسة حيث تكون لدى الطفل استعدادات لممارسة قيم و م‬
‫‪ .‬مبادئ المواطنة و حقوق االنسان‬

‫ب‪-‬المدرسة‬

‫‪3‬‬
‫ينبغي ان تكون المدرسة بالنسبة للمتعلم فضاء للتمتع بالحقوق كانسان و متعلم اقناعا‬
‫و ممارسة و منحة منظومة معارف ذات عالقة بالكرامة و بالحقوق و الحريات و‬
‫الواجبات ‪ .‬فالمدرسة يجب ان تكون مجاال لتنمية سلوكات المواطنة و ان التالميذ ال‬
‫يجب ان يتعلموا حقوق االنسان كمعارف نظرية فقط ’‪,‬و انما يعيشونها واقعا في‬
‫تعليهم حتى تكون لها فائدة عملية بالنسبة لهم و هذا الهدف االسمى لن يتحقق اال من‬
‫خالل مدرسين متشبعين بقيم حقوق االنسان و عبر اعتماد برامج و مناهج و‬
‫‪.‬مقاربات بيداغوجية ترسخ مبادئ حقوق االنسان‬
‫ينطلق هذا التعليم القيمي السلوكي من الفضاء المدرسي و من ثمة يعزز مبادئ ‪-‬‬
‫المواطنة و حقوق االنسان في الفضاء المجتمعي‪ ,‬الن المتعلم سيتشبع من خالل‬
‫‪.‬انشطة تعليمية و تعلمية بمبادئ المواطنة و حقوق االنسان‬
‫لذلك على المدرسين ان يتجاوزوا اسلوب التلقين حتى تدب الحياة في االفكار و‬
‫‪.‬المفاهيم التي يقدمونها لتالميذهم‬
‫و بالتالي فهي تربية انسانية ‪,‬تنويرية عقلية‪ ,‬نقدية و قيمية سلوكية‬

‫خ‪ -‬وسائل االعالم‬

‫تعبر مصدرا هاما للمعلومات ألنها تعكس المبادئ و القيم السائدة في المجتمع و‪-‬‬
‫‪.‬التي تؤثر علي افراده حيث تشكل فكر الطفل و انماط سلوكه و تطلعاته‬

‫التربية علي حقوق االنسان ال تقتصر على الجانب المعرفي فقط بل هي تربية قيمية‪-‬‬
‫و نقدية تهدف الى تكوين الفكر النقدي لدى المتعلمين من اجل مساعدتهم على بناء‬
‫‪.‬موقف ايجابي مستقل تجاه القضايا المجتمعية‬
‫د‪-‬الدولة‬
‫حرصت الدولة التونسية بعد ثورة الحرية و الكرامة على تعزيز المواطنة و حقوق‬
‫‪:‬االنسان و ذالك عبر‬
‫التنصيص علي حقوق االنسان و حرياته االساسية في دستور ‪(2014‬البابان االول‪-‬‬
‫‪.‬و االثاني)‬
‫بعث هيئات مستقلة(الهيئة المستقلة العليا لالنتخابات‪ ,‬هيئة الحقيقة و الكرامة ‪,‬هيئة‪-‬‬
‫النفاذ الى المعلومة)‬
‫السماح للمنظمات الدولية المهتمة بالمواطنة و حقوق االنسان بفتح فروع لها في‪-‬‬
‫تونس‬

‫‪4‬‬
‫‪:‬ج‪-‬المنظمات الدولية‬
‫‪:‬منظمة االمم المتحدة*‬
‫تعمل على تعزيز مفهوم المواطنة و حقوق االنسان من خالل وكالتها المتخصصة ‪-‬‬
‫‪.‬مثل اليونيسيف و اليونسكو‬
‫منظمة العفو الدولية‪( :‬تأسست سنة ‪* 1961‬‬
‫يرتكز عملها على كل القضايا المتعلقة بالمجتمعات و خاصة بالدفاع عن حقوق‪-‬‬
‫‪.‬المساجين السياسيين‬
‫اللجنة الدولية للصليب االحمر‪( :‬يمثلها في البلدان االسالمية الهالل االحمر)*‬
‫هي منظمة مستقلة ومحايدة تقوم بمهام الحماية االنسانية و تقديم المساعدة لضحايا‪-‬‬
‫الحرب و العنف المسلح ‪...‬تاسست سنة ‪1863‬‬

‫اهمية التربية على المواطنة و حقوق االنسان ‪4-‬‬


‫تساهم في الحماية من انتهاكات حقوق االنسان و بناء مجتمع عادل ينال فيه الفرد‪-‬‬
‫‪.‬التقدير و االحترام و المساوات مع االخر‬

‫ترسيخ الوعي الذاتي لدي الفرد حتى يكون لديه استعداد لحماية حقوقه و الدفاع‪-‬‬
‫عنها‬
‫‪.‬‬
‫تكوين المواطن المتشبع بمبادئ حقوق االنسان حريص على حقوق المجتمع و‪-‬‬
‫‪.‬مصالحه بقدر حرصه على مصلحته الذاتية مما من شانه تحقيق المصلحة العامة‬

‫تنمية الوعي الجماعي لدى االفراد بالحقوق بما يكسب المجتمع حصانة ضد‪-‬‬
‫‪.‬انتهاكات حقوقه مهما كان مصدرها‬

‫اعداد المواطن القادر على ترجمة قيم المواطنة و مبادئ حقوق االنسان علي ارض ‪-‬‬
‫‪.‬الواقع من خالل السلوكيات العملية‬
‫‪.‬تربية المواطن المتشبع بحب الوطن و الذي يعتز باالنتماء اليه ‪-‬‬

‫‪5‬‬
‫تكوين المواطن الذي ال يفصل بين الوعي بالحقوق و االلتزام بالواجبات في اطار ‪-‬‬
‫التالزم و التكامل بين الحرية و المسؤولية‬

‫تكريس قيم المواطنة و المدنية و حقوق االنسان استعدادا للمشاركة في الحياة ‪-‬‬
‫‪.‬العامة‬
‫‪.‬انهاء حالة النزاع‪ ,‬الحروب و التقاتل داخل المجتمعات‪-‬‬

‫خاتمة‬

‫و في نهاية المطاف يمكننا القول ان التربية على المواطنة و حقوق االنسان امر‬
‫ضروري باعتبارها الوسيلة لترجمة هذه الحقوق و تجسيدها على ارض الواقع فال‬
‫‪ .‬تبقى مجرد شعارات فضفاضة نرفعها في بعض المناسبات دون تطبيقها‬

‫بعض االقوال والحكم حول حقوق اإلنسان والمواطنة‬

‫من ال يهتم إال بحقوقه و يهمل رعاية حقوق اآلخرين ‪ ،‬يعيش وحده و يموت وحده‪-‬‬
‫)صدام حسين(‬

‫المواطنة الحقة أفعال ال أقوال ‪ (:‬د‪ .‬حنا عيسى)‬

‫ينبغي أن تبدأ حقوق اإلنسان في المنزل (دواردو غاليانو)‬

‫الحقوق ال تأتي بالمطالبة بل بالقيام بالواجب (خالص جلبي)‬

‫انني ارى نفسي كمربية‪ ,‬و من خالل ورشات العمل التي اقدمها احاول ان اغرس"‬
‫بذرة التغيير‪ L...‬فانا امثل الحاضر الذي يحاول احداث تغيير من اجل المستقبل‪ ,‬و‬
‫‪".‬حتى لو لم اتمكن من التمتع بهذا التغيير فاني اعلم ان االجيال القادمة ستتمتع به‬
‫)يوشي قارسيا‪-‬ناشطة شبابية سلفادورية(‬

‫ان تدريس حقوق االنسان في الوسط المدرسي‪ L‬يعني اذن مواجهة اشكالية الديمقراطية في "‬
‫مجتمع بشري‪ L.‬و االداء الديمقراطي للمؤسسات‪ L‬التعليمية هو شرط قيام‪ L‬تربية اصيلة على حقوق‬

‫‪6‬‬
‫االنسان و شرط مصداقيتها‪ L,‬فبدون هذا االداء يبقى تعليم حقوق االنسان شكليا نظرا آلنه يكون‬
‫"‪..‬منفصال عن الممارسة و الواقع الحي للحياة االجتماعية التي يتوجه اليها‬
‫المصدر‪ L:‬كل البشر ‪,‬كتاب مدرسي‪ L‬للتربية علي حقوق االنسان‪ ,‬اليونسكو‪ L‬و المعهد العربي (‬
‫)لحقوق االنسان ‪ 2001‬ص‪16‬‬

‫‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like