You are on page 1of 325

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬ ‫‪.‬‬


‫ااعة العربي بن اهيدي ـ أم البواقي‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم اإلقتصادية‬
‫‪........................... .........‬‬ ‫رقم التسجيل‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في العلوم اإلقتصادية‬


‫التخصص‪ :‬تأمينات وبنوك‬
‫إشـراف‬ ‫إعداد الطالب ‪:‬‬
‫أ‪ .‬د السعدي رجال‬ ‫محيي الدين شـبيـرة‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ :‬أحمد بوراس‬
‫مقر ار‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ :‬السعدي رجال‬
‫عضوا‬ ‫جامعة قسنطينة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ :‬عبد العزيز شرابي‬
‫عضوا‬ ‫جامعة قسنطينة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ :‬مبارك بوعشة‬
‫عضوا‬ ‫جامعة سطيف‬ ‫أستاذ محاضـر‬ ‫د‪ :‬فوزي عبد الرزاق‬
‫عضوا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫أستاذ محاضـر‬ ‫د‪ :‬عبود زرقين‬

‫الجامعية ‪2014 - 2013‬‬ ‫السنة‬


‫أتقدم بأرقى مشاعر اإلمتنان واالتبجيل إلى األستاذ الدكتور السعدي رجال ‪ ،‬ليس‬
‫لعنائو كمشرف ‪ ،‬بل أيضا لمكابدتو معي في انضاج ثمرة ىذا العمل ‪ ،‬وعرفانا لو‬
‫بجميل النصح ودوام التشجيع المذين غذيا اجتيادي ومثابرتي وصبري ‪.‬‬

‫وأزف جزيل التشكر لكل األصدقاء و الزمالء ‪ ،‬الذين حرصوا عمى شحني‬
‫الدؤوب بطاقة المواضبة والجمد لإلسراع بمبتغاي إلى منتياه ‪.‬‬

‫وأنقل كل العرفان واإلمتنان لمن لم يبخموا عمي بالمعمومة والوثائق والمراجع من‬
‫إطارات الشركة المركزية إلعادة التأمين ‪ ، CCR‬وشركات وطنية ‪.‬‬

‫وأحمل عرفاني الخالص لصديقي عبد الجليل عياشي عن تفانيو في إدامة يده‬
‫الممدودة لي لتكون جسر إتصال بمنابع المعمومات والمراجع والوثائق ‪.‬‬

‫ومني كل أسمى العرفان واإلحترام و التقدير ألساتذتي األجالء‪ ،‬أعضاء لجنة‬


‫المناقشة عمى مكابدتيم وصبرىم عمى مشقة القراءة المتأنية والتنقيب الدقيق‪ ،‬في‬
‫طيات ىذا العمل البحثي المتواضع ‪ ،‬الذي سيستمد قيمتو وغناه وثارءه من مقترحاتيم‬
‫وآراءىم ‪.‬إلى كل ىؤالء أنبل العبارات والمشاعر ‪.‬‬
‫إلى من أدٌن لهما بكل ما أملك ‪.‬‬
‫إلى رمزي اإلٌثار وعنوانً الحب والتضحٌة ‪.‬‬
‫إلى والداي رحمهما الرحمان الرحٌم ‪.‬‬

‫إلى نبع المحبة والعطاء ‪ ،‬شالل التفانً ‪.‬‬


‫إلى المبجلة ‪ ،‬أقحوانة كل آل " شبٌرة "‪.‬‬
‫إلى زوجتً المصون ‪.‬‬

‫إلى بسمتً فً الحٌاة ‪ ،‬وشقائق روحً ‪.‬‬


‫إلى بهجتً المطلقة ‪ ،‬إلى مهجة دنٌاي‬
‫إلى عبق الكٌنونة توأمً "أمل و زكرٌاء"‪.‬‬

‫إلى أخواتً الثالث ‪ ،‬نسمات روح الوالدٌن ‪.‬‬


‫إلى أزواجهن وأبنائهن ‪.‬‬

‫إلى كل أصدقائً ‪ ،‬وكل من شجعنً على المضً‬

‫بالكلمة المشجعة أو بالفعل المؤثر‪.‬‬

‫أهدي ثمرة جهدي هذا ‪.‬‬


‫فهرس المحتويات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫فهشط انًذتىَاث‬

‫أ‬ ‫انًقذيخ‬
‫‪01‬‬ ‫انفظم األول‪َ :‬ظشٌخ انُفىس يٍ انخطش وآنٍبد انتأيٍٍ انتدبسي‬
‫‪01‬‬ ‫تًهٍذ‪:‬‬
‫‪02‬‬ ‫انًجسج األول ‪ :‬انتأيٍٍ انتدبسي وتفبدي زبنخ اإلفالط‬
‫‪02‬‬ ‫انًطهت األول ‪ :‬انُفىس يٍ انخطش‬
‫‪06‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬طىستب انطهت فً تأيٍُبد األضشاس‬
‫‪08‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬دانت التغاو األخطاس‬
‫‪10‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬انخهىص انًخهىَت‬
‫‪10‬‬ ‫انًطهت انثبنج‪ :‬انتأيٍٍ ػهى األضشاس وانًُىرج انغبكٍ‬
‫‪17‬‬ ‫انًطهت انشاثغ ‪ :‬شكال ػقذ انتأيٍٍ‬
‫‪17‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬انشكم األيخم نؼمذ انتأيٍُ‬
‫‪18‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬انشكم انبغُظ نهتأيٍُ‬
‫‪19‬‬ ‫انًطهت انخبيظ‪ :‬يذخال تدُت اإلفالط ويالءح ششكخ انتأيٍٍ‬
‫‪19‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬انًذخم اإلدظائٍ‬
‫‪24‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬انًذخم انًذاعبٍ‬
‫‪26‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬انًالءة وهايشها فٍ ششكاث انتأيٍُ‬
‫‪29‬‬ ‫انًجسج انثبًَ‪:‬آنٍخ تىصٌغ انسىادث‬
‫‪30‬‬ ‫انًطهت األول‪ :‬يجذأ انتؼبوٍَخ و َقم أػجبء األخطبس‬
‫‪32‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬قبَىٌ األػذاد انكجٍشح وششوط انخطش‬
‫‪32‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬لاَىٌ األػذاد انكبُشة‬
‫‪33‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬ششوط انخطش و تطبُك لاَىٌ األػذاد انكبُش‬
‫‪35‬‬ ‫انًطهت انثبنج‪َ:‬ظشٌخ انسذ انًشكضي‬
‫‪36‬‬ ‫انًجسج انثبنج ‪ :‬انتغؼٍشح( تسذٌذ انقغظ )‬
‫‪36‬‬ ‫انًطهت األول ‪:‬انتغطٍخ ثًمء انخطش وانقبثهٍخ نهتأيٍٍ‬
‫‪36‬‬ ‫انفشع األول ‪:‬انضًاٌ بكايم انخطش‬
‫‪36‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬ػتبت انمابهُت نهتأيٍُ‬
‫‪36‬‬ ‫انفشع انخانج‪ :‬االَتماء واالَتماء انًضاد‬
‫‪i‬‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪39‬‬ ‫انًطهت انثبًَ ‪ :‬عهىك انًُبفغخ وانتغٍٍش‬


‫‪39‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬عهىن انًُافغت انكايهت‬
‫‪40‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪:‬عهىن انًُافغت غُش انكايهت‬
‫‪41‬‬ ‫انفشع انخانج‪ :‬انغهىن انتغُُشٌ‬
‫‪41‬‬ ‫انًطهت انثبنج‪ :‬انتؼىٌضبد و يخظظبد انتأيٍٍ‬
‫‪42‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬انتؼىَضاث‬
‫‪44‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬انًخظظاث‬
‫‪56‬‬ ‫انًطهت انشاثغ ‪ :‬أَىاع إػبدح انتأيٍٍ‬
‫‪57‬‬ ‫انفشع األول إػادة تأيٍُ انًبانغ‬
‫‪57‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪:‬إػادة تأيٍُ األضشاس‬
‫‪58‬‬ ‫خالطخ انفظم‬
‫‪59‬‬ ‫انفظم انثبًَ ‪ :‬األخطبس انطجٍؼٍخ ويالءح ششكبد انتأيٍٍ‬
‫‪59‬‬ ‫تًهٍذ‬
‫‪59‬‬ ‫انًجسج األول‪:‬يفبهٍى ويُهدٍخ يىاخهخ األخطبس انطجٍؼٍخ وأَىاع أَظًخ انتأيٍٍ‬
‫‪59‬‬ ‫انًطهت األول ‪ :‬يفبهٍى وتقٍُبد ػٍ أخطبس انطجٍؼخ‬
‫‪59‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬يفاهُى وتمُُاث‬
‫‪62‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬تظُُف األخطاس انطبُؼُت‬
‫‪64‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬يُهدٍخ وإخشاءاد تغٍٍش انكىاسث انطجٍؼٍخ‬
‫‪64‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬اإلجشاءاث انمبهُت‬
‫‪69‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬اإلجشاءاث انبؼذَت‬
‫‪70‬‬ ‫انًطهت انثبنج ‪:‬أَىاع األَظًخ انتأيٍٍُخ نًىاخهخ انكىاسث انطجٍؼٍخ‬
‫‪70‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬أَىاع أَظًت انتأيٍُ‬
‫‪73‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬انُظاو انتأيٍُُ نهكىاسث انطبُؼُت‬
‫‪81‬‬ ‫انًجسج انثبًَ ‪ :‬انؼطىثٍخ وانتُبول اإلقتظبدي نتقٍٍى خطش انكىاسث انطجٍؼٍخ‬
‫‪82‬‬ ‫انًطهت األول‪ :‬زغبة اإلزتًبالد‬
‫‪83‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬انًقبسثخ اإلقتظبدٌخ ثسغبة انؼطىثٍخ وتقٍٍى انخطش‬
‫‪87‬‬ ‫انًطهت انثبنج ‪ :‬اإلعتشاتٍدٍخ األيًٍخ نتؼضٌض انىقبٌخ‬
‫‪87‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬وضغ أدواث دونُت نذًاَت انغكاٌ‬
‫‪89‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪:‬اعتشاتُجُت انتخفُف يٍ دذة انكىاسث انطبُؼُت‬
‫‪91‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬يا انًطهىب نتذغٍُ انىلاَت‬
‫‪94‬‬ ‫انًطهت انشاثغ ‪ :‬طشق تًىٌم تأيٍٍ انكىاسث انطجٍؼٍخ‬

‫‪ii‬‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪96‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬انتؼىَضاث‬


‫‪98‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬تغىَت األضشاس‬
‫‪100‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬انخهىص‬
‫‪102‬‬ ‫انًجسج انثبنج ‪ :‬يالءح ششكبد انتأيٍٍ ويشاقجتهب‬
‫‪102‬‬ ‫انًطهت األول ‪:‬ضجظ يالءح ششكبد انتأيٍٍ‬
‫‪104‬‬ ‫انًطهت انثبًَ ‪:‬األخطبس انًسذقخ ثششكبد انتأيٍٍ‬
‫‪104‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬األخطاس انتمُُت و أخطاسانتىظُف‬
‫‪111‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬أخطاس إػادة انتأيٍُ و اإلَتغاب إنً تجًغ يانٍ‬
‫‪111‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬أخطاس عىء انتغُُش و َظاو انتأيٍُ‬
‫‪112‬‬ ‫انفشع انشابغ‪ :‬أخطاس أخشي‬
‫‪113‬‬ ‫انًطهت انثبنج ‪:‬يشاقجخ يالءح ششكبد انتأيٍٍ وتُطًٍهب‬
‫‪113‬‬ ‫انفشع األول‪َ :‬غبت انًالءة‬
‫‪117‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬حالحُت انذزس نهًىاصَت‬
‫‪119‬‬ ‫انفشع انخانج ‪:‬ششوط اإلعتغالل‬
‫‪120‬‬ ‫انفشع انش ابغ ‪:‬تُظُى يشالبت انًالءة فٍ ششكاث انتأيٍُ‬
‫‪123‬‬ ‫انًطهت انشاثغ ‪:‬تغٍٍش انظؼىثبد انًبنٍخ وزبنخ اناليالءح ( انؼغش )‬
‫‪123‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬تذذَذ اناليالءة وػتباث انتذخم‬
‫‪124‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬إجشاء انتمىَى‬
‫‪125‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬دًاَت انًؤيٍ نهى فٍ دانت اناليالءة‬
‫‪126‬‬ ‫انفشع انشابغ ‪:‬انىعظ انزٌ تطىسث فُه ششكاث انتأيٍُ‬
‫‪128‬‬ ‫المطمب الخامس ‪ :‬التعامل مع الشركات المتعثرة‬
‫‪128‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬التشخيص‬
‫‪129‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬االعتباق واتماء انظؼىباث‬
‫‪130‬‬ ‫انفشع انخانج ‪:‬انتظفُت ( بانتفهُظ أو اإلفالط )‬
‫‪132‬‬ ‫خالطخ انفظم‬
‫‪133‬‬ ‫انفظم انثبنج‪:‬تأيٍُبد كىاسث انطجٍؼخ ويالءح ششكبد انتأيٍٍ فً انغى الفصل‬
‫‪133‬‬ ‫تًهٍذ ‪:‬‬
‫‪133‬‬ ‫انًجسج األول‪ :‬تطىس يُظىيخ انتأيٍٍ فً اندضائش‬
‫‪135‬‬ ‫انًطهت األول‪ :‬انتسشس يٍ عٍطشح انششكبد انفشَغٍخ‬
‫‪138‬‬ ‫انًطهت انثبًَ ‪ :‬يٍ انُهت ثبنتأيٍٍ إنى ازتكبس انذونخ‬

‫‪iii‬‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪139‬‬ ‫انًطهت انثبنج ‪ :‬يٍ أزبدٌخ اإلزتكبس إنى اصدواخٍته‬


‫‪140‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬تمغُى األخطاس َكشط تخظض انششكاث‬
‫‪141‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬إجباسَت انتأيٍُ ػهً انًغؤونُت انًذَُت‬
‫‪142‬‬ ‫انًطهت انشاثغ‪ :‬كغش اإلزتكبس واإلَفتبذ ػهى انخبص انىطًُ واألخُجً‬
‫‪142‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬انؼىدة نًهُت انىعاطت‬
‫‪142‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬تخفُف إجباسَت انتأيٍُ‬
‫‪143‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬انتُاصل فٍ إػادة انتأيٍُ‬
‫‪143‬‬ ‫انًطهت انخبيظ‪ :‬انفظم ثٍٍ َىػً انتأيٍٍ وتظسٍر انُىاقض‬
‫‪147‬‬ ‫انًجسج انثبًَ‪ :‬انفبػهىٌ فً عىق انتأيٍٍ وهٍكهٍتهب‬
‫‪147‬‬ ‫انًطهت األول‪ :‬ثبئؼى انًُتدبد انتأيٍٍُخ‬
‫‪147‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬ششكاث انتأيٍُ‬
‫‪149‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬انىعطاء‬
‫‪151‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬يتذخهىٌ آخشوٌ‬
‫‪154‬‬ ‫انًطهت انثبنج‪ :‬واقغ عىق انتأيٍٍ فً اندضائش‬
‫‪154‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬إَتاد عىق انتأيٍُ‬
‫‪156‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬هُكم إَتاد تأيُُاث األضشاس واألشخاص‬
‫‪158‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬دظض انششكاث فٍ انغىق‬
‫‪158‬‬ ‫انًجسج انثبنج‪ :‬تأيٍٍ انكىاسث انطجٍؼٍخ فً اندضائش‬
‫‪159‬‬ ‫انًطهت األول‪ :‬إخجبسٌخ انتأيٍٍ ػهى انكىاسث انطجٍؼٍخ‬
‫‪161‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬تذذَذ تغؼُشة هزا انتأيٍُ‬
‫‪161‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬طشَمت انتمذَش‬
‫‪164‬‬ ‫انفشع انخانج ‪:‬تًشكض انغكاٌ وػضوف ػٍ انتأيٍُ‬
‫‪168‬‬ ‫انفشع انشابغ ‪ :‬دذود انضًاَاث وششوط انتؼىَض‬
‫‪169‬‬ ‫انفشع انخايظ‪ :‬ششط تظشَخ انذونت‪.‬‬
‫‪169‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬انىقبٌخ وتغٍٍش األخطبس انطجٍؼٍخ‬
‫‪171‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬انتمشَش انىطٍُ إنً انًؤتًش انذونٍ دىل انىلاَت يٍ انىلاَت‬
‫‪172‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬انبذء بانىلاَت انُاجؼت‬
‫‪178‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬اإلطاس انماَىٍَ وانتُظًٍُ نهىلاَت‬
‫‪181‬‬ ‫انفشع انشابغ ‪ :‬انتضايٍ انذافع نهًىاسد انىطُُت‬
‫‪182‬‬ ‫انًطهت انثبنج‪:‬تأيٍٍ انكىاسث انطجٍؼٍخ وضؼف واضر‬
‫‪182‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬يؼطُاث يٍ انًُذاٌ‬
‫‪iv‬‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪184‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬أعباب نهضؼف‬


‫‪184‬‬ ‫انًجسج انشاثغ ‪َ :‬ظبو انًالءح وتسهٍههب فً قطبع انتأيٍٍ فً اندضائش‬
‫‪185‬‬ ‫انًطهت األول ‪ :‬يتطهجبد قىاػذ انسزس‬
‫‪186‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬يغتىي هايش انًالءة‬
‫‪186‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬يغتىي انًخظظاث انتمُُت‬
‫‪187‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬يمابم اإلنتضاياث انمائًت‬
‫‪187‬‬ ‫انًطهت انثبًَ ‪ :‬تسهٍم ػُبطش تقذٌش يالءح انًؤيٍٍُ وتطىس هبيشهب‬
‫‪187‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬يغتىي انًخظظاث انتمُُت‬
‫‪187‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬انتؼىَضاث نكم ششكت‬
‫‪188‬‬ ‫انفشع انخانج‪ :‬ػُاطش أخشي فٍ تمذَش انًالءة‬
‫‪189‬‬ ‫انفشع انشابغ‪ :‬تطىس هايش انًالءة‬
‫‪191‬‬ ‫انًطهت انثبنج ‪ :‬انًخظظبد فً انُظبو انتأيًٍُ اندضائشي‬
‫‪191‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬يخظظاث انضًاٌ‬
‫‪191‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬يخظظاث انتكًهت االجباسَت نهذَىٌ انتمُُت‬
‫‪191‬‬ ‫انفشع انخانج ‪ :‬يخظظاث انكىاسث انطبُؼُت‬
‫‪192‬‬ ‫انفشع انشابغ‪ :‬انذَىٌ انتمُُت‬
‫‪193‬‬ ‫انًطهت انشاثغ‪ :‬يقبسَخ يغ انُظبيٍٍ انتشكً وانفشَغً‬
‫‪194‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬يماسَت يغ انُظاو انتشكٍ‬
‫‪195‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬يماسَت يغ انُظاو انفشَغٍ‬
‫‪196‬‬ ‫خالطخ انفظم‬
‫‪197‬‬ ‫انفظم انشاثغ‪:‬يالءح انًؤيٍٍُ فً انغىق اندضائشٌخ ثٍٍ كىاسث انطجٍؼخ وإػبدح انتأيٍٍ‬
‫‪197‬‬ ‫تًهٍذ‬
‫‪198‬‬ ‫انًجسج األول‪ :‬اػبدح انتأيٍٍ نتؼضٌض يالءح انًؤيٍ‬
‫‪198‬‬ ‫انًطهت األول‪ :‬إػبدح انتأيٍٍ‬
‫‪199‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬يبادئ إػادة انتأيٍُ ووظُفتها‬
‫‪203‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬انفشوع وانفشوع انجضئُت إلػادة انتأيٍُ‬
‫‪204‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬أًَبط إػبدح انتأيٍٍ‬
‫‪204‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬إػادة انتايٍُ االجباسَت‬
‫‪204‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬إػادة انتايٍُ االختُاسَت‬
‫‪204‬‬ ‫انفشع انخانج‪:‬إػادة انتأيٍُ االختباسَت واإلجباسَت‬
‫‪205‬‬ ‫انًطهت انثبنج‪ :‬اشكبل إػبدح انتأيٍٍ‬
‫‪v‬‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪205‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬إػادة انتأيٍُ انُغبُت‬


‫‪210‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬إػادة انتأيٍُ غُش انُغبُت( غُش انتمهُذَت)‬
‫‪215‬‬ ‫انًطهت انشاثغ‪ :‬يظبػت إػبدح انتأيٍٍ وإػبدح انتُبصل‬
‫‪215‬‬ ‫انفشع األول‪ :‬يذذودَت إػادة انتايٍُ نهكىاسث انطبُؼُت ويظاػبها‬
‫‪216‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬إػادة انتُاصل و انُغبت انًشكبت إلػادة انتأيٍُ‬
‫‪218‬‬ ‫انفشع انخانج‪:‬ػًىنت إػادة انتأيٍُ و انًغاهًت فٍ األسباح‬
‫‪220‬‬ ‫انفشع انشابغ ‪ ::‬هايش انًالءة وػمذ إػادة انتأيٍُ‬
‫‪221‬‬ ‫انًجسج انثبًَ ‪ :‬عىق إػبدح انتأيٍٍ‬
‫‪221‬‬ ‫انًطهت األول ‪ :‬عىق ثًئبد انًالٌٍش وتؼىٌظبد ال تكفً‬
‫‪223‬‬ ‫انفشع األول ‪:‬انؼششة األوائم فٍ عىق إػادة انتأيٍُ‬
‫‪223‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬العشرة األوائل في سوق إعادة التأمين‬
‫‪225‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬وعطاء إػادة انتأيٍُ‬
‫‪226‬‬ ‫انًطهت انثبًَ ‪ :‬تقٍٍى يؼٍذي انتأيٍٍ ووكبالد انتُقٍظ‬
‫‪226‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬وكاالث انتُمُظ( انتمُُى )‬
‫‪228‬‬ ‫انفشع انخاٍَ‪ :‬انًُارد االكتىاسَت نتغؼُش إػادة انتأيٍُ‬
‫‪231‬‬ ‫انًجسج انثبنج ‪:‬إػبدح انتأيٍٍ فً اندضائش يهدأ نسًبٌخ يالءح انششكبد‬
‫‪235‬‬ ‫انًطهت األول‪ :‬إػبدح انتأيٍٍ ػجش انششكخ انًشكضٌخ ‪CCR‬‬
‫‪240‬‬ ‫انًطهت انثبًَ ‪:‬يشكضٌخ إػبدح انتأيٍٍ وانكىاسث انطجٍؼٍخ فً اندضائش‬
‫‪240‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬سفغ َغبت إجباسَت إػادة انتأيٍُ نظانخ ‪CCR‬‬
‫‪243‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬عًاعشة إػادة انتأيٍُ فٍ انغىق انجضائشَت‬
‫‪244‬‬ ‫انًطهت انثبنج ‪:‬فٍضبَبد غشداٌخ وػذو تغىٌخ أضشاسهب‬
‫‪248‬‬ ‫انًجسج انشاثغ ‪:‬عجشاَساء انىقىف ػهى انىاقغ‬
‫‪248‬‬ ‫انًطهت األول ‪:‬يدتًغ انًؼبٌُخ‬
‫‪249‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬يفاهُى وأدواث انًؼاَُت‬
‫‪249‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬السبر‬
‫‪252‬‬ ‫انفشع انخانج‪ :‬تذذَذ دجى انؼُُت‬
‫‪253‬‬ ‫انًطهت انثبًَ‪ :‬عجشا اَساء ‪َ .‬تبئح و تسبنٍم‬
‫‪253‬‬ ‫انفشع األول ‪ :‬عبش آساء يؤيٍ نهى يذتًهٍُ‬

‫‪257‬‬ ‫انفشع انخاٍَ ‪ :‬عبش آساء يهٍُُُ‬


‫‪262‬‬ ‫خالطخ انفظم‬
‫‪vi‬‬
‫فهرس المحتويات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪263‬‬ ‫انخبتًخ‬
‫‪272‬‬ ‫ثٍٍهىغشافٍب‬
‫‪279‬‬ ‫قبئًخ األشكبل‬
‫‪280‬‬ ‫قبئًخاندذاول‬
‫‪282‬‬ ‫عجش آساء نؼًىو انقبثهٍٍ نهتأيٍٍ‬
‫‪285‬‬ ‫عجش آساء يىخه نششكبد انتأيٍٍ‬
‫‪288‬‬ ‫قبئًخ اإلقتظبدٌٍٍ‬
‫‪292‬‬ ‫تبسٌخٍخ تؼشع اندضائش نهضالصل‬
‫‪294‬‬ ‫انًهخض ثبنؼشثٍخ‬
‫‪295‬‬ ‫انًهخض ثبألَدهٍضٌخ‬
‫‪296‬‬ ‫انًهخض ثبنفشَغٍخ‬

‫‪vii‬‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫لقد كانت سنة ‪ 2011‬بالنسبة لمعالـ ‪ ،‬السنة القياسية بضخامة خسائر الككارث الكبرل‪ ،‬التي‬
‫تجاكزت – حسب شركة التأميف األلمانية ميكنيخ ػ رم ‪ 388 – MUNICH-Ré‬مميار‪ $‬ككانت أثقميا خسائر‬
‫زلزاؿ طكىككك(الياباف) كتسكنامي الناجـ عنو‪ ،‬كتدمير المفاعؿ النككم لفكككشيما ( حكالي ‪ 310‬مميار ‪- $‬‬
‫حسب الحككمة اليابانية ‪ ) -‬فيما كانت سنة ‪ 2010‬السنة القياسية مف حيث عدد الككارث الكبرل‪ ،‬الذم فاؽ‬
‫الػ ‪ 300‬كارثة منيا ‪ 167‬طبيعية ك ‪ 137‬تكنكلكجية أك تقنية ‪ ،‬تسببت في أضرار إقتصادية ( فقط )‬
‫‪ 43‬مميار ‪ $‬فقط‬ ‫عكض منيا المؤمنكف ما قيمتو‬
‫تجاكزت ‪ 218‬مميار ‪ 68 ( $‬مميار‪ $‬سنة ‪ّ ، ) 2009‬‬
‫أم مانسبتو ‪ % 19.72‬فقط‪.‬‬

‫ىذه األرقاـ قدمتيا مجمة ‪ SIGMA‬ذات الشيرة العالمية‪ ،‬لشركة إعادة التأميف السكيسرية ‪swiss Ré‬‬
‫البشرم كالتيديدات‬ ‫في عددىا األكؿ مف سنة ‪ ، 2011‬تظير مدل جسامة الخسائر التي تمس المجتمع‬
‫التي تحمميا ليس فقط لممنظكمات التأمينية لمختمؼ الدكؿ ‪ ،‬بؿ أيضا لمدكؿ في ذاتيا‪ ،‬مثمما حدث مع ىايتي‬
‫التي تكبدت‪ ،‬جراء زلزاؿ بداية سنة ‪ ، 2010‬خسائر اقتصادية تجاكزت ‪ 10‬مميار ‪ ( $‬لـ يكف منيا ما ىك‬
‫معاد تأمينو سكل ‪ 100‬مميكف‪ ، ) $‬بغض النظر عف الخسائر البشرية التي فاقت ‪ 222‬ألؼ قتيؿ ‪.‬‬

‫كمف بحثنا سنرل ‪ ،‬كيؼ أف ىذه األرقاـ المميارية لمككارث الطبيعية ‪ ،‬ترعب شركات التأميف لتبعاتيا‬
‫عمى مبلءتيا ‪ ،‬كآثار تحقؽ أخطار مؤمف عمييا لدييا ‪ ،‬كخاصة في األنظمة التأمينية التي تمنع تشريعاتيا‬
‫تدخؿ الحككمات في اقتصاديات الصناعة التأمينية ‪ ،‬أك دعميا ماليا ( إال ناد ار ) مثمما ىك الشأف في ألمانيا‪.‬‬

‫كعمى غرار الكثير مف دكؿ العالـ‪ ،‬فإف الجزائر عمكما ك المنطقة الشمالية خصكصا ‪ ،‬تعرؼ ككارث‬
‫ك الممتمكات ‪ ،‬ك لنا العبرة في زالزؿ‬ ‫طبيعية متعددة ك متنكعة ‪ ،‬تتسبب في خسائر فادحة في األركاح‬
‫بكمرداس ( ‪ 21‬مام ‪ )2003‬الذم تسبب في خسائر اقتصادية فاقت ‪ 365‬مميار دينار ‪ ،‬ك قبميا األصناـ‬
‫( الشمؼ حاليا ‪ 1980‬بخسارة تجاكزت يكميا ‪ 2‬مميار‪ ) $‬عيف تمكشنت ( ‪ 1999‬كبخسائر فاقت ‪ 3.5‬مميار‬
‫‪ ) $‬ك فيضانات العاصمة ( في نكفمبر‪ )2001‬التي احتمت المرتبة الثالثة مف حيث الضحايا (‪ 886‬ضحية‬
‫حسب األرقاـ الرسمية ) ك في المرتبة األكلى عمى قائمة األضرار الكبرل لمفيضانات كتعد قسنطينة ( ‪)1984‬‬
‫‪ ،‬كتمنراست ( ‪ ،)2009‬كالبيض ( ‪ )2011‬كغيرىا أمثمة حية عمى حجـ الؾكارث بثقؿ كمفتيا كتبعاتيا المالية‬
‫ك البشرية‪ ،‬التي تتحمميا المجمكعة الكطنية ( محميا كمركزيا )‪.‬‬

‫‌أ‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كلقد كاف ؿىذه الككارث ‪ ،‬كخاصة زلزاؿ بكمرداس ك فياضانات باب الكادم ‪ ،‬الدافع الرئيسي لسمطات‬
‫الببلد لمتفكير في إيجاد كسيمة جديدة كآليات مغايرة لجبر األضرار المادية الناجمة عف الككارث الطبيعية‪،‬‬
‫لتجنيب الدكلة ( بمؤسساتيا المختمفة) أف تتحمؿ لكحدىا كزر حماية مجيكدات ك تضحيات األشخاص‬
‫‪،‬كالمؤسسات مف تقمبات الطبيعة ك أضرارىا ‪.‬‬

‫التميف ضد الككارث الطبيعية بمقتضى‬


‫ىذه اآللية تتمثؿ في إقرار منتكج تأميني إجبارم جديد ‪ ،‬ىك أ‬
‫األمر ‪ 12/03‬ليكـ ‪ 26‬أكت ‪ ، 2003‬ك إقرار عدـ التعكيض لممتضرريف مف الككارث الطبيعية إال ضمف ما‬
‫التميف في قذا المضمار ك الشركع في تطبيقيق ابتداء مف سبتمبر سنة ‪ 2004‬أم بعد سنة كاحدة‬
‫يخكلو عقد أ‬
‫عف صدكره ‪.‬‬
‫التميفم ‪ ،‬ك بعد أكثر مف ثماني سنكات ‪ ،‬مف بداية فرض إجباريتو لـ يعرؼ‬
‫غير أف ىذا المنتكج أ‬
‫جدا ( ماليا كعقكدا) ‪ ،‬مقارنة ببقية المنتكجات التأمينية‬
‫كي المطمكبة ‪ ،‬حيث تبقى نتائجو ىزيمة ّ‬
‫الدينامي ة‬
‫األخرل‪ ،‬بما فييا غير اإلجبارية (تـ لغاية نياية سنة ‪ 2010‬تأميف ‪ 200‬ألؼ بناية سكنية مف ضمف حظيرة‬
‫مف ‪ 2‬مميكف بناية حسب المجمس الكطني لمتأمينات ) ‪ ،‬بالرغـ مف أنيا تمس عددا كبي ار مف األشخاص‬
‫الطبيعييف ك المعنكييف‪ ،‬ممف يممككف عقارات فردية ك‪ /‬أك جماعية ك‪ /‬أك اقتصادية (سكنات ‪ ،‬مؤسسات‪) ...،‬‬
‫تدر إيرادات ىذا القطاع ‪ ،‬بحكـ سعة سكقيا ك‬
‫التي ُّر‬ ‫ك بالتالي ينتظر منيا أف تككف مف بيف أكلى الفركع‬
‫نمكىا الدائـ ‪ ،‬الناجـ عف التطكر اؿ مستمر لكعائيا التأميني بمختمؼ القطاعات االقتصادية كاالجتماعية ك‬
‫الثقافية ك غيرىا‪.‬‬

‫كىناؾ مف يرد عدـ التجاكب مع ىذا المنتكج التأميني الجديد لضعؼ الثقافة التأمينية لدل الجزائرييف‬
‫ك التيرب مف كؿ ما مف شأنو أف يككف " تغريميا"‪ ،‬كاألكثر تخكفيـ مف بيركقراطية المؤسسات التأمينية‬
‫كتباطكئيا في تسكية ممفات التعكيض ‪ ،‬ك اإلسىاـ في تخفيض عبء تبعات الكارثة عمى الضحايا‪ ،‬كقد‬
‫يككف لضعؼ المينييف ك عدـ قدرة المنظكمة عمى رفع ىذا التحدم الضخـ ػ تأميف عمى كؿ بناية كمؤسسة ػ‬
‫ك السمك بيذه الميمة ‪ ،‬بالرغـ مف أف أقساط ىذا النكع مف التأميف ليست مرتفعة ‪.‬‬

‫تعتبر اؿشاىد الرئيسي لفشؿ ا لمؤسسات‬ ‫إف ثنائية " إجبارية ىذا التأميف كضعؼ مبالغ األقساط "‬
‫التأمينية بجذب المؤمف ليـ المحتمميف ‪ ،‬إلبراـ أكبر عدد ممكف مف عقكد ىذا النكع مف التأميف‪ ،‬خصكصا أفق‬
‫جدا‪ ،‬بالرغـ مف ضعؼ معدؿ تكرارىا‬
‫مف اؿعادة أف متسبب كقكع حكادث طبيعية في تبعات مالية ضخمة ّ‬
‫كضيؽ حيز كقكعيا ‪.‬‬

‫إف ىذه التبعات المالية الجسيمة قد تيدد كؿ شركات التأميف في كجكدىا‪ ،‬بحكـ أف رقـ أعماؿ القطاع لـ‬
‫يتجاكز ‪ 88‬مميار دج سنة ‪ ، 2011‬في حيف كانت التبعات االقتصادية لزلزاؿ بكمرداس قد فاقت ‪365‬‬
‫مميار دج ( كمفة األضرار المادية لكحدىا ‪ ،‬دكف االقتصادية التي بمغت ‪ 5‬مميار ‪ $‬حسب الحككمة ) ‪.‬‬

‫‌ب‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ ،‬في ظؿ ضكابط ىذا النكع مف التأمينات ( ضآلة األسعار‬ ‫مف ىنا فإف شركات التأميف تجد نفسيا‬
‫المحددة ككبر التعكيضات المتكقعة ) ‪ ،‬أماـ ثبلثة تحديات ال قبؿ ليا في مكاجيتيا أك التخفيؼ مف كطأتيا‬
‫إذا لـ تتمكف مف تكسيع رقعة "التضامف المممكس" ‪ ،‬كاسياـ أؾبر عدد ممكف مف المؤمف ليـ ؿجبر األضرار‬
‫الناجمة عف ذلؾ ‪ ،‬بإعادة بناء ما تـ تيديمو كدفع مستحقات ضحايا ىذه الككارث ‪ ،‬ثـ ىؿ مف صالح شركات‬
‫التأميف أف تبرـ أكبر عدد ممكف مف عقكد ىذا النكع مف التأميف ‪.‬‬

‫كىكذا نبلحظ أف العناصر األساسية التي تحكـ شركة التأميف ( كمنيا كؿ القطاع ) في فرع‬
‫الككارث الطبيعية ال تممؾ ىي عمييا أم تأثير‪ ،‬حيث أف التسعيرة في يد ك ازرة المالية كالتعكيض كاعادة‬
‫التأميف التي قد تتكفؿ بيا مؤسسات دكلية ‪ ،‬ىك مف تقدير خبراء ‪ ،‬ككيؼ ستكفؽ في ظؿ ‪:‬‬

‫‪-‬األقساط التي تضبط عمى قاعدة تسعيرة محددة سمفا مف قبؿ ك ازرة المالية ‪.‬‬

‫‪-‬إعادة التأميف أك التأميف االقتراني كىك منفذ يسمح لشركات التأميف إف تؤمف نفسيا مف احتماالت عدـ‬
‫قدرتيا عمى التكفؿ بتبعات الخسائر الناجمة عف كقكع الخطر المؤمف ضده‪ ،‬كىي العممية التي ترغـ شركات‬
‫التأميف عمى المركر عمى الشركة المركزية إلعادة التأميف ‪ ،‬ككسيط إجبارم إلبراـ اتفاؽ إعادة تأميف مع‬
‫شركات أجنبية‪.‬‬

‫‪-‬التعكيضات ‪ :‬كىي المبالغ المتكجبة عمى شركات التأميف لممؤمف ليـ في حالة تحقؽ الخطر‪ ،‬كالتسبب‬
‫في خسائر قد ال تستطيع أم شركة تأميف‪ ،‬كربما كؿ شركات التأميف مجتمعة‪ ،‬تحمميا‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫مما سبؽ يمكننا طرح التساؤؿ التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ يمكف ؿشركات التأميف ضماف بقائىا في حالة كقكع كارثة طبيعية كجبراألضرارفي ىذه الحالة ؟‪.‬‬

‫إف ىذا التساؤل المركزي في دراستنا يدفعنا إلى طرح عدة تساؤالت‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ يمكف لشركات التأميف تجاكز الثنائية المتناقضة لضعؼ األقساط كضخامة تعكيضات األضرار برفع‬
‫التسعيرة كتعبئة غالبية المؤمف ليـ المحتمميف؟ ‪.‬‬

‫تسير ممفات كضبط مبالغ التعكيضات في حالة تحقؽ كارثة طبيعية ؟‬ ‫‪ -‬كيؼ لشركات التأميف أف ّ‬
‫‪ -‬كبعدىا‪ ،‬ىؿ يمكف لشركات التأميف ضماف مبلءتيا ‪ ،‬كاف باإلستعانة بإعادة تأميف كاممة ‪ ،‬بدكف المركر‬
‫عمى الشركة المركزية إلعادة التأميف ؟ ‪.‬‬
‫‪ -‬ىؿ تدخؿ الدكلة بضماف التكازف المالي لمشركة المركزية إلعادة التأميف ( الكسيط الكطني الكحيد )‬
‫كفيؿ بضماف مبلءة شركات التأميف في حالة تحقؽ كارثة طبيعية ؟‬

‫كلمتعمؽ في ىذه اإلشكالية بتشعباتيا كعبر التساؤالت المطركحة ‪ ،‬كالمضي في البحث عف‬
‫‌ج‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫إجابات مكضكعية ليا يتطمب منا تنقيبا عميقا عبر فرضيات ارتأينا تبنييا لتحديد المسمؾ الذم سيتـ اعتماده‬
‫لبمكغ النتائج المتكخاة‪.‬‬

‫الفرضية األولى ‪ :‬إف تخكؼ شركات التأميف مف عدـ قدرتيا عمى مكاجية تبعات ىذا النكع مف‬
‫األخطار ناجـ عف عدـ تجربتيا في ىذا الفرع بالضبط ‪.‬‬

‫الفرضية الثانية ‪ :‬ضعؼ كسائؿ تعبئة المؤمف ليـ المحتمميف لبلنخراط في ىذا النكع مف التأميف‬
‫( عمى عكس تأميف السيارات) في ظؿ ضعؼ الثقافة التأمينية‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة ‪ :‬إف ىذا النكع مف التأميف ىك األخطر تيديدا لمبلءة التأميف بسبب االختبلؿ الكبير‬
‫بيف التدفقات الداخمة (اإليرادات) ك التدفقات الخارجة ( التعكيضات)‬

‫الفرضية الرابعة‪ :‬إف المجكء إلى معيدم التأميف يشكؿ في ذاتو خط ار عمى المنظكمة التأمينية ‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫لممكضكع برأينا أىمية خاصة ال يمكف إغفاليا‪ ،‬ذلؾ ألسباب متعددة نذكر منيا‪.‬‬

‫‪ -‬أكؿ تناكؿ لمكضكع حديث كىك تأميف الككارث الطبيعية مف كجية نظر اقتصادية‪.‬‬

‫( حجـ كقكة كطبيعة الكارثة تحدد مف قبؿ الدكلة)‬ ‫‪ -‬إف حدكث أم كارثة طبيعية متكسطة الحدة‬
‫‪ ،‬كمنو عمى االقتصاد‬ ‫ستنعكس بصكرة مباشرة عمى شركات التأميف ( المؤمنيف) كعمى كؿ القطاع‬
‫‪ ،‬كبالتالي صعكبة احتراـ‬ ‫كأيضا عمى المؤمف ليـ ‪ ،‬بحكـ أف ىذه المخاطر ستيدد مبلءة المؤمنيف‬
‫المؤمنيف إللتزاماتيـ كتعكيض كؿ المؤمف ليـ‪.‬‬

‫‪ -‬البحث في مدل اختبلؿ تكازف شركات التأميف في كؿ معطيات العناصر األساسية لمعممية التأمينية‬
‫في ىذا الفرع كىي اإليرادات (األقساط )‪ ،‬كإعادة التأميف كالتعكيضات المحتممة في حالة تحقؽ خطر أم‬
‫كارثة طبيعية‪.‬‬

‫‪ -‬التنقيب الجدم في مخرج إعادة التأميف ‪ ،‬كالذم عادة ما يككف لدل شركات دكلية كبيرة‪ ،‬كالتي قد‬
‫تفرض أقساطا (أسعا ار) قد تفكؽ مبالغ أقساط التأميف المحددة مف قبؿ الدكلة ‪ ،‬كقد يمحؽ بيا عسر أك‬
‫ينشأ نزاع معيا ‪.‬‬

‫‌د‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫السعي لمبلمسة النكاقص المكجكدة في ىذا الفرع التأميني كالمخاطر التي يحمميا عمى شركات التأميف‬
‫كقطاعيا‪ ،‬كبالتالي عمى االقتصاد ككؿ ‪ ،‬كعمى مجمكع المؤمف ليـ‪ ،‬كمحاكلة بمكرة جممة اقتراحات لجعؿ ىذا‬
‫الفرع يمعب دكره الحقيؽ م الذم يكفؿ المزاكجة االيجابية بيف الكقاية كالتضامف بالحسابات االقتصادية أك‬
‫بالقياس االقتصادم‪.‬‬

‫استشراؼ نقاط التكضيح التي مف شأنيا رفع كؿ لبس حكؿ ىذا الفرع كمنتكجة التأميني كتجمية نظرة‬
‫عممية عف ىذا المكضكع ‪ ،‬أماـ متخذم القرار أك المتعامميف أك المركجيف أك الباحثيف ‪ ،‬أك الميتميف بيذا‬
‫القطاع عمكما كىذا الفرع خصكصا مف خبلؿ ‪.‬‬

‫‪ -‬التحميؿ كالتنقيب عمى إجمالي إحداثيات كمعطيات ىدا الفرع التأميني‪ ،‬كخصكصياتو‪.‬‬
‫‪ -‬تسميط الضكء عمى التجربة الجزائرية ( رغـ قصرىا) كمقارنتيا مع تجارب سابقة كأنظمة تأمينية مختمفة أك‬
‫متقاربة معيا‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ عمى المصاعب التي تقؼ أماـ نمك ىدا القطاع ‪ ،‬كتكسيع دائرة المؤمف ليـ المحتمميف كمدل‬
‫الدكر الذم تمعبو شركات التأميف في نجاح أك فشؿ ىده التجربة كتحقيؽ أىدافيا االقتصادية كحماية الثركة‬
‫( الفردية كالجماعية ) كتفعيؿ التضامف الكطني حياؿ كارثة طبيعية ‪.‬‬
‫‪ -‬الكقكؼ عند مختمؼ األكجو كالعناصر التي ترسـ صكرة القطاع التأميني في ىذا الفرع بالذات ككيفيات‬
‫مكاجية الككارث الطبيعية قبميا كبعديا ( كقاية ‪ ،‬حماية ‪ ،‬تأمينيا‪ ،‬تسيي ار لؤلزمة‪ ،‬كما بعدىا ) كحدكد‬
‫أك مدل مساىمة إعادة التأميف في التخفيؼ مف عبء الخسائر‪ ،‬كعتبة كسقؼ تدخؿ الدكلة‪ ،‬في عممية‬
‫جبر األضرار‪.‬‬
‫‪ -‬مدل أثر الثقافة التأمينية لدل المجتمع في التجاكب مع قطاع يعتمد أساسا عمى أفراد ىذا المجتمع‬
‫كجماعاتو كاألسباب ( أك الذرائع) كراء العزكؼ عف التأميف بدؿ النفكر مف الخطر‪.‬‬
‫‪ -‬تقريب صكرة المزايا كاألىداؼ مف ىذا التأميف إلى الميتميف كالمتتبعيف كالباحثيف‪ ،‬كالكقكؼ عمى النتائج‬
‫التي خرجت بيا الدراسة كتقديـ تكصيات كمقترحات لمكاجية كضع يتطمب إزاحة الكثير مف الغبار عنو‪.‬‬

‫المنهجية المتبعة‪:‬‬
‫لئلجابة عمى أسئمة اإلشكالية ضمف الفرضيات المطركحة اعتمدنا منيجية تتجمى فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬المنهج الوصفي التحميمي ‪ :‬كالغاية منو اعتماد الطرؽ كالمفاىيـ االقتصادية ككذلؾ األدكات‬
‫المساعدة عمى الحكـ عمى مدل صحة ما ىك قائـ كالكقكؼ عمى المصاعب كاألسباب المشكمة لمعكائؽ‬
‫األساسية التي تجعؿ مف ىذا المنتكج أداة اقتصادية لتجسيد التضامف االجتماعي كالكقاية مف تبعات‬
‫الككارث الطبيعية كليس تحكلو ( ىذا المنتكج) إلى خطر بذاتو‪ ،‬كبالتالي لعب دكر الكقاية كاألماف لطرفي‬
‫العقد‪.‬‬
‫‌ه‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ -‬المنهج المقارن ‪ :‬كالغاية منو إجراء مقارنة عممية ‪ ،‬مع تجارب دكلية سابقة في ىذا النكع مف‬
‫التأميف ‪ ،‬بغية الكقكؼ عمى األدكات الكفيمة بضماف الحد األدنى لمنجاعة االقتصادية ليذا المنتكج كلمبلءة‬
‫الشركات التأمينية في حالة تحقؽ خطر كارثة طبيعية ‪ ،‬كأيضا عمى مدل حقيقة انسحاب ىذه الدكؿ مف‬
‫مجيكدات جبر األضرار المادية عند حدكث كارثة طبيعية ‪.‬‬

‫كضمف ىذا المسعى رأينا ضركرة التركيز عمى صنفيف متميزيف ضمف المنيج الكصفي‪ ،‬أال كىما‬
‫المنيج المقارف ‪ ،‬كمنيج دراسة حالة ( فيضانات غرداية ) ‪ ،‬كسبر آراء لمبلؾ بنايات ( سكنية ك‪/‬أك‬
‫مينية ) ‪ ،‬كمتضرريف مؤمنيف مف غردا ية ‪ ،‬كعامميف في المؤسسات التأمينية ككسطائيـ ‪ ،‬كقد فرض ىذا‬
‫المنيج نفسو لكي نتمكف مف مبلمسة أعمدة فرضيات البحث كبناء اإلجابة عمى التساؤؿ الرئيسي‪ ،‬عبر‬
‫البحث كالتنقيب في التساؤالت الفرعية ‪ ،‬لمتكصؿ إلى المطمكب ‪،‬مف نتائج لممكضكع ‪.‬‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬

‫تماشيا مع ما نصبك إليو كفؽ المنيجية المعتمدة نسعى لدراسة المكضكع في قسميف‪ :‬نظرم كتطبيقي‪.‬‬

‫القسم النظري ‪ ،‬كيتككف مف اؿفصكؿ الثبلثة األكؿل ‪ ،‬أيف يتناكؿ أولها المرجعية العممية لمتجاكب‬
‫مع تمبية الحاجات إلى التأميف ‪ ،‬عمى قاعدة النفكر مف الخطر ‪ ،‬كاالحتماء مف التبعات المالية لكقكع ق ‪ ،‬مما‬
‫مز الطمب‬
‫ييز الذمة المالية لمشخص الطبيعي كالمعنكم ‪ ،‬كتعرضق الحتماالت اإلفبلس ‪ ،‬كالعمؿ عمى تحؼ‬
‫عمى التأميف ‪ ،‬كمعطى اقتصادم يضبط بكسيمة قانكنية ‪ ،‬كىي عقد التأميف بشكميو البسيط كاألمثؿ ‪ ،‬كأثر كؿ‬
‫مف اإلقساط كالتعكيضات عمى معاممي األمف ك المبلءة ‪ ،‬ك قكاعد اإل رتؾاز عمى التسعيرة لتغطية الخطر‬
‫التميف في السكؽ‪ ،‬كالسند‬
‫كما تسمح بو القابمية لمتأميف كتسيير الممفات ‪ ،‬كأثر ذلؾ في تحقيؽ سياسة شركة أ‬
‫الذم تمنحو اؿمخصصات القانكنية بنكعييا التقنية ) لؤلضرار( كالرياضية ) أشخاص(‪.‬‬

‫تميف ىذه الككارث ‪،‬بعد‬


‫الفصل الثاني كيتناكؿ األخطار الطبيعية كمنيجية مكاجو تيا ‪ ،‬كتقنيات أ‬
‫تصنيفيا كتحميؿ إحداثياتيا ‪ ،‬كالدكرالذم تمعبو كؿ مف الكقاية كالحماية في تقميص حد ة ىذه الككارث كأضرارىا‬
‫( المادية كالجسدية ) ‪ ،‬بالتدخميف القبمي ك البعدم ‪ ،‬كتخفيؼ العطكبية ‪ Vulnérabilité‬لدل الفرد كالمجتمع‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كىذه الفمسفة في مطارحة ىذا المكضكع‪ ،‬أكجدت اختبلفات في األنظمة التأمينية في العالـ ‪ ،‬كأيضا‬
‫الضمانات الممنكحة في ظؿ تشريعاتيا ‪ ،‬كما أك جدت تباينات في فرض تسعيرات ( طبقا لنكعية النظاـ‬
‫كأىدافو كبيئتو)‪ ،‬كما أنجر عنيا مف معضمة عدـ القدرة عمى التكفيؽ بيف العدالة كالكقاية ‪ ،‬كانعكاس ذلؾ عمى‬
‫العطكبية ‪ ،‬ك التناكؿ االقتصادم لتقييـ خطر الككارث ‪ ،‬كمساىمة األمـ المتحدة بأجيزتيا كىيئاتيا في كضع‬
‫إستراتيجية لممساىمة في عبلج ىذه االختبلالت ‪ ،‬كالسعي لمحد ـ ف األخطار ‪،‬كالتأىب ليا كتحسيف الكقاية‬
‫كالخركج بإنشاء صندكؽ عالمي لمكاجية الككارث الكبرل ( طبيعية كتكنكلكجيا ) ‪.‬‬

‫‌و‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كما تناكؿ ىذا الفصؿ طرؽ تمكيؿ تأميف الككارث الطبيعية‪ ،‬كىي التعكيضات كتسكية األضرار‬
‫كالتعريج عمى األخطار المحدقة بشركات التأميف ‪ ،‬كضبط مبلءتيا ككيفية مراقبتيا ‪ ،‬كتنظيـ ق ذق المراقبة‬
‫بسمطات مقننة ككيفية التعامؿ مع الصعكبات كحاالت البلمبلءة ( العسر ) ‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث ؼيتناكؿ السكؽ الجزائرية لمتأميف كأىـ إحداثياتيا كالمتدخميف فييا كاألحكاـ كاألجيزة‬
‫تسيرىا كالتعامؿ معيا‬
‫التي تحكـ ىا ‪ ،‬إلى جانب مكانة تأميف الككارث الطبيعية في الجزائر كالضكابط التي ّ‬
‫قبميا كبعديا ‪ ،‬مف خبلؿ الكقاية كالحماية ‪ ،‬ككيفية تنظيميا العممي ‪ -‬الميداني ‪ ،‬كدكر كؿ األشخاص الطبيعييف‬
‫كالمعنكييف في مكاجية ىذه الككارث ‪ ،‬كاسيامات كؿ طرؼ في ىذه المعركة ‪ ،‬كقد عمقنا بحثنا ىذا ‪ ،‬مف‬
‫خبلؿ التطرؽ إلى كاقع المؤسسات الجزائرية في ظؿ قانكف الككارث الطبيعية كأدكات التعامؿ معيا قانكنيا‬
‫تنظيميا ‪ ،‬تشريعيا ‪ ،‬ماليا كمؤسسات ‪ ،‬كالعبلقة التبادلية كظيفيا بيف شركات التأميف كبقية األجيزة كالسعي‬
‫جدا كالطرؽ كاألدكات المستعممة قانكنا في‬
‫الدائـ لضماف مبلءتيا ‪ ،‬كالسير عمى ديمكمة ىذه األحداثية اليامة ّ‬
‫مراقبة ىذه الشركات كالسمطات المخكلة ليذه الجيات لمتعامؿ مع الحقائؽ العممية ليذه الشركات كاجمالي‬
‫معطياتيا‪.‬‬

‫أىـ المعالـ كاألدكات كاألنشطة التي‬ ‫فيما تناكؿ الفصل الرابع ‪ ،‬كىك الشؽ التطبيقي مف البحث ‪،‬‬
‫‪ ،‬كالحفاظ عمى قدراتيا المالية كالمادية لمكاجية‬ ‫تساىـ في تعزيز مبلءة شركات التأميف‪ -‬دكليا ثـ كطنيا‪-‬‬
‫مستحقات المؤمف ليـ لدييا ‪ ،‬لجبر أضرار تحقؽ الخطر المؤمف ضده ‪ ،‬كىك الككارث الطبيعية ‪ ،‬ككيفيات‬
‫التميف ‪ ،‬بمختمؼ أنكاعوا كأشكاليا‪.‬‬
‫استخداـ إمكانيات كآليات ىذا النشاط ‪ ،‬المتمثؿ في إعادة أ‬

‫كألف إلعادة التأميف دك ار بالغ األىمية في احتماء شركات التأميف مف التبعات المالية لمككارث‬
‫الطبيعية ‪ ،‬كضماف استقرارىا المالي كصبلبة مبلءتيا كقدراتيا المالية ‪ ،‬فقد استدعت الضركرة تدارس كيفية‬
‫مساىمة ىذا النشاط في تعزيز مبلءة شركات التأميف في العالـ عمكما ‪ ،‬ك الجزائر خصكصا ‪ ،‬كدكر الشركة‬
‫المركزية إلعادة التأميف في ىذا المنظك ر كالضكابط القانكنية لكظيفة ىذه المؤسسة ‪ ،‬كمدل مساىمة الدكلة في‬
‫ىذا الدكر الحيكم ‪.‬‬

‫في الجزائر‪،‬أال كىي‬ ‫كبالمقابؿ‪ ،‬تناكؿنا بالتحميؿ كاقع كظركؼ كمعطيات إحدل الككارث الطبيعية‬
‫فيضانات غرداية ‪ ،‬كمعالجة ممفات المؤمف ليـ ضدىا كالصعكبات الميدانية كالقانكنية التي كاجييا المكاطنكف‬
‫لنتكج بحثنا بسبريف لآلراء أحدىما مكجو لمؤمنيف محتمميف كالثاني لطكاقـ مف‬
‫المتضرركف في تسكية ممفاتيـ ‪ّ ،‬‬
‫شركات التأميف بغية الكصكؿ إلى حقائؽ كمعطيات مف الميداف ‪ ،‬ليا عبلقة بمكضكعنا كتساىـ في مبلمسة‬
‫إجابات تتصؿ بفرضياتنا كمنيا بتساؤلنا ‪.‬‬

‫‌ز‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫دراسات سابقة‪:‬‬

‫‪ .1‬الدراسة التي قاـ بيا برونو أوالنيي‪ OLAGNIER Bruno :‬بعنكاف ‪:‬‬

‫"‪"L’assurance des catastrophes Naturelles‬‬

‫كيعد مف بيف المراجع التي كاف ليا السبؽ في تقديـ دراسة أكاديمية حكؿ تأميف الككارث الطبيعية‬
‫(سنة ‪ )1993‬ليتناكؿ المكضكع مف حيث آليات تعكيض المتضرريف مف الككارث الطبيعية‪ ،‬مف خبلؿ‬
‫التطرؽ إلى الضمانات كتمكيميا‪ ،‬كالتزامات طرفي العقد‪ ،‬كالنظاـ الخاص لمناطؽ الخطر‪ ،‬ككيفية المجكء إلى‬
‫المكتب المركزم لمتسعيرة‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة جون ماري دوالهي ‪. Jean Marie DELAHAY‬‬

‫"‪" L’assurance des catastrophes Naturelles‬‬

‫كىك مرجع لمكضكع تأميف الككارث الطبيعية" نشر سنة ‪ ، 2005‬كيتطرؽ فيو إلى مختمؼ األخطار‬
‫التي تدخؿ في نظاـ الككارث الطبيعية في فرنسا كالمقصاة منيا ‪ ،‬كطرؽ تمكيؿ ىدا التأميف كدكر إعادة‬
‫التأميف كضمانات الدكلة ‪ ،‬كما تناكؿ الكقاية مف ىده الككارث كاجراءات تصريح الدكلة لبلعتراؼ بالكارثة‬
‫لتجسيد حؽ المؤمف لو في التعكيض‪،‬ككيؼ تحدد األضرار‪.‬‬

‫‪ .3‬الدراسة التي فضؿ فييا جيل جون مارتان ‪ Jean Martin GILLES‬سنة ‪. 2008‬‬

‫" ‪" L’assurance des catastrophes Naturelles , Plan d’exposition aux risques‬‬

‫تناكلت تأمينات الككارث الطبيعية كمخططات التعرض لؤلخطار‪ ،‬التطرؽ إلى عقد التأميف كعدـ‬
‫خضكعو لممنطؽ التأميني‪ ،‬كخصكصية فرنسا في ىدا التأميف‪ ،‬الذم يككف إجباريا فقط بعد عقد تأميف‬
‫اختيارم ‪ ،‬ككيفية حساب أقساط تأميف الككارث الطبي عية ‪ ،‬كتحديد الخطر القابؿ لمتعكيض ضمف أفؽ‬
‫تأميني‪ ،‬كتخطيط الكقاية مف الككارث الطبيعية‪ ،‬عبر دراسة األخطار كأداة لحسف تسيير األخطار الطبيعية‬
‫مف قبؿ المؤمف‪.‬‬

‫‪ .4‬دراسة كؿ مف بيير بيكار‪ ، Pierre PICARD‬ولور التريف ‪ Laure LATTRUFFE‬سنة‪.2002‬‬


‫‪L’assurance des catastrophes Naturelles :faut il choisir entre Prévention et‬‬
‫?‪solidarité‬‬

‫تأمينات الككارث الطبيعية‪ :‬ىؿ يتكجب االختيار بيف الكقاية كالتضامف؟ ‪ ،‬تناكال فيو ىذا التأميف‬
‫ككيفية تحديد التسعيرة المكحدة ضمنو ‪ ،‬كالتحدم القائـ بيف العدالة كالكقاية ‪ ،‬مف خبلؿ فرض تأميف‬
‫مجتمعات (مناطؽ) قميمة األخطار أك منعدمة ‪ ،‬مقابؿ أخرل ذات أخطار كبيرة ‪ ،‬كىذا ما كاف كراء العنكاف‪،‬‬
‫حيث ربطا بيف الكقاية كالتضامف مع دكر الدكلة‪.‬‬
‫‌ح‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ .5‬نظاـ تأميف الككارث الطبيعية في فرنسا‬


‫" ‪" Le Régime d’assurance des catastrophes Naturelles en France‬‬
‫لسيميف غريسميف – ال تريمي ‪ Celine GRISLAIN- LATREMY‬ك سيدريؾ بانتكريي ‪Cedric‬‬
‫‪ ، PEINTURIER‬درسا ىذا المكضكع سنة ‪ 2010‬بدء بتأميف ىده األخطار كنظاميا في فرنسا كتطرقا‬
‫إلى نظاـ الكقاية مف ىذه األخطار‪ ،‬كتكمفتيا كتحديد أقساطيا مع تقديـ حصيمة كطنية عنيا كتطكرىا كىذا‬
‫قبؿ طرح الفكرة المركزية لممكضكع‪ ،‬كىي مردكدية نظاـ الككارث الطبيعية في فرنسا‪ ،‬كدكر الكقاية‬
‫كمخططاتيا لحفظ المكارد كتقميص عطكبية الممتمكات ك األشخاص‪ ،‬عبر ىذه الكقاية الفردية كالجماعية‬
‫كنجاعتيا كدكر الدكلة في كؿ ىذا ‪.‬‬

‫‪ Celine GRISLAIN – LATREMY‬في ‪ 2009‬أف قدمت دراسة‬ ‫‪ .6‬كقد سبؽ لسيميف التريمي‬
‫حكؿ دكر التأميف في الكقاية مف الككارث الطبيعية‪.‬‬

‫" ‪" Le rôle de l’assurance dans la prévention des catastrophes naturelles‬‬

‫أشارت فييا إلى أف نظاـ تاميف الككارث الطبيعية في فرنسا يعرؼ اآلف تكازنا‪ ،‬إال أف ىذا التكازف‬
‫يبقى ىشا‪ ،‬أماـ احتماالت كقكع كارثة كبرل‪ ،‬كاضطرار الدكلة لمتدخؿ كضماف ليذا النظاـ كتكازنو كمبلءتو‬
‫مف خبلؿ تعزيز الكقاية‪ ،‬حيث أف ىدا النظاـ‪ ،‬حسبيا‪ ،‬يعرؼ عطكبية كاحتماالت االختبلؿ ماليا رغـ كجكد‬
‫سياسة عمكمية ليده الكقاية المتكمفة مع التكزيع الجغرافي لؤلخطار‪ ،‬كدكرالخمكص في الحث الناجح عمى‬
‫الكقاية‪ ،‬كالمجكء إلى إعادة التأميف كرافعة كمعطى اقتصادييف لمحث عمى ىذه الكقاية‪.‬‬

‫‪ .7‬جيل أندري ‪ André GILLES‬قاـ سنة ‪ 2008‬بدكره يتناكؿ خريطة الخطر الطبيعي في العالـ بدراسة‬
‫مقارنة بيف المقاربة االقتصادية كاالجتماعية لمعطكبية‪.‬‬

‫‪Cartographie du risque naturel dans le monde : Etude Comparative entre une‬‬


‫‪approche d’ordre Sociale et approche d’ordre économique de vuluerabilité .‬‬

‫كفييا تدارس كيفية حساب الكاقعة (النازلة) ‪ L’Aléa‬كالمقاربتيف حكؿ العطكبية ( الفردية كالجماعية)‬
‫االقتصادية كاالجتماعية‪ ،‬كتقدير ىده العطكبية مف كجيتي النظر ىاتو‪ ،‬مع تقديـ خرائط لمعالـ لتعرض دكلة‬
‫ألخطار الطبيعية كمف الزاكيتيف االقتصادية كاالجتماعية‪ ،‬كاالىتماـ الكبير بطرح مسألة العدالة بيف الجنكب‬
‫كالشماؿ‪ ،‬كتقدير األخطار مف كجيتي نظرىما االقتصادم كاالجتماعي‪.‬‬

‫‌ط‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫في دراسة بعنكاف‪ :‬ما العمؿ لتحسيف الكقاية مف الككارث الطبيعية‬ ‫‪.8‬‬

‫‪Que faire pour améliorer la prevention descatastrophe Naturelles ? .‬‬

‫سنة ‪ ،1999‬في إطار عشرية األمـ المتحدة‬ ‫قدـ بكؿ ىنرم بكريميي ‪Paul Henri BOURRELIER‬‬
‫لمكقاية مف الككارث الطبيعية‪ ،‬مقاربة عف كيفية إدماج الكقاية مف الككارث الطبيعية في برامج تسيير اإلقميـ‬
‫بيدؼ التنمية المستدامة‪ ،‬كضبط أىداؼ ىذا االندماج‪ ،‬كتككيف صندكؽ أممي لمكقاية مف ىذه األخطار‬
‫الكاتب عدد الكسائط الكفيمة بضماف الكقاية الناجعة محميا كدكليا‪ ،‬ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬مف بينيا كظيفة‬
‫الحماية كتمكيميا كاستدامتيا كتحسيف حؽ اإلعبلـ العاـ حكؿ الكارثة لتحسيف التعبئة العامة محميا كدليا‪.‬‬

‫‪ .9‬بدراسة مف جامعة قسنطينة قدمت لندكة دكلية بباريس في جانفي ‪ ،2011‬طرح األستاذ محمد الطاىر بن‬
‫عزوز تحميبل لػ " أثر الككارث الطبيعية في الجزائر‪ :‬إستراتيجية تخفيض الخطر الطبيعي مف أجؿ تنمية‬
‫مستدامة‪.‬‬
‫‪« Limpact des cat nat en Algérie : Une Stratégie de réduction des risques naturelles‬‬
‫‪pour un développement durable » .‬‬

‫تعرض فيو الباحث إلى نظاـ تأميف الككارث الطبيعية في الجزائر‪ ،‬مف كجية نظر اجتماعية جغرافية مع‬
‫التعرض لفيضانات غرداية كخصائصيا الجغرافية‪ ،‬كالصعكبات التي كاجيت المنطقة في تسيير ما بعد الكارثة‬
‫‪ ،‬كالتعرض إلى اإلحداثيات األساسية المسخرة في مكاجية الككارث قبميا كبعديا‪ ،‬كرفع نتائج سبر لآلراء في‬
‫غرداية حكؿ مدل تأمينية الممتمكات ىناؾ‪ ،‬كالدكافع كراء التاميف ضد الككارث الطبيعية كانعداـ التبايف في‬
‫اإلقباؿ عمى التاميف بيف المناطؽ الثبلث المعرضة لمخطر (ضعيفة ‪ ،‬متكسطة ككبيرة)‪.‬‬

‫‪ .10‬دراسة اندراس نوفمبر ‪ Andras NOVEMBRE‬وفاليري نوفمبر ‪ Valerie NOVEMBRE‬حكؿ‬


‫" الخطر كالتأميف‪ ،‬ك البل معككسية سنة ‪.2004‬‬
‫" ‪" Risques, Assurance et Irréversibilité‬‬

‫كقد أكد فييا الكاتباف أف التأميف ىك ترجمة لمخطر‪ ،‬كأف ىذا األخير بات معطى اقتصاديا‪ ،‬كقطاعا‬
‫ميما بتعامبلت ذات تأثير كبير في االقتصاد ‪ ،‬ككيؼ أف التأميف أمتد إلى األخطار الكبرل‪ ،‬ككيؼ أف ىذا‬
‫القطاع يحمي الثركة الفردية كالمؤسساتية‪ ،‬كال يرد األخطار ألف القابمية لمتأميف ال تعني الكصكؿ إلى حالة‬
‫يمكف فييا تطبيؽ معككسية الحادث‪.‬‬

‫‌ي‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫لمايكل سيبيمو ‪Michael SIBILLEAU‬‬ ‫‪Réassurance‬‬ ‫‪ .11‬دراسة تناكلت " إعادة التأمين "‬
‫‪ 2008‬لتطرح مسألة لماذا إعادة التأميف ( أفراد كمؤسسات)‪ ،‬كما ىي أنكاعيا كعقكدىا ليخمص إلى إعادة‬
‫التأميف الخاصة بالككارث الطبيعية‪ ،‬كعمميات تكريؽ ىده العقكد‪ ،‬إلى جانب إثارة مكضكع إعادة التنازؿ كدكر‬
‫ككاالت التنقيط في تقييـ شركات التأميف كاعادة التاميف‪ ،‬كأثر الككارث الطبيعية عمى ىده الشركات‪.‬‬

‫دراسة تناكلت سماسرة إعادة التأميف‪ ،‬كرفع سؤاؿ حكؿ مستقبميـ مف قبؿ فيميب شيبار ‪Philippe‬‬ ‫‪.12‬‬
‫‪ CHIPART‬بعنوان‬
‫‪" Les courtiers en Réassurances ont-ils Encore un Avenir‬‬ ‫"‬

‫كىي دراسة حديثة جدا ( ‪ ،)2010‬تطرقت إلى العبلقة الكظيفية بيف التأميف كاعادة التاميف كاعادة‬
‫التنازؿ‪ ،‬كدكر السماسرة في جدب القابميف إلعادة التاميف كاظيار العبلقة بيف ىدا النشاط كاألخطار الكبرل‬
‫منيا الككارث الطبيعية‪ ،‬كتكزيع ىدا النشاط عالميا كقطاعيا‪.‬‬

‫دراسة لـ تكف بعيدة بدكرىا عف ىدا االىتماـ كابراز دكرىا عند إعادة تأميف الككارث الطبيعية كعقكدىا‬ ‫‪.13‬‬
‫المتميزة‪ ،‬كتكريؽ ىده العقكد‪ ،‬كطريقة لمنقؿ االختيارم ليده األخطار‪ ،‬كخاصة منيا عبر الطريقة غير التقميدية‬
‫لمكاجية تعكيضات الخسائر الناجمة عف الككارث الطبيعية كحماية المكارد المادية لمفرد كالمجتمع كىي دراسة‬
‫قاـ بيا بير فندم ‪ Pierre VENDE‬سنة ‪ 2003‬التغطيات الداللية في إعادة تاميف الككارث الطبيعية‬
‫" ‪" Les Couvertures indicielles en réassurance cat nat‬‬

‫كىي دراسة أفرد ليا صاحبيا حي از كبي ار إلعادة تأميف الككارث الطبيعية‪ ،‬كأثر دلؾ عمى مبلءة شركات‬
‫حي از معتب ار لبلتفاقيات‬
‫التأميف‪ ،‬بعد استعراض مستفيض لؤلكجو المختمفة كطرؽ إعادة التأميف‪ ،‬مع تخصيص ّ‬
‫المتعمقة بإعادة تأميف الككارث الطبيعية ‪ ،‬كالحاجة الماسة ليذا النشاط عند تأميف الككارث الطبيعية‪،‬‬
‫كمحدكدية الطرؽ التقميدية إلعادة التأميف في حالة الككارث الطبيعية مما يفرض المجكء إلى إعادة التأميف‬
‫العصرية ‪ ،‬كتبني طريقة تكريؽ عقكدىا )‪ (Cat Bonds‬كتكزيعيا في األسكاؽ المالية‪.‬‬

‫معيقات الدراسة‪:‬‬

‫ككؿ عمؿ بحثي فيك مقدر لو أف يصطدـ بجممة عراقيؿ أك معيقات أك مصاعب‪.‬‬

‫‪ -‬بداية كبسبب انعداـ أم عبلقة كظيفية أك عممية مع قطاع التاميف كمختمؼ ىيئاتو كأجيزتو كالعامميف‬
‫فيو فقد كجدنا صعكبات كبيرة في الكصكؿ إلى المعمكمة العممية كاإلحصائيات الضركرية ثراء عممنا البحثي‬
‫كتغدم دراستنا بما يعزز مصداقيتيا‪ ،‬كالتشخيص السميـ كالدقيؽ لمكضع‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ إعطاء العامميف في قطاع التاميف ( أجيزة كشركات ككسطاء‪ )...‬أم أىمية لممعمكمات العممية‬
‫كافتقارىـ ألبسط المعمكمات كاقتصار مكاقعيـ االلكتركنية عمى أشياء بسيطة جدا كأحيانا تكاجد صكرم كىك‬
‫‌ك‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫أعاؽ كصكلنا إلى الكثائؽ كالتقارير كالنشريات‪ ،‬إلنطكاء ىذا الجميع عمى نفسو‪ ،‬كحصر نشاطاتيـ كدراساتيـ‬
‫كممتقياتيـ كسطيـ الضيؽ‪.‬‬

‫‪ -‬انعداـ كجكد مراجع تفي بالغرض كخاصة في مكتبات الجامعات الكطنية‪ ،‬كافتقار الكثير مف الجامعات‬
‫التي زرناىا ( سكريا‪ ،‬تكنس ‪ ،‬المغرب ‪ ،‬فرنسا ) إلى مؤلفات أك كتب ذات مرجعيات عممية كثركة تمـ‬
‫بالمكضكع بسبب حداثتو كقصر تجربة ىدا المنتكج التأميني فييا ( فرنسا السباقة عالميا لـ تتجاكز تجربتيا‬
‫في ىدا التاميف ‪ 30‬سنة)‪.‬‬

‫‪ -‬انعداـ اإلقباؿ عمى ىدا المنتكج‪ ،‬غبل في حاالت الضركرة ( لتسكية مسائؿ إدارية‪ ،)...‬كبالتالي افتقادنا‬
‫لمسعة الكبيرة في إجراء البحث الميداني كتحميؿ الممفات كتسييرىا في ىدا المنتكج‪.‬‬

‫الصعكبة الكبيرة في التكاصؿ كاالتصاؿ المباشر أك غير المباشر لجيات المعنية بالقطاع كفي‬ ‫‪-‬‬
‫مقدمتيا المجمس الكطني لمتاميف‪ ،‬آك االتحاد الكطني لشركات التاميف كاعادة التاميف‪ ،‬كضعؼ رصيدىـ‬
‫الدراسي كالبحثي كالمتابعة التحميمية لسكؽ التاميف كاحداثياتيا‪.‬‬

‫‪ -‬الصعكبة الكبيرة في الحصكؿ عمى البيانات كاإلحصائيات مف شركات التاميف‪ ،‬أك بقية األجرة المكمفة‬
‫بجمع اإلحصائيات كترتيبيا كتبسيط تقديميا كعرضيا‪ ،‬كفي مقدمة الديكاف الكطني لئلحصائيات الذم يفتقر‬
‫إلى إحصائيات ضركرية ( عدد السكاف في كؿ كالية‪ ،‬أك منطقة‪ ،‬الحظيرة الكطنية لمعقارات المبنية‪ -‬محميا أك‬
‫كطنيا‪ -‬أرقاـ األضرار المسجمة تعد مختمؼ الككارث الطبيعية (زالزؿ‪ ،‬فيضانات أعاصير‪.)...‬‬

‫‪:‬‬ ‫مساهمة الدراسة‬

‫‪ -‬تساىـ ىذه الدراسة فى مبلمسة مكاطف القكة ك الضعؼ في فرع تأميني ميـ يشمؿ ( عند تعبئة‬
‫كؿ قدراتو ككؿ المؤمف ليـ المحتمميف ) ‪ ،‬عددا كبي ار مف الكعاء التأميني ( أصحاب العقارات السكنية‬
‫كاالقتصادية كاالجتماعية ‪ ،‬إلخ ‪ )...‬كالذم يحمؿ في طياتو ‪ ،‬كفي نفس الكقت ‪ ،‬أسبابا لمصاعبو نتيجة‬
‫الثنائية المتناقضة ‪ ،‬كىي ضعؼ مداخيمو الناجـ عف ضعؼ تسعيرتو ( أقساط محددة مف قبؿ الدكلة )‬
‫كضخامة التعكيضات في حالة تحقؽ كارثة طبيعية – كاف متكسطة الشدة ‪ -‬مما يضع ‪ ،‬ليس فقط مبلءة‬
‫شركات التأميف مكضع خطر ‪ ،‬بؿ يمتد لتيديد القطاع برمتو تيديدا كاضحا‪ ،‬بحكـ أف رقـ أعماؿ القطاع لف‬
‫يككف بمقدكره ‪ ،‬لكحده ‪ ،‬تغطية كلك جزء بسيط مف الخسائر المترتبة عف تحقؽ كارثة طبيعية كجبر األضرار‬
‫المادية لضحاياىا ‪ ،‬كاف استنجدت المنظكمة التأمينية بتقنية كأجيزة إعادة التأميف ( كاف استنجدت ىي‬
‫جدا نجاتو في مدل قدرة الدكلة عمى التدخؿ‬ ‫بدكرىا بإعادة التنازؿ ) ‪ ،‬ليجد ىذا النشاط االقتصادم الياـ ّ‬
‫( قانكنا كماليا ‪ ،)...‬كفي حالة الجزائر عبر ضماف التكازف المالي لمشركة المركزية إلعادة التأميف ‪.‬‬

‫‌ل‬
‫المقدمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪-‬كفي ذات الكقت تنقب الدراسة عف معيقات عدـ إقباؿ المؤمف ليـ المحتمميف عمى ىذا التأميف رغـ‬
‫إجباريتو ‪ ،‬كسمبية شركات التأميف في لعب الدكر المنكط بيا في تركيج ك تسكيؽ ىذا المنتكج ‪ ،‬ككذلؾ‬
‫عدـ بذؿ أم مجيكد منيا لمرفع مف المدارؾ الفردية كالجماعية لمتجاكب الكاعي مع قطاع التأميف‪ ،‬كترقية‬
‫الثقافة التأمينية لمجتمع لـ تتعد كثافة التأميف عنده ‪ 25‬دكالر سنكيا ‪ ،‬كنسبة كلكج لـ تتجاكز ‪. % 0.59‬‬

‫إف تدخؿ لمدكلة يبقى مكضع تساؤؿ ميـ مف حيث تأثيره السمبي عمى القطاع ‪ ،‬كعمى‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع بسمككات تناقض فمسفة بعث ىذا التأميف كركح قكانينو ‪ ،‬لتفعيؿ التضامف الكطني بضابط أف ال‬
‫تعكيض ألم ضرر ناجـ عف كارثة طبيعية إال ما يعطيو التأميف ‪ ،‬كىذه التدخبلت الشعبكية تمحؽ كؿ‬
‫األضرار بالقطاع كنمكه ‪ ،‬كتغمؽ الطريؽ أماـ كؿ بادرة إلستمالة المؤمف ليـ المحتمميف إلكتتاب عقد‬
‫تأميف عمى الككارث الطبيعية ‪.‬‬

‫‌م‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫الفصؿ األكؿ‬
‫نظرية النفكر مف الخطر‬

‫كآليات التأميف التجارم‬


‫تمييد‪:‬‬
‫(*)‬
‫التي‬ ‫إف التقمبات الدكرية كالكبيرة التي تطبع سيركرة اقتصاديات العالـ عززت نظرية النفكر مف الخطر‬
‫تترجـ سمكؾ العكف اإلقتصادم بمجكئو إلى طمب التأميف ‪ ،‬كتفضيمو التضحية بمبمغ مالي صغير( القسط ) عمى‬
‫خسارة كبيرة محتممة ( أضرار تحقؽ الخطر) ‪ ،‬كىك التفضيؿ الذ يسمح لو بالحصكؿ المؤكد عمى التكقع الرياضي‬
‫لثركتو ( بدكف أم خسارة عدا قيمة القسط ) بدؿ تعرضو ألخطار محتممة قد تبدد كامؿ ثركتو ‪.‬‬

‫كالطمب عمى التأميف ينضكم في نماذج معينة تتمثؿ في دراسة سمكؾ المستيمؾ حياؿ الخطر باكتتاب‬
‫عقكد عمى منتجات ذات خصائص محددة كمفركضة بمؤثرات خارجية ‪ ،‬ال دخؿ لشركة التأميف ( تعاكنية المؤمف‬
‫ليـ ) فييا ‪ ،‬غير أنيا متضمنة في آليات التأميف التجارم ( الخاص ) ‪.‬‬

‫» إف األزمة المالية العالمية (‪ )2008‬التي لـ يتعاؼ منيا العالـ منذ خمس سنكات‪ ،‬أدت إلى تزايد عاـ لػ"النفكر‬
‫مف الخطر"كخاصة بالنسبة لمفاعميف في عالـ المالية‪.‬‬

‫حيث يبقى النفكر مف الخطر رد‬ ‫"‬ ‫كالسؤاؿ أالَ يككف ىذا ‪ ،‬كقبؿ كؿ شيء‪ ،‬تغييرا في استشعار الخطر ؟‬
‫فعؿ الشخص الطبيعي كالمعنكم ‪ ،‬ليس لصد الخطر‪ ،‬بؿ لالحتماء مف أضرار تحققو‪ ،‬كمكاجية تبعاتو المادية‬
‫كالبشرية‪ ،‬ليرفع اإلستفياـ ‪ :‬ىؿ ىذا أكيد ؟ كىؿ أننا لـ نغادر ػ عمى األقؿ بالنسبة لمبعض مناػ عالـ الخطر نحك‬
‫‪.‬‬ ‫)‬
‫((‬
‫)‪1‬‬
‫عالـ قميؿ المعالـ مثؿ عدـ اليقيف أك عمى األقؿ عالـ الغمكض «‬

‫إف ىذه المعاينة الجديدة لمتعامؿ مع الخطر في ظؿ نظرية النفكر منو كاستشعاره مف قبؿ األشخاص‬
‫كنتائجيا‪ ،‬ككيؼ أف » األفراد‬ ‫الطبيعييف كالمعنكييف فرضت نفسيا تحت ثقؿ الحقائؽ التي أفرزتيا األزمة‬
‫كالمؤسسات باتكا أكثر استشعا ار لألخطار كأكثر نفك ار ‪ ،‬كىذا يصب في صالح صناعة التأميف التي ‪ ،‬كاف كانت‬
‫‪ ،‬كىك تزايد‬ ‫ىي تخشى مف الكجو اآلخر لمعممة‬
‫( زيادة الطمب ) ‪ ،‬ؼ‬ ‫ترحب باإلقباؿ المتزايد عمى خدماتيا‬
‫تعكيضاتيا‪ ،‬حتى كا ف كانت حيازتيا لكـ قياسي مف محافظ القيـ المنقكلة‪ ،‬كمقاكمتيا المشيكدة لألزمة المالية‬
‫يشيداف عمى سالمتيا المالية‪.‬‬

‫(* ) انىفىرمه انخطرأو انعسوف مىه إقخصادٌا هى انسهىك انعقالوً انمعبرعىه بانطهب عهى انخأمٍه ونٍس انخصرف انىفساوً حٍال ما ٌهذد انعىن‬
‫‪)1( BOLLON Pierre, Aversion Au Risque, une nouvelle donne , Risques , FFSA, Paris, MAI 2011 : P11‬‬

‫‪1‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫بالرغـ مما سبؽ نسجؿ أف ليذه األزمة جكانب سمبية تبرز منيا ثالث صكر ‪ :‬أكالىا تخص قكاعد المالءة‬
‫التي كاف مقد ار ليا أف تعرؼ تغيي ار كبي ار في التطبيؽ مع حمكؿ سنة ‪ ( 2013‬في أكركبا المكحدة مع بداية تطبيؽ‬
‫كثانييا يتعمؽ‬ ‫المالءة ‪ ) SOLVENCY 2‬حيث عرفت محددات استشعار الخكؼ كالنفكر منو ارتفاعا كبي ار‬
‫يحبكف عدـ اليقيف في‬ ‫بالضريبة‪ ،‬إذ أظير تراجع االكتتاب في عقكد التأميف مع بداية ‪ 2011‬أف المدخريف ال ّ‬
‫ميداف التطكر المستقبمي لالقتطاعات ‪ ،‬كآخرىا ‪ ،‬كىك أكثر أىمية أف األحداث السمبية التي كنا نعتقد أنيا قابمة‬
‫تبيف في نياية المطاؼ أنيا خارج كؿ تقدير ككؿ مراقبة « (‪.)1‬‬
‫لمتحكـ فييا بقابميتيا لمتأميف ّ‬
‫إف ىذا الطرح يستدعي التنقيب العميؽ في الخطر بعدما نشر خرابا مشيكدا ناجما عف الفزع الذم‬
‫يعزز االستحالة في‬ ‫تسبب فيو ىذا الخطر » كىذا الخكؼ السيء يعمؽ الميؿ إلى إلغاء كؿ عدـ يقيف الذم‬
‫التكصؿ إلى ذلؾ كتنجـ عنيا حساسية حياؿ غير المتكقع « (‪. )2‬‬
‫ىمنا أكثر في تناكؿ النفكر مف الخطر مف منظكر اقتصادم‪،‬قما الجانبيف اإلحصائي كاالقتصادم‪.‬‬
‫إف ما م ُّ‬

‫‪ ¤‬الجانب اإلحصائي ‪ ،‬كرد في بعض الكتابات بتسمية األسس الفنية‪ ،‬يقكـ انطالقا مف السعي العقالني إليجاد‬
‫الكيفية الممكنة لكضع تنظيـ تعاكفم بيف مجمؿ المؤمف ليـ بكاسطة إجراء مقاصة بيف المخاطر التي يتعرضكف‬
‫ليا‪ ،‬بفضؿ قكانيف اإلحصاء أك ما يسمى باآلليات األساسية لمتأميف الخاص‪.‬‬
‫‪ ¤‬الجانب االقتصادي يتناكؿ العالقة الكظيفية بيف قطاع التأميف كعالـ االقتصاد بشقيو الكمي كالجزئي كالطمب‬
‫كمساىماتو في تمكيؿ‬ ‫‪ ،‬كأشخاص طبيعييف أك معنكييف‪،‬‬ ‫عمى التأميف كدكره في حماية المكارد المادية لألمة‬
‫االقتصاد أك ما يسمى بنسبة الكلكج ‪. Taux de Pénétration‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التأمين التجاري و تفادي حالة اإلفالس‪.‬‬

‫المج ّسد لمنفكر منو (الخطر)‬


‫الفعاؿ َ‬
‫التأميف ىك التعبير المادم العقالني لتسيير الخطر بكاسطة الطمب ّ‬
‫كسمكؾ كاع القتساـ تبعات ىذا الخطر المحتمؿ بيف إجمالي األشخاص الطبيعييف ك‪ /‬أك المعنكييف ( أعضاء‬
‫التعاكنية التأمينية) حماية لمثركة المؤمف لو‪ ،‬بناء عمى عقد تُ ْح َك ُـ ضكابطو كشركطو مف قبؿ شركة التأميف التي‬
‫تنشط في ىذا النكع مف التأميف بيدؼ تحقيؽ الربح‪ ،‬عبر صكف مالءة العكف االقتصادم لضماف أمنو‬
‫كديمكمتو‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬النفور من الخطر‪.‬‬

‫نعني بالنفكر مف الخطر‪ ،‬مف الزاكية االقتصادية‪ ،‬التصرؼ الرشيد لمعكف االقتصادم لتسيير الخطر‬
‫الميدد لمكارده كممتمكاتو كشخصو كأىمو ‪ ،‬المشفكع بالطمب عمى التأميف لنقؿ عبئو إلى بقية المؤمف ليـ لتجنب‬
‫التبعات المالية لتحقؽ ىذا الخطر المسبب لمضرر‪ ،‬كحماية ذمتو المالية‪.‬‬

‫» إف البحث في ثنايا تقنيات التأميف كنشاط اقتصادم سمح بمالمسة أبعادىا كأدكاتيا كمساىماتيا‬

‫(‪ ) 1‬أنظر ‪ [ BOLLON Pierre‬المرجع ‪ ] 24‬ص ‪2‬‬


‫)‪ (2‬أنظر ‪ [ BOLLON Pierre‬المرجع ‪ ] 24‬ص ‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كتدقيؽ التحميؿ المكضكعاتي لمعديد مف األكضاع لتكييؼ طرؽ الحساب كالتقدير لحاالت عدـ اليقيف التي تميز‬
‫ىذا النشاط كالمؤسس ليا بنظرية الخطر كعدـ اليقيف‪ ،‬كالتي تقضي بأف لألعكاف اإلقتصادييف نفك ار طبيعيا مف‬
‫الخطر‪،‬لكف في حدكد أحكاـ العالقة بيف ثمف الخطرالكاجب دفعو ( مف قبؿ المؤمف لو المحتمؿ ) كما يتكقعو‬
‫ذات المؤمف لو مف المؤمف لجبر الضرر الذم لحؽ بو في ظؿ التغطية التأمينية ‪ ،‬كمع ذلؾ فقد سجمت حاالت‬
‫ألعكاف إقتصادييف ذكك ميكالت ‪ ،‬أكثر مف غيرىـ ‪ ،‬لقبكؿ الخطر كالغش كاالحتياؿ‪ ،‬مما جعؿ فرضية النفكر‬
‫العاـ مف الخطر غير صحيحة كميا أك تشكبيا شكائب أك مشككؾ في صحتيا كمية ‪.‬‬
‫» إف تحميؿ الخطر يبقى في قمب نظرية األلعاب ؿ ‪ :‬جكف فون نيومان ‪*John ( jonas ) .VON‬‬
‫في‬ ‫‪*JOHN‬‬ ‫‪NASH‬‬ ‫‪ NEUMAM‬أكسكار مورغنشتيرن ‪ ، *OSKAR MORGENSTERN‬ككذا جكف ناش‬
‫تطبيقاتيا عمى اقتصاد المعمكمة كالصيرفة كالتحؾممات في األسكاؽ المالية كنفس ىذه الفرضيات أليمت منظرم‬
‫( كاتريف‬ ‫‪ )*KELVIN JOHN‬كنظرية رأس الماؿ البشرم‬ ‫‪LANCASTER‬‬ ‫االستيالؾ (كيمفن جون النكستر‬
‫‪ *GARY STANLEY‬وجاؾ دريز‬ ‫بيكر‪BECKER ،‬‬ ‫بومو ‪ ، *CATHERINE BAUMOT‬غارم ستانمي‬
‫‪JEAN JACQUES‬‬ ‫‪ )*JACQUES DREZE‬كنظرية األسكاؽ الفاعمة ‪ ،‬كعقكد الحصص ( ج‪ .‬ج الفون‬
‫و ج‪ .‬تيرول ‪ )*JEAN. TIROLE‬كأيضا مدرسة التكقعات العقالنية ( ركبرت إيمرسف لوكاس‬ ‫*‪LAFFONT‬‬

‫‪ )THOMAS‬أك كذا مدرسة االختيارات‬ ‫* ‪SARGENT‬‬ ‫‪ *ROBERT EMERSON‬كطكماس سرجنت‬ ‫‪LUCAS‬‬

‫‪ JAMES MC GILL‬رووانذ وكاس ‪* RONALD‬‬ ‫*‪BUCHANAN‬‬ ‫العمكمية ؿ(جٍمس ماك غٍم بوكانان‬
‫‪. )COASE‬‬
‫ففي اقتصاد التأميف ىناؾ ثالثة تصكرات أك استدالالت تبدك أساسية ‪:‬‬
‫‪- 1‬طمب األمف يقكـ عمى النفكر الطبيعي لألفراد مف الخطر‬
‫‪- 2‬تغطية األخطار مف طرؼ متدخؿ خارجي ال يسمح بضماف تكازف تنافس مرض بيف عرض‬
‫كطمب األمف إال بكجكد معمكمة تامة ‪.‬‬

‫‪- 3‬التحكيـ بيف التغطية الخاصة بالسكؽ كالتغطية العمكمية لألخطارال تؤدم إاللخطكة متمكية‪.‬‬
‫إف التحفظ الذم جاء بو أرو مفاده أنو يمكف أف يككف لبعض األشخاص تفضيال لمخطر‪ ،‬بؿ المساىمة في‬
‫األسكاؽ كسائؿ‬ ‫تحقيقو ( الخطر األخالقي ) ال يتكقؼ في التأميف عند انحراؼ استثنائي ‪ ،‬الذم يرل أف‬
‫تسمح بتنظيـ مبادالت األشياء كحث تحكيؿ ىذه األشياء مف فئة إلى أخ رل؛ كلنسمـ بالبدييية التي مفادىا أف‬
‫(‪)1‬‬
‫لألفراد نفك ار مف الخطر إلى درجة أف الضماف مف ىذه األخطار كنقميا يمكف تشبييو بسمعة «‬

‫إف اكتتاب عقكد تأميف كتداكؿ أسيـ أك أكراؽ مالية أخرل‪ ،‬يعتبر تصرفا عقالنيا رشيدا مف العكف‬
‫اإلقتصادم يكرس سالمة فرضية النفكر مف الخطر‪ ،‬مف خالؿ إشباع الحاجة ك نقؿ األخطار لمذيف ليـ‬
‫مقدرة أكبر عمى تغطيتيا ( شركة التأميف بتسيير تعاكنية المؤمف ليـ )‪ ،‬ليظيركا في الكاجية عمى أنيـ‬
‫كمحكؿ لو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المتحمؿ لتكمفة ىذا الخطر بينما ال يتعدل دكرىـ عف تطبيؽ تقنية نقؿ لمخطر أك‬

‫* أنظر في الممحق جدول التعريف بيؤالء اإلقتصاديين‬


‫(‪)1‬‬
‫أَظزيحً انذٌٍ شبٍزة "حأيٍٍ انسٍاراث بٍٍ انخسؼٍزة وانخؼىٌضاث حانت األضزار انًادٌت"‪ ،‬يذكزة ياجسخٍز جايؼت قسُطٍُت ‪2005‬‬
‫–‬

‫[انًزجغ ‪]59‬ص‪59‬‬
‫‪3‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫الكاقع يؤكد أنو طالما بقيت أسكاؽ لمسمع ك المنتجات فإف التكازف العاـ لممنافسة يفرض ضركرة إفراد‬
‫مبمغ كاؼ لمضماف كمكاجية تبعات تحقؽ الحادث المفضي إلى ضرر مؤمف ضده ‪،‬كالتي يتكقؼ تكزيعيا‬
‫عمى بقية أعضاء التعاكنية‪ ،‬عمى استقاء المعمكمة التي مف الحتمي أف تككف ذات مصداقية ألف المعمكمة‬
‫غير الصحيحة قد تدمر السكؽ ‪.‬‬

‫» في مساىمة ىامة معركفة لدل االقتصادييف بتبرير أرباح المؤسسة مف خالؿ المخاطر الـ تحممة‬
‫مف قبؿ المقاكؿ‪ ،‬يذىب فرانؾ نايت*‪ 1Fanck . KNIGHT‬في رؤياه‪ ،‬كاستكماؿ لطرح جكزيؼ شومبيتر‬
‫‪.* joseph SCHUMPETER‬‬

‫بشأف ربط الربح بتجدد االبتكار في المؤسسة الفردية‪ ،‬كاف كاف ىك في ذاتو محمؿ مخاطر ربح كخسارة‬
‫كىذا الخطر المتحمؿ مف طرؼ المقاكؿ يخص باألساس خطر السكؽ‪ :‬كأف عدـ اليقيف فيما يتعمؽ بسعر التكمفة‬
‫كالبيع حداثة كنكعية ىذه المنتجات‪ ،‬ردكد فعؿ المنافسيف‪ ،‬كخاصة ردكد أفعاؿ الزبائف المحتمميف ؛ قد يشكؿ‬
‫مصدر ذلؾ الخطر ‪ ،‬لكف ىؿ يتضمف خطر المقاكلة نقاطا مشتركة مع مخاطر المؤمنيف الذيف يضمنكف تغطية‬
‫الحكادث كالظكاىر المحتممة ؟‬

‫إف منطؽ نايت ميـ لضبط حدكد القابمية لمتأميف كتحديد مسؤكلية المؤسسات‪.‬‬

‫إف السمكؾ حياؿ عدـ اليقيف كالخطر‪ ،‬كطريقة تقييمو كقرار رفض الخطر أك قبكلو‪ ،‬يمكف أف يكسب‬
‫عقالنية أكبر كىذا باالستمياـ مف مسعى المؤمنيف‪ ،‬حينيا يمكف التحكـ في عدـ اليقيف عبر تقدير االحتماالت‬
‫يتكيؼ بالدرجة األكلى مع استفادة المؤسسات‬
‫ك ما يمكف أف نستخمصو مف مساىمة نايت ىذه أف تكجيو ىذا ّ‬
‫كالمقاكالت كميف التأميف‪ ،‬كليس لممؤمف الفرد المنعزؿ أك العائمة ‪ ،‬حيث يقكـ ىذا التناكؿ عمى التسييرالعاـ‬
‫لألخطار كتجمية الحدكد بيف ما ىك لمتأميف كما ىك إلعادة التأميف كبيف ما يجب أف يتحكؿ إلى مسؤكلية‬
‫أك أعباء المؤسسة مما يتعيف عمييا تبني تنكيع كبيرفي االستراتيجية لتقميص عدـ اليقيف كمكاجية األخطار‬
‫ليصبح (مع خطر التسيير) أحد مككنات التخطيط البعيد في نمك المؤسسة كضركرة إدماج تسيير الخطر ضمف‬
‫رؤيا التنبؤ كتضميف الكقاية مف الحكادث بجانب األخطار االقتصادية كالمالية ‪.‬‬

‫كيتطرؽ نايت إلى طريقتيف لتجميع األخطار ىي النمك أك المضاربة كعميو فالتسيير الشامؿ لألخطار‬
‫يحث عمى تجميع األخطار ميما كانت طبيعتيا كالتي يمكنيا أف تعرقؿ نشاط المؤسسة كالتسيير الشامؿ ألخطار‬
‫( ‪)1‬‬
‫المؤسسات في المؤسسات العالمية مستكحى مف استراتيجية الحماية القريبة مف اإلستراتيجية العسكرية « ‪.‬‬

‫كفي ظؿ ىذا التناكؿ ‪ ،‬مف الطبيعي أف يتصدر سؤاؿ مركزم الكاجية كيطرح نفسو‪ ،‬مف كجية نظر‬
‫اقتصادية ‪ ،‬كىك لماذا يمجأ الشخص الطبيعي ك‪/‬أك المعنكم إلى التأميف؟ ككيؼ يقكـ بيذا السمكؾ الرشيد ؟‬

‫الممفت لالنتباه‪ ،‬مف زاكية الطرح ىذه أنو مف المتكجب اإلشارة إلى أف ىذا السؤاؿ بشقيو يؤسس لكضع‬
‫جكىر نظرية الطمب عمى التأميف‪ ،‬كالتي تتداكؿ مكضكع سمكؾ العكف االقتصادم القابؿ لمتأميف حياؿ‬

‫* أنظر في الممحق جدول التعريف بيؤالء اإلقتصاديين‬


‫(‪ )1‬أَظز يحًٍ انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪ ] 59‬ص ‪59‬‬
‫‪4‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫الخطرالمحتمؿ‪ ،‬ك اتخاذ قرار بشأف مستقبؿ غير أكيد‪ ،‬كالسعي كراء التكصؿ إلى إجابة كاضحة عمى ىذا‬
‫السؤاؿ بفضؿ عقد قانكني أمثؿ يكرس مشركعية قياـ التعاكنية بيف مجمكع المؤمف ليـ ‪ ،‬كالتي تتكفؿ شركة‬
‫التأميف بضماف تنظيميا (ىذه التعاكنية) لتجسيد نقؿ عبء التبعات المالية لتحقؽ الخطر‪ ،‬كضبط الكيفية السميمة‬
‫كالسمسة لتطبيؽ عممية تكزيع أعباء تسيير ممؼ الحكادث بيف طرفي العقد كىما المؤمف كالمؤمف لو‪ ،‬في‬
‫حالتي كجكد خطر أك عدـ كجكده ‪.‬‬

‫ك بالتأكيد فإف الجكاب المتداكؿ عمى السؤاؿ سيختصر في ككف العكف االقتصادم سيتصرؼ بالعقالنية‬
‫مف خالؿ نفكره مف الخطر بالمجكء إلى التأميف‪ ،‬حيث يجد مصمحتو في ذلؾ‪ ،‬لحماية أمالكو ك مكارده كقدرتو‬
‫عمى الكفاء بالتزاماتو (ك‪ /‬أك شخصو ك‪ /‬أك أىمو ) بحكـ أف التصرؼ ينبع مف صميـ مصمحتو ىذه المتمثمة في‬
‫تحقيؽ المنفعة المأمكلة مف أحد ىذيف االحتماليف أك االختياريف المذيف يعتمداف عمى مبدأ ىذه االمنفعة‪ ،‬التي ال‬
‫تقدر دالتيا لديو إال بقيمة ثركتو النيائية المحتممة أم تبعا لممفاضمة بيف تكزيعيف لالحتماالت‪.‬‬

‫كمف ىنا‪ ،‬فالعكف االقتصادم يجد نفسو في كضع ضركرة االختيار بيف " إبراـ عقد تأميف أك عدـ إبرامو‬
‫بمعنى تبني إحدل الكضعيتيف المتناقضتيف المتيف تمساف ثركتو بطريقة مباشرة‪ ،‬كالتي تتجسد في لب تعريؼ‬
‫الفعؿ التأميني مف كجية نظر اقتصادية بحتة ‪ ،‬كىي المفاضمة بيف الخسارة الصغيرة المؤكدة ( الدفع الفعمي‬
‫لقسط التأميف ) كالخسارة الكبيرة المحتممة ( احتماؿ تحقؽ الخطر المؤمف ضده كتسببو في أضرار )‪.‬‬

‫ككؿ ما تقدـ يدخؿ في قمب نظرية االختيارات لمستقبؿ غير أكيد‪ ،‬كالتي تفرض التنبؤ بطبيعة االختيار‬
‫الذم يستحب لمعكف االقتصادم أف يتبناه‪ ،‬أماـ مجمكعة مف الخيارات المقترحة ‪ ،‬ك إضفاء العقمنة عمى ىذا‬
‫االختيار في كضعية تتسـ باألخطار‪ ،‬كىي الرؤيا التي أسست نظرية التأميف‪.‬‬

‫كنخمص إلى أف تناكلنا في ىذا البحث سيككف بالصيغة المبسطة ليذا الفعؿ االقتصادم لمعكف‬
‫االقتصادم كالتي تبدك كحالة خاصة‪ ،‬يككف فييا اليدؼ المكضكعي ليذا العكف غير مرتبط إال بمعامؿ كاحد‬
‫كىك ثركتو النيائية التي تبقى احتمالية في ظؿ أحكاـ عمـ االقتصاد كتقمب ظركؼ النشاطات التي تدخؿ في‬
‫صمب أبحاثو كتحميالتو ‪.‬‬

‫إف اعتماد ىذا المنحى يحمؿ في طياتو خمفيات نفسية لدل العكف االقتصادم تممي عميو سمككات معينة‬
‫جاىزة مثؿ المكقؼ مف الخطر‪ ،‬حيث أف ىذا العكف ‪ ،‬قد يككف مياال لمخطر ‪ ،‬كقد يككف ممف يخشكنو كعند‬
‫الحالة األخيرة فيك يحمؿ إقتناعا بضركرة االستعداد ليذا الخطر ِ‬
‫المنفر المعبر عنو بدفع ثمنو ‪ ،‬بيدؼ تجنب‬
‫تبعاتو ‪ ،‬كىك ما يظير حالتيف ممكنتيف‪ ،‬أكالىما عدـ تضرر ثركة العكف في المستقبؿ( تحقؽ الخطر دكف التسبب‬
‫في ضرر) كثانييما تناقص ثركتو الناجـ عف الضرر الذم تسبب فيو تحقؽ الخطر‪ ،‬مع عدـ إىماؿ حقيقة كجكد‬
‫حالة ثالثة كىي حياد أك عدـ اكتراث الشخص الطبيعي أك المعنكم القابؿ لمتأميف حياؿ الخطر يصعب فييا‬
‫ييمو في المسألة ىك القيمة‬
‫التنبؤ بطبيعة اختياره‪ ،‬بحكـ أف ليس لو تفضيؿ بيف التأميف كعدمو‪ ،‬حيث أف ما ّ‬
‫المتكسطة‪ ،‬كىذا في ذاتو يشكؿ صعكبة تكسيع الحساب المقدر في المستقبؿ األكيد‪ ،‬إلى المتغيرات العشكائية‬
‫م الحساب االقتصادم لمعكف بأقؿ منفعة‪.‬‬
‫حيث أف تعكيض ىذه القيمة ال يكفي‪ ،‬كىي التي تظير ؼ‬
‫‪5‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫ك» بطبيعة الحاؿ فاف الكضعيف ليس ىما بعينيما‪ ،‬خاصة حينما ال يكاجو العكف ىذا االختيار‪ ،‬إال مرة‬
‫معيار "المنفعة المأمكلة " أك تكقع المنفعة لإلجابة عمى ىذه الصعكبة‬ ‫‪(VON NEUMAN‬‬ ‫كاحدة‪ ،‬كليذا يقترح‬
‫‪.‬أرو‪.1963 K.ARROW‬‬ ‫كتجاكزىا كاف كانت ىناؾ مقترحات أخرل لكؿ مف ج‪.‬برات ‪ 1947 PRATT‬كؾ‬
‫إف قياس الخطر كالنفكر منو الذم ييـ مختصي التأمينات ىك التبايف المتغير العشكائي كىك التناكؿ الذم‬
‫ال يمكف األخذ بو بدكف حذر كبير في إطار نظرية التأميف ‪ ،‬كبالفعؿ فاف قياس الخطر بكاسطة المربع يقكـ عمى‬
‫فكرة إف ىناؾ عالقة بيف الخطر (كتكزيع متشتت) تكزيع اإلحتماؿ كما ييـ العكف ىك القيمة التي يمكف أف‬
‫يحققيا بالمتكسط ‪ ،‬حيث أف أم نقص مقارنة بيذا المتكسط سينظر إليو بطريقة سمبية ‪.‬‬

‫صحيح أف في ىذا الطرح تناقضا‪ ،‬لكف ىذا التناقض يختفي إذا ما قدمت المسألة بالطريقة التكضيحية‬
‫التالية حيث يمكف القكؿ كبصكرة متناقضة إف االغتناء بأكثر مما كاف متكقعا ليس أكثر سكءا مف االغتناء بأقؿ‬
‫مما كاف متكقعا ‪.‬‬

‫كدائما كمف منطمؽ أف بحثنا يقكـ عمى أساسيف مركزييف ىما أف ىناؾ ثابت كاحد لمدالة كىي الثركة ‪ R‬عند‬
‫) ككقت مستقبمي ( ‪ ( t1 = 1‬بحكـ أننا نتعامؿ مع تأمينات األضرار‬ ‫‪t‬‬ ‫‪0‬‬ ‫زمف محدد أم ىناؾ كقت حاضر ( ‪=0‬‬
‫كحيث أف الدالة ‪ ،‬كىي ىدؼ العكف االقتصادم‪ ،‬ىي أمؿ منفعة ثركتو النيائية كالتي يتكقؼ عمييا ق ارره بمعيار‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫يتمثؿ في اختيار التكزيع النيائي ليذه الثركة الذم يسمح لو بتعظيـ تكقع المنفعة «‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬صورتا الطمب في تأمينات األضرار‪.‬‬


‫بحكـ أف بحثنا يتناكؿ حالة تأمينات الككارث الطبيعية ‪ ،‬كىي تأمينات أضرار‪ ،‬أم تأمينات ذات الفترة‬
‫المحدكدة ( أقصاىا سنة ) كأف الحالتيف الممكنتيف لسمكؾ المؤمف لو المحتمؿ في المستقبؿ ىكاما التأميف‬
‫ييدد ثركة المؤمف لو المحتمؿ كليس حياتو أك ذاتو أك أىمو ( أصكؿ‬
‫أك الال تأميف‪ ،‬أم أف الخطر المحتمؿ ّ‬
‫أك فركع )‪ ،‬ليذا يستدعي تناكؿ الحالتيف بالشكؿ البسيط ‪ ،‬إما تغطية بالتأميف الكامؿ‪ ،‬حيث يككف مبمغ جبر‬
‫الضرر مساكيا لمبمغ الخسارة ( الضرر ) بالضبط ‪ ،‬بحيث ال يتحمؿ المؤمف لو أم نقص في ثركتو‪ ،‬إال بقيمة‬
‫القسط المدفكع طمبا لمضماف‪ ،‬ككثمف ليذا الخطر‪ ،‬كليس بصكرتو المتعددة ‪،‬أم بتعدد المتدخميف في جبر الضرر‬
‫بفضؿ أقتساـ تبعاتو المالية المحتممة ‪ ،‬كىذا إما عف طريؽ التأميف االقتراني (المشترؾ) أك إعادة التأميف‪ ،‬أك عف‬
‫طريؽ الخمكص (االقتطاع)‪.‬‬
‫لنفرض ‪ R0‬ىي الثركة اإلبتدائية لممؤمف لو عند التأميف ( قبؿ كقكع الخطر )‪.‬‬
‫كأف ‪ Rf‬ىي ثركتو النيائية كالتي تبقى احتمالية ( إف كقع الخطر كتسبب في ضرر)‪.‬‬

‫إف ىذا ما يرسـ لنا الشكؿ األكؿ لعقد التأميف في صكرتو األكثر بساطة ( التأميف الكامؿ)‪ ،‬حيث سيككف‬
‫مبمغ جبر الضرر( مبمغ التأميف أك التعكيض ) مساكيا لمقيمة الفعمية لمضرر الناجـ عف تحقؽ الخطر المغطى‬
‫بعقد التأميف ‪ ،‬كعميو فإف العنصر المجيكؿ الذم يصنع الفرؽ في ىذه الحالة ىك ثمف الخطر ( قيمة الضماف أك‬
‫القسط ) كالذم يككف محصك ار بيف قيمتيف ( قيمة بسيطة يقبؿ عندىا المؤمف لو اكتتاب عقد تأميف كقيمة عالية‬

‫(‪)1‬‬
‫ص ‪60‬‬ ‫أَظز يحًٍ انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪] 59‬‬
‫‪6‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫(‬‫‪.‬‬ ‫االبتدائي كحينيا سيرفض المؤمف لو المحتمؿ التأميف) كىناؾ الشكؿ الثاني لعقد التأميف‬
‫ة‬ ‫تساكم ثركتو‬
‫الشكؿ المتعدد) حيث يككف التأميف غير كامؿ‪ ،‬كفي ظمو يجرم تقاسـ األخطار بيف طرفي عقد التأميف‪ ،‬إما عف‬
‫طريؽ التأميف االقتراني أك إعادة التأميف( ك ىنا يتنازؿ المؤمف عف جزء مف القسط لصالح شركة أك مجمكعة‬
‫شركات التأميف التي قبمت التشارؾ في تغطية جزء مف خطر المؤمف لو نيابة عف شركة التأميف‪ :‬تأميف التأميف)‬
‫أك عف طريؽ الخمكص ( اقتطاع مالي مف قيمة التعكيض لتحميؿ المؤمف لو جزء مف قيمة األضرار )‪ ،‬كىنا‬
‫يككف فييا طالب التغطية التأمينية أماـ أحد الخياريف ‪ :‬إبراـ عقد التأميف أك عدمو ‪.‬‬

‫جدا أف قيمة القسط البد أف تككف كسطية يككف عندىا المؤمف غير منحاز ألم مف االحتماليف‬‫» كطبيعي ّ‬
‫( تأميف ال تأميف ) أك تكزيع الثركة نيائية ليصبح ىذا متكقؼ عمى دكافع أخرل قبؿ نفكره مف الخطر كدرجة‬
‫الذم يرمز لو بػ ‪ π max‬كيقبؿ‬ ‫احتمالية الخطر كمبمغ الضرر الذم ستتسبب فيو؛ كعميو فإف القسط األقصى‬
‫العكف االقتصادم دفعو لقبكؿ التأميف سيتحدد بحؿ المعادلة التالية ‪:‬‬
‫‪U(R 0   max)  EU(Rf )‬‬ ‫‪........................................................................‬‬ ‫‪1-1‬‬

‫كيمكف القكؿ أف ىذه المعادلة تضع كؿ إحداثيات لمطمب عمى التأميف في الكاجية كىي المنفعة المأمكلة عند‬
‫‪Rf‬‬ ‫التأميف عند الثركة ‪ R 0‬بقسط أقصى ‪ π max‬كما تجنيو مف المنفعة المأمكلة في ىذا التأميف مستقبال‬
‫‪.‬كبكالـ آخر فاف عدـ اليقيف سيتعمؽ بمعطى كاحد كىك الخطر‪ ،‬كمدل تأثيره أك إصابتو لثركة العكف ك ىذه‬
‫المعاينة تقكدنا إلى حقيقة أخرل مف السؤاؿ التالي ؟ ما ىك مبمغ الثركة ‪ R‬الذم يقبؿ عندىا العكف التنازؿ عف‬
‫‪0‬‬

‫المبمغ ‪ ( π max‬قسط أقصى ) لضماف ممتمكاتو أك حمايتيا ؟‬

‫كعند ىذه الحالة فانو مف المستحيؿ تقديـ إجابة بال غمكض بدكف كضع فرضيات إضافية حكؿ منفعة‬
‫'‪ ) > 0 (، U‬المشتقة األكلى‪،‬ك "‪) 0 <( ،U‬‬ ‫العكف حيث أف إدراؾ الخصائص المعتادة ( النمطية ) لػ‬
‫المشتقة الثانية ال تسمح بالكصكؿ إلى الغاية « (‪.)1‬‬

‫كمف ىنا فاإلجابة عمى ىذا السؤاؿ تبقى معمقة كظيفيا بمؤشرات سمكؾ المؤمف لو المحتمؿ حياؿ‬
‫الخطر‪ ،‬كفي مقدمة ىذا السمكؾ مدل العزكؼ مف الخطر‪ ،‬كالذم يككف عمى عالقة مضطردة مع القسط كىك‬
‫الثمف الذم يقبؿ المؤمف لو دفعو لحماية ثركتو مف الخطر المحتمؿ‪ ،‬أم أف ىذا الثمف سيككف كبي ار كمما كانت‬
‫درجة العزكؼ عند المؤمف لو المحتمؿ كبيرة ‪ ،‬ك كاف احتماؿ الخطر بدكره كبيرا‪ ،‬أما القسط في ذاتو فإما أنو‬
‫محدد مف قبؿ السمطات المتخصصة ( ك ازرة المالية عف التأمينات اإلجبارية ) أكيخضع لنظرية تكازف العرض‬
‫كالطمب في سكؽ تنافسية ‪ ،‬أم كمما كاف الثمف منخفضا كمما كاف زاد الطمب – عدد طالبي التأميف كأنكاعو ‪-‬‬
‫( ألف عقد التأميف الكاحد يقدـ إشباعا تاما لمحاجة إلى التأميف ) ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬حالة إقتسام األخطار‪ .‬إف المؤمف لو المحتمؿ سيجد نفسو ‪ ،‬عند فرضية التأميف التاـ‪ ،‬أماـ أحد‬
‫الخياريف سابقي الذكر‪ ،‬كىك إما إبراـ عقد تأميف إلشباع حاجتو مف التغطية ضد خطر معيف‪ ،‬كاما العزكؼ عف‬
‫طمب ىذا التأميف ‪ ،‬كىذا يبرز لنا أف ىامش التحرؾ ك الحرية لدل طالب التأميف منحسر‪ ،‬ليذا يجد في السكؽ‬

‫‪) 1( ROUSSEAU Jean- Marie, BLAYAC Thierry, OULMAN Nassim : Introduction à la théorie de l’assurance, DUNOD‬‬
‫‪édition , Paris, 2001. P 61‬‬
‫‪7‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫عددا مف البدائؿ مف الخدمات التأمينية المتنكعة الغرض كاألسعار‪ ،‬يستعيد بيا درجة معينة مف الحرية‬
‫كاالختيار‪ ،‬بغية الحصكؿ عمى ما مف شأنو أف يجبر الضرر الذم ألحؽ بو يتناسب مع القسط المدفكع ‪ ،‬كثمف‬
‫لالحتماء مف أضرار تحقؽ خطر أك أخطار ما ‪ ،‬كىك ما ترد عميو شركة التأميف بسمكؾ كاع كرشيد‪ ،‬بإحدل‬
‫الصيغتيف التقميديتيف‪ :‬تتمثؿ أكالىما في التأميف اإلقتراني ( المشترؾ ) أك إعادة التأميف كثانييما في الخمكص‬
‫في مسعى منيا لالحتماء بدكرىا‪ ،‬مف أخطار المؤمف ليـ‪ ،‬ككؿ مف الصيغتيف تجسد أنكاعا مف األخطار محددة‬
‫المالمح كالكيفيات‪ ،‬المضبكطة في شكؿ العقد التأميني المختار كالذم بمقتضاه يتحمؿ المؤمف لو نصيبا معينا‬
‫مف األضرار المحققة ( حالة التأميف االقتراني أك إعادة التأميف ) ‪ ،‬أما في حالة الخمكص فإف ذات المؤمف لو‬
‫سيتحمؿ خسارة محددة مف إجمالي قيمة األضرار‪ ،‬تمثؿ نصيبو في مبمغ ىذه األضرار‪ ،‬تحسيسا لو بضركرة‬
‫تحمؿ جزء مف المسؤكلية في مسعى تقميص احتماالت تحقؽ الخطر ‪.‬‬
‫‪HENRIET Dominique‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ىنرييت ك جكف شارؿ روشي‬ ‫كىذا الطرح ذىب فيو كؿ مف دكمينيؾ‬
‫‪ )1( ROCHET Jean Charles‬باألداة الكمية خمصا فيو إلى أف ‪:‬‬
‫» عقد التأميف يتحدد بكميتيف أساسيتيف كىما التعكيض ‪ I‬كالقسط الخالص * ‪ π‬كعميو فإف اختيارالعكف‬
‫سيعتمد عمى أحد ىذيف العامميف لمكصكؿ إلى الغاية المثمى لمعالقة‪ :‬القسط ‪ /‬التعكيض أكالمقابؿ لػ (السعر‪/‬‬
‫الجكدة ) أم السعي إلى تعظيـ تكقع المنفعة كبدكف الخركج عف الفرضيات المتبناة في بحثنا كقمنا أف جزء الثركة‬
‫المقابؿ لمتعرض لمخطر ىك الكمية ‪ S‬كبالمعطيات التالية‬
‫‪S‬‬ ‫( مع احتماؿ ‪) pr‬‬
‫= '‪S‬‬ ‫‪0‬‬ ‫( مع احتماؿ ‪) 1- pr‬‬ ‫‪............................... 2‬‬ ‫‪- 1‬‬

‫حيث ‪ R f  R 0  S  S ‬كلمفرد ىنا الحؽ في اختيار نسبة ‪ ‬مف الثركة القابمة لمتعرض لمخطر التي يريد‬
‫'‬

‫تأمينيا (ضمانيا ) كذلؾ كفؽ حديف ‪:‬‬

‫(ال تأميف )‬ ‫‪= 0‬‬


‫( تأميف كامؿ )‬ ‫‪ = 1‬‬ ‫أك‬

‫كمف جية أخرل نفترض أف قسط التأميف يحدد كبصكرة خارجية بالمعادلة التالية‪:‬‬
‫‪  ()  gS ............................................‬‬ ‫‪3-1‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪  S‬ىك مبمغ الثركة المؤمنة (المضمكنة)‬
‫‪ g‬تمثؿ نسبة القسط التي تخصصيا الشركة كعبء عف كؿ دينار مؤمف (مغطى)‬

‫كعميو تككف الثركة النيائية احتمالية ستكتب ىكذا ‪:‬‬

‫‪(1) HENRIET Dominique et ROCHET Jean Charles:Microéconomie de l’assurance,Economica,Paris,1991 P51-52‬‬


‫* انقسط انخانض ‪ PURE‬هى ثمه أو حكهفت انخطر أو انقسط انخىازوً أو انخقىً وٌخخهف عه انقسط انصافً ‪ NETTE‬أو انخجاري أو انجرد انمخمثم فً‬
‫انخانص مضافت إنٍه النفقات الضرورٌة لحٌازة وتسٌٌر عقود التأمٌن ‪ ،‬وهو لٌس القسط اإلجمالي‪ TOTALE‬المتمثل فً المبلغ المدفوع من المكتتب فً‬
‫النهاٌة للحصول على عقد التأمٌن الناتج عن القسط الصافً تضاف إلٌه نفقات اللوازم (اللواحق) والرسوم والضرائب القانونٌة ومبلغ جزافً متناسب مع‬
‫شرٌحة القسط اإلجمالً (مصارٌف تحرٌر العقد وورقه وسحب العقد‪. )،،،‬‬
‫‪8‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪R 'f  R  SS'  S'  gS .............‬‬ ‫‪4-1‬‬


‫‪ R 0  (1 g) S(1 ‬‬

‫كىنا فإف العكف يسعى لتعظيـ العبارة كىك ما يجب القياـ بو مف خالؿ عممية االشتقاؽ ( األكؿ كالثاني) لمتأكد‬
‫مف صحة المتمكية ‪.‬‬
‫‪max EU  R f )  p r U(R1)  (1  p r ) U(R 2).‬‬
‫‪.............................. 5 – 1‬‬
‫‪R1  R 0  S(1  g)  S(1  )  R 0  S(1  g).‬‬
‫)‪R 2  R 0  S(1  g‬‬

‫ك لتحديد قيمة ‪ ‬التي تعظـ ىذه العبارة فإننا سنقكـ باإلشتقاؽ األكؿ‬

‫) ‪dEU ( R f‬‬
‫‪ p U' ( R1)(S  Sg )  (1  p ) U' ( R 2)  (Sg )  0‬‬ ‫‪.................. 6-1‬‬
‫‪d‬‬ ‫‪r‬‬ ‫‪r‬‬

‫كىي المعادلة التي يمكف إعادة كتابتيا عمى الشكؿ التالي ‪:‬‬

‫‪p r (1 g) U' R1   1 pr  g U' R 2 0‬‬ ‫‪.................... 7- 1‬‬

‫ثـ االشتقاؽ الثاني ( لمتأكد مف الحالة المتككنة لمقيـ )‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪d‬‬ ‫) ‪EU(R 'f‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫)‪ p (1 g‬‬ ‫‪S U"(R1)  S g2 (1 pr )U"(R 2)  0‬‬ ‫‪.................... 8-1‬‬
‫‪d 2‬‬ ‫‪r‬‬

‫ىي الكضعية المتحققة طالما أف العكف ذك نفكر مف الخطر ( ‪. ) U" < 0‬‬

‫كبعد تحديد القيمة المثمى ؿ ‪ ‬يمكف أف ينظر إلى حالة التأميف الكامؿ كأنيا حالة خاصة ‪ ،‬أم ىؿ‬
‫‪ g  ‬في حيف تككف‬ ‫القيمة ‪ I‬يمكف أف تككف قيمة مثمى ؟ ك اإلجابة ستككف نعـ في الحالة التي تككف فييا‬
‫‪ gS  S‬إذا كاف القسط ( في ىذا النمكذج ) أقؿ مف تكقع الخطر كحينيا نقكؿ أف التأميف الكامؿ ىك مثمكم‬
‫أك أعظمي كالعكس إذا كاف القسط يتجاكزتكقع الخطر خاصة تحت ضغط عامؿ األعباء فاف التأميف الجزئي‬
‫‪  < 1‬ىك األعظمي أك المثمكم ‪.‬‬

‫إف العكف يتمتع بدرجة حرية تتمثؿ في إمكانية تحديد المبمغ المثمكم‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬الخموص المثموية‪.‬‬
‫لمخمكص‪ ،‬كعميو فإف التعكيض المدفكع ‪ I‬سيأخذ في ىذا العقد القيـ التالية‪:‬‬

‫كذلؾ باحتماؿ قدره ‪pr‬‬ ‫‪S-F‬‬


‫كذلؾ باحتماؿ قدره ( ‪) 1- pr‬‬ ‫‪0‬‬

‫ك منو فإف قسط التأميف سيكتب كالتالي‪:‬‬


‫‪  (1  )E()  (1  ) pr (S  F) ..…………………… 9-‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪:‬‬ ‫كالثركة النيائية لمفرد ستكتب بالطريقة التالية‬


‫‪R 'f  R 0  S  S'  I' .....................................‬‬ ‫‪10 - 1‬‬

‫كمنو فإف العكف سيكاجو حؿ البرنامج التالي‪:‬‬

‫‪max EU(R 'f ) ‬‬ ‫)‪pr U(R1)  (1  pr ) U(R 2‬‬


‫‪............................ 11 – 1‬‬
‫)‪R1  R 0  S  S  (1  ) p (S  F)  (S  F‬‬
‫‪r‬‬

‫‪R 2  R 0  S  1   p r S  F‬‬

‫كلتحديد قيمة الخمكص *‪ F‬مف ‪ F‬التي تجعؿ ىذه العبارة عظمى فإننا سنقكـ باالشتقاؽ مف الدرجة‬
‫األكلى ثـ مف الدرجة الثانية؛كمنيا نصؿ إلى أف التأميف الكامؿ ال يمكف أف يككف مثمكيا إال إذا كاف عامؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫فإف العكف سيختار مبمغا مثمكيا مف الخمكص ‪« F* > 0‬‬ ‫األعباء ‪ ‬منعدما أما في الحالة المعاكسة ‪ < 0‬‬

‫كسكؽ عرض الخدمات التأمينية تقدـ إمكانية كاسعة مف منتجات تغطية األخطار ‪ ،‬لتمبية حاجيات أكبر‬
‫عدد ممكف مف القابميف لمتأميف‪ ،‬بمختمؼ شرائحيـ‪ ،‬كتنكع طمباتيـ ‪ ،‬التي يكفرىا كجكد الكثير مف أشكاؿ عقكد‬
‫التأميف الكفيمة باالستجابة إلشباع الحاجات المتنكعة كالمتجددة كالممحة كالمتزايدة لممستيمكيف كانشغاالتيـ بطريقة‬
‫أعظمية كبالحد األدنى مف اإلنفاؽ ( التكاليؼ األدنى )‪ ،‬كىك ما يدخؿ في صميـ التخفيؼ مف اإلشكالية‬
‫االقتصادية ‪ ،‬حتى كاف كانت ىذه الحاجات المعبر عنيا بالطمب عمى التأميف غير محددة كأحيانا غير كاضحة‬
‫( شركات التأميف ) إجراء‬‫‪.‬‬ ‫كال معركفة ‪ ،‬حتى مف قبؿ المستيمؾ في ذاتو‪ ،‬مما يتعيف عمى المنتجيف‬
‫دراسات ميدانية في إطار البحكث التسكيقية لسبراحتماؿ كجكد حاجات قابمة لالضطالع بيا أك الكقكؼ عمى‬
‫تطكر حاجات قائمة ‪ ،‬أم التعرؼ الجيد عمى كؿ الحاجات القابمة لإلشباع‬
‫بطمب مجسد في عقد تأميف‪ ،‬كالتكفؿ الجيد بالزبائف المحتمميف‪.‬‬

‫المطمب الثالث ‪:‬التأمين عمى األضرار والنموذج الساكن ‪.‬‬


‫يتداكؿ عالـ التأمينات بمختصيو كالداخميف في سكقو ككتابو مقكلة تؤكد أف تأمينات األضرار( بشقييا‬
‫اإلجبارم كاإلختيارم ) تشترل بينما تأمينات األشخاص (في أغمبيتيا إختيارية ) فيي تباع ‪ ،‬كركح ىذه المقكلة‬
‫يتعيف عندىا‬
‫مستنبطة مف حقيقة نشاط التأميف‪ ، ،‬حيث يككف جزء مف التأمينات األكلى إجباريا (عقد إذعاف) ّ‬
‫عمى كؿ عكف اقتصادم‪ ،‬في ظركؼ معينة‪ ،‬االكتتاب في عقكدىا‪ ،‬مثؿ تأمينات العقارات المبنية ضد الككارث‬
‫المسؤكلي المدنية لمالكي‬
‫ة‬ ‫الطبيعية ‪ ،‬أيف يجبر القانكف مالؾ ىذه العقارات عمى التغطية مف ىذه األخطار‪ ،‬ككذا‬
‫السيارات ‪ ،‬كأصحاب بعض الميف‪ ،‬كاليكايات كاألنشطة الجمعكية ‪ ،،،‬أكاالكتتاب في تأميف اإلقتراض ‪ ،‬كعادة ما‬
‫يككف ىذا بصكرة آلية‪ ،‬أم ال يستدعي مف شركة التأميف بذؿ أم مجيكد إلقناع المؤمف لو بأىميتو أك حثو عمى‬
‫شرائو أك التركيج لمعركضو كتسكيقو ‪ ،‬كتعبئة طاقتيا في مجيكد إقناع المؤمف ليـ المحتمميف بشراء الضمانات‬

‫‪[ ROUSSEAU Jean- Marie, BLAYAC Thierry, OULMAN Nassim‬المرجع رقم ‪ ]52‬ص ‪ – 62‬ص ‪63‬‬ ‫)‪ (1‬أَظز‬

‫‪10‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫االختيارية‪ ،‬ليذا يقاؿ أف تأمينات األضرار ‪ ،‬كفي مقدمتيا شقيا األكؿ كىك المسؤكلية المدنية ىي منتجات‬
‫تشترل ( بحكـ إجبارية التغطية عمييا ) ‪ ،‬كبالمقابؿ فاف تأمينات األشياء ( الشؽ الثاني ) مف تأمينات األضرار‬
‫أك الضمانات االختيارية‪ ،‬ككذا تأمينات األشخاص (كبحكـ عدـ اجباريتيا) تتطمب مف المؤمف بذؿ مجيكد‬
‫تسكيقي لتصريؼ منتجاتيا‪ ،‬ك مف جية أخرل فيي تتطمب مف المستيمؾ‪ ،‬أيضا‪ ،‬التفكير الطكمؿ التخاذ القرار‬
‫بالتأميف أك عدمو ‪.‬‬
‫كما تجب اإلشارة إليو أف غالبية المنظكمات التأمينية في العالـ ‪ ،‬تمزـ شركات التأميف ‪ ،‬بقكة القانكف بتبني‬
‫مزاكلة نشاطيا في أحد التخصصيف‪ :‬تأمينات األضرار أك تأمينات األشخاص‪ ،‬أك في التخصصيف معا شريطة‬
‫الفصؿ الكمي بيف المؤسستيف المزاكلتيف كتمتعيا باالستقاللية التامة ( كىك ما تبنتو المنظكمة التأمينية في‬
‫الجزائر تطبيقيا منذ بداية ‪. ) 2011‬‬

‫كمما فات يتضح أف تناكؿ الطمب عمى تأميف األضرار سيككف بكاسطة برنامج المثمكية الساكنة‬
‫كبالمقابؿ فإف المجكء لتحقيؽ برنامج ىذه المثمكية في تأمينات األشخاص تستدعي كجكد فترتيف لذلؾ ‪.‬‬
‫كألف بحثنا ىذا يتناكؿ األض اررالمادية فقط ‪ ،‬كىي ضمانات تندرج في ىذا النكع مف التأمينات‪ ،‬ليذا‬
‫سنكتفي بالنمكذج الستاتيكي‪ ،‬الذم تداكلو كؿ مف جكف مارم روسو ‪ ROUCEAU Jean- Marie, ,‬كتيرم‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬ككذلؾ دكمينيؾ ىنرييت ‪HENRIET‬‬ ‫بالياك ‪ BLAYAC Thierry‬كنسيـ أولمان ‪OULMAN Nassim‬‬
‫‪ Dominique‬و جىن شارل روشً ‪ ROCHET Jean Charles‬أيف أكدكا بأف ‪:‬‬

‫» تطبيؽ مبدأ برنكيممي في تحديد كظيفة الطمب عمى تأميف األضرار يعكد في أساسو إلى ـ ‪.‬‬
‫فريدمان ‪ .MILTON . FRIEDMAN‬ك ؿ‪.‬ج سافاج ‪SAVAGE‬ك كينيث ‪ ،‬أرو ‪KENNETH .ARROW‬‬
‫موسين ‪ ،JAN MOSSIN‬في مقارنة إسحاؽ ‪ .‬ايرليخ ‪ ISSAC EHRLICH‬ك غارم‪ .‬بيكر ‪GARY‬‬ ‫ك ياف‬
‫‪ BECKER‬بتطكير النمكذج مف خالؿ دراسة سمككات التأميف الذاتي كالحماية الذاتية ‪ ،‬كفي األخير أثرل‬
‫كؿ مف نيؿ‪.‬أ‪.‬دويرتي ‪ NEIL A. DOHERTY‬كىاريس شميسنجر‪* HARRIS SCHLESINGER،‬‬
‫المكضكع بإدخاؿ المخاطر غير القابمة لمتأميف‪.‬‬
‫إف الجكاب عمى السؤاؿ كيؼ سيتأمف المستيمؾ ( المؤمف لو ) المحككـ بالخشية ‪ Risquephobe‬مف‬
‫الخطر البد كحتما أف يمر عبر عقد التأميف المبني ‪ -‬كما أسمفنا ‪ -‬بإحداثياتو األساسية قسط التأميف ‪‬‬
‫كالتعكيضات(‪ ) I‬التي ستفرد لجبر الضررالممحؽ بالمستيمؾ كبدكف الخركج عف الفرضيات المعتمدة في ىذا‬
‫البحث نقكؿ أف عكنا اقتصاديا يمتمؾ ثركة ‪ R‬قد يتعرض لخطر يتسبب في ضرر مبمغو ‪. D‬‬

‫كعمى ضكء ذلؾ نقكؿ أف ىناؾ كضعيتاف ) ‪ . ( e1 .e2‬ففي الكضعية الثانية ‪ e2‬حيث يككف ىناؾ حادث‬
‫أم ثركتو األصمية منقكص منيا مبمغ الضرر ‪. D‬‬ ‫احتماؿ ‪ pr‬فاف الثركة النيائية ستككف ‪R2‬‬
‫ك عميو سيككف لدينا ‪ R2 = R - D‬باحتماؿ ‪.*)2( pr‬‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie, BLAYAC Thierry, OULMAN Nassim‬المرجع رقم ‪ ]52‬ص ‪ – 25‬ص ‪27‬‬
‫*أنظر نياية الفصل وجود جدول لمتعريف بالكتّاب‬
‫)‪ (2‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie, BLAYAC Thierry, OULMAN Nassim‬المرجع رقم ‪ ]52‬ص‪29‬‬
‫‪11‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫حيث ال يككف ىناؾ حادث كباحتماؿ (‪ ) 1 -Pr‬فاف الثركة النيائية لمعكف‬ ‫في الكضعية األكلى ‪e1‬‬
‫‪ R‬تككف مساكية تماما لثركتو األصمية ‪ R‬كيمكف تمثيؿ منحنيات عدـ اكتراث العكف بالخياربيف ‪R1.R2‬‬ ‫‪1‬‬

‫حيث أف النقطة ‪ 0‬تمثؿ تكزيع الثركة النيائية لمعكف في الكضعيتيف ‪e1,e2‬‬

‫‪R0-P-D+I‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪D‬‬


‫‪R1‬‬

‫الشكل ‪1 -1‬‬
‫ثروة العون اإلقتصادي في حالتي الحادث والالحادث‬
‫المصدر ‪ :‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪ ] 52‬ص ‪26‬‬

‫‪:‬‬ ‫كىنا فإف دالة المنفعة لمعكف تكتب كالتالي‬


‫(‪)1‬‬
‫‪V   (1 pr)U .R1   pr U  R 2‬‬ ‫‪. ...................................... 12 – 1‬‬

‫» كعميو فاف النسبة (المعدؿ ) الحدية إلحالؿ الثركة عند الكضعيتيف‬

‫‪v‬‬ ‫‪v‬‬ ‫)‪(1  pr ) U' ( R1‬‬


‫‪TM S  ‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪......................... 13 – 1‬‬
‫‪R1 R 2‬‬ ‫)‪pr U' ( R 2‬‬

‫كخاصة حينما تككف عمى نصؼ الزاكية ‪ R1=R2‬ك بالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪1 pr ‬‬
‫‪T MS ‬‬ ‫‪.......................... 14 - 1‬‬
‫‪pr‬‬

‫فإذا تأمف العكف فإنو سيدفع قسطا ‪ ‬كسيتمقى‪ ،‬في حالة كقكع خطر‪ ،‬تعكيضا ‪. D  I‬‬
‫كىنا فإف العكف سيقبؿ التأميف إال كفقط إال ( عند النقطة ‪( = V ) O‬عند النقطة ‪ V )C‬كخاصة في حالة‬
‫‪ ( I = D‬أم قيمة الضرر ‪ D‬تساكم قيمة التعكيض ‪) I‬‬ ‫التأميف الكامؿ حينما يككف‬

‫( عكسنا الرمزين ) لكي ينسجم مع‬ ‫واستبدلنا ‪ p‬التي ترمز فييما إلى القسط ب ‪π‬‬ ‫‪p‬‬ ‫‪r‬‬
‫التي ترمز لإلحتمال الواردة في المرجعين بالرمز‬ ‫* استبدلنا ‪π‬‬
‫المنيج الرياضي المتبع في الرسالة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪R2‬‬

‫‪D‬‬
‫‪R0-π-D+I‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪c‬‬

‫‪‬‬
‫‪R1‬‬

‫الشكل ‪2 -1‬‬
‫قبول التأمين في حالة عدم تضرر الثروة‬
‫المصدر‪ :‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪ ] 25‬ص‪27‬‬

‫ك الثركة ستككف مستقمة عف الكضعيتيف‬


‫‪R1  R    R    D  I  R 2 . ............................ 15 – 1‬‬
‫كبالتالي فإف النقطة تمثيمية ستككف عمى نصؼ الزاكية األكؿ كىكذا فالعكف سيقبؿ التأميف بالعقد ‪ A‬ألنو‬
‫‪ ( 0‬حالة عدـ التأميف ) لكنو‬ ‫حينيا سيككف متمكقعا عمى منحى عدـ االكتراث كأعمى مف تمؾ التي تمر ب‬
‫يرفض التأميف ب ‪( B‬مبمغ التأميف ' ‪ ‬مرتفعا جدا ) ‪ ،‬كبالتالي ىناؾ قيمة قصكل لمقسط ‪  max‬كالذم‬
‫يككف العكف مستعدا لدفعيا كعند ىذا القسط فاف العكف سيككف غير متحيز ألم مف الكضعيتيف ( التأميف كعدـ‬
‫التأميف ) كعندىا فإف الثركة النيائية لمعكف ستكتب‬

‫‪R2‬‬

‫َ‪A‬‬

‫‪O‬‬
‫‪B‬‬
‫‪R1‬‬
‫'‪‬‬
‫‪‬‬
‫انشكم ‪3 – 1‬‬
‫القيمة القصوى لقبول التأمين‬
‫المصدر ‪ :‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪ ] 52‬ص ‪27‬‬

‫‪R1‬‬ ‫=‬ ‫‪R –‬‬ ‫‪..................................................... 16 -1‬‬ ‫الحالة األولى‬

‫‪R2 = R –  – D + I ................................... 17 – 1‬‬ ‫الحالة الثانٌة‬


‫فعند النقطة ‪ C‬فان المعدل الحدي لإلحالل بٌن الثروتٌن ‪ R2‬و ‪ R 1‬هً‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫)‪(1  pr‬‬
‫‪TMS  ‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪18-1‬‬
‫‪pr‬‬
‫والقسط األقصى ‪ٌ π max‬عرف كالتالً ‪(:‬عند النقطة ‪ ( = v ) C‬عند النقطة ‪v ) 0‬‬

‫(‪) 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫( تأمٌن كامل ‪ ( = EU ) R' /‬ال تأمٌن ‪« EU ) R'/‬‬

‫‪R1‬‬ ‫=‬ ‫‪R –‬‬ ‫‪..................................................... 16 -1‬‬ ‫الحالة األولى‬

‫‪R2 = R –  – D + I ................................... 17 – 1‬‬ ‫الحالة الثانٌة‬


‫فعند النقطة ‪ C‬فان المعدل الحدي لإلحالل بٌن الثروتٌن ‪ R2‬و ‪ R 1‬هً‪:‬‬
‫) ‪( 1 p r‬‬
‫‪TMS  ‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪18-1‬‬
‫‪pr‬‬
‫والقسط األقصى‪ٌ max π‬عرف كالتالً ‪(:‬عند النقطة ‪ ( = v ) C‬عند النقطة ‪v ) 0‬‬

‫(‪) 2‬‬
‫‪.‬‬ ‫( تأمٌن كامل ‪ ( = EU ) R' /‬ال تأمٌن ‪« EU ) R'/‬‬

‫نصؿ إلى أف لمعالقة القانكنية التي تصكغ الطمب عمى التأميف معطييف ( إثنيف ) متكقفاف عمى عامميف ميميف‬
‫‪ ،‬أم المبمغ الذم تمتقي فيو إرادة المؤمف كارادة المؤمف لو لتكقيع العقد بينيما‪ :‬األكؿ‬ ‫جدا ك ىما ثمف الخطر ‪‬‬
‫ّ‬
‫لقبكؿ تغطية الخطر‪ ،‬كالثاني لقبكؿ ثمف العزكؼ عف الخطر الميدد لمصالحو‪.‬‬

‫ثاني ىذيف العامميف ىي التعكيضات ‪ I‬التي تجبر األضرار التي تسبب فييا تحقؽ الخطر عمى ممتمكاتو‬
‫المؤمف عمييا كفي ذات الكقت عطاء تمثيؿ آخر لمعالقة التعاقدية بيف ىذيف الطرفيف كىي الثركة النيائية لممؤمف‬
‫‪ ( R1‬إذا كاف‬ ‫لو المتعاقد‪ ،‬كالتي ال تأخذ إالّ إحدل الكضعيتيف الممكنتيف أكلى ىاتيف الكضعتيف تأخذ القيمة‬
‫‪ ، R1 > R2‬كالجدكؿ التالي‬ ‫ىناؾ حادثا ) كثانييما تأخذ القيمة ‪ ( R2‬إذا لـ يكف ىناؾ حادثا ) كبالطبع فإف‬
‫( ‪ ) 1 -1‬يكضح ثركة العكف بتبايف الكضعيات ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪ ] 52‬ص ‪ - 25‬ص‪28‬‬


‫(‪ )2‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪] 52‬ص ‪ - 25‬ص‪28‬‬
‫‪14‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫الجدول ( ‪) 1 -1‬‬
‫ثروة العون اإلقتصادي عند التأمين وبدونه‬

‫حٌنما ٌتأمن العون‬ ‫حٌنما ال ٌتأمن العون‬


‫االحتمال‬ ‫ثروته النهائٌة‬ ‫الحالة‬ ‫االحتمال‬ ‫ثروته النهائٌة‬ ‫الحالة‬

‫‪1-pr‬‬ ‫‪R1 = R- ‬‬ ‫‪e1‬‬ ‫‪1-pr‬‬ ‫‪R1 = R‬‬ ‫‪e1‬‬


‫‪pr‬‬ ‫‪R2 = R-  - D+I‬‬ ‫‪e2‬‬
‫‪pr‬‬ ‫‪R2 = R- D‬‬ ‫‪e2‬‬

‫المصدر‪ :‬من وضع الباحث مستخمص من معطيات البحث‬

‫أما فيما » يتعمؽ بتكقع المنفعة فيناؾ قيمتاف أيضا تبعا لطبيعة سمكؾ العكف المرتبط بككنو مف المحبيف‬
‫لمتأميف( المجكء إلى التأميف) أك مف النافريف منو؛ كفي ىذه الحالة األخيرة ‪ ،‬كحسب النمكذج ذم الخطر الكحيد‬
‫أك‬ ‫لموسين فيفترض ببساطة كجكد مستيمؾ ذم دخؿ ‪ R‬يكاجو خطر حادث يمثؿ خسارة نقدية‬
‫(‬ ‫أضرار‪ D‬قد يحدث كباحتماؿ ‪ pr‬كدالة المنفعة لدل المستيمؾ ‪ U‬المقعرة كالمتزايدة كمف الدرجة الثانية‬
‫قابمية االشتقاؽ مرتيف ) فاف تكقع المنفعة ( في حالة عدـ التأميف ) ستككف ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫) ‪« V  p r U(R  D)  (1  p r ) U(R‬‬ ‫‪............................ 19 – 1‬‬ ‫»‬
‫‪0‬‬

‫‪:‬‬ ‫» أما إذا كاف العكف سيتأمف فإف تكقع المنفعة لديو سيككف‬
‫)‪V  (1 p r ) U(R1)  p r U(R 2‬‬
‫‪............................ 20 – 1‬‬
‫)‪ (1 p r ) U(R  )  p r U(R    D  I‬‬

‫كما ال يجب إغفالو ىنا أف شركة التأميف تكقع ربحا يككف كالتالي ‪:‬‬

‫‪E  (1  p )  p (  I) ............................... 21 – 1‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪r‬‬ ‫‪r‬‬

‫كبالتالي‬ ‫‪‬‬ ‫كحتى يككف تكقع الربح لدل الشركة مساكيا الصفر فإنيا ستحدد قيمة القسط عند المستكل ‪= prI‬‬
‫تككف مساكية لتكقع التعكيض كفي ىذه الحالة فاف تكقع المنفعة لمعكف ىي ‪:‬‬
‫‪V  (1  p ) U(R  p I)  p‬‬ ‫‪U(R  pr I  D  I) .................‬‬ ‫‪22 – 1‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪r‬‬ ‫‪r‬‬ ‫‪r‬‬
‫‪I=D ‬‬ ‫كىنا فإف المجيكؿ الكحيد سيككف التعكيض ‪ I‬الذم سيطمبو‬
‫‪ : ‬نسبة الثركة الممكنة التعرض لمحادث كالمؤمف عمييا ‪ ،‬كمنو فاف المستيمؾ (العكف) سيحدد ‪ ‬بطريقة‬

‫تعظـ تكقع المنفعة لديو ‪ ،‬ليذا فيك يكاجو حؿ البرنامج التالي‪:‬‬

‫)‪Max V  (1 pr)U(R  pr D)  U(R  pr D  D  D‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪23 – 1‬‬

‫(‪(2‬‬
‫‪.‬‬ ‫كشرط المشتقة الثانية سيمبى عندما تككف( ‪« ) U" < 0‬‬

‫(‪ )1‬أَظز ‪[ HENRIET Dominique‬انًزجغ ‪ ] 38‬ص ‪60‬‬


‫( ‪ ) 2‬أنظر ‪[ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪ ] 52‬ص‪29‬‬

‫‪15‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كىنا فإف ميكؿ العكف االقتصادم لمتأميف سيتكقؼ عمى عدة إعتبارات أكليا النفسي كىي النفكر مف‬
‫المعبر عنو بطمب التأميف‪ ،‬كثانييما المعيار المحدد لمقسط ‪ ، ‬إذا ما ضبطتو شركة التأميف بالقيمة‬
‫ّ‬ ‫الخطر‬
‫االكتكارية لمتعكيض ‪   pr I ‬فإف التأميف الكامؿ سيككف مثمكيا ‪ ،‬ك ىك ما نسميو بالقسط األقصى المقبكؿ‬
‫لمتغطية الكاممة‪ ،‬كالذم يضبطو المؤمف ( المنتج) دكف إدراج التكاليؼ التي ينفقيا في إعداد العقكد ك تسييرىا‬
‫كفي تسيير ممفات الحكادث ‪ ،‬كطبيعي أف كؿ ىذا يتطمب أعباء كنفقات مف المتكجب‪ ،‬بضركرات أىداؼ النشاط‬
‫التجارم ‪ ،‬إدراجيا في القسط اإلجمالي المدفكع إلتماـ صفقة التأميف ‪.‬‬

‫كعميو فاف» التغطية القصكل ستتأثر طبعا بيذه النفقات كسترفع مف فاتكرة التأميف كاف بنسب معينة‬
‫أك مبالغ محددة فإذا افترضنا أنو بامكاف المؤمف لو أف يختار أم مبمغ لمتغطية كليكف ‪ q‬مع التقييد الطبيعي‬
‫‪0q D‬‬ ‫‪........................................ 24 –1‬‬

‫كلنفرض أيضا أف القسط ‪ ‬ىك دالة خطية لمتغطية (الضماف) كىك نفس الشيء‪ ،‬القيمة االكتكارية لمعقد‬

‫‪  pr q  (1 ) pr D.‬‬ ‫‪.................................... 25 -1‬‬ ‫‪.‬‬

‫حيث ‪   0‬ىي نسبة األعباء ( النفقات ) التي تتحمميا شركة التأميف كأف المبمغ المثمكم ( األمثؿ)‬
‫)*‪ (q‬لمتغطية تكافؽ حينيا قيمة ‪ q‬الذم يجعؿ دالة المنفعة غير مباشرة‬

‫‪v(q)  pr U  R  ( 1  ) q  D  ( 1 Pr) U (R   q) ............‬‬ ‫‪26 – 1‬‬

‫كبما أف ‪ V‬مقعرة لميسار بحكـ نفكر العكف مف الخطر كسعيو لمحصكؿ عمى أحسف تغطية أعمى تعكيض فإف‬
‫سيتميز بشرط االشتقاؽ األكؿ‬ ‫*‪q‬‬
‫‪V'(q)  pr (1 )U'R  (1 )  q  D)  (1 pr)  U'(R   q)  0‬‬ ‫– ‪............ 27‬‬ ‫‪1‬‬

‫أم أف النقطة التي في المشتقة تساكم الصفر‬


‫‪q* = 0‬‬ ‫‪si‬‬ ‫‪v' ( 0 )  0‬‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪28 – 1‬‬

‫(‪)1‬‬
‫«‬ ‫‪q*= D‬‬ ‫‪si‬‬ ‫‪v' (D)  0‬‬

‫كىذا يعني أننا عند حالتيف‪:‬‬


‫( ‪ ( q* = 0 ,   0‬كىنا فإف‬ ‫األكلى عند كضعية الكجكد الفعمي لألعباء كالمقدرة بالنقكد أم‬
‫المؤمف لو المحتمؿ سيفضؿ عدـ التأميف إالّ إذا كاف تحت ضغط كبير لمشعكر بالنفكر الحاد مف الخطر ( أم‬
‫يعدكف ضمف قائمة الخشية مف الخطر كاحتماالت كقكعو)‪.‬‬
‫ممف ّ‬
‫كفي الثانية فإف المؤمف لو المحتمؿ لف يتكانى في طمب التغطية الكاممة‪ ،‬إذا كاف القسط اإلكتكارم‬

‫أَظز ‪[ HENRIET Dominique‬انًزجغ ‪ ] 38‬ص ‪60‬‬ ‫( ‪)1‬‬

‫‪16‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪، q*  D ,   0‬كبمنطؽ النظرية االقتصادية فإنو كمما ارتفعت مبالغ األعباء كمما ارتفعت التكاليؼ‪ ،‬ك بالتالي‬
‫ترتفع قيمة القسط ( أم سعر التغطية مف الخطر ) مما يؤدم إلى ارتفاع عكامؿ العزكؼ عف التأميف كمنو تراجع‬
‫ضميف لمتأميف مف بيف النافريف مف الخطر‪ ،‬كالعكس صحيح‪ ،‬بحكـ إقتراب قسط التأميف مف قيمة‬ ‫المفَ ِّ‬
‫عدد ُ‬
‫التعكيض المنتظر ‪ ،‬كبالتالي تراجع المنفعة المأمكلة مف العممية التأمينية ‪ ،‬حيث تقترب في ىذه الحالة الخسارة‬
‫الصغيرة المؤكدة ( القسط ) مع الخسارة الكبيرة المحتممة ( التعكيض ) خاصة كأف غالبية المؤمنيف يفرضكف‬
‫حدده‬
‫ك في الكثير مف الحاالت‪ ،‬خمكصا كىك مبمغ مالي ثابت ( أك بنسب ) يقتطع إلزاما‪ ،‬مف مبمغ التأميف الذم ّ‬
‫الخبير لجبر الضرر الذم لحؽ بأشياء المؤمف عميو بفعؿ تحقؽ الخطر المؤمف ضده ليفرض عنكة عمى كاىؿ‬
‫ىذا األخير‪.‬‬

‫*‪ q‬ستعرؼ اإلرتفاع المتناسب مع تزايد احتماالت تحقؽ‬ ‫كمما سبؽ يتجمى لنا أف التغطية المثمى‬
‫الخطر‪ ،‬كارتفاع المبالغ المقررة بالخبر لجبر األضرار‪ ،‬لكنيا ال تسجؿ تناقصا بداللة دخؿ المؤمف لو ‪ ،‬إال إذا‬
‫كاف نفكره التاـ مف الخطر متسما بالتناقص كترابطو بتراجع الظركؼ المسببة لمخطر المؤمف منو أك تدني ما‬
‫‪D‬‬ ‫مسببات تفاقمو ‪ ،‬أك تسجيؿ تراجع إبراـ عقكد التأميف بداللة الدخؿ‪ ،‬إال إذا سجؿ التعكيض عف الضرر‬
‫ارتفاعا نتيجة ارتفاع الدخؿ ‪ R،‬كعندىا يصبح التأميف عمى األضرار خاضعا ألثر غيفن ‪ *GIFFEN‬أم أف‬
‫الطمب عمى التأميف سيزداد كمما كاف قسط التأميف مرتفعا‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫المطمب الرابع ‪ :‬شكال عقد التأمين ‪:‬‬


‫إف الطمب عمى التأميف ال يجسد إالّ بعقد يتضمف الشركط العامة كالشركط الخاصة ليذا التأميف ‪ ،‬كفي‬
‫مقدمة ىذه الشركط ‪ ،‬القسط كالقيمة السكقية ( أكالمحاسبية لمشيء المؤمف عميو ) ‪ ،‬ككما ىـ معمكـ فإف طرفي‬
‫العقد يقفاف في مكقعيف متناقضتيف مف حيث األقساط أك مف حيث التعكيضات ‪ ،‬ليذا تـ تناكؿ المسألتيف في‬
‫محاكلة ليس لخمؽ التكافؽ المستحيؿ‪ ،‬بؿ لتقريب أك ردـ اليكة بيف طرفي العقد ‪ ،‬كمنو التكصؿ إلى العقد بشكميو‬
‫البسيط كالمتمكم ‪ ،‬كالسعي لمالمسة ثمف الخطر لكضع التسعيرة التي تمتقي عندىا إرادة المنتج مع‬
‫إرادة المستيمؾ لخدمات التأميف ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الشكل األمثل لعقد التأمين ‪ .‬إف المبمغ المثمكم لمتغطية لـ يأخذ بعيف االعتبار مبمغ الخمكص‬
‫كبالتالي فيك مبمغ ثابت محدد سمفا يمكف إدراجو في مبمغ القسط اإلجمالي الالحؽ ( لمعقد المقبؿ) الذم يدفعو‬
‫العكف االقتصادم الذم يتعرض لمضرر ( حتى كاف كاف ضحية لمخطر كليس سببا فيو )‪.‬‬

‫إف » النمكذج البسيط لػ موسين ال يسمح بالتفريؽ بيف مبمغ التغطية كمستكل الخمكص ليذا قاـ‬
‫كينيث أ رو بدراسة نمكذج أكثر شمكلية مف نمكذج موسين حيث يمثؿ الضرر‪ D‬لمتغير عشكائي '‪ D‬يأخذ قيمة‬
‫في ‪ ( R+‬األعداد الحقيقية المكجبة ) ‪ ،‬كيتميز بدالة تكزيع ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪* G(x)  p  D' ‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪....................................... 29 –1‬‬
‫‪r‬‬

‫* ٌقضً أثر غٍفٍ بأن انطهب عهى انسهع وانخذماث سٍرحفع كهما سجهج اسعارها إرحفاعا ‪ ،‬نكه فقط فً انسهع انمطهىبت مه قبم شرائح انمجخمع انمٍسىرة‬
‫‪17‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫إذ يتكجب أف ينص اؿعقد عمى مبمغ التأميف)‪ I)χ‬اؿذم يقبضو المؤمف لو ‪ ،‬تبعا لمجسامة ‪ χ‬لمضرر المسجؿ‬

‫‪ X  R+‬‬ ‫‪0  I (X )  X‬‬ ‫‪..... .... .... ............. .... .... ....‬‬ ‫‪30-1‬‬

‫كىنا نفترض مثمما فعؿ أ رو بأف الربح المحقؽ مف طرؼ شركة تأميف مف مثؿ ىذا العقد مرتبط بالقسط ‪‬‬
‫‪......‬‬ ‫‪..‬‬ ‫كالقيمة االكتكارية لمعقد أم‬
‫‪‬‬
‫‪B(I, x )    (1  ) ‬‬ ‫) ‪I( x )dG( x‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.... ..... 31 -1‬‬
‫‪0‬‬

‫حيث ‪   0‬ىك عامؿ عبء يمثؿ نفقات التسيير ‪ ،‬كبالتالي فف المنفعة لدل المؤمف لو يساكم‬

‫)‪V(I, )   UR    X  I(x) dG(x‬‬


‫‪‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪...... .... ..... 32 -1‬‬
‫‪0‬‬

‫كبحكـ تقعيرية ‪ U‬كبالتالي )‪ (V‬أيضا فإف كؿ عقد مثمكم سيتـ الحصكؿ عميو مف تعظيـ ‪ ،‬بناء عمى‬

‫معطيات القيد ‪ ، 30 - 1‬العبارة مف النكع ‪:‬‬

‫‪W   B ( I , X)  ( 1 ) V (I ,  ).‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫‪33 –1‬‬ ‫‪/‬‬

‫(‪(1‬‬
‫حيث ‪ φ‬ىك معامؿ الترجيح يتراكح بيف) ‪ 0‬ك ‪. « ( 1‬‬

‫الفرع الثاني ‪" :‬الشكل البسيط لمتأمين‪ .‬قبؿ اإلسترساؿ في المكضكع تجب اإلشارة إلى أف قطاع التأميف ىك‬
‫القطاع اإلقتصادم الكحيد المعركؼ بالدكرة العكسية لإلنتاج ‪ ،‬حيث تقبض شركات التأميف األقساط ( مبالغ‬
‫تتمقاىا فعال) قبؿ أف تطبؽ إلتزاميا احتماال بتقديـ خدمتيا ( تعكيضات محتممة كليس أكيدة‪ ،‬أم ال تقدميا‬
‫الشركة إالّ في حالة التحقؽ الفعمي لمضرر بفعؿ الخطر المؤمف ضده)‪ ،‬كما تبيع شركات التأميف منتكجا خاصا‬
‫أال كىك ضماف مف خطر محدد أك تغطية منو بقتضى عقد تأميني‪ ،‬الذم تتراكح مدتو ما بيف أسبكع (أك أقؿ )‬
‫إلى سنة كاحدة قابمة لمتجديد ( تأمينات األضرار ) كعدة سنكات (في تأمينات األشخاص) ‪ ،‬كعميو عادة ما تمجأ‬
‫الدراسات في ىذا القطاع إلى العقد النمكذجي لمسنة الكاحدة ‪.‬‬

‫إف كؿ ما سبؽ يبرز دكر شركات التأميف في المجاؿ المالي ‪ ،‬بفضؿ تجميع األمكاؿ ( األقساط ) كاعادة‬
‫تكزيعيا ‪ ،‬في شكؿ تعكيضات عمى المتضرريف ‪ ،‬كىك ما يجعؿ المؤمف يمعب أيضا دكر الكسيط المالي كفي‬
‫ذات الكقت يتعرض لخطر خاص بو‪ ،‬كىك خطر إفالس يترصده بسبب احتماالت إختالؿ التكازف بيف مدخالتو‬
‫ك مخرجاتو ( األقساط كالتعكيضات ) ككيفية ضبط التسعيرة‪ ،‬أم تحديد قيمة القسط ليتمكف عمى األقؿ مف‬
‫مكاجية التعكيضات‪ ،‬كىك الذم يبقى بعيدا عف مقدرة شركات التأميف‪ ،‬بحكـ أف المصالح المحددة ليذه المبالغ‬
‫ىي جيات عميا محايدة خارج دائرة تأثير المؤمف ( في الجزائر ك ازرة المالية لمتأمينات اإلجبارية أك اتحاد شركات‬
‫التأميف ‪ UAR‬لمتأمينات اإلختيارية )‪ ،‬كعميو فإف شركات التأميف تبحث عف التكفيؽ اإللزامي بيف حسف تقييـ‬

‫* نقذ اسخبذنُا كهًت ‪ proba‬انخً وردث فً انًؼادالث انزٌاضٍت بانًزجغ نهذالنت ػهى اإلحخًال بكهًت ‪ Pr‬نخىحٍذ يُهج انؼزض انزٌاضً‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أَظز ‪[ HENRIET Dominique‬انًزجغ رقى ‪ ] 38‬ص ‪ – 63‬ص ‪64‬‬
‫‪18‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫األخطار المغطاة كالتغمب عمى أضرارىا ماليا ‪ ،‬مع السعي لتحقيؽ أكبر ربح ممكف‪ ،‬بصفتو مؤسسة اقتصادية‬
‫تنشط في مناخ تنافسي تاـ ‪ ،‬كصعكبات إبراـ عقد تأميف يضمف الربح المأمكؿ‪ ،‬خاصة في الغياب الكامؿ‬
‫لممعمكمة ‪ ،‬ألنو مف الصعكبة بمكاف إبراـ عقد تأميف بناء عمى تكفر كؿ المعمكمات المطمكبة بالسيكلة ك الصدؽ‬
‫الممكنيف‪.‬‬
‫كانطالقا مف حقيقة أف ما يعتبر لفئات ما عقدا أمثؿ قد ال يككف كذلؾ لفئات أخرل‪ ،‬مما يؤدم إلى‬ ‫‪.‬‬

‫عزكؼ ىذه الفئات مف التأميف‪ ،‬كبالتالي انخفاض األرباح‪ ،‬كلعؿ عقد تأميف الككارث الطبيعية ىك مف األمثمة‬
‫األكثر كضكحا‪ ،‬حيث أف مستكل الخطر المقدر باحتماالت كقكع الحادث يختمؼ بحسب العطكبية‬
‫‪ ، Vulnérabilité‬كأف شركات التأميف ال يمكف أف تحكز كؿ المعمكمات المتعمقة بذلؾ ‪ ،‬قيمة ‪ ،‬كتقنية ‪ ،‬كصيانة‬
‫(‪ )...‬كعميو فإف المعمكمات المتحصؿ عمييا مف تحرير العقد ليست فقط أنيا منقكصة بؿ أيضا المعمكمة التي‬
‫قد يشكبيا نقص في المصداقية أك عدـ الدقة‪.‬‬
‫كعمكما فإف معمكمة كاحدة غير كاضحة أك ناقصة بإمكانيا أف تؤثر عمى بنكد العقد المراد إبرامو فما‬
‫مغيبة عمييا ( إخفائيا ) ‪.‬‬
‫باؿ الحاؿ إذا ما كانت ىذه المعمكمة مجيكلة لدل شركة التأميف أك ّ‬
‫في النمكذج البسيط ىناؾ فئتاف‪ ،‬فقط‪ ،‬لألخطار‪ :‬األخطار الغالية كاألخطار المنخفضة ‪ ،‬أيف يتعرض‬
‫المؤمف لمشكؿ الال تماثؿ اإلعالمي كحالة االنتقاء المعاكس‪ ،‬حيث يتمثؿ الحؿ في تحرير عقديف لتحقيؽ التكازف‬
‫الفاصؿ (‪ )...‬كتسيير األخطار‪ ،‬ليس بدكف آثار عمى التكازف المالي لممؤسسة التي تممؾ آليتيف لممكاجية كىي‬
‫إعادة التأميف كاألسكاؽ المالية لمحفاظ عمى الحد األدنى مف المالءة كالمعززة لدل بعض المؤسسات باحتياطيات‬
‫خصميا مف األرباح العامة أك األرباح غير المكزعة ‪.‬‬
‫المطمب الخامس ‪ :‬مدخال تجنب اإلفالس ومالءة شركة التأمين‪.‬‬
‫يعرؼ قطاع التأميف بأنو نشاط ذك دكرة عكسية (معككسة ) لإلنتاج ‪ ،‬حيث تقكـ شركات التأميف ببيع‬
‫التميف‪ ،‬إالّ أف خدماتيا‪ ،‬المتمثمة في تعكيض األضرار في حالة تحقؽ الخطر المؤمف منو‬
‫منتكجاتىا كىي عؽكد أ‬
‫يؤدم بالضركرة إلى تغيير تقييد‬ ‫لف تقدـ إالّ الحقا ‪ ( ،‬تتقاضى القسط كقد ال تقدـ خدمة ) كعميو فإف ىذا‬
‫حسابات كاستبداؿ حسابات بيع كشراء السمع بحسابات الحكادث كاألقساط ‪ ،‬إذ تمثؿ األخيرة العنصر األساسي‬
‫مُّرق استثمار ىذه المبالغ مف أمكاؿ‪.‬‬‫ِ‬
‫لمنتكج شركات التأميف مع عدـ إغفاؿ ما دُ‬
‫الفرع األول ‪:‬المدخل اإلحصائي ‪ .‬كىك المدخؿ القاعدم لتأسيس التعاكنية التأمينية كالمساىـ في ضماف ديمكمتيا‬
‫كتجنب إفالسيا مف خالؿ الكقكؼ عمى إحصاءات تحقؽ األخطار كاحتماالت تحققيا كالتعكيضات المجبرة‬
‫لألضرار المسجمة ‪ ،‬كمنيا تحديد تسعيرة مختمؼ األخطار ( ثمف كؿ خطر )‪.‬‬

‫كتقديـ الخدمة التأمينية يبقى مرىكنا بكمية اإلحصاءات المتعمقة بنشاط قطاع التأميف‪ ،‬ككيفية تكزيع‬
‫التبعات المالية لتحقؽ األخطار عمى إجمالي أعضاء التعاكنية ‪ ،‬المجسدة في التعكيضات المقدمة لممؤمف ليـ‬
‫لجبر األضرار المسجمة بفعؿ تحقؽ الخطر المؤمف منو ‪ ،‬ليدخؿ قانكف األعداد الكبيرة لتقديـ اإلجابة عمى انشغاؿ‬
‫شركة التأميف حياؿ كيفية تحديد التسعيرة التي تكفؿ تغطية التعكيضات كضماف مالءتيا كمنيا قدرتيا عمى‬
‫المحافظة عمى تكازنيا المالي ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كمف ىنا فإف المدخؿ اإلحصائي الذم يسمح بتحدم التسعيرة كاحتماالت كقكع األخطار بطرؽ حسابية‬
‫ال يمكف تجسيده إالّ باعتماد إحصاءات تقكـ عمى المعمكمات المتكفرة كالكاممة كذات مصداقية ‪ ،‬ألف كؿ معمكمة‬
‫الدقة كالكضكح ستؤثر تأثي ار كبي ار في مصداقية اإلحصاءات كسالمتيا كصحة‬
‫متأخرة أك غير كاممة أك تتسـ بعدـ ّ‬
‫تكظيؼ ىذه اإلحصاءات ‪ ،‬كستسبب في اختالؿ التكازف بيف محاسبة شركة التأميف كمكاردىا ‪ ،‬كالذم مف شأنو‬
‫أف يضر بتكازنيا المالي ‪ ،‬كبالتالي بمالءتيا كديمكمتيا ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تسعير األقساط و تقدير الحوادث‪ .‬المتفؽ عميو في نشاط قطاع التأميف أف التسعيرة التي تحدد قيمة قسط‬
‫ما كثمف لخطر مؤمف ضده تعتبر مف العكامؿ الحاسمة في استم اررية النشاط‪ ،‬كالمساىمة في الحفاظ عمى‬
‫التكازف المالي المطمكب ألم شركة تأميف ‪ ،‬كىذا إلى جانب التعكيضات المالية المجبرة لألضرار‪ ،‬ك التي‬
‫تعتبربدكرىا ميمة في تقدير ىذا القسط مف خالؿ المتكسط الحسابي لعددىا كمتكسط مبالغ التعكيضات ‪.‬‬
‫‪ na‬مؤمف لو أفرادا‬ ‫ففي عقد ُمنمدج لتأمينات األضرار( فترتيا األقصى سنة قابمة لمتجديد ) نفترض أف‬
‫‪i‬‬ ‫‪ na‬عامال‪ ،‬كعميو فإف العقد يضمف لكؿ مؤمف لو‬ ‫أك أشخاصا معنكييف قد اكتتبكا تأمينات لصالح‬
‫‪ ) i =1,2, , , , , ,‬أف يدفع لو مبمغ تأميف( ‪ ) x i‬كأداء ػ كليس تعكيضا ألف طبيعة التأميف ىنا لألشخاص‬ ‫( ‪na‬‬
‫كليس لألضرار ػ كىذا في حالة تحقؽ الخطر المؤمف ضده‪ ،‬خالؿ عمر عقد التأميف كىك السنة‪ ،‬مقابؿ دفع‬
‫قسط تجارم " ‪ ،  i‬كىنا ؽد يككف المؤمف عمى عمـ مسبؽ بالتكقع الرياضي ( ‪ E ) x i‬لممبمغ المالي لألداء ( ‪) x i‬‬
‫عف كؿ مؤمف ‪ ( i‬أك خطر ‪ ، ) i‬كىذا ما يؤسس لمعقكلية تكجيو لتسعير ثمف الخطر بما يضمف التكازف المالي‬
‫لمشركة (التعاكنية) ‪ ،‬أم أف يحدد مبمغ القسط الخالص ‪ π‬الذم يطمبو عف كؿ مؤمف لو بما يتكافؽ بالتماـ مع ىذا‬
‫التكقع ( ‪ ، E) xi‬مستزاد بإجمالي النفقات العامة كمصاريؼ نفقات التسيير مع ىامش ربح متكقع عند مبمغ معمكـ‬
‫‪. E) x i ( =  i‬‬
‫"‬

‫تؤم ُف تدفقات داخمة مأمكلة ‪ ،‬تحرر‬


‫كحسبما سبؽ يتضح أنو باإلمكاف ضبط تسعيرة قسط التأميف التي ّ‬
‫المؤمف مف ضغكط تصكر إمكانية احتماؿ الخسارة أك عمى األقؿ تجنب احتماؿ اإلفالس ‪ ،‬خاصة إذا عمؿ ىذا‬
‫المجسد بالمعطى العاـ كىك أف مجمكع التدفقات الداخمة‬
‫ّ‬ ‫المؤمف عمى إيجاد السبؿ التي تكفؿ تحقيؽ ىذا اليدؼ ‪،‬‬
‫البد أف تككف أكبر أك تساكم مجمكع التدفقات الخارجة‪ ،‬أم أف مجمكع رقـ األعماؿ السنكم الناتج عف إجمالي‬
‫مبالغ األقساط مضاؼ إلييا عكائد التكظيفات تفكؽ أك تساكم إجمالي النفقات (التدفقات الخارجة ) بما فييا‬
‫التعكيضات ‪.‬‬
‫كىكذا نصؿ إلى » نمذجة النتائج أخذا بعيف االعتبار كؿ مف نفقات التسيير كايرادات تكظيؼ الفكائض‬
‫‪ ‬التي قبضيا‬ ‫عمى أساس أف ‪ R‬ىي النتيجة المحتممة لممؤمف كالمتأتية مف الفرؽ بيف األقساط المعمكمة‬
‫المؤمف كاألداءات المتكجبة عميو (‪: .)I‬‬

‫‪20‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪na‬‬
‫‪   "i‬‬
‫‪i1‬‬
‫‪na‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫‪34 –1‬‬
‫‪I   xi   xi‬‬
‫‪/‬‬

‫‪i1‬‬
‫‪na‬‬ ‫‪na‬‬
‫‪R   "i   xi‬‬
‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫كعميو كلكي ال يتعرض المؤمف لإلفالس أك عمى األقؿ ال يمنى بالخسارة ال بد أف تككف‪:‬‬
‫‪na‬‬

‫‪x‬‬
‫‪na‬‬

‫‪ " i‬‬


‫‪i 1‬‬
‫‪‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪................................. 35 –1‬‬ ‫‪/‬‬

‫كبحكـ ارتباط ىذه النتيجة بعدد الحكادث االحتمالية ( كفيات‪ ،‬اصدامات‪ ،‬حرائؽ‪ ،‬سرقات‪ ،)...‬فيي‬
‫التأميني‪ ،‬كبدكف األخذ بعيف االعتبار‪ ،‬إحداثيتيف‬
‫ة‬ ‫احتمالية‪ ،‬لما يجب أف يككف عميو الحد األدنى لنشاط المؤسسة‬
‫أساسيتيف كىما‪ :‬نفقات التسيير‪ ،‬كعكائد تكظيؼ الفكائض‪ ،‬كفي ىذه الحالة المعاكسة أم كجكد عكائد تكظيؼ‬
‫كنفقات التسيير‪:‬‬
‫‪na‬‬ ‫‪na‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪‬‬ ‫)‪  "   X  (  ‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬
‫‪........................................‬‬ ‫‪36 –1‬‬

‫عمى أساس أف ‪ μ‬ىي عكائد تكظيؼ الفكائض ك ‪ ω‬ىي نفقات التسيير ‪ ،‬كعميو فاف ىذه الفكائد كاف لـ‬
‫تغط كؿ نفقات التسيير فإنيا تغطي جزء منيا ليككف بذلؾ ‪ ω -μ = k‬ك ‪ k‬ك تساكم نسبة معينة مف مبمغ‬
‫القسط كىي الفرؽ بيف عكائد التكظيؼ كنفقات التسيير ( كىي سالبة ىنا) ‪:‬‬

‫‪na‬‬ ‫‪na‬‬
‫‪R   i "   Xi  K‬‬ ‫‪............................... 37 –1‬‬ ‫‪/‬‬

‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫كمف ىنا فمكي تككف ‪ R‬ايجابية أم أف المؤسسة ال تمحؽ بيا خسارة ال بد أف تككف ‪:‬‬
‫‪na‬‬ ‫‪na‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ "  X‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬
‫‪ K .......................... .. 38 –1‬‬

‫‪na‬‬ ‫‪na‬‬
‫كعميو فإف‬
‫‪‬‬ ‫‪"‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪KR‬‬
‫‪.............. ....... 39 –1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫كبالتالي فاف القسط التجارم البد أف يغطي االداءات كنفقات التسيير كلـ ال جزءا مف األرباح كعميو فإف‬

‫‪"    g "h ‬‬ ‫‪........ ......... ...... .... 40 –1‬‬ ‫‪/‬‬

‫بحيث ‪ ‬ىي القسط الخالص ( كليس الصافي) " ‪  g‬كىي أعباء التسيير كتمثؿ نسبة معينة مف القسط التجارم‬
‫(كليس الخالص)‪ ،‬ك ‪ h ‬ىك عبء األمف كالذم يككف نسبة معينة مف القسط الخالص( كليس التجارم)‬

‫‪21‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪"g"  (1  h )  ‬‬
‫‪" (1  g )  (1  h )  ‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪....................................... 41 – 1‬‬

‫‪(1  h ) ‬‬
‫‪" ‬‬
‫) ‪(1  g‬‬

‫‪   (X) ‬‬


‫*‬ ‫‪.............................. .......... 42 – 1‬‬ ‫كبما أف‬
‫‪" (1  h ) X. (X).‬‬
‫‪1‬‬

‫)‪(1  g‬‬

‫كىك القسط التجارم الكاجب دفعو مف قبؿ المؤمف ليـ كالذم يضمف عدـ تسجيؿ خسارة لمشركة بؿ كتحقيؽ‬
‫بعض األرباح التي تككف بناء عمى ما سبؽ ‪ ،‬متغي ار عشكائيا مرتبطا باألساس بعدد الحكادث المحققة التي‬
‫تستكجب تعكيضات أك إيرادا أك مبمغا ‪.‬‬

‫‪R  n a   n a h   n a g " Xi  K‬‬ ‫– ‪....... .................. 43‬‬

‫‪na‬‬
‫‪R  n a  (1 h )   x i  n a g "K‬‬ ‫‪....... .................. 44 –1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪i 1‬‬

‫في حالة ما إذا كانت أعباء التسيير( نسبة تفرض عمى المؤمف لو عند حساب القسط التجارم ) ال تعطي‬
‫النفقات الكيفية المنقكص منيا عكائد تكظيؼ الفكائض‪.‬‬
‫‪na‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪n a  ( 1  h )   Xi‬‬ ‫‪........ ...................‬‬ ‫‪45 – 1‬‬
‫‪i 1‬‬

‫حينما تككف مجمكع عكائد التكظيفات كنفقات التسيير المجممة لممؤمف لو في القسط التجارم تغطي كمية‬
‫النفقات التسيير الحقيقية بمعنى أف ‪. :‬‬

‫‪na g"  ‬‬


‫– ‪........ ....... ...... .............. . 46‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪na g"      K‬‬
‫أم‬ ‫كمما سبؽ نجد أف تكازف المؤسسة تحقؽ حينما يككف ‪R=0‬‬

‫‪na‬‬
‫‪n a (1  h )   Xi‬‬ ‫‪...... .............. . 47 –1‬‬
‫‪i 1‬‬

‫كأنيا حققت أرباحا أم ‪ R>0‬حينما يككف‬

‫‪na‬‬
‫‪na (1  h)   Xi‬‬ ‫‪i 1‬‬
‫‪............... .......... ......... . 48 –1‬‬

‫‪TOSETTI. Alain, BEHAR. Thomas, FROMENTEAU Michel, MENART Stéphane,‬‬ ‫محي الدين شبيرة بتصرف من‬ ‫*‬
‫‪Assurance: comptabilité, réglementation, actuariat, Economica, Paris, 2002. P 115 – 119‬‬
‫‪22‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫أم‬ ‫كأف المؤسسة قد منيت بخسائر إذا كاف ‪R < 0‬‬

‫‪na‬‬
‫‪n a (1 h)   Xi‬‬ ‫‪............... .......... ......... 49 –1‬‬ ‫‪/‬‬

‫‪i 1‬‬

‫كعند ىذه األخيرة كفي حالة استمرار الكضع فاف ذلؾ ‪ ،‬كحسب المنطؽ االقتصادم كدكف تدخؿ عكامؿ‬
‫أخرل‪ ،‬سياسية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬كالمجسدة بدعـ مف الحككمة‪ ،‬كفي غياب إمكانية الرفع في رأس‬
‫(‪)1‬‬
‫‪1‬‬
‫الماؿ االجتماعي لمشركة أك تقميص النفقات سيؤدم حتما إلى ضرب مالءة الشركة كمنو إلى إفالسيا «‬

‫ثانيا‪:‬احتمال اإلفالس ومعامل األمن‪.‬إف أبجديات النشاط االقتصادم تقضي بأف بقاء أم مؤسسة كاستم ارريتيا‬
‫يتكقفاف عمى نتائجيا المجسدة بالفرؽ اإليجابي بيف إجمالي مدخالتيا ( األقساط كنكاتج تكظيفاتيا المالية‬
‫كاستثماراتيا ) كاجمالي مخرجاتيا ( التعكيضات كاجمالي التكاليؼ ) ‪.‬‬

‫لنفترض أف ‪ π‬ىي مجمكع األقساط المدفكعة ‪ ،‬كأف ‪ S‬ىي إجمالي الحكادث ‪ ،‬نسمي ‪ λ‬معامؿ األعباء‬ ‫»‬
‫كعميو فإف الربح الصافي لشركة التأميف ‪ R‬سيككف‬

‫)‪R=(1 +λ‬‬ ‫‪π -S‬‬ ‫‪............... .......... .........‬‬ ‫‪50 -1‬‬

‫كنذكرأف نتائج المؤسسة ( أك أرباحيا الصافية ) ‪ R‬عشكائية كمتكقفة عمى عدد الحكادث الكاجب تعكيضيا‬
‫كمدل القدرة عمى تقميص نفقات التسيير كىي أيضا تكقع رياضي‪.‬‬

‫‪E(R)  (1  )  E(I) ............... .......... .........‬‬ ‫‪.51 – 1‬‬

‫‪ E (I )  ‬‬ ‫ىك عامؿ النفقات كبما أف‬ ‫‪‬‬ ‫عمما أف‬

‫‪E( R)  (1   )    E( R)  ‬‬ ‫‪............... .......... ......... . 52– 1‬‬

‫كىذا يعني أف أرباح المؤسسة متكقفة عمى عامؿ النفقات كاألقساط بصكرة عشكائية‪ ،‬ألف النفقات‬
‫كالتعكيضات عشكائية أيضا‪ ،‬كاذا اعتبرنا ‪ F‬ىي العجز الذم ال يمكف لممؤمف أف يتجاكزه تحت طائمة‬
‫)‪ ، Pr (R < - F‬لكف ىذا اإلفالس‬ ‫اإلفالس كعميو البد مف تصغير احتماؿ أف يككف ‪ R‬أقؿ مف )‪ (-F‬أم‬
‫ال يككف إال عند عتبة معينة سبؽ تحديدىا كلتكف ‪ ‬كتقدر ب ‪ %5‬أك ‪ %10‬كعميو فإف احتماؿ اإلفالس ىك‬

‫‪pr (R  F)  ‬‬ ‫‪..... .......... ......... 53 –1‬‬

‫ككتبايف‬
‫‪2‬‬
‫‪var (R) = var (I) = ‬‬ ‫‪................. ........ 54 –1‬‬

‫‪ ‬ىي تغير نفقات األخطار‬


‫‪2‬‬

‫(‪ )1‬أَظز ‪[ HENRIET Dominique‬انًزجغ ‪ ] 38‬ص يٍ ‪116 - 114‬‬


‫‪23‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫يمكننا أف نكتب‬ ‫‪BIENAMY- TCHEBYTCHEV‬‬ ‫كمف خالؿ تطبيؽ متراجحة بيانيمي – تشيبتشيؼ‬

‫‪Pr (  - t   R   + t )  1- 1/ t 2‬‬ ‫– ‪................. ........ . 55‬‬ ‫‪1‬‬

‫كنختار اآلف ‪ t‬بحيث‬


‫‪  t  ‬‬ ‫‪........... ................... 56–1‬‬

‫كمنو يمكننا استنتاج العالقة التالية‬


‫‪  ‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪................................... 57 –1‬‬
‫‪‬‬
‫‪ β‬معامؿ األمف فيككف لدينا إذا‬

‫‪pr (| R-   | )  1/ t‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪...................‬‬ ‫‪58–1‬‬

‫‪p (  R ) ‬‬


‫‪r‬‬
‫‪........................ . 59 –1‬‬ ‫أم‬

‫‪(R 2  π-) 1/ β2‬‬ ‫‪......................... 60 –1‬‬ ‫حيث أف‬

‫كبحكـ أف الحدثيف متنافياف تبادليا‬


‫‪* pr (  R )  + pr (R‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2  π-) 1/ β2‬‬ ‫‪..................... 61–1‬‬

‫ك تفسير ىذه المعادلة ىك أف المتغير ‪ ‬عشكائي كيتجو عمى عكس المتغيرات العشكائية األخرل مثؿ‬
‫عامؿ النفقات كاجمالي المداخيؿ ‪.‬‬

‫كىكذا رفعنا مف احتماؿ اإلفالس حيث أف ‪ ‬يسمح بالرفع مباشرة مف ىذا االحتماؿ ألنو يتغير مباشرة‬
‫مع ‪  ,  , ‬كعكسيا مع ‪ ، ‬حيث أنو كمما كاف المبمغ ‪ ‬لمكاجية اإلفالس كبي ار كمما كاف احتماؿ رؤية‬
‫العجز يتجاكز ىذا المبمغ ضعيؼ كعميو فاف ‪ ‬يمثؿ أداة لتسيير خطر اإلفالس كىذا يكفي لتفسير تككيف‬
‫احتياطيات تكمفة تقنية كنفس النتيجة مع كؿ مف ‪.)1 ( « , ‬‬
‫‪2‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬المدخل المحاسبي ‪.‬‬

‫المتعارؼ عميو أف المحاسبة تعتبر القاعدة األساسية المعتمدة في قياس نجاعة أم مؤسسة باختالؼ‬
‫أىدافيا كطبيعتيا كنشاطاتيا‪ ،‬كاألداة التي تعمـ طريقيا ‪.‬‬

‫مف جية أخرل فإف خصكصية نشاط التأميف كمنتكجاتو تفرض محاسبة خاصة ليذه اؿشركات إلى‬
‫جانب خضكعيا إلى قيكد تنظيمية كقانكنية مغايرة‪ ،‬بغرض الرقابة كاإلشراؼ عمى ىذا القطاع مف طرؼ‬
‫الكصاية (نيابة عف الدكلة ) بيدؼ حماية الـؤمف ليـ كصكف حقكقيـ ‪.‬‬

‫أنظر ‪ [ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪ ] 52‬ص ‪ – 87‬ص ‪ 88‬لضرورات المنيج الرياضي أضطررنا لتغيير رموز وردت في المعادالت‬ ‫*‬
‫الرياضية بمصدرىا برموز أخرى ‪.‬‬
‫(‪ ) 1‬أنظر ‪ [ ROUSSEAU Jean- Marie‬المرجع رقم ‪ ] 52‬ص ‪ – 87‬ص ‪88‬‬
‫‪24‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كالمحاسبة التي ىي‪ :‬عممية تدقيؽ كتكصيؿ معمكمات قابمة لمتكظيؼ في اتخاذ الق اررات كتقييـ نشاط‬
‫الكحدة كاستخداـ ىذه األداة ييدؼ إلى استخراج اؿنتائج المالية النيائية كالتحقؽ مف مدل مال ءة المؤسسة كتكازنيا‬
‫المالي‪ ،‬الذم يظيره تسجيؿ كاثبات كؿ العمميات التي قامت بيا كتحميؿ النتائج المحققة الستخراج ىكامش الربح‪.‬‬

‫التميف مبادئ أساسية ال يمكف إغفاؿ أم منيا كىي استم اررية النشاط استقاللية‬
‫» كلمحاسبة شركات أ‬
‫الدكرات ‪ ،‬ثبات الطرؽ المحاسبية ‪ ،‬الحيطة كالحذر ‪ ،‬عدـ المقاصة ‪ ،‬التكمفة التاريخية كتناسب عناصر األصكؿ‬
‫ضـ األمكر التالية ‪:‬‬‫مع عناصر الخصكـ إال أف ىذه المبادئ البد إف ت‬
‫‪- 1‬القكاعد المتعمقة بكيفية تنظيـ محاسبة شركات التأميف مف حيث تحديد المنياج المحاسبي كتنظيـ القيكد‬
‫كمكازيف المراجعة‪ ،‬كأصكؿ تنظيـ حساب األرباح كالخسائر‪ ،‬الميزانية العامة‪ ،‬إعادة تقدير األمكاؿ المتداكلة‬
‫كالسجالت اإلدارية ‪.‬‬
‫‪ -2‬القكاعد الخاصة بتسجيؿ عقكد التأميف ككذلؾ التعكيضات في السجالت المعدة لذلؾ ‪.‬‬
‫‪ -3‬أصكؿ تنظيـ البيانات السنكية المعدة لمنشرك البيانات الكاجب تقديميا لمدكائر المالية كمديرية التأميف في‬
‫الك ازرة(حساب االستثمار السنكم‪،‬األرباح كالخسائر‪،‬الميزانية العامة كأرصدة الحسابات المدينة كالدائنة)‪.‬‬

‫‪ -4‬القكاعد المالية المتعمقة بإعادة تقدير استثمارات الشركة ككذلؾ تشكيؿ االحتياطيات الحسابية كاالستيالكات‬
‫الخاصة بعمميات التأميف ‪.‬‬
‫التميف‪ ،‬سكاء لدل الشركة نفسيا ‪ ،‬أك لدل شركات التأميف األخرل« (‪ ، )1‬كىي عممية‬
‫‪ -5‬القكاعد المتعمقة بإعادة أ‬
‫مرآة عاكسة لمصكرة‬ ‫تدخؿ في صميـ تسيير الشركة لمخاطرىا الذاتية كمخاطر المؤمف ليـ لدييا ‪ ،‬ليذا تعتبر‬
‫سعيا‬ ‫الحقيقية لشركة التأميف كالتي تبني استراتيجياتىا كترسـ سياساتىا العامة أك التصحيحية كفؽ نتائجيا‬
‫لتعظيـ األرباح أك تفادم الخسائر ‪ ،‬ك تحقيؽ أىدافيا عبر‪ ،‬ليس فقط ترشيد جميع العمميات المالية مف جمع‬
‫األقساط كاستخداـ األمكاؿ اؿمدخرة ك تخصيص أمكاؿ إحتياطية ك حسف استثمارىا ‪ ،‬كىذا يتطمب مسؾ عدة‬
‫المتضمف لنتائج طرفي‬
‫ة‬ ‫حسابات كتدقيؽىا ( المدخالت كالمخرجات ) بؿ أيضا بضبط حسابات األرباح كالخسائر‪،‬‬
‫الدائف كالمديف لكؿ عمميات مختمؼ المصالح المككنة لمشركة ‪ ،‬كحكاصؿ االستثمارات ( أرباح أك خسائر) كأيضا‬
‫بيع االستثمارات المالية أك‬ ‫عمميات االستثمار العاـ كالنفقات المترتبة عف مزاكلة ىذه األنشطة ‪،‬أكغيرىا مثؿ‬
‫عقارية ك االىتالكات كاالحتياطيات كالمخصصات‪ ،‬كضبط قيكد التسكية لتحديد نفقات ككاردات كؿ دكرة‪.‬‬
‫‪ ،‬كالذم‬ ‫» كىذه العمميات السالفة الذكر ال يمكف أف تجرم إال ضمف المخطط المحاسبي لمتأمينات‬
‫يعتمده المحاسب لتصنيؼ كجمع كترتيب المعمكمات كالمعطيات المتنكعة ‪ ،‬كدليؿ شكؿ القاعدة األساسية لنظاـ‬
‫عمؿ كظيفة ىذا المحاسب بيدؼ حصر الحسابات الكثيرة في مكضع كاحد كتسييؿ ربط عمميات القيد‬
‫كالترحيؿ بعمميات استخراج القكائـ المالية ‪.‬‬
‫‪ ،‬تبدأ بعرض قائمة مف الحسابات المستعممة لتحديد معنى ككيفية‬ ‫كليذا المخطط خصكصيات‬
‫التميف كجردىا‪ ،‬كتقسيـ ىذا المخطط إلى مجمكعات خاصة‬
‫استخداميا‪ ،‬مع تخصيص حسابات لمختمؼ عمميات أ‬

‫( ‪ )1‬يحاسبت شزكاث انخأيٍٍ بشٍز سهذي انطبؼت انثانثت يطبؼت طزبٍٍ ديشق ‪1967 ،‬ص ‪20‬‬

‫‪25‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫(حسابات الكضعية‪،‬حسابات التسيير‪ ،‬حسابات خاصة كحسابات تحميمية) كفي األخير نصؿ إلى كضع الميزانية‬
‫العامة المكحدة المستكحاة مف الميزانيات العامة القطاعية كالفرعية (ميزانية كؿ نكع تأميف ) كالتي تتضمف جميع‬
‫الحسابات كأرصدة الفركع ( أصكؿ كخصكـ بالتفصيؿ ) حيث أف ىذه الشركات مطالبة بتقديـ ىذه الميزانية‬
‫كحسابات األرباح كالخسائر« (‪.)1‬‬

‫كمما فات فإف المحاسبة تيتـ بإجمالي نفقات شركة التأميف ( المؤمف لو ) كاجمالي مداخيميا كىي‪:‬‬
‫‪ ‬نفقات المؤمن لو ‪ :‬كىي إجمالي التدفقات الخارجة مف تعكيضات ا لمـ ؤمف ليـ ك النتائج السمبية مف المقاصة‬
‫التميف‪ ،‬باإلضافة إلى مصاريؼ الفحص الطبي‬
‫تميف أك ما تـ دفعو مف أقساط لشركات إعادة أ‬
‫لصالح شركات أ‬
‫كالمعاينة كالخبرة كالكشؼ كعمكالت الكسطاء ك مصاريؼ اإلدارة كالنفقات العامة كاؿرسكـ كاؿضرائب دكف إسقاط‬
‫اؿتبرعات ‪.‬‬

‫إيرادات المؤمن لو ‪ :‬كيمكف إجماليا في األقساط كاألرباح كالفكائد كاإليجارات‪ ،‬ك المبالغ المخصصة كاحتياطات‬
‫ك عكائد رؤكس األمكاؿ ك اسخداماتيا المتعددة أك القركض بضماف عقارم أك لقاء بكليصات الت أميف‪ ،‬النتائج‬
‫التميف‪ ،‬رسكـ إلغاء بكليصات‬
‫تميف أخرل أك التعكيضات مف شركات إعادة أ‬
‫اإليجابية لممقاصة مع شركات أ‬
‫التميف ‪.‬‬
‫التميف أك رسكـ تنازؿ عف أسيـ كعمكالت إعادة أ‬
‫أ‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المـالءة وىامشيا في شركات التأمين ‪ .‬المقصكد بالمالءة ىك قدرة المؤسسة ( شركة التأميف ىنا )‬
‫عمى الكفاء بكؿ إلتزاماتيا كاجمالي مستحقات كؿ الغير ‪ ،‬مف خالؿ تكافر مكاردىا المالية بما يسمح ليا بمكاجية‬
‫كؿ ىذه المترتبات عمييا ‪ ،‬كىك ما نسميو محاسبيا حاصؿ المكازنة بيف أصكؿ كخصكـ الشركة‪.‬‬

‫أما ىامش المالءة لدل أم مؤسسة فيقدر بتناسب قيمة المقدرة عمى الدفع ( الكفاء بااللتزامات) مع حجـ‬
‫األقساط المكتسبة لدل المؤسسة ‪ ،‬كىذا ما يعكس مدل صالبة كضعيتيا المالية ‪ ،‬طبعا ‪ ،‬بعد استبعاد إجمالي‬
‫التدفقات الخارجة مف العمميات المالية‪ ،‬أك تسيير ممفات المؤمف ليـ أك الحكادث‪ ،‬كمخصصات االمتالؾ‬
‫كمصاريؼ التأميف كمخصصات تراجع قيمة األكراؽ المالية المستثمر فييا ككذا (في الخصكـ) استبعاد أتعاب أك‬
‫حقكؽ الكسطاء كاجمالي االحتياطيات كرأس الماؿ الخصكـ (حقكؽ لممساىميف ) كالمخصصات التجارية ألف‬
‫كؿ ما سبؽ ذكره يؤثر مباشرة عمى المعامؿ الحقيقي لممالءة كبالتالي عمى مصداقية ىامشيا كما يعرؼ ىامش‬
‫جدا باختيار‬
‫المالءة بأنو مبمغ رأس الماؿ الضركرم ليككف احتماؿ اإلفالس أدنى مف عتبتو‪ ،‬كىذا المبمغ حساس ّ‬
‫عتبة احتماؿ اإلفالس‪.‬‬

‫إف النجاعة في شركات التأميف ‪ ،‬كعمى غرار كؿ المؤسسات االقتصادية ‪ ،‬ال تجد ترجمتيا إال ببمكغ‬
‫األىداؼ ك تسجيؿ الفرؽ اإليجابي في النتائج النيائية لمدكرة اإلنتاجية ‪ ،‬كىذه األخيرة ال يمكف تحقيقيا إالّ‬
‫الجيد لعقد التأميف المفضي إلى إبعاد احتماؿ إفالسيا ‪ ،‬أم استدامة المالءة المريحة التي‬
‫بتسيير يضمف التطبيؽ ّ‬
‫تبقى مف أككد االنشغاالت الرئيسية لكؿ مف طرفي العقد التأميني‪ ،‬كتمثؿ جزءا مف أصكليا الصافية التي يمكف‬

‫(‪ )1‬أَظز يحً انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪ ]59‬ص ‪72‬‬

‫‪26‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫ليا في حالة المصاعب ‪ ،‬المجكء إلييا ‪ ،‬عمما اف ضكابط رقابة السمطة تفرض كجكد مبمغ أدنى متحصؿ عميو‬
‫بالتحميؿ المتزامف لحسابات االستغالؿ كحسابات الميزانية ( ‪ )....‬كاذا ما أردنا تقدير أكثر دقة ليذا اليامش فميس‬
‫أمامنا إالّ نكعيف مف التناكؿ ‪ :‬الكيفيات المعتمدة عمى احتماؿ اإلفالس المستندة إلى تحميؿ مخاطر الخصـ فقط‬
‫) ‪(RBC:Risk Based‬‬ ‫كالكيفيات التي تأخذ بعيف االعتبار مجمكع المخاطر المرتبطة بالنشاط مف نكع‬
‫‪Capital‬‬
‫» إف التناكؿ الكالسيكي ييتـ بخصكـ شركات التاميف كيسمح بتحديد ىامش المالءة بناء عمى‪:‬‬
‫‪ -‬النسبة المركبة بيف التسعيرة كنفقات التسيير كالحيازة‬
‫‪ -‬نتائج أعماؿ السنكات الفارطة أم المخصصات‪:‬‬
‫كىنا فإف آثار التغيرات اؿطارئة عمى نسبة مردكدية األصكؿ لـ تأخذ بالحسباف في ىذا التناكؿ حيث‬
‫تعتبر ثابتة كىك ما يمكف ترجمتو رياضيا ‪:‬‬

‫(‪ )-‬تكزيع النتيجة الصافية‬ ‫‪ k‬معامؿ نفقة الحكادث‬ ‫=‬ ‫ىامش المالءة‬
‫رقـ األعماؿ‬ ‫رقـ األعماؿ‬ ‫رقـ األعماؿ‬
‫‪.‬‬

‫‪MS‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪RN‬‬


‫‪ k‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪........................................ 62 – 1‬‬
‫‪.‬‬

‫‪CA‬‬ ‫‪CA‬‬ ‫‪CA‬‬

‫كىذا التناقص في ىامش المالءة تبعا لمعتبة المقبكلة ىك أكثر أث ار في الكاقع حيث أف مبمغ رأس الماؿ‬
‫الضركرم يتناقص كمما كاف احتماؿ اإلفالس ضعيفا‪.‬‬
‫إف ىامش المالءة ىك عند سعر تكمفة محدد‪ ،‬دالة ‪ ‬حيث انو كمما كاف متكسط تكمفة الحادث ىاما كمما‬
‫لزـ األمر في ىامش المالءة ‪.‬‬

‫كالصيغة السابقة تسمح أيضا بالحصكؿ عمى اثر معامؿ األمف ‪ ‬عمى ىامش المالءة إذ كلضماف نفس‬
‫‪ ‬عاؿ) كمما كاف ىامش‬ ‫احتماؿ اإلفالس فاف كمما كانت االشتراكات ( المساىمات ) عالية ( معامؿ األمف‬
‫المالءة الضركرم ضعيفا كقد يككف سمبيا ‪ ،‬فبرفع التسعيرة فاف المؤمف ينقؿ لممؤمف لو إجمالي الخطر كعندما ال‬
‫يمعب إال دكر جامع االشتراكات )‪ ، " ( Mutualisateur‬كيمكف القكؿ اف محدكدية ىذا التناكؿ تعكد باألساس إلى‬
‫اف ىذه النماذج تيمؿ أشياء ميمة ال يمكف التغاضي عنيا آلثارىا األكيدة عمى ىامش المالءة كمنيا عمى‬
‫الخصكص الخطر المتعمؽ بتسيير األصكؿ الممثمة لمخصكـ ‪ ،‬كىك الخطر المرتبط بحالة الال تناسب بيف‬
‫األصكؿ كالخصكـ‪ ،‬كاالرتباطات بيف مختمؼ أخطار الخصكـ‪ ،‬ككؿ ىذه األخطار تظير تباينا ميما بيف األنشطة‬
‫بحكـ خصكصية حجـ األصكؿ المسيرة ‪.‬‬

‫كالطريقة الثانية التي تأخذ بعتف االعتبار مجمكع المخاطر المرتبطة بمجمؿ النشاط‪ ،‬كليس فقط مخاطر‬
‫كطريقة اعتمدىا االكتكاريكف األمريكيكف لتجاكز عقبة المخاطر‬ ‫‪RBC‬‬ ‫الخصكـ‪ ،‬حسب التحميؿ األكؿ كالمسماة ب‬
‫السالفة الذكر (تسيير األصكؿ ) ‪ ،‬الال تناسب بيف األصكؿ كالخصكـ كاالرتباطات بيف مختمؼ األخطار‪ ،‬ككفؽ‬
‫ىذه الطريقة فاف حساب اليامش األدنى لممالءة بالنسبة لشركة التأميف التي يسمح ليا بممارسة نشاطيا يمكف‬

‫‪27‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫الحصكؿ عميو مف خالؿ تقسيـ شركة التاميف إلى ست فئات مف األخطار ثـ حساب ىامش المالءة الدنيا لكؿ‬
‫منيا ‪:‬‬

‫‪ -‬األصكؿ المستثمرة في ككاالت أك فركع شركات تأميف ك خارج الميزانية ‪.‬‬


‫‪ -‬األصكؿ ذات العكامؿ الثابتة ‪.‬‬
‫‪ -‬األصكؿ المستثمرة في أسيـ ‪.‬‬
‫‪ -‬الديكف ‪.‬‬
‫‪ -‬مخصصات الحكادث‪.‬‬
‫‪ -‬التسعيرة « (‪.)1‬‬

‫مما تـ طرحو يتبيف لنا أف ىامش المالءة يتأثر مباشرة بكؿ مف األقساط المطبقة كثمف لألخطارأك تكمفة‬
‫الحماية التأمينية كالمبالغ المطمكبة لجبر األضرار المسجمة مف تحقؽ األخطار ‪ ،‬كالمسماة مبالغ التأميف‬
‫أك التعكيضات في تأمينات األضرار كاألداءات في تأمينات األشخاص كسنفرد ليا مثاال في الجزائر ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أثر األقساط (ثمن الخطر) عمى المالءة‪ .‬إف أقساط التأميف المتحصؿ عمييا مف طرؼ شركات التأميف ال‬
‫تتمتع بالديمكمة عند ىذه القيـ بحكـ قابميتيا لمتقمص (أك الزيادة ) أماـ احتماؿ عزكؼ المؤمف ليـ لدييا عف‬
‫منتجاتيا ‪ ،‬كاستبداليا بمنتجات شركة أخرل ‪ ،‬أك عف التغطية التأمينية كميا ‪ ،‬كبالتالي تكقفو عف دفع األقساط‬
‫‪،‬ألسباب مختمفة كعكامؿ متعددة‪ ،‬مما قد يحرـ ىذه الشركة أك تمؾ مف مبالغ ‪ ،‬كضياع ىذه المداخيؿ قد يؤثر‬
‫فعميا عمى رقـ أعماليا كىك الحجـ المرتبط‪ ،‬ليس فقط بمدل عزكؼ العكف االقتصادم مف الخطر ‪ ،‬بؿ أيضا‬
‫بإنتاجية شركة التأميف كمردكده ا كنجاعة تسييرىا ‪ ،‬ك مدل شدة التنافس السائد في السكؽ دكف إغفاؿ تأثير‬
‫تحديد أثماف األخطار أك أسعار تكمفة الحماية المطمكبة‪ ،‬كدكر السمطة الرقابية عمى التأميف‪.‬‬
‫إف الكقكؼ عمى مدل أثر األقساط عمى مالءة المؤسسات التأمينية يتـ مف خالؿ تبياف العالقة بيف‬
‫األقساط المقبكضة كمتغير مستقؿ كالمالءة كمتغير تابع ‪ ،‬كالمتجسدة في معادلة انحدار خطية بيف المتغيريف‬
‫حيث أف تناكؿ االنحدار كاالرتباط بيف المتغيرات بالدراسة يساعد عمى معرفة اتجاه كنكع العالقة المكجكدة بيف‬
‫ىذه المتغيرات كمعرفة مدل درجة ىذه العالقة ‪.‬‬

‫المتغيريف‪ ،‬بمعنى أنو كمما تناقصت قيـ‬


‫ّ‬ ‫فإذا كانت أشارة المعامؿ سالبة فيذا يعني كجكد عالقة عكسية بيف‬
‫المتغير المستقؿ ( األقساط المكتسبة ) كمما ارتفعت أخطار مالءة شركة التأميف كبمعدالت تعكسيا نتيجة قيمة‬
‫ّ‬
‫المعامؿ( قكية متكسطة أك ضعيفة ) ‪ ،‬إما إذا كانت إشارة المعامؿ مكجبة فيذا يعني كجكد عالقة طردية بيف‬
‫المتغير المستؽؿ) سيؤدم إلى ارتفاع قيـ المالءة كالعكس‪.‬‬
‫المتغيريف‪ ،‬كبالتالي فإف ارتفاع قيـ األقساط ( ّ‬
‫ّ‬
‫ثانيا‪:‬أثرالتعويضات عمى المالءة‪ .‬مف الميـ ىنا تقديـ تعريؼ لمتعكيضات كالتي ىي المبالغ الكاجبة الدفع مف‬
‫شركة التأميف " جب ار ألضرار" لحقت بالمؤمف لو ‪ ،‬نتيجة تحقؽ خطر مؤمف ضده ‪ ،‬أو دفع مستحقات حلت‬
‫آجالها ( رسامٌل محددة أو إٌرادات معٌنة )‪ ،‬بمقتضى بنكد عقد أبرـ معيا لنقؿ عبء تبعاتو المالية‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫أَظز يحًٍ انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪ ] 59‬ص ‪76‬‬
‫‪28‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كمف الميـ ىنا التنبيو إلى أف ىذه التعكيضات تأخذ تسمية مغايرة بيف نكعي التأميف كىما ‪:‬‬
‫‪ -‬تعكيضات األضرار أك مبمغ التأميف ىي مبالغ لجبر ضرر مادم تحقؽ الخطر المؤمف ضده (أك منو ) ‪.‬‬
‫في تأميف األشخاص ال يمكف الحديث عف تعكيضات بؿ عف أداءات مستحقة الدفع ( مبالغ دفعة كاحدة‬ ‫‪-‬‬
‫حمت آجاليا أك إيرادات دكرية )‪.‬‬

‫كعميو فإف ليذه المبالغ ( المدفكعة أك المتكجبة الدفع ) انعكاسا سمبيا عمى حجـ النتائج المالية لشركة التأميف‬
‫التغير لو األثر األكيد عمى مالءتيا ‪ ،‬باعتبارىا تدفقات خارجة منيا ( نفقات) خاصة إذا كاف ناجما عف‬
‫كىذا ّ‬
‫تغير في قيمة الخسائر دكف أف ينعكس ذلؾ سمبا عمى مداخيؿ المؤسسة المتأتى مف حجـ نشاطيا أك إذا كاف‬ ‫ّ‬
‫التغير في ذاتو ناتجا عف تراجع في رقـ أعماؿ المؤسسة ‪.‬‬
‫ىذا ّ‬
‫فمف خالؿ متابعة اتجاه المنحنى البياني ( * ) لمبالغ التأميف ( التعكيضات ) كمقارنتيا باتجاىات منحنى‬
‫‪1‬‬

‫تطكر األقسا ط كمعدالتيا ‪ ،‬يمكف لشركة التأميف أف تدرؾ طبيعة الكضع ‪،‬أم إذا كاف ذلؾ نتيجة عادية لتطكر‬
‫الشركة‪ ،‬أك أنو ناجـ عف ارتفاع عدد األخطار ك‪ /‬أك زيادة متكسط تكمفتيا‪ ،‬ك بالتالي حجـ مبالغ جبر األض ار ر‬
‫( التعكيضات) مما يتطمب اتخاذ االحتياطات الضركرية حياؿ الكضع ‪ ،‬ك إعادة النظر في انتقاء األخطار‬
‫الممكف تغطيتيا بالتركيز عمى أقؿ ىذه األخطار تكات ار كمتكسط تكمفة ‪ ،‬كأيضا المجكء إلى الصرامة في انتقاء‬
‫المؤمف ليـ المستفيديف مف حماية ىذه الشركة ‪ ،‬إذ أف تناسب معدالت التعكيضات مع معدالت األقساط يعكس‬
‫كمسيرييا أما الحالة العكسية‬
‫ّ‬ ‫قكة الشركة كمدل سالمتيا ماليا ‪ ،‬كيكشؼ ‪،‬عمى األقؿ‪ ،‬انتفاء ما قد يعيؽ تسييرىا‬
‫فتعتبر إنذا ار مبك ار ليذه الشركة عمى أنيا بدأت تتخبط في كضعية سيئة تيدد مالءتيا ك ىامشيا ‪ ،‬كالتي ىي‬
‫(* * )‬
‫‪.‬‬‫‪2‬‬
‫قدرتيا عمى الكفاء بالتزاماتيا حياؿ الغير‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬آلية توزيع الحوادث‪.‬‬


‫يقصد بآلية تكزيع الحكادث الطرؽ كالكسائؿ المساعدة عمى التكصؿ إلى حسف إتماـ المقاصة ك تقسيـ‬
‫‪ ،‬ك بمعنى آخر فإف‬ ‫التبعات المالية الناجمة عف تحقؽ األخطار كتسببيا في أضرار‪ ،‬عمى بعض المؤمف ليـ‬
‫التكفؿ بالخدمات التأمينية كتقديـ منتجاتيا المالئمة تقكـ عمى أساس نقؿ العبء المالي لخسائر البعض‬
‫(المتضرريف فعال مف تحقؽ الخطر)‪ ،‬كىك التبعات المالية لمحكادث أك األخطارأك الككارث‪ ،‬إلى إجمالي المؤمف‬
‫ليـ كانجاز تكزيع ىذه األضرار بيف الجميع‪ ،‬كتعاكف بيف الكعاء التأميني لشركة التأميف‪ ،‬ككضع شركط ىذا‬
‫التعاكف كىك ما دفع الرياضييف إلى صياغة آلية التكزيع ىذه في نظريات سميت بقانكف األعداد الكبيرة كنظرية‬
‫الحد المركزم ‪.‬‬

‫المطمب األول ‪ :‬مبدأ ا لتعاونية و نقل أعباء األخطار ‪ :‬تبمكر إجماع جازـ عمى أف التأميف ال يمكف أف‬
‫يككف كذلؾ‪ ،‬إال إذا ُن ِّشط ضمف مؤسسة منظمة بطريقة قانكنية‪ ،‬سميمة كعممية كىي التعاكف فيما بيف مجمكع‬

‫)‬
‫المنحنى البياني نقصد بو ذلك والذي يمكن أن نستشفو من الشرح السابق لعبارتي اإلنحدار و اإلرتباط ‪.‬‬ ‫(*‬
‫(** ) عممية الرفع من قيمة المالءة وىامشيا مرتبطان بمتغيرات أخرى سنتطرق ليا في الفصمين الثاني والثالث‬
‫‪29‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫المؤمف ليـ بكاسطة تقنية التضامف التي يتطمب تحقيقيا كجكد منظـ لو مؤىالت مطمكبة لمقياـ بدكر المنظـ ليذا‬
‫التعاكف كيسمى المؤمف المحترؼ‪ ،‬الذم يمارس نشاطو ىذا‪ ،‬بقكاـ قانكني‪ ،‬يعتمد جكىريا عمى كجكد تعاكف الذم‬
‫ىك تجميع لمخاطر قابمة لمتشارؾ‪.‬‬

‫التشتت كالتجانس كالتواتر(* )‪ ،‬كفي ظميا يتعيد ىذا الكسيط‬


‫‪1‬‬ ‫ىذه األخطار يجب أف تتسـ بصفات‬
‫(**)‬
‫لمجمكع المؤمف‬ ‫بالتكفؿ بتنظيـ ذلؾ التعاكف كالقياـ بتكزيع المخاطر المحقؽة فعال‪ ،‬كالمجسدة بالتزاـ التعكيض‬
‫ليـ‪ ،‬بفضؿ اؿرصيد المشترؾ المتككف مف مساىمة كؿ كاحد منيـ فيو بنصيبو‪ ،‬كالمسمى القسط ‪ ،‬كما يعتمد‬
‫أيضا في تعزيز قدرتو التجميعية كتجسيد النجاعة في ىذا التعاكف‪ ،‬عمى إعادة التأميف إلعطاء التعاكنية التكازف‬
‫المطمكب‪ ،‬كالتي تتجمى مالمحيا في التأميف التبادلي حيث يتحقؽ فيو مباشرة كبدكف عناء ‪.‬‬

‫مغيبة في التأميف التجارم‪ ،‬كاف يكتنفيا بعض الغمكض‪ ،‬كىي مستكحاة‬


‫كبالتأكيد أف ذات المالمح ليست ّ‬
‫مف تغطية المخاطر المتحققة لدل البعض‪ ،‬كتحميميا مف الرصيد المشترؾ لمجمؿ المؤمف ليـ بالرغـ مف‬
‫كاشاعة‬ ‫غياب أم رابطة تعاكف أك تفاىـ بينيـ عمى ذلؾ ‪ ،‬غير أنيا تبقى كسيمة ميمة تسمح بإبعاد الصدفة‬
‫سة بيف المشتركيف ‪ ،‬لتكزيعو بصكرة‬ ‫األمف الذم ػ بفضمو ػ يتـ تفتيت الخطر كتكزيعو بطريقة غير محسك‬
‫تتجانس بيا ضربات اؿحظ ‪ ،‬حيث يتـ تقاسـ نتائج الكاقعة كأضرارىا بتجزئتيا لدرجة أف عبئيا يفقد كؿ تأثير عمى‬
‫أم كاحد مف أعضاء التعاكنية مقارنة بأىمية الخطر‪.‬‬

‫ىذه القفزة النكعية المنظّمة لالنتقاؿ مف حالة التضامف إلى حالة التأميف‪ ،‬المتمثمة في المفاضمة بيف‬
‫الخسارة الصغيرة المؤكدة كالخسارة الكبيرة المحتممة كالذم يترجـ بالدفع المسبؽ لمبمغ (معقكؿ ) مكجو لتغطية‬
‫حكادث مستقبمية‪ ،‬منا يتطمب بالضركرة حيازة امكانيات كأدكات تقدير العبء المحتمؿ الذم قد يتسبب فيو‬
‫الخطر‪ ،‬بالحد الكافي مف التدقيؽ‪.‬‬

‫مف ىنا جاءت تقنية الحساب اإلكتكارم لتكفير طرؽ كأدكات تقدير المساىمة العادلة لكؿ مؤمف لو في‬
‫تغطية الحكادث المستقبمية ( تسعير القسط أك ثمف الخطر)‪ ،‬كتحديد مبمغ " االحتياطيات" الكاجبة االحتفاظ بيا‬
‫مف قبؿ شركة التأميف ‪ ،‬إذا ما أرادت ضبط ع تبة مسبقة لمخطر تككف ثابتة ‪ ،‬كالتي ال يمكنيا أف تحترـ التزاماتيا‬
‫إالّ بفضؿ ما تـ تجميعو مف األقساط‪ ،‬ألف رأسماليا ال يساكم إال جزنءا ضئيال‪ ،‬إذا ما قكرف بقيمة األشياء المؤمف‬
‫عمييا‪ ،‬إذ أف رأسماليا ىذا ال يكفي إالّ ما يتطمبو التسيير مف مصاريؼ‪ ،‬بعد استنفاد المخصصات التقنية كغيرىا‪.‬‬

‫كلكي تتمكف شركة التأميف مف تحقيؽ أىدافيا المتمثمة في جبر األضرار الناجمة عف تحقؽ األخطار‬
‫المؤمف منيا ك تسكية آثار ضربات الحظ ‪ ،‬بفضؿ إجراء المقاصة بيف مختمؼ األخطار داخؿ التعاكنية‬
‫الكاحدة يتعيف عمييا التكصؿ إلى تجميع أكبر عدد ممكف مف األخطار القابمة لمتأميف ‪ ،‬كبتنكع كبير لتتمكف‬
‫مف تفتيت المخاطر المتحققة‪ ،‬كتمكيف الشركة مف دفع التعكيضات (أكاألداءات ) لجبر أضرار األخطار‬
‫المتحققة أك كصكؿ تكاريخ المستحقات ‪.‬‬

‫(*) ىذه المفاىيم الثالثة سيتم التطرق ليا في المطمب الرابع من ىذا المبحث نظ ار ألىميتيا في شروط الخطر وتطبيق قانون األعداد الكبيرة ‪.‬‬
‫(**) التعويض في األضرار المادية قد تكون نقدا أو إحالال أو عينا أي يعيد باصالح الضرر لمتخصص وتتكفل شركة التأمين بالدفع‬
‫‪30‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫مف الميـ اإلشارة إلى أنو ال يمكف لشركات التأميف إجراء عممية المقاصة بيف األخطار باليسر المطمكب‬
‫إالّ إذا احترمت في تصنيفيا كترتيبيا‪ ،‬خصائص تمثؿ الحد األدنى مف التشابو ك التجانس فيما بينيا مف زكايا‬
‫طبيعة األخطار كمكضكعيا كمحميا كقيمة التأميف عمييا ‪.‬‬

‫» لنفتر ض أف ) ‪ (i‬ىك مؤشر ترتيب المؤمف لو ‪ ،‬كعدد المؤمف ليـ ‪ N‬كعميو فاف ‪ i‬سيتراكح بيف‬
‫كالذم يتضمف القسط الصافي الذم يسمح بفضؿ‬ ‫‪i‬‬ ‫[ ‪ ] i =1,2, .....N‬ك كؿ مؤمف ‪ i‬يدفع قسطا تجاريا ىك‬
‫تشارؾ األخطار ‪ ،‬بدفع مترتبات األضرار ‪ ،‬كالباقي مف ىذا القسط ىك عبارة عف األعباء المكجية لتمكيؿ تسيير‬
‫المؤسسة كبعض األمؿ في الربح كعميو فإف مجمكع مبالغ األقساط الصافية ىك‬

‫‪‬‬

‫‪ i‬‬
‫‪ 1‬‬
‫‪................... 6 3-1‬‬

‫‪ i‬فيك ‪ Xi‬فقد يككف معدكما كقد يككف إيجابي ا في‬ ‫أما األداء الذم يمكف أف يحصؿ عميو أم مؤمف لو‬
‫حالة كقكع الخطر ‪ ،‬ليذا فيي احتمالية ‪ ،‬ك مجمكع األداءات ىك‪:‬‬

‫‪‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪i 1‬‬


‫‪i‬‬ ‫‪................................ 64-1‬‬

‫كبطبيعة الحاؿ فإف التعكيضات تبقى احتمالية أيضا‪ ،‬ليذا يسعى االكتكارم لمتنبؤ بيا بأقصى ما يمكف مف‬
‫الدقة ‪ ،‬كىذه الحسابات ىي ممكنة في حؿ بعض الظركؼ‪ ،‬كىذا بفضؿ نتيجتيف أساسيتيف لمحساب االحتمالي ‪:‬‬

‫‪ -‬قانكف األعدادالكبيرة ‪.‬‬


‫(*)‬
‫‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬نظرية الحد المركزم‬

‫‪ H‬فردا يمكف‬ ‫لنأخذ مثاال بسيطا لتكضيح ىاتيف النتيجتيف ‪ ،‬كلتكف مجمكعة سكانية متككنة مف‬
‫مالحظتيـ بالمؤشر‪ i‬حيث ‪ i =1,2, .....N‬معرضيف إلى خطر ممثؿ بخسارة نقدية ‪ ، S‬كباحتماؿ تحقؽ ‪. Pr‬‬
‫ىك المتغير العشكائي الذم‬ ‫‪X‬‬ ‫‪i‬‬ ‫كليكف‬ ‫(**)‬ ‫‪‬‬ ‫لنفرض أف شركة تأميف تؤمف ىذه المجمكعة مقابؿ قسط مكحد‬
‫(‪)1‬‬
‫فيككف لدينا ‪:‬‬ ‫يمثؿ تعكيض الفرد ‪ i‬مف طرؼ الشركة«‬

‫‪Pr  Xi   S‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.................................. 65-1‬‬ ‫‪ -‬إذا كاف الفرد ‪ i‬يتعرض لحادث‬
‫‪1 P r   Xi  0‬‬ ‫‪................................. 66-1‬‬ ‫‪ -‬إذا كاف الفرد ‪ i‬ال يتعرض لحادث‬

‫(*) وىما القانون والنظرية المذين سيتم التطرق ليما في المطمبين المواليين‬
‫(**) اعتاد باحثون في تناول ىذا الموضوع عمى اعتماد رمز ‪ ‬لمداللة عمى القسط بدل ‪( Prime ) P‬تجنبا لمخمط مع نفس الحرف ‪ Pr‬الذي يقابل أيضا‬
‫رمز كممة احتمال ‪.Probabilité‬‬
‫(‪ ) 1‬أَظز يحًٍ انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪ ] 59‬ص ‪53‬‬
‫‪31‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬قانون األعداد الكبيرة وشروط الخطر ‪.‬‬

‫إف قانكف األعداد الكبيرة يعتبر قاعدة نشاط كاستم اررية شركة التأميف كتحقيؽ أىدافيا مف خالؿ جبر أضرار‬
‫المؤمف لو نتيجة تحقؽ الخطر المؤمف ضده ‪ ،‬أم مكاجية األخطار ذات الخصائص التي تسمح ليا بأف تككف‬
‫معطى اقتصاديا قابؿ لمتدارس كالقياس كالتأميف عميو‪ ،‬بفضؿ تجميع مختمؼ االحصائيات كتكظيفيا‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬قانون األعداد الكبيرة كيمكف تبسيط مفيكـ كغاية ىذا القانكف في أف نجاح شركة التأميف‬
‫يكمف في مقدرتيا عمى تعبئة أكبر عدد ممكف مف القابميف لمتأميف (الكعاء التأميني) لتجسيد التعاكنية القابمة‬
‫لالستم اررية كالقادرة عمى تحقيؽ أىدافيا‪ ،‬إذ كمما ارتفع عدد المؤمف ليـ كمما كبرت قدرة الشركة عمى مكاجية‬
‫األخطار المؤمف عمييا‪ ،‬كبالتالي قدرتيا عمى جبر األضرار‪ ،‬ليذا يعتبر ىذا القانكف مف األدكات اإلحصائية‬
‫الميمة المعتمد عمييا في التسعير كتقدير قيمة األقساط التكازنية‪ ،‬التي تترجـ ثمف األخطار‪ ،‬كؿ عمى حدة ‪ ،‬ك‬
‫المتكجبة عمى المؤمف لو كالتزاـ منو مقابؿ إلتزاـ شركة التأميف بتغطية الخطر ك جبر الضرر في حاؿ تحققو ‪،‬‬
‫بطريقة تجعؿ إجمالي التدفقات المالية الداخمة مف األقساط تفكؽ التعكيضات المطمكبة‪ ،‬كىذا مف خالؿ حساب‬
‫احتماالت ك نكع األخطار الذم يككف ذا مصداقية كأقرب إلى الكاقع كمما كثرت األخطار المؤمف منيا‪ ،‬كىك ما‬
‫يعد مف العكامؿ اإلحصائية المعتمدة في تقدير التسعيرة‬
‫يسمى بقانكف الكثرة أك قانكف األعداد الكبيرة كالذم ّ‬
‫كضبطيا ‪ ،‬كيقضي بأف جذب أكبر عدد ممكف مف حاالت مكضكع البحث بإمكانو أف يؤدم إلى نتيجة تقترب‬
‫مف الحقيقة العممية‪.‬‬

‫كىذا القانكف يجد تطبيقاتو العممية القريبة مف الصحة في قطاع التأميف‪ ،‬كليذا يجب عمى اإلحصائيات أف‬
‫ف‬ ‫تساىـ في تجميع المقدرة عمى حساب االحتماالت عمى أساس تغطية أكبر عدد ممكف مف األخطار لضما‬
‫تغطيتيا كاجراء اإلحصاء‪ ،‬كبيذا يتأسس نشاط التأميف عمى قاعدة عممية‪ ،‬يبتعد عف الخضكع لمصدفة كالحظ‬
‫ك المقامرة ك الرىاف‪.‬‬

‫» الكاقع أف لمصدفة قانكنا عند تعدد حاالت المالحظة‪ ،‬كبو يمكف ضبط األخطار كمعرفة احتماؿ كقكعيا‬
‫‪  i‬لدفع تعكيضات عف الحكادث‬ ‫كانطالقا مف فرضياتنا السابقة نقكؿ أف بحكزة المؤمف لو أقساطا‬
‫لكف ىؿ كضعيتو تحسنت مقارنة بكضعية آخر ليس لديو إال عقدا كاحدا ‪ ،‬أك أنو فقط ضخـ خطر‬ ‫‪ Xi‬‬
‫الكارثة‪ ،‬كعميو فقانكف األعداد الكبيرة ىك الذم يجيب عمى ىذا السؤاؿ؟ فحينما تككف األخطار متماثمة كمستقمة‬
‫فإف قانكف األعداد الكبيرة مؽكؿ‪ ،‬كفي ظؿ شركط معينة‪ ،‬أف المبمغ العشكائي(االحتمالي) يمكف أف يككف أكثر‬

‫‪x  x  x‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ..........‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪........................................... 67-1‬‬

‫تكقعا كمما كاف عدد المؤمف ليـ ‪ N‬كبيرا‪ ،‬كبأكثر دقة‪ ،‬قارف حساب االحتماالت ليقكؿ أنو إذا تضاعؼ‬
‫عدد المخاطر ب‪ N‬فإف التردد المطمؽ لف يضرب في‪ N‬كلكف في ‪ n‬أما التردد النسبي فسيقسـ عمى ‪. n‬‬

‫‪32‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كىكذا فإف قانكف األعداد الكبيرة يسمح إذا بتخفيض التردد النسبي الذم يثقؿ كاىؿ حسابات المؤمف‬
‫كيدؿ عند تحقؽ الخطر‪ ،‬عمى أنو لف تككف ىناؾ تغيرات كبيرة في عدد المتضرريف مقارنة بما كاف متكقعا‬
‫في بادئ األمر‪ ،‬مما يسمح بتشارؾ المخاطر« (‪.)1‬‬
‫كبيذا يعتبر قانكف األعداد الكبيرة السند الدافع لنشاط شركة التأميف كالمميد ألرضية نجاحيا كالقياـ‬
‫بدكرىا ككسيط مالي لتككف أداة اقتصادية لإلسياـ في حماية المكارد عمى المستكييف الجزئي ( المؤسسة‬
‫كالشخص) كالكمي(الدكلة) مف خالؿ إشراؾ مجمكعات في تحمؿ تبعات أخطار معينة‪ ،‬كالتمكف مف نقؿ أعبائيا‬
‫فػ » إذا كانت عناصر ( ‪ ) Xi‬مستقمة إذا‪:‬‬
‫‪ X1  X 2  X N  ‬‬
‫‪lim‬‬ ‫‪p r  S‬‬ ‫‪.................. 68‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫(باحتماؿ كاحد)‬
‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬

‫حيث أف ‪:‬‬
‫االحتماؿ‪: S .‬الخسارة النقدية ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪pr‬‬
‫‪ : N‬عدد المؤمف ليـ ‪.‬‬
‫مما فات تسجؿ أف التعكيض المتكسط سينحك تقريبا بالتأكيد نحك األمؿ (التكقع) الرياضي لمخطر كىك ما‬
‫‪.   pr S‬‬ ‫نسميو بالقسط اإلكتكارم أك العادؿ‬

‫يجمع أىؿ عمـ التأميف عمى أف خصائص‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬شروط الخطر و تطبيق قانون األعداد الكبيرة ‪.‬‬
‫الخطر تجعؿ منو معطى قابال لمقياس ‪ ،‬حيث تمعب اإلحصائيات دكر القاعدة الرئيسية ليذه القابمية‪ ،‬شريطة‬
‫اتصاؼ ىذه اإلحصائيات بالمصداقية كالصحة‪ ،‬التي ال تككف إالّ إذا تكفرت في ىذا الخطر صفات التشتت‬
‫كالتجانس كالتكرار‪ ،‬كبالتالي يمكف لإلحصائيات أف تكفر لممؤمف قاعدة صمبة لحساب األخطار التي يضمنيا‬
‫بأعمى صكر الدقة الممكنة ‪ ،‬التي تترجـ ضكابط قانكف األعداد الكبيرة ‪.‬‬
‫جدا التأكيد عمى كجكب أف يككف مجمكع ىذه األخطار متفرقة‪ ،‬أم أف كقكعيا ال‬
‫‪ .I‬التشتت‪ .‬مف الميـ ّ‬
‫يجب أف يتحقؽ في كقت كاحد‪ ،‬حيث ستجد شركة التأميف ‪ ،‬في حالة العكس ‪ ،‬نفسيا في كضع عدـ القدرة عمى‬
‫الكفاء بالتزاماتيا كاألكثر تحقيؽ أرباح ( كبالتالي صحة تجميع ىذه األخطار) ‪ ،‬بمعنى أنو ال بد مف كجكد فارؽ‬
‫زمني بيف عدد األخطار القابمة لمتأميف كعدد األخطار المتحققة فعال ‪ ،‬مع تكزع ىذه األخطار عمى رقعة‬
‫جغرافية كاسعة ( لمتمكف مف جذب أكبر عدد ممكف مف المؤمف ليـ)‪ ،‬كىك ما يحقؽ عدـ التناسب المريح بيف‬
‫عدد األخطار‪ ،‬ك تكاترىا ( تحققيا عدديا) كسينجـ عف شرط التشتت ىذا ‪ ،‬عدـ قابمية بعض األخطار المتكررة‬
‫الكقكع في منطقة ما لمتأميف ‪ ،‬ألف ذلؾ سيفرض ( في حالة الضمانات اإلختيارية) مطالبة المؤمف ليـ‬
‫جدا قد تصؿ لحد‬
‫باإلستجابة لكؿ طمب استزادة في قيمة األقساط أك المساىمات ‪ ،‬زيادات قد تككف مرتفعة ّ‬
‫تساكم رأس الماؿ المؤمف عميو‪ ،‬كىذا غير ممكف اقتصاديا‪ ،‬كىك ما يؤدم إلى العزكؼ عف طمب التأميف ‪ ،‬أم‬
‫أف التأميف يقتؿ التأميف ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أوظر‪[ TOSETTI. Alain‬انمرجع ‪ ] 56‬ص ‪ - 18‬ص ‪19‬‬

‫‪33‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪ .II‬التجانس ‪ .‬إف كضع إحصائيات ‪ ،‬تستكجب ضركرات تحرم الدقة في المعطيات كالمعمكمات المستقاة‬
‫كال يكفي أف نجمع األخطار المشتتة ‪ ،‬بؿ يتكجب أف تككف ىذه األخطار منسجمة(*) ‪ ،‬لكي يمكف حسابيا‬
‫بصكرة ذات مصداقية ‪ ،‬ك تجانسيا ىذا يفرض نفسو في زاكيتيف مختمفتيف أكالىما ككنيا شرطا لصحة‬
‫اإلحصاء كثانييما أنيا شرط لمعدالة بيف أعضاء التعاكنية ‪ ،‬مع اإلشارة إلى أف بعض الباحثيف في عمـ التأميف‬
‫ال يعتبر تجانس األخطار عامال مف عكامؿ الدقة اإلحصائية ك يستبدلو بعامؿ مدل اتساع قاعدة القياس في‬
‫المكاف كالزماف (الرقعة الزمنكانية ‪ ) spatiotemporelle‬كالذم يستخمؼ بشرط تفرؽ األخطار لدل باحثيف آخريف‪.‬‬

‫‪ .III‬التواتر ‪ .‬كىك مدل تكرار األخطار المؤمف عمييا‪ ،‬أك تحققيا‪ ،‬في مدة تأمينية معينة بشكؿ مألكؼ‪ ،‬بما‬
‫(**)‬
‫الذم‬ ‫‪1‬‬
‫يسمح عمميا بتقديرىا بصكرة تقنية ‪ ،‬أم يجب أف يككف لكقكع ىذه األخطار بعض التكرار المنتظـ‬
‫يسمح بتسجيؿ عدة مالحظات تفيد في صياغة قانكف احتماالت يرتكز عمى ىذا التكاتر في فترات متقاربة تسيؿ‬
‫الخركج باستنتاج قانكف تقريبي لمصدفة يجعؿ مف العممية التأمينية آلية ممكنة تقنيا‪.‬‬

‫إف تحقؽ الحكادث أك تكرار األخطار يبقى مف بيف أىـ شركط سالمة كصحة اإلحصائيات كدقتيا‬
‫كمصداقية ميزاف حسابات المؤسسة ‪ ،‬حيث أف تكاتر ىذه األحداث بصكرة كافية يساىـ لكحده في كضع‬
‫األقساط كمنيا مداخيؿ شركة التأميف‪ ،‬غير أف التكاتر المقصكد في الصناعة التأمينية ال يعني التكرار الحسابي‬
‫المنتظـ ‪ ،‬حيث يكفي ‪ ،‬في حكـ ىذه الصناعة ‪ ،‬أف تتحقؽ األخطار بصكرة كافية في الزماف كالمكاف ليصبح‬
‫التأميف ممكنا مف الناحية التقنية ‪.‬‬

‫كمما سبؽ نقؼ عند حقيقة أنو بفضؿ اإلحصائيات المعدة عمى أساس حكادث سابقة (‪ )....‬يمكف التنبؤ‬
‫بعدد الحكادث التي ستتحقؽ مقارنة بعدد المخاطر المؤمف عمييا كىك ما يشكؿ في ميداف التأميف قاعدة حساب‬
‫معدة عمى أساس حكادث سابقة ‪ ،‬فالمؤمف ىك المنتج‬
‫االحتماالت كالذم ال يمكف أف يتـ إال بفضؿ إحصائيات ّ‬
‫كالبائع لألمف‪ ،‬كبصفتو ىذه يتكجب عميو تقدير ثمف تكمفة منتكجو لكي يتمكف مف تحديد الثمف الذم يمكنو فيو‬
‫مف التنازؿ عف منتكجو ىذا كيقبؿ بو ضماف خطر المؤمف لو ‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة إليو ىك أف الدكرة اإلنتاجية في قطاع التأميف عكسية أم أنو إذا كاف ثمف التكمفة في‬
‫القطاعات الصناعية ( مثال) معمكما قبؿ تحديد ثمف البيع‪ ،‬فاألمر في قطاع التأميف يحدث عكسيا ‪ ،‬حيث أف‬
‫المؤمف يبيع األمف‪ ،‬عمى شكؿ عقكد تأميف مقابؿ ثمف معمكـ ( قسط شركات التأميف الخاص أك اشتراؾ‬
‫التعاكنيات ) ‪ ،‬ليتمكف بعد تسكية كؿ ممفات الحكادث المحققة خالؿ السنة المالية ‪ ،‬مف تحديد التسعيرة ( قيمة‬
‫القسط ) بصكرة فعمية ‪ ،‬كاألكثر أف المؤمف يقبض ثمف خدمة ( ضماف الخطر كتقديـ التعكيض ) قد ال يقدميا‬
‫إذا لـ يتحقؽ الخطر المؤمف منو ‪.‬‬
‫كمف ىنا فإف شركة التأميف التي ال تتمكف مف الكقكؼ عمى قيـ إجمالي الحكادث التي ستتكفؿ بتغطيتيا‬
‫مسبقا يتعيف عمييا العمؿ عمى كضع التقدير الممكف بالحد األدنى مف الدقة المطمكبة‪ ،‬ليذا يتكجب عمييا‬

‫حدا أدنى من التجانس الضروري لمتصنيف ضمن المجموعة‪.‬‬‫(*) عممية الفرز ضمن صنف معين تتم بتحديد جممة من المعايير حتى تكسب المجموعة ّ‬
‫(**) اسخخذيج ػبارة يُخظى السخبؼاد حاالث انكىارد انطبؼٍت انخً ال حخحقق بخىاحز يؼٍٍ يثهًا هى انشأٌ بأخطار انسٍاراث‬
‫‪34‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫استعماؿ اإلحصائيات كاعتماد مدل التكاتر كالمعطيات المتكفرة عف متكسط تكمفة الحكادث السابقة كحساب‬
‫االحتماالت لمتغطية بأدكات التنبؤ العقالني كحساب األقساط الخالصة‪ ،‬األكثر قربا مف تكمفة الحكادث التي تنكم‬
‫ضمانيا ‪.‬‬
‫كنخمص مما سبؽ إلى نتيجة أنو ال يمكف لقانكف األعداد الكبيرة أف يككف صالحا إال ألخطار المتجانسة‬
‫كالمتشابية كالمستقمة كالمتعددة ‪ ،‬كذلؾ حتى يتمكف المؤمف مف التقدير الجيد لمبمغ التأميف كاذا لـ يكف باإلمكاف‬
‫تطبيؽ ىذا القانكف عمى أم مؤسسة فيتكجب عمييا المجكء إلعادة التأميف لتأميف نفسيا ‪.‬‬
‫‪) Théorème Central Limite‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬نظرية الحد المركزي (‬
‫إذا كانت المتغييرات ( ‪ ) Xi‬مستقمة فإف المقدار‬

‫‪...........................................‬‬ ‫‪69 -1‬‬


‫‪X1  X2  .........XN  pr   S‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪.s‬‬ ‫) ‪pr (1  pr‬‬

‫يتبع تقاربيا قانكف التكزيع الطبيعي المعيارم (قانكف التكزيع الطبيعي الممركز) كيرمز لو عادة )‪. N(0.1‬‬
‫كاذا كانت المؤسسة تطبؽ تسعيرة اكتكارية كتممؾ احتياطيا ‪ R‬فال يمكنيا مكاجية التزاماتيا إال إذا كاف‬

‫‪X1  X2  ........................  XN  N.pr S  R‬‬ ‫‪.................................. 70-1‬‬

‫كبنظرية الحد الممركز يمكف أف نقدر احتماؿ اإلفالس عند ‪ N‬الكبير نكعا ما‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪p r  ( X1  X N )  p r..N.S  R  0   1  ‬‬
‫‪R‬‬
‫‪‬‬ ‫‪............................ 71 - 1‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪p r .(1  p r ) .S n ‬‬
‫‪‬‬

‫تابع تكزيع في القانكف العادم المختصر الممركز كعميو فإذا أرادت المؤسسة أال يتعدل‬ ‫حيث أف א‬
‫احتماؿ اإلفالس عتبة محددة مسبقا كنرمز ليا بػ ‪ ε‬يتكجب عمييا اإلحتفاظ باحتياطي‪ R ε‬يساكم عمى األقؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫«‬ ‫‪R ‬‬ ‫‪pr (1 pr) s.‬‬ ‫‪N . 1 (1   . ........................ 72 -1‬‬

‫كيتضح مما سبؽ أف مداخيؿ شركة التأميف متكقفة بطريقة مباشرة عمى عدد زبائنيا ‪ ، N‬كيترجـ‬
‫رياضيا بػ ‪  CA  N. pr S ‬ك ‪ CA‬ىك رقـ أعماؿ المؤسسة‪ ،‬كعميو تسجؿ مالحظة ميمة‪ ،‬كىي أف المبمغ‬
‫األدنى لإلحتياطات ‪ Rε‬يعرؼ تزايدا يتسـ بسرعة تقؿ عف سرعة تزايد ‪ ،N‬كىذا ما يعطي نشاط القطاع أك‬
‫كدم متصاعدة ‪.‬‬
‫الشركة مرد ة‬
‫كيجدر التنبيو إلى أنو‪ ،‬كاعتمادا عمى قانكنيا األساسي‪ ،‬فإف شركات التأميف (التجارية) تعتمد نظاـ‬
‫األقساط الثابتة غير أفق بإمكانيا مطالبة مشتركييا بمبالغ إضافية كبنسبة محددة مف قيمة االشتراكات التي‬
‫سبؽ ليـ دفعيا ( استدعاء زيادات) ‪.‬‬

‫إف المقاصة بيف األخطار ال يمكف أف تعرؼ طريقيا إلى التطبيؽ الفاعؿ ك تمعب دكرىا بصكرة ناجعة‬
‫إال بشرط عدـ االبتعاد كثي ار عف أحكاـ صحة القانكف كالنظرية السابؽ ذكرىما ‪ :‬أم أف تككف المخاطر‬

‫(‪ ) 1‬أوظر‪[ HENRIET. Dominique‬انمرجع ‪ ] 38‬ص ‪ - 19‬ص ‪20‬‬


‫‪35‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫متعددة منسجمة كمستقمة ‪ ،‬مما يعني إقصاء األكبئة ‪ ،‬الحركب ‪ ،‬ك األحداث االستثنائية‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪:‬التسعيـرة ( تحديد القسط )‪.‬‬
‫كالمقصكد بالتسعيرة ضبط ثمف الخطر أك تكمفتو ‪ ،‬كقاعدة لتحديد القسط الخالص ليذا الخطر القابؿ‬
‫لمتأميف‪ ،‬أكثر منو األداة الكمية كالرياضية (اإلكتكاريا ) ليذا الضبط‪ ،‬المقبكؿ إحصائيا لمتكفؿ بيذا الخطر‪ ،‬ليذا‬
‫فتسعيرة األقساط كانت كما زالت كراء تمممالت شركات التأميف كتحركاتيا المطمبية لتضعيـ عمى طرؼ نقيض‬
‫مكيفة مع مختمؼ األخطار التي ينفر منيا المؤمف ليـ‬
‫مف زبائنيا (مستيمكي منتكجاتيا )‪ ،‬ألف األقساط ّ‬
‫المحتمميف كفؽ ظركفيـ المختمفة كالمتعددة التي تتبايف مف شخص آلخر‪ ،‬أم أنيا ليست مكحدة مثمما ىك الشأف‬
‫المميزة لتغطية التأميف تخضع لثالثة متطمبات كىي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫في التأمينات االجتماعية ‪ ،‬كىذه الخاصية‬

‫– إجبارية تغطية كؿ األخطار ( تأمينات األضرار )‪.‬‬


‫‪ -‬ضبط حدكد عتبات القابمية لمتأميف لدل شركات التأميف لضماف مالءتيا‪.‬‬
‫‪ -‬السير عمى نجاح تجنب الظكاىر المضادة لالنتقاء في تككيف محفظة التأميف ‪.‬‬

‫المطمب األول ‪ :‬التغطية بملء الخطر و القابمية لمتأمين‪.‬‬


‫التغطية بمؿء الخطر ك القابمية لمتأميف ىي السعي إليجاد التشكيمة التسعيرية الكفيمة بتحديد ثمف الخطر‬
‫كحسف تقييمو بيدؼ ضماف التكازف الذم يجعؿ الكعاء التأميني متفاعال مع ىذا المنتكج بصكرة تجذب القابميف‬
‫لمتأميف ك تجعؿ المنتكج مطمكبا‪ ،‬مع التطرؽ لمختمؼ الحاالت بداللة التغطية كمدل عالقتيا بالضماف‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الضمان بكامل الخطر ( ‪ .) Plein Risque‬كىذا النكع مف التأميف يضمف غاية تحقيؽ الحد األدنى‬
‫مف الضماف المرجك‪ ،‬حيث أف تقدير تدرج األخطار يتطمب تقييـ الخطر األقصى أك مؿء الخطر(احتماؿ الخسارة‬
‫كتغير‬
‫التمييز بيف درجتيف لعدـ اليقيف كه م الكارثية (الحادثية ‪ّ )Sinistralité‬‬
‫القصكل)‪ ،‬كىنا يتكجب عمى التسعيرة ّ‬
‫التكاليؼ مستقبميا‪ ،‬كعميو فإف حساب القسط يأخذ بعيف االعتبا ر أثر تكمفة مؿء الخطر‪ ،‬لضبط القسط الخالص‬
‫( القسط التقني أك ثمف الخطر ) ليستزاد بإجمالي األعباء المنفقة ( الحيازة‪ ،‬التسيير ‪ ،‬أتعاب الكسطاء‪ ،‬مجمؿ‬
‫األعباء العامة ‪)...‬‬
‫الفرع ا لثاني ‪ :‬عتبة القابمية لمتأمين ‪ . Le seuil de L’assurabilité.‬كىذه القاعدة تخص‪ ،‬أساسا ‪ ،‬األخطار‬
‫المعمكمة ك المتطكر كالمتزايدة أك األخطار الجديدة المتميزة عف األخطار المعركفة‪ ،‬كتحديد عتبات القابمية‬
‫لمتأميف قد تنجـ عف تقدير تكمفة الخسائر القصكل (مؿء الخط ر) أك نتيجة العجز عمى تدقيؽ قيمة الخسائر‬
‫الممحقة بالشركة أك التحكـ في أخطار الغش ك انتقاء الخصـ أك ظيكر أخطاء جديدة ‪ ،‬كمف ىنا فإف تقنية‬
‫اإلكتكاريا تتعرض لضربة في صميميا بسبب نقص المعمكمة‪ ،‬تتعذر معيا إمكانية عرض الضماف في مؿء‬
‫قيميا ‪.‬‬
‫الخطر عمى أضرار ال يمكف تقدير ّ‬
‫‪ .Sélection et Anti- sélection‬إف ضبط تسعيرة أك تحديد ثمف‬ ‫الفرع الثالث ‪:‬االنتقاء و اإل نتقاء المضاد‪.‬‬
‫ضماف خطر ما مرىكف بمدل ترتيب المؤمف ليـ في فئات متجانسة‪ ،‬حتى ال يتحكؿ تراكـ الكثير مف األخطار‬

‫‪36‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كتنكعيا إلى خطر في ذاتو ييدد أىداؼ المؤمف ‪ ،‬كأيضا تشكيؿ محفظة أخطار لديو تسمح لو باقتراح تسعيرة‬
‫منتجات قادرة عمى المنافسة ‪ ،‬ألنو في حالة العكس أك ضد االنتقاء( االنتقاء المضاد) سيبرز ىذا الخطر في‬
‫يتميزكف بتعرضيـ المفرط‬
‫ظؿ نقص المعمكمات أك قمة الحذر‪ ،‬ك تصبح معو شركة التأميف تتعامؿ مع زبائف ّ‬
‫ألخطار مختمفة ‪ ،‬يترجـ بتعاظـ مخرجات ىذه الشركة في شكؿ تعكيضات فتسبب إختالال لتكازنيا المالي بسبب‬
‫الفرؽ بيف إجمالي التدفقات الداخمة (األقساط) كالتدفقات الخارجة ( التعكيضات) كعندىا تصبح التسعيرة المطبقة‬
‫غير قادرة عمى مكاجية التعكيضات المتكجبة عف أضرار الحكادث ‪ ،‬نتيجة تكمفتيا العالية‪ ،‬كىي التي تعتبر أىـ‬
‫مككنة تقنية لمتكمفة‪.‬‬

‫كىكذا يتكقؼ االنتقاء المضاد في محفظة شركة تأميف األضرار الصناعية مثال ( اختيارية ) عمى اليقظة‬
‫كالحذر عند االكتتاب ( صحة المعمكمات‪ ،‬القيمة السكقية لمشيء المؤمف عميو‪ ،‬ثمف اإلحالؿ‪ )..‬ك مدل المناخ‬
‫المسيرة لمقطاع‪ ،‬ك تالؤـ التسعيرة ‪ ،،،‬ك مع ذلؾ فيي تزداد حدة في ثالثة ظركؼ ىي عند‬
‫ّ‬ ‫التنافسي‪ ،‬كالقكانيف‬
‫العقكد الفردية‪ ،‬أك منافسة سعرية غير متحكـ فييا‪ ،‬أك بسبب إجراءات تنظيمية أك قكانيف‪.‬‬
‫» إف طرؽ الحساب اإلكتكارم‪ ،‬ككذا جداكؿ الحدثية ( الكارثية ‪ ) sinistralité‬تسمح بالتنبؤ بالضبط‬
‫( أك تقريبا ) بمبمغ ىذه التكمفة‪ ،‬كألف تسكية الحكادث تتطمب كقتا‪ ،‬كاألقساط سبؽ دفعيا‪ ،‬فيتكجب التفريؽ‪ ،‬في‬
‫الم َسكية في السنة ك بيف إعادة تككيف المخصصات المقابمة لمحكادث‬‫الحياة العممية‪ ،‬بيف تكمفة الحكادث ُ‬
‫حي ناز‬
‫المستقبمية‪ ،‬ثـ أف المقابؿ الذم يتقاضاه الكسطاء يشكؿ أيضا بالنسبة لشركات التي تتعامؿ بيؤالء الكسطاء ّ‬
‫ميما لحساب االستغالؿ‪ ،‬حيث يأخذ الكسطاء المقابؿ بناء عمى عدد الزبائف الجدد الذيف يجمبكنيـ ( قصد الحيازة‬
‫في قامكس التاميف ) كعمى عدد العقكد التي بحكزتيـ ( في محفظتيـ ( عالكات تسيير الممفات) باإلضافة إلى‬
‫البنديف اآلخريف الميميف في حسابات االستغالؿ كىك إعادة التأميف كالنفقات العامة لمشركة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلؾ فقد سبقت اإلشارة إلى كجكب أف تتضمف التسعيرة عبئا أك نفقة األمف لمكاجية مخاطر‬
‫اإلفالس التي تبقى قائمة‪ ،‬كالتقميؿ مف احتماالت كقكعيا‪ ،‬كعميو نخمص إلى أف التسعيرة "‪ ‬ىي مركبة مف عدة‬
‫أجزاء ىي التكمفة‪ ،‬نفقات الكسطاء كالحيازة كنفقات تسيير الممفات أك العقكد أك نفقات األمف إلى جانب كؿ مف‬
‫إعادة التأميف (أك التأميف اإلهقتراني) كالنفقات العامة لشركات التأميف‪ ،‬كقد سبؽ كضع معادلتيا [ المعادلة‬
‫( ‪ ] ) 40 – 1‬كىي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫‪"    g"‬‬ ‫‪........................................ 73 – 1‬‬

‫» كمف ىنا فإف تقدير ‪ ‬كىي القسط الخالص يمكف أف يككف مختمفا كثي ار عف التكقع السنكم لمحكادث‬
‫)‪ E(χ‬في حالة التسعير األدنى )‪ ،   E(‬فيذا يعني تعرض المؤمف لخسائر أكيدة‪ ،‬كبالتالي إلى مخاطر‬
‫اإلفالس حتى كاف كانت نفقات األمف مكجكدة كايجابية‪.‬‬
‫نفقات األمن ‪ chargements de securité‬في شركات التأميف ىي‪ :‬مبمغ تقتطعو الشركة مف مكاردىا أك‬
‫تضمُنيا قسط التغطية التأمينية كعمكما فيي مركبة مف قسط التأميف تمجأ إلييا بإفراد جزء مف مداخيميا ( مف‬
‫ّ‬

‫(‪ ) 1‬أَظز‪[ TOSETTI. Alain‬انًزجغ ‪ ] 56‬ص ‪129‬‬


‫‪37‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫األقساط) لتعكيض األضرار الناجمة عف تفاقـ تذبذب األخطار أك تحقؽ بعضيا بصكرة غير متكقعة‪ ،‬يستحيؿ‬
‫قبؿ كقكعيا ضبط مبالغ التعكيضات المتكقعة بدقة ‪ ،‬مما يدفع شركات التأميف إلى االحتماء مف التبعات المالية‬
‫مف فكارؽ تكاتر ىذه األخطار‪ ،‬كما يمكف لشركة التأميف المجكء إلى التغطية بإعادة التأميف ‪.‬‬

‫كحساب ىذه النفقة يتـ بعدة طرؽ‪ ،‬كفي مقدمتيا الطرؽ الثالث التالية‪ ،‬مع اإلشارة إلى عدـ كجكد أسبقية ألم‬
‫مف ىذه الطرؽ في التطبيؽ لدل شركات التأميف ‪:‬‬

‫‪ – 1‬نفقة نسبية مف القسط الخالص ‪ ،‬أيف يعكس معامؿ التناسب مدل التذبذبات التي تعرفيا شركة التأميف ‪.‬‬

‫‪ – 2‬نفقة متكقفة عمى االنحراؼ المعيارم لمخسائر لدل الشركة ‪ ،‬كىي ال تختمؼ كثي ار عف الطريقة األكلى كاف‬
‫كانت تطرح مشكال حيث يتكقؼ المجكء إلى ىذه النفقة عمى حاالت الربح (الخسارة الحقيقية تككف أقؿ مف‬
‫القسط ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬ىذه النفقة تتكقؼ عمى شريحة محددة مف الخسائر ( الشريحة الرابعة مثال مف بيف مجمكعة مف الشرائح‬
‫المرتبة ) كىي تضمف كفاية القسط عند حاالت محددة سمفا ‪.‬‬

‫ليذا ال يمكف لممؤمف تجنب ذلؾ إال إذا كانت تسعيرتو المقدرة قريبة مف التسعيرة المعمكؿ بيا ( المفركضة‬
‫‪.‬‬

‫في حالة التأمينات اإلجبارية )‪ ،‬كىذا في كؿ فركع التأميف التي يضمف تغطيتيا‪ ،‬كلكؿ فئة مف األخطار ذات‬
‫نفس الطبيعة‪ ،‬بما يفترض تحديد تسعيرة إف لـ تكف متطابقة فال يجب أف تككف متباعدة بحكـ تجانس أك تقارب‬
‫األخطار‪ ،‬ليذا فإف الضبط الدقيؽ لمتسعيرة المقدرة ( مف المؤمف كليس التسعيرة المحددة مف الكصاية ) البد أف‬
‫يفضي إلى تقديـ القسط الخالص بالمبمغ المساكم لتحقؽ متكسط النفقة االحتمالية ' ‪ ، χ‬كما يمكف قكلو أيضا أف‬
‫‪:‬‬ ‫)‪ (z‬أكعدة عكامؿ‬ ‫القسط الخالص ال يمكف أف يككف متطابقا لكؿ األخطار‪ ،‬بؿ يتغير بناء عمى عامؿ‬
‫"'‪z',z",z‬‬
‫‪ -‬في تأمينات الحياة‪:‬‬
‫‪ z‬العمر‪ Z' ،‬الجنس ‪ z" ،‬المينة‬
‫‪ -‬في تأمينات الكوارث الطبيعية ‪:‬‬
‫‪ z‬المسافة ‪ z' ،‬المنطقة ‪ z" ،‬طبيعة السكف ك '"‪ z‬العطكبية في التأميف عمى الككارث الطبيعية‬
‫‪ -‬في تأمين السيارات ‪:‬‬
‫‪ z‬القكة ‪ z' ،‬منطقة السير‪ z" ،‬االستعماؿ ‪ z"' ،‬أجرة السائؽ‪.‬‬

‫كعميو فإف التسعيرة "‪ ‬تفرض عمى شركات التأميف السعي الدائـ ألف يككف القسط )‪ (z z',z"....‬‬
‫أقرب ما يمكف مف ])‪ E [ X (z = z, z', z"....‬؛ ك ىذه الضركرة ليست ذات طبيعة معنكية لكف ذات طبيعة‬
‫‪ ، segmentation de tarification‬أم أف التسعيرة‬ ‫تقنية‪ ،‬كىذا ما يطمؽ عميو مصطمح تجزيئية التسعيرة‬
‫تتضمف عدة أجزاء أك عكامؿ تدخؿ في حسابيا مما يعطي عدة تكليفات ممكنة بسبب تعدد الكيفيات التي تحكـ‬
‫كؿ عامؿ مف العكامؿ كىذا بدكره يؤدم بنا إلى تقدير عدد غير محدكد مف األقساط الخالصة لشرائح متعددة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫فباإلضافة إلى أف مالحظات الماضي تساعد عمى تقدير القسط الخالص لتمؾ الفترة‪ ،‬غير أف األخطار‬
‫تعرؼ تطك ار ( فرض قكاعد بناء جديدة نتيجة إكتشاؼ تقنيات كتطكرة في العمراف ‪ ،‬في الككارث الطبيعية تحسيف‬
‫شبكة الطرؽ ككسائؿ الحماية في تاميف السيارات‪ ،‬اكتشافات طبية في تأمينات الصحة‪ )...،‬كعميو البد مف األخ ذ‬
‫التكيؼ مع ىذا التطكر نتيجة‬
‫بعيف االعتبار العكامؿ المؤثرة في تطكر الخطر‪ ،‬ك إف كاف ليس مف السيكلة دائما ّ‬
‫تعدد العكائؽ التجارية ‪ ،‬اقتصادية ‪ ،‬القانكنية إلخ‪. ...‬‬
‫كعمكما فإف التطرؽ إلى التسعيرة ال يمكف أف يككف خارج نظرية االقتصاد الجزئي التي تظير باألساس‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫أنكاع السمككات الصادرة عف المؤسسات أك األفراد القابميف لمتأميف «‬

‫كنخمص مف دراستنا إلى أف العكامؿ السالفة الذكر التي تمثؿ مركبات تكمفة التغطية التأمينية أك ثمف‬
‫الخطر‪ ،‬ال يمكف أف تككف صحيحة تماما كدائما كمحصمة لقاعدة حساب التسعيرة الضامنة لمتكازف كفؽ نظرية‬
‫العرض كالطمب في سكؽ تنافسية‪ ،‬كالتي تحقؽ بيا شركة التأميف الحد األدنى مف األرباح ( استبعادا لمنظرة‬
‫التشاؤمية كىي أف تمنى الشركة بالخسارة )‪ ،‬ألف ىناؾ عامؿ ميـ كحاسـ في المسألة كىي طبيعة التأميف‪ ،‬أم‬
‫ىؿ ىك إجبارم أـ اختيارم‪ ،‬كمدل التأثير الكبير لذلؾ في سمكؾ المؤمف لو المحتمؿ حياؿ الخطر كترجمتو‬
‫بداللة التسعيرة‪.‬‬
‫فإذا كاف ىذا الطرح سميما عند حالة التأمينات االختيارية ‪ ،‬مع عدـ إىماؿ عامميف آخريف ميميف ‪ ،‬كىما‬
‫نسبة الكلكج ‪ ،‬التي تساىـ في تكظيؼ شركة التأميف لمكاردىا المالية ‪ ،‬كبالتالي الحصكؿ عمى أرباح أك فكائد‬
‫مما يساىـ في تعظيـ ربحيا ‪ ،‬ككذلؾ الكثافة التأمينية التي تعكس مدل الثقافة التأمينية في المجتمع كالمترجمة‬
‫بالطمب الفعاؿ ( اإلقباؿ عمى المنتجات التأمينية ) ‪ ،‬غير أنو في حالة التأمينات اإلجبارية فإف ىذا الطرح يفقد‬
‫صالبتو ‪ ،‬بحكـ أف شركات التأميف ال تممؾ أم أثر في تحديد تسعيرة القسط ‪ ،‬ألف ىذه التسعيرة محددة مف‬
‫طرؼ السمطة العمكمية الممثمة بمصالح متخصصة في الك ازرة الكصية عمى القطاع ( في الجزائر مصمحة‬
‫التأمنيات بك ازرة المالية ) ‪ ،‬كمف جية أخرل فإف التسعيرة ال يمكف أف تككف في ىذا النكع مف التأمينات ‪ ،‬عامؿ‬
‫منافسة أك جذب لممؤمف ليـ المحتمميف ‪ ،‬بؿ قد يككف عامؿ نفكر بذاتو ‪ ،‬بحكـ أنو عقد األميف ىنا ىك عقد‬
‫إذعاف ‪،‬أم أف القانكف يجبر القابميف لمتأميف في ىذا النكع ‪ ،‬االكتتاب فيو ‪ ،‬كليس فقط بسبب التسعيرة ‪.‬‬

‫التسيير‬
‫‪.‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬سموك المنافسة و‬
‫‪.‬‬

‫كالمقصكد بسمكؾ المنافسة كالتسيير ىك سعي الداخميف لمسكؽ التأمينية لمتأقمـ مع معطياتيا كتجاذباتيا‬
‫التي ترسميا عدة عكامؿ‪ ،‬كفي مقدمتيا المنافسة ‪ ،‬كىذا ما يستدعي ضركرة التحكـ العقالني كالناجع في‬
‫تسيير مصالح الشركات بكؿ معطياتيا‪ ،‬كتصرؼ رشيد كعممي لتحقيؽ الغايات في سكؽ تحكميا المنافسة‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬سموك المنافسة الكاممة‪ .‬كفي ىذه السكؽ فإف شركات التأميف تككف في مناخ تتقاسمو كؿ‬
‫الشركات الداخمة إلى فضائيا ‪ ،‬بما يجعميا تسمؾ منحنى ليس لتجنب الخركج مف ىذه السكؽ ‪ ،‬بؿ لجني‬
‫أكبر ما يمكف مف األرباح‪ ،‬كىك عادة ما يمس الشركات الصغيرة أك ذات التأثير الضعيؼ عمى ىذه السكؽ‬

‫(‪ ) 1‬أَظز يحًٍ انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪ ] 59‬ص ‪ 82 -81‬يغ إدخال حغٍٍزاث يهًت وححسٍُاث ػذٌذة ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫أيف ال تستطيع التنبؤ بمصاعب أك عقبات مآؿ ىذا السكؽ أك اتجاىاتيا ‪ ،‬كضمف ىذه الفرضية ستختار مثؿ‬
‫ثابت ‪ ،‬كعميو‬
‫ا‬ ‫م اؿربح ‪ ،‬في سكؽ يككف سعر منتجاتيا ‪π‬‬
‫ىذه المؤسسات مستكل نشاطيا ‪ q‬يسمح ليا بتعظ ـ‬
‫إذا » كافت دالة التكمفة ىي (‪ )c‬إؼف ربح المؤسسة سيككف مساكيا لػ‬
‫ؼ‬

‫)‪B(q) = π.q - c (q‬‬ ‫‪........................................ 74 –1‬‬

‫كىنا فالربح سيككف في حالة عظمى (أعظميا) حينما تعدـ المشتقة األكلى لممعادلة السالفة أم‬

‫‪B' = (q) = π - c' (q) = 0‬‬ ‫‪........................................ 75 – 1‬‬

‫مساكيا لمنفقة الحدية )‪ c'(q‬ؿلمؤسسة ‪ ،‬فباإلمكاف تعميـ ىذا‬ ‫كىذا يعني أنو حينما يككف السعر "‪‬‬
‫السمي‬
‫ـ‬ ‫التناكؿ بدكف صعكبة‪ ،‬في حالة النشاط ذم المنتجات المتعددة‪ ،‬كيمكف إبداء مالحظة كىي أف التفسير‬
‫اعتمادا عمى الفرضيات السابقة ‪ ،‬ليس كما يجرم تناكلو عادة‪ ،‬كأف المؤسسة ذات المنافسة تسعى عند التكمفة‬
‫الحدية‪ ،‬لكف كمف خالؿ قمب السببية ( مقمكب السببية )‪ ،‬إؼف المؤسسة المنافسة ستختار مستكل ؿنشاطيا )‪(q‬‬
‫ق‪ ،‬كفؽ نظرية تكازف السكؽ(سعر التكازف بيف العرض كالطمب)‬
‫تككف فيو التكمفة الحدية مساكية ؿسعر منتجاتا‬
‫أم السعر الذم تفرضق ىذه السكؽ ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬سموك المنافسة غير الكاممة‪ .‬كىذا النكع مف األسكاؽ يمتاز بقمة الداخميف إلييا بحكـ احتكار‬
‫سمكؾ ينطبؽ فقط عمى‬
‫ا‬ ‫السابؽ ‪ ،‬بما يفرض‬
‫ة‬ ‫العرض (أك بحكـ احتكار الطمب) ‪ ،‬أم أنو عمى عكس نكع السكؽ‬
‫ىذا اؿعدد اؿصغير مف المؤسسات التي تتقاسـ السكؽ‪ ،‬كفي نفس الكقت فإنيا تتمقى نتائج تغييرات األسعار عمى‬
‫الطمبيات المكجية إلييا‪.‬‬
‫) ‪(q‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪ i‬حينما تعرض الكمية‬ ‫» فإذا كانت ) ‪  (q‬تمثؿ السعر الذم يمكف أف تطبقو الشركة‬ ‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬

‫( كىذه الدالة تعكس الطمب المستمـ أخذا بعيف االعتبار ردكد األفعاؿ المحتممة لممنافسيف) فإف ربح الشركة ‪i‬‬ ‫‪.‬‬

‫سيككف كالتالي‬
‫‪Bi (qi)   (qi)  c(qi) . .......................................‬‬ ‫‪76 – 1‬‬ ‫‪:‬‬
‫كباالشتقاؽ األكؿ نجد أف ‪:‬‬
‫‪dBi   c'( )  '(q ).q  0 ....................................... 77 –1‬‬
‫‪dqi‬‬ ‫‪i qi‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬

‫كبما أف ‪  i‬ىي السعر )‪ pi (qi‬كبالتعكيض في المعادلة السابقة‬

‫‪i  ( 1 i ) c' ( qi )  (1) ........................................ 78 -1‬‬

‫كىك عامؿ التكمفة المعطى بػ ‪:‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪i‬‬ ‫مع‬


‫‪i‬‬ ‫) ‪_ i (q‬‬
‫‪i  1 i  ' ( )i‬‬ ‫– ‪................................... 79‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪i qi qi‬‬

‫‪40‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬السموك التسييري‪ .‬كىك ال يختمؼ عف سابقو إال بدالة اليدؼ ‪ ،‬كيطبؽ عمى المؤسسات ذات‬
‫لممسيريف ثقؿ اكبر مف ثقؿ المساىميف في اتخاذ القرار‪ ،‬كضمف فرضية أف المسيريف‬
‫ّ‬ ‫الحجـ الكبير أيف يككف‬
‫يسعكف إلى تعظيـ سمطنيـ الخفية كالتي يفترض أنيا مناسبة مع رقـ أعماؿ المؤسسة ‪ ،‬تحت طائمة ضغط إف‬
‫اإليراد‬ ‫المساىميف يقبضكف مقابال كافيا عمى صكرة عكائد‪ ،‬كعميو فاف برنامج ىذه المؤسسة سيككف تعظيـ‬
‫‪2‬‬

‫‪ Max   Qi  ‬‬


‫‪‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪...................................‬‬ ‫‪80-1‬‬
‫‪Bi  Qi   Bi ‬‬

‫‪LAGRANGE‬‬ ‫ىكالربح األدنى المتكقع مف قبؿ المساىميف مع المالحظة أف‪‬ىك مضاعؼ الغرانج‬ ‫أف ‪Bio‬‬ ‫حيث‬
‫‪.‬‬ ‫المتالزـ مع ىذا الضغط (مف الضركرم أف يككف عند نقطتو العظمى لنحصؿ عمى المشتقة األكلى ‪‬‬
‫‪i‬‬

‫‪(1  ) (1 1 ) i   C' ( q i ) ‬‬


‫‪i‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫‪81 - 1‬‬
‫‪i ‬‬ ‫‪‬‬ ‫) ‪( 1 i ) C'( qi‬‬
‫‪1 ‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫«‬ ‫(‪)78 - 1‬‬ ‫كىي معادلة قريبة مف المعادلة‬
‫كالخالصة مف كؿ ىذا التحميؿ أف التسعيرة مرتبطة ارتباطا عضكيا بالتكمفة الحدية كبعامؿ التكمفة المرتبط‬
‫بدكره بمجمؿ الظركؼ المحيطة بالمؤسسة التجارية كاالقتصادية كالمالية‪ ،‬كىي الظركؼ التي ال يمكف أف‬
‫تككف بمعزؿ عف الخصائص المميزة لمجتمع معيف كعاداتو كسمككاتو االستيالكية ‪.‬‬
‫المطمب الثالث ‪ :‬التعويضات و مخصصات التأمين ‪:‬‬
‫(األداءات في تأمينات األشخاص) ىي‬ ‫جمع الميتمكف بعمـ التأميف عمى أف المقصكد بالتعكيضات‬
‫االلتزامات المالية المتكجبة الدفع عمى المؤـ ف لممؤمف لو‪ ،‬لجبر ضرر ُس ّج َؿ نتيجة تحقؽ خطر مغطى بعقد يمزـ‬
‫المؤمف بإعادة كضع ممتمكات المؤمف لو إلى ما كانت عميو قبؿ كقكع الخطر المفضي إلى الضرر ( كجبر‬
‫الضرر ككأف الحادث لـ يقع ) بمعنى أف ىذا المصطمح التقني يتعمؽ بتأمينات األضرار بشقييا (األشياء ك‬
‫المسؤكلية المدنية) كال يعني تأمينات األشخاص التي تغطي األخطار التي تترصد المؤمف لو في شخصو ك‪ /‬أك‬
‫أىمو ‪ ،‬أصكال ك ‪ /‬أك فركعا تتكجب عند تحققيا أداءات أك إيرادات ‪.‬‬
‫كتسيطر عمى تأمينات األضرار المعركفة بػ " تأمينات الخسائر" قاعدتاف أساسيتاف إحداىما مرتبطة بكظيفة‬
‫ىذه التأمينات ك الثانية بطبيعتيا القانكنية ‪.‬‬
‫أكلى ىاتيف القاعدتيف تؤسس مبدأ جبر األضرار الناجمة عف تحقؽ الخطر في ممتمكات المؤمف لو‬
‫أك جبر ضرر تسبب فيو ذات المؤمف لو نتيجة خطإ غير متعمد منو ‪ ،‬يستكجب تعكيضا‪ ،‬ك ىذا المبدأ يمنع‬
‫يعكض المتضرر بمبالغ تفكؽ قيمة الضرر‪ ،‬كىذا‬
‫تحكيؿ عقد التأميف إلى مصدر لربح المؤمف لو ‪ ،‬أم أف َّ‬
‫يعني استبعاد إمكانية أف يزيد التعكيض عف قيمة الخسارة المسجمة فعال‪ ،‬ميما كاف مبمغ التأميف كبي ار ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أَظز ‪[ HENRIET. Dominique‬انًزجغ ‪ ]38‬ص ‪93‬‬

‫‪41‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫المميز لعقد التأميف كالذم يسمح لمطرفيف بتحديد‬


‫ّ‬ ‫أما ثاني القاعدتيف فيى التكافؽ المفركض بقكة القانكف‬
‫مضمكف التزاماتوـ ا‪ ،‬كأكؿ ىذيف الطرفيف شركة التأميف مف خالؿ تحديد اؿقيمة المصرح بىا ؿألشياء المؤمف‬
‫عمييا‪ ،‬كالثاني ىك المؤمف لو مف ثنايا أحكاـ ىذا العقد المحددة لمضمانات كسقكط الحؽ كالخمكص ‪.‬‬
‫كقبؿ الكصكؿ إلى كضعية تحقؽ الخطر ككجكب جبرىا ‪ ،‬فإف القانكف يفرض عمى شركات التأميف‬
‫تخصيص مبالغ محددة مسبقا ‪ ،‬عف كؿ عقد تأميف بداللة القسط ‪ ،‬احتياطا لمكاجية الطكارئ أك حالة تبرـ‬
‫الشركة مف التعكيض أك عسرىا عميو‪ ،‬كىي المسماة بالمخصصات ‪ ،‬كالتي تشبو إلى حد بعيد االحتياطي‬
‫القانكني في البنكؾ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬التعويضات ‪ .‬إف لمبدأ التعكيض الذم تتقاسمو كؿ تشريعات قطاع التأميف ( المادة ‪ 30‬مف‬
‫األمر‪ 07 / 95‬لمجزائر) أساسيف‪ ،‬أكليما يبرز الخكؼ مف تكاثر الحكادث اإلدارية‪ ،‬عند كضعية يككف فييا‬
‫التعكيض أكبر مف الخسارة الفعمية‪ ،‬كثانييما أف األحداث التي تتجاكز إرادة مستيمؾ منتكج التأميف‪ ،‬مثؿ‬
‫أخطار األحكاؿ الجكية قد تسمح‪ ،‬بدكف ىذا المبدأ‪ ،‬إلى اغتناء المؤمف لو‪ ،‬كىك ما يخؿ بميزة التأمينات التي‬
‫تيدؼ إلى تقميص التبعات المالية كالقانكنية ليذه المخاطر المحتممة بفضؿ المقاصة بيف األخطار أك التعاكف‬
‫فيما بيف المؤمف ليـ ‪.‬‬
‫كالمؤكد أف عقد التأميف يؤسس مبدأ التعكيض الذم يستمزـ دقة تقدير الخسارة الناجمة عف تحقؽ الخطر‬
‫المسبب لمضرر‪ ،‬إال أف ىذا المبدأ يكاجو‪ ،‬في الحياة العممية‪ ،‬صعكبات تقدير التعكمض المجبِر لمخسارة المحققة‬
‫أم مبمغ التأميف المناسب لقيمة الشيء المؤمف عميو المتضرر بتحقؽ الخطر المؤمف ضده ‪.‬‬
‫كميما يكف فإف ىذا التعكيض قد يأخذ أم مف الصيغ الثالث كىي ‪:‬‬

‫‪ -‬التعويض المالي ( الجبر)‪ :‬دفع شيؾ بالقيمة التي تجبر الضرر المسجؿ كالمحددة مف قبؿ خبير‪.‬‬
‫‪ -‬إصالح األضرار ‪ :‬تكميؼ تقني مختص بإصالح الضرر الحاصؿ عمى الشيء المؤمف عميو ‪ ،‬عمى أف‬
‫يدفع المؤمف كؿ تكاليؼ ىذه العممية ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحالل( التعويض العيني )‪ :‬تكفؿ المؤمف بإحالؿ الشيء المضركر بما يماثمو بكؿ المكاصفات تطبيؽ مبدأ‬
‫التعكيض يقتضي كجكد خسارة فعمية تمحؽ بالمؤمف عميو‪ ،‬أك تفكت عميو ربحا ( لـ يتحقؽ بسبب تضرر الشيء‬
‫المستخدـ لجني الربح )‪ ،‬كيتضمف حاالت متباينة بتبايف كفاية التأميف‪ ،‬إذ كثي ار ما يحدث أف يختمؼ مبمغ التأميف‬
‫مع قيمة الشيء المؤمف عميو‪ ،‬كعمى ضكء المقارنة بينيما نصؿ إلى تحديد درجة الكفاية التي تأخذ إحدل‬
‫الحاالت الثالث‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التأمين المجبر(الكافي) ‪ .‬كىي الحالة التي يككف فييا التعكيض كامال بحيث تككف مبالغو كافية لجبر‬
‫األضرار كبقيمة الخسارة المحققة ‪ ،‬كىي المجسدة لركح ك فكرة التأميف ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬التأمين بأعمى من قيمة الشيء‪ .‬كىي الحالة التي تككف فييا القيمة المصرح بيا لمشيء المؤمف عند‬
‫اكتتاب عقد‪ ،‬أعمى مف القيمة الحقيقية لمشيء‪ ،‬أك لممؤمف عميو‪ ،‬عند يكـ تحقؽ الخطر‪ ،‬كعندىا يككف‬
‫التعكيض أكبر مف قيمة الشيء المؤمف عميو عند كقكع الحادث‪ ،‬كىك ما يتعارض مع مبدأ جبر الضرر في‬
‫التأميف كعميو ال يمكف لممؤمف لو أف يحصؿ عمى مبالغ تفكؽ قيمة خسارتو الفعمية ‪ ،‬بصكرة جزئية أك كمية‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كىذه الكضعية غير الطبيعية ناجمة عف تسعير المؤمف لو لألشياء المؤمف عمييا بقيـ أعمى‪ ،‬أك راجع إلى‬
‫انخفاض أسعار أك قيـ ىذه الممتمكات المتضررة ‪ ،‬أك أف المؤمف لو تخمص مف جزء مف ممتمكاتو المؤمف‬
‫عمييا دكف عمـ المؤمف‪ ،‬كىناؾ طرؽ تقدير األشياء المؤمف عمييا كبقيـ تككف محددة في اؿعقد‪.‬‬

‫‪ -1‬القيمة بسعر المضرور ‪:‬كتمثؿ سعر شيء مكجو لمبيع يماثؿ أشياء تحمؿ نفس الخصائص كفي كضعية‬
‫متشابية‪ ،‬سعيا لتجنب أم حيؼ في حؽ المؤمف لو ‪ ،‬قد يضر بيدؼ التأميف ‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة االستعمال‪ :‬كىي قيمة أشياء‪ ،‬كجدت بيدؼ استعماليا مف قبؿ مالكيا ‪ ،‬كليست مكجوة لممبادلة في‬ ‫‪2‬‬

‫السكؽ‪ ،‬كتمثؿ المبمغ المتكجب دفعو مف قبؿ المؤمف لتجديد الشيء المتضرر أك شراء آخر( منقكص منو‬
‫قيمة اإلىتالؾ أك التقادـ ) كنشير ىنا إلى انو عادة ما تككف القيمة االستعمالية أكبر مف القيمة السعرية ( كاف‬
‫لدل مصمحة الضرائب ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬قيمة الشيء جديدا ‪ :‬كيعني تعكيض الشيء المتضرر بسعر السكؽ كقيمتو الحقيقية (دكف طرح قيمة‬
‫المحيف أك قيمة اإلحالؿ ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التقادـ أك اإلىتالؾ ) كبالتالي فيي المبالغ الكافية إلعادة بناء العقارات (‪ )...‬بالسعر‬

‫بعد ىذا التناكؿ تبرز نتيجتاف أكالىما أف المؤمف لو دفع أقساطا أكثر مف الالزـ في الحالة األكلى‬
‫كالثانية أف مبمغ التأميف بات أكبر مف قيمة الشيء‪ ،‬غير أف التعكيض ال يمكنو تجاكز قيمة الخسارة الفعمية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التأمين بأقل من القيمة ‪ .‬كعمى عكس الحالتيف السابقتيف فإف مبمغ تعكيض الشيء المتضرر بفعؿ‬
‫ب إلى تعمد المؤمف لو تخفيض تثميف ممتمكو المؤمف عميو‬ ‫السب ُ‬
‫كيرُد َ‬
‫الخطر المؤمف عميو يككف أقؿ مف قيمتو ‪ّ ،‬‬
‫بيدؼ تقميص مبمغ األقساط المتكجبة‪ ،‬أك نتيجة شرائو ألصكؿ جديدة‪ ،‬أك الرتفاع أسعار األشياء المؤمف عمييا‬
‫عند كقكع الخطر‪ ،‬أك عند تاريخ إعالنيا مقارنة بتاريخ إبراـ عقد التأميف ‪.‬‬

‫لقد عمد المشرع إلى معالجة ىذه الكضعية بأحكاـ األمر ‪ 07/95‬بنص المادة ‪ 31‬كمفادىا أنو في حالة‬
‫ما إذا تجاكزت قيمة األشياء المؤمف عمييا مبمغ التأميف ‪ ،‬فإف المؤمف لو سيتحمؿ كؿ الفرؽ القيمي في حالة ما‬
‫إذا كاف الضرر كامال‪ ،‬ك تحمؿ جزء مف الضرر إذا كاف جزئيا ‪ ,‬كىذه الحالة تسمى قاعدة النسبية‪ ،‬ك تقضي‬
‫بضبط نسبة التعكيض المتكجبة عمى المؤمف مقارنة مع مبمغ التأميف‪ ،‬إال إذا اتفؽ الطرفاف عمى غير ذلؾ‪.‬‬

‫ك مف نص المادة يتضح أف ىناؾ شركط لتطبيؽ قاعدة النسبية منيا كجكب أف يككف الضرر جزئيا‬
‫‪ ،‬كأف ال‬ ‫كليس كميا‪ ،‬كأف يككف عند حالة ما إذا كاف التعكيض أقؿ مف قيمة الشيء المؤمف عميو كليس غيرىا‬
‫ضركرة أك استمزاـ كجكد نص صريح في العقد يقضي بتطبيؽ ىده القاعدة ‪ ،‬إال في حالة اتؼا ؽ المتعاقديف عمى‬
‫عكس ذ لؾ ‪ ،‬ككفؽ ىذا القاعدة يمزـ المؤمف فقط بالتعكيض بقدر النسبة المكجكدة بيف مبمغ التعكيض كبيف قيمة‬
‫الشيء عند تحقؽ الضرر المؤمف منو كالتالي‪.‬‬

‫‪SA‬‬
‫‪D  SE‬‬ ‫‪.................. ............. ................. 82‬‬ ‫‪.- 1‬‬
‫‪V‬‬

‫‪43‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫‪ : D‬التعكيض‬
‫‪ : SE‬الخسارة الفعمية‬
‫‪ : SA‬مبمغ التأميف‬
‫‪ : V‬قيمة الشيء المؤمف عميو‬

‫‪VD‬‬
‫‪DB  D‬‬ ‫‪.................. ............. ................ 83 .- 1‬‬
‫‪VV‬‬

‫‪ DB‬التعكيض المخفض‬
‫الضرر‬ ‫‪D‬‬
‫‪ VD‬القيمة المصرح بيا‬
‫‪ VV‬القيمة الحقيقية لمشيء المؤمف عميو‬
‫تبيف لو أف‬
‫ك بنص نفس المادة أجاز المشرع لممؤمف فسخ عقد التأميف كاالحتفاظ بالقسط المدفكع إذا ما تـ ّ‬
‫المبالغة في تقدير الشيء المؤمف عميو كانت بسكء نية ‪ ،‬أما في حالة ثبكت حسف نية المؤمف لو فإف المؤمف‬
‫يحتفظ بالقسط المدفكع القياـ بالتعديؿ الذم تتطمبو الكضعية‪.‬‬
‫‪ 33‬مف األمر ‪ 07 / 95‬إلى دفع المؤمف لو لمسعي إلى درء‬ ‫كما ذىب المشرع الجزائرم بنص المادة‬
‫محاكالت الغش أك العمؿ عمى االغتناء مف التأميف ( عمى غرار غالبية التشريعات ) بتأكيد عدـ أحقية المؤمف لو‬
‫في تأمينات األضرار إبراـ عدة عقكد لنفس النكع كعمى نفس الخطر‪ ،‬كىك ما يدفع المؤمف لو لتقميص تبعات‬
‫ىذا الحادث ككقاية األشياء السميمة المؤمف عميو‪ ،‬كايجاد األشياء المفقكدة ‪ ،‬لكنو بالمقابؿ ‪ ،‬فإف المؤمف ال يتحمؿ‬
‫األمكاؿ المتضررة أك المفقكدة نتيجة تحزيـ سيء لمشيء المؤمف عميو أك عيب فيو‪ ،‬إال إذا اتفؽ الطرفاف عمى‬
‫غير ذلؾ‪.‬‬

‫متكقفة‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬المخصصات ‪ .‬المتعارؼ عميو اليكـ في عالـ التأمينات إف نجاعة األ نظمة التأمينية‬
‫عمى مدل مالءة الداخميف في سكقو‪ ،‬كفي مقدمتيـ شركات االتأميف‪ ،‬بحكـ أنيا ىي التي تعكس مدل مقدرة‬
‫ىؤالء عمى الكفاء بالتزاماتيـ حياؿ العمالء ك ضماف حقكؽ زبائنيـ ‪.‬‬

‫كىنا تجب اإلشارة إلى أف ىناؾ فرؽ كبير بيف المخصصات كاالحتياطيات‪.‬‬

‫فالمخصصات المعركفة بالتقنية تمثؿ أعباء مالية مفركضة بقكة القانكف عمى مداخيؿ شركات التأميف التزاما‬
‫كتعبر عف الفرؽ الحالي بيف االلتزامات‬ ‫عمييا تجاه المؤمف ليـ أك المستفيديف مف العقد‪ ،‬لضماف حقكقيـ‪،‬‬
‫المترتبة عمى كؿ مف المؤمف كالمؤمف لو‪. )...(،‬‬

‫ك» في الحقيقة فإف ىذا التعريؼ الذم ينقصو بعض الكضكح دفع الفدرالية الفرنسية لشركات‬
‫التأميف‪ FFSA‬لتقد تكضيحا إقتراحيا مفاده بأف العبارة السابقة يجب أف تفسر عؿ ل أنيا المبمغ المقدر اللتزامات‬
‫المؤمف لجبر األضرار المادية ( تأمينات األضرار ) أما فيما يتعمؽ بتجمع تأمينات األشخاص فترل بأنيا تقدير‬
‫اللتزامات المؤمف ‪ ،‬في زمف محدد ‪ ،‬حياؿ مجمكع المؤمف ليـ أك كؿ عمى حدة‪ ،‬أما مخصصاتيا فتكسـ‬
‫‪44‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫بالرياضية‪ ،‬باستثناء المكجية لتسكية األقساط( ‪ ) Nivellement de primes‬ك التي تمثؿ بالنسبة لممؤمف دينا‬
‫درُج في خصكـ المكازنة‪ ،‬كتُمثنؿ في األصكؿ باستخدامات قانكنية كلممكتتب حؽ ديف عمى ىذه المخصصات‬
‫ُي َ‬
‫حؽ مضمكف باالمتياز العاـ عمى أصكؿ الشركة « )‪.(1‬‬

‫أما االحتياطيات فيي احتجازات مالية تمجأ إلييا شركات التأميف مف إجمالي أرباحيا الصافية خالؿ سنة‬
‫مالية ما ‪ ،‬بغية تدعيـ مقدراتيا المالية أك لمكاجية خسائر غير مستبعدة مستقبال‪ ،‬ليتـ جردىا في بند الخصكـ إلى‬
‫جانب رأس الماؿ االجتماعي‪ ،‬كىناؾ ثالثة أنكاع مف االحتياطيات ‪:‬‬

‫– االحتياطات القانونية ‪ :‬كىك تكريس ‪ ،‬بقكة القانكف ‪ ،‬لجزء مف إجمالي األرباح لتشكيؿ احتياطي قد يصؿ‬
‫إلى ‪ %15‬مف رأس الماؿ االجتماعي‪ ،‬حيث أف غالبية التشريعات تمنع الشركات مف تكزيع كؿ أرباحيا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحتياطيات الحرة ‪ :‬ىي مبالغ متأتية مف قرار المساىميف في شركة التأميف بعدـ تكزيع كؿ األرباح المتاحة‬
‫كتكجيو جزء منيا إلى إنشاء احتياطات تسمى"حرة " بيدؼ زيادة رأس ماؿ الشركة طكعيا لتحسيف مالءتيا كقد‬
‫تأخذ تسميات مختمفة مثؿ احتياطيات التكقعات أك االحتماالت‪ ،‬األمف ‪ ،‬لزيادة رأس الماؿ أك المالءة ‪.‬‬
‫‪ -‬احتياطيات إعادة التقييم ‪ :‬يكجو ىذا النكع مف االحتياطيات عادة لتعكيض مبمغ إعادة تقييـ األصكؿ بسبب‬
‫تآكؿ نقدم‪ ،‬كفي حالة كجكدىا تجرد في بند الخصكـ‪ ،‬كىي احتياطيات مسمكح بيا كمعفاة مف الضريبة ‪ ،‬كال‬
‫انعكاس أك تأثير ليا عمى نتائج شركة التأميف‪ ،‬لكف يسمح بتعديؿ رساميميا بعد فترة مف تخفيض (أكانخفاض )‬
‫قيمة العممة بسبب التضخـ ‪.‬‬
‫بيالندو ‪ / J.L . BILANDO‬فيقكؿ بأف المخصص الرياضي لعقد يظير كأنو‬ ‫ك» يفسرىا ج‪.‬ؿ‬
‫مجمكع عنصريف ‪ ،‬يصبح ثانييما كبسرعة ذا غمبة ( الترجيح) ‪:‬‬
‫جزء مف قسط الحادث غير المكتسب لممؤمف في تاريخ الجرد ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرسممة عند نسبة متفؽ عمييا ألقساط مدفكعة باإلضافة لمخطر الجارم كيجرم كؿ شيء ككأف عقد‬ ‫‪‬‬

‫التأميف (عمى الحياة ىنا ) يتضمف في الحقيقة عمميتيف مختمفتيف‪ ،‬األكلى لمتأميف ( تغطية خطر) كالثانية‬
‫لالدخار‪ ،‬كحيث أف جزءا مف االدخار يصبح مع مركر الكقت أكثر أىمية في العقكد المعاصرة‪.‬‬

‫كعمى غير الكدائع البنكية ال يمكف لممؤمف لو أف يطالب بالمخصصات الرياضية إال في حالة تصفية‬
‫(الرىف‬ ‫الشركة‪ ،‬ك بإمكاف المكتتب‪ ،‬إبداء حقو في الديف عمى المخصص الرياضي لعقده كفؽ أربع طرؽ‬
‫الحيازم التخفيض ‪ ،‬التسبيقات ‪ ،‬كخاصة إعادة الشراء)‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬المخصصات التقنية ‪ .‬تعكد أىمية المخصصات أيضا ك باألساس إلى الطابع التكاصمي لعقد التأميف‬
‫الذم يمتد عمى فترات زمنية متباينة قد تطكؿ كقد تقصر كفي النادر أف تككف متطابقة مع السنة المالية المعتمدة‬
‫التميف‪ ،‬كعميو غالبا ما تختـ السنة المالية بالنسبة لممؤمف كلكف ال تنتيي بالنسبة لممؤمف لو‪ ،‬بسبب‬
‫مف شركات أ‬
‫التميف المبرمة إلى السنة المالية الجديدة كىذا ما يخمؽ اليسر الكبير أماـ شركات الت أ ميف بفضؿ‬
‫امتداد عقكد أ‬
‫تعاكس دكرة اإلنتاج ك كجكد فارؽ زمني بيف تاريخ دفع القسط ك تاريخ تسديد مستحقات تحقؽ الخطر‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬أَظز يحًٍ انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪ ] 59‬ص ‪86‬‬


‫‪45‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كتعد المخصصات أىـ البنكد قي مكازنة أم شركة ت أ ميف‪ ،‬تتكجب مراقبتيا عمى الدكاـ بكثير مف‬
‫م المستقبؿ‪.‬‬
‫الحرص كالدقة مف قبؿ المسيمريف ألنيا تقيـ ما ستدفعو الشركة لممؤمف ليـ أك الغير ؼ‬

‫كحساب المخصصات التقنية منظمة لدل كؿ التشريعات‪ ،‬كبكيفيات تختمؼ تفاصيميا مف بمد آلخر(* )‪.‬‬

‫فالمخصصات المعركفة بتنكعيا‪ ،‬تعرؼ اختالفات تعكد الختالؼ األنظمة التأمينية في العالـ‪ ،‬كأيضا لتبايف‬
‫فركع التأميف كطبيعة المخصص كالغرض المكجية لو كطبقا ألم النكعيف مف التسييرالخاص بالمؤسسة‪.‬‬
‫ففي تأمينات األضرار قسمت المخصصات إلى مخصصات أخطار جارية ك مخصصات حكادث أك‬
‫مخصصات حكادث لمتسكية ‪ ،‬كتختمؼ عنيا مخصصات تأمينات األشخاص لتعرؼ بالمخصصات الرياضية‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كال يفكتنا أف نشير إلى أف تصنيؼ شركات التأميف ال يككف إالّ بإحدل الطريقتيف كىي التصنيؼ القانكني‬ ‫‪.‬‬

‫لنكع التأمينات المعتمد عمى مكضكع عقد التأميف أم تأمينات األضرار ( أشياء ك مسؤكلية مدنية ) أك تأمينات‬
‫أشخاص ‪ ،‬كىك المعمكؿ بو في غالبية المنظكمات التأمينية ( في الجزائر منذ بداية ‪ ) 2011‬أك التصنيؼ التقني‬
‫كفؽ طبيعة التسيير ( التكزيع أك بالرسممة ) كىك ما يفرض طبيعة المخصصات ك قكاعد خاصة متمايزة لكؿ‬
‫النكعيف‪ ،‬كىما مخصصات التكزيع كتضـ أربعة أنكاع مف المخصصات ( تسعة عند بيغو ‪) j. BIGOT‬‬
‫كمخصصات الرسممة أك تككيف رأس الماؿ كال تضـ إلى نكعيف ىما المخصصات الرياضية كمخصص الحكادث‬
‫( األخطار ) لمتسكية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مخصصات التوزيع األربعة‪.‬‬


‫‪ -‬مخصص األقساط غير مكتسبة‪.‬‬
‫‪ -‬مخصص الحكادث ( األخطار) الجارية ‪.‬‬
‫‪ -‬مخصص لحكادث لـ تسك بعد ( غير المسكاة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مخصص التسكية أك التعديؿ ( مكجكدة في تأمينات الحياة أيضا )‪.‬‬

‫واستزاد جون بيغو‪:‬‬


‫‪ -‬احتياطي الرسممة أك تككيف رأس الماؿ‪.‬‬
‫‪ -‬المخصص الرياضي لمريكع‪.‬‬
‫‪ -‬المخصص الرياضي إلعادة التأميف المقبكلة‪.‬‬
‫‪ -‬مخصص أخطار االستحقاؽ ( كجكب األداء ) التقنية‬
‫(‪) 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬مخصص إلغاء األقساط «‬

‫كىذه القائمة مف التأمينات ىي مف غير تأمينات الحياة ك األخطار ذات نفس الطبيعة كالمعالجة‬
‫بتقنيات الرسممة‪ ،‬كىي التي تيمنا في بحثنا ىذا بحكـ تناكلو لتأمينات الككارث الطبيعية كىي ال تيتـ إالّ‬

‫انجيٍٍي انفزَسً نكُه نى ٌزد فً كخاب إٌفىٌ اليبٍز انذي حُاول حأيٍُاث فزَسا ‪ ،‬و ػبذ انقادر أفُذي فً رٌاضٍاث انخايٍٍ‬
‫يىجىد فً انُظاو أ‬ ‫(*)‬
‫ص ‪ 486 – 435‬و محمد رفيق ‪ ،‬التأمين وادارة الخطر تطبيقات عمى التأمينات العامة ص ‪126‬‬
‫شبٍزة يحً انذٌٍ بخصزف ػٍ ‪BIGOT. Jean , Traité de droit d'assurance ,tome 1, 2ème édit , Delta 2000 p 272 - 273‬‬ ‫(‪) 1‬‬

‫‪46‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫بتعكيض األضرار المادية‪.‬‬

‫كىي مخصصات مكجية لتغطية األخطار كالمصاريؼ العامة‬ ‫» ‪ :1‬مخصص األقساط غير المكتسبة‪:‬‬
‫‪ 31‬ديسمبر)‬ ‫المتعمقة بكؿ عقد مف العقكد ذم األقساط المدفكعة مسبقا عند فترة تمتد بيف تاريخ الجرد (‬
‫كاالستحقاؽ القادـ ‪" ....‬تدكف‪ ،‬كلمجمكع العقكد الجارية نسبة األقساط الصادرة كحصة األقساط قيد اإلصدار‬
‫كالمتعمقة بالفترة الممتدة بيف تاريخ الجرد كفترة استحقاؽ القسط القادـ (‪ )...‬كتمثؿ‪ ،‬إف صح القكؿ ‪ ،‬المبمغ‬
‫المتكجب تعكيضو لممؤمف لو في حالة اختفاء الشيء المؤمف بسبب ح ا دث لـ يكف متكقعا في العقد كالمخصص‬
‫األقساط غير المكتسبة المحسكبة بطريقة كؿ عقد عمى حده‪ ،‬معنى قانكني حيث تقيس ديف المؤمف اتجاه المؤمف‬
‫لو في حالة كقؼ العقد ‪.‬‬

‫كىذا النكع مف المخصصات غير معمكؿ بو في كؿ األنظمة التأمينية إال أف التشريعات األكركبية باتت‬
‫تفرضو ‪ ،‬كقد طبقتو فرنسا بمقتضى األمر الصادر في ‪ 7‬فيفرم ‪ ، 1995‬كىك ذات المخصص الذم كاف يحمؿ‬
‫اسـ مخصص األخطار الجارية كالتي ما يزاؿ العمؿ بو ساريا كتستعمؿ لتسكية أك تعديؿ أم نقص في‬
‫مخصصات األقساط غير المكتسبة‪.‬‬
‫كبالنسبة إلى مجمكع فرع األضرار فإف مخصص األخطارالجارية قد تـ تعزيزه بمخصص األقساط‬
‫غير المكتسبة في حيف استكمؿ مخصص األخطار غير المسددة بمخصص التسكية ‪ ، ...‬كىذا المخصص ىك‬
‫اؿيف دفعكا خالؿ السنة المالية المنصرمة أقساطا‬
‫الترجمة الرقمية لمديف المتكجب عمى المؤمف لكؿ المؤمف ليـ ذ‬
‫تتعمؽ بعقكد تمتد عمى فترة مف السنة المكالية كالتي ال يتمقى فيو المؤمف مف المؤمف لو أم شيء ‪ ،‬ك بالمقابؿ‬
‫يتكجب عميو لغاية نياية فترة التغطية دفع التعكيض عف الضرر بسبب الخطر المتعاقد حكلو إذا ما كقع ؛ كىذا‬
‫ما يفرض عمى المؤسسات إنشاء ىذا المخطط التقني الخاص ‪.‬‬

‫فإذا ما دفع القسط عف عقد يمتد لسنة ابتداء مف ‪ 01‬جكيمية ‪ ،‬فإف نصؼ ىذا القسط سيككف مكسبا‬
‫لمشركة عند نياية السنة المالية الجارية ( يكـ الجرد) أما النصؼ اآلخر فسيفقؿ إلى السنة المالية المكالية‪ ،‬أما في‬
‫حالة ما إذا كاف العقد يبدأ بأياـ غير بداية الشير كليكف يكـ ‪ 25‬مارس فإف القسط غير المكتسب سيككف‬
‫‪84‬‬
‫مساكيا ػؿ ‪ 31 ] 365‬يكما( أياـ شير جانفي)‪ 28+‬يكما( أياـ شير فيفرم)‪ 25 +‬يكما ( ما انقضى مف أياـ شير مارس)‬
‫‪84  365‬‬
‫‪.‬‬
‫‪281‬‬
‫‪‬‬ ‫=‪ 84‬يكما ] كالجزء المكتسب ىك‬
‫‪365‬‬ ‫‪365‬‬

‫كفي بعض الحاالت فإف العقكد تتجاكز فترة السنة الكاحدة مثمما ىك مكجكد في فرع كؿ أخطار الكرشة‬
‫كعميو فانو يتكجب حساب نسبة القسط غير المكتسبة أخذا بعيف االعتبار كؿ فترة العقد ‪.‬‬

‫أف التشريعات كانت في‬ ‫كاف كانت تكنكلكجيا اإلعالـ اآللي قد يسرت كؿ عمميات الحساب ىذه ‪،‬إال‬
‫‪ ، 24‬حيث يأخذ بعيف‬ ‫السابؽ‪ ،‬تسمح بحساب قيـ تقريبية كافية لمخصص األقساط غير المكتسبة كفؽ طريقة‬
‫االعتبار إجمالي األقساط المدفكعة خالؿ كؿ شير مف األشير ‪ 12‬المتتالية ‪ ،‬كيعتبر صكريا عف كؿ العقكد‬
‫الصادرة في كؿ شير قد بدأ سريانيا قي المنتصؼ ( ‪ ، )15‬فإذا كانت السنة المالية تنتيي يكـ ‪ 31‬ديسمبر فإف‬

‫‪47‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫العقكد المبرمة في ‪ 01‬جانفي سيككف ليا عند اختتاـ السنة فترة صالحية متكسطة مدتيا ‪ 15‬يكما أم ‪ 2/1‬شير‬
‫أك ‪ 24/1‬مف السنة ‪ ،‬كبالتالي سنحكؿ ( ننقؿ إلى السنة المكالية ‪ 24/1‬مف األقساط المدفكعة) في جانفي‬
‫كنعتبر‪ 24/23‬كمكسب مف األقساط ‪.‬‬

‫كىناؾ طريقة حساب اؿفسبة المؤقتة ‪،‬عقد بعقد كفييا تناكالف‪ :‬التناكؿ التقميدم كالتناكؿ األكركبي‪.‬‬
‫أ‪ -‬التناول التقميدي‪ :‬عمى المؤمف إنفاؽ األقساط المقبكضة مسبقا بالتتابع مع تنفيذ العقد‪،‬كفي يكـ الجرد‬
‫سيككف مخصص القسط غير المكتسب‪ ،‬بناء عمى قاعدة الفرؽ بيف القسط المستمـ كالمصاريؼ المنفقة فعال‪.‬‬
‫فمتكف ‪ ‬القسط المتكجب عمى المؤمف لو لتغطية خطر لمدة عاـ تبدأ في ‪ n‬يكما قبؿ تاريخ الجرد‪ ،‬كجزء مف‬
‫ت استيالكو فك ار في مصاريؼ الحيازة كاعداد العقد كليكف )‪ (‬كعميو فإف المبمغ الرصيد ( ‪) p-‬‬
‫القسط ‪ p‬ـ‬
‫يسمى قسط الجرد كسينفؽ عمى امتداد فترة العقد السارم كنفقات التسيير كالفرضية األكثربساطة ىي عمكما‬
‫األكثر كاقعية كىك اعتبار أف ىذه النفقات مكزعة في الزماف؛ كبعبارة أخرل فاف تقييـ قسط الجرد بيف الفترة التي‬
‫سبقت تاريخ الحساب الختامي كالفترة المكالية لو يمكف إج ارؤق بطريقة النسبة المؤجمة ‪ ،‬كالجزء الذم سينقؿ (‬
‫سيؤجؿ ) لتغطية نفقات األخطار كالتسيير المتعمقة بالعقد لمسنة المالية المكالية يساكم‬
‫‪)  -α) x 365  n  X 0 0 ( 365  n ) ................... ........... .84 -1‬‬
‫‪365‬‬ ‫‪365‬‬
‫كذلؾ إذا عبرنا عف ‪ ‬بنسبة معينة مف ‪. ‬‬

‫كىذا المبمغ يمثؿ مخصص األقساط غير المكتسبة لمعقد كتساكم جزء مف القسط غير المكتسب عند‬
‫السنة المالية المحسكبة كبالتالي (تأجيميا) نقميا لمسنة المكالية كباختصار فاف القسط المدفكع مف طرؼ المؤمف لو‬
‫يقسـ بيف سنتي امتداد العقد‪.‬‬

‫)‪+ (  - ‬‬ ‫القسط المكتسب لسنة الجرد ‪:‬‬


‫‪n‬‬
‫‪‬‬ ‫‪......................... 85-1‬‬
‫‪365‬‬
‫‪ )84‬ك طريقة النسبة المؤجمة التي‬ ‫‪-1‬‬ ‫القسط المرحل ‪ :‬ىك مخصص األقساط غير المكتسبة كفؽ المعادلة (‬
‫تعتبر صعبة التطبيؽ في غياب الحكاسب‪ ،‬ليا ميزة أنيا تحدد بكضكح مبمغ ديف المؤمف حياؿ المؤمف لو بعنكاف‬
‫العقد الجارم ‪،‬لكف ال يمكف المطالبة بىذا الديف إال إذا فُ ِس َخ العقد أك إذا أكقفت الشركة نشاطيا ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬التناول األوروبي ‪ :‬التعميمة المحاسبية ‪ 91-674‬تقضم بأف معتمد التأجيؿ ليس عمى األقساط الصافية‬
‫مف أعباء الحيازة كلكف عمى األقساط اإلجمالية ‪ ،‬مع إمكانية تسجيؿ الحيازة بنفس نسبة الحساب في أصكؿ‬
‫الميزانية مما يعطي ‪:‬‬

‫‪. 365  n ‬‬ ‫=‬ ‫في الخصكـ مخصص األقساط غير المكتسبة‬
‫‪‬‬ ‫‪365‬‬‫‪‬‬
‫‪ 365  n ‬‬
‫‪f .‬‬ ‫‪‬‬ ‫=‬ ‫كفي األصكؿ ‪ :‬مصاريؼ الحيازة المؤجمة‬
‫‪ 365 ‬‬

‫‪ f‬تحسب مصاريؼ الحيازة التي تمحؽ بالقسط المذككر ‪ π‬أما المبمغ المنقكؿ إلى األصكؿ فيحسب إما بطريقة‬
‫كؿ عقد عمى حدة أك قاعدة الطرؽ اإلحصائية ‪ ،‬في نفس الشركط كبنفس الطرؽ المتبعة في حساب مخصص‬

‫‪48‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫األقساط غير المكتسبة ‪،‬فإذا كانت مصاربؼ الحيازة )‪ (‬قد غطت كميا مصاريؼ الحيازة ‪ ƒ‬فاف الطريقتيف‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ستقكداف إلى نفس النتيجة بالنسبة لمميزانية «‬
‫‪ : 2‬مخصص حوادث قد تقع‪ (:‬جارية)‪ .‬المخصصات التقنية لتأمينات األضرار تكجو أساسا لألخطار الجارية‬
‫حيث تستجيب‪ ،‬أحسف مف غيرىا‪ ،‬لمسعى الشركة لمكاجية إلتزامات األخطار المحتممة مع الشركع في تطبيؽ‬
‫النظاـ المحاسبي الجديد‪ ،‬كضركرة مطابقة ىذه المخصصات مع المبادئ المحاسبية المعتمدة مف طرؼ االتحاد‬
‫األكركبي كالتي جاءت بمخصص األقساط غير المكتسبة بدال عنيا ‪ ،‬كال يككف ىك إال تكممة ليذا المخصص‬
‫الجديد الذم تعتمده شركات التأميف استبعادا لمخاكؼ عدـ كفاية مخصص األقساط غير المكتسبة لتغطية كؿ‬
‫نفقات تسيير العقكد ‪ ،‬عمى امتداد الفسحة الزمانية بيف تاريخ الجرد ك مكعد استحقاؽ األقساط الجديدة أك نياية‬
‫العقد‪.‬‬
‫كالمعمكـ أف قيمة مخصص األقساط غير المكتسبة تقدر بطريقة مباشرة بمبمغ يككف ذا عالقة مع القسط‬
‫أم بسعر الخطر المؤمف ضده ‪ ،‬مع احتماؿ أف ال يتكافؽ ىذا المبمغ ‪ ،‬بالتماـ‪ ،‬مع حقيقة ما يكمفو ىذا الخطر‬
‫المضمكف فعميا ‪ ،‬كىذا قد يحد مف فعاليتو بسبب عدـ كفاية مبالغو لتغطية أعباء األضرار الناجمة عف تحقؽ‬
‫الخطر المضمكف بالعقد‪ ،‬ألف مبمغ الضماف التأميني لـ يكف كاؼ‪ ،‬كىذا ما يتطمب دعمو بمخصص آخر أالَ‬
‫التميف عند‬
‫كىك مخصص األخطار الجارية ‪ ،‬ليشكؿ المخصصاف المبمغ الذم يجب أف يككف في حيازة شركة أ‬
‫تاريخ الجرد ‪ ،‬لتجسيد قدرتيا الفعمية عمى احتراـ التزاماتيا‪ ،‬كدفع ما يتكجب عمييا مف مستحقات مالية لجبر‬
‫األضرار المسجمة بتحقؽ األخطار المغطاة تأمينيا ؛ كال يتـ المجكء ليذا المخصص التكميمي إال عند التحقؽ مف‬
‫الحالة التي يككف فييا المبمغ أدنى مف التسعيرة ك » حسابو يككف لكؿ فئة تأمينية عمى حدة كفؽ المعادلة ‪:‬‬
‫‪S  FG‬‬
‫‪‬‬ ‫‪100 0 0‬‬ ‫‪86 - 1‬‬
‫‪‬‬ ‫‪............................. .......‬‬

‫كعميو فإف الفرؽ المسجؿ كالمطبؽ في زمف مخصصات األقساط غير المكتسبة (كفي بعض الحاالت في‬
‫األقساط لإلصدار) فإف النتيجة المحصؿ عمييا تشكؿ مخصص األخطار الجارية لمفئة المعنية مع اإلشارة إلى‬
‫ك‪ S‬ك‪ FG‬محسكبة عمى السنتيف الماليتيف سنة الحساب ‪ n‬كالسنة السابقة )‪ (n-1‬كبالتالي فإف‬ ‫‪‬‬ ‫أف كؿ مف‬

‫‪  n  n 1‬‬ ‫‪................................. .......‬‬ ‫‪87 -1‬‬

‫تمثؿ األقساط الخاـ المدفكعة المصححة مف التغيرات لمفترة المعينة (سنتيف) كاألقساط‬ ‫مع العمـ أف ‪‬‬
‫‪ : S‬ىي أعباء األخطار( المدفكعة‬ ‫المتبقية لمدفع كاألقساط لإللغاء كمخصص األقساط غيرالمكتسبة‪ ،‬ك‬
‫)‪.‬‬ ‫(‪2‬‬
‫السعرالمخصصة)المتعمؽ بالسنتيف المعنيتيف‪ FG،‬تمثؿ مصاريؼ الحيازة كالتسييرالمحسكبة لنفس السنتيف‬

‫م ىك الذم يسند لو ىذا الدكر في حالة عدـ كجكد‬


‫كما تجب اإلشارة إليو فإف مخصص األخطار الجار ة‬
‫مخصص لألقساط غير المكتسبة في نظاـ تأميني ألم بمد‪ ،‬كحسابو يككف طبعا بإحدل الطريقتيف سالفتي‬

‫(‪ )1‬أَظز يحًٍ انذٌٍ شبٍزة [انًزجغ ‪ ] 59‬ص ‪90 – 89‬‬


‫(‪ ) 2‬أَظز ‪ ] BIGOT. Jean‬المرجع ‪ [ 19‬ص‪ 337‬و ‪[ TOSETTI. Alain‬انًزجغ ‪ ] 56‬ص ‪ 115‬يغ حغٍٍز فً ريىس رٌاضٍت نهًؼادنت نخُسجى‬
‫يغ يا سبق يٍ انخُاول انزٌاضً نهًىضىع ‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫الذكر‪ ،‬كيجب أف يتـ تككيف ىذه المخصصات‪ ،‬مثميا مثؿ غيرىا‪ ،‬عمى أساس كؿ فرع عمى حدة‪.‬‬
‫خسارة تقنية فمف‬ ‫كما يذكر أفق في حالة ما إنجرت عف جزء مف األقساط المكتسبة في السنة الجارية‬
‫يككف ىناؾ أم سبب سيعيؽ عدـ تسبب الجزء المتبقي مف القسط المخصص في المكازنة كالمرحؿ لمسنة المكالية‬
‫نفس الخسائر أيضا ‪ ،‬كىذه الخسارة المؤكدة يجب أف تدكف في المكازنة ‪ ،‬مع التنبيو أنيا في صمب مخصص‬
‫األخطار الجارية‪.‬‬
‫‪ :3‬مخصص الحوادث قيد التسديد (لم تسو) ‪ :‬كيحتؿ ىذا النكع بالذات مف المخصصات األىمية الكبيرة‬
‫لفرع تأمينات األض اررفي شركات التأميف التي تركز نشاطيا عمى الضمانات التي تستغرؽ تسكية أخطارىا مدة‬
‫طكيمة ( ممفات تمتد في الزماف لتسكيتيا كتقديـ التعكيضات ) مثؿ فرع تأمينات الككارث الطبيعية كتأمينات‬
‫األشخاص كالمسؤكلية المدنية كالنقؿ ‪ ...‬كقد أُ ْف ِرَد ىذا المخصص لتغطية األخطار المسجمة قبؿ نياية السنة‬
‫المالية بصكرة أساسية‪ ،‬ك تعكيضاتيا تنتظر التسديد ( لـ تسك بعد أك قيد التسديد)‪ ،‬كتعرؼ بأنيا القيمة التقديرية‬
‫لمنفقات ‪ ،‬سكاء منيا الداخمية الضركرية لتسكية كؿ األخطار المسجمة كلـ تسك بعد عند تاريخ الجرد‪ ،‬بما فييا‬
‫الرساميؿ المدرة لمريكع كالتي لـ تكضع بعد عمى نفقة الشركة‪.‬‬
‫كأماـ استحكامات الفارؽ الزمني( الذم قد يقصر كقد يطكؿ) بيف يكـ تحقؽ الخطر كتسجيؿ الضرر كبيف‬
‫يكـ التعكيض عنو ‪ ،‬جاءت ىذه المخصصات‪ ،‬لتمعب دكر دعـ القدرة المالية لمشركة عمى جبر األضرار خاصة‬
‫كأنو ال يمكف جبر أضرار بعض األخطار إال بعد مركر فترة مف الزمف‪ ،‬كالتي عادة ما تككف طكيمة ( في‬
‫األضرار المادية مثؿ الككارث الطبيعية كالمسؤكلية المدنية ) ك أيضا في حالة األضرار الجسمانية التي تتطمب‬
‫انتظار الكقت الكافي اللتئاـ كؿ جركح الضحية أك تماثميا إلى الشفاء الكمي ‪ ،‬كبالتالي التمكف مف تقدير قيمة‬
‫التعكيض ( أك األداء ) المستحؽ أك إنتظار صدكر ق ارر نيائي مف المحكمة ‪ ،‬كقد يتمدد ىذا الكقت أكثر في‬
‫بعض حاالت تسجيؿ األضرار التي تتطمب الكقكؼ عمى الكثير مف حيثيات تحقؽ الخطر‪ ،‬كالذم يككف قد تسبب‬
‫في أضرار ألكثر مف طرؼ كاحد ك‪ /‬أك امتداد المسؤكلية إلى المستكل الدكلي مثمما ىك الشأف في الحكادث‬
‫الكبرل لمنقؿ الجكم أك البحرم ‪.‬‬
‫جدا أف تككف مبالغ مخصصات الحكادث غير المسكاة ىي األكبر‪ ،‬لتشكؿ‬
‫لكؿ ما سبؽ مف العادم ّ‬
‫الجزء األكبر مف المخصصات التقنية كقد تقدر مبالغيا بأضعاؼ مضاعفة لمبمغ مخصصات األقساط غير‬
‫المكتسبة‪ ،‬كقد تككف بأضعاؼ أكبر مف إجمالي األقساط المجمعة كؿ سنة مف قبؿ شركة تزاكؿ نشاطيا في‬
‫تأمينات األضرار‪ ،‬ليذا فيي تمثؿ المبالغ األىـ في الخصكـ‪ ،‬خاصة كأنو ال يمكف ضبط المبالغ المجمعة تحت‬
‫بند المخصصات بصكرة نيائية ‪ ،‬كقد ال تمثؿ ‪ ،‬في كؿ الحاالت ‪ ،‬أكثر مف تقديرات متقمبة ‪ ،‬زيادة ك نقصانا‬
‫مما تستدعي الحرص الدائـ عمى تعديميا بصكرة فكرية كدكرية ‪ ،‬مع التأكد مف صحة المعمكمات المجمعة حكؿ‬
‫يعكض أصحابيا ‪.‬‬
‫كؿ األخطار أك األضرار المتحققة فعال‪ ،‬لكف ممفاتيا مازالت مفتكحة ‪ ،‬إذ لـ ّ‬
‫التميف تصريح المؤمف لو بتحقؽ الخطر المفضي‬
‫ك ىذه المخصصات المتجمعة بمجرد استالـ شركة أ‬
‫إلى ضرر كفتح ممفّو ‪ ،‬أك تمقي المؤمف لمطالب المستفيد أك الغير‪ ،‬أك شكاكاىـ حكؿ إحقاؽ حقكقيـ ‪ ،‬تتطمب‬
‫التعديؿ في مبالغ المخصصات ‪ ،‬عمى امتداد عمر الممؼ كلغاية غمقو ‪ ،‬إف بالتسكية أك بالحفظ بدكف متابعة‬

‫‪50‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كىذا التعديؿ يجب أف يجرل كمما ُك ِجدت تسكية جزئية أك تـ تمقي معمكمة جديدة ( تقرير طبي ‪ ،‬تقرير خبرة قرار‬
‫المسير لنظرة حكؿ الممؼ كالرفع مف مصداقية كحقيقة تكمفتو النيائية‬
‫ّ‬ ‫عدالة ‪ ،‬اتفاؽ مصالحة ) بما يسمح بتدقيؽ‬
‫كيتعيف عمييا تسكيتو ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كمنو ضبط ما تبقى فعميا في ذمة شركة التأميف‬
‫يكجو إالّ لمقابمة الحكادث المصرح بيا ‪ ،‬لكنيا لـ تسك‬
‫كما يجدر ذكره ىنا أف ىذا المخصص ال ّ‬
‫(معمكمة كمضبكطة المبمغ ) ‪ ،‬كأيضا األخطار المسجمة قبؿ نياية السنة المالية لمشركة‪ ،‬ك لـ تخطر بيا ككذا‬
‫تقيـ كؿ الحكادث المحققة‬
‫الممفات المسكاة فعال ‪ ،‬لكف لـ يقبض المؤمف ليـ مستحقاتيـ‪ ،‬أم أنو مف المتكجب أف ّ‬
‫في السنة عمى إنفراد عند عممية الجرد ( كؿ ممؼ عمى حدة ) مع ضركرة إضافة مبمغ جزافي لتغطية الحكادث‬
‫المتأخرة (مسجمة لكف لـ تستمميا شركة التأميف عند تاريخ الجرد) إلى إجمالي مبالغ ىذه المخصصات‪ ،‬كيستند‬
‫في تقدير ىذا المبمغ اإلضافي ‪ ،‬إلى متكسط األخطار المتحققة فعال بعد اختتاـ‬
‫معدلة بالزيادة أك بالنقصاف كفؽ إجمالي مداخيؿ شركة التأميف ‪.‬‬
‫السنة المالية لمسنكات الثالث التالية ‪ّ ،‬‬
‫ك نشير إلى عدـ استبعاد احتماؿ أف تككف نسبة مخصصات الحكادث المتأخرة ميمة‪ ،‬إذا ما قكرنت‬
‫بإجمالي مخصصات الحكادث غير المسكاة ‪ ،‬كبالمقابؿ فإنو تتكجب مراجعة الحكادث العالقة عف السنكات السابقة‬
‫‪ ،‬كالتي قد تعدؿ مبالغيا كفؽ ما استجد مف معمكمات ‪ ،‬كيخضع حسابيا‪ ،‬كما ىك متداكؿ لدل غالبية شركات‬
‫التأميف ‪ ،‬لطريقة كؿ ممؼ عمى حدة ك التي تفرضيا بعض القكانيف ‪.‬‬
‫كلضركرات التسيير الجيد لمممفات كحسف مكاجية األضرار الكاجبة الجبر‪ ،‬تتكجب استزادة مجمؿ‬
‫ىذه المبالغ بإجمالي المصاريؼ الناجمة عف ىذا التسيير‪ ،‬لتشكؿ في نياية األمر مخصصا لمحكادث غير‬
‫المسكم لتضـ إجمالي النفقات التي ليا إرتباط بالحادث‪ ،‬كليس فقط مبالغ التأميف المدفكعة لمستحقييا مف مؤمف‬
‫ة‬
‫ليـ أك مستفيديف أك الغير‪ ،‬باإلضافة إلى المصاريؼ التي ينفقيا أم متدخؿ محتمؿ لتسكية الممؼ‪ ،‬مثؿ‬
‫أتعاب الخبراء‪ ،‬كالمحاميف‪ ،‬كمصاريؼ العدالة‪ ،‬كجردىا كميا في خصكـ مكازنة الشركة‪.‬‬

‫التميف عمى تحديد قيمة جزافية ليذه النفقات ‪ ،‬تمثؿ نسبة ‪ %5‬مف إجمالي مبالغ‬
‫ك قد دأبت شركات أ‬
‫مخصصات الحكادث ‪ ،‬مستمدة قرارىا مف تكقعات أفضت‪ ،‬عند مكعدىا‪ ،‬إلى كفاية مبالغيا في تسكية كؿ‬
‫الممفات؛ كقد أظيرت الحياة العممية أف ىذه النسبة تجسد بدقة الكضعية المتكسطة‪ ،‬كاف كانت ىذه النسب لف‬
‫تكفي في حالة الككارث الطبيعية أك حكادث المسؤكلية المدنية لمسيارات أك لشركة عكقبت بسحب رخصة نشاطيا‬
‫ك نخمص إلى أف ىذه المخصصات ىي مجمكع المبالغ التالية‪:‬‬
‫معد(المصرح بيا)‪.‬‬
‫‪ -‬مبالغ ممفات الحكادث المعمكمة المدعكمة بممؼ ّ‬
‫‪ -‬مبالغ الحكادث المحققة كالمعمكمة لكف بدكف ممؼ (غيرمصرح بيا بعد) ‪.‬‬
‫‪ -‬أمكاؿ تغطية مصاريؼ التسيير كالمقدرة جزافيا بنسبة‪ %5‬مف المبمغيف الفارطيف‪.‬‬
‫المسيريف ك االكتكارييف ك مدققي‬
‫ّ‬ ‫جدا لدل‬
‫كلطريقة حسابات الحكادث غير المسددة أىمية كبيرة ّ‬
‫الحسابات ك المراقبيف المكمفيف مف ىيئات الكصاية‪ ،‬حيث يمجأ ىذا الجميع إلى طريقة مراجعة بعض الممفات‬
‫ك فحصيا حالة بحالة ‪ ،‬كىذا عف طريؽ القرعة‪ ،‬أكعمى قاعدة أىمية الممؼ المالية أك بالفحص الدقيؽ كالمنتظـ‬
‫لمجمكع الممفات أك لنسبة معينة مف إجمالي الحكادث المصرح‪ ،‬مع الحرص الدائـ عمى إجراء المقارنات بيف‬

‫‪51‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫إجمالي مخصصات الشركة ك نظيراتيا في السكؽ‪ ،‬ك تنشط في ذات الفرع‪ ،‬ك الكقكؼ أيضا عمى التكاليؼ‬
‫المتكسطة لمحكادث ‪ ،‬ك المتابعة المصيقة لتطكر ىذه المخصصات في زمف معيف مف كؿ سنة‪.‬‬
‫جدا التنبيو إلى كجكد فرؽ كبير بيف الحكادث المسددة ك الحكادث المسكاة ‪ ،‬حيث أف‬
‫» كمف الضركرم ّ‬
‫الثانية تمي األكلى زمنيا كعمميا‪ ،‬إذ تجب تسكية ممؼ الحادث قبؿ تسديد مستحقات جبر الضرر ‪ ،‬بإنياء كؿ‬
‫إجراءات دراسة الممؼ كمتابعتو ك التأكد مف حقيقة كقكع الخطر المسبب لألضرار‪ ،‬ثـ العمؿ عمى تقدير حجـ‬
‫الخسائر الناجمة عف ذلؾ‪ ،‬حتى يمكف ‪ ،‬بناء عمييا‪ ،‬تحديد مبالغ الكاجبة التسديد كتعكيض لجبر الضرر كتسكية‬
‫الممؼ مع ككالة أك شركة أتميف الطرؼ اآلخر في الحادث‪ ،‬كمع ذلؾ لـ يتسمـ المضركر بعد مبمغ التعكيض‬
‫أم أف المؤمف لـ يحترـ بعد كاجب التزامو بالتعكيض كلـ يدفع بعد المطمكب منو كتعكيض « * كىذا ما يضع‬
‫‪1‬‬

‫التميف أماـ إحدل الحالتيف ‪ ،‬التي يتكجب عمييا التفريؽ بينيما كىي الممفات المسكاة ك المسددة فعال‬
‫شركات أ‬
‫رؽ الزمني بيف الحالتيف‬
‫ك الممفات المسجمة فعال ك تـ التحقؽ منيا ك لكف لـ تسمـ بعد المبالغ التعكيضية ‪ ،‬ك اؿؼ‬
‫التميف كضعا محاسبيا‪ ،‬يستمزـ إجراءات إدارية قد تأخذ كقتا طكيال ‪ ،‬قد يتجاكز نياية‬
‫قد يفرض أماـ شركات أ‬
‫التميف بسبب الحاالت المتعددة كىي‪:‬‬
‫السنة المالية ك بالتالي خمؽ مشكؿ التكزيع المحاسبي لشركة أ‬
‫‪ -‬الحكادث المسكاة ك المسددة ‪ :‬ممفاتيا سكيت كسددت تعكيضاتيا لممتضرريف‪.‬‬
‫‪ -‬الحكادث المسكاة كغير المسددة ‪ :‬تتطمب كجكد مخصص لتسديد مبالغيا الحقا ‪.‬‬
‫‪ -‬الحكادث غيرالمسكاة كغير المسددة ‪ :‬ىي كؿ ممفات الحكادث التي لـ يفصؿ فييا ‪ ،‬كبالتالي لـ تسدد‬ ‫‪.‬‬

‫مستحقاتيا ‪،‬أم مازالت عالقة ك تستدعي مخصصات مف بينيا ‪:‬‬


‫أ‪ -‬الحكادث المتأخرة ‪ :‬ىي حكادث معمكمة لكف تأخر تسميـ التصريح بيا أك أف الطرؼ المقابؿ لمحادث لـ يقدـ‬
‫تصريحا بالحادث قبؿ تاريخ الجرد‪.‬‬
‫ب‪-‬الحكادث المتحققة كغير المسجمة بعد‪.‬‬

‫جيد حالة مف التشاؤـ في تقدير ما تبقى مف ممفات‬


‫كىذه الكضعيات غير المريحة تفرض عمى المسيراؿ ّ‬
‫لمتسكية كمبالغيا أخذا بعيف االعتبار أثر التضخـ عمى تكمفة الحادث ( مما يفرض تقدير تكمفة الحادث المحتممة‬
‫مع احتساب أثر الفترة التي يستغرقيا تسيير الممؼ مف يكـ فتح الممؼ إلى يكـ تسكيتو ‪ ،‬كترقب تطكر نسبة‬
‫التضخـ خالليا كىك ما يطمؽ عميو اسـ "عدـ اليقيف الثالثي األبعاد )‪ ،‬كالتضخـ القضائي ( أم تجاه القضاء‬
‫لزيادة مبمغ جبر الضرر كتمديد سعة المسؤكلية المدنية )‪ ،‬كامكانية ارتفاع نفقات العالج‪ ،‬كالبناء أكالترميـ‪.‬‬

‫إف التسيير الجيد لشركة التأميف يتطمب إفراد ىامش أماف ميـ في مخصصات الحكادث لتككف في منأل‬
‫مف أم تدىكر لممناخات االقتصادية كالسياسية كاالجتماعية ( مثؿ تفاقـ التضخـ ‪،‬أك تغيير القكانيف التدىكر‬
‫اإلقتصادم ‪ ،‬ارتفاع البطالة ‪ ،‬زيادة القالقؿ ‪ )....‬ك ىذا اليامش يسمح بتمطيؼ اآل ثار الممكنة لسنة سيئة‪ ،‬مع‬
‫الحرص عمى المراجعة الدقيقة لمخصصات لسنكات الفارطة ذات المبالغ الزائدة التي يمكف بيا تعكيض الخسائر‬
‫في السنة المالية الالحقة ‪.‬‬

‫استنتاج من الباحث‬ ‫*‬


‫‪52‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كالميـ أنو مف كجية النظر المحاسبية‪ ،‬فإف تككيف المخصصات يؤثر في الحصيمة التقنية بالتخفيض‬
‫تأميف أف‬ ‫لمسيرم شركة‬
‫كبالتالي تقميص األرباح الخاضعة لمضريبة (‪ )...‬كما يعزز ىذا الطرح بالنسبة ّ‬
‫المغاالة في مبالغ مخصصات الحكادث ستنج ـ عنيا أخطاء في اإلحصاءات التقنية ‪ ،‬كسكء تقدير العالقة‬
‫التناسبية بيف الخطر ك القسط‪ ،‬كبالتالي تسجيؿ تقدير غير سميـ لتكاليؼ الضمانا ت التي يكزعيا المؤمف‪ ،‬كمنيا‬
‫إرتفاع أسعار منتجاتو التأمينية في السكؽ ‪ ،‬مما يفقده زبائف مف كعائو التسكيقي‪ ،‬كينفر زبائف محتمميف‪ ،‬ككؿ ىذا‬
‫التكمؼ الحقيقية لمتغطية التأمينية ‪ ،‬كعمى كجو الخصكص النفقات الفعمية‬
‫ة‬ ‫يعكد إلى أسعاره المرتفعة مقارنة بسعر‬
‫لألخطار المتحققة ‪ ،‬كىذا سيزيد مف تفاقـ انتقاء األخطار التي تؤدم في النياية إلى تبرير إرتفاع األسعار مقارنة‬
‫بما ىك مطبؽ مف طرؼ المنافسيف‪ ،‬ليس بسبب المغاالت في المخصصات بؿ نتيجة المحفظة المثقمة باألخطار‬
‫السيئة‪.‬‬

‫تميز بعض فئات التأميف بال انتظاـ تحققيا حيث أف مدل‬‫‪ :4‬مخصصات التعديل ‪ .‬مف الميـ اإلشارة إلى ّ‬
‫الحدكثية ‪ Sinistracité‬متغير لتصنؼ ضمف األخطار المتغيرة ‪ ،‬أم أنو باإلمكاف تسجيؿ عدد كبير مف األخطار‬
‫في سنة كاحدة‪ ،‬أك عدة سنكات تمييا سنكات ( قد تكثر كقد تقؿ) ال تسجؿ فييا أم كارثة مثؿ سقكط البرد أك‬
‫المطر المنيمر أك الفيضانات الكبيرة كبالمقابؿ ىناؾ حكادث شبو منسية حيث يككف احتماؿ كقكعيا مقاربا‬
‫لمصفر‪ ،‬أم قد تمر سنكات طكيمة دكف تحققيا‪ ،‬لكف إذا كقعت فقد تتسبب في أضرار ىائمة‪ ،‬مما ينعكس عمى‬
‫شركات التأميف بآثار مدمرة مف جراء نقؿ التبعات المالية لتحقؽ الضرر المؤمف عميو كالمقدرة بمبالغ مالية‬
‫جدا تتجاكز أضعافا مضاعفة رقـ أعماؿ القطاع برمتو لسنكات ( مثؿ الخطر النككم أك الككارث‬
‫باىظة ّ‬
‫الطبيعية كالزلزاؿ ) ‪.‬‬
‫كىذه الكضعية غير المريحة دفعت المؤمنيف إلى إعالـ السمطات المالية (خاصة مصمحة الضرائب)‬
‫باتساـ التعامؿ مع ىذه المخاطر بناء عمى النتائج السنكية‪ ،‬بالال معقكلية ‪ ،‬كالحرص عمى تأكيد كجكب تقدير‬
‫ىذه النتائج لسنكات عديدة ‪ ،‬حتى يمكف إفراد مخصصات ‪ ،‬لألقساط المجمعة مند سنكات‪ ،‬أك عمى األقؿ جزء‬
‫منيا ‪ ،‬كاعفاء ىذه المخصصات مف الضرائب حتى تتمكف شركات التأميف مف الكفاء بالتزاماتو في حالة السنكات‬
‫السيئة ‪.‬‬
‫إف ىذه المخصصات تيدؼ إلى تعديؿ ( تسكية ‪ ،‬تييئة) نتائج نشاط شركات التأميف في فركع تتصؼ‬
‫بحدكثية ( تحقؽ الكارثة) غير منتظمة كتككينيا مكجو لمتسكية ‪ ،‬كاليدؼ مف كراء ذلؾ ىك تقميص الربح التقني‬
‫لشركات التأميف في السنكات التي تككف فييا حدكثية منعدمة أك ضعيفة كلتقميص الخسائر في السنكات السيئة‪.‬‬
‫كما تنبغي اإلشارة إليو ىنا ىك أف في ىذا النكع مف األخطار فإف المخصصات ال يجب أف تتجاكز نسبة‬
‫في الجزائر في الككارث الطبيعية )‪ ،‬عمى أف يتكقؼ تمكيؿ محفظة‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫مف األرباح التقنية لمشركة ( ‪90‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪75‬‬
‫مف أقساط السنة المحسكبة‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫المخصصات حينما تصؿ مبالغيا ‪ ،‬كحسب األنكاع نسبة ‪500، 0 0 300 ، 0 0 200‬‬
‫كعند الضركرة يسمح لمشركة إجراء سحكبات مف ىذا المخصصات لمكازنة حساباتيا‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫] المرجع‪ [19‬عمى تأكيد أف ىذا االحتياطي ال معد‬ ‫‪BIGOT. Jean‬‬ ‫‪:5‬مخصص إلغاء األقساط ‪ :‬مع حرص‬
‫أصر عمى إضافتو في مرجعو‬ ‫تميني يتضمنو‪ ،‬إالّ أف الكاتب ّ‬
‫حقيقة مخصصا تقنيا ‪ ،‬كأف ليس ىناؾ أم تشريع أ‬
‫إلى جانب المخصصات األربعة السالفة ‪ ،‬ليقكؿ أنو مخصص محاسبي يمكف التعامؿ بو بعدما ّبينت التجربة أف‬
‫أُلغيت بعضيا إما بسبب خطأ في زمف دفعيا‬ ‫شركات التأميف لـ تقبض فعميا كؿ األقساط المتكقعة ‪ ،‬حيث‬
‫أك الستحالة تحصيميا ‪ ،‬كبالتالي تعمؽ عؽكدىا المبرمة كخطكة أكلى تسبؽ فسخيا ‪.‬‬
‫كمف ىنا يستكجب التقدير المحاسبي السميـ عدـ إدراج األقساط غير المحصمة في رقـ األعماؿ ‪ ،‬لتجنب‬
‫كؿ تضخيـ مغمكط لحجـ أعماؿ الشركة ‪ ،‬كعميو يحسب ىذا المخصص كفؽ تجربة السنكات الفارطة‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ك بناء عمى متكسط المبمغ الممغى فعميا بعد اختتاـ المكازنات السابقة‪.‬‬
‫‪ :6‬مخصص خطر استحقاق االلتزامات التقنية‪ :‬أفرد ىذا المخصص لمقابمة احتماؿ نقص السيكلة المطمكبة‬
‫لمتكظيفات الخاصة كىك النقص الناجـ عف ارتفاع حجـ تسديد الحكادث‪ ،‬ك عادة ما تعادؿ قيمة ىذا المخصص‬
‫مبمغ الفرؽ بيف القيمة المحاسبية لمجمؿ التكظيفات( تقييـ بسعر الشراء) منقكص منيا االىتالكات كالقيمة‬
‫السكقية اإلجمالية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ »:‬المخصصات الرياضية‪ :‬كتفردىا شركات التأميف لمكاجية التزاماتيا المستقبمية المفركضة بعقكد التأميف‬
‫عمى األشخاص أك الرسممة كيقكؿ صباح الديف البقجة جي ] المرجع‪[ 02‬أف ىذه المخصصات تحتسب ؿجممة‬
‫التميف التي تتضمف عقكد التأميف عمى الحياة أك تككيف أرس الماؿ كتساكم الفرؽ بيف القيـ‬
‫محتكيات شركة أ‬
‫الحالية اللتزاـ كؿ مف المؤمف كالمؤمف لو كتمثؿ الجزء االدخارم لألقساط المدفكعة مف طرؼ المكتتب ‪ ،‬حيث‬
‫أف المؤمف مطالب باف يضع جانبا ‪ ،‬كلحساب المؤمف لو ‪ ،‬أك المستفيد ‪ ،‬أقساط االدخار حتى يتمكف مف احتراـ‬
‫ثمرت بفكائد مركبة‬
‫التزاماتو في المستقبؿ مثؿ دفع أرس الماؿ بعد سنكات محددة كىي المبالغ التي سبؽ كأف است‬
‫لتسترجع إلى المؤمف لو » ‪ :‬ليذا فاف مجمؿ التعاريؼ تدكر حكؿ ىذا المبدأ حيث عرفيا لودوي ‪J.‬‬
‫التميف الذم يمزـ المؤمف بسداده لممؤمف عمى حياتو أك‬
‫‪ LEDOUIT‬بأنيا الفرؽ بيف القيمة الحالية لمبمغ أ‬
‫المستفيد مف العقد كالقيمة الحالية لألقساط المستقبمية التي يمتزـ المؤمف لو بدفعيا لممؤمف‪ ،‬فيما عرفتيا دكني‬
‫كمير المبير‪ D.C. LAMBERT‬بأنيا الفرؽ بيف القيمة الحالية لاللتزاـ الذم تعيد بيا المؤمف كالمؤمف لو كذىب‬
‫الجزائرم بوعالم طفياني إلى أنيا مخصصات تقنية متعمقة بتأمينات الرسممة ترصد عمى المدل الطكيؿ كترسمؿ‬
‫أقساطيا حسب طريقة الفكائد المركبة ‪ ،‬كسميت بالمخصصات الرياضية ألنيا ناجمة عف الحسابات اإلكتكارية‬
‫م كرياضية لمتمكف مف تحديد قيمة المخصص ‪.‬‬
‫المعتمدة عمى جداكؿ كفيات كحياة كجداكؿ مالية‪ ،‬كطرؽ إحصائة‬

‫إف المخصص الرياضي يقيس في المكازنة‪ ،‬عند تاريخ الجرد الفرؽ بيف القيـ الحالية كااللتزامات لكؿ مف‬
‫المؤمف كالمؤمف لو‪ ،‬كقيمة ىذا المخصص المككف في نياية كؿ سنة ىي متزايدة كتشكؿ في مجمكع مبالغ‬
‫األقساط كقيمة األقساط المحصمة كقيمة الفكائد المحققة كمبالغ المساىمة في األرباح كالمبالغ المسترجعة منقكص‬
‫منيا كؿ مف مبالغ التسبيقات الممنكحة لممؤمف ليـ مصاريؼ التسيير ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كفي ذات الكقت تقكـ شركة التأميف باستثمار فكائض األقساط المجمعة بمعدؿ تقني لمفكائد متفؽ عمييا كفي‬
‫حاؿ كضعت ىذه الشركة األمكاؿ الفائضة بمعدؿ اكبر‪ ،‬فيذا يعطي الحؽ لممؤمف لو في عكائد معدؿ الفائدة‬
‫المتفؽ عمييا باإلضافة إلى نسبة مف العكائد المحققة بفضؿ اؿفارؽ في معدؿ الفائدة ليحصؿ المؤمف لو أك‬
‫المستفيد عند نياية المدة كحمكؿ اجؿ االستحقاؽ عمى قيمة المخصص الرياضي الفاتج كىك ما يسمى بالرسممة‬
‫كالمخصصات الرياضية المتعمقة بالتأمينات عمى الحياة كبالفركع المشابية ليا ىي التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬المخصص الرياضي‬
‫‪ -2‬مخصص المساىمة في الفكائض ( األرباح )‬
‫‪ -3‬احتياط الرسممة‬
‫‪ -4‬مخصص التسيير‬
‫‪ -5‬مخصص لممخاطر المالية‬
‫‪ -6‬مخصص مخاطر استحقاؽ االلتزامات التقنية‬
‫‪ -7‬مخصص لتعديؿ ‪ -‬مجمكع تأمينات الكفاة‬
‫‪ -8‬مخصص نفقات الحيازة المؤجمة » (‪. )1‬‬
‫كيمكف المالحظة ـ ف تقسيمات ‪ J.BIGOT‬المعتمدة مف قانكف التأمينات الفرنسي أف ىناؾ ثالثة‬
‫مخصصات نجدىا في تأمينات الحيازة كفي تأمينات األضرار كىي ‪:‬‬
‫‪ -‬احتياطي الرسممة ‪.‬‬
‫‪ -‬مخصص التعديؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬مخصص خطر استحقاؽ االلتزامات التقنية ‪.‬‬

‫(‪ ( 1‬أَظز شبٍزة يحً انذٌٍ [انًزجغ ‪ ] 59‬ص ‪98‬‬


‫‪55‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫المطمب الرابع ‪ :‬أنواع إعادة التأمين‪.‬‬

‫إعادة التأميف ىي عممية تدخؿ في صميـ تسيير الشركة لمخاطرىا الذاتية كمخاطر المؤمف ليـ لدييا ( كقد‬
‫ك تعتبر مرآة عاكسة لمصكرة الحقيقية لشركة الت أميف ك التي تبني‬ ‫تناكلناىا بالتفصيؿ في الفصؿ الرابع )‬
‫استراتيجياتىا كترسـ سياساتىا العامة أك التصحيحية كفؽ نتائجيا ‪ ،‬سعيا لتعظيـ األرباح أك تفادم الخسائر ‪ ،‬ك‬
‫كاستخداـ األمكاؿ اؿمدخرة‬ ‫تحقيؽ أىدافيا عبر‪ ،‬ليس فقط ترشيد جميع العمميات المالية مف جمع األقساط‬
‫كتخصيص أمكاؿ إحتياطية كحسف استثمارىا‪ ،‬كىذا يتطمب مسؾ عدة حسابات كتدقيؽىا (المدخالت كالمخرجات )‬
‫المتضمف لنتائج طرفي الدائف كالمديف لكؿ عمميات مختمؼ المصالح‬
‫ة‬ ‫بؿ أيضا بضبط حسابات األرباح كالخسائر‪،‬‬
‫المككنة لمشركة كحكاصؿ االستثمارات ( أرباح أكخسائر) كأيضا عمميات االستثمار العاـ كالنفقات المترتبة عف‬
‫مزاكلة ىذه األنشطة ‪،‬أكغيرىا مثؿ بيع االستثمارات المالية أك عقارية كاالىتالكات كاالحتياطيات كالمخصصات‬
‫كضبط قيكد التسكية لتحديد نفقات ككاردات كؿ دكرة‪.‬‬
‫كىذه العمميات السالفة الذكر ال يمكف أف تجرم إال ضمف المخطط المحاسبي لمتأمينات‪ ،‬كالذم يعتمده‬
‫المحاسب لتصنيؼ كجمع كترتيب المعمكما ت كالمعطيات المتنكعة ‪ ،‬كدليؿ شكؿ القاعدة األساسية لنظاـ عمؿ‬
‫الحسابات الكثيرة في مكضع كاحد كتسييؿ ربط عمميات القيد كالترحيؿ‬ ‫كظيفة ىذا المحاسب بيدؼ حصر‬
‫بعمميات استخراج القكائـ المالية ‪.‬‬
‫‪ ،‬تبدأ بعرض قائمة مف الحسابات المستعممة لتحديد معنى ككيفية‬ ‫كليذا المخطط خصكصيات‬
‫التميف كجردىا‪ ،‬كتقسيـ ىذا المخطط إلى مجمكعات خاصة‬
‫استخداميا‪ ،‬مع تخصيص حسابات لمختمؼ عمميات أ‬
‫(حسابات الكضعية‪،‬حسابات التسيير‪ ،‬حسابات خاصة كحسابات تحميمية) كفي األخير نصؿ إلى كضع الميزانية‬
‫العامة المكحدة المستكحاة مف الميزانيات العامة القطاعية كالفرعية (ميزانية كؿ نكع تأميف ) كالتي تتضمف جميع‬
‫الحسابات كأرصدة الفركع ( أصكؿ كخصكـ بالتفصيؿ ) حيث أف ىذه الشركات مطالبة بتقديـ ىذه الميزانية‬
‫كحسابات األرباح كالخسائر ‪.‬‬

‫كيمكف التمييز بيف عدد مف أنكاع إعادة التأميف كاألنكاع الفرعية ليا ( حياة‪ ،‬كفاة‪ ،‬أضرار مسؤكلية‬
‫مدنية) كالتي يمكف حصرىا في ثالثة أصناؼ أك طرؽ إعادة التأميف ( إجبارية‪ ،‬اختيارية كاختيارية إجبارية)‬
‫كالتي يمكف أف تتجسد بدكرىا في أربعة أنكاع مف عقكد إعادة التاميف‪،‬غير أنيا تتبع الخطكط الكبرل ألنكاع‬
‫التأميف كبالتالي تتكزع إلى ‪:‬‬

‫‪ - 1‬إعادة تأميف األشخاص ( حياة‪ ،‬كفاة‪)....،‬‬


‫‪ - 2‬إعادة تأميف األضرار‪.‬‬
‫كالخالصة أف إعادة التأميف تنقسـ مف الناحية التقنية إلى فئتيف أساسيتيف كىما ‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة تأميف المبالغ‬
‫‪ -‬إعادة تأميف األضرار‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫كتسمى ” إعادة تأميف تقاسـ المخاطر ” أك” إعادة التأميف النسبي ” كتطبؽ‬ ‫الفرع األ ول ‪ :‬إعادة تأمين المبالغ‬
‫عمى األخطار المضمكنة مف طرؼ المتنازؿ ‪ :‬كفييا فإف حصة معيد التأميف محددة تبعا لرأس الماؿ المضمكف‬
‫مف طرؼ المتنازؿ ك يتمقى مقابؿ ذلؾ جزء مناسبا مف القسط مع تحممو لجزء مف األخطار بنفس النسبة كىناؾ‬
‫شكالف مف ىذا النكع مف إعادة التأميف كىما ‪:‬‬

‫‪ /1‬إعادة التأميف بالمساىمة ‪ :‬ىي الصيغة األكثر بساطة ك فييا فإف حصة الخطر كالقسط المتنازؿ عنو لمعيد‬
‫تأميف ىي نسبة ثابتة (‪، % 20 ، %10‬أك ‪ )% 50‬يساىـ بيا معيد التأميف في كؿ الحكادث؛ ه كىذا النكع غير‬
‫كامؿ بتاتا ‪ ،‬حيث أنيا يجبر المؤمف المباشر عمى التنازؿ عف جزء مف كؿ خطر حتى تمؾ التي ىي أقؿ مف ه‬
‫قدرة اإلحتفاظ ه عنده كمف جية أخرل فإف المخاطر التي يحتفظ بيا عمى مسؤكليتو غير مكحدة الشكؿ لكنيا لـ‬
‫تجعميا منسجمة في قيميا مثمما تقتضيو تقنية إعادة التأميف؛ كمع ذلؾ فيي مستعممة في تأمينات األشخاص‬
‫‪.‬‬ ‫كتأمينات القركض كتأمينات النقؿ‬

‫‪ / 2‬إعادة التأميف في ه فائض الحده (أم المقدرة) أكه فائض الخطره أكه فائض رأس الماؿه كفي ىذا النكع‬
‫مف إعادة التأميف فإف المؤمف ال يتنازؿ عف أم جزء مف األخطار التي يضمنيا إال ما كاف فائضا عف مقدرتو‬
‫التأمينية كىذه الطريقة تقدـ الميزة المزدكجة كىي أف يترؾ لو تسيير كؿ المخاطر التي تككف أقؿ مف قدرتو‬
‫كالتي يمكف لو أف يضمنيا لكحده ثـ تعديؿ(تسكية) بقية المخاطر اليامة في قيميا‪ ،‬مما يخفؼ ليس فقط كؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإلختالالت كلكف أيضا أىمية الفركقات بيف اإلحتمالية النظرية لألخطار كتكاترىا«‬

‫كىذا النكع مف إعادة التأميف يستعمؿ خاصة في تأميف الحريؽ كالتأميف الفردم ضد الحكادث الجسمانية‬
‫كالتي غالبا ما تككف ممزكجة مع كيفيات أخرل إلعادة تأميف األضرار ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إعادة تأمين األضرار‪.‬ا لمسماة إعادة التأميف غير النسبي أك أيضا إعادة تأميف فائض التعكيضات‬
‫كىي ال تقكـ عمى المخاطر المغطاة ‪ ،‬كلكف عمى الحكادث المحققة كذلؾ كفؽ صيغتيف ‪:‬‬
‫‪ 1‬ػ إعادة التأميف في فائض الحكادث‪:‬كىنا فإف معيد التأميف ال يتكفؿ بالحادث إال بالحصة الفائضة عف مبمغ‬
‫محدد في اإلتفاقية كالمحتفظ بو مف طرؼ المتنازؿ كالمسماة به األكلكيةه ؛ كعميو يمكف لمعيد التأميف أف يتحمؿ‬
‫أض ارراعالية‪ ،‬كىذا حتى ال يسعى أكال ينجذب المؤمف المباش ارلىالتعامؿ باستخفاؼ مع الحكادث الكبرل‪ ،‬إذأنو‬
‫متكاكب مع مساىمة مف المتنازؿ في الفائض‪،‬كيستعمؿ خاصة في تأمينات المسؤكلية المدنية‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ إعادة التأميف في فائض الخسائر‪ :‬في ىذا النكع ال تحسب التغطية بطريقة قضية بقضية ‪ ،‬كلكف بصكرة‬
‫شاممة كجزافية حينما يتجاكز مجمكع حكادث فترة معينة ( سنة) نسبة محددة مف األقساط الخاصة حيث‬
‫يعتبرالمتنازؿ مضمكنا في تقميص خسائره ‪ ،‬كلكف كذلؾ فإف بعض البنكد المفركضة مف طرؼ معيد التأميف‬
‫ستجبره عمى الحذر حيث قد يفرض عميو إما حدا إكتتابيا إلزاميا أك مساىمة في فائض الخسائر تبعا لنسبة‬
‫مئكية محددة سمفا‪ ،‬كيعد الصيغة األكثر مالءمة لمتأمينات ضد البرد المتميزة بتمؼ المحاصيؿ‪.‬‬

‫‪(1) LAMBERT- FAIVRE yvonne : Droit des assurances, 11eme édition, Dalloz , Paris, 2001 p 45‬‬

‫‪57‬‬
‫اللفص ااألو‬ ‫ث طبيعية‬
‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كار ة‬

‫مف ىذا الفصؿ نخمص إلى أف أنو مف غير المعقكؿ القياـ بتناكؿ بحثي دكف كضع القاعدة العممية لمحددات ىذا‬
‫البحث كاحداثيات سيركرتو لمكصكؿ إلى نتائج مقبكلة مف كجية نظر عممية كعممية ‪.‬‬

‫ككاف مف الميـ التطرؽ إلى كيفية تعامؿ العكف اإلقتصادم مع نفكره مف الخطر‪ ،‬كالذم ال يمكف أف يككف‬
‫إال مف خالؿ الطمب عمى التأميف ‪ ،‬كسمكؾ عقالني يرتكز عمى صكرتيف‪ :‬ىما تجنب اإلفالس كاقرار مالءة‬
‫شركات التأميف ‪.‬‬

‫كفي الفصؿ أثرنا مبدأ التعاكنية كآلية لتكزيع الحكادث كاجراء المقاصة بيف األخطار ‪ ،‬مع الحرص عمى‬
‫تفعيؿ قانكف األعداد الكبيرة ‪ ،‬كتبياف ضركرة استخداـ األدكات الكمية لتحديد تسعيرة خطر ما ( القسط ) لضماف‬
‫التغطية مف األضرار‪ ،‬كفؽ مبدأ القابمية لمتأميف ‪ ،‬كأخذا بعيف االعتبار سمكؾ المستيمؾ ( المؤمف لو كبالمقابؿ‬
‫التنقيب عمى كيفيات التعامؿ مع الممؼ التأميني كتسييره كمعايير أك عكامؿ ضبط التعكيضات ‪.‬‬

‫كقد عرجنا أيضا عمى إعادة التأميف ألنيا تقدـ طريقة لنقؿ عبء األخطار المحتمؿ تحققيا إلى مستكيات‬
‫أعمى كطنية ك ‪ /‬أك دكلية كشركات عالمية لتساىـ في عممية جبر األضرار الناجمة عف تحقؽ الخطر المؤمف‬
‫ضده ‪ ،‬كأنكاع ىذه الكسيمة التي تشكؿ إضافة لحماية الذمة المالية لشركات التأميف كمنيا مالءتيا ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الفصؿ الثاني‬

‫األخطار الطبيعيت ومالءة شركاث التأمين‬


‫تمييد‪:‬‬
‫‪2004‬‬ ‫إف النظاـ التأميني ضد الككارث الطبيعية سمح منذ الشركع في تطبيقو في الجزائر في سبتمبر‬
‫تعكيض تبعاتيا المالية) يقع عمى‬ ‫بتأميف أخطار لـ تكف قابمة " لمتأميف " إلى جانب ككف جبر كؿ أضرارىا (‬
‫عاتؽ الدكلة التي تجسد التضامف الكطني عبر تعكيض المتضرريف‪ ،‬مما يتسبب بدكره في تمممؿ إجتماعي‬
‫كىذا التأميف يرفع تحديات كبيرة أماـ‬ ‫كشعكر بالحيؼ لدل ممف لـ يعكضكا بالشكؿ المنتظر(مبالغ كتكقيت‪،).‬‬
‫(الكؿ اإلقتصادم بالرؤيا‬ ‫إستقرار شركات التأميف كديمكمة مبلءتيا‪ ،‬إذا ما اعتمد ت القكانيف اإلقتصادية‬
‫الميبيرالية ) كعدـ تدخؿ السمطات العمكمية في ضماف تكازف ىذه الشركات أك دعميا ماليا بطريقة مباشرة أكغير‬
‫مباشرة ‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفاىيم وتقنيات مواجية الكوارث الطبيعية وأنواع أنظمة التأمين‬
‫إف تناكؿ ىذا النكع مف التأمينات بالبحث كالدراسة يستدعي اإللماـ بالعديد مف المفاىيـ كاألدكات‬
‫لة مبسطة عمى ىذه‬ ‫كالتقنيات التي ال نجدىا في بقية القطاعات التأمينية ‪ ،‬مما يتكجب عمينا تقديـ كلك إطبل‬
‫المبنات لتسييؿ إدراؾ كينكنتو كتطبيقاتو لدل أم دارس أك متفحص ‪ ،‬كبالتالي تيسير التعامؿ مع تقنيات‬
‫تدارسو كتطبيقاتو كالكقكؼ عمى حقائؽ البيئة العامة التي تعمؿ فييا شركات التأميف ‪ ،‬كالمخاطر المحدقة بيا‬
‫كالتي تيدد مبلءتيا كمنيا تكاجدىا ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفاىيم وتقنيات أخطار الطبيعة‬
‫إف منيجية الطرح كضركرات التبميغ تفرض عمينا تحديد بعض المفاىيـ كالتقنيات ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مفاىيم وتقنيات ‪.‬‬
‫‪ ¤‬الكارثة )‪:(catastrophe‬مشتقة مف اليكنانية ‪) katastrophe‬كمرادفيا بالعربية انتكاس أكانقبلب) كتعني كقكع‬
‫حادث مدمركفجائي يصيب جماعة‪،‬أكىي كؿ حادث طبيعي ذم قكة غيرعادية‪ ،‬يصنفو تصريح رسمي مف‬
‫‪ ،‬التي عادة ما تككف مدمرة كتمس‬ ‫السمطة عمى أنو كارثة طبيعية‪،‬مثؿ الزالزؿ‪ ،‬كالفيضانات‪ ،‬العكاصؼ‬
‫عددا كبي ار مف أفراد المجتمع‪ ،‬لتتحكؿ إلى تراجيديا تتداخؿ فييا العديد مف العكامؿ‪ ،‬مما يحتـ عدـ النظر إلييا‬
‫عمى أنيا ظاىرة خارجية‪ ،‬بؿ عمى أنيا إشكالية‪ ،‬تفرض كجكب التعامؿ معيا عمى صعيدم األسباب كالنتائج‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫( ‪)1‬‬
‫‪ :Sinistre :‬ىك تحقؽ الخطر المؤمف عميو ‪،‬كتسببو في أضرار مكجبة الجبر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ¤‬الحادث (الحدث)‬
‫بحكـ بنكد عقد التأميف المبرـ مع شركة التأميف ‪.‬‬
‫‪ ¤‬الواقعة (أك النازلة ) ‪ :Aléa‬كيعرؼ باإلنجميزية ‪ Hazard‬عمى أنو الحدث ‪،‬كيشير المصطمح الى‬
‫احتماؿ تحقؽ ظاىرة ذات سعة كشدة كزماف‪ ،‬متسببة في نتائج سمبية‪.‬‬
‫(‪) 2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪" ¤‬الخطر‪ :Risque -‬الحدث المسبب لمضرر مكضكع الضماف ( التغطية) أك الضرر في ذاتو"‬
‫"ىك الخسارة المادية المحتممة في الثركة أك الدخؿ نتيجة لكقكع حادث معيف"(‪. )3‬‬
‫"ىك حادث غير مؤكد الكقكع كال يتكقؼ عمى إرادة أم مف المتعاقديف كبخاصة إرادة المؤمف لو "( ‪.) 4‬‬
‫كنخمص إلى أف أم خطر يجب أف يتميز ببعديف ىما‪:‬‬
‫‪ ¤‬التواتر‪ : Fréquence -‬ىك مدل تكرار خطر في فترة محددة يعتمد لحساب احتمالية تحقؽ الضرر‬
‫‪ ¤‬الفداحة(الجسامة) أو التكمفة المتوسطة لمحوادث –‪ :Couts Moyens des Sinistres‬كىي التي تحسب‬
‫تبعات الخطر المعبرعنيا بالنقكد كالناتجة مف تقسيـ تكمفة إجمالي الحكادث عمى عدد الحكادث ‪ ،‬كتعتمد في‬
‫حساب معدؿ القسط الخالص ‪ TPP :Taux de prime pure‬كالذم "يحسب بجذاء ( التكاتر ‪ X‬الفداحة ) أك ما‬
‫( ‪)5‬‬
‫)‪3‬‬ ‫يسمى بالتكقع الرياضي لمفداحة كىك مؤشر عمى حدة الخطر كالمسماة بالحرجية ‪" Criticité‬‬
‫‪ ¤‬الخطر الطبيعي ‪ : Risque Naturel‬يقصد بو خطر مرتبط بالظكاىر الطبيعية مثؿ الفيضانات‪ ،‬اإلنزالقات‬
‫األرضية‪ ،‬االنجرافات الطينية ‪ ،‬العكاصؼ‪ ،‬الزالزؿ كاالنفجارات البركانية‪...‬‬
‫" ىك نتاج تزاكج حكادث ناجمة عف ظاىرة طبيعية كعطكبية ليتسبب في خسائر بشرية كأضرار اقتصادية ىامة‬
‫كتدمير نصب أك آثار تاريخية" )‪. (6‬‬
‫ىك ظاىرة طبيعية عنيفة أك كارثية ذات طبيعة مناخية أكجكية يمكف أف تحدث في أم نقطة مف العالـ ‪.‬‬
‫ىك حادث مضر‪ ،‬ذك احتماؿ معيف كناجـ عف تحقيؽ خطر في كسط قابؿ لمعطب‪ ،‬أم أنو نتاج تبلقي حدث‬
‫مع ممتمكات‪ ،‬أما العطكبية فيي تقدير األضرار المسجمة بسبب شدة الحدث‪.‬‬

‫إف تعبيرالخطرالطبيعي يستعمؿ عمى نقيض لمخطر التكنكلكجي" إف أم خطر طبيعي البد أف يككف‬
‫نتاج تزاكج مركبتيف‪ ،‬كىما كاقعة مرتبطة بظاىرة طبيعية كممتمكات تمحؽ بيا أض ارربسبب تحقيؽ الكاقعة‪.‬‬
‫فعمى سبيؿ المثاؿ أف زلزاال عمى امتداد صدع " غكبي أؿ طام " * ال يمثؿ إال خط ار قميبل لتكاجده في منطقة‬
‫‪1‬‬

‫قميمة السكاف‪ ،‬في حيف يمثؿ صدع ساف اندريا ( كاليفكرنيا) خط ار ىائبل جدا بحكـ تكاجده في منطقة ذات كثافة‬
‫سكانية كعمرانية كاقتصادية كبيرة جدا‪ ،‬كبالتالي عطكبية كبيرة‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬فؼٍذ رشعّخ ِظطٍؼ ‪ sinistre‬ثبٌؾذس ثذي اٌىٍّخ اٌشبئؼخ‪ :‬اٌىبسصخ أ‪ ٚ‬اٌؾبدس ٌشّ‪١ٌٛ‬ز‪ٙ‬ب أوضش ثؾىُ أْ اٌّظطٍؾ‪ ٓ١‬ا‪٢‬خش‪ ٓ٠‬ال ‪ٛ٠‬ائّبْ ؽبٌخ‬
‫رأِ‪ٕ١‬بد األشخبص ػٕذ رؾمك األؽذاس اٌغبسح وبٌض‪ٚ‬اط أ‪١ِ ٚ‬الد أؽفبي أ‪ ٚ‬اٌجمبء ػٍ‪ ٝ‬ل‪١‬ذ اٌؾ‪١‬بح ػٕذ اإلعزؾمبق ٌٍزأِ‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬ؽبٌخ اٌؾ‪١‬بح ‪ ،.‬إٌخ ‪.‬‬
‫‪(2)CARLO.J.F cours de droit des assurances Magister des droit des Assures. www.jurisque.com .consulter fevrier 2011‬‬
‫)‪ .( 3‬أٔظش‪ ]LAMBERT – FAIVRE Y‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]39‬ص ‪67‬‬
‫‪(4) PICARD .P. et . BESSON.A ,Les assurances terrestres (tome1, le contrat d'assurance 5ème édit) L.G.D.J 1982 p 35‬‬
‫‪(5)BERTHELEME.B Gestion des risques :Méthode d’optimisation Globale. Edit Organisation tirage ; paris 2002; P 51‬‬
‫‪(6) DELAHAY.Jean- marie L’assurance des catastrophes Naturelles, Edit du puits Fleuri, Paris , 2005 p 21‬‬

‫طذع أسػ‪ّ٠ ٟ‬زذ ِٓ عٕ‪ٛ‬ة ِٕغ‪١ٌٛ‬ب إٌ‪ ٝ‬عٕ‪ٛ‬ة ششق ثؾ‪١‬شح ثب‪٠‬ىبي‪ -‬عج‪١‬ش‪٠‬ب‬ ‫*‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ ¤‬الخطر الكبير‪ :‬ىك احتماؿ تحقؽ حدث ذم أصؿ طبيعي أك بشرم‪ ،‬كالذم تتسبب آثاره في تيديد عدد‬
‫كبير مف األشخاص كالحاؽ ضر ار ىامة تتعدل رده فعؿ المجتمع ‪.‬‬
‫‪ ¤‬تأمين الكوارث الطبيعية ‪:Assurance Catastrophes Naturelles‬ىكمنتكج تأميني ذكطابع اقتصادم‬
‫لجبراألض اررالمادية فقط التي تمحؽ بالشخص (الطبيعي ك‪/‬أكالمعنكم) نتيجة تحقؽ خطر ظاىرة طبيعية‪.‬‬
‫‪ ¤‬مبمغ التأمين ‪ : Montant d’Assurance -‬ىك التعكيض المقدر لجبر األضرار الناجمة عف تحقؽ‬
‫الخطر المؤمف ضده‪ ،‬كالمتكجب عمى المؤمف ( شركة التأميف) لممؤمف لو‪.‬‬

‫‪ : Solidarité Nationale‬كىك تفاعؿ مادم كمعنكم بيني لممنظكمة المجتمعية‬ ‫‪2‬‬


‫) ‪(1‬‬
‫‪ ¤‬التضامن الوطني‬
‫(شعبية ك‪/‬أكحككمية ك‪/‬أك مؤسساتية) لمتخفيؼ مف كطأة حادث( كارثة)‪ ،‬كالمتجمي في إسيامات أفراد المجتمع‬
‫ك‪/‬أك الييئات الحككمة ك‪/‬أك المؤسسات التأمينية لجبر األضرار الناجمة عف ىذه الكارثة‪.‬‬

‫‪ ¤‬الوقاية‪:Prévention‬ىكالسعي الجماعي ك‪/‬أكالفردم لتقميص احتماالت كقكع خطر أك تقميؿ التبعات المالية‬
‫لكقكعو‪ ،‬بترتيبات تنظيمية أكاجراءات احت ارزية أك قكانيف استباقية‪،‬لتقميص احتماالت تحقؽ خطركاالحتياط منو‪.‬‬
‫كما ذكره سبؽ يقدـ لنا أدكات قكاعد البناء الفكرم كالتقني كالمكضكعاتي‪ ،‬لنظاـ التعامؿ الجديد مع‬ ‫‪.‬‬

‫الطبيعي ـ ف خبلؿ تفعيؿ التضامف الكطني كتكسيع رقعتو بفضؿ التأميف كتعزيزالكقاية التي تتحمؿ الدكلة‬
‫ة‬ ‫الككارث‬
‫جؿ مسؤكلياتيا ‪.‬‬
‫‪ ¤‬العطوبية ‪ :Vulnérabilité‬كتشير إلى أثر الظاىرة في المجتمع‪ ،‬كفي دراسات الخطر فيعني بيا مدل‬
‫قابمية الشيء أك المكاف أك المجتمع إلى العطب ك اليشاشة ‪ ،‬كتفاقـ العطكبية ىك الذم يرفع مف آثار( تبعات)‬
‫األخطار الطبيعية‪ ،‬بحكـ أنيا تمس كؿ شيء بدء بالتييئة العمرانية لئلقميـ ككصكال إلى ىيكؿ البنايات‪ ،‬مرك ار‬
‫بالكثافة ( السكانية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬التجارية‪ ، )...،‬ليذا فيي ترتبط ارتباطا مثي ار برد فعؿ السكاف في مكاجية‬
‫الخطر( ‪.) 2‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ ¤‬األضرار ‪ : Dommages‬الناجمة عف تحقؽ الخطر الطبيعي فيي كؿ الخسائر‪:‬‬


‫• المباشرة ( أشخاص‪ ،‬ممتمكات‪ ،‬فبلحة كتربية حيكانات‪ ،‬قكاعد ىيكمية‪،‬رصيد ثقافي‪)...‬‬
‫أكالمؤف‪...‬‬ ‫• غيرالمباشرة‪:‬تكقؼ الكرشات كأنظمة اإلنتاج‪ ،‬تراجع السياحة‪،‬انقطاع التزكد بالمياه أكالكيرباء‬

‫‪1–2‬‬
‫الخطر = الكاقعة × العطكبية‬
‫‪..............................................................‬‬

‫‪Risque = Alea x Vulnérabilité‬‬

‫كعميو فإف الخطر في نقطة ما‪ ،‬أكمكاف ما‪ ،‬يحدد اعتمادا عمى القيـ السابقة‪ ،‬كىك نتاج جذاء الحادث‬
‫( الواقعة) في العطوبية‪،‬كاف كاف ليس بالضركرة أف يككف حسابو لنتيجة لجداء الطرفيف‪ ،‬حيث عادة ما يدخؿ‬
‫عامؿ ميـ جدا في التقدير كىك مدل اجابة السكاف أكرده فعميـ في مكاجية الخطر كتبعاتو‪ ،‬إذ كؿ ما كانت‬

‫(‪ )1‬ثبٌٕغجخ ٌألٔظّخ اٌز‪ ٟ‬رزذخً ف‪ ٗ١‬اٌذ‪ٌٚ‬خ وٍ‪١‬ب أ‪ ٚ‬عضئ‪١‬ب ف‪ ٟ‬عجش األػشاس إٌبعّخ ػٓ اٌى‪ٛ‬اسس اٌطج‪١‬ؼ‪١‬خ أ‪ ٚ‬اٌز‪ ٟ‬ال رٍّه رشش‪٠‬ؼبد ؽ‪ٛ‬ي رأِ‪٘ ٓ١‬زٖ األخطبس‬
‫[اٌّشعغ سلُ ‪ ]30‬ص ‪21‬‬ ‫(‪ )2‬أٔظش ‪DELAHAY J .M‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫ردة الفعؿ ىذه جيدة‪ ،‬كمما كاف كقع الخطر أقؿ قكة‪ ،‬كردة الفعؿ ىذه تقدر في بعض المناطؽ عبر معيار‬
‫رقمي كالتي تطرح قيميا مف نتاج جذاء الحادث في العطكبية ليصبح الخطر ‪Rs‬‬

‫الخطر = (الكاقعة × العطكبية) – القدرة عمى الرد‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪2-2‬‬


‫‪Risque = (Aléa x Vulnérabilité) –capacité de réponse‬‬

‫‪ ¤‬إعادة التأمين‪ :‬ىك تأميف شركة التأميف(المتنازؿ) عمى نفسيا مف خطر أك أخطار المؤمف ليـ لديياعند‬
‫شركة إعادة التأميف (المتنازؿ لو) مف خبلؿ التنازؿ ليا عف جزء مف األقساط التي تسممتيا مف المؤف ليـ‬
‫لدييا ‪ ،‬كفؽ تقنيات متعددة كمختمفة ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬تصنيف األخطار الطبيعية األخطار الطبيعية متعددة كمتنكعة كال تدخؿ في مجمميا في‬
‫خانة كاحدة إال مف حيث تسببيا جميعا في أضرار جسيمة تمس البشر كمكاردىـ الفردية كالجماعية ‪ ،‬ليذا عمؿ‬
‫اإلنساف عمى مد العصكر مف أجؿ التخفيؼ منيا‪ ،‬كتقميص تبعاتيا المادية كالجسمانية ‪ ،‬ك تصنؼ األخطار‬
‫الطبيعية كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬مناخية كجكية‪.‬‬
‫‪ -‬جيكفيزيائية‪.‬‬
‫‪ -‬بيكلكجية‪.‬‬
‫‪ -‬المتعمقة بنشاطات اإلنساف‪.‬‬
‫كالمسجؿ أف جزءا كبي ار مف األخطار الطبيعة ىك مرتبط أساسا بالظركؼ الجكية أم أنيا أخطار ناجمة‬
‫عف تحقؽ حادث ذم صمة كثيقة بالظركؼ الجكية أك المناخية مثؿ‪.‬‬
‫العكاصؼ ‪ ،‬مكجات برد أك حر أعاصير‪ ،‬برد‪ ،‬تساقط استثنائي لمثمكج‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أعاصير كيركمغناطيسية ( عكاصؼ شمسية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كفي المرتبة الثانية مف األخطار الناجمة عف تحقؽ حكادث مرتبطة بالطبيعة أك بالنشاط البشرم‪.‬‬
‫‪ -‬انييارات ثمجية ( بسبب جيكلكجي أك جكم)‪.‬‬
‫‪ -‬فيضانات( جكية أك ىيدركلية)‪.‬‬
‫‪ -‬انجرافات أرضية‪ :‬مرتبطة في بعض حاالتيا بأسباب المطر ( جكية كجيكلكجية)‪.‬‬
‫‪ -‬الحرائؽ الكبرل لمغابات كالجفاؼ‪.‬‬
‫كفي األخير يمكف الحديث عف أخطار طبيعية ألسباب غير جكية ‪ ،‬لكف تتسبب في آثار كبيرة عمى‬
‫طبقات الجك مثؿ االنفجارات البركانية كحاالت تمكث قكم لطبقات الجك ( غير طبيعية) كىي عادة ما تصنؼ‬
‫في منتصؼ الطريؽ بيف األخطار الطبيعة كاألخطار التكنكلكجية‪.‬‬
‫كمف بيف األخطار ذات األصؿ الجيكفيزيائي يمكف أف نسجؿ‪:‬‬
‫‪ -‬الزالزؿ ك البراكيف ‪.‬‬
‫‪ -‬انجرافات أرضية انييارات ثمجية أك صخرية‪.‬‬
‫‪ -‬أخرل ( انييارات شكاطئ أك تآكؿ سكاحؿ)‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كىناؾ بعض األخطارالتي يمكف أف تصبح مسببا لحكادث مف أصؿ جكم أك مرتبطة بنشاطات البشر‪.‬‬

‫كفيما يتعمؽ باألخطار البيكلكجية‪ ،‬فيمكف أف نذكراآلفات الفبلحية أكتربية الحيكانات كبعض األكبئة‬
‫البشرية ككؿ ىذه األخطار تدخؿ في خانة الكبيرة‪ ،‬التي تؤرؽ المجتمع الدكلي كجماعة بشرية تحت سقؼ‬
‫المنظمات كالييئات العالمية أككدكؿ كمنظمات حككمية أكغيرحككمية كأشخاص كأفراد أك ؾتجمعات‪.‬‬

‫والخطر الكبير‪ :‬ىك احتماؿ تحقؽ حدث ذم أصؿ طبيعي أك بشرم‪ ،‬كالذم تتسبب آثاره في تيديد عدد كبير‬
‫مف األشخاص كالحاؽ أضار ر ىامة تتعدل رد فعؿ المجتمع ككجكد خطر كبير مرتبط بػ‪:‬‬
‫كجكد حدث كالذم ىك متجمي في ظاىرة طبيعية أك بشرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كجكد مكارد تمثؿ مجمكع االشخاص كالممتمكات ( ليا قيمة نقدية أك غير نقدية) يمكف أف‬ ‫‪-‬‬
‫تتضرر بفعؿ تحقؽ الكاقعة ( الحدث) كتقدر آثار خطر كبير عمى المكارد بمصطمح العطكبية كيتميز الخطر‬
‫الكبير بتكاتره الضعيفة‪.‬كبضخامة خطكرتو‪.‬‬
‫كمف ىنا فالخطر الكبير ىك عبارة عف تبلقي تحقؽ كاقعة ( حادث) ذات أصؿ طبيعي كمكارد بشرية‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬‫كمادية تنجـ عف أضرارجسمية ال قبؿ لممجتمع في تجنبيا أك ردىا‪.‬‬


‫كعمى سبيؿ المثاؿ فإف ك ازرة البيئة كالتنمية المستدامة ( فرنسا)‪ ،‬كضعت جدكال لسمـ خطكرة األضرار‪،‬‬
‫ترتب فيو الحكادث الطبيعية في ‪ 6‬درجات‪.‬‬

‫الجدكؿ (‪)1-2‬‬
‫جدكؿ سمـ خطكرة األضرار‬

‫األضرار المادية‬ ‫األضرار البشرية‬ ‫الرتبة‬

‫أقؿ مف ‪ 0.3‬مميكف ‪€‬‬ ‫كال جريح‬ ‫عارض‬ ‫‪0‬‬

‫ما بيف ‪ 3-0.3‬مميكف ‪€‬‬ ‫جريح أك أكثر‬ ‫حادث‬ ‫‪1‬‬

‫بيف ‪ 30-3‬مميكف‪€‬‬ ‫‪ 9-1‬قتمى‬ ‫حادث جسيـ‬ ‫‪2‬‬

‫ما بيف ‪ 300-30‬مميكف‪€‬‬ ‫‪ 99-10‬قتيبل‬ ‫حادث جسيـ جدا‬ ‫‪3‬‬

‫ما بيف ‪3000-300‬مميكف‪€‬‬ ‫‪ 999-100‬قتيبل‬ ‫كارثة‬ ‫‪4‬‬

‫‪3000‬مميكف ‪ €‬فما فكؽ‬ ‫‪ 1000‬كما فكؽ قتيؿ‬ ‫كارثة جسيمة‬ ‫‪5‬‬


‫‪Source: Direction Generale de l’urbanisme et de la construction : Prevention des risques majeurs, 2006‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪.‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬منيجية واجراءات تسيير أخطار الطبيعة‪.‬‬


‫إذا كاف مف المستحيؿ الكفاح ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬فعمى اإلنساف أف يختار ؾمؼ يطكر كسائؿ الكقائية منيا‬ ‫‪.‬‬

‫أنو ال يمتمؾ أم حكؿ أك قكة لتجنبيا‪ ،‬كأف أقصى ما يممكو ىك السعي ؿكضع سياسات كاجراءات‪ ،‬ليس لتفادم‬
‫تحقؽ الظكاىر الطبيعية‪ ،‬بؿ لمحد مف تفاقميا كتقميص تبعاتيا كآثارىا المدمرة عمى الصعيديف البشرم كالمادم‪.‬‬
‫مف بيف المخارج األساسية لمكاجية األخطار الطبيعية كتخفيض شدة أضرارىا‪ ،‬أداتا الكقاية كالحماية سكاء‬
‫منيا الييكمية أك غيرىا‪ ،‬خاصة منيا الكقاية التي تمعب أدكا ار عمى المستكيات القصيرة‪ ،‬المتكسطة كالطكيمة‬
‫بفضؿ كظيفة العناصر المعنية بأنظمة اإلنذار مثؿ التككيف لمكاجية الخطر كالجكانب المتعمقة بالتشريع كأنظمة‬
‫التأميف المتعمقة باألخطار الطبيعية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اإلجراءات القبمية‪ .‬كنقصد باإلجراءات القبمية إجمالي التصرفات كاإلجراءات كالتشريعات التي‬
‫تسمؾ قبؿ كقكع الكارثة‪ ،‬كىي العناصرالتي يمكف إيجادىا في » خبلصات العشرية العالمية لمكقاية مف األخطار‬
‫الطبيعية( ‪ « )1999-1990‬كفي مقدمتيا تقدير الكاقعة كالعطكبية ككضع معالـ خريطة األخطار‪.‬‬
‫أوال‪:‬الوقـاية‪ .‬كىي حجر الزاكية كالمحرؾ المركزم لتسييراألخطاركالمسعى الجماعي كالفردم لمتخفيؼ مف كطأة‬
‫تحقؽ الكارثة الطبيعية كتقميص آثارىا المادية كالمعنكية‪ ،‬ليذا أفردنا لو حي از معتب ار في بحثنا ىذا ‪.‬‬
‫كنقصد بالكقاية المسعى المسبؽ إجرائيا كميدانيا لتجنب كابعاد أك تقميص العكامؿ المساعدة عمى تفاقـ‬
‫آثار تحقؽ كاقعة طبيعية مثؿ احتراـ المخططات العمرانية كاالبتعاد عف البناء قرب أحكاض األنياركالكدياف أم‬
‫مجمكع اإلجراءات المتخذة مسبقا إلبعاد‪ ،‬تقميص أك تجنب األضرار الناجمة عف تحقؽ الخطر الطبيعي كالت م‬
‫المراقبة‪ ،‬اإلعبلـ‬ ‫البد أف تمر عبر تحميؿ الظاىرة الطبيعية كالمكاف المرجح أف تقع فيو‪ ،‬كتعتمد عمى المعرفة‬
‫كالعمؿ عمى تخفيؼ األضرار‪ ،‬الحماية ك االستعداد‪.‬‬
‫كيتعمؽ األمرباإلجراءات الطكيمة المدل المرتبطة باألخطار الطبيعية المعتادة‪،‬كعادة ما تتضمف التييئة‬
‫العمرانية تبعا لخريطة األخطاركالتنظيمات المعمكؿ بيا بشأف استخداـ األرض في المناطؽ ذات المخاطر‪.‬‬
‫كلمكاجية أخطارالفيضانات ردت التجمعات البشرية بثبلث طرؽ‪ :‬فالبدائية كالسابقة لمصناعية كانت تعمؿ‬ ‫‪.‬‬

‫دائما عمى العيش بانسجاـ مع اإلقميـ (فضاء كجغرافيا) باحتراـ المناطؽ األكثرقابمية لمفيضانات كاليركب بسرعة‬
‫نحك المناطؽ األكث اررتفاعا‪ ،‬كىذاعند أكؿ إنذاربذلؾ ‪ ،‬باإلضافة إلى اإلجراءات ذات الطابع السحرم أكالمعتقدم‬
‫مثؿ الصمكات لآللية كالتضرع ليا لتجنبيـ الكارثة‪ ،‬مع اإلشارة إلى انعداـ اإلجراءات الييكمية أك ضعفيا‪.‬‬
‫إف العالـ يشيد تفاقما كبي ار في ضربات الككارث الطبيعية ‪ ،‬إف مف حيث عددىا أك آثارىا المدمرة‪ ،‬أكمف‬
‫حيث ارتفاع تكاليفيا عمى الصعيديف المحمي كالعالمي‪ ،‬إلى جانب تعاظـ حساسية المجتمعات كالبمداف كالييئات‬
‫الدكليةكاألمنية حياؿ أخطار الطبيعة التي تيدد أمف األشخاص كالبيئات كاإلقتصاديات‪.‬‬
‫إف اآلفاؽ المنظكرة لمتغيرات المناخية الناجمة عف زيادة نفث الغازات اؿمسببة لبلحتباس الحرارم‬
‫كترافقو مع تعاظـ احتماالت تكرار الككارث الطبيعية كارتفاع شدتيا‪ ،‬كمع تزايد العمراف كعدد السكاف في‬
‫في المتخمفة‪ ،‬كبالتالي مف القدرة التدميرية‬ ‫سكاء في الدكؿ المتقدمة أك‬ ‫المعمكرة‪ ،‬رفع مف نسبة العطكبية‪،‬‬
‫جدا (أكثر مف ‪ 388‬مميار دكالر سنة ‪.)2011‬‬
‫لمككارث الطبيعية محميا كعالمية‪ ،‬كمنيا تبعاتيا المالية الضخمة ّ‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫إف تفاقـ ىذه األضرار دفع الدكؿ كالمنظمات الجيكية كالدكلية إلى تعزيز إجراءات الكقاية التي تتجاكز‬
‫في بعض الحاالت قدرة مجمكعة سكانية أك أفراد المجتمع بمدينة ما‪ ،‬كبالتالي فإف تسيير ىذه األخطار‪ ،‬يفكؽ‬
‫المقدرة المحمية لتعبئة المكارد المتكفرة حينما كقع الخطر‪ ،‬كليذا فيي تطبؽ بكاسطة مخططات كقاية مف‬
‫األخطار الطبيعية‪.‬‬
‫جدا كذات‬
‫إف فعالية كنجاعة العمميات اليادفة إلى حماية األشخاص كالممتمكات تبقى مسألة حيكية ّ‬
‫أىمية قصكل‪ ،‬عمما أف األمف المدني ىك مف مسؤكلية متقاسمة مف الدكلة ( مركزيا‪ ،‬جيكيا كمحميا) كبيف‬
‫المكاطنيف‪ ،‬لكف تبقى مسؤكلية الدكلة حياؿ األخطار الكبيرة أساسية ك كبرل لفرض سياسة كقائية تممى بمعايير‬
‫كقائية طبقا لميمتيا كضامف ألمف الرعايا عمى المدل الطكيؿ كحفظ المصمحة العامة ‪ ،‬كاقرار نظاـ المكافحة‬
‫كالنجدة كاإلنقاذ كتطكيرىا مع الحرص عمى تطكير ميكانيزـ تأمينات‪.‬‬
‫كنشير إلى أف الخطرالطبيعي يعتبر كارثة إذا لـ تتمكف إجراءات الكقاية مف منع كقكعو أكلـ تتخذ أصبل‪.‬‬
‫ك » تقر إجمالي سياسات الكقاية ضركرة مزاكجة جانب الكقاية بفرض احتراـ اإلجراءات الكقائية مع جانب‬
‫التعكيضات كارغاـ المؤمف عمى احتراـ التزاماتو‪.‬‬
‫كالكقاية مف األخطار الكبرل تضـ مجمكع اإلجراءات الكاجبة التطبيؽ لتخفيض أثر تحقؽ ظاىرة‬
‫طبيعية أك بشرية محتممة عمى األشخاص كالممتمكات‪ ،‬كيتعمؽ األمر بتخفيض ‪ -‬إف كاف ذلؾ ممكنا ‪ -‬شدة‬
‫‪ ،‬كمف ىنا‬ ‫)‪(1‬‬
‫الكاقعة كالخطر في منبعو أك عطكبية الممتمكات‪ ،‬كيدخؿ ذلؾ ضمف منطؽ التنمية المستدامة «‬
‫فإف » سياسة الكقاية مف األخطار ترتكز عمى جممة مف اإلجراءات ك القكانيف اليادفة إلى ‪:‬‬

‫‪ - 1‬تخفيض عدد ضحايا الككارث الطبيعية أك التكنكلكجية‪.‬‬


‫‪ - 2‬تخفيض تكمفة األضرار‪ ،‬كالحد مف الخسائر عمى الممتمكات كاألنشطة االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‬
‫كالثقافية كالحياتية‪ ،‬ككذا تبعاتيا االقتصادية‪.‬‬
‫كميما تنكعت سياسات الكقاية فإف تناكليا العممي ال يمكف أف يتحقؽ إال عبر " خطكات أساسية متكاممة ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تحميؿ المسؤكلية لكافة أفراد المجتمع ( أشخاص طبيعييف ك‪/‬أك معنكييف) كذلؾ بفضؿ إعبلـ كقائي كتطكر‬
‫ثقافة الخطرلشحذ التصرفات كاالستعدادات النشطة كالفاعمة لؤلفراد كالمؤسسات‪ ،‬ككاضعي المخططات كمنفذييا‬
‫كالبنائيف كالمييئيف في مكاجية الخطر‪ ،‬كىي االستعدادات التي بإمكانيا أف تحد مف أثر الكاقعة بصكرة كبيرة في‬
‫‪ ،Géosystémique‬ككضع مخطط عمراني لمخطر‬ ‫حالة تحققيا‪ ،‬كىذا اليدؼ يمرعبر تطكير كيفيات التناكؿ‬
‫كتحسيس الخكاص بالكقاية مف األخطار بحركات بسيطة كتصرفات مناسبة ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫يقظة‬ ‫إف الكقاية تتضمف تجنيد كؿ األطراؼ المعنية لمتحرؾ بصرامة كنجاعة أك الرىاف ىك السعي لبناء‬
‫دائمة كليس إطبلؽ عمميات مثيرة لئلنتباه كفي فترات غير منتظمة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬النشر كاإلعبلـ لتحسيس كؿ المعنييف بقطاع الككارث الطبيعية‪ ،‬عبر كثائؽ إعبلمية إلطبلع الجميكر‬
‫بيذه األخطار‪ ،‬كالتي تبقى مف مسؤكلية الدكلة‪ ،‬كىذا اإلعبلـ الكقائي يتـ بكاسطة مختمؼ الكسائؿ بحمبلت‬

‫‪(1) Direction Generale de l’urbanisme et de la construction les dossiers, Prevention des risques majeurs, Paris juillet‬‬
‫‪2006. P10.‬‬
‫)‪ (2‬أٔظش ‪[ Direction Generale‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]79‬ص‪10‬‬
‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫إعبلمية‪ ،‬ذكر األخطار المحتممة عند إبراـ عقكد البيع لمممتمكات المبنية كعقكد الكراء‪.‬‬
‫ج تنظـ رد الفعؿ إزاء الخطرقبؿ كعند كبعد تحقؽ األزمة كاعداد تسييراألكضاع لمعكدة لمحياة الطبيعية‪.‬‬
‫د – تسييرتطكرالعمراف بأدكات تنظيمية ‪ ،‬كاجراءات لتخفيض العطكبية لمممتمكات القائمة كتكييؼ البناء‪.‬‬
‫( صناديؽ‬ ‫ىػ ‪ -‬تعكيض الضحايا‪ :‬كذلؾ تبعا لمبدأ التقاسـ التعاكني لمخطر ( تأمينات) كالتضامف الكطني‬
‫كالتحفيز النجاز األشغاؿ الكقائية لتخفيض العطكبية لؤلشخاص كالممتمكات (مساعدات‬ ‫‪‬‬
‫التعكيض العمكمية)‬
‫ضريبية كدعـ)‪.‬‬

‫ك‪ -‬األخذ بعيف االعتبار التجارب السابقة ‪ ،‬لتعزمز الكقاية عمى كؿ مستكياتيا ك استمياـ الدركس مف إحداث‬
‫متحققة( «(‪ ،)1‬كىكذا نستخمص أف سياسة الكقاية مف األخطار تعتمد عمى تناكؿ شامؿ لمجمؿ المعطيات يقضي‬
‫بمزاكجة الكقاية‪ ،‬بتسيير الخطرك جبر الضرر كالتعكيضات‪ ،‬مع العمؿ الجاد كالعميؽ عمى تخفيض العطكبية‬
‫لؤلشخاص كالممتمكات‪ ،‬لبمكغ نسبة تخفيض آثار تحقؽ الخطر إلى أدنى مستكل ليا‪.‬‬

‫كفي غالبية األكضاع فإف المعركة العمكمية لتسيير األخطار تعتمد في أساسيا عمى الدكلة ( مركزيا‬
‫كمحميا) كفي مقدمتيا الك ازرات المعنية مباشرة مثؿ الداخمية كاإلقتصاد‪ ،‬التربية كالتعمـ‪ ،‬البناء كاألشغاؿ العمكمية‬
‫كالسكف كالصحة كالبيئة كالمالية ( بمختمؼ مصالحيا)‪ ،‬باإلضافة إلى األجيزة الحككمية مثؿ الحماية المدنية‬
‫كالمراكز المتخصصة بشؤكف المناخ كاألرصاد الجكية كالزالزؿ كالمعاىد العميا ‪،‬إلى جانب المنظمات اإلنسانية‬
‫( اليبلؿ كالصميب األحمر) كالمنظمات غير الحككمية كالتي تجسد تنظيـ األفراد كالمؤسسات كاألجيزة كيدؼ‬
‫كناشط في الكقاية مف األخطار كلعب دكرىا في المجيكد الجماعي‪.‬‬

‫كلكضع مخطط لمكقاية مف األخطار يتكجب عمى ىذا الكؿ التنسيؽ التاـ كفؽ ترسانة قكانيف لضابط‬
‫دكر كمياـ كأىداؼ كؿ المركبات األساسية لمسياسة الكطنية لتسييرالمخاطر الكبرل بطريقة فعالة تصب في ثبلثة‬
‫محاكر‪:‬‬

‫‪ - 1‬تشخيص األخطار‪ ،‬المراقبة‪ ،‬التنبؤ واإلعالم الوقائي‪.‬‬


‫‪ - 2‬تييئة اإلقميم وتخفيض العطوبية‪.‬‬
‫‪ – 3‬التحميل والخبرة‪.‬‬

‫كفيما يمي فكرة مكجزة عف ىذه المحاكر الثبلثة‬


‫‪ - 1‬مركبات تشخيص األخطار المراقبة‪ ،‬التنبؤ واإلعالم الوقائي (محور تسييراألخطار) ‪ :‬إف عممية تسيير‬
‫األخطار تتطمب ليس فقط ترسانة مف القكانيف كاألجيزة‪ ،‬بؿ أيضا إمكانيات مادية كبشرية كعممية‬
‫كعممياتية‪،‬ككذلؾ معمكمات كمعطيات كمنيجية تحرؾ كميارة تتمحكر كميا حكؿ ثبلثة مياديف ‪:‬‬
‫‪ ¤‬التعرؼ عمى األخطار كادراكيا الجيد‪.‬‬

‫* ف‪ ٟ‬اٌغضائش ػجش ػّبْ اٌذ‪ٌٚ‬خ ٌٍز‪ٛ‬اصْ اٌّبٌ‪ٌٍ ٟ‬ششوخ اٌّشوض‪٠‬خ إلػبدح اٌزأِ‪ٚ CCR ٓ١‬اٌّغبّ٘بد األخش‪ ٜ‬ف‪ ٟ‬عجش اٌؼشس ثّب ف‪ٙ١‬ب اٌزىفً ثزّ‪ً٠ٛ‬‬
‫ِّزٍىبر‪ٙ‬ب اٌّزؼشسح‪ٚ ،‬طٕذ‪ٚ‬ق ػّبْ اٌّؤِٓ ٌ‪ِٛٚ ُٙ‬عٗ ٌزؼض‪٠‬ض ِالءح ششوبد اٌزأِ‪ٓ١‬‬
‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ Direction Generale‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]79‬ص‪11‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ ¤‬تخفيض األخطار( حسف التدبركاالستعداد لئلعبلف كاإلنذار كاإلنقاذ كالنجدة كعمى المدل البعيد‪:‬‬
‫تييئة عمرانية لئلقميـ سميمة كقابمة لمتطبيؽ كتخطيط قطاعي)‪.‬‬
‫‪ ¤‬نقؿ األخطار ( التأميف كاعادة التأميف كتغطيات مالية أخرل)‪.‬‬
‫ككاضح أف ىذه المياديف الثبلثة متكاممة كتستدعي تضاف ار فيما بينيا لبمكغ األىداؼ المتكخاة‬
‫كباالعتمادعمى تبادؿ المعمكمات كالحككمة الجيدة لمختمؼ ثنايا كأطراؼ كؿ ميداف بما تحكمو مف تشريعات‬
‫كسياسات كتخطيطات‪ ،‬حتى يمكف إشراؾ جميع الفاعميف بصكرة ناجعة كعمى كؿ المستكيات‪.‬‬

‫تشخيص الخطر‪ :‬إف تعرض المكارد ( البشرية االقتصادية‪ ،‬البيئية كالذمة المالية‪ )...‬لمختمؼ الي ازت ( الحكادث)‬
‫أم الكاقعات ‪ ،‬يعتبر المرحمة األكلى لتقدير الخطر‪ ،‬كبالمقابؿ فإف تشخيص عطكبيتيـ كمدل رجكعيتيـ فتبقى‬
‫أكثر تعقيدا ‪ ،‬كتتطمب المعرفة الدقيقة لئلجراءات المتخذة لمكقاية كالحماية ك سمككات األشخاص كالمجتمعات‬
‫كمدل نجاعة تسيير األزمة‪.‬‬
‫مف ىنا فإف تشخيص األخطار يفترض تكافر المعطيات التاريخية ك النظامية حكؿ الكاقعات كآثارىا مما‬
‫يسمح بتحديد احتماؿ تحقؽ مختمؼ الكاقعات‪ ،‬كبالتالي تصبح المقاربة الكقائية المحرؾ األساسي في الدراسات‬
‫كاألبحاث اليادفة إلى تشخيص الكاقعة‪ ،‬كمنو فإف االستعداد لحالة الطكارئ يجب أف تأخذ مكانيا الكمي لحركية‬
‫الظاىرة( أم فترة لمتدخؿ‪ ،‬اإلجبلء‪ ،‬الحماية‪ ،‬اإلنقاد‪.)...‬‬

‫‪ - 2‬تييئة اإلقميم وتخفيض العطوبية‪ :‬أف اإلدراؾ الديناميكي لممكارد اإلقتصادية كاإلجتماعية كتطكرىا في‬
‫الزماف كالمكاف كمبلمسة حقيقة عطكبيتيا كقدرتيا عمى الرجكعية كاستعادة عافيتيا يساعد كثي ار عمى البناء‬
‫الصمب لمكقاية كمكاجية الخطر الطبيعي‪ ،‬لكي تبقى نقطة الضعؼ في مخططات الكقاية التي تحتاج إلى تحديد‬
‫مضبكط لمسكاف كالمؤسسات كالقكاعد الييكمية الحساسة ‪،‬كىي معطيات تساعد كثي ار في إنجاح كنجاعة تنظيـ‬
‫اإلغاثة (النجدة) ( ‪ (ORSEC: Organisation de Secours‬بيدؼ رئيسي ىك الحماية المباشرة لمسكاف إعبلـ‪،‬‬
‫إنذار‪ ،‬نشر إجراءات األمف‪ ،‬مرافقة كدعـ المكاطنيف‪.‬‬

‫‪ - 3‬التحميل والخبرة‪ :‬إف ىاتيف العمميتيف إلى جانب النمذجة ككضع خريطة لؤلخطار تتطمب أدكات كمنيجية‬
‫لمكصكؿ إلى ثنايا الكاقعة ‪ ،‬كماال يظيره الخطر عند كقكعو كالظركؼ المحيطة بالكارثة‪ ،‬مما يستدعي السعي‬
‫إلى كؿ المعطيات الظاىرة كالباطنة كاستخداـ الخبرة المستخمصة مف ككارث سابقة لصياغة أدكات كاحداثيات‬
‫ككسائؿ الكقاية مستقببل بتكظيؼ ىذا الكـ مف المعمكمات كالمعطيات التي أخضعت لمتحميؿ‪.‬‬
‫إف خصائص أم ظاىرة طبيعية تحدد مف خبلؿ اإلجابة عف خمسة أسئمة ىي ‪:‬‬

‫ما ىك سبب الظاىرة ؟ متى كأيف تحققت ؟ ماىي شدة الظاىرة ؟ كماىي النتائج؟‪ ،‬كالحصكؿ عمى اإلجابات‬
‫الخمس يسمح بفيـ الظاىرة كىي مرحمة أساسية لمتحكـ في تبعات الظاىرة‪ ،‬كتكييؼ سياسة تسيير مخاطرىا‪.‬‬

‫ينقؿ لنا التاريخ أف التطكر الحقيقي ليذه اإلجراءات لـ يسجؿ إال مع النمك السكاني كالثكرة ما قبؿ‬
‫الصناعية‪ ،‬كىك التطكر الذم ّأدل إلى تشييد المشاغؿ ثـ المصانع بالقرب مف الكدياف الستغبلؿ المياه في‬
‫تكليد طاقة التصنيع كطرح النفايات المرتبة عف العمميات اإلنتاجية‪..‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كلكمنا ىذا ما يزاؿ " الحؿ المكاجية" بكاسطة اإلجراءات الييكمية ىكالسائد‪ ،‬كالمدفكع في جانب كبير منو مف‬
‫قبؿ مجتمع يتكؽ دائما إلى تحقيؽ " الخطر صفر" لكف بدكف تغيير عاداتو‪ ،‬كالكاعي بالمضاربة الكبيرة كالشديدة‬
‫كمثمما برز كبكضكح في خبلصات العشرية العالمية لمكقاية مف‬ ‫عمى األراضي‪ ،‬كخبلؿ السنكات األخيرة‪،‬‬
‫اإلجراءات‬ ‫الككارث الطبيعية ( ‪ )1999-1990‬بظيكر تكجو نحك قبكؿ التعايش مع الخطرعبر كضع تكازف بيف‬
‫‪.‬‬
‫األكثر احتراما لمبيئة ‪.‬‬ ‫الييكمية كاإلجراءات غير الييكمية‪ ،‬ك‬
‫‪.‬‬
‫إف الحمكؿ المتكخاة في محاكلة تقميص آثار الفيضانات ‪ ،‬كالتي تتجاكزمرحمة خمؽ إجراءات تشريعية أك‬
‫بعض التنظيمات أك األجيزة‪ ،‬قد ترجمت بنكعيف قاعدييف لممشاريع‪:‬‬
‫‪ -‬المشاريع التي ترفع السعي لتغيير ك‪/‬أك السعي لمتحسيف اإلجمالي لمشبكة الييدركغرافيا‪.‬‬
‫‪ -‬المشاريع التي تعتمد عمى انجاز دراسات كحمكؿ فردية لكؿ كاد‪.‬‬

‫كبيف الحمكؿ المقترحة في النكع األكؿ‪ ،‬كباإلضافة إلى تشييد سدكد‪ ،‬يمكف اإلشارة إلى فكرة تحكيؿ بعض‬
‫الكدياف الرئيسية التي تشؽ مدنا‪ ،‬عف مجراىا الطبيعي‪ ،‬ك إبعادىا عف المراكز الحضرية ( حؿ أعتمد في مدينة‬
‫فبلنسيا اإلسبانية) ‪ ،‬أك مشاريع تصحيح ‪ ،‬عبر بناء أسكار الحتكاء أك السيطرة أك تحكيؿ كميات مياه بعض‬
‫األنوا ر‪ ،‬كىذا النكع مف المشاريع قد تـ إنجازىا خبلؿ القرنيف الماضييف‪ ،‬تحت ضغط ضركرة الرد السريع عمى‬
‫فيضاف محتمؿ‪ ،‬أكثر منو نتيجة مخطط عاـ ذم طابع كقائي ‪ ،‬يقكـ باألساس عمى استقراء الظاىرة كاستباؽ‬
‫كما سينجر‬ ‫حدكثيا اإلحتمالي‪( ،‬مثمما قامت بو أندكنيسيا مؤخ ار في عاصمتيا أك مكاجية اليكلندييف لمبحر)‬
‫عنيا مف تخفيض العطكبية‪ ،‬كالذم يتكقؼ بدرجة معتبرة عمى نكعية الظاىرة‪.‬‬

‫كيذكر ىنا إنو في بعض الحاالت يبقى تكقع الظاىرة صعب المناؿ إالّ سكيعات قبؿ حدكثيا ‪ ،‬بينما ىناؾ‬
‫قناؾ ظكاىر ال يمكف استباؽ ىا سكل بالظركؼ‬ ‫ظكاىر أخرل يككف تكقعيا غير ممكف( الزالزؿ)‪ ،‬كبالمقابؿ‬
‫المناخية‪ ،‬التي قد تساىـ في حدكثيا بأماكف تتسـ ببعض الخطكرة ( إنييارات ثمجية أك إنزال قات أرضية)‪.‬‬

‫ك تعتمد الكقاية عمى تخطيط لممستقبؿ المنظكر‪ ،‬كتتطمب إجراءات يجب أف تمتد عمى فترة زمنية لعدة‬
‫سنكات‪ ،‬كقكاميا خاصية اإلحصاء كالديناميكية كتكفر المعمكمة كتعطي نتائج لمتحػيػيف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحماية‪ :‬كىي اإلجراءات كالتدخبلت اليادفة إلى تقميص األضرار‪ ،‬بعد تحقؽ الخطر فعميا‪ ،‬كبالتالي‬
‫فيي عممية بعدية لكقكع الخطر الطبيعي‪ ،‬كعادة ما تتـ في ثبلثة أزمنة كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلنذار‪.‬‬
‫‪ .2‬تسيير األزمة‬
‫‪ .3‬ما بعد األزمة ‪.‬‬
‫كفيما يمي فكرة مكجزة عف ىذه األزمنة ‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلنذار‪ :‬كيتـ بكاسطة إشارة صكتية متطابقة لكؿ األخطار‪ ،‬كاالستعانة بكسائؿ اإلعبلـ الثقيمة‬
‫لنشراألخباركتقديـ المعمكمات حكؿ الكارثة ( الشدة المكاقع المتضررة‪ ،‬التطكرات) مع التذؾ مر بالتعميمات العامة‬
‫لمحماية ( قبؿ‪ ،‬أثناء كبعد كقكع الحادث) ك السمككات الكاجب إتباعيا حياؿ األخطار الخاصة‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ .2‬تسيير األزمة ‪ :‬إذا تجاكزت الكارثة قدرة رد الفعؿ لدل البمدية ‪ ،‬فعادة ما تشكؿ خمية لمتابعة ىذه األزمة‬
‫تحت إشراؼ السمطات المحمية (الكالي عندنا )‪ ،‬لتسيير مصالح الدكلة كخدمات اإلنقاذ كاإلغاثة كتحديد أماكف‬
‫استقباؿ المكاطنيف الذيف ثـ اجبلؤىـ ككسائؿ الحماية حينما يتطمب األمر ذلؾ‪ ،‬ككسائؿ االتصاؿ‪.‬‬
‫‪ .3‬كتبميغ الرسائؿ كالتكصيات لممكاطنيف‪.‬‬
‫ما بعد األزمة‪ :‬عادة ما يتـ اإلعبلف عف انتياء األزمة بإشارة كرسائؿ‪ ،‬مع إعطاء تكصيات لضماف‬ ‫‪.4‬‬
‫العكدة إلى الحياة الطبيعية‪ ،‬دكف أضرار إضافية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات البعدية‪ .‬كفقصد باإلجراءات البعدية إجمالي االخطكات كالتشريعات التي تتخذ أك تسف‬
‫لما بعد كقكع الكارثة‪.‬‬
‫‪ - 1‬التدخل الفوري‪ :‬كيقصد بو العمؿ السريع لمتخفيؼ مف كطأة تحقؽ الخطر كتبعاتو المالية كالنفسية ضمف‬
‫سياسة تسيير أخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬منيا عمميات اإلنقاذ كالنجدة كاإلجبلء كالتنسيؽ فيما بيف المتدخميف‬
‫في ىذه العمميات ‪ ،‬مثؿ االطفائييف كمصالح الحماية المدنية‪ ،...‬كىي المياـ المككمة أساسا إلى جياز قيادم‬
‫كاحد‪ ،‬أك ىيئات جيكية أك بمدية‪ ،‬لممناطؽ المنككبة أك إلى جياز يضـ الييئتيف‪.‬‬

‫كمما سبؽ نصؿ إلى أف الكقاية كالحماية كالتدخؿ الفكرم ىي عمميات مرتبطة ارتباطا كثيقا ‪ ،‬كتجمع تحت‬
‫تسمية مكحدة ىي " الكقاية " ألنيا تصب في مجمكعيا ‪ ،‬في اؿسعي ؿتخفيؼ األض اررالمحتممة التسجيؿ بتجسد‬
‫الخطر ماديا‪.‬‬

‫‪ - 2‬المعاينة ما بعد األزمة ‪ ،‬كىي دراسة األحداث السابقة ‪ ،‬لتحسيف المعرفة كاإلطبلع عمى العكامؿ المساىمة‬
‫في تمؾ الكارثة كتبعاتيا المتنكعة‪ ،‬كتككف مكضكع أبحاث تجر ل‪ ،‬مف قبؿ مراكز متخصصة أك جامعية‪ ،‬مع‬
‫تضميف الخبرات السابقة التي شحذىا متخصصكف كعمميكف ‪ ،‬بغية تحميؿ التسيير الكامؿ لكارثة مسجمة‪ ،‬كمدل‬
‫أف يككف اليدؼ منيا ‪ ،‬ىك‬ ‫كظيفة أنظمة التنبؤ كجيكزية أدكات الكقاية ‪ ،‬كتقدير األضرار الناجمة‪ ،‬كطبيعي‬
‫تحسيف العمميات المستقبمية ‪ ،‬عبر استخبلص الدركس مف كؿ معطيات الكارثة ‪ ،‬كالنكاقص كالعيكب التي شابت‬
‫العممية السابقة ‪ ،‬كبالتالي االستفادة مف ايجابيات كسمبيات التجربة ‪ ،‬التي يمكف أف تقكد إلى ضركرة الخركج‬
‫بتشريعات جديدة‪.‬‬

‫‪ -3‬التعويض‪ ،‬كىي المبالغ المتكجبة عمى المؤمف لجبراألضرار المادية الناجمة عف كارثة طبيعية‪ ،‬كالذم ال‬
‫يمكف أف يحاجج بق المتضرر إال إذا تحقؽ شرط تصريح الدكلة بكصؼ ما حدث بأنو فعبل" كارثة طبيعية"‪.‬‬

‫‪ -4‬تخفيض العطوبية ‪ ،‬ىك السعي الفردم كالمجتمعي ( محميا ككطنيا ‪ ،‬بإجراءات أك ق اررات أك إنشاء صناديؽ‬
‫خاصة) لتقميص الممتمكات السيمة العطب ‪ ،‬بالدعـ أك الترميـ أك اإلستبداؿ أك التأميـ ‪ ،‬مف قبؿ الدكلة ليدميا‬
‫تجنبا لمخاطرىا المحتممة ‪ ،‬كتمس الممتمكات ذات األخطار الكبيرة‪ ،‬كما تقكـ الدكلة بإعبلف األراضي ذات‬
‫الخطكرة بأنيا غير قابمة لمبناء‪ ،‬كلتخفيض العطكبية تقكـ الدكلة بإجراءات دراسات جيكفيزيائية لؤلرض لمتعرؼ‬
‫عمى مدل قابميتيا لمبناء‪ ،‬ككذا الشأف بالنسبة لكؿ الدراسات كاألشغاؿ ‪ ،‬اليادفة لتخفيض العطكبية المطمكبة ‪ ،‬مف‬
‫مخطط الكقاية مف األخطار ‪ ،Plan de Prévention de Risques‬كتمكيؿ جزء مف ىذا المخطط‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ - 4‬التكوين لتحسين التصرف إزاء الخطر‪ .‬الكاضح ‪ ،‬أف كؿ تمؾ الخطكات تشرؾ مختمؼ األشخاص‬
‫( الطبيعييف كالمعنكييف) بالكارثة كتييئة الظركؼ كالمناخات لتقميص احتماالت كقكعيا كارتفاع التكمفة‬
‫البشرية كالمادية لتحققيا‪ ،‬كاف كانت الحقيقة اليكـ ‪ ،‬تفصح عمى أف المعنييف بالخطر كمكاجيتو ‪ ،‬ىـ مجمكع أفراد‬
‫المجتمع بكميتيـ‪ ،‬مما يستدعي تعبئة كتككينا لمسكاف كتجنيدىـ لمتقميؿ مف أضرار الكارثة‪ ،‬كىذا التككيف قد يككف‬
‫قبميا‪ ،‬كلو دكرميـ جدا في تقميص آثار الكارثة‪ ،‬مف خبلؿ نشر المعمكمات حكؿ الككارث الطبيعية كزرع‬
‫اإلستعدادات‪ ،‬لحسف إدراؾ السمكؾ المطمكب عند تحقؽ الكارثة‪ ،‬كقد يككف بعديا عبر رسـ معالـ التصرؼ‬
‫كالسمكؾ الفردم كالجماعي‪ ،‬بعد تحقؽ الكارثة ‪ ،‬كتكفير سيكلة إعبلمية كمعمكماتية حكؿ الكارثة ‪.‬‬
‫المطمب الثالث ‪:‬أنواع األنظمة التأمينية لمواجية الكوارث الطبيعية‬
‫إف مسعى الدكؿ كالمجتمعات إلتقاء شركر الككارث الطبيعية ‪ ،‬كخاصة تبعاتيا المالية ‪ ،‬صيغت في عدة‬
‫طرؽ‪ ،‬منيا أنظمة تأمينية لممكاجية كالحفاظ عمى المكارد البشرية كالمدية ‪ ،‬كالتي تختمؼ مف بمد آلخر مف حيث‬
‫اآلليات كاألسمكب كالغايات‪.‬‬

‫كىي أف ليس ىناؾ نمكذجا مرجعيا‬ ‫الفرع األول ‪ :‬أنواع أنظمة التأمين ‪ .‬قبؿ كؿ شيء البد مف تأكيد حقيقة‬
‫لمكاجية أخطار الطبيعة تتبناه غالبية الدكؿ‪ ،‬إنما يمكننا تقديـ مقاربة مف الكاقع العممي بمقارنة مختمؼ األنظمة‬
‫التأمينية‪ ،‬لمكصكؿ إلى القكؿ أف ىناؾ ثبلثة نماذج مييمنة‪ ،‬إلى جانب أنظمة ىجينة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬النظام المعتمد عمى التأمين واعادة التأمين ‪.‬كىك نظاـ مطبؽ في الدكؿ التي ليا آلية مكاجية الككارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬يعتمد عمى التأميف كاعادة التأميف الخاصة ضمف سكؽ حرة كتنافسية‪ ،‬ك ال تتدخؿ فيو السمطات‬
‫العمكمية‪ ،‬إال قميبل أك كميا‪ ،‬في ميداف المساعدات أك التعكيضات لؤلشخاص كالمؤسسات عف الخسائر الناجمة‬
‫عف الككارث الطبيعية‪.‬‬
‫ثاني‪:‬النظام المعتمد عمى التأمين اإلجباري ضد الكوارث‪.‬الدكؿ التي كضعت جيا از عمكميا إجباريا كاحتكاريا‬
‫ا‬
‫( قانكنيا كفعميا) لمتأميف عمى الككارث الطبيعية‪ ،‬كالذم عادة ما يستكمؿ ببعض اإلعانات العمكمية المباشرة‪.‬‬
‫ثالث ‪:‬دول بدون سوق تأمينية منظمة ‪ .‬الدكؿ التي ليس ليا‪ ،‬عمميا‪ ،‬أم سكؽ تأمينية منظمة أك متطكرة‬
‫ا‬
‫لمكاجية الككارث الطبيعية‪ ،‬كالتي تكتفي بتدخبلت عمكمية منتظمة‪ ،‬تبعا لمكاجية كؿ حالة عمى حدة‪ ،‬أك‬
‫ضمف إطار آلية دائمة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬األنظمة اليجينة ‪:‬كىي أنظمة تمازج بيف نظاميف أك أكثر تحدد بأنكاع مختمفة مف قكانيف كضكابط مكاجية‬
‫أخطار الطبيعة‪ ،‬في مسعى لمكصؿ إلى احسف تعامؿ مع ىذه الككارث ‪ ،‬مع تيمزسكقيا بالحرية كالتنافس‪ ،‬مثؿ‬
‫اعتماد أنظمة غير إجبارية لتأميف الككارث‪ ،‬أك نصؼ إجبارية ( امتدادا لتأمينات أخرل‪ :‬فرنسا)‪ ،‬لتأتي بنماذج‬
‫مكيفة مع الكاقع بشأف التسعيرة كاألقساط كالتعكيضات كالخمكص ( تبايف النسب أك ال خمكص‬
‫أخرل مطبقة أك ّ‬
‫أصبل)‪.‬‬
‫قانكني إجباريا لمضماف (التأميف) الجزائر(‪ ،)2003‬الدانمارؾ ‪1984‬‬
‫ا‬ ‫كعميو فيناؾ دكؿ اختارت نظاـا‬
‫يسير كميا مف قبؿ شركات التأميف‪.‬‬
‫إسبانيا‪ ،‬النركيج ‪ 1980‬كسكيس ار ‪ ،1992‬ك أخرل فضمت نظاما اختياريا ّ‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كبالنسبة لمجزائر‪ ،‬حيث ترتاد سكقيا شركات خاصة كعامة ‪ ،‬كطنية كأجنبية ‪ ،‬ضمف حدكد ما تضبطو‬
‫م ( كفؽ المناطؽ‬
‫القكانيف‪ ،‬خاصة فيما يتعمؽ بإجبارية التأميف عمى كؿ عقار مبني ‪ ،‬فإف التسعيرة مكحدة مركز ا‬
‫كطبيعة السكنات ‪ -‬فردية أكجماعية ‪ ) -‬كتتضمف التغطية مف كؿ الككارث الطبيعية األربع المحددة في لقانكف‬
‫شركة المركزية إلعادة‬ ‫ك كحدة نسب التعكيضات كمبالغ الخمكص‪ ،‬كاإلعتماد عمى ضماف التكازف المالي لؿ‬
‫التأميف (عمكمية)‪ ،‬الذم يجسد مساىمة الدكلة في الحفاظ عمى التضامف الكطني لمكاجية الككارث الطبيعية‬
‫يمكف بسياسة كقاية ما تزاؿ تعاني الكثير مف النكاقص كالعكائؽ ( كقد أفردنا لمجزائر فصبل كامبل)‪.‬‬
‫كتدخميا ّ‬
‫يسير كميا مف قبؿ شركات التأميف نجد ‪:‬‬
‫كمف بيف الدكؿ التي اعتمدت نظاما ّ‬
‫٭ بريطانيا‪ :‬كبيا فإف تعكيض أضرار الككارث الطبيعية ال يقدـ إالّ مف شركات التأميف بناء عمى تغطية تضمف‬
‫ؾؿ األخطار الطبيعية تقريبا‪ ،‬بأسعار تعاقدية سيمة الفسخ ( العقكد)‪ ،‬زبائف غير مستقريف‪ ،‬أقساط متغايرة كبعض‬
‫التميف في الككارث الطبيعية‪ ،‬كال‬
‫التميف أك إعادة أ‬
‫اإلقصاءات بسبب أخطار كبيرة ‪ ،‬كىنا فاؿدكلة ال تتدخؿ في أ‬
‫تقدـ مساعدات مالية لمضحايا‪.‬‬

‫‪consorsio‬‬ ‫‪ ،‬عبرالتجمع لتعكيض التأمينات‬ ‫٭ اسبانيا‪ :‬تدخؿ قكم لمدكلة في ميداف الككارث الطبيعية‬
‫‪ ،segures de compensation‬كىك ىيئة عمكمية لمتأمينات ( كليس إلعادة التأميف) ك تتمتع باحتكار في ميداف‬
‫التأميف عمى أىـ األخطار الطبيعية‪ ،‬مرتكز ة عمى أقساط إجبارية كتكميمية ‪ ،‬لعقكد التأميف العادم ألضرار‬
‫الممتمكات‪ ،‬بما فييا المركبات ذات محرؾ‪ ،‬كالتي أصبحت تكميمية لحكادث األشخاص منذ ‪.2003‬‬

‫التميف‪،‬‬
‫كيتمتع ىذا التجمع بدعـ غيرمحدكد مف الدكلة‪ ،‬كيرتؾ زعمى مبدأ التعاضدية الذم مقضي بإجبارية أ‬
‫لكف بدكف تغيير ‪،‬في األقساط بحسب مستكل الخطرمع غياب ‪ ،‬أم خمكص عمى تعكيضات تأميف األ خطار‬
‫‪ 2004‬إال أف‬ ‫المتعددة لمسكف ‪ ،‬بما فييا لككارث سابقة ‪ ( ،‬دكف خمكص كلك بتعدد تحقؽ الككارث) ‪ ،‬كىذا منذ‬
‫‪.‬‬ ‫كىك االنييار التدريجي لمقشرة األرضية ‪.‬‬ ‫النظاـ اإلسباني ال يغطي أخطارالغكر‬
‫‪.‬‬

‫كىناؾ جانب ميـ في النظاـ اإلسباني ‪ ،‬كىك نظاـ التعكيضات الذم كضعو تجمع التأمينات‪ ،‬كيتمثؿ في‬
‫إمكانية تقديـ الحككمة لمساعدات ‪ ،‬خاصة أك إضافية ‪ ،‬أكدعـ ‪ ،‬في حالة األكضاع العاجمة الناجمة عف كارثة‬
‫طبيعية كاف كاف التجمع قد جمع أكثر مف ‪ 3.8‬مميار ‪( €‬احتياطيات) منيا ‪ 2.4‬مميار‪ €‬كمخصصات أم أكثر‬
‫عمى األقؿ ك عمى‬ ‫مف إيرادات خمس سنكات مف األقساط‪ ،‬مما يضعو في بحبكحة لمكاجية كارثتيف كبيرتيف‪،‬‬
‫إلسبانيا سياسة كقاية مف األخطار الطبيعية‪ ،‬مف بيف أىـ مركباتيا‪ ،‬سياسة تييئة عمرانية‬
‫غرار الدكؿ المتقدمة‪ ،‬ؼ‬
‫لئلقميـ كحماية البيئة‪.‬‬

‫لتميف‬
‫بنكعي إجبارية التأميف‪ ،‬التي تككف امتدادا أ‬
‫ة‬ ‫٭ فرنسا‪ :‬ليا نفس النظاـ اإلسباني تقريبا‪ ،‬فيما يتعمؽ‬
‫أضرار الممتمكات ( كىك غير إجبارم)‪ ،‬كال يختمؼ كثي ار عف النظاـ الجزائرم إال في بعض الككارث الطبيعية‬
‫المؤمنة‪ .‬كالنظاـ الفرنسي ال يعتمد ال عمى تدخؿ الدكلة المباشرة إال عف طريؽ المؤسسة المركزية إلعادة التأميف‬
‫( مثمما ىك الشأف بالنسبة لمجزائر) كالعمى احتكار أم مؤسسة أك ىيئة لمتأميف عمى الككارث الطبيعية‪ ،‬كيقكـ‬
‫عمى نظاـ تعكيضي ‪ ،‬يتضمف تحميؿ المتضررجزء ا مف التبعات المالية لمكارثة الطبيعية ( نفس النظاـ الجزائرم‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كالذم ال يعكض إالّ ‪ %80‬مف قيمة أضرار العقارات الخاصة(سكف)ك ‪ %50‬مف قيمة أضرار الممتمكات التجارية‬
‫ك‪/‬أك الصناعية)‪ ،‬كىي الخمكص‪ ،‬كتحسب مف المبمغ المتكجب عمى المؤمف بقيمة مضبكطة أك بنسبة محددة‪.‬‬

‫٭ ألمانيـا‪ :‬يرتكز نظاميا التأميني عمى مبدأ عدـ تدخؿ الدكلة كحرية تامة لمميكانيزمات التأمينية كنظاـ التأميف‬
‫عمى الككارث الطبيعية لو خصائص ىي‪:‬‬
‫‪ . 1‬تتمتع شركط التغطية بحرية كاممة فيما يتعمؽ بالتسعيرة كالخمكص كتغيير األقساط كاؿتعكيضات‬
‫تبعا لؤلخطار المؤمف ضدىا‪ ،‬مما يؤدم إلى نسبة تأميف فعمية ضعيفة‪ ،‬كحاالت إقصاء ميمة‪.‬‬
‫‪ . 2‬خطر الغكر الناجـ عف الجفاؼ لـ يؤمف قط كال تكجد تغطية مقترحة في السكؽ‪.‬‬

‫كمع ذلؾ ‪ ،‬كبالرغـ مف مبدأ عدـ تدخؿ الدكلة نظريا ‪ ،‬فإف الكاقع يقكؿ شيئا آخر ‪ ،‬حينما تككف األخطار‬
‫ذات ضخامة ‪ ،‬فإف السمطات المالية العمكمية تتدخؿ– كاستثنائيا ‪ -‬كبصكرة كبيرة ككاسعة‪ ،‬مثمما حدث‪ ،‬حينما‬
‫تعرضت منطقة األلب إلى فيضانات سنة ‪ 2002‬كالتي تجاكبت معيا السمطة بمبمغ ‪7.1‬مميار‪. €‬‬

‫كبالمقابؿ‪ ،‬فإف الدكلة كضعت سياسة كقاية فعالة لمكاجية الككارث الطبيعية‪ ،‬كخاصة الفيضانات‪ ،‬كىذا‬
‫عمى مستكيي التصكر كاألدكات‪ ،‬كالمتككنة مف قكاعد عامة محدكدة عمى المستكل الفيديرالي في ميداف استعماؿ‬
‫كتخطيط الفضاء ‪ ،‬عبر كثائؽ عمرانية متشددة ‪ ،‬أعدت عمى المستكل المحمي‪ ،‬كبمعايير تقنية لمبناء صارمة‪،‬‬
‫كفي حاالت االستعماؿ الميني الجارم‪ ،‬تككف إجبارية‪.‬‬

‫كالتي يككف مقابميا ‪ -‬الذم‬ ‫كىكذا فألمانيا تعتمد عرضا كاضحا لميكانيزمات عدـ االنتقاء في التأميف‪،‬‬
‫اليمكف تجنبو‪ -‬تدخؿ الدكلة لمساعدة اؿضحايا األكثر ىشاشة كضماف إعادة البناء بعد األحداث الكبرل‪.‬‬
‫بنمكذج مزدكج لمتأميف ‪ ،‬خاص كعمكمي ‪ ،‬يرتكز عمى‬ ‫٭ سويس ار‪ :‬كتتميزفي ميداف تأميف الككارث الطبيعية‪،‬‬
‫اإلحتكار المحمي لمؤسسات التأميف ؿلمقاطعات الػ ‪.(E.C.A:Entreprises Cantonales des Assurances) 19‬‬
‫التميف عمى حريؽ‬
‫فالتأميف عمى األضرار الناجمة عف أخطار طبيعية مشكؿ اليكـ امتدادا اجباريا لعقكد أ‬
‫البنايات بمقتضى األمر ‪ 18‬نكفمبر ‪ ،1992‬حكؿ تأميف األضرار الناجمة عف حكادث طبيعية‪.‬‬

‫) ‪ ، (Pool dn‬لتغطية األضرار الناجمة عف قكل‬ ‫كيذكر أف شركات التأميف منضكية ضمف تجمع‬
‫الطبيعة‪ ،‬كىذا التجمع الذم أسس سنة ‪ 1939‬يضمف تضامنا مزدكجا بيف المؤمنيف كبيف المؤمف ليـ‪ ،‬كاالنضكاء‬
‫في ىذا التجمع حر كمخصص لممؤمنيف الخكاص ‪ ،‬كلـ يتخمؼ في االنضماـ إليو سكل شركتمف أك ثبلث فضمت‬
‫البقاء خارج التجمع ‪ ،‬الذم يضـ ‪ 15‬شركة تغطي ‪ %95‬مف سكؽ تأميف الككارث الطبيعية كيعتبر األداة الكحيدة‬
‫في العالـ مف ىذا النكع‪.‬‬
‫التميف فقد كضعت مؤسسات المقاطعات)‪ (ECA‬نظاما تعاضديا لؤلخطاريتضمف عدة‬
‫كبشأف إعادة أ‬
‫مستكيات إلعادة التأميف منيا اتحاد ما بيف المقاطعات إلعادة التأميف ‪L’union intercantonale de‬‬
‫‪ Réassurance‬كيتمثؿ في جياز إعادة التاميف يعرض شركطا تفضيمية حينما يبمغ إجمالي قيـ األضرار الناجمة‬
‫عف أخطار طبيعية مبمغا معينا يتدخؿ صندكؽ ( كحدة ما بيف المقاطعات مف أخطار العكامؿ الطبيعية‬
‫)‪ )Communauté intercantonale de risques éléments naturels‬لمتكفؿ بفائض األخطار( الككارث ) إذا‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الدكلة تتبع سياسة كقاية مف الككارث الطبيعية متطكرة نكعا ما‪ ،‬حيث تزاكج‬
‫تجاكز ىذا السقؼ‪ ،‬كبالمقابؿ ؼ‬
‫بيف تدخؿ معتبرمف الدكلة ( تييئة عمرانية‪ ،‬عمراف‪ ،‬تخفيض األخطار‪ ،‬معايير البناء)‪ ،‬كدكر فاعؿ لممؤمنيف‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬النظام التأميني لمكوارث الطبيعية‪ .‬لـ تظير في أدبيات ىذا النظاـ أك في مضاميف قكانيف‬
‫الككارث الطبيعية المطبقة في مختمؼ التجارب في العالـ‪ ،‬أم اختبلفات جكىرية بشأف مفيكـ الكارثة الطبيعية‬
‫مف كجية نظر تأمينية‪ ،‬كالتي تفيد بأنيا » األضرار المادية المباشرة غير القابمة لمتأميف‪ ،‬الناجمة عف سبب‬
‫حاسـ‪ ،‬كىك الشدة غير الطبيعية لعامؿ طبيعي‪ ،‬حينما تعجز اإلجراءات المعتادة في الكقاية عمى تجنب حدكث‬
‫ىذه األضرار أك لـ يكف اتخاذىا أك تطبيقيا ناجحا « (‪. *)1‬‬
‫‪1‬‬

‫كنخمص مف ىذا التعريؼ أف الكارثة الطبيعية تتحقؽ ‪ ،‬إذا ما تدخؿ عامؿ طبيعي ذك شدة غير عادية ليككف‬
‫السبب الرئيسي في إلحاؽ أضرار عامة تمس األشخاص (الطبيعييف كالمعنكنيف) كالمجتمع برمتو ‪.‬‬

‫كما تجب اإلشارة إليو ‪ ،‬ىك أف مجمؿ ىذا التعاريؼ أسقطت ‪ ،‬مف بيف أركاف الكارثة الطبيعية ‪ ،‬تصريح‬
‫الدكلة‪ ،‬الذم يقر أف ما حدث ىك " كارثة طبيعية" كالذم بدكنو تسقط حقكؽ المؤمف ليـ في المطالبة بأم‬
‫» األضرار المادية‬ ‫تعكيض كاف ‪ ،‬كعميو يمكننا تقديـ تعريؼ لمكارثة الطبيعية مف كجية نظر تأمينية عمى أنيا‬
‫المباشرة‪ ،‬التي تمحؽ األفراد كالجماعات بسبب تحقؽ كاقعة طبيعية ذات شدة غير عادية‪ ،‬كتعجز سياسات الكقاية‬
‫المتبعة عمى تجنب تبعاتيا المادية ‪ ،‬أك في غياب اإلجراءات الكقائية أك عند سكء تطبيقيا كتستكجب الجبر ‪ ،‬عند‬
‫تكفر شرط تصريح الدكلة‪ ،‬بكصؼ ما حدث أنو كارثة طبيعية « *‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫األخطار‬ ‫أوال‪ :‬الضمانات الممنوحة بيذا التأمين ‪ .‬عمى غرار االختبلؼ في طبيعتيا فإف أنظمة مكاجية‬
‫الطبيعية تعرؼ أيضا اختبلفات في الضمانات الممنكحة ‪ ،‬مف حيث طبيعة الكاقعة أم الككارث القابمة لمتأميف‬
‫كتمزـ المؤمنيف بتعكيض األضرار المادية المترتبة عمى ذلؾ ‪ ،‬ضمف الشركط القانكنية‪ ،‬كيقصد بيا األضرار التي‬
‫تمحؽ بييكؿ أك بمحتكل الشيء‪ ،‬كبصفة عامة ىي كؿ األضرار غير الجسمانية‪.‬‬

‫كاذا كانت قائمة األخطار الطبيعية المغطاة بمختمؼ األنظمة التأمينية‪ ،‬طكيمة كمتبانية‪ ،‬فبإمكاننا حصر‬
‫بعض الكارد منيا في ىذه األنظمة مجتمعة كىي كالتالي‪:‬‬
‫‪-‬الفياضانات ‪ ،‬الزالزؿ ‪ ،‬األعاصير‪ ،‬العكاصؼ كالرياح العاتية‪ ،‬انسياب المياه أك الطيف أك الحمـ‪.‬‬
‫‪-‬انييارات أرضية أك انزال قات أرضية‪ ،‬تساقطات استثنائية لمثمج كحركة الجميد‪.‬‬
‫‪ -‬تبلطـ أمكاج البحر ك التسكنامي‪.‬‬
‫‪-‬البراكيف كالحرائؽ الكارثية‪.‬‬
‫‪ -‬الغكر( إنييار تدريجي كبطيء لمقشرة األرضية)‪.‬‬
‫كما يجدر إب ارزه أف ىذه الكاقعات ( أسباب الحادث) تككف العمة المباشرة في إلحاؽ األضرار المادية‬
‫( فقط دكف البشرية) لمممتمكات المؤمف عمييا‪ ،‬فقط كليس غيرىا‪ ،‬كتتعمؽ ىذه األضرار بممتمكات متنكعة‬

‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ Direction Generale‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]79‬ص‪11‬‬


‫* رؼش‪٠‬فاْ ِٓ ‪ٚ‬ػغ اٌجبؽش‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫بتنكع األنظمة التأمينية حيث تصبح بعضيا ممزمة الجبر( في بعض األنظمة) كغي ر ممزمة ( في البعض‬
‫اآلخر)‪ ،‬أم أف المؤمف لو ممزـ‪ ،‬بتكافر الشركط القانكنية‪ ،‬بتقديـ تعكيضات مالية كفؽ مقتضيات التنظيمات‬
‫السارية المفعكؿ ‪ ،‬في ىذا البمد أكذلؾ‪ ،‬كيمكف حصربعض األض اررالمادية التي تتقاسـ بعض ا منيا‪ ،‬مختمؼ‬
‫شريطة أف تككف ىي‬ ‫األنظمة التأمينية‪ ،‬مع اإلشارة إلى حؽ التعكيض ‪ ،‬في حالة تكرار الكارثة الطبيعية‬
‫ال يعكض عدة مرات‬ ‫السبب في األضرار ‪ ،‬كأف تككف األشياء المتضررة قد أعيد بناؤىا أك ترميميا( حتى‬
‫بتعدد الككارث عف شيء كاحد مضمكف)‪.‬‬
‫‪ .1‬العقارات المبنية ذات االستعماؿ الشخصي (بما فييا النظاـ الجزائرم) كمحتكياتيا ( في غيرق)‪.‬‬
‫‪ .2‬العقارات المبنية ذات االستعماؿ الصناعي ك‪/‬أك التجارم (بما فييا النظاـ الجزائرم)‪.‬‬
‫‪ .3‬األثاث ( غير كارد في النظاـ الجزائرم بما فييا النظاـ الجزائرم لمسكف)‪.‬‬
‫‪ .4‬البنايات المممككة لمجماعات المحمية كمحتكياتيا (غيركاردة في النظاـ الجزائرم باعتبارىا مف أمبلؾ‬
‫الدكلة كىذا األخيرة ىي التي تتكفؿ بتعكيضيا)‪.‬‬
‫‪ .5‬البنايات الفبلحية كالمحاصيؿ‪،‬الماكنات‪ ،‬الحيكانات في إسطبؿ (بما فييا النظاـ الجزائرم) ك الغابات‪.‬‬
‫‪ .6‬الخيـ كعربات كعتاد التخييـ ( في غير النظاـ الجزائرم)‪.‬‬
‫كقد اجتيدت التنظيمات السارية في تغطية األخطار لضبط القائمة المعنية بإلزامية التعكيض في‬
‫حالة تحقؽ الكاقعة كتكافر الشركط القانكنية‪ ،‬كتحدد ‪،‬في نفس الكقت ‪ ،‬تشكيمة الممتمكات المتضررة المستثناة مف‬
‫التعكيض‪ ،‬كمنيا‪:‬‬

‫● األشياء المؤمف عمييا في أنظمة أخرل غير األخطار الطبيعية ( بالنسبة لؤلنظمة التي ال ترتبط فييا‬
‫تأمينات األشياء مع تأمينات الككارث الطبيعية‪ -‬النظاـ الجزائرم)‬
‫● الحظائر غير المبنية‪ ،‬المقابر‪ ،‬الحدائؽ غير المؤمف عمييا بعقكد األضرار ك السياجات‪.‬‬
‫● المركبات المؤمف عمييا بعقد المسؤكلية المدنية فقط ( غير النظاـ الجزائرم)‪.‬‬
‫●المجارير كمنشآت اليندسة المدنية‪.‬‬
‫●القيمة السكقية لممتجر‪.‬‬
‫●المركبات الجكيةكالبحرية كالنيرية كالناقبلت بالبحيرات كيخكت كناقبلت التنزه كالسفف كالسمع المنقكلة‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬التسعيرات ‪ .‬إف أخطار الككارث الطبيعية تظير العديد مف الخصائص التي تجعميا مختمفة بعمؽ عف‬
‫األخطار المعتاد تغطيتيا بأنظمة التأميف‪.‬‬
‫يذكر أف التسعيرات مستقمة إحصائيا‪ :‬فعندما متعرض مكاطف إحدل البمديات إلى فيضاف‪ ،‬فإف جيرانو قد‬
‫ىي لف تستثف أم كاف ىناؾ‪ ،‬كمف‬
‫يتعرضكف أيضا لتمؾ الكارثة‪ ،‬ألف أم كارثة طبيعية تجتاح منطقة ما‪ ،‬ؼ‬
‫جية أخرل فإف الخطر المحتمؿ يتكقؼ بصكرة كبيرة عمى مكاف التكاجد أك البمدة‪ ،‬كالتي تبقى‪ ،‬برأم الكثير‬
‫مف سكانيا ‪ ،‬صعبة التغيير أك المغادرة‪ ،‬كبالتالي تمجأ الجماعة إلى مبدأ التضامف الذم يعكض بطريقة ما‬
‫مبدأ التعاكنية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫إف مبدأ التضامف ىذا الذم دفع المشرع إلقرار نظاـ تعكيض أضرار الككارث الطبيعية‪ ،‬يعطي لمدكلة دك ار‬
‫ؾبي ار في الحفاظ عمى الثركة الكطنية (العامة كالخاصة) بصكرة عقبلنية كفعالة كمساىمة المنظكمة الكطنية‬
‫(مؤسسات كخكاص) في ذلؾ‪ ،‬بدؿ إلقاء كامؿ المسؤكلية عمى الدكلة في تعكيض أضرار الككارث الطبيعية‪ ،‬كىذا‬
‫بترشيد أدكات كسبؿ الحفاظ عمى ىذه الثركة مف خبلؿ شركات التأميف ( تعكيض األضرار) كتحميؿ المبلؾ جزءا‬
‫مف التبعات المالية لكقكع الكارثة الطبيعية (الخمكص)‪ ،‬كالكقاية كالحماية كخمؽ النجاعة في تسييرىما‪ ،‬لتصب كؿ‬
‫شعابيا‪ ،‬في التضامف الكطني المدعـ مف طرؼ الدكلة ‪.‬‬
‫كىذا التضامف يجسد مف خبلؿ السيرعمى ضماف التكازف المالي لمشركة المركزية إلعادة التأميف ‪ ،‬التي تضمف‬
‫إعادة تأميف كؿ شركات التأميف عف أخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬كبدكف تحديد سقؼ ىذه العممية‪ ،‬إلى جانب‬
‫تحمؿ ىذه الدكلة‪ ،‬مسؤكلية التصريح بحالة الكارثة الطبيعية‪،‬مف عدميا‪ ،‬باإلضافة إلى مسؤكليتيا( عبر مصالح‬
‫ك ازرة المالية عمكما كمصمحة التأمينات فييا) في تحديد أقساط التأميف ضد الككارث الطبيعية‪.‬‬
‫‪ » : 1‬التأمين بتسعيرة موحدة‪ :‬لنعتبر أف سكانا معرضكف ألخطار كارثة طبيعية‪ ،‬كأف ىؤالء السكاف‬
‫متكاجدكف أصبل في نكعيف مف المناطؽ‪ ،‬حيث األخطار مختمفة‪.‬‬
‫‪-‬مناطؽ مف النكع ‪ B‬حيث األخطار ضئيمة أك منخفضة كحيث احتماؿ التعرض إلى كارثة طبيعية ىي ‪Pr‬‬
‫كتجمع عددا معينا مف األشخاص ىك ‪.1-‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪-‬مناطؽ مف النكع ‪ H‬حيث األخطار كبيرة أك عالية ك احتماؿ التعرض إلى كارثة طبيعية ىي ‪ Pr H‬كتضـ‬
‫عدد معينا مف األشخاص ىك ‪ . ‬كلدينا فرضيا‬

‫‪O < Pr  >Pr H < 1‬‬


‫‪0 <  < 1‬‬
‫كلمتبسيط ‪ ،‬فإف األشخاص الذيف يممككف ثركة ابتدائية متساكية ىي ‪ R0‬كيتعرضكف لنفس الخسارة ىي‬
‫‪ L‬في حالة تحقؽ كارثة طبيعية‪،‬مع كجكد العديد مف المناطؽ مف نكع ‪ H‬كمف النكع ‪ ، B‬كأف أخطار الككارث‬
‫الطبيعية ليست بالضركرة مستقمة داخؿ نفس المجمكعة‪ ،‬لكنيا مستقمة بيف المناطؽ‪ ،‬مما يسمح بانشاء تعاكنية‬
‫لشركات التأميف‪ ،‬كلتبسيط ىذا الطرح ‪ ،‬نتعامؿ مع مجمكع المناطؽ مف النكع ‪ H‬عمى أنيا مجمكعة كاحدة تدعى‬
‫‪ ،H‬كمجمكع المناطؽ مف النكع ‪ B‬عمى أنيا مجمكعة كاحدة تدعى ‪ ،B‬مع التذكر الدائـ بأف األمر يتعمؽ بتجميع‬
‫مجمكعة مناطؽ حيث تككف أخطار الككارث الطبيعية مستقمة؛ كىذه الفرضية ىي التي تسمح بتطبيؽ المبادئ‬
‫المتبعة لتعاكنية األخطار القابمة لمتأميف‪ ،‬حيث بإمكاف السكاف القاطنيف أصبل في المنطقة ‪ H‬تخفيض تعرضيـ‬
‫‪ B‬ليصبحكا مف السكاف ذكم‬ ‫لمخطر مف خبلؿ بذؿ جيكد كقاية‪ ،‬كتتجسد عمميا في االنتقاؿ إلى المنطقة‬
‫األخطار الضئيمة كمع احتماؿ تحقؽ الخطر ىك ‪ ،B‬كىذه الجيكد ليا تكمفة‪ ،‬كىي متغيرة ( متباينة) بيف سكاف‬
‫المنطقة ‪. H‬‬
‫كيمكف أف نتصكر مثبل مكاطنا مف المنطقة ‪ H‬يأمؿ تشييد منزؿ جديد‪ ،‬كىذا المكاطف قد يككف غير‬
‫مكترث نسبيا باختيار مكاف بناء منزلو‪ ،‬حتى كاف كانت الكثيرمف العكامؿ تدفعو نحك ىذه المنطقة ذات الخطر‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الكبير‪ :‬عاداتو‪ ،‬عممو‪ ،‬اقترابو مف أقاربو‪ ،‬أك المحيط بالقرب مف كاد معرض لفيضانات‪.‬‬
‫كالتكمفة تتضمف ىنا بعدا لمتفضيؿ ( االختيار) الشخصي لمكاف بناء السكف‪ ،‬كالمترجـ بالنقكد‪ ،‬لكف األمر ليس‬
‫سياف بالنسبة لمشخص الذم تقطف عائمتو ىذه المنطقة ذات الخطر الكبير ‪ H‬منذ أجياؿ متعددة‪ ،‬كالذم يعد‬
‫انتقالو إلى المنطقة ‪ B‬ذات الخطر الضئيؿ بمثابة اجتثاث لو مف جذكره‪.‬‬

‫كنفس الشيء بالنسبة لمؤسسة متكاجدة في المنطقة ‪ H‬حيث بإمكانيا أف تقرر إنشاء مصنع في المنطقة‬
‫‪ H‬إلى منطقة ‪ B‬ستككف كبيرة‪ ،‬حيث‬ ‫‪ B‬مقابؿ تحمميا تكمفة إضافية‪ ،‬لكف تكمفة نقؿ مصنع ليا متكاجد في‬
‫يتعيف عمييا تفكيؾ مصنعيا المتكاجد بالمنطقة ‪ H‬كاعادة تركيبة في المنطقة ‪ H‬كىذا سيكمفيا أمكاال باىضة‪.‬‬
‫ككاضح أف ىذا النمكذج ييدؼ إلى إبراز ىذا التبايف في تكاليؼ الكقاية‪ ،‬حيث أف تكمفة الكقاية ‪ C‬مكزعة‬ ‫‪.‬‬

‫عمى ‪ R0‬حسب دكاؿ الكثافة كالتكزيع المسجمة كالتالي )‪ ، F(c) , f (c‬كطبيعي أف لكؿ السكاف نفك ار مف الخطر‬
‫مع > ‪Ù‬‬ ‫يؤثرعمى ثركتيـ النيائية ‪ ، Rf‬كدالة المنفعة لفكف نيكمف ك مكرجنشتيرف لدييـ تكتب كالتالي )‪U (Rf‬‬
‫كمبمغ التعكيض ( مبمغ‬ ‫‪‬‬ ‫كيقضي عقد تأميف الككارث الطبيعية بأف القسط المدفكع ىك‬ ‫‪Ü>0‬‬ ‫‪ 0‬ك‬
‫التأميف) ىك ‪ ( I‬في حالة تحقؽ الخطر) " ‪ ،‬ففي حالة لـ يتحمؿ شخص تكمفة الكقاية أم أنو بقي في منطقة‬ ‫(‬

‫( ‪)1‬‬
‫لديف‪.‬‬
‫فسيككف ا‬ ‫‪1‬‬
‫تكاجده األصمي )‪« (H‬‬

‫‪Rf = R0 - ‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪....................................................................................................‬‬ ‫‪3–2‬‬

‫في حالة ما إذا لـ تتحقؽ أم كارثة طبيعية‬


‫‪Rf = R0 -  + I .‬‬ ‫‪..........................................................................................‬‬ ‫‪4–2‬‬

‫في حالة تحقؽ الكارثة كتعكيض عف األضرار‪.‬‬


‫كفي حالة ما إذا انتقؿ ىذا الشخص مف المنطقة ‪ H‬إلى المنطقة ‪ B‬مع تحممو تكمفة ‪ C‬لتقميؿ تعرضو‬
‫لمخطر فإف ثركتو النيائية ستككف ‪.‬‬
‫– ‪Rf = R0 – L‬‬ ‫‪+I–C‬‬ ‫‪. .......................................................................... :5‬‬ ‫‪–2‬‬
‫– ‪Rf = R0‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪– C .............................................................. .................................‬‬ ‫‪6–2‬‬ ‫أك‬

‫كذلؾ‪ ،‬فيما إذا تعرض لكارثة ( رقـ المعادلة األكلى) أك لـ يتعرض لكارثة ( رقـ المعادلة الثانية)‪.‬‬

‫ففي» حالة كضعية المرجعية ( الرجكع إلييـ) فإف كؿ األفراد يستفيدكف مف تأميف كمي ضد أخطار‬
‫أم أف تجزئة‬ ‫الفيضاف‪ ،‬كىذا التأميف مقنف مثمما ىك الحاؿ في نظاـ تأميف الككارث الطبيعية في الجزائر‪،‬‬
‫) ‪ (Segmentation‬التسعيرة بداللة الخطر ممنكعة عمى المؤمنيف‪ ،‬حيث أف الدكلة كعبر ىيئاتيا ( مصالح‬
‫التأميف في ك ازرة المالية) قد ضبطت تسعيرة ىذا التأميف ‪ ،‬كحددت األقساط المطمكبة مقابؿ التغطية التأمينية مف‬
‫أخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬كىي ليست مكحدة تماما كذلؾ تبعا لعدة عكامؿ منيا مناطؽ التكاجد‪ ،‬كطبيعة البناءات‬
‫المؤمف عمييا‪ ،‬كمدل امتثاليا لمقكانيف‪ ،‬كبصيغة أخرل فإف شركط التأميف ( األقساط كالتعكيضات في حالة‬

‫‪) 1( LATRUFFE. L, PICARD.P , Assurance catastrohes naturelles :faut-il choisir entre prévention et solidarité ,‬‬
‫‪iddri ,Paris , 2002 P13‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫تحقؽ الخطر) تبقى مستقمة عف منطقة التكاجد‪ ،‬كاف ليس بإمكاف المؤمنيف انتقاء زبائنيـ في منطقة ما ( المنطقة‬
‫‪ ،)B‬كأف أفراد المنطقة ‪ H‬ال يتكفركف عمى أم مف المحفزات لبلنتقاؿ‪ ،‬ثـ أف ىذا التأميف إجبارم بقكة القانكف‬
‫كال يممؾ المؤمف ( شركة التأميف) إال أف يذعف لطمب التأميف أم إبراـ عقد تأميف ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬فكؿ‬
‫األفراد يدفعكف القسط االكتكارم المحسكب عمى مجمكع سكاف البمدة أم‬

‫‪1‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫[ = ‪«‬‬ ‫‪ Pr H‬‬ ‫)‪+ (1-‬‬ ‫‪Pr B ] L..................................................................‬‬ ‫‪7 -2‬‬

‫كفي حالة تحقؽ الخطر فإف كؿ ضحايا الكارثة الطبيعية سيعكضكف عف خسائرىـ الناجمة عف تحقؽ ىذا‬
‫الخطر المؤمف ضده كحينيا سيككف‬
‫‪L‬‬ ‫‪I‬‬ ‫‪.................................................................................‬‬ ‫‪8- 2‬‬

‫أم أف الخسارة ستساكم بالتقريب التعكيض المقدر لجبر الضرر‪.‬‬


‫كنقكؿ بالتقريب ألف نظاـ التعكيض الجزائرم يفرض اقتطاع جزء مف مبمغ التعكيض ( بنسبتيف أك محدد القيمة)‬
‫ؾ سياـ مف المؤمف لو في الجيد الجماعي لممنظكمة الكطنية ‪ ،‬كالتضامف العاـ‬
‫كىك الخمكص )‪ ، ( Franchise‬إ‬
‫لمكاجية التبعات المالية لتحقؽ الكارثة الطبيعية كبالتالي فإف‬
‫‪L= I‬‬ ‫ػ‬ ‫‪f‬‬ ‫‪...................................................‬‬ ‫‪9-2‬‬
‫ىذا يؤدم إلى أف الثركة النيائية لمشخص(الطبيعي أكالمعنكم) ستككف في حالة تحقؽ الخطركتقديـ التعكيض‬
‫– ‪R f = R0 –L‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ c.................................................................. 10 - 2‬ػ ) ‪ f‬ػ ‪+ ( I‬‬
‫كنقكؿ أيضا أف الثركة النيائية لكؿ سكاف ىذه البمدة‪ ،‬ميما كاف تمكقعيـ‪ ،‬كسكاء تعرضكا إلى ضرر أـ لـ‬
‫يتعرضكا‪ ،‬فستككف كالتالي‪:‬‬
‫‪R f = R0‬‬ ‫ػ‬ ‫‪‬‬ ‫‪.......................................................‬‬ ‫‪11 - 2‬‬ ‫فمف لـ يتعرضكا لمخطر‬
‫‪Rf‬‬ ‫‪ f‬ػ ‪= R0 – ‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪12 – 2‬‬ ‫كمف تعرضكا‬
‫‪ :f‬القيمة النقدية لمخمكص كالتي تبقى نسبية جدا مقارنة بالثركة األصمية ( االبتدائية) لمشخص الطبيعي أك‬
‫المعنكم المؤمف ضد الككارث الطبيعية كالمصاب بأضرار ىذه الككارث‪.‬‬

‫‪ :2‬المعضمة بين العدالة والوقاية‪ :‬كىذه المعضمة تطرح نفسيا بقكة بسبب التبايف المطركح بيف منطمقات‬
‫الكضعيتيف بالدرجة األكلى ك ليس بيف نياياتيا‪ ،‬حيث أف قانكف التأميف في الجزائر يجبر كؿ شخص طبيعي‬
‫أكمعنكم بقكة القانكف كركادعو‪ ،‬عمى تأميف كؿ عقار مبني سكاء كاف مكجيا ألغراض سكنية أك مينية‬
‫عمى مجمكع تراب الجميكرية ضد الككارث الطبيعية المحددة في األمر ‪ 12 / 03‬كىي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬الزالزل ‪.‬‬
‫(‪ )2‬إنزالقات طينية ‪.‬‬
‫(‪ )3‬تحركات أرضية ‪.‬‬
‫ي‪.‬‬
‫(‪ )4‬أعاصير ورياح عاتة‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪ [ LATRUFFE. L, PICARD.P‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 41‬ص ‪13‬‬


‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كنفس القانكف يمزـ كؿ ىؤالء سكاء أكانكا في مناطؽ ذات أخطار ككارث طبيعية كبيرة أك صغيرة أك‬
‫منعدمة مثمما ىك الشأف بكارثة الزالزؿ التي يبقى تحققيا في المناطؽ الصحراكية منعدمة تماما مثميا مثؿ‬
‫انجراؼ األرض أك التربة‪ ،‬كمع ذلؾ فإف مبلؾ العقارات في ىذه المناطؽ مجبركف عمى دفع أقساط لمتأميف مف‬
‫كؿ الككارث الطبيعية‪ ،‬كبالتالي تتجمى حقيقة عدـ المساكاة أك البلعدالة في فرض ىذا التأميف لكؿ إحداثياتو عمى‬
‫كؿ مبلؾ العقارات المبنية في مختمؼ المناطؽ ميما تباينت عطكبيتيا آك تعرضيا لؤلخطار الطبيعية‪ ،‬لكف‬
‫كبالمقابؿ فإف ىذا القانكف يتطمب ضمف مجيكد الحفاظ عمى الثركة الكطنية مف الضياع بسبب تحقؽ الككارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬اإلرتكازعمى الفعؿ الكقائي كأداة فعالة لتقميص فاتكرة التبعات المالية لتحقؽ خطر كارثة طبيعية ‪ ،‬كىك‬
‫‪.‬‬ ‫ككطني ‪.‬‬
‫ة‬ ‫محمي‬
‫ة‬ ‫الفعؿ الذم تبقى نجاعتو كدينامية دكره حبيسة اإلدراج كالتمكػؤ في إخراج منظكمة كقائية‬
‫كىذا الكؿ المتكامؿ كالمتفاعؿ إيجابيا ( أم تكامؿ الحرص التأميني مع الفعؿ الكقائي االيجابي) البد أف‬
‫( أشخاص‬ ‫يصب في تجسيد ركح التضامف الكطني لجبرأض اررالككارث الطبيعية بيف كؿ أفراد المجتمع الكطني‬
‫كمؤسسات‪ ،‬دكلة) سكاء ممف تضرركا مباشرة مف تحقؽ الخطر أك ممف لـ يتضرركا‪ ،‬كليذا تبرز معضمة‬
‫التناقض بيف منطمقات التأميف كالكقاية مع نياياتيما‪ ،‬كترشيد أدكات تقميص المسافة بيف الكضعيتيف‪.‬‬
‫كقبؿ ىذا فإف نظاـ تسعير األقساط المطمكبة عف تأميف الككارث الطبيعية يفتقر إلى محفزات تدفع‬
‫األشخاص المتكاجديف في المنطقة ذات الخطكرة الكبيرة ‪ H‬كالتي تككف تكمفة التنقؿ ) ‪ (c‬إلى المنطقة ‪ B‬غير‬
‫جدا ؟‬
‫مرتفعة‪ ،‬أم كيؼ نحث ىؤالء األشخاص عمى الكقاية مف األخطار حينما تككف تكمفتيا غير كبيرة ّ‬
‫كىذا السؤاؿ يدفع تفكيرنا نحك نظاـ حرية تسعير العقكد التأمينية‪ ،‬الذم يحث األفراد عمى تغيير‬
‫تمكقعيـ‪ ،‬حينما تككف تكمفة ذلؾ غير باىضة ‪ ،‬بيدؼ اإلستفادة مف المزايا التي يقدميا التأميف‪ ،‬كمع ذلؾ كبدكف‬
‫ستككف لو نتائج كخيمة عمى‬ ‫فإف مثؿ ىذا التحريرألسكاؽ التأميف ضد الككارث الطبيعية‬ ‫إجراءات مرافقة‪،‬‬
‫العدالة (المساكاة) ال يمكف تجنبيا‪ ،‬إذ سيحابي ( يعطي تفضيبلت) أفراد المنطقة ‪ H‬الذيف ال ترىقيـ تكمفة تنقميـ‬
‫‪،H‬‬ ‫كىذا عمى حساب الذيف ال يقدركف عمى مغادرة المنطقة‬ ‫‪ ،‬باإلضافة إلى القاطنيف في المنطقة ‪، B‬‬
‫كبالتالي فإف الرفع مف الكقاية عبر تحرير األسعار سيتـ لحساب البعض كعمى‬
‫حساب البعض اآلخر(‪.)1‬‬
‫كطبيعي أف يتجمى ىنا الدكر الياـ لمدكلة التي تشغميا الثنائية المتناقضة كىي الفعالية كاإلنصاؼ كبالتالي‬
‫( أك الذيف‬ ‫فيي تكظؼ أدكات إعادة تكزيع‪ ،‬حيث يمكنيا إعادة تكزيع ثركة األعكاف ذكم األخطار المنخفضة‬
‫سيصبحكف كذلؾ) باتجاه أكلئؾ ذكم األخطارالعالية‪،‬كبصكرة مممكسة فإنو يتعيف عمى الدكلة‪ ،‬إذا أرادت مكازنة‬
‫حساباتيا‪ ،‬فرض رسـ عمى عقكد تأميف الككارث الطبيعية في المناطؽ المنخفضة الخطكرة لدعـ عقكد المناطؽ‬
‫المرتفعة الخطكرة‪ ،‬لكف ىذه األداة أك ىذه التحكيبلت ال تمغي األثرالتحفيزم المنتظر مف ركح تحريراألسعار‪.‬‬
‫كالمتتبع لعالـ التأمينات سيمحظ أف ىناؾ قكل تدفع باتجاه حمؿ الدكلة عمى تحرير األسعار في‬
‫مختمؼ عقكدىا كليس فقط في تأمينات الككارث الطبيعية‪ ،‬كالسعي إلظيار مزايا ىذا التكجو بحديث أف إرفاؽ‬

‫(‪ )1‬اٌّجذأ اٌؼبَ ف‪ ٟ‬اٌزأِ‪ ٓ١‬أْ األخطبس إٌّؼذِخ غ‪١‬ش لبثٍخ أ‬


‫ٌٍذِ‪ٚ ٓ١‬ػٍ‪ ٗ١‬فئْ فشع اٌزأِ‪ ٓ١‬ػٍ‪ِٕ ٝ‬بؽك رٕؼذَ ف‪ٙ١‬ب األخطبس ثؼذ ػشثب ِٓ ػذَ اإلٔظبف‬
‫‪٠ٚ‬أخز ط‪١‬غخ رؾ‪ ً٠ٛ‬ثبإلرػبْ ألِ‪ٛ‬اٌ‪ ُٙ‬إٌ‪ ٝ‬إٌّبؽك راد اٌخط‪ٛ‬سح اٌىج‪١‬شح‪ٚ ،‬رغغذ ٘زٖ اٌفىشح‬
‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫ىذا التحرير بنظاـ تحكيؿ إعادة تكزيعي سيسمح بحث المجتمع ( أفراد ك‪/‬أك مؤسسات) عمى الكقاية مع الحرص‬
‫عمى تحقيؽ أىداؼ اإلنصاؼ كالعدؿ كالتحكـ في نظاـ تأميني منظـ بتسعيرة متماثمة‪.‬‬
‫كبالنظر إلى التباينات الجغرافية كالطبيعية لممناطؽ في الجزائركلبلختبلفات الكبيرة لمدل معطكبيتيا‬
‫إلجمالي الككارث الطبيعية الكاردة في األمر‪ ،12 /03‬سنخرج بحقيقة أف نظامنا التأميني غير منصؼ مف زاكية‬
‫نظر األعكاف اإلقتصادييف الخاضعيف لمتأميف اإلجبارم ‪ ،‬كليس مف زاكية نظرالتضامف الكطني‪ ،‬حيث ىـ‬
‫مجبركف عمى التأميف ضد أخطار احتماؿ كقكعيا يبقى منعدما‪ ،‬مثؿ الزالزؿ في الجنكب أك انجراؼ األرض بيا‬
‫‪ ،‬كىي الممارسة القائمة في الكثير مف الدكؿ كالتي قيؿ عنيا » يعتبر ىذا رسما مف الدكلة عمى أفراد المناطؽ‬
‫ذات األخطار القميمة لدعـ كتمكيؿ التعكيضات عف أضرار الككارث الطبيعية في المناطؽ ذات الخطكرة العالية‬
‫كالدكلة بمؤسساتيا كأجيزتيا تعمـ مسبقا كبدكف أم كمفة إضافية‪ ،‬مدل احتماؿ تضرر ثركتو مف خبلؿ تمكقعو‬
‫كبالتالي مدل تعرضو ليذه الككارث انطبلقا مف مدل عطكبيتيا ( شدة تعرضيا ) « (‪ )1‬ك بالتالي فإف » الدكلة‬
‫( يقضي بتكزيع تبعات‬ ‫(‪2‬‬
‫ستقكـ بإقرار رسكـ عمى األخطار الضعيفة طبعا لمبدأ حرية المقاكلة كالمنافسة «‬
‫ارلكبيرة أم كضع تعاكف‬
‫األضرار بيف أصحاب األخطار الضعيفة ( أـ ال أخطار ليـ ) مع أصحاب األضر ا‬
‫بينيـ فيما يتعمؽ بتمكيؿ الخطر‪.‬‬
‫كليكف ‪ tB.‬الرسـ المدفكع عف عقكد التأميف مف قبؿ األشخاص القاطنيف في المناطؽ ‪ ، B‬ك ‪ EH‬ىك‬ ‫‪.‬‬

‫‪ H‬ك بػ ‪ tB. tH  O‬فإف رسكـ الدعـ ىذه‬ ‫الدعـ المدفكع لكؿ عقد تأميف األشخاص القاطنيف في المناطؽ‬
‫ستككف جزافية كال عبلقة ليا بمبمغ التغطية المختارة‪ ،‬كلتبسيط األمكر نفترض أف ليس ىنا تكمفة لتحكيؿ كبالتالي‬
‫أعباء عمى المؤمف ليـ‪ ،‬فإف المنافسة ستؤذم إلى اقتراح عقكد بأقساط ‪.‬‬
‫‪ B = P r B + IB +‬‬ ‫‪tB‬‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫‪13 – 2‬‬

‫ك ىذا لسكاف المنطقة الضعيفة األخطار‪،‬ك ‪ IB‬ىي مبمغ التعكيض المدفكع في حالة تحقؽ الكارثة‬
‫‪ ،‬فإف العقد األكثرنفعا ليـ سيككف الضامف لتغطية شاممة‬ ‫كبالنسبة لؤلشخاص أصحاب النفكرمف الخطر‬
‫ليست مرتفعة كثيرا‪،‬كاذا كاف الرسـ ذا قيمة مرتفعة فإف سكاف المنطقة ‪B‬‬ ‫لؤلضرار‪،‬بمعنى أف‪ IB=L‬إذا كانت ‪tB‬‬
‫سيفضمكف عدـ التأميف‪ ،‬كمف ىنا فإف التأميف عمى الككارث الطبيعية سيككف مرتبطا بمدل قيمة الرسـ المفركض‬
‫لدعـ عقكد المنطقة ‪ ،H‬كمدل المنفعة التي يجنييا المؤمف لو مف ذلؾ العقد في حالة‬ ‫‪B‬‬ ‫عمى عقكد المنطقة‬
‫باإلضافة لكؿ ما‬ ‫تحقؽ الخطر ‪،‬ك مدل اقتراب التكقع الرياضي لمضرر مف القيمة المنفعية لمبمغ التعكيض‬
‫سبؽ فإف ميكانيزمات المنافسة ستفرض عمى شركات التأميف أف تطمب مف سكاف المنطقة ‪ H‬أقساطا‬

‫‪ H= Pr H.IH-tH‬‬ ‫‪.................................................................‬‬ ‫‪14 – 2‬‬

‫حيث تمثؿ ‪ IH‬مبمغ التعكيض كتككف ‪ IH=L‬كبالتالي سيككف األشخاص قد ضمنكا تغطية كاممة ك يككف لدينا‬

‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ LATRUFFE. L et PICARD‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]41‬ص ‪16‬‬


‫(‪ )2‬أٔظش ‪[ LATRUFFE. L et PICARD‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]41‬ص ‪23‬‬
‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ B = Pr B.L+ tB .‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪15 – 2‬‬

‫‪ H = Pr H .L-tH..............................................................‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪16 – 2‬‬

‫كمف جية أخرل فإف األشخاص ذكم األخطار العالية مسبقا سيففؽكف أمكاال لمكقاية‪ ،‬ليصبحكا ذكم‬
‫أخطارضعيفة‪ ،‬حفاظا عمى ثركتيـ أحسف‪ ،‬مما لك انتقمكا إلى المنطقة ‪ ، B‬بينما ستككف أكبر إذا ما بقكا في‬
‫المنطقة ‪ ،H‬كسيككف األمر كذلؾ‪ ،‬حينما نأخذ بعيف االعتبار الحالة مف المعادلة ‪ 15 – 2‬ك ‪ 16 – 2‬فإف‬
‫المعادلة ‪.‬‬
‫‪R0- PrB- C > R0 -‬‬ ‫'(‪ H........................................ ) 16-2‬‬

‫أخذا بعيف اإلعتبار الحالة مف المعادلتيف ‪ 15 – 2‬ك ‪ 16-2‬فإف المعادلة '(‪ ) 16-2‬تساكم ‪ C < C‬حيث تككف‬

‫(‪)11‬‬
‫‪C = (Pr H - Pr B) L - (tB + t H ) ......................................................... 17 – 2‬‬

‫‪C‬‬
‫‪‬‬
‫كالتكمفة ‪ C‬تمثؿ عتبة كبالتالي ‪ ،‬فقط ‪ ،‬األشخاص الذيف يككف إنفاقيـ عمى الكقاية أقؿ مف‬
‫‪H‬‬ ‫سيصبحكف ذكم خطر ضعيؼ كيمثمكف نسبة معينة ىي )‪ F( C‬مف بيف األشخاص القاطنيف في المنطقة‬
‫كبالمقابؿ فإف األشخاص الذيف يككف " إنفاقيـ عمى الكقاية أكبر مف ‪ C‬فسيبقكف في المنطقة ‪ H‬كنمخص إلى‬
‫أف الكقاية التي تتطمب أنفاؽ مكارد مالية ال يمكف أف تتـ مف لدف المؤمف ليـ إال في حالة ما إذا كانت ستتضمف‬
‫‪ B‬تحت‬ ‫أكالى االنتقاؿ إلى المنطقة‬ ‫عدـ تضرر ثركتيـ االبتدائية بصكرة تدفعيـ ربما إلى عدـ الكقاية‬
‫استحكامات مدل اقتراب الثركة االبتدائية مف الثركة النيائية بعد دفع قسط اؿتأميف كاإلنفاؽ عمى الكقاية‪.‬‬

‫‪)1( GILLES André, Cartographie du risque naturel dans le monde. Etude comparative entre une approche d’ordre‬‬
‫‪social et une approche d’ordre économique de la vulnérabilité , Cybergéo, Article sept 2004 modifié en juil 2OO7 ,‬‬
‫‪Paris , 2008 : http://www.cybergeo.eu/index2614.html. Consulté le 08 mai 2008. , P 1 7‬‬
‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬العطوبية والتناول االقتصادي لتقييم خطر الكوارث الطبيعية ‪.‬‬
‫تحتؿ الككارث الطبيعية مند حكالي ‪ 20‬سنة مكانة ىامة في عقكلنا‪ ،‬في كسائؿ اإلعبلـ‪ ،‬كعمى الساحة‬
‫السياسية‪ .‬فباألمس القريب كانت ىذه الككارث تعتبر مظي ار مف مظاىر غضب اإللو أك القدر‪ ،‬إال أف التطكرات‬
‫العممية تحدت مداركنا كأدت إلى عقمنة طرؽ التفكير لدل اإلنساف‪ ،‬الذم بات أكثر تسامحا تجاه الككارث‬
‫الطبيعية‪.‬‬

‫فإذا كانت مختمؼ الدراسات قد أدت إلى إدراؾ كفيـ اآلليات التي تنتج عنيا مثؿ ىذه الظكاىر‪ ،‬لكف‬
‫مف الصعكبة الكقكؼ عف دراسات اىتمت بالتقييـ اإلجمالي لخطر الطبيعة عمى صعيد كككب األرض‪ ،‬كذلؾ‬
‫حسب مختمؼ المقاربات المتناكلة لمعطكبية‪.‬‬

‫لخطر الطبيعة في البمداف المتقدمة كالنامية‬ ‫إف بحثنا ىذا يقدـ عمبل مقارنا لتقييـ مستكل التعرض‬
‫كذلؾ اعتمادا عمى المقاربة االقتصادية المركبة مع مقاربة احتمالية لمخطر الطبيعى‪ ،‬كذلؾ إلظيار انعداـ العدالة‬
‫كالمساكاة بيف الدكؿ المتقمة كالنامية في مكاجية خطر الطبيعة أخذا بعيف االعتبار الجانب االجتماعي في حيف‬
‫أفق في التناكؿ االقتصادم فإف المنجز سيككف مغاي ار ‪ ،‬حيث أف البمداف المتقدمة مدرجة ضمف الدكؿ األكثر‬
‫عرضة ألخطار الطبيعة ‪ ،‬فقبؿ حكالي عشرية‪ ،‬كفي خضـ » عشرية المكافحة العالمية ضد الككارث الطبيعية‬
‫كىك عمـ ييدؼ إلى دراسة كفيـ ليس فقط الظكاىر الطبيعية مف كجية نظر‬ ‫‪‬‬
‫برزعمـ جديد ىك ‪cindynique‬‬
‫فيزيائية‪ ،‬بؿ أيضا لتقدير عكامؿ العطكبية لمممتمكات كالمجتمعات بغية التكصؿ إلى أعماؿ كقاية‪.‬‬
‫فإذا ما بذلت العديد مف الجيكد المتناكلة لمحاكلة فيـ بعض األخطار الطبيعية بشأف التنبؤ بيا أك‬
‫الكقاية منيا‪ ،‬فإف مسعى مبلئمة خصائص العطكبية لمممتمكات كالرىانات‪ ،‬يبقى مشكبل حساسا بسبب تعدد‬
‫مقاربات التناكؿ كالتعريؼ المعطاة لمعطكبية‪.‬‬

‫كىذه الصعكبة في تقدير عطكبية مجتمع أك إقميـ بقياس " الكمية الفيزيائية" أك األسباب كالنتائج‬
‫(االجتماعية) أدت إلى العجز عمى إجراء دراسات مقارنة إقميـ مع آخر‪ ،‬أك مجتمع مع آخر‪.‬‬
‫إف عكامؿ العطكبية كانت دائمة مرتبطة ارتباطا كثيقا بما يحياه المجتمع‪ ،‬كأف دراسات العطكبية تناكلت‬
‫باألساس أقاليـ محددة كممتمكات محدكدة « (‪.) 1‬‬

‫إف المقارنات بيف مختمؼ األقاليـ كالمجتمعات لـ تجر إال في حاالت قميمة ‪ ،‬ك » نتائج غياب ىذق‬
‫اإلسرع إلى إعبلنو‬
‫المقارنات ىي‪ ،‬أنو مف الصعكبة بمكاف‪ ،‬السعي إلعطاء تناسبية مقارنة لحدث طبيعي‪ ،‬ك ا‬
‫عمى سبيؿ المثاؿ فإف فيضاف نير" أكد ‪"AUDE‬كفركعو كتسببو في كفاة عشرات األشخاص يعتبرمؤلما‬
‫كارثة‪ ،‬ؼ‬
‫جدا‪ ،‬لكف ال مقارف باالنجرافات الطينية المسجمة باؿساحؿ الفنزكيبل كالمتسببة في ىبلؾ ‪ 50‬ألؼ‪.‬‬
‫ّ‬
‫كبالرجكع إلى مختمؼ التعاريؼ المقترحة لمعطكبية‪ ،‬فإننا نصؿ إلى اعتماد مقاربتيف فقط ‪ ،‬األكلى‬

‫٭ ‪ cindynique‬مجموعة العموم والتقنيات التي تدرس األخطار الطبيعية او التكنولوجية في محاولة لوضع قواعد الوقاية ‪.‬‬
‫‪[ gilles ANDRÉ‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]66‬ص ‪15‬‬ ‫(‪ )1‬أٔظش‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫منيما تيدؼ إلى تقدير العطكبية بناء عمى الخسائر المادية التي تتسبب فييا الكارثة الطبيعية‪ ،‬كالثانية‬
‫تضـ مجمكعة مف العكامؿ اإلجتماعية‪ ،‬التاريخية‪ ،‬الجغرافية‪ ،‬الثقافية كالديمغرافية ‪.‬‬
‫كالسبب الرئيسم في اعتماد ىاتيف المقاربتيف ‪ ،‬ككف مؤشراتيا المختمفة قابمة التكافر ‪ ،‬لممبلمسة في‬
‫مجمكع دكؿ العالـ كبالتالي تمتعيا بالحد األدنى المطمكب لممصداقية لكف كنظ ار لجممة مصاعب عممية في إيجاد‬
‫‪ 4‬مؤشرات ميمة كىي‬ ‫المؤشرات االجتماعية االقتصادية كالديمغرافية المفصمة عف كؿ الدكؿ‪ ،‬فقد تـ اعتماد‬
‫الناتج الداخمي العاـ لممكاطف ‪ ، PIB/Hab‬مؤشر التنمية البشرية‪ ،‬نسبة العمراف كالنمك الديمغرافي ك ىذه المقاربة‬
‫تستعمؿ ىذه المؤشرات كتكظؼ مختمؼ المعمكمات الضركرية لمكصكؿ لمختمؼ حسابات العطكبية‪ ،‬ككذا تقييـ‬
‫‪.‬‬ ‫الخطر(‪« )1‬‬

‫ففيما ‪ »1‬يتعمؽ بالعطكبية سعينا إليجاد المؤشرات في مختمؼ قكاعد المعطيات العالمية لبرنامج األمـ‬
‫المتحدة مف أجؿ التنمية )‪ (PNUD‬أما تقدير األخطار فقد تـ تفضمؿ قكاعد المعطيات لدل مركز البحث حكؿ‬
‫عمـ األكبئة كالككارث) ‪ ، ( Centre of research on the Epidemiology and disasters‬الذم أحصى أكثر مف‬
‫‪ 13‬ألؼ كارثة طبيعتو في العالـ منذ ‪ ،1900‬كترتيب الككارث الطبيعية حسب البمداف‪ ،‬كاألنكاع الكبرل لمظكاىر‬
‫( الزالزؿ‪ ،‬الفيضانات‪ ،‬األعاصير‪ ،‬النييارات األرضية‪ ،‬النييارات الثمجية‪ ،‬العكاصؼ االستكائية كالجفاؼ‪ )...‬ك‬
‫ىذا العمؿ التجميعي تـ انجازه اعتمادا عمى مصادر خارجية مثؿ تقرير المنظمات غيرالحككمية ك الحككمات‬
‫(‪) 2‬‬
‫«‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫كشركات التأميف كالمقاالت الصحفية‬

‫كيشيرالكاتب(‪)ANDRE, Gilles‬إلى أنو مف الطبيعي‪ ،‬كعمى غراركؿ األعماؿ التجميعية ‪ ،‬أف يختمؼ‬
‫مستكل مصداقية ككفرة كاكتماؿ المعمكمات ‪ ،‬مف بمد ألخر‪ ،‬كمف حقبة ألخرل‪ ،‬كىك ما دفعنا إلى اتخاذ قرار‬
‫باالىتماـ‪،‬فقط بالسنكات اؿ‪ 30‬األخيرة‪ ،‬حيث مرل أنالمعمكمات المجمعة‪ ،‬ىي األكثر كفرة كاكتماال كشمكلية‪.‬‬

‫المطمب األول ‪ :‬حساب االحتماال ت ‪.‬‬


‫أخذا بعيف االعتبار التعريؼ المتبني كالمقبكؿ مف طرؼ جؿ األطراؼ المتعاممة مع ىذا القطاع‬
‫كنشاطاتو كالذم مفاده أف " الحادث الطبيعي متمثؿ في اقتراف ( التقاء) خطر طبيعي مع عطكبية األشياء‬
‫المعرضة لذلؾ الخطر" كبالتالي فإف ‪:‬‬

‫الحادث ( الخطر ) = الكاقعة × العطكبية ٭‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫‪18 – 2‬‬


‫‪Risque = Aléa × Vulnirabilité‬‬

‫الكارثة الطبيعية = الخطر × الممتمكات المتضررة‬ ‫‪.........................................‬‬ ‫‪19 -2‬‬


‫‪CAT NAT = Risque × BE‬‬

‫‪[ gilles ANDRÉ‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]66‬ص ‪15‬‬ ‫(‪ )1‬أٔظش‬


‫‪[ gilles ANDRÉ‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]66‬ص ‪16‬‬ ‫(‪ )2‬أٔظش‬
‫سبقت اإلشارة إلى ىذه المعادلة وتحمل رقم ( ‪) 1 -2‬‬ ‫٭‬
‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كنقصد بػ ‪ BE‬الممتمكات المتضررة بفعؿ الكارثة الطبيعية ‪.‬‬


‫كباالعتماد عمى ىذه التعاريؼ يجدر بنا تناكؿ » المقاربة االحتمالية لحساب الخطر‪ ،‬انطبلقا مف مجمكع‬
‫احتماالت تصادؼ االنكاع االربعة لمظاكىر الطبيعية المعتمدة في آلية التامينات عمى الككارث الطبيعية كىذا‬
‫االحتماؿ يحسب انطبلقا مف عمميات الرصد كالمراقبة التي جرت عمى امتداد الػ ‪ 30‬سنة الفارطة كالمسجمة‬
‫في قاعدة البيانات السالفة الذكر‪.‬‬
‫كبحكـ أف الظكاىر الطبيعية ليس ليا نفس الشدة التدميرية‪ ،‬فقد تـ تبني متكسط كؿ احتماؿ مف خبلؿ‬ ‫‪.‬‬

‫العدد المتكسط لضحايا ( القتمى) الذم تتسبب فيو ىذه الظاىرة أك تمؾ‪.‬‬

‫كلضبط ىذا الحساب‪ ،‬فرضنا الثقؿ‪ 1‬بالنسبة لمفياضانات‪ 2.2،‬لمظكاىراإليكلية العنيفة ( األعاصير‬
‫كالعكاصؼ كالزكابع ) ‪ 8.3‬بالنسبة لمزالزؿ‪ 15.4 ،‬بالنسبة لمجفاؼ‪ ،‬كبالتالي يمكننا تحديد الخطر‪ ،‬كفؽ‬
‫المعادلة التالية‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪P Y‬‬
‫‪i‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪  i  o.o1 .............................................‬‬
‫‪i  n‬‬
‫‪20 - 2‬‬
‫‪‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث‪ P i :‬يتمثؿ في احتماؿ التصادؼ ( الكقكع) لكؿ الظكاىر المسجمة ‪. i‬‬


‫‪ :Yi‬تتمثؿ في عدد القتمى لكؿ ظاىرة‪.‬‬
‫‪ :‬العدد اإلجمالي لمككارث الطبيعية لكؿ نكع مف الظكاىر‪.‬‬ ‫‪n‬‬

‫كفي ىذه المقاربة لمخطر ‪ ،‬كاف بإمكاننا االكتفاء فقط باحتماؿ تصادؼ الظكاىر‪ ،‬إال أف ىذا كاف يقضي‬
‫بكضع الظكاىر الطبيعية ذات التبعات ( النتائج) المختمفة عمى نفس سمـ الشدة‪ ،‬كىذا بالتأكيد سيؤثر عمى مدل‬
‫صحة الدراسة كمصداقياتيا‪ ،‬حيث يتكجب ضبط الخطر بحسب شدتو‪ ،‬كىذا ما يعكد بنا إلى سبلمة التناكؿ‬
‫بكضع متكسط كؿ ظاىرة طبيعية بشدتيا المتكسطة المقدرة بعدد القتمى« (‪.) 1‬‬
‫‪1‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬المقاربة االقتصادية بحساب العطوبية وتقييم الخطر‪.‬‬

‫كىذه المقاربة تعتمد عمى التقدير الشامؿ لمخسائر االقتصادية التي تنجرعف كارثة طبيعية‪ ،‬كبالتالي فيي‬
‫ترتكز عمى حساب مبمغ األض اررالمعبر عنيا بالنقكد‪.‬‬

‫كفي ىذه المقاربة نرل أنو كمما كانت قيـ األشياء المتضررة كبيرة‪ ،‬كمما كانت العطكبية كبيرة كمع ذلؾ‬
‫فإنو ال يمكننا األخذ بعيف االعتبارقيمة األشياء المتضررة فقط ‪ ،‬تجنبا لمسقكط في سيكلة التقدير كابعاد مؤشرات‬
‫ميمة مف التقييـ الصحيح ‪ ،‬لذلؾ فمف ضركرات المصداقية كسبلمة التقديرأف تقيـ العطكبية انطبلقا مف معايير‬
‫أخرل غير القيمة‪.‬‬

‫كنممس ىذا إذا ما قمنا بمقارنة شيئيف مف نفس القيمة ‪ ،‬لكنيما ال يتسماف بنفس العطكبية حياؿ احتماؿ‬
‫أكخطرما‪ ،‬كىذا تبعا لدرجة الحماية مف ىذه األخطار الطبيعية‪،‬كأيضا لمقدرة عمى الكقاية مف ىذه الظكاىر‪.‬‬

‫‪[ Gilles ANDRÉ‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]66‬ص ‪14‬‬ ‫(‪ )1‬أٔظش‬


‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كاذا كاف باإلمكاف تقدير الكقاية ‪ ،‬عمى مستكل عاؿ‪ ،‬فإنو مف شبو المستحيؿ تقديرىا عمى مستكل بمد أك‬
‫قارة‪ ،‬حيث أف مستكل كقاية الممتمكات يبقى مرتبطا ارتباطا كثيقا بسياسات الكقاية كبدرجة تنمية الببلد‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫» فعمى سبيؿ المثاؿ باإلمكاف نقؿ المقاربة المقترحة مف شركة ميكنيخ إلعادة التأميف ‪Munich.Ré‬‬
‫التي ترل بأف العطكبية لدل ‪ 30‬مدينة عظمى في العالـ‪ ،‬ترتبط بنكع البناء كبسياسات الكقاية كالحماية كبالكثافة‬
‫السكانية كالتعميرية « ( ‪ ،)1‬ك » كل ىذا يمزج بقيمة البناء‪ ،‬الناتج المحمي الخاـ كبكزف كؿ مدينة في الشبكة‬
‫‪ ،‬كىذه » المقاربة التي تحمؿ ميزة مزكاجة العكامؿ الفيزيائية كاالقتصادية ال يمكف‬ ‫((‪)2‬‬
‫االقتصادية اإلجمالية «‬
‫استخداميا في دراسة عمى مستكل الكككب‪ ،‬حيث ال يمكف ضبط ككضع تقدير لقيمة البناء كالعطكبية الفيزيائية‬
‫بصكرة صحيحة‪ ،‬إال أنيا طريقة تعتبر سميمة كعممية لمقياـ بدراسة عمى مستكل مدينة كمف ىنا فإف طريقة‬
‫حساب العطكبية اعتمادا عمى مقاربة اقتصادية ترتكز عمى استعماؿ مركب لممؤشرات االقتصادية مثؿ الناتج‬
‫المحمي الخاـ لممؤمف كمؤشرات اجتماعية‪ -‬اقتصادية كديمغرافية مثؿ مؤشرالتنمية البشرية ‪ IDH‬كحصة السكاف‬
‫المقربيف‪ ،‬كنسبة الزيادة السكانية منذ ‪ 10‬سنكات كعميو فإف صيغة حساب العطكبية االقتصادية يمكف تمثيميا‬
‫بالمعادلة الرياضية التالية‪:‬‬

‫‪............................‬‬ ‫‪21 -2‬‬

‫حيث ‪ V :‬ىي قيمة العطكبية االقتصادية‬


‫‪ :IDH‬مؤشر التنمية البشرية‬
‫‪ : PIB/Hab‬حصة المكاطف مف الناتج المحمي الخاـ‬
‫‪ :U‬حصة السكاف الحضر ( الحضرييف) في مجمكع السكاف‬
‫‪ :Cp‬نسبة النمك الديمغرافي‪.‬‬

‫في ىذه المقاربة نرل أ ف اعتماد الناتج المحمي الخاـ (المعبر عنو بالمكغارتيـ) يسمح بتقدير الثركة‬
‫اإلجمالية ألم بمد‪ ،‬كبالتالي قيمة األصكؿ المعرضة لؤلخطار الطبيعية‪ ،‬كالف ىذا الناتج يعتبر عامبل يزيد في‬
‫‪IDH‬‬ ‫العطكبية كبيدؼ الكقكؼ جزئيا عمى قدرة بمد ما عمى الكقاية كالحماية مف الككارث الطبيعية‪ ،‬استعمؿ‬
‫مقمكبا‪ ،‬إذ كمما كاف البمد متطك ار فإنو سيطكر سياساتو الكقائية كتنب ؤاتو كاحتمائو مف الككارث الطبيعية ككمما‬
‫خصص المزيد مف الكسائؿ لحماية الممتمكات المعرضة لؤلخطار الطبيعية‪.‬فعمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬كفيما يتعمؽ‬
‫بإجراءات الحماية ضد الزالزؿ‪ ،‬فقد تبيف أف قكاعد البناء المضادة لمزالزؿ‪ ،‬مطبقة في عمكميا بإجمالي الدكؿ‬
‫المتقدمة‪ ،‬في حيف تبقى ىذه القكاعد في الدكؿ النامية مثؿ تركيا كدكؿ أمريكا البلتينية‪ ،‬كالجزائر‪ ،‬إما حب ار عمى‬
‫كرؽ كدكف أم تطبيؽ أك أنيا غير مكجكدة أصبل « (‪ ) 3‬بالرغـ مف أف إجبارية التأميف ضد الككارث الطبيعية في‬
‫‪1‬‬

‫الجزائر ( األمر ‪ )12-03‬تفرض إجبارية التقيد كاحتراـ قكاعد البناء بما فييا القكاعد المضادة الزالزؿ كىذا عمى كؿ‬

‫‪( 1) Munich.Ré Rapport 2010‬‬


‫(‪)2‬أٔظش ‪[ Gilles ANDRÉ‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 66‬ص ‪15‬‬
‫(‪ )3‬أنظر ‪[ Gilles ANDRÉ‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 66‬ص ‪16‬‬
‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫البناءات المشيدة ابتداء مف ‪ 2003‬لحد رفض تأمينيا ضد الككارث الطبيعية في حالة اإلخبلؿ بيذه القكاعد‬
‫‪ ) 2003‬التي بمغت إثره الخسائر االقتصادية (فقط) أكثر مف ‪ 365‬مميار‬ ‫خاصة بعد زلزاؿ بكمرداس ( مام‬
‫كالتربكية‪ )...‬كأيف لكحظ أف جؿ البنايات‬ ‫دينار (دكف الخسائر في األركاح كالبنايات‪ ،‬كالمنشآت االجتماعية‬
‫المنيارة بسببو‪ ،‬بنيت في فترة ما بعد السبعينيات‪.‬‬
‫كنفس الحديث يمكف سحبو عمى مخططات الكقاية مف األخطار الطبيعية كالعمراف المعمكؿ بيا في‬
‫الدكؿ المتقدمة‪ ،‬لكف تبقى مترنحة أك ضعيفة في البمداف النامية (بما فييا الجزائر‪ -‬سيككف ىناؾ حديث في‬
‫المكضكع الحقا) ‪ ،‬كانطبلقا مف ىذه المعاينات العممية كالتاريخية يتضح أنو » مف الضركرم استعماؿ مؤشر‬
‫لمتنمية كمعامؿ لمترجيح في حساب العطكبية‪ ،‬كاف كاف المشتغمكف بيذا المكضكع يعتبركف نسبة العمراف كاشفا‬
‫إضافيا كمؤث ار في عطكبية أم مجتمع‪ ،‬إذ يتبيف مكضكعيا‪ ،‬أف المناطؽ األكثر عمرانا كمكانا ىي األكثر‬
‫عطكبية مف غيرىا بحكـ تمركز األصكؿ ( الممتمكات) كالثركات في فضاءاتيا‪ ،‬كعمى غير الشائع فإف التجمعات‬
‫العمرانية القديمة ىي األكثر تزكدا بمخططات العمراف‪ ،‬الستخبلصيا الدركس مف تجربتيا المصقكلة بتكاتر‬
‫الككارث الطبيعية عمييا كبالتالي فيي أقؿ عطكبية مف التجمعات السكانية الحديثة التي ىي نتاج النمكالديمغرافي‬
‫الكبيركغيرالمتحكـ فيو‪ ،‬إلى جانب اليجرة الريفية بسبب تفقير األرياؼ‪ ،‬كىذه المخططات العمرانية ال تراقب‬
‫يتكقعكف في ضكاحي المراكز التاريخية (المدف الكبيرة اكالقديمة )‬
‫التدفقات الكبيرة ؿؿمياجريف‪ ،‬الذيف عادة ما ـ‬
‫كفي القطاعات األكثر‪ .‬عرضة ‪.‬لؤلخطار‪.‬‬
‫‪,‬‬

‫كسعيا لمكصكؿ إلى أعمى مستكل مف االكتماؿ كالصحة كالشمكلية لحساب العطكبية سيمتزـ إدراج‬
‫المككف ( المعطى) التاريخي المميز لمييكؿ العمراني لمبمد باستعماؿ معامؿ حصة السكاف الحضرييف المرجح‬
‫بمقمكب نسبة النمك الديمغرافي في حساب العطكبية كبالتالي التكصؿ إلى ضبط الخطر الطبيعي ذات المعادلة‬
‫الرياضية ‪ 2-2‬مف خبلؿ تعكيض أطرافيا بما يساكييا في المعادالت ‪ 21 -2 ، 20 -2‬لتصبح‬

‫‪............. ...............‬‬ ‫‪22 -2‬‬

‫كىذا‬ ‫كبيذه المعادلة الرياضية نككف قد قدرنا مستكل التعرض لمخطر الطبيعي كفؽ المقاربة االقتصادية‬
‫اعتمادا عمى عكامؿ متعددة تدخؿ في حساب كؿ مف احتماالت كقكع حكادث عف الككارث الطبيعية كالمقدرة‬
‫بمزج عكامؿ كثيرة منيا مدل العطكبية لكؿ منطقة أك بمد‪ ،‬ك حجـ التباينات الناجمة عف اختبلفات القكة التذمرية‬
‫‪ ،‬كـ ما سبؽ يؤكد حقيقة البلعدالة بيف الشماؿ كالجنكب فيما يتعمؽ بمكاجية األخطار‬ ‫( ‪)1‬‬ ‫‪1‬‬
‫لكؿ ظاىرة طبيعية «‬
‫الطبيعية‪ ،‬باإلضافة إلى التبايف بيف مستكيي ىذه األخطار بيف الَضفتيف‪ ،‬حيث تككف ضعيفة في األكلى ككبيرة‬
‫في الثانية‪ ،‬كىذا ما يصعد في ىكؿ الكارثة كيعظـ خسائرىا البشرية كالمادية في الدكؿ النامية ك يجعؿ ىا ذات‬
‫مستكل عاؿ مف الخطر‪.‬‬
‫فالجفاؼ في إفريقيا مثبل ( المثاؿ الحالي في الصكماؿ كىكالمجاعة الناجـ عف الجفاؼ )‪ ،‬كاف كاف يخمؼ‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪[ Gilles ANDRÉ‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 66‬ص‪17‬‬


‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫ثرة إال أنو ذك تكاتر ضعيؼ‪ ،‬كال يمكف أف يفسر لكحده‪ ،‬قيـ ىذه األخطار‪ ،‬مما يتطمب ضركرة‬
‫ضحايا بشرية ؾ ي‬
‫البحث عف تفاقـ ىذه األخطار مف جانب العطكبية اإلقتصادية كاإلجتماعية‪ ،‬كىي القطاعات التي تبقى مؤشراتيا‬
‫األساسية في ىذه القارة ضعيفة جدا ‪ ،‬كبالمقابؿ‪ ،‬كفي الدكؿ ذات المستكل المتكسط أك المنخفض لمخطر‪ ،‬فإف‬
‫مستكل التعرض الى الحكادث الطبيعية يبقى كبيرا‪ ،‬إالّ أف ما يخفض المستكل اإلجمالي لمخطر كبالتالي عطكبية‬
‫ضعيفة جدا‪ ،‬فيك ارتباطيا بالتنمية االقتصادية كاالجتماعية كالتكنكلكجيا الكبيرة‪ ،‬كتكزيع أحسف لمثركات كالمعرفة‬
‫فيما بيف السكاف‪.‬‬
‫إف خصكصية الخطر الطبيعي تسمح بإظيار البلعدالة بيف الشماؿ كالجنكب حيالو ‪ ،‬كىك ما يمكف‬
‫قراءتو في الخريطة (‪ ،)1-2‬حيث يتضح بأف الدكؿ الغنية ىي التي تسجؿ أعمى مستكل لمخطر‪ ،‬إالّ أف غالبية‬
‫دكؿ أمريكا الجنكبية ك اليند كالصيف تجد نفسيا أيضا في المراتب العميا لمستكل الخط‪ ،‬ألف ىذه الدكؿ تعتبر‬
‫كدكؿ فقيرة‪ ،‬كتممؾ نشاطا اقتصاديا عاليا جدا كتنتج مف الثركات أكثر مف عدد مف الدكؿ المصنفة غنية‪.‬‬

‫تمثؿ مستكيات أخطار ضعيفة مف كجية فظر‬


‫أما القارة اإلفريقية كشبو جزيرة أندكنيسيا كالدكؿ االسكندنافية ؼ‬
‫المقاربة االقتصادية‪ ،‬إذ يبدك أف ضعؼ ىذا المستكل لدل دكؿ الشماؿ ال يمكف إرجاعو لضعؼ النشاط‬
‫االقتصادم‪ ،‬بؿ إلى ضعؼ التعرض لمحكادث الطبيعية‪،‬أما بالنسبة لمجمكعة أفريقيا كأندكنيسيا فإف ضعؼ‬
‫مستكل الخطر يفسر أكثر بضعؼ إنتاج الثركات االقتصادية‪ ،‬منيا بسبب ضعؼ التعرض لمظكاىر الطبيعية‪.‬‬

‫كنصؿ إلى حقيقة مفادىا أف المقاربة االقتصادية تظير أف الدكؿ األكثرعرضة لمظكاىر الطبيعية ىي‬
‫الدكؿ الغنية كليست النامية‪ ،‬كىي مبلمسة تعززىا معطيات جغرافيا الخطر كقكاعد البيانات المسجمة منذ ‪ 30‬سنة‬
‫مف قبؿ مركز األبحاث حكؿ األكبئة كالككارث‪.‬‬

‫كىكذا نصؿ إلى أف مزاكجة دراسة الحكادث الطبيعية في صيغة تحميؿ بكضع منيجية تحميؿ أكثر‬
‫اكتماال لخطر الطبيعة عمى مستكل الكككب‪ ،‬كبالتالي كضع إمكانية إجراء مقاربة بيف مختمؼ مناطؽ العالـ‪،‬‬
‫كالخركج مف اإلطارالضيؽ الذم يدرس فيو الخطر الطبيعي عادة ‪.‬‬

‫الشكؿ )‪(1 – 2‬‬


‫تقدير الخطر الطبيعي لكؿ بمد كفؽ المقاربة اإلقتصادية‬
‫‪source gilles , ANDRE , Cartographie du risque naturel dans le monde‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الم طمب الثالث ‪ :‬اإلستراتيجية األممية لتعزيز الوقاية ‪.‬‬


‫إف التعبئة حياؿ الخطر أصبحت اآلف مكضكع انشغاؿ ك متابعة كبيريف لدل المجتمع الدكلي لتترجـ‬
‫بإقرار يكـ عالمي لمكقاية مف الككارث الطبيعية ‪ ،‬يككف كؿ ثاني أربعاء مف شيرأكتكبر لكؿ سنة‪ ،‬كعشريتيف‬
‫دكليتيف لمكقاية مف الككارث الطبيعية (‪ )1999 -1990‬ك(عشرية مؤتمر ككبي ‪ ) 2015 – 2005 KOBE‬المعتمدة‬
‫عمى إستراتيجية (مؤتمر يوكوىاما ‪ ، ) 1994 YOKOHAMA‬كانشاء أمانة لذلؾ ‪ ،‬مقرىا في جنيؼ كعمى امتداد‬
‫ىذه العشرية‪ ،‬تـ تنظيـ العديد مف المؤتمرات كالندكات في العالـ كالتي ىدفت إلى ‪:‬‬
‫التعرؼ أحسف عمى الككارث الطبيعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اخذ أخطار بعيف االعتبار في العمراف كالبناء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلعبلـ كالكقاية كالتربية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقميص األخطار مف خبلؿ تييئات كأشغاؿ كقائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرع األول‪B:‬وضع أدوات دولية لحماية السكان ‪ .‬باإلضافة إلى ذلؾ سعت األمـ المتحدة لتعزيز عمميات‬
‫الكقاية عمى المستكيات العالمية كالجيكية‪ ،‬كاإلقميمية كالمحمية‪ ،‬ككضع أدكات دكلية لحماية السكاف كالبيئة‪.‬‬
‫إف الكقاية في اإلستراتيجية األممية‪ ،‬ىي السعي لتخفيض عطكبية المجتمعات حياؿ الككارث الطبيعية‬
‫كتخفيض أسبابيا الناجمة عف النشاطات البشرية‪ ،‬كسرعة اإلنذار بيذه الككارث يسمح بتعظيـ نتائج المكاجية‬
‫تجعؿ اإلسراع بتقديـ‬ ‫كتفعيؿ الكقاية كتعبئة المكارد كاإلمكانيات المتكفرة لدل مختمؼ الييئات األممية‪ ،‬التي‬
‫‪OCHA‬‬ ‫المساعدات لممتضرريف ‪ ،‬إحدل أك لكياتيا‪ ،‬كفي مقدمة ىذه الييئات‪ :‬مكتب تسبيؽ الشؤكف اإلنسانية‬
‫كالذم قاـ بالعمميات الدكلية لممساعدة عمى إثر تسكنا مي جنكب آسيا ( ‪ 26‬ديسمبر ‪ ،)2004‬كىي الكارثة التي‬
‫مكنت األمـ المتحدة مف جمع حكالي ‪ 4‬مبليير ‪ ( $‬حككمات كمؤسسات ‪ 3.3‬مميار ‪ $‬ك ‪ 550‬مميكف دكالر مف‬
‫‪ PNUD‬عبر‬ ‫البنؾ الدكلي كالبنؾ اآلسيكم لمتنمية)‪ ،‬إلى جانب " تدخؿ برنامج األمـ المتحدة مف أجؿ التنمية‬
‫مكتب الكقاية مف األزمات كاالنعاش ‪ ، BPPR‬كفي تقرير لو يعتبر البرنامج االممي ‪ PNUD‬نفسو » عنص ار‬
‫‪‬‬

‫فاعبل كأساسيا في تطبيؽ االستراتيجة األممية لمحد مف الككارث الطبيعية‪ ،‬كتجرم دراسات معمقة حكؿ العبلقة‬
‫بيف الككارث الطبيعية كالتنمية‪ ،‬كتحميؿ التحدم المزدكج المرفكع أماـ التنمية مف طرؼ الككارث الطبيعية‪ :‬تدمير‬
‫التنمية مف قبؿ الككارث الطبيعية مف جية كأخطار ككارث جديدة متكلدة عف التنمية)‪ ، « (1‬كيرتكز ىذا التقريرعمى‬
‫قناعة أف » اختيارات التنمية يمكف أف تنجر عنيا أخطار ككارث (عمراف سريع في مناطؽ قابمة لمفيضاف أك‬
‫ذات أخطارزلزالية) ليذا يقترح البرنامج أف يتضمف تخطيط التنمية آليا خطرالككارث الطبيعية‪ ،‬كاقتراح‪ ،‬ليذا‬
‫اليدؼ‪ ،‬مقاربة جديدة ككضع مؤشر خطرالكارثة ‪ ** IRC‬إلى جانب المؤسسات السالفة الذكر تبرز في ميداف‬

‫‪ِ ٟ٘ٚ‬ؤعغخ أٔشئذ عٕخ ‪ٌ 1998‬زؼض‪٠‬ض أصش األُِ اٌّزؾذح ‪*OCHA : OFFICE FOR THE COOTDINATION OF HUNANITARIAN AFFAIRS.‬‬
‫ف‪١ِ ٟ‬ذاْ إٌغذح اٌّغزؼغٍخ‪ٚ ،‬وبٔذ عٕخ ‪ 2005‬رزظشف ف‪١ِ ٟ‬ضأ‪١‬خ ثـ ‪ْٛ١ٍِ 110‬‬
‫* ‪١٘ ٛ٘ٚ BPCR :Bureau pour la prévention et du Relèvement‬ئخ ٌٍجشٔبِظ األِّ‪ِّٙ ٟ‬زٗ األعبع‪١‬خ ٘‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لب‪٠‬خ ‪ٚ‬اٌّزبثؼخ ٌٍذ‪ٚ‬ي اٌّزؼشسح ِٓ‬
‫اٌى‪ٛ‬اسس اٌطج‪١‬ؼ‪١‬خ أ‪ ٚ‬إٌضاػبد اٌّغٍؾخ‬
‫(‪ )1‬رمش‪٠‬ش ثشٔبِظ األُِ اٌّزؾذح ٌٍزّٕ‪١‬خ ‪ٛٔ PNUD‬فّجش ‪2004‬‬
‫* * ‪٠ٚ IRC Indice de risque catastrophe‬ؼزجش إٌمطخ اٌّشوض‪٠‬خ ٌزمش‪٠‬ش‪٠ٚ PNUD‬ؼط‪ ٟ‬اٌزمذ‪٠‬ش اال‪ٚ ،ٌٟٚ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌّغز‪ ٜٛ‬اٌذ‪ ٌٟٚ‬اٌؼ‪ٛ‬اًِ اٌّؾذدح‬
‫ٌٍخطش اٌطج‪١‬ؼ‪ ٟ‬ثّمبسٔخ ػط‪ٛ‬ث‪١‬خ اٌذ‪ٚ‬ي اِبَ اٌى‪ٛ‬اسس ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الكقاية كاإلنقاذ ىيئة الصميب كاليبلؿ األحمر الدكلي التي جعمت الكقاية مف األخطار مف أكلكيات تدخميا عبر‬
‫إستراتيجية‪ 2010‬كتفكيض جنيؼ حكؿ الكقاية مف الككارث« )‪.( 1‬‬
‫‪.‬‬
‫‪‬‬

‫كعف سياستو ىذه يؤكد الصميب األحمر » سنتبنى كسنطبؽ سياسات عمى مستكيات دكلية ‪ ،‬جيكية إقميمية‬
‫كطنية كمحمية في مسعى لتخفيض عطكبية مجتمعاتنا حياؿ األخطار الطبيعية منيا كالتكنكلكجية‪ ،‬عبر مقاربات‬
‫سابقة التأثير بدؿ ردات فعؿ‪ ،‬كىذه اإلجراءات ستككف ليا أىداؼ سياسية كىي ترقية مجتمعات مقاكمة لمخطر‬
‫كحماية الناس ضد ىذه الظكاىر‪ ،‬كتساىـ أيضا في حماية مكاردنا الطبيعية كاالقتصادية كىنائنا االجتماعي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ككسائؿ كجكدنا «‬
‫ك حتى » منظمة األمـ المتحدة لمتربية كالثقافة كالعمكـ ‪ UNESCO‬تتمسؾ منذ ‪ 1960‬بالمساىمة في العمؿ‬ ‫‪1‬‬

‫األممي لمكاجية أخطار الككارث الطبيعية كذلؾ » بإتباع إستراتيجية تطكير كسائؿ الكقاية مف أخطار مختمؼ‬
‫استباؽ الخطر‪ ،‬دعـ البرامج العممية‬ ‫الظكاىر الطبيعية‪ ،‬كلعب دكر فاعؿ في إستراتيجية المقاربة الكقائية‬
‫المطبقة‪ ،‬المساعدة عمى تطكير برامج االستعداد لمككارث ‪ -‬اعتمادا عمى التقدـ العممي كالتكنكلكجي كالتربية‬
‫( ‪)3‬‬
‫كفي ىذا الميداف فإف لممنظمة عدة‬ ‫كالتككيف المتعدد التخصصات ‪ -‬كتعبئة أصحاب القرار كالجميكر «‬
‫أىداؼ منيا‪:‬‬
‫‪-‬كضع أنظمة إنذار مبكر‬
‫‪-‬تحديد مخططات استغبلؿ األرض‬
‫‪-‬المصادقة عمى مخططات بناء مناسبة‪.‬‬
‫‪-‬ترقية األبحاث ما بعد كقكع الكارثة كاجراءات إعادة التأىؿ‬
‫‪-‬حماية المؤسسات التربكية كاآلثار التاريخية كالثقافية‪.‬‬
‫كىكذا تساىـ اليكنيسكك بنشاط في ميداف الكقاية مف الككارث الطبيعية‪ ،‬كمف بيف انجازاتيا » مراكز تبادؿ‬
‫كتحميؿ المعطيات حكؿ األخطاركالككارث‪ ،‬شبكات المراقبة الزلزالية‪ ،‬تحديد المناطؽ ذات األخطار ككضع خرائط‬
‫ليا‪ ،‬إقامة نظاـ إنذار مبكر لرصد مكجات تسكنامي في المحيط اليادم ثـ اليندم‪ ،‬إعداد المبادرة العالمية حكؿ‬
‫الفيضانات‪ ،‬مساعدة أنظمة االتصاؿ المعنية بالكقاية« (‪ )4‬كيقصد باإلنذار القدرة عمى استباؽ كاقعة في الزماف أك‬
‫المكاف أك فييما معا‪ ،‬كامكانية التنبؤ بيا عمى المدد القصيرة كالمتكسطة كالطكيمة‪ ،‬مثمما يحدث مع األعاصير‬
‫إذ يمكف إطبلؽ إنذار لمعمـ المسبؽ بتككينو اعتمادا عمى مؤشرات سابقة لذلؾ كاستباؽ مساره‪ ،‬مما يسمح‬
‫بإعبلـ الناس قبؿ الكقت‪ ،‬بالزلزاؿ ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫كبالمقابؿ كاذا كاف ال يمكف التنبؤ‪ ،‬كاطبلؽ إنذار عف كقكعو‪ ،‬فباإلمكاف إطبلؽ إنذار لتجنب تبعات‬
‫جدا قد‬
‫التسكنامي خاصة منيا البشرية‪ ،‬كىذا في الحاالت التي يرتبط فييا خطراف مثؿ أحكاؿ جكية قاسية ّ‬

‫(‪ )1‬رّذ اٌّظبدلخ ػٍ‪ ٝ‬اٌزف‪٠ٛ‬غ ‪ 9 َٛ٠‬ع‪١ٌٛ‬خ ‪.1999‬‬


‫(‪ )2‬اٌ‪١ٔٛ١‬غى‪ِ: ٛ‬ىزت إػالَ اٌغّ‪ٛٙ‬س ‪ٔ :‬ض إػالَ أػذ ٌألعج‪ٛ‬ع اٌغبدط ( ‪ 16 – 10‬أوز‪ٛ‬ثش ‪ ِٓ 2005‬اؽزفبالد إٌّظّخ ثزوشا٘ب اٌـ ‪ 60‬ص ‪8‬‬
‫(‪ )3‬أٔظش اٌ‪١ٔٛ١‬غى‪ِ: ٛ‬ىزت إػالَ اٌغّ‪ٛٙ‬س[ اٌّشعغ سلُ ‪ ] 63‬ص ‪11‬‬
‫(‪ )4‬أنظر اٌ‪١ٔٛ١‬غى‪ِ: ٛ‬ىزت إػالَ اٌغّ‪ٛٙ‬س [ المرجع رقم ‪ ] 63‬ص‪12‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫تنجر عنيا فيضانات مفاجئة أك انزالقات أرضية‪ ،‬كأف زلزاال قد تنجـ عنو انفجارات عنيفة كتمكث خطير لمجك‬
‫كالتربة كحرائؽ ميكلة كىذه األخطار الثانكية ال يمكف التنبؤ بيا إال إذا تمت السيطرة الكمية عمى األخطاراألكلية‪.‬‬

‫«(‪ ،) 1‬الذم جاء فيو‬ ‫‪1‬‬


‫كيمكف إيجاز اإلستراتيجية األممية مف تقرير األميف العاـ لؤلمـ المتحدة‬
‫بأف االستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث تشكؿ محكر الجيكد التي تبذليا األمـ المتحدة لمتخفيؼ مف حدة اآلثار‬
‫الخطيرة كالمتزايدة التي تحدثيا األخطار الطبيعية في المجتمعات كالبمداف ‪ .‬كيتزايد استخداميا ( ‪ )...‬ك تنسيؽ‬
‫‪.‬‬ ‫كتكجيو الجيكد الرامية إلى التخفيؼ مف حدة أخطار الككارث كدمجيا في التخطيط كاألنشطة اإلنمائية ‪.‬‬

‫تؤكد الككارث العديدة التي تتصدر العناكيف الدكلية الحاجة الممحة إلى إستراتيجية‪ ،‬فعمى الرغـ مف أف‬
‫اإلحصائيات الدقيقة كالمنظمة قمما تتكافر‪ ،‬ك تشير التقديرات العالمية لمعاـ ‪ 2003‬إلى كقكع ‪ 700‬كارثة مرتبطة‬
‫باألخطار الطبيعية كمقتؿ‪ 75‬ألؼ شخص كتضرر ‪ 250‬مميكف آخريف‪ ،‬كخسائر اقتصادية تفكؽ ما مجمكعو ‪26‬‬
‫مميار‪ )...( $‬كقد شيد العالـ تركي از ىاما عمى فعاليات المؤتمرات العالمية المعنية بمسألة الحد مف الككارث كما‬
‫يكجز األنشطة التي تضطمع بيا األمانة المشتركة بيف الككاالت (أمانة االستراتيجية )‪ ،‬كاتصالو عمى الصعيد‬
‫اإلقميمي كاألنشطة التي يضطمع ﺑيا شركاء آخركف لبلستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث كقابمية التعرض ليا‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬استراتيجية التخفيف من حدة الكوارث الطبيعية ‪.‬‬

‫» حثت االستراتيجية الدكلية لمحد مف الككارث عمى إصدار عدد مف التقاريرالمكضكعاتية ك كضع برامج‬
‫كرؤل استراتيجية حكؿ كيفية الحد مف األخطار كالقابمية لمتعرض لؤلخطار الطبيعية باعتبار ذلؾ شرطا سابقا‬
‫لتحقيؽ تنمية مستدامة (‪ )...‬كقد اكتسب بناء مجتمعات محمية قادرة عمى مكاجية الككارث أىمية بكصفو التزاما‬
‫دكليا ‪ ،‬ففرقة العمؿ المشتركة بيف الككاالت المعنية بمسألة الحد مف الككارث كأمانة االستراتيجية الدكلية لمحد مف‬
‫الككارث تحكلتا إلى مركزيف لتبادؿ المعمكمات كالمراجع حكؿ مسائؿ الحد مف األخطار‪ ،‬كشارؾ في ذلؾ الحككمات‬
‫كخطة‬ ‫*‬
‫‪2‬‬
‫كالمنظمات الخبيرة‪ ،‬ككاف دافعيما إلى ذلؾ‪ ،‬عممية استعراض تنفيذ استراتيجية يوكوىاما‪Yokohama‬‬
‫عمميا كعمميات التحضير لممؤتمرالعالمي لمحد مف الككارث الطبيعية (‪ )...‬بيد أف ميمة التخفيؼ مف حدة أخطار‬
‫الككارث تبقى ضخمة كممحة‪ ،‬كيتمثؿ اليدفاف الرئيسياف مف ىذه االستراتيجية في زيادة آليات المكاجية عمى‬
‫الصعيديف المجتمعي كالكطني ‪ ،‬كضماف التنمية التي تعمؿ عمى الحد مف أخطار الككارث بدال مف زيادﺗقا «(‪.)2‬‬
‫أوال‪ :‬استراتيجية يوكوىاما‪ .‬كتظورالنتائج األكلية أف ىذه اإلستراتيجية تبقى مرشدا قكيا باتجاه الحد مف أخطار‬
‫الككارث‪ ،‬كأف تقدما ممحكظا قد أحرز في بعض المجاالت‪ ،‬ال سيما في دمج إدارة أخطار الككارث بالقطاعات‬
‫اإلنمائية‪ ،‬لكف ىذا التقدـ ما زاؿ يعاني عراقيؿ خطيرة سببيا عدـ تنفيذ منظـ كتزايد عكامؿ األخطاربشكؿ متعاظـ‪،‬‬

‫(‪ )1‬األِ‪ ٓ١‬اٌؼبَ األُِ اٌّزؾذح رمش‪٠‬ش االعزشار‪١‬غ‪١‬خ اٌذ‪١ٌٚ‬خ ٌٍؾذ ِٓ اٌى‪ٛ‬اسس ‪ ،‬رٕف‪١‬ز االعزشار‪١‬غ‪١‬خ اٌذ‪١ٌٚ‬خ ٌٍؾذ ِٓ اٌى‪ٛ‬اسس ‪ 11‬أ‪ٚ‬د ‪.2004‬‬
‫* اعزشار‪١‬غ‪١‬خ ‪ٛ٠‬و‪٘ٛ‬بِب ‪ Yokohama‬خشعذ ِٓ سؽُ اٌّؤرّش اٌذ‪ٌٍٛ ٌٟٚ‬لب‪٠‬خ ِٓ األخطبس اٌطج‪١‬ؼ‪١‬خ إٌّؼمذ ث‪ِ 27 – 23 ٓ١‬ب‪ 1994 ٞ‬ث‪ٛ١‬و‪٘ٛ‬بِب‬
‫( اٌ‪١‬بثبْ ) شبسن ف‪ 155 ٗ١‬ثٍذا ‪ِٕٚ‬ظّبد د‪١ٌٚ‬خ ‪ٚ‬أخش‪ ٜ‬غ‪١‬ش ؽى‪١ِٛ‬خ ‪ ،‬إٌ‪ ٝ‬عبٔت ِّضٍ‪ ٟ‬اٌّغزّغ اٌؼٍّ‪ٚ ٟ‬أ‪ٚ‬عبؽ اٌمطبع اٌخبص ‪ٚ‬األػّبي ‪ٚٚ‬عبئً‬
‫اإلػالَ ‪ ،‬ف‪ ٟ‬إؽبس ػشش‪٠‬خ د‪١ٌٚ‬خ أ‪ٌٍٛ ٌٝٚ‬لب‪٠‬خ ِٓ اٌى‪ٛ‬اسس اٌطج‪١‬ؼ‪١‬خ رؼزّذ ػٍ‪ِ ٝ‬خطؾ ػًّ ٌٍ‪ٛ‬لب‪٠‬خ ‪ٚ‬فك رؼٍ‪ّ١‬بد ثشأٔ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬اإلعزؼذاد ٌ‪ٙ‬زٖ األخطبس‬
‫‪ٚ‬رمٍ‪١‬ض رجؼبر‪ٙ‬ب ‪ ،‬ارجؼذ ثؼشش‪٠‬خ أخش‪ ٜ‬ثذأد ِغ ٔ‪ٙ‬ب‪٠‬خ اٌّؤرّش اٌضبٔ‪ٌٍٛ ٟ‬لب‪٠‬خ ِٓ اٌى‪ٛ‬اسس اٌطج‪١‬ؼ‪١‬خ ‪ٔ ،‬ظُ أ‪٠‬ؼب ف‪ ٟ‬اٌ‪١‬بثبْ ِب ث‪ 22 – 18 ٓ١‬عبٔف‪2005 ٟ‬‬
‫ـ ثى‪ٛ‬ث‪ KOBE- ٟ‬اٌز‪ ٟ‬رؼشػذ لجً ػشش عٕ‪ٛ‬اد إٌ‪ ٝ‬صٌضاي ِش‪ٚ‬ع األػٕف ف‪ ٟ‬ربس‪٠‬خ اٌ‪١‬بثبْ ـ ػٍ‪ ٝ‬أْ رٕز‪ ٟٙ‬اٌؼشش‪٠‬خ اٌضبٔ‪١‬خ عٕخ ‪ 2015‬ثبإلػزّبد ػٍ‪ٝ‬‬
‫ٔزبئظ اعزشار‪١‬غ‪١‬خ ‪ٛ٠‬و‪٘ٛ‬بِب ‪ٚٚ‬ػغ ِخزٍف اإلعشاءاد اٌىف‪ٍ١‬خ ثزؾم‪١‬ك األ٘ذاف ‪ٚ‬اٌؼًّ ‪ٚ‬فك رظش‪٠‬ؼ ‪ٚ‬اعزشار‪١‬غ‪١‬خ أخزد اعُ اٌّذ‪ٕ٠‬خ‬
‫(‪ )2‬رمش‪٠‬ش األِ‪ ٓ١‬اٌؼبَ األِّ‪ ٟ‬ؽ‪ٛ‬ي أعزشر‪١‬غ‪١‬خ اٌؾذ ِٓ اٌى‪ٛ‬اسس اٌغبثك روشٖ ‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كمما ال شؾ فيو‪ ،‬أف الحككمات تحتاج إلى ﺗدخالث أكثر منيجية كالى مزيد مف االلتزاـ مف أجؿ بناء القدرة الكطنية‬
‫كالمجتمعية عمى مكاجية األخطار الطبيعية‪ ،‬كحماية األركاح كأسباب الرزؽ ‪.‬‬
‫كقد كفرت اجتماعات إقميمية كمكاضيعية عقدت خبلؿ العاميف ‪ 2003‬ك ‪ 2004‬إسيامات ترتبط بكؿ مف‬
‫االستعراض كنكاتج برنامج المؤتمر العالمي المعني بمسألة الحد مف الككارث‪.‬‬

‫كاستنادا إلى االستنتاجات المستخمصة مف ىذه االجتماعات‪ ،‬رّكز ’’ إعبلف بكيف( الصيف) عف المؤتمر‬
‫العالمي المعني بمسألة الحد مف الككارث لعاـ ‪ 2005‬إلدماج مسألة الحد مف الككارث في التخطيط اإلنمائي كفي‬
‫السياسات اإلنمائية كفي التنفيذ (‪ )...‬ك مزيد مف االلتزاـ السياسي كاالستثمار المالي في مسألة الحد مف الككارث‬
‫كالى برنامج عمؿ قائـ عمى أىداؼ مممكسة يساىـ في بناء مجتمعات تتمتع بالقدرة عمى مكاجية الككارث‪ ،‬أما‬
‫التعمم من كوارث اليوم لموا جية أخطار الغد ‘‘ ككسيمة لرفع‬
‫شعار حممة االستراتيجية لمعاـ ‪ 2004‬فيك’’ ّ‬
‫مستكل الكعي لدل الناس تجاه خيارات الحد مف األخطار‪.‬‬

‫قدمت أمانة االستراتيجية ‪ OCHA‬إسيامات بشأف الركابط بيف قدرات التصدم كالحد مف‬
‫مف جيتيا » ّ‬ ‫‪1‬‬

‫الككارث‪ ،‬كتحديد البمداف المعرضة ليا كﺗيدؼ فرقة العمؿ لتحسيف تنسيؽ التأىب لمككارث‪ ،‬كىي تعمؿ عمى تنظيـ‬
‫مشاريع تجريبية في بمداف مختارة معرضة لمككارث‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الحد من األخطار والتأىب ليا في المجتمعات المحمية‪ .‬مف أجؿ تمكيف المجتمعات المحمية كالتحمي بقدرات‬
‫عمى مكاجية الككارث كاؿقدرة عمى التعامؿ معيا لمحد مف األخطار بشكؿ فعاؿ تعمؿ العديد مف الحككمات المحمية‬
‫كالمنظمات الشعبية كالمنظمات غيرالحككمية عمى تشجيع اعتماد ُنيج مستندة عمى المجتمع اؿمحمي‪ ،‬كما كضع‬
‫برنامج األمـ المتحدة اإلنمائي‪ ،‬أيضا‪ ،‬برنامجا محميا إلدارة األخطار‪ ،‬كيعمؿ مشركع مركز األمـ المتحدة لمتنمية‬
‫اإلقميمية‪ ،‬بعنكاف’’االستدامة في إدارة الكوارث عمى وضع الممارسات الفضمى إلدارة الكوارث في المجتمعات‘‘‪.‬‬
‫كيستضيؼ االتحاد الدكلي لجمعيات الصميب األحمر كاليبلؿ األحمر عددا مف المشاريع المشتركة بيف‬
‫النيج الكاسعة النطاؽ إزاء الحد مف‬
‫الككاالت‪ ،‬مف قبيؿ المشركع العالمي كاتحاد الكقاية االستباقية‪ ،‬التي تعزز ُ‬
‫أخطار الككارث كالتأىب كالتصدم ليا(‪ )...‬كيعكؼ عمى بناء شراكات تنعكس في االتفاقات المكقعة مع اتحاد‬
‫الكقاية االستباقية ‪،‬التي تركز عمى استراتيجيات الحد مف األخطار كتدعك إلى ثقافة الكقاية ‪.‬‬
‫ثالث ‪ :‬تقييم األخطار ورصدىا واإلنذار المبكر‪ :‬الحاجة تدعك إلى تكفير استراتيجيات متكاممة لئلنذار المبكر‬
‫ا‬
‫محكرىا الناس كتطكير قدرات المعرضيف لمخطرعمى التصدم(‪ )...‬كقد اعتمدت المنظمة العالمية لؤلرصاد‬
‫الجكية خطة شاممة مف أجؿ تنفيذ برنامجيا الجامع ك المتعمؽ بالحد مف الككارث الطبيعية كالتخفيؼ مف حدتيا‬
‫كتعمؿ أيضا عمى تنسيؽ برنامج بحثي دكلي مدتو ‪ 10‬سنكات مف أجؿ تحسيف التنبؤات بأحكاؿ الطقس الشديدة‬
‫التأثير كاستخداميا في صنع الق اررات ‪ ،‬ك كضع نظاـ إنذار مناخي مف أجؿ المساعدة عمى تطبيؽ التنبؤات‬
‫المكسمية في إدارة الككارث « )‪. (1‬‬

‫‪(1) .Le MONDE 28 Aout 2010.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كاعتمد المؤتمر العاـ لمنظمة األمـ المتحدة لمتربية كالعؿكـ كالثقافة( اليكنسكك )في دكرتو الػ ‪ 32‬خطا‬
‫صمـ ﺑيدؼ تشجيع الدكؿ‬
‫رئيسيا جديدا في العمؿ في إطار اإلتقاء مف الككارث كالتأىب ليا في ‪ ،2005‬كقد ّ‬
‫األعضاء عمى معالجة مسألة األخطار الطبيعية ‪ ،‬ضمف قطاعات كفي ما بينيا كمف خبلؿ استخداـ المعارؼ‬
‫كالدراية استخداما فعاال ‪ ،‬كفي األخير نصؿ إلى أف األمـ المتحدة تتحرؾ عمى جبيتيف في سياستيا الدكلية‬
‫لمكقاية مف أخطار طبيعية كتقميص تبعاتيا البشرية كالمادية ‪ ،‬إذ كضعت آليات اإلنقاذ كالتدخؿ السريعيف لنجدة‬
‫الضحايا ‪ ،‬عبرمختمؼ أجيزتيا ك ىيئاتيا‪ ،‬كمف أخرل أخرل تسعى لكضع إستراتيجية بيدؼ تكقع الكضعيات‬
‫الخطيرة كالكقاية منيا كالتي خرجت بالكثيرمف الدركس منيا‪ ،‬كما قاؿ مديراالستراتيجة الدكلية لؤلمـ المتحدة مف‬
‫أجؿ الحد مف الككارث الفنزكيمي سمفانك بريسينك » إف أحد أىـ دركس العشرية األممية التي انتيت سنة ‪2000‬‬
‫أنو يتكجب عمينا التخمي عف مصطمح "طبيعي" كبالفعؿ فالككارث ليست طبيعية‪ :‬فيناؾ سبب طبيعي ال يمكننا‬
‫منعو‪ ،‬لكف العطكبية اإلجتماعية كاإلنسانية التي تحكؿ ظاىرة طبيعية إلى كارثة‪ ،‬كأف تدخؿ اإلنساف ىك الذم‬
‫(( ‪)1‬‬
‫يحكؿ الكاقعة الطبيعية إلى كارثة كعميو فيك الذم يخمؽ الكارثة «‬
‫كمما سبؽ نقكؿ أف االستراتيجية األممية لمحد مف الككارث الطبيعية ‪  SPIC‬تيدؼ إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة قدرة االسترجاع لدل السكاف مف خبلؿ تعبئتيـ حكؿ أىمية الكقاية مف الككارث‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة مف الشركات الدكلية كالتعامؿ مع المشكؿ عمى المستكل الدكلي‪.‬‬
‫‪ -‬إشراؾ كؿ فرد ككؿ مجمكعة سكانية لتخفيض الخسائر في األركاح‪ ،‬كالخراب االقتصادم‪ -‬االجتماعي‬
‫‪. )2‬‬ ‫(‬
‫(‬
‫كاالضرار البيئية الناجمة عف الككارث الطبيعية «‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬ما المطموب لتحسين الوقاية ؟ إف جيكد الدكؿ كالمنظمات العالمية تسعى كؿ عمى حدة‬
‫كمتضافرة لتحسيف الكقاية كمنيا تخفيض نسبة العطكبية‪.‬‬
‫ففي إطار عشرية الكقاية مف الككارث الطبيعية نظمت في فرنسا في أكاسط جكيمية ‪ 1999‬ندكة دكلية‬
‫تدارست ىذا المكضكع كشارؾت فييا العديد مف الييئات الحككمية كالمنظمات غير الحككمية كالمعاىد‬
‫العممية كالجامعات ليتكصؿ المشارككف إلى » اصدارعشر تكصيات لتحسيف الكقاية مف ككارث الطبيعة ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬إدراج الكقاية في برامج تسيير اإلقميـ بيدؼ التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ .2‬تككيف صندكؽ دكلي لمككارث الطبيعية عمى غرار الصندكؽ الدكلي لممحيط‪.‬‬
‫‪ .3‬الرفع مف مسؤكلية الفاعميف‪ ،‬خاصة عمى المستكل الكطني لتقييـ السياسات العمكمية‪ ،‬كعمى المستكل‬
‫المحمي‪ ،‬مع تأييد السعي لكضع مشاريع كقاية بالشراكة‪.‬‬
‫‪ .4‬تخفيض الخطر المرتبط بالتجمعات السكانية بتأسيس لجاف إثبات الحالة كمصالح األزمة مف خبلؿ‬
‫عمميات تيدؼ إلى تخفيض العطكبية لممكارد الكائنة كبتطكير التعاكف بيف المدف‪.‬‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪Le MONDE 28 Aout 2010 .‬‬


‫‪‬‬
‫‪SIPC ( Strategie Internationale De Prévention Des Catastrophes Naturelles (.‬‬

‫‪(2) ) BOURRELIER Paul –Henri ,Club Crin ,Environnement , Annales des Mines Paris , 1999 P51-52‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ .5‬إظيار استدامة كتمكيؿ كظيفة الحماية‪.‬‬


‫‪ .6‬تعزيز الشبكات الدكلية لممبادالت كالحرص عمى أف تككف متكازنة‪.‬‬
‫‪ .7‬تحقيؽ االستم اررية بيف العمؿ البشرم كالمساعدة العاجمة كبيف البرامج الكقائية المرتكزة عمى دعـ التنمية‬
‫كالحرص عمى أف تتـ إعادة البناء في أفؽ كقاية‪.‬‬
‫‪ .8‬تحسيف المعرفة التاريخية كالحفاظ عمى ذاكرة الككارث كتشكيؿ قكاعد معمكمات عمى المستكل الدكلي‪.‬‬
‫‪ .9‬مكاصمة التعبئة في مياديف العممية كالتقنية كالتربية‪.‬‬
‫اإلبقاء عمى المراكز المحمية الكطنية ‪ ،‬إلى ما بعد انتياء العشرية كارساء جياز ما بيف الككاالت يككف‬ ‫‪.10‬‬
‫خفيفا كفي أحضاف األمـ المتحدة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تفاقم األخطار يتطمب نمطا جديدا لمتسيير ‪ .‬كضمف ركح التكصيات السابقة كاستخبلص العبر مف تجارب‬
‫تحسيف الكقاية ‪ ،‬بات مف المترسخ لدل األمـ المتحدة‪ ،‬كأماـ تكرار الككارث الطبيعية كامتداد خطكرتيا كآثارىا ‪،‬‬
‫التكصية بالتالي " إف الرد الحالي بالنداءات إلى الصناديؽ الظرفية كبمساىمة المتطكعيف‬
‫الجيدة لمدكؿ عمى مكاجية أكضاع األزمات كاتخاذ اإلجراءات‬
‫يجب أف يسند بصندكؽ دائـ ليسمح بالمساعدة ّ‬
‫الضركرية لمكقاية عمى المدل البعيد‪.‬‬
‫كتعمؿ األمـ المتحدة ىذه التكصية بالحقائؽ الميدانية التي تؤكد أف ما بيف ‪ 2006-2000‬تضاعفت‬
‫الككارث الطبيعية أربع مرات كمتكسط سنكم‪ ،‬مما كانت عميو األكضاع في السبعينيات كأف األضرار التي‬
‫تسببيا‪ ،‬بمغت حاليا ‪ 83‬مميار‪ $‬كمتكسط سنكم‪ ،‬لترتفع بسبعة أضعاؼ‪.‬‬

‫كحسب بعض التقديرات‪ ،‬فإف ىذه األضرار قد تصؿ الى ‪ 1000‬مميار ‪ $‬سنكيا في العشرية القادمة‬
‫‪‬‬

‫كىك رقـ يأخذ بعيف االعتبار نفقات الكقاية الناجعة كعمميات إغاثة كتخفيؼ النتائج (‪ )....‬كأف شركات التأميف‬
‫تتكقع زيادة معتبرة في عدد الككارث الطبيعية« (‪. )1‬‬
‫‪1‬‬

‫كمخاكؼ األمـ المتحدة في ىذا المضمار تنبع مف النتائج السمبية لمككارث الطبيعية عمى الصعيديف البشرم‬
‫– االجتماعي كاالقتصادم ككيؼ تساىـ في زيادة البل أمف االقتصادم كاختبلؿ تكازنات اإلقتصاد الكمي ليذا‬
‫البلأمف‪ ،‬كتقدـ عمى ذلؾ مثاؿ زلزاؿ سيشكاف (الصيف) الذم خمؼ آثا ار مباشرة عمى ‪ 15‬مميكف شخص‪ ،‬كاعصار‬
‫نارجيس الذم ضرب بيرمانيا في مام ‪ 2008‬كمس ‪ 2.4‬مميكف‪ ،‬كقتؿ ‪ 90‬ألؼ شخص كآخرىـ زلزاؿ ىايتي الذم‬
‫قتؿ ‪ 316‬ألؼ شخص كارغاـ ‪ 1.5‬مميكف شخص عمى العيش في الخياـ باإلضافة إلى مئات اآلالؼ بدكف مأكل‪.‬‬
‫كحسب نفس المنظمة فقد تبيف إحصائيا‪ ،‬أف سكاف الدكؿ الفقيرة تتعرض لممكت في كارثة طبيعية ‪ 20‬مرة‬
‫أف‬ ‫أكثر مف غيرىـ‪ ،‬ك ‪ 80‬مرة تعرض لخطر انقبلب حياتيـ رأسا عمى عقب كتضررىا الكبير إلى جانب‬
‫األضرارعادة ما تككف كبيرة في الدكؿ النامية عنيا في الدكؿ المتقدمة ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ .‬آخر األرقام األولية لزلزال اليابان لوحده تسبب في خسائر مباشرة قدرت بـ أكثر من‪ 309‬مميار‪ ،$‬مما قد يعطي مصداقية ليذه التقديرات‪.‬‬
‫(‪ )1‬تقرير برنامج األمم المتحدة لمتنمية ‪ PNUD‬نوفمبر ‪ 2004‬ص ‪ – 1‬ص ‪2‬‬
‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كمف جية أخرل فإف العطكبية الكبيرة لمدكؿ النامية أماـ األخطار الطبيعية ناجمة عف الخصائص‬
‫الييكمية حيث أف نقص اليياكؿ القاعدية يخفض مف قدرة رد الفعؿ‪ ،‬كأف غياب التنكيع اإلقتصادم يزيد مف‬
‫حجـ األضرار‪.‬‬
‫مما سبؽ ‪ ،‬تقدـ المنظمة الدكلية جممة مف اإلجراءات الكاجب اتخاذىا لتخفيؼ األخطار‪ ،‬تعزيز‬
‫القكاعد الييكمية‪ ،‬تكافر قركض بأسعار فائدة مقبكلة ‪،‬التييئة العمرانية لئلقميـ‪ ،‬كضع أنظمة متابعة كانذار فعالة‬
‫تككيف كتجييز أفراد اإلعانة‪ ،‬مع ربط استراتيجيات التنمية عمى المدل المتكسط بنشاطات اإلغاثة بما يسمح‬
‫بإنقاذ أركاح كحفظ كسائؿ عيش المكاطنيف‪ ،‬ك مف كؿ ما سبؽ بات مف اؿضركرم تبني إجراءات كقائية لمقضاء‬
‫عمى البلأمف الغذائي كتسكية األزمة الحادة لمسكف كعبلج ضعؼ قكاعد البناء ككميا تزيد في تفاقـ العطكبية‬
‫كبالتالي مف مصاعب الكقاية ‪ ،‬كمنو إلى ىكؿ الككارث الطبيعية كجسامة أضرارىا ‪.‬‬
‫‪ .‬ككخبلصة لمختمؼ آليات الكقاية كمكاجية الككارث كلتعدد‬ ‫ثانيا ‪ :‬صندوق عالمي لمواجية الكوارث‬
‫المقترحات لتقاسـ األخطار في صكرة تعاكنية‪ ،‬ليذا » تقترح منظمة األمـ المتحدة إجراء أكثر طمكحا كىك إنشاء‬
‫صندكؽ عالمي ضد الككارث يرتكزعمى التزاـ متعدد األطراؼ‪ ،‬كبكمفة تقدر بػ ‪ 2.5‬مميار‪ ، $‬كىذه اآللية يمكف أف‬
‫تكجد المسؤكليات القائمة كالتزكيد لكسائؿ أكيدة جاىزة لمتسميـ الفكرم لتخفيض األخطار كاعادة األكضاع إلى‬
‫التقرير األممي ؿيككف‬ ‫حاليا كاعادة البناء(‪ ).....‬كىذا الصندكؽ الدائـ يدعـ السياسة المتكاممة التي يقترحيا‬
‫األفضؿ حتى في تقديـ الدعـ الفكرم كالناجع بعد الكارثة كمساعدة البمد عمى إزالة األخطار قبؿ كقكعيا بطريقة‬
‫(‪) ( 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أحسف «‬
‫إف الككارث ذات المصدر الطبيعي كالبشرم بما فييا زلزاؿ ىايتي كالتشيمي كفيضانات باكستاف‬
‫كغيرىا أثقمت كاىؿ االقتصاد العالمي سنة ‪ 2010‬بتكمفة فاقت ‪ 222‬مميار دكالر (‪ 169‬مميار أكرك)‪ ،‬أم‬
‫‪.‬‬ ‫بثبلثة أضعاؼ تكمفة الككارث لسنة ‪ 2009‬التي قدرت بػ ‪ 63‬مميار‪$‬‬
‫‪ ( Swiss Ré‬عف األشير الػ ‪ 11‬قبؿ‬ ‫كحسب ىذه التقديرات األكلية لمشركة السكيسرية إلعادة التأميف‬
‫غمؽ السنة) فإف الككارث الطبيعية تسببت في مقتؿ ‪ 260‬ألؼ شخص ‪ ،‬كأكثرىا كارثية كاف زلزاؿ ىايتي‬
‫( جانفي ‪ )2010‬كزلزاؿ تشيمي ( فيفرم ‪ )2010‬كارتفاع درجة الح اررة في ركسيا صيؼ ‪ 2010‬الذم شيد‬
‫أيضا فيضانات الباكستاف كالصيف‪.‬‬
‫ك كشفت دراسة عف سنة‪ 2010‬لمعمبلؽ األلماني إلعادة التأميف ‪ Munich Ré‬إف الككارث الطبيعية‬
‫تسببت في مقتؿ ‪ 295‬ألؼ شخص مف بينيـ ‪ 260‬ألؼ في ىايتي (‪. )2‬‬
‫(‬

‫كقد أظيرت ىذه الدراسة‪ ،‬أف سنة ‪ 2010‬عرفت ‪ 950‬كارثة طبيعية مقابؿ ‪ 900‬سنة ‪ 2009‬لكف كقعيا‬ ‫‪.‬‬

‫االقتصادم كاف بثبلثة أضعاؼ ‪ ،‬عما تكبده العالـ مف خسائر سنة ‪ ، 2009‬حيث بمغت ‪ 130‬مميار دكالرمنيا ‪37‬‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪[ PNUD‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]8‬ص ‪3‬‬


‫‪)2( Munich Ré,Etude Publiée ,03/01/ janvier 2011 .‬‬
‫* آخش اإلؽظبئ‪١‬بد اٌّمذِخ ِٓ ؽشف اٌ‪ٛ‬ص‪٠‬ش األ‪ٚ‬ي ٌ‪ٙ‬ب‪٠‬ز‪ " ٟ‬ع‪ِ ْٛ‬بوظ ثبٌش‪٠‬ف " ف‪ ٟ‬عبٔف‪ 2011 ٟ‬ثّٕبعجخ اٌزوش‪ ٜ‬األ‪ٌٍ ٌٝٚ‬ضٌضاي اْ اٌخغبئش‬
‫اٌجشش‪٠‬خ رغب‪ٚ‬صد ‪ 316‬أٌف لز‪ ً١‬ثّٓ ف‪ ِٓ %17 ُٙ١‬إعّبٌ‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬ظف‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬اٌجالد ‪ 400 ٚ‬أٌف ف‪ ٟ‬اٌّخ‪ّ١‬بد ‪ ْٛ١ٍِ 1.2‬ثذ‪ِ ْٚ‬أ‪ٚ ٜٚ‬خغبئش فبلذ ‪7.8‬‬
‫ٍِ‪١‬بس د‪ٚ‬الس‪ ،‬ثبإلػبفخ إٌ‪ ٝ‬أْ اٌجٍذ ٘‪ ٛ‬ا‪ ْ٢‬فش‪٠‬غخ ‪ٚ‬ثبء اٌى‪١ٌٛ‬شا اٌز‪ ٞ‬خٍف ٌغب‪٠‬خ ‪ 16‬عبٔف‪ِ 2011 ٟ‬مزً ‪ 3889‬شخظب( ثذا‪٠‬خ اٌ‪ٛ‬ثبء ف‪ ٟ‬أ‪ٚ‬اعؾ اوز‪ٛ‬ثش‬
‫‪ٚ )2010‬إطبثخ ‪ 194‬أٌف ثبٌؼذ‪ِ ٜ‬غ إدخبي ‪ 109‬أٌف شخض ٌٍّغزشف‪١‬بد ( ‪ٚ‬وبالد األٔجبء)‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ 2009‬ما مجمكعة ‪ 60‬مميار دكالر فييا ‪ 22‬مميار دكالر‬ ‫مميار دكالر مؤمف عمييا‪ ،‬بينما كانت الخسائر سنة‬
‫كىكذا فإف عدد كتكمفة الككارث الطبيعية كانا‬ ‫‪110‬ألؼ قتيؿ‪،‬‬ ‫مؤمف عمييا‪ ،‬كما كانت أقؿ خسائر بشرية بػ‬
‫مرتفعيف أكثر مف الحقبات السابقة‪ ،‬إذ تشير ‪ SwissRé‬إلى أف فترة ‪ 2009-2000‬سجمت متكسط عدد الككارث‬
‫بػ ‪ 785‬سنكيا‪ ،‬كأكثر مف متكسط فترة ‪ 2009-1980‬بػ ‪ 615‬كارثة سنكيا‪ ،‬كتشير الدراسة إلى أف زلزاؿ تشيمي‬
‫( فيفرم ‪ )2010‬الذم أعقب زلزاؿ ىايتي كاف األكثر ضر ار مف الناحية االقتصادية حيث كمؼ ‪ 30‬مميار‪ $‬منيا‬
‫‪ 8‬مبليير مؤمف عمييا‪ ،‬فيما كانت خسائر ىايتي تقدر بػ ‪ 8‬مبليير ‪ $‬منيا ‪ 200‬مميكف‪ $‬فقط مؤمف عمييا‪ ،‬في‬
‫حيف أف فيضانات باكستاف في صيؼ ‪ 2010‬تسببت في خسائر بمبمغ ‪ 9.5‬مميار‪ $‬منيا ‪ 25‬مميكف ‪ $‬فقط مؤمف‬
‫‪ xynthia‬التي ضربت القارة في فيفرم‬ ‫عمييا‪ ،‬كفي أكركبا‪ ،‬كبحسب أرقاـ ذات الشركة‪ ،‬فإف عاصفة كزينتيا‬
‫‪ 2010‬تسببت في خسائر ب ‪ 6.1‬مميار‪ $‬منيا ‪ %50‬ممتمكات مؤمف عمييا‪ ،‬كىك ما يبينو الجدكؿ ‪. 2 -2‬‬

‫صحيح أف دراسة ‪ Munich Ré‬السنكية لسنة ‪ 2010‬تؤكد أف سنة ‪ 2009‬كانت أقؿ دمكية مف السنكات‬
‫السابقة ليا بمقتؿ ‪ 10‬آالؼ شخص مقابؿ ‪ 75‬ألؼ كمتكسط سنكم لمعشرية السابقة‪ ،‬لكف ما تؤكده الشركة‬
‫األلمانية عمى لساف مدير قطاع تسيير األخطار الطبيعية فإف اإلحداث المناخية القكية تعرؼ تزايدا كشدة ‪ ،‬إذ‬
‫تعاظـ عددىا بثبلثة أضعاؼ منذ ‪ ،1950‬كتتفاقـ خسائرىا مف سنة ألخرل (‪ 50‬مميار‪ $‬منيا ‪ 22‬مؤمف عمييا)‪.‬‬
‫الجدكؿ( ‪)2 – 2‬‬
‫الكحدات بمميكف ‪$‬‬ ‫الككارث الطبيعية كخسائرىا سنة ‪2010‬‬

‫المتوسط السنوي‪2009 -1980‬‬ ‫المتوسط السنوي‪2009 -2000‬‬ ‫الكوارث ‪2009-2000‬‬


‫‪615‬‬ ‫‪785‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪950‬‬ ‫عدد الكوارث‬
‫‪ 95‬ألؼ‬ ‫‪ 110‬ألؼ‬ ‫‪ 60‬ألؼ‬ ‫‪ 130‬ألؼ‬ ‫الخسائر‬
‫‪23‬ألؼ‬ ‫‪35‬ألؼ‬ ‫‪22‬ألؼ‬ ‫‪ 37‬ألؼ‬ ‫ممتمكات مؤمنة‬
‫‪66000‬‬ ‫‪77000‬‬ ‫‪11000‬‬ ‫‪295000‬‬ ‫عدد الضحايا‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحث اعتمادا عمى أرقاـ في تقرير ‪ Munich Ré‬لسنة ‪2010‬‬

‫المطمب الرابع ‪ :‬طرق تمويل تأمين الكوارث الطبيعية‪.‬‬


‫إف تمكيؿ تأميف الككارث الطبيعية كتعكيض األضرار الناجمة عنيا يعتمد بالدرجة األكلى عمى تقنية‬ ‫‪.‬‬

‫التأميف كاألقساط المجمعة مف المؤمف ليـ‪ ،‬كأيضا مف فعالية كمردكدية تسيير المؤمف لمرساميؿ المجمعة‬
‫كاستخداماتيا المتنكعة دكف أف ننسى المصدريف اآلخريف ذكم األىمية الكبرل كىما إعادة التأميف كمدل مساىمة‬
‫الدكلة كطرؽ مساىمتيا ( مباشرة أك غير مباشرة)‪.‬‬

‫إف الككارث الطبيعية (كفؽ القانكف الفرنسي‪ 1982‬مثبل ) » تعتمد عمى تقنية التأميف‪ ،‬كأف التضامف‬
‫ىك قاعدة ىذا النظاـ الجديد ‪ ،‬كيطبؽ إعتمادا عمى التمكيؿ الخاص كالفردم‪ ،‬كليس كما كاف يتكقعو‬
‫مشركع القانكف األصمي‪ ،‬انطبلقا مف التمكيؿ المتأتى أساسا مف األمكاؿ العمكمية ‪.‬‬

‫ىذا النكع مف األنظمة ( ال يختمؼ عنو النظاـ الجزائرم) يعتمد باإلضافة إلى أشكاؿ تدخؿ الدكلة في‬
‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫جبر األضرار الناجمة عف تحقؽ كارثة طبيعية‪ ،‬عمى تقنية التأميف كما يجنيو القطاع ككؿ كتعاكنية ‪ ،‬ليس‬
‫فقط بيف المؤمف ليـ ‪،‬بؿ أيضا فيما بيف القطاعات التأمينية (ذات العجز كذات الفائض) بحكـ أف تأمينات‬
‫تسير بالتكزيع ( تكزيع األضرار بيف المؤمف ليـ جميعا ك بيف القطاعات جميعا) كاإلستناد‬
‫األضرارىي تأمينات ّ‬
‫كذلؾ عمى تقنية إعادة التأميف ‪ ،‬ك » بالنسبة لمدكؿ ذات اإلقتصاد الحر حيث يرتكز الضبط االقتصادم عمى‬
‫قكانيف السكؽ كخارج كؿ تدخؿ لمدكلة فإف التغطية أك تمكيؿ ىذا النظاـ التأميني تعتمد عمى شركات التأميف‬
‫الخاصة كفي مناخ يتسـ خصكصا بالحرية التعاقدية ك المقاكلية (حرية التسعيرة كتقديـ الخدمات التأمينية) ‪ ،‬إال‬
‫فيما يتعمؽ بمراقبة المخصصات ( االحيتاطيات اإلجبارية لشركات التأميف كالضرائب عمى ىذه الشركات)‪. ‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إليو أف مقكلة الحرية التامة في المقاكلة كالتغطية لمككارث الطبيعية ليست صحيحة‬
‫بالتماـ بحكـ أف أكثر األنظمة االقتصادية ليبرالية كىي الكاليات المتحدة‪ ،‬الياباف كألمانيا فإف السمطات العمكمية‬
‫بيا ال تتأخر في تسجيؿ تدخميا لجبر أضرار الككارث الطبيعية عمى األفراد كالمجتمع مف خبلؿ أجيزة‬
‫متخصصة كطرؽ تمكيؿ ممتكية بيدؼ تصحيح إخفاقات أك نكاقص السكؽ في ضبط النظاـ ‪.‬‬
‫إف األنظمة التأمينية المييمنة كىي األكثر شيكعا كتطبيقا في العالـ ( منيا الجزائر)‪ ،‬تعتمد في التمكيؿ‬
‫عمى دفع مبمغ أقساط‪ ،‬كمع ذلؾ فإف البرلمانييف عدلكا ىذه التقنية المعتاد استعماليا في قطاع التأميف لتحديد‬
‫(‪) 1‬‬
‫ؽ حساب إكتكارم‪ ،‬كىذا القسط أكاالشتراؾ اإلضافي يحسب انطبلقا مف نسبة تطبؽ عمى‬
‫كؼ‬ ‫(‬
‫تكمفة الخدمة «‬
‫مبمغ القسط أك االشتراؾ األساسي لمعقد األصمي أك عمى مبمغ الرساميؿ المؤمف عمييا‪.‬‬

‫كىذه الطريقة في الحساب معتمدة لدل العديد مف الدكؿ األكركبية مثؿ فرنسا التي جعمت الككارث‬
‫الطبيعية إجبارية ‪ ،‬فقط‪ ،‬عند تكاجد عقد أضرار الممتمكات (كىي عقكد ليست إجبارية) ليتـ تقدير تسعيرة قسط‬
‫تأميف الككارث الطبيعية ارتباطا بقيمة قسط العقد األصمي (المرتبط أك المبرـ عمى أض اررالممتمكات) أك بنسبة‬
‫فيما يعتمد النظاـ الجزائرم المخالؼ ىنا لبعض األكركبييف‪ ،‬عمى عدـ ربط‬ ‫مف قيمة الشيء المؤمف عميو‬
‫تأمينات الككارث الطبيعية بغيرىا مف عقكد التأميف‪ ،‬كيفرض تسعيرة بحساب إكتكارم ذم عبلقة مباشرة بمعايير‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المكضكع بإسياب في الفصؿ الثالث)‬ ‫كمعطيات عمى األرض( تناكلنا‬
‫كبالعكدة إلى النظاـ الفرنسي فإف » المادة ‪ 1125-2‬لقانكف التأمينات تحدد لكؿ نكع مف العقكد األصمية‬ ‫‪.‬‬

‫( ‪)2‬‬
‫ك ثابتة بالنسبة لنكع التأميف‬ ‫مضبكطة بنسب محددة‬ ‫(‬
‫النسبة الكاجب تطبيقيا لحساب القسط اإلضافي «‬
‫األصمي لكف تعرؼ تباينا مف شركة ألخرل‪ ،‬كمف منطقة ألخرل‪ ،‬ما يؤدم إلى بركز حاالت عدـ عدالة‪.‬‬

‫فبالنسبة » لمعقكد الضامنة لخطر السيارات مع استثناء المسؤكلية المدنية حيث ال يحؽ لصاحبيا‬
‫التأميف ضد الككارث الطبيعية)‪ ،‬حددت النسبة بػ ‪ %6‬مف األقساط أك اإلشتراكات المتكجبة مقابؿ ضمانات‬
‫السرقة كالحريؽ‪ ،‬أك في غياب ذلؾ‪ %0.5 ،‬مف األقساط أك اإلشتراكات المتكجبة عمى ضمانات األضرار‪.‬‬

‫كبالنسبة لمعقكد الضامنة ألخطار الممتمكات الخاصة‪ :‬حددت نسبة ‪ %12‬مف مجمكع األقساط أك‬

‫* ػىظ إٌظبَ اٌغضائش‪ ٞ‬اٌز‪٠ ٞ‬فشع لغطب ِؾغ‪ٛ‬ثب د‪ ْٚ‬أ‪ ٞ‬اسرجبؽ ثؼمذ آخش‬
‫)‪ (1‬اٌّغزؾمبد اٌّز‪ٛ‬عجخ وبٌزضاَ ِمبثً ػّبٔبد ػذ األخطبس اٌخبطخ رغّ‪ ٝ‬ألغبؽب أ‪ٚ ٞ‬وأْ اٌّؤِٓ ال ػاللخ ٌٗ ثبٌّؤِٓ ٌٗ إال اٌؼاللخ اٌزغبس‪٠‬خ‪ ،‬ف‪ّ١‬ب‬
‫رغّ‪ ٝ‬اشزشاوبد إرا وبْ اٌّؤِٓ ‪ٚ‬عذ ٌزمذ‪ ُ٠‬خذِخ اٌزأِ‪ ٓ١‬ألػؼبء ‪٠‬زمبعّ‪ِ ْٛ‬ؼب ػاللخ ‪ٚ‬ظ‪١‬ف‪١‬خ ِب ‪.‬‬
‫‪(2) DE LAMBILY Florian, L’indemnisation des catastrophes naturelles, Risques Majeurs, Paris, 2006 P 11‬‬
‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫ضحايا األضرار‬ ‫االشتراكات المتكجبة عمى ضمانات المسؤكلية المدنية العامة‪،‬كالحماية القانكنية‪ ،‬لمساعدة‬
‫الجسمانية‪ ،‬كيتضح ىنا أف الممتمكات الخاصة تخضع لتأمينات إجبارية ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬إذا ما أبرمت‬
‫ر مع تحديد نسبة ‪%12‬‬
‫بشأنيا عقكد تأميف ضد األخطار كال تجبرأصحابيا عمى التأميف إذا لـ يؤمنكا ضد األض ا‬
‫مف إجمالي األقساط أك اإلشتراكات بالنسبة لمعقكد الضامنة ألخطار الممتمكات المينية ك الممتمكات الفبلحية أك‬
‫‪ %12‬مف مجمكع مبالغ األقساط أكاإلشتراكات المتكجبة عمى‬ ‫أخطار خسائر االستغبلؿ ‪ ،‬فقد حددت بنسبة‬
‫ضمانات المسؤكلية المدنية العامة‪ ،‬الحماية القانكنية ‪ ،‬المساعدة أك األضرار الجسمانية كالضمانات لتغطية‬
‫األضرار التي لحقت بالمحاصيؿ غير المخزنة ك المزركعات كالماشية العائشة خارج اإلسطبؿ‪ ،‬ككذا األضرار‬
‫‪ ،‬كبالنسبة لمعقكد الضامنة لمممتمكات‬ ‫الممحقة بأجساـ جكية أك بحرية كنكاقؿ تنزه كنيرية‪ ،‬ككذا السمع المنقكلة‬
‫ؼف النسبة ىي ‪ %12‬مف األقساط أك االشتراكات المتكجبة عمى ىذه الضمانات «*‬
‫المحددة بنص المادة ‪ 125-1‬إ‬
‫كقد تـ تبني ىذه الطريقة حتى ال يككف المؤمف ليـ ضحية استغبلؿ شركات التأميف لؤلكضاع لمرفع مف‬ ‫(‬

‫بالمشرع إلى تبني خيار تحديد النسبة‬


‫ّ‬ ‫التسعيرة كبالتالي تعظيـ أرباحيا عمى حساب القابميف لمتأميف‪،‬مما حدا‬
‫كضبطيا بمرسكـ كزارم أكبطرؽ تنظيمية‪ ،‬كبحسب نكعية الضماف‪،‬في ذات الكقت الذم حدد فيو الكعاء الذم‬
‫تقرر عمى أساسية النسبة المضبكطة‪ ،‬أم قيمة القسط اإلضافي أك اإلشتراؾ اإلضافي كمقابؿ عف تغطية أخطار‬
‫الككارث الطبيعية‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬التعويضات‪ .‬التعكيضات ىي المبالغ المتكجبة مف المؤمف لجبراألض ارره المادية(فقط) لممؤمف لو‬
‫المغطاة تأمينيا بعقد تأميف الككارث الطبيعية كالناجمة عف تحقؽ كاقعة كاردة في القانكف المحدد لشركط كجكب‬
‫ىذا التعكيض كمف ىنا فإف المستفيديف مف ىذا التعكيض ىـ كؿ األشخاص الطبيعييف كالمعنكييف (غيرالدكلة)‬
‫الذيف أبرمكا عقكدا ضد الككارث الطبيعية ك ألحقت بيـ أضرار مادية جراء تحققيا ‪ ،‬كبالتالي ككما سبؽ ذكره‬
‫(الفصؿ األكؿ) فإف التعكيضات ىي كؿ المترتبات المالية المتكجبة عمى شركة التأميف لجبر األض اررالناجمة عف‬
‫األخطار الكاردة في العقد‪ ،‬كىذا المبدأ تعرضو تخكفات ‪ :‬أكليا تكاثر الحكادث‪ ،‬كمنو احتماالت التعكيض أكثر‬
‫مف الخسارة (أخطاء إدارية أكسكء تقديرأك تحسيف لمممتمكات‪ ،)...‬كالثاني كقكع ككارث طبيعية كتعدد المتضرريف‬
‫ضؿ المقاصة بيف األخطار أك التعاكف فيما بينيا‪.‬‬
‫كمنو اإلخبلؿ بصيغة تقميص تبعات األخطار بؼ‬

‫كما يجدر التنبيو إليو أف مبدأ التعكيض تعيقو صعكبات تقدير الممتمكات أك تقدير الخسارة كاف كافت‬ ‫‪.‬‬

‫ىنا عدة طرؽ لجبر الضرر كىي‪ :‬التعكيض النقدم‪ ،‬إصبلح الضرر‪ ،‬إحالؿ الشيء لمضركر‪ ،‬كطبيعي أف‬
‫يرتكز التعكيض عمى قاعدة العقد المبركـ الذم يعطي ىذا الحؽ‪ ،‬كفي حالة تقاعس شركة التأميف في كاقع‬
‫المستحقات في ظرؼ ثبلثة أشير (الجزائركفرنسا) مف تقديـ المؤمف لو ممؼ التعكيض كفي مقدمتيا التقدير‬
‫النقدم لؤلضرار التي أصابت أشياء المؤمف عمييا أك مف تاريخ إصدارالدكلة لممرسكـ ما بيف الك ازرات ‪ ،‬الذم يقر‬

‫* ثذا‪٠‬خ ؽذ‪٠‬ش ِغّ‪ٛ‬ع ِٕز ‪(1996‬الزشاػ ِٓ اٌف‪١‬ذساٌ‪١‬خ اٌفشٔغ‪١‬خ ٌششوبد اٌزأِ‪ )ٓ١‬ؽ‪ٛ‬ي ٔذاءاد ر‪ٛ‬ع‪١‬غ اٌزؼ‪٠ٛ‬غ ِٓ األػشاس اٌّبد‪٠‬خ فمؾ إٌ‪ ٝ‬األػشاس‬
‫اٌغغّبٔ‪١‬خ ثزس‪٠‬ؼخ أْ رؼ‪٠ٛ‬غ األخ‪١‬شح ال رخؼغ أل‪ ِٓ ٞ‬األٔظّخ اٌخبطخ ‪ٚ‬إِىبٔ‪١‬خ ٌغ‪ٛ‬ء األشخبص إٌ‪ ٝ‬اٌزأِ‪ٕ١‬بد االعزّبػ‪١‬خ أ‪ ٚ‬اٌخبطخ‪١ٌ ،‬ى‪ ْٛ‬اٌشد ثأْ‬
‫ػؾب‪٠‬ب اٌف‪١‬ؼبٔبد أ‪ ٚ‬اإلٔ‪١ٙ‬بساد اٌضٍغ‪١‬خ أ‪ ٚ‬اٌزغ‪ٔٛ‬بِ‪ ٟ‬ال ‪٠‬ؼ‪ٛ‬ػ‪ ْٛ‬ثّخزٍف أ‪ٛ‬اع اٌزأِ‪ٕ١‬بد‪ٚ ،‬اعبثخ اٌذ‪ٌٚ‬خ اٌفشٔغ‪١‬خ ثبلزشاػ أشبء طٕذ‪ٚ‬ق رؼ‪٠ٛ‬غ‬
‫‪2005‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫بكضعية الكارثة الطبيعية‪ ،‬فإنيا ستتعرض إلى غرامات مالية عادة ما تقدر بنسبة فائدة مضاعفة عما ىك مطبؽ‬
‫عف المبالغ غيرالمدفكعة مف مبمغ التأميف‪ .‬كمف المبادئ األساسية لمتأميف عمى الككارث الطبيعية أنيا ال تغطي‬
‫إال الجبر المالي لؤلضرار المباشرة عقارات‪ ،‬سيارات‪ ،‬ممتمكات‪ ،‬خسائر االستغبلؿ التي تكتبيا مجمؿ الممتمكات‬
‫المغطاة بتاميف الككارث الطبيعية ( تاميف األشياء كالحريؽ في فرنسا) كليس تأمينات المسؤكلية المدينة كال‬
‫تأمينات األشخاص‪.‬‬
‫أوال ‪:‬شروط التطبيق ‪ :‬إف الحؽ في مطالبة شركات التأميف بتعكيض األضرار الناجمة عف تحقؽ كاقعة طبيعية‬
‫كالحاؽ خسائر يخضع لشركط‪ ،‬يسقط أم حؽ بدكنيا‪ ،‬كىي‪:‬‬
‫ؼرة التغطية‬
‫‪ -‬أف يككف الضرر ماديا كلحؽ بالممتمكات ( المكارد) المنصكص عمييا في العقد كضمف ت‬
‫( عقد سارم المفعكؿ أم لـ تنتيي صبلحيتو)‪.‬‬
‫‪ -‬أف يككف الضرر ناجما مباشرة عف تحقؽ الكاقعة ( الكارثة) المنصكص عمييا في القانكف‪.‬‬
‫‪ -‬أف تعمف الدكلة حالة الكارثة الطبيعية بمرسكـ ما بيف الك ازرات يصدر بالجريدة الرسمية‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬البد مف كجكد رابط سببي بيف طبيعة الضرر كالمرسكـ الكزارم«‬

‫ثاني‪ »:‬االعتراف بحالة الكارثة الطبيعية‪ .‬كىكأحد الشركط األساسية في إعطاء الحؽ لممؤمف ليـ المتضرريف‬
‫ا‬
‫في مطالبة شركة التأميف بالتعكيض المستحؽ (مبمغ التاميف) كال يككف إال بمرسكـ ما بيف الك ازرات المعنية‬
‫بالكارثة ( ك ازرة الداخمية‪ ،‬البناء كالسكف‪ ،‬الصحة‪ ،‬المالية‪ ، )...‬يصدر بالجريدة الرسمية كيحدد المناطؽ كالفترات‬
‫التي تحققت بيا الكارثة ككذا طبيعة األضرار الناجمة عنيا‪ ،‬ك الرجكع إلى اعتراؼ الدكلة بحالة الكارثة إنما ىك‬
‫نابع مف مسعاىا لتقميص حاالت النزاعات بشأف تحديد الفعؿ المنشئ لحؽ التعكيض‪ ،‬كالق اررالمتخذ مف السمطات‬
‫العمكمية مفركض عمى كؿ مف المؤمف كالضحية‪ ،‬كاشراؾ القكة العمكمية في كضع جياز تعكيض تككف فيو‬
‫طرفا أساسيا كخاصة فيما يتعمؽ بعمميات إعادة التأميف كبدكف ىذا القرار فبإمكاف شركات التأميف التحجج‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫بسقكط الحؽ في التعكيض«‪.‬‬
‫(‬

‫كمف ىنا فإعبلف الدكلة لحالة الكارثة الطبيعية يعد بمثابة ضبط اللتزامات كؿ بطرؼ (مؤمف‪ ،‬مؤمف لو‬
‫الشركة المركزية إلعادة التأميف‪ ،‬المكتب المركزم لمتسعير‪ ،‬الدكلة كأجيزتيا) كفي نفس الكقت إيذاف بمركبة ىذه‬
‫فييا‪.‬‬ ‫االلتزامات مع استبعاد النزاعات المحتممة بشأف زماف كمكاف‪ ،‬بداية كنياية ىذه الكارثة كاألض اررالمتسببة‬
‫‪.‬‬

‫فحينما تقع كارثة طبيعية يتعيف عمى السمطات المحمية جمع مجمؿ المعمكمات الضركرية كتقديـ تقرير‬
‫إلى كزير الداخمية‪ ،‬مع القياـ بتككيف ممفات بالكضعيات‪ ،‬كاؿتي يعكد لو ا التقدير فيما إذا كانت الكاقعات المسجمة‬
‫تستحؽ أـ ال‪ ،‬كاخضاعيا لمعاينة إمكانية إعبلنيا كارثة أـ ال‪ ،‬كفي الحالة المعاكسة فإف الممفات ترفع إلى‬
‫كزيرالداخمية لدراستيا في المجنة الك ازرية المشتركة كاتخاذ ق ارربشأنيا (كارثة أكال) كسعتيا(زمانيا كمكانيا كأض ار ار)‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تكوين الممف‪ :‬ك يتككف الممؼ مف‪:‬‬

‫[اٌّشعغ سلُ ‪ ] 31‬ص ‪13‬‬ ‫( ‪ ) 1‬أظش ‪.DE LAMBILY Florian‬‬


‫[اٌّشعغ سلُ ‪ ] 31‬ص ‪ – 14‬ص ‪15‬‬ ‫(‪ )2‬أظش ‪.DE LAMBILY Florian‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ -‬تقرير بالحالة حكؿ طبيعة كشدة العامؿ الطبيعي ( الكاقعة)‪ ،‬كفيما إذا كاف حممة إحداث متتالية‪ ،‬مع‬
‫تكاريخيا كساعة بداية الحدث كنيايتو‪ ،‬إجراءات الكقاية المتخذة أك المنظكرة‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة بالبمديات المصابة‪ ،‬كالبمديات التي سبؽ ليا االستفادة مف تصريح الدكلة‪.‬‬
‫‪ -‬تقرير مف محطة األرصاد الجكية األقرب‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة إدارية عف المقاطعة ( الكالية) يشار عميو لممنظمة الجغرافية المصابة‪.‬‬
‫‪ -‬ممؼ يضـ مقاالت كمكاضيع صحفية كصكر إف أمكف‪.‬‬
‫‪ -‬تقارير‪ ،‬رسائؿ الشرطة كالدرؾ كالحماية المدنية‪.‬‬
‫‪ -‬طمب االعتراؼ بالترتيب ( كثيقة تمؤل مف قبؿ رئيس البمدية)‪.‬‬

‫كبناء عمى ىذا الممؼ المرفكع إلى ك ازرة الداخمية‪ ،‬التي تعطي رأييا‪ ،‬يحاؿ الممؼ إلى المجنة ما بيف‬
‫الك ازرات ( عدة ك ازرات كفي مقدمتيا الداخمية‪ ،‬المالية كاالقتصاد‪ ،‬البيئة كالسكاف كالصحة‪ )...‬لتبت فيو كتقرر‬
‫فيما إذا كانت الحالة كارثة طبيعية أـ ال ‪ ،‬لتصدر بعدىا في الجريدة الرسمية كال يمكف أف يككف مكضكع نزاع أك‬
‫طعف مف قبؿ أم كاف‪ ،‬عمما أف رفض أم ك ازرة التكقيع يبطؿ صحة اتخاذ القرار‪.‬‬

‫كعمى العكس مف ذلؾ‪ ،‬كفي حالة رفض المجنة اتخاذ ىذا القرار كنفي حالة الكارثة الطبيعية فبإمكاف‬
‫أف يككف مكضكع نزاع كطعف يرفع إلى الييئات القضائية المتخصصة إداريا كالمنظمات غيرالحككمية لفتح‬
‫‪ 7800‬بمدية لـ يعترؼ بحالة‬ ‫الحؽ في التعكيضات لدل شركات التأميف ‪ ،‬مثمما حدث في فرنسا حيث" قامت‬
‫الكارثة الطبيعية لتضررىا بجفاؼ ‪ ،2003‬كبالتالي ليس ليا الحؽ في التعكيض مف شركات التأميف في الكقت‬
‫الذم ألحقت بالسكاف أضرار جسيمة بسبب انكماش األرض ذات الطبيعة الطينية‪ ،‬لتتجمع ىذه البمديات لممطالبة‬
‫بحقكقيـ ‪ ،‬كدفع الدكلة ‪ ،‬في نياية المطاؼ ‪ ،‬لبلعتراؼ بكضعية الكارثة الطبيعية التي تفتح أماميـ الحؽ في‬
‫التعكيض مف شركات التأميف (‪.)1‬‬
‫(‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تسوية األضرار‪.‬إف الحؽ في تسكية األضرار كقبض المؤمف لو لمبمغ التعكيض‪ ،‬يتطمب العديد‬
‫مف الخطكات كفي مقدمتيا تقديـ تصريح عف الضرر مف طرؼ المؤمف لو إلى شركة التأميف في فترة ‪ 10‬أياـ‬
‫لؤلضرار المادية ( ك‪ 30‬يكما لخسائر االستغبلؿ) مف صدكر تصريح الدكلة بالكارثة في الجريدة الرسمية مع‬
‫تقديـ‪ ،‬كفي أقرب اآلجاؿ‪ ،‬تقدي ار ماليا بحجـ األضرار‪ ،‬كاف كاف المؤمف سيقكـ بتحديد قيمة تمؾ‬
‫األضرار‪ ،‬باالعتماد عمى خبرة خبراء ‪ ،‬ليقترح عمى المؤمف لو تعكيضا‪.‬‬

‫التميف بالتعكيض‪ ،‬البد أف يبدأ بتجميع كؿ الكثائؽ الضركرية بدء برسالة‬


‫إف تككيف ممؼ مطالبة شركة أ‬
‫تصؼ األضراركمرفقة بقائمة األشياء المتضررة أك المفقكدة خبلؿ الكارثة مع األكراؽ الثبكتية لكجكدىا كممكيتو‬
‫قيميا‪ ،‬مع صكر‪ ،‬أفبلـ‪ ،‬فيديك كفكاتير إف أمكف‪.‬‬
‫كالتي تتضمف ّ‬

‫‪)1( STEINLE-FEURBACH Marie-France; Indemnisation des catastrophes Naturelles, des Réflexions en cours, Le‬‬
‫‪Jac,Cerdac , 2006 , P19‬‬
‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كما تجدر اإلشارة إليو‪ ،‬أنو بإمكاف المؤمف لو أف يتخذ كؿ اإلجراءات التحفظية الضركرية لتجنب تفاقـ‬
‫األضرار أك اإلصبلحات العاجمة أك اإلسناد‪ ،‬كنزع الركاـ كالتغطية‪ ،‬دكف إنتظار الخبرات التي قد تطكؿ بحكـ‬
‫العدد المعتبر لؤلمبلؾ المتضررة‪ ،‬كىك ماال تعارضو شركات التأميف‪ ،‬بؿ كتدعك إليو‪ ،‬حيث تفضؿ مثبل تجفيؼ‬
‫المقرات التي عرتيا الكارثة في أقرب اآلجاؿ حتى ال تزد تفاقـ األضرار‪ ،‬مع االحتفاظ باألشياء المتضررة لغاية‬
‫معاينتيا مف قبؿ الخبراء أك شركة التأميف ‪.‬‬

‫في نفس الكقت يتكجب عمى المتضرر‪ ،‬حالة ما استدعت الضركرة ‪ ،‬مشاركتو في اإلصبلح أك في أشغاؿ‬
‫أخرل االحتفاظ بالفكاتير‪ ،‬كمف جية أخرل كفي حالة ما إذا كانت نفس الممتمكات مؤمف عمييا ضد أخطار‬
‫لدل كؿ‬ ‫مماثمة لدل عدد مف شركات التأميف ‪ ،‬فيتكجب عمى المتضرر أف يصرح بيذه التأمينات المختمفة‬
‫الشركات المؤمف لدييا‪.‬‬
‫أوال ‪:‬دفع التعويضات‪ .‬بعد تقديـ الممؼ كالتأكد مف صحة كثائقو‪ ،‬يتعيف عمى المؤمف دفع مبمغ التأميف في ظرؼ‬
‫‪ 3‬أشير مف تسمـ اؿممؼ ‪ ،‬إال في حاالت استثنائية‪ ،‬يمكف فييا لممؤمف نقض العقد أك رفض التعكيض‪:‬‬

‫ثانيا ‪:‬إمكانية شركات التأمين مخالفة إجبارية الضمان ‪.‬في حالة ما إذا كانت األمبلؾ المتضررة أك النشاطات‬
‫الممارسة في كضعيتو غير قانكنية أك مخالفة لمتشريعات خاصة قكانيف عدـ القابمية لمبناء كفؽ مخطط الكقاية‬
‫مف األخطار‪ ،‬كاف كاف تطبيؽ ىذا الخيار غير ممكف إال خبلؿ إبراـ عقد التأميف األصمي أك تجديده‪ ،‬كما يكجد‬
‫مف األجيزة المعنية كيككف‬ ‫نظاـ نقض يأخذ شكؿ اقتطاعات محددة مف قبؿ المكتب المركزم لمتسعيرة أكغيره‬
‫مرتبطا بمخطط الكقاية‪:‬‬

‫‪ .1‬يمكف تطبيؽ ىذا النقض في المناطؽ المحددة بيذا المخطط كالتي ىي ليست ممنكعة عمى البناء بقرارمف‬
‫المكتب المركزم لمتسعيرة‪.‬‬
‫‪ .2‬يمكف تطبيقو عمى الممتمكات كالنشاطات القائمة عند تاريخ نشر مخطط الكقاية‪ ،‬باستثناء الحالة الت م‬
‫‪ 5‬سنكات‪ ،‬باإلجراءات‬ ‫يككف فييا المالؾ أكالمستغؿ في كضعية مخالفة لمقانكف‪ ،‬كلـ يصححيا في ظرؼ‬
‫المفركضة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المكتب المركزي لمتسعيرة‪ .‬بإمكاف ىذا الجياز‪ ،‬كعادة ما يككف حككميا التدخؿ تطمب مف شركة تأميف‬
‫لقبكؿ مخالفتيا إلجبارية الضماف ( التأميف)‪.‬‬

‫كىذا الجياز الذم يضـ في تشكيؿتو ممثميف عف المؤمف ليـ كشركات التأميف ‪ ،‬إلى جانب مدير‬
‫الصندكؽ المركزم إلعادة التأميف أك ممثؿ عنو‪ ،‬ىك ىيئة منظمة مترابطة ببعض أنكاع التأميف أك الضمانات‬
‫اإلجبارية‪ ،‬كفي فرنسا مثبل ىناؾ خمسة (‪ )5‬مكاتب مركزية لمتسعيرة لمتأمينات التالية‪:‬‬

‫تأميف المسؤكلية المدنية سيارات‪ ،‬تأمينات آالت الرفع الميكانيكي‪.،‬تأميف المسؤكلية المدنية لمبناء‪ ،‬تأمينات‬
‫المسؤكلية المدنية الطبية كتأمينات الككارث الطبيعية‪ ،‬ككؿ ىذه المكاتب‪ ‬يمكف أف تتمقى شكاكل المؤمف ليـ‪،‬‬

‫‪‬‬
‫اٌّغّؼخ ف‪ِ ٟ‬ىزت ‪ٚ‬اؽذ ِٕز ‪ٚ 1992‬ثشئ‪١‬ظ ‪ٚ‬اؽذ ‪ٚ‬أِبٔخ ‪ٚ‬اؽذح‬
‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫قدـ ثبلثة‬
‫مثمما ىك الشأف بالنسبة ؿلككارث الطبيعية حيث بإمكاف أم مكاطف أف يقدـ شككل‪ ،‬في حالة ما إذا ّ‬
‫طمبات لمتأميف عمى ممتمكات لدل ثبلث شركات تأميف‪ ،‬إذ كفي حالة صحة شككاه‪ ،‬فإف الشركة الرافضة لتأميف‬
‫الككارث الطبيعية قد تكاجق خطر سحب الرخصة منيا‪.‬‬

‫كما يمكف لشركات التأميف أك الكالي أكمدير نفس المكتب أف يطمبكا مكافقتو عند رفض بعض حاالت‬
‫التأميف أك التعكيض أك إقصاء ممتمؾ منصكص عميو في العقد ‪ ،‬أك الرفع في مبمغ الخمكص أك كمييما‬
‫معا‪ ‬ككذا إلغاء االستفادة مف عقد تأميف عف ممتمكات أك نشاطات في شركط غيرمقبكلة أكلغياب اإلجراء‬
‫اإلحترازم لتقميص العطكبية ليذا الممؾ أكالنشاط المطبؽ حاليا في غالبية األنظمة التأمينية‪ ،‬أف تسكية الكارثة‬
‫تككف بتسميـ شركة التأميف مبمغ قيمة األض ار ارلى المضركر منقكصا بخمكص‪ ،‬كجزء مف التبعات المالية‬
‫المفركضة عمى المؤمف لو‪ ،‬لتحمؿ جزء مف المسؤكلية المالية في عممية التعكيض أكفي تكمفة الكارثة فما ىي‬
‫الخمكص التي ىي أداة لرفع المؤمف ليـ لتحمؿ‪..‬المسؤكلية‪ ..‬ك الحذر‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪:‬الخموص ‪ .Franchise‬كىي القيمة المالية التي يتحمميا المؤمف لو كمساىمة منو في جبر الضرر‬
‫أك في تكمفة الكارثة كتككف منصكص عمييا في عقد التأميف بمبمغ محدد سمفا أك نسبة مقدرة تحتفظ بيا شركة‬
‫التأميف عند تعكيض خسائر تحقؽ الكارثة " كلمخمكص عدة أدكار‪ ،‬تبعا لمحاالت‪ ،‬فيي تسمح لممؤمف بإلغاء‬
‫الحكادث الصغيرة التي تكمؼ كثي ار في نفقات التسيير أكثر مف التعكيضات‪ ،‬كتقميص الخطر المعنكم‪ ،‬حيث‬
‫يكاصؿ المؤمف لو في تكبد الخسائر في حالة تحقؽ الخطر كتقميص خطر اإلفبلس‪ ،‬مف خبلؿ تأميف نفسو مف‬
‫خطر استثنائي كتسمح ىذه الخمكص بإرغاـ مكتتب عقد تأميف عمى البكح بمعمكمات حكؿ أخطاره‪ ،‬مما يضع‬
‫المؤمف لو أماـ خياريف إما تأميف بخمكص أك بدكف خمكص‪ ،‬كالذم يتكقؼ عمى تقديره الحتماالت تعرضو‬
‫لخطر‪ ،‬إال أف ىذا الدكر منتقد ألف الخيار بيف عقد بخمكص أك بدكف خمكص يتكقؼ أيضا عمى الكضعية‬
‫المالية لممؤمف كعمى مدل نفكره مف الخطر‪ .‬كبالنسبة لممؤمف فإف الخمكص تسمح بتقميص القسط كمقابؿ‬
‫لتخفيض الضمانات"(‪ ،)1‬كفيما يتعمؽ بنكعيات أك كيفيات الخمكص فيي تضـ خمسة أنكاع‪.‬‬

‫يعكض كؿ مبالغ التعكيضات التي تفكؽ مبمغ الخمكص‪.‬‬


‫خمكص نسبية‪ :‬المؤمف لو ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫خمكص مطمقة‪ :‬الخمكص مقتطعة مف المبمغ المتكجب لمتعكيض‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫خمكص بنسبة‪:‬يحتفظ المؤمف لو بنسبة معينة مف مبمغ التعكيض كتطبؽ في تأمينات األشخاص‬ ‫‪.3‬‬
‫يعكض إال إذا‬
‫خمكص الكارثة‪ :‬كيمكف تطبيقيا عند حالة الخمكص السنكية أم أف المؤمف ال ّ‬ ‫‪.4‬‬
‫كصؿ المبمغ اإلجمالي لمككارث خبلؿ سنة عتبة معينة ( قيمة محددة)‪.‬‬
‫خمكص مجمعة‪ :‬إف عقدا كاحدا قد يتضمف مختمؼ أنكاع الخمكص ( فعمى سبيؿ المثاؿ انو‬ ‫‪.5‬‬
‫حرصا عمى" تعكيض لككارث تتجاكز ‪ ، € 250‬كانطبلقا مف ‪ €1000‬في السنة كفي حدكد ‪ %80‬مف مبمغ الكارثة‬
‫كلػ‪ 3‬مميكف‪ €‬لمسنة) " فيذا يتضمف خمكصا فردية تقدر بػ ‪ ، €250‬كخمكص سنكية بػ‪ € 1000‬كخمكصا بنسبة‬

‫‪‬‬
‫لبٔ‪ٌ 699-2003 ْٛ‬غ‪١ٍ٠ٛ‬خ ‪2003‬‬
‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ STEINLE-FEURBACH M .F‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 54‬ص ‪24‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ % 20‬مع حد لمدفع بػ ‪ 3‬مميكف ‪€‬‬

‫إذا فالخمكص المطبقة ق م مركب مف عدة أنكاع ينص عمييا العقد ‪ ،‬كحد الدفع ىذا تمجأ إليو شركة‬
‫التأميف لكضع حد لتعكيضو اإلجمالي عمى امتداد سنة عند مبمغ أقصى منصكص عميو في العقد‪ ،‬كيسمح لو‬
‫االحتراس مف خطر بمبمغ استثنائي كيمكف فرض ىذا الحد مف قبؿ معيد التأميف عمى المؤمف لكقؼ لخطره‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إليو ‪ ،‬أنو كمما كاف مبمغ الخمكص ميما ‪ ،‬كمما كانت أقساط التأميف قميمة‪ ،‬ككمما كانت‬
‫األقساط مرتفعة‪ ،‬كؿ ما قمت الخمكص ‪ ،‬ليذا أصبحت الخمكص في مختمؼ األنظمة التأمينية خاصة منيا‬
‫الميبرالية‪ ،‬مكضع تفاكض بيف المؤمف كالمؤمف لو ككسيمة جذب في يد شركات التأميف لمقارنة خدماتيا‬
‫التأمينية كاقناع مؤمف ليـ محتمميف‪ ،‬كبالتالي أداة ميمة لممنافسة‪.‬‬
‫التأمينات‬ ‫كفيما يتعمؽ بالخمكص في تأمينات الككارث الطبيعية فيي محددة المبالغ أك النسب(عمى غرار‬
‫اإلجبارية بما فييا السيارات) كتتكزع في النظاـ الفرنسي مثبل(ال يختمؼ عف النظاـ الجزائرم في الطريقة كليس‬
‫في المبالغ)‪ ،‬كىذا منذ ‪ 1‬جانفي‪ 2002‬كالتالي ‪:‬‬
‫‪ € 380 -1‬تستقطع مف مبمغ التعكيض عف أضرار الممتمكات ذات االستعماؿ السكني كليس الميني‬
‫( ‪ € 1520‬عف أضرار الجفاؼ كاعادة تمييق التربة ‪ -‬ضخ مياه لمكاجية الجفاؼ األرض‪. )-‬‬
‫‪ %10 -2‬مف مبمغ األضرار ( بمبمغ أدنى قدره ‪ € 1140‬بالنسبة لمممتمكات ذات االستعماؿ ( الصناعي‬
‫‪ 3‬التجارم ك الحرفي أك الفبلحي) ك ‪ € 3050‬ألضرار الجفاؼ كاعادة تمييو التربة‪.‬‬
‫‪ - 4‬ثبلثة أياـ مف النشاط ‪ ،‬بمبمغ ‪ 1140‬كحد أقصى بالنسبة لضمانات خسائر االستغبلؿ‪.‬‬
‫التميف فإف المؤمف لو يتحمؿ خمكصا محددة‪.‬‬
‫كبالمقابؿ كبالنسبة لمبنكد الخاصة الممحقة بعقد أ‬
‫‪ € 1500-‬بالنسبة لمممتمكات ذات اإلستعماؿ السكني‪ ،‬السيارات البرية ذات محرؾ‪ ،‬كالممتمكات ذات‬
‫االستعماؿ الميني ( كتطبؽ ىذه الخمكص حتى كأف كاف العقد األصمي يتضمف خمكصا مغايرة‪.‬‬
‫‪ %10-‬مف مبمغ األضرار المادية بحد أدني ىك ‪ € 4500‬بالنسبة لمممتمكات ذات االستعماؿ الميني‪ ،‬إال‬
‫إذا كانت ىناؾ خمكص بمبمغ أعمى متضمنة في العقد األصمي‪.‬‬
‫كما يجب عدـ إغفالو ‪،‬عند حساب التعكيضات ‪ ،‬ىك اقتطاع مبالغ التقادـ لمممتمكات المتضررة كىي نسب‬
‫‪ ،‬بحسب المكقع‬ ‫‪ ،‬بسبب عدـ تناسب كال تماثؿ تقادـ ىذه األشياء‬ ‫محددة مسبقة أك حسبما يقدرىا الخبير‬
‫كاالستعماؿ كالصيانة ‪ ،‬كفي ذات الكقت بالنسبة لمبمديات التي ال تممؾ مخطط كقاية مف األخطار الطبيعية‬
‫بتغير عدد المرات التي أعمف فييا المنطقة تحقؽ كارثة طبيعية ( مرسكـ ‪ 5‬سبتمبر‬
‫تتغير ّ‬
‫‪ ، PPRN‬فإف الخمكص ّ‬
‫‪ 2000‬ا لمعدؿ بمرسكـ ‪ 2003‬لػ ‪ 4‬أكت ‪ )2003‬كلنفس الخطر خبلؿ خمس سنكات تسبؽ آخر إعبلف بكارثية‬
‫الكاقعة بيا كتطبؽ بالكيفيات التالية‪:‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الجدكؿ (‪)3 – 2‬‬


‫تعدد الككارث كتغيرات الخمكص‬
‫التغيرات في الخموص‬ ‫عدد االعترافات بكارثية الواقعة‬
‫بدكف تغيير‬ ‫‪2-1‬‬
‫الضعؼ ( ‪)2 X‬‬ ‫‪ 3‬مرات‬
‫ثبلثة أضعاؼ ( ‪)3X‬‬ ‫‪ 4‬مرات‬
‫أربعة أضعاؼ ( ‪)4X‬‬ ‫ابتداء بػ ‪ 5‬مرات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا ػٍ‪[ OCDE ٝ‬اٌّشعغ سلُ ‪] 46‬‬

‫كيقصد بيذا الجدكؿ أف البمديات التي كقع بيا عدد مف الككارث الطبيعية كاعترفت بيا الدكلة فإف الخمكص‬
‫تتغير بضرب مبمغيا األصمي في المعدؿ المحدد‪ ،‬مثبل البمدية التي اعترؼ ليا بثبلث ككارث طبيعية (بما فييا‬
‫األخيرة) فإف مبمغ االقتطاع سيككف بالمبمغ األصمي لمخمكص مضركبا في ‪ ،2‬ك ‪ 4‬اعترافات سيرتفع‬
‫مبمغ الخمكص بثبلثة أضعاؼ‪ ،‬كبشرط أف ال يككف ليذه البمديات مخطط كقاية مف األخطار الطبيعية‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬مـالءة شركات التأمين ومراقبتيا ‪.‬‬


‫يندرج نشاط التأميف في بيئة جديدة‪ ،‬كالتحرير المتزايد لؤلسكاؽ أدل إلى التخمي التدريجي عف أغمب‬
‫إجراءات المراقبة ذات األكلكية لممنتجات كاألسعار ‪ ،‬لصالح مراقبة الحقة‪،‬كأف تمركز كتدكيؿ شركات التأميف‬
‫الدكؿ‬
‫‪.‬‬ ‫جعمت مف الضركرة إقرار تفاىـ متبادؿ اكبر كتعاكف كثيؽ بيف سمطات المراقبة لدل مختمؼ‬
‫‪.‬‬ ‫المطمب األول ‪ :‬ضبط مالءة شركات التأمين ‪.‬‬
‫يتعيف عمى سمطات الرقابة أف ترفع التحدم القائـ الناجـ عف التبلقي المتزايد بيف مختمؼ القطاعات المالية‬
‫( بنكؾ‪ ،‬تأمينات‪ ،‬أسيـ‪ ،‬منح‪ )..‬مف خبلؿ ضبط قكاعد المبلءة بالنسبة لمجمكعات التاميف كالتكتبلت المالية‬
‫كالتعاكف الكثيؽ‪ ،‬بؿ االنصيار مع سمطات المراقبة لمقطاعات المالية األخرل‪.‬‬
‫كاألكراؽ‬ ‫إف مراقبة مبلءة شركات التأميف تتطكر كإجابة عمى ذلؾ كحتى تتأقمـ كتستفيد مف التغيرات‬
‫تقيـ الرقابة الصبلبة المالية لممؤسسات كالتعرؼ‬
‫الرابحة أك المؤىبلت المتكافرة فمف الضركرم فيـ كيؼ ّ‬
‫عمى قكاعد المبلءة‪.‬‬
‫إف ضركرة كضع حماية خاصة لمتعيدم التأميف أصبحت اليكـ مطمكبة كالمياه ‪ » ...‬كىذه الحماية‬
‫تتمركزحكؿ تقنييف كمراقبة ‪،‬خاصة كأف التأميف مرتبط برؤيا مستقبمية لحكادث غير مؤكدة عند إبراـ عقد التأميف‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تعرض الكضعية المالية لممؤمف لو إلى مخاطر قد تيز كيانو في حالة ما إذا لـ يحصؿ عمى‬
‫يقيـ بنكد العقد ك آفاؽ تطكير الكضعية المالية لمؤمنو«‬
‫جدا عمى المؤمف لو أف ّ‬
‫تعكيضات‪ ،‬كما أنو مف الصعب ّ‬
‫)‪ ، (1‬كبالتالي‪ ،‬كبحكـ أف التأميف أصبح ظاىرة لعمكـ الناس‪ ،‬فإف حماية مصالح ىؤالء باتت ميمة‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫» كالتقنيف ىك مجمكعة القكاعد التي تخضع ليا شركات التأميف بصفتيا القانكنية‪ ،‬كىذه القكاعد محددة أخذا‬
‫بعيف االعتبارالدكرالذم يتكجب عمى ىذه الشركات أداءق في المجتمع كاألىداؼ التي تسعى لتحقيقيا« )‪. (2‬‬

‫‪(1) OCDE. Rapport sur l’évaluation de la Solvabilité des Compagnies d’Assurance. 2003. P7‬‬
‫(‪ )2‬أنظر ‪[ OCDE‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪10‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كىكذا باتت حتمية تقنيف ضبط مبلءة شركات التأميف مف االنشغاالت الرئيسية لمدكؿ كالمنظمات الدكلية‬
‫لما ليا مف تأثير كبير عمى حفظ الذمة المالية لممؤمف ليـ كالمؤمنيف كبالتالي حماية ثركة البمداف كالمجتمع‬
‫الدكلي‪ ،‬كضركرة مف كؿ اإلجراءات الكفيمة بضماف الدكر االيجابي لممؤسسات التأمينية كاألىداؼ المسطرة لدييا‬
‫كالتي ال يمكف أف تككف إال مف خبلؿ حماية مصالح المؤمف ليـ كالقابميف لمتاميف‪.‬‬

‫في ذات الكقت فإف شركات التأميف التي تحكميا ىذه القكانيف في بداية المطاؼ‪ ،‬مطالبة بتدقيؽ المراقبة‬
‫السابقة كالبلحقة لكؿ نشاطاتيا كاصباغيا بالحكمة كالرشاد لضماف الحد األدنى المطمكب مف التكازف المالي‬
‫الذم يصكف حقكؽ كمصالح المؤمف ليـ‪ ،‬كيضمف ديمكمة ىذه المؤسسات‪.‬‬
‫كالمراقبة تعني الحراسة أكالمتابعة لشركات التأميف في أشكاؿ متنكعة كالتي قد تسند‪ ،‬في بعض الحاالت‬
‫كجزئيا إلى القطاع الخاص‪.‬‬
‫كيتعيف عمى الرقابة السير عمى احتراـ المؤمنيف لمجمؿ التشريعات التي تحكـ التأميف‪ ،‬كفي مقدمة ذلؾ‪:‬‬
‫» ‪ +‬احتراـ االلتزامات التعاقدية ( الكعكد) التي أخذتيا عمى عاتقيا حياؿ المؤمف ليـ ( مراقبة قانكنية)‪.‬‬
‫» يكفر‬ ‫«(‪ ،)1‬كما يتكجب عمى التشريع أف‬ ‫(‬
‫‪ +‬أف تككف قادرة عمى الكفاء‪،‬ماليا‪ ،‬بالتزاماتيا كفي كؿ كقت‬
‫لممراقب الكضعية التي يتمكف فييا مف أداء ميمتو بالصكرة الجيدة ‪ ،‬كمف خبلؿ إعطاء‪:‬‬
‫‪ -‬ضمانات استقبللية عف الكيانات المراقبة (كجمعياتيا) كعف السمطات العمكمية كاالقتصادية ككضع‬
‫إجراءات خاصة تتعمؽ بتكظيؼ كترقية المراقبيف‪ ،‬ككذا إمكانية مغادرتيـ القطاع العاـ نحك القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬سمطات التدخؿ الناجع‪ ،‬بإمكانو لعب دكر كقائي‪.‬‬
‫‪ -‬كسائؿ مادية مناسبة « (‪.)2‬‬
‫(‬

‫‪-‬كتعتبر شركة تأميف ذات مبلءة حينما تحكز فيو أصكال ضركرية إلحتراـ التزاماتيا في أم فترة‬
‫أككضعية كقدرتيا عمى إبراء ذمتيا كتعيداتيا التعاقدية حياؿ زبائنيا كالمستفيديف آخريف مف العقكد‪.‬‬
‫كىذه رؤيا احت ارزية‪ ،‬لتتمكف فيو الشركة مف مكاجية أم حالة يتكجب عمييا فييا تقديـ تعكيضات مثمما‬
‫إذ عادة ما تككف شركات‬ ‫يحدث مع الزالزؿ ( بكمرداس‪ ،‬ىايتي) كالفيضانات (غرداية‪ ،‬الباكستاف كالصيف)‪،‬‬
‫التأميف عرضة ألخطارجسيمة قد تضعيا في حالة عجز عف إبراء ذمتيا كضرب مبلءتيا ‪ ،‬كبالتالي تعريضيا‬
‫الحتماالت اإلفبلس ألسباب أظيرت التحاليؿ كجكد عدد مف النكاقص كاإلخفاقات التي يمكف إرجاعيا إلى‬
‫تسعيرأقؿ أك كضع مخصصات أقؿ أك سكء تقدير لبعض التكظيفات المالية (كربما الختبلسات)‪ ،‬أك إفبلس‬
‫بعض الشركاء المدنييف ( سماسرة كمعيدم تأميف ) أك لسكء كفاءة قياديي الشركة أك أيضا لعدـ كفاية الكسائؿ‬
‫المكفرة لممراقبيف‪.‬‬
‫كنخمص إلى أف لمتشريعات كالمراقبة أىدافا كقائية مف األخطار‪ ،‬كالحد مف آثارىا كامكانية إصبلح الضرر‪.‬‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪[ OCDE‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪10‬‬


‫(‪ )2‬أ نظر ‪[ OCDE‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪10‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬األخطار المحدقة بشركات التأمين ‪.‬‬


‫إف شركات التأميف ككغيرىا مف المؤسسات المالية تبقى ‪ -‬عمى امتداد نشاطيا كحياتيا ‪ -‬عرضة لجممة‬
‫أخطارمتنكعة كمتعددة منيا المرتبطة باستغبلؿ لتأميف كما يسمى باألخطار التقنية كالمنقسمة إلى عدة أنكاع‬
‫كأخطار التكظيؼ (الستثمار المالي لممكارد)‪ ،‬كأخطار عجز المتعامؿ أك الشريؾ ( سماسر‪ ،‬معيد تأميف‪،‬‬
‫مساىـ‪ )...‬إلى جانب أخطار اإلنتماء إلى تجمع مالي أك غيرىا‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ » :‬األخطار التقنية وأخطار التوظيف‪.‬‬


‫أوال األخطار التقنية ىي األخطار اؿتي ليا عبلقة بالتسعيرة كالمخصصات كاعادة التاميف أم أخطار اختبلؿ‬
‫التكازف بيف التدفقات الداخمة مع التدفقات الخارجة (األقساط كاالستثمارات مع التعكيضات كالنفقات)‪.‬‬

‫‪ .I‬أخطار قمة التسعير‪ .‬كمرتبطة بطيعة عممية‪ ،‬التأميف في ذاتيا‪ ،‬حيث تككف األسعار معركفة مسبقا لدل‬
‫المؤمف لو بحكـ معرفتو بتكاليؼ الخدمات التي يقدميا كمنيا الى أسعارىا التي يجب اف تضمف تغطية كؿ‬
‫المصاريؼ كااللتزامات ( تعكيضات) مع تحقيؽ ىامش ربح كفؽ المعادلة التالية لمتكازف في تأمينات الحياة‬

‫‪P + FI = C + AMC‬‬ ‫‪......... ......... ....................................‬‬ ‫‪23 -2‬‬

‫حيث ‪ : P‬األقساط المكتسبة عند فترة معينة ( سنة مالية ما ) كالمعدلة بمخصصات األقساط غير المحصمة‪.‬‬
‫‪ : S‬األخطار المحققة عند نفس الفترة (أخطار مسكاة‪ ،‬مخصصات ألخطار غير مصرح بيا كغيرمسكاة‬
‫مخصصات ألخطار محققة كغير مسكاة عند تاريخ الجرد) "‪.‬‬
‫‪ :FAG‬مصاريؼ الحيازة كالتسيير المنفقة خبلؿ الفترة المعنية كىي مصاريؼ مكزعة بيف مختمؼ الفركع‬
‫التأمينية كالمنتجات كفؽ المحاسبة التحميمية‪.‬‬
‫‪ : FI‬كىي عكائد االستخدامات ( التكظيفات المالية كغيرىا مف االستثمارات) ‪.‬‬
‫‪ :C‬األعباء العامة لمحيازة كالتسيير المقابمة لػ ‪. FAG‬‬
‫‪ :AMC‬تعكيضات كنفقات أخرل‬
‫‪ :PF‬المنتجات التأمينية ‪ ،‬األقساط المدفكعة مسبقا تكظؼ كنكاتجيا تعكد لممؤسسة ‪ ،‬كأف المعادلة ‪ 23 - 2‬ىي‬
‫التي تضع نقطة التكازف ‪ S/P‬المقابؿ لنتيجة استغبلؿ بدكف ربح أك خسارة‪.‬‬

‫‪C/P = 1+ (FI – AMC ) /P‬‬ ‫‪......... ......... ...................................‬‬ ‫‪24 - 2‬‬

‫في فرنسا مثبل كفي سنة ‪ 1998‬كانت النسب كالتالي مف األقساط المكتسبة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الجدكؿ)‪(4 – 2‬‬
‫نسب األقساط المكتسبة‬

‫‪S/P = 94.2 %‬‬ ‫‪PF = 15.3%‬‬ ‫‪FAG = 21.1%‬‬ ‫المسؤكليةالمدنية لمسيارات‬

‫‪S/P = 78.8 %‬‬ ‫‪PF= 6.0%‬‬ ‫‪FAG = 27.2%‬‬ ‫حريؽ الخكاص‬


‫‪S/P = 85.9 %‬‬ ‫‪PF= 9.2 %‬‬ ‫‪FAG =23.3 %‬‬ ‫أعماؿ مباشرة‬

‫المصدر ‪ :‬مف إعداد الباحث‬

‫كتككف المسؤكلية المدنية ذات مردكدية ‪ ،‬إذا كانت الحكادث المسجمة سنكيا أقؿ مف ‪ %94‬مف األقساط‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫المكتسبة ‪ ،‬بينما يفترض أف تككف النسبة ‪ S/P‬في حريؽ الخكاص أقؿ مف ‪« % 79‬‬
‫إف الرابطة بيف المردكدية كالمبلءة ىي قائمة ك يككف كجكب قياـ المؤمف لمحفاظ عمى التكازف المالي‬
‫إقرار أقساط كافية‪ ،‬غير أف »أسباب األخطاء التسعيرية متعددة منيا ‪:‬‬
‫‪ .1‬غياب احصائيات دقيقة كذات مصداقية في حالة بعض التأمينات الجديدة مثؿ التبعية (‪) Dépendance‬‬
‫‪ .2‬استغبلؿ سيء لبلحصائيات المتكفرة عف مجمكعة مؤمف ليا‪.‬‬
‫‪ .3‬سكء تخصيص أمكاؿ لمحكادث العالقة‪.‬‬
‫‪ .4‬تغيير األخطار المؤمنة ( إحصائيات الماضي ال تنطبؽ بالتماـ عمى المستقبؿ)‪.‬‬
‫‪ .5‬عدـ كفاية نفقات االكتساب كالتسيير لتغطية المصاريؼ الحقيقية‪.‬‬
‫‪ .6‬سياسة عدكانية لئلنتاج عمى جزء مف السكؽ أكسياسة دفاعية عف محفظة تتعرض ليجكـ منافسيف‪.‬‬
‫‪ .7‬تعميمات تسعيرية غير محترمة مف قبؿ الشبكات التجارية‪.‬‬
‫‪ .8‬حتى في حالة ضبط التسعيرة فإف تكاتر الحكادث قد يرتفع بحجـ أكبر مف االحتماالت‪ ،‬إلى جانب‬
‫التعرض لخسارة استغبلؿ‪ ،‬أك ق اررات خاطئة مف المسيريف« (‪. ( 2‬‬
‫(‬

‫‪ .9‬في حالة التسعيرة المركزية ( قرار مف الحككمة) فإنيا ال تمس إالّ التأمينات اإلجبارية كالتي قد تغطى‬
‫قمة تسعيرىا بالمقاصة مع بقية قطاعات التأميف‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫إف خطر قمة التسعير ال يمكف أف يفصؿ تماما عف خطر سكء التسيير‪ ،‬كما أف التشريعات كالرقابة تضع‬ ‫‪.‬‬

‫النصكص المساعدة كالمعززة لق اررات التسيير الجيد لدل شركة التأميف‪:‬‬


‫أ‪ .‬بإمكاف إدراج ىامش أماف في األقساط‪ ،‬إذا ما سمحت المنافسة بذلؾ‪.‬‬
‫ب‪ .‬بإمكاف إعادة التاميف أف تحمؿ االنحرافات بيف الحقيقة كالتكقعات إلى المتنازليف‪ ،‬حيث أف تبعاتيا قد‬
‫تككف مكمفة جدا بؿ كقاتمة لمشركات المبتدئة‪.‬‬
‫ت‪ .‬التعاكنيات ( التعاضديات) بإمكانيا أف تقكـ بتكممة اشتراكات الستعادة التكازف الحقا‪.‬‬

‫(‪ )1‬أٔظش‪[ OCDE.‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]46‬ص‪10‬‬


‫‪ )2(.‬نظر ‪[ OCDE‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪14‬‬
‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫ث‪ .‬أف مبمغا ادني في رأس الماؿ الخاص قد يسمح في بعض الكقت‪ ،‬بتعكيض خسائر االستغبلؿ‪.‬‬
‫ج‪ .‬بعض التشريعات تفرض مراقبة قبمية لؤلسعار‪ ،‬كالحصكؿ عمى ترخيص مف اإلدارة‪ ،‬كىك عادة ما‬
‫يممى بيدؼ المراقبة االقتصادية لؤلسعار‪.‬‬

‫كمع كؿ ما سبؽ ‪ ،‬ىناؾ حاالت تسبب فييا مراقبة األسعار أخطا ار عمى الصبلبة المالية لممؤسسة حينما‬
‫تفرض سقفا ضركريا لمكصكؿ إلى مستثمرة متكازنة‪ ،‬كبالمقابؿ قد تساىـ أسعار متضامنة‪ ،‬مقررة مف جمعية‪ ،‬في‬
‫تككيف تكافؽ معطؿ لممنافسة كعمى حساب المستيمكيف ‪.‬‬

‫ح‪ .‬التجزئة كىي شخصنو عرض التأميف المرتكز عمى خصكصيات األشخاص كالممتمكات قد تسمح‪ ،‬كعمى‬
‫قاعدة انتقاء المعايير‪ ،‬بكضع أسعار مضبكطة لصالحيا‪ ،‬كمنو تعمد المؤسسات التأمينية إلى استبقاء المعايير‬
‫التي تسمح ليا بتسعير جيد لؤلخطار المعركضة عمييا‪ ،‬كبالتالي تسمح التجزئة بالتسعير المناسب‪ ،‬لكف فيو‬
‫تجاكزات‪.‬‬
‫خ‪ .‬فرض اإلعبلـ بالقكاعد التقنية المستعممة في حساب األسعار كتقدير المخصصات‪.‬‬
‫د‪ .‬كجكب أف تككف األقساط عف التأمينات الجديدة كافية‪ ،‬كمعقكلة مف كجية نظر اكتكارية لتمكيف المؤسسة مف‬
‫احتراـ التزاماتيا‪ ،‬كخاصة تككيف مخصصات تقنية مناسبة‪.‬‬
‫ذ‪ .‬المراقب ال يعايف فقط الكضعية المالية لممؤسسة بؿ أيضا ظركؼ استغبلليا فيي حاسمة لكضعيا المالي‬
‫ر‪ .‬أف تككف النسب عند العتبات المقبكلة‪ ،‬كاف كانت بعضيا قد تضع المؤسسة في حالة قمة تسعير‪.‬‬
‫‪ (S/P‬صافية مف إعادة التاميف) مجمكع األخطار عمى مجمكع األقساط تتراكح بيف ‪. %80-0‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ FG/P‬إجمالي نفقات التسيير كالحيازة عمى مجمكع األقساط تتراكح بيف ‪%25-0‬‬ ‫‪‬‬

‫النتائج التقنية عمى األقساط الصافية تتراكح بيف ‪%10-0‬‬ ‫‪‬‬


‫)‪(1‬‬
‫ز‪ .‬فرض مراقبة المردكدية حيث أف التسعيرة الجيدة ىي أحسف ضماف لمصبلبة المالية لمؤسسة‪.‬‬

‫خطر قمة المخصصات (تقدير أقل)‪ .‬إف " المخصصات التقنية تشكؿ أكثر مف ‪ %80‬مف ديكف المؤسسات‪،‬‬ ‫‪.II‬‬
‫كتحسب االلتزامات التعاقدية لممؤسسة حياؿ المؤمنيف لدييا كمستفيديف آخريف مف العقكد‪.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫كىذه»االلتزامات اليمكف معرفتيا بالضبط كانما ىي تقديرات‪،‬كبإمكاف المقديريف أف يخطئكا كاألسباب كثيرة‪.‬‬

‫‪ - 1‬فيما يتعمؽ بااللتزامات الطكيمة األمد ‪ ،‬فإف المخصصات النقدية المكافقة لتمؾ الفترة ىي عرضة‬
‫لتغيرات كبيرة في الزماف كالمكاف كفي بعض الحاالت تككف غير متكقعة ‪ ،‬كفي أخرل صعبة التقدير‪.‬‬

‫‪ +‬تغيرات في أسعار الفائدة في أسكاؽ رأس الماؿ ( مخصصات رياضية)‪.‬‬


‫‪ +‬تمدد فترة الحياة‪.‬‬

‫)‪ (1‬أٔظش ػجذ اٌجبعؾ سػ‪ٛ‬اْ ‪ٚ‬آخش‪ ْٚ‬اٌّشعغ سلُ ‪ 1‬ص ‪23‬‬
‫)‪ (2‬أٔظش ‪[ OCDE‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]46‬ص ‪19‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ +‬تغير منحنى التضخـ ( مما سيككف لو األثر عمى تكمفة الحكادث ك مصاريؼ التسيير لدل المؤمف‪.‬‬
‫جدا بيف تحقؽ الخطركالتسكية النيائية لمحادث‬
‫‪ - 2‬في بعض الفركع‪ ،‬فإف اآلجاؿ تككف أحيانا طكيمة ّ‬
‫كعميق فإف المعمكمات الضركرية لتقييـ ممؼ ما ‪ ،‬ال تستقى إال تدريجيا‪ ،‬كىذا لو تكمفتو كخاصة في تأمينات‬
‫المسؤكلية المدنية‪ ،‬كالمسؤكلية المدنية الطبية كالمسؤكلية المدنية العشرية‪.‬‬

‫يصرح بيا‪.‬‬
‫عند تاريخ الجرد‪ ،‬لـ يتمكف المؤمف مف االطبلع عمى عدد مف الحكادث المتحققة فعبل ك لـ ّ‬
‫إف التحميؿ التنقيبي‪ ،‬كالتغيرات ذات الطبيعة القانكنية أك االقتصادية ك استحالة استقاء المعمكمات‬ ‫‪.‬‬

‫تفسر قمة‬
‫الضركرية كالتقديرالسيء لممعطيات المتكفرة‪ ،‬كفي بعض الحاالت اإلرادة في تقديـ نتائج أحسف ‪ ،‬كميا ّ‬
‫المخصصات كخصكـ المكازنة اللتزامات تعاقدية لممؤسسة(‪، )....‬كىذه الكضعية ( قمة المخصصات ) سيككف‬
‫ليا تأثير مزدكج عمى الكضعية المالية لممؤسسة مف حيث ترحيؿ أعباء‪ ،‬أك مف حيث إعطاء أحكاـ خاطئة‬

‫بشأف تكازف االستغبلؿ كازدكاجية التأثير عمى أكضاع المؤسسة اؿناجـ عف‪:‬‬

‫‪ - 3‬تأجيؿ إدراج بعض األعباء في محاسبة سنة الجردسنة قادمة ستؤثر بالتأكيد عمى نتائج السنكات القادمة‬
‫ففي المكازنة فإف قمة المخصصات تسمح بإظياراألمكاؿ الخاصة بمبالغ أعمى كعند أصكؿ ثابتة ‪ ،‬كعمى سبيؿ‬
‫(‪ )5=85-90‬نبلحظ أنيا تراجعت في الحالة (‪)2‬‬ ‫المثاؿ ففي الكضعية (‪ )2‬كحينما نقسـ فارؽ المخصصات‬
‫‪ 5‬مف إلى ‪ 10‬بفضؿ فارؽ‬ ‫بنسبة ‪ % 5,55 ≈ 5/90‬كىذا ما يدفع المؤمف إلى مضاعفة أمكالو الخاصة مف‬
‫المخصصات الظاىرم كبفضؿ عدـ احتساب أعباء كاف مف المفركض احتسابيا)‪ ،‬كالمطبؽ في أغمب‬
‫المنظكمات التأمينية أف كؿ تقنييف حكؿ األمكاؿ الخاصة مشركط بالمستكل المطمكب مف المخصصات‬
‫الخاصة « )‪. ( 1‬‬

‫الجدكؿ ( ‪)5-2‬‬
‫المخصصات كخصكـ لممؤسسة‬
‫‪)2( 100‬‬ ‫‪)1( 100‬‬ ‫أصول إجمالية‬
‫‪85‬‬ ‫‪90‬‬ ‫مخصصات تقنية‬

‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ديكف أخرل‬


‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أمكاؿ خاصة‬

‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫خصكـ إجمالية‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا ‪ [OCDE‬اٌّشعغ سلُ ‪]55‬‬

‫‪ - 4‬إف تقدي ار أقؿ لمخصصات األخطار‪ ،‬سيحرؼ حكـ المؤمف عمى تكازف االستغبلؿ‪ ،‬كبالتالي قد يقكـ‬
‫كنتيجة لذلؾ باتخاذ مبادرات تجارية لتطكير مبيعات بعض المنتجات التي تبدك ذات مردكد‪ ،‬بينما ىي‬
‫أظيرت ىذه المنتجات‪ ،‬في الكاقع أنيا ذات عجز‪ ،‬كالذم كاف سيظيره التقديرالسميـ لممخصصات٭ كلتجنب مثؿ‬
‫(‬
‫(‬

‫)‪ (1‬أٔظش‪ [ OCDE‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]55‬ص ‪18‬‬


‫٭ ‪ ٟ٘ٚ‬ؽش‪٠‬مخ اٌؾغبثبد اإلؽظبئ‪١‬خ ٌٍزمذ‪٠‬ش ف‪ ٟ‬اٌزأِ‪ٚ ٓ١‬اٌجٕ‪ٛ‬ن‪٘ٚ ،‬زا ٌؾغبة األلغبؽ ‪ٚ‬اٌّخظظبد‪ ،‬ف‪ِٕ ٟ‬ظ‪ٛ‬س ِغزمجً ِز‪ٛ‬لغ‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫»عرض المبادئ األساسية لحساب‬ ‫المخمة باستق اررالمؤسسة فقد عممت التشريعات عمى‬ ‫ىذه العكامؿ‬
‫المخصصات‪:‬‬
‫أ‪ .‬أف مبالغ المخصصات التقنية يجب أف تككف كافية‪ ،‬كفي أم كقت‪ ،‬بما يسمح لممؤسسة باحتراـ‬
‫التزاماتيا الناتجة عف عقكد التأميف كذلؾ في حدكد ما ىك قابؿ لمتكقع ‪.‬‬
‫المخصصات التقنية تخضع لمجرد خاما مف إعادة التأميف أك بالصافي منيا‪ ،‬حيث أف حصة إعادة التاميف‬
‫مف المخصصات التقنية كاردة في األصكؿ عند الحالة األكلى‪ ،‬كمنقكصة مف المبمغ الخاـ في الحالة الثانية‪.‬‬
‫ب‪ .‬أف المخصصات التقنية البد أف تتضمف مخصص التسيير المكجو لتغطية األعباء الناجمة عف‬
‫التسييرالعقكد كالخدمات المقدمة لغاية االستحقاؽ أك االنتقاء‪.‬‬
‫ت‪ .‬يجب أف تحسب المخصصات التقنية منفصمة لكؿ عقد أكحادث(‪ )...‬كأسس الحساب المستعممة لمطرؽ‬
‫اإلحصائية(تكاليؼ متكسطة‪ ،‬كثيرة التسكية‪...‬الخ) تتطمب‪،‬في بعض البمداف‪ ،‬مرافقة مف سمطات المراقبة‪.‬‬
‫ث‪ .‬في تأمينات األشخاص‪ ،‬فإف المخصصات التقنية يجب أف تحسب كفؽ الطريقة االكتكارية التنقيبية‬
‫طبؽ لمشركط المفركضة عمى كؿ عقد‬
‫االحت ارزية بما يكفي‪،‬أخذا بعيف االعتبار‪ ،‬كؿ االلتزاـ المستقبمية لممؤمف لو ا‬
‫جار بخدمات الضماف بما فييا قيـ إعادة شراء الضماف ك المشاركة في األرباح المكزعة ك خيارات معركضة‬
‫لممؤمف لو‪.‬‬
‫ج‪ .‬أف تككف المخصصات الرياضية لعقد تاميف أشخاص محسكبة كفؽ نفس القكاعد التقنية المطبقة عمى‬
‫ائدة‪ ،‬أعباء) كىك مبدأ مكضع احتجاج لدل العديد مف الدكؿ‪ ،‬إذ مف غيرالمقبكؿ‬
‫األقساط (جدكؿ الكفيات أسعارؼ‬
‫حساب مؤمف المخصصات الرياضية لعقد تأ ميف أشخاص‪ ،‬كفؽ قكاعد أقؿ احت ار از مما ىكمطبؽ في حساب‬
‫األقساط‪.‬‬
‫ح‪ .‬في تأمينات األشخاص فإف المخصصات التقنية يجب أف تسمح بتسكية إجمالي الحكادث المتحققة‬
‫(مخصصات الحكادث) كالبلحقة (مخصصات أخطار) كالمبالغ المسترجعة في صكرة طعكف (مؤمف كصي‬
‫عمى مؤمف لو)‪.‬‬
‫خ‪ .‬في بعض البمداف فإف خصـ مخصصات الحكادث (أم األخذ بعيف اإلعتبار منتجات مالية مستقبمبية في‬
‫الحسابات) ممنكع‪،‬إذ اليمكف اعتبار المنتجات المالية كعنصرفي السعر‪ ،‬كتضمينو في تقدير المخصصات‪.‬‬
‫د‪ .‬في حالة تكقؼ النشاط‪ ،‬يجب أف تسمح المخصصات التقنية بدفع كؿ الحكادث العالقة لغاية انتفائيا كتغطية‬
‫مصاريؼ مف يتكفؿ بتسييرىا‪.‬‬
‫‪ ( Appointed actuarie)‬فإف ميمتيـ األساسية ىي‬ ‫المعيف‬
‫ّ‬ ‫ذ‪ .‬في الدكؿ التي يعترؼ فييا بػ " االكتكارم‬
‫اإلشياد عمى مستكم المخصصات الرياضية‪ ،‬كأحيانا لممخصصات التقنية لتأمينات األشخاص‪.‬‬
‫ر‪ .‬يتعيف عمى المراقبيف التحقؽ مف المستكل اإلجمالي لممخصصات التقنية عمى قاعدة المعمكمات المتضمنة‬
‫التميف‪ :‬كفيما يتعمؽ بالحكادث فإف‬
‫في الممؼ السرم السنكم المسمـ إلى سمطات المراقبة مف طرؼ شركات أ‬

‫* االوز‪ٛ‬اس‪ ٞ‬اٌّؼ‪ ( Appointed actuarie) ٓ١‬ر‪ٛ‬ظفٗ ششوخ اٌزأِ‪ٌ ٓ١‬ؼّبْ رطبثك وً اٌّخظظبد ِغ اٌم‪ٛ‬أ‪ٚ ٓ١‬اٌؾشص ػٍ‪ِ ٝ‬ذ‪ ٜ‬رطج‪١‬م‪ٙ‬ب ‪ٚ‬ؽغٓ‬
‫رمذ‪٠‬ش ٘زٖ اٌّخظظبد ‪ٚ‬إػطبء سأ‪ ٗ٠‬شأْ أ‪ٚ‬ػبع اٌششوخ ‪ِٚ‬غز‪٠ٛ‬بد أط‪ٌٙٛ‬ب ٌّ‪ٛ‬اع‪ٙ‬خ خظ‪ِٙٛ‬ب‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫حاالت إحصائية تقارف‪ ،‬سنة بعد سنة‪ ،‬كفي فترة تحقؽ ىذه الحكادث‪ ،‬المخصصات كتسكيات الحكادث‪.‬‬
‫ز‪ .‬األمكاؿ الخاصة تسمح بتعكيض نكاقص المخصصات‪ ،‬في حالة ما إذا كانت فائضة عف ىذه النكاقص)‪« (1‬‬
‫ثانيا ‪:‬أخطار التوظيف‪ » .‬أخطار التكظيؼ ىي األخطار الناجمة عف الفركقات السعرية أك القيمة أك أسعار‬
‫كتغيرات السكؽ‬
‫الفائدة أك الصرؼ‪ ،‬التي تحدؽ بأم استثمار مالي‪ ،‬الميدد ‪،‬أيضا‪ ،‬بمخاطر سكء التقدير‪ّ ،‬‬
‫كنسب التضخـ ‪ ،‬كألف الفارؽ الزمني بيف تجميع األقساط كانفاقيا قد يككف كبيرا‪ ،‬فإنو يجعؿ مف شركات الت أميف‬
‫تقبع عمى أرصدة مالية كبيرة ‪ ،‬تسعى لحسف تكظيفيا كتعظيـ أرباحيا‪ ،‬كتضمف قدرتيا عمى احتراـ التزاماتيا‪ ،‬إال‬
‫أف ىذه التكظيفات تعترييا مصاعب كتحدؽ بيا أخطار‪.‬‬

‫‪ .I‬أخطار تدني السعر‪ :‬كىك خطر ماثؿ أماـ أم استثمار نتيجة أزمة بكرصة ‪ ،‬أك عقار( أخطارالسكؽ) أكتغير‬
‫في أسعار الصرؼ (أصكؿ بالعممة الصعبة)‪ ،‬أك ارتفاع في أسعار الفائدة باألسكاؽ المالية‪.‬‬
‫‪ .II‬أخطار السيولة‪ :‬كىذا الخطر مرتبط بالقدرة عمى إبراء الديكف في مكعدىا‪ ،‬كحيث تككف ىناؾ أصكؿ‬
‫قيميا‬
‫غيرسائمة مقارنة بالديكف المتكجبة عمى شركات التأميف‪ ،‬كالتي تتكجب إسالتيا في حدكد عدـ تعرض ّ‬
‫لخسائر معتبرة عند بيعيا‪ ،‬كليذا تككف الشركة في مكاجية مصاعب تحكيؿ ىذه األصكؿ إلى سيكلة عند‬
‫(‪)2‬‬
‫)‬ ‫استحقاؽ ديكنيا« ‪.‬‬
‫(‬

‫كتعكد مصاعب السيكلة إلى » قياـ السماسرة كالككبلء العاميف باستبقاء مبالغ ىامة مف األقساط المجمعة‬
‫أك بسبب أزمة عقارية تتعاظـ فييا مشكمة السيكلة عند دفع مستحقات التنازؿ عف ىذه العقارات كبالتالي تعمد‬
‫بيعيا بأثماف رخيصة‪ ،‬أك تجمع طعكف كاجبة الدفع عمى حكادث‪.‬‬
‫قيـ إعادة الشراء مضمكنة تعاقديا فإف شركة تأميف ‪ ،‬كعند ارتفاع أسعار الفائدة ستعرؼ مكجة‬
‫فعندما تككف ّ‬
‫القيـ سعيا مف المؤمف ليـ لتكظيؼ ادخا ار تيـ في منتجات أكثر مردكدية كبالتكازم فإف أسعار‬
‫كبيرة لطمب ىذه ّ‬
‫االلتزامات المتأثرة بالمخصصات الرياضية ستعرؼ انخفاضا‪ ،‬مما سيفرض عمى شركات التأميف العمؿ بالخسارة‬
‫لمحصكؿ عمى أمكاؿ الصندكؽ‪.‬‬
‫ككما ىك معركؼ فإف مشاكؿ السيكلة عادة ما تسبؽ كتنذر بمشاكؿ مبلءة‪ ،‬كاف كاف ىناؾ إمكانية‬
‫حؿ مشكمة السيكلة باالستدانة‪ ،‬شريطة إيجاد دائنيف‪ ،‬كالقدرة عمى تحمؿ التكمفة« (‪. )3‬‬
‫(‬

‫أخطار أسعار الفائدة‪ :‬كما ىك معركؼ فإف ارتفاع أسعار الفائدة في األسكاؽ المالية سيؤدم بالتأكيد إلى‬ ‫‪.III‬‬
‫تدني قيـ بعض األصكؿ في الكقت الذم يريد فيو المؤمف عمى حياتيـ استعادة استثماراتيـ‪ ،‬فعند انخفاض‬
‫صعب ‪.‬‬
‫ة‬ ‫أسعار الفائدة سيجعؿ الخدمة ذات السعر المضمكف كالمرتفع‬
‫» كفي تأمينات الحياة فإف السندات ذات النسب العالية‪ ،‬كبمغت فترة استحقاقيا في فترة انخفاض أسعار‬
‫الفائدة‪ ،‬ال يمكف تعكيضوا إال بأصكؿ أقؿ مردكدية مما سينعكس عمى نسب األخطار ذات األقساط المتكازنة‪.‬‬

‫( ‪ )1‬أٔظش‪[ OCDE.‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪143‬‬

‫( ‪ )2‬أٔظش‪[ OCDE.‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪143‬‬


‫( ‪ )3‬أٔظش‪[ OCDE.‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪144‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪:‬أخطار تعادل األصول‪ -‬الخصوم ‪ :‬إف تغطية المخصصات التقنية بمبمغ يعادؿ األصكؿ المناسبة يجب‬ ‫‪.IV‬‬
‫التغيرات المسجمة في سكؽ رؤكس األمكاؿ التي تؤثر عمى قيـ كمردكد‬
‫أف تتحقؽ في أم كقت ميما كانت ّ‬
‫التغيرات قد تككف ليا آثارعمى كيفيات حساب المخصصات التقنية‪ ،‬كالخطر ىك أف تككف‬
‫األصكؿ‪ ،‬كىذه ّ‬
‫تقمبات األصكؿ – الخصكـ غيرمتكازية كتمحؽ بالمؤمف خسائر‪.‬‬

‫التقييم‪ :‬إف مراجعيف مالييف قد يرغمكف الشركة عمى تخفيض تكظيفات مكتسبة بمبالغ مرتفعة‬
‫‪ .V‬أخطار ّ‬
‫جدا‪ ،‬كىذا قد يؤثر في الكضعية المالية لممؤسسة كيسبب ليا خسائر كبيرة في الربح أك الفائدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .VI‬األخطار الناجمة عن عمميات األدوات المالية المشتقة‪ :‬إف استعماؿ أدكات مالية مشتقة تحمؿ أخطار‬
‫خاصة تذىب إلى أبعد مف أخطار السكؽ‪ ،‬الديكف ك السيكلة ‪:‬‬
‫‪ -‬أثر الرفع يخمؽ احتماال كبي ار لمخسائر‬
‫‪ -‬مكظفيف غير مؤىميف كفاية‬
‫‪ -‬انعداـ أم تقنيف‬
‫إف التشريعات المتبناة في أغمب الدكؿ » تسمح بتخفيض أخطار التكظيفات كتغطية لمخصصاتيـ التقنية‪.‬‬

‫‪ .1‬ففي بعض ىذه التشريعات فيي ال تمس األصكؿ فقط ‪،‬التي تتطمب مخصصات‪ ،‬بؿ مجمؿ التكظيفات‪.‬‬
‫‪ .2‬إ ف التكظيفات المعتمدة يتـ انتقاؤىا‪ ،‬كتحدد بمقتضى قكانيف تضع معايير األماف كالمردكدية كالسيكلة‬
‫كتستثنى منيا الديكف غير المضمكنة كسبائؾ الذىب كالمكاد األكلية‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب تنكيع ىذه التكظيفات كتكزيعيا بيف مختمؼ فئات األصكؿ عمى أف يحدد سقؼ لمبناءات كاألسيـ بنسبة‬
‫محددة مف المخصصات التقنية ( مثبل ‪ % 40‬ك ‪ % 65‬في فرنسا)‪.‬‬
‫التكظيفات تخضع لقكاعد تقييـ حذره كعقبلنية‪ ،‬كأف األصكؿ تدرج في المكازنة بقيـ حيازتيا‪ ،‬كتدني‬ ‫‪.4‬‬
‫أسعارىا ممكلة (مخصصات) كميا إذا ما تبيف أف العكدة إلى قيميا األصمية ذات احتماؿ ضعيؼ‬
‫فييا يكـ المكازنة ‪ ،‬ىي قيمة‬ ‫(مخصصات لمتدني الدائـ) ‪ ،‬كىناؾ مف الدكؿ مف تككف القيمة األدنى المسجمة‬
‫المكازنة‪ ،‬بينما ىناؾ أخرل تعتبر قيمة المكازنة ىي القيمة السكقية‪.‬‬
‫‪ .5‬األخطارالنقدية قد انتفت بفضؿ قكاعد التطابؽ التي تفرض تغطية االلتزامات بعممة بأصكؿىا ‪.‬‬
‫‪ .6‬القانكف في بعض الدكؿ يكضح بأف األصكؿ يجب أف تقبض باسـ المؤمف كتخضع لمراقبتو إذا ما سممت‬
‫إلى حفظ طرؼ آخر‪ ،‬أم إمكانية المجكء إلى مسيرم أمكاؿ كأصكؿ المؤمف‪.‬‬
‫‪ .7‬تقميص أخطار استخداـ األدكات المالية المشتقة بكاسطة تقييدات كمية كنكعية محددة بالقانكف‪.‬‬
‫جؿ في أصكؿ المؤسسة كتعكد ليا الممكية ‪ ،‬أـ أنيا ـ رىكنة لصالح‬
‫‪ .8‬التحقؽ مف أف التكظيفات ىي مس ة‬
‫الغير‪ ،‬كقذا مف مف صميـ كظيفة محافظ الحسابات‪.‬‬
‫‪ .9‬إف تجميد القيـ المنقكلة‪ ،‬التي تغطي المخصصات التقنية في البنكؾ المعنية مف قبؿ السمطات الرقابية‪ ،‬ما‬
‫تزاؿ سارية في بعض الدكؿ‪ ،‬كعادة ما يمس ىذا التقييد إال فركع المؤسسات األجنبية« (‪. ) 1‬‬
‫(‬

‫‪)1(BOULANGER.Frédéric et GIRES. Eric: Assurance et management de la valeur, ECONOMICA ,Paris, 2003 P 144‬‬
‫‪110‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الفرع الثاني ‪ »:‬أخطار إعادة التأمين واإلنتساب إلى تجمع مالي ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أخطار إعادة التأمين‬

‫‪ - l‬األخطار التقنية ‪ :‬تستجيب إعادة التأميف إلى ضركرة تككيف المؤمف لتعاكنية أخطار منسجمة‪ ،‬كنقؿ‬
‫متكيفا مع كضعية كؿ متنازؿ كحماية‬
‫المؤمف ألعباء جزء مف األخطار المتعاقد عمييا ككجكب أف يككف عقدىا ّ‬
‫خسائر ناجمة عف أخطار كارثية أك تجمع غير عادم لؤلخطار‪.‬‬
‫‪ -ll‬أخطارعجز أحد معيدي التأمين المدينين‪.‬في حالة عجز معيد أتميف‪ ،‬فإف المؤمف مضطر لسداد‬
‫إجمالي التعكيضات لكحدق‪،‬كبالتالي بإمكاف ضرب الصبلبة المالية لممؤمف مما يتكجب اتخاذ احتياطات‪.‬‬
‫‪ - lll‬أخطار عجز أحد الشركاء الممتازين ‪ :‬كىـ المتعامؿ معيـ في شراكة كظيفية ‪ ،‬مثؿ السمسار‬
‫التميف‪.‬‬
‫كالككيؿ العاـ كالمساىـ‪ ،‬كالذيف متسبب عجزىـ في مشاكؿ عكيصة لشركة أ‬
‫‪ ‬السماسرة‪ :‬يتمقكف أقساط تعكد لمشركة كيسككف حكادث كعجزىـ سيؤثر مباشرة عمى المؤمف‪.‬‬
‫‪ ‬المساىمون‪ :‬قد تمجأ الشركة في حالة مصاعب مالية الى مساىمتيا لتغطية ىذه المصاعب أك الخسائر‬
‫كعند عجزىـ فذلؾ يشكؿ خط ار أكيدا عمييا‪.‬‬
‫‪ ‬الفروع والمساىمات‪ :‬لشركة التأميف مساىمات في مؤسسات أخرل‪ ،‬أك فركع لدييا‪ ،‬تجمب ليا تدفقات مالية‬
‫كفي حالة عجزىا قد يسبب مشاكؿ لممؤسسة األـ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أخطار االنتساب إلى مجموعة أو تجمع مالي‪ .‬إف ىذا االنتساب يضع مشاكؿ معقدة لممراقبيف‪ ،‬كيسبب‬
‫أخطار إضافية لشركة التاميف تتكقؼ عمى مدل ىذا االنتساب‪ ،‬حيث تتأثر المؤسسة بالكضعية المالية لمتجمع‬
‫كانعكاس عجزه عمى الصبلبة المالية لشركة التأميف « ( ‪.) 1‬‬
‫‪1‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أخطار سوء التسيير ونظام التأمين ‪ .‬عمى غرار بقية المؤسسات االقتصادية فإف شركات التأميف‬ ‫‪...‬‬

‫ليست بمنأل عف جممة أخطار خارجة عف دائرة االحتماؿ ك ناجمة عف خصكصيات إدارة المؤسسة في ذاتيا‬
‫كتسيير مختمؼ مصالحيا كقطاعاتيا بإطارات تستدعي كضع معايير اختيارىـ بصرامة ‪ ،‬ككذلؾ آثار العممية‬
‫التأمينية التي تفرضيا طبيعة النظاـ التأميني في حد ذاتو ‪ ،‬بسبب تدني النكعية التقنية لبلكتتاب ‪.‬‬

‫أوال ‪:‬أ خطار سوء التسير ‪:‬إف تسيي ار غير كؼء أك اختبلسي ‪ ،‬يعرض المؤسسة إلى أخطار أكيدة‪ ،‬ليذا‬
‫فإف ىذا النكع مف األخطار يككف في مقدمة المصاعب التي تيدد الشركة في كجكدىا‪ ،‬كىك ما دفع بعض‬
‫مسيرم شركات التأميف كفرض شيادات جامعية كتجربة‬‫الدكؿ كالمراقبيف فييا إلى فرض معايير معينة لنكعية ّ‬
‫المسيريف عند طمب رخصة النشاط إلى جانب تمريرىـ عمى اختبار االستعدادات‬
‫ّ‬ ‫في الميداف عمى ىؤالء‬
‫مسير جديد‪ ،‬مع الحرص عمى مراقبة شركط اإلستغبلؿ كالتحكـ في‬ ‫كالقابمية‪ ،‬كما يتشدد المراقبكف في نكعية أم ّ‬
‫شبكة التكزيع كالسياسات التسعيرية كمتابعة الحكادث كانتقاء األخطار‪.‬‬

‫كعمى المستكل العالمي تحرص سمطات الرقابة عمى األسكاؽ المالية تنظيـ تبادؿ المعمكمات حكؿ‬
‫المسيريف‪ ،‬كلفرض مطالب النجاعة كالكفاءة كالمصداقية لدييـ ‪ ،‬تمدد ىذه المراقبة إلى محافظي‬
‫ّ‬ ‫كفاءات‬

‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪] 46‬ص ‪35‬‬


‫‪111‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الحسابات كاإلكتكارييف المعينيف كالخبراء كالككاالت‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬أخطار نظام التأمين‪.‬إف تطكر القطاع كتكسعو يفرض اإلنقبلب عمى الحكافز التقميدية‪ ،‬بتقديـ منتجات‬
‫جديدة كاإلستثمار في أسكاؽ جديدة كتمديد العمميات إلى الخارج‪ ،‬بالرغـ مف تزايد عطكبية النظاـ العالمي‬
‫لمتأميف‪ ،‬عبر تدني النكعية التقنية لئلكتتاب ( تزايد التنافس عمى األخطار الكبيرة‪ ،‬كتعاظـ قدرات إعادة التأميف‬
‫التي تعني تسعيرة أقؿ) باإلضافة إلى ضركرة كضع تنظيـ جديد لممؤسسات‪ ،‬بحكـ استبداؿ اإلنساف باآللة في‬
‫عصر المعمكماتية كاألنترفمت‪ ،‬ككضع انسجاـ لمقكاعد اإلحت ارزية كالمعايير المحاسبية إلى جانب تركز معيدم‬
‫التأميف‪ ،‬ما يفرض عمى الكبار تحمؿ نتائج خطركبير‪ ،‬كاف سيككف ؿتسمسؿ األخطار النظامية انعكاس عمى‬
‫النظاـ العالمي كفؽ نظرية الدكمينك‪ ،‬كىكما أظيرتو األزمة المالية العالمية لسنة ‪ ،2008‬كىكذا فإف العديد مف‬
‫األخطار المتنكعة كالمتفاكتة اآلثار تحدؽ بشركة التأميف ك تيدد كضعيتيا المالية كأحيانا كيانيا‪ ،‬كىي في‬
‫أغمبيا أخطار خاصة بالعممية التأمينية بطريقة مباشرة ( انعكاس الدكرة اإلنتاجية‪ ،‬المخصصات التقنية) أك‬
‫بطريقة غير مباشرة ( تسيير األصكؿ) كتكفر القدرة لدل المسيريف كالمراقبيف عمى تمييز مؤسسة التاميف عف‬
‫مؤسسة مالية أك شركة استثمار‪.‬‬

‫إف القكاعد االحت ارزية التي تفرض مطالب مضبكطة عمى كؿ خطر بإمكانيا أف تزيد ىشاشة‬
‫المؤسسة كتشكؿ حمكال معاكسة لبلتجاه بحكـ أف التأميف يرتكز عمى التعاكف بيف األخطار‪ ،،،‬كأف اإلجراءات‬
‫االحت ارزية كالتصحيحية المطبقة كانت دائمة في مكاجية كاقع األخطار التي كضعت لمحد منيا أك أبعادىا أك‬
‫تشرح باألجزاء‪ ،‬بؿ بنظرة شاممة كعميقة‪.‬‬
‫تصحيحيا‪ ،‬غير أف مبلءة شركة تأميف ال يمكف أف ّ‬
‫الفرع الرابع ‪ » :‬أخطار أخرى‪ .‬كحسب المصدريف السابقيف فإف شركاف التأميف عرضة ؿمجمكعة أخطار‬
‫محتممة ال تدرج في أم مف األنكاع السابقة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬خطر النمو‪ .‬نمك محفظة ما قد تنسى الشركة االح ارزات المبدئية‪ :‬انتقاء األخطار كالتسعيرة المناسبة‪،‬‬
‫كىك خطر قد يككف مرتبطا بخطر قمة التسعير‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬خطر التصفية‪ .‬عند تكقيؼ نشاطيا فإف المؤسسة قد تصبح عاجزة عف تكفير السيكلة لتسكية إجمالي‬
‫كالتزاماتيا‪ ،‬كال يمكنيا تجنب ىذه المصاعب إال عبر مخصصات مناسبة‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬خطر مرتبط بمصاريف االستغالل‪ .‬إف األعباء المحممة عمى األقساط قد ال تكفي حينما تتجاكز فترة العقد‬
‫فترة دفع األقساط (تأمينات األشخاص)‪،‬أك حينما تككف فترة تسكية الحادث أك استرجاع الطعكف طكيمة‪.‬‬

‫المقدمة لمغير (التزامات خارج المكازنة)‬


‫رابعا‪:‬أخطارمرتبطة بالكفالة لصالح الغيرخارج الموازنة ‪.‬إف الكفاالت ّ‬
‫لضماف تنفيذ االلتزاـ ات المعيكدة مف قبؿ ىؤالء قد تسبب خسائر فادحة‪ ،‬كبالتالي فاألجدرمنع ىذه الكفاالت«(‪.)1‬‬

‫(‪ ) 1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪] 46‬ص ‪37‬‬


‫‪112‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫المطمب الثالث‪ :‬مراقبة مالءة شركات التأمين وتنظيميا ‪.‬‬

‫إف مراقبة شركات التأميف تبقى في صميـ ضماف استم اررية ىذه التعاكنيات التي يتقاسميا مجمكع المؤمف‬
‫ليـ مف مطبات التسيير كأخطائو كالتعامؿ مع االحداثيات المالية الداخمة كالخارجة ككيفية الحفاظ عمى التكازف‬
‫المطمكب‪ ،‬حماية لممصالح العامة كالمكارد المادية الجمالي األعكاف االقتصادييف كالقطاعات المجتمعية‬
‫جدا ‪،‬بدءا بيامش المبلءة كانتياء بشركط االستغبلؿ‪ ،‬إلى جانب‬ ‫كاإلجتماعية‪...‬إلخ‪ ،‬بفضؿ أدكات معقدة كميمة ّ‬
‫قكاعد تنظيـ سمطات ىذه الرقابة كىيكميا كنمكذجيا الكظيفي كتمتعيا باالستقبللية الكظيفية ‪ ،‬كىذه المراقبة ىي‬
‫عممية معقدة تتمركز أساسا حكؿ ثبلثة محاكر‪.‬‬
‫‪ .1‬تشريعات مراقبة شركات التأميف‪.‬‬
‫‪ .2‬تنظيـ ممارسة المراقبة‬
‫‪ .3‬اإلجراءات الكاجب اتخاذىا لمتصحيح في حالة التعثر ( المصاعب)‪.‬‬
‫تكيؼ مع البيئة الجديدة التي تعمؿ فييا‪ ،‬مما حدا بالمؤمنيف‬
‫إف مراقبة مبلءة شركات التأميف تطكرت ؿت ّ‬
‫كأماـ تعاظـ تحرير السكؽ التأمينية‪ ،‬بالتخمي التدريجي عف أغمب إجراءات المراقبة القبمية لممنتكجات كاألسعار‬
‫لصالح المراقبة البعدية‪ ،‬كما تجاكبت سمطات المراقبة مع التحدم الناجـ عف التبلقي المتزايد بيف مختمؼ‬
‫القطاعات المالية ‪ -‬البنكؾ‪ ،‬التأمينات‪،‬األسيـ كالمنح ‪ -‬كذلؾ عبر تحديد قكاعد المبلءة لمتجمعات التأمينية‬
‫كالمالية‪ ،‬إلى جانب األخذ بعيف االعتباراألخطارالجديدة الناشئة ‪ ،‬كىك التحديد الذم بات حتميا لتعزيز حماية‬
‫المؤمف ليـ‪ ،‬بكضع مستك إضافي لمضماف‪ ،‬ألف » الميمة األكلى لممؤمف ىي تسييرمجمكع األخطار ليككف قاد ار‬
‫عمى مكاجية التزاماتو كابراء ذمتو أم مبلءتو‪ ،‬كمنيا حماية المؤمف لو (المستيمؾ) كالتي تشترؾ فييا السمطات‬
‫الرقابية عبر أنظمة مراقبة المبلءة بػ‪:‬‬
‫‪ .1‬تشريع مراقبة المبلءة لدل شركات التاميف ( سعة التشريع‪ ،‬النماذج كالتصنيؼ ألنظمة مراقبة المبلءة)‪.‬‬
‫‪ .2‬األخذ بعيف االعتبارمختمؼ األخطار في مراقبة المبلءة ( المطالبة باألمكاؿ الخاصة‪ ،‬األخطار التقنية‬
‫التكظيؼ كاالنتماء إلى تجمعات)‪.‬‬
‫‪ .3‬التنظيـ العممي لممراقبة ( قانكف‪ ،‬مياـ‪ ،‬كسائؿ‪)...‬‬
‫‪ .4‬تسييرالمصاعب المالية في حالة البلمبلءة‪(،‬عتبة التدخؿ‪،‬إجراءات التصحيح‪،‬حماية المؤمف ليـ عندالتصفية)‬
‫إف مراقبة مبلءة شركات التأميف تتطمب العديد مف الجكانب التي يمكف تجميعيا حكؿ أربعة أقطاب‪:‬‬

‫‪ ‬نسبة المبلءة‬
‫‪ ‬ثبلثية االحتراز لممكازنة‬
‫‪ ‬شركط االستغبلؿ‪ ( ،‬حاسمة لمستقبؿ المؤسسة)‬
‫‪ ‬العكامؿ الخارجية المؤثرة عمى الصبلبة المالية لممؤسسة‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬نسبة المالءة‪.‬ىك التناسب بيف األمكاؿ الخاصة كمتطمبات مالية دنيا‪ ،‬فالخسارة التي تمنى بيا‬
‫المؤسسة تغطى باقتطاعات مف األمكاؿ الخاصة التي كمما كبرت كمما ابتعدت المؤسسة مف حافة االنييار‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كفي » عالـ المالية فإف األمكاؿ تبقى نادرة كمرتفعة الثمف‪ ،‬في ذات الكقت فإف األمكاؿ الخاصة‪ ،‬كإف كانت‬
‫معتبرة‪ ،‬قد تتعرض ألضرار جسمية كسريعة بسبب تسيير سيء‪ ،‬كقد تجمى ىذا في العديد مف الحاالت كالدكؿ‬
‫حيث أف مسيرم مؤسسات المطمئنيف بثركة مؤسستيـ قد يتخذكف في بعض الحاالت‪ ،‬مبادرات غير محسكبة‬
‫بالدخكؿ في إنتاج عقكد بأقؿ تسعيرة أك في استثمارات كتكظيفات غير أكيدة ‪ ،‬كعميو فإف اؿمبلءة تقدر عمكما‬
‫بنسبة تحسب اجمالي ثركة المؤسسة مع متطمبات دنيا مف األمكاؿ الخاصة ‪.‬‬
‫ثروة المؤسسة‬ ‫=‬ ‫المبلءة‬
‫الحاجة الدنيا‬
‫‪.SOL‬‬ ‫=‬ ‫‪Richesse de l’entreprise‬‬
‫‪Exigence. Minimale‬‬ ‫‪......... ............... ......‬‬ ‫‪25 -2‬‬
‫كما يسمى بسط ثركة المؤسسة بيامش المبلءة الجاىزة )‪ (MS disp‬كالمقاـ بالحاجة الدنيا ليامش المبلءة‬
‫)‪( (MS exig‬في أميركا ‪ /TAC: Total Adjusted Capital‬في بريطانيا ‪ )RBC Risk based capital‬كعميو‬
‫تكتب المعادلة كالتالي ‪:‬‬
‫‪(1) « SOL = MS Dispo‬‬
‫‪1‬‬

‫‪MS Exig ................................................................‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪-2‬‬

‫كىي الترجمة الرياضية لمدل قدرة المؤسسة عمى ابراء ذمتيا كاحتراـ التزاماتيا أكمدل قدرة األصكؿ‬
‫عمى كاجية الخصكـ‪ ،‬كىي النسبة التي كمما كبرت كمما ابتعدت المؤسسة عف المشاكؿ الميددة لقكتيا المالية‪.‬‬

‫إف ىامش المبلءة الجاىزة يتضمف‬ ‫‪:) MSdispo‬‬ ‫أوال‪ » :‬تقييم ثروة مؤسسة ( ىامش المالءة الجاىز‬
‫كتطبيقات لمختمؼ التشريعات‬ ‫عناصرتدخؿ في محاسبة مكازنة المؤسسة‪ ،‬كعناصر محاسبية غير محسكبة‬
‫كعناصر غير محاسبية‪ ،‬كمف جية أخرل فإنو بإمكاف تحكيؿ االحتياطات إلى مخصصات تقنية كالعكس‬
‫صحيح‪ ،‬الى جانب إمكانية األخذ في الحسباف بعض أشباه األمكاؿ الخاصة لتككف المعادلة‪.‬‬
‫‪MS dispo = (P-Q) + ES - I + R + PV +H‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حيث ‪ P‬ىي إجمالي الخصكـ في مكازنة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ :Q‬الخصكـ المستخدمة كتضمف المخصصات التقنية كشبيياتيا كالمخصصات األخرل لؤلخطار مع األعباء‬
‫كالديكف المشككؾ فييا‪ ،‬الديكف بكؿ أنكاعيا ( بما فييا العائدات المكجية لمتكزيع)‪.‬‬

‫أم أنيا ال‬ ‫)‪ :(P-Q‬تحسب األمكاؿ الخاصة لممؤسسة‪ ،‬المشكمة بمختمؼ الخصكـ الحرة مف كؿ التزاـ مرتقب‬
‫تمثؿ التزامات أكديكف‪:‬رأسماؿ اجتماعي‪ ،‬صندكؽ التعاضديات كاالحتياطات (الناجمة عف فكائض مجمعة خبلؿ‬
‫السنكات الفارطة‪ ،‬كلـ تكزع عمى المساىميف كلـ تحسـ لشركاء‪ ،‬كمستكفاة الضرائب عمى األرباح ) ‪.‬‬
‫‪ :ES‬القركض الخاضعة كتعتبر شبيية لؤلمكاؿ الخاصة‪ ،‬حينما ال تمارس الحقكؽ المرتبطة بيذه الديكف في‬
‫حالة التصفية ‪ ،‬إال بعد استيفاء قركض الدائنيف اآلخريف كخاصة المؤمف ليـ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪36‬‬


‫‪114‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كمثؿ ىذه القركض تشكؿ ضمانة إضافية لممؤمف ليـ شريطة أف ال يبرمج تسديدىا في كقت سابؽ ألكانو‬
‫حينما تككف المؤسسة في مصاعب‪.‬‬
‫‪ : I‬تمثؿ األصكؿ ( الكاجبة اؿ حسـ بالرغـ مف ظيكرىا في المكازنة في ظؿ احتراـ قكاعد المحاسبة العامة‬
‫كالمحاسبة الخاصة ( مثؿ محاسبة التأمينات)‪.‬‬
‫‪ -‬حسـ الخسائر المرحمة لممكازنة كاألصكؿ األخرل التي تعد اعتبارية ألنيا غير قابمة لمتحقيؽ‪.‬‬

‫‪ ‬أعباء اإلنشاء غير الميتمكة‬


‫‪ ‬أعباء حيازة العقكد غير الميتمكة‬
‫القيـ غير المادية مثؿ قيمة المحؿ التجارم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬الجزء غير المحرر مف رأس الماؿ االجتماعي المكتتب مف قبؿ المساىميف كالمحرر جزئيا أك كميا‪.‬‬
‫‪-‬أسيـ الفركع المالية كالمساىمات في شركات التأميف الكطنية أكاألجنبية تخضع‪ ،‬في دكؿ‪،‬لحسـ جزئي أك‬

‫كمي كتعد ىذه االستثمارات في بعض الدكؿ‪ ،‬كخطر إضافي يدرج في حساب ضركرات ىامش المبلءة‪ ،‬كفي‬
‫أكركبا فإف ىامش المبلءة لممؤسسة يحسب ابتداء دكف األخذ في الحسباف الفركع كمساىمات التاميف (‪ )...‬ثـ‬
‫ىناؾ حساب مبلءة )‪ (SOLO +‬في ظؿ المجمكعة ( إف كاف ىناؾ انتماء)‪.‬‬

‫‪ : R‬يككف ايجابيا أكسمبيا بحسب تحكيؿ مخصصات إلى احتياطات (أك العكس) كحسب المعايير المحاسبية‬
‫المستعممة فإف بعض المخصصات تتحكؿ إلى احتياطيات‪ ،‬تبعا لمتشريعات المحمية‪ ،‬خاصة الضريبية‪ ،‬كتصنيؼ‬

‫بجرد العناصر المشكمة ليامش‬ ‫بعض االحتياطيات إلى مخصصات (‪ )....‬كتنتج عنيا انحرافات فيما يتعمؽ‬
‫المبلءة (‪ )....‬كىذا ينسحب خاصة عمى مخصصات ( احتياطيات) التعديؿ أك تراجع األخطار‪ ،‬كعمى بعض‬
‫المخصصات ( االحتياطيات) المرتبطة بنمط تقييـ التكظيفات في أصكؿ المكازنة(‪.)....‬‬

‫‪ : PV‬القيـ المضافة المستترة ( الكامنة ) عمى التكظيفات كالمساكية لحاصؿ الفرؽ بيف القيمة السكقية ليذه‬
‫التكظيفات كقيمتيا في المكازنة (‪)....‬‬
‫‪ : H‬ىك حاصؿ مجمكع العناصر غير المحاسبية ( ضمنية أك ممكنة) كقد تتضمف ‪ H‬القيـ التالية‪:‬‬
‫‪-‬االستدراكات الممكنة لبلشتراؾ (‪)....‬‬
‫‪-‬األرباح المستقبمية لمحفظة عقكد مكتتبة لشركة تأميف (‪ )....‬كتقدر ىذه األرباح المستقبمية كالتالي‪:‬‬
‫الربح المستقبمي‪ :‬الربح السنوي × الفترة المتوسطة المتأخرة لمعقود‬
‫والربح السنوي يساوي متوسط األرباح المحققة لكل فئة عقود‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ىامش المالءة المطموب أو الحاجة الدنيا لألموال الخاصة‪ : (MSexi) :‬إذا كانت التشريعات تختمؼ‬
‫كالتبانيات قائمة فيما يتعمؽ بالمقاربة المتبناة لجرد العناصر المشكمة لبسط نسبة المبلءة‪ ،‬فإف الحمكؿ تختمؼ‬
‫أيضا بشأف تحديد الحاجة الدنيا‪ ،‬غير أف ىناؾ سيادة ظاىرة لرؤيتيف متباعدتيف كىما‪:‬‬

‫‪ .1‬المقاربة الشاممة كتعتمد عمى بعض اؿعناصر اؿكبرل األساسية‪ ،‬التي تطبع المؤسسة التي تعد كبل متكامبل‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ .2‬المقاربة التحميمية المبنية عمى تحديد األخطار بيدؼ تخصيص مبمغ مناسب مف األمكاؿ الخاصة « )‪.(1‬‬

‫» ‪ -1‬المقاربة الشاممة(االتحاد األوروبي)‪ :‬كىنا ترتبط الحاجة الدنيا ليامش المبلءة بكؿ مف الحاجةاالقتصادية‬
‫كاحتماالت االنييار‪.‬‬

‫الحاجة االقتصادية لممؤسسة ‪ :‬كبغض النظرعف كؿ نسبة‪ ،‬فإف األمكاؿ الخاصة تبدك ضركرية في كؿ‬ ‫أ‪.‬‬
‫مرحمة مف مراحؿ حياة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عند التأسيس‬
‫‪ -‬في حالة التكسع ( لتمكيؿ اإلستثمار)‬
‫‪ -‬في حالة التصفية‬
‫ب ‪ .‬احتمال االنييار ( اإلفالس)‪ :‬إف شركة التأميف ليست في منأل مف أف تمني بخسائر‪ ،‬حتى كاف كانت‬
‫جيدا‪ ،‬كأمكاؿىا مستثمرة بحذر‪ ،‬كتنظيميا اإلدارم كالتجارم ناجع‬
‫أسعارىا مضبكطة كمخصصاتيا مقدرة ّ‬
‫ألف مف طبيعة األشياء أف تبتعد الكارثية الحقيقية لمحفظة عقكد عف النتائج المتكقعة « (‪.( 2‬‬

‫فحسب » المقاربة الشاممة فإف الحاجة الدينا ليامش المبلءة لدل شركة تأميف‪:‬‬
‫‪ -‬أنيا دائما أعمى مف مبمغ محدد مستقؿ عف حجـ نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ما فكؽ ذلؾ كالمعبر عنو بالنسبة لؤلرقاـ المالية اليامة ‪ ،‬أك عدد منيا ممثمة لنشاط المؤسسة أك التزاماتيا‪:‬‬
‫‪ ‬مقارنية‪ :‬النتيجة األعمى يشكؿ ‪. MSexi‬‬
‫‪ ‬تجميعية‪ :‬إف ىامش المبلءة ‪ MSexi‬ىك حصيمة جمع العديد مف المعطيات‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة األقساط‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة الككارث ( الحكادث)‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة المخصصات التقنية ( تأمينات أضرار)‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة المخصصات الرياضية ( تأمينات أشخاص)‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة الرساميؿ المؤمف عمييا‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة التكظيفات‪.‬‬
‫المقاربة التحميمية ( الواليات المتحدة ‪ ،‬كندا واليابان)‪ :‬إف الحاجة الدنيا ليامش المبلءة ‪ MSexi‬ىي رأس‬
‫الماؿ الضركرم لتغطية كؿ األخطار التقنية ‪ ،‬كأخطار التكظيؼ كأخطار متنكعة تحدث بالمؤسسة‬
‫كمجمكع ىذه المبالغ تمثؿ ‪ RBC ( MSexi‬في الكاليات المتحدة ) كالجمعية الكطنية لمراقبي التأمينات‬
‫في الكاليات المتحدة ‪ NAIC ‬تعتمد أربعة فئات كبرل لؤلخطار‪.‬‬
‫‪ = C1‬خطر التكظيؼ ( المالي)‬
‫‪ = C2‬خطر تقني ( تأمينات)‬

‫(‪ ) 1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪] 46‬ص ِٓ ‪43 - 37‬‬


‫( ‪ ) 2‬الزجبط ِٓ ٔفظ اٌّشعغ ثزظشف‪ ،‬ص‪43‬‬
‫‪ NAIC :Nationale Association of insurance Commissionner‬‬
‫رغّغ ‪٠‬ؼُ ِشالج‪ ٟ‬اٌزأِ‪ٕ١‬بد ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬ال‪٠‬بد اٌّزؾذح ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬رؼًّ ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اٌ‪ٛ‬ال‪٠‬بد ‪١ٌٚ‬ظ ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اٌفذ‪٠‬شاٌ‪١‬خ ‪.‬‬
‫‪116‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ = C3‬خطر تغيير أسعار الفائدة‪.‬‬


‫‪ = C4‬الخطر العاـ لمتجارة‪.‬‬

‫‪28 –2‬‬
‫تأمينات أشخاص‬ ‫‪RBC (V) = C4 + C2 + ( C1+C3)2‬‬ ‫‪..........................................,..........‬‬

‫تأمينات األضرار‬ ‫‪RBC (NV) = R0 +‬‬ ‫‪R1 2 +R2 + R32 + R24 + R25‬‬ ‫‪……… … …………….…………..‬‬ ‫‪29- 2‬‬

‫‪ = R0‬األخطار المرتبطة بنشاط الفركع‬


‫‪ = R1‬األخطار المرتبطة بالتكظيفات ذات الدخؿ الثابت‬
‫‪ = R2‬األخطار المرتبطة بالتكظيفات األخرل‪.‬‬
‫‪ = R3‬أخطار القرض‪.‬‬
‫‪ = R4‬أخطار قمة المخصصات‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ =R5‬أخطار قمة التسعير «‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬محدودية أنظمة ىامش المالءة ‪ .‬استقاء مف تجارب الدكؿ كاستنتاجا بما ىك ثابت عمميا ‪ ،‬أف ليس ىناؾ‬
‫نظاما محددا بإمكانو االستجابة لتطمعات المؤسسة في الكقكؼ عمى مدل صحة مبلءتيا المالية‪ ،‬ألف ‪:‬‬

‫‪ .1‬ليس ىناؾ أم مف الكيفيات أكطرؽ الحساب المطبقة في العالـ‪ ،‬التي يمكف أف تككف كافية أك مرضية‪.‬‬
‫‪ ‬إما ألف اختيارالمعطيات االقتصادية المرجعية (أقساط كمخصصات )عادة ما يعاقب المؤسسات الحذرة‪.‬‬
‫أكأف تفضيؿ لزكـ اليامش تبعا لفركع التأميف ال يتكافؽ مع أم كاقع تقني أك إقتصادم‪ ،‬كالتكجو بات مف‬ ‫‪‬‬
‫اآلف فصاعدا‪ ،‬نحك بيع العقكد المتعدد الفركع كالنقاش حكؿ الفركع التي يفترض فييا أنيا األكثر خط ار‬
‫كبقيت قائمة‪ ،‬طالما بقيت مقاربات المنتجات مختمفة في العالـ‪.‬‬
‫تميز كؿ نشاط تأميني لـ يؤخذ بعيف اإلعتبار بصكرة جيدة‪ ،‬ألف معامؿ‬
‫‪ ‬أك ألف تعكيض الحكادث التي ّ‬
‫اإلرتباط الممثؿ ليا صعب التحديد‪.‬‬
‫مف جية أخرل إف أم مف نسب المبلءة تأخذ اليكـ بعيف اإلعتبار كاقع أف مؤسسة متخصصة ىي أكثر‬ ‫‪.1‬‬
‫عرضة لؤلخطار مف مؤسسة متنكعة النشاطات‪.‬‬
‫‪ .2‬مؤسسة تعرؼ مصاعب مالية ستغرل بالسعي لتخفيض مخصصاتيا لتحصؿ عمى أمكاؿ أعمى ظاىريا‬
‫كعميو يتكجب عمى التشريعات أف تتبنى مقاربة متماسكة ك ربط مستكل لزكـ ىامش المبلءة مع‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫الكيفيات المفركضة لحساب المخصصات التقنية كتقيـ التكظيفات في أصكؿ المكازنة"‬

‫الفرع الثاني‪:‬ثالثية الحذر لمموازنة‪.‬السعي لكضع طريقة تيدؼ لحماية المؤسسة بالحرص عمى سبلمة مبلءتيا‬
‫كنسبتو‪ ،‬كبالتالي حماية مصالح المؤمف ليـ‪ ،‬يبقى مف أىـ انشغاالت الرقابة ألف االكتفاء بأداة المبلءة ميما‬
‫كانت عقبلنية فإنيا تبقى غيرناجعة بحكـ ارتباطيا بعكامؿ نجاح المؤسسة كدكاميا كخاصة العكامؿ االقتصادية‪.‬‬

‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]46‬ص ‪43‬‬


‫(‪ )2‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪] 46‬ص ‪57‬‬
‫‪117‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫" إف نسبة المبلءة يجب أف تعكض في إطار مزدكج تكازني كىك مكازنة المؤسسة كديناميكي كىك حساب‬
‫النتائج‪ ،‬كىي إحدل قكائـ ثبلثية الحذر لممكازنة كالتي تضـ‪:‬‬
‫‪ ‬مخصصات تقنية كافية‬
‫‪ ‬تمثيؿ ىذه المخصصات بأصكؿ ذات نكعية بممغ مساك عمى األقؿ‪.‬‬
‫‪ ‬أمكاؿ خاصة تفكؽ المعدؿ األدنى«‪.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫كبمغة المحاسبة فإف » ثبلثية الحذر تستدعى استغبلال جيدا أك تكظيفا جيدا خاصة فيما يتعمؽ بيف‬
‫قاعدة تغطية المخصصات التقنية بكؿ أنكاعيا‪ ،‬كمراقبة ىذه المخصصات‪ ،‬كضركرة تسجيميا في الطرؼ‬
‫المديف لممكازنة‪ ،‬مقابؿ أصكؿ حقيقية كتكظيفات مالية‪ ،‬كبصكرة إجبارية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المخصصات التقنية‪ :‬كىي مبالغ مالية تقيـ االلتزامات المعيكدة مف قبؿ المؤمف عف تكقيعو عمى‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫عقد التأميف كتظير في المكازنة ألنيا تمثؿ القيمة المحاسبية المقابمة لتعيداتيا التعاقدية «‬
‫كىذه المخصصات تمثؿ‪ ،‬قانكنا‪ » ،‬ديكف المؤمف حياؿ المؤمف ليـ‪ ،‬كىناؾ مف يذىب إلى القكؿ‬
‫أنيا ممكية المؤمف ليـ (‪ )....‬كقد أخذ مفيكـ المخصصات أبعادا أكثر اتساعا‪ ،‬في بعض األحياف ألسباب‬
‫ضريبية‪ ،‬كألحاييف أخرل ألسباب تقنية ‪ ،‬حينما يتعمؽ األمر باتقاء أخطار خاصة تيدد‪ ،‬بطبيعتيا‪ ،‬ضرب تكازف‬
‫‪ ،‬عمما أف الفاصؿ بيف المخصصات التقنية‬ ‫نتيجة أم مؤسسة تأمينية كتخفيض قدرتيا عمى احتراـ التزاماتيا‬
‫‪،‬إذ يتكجب عمى‬ ‫( ‪)3‬‬
‫‪1‬‬ ‫كاالحتياطات يصبح دقيقا‪ ،‬خاصة كأف رصدىا في الخصكـ يككف في نفس المركز أك البند «‬
‫شركة التأميف أف تقيـ التزاماتيا حياؿ المؤمف ليـ بطريقة كافية كحذرة أخذا بعيف االعتباركؿ األعباء المباشرة‬
‫كغير المباشرة ‪ ،‬لتسيير ممفات العقكد‪ ،‬كيقصد بيا عمى العمكـ أف يككف تقدير ىذه المخصصات عند مستكل‬
‫تككف في المتكسط أعمى مف التكمفة النيائية لمحكادث‪.‬‬

‫وبقيميا عمى األقل‪ :‬أم أنو يتكجب عمى‬


‫ثانيا ‪:‬القاعدة الثانية أو تمثيل المخصصات بأصول ذات نوعية ّ‬
‫شركة التأميف أف تممؾ أصكال مناسبة تقابؿ بيا التزاماتيا حياؿ المؤمف ليـ‪ ،‬كتككف ىذه األصكؿ في المتناكؿ‬
‫عند المطمكب لتسكية إجمالي الديكف بالقيمة المطمكبة كاآلماف التاـ كالسيكلة كالمردكدية المضمكنة‪.‬‬

‫كىذه األصكؿ الحقيقية ( التكظيفات‪ ،‬السيكلة كالديكف‪ )...‬ىي التي تضمف لممؤسسة كسائؿ احتراـ‬ ‫‪.‬‬

‫التزاماتيا حياؿ المؤمف ليـ‪ ،‬في حيف أف ديكنيا في األساس ىي اؿمتكجبة عمى شركائيا اإلقتصادييف كمعيدم‬
‫التأميف كالمتنازليف‪ ،‬المؤمف ليـ ك الكسطاء‪ ،‬ككما ىك معمكـ‪ ،‬يتعيف عمى كؿ مؤسسة أف تعدؿ أصكليا بدقة‬
‫مع ىيكؿ خصكميا‪ ،‬كىذه الطريقة في تسيير أصكؿ ‪ /‬خصكـ تشكؿ حقيقة قمب مينة التأميف‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬القاعدة الثالثة أو تفكؽ األمكاؿ خاصة لممعدؿ األدنى لتقديرات المقابؿ لمتبعات المالية لتحقيؽ‬
‫الجيد لممخصصات عند تاريخ الجرد فقد تككف غير كافية لسبب تطكيرات‬
‫الحكادث‪ ،‬إذ حتى كاف تـ التقدير ّ‬

‫( ‪ )1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 46‬ص ‪57‬‬


‫‪)2( UZAN Sylvain Pour Comprendre Les Compts des Entreprises d’assurance, édit SECURITAS ; Paris 1996, P 93‬‬

‫( ‪ (3‬أٔظش ‪[ Sylvain UZAN‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 55‬ص ‪101‬‬


‫‪118‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫قيـ التكظيفات النخفاضات ألسباب اقتصادية‬‫غير متكقعة مف الناحية التشريعية أكالتضخـ‪ ،‬كما قد تتعرض ّ‬
‫أكمالية أك سياسية أكغيرىا‪ ،‬كقد تككف ناجمة عف اإلستغبلؿ المستقبمي نتيجة تسعيرأقؿ‪،‬أكتحقؽ كاقعة غير‬
‫منتظرة مثؿ أخطاراستثنائية‪،‬كعميو يتكجب عمى المؤسسة التأمينية أف تككف مالكة لثركة خاصة كافية بالمقارنة مع‬
‫األخطار المغطاة‪ ،‬حتى تبقى ذات مبلءة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬شروط االستغالل‪ .‬إف ىذه الشركط ىي التي ترسـ مستقبؿ المؤسسة‪ ،‬كتقكـ عمى ممارسة رقابة‬
‫كقائية كدائمة كتحت سقؼ كؿ التشريعات كالجكانب التقنية‪ ،‬كاالعتماد عمى التحميؿ الديناميكي لممكازنة‪،‬الذم‬
‫يسمح بالكقكؼ عمى مقدرة المؤسسة عمى االستمرار حتى عند تكقيؼ االستغبلؿ لدييا عف الجرد‪ ،‬كمبلمسة آثار‬
‫مختمؼ العكامؿ لضبط شركط االستغبلؿ ‪.‬‬

‫أوال‪:‬شروط استغالل مؤسسة تأمين تحدد مستقبميا‪ .‬إف ممارسة الرقابة كلك بشكميا األكلي المعتمد عمى‬
‫المعالجة كالدراسة المسبقة لؤلسعارالبد أف تككف احت ارزية ككقائية‪ ،‬كتيتـ بمبلءة المؤسسة التأمينية‪،‬ىذه‬
‫الرقابة تتطمب المتابعة المصيقة كالدائمة لنشاطات المؤسسة بمختمؼ جكانبيا القانكنية االقتصادية‪ ،‬المالية التقنية‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫كتسكم الممفات‪.‬‬
‫ة‬ ‫التسييرية‪،‬‬

‫كمع ذلؾ فالرقابة المباشرة ‪ ،‬كبعيف المكاف ىي التي تسمح لممراقب أف يحدد مكقفو كيبني رأيو حكؿ شركط‬
‫كضعيا‬ ‫االستغبلؿ لدل المؤسسة‪ ،‬كتدقيؽ كؿ العكامؿ التي مف شأنيا أف تؤثرعمى نتائج المؤسسة كبالتالي‬
‫‪ ،‬السياسات التسعيرية كانتقاء‬ ‫المؤمف عمييا‪ ،‬التحكـ في الشبكة التجارية‬ ‫المالي ( طبيعة ك تنكع األخطار‬
‫األخطار‪ ،‬متابعة الحكادث كتسكية ممفاتيا ‪،‬ككذا النتائج لكؿ منتكج عمى ىذه‪ ،‬صحة الحسابات ‪ ،‬التنظيـ اإلدارم‬
‫المتنازؿ لو‬ ‫كاإلعبلـ اآللي المتطكر‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬مراقبة العمميات‪ ،‬نجاعة إعادة التاميف كمعايير اختيار‬
‫إجراءات الرقابة الداخمية ‪ ،‬دراسة النزاعات كتحميؿ االلتزامات خارج المكازنة‪... ،‬الخ)‪.‬‬

‫المسيريف أك لتقييـ مدل حاجة المؤسسة‬


‫ّ‬ ‫إف ىذه العكامؿ تظؿ مؤثرة كحاسمة سكاء في تقدير كفاءة‬
‫إلى األمكاؿ الخاصة في زمف ما يعد ضركريا لمكقكؼ عمى خطأ تسييرم ( تسعيرة غير كافية) كتصحيحو‬
‫أك اكتشاؼ عدـ كفاية المخصصات المعبأة لمكاجية التبعات المالية لمحكادث المسجمة كتسكية كؿ ممفاتيا‪.‬‬

‫كىكذا فإف متطمبات المبلءة في سكؽ معينة يمكف تعديميا حالة بحالة أخذا بعيف االعتبار خصكصيات‬
‫كؿ مؤسسة كالتي تؤثر عمى مستقبميا‪ ،‬كمف ىنا فإف ىدؼ المراقب ليس التدقيؽ فيما إذا كانت المؤسسة ذات‬
‫مبلءة عف آخرمكازنة‪ ،‬كلكف فيما إذا ىي قادرة عمى احتراـ التزاماتيا غدا كما بعده‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المالءة الساكنة والمالءة الديناميكية‪ :‬كىك نمكذج مصغر أك جزئي لمتحميؿ المالي المعتمد عمى دراسة‬
‫المكازنة بيدؼ التحقؽ مف مدل تبلؤـ كاحتراـ قكاعد التكازف بيف المكارد كاالستخدامات‪.‬‬

‫كلمتحميؿ المالي طريقتاف إحداىما ساكنة كأخرل ديناميكية كدراسة التكازف يخضع إلحدل ىاتيف المعالجتيف‬
‫حيث تعتمد األكلى عمى حساب األمكاؿ المتداكلة‪ ،‬كالحاجة إلييا كالخزانة كحساب النسب أما الثانية كىي الطريقة‬
‫الحديثة لمتناكؿ فتقكـ عمى دراسة جداكؿ التدفقات المالية‪ ،‬كاستخداـ المكارد كأمكاؿ الخزانة بيدؼ معاينة مبلءة‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫» دراسة المكازنة‬ ‫لمسيرم المؤسسة كىكذا فإف‬


‫المؤسسة كتقديـ إجابات دقيقة كعناصر اتخاذ القرار أكثر فائدة ّ‬
‫التأمينية كالديكف المستحقة عمييا عند‬ ‫تسمح لممؤسسة بتحديد فيما إذا كانت مؤىمة لمكاجية كؿ التزاماتيا‬
‫تاريخ الجرد ‪.‬‬
‫كاذا كانت ىذه االلتزامات مقدرة جيدا‪ ،‬فإف المكازنة تعني عمى األقؿ أف بإمكاف المؤسسة مع كقؼ‬
‫استغبلليا‪ ،‬أف تحترـ التزاماتيا‪ ،‬حتى كاف لـ تكف تممؾ احتياطيات‪ ،‬شريطة أف ال تككف ظركؼ التصفية غير‬
‫مكاتية ‪ ،‬أما فيما يتعمؽ باألخطار الجارية ك الخسائر التي ستنجـ بعدىا‪ ،‬فيمكف تغطيتيابػ"‪ "Good Will‬في‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫حاؿ تحكيؿ المحفظة «‬
‫كىذا التناكؿ يقضي بمقارنة المكارد المتكفرة لدل الشركة كاستخداماتيا ‪ ،‬كىي نظرة تقميدية لمتابعة كالمحاسبة‬
‫» يكتفي بيذه النظرة الستاتيكية أك‬ ‫كاتخاذ القرار‪ ،‬ألف الرقابة الحديثة كضركرات العصرنة ال تترؾ لممراقب أف‬
‫المسيريف كالتي تحدد سمفا مكازناتيا‬
‫ّ‬ ‫الفكرية لممؤسسة‪ ،‬إذ عند تاريخ الجرد فإف ق اررات قد اتخذت مف قبؿ‬
‫القادمة« ( ‪.)2‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ ،‬يمكف أف تككف قد برمجت‬ ‫مف ىنا تأتي ضركرة كضع احتياطي مف األمكاؿ الخاصة لمسح خسائر‬
‫كأيضا ضركرة فحص شركط االستغبلؿ في المؤسسة لتكقع تطكر كضعيتيا المالية‪ ،‬كىكما يسمى بالمقاربة‬
‫حيث تدرس‬ ‫الديناميكية لممبلءة " كالضركرة لمثؿ ىذه المقاربة معترؼ بيا مف طرؼ العديد مف التشريعات‪،‬‬
‫براسة شركط االستغبلؿ حالة بحالة‪.‬‬
‫ىكامش المؤسسة كالمردكدية لدييا‪ ،‬فالمراقب يقدر مبلءة ديناميكية د‬

‫الفرع الرابع ‪:‬تنظيم مراقبة المالءة في شركات التأمين‪ .‬إف مراقبة مبلءة أم مؤسسة تستدعي قكاعد تنظـ‬
‫جدا كالتي يجب أف تؤسس عمى قاعدة عممية كىيكؿ تنظيمي‬ ‫السمطات المكمفة بيده الميمة الحساسة كالميمة ّ‬
‫كنمكذج كظيفي كاضحي المعالـ‪ ،‬إلى جانب كجكب تمتعيا باالستقبللية‪ ،‬كاف كانت تابعة إلحدل الك ازرات‪ ،‬كىذا‬
‫لكي تتمكف مف التعامؿ مع الكثائؽ الضركرية بالسير المطمكب مع الحرص عمى تسييؿ الكصكؿ إلييا‪.‬‬

‫كىذه السمطات يجب أف تككف قريبة مف قطاع المالية‪ ،‬كتدرؾ خصائصو كاقامة عبلقات مع بقية أشكاؿ‬
‫الرقابة كالعامميف لكي تتمكف مف التعمؽ في العممية كالغكص في شركط االستغبلؿ لدل شركة التاميف كالكقكؼ‬
‫عمى النكاقص كالثغرات‪.‬‬
‫القكانيف كالتنظيمات التشريعية لمراقبة‬ ‫أوال‪ :‬السمطات التنظيمية والمراقبة ‪ .‬كىي مجمكع األجيزة التي تقرىا‬
‫شركات التأميف كالسير عمى التأكد مف مدل صبلبة تكازناتيا المالية‪.‬‬

‫‪ .1‬التنظيم العممي لمسمطات‪ :‬إف تنظيـ عممية المراقبة لشركات التأميف تعكد باألساس إلى إحدل الك ازرات‬
‫(عادة ك ازرة االقتصاد أك المالية أك غيرىا‪ ،)...‬كفي بعض الحاالت فإف مياـ المراقبة تككف مقسمة بيف‬
‫السمطات العمكمية كسمطات المراقبة كخاصة فيما يتعمؽ بتطبيؽ القكانيف كالتشريعات‪.‬‬

‫‪ ٛ٘ Good Will.‬فبئغ اٌم‪ّ١‬خ اإلعّبٌ‪١‬خ ٌّؤعغخ ػٕذ ربس‪٠‬خ ِؼ‪ ٓ١‬ػٓ اٌم‪ّ١‬خ اٌؼبدٌخ ٌؼٕبطشاألط‪ٛ‬ي اٌظبف‪١‬خ‪ ٛ٘ٚ‬اٌفشق ث‪ ٓ١‬عؼش ششاء‪ِ ،‬ؤعغخ‬
‫‪ٚ‬ل‪ّ١‬ز‪ٙ‬ب اٌظبف‪١‬خ اٌّؾبعج‪١‬خ ‪.‬‬
‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]46‬ص ‪103‬‬
‫)‪ (2‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪] 46‬ص ‪103‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كالسمطة الرقابية كبحكـ مرجعية كجكدىا القانكني كالكسائؿ المتكفرة لدييا ىي عادة ما تككف جيا از‬
‫إداريا مستقبل‪ ،‬كتبعيتو القانكنية لك ازرة ما ال تنفي إمكانية تمتعيا باالستقبللية ( كلك نسبية كمف حيث المياـ‬
‫الكظيفية)‪ ،‬كمياميا األساسية ىي‪:‬‬
‫‪ ‬الرخصة‪ :‬كىي أكؿ مرحمة في مراقبة مبلءة شركات التأميف مف خبلؿ معاينة كدراسة الممؼ المقدـ مف شركة‬
‫التأميف لمزاكلة نشاطيا‪ ،‬لحصكؿ عمى رخصة‪ ،‬كالتي عادة ما تسمـ مف طرؼ الك ازرة المسؤكلة عف التقنيف ( أك‬
‫أجيزة تنكب عنيا) كقد تككف مسؤكليتيا متقاسمة مع السمطات الرقابية‪ ،‬التي تككف عبر إنفراد الك ازرة بمنح‬
‫الرخص لممؤمنيف األجانب‪ ،‬بينما تتكفؿ سمطات الرقابة بمنح أك تمديد الرخص لممؤمنيف الكطنييف‪.‬‬
‫‪ ‬المراقبة بالوثائق ‪ :‬كىي مف مياـ السمطات الرقابية ككسائؿ تأدية مسؤكليتيا المتمثمة في حماية مصالح‬
‫المؤمف ليـ كالمكتتبيف كالمستفيديف مف التأميف‪ ،‬كتعتبر ىذه الميمة مف بيف عناكيف النجاح كالفشؿ في ترقية‬
‫سكؽ تأمينية تنافسية كعادلة كمستقرة‪.‬‬
‫كألداء ىذه الميمة بالنجاعة كالكفاءة المطمكبتيف فإف سمطات المراقبة تمارس نكعيف مف الرقابة المتكاممة‪:‬‬
‫الرقابة بالكثائؽ كالرقابة بعيف المكاف اعتمادا عمى الكثائؽ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الحسابات السنكية ( المكازنة‪ ،‬حساب النتائج كالممحقات)‬
‫‪ -‬الحاالت التنظيمية كالقانكنية السنكية( حساب ىامش المبلءة‪ ،‬كحالة اليامش المحقؽ فعبل‪ ،‬التكظيفات‪،‬‬
‫حالة تككيف سيكلة كالمخصصات التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬الحسابات كالكضعيات نصؼ السنكية( لدل بعض الدكؿ)‪.‬‬
‫المراقبة بعين المكان ‪ :‬كىي عممية تكممة لمسابقة‪ -‬كتسمح لمسمطات الرقابية‪ ،‬ليس فقط بالتحقؽ مف‬ ‫‪‬‬
‫تطابؽ الكثائؽ المقدمة مف المؤسسة مع كاقع الحالة االقتصادية كالمالية ليا‪ ،‬بؿ بممارسة فعمية لمراقبة نكعية‬
‫لسيرالمؤسسة كنكعية تسيير قيادييا‪ ،‬كإلجراءات الرقابة الداخمية السارية‪.‬‬

‫الميام األخرى‪ :‬إف السمطات الرقابية قد تقكـ بمياـ أخرل تككف أبعد مف مياميا المطبقة عمنا منيا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬جمع كنشر المعطيات اإلحصائية‪.‬‬
‫‪ -‬الكساطة بيف المؤمف كالمؤمف ليـ‪.‬‬
‫‪ -‬المكافحة ضد تبييض األمكاؿ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقارب سمطات الرقابة مع قطاع المالية‪ .‬إف التقارب المتزايد بيف مختمؼ نشاطات قطاع المالية يشكؿ‬
‫تحديا ميما أماـ التنظيـ العممي لمسمطات الرقابية‪ ،‬كالسؤاؿ الذم يطرح نفسو ىك ما ىي الييئة النظامية التي‬
‫تسمح بالمراقبة المناسبة كاألكثر نجاعة لمقطاع المالي ؟ فقد اظير تنكع أنظمة المراقبة المطبقة أف ليس ىناؾ‬
‫لحد اآلف تكافؽ آراء )‪ ( Consensus‬حكؿ أحسف المقاربات لمتبني‪ ،‬حيث نجد في ىذا الطرؼ‪ ،‬كضع سمطة‬
‫رقابة مالية كحيدة تغطي مجمؿ القطاع المالي (البنكؾ‪ ،‬تأمينات‪ ،‬أسيـ‪ ،‬كمنح‪ )...‬كمف جية أخرل نجد مف‬
‫تطبيؽ مقاربة " نصؼ مدمجة " كالتي تقضي بأف تككف ىناؾ قطاعات محددة فقط تحت رقابة مكحدة مثؿ‬
‫البنكؾ كاألصكؿ المنقكلة‪ ،‬التأميف كصناديؽ المنح‪ ،‬األسكاؽ المالية كالتأميف‪ ،‬في حيف فضمت دكؿ أخرل مقاربة‬
‫تخصيص سمطة رقابية لكؿ قطاع‪ ،‬إلى جانب كضع التجمعات المالية تحت مسؤكلية سمطة رقابية‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪-‬الييكل العممي لسمطات المراقبة‪:‬إف التنظيـ العممي لممراقبة يختمؼ اختبلؼ كبي ار مف بمد آلخر‪ ،‬كما أخذ‬
‫تعزيزسمطات الرقابة في سمطة كحيدة أشكاال مختمفة‪ ،‬كذلؾ بحسب حجـ البمد ‪ ،‬كاليياكؿ التنظيمية المتكاجدة‬
‫كخصكصيات األسكاؽ الكطنية‪ ،‬كلكف أيضا حسب المقاربة النظرية المتبعة‪ ،‬كالتي تفرز لنا أربعة أنكاع‪:‬‬
‫‪ .1‬النموذج المؤسساتي أو النموذج القطاعي‪ :‬مصمحة الرقابة مييكمة حسب مختمؼ أنكاع المؤسسات المالية‬
‫بغض النظر عف نشاطيا ( مثبل منتجات التقاعد تعكد لمديرية مصمحة مراقبة مختمفة بحسب الطبيعة)‬
‫‪.‬‬ ‫(منتجات ـ ف صندكؽ المنح‪ ،‬بنؾ أك شركة تأميف)‪.‬‬
‫‪ - 2‬النموذج الوظيفي‪ :‬تييكؿ مصمحة الرقابة بحسب النشاطات (كدائع‪ ،‬تأمينات‪،‬منح‪ ،‬تسييرأسيـ) كبغض‬
‫لمممكف‪،‬كفي حالة كجكد سكؽ مجزءة كبحدكد مضبكطة بيف مختمؼ القطاعات‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫النظر عف الشكؿ المؤسساتي‬
‫فإف ىذه المقاربة تككف مساكية لممقاربة المؤسساتية‪ ،‬إال أف رفع ىذه الحدكد تدريجيا في بعض الدكؿ يزيد مف‬
‫تبايف النمكذجيف‪.‬‬
‫‪-3‬النموذج العممياتي‪:‬تنظـ المراقبة تبعا لمختمؼ أنشطة المراقبة (رقابة بالكثائؽ‪ ،‬بعيف المكاف‪ ،‬بالبحث‪.)....‬‬
‫‪ - 4‬النموذج المختمط‪ :‬المراقبة منظمة عمى قاعدة نمكذج عممياتي لكف داخؿ مديريات متخصصة في نشاط‬
‫رقابي‪ ،‬لنجد في األخير ىيكبل مؤسساتيا‪ ،‬إف اليياكؿ المتبناة عمميا مف قبؿ سمطات الرقابة متنكعة كثي ار‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬العالقات مع األشكال األخرى لمرقابة‪ .‬إف رقابة أم مؤسسة بصفة عامة كشركات التأميف بصفة خاصة‬
‫تستعمؿ عدة أشكاؿ كأدكات لتعزيز البحث عف مكامف الخمؿ أك التقصير التي مف شأنيا أف تضرب استقرار‬
‫المؤسسة كبالتالي تيديد مصالح المؤمف ليـ‪.‬‬
‫‪ .1‬محافظو الحسابات‪ :‬إف الميمة األساسية لمحافظ حسابات ىك تدقيؽ الحسابات كمدل تطابقيا مع‬
‫التشريعات كاإلشياد عمى صحة الحسابات السنكية‪.‬‬
‫كفي غالبية الدكؿ الغربية ‪ ،‬فإف محافظي الحسابات لشركات التأميف يكمفكف أيضا‪،‬بدكرالكسيط المفضؿ بيف‬
‫الشركة كسمطات الرقابة كمكمفيف فعميا بإببلغ ىذه السمطات بحسابات الشركة‪ ،‬كعميو فالتعاكف بيف الطرفيف‬
‫مكجكد عمميا كتتسـ العبلقات بينيـ باألىمية‪ ،‬كخاصة بالنسبة لسمطات الرقابة التي ال تقكـ بالرقابة بعيف المكاف‬
‫‪.‬‬ ‫عمى الدكاـ ‪.‬‬
‫التميف مع كجكب تمتعيـ بالكفاءة كالتككيف الجيد ( شيادة عميا)‬
‫تعينيـ شركة أ‬
‫كىناؾ محافظ ك حسابات ّ‬ ‫‪.‬‬

‫كالخبرة كالمينية كالشرؼ‪ ،‬حتى يمكنيـ أف يمعبكا دكر المنذر‪ ،‬عمما أف سمطات الرقابة الحؽ في رفض مقترح‬
‫شركة التاميف في تعييف محافظ حسابات مف اختيارىا كاف كاف يتمتع باالستقبللية عنيا‪.‬‬

‫‪ .2‬االكتواريون‪ :‬يعد االكتكارم مف المتعامؿ معيـ المفضميف لدل سمطات الرقابية‪ ،‬حتى كاف لـ يعترؼ بيذه‬
‫المينة في بعض الدكؿ غير أف التشريع يفرض تكفر جممة مف المعاير في االكتكارم‪:‬‬
‫‪ -‬األىمية ( شيادة عميا)‪.‬‬
‫‪ -‬التجربة المينية‬
‫‪ -‬الكفاءة كالشرؼ‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ -‬االستقبللية عف المؤمف‪.‬‬

‫كفي البمداف التي يككف فييا المجكء لؤلكتكارم مقننا فإف كاجبات ىذا األخير تككف محددة بذات‬
‫التشريع الذم يضبط ميمة االكتكارم في حساب المخصصات التقنية ك‪/‬أك تقدير قيـ االلتزامات المرتبطة بعقكد‬
‫التأميف إلى جانب ميامو ‪:‬‬

‫‪ -‬رقابة المبلءة ‪ ،‬ك إثبات صحة حساب نسب األقساط كالمخصصات التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشياد بصحة الكثائؽ المرسمة لمسمطات الرقابية‪.‬‬
‫التميف‪.‬‬
‫‪ -‬تقديـ المشكرة إلى مسيرم شركات أ‬
‫‪ -‬رقابة تكزيع المساىمات عمى المؤمف ليـ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬كيفيات تطبيق الرقابة ‪ .‬إف تطبيؽ الرقابة كالغاية منيا ‪ ،‬ىك تقديرأثر مختمؼ العكامؿ إلظيار شركط‬
‫االستغبلؿ في مؤسسة تأمينية‪ ،‬كالتي يقكـ المراقب بمكجبيا بأداء ميمتو مف خبلؿ‪:‬‬
‫‪ .1‬إجراء عمميات رقابة بعيف المكاف‪.‬‬
‫‪ .2‬إدماج المعطيات الممثمة لبعض العكامؿ في نظاـ اإلنذار المبتسر‪ ( EWS :Early Warning System)‬الذم‬
‫بإمكانو تحديد رقابة بعيف المكاف اعتمادا عمى خبلصات النظاـ‪.‬‬

‫إف نظاـ اإلنذار المبتسر يعمؿ عمى كشؼ المؤسسات التي تظير حساباتيا بعض الخمؿ مف الناحية التقنية‬
‫كالمالية كالتسييرية كبالتالي مساعدة ىذه المؤسسات لتفادم أك معالجة العسر( البلمبلءة ) مف خبلؿ تزكيدىا‬
‫بأحسف المؤشرات حكؿ الحكادث التي بإمكانيا أف تؤدم إلى تقميص أمكاليا الخاصة كحكؿ النجاعة النسبية‬
‫لؤلعماؿ التصحيحية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أنو يصبح بإمكاف األكتكارم‪ ،‬كبحكـ استشرافو عمى أصؿ الخطر‪ ،‬أف يعززأنظمة رقابة‬
‫القطاعات الميتزة ماليا في المؤسسة‪ ،‬كأكثر ىشاشة‪ ،‬كبالتالي تقديـ مشكرات في كقتيا‪ ،‬كبطريقة مستمرة‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬تسيير الصعوبات المالية وحاالت الالمالءة ( اإلعسار )‪.‬‬


‫إف الكقكؼ عمى الثغرات كتسيير الصعكبات التي تكاجييا شركات التأميف‪ ،‬كمبلمسة حالة البلمبلءة‪،‬‬ ‫‪.‬‬

‫تتطمب فراسة معرفية في التعامؿ مع الكثائؽ كحسف قراءتيا لتحديد اإلعسار أك حالة البلمبلءة كضبط عتبات‬
‫التدخؿ‪ ،‬مع إعطاء حؽ لآلخريف بالدفاع عف مكقعيـ ككضعيـ كالتحقؽ الدقيؽ مف اإلجراءات المتخذة في حالة‬
‫الصعكبات ككيفية تصحيحيا‪ ،‬بكاسطة برامج العافية كمخطط التمكيؿ القصير المدل مع إمكانية تعييف محافظ‬
‫حسابات كضع حرية التصرؼ في كؿ أك جزء مف أصكؿ الشركة كالتكقيؼ المؤقت لمنشاط بيدؼ حماية المؤمف‬
‫ليـ مف حالة إعسار شركات التأميف‪.‬‬

‫بلمس لدل شركة تأميف‪ ،‬حينما‬


‫الفرع األول ‪:‬تحديد الالمالءة وعتبات التدخل‪.‬إف الكقكؼ عمى حالة البلمبلءة ُي ُ‬
‫تصبح غير قادرة عمى احتراـ التزاماتيا‪ ،‬كابراء ذمتيا حياؿ الغير‪،‬غير أف المبلحظ عمميا أف الكضعيات المالية‬

‫‪ .‬المبتسر وىو ما يحدث قبل األوان أو مبك ار ‪Précoce‬‬


‫‪123‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫قد تككف صعبة لمغاية دكف ظيكرأم إشارات عف نقص أك عدـ كفاية في المخططات التقنية أكفي متطمبات‬
‫المبلءة مثبل عند تبني شركة التأميف لسياسة تسعيرية غير مكفقة أك تطبيؽ برنامج إعادة تاميف غير مناسب‬
‫أكسياسة استثمارية ذات مخاطركلمعالجة ىذه المشاكؿ يجب كضع أنظمة إجراءات سريعة لمتصحيح ‪( Prompt‬‬
‫)‪ corrective Action‬إف كضع ركابط بيف قيـ بعض المعايير كتدخؿ السمطات الرقابية ييدؼ أساسا لتخفيض‬
‫معارضتو‬
‫اخطار التمييز بيف مختمؼ شركات التأميف كأخطاراالحتجاج عمى القرار ك ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كاف كاف ىذا النكع مف اإلجراءات يعد في بعض البمداف ذا طابع تحديدم‪ ،‬تمنع بمكجبو السمطات الرقابية مف‬
‫التدخؿ خارج ىذا اإلطاربما فييا الحاالت التي تحمؿ بشأنيا شكككا جدية حكؿ مبلءة المؤمف كلمبررات غيركاردة‬
‫في نظاـ اإلنذا األكلي‪ ،‬كليذه األسباب يعمؿ االتحاد األكركبي عمى ضبط التعميمة " مبلءة ‪ "2‬المقرردخكليا‬
‫حيز التنفيذ في جانفي ‪ ،2013‬بعد تكيؼ شركات دكليا معيا مع نياية ‪. 2012‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراء التقويم‪ .‬إف تصحيح كضع أم مؤسسة تأمينية تظيربيا عبلـ ات إختبلؿ كأخطار تيدد‬
‫جدا في إنقاذ ىا كحماية مصالح المؤمف ليـ كالمتعامميف معيا‪.‬‬
‫مركباتيا ككيانيا يعد مف المراحؿ الميمة ّ‬
‫‪ ‬الحق في الدفاع‪ :‬ميما كانت الق اررات المتخذة ضد شركة تاميف فإف ليذه األخيرة الحؽ في الطعف‪ ،‬عمما أف‬
‫أكؿ اإلجراءات التصحيحية تبدأ عادة بمجرد تنبيو لممؤمف كدعكتو التخاذ اإلجراءات المناسب في أسرع كقت‬
‫كفي أعقاب ىذا اإلجراء يستدعى المؤمف إلبداء رأيو كالتعبير عف كضعو أماـ السمطات الرقابية‪،‬كىذا قبؿ أم‬
‫إجراء عقابي‪ ،‬كفي الحاالت األكثر جدية فإف السمطات الرقابية قد تشرع فك ار في إعطاء أمر أك إقرار عقكبة ‪،‬مع‬
‫رسكخ حؽ الطعف لمشركة أماـ الك ازرة المعنية‪ ،‬ثـ أماـ السمطات القضائية (في الدكؿ المتقدمة)‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات المتخذة في حالة الصعوبات ‪ :‬أنو مف الصعكبة تحديد قائمة بكؿ اإلجراءات الكفيمة بتصحيح‬
‫المؤسسة أك تقكيـ كضعيتيا‪ ،‬حيث تختمؼ في عددىا كأنكاعيا كأدكاتيا‪ ،‬كمع ىذا فمسمطات الرقابة كامؿ‬
‫الصبلحيات في اتخاذ أم إجراء‪ ،‬غير تمؾ المحددة في التشريع‪ ،‬بإمكانو حماية مصالح المؤمف ليـ‪ ،‬كمف بيف‬
‫ىذه اإلجراءات المعمكؿ بيا‪ ،‬التالي‪:‬‬
‫‪ º‬برنامج العافية ‪ :‬كىك برنامج قد تطالب بو السمطات الرقابية لمكاجية متطمبات المبلءة كعرضيا عمييا‬
‫لممكافقة‪ ،‬كقد تككف معدة مف قبؿ ىذه السمطات في حالة ما إذا رفضت الشركة تقديـ برنامج‪ ،‬كلـ يحظ‬
‫برنامجيا بالمكافقة‪ ،‬كىذا البرنامج غير المحدد في التشريع قد يتضمف‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر اإلجراءات المالية كاإلدارية المقرر اتخاذىا لتصحيح الكضع‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد األىداؼ الكمية كالنكعية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد آجاؿ تحقيؽ األىداؼ‪.‬‬
‫‪ º‬مخطط لمتمويل قصير المدى‪ :‬في حالة ما إذا لـ يبمغ ىامش المبلءة صندكؽ الضماف( ثمث اليامش القانكني‬
‫أك الحد األدنى المطمؽ)‪ ،‬فإف السمطات الرقابية تكجب عمى شركة التاميف برنامجا لمتمكيؿ قصير المدل يعرض‬
‫لممصادقة عميو‪ ،‬كعمى األكلى أف تخطر السمطات الرقابية بطبيعة‪ ،‬كمبمغ كجدكلة المكارد المالية الجديدة التي‬
‫تنكم تعبئتيا الستعادة المبلءة‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ º‬تعيين محافظ خاص‪ :‬بإمكاف السمطات الرقابية تعييف محافظ خاص ( عضك في مصمحة الرقابة أك خبير‬
‫خاص) لمقياـ بتحميؿ الكضعية االقتصادية كالمالية لشركة تعاني مصاعب‪ ،‬كمساعدتيا عمى كضع برنامج‬
‫إنعاش‪ ،‬خاصة حينما تكتشؼ مشاكؿ عكيصة في المحاسبة أك إجراءات الرقابة الداخمية‪.‬‬

‫‪ º‬منع حرية التصرف في كل أو جزء من األصول‪ :‬ىذا اإلجراء قابؿ لمتطبيؽ إذا لـ تكف الشركة قد ككنت‬
‫مخصصات تقنية مناسبة ‪ ،‬أك تككف ىذه األخيرة غير مغطاة بالمبالغ المماثمة مف األصكؿ المقبكلة‪ ،‬كما يمكف‬
‫منع الشركة مف االستثمار في بعض األصكؿ ذات الخطر‪.‬‬
‫‪ º‬تقييد كل أو جزء من النشاط ‪ :‬بإمكاف السمطات الرقابية أف تفرض تقييدات عمى كؿ نشاط المؤسسة أك جزء‬
‫مف نشاطاتيا بيدؼ الحفاظ عمى مصالح المؤمف ليـ كالمستفيديف‪ ،‬عند تدىكر كضعية المؤسسة‪.‬‬

‫كالمراقب قد يحد مف حجـ األقساط المستممة أك منع إبراـ عقكد جديدة‪ ،‬كارغاـ المؤسسة عمى إعادة‬
‫النظر في برنامج إعادة التأميف‪ ،‬أك منع تكزيع العكائد عمى المساىميف‪ ،،،‬كما يمكف لسمطات الرقابة تكقيؼ‬
‫مسير أك عضك في مجمس اإلدارة كتعييف متصرؼ إدارم مف اختيارىا‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ º‬التوقيف المؤقت‪ :‬بإمكاف سمطات الرقابة إصدار أك بتكقيؼ نشاط مؤسسة أك تحديد فترة يككف فييا المؤمف‬
‫ليـ معفييف مف دفع األقساط كالمؤمف مف دفع االداءات الجزافية كالتعكيضات‪ ،‬كىذا ال يعني سحب الرخصة‪.‬‬

‫‪ º‬التحويل اإلجباري لكل أوجزء من محفظة العقود‪ :‬كيبدكىذا اإلجراء كطريقة ناجعة لمحفاظ عمى مصالح‬
‫المؤمف ليـ‪،‬كخاصة فيما يتعمؽ بالعقكدالطكيمةاألمد(تأمينات الحياة)كىكمف صبلحيات الرقابة في بعض الدكؿ‪.‬‬

‫‪ º‬السحب الجزئي أو الكمي لمرخصة ‪ :‬كىذا اإلجراء ال يطبؽ إال في آخر المطاؼ‪ ،‬حينما يصبح أم إجراء‬
‫آخرلتحسيف كضعية المؤسسة غير ـ مكف‪ ،‬ألنو يفتح باب الشركع في إجراءات التصفية‪ ،‬كيستدعي‪ ،‬عمى غير‬
‫بقية اإلجراءات ‪ ،‬النشر اإللزامي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬حماية المؤمن ليم في حالة الالمالءة ‪.‬الحماية المؤمف ليـ في أثار عسر شركات التأميف يقر‬
‫التشريع إجراءات خاصة تتكزع عمى نكعيف متمايزيف‪ :‬كىي اإلجراءات الداخمة في إطار إقرار التصفية كاألخرل‬
‫غير الداخمة فيو‪ ،‬كىي إجراءات متنكعة مف بمد آلخر كترتبط بصكرة كاسعة بخصائص إجراء التصفية القضائية‬
‫فيما تكجد لدل بعض الدكؿ صناديؽ لحماية المؤمف ليـ خارج إجراءات التصفية‪.‬‬

‫‪ - 1‬التصفية‪ :‬إف إجراءات ىذا الحؿ تختمؼ مف دكلة ألخرل‪ ،‬خاصة فيما يتعمؽ بشركط الشركع في إجراء‬
‫التصحيح أك التصفية كعمى المزايا الممنكحة لمختمؼ المدينيف‪ ،‬عمى أف تبقى شركة التاميف تحت رقابة السمطة‬
‫المعنية( سمطة مكحدة أك سمطة مراقبة التأميف) لغاية نياية إجراءات التصفية( إما احتراـ كامؿ التزاماتيا أك‬
‫إشيار إفبلسيا)‪ ،‬كقد تطمب المؤسسة نفسيا عممية التصفية‪.‬‬
‫‪ - 2‬صناديق حماية المؤمن ليم أو صناديق الضمان‪ :‬حماية لممؤمف ليـ فإف بعض الدكؿ تعمد إلى إنشاء‬
‫صناديؽ بيدؼ تعكيض ىذه الخسائر كيمكف تصنيفيا في فئتيف‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ :‬كتنشأ بكجكد تأميف إجبارم (سيارات‪ ،‬ككارث طبيعية‪)،،،‬‬ ‫‪ - 3‬الصناديق الموجية لفئة تأمين خاصة‬
‫كلتعكيض خسائر يمنى بيا مؤمف ليـ‪ ،‬أك حينما يككف المسبب ليذه الخسائر غير معركؼ‪.‬‬
‫‪ - 4‬صناديق عامة‪ :‬عمى عكس األكلى فيذه الصناديؽ تفتح مجاليا لمعديد مف التأمينات (اإلجبارية‬
‫كغيراإلجبارية) كضماف تسكية الحكادث لممؤمف ليـ في حالة ما إذا أفمس مؤمف أك يككف في حالة عسرأك عجز‬
‫عف احتراـ التزاماتو‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬الوسط الذي تطورت فيو المؤسسة ‪ .‬اؿمعمكـ لمجميع أف كؿ كائف ىك إبف بيئتو‪،‬المؤسسة التأمينية‬
‫أكغيرىا تتأثر مباشرة كغير مباشر ة بالكسط الذم تعمؿ كتتطكر فيو‪ ،‬المتعدد العكامؿ(الخارجية) المؤثرة عمى‬
‫كىي‬
‫صبلبة الكضعية المالية لممؤسسة ‪:‬‬

‫‪ -‬الضغوط والقيود القانونية‪ :‬بإمكاف بعض التقييدات الخاصة التأثير عمى نتائج المؤسسة ( رقابة اقتصادية‬
‫لؤلسعار المطبقة) أك عمى الكضعية المالية ليا‪.‬‬
‫‪-‬المنافسة‪ :‬كىي أحد األركاف األساسية لمنظاـ الرأسمالي كالركح المحركة لسكقو‪ ،‬كتعرؼ شدة متباينة مف‬
‫بمد آلخر كمف قطاع إلى آخر كمف فرع إلى آخر‪ ،‬كفي المنظكمة التأمينية فقد سجؿ بأف المؤسسات‬
‫األحادية الفرع ىي األكثر عرضة لمخطر‪ ،‬فيما إذا تعرض ىذا الفرع إلى منافسة شرسة مف قبؿ مؤسسات‬
‫شاممة أكثر غنى‪.‬‬

‫‪ -‬المراقبون الخارجيون‪ :‬كىـ في األساس محافظك الحسابات كىـ مطالبكف باإلشياد عمى مدل صحة‬

‫الحسابات السنكية المنشكرة مف قبؿ المؤسسة كتأكيد أف األرقاـ المقدمة تعكس حقا صكرة المؤسسة‪.‬‬

‫كيتعيف عمييـ أف يقدمكا ضمانات عف استقبلليتيـ‪ ،‬كتمتعيـ بالكفاءة‪ ،‬كىي الخاصية التي‬‫ّ‬ ‫‪-‬االكتواريون‪:‬‬
‫المعينكف‬
‫ّ‬ ‫تسيرعمييا جمعياتىـ كتنظيماتىـ فضبل عف استقبلليتيـ‪ ،‬كعمى غ اررالمراقبيف المعينيف فاالكتكاريكف‬
‫أجراء عند مؤسسة أك مستشاريف لدييا مقابؿ راتب كلذلؾ ليس مف السيؿ أف يككنكا مستقميف تماما‪.‬‬

‫تقييـ المخاطر المالية الصرفة كليس‬ ‫‪-‬وكاالت التقييم ‪‬وىي مكمفة بالتقييـ المالي لمعناصراالقتصادية عبر‬
‫أخطار شاممة‪ ،‬كيككف ىذا التقييـ مكضع دراسة دقيقة مف طرؼ األسكاؽ المالية (مثمما حدث في أزمة اليكناف‬
‫ا‬
‫سنة ‪ ،)2010‬كىذه الككاالت تمارس ضغطا غيرمباشرعمى المؤسسات التي تككف في حاجة الى تسعير جيد‬
‫لجذب الرساميؿ كعادة ما تككف ىناؾ ميكؿ إلظيار نتائج جذابة عمى حساب مستكل المخصصات التقنية‬
‫المقيـ المحترؼ قاد ار عمى منح نفسو كسائؿ مبلمسة أك الكقكؼ عند ىذا التبلعب‪ ،‬كاألكثر فإف‬
‫كحينما ال يككف ّ‬
‫أم مؤسسة تحكز تقييما جيدا قد تشعر بتشجيع إلقتناء أصكؿ ذات خطكرة‪.‬‬

‫‪-‬انتدابات االكتتاب أو التسيير‪ :‬إف منح انتدابات اكتتاب عقكد التأميف أك تسيير ىذه العقكد بإمكانو أف يتسبب‬

‫‪ .‬عادة ما تكون وكاالت خاصة ومستقمة تقدم تقييما لخطر المالءة ‪.‬‬
‫٭٭‪ :Fit and proper .‬اٌزم‪ ُ١١‬ػٍ‪ ٝ‬لبػذح ِؼب‪١٠‬ش اٌششف ‪ ٚ‬اٌىفبءح ‪ٚ‬اٌزغشثخ اٌّ‪١ٕٙ‬خ ِّب ‪٠‬زشن ٌغٍطبد اٌشلبثخ ؽش‪٠‬خ ِؼزجشح ف‪ ٟ‬رفغ‪١‬شاٌّؼب‪١٠‬ش ‪٠ٚ‬زشن‬
‫اٌجبة ‪ٚ‬اعؼب ٌىً اٌخش‪ٚ‬لبد‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫المنتب لف يتكرع في تجاكز الصبلحيات‬


‫د‬ ‫في مخاطر إضافية تككف المؤسسة في غنى عنيا‪ ،‬حيث أف ىذا‬
‫التسعير األقؿ كنمك مفرط‪ ،‬ليذا فمف‬
‫ة‬ ‫المنكطة بو مما قد يعرض الشركة إلى أخطار غير مستبعدة في جكانب‬
‫كاجب المراقب أف يحصؿ عمى حؽ المتابعة التي تسمح لو بالتحقؽ مف أف المؤسسة قد كضعت ىيكبل لمرقابة‬
‫المكائمة كأف المعمكمات المسجمة لدل المقر متكافقة مع العمميات المحققة مف قبؿ ىؤالء المنتدبيف‪.‬‬

‫‪-‬المساىمون‪ :‬المعمكـ أف المساىميف كحممة األسيـ كمعيدم التأميف ىـ شركاء ماليكف كبإمكانيـ المساىمة في‬
‫تعزيز األمكاؿ الخاصة لممؤمف‪ ،‬فالمساىمكف مثبل في تعاكنية ( تعاضدية لفئات تتقاسـ كظيفة أك مصمحة‬
‫أك ىكاية‪ )...‬ذات االشتراكات المتغيرة ( شركات التأميف التجارم ذات أقساط ثابتة)‪ ،‬يمكف ليا قانكنا أف‬
‫تدعكالى اشتراكات إضافية‪ ،‬كىذا العنصر الميـ في المصادر المالية لممؤسسة يدخؿ في حساب ىامش المبلءة‪.‬‬
‫كعمى العكس فإف المجكء إلى ىذه الطريقة في التأمينات الخاصة ( التجارية) كخاصة تأمينات األشخاص‬
‫غير ممكنة ك قرار المجكء إلييا يعكد إلى مجمس اإلدارة كفي حاالت إلى الجمعية العامة لممساىميف‪ ،‬كفي حالة‬
‫تحققو فإف األمكاؿ المجمعة ستكجو لتغطية خسائر االستغبلؿ‪.‬‬

‫‪ -‬حممة األسيم‪ :‬مف كاجبات صاحب األسيـ في شركة ما‪ ،‬أف يحررالرساميؿ المتكجبة عمى اكتتابو‬
‫أكشرائو تمؾ األسيـ‪ ،‬حيث قد يتكارل أك متعمد اإلختفاء أماـ ارتفاع الحؽ لرأس الماؿ( التكاكؿ عمى أف‬
‫لممؤسسة مكارد)‪.‬‬
‫‪ "Limited‬ك يعني إمكانية‬ ‫إف مفيكـ "كاجب المساىـ " يبدك ككأنو مناقض لمبدأ الرأسمالي "المحدكد –‬
‫كضع حد الستثمارما ‪ ،‬عند عتبة المبالغ المكظفة فعبل في رأسماؿ مؤسسة‪ ،‬كالسعي لمزيد مف التقييدات عمى‬
‫المساىميف في شركة تأميف‪ ،‬قد يفزع المستثمريف‪ ،‬كبالتالي يتعيف عمى المراقب أف يكتفي باختيارات‬
‫" ‪" Fit and proper‬٭٭‪.‬‬
‫إف قدرة مساىـ كارادتو في متابعة رأسماؿ‪ -‬إذا ما كاف ذلؾ ضركريا بسبب ضائقة مالية‪ ،‬كمفركضا مف‬
‫طرؼ مراقب‪ -‬يجب أف تتجؿماف عند الترخيص‪ ،‬كفي بعض التشريعات‪ ،‬يتـ تعييف أحد المساىميف كمرجع‬
‫)‪(1‬‬
‫ليككف الشخص الذم يتخاطب معو المراقب في حالة ظيكر مشكمة‪.‬‬
‫‪ -‬معيدو التأمين‪ :‬إف العبلقة الكظيفية بيف المتنازؿ (المؤمف) كالمتنازؿ لو (معيد التأميف) قد تؤثر تأثي ار‬
‫بالغا في شركة التأميف باإل يجاب كالسمب ‪ ،‬لكف عادة ما يقدـ معيد التأميف دعما ماليا لممؤمف ‪ ،‬حتى كاف كانت‬
‫االتفاقيات المكقعة بيف الطرفيف تقضي بإمكانية المتنازؿ استعادة أمكالو الحقا‪ ،‬فميمة إعادة التأميف ىي عبارة‬
‫عف إقداـ شركة التأميف عمى التأميف عمى نفسيا لدل معيد التأميف ضد أخطار محددة أكىي أبرمت عقدا مع‬
‫المؤمف لو لتغطيتيا كجبر أضرارىا في حالة تحققيا‪ ،‬كبالتالي فإعادة التأميف تحمي المؤمف ‪ ‬مف التباينات السمبية‬
‫أك المضرة بيف التكقعات كالنتائج الفعمية مما يسمح ليا باقتصاد أمكاؿ خاصة كتخفيؼ حاجتيا إلى الخزانة‪ ،‬فيي‬
‫إذا أمانا إضافيا لممؤمف المباشر طالما أف معيدم التأميف ذكك مبلءة‪ ،‬ليذا فإف إلعادة التأميف تأثي ار كبي ار عمى‬

‫(‪ )1‬أٔظش ‪[ OCED‬اٌّشعغ سلُ ‪ ]46‬ص ‪72‬‬


‫‪ .‬ال ‪٠‬ؾك ٌٍّؤِٓ ٌٗ األطٍ‪ِ ٟ‬طبٌجخ أ‪ ٚ‬اٌشع‪ٛ‬ع ػٍ‪ِ ٝ‬ؼ‪١‬ذ اٌزأِ‪ ٓ١‬ثؾىُ ػذَ ‪ٚ‬ع‪ٛ‬د أ‪ ٞ‬ػاللخ ث‪ٕٙ١‬ب ‪ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬اعزؾبٌخ ِمبػبرٗ ؽز‪ ٝ‬ف‪ ٟ‬ؽبٌخ إفالط اٌّؤِٓ‬
‫(اٌّزٕبصي)‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪.‬‬
‫مبلءة شركات التأميف ‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كفي ظؿ المنافسة الشديدة كالسعي لتعظيـ الربح فإف شركات إعادة التأميف بدأت تشود إرساء عبلقات‬
‫كظيفية مباشرة مع المركبات الصناعية الكبرل كالشركات المتعددة الجنسيات التي بدأت بدكرىا تميؿ إلى‬
‫إغراءات كايجابيات التأميف مباشرة لدل معيدم التاميف كليذا يتطمب‪.‬‬

‫‪ .1‬ضركرة مراقبة الشركات المتخصصة في إعادة التأميف‪ :‬كاف كانت بعض التشريعات تقضي بمراقبة شركات‬
‫إعادة التأميف لدل المتنازؿ‪ .‬كيؼ يتمكف مؤمف اختيار معيد تأميف‪ :‬عبر مطالبة المراقبيف بممارسة الضغكط‬
‫المطمكبة عمى مسؤكلي إعادة التأميف عند المؤمنيف المباشريف لجمع معمكمات حكؿ الصبلبة المالية لمتعاممييـ‪.‬‬
‫‪ .3‬معالجة الصيغ الحديثة إلعادة التأميف‪ :‬إف بركز مخاطر جديدة كأكثر تعقيدا كمع تزايد تكميفات األخطار‬
‫الكارثية‪ ،‬دفعت المؤمنيف لمطالبة معيدم التأميف‪ ،‬بحمكؿ عصرية كمبلئمة لؤلكضاع فكانت صيغ تحكيؿ‬
‫األخطار المتناكبة ‪،‬تكريؽ ( إصدار أسيـ لتغطيتيا ) كاعادة التأميف المالية‪.‬‬

‫مجموعات التأمين‪ :‬إف االنتماء إلى مجمكعة شركات تأميف أك مجمع مالي قد يدعـ كضعية المؤسسة المالية‬
‫أكقد يسبب ليا مصاعب جمة‪ ،‬إذ بإمكانيا أف تجد األمكاؿ التي تحتاجيا عند ىذه المجمكعة أك التجمع المالي‬
‫كتجتازمصاعبيا كقد تككف كباال عمييا كتتعرض لخطر يتيدد المجمكعة أك التجمع كامكانية نقؿ عبئو إلييا‪.‬‬

‫المطمب الخامس‪ :‬التعامل مع الشركات المتعثرة‪.‬‬


‫إف أم مؤسسة قد تعبر خبلؿ دكرتيا حياتيا الفترات صعبة‪ ،‬كىذا في ذاتو ليس خط ار بؿ الخطر‬
‫يكمف في عدـ القدرة عمى اكتشاؼ المصاعب أك التنبؤ بيا بما يسمح باتخاذ إجراءات تقكيـ في أقرب اآلجاؿ‬
‫‪.‬‬
‫كقبؿ تيديد ديمكمة المؤسسة‪.‬‬
‫إف إتقاء الصعكبات كمعالجة القائمة منيا‪ ،‬يدخؿ في صميـ الفعؿ التسييرم‪،‬كتعني كؿ المؤسسات المتبلؾ‬ ‫‪.‬‬

‫كسائؿ العبلج لمعبكرمف مرحمة معالجة المصاعب إلى اتقائيا كبالتالي زيادة حظكظ المؤسسة في البقاء‪.‬‬

‫إف كفاءة المراقبيف كنجاعة التشريعات تقمص مف احتماالت السقكط في ىكة اإلفبلس لكنيا ال تمغييا تماما‬
‫كعميو فإف المراقبة الجيدة لؤلكضاع المالية ىي التي تعزز حظكظ ىذه المؤسسة‪ ،‬كىي المراقبة التي تككف‬
‫كقائية أكال ثـ عبلجية ثانيا‪ ،‬لتتجسد معيا حتمية تدخؿ السمطات الرقابية‪.‬‬

‫إف مصطمح " المؤسسة المتعثرة " يعني شركة تأميف تكاجو صعكبات جمة كال تممؾ أم ضمانات يفرضيا‬
‫التشريع ( مخصصات‪ ،‬أصكؿ مضمكنة مقابمة اللتزاماتيا‪ ،‬سيكلة‪ ،‬مردكدية‪ ،‬أمكاؿ خاصة ) عند عتبة محددة‬
‫كمعالجة األكضاع السيئة أكالصعبة التي تيدد ديمكمة شركة التأميف‪ ،‬كاستم ارريتيا‪ ،‬البد أف تمر عبر مرحمتيف‪:‬‬

‫الفرع األول ‪:‬التشخيص‪ .‬كىي مرحمة ميمة تسبؽ أم مسعى لعبلج المصاعب أك االختبلالت كتككف في صميـ‬
‫العمؿ الرقابي القبمي كالبعدم‪ ،‬الداخمي كالخارجي‪ ،‬كتستيدؼ كؿ المعطيات كالجكانب المالية كالتسييرية كالبيئة‬
‫التي تعمؿ فييا شركة التأميف‪ .‬كىذه العممية تتسمـ باالستم اررية كالمتابعة المصيقة لكؿ المصالح كالفركع التابعة‬
‫لممؤسسة‪ ،‬إف العكامؿ المسببة لممصاعب متعددة كآثارىا متراكمة ال تزكؿ بزكاليا كتنقسـ الى قسميف‪:‬‬
‫‪128‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ .1‬األسباب الخارجية‪:‬‬
‫– الديكف المعدكمة كالمستحقات غير المسددة‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض في مستكل رقـ األعماؿ‪.‬‬
‫‪ .2‬األسباب الداخمية‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ تبلؤـ مستكل األعباء الثانية مع النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ تعادؿ التمكيؿ مع النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬تمركز كبير جدا لعدد الزبائف‪.‬‬
‫‪ -‬استثمار مفرط أك نمك خارجي غير متحكـ فيو‪.‬‬

‫" كدرجة خطكرة ىذه المصاعب تتأثر مباشرة لكجكد تنظيـ داخمي ناجع أك انعدامو‪ ،‬كأدكات التسيير كقيادة‬
‫األنشطة‪ ،‬كمخطط استغبلؿ كخزانة‪...‬الخ‪.‬‬

‫كبالفعؿ فإف اإلنتاج كاستعماؿ المعطيات المتكفرة عف تسير النشاط تسمح بتشخيص ىذه الصعكبات‬
‫كاكتشافيا كاتقاء آثارىا كفي أحيانا أخرل استباؽ تحقؽ ىذه الصعكبات كآثارىا‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬اإلستباق واتقاء الصعوبات ‪ :‬كىذا االكتشاؼ كاالستباؽ غيرممكف إال بتشخيص جيد ليذه‬
‫المصاعب كبالتالي اتخاذ اإلجراءات الكفيمة باستباؽ تحقؽ الخطر كاتقاء آثاره‪،‬مما يكفر حماية حظكظ ديمكمة‬
‫‪ ،‬كمما سبؽ يتضح أف التعامؿ مع صعكبات شركة التأميف يعتمد في خطكتو األكلى عمى‬ ‫)‪(1‬‬
‫ىذه المؤسسة "‬
‫تحميؿ الخطر كتشخيصو لتعزيز قدرة المؤسسة عمى االستمرارشريطة االستفادة الناجعة مف المعمكمات المستقاة‬
‫كنشرىا‪ ،‬كالكقاية مف ىذه الصعكبات تبقى مف الكسائؿ الميمة في يد المؤسسة لتجنب‬
‫السقكط في فخ األخطار‪ ،‬كتعتمد عمى إج ارئيف‪.‬‬
‫‪ .1‬الخبرة ( االنتداب المناسب ‪ :) MANDAT AD-HOC‬كىي " آلية تقضي بإمكانية تقديـ طمب إلى‬
‫المحكمة اإلدارية لتعييف خبير(منتدب) مستقؿ مف خارج المؤسسة بيدؼ تحميؿ كضعيتيا كمصاعبيا كاعداد‬
‫حمكؿ لمتصحيح‪ ،‬كمساعدة قيادم تمؾ المؤسسة عمى التكصؿ إلى إبراـ اتفاؽ بالتراضي‪.‬‬
‫فممكاجية صعكبات كبيرة في الخزانة‪ ،‬لكنيا ليست غير قابمة لمحؿ‪ ،‬تفتح مفاكضات مع أىـ الدائنيف‬
‫لتككف بمثابة فرصة سانحة إلعادة المؤسسة ؿسكتيا الصحيحة‪ ،‬كبمساعدة ىذا المنتدب يجمع ىؤالء الشركاء‬
‫‪.‬‬ ‫حكؿ طاكلة‪ ،‬بيدؼ كضع خطة لتمديد فترة استحقاؽ ( أكالغاء جزء مف ) الديكف تتكج باتفاؽ مكقع "‬
‫)‪(2‬‬

‫كاالنتداب المناسب‪ ،‬الذم ىك مخرج طكعي‪ ،‬يككف في مقدمة اإلجراءات الكقائية مف صعكبات شركة‬
‫التأميف كتعتبرفرصة ليا لتخطي ىذه المصاعب قبؿ فكات األكاف‪ ،‬كقد يككف المجكء إلى ىذا الحؿ لمبحث عف‬
‫حؿ لمشكؿ آخر غير المشاكؿ المالية‪ .‬مثؿ نزاع مع مكرد (ممكف)‪ ،‬مشكؿ اجتماعي‪....‬‬

‫كالمجكء إلى ىذا الحؿ ال يككف غبل بشرط عدـ كصكؿ المؤسسة إلى حالة العجز عف الدفع أك التسديد‬

‫‪)1(FOURASTIE Jean,Gestion des Entreprises d’ssurance Mécanismes Economiques et Financiers,Dunod,Paris 2003,‬‬


‫‪P77‬‬
‫(‪ )2‬أٔظش ‪[ FOURASTIE Jean‬اٌّشعغ سلُ ‪ ] 35‬ص ‪81‬‬
‫‪129‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫أم أف إجمالي الخصكـ باتت اكبر مف إجمالي األصكؿ كىي كضعية العسر ( البلمبلءة)‪.‬‬
‫يعيف في ظؿ السرية‪ ،‬أف يرفع تقري ار إلى رئيس المحكمة الذم يحدد‬
‫كيتكجب عمى ىذا المنتدب الذم ّ‬
‫مبمغ أتعابو باالتفاؽ مع طالب االنتداب‪ ،‬حكؿ ميمتو كالمكضكع المحدد ليا بحاجة المؤسسة كالذم يككف‪:‬‬
‫‪ -‬في إطار نزاع ( منازعة)‬
‫‪ -‬في إطار تفاكض‪.‬‬
‫‪ -‬في‪.‬إطار كساطة‪.‬‬

‫‪.4‬المصالحة ‪ :‬إف اتفاقا سيئا أفضل من قضية جيدة ‪ .‬كىذا الشعار المتداكؿ يدفع ظرفي التعامؿ ( الدائف‬
‫كالقانكنية‬ ‫كالمديف) إلى تفضيؿ البحث الكدم لمتكصؿ إلى اتفاؽ لمعالجة الصعكبات االقتصادية كالمالي‬
‫المسجمة أك المحتممة كتراضي المؤسسة مع دائنييا حكؿ تأجيؿ تاريخ االستحقاؽ أك الدفع أك إعادة جدكلة ىذه‬
‫الديكف أك إعادة التفاكض حكؿ استدانة جديدة‪ ،‬كقد يككف االتفاؽ‪:‬‬

‫‪ -‬سريا كمدمكغا بقرار مف رئيس المحكمة الذم يعطيو الصيغة التنفيذية‪.‬‬


‫‪ -‬عمنيا كبطمب مف مسؤكؿ المؤسسة كمصدؽ عميو بحكـ محكمة‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬التصفية (بالتفميس أواإلفالس)‪ :‬أما في الحالة التي تككف فيو شركة التأميف في حالة عسر كعدـ‬
‫القدرة عمى احتراـ التزاماتيا بحكـ آف إجمالي خصكميا أكبرمف إجمالي أصكليا فإف تعامؿ السمطات الرقابية مع‬
‫ىذه الكضعية يككف عبرطمب تصفية ىذه المؤسسة لحماية مصالح المؤمف ليـ (كبقية الدائنيف) عبر إجراءات‬
‫اإلفبلس أك قياـ مسؤكليف المؤسسة بطمب عممية تفميس‪ ،‬في حالة إعبلف العجز عف الدفع أك التسديد كالذم‬
‫يتطمب إجراءات قانكنية لدل المحكمة التجارية ‪ ،‬كحتمية تسجيمو في مدة محددة مف التحقؽ مف ىذا العجز‪.‬‬
‫كالمعمكؿ بو في غالبية الدكؿ المتقدمة فإف ىذه الحالة ال تعني أبدا التكجو مباشرة إلى فتح المسار‬
‫القضائي نحك إقرار إفبلس ىذه المؤسسة أك تفميسيا‪ ،‬بؿ تسبؽ بإجراءيف آخريف‪.‬‬

‫‪ .1‬التقويم القضائي ‪:‬كالذم يبدأ بإعبلف المحكمة التجارية حكما لمشركع في تقكيـ قضائي‪ ،‬بيدؼ السماح‬
‫باستمرار نشاط المؤسسة إلنقاذ مناصب الشغؿ كحماية مصالح الدائنيف(أكليـ المؤمف ليـ)‪ ،‬كعبلج االختبلالت‬
‫القائمة‪ ،‬كضع حمكؿ لمكاجية الصعكبات بكاسطة مخطط كعمى امتداد فترة مبلحظة تحددىا المحكمة‬
‫( عادة‪ 6‬أشير) قابمة لمتجديد مرة كاحدة‪،‬كعمى إثرىا يقدـ المتصرؼ اإلدارم تقري ار اقتصاديا كاجتماعيا عف‬
‫الشركة مرفقا بمخطط تقكيـ (إذا كانت ىناؾ حظكظ لمتقكيـ ) ‪ ،‬كبناء عمى ذلؾ تقرر المحكمة إما تبني المخطط‬
‫أك إعبلف التصفية القضائية‪.‬‬
‫‪ .2‬التصفية القضائية ‪ :‬كىي الحالة العممية لئلفبلس أك التفميس ككضع حد قانكني لنشاط المؤسسة كالتي بات‬
‫التقكيـ القضائي في حالتيا مستحيبل أك غير ذم نفع‪.‬‬
‫كيجدرالذكر أف لممحكمة كؿ الحؽ في عدـ المركربمرحمة التقكيـ القضائي‪ ،‬كاعبلف التصفية مباشرة‪،‬‬
‫حينما تتأكد أف كضعية المؤسسة ميؤكس منيا‪ ،‬كأف أم تقكيـ مآلو الفشؿ‪ ،‬كبالتالي سحب اإلعتماد منيا‬
‫كاحالتياعمى التصفية‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫تداكلنا لمضاميف ىذ الفصؿ أكصمتنا إلى اإلجابة عمى التساؤؿ األكؿ بشأف إمكانية تجاكز نظريا الثنائية‬
‫المتناقضة بيف ضعؼ األقساط كضخامة تعكيضات األضرار المتكجبة برفع التسعيرة كتعبئة غالبية القابميف‬
‫لمتأميف ‪ ،‬لكف عمميا يصعب التكصؿ إلى نتيجة اقتصادية باتباع ىذا الحؿ باتباع ىذا الحؿ ‪ ،‬كىك ما يؤدم إلى‬
‫نتائج كخيمة ‪.‬‬

‫كىذا الكضع ينعكس عمى ارتفاع احتماالت افبلس المؤسسات التأمينية بسبب انحسار معامؿ األمف لدييا‬
‫كخاصة عند تحقؽ الككارث الطبيعية ‪.‬‬

‫كما تطرؽ الفصؿ إلى القاعدة العممية لتسيير ممفات تحقؽ األخطار ‪ ،‬كضبط مبالغ التعكيضات عمكما‬
‫كرسـ الشكاىد العممية الميدانية لمحد مف الخسائر الناجمة عف الككارث الطبيعية ‪ ،‬كبالتالي في تخفيض اآلثار‬
‫المادية ليذه الككارث كتبعاتيا المالية ‪ ،‬كضبط مبالغ التعكيضات ‪ ،‬كىك ما يجيب عمى التساؤؿ الثاني ‪.‬‬

‫كما أسس الفصؿ إلدراؾ المناخات كالظركؼ المحيطة بمبلءة شركات التأميف عمكما‪ ،‬كعند تحقؽ كارثة‬
‫طبيعية خصكصا ‪ ،‬في ظؿ التبايف في تدفقاتيا الداخمة كالخارجة كاألخطار المحدقة بيا ‪ ،‬كبالتالي ضبط‬
‫مبلءتيا ‪ ،‬كىك ما يضع العبلمات الكاضحة لمتساؤؿ الثالث حكؿ المبلءة كمراقبتيا كتنظيميا ‪ ،‬ككيفية تسيير‬
‫الكضعيات الصعبة لشركات التأميف قبؿ حالة العسر ‪ ،‬كىنا تتجمى صحة الفرضية الثالثة ككف تأميف الككارث‬
‫الطبيعية يشكؿ تيديدا ىك األخطر عمى مبلءة شركات التأميف ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الفصؿ الثالث‬
‫تأمينات ككارث الطبيعة كمالءة‬
‫شركات التأميف في السكؽ الجزائرية‬
‫تمييد ‪:‬‬

‫الثابت أف بمدنا عرضة ؿغالبية األخطار الطبيعية المصنفة في قائمة األمـ التحدة ‪،‬كفي مقدمتيا‬
‫الزالزؿ كالفياضانات‪ ،‬التي تضرب غالبية بمديات الشماؿ ‪ ،‬كاف بدرجات متباينة‪ ،‬كبأخطار خاصة‪ ،‬كبتكاتر‬
‫ضعيؼ غير أف ىذه الندرة النسبية ؿتحقؽ ىذه الككارث الطبيعية في الجزائر ال تقمؿ مفمستكل خطرىا الذم‬
‫يبقى كبي ار‪ ،‬مكىذا ما حدا بالسمطات العمكمية لمعمؿ عمى مكاجية التبعات المالية كاالقتصادية كاالجتماعية‬
‫التميف ضد الككارث الطبيعية‪،‬أكلى أدكات ىذه المعركة الدائمة‪،‬‬
‫كالجغرافية ليذه الظكاىر‪ ،‬ليككف إقرار إجبارية أ‬
‫السياس الكقائية كالحمائية ضد ىذه الككارث ‪ ،‬بيدؼ تخفيض خسائرىا‬
‫ة‬ ‫إلى جانب االجتياد لتحسيف نجاعة‬
‫المتنكعة كالمتعددة‪.‬‬

‫الم بحث األول ‪ :‬تطور منظومة التأمين في الجزائر ‪:‬‬


‫التأميني كىياكميا في الجزائر‪ ،‬يستكجب تأكيد أف أسسيا قد كضعت عمى أرضية‬
‫ة‬ ‫إف التطرؽ ؿؿـ نظكـ ة‬
‫ميدتيا تشريعات فترة التكاجد االستعمارم كالظركؼ التي طبعت خصكصية المرحمة التي أعقبت االستقالؿ‬
‫تممس تطكرىا التاريخي كالعممي الميداني بفضؿ تراكمات بنت المنظكمة التشريعية‬
‫مباشرة ‪ ،‬لكي نتمكف مف ّ‬
‫اؿكانيف األساسية بثمانية معالـ‬
‫المطبقة حاليا ‪ ،‬كتدرجىا التاريخي بتعاقب كبريات المحطات التي رسمتيا ق‬
‫زمنية بصمت فعال تطكرالتأميف في الجزائر المستقمة فخالؿ الحقبة اإلستيطانية‪,‬‬
‫ِ‬
‫المستعمرة في ميداف التأميف عمى‬ ‫عمى غرار كؿ القطاعات كمناحي الحياة ‪ ،‬سرت تشريعات فرنسا‬
‫ؼ‬
‫الجزائرأيضا‪ ،‬التي لـ تكف بمنأل عما يجرم في الميتركبكؿ أك ما يطبؽ فيو ‪ ،‬كعميو كاف تطكر قكانيف ىذا‬
‫القطاع حينيا منصي ار في تطكر تشريعاتق في المتركبكؿ ‪.‬‬

‫كالـ الحظ أف التأمينات البرية لـ تحظ ‪،‬في بداية القرف ‪ ، 19‬بأم إىتماـ مف طرؼ المشرع الفرنسي‬
‫تعدد العقكد اإلحتمالية ‪،‬إلى عقد التأميف كقرض‬
‫‪ ,‬كحتى قانكف نابكليكف لـ يشر في مادتو ‪ ، 1964‬التي ّ‬
‫المغامرة الكبرل إال لمتكضيح بأف ىذيف النشاطيف جاءا لتسيير القكانيف البحرية ‪ ،‬مما يكشؼ أفق بالرغـ مف‬
‫المشرع لـ يتدخؿ إال بعد‬
‫ّ‬ ‫القدرات المتعددة كالكبيرة المتكفرة لدل السمطات التشريعية في فرنسا آنذاؾ‪ ،‬إال أف‬
‫أمد مف اإلجتيادات القضائية ‪ ،‬كىذا بفضؿ الجيكد المتظافرة لمممارسة كالنظاـ كاإلجتياد القضائممف‪ ،‬كدفع‬
‫بالسمطات االفرنسية إلى تنظيـ ىذا القطاع الكاسع كالمذر ألمكاؿ ضخمة ‪ ,‬كحمؿ المشرع إلى المصادقة عمى‬
‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫جممة قكانيف مف أىميا ‪:‬‬
‫اؿقانكف المنظـ لمجمؿ التأمينات البرية (‪13‬جكيمية ‪.)1930‬‬ ‫☼‬

‫مرسكـ القانكف المعكض لنصكص جزئية (جكيمية ‪ )1938‬بىدؼ تكحيد‪:‬‬ ‫☼‬

‫‪ °‬اؿرقابة العمكمية ؿشركات التأميف بمختمؼ أنكاعيا ك الرسممة كفرض سمطة اإلدارة عمييا ‪.‬‬ ‫‪,‬‬
‫‪ °‬ترميز قكانيف شركات التأميف ‪.‬‬ ‫‪,‬‬
‫‪ °‬تثبيت كيفية حساب المخصصات ك تكظيفيا ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫مرسكـ متعمؽ بضمافات شركات التأميف كالمخصصات المفركضة عؿييا ك الرسممة ‪.‬‬ ‫☼‬

‫مرسكـ فرض اؿرخصة عمى شركات التأميف أك المؤمنيف األجانب كالضمانات التي يسمح ليـ بتقديميا‪.‬‬ ‫☼‬

‫تكميؼ مؤسسة الضماف اإلجتماعي بتسييرحكادث العمؿ بعدما كانت مف صالحيات شركات التاميف‬ ‫☼‬

‫(األمر‪ 14‬أكتكبر‪.) 1945‬‬

‫قانكف تأميـ ‪ 32‬شركة تأميف (‪ 25‬أفريؿ ‪ )1946‬ك الذم يقضي بخمؽ ‪:‬‬ ‫☼‬

‫‪ .° .‬صندكؽ مركزم إلعادة التأميف كمجمس كطني لمتأمينات كمدرسة كطنية لإلدارة ‪.‬‬
‫حاؿ عسر السائؽ‬
‫‪ ° .‬تأسيس صندكؽ ضماف السيارات لحماية ضحايا حكادث المركر الجسمانية في ة‬
‫م المالءة ) أك ىركب المتسبب في الحادث (قانكف‪ 31‬ديسمبر‪.)1951‬‬
‫المسؤكؿ (غيراؿقادرعمى الدفع أم عد ـ‬
‫فرض إجبارية تأميف المسؤكلية المدنية عمى مستعممي العربات البرية ذات المحركات‪ ،‬أك مالؾىا‬ ‫☼‬

‫تمـ باألمر ‪ 7‬جانفي ‪. 1959‬‬


‫(قانكف ‪ 27‬فيفرم ‪ )1958‬ليعدؿ ك مّ‬
‫(‪) 1‬‬
‫ميمة أكالىا تميزت بككنيا‬ ‫أما بعد اإلستقالؿ فقد أجتاز قطاع التأمينات في الجزائر أربع محطات‬
‫الثلثة عمقت ىذا اإلحتكار‬
‫إمتدادا لنظاـ التأميف اإلستعمارم‪ ،‬ك الثانية أسست مرحمة إحتكار الدكلة لمقطاع ك ا‬
‫ببعد مزدكج‪ ،‬كالرابعة تمثؿ منعطفا كبي ار في التدرج كالتطكر التاريخييف ليذه المنظكمة‪ ،‬بفضؿ تحكؿ ميـ في‬
‫سيركرتيا كىك إلغاء اإلحتكار ك إنفتاح السكؽ التأمينية في الجزائر عمى المتخميف الخكاص كاألجانب ‪ .‬كقد‬
‫عرفت المنظكمة التأمينية في الجزائر ضمف ىذه المحطات ثمانية ( ‪ ) 08‬مكاعيد تاريخية ىامة ىي ‪:‬‬

‫اإلستم اررفي تطبيؽ قكانيف المستعـر(‪ ، )1962‬إفشاء إحتكار الدكلة لمنشاط التأميني (‪ ،)1966‬إلغاء قكانيف‬
‫مرحمة اإلستعمار بصدكرالقانكف المدني (‪ ) 1975‬كتضمنيو لفصؿ خاص بعقد التأميف كقبمو قانكف إلزامية‬
‫التأميف عمى السيارات(‪ ،)1974‬صدكرالقانكف المتعمؽ بالتأمينات بكؿ أنكاعيا (‪ ، )1980‬صدكرمجمكعة مف‬
‫قكانيف يضبط إختصاص كؿشركة تأميني كتمتع كؿ منيا باإلستقاللية (‪ ، )1985‬إلغاء كؿ إحتكار الدكلة‬
‫لمتأمينات كعكدة مينة الكساطة( ‪ )1995‬كأخي ار قانكف إعادة تنظيـ القطاع ‪ ،‬كفرض الفصؿ المؤسساتي كالعممي‬
‫كالكظيفي بيف تأمينات األضرار كتأمينات األشخاص ‪ ،‬كفرض دخكؿ ىذا الفصؿ مرحمة التطبيؽ مع بداية سنة‬
‫‪ ، 2011‬ككاف كراء ظيكر خمس شركات تيتـ بإنتاج كتسكيؽ منتجات تأميف األشخاص‪.‬‬

‫( ‪ ) 1‬كان بودنا تحديد تواريخ مضبوطة لكل مرحمة عمى حدة إال أن تداخل بعض ىذه المحطات بعضيا ببعض جعل من المتعذر القيام بذلك‬
‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪.‬‬ ‫الم طمب األول ‪ :‬التحرر من سيطرة الشركات الفرنسية‪.‬‬


‫ما يمكف التأكيد عميو‪ ،‬أف المحطة األكلى لبناء المنظكمة التأمينية في الجزائربدأت مع اإلستقالؿ الذم‬ ‫‪.‬‬

‫لـ يسجؿ ‪ ،‬عند مطمعو‪ ،‬في سكؽ التأميف أية مؤسسة جزائرية ‪ ،‬حيث كانت تييمف عمييا كميا ‪ 270‬شركة‬
‫إف أىـ ما يسجؿ في ىذه الفترة ىك صدكر‬
‫أجنبية ( غالبيتيا فرنسية ) بفركع ؿىا مف المركز( فرنسا) ‪ ،‬ليذا ؼ‬
‫قانكف ‪ 157/62‬الذم أقر إبقاء العمؿ الميداني في ىذا القطاع بمجمؿ قكانيف فترة اإلستعمار‪ ،‬مع تكضيح ميـ‬
‫الذم يستثني ‪ ،‬مف التطبيؽ‪ ،‬كؿ القكانيف اؿمتعارضة مع سيادة الجزائرالمستقمة‪ ،‬كيسمح ؿىا باإلستفادة المؤقتة‬
‫مف اؿتنظيـ اؿقانكني لمقطاع‪ ،‬في إنتظار أف شركع سمطات البالد في ميمة بناء منظكمة أكثر انسجاما مع‬
‫الحقائؽ التي تميز الجزائر المستقمة كتحافظ عمى اؿمصالح اؿكطنية‪.‬‬

‫م ظؿ ذلؾ الكاقع المفركض بالمنعطؼ التاريخي ‪ ،‬الذم سجؿ عدـ كجكد رقابة فاعمة كحقيقية‬
‫كؼ‬
‫عمى شركات التأميف العاممة في الجزائرحينيا ‪ ،‬كانما كانت مجرد متابعة صكرية‪ ،‬مف قبؿ الدكلة الجزائرية‬
‫تقدـ أم منفعة لمجزائر ‪ ،‬لتككف بمثابة‬
‫الفتية ‪ ،‬كىك الكضع الذم استغمتو ىذه الشركات لتنفذ عمميات تأمينية ال ّ‬
‫نيب منظـ كتوريب كاضح لألمكاؿ إلى المتركبكؿ ‪ ،‬إلى جانب تيرب ىذه الشركات العمني مف الضرائب ك دفع‬
‫التعكيضات المستحقة لضحايا الحكادث مف المؤمف ليـ ‪ ،‬كبالتالي القياـ بتحكيؿ سيؿ كؿ مبالغ أرقاـ أعماليا‬
‫إلى المركز ‪ ،‬كالتي كانت عبارة عف تدفقات ضخمة داخمة ال تقابميا أم تدفقات خارجة كىك النيب الذم سمؾ‬
‫قناة إعادة التأميف‪ ،‬كحرماف خزينة الدكلة الجزائرية مف أم إيراد مف ىذا القطاع الذم يذر مبالغ مالية كبيرة‪،‬‬
‫خاصة كأف ىذا المنتكج يمثؿ ػ عمى المستكييف الكمي كالجزئي ػ الشكؿ األعمى لإلحتياط كاإلدخار‪.‬‬

‫شجع الشركات الفرنسية عمى‬


‫ميز سكؽ التأميف في الجزائر حينيا ّ‬ ‫إف الكضع غير الطبيعي الذم ّ‬
‫حصرمجيكداتيا في تنمية فركع التأمينات التي تذر عؿمىا أرباحا معتبرة‪ ،‬كىكما دفع السمطة الكطنية ؿإلسراع‬
‫لسياس ا لبالد اإلقتصادية‬
‫إلى بذؿ الجيكد الالزمة كالناجعة لتصحيح اإلختالؿ كمكاجية ىذا الخطرالميدد ؿ ة‬
‫كالمالية ‪ ،‬كيترصد مصالح المؤمف ليـ الذيف كانكا يتخكفكف مف عجز ( أك تيرب ) ىذه الشركات عمى دفع‬
‫مستحقاتيـ عمييا ‪ ،‬كىك ما استكجب اإلسراع بتطيير ىذا القطاع لممحافظة عمى المصالح الكطنية بتدخؿ‬
‫المشرع الجزائر في ‪ 8‬جكاف ‪ 1963‬بنصيف قانكفم تأطير ػ‪:‬ؿ‬
‫‪ -‬بعث نشاط قانكني كاجبارم إلعادة اؿتأميف عمى كؿ العمميات التأمينية المحققة في الجزائر لصالح اؿشركة‬
‫اؿتم تأسست بمكجب نفس القانكف‪ 63‬ـ‪ ، 197‬ك يجبر شركات التأميف‬ ‫‪،CAAR‬‬ ‫الجزائرم لمتأميف كاعادة التأميف‬
‫عمى التنازؿ عف نسبة ‪ % 10‬مف األقساطق المقبكضة (قراركزارم ‪ 15‬أكتكبر سنة ‪.)1963‬‬
‫– فرض ضمانات عمى شركات التأميف بدكف تمييز في الجنسية ( القانكف الثاني‪ ) 201–63‬مترجـ بػ‪:‬‬
‫○ فرض رقابة ك ازرة المالية عمى كؿ أنكاع شركات التأميف ‪ ،‬كعمى الكسطاء‪.‬‬
‫○ فرص طمب إعتماد كؿ مؤسسة تريد أف تمارس التأميف في الجزائر(أكتستمر فيو) تسممو ك ازرة المالية‪.‬‬
‫كقد سف ىذاف القانكناف لمراقبة شركات التأميف‪ ،‬كىي العممية التي تجد مبرراتيا في العديد مف‬
‫تحكؿ ىذه الشركات‬
‫األسباب خاصة كأف الكضعية الخطيرة التي ميزت القطاع ‪ ،‬ترافقت مع ارتساـ خطر ّ‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كتحكليا إلى‬
‫ّ‬ ‫إلى قكل مالية قد تشكؿ تيديدا جديا كمتعاظما لإلقتصاد بفضؿ تراكـ مبالغ ضخمة بيف إيدمىا‬
‫سالح خطير يترصد البمد برمتو ‪ ،‬مما أستكجب التدخؿ لمراقبة إستخداـ ىذه المبالغ ‪.‬‬
‫كجاء فرض المسؤكلية المدنية كالرقابة بىدؼ حماية المؤمف ليـ كالمستفيديف كذكم الحؽ في‬
‫التعكيض‪ ،‬كالتي تمتد ؿلتأكد مف مالءة شركات التأميف كتسكية الحكادث المحققة‪ ،‬كتقديـ التعكيضات ك‪/‬أك‬
‫األداءات لممتضرريف أكالمستحقيف‪ ،‬كالتي تؤخذ مف األقساط المدفكعة سمفا‪ ،‬أم السيرعمى أف تفي شركات‬
‫التأميف بكامؿ إلتزاماتيـ ليذا فرض عمييا قانكف ‪ 201-63‬أف يككف في رصيدىا‪ ،‬كفي كؿ األزمنة‪ ،‬اؿمبالغ‬
‫الكفيمة بابراء ذمتيا كمكاجية اؿديكف المترتبة عمييا حياؿ المؤمف ليـ‪ ،‬أك كؿ شخص مستفيد مف عقد تأميف‬
‫ك فرض إلزامية تككيف مخصصات‪ ،‬كاحتياطات إرادية ‪ ،‬لتعزيز مالءتيا كمقدراتيا المالية ‪.‬‬

‫كقد طُبِؽ ىذا القانكف عمى كؿ الشركات الممارسة لنشاطيا في الجزائر‪ ،‬دكف تمييز في الجنسية أك في‬
‫طبيعة الممكية أك غيرىا‪ ،‬كحتمية امتثاؿ المكجكدة منيا إلى احكامو بدء بطمب االعتماد ‪ ،‬أك كؿ أخرل ترغب‬
‫في ممارسة ىذا النشاط‪ ،‬أف تحصؿ عمى االعتماد كالذم بدكنو ال يمكفىا مزاكلة نشاطىا ‪.‬‬

‫نسبة ‪% 25‬‬
‫كىذا اإلعتماد كاف يفرض عمى شركات التأميف شرطا يقضي بمطالبتيا بدفع ضماف محدد ب‬
‫مف صافي األقساط المقبكضة خالؿ السنكات الخمس األخيرة مف نشاطيا ‪ ،‬كه ذا الضماف كاف يقتطع مف‬
‫الباقي بمساىمة جديدة ‪ ،‬مع‬
‫ة‬ ‫نسبة ‪ %80‬مف إجمالي مبمغيا ‪ ،‬ككجكب تككيف الػ ‪%20‬‬
‫المخصصات التقنية ب‬
‫كجكب إيداع إجمالي المبمغ لدل الخزينة العمكمية بالعاصمة ‪.‬‬
‫كقد كجدت شركات التأميف في ىذه اإلجراءات‪ ،‬بالرغـ مف أفىا ال تختمؼ عف مثيالتيا المطبقة في العديد‬
‫م كانسحابيا مف السكؽ الجزائرية‬
‫كر ة‬
‫كقؼ نشاطيا بطريقة ؼ‬
‫مف الدكؿ األكركبية‪ ،‬ذرائع لمتنصؿ مف مسؤكلياتيا ب‬
‫كالتخمي عنيا كفرض مقاطعتيا في ميداف إعادة التأميف ‪ ،‬كىك التصرؼ الذم كاف بإمالء كتكجيو مف الفدرالية‬
‫الفرنسية لشركات التأميف‪ ،‬كالزاـ كؿ الشركات األجنبية الراغبة في ممارسة العمميات التأمينية في فرنسا‬
‫الحصكؿ عمى اعتماديف مسبقيف أحدىما سياسي ك ثانييما تقني‪.‬‬

‫فبالنسبة لألكؿ " االعتماد السياسي" كالذم أنشئ بمقتضى قانكف ‪15‬فيفرم‪ 1917‬فيمنح مف طرؼ‬
‫الحككمة كيفرض خضكع كؿ الشركات األجنبية إؿل الرقابة السياسية لمدكلة الفرنسية كاليدؼ منيا ىك منع ىذه‬
‫الشركات مف تقديـ معمكمات لمعدك تتعمؽ بالـ ؤسسات اإلقتصادية أك اإلجتماعية أك كؿ غيرىا‪ ،‬ما مف شأنو‬
‫المساس بالدفاع أك االقتصاد الفرنسييف ‪،‬عف طريؽ إعادة التأميف‪ ،‬كتجعؿ الرقابة عمى حركات رؤكس األمكاؿ‬
‫كالمساىمات المالية ك العالقات التجارية الناشئة عف عقكد التأميف كاعادة التأميف أكعمميات عقد الصفقات‬
‫لحساب الشركات األجنبية حاجة ال يمكف االستغناء عنيا كه ك االعتماد الذم طبؽ في قطاع التأميف بالجزائر‬
‫لما بعد اإلستقالؿ ‪.‬‬
‫أما الثاني كالـ تعمؽ باالعتماد التقني فقد تـ فرضق عمى الشركات األجنبية ؿتأكيد ممكيتيا لمقر‬
‫اجتماعي في فرنسا كاعالف اسـ ككيميا الذم يككف قد حصؿ عمى قبكؿ الك ازرة كامتالكو كؿ الصالحيات‬
‫لتسييرالشركة في فرنسا مع كجكب إيداع القيـ الممثمة لالحتياطمات التقنية في بنؾ فرنسا أك صندكؽ‬
‫الكدائع كىذا بمكجب مرسكـ ‪ 14‬جكاف ‪. 1938‬‬
‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫أما فيما متعمؽ بعممية التنازؿ اؿقانكني ‪ ،‬فقد تـ مع اإلستقالؿ فرض العمؿ بقانكنيا الصادر منذ سفة‬
‫التميف كىك‬
‫‪ 1946‬كالقاضي بكجكب تنازؿ شركات التأميف عف نسبة ‪ % 4‬إلى الصندكؽ المركزم إلعادة أ‬
‫ما لـ مرؽ‪ ،‬طبعا‪ ،‬لغالبية شركات التأميف األجنبية المزاكلة لنشاطيا في الجزائر حينيا ‪ ،‬لتجد فيو ىذه‬
‫الشركات ذريعة كراء مغادرتيا لمجزائر‪ ،‬بعدما كاجيتو برد فعؿ سمبي ليس فقط أنيا اعتبرتو إيذانا بتأميـ‬
‫فكر دكف مراعاة أحكاـ ضبط عممية التصفية‬ ‫مستقبمي بؿ أنيا رفضت اإلمتثاؿ ألحكامو كتكقيؼ نشاطاتيا نا‬
‫خاصة فيما يتعمؽ بحقكؽ المؤمف ليـ ك مستحقي التعكيضات أك األداءات‪ ،‬ك تجاىؿ إجراءات نقؿ إلتزاماتيا‬
‫ار بالمؤمف ليـ كباالقتصاد‬
‫كمحفظاتىا إلى شركة أخرل جزئيا أك كميا‪ ،‬كىذا اإلنسحاب دكف إخطار ألحؽ أضرنا‬
‫الجزائرييف‪ ،‬إلى جانب الشركات التي أرغمت عمى تصفية حساباتيا العتبارىا منسحبة جراء عدـ تقديميا لطمب‬
‫الحصكؿ عمى االعتماد‪.‬‬

‫كىكذا لـ تطبؽ أحكاـ القكانيف الجديدة لقطاع التأميف في الجزائر إال ‪ 17‬شركة‪ ،‬لتشكؿ جسـ‬
‫كالصندكؽ‬ ‫)‪S.A.A.(Société Algérienne d'Assurance‬‬ ‫المنظكمة التأمنية ‪،‬مف بينيا الشركة الجزائرية لمتأميف‬
‫الفالحية ‪CCRMA ( caisse centrale de réassurance des Mutuelles‬‬ ‫المركزم إلعادة التأميف لمتعاكنيات‬
‫‪MAATEC (Mutuelle Algérienne des‬‬ ‫كالتعاضدية الجزائرية لمتأميف الخاصة بعماؿ التربية كالثقافة‬ ‫)‪Agricoles‬‬

‫التأميف ‪S.T.A.R ( Société‬‬ ‫‪Travailleurs de l’education et de la e culture‬كالشركة التكنسية لمتأميف كاعادة‬


‫كىذا االنسحاب الجماعي ؿؿشركات األجنبية دفع بسمطات الدكلة‬ ‫) ‪، Tunisienne d’assurance et réassurance‬‬
‫)‬
‫‪( Caisse Algérienne CAAR‬‬ ‫م لمتأميف كاعادة التأميف( *‬
‫‪1‬‬
‫الفتية لتكسيع نطاؽ نشاط اؿشركة الجزائر ة‬
‫التميف ‪ ،‬إالّ أف ىذه الثقة التي‬
‫ؿبقية العمميات المباشرة‪،‬إلى جانب تكفميا بإعادة أ‬ ‫)‪d’Assurance et Réassurance‬‬

‫لـ تنـ فركع التأمينات‪ ،‬التي يمكف ليا أف‬


‫كضعتيا الحككمة في ىذه الشركات‪ ،‬لـ تجد فييا دافعا لالستثمار ؼ‬
‫تدرليا أكبراألرباح‪ ،‬تاركة بذلؾ بقية الفركع كخاصة منيا التأمينات عمى الحياة كالرسممة(‪.) 1‬‬
‫‪2‬‬

‫كخالؿ الفترة اإلنتقالية الممتدة بيف‪ 1963‬ك‪ 1966‬صدرت ثالثة ق اررات تطبيقية ‪ ،‬ك قرار تكميؼ ككالء‬
‫باإلضافة إلى‪ 18‬ق ار ار يمنح تراخيص الممارسة لشركات التأميف‪ ،‬ك ق ارريتعمؽ بالمصالح الجكية‪ ،‬الذم يفرض‬
‫إلزامية التأميف عمى كؿ الطائرات المحمقة في سماء الجزائر‪ ،‬باإلضافة إلى التعميمة الك ازرية رقـ ‪ 10‬المتعمقة‬
‫بعمميات التأميف كاعادة التأمينكختاـ ىذه الترسانة كاف سنة‪ 1966‬بالمرسكـ ‪ 127-66‬المؤسس إلحتكار الدكلة‬
‫لقطاع التأميف‪ ،‬كالمدشف لمحطة جديدة في تاريخ التأميف بالجزائر كالمغايرة تماما لممرحمة القائمة لحد ذلؾ‬
‫الزماف‪.‬‬

‫* أسست ‪ CAAR‬بموجب المرسوم ‪ 197 / 63‬المنشىء إلعادة التامين القانونية و إجبارية تنازل المؤمن عن نسبة من األقساط حددت ب ‪10‬‬
‫‪ %‬لصالح ‪ CAAR‬بمقتضى ىذا القرار الوزاري صادر في الجريدة الرسمية رقم ‪ 77‬ليوم ‪ 15‬اكتوبر‪.1963‬‬
‫ص ‪104 -103‬‬ ‫(‪ )1‬أنظر محيي الدين شبيرة [المرجع ‪] 59‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الم طمب الثاني ‪ :‬من النيب بالتأمين إلى إحتكار الدولة‪.‬‬


‫إف السياؽ العاـ لفمسفة مسعى بناء مشركع مجتمع باحداثياتو السياسية كاإلقتصادية كاإلجتماعية‬
‫كالثقافية لمجزائر المستقمة‪ ،‬كالمصاغة بمختمؼ اؿمكاثيؽ‪ ،‬ييدؼ إلى فرض الدكلة سيطرتيا عمى مقدرات البالد‬
‫كتكريسيا لتجسيد ىذا المشركع كفرض لجكئيا إلى احتكار التأميف بدءا بتأميـ اؿشركات العاممة في ىذا اؿقطاع‬
‫التأميف ‪ ،‬كىك الذم يجد مرجعو األساسي في ميثاؽ طرابمس ‪ ،‬الذم أظي ارص ار ار صريحا عمى تأميـ شركات‬
‫بكاقص قكانيف ‪ 1963‬ك خيبت آماؿ الحككمة‬
‫التأميف عمى غرار االبنكؾ‪ ،‬إال أف الشكاىد الميدانية االتي برزت ن‬
‫مما حدا برئيسىا إلى إقرار إستعادة األمكاؿ المجمعة مف قبؿ المؤسسات العاممة في ىذا القطاع بمقتضى‬
‫المرسكـ ‪ 127 – 66‬الذم بعث تكجو إحتكار الدكلة ليذا اؿلقطاع كشركاتو‪ ،‬كحصر إستغالؿ اؿعمميات التأميفية‬
‫عمى المؤسسات اؿعمكمية دكف الخاصة‪ ،‬كىكالمرسكـ الذم طالب كؿ الشركات القائمة ( كجميا أجنبية )‬
‫بالتكقؼ الفكرم عف مزاكلة نشاطيا كتسكية إلتزاماتيا ثـ تصفيتيا‪.‬‬

‫المالحظ أف ىذا المرسكـ لـ يطالب بحؿ ىذه الشركات ‪ ،‬كانما بتكقيؼ نشاطيا بالجزائر بحكـ أنيا‬
‫مييكمة ك منظمة في بمدانيا األصمية كلـ تنشء إال فركع ا ليا في الجزائر ‪ ،‬أم أف المرسكـ يقضي بإلغاء‬
‫تراخيص ىذه الشركات‪ ،‬كتسكية إلتزاماتيا ‪ ،‬مما تكجب إختيار نظاـ خاص‪ ،‬كاخضاع ىذه التصفية لممراقبة‬
‫المباشرة ؿكزير المالية التي يمكف أف تجرل إما مباشرة مف طرؼ الشركات المعنية ‪ ،‬أك مف خالؿ نقؿ‬
‫محفظتيا إلى شركة جزائرية‪ ،‬كاستثنى مف ىذا القرار الشركة الجزائرية لمتأميف التي أممت كأسست بمكجب‬
‫المرسكـ ‪. 129 –66‬‬

‫كه ذا اإلجراء لـ تحترمو إال بعض الشركات‪ ،‬كدفع الشركات األجنبية لؿرحيؿ ‪ ،‬مما سمح لؿسمطات‬
‫الجزائرية بالشركع في معترؾ تنظيـ قطاع التأميف الذم يعتبر مف أىـ القطاعات اإلقتصادية ‪ ،‬لما يمعبو مف‬
‫أدكار عمى مستكيي اإلقتصاد الكمي كاإلقتصاد الجزئي كفي المجتمع ‪ ،‬كأيضا لككنو يمس األفراد في عمقيـ‬
‫حيث يتـ بفضؿ الجياز التقني لمتعكيض تخفيؼ معاناة ىؤالء األفراد سكاء تعمؽ األمر بالحكادث أككفاة‪ ،‬إذ‬
‫امتياز‪.‬‬
‫كقبؿ أف يككف التأميف قطاعا مكلدا لإلدخار ك مساىما في النمكاإلقتصادم فيك قطاع إجتماعي ب‬

‫لكؿ ىذا "عمدت السمطات العمكمية إلى اإلسراع لممحافظة عمى الممتمكات ك األشخاص يجرم بعدىا‬ ‫‪.‬‬

‫إعادة تحديد دكر شركات التأميف ك الذم أدل بالنتيجة إلى إختفاء بقية الكسطاء ‪ ،‬كاف كاف أكؿ إجراء اتخذتو‬
‫سمطات الجزائر المستقمة لحماية األشخاص كالممتمكات ىك إصدار القانكف ‪ 166 – 64‬كالمرسكـ ‪159 – 65‬‬
‫المحدد لشركط إنشاء كاستخداـ كاستغالؿ كمراقبة المطارات المدنية ‪ ،‬كما أصدرت جممة مف الق اررات ك‬
‫التعميمات المحددة ‪ ،‬لمعدؿ النسب الطبية‪ ،‬كلمعجز الدائـ عف حكادث العمؿ‪ ،‬ثـ منشكر مفرض إجبارية‬
‫التأميف عمى المسؤكلية المدنية العشرية‪ ،‬ك آخر ينظـ عمميات نقؿ الدـ كمؤسساتيا ثـ صدكر المرسكـ‬
‫بزاـ المستثمرات الفالحية ( التابعة لمقطاع اإلشتراكي‬
‫‪ 107 – 69‬المتعمؽ بقانكف المالية سنة ‪ ،1970‬القاضي إل‬
‫أكالتسيير الذاتي) ك تعاكنيات قدماء المجاىديف‪،‬عمى تأميف عتادىاكمحاصيموا ضد الحريؽ كضد البرد كنفس‬
‫األمر بإلزاـ المؤسسات اإلقتصادية كالدكاكيف ذات الطابع اإلنتاجي عمى إبراـ عؽكد تأميف ضد الحريؽ كفي‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫ثالث ق اررات تتعمؽ بإلزامية‬
‫ة‬ ‫ذات الكقت أقرت السمطات العمكمية بشأف المركبات البرية ذات المحركات‬
‫التأميف في شؽ المسؤكلية المدنية كالصندكؽ الخاص بتعكيض تأميف الحدكد‪.‬‬

‫كمع إق اررالميثاؽ الكطني ‪ ،‬كاعتباره الكثيقة المرجعية لفمسفة بناء مشركع المجتمع في كؿ أبعاده السياسية‬
‫كاإلقتصادية كاإلجتماعية كالثقافية ‪ ...‬كالساعي الكاعي لمخركج مف دائرة التخمؼ‪ ،‬تجذرت فكرة التأميـ ‪ ،‬مف‬
‫منطمؽ عدـ إمكانية الفصؿ بيف مفيكمي التنمية ك التحرراإلقتصادميف – كما كرد في ىذا الميثاؽ ‪-‬‬
‫كالذم تككف فيو السمطة السياسية ػ حسبو ػ "المكقع الذم تنطمؽ منو العمميات الرامية لمسيطرة عمى الكسائؿ‬
‫األخرل الالزمة لمكاصمة الثكرة‪...‬ألف االستغالؿ الحقيقي سيمزـ االستغالؿ االقتصادم المرتكزعمى إستعادة‬
‫الثركات الطبيعية كعمى تممؾ كسائؿ اإلنتاج األخرل‪ ،‬كفي ظؿ ىذه الرؤيا‪ ،‬كاف تناكؿ قطاع التأميف في‬
‫الجزائر‪ ،‬كمف منطمؽ أف السياسة التنمكية‪ ،‬ال يمكف أف يكتب ليا النجاح إال بتأميـ المصارؼ ك شركات‬
‫التأميف كالنقؿ كمختمؼ الخدمات المتعمقة بالتجارة الخارجية‪ ،‬كما يتكقؼ عميو تحقيؽ إشتراكية اإلقتصاد" ‪.‬‬

‫كالمعركؼ أف البنكؾ كشركات التأميف كبقية المؤسسات المتعاممة في جمع المدخرات تشكؿ إحدل‬
‫األدكات األساسية التي تعتمد عمييا الدكلة في تطبيؽ سياستيا اإلقتصادية كمراقبة كتنفيذ برامجيا كخططيا‬
‫في جميع مناحي الحياة ‪ ،‬إلى جانب أف ليذه البنكؾ ك شركات التأميف‪ ،‬التي تتعاكف عمى تعبئة المكارد‬
‫المالية‪ ،‬كظيفة أخرل تتمثؿ في ضماف ىذه المكارد لتمكيؿ اإلستثمارات كحاجيات البالد المالية لتككف أدكات‬
‫تدخؿ الدكلة التي تعمؿ عمى اؿتحكـ فييا ك في مسالكيا ‪ ،‬حيث ترل أف ال خيار غير بسط سيطرتيا عمى كؿ‬
‫المؤسسات العاممة في القطاع المالي كشرط مسبؽ ضركرم لبعث سياسة التنمية فييا كىك ما حدا بالدكلة إلى‬
‫اإلقداـ عمى عمى إحتكار ىذه األنشطة ‪.‬‬

‫الم طمب الثالث‪ :‬من أحادية اإلحتكار إلى ازدواجيتو‪.‬‬

‫تميز تطكر قطاع التأميف كإحتكاره مف طرؼ الدكلة عرؼ ىذا القطاع‬
‫بعد المرحمة األكلى التي ّ‬
‫عمؽ تكريس اإلحتكار فيو ليككف إحتكا ار ـ زدكجا بإقرار تخصص شركات التأميف العاممة في‬
‫خطكة أخرل تُ ّ‬
‫السكؽ الكطنية في فركع معينة – أم التخصص أكثر في منتجات تأمينية محددة دكف أف يعني ذلؾ إضفاء‬
‫الحصرية ليذا الفرع أك ذاؾ عمى ىذا المنتكج أك ذاؾ‪ ،‬لكنو يعكس التكجو الجديد المستيدؼ بإعادة تنظيـ‬
‫قطاع التأميف ‪ ،‬عمى غرارمع جرل أك يجرم في بقية القطاعات‪ ،‬كىذا مع بداية السبعينيات نتيجة النمك‬
‫الـ تسارع ؿمساحة كمككنات الخيرات القابمة لمتأميف كىك النمك الذم ال يخمك‪ ،‬طبعا‪ ،‬مف مشاكؿ عديدة‬
‫متنكعة كمتفاقمة‪ ،‬كىكـ ا دفع السمطات العمكمية إلى البحث عف األدكات التي تراىا قادرة عمى اإلسياـ في‬
‫تعزيز السكؽ الكطنية لمتأمينات كتحسيف تسيير قطاعيا ‪ ،‬كضماف أحسف تكزيع كأنجع طريؽ لتحقيؽ أىداؼ‬
‫ىذا النشاط كلعب دكريو اإلقتصادم كاإلجتماعي ‪.‬‬
‫كقد بدأت مالمح ىذا التحكؿ تتضح مع صدكر األمر ‪ 54/73‬القاضي بإنشاء مؤسسة تتخصص في‬
‫عمميات إعادة التأميف كىي الشركة المركزية إلعادة التأميف ‪ CompagnieCentrale de Réassurance‬كالتي‬
‫جعميا المشرع المعبر اإلجبارم لعمميات إعادة التأميف‪ ،‬عند حدكد ‪ ، % 10‬أم إلزاـ كؿ شركات التأميف‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫عمى تخصيص ىذه النسبة مف كؿ عمميات إعادة التأميف ليذه الشركة ‪.‬‬

‫بعدىا صدر قرار ‪ 5‬ديسمبر ‪ ،1973‬ليحدد كيفيات تحكيؿ محافظ إعادة التأميف مف كؿ مف الشركة‬
‫الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪ CAAR‬كالشركة الجزائرية لمتأميف ‪ SAA‬إلى مركزية إعادة التأميف ضمف‬
‫أفؽ إعادة تنظيـ ىذه اؿسكؽ المرتبطة بالمبادالت الدكلية لمجزائر‪ ،‬يميو األمر‪ ، 64 /73‬الذم معطي لمشركة‬
‫م الكاممة عمى التعامؿ كانتاج كبيع كؿ الضمانات التأمينية‬
‫الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪ CAAR‬اؿحصر ة‬
‫باستثناء تمؾ اؿداخمة في نطاؽ إحتكار مؤسسات ما بعينيا كالمحددة قانكنا‪ ، ،‬مثؿ الضماف اإلجتماعي‬
‫التعاضديات اإلجتماعية‪ ،‬كىكما ينزع مف شركات التأميف التجارية إمكانية تغطية أك ضماف أخطارحكادث‬
‫العمؿ‪ ،‬كبالتالي تحديد حقؿ التعاكنيات التي يمنع عمييا ‪،‬فيما يتعمؽ بالمخاطر التي تغطييا‪ ،‬أف تسمـ‬
‫لمشتركييا إالّ بكليصات الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ‪ CAAR‬كالشركة الجزائرية لمتأميف ‪.SAA‬‬

‫كرس تخصص الشركات‪ .‬كفي سياؽ ضبط مالمح تخصص شركات التأميف‬
‫الفرع األول ‪ :‬تقسيم األخطار ُي ِّ‬
‫العاممة في السكؽ الكطنية ‪ ،‬صدر اؿمرسكـ ‪ 50 /74‬الذم أكقؼ نشاط إعادة التأميف مع الخارج‪ ،‬كالذم كانت‬
‫تتكفؿ بو الشركات الكطنية لمتأميف‪ SAA‬كتحكيؿ ىذه النشاطات إلى الشركة المركزية إلعادة التأميف ‪CCR‬‬
‫كما تقرر في أكاسط السبعينيات تتكيج ىذه السمسمة بإعادة تنظيـ قطاع التأمينات‪ ،‬كذلؾ بمقتضى قرار كزارم‬
‫بالتكفؿ بضماف‬ ‫القائمتيف )‪( CAAR ,SAA‬‬ ‫يقضي بإقرار‪ ،‬ما سبقت اإلشارة إليو تكميؼ كؿ شركة مف الشركتيف‬
‫بعينيا دكف غيرىا‪ ،‬أم تقسيـ ميمة تغطية المخاطربيفىما تبعا لإلنتاج ‪،‬حسب الفرع‪ ،‬بحيث أسندت لكؿ كاحدة‬
‫كبصكرة حصرية‪ ،‬ميمة التأميف ضد مخاطرمعينة محددة ‪ ،‬أم التخصص في تغطية ىذه المخاطر ‪ ،‬بما يعني‬
‫حد ؿلتنافس بينيما في سكؽ محتكرة كميا مف طرفيما فقط ‪ ،‬فيما تكاصؿ الشركة المركزية إلعادة‬‫كضع ّ‬
‫التأميف ‪ CCR‬التكفؿ بإعادة التأميف‪ ،‬ك"عمى ضكئيا كاف التكزيع التالي ‪:‬‬

‫‪-1‬الشركة الجزائرية لمتأمين واعادة التأمين‪ :CAAR‬كتغطي المخاطرالكبرل التي تتطمب تقنيةعميقة كيتعمؽ‬
‫األمرب‬
‫‪:‬‬
‫ػ حريؽ كانفجار ( المصانع ‪ ،‬المؤسسات ‪ ،‬المخاطر الصناعية كالفالحية ) ‪.‬‬
‫ػ مخاطر الصناعة كاألخطارالمتنكعة الصناعية كالفالحية ( األضرار كالمسؤكلية المدنية ) ‪.‬‬
‫ػ اليندسة ‪ :‬كؿ مخاطر الكرشات ك التركيب ‪ ،‬إنكسار اآلالت كمركبات الكرش ‪....‬إلخ ‪.‬‬
‫ػ النقؿ (البحرم كالجكم )‪.‬‬
‫المسؤكلي المدنية بإستثناء المخصصة لمشركة الجزائرية لمتأميف (المسؤكلية العشرية)‪.‬‬
‫ة‬ ‫ػ كؿ تأمينات‬
‫ػ البرد كنفؽ الحيكانات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشركة الجزائرية لمتأمين‪: SAA‬بمقتضى نفس القرارتخصصت ىذه المؤسسة في تغطية األخطار‬
‫الصغيرة أك البسيطة ؿلسيارات (اإلجبارية) ‪ :‬المسؤكلية المدنية بما فييا تأميف الحدكد ‪،‬ك اإلختيارية مثؿ‬
‫اؿسرقة ك أضرار المياه ‪،‬األخطار المتعددة لؿميف كالمساكف ‪ ،‬المسؤكلية المدنية الفردية كالحرفية كالتجارية‬
‫كالرياضية‪ ،،،‬الحريؽ ك اإلنفجار كالتعاكف اإلجتماعي كتأميف األشخاص (حياة ‪ ،‬كفاة ‪ ،‬تأميف المجمكعة‬
‫حكادث جسمانية) كما تـ إلغاء مينة الكساطة في التأميف كمنع اؿشركات مف المجكء إلى نكع مف اؿكسطاء‬
‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كاف بطريقة غيرمباشرة ‪.‬‬

‫كبالرغـ مف أف األمر ‪ 15/74‬يعد أىـ نص قانكفم سف لقطاع التأميف إالّ أنو لـ يكف يعف سكل تأميف‬
‫السيارات ‪ ،‬كاستمر الكضع عمى ما ىك عميو لغاية صدكر القانكف المدني الذم تضمف فصال خاصا بعقد‬
‫التأميف حيث نصت المادة ‪ 620‬منو عمى أف " تنظـ القكانيف الخاصة يتـ بعقد التأميف باإلضافة إلى األحكاـ‬
‫التي يتضمنيا ىذا القانكف" كما صدر‪ ،‬كفي نفس اليكـ‪ ،‬القانكف التجارم غير أنو لـ يتضمف أم جزء أك قسـ‬
‫خاص بالتأميف ‪ ،‬حيث أكتفى باإلشارة ألعماؿ ىذا القطاع عمى أنيا تجارية بطبيعتيا ‪ ،‬كجاءت سنة ‪1980‬‬
‫لتككف مف أىـ محطات في تطكر قطاع التأميف‪ ،‬كمنظكمتو كىذا بصدكر القانكف ‪ ، 07/80‬كالذم يعتبر‬
‫المتاكب مع بيئة اؿجزائر في تمؾ الفترة ‪ ،‬لتماشيو مع التكجيات السياسية كاإلقتصادية‬
‫التشريع العاـ ك‬
‫ق ىكاتماـ المسار المتبع منذ اإلستقالؿ لمسماح بػ ‪:‬‬
‫كاإلجتماعية " ككاف ىدؼ‬

‫اكي عمى المنظكمة التأمينية كقطاعىا ‪.‬‬


‫ػ إضفاء اؿصبغة اإلشتر ة‬
‫ػ احتكار التأميف " كجعمو كأداة إلدارة كمراقبة اإلقتصاد في يد الدكلة ‪.‬‬
‫التأميف‬
‫‪:‬‬ ‫ثالث أفكار أساسية كراء إصالح ترسانة القكانيف التي تنظـ قطاع‬
‫كفي تمؾ المناخات بدت ة‬
‫‪ +‬تعزيز تغطية أمالؾ الدكلة‪.‬‬
‫‪ +‬تحسيف حماية المؤمف لو كالمستفيد ‪.‬‬
‫‪ +‬تكسيع األمف إلى كافة قطاعات النشاط ‪.‬‬

‫سفق‬ ‫ِ‬
‫كقد ُكضع ىذا القانكف ؿتنظيـ القطاع كتصنيؼ أنكاعو المختمفة ( البرية الجكية كالبحرية ) ‪ ،‬كقبؿ ّ‬
‫شود فضاء التشريع ؿىذا اؿقطاع صدكرالمراسيـ التنفيذية المطبقة لألمر‪ ،15/74‬عمما أف ىذه األصناؼ الثالثة‬
‫ىي التي ىيكمت حقؿ تطبيؽ ىذا القانكف في ظؿ مراقبة الدكلة لمقطاع‪ ،‬كالمنصكص عميو صراحة في المادة‬
‫األكلى مف القانكف ‪ 07/ 80‬التي تقضي بإنابة اؿشركات العمكمية عمى إحتكارالدكلة لعمميات التأميف كه ك ما‬
‫يؤكد ما كرد في األمر‪ ،127/ 66‬الذم قضى بإمكانية استم اررنشاط الييئات التي سبؽ ليا العمؿ في قطاع‬
‫التأميف لكف دكف غاية الربح ‪.‬‬

‫س الكقت تـ إستبعاد عمميات إعادة التأميف كالتأميف التبادؿم مف أحكاـ ىذا القانكف‪ ،‬الذم‬
‫في فؼ‬
‫أقرأشياء جديدة مثؿ إجبار المؤسسات اؿعمكمية عمى إكتتاب تأميف ضد الحريؽ كأض اررالمياه كفرض إلزاـ ية‬
‫التأميف عمى المسؤكلية المدنية المينية مف طرؼ قطاع الصحي اإلستشفائي كأعضاء الييئة الطبية كشبو‬
‫الطبييف الخكاص ‪ ،‬ككذا الميندسيف المعمارييف كمقاكلي البناء ‪ ،‬إلزامية شركات التأميف عمى إبقاء الضماف‬
‫في حالة تفاقـ الخطر‪ ،‬مع تخفيؼ القكاعد اإلجرائية في ميداف التعكيض ‪ ،‬كإبقاء التأميف لصالح الحائز قي‬
‫حالة نقؿ ممكية الشيء المؤمف عميو (بيع المنزؿ أكالمصنع مثال )‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬إجبارية التأمين عمى المسؤولية المدنية ‪ .‬كىذا النكع مف الضمانات اإللزامية بقكة القانكف‬
‫يمس العديد مف اؿنشاطات سكاء منيا اإلقتصادية أكاإلجتماعية أكالثقافية ‪ ،،،،‬بما فييا اإلنتاج ( ؿمختمؼ‬
‫الطبي‪ ، )...‬السفر‪ ،‬الرحالت‪ ،‬الرياضة‪ ،‬العركض ‪ ،‬التربية ‪ ،‬نقؿ السمع‬
‫التجميمي‪ ،‬أك ة‬
‫ة‬ ‫اإلستعماالت الغذائية‪،‬‬
‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الصيد‪،‬الصيد البحرم في األعماؽ ‪.،،،،‬‬

‫كما تعززت ترسانة القكانيف الضابطة لمقطاع بصدكر مجمكعة مراسيـ سنة ‪، 1985‬تعيد تنظيـ‬
‫التميف ك تضبط تخصص كؿ كاحدة منيا في نكع مف أنكاع التغطيات التأمينية ‪ ،‬كتعدؿ أسماء‬
‫شركات أ‬
‫بعض ىذه الشركات ‪ ،‬فيما انشئت أخرل جديدة كتضبط النظاـ األساسي ؿؿبعض اآلخر‪ ،‬إالّ أف الجيؿ الثاني‬
‫مف اإلصالحات االقتصادية التي عرفتيا الجزائر سنة ‪ 1988‬اختزؿ ىذا التخصص ‪.‬‬

‫إف ىذه اإلصالحات جاءت باستقاللية المؤسسات ‪ ،‬المفضية إلى مراجعة الشكؿ القانكني لممؤسسات‬
‫نافس في اؿسكؽ الكطنية بإعادة الحؽ لكؿ شركات التأميف لإلشتغاؿ في أم مف‬
‫العمكمية كتييئة مناخ اؿـ ة‬
‫منتجات اؿقطاع إنتاجا كتسكيقي كضمانة‪ ،‬دكف عائؽ أك شركط ‪ ،‬مما خمؽ جكا تنافسيا بيف الشركات الثالث‬
‫التي كانت قائمة حينيا‪ ،‬كحدا بكؿ كاحدة ؿبذؿ كؿ مساعييا ؿجذب أكبر عدد ممكف مف الزبائف في مختمؼ‬
‫الفركع كتكسيع شبكة تكزيع منتجاتيا ابتداء مف ‪.1989‬‬

‫الم طمب الرابع ‪ :‬كسر اإلحتكار واإلنفتاح عمى الخاص الوطني واألجنبي ‪.‬‬
‫ىذق الصكرة‪ ،‬المتميزة بالحمكؿ الظرفية الترقيعية ‪ ،‬إذ لـ‬
‫كتكاصؿ التعامؿ مع المنظكمة التأمينية‪ ،‬ب‬
‫يسجؿ قطاع التأميف أم إصالح حقيقي يستحؽ ىذه الصفة إال بصدكراألمر ‪ ، 07/ 95‬الذم يعتبر بحؽ نقمة‬
‫اؿكانيف كاألكامر كاألحكاـ السابقة المخالفة‬
‫نكعية في سيركرة المنظكمة التأمينية في الجزائر ‪ ،‬حيث ألغى كؿ ق‬
‫لو ‪ ،‬كاق ار إنياء احتكار الدكلة لنشاط القطاع كفتح سكقو أماـ الخكاص الكطنييف كاألجانب‪ ،‬ككضع تنظيـ ىذه‬
‫السكؽ كالضمانات المطمكبة مف مؤسسات التأميف التي تنكم اإلستثمار في قطاع التأميف ك‪ /‬أك إعادة التأميف‬
‫في الجزائر ‪.‬‬
‫كىكذا حدد ىذا األمر المعالـ الجديدة ؿطريؽ المنظكمة التأمينية كممارسة نشاطاتيا‪ ،‬بفضؿ تعديالت‬
‫عميقة غيرت كجو ىذه المنظكمة ‪ ،‬كقكاعد العمؿ في ظالليا ‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬العودة لمينة الوساطة‪ .‬مف بيف أىـ التعديالت التي جاء بيا األمر‪ 07/95‬كاف رد اإلعتبار‬
‫السمسر‪ ،‬مما سمح‬
‫ا‬ ‫لمينة الكساطة في قطاع التأميف ك المجسدة في ضيط دكر كؿ مف الكؾيؿ العاـ ك‬
‫لمعامميف في ىذه السكؽ مف نسج شبكة حرة لتكزيع المنتجات التأمينية‪ ،‬تدعـ شبكة الشركات‪،‬كتكسع إمكانية‬
‫الكصكؿ إلى أكبر عدد ممكف مف القابميف لمتأميف‪ ،‬بفضؿ نشاط اؿككالء العاميف اؿمعتمديف مف طرفيا‬
‫كسماسرة اؿتأميف اؿمعتمديف مف قبؿ السمطات العمكمية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬تخفيف إجبارية التأمين‪.‬كمف بيف أىـ تعديالت ىذا األمر‪ ،‬أنو عمد إلى تقميص قائمة التأمينات‬
‫اإلجبارية‪ ،‬في إطار تكريس أحد أسس إقتصاد السكؽ كىك حرية المبادرة كالتعامؿ كمنيا التعاقد؛كبفضمو لـ تعد‬
‫ضررالغيرالناجمة عف حكادث‬
‫القائمة تتضمف سكل تأمينات المسؤكلية المدنية‪ ،‬لضماف دفع مستحقات جبر أ ا‬
‫بسبب أخطاء ال إرادية لممؤمف لو ‪ ،‬كما أبقى إجبارية التأميف ضد الحريؽ في القطاع العاـ‪ ،‬كفي استغالؿ‬
‫عقارات القطاع العاـ‪ ،‬ككذلؾ الشأف في قطاع النقؿ كالزامية تأمينات البكاخر كالطائرات‪ ،‬فيما تـ إلغاء إجبارية‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫تأميف البضائع المنقكلة في إطار اإلستيراد ‪ ،‬غير أنو‪ ،‬كلتجنب الفكترة بالعممة الصعبة‪ ،‬فقد تـ إقرار اؿتأميف‬
‫م في الجزائر‪ ،‬إذا ما قرر المشترم التأميف عمى بضاعتو المستكردة‪.‬‬
‫إجبار ا‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬التنازل في إعادة التأمين ‪ .‬كبشأف برامج إعادة التأميف فقد تـ اإلبقاء عمى النشاط كتعزيز‬
‫أحكامو مع إنشاء تنازؿ إجبارم متعمؽ فقط بالقضايا ذات الصمة بإعادة التأميف ‪ ،‬محددا نسبة ىذا التنازؿ‬
‫– كما سبقت اإلشارة ‪ -‬ب‪ %10‬في قطاع األعماؿ المتسمة بالمخاطر الصناعية كاليياكؿ البحرية كالجكية‬
‫ك‪ %5‬بالنسبة لبقية األعماؿ المراد إعادة التأميف عمييا ‪ ،‬لتصؿ النسبة اآلف إلى ‪ %30‬لممتنازؿ‪ ،‬ك‪ % 70‬لػ‬
‫‪ ،CCR‬مثمما ىك الشأف في الككارث الطبيعية‪ ،‬عمى أف يعكد اإلحتكار لممركزية ‪ CCR‬في حدكد ‪ %50‬مف ىذه‬
‫التميف الدكلية‪ ،‬كىذا بمكجب المرسكـ التنفيذم ‪ ،205/10‬بعدما كانت‬
‫السكؽ مقابؿ ‪ %50‬لمؤسسات إعادة أ‬
‫‪ CCR‬تستحكذ عمى ‪ %36‬مقابؿ ‪ %64‬لمشركات الدكلية إلعادة التأميف‪ ،‬عمما أف ‪ ( %36‬مف أصؿ ‪%64‬‬
‫لمدكلية) تنازؿ عنيا ‪ ،CCR‬التي حققت رقـ أعماؿ قدر بػ ‪ 9.8‬مميار دينار كربح صاؼ ‪ 12‬مميار دينار بينما‬
‫يبمغ رأسماليا اإلجمالي ‪ 13‬ممياردج‪ ،‬كقد أفردنا لممكضكع مساحة في الفصؿ الرابع ‪.‬‬

‫الم طمب الخامس ‪:‬الفصل بين نوعي التأمين وتصحيح النواقص‬

‫بفضؿ القانكف ‪26(04/06‬فيفرم‪ )2006‬المعدؿ كالمتـ لألمر ‪ 07/95‬استجدت عناصر جديدة ذات أىمية‬
‫كبيرة في المنظكمة التأمينية في الجزائر‪ ،‬التي تسعى لتحقيؽ ىدفيف ال يمكف الفصؿ بينيما ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إف السمطات العمكمية تعزز مساندتيا لقطاع التأميف لكي يسمح لو بتنمية النشاط كدفعة لممساىمة في‬
‫التنمية االقتصادية لمبالد عف طريؽ الحفاظ عمى الثركة االقتصادية ككسيمة إنتاج ككدعـ لمحماية االجتماعية‬
‫لمعائالت ككذا تعبئة إدخار ضركرم لتمكيؿ النمك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬كفي أفؽ انفتاح القطاع عمى المنافسة األجنبية‪ ،‬عمال باتفاقية الشراكة مع االتحاد األكركبي كاالنضماـ‬
‫المرتقب لمجزائر لممنظمة العالمية لمتجارة )‪ ،(OMC‬ييدؼ ىذا القانكف إلى إعطاء شركات التأميف الجزائرية‬
‫الكسائؿ الكفيمة بمكاجية ىذه المنافسة‪.‬‬

‫إف كظائؼ تخفيض األخطار كحماية المداخيؿ المككمة لقطاع التأميف يعطييا دك ار أساسيا في تحفيز‬
‫النشاط االقتصادم لألعكاف االقتصادييف‪ ،‬كعميو تعقد آماؿ كبيرة عمى القطاع في مياديف األمف المالي‬
‫كالقانكني‪ ،‬كليذا أكلتو ك ازرة المالية أىمية كبرل لتتمحكر استراتيجيتيا حكؿ ثالثة أىداؼ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز اإلستقرار كالمردكدية‪.‬‬
‫‪ ‬تكسيع حماية المكارد كالمداخيؿ ك تحسيف نكعية الخدمة‪.‬‬
‫ليذا كانت الضركرة لتعديؿ االمر‪ ،07/95‬حيث يعرؼ النظاـ التأميني في الجزائر ثالثة مكاطف ضعؼ‪.‬‬
‫‪ .I‬نشاط محدود‪ :‬يتمركز نشاط شركات التاميف حكؿ تأمينات األضرار بنسبة ‪ %95‬مقابؿ ‪ %5‬لتأمينات‬
‫األشخاص‪ ،‬في ذات الكقت تمثؿ فيو التأمينات اإلجبارية نصؼ مبالغ األقساط‪.‬‬
‫‪ .II‬أمن مالي غير كاف‪ :‬إف الربحية في قطاع التاميف تسمؾ منحنى انخفاضيا مع نسبة متكسطة لمردكدية‬
‫األمكاؿ الخاصة قد تراجعت مف ‪ %7‬سنة ‪ 2002‬الى ‪ %4‬سنة ‪ ،2004‬كتعرضت مالءة شركات التاميف إلى‬
‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫ىشاشة بسبب انخفاض المردكدية كسعة األخطار المسيرة أف التالقي الرأسمالي غير المقنف‪ ،‬بيف بعض‬
‫شركات التأميف كالمؤسسات البنكية يرفع مف خطر العسر ( الالمالءة) في قطاع التاميف‪ ،‬إلى جانب ظيكر‬
‫مشكمة الكفاءات المينية عند المستكيات التسييرية لبعض المؤسسات التأمينية‪.‬‬

‫‪ .III‬رقابة تستدعي تمحيصا لسد االختالالت‪ ،‬خاصة عمى المستكل التنظيمي كالمكارد البشرية‪ ،‬حيث أف‬
‫تجميع نكعية الرقابة ( الخصـ كالحكـ)‪ ،‬ألف التنظيـ الحالي لكظيفة الرقابة يحد كسائؿ التدخؿ لديو عند‬
‫سكؽ في عزالتكسع‪ ،‬كأف تثميف المكارد البشرية المستخدمة مف قبؿ سمطات الرقابة معرقؿ بسبب عدـ كفاءتيا"‬
‫‪ ،‬كىكذا فإف ىذا " القانكف يسمح بػ‪:‬‬
‫أ ‪ :‬مكاصمة تحرير السكؽ بالسماح لمشركات األجنبية بتكزيع المنتجات التأمينية في السكؽ الكطنية‪ ،‬كتكسيع‬
‫عممية كتقديـ خدمات عينية في ظؿ تأمينات السيارات‪ ،‬كفي ذات الكقت تكرس االتجاه إلى الفصؿ بيف‬
‫تأمينات األضراركتأمينات األشخاص مع إمكانية تعييف أكثر مف مستفيد في حالة الكفاة كىك ما جاء بو‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫٭‬ ‫القانكف ‪04 /06‬‬
‫ب ‪ :‬تحسيف األمف المالي لشركات التأميف بإق اررتحريررأسماؿ الشركات الجديدة‪ ،‬كىذا قبؿ منحيا الرخصة‪،‬‬
‫لمتكيؼ مع ىذا اإلجراء‪،‬كيفرض عمييا إخطار الييئات الرقابية‪،‬التي‬
‫كاعطاء شركات التأميف ميمة سنتيف ّ‬
‫مسير‪.‬‬
‫أنشئت بمقتضى ىذا القانكف‪ ،‬بإنشغاؿ محافظي الحسابات كتعييف متصرفيف إدارييف أك ّ‬
‫ج ‪:‬حماية مصالح المؤمف ليـ (بالتخمي عف عقد التأميف)‪:‬المطالبة بفكائد عف كؿ تأخيرفي دفع التعكيضات‬
‫كانشاء صندكؽ ضماف المؤمف ليـ ؿيتكفؿ بتعكيض ىؤالء في حالة عسرالمؤمف لديوـ‪،‬كالممكؿ باشتراكات‬
‫شركات التأميف‪.‬‬

‫إف تكاثر شركات التأميف الحديثة التأسيس قد دفع‪ ،‬بالتأكيد‪ ،‬إلى خمؽ منافسة‪ ،‬غيرأف ىذه المنافسة قد‬
‫خمقت باألسعار كعمى حساب نكعية الخدمات‪ ،‬كما أف ممارسة التأمينات اإلجبارية كخاصة منيا تأمينات‬
‫األضرار تجرم عمى حساب التأمينات االختيارية‪ ،‬ليذا فإف المتطمبات الجديدة التي يفرضيا ىذا القانكف قد‬
‫تساىـ في تحسيف الخدمات‪.‬‬
‫إف القانكف ‪ 04-06‬جاء لتصحيح االختالالت التي يشيدىا قطاع التأمينات كأثر سمبا عمى سكؽق كذلؾ‪:‬‬

‫‪ .a‬لتعزيز كتحفيز النشاط التأميني‪.‬‬


‫‪ .b‬تعزيز أمف كحككمة شركات التأميف‬
‫‪ .c‬إعادة تنظيـ السمطات الرقابية‪.‬‬

‫ففيما يتعمؽ بالمحوراألول فقد جاء القانكف الجديد ليمس ‪:‬‬

‫تكسيع حقؿ تأميف المجمكعة إلى كؿ الفئات المتجانسة‪.‬‬ ‫‪ ¤‬عقد التأمين في ذاتو مف خالؿ‪:‬‬

‫٭ أ٘ أٌ ْزا انمإٌَ ‪ٚ‬ؼط‪ ٙ‬ا‪ ٌٜ‬انحك أل٘ يإيٍ نّ انرخه‪ ٙ‬ػٍ ػمذ ذاي‪ ٍٛ‬يغ أ٘ ششكح يغ اسرفادج انًرثم‪ ٙ‬يٍ انمسؾ انًذفٕع ػٍ انفرشج انثال‪ٛ‬ح يٍ‬
‫ػًش انؼمذ‪ٔ ،‬ئيكاَ‪ٛ‬ح انًطانثح تفٕائذ ػٍ فرشج ذأخش ششكاخ انرأي‪ ٍٛ‬ػٍ دفغ اند عٔ‪ٚ‬ؼاخ ْٔزا يٍ أٔل ‪ٕٚ‬و نهرأخ‪ٛ‬ش ػٍ انًٓهح انًحذدج ت‪ ٍٛ‬انطشف‪ ٍٛ‬ف‪ٙ‬‬
‫انؼمذ أ٘ ػُذ ذؼً‪ ٍٛ‬انؼمذ تُذا ‪ٚ‬فشع ف‪ ّٛ‬ػهٗ ششكح اند أي‪ ٍٛ‬انذفغ تؼذ ‪ٕٚ 30‬يا – ػهٗ سث‪ٛ‬م انًصال) يٍ ذمذ‪ٚ‬ى آخش ٔش‪ٛ‬مح شثٕذ‪ٛ‬ح نهًهف‪ ،‬يًا س‪ٛ‬ذفغ‬
‫ششكاخ انراي‪ ٍٛ‬لإلسشاع بانرؼٕ‪ٚ‬غ‪ٔ .‬يٍ جٓح أخشٖ فاٌ ْزا انمإٌَ ‪ٚ‬سًح نششكاخ انرأي‪ ٍٛ‬تجثش األػشاس تطش‪ٚ‬مح ػ‪ُٛٛ‬ح ( و زلو ا ف‪ ٙ‬انس‪ٛ‬اساخ)‪ْٔ ،‬زا‬
‫ف‪ ٙ‬ئؽاس يسؼٗ انسهطاخ انؼًٕي‪ٛ‬ح نهحذ يٍ شكأ٘ انًإيٍ نٓى تؼذو كفا‪ٚ‬ح يثانغ انراي‪ ٍٛ‬نجثش األػشاس انر‪ ٙ‬نحمد تٓى جشاء انخطش انًإيٍ ػذِ ‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ ‬حرية تعييف المستفيد في عقد التأميف عند الكفاة‬
‫‪ ‬تعزيز المعمكمات المتعمؽ بتأمينات الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية تخمي المؤمف لو عف العقد‪.‬‬
‫‪ ‬تكحيد جداكؿ الكفيات كالنسبة األدنى المضمكنة في تأميف الحياة‪.‬‬
‫‪ ‬إطار اإلنتاج‪ :‬كبيدؼ تشجيع اإلنتاج فإف ىذا القانكف يفرض‪:‬‬

‫‪ ‬الفصؿ المؤسساتي بيف تأمينات األضراركاألشخاص(ظيكر‪ 6‬شركات تأمينات أشخاص مف بداية ‪( 2011‬‬
‫لمتكيؼ مع القانكف الجديد (لغاية ‪ 1‬جانفي ‪.) 2011‬‬
‫‪ ‬إمياؿ شركات التأميف فترة ‪ 5‬سنكات كحد أقصى ّ‬
‫‪ ‬شكل التوزيع‪ :‬ىذا اإلصالح يقضي بتشجيع مختمؼ المكزعيف‪.‬‬

‫‪ ‬ككاالت السفر‪.‬‬
‫‪ ‬فركع الشركات األجنبية‬
‫‪ ‬شبابيؾ البنكؾ‪.‬‬

‫أما بشأن المحور الثاني‪ :‬األمف المالي كالحككمة فإف القانكف الجديد تضمف إجراءات جديدة تيدؼ إلى ‪:‬‬

‫‪ ‬تحرير كمي لمحد األدنى لرأس الماؿ‪.‬‬


‫‪ ‬التحقؽ مف أصؿ األمكاؿ المستثمرة‪.‬‬
‫‪)1(.‬‬
‫‪ ‬تقنيف المشاركة البنكية في التأميف‬
‫‪ ‬تقنيف مشاركة شركات التأميف ‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة تغييرات المساىمة في شركات التأميف‪.‬‬
‫‪ ‬تقييـ أصكؿ كخصكـ شركات التأميف‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ عمى أصكؿ كتعييف إدارة مؤقتة‬
‫‪ ‬إنشاء صندكؽ ضماف عقكد التأمينات يمكؿ مف قبؿ الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬الرخصة لتعييف قادة كادارييف شركة التأميف‪.‬‬
‫‪ ‬الرخصة بتعييف مسيرم شركات السمسرة‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ‬إلزامية إعادة التاميف كتبميغ كثائؽ إعادة التأميف إلى السمطة‬

‫أوال ‪ :‬إعادة تنظيم الرقابة مف خالؿ‪.‬‬


‫‪ ‬خمؽ لجنة رقابة التأمينات مع تحديد تشكيمتيا‪ ،‬ميمتيا ككظيفتيا‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز دكر ك ازرة المالية في ميداف التنظيـ‪ ،‬اإلعتماد كالتطكر‪.‬‬

‫واجبات التصريح إلدارة الرقابة‪ :‬إف التشريع الجزائرم في ميداف رقابة مؤسسات التأميف يفرض عمى كؿ‬
‫شركة أف تبمغ سنكيا‪ ،‬إدارة الرقابة ( لجنة رقابة التأمينات ‪)Commission de Supervision des Assurances‬‬

‫(‪ )1‬انًادج ‪ 42‬يٍ انمإٌَ ‪ 04/06‬نـ ‪ 2‬ف‪ٛ‬فش٘ ‪2006‬انًؼذنح ٔانًرًًح نهًادج ‪ 228‬نأليش ‪07/95‬‬
‫(‪ )2‬القرار ‪ 43‬ليوم ‪ 29‬جويمية ‪ 2002‬المتعمق بنشاط إعادة التأمين‬
‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫بالكثائؽ المحددة بنص قرارك ازرة المالية ليكـ ‪ 22‬جكيمية ‪(1996‬ج ر رقـ ‪ 56‬ليكـ ‪ 24‬أكت ‪ )1997‬كذلؾ قبؿ‬
‫‪ 30‬جكاف مف كؿ سنة طبقا لممادة ‪ 226‬مف األمر‪ 07/95‬المعدؿ كالمتمـ بالقانكف‪ ، 04 /06‬كىذه الكثائؽ ىي‪:‬‬

‫‪ .1‬المكازنة‪.‬‬
‫‪ .2‬تقرير مفصؿ عف النشاط‬
‫‪ .3‬مخطط إعادة التأميف‬
‫‪ .4‬الجداكؿ الممحقة المقررة بالمخطط المحاسبي الكطني (‪ 17‬جدكال)‪.‬‬
‫‪ .5‬تقرير محافظ الحسابات كتقرير مجمس اإلدارة لمجمعية العامة ‪.‬‬
‫‪ .6‬معمكمات عامة‪.‬‬
‫‪ .7‬النتائج التالية‪.‬‬
‫‪-‬النتائج التقنية لكؿ فرع‪.‬‬
‫‪-‬نتائج فرع األشخاص"‪.‬‬
‫‪-‬الحكادث كالمخصصات لمحكادث قيد التسديد لكؿ فرع كفي ممخصات‪.‬‬
‫‪-‬حكادث المسؤكلية المدنية لمسيارات‪.‬‬
‫‪-‬نتائج التنازالت‪.‬‬
‫‪-‬نتائج القبكالت‪.‬‬
‫‪-‬إعادة التاميف الكطنية كاألجنبية‪.‬‬
‫‪-‬التاميف االقتراني ( المشترؾ)‪.‬‬

‫كما يتكجب عمى شركات التأميف ك‪/‬أك إعادة التأميف أف تسمـ إلدارة الرقابة النتائج الثالثية ‪ ،‬في الشير‬
‫المكالي لثالثي الجرد كالمتعمقة بػ‪:‬‬

‫ىامش المالءة و التوظيفات‪ :‬كيقضي التشريع الجزائرم في ىذا اإلطار أف تككف مالءة شركات التأميف‬
‫ك‪/‬أكاعادة التأميف مجسدة بكثائؽ ثبكتية عف كجكد اعتمادات إضافية لمديكف التقنية أك ىامش مالءة كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬حصة في رأس الماؿ االجتماعي أك أمكاؿ التأسيس المحررة‪.‬‬
‫‪ .2‬االحتياطات المقننة أكغيرمشكمة مف قبؿ المؤمف‪،‬حتى كاف كانت ال تقابؿ االلتزامات حياؿ الغير‪.‬‬
‫‪ .3‬مخصصات الضماف كمخصصات التكممة اإلجبارية لمديكف التقنية‬
‫‪ .4‬المخصصات األخرل المقننة أك غير اؿمقننة‪ ،‬كالتي ال تقابؿ االلتزامات حياؿ المؤمف ليـ أك الغير‬
‫باستثناء مخصصات بالتزامات متكقعة أك عف تدني قيـ األصكؿ‪.‬‬
‫كذات التشريع يفرض أف يككف ىامش المالءة لشركات التأميف أك إعادة التأميف مساكيا لػ ‪%15‬‬
‫عمى األقؿ مف الديكف التقنية‪ ،‬كأف ىذا اليامش يجب أال يقؿ عف ‪ %20‬مف رقـ األعماؿ المتضمف لكؿ‬
‫الرسكـ‪ ،‬منقكصا مف كؿ اإللغاءات كاعادة التاميف‪ ،‬كفي حالة العكس فإف المؤسسة التأمينية مجبرة عمى‬
‫الشركع في تحريررأسماليا االجتماعي (أمكاؿ التأسيس) أكزيادة رأسماليا االجتماعي أكتقديـ كفالة لدل الخزينة‬
‫العامة في حدكد الحصة القانكنية‪.‬‬
‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫ثانيا ‪ :‬مساىمات إضافية‪:‬‬


‫الحككمة الجيدة‪ :‬إدراج متطمبات جديدة لتعييف قادة كاداريي شركات التأميف‪ ،‬بالرغـ أف ىذا القانكف لـ‬ ‫‪‬‬
‫يشر إلى أىمية الجانب النكعي‪.‬‬
‫إنشاء اعتماد مف ك ازرة المالية لمكاتب االتصاؿ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترسيـ ( إعطاء صبغة قانكنية) لجمعية المؤمنيف الجزائرييف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكريس القانكني لمينة االكتكارم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنشاء " مركزية لمخطر ‪*)1(" Centrale des Risques‬‬ ‫■‬

‫الم بحث الثاني ‪ :‬الفاعمون في سوق التأمين وىيكميتيا ‪.‬‬

‫كيقصد بيـ كؿ المتدخميف في السكؽ التأمينية‪ ،‬بيعا أك تنظيما أك ىياكؿ كمينييف في ىذا القطاع‬
‫االقتصادم الحيكم‪ ،‬فمنيـ مف يتدخؿ قبؿ عقد التاميف كأثناءه كمنيـ مف يككف بعد إنتاج عقد التأميف‪ ،‬كخاصة‬
‫فيما يتعمؽ بتسيير الممفات كالعالقة بيف المؤمف كالمؤمف لو‪.‬‬
‫كمجمكعة المتدخميف في ىذه السكؽ ىـ شركات التأميف كالكسطاء كالخبراء كمسيركاألخطار كاالكتكاريكف‬
‫مقيمك األشياء المؤمف عمييا أك التعكيضات‪ ،‬كالمحامكف المختصكف‪.‬‬
‫ك ّ‬
‫المطمب األول ‪ :‬بائعو المنتجات التأمينية‪:‬‬
‫إف فئة شبكة تكزيع المنتجات التأمينية تتشكؿ مف أربعة متدخميف‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬شركات التأمين‪ .‬إف التشريع الجديد كفي مقدمتيا القانكف ‪ 04/06‬يميز بيف نكعيف مف‬
‫شركات التأميف العاممة في السكؽ الجزائرية‪ ،‬أكالىما شركات تقدـ خدماتيا التأمينية إلى األشخاص أم ما‬
‫يمس حياتو‪ ،‬مماتيـ‪ ،‬أفراد عائمتيـ‪ ،‬صحتيـ أم السالمة الجسمانية لألشخاص‪ ،‬كالرسممة كالمساعدة‬
‫لألشخاص‪ ،‬كىنا فإف التزامات شركات التأميف تمتد عمى طكؿ عمر الشخص‪ ،‬كحتى األقساط المدفكعة في‬
‫عقكدىا قد تككف عمى دفعة كاحدة أكعمى دفعات‪ ،‬كثانييما ىي شركات تبرـ عقكدا تأمينية لتغطية ممتمكات أك‬
‫مسؤكلية مدينة لممؤمف لو‪ ،‬ك تقضي بضماف جبر األضرار لممؤمف لو ( تأمينات األضرار ) كلمغير(المسؤكلية‬
‫المدنية)‪ ،‬كبناء عميو لـ يعد بإمكاف أم شركة ضماف تغطية األخطار عمى النكعيف ( أشخاص‪ -‬حياة‪-‬‬
‫كأضرار (ال حياة) في آف كاحد)‪.‬‬
‫كأعطى القانكف ‪ 04/06‬لشركات التأميف العاممة في السكؽ الجزائرية حينيا حتمية التكيؼ مع أحكامو في‬
‫ظرؼ ‪ 5‬سنكات ( لغاية جانفي ‪ )2011‬أم االختيار بيف تاميف األضرار أك تأميف األشخاص أك إنشاء‬
‫مؤسسات جديدة تتكفؿ فقط بتأمينات األشخاص (دكف األض اررأك العكس) في حالة إبقاء نشاط المؤسسة‬
‫القائمة في تأمينات األض ارر(ظيكرخمس شركات لتأمينات األشخاص منذ جانفي ‪.) 2011‬‬

‫كباإلضافة إلى شركط القانكف العاـ لتأسيس الشركات‪،‬فإف المرسكـ‪ 152-07‬المعدؿ لممرسكـ ‪267-96‬‬

‫(‪ )1‬انًادج ‪33‬يكشس يٍ األيش ‪ 07/95‬يؼذنح ٔيرًًح تانًادج ِ‪ 06‬يٍ انمإٌَ ‪ 04/06‬ن‪ٕٛ‬و ‪ 26‬ف‪ٛ‬فش٘ ‪2006‬‬
‫* يذاخهح يذ‪ٚ‬ش انرأي‪ُٛ‬اخ تٕصاسج انًان‪ٛ‬ح خالل ػشع يششٔع لإٌَ ‪ 04 /06‬ف‪ ٙ‬انٕصاسج ف‪ ٙ‬جاَف‪2006 ٙ‬‬
‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫ك‪/‬أك إعادة تأميف إلى شركط خاصة بالنشاط في ذاتو‪ ،‬مع التذكرأف القانكف ‪ 04/06‬كمراسيمو التنفيذية فإف‬
‫كزرة‪.‬‬
‫التميف ال يمكنيا أف تزاكؿ نشاطيا إال بعد حصكليا عمى ترخيص مف اؿ ا‬
‫شركات التأميف ك‪/‬أكاعادة أ‬

‫إف إصالح المنظكمة التأمينية في الجزائرالمجسد بػ‪ 5‬أكامرك‪ 28‬مرسكما تنفيذيا (لتطبيؽ تمؾ األكامر)‬
‫أك تعديال ك‪/‬أك تكممة مراسيـ سابقة باإلضافة إلى ‪ 13‬ق ار ار (‪) 1‬كاف كراء كس ارحتكارالدكلة لمنشاط التأميني‬
‫بالشركات العمكمية كالغاء التخصص لـ يكف بالسالسة المطمكبة التي تخمؽ المنافسة الجدية في سكؽ كاف‬
‫ينتظر منيا أف تتضاعؼ ‪ 3‬مرات في ظرؼ ‪ 5‬سنكات فقط كتزداد إتساعا لتشمؿ فركعا لـ تكف يكميا ذات أم‬
‫ثقؿ مثؿ تأمينات األشخاص‪ ،‬بمغة رقـ األعماؿ أك بحجـ سعتيا أك حصتيا في إجمالي النشاط‪.‬‬

‫كالمقصكد أف لؿسكؽ الكطنية قدرة كبيرة عمى االستيعاب حيث لـ يتعد رقـ أعماليا سنة ‪ 1994‬عتبة الػ‪13‬‬
‫مميار دينار مقابؿ ناتج داخمي خاـ قدره ‪ 1274,9‬مميار دينار كبنسبة كلكج تساكم ‪ 0,7‬ك الذم عرؼ تراجعا منذ‬
‫صدكر األمر‪ 07/95‬كبرقـ أعماؿ بمغ ‪ 13.7‬ممياردينار كناتج خاـ داخمي بمغ ‪ 1999.5‬ممياردينار(‪ ،)2‬حيث لـ‬
‫يتدافع الميتمكف إلنشاء الشركات الخاصة ‪.‬‬
‫كيمكف القكؿ أف الشركط المفركضة لتأسيس شركات التأميف كاف بمثابة عائؽ أماـ المستثمريف كىي‬
‫الشركط الكاردة في المراجع القانكنية كالتنظيمية ليذاالقطاع (‪)3‬إلى جانب اإلجراءات البيركقراطية الطكيمة حيث‬
‫أف أكؿ شركة خاصة‪ -‬التركست‪ -‬لـ ترالنك ارال بعد حكالي أربع سنكات مف صدكراألمر‪ 07/ 95‬كسنتيف بعد‬
‫صدكر المرسكـ التنفيذم لذات األمر كذلؾ بمعية شركتيف عمكميتيف‪ ،‬كىكذا فالسكؽ الجزائرية تنشطيا حاليا كبعد‬
‫حكالي ست عشرة سنة مف كسر اإلحتكار ‪ 23‬مؤسسة منيا إحدل عشرة مؤسسة عمكمية ك عشر لؿخكاص‬
‫كتعاكنيتاف ‪.‬‬
‫الشركات العمومية اإلحدى عشرة‪:‬‬ ‫§‬
‫‪ -‬الشركة المركزية إلعادة التأميف( ‪ ) CCR‬كىي شركة عمكمية إلعادة التأميف كىي كحيدة في السكؽ الكطنية‬
‫إلعادة التأميف كالقبكالت الدكلية كالمؤسسة بالقرار رقـ ‪ 3‬ليكـ ‪1998 / 04/ 06‬‬
‫– الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف( ‪ ) CAAR‬القرار رقـ ‪ 4‬في نفس اليكـ‪.‬‬
‫– الشركة الجزائرية لمتأمينات ( ‪ ) CAAT‬القرار رقـ ‪ 5‬في نفػس اليكـ‪.‬‬
‫– الشركة الجزائرية لمتأميف ( ‪ ) SAA‬القرار رقـ ‪ 6‬في نفػس اليكـ ‪.‬‬
‫(‪)4 2‬‬
‫– الشركة الجزائرية لضماف الصادرات ( ‪ ) CAGEX‬قرار اإلعتماد الصادر يكـ ‪1996 / 07 / 02‬‬
‫– الشركة العامة لضماف قركض العقارات ( ‪ ) SGCI‬القرار رقـ ‪ 22‬ليكـ ‪.1999 / 06 / 18‬‬
‫– شركة التأميف كضماف قركض اإلستثمار( ‪ ) AGCI‬كيتعمؽ األمر بالقركض الداخمية المرتبطة‬
‫(‪) 4‬‬
‫‪.‬‬ ‫ىذا‬ ‫باإلستثمارالقرار رقـ ‪ 17‬ليكـ ‪ 1998 / 11 / 09‬إال أنيا لم تر النور ليكمنا‬
‫– شركة تأميف المحركقات ( ‪ ) CASH‬القرار رقـ ‪ 35‬ليكـ ‪. 2000 / 07 / 18‬‬

‫انًادج ‪ 278‬يٍ انًشجغ (‪ )75‬األيش ‪07 / 95‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫انًادج ‪ 215‬يٍ األيش ‪07 / 95‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫انى ادج ‪ 9‬يٍ انًشسٕو انرُف‪ٛ‬ز٘ سلى ‪267 / 96‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫ْزا انراس‪ٚ‬خ حسة ذمش‪ٚ‬ش انًجهس انٕؽُ‪ ٙ‬نهرأي‪ُٛ‬اخ ٔ ‪10‬جاَف‪ 1996 ٙ‬حسة األياَح انذائًح نُفس انًجهس‬ ‫( ‪)4‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫§ شركات تأمين األشخاص ‪:‬‬


‫بمكجب القانكف ‪ 04 /06‬القاضي بالفصؿ العضكم كالعممي في شركات التأميف بيف الداخميف في‬
‫السكؽ الكطنية بتقديـ منتجات تأمينية لمضمانات المادية ( األضرار المادية ) أك تأمينات األشخاص ‪ ،‬كاعطاء‬
‫لمتكيؼ مع القانكف الجديد ‪ ،‬بدأت تظير مع حمكؿ سنة ‪ 2011‬شركات‬
‫شركات التأميف ميمة خمس سنكات ّ‬
‫لتأميف األشخاص ( جميا لمقطاع العاـ ) ليضؿ عددىا اليكـ إلى ست شركات كىي ‪:‬‬

‫‪ ¤‬كرامة ‪ CAARAMA‬مف تأسيس شركة ‪ 17 CAAR‬افريؿ سنة ‪2011‬‬


‫‪ ¤‬طاال ) ‪ TALA ( TAAMINE LIFE ALGERIE‬المؤسسة مف طرؼ شركة ‪ CAAT‬في ‪ 17‬افريؿ سنة ‪2011‬‬
‫شركة التأميف لإلحتياط كالصحة ( ‪SAPS : SOCIETE D’ASSURANCE DE PREVOYANCEET DE‬‬ ‫‪¤‬‬
‫( كالناشئة مف شراكة بيف شركة ‪ SAA‬الجزائرية ك‪ MACIF‬الفرنسية يكـ ‪ 17‬أفريؿ ‪. 2011‬‬ ‫‪SANTE‬‬

‫‪ ¤‬مصير حياة ‪ MACIR VIE‬المؤسسة مف انقساـ شركة ‪ CIAR‬تأسست يكـ ‪ 2‬أكتكبر ‪2011‬‬
‫‪ ¤‬أكسا الجزائر ‪ AXA ALGERIE .ASSURANCE VIE‬تاسست يكـ ‪ 2‬نكفمبر ‪2011‬‬
‫‪ ¤‬المتعاضد ‪ LE MUTUALISTE‬المؤسسة كفرع مف الصندكؽ الكطني لمتعاكف الفالحي ‪ CNMA‬يكـ ‪ 5‬جانفي ‪. 2012‬‬

‫§ التعاونيتان‪:‬‬

‫قرار اإلعتماد الصادر يكـ ‪. 2002 / 11 / 23‬‬ ‫(‪)CNMA‬‬ ‫‪ -‬الصندكؽ الكطني لمتعاكف الفالحي‬
‫‪ -‬التعاضدية الجزائرية لتأميف عماؿ التربية كالثقافة)‪ ) MAATEC‬ق ارراإلعتماد ليكـ ‪. 2002 / 12 / 09‬‬

‫§ الشركات الخاصة (عشر) وىي ‪:‬‬

‫– الشركة الجزائرية لمتأميف كاعادة التأميف ( ‪ ) 2 A‬القرار رقـ ‪ 14‬ليكـ ‪. 1998 / 08 / 15‬‬
‫‪ -‬الشركة العالمية لمتأميف كاعادة التأميف ( ‪ ) CIAR‬القرار رقـ ‪ 15‬ليكـ ‪. 1998 / 08 / 15‬‬
‫‪ -‬التركست (‪ )TRUST‬المؤسسة بالقرار رقـ ‪ 14‬ليكـ ‪. 1998 / 11 / 14‬‬
‫– البركة كاألماف القرار رقـ ‪ 30‬ليكـ ‪.2000 / 03 / 06‬‬
‫– العامة لمتأمينات المتكسطية (‪ )GAM‬القرار الصادر يكـ ‪. 2001/ 07/ 08‬‬
‫القرار الصادر يكـ ‪. 2001 / 10 / 30‬‬ ‫( ‪) STAR HANA‬‬ ‫– ستار اليناء‬
‫قرار صادر في نػفػس اليكـ ‪.‬‬ ‫( ‪) RAYAN Insurance‬‬ ‫– الرياف‬
‫‪SALAMA ASSURANCE‬‬ ‫– السالمة تأميف‬
‫‪.‬‬ ‫‪( 2005‬‬ ‫)‬ ‫‪ALLIANCE‬‬ ‫– أليانس‬
‫‪ ( (2006 ) CARDIF‬باإلشتراؾ مع شركة ‪ CARDIF‬الفرنسية)‪.‬‬ ‫الجزائر‪ALDJAZAIR‬‬ ‫– كارديؼ‬

‫كمجمكع ىذه الشركات تنتشر في السكؽ الكطنية بػ ‪ 1304 :‬نقطة بيع ‪ ،‬بما فييا نقاط بيع الكسطاء‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الوسطاء‪ .‬إف إعادة العمؿ بالكسطاء في تكزيع المنتجات التأميني في السكؽ‬
‫الجزائرية لؿتأميف كاف بفضؿ األمر ‪ 07/95‬لتظيرت فئة جديدة مف المتعامميف لتعزيز نجاعة ىذه السكؽ‬
‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫ق مف جديد) كالمتككنة مف‬
‫باإلقتراب أكثر مف أكبر عدد ممكف مف المؤمف ليـ المحتمميف ( أكباالحرل عكدتا‬
‫السمسر كالككيؿ العاـ ) مع كضع شركط ممارسة ىذه المينة ك تسميط العقكبات عمى‬
‫ا‬ ‫الكسطاء بنكعيوما (‬
‫كؿ مف يخؿ بيذه الشركط ‪ ،‬كما أدخؿ القانكف ‪ 04/06‬تعديالت فيما يتعمؽ بىذه اؿشركط التي يتكجب عمى‬
‫الكسيط (سمسارأكككيؿ عاـ ) التقيد بيا ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬السمسـار‪ :‬ىك كسيط يبحث لصالح زبكف لو ( المؤمف لو ) أجتذبو ىك عف شركة تأميف لتغطية‬
‫أخطاره المراد التأميف ضدىا ( تأمينات أضرار أك أشخاص ) كذلؾ بكؿ حرية كاستقاللية‪ ،‬كؿ حالة أك مرة‬
‫كاحدة‪ ، ،‬طبعا مع تمتعو بالصفة التجارية (مينة حرة) ك يسعى لزبكفق ليجد لو أحسف الضمانات بأحسف‬
‫األسعار‪ ،‬مع تحماه اؿمسؤكلية اؿشخصية في حالة إخاللو بالتزاماتو ‪.‬‬

‫" كالسمسار في القانكف الجزائرم شخص طبيعي أكمعنكم يمارس لحسابو الخاص مينة التكسط بيف‬
‫طالبي التأميف كشركات التأميف بغرض إكتتاب عقد التأميف‪ ،‬كمعد سمسار التأميف ككيال لممؤمف لو كمسؤكال‬
‫تجاىو كنشاطو يعتبر تجاريا لذلؾ فيك يخضع لمتسجيؿ في السجؿ التجارم كما يخضع لاللتزامات األخرل‬
‫المكضكعة عمى عاتؽ كؿ تاجر ‪ ،‬ك يمارس بمقتضى اعتماد كفي ظؿ تأميف يغطي تبعات المسؤكلية المدنية‬
‫كضمانات أكيدة (‪.)1‬‬

‫مقتضى عقد‬
‫ثانيا ‪ :‬الوكيل العام‪ .‬مف الناحية القانكنية‪،‬ىكشخص طبيعي يمثؿ شركة أك عدة شركات لمتأميف ب‬
‫تعييف متضمف إعتماده بيذه الصفة يضع الككيؿ العاـ بطبيعتو ‪ ،‬كىذا يعني أنو ممثؿ تأميني إلحدل شركات‬
‫التأميف التي تعطيو صالحيات إبراـ عقكد(مع الغير المؤمف ليـ ) بدال عنيا ‪ ،‬كىك ليس مجرد مكزع بفضؿ‬
‫عممو الجكارم كاستشارتو ك نصائحو كالمعمكمات التي يقدميا لمزبكف‪ ،‬كما قد يرخص استالـ أقساط ىذه‬
‫التغطيات التأمينية ك تسكية ممفات الحكادث المتحققة ‪ ،‬كبالتالي فيك عالقة االرتباط بيف المؤمف لو كشركة‬
‫التأميف بكاسطة عقكد التأميف المبرمة بيف المؤمف لو كالكسيط ‪ ،‬الذم قد يتعزز دكره بحصكلو مف شركة‬
‫التأميف عمى صالحيات لمقياـ بكؿ ما يمكف أف تقكـ بو ىي في تسيير العقد كتسيير ممؼ الحادث‪.‬‬
‫ر ) كككيال عاما (‪433‬‬
‫كتتشكؿ شبكة الكسطاء في السكؽ الجزائرية مف ‪ 457‬سمسا ار (‪ 25‬سمسا ا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ ،‬أم بزيادة ‪ 55‬كسيطا فقط في عشر سنكات‪ ،‬إعتمادا عمى آخر تقريرلمجمس التأميفات سنة‬ ‫ككيال عاما )‬
‫‪ 2003‬الذم أفاد بأف شبكة الكسطاء سنة ‪ 2001‬مشكمة مف ‪ 402‬كسيطا منيـ ‪ 11‬سمسا ار ‪ ،‬كىذا النسيج غير‬
‫متناسؽ مف حيث الكثافة كالتغطية‪ ،‬إذ أف‪ 6‬كاليات كبرل شمالية ( العاصمة ‪ ،‬كىراف قسنطينة سطيؼ عنابة‬
‫‪ ،‬باتنة) مستحكذةعمى‪ % 63.7‬مف مجمكع الكسطاء (‪ 265‬مف أصؿ‪ ) 402‬بينما ال تمثؿ عدد سكاف ىذه‬
‫الكاليات مجتمعة سكل ‪ %24.16‬أم مجمكع ‪ 7.48‬مميون نسمة مف أصؿ‪ 30,9‬مميون نسمة ك بمتكسط كثافة‬
‫(أكعدد السكاف مقابؿ كؿ كسيط) ىك‪ 29232‬بينما الكثافة عمى المستكل الكطني فيي كسيط كاحد مقابؿ‬
‫‪ 160870‬ك أف شبكة الكسطاء أنتجت سنة ‪ 2001‬ما قيمتو ‪ 4.34‬مميار دينار(أم ما يعادؿ ‪ %19.63‬مف رقـ‬
‫أعماؿ السكؽ) كبزيادة ‪ 444‬مميكف دينار مقارنة سنة ‪.2000‬‬

‫أنظر محيي الدين شبيرة [المرجع ‪ ] 59‬ص ‪123‬‬ ‫(‪) 1‬‬


‫‪)2( Rapport annuel 2009 de la direction des assurances , ministère des finances .‬‬
‫‪150‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ( ‪)1– 3‬‬
‫الكحدات بمالييف الدينارات‬ ‫شبكة تكزيع منتجات التأميف سنة ‪2007‬‬

‫اإلجمالي الكمي‬ ‫شبكة الكسطاء‬ ‫الشبكة‬


‫إجمالي‬ ‫سماسرة‬ ‫ككالء عامكف‬ ‫المباشرة‬

‫‪53789‬‬ ‫‪11817‬‬ ‫‪2785‬‬ ‫‪9032‬‬ ‫‪41972‬‬ ‫اإلنتاج‬


‫‪% 100‬‬ ‫‪% 22‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪% 17‬‬ ‫‪%78‬‬ ‫الحصة ‪%‬‬
‫‪1304‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪847‬‬ ‫العدد‬

‫‪Guide des Assurances en Algérie2009‬‬ ‫المصدر عن‬

‫الجدكؿ (‪)2- 3‬‬


‫تطكر ىيكؿ إنتاج شبكة التكزيع‬

‫النسبة‬ ‫شبكة الكسطاء‬ ‫الشبكة‬ ‫السنكات‬


‫اإلجمالية‬ ‫إجمالي‬ ‫ككالء ع سماسرة‬ ‫المباشرة‬

‫‪%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪%82‬‬ ‫‪2002‬‬


‫‪%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪%83‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪% 21‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%79‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪% 22‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪%78‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪% 23‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪% 19‬‬ ‫‪%77‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪% 22‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪% 17‬‬ ‫‪%78‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪Guide des Assurances en Algérie2009‬‬ ‫المصدر عن‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬متدخمون آخرون ‪.‬‬

‫‪ .1‬الفروع‪ :‬كما تسمح المادة ‪ 204‬مف القانكف السالؼ الذكر بفتح فركع لشركات التأميف األجنبية‬
‫كبترخيص مسبؽ مف كزير المالية مع التحفظ عمى مبدأ المعاممة بالمثؿ‪.‬‬
‫‪ .2‬مكتب التمثيل‪ :‬كىذا مخرج متقدـ لشركات التأميف التي تريد اإلقامة في الجزائر‪ ،‬مف خالؿ اختيار‬
‫مكتب لتمثيميا كييكؿ أكلي في انتظار إتماـ اإلجراءات القانكنية لمزاكلة نشاطيا‪ ،‬حيث يسمح األمر ‪07/95‬‬
‫المعدؿ كالمتمـ بالقانكف ‪ 04/06‬بيذه اإلمكانية التي تتطمب ترخيصا مسبقا مف كزير المالية‪ ،‬كأف المرسكـ‬
‫التنفيذم ليذه المادة (‪ 28‬جانفي ‪ )2007‬يقضي بأف الترخيص يتعمؽ بدعـ النشاطات القائمة لممؤسسة األـ‬
‫كالسعي إلقامة عالقات عمؿ بيف المتعامميف االقتصادييف كشركات التأميف ك‪/‬اك إعادة التاميف الممثمة‪.‬‬

‫‪ .3‬البنوك‪ :‬بفضؿ األمر‪ 07/95‬ظيرنكع جديد لتكزيع المنتجات التأمينية كالمسمى بػ"البنكتأميف‬
‫ككنكا خصيصا لذلؾ‪.‬‬ ‫ييا ّ‬‫‪ "Bancassurance‬كىنا تقكـ شبابيؾ بنكية بتكزيع منتجات تأمينية مف قبؿ مكظؼ‬
‫‪ .4‬وزير المالية‪ :‬كتدخؿ الكزير يككف لمنح االعتماد المسبؽ لشركات التاميف كاعادة التاميف لمزاكلة نشاطيا‪،‬‬
‫ككذا الشأف بالنسبة لمترخيصات المسبقة لفتح فركع شركات تاميف ك‪/‬أك إعادة تأميف أجنبية أك مكاتب تمثيؿ‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫شركات تأميف أك إعادة تأميف‪ ،‬كلعب دكر المنظـ لسكؽ التأميف الكطنية‪ ،‬كبذكر أف رفض الكزير منح اعتماد‬
‫أك ترخيص قد يككف مكضكع طعف أماـ مجمس الدكلة ‪ ،‬المؤىؿ قانكنيا لذلؾ ‪ ،‬كىك المرجع أيضا في حالة‬
‫اتخاذ لجنة رقابة التأميف ق ار ار بتعييف متصرؼ إدارم مؤقت إذا ما تراءل أف الشركة تضع مصالح المؤمف ليـ‬
‫في مكضع التيديد ‪.‬‬
‫‪ .5‬المجمس الوطني لمتأمين )‪:)Conseil National d’Assurance‬ىيئة استشارية لمسمطات العمكمية كاطار‬
‫التميف كنشاطاتيا مف شركات تأميف ككسطاء كمؤمف ليـ كسمطات‬
‫تشاكر بيف مختمؼ أطراؼ سكؽ أ‬
‫التميف‪ ،‬كأيضا كقكة تفكير كاقتراح‪ ،‬كمركز إلعداد كانجاز الدراسات التقنية‬
‫عمكمية كمستخدمي قطاع أ‬
‫) كرئاستو تعكد رأسا لكزير المالية) ٭ ‪.‬‬
‫(‬
‫(‬

‫‪ .6‬مركزية األخطار‪ :‬كىي ىيئة تقكـ بجمع المعمكمات المتعمقة بعقكد التأميف المبرمة لدل شركات التأميف‬
‫كاعادة التأميف كفركع الشركات األجنبية‪ ،‬كيتعيف عمى كؿ المتدخميف في السكؽ تزكيدىا بالمعمكمات كمياـ‬
‫ىذه الييئة محددة بالمرسكـ التنفيذم ‪ ،138-07‬كأنشئت في ك ازرة المالية كممحقة بمديرية التأميف‪ ،‬كتعييف‬
‫عمييا أخبار شركات التأميف في حالة تعدد التأمينات عف نفس األخطار كنفس الفترة‪.‬‬

‫‪ .7‬لجنة رقابة التأمين‪ :‬أنشئت ىذه المجنة بمقتضى المادة ‪ 209‬مف األمر ‪ 07/95‬المعدؿ كالمتمـ بالقانكف‬
‫‪ ،04/06‬لتقكـ بدكررقابة الدكلة عمى نشاط التأمينات‪ ،‬كمف مياميا حماية مصالح المؤمف ليـ كالمستفيديف‬
‫مف عقكد التأميف كالسير عمى قانكنية العمميات التأمينية ككذا مالءة شركات التأميف‪ ،‬تحسيف كتطكير السكؽ‬
‫الكطنية‪ ،‬تيدؼ ضماف اندماجيا في النشاط االقتصادم كاالجتماعي‪ .‬كبصكرة المرسكـ التنفيذم‬
‫‪ 113-08‬ليكـ ‪ 9‬افريؿ ‪ ،2008‬فقد ثبتت ىذه األدكار‪ ،‬كتتبعيا بإجبارية التحقؽ مف المعمكمات حكؿ مصدر‬
‫الرساميؿ المستعممة في تأسيس الشركة أك في زيادة رأس الماؿ االجتماعي لشركات التأميف ك‪/‬أك إعادة‬
‫التأميف‪ ،‬كىذه المجنة تتمقى مساعدة‪ ،‬مف مفتشي التأميف المحمفيف المكمفيف بالتحقيؽ في الكثائؽ أك الرقابة‬
‫بعيف المكاف لكؿ العمميات المتعمقة بنشاطات شركات التأميف ك‪/‬أك إعادة التأميف‪ ،‬لكؿ ذلؾ فإف دكر لجنة‬
‫الرقابة يعتبر ميما جدا حينما يككف تسيير شركة تأميف ميددا لمصالح المؤمف ليـ‪ ،‬مما يدفعيا إلى إمكانية‬
‫اتخاذ ثالثة إجراءات‪.‬‬
‫أ ‪ -‬تقييد نشاط الشركة في فرع أك عدة فركع‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تقييد أك منع التصرؼ الحر في جزء مف أصؿ الشركة لغاية تطبيؽ إجراءات تقكيمية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تعييف إدارة مؤقتة التي قد تطمب خبرات تقييـ كؿ أك جزء مف األصكؿ أك الخصكـ المرتبطة‬
‫بالتزامات شركة تأميف ك‪/‬أك إعادة تأميف أك فركع شركات تأميف أجنبية‪.‬‬
‫‪ .8‬جياز التسعير‪ :‬بيدؼ إعداد مشاريع األسعار كدراسة كتحسيف المطبقة‪ ،‬ثـ إنشاء جياز تسعير ليقدـ‬
‫أيضا آراء حكؿ نزاعات األسعار‪ ،‬لتتمكف إدارة الرقابة مف اتخاذ قرار‪ ،‬كقد أسس لدل كزير المالية‪.‬‬
‫‪ .9‬صندوق ضمان المؤمن ليم‪ :‬كىكصندكؽ يختمؼ عف صندكؽ ضماف السيارات ٭‪ ،‬كميمتو التكفؿ‬
‫‪1(( .‬‬

‫٭يُز اَشائّ سُح ‪ 95‬نى ‪ُٚ‬جض انًجهس سٕٖ ذمش‪ٚ‬ش‪ ٍٚ‬ػٍ سٕق انرأي‪ ٍٛ‬ف‪ ٙ‬انجضائش سُر‪( 2000 ٙ‬ػٍ سُح ‪ٔ )1999‬سُح ‪( 2003‬ػٍ سُح ‪)2001‬‬
‫ٔيٕلغ اَرشَد ال ‪ٚ‬شلٗ نالسرجاتح نًرطهثاخ انثحس ٔتش‪ٚ‬ذ انكرشَٔ‪ ٙ‬ال ذرهمٗ يُّ أ٘ سد‪َٔ ،‬شش‪ٚ‬ح شالش‪ٛ‬ح ػٍ انسٕق يرأخشج دائًا ػهٗ األلم تـ ‪ 3‬أشٓش‬
‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫بديكف شركات التأميف ( كميا أكجزء منيا) حياؿ المؤمف ليـ كالمستفيديف في حالة إعسار المؤمنيف( المادة‬
‫‪ 213‬مكررمضاؼ بالقانكف ‪ ،)04/06‬كتمكيؿ ىذا الصندكؽ مضمكف باشتراؾ سنكم لشركات التأميف ك‪/‬أك‬
‫إعادة التأميف كفركع اؿشركات األجنبية‪ ،‬كمبمغ ىذا التمكيؿ ال يتجاكز‪ %1‬مف األقساط الصافية ؿلعقكد‬
‫الممغاة‪،‬كقد أدخؿ قانكف المالية لسنة ‪ 2008‬تعديالت شكمية حيث لـ يعد ىذا الصندكؽ تابعا لك ازرة المالية‪.‬‬
‫يمثمكف ‪ %17‬مف إنتاج الشركات سنة ‪ ،2007‬كالرقـ في ذاتو ال يمثؿ تنكع‬
‫كبشأف الككالء العاـ مف ؼ‬
‫كضعيات كؿ شركة‪ ،‬إذ تبيف أف الشركات الخاصة تعمؿ أكثر مع الككالء العاميف أكثر منو مع إجرائيا مثمما‬
‫ىك الحاؿ مع شركة ‪ CIAR‬حيث أف ‪ %75‬مف رقـ أعماليا محقؽ مف قبؿ ىؤالء‪ ،‬مقابؿ ‪ %70‬عند ‪TRUST‬‬
‫ك‪ %66‬في السالمة ك ‪ %45‬لدل ‪ ، 2A‬كفي القطاع العاـ فإف شركة ‪ SAA‬تعتمد في ‪ %25‬مف رقـ أعماليا‬
‫عمى الككالء‪ ،‬مقابؿ ‪ %18‬عند ‪ %11 ،CAAR‬في ‪ ،CAAT‬ك ‪ %1‬فقط عند ‪. CASH‬‬
‫‪ - 10‬البنـوك‪ :‬قانكف فيفرم ‪ 04/06‬رخص بتكزيع منتجات التأميف لكؿ مف البنكؾ كالمؤسسات المالية‪ ،‬كىذا‬
‫النكع الجديد مف التكزيع يتكفؿ فقط بمنتجات محددة كىي‪:‬‬

‫تأمينات األشخاص‪ :‬حكادث‪ ،‬مرض‪ ،‬مساعدة‪ ،‬حياة‪ ،‬كفاة‪ ،‬رسممة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تأمينات القركض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تأمينات األخطار البسيطة لمسكف‪ :‬األخطار المتعددة لمسكف‪ ،‬ككارث طبيعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأمينات الفالحية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كتكزيع البنكؾ ليذه المنتجات غير ممكف إال في إطار اتفاقية معدة كفؽ نمكذج اتفاقية معدة مف قبؿ‬
‫المينييف المعركضة مسبقا عمى لجنة رقابة التأمينات التي تضبط عددا مف العناصر‪:‬‬

‫الككاالت كنقاط البيع المؤىمة لالكتتاب المنتجات المحددة لمتكزيع كنسبة العمكلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كيفيات تككيف البائعيف كسمطات االكتتاب‪ ،‬التشريع‪ ،‬كتسيير الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كالمالحظ أف عدد الشبابيؾ البنكية في الجزائر( ‪1300‬حاليا ) يزداد اتساعا بكتائر كبيرة‪ ،‬إلى جانب‬
‫النمكالمضطرد لمراكزالبريد ( كجكد ‪ 3500‬مركز )‪ ،‬كبالتالي فعددىـ يمثؿ ‪ 4‬أضعاؼ الشبكة الحالية لمتكزيع‬
‫لدل شركات التأميف‪ ،‬كالمعمكـ أف امتالؾ بنؾ لشركة التأميف ال يتعد نسبة ‪ %15‬مف رأسماليا‪.‬‬

‫‪ - 11‬معيدو التأمين‪ :‬في الكقت الراىف ال يكجد إال معيد تأميف كطني كاحد كىك المؤسسة المركزية‬
‫إلعادة التأميف ‪ CCR‬كىي تابعة لمقطاع العاـ‪ ،‬كاف كاف ىناؾ شركات تأميف عامة تحكز اعتمادا في قطاع‬
‫إعادة التاميف‪ ،‬بيدؼ الحفاظ عمى الحصة األكبر لألخطار في البالد‪.‬‬
‫كىذه المؤسسة أنشئت سنة ‪ 1973‬لمراقبة تدفؽ التنازالت في السكؽ الكطنية كيقدر رأسماليا بػ ‪5‬‬
‫مميار دينار كىي اآلف تجتذب ثمث تنازالت السكؽ الكطنية كتحتفظ لحسابيا ‪ %50‬مف أقساط إعادة التأميف‬

‫٭ ْٔ‪ ٙ‬ذسً‪ٛ‬ح أػ‪ٛ‬ذ انؼًم تٓا ف‪ ٙ‬لإٌَ انًان‪ٛ‬ح نسُح ‪ ،2003‬ح‪ٛ‬س كاٌ يؼًٕل تٓا ف‪ ٙ‬انفرشج االسرؼًاس‪ٚ‬ح (يُز ‪ )1958‬ن‪ٛ‬ثؼس سُح ‪ٔ 1969‬أػط‪ ٙ‬نّ‬
‫اسى انظُذٔق انخاص نهرؼٕ‪ٚ‬غ ‪ٔFSI‬ػه‪ٚ ّٛ‬شفغ انرساؤل نًارا أػ‪ٛ‬ذ انؼًم تٓزِ انرسً‪ٛ‬ح تؼذ ‪ 34‬سُح يٍ ئنغائٓا خاطح ٔأٌ ْزا انظُذٔق يخظض‬
‫نرؼٕ‪ٚ‬غ ػحا‪ٚ‬ا انًشٔس نس‪ٛ‬اساخ غ‪ٛ‬ش يؼشٔفح‪ٔ ،‬تانران‪ ٙ‬فٕٓ ن‪ٛ‬س نرؼٕ‪ٚ‬غ انس‪ٛ‬اساخ ؟؟‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كتتمتع بحؽ األكلكية عمى التنازالت االختيارية عمى أف تككف بإمكانيا تقديـ شركط معادلة لتمؾ الممنكحة مف‬
‫قبؿ معيدم التأميف األجانب باإلضافة إلى تمتعيا بضمانات الدكلة لتغطية إعادة التأميف في الككارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬عمما أف السكؽ الكطنية تمجأ إلى معيدم تأميف أجانب‪ ،‬بمساعدة سماسرة إعادة التأميف بشأف قدرة‬
‫ىؤالء عمى احتراـ التزاماتيـ كيذكر ىنا أف شركة سكناطراؾ أنشأت سنة ‪ 2007‬فرعا إلعادة تأميف‬
‫مقرىا بمككسمبكرغ ك يقدر رأسماليا بػ ‪ 20‬مميكف أكرك‪ ،‬ك تتكفؿ بأخطار الشركة‬ ‫)‪(SONATRACH- Ré‬‬

‫كمجمكعتيا في حدكد ‪ 10‬مميكف دكالر كغطت في بداية انطالقيا األخطار الصناعية كمراقبة اآلبار كتجييزات‬
‫التنقيب‪ ،‬كىي األخطار المغطاة مف قبؿ ىذا الفرع بعدما كانت تسند إلى معيدم تاميف أجانب كالمعركؼ أف‬
‫شركة التأميف ‪ CASH‬ىي مؤسسة تابعة لسكناطراؾ كاعتمدت كمؤمف بيدؼ كضع الخط األكؿ بػ ‪ 10‬مميكف‬
‫)‪.(SONATRACH- Ré‬‬ ‫دكالر لدل‬
‫‪ -12‬الخبراء‪ :‬كىـ فئة مف التقنييف المتخصصيف يقدمكف خبراتيـ في مختمؼ فركع التأمينات ( سيارات‬
‫فالحة‪ ،‬أخطار صناعية‪ ،)....‬كىذا بعد حصكليـ عمى اعتماد مف اتحاد شركات التأميف كاعادة التأميف‬
‫الجزائرية ‪ UAR‬كيقدر عددىـ بػ ‪ 510‬خبراء غالبتيـ يتمركزكف بالعاصمة ( بيا حكالي ‪ 200‬خبير) ككاليات‬
‫شماؿ البالد ( المراكز الكبرل) ( قسنطينة ‪ ، 31‬تيزم كزك ‪ ،26‬كىراف ‪ ،25‬سطيؼ ‪ ،23‬فيما تتضمف بقية‬
‫الكاليات أقؿ مف ‪ 15‬خبيرا‪ ،‬عمما أنو بإمكاف تكميؼ ىؤالء الخبراء بمياـ خارج كالياتيـ‪ ،‬إلى جانب كجكد‬
‫شركتي خبرة تابعتيف لشركات عمكمية كىي )‪ (SAE Exact‬فرع مف شركة ‪ SAA‬كتضـ ‪ 25‬مركز خبرة في‬
‫البالد كمؤىمة أيضا لمقياـ بالمراقبة التقنية لمسيارات‪ EXAL‬فرع شركة‪ CAAT‬ك ‪.CAAR‬‬
‫الم طمب الثالث ‪ :‬واقع سوق التأمين في الجزائر‪.‬‬
‫بالرغـ مف الضعؼ الكاضح لسكؽ التأميف في الجزائر ‪ ،‬إال أنيا تشيد سنكيا نمكا مشيكدا‪ ،‬كبمتكسط‬
‫يتراكح بيف ‪ ،% 10 –8‬كىك النمك الذم تستحكذ عميو قطاعات معينة‪ ،‬مثؿ السيارات‪ ،‬ك الحريؽ كاألضرار‬
‫كالحكادث ‪ ،‬كما تعرؼ ىذه السكؽ ضبطا كتكييفا دائميف بتشريعات لتدارؾ النكاقص المسجمة في الميداف‪ ،‬إلى‬
‫جانب الفصؿ النيائي قانكنا كتطبيقا بيف شركات تأمينات األضرار كتأمينات األشخاص‬
‫كىك ما سمح بظيكر خمس شركات لتأمينات األشخاص منذ أقؿ مف سنة ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬إنتاج سوق التأمين ‪.‬في آخر يكـ مف سنة ‪ 2011‬أنتج قطاع التأميف ما قيمتو ‪ 87.3‬مميار‬
‫دينار جزائرم ( دج ) (أم ماقيمتو ‪ 1.2‬مميار ‪ $‬بسعر صرؼ رسمي لمدكالر المحدد بػ ‪ 73‬دج ) كبنمكنسبتو‬
‫‪ ، % 6.9‬شكمت فيو إيرادات تأمينات األضرار‪ 79.8‬مميار دج ( ما يفكؽ ‪ 1.1‬مميار ‪ ) $‬مقابؿ مبمغ ‪73.8‬‬
‫مميار دج ( مايفكؽ قميال ‪ 1‬مميار‪ ) $‬سنة ‪ ، 2010‬ك‪ 6.6‬مميار دج ( حكالي ‪ 90‬مميكف ‪ ) $‬كبتراجع بمبمغ‬
‫( ‪ 6.4‬مميكف‬ ‫‪ 0.6‬مميار دج عف سنة ‪ ، 2010‬فيما نالت القبكالت الدكلية إيرادات بمبمغ ‪ 8.2‬مميكف دج‬
‫دج سنة ‪.) 2010‬‬
‫كىكذا ‪ ،‬فإف تأمينات األضرار التي حققت نمكا بػ ‪ % 8‬تشكؿ ‪ % 92.3‬مف إجمالي مداخيؿ سكؽ‬
‫التامينات ‪ ،‬مقابؿ ‪ % 7.7‬لتأمينات األشخاص ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الجدكؿ( ‪)3 – 3‬‬


‫الكحدات بآالؼ دج‬ ‫إنتاج تأمينات األضرار سنة ‪2011‬‬
‫التطور ‪2010/ 2011‬‬ ‫النسبة في تأمينات ألضرار‬ ‫رقم األعمال‬ ‫فرع التأميف‬

‫القيم‬ ‫‪%‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬


‫‪3754627‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪53.6‬‬ ‫‪54.4‬‬ ‫‪39644589‬‬ ‫‪43399216‬‬ ‫السيارات‬
‫‪2176988‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪26505793‬‬ ‫‪28682781‬‬ ‫الحريؽ كالحكادث‪IARD‬‬
‫‪446644‬‬ ‫‪7.3-‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪6092792‬‬ ‫‪5646148‬‬ ‫النقؿ‬
‫‪388916‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1237287‬‬ ‫‪1626203‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪53542‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪422505‬‬ ‫‪476046‬‬ ‫القرض كالكفالة‬
‫‪5927429‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪73902964‬‬ ‫‪79830394‬‬ ‫المجمكع‬
‫‪Source : www.cna.dz/ conjoncture 2011‬‬

‫تحميل اإلنتاج حسب الفروع‪:‬‬

‫تأمين السيارات ‪ :‬ما يزاؿ ىذا الفرع يستحكذعمى أكثر مف نصؼ سكؽ التأمينات في الجزائر ‪ ،‬إذ كحسب‬
‫)‪( 1‬‬
‫فإف فرع تأميف السيارات ىيمف عند نياية سنة ‪ 2011‬عمى نسبة ‪ % 54.4‬مف إجمالي‬ ‫اإلحصائيات‬
‫إيرادات قطاع تأمينات األضرار برمتو ‪ ،‬كبمبمغ ‪ 43.4‬مميار دج ( حكالي ‪ 594‬مميكف ‪ ،) $‬كبنسبة نمك‬
‫قدرت بػ ‪ ، % 9.5‬مع تسجيؿ إرتفاع في التأمينات اإلختيارية بػ ‪ ، % 10‬فيـ ارتفعت تأمينات المسؤكلية‬
‫المدنية بػ ‪ ( % 9.3‬مقارنة بسنة ‪.)2010‬‬

‫كتفسير ىذا النمك المطرد في تأمينات السيارات مرده النمك الحاصؿ في الحظيرة الكطنية لممركبات‬
‫التي تعرؼ منذ أكثر مف عشرية‪ ،‬زيادة سنكية تتراكح بيف ‪ %10.5 - 8.5‬سنكيا ‪ ،‬ليصؿ تعدادىا في نياية‬
‫‪ ، 2009‬إلى ‪ 411827‬مركبة ‪ ،‬كبزيادة ‪ 200‬ألؼ مركبة عف نفس التاريخ مف سنة ‪ ، 2008‬كىي الزيادة‬
‫المسجمة أساسا بالسيارات الخاصة التي بمغت ‪ 147658‬مقابؿ ‪ 33966‬مركبة نفعية ‪.‬‬
‫كما يجب التنبيو إليو ‪ ،‬أنو كبالنظر إلى حجـ الكاردات المسجؿ سنة ‪ 2009‬فإف ‪ % 56‬مف ىذه‬
‫المركبات أم ‪ 199744‬مركبة دخمت الجزائر لـ ترقـ الترقيـ النيائي منيا ‪،‬إلى جانب أف ‪ 20850‬سيارة‬
‫جديدة بدأت السير في الجزائرلـ ترقـ ترقيما نيائيا إال في سنة ‪ ، 2009‬مع اإلشارة إلى أف عدد السيارات‬
‫المستكردة ضمف اإلطار التجارم مف قبؿ الككاالت المعتمدة بمغ ‪ 269018‬سيارة ‪ ،‬أم بانخفاض قارب الػ‬
‫‪ % 23.64‬مقارنة بسنة ‪ ،2008‬كىك إنخفاض ساىـ فيو الخكاص بػ ‪. % 9‬‬

‫تأمينات الحريق ‪ ،‬الحوادث واألضرار المتنوعة ‪ : IARD‬لغاية ‪ 31‬ديسمبر مف سنة ‪ ، 2011‬حقؽ ىذا‬
‫الفرع التأميني ما قيمتو ‪ 28.7‬مميار دج (‪ 393‬مميكف ‪، )$‬أم بزيادة ‪ % 8.2‬مقارنة بسنة ‪ ، 2010‬سجؿ فيو‬
‫تأميف الحريؽ نمكا بنسبة ‪ ، % 18.5‬ليحكز ما نسبتو ‪ % 51‬مف إجمالي ما يدره الفرع ‪ ،‬بينما تراجعت‬

‫‪) 1( WWW. CNA.DZ / Notes de conjoctures 4ème trimestre 2011 , consulté en mois de mars 2012‬‬
‫‪155‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫تأمينات اليندسة بنسبة ‪ % 4.6‬بسبب تباطكء المشاريع الكبرل لمتشييد ‪ ،‬إالّ أنيا تشكؿ مع تامينات الحريؽ ما‬
‫نسبتو ‪% 75.5‬مف إجمالي مداخيؿ الفرع بكاممو ‪.‬‬
‫تأمينات الككارث الطبيعية عرفت بدكرىا نمكا غير بسيط كصؿ إلى ‪ % 7.9‬مقارنة بسنة ‪ ،2010‬لتمثؿ ما‬
‫نسبتو ‪ %6‬مف إجمالي فرع تأمينات الحريؽ كالحكادث كاألضرار المتنكعة ‪ ،‬كنفس الشيء بالنسبة لممسؤكلية‬
‫المدنية ‪ ،‬التي نمت بػ ‪ %16‬مقارنة بسنة ‪ 2010‬لتمثؿ ‪ % 8.4‬مف تأمينات فرعيا ‪.‬‬
‫تأمينات النقل ‪:‬عرؼ ىذا الفرع تراجعا بنسبة ‪ % 7.3‬بسبب تراجع تأمينات النقؿ البحرم ‪ ،‬المشكمة لما نسبتو‬
‫‪ ، % 73‬حجـ مداخيؿ ىذا الفرع ‪ ،‬كىك التراجع الناجـ عف انخفاض الضمانات البحرية ( ‪ )% 5 -‬كالتي‬
‫تمثؿ لكحدىا ‪ % 49‬مف التأمينات البحرية ‪.‬‬
‫أما اإلنخفاض الكبير لمفرع فمرده تراجع تأمينات النقؿ الجكم ‪ ،‬كنسبتو ‪ ، % 52‬الناجـ أساسا عف‬
‫عدـ تجديد عقد القمر الصناعي الجزائرم ‪ ، ALSAT‬بينما سجمت تأمينات النقؿ البرم زيادة معتبرة كبنسبة‬
‫‪، %21‬كىي التي تشكؿ ‪ % 16‬مف إجمالي تأمينات النقؿ ‪.‬‬
‫األخطار الفالحية ‪ :‬لـ تستثف مف القاعدة العامة لممنمك ‪ ،‬حيث تنامت بنسبة ‪. % 31.4‬‬
‫تأمينات القروض‪ :‬عرفت ىي األخرل زيادات بنسبة ‪ ، % 12.7‬خاصة قركض العقارات ‪ ،‬كالقركض ما بيف‬
‫المؤسسات ‪،‬التي سجمت عمى التكالي ‪ ،‬نمكا ب‪ % 60‬ك‪ ، % 20‬كىما المشكمتاف لنسبتي ‪ % 32‬ك‪ % 56‬مف‬
‫إجمالي ىذا الفرع ‪ ،‬مقابؿ استمرار قركض اإلستيالؾ في التدىكر كبنسبة – ‪ ، % 52‬ككذا األمر بالنسبة‬
‫لتأمينات قركض التصديرالتي تراجعت ب ‪ ،% 26‬كىي تمثؿ نسبة ‪ % 9‬مف إجمالي المداخيؿ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬ىيكل إنتاج تأمينات األضرار و األشخاص‪ .‬كمف الجدكؿ (‪ )3-3‬نالحظ أف تراجع تأمينات‬
‫النقؿ ‪ ،‬كاف لصاح تأمينات السيارات ‪ ،‬التي انتقمت مف ‪ % 53.6‬إألل ‪ ، % 54.4‬مف إجمالي مداخيؿ قطاع‬
‫كبتغيرال يتجاكز ‪ % 0.3‬عف‬
‫ّ‬ ‫تأمينات األضرار ‪ ،‬بينما حافظت بقية الفركع بحصصيا في رقـ األعماؿ ‪،‬‬
‫حصتيا سنة ‪. 2010‬‬

‫أما بشأف تأمينات األشخاص فقد قدر رقـ أعماؿ الفرع ‪ ،‬بعد أقؿ مف سنتو األكلى‪ ،‬مف الفصؿ الييكمي‬
‫كالمؤسساتي بينو كبيف تأمينات األضرار ‪ ،‬فقد عرؼ تراجعا بنسبة ‪ ، % 7‬ليحقؽ ما قيمتو ‪ 6.7‬مميار دج‬
‫( أقؿ مف ‪ 92‬مميكف ‪ ) $‬مقابؿ ‪ 7.2‬مميار سنة ‪ ( 2010‬أكثر قميا مف ‪ 98,5‬مميكف ‪ ، )$‬ليمثؿ بحصة‬
‫نسبتيا ‪ % 7.7‬مف إجمالي رقـ أعماؿ القطاع التأميني برمتو ‪.‬‬

‫كتفسير ىذا التراجع لدل المجمس التأميني‪ ،‬يعكد إلى أف تامينات األشخاص كانت تقدـ مف قبؿ مف‬
‫طرؼ ‪ 12‬شركة تأميف ‪ ،‬أما اليكـ ‪ ،‬كمنذ جكيمية ‪ 2011‬فاألمر مسند فقط لخمس شركات ‪ ،‬كىي اآلف في‬
‫مرحمة إنطالؽ لعممية الفصؿ بيف نكعي التأميف ‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪7,10% 2% 0,60%‬‬
‫السيارات‬

‫‪35,90%‬‬ ‫حريق ‪،‬حوادث‬


‫‪54,40%‬‬ ‫النمل‬
‫الفالحة‬
‫لروض‬

‫الشكؿ( ‪)1 -3‬‬


‫إنتاج تأمينات األضرار سنة ‪2011‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫كضمف ىذه الحصيمة ‪ ،‬فإف ضمانات " المجمكعة " ك " الحياة – كفاة – تقاعد "ك" المساعدة عند التنقؿ "‬
‫تممؾ كبالترتيب ‪ % 29.1 ، % 36.9‬ك ‪ ، % 12.9‬مف إجمالي ىذه التأمينات ‪ ،‬كسجمت نمكا كعمى‬
‫التكالي ‪ % 6.3 :‬ك ‪ % 7.4‬ك ‪ % 8.7‬مقارنة بسنة ‪ ، 2010‬كبالمقابؿ فإف تأمينات الحكادث كالمرض‬
‫سجمت أنخفاضا بػ ‪ % 37.9‬لتحكز نسبة ‪ % 21.1‬مف إجمالي تأمينات األشخاص ‪.‬‬

‫الجدكؿ( ‪)4 – 3‬‬


‫إنتاج تأمينات األشخاص لغاية نياية ديسمبر ‪2011‬‬

‫التطكر بيف ‪ 2011‬ك ‪2010‬‬ ‫ىيكؿ السكؽ‬ ‫اإلنتاج‬


‫بالمبالغ‬ ‫‪%‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪146498‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫‪36.9‬‬ ‫‪2312395‬‬ ‫‪2458893‬‬ ‫مجمكعة‬
‫‪134222‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪29.1‬‬ ‫‪1809704‬‬ ‫‪1943926‬‬ ‫حياة‪ -‬كفاة –تقاعد‬
‫‪68959‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪792592‬‬ ‫‪861551‬‬ ‫مساعدة عند التنقؿ‬
‫‪858821 -‬‬ ‫‪37.9 -‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪2264835‬‬ ‫‪1406014‬‬ ‫حكادث – مرض‬
‫‪509142 -‬‬ ‫‪7 -‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪7179526‬‬ ‫‪6670384‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪21%‬‬ ‫حياة‪،‬‬
‫‪37,00%‬‬
‫وفاةوتماعد‬

‫‪29,00%‬‬
‫مساعدة عند‬
‫التنمل‬
‫‪13,00%‬‬

‫الشكل( ‪)2 -3‬‬


‫ىيكل إنتاج تأمينات األشخاص في نياية سنة ‪2011‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الفرع الثالث‪ :‬حصص الشركات في السوق‪ .‬بالنظر إلى مصدر الرساميؿ‪ ،‬تككف شركات تأميف األضرار‬
‫التابعة لمقطاع الخاص ‪ ،‬قد اقتطعت بنشاطاتيا ما نسبتو ‪ % 24.3‬مف إجمالي رقـ أعماؿ قطاع التأمينات‬
‫لتصؿ حصتيا إلى ما قيمتو ‪ 19.4‬مميار دج ( ما يقارب ‪ 268‬مميكف ‪ ، ) $‬كبنمك نسبتو ‪ ( % 7‬مقارنة بسنة‬
‫‪ ، ) 2010‬اما الشركات المتخصصة ‪ ،‬كالتي تقدـ منتجات ألعكاف إقتصادييف خاصيف ‪،‬فتمثؿ حصتيا ‪0.6‬‬
‫‪ %‬مف إجمالي نتائج القطاع ‪ ،‬ك‪ % 7.7‬مف مداخيؿ فرع تأمينات األضرار ‪.‬‬

‫الجػدكؿ( ‪) 5-3‬‬
‫الكحدات بآالؼ الدينارات‬ ‫اإلنتاج في نياية ديسمبر سنة ‪ 2011‬بالفركع‬
‫(‪)1‬‬
‫حصة الخكاص‬ ‫حصة العمكمييف‬ ‫إجمالي السكؽ‬ ‫الخكاص‬ ‫الشركات العامة‬ ‫فرع التأميف‬
‫‪% 16.8‬‬ ‫‪% 69.1‬‬ ‫‪43399216‬‬ ‫‪13436937‬‬ ‫‪29962279‬‬ ‫السيارات‬
‫‪% 6.3‬‬ ‫‪% 82.5‬‬ ‫‪28682781‬‬ ‫‪5017896‬‬ ‫‪23664885‬‬ ‫الحريؽ كالحكادث‬
‫‪% 1.1‬‬ ‫‪% 83.95‬‬ ‫‪5646148‬‬ ‫‪905699‬‬ ‫‪4740479‬‬ ‫النقؿ‬
‫‪% 0.05‬‬ ‫‪% 97.7‬‬ ‫‪1626203‬‬ ‫‪37444‬‬ ‫‪1588758‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪% 0.02‬‬ ‫‪% 99.6‬‬ ‫‪476046‬‬ ‫‪1877‬‬ ‫‪474169‬‬ ‫القرض كالكفالة‬
‫‪% 24.3‬‬ ‫‪% 75.7‬‬ ‫‪79830394‬‬ ‫‪19387824‬‬ ‫‪60430570‬‬ ‫المجمكع‬
‫المصدر ‪ :‬من أعداد الباحث عن أرقام المجمس التأميني‬

‫الم بحث الثالث ‪ :‬تأمين الكوارث الطبيعية في الجزائر‪.‬‬


‫إف ىذا النظاـ الجديد يضبط قكاعد تغطية األخطار الناجمة عف ظكاىر طبيعية تتسبب في أضرار‬
‫جماعية ىائمة كفجائية باإلعتماد عمى مبادئ التضامف الكطني كتقنيات التأميف‪ ،‬كىك منظكمة أفردت‬
‫مسير‬
‫خصيصا "ليذا النكع مف األخطار كليس كتفصيؿ ضمف المنظكمة التأمينية لمبالد ‪ ،‬أم أنو غير ّ‬
‫بالنصكص القانكنية المتعمقة بالتأميف ( األمر ‪ ) 07/95‬بؿ بنصكص تشريعية مغايرة أك خاصة كىي‪:‬‬
‫‪-‬األمر ‪ 12-03‬الصادرة يكـ ‪ 36‬أكت ‪ – 2003‬ج‪.‬ر رقـ ‪.)52‬‬
‫‪-‬المرسكـ التنفيذم ‪ 268-04‬يحدد شركط منح كتطبيؽ ضماف الدكلة‪.‬‬
‫‪-‬المرسكـ التنفيذم ‪ 269-04‬يتعمؽ بتحديد الحكادث الطبيعية المغطاة بيذا التأميف‪ ،‬ككيفيات إعالف‬
‫(تصريح) الدكلة بحالة الكارثة الطبيعية‪.‬‬
‫‪-‬المرسكـ التنفيذم ‪ 270-04‬يتعمؽ بااللتزامات التقنية الناجمة عف تأميف الككارث الطبيعية‪ ،‬كتسجيميا‬
‫محاسبيا‪.‬‬
‫‪-‬المرسكـ ‪ 271-04‬المتعمؽ بكيفيات تحديد التسعيرات ‪،‬الخالكص‪ ،‬كحدكد الضماف ( التغطية)‪.‬‬
‫تضمف في عقكد التأميف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-‬المرسكـ ‪ 272-04‬يحدد البنكد الخاصة التي‬

‫‪WWW . CNA.DZ /‬‬ ‫(‪ )1‬أسلاو حسة َشش‪ٚ‬ح انًجهس انرأي‪notes de conjoctures 4ème trimestre 2011,consulté en mois ُٙٛ‬‬
‫‪de mars 2012‬‬
‫‪158‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪-‬قرار ك ازرة المالية المحدد لمتسعيرة المطبقة"(‪.) 1i‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إليو أف تأميف الككارث الطبيعية‪ ،‬ىك تأميف ممتمكات كليس أشخاص‪ ،‬كتضمف تغطية‬
‫األضرار المباشرة التي تمحؽ الممتمكات مف جراء كارثة طبيعية كتمس نكعيف مف الممتمكات‪.‬‬

‫‪ .1‬الممتمكات العقارية المبنية في الجزائر ( بنايات‪ ،‬بناءات فردية‪ ،‬عمارات ذات استعماؿ ميني )‪.‬‬
‫‪ .2‬المنشآت الصناعية كالتجارية بما فييا محتكياتيا‪ ،‬أم العقارات كالتجييزات كالعتاد كالسمع كغيرىا‪.‬‬

‫كما يسترعي االنتباه في ىذا النظاـ أنو يسقط إجبارية التغطية عمى الممتمكات المبنية بعد ‪ 26‬أكت‬
‫‪ 2003‬المخالفة لمتشريع المطبؽ في ضبط البناء‪ ،‬كبنص األمر ‪ 12-03‬فإف األحداث المغطاة بيذا النكع مف‬
‫التأميف ىي‪:‬‬
‫‪ -‬الزالزؿ‪.‬‬
‫‪ -‬الفيضانات كتدفقات األكحاؿ ( انجرافات طينية)‪.‬‬
‫‪ -‬العكاصؼ ( الزكابع) كالرياح العاتية‪.‬‬
‫‪ -‬الحركات األرضية ‪. mouvements de terrains‬‬
‫الم طمب األول ‪ :‬إجبارية التأمين عمى الكوارث الطبيعية ‪.‬‬
‫لغاية سنة ‪ 1980‬كانت كؿ عقكد التأميف تستثني األضرار الناجمة عف الككارث الطبيعية‪ ،‬غير أف قانكف‬
‫‪ 1980‬أدخؿ تغطية الككارث الطبيعية في إطار عقد تأميف الحريؽ‪ ،‬إلى أف جاء األمر ‪ 07/95‬الذم حدد‬
‫إمكانية تغطية أخطار الككارث الطبيعية إلى إجمالي عقكد تأمينات األضرار‪ ،‬ككاف ىذا التأميف حينيا يمس‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فقط أضرار المؤسسات‪.‬‬
‫غير أف تكالي الككارث الطبيعية في الجزائر كتسببيا في أضرار جسمانية كمادية كبيرة منيا فيضانات باب‬
‫الكادم‪ ،‬زلزاؿ بكمرداس‪ ،‬فرض بمقتضى األمر ‪ 12-03‬إجبارية التأميف عمى الككارث الطبيعية عمى كؿ‬
‫شخص طبيعي أك معنكم يممؾ عقا ار مبنيا في الجزائر سكاء أكاف لالستعماؿ الشخصي (منزؿ لمسكف‬
‫لمكراء‪ )...‬أك لممارسة نشاط تجارم ك‪ /‬أكصناعي‪،‬كىذا منذ بداية سنة ‪ ،2004‬كىكاألمرالذم يفرض كثيقة تثبت‬
‫احتراـ ىذه اإلجبارية عند كؿ‪:‬‬
‫‪-‬عممية بيع‪ ،‬أك تنازؿ أك كراء عقار مبني‪.‬‬
‫‪-‬تصريح ضريبي يقكـ بو األشخاص الخاضعكف ليا كعدـ احتراـ ىذه اإلجبارية ينجرعف العقكبات التالية‪.‬‬
‫‪-‬دفع غرامة مالية تساكم قسط المتكجب الدفع مستزاد بمبمغ يساكم ‪ %20‬مف قيمة ىذا القسط‪.‬‬
‫‪-‬اإلقصاء مف كؿ تعكيض كؿ شخص لـ يستكؼ إجبارية التأميف‪.‬‬
‫كذات األمر يجبر كؿ المؤسسات التأمينية عمى إبراـ عقكد تأميف عمى الككارث الطبيعية ( مع كل من‬
‫يرغب في ذلك) ‪ ،‬ككاضح أف السمطات العمكمية تسعى مف ىذا اإلجبار إلى‪:‬‬
‫‪ -‬دفع أصحاب البنايات عمى التكفؿ بجزء مف تكاليؼ األضرار الناجمة عف تحقؽ خطر كارثة طبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬طرح منتكج تأميني جيد لمتسكيؽ مف قبؿ شركات التأميف‪.‬‬

‫‪)1( C.N.A. IV Forum des Assurances d’Alger novembre 2005‬‬


‫‪159‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪-‬إجبارشركات التأميف عمى االستجابة لطمب القابميف لمتأميف‪ ،‬كتقريب ىذا المنتكج في الزماف كالمكاف‬
‫‪ -‬حمؿ شركات التأميف عمى تعكيض السمطات العمكمية في تنظيـ التعكيضات‪.‬‬
‫ر لككارث الطبيعية كتعبئة المكارد المالية بػ‪:‬‬
‫‪ -‬حمؿ شركات التأميف عمى لعب كؿ األدكار لجبر أض ار ا‬
‫● رسممة األقساط ك التكظيفات المالية لفكائضيا‪.‬‬
‫● " تككيف مخصصات (رديؼ االحتياطمات في البنكؾ) تسمى مخصصات األخطارالكارثية تمكؿ بػ"‬
‫كقؼ " مالي سنكم يقدربػ ‪ %95‬مف النتائج التقنية المحصمة مف التأميف عمى الككارث الطبيعية كحصيمتيا‬
‫اإلجمالية ال تحرر( ال تسحب ) إال بعد السنة ‪ 21‬مف تككينيا‪ ،‬مع إجبارية تكظيفيا في أصكؿ ( قيـ )‬
‫الدكلة(‪.)1‬‬
‫● إعادة التأميف لدل الشركة المركزية إلعادة التأميف لزيادة المقدرة المالية عمى التعكيض‪،‬عمما أف الدعـ‬
‫كضماف منيا‪ ،‬كتجنبا لمتأكيالت‬
‫ة‬ ‫المالي لمدكلة‪ ،‬في حالة اختالؿ تكازف حساب النتائج لدييا‪ ،‬سيككف‬
‫كاالجتيادات التي قد تسمب ىذا التكجو ميامو كأىدافو‪ ،‬كبالتالي فتح أبكاب النزاعات عمى مصراعييا فقد‬
‫حدد األمر ‪ 12-03‬االستثناءات مف ىذا اإلجبارككذا الممتمكات كاألخطارغيرالمعنية (المقصاة) مف ىذا‬
‫النكع مف التأميف كىي‪:‬‬

‫‪ -‬األخطار الفالحية ( تحكميا تشريعات تأمينية مغايرة)‬


‫‪ -‬المحاصيؿ غير المخزنة‪ ،‬المزركعات‪ ،‬المكاشي المجمعة خارج مبنى كاألضرار غير المباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬المركبات ك ىياكؿ المركبات الجكية كالبحرية ككذا السمع المحمكلة مف قبميا‪.‬‬
‫‪ -‬البنايات طكر التشييد‪.‬‬
‫‪ -‬كؿ البنايات المكجية لمسكف ك‪ /‬أك النشاط الصناعي ك‪/‬أك التجارم كالتي أقيمت بعد ‪ 2003‬كبخرؽ‬
‫القكانيف المنظمة لمعمراف كالبناء‪.‬‬
‫كلحماية ىذا المنتكج الجديد كتكفير الفرص إلنجاح ىذا التأميف أبرمت كؿ شركات التأميف العاممة‬
‫في الجزائر اتفاقية تقضي بكضع تفسير مشترؾ كادراؾ جماعي لعقد تأميف الككارث الطبيعية‪ ،‬لتجنب أم‬
‫تأكيالت متناقضة أك تفسيرات متباينة لمختمؼ البنكد‪ ،‬مما يعيؽ اليدؼ مف كضع ىذا القانكف كحمؿ المؤمف‬
‫تقيدا بأحكاـ النصكص القانكنية المسيرة لو كتحديد‬
‫ليـ المحتمميف عمى اليركب مف ىذا المنتكج‪ ،‬كىذا طبعا ّ‬
‫التزامات العامميف في ىذا القطاع‪.‬‬

‫ككفؽ ىذه االتفاقية فإف شركات التأميف الكطنية تمتزـ بالعمؿ عمى تطبيؽ القكانيف كالسير عمى احتراـ‬
‫التكصيات المحددة في دليؿ الممارسات السميمة كتطبيقات عقكد التأميف عمى الككارث الطبيعية‪ ،‬حيث تحدد‬
‫االتفاقية ىذه الكيفيات المستقاة مف دليؿ الممارسات السميمة كتطبيؽ عقد الككارث الطبيعية فيما‬
‫يتعمؽ أساسا بالنقاط األربع التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تسيير الممفات ( اكتتاب كفسخ العقد)‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير التعكيضات كالخبرة‪.‬‬

‫)‪ (1‬اَظش ‪ [ C.N.A‬المرجع رقم ‪ ] 76‬ص ‪3‬‬


‫‪160‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ -‬تسيير إعادة التأميف‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء قاعدة المعمكمات المركزية لألخطار‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تحديد تسعيرة ىذا التأمين‪ .‬عمى غراركؿ منتجات التأميف اإلجبارم فإف تسعيرة التأميف عمى‬
‫الككارث الطبيعية محددة‪ ،‬مف قبؿ قرار ك ازرة المالية‪ ،‬عبر مصمحة التأميف لدييا‪،‬كالتي تعتمد في ميمتيا ىذه‬
‫عمى متخصصيف في اإلكتكارية(اكتكارييف) لضبط ثمف الخطرالمؤمف ‪ ،‬كفؽ فمسفة ىذا النظاـ المؤسس عمى‬
‫قاعدة التضامف الكطني التي يساىـ فييا إلى جانب الدكلة (لدعـ المالي لممؤسسة المركزية إلعادة التاميف)‬
‫كاجمالي مالؾ العقارات (في المكاقع المتضررة مف الكارثة الطبيعية أكغيرالمتضررة) أصحاب الممتمكات‬
‫المتضررة مف الكارثة الطبيعية مف خالؿ الخموص كىكاقتطاع نسب أكقيـ محددة مف مبالغ التعكيضات‬
‫التميف) مف المؤمنيف ‪.‬‬
‫المستحقة لممؤمف ليـ (مبالغ أ‬

‫والتسعيرة ىي التقدير اإلكتكارم لقيمة الخطر أك تكمفة التغطية‪ ،‬كتتكقؼ عمى ثالث خصائص لشركة‬
‫التأميف ‪ :‬المناخ التنافسي‪ ،‬الشكؿ القانكني لممؤسسة‪ ،‬كالمعمكمة التي تممكيا عمى الزبكف‪ ،‬لتكييؼ األقساط مع‬
‫مجمكعات األخطار المؤمف ضدىا (عمييا)‪،‬كتحسب تسعيرة المنتكج التأميني عمى األخطار مف الككارث‬
‫الطبيعية مف خالؿ تحديد نسبة تطبؽ عمى قيمة رأس الماؿ المؤمف عميو (الممتمكات المؤمف عمييا) تستمد‬
‫قيميا مف منطقة تكاجدىا التي تعتمد بدكرىا عمى تكاتر ىذه الككارث الطبيعية كمتكسط جسامتيا‪.‬‬

‫كعميو تطبؽ قاعدة التكقع الرياضي لمخطر‪ ،‬الذم ىك قاعدة حساب قسط التأميف( القسط الخالص )‬
‫أك ثمف الخطر المؤمف عميو‪ ،‬كالى جانب ىذه القكاعد فإف اإلكتكارم ال يسقط مف حسابو ‪،‬في تقدير ثمف‬
‫الخطر معطيات ميمة جدا في نسيج الظركؼ المتحكمة في المنطقة كتكافر المعمكمات بشأف ىذه األخطار‬
‫مف عدـ تكافرىا‪ ،‬أك عدـ استكماليا أك استغالليا‪ ،‬إف فيما يتعمؽ باألخطار الجارية أك الجديدة‪.‬‬

‫كيكعز االكتكاريكف حذرىـ ىذا‪ ،‬إلى ضركرة إدراج كؿ العكامؿ التي تدخؿ في كؿ إحداثيات الخطر‬
‫كاألضرار‪ ،‬كأيضا قيمة األشياء المتعرضة لمضرر بما فييا‪ ،‬سعر السكؽ كتطكره‪ ،‬كىذا إلقرار تسعيرة بسيطة‬
‫كذات أسس تأخذ بعيف االعتبار التجربة كالمعارؼ الذاتية حكؿ الخطر المراد تسعيره‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬طريقة التقدير‪ " .‬يعد المكتب الخاص لمتسعيرة إلى تبني النمكذج المضاعؼ في تقدير التسعيرة‬
‫كىذا مف خالؿ ضبط مثمكية تأثير كؿ عامؿ مف العكامؿ الداخمية في التسعيرة‪ ،‬تحديد قسط قاعدم كمؤشرات‬
‫كؿ عامؿ ‪ ،‬ضبط معامالت الترجيح لكؿ عامؿ مف العكامؿ السابؽ ذكرىا بمرجعية ( العكدة) إلى تقديرات‬
‫ذاتية لمخبراء‪،‬كعميو فإف النمكذج المضاعؼ لتحديد التسعيرة ىك‬

‫‪......................... . ...............‬‬ ‫‪1–3‬‬

‫‪ :‬التسعيرة المراد حسابيا ( القسط الخالص)‪.‬‬ ‫‪P i.j‬‬

‫‪ : Pb‬القسط القاعدم لمعامؿ‬


‫‪ :Sc‬المعامؿ ( مؤشر الخطكرة) كيحسب اعتماد عمى معايير ترجيع العكامؿ المحددة مف قبؿ الخبير‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كىنا تجدر اإلشارة إلى أف ىذه الطريقة تعتمد ىذه المعطيات بحكـ تبايف التكقع الرياضي لكؿ خط‬
‫كلكؿ منطقة (عمى سبيؿ المثاؿ فالجزائر ؽسمت الى خمس مناطؽ زلزالية) كذلؾ تبعا لمدل خطكرة ىذه‬
‫الظاىرة كتكاترىا أم أف التسعيرة تحدد طبقا لدرجة التعرض ؿلخطر‪ ،‬كعميو فيي تحسب عمى مرحمتيف ‪:‬‬
‫المرحمة األولى‪ :‬تقدير نسبة القسط الخالص ‪.Taux de Prime Pure‬‬

‫المرحمة الثانية ‪ :‬تحديد العكامؿ كمعامالت الترجيح‪.‬‬

‫المرحمة األولى‪:‬إف تقدير معدؿ القسط الخالص القاعدم يعتمد بالدرجة األكلى عمى تقديرالحكادث (جسامة‬
‫األضرار) كعمى تقديرالقيـ التأمينية(التعرض الكطني لألخطار) كعميو فإف نسبة القسط الخالص تساكم تكمفة‬
‫أك مدل تعرض‬ ‫) ‪( VA ,Valeurs d’Assurance‬‬ ‫مقسكمة عمى القيـ التأمينية‬ ‫)‪(Charge Sinistres‬‬ ‫األخطار‬
‫الكطف إلى األخطار‪.‬‬

‫كألف" تكمفة األخطار قدرت مف المجمس الكطني لمتأميف بػ ‪ 4.1‬مميار دينار كالتعرض الكطني لمخطر‬
‫بمغ ‪ 10300‬مميار‪،‬كذلؾ في أكاخر سنة ‪ 2005‬فإننا نخمص إلى أف نسبة القسط الخالص‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪............. .............. .......................................‬‬ ‫‪2–3‬‬

‫كىذا باألخذ بعيف االعتبار السعر المتكسطي لسكف مف ‪ PML‬كالمقدر بالمساحة المتكسطة ‪ x‬سعر‬
‫المتر المربع المبني‪ ،‬ككذلؾ تقدر األضرار المسجمة في فترة معينة ( زلزاؿ بكمرداس ‪ 160‬ألؼ بناية متضررة‬
‫مف بينيا ‪ 18‬ألؼ بناية منيارة كمية‪ ،‬عمما أف ىناؾ خمسة مستكيات لمبنات المتضررة (‪ 5‬مستكيات أضرار)‬
‫بما يؤدم إلى تقدير تكمفة الخطرسنكيا ( متكسط سنكم محسكب مف إجمالي األضرار الناجمة عف ككارث‬
‫طبيعية عمى مدل ‪ 20‬سنة)‪.‬‬

‫المرحمة الثانية‪:‬كتقكـ ىذه المرحمة عمى تحديد عكامؿ التسعيرة كمعامالت الترجيح‪ ،‬أم ضبط مختمؼ العناصر‬
‫المؤثرة في معدؿ القسط كبالتالي التأثير عمى التسعيرة ( قيمة القسط الخالص أك ثمف الخطر)‪ ،‬كىذه العناصر‬
‫قد تجد سندىا في قكانيف معدة لذلؾ مثؿ التقسيـ المناطؽ لمزالزؿ ( قسمت الجزائر الى خمس مناطؽ زلزالية‬
‫بحسب حدة الكارثة كمدل تكاترىا) كأيضا نكعية البناء ( مف حيث الصالبة كالمقاكمة أك مدل العطكبية‬
‫‪ Vulnérabilité‬ك"احتراميا لمعايير السالمة كالكقاية مف الككارث الطبيعية‪ -‬مضادة لمزالزؿ) كالمحددة قانكنا‪ ،‬في‬
‫الجزائر بثالثة أنكاع مف البنايات كفقا لمدل مطابقتيا لممعايير‪،‬كيضاؼ لكؿ مف ىذيف العامميف عامؿ ثالث‬
‫يقكـ باألساس عمى التقديرات الذاتية لمخبراء عف العمؿ عمى تحديد مختمؼ المؤثرات عمى معدؿ القسط‬
‫القاعدم‪.‬‬

‫كمما سبؽ نخمص إلى أنو مف المتكجب ضبط حساب كؿ عامؿ مف العكامؿ كفؽ المعادلة التالية ‪:‬‬

‫(‪ ) 1‬أَعر ‪ [ C.N.A.‬المرجع رقم ‪ ]76‬ص ‪3‬‬


‫‪162‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪3–3‬‬
‫‪coeffi (modalité J‬‬
‫)‪( 1) SCORE (Modalité J‬‬ ‫=‬ ‫‪).. .......................................‬‬
‫]) ‪] coeffi(modalité de base‬‬

‫كىكذا فإف معايير التسعيرة في تأمينات الككارث الطبيعية تعتمد عمى درجة تعرض البناية لألخطار الطبيعية‬
‫حرؾ األرضية إلى جانب العكاصؼ‬
‫المضمكنة ( المؤمف ضدىا) كىي‪ :‬الزلزاؿ‪ ،‬الفيضانات‪ ،‬تدفؽ األكحاؿ‪ ،‬كت‬
‫كالرياح العاتية) كعمى درجة مقاكمة البناية المؤمف عمييا‪.‬‬
‫كبالنسبة لمزيادات في النسبة القاعدية المتعمقة بتعرض البناية إلى الفيضانات كتدفقات األكحاؿ‪ ،‬كتحرؾ‬
‫األرضية فقدرت بػ ‪ 2%‬مقابؿ ‪ 1%‬بالنسبة لألعاصير كالعكاصؼ كالرياح العاتية‪.‬‬

‫الجدكؿ( ‪)6 – 3‬‬


‫معامالت ( ‪ ) I i , j‬بسجؿ التسعيرة‬
‫) ‪I( i ,j ) = sc ( z – sis ) x sc ( type - const‬‬
‫َٕع انثُاء ‪C‬‬ ‫َٕع انثُاء ‪B‬‬ ‫َٕع انثُاء ‪A‬‬ ‫انًؼذل‬ ‫انًُطمح‬
‫‪0.40‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪zone 0‬‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.10‬‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪zone 1‬‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪0.20‬‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪zone 2a‬‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪0.30‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪zone 2b‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪0.40‬‬
‫‪1.20‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪zone 3‬‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.50‬‬
‫‪4 ème forum des assurance d’Alger28/29 novembre 2005‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫إف الحصكؿ عمى المعامالت (كىي األرقاـ الثانية في أم خانة) يككف بجذاء المعدؿ لكؿ منطقة مع ثابتيا‬
‫(كىكالرقـ األكؿ في كؿ خانة) ‪ ،‬فعمى سبيؿ المثاؿ ‪:‬‬
‫‪ -‬معامؿ المنطقة ‪ 2a‬كنكع البناء ‪ A‬يككف بضرب معدليا كىك‪ 0.75‬في ثابتيا كىك ‪ 0.40‬كالنتيجة ىي ‪0.30‬‬
‫‪ -‬معامؿ المنطقة ‪ 3‬كنكع البناء ‪ B‬يككف بضرب معدليا كىك ‪ 1.50‬في ثابتيا كىك ‪ 0.56‬كالنتيجة ىي ‪. 0.70‬‬
‫كمف جية أخرل فإف "قيـ العقارات المؤمف عمييا كالمعتمدة عمى قيمة المتر المربع كمساحتو‪ ،‬تحسب تبعا‬
‫لممنطقة الزلزالية كطبيعة البناء( بناء فردم أك جماعي) كتتراكح بيف ‪ 18‬ألؼ دينار ـ‪ ( 2‬لمبناء الفردم) في‬
‫المنطقة ‪ zone0‬ك‪ 30‬ألؼ دينار ـ في المنطقة‪ ، zone 3‬في حيف تتراكح األسعار لمبناية الجماعية بيف ‪16‬‬
‫‪2‬‬

‫ألؼ دينار ـ‪ 2‬في المنطقة‪ zone 0‬ك‪ 24‬ألؼ دينار ـ في المنطقة ‪. zone3‬‬

‫‪)1( FEDJIGHEL ;critère de tarification ; CNA . Bulletin spécial novembre 2004 P 11‬‬
‫‪163‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ( ‪)7 – 3‬‬
‫تسعيرة الكوارث الطبيعية ( العقارات أك األمكاؿ الثابتة )‬
‫) ‪‰ I( i ,j‬‬ ‫) ‪( i ,j‬‬ ‫النسب المعبر عنيا في األلف من قيمة العقار ‪= 0.4 TPP‬‬

‫َٕع انثُاء ‪C‬‬ ‫َٕع انثُاء ‪B‬‬ ‫َٕع انثُاء ‪A‬‬ ‫انًُطمح‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪zone 0‬‬
‫‪0.15‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫‪zone 1‬‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪zone 2a‬‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪zone 2b‬‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪zone 3‬‬

‫ا لمصدر ‪4 ème forum des assurance d’alger28/29 novembre 2005 :‬‬

‫نوع البناء ‪ : A‬مطابؽ لمقكاعد المضادة لمزالزؿ‬


‫نوع البناء ‪ B‬مطابؽ لمقكاعد المضادة لمزالزؿ السابقة‬
‫نوع البناء ‪ C‬غيرمطابؽ لمقكاعد المضادة لمزالزؿ أو غيرمتحقؽ منو ‪.‬‬

‫كعمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬فإف تكمفة التأميف ( قسط التأميف) لمسكف جماعي‪ ،‬بمساحة ‪ 100‬ـ‪ 2‬كيتكاجد‬
‫بالعاصمة (منطقة ‪ )zone 3‬يتراكح بيف‪ 600‬دينار ك ‪ 3600‬دينارمقابؿ قسط تأميف يتراكح بيف ‪ 80‬دينار‬
‫ك‪ 1056‬دينار لمسكف مماثؿ يتكاجد بالجنكب )‪.)1( (zone 0‬‬

‫كما تجد اإلشارة إليو فإف القانكف ينص عمى غرامة عقابية بنسبة ‪ %20‬مف القسط عمى كؿ البيانات‬
‫كالتجييزات الصناعية ك‪/‬أك التجارية غير المسجمة قانكنا قبؿ ‪.2003‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬تمركز السكان وعزوف عن التأمين ‪ .‬بالرغـ مف شساعة التراب الكطني‪ ،‬إال أف التكزيع‬
‫السكاني في الجزائر‪،‬غير متكازف‪ ،‬حيث أف جزء بسيطا مف إجمالي المساحة تشيد اكتظاظا كثيفا‪ ،‬فيما تبقى‬
‫جدا خالية مف السكاف‪ ،‬ألسباب كثيرة ‪ ،‬منيا انعداـ المرافؽ األساسية الضامنة لتمركز السكاف‬
‫أراض كاسعة ّ‬
‫مثؿ الطرؽ‪ ،‬المدارس‪ ،‬المستشفيات الخدمات كالمنشآت اإلقتصادية كاإلجتماعية‪.‬‬

‫كىذا التمركز الكبير‪ ،‬المسجؿ‪ ،‬خاصة في شماؿ البالد لممنشآت المختمفة يزيد في العطكبية اإلقتصادية‬
‫كاإلجتماعية لممجتمع‪ ،‬كيضع المكارد اإلقتصادية في خطر أكيد‪ ،‬إذا أخذنا بعيف االعتبار‪ ،‬أف ىذا التمركز‬
‫قائـ في مناطؽ ذات أخطار طبيعية‪ ،‬متفاكتة الحدة مف زالزؿ كفيضانات‪ ،‬كتحرؾ األرض ‪...‬الخ‪.‬‬

‫كحسب آخر اإلحصائيات إؼف أكثر مف ‪ %60‬مف السكاف يتمركزكف في الشماؿ‪ ،‬ك ‪ %52‬مف بينيـ‬
‫في ؾبريات المدف مع قمة عددىا‪ ،‬كالتي ال تمثؿ سكل ‪ %4‬مف التراب الكطني‪ ،‬أيف تتكاجد معظـ القدرات‬
‫الفالحية ( ‪ %70‬مف األراضي القابمة لمزراعة) كالمكارد المائية‪ ،‬فيما تحتضف اليضاب العميا ربع عدد سكاف‬
‫الجزائر كىي تتربع عمى ‪ %9‬فقط مف التراب الكطني‪ ،‬مقابؿ ‪ %10‬مف عدد السكاف في الجنكب‬
‫الذم يستحكذ عمى ‪ %87‬مف إجمالي مساحة التراب الكطني( الشكؿ ‪.) 3- 3‬‬

‫( ‪ )1‬أنظر ‪[ FEDJIGHEL Redha‬انًشجغ ‪ ] 72‬ص ‪12‬‬


‫‪164‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪9% 10%‬‬ ‫الشمال‬


‫بمية المناطق‬
‫‪21%‬‬
‫‪60%‬‬ ‫الهضاب‬
‫الجنوب‬

‫الشكؿ( ‪)3 – 3‬‬


‫التوزيع السكاني في الجزائر‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫تىا البالد في التسعينيات‪ ،‬تسببت في تفاقـ‬


‫إف األكضاع السياسية كاألمنية غير اؿعادية التي عرؼ‬
‫الكضعية كاإلنفجار الكبير لمنسيج العمراني بالشماؿ‪ ،‬كخاصة في المدف الكبيرة‪ ،‬كأدل بالنازحيف مف الريؼ إلى‬
‫إيجاد أم طريقة لضماف استقرارىـ بما فييا البناءات الفكضكية كاتساع األحياء القصديرية‪ ،‬خارج كؿ المعايير‬
‫كالقكانيف الضابطة لمعمراف‪ ،‬لحد ظيكر أحياء كاسعة بالقرب مف مسارات الكدياف كسفكج الجباؿ‪.‬‬

‫كبحسب تقديرات الحككمة‪ ،‬حسب ما أُعمِف عنو في الندكة الكطنية حكؿ اليضاب العميا ( ديسمبر‬
‫‪ ) 2004‬فإف عدد سكاف الجزائر سيبمغ سنة ‪ ،2020‬ما يفكؽ ‪ 42‬مميكف نسمة‪ 30،‬مميكف منيا في المناطؽ‬
‫التّمية بالشماؿ‪ ،‬فيما ال يككف في اليضاب سكل ‪ 12‬مميكف‪ ،‬ستحتضف منطقة العاصمة لكحدىا ‪ 6‬مالييف‬
‫ساكف)‪ (1‬كىذا سيزيد في تفاقـ األضرار المادية كالبشرية في حالة تحقؽ كارثة طبيعية‪ ،‬نتيجة ارتفاع العطكبية‬
‫في ىذه المناطؽ‪ ،‬كبالعكدة ؿتكزيع النسيج العمراني‪ ،‬ذم الطابع السكني عمى المناطؽ الزلزالية في الجزائر نجد‬
‫الجدكؿ( ‪)8 – 3‬‬ ‫الجدكؿ ( ‪.)8 – 3‬‬
‫تكزيع العقارات السكنية عمى المناطؽ الزلزالية‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد السكنات‬ ‫المنطقة‬
‫‪% 6.24‬‬ ‫‪253957‬‬ ‫المنطقة ‪0‬‬
‫‪% 4.85‬‬ ‫‪197670‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬
‫‪% 51.73‬‬ ‫‪2105026‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬
‫‪% 37.16‬‬ ‫‪1512.343‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪4068996‬‬ ‫المجمكع‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحث اعتماد عمى بيانات ‪CCR‬‬

‫‪6,24%‬‬ ‫‪4,85%‬‬
‫‪37,16%‬‬ ‫المنطمة ‪0‬‬
‫المنطمة ‪1‬‬
‫المنطمة ‪2‬‬
‫‪51,73%‬‬
‫المنطمة ‪3‬‬

‫الشؾؿ( ‪)4 – 3‬‬


‫التكزع السكاني في المناطؽ الزلزالية في الجزائر‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫)‪(1‬‬
‫يؼهٕياخ يسرماج يٍ يزكشج لذيد ف‪ ٙ‬اؽاس االػذاد نمإٌَ اجثاس‪ٚ‬ح انكٕاسز انطث‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬ح نهس‪ٛ‬ذج يسؼٕدج دسدٔو سُح ‪. 2004‬‬
‫‪165‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ 0.253 = Zone 0‬مميكف سكف ‪.‬‬
‫‪ 0.197 = Zone 1‬مميكف سكف‪.‬‬
‫‪ 2.105 = Zone 2‬مميكف سكف‪.‬‬
‫‪ 1.512 = Zone 3‬مميكف سكف‪.‬‬
‫كالمالحظ أف المنطقتيف ‪ Zone 2‬ك‪ Zone 3‬ذات النشاطات الزلزالية الكبرل تحتضف حكالي ‪3.617‬‬
‫مميكف سكف أم أكثر مف ‪ %88.9‬مف أجمالي الحظيرة الكطنية لمسكنات ‪.‬‬
‫أما فيما يتعمؽ بالنسيج الصناعي فإف المؤسسات تتمركز بدكرىا في نفس المنطقتيف‪ ،‬كتكزيعيا كما قك‬
‫كارد في جدكؿ تكزيع النسيج الصناعي عمى المناطؽ الزلزالية أم الجدكؿ( ‪.)9- 3‬‬
‫الجدكؿ( ‪)9- 3‬‬
‫تكزيع النسيج الصناعي عمى المناطؽ الزلزالية‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد المؤسسات الصناعية‬ ‫المنطقة‬


‫‪% 6.73‬‬ ‫‪1585‬‬ ‫‪Zone 0‬‬
‫‪%2.76‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪Zone 1‬‬
‫‪%35.98‬‬ ‫‪8469‬‬ ‫‪Zone 2‬‬
‫‪% 54.52‬‬ ‫‪12833‬‬ ‫‪Zone 3‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪23538‬‬ ‫المجمكع‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫كعمى غرار التمركز السكني فإف المؤسسات تتمركز في نفس المنطقتيف ‪ Zone 3، Zone 2‬ذات‬
‫النشاطات الزلزالية الكبيرة بنسبة تفكؽ ‪ %90.5‬أم ‪ 21302‬مؤسسة مف إجمالي ‪ 23538‬مؤسسة‪.‬‬
‫‪Zone 3=12833‬‬ ‫‪Zone 2 =8469‬‬ ‫‪Zone1 =1651‬‬ ‫‪Zone 0 = 1585‬‬

‫كىذا التناكؿ يؤكد حقيقة أخرل أف تبعات تحقؽ أخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬تككف كبيرة بسبب تفاقـ‬
‫العطكبية االقتصادية كاالجتماعية الناجـ عف التمركز الكبير لمعقارات المنسبة في الجزائر في المنطقتيف األكثر‬
‫زلزالية‪ ،‬كىي المناطؽ تحدؽ بيا بقية الطبيعة كفي مقدمتيا الفيضانات‪ ،‬كأف ىذه التبعات تتجاكز الخسائر‬
‫المادية إلى الخسائر البشرية اليائمة‪ ،‬خاصة كأف الحظيرة الكطنية تشيد تقادما كىشاشة كاضحيف‪.‬‬

‫‪6,73%‬‬ ‫‪2,76%‬‬
‫المنطمة ‪0‬‬

‫‪35,98%‬‬ ‫المنطمة ‪1‬‬


‫‪54,52%‬‬
‫المنطمة ‪2‬‬
‫المنطمة ‪3‬‬

‫الشكؿ (‪)5 – 3‬‬


‫تكزيع النسيج الصناعي عمى المناطؽ الزلزالية في الجزائر‬
‫المصدر ‪ :‬مف إعداد الباحث‬

‫‪166‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫المالحظ أف النسبة الكبرل منيا تعكد إلى عدة عشريات‪ ،‬إذ أف غالبيتيا شيدت في بداية القرف‬
‫الماضي‪ ،‬كأف جيكد إنشاء البنايات في السبعينيات لـ تعرؼ المراقبة الضركرية لنكعية البناء كالعمراف‪.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫أما البنايات العائدة إلى العشرمتيف األخيرتيف‪ ،‬فقد زادت في تفاقـ األكضاع بسبب تدخؿ المتعامميف‬
‫الخكاص في البناء الذيف لـ يأتكا غال لتجميع أمكاؿ ضخمة عمى حساب أمف المتحصميف عمى ىذه السكنات‬
‫خاصة الجماعية منيا‪ ،‬الناجـ عف عدـ احتراـ قكانيف البناء‪ ،‬كالذم افتضح أمره‪ ،‬مع زلزاؿ بكمرداس‪ ،‬حيث‬
‫لكحظ أف غالبية البناءات المنيارة بفعؿ الزلزاؿ ىي مف البنايات الحديثة التشييد‪.‬‬

‫كتبيف معاينة ميدانية ‪ ،‬مستقاة مف الكاقع ‪ ،‬أف ىناؾ عزكفا مف التأميف ضد الككارث الطبيعية كأف‬
‫ّ‬
‫ىذا المنتكج ال يباع إال بنسب ضئيمة ‪ ،‬بالرغـ مف كجكد حظيرة كطنية كاسعة مف العقارات المبنية‬
‫( السكنية كالمينية ) كالمقدرة بأكثر مف ‪ 4‬مميكف كحدة ‪ ،‬تفكؽ قيمتيا ‪ 4‬تريميكف د ج ‪ ،‬حسب المدير العاـ‬
‫لمشركة المركزية إلعادة التأميف ‪ ، CCR‬بغض النظر عف المنطقة المتكاجد فييا ىذا العقار‪ ،‬سكاء أكانت‬
‫ىذه المنطقة ذات أخطار كبيرة ( تكات ار كأض ار ار )‪ ،‬أك متكسطة أك ضعيفة ‪ ،‬بحيث أف نسبة التأميف ضد‬
‫الككارث الطبيعية في المنطقتيف األخيرتيف متقاربة جدا ‪ %7,3 ،‬ك‪ ، % 6,6‬كىي غير بعيدة تماما عف‬
‫نسبة التأميف في المنطقة األكلى ‪ ،‬كالتي لـ تتجاكز ‪ ، % 17‬بالرغـ مف األخطار المدمرة ‪.‬‬

‫المبيعات في مناطق متوسطة األخطار‬ ‫المبيعات في مناطق ضعيفة األخطار‬

‫‪%7,3‬‬ ‫تأمين ‪.‬‬


‫‪6,67%‬‬ ‫تأمين ‪.‬‬

‫عدم التأمين‬ ‫عدم التأمين‬


‫‪%92,7‬‬
‫‪93,33%‬‬

‫المبيعات في مناطق كبيرة األخطار‬

‫‪%16,24‬‬
‫تأمين ‪.‬‬

‫‪%83,76‬‬ ‫عدم التأمين‬

‫الشكل( ‪)6 – 3‬‬


‫مبيعات التأمين عمى الكوارث الطبيعية حسب المناطق‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪ . (1) .‬يمرثس يٍ َفس انًظذس‪.‬‬


‫‪167‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬حدود الضمانات وشرط التعويض‪ .‬إف الضمانات ( التغطية) التي يكفميا التاميف ضد الككارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬محددة كمضبكطة بنص بنكد األمر ‪ 12-03‬التي تضع فركؽ كاضحة بيف كؿ مف‪:‬‬

‫‪ .1‬الممتمكات المبنية كتضمف في حدكد ‪ %80‬مف القيمة المصرح بيا لمتاميف‪ ،‬أم أف المؤمف لو مجبر‬
‫عمى تحمؿ ‪ %20‬مف قيمة بنايتو باإلضافة إلى خمكص ( اقتطاع مف مبمغ التاميف) كالمقدر بػ ‪ %2‬مف‬
‫المبمغ المحدد لمتعكيض عمى أف ال تقؿ قيمة ىذه النسبة عف مبمغ ‪ 30‬ألؼ دينار‪.‬‬

‫‪ .2‬لتجييزات الصناعية ك‪/‬أك التجارية كالتي تستفيد مف ضمانات في حدكد ‪ %50‬فقط مف قيمتيا ( يتحمميا‬
‫صاحب المشركع)‪،‬إلضافة إلى خمكص تصؿ إلى نسبة ‪ %10‬مف مبمغ التأميف ( مبمغ التعكيض)‪.‬‬

‫الجدكؿ(‪)10- 3‬‬
‫حدكد الضماف كمقادير الخمكص‬

‫الممتمكات المؤمن عمييا‬ ‫حدود الضمان‬ ‫الخموص‬


‫‪ -‬الممتمكات المبنية‬ ‫‪%2‬مف مبمغ التأميف عمى أال يقؿ عف‪30‬ألؼ دج ‪ %80‬من قيمة العقار المؤمن‬

‫‪ -‬التجييزات‬ ‫‪ %50‬من قيمة العقار المؤمن‬ ‫‪ % 10‬مف مبمغ التأميف‬


‫‪ -‬الصناعية ك‪/‬أكالتجارية‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث بناء عمى النصوص القانونية‬

‫كلتفعيؿ الطمب عمى ىذا التأميف اإلجبارم فإف النص القانكني يبيف أدكات لممراقبة كالمتابعة كالعقاب منيا‪:‬‬
‫إلزامية مطالبة مالؾ العقارات المبنية بإظيار شيادة التأميف ضد الككارث الطبيعية عند أم عممية تمس ىذا‬
‫العقار الخاضع إلجبارية التأميف مف بيع أك كراء أك تنازؿ أك ىبة‪ ،‬كذلؾ مف طرؼ المكثقيف ( قبؿ تحرير أم‬
‫عقد أكأم كثيقة أخرل) ‪ ،‬كاإلدارة الضريبية عند التصريحات الضريبية‪.‬‬
‫كباإلضافة إلى ىذه القيكد فإف القانكف يفرض غرامة عقابية عف كؿ حالة تيرب مف ىذا التأميف تقدر بػ‬
‫‪ %20‬مف قيمة القسط لصالح الخزينة الكطنية‪ ،‬إلى جانب حرماف المعني مف كؿ تعكيض في حالة تحقؽ‬
‫خطر الكارثة الطبيعية‪.‬‬

‫كحتى ال يسقط حؽ المؤمف لو في التعكيض فإنو يتعيف عميو‪ ،‬إجباريا‪ ،‬تقديـ تصريح بتحقؽ أضرار‬
‫ناجمة عف الكارثة الطبيعية‪ ،‬كذلؾ بطريقة مباشرة (التقدـ لمككالة) أك بالياتؼ أك برسالة مضمكنة (مرفقة‬
‫بكثيقة تسمـ) ‪ ،‬كتصريح المؤمف لو البد أف يككف مرفقا برسالة تحدد األض اررالمسجمة في الممتمكات مشفكعة‬
‫بقائمة عف التجييزات المتضررة أك الضائعة نتيجة الكارثة مع كثائؽ إثبات كجكدىا ( فكاتير) كالتي تتضمف‬
‫قيميا‪.‬‬

‫كبطبيعة الحاؿ فإف ىذا التصريح يجب أف يككف مرفكقا بشيادة التاميف ( أكعقد التأميف) أك عمى األقؿ‬
‫رقـ تسجيؿ تاريخ ذلؾ العقد‪ ،‬كذلؾ في ظرؼ ‪ 10‬أياـ مف تصريح الدكلة بالكارثة‪ ،‬كفي سياؽ إثبات األضرار‬
‫فإنو يستحسف لممؤمف ليـ‪ ،‬عدـ السعي إلصالح أكانقاد األشياء المتضررة أك تحريكيا مف أمكنتيا‪ ،‬حتى يتمكف‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الخبير المعيف مف المؤمف مف معاينة األضراركما ىي‪ ،‬عمما أف التعكيض ال يمس إال األشياء المؤمف عمييا‬
‫كالكاردة في التأميف‪.‬‬
‫جدا‬
‫الفرع الخامس‪ :‬شرط تصريح الدولة‪ .‬إف حؽ المؤمف لو في التعكيض يبقى معمقا بشرط قانكني ميـ ّ‬
‫حيث يسقط ىذا الحؽ بدكف ىذا الشرط كىك تصريح الدكلة بالكارثة الطبيعية عبر قرار مشترؾ بيف ك ازرتي‬
‫الداخمية كالمالية كالذم يكضح طبيعة الكارثة أك الككارث كتاريخ كقكعيا كالبمديات المعنية (التي مستيا الكارثة)‬
‫كىذا الشرط نزع عف المؤمف (شركات التأميف) أكالخبراء أكغيرىـ تقدير فيما إذا كانت الظاىرة المسجمة كارثة‬
‫طبيعية أـ ال‪.‬‬
‫كقرار الدكلة ىذا يككف مرتك از عمى تقرير (تقارير) مف الكالي ( الكالة)‪ ،‬كبناء عمى رأم المصالح التقنية‬
‫المتخصصة‪ ،‬كينشر في الجريدة الرسمية‪ ،‬بعد شيريف مف الكارثة‪ ،‬كأبعد مدل‪ ،‬كبناء عميو يتكجب عمى شركة‬
‫التأميف (المؤمف) تعييف خبيرلتقديراألض اررالناجمة عف ىذه الكارثة‪ ،‬كرفع تقرير بذلؾ إلى المؤمف‪ ،‬في ظرؼ ال‬
‫يتجاكز الثالثة أشير مف تاريخ نشر تصريح الدكلة‪ ،‬كحتمية دفع التعكيض لممؤمف ليـ في ظرؼ ثالثة أشير‬
‫مف تاريخ تسميـ الخبرة كاقرار مبمغ التعكيضات‪.‬‬
‫كلصكف حقكؽ المؤمف ليـ ‪ ،‬فقد أجاز األمر ‪ 12-03‬في حالة تجاكز ىذه المدة‪ ،‬إمكانية مطالبة المؤمف‬
‫ليـ شركات التاميف بتعكيضات عف ىذا التأخير‪ ،‬كما أعطى ليـ الحؽ (عمى غرار بقية أنكاع التأمينات ) في‬
‫طمب خبرة مضادة‪ ،‬في حالة ما إذا بدا ليـ أف التعكيضات المقررة مف قبؿ الخبيرغير كافية أك مكضع خالؼ‬
‫مع الطرؼ الثاني لعقد التأميف‪ ،‬كفي حالة ما إذا لـ يفض الخالؼ بيف الطرفيف ‪ ،‬أك عدـ قبكؿ شركة التأميف‬
‫لمخبيرالثاني‪ ،‬فإنو يتعيف عمى الطرفيف االتفاؽ بالتراضي عمى خبير ثالث أكرفع المسالة إلى القضاء الذم يعيف‬
‫خبير تككف تقديراتق إلزامية لممؤمف كالمؤمف ليـ ‪ ،‬كال يحؽ ألم منيـ الطعف فييا‪.‬‬
‫ا‬

‫الم طمب الثاني ‪ :‬الوقاية وتسيير األخطار الطبيعية ‪.‬‬


‫عرفت الجزائر في الماضي البعيد (زلزاؿ العاصمة سنة ‪ 1365‬بقكة ‪ 10‬درجات عمى سمـ ريشتر ككىراف‬ ‫‪.‬‬

‫سنة ‪ 1790‬بقكة ‪ 9.1‬عمى سمـ ريشتر‪ )....‬كالماضي القريب ( زلزاؿ األصناـ ‪ 10‬اكتكبر‪ 1980‬بشدة ‪ 7.3‬عمى‬
‫سمـ ريشتر كبكمرداس بقكة ‪ 6.8‬درجة عمى سمـ ريشتر) كفيضانات مدمرة ( باب الكادم ‪ 10‬نكفمبر ‪2001‬‬
‫كغرداية ‪ 1‬أكتكبر ‪ )2008‬ككارث طبيعية تسببت في خسائر بشرية ىائمة كمادية ميكلة (زلزاؿ بكمرداس تسبب‬
‫في خسائر تجاكزت ‪ 5‬مميار دكالر)‪ ،‬دفع الجزائر إلى إقرار سياسة لمكقاية مف األخطار الكبيرة بمكجب سمسمة‬
‫قكانيف كاجراءات تدخؿ في صميـ تسيير ىذه الككارث في إطار يسعى لتحقيؽ التنمية المستدامة‪ ،‬مف خالؿ‬
‫العمؿ عمى تقميص الخسائر البشرية كالمادية الناجمة عف كاقعات الطبيعة أك تخفيض العطكبية لممحيط العاـ‬
‫كلمنسيج اإلقتصادم كاإلجتماعي‪ ،‬كتجييز مختمؼ القطاعات بأنظمة كقائية لمكاجية ىذه الكاقعات كالتعبئة‬
‫الشاممة في أكساط المكاطنيف‪.‬‬

‫جيدة ليذه‬
‫كبيدؼ تقميص اآلثار الكارثية ليذه الظكاىر أستنفرت األكساط العممية بغية بناء معرفة ّ‬
‫الظكاىر مف خالؿ مراقبة دائمة‪ ،‬كتقييـ دقيؽ لألخطار لتحديد شدتيا كمداىا‪ ،‬كتكزيعيا الزماني كالمكاني كمدل‬
‫تكاترىا‪ ،‬كؾذا التعرؼ الجيد عمى العطكبية كالمكارد الميددة كتقدير سميـ لألخطار كتحكـ أحسف في كسائؿ‬
‫‪169‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫تقميص تبعاتيا‪ ،‬ككؿ ىذا يصب في التحكـ الجيد في أنظمة تسيير األزمات كاألخطار كضماف أمف األشخاص‬
‫كالممتمكات كالقكاعد الييكمية الحيكية ( النقؿ‪ ،‬الطاقة كاإلعالـ اآللي‪.)....‬‬

‫إف التشريع المتعمؽ باألخطارالكبرل (القانكف ‪ 20/04‬لػ ‪ 25‬ديسمبر‪ )2004‬الذم يتناكؿ الكقاية مف‬
‫أؽر‬
‫ىذه األخطار ك ػ‬
‫ىذه األخطار كتسييرىا ‪ ،‬قد كضع اإلطار القانكني الذم يضبط تحرؾ أم طرؼ معني ب‬
‫‪:‬‬
‫‪2004‬‬ ‫خاصة كمنذ‬
‫‪ .1‬مبدأ العمؿ الكقائي كالتصحيح باألكلكية عند المنبع كبمقتضاه فإف أعماؿ الكقاية مف األخطار الكبرل‬
‫يجب‪ ،‬كبقدراإلمكاف‪ ،‬استعماؿ أفضؿ التقنيات كبتكمفة إقتصادية مقبكلة‪ ،‬كالسيرعمى األخذ بعيف االعتبار‬
‫كقبؿ كؿ شيء‪ ،‬أسباب العطكبية‪ ،‬قبؿ إمالء اإلجراءات التي تسمح بالتحكـ في آثار العطكبية‪.‬‬

‫‪ . 2‬مبدأ الحيطة كالحذر كعمى أساس غياب اليقيف‪ ،‬كأخذا بعيف االعتبار المعارؼ العممية كالتقنية المعاصرة‬
‫ال يجب تأخير المصادقة عمى إجراءات فعمية كمناسبة تيدؼ إلى الكقاية‪ ،‬كتكمفة إقتصادية أقؿ‪ ،‬مف كؿ خطر‬
‫‪.‬‬ ‫(‪) (1‬‬
‫ييدد األشخاص كالممتمكات كالمحيط بصكرة عامة‪.‬‬

‫ىذاف المبدآف يفرضاف ضركرة تشخيص العطكبية أك ال كعدـ تأخير اإلجراءات الكقائية‪ ،‬ألف ىذا‬
‫التشخيص الجيد كالكقاية الناجعة‪ ،‬قد تفقذ الكثير مف األركاح كالممتمكات‪ ،‬حتى كاف لـ تتكفر المعمكمات‬
‫العممية األكيدة‪ ،‬أك أنيا لـ تكف مضبكطة أك دقيقة تماما‪.‬‬
‫جدا التفكير في مصادرالعطكبية في مدننا كتجمعاتنا السكانية‪ ،‬حتى يمكف‬
‫ؿـ ا سبؽ بات مف الضركرم ّ‬
‫الحديث عف كضع سياسة كقائية ناجعة مف األخطار كتبعاتيا المدمرة ‪ ،‬سكاء منيا الزالزؿ أك الفيضانات أك‬
‫إنجراؼ التربة‪ ،‬ألنو ال يمكف تجب كقكع غالبية ىذه األخطار كمية‪ ،‬كال يمكف تكقع حدكثيا مسبقا‪ ،‬لكف‬
‫باإلمكاف التخفيؼ مف كقعيا كتبعاتيا المالية كالبشرية‪.‬‬
‫إف "كضع اإلطار القانكني سكاء أكاف بصكرة جزئية أك كمية‪ ،‬يصطدـ بمشكؿ في تطبيؽ ىذه النصكص‬ ‫‪.‬‬

‫حمؿ (القدرة عمى التصدم ‪ )Résilience‬لدل المجتمع ضد‬


‫القانكنية مف قبؿ األطراؼ المعنية‪ ،‬كيضعؼ الت‬
‫األخطار الطبيعية‪ ،‬كىذا التعافي ال يمكف أف يتطكر دكف أف يطرح المسؤكلكف عمى مستكل الجماعات المحمية‬
‫األسئمة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ىؿ أحصت بمدياتنا أخطارىا كىؿ تممؾ مخططات كقاية مطمكبة تبعا لألخطار المحتممة ‪.‬‬
‫‪ -‬ىؿ أحصت كسائؿ المكاجية المتاحة ضد كؿ خطر ميدد ( فياضانات‪ ،‬زالزؿ‪ ،‬تحركات األرض‬
‫أخطار صناعية‪ ،‬انكسار السدكد‪ ،‬نقؿ مكاد خطيرة)‪.‬‬
‫‪ -‬ىؿ تحكز مخططات تدخؿ كىؿ لدييا نظاـ نشراإلنذار كالتعميمات األمنية‪.‬‬
‫‪ -‬ىؿ أعدت كيفيات لتطبيؽ إجراءات المرافقة‪ ،‬مساندة كاعالـ الجميكر" (‪. ) (2‬‬
‫‪2‬‬

‫‪,‬‬

‫‪)1 (Assural , Portail des Assurances en Algérie La prévention des risques majeurs et à la gestion des catastrophes‬‬
‫‪WWW.CNA.DZ, 19 janvier 2011.‬‬

‫(‪ )2‬أَظش ‪[ Assural , Portail des Assurances‬انًشجغ سلى ‪ [ 94‬ص‪4‬‬


‫‪170‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كالى جانب النقص في تطبيؽ القكانيف فإف التجمعات السكانية في الجزائر عمكما (مدف كقرل) تفتقر إلى‬
‫حمؿ الفردم‬‫أكمسيرم ىذه التجمعات‪ ،‬كىي كفيمة بدعـ الت‬
‫ّ‬ ‫ثقافة تسيير الخطر سكاء عند المكاطنيف‬
‫كالجماعي كتقميص األضرار الناجمة عف تحقؽ الخطر الطبيعي بالرغـ مف تكافرالتجارب اإلنسانية في ىذا‬
‫المجاؿ ك"إمكانية المجكء إلى مرجعيات دكلية في ىذا المجاؿ بما يسمح بإقرارخطكات التحسيف المستمرلتسيير‬
‫مختمؼ األخطار كمد أصحاب الق ارربكسائؿ منيجية لمتقييـ الذاتي ككضع حصائؿ تتضمف نقاط القكة كمكاطف‬
‫التحسيف بشأف الجكانب ذات الصمة بالتسييركالتنظيـ البمدم لألمف كالكقاية مف األخطار‬
‫لقد كاف سمكؾ كالي بشار كىيئتو التنفيذية قدكة في الميداف حينما تحرؾ كفؽ مرجعية تسيير أخطار‬
‫مخطط تنظيـ اإلنقاذ خالؿ فيضانات ‪ 2008‬بكضع خمية أزمة بمجرد األخطار بنشرة جكية خاصة‪* BMS‬مف‬
‫طرؼ ىيئة األرصاد الجكية‪ ،‬كىك إجراء سمح بمراقبة الخطر في كقتو الحقيقي‪ ،‬طيمة فترتو كعمى امتداد‬
‫‪ 24‬ساعة يكميا المتمثؿ في فيضاف كاد بشاركالشركع في إجالء المكاطنيف الميدديف في الكقت بالمجكء‬
‫إلى القكة العمكمية‪ ،‬مما سمح بإنقاذ عشرات المكاطنيف مف مكت محقؽ "كىك النمكذج الذم لـ يطبؽ في‬
‫(‪)(1‬‬
‫‪.‬‬ ‫غرداية أكقبمو في باب الكادم‬

‫الجيد‬
‫إف زيادة التحمؿ لدل األفراد كالمجتمع عند تحقؽ الخطر الطبيعي بفضؿ الكقاية كالتسيير ّ‬
‫لمخطر كتبعاتو كتقميص األضرار بكضع أدكات تسيير األخطار تترجـ باقتصاد كفير في المكارد المالية‬
‫التي تككف أكبر بكثير مف تكمفة كضع ىذه األدكات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التقرير الوطني إلى المؤتمر الدولي حول الوقاية من الكوارث‪ .‬في إطار مشاركتيا في مؤتمر‬
‫ككبي ىيكغك الدكلي حكؿ الكقاية مف الككارث قدمت الجزائر تقريرىا عبر ك ازرة الخارجية ك ساىمت فيو ك ازرات‬
‫تييئة اإلقميـ كالبيئة‪ ،‬السكاف كالتييئة العمرانية ك النقؿ‪.‬‬

‫التقرير أكد التزاـ الجزائر سياسيا كمؤسساتيا لممساىمة في المسعى الدكلي لمكاجية أخطار الككارث‬
‫الطبيعية كالكقاية منيا‪ ،‬خاصة كأف الجزائرمعرضة لعشرككارث مف بيف الػ‪ 14‬التي أحصتيا الييئات األممية‬
‫كىي الفيضانات حرائؽ الغابات‪ ،‬االنزالقات األرضية‪،‬الجفاؼ‪ ،‬التصحر الزالزؿ‪ ،‬كاالنييارات الثمجية‪ ،‬إلى‬
‫جانب األخطار الصناعية كالتكنكلكجية‪،‬كذلؾ برسـ سياسة كاستراتيجية ككضع قكانيف كطنية تتعمؽ بتخفيض‬
‫أخطارالككارث خاصة بعد زلزاؿ بكمرداس متضمف في كثيقة بعنكاف "خطر الزالزؿ كاعادة تكزيع النشاطات‬
‫كالتييئة العمرانية" كىذه السياسة تعد العنصراألساسي في مكاجية الككارث كالعمؿ عمى إعادة تكزيع السكاف‬
‫في مناطؽ أقؿ عرضة لألخطار‪.‬‬

‫كفي نفس الكقت تعمؿ الجزائر عمى تشخيص األخطار ككضع خريطة لكؿ الكاقعات كخاصة خطر‬
‫الزالزؿ بشماؿ البالد (االنتياء مف إنجازه في جكيمية ‪ )2009‬مع تكاجد شبكة مراقبة ليا عمى مستكل مركز‬
‫األبحاث الجيكفيزيائية ‪ ، CRAAG‬كتسخير اإلمكانيات لتسيير المعمكمات كالمدارؾ حكؿ األخطار الطبيعية‬
‫كتطبيؽ كاستخداـ أدكات تسيير األخطار باإلضافة إلى امتالؾ الجزائر مخطط طكارئ لمكاجية الككارث معد‬

‫*‬ ‫‪BMS :Bulletin Météo Spécial‬‬


‫(‪ )1‬أَظش ‪ [ Assural , Portail des Assurances‬انًشجغ سلى ‪ [ 94‬ص‪4‬‬
‫‪171‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫مف طرؼ المديرية العامة لمحماية الكطنية‪ ،‬إلى جانب مخططات تنظيـ اإلغاثة كاستراتيجية اليالؿ األحمر‬
‫الجزائرم اؿذم ممتمؾ ىياكؿ كطنية كمجتمعية لتخزيف كسائؿ اإلغاثة العاجمة كفي مقدمتيا األغذية كاألدكية‬
‫كالخيـ‪ ،‬عمى أف تقكـ مصالح ك ازرة الداخمية بمسؤكلية تنسيؽ إعداد الرد عمى الكارثة‪ ،‬إلى جانب مصالح ك ازرة‬
‫تييئة اإلقميـ كالبيئة‪ ،‬كتسييرىذه الككارث مف قبؿ ىيئات أككؿ ليا تسيير الككارث السابقة (فيضانات العاصمة‬
‫‪ ،2001‬زلزاؿ بكمرداس‪ ،‬مام ‪ ،2003‬غزك الجراد ‪ ،2004‬فيضانات غرداية ‪.)2008‬‬
‫أما فيما يتعمؽ بالكقاية كتخفيض أخطارالزالزؿ فإف جيكد قطاع السكف كالتييئة العمرانية تنصب عمى‪:‬‬
‫‪ .1‬التشريع كمعايير البناء‪.‬‬
‫‪ .2‬التييئة العمرانية كالعمراف‪.‬‬
‫‪ .3‬أداة الدراسات كالمراقبة كالكقاية مف األخطار الطبيعية‪.‬‬

‫‪ .1‬فبشأف التشريع كمعايير البناء فقد شرعت الجزائر في ىذا الميداف منذ ‪ 1976‬جكاف ضركرة امتالؾ‬
‫ترميز مضاد لمزالزؿ‪ ،‬فظير أكؿ ترميزغداة زلزاؿ األصناـ( الشمؼ حاليا) بعنكاف القكاعد المضادة لمزالزؿ‬
‫لتعرؼ بعدىا تغييريف كبيريف سنتي ‪ 1999 ،1988‬ك تعديالت إضافية سنة ‪.2003‬‬

‫‪ . 2‬التييئة العمرانية كالعمراف‪ :‬لقد بات إجباريا كضع مخططات أساسية لمتييئة العمرانية كالعمراف‬
‫زرة عشرية ‪-2003‬‬
‫كمخططات استغالؿ األرض كاألراضي القابمة لمفيضاف أك لإلنزالقات‪ ،‬كما كضعت الك ا‬
‫‪ 2013‬النجاز مجمكعة دراسات جيكية لمخطر تيدؼ إلى تحسيف التعرؼ عمى مستكل كؿ خطر عمى الجية‬
‫الشمالية لمبالد‪ ،‬كما تعمؿ الك ازرة عمى تككيف كرسكمة المكارد البشرية في الميداف خاصة المصالح التقنية‬
‫المكمفة بكضع البرامج السكنية‪ ،‬كتعبئة المتدخميف في الميداف‪.‬‬

‫‪. 3‬أداة الدراسات كالمراقبة كالكقاية مف أخطار الطبيعية‪ ،‬كىنا فالجزائر تممؾ منذ ‪ 1985‬مركز كطني‬
‫لألبحاث التطبيقية لميندسة المضادة لمزالزؿ‪ ،‬كميمتو تتمحكر حكؿ ىذه األبحاث بيدؼ التحكـ في تقنيات‬
‫البناء ذات العالقة مع الظاىرة الزلزالية‪ ،‬كالتكفؿ بتسيير شبكة التعجيؿ المترم ‪ Accéléromètres‬المتكاجدة في‬
‫كؿ شماؿ البالد المشيكد لو بالزالزؿ‪ ،‬لتجميع أقصى ما يمكف مف المعمكمات الضركرية لحصر خصائص‬
‫الزالزؿ في الجزائر (‪ 330‬تعجيؿ مترم) ‪ ،‬كيؤكد مدير األبحاث في المركز الكطني ألبحاث الجيكفيزائية‬
‫‪ CRAAG‬أنو كمنذ ‪ 2004‬تـ كضع ثالث شبكات لرصد الزالزؿ مرقمنة كمية كتعتمد عمى تكنكلكجيات متطكرة‬
‫جدا كبرمجة إعالمية آلخر جيؿ لتسيير‪ ،‬كبصكرة آلية ‪،‬اإلشارات التي تبثيا محطات الرصد كبالتالي األخطار‬
‫بالنشاط الزلزالي في الكقت الحقيقي‪ ،‬كأكد الدكتكر"حمك جميط"( ‪ )1‬أف المركز أقاـ شبكة التمكضع عبر األقمار‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫الصناعية ‪ GPS‬متطكرة كدقيقة جدا‪ ،‬كشبكات تعجيؿ مترم‬

‫الفرع الثاني‪ :‬البدء بالوقاية الناجعة‪ .‬قبؿ كؿ شيء البد مف االعتراؼ بحقيقة أف عممة "الخطرصفر" غير‬
‫)‪( 3‬‬
‫‪1‬‬ ‫جدا"‬
‫قابمة لمتداكؿ في أم بمد ‪ ،‬إذ كفي أغمب الحاالت فإف ىذه العممة تبقى تقنيا مستحيمة البمكغ أكمكمفة ّ‬

‫)‪ ( 1‬حذ‪ٚ‬س طحف‪ ٙ‬ن‪ٕٛ‬ي‪ٛ‬ح ‪ Le Soir d’Algérie‬ن‪ٕٛ‬و ‪ 25‬يا٘ ‪.2010‬‬


‫‪)2(Le Temps d’Algérie, l’Algérie dispose aujourd’hui d’une carte de risques sismiques, 20 juillet 2009 ,p 3‬‬
‫‪(3) G OLLIER CHRISTIAN , CRUSOE Robinson, L'assureur et le petit père du peuple. Risque N ° 42 paris 2007 p 7‬‬
‫‪172‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫مما يفرض حتمية البحث عف المستكل المقبكؿ مف الكقاية ‪ ،‬الذم يفرز الحد األدنى المطمكب مف شجاعة‬
‫المجيكدات التي تترجـ حالة تقميص حجـ األضرار الناجمة عف تحقيؽ كارثة طبيعية‪ ،‬أماـ استحالة تجنبيا‬
‫كبمعنى آخر ىك عقمنة اإلستراتيجية الكقائية بصكرة تجعميا ناجعة اجتماعيا كمقبكلة ماليا كتساىـ في صكف‬
‫الكضع االجتماعي كرفاه األشخاص كالمجمكعات المتعرضة ليذه األخطارأكعمى األقؿ كضع أسباب تخفيؼ‬
‫كطأة الكارثة الطبيعية‪ .‬كبالمنطؽ االقتصادم دائما فإف قياس نجاحة جيكد الكقاية ال يمكف أف يخرج عف‬
‫إطار العالقة البسيطة " التكمفة ‪/‬االستفادة "‪ ،‬كعميو فإف الكقاية مف الفيضانات تستدعي االبتعاد عف البناء‬
‫عمى ضفاؼ نير لو سجؿ أخطار الفيضاف أكفي منطقة عرفت حاالت متكررة مف الفيضانات في حيف‬
‫تستدعي الكقاية مف أض اررالزالزؿ االبتعاد عف المناطؽ ذات نشاط زلزالي أك تحمؿ تكاليؼ البناء بتقنيات‬
‫مضادة لمزالزؿ‪ ،‬كالثمف في الحالتيف ىك تخفيض األخطار أك تقميص آثارىا المادية كالمعنكية‪.‬‬

‫إف مكاجية األخطارتتطمب عمال كاستعدادا دائميف يتسماف بالديمكمة كالنجاعة كالشمكلية ‪ ،‬كعدـ‬
‫اقتصارىما عمى الظرفية كالزماف كالمكاف المحدكديف‪ ،‬كردات فعؿ غير مضبكطة‪.‬‬

‫كتسيير األخطار يعني أساسا استيعاب كادماج معطى الخطرفي عمميات التييئة كالعمراف كالبناء‬
‫كالذم يتناكؿ خطكتيف‪ :‬تقديرالخطر بدقة كالسعي لتقميص رىانات العطكبية (القابمية لمعطب) التي تتسـ بيا‬
‫المكاقع ذات األخطار‪.‬‬

‫كما يجب التنبيو إليو ىنا ىك أف مبدأ الكقاية ( الكقاية فقط كبدكف سمة النجاعة) ال يمكف أف تنبسط أك‬
‫يتحقؽ في ظؿ النظرية الجزئية (االقتصاد الجزئي) أك التحميؿ مف منظكر سمكؾ المستيمؾ (الفرد) حيث أف‬
‫ربط إجراءات الكقاية بنظاـ التعكيض سيؤدم حتما إلى انييار المبدأ برمتو‪ ،‬أكعمى األقؿ سيقمص مف نجاعتيا‬
‫بسبب انحسار دائرة المؤمف ليـ‪ ،‬بالرغـ مف اتساع رقعة القابميف لمتأميف (ألسباب اقتصادية كاجتماعية‬
‫كثقافية‪. )..‬‬
‫إ ف ىذا الربط سيضع فاصال مصمحيا كانتفاعيا مف تأمينات الككارث الطبيعية كبالتالي مف مبدإ الكقاية‬
‫بيف أصحاب العقارات المبنية ما قبؿ ‪2003‬كما بعد‪ 2003‬كىي سنة مفصمية لتطبيؽ شركط البناء الجديدة مما‬
‫سيضع أصحاب البنايات الجديدة(السكنية كالمنشآت الصناعية كالتجارية) في مقدمة المستفيديف مف امتيازات‬
‫التأميف كالتخفيضات في األقساط ‪.‬‬

‫لقد أثبتت التجارب التأمينية لمككارث الطبيعية في العالـ‪ ،‬أف النظرة الكمية( اقتصاد كمي) ليذا المسمؾ‬
‫التضامني الجماعي ىي األكفر حظا في االستم اررية كاألكثر شجاعة‪ ،‬ألنيا تؤدم إلى تحميؿ كؿ الناس‬
‫القابميف لمتأميف‪ ،‬سكاء ممف كانت درجة تعرضيـ لمخطر كبيرة أك صغيرة‪ ،‬كذلؾ لمحفاظ عمى مساىمة‬
‫الجماىير العريضة لممؤمف ليـ‪ ،‬بتفاكت بسيط ( محدد بتفاكت المناطؽ كنكعية البناء)‪ ،‬ألف غير ذلؾ سيقمص‬
‫مف حجـ ىذه المساىمة‪.‬‬
‫كبالمقابؿ فإف مساىمة المؤمف ليـ األكثر عرضة لألخطار – كىـ قمة قميمة‪ -‬ال يمكف أف ترفع بصكرة‬
‫ممحكظة لتعكيض الخسارة مف تقميص مساىمة األكثرية‪ ،‬ثـ كميما كانت ىذه الزيادة فإنيا لف تؤثر كثي ار‬

‫‪173‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫في ثني األشخاص عف البناء في المناطؽ الخطيرة‪.‬‬

‫كمف ىنا نصؿ إلى أف الحديث عف الربط المصيؽ بيف الكقاية مف األخطار الطبيعية كالنظاـ التأميني‬
‫ال يمكف أف يككف منطقيا كال عمميا‪ ،‬حيث أف الكقاية في صميـ سياستيا كأدكاتيا كتطبيقاتيا‪ ،‬اليمكف أف‬
‫تككف مف مياـ الخكاص كالمؤسسات‪ ،‬بؿ مف صميـ مياـ الدكلة عبر الجماعات المحمية كالك ازرات المعنية‬
‫كالييئات التشريعية كالفضائية‪.‬‬

‫كما تجب اإلشارة إليو كبإلحاح ىك أف االشتراكات (األقساط) في تأمينات الككارث الطبيعية ليست‬
‫اشتراكات تقنية إنما ىي اشتراكات تضامنية حيث‪،‬ككما سبؽ ذكره‪ ،‬فإف ىذه اإليرادات (رقـ األعماؿ مف تأميف‬
‫المؤمف ك قيـ ىا)‪.‬‬
‫ة‬ ‫الككارث الطبيعية)ال تمثؿ سكل نسبة ضئيمة جدا مف رؤكس األمكاؿ (الممتمكات‬

‫كاذا كاف المسجؿ ىك أف الجزائر عرضة لمعديد مف الظكاىر الطبيعية فإف الزالزؿ تبقى في مقدمة‬
‫ىذه األخطار الكارثية عمى الصعيديف البشرم كالمادم‪ ،‬تمييا الفيضانات‪ ،‬كىكما حدا بالسمطات العمكمية‬
‫لتطكير أنظمة الكقاية مف ىذه الككارث كتسيير األخطار بدء بكضع خريطة " الجغرافيا الزلزالية" لمبالد خاصة‬
‫بالشماؿ كاليضاب العميا المعركفة بنشاط زلزالي معتبر كانتياء بتجييزمحطات المراقبة الزلزالية التي انتيى بيا‬
‫العمؿ في منتصؼ جكيمية سنة ‪ ، 2009‬لما ليا مف" أىمية قصكل في نجاعة سياسة تسييراألخطارالكبرل‬
‫كالكقاية منيا‪.‬‬

‫كأنظمة الكقاية ىذه تشكؿ إلى جانب بطاقية أخطار الفيضانات كاألخطار الصناعية الكبرل‪ ،‬القاعدة‬
‫الصمبة ليذه السياسة كنظاـ الكقاية مفىا كبالتالي فإف ىذه البطاقات التقييمية لألخطار ستككف ذات تأثير كبير‬
‫كمباشر عمى التكجييات الكبرل لمتييئة العمرانية‪ ،‬كمساعدة مصالح الحماية عمى تحديد نكعية الكسيمة الكاجبة‬
‫االستعماؿ كمكاف استعماليا كحسف تكزيع ىذه الكسائؿ‪ ،‬ككذا عمى بناء مصداقية إعالـ ك تككيف المكاطنيف‬
‫كشداتيا‪ ،‬كبالتالي إطالعيـ عمى المناطؽ التي يتكجب‬
‫بشأف المناطؽ ذات األخطار الطبيعية كمدل تكرارىا ّ‬
‫االبتعاد عف البناء فييا أكتشييد استثمارات كأنشطة إقتصادية أكاجتماعية أكخدمية كمف كؿ ذلؾ كضع تكزيع‬
‫أحسف لكسائؿ التدخؿ عبر الكطف‪ ،‬باإلضافة إلى سعي الجميع لنشر ثقافة الخطر الطبيعي ككيفيات التعامؿ‬
‫معو بيدؼ إعداد الفرد كالجماعة عمى مكاجية ككارث الطبيعة بطريقة مناسبة كحسف الرد كاستخداـ كسائؿ ىذا‬
‫الرد كالتدخؿ‪ ،‬كالسماح بتعبئة المكاطف حكؿ اإلجراءات الكاجب إتباعيا في األكقات األكلى لمكارثة‪.‬‬

‫كمف جية أخرل فإف الجزائر تسعى لتعزيز جيكدىا المبذكلة في إطار سياسة تسيير العطكبية المرتبطة‬
‫بالككارث الطبيعية كقد كجدت الدعـ المطمكب لذلؾ في تعزيز القدرات الكطنية لتحميؿ عكامؿ العطكبية عند‬
‫ك المخطط‬ ‫الدكؿ(‪(CADRE DE COOPERATION DES PAYS‬‬ ‫الخطر الطبيعي ضمف إطار التعاكف بيف‬
‫اإلطار لألمـ المتحدة مف أجؿ التعاكف كالتنمية ‪ ، (UNDAF‬الذم ييتـ بتسيير األخطار ك الكقاية مف الككارث‬
‫كانشغاؿ أساسي لدل برنامج األمـ المتحدة ‪ PNUD‬لتحسيف كضماف تنمية بشرية مستدامة كالذم " يرافؽ‬
‫الحككمة الجزائرية‪ ،‬كبقية الشركاء الكطنييف اآلخريف‪ ،‬عبر دعـ الميكانيزمات الكطنية لمكقاية كتسيير األخطار‬
‫الطبيعية‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كضمف ىذا التعاكف لالىتماـ بضركرة العمؿ المشترؾ لتخفيض آثار الككارث الطبيعية عمى السكاف‬
‫أقر المخطط األممي العمؿ لتحقيؽ ىدفيف خالؿ الفترة (‪: )2011-2007‬‬

‫‪ .1‬تعزيزالقدرات الكطنية ؿتسييرأحسف لألخطاركالكقاية مف الككارث في إطار سياسة التييئة العمرانية‪.‬‬


‫‪ .2‬تخفيض العطكبية عند أخطار الطبيعة كالذم بات مكضكع إطار تشريعي جديد ؿبؿرنامج األمـ م كتقديـ‬
‫مساعدة لمحككمات كالجماعات اإلقميمية لتنمية ميكانيزمات التشخيص ككضع خريطة لمعطكبية لمختمؼ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ،‬كاف كانت الجزائر في منأل عف العكاصؼ كاألعاصير الكبيرة أم ال تتعرض ليا‬ ‫‪1‬‬
‫األخطارالطبيعية"‬
‫بتكاتركبيركمثير فإف بقية الككارث الطبيعية تعرؼ تكات ار (تك ار ار) معتب ار كبآثار تدميرية كبيرة‪.‬‬

‫" ففيما يتعمؽ بالزالزؿ فإف "الدراسات الميدانية التي قاـ بيا المركز الكطني لرصد الزالزؿ )‪(CRAAG‬‬
‫سكاء منيا المتعمقة بالحركات التكتكنية ( سيسمك تيكتكنيؾ‪ ) sismotectonique‬أك الزلزالية ( سيسمكلكجية‬
‫‪.‬‬

‫‪ )sismologie‬أك عمـ التطكرات الزلزالية ( باليكسيسمكلكجيا ‪ ) Paléosismologie‬ككذا األخطار الزلزالية‬


‫‪ ) Aléasismique‬أظيرت أف النشاطات الزلزالية تتمركز أساسا في المناطؽ الشمالية كالتمية‪ ،‬تتصدر فييا‬
‫مناطؽ الشمؼ‪ ،‬كىراف كالعاصمة مقدمة ىذا النشاط الكارثي الناجـ عف الحركات التكتكنية المعقدة بسبب تدافع‬
‫الصفيحتيف اإلفريقية كاألكركآسيكية‪ ،‬كالتي نتجت عنيا صدكع متعددة كنشطة" (‪ ،)2‬كباإلضافة إلى ىذا الخط‬
‫الزلزالي النشط عمى الساحؿ كحتى داخؿ البحر األبيض المتكسط‪ ،‬فإف المناطؽ الداخمية تعرؼ بدكرىا‬
‫نشاطات زلزالية متفاكتة الخطكرة كالتكرار‪.‬‬

‫كىذا الكاقع يفرض سياسات عمرانية كانشاء مدف جديدة صارمة لخفض الضغط العمراني عمى الساحؿ‬
‫كبعض المناطؽ الداخمية المتعرضة أكثر لمزالزؿ كضبط الخارطة العامة ليذا المناطؽ كتنظيـ التكسع كالعمراف‬
‫فييا‪ ،‬كىذا ليس فقط لتخفيؼ الضغط عمى الشماؿ‪ ،‬بؿ أيضا لحسف حماية السكاف كالمكارد االقتصادية مف‬
‫الككارث الطبيعية‪.‬‬

‫" كتأتي قكة ىذه النظرة كطابعيا اإللحاحي مف حقيقة‪ ،‬أف اإلحصائيات المقدمة مف المجمس االجتماعي‬
‫كاالقتصادم (‪ )2003‬كك ازرة تييئة اإلقميـ كالبيئة (‪ )2003‬أظيرت أف نسبة العمراف تعرؼ زيادة ثابتة (‪ %60‬مف‬
‫السكاف يقطنكف المدف سنة ‪ )2004‬كبالتالي تشيد عمى استمرار تمركز السكاف في المناطؽ الشمالية ذات‬
‫النشاط الزلزالي العالي‪ ،‬كبالتالي األكثر عرض لمككارث الزلزالية‪.‬‬

‫‪)1(PNUD en ALGERIE , Prévention des catastrophes naturelles, WWW.DZ.UNDP.ORG Crises relèvement , consulté en‬‬
‫‪Sept 2011‬‬
‫‪)2( Centre de Recherches en astronomie, astrophysique et géophysique (CRAAG) ; Caractéristiques de la sismicité‬‬
‫‪algérienne‬‬
‫‪175‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪.‬‬

‫الشكل( ‪)7- 3‬‬


‫التوزيع المناطقي لمزالزل في الجزائر‬
‫المصدر ‪ :‬مركز األبحاث الفضانية والجيوفزيائية‬

‫الشكل( ‪) 8- 3‬‬
‫خريطة الدرجة الزلزالية في الجزائر‬
‫المصدر ‪ :‬مركز األبحاث الفضانية والجيوفزيائية‬

‫الشكؿ( ‪)9- 3‬‬


‫خريطة النشاط الزلزالي في الجزائر‬
‫المصدر ‪ :‬مركز األبحاث الفضانية كالجيكفزيائية‬

‫‪176‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ( ‪)11- 3‬‬
‫تكزيع الكاليات عمى المناطؽ الزلزالية‬

‫( ‪)1‬‬
‫رمز المنطقة‬ ‫الواليــــــات‬
‫‪0‬‬ ‫أدرار‪ ،‬بشار‪ ،‬الكادم‪ ،‬غرداية ‪ ،‬إيميزم‪ ،‬كرقمة‪ ،‬تيندكؼ‪ ،‬تمنراست‬
‫‪1‬‬ ‫باتنة‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجمفة‪ ،‬البيض‪ ،‬خنشمة‪ ،‬معسكر‪ ،‬المدية‪ ،‬المسيمة‪ ،‬أـ البكاقي‪ ،‬تيارت‪ ،‬سيدم‬
‫بمعباس‪،‬سكؽ أىراس‪ ،‬تبسة‪ ،‬سعيدة ‪ ،‬النعامة‬
‫‪2a‬‬ ‫عيف الدفمة‪ ،‬عنابة‪ ،‬عيف تيمكشنت‪ ،‬بجاية‪ ،‬برج بكعريريج‪ ،‬البكيرة‪ ،‬الشمؼ‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الطارؼ‬
‫قالمة‪ ،‬جيجؿ‪ ،‬تيزم كزك‪ ،‬المدية‪ ،‬مستغانـ‪ ،‬المسيمة‪ ،‬كىراف‪ ،‬سطيؼ ‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬معسكر‪ ،‬ميمة‬
‫‪2b‬‬ ‫عيف الدفمة‪ ،‬البميدة‪ ،‬بكمرداس‪ ،‬الشمؼ‪ ،‬المدية‪ ،‬مستغانـ‪ ،‬غميزاف تيزم كزك‪ ،‬تسيمسيمت‬
‫‪3‬‬ ‫عيف الدفمة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬البميدة ‪ ،‬تيبازة ‪ ،‬الشمؼ ‪،‬غميزاف ‪ ،‬بكمرداس ‪ ،‬مستغانـ‬
‫لممناطق الزلزالية حسب الترتيب األبجدي لمواليات‪.‬‬ ‫المصدر ‪ :‬الجدول من إعدادنا اعتمادا عمى توزيع ‪KPMG‬‬

‫الشكؿ( ‪)10 -3‬‬


‫خريطة الزالزؿ التكتكنية لتدافع المكحيف األفريفي كاألكركبي ك يظير فيو زلزاؿ بكمرداس بالنجمة الصفراء‬

‫كتذىب تنبؤات ىذه الدراسات إلى أف ‪ 30‬مميكف مف أصؿ سكاف الجزائر الػ ‪ 45‬مميكف سنة ‪2025‬‬
‫سيسكنكف المدف كأف ىذه الظاىرة الخطيرة المرفقة بعدـ نجاعة أدكات التخطيط العمراني‪ ،‬ستزيد مف تفاقـ‬
‫تعرض السكاف إلى أخطارالككارث الطبيعية‪ ،‬خاصة إذا عممنا أف أكثرمف ‪100‬ألؼ مسكف مبنية في مناطؽ ليا‬
‫قابمية لمفيضانات"‪.‬‬
‫‪ .‬كبالنسبة ألخطار الفيضانات‪ ،‬فإف أرقاـ مصادر الحماية المدنية تؤكد أف ثمث عدد الكاليات عرضة‬
‫لفيضانات متفاكتة الخطكرة ( فيضانات كمية أك جزئية) أم ما يمثؿ ‪ 485‬بمدية ‪ ،‬كيؤكد ذات المصدر أف‬
‫تاريخية الفيضانات في الجزائر بيف الفترتيف ‪ 2008-1969‬تكشؼ أنو ال تكجد أم بمدية بمنأل عف ىذه الكارثة‬
‫التي ال يمكف التنبؤ بيا‪ ،‬ال في الزماف كال في المكاف‪ ،‬كأف بعضا منيا قد يأخذ طابع الكارثة الطبيعية الكطنية‪،‬‬

‫يا ‪ٚ‬جذس انرُث‪ ّٛ‬ئن‪ُْ ّٛ‬ا أٌ تؼغ انٕال‪ٚ‬اخ يٕصػح ػهٗ أكصش يٍ يُطمح صنضان‪ٛ‬ح تحكى ذثا‪ ٍٚ‬يُاؽمٓا صنضان‪ٛ‬ا‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪177‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫مثمما حدث في خريؼ ‪ ،1968‬كفيضانات ‪ 1973‬التي مست كؿ النكاحي ككذا فيضانات أحكاض كدياف‬
‫العاصمة كسبدك‪ ،‬أك فيضانات شرؽ البالد سنة ‪ ،1984‬كأىميا فيضانات باب الكادم ( نكفمبر ‪ )2001‬كالتي‬
‫كانت األكثر دمكية في تاريخ الفيضانات في الجزائر‪ ،‬فيما سجؿ تدمير ‪ 19800‬مسكف سنتي ‪ 2009 ،2004‬في‬
‫كؿ مف غرداية ( مكضكع دراستنا ) كبشار كأدرار‪.‬‬

‫كيكشؼ المكقع االلكتركني لك ازرة الداخمية أف الككارث الطبيعية تسببت في ظرؼ ‪ 15‬سنة في تدمير‬
‫أك إلحاؽ أضرار بػ ‪ 40660‬بناية الى جانب خسائر مادية جسيمة‪ ،‬تحمؿ المكاطنكف كالدكلة تبعاتيا المالية‪.‬‬

‫فزلزاؿ بكمرداس كحده كمؼ خسائر قدرت بػ ‪ 365‬مميار كىك زلزاؿ يسبؽ إقرار إجبارية التأميف عمى‬
‫الككارث الطبيعية عمى غرار الككارث الكبرل التي عرفتيا البالد مثؿ زلزاؿ معسكر ‪ ،1994‬عيف تمكشنت‬
‫‪ ،1999‬فيضانات برج بكعريريج ‪ ،1994‬باب الكادم ‪ ،2001‬أدرار ‪ ( 2004‬تك ارره سنة ‪.)2009‬‬
‫كلتفعيؿ التضامف الكطني عند الككارث الطبيعية كتعزيز كسائؿ تخفيؼ كطأتيا ( الكقاية القبمية كالتسيير‬
‫البعدم لمكارثة) عمدت الدكلة إلى فرض إجبارية التاميف عمى الككارث الطبيعية ككضع مخططات لمكقاية‬
‫سكاء منيا المتعمقة بمخطط التعرض لألخطار )‪ (PER:Plan d’Exposition au Risques‬أك مخطط‬
‫الحماية ضد األخطار(‪) PPR Plan de Protection contre les risques‬أك برنامج تنظيـ اإلغاثة ( النجدة )‬
‫‪ ، ( ORSEC: Organisation des Secours‬كما أكجدت الدكلة في قانكف إجبارية ىذا التأميف أدكات تجسيد‬
‫ىذا التضامف بدء بتسعيرتو (القسط الخالص)‪ ،‬كانتياء بمساىمة الدكلة في جبراألض اررالمسجمة (عبر تمكيؿ‬
‫مؤسسة إعادة التأميف)‪ ،‬كمرك ار بشركط التعكيضات كقيميا كاالقتطاعات المفركضة (اؿخمكص)‪.‬‬

‫" كيخمص التقرير الى أف الكقاية مف أخطار الفيضانات البد أف تؤخذ عمى أنيا قضية مشتركة لكؿ ممثمي‬
‫االقميـ‪ ،‬كالدكلة ‪ ،‬ككؿ القطاعات المحمية ( الكالة‪ ،‬المجالس التنفيذية‪ ،‬رؤساء الدكائر كالبمديات)‪.‬‬
‫كيستطرد التقرير بأف االستراتيجية المحمية لمكقاية مف أخطار الفيضانات تعتمد عمى العمميات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة األخطار‬
‫‪ -‬مراقبة الظكاىر‬
‫‪ -‬إعالـ السكاف‬
‫‪ -‬التكفؿ بأخطار التييئة‬
‫‪ -‬أشغاؿ الكقاية كاالستعداد لكضعيات األزمة‪.‬‬
‫‪-‬االستفادة مف التجارب " (‪.1)1‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬اإلطار القانوني والتنظيمي لموقاية ‪ .‬لقد كاف زلزاؿ ‪ 10‬أكتكبر ‪ 1980‬باألصناـ (الشمؼ‬
‫حاليا) مخاض ميالد عدد مف القكانيف المتعمقة بيذا األمر ككضع اإلجراءات كالسبؿ كاألدكات الكفيمة‬
‫بتقميص األضرار الناجمة عف ككارث كبيرة ‪ ،‬كالتي تتكجيا قكانيف أساسية‪.‬‬
‫القانكف ‪ (2001/12/12) 02-01‬المتعمؽ بالتييئة كالتنمية المستدامة لإلقميـ كالذم يضع الرؤيا‬ ‫■‬ ‫"‬

‫‪)1 ( AZZAG-BARZOWSKI Ewa Et KHEDDOUCI Nacime Les risques : ce qu’il y a lieu de savoir ; 2007 P 7‬‬
‫‪178‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫التسييرية لإلقميـ كليس خطكة اإلصالح ( الترميـ) بعد األزمة‪ ،‬حيث تككف فيو مسألتا التنسيؽ كالتشاكر‬
‫قاطرة ىذه الرؤيا اليادفة إلى ضماف‪ ،‬كبالدرجة األكلى ديمكمة المكارد االقتصادية كالبيئية‪.‬‬
‫‪ ‬القانكف ‪ )2002/5/8( 08-02‬المتعمؽ بشركط إنشاء المدف الجديدة كتييئتيا‪،‬كالذم يدخؿ بدكره ضمف سياسة‬
‫التنمية المستدامة‪ ،‬كيدعك إلعادة التكازف الجيكم‪ ،‬كاعادة تنظيـ البنية اإلقميمية كفيما بيف المناطؽ الحضرية‬
‫لتقميؿ الضغط عمى المراكز الحضرية الكبيرة ‪ ،‬كتشجيع إنشاء مراكز تكازف جديدة‪ ،‬كبالتالي رفع رىانات كبيرة‬
‫حيث يتعمؽ األمربالتحكـ في التييئة العمرانية‪ ،‬كفؽ عطكبية المراكزالكبرل‪ ،‬مثؿ العاصمة كىراف ‪ ،‬قسنطينة‬
‫أك عنابة‪.‬‬
‫◘ القانكف ‪ )2001/08/14( 05-04‬المكمؿ لمقانكف الياـ المتعمؽ بالتييئة العمرانية كالعمراف (‪ )29-90‬كيتضمف‬
‫عناصر تيدؼ إلى إدماج‪ ،‬كميا‪ ،‬لتسيير األخطار في إعداد المخططات العمرانية كتييئة اإلقميـ‪.‬‬
‫القانكف ‪ )2004/12/25( 20-04‬كيتعمؽ بالكقاية مف األخطار الكبرل كتسيير الككارث‪ ،‬في إطار التنمية‬
‫المستدامة كبعد ىذا القانكف بمثابة نقمة نكعية في ميداف تسيير األخطار‪ ،‬حيث يتضمف ىذا النص سمسمة‬
‫إجراءات تساىـ فيما بينيا لتحقيؽ ىدؼ‪ :‬التسيير الجيد لمخطر كآثاره المدمرة كيتمحكر ىذا القانكف حكؿ‬
‫ثالثة محاكر ىي‪.‬‬
‫◘ إحاطة إعالمية لإلقميـ كبالكضكح التاـ‪ :‬كضع كتطبيؽ مخطط عاـ لمكقاية لكؿ نكع مف األخطارالكبيرة‬
‫مع إقامة نظاـ كطني لميقظة ( لالستعداد ) كمستمزماتيا ‪ :‬أنظمة يقظة ( سير) محمية (عمى مستكل‬
‫المدف كالقرل كالبمدات)‪.‬‬
‫◘ اؿتحسيف كالتربية‪ :‬كيككف ذلؾ مف خالؿ إقامة مخططات كطنية لمكاجية أخطار صكرية ‪،‬إلى جانب إدراج‬
‫التعرؼ عمى األخطار كاالحتماء منيا ضمف البرامج التدريسية بيدؼ تحسيس التالميذ بيذه األخطار‪.‬‬
‫◘ تنظيـ اإلنفاذ كذلؾ بكاسطة إقرار نظاـ كطني لتسيير الككارث يتضمف‪:‬‬
‫كالذم يسمح لمسمطات‬ ‫بمخطط ‪ORSEC‬‬ ‫‪ ‬تخطيط عمميات اإلنقاذ (أكاإلغاثة) كتنظيـ التدخالت أك ما يسمى‬
‫المحمية ‪ -‬الكالي‪ -‬تعبئة كؿ الكسائؿ العمكمية كالخاصة المتكاجدة في إقميمو‪.‬‬
‫‪ ‬كضع إجراءات ىيكمية لمتكفؿ بالككارث ( تككيف احتياطيات استراتيجية كنظاـ لمتكفؿ باألضرار) كفي‬
‫مقدمة ىذه اإلجراءات إجبارية التاميف عمى الككارث الطبيعية‪.‬‬

‫كمف ىنا فإف لب العمؿ الكقائي البد أف يخمص إلى كضع مخطط التعرض لألخطار كمخطط لمحماية‬
‫منيا كذلؾ في المناطؽ الحضرية‪ ،‬بيدؼ إقرار القكانيف الحمائية باؿفسبة لممناطؽ ذات الخطكرة‪.‬‬
‫‪ ‬إدخاؿ أداة لمتعميرتترجـ إرادة التحسيف المممكس لتسييراإلقميـ كالتنسيؽ بيف الفاعميف في العمؿ العمكمي‬
‫كتحدد شركط تطبيؽ أعماؿ الكقاية مف األخطار لضماف تطبيقيا عمى مجمكع التراب الكطني " (‪.)1ii‬‬

‫التنمية ‪PNUD‬‬ ‫كفي ختاـ تناكلنا لمشؽ الكقائي تجدر اإلشارة إلى "مساىمة برنامج األمـ المتحدة مف أجؿ‬
‫) ‪ ( Programme des Nations Unies pour le Développement‬في دعـ القدرات الكطنية لتحميؿ عكامؿ‬
‫العطبية (اليشاشة) المرتبطة بأخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬كذلؾ باتفاقية في ميداف الكقاية مف أخطار الككارث‬

‫(‪ )1‬أنظر (‪[ Nacime AZZAG-BARZOWSKI Ewa Et KHEDDOUCI‬انًشجغ ‪ ] 67‬ص ‪7‬‬


‫‪179‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الطبيعية كتخفيض كقع النكبات الطبيعية‪ ،‬كتستفيد منو ك ازرة تييئة اإلقميـ كالبيئة كالكاليات المعنية بيذه االتفاقية‬
‫كىي‪ :‬بشار‪ ،‬عيف تمكشنت‪ ،‬عنابة‪ ،‬جيجؿ‪ ،‬باتنة‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬المدية‪ ،‬تيبازة كسيدم بمعباس‪ ،‬التي طبقت عمى‬
‫مدل خمس سنكات (‪ ،)2010-2005‬كبميزانية قدرت بػ ‪ 855‬ألؼ دكالر مكزع بيف الدكلة الجزائرية بمساىمة‬
‫قدرىا ‪ 359‬ألؼ دكالر كلمبرنامج األممي بػ ‪ 250‬ألؼ دكالر كالحككمة السكيسرية بػ ‪ 245.700‬ألؼ دكالر‪1‬كىذه‬
‫االتفاقية تدخؿ في " إطار التعاكف لمبمداف )‪ CCP. Cadre de Coopération de Pays‬كتيدؼ إلى تعزيز الجيكد‬
‫المبذكلة مف الحككمة الجزائرية في سياستيا لتسيير خطر العطكبية المرتبط بأخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬كتأتي‬
‫تباعا لمشركعي دعـ عزز برنامج األمـ المتحدة لمتنمية‪ ،‬بفضميا بقدرات الكطنية لمكقاية مف أخطار الزلزاؿ‬
‫ككضع أنظمة الكقاية‪ ،‬كذلؾ عب ارعداد خرائط لعكامؿ كمؤشرات العطكبية‪.‬‬
‫كتدخؿ ىذه االتفاقية ضمف سعي تطكير رؤيا تأخذ بالحسباف عنصر الخطر كأداة ىامة لمتنمية‬
‫المستدامة عند تخطيط لتييئة اإلقميـ‪ ،‬كتيدؼ إلى‪:‬‬
‫‪-‬تخفيض العطكبية عند حدكث الككارث الطبيعية‪.‬‬

‫‪-‬انجاز عمؿ إلثبات فعالية ىذا التكجو بفضؿ تطبيؽ إجراءات مالئمة لمتكفؿ الجيد ب " العطكبية " عند‬
‫الككارث الطبيعية كفقا لمقانكف ‪ 20-04‬المتعمؽ بالكقاية مف األخطارالكبيرة كتسيير الككارث الطبيعية في‬
‫إطار التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪-‬تعزيز دكر اإلعالـ كالتحسيس في ميداف الكقاية مف أخطار كبيرة‪.‬‬


‫‪-‬إدراج ك ترقية استعماؿ التقنيات كالتكنكلكجيات الحديثة في ميداف رسـ خرائط العطكبية باألخطارالكبرل‬
‫‪-‬تثميف المدارؾ الكطنية كالقدرات المعرفية في ميداف تخفيض العطكبية باألخطار الكبرل‪.‬‬
‫‪-‬إف التطبيؽ الميداني ليذه االتفاقية حقؽ جممة مف النتائج منيا‪:‬‬
‫‪-‬انجاز تحميؿ عكامؿ العطكبية باألخطار المشخصة‬
‫‪-‬كضع خريطة لمعطكبية باألخطار الطبيعية بفضؿ استعماؿ التكنكلكجيات الحديثة‪.‬‬
‫‪-‬إعداد عناصر إستراتيجية في ميداف اإلعالـ ‪ ،‬التربية كاالتصاؿ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬إعداد مشركع نمكذجي إلدراج عكامؿ العطكبية في القطاعات ذات األكلكية في االستثمار"‬

‫كلدعـ مجيكد الدكؿ في مكاجية تبعات الككارث الطبيعية ماليا‪ ،‬طرح البنؾ الدكلي برنامجا "متعدد األخطار "‬
‫يسمح لمدكؿ كالييئات العمكمية بالتأميف بتكمفة مقبكلة ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬كالذم يعتبر "طكؽ نجاة كيد‬
‫مساعدة خاصة بالنسبة لمدكؿ النامية حيث أف التغطية التأمينية ال تمس سكل ‪ %3‬مف الخسائرالمحتممة مقابؿ‬
‫‪ %45‬في الدكؿ المتقدمة‪ ،‬كيتمثؿ ىذا البرنامج في إصدارالبنؾ العالمي لالعمار )‪ (BIRD‬سندات تسمح لمدكؿ‬
‫كالييئات العمكمية بإمكانية دخكؿ األسكاؽ المالية الدكلية لمتأميف عمى أخطارالككارث الطبيعية " (‪.)2‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ Programme des Nations Unies pour le Développement ; analyse des facteurs de vulnérabilité liés aux risques et‬‬
‫‪catastrophes naturelles en Algérie Dernière mise à jour des informations: Février 2011.‬‬
‫‪(1) MELQUIOT Pierre , Assurance contre les catastrophes naturelles, la Banque mondiale lance MultiCat 06/11/2009.‬‬
‫‪) 2) Programme des Nations Unies pour le Développement :analyse des facteurs de vulnérabilitéliés aux risques et catastrophes‬‬
‫‪naturelles en Algérie .Dernière mise à jour: Février 2010‬‬
‫‪180‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬التضامن الحافظ لمموارد الوطنية‪.‬إف إقرار إجبارية التأميف ضد الككارث الطبيعية بدخؿ في‬
‫صميـ مسعى المزاكجة العقالنية لثنائية الحفاظ عمى التضامف الكطني عند كقكع الككارث الطبيعية كالحفاظ‬
‫عمى القدرات الكطنية‪ ،‬كىك ما يدخؿ في صمب ترشيد الفعؿ التسييرم أك الحككمة ‪.‬‬
‫بالتكازف مع ذلؾ فإف إقرار تأمينية أخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬أم جعؿ ىذه األخطار قابمة لمتاميف‬
‫كبصكرة إجبارية ( عمى مالؾ العقارات المبنية كعمى شركات التأميف) يعتبر في حد ذاتو نقمة نكعية في سيركرة‬
‫العمؿ التضامني كعصرنتو‪"،‬العتماده عمى مبدأ ميـ جدا كىك التشارؾ أك التعاكف ‪ "Mutualisation‬في مكاجية‬
‫ىذه األخطار‪ ،‬يقضي بإمكانية قياـ أشخاص ( طبيعييف ك‪/‬أك معنكييف ) باالحتماء مف التبعات المالية لكقكع‬
‫أخطار طبيعية ( كليس االحتماء مف األخطار في ذاتيا)‪ ،‬مستقمة إحصائيا‪ ،‬كذلؾ بفضؿ دفع أقساط مالية‬
‫إلى شركات تاميف‪ ،‬ليا القدرة عمى التنبؤ أحسف كبأكثر دقة بالكارثية الشاممة ( ‪ (Sinistralité‬كبالتالي مكازنة‬
‫التعكيضات المدفكعة مع األقساط المستممة‪ ،‬اعتمادا عمى مبدأ التسعيرة الذم يحمؿ المؤمف ليـ عمى دفع‬
‫اقساط تبعا لحقيقة مدل تعرضيـ لألخطار حسب المنطقة كنكعية البناء(العطكبية) كالمترجـ بإقرار تحمؿ‬
‫األشخاص ذكم أخطار صغيرة أك منعدمة " ‪ ،‬مثمما ىكالحاؿ ألصحاب البناءات في الجنكب حيث خطر‬
‫الزالزؿ يقارب الصفر أك أصحاب العقارات المبنية الذم يتحمؿ خطرالجفاؼ أكالفيضانات كه كشبو منعدـ‬
‫عنده‪ ،‬مع ذلؾ فالجميع مجبرعمى التأميف ضد ىذه الككارث‪.‬‬

‫كىكذا فإف الككارث الطبيعية تحمؿ طابعا خاصا‪ ،‬إذ تمس كفي نفس الكقت عددا كبي ار مف الناس‬
‫كالمؤسسات‪ ،‬كفي فضاءات متباعدة‪ ،‬تؤكد حقيقة استحالة تعرض كؿ ىؤالء كفي نفس الكقت‪ ،‬لنفس الكارثة‬
‫الطبيعية‪ ،‬كبالتالي فإف ىذا الكؿ يساىـ في تعكيض خسائر ىذا البعض مف جراء كقكع كارثة طبيعية‪.‬‬

‫كمف الطبيعي أف تتكلد عف ىذه النظرة ضركرة التفريؽ بيف األخطار الكاسعة ( تمس جمكعا كبيرة مف‬ ‫‪.‬‬

‫الناس) كاألخطار الكبرل الناجمة عف الككارث الطبيعية‪ ،‬ك األخطار الصناعية ( تمس عددا قميال أك كثي ار مف‬
‫المؤسسات) كفي الحالتيف يجد المنطؽ التضامني مفيكما بديييا‪ ،‬في تعكيض المتضرريف مف الكارثة في‬
‫منطقة ما‪ ،‬مف أمكاؿ ( أقساط) جمكع المؤمف ليـ في البالد‪ ،‬حتى كاف اختمفت قيـ األقساط المدفكعة مف قبؿ‬
‫المؤمف ليـ ألصحاب البناءات المكجية لمسكف كالمنشآت الصناعية ك‪/‬أك التجارية كالتي تستدعي حسابا‬
‫اكتكاريا في ضبط قيمة القسط أك مف خالؿ نسبتي التعكيض كالخمكص‪.‬‬

‫ىذه الطريقة تجسد مبدأ أف التاميف ضد الككارث الطبيعية يصب في صمب التضامف كليس في خانة‬
‫كتدخؿ الدكلة ( تمكيال) عبر المؤسسة المركزية إلعادة‬
‫التقنيات التأمينية‪ ،‬كيتجمى ىذا في التسعيرات المطبقة ّ‬
‫التأميف )‪ (CCR :Compagnie Centrale de Réassurance‬بضماف تكازف النظاـ ( بفضؿ ضمانة مف الدكلة)‬
‫كبالتالي فإنيا تستعمؿ الجزء األكبرمف األضرار بحكـ الضمانة غير المحدكدة لفائض الخسائر السنكية‬
‫التميف التي تأخذىا مف المتنازليف ( شركات‬
‫لشركات التأميف‪،‬كتمكيؿ ىذه األضرار(أيضا) بأمكاؿ إعادة أ‬
‫التأميف التي تقكـ بتاميف نفسيا مف األخطار ممتمكات المؤمف ليـ ( ىنا الككارث الطبيعية)‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كىنا تجدر اإلشارة إلى أف ضمانة الدكلة ( مساىمتيا تمكيال لممؤسسة المركزية إلعادة التاميف) التي‬
‫تشبو كثي ار إعادة تأميف لألخيرة‪ ،‬ال تخضع أبدا إلى التقنيات التأمينية‪ ،‬كانما تنبع مف صميـ تضامف جمكع‬
‫المكاطنيف عبر خزينة الدكلة‪ ،‬مما يؤكد عدـ تعارض التأميف مع التضامف‪ ،‬بؿ تكامميا مف أجؿ السماح‬
‫بتعكيض األضرار المسجمة بسبب تحقؽ األخطار المؤمف ضدىا‪.‬‬
‫كىكذا نصؿ إلى أف التضامف الكطني في حاؿ تحقؽ كارثة طبيعية تتسجد بمساىمة كؿ مف‪:‬‬
‫‪-‬الدكلة ( مساعدات مالية لممؤسسة المركزية إلعادة التأميف)‪.‬‬
‫‪-‬المؤسسة المركزية إلعادة التاميف ( أقساط مقابؿ إعادة التاميف)‪.‬‬
‫‪-‬شركات التاميف ( مف األقساط كالمخصصات كاالحتياطي)‪.‬‬
‫‪-‬المؤمف ليـ ( األقساط‪ ،‬تحمؿ جزء مف األضرار ‪ %20‬مف الخسائر إلى جانب الخمكص)‪.‬‬
‫إ ف ىذه الديناميكية االجتماعية التي خمقيا إجبارية التاميف ضد الككارث الطبيعية كيترجميا التضامف‬
‫الكطني‪ ،‬تترجـ كأداة المساىمة الفعمية لمكؿ في المجيكد الجماعي لمكاجية اآلثارالمدمرة لتحقيؽ خطر أك‬
‫أخطار طبيعية؛ كالنظر إلى األقساط المدفكعة لمتأميف‪ ،‬ليس كتكمفة كانما كإسياـ في تمكيؿ صندكؽ يسمح‬
‫بجبرأض ارراألخطارذات الكقع كالتأثيرالجماعييف‪.‬‬
‫الم طمب الثالث‪ :‬تأمين الكوارث الطبيعية وضعف واضح‪.‬‬
‫بالرغـ مف الطابع اإلجبارم ليذا النكع مف التأميف‪ ،‬كبالرغـ مف تسجيؿ العديد مف األخطار الطبيعية‬
‫المدمرة‪ ،‬كبالرغـ مف أف األقساط المدفكعة ( تكمفة أك ثمف التأميف) تبقى ىزيمة مقارنة بقيمة الشيء المؤمف‬
‫عميو‪ ،‬إال أف ىذا المنتكج لـ يجد ركاجا لو‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬معطيات من الميدان‪.‬حسب األميف العالـ لممجمس الكطني لمتأميف ( ىيئة استشارية) إؼف "التأميف‬
‫عؿل الككارث الطبيعية لـ يمس سكل ‪ %10‬مف الحظيرة الكطنية لممباني‪ ،‬كأف عدد الـ ؤمنيف اليمثؿ سكل ‪%2‬‬
‫التميف ال تتعدل ‪ 3‬دج في اليكـ‪.‬‬
‫مف اجمالي المؤمف ليـ‪ ،‬رغـ أف التكمفة اليكمية ليذا أ‬
‫مف جوتو كشؼ األميف العاـ التحاد شركات التأميف كاعادة التأميف ( ‪UAR :Union des sociétés‬‬
‫‪ d’Assurance et Réassurance‬كىك جياز يضـ الداخميف لسكؽ التأميف) كالرئيس المديرالعاـ لمشركة الجزائرية‬
‫لمتأميف )‪ (SAA‬أف التأميف ضد الككارث الطبيعية ال يمثؿ سكل ‪ %2‬مف رقـ أعماؿ اؿقطاع كال يغطي تأمينيا‬
‫سكل ‪ 40‬ألؼ بناية (تسجيؿ ‪ 40‬ألؼ عقد تأميف)‪ ،‬كبقاء أزيد مف مميكف بناية بدكف تغطية تأمينية كحسب‬
‫تحقيؽ لممجمس الكطني لمتأمينات إؼف ‪ % 80‬مف المؤمف ليـ في تأمينات الككارث الطبيعية لـ يبرمكا عقكدىـ‬
‫ىذه بارادتيـ‪ ،‬بؿ ارغـ كا عمى ذلؾ ‪ ،‬عند إبراـ عقكد تأجير أك بيع أك غيرىما ألمالكيـ‬
‫المبنية‪ ،‬كبالتالي فإف ‪ % 20‬فقط ممف قرركا االحتماء مف التبعات األخطارالككارث الطبيعية" (‪. )1‬‬
‫كمثمما سبؽ ذكره سالفا في المبحث الثاني مف ىذا الفصؿ فإف اؿنمك اؿمعتبر ؿتأمينات الككارث الطبيعية‬

‫جدا كىي ‪ ،%44‬لتككف ىذه اؿتأمينات قد‬


‫في السداسي األكؿ مف سنة ‪ 2011‬حيث سجؿ زيادة بنسبة كبيرة ّ‬
‫خطفت التألؽ مف كافة الفركع التأمينية‪ ،‬كبنسبة لـ يسبؽ لقطاع التأميف أف عرفيا‪ ،‬كىذا بعدما كانت قد سجمت‬

‫(‪ ) 1‬أَظش ‪ [ CNA‬انًشجغ سلى ‪ ] 76‬ص ‪4‬‬


‫‪182‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫تراجعا بػ ‪ %3‬مقارنة بنفس الفترة مف سنة ‪ ،2009‬لتمثؿ نسبة ‪ %5.2‬مف رقـ أعماؿ فرع الحريؽ الحكادث‬
‫كاألخطارالمتنكعة " أم ‪ %1.7‬مف رقـ أعماؿ اؿقطاع ككؿ‪ ،‬ليرتفع إلى نسبة ‪ %2.2‬في الثالثي األكؿ مف‬
‫‪ ،2011‬كىي النسبة التي حافظت عمييا طيمة سنة ‪ ، 2011‬إذ سجمت لغاية نيايتيا نمكا سنكيا قدر بػ ‪%7.9‬‬
‫( مقارنة بسنة ‪ ) 2010‬لتمثؿ ما نسبتو ‪ % 6‬مف إجمالي مداخيؿ تأمينات الحريؽ ‪ ،‬الحكادث كاألضرار‬
‫المتنكعة ‪.‬‬

‫‪2,20%‬‬ ‫‪3%‬‬
‫‪8,80%‬‬ ‫الهندسة‬
‫الحريق‬

‫‪18,20%‬‬ ‫ال وارث الطبي ية‬


‫المسؤلية المدنية‬
‫أ ري‬

‫الشكؿ( ‪)11- 3‬‬


‫حصة تأمينات الككارث الطبيعية مف تأمينات الحريؽ كاألضرار ‪IARD‬‬
‫المصدر ‪ :‬مف إعداد الباحث‬

‫ككاف المجمس الكطني لمتأمينات قد أفاد بأف حصة تأمينات الككارث الطبيعية في الفصؿ‬
‫األخيرمف سنة ‪ 2010‬لـ تتجاكز‪ 1.5‬مميار د‪.‬ج أم ما نسبتو ‪ % 1 ,7‬مف رقـ أعماؿ القطاع أك ‪% 5.4‬‬
‫مف إجمالي قطاع تأمينات الحريؽ كالحكادث كاألخطار المتنكعة ‪ ،‬كبالتالي يككف قد سجؿ تراجعا بنسبة ‪%4‬‬
‫مقارنة بنفس الفترة مف سنة ‪ 2009‬التي سجمت رقـ أعماؿ قدر ب ‪ 76‬مميار د‪.‬ج كتراجعا عف الثالثي الثاني‬
‫لسنة ‪ 2010‬الذم سجؿ ‪ %2.1‬مف إجمالي رقـ أعماؿ قطاع التأميف‪ ،‬مقابؿ ‪ 1.35‬مميار د‪.‬ج سنة ‪2008‬‬
‫مف رقـ أعماؿ بمغ ‪ 67.6‬مميار د‪.‬ج ‪.‬‬

‫س ارات‬

‫‪4,7%‬‬ ‫‪0,9%‬‬ ‫تام ات‬


‫‪0,5%‬‬ ‫اش ا‬
‫‪8,8 %‬‬ ‫‪1.9%‬‬ ‫نم‬

‫‪2,3%‬‬
‫تام ات‬
‫فالح ة‬
‫‪2,1%‬‬
‫‪13,6%‬‬
‫ت ل وض‬
‫‪30,4%‬‬

‫‪10,10%‬‬ ‫اله سة‬


‫‪54,7%‬‬

‫ىارث‬
‫ة‬

‫م إول ة‬
‫م نة‬

‫اض ار‬
‫ا ي‬

‫ح يك‬

‫الشكؿ (‪)12- 3‬‬


‫ىيكؿ اإلنتاج عند نياية الفصؿ األكؿ مف ‪ 2011‬كنصيب تأميف الككارث الطبيعية فيو‬
‫المصدر‪ :‬من وضع الباحث اعتمادا عمى أرقام ‪CNA‬‬

‫‪183‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪،‬الفرع الثاني ‪ :‬أسباب لمضعف ‪ .‬كما يمكف مالحظتو أف نمك قطاع تأمينات الككارث الطبيعية يسير بكتائر‬
‫ضعيفة‪ (،‬باستثناء الفصؿ األكؿ مف سنة ‪ ) 2011‬مقارنة بنمك قطاع التأمينات في مجمكعو كلنفس الفترات‬
‫السابقة‪ ،‬حيث سجؿ القطاع نمكا متكسطا قدر بػ ‪ %12.5‬في كؿ فترة في حيف لـ تتجاكز نسبة نمك تأمينات‬
‫الككارث الػ ‪ ، %5‬كقراءة الكضع غير الطبيعي لتردم عدد المؤمف ليـ عمى الممتمكات المبنية ( ‪ %90‬مف‬
‫البنايات غير المؤمف عمييا) كعدـ تجاكز رقـ أعماؿ تأميف الككارث ‪ %1.9‬مف إجمالي إيرادات القطاع‬
‫تقكدنا إلى أسباب كثيرة منيا‪:‬‬

‫‪-‬ضعؼ الثقافة التأمينية لدل الجزائرييف‪.‬‬


‫‪-‬سكء التركيج ليذا التأميف‬
‫‪-‬ضعؼ التعريؼ بيذا المنتج كالتكعية بأفضالو‪.‬‬
‫‪ -‬األحكاـ الجاىزة بالمرجعية الدينية ‪ ،‬كالقدرية في التعامؿ مع األخطار‪.‬‬
‫‪ -‬اىتزاز الثقة في شركات التأميف ‪.‬‬
‫‪ -‬تدني استعدادات كـ دارؾ المجتمع بشأف الكقاية كاالحتياط مف الخطرلعقمنة النفكرمنو بعقكد تأميف‪.‬‬
‫‪ -‬تحكؿ ككاالت التأميف إلى مجرد شبابيؾ الستقباؿ المؤمف ليـ‪ ،‬كعدـ التصرؼ كمنتج متفاعؿ‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ بذؿ شركات التأميف ألدنى مجيكد لمتعريؼ بالمنتكج كالسعي لتسكيقو‪ ،‬بحكـ أنو منتكج يشترل ‪.‬‬
‫ك نخمص في األخير إلى أف إجبارية تأميف الككارث الطبيعية ىي أكثر نجاعة كفعالية في تجسيد‬
‫التضامف الكطني عند تحقؽ ىذه األخطار‪ ،‬مف النكاحي اإلقتصادية‪ ،‬اإلجتماعية كالثقافية كتكريس السمكؾ‬
‫التمدني كالمكاطنية‪ ،‬كالركح التكاتفية كالتآزرية عند كقكع الكارثة‪.‬‬

‫كتتجمى ايجابية ىذا التكجو‪ ،‬إذا كاف مسقفا بإجراءات كقائية فعالة كديناميكية (سريعة التفاعؿ) قبؿ‬
‫كبعد الكارثة‪ ،‬كىكذا تتحررأيادم الدكلة مف تحمؿ التبعات اإلقتصادية كاإلجتماعية ‪ ،‬لكقكع كارثة طبيعية‪.‬‬

‫الم بحث الرابع ‪ :‬نظام المالءة و تحميلىا في قطاع التأمين بالجزائر ‪.‬‬
‫بعد تناكؿنا لمسألة مالءة شركات التأميف كالعكامؿ المؤثرة فييا كالتطرؽ إلى أىـ المخاطر المحدقة بيذه‬
‫الشركات ككيفية تنظيميا كمراقبتيا كالجكانب المتحكمة في مالءتيا مثؿ نسبة المالءة كطرؽ حسابيا كتقدير‬
‫رأسماؿ الشركة كأمكاليا الخاصة بالنظرتيف الشاممة كالتحميمية كالكقكؼ عند محدكدية ىامش المالءة كالتقصي‬
‫بشأف ثالثية اإلحتراز في المكازنة بأدكات المخصصات ‪ ،‬كمراقبتيا أصكؿ المكازنة‪ ،‬كالعالجات المناسبة في‬
‫حالة الصعكبات أماـ شركة التأميف أكعسرىا كشركط االستغالؿ كفؽ المالءة الساكنة أك المالءة الديناميكية ‪،‬‬
‫لنتعرض ىنا إلى تحميؿ المالءة لدل شركات التأميف الجزائرعمى ضكء ما سبؽ‪ ،‬باالعتماد عمى أىـ‬
‫عناصرتقدير المالءة‪.‬‬

‫كأسس ىذا النظاـ كضعت بمكجب األمر ‪ 07/95‬كتعززت بفضؿ التصحيحات التي جاء بيا قانكف‬
‫‪ 04/06‬ك المراسيـ التطبيقية كتعريفيا في مختمؼ النصكص القانكنية لمجزائر ال تختمؼ عما ىك متداكؿ في‬
‫المنظكمات التأمينية في العالـ كالتي تختصر في قدرة المؤسسة عمى الكفاء بكؿ التزاماتيا في أم كقت"‪.‬‬
‫‪184‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫وال يختمؼ إثناف حكؿ ككف رأس ماؿ الشركة يعد مف بيف أىـ ضمانات حقكؽ الدائنيف (في حالة‬
‫‪ ،‬ليذا تضمن األمر‪ 07/95‬ضرورة ضمان حد أدني لرأسمال تأسيس الشركة‪ ،‬والذي‬ ‫(‪)1‬‬
‫اإلفالس أكالتفميس(‬
‫عرف نسبة‪ 2009‬مراجعة باالرتفاع كىذا لغاية صدكر القانكف ‪ 04/06‬الذم ألغل ىذا الحد كحرر مؤسسي‬
‫اؿشركات مف ىذه العتبة‪ ،‬كعميو ترتكز مالءة شركات التأميف في الجزائر عمى قاعدتيف أساسيتيف كىما‪:‬‬
‫أكال ‪ :‬متطمبات القكاعد االحت ارزية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تحميؿ عناصر تقدير مالءة المؤسسات‪.‬‬

‫الم طمب األول‪ :‬متطمبات قواعد الحذر‪.‬‬

‫كىي األدكات كاإلجراءات المطمكبة قانكنيا لتكخي الحذر لدل شركات التأميف عف ممارسة نشاطيا‬
‫الخدمي‪ ،‬كىذا عمى فرار القكاعد المطبقة في بقية المؤسسات المالية كتعتمد عمى‪.‬‬
‫أ‪ .‬ميمة إرساؿ الكثائؽ المحاسبية كالتقنية‪.‬‬
‫ب‪ .‬القكاعد االحت ارزية‪.‬‬

‫أ ‪-‬ميمة إرسال الوثائق المحاسبية والتقنية‪:‬طبؽ لممادة ‪ 226‬مف األمر‪ )....( 07/95‬كالقانكف‪)....(04/06‬‬
‫فإف ميمة إرساؿ ىذه الكثائؽ محددة بػ‪ 30‬جكاف مف كؿ سنة كأبعد تقدير كقائمة ىذه الكثائؽ محددة بالمرسكـ‬
‫رقـ ‪ 004‬ليكـ ‪ 22‬جكيمية ‪ 1996‬تتضمف‪:‬‬
‫‪ ‬المكازنة‪ ،‬كحساب النتائج‪ ،‬كالجداكؿ الممحقة‪.‬‬
‫‪ ‬تقرير محافظة الحسابات‪.‬‬
‫‪ ‬جداكؿ التكظيفات المالية ( فصمية) كىامش المالءة ( فصمية)‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫التميف‪ .‬معمكمات ذات الطبيعة الشاممة "‬
‫(‬ ‫‪ ‬مخطط إعادة أ‬
‫كبنص القانكف فإف كؿ شركة تأميف يتكجب عمييا تقديـ الكثائؽ التسكية المساعدة عمى القراءة كتحميؿ‪.‬‬
‫كضعيتيا المالية كمدل مالءتيا ليس فقط اعتمادا عمى ىامش المالءة كالتي رأينا في الفصؿ السابؽ أنيا‬
‫غير كافية لكحدىا لمتأكد مف الصحة المالية لممؤسسة كقدرتيا عمى إجراء ذمتيا‪.‬‬
‫ب ‪ -‬قكاعد الحذركما يتطمب مف المؤسسة تطبيؽ االحت ارزات المطمكبة لضماف تجنب المصاعب خاصة‬
‫منيا المالية كالتسييرية كممارسة نشاطيا ضمف الحد األدنى مف قكاعد الحذر كالتي تعتبر "ذات عالقة‬
‫بالمالءة كتتناكؿ‪:‬‬
‫‪ .I‬مستكل ىامش المالءة‪.‬‬
‫‪ .II‬مستكل المخصصات التقنية‪.‬‬
‫‪ .III‬مقابؿ االلتزامات القائمة‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫كتيدؼ ىذه القكاعد إلى السماح لشركات التأميف باحتراـ التزاماتيا حياؿ المؤمنيف لدييا في أم كقت‪.‬‬

‫(‪ )1‬انًشسٕو انرُف‪ٛ‬ز٘ ‪ ( 345/95‬أكرٕتش ‪)95‬‬


‫‪)2(.ABBOURA. K, Le Contrôle de la solvabilité des compagnies d’assurance Algériennes , , colloque international sur les sociétés‬‬
‫‪d’assurances TAKAFUL ed les sociétés traditionnelles entre la théorie et l’expérience, université de FERHAT Abbas,Faculté des‬‬
‫‪sciences économiques Avril 2011 ,P13-P14.‬‬
‫‪185‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الفرع األول ‪ :‬مستوى ىامش المالءة‪ .‬إف مالءة أم شركة تاميف يجب أف تجسد"بكجكد مادم لمبمغ إضافي‬
‫عف المخصصات التقنية أك ما يسمى بيامش المالءة لدل الشركة كالمتمثؿ في‪:‬‬
‫‪ ‬رأس الماؿ االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬االحتياطات المككنة‪.‬‬
‫‪ ‬المخصصات المفركضة‪.‬‬

‫كىامش المالءة البد أف يساكم ‪ %15‬مف الديكف التقنية مثمما تظيره الخصكـ في المكازنة‪ ،‬كال يجب‬
‫التميف‪.‬‬
‫أف يقؿ‪ ،‬في أم كقت مف السنة عف ‪ %20‬مف مبمغ اإلنتاج الصافي إلعادة أ‬

‫كفي حالة تدني نسبة ىامش المالءة عف ‪ ، %20‬فإف أماـ الشركة ميمة ‪ 6‬أشير إلعادة مستكل مالءتيا‪.‬‬
‫‪ ‬إما عف طريؽ الزيادة في رأسماليا االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ ‬أك عف طريؽ كضع كديعة في الخزينة العمكمية تسمح باستعادة مستكل المالءة"‪. .‬‬
‫(‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مستوى المخصصات التقنية‪..‬المخصصات أمكاؿ تخصصيا شركة التأميف بنسبة محددة عف‬
‫كؿ عقد أتميف ( استقطاع مف األقساط) يكدع لدل الخزينة العامة‪ ،‬اليدؼ تعزيز قدرة المؤسسة عمى مكاجية‬
‫استحقاقات المؤمف ليـ ( تعكيضاتيـ) كبالتالي تعزيز مالءة ىذه الشركة‪.‬‬

‫كىي مبالغ إجبارية بقكة القانكف (مقابؿ االحتياطي القانكف لدل البنكؾ) تشكؿ بيدؼ سد أم تغرة أك‬
‫نقص في الديكف التقنية الناجـ عف تسعير أقؿ لألخطار‪ ،‬التصريح بكقكع حكادث بعد إغالؽ النسبة المالية‬
‫إلى جانب األعباء المرافقة لتسييرىذه الممفات (الحكادث غيرالمسكاة) كىي مبالغ أضيفت ليا مخصصات‬
‫جديدة خاصة بالككارث الطبيعية كىذا منذ بداية تطبيؽ ىذا التأميف اإلجبارم مع إطاللة سنة ‪.2004‬‬
‫ك" الديكف التقنية تمثؿ في خصكـ المكازنة‪ ،‬التزامات شركة التأميف ك‪/‬أك إعادة التاميف‪ ،‬بحسب‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫(‬
‫الحالة‪ ،‬حياؿ المؤمف ليـ أك المستفيديف مف عقد التأميف كالمتنازؿ"‬

‫كتككيف ىذه المبالغ كافرادىا لمكجية التي خصصت ليا تقكـ عمى أرضية قانكنية (* ( تضبط نسبيا كمدة‬
‫بقائيا ( الفترة قبؿ تحريرىا‪ -‬مثال ىي ‪ 21‬سنة بالنسبة لمخصصات الككارث الطبيعية حتى تسرح كيجرم‬
‫استخداميا في جيات أخرل) بيدؼ االستجابة لالستحقاقات في "ميداف تاميف األضراركتعكيض الحكادث‬
‫كاألعباء المرافقة لتسيير ممفاتيا‪ ،‬كعف األقساط (أكاالشتراكات في التأمينات التعاكنية) المستقبمة كالمؤجمة‬
‫(المرحمة) لمسنة المالية المقبمة ( األخطار الجارية كالتي لـ تسك)‪ ،‬كتأمينات األشخاص كالحكادث الجسمانية‬
‫(‪) 3‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‬
‫ككذا المخصصات الرياضية"‬

‫(‪ )1‬أنظر ‪ [ ABBOURA. K‬انًشجغ ‪ ] 65‬ص ‪14‬‬

‫‪)2( MARAMI .K AR Algerass,Bulletin de la Compagnie Centrale de Réassurance1°Trimestre 2009 N° 1‬‬


‫* لإٌَ انًخظظاخ‬
‫(‪ )3‬أَظش ‪ [ MARAMI K‬انًشجغ سلى ‪ ] 75‬ص ‪2‬‬
‫‪186‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬مقابل االلتزامات القائمة‪.‬كما سبؽ كتطرقنا إليو في الفصؿ األكؿ بشأف ضركرة تخصيص مبالغ‬
‫مقابمة لاللتزامات القائمة لشركة التأميف في بند األصكؿ بالمكازنة لكؿ شركة تاميف ك‪/‬أك إعادة تأميف كىذه‬
‫المقابالت ىي‪:‬‬
‫قيـ الدكلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قيـ منقكلة كسندات مماثمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أصكؿ ثابتة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكظيفات أخرل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كمستكل ىذه المقابالت محددة بمرسكـ لك ازرة المالية ليكـ ‪ 7‬فيفرم ‪ 2001‬كبنسبة ‪ %50‬عمى األقؿ‬
‫بالنسبة لقيـ الدكلة (أكذكنات الخزينة‪ ،‬كدائع لدل الخزينة‪ ،‬سندات مصدرة في الدكلة أكتتمتع بضمانيا)‪ ،‬مف‬
‫بينيا نصؼ المبمغ عمى األقؿ في قيـ متكسطة كطكيمة األمد‪،‬أما بقية االلتزامات فتكزع بيف مختمؼ عناصر‬
‫األصكؿ تبعا لمفرص المتاحة في السكؽ‪ ،‬بدكف تجاكزحصة التكظيفات في القيـ المنقكلة كالسندات المماثمة‬
‫)‪( 1‬‬
‫(‬
‫المصدرة مف قبؿ الشركات الجزائرية المدرجة في البكرصة نسبة ‪ %20‬مف إجمالي ىذه االلتزامات"‪.‬‬
‫الم طمب الثاني ‪ :‬تحميل عناصر تقدير المالءة وتطور ىامشيا ‪.‬‬
‫التميف‬
‫إف الرىانات القائمة حكؿ مالءة شركات التأميف تدكر‪ ،‬قبؿ كؿ شيء‪ ،‬حكؿ ديمكمة عرض أ‬
‫كمنتكج في دكرة حياة أم نشاط اقتصادم ‪ ،‬كأنو لـ يكف بإمكاف األعكاف االقتصادييف أف يحققكا االنجازات‬
‫المسجمة لكال المساىمة كالضمانة كمظمة شركات التأميف‪ ،‬باإلضافة إلى اآلثارالمباشرة كغيرالمباشرة لمنظاـ‬
‫المالي كمؤسساتو عمى شركات التأميف‪ ،‬كاألزمات المالية العالمية كالتي لمسنا آثارىا المدمرة عمى القطاع‬
‫المالي عمكما كالبنكؾ كشركات التأميف خصكصا‪ ،‬دكف إىماؿ الخطر اآلخرعمى شركات التأميف أال كىك تحقؽ‬
‫الككارث الطبيعية كأثره عمى مالءتيا( كىي صمب دراستنا)‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬مستوى المخصصات التقنية‪ .‬كحسب" تقريرك ازرة المالية فإف مستكل المخصصات التقنية‬
‫(مخصصات الضماف مخصصات كتكممة إجبارية لمديكف التقنية)‪ ،‬يبقى مقبكال ( سبؽ التطرؽ إليو)‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬التعويضات لكل شركة‪ .‬إف التعكيضات المدفكعة مف طرؼ شركات التأميف‪ ،‬سنة ‪2010‬‬
‫لصالح المؤمف ليـ بمغت ‪ 35.5‬ممياردينارج ‪ ،‬أم تراجع نسبة ‪ %2‬مقارنة لسنة ‪ ، 2009‬كىذا التراجع مس‬
‫شركات التأميف العمكمية كالخاصة‪ .‬فالشركات العمكمية )‪ (SAA , CAAR, CAAT, CASH‬دفعت ما‬
‫مبمغو ‪ 24.5‬مميار دينارج ‪ ،‬أم ما نسبة ‪ %69‬مف إجمالي التعكيضات في السكؽ‪ ،‬كىك المبمغ يعكس‬
‫ىيكمية السكؽ فيما يتعمؽ برقـ األعماؿ"(‪( )2‬‬
‫فمغاية ‪ 2010/12/31‬فإف شركات التأميف أظيرت مستكل التزامات حياؿ المؤمف ليـ كالمستفيديف مف‬
‫كتتصدر ‪SAA‬‬ ‫عقكد التأميف بمغ ‪ 84‬مميار دينار لتسجؿ زيادة بمبمغ ‪ 119‬مميكف دينار مقارنة بػ ‪"2009‬‬
‫) ‪)3‬‬
‫(‬

‫قائمة الشركات األكثر ثقال بيذه الديكف بمبمغ ‪ 25‬مميار دج متنكعة بػ ‪ CAAR‬ب ‪ 16.4‬ممياردج‪.‬‬

‫(‪ )1‬أَظش ‪ [ MARAMI K‬انًشجغ سلى ‪ ] 75‬ص ‪2‬‬


‫(‪ )2‬أَظش ‪ [ MARAMI K‬انًشجغ سلى ‪ ] 75‬ص ‪2‬‬
‫(‪ )3‬أَظش ‪ [ MARAMI K‬انًشجغ سلى ‪ ] 75‬ص ‪2‬‬
‫‪187‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ( ‪)12 – 3‬‬
‫الوحدات بماليين دج‬ ‫تعويضات شركات التأمين‬
‫التغيرات ‪2010/09‬‬ ‫سنـة ‪2010‬‬ ‫سنـة ‪2009‬‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫القيـم‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫المبمغ‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫المبمغ‬
‫‪-5‬‬ ‫‪-478‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪10094‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪10572‬‬ ‫‪SAA‬‬
‫‪-9‬‬ ‫‪-571‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6039‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6610‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪6695‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6586‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪-206‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪468‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪674‬‬ ‫‪TRUST‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3428‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3384‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪-17‬‬ ‫‪-181‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪884‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1065‬‬ ‫‪2A‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1671‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1451‬‬ ‫‪CASH‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1300‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1295‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1149‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪817‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬
‫‪-13‬‬ ‫‪-134‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪915‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1049‬‬ ‫‪GAM‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪MAATEC‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2574‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2467‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪CARDIF‬‬
‫‪-2‬‬ ‫‪-740‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪35315‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪36056‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬كريم عبورة‪ :‬مفتش مراقب بوزارة المالية أفريل ‪2011‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬عناصرأخرى في تقديرالمالءة ‪ .‬باإلضافة لركيزتي ميمة تقديـ الكثائؽ المحاس بية كالتقنية كالقكاعد‬
‫االحت ارزية المعتمدتيف في تقدير المالءة فإف ىذه األخيرة تتطمب عناصرأخرل التقؿ أىمية في الحساب كالتقدير‬
‫كىي‪:‬‬
‫التعويضات المقدمة لممؤمن ليم‪ :‬كاف كاف ىذه المبالغ ال تعتبر كعناصر حاسمة في تقدير المالءة إال أف ليا‬
‫تأثي ار معتب ار ليس فقط الف شركة التأميف التي ال تدفع التعكيضات المتكجبة عمييا لممتضرريف المؤمنيف‬
‫لدييا يتكجب عمييا إدراج ىذه الديكف في حسابات كأخطار السمطات الرقابية بذلؾ‪ ،‬بؿ كأكثر آف القانكف‬
‫‪ 04/06‬يعطي الحؽ لممؤمف ليـ بمطالبة شركات التاميف بفكائد عف كؿ مبمغ تعكيض يتأخر دفعو‪ ،‬ابتداء مف‬
‫التميف كبمجرد تسميـ آخر كثيقة في ممؼ الحادث‪.‬‬
‫أكؿ يكـ يبدأ فيو ىذا التأخير طبقا لعقد أ‬

‫التوظيفات المالية‪ :‬إف استثمارات شركات التأميف ك تكظيفاتيا المالية تقدر بمبالغ كبيرة‪ ،‬إلى جانب مقابالت‬
‫التزاماتيا مف األصكؿ لضماف احتراـ المستحقات عمييا ‪ ،‬كىي أمكاؿ كبيرة كمؤثرة عمى المالءة بحكـ الزمنية‬
‫بيف استالـ األقساط كتحقؽ الحدث (الكارثة)‪ ،‬كتسيير ىذه األمكاؿ* يعد إحدل أىـ الكظائؼ‬
‫في نشاط شركة التاميف ألنيا تسمح ليا بتحقيؽ منتجات مالية ىائمة تساىـ بصكرة معتبرة في تككيف النتيجة‬
‫(‪) 1‬‬
‫(‬ ‫المحاسبية كتعزز أرباح الشركة‪ ،‬مما يستدعي تسييرىا بطريقة عقالنية لمحصكؿ عمى مردكد ـثلكم"‪.‬‬
‫صندوق ضمان المؤمن ليم‪ :‬ىذا الصندكؽ المستحدث بنص المادة ‪ 32‬مف القانكف ‪ 04/06‬جاء لضماف‬
‫حماية المؤمف ليـ في حالة عسر أم شركة تأميف كفي ذات الكقت لتعزيز ىامش المالءة لممؤسسات التأمينية‬
‫كحفاظا عمى الثركة الكطنية (الخاصة كالعامة‪ ،‬الفردية كالجماعية) مف التدىكر أك الضياع‪.‬‬

‫انًشسٕو انرُف‪ٛ‬ز٘ سلى ‪ 342/95‬انًرؼهك ترٕظ‪ٛ‬فاخ االنرضاياخ انًمُُح ( ‪ٚ‬جة ػثؾ َض انًشسٕو)‬ ‫*‬
‫(‪ )1‬أَظش ‪ [ ABBOURA. K‬انًشجغ سلى ‪ ] 64‬ص ‪15‬‬
‫‪188‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كتمكيؿ ىذا الصندكؽ يككف بمساىمة مف كؿ شركات التأميف ك شركات إعادة التاميف العاممة في السكؽ‬ ‫‪.‬‬

‫الكطنية بنسبة ‪ ( % 0.25‬كقد تصؿ إلى ‪ )%1‬مف إنتاج كؿ مؤسسة ( إجمالي رقـ األعماؿ ) ‪ ،‬كقد تدفقت أكلى‬
‫األمكاؿ عمى ىذا الصندكؽ في سبتمبر ‪ ،2010‬بمقتضى المفركض عمى الشركات التأمينية ‪ ،‬كعف السنة المالية‬
‫لسنة ‪.2009‬‬
‫الفرع الرابع ‪:‬تطورىامش المالءة‪ .‬الحاصؿ أف سكؽ لمتأميف عرفت منذ صدكراألمر‪ 07/95‬تطك ار معتب ار غذتو‬
‫التكجيات االقتصادية الجديدة كاالنفتاح عمى السكؽ العالمية‪ ،‬كىذا التطكر أنجر عنو أيضا تعرض‬
‫أكبرلممخاطر مما يفرض ضركرة تطكر ىامش المالءة لدل األعكاف االقتصادييف بـا فييـ شركات التأميف‪.‬‬
‫كقد جاء القانكف ‪ 04/06‬ليعزز األطر القانكنية الرفع مف ىامش المالءة كزيادة قدرة ىذه الشركات عمى‬
‫الدفع عف االستحقاؽ‪ ،‬كبالتالي حماية المؤمف ليـ بما يعني حماية الثركة الكطنية كمكاردىا المادية كالمالية‪،‬‬
‫لتجرم عممية مكاكبة بيف التعرض لألخطار كالمالءة ‪.‬‬
‫كباإلضافة إلى إجبارية مقابالت التزامات شركة التأميف بأصكؿ قكية كمستقرة فإف القانكف السالؼ الذكر أسس‬
‫إلنشاء صندكؽ ضماف المؤمف ليـ (سبؽ التطرؽ إليو)‪ ،‬ليككف معز از ليامش مالءة شركات التأميف‪.‬‬

‫كقد " عرؼ ىامش المالءة ( بما فييا لمشركة المركزية إلعادة التأميف) سنة ‪ 2010‬نمكا بنسبة ‪%8‬‬
‫مقارنة بسنة ‪ 209‬لترتفع مف ‪ 86‬مميار دينار إلى ‪ 93‬مميار أم بأكثر مف ‪ 7‬ماليير دينار‪ ،‬كىذا النمكيعكد‬
‫لمتكيؼ مع اإلجراءات القانكنية لممرسكـ‬
‫لالرتفاعات في رؤكس األمكاؿ التي قامت بيا شركات التأميف ّ‬
‫‪ 375/09‬لػ ‪ 16‬نكفمبر‪ 2009‬المعدلة كالمتممة لإلجراءات المتعمقة برأس الماؿ األدنى لشركات التأميف‪.‬‬
‫كبالفعؿ فإف رأس الماؿ االجتماعي الذم تحكزه مجمؿ شركات التأميف قد أرتفع مف ‪ 54‬مميار دينار‬
‫(‪)1‬‬
‫سنة‪ 2009‬إلى ‪ 59,3‬مميار دينار سنة ‪ 2010‬أم بزيادة ‪ 5.3‬مميار دينار"‪.‬‬
‫(‬

‫إف المقابؿ اإلجمالي لاللتزامات المقننة يساكم ‪ %113‬ليككف بػ ‪ 13‬نقطة اعمي مف الحد األدنى‬
‫المطمكب‪ ،‬إلى جانب أف التمثيؿ ؿقيـ الدكلة بمغ ‪ %52‬أم بنقطتيف أعمى مف الحد األدنى القانكني كىك ‪%50‬‬
‫كىذه الكضعية ناجمة عف انخفاض التزامات شركات التأميف بمبمغ ‪ 446‬مميكف دينار مقاربة سنة ‪.2009‬‬
‫في سنة ‪ 2010‬كاف تمثيؿ االلتزامات المقننة لسكؽ التأمينات عند مستكل ‪ %113‬ك بكاسطة عناصر‬
‫أصكؿ تجاكزت الحد األدنى المطمكب كىك ‪ %100‬في اإلجمالي ‪ ،‬أما إذا أخذنا بكؿ شركة عمى حدة إؼف تمؾ‬
‫(‬

‫(‪.)2‬‬ ‫‪GAM , CNMA , CASH , 2A‬‬ ‫التي لـ تحترـ المستكيات القانكنية لاللتزامات فيي‬

‫‪ .‬كتجدر المالحظة ىك أف الشركات المتعثرة في ىذا المكضكع ىي شركات خاصة كمساىماتيا في ىامش‬
‫المالءة اإلجمالي ضئيؿ ( لـ يتجاكز الػ ‪ ، )%4‬كىك نفس المنكاؿ بالنسبة لشركة تأميف المحركقات‬
‫( عمكمية) كالتي بمغت مساىمتيا في ىامش المالءة ‪ %5‬كعمى غرار التعاكنية الفالحية ‪ .CNMA‬كتجدر‬
‫‪MATEC, GAM TRUST,‬‬ ‫اإلشارة إلى أف " سبع شركات تأميف لـ تحترـ قكاعد تمثيؿ االلتزامات المقننة كىي‬
‫‪ 2A, CIAR, CASH‬ك ‪. CNMA‬‬

‫( ‪ ) 1‬أَظش ‪ [ ABBOURA. K‬انًشجغ سلى ‪ ] 64‬ص ‪13‬‬


‫(‪ )2‬أَظش ‪ [ ABBOURA. K‬انًشجغ سلى ‪ ] 64‬ص ‪19‬‬
‫‪189‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ( ‪)13-3‬‬
‫الكحدات بمالييف الدينارات‬ ‫تطكر ىامش المالء ة ‪2010-2009‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫القيـ‬ ‫الحصة ‪%‬‬ ‫المبمغ‬ ‫الحصة ‪%‬‬ ‫المبمغ‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-6‬‬ ‫‪-1292‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪19305‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20597‬‬ ‫‪SAA‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪747‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16227‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪15480‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪746‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15579‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14833‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2477‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2142‬‬ ‫‪TRUST‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4591‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4539‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2243‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1251‬‬ ‫‪2A‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4426‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4103‬‬ ‫‪CASH‬‬
‫‪205‬‬ ‫‪1490‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2218‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪728‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪165‬‬ ‫‪1476‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2372‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪896‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪519‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2576‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2057‬‬ ‫‪GAM‬‬
‫‪-1‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪MAATEC‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4086‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3844‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪142‬‬ ‫‪644‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1099‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪CARDIF DZ‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪6272‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪77475‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪71203‬‬ ‫إجمالي (تأمين مباشر)‬
‫‪4‬‬ ‫‪545‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15949‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14949‬‬ ‫‪CCR‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪68178‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪92969‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪86152‬‬ ‫إجمالي كمي‬
‫المصدر ‪:‬عن كريم عبورة‬

‫الجدكؿ( ‪)14-3‬‬
‫مستكل ىامش المالءة في ‪ 31‬ديسمبر ‪.2010‬‬
‫مقارنة باألقساط‪%‬‬ ‫مقارنة بالديكف التقنية‪%‬‬ ‫ىامش المالءة بماليين د ج‬
‫‪98‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪19305‬‬ ‫‪SAA‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪16227‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪12378‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪2477‬‬ ‫‪TRUST‬‬
‫‪107‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪4591‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪2426‬‬ ‫‪2A‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪4203‬‬ ‫‪CASH‬‬
‫‪105‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪2218‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪115‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪2372‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬
‫‪101‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪2576‬‬ ‫‪GAM‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪891‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪MAATEC‬‬
‫‪134‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪4086‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪1133‬‬ ‫‪1099‬‬ ‫‪CARDIF DZ‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪77475‬‬ ‫إجمالي (تأمين مباشر)‬
‫‪34‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪15494‬‬ ‫‪CCR‬‬
‫المصدر ‪:‬عف كريـ عبكرة‬

‫الجدكالف ( ‪ ) 13-3‬ك ( ‪ ) 14 – 3‬يكشفاف مدل األىمية الكبيرة ك الحرص الشديد عمى ضماف الحد‬
‫‪190‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫األدنى المطمكب مف ىامش المالءة كتطكرىا السنكم لضماف الصحة المالية لشركة التأميف ‪.‬‬
‫النسبة األدنى مقاربة بالديكف التقنية تساكم ‪. %15‬‬ ‫‪¤‬‬
‫‪ ¤‬النسبة األدنى مقاربة باإلنتاج الصافي إلعادة التأميف تساكم ‪%20‬‬
‫الجدكؿ( ‪)15-3‬‬
‫العناصر المككنة لاللتزامات المقننة‬
‫‪‬‬ ‫الحصة ‪%‬٭‬ ‫‪2010‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪12923‬‬ ‫االحتياطات‬
‫‪4‬‬ ‫‪3669‬‬ ‫المخصصات التقنية‬
‫‪84‬‬ ‫‪83875‬‬ ‫الديكف التقنية‬
‫‪100‬‬ ‫‪100467‬‬ ‫إجمالي االلتزامات‬
‫المصدر‪ :‬كريم عبورة‪.‬‬

‫الجدكؿ( ‪)16-3‬‬
‫تطكر نسبة التمثيؿ‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪%113‬‬ ‫‪%95‬‬ ‫فسبة التمثيؿ‪ :‬األصكؿ اإلجمالية‬
‫‪%52‬‬ ‫‪%43‬‬ ‫بقيـ الدكلة‬
‫المصدر‪ :‬كريم عبورة‪.‬‬

‫المطمب الثالث ‪:‬المخصصات في النظام التأميني الجزائري‪.‬‬


‫إلى جانب الحسابات الكالسيكية لمساىمات المساىميف ‪ /‬الشركات ك‪/‬أكاالحتياطيات‪ ،‬تظيرلنا حسابات‬ ‫‪.‬‬

‫المخصصات التقنية المقننة بالمرسكميف التنفيذييف ‪ 30( 342/95‬أكتكبر‪ )1995‬ك ‪ 29 ( 72/4‬أكت ‪.)2004‬‬

‫إف المخصصات التقنية تضـ مخصصات لمضماف‪ ،‬ك لمتكممة اإلجبارية كمخصصات الككارث الطبيعية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مخصصات الضمان‪ .‬كتسجؿ مخصصات سنكية مكجية لتعزيز المالءة لشركة التاميف (‪)....‬‬
‫كتمثؿ ‪ %1‬مف األقساط الصافية الكاردة خالؿ سنة الحساب‪ ،‬كىذا المخصص يتكقؼ عف تزكيده حينما يككف‬
‫مبمغو المستزاد برأس الماؿ االجتماعي قد تجاكز أعمى النسب التالية‪ %5:‬مف إجمالي الديكف التقنية‪% 7.5 .‬‬
‫مف إجمالي األقساط أك االشتراكات الكاردة أك المقبكلة خالؿ السنة المالية اؿسابقة‪ %10 .‬مف المتكسط السنكم‬
‫مف أعباء الحكادث لمسنكات الثالث األخيرة‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬مخصصات التكممة اإلجبارية لمديون التقنية‪ .‬كتمثؿ ىذه المخصصات ‪ %5‬مف مبمغ الحكادث‬
‫كالنفقات المتبقية لمدفع (‪ )...‬كتتككف مف مكممة لمديكف التقنية المتأتية مف التقديراألقؿ لحكادث‪،‬كالتصريحات‬
‫المتأخرة لمحكادث ( الحكادث كنفقات تسييرىا المصرح بيا بعد إغالؽ السنة المالية)‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬مخصصات الكوارث الطبيعية ‪ .‬كىذه المخصصات مكجية لتغطية نفقات الحكادث االستثنائية‬
‫الناجمة عف العمميات التأمينية آلثار الككارث الطبيعية‪ ،‬كتمكؿ بمخصصات سنكية تساكم ‪ %95‬مف‬

‫‪ ‬انُسة ذمش‪ٚ‬ث‪ٛ‬ح نٓزا أخهد تظحح َسثح ‪ %100‬ح‪ٛ‬س االحر‪ٛ‬اؽ‪ٛ‬اخ ذسأ٘ ‪ %12.83‬تذال يٍ ‪ٔ %13‬انًخظظاخ ‪ %3.65‬تذال يٍ ‪ٔ%4‬انذ‪ٌٕٚ‬‬
‫انثم‪ٛ‬ح ‪ %83.45‬تذل ‪84‬‬
‫‪191‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫النتائج التقنية الفائضة ( الرابحة ) العمميات ؿتغطية الككارث الطبيعية ‪ ،‬كتستخدـ لتعكيض النتائج التقنية‬
‫(‪) 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫()‬
‫العاجزة ( الخاسرة ) ‪ ،‬أما المخصصات غير المستعممة فتحرر بعد سنتيا الػ ‪ 21‬مف تككينيا "‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الديون التقنية‪.‬كىي ديكف خاصة بقطاع التأميف‪ ،‬ترصد بمجمكعة مبالغ محسكبة بااللتزامات‬
‫المتكجبة عمى شركة التأميف حياؿ الغير‪ ،‬كتتشكؿ مف مخصصات الحكادث قيد التسديد ( غيرمسكاة ) كأقساط‬
‫مرحؿ أك مؤجمة) كأقساط غير مكتسبة ( أقساط االستباؽ أم استالميا قبؿ األكاف)‪.‬‬
‫( ة‬
‫أوال ‪:‬مخصصات الحوادث قيد التسديد‪ :‬ك تطبيقا لممرسكـ التنفيذم ‪ 342/95‬فإنو يتكجب عمى شركة‬
‫التأميف أف تأخذ بالحسباف التزاماتيا المالية عف الحكادث المصرح بيا كلـ تسك بعد‪ ،‬كيقصد بذلؾ ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الديون األكيدة كىي ممفات الحكادث المسكاة إداريا ال ماليا‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الديون المقدرة كيتعمؽ األمر بالحكادث غير المسكاة إداريا‬
‫ج‪ -‬الديون المتوقعة كالمتعمقة بالحكادث المحققة فعال‪ ،‬لكف لـ يصرح بيا بعد (الحكادث المتأخرة)‬
‫كىذا النكع مف الديكف مكجو الستخداميف مع مخصصات التكممة اإلجبارية بحكـ أف ليما نفس اليدؼ‪.‬‬
‫كمخصصات الحكادث قيد التسديد يجب أف تككف كافية‪ ،‬ميما كانت الطريقة المستخدمة في التقرير‬
‫حيث يجب أف تحسب عممية بعممية‪ ،‬خارج إعادة التأميف كالطعكف الممكنة اإلستقباؿ‪ ،‬حيث أف تقديرىا‬
‫لتأمينات األضرار (غير السيارات) يجب أف يككف بطريقة ممؼ بممؼ كحينما يككف التعكيض بقرار محكمة‬
‫كبالتالي فإف ىذا المخصص يجب أف يعادؿ – عمى األقؿ– ىذا التعكيض منقكصا مف تسبيقات مدفكعة‬
‫عمى الحساب – في حالة كجكدىا– ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مخصصات األقساط المرحمة (األخطارالجارية)‪ :‬في الجزائرفإف األقساط مفكترة بمجرد إبراـ العقد عف‬
‫الفترة المتعاقد حكليا ك ىي عادة ‪ 12‬شيرا‪ ،‬كعميو فإف تشكيؿ مخصصات األقساط المرحمة يسمح بتغطية‬
‫(عف كؿ عقد ذم أقساط مدفكعة مسبقا) األخطاركالنفقات العامة التي يتعيف عمى شركة التأميف أف تتحمميا‬
‫بيف تاريخ غمؽ السنة كتاريخ استحقاؽ عقد التأميف كالتشريع الجزائرم يعترؼ بطريقتيف لمتقدير لالعتراؼ‬
‫باألقساط المرحمة كىي‪:‬‬
‫‪ .1-‬طريقة الػ ‪.% 36‬‬
‫‪ .2-‬طريقة عقد بعقد ( حساب النسب المتكقعة)‪.‬‬
‫كتطبؽ عمى األقساط المحصمة‬ ‫‪Méthode Forfaitaire‬‬ ‫‪ .1‬الطريقة األولى‪ :‬كىي الطريقة الجزافية ذات ‪%36‬‬
‫عف فترة ما نسبة ‪ %36‬تحسب عمى قاعدة القسط التجارم‪ ،‬كتطرح منيا نفقات الحيازة المقدرة في‬
‫التميف‬
‫المتكسط بنسبة ‪ %28‬مف ىذا القسط التجارم‪،‬كىذه الطريقة ىي الطريقة المفضمة لشركات أ‬
‫الجزائرية‪ ،‬كتمتد عمى األقساط المييكمة بانتظاـ عمى طكؿ السنة‪.‬‬
‫‪ .2‬طريقة عقد بعقد ‪ : Calcul au prorata temporis‬كيتعمؽ األمر بترحيؿ الجزء غير المكتسب مف‬
‫األقساط إلى السنة المالية التالية كفؽ المعادلة التالية‪:‬‬
‫×‪365−‬‬
‫× 𝑎 ‪𝑃𝑅 = 𝜋 −‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫‪4–3‬‬
‫‪365‬‬

‫‪)1( . KPMG ,Guide de Assurances (2009), P47‬‬


‫‪192‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ :PR‬المخصصات لألخطار الجارية‪.‬‬
‫𝜋‪ :‬القسط التجارم الصافي مف الرسكـ عند تاريخ االختتاـ‬
‫‪ :a‬نفقات التسيير‪.‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪ :X‬عدد األياـ المضمكنة المتكجبة عمى شركة التأميف قبؿ تاريخ الجرد "‬
‫لتمينات االشخاص‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬المخصصات الرياضية‪ :‬كىي مخصصات تحدد أ‬
‫رابعا‪ :‬توظيف االلتزامات المقننة‪ :‬إف المخصصات كالديكف التقنية تعتبر التزامات مقننة تحكزىا شركات‬
‫التاميف ك‪/‬أكاعادة التأميف‪ ،‬كتمثؿ ىذه االلتزامات في أصكؿ المكازنة بمجمكعة عناصر األصكؿ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قيـ الدكلة‪:‬أذكنات خزينة‪،‬كدائع لدل الخزينة العامة‪،‬سندات أصدرتيا الدكلة آكمؤسسات تضمنيا الدكلة‪.‬‬
‫‪ -‬قيـ منقكلة أك أسيـ مماثمة‪ :‬أسيـ شركات تأميف أك إعادة تأميف جزائرية‪ ،‬كمؤسسات مالية أخرل‪ ،‬أسيـ‬
‫بكافقة ك ازرة المالية كأسيـ مؤسسات جزائرية صناعية أكتجارية‪.‬‬
‫مؤسسات أجنبية لمتأميف أكاعادة التأميف م‬

‫‪ -‬أصكؿ ثابتة‪ :‬أراض‪ ،‬عقارات مبنية بالتراب الكطني كحقكؽ ثابتة حقيقية‪.‬‬

‫‪-‬تكظيفات أخرل‪ :‬السكؽ النقدية ككؿ أنكاع التكظيفات المحددة بالقكانيف كالتشريعات الجزائرية‪.‬‬

‫كيقضي التشريع الكطني أف تككف النسبة الدنيا مف قيـ الدكلة ال تقؿ عف ‪ %50‬مف إجمالي ىذه األصكؿ‪.‬‬
‫ك قد أدخؿ قانكف المالية التكميمي لسنة ‪ 2011‬تغييرات تقضي بتحرير المادة ‪ 224‬المتعمقة بإلتزامات‬
‫المؤسسات التأمينية كالتالي ‪ :‬شركات التأميف ك‪/‬أكاعادة التاميف كفركع التأمينية األجنبية يتكجب عمييا أف تككف في‬
‫كؿ كقت‪ ،‬قادرة عمى تبريرتقدير التزاماتيا المنظمة المطمكب منيا تككينيا‪ ،‬كىذه االلتزامات ىي التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬المخصصات المنظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬المخصصات التقنية‪.‬‬
‫كىذه االلتزامات يجب أف تككف ممثمة بأصكؿ مقابمة ( مساكية) بالتالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬سندات ككدائع‪.‬‬
‫ب‪ .‬قيـ منقكلة كأسيـ مماثمة‪.‬‬
‫ت‪ .‬أصكؿ عقارية‪.‬‬
‫المطمب الرابع ‪ :‬مقارنة مع النظامين التركي والفرنسي ‪.‬‬
‫التميف بداية بالفصؿ الثاني‪ ،‬إجراء‬
‫لقد اعتمدنا في بحثنا ىذا‪ ،‬كمنذ التطرؽ إلى ىذا النكع مف أ‬
‫مقارنات مع أنظمة تأمينية كتجارب سابقة في ىذا المضمار‪ ،‬كاليدؼ ىك الكصكؿ‪ ،‬إلى مكامف التقاطع‬
‫كالتباعد‪ ،‬بيف ىذه األنظمة كالنظاـ الجزائرم‪ ،‬لمعاينة مدل كضكح الطريؽ المتبع لضماف نجاعة كسالمة‬
‫اليدؼ‪ ،‬مف خالؿ نقاط االختالؼ كالتشابو‪.‬‬

‫إف مقارنة النظاـ الجزائرم بكؿ مف النظاـيف التركي كالفرنسي تسمح لنا بتسجيؿ العيد مف نقاط‬
‫التطابؽ كفي مقدمتيا اليدؼ مف إقرار إجبارية ىذا النكع مف التأميف الذم يسعى إليجاد مكارد أخرل لتعكيض‬

‫( ‪ ) 1‬أَظش ‪ [.KPMG‬انًشجغ سلى ‪ ] 90‬ص ‪49‬‬


‫‪193‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫األضرار الناجمة عف تحقؽ الككارث الطبيعية‪ ،‬مف خارج ميزانية الدكلة كاقرار – نظريا عمى األقؿ‪-‬استبعاد كؿ‬
‫تعكيض لممتضرريف‪ ،‬مف غيرما تعطيو التغطية التأمينية حكؿ ىذا المنتكج‪.‬‬
‫كأكلى نقاط التشابو مع النظاـ التركي الذم اعتمد بندا لمككارث‬ ‫الفرع األول ‪ :‬المقارنة مع النظام التركي‪.‬‬
‫الطبيعية في عقد التأميف عمى الحريؽ سنة ‪ 1929‬كالقائـ لضماف أخطار كتعكيض المتضرريف مف تحقؽ ىذا‬
‫األخطار‪ ،‬كىك الطابع اإلجبارم لمتأميف ضد الزالزؿ في تركيا مف المناطؽ المتكسطة ذات النشاطات الزلزالية‬
‫الكبيرة كبتكاتر ممفت لالنتباه‪ ،-‬فيما يتسع النظاـ الجزائرم الى ثالث ككارث طبيعية أخرل‪.‬‬
‫فبالنسبة لمنظاـ الجزائرم فإف المؤمف ليـ غير مطالبيف باالكتتاب في عقد قاعدم لمحصكؿ عمى عقد‬
‫ضد بقيـ الككارث الطبيعية‪ ،‬بينما ىك كذلؾ بالنسبة لمنظاـ التركي‪ ،‬الذم يجبر عمى التأميف ضد الزالزؿ‬
‫كقاعدة لبقية الككارث الطبيعية‪.‬‬
‫كفي المقاـ الثاني‪ ،‬نجد طريقة حساب القسط المتكجب لالكتتاب في ىذا التأميف اإلجبارم‪ ،‬حيث يعتمد‬
‫النظاماف تسعيرتيف تقكماف عمى نفس الخصائص كالمعايير‪ ،‬كىي درجة تعرض المناطؽ إلى الزالزؿ ( في‬
‫تركيا كالككارث األربع في الجزائر)‪ ،‬ككذلؾ إلى عطكبية ) ىشاشة ( البناءات‪ ،‬كبالتالي تقسـ البالد – تركيا‬
‫القيـ المراد تأمينيا‬
‫كالجزائر‪ -‬إلى مناطؽ ‪ ،‬كتحديد نسبة خاصة بكؿ منطقة ‪ ،‬تعتمد في حساب القسط عف ّ‬
‫بناء عمى المساحة المبنية كسعر المتر المربع الذم تحدده الدكلة‪.‬‬
‫كفي كال النظاميف‪ ،‬فيناؾ القيـ بالسعر الرسمي لمعقارات ‪ ،‬لكف ىناؾ القيمة السكقية ليذا العقا ر‪ ،‬التي تخضع‬
‫عمى األقؿ‪ ،‬لسعر المتر المربع‪ ،‬خارج ما تقره القكانيف‪.‬‬
‫كيتشابو النظاماف أيضا في ككف العقارات كالمباني العائدة لمدكلة‪ ،‬أك مؤسساتيا كأجيزتيا‪ ،‬غير معنية‬
‫الت ميف ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬بحكـ أف الدكلة ليست في حاجة ؿتغطي خسائرىا أك يعكضيا عف‬
‫باجبارية أ‬
‫تمؾ الخسائر الناجمة عف ككارث الطبيعة‪ ،‬كبالمقابؿ فيناؾ نقاط اختالؼ بيف النظاميف يمكف تمخيصيا في‪:‬‬
‫‪-‬األحداث المغطاة بيذا النكع مف التأميف في تركيا تقتصر فقط عمى الزالزؿ‪ ،‬أم أف القانكف يجبر‬
‫كؿ مالؾ عقار عمى التأميف ضد الزالزؿ فقط‪ ،‬ليس بقية الككارث الطبيعية‪ ،‬عمى عكس النظاـ الجزائرم الذم‬
‫تشمؿ‪ ،‬االجبارية فيو‪ ،‬عمى التغطية مف أربعة ككارث طبيعية‪.‬‬
‫‪-‬إف النظاـ التركي يحدد سقؼ التغطية ( كبالتالي التعكيض) لكؿ نكع مف أنكاع البنايات‪ ،‬فيما ىذا‬
‫اؿسقؼ غير كارد في النظاـ الجزائرم مع تحديد نسبة التعكيض‪ %80 :‬لمبنايات السكنية مع خمكص‪ ،‬ك‪%50‬‬
‫لممؤسسات الصناعية كالتجارية مع خمكص‪.‬‬

‫‪ -‬إف النظاـ التركي يضع شركات التأميف‪ ،‬في ىذا المنتكج مجرد كسيط لتجمع شركات تأميف )‪(POOL‬‬
‫خطر الزالزؿ ( التجمع التركي لمتأميف الككارث)‪ ،‬كىك ما ال يكجد في النظاـ الجزائرم‪ ،‬الذم يعطي‬
‫التاميف الدكر كامال لتغطية أخطار الككارث الطبيعية‪ ،‬مع إجبارية التنازؿ عف ‪ %50‬مف ىذه األخطار‬
‫ئ حككمية‪.‬‬
‫لمشركة المركزية إلعادة التاميف كىي ىية‬
‫‪-‬استبعاد كؿ العقارات العائدة لممؤسسات الصناعية كالتجارية كالعقارات المبنية في المناطؽ الريفية‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬المقارنة مع النظام الفرنسي‪ .‬بالنسبة لمنظاـ الفرنسي الذم أدخؿ منتكج التأميف عمى الككارث‬
‫الطبيعية منذ جكيمية ‪ ،1982‬كبصكرة إجبارية عف كؿ بناية أك عقار تحت تغطية بعقد أتميف( اختيارم)‪ ،‬أم‬
‫أف اإلجبارية ال تككف‪ ،‬إال امتدادا لعقد أتميف اكتتب لمتغطية مف أخطار األضرار كالحريؽ كأضرار أخرل‬
‫(اإلجبارية تأتي بعد اكتتاب اختيارم)‪.‬‬

‫النقطة الثانية تتعمؽ بمسألة حساب القسط المتكجب مقابؿ التغطية مف ىذه األخطار الطبيعية‪ ،‬حيث‬
‫يختمؼ النظاماف الجزائرم كالفرنسي‪ ،‬حيث يقضي األخذ بأف يحسب قسط التاميف ضد الككارث الطبيعية‪،‬‬
‫اعتمادا عمى القسط المتكجب لضماف التغطية مف األضرار كالحريؽ ( تأميف الحريؽ)ف كبنسبة مضبكطة‬
‫كحيدة عمى مجمكع المؤمف ليـ‪ ،‬بغض النظر عف‪ ،‬درجة األخطار في المنطقة المتكاجد فييا‪ ،‬كدرجة الحادثية‬
‫)‪ ،(Sinistralité‬كمدل عطكبية ىذه العقارات‪.‬‬

‫التميف عمى الككارث الطبيعية‬


‫أما المشرع الجزائرم‪ ،‬فقد أخذ في الحسباف‪ ،‬عند تحديد تسعيرة قسط أ‬
‫مدل خطكرة الكارثة الطبيعية عند المناطؽ المحددة‪ ،‬كعطكبية العقارات المبنية ليذه األخطار‪.‬‬
‫كىكذا يتضح أف شركات التأميف‪،‬ال تتدخؿ‪ ،‬في النظاميف الفرنسي كالجزائرم‪ ،‬في تحديد نسعيرة قسط‬
‫برنسا)‪.‬‬
‫ب ازرة المالية بالجزائركك ازرة االقتصاد ف‬
‫التأميف التي تعكد لمدكلة عبرأجيزتيا(مصمحة التأمينات ك‬
‫بالمقابؿ فيناؾ اختالفات أخرل‪ ،‬كاف ذات أىمية أقؿ‪ ،‬بيف النظاميف الجزائرم كالفرنسي؛ منيا تحديد‬
‫األخطار الكارثية المغطاة بيذا المنتكج التأميني‪ ،‬حيث عمد النظاـ الجزائرم الى ضبط الككارث المعنية‬
‫التميف‪ ،‬عمى عكس النظاـ الفرنسي الذم ترؾ لمسمطات التنظيمية ضبط أم مف‬
‫بالتغطية بفضؿ ىذا أ‬
‫الحكادث تعتبر مف ضمف نظاـ الككارث الطبيعية كأم منيا ال تدخؿ‪ ،‬كىذه بالتعامؿ مع الكضع حالة بحالة‪.‬‬
‫أما فييا يتعمؽ بنقاط التقاطع‪ ،‬فتسجؿ تطابؽ مجمكعة مف اإلجراءات التي تضبط تغطية األخطار‬
‫الطبيعية‪ ،‬كتظير جيدا في شركط تطبيؽ ىذا الضماف‪ ،‬حيث يفرض النظاماف إجبارية صدكرقرار مف‬
‫السمطات العمكمية لإلقرار بالصغة الكارثية لمحكادث المحققة‪ ،‬كالذم بدكنو تسقط التزامات شركة التأميف بدفع‬
‫التعكيضات‪ ،‬إم بدكف تصريح الدكلة‪ ،‬ال يحؽ لممتضرر مطالبة شركة التاميف بتعكيضو عف األضرار التي‬
‫ألحقتو بو كارثة طبيعية‪.‬‬
‫كمف جية أخرل يسجؿ تطابؽ في إجراءات تطبيؽ نشر تصريح الدكلة بالكارثة الطبيعية‪ ،‬عدا بعض‬
‫الحاالت المتعمقة ببعض المدد‪ ،‬كعمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬فإف ميمة التصريح بالكارثة بعد كقائعيا‪ ،‬تختمؼ في‬
‫النظاميف‪ ،‬حيث حددت في النظاـ الفرنسي بعشرة أياـ‪ ،‬بينما تصؿ الميمة في النظاـ الجزائرم إلى ‪ 30‬يكما‬
‫‪.‬‬ ‫ك التفسيرفي اختالؼ المدد يكمف في قدرة كؿ بمد عمى التحكـ في الكضعية الكارثية كتجربتيا في الميداف‪.‬‬
‫التميف المطبقة مف قبؿ المركزية إلعادة التأميف ( كىي نفس‬
‫كما تظير التشابيات في صيغ إعادة أ‬
‫‪ ( Compagnie Centrale de‬كالمتمثمة في إعادة التأميف بالحصص كغير‬ ‫‪réassurance‬‬ ‫التسمية في البمديف‬
‫م كىي فائض الخسارة ‪ ،‬إلى جانب كجكد ضماف مف الدكلة لمتكازف المالي لممؤسستيف‪.‬‬
‫النسبة‬

‫‪195‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫في ىذا الفصؿ اختبرنا مدل تطابؽ الكضعيات العممية مع كضعية السكؽ الكطنية كالداخميف إلييا ‪ ،‬كىك ما‬
‫سمح بمعاينة حقيقة أف النظاـ التأميني في الجزائر كاف كاف يتمايز بخصكصيات لو مقارنة بأنظمة أخرل‬
‫( النظاميف التركي كالفرنسي )‪ ،‬كمع ذلؾ فإف جؿ استحكامات إستراتيجية التخفيؼ مف حدة الككارث الطبيعية‬
‫تصب في اإلستراتيجية األممية ‪.‬‬

‫كما تـ التطرؽ إلى معطيات إجبارية تأميف الككارث الطبيعية عندنا ‪ ،‬في ظؿ تحديد التسعيرة مف قبؿ‬
‫الدكلة كتمركز السكاف كالعزكؼ عف التأميف ‪ ،‬بخاصة في شماؿ البالد ‪ ،‬حيث تكاتر ىذا الخطر كبير‪،‬‬
‫كاستراتيجية الكقاية كتسيير ىذا الخطر ‪.‬‬

‫رغـ ذلؾ لـ تترجـ األىمية القصكل ليذا المنتكج باإلكتتاب المممكس في ىذا التأميف ‪ ،‬ككصمنا غمى‬
‫تحسس بعض أسباب عزكؼ األعكاف االقتصادييف عف ىذا المنتكج ‪.‬‬

‫كبالمقابؿ اختبرنا نظاـ مالءة شركات التأميف في الجزائر ‪ ،‬ككقفنا عمى متطمبات الحذر إف عمى مستكل‬
‫ىامش المالءة كتحميؿ عناصر تقديرىا كتطكرىا أك مستكل المخصصات التقنية مع إبراز الدكر الذم تمعبو‬
‫في تعزيز شركات التأميف لقدراتيا المالية كتكازناتيا كبالتالي ضماف مالءتو‪.‬‬

‫كمف خاللو تـ تأكيد حتمية التقيد بالضكابط عبر معاينة كاقع نظاـ المالءة كتحميميا‪ ،‬كىذا االختبار قادنا‬
‫إلى اإلجابة عمى التساؤليف األكؿ كالثاني كاإلجابة عمى شؽ المالءة في التساؤؿ الثالث ‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫م الءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪197‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الفصؿ الرابع‬

‫مبلءة المؤمنيف في السكؽ الجزائرية‬

‫بيف‬

‫الككارث الطبيعية كاعادة التأميف‬


‫تمييد‪:‬‬

‫الثابت أف التبعات المالية لتحقؽ أخطار الككارث الطبيعية ىائمة جدا‪ ،‬كليس بمستطاع أم مف المنظكمات‬
‫التأمينية تحمؿ خسائرىا‪ ،‬إذ بإمكاف إحدل ىذه الككارث أف تضرب في الصميـ‪ ،‬ليس فقط مبلءة شركات التأميف‬
‫بؿ أيضا كؿ المنظكمة التأمينية‪ ،‬كأحيانا قدرة التحمؿ لدل بعض الدكؿ ك تيدد مقدراتيا الكطنية – مثمما حدث‬
‫في ىايتي في جانفي ‪.2010‬‬

‫كتذكي ار ‪،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬أف زلزاؿ بكمرداس ‪) 2003‬قبؿ إقرار إجبارية التأميف عمى الككارث الطبيعية (‬
‫تسبب في أضرار مادية ) فقط ( تجاكزت الػ ‪ 5‬مميار دكالر‪ ،‬بينما لـ يكف رقـ أعماؿ قطاع التأميف حينيا يتجاكز‬
‫‪ 500‬مميكف ‪ ) $‬في حدكد ‪ 1.2‬مميار‪ $‬سنة ‪ (2011‬مما يعني أف ال قبؿ لكؿ قطاع التأميف‪ ،‬عمى تحمؿ ىذه‬
‫الخسائر‪ ،‬كبالتالي القضاء المبرـ عمى إجمالي العامميف فيو تحت كطأة زعزعة مبلءتيـ‪.‬‬
‫كأماـ ىذا الخطر المحتمؿ برزت في أسكاؽ التأميف العالمية نشاطات جديدة‪ ،‬عرفت في مدة قصيرة تطك ار كبي ار‬
‫في الكظائؼ كاألداء ‪ ،‬أال كىي إعادة التاميف كىي لجكء شركات التأميف لتأميف نفسيا مف التبعات المالية لتحقؽ‬
‫األخطار الكبيرة لزبائنيا‪ ،‬أم تأميف التأميف ‪ ،‬كضمانة فعالة لحماية مبلءتيا مف التبعات المالية لتحقؽ األخطار‬
‫الكبرل كالمتكسطة لزبائنيا‪ ،‬أم بعث الطمأنينة لدل المؤمنيف في قدرتيـ عمى الكفاء بالتزاماتيـ حياؿ الغير )بمف‬
‫فييـ المؤمف ليـ (‪ ،‬كحفظ استم اررية مؤسساتيـ ‪ ،‬بنفس القناعة التي تحرؾ العزكؼ مف الخطر لدل بقية القابميف‬
‫لمتأميف كالممخصة في المعادلة مف كجية نظر العقبلنية كالرشاد االقتصادييف‪ ،‬مفاضمة خسائر صغيرة مؤكدة‬
‫) مبالغ التأميف أك التنازؿ( عف خسائر كبيرة محتممة ) أضرار تحقؽ الخطر( ‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫المؤمن‪:‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬إعادة التأمين لتعزيز مالءة‬


‫ال يختمؼ اثناف حكؿ حقيقة أف جكىر عممية إعادة التاميف يتمثؿ في نقؿ عبء الخسائر المالية‬
‫الناجمة عف تحقؽ الخطر المؤمف عميو لزبكف المتنازؿ ‪ -‬شركة التأميف األصمية‪ -‬أم ىك تقاسـ ىذه الخسائر مع‬
‫ك ال‬ ‫بيف الطرفيف ‪ ،‬كاف بدكف عمـ‬ ‫معيد التأميف ) المتنازؿ لو ( مقابؿ أقساط محددة ‪ ،‬كبمكجب عقد يبرـ‬
‫ضركرة مكافقة المؤمف لو األصمي ) زبكف المؤمف المتنازؿ( ‪ ،‬كأف اليدؼ منيا ال يمكف أف يخرج عف مصب‬
‫(‪(1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تعزيز مبلءة شركات التأميف‬

‫المطمب األول‪ :‬إعادة التأمين‪.‬‬


‫" لجكء شركات التأميف لتأميف نفسيا ضد أخطار كبرل أك‬ ‫لتبسيط الفكرة ‪ -‬كما سبؽ ذكره ‪ -‬فيي‬
‫متكسطة كانت قد أمنتيا ىي لزبائف ليا‪ ،‬كتسمى أحيانا بالتأميف الثانكم أكالتأميف غير المباشر‪ ،‬إذ ال يمكف‬
‫لممؤمف األصمي ‪ -‬زبكف شركة التأميف ‪ -‬أف يقكـ بيذه العممية مباشرة بؿ ينكب عنو فييا مؤمف بطريقة غير‬
‫مباشرة كالمقصكد بو عدـ كجكد إعادة تأميف في المرحمة االبتدائية لنقؿ أعباء الخسائر المحتممة لتحقؽ أخطار‬
‫‪(2(.‬‬
‫‪.‬‬ ‫مؤمف عمييا"‬

‫ىي عممية تقكـ بمكجبيا شركة تأميف بالتأميف عمى نفسيا‪ ،‬ضد كؿ أك جزء مف المخاطر التي تغطييا‬
‫ؼ‬
‫بحيث تبقى ىي الضامفٌ الكحيد حياؿ المؤمف لو أم ليس ىناؾ أية عبلقة بيف المؤمف لو كمعيد التأميف ؛ الذم‬
‫يقتسـ مع المؤمف‪ ،‬كحسب كيفيات مختمفة كمتغيرة ‪،‬النتائج المالية لئللتزامات التي تحمميا حياؿ المؤمف ليـ (‪)..‬‬
‫كتيدؼ إلى كضع تجانس الحفظ ‪ ،‬تخفيض تحمؿ المخاطر لمرفع مف قدرات اإلكتتاب‪ ،‬تنكيع النشاط كالفركع‬
‫(‪1( 3‬‬
‫‪.‬‬ ‫كاألسكاؽ‪ ،‬تطكير كسائؿ التسيير ‪ ،‬كتعكيض الفركؽ في النتائج السنكية‬

‫كعمى الصعيد التقني فإف إعادة التأميف تسمح بتخفيؼ األخطار كاذابتيا إلى أقصى حد ‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ‬
‫(‪(4‬‬
‫‪.‬‬ ‫أف يترؾ لكؿ مؤمف حرية التكفؿ لكحده بما سيحتفظ بو لحسابو ىك‬

‫كما يمكف كصفيا عمى أنيا " أداة المؤمف لنقؿ الخطر إلى معيد التأميف " بحجـ ما‪ ،‬مقيـ بالعممة يسمى‬
‫التنازؿ‪ ،‬فيما يسمى الحجـ المتبقي الذم يقررالمؤمف االحتفاظ بو عمى حسابو فيدعى " فائض االحتفاظ" ك المبمغ‬
‫اإلجمالي لبللتزامات التي يسمح المؤمف باالكتتاب فييا ‪ -‬تقديـ ضمانات لزبائنيا‪ -‬اعتمادا عمى أمكالو الخاصة‬
‫كتعزيزات إعادة التأميف فتمسى " فائض االكتتاب" ‪.‬‬

‫كالمجكء إلى إعادة التأميف أك التأميف االقتراني الذم ىك شكؿ آخر لتأميف المؤمف عمى نفسو مف خبلؿ‬
‫اقتساـ جزء مف أخطاره ) كجزء مف أقساطو( بيف عدد مف شركات التأميف‪ ،‬كعادة ما يككف المقدـ أك المختار‬

‫‪(1)WALHIN . Jean François , La Reassurance, Edit L’ARCIER ,PARIS ,2010, P 23‬‬


‫‪(2) BISH Michel,La Mediatrice,L’interet Du Risque ,Edit L’argues De L’assurance,Paris,1999 P5‬‬
‫‪( 3 ) GENDRON CyriL théorie de l' assurance et réassurance, Dunod édition , Paris, 2001. p68‬‬
‫(‪ )4‬أَظش ‪ ] LAMBERT FAIVRE Yvonne‬انًشخغ سلى ‪ [ 32‬ص‪42‬‬

‫‪198‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫)عمى غرار إعادة التأميف ( ىك المكمؼ بتسيير الخطر كالعبلقة مع المؤمف‪،‬يفترض تحقيؽ العديد مف المزايا‬
‫كالفكائد ‪ ،‬حيث يعتبر ىذا النشاط كسيمة لدعـ نمك شركة التأميف )المتنازلة( كيسمح ليا باالكتتاب في بكليصات‬
‫تأميف ذات رأسماؿ مرتفع )عدـ التردد في قبكؿ ضمانات عف أخطار عالية القيمة (مما يزيد مف احتماؿ رفع قدرتو‬
‫االكتتابية كبالتالي الدفاع أك زيادة حصتو كرقـ أعمالو في السكؽ التأمينية‪ ،‬كعيب ىذا الشكؿ يكمف في أف‬
‫المؤمف يخسر جزء مف استقبلليتو كترتفع العطكبية لديو حياؿ المنافسيف كأيضا اتسامو بتباطؤ التسييرعنده‪.‬‬

‫مف جية أخرل يمكف استعماؿ إعادة التأميف لتمكيؿ نمك محفظة تأميف معينة مف خبلؿ تحمؿ معيد‬
‫التأميف لجزء مف التكاليؼ المرتبطة باإلكتتاب في بكليصات جديدة‪،‬كما يمكف لممتنازلةاالستفادة مف المعاينة‪-‬‬
‫الخبرة‪ -‬التي يقكـ بيا معيد التأميف‪ ،‬بحكـ تكفره عمى النظرة الشاممة لمسكؽ كمؤىبلت لتقديـ استشارات في ميداف‬
‫خمؽ منتجات جديدة كطرؽ انتقاء كتقييـ األخطار‪.‬‬

‫كالجانب الميـ كالذم يبقى مركز دراستنا ىذه فيي مبلءة شركات التأميف‪ ،‬إذ أف التنازؿ بإعادة التأميف‬
‫يساىـ في احتراـ ضركرات كأىداؼ المبلءة لممتنازلة‪ ،‬كبيذا التأميف فيي تنقؿ االختبلؿ في أكضاعيا المالية مف‬
‫خبلؿ التعرؼ عمى ذركة الكارثية‪ ،‬كالذم يعني تقميص احتماالت اإلفبلس لدييا‪ ،‬كبالتالي‪ ،‬كبدكف أدنى شؾ‪ ،‬فإنيا‬
‫ستتمكف مف تككيف كسيمة لتعزيز المبلءة لدييا‪ ،‬كىذا الدكر معترؼ بو مف قبؿ السمطات الرقابية لمدكلة‪.‬‬

‫كبصفة عامة فإف إعادة التأميف تساىـ في استقرار نتائج شركة التأميف‪ ،‬كبمكغ أىداؼ المردكدية‪ ،‬كأف نقؿ‬
‫‪ ،‬ينجـ عنو تقميص درجة تبخر نتائج‬ ‫عبء تبايف الكارثية الذم يمكف أف تساىـ بو إعادة التأميف كحماية‬
‫المتنازلة‪ ،‬كتراجع التخكؼ مف عدـ بمكغ أىداؼ المردكدية‪،‬عند كؿ سنة مالية‪ ،‬كبالمقابؿ ترتفع احتماالت الحصكؿ‬
‫عمى مردكد أدنى‪.‬‬

‫كىكذا فإف إعادة التأميف تساىـ في ىامش المبلءة لشركة التأميف كالسماح ليا بتحرير رأسماليا المكجو‬
‫لتغطية األخطار‪ ،‬كمنيا إمكانية التنامي مف خبلؿ الحد مف المجكء الى األمكاؿ الخاصة أك االستدانة ‪.‬‬

‫إف االحتماء بإعادة تأميف ناجعة تساىـ في استقرار نتائج شركة التأميف‪ ،‬شريطة أف تتميز العممية بنقؿ‬
‫حقيقي لمخطر لممتنازلة التي تسعى كؿ سنة‪ ،‬لمرفع مف تكقع نتائجيا ‪ -‬عبر تحكيؿ جزء مف ىامشيا إلى معيد‬
‫التأميف‪ -‬بيدؼ التخفيض المممكس لتبعات كارثية استثنائية عمى حساباتيا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مبادئ إعادة التأمين ووظيفتيا ‪ .‬كاف كانت ىناؾ مراجع تعيد تاريخ ىذه العممية إلى حقبة البدايات‬
‫األكلى لتقنية نقؿ األخطار كالتحكـ في تبعات الكاقعة )‪ (L’Aléa‬بمقابؿ – قسط‪ ،‬في المفيكـ الحديث‪ -‬إلى ‪3000‬‬
‫سنة قبؿ الميبلد في الصيف‪ ،‬كقبؿ أف تسف أكلى قكانيف التأميف مف طرؼ حمكرام ) قبؿ حكالي ‪ 1800‬سنة مف‬
‫ميبلد المسيح(‪ ،‬غير أف إعادة التاميف العصرية ك بصكرة كاسعة ظيرت في ألمانيا مع نياية القرف التاسع عشر‬
‫عقب الثكرة الصناعية ليذا البمد‪ ،‬حيث بدأت شركات التأميف في ىذا البمد تعاني أكثر فأكثر مف صعكبات تأميف‬
‫المصانع كالكرشات كالمركبات الضخمة كحمايتيا مف التبعات المالية لتحقؽ األخطار كخاصة اندالع الحرائؽ‬
‫مما دفعيا إلى المجكء إلى إبراـ عقكد إعادة تأميف لتتجذر ىذه التقنية‪ ،‬مع الكقت كتدخؿ عمييا تنقيحات‬
‫كتعديبلت‪ ،‬لغاية ‪ 1852‬أيف أنشئت ككلنيش ركؾ )‪ (Kolnish Ruck‬لتستجيب لحاجيات قدرة االستيعاب كالتطكر‬
‫‪199‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫لدل القطاع الصناعي األلماني المتنامي‪ ،‬لتظير بعدىا شركات مماثمة كمتخصصة في الدكؿ الصناعية آنذاؾ‬
‫( ‪)1‬‬
‫لتنحك ىذه الشركات" إلعادة تاميف كؿ الفركع كاألخطار المؤمنة‬ ‫‪2‬‬
‫كفي مقدمتيا بريطانيا ثـ فرنسا كبقية أكركبا"‬
‫مف قبؿ المتنازليف )شركات التأميف( كالمضمكنة في أسكاؽ التأميف العالمية‪ ،‬كىك ما سمح يتمركز عرض خدمات‬
‫الماني‪ ،‬سكيس ار بريطانيا‬
‫ا‬ ‫إعادة التاميف في الدكؿ المتطكرة ك تخصص بعض الشركات فييا في ىذا النشاط فقط )‬
‫كالكاليات المتحدة"(‪. ( 2‬‬
‫(‬

‫أوال ‪ :‬مبادئ إعادة التأمين ‪ .‬إف مبدأ إعادة التأميف يبقى‪ ،‬كعمى غرار مبدأ التأميف‪ ،‬بسيطا‪ ،‬لحد أف القانكف‬
‫التجارم األلماني ينص عمى أف " معيد التأميف ىك مؤمف المؤمف‪ :‬كىك ما يذىب إليو المشرع الجزائرم مف خبلؿ‬
‫سف القكانيف التي تحكـ ىذا النشاط‪.‬‬

‫كبالنسبة لشركة التأميف فاألمر يتعمؽ بالتنازؿ لشركة ) أك شركات( متخصصة عف جزء مف القسط‬
‫)متفؽ عميو) مف التبعات المالية ألخطار محتممة الكقكع لدل‬ ‫المدفكع مف المؤمف لو لدييا مقابؿ تحممو جزء‬
‫المؤمف لو لدييا‪.‬‬
‫ككفؽ عقد نقؿ تبعات تحقؽ الخطر فإف شركة التأميف األكلى )المؤمف األكلي ( تسمى المتنازلة كشركة‬
‫التأميف المتنازؿ ليا تسمى معيد التأميف )المؤمف الثانكم (‪ ،‬كفيو فإف األكلى تتنازؿ لمثانية عف جزء محدد مف‬
‫القسط المدفكع ليا لقاء تغطية خطرما‪ ،‬مقابؿ تحمميا خسائر متكافقة مع نسبة الحصة مف القسط‪.‬‬

‫كعقد إعادة التاميف ) أك برنامج ( يبرـ عمى أشكاؿ مختمفة كقد يككف ممتدا عمى فترة محددة‪ ،،‬أك غير‬
‫) األصمي ( لمتغطية‬ ‫محددة‪ ،‬كاف كانت ىذه الفترة ال تتجاكز السنة الكاحدة – قابمة لمتمديد بتجديد العقد األكلي‬
‫بحكـ أف غالبية عقكد تأمينات األضرار ال تتجاكز مددىا السنة – قابمة لمتمديد‪ -‬بعقد مجدد‪.‬‬

‫فعمى سبيؿ المثاؿ إف شركة خاصتو ‪ Z‬أرادت تأميف أصكليا الثانية لدل الشركة ‪ Aemykou‬لمتأميف‬
‫‪800‬أكرك‪ ،‬كلدل نفس الشركة أراد ‪ X‬شخصي‬ ‫بكاسطة بكليصة ضماف بمبمغ ‪ 2‬مميكف أكرك لمشركة مقابؿ‬
‫‪€400‬‬ ‫طبيعي ) بنفس المنطقة ( تأميف عقاراتو المبنية بيكليصة ضماف بمبمغ مميكف أكرك مقابؿ قسط قدر بػ‬
‫كعميو فإف المؤمف ‪ A‬استمـ مبمغ ‪ ( 400+800 ) €1200‬كبالمقابؿ فإف مبمغ الضماف )التأميف( كصؿ إلى ‪3‬‬
‫مبلييف أكرك )‪ 2‬مميكف ‪ 1 +‬مميكف(‪ ،‬كعميو كفي حالة تحقؽ الخطر لممؤمف ليما )‪ – (X ,Z‬كارثة طبيعية– فإنو‬
‫محككـ عمى شركة التأميف ‪ A‬دفع كؿ ىذا التعكيض‪ ،‬في حيف أف مقدرتو المالية ال تتجاكز في أقصى األحكاؿ‬
‫‪ 2.5‬مميكف‪ ، €‬كىنا سيجد نفسو مضط ار لتأميف نفسو لدل معيد تأميف ‪ R‬لتجنب احتماؿ اإلفبلس كيتفؽ الطرفاف‬
‫‪ R‬مبمغ ‪ 500‬ألؼ ‪ €‬في حالة تحقؽ الخطر كتضرر المؤمف ليما‬ ‫)‪ (R,A‬عمى إبراـ عقد يقضي بضماف‬
‫)‪ (X ,Z‬كميا ‪ -‬مبمغ يتجاكز ‪ 2.5‬مميف‪ ،€‬مقابؿ ‪ %1‬مف مبمغ قسط التأميف ‪ -€ 1200-‬أم ‪0.01 ×1200‬‬
‫= ‪. € 12‬‬
‫كمثالنا التبسيطي ىذا ىك لتقريب مفيكـ إعادة التأميف ألف الحقيقة تكشؼ أف ىذا النشاط يدر عمى‬
‫الشركات العاممة فيو ‪ ،‬مئات المبلييف بؿ المبليير مف ‪) €‬كالتعكيضات ال يمكف أف تككف أكبر مف المبالغ‬

‫( ‪ ) 1‬أَظش ‪ ] WALHIN Jean François.‬انًشخغ سلى ‪ [58‬ص ‪15‬‬


‫)‪(2‬أَظش ‪ ] WALHIN Jean François.‬انًشخغ سلى ‪ [58‬ص ‪ – 15‬ص‪16‬‬
‫‪200‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫المستممة ألنو مف المستحيؿ أف تتحقؽ كؿ األخطار لكؿ المؤمف ليـ في العالـ(‪.‬‬
‫)المتنازلة( بشركة إعادة‬ ‫كما تجدراإلشارة إليو أف عقد إعادة التأميف ال يربط قانكنيا‪ ،‬سكل شركة التأميف‬
‫التأميف ) معيد التأميف أك المتنازؿ ليا (‪ ،‬كىذا العقد ال يستدعي ال مكافقة كال إطّبلع المؤمف لو األصمي )األكلى‪:‬‬
‫‪ (X, Z‬عميو كىك ما يفسر جيؿ العامة بيذه اآللية‪ ،‬إال في حالة تطرؽ كسائؿ اإلعبلـ ليا خبلؿ األخطار‬
‫(‪)(1‬‬
‫‪ ،‬في حالة تحقؽ الخطر‬ ‫( ‪( World Trade Centre‬‬ ‫الكبيرة‪ ،‬مثؿ انفجارات مركز التجارة الدكلية نيكيكرؾ‬
‫كسببو في الضرر ) ‪ X‬أك ‪ Z‬أك كبلىما ( فإف شركة التأميف ) المتنازلة ( مجبرة عمى تقديـ تعكيض لممتضرريف‬
‫حتى كاف لـ تتمؽ بعد أم تعكيض مف المتنازؿ لو )معيد التأميف ( أك يرفض التعكيض ) بسبب نزاع ناشب عف‬
‫(‪(2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اختبلؼ التفسيرات لبنكد العقد المبرـ بينيما( أك لـ يتمكف مف التعكيض )في حالة العسر أك البلمبلءة(‬
‫ففي مثاؿ الكاليات المتحدة فإف االجتيادات القضائية في مجاؿ إعادة التأميف قد سجمت حالة استثنائية‬
‫ليذه الحقيقة حيث حكـ عمى معيدم تأميف شركة متنازلة معسرة بالدفع المباش ر‪ ،‬كاف كانت ىذه الحاالت نادرة‬
‫إال أنيا قائمة ( ‪ ، ) 3‬كعمى غير ما كاف في السابؽ حيث كانت إعادة التاميف مقتصرة عمى بعض األعماؿ‬
‫(‬

‫كاألخطار الخاصة فإف ىذه النشاط التقني"أصبح عامؿ ميـ لقطاع التأميف حيث تمعب دك ار مؤث ار متزايدا كتنامي‬
‫ىذا الدكر يرجع لعدة عكامؿ ‪:‬‬
‫‪ ‬إف إعادة التأميف تسمح لمشركات المتنازلة بمكاجية ضغكط " الكارثية االستثنائية" مف نكع إعصار لكتار‬
‫‪ 1999‬أك انفجارات مركز التجارة الدكلية‪ ،‬كىكذا فإف إعادة التأميف تساعد عمى منع إفبلس مؤمف ال يممؾ أمكاال‬
‫جاىزة في حالة تحقؽ كارثة كبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬بفضؿ إعادة التأميف فإف المؤمف ‪-‬الشركة المتنازلة‪ -‬يتكفرعمى حيز كبير مف القدرة كاألمف المالييف كبالتالي‬
‫قدرتو عمى اكتتاب العديد مف العقكد ‪ ،‬لـ تكف ممكنة في غياب معيدم التأميف‪ ،‬حيث ال يممؾ سكل أمكالو‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬إف إعادة التأميف تسمح بترحيؿ المكازنات كالنتائج النيائية لمشركات المتنازلة مف سنة ألخرل بتداخؿ‬
‫السنكات حيث يتراكـ العديد مف األخطار المحققة لدل الشركة المتنازلة‪ ،‬كبالتالي يككف لدييا استقرار مالي‬
‫عمى المدييف المتكسط كالطكيؿ‪.‬‬
‫كفي األخير‪ ،‬كتحت ضغط السمطات التنظيمية كككاالت التنقيط كحتى المساىميف تضطر شركات التأميف‬ ‫■‬

‫إلى تأميف نفسيا ) إعادة التأميف) في بعض الفركع (‪ ، ( 4‬كمعيدك التأميف يعمدكف‪ ،‬في العمكـ‪ ،‬عمى تغطية‬
‫جدا‪ ،‬كعميو يشعركف بالحاجة الماسة لتقنيت أخطارىـ أكثر مف المؤمنيف‪ ،‬ليذا فيـ‬
‫أخطار بضمانات ىامة ّ‬
‫عادة ما يككف محفظة مدكلة أكثر‪ ،‬مفتتة إلى عدة دكؿ كمتنكعة جدا لتمس العديد مف الفركع )الحياة األضرار‬
‫الطيراف‪ ،‬أضرار الممتمكات‪ ،‬القركض كالكفاالت ‪ ، Cautions‬كفي ذات الكقت فإف معيد التأميف سيككف حذ ار أك‬

‫‪)1( DEELSTRA .Griselda, PLANTIN. Guillaum, theoris du risque et assrance ,Edit ECONOMICA, PARIS 2006 ,P 29‬‬
‫‪)2( BLONDEAU .Jacques,PARTRAT.Christian, la reassurance,approche technique, Coll Assurance Audite‬‬
‫‪Actuariat,Economica,Paris 2003, P 42‬‬
‫(‪ )3‬أَظش ‪] BLONDEAU .Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص‪43‬‬
‫(‪ )4‬أَظش ‪] BLONDEAU .Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪44‬‬

‫‪201‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫متنبيا لمراقبة إجمالي العمميات ) مثؿ كؿ الضمانات الممنكحة لتغطية أخطار األضرارعمى الساحؿ الغربي‬
‫‪ Agrégats‬باإلنجميزية‪ ،‬عند‬ ‫لمكاليات المتحدة ( ‪ ،‬كعادة ما يستعمؿ مصطمح المجاميع –المرادؼ لمصطمح‬
‫(‪) 1‬‬
‫الحديث عف إجمالي عمميات التغطية‬

‫التميف ال تكجد إال شركة متنازلة كاحدة )بفركعيا ( مقابؿ عدد مف‬
‫كيذكر أف " في عقد ) برنامج( كاحد إلعادة أ‬
‫معيدم التأميف )عادة ما يتراكح عددىـ بيف أربعة كعشرة كقد يصؿ عددىـ إلى ‪ 30‬معيد أتميف(‪ ،‬عمى أف يتمتع‬
‫الحائز عمى الحصة األكبر مف بينيـ كالمسمى المعيد األكؿ) القائد أك المختار ‪ Leader:Apériteur‬ببعض المزايا‪،‬‬
‫كعادة ما يككف الطرؼ الذم تتفاكض معو الشركة المتنازلة حكؿ أحكاـ العقد أكادخاؿ تغييرات عميو أك التفاكض‬
‫بشأف إدراج أعماؿ خاصة‪ ،‬ليتكجب بعدىا عمى بقية معيدم التأميف ا تباع الؽارر المتكصؿ إليو ك التقيد ببنكد‬
‫(‬
‫العقد ‪.) (2‬‬

‫" إف حدكد النظاـ ىي تمؾ التي يضعيا الخطر الكبير الممتد عمى فضاءات كبرل كالمتسبب في خسائر ال‬
‫تمكف تحمميا مف قبؿ كؿ النظاـ التأميني‪ ،‬كىذا الخطر الذم يرعب معيدم التأميف يبقى رىف حدكث كاقعات ذات‬
‫(‪)3‬‬
‫‪ ) ،‬زلزاؿ بكمرداس‪ ،‬فيضانات العاصمة‪ ،‬فيضانات غرداية‬ ‫الطبيعة الكارثية الكبرل كتمس مناطؽ كاسعة‬
‫فيضانات البيض كقبميا زلزاؿ األصناـ‪ ،( ...‬كالتي تنجـ عنيا خسائر مباشرة )زلزاؿ بكمرداس تسبب في خسائر‬
‫مادية مباشرة قدرت بػ ‪ 5‬مميار ‪ ، ( $‬باإلضافة إلى خسائر غير مباشرة مثؿ التسبب في خسائر االستغبلؿ لمدة‬
‫طكيمة كالناجمة عف انقطاع االمدادات ) مكاد خاـ ‪ ،‬طاقة ‪ ،‬تكزيع‪ ( ...‬كتذبذبات اقتصادية عظيمة جراء ذلؾ‬
‫كالتي قد تتطمب تعكيضات ىائمة بعشرات المميارات")‪( ،(4‬مبالغ معكضة مف معيدم التأميف سنة ‪ 2010‬فاقت ‪22‬‬
‫مميار‪،")$‬كىذه المخاكؼ دفعت ببعض المنظكمات التأمينية التخاذ إجراءات قانكنية بعدـ تأميف أخطا ر الحكادث‬
‫النككية الكبيرة ‪ ،‬فيما تذىب بنكد في غالبية العقكد التأمينية إلى حماية المؤمنيف مف بعض األخطار الكبرل"(‪. )5‬‬
‫‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬سير ) اشتغال ( إعادة التأمين ‪.‬‬

‫) حياة‪ ،‬أضرار‪ ،‬الممتمكات‬ ‫بيف العديد مف الفركع كالفركع الجزئية‬ ‫في عالـ إعادة التاميف يمكف التميز‬
‫المسؤكلية المدنية‪ )...‬كىكذا " يبرز ثبلثة أنكاع أك أنماط إعادة التأميف ( إجبارية‪ ،‬اختيارية ك اختيارية‪ -‬إجبارية)‬
‫كالتي يمكف أف نجزئيا إلى أربعة أشكاؿ كبرل لعقكد إعادة التأميف ( فائض الحكادث‪ ،‬فائض الخسارة‪ ،‬فائض الحد‬
‫الفاتح جانفي‬ ‫كبالحصص (المساىمة) ‪ ،‬باإلضافة إلى أف غالبية ىذه العقكد ال تتجاكز السنة الكاحدة ) يبدأ في‬
‫مف كؿ سنة في أكركبا‪ ،‬الفاتح جكيمية في السكؽ األمريكية ك الفاتح أفريؿ في سكؽ الياباف) قابمة لمتجديد كؿ سنة‬
‫خبلؿ فترة التجديد )‪ (Renewal‬كالتي تسجؿ تقميديا‪ -‬ذركة نشاطات إعادة التأميف‪ ،‬كسماسرة ىذا النشاط كمصالح‬
‫التنازالت في شركات التأميف المتنازلة " (‪ ،‬كالجيات المخكلة قانكنا بجزء مف إعادة التأميف ( في الجزائر عبر‬

‫(‪] BLONDEAU .Jacques )1‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪46‬‬


‫( ‪] BLONDEAU .Jacques ) 2‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪46‬‬
‫(‪] BLONDEAU .Jacques )3‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪32‬‬
‫(‪] BLONDEAU .Jacques ) 4‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪32‬‬
‫(‪] BLONDEAU .Jacques )5‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪32‬‬

‫‪202‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الشركة المركزية إلعادة التأميف‪ ،‬كنفس الشيء في فرنسا ) كخبلؿ عممية التجديد يقترح معيدك التأميف نسبة مف‬
‫كعاء قسط المحفظة ‪ ،‬كالحصة التي يريدكنيا لممساىمة في عقد أك برنامج إعادة تأميني ما (في بعض الحاالت‬
‫)‪ ،‬كمف جيتيا تختار شركة التأميف ( المتنازلة) نسبة قسط التي تدفع منيا حصصا‬ ‫‪‬‬
‫نسبة التنازؿ‪ / ‬االحتفاظ‬
‫‪wording‬‬ ‫لكؿ معيد تأميف الذم يتعيف عميو إرساؿ مذكرة تغطية نيائية ‪ ،‬ليتبعيا ‪ ،‬بعد مدة ‪ ،‬بالكثيقة التعاقدية‬
‫التي كتحدد بالتفصيؿ بنكد العقد بقكاعد كشركط إعادة التأميف لتجرم التكقيع عميو مف الطرفيف‪:‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬الفروع والفروع الجزئية إلعادة التأمين‪.‬‬

‫التميف كعميو ىناؾ‪:‬‬


‫إف مختمؼ أنكاع التأميف تتبع في عمكميا الخطكط الكبرل لتقسيمات أ‬

‫إعادة التأميف‬

‫إعادة تأميف األضرار ( ال حياة)‬ ‫إعادة تأميف الحياة‬


‫‪.‬‬

‫الممتمكات‬ ‫المسؤكلية المدنية‬ ‫صحة‬ ‫‪.‬‬

‫الشكل(‪)1 – 4‬‬
‫أنواع إعادة التأمين‬
‫المصدر ‪ :‬من وضع الباحث‬

‫كمع تطكر الحياة االقتصادية المالية‪ ،‬االجتماعية كالثقافية ظيرت أنكاع جديدة مثؿ إعادة التأميف المالي‬
‫التي يمكف اعتبارىا كنكع خاص عمى غرار إعادة التأميف المسماة برنامج األعماؿ )‪(Programme Business‬‬
‫كالتي تغطي أخطار المنشآت الكبرل مثمما ىك مكجكد في الكاليات المتحدة‪.‬‬

‫‪ ‬انرُاصل‪ :‬يا ‪ٚ‬رُاصل ػُّ انًؤيٍ األطه‪ ٙ‬نًغ د‬


‫٘ انرأي‪ ٍٛ‬يٍ انمسؾ انًسرهى يٍ انًؤيٍ نّ‪.‬‬
‫‪ ‬االزرفاظ‪ :‬يا ‪ٚ‬مشس انًؤيٍ األطه‪ ٙ‬االزرفاظ تّ يٍ انمسؾ انًسرهى يٍ انًؤيٍ ِل‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫المطمب الثاني ‪:‬أنماط إعادة التأمين‪.‬‬


‫ىذه األنماط ال تخرج عف أحد الثبلثة كبترتيب حجـ األقساط‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إعادة التأمين اإلجبارية ‪ .OB‬ىذا النكع يتحقؽ باتفاقيات تغطي كؿ محفظة شركة تأميف‬
‫)متنازلة ( في فرع جزئي ) مثؿ محفظة تأميف الككارث الطبيعية ‪ ،‬أك الحريؽ‪ ،(....‬في ىدا النكع مف إعادة‬
‫التاميف التقميدية ( اآللية) تجبر شركة التأميف‪ ،‬باتفاؽ‪ ،‬عمى االلتزاـ بالتنازؿ عف جزء مف أعماليا (ضماناتيا أك‬
‫تغطية أخطار زبائنيا) في فرع أك فركع محددة‪ ،‬بينما يمزـ معيد التأميف بقبكؿ ىذه التنازالت‪ ،‬طبقا لنفس االتفاؽ‬
‫كالمجسد بعقد‪ .‬فإذا كاف قذا التنازؿ قائـ عمى قاعدة مبالغ مؤمف عمييا فنحف أماـ ما يسمى بإعادة التأميف‬
‫النسبية‪ ،‬أما إذا كاف قائما عمى قاعدة الحكادث فنحف أماـ إعادة تاميف غير نسبية‪.‬‬
‫كما تجب اإلشارة إليو فإف العقد البد أف يتضمف المعمكمات التالية ميما كانت طبيعة إعادة التاميف‪.‬‬
‫‪ -‬األطراؼ المعنية‬
‫‪ -‬مكضكع العقد‬
‫‪ -‬الحدكد اإلقميمية‬
‫‪ -‬االستثناءات‬
‫‪ -‬حؽ االطبلع‬
‫‪ -‬األثر‪ ،‬المدة كامكانية التحكيـ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إعادة التأمين اإلختياري ة ( ‪ .(FA‬أما ىذا النكع فيتحقؽ بتأمينات اختيارية تغطي خط ار أك عدة‬
‫أخطار أك بكليصات خاصة لدل المتنازلة كمحددة بكضكح‪.‬‬
‫المزايا‪ :‬ىذا النكع مف إعادة التأميف يمنح لمشركة المتنازلة إمكانية زيادة قديرة عمى االكتتاب دكف تغطية خطر‬
‫اختبلؿ التكازف اتفاقياتيا‪ ،‬كتسمح لممتنازلة بنقؿ أخطار المستثناة أك التي تشكؿ أخطار كبيرة جدا أما مف جانب‬
‫معيد التأميف فإف ىذا النكع يعطيو األفضمية في التمكف مف اختيار الخطر‪ ،‬كقبكؿ أك رفض الخطر المراد إعادة‬
‫تأمينية ‪ ،‬كذلؾ تبعا لسياستو االكتتابية‪.‬‬
‫العيوب‪ :‬إف أىـ عيب في ىذا النكع في إعادة التأميف يتمثؿ في تسييرىا الثقيؿ كالبطيء كالمكمؼ‪ ،‬كككنو‬
‫أيضا يتسبب في نزاع كمشاكؿ مع الزبائف‪.‬‬
‫مف جانب آخر فإف المؤمف يخسر جزء مف جريتو فيكضع شركط التأميف كأيضا في تسكية الحكادث‪ ،‬حيث ال‬
‫يمكف تغيير البكليصة دكف مكافقة مسبقة لمعيد التأميف‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬إعادة التأمين االختيارية – اإلجبارية ( ‪ . (FACOB‬كىي نكع نادر ك تعطي مزيجا مف النكعيف‬
‫السابقيف ( مثمما ىك الحاؿ بتأميف الككارث الطبيعية التي تصبح إجبارية بقكة القانكف عمى كؿ شخص طبيعي‬
‫أك معنكم يكتتب عقد تأمينات عمى العقارات المبنية كىك ضماف غير إجبارم ( في فرنسا التأميف عمى العقارات‬
‫غير إجبارم ‪ ،‬أما إذا أمف العكف اإلقتصادم عقاره فسيككف مجب ار عمى تأمينو ضد الككارث الطبيعية )‪ ،‬كىي‬
‫صيغة يككف فييا لمشركة المتنازلة إمكانية التنازؿ عف جزء مف أعماليا لمعيد التأميف الذم يككف مجب ار عمى‬
‫قبكؿ كؿ الشركط المتضمنة في ىذا العقد ك الحكادث في حدكد ىذه االتفاقية كبالتالي فإف ىذا النكع مف التنازؿ‬
‫ىك اختيارم لشركة التأميف كاجبارم لمعيد التأميف‪ ،‬كيطبؽ عادة عمى أخطار كبيرة نكعا ما‪ ،‬كيستخدـ لمعالجة‬

‫‪204‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫النكاقص كالعيكب المترتبة عمى التأمينات االختيارية‪ ،‬ألنيا أقؿ ثقبل في التسيير كتسمح لممتنازلة بعدـ تضييع‬
‫الكقت كاعطاء مكافقتيا عمى عكس االختيارية‪ ،‬ليذا فإف غالبية معيدم التأميف يحذركف مف ىذا النكع ألنيـ‬
‫يخشكف ميؿ المتنازلة إلى االنتقاء المضاد ( قبكؿ كؿ أنكع األخطار) كبالتالي يفضمكف االختيارية الصافية حتى‬
‫يتمكنكا مف تحميؿ نكعية الخطر كالتحقؽ مف التسعيرة الجيدة لممتنازلة‪.‬‬
‫كاعادة التأميف باإلتفاؽ تغطي مبالغ كبيرة كفييا يتكجب عمى معيد التأميف قبكؿ تغطية كؿ أخطار الفرع‬
‫الجزئي لشركة التأميف المتنازلة ‪ ،‬بينما ال تغطي نمط إعادة التأميف االختيارم سكل خطر أك بعض األخطار‬
‫يختارىا الطرفاف‪ ،‬كتتطمب إجراء خبرة دقيقة نسببيا‪ ،‬كعميو فيي تقترب مف اكتتاب التأميف في ذاتو‪.‬‬
‫الجدكؿ( ‪)1 -4‬‬
‫أنكاع إعادة التأميف‬

‫معيد التأميػف‬
‫اإلجبارية‬ ‫االختيارية‬ ‫المتنازلة‬
‫‪FACOB‬‬ ‫‪FAC‬‬ ‫اختيارية‬
‫‪TRAITE‬‬ ‫‪OB-FAC‬‬ ‫إجبارية‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫في التأميف االختيارم اإلجبارم يتعيف عمى المتنازلة تفضيؿ أم األخطارتتنازؿ عنيا‪ ،‬كيقبؿ المعيد تغطيتيا‪.‬‬
‫المطمب الثالث ‪ :‬أشكال إعادة التأمين‪.‬‬
‫تو‬
‫إلعادة التأميف أشكاؿ محددة تضبط نكعا مف التجانس في سيركرتو ككظيؼ‬

‫الفرع األول‪ :‬إعادة التأمين النسبية‪ Proportionnelle :‬كىك الشكؿ المبسط إلعادة التاميف حيث يتقاسـ معيد‬
‫التاميف مع المتنازلة حصة تتناسب فييا األقساط مع الحكادث ‪ ،‬أم أف معيد التأميف يساىـ في أرباح ( أقساط)‬
‫كخسائر (حكادث تعكيضات) شركة التأميف المتنازلة‪ ،‬كىنا فإف معيد التأميف سيقدـ تعكيضا لممتنازلة عف حصة‬
‫‪(LAE : loss Adjustment‬‬ ‫محددة مف األخطار المغطاة مف قبؿ األخيرة بناء عمى بكليصات تأميف ك‬
‫)‪ ، Expenses‬مقابؿ حصكلو عمى حصة أك جزء مف قسط التأميف المفكتر مف طرؼ شركة التأميف‪.‬‬

‫‪/1‬إعادة التأمين بالحصص )المساىمة‪ : (Quote-part :quota share :‬كىنا يقتسـ معيد التأميف مع شركة‬
‫التأميف المتنازلة نسبة مف األقساط تتناسب مع حصة مف الحكادث – أضرار محققة– في محفظة المتنازلة‬
‫كبالتالي فإف مصير شركة التأميف كمعيد التأميف مرتبط جدا‪ ،‬ففي المثاؿ السالؼ تناكلو فإف ـ عيد التأميف سيقبض‬
‫‪ %50) € 600‬مف القسط المدفكع مف ‪ Z‬ك‪ X‬لشركة التأميف ‪ )A‬مقابؿ تكمفة بػ ‪ %50‬مف التبعات المالية‬
‫لتحقؽ الخطر المؤمف عميو لدل الشركة المتنازلة أم تعكيض ‪ ،€15000‬ؿيككف ىذا الشكؿ مف التأميف األكثر‬
‫بساطة مف إعادة التأميف اإلجبارم المتمثؿ في األقتساـ لنسبي لؤلقساط ك الحكادث في فرع مف الفركع التأمينية‬
‫دكف تمييز بيف خطر( رأس الماؿ لمؤمف)صغي ار أككبير حيث تككف كؿ ىذه األخطار مرتبطة معا بإعادة تاميف‬
‫إكتتاب تاـ‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫شركة التأمين‬

‫معيد التأمين‬
‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬

‫‪10%‬‬
‫‪20%‬‬

‫‪80%‬‬

‫شركة التأمين‬ ‫شركة التأمين‬

‫‪90%‬‬
‫معيد التأمين ‪.‬‬ ‫معيد التأمين ‪.‬‬

‫الشكل( ‪) 2– 4‬‬
‫نسب إعادة التأمين بالحصص‬
‫المصدر ‪ :‬من وضع الباحث‬

‫الخطر المتنازل عنو‬ ‫الخطر المحتفظ بو‬ ‫إجمالي الخطر‬

‫‪  a   i‬‬ ‫‪   i‬‬ ‫األقساط*‬


‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪1  a   1  a  i‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪3‬‬

‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫الحوادث‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫)‪( 1-a)S( 1-a‬‬ ‫‪‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪Si‬‬ ‫‪aS=a.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪S=.‬‬ ‫‪ Si‬‬
‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬

‫‪Source :SIBILLEAU‬‬
‫‪ (70 %‬كنسبة التنازؿ ىي‬ ‫)نسبة االحتفاظ ‪- a -‬‬ ‫فعمى سبيؿ المثاؿ ‪ QS :70/30‬فيدا يعني أف‬
‫عف بكليصة تأميف بػ ‪ 100‬دكالر كقسط قدره ‪ 10‬دكالرات ‪ ،‬كىنا فإف المتنازلة ستدفع‬ ‫) ‪ =(1- a - 30%‬‬
‫‪ 3‬دكالرات كتحتفظ بػ ‪7‬دكالر عمى أف تضمف ( تؤمف) ‪70‬دكالرا‪ ،‬مقابؿ تمقي معيد التأميف لػ ‪ 3‬دكالرات كضماف‬
‫(تأميف) ‪ 30‬دكال ار في حالة تحقؽ الحادث ‪.‬‬
‫كإعادة التأميف النسبي يتميز بالتعادؿ بيف نسبة األقساط التي يتمقاىا معيد التأميف مع نسبة تكاليؼ‬
‫األخطار المنقكلة اليو كفؽ اتفاقية تحدد نسبة التنازؿ ‪ ،‬فترة سرياف االتفاقية ‪ ،‬حقؿ التطبيؽ ) فئة األعماؿ‬
‫المستيدفة تككف مرفقة بالفضاءات كالسعة الجغرافية)‪ ،‬كلكف أيضا بنسبة عمكلة إعادة التأميف ككيفيات المساىمة‬
‫المحتممة في األرباح‪ ،‬كذلؾ بسبب اعتبار المبالغ المتنازؿ عنيا مرتفعة مف كجية نظر المتنازلة ‪ -‬خاصة عندما‬

‫نرٕز‪ٛ‬ذ انًظطهساخ تًا ‪ٚ‬رطهثّ انًُٓح انش‪ٚ‬اػ‪ ٙ‬انًرثغ ف‪ ٙ‬انفظٕل انساتمح ‪.‬‬ ‫‪ SIBILLEAU‬إنٗ انمسؾ تـ ‪‬‬ ‫* اسرثذنُا ‪ P‬انر‪ٚ ٙ‬شيض تٓا‬
‫‪206‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫تككف النتيجة الخاـ لبلكتتاب جيدة‪.‬‬
‫‪Pr   S r‬‬
‫‪ Pc  S c‬‬
‫‪ : Pr‬قسط إعادة التاميف‬
‫‪ : Pc‬األقساط اإلجمالية المستممة مف قبؿ المتنازلة‪.‬‬
‫‪ :Sr‬مبمغ األخطار المككمة لمعيد التأميف‪.‬‬
‫‪ :Sc‬المبمغ الخاـ لؤلخطار المككمة لممتنازلة‪.‬‬

‫ليذا فإف آلية ىذه النشاط تبقى لممتنازلة غير مكاتية كال ناجعة خاصة حياؿ أخطار ذات مبالغ فردية‬
‫عالية كبالنسبة لمعيد التأميف فإف المساىمة في إجمالي محفظة المتنازلة يترافؽ بتبعية غيرمريحة حياؿ نكعية‬
‫االكتتاب كتسعيرتو‪.‬‬

‫‪/2‬إعادة التأمين بفائض الحد [ فائض الخط ر‪ ،‬فائض رأس المال (المقدرة) ] ‪(XP Surplus share : Excédent‬‬
‫)‪ :de Plein‬كيمجأ ليذا الشكؿ لتصحيح عيب تنازؿ شركة التأميف عف نسب مف كؿ األخطار كاحتفاظيا بالجزء‬
‫اآلخر‪ ،‬دكف المجكء إلى إعادة التأميف‪ ،‬كبالتالي فإف معيد التأميف سيتدخؿ فقط في حاؿ تسجيؿ أضرار عف‬
‫تحقؽ أخطار مؤمف عمييا في بكليصات تتجاكز رأس ماؿ محدد مضمكف يسمى)الخط(‪.‬‬
‫التميف بفائض الحد ) أك ما زاد عف السقؼ( ستككف كالتالي‪:‬‬
‫كباتباع المثاؿ السابؽ فإف إعادة أ‬

‫التميف سيتدخؿ عند ما تتجاكز األخطار خطا كاحدا ( حدا) ‪ 2‬مميكف أكرك لغاية حديف أم ‪4‬‬
‫إف معيد أ‬
‫مميكف أكرك‪ ،‬كفي نفس الكقت فإنو ال يقبض مقاببل ( قسطا) إال عف بكليصات التأميف التي تساكم أك تفكؽ‬
‫‪ 2‬مميكف أكرك‪ ،‬أم عف خطر المؤسسة ‪ ، Z‬مف إجمالي القسط المدفكع مف طرؼ ىذا األخير‪ ،‬كالمقدر بػ‬
‫‪Z‬‬ ‫‪ 800‬أكرك‪ ،‬كفي حالة تسجيؿ ضرر مف تحقؽ الخطر المؤمف عميو (كىناؾ خطر لكؿ مف المؤسسة‬
‫‪ 2‬مميكف أكرك‪ ،‬كمبمغ‬ ‫‪ ، Z‬كما فاؽ خط (حد)‬ ‫كالشخص ‪ )X‬فإف معيد التأميف ال يعكض إال لممؤسسة‬
‫‪ 3‬مميكف أم ‪1=2-3‬مميكف)‪ ،‬كال‬ ‫التأميف ىنا سيككف مميكف أكرك ( إذا تضرر الممؾ عف آخره كالمقدر بػ‬
‫يعكض لمشخص الطبيعي ‪ X‬حتى كاف ىمكت كؿ ممتمكاتو‪.‬‬

‫كالخط – الحد‪ -‬ىك المبمغ الذم تحتفظ بو المتنازلة لحسابيا عف كؿ عقد‪ ،‬كيتراكح بحسب مقدرة شركة‬
‫التأميف االكتتابية في قطاع )محفظة( محددة‪ ،‬كىذا الخط يحدده مجمس إدارة شركة التأميف )المتنازلة(‪،‬كبناء عميو‬
‫يتـ اقتساـ كؿ األخطار التي تتجاكز ىذا الخط ) قدرة المتنازلة عمى االحتفاظ (‪ ،‬عمى أف يككف ىذا التعامؿ مع‬
‫األخطار‪ ،‬حالة بحالة‪ ،‬كاعداد جداكؿ تكزيع الرساميؿ كاألقساط كاألخطار‪.‬‬

‫‪ 9‬خطكط كالذم‬ ‫فإذا أمنت شركة تأميف ‪ Y‬معمبل قيمتو ‪ 25‬مميكف أكرك كتتنازؿ لمعيد التأميف عف‬
‫يساكم ‪ 18‬مميكف أكرك )‪ )18=2×9‬كعميو فإف اإلجمالي الجزئي يساكم ‪ 20‬مميكف ‪ 18+2 -‬مميكف‪ -‬ليبقى مبمغ‬
‫تسير بطريقة ثقيمة‬
‫‪ 5‬مميكف فيتـ كضعو ضمف إعادة تأميف اختيارية كفؽ اتفاؽ فائض الحد كاتفاقية ىذا النكع ّ‬
‫ألنيا تقضي بحتمية كضع جداكؿ خبلؿ كؿ فترة حساب أك اكتتاب‪،‬لكؿ مف األقساط كالحكادث‪ ،‬حالة بحالة‪ .‬كىنا‬
‫‪207‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ S‬كليس‬ ‫‪i‬‬ ‫رعمى قاعدة المبالغ المؤمف عمييا‬ ‫فنسبة التنازؿ تحسب عف كؿ بكليصة (عقد بعقد)كبالتالي تقد‬
‫الحكادث ‪ ،‬كأف معيد التأميف ال يتدخؿ إال إذا كانت المبالغ المغطاة تتجاكز قيمة معينة‪( R‬سقؼ االحتفاظ)‪.‬‬

‫الخطر المتنازل عنو‬ ‫الخطر المحتفظ بو‬ ‫إجمالي الخطر‬


‫‪n‬‬ ‫األقساط‬
‫‪ 1  a ‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬

‫‪ ai   i‬‬ ‫‪P   i‬‬


‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪i 1‬‬ ‫‪i1‬‬
‫‪n‬‬ ‫الحوادث‬
‫‪ 1  a S‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪S  Si‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪a s‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i‬‬
‫‪‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪i1‬‬

‫‪Source :SIBILLEAU‬‬

‫كعمى سبيؿ المثاؿ اذا كانت ‪ 300.000= R‬دكالر‪ ،‬كمسؤكلية المؤمف محددة بمبمغ أقصى ‪ 3 =Si max‬مميكف‬
‫الحالة ‪ :1‬المسؤكلية المحدكدة لشركة التأميف ‪ Si‬تقدر بػ ‪ 3‬مميكف دكالر كالقسط يقدر ب‪ %0.15 ،‬كحادث‬
‫قدر بػ ‪ 1.5‬مميكف دكالر فإف نسبة التنازؿ ‪ ‬مف القسط اإلجمالي المدفكع مف قبؿ الشركة المتنازلة يساكم‬
‫‪3M ×0.15℅ = 4500‬‬ ‫‪ 4500‬دكالر ك المتأتية مف‬
‫𝑹‪𝑺𝒊−‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎‪𝟑𝟎𝟎𝟎.𝟎𝟎𝟎−𝟑𝟎𝟎.‬‬
‫=𝛕‬ ‫=‬ ‫‪= 𝟗𝟎%‬‬
‫𝐢𝐒‬ ‫𝟎𝟎𝟎‪𝟑𝟎𝟎𝟎.‬‬

‫الجدكؿ( ‪)2 – 4‬‬


‫تقاسـ األخطار كاألقساط حالة ‪1‬‬
‫معيد التأميف‬ ‫احتفاظ المتنازؿ‬
‫‪90% × 3M$ = 2.700.000 $‬‬ ‫‪10% ×3M = 300.000 $‬‬ ‫‪ 3‬مميكف ‪$‬‬ ‫المبمغ المؤمف‬
‫‪90% × = 4050 $‬‬ ‫‪10% = 450 $‬‬ ‫‪= 4500$‬‬ ‫القسط‬
‫‪90% ×1.5 =1.35M $‬‬ ‫‪10%×1.5M = 150.000$‬‬ ‫‪1.5M $‬‬ ‫الحادث‬
‫المصدر‪ :‬مف كضع الباحث‬

‫‪ 130 = Si‬ألؼ دكالر‪ ،‬القسط بنسبة ‪ ،%0.15‬كالحادث (الضرر= ‪ 80 =S‬ألؼ دكالر‪،‬كىنا فإف‬ ‫الحالة ‪:2‬‬
‫نسبة التنازؿ ‪ 0 = ‬ألف ‪ Si  R‬كالقسط المدفكع مف قبؿ المؤمف لو ىك‪$195 = %0.15 ×130.000 = ‬‬
‫الجدكؿ( ‪) 3 – 4‬‬
‫تقاسـ األخطار كاألقساط حالة ‪2‬‬
‫معيد التأميف‬ ‫المحتفظ بو لدل المتنازلة ( المؤمف األصمي)‬
‫‪0‬‬ ‫‪100% × 130.000 $ = 130 .000 $‬‬ ‫‪130.000$‬‬ ‫المبمغ المغطى‬
‫‪0‬‬ ‫‪100%×  = 195 $‬‬ ‫‪= 195$‬‬ ‫القسط‬
‫‪0‬‬ ‫‪100%× 80.000 $ = 80 .000 $‬‬ ‫‪80.000 $‬‬ ‫الحادث‬
‫المصدر‪ :‬مف كضع الباحث‬

‫الحالة ‪ ، Si = 3.5 M$ :3‬القسط = ‪ %0.15‬الحادث ‪S= 2M$‬‬

‫‪208‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫= ‪τ‬‬ ‫‪SI max - R‬‬ ‫=‬ ‫‪3 M- 300,000‬‬ ‫‪= 77%‬‬ ‫نسبة التنازؿ‬
‫‪SI‬‬ ‫‪3,5 M‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‬
‫كبالتالي فإف القسط المدفكع مف قبؿ المؤمف لو ( األصمي)‬
‫‪= 3.5M $ × 0.15℅ = 5250 $‬‬

‫كتسمح في بعض الظركؼ لممتنازلة بتصحيح العيكب‪ ،‬خاصة كأف آليتيا تعتمد عمى تغير نسب التنازؿ‬
‫التي ليا عبلمة بتجزئة المحفظة إلى مجمكع بكليصات مختمفة‪ ،‬كتشير االتفاقية الى فائض االحتفاظ كفائض‬
‫االكتتاب لدل المتنازلة‪ ،‬كبالتالي باإلمكاف حساب نسبة التنازؿ لكؿ مجمكعة جزئية لمبكليصات تبعا لرأس الماؿ‬
‫التالي‪:‬‬
‫ة‬ ‫المضمكف بكؿ بكليصة بالطريقة‬
‫الجدكؿ( ‪) 4 – 4‬‬
‫تقاسـ األخطار كاألقساط حالة ‪3‬‬
‫معيد التأميف‬ ‫المحتفظ بو لدل المؤمف‬
‫‪$= 2700.000 $77% ×3.5M‬‬
‫‪‬‬
‫‪$= 800.000 23% ×3.5M‬‬ ‫‪3.5M$‬‬ ‫المبمغ المؤمف‬
‫‪$77%× = 4050‬‬ ‫‪$23%× = 1200‬‬ ‫‪= 5250 $‬‬ ‫القسط‬
‫×‪$1452800 = $2M 77%‬‬ ‫‪$ 457200 = $23%×2M‬‬ ‫‪2M $‬‬ ‫الحادث‬
‫المصدر‪ :‬مف كضع الباحث‬

‫‪‬‬ ‫‪P ; C ‬‬


‫‪max 0; min‬‬
‫‪minP ; C ‬‬
‫‪T‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪s‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪x‬‬
‫‪s‬‬ ‫‪A‬‬

‫‪ : Tc‬نسبة التنازؿ‬
‫‪ :PS‬فائض االكتتاب‬
‫‪ :CA‬رأس الماؿ المضمكف‬
‫‪ :Px‬فائض االحتفاظ‪.‬‬
‫كالمبلحظ ىك‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كانت الرساميؿ المؤمف ببكليصة مجمكعة جزئية أقؿ مف فائض االحتفاظ المكافؽ فإف نسبة االحتفاظ‬
‫تساكم صفر كبالتالي تحتفظ المتنازلة بالخطر بتمامو‪.‬‬
‫‪ ‬إما إذا كانت ىذه الرساميؿ أعمى مف فائض االحتفاظ المكافؽ فإف نسبة االحتفاظ تساكم ) ‪ (1-Tc‬كمحدكدة‬
‫‪ ،‬كبالتالي فإف اتفاقية فائض الحد تسمح بإجراء التكافؽ بيف حجـ الخطر ( بقياس رأس الماؿ‬ ‫بالعبلقة‬
‫𝒙𝑷‬
‫𝐬𝐏‬
‫المعرض لمخطر) كمستكل التنازؿ‪ ،‬إال أف تسييرىا يبقى أكثر تعقيدا مف إعادة التأميف بالحصص‪ ،‬لكنيا تبقى‬
‫مفضمة مقارنة بنظيرتيا‪ ،‬عندما تككف الرساميؿ المعرضة لمخطر متغيرة مف بكليصة ألخرل‪.‬‬
‫كفي العمكـ فإف إعادة التأميف بالنكع النسبي يمكف أف تككف باىضة أخذا بعيف االعتبار نجاعة‬
‫مساىمتيا في النتائج التقنية لممتنازلة‪ ،‬كأف التنازؿ عف جزء ( قد يككف ميما) مف األقساط المتعمقة بأخطار‬

‫‪) 1( SIBILLEAU. Michael. Réassurance, e-book – Centre. ISFA Paris 2009...P 26‬‬
‫‪‬‬
‫‪ .‬انًسرفع تّ يٍ لثم انًرُاصنح = ‪ 800.000 = 500.000 + 3000.000‬دٔالس‬
‫‪209‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫مف قبؿ شركة التأميف‪ ،‬كىي قادرة عمى تحمؿ تبعاتيا لكحدىا‪ ،‬تشكؿ عمكما نقبل غير مناسب لمخطر‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إعادة التأمين غير النسبية ( غير التقميدية )‪. non proportionnelle:‬‬
‫لمتنازؿ بمقتضى اتفاؽ مف ىذا النكع‪" ،‬كمرتبط فقط باحتماؿ تحقؽ خطرأكتسجيؿ‬
‫ة‬ ‫كىي ضماف يقدـ‬ ‫‪.‬‬

‫خسارة‪ ،‬يقضي بتعكيض مستحؽ مف معيد التأميف كيساكم مبمغ الضررالذم يتجاكزعتبة مبمغ محدد في التفاقية‪،‬‬
‫تدعى األسبقية أك الخمكص‪،‬كال يمكف أف تتجاكزمبمغا محددا أيضا‪ ،‬تعاقديا يسمى المدل أم أف سقؼ إعادة‬
‫التأميف محدد مثؿ مبمغ األسبقية كالمدل‪.‬‬
‫كقد عرفت إعادة التأميف غير التقميدية‪ ،‬خبلؿ السنكات األخيرة تزايد حصتيا تدريجيا في سكؽ إعادة التاميف‬
‫الدكلية‪ ،‬حتى كاف مازالت غير ذات أىمية كبيرة‪ ،‬إال أنيا تجمع‪.‬‬

‫كبعدما كجدت أصبل لتمميس ‪ Lissage‬مكازنة شركات التأميف فإف إعادة التأ ميف المالي ابتعدت عف‬
‫‪ AIG‬كضغط سمطات الرقابة‬ ‫ىذا النكع مف العمميات المالية كخاصة بعد التعثرات الكبرل لمعمبلؽ األمريكي‬
‫األمريكية لمنع تجميؿ مكازفتيا كتزكيرىا‪.‬‬

‫ؿقد اقتربت ىذه النكعية اليكـ مف النشاطات األكثر كبلسيكية إلعادة التأميف‪ ،‬لكف باقتراح حمكؿ مناسبة‬
‫)‪Risk Transfert‬‬ ‫أكثر مركنة كأكثر تكيفا مف األشكاؿ التقميدية إلعادة التأميف‪.‬ك التحكيؿ االختيارم لمخطر‬
‫‪ (ART :Alternative‬يتمثؿ في نقؿ األخطار إلى السكؽ المالية‪ ،‬كعميو قد تككف ىذه المنتجات المقترحة في‬
‫إصدارىا عمى صكرة أسيـ )‪ (Titrisation‬كسندات الككارث ‪Cat bonds‬‬
‫األسكاؽ المالية عبارة عف عمميات تكريؽ ب‬
‫كحمايات بخمكص ألخطار السكؽ ‪ILW :Indestry Loss Warranty) (MLF :market Loss franchise ,‬‬
‫باإلضافة إلى ‪ ( Portofolio sample trigger) declencheurs notionnels‬كسندات‪ "...‬ك ‪( Swap Subordonnés‬‬
‫) يمكنيا أف تكاصؿ تكاجدىا مع تحفظ ضركرة اخضاع محاسبتيا لمعايير المحاسبة الدكلية‬
‫)‪. ) (1( (IFRS.USGAAP,SAP‬‬
‫ستتككف عادة مف مجمكعات شرائح تتميز كؿ كاحدة بأسبقية‬
‫ّ‬ ‫مف جية أخرل فإف تغطية غير نسبية‬
‫كمدل‪ ،‬فمنفترض أف متنازلة تستفيد مف تغطية تتشكؿ مف ‪ N‬شريحة‪ ،‬حيث المبالغ ‪ Fn ،Pn‬تمثؿ عمى التكالي‬
‫‪n+1‬‬ ‫المدل كخمكص الشريحة ‪ n ) n‬عدد صحيح يتراكح بيف ‪ 1‬ك ‪ )N‬في الميداف العممي‪ ،‬فإف كؿ شريحة‬
‫ستككف‬

‫‪Fn+1 = Fn+Pn‬‬

‫كاف مجمكع التغطية تضمف لممتنازلة حماية‬


‫‪n N‬‬

‫‪P‬‬
‫‪n 1‬‬
‫‪n‬‬

‫[الوزجع رقن ‪ ] 29‬ص ‪32‬‬ ‫(‪ )1‬اًظز ‪DEELESTRA Griselda‬‬


‫‪210‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫((‪) 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪FN +PN‬‬ ‫في فائض ‪ F1‬كبالتالي فإف سقؼ التغطية يرتفع إلى‬
‫إف حجـ الخطر الذم يدفع إلى استعماؿ تغطية غير نسبية عادة ما يبرر في الميداف العممي المجكء إلى‬
‫ىذا التقسيـ الذم يمنح مزايا مف بينيا تسييؿ تكظيؼ التغطية كتنكيع خطر الديف لدل المتنازلة‪ ،‬كتعدد الشرائح‬
‫التي تحقؽ مصالح لمعيد التاميف تتميز بالتنكع ‪.‬‬

‫‪ /1‬اتفاقية فائض الضرر‪ XL :Excess of Loss ):‬أو ‪ : XS : Excedent de sinistre‬كتمثؿ الشكؿ األكؿ‬
‫فائض الضرربالخطرحينما تطبؽ التغطية ككيفياتيا "خطر‬ ‫إلعادة التأميف غير النسبية‪ ،‬كنتحدث عف‬
‫تككف‬
‫بخطر"(بكليصة ببكليصة)‪،‬كنتحدث عف فائض الضرربالحادث حينما تطبؽ التغطية ككيفياتيا عمى أضرار ّ‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تراكـ أخطار فردية لمتضرريف خبلؿ نفس الحادث‬
‫كفي الحياة العممية مف ال ار ئج أف يتـ المجكء إلى التغطيات في فائض الضرر بالحادث في إعادة تأمينات‬
‫األض اررالمرتبطة باألخطار الطبيعية كخطر اإلرىاب‪.‬‬

‫ففي المثاؿ السالؼ تقديمو ىناؾ عتبة تدخؿ عند تحقؽ خطر تسمى " األسبقية" كحد لتدخؿ معيد‬
‫التأميف يسمى الضماف‪ ،‬كعميو فإف االكتتاب في فائض الحادث يبسط بػ " ضماف فائض الحادث (االسبقية)‬
‫‪ 500‬ألؼ أكرك فائض حد ‪ 2500‬ألؼ‬ ‫كاعادة التأميف ىذه تحمي نكعا مف محفظة الشركة المتنازلة‪ ،‬كنكتب "‬
‫أكرك )‪،(500.000€ XS 2.500.000€‬عف كقكع كؿ خطر يتجاكزاسبقيتيا في فترة محددة‪ ،‬قد تككف سنة تسمى‬
‫سنة الكقكع‪ .‬كحدكد التسكية بالحادث محددة مسبقا ‪ -‬مدل فائض الحد‪ -‬كالعقد قد يبرـ بالخطرأك بالحادث‪.‬‬

‫التميف يمتزـ بتسديد أض اررتحقؽ الخطر المتفؽ حكلو‪ ،‬في كؿ مرة يتحقؽ‬
‫ففي الحالة األكلى فإف معيد أ‬
‫الخطر‪ ،‬مع تحميؿ المؤمف األصمي (لمتنازؿ) مبمغا محددا كىك الخمكص عف كؿ عقد كعند تحقؽ كؿ خطر‪.‬‬
‫في الحالة الثانية فإف معيد التأميف يتدخؿ عف تحقؽ كؿ حادث –كارثة طبيعية‪ -‬كاحتماال عند عدد مف‬
‫‪l‬‬ ‫‪XS‬‬ ‫‪d‬‬ ‫بكليصات التأميف كىذا النكع مف إعادة التأميف يكتب تبسيطا‬

‫الخطر المتنازؿ عنو‬ ‫الخطر المحتفظ بو‬ ‫إجمالي الخطر‬


‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪aP  a    i‬‬ ‫‪P   i‬‬ ‫األقساط‬
‫‪1 - a P  1 - a     i‬‬ ‫‪i1‬‬ ‫‪i1‬‬
‫‪i 1‬‬
‫الحكادث‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪  S‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪‬‬
‫‪S‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪i‬‬ ‫‪Si‬‬ ‫‪S  Si‬‬
‫‪i 1‬‬
‫‪i 1‬‬ ‫‪i 1‬‬
‫‪Source :Sibilleau‬‬
‫‪ni‬‬
‫]‪(Si - Ši) =  min[(Cij - dj) + li‬‬
‫‪i 1‬‬

‫حيث ‪ N i‬ىي اؿعدد االحتمالي لؤلخطار‬


‫‪ li‬المدل أك النياية‬

‫‪)1(VENDE Pierre , Les couvertures indicielles en réassurance cat nat : Prise en compte de la dependance spatiale‬‬
‫‪dans la tarification isupmc. Paris.2003 p15-p16‬‬
‫‪211‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫)‪(1‬‬
‫‪ Cji‬ىي التكمفة الحقيقية لمخطر ‪ j‬في العقد ‪" i‬‬
‫كضمف ىذا النكع مف إعادة التأميف ىناؾ ‪:‬‬
‫‪ /2‬اتفاقية فائض الخسارة‪ : (Excedent de perte (Annuelle): Stop Loss SL) :‬كمكضكع التغطية ال‬
‫يتناكؿ مبمغا ألضرار أكلية حاصمة في كقت محدد ‪ ،‬كإنما إجمالي تكمفة الضرر المسجمة خبلؿ فترة محددة‪.‬‬
‫فائض الخسارة‪ :‬كيتدخؿ معيد التأميف حينما تمنى المتنازلة ‪ -‬شركة التأميف‪ -‬بخسارة‪ ،‬كفييا فإف عتبة كحد تدخؿ‬
‫معيد تاميف محدداف تبعا لسنة مف إجمالي االقساط المستممة مف طرؼ شركة التأميف – المتنازلة‪ -‬كعمى سبيؿ‬
‫المثاؿ عندما تككف الخسارة تتراكح بيف ‪ %110‬مف االقساط المحصمة ك ‪ %130‬منيا فإننا نكتب( ‪) 20% SL110%‬‬
‫كمف جية أخرل المتنازلة يمكف اف تحمي نتائج فرع لدييا بتغطية بفائض الخسارة‪ ،‬كىذا االتفاقية تسمح بضماف‬
‫تكازف المكازنة التقنية السنكية لشركة التأميف‪.‬‬

‫كيذكر أف أسبقية كمدل ىذا النكع يعبر عنيما بنسبة مئكية مف تحصيؿ أقساط المتنازلة‪ ،‬كما يمكف أف‬
‫تحدد بمبالغ ثابتة"‪ ، (2).‬كأف األسبقية تحدد عف مستكل تككف فيو تعكيضات معيد التأميف غير قابمة الدفع إال في‬
‫حالة خسارة نقدية حقيقية لممتنازلة ( إجمالي قيـ األضراركالتكاليؼ تفكؽ حجـ األقساط)‪ ،‬كىذا النكع يبقى مفضبل‬
‫لدل المتنازلة حيث يمكنيا أف تحمي مكازنتيا مف كؿ تذبذبات استثنائية لنفقات الضر ر‪ ،‬حتى كاف كانت كمفة‬
‫تحكيؿ الخطر مرتفعة بعض الشيء‪ ،‬كىذا النكع يقترح أنماط تغطية أكثر تعقيدا كبأدكات مالية(عمى سبيؿ المثاؿ‬
‫‪ ) Spread Loss, XL aggragate‬كيتجاكب مع التطكرات الحاصمة في الحياة العصرية كمعالميا األساسية‬
‫االقتصادية كفي مقدمتيا المالية‪ ،‬التي تطمعنا مع الكقت بمنتجات جديدة يجرم التعامؿ فييا في مختمؼ األسكاؽ‬
‫المالية كبالتالي فيي تحمؿ في طياتيا أخطا ار قائمة تتطمب تجنب تبعاتيا تأمينا كمنو إلى إعادة التأميف‪.‬‬
‫مف الصعب تقديـ تعريؼ دقيؽ ليذا النشاط إال مف خبلؿ اإلقرار بأنو نقيض إعادة الت أميف التقميدية‪ ،‬إال‬
‫التميف‪ ،‬كاألؾثر‬
‫أنو يعرض مجمكعة كبيرة مف منتجات تستجيب لمحاجيات الخاصة لممتنازلة في ميداف إعادة أ‬
‫‪‬‬
‫‪ART Alternative‬‬ ‫أف سكؽ ىذا النشاط مفضكم ‪ ،‬بصكرة عامة ‪ ،‬في سكؽ التحكيؿ االختيارم لمخطر‬
‫‪ : Risk Tranfert‬كىذا التحكيؿ الذم يتـ بكاسطة ىيئات اختيارية كالتحكيؿ بكاسطة منتجات اختيارية ‪.‬‬
‫‪ ،‬أما‬ ‫التجمع‪ ،‬كىنا تككف نكعية المنتجات االختيارية كبيرة‬ ‫كنقصد بالييئات االختيارية القابضة أك‬
‫‪ ،‬أك حمكؿ تحكيؿ محفظة الخطر‬ ‫منتجات إعادة التأ ميف المالية ‪ ،‬قبؿ اتفاقيات تحكيؿ األخطارالمحدكدة‬
‫( ‪ ، (run off‬ك قد تطكرت (ىذه البدائؿ) لمكاجية عيكب األدكات التقميدية لتحكيؿ الخطر‪ ،‬كخاصة خبلؿ الفترات‬
‫التي ترتفع فييا التكاليؼ كثي ار‪.‬‬
‫كبالتكازم مع ذلؾ " إؼف تطكر تطبيقات النظرية المالية المعاصرة دفع المستثمريف لبلىتماـ‬

‫(‪ ( 1‬أَظش ‪ ] M SIBILLEAU‬انًشخغ سلى ‪ ] 53‬ص‪29‬‬


‫)‪ (2‬أَظش‪ ] M. SIBILLEAU‬انًشخغ سلى ‪ ] 53‬ص‪16‬‬
‫‪‬‬
‫‪ٔ :ART .‬إٌ كاٌ يٍ انظؼة ذمذ‪ٚ‬ش ثمهٓا ف‪ ٙ‬انسٕق‪ ،‬إال أٌ انًسدم ْٕ أٌ سلى أػًانٓا ‪ٚ‬ردأص يثهغ ‪ 88‬يه‪ٛ‬اس دٔالس‪ ،‬ف‪ًٛ‬ا تهغ زدى األلساؽ ػٍ‬
‫انًُرداخ انرمه‪ٛ‬ذ‪ٚ‬ح ف‪ ٙ‬انمطاع انرداس٘ ‪ 370‬يه‪ٛ‬اس دٔالس‪.‬‬
‫‪‬‬
‫انماتؼح ‪ ْٙٔ ، Captive‬يؤسساخ ذأي‪ ٍٛ‬ذؤسس يٍ لثم ششكح أو يًٓرٓا انركفم ترأي‪ُٓٛ‬ا ْ‪ ٙ‬فمؾ ٔفشٔػٓا أيا انردًغ ‪ Pool‬فٕٓ اَؼٕاء ػذد‬
‫يٍ انًؤسساخ انرأي‪ُٛٛ‬ح ف‪ٔ ٙ‬زذج ٔازذج يثم ششكح ‪ CASH‬اندضائش‪ٚ‬ح انر‪ ٙ‬ذؤيٍ أخطاس ششكح سَٕاؽشان أٔ ‪ Sonatrach. Ré‬انر‪ ٙ‬ذركفم تئػادج‬
‫ذأي‪ ٍٛ‬أخطاس ْزِ انششكح انر‪ ٙ‬ذرُاصل ػُٓا ‪.CASH‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫بالمصادر الجديدة لمخطر‪،‬مثؿ أخطار التأميف كأخطار المناخ ‪،‬كيساعد في تعزيز ىذا االىتماـ‪ ،‬تطكر أدكات‬
‫التسعير‪ ،‬مما سيؿ تكافر رساميؿ األسكاؽ المالية لتغطية ىذه المخاطر ‪ ،‬التي تتجاكب مع تطبيقات نظرية‬
‫حكؿ تنكيع محافظ األكراؽ المالية " )‪ ، (1‬خاصة ك أف المجكء إلى أسكاؽ رأس‬ ‫‪MARKOVITZ‬‬ ‫مارككفيتس‬
‫الماؿ لتحكيؿ الخطر أصبحت بديبل ميما إلعادة التأميف التقميدية عمى أثر البدايات الصعبة التي عرفت‬
‫المؤمنكف كمعيدك التأميف في التسعيفمات ‪ ،‬كبالتالي تكافر الفرص ‪ ،‬لتعكيض تراجع عرض إعادة التأميف بكاسطة‬
‫كفي مقدمتيا أكؿ‬ ‫االستعماؿ المكثؼ لحجـ أكبر ‪ ،‬مف كمية كسيكلة الرساميؿ المتأ تية مف األسكاؽ المالية‪،‬‬
‫مبادرة لمكتب التجارة لشيكاغك ‪ CBOT‬سنة ‪ ، 1992‬مع إنشاء سكؽ منظمة لممنتجات المشتقة إلعادة التأميف‬
‫اعتمادا عمى التسعير الجزائي لمؤشرات الكارثية لمتكسط األخطار الطبيعية لدل مجمكعة شركات تأميف ‪ ،‬كىي‬
‫كخيارات لتأميف‬ ‫‪‬‬
‫‪PCS‬‬ ‫‪ ،1995‬مجمكعة جديدة مف المنتجات‬ ‫نفس الجية التي عرضت بداية مف سنة‬
‫( ‪ 9‬مؤشرات جيكية تغطي مف ‪ %85-70‬مف‬ ‫الككارث الطبيعية ‪ ،‬أكثر تمثيبل لمكارثية الحقيقية في السكؽ‬
‫سكؽ التأميف في الكاليات المتحدة ) ) ‪ ، ( 2‬كتنشر إحداثياتيا كؿ يكـ‪ ،‬إال أف ىذه المنتجات لـ تعرؼ النجاح‬
‫(‬

‫المطمكب‪ ،‬لتتكقؼ االتفاقيات بيا سنة ‪ ، 2000‬كما أف المجكء إلى السكؽ المالية بكاسطة أسيـ تأميف )‪ (ILS‬قد‬
‫تحكيؿ الخطر الطبيعي ‪ ،‬كأف‬ ‫سجؿ في العديد مف المياديف ‪ ،‬غير أف غالبية االبتكارات كالمبادالت تناكلت‬
‫نصؼ تحكيبلت أسيـ أخطار التأميف ‪ ،‬يتعمؽ بسندات الكارثة )‪ (CAT Bonds‬كالتي ظيرت أثر التحقؽ مف‬
‫عدـ كفاية سكؽ التأميف كاعادة التأميف ‪ ،‬بعد كارثة إعصار اندرك ‪ ، Andrew‬كبقيت مكضع تفاكض كدم‬
‫ؾكسيمة تكميمية لتغطية األخطار الطبيعية ‪ ،‬كتكزع بكسيط ‪**‬‬
‫)‪ (SPV‬الذم يمعب دكر القابضة أك التجمع مف خبلؿ استقباؿ كدائع المستثمريف المتطابقة مع القيـ االسمية‬
‫لمسند‪ ،‬كتجميد ثـ تكظيؼ ىذه المبالغ في منتجات ذات مردكد أكيد كسندات الخزينة أك سندات تتمتع بتنقيط‬
‫‪ AAA‬مف الككاالت المتخصصة‪.‬‬
‫المبمغ ‪ +‬قيسمات‬ ‫قسط إعادة التأميف‬

‫المستثمركف‬ ‫الكسيط ‪SPV‬‬ ‫المتنازلة‬

‫ا لمبمغ األساسي‬ ‫تغطية إعادة التأميف‬

‫المبمغ األساسي ‪ +‬فكائد‬ ‫المبمغ األساسي‬


‫تكظيفات بدكف خطر‬

‫الشكل) ‪( 3– 4‬‬
‫مخطط المبدأ العام لسند الكارثة ‪Cat bond‬‬
‫المصدر ‪ :‬الشكل من وضع الباحث عن ‪Vendé Pierre‬‬

‫)‪ . (1‬أَظش ‪ [ Pierre VENDÉ‬انًشخغ سلى ‪ ] 57‬ص ‪42‬‬


‫‪CBOT : Chicago Board of rade‬‬
‫**‬ ‫‪PCS Property C laim Service‬‬
‫(‪ )2‬أَظش ‪ ] M SIBILLEAU .‬انًشخغ سلى ‪ ] 53‬ص ‪27‬‬
‫‪Special Purpose Reinsurance‬‬ ‫وقد يكىى هذا الىسيط ‪: SPR‬‬ ‫)‪SPV (Special Purpose Vehicle‬‬ ‫* **‬
‫‪213‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫في ىذا الشكؿ فإف معيد التأميف‪ ،‬ال يتدخؿ إال عند عتبة خطر أك خسارة تمنى بيا المتنازلة يتقاض مقابميا‬
‫التميف يككف أقؿ ارتباطا‪ ،‬إذ قد تمنى شركة التأميف‬
‫نسبة مف القسط‪ ،‬كعميو فإف مصير شركة الت أ ميف كمعيد أ‬
‫بخسارة‪ ،‬لكف قد ال تنتقؿ إلى معيد التأميف ‪،‬بحكـ عدـ تجاكزىا عتبة ما‪ ،‬كىذا ما كاف يمكف حصكلو في حالة‬
‫إعادة التأميف بالمساىمة‪.‬‬

‫إف االتفاقيات غير النسبية تحدد باألسبقية أك المحسكمة ‪ ،Deductible‬كتتمثؿ في خمكص يرمز ليا بػ‬
‫التميف يتكفؿ عندىا بجزء أك كؿ الخطر الذم يتجاكز األسبقية‬
‫أكحد كمرمز لو بػ)‪ ، (l‬كىنا فإف معيد أ‬
‫(‪)d‬كمدل ّ‬
‫كعند حدكد المدل‪ ،‬كيككف عندىا مصير المؤمف(المتنازلة) كمعيد التاميف أقؿ ارتباطا‪ ،‬حيث أنو كخبلؿ السنة‬
‫التميف‪.‬‬
‫الجارية قد يتعرض المؤمف ؿخسارة‪ ،‬لكف ليس بالضركرة أف ينسحب األمر عمى معيد أ‬

‫كىذا النكع يشبو فائض الحكادث‪ ،‬كالفارؽ الكحيد عف األكؿ يكمف في التعامؿ مع الحادث كليس مع‬
‫المبالغ مثمما ىك الشأف في ىذا النكع‪ ،‬ثـ أف ىذا التعامؿ في األكؿ يككف قضية بقضية كفي الثاني يككف مف‬
‫خبلؿ التعامؿ بصكرة شاممة كجزافية ‪ ،‬كعند نسبة معينة مف األقساط أك مبمغ محدد سمفا‪ ،‬يسمى سقؼ التدخؿ‪،‬‬
‫‪ Sinistralité‬التي‬ ‫أم تغطية فائض في الخسارة السنكية لشركة التاميف الناجمة عف المجاميع السنكية لمكارثية‬
‫ذق التغطية ( الضماف ) شبو حكادث‬ ‫تفكؽ الحد المتفؽ عميو في العقد ( البرنامج )‪ ،‬كعادة ما يعبر عف ق‬
‫𝒔‬
‫‪ 40% XS 80%‬كالتي تعني أف معيد‬ ‫‪ ،‬كنكتب‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‬ ‫العبلقة بيف الحكادث ك االقساط =‬
‫𝐏‬
‫التأميف سيتكفؿ بحصة نسبة الحكادث السنكية التي تتجاكز ‪ %80‬مع أقصى نسبة ىي ‪. % 40‬‬

‫كتمجأ شركات التأميف إلى ىذا النكع مف إعادة التأميف‪ ،‬في سعي منيا " لبلحتماء مف النتائج السمبية‬
‫لنشاطيا‪ ،‬كىذا ليس مف خبلؿ إعادة تأميف مبالغ الحكادث كانما بالتعامؿ مع النتائج في ذاتيا‪.‬‬

‫)تسجيؿ حكادث كفؽ عقكدىا (‬ ‫كالحادث ىنا مشكؿ مف مجمكع البكليصات التي تحققت بشأنيا حكادث‬
‫)لحد مبمغ أقصى (المبالغ التي‬ ‫) االتفاقية (‪ ،‬كىنا يمتزـ معيد التأميف بضماف‬ ‫خبلؿ الفترة المرجعية لمعقد‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تتجاكزالعتبةالمالية التي يككف فييا المؤمف في حالة خسارة"‬
‫(‬

‫التميف ىناؾ ‪:‬‬


‫كضمف ىذا النكع مف إعادة أ‬

‫التمين في فائض حادث تغطية الكارثة‪: Catastroph Excess of loss cover ( CAT-XL):‬‬
‫‪ ‬إعادة أ‬

‫كىذا مكجو لتغطية تحقؽ أخطار الككارث – طبيعية‪ -‬أك تكنكلكجية‪ -‬كاألضرار الناجمة عف العكاصؼ الزالزؿ‬
‫انزال قات أرضية ‪...‬الخ‪ ،‬كىذه التغطية كجدت أساسا كبصكرة خاصة لمكاجية تراكـ حكادث ناتجة عف نفس‬
‫((‪)2‬‬
‫زلزاؿ يضرب عدة مؤمنيف في نفس الكقت كيسبب خسائر متعددة كىامة جدا‪.‬‬ ‫الخطر"‬

‫(‪ )1‬أَظش ‪ ] SIBILLEAU .M ichael‬انًشخغ سلى ‪ ] 53‬ص ‪28‬‬


‫‪) 2( BOURGHOUD Billel.. La réassurance Technique et Marchés ,Colloque internationale : Faculté des s/ci‬‬
‫‪économique Université Sétif , avril 2011 P 12‬‬

‫‪214‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫المطمب الرابع ‪:‬مصاعب إعادة التأمين واعادة التنازل ‪.‬‬


‫رغـ أنيا النكع األكثر تكيفا كمبلءة كتفضيبل إال أنيا تكاجو صعكبات ‪ ،‬بدء بتذبذبات إتفاقيتيا ‪ ،‬كمرك ار‬
‫بصعكبة تحديد تبعات كسعة الخطرالطبيعي‪ ،‬كالجيؿ بو‪ ،‬كأيضا صعكبة تقدير خصائص الحاجة إلى التأميف‬
‫كىي نفس األخطار التي تنطكم عمييا إعادة التنازؿ ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪:‬محدودية إعادة التأمين التقميدية لمكوارث الطبيعية ومصاعبيا ‪.‬‬

‫تكيفا كمبلءمة لتغطية‬


‫مف كؿ ما سبؽ يتضح أف إعادة التأميف غير النسبية ىي " النكع األكثر ّ‬
‫األخطار الطبيعية أم األكثر تفضيبل كحماية كمردكدية لدل المتنازلة لتحكيؿ جزء مف األخطار المحتممة المحدقة‬
‫بالمؤمف بو إلى معيد التأميف‪ ،‬كىي أخطار تتميز بضعؼ احتماؿ تحققيا‪ ،‬لكف بيكؿ نتائج تحققيا ليس فقط عمى‬
‫حساب شركات التأميف –المتنازلة‪ -‬بؿ تيدد كبصكرة كاضحة ‪ ،‬كؿ المحيط كالمكارد البشرية كالمادية لمببلد‪.‬‬

‫كبصكرة عامة فإف برنامج إعادة تأميف ناجع يجب أف يسمح لممتنازلة الحد مف التذبذبات السنكية لمكارثية‬
‫التي تمحؽ ما تحتفظ بو‪ ،‬كضماف تحكيؿ أضرار الككارث الطبيعية‪.".‬‬

‫ىنا " يجب التفرقة بيف الخطر الطبيعي كالحادث الطبيعي مف خبلؿ كجكد العطكبية التي تسببيا‬
‫مف الحادث الطبيعي البسيط إلى‬ ‫لئلنساف كنشاطاتو‪ ،‬كتتميز األخطار الطبيعية بالتنكع الكبير في خطكرتيا‬
‫الكارثة الطبيعية التي تككف تبعاتيا االقتصادية كالبشرية ىائمة‪ ،‬كتعرض السير العادم لمكظائؼ القاعدية‬
‫لمجماعات المحمية كالمجتمع إلى اختبلالت كأضرار جسيمة" (‪ ،)1‬باإلضافة إلى أف " الصعكبات في تحديد‬
‫(‪5‬‬

‫تبعات كسعة الخطر الطبيعي لدرجة أنو يعتبر في بعض الحاالت غير قابؿ لمتأميف‪ ،‬كىذا ما كاف يحكؿ دكف‬
‫أكمساعدة‬ ‫التميف التقميدية بصفتيا منتكجا قاببل لمتفاكض في سكؽ تنافسية مف السماح‬
‫تمكف إعادة أ‬
‫شركات التأميف (المتنازلة) مف اقتراح تغطية مثمى ضد الككارث الطبيعية لممؤمنيف لدييا (‪ ،)2‬كىنا فإف " الحائؿ‬
‫الكبير في ذلؾ يكمف في الجيؿ بالخطر كصعكبة اقتراح تغطيات بأسعار مقبكلة‪ ،‬بالرغـ مف اإلمكانيات التي‬
‫‪ Modélisation‬لنشاط إعادة التأميف‬ ‫يكفرىا التطكر المحقؽ في التعرؼ عمى الخطر كتطكير طرؽ النمذجة‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫التقميدية مساىمتو في السير الجيد لسكقو‬

‫كىكذا فإف السكؽ التقميدية إلعادة تأميف األحداث الطبيعية تبقى مكضكع دكرات تسعيرية متعددة‬
‫جدا‪.‬‬
‫السنكات بصكرة ممحكظة ّ‬
‫جدا بتطكر تكمفة الضرر (لخطر)‬
‫(‬
‫إف تذبذب أسعار تغطية الككارث الطبيعية ‪ Cat XL‬ىي فعبل مرتبطة ّ‬
‫كبصكرة أقؿ بحالة األسكاؽ المالية ‪ ،‬ك " ىنا الكضعية تككف كاضحة المعالـ مع التكاتر غير المنتظـ الذم تتسـ‬
‫بو الككارث الطبيعية كالتي تؤدم إلى تكريس تذبذب األسعار كدخكليا دكرات‪ ،‬خاصة بعد تسجيؿ ككارث طبيعية‬
‫حيث ينعكس ذلؾ عمى عرض كطمب التأميف بتسجيؿ‪ ،‬كفي نفس الكقت‪ ،‬طمب كبير عمى التأميف ‪ ،‬كتراجع كبير‬

‫(‪ )1‬أَظش ‪] BLONDEAU .Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪47‬‬


‫(‪ ) 2‬أَظش ‪[ WALHIN . Jean François‬انًشخغ سلى ‪ 5 [ 58‬ص‪42‬‬
‫)‪ ( 3‬أَظش‪ [ VENDÉ Pierre‬انًشخغ سلى ‪ ] 57‬ص ‪18‬‬

‫‪215‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫لعرض منتجاتو ( النفكر مف الخطر يزيد في الطمب ‪ ،‬كالنفكر مف التعكيضات يدفع معيدم التأميف إلى األحجاـ‬
‫عف تغطية ىذه األخطار)‪ ،‬تمييا ‪،‬فيما بعد ‪،‬دكرة عكسية لؤلسعار‪ ،‬حينما تمر السنكف دكف تسجيؿ ككارث‪ ،‬فيرتفع‬
‫العرض كيتراجع الطمب عمىالتأميف‪ ،‬لتعكد االمكر الى الدكرة األكلى بمجرد تحقؽ أم خطر لكارثة طبيعية ‪.‬‬
‫كتغطية ‪ Cat XL‬ىي حماية عف كؿ حادث‪ ،‬ليصبح مصطمح الحادث ركيزة أساسية كمكضكع لمتدقيؽ‬
‫كالتحديد في اتفاقية التأميف" (‪.) 1‬‬
‫وىناك مصاعب أخرى لتغطية الكوارث الطبيعية حيث أف " المجكء إلى التغطية التقميدية مف أخطار الككارث‬ ‫(‪2‬‬

‫دير‬ ‫‪ ،‬ك أكؿ ىذه العيكب أنو مف الصعكبة بمكاف تؽ‬ ‫الطبيعية ينطكم عمى عيكب خاصة بالنسبة لممتنازلة‬
‫خصائص حاجتيا لمتأميف بصكرة مثمى‪ ،‬إذ كحتى كاف تـ تحديد أسبقية كمدل الحماية‪ ،‬فإف شكككا كبرل تبقى‬
‫بشف التكزيع المحتمؿ ألعباء الخطر التي تنكم االحتفاظ بيا الحقا‪ ،‬لكف مف الصعب التحكيـ بيف‬
‫قائمة أ‬
‫تكمفة إعادة التأميف المقترحة عمييا كالفكائد التي تأمميا(‪.)2‬‬
‫مف جية أخرل‪ ،‬كأخذا بعيف االعتبار المبالغ المسخرة‪ ،‬فإف سكؽ إعادة التأميف عمى الحكادث الطبيعية‬
‫تمثؿ بالمقابؿ خط ار ميما‪ ،‬في حاؿ تحقؽ أخطار طبيعية ذات آثار كبرل‪ ،‬تككف فييا المتنازلة بحاجة إلى‬
‫التميف‪ ،‬إال أنو ليس مف المستبعد أف متبرـ عنيا أحد معيدم التأميف ليا‪.‬‬
‫تغطيتيا بإعادة أ‬
‫كمف جانب آخر كعند الطرؼ الثاني لممعادلة فإف معيد التأميف سيكاجو مصاعب تقدير تكزيع الكارثية‬
‫التي التزـ بتغطيتيا‪ ،‬كعمى نفس منكاؿ المتنازلة التي قد تكاجو صعكبات في تقدير حاجتيا لمتغطية‪ ،‬كبالتالي فإف‬
‫تسعيرة التغطية ‪ Cat XL‬لمككارث الطبيعية ستككف حرجة جدا بالنسبة لمعيد التأميف‪ ،‬الذم‪ ،‬كفي كثير مف‬
‫األحكاؿ‪ ،‬يككف مرتبطا بحالة السكؽ ككضعية دكرة التسعير‪ ،‬إذ مف الصعب جدا عميو التخمي عف قبكؿ التغطية‬
‫‪.‬‬ ‫(‪. ) 3‬‬ ‫لممتنازلة إذا كانت كضعية التسعير األدنى غير كاضحة"‬
‫باإلضافة إلى ما سبؽ فيناؾ آثار اختبلؿ التكازف التنافسي ‪ ،‬إذ كعمى إثر كارثة طبيعية قد تظير‬ ‫‪.‬‬
‫‪Asymétrie‬‬ ‫كديكف سابقة‪ ،‬كأيضا كجكدال تماثؿ‬ ‫شركات إعادة تأميف جديدة‪ ،‬تككف عذراء مف كؿ التزامات‬
‫ىا بصكرة كاممة‪،‬‬ ‫جيدا المحفظة التي يحمي‬
‫المعمكمة بيف المتنازلة كمعيد التأميف‪ ،‬حيث أف األخير ال يعرؼ ّ‬
‫كيتعيف عميو كضع كامؿ الثقة في قدرات االكتتاب كالتسيير لدل المتنازلة‪ ،‬كفي حالة خطر كبير سيككف رىف‬
‫التقديرات التي تقكـ بيا المتنازلة‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬إعادة التنازل‪ Rétrocession ‬والنسبة المركبة إلعادة التأمين ‪.‬‬
‫إعادة التنازؿ كسيمة شركات إعادة التأميف لتأميف نفسيا مف أخطار المؤمف عمييا لدل المتنازاة ‪ ،‬مقابؿ نسبة‬
‫مف األقساط التي استممتيا ‪.‬‬
‫‪ .I‬إعادة التنازل ‪ :‬في بعض الحاالت يجد معيد تأميف نفسو مضطر لتأميف نفسو مف أخطار مؤمني لدل‬
‫شركات تاميف‪ ،‬تنازلت لو عنيا مقابؿ أقساط‪ ،‬كىذا التنازؿ قد يككف كميا أك جزئيا كلصالح معيد‬

‫)‪ (1‬أَظش‪] BLONDEAU .Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪51‬‬


‫)‪ (2‬أَظش ‪ [ VENDÉ Pierre‬انًشخغ سلى ‪ ] 57‬ص ‪35 .‬‬
‫(‪ )3‬أَظش ‪ [ VENDÉ Pierre‬انًشخغ سلى ‪ ] 57‬ص ‪35‬‬
‫* ْٕ ذُاصل يؼ‪ٛ‬ذ ذأي‪ ٍٛ‬ػٍ خضء يٍ أػًانّ نرأي‪َ ٍٛ‬فسّ يٍ أخطاس انًرُاصل ن‪ٛ‬ظثر ف‪ ٙ‬راذّ يرُاصال نًؼ‪ٛ‬ذ ذأي‪ ٍٛ‬آخش‬
‫‪216‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫التنازؿ)‪ )Retrocessionnaire‬كفي الميداف العممي فإف معيدم التنازؿ يعتبركف معيدم التأميف لمعيدم التأميف‬
‫كيمكف اعتباره نكعا مف التأميف االقتراني أك تجمع لمعيدم التأميف في حالة التنازؿ النسبي‪ ،‬كحماية إعادة‬
‫التأميف تككف عمى الشكؿ غير النسبي‪ ،‬أم بخمكص تتحمميا شركة التأميف (المتنازلة)‪ ،‬كتحتفظ ‪ ،‬في كؿ‬
‫الحاالت باسـ " إعادة" أك(ضماف ‪ XS‬مف محفظة إعادة التأميف المقبكلة ( ‪ ،‬كما تجدر اإلشارة إليو فأنو ال يجب‬
‫خمطيا مع إعادة التنازؿ الخاصة التي تقضي بالتخمي عف جزء مف أعماؿ إعادة التأميف محددةكمنيا فقط‪.‬‬

‫مدل‬ ‫معيد التأميف بدكره قد يضطر إلى التأميف عمى نفسو لتتكاصؿ حمقة التأميف ‪ /‬إعادة التأميف عمى‬
‫عدة مستكيات كعف عدد مف السنكات المالية‪ ،‬لتصبح أماـ لكلب‪ ،‬كىي الصيغة التي أحتفظ بيا في أسكاؽ لندف‬
‫لسنكات طكيمة عبر قبكالت إعادة التنازؿ ) ‪ ، (London Market XL‬كعمى غرار شركات التأميف فإف معيدم‬
‫التأميف كمعيدم التنازؿ يخضعكف لتقييـ الككاالت المتخصصة التي تسعى لتحميؿ كمية كنكعية الديكف المترتبة‬
‫عمى معيد التأميف مف الشركات المتنازلة كمف معيدم التنازؿ‪ ،‬أم خطر القرض عمى حساب الغير‪ ،‬كىذا‬
‫المعامؿ يدخؿ في تقدير كترتيب المؤسسة التي خضعت لمتحميؿ‪ ،‬كىذه الديكف عمى الغير لمعيد التأميف تسمى‬
‫) كاجبة األداء ( مف معيدم‬ ‫المستخمصة )‪ :Recoverables‬المستعادة ( كىي في الحقيقة األمكاؿ المستحقة‬
‫التنازؿ إلى معيد التأميف عف حكادث مسكاة أك كضعت في حالة تحفظ‪.‬‬
‫‪.II‬النسبة المركبة لمعيدي التأمين ٭ ‪ Ratio Combiné des réassureurs‬كتعتبرالنسبة المركبة لمعيدم‬
‫التأميف إحدل الكسائؿ األكثربساطة كاستعماال في مقارنة النجاعة لدل معيدم التأميف كفيما بينيـ‪ ،‬عمى طكؿ‬
‫السنيف‪ ،‬كيمكف التعبير عنيا بالعبلقة بيف مجمكع نفقات التسيير كتكمفة الحكادث مقسكمة عمى إجمالي األقساط‬
‫المحصمة مف قبؿ شركة التأميف‪.‬‬
‫‪F‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪G‬‬ ‫‪S‬‬
‫‪C‬‬
‫‪P‬‬
‫‪ :Rc‬النسبة المركبة‬
‫‪ :FG‬نفقات التسيير‬
‫‪ :P‬األقساط‬

‫كىذه النسبة ال يجب أف تتجاكز ‪ %100‬إذ ال تسمح لشركة التأميف جني أرباح إال إذا كانت إيرادات منتجاتيا‬
‫المالية مف( أرباح‪ ،‬فكائد‪ ،‬إيجارات كقيمة مضافة‪ )...‬قادرة عمى تغطية عدـ كفاية األقساط مقارنة بالتكاليؼ‬
‫كتعده ذق النسبة إجراء لتقييـ نجاعة التسيير لدل شركات التأميف‪ ،‬عمى غرار معامؿ االستغبلؿ في البنكؾ("‪.4)1‬‬
‫" فالحكادث المسكاة )المسكية) أكالكاجب تسكيتيا إلى جانب النفقات اإلدارية عف األقساط المكتسبة‬
‫تستدعي نسبة مرجعية كىي نسبة الحكادث) أكالخسارة ‪ (Ratio Loss‬التي تأخذ بعيف االعتبار النفقات‬
‫اإلدارية‪ ،‬كه ذق النسبة المركبة يعبر عنيا بالنسبة المئكية مف القسط المكتسب إلعادة التأميف‪ ،‬ذفاا كانت ىذه‬
‫النسبة أعمى مف ‪ ،%100‬فإف معيد التاميف يعد‪ ،‬تقنيا‪ ،‬في حالة خسارة‪ ،‬كىذا قبؿ حساب أرباح استثماراتو" (‪.)2‬‬
‫(‬

‫٭انُسثح انًشكثح ‪ ْٙٔ Ratio combiné‬انؼاللح ت‪ ٍٛ‬االػشاس ٔاأللساؽ انًرؼًُح أ‪ٚ‬ؼا نُفماخ انرس‪ٛٛ‬ش كًا ذسسة بانؼاللح ت‪ ٍٛ‬انرُاصل ٔاإلَراج‬
‫( ‪ )1‬أَظش ‪ ] M SIBILLEAU .‬انًشخغ سلى ‪ ] 53‬ص ‪32‬‬
‫(‪ )2‬أَظش‪] BLONDEAU .Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص‪47‬‬
‫‪217‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫ك " ىكذا فاف النسبة المركبة المتكسطة في السكؽ الدكلية كانت عف عتبة ‪ %130‬سنة ‪ (2001‬سنة‬
‫تفجيرمركز التجارة العالمي بنيكيكرؾ)‪ ،‬لتتراجع إلى‪ %97‬سنة‪ 2004‬كىي أحسف نتيجة يسجميا مفذ ‪.1990‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬عمولة إعادة التأمين و المساىمة في األرباح‪.‬‬
‫كىي مف المبالغ التي يتقضاىا معيد التأميف لضماف تغطية المتنازلة مف أخطار زبائنيا ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مشاركتو في األرباح السنكية ‪ ،‬كفؽ إتفاؽ يبرـ بيف الطرفيف ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬عمولة إعادة التأمين ‪ .‬إف ما يتقاضاه معيد التأميف ال ينحصر في النسبة المتكجبة لو مف القسط‬
‫المدفكع مف قبؿ المؤمف لو األصمي‪ ،‬عف تحممو احتماالت تحقؽ الخطر الكبير أك المتكسط ليذا المؤمف لو‬
‫تبعا لعقد التأميف المبرـ مع شركة التأميف – المتنازلة‪ -‬بؿ يتضمف أيضا مبالغ أخرل عف ىامش الخطر ‪MR‬‬
‫كالنفقات العامة ‪ FG‬التي تتضمف نفقات التسيير كالعمكالت كالمقابؿ المالي لممساىميف‪.‬‬
‫‪P    Mr  FG‬‬
‫كألف لمعيد التأميف نفقات تسيير (إدارة) أقؿ مما يكمؼ الشركات المتنازلة‪ ،‬فإنو يقبض حصة مف القسط ‪P‬‬
‫تتضمف نفقات عامة فكؽ تقديرىا )مقدرة بأعمى‪ ،(-‬كليذا السبب عادة ما يدفع معيد التأميف لممتنازؿ عمكلة إعادة‬
‫) تبعا‬ ‫التأميف يتفؽ عمييا في المفاكضات ‪ ‬كالتي يمكف أف تككف محددة تبعا لتقدير نسبة الخسارة أك كفؽ سمـ‬
‫لدرجة الكارثية( كالعمكلة نكعاف ثابتة كمتغيرة‪.‬‬
‫قد‬ ‫الحادث ‪Loss ratio‬‬ ‫‪ .I‬العمولة الثابتة‪ .‬ليكف "عقد إعادة تأميف بالحصص بػ ‪ ،%40‬اذا افترضنا أف نسبة‬
‫قدر بػ‪S/P = %65‬‬
‫الجدكؿ) ‪( 5-4‬‬
‫تقاسـ األقساط بيف الفركع في إعادة التأميف‬
‫إعادة التأميف‬ ‫الصافي‬ ‫الخاـ‬
‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100‬‬ ‫أقساط‬
‫‪-26‬‬ ‫‪-39‬‬ ‫‪-65‬‬ ‫حكادث‬
‫‪-‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫نفقات‬
‫‪-12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عمكلة‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫النتيجة‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%5‬‬

‫إعادة‬ ‫الصافي‬ ‫الخاـ‬


‫التأميف‬
‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪100‬‬ ‫أقساط‬
‫‪-36‬‬ ‫‪-54‬‬ ‫‪-90‬‬ ‫حكادث‬
‫‪-‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫نفقات‬
‫‪-8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫عمكلة‬
‫‪-4‬‬ ‫‪-16‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫النتيجة‬
‫‪-10‬‬ ‫‪-26.7%‬‬ ‫‪-20%‬‬

‫‪Source : Sibilleau‬‬

‫‪‬‬
‫سٕق إػادج انرأي‪ ْٙ ٍٛ‬سٕق ذمٕو ػهٗ األًْ‪ٛ‬ح انكثشٖ نهثمح ٔانرفأع ‪.‬‬
‫‪218‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪.‬‬ ‫العمولة المتغيرة (بالسمم)‪.‬‬
‫(‪(1‬‬
‫ككمثاؿ‪:‬‬ ‫نسبة العمكلة عند ىده الحالة تككف كفؽ فرع التأميف‬

‫‪%27‬‬ ‫خطر حريؽ األفراد‬


‫‪%23‬‬ ‫خطر الحرائؽ الصناعية‬
‫‪%23‬‬ ‫خطر السيارات‬
‫‪%17‬‬ ‫النقػؿ‬
‫‪.% 10‬‬ ‫الككارث الطبيعية‬
‫ثانيا ‪:‬المساىمة في األرباح‪ .‬حينما يحقؽ معيد التأميف أرباحا مف نشاطو فقد يحممو الى ارجاع جزء مف ىذه‬
‫النتائج االيجابية مف خالؿ بند المساىمة في األرباح‪ ،‬كىذه النسبة ‪ ‬محددة بطريقة جزافية مف خبلؿ‬

‫‪PB‬‬ ‫‪ max P  S  CR  WP  ‬‬ ‫‪.‬‬


‫‪ : PB‬المساىمة في األرباح‬
‫‪ :S‬نفقات الحادث لدل معيد التأميف‬
‫‪ :CR‬عمكلة إعادة التأميف‬
‫‪ :W‬نسبة النفقات العامة لدل معيد التأميف حينما يمنى معيد التأميف بخسارة )‪ ( P-S-CR-PB  0‬فبامكانو أف‬
‫ينقؿ ىذه الخسارة الى المكازنة القادمة كىك التأجيؿ غير المحدكد لمخسائر‪ ،‬كفيو ال يشرع معيد التأميف في دفع‬
‫فترة إعادة‬ ‫‪‬‬
‫المساىمة في األرباح إال بعد امتصاص ىذه الخسارة ‪ ،‬كنقكؿ أف تأجيؿ الخسارة محدد حينما تحدد‬
‫امتصاص السنة التالية لسنة الخسارة ) إعادة ‪ 3‬سنكات( كعمى سبيؿ المثاؿ‪:‬‬
‫‪ 200= P‬دكالر‬
‫‪%30 = CR‬‬
‫‪%5 = W‬‬
‫‪% 20 = ‬‬
‫لنفرض أف ‪ S = 112 $‬كبالتالي‬

‫‪(P-S-CR-WP)  = ( 200-112-30%×200-5%×200)×20% = 3.6 $‬‬

‫كالنتيجة الصافية لممساىمة في األرباح إلعادة التأميف ىي‪:‬‬


‫‪P-S-CR-PB = 200-120-30%×200-36 = 24.4 > 0‬‬
‫لنفرض أف ‪ 180 = S‬دكالر فإف‬
‫‪P-S-CR-PB = -50  0  PB= 0‬‬
‫كبناء عميو فإف النتيجة النيائية نساكم ‪ -40‬دكالر كاذا افترضنا أف ‪ S = 134 $‬كبالتالي فإف‬
‫‪P-S-CR-PB = - 4 ‬‬ ‫‪0  PB = 0‬‬

‫(‪ )1‬أَظش ‪ ] SIBILLEAU Michael.‬انًشخغ سلى ‪ ] 53‬ص ‪15‬‬


‫‪ .‬انخساسج انر‪ ٙ‬نى ذًرض ف‪ ِ ٙ‬رِ انفرشج ذًسٗ‬
‫‪219‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كبناء عميو فإف النتيجة النيائية تساكم ‪ 6‬دكالر ‪ 0 ‬كفي ىذه الحالة فإف معيد التأميف حقؽ ربحا غير كاؼ‬
‫لتغطية النفقات العامة كالتي ىي‪:‬‬
‫‪WP = 5% × 200 = 10 > 6‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬ىامش المالءة وعقد إعادة التأمين ‪.‬‬

‫يتعيف عمى شركات إعادة التأميف ‪ ،‬كعمى غرار كؿ العامميف في ىذه المنظكمة ‪ ،‬محككمة بضكابط‬
‫لضماف قدرتيا عمى إبراء ذمتيا ‪ ،‬كاحتراـ بنكد كأحكاـ عقد التأميف الذم يربطيا بالشركات المتنازلة ليا ‪.‬‬
‫أكال ‪ :‬ىامش المالءة إف مؤسسات إعادة التاميف‪ ،‬كعمى غرار بقية المؤسسات تحكميا ضكابط قانكنية‬
‫كاقتصادية‪ ،‬كفي مقدمتيا قدرة المؤسسة عمى الكفاء بالتزاماتيا كابراء ذمتيا أال كىي ىامش المبلءة كالمطبقة بنفس‬
‫‪ %18‬ك ‪%26‬‬ ‫ما ىك جار في شركات التأميف كعميو فإف النسبة المعمكؿ بيا عمى األقساط السنكية فتقدر ب ػ‬
‫عمى الحكادث‪ .‬كمف ىنا فإف ىامش المبلءة عمى األقساط السنكية ىي‬
‫= ‪FP‬‬ ‫رأس الماؿ الخاص‬
‫‪PS‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪> 18 %‬‬
‫االقساط‬

‫‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬عقد إعادة التأمين ‪.‬‬


‫ىذا العقد يبرـ عمى عدة أشكاؿ كيغطي فترة قد تككف محددة أك غير محددة‪ ،‬كاف كانت غالبية ىذه العقكد تمتد‬
‫عمى فترة سنة كاحدة‪ ،‬كال يتضمف كؿ عقد إال شركة تأميف ‪ -‬متنازلة كاحدة ‪ -‬أك فركعيا‪ -‬مقابؿ إمكانية التعاقد‬
‫مع عدد مف معيدم التأميف‪ ،‬يتقدميـ مف لو أكبر حصص التنازؿ كيسمى األكؿ أكالمختار )‪(Leader:Apériteur‬‬
‫كيتمتع ببعض المزايا مقارنة باآلخريف‪ ،‬كمعو تجرم المتنازلة المفاكضات إلعداد عقد فيما يتعيف عمى البقية‬
‫(‪)51‬‬
‫) صقؿ أك تمميس ‪.(Lisser‬‬ ‫االمتثاؿ لبلتفاؽ المبرـ بينيما‬
‫كعميو تكجد العيد مف فركع إعادة التأميف ( حياة‪ ،‬ال حياة‪ -‬أم أضرار‪ )-‬كتنقسـ بيف االتفاقية كاالختيارية‬
‫باإلضافة إلى عدد مف أنكاع العقكد )‪.( ،،،، SL.XL.XP‬‬

‫‪ -‬االتفاقية‪ (treaties : traités) :‬كتغطي كؿ محفظة الشركة المتنازلة في فرع جزئي ( مثؿ محفظة‬
‫الككارث الطبيعية أك الحريؽ)‪.‬‬
‫‪ -‬االختيارية‪ (Facultatives) :‬كتغطي خط ار معينا أك عدة أخطار خاصة كاردة نصا في العقد‪.‬‬
‫كاالتفاقية تضمف مبالغ أكثر أىمية كتتضمف قبكؿ كؿ األخطار لمفرع الجزئي لممتنازلة‪.‬‬
‫كاالختيارية ال تغطي إال خطر أك أخطار منتقاة كتتطمب إجراء خبرة معمقة كاالقتراب مف االكتتاب‬
‫في التأميف‪ .‬كىناؾ ‪ Fac‬التي ىي إعادة تأميف اختيارية بالنسبة لممتنازلة كمعيد التأميف كأيضا ‪ Facob‬كىي‬
‫إعادة تأميف اختيارية بالنسبة لممتنازلة كاجبارية بالنسبة لمعيد التأميف‪.‬‬

‫كيذكر أف " نكع العقد كالشركط المطركحة مسبقا – تضبط في بعض الحاالت مسبقا مع المختار‪-‬‬
‫يجب أف تسجؿ بالتفصيؿ في مذكرة تغطية )‪ ،(SLIP‬كىنا يقترح معيد ك التأميف‪ ،‬السعر دفعة كاحدة أك عمى‬

‫(‪ )1‬أَظش ‪] BLONDEAU Jacques.‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص‪49‬‬


‫‪220‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫دفعات متتالية ( يحسب بنسبة مف كعاء قسط المحفظة) كالحصة التي يأممكف المشاركة بيا في ىدا البرنامج‬
‫(أكعقد) إعادة التاميف (نسبة التنازؿ) لتقكـ بعدىا المتنازلة بمنح الحصص لكؿ معيد تأميف مرفقة بمذكرة تغطية‬
‫نيائية عمى أف تتسمـ الحقا لكثيقة التعاقدية )‪ (Wording‬التي حدد بالتفصيؿ قكاعد كشركط عقد إعادة التأميف‬
‫((‪)1‬‬
‫الذم يجب التكقيع عميو مف الطرفيف‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬سوق إعادة التأمين‪.‬‬


‫‪WEIENNHEINIOCHE CUTER- ASSURACE‬‬ ‫إف " أكؿ شركة محترفة في إعادة التأميف ىي فرع‬ ‫‪.‬‬

‫األلمانية كالتي تأسست سنة ‪ ،1843‬فيما كانت أكؿ مؤسسة فعمية تؾ فمت بإعادة التأميف الصافية كانت شركة‬
‫لتصبح نمكذجا ىي شركة‬ ‫ككلكفيش ركؾ ‪ ،1853 kolnish ruck‬غير أف ىا كانت أكثر ديمكمة كتطك ار‬
‫‪ Munich-Ré‬ميكنيخ إلعادة التأميف ‪ 1880‬التي أسستيا شركة ‪ " (1924-1844 ART VON RHIENE‬كالتي اختفت‬
‫(‬

‫لكف ميكنخ رم‪ ،‬ليست فقط أنيا كيؼ تضمف استم اررية بؿ أنيا تخطؼ الصدارة في العالـ كلحد اليكـ‪.‬‬

‫المطمب األول ‪ :‬سوق بمئات الماليير وتعويضات ال تكفي‪.‬‬


‫إعادة التأميف تمثؿ رقـ أعماؿ عالمي قدر ب ‪ 200‬مميار ‪ $‬سنة ‪ ، 2010‬أم بزيادة ‪ % 4‬ما بيف‬
‫‪ ،‬كبزيادة ‪ %4‬فقط عف سنة ‪ 190( 2009‬مميار ‪ ،)$‬حازت فييااألنكاع ‪ ،‬حسب الشكميف‬ ‫)‪( 2‬‬
‫‪."2010-1998‬‬
‫(‪ )3– 4‬ك ( ‪ ) 4-4‬كما مقارنة بيف ‪ 2009‬ك ‪ ، 2010‬أيف حازت إعادة تأمينات األضرار ‪104 ( %52‬‬
‫التميف الذم سجؿ‬
‫مميار‪ ،)$‬في األكلى‪ ،‬مقابؿ ‪ %48‬إلعادة تأمينات األشخاص ( ‪ 96‬مميار‪ ) $‬عكس قطاع أ‬
‫رقـ أعماؿ فاؽ ‪ 4102‬مميار ‪ $‬سنة ‪ ،2010‬كبزيادة ‪ %2‬عما كاف عميو سنة ‪ 4067 ( 2009‬مميار ‪ )$‬حازت‬
‫(‪3‬‬
‫فييا تأمينات األشخاص ‪ %57.5‬بػ ‪ 2359‬مميار ‪ $‬ك ‪ % 42.5‬التأمينات األضرار كبمبمغ ‪ 1742‬مميار ‪$‬‬
‫‪ ،‬كالجدير بالمبلحظة أنو كبالرغـ مف تراجع قطاع التأميف في العالـ سنة ‪ ، 2009‬مقارنة بسنة ‪ 2008‬إلى‬ ‫(‬

‫مبمغ ‪ 4067‬مميار ‪ $‬بعد ما كاف ‪ 4220‬مميار ‪ ، )%4-( $‬فإف سكؽ إعادة التأميف في العالـ سجمت زيادة‬
‫بنسبة (‪ )%6+‬مف ‪ 180‬مميار ‪ $‬إلى ‪ 190‬مميار‪ ، $‬كىناؾ متدخبلف أساسياف في ىذه السكؽ كىما أكركبا‬
‫(‪(4‬‬
‫ك بالنظر إلى‬ ‫بنسبة ‪ %55‬كأمريكا الشمالية بنسبة ‪ %30‬ك‪ %15‬المتبقية يتقاسميا ما تبقى مف دكؿ العالـ"‬
‫ما تسببو الككارث الطبيعية مف خسائر مادية كبشرية فإف " سكؽ إعادة التأميف تبقى غير متجاكبة مع حجـ‬
‫األض اررالمسجمة كالمقدرة بػ ‪ 218‬مميار‪ $‬سنة ‪ 68 ( 2010‬مميار سنة‪. )2009‬‬
‫مكمفة قطاع التأميف ‪ ،‬مبمغ ‪ 43‬مميار‪ ، $‬كىي السنة السابعة ‪،‬األكثر أضرارا ـ فذ ‪ 1970‬نالت منيا التشيمي‬
‫لكحدىا عف أضرار زلزاليا ‪ 8‬مميار دكالر ‪ ،‬فيما كانت الخسائر ( ‪ 30‬مميار ‪ ، )$‬إذ لـ يتجاكز رقـ أعماؿ القطاع‬
‫‪ 200‬مميار ‪.$‬‬
‫فممكاجية األزمة المالية العالمية فإف شركات التأميف ( المتنازلة) سعت الى تغطية نفسيا جيدا مف‬

‫(‪ )1‬أَظش ‪] BLONDEAU.Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص‪49‬‬


‫(‪ )2‬أَظش ‪] BLONDEAU.Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪10 – 9‬‬
‫(‪ )3‬أَظش ‪] BLONDEAU.Jacques‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص‪23‬‬
‫(‪ )4‬لشاءج ف‪ ٙ‬خذٔل يدهح ‪ٔ 2/2010 ( Swiss-ré ) Sigma‬انُذٔج انظسف‪ٛ‬ح ) ‪ SCOR‬انفشَس‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬خٕ‪ٚ‬ه‪ٛ‬ح ‪ٔ 2011‬اػرًادا ػهٗ ذماس‪ٚ‬ش‬
‫‪Stratégic marketing based of reinsurer’s annuel‬‬

‫‪221‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫أخطار متعددة ( حيث تأثرت المكازنات سنة ‪ 2008‬عمى صعيد األصكؿ كتقميص األخطار المحدقة باألمكاؿ‬
‫الخاصة‪ ،‬كىك الكضع الذم تزامف مع ارتفاع أسعار إعادة التأميف (مقاربة أكثر تقنية كبالتالي أكثر انتقائية‬
‫لؤلخطار كتجنبا لتقميص األمكاؿ الخاصة ) تفسر كؿ ىذا الفرؽ " )‪.(1‬‬
‫(‬

‫نسب ‪ %4.7‬مف رقـ أعماليا لتغطية نفسيا مف‬


‫التميف عف ة‬
‫كفي سنة ‪ 2010‬تنازلت شركات أ‬
‫أخطار المؤمنيف لدييا ( ‪ %8‬لؤلضرار ك ‪ % 2.2‬لؤلشخاص كبمتكسط ‪ ) % 5.1‬كىي نفس النسبة التي‬
‫( ‪ %8‬لؤلضرار ك ‪ % 2‬لؤلشخاص ) كىك االستقرار الدم عرفتو اجمالي‬ ‫عرفيا نشاط التنازؿ سنة ‪2009‬‬
‫أقساط أعادة التأميف عند ≅ ‪ 190‬مميار دكالر سنكات ‪.2009 ،2008 ،2007‬‬
‫كىذه األقساط المتنازؿ عمييا سنة ‪ 2010‬تكزع حسب الجدكؿ ( ‪:) 4-4‬‬

‫تأمينات‬
‫أشخاص‬
‫تأمينات‬ ‫‪%48‬‬
‫أضرار‬
‫‪52%‬‬

‫الشكل (‪)4– 4‬‬


‫توزيع تغطيات التأمين و إعادة التأمين سنة ‪2010‬‬

‫تأمينات‬
‫حياة‬
‫تأمينات‬ ‫‪30 %‬‬
‫تأمينات‬
‫ضرار‬
‫حياة‬
‫‪57%‬‬ ‫‪%43‬‬ ‫تأمينات‬
‫ضرار‬
‫‪70%‬‬
‫الشكل( ‪)5-4‬‬
‫توزيع تغطيات التأمين وإعادة التأمين سنة ‪2009‬‬
‫ىذه األشكال من وضع الباحث اعتمادا عمى أرقام من مصادر متعددة‬
‫الجدكؿ(‪)6-4‬‬
‫التكزيع الجغرافي إلعادة التأميف في العالـ ‪ 2010‬ك‪2009‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬
‫المنطقة‬
‫الفركؽ‬ ‫حصة معيد التأميف‬ ‫القبكالت‬ ‫التنازؿ‬ ‫القبكالت‬ ‫التنازؿ‬
‫‪2008‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪%16.3-‬‬ ‫‪%21.6‬‬ ‫‪%25.8‬‬ ‫‪%45‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪%39‬‬ ‫‪% 47‬‬ ‫أمريكا الشمالية‬
‫‪%4.5-‬‬ ‫‪%56‬‬ ‫‪%58.7‬‬ ‫‪%54‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪%38‬‬ ‫أكركبا‬
‫‪%38‬‬ ‫‪%10.7‬‬ ‫‪%7.8‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫آسيا‬
‫‪%32-‬‬ ‫‪%2.8‬‬ ‫‪%4.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫بقية العالـ‬
‫‪%146‬‬ ‫‪%9.1‬‬ ‫‪%3.7‬‬ ‫برمكدا‬
‫المصدر ‪ :‬مف إعداد الباحث مف قراءات عدة مصادر‪.‬‬

‫‪(1) CHIPART Phillipe , Les Courtiers en réassurance ont-ils encore un avenir Ecole Nationale d’assurance, Paris‬‬
‫‪2011,P 31‬‬

‫‪222‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كالقراءة البسيطة لو ذا الجدكؿ تشير إلى أف أكركبا تصدر قدرات إعادة تأميف كتقبمكف أخطار أكثر مما يتنازلكف‬
‫‪ ( %54‬سنة ‪ )2008‬إلى ‪ ( %56‬سنة‬ ‫عنو كأف حصة أكركبا مف القبكالت الدكلية إلعادة التاميف قد ارتفعت‬
‫‪ )2009‬ثـ إلى ‪( %60‬سنة ‪.)2010‬‬

‫الفرع األول ‪:‬العشرة األوائل في سوق إعادة التأمين‪ ..‬إف سكؽ إعادة التأميف ليست ككؿ األسكاؽ‪ ،‬حيث تتطمب‬
‫مف داخميا قدرات مالية كبيرة ‪ ،‬كتعامؿ ايجابي في ىذه السكؽ التي تحتكره ا قمة مف العامميف فييا‪ ،‬ينتمكع لقمة مف‬
‫الدكؿ الغربية ‪ ،‬بحيث أف الدكؿ السبع األكائؿ تحك أكثر مف ‪ %75‬مف إجمالي األقساط الصافية المكتسبة‪ ،‬حتى‬
‫كىك ما يكضحو‬ ‫كاف كانت كميا تعرؼ تذبذبات ممحكظة ( مف حيث المبالغ) في رقـ أعماليا مف سنة ألخرل‬
‫الجدكؿ (‪. )7 – 4‬‬

‫الجدكؿ( ‪)7-4‬‬
‫الكحدة بمبليير ‪$‬‬ ‫ترتيب الدكؿ في سكؽ إعادة التأميف‬
‫‪‬‬
‫النسبة المركبة ‪%‬‬ ‫رأس الماؿ‬ ‫األقساط‬ ‫الدكلة‬ ‫الترتيب‬
‫‪97.7‬‬ ‫‪53.1‬‬ ‫‪40.3‬‬ ‫ألمانيا‬ ‫‪1‬‬
‫‪102.3‬‬ ‫‪59.7‬‬ ‫‪31.6‬‬ ‫الكاليات ـ‬ ‫‪2‬‬
‫‪91.8‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫سكيس ار‬ ‫‪3‬‬
‫‪79.3‬‬ ‫‪33.3‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫برمكدا‬ ‫‪4‬‬
‫‪85.6‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫بريطانيا‬ ‫‪5‬‬
‫‪85.5‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪6‬‬
‫‪98.6‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ايرلندا‬ ‫‪7‬‬
‫‪94.8‬‬ ‫‪172.3‬‬ ‫‪147.7‬‬ ‫االجمالي ‪ 40‬مجمكعة‬
‫المصدر ‪ :‬مف إعداد الطالب إعتمادا عمى معطيات السكؽ العالمية‬

‫كه ذا الترتيب لمدكؿ في سكؽ إعادة التأميف ال يختمؼ كثي ار عنو لمشركات حيث تبقى ألمانيا في‬
‫الصدارة ( بشركتيف ‪ )Hannovre.Ré , Munich.Ré‬أماـ الكاليات المتحدة األمريكية ( بثبلث شركات‬
‫بمركشامرىاتاكم ‪ ، Berkshire hatawi‬ت ارنس أمريكا ‪ ، Transamerica‬ترافس اتبلنتيؾ ‪ ) Transatlantic‬التي‬
‫تخسر المرتبة الثانية في ترتيب الشركات لصالح سكيسر رم )‪.( Swiss Ré‬‬

‫التميف‪ ،‬متمركزة في الدكؿ الغربية ( طمبا كعرضا)‪،‬‬


‫التميف تبقى‪ ،‬كعمى غرار سكؽ أ‬
‫ك" سكؽ إعادة أ‬
‫التميف استحكذت عاـ ‪ 2004‬عمى ‪ %74‬مف السكؽ العالمية ( ‪ %39‬فقط‬
‫كأف الشركات العشريف الكبرل إلعادة أ‬
‫سنة ‪ )1990‬كأف الشركات الخمس األكلى تسيطر عمى ‪ %45‬مف السكؽ (‪ %21‬سنة ‪.")1990‬‬

‫‪‬‬
‫‪ .‬الٌسبت الوزكبت سبق تعزيفها ‪.‬‬
‫‪223‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ ( ‪)8-4‬‬
‫إقتساـ سكؽ إعادة التأميف الدكلية بيف العشرة الكبار‬

‫الشركة‬ ‫المبمغ ‪2009‬‬ ‫المبمغ ‪2010‬‬ ‫األضرار ‪2010‬‬


‫‪Munich Ré‬‬ ‫‪32.47‬‬ ‫‪28.9‬‬ ‫‪18.8‬‬
‫‪SwissRé‬‬ ‫‪22.952‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪10.7‬‬
‫‪Berkshire hataw‬‬ ‫‪13.642.‬‬ ‫‪14.8‬‬ ‫‪9.5‬‬
‫‪RGA‬‬ ‫‪12.535‬‬ ‫‪13.8‬‬ ‫‪9.1‬‬
‫‪Hannovre Ré‬‬ ‫‪8.315‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪8.0‬‬
‫‪SCOR‬‬ ‫‪6.432‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪4.5‬‬
‫‪Transamerica‬‬ ‫‪5.725‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪3.9‬‬
‫‪Partener Ré‬‬ ‫‪3.988‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪Everset‬‬ ‫‪3.274‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪Transatlantic‬‬ ‫‪3.949‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪Source : APREF ,FFSA 2011‬‬

‫التميف ىي الكاليات المتحدة األمريكية (‪ )%26‬متبكعة‬


‫ففي سنة ‪ 2004‬كانت الدكؿ األكثر طمبا إلعادة أ‬
‫بألمانيا (‪ )%17‬كالمممكة المتحدة (‪ )%11‬كفرنسا (‪ ،" )%6‬كالتي سجمت تراجعا سنة ‪ 2009‬كلمسنة الثانية عمى‬
‫التكالي إلى المرتبة السابعة عالميا كبػ ‪ 5.9‬مميار أكرك كأقساط صافية كراء المككسمبكرغ ك امرلندا‪.‬‬
‫مف جانب العرض فإف ألمانيا تصدرت القائمة سنة ‪ 2004‬بنسبة ‪ %26‬متنكعة بالكاليات المتحدة (‪)%19‬‬
‫األساسيف(‪ )10‬سنة ‪ 2010‬ىـ عمى التكالي مف حيث‬
‫ك‬ ‫البيرمكدا (‪ )%17‬كسكيس ار (‪،)%16‬ك"ـ عيدك التأميف‬
‫األقساط الصافية لئلكتتاب كبترتيب تنازلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ميكنخ رم ‪ ( Munich-Ré‬رقـ عماؿ بػ ‪ 28.9‬مميار دكالر أقساط مستممة)‪.‬‬
‫‪ .2‬سكيس_رم ‪( Swiss_Ré‬سكيس ار بػ ‪ 19.4‬مميار دكالر)‪.‬‬
‫‪ .3‬بير كشاير ىاتاكم ‪ ( Berkshire Hataway General- Ré‬الكاليات المتحدة ‪ 14.8‬مميار دكالر)‪.‬‬
‫‪ .4‬ىانكفر رم ‪ ( Hannover –Ré‬ألمانيا ‪ 13.8‬مميار دكالر)‪.‬‬
‫‪ .5‬المكيدس ‪ ( Lloyds‬بريطانيا ‪ 9.5‬مميار دكالر)‬
‫‪ .6‬سكك ر ‪ ( Scor‬فرنسا ‪ 8.2‬مميار دكالر )‬
‫‪( RGA .7‬ا لكاليات المتحدة ‪ 5.7‬مميار دكالر)‬
‫‪ .8‬ترانساتبلنتيؾ ‪( Tranatlantic‬ا لكاليات المتحدة ‪ 3.96‬مميار دكالر)‬
‫‪ .9‬بارتنير ‪ ( Partener‬بيرمكدا ‪ 3.94‬مميار دكالر)‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ 3.2‬مميار دكالر)‬ ‫‪ ( Everest Ré‬بيػرمكدا‬ ‫‪ .10‬إيفرست رم‬

‫‪(1) . APREF , FFSA 2011‬‬


‫‪224‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كاعادة التأميف بطبيعتيا نشاطا معاكسا لدكرتو العادية بحكـ تحقؽ األخطار(الصناعية‪ ،‬التقنية كالطبيعية)‬
‫الككارث كتسمح‬ ‫مما يؤثر عمى النتائج المالية لممؤسسة كالتي تمعب دكر الممتص لمصدمات االقتصادية ك‪/‬أك‬
‫التميف بنقؿ جزء مف األخطار التي تؤمنيا إلى معيدم التأميف‪ ،‬بيدؼ ضماف تكازنيا المالي ‪.‬‬
‫لشركات أ‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬وسطاء إعادة التأمين‪ .‬عمى غرار التأميف فإف ىذا القطاع يستند أيضا في الكصكؿ إلى أكبر‬
‫عدد ممكف مف المتنازليف عمى كسطاء الذيف يقدمكف استشارات لمزبائف كدعميـ كنصحيـ لتفعيؿ طمبيـ عمى‬
‫منتجات إعادة التأميف‪.‬مما يعطي صكرة عمى مدل أبعاد كعمؽ حقؿ العمؿ فيو‪ ، ،‬مع اإلشارة إلى أف النسبة‬
‫الكبرل تتجو – عمى عكس التأميف‪ -‬إلى تغطية األضرار عمى المستكل العالمي كىك مرتبط بدكره إعادة التأميف‬
‫‪ ،‬كفي ىذا المضمار ىناؾ اتجاىاف‪:‬‬
‫الجدكؿ( ‪)9-4‬‬
‫التكزيع الجغرافي إلعادة التاميف سنة ‪2008‬‬
‫األقساط المقبولة‬ ‫األقساط المتنازل عنيا‬
‫‪%44‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫أمريكا الشمالية‬
‫‪%55‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫أوروبا‬
‫‪%1‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫آسيا‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫أخرى‬
‫‪Source APREF et SCOR , Estimation basée sur les rapports annuel‬‬

‫المبيعات‬ ‫تأمينات‬
‫‪28%‬‬
‫األضرار‬
‫‪72%‬‬
‫تأمينات‬
‫األشخاص‬

‫الشكل (‪)6- 4‬‬


‫توزيع أقساط سوق إعادة التأمين في العالم‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪ ‬وضعية ‪ :Hard Market‬كتسمح لمسماسرة في إعادة التأميف بإعادة تكزيع األكراؽ كتعطي الفرصة لؤلحسف‬
‫منيـ أف يتمايز لجذب حصة إضافية مف السكؽ‪.‬‬

‫كفي ىذه الكضعية فإف شركات التأميف تتجو نحك السماسرة إليجاد تغطية جيدة بأسعار معقكلة‪ ،‬مما‬
‫يرفع الطمب إلى االرتفاع ‪ ،‬باإلضافة إلى السماسرة يعممكف أكثر فأكثر باإلتعاب ألنيـ لـ يستفيدكا مف ارتفاع‬
‫األسعار‪ ،‬كاف كاف بعضيـ مف ربح مف خبلؿ زيادة حجـ األعماؿ‪.‬‬

‫م التأميف ككصكؿ فاعميف جدد ‪ ،‬كىذه العكامؿ‬


‫وضعية ‪ :"Soft Market‬كتعتمد عمى الصبلبة التاريخية لمع د‬ ‫‪‬‬
‫التميف قدرة كبيرة عمى الكفرة‪،‬كفي ىذا الظرؼ فإف السماسرة سيمعبكف دكرالمغير لمعيد التأميف‬
‫تقدـ لسكؽ إعادة أ‬

‫‪225‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫ىا‪ ،‬كلكف عمى العمكالت الناجمة عف تخفيض‬ ‫عبر إعادة التفاكض عمى األتعاب‪ ،‬عمى أف ال يعاقبكف في‬
‫‪ Soft Market‬يتعيف عمى السماسرة أف ينكعكا نشاطاتيـ لدعـ نمكىـ‪.‬‬ ‫األسعار‪،‬كمع ذلؾ ففي مرحمة‬
‫فكسيط إعادة التأميف )‪ (Reinsurance broker‬يكمؼ أيضا مف قبؿ زبكنو ( شركة التأ ميف المتنازلة)‬ ‫‪.‬‬
‫بالتفاكض‪ ،‬نيابة عنو‪ ،‬ككضع برامج إعادة التاميف لدل شركات التاميف ) تكحي لجذب طمبيا)‪ ،‬حتى كاف كاف‬
‫الكسيط ليس متضامنا مع معيد التاميف بشأف التزامات ىذا األخير لدل المتنازلة‪ ،‬غير أنو مطالب الكاجب‬
‫االستشارة ك النصح ليذه األخيرة حكؿ خطر القرض كتعثرات أك نكاقص معيد التأميف‪.‬‬

‫أهم سماسرة إعادة التأمين‬


‫‪5%‬‬ ‫‪1%‬‬
‫‪18%‬‬ ‫‪4%‬‬
‫‪3% AON Bebfield‬‬

‫‪26%‬‬ ‫‪Guy Crpenter‬‬


‫‪1%‬‬
‫‪Wllis Ré‬‬

‫‪Cooper Gay‬‬
‫‪42%‬‬
‫‪Tower Perrin‬‬

‫الشكؿ(‪)7- 4‬‬
‫تكزيع سكؽ إعادة التأميف الدكلية عمى كبار السماسرة‬
‫‪Source : Sigma , swis-Ré , rapport anuel 2010‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬تقييم معيدي التأمين ووكاالت التنقيط ( ‪.( Notation : Rating‬‬

‫إف الخطر قد يعرؼ تطكرات طكيمة األمد كعمى مرعشريات – مثمما ىك في المسؤكلية المدنية‪ -‬لذلؾ مف‬ ‫‪.‬‬

‫الميـ بالنسبة لمشركة المتنازلة أف يككف معيد تأمينيا متكاجدا كذا مبلءة كلسنكات طكيمة‪ ،‬ألف األمف المالي لمعيد‬
‫تأميف يبقى أحد الخيارات األكثر أىمية بالنسبة لممتنازلة عند اختيار معيد أك معيدم تأميف‪ ،‬كنظريا بإمكانيا أف‬
‫تقكـ بعممية نبش كتفتيش مدقؽ في مكازنات معيدم التأميف كتقاريرىـ كىذا عمى المدل الطكيؿ مما يتطمب الدقة‬
‫كالمثابرة كاإلدراؾ الجيد لمعطيات نشاط معيد التأميف كعممو كأدكاتو ‪ ،‬ليذا عادة ما تمجأ الشركات المتنازلة إلى‬
‫مختمؼ التقييمات لمعيدم التأميف عبر ما تصدره ككاالت التقييـ التي تقكـ‪ ،‬كعمى الدكاـ‪ ،‬بمراجعة تحميبلتيا‬
‫الدكرية‪ ،‬كفي مقدمتيا ستاندارؾ أندبكرس )‪ ( S&P. Standard & poor’s‬ككمما كاف تقييـ معيدم اؿأتميف عاليا‬
‫كمما كاف مضمكنا ماليا لدل الشركات المتنازلة كبالتالي إمكانية إبراـ اتفاقيات بيف الطرفيف حتى كاف كانت ىناؾ‬
‫معايير كمعالـ أخرل ميمة لتقييـ النسبة المركبة لمعيدم التأميف‪.‬‬

‫مصدر‬
‫ة‬ ‫الفرع األول ‪ :‬وكاالت التقييم ) التنقيط( ‪ .‬ىي ككاالت " مستقمة" تقكـ بتقييـ أخطار الدفع لدل مؤسسات (‬
‫أسيـ) ‪ ،‬ك يتـ تنقيطيا ىذا بكاسطة سمـ محدد مسبقا‪ ،‬كيمس نكعية إصدار محدد ( نكعية المصدر آفاؽ التطكر‬

‫‪ :Rating . .‬ذم‪ٛٛ‬ى كً‪ٔ ٙ‬ذشذ‪ٛ‬ة نًؤسسح ‪ٚ‬ؼرًذ ػهٗ ل‪ًٛ‬ر‪ ( ٍٛ‬ػهٗ األلم) نرمذ‪ٚ‬ش ْذِ انًؤسسح ( يثم َسثح انًالءج َٔسثح انذ‪ ْٕٔ )ٍٚ‬يظطهر اَدهٕ‬
‫– س‪ٛ‬اكسٌٕ ‪ٚ‬مظذ تّ انرُم‪ٛ‬ؾ انًان‪ ٙ‬نرسذ‪ٚ‬ذ َٕػ‪ٛ‬ح ٔلذسج انًؤسسح ػهٗ انٕفاء تانرضاياذٓا‪ُْٔ ،‬ان َٕػاٌ‪ :‬انرُم‪ٛ‬ؾ انرمه‪ٛ‬ذ٘ ٔذطثك ػهٗ انمشٔع انمظ‪ٛ‬شج‬
‫انًذٖ‪ٔ ،‬ذُم‪ٛ‬ؾ انسٕق انز٘ ‪ٚ‬كٌٕ ؽٕ‪ٚ‬م انًذٖ ( انرُم‪ٛ‬ؾ انًشخؼ‪ )ٙ‬ػهٗ انًذ‪ ،ٍٛٚ‬يًا ‪ٚ‬ؼط‪ ٙ‬يؼهٕياخ راخ يظذال‪ٛ‬ح زٕل انخطش‬
‫‪226‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫لديو كالضمانات المتعمقة باإلقراض)‪ ،‬كقد ظيرت في الكاليات المتحدة مع بداية القرف الماضي لتعرؼ ميمتيا‬
‫(التنقيط) نمكا متصاعدا خبلؿ سبعينيات كثمانينيات ذلؾ القرف‪ ،‬مع تطكر األسكاؽ الجديدة ‪ :‬أسيـ قصيرة‬
‫المدل‪ ،‬سندات ذات مردكد عاؿ‪ ،‬تسييـ‪ ،،،‬كتتصدر ىذا النشاط ثبلث ككاالت‪ :‬ستاندار أندبكرس ‪S & P‬‬
‫‪( Standard & Poor’s‬الكاليات المتحدة )‪ ،‬مكديس ‪( Moody’s‬الكاليات المتحدة ) كفيتؾ‪ ( Fitch :‬فرنسا)‪ ،‬كاذا‬
‫كانت ىذه الككاالت قد كجدت لتقييـ مؤسسات اإلصدار كالبنكؾ‪ ،‬إال أف " شيادتيا" امتدت إلى بقية القطاعات‬
‫المالية مف بينيا التأميف‪.‬‬

‫كبحكـ أف الحكادث قد تعرؼ تطكرات تمتد عمى سنكات طكيمة ( المسؤكلية المدينة مثبل) فقد بات مف‬
‫الميـ لدل شركات التأميف أف تعرؼ مدل تمتع معيد التأميف المأمكؿ بيامش مبلءة حاض ار كمستقببل حيث أف‬
‫األمف المالي لديو يعتبر مف األدكات الميمة في تحديد كضبط اختيار شركة التأميف لمعيد تأميف معيف‬
‫كاؿمعركؼ أنو بإمكاف ىذه الككاالت أف تنقب كتفتش – كاف نظريا – في حصائؿ أم مؤسسة كمكازناتيا كتقاريرىا‬
‫بما فييـ معيد كالتأميف‪ ،‬كىك ما يستدعي‪ ،‬طبعا‪ ،‬عمبل طكيؿ المدل‪ ،‬مدقؽ كدائـ كيتطمب معرفة عممية كتقنية‬
‫كبيرة‪.‬‬

‫كلكؿ ذلؾ فإف شركات التأميف تمجأ عادة إلى تقييـ مف ىذه الككاالت ‪ ،‬حيث كمما كاف ىذا التنقيط مرتفعا‬
‫‪ )AAA) A‬تؤكد النكعية‬ ‫لدل معيد التأميف كمما أعتبر آمنا ماليا‪ ،‬كيحرص الجميع عمى الحصكؿ عمى ثبلثية‬
‫األقصى لؤلمف المالي لممؤسسة) كاالبتعاد عف ‪C‬التي تعبر عف خطر كبير لمعسر‪ ،‬كالجدكؿ ( ‪ )10 - 4‬يكضح‬
‫ىذا التنقيط‪.‬‬

‫كالتنقيط عمى المدل القصير يعتبر بمثابة حكـ عمى مدل قدرة المديف عمى الكفاء بالتزاماتو لمدة ال‬
‫تتجاكز السنة الكاحدة‪ ،‬فيما يككف التنقيط عمى المدل الطكيؿ حكما عمى مدل قدرتو عمى إبراـ ذمتو في فترة‬
‫تفكؽ السنة‪ ،‬كىذا األخير يككف أكثر تفصيبل عف األكلى‪ .‬كفي الحياة العممية فإف معيد التأميف ىك مف يمجأ إلى‬
‫ىذا النكع مف الككاالت كتزكيده بكؿ الكثائؽ الضركرية كالسماح لو بمحادثة المكظفيف‪ ،‬إلظيار كفاءتو كنجاعتو‬
‫كمصداقيتو كبالتالي جمب أكبر عدد ممكف مف طالبي إعادة التأميف‪ ،‬عمما أف ىذا التنقيط قاببل لمتغيير في أم‬
‫تغير المعطيات كاألحداث المؤثرة في األمف المالي ليذه المؤسسة أك تمؾ‪ ،‬أك تحت النتائج االيجابية‬
‫كقت بمجرد ّ‬
‫لممراجعة المطمكبة ألكضاع المؤسسة‪.‬‬

‫كبالرغـ مف أنيا أصبحت مرجعا في اتخاذ القرار – اعادة التأميف مثبل عند شركات التأميف‪ -‬إال أف‬
‫‪ 30‬سنة‪ ،‬حيث اىتزت ثقة أكساط‬ ‫مصداقية ىذه الككاالت لـ تعد بالقكة السابقة كال بالصكرة التي بنتيا خبلؿ‬
‫الماؿ كاألعماؿ في ىذه الككاالت ‪ ،‬لحد أف المدير العاـ السابؽ لصندكؽ النقد الدكلي الفرنسي دكمينيؾ‬
‫ستراكس كاف صرح عمنا بأنو ال يجب أف نصدؽ كثي ار ما تقكلو ىذه الككاالت‪ ،‬كرد فعؿ حينيا عمى تدىكر‬
‫التنقيط لدييا‪ ،‬خاصة كأنو لـ يعد خاؼ أف ىذه األكساط تبدم حياليا شكككا في مصداقية التنقيط المعمكؿ بحكـ‬
‫أنو بات يجرل بطمب مدفكع األجر مف قبؿ المؤسسات‪ ،‬كالحصكؿ عمى عبلمات مغالى فييا‪ ،‬كالتي افتضح فييا‬
‫أمر ىذه الككاالت أماـ عجزىا عمى استقرار األكضاع االقتصادية كالمالية الدكلية كعدـ التنبؤ بمقدـ األزمة‬

‫‪227‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫المالية العالمية لسنة ‪ 2008‬كال بأزمة ديكف اليكناف ك انعكاساتيا عمى كؿ أكركبا كتيديدىا ال قتصاديات العالـ‬
‫‪ Goldman Sachs‬في تزكير معطيات االقتصاد‬ ‫كافتضاح تكرط بنؾ األعماؿ األمريكي غكلدماف ساكس‬
‫اليكناني كنشرىا مقابؿ عمكلة ب‪ 300 ،‬مميكف دكالر‪.‬‬

‫الجدكؿ( ‪)10 -4‬‬


‫أشير ككاالت التقييـ كعبلمات تنقيطيا‬

‫‪Source : SIBILLEAU , Réassurance‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬النماذج اإلكتوارية لتسعير إعادة التأمين ‪ .‬تعتبر إعادة التأميف أصبل ذا ت طبيعة خاصة‬
‫تكتسي أىمية إستراتيجية كليا انعكاسات أكيدة عمى كؿ شركات التأميف‪ ،‬حيث أف التغطية المتحصؿ عمييا‬
‫التميف تتكافؽ مع نكعية الخطر المحدؽ ب المتنازلة كمع اختياراتيا اإلستراتيجية‪ ،‬فإنيا ستسمح‬
‫بمقتضى إعادة أ‬
‫بتحسيف مردكدية المؤسسة كصبلبتيا المالية كمنيا ضماف مبلءتيا‪ ،‬كبالتالي فإف اختيار برنامج إعادة تأميف‬

‫‪228‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫يجب أف يككف ثمرة تفكير مزدكج‪ :‬استراتيجي كتقني‪ ،‬يستجيب لتكقعات المؤسسة مف خبلؿ تحديد التعرض‬
‫لمخطر لدل شركات التأميف كالبحث عف الطريقة المثمى التي تعظـ االستخداـ األمثؿ لرأس ماؿ الشركة‪.‬‬
‫ك تمعب إعادة التأميف دك ار ميما في تخفيض عطكبية ( ىشاشة ) شركات التأميف‪ ،‬كأيضا في المراقبة‬
‫التقنية ليا أحسف مف مقدـ األمكاؿ‪ ،‬مف خبلؿ إجراء دراسة مستفيضة ليس فقط لؤلخطار المراد إعادة تأمينيا‬
‫السالفة‬ ‫مبلءتيا أم قدرتيا عمى مجابية األخطار‬ ‫بؿ أيضا لممؤسسة لمتحقؽ مف مدل صبلبتيا كتكازنيا ك‬
‫الذكر‪،‬كبالتالي فإف مقدمي األمكاؿ ( المساىميف أك المشتريف المحتمميف ألسيـ ىذه الشركات ) سيعتمدكف أيضا‬
‫في سمككيـ االحترازم عمى برامج إعادة التأميف كدراسات تقنية تقدـ مؤشرات ميمة عف صبلبة ىذه المؤسسات‪.‬‬
‫إف » تطكر النماذج اإلكتكارية لتسعيرة إعادة التأميف لفركع األضرار كاف مكضكع أبحاث معمقة مف قبؿ‬
‫اإلكتكارييف‪ ،‬كقد " تـ تناكؿ مختمؼ المقاربات لمسماح بكضع تسعيرة اإلتفاقيات غيرالنسبية " فائض الحكادث‬
‫بالخطر‪ XL‬أك بالحدث‪ ،‬أك أيضا بالخسارة ‪ ،Stop Loss‬المكيفة مع محافظ التأمينات‪ ،‬كدرجة التكافر كمصداقية‬
‫اإلحصائيات في البيئة اإلقتصادية كاإلجتماعية لمسكؽ كلسياسة اإلكتتاب لدل المتنازؿ ( شركة التأميف)‪ ،‬كمع‬
‫‪ modéliser‬السعر عمى قاعدة مبدأ التعادؿ بيف القسط‬ ‫ذلؾ فإف التناكؿ التسعيرم المتبني يتمثؿ في نمذجة‬
‫كالمبمغ المأمكؿ لمحكادث‪ ،‬فالنماذج التحتية تتقسـ إلى فئتيف‪:‬‬
‫الفئة األولى تضع األسعارعمى قاعدة تجربة الحكادث كتستعمؿ في ذلؾ اإلحصائيات التاريخية لمحكادث ‪ .‬الفئة‬
‫الثانية ك تضـ نماذج التسعيرة عمى قاعدة التعرض كتستعمؿ أكجو المحافظ اإلحصائيات التاريخية لمحكادث‪ ،‬فيما‬
‫تضـ الفئة الثانية نماذج التسعيرعمى قاعدة التعرض كاستعماؿ أكجو المحفظة(محتكياتيا )« ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬

‫فعمى غرار أقساط التأميف فإف » تسعيرة إعادة التأميف تتطمب الطرؽ االكتكارية لمتجديد مع السعي الدائـ‬
‫التميف لضماف تكازف‬
‫إلى عممية تعييف دائمة لضبط تسعيرة األخطار كبالتالي المبالغ الممكف التنازؿ عنيا لمعيد أ‬
‫المؤسسة كصحة كؿ إحداثياتيا كأرقاميا كخاصة المبلءة كىامشيا‪.‬‬
‫إف التسعيرة عمى قاعدة التجربة المعركفة بػ " ‪ "Burning cost‬ممثمة بمتكسط النسب السنكية لمحكادث‬
‫المعاد تقديرىا عمى األقساط المعاد تقديرىا ‪.‬‬
‫كىنا تجدر اإلشارة إلى أف إعادة تقدير( تقييـ) األقساط كالحكادث تصبح ضركرية بحكـ أف التسعيرة‬
‫تيدؼ إلى تحميؿ سمكؾ المحفظة لمنشاط المستقبمي‪ ،‬كاعادة التقييـ ىذه تيتـ مف خبلؿ عممية تحييف اإلحصاء‬
‫آثارلتضخـ‪ ،‬مف خبلؿ تصحيح اإلحصائيات بغية إعادة تككيف قاعدة محفظة منسجمة في الزماف أخذا‬
‫لتقميص ا‬
‫بعيف االعتبار تكمفة الخطر(مثؿ‪:‬مؤشر تكمفة المكاد األكلية لمبناء‪ ،‬مؤشراألخطارالصناعية‪ )،،،‬كاعادة التقييـ‬
‫ىذه تسمح بالحصكؿ عمى إحصائيات عمى قاعدة ككأف ( المأخكذة عف األنجميزية ‪ ) As It‬نفس ظركؼ البيئة‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫االجتماعية ‪ -‬اإلقتصادية بقيت عمى ما ىي عميو «‬

‫كبحكـ عامؿ التضخـ الذم يؤثر عمى حقيقة األسعار كتكمفة األخطار فقد بات مف الضركرم عمى‬

‫)‪ (1‬أًظز ‪ [ DEELSTRA Griselda‬انًشخغ سلى ‪ ] 29‬ص ‪65‬‬


‫)‪( 2‬أًظز ‪ [ DEELSTRA Griselda‬انًشخغ سلى ‪] 29‬ص ‪68‬‬

‫‪229‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫شركات التأميف كأيضا إعادة التأميف تحييف ىذه األسعارأم كضع تسعيرات تأخذ بعيف االعتبار تطكراألسعار‬
‫في عمكـ السكؽ أك الزيادة العامة في األسعار التي تعكس القدرة الشرائية لكحدة النقد التي تعني أيضا تقييـ ىذه‬
‫األخطار المقكـ ة بيذا النقد‪.‬‬

‫إحتمالي لمخطر‬ ‫إف » التسعيرة عمى قاعدة النمكذج االحتمالي يتمثؿ في إعادة تشكيؿ مسار كؿ حادث‬
‫‪" S‬كالتكاتر" ‪ "N‬ليذه الحكادث (تكرارىا) بكاسطة قكانيف‬ ‫في المحفظة المؤمف عمييا‪ ،‬كيتـ ذلؾ بتعديؿ" الفداحة‬
‫االحتماالت المعركفة التي تسمح بنمذجة ‪ Modélisation‬مبالغ الحكادث المتكفؿ بيا ‪ XL‬بحسب قاعدة فائض‬
‫الحكادث« )‪ ، (1‬كىكذا فإف السعر ‪ P‬في فائض الحكادث‪ XL‬محدد بمقاربة تحميمية لناتج المعادلة‬
‫‪ P= Esperance S .N‬كأف ىذيف النمكذجيف يستخدماف‪،‬مف الناحية العممية‪ ،‬معا تحت تسمية النمكذج المزدكج‬
‫أك التقدير اإلستقرائي لباريتك ‪ » ، Pareto Extrapolation‬كبالفعؿ فإف طريقة ‪ Burning coast‬ال تعطي نتائج‬
‫مقبكلة إال عمى الشرائح العاممة أم الشرائح المحصكرة بيف المبمغيف األدنى كاألقصى لمحكادث « ) ‪. ( 2‬‬
‫كىكذا فإف » الطريقة المزدكجة تعمؿ كفؽ تسعيرة الشريحة العاممة‪ ،‬ثـ استعماؿ القسط الخالص المتحصؿ‬
‫عميو لتقدير معيار باريتك ‪.Le Paramètre de Pareto‬‬

‫ففي فرضية النمكذج االحتمالي مع قانكف باريتك يسمح بتسعيرالشريحة غيرالعاممة أك الشرائح العميا لفائض‬
‫الحكادث ب ‪ XL‬حيث أ ف » نمذجة الكقائع االحتمالية تسمح بتمثيؿ التعابير الرياضية بمعادالت كضعيات‬
‫مسار الظاىرة االحتمالية مثؿ التكاتر كتكمفة الحكادث في التأميف‪.‬‬
‫فنماذج التسعير المرتكزة عمى تقنيات التمثيؿ اإلحصائي تستعمؿ عادة كتكممة لمنماذج اإلحصائية‪ ،‬حيث‬
‫أف القكانيف اإلحصائية التي تعدؿ اتجاىات التكاتر كتكمفة الحكاد ‪ ،‬كيمكف أف تككف معقدة كتجعؿ كؿ حؿ تحميمي‬
‫لممعادالت صعبا « )‪. ( 3‬‬

‫حتى تككف » إعادة التأميف فعالة كذات مردكدية كتمعب دكرىا االيجابي في العممية التأمينية‬
‫ؼ‬
‫كضماف تحقيؽ التكازف المالي لممؤسسات التي تمارس ىذا النشاط ‪ ،‬كبالتالي اإلسياـ في ضماف مبلءة شركات‬
‫التأميف كتكازنيا المالي يتكجب عمى القائميف عمييا أف يستخدمكا في سبيؿ ضبط ثمف األخطاركأثر مدل تكاترىا‬
‫عمى ذلؾ‪ ،‬األداة الرياضية التي تترجـ نماذج الظكاىر اإلجمالية بأرقاـ كمعادلة تسمح بتقديركتقييـ تكمفة األخطار‬
‫كتكاترىا بالنقد المتداكؿ‪ ،‬مف خبلؿ استعماؿ نماذج التسعير المعتمدة عمى تقنيات التمثيؿ اإلحصائي بالترافؽ مع‬
‫استعماؿ النماذج كقكانيف اإلحصاء التي تعد أحد األسس كاألدكات الضركرية في التناكؿ العممي لمتأميف‪.‬‬

‫صحيح أف الطريقتيف ال تقدماف إال حمكال مقاربية ‪ ،‬غير أف دقة حساب األقساط ك تكمفة األخطار‬
‫تضع الصكرة كاممة كدكف ضبابية أماـ المؤسسة لمزاكلة نشاطيا في ظؿ أمف كمبلءة كافييف ‪.‬‬

‫كبالمقابؿ " كعمى عكس النمكذجيف السابقيف في حساب التسعيرة في فائض الحكادث فإف التسعيرة عمى‬
‫قاعدة التعرض تنقب مف أجؿ تقدير السعر أخذا بعيف االعتبار محفظة إعادة التاميف كخاصة التفصيؿ‬

‫)‪ (1‬أَظش ‪] BLONDEAU Jacques.‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص‪51‬‬


‫)‪(2‬أَظش ‪] BLONDEAU Jacques.‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص‪52‬‬
‫‪(3) APREF, Association des Professionnels de la réassurance en France, Résultats de Secteur 2010 , 6 juillet 2010‬‬
‫‪230‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫((‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫المتعمؽ برأس الماؿ المؤمف عميو كعدد العقكد كالتزامات بحسب شرائح القيـ المؤمف عمييا «‬
‫كىذه الطريقة تتطمب بادل ء ذم بدء تمثيبل بيانيا ليذا التعرض يحدد احتماؿ نسمة أضرار القيـ المؤمف‬
‫عمييا‪ ،‬كىي بيانات مكمفة جدا بحكـ آف إعدادىا يستدعي تكفر معمكمات إحصائية تتعمؽ بمجمكع مؤشرات‬
‫السكؽ بشأف أخطارخاصة كبتجزئة رفيعة جدا لمخطر المعني بالتقرير‪.‬‬
‫إف » التسعيرة ترتكز عمى تقرير حصة كعاء األقساط األصمية لؤلشياء المؤمف عمييا مف األخطار المعنية أخذا‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫بعيف االعتبار خصائص فائض الحكادث المراد تسعيره«‬
‫كيتضح جميا أف مقاربة النماذج السابقة ترتكزعمى مبدأ التعادؿ بيف األقساط كالمبمغ المأمكؿ لمحكادث‪،‬‬
‫بما يضمف رصيدا ايجابيا لصالح المؤسسة‪ ،‬عمى عكس التناكؿ كفؽ نماذج االنكفاء (االنحسار) التي تعتمد عمى‬
‫سيركرة تحديد األسعار ‪ ،‬كالتي ترتكز عمى انتقاء عدد مف المتغيرات التفسيرية كالقابمة لتؽ دير قسط إعادة التأميف‬
‫التميف)‪ ،‬كشكؿ العبلقة بيف القسط كىذه المتغيرات‪ ،‬كمف كؿ ما سبؽ فإف المقاربات التسعيرية‬
‫(كقبميا لقسط أ‬
‫كضبط السعرالمحسكب مرتبطة بالمعطيات اإلحصائية المتعمقة بمحفظة األخطارالمؤمف عميياكالمعادة التأميف‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪:‬إعادة التأمين في الجزائر ممجأ لحماية مالءة الشركات ‪.‬‬
‫إف نشاط إعادة التأميف في الجزائر‪ ،‬المتميز بالضعؼ يعرؼ نمكا متزايدا‪ ،‬كىذا عمى المباشر أك بكاسطة‬
‫الشركة المركزية إلعادة التأميف التي يعطييا القانكف الحؽ في احتكار ‪ %50‬مف إجمالي عمميات شركات التأميف‬
‫جعميا معب ار إجباريا لنصؼ عمميات ىذه الشركات‪.‬‬
‫كىذا النشاط الذم يعتبر ميما جدا في ضماف أك تعزيز مبلءة شركات التأميف الكطنية‪ ،‬إلى جانب‬
‫مساىمة معيدم التأميف األجانب ( مباشرة ك عبر كسطاء سماسرة) يعرؼ تطك ار ميما‪ ،‬حيث بمغ رقـ أعمالو‪،‬‬
‫في ىذا الشؽ‪ 67.8 ،‬مميار دينار سنة ‪ 2008‬بعدما كاف ‪ 53.8‬مميار دينار سنة ‪ 2007‬أم بزيادة ‪ ،%26‬كبالمقابؿ‬
‫‪ %43‬مف ‪ 17‬مميار دينارسنة ‪ 2007‬إلى ‪24.2‬‬ ‫فاف األقساط المتنازؿ عنيا (لمعيدم تأميف دكليف) فقد ارتفعت بػ‬
‫مميارسنة ‪.2008‬‬
‫الجدكؿ) ‪) 11 - 4‬‬
‫تطكر التنازالت في إعادة التأميف في الجزائر‬
‫‪ ALLC‬المجموع‬ ‫‪GA‬‬ ‫‪SAL‬‬ ‫‪CAS‬‬ ‫‪CNM‬‬ ‫‪2A‬‬ ‫‪CIA‬‬ ‫‪TRU‬‬ ‫‪CA‬‬ ‫‪CA‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫السنة‬
‫‪M‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪AT‬‬
‫‪12 131‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪1 567‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪602‬‬ ‫‪1 516‬‬ ‫‪1334‬‬ ‫‪4813‬‬ ‫‪1536‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪13 348‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪3 815‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪783‬‬ ‫‪837‬‬ ‫‪950‬‬ ‫‪2170‬‬ ‫‪2451‬‬ ‫‪1911‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪15 528‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪5 683‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪767‬‬ ‫‪1 061‬‬ ‫‪415‬‬ ‫‪2779‬‬ ‫‪2552‬‬ ‫‪1869‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪17 018‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪5 844‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪835‬‬ ‫‪998‬‬ ‫‪705‬‬ ‫‪2777‬‬ ‫‪3527‬‬ ‫‪1697‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪24255‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪9 562‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪635‬‬ ‫‪5846‬‬ ‫‪4192‬‬ ‫‪1464‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪Source : BOURGHOUD Billel‬‬

‫كيمكف الكقكؼ عمى ىذا النمك المضطرد بالرجكع إلى نشاط الشركات الكطنية في ىذا المضمار‪ ،‬حيث أف‬
‫غالبيتيا سجمت زيادة ما سبؽ ذكره ‪ 24.2‬مميار دينار‪.‬‬

‫(‪ )1‬أَظش ‪] BLONDEAU Jacques.‬انًشخغ سلى ‪ ] 26‬ص‪52‬‬


‫)‪ (2‬أَظش ‪] BLONDEAU Jacques.‬انًشخغ سلى ‪ ] 23‬ص ‪52‬‬
‫‪231‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كمف الجدكؿ ( ‪ ) 11-4‬نجد أف شركات التأميف الكطنية تييمف عمى ‪ %86‬مف أعماؿ السكؽ‪،‬تتقدميـ‬
‫شركة‪ CASH‬التي تؤمف أخطار شركة سكناطراؾ ‪ ،‬كبالتالي فيي األكلى عمى صعيد التنازؿ كطمب تغطية‬
‫أخطارالمؤمف لدييا كبمبمغ‪ 9.5‬ممياردج‪ ،‬تنازلت عنيا سنة ‪ 2008‬كبزيادة ‪ %64‬عما كانت عميو سنة ‪.2007‬‬

‫الجدكؿ ) ‪( 12-4‬‬
‫الكحدات بمميكف دينار‬ ‫تطكر اإلنتاج كالتنازؿ في إعادة التاميف‬

‫‪‬‬
‫النسبة‬ ‫التنازل‬ ‫اإلنتاج‬
‫‪%35‬‬ ‫‪10804‬‬ ‫‪31311‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪%34‬‬ ‫‪12208‬‬ ‫‪35758‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪%32‬‬ ‫‪13428‬‬ ‫‪41620‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪%33‬‬ ‫‪15528‬‬ ‫‪46474‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%32‬‬ ‫‪17018‬‬ ‫‪53785‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪%36‬‬ ‫‪24225‬‬ ‫‪6788‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪Source : BOURGHOUD Billel‬‬

‫كمف الجدكؿ)‪ (12 – 4‬نبلحظ أف مبالغ اإلنتاج تسجؿ منذ ‪ 2003‬نمكا معتب ار في المبالغ كأيضا في حجـ‬
‫التنازؿ لمعيدم التاميف مقابؿ تسجيؿ اتجاه انخفاض في نسبة تنازؿ شركات التاميف الكطنية لمعيدم التاميف‪،‬‬
‫كىذا ال يعني أف ىناؾ تراجعا مف لدل شركات التاميف الكطنية في تاميف نفسيا‪ ،‬كانما ىك تراجع في النسبة‬
‫كليس في الحجـ بحكـ النمك المتتالي لحجـ اإلنتاج في المنظكمة التأمينية الكطنية ‪.‬‬

‫ك يبدك كاضحا مف نفس الجدكألف شركات التأميف لـ تكؿ االىتماـ المطمكب بإعادة التأميف عمى‬
‫الككارث الطبيعية حيث أف برامج إعادة التاميف التقميدية أنصبت أساسا عمى المنتجات التقميدية مثؿ ‪:‬‬
‫الحريؽ‪ ،‬اليندسة ‪ ،‬النقؿ البحرم ‪ ،‬المسؤكلية المدنية العامة ك المساعدة في السفر إلخ ‪...‬‬

‫كفي الكقت الراىف فالمؤمنيف في السكؽ الكطنية يبنكف إستراتيجيتيـ عمى‪ 3‬مستكيات( إعادة تأميف النسبية)‬
‫‪ .1‬الحماية ضد األخطار الفردية ( إعادة تأميف غير نسبية)‬
‫‪ .2‬الحماية ضد أخطار التراكـ ( إعادة تاميف اختيارية)‬
‫‪ .3‬الحماية ضد األخطار االستثنائية‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪ .‬سثك ذؼش‪ٚ‬فٓا‬
‫‪232‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ (‪) 13-4‬‬
‫تطكر األقساط المتنازؿ عنيا لدل شركات التأميف‬

‫التطكر‬ ‫‪%‬‬ ‫األقساط المتنازؿ‬ ‫‪%‬‬ ‫األقساط المتنازؿ‬ ‫الشركة‬


‫عنيا ‪2008‬‬ ‫عنيا ‪2007‬‬
‫‪% -14‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪1 464‬‬ ‫‪% 10‬‬ ‫‪1 697‬‬ ‫‪SAA‬‬
‫‪% 19‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪4 192‬‬ ‫‪% 21‬‬ ‫‪3 527‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪%111‬‬ ‫‪% 24‬‬ ‫‪5 846‬‬ ‫‪% 16‬‬ ‫‪2 777‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪% -10‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪635‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪705‬‬ ‫‪TRUST‬‬
‫‪% -17‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪998‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪% -2‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪835‬‬ ‫‪2A‬‬
‫‪% 29‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪%64‬‬ ‫‪% 39‬‬ ‫‪9 562‬‬ ‫‪% 34‬‬ ‫‪5 844‬‬ ‫‪CASH‬‬
‫‪% -13‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪% 143‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪184 ALLIANCE‬‬
‫‪%-5‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪GAM‬‬
‫‪% 43‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪24 255‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪17 018‬‬ ‫اجمالي‬
‫‪Source : Bourghoud Billel‬‬

‫كالجدكؿ السابؽ يرسـ صكرة كاضحة عف تطكر األقساط المتنازؿ عنيا مف شركات التأميف ‪ ،‬مع تسجيؿ‬
‫معطيات تؤكد أف الشركات العمكمية تحكز النسبة األكبر في ىذه العممية ‪ ،‬كضماف لمبلءتيا ‪.‬‬

‫الجدكؿ (‪) 14-4‬‬


‫إنتاج إعادة التأميف في الجزائر كطنيا كدكليا‬

‫نسبة‬ ‫اإلنتاج‬ ‫إجمالي‬ ‫سوق‬ ‫وطنيـا‬ ‫الشركة‬


‫التنازل‬ ‫‪2008‬‬ ‫دولية‬ ‫المجموع‬ ‫آخرين‬ ‫‪CCR‬‬
‫‪%9‬‬ ‫‪16408‬‬ ‫‪1464‬‬ ‫‪521‬‬ ‫‪943‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪943‬‬ ‫‪SAA‬‬
‫‪% 33‬‬ ‫‪12688‬‬ ‫‪4192‬‬ ‫‪2835‬‬ ‫‪1357‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1357‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪% 53‬‬ ‫‪11068‬‬ ‫‪5846‬‬ ‫‪2219‬‬ ‫‪3627‬‬ ‫‪1839‬‬ ‫‪1788‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪% 47‬‬ ‫‪1340‬‬ ‫‪635‬‬ ‫‪442‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪TRUST‬‬
‫‪% 18‬‬ ‫‪4628‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪637‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪% 39‬‬ ‫‪2121‬‬ ‫‪822‬‬ ‫‪656‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪2A‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪MAATEC‬‬
‫‪%4‬‬ ‫‪3959‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪% 94‬‬ ‫‪10172‬‬ ‫‪9562‬‬ ‫‪7491‬‬ ‫‪2071‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪CASH‬‬
‫‪% 10‬‬ ‫‪1916‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪% 27‬‬ ‫‪1676‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪98 ALLIANCE‬‬
‫‪%5‬‬ ‫‪1645‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪GAM‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪CARDIF‬‬
‫‪% 36‬‬ ‫‪67884‬‬ ‫‪24255‬‬ ‫‪15464‬‬ ‫‪8791‬‬ ‫‪2041‬‬ ‫‪6750‬‬ ‫إجمالي‬

‫‪Source : Bourghoud Billel‬‬

‫‪233‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫جدا‬
‫كقد يرد عدـ االىتماـ بإعادة تأميف الككارث الطبيعية إلى ذريعة أف ىذا التأميف اإلجبارم يبقى حديثا ّ‬
‫ألنو لـ يشرع في تطبيقو إال مع بداية ‪ ،2004‬كاف رقـ أعمالو في التأميف األكلي لـ يتجاكز ‪ 39‬مميار دج نياية‬
‫سنة ‪ 2010‬كلـ يشكؿ سكل ‪ %1.7‬مف إجمالي إنتاج المنظكمة التأمينية سنتيا ‪.‬‬
‫كيمكننا أخذ كضعية إعادة التأميف في الشركة الجزائر لمتأميف كاعادة التأميف )‪ (CAAR‬كالتي أفردت‬
‫حكالي ‪ %4‬مف إجمالي نشاطات إعادة التأميف لدييا بمبمغ تنازؿ قدر بػ ‪ 199.223‬مميكف دج مف أصؿ‬
‫‪ 285.386‬مميكف دينار كأقساط عف ىذا المنتكج أك مف أصؿ ‪ 6.425‬مميار دينار إجمالي التنازؿ لدييا ( ‪12.8‬‬
‫مميار إجمالي رقـ اإلنتاج لدييا)‪ ،‬كقد تميزت إعادة التأميف في ىذه الشركة سنة ‪ " 2010‬بالكقائع التالية‪:‬‬
‫ارتفاع مستكل التنازالت اإلجمالية إلى ‪ 6.43‬مميار دينار مقابؿ ‪ 5.35‬مميار دينار سنة ‪ 2009‬أم بزيادة‬
‫بمغت نسبتيا ‪ %20‬كىي الزيادة التي تعكد إلى النقؿ أساسا‪ ،‬كتفسير بظاىرة تداخؿ أقساط الخطكط الجكية‬
‫الجزائرية لسنتيف (‪ .)....‬كمف الميـ اإلشارة إلى أف االحتفاظ بالخطر لمشركة قد تحسف خبلؿ السنتيف األخيرتيف‬
‫أك ىذا يرتبط بالزيادة في رأس ماؿ الشركة سنة ‪ 2007‬بػ ‪ 3‬مميار دينار كسنة ‪ 2009‬بػ ‪ 4‬مميار‪ ،‬كبالمقابؿ فغف‬
‫‪ 2010‬بالغت ‪ 984.5‬مميكف دينار كبزيادة ‪ %4.5‬مقارنة بنسبة‬ ‫العمكالت المستممة مف معيدم التنازؿ سنة‬
‫‪ ،2009‬كتحميؿ ىذه النتيجة بأخذ بعيف االعتبار االنخفاض الميـ في رقـ أعماؿ قطاع اليندسة ) ‪ 1.1-‬مميار‬
‫دينار( كالتنازالت المترتبة ) ‪ 637‬مميكف دينار( سنة ‪ 2010‬مقاربة بسنة ‪.2009‬‬
‫أما حصة إعادة التأميف عف األخطار المصرح بيا سنة ‪ 2010‬فقد ارتفعت إلى ‪ 1.6‬مميار دينار‪ ،‬كتمثؿ‬
‫‪ %50‬مف ىذه األخطار ( خارج السيارات)؛ فيما ارتفعت األضرار الكاجبة الدفع مف قبؿ معيدم التاميف إلى ‪5.5‬‬
‫مميار دينار نياية ‪ 2009‬مقارنة بالمبمغ اإلجمالي لؤلضرار الكاجبة الدفع نياية سنة ‪ 2010‬كالمقدرة بػ ‪ 6.5‬مميار‬
‫(‪)(1‬‬
‫‪.‬‬ ‫دينار‪ ،‬عمى أف يتكفؿ معيدك التأميف بػ ‪ % 79.2‬مف ىذه األضرار"‬
‫الجدكؿ (‪) 15- 4‬‬
‫تكزيع إعادة التأميف عمى األخطار‪.‬‬
‫نسبة العمكالت‬ ‫العمكالت المستممة‬ ‫بنسبة التنازؿ‬ ‫تنازالت‪2010‬‬
‫إنتاج ‪2010‬‬ ‫الفرع‬
‫‪%23‬‬ ‫‪388983‬‬ ‫‪%76‬‬ ‫‪1701629‬‬ ‫‪2232938‬‬ ‫الحريؽ‬
‫‪%19‬‬ ‫‪167580‬‬ ‫‪%89‬‬ ‫‪865960‬‬ ‫‪968367‬‬ ‫اليندسة‬
‫‪%25‬‬ ‫‪25451‬‬ ‫‪%31‬‬ ‫‪102296‬‬ ‫‪335186‬‬ ‫المسؤكلية‬
‫‪%35‬‬ ‫‪64775‬‬ ‫‪%35‬‬ ‫‪185343‬‬ ‫‪526593‬‬ ‫أخطار منتكج‬
‫‪%9‬‬ ‫‪18355‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪199223‬‬ ‫‪285386‬‬ ‫حكادث طبيعية‬
‫‪%22‬‬ ‫‪665143‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪3054451‬‬ ‫‪4348470‬‬ ‫إجمالي‬
‫‪%9‬‬ ‫‪294422‬‬ ‫‪%162‬‬ ‫‪3284896‬‬ ‫‪2028769‬‬ ‫النقؿ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪4977166‬‬ ‫السيارات‬
‫‪%%29‬‬ ‫‪24986‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪86481 1445333‬‬ ‫مساعدة أشخاص‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪2750‬‬ ‫قركض‬
‫‪%15‬‬ ‫‪984551‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪6425828 12802487‬‬ ‫إجمالي‬
‫‪sour ce : CAAR Rapport annuel 2010‬‬

‫ك عمى إعادة تأميف الككارث الطبيعية تنفؽ الجزائر ‪ 4.8‬مميكف دكالر( ‪ 500‬مميكف دينار جزائرم ) عبر‬

‫‪)1( CAAR, Rapport annuel 2010‬‬


‫‪234‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ CCR‬حيث تقكـ ىذه األخيرة بتعكيض شركات التأميف عف ىذه األضرار في حدكد ‪ 4‬مميكف دكالر فيما تتكفؿ‬
‫مجمكعة شركات إعادة التأميف )‪ (Pool‬المتككنة مف ‪ 30‬شركة دكلية‪ ،‬بتعكيض ما فاؽ مبمغ ‪ 4‬مميكف ‪ $‬مف‬
‫أضرار بسبب الككارث الطبيعية‪ ،‬لغاية سقؼ تعكيضي يقدر ‪ 246‬مميكف ‪ $‬ليذا لـ تسترجع الػ ‪ CCR‬أم مبمغ‬
‫مف الشركات األجنبية جراء فيضانات غرداية‪ ،‬النعامة كبشار سنة ‪.2008‬‬
‫ك السبب الرئيسي في عدـ االسترجاع ىذا‪ ،‬بالرغـ مف فداحة األضرار الناجمة عف ىذه الفيضانات يعكد‬
‫إلى ككف الغالبة الساحقة مف ىذه األضرار غير مؤمف عمييا‪ ،‬ليذا فإف " ‪ CCR‬لـ تعد عمى الشركات األجنبية‪،‬‬
‫ألف » قيمة األضرار المسجمة ( في كالية غرداية مثبل) المصرح بيا لدل ‪ CCR‬قدرت يكـ ‪ 31‬جكيمية ‪ 2011‬بػ‪:‬‬
‫‪ 177‬مميكف دينار‪ ،‬كىذا الرقـ يتضمف األخطار المعمقة التي تمثؿ ‪ %69‬منيا حكالي ‪ %99‬ىي أخطار ككارث‬
‫طبيعية عمى المؤسسات مقابؿ ‪ %1‬عمى ىذه األخطار لممتمكات األشخاص‬
‫الطبيعييف« )‪ ، (1‬كيذكر اف التأميف عمى ىذه الككارث يبقى ضعيفا جدا في الجزائر بالرغـ مف اجباريتيا حيث لـ‬
‫تجمع شركات التأميف الجزائرية طيمة سنة ‪ 2010‬سكل ‪ 1.322‬مميار دينار ( ‪ 12.7‬مميكف أكرك) عف تأمينات‬
‫الككارث الطبيعية كلـ تتجاكز حصة ‪ CCR‬منيا ‪ 925‬مميكف دج ‪ ،‬مف إجمالي محفظة إعادة التأميف لشركات‬
‫التأميف الكطنية‪ ،.‬حيث انو لـ يسجؿ خبلؿ ىذه السنة » سكل ‪ 193‬ألؼ عقد تأميف ككارث طبيعية فالخكاص ال‬
‫يكتتبكف في ىذا التأميف إال عند عمميات عقارية أك لكضع المكازنات الضريبية‪ ،‬كبالتالي فإف ‪ % 10‬مف الحظيرة‬
‫‪ 3‬دنانير‬ ‫الكطنية المبنية مؤمف عمييا( مف بيف ‪ 2‬مبلييف سكف) (‪ )...‬بالرغـ أف ىذا التأميف ال يكمؼ سكل‬
‫(‪) 2‬‬
‫يكميا‪ ،‬ليذا فإف تطكر االكتتاب في ىذا التأميف ال يمكف االستغناء عنو لمكاجية الككارث الطبيعية المحتممة( «‬
‫‪.‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬إعادة التأمين عبر الشركة المركزية ‪.CCR‬‬
‫كالى جانب مظمة شركات إعادة التأميف العالمية ىناؾ مظمة ثانية تحتمي بيا شركات التأميف الكطنية‬
‫كىي الشركة المركزية إلعادة التأميف " ‪ "Compagnie Centrale de Réassurance‬كىي مؤسسة‬
‫عمكمية أنشئت ‪ 1973‬لمتكفؿ بانطبلؽ نشاطات إعادة التأميف كضماف احتكار الدكلة لعمميات ىذا النشاط كبعد‬
‫صدكر األمر ‪ 07/95‬الذم أنيى احتكار الدكلة لمعمميات التأمينية ‪ ،‬أسندت ك ازرة المالية ميمة التنازؿ‬
‫اإلجبارم ليذه الشركة ‪ ،‬ك» تقضي بإجبار كؿ شركات التأميف العاممة في الجزائر بالتنازؿ عف جزء مف محفظة‬
‫إعادة التأميف ليذه المؤسسة ‪ ،‬لتقكـ بيذا النشاط عمى كؿ األنكاع ك عمى مجمكع الفركع‪ ،‬ليذا فيي عمى عبلقة‬
‫أعماؿ بكؿ شركات التأميف الجزائرية ككذا إجمالي الشركاء ) مؤمنيف‪ ،‬معيدم التأميف كالسماسرة( كىذا عبر‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫العالـ ‪ ،‬كالذم تطكر معو رقـ أعماؿ ميـ ‪ ،‬كتتمتع عمى الصعيديف الكطني كالدكلي بسمعة طيبة«‬
‫كمف خبلؿ ميمتيا ىذه ‪ ،‬فإنو مطمكب مف ىذه الشركة ذات رأسماؿ ‪ 13‬ممياردج ‪ ،‬كفؽ كثيقة‬
‫التأسيس أف تككف أداة الدكلة في تحقيؽ تنمية منسجمة لمسكؽ الكطنية إلعادة التأميف ‪ ،‬كالقياـ عمى الصعيد‬
‫االقتصادم بالحماية الجيدة كبأقؿ التكاليؼ لممكارد الكطنية إلعادة التأميف‪.‬‬

‫‪)1( Hadj Med SEBA .PDG. CCR à L’APS 26 Aout 2011‬‬


‫(‪ )2‬أًظز ‪ Hadj Med SEBA‬الوزجع السابق‬
‫‪)3( site C.C.R. Consulté durant le Mois févriers 2012‬‬
‫‪235‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫انشكم) ‪(8–4‬‬
‫انٓ‪ٛ‬كم انرُظ‪ ًٙٛ‬نهششكح انًشكض‪ٚ‬ح إلػادج انرأي‪ٍٛ‬‬
‫‪Source : Bulletin CCR‬‬

‫‪ ‬الرفع مف القدرة االحتفاظية لمسكؽ الكطنية‪.‬‬


‫‪ ‬التعكيض لحساب الخزينة العمكمية األضرار الممحقة بالمكاد الكطنية المكتسبة بالعممة الصعبة‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عف التكازف المالي كآثاره عمى ميزاف المدفكعات بفضؿ ترقية المبادالت عمى مبدأ التبادؿ‪.‬‬
‫‪ ‬المساىمة التكنكلكجية الضركرية لترقية الصناعة التأمينية في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬المساىمة في تككيف االدخار الكطني بفضؿ قدرات التجميع " ‪.‬‬

‫كمف خبلؿ اليدؼ األكؿ تكمفت الشركة المركزية بمجمكع حاجيات إعادة التاميف‪ ،‬لمعبر عنيا مف قبؿ‬
‫المتنازالت (شركات التأميف)‪ ،‬كابراـ اتفاقيات إعادة التاميف بكؿ أنكاعيا مع ىذه األخيرة كخاصة ‪CAAT‬‬
‫ك‪ CAAR‬كتمكينيا مف قدرات إعادة تاميف ميمة جدا‪ ،‬باإلضافة إلى إسناد مساعدة ىذه الشركات في إعداد‬
‫برامج إعادة التاميف المباشرة مع الشركات األجنبية تككف متكيفة كمبلئمة لمخصكصيات السكؽ الكطنية‪.‬‬

‫كمف بيف أىداؼ تأسيس ىذه الشركة العمؿ عمى رفع نسبة االحتفاظ لمسكؽ الكطنية‪ ،‬إلى جانب عقمنة‬
‫العمميات في إطار برامج إعادة التأميف لمشركات المتنازلة ( شركات التأميف)‪ ،‬كقد تمكنت مف رفع قدرات‬

‫‪236‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫االحتفاظ الكطنية ‪ ،‬بالرغـ مف المناخ المعادم كشراسة المنافسة في بداية انطبلقتيا حيث انتقمت ىذه النسبة‬
‫مف ‪ %29.5‬سنة ‪ 1976‬إلى ‪ %40‬مف رقـ أعماؿ الشركات الكطنية سنة ‪.1985‬‬
‫كبحسب نشريتيا‪ ،‬فقدت تمكنت ‪ CCR‬مف انتزاع الصدارة كالتحكؿ إلى مقدـ ( مختار) في سكؽ‬ ‫‪.‬‬

‫إعادة التأميف لدل عدد مف دكؿ العالـ الثالث‪ ،‬حيث لجأت إلييا أكثر مف ‪ 350‬شركة إلشباع حاجياتيا مف‬
‫إعادة التأميف في إطار مبادالت جنكب ‪/‬جنكب ‪ ،‬قد تميزت سنة ‪ 2010‬بالنسبة لمشركة المركزية إلعادة‬
‫التاميف بثبلثة أحداث ىامة كىي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -‬حصكؿ الشركة عمى عبلمة ‪ B+‬في سبتمبر ‪ 2010‬مف ككالة التنقيط الدكلية ‪AM Best‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -‬اإلعبلف الرسمي عف رفع نسبة التنازؿ اإلجبارم إلعادة التأميف لمشركة المركزية إلى ‪.%50‬‬
‫‪ -‬انتقاؿ المخطط المحاسبي إلى مستكل النظاـ المحاسبي كالمالي )‪ ،( NSCF‬كالبدء في التطبيؽ الفعمي‬

‫‪ 2010‬في نفس الكقت فقد عرفت ىذه الشركة نمكا في رقـ أعماليا‬ ‫ليذا النظاـ الدكلي في الفاتح جانفي‬
‫سنة‪ 2010‬بػ ‪ 770‬مميكف دينار مقارنة سنة ‪ 2009‬كبزيادة ‪. %9‬‬

‫الجدكؿ )‪(16 – 4‬‬


‫أرقاـ أساسية لنشاط المركزية ‪ CCR‬سنة ‪ 2010‬بمبلييف دج‬

‫الفرق ‪%‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪% 8.51 9043‬‬ ‫‪9813‬‬ ‫رقـ األعماؿ‬
‫‪% 9.33 23359‬‬ ‫‪25540‬‬ ‫التنازالت الكطنية‬
‫‪% 11 8265‬‬ ‫‪9173‬‬ ‫القبكالت الكطنية‬
‫)‪% 17.86(-‬‬ ‫‪778‬‬ ‫‪639‬‬ ‫القبكالت الدكلية‬
‫‪% 5.6 3980‬‬ ‫‪4204‬‬ ‫األعماؿ االختيارية‬
‫‪% 24.5 1753‬‬ ‫‪2183‬‬ ‫التنازالت اإلجبارية‬
‫‪%2.2 3824‬‬ ‫‪3910‬‬ ‫إعادة التنازؿ‬
‫‪% 9.6 1404‬‬ ‫‪1539‬‬ ‫إعادة التنازؿ االختبارم‬
‫‪% 13.1 5219‬‬ ‫‪5903‬‬ ‫االحتفاظ‬
‫‪Source :Bulletin CCR 2011‬‬

‫‪‬‬
‫‪CCR :Bulletin N° 7 juillet 2011‬‬
‫‪‬‬
‫أَظش ‪ [ CCR Bulletin‬انًشخغ سلى ‪ ] 78‬ص ‪4‬‬

‫‪237‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ(‪)17 – 4‬‬
‫الكحدات بمبلييف دج‬ ‫تكزيع رقـ أعماؿ المركزية إلعادة التأميف‬
‫‪2008‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1985‬‬
‫السـوق الوطنيـة لمتأميـن‬
‫‪67605‬‬ ‫‪41620‬‬ ‫‪19501‬‬ ‫‪13028‬‬ ‫‪5233‬‬ ‫‪3752‬‬ ‫رقـ األعماؿ الكطنية‬
‫‪21163‬‬ ‫‪13428‬‬ ‫‪4875‬‬ ‫‪2746.9‬‬ ‫‪610.9‬‬ ‫‪906.3‬‬ ‫أقساط إعادة التأميف‬
‫الشركة المركزية إلعادة التأمين‬
‫‪10020.3‬‬ ‫‪5253.6‬‬ ‫‪3670‬‬ ‫‪3284.5‬‬ ‫‪956.3‬‬ ‫‪1044.9‬‬ ‫إجمالي القبكالت‬
‫‪9180.5‬‬ ‫‪4602.5‬‬ ‫‪3375‬‬ ‫‪2746.9‬‬ ‫‪610.9‬‬ ‫‪906.33‬‬ ‫قبكالت كطنية‬
‫‪839.8‬‬ ‫‪651.1‬‬ ‫‪294.8‬‬ ‫‪522.5‬‬ ‫‪345.5‬‬ ‫‪138.6‬‬ ‫قبكالت دكلية‬
‫‪4314.7‬‬ ‫‪2850.4‬‬ ‫‪2573.8‬‬ ‫‪1863.9‬‬ ‫‪443.7‬‬ ‫‪645.0‬‬ ‫إعادة التنازؿ‬
‫‪5705.6‬‬ ‫‪2403.2‬‬ ‫‪1096.2‬‬ ‫‪1420.5‬‬ ‫‪512.7‬‬ ‫‪399.9‬‬ ‫االحتفاظ‬
‫‪1149.1‬‬ ‫‪816.7‬‬ ‫‪118.4‬‬ ‫‪.39‬‬ ‫‪74.2‬‬ ‫‪244.2‬‬ ‫ىامش إعادة التأميف‬
‫‪5000‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪1550‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫رأسالماؿ االجتماعي‬
‫‪7571.8‬‬ ‫‪4697‬‬ ‫‪2962.2‬‬ ‫‪1781.5‬‬ ‫‪373.6‬‬ ‫‪489.1‬‬ ‫أمكاؿ خاصة‬
‫‪14474.5‬‬ ‫‪10265‬‬ ‫‪4911‬‬ ‫‪2808‬‬ ‫‪1437.8‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫تكظيفات كمساىمات‬
‫‪362.3‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪508.9‬‬ ‫‪328‬‬ ‫‪64.3‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫منتجات مالية‬
‫‪504.5‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪185.9‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫نفقات التسيير‬
‫‪611.5‬‬ ‫‪514.9‬‬ ‫‪296.3‬‬ ‫‪149.6‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪79.1‬‬ ‫النتائج النيائية‬

‫‪Source :Bulletin CCR 2011‬‬


‫الجدكؿ)‪(18 – 4‬‬
‫الكحدات بمبلييف دج‬ ‫تطكر نتائج المركزية إلعادة التأميف‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫األرقام بماليين الدينارات‬

‫‪6 019‬‬ ‫‪10 021‬‬ ‫‪9 043‬‬ ‫‪9 813‬‬ ‫رقـ األعماؿ‬

‫‪2 759‬‬ ‫‪4 314‬‬ ‫‪2 921‬‬ ‫‪3 910‬‬ ‫تكمفة إعادة التنازؿ‬
‫‪3 261‬‬ ‫‪5 706‬‬ ‫‪6 122‬‬ ‫‪5 903‬‬ ‫المحتفظ بيا‬
‫‪2 539‬‬ ‫‪5 214‬‬ ‫‪3 561‬‬ ‫‪3 230‬‬ ‫تعكيضات عى الخسائر‬
‫‪1 919‬‬ ‫‪2 712‬‬ ‫‪2 380‬‬ ‫‪928‬‬ ‫خسائر مسترجعة مف إعادة التنازؿ‬
‫‪720‬‬ ‫‪1 137‬‬ ‫‪858‬‬ ‫‪1 710‬‬ ‫ىامش إعادة التأميف‬
‫‪553‬‬ ‫‪611‬‬ ‫‪590‬‬ ‫‪1 197‬‬ ‫النتيجة الصافية لمدكرة‬
‫‪6 865‬‬ ‫‪7 572‬‬ ‫‪15001‬‬ ‫‪16 046‬‬ ‫األمكاؿ الخاصة‬
‫‪905‬‬ ‫‪1 051‬‬ ‫‪827‬‬ ‫‪1 091‬‬ ‫المخصصات التقنية‬
‫‪23 109‬‬ ‫‪23398‬‬ ‫‪29804‬‬ ‫‪34 479‬‬ ‫مجمكع الميزانية‬
‫‪Source :Bulletin CCR 2011‬‬

‫‪238‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كفي ميداف إعادة التأميف فإف الشركة المركزية » عرفت نمكا في رقـ األعماؿ بنسبة ‪ %8.51‬أيضا حيث‬
‫ارتفعت مف ‪ 9043‬إلى ‪ 9813‬بينما ارتفعت التنازالت الكطنية مف ‪ 23.359‬مميار دج إلى ‪ 25.540‬مميار دج‬
‫كما ارتفع حجـ القبكالت الكطنية خبلؿ سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 9.173‬مميكف دج‪ ،‬فيما كاف ‪ 8.265‬مميكف دج سنة‬
‫كبراجع ‪%18‬‬
‫‪ 2009‬أم زيادة ‪ ،%11‬كبالمقابؿ فإف رقـ أعماؿ القبكالت الدكلية قد بمغت حجـ ‪ 639‬مميكف دج ت‬
‫عما كانت عميو سنة ‪ 2009‬بمبمغ ‪778‬مميكف‪.‬‬
‫‪ 4.204‬مميار دج مقابؿ‬ ‫كخبلؿ سنة ‪ 2010‬كاصمت األعماؿ االختيارية نمكىا مسجمة حجـ أقساط بػ‬
‫‪ 3980‬مميار دج سنة ‪2009‬أم بنسبة ‪ ،%43‬كنفس الشيء بالنسبة لمتنازالت اإلجبارية التي سجمت أرقـ أعماؿ‬
‫فاؽ ‪2.183‬مميار دينار كبزيادة ‪ ، %24.5‬عما كانت عميو سنة ‪ 2009‬بمبمغ ‪ 1.753‬مميار‪ ،‬كما ارتفعت أقساط‬
‫إعادة التنازؿ خبلؿ ىذه السنة إلى ‪ 3.910‬مميار مقابؿ ‪ 3.824‬مميار دج سنة ‪ ،2009‬كيعكد ىذا االرتفاع إلى‬
‫إعادة التنازالت االختيارية التي سجمت زيادة ب ‪ %9.6‬بمبلغ ‪ 1.539‬مميار دج سة ‪ ،2010‬كبفضؿ كؿ ىذه‬
‫‪ 5.903‬مميار دج بعدما كانت ‪5.219‬‬ ‫العمميات ‪ ،‬فقد إرتفع حجـ األقساط المحتفظ بيا مف قبؿ المركزية مبمغ‬
‫( ‪( 1‬‬
‫‪.‬‬ ‫مميار دج سنة ‪ 2009‬بزيادة ‪« %13.1‬‬
‫الجدكؿ (‪)19 – 4‬‬
‫تطكراألرقاـ األساسية لنشاط المركزية إلعادة التأميف‪CCR‬‬
‫المبـغ‬ ‫النشـاط‬
‫‪9813‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪4230‬‬ ‫تكمفة اعادة التنازل‬
‫‪594‬‬ ‫منتجات مالية‬
‫‪527‬‬ ‫نفقات التسيير‬
‫‪1198‬‬ ‫نتيجة صافية‬
‫‪26274‬‬ ‫األصول المسيرة‪+‬أموال جاىزة‬
‫‪16046‬‬ ‫رأس مال خاص‬
‫‪13552‬‬ ‫مخصصات تقنية‬
‫‪34479‬‬ ‫اجمالي الموازنة‬

‫سنة ‪2010‬‬ ‫المصدر ‪ :‬تقارير الشركة المركزية إلعادة التأمين‬

‫الشكؿ )‪( 9 – 4‬‬


‫ىيكؿ رقـ االعماؿ االجمالي سنة ‪2009‬‬
‫‪Source : Bulletin CCR 2009‬‬

‫( ‪)1‬‬ ‫‪CCR :Bulletin N° 7 juillet 2011‬‬


‫‪239‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كعمى الصعيد الدكلي أيضا فإف " الشركة المركزية تممؾ فرعا ليا في لندف تسمى ‪ Med Ré‬كمساىمات في‬
‫رأس ماؿ كؿ مف‪:‬‬

‫‪ -‬الشركة اإلفريقية إلعادة التأميف ‪– Africa-Ré‬الغكس‪ :‬نيجيريا)‬


‫‪ -‬الشركة العربية إلعادة التأميف ‪) Arab-Ré‬بيركت‪ :‬لبناف(‪.‬‬
‫كبفضؿ ثقميا كنكعية عبلقاتيا‪ ،‬فإف المركزية تتكاجد في كؿ الييئات التنفيذية العربية‪ ،‬اإلفريقية‬
‫)‪ (POOLS‬إعادة‬ ‫كاآلسياكية التي تنظـ إعادة التأميف في ىذه القارات‪ ،‬كمكاجدة في الييئات التقنية لتجمعات‬
‫التأميف مثؿ التجمع العربي البحرم كغير البرحي كالتجمع اإلفريقي لمطيراف كالحريؽ‪ ،‬كالتجمع السياكم غير‬
‫البحرم كالطيراف كما أنيا عضكا نشيطا في المجمس التنفيذم لمفديرالية األفرك‪-‬أسياكية لشركات التأميف كاعادة‬
‫التأميف )‪.(FAIR‬‬
‫المطمب الثاني ‪:‬مركزية إعادة التأمين والكوارث الطبيعية في الجزائر‪.‬‬

‫بحكـ أف النظاـ التأميني في الجزائر ىكنظاـ مختمط – بيف القطاع الخاص كتدخؿ الدكلة ‪ -‬فإف تمكيؿ‬
‫– لشركات التأميف‪ -‬ك إجبارية‬ ‫الككارث الطبيعية يعتمد عمى عدة مصادر‪ ،‬بدايتيا ىي أقساط المؤمف ليـ‬
‫تخصيص ‪ %95‬مف ىذه األقساط كمخصصات لمكاجية ككارث مستقبمية كابقائيا محتجزة لدل الخزينة لمدة ‪21‬‬
‫سنة – سبؽ التطرؽ إليو في الفصؿ الثالث‪ ،-‬كانتياء بمساىمة الدكلة في ضماف التكازم المالي لمشركة المركزية‬
‫إلعادة التأميف‪.‬‬
‫‪ .CCR‬لقد " قضى المرسكـ التنفيذم ‪ 207/10‬رفع‬ ‫الفرع األول ‪ :‬رفع نسبة إجبارية إعادة التأمين لصالح‬
‫فإف ىذه المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ CCR‬إلى نسبة ‪%50‬‬ ‫إجبارية التنازؿ في إعادة التأميف لصالح الشركة المركزية‬
‫العمكمية أككمت ال ميمة إعادة تأميف الككارث الطبيعية لكحدىا ( دكف إمكانية إعادة تأمينيا مف قبؿ شركات‬
‫التأميف)‪ ،‬بحكـ اف الدكلة عيدت لنفسيا ضماف التكازف المالي ليذه المؤسسة عف عمميات الككارث الطبيعية‪،‬‬
‫الذم يترجـ التكفؿ العجز الذم قد يمحؽ حسابات إعادة التأميف ( في الككارث الطبيعية) مف أمكاؿ الخزينة‬
‫– تاميف‬ ‫العمكمية مف خبلؿ تقديـ تسبيقات بدكف فكائد‪ ،‬بما فييا العجز في الحسابات بسبب إعادة التنازؿ‬
‫المركزية نفسيا لدل معيدم تاميف ضد تبعات تحقؽ كارثة (أك ككارث طبيعية) ‪ ،‬كفؽ اتفاقية ثنائية تبرـ بيف‬
‫المركزية إلعادة التاميف كالخزينة العمكمية تضبط العبلقة المالية بيف الطرفيف"كمف جية أخرل فإف التشريع عمد‬
‫كىك " صندكؽ ضماف المؤمف ليـ" الذم أسس سنة‬ ‫)‪(1‬‬
‫إلى إيجاد مصدر أخرل " لتعزيز مبلءة شركات التاميف‪،‬‬
‫لمتكفؿ بتسيير كتمكيؿ (مف طرؼ الدكلة) األضرار التي‬ ‫‪‬‬
‫‪ 1990‬كضبطت ىياكمو كميامو بالقانكف ‪04/06‬‬
‫ألحقت بالمؤمف ليـ مف جراء الككارث الطبيعية‪ ،‬الذم يمكؿ كالتالي‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪. Med Ré/ Mediterranean insurance and reuinsurance company .LTD‬‬
‫‪‬‬
‫اخثاس‪ٚ‬ح انرُاصل ػٍ اػادج انرأي‪ ٍٛ‬نظانر ‪ CCR‬كاَد تًمرؼٗ انًشسٕو ‪ٕٚٔ 409/95‬يٓا كاَد انُسثح‪ %10‬يغ ذكفهٓا تاػادج ذاي‪ ٍٛ‬انكٕاسز انطث‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬ح‬
‫‪)1) DJAAFRI Abdekim PDG CAAR , Modalité financement des catastrophe naturelles, Seminaire CCR « Assurance‬‬
‫‪catastrophe, Naturelles Novembre 2011, Alger‬‬
‫‪  ‬لإٌَ ‪ 04/06‬انظادس ف‪ 20 ٙ‬ف‪ٛ‬فش٘ ‪.2006‬‬

‫‪240‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ -‬ىبات مف ميزانية الدكلة‪.‬‬
‫‪ -‬مساىمة مف االحتياطيات القانكنية لمتضامف‪.‬‬
‫المغرمة بسبب عدـ احتراـ إجبارية التأميف باستثناء المتعمقة بالسيارات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬المنتجات التأمينية‬
‫‪ -‬كؿ المصادر كالمساىمات كأشكاؿ الدعـ األخرل كأمكاؿ ىذا الصندكؽ مكجية إلى تمكيؿ‪:‬‬
‫‪ -‬النفقات المرتبطة بالتعكيضات المقدمة لضحايا الككارث الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات عف األخطار التكنكلكجية‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات تسيير أمكاؿ كممفات الحكادث‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات اإلغاثة المستعجمة‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدات اإلنسانية لصالح الدكؿ األجنبية‪.‬‬

‫كفي ميداف التكفؿ بالخطر بيف المؤمف األصمي(المتنازؿ) كمؤسسة إعادة التأميف فاالتفاقية تبرـ عمى‬
‫أساس تكفؿ المتنازؿ بحصة ‪ %30‬مف الخطر‪ ،‬كاسناد الباقي لممؤسسة المتخصصة ( ‪ CCR‬ىنا ) ب ‪% 70‬‬
‫بمعنى أف شركة التأميف تحتفظ ب ‪ %30‬مف الخطركمف أقساطو‪ ،‬مقابؿ‪ %70‬مف الخطر(القبكالت) كأقساطو‪.‬‬
‫كىكذا فإف شركة إعادة التأميف الجزائرية )‪ (CCR‬ستتكفؿ بػ ‪ %70‬مف ىذه األخطار مف خبلؿ اتفاقية مف‬
‫نكع فائض الخسارة السنكية ( غير محدكدة المبالغ)‪ ،‬كقد تمجا إلى تقنية إعادة التنازؿ لصالح معيد تاميف دكلي‬
‫كفؽ إعادة التأميف في فائض الخطر‪.‬‬

‫كعميو فإف " االتفاقية التي تبرؾ بيف ‪ CCR‬كالمتنازلة ستغطي التبعات المالية لممتنازلة (‪)%30‬‬
‫اعتمادا عمى طريقة نسبة الخسارة كبمبالغ غير محدكدة (‪ %100‬مف قيمة الضرر)‪ ،‬كبضمانو غير‬
‫محدكدة مف الدكلة بفضؿ ضمانيا التكازف ‪. )1 ( CCR‬‬
‫(‬

‫الجدكؿ( ‪)20 – 4‬‬


‫الكحدات بمبلييف الدينارات‬ ‫برنامج تأميف الككارث في الجزائر ) ‪( ACIP ‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪3.149‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪7.467‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪7.944‬‬ ‫‪7.192‬‬ ‫إعادة التنازؿ‬
‫‪150‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪250‬‬ ‫المبالغ المضمكنة‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحث استنادا إلى ‪BELHOUCHET ,Wided Assurance cat nat en ‘Algérie Novembre 2011‬‬

‫كما تجدر اإلشارة إليو إف نسبة الكلكج لتأمينات الككارث الطبيعية اتسمت منذ ‪ 2006‬باستقرار كذلؾ‬
‫بحساب متكسط ىذه النسبة بيف تأمينات السكنات كالمؤسسات التجارية كالصناعية‪ ،‬كاف اتسمت في األكلى‬
‫بثبات أكبر‪ ،‬فقد عرفت في الثانية بعض التذبذب بيف (‪ ) %6.09‬أدنى ك ‪ %9.64‬أقصى)‪.‬‬

‫‪)1( . BELHOUCHET ,Wided .Derectrice de la Rétrocession, la CCR, les Assurances CAT NAT en Algérie, Bilan et‬‬
‫‪Perspectives, Séminaire : Assurance cat nat en ‘Algérie Novembre 2011‬‬
‫‪‬‬
‫‪. Algérien Catastrophe Insurance Program‬‬
‫‪241‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ(‪)21 – 4‬‬
‫تطكر نسبة التأمينات في الككارث الطبيعية‬
‫النسبة المتوسطة‬ ‫المنشآت التجارية الصناعية‬ ‫السكنات‬ ‫السنة‬
‫‪%6.09‬‬ ‫‪%6.09‬‬ ‫‪%4.04‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%6.96‬‬ ‫‪%9.64‬‬ ‫‪%4.29‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪%6.06‬‬ ‫‪%7.89‬‬ ‫‪%4.23‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪%6.06‬‬ ‫‪%7.89‬‬ ‫‪%4.23‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪%6.06‬‬ ‫‪%8.08‬‬ ‫‪%4.04‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪Source : CCR 2011‬‬

‫كأماـ النمك الحاصؿ في رقـ أعماؿ قطاع التأميف ك بداية تحمحؿ التأميف اإلجبارم ضد الككارث الطبيعية‬
‫عمى غرار الزيادات المسجمة في إنتاج مختمؼ الفركع التأمينية‪ ،‬فقد سجؿ تطكر ممحكظ في األقساط المتنازؿ‬
‫عنيا لقطاع إعادة التأميف‪ ،‬كطبعا فإف ىذا لـ يتـ عمى حساب المبالغ المحتفظ بيا لدل شركات التأميف‪ ،‬كانما‬
‫لتطكر رقـ أعماؿ ىذا النكع مف التأميف‪.‬‬
‫كبالمقابؿ‪ ،‬فإف نسبة مبالغ البرامج ( اتفاقيات) إعادة التأميف ‪ ACIP‬إلى األقساط الخاـ المقبكلة‪ ،‬تعرؼ‬
‫منذ ‪ 2005‬ارتفاعا بكتائرمتذبذبة كمع ذلؾ فقد قاربت الضعؼ فيظرؼ خمس سنكات فقط ( مف ‪ )% 38.51‬سنة‬
‫‪ 2006‬إلى ‪ %62.38‬سنة ‪ ،)2010‬كىذا يعني أف نسبا معتبرة تحكليا الشركة المركزية إلعادة التنازؿ‬
‫كفؽ برامج التأميف عمى نفسيا مف احتماؿ تحقؽ أخطار كبيرة أك متكسطة كالجدكؿ يكضع ذلؾ‪.‬‬
‫الجدكؿ(‪)22 – 4‬‬
‫الكحدة د ج‬ ‫تطكر األقساط المتنازؿ عنيا‬

‫نسبة التطكر‬ ‫إجمالي األقساط المقبكلة‬ ‫السنة‬


‫‪-‬‬ ‫‪566460690‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪%9.80‬‬ ‫‪622001613‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%25.71‬‬ ‫‪781905301‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪%4.68-‬‬ ‫‪745289086‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪%19.68‬‬ ‫‪892021956‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪%3.71‬‬ ‫‪925072721‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪Source : CCR 2011‬‬

‫الجدكؿ(‪)23 – 4‬‬
‫الكحدات بالدينار‬ ‫تطكر إجمالي القبكالت الدكلية كاعادة التنازؿ‬
‫‪ %‬تطكر ‪ACIP‬‬ ‫إجمالي إعادة التنازؿ النسبة ‪2/1‬‬ ‫إجمالي القبكالت‬ ‫السنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%38.51‬‬ ‫‪218117031‬‬ ‫‪566460660‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪%31‬‬ ‫‪%45.94‬‬ ‫‪285772951‬‬ ‫‪622001613‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪%75‬‬ ‫‪%67.25‬‬ ‫‪501207662‬‬ ‫‪745289086‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪%12‬‬ ‫‪%63.21‬‬ ‫‪563804116‬‬ ‫‪892021956‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%62.38‬‬ ‫‪576957734‬‬ ‫‪925072721‬‬ ‫‪2010‬‬
‫المصدر مف إعداد الباحث اعتمادا عمى حصيمة ‪ CCR‬لسنة ‪2011‬‬

‫‪242‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كبيدؼ ضبط عامؿ إعادة التأميف كما لو مف تأثير أكبر عمى نسبة الكلكج لدل مركزية إعادة‬
‫التأميف‪ ،‬ك منيا مبلءتيا‪ ،‬مما ينعكس إيجابا عمى تعزيز مبلءة شركات التأميف‪ ،‬كىك المحكر المركزم لبحثنا فإف‬
‫المشرع فرض عمى كؿ شركات التأميف العامة في السكؽ الكطنية إجبارية التنازؿ عف ‪ % 50‬مف برامج إعادة‬
‫التأميف لدييا عمكما كالككارث الطبيعية خصكصا ‪ ،‬كىذا بناء عمى مرسكـ تنفيذم )‪، (1‬إلى الشركة المركزية إلعادة‬
‫التأميف‪ ،‬التي أفردت ليا الدكلة لكحدىا ضماف تكازنيا المالي في حالة تحقؽ كارثة طبيعية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سماسرة إعادة التأمين في السوق الجزائرية‪ .‬قاـ المشرع الجزائرم بناء عمى مرسكـ تنفيذم‬
‫بتجديد قائمة السماسرة األجانب لبرامج إعادة التأميف المسمكح ليـ بالنشاط في السكؽ الجزائرية لمتأميف كىـ ‪:‬‬
‫‪1. AON Limited.‬‬
‫)‪2. Atlas Reinsurance Consultants (ARC‬‬
‫)‪3. Africain Reusurance Brokess (ARB‬‬
‫‪4. Chedid Europe Reinsurance Brokers Limited.‬‬
‫‪5. Ckre Limited.‬‬
‫‪6. Gras Savoye S.A‬‬
‫‪7. Guy Carpenter & Compagnie Limited‬‬
‫‪8. J.B Boda Reusurance Brokers Private Limited‬‬
‫‪9. Lockton ( Mera)) Limited.‬‬
‫‪10. Marsh.S.A.France.‬‬
‫‪11. Marsh S.A.Mediadors Seguros ( Espagne).‬‬
‫‪12. Nasco Karaoglan France.‬‬
‫‪13. Rfib Group Limited.‬‬
‫‪14. United insurance Brokers LTD (UIB).‬‬
‫‪15. Vespiereuglobal Makets‬‬
‫‪16.Willis Limited.‬‬

‫كتحميؿ كؿ ىذه المعطيات كحقائقيا الميدانية يقكدنا إلى الكقكؼ عمى معالـ تبلمس جكانب كثيرة مف‬
‫تساؤلنا الرئيسي كالتساؤالت المتػفرعة عنيا كالتي أسست عمييا فرضياتنا الخمس‪ ،‬كأكليا اف نسبة كلكج ضعيفة‬
‫جدا بالرغـ مف اإلمكانيات الكبيرة التي تكفرىا السكؽ‪ ،‬كىي اإلمكانيات التي تصنعيا سعة الكعاء التأميني في‬
‫ىذا القطاع – ‪ 1.8‬مميكف بناية لـ تؤمف بعد‪ ،-‬كىك الذم يكشؼ أف شركات التأميف ال تبذؿ مجيكدا ضركريا‬
‫لجذب القابميف لمتأميف المحتمميف‪ ،‬لتعميـ بطمب عمى ىذا المنتكج كتقريب عرضو ليس في المكاف ‪ ،‬كانما في‬
‫العممية البيعية عبر استراتيجية تسكيقية أك عمى األقؿ سياسة‪.‬‬

‫كحسب رئيس االتحاد الكطني لشركات التأميف كاعادة التأميف ك الرئيس المدير العاـ لمشركة الكطنية‬
‫لمتأميف ‪ SAA‬السيد " عمارة العتركس فإف قطاع لـ يتجاكز‪ ،‬بالكاد‪ ،‬تأميف ‪ 400‬ألؼ عقد تأميف عمى الممتمكات‬
‫‪ 1.5‬مميار دينار لتعكيض ضحايا كتغطية‬ ‫أف شركات التأميف دفعت‬
‫العقارية ضد الككارث الطبيعية مشي ار إلى ّ‬
‫الخسائر المادية‪ ،‬التي تسببت فييا فياضانات الجنكب – غرداية ‪.2008‬‬

‫كمف جية أكد أميف المجمس الكطني لمتأمينات أف ‪ %10‬مف الحظيرة الكطنية لمسكف مغطاة بعقد تأميف‬
‫ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬كتمثؿ فقط ‪ %2‬مف رقـ أعماؿ قطاع التأميف‪ ،‬مشيراالى أف زلزاؿ بني يمماف مركز‬

‫)‪(1‬الوزسىم التٌفيذي رقن ‪ 207-10‬ليىم ‪ 9‬سبتوبز ‪ 2010‬الوعدل والوتون للوزسىم ‪ 409-95‬ليىم ‪ 9‬ديسوبز‪ 1995‬الوتعلق باجباريت التٌاسل عي عولياث‬
‫إعادة التأهيي للشزكت الوزكشيت إلعادة التأهيي عٌد حدود ‪%10‬‬
‫‪243‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫اليزة األرضية في المسيمة يكـ ‪ 14‬جانفي ‪ 2010‬كشؼ أف ‪ 10‬منازؿ فقط كانت مؤمنة ضد الككارث الطبيعية‪.‬‬
‫كحسبو فإف شركة ‪ SAA‬تييمف اآلف عمى حكالي ‪ %40‬مف إجمالي عقكد التأميف ضد الككارث الطبيعية‬
‫بػ ‪ 144‬ألؼ عقد ( أم أف عدد العقكد المبرمة في قطاع تأميف الككارث الطبيعية لـ يتجاكز ‪ 360‬ألؼ عقد)‪.‬‬
‫كحسب عدد مف المتدخميف في ممتقى المركزية إلعادة التأميف فإف حصيمة التغطية التأمينية كفؽ قانكف‬
‫‪ 287‬الؼ مسكف) مؤمنة‬ ‫‪ %4‬فقط مف إجمالي السكنات (‬ ‫إجبارم التأميف عمى الككارث الطبيعية تكشؼ أف‬
‫مقابؿ ‪ %8‬مف المنشآت الصناعية كالتجارية ( أم حكالي ‪ 73‬ألؼ عقا ار)‪ ،‬فيما أكد الرئيس المدير العاـ لمشركة‬
‫صاحبة الممتقى أف نظاـ تاميف الككارث الطبيعية يغطي ممتمكات عقارية ( سكنية كصناعية كتجارية) بحكالي ‪4‬‬
‫تريميكف دينار‪ ،‬كأف مؤسسة تتنازؿ لشركات إعادة التأميف الدكلية‪ ،‬عف مبمغ ‪ 500‬مميكف دينار( أم ‪ 6.8‬مميكف‬
‫بسعرصرؼ الدكالر يساكم‪73‬دج) لتغطية خسائر ىذه األخطار ‪ 2‬مميار ‪ ، $‬بكمرداس‪ 5‬مميار‪.)$‬‬

‫كقد أجرت شركات التأميف بالتعاكف مع المجمس الكطني لمتأمينات كاتحاد شركات التأميف كاعادة‬
‫التأميف سبر لآلراء في ثماني مناطؽ مف الببلد مست ‪ 1500‬رب عائمة ك ‪ 300‬سمسار في مسعى منيا لمعرفة‬
‫خمفيات كأسباب عزكؼ الناس عف التأميف تكصمت فيو إلى أف عكامؿ الديف كالقدرة الشرائية كاالطبلع عمى‬
‫المنتجات التأمينية كراء ضعؼ اإلقباؿ عمى التأميف كأف متكسط ‪ %10.3‬مف الجزائرييف فقط يؤمنكف جازت فييا‬
‫العاصمة بنسبة كبيرة حيث أف ‪ %26‬مف بينيـ فقط يؤمنكف مقابؿ ‪ %1.1‬في الشمؼ ( كىي أيضا في منطقة‬
‫ذات نشاط زلزالي كبير)‪.‬‬

‫المطمب الثالث ‪:‬فيضانات غرداية وعدم تسوية أضرارىا ‪.‬‬


‫بالنسبة لفيضانات كالية غرداية التي تعتبر مف الككارث الطبيعية المتكسطة فقد » مست العديد مف البمديات غير‬
‫أف تسعا منيا نقظ اعترؼ ليا بالكارثة الطبيعية كىي غرداية‪ ،‬الق اررة ‪ ،‬برياف‪ ،‬ضية بف دحكة‪ ،‬بكنكرة العطاؼ‪،‬‬
‫زلفانة‪ ،‬متميمي كأخي ار سبسب ‪ ،‬كالذم يعني استفادتيا مف أحطاـ القكانيف كالمراسيـ المنظمة إلجبارية التأميف عمى‬
‫الككارث الطبيعية‪ ،‬كبالتالي حقيا في التعكيض مف شركات التأميف‪ ،‬كىك ما ينسحب عمى شركات التأميف كحقيا‬
‫في تعكيضات إعادة التأميف « )‪.(1‬‬

‫ككفؽ لؤلمر ‪ 12/03‬كالقانكف ‪ 04/06‬المتعمؽ بإجبارية التأميف ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬كاألحكاـ المنظمة‬
‫لتسيير الممفات التأمينية ليذه الككارث فإنو كاف مطمكبا مف المنظكمة التأمينية تعكيض المتضرريف في ظرؼ ال‬
‫يتجاكز‪ 90‬يكما مف" نشر تصريح الدكلة بالكارثة ‪ ‬كىكماعمدت الحككمة لتأكيده في اجتماعيا المذككرة‪.‬‬

‫كحسب بياف مجمسيا فإف الحككمة » تحث شركات التأميف عمى سرية تعكيض المتضرريف‪ ،‬بناء عمى ما‬
‫تقارير الخبرات كذلؾ عبر تعميمة أرسمت إلى شركات التأميف‪.‬‬

‫كبالتكازم مع ذلؾ فإف الحككمة أنشأت لجنة كطنية ( الداخمية كالمالية) اختير ليا مقر بك ازرة الداخمية‬

‫(‪ )1‬لشاس يدهس انسكٕيح انًُؼمذ ف‪ 7 ٙ‬أكرٕتش أ٘ ‪ 9‬أ‪ٚ‬او يٍ ذسمك انكاسثح‪.‬‬


‫‪‬‬
‫اندي‪ ٍٛ‬ذؼٕ‪ٚ‬غ انًرؼشس‪ ٍٚ‬لثم تذا‪ٚ‬ح ف‪ٛ‬فش٘ ‪ ْٕٔ 2009‬يا نى ‪ٚ‬رى‪ ،‬ز‪ ٍٛ‬نى ذسٕا انكث‪ٛ‬ش يٍ انًهفاخ ٔتم‪ ٙ‬ف‪ٙ‬‬ ‫‪ْٔ .‬زا ‪ٚ‬ؼُ‪ ٙ‬أَّ كاٌ ‪ٚ‬رٕخة ػهٗ ششكاخ أ‬
‫ريح انًُظٕيح انرأي‪ُٛٛ‬ح ) ششكاخ انرأي‪ٔ ٍٛ‬يؼ‪ٛ‬ذ انرأي‪ 12.2 )ٍٛ‬يه‪ٛ‬اس دج‬
‫‪244‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الدراسة ممفات المتضرريف ممف لـ يؤمنكا مف الفيضانات‪ ،‬كمعالجة تعكيضيـ مف أمكاؿ الصندكؽ الكطني‬
‫لمككارث‪.‬الطبيعية‪.‬كاألخطار‪.‬التكنكلكجية‪.‬الكبرل ‪. ‬‬
‫‪‬‬

‫‪ 250‬مميكف أكرك) ‪ ،‬كفي‬ ‫كقد تسببت ىذه الكارثة الطبيعية‪ ،‬إلى جانب خسائر كبيرة في الممتمكات (‬
‫بما‬ ‫)‪(1‬‬
‫ر كامبل) «‬
‫مقدمتيا الدكرالسكنية التي كانت أضرارىا متفاكتة كعددىا ‪ 30‬ألؼ بناية (منيا ‪ 1400‬دمرت تدمي ا‬
‫فييا عدد مف المحبلت التجارية كالصناعية‪ ،‬كىبلؾ‪ 30‬مكاطنا‪ ،‬كحسب اتحاد التجار في الكالية كالذم يضـ ‪1100‬‬
‫منخرط فإف » ‪ 500‬تاجر تضرر ماديا مف ىذه الفيضانات‪ ،‬إال أنو مف المؤسؼ أف عدد المؤمف ليـ مف ىؤالء‬
‫المتضرريف لـ يتجاكز ‪ 5‬تجار‪ -‬نسبة ‪ %1‬مف إجمالي المتضرريف)‪.‬‬
‫ذات المسؤكؿ يشير إلى أف إجراء خبرة في الميداف كشؼ أف الخسائر المادية التي ألحقت بالتجار قدرت‬
‫(‪2‬‬
‫(‪.‬‬ ‫زرة التجارة بذلؾ عبر رسالة رسمية «‬
‫بأكثر مف ‪ 1.1‬مميار دج كقد أعممت ك ا‬

‫كبالرجكع إلى كثائؽ الشركة المركزية إلعادة التأميف فإف ما تـ تسكيتو مف مبالغ لممتضرريف في غرداية‬
‫قدر بأكثر مف ‪ 5.5‬مميار تقاسمو الشركة المركزية مع شركات التأميف –المتنازلة‪ -‬بما فاقت قيمتو ‪ 3.85‬مميار‬
‫– ‪ ،-2011-2008‬فيما بقيت أكثر مف‬ ‫لؤلكؿ كأكثر مف ‪ 16.6‬مميار لمثانية‪ ،‬كىذا عمى امتداد أربع سنكات‬
‫‪ 12.1‬مميار لـ تسك بعد‪ ،‬كىذا لغاية ‪ 13‬أكتكبر‪ 2011‬متقاسمة بيف الشركة المركزية إلعادة التأميف بما يقارب‬
‫‪ 8.54‬مميار ‪ ،‬ك‪ 3.65‬مميار في ذمة شركات التأميف‪.‬‬

‫كيتضح مف الجدكؿ ‪ 21-4‬أف الشركة الكحيدة – المتنازلة‪ -‬التي عكضت جزء مف الخسائر قبؿ نياية‬
‫سنة ‪ 2008‬ىي ‪ SAA‬كىي المستحكذة عمى حكالي ‪ %40‬مف رقـ أعماؿ ىذا الفرع‪ ،‬كأف بقية الشركات‬
‫المعنية بالتعكيض لـ تسك إال نسبا محددة سنة ‪ ، 2009‬كىي نفس الكتيرة المسجمة خبلؿ السنتيف المكاليتيف تككف‬
‫‪ ،2011‬بينما بقي المبمغ‬ ‫فييا ‪ SAA‬قد عكضت كؿ المتكجب عمييا‪ ،‬حيث لـ يعمؽ أم مبمغ لدييا عند أكتكبر‬
‫األكبر عند ‪ CAAT‬بنسبة ‪ % 99.5‬منو ‪ 3.64‬ممياردج ( ‪ %30‬لدل الشركة ك ‪ %70‬لدل المركزية ‪)CCR‬‬
‫كأف كؿ مف ‪ 2 a‬ك ‪ SALAM‬سددتا مع عمييما في سنة ‪ 2009‬كأف ‪ CIAR‬دفعت المتكجب عمييا سنتي‬
‫‪. 2010 ،2009‬‬

‫كمف الجدكؿ ‪ 22-4‬نبلحظ أف ما يتكجب عمى كؿ متنازلة ىك عند حدكد ‪ %30‬مف المبمغ االجمالي‬
‫(‪ 16575278‬مف‪ %70 )55250926‬يتكجب عمى ‪ ( CCR‬أم ‪.)38675648‬‬

‫كيستنتج مف ىذا الجدكؿ أنو كبعد ثبلث سنكات مف الكارثة فإف المنظكمة التأمينية لـ تعكض سكل‪% 31.2‬‬
‫مف إجمالي األضرار كبقيت ‪ %.68.8‬تتقاسميا كؿ مف شركات التأميف في حدكد النسبة المطبقة ‪%30‬‬
‫ك‪ % 70‬لممركزية إلعادة التأميف‪ ،‬كىذا الرقـ لكحده كاؼ لضرب مصداقية النظاـ التأميف‪ ،‬كفي نفس الكقت ييز‬

‫‪‬‬
‫‪ ٔ ِٔ .‬يا ‪ٚ‬ؼرثش يٍ األسثاب انشئ‪ٛ‬س‪ٛ‬ح ف‪ ٙ‬ػذو إلثال انًٕاؽُ‪ ٍٛ‬ػهٗ ذاي‪ ٍٛ‬يًرهكاذٓى‪ٚٔ ،‬ؼذ يُالؼا ذًايا نشٔذ ٔذطث‪ٛ‬ك ذشش‪ٚ‬ؼاخ إخثاس‪ٚ‬ح انرأي‪ ٍٛ‬ػهٗ‬
‫انكٕاسز انطث‪ٛ‬ؼ‪ٛ‬ح‪ ،‬تم ٔ‪ٚ‬ؼشلم ًَٕ ْزا انمطاع‬
‫)‪ (1‬يخرهف ٔسائم اإلػالو ػٍ يسؤٔن‪ ٍٛ‬تانٕال‪ٚ‬ح‬
‫(‪ )2‬انخثش‪2011/02/10 la Tribune, le soir d’Algérie ،‬‬

‫‪245‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ( ‪)24-4‬‬
‫الكحدات بالدينار‬ ‫إجمالي ما دفعتو كؿ شركة لغاية ‪ 7‬سبتمبر ‪2011‬‬

‫النسبة‬ ‫المبمغ‬ ‫الشركة‬


‫‪%10.11‬‬ ‫‪5581813‬‬ ‫‪SAA‬‬
‫‪%21.24‬‬ ‫‪11716459‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪% 46.91‬‬ ‫‪25922254‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪% 2.93‬‬ ‫‪1604516‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪%0.03‬‬ ‫‪16631‬‬ ‫‪2a‬‬
‫‪%7.93‬‬ ‫‪437964‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪%9.12‬‬ ‫‪5053290‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪55250926.9‬‬ ‫اإلجمالي الكمي‬
‫‪%30‬‬ ‫‪16575278‬‬ ‫ما يتكجب عمى الشركات‬
‫‪%70‬‬ ‫‪38675648‬‬ ‫‪CCR‬‬
‫المصدر‪ :‬مف إعداد الباحث اعتمادا عمى حصيمة ‪ CCR‬لسنة ‪2011‬‬

‫بقكة الثقة في كؿ شركات التأميف‪ ،‬كفي مقدمتيا ‪ CAAT‬التي تعكد إلييا الحصة العظمى مف المبالغ العالقة‬
‫كبنسبة ‪ %99.5‬كاف كانت ‪ CCR‬تقاسميا فيو بنسبة ‪ ( %70‬أم بمبمغ ‪.) 85357439‬‬

‫كعند كقكع الكارثة الطبيعية ‪ -‬فيضانات‪ -‬غرداية في نياية سبتمبر ‪ -2008‬كاف عدد المؤمف ليـ‬
‫ضد ىذه األخطار قد قدر بػ ‪ 729‬بكليصة لتغطية عقارات بقيمة تجاكزت ‪ 2.299‬مميار دينار‪ ،‬غير أف عدد‬
‫المتضرريف مف ىذه الكارثة كاف ‪ 164‬ممفا‪ ،‬كقد تمت تسكية ‪ 152‬مف بينيا‪ ،‬فيما بقي ‪ 12‬ممفا فقط‪.‬‬

‫كبالرجكع الى كضعيات األضرار المسكاة كالعالقة مف الجدكليف الجدكؿ ‪ 23-4‬ك‪ ،24 - 4‬نبلحظ‬
‫أف ما بقي عالقا مف مبالغ لغاية ‪ 13‬أكتكبر ‪ 2011‬كاف يقدر بأكثر مف ‪ 12.193‬مميار سنتيـ كأف ‪% 99.55‬‬
‫ىي عف ممفات مؤمف عمييا عند الشركة ‪ CAAT‬كبمبمغ إجمالي قدر ‪ 12.1392828‬مميا‪ ،‬تعكد نسبة‪ %30‬منيا‬
‫التميف ( إعادة التأميف التقميدية ) فإف‬
‫إلى الشركة في ذاتيا ( المتنازلة ) بحكـ أف في ىذا النكع مف أ‬
‫المتنازلة تحتفظ بػ‪ %30‬مف إجمالي األقساط (مقابؿ تحمؿ ‪ %30‬مف الخسائر المحتممة الكقكع عف كارثة‬
‫طبيعية) فيما تعكد‪ %70‬منيا إلى الشركة المركزية إلعادة التأميف (‪ )CCR‬كبمبمغ ‪ 8.4974979‬مميارسنتيـ‬
‫)‪(1‬‬

‫‪( 1) CCR : Situation des Sinistres Réglés et en suspens au 7 sept 2011‬‬


‫‪246‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الجدكؿ) ‪(25 – 4‬‬


‫كضعية األضرار المسكاة لغاية ‪ 7‬سبتمبر ‪2011‬‬

‫المبالغ المسواة من طرف‬ ‫المبالغ المسواة من‬ ‫الشركة المتنازلة‬ ‫السنة‬


‫المبمغ اإلجمالي‬ ‫‪CCR‬‬ ‫طرف المتنازلة‬
‫‪912 689,10‬‬ ‫‪638 882,37‬‬ ‫‪273 806,73‬‬ ‫‪SAA 2008‬‬
‫‪912 689,10‬‬ ‫‪638 882,37‬‬ ‫‪273 806,73‬‬ ‫)‬ ‫اإلجمالي (الجزئي‬
‫‪4 917 994,00‬‬ ‫‪3 442 595,80‬‬ ‫‪1 475 398,20‬‬ ‫‪SAA 2009‬‬
‫‪10 005 541,43‬‬ ‫‪7 003 879,00‬‬ ‫‪3 001 662,43‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪12 951 560,41‬‬ ‫‪9 066 092,29‬‬ ‫‪3 885 468,12‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪16 631,51‬‬ ‫‪11 642,06‬‬ ‫‪4 989,45‬‬ ‫‪2a‬‬
‫‪217 065,00‬‬ ‫‪151 945,50‬‬ ‫‪65 119,50‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪1 242 470,00‬‬ ‫‪869 729,00‬‬ ‫‪372 741,00‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪29 351 262,36‬‬ ‫‪20 545 883,65‬‬ ‫‪8 805 378,71‬‬ ‫)‬ ‫اإلجمالي (الجزئي‬
‫‪920 751,70‬‬ ‫‪644 526,19‬‬ ‫‪276 225,51‬‬ ‫‪SAA 2010‬‬
‫‪1 668 460,00‬‬ ‫‪1 167 922,00‬‬ ‫‪500 538,00‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪12 788 702,70‬‬ ‫‪8 952 091,89‬‬ ‫‪3 836 610,81‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪1 588 852,71‬‬ ‫‪1 112 196,90‬‬ ‫‪476 655,81‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪3 810 820,00‬‬ ‫‪2 667 574,00‬‬ ‫‪1 143 246,00‬‬ ‫‪CIAR‬‬
‫‪20 777 587,11‬‬ ‫‪14 544 310,98‬‬ ‫‪6 233 276,13‬‬ ‫)‬ ‫اإلجمالي (الجزئي‬
‫‪3 748 373,00‬‬ ‫‪2 623 861,10‬‬ ‫‪1 124 511,90‬‬ ‫‪SAA 2011‬‬
‫‪42 458,57‬‬ ‫‪29 721,00‬‬ ‫‪12 737,57‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪181 992,41‬‬ ‫‪127 394,69‬‬ ‫‪54 597,72‬‬ ‫‪CAAT‬‬
‫‪15 664,67‬‬ ‫‪10 965,27‬‬ ‫‪4 699,40‬‬ ‫‪CNMA‬‬
‫‪220 899,70‬‬ ‫‪154 629,79‬‬ ‫‪66 269,91‬‬ ‫‪SALAMA‬‬
‫‪4 209 388,35‬‬ ‫‪2 946 571,85‬‬ ‫‪1 262 816,51‬‬ ‫)‬ ‫اإلجمالي (الجزئي‬
‫‪55 250 926,92‬‬ ‫‪38 675 648,85‬‬ ‫‪16 575 278,08‬‬ ‫اإلجمالي الكمي‬
‫المصدر ‪ :‬مف إعداد الباحث عف أرقاـ الشركة المركزية إلعادة التأميف سنة ‪2011‬‬

‫كالمبلحظة األساسية الثانية أف بقية المبالغ التي لـ ترد إلى أصحابيا ‪ ،‬عدا شركة‪ ، CAAT‬تتقاسميا كؿ مف‬
‫ممفات اؿمؤمف ليـ عفد‪ CAAR‬بمبمغ إجمالي ‪ 47.3770‬مميكف تتشاطرىا الشركة مع المركزية‪ ،‬بنسبة ‪%30‬‬
‫بمبمغ إجمالي ‪ 47.3770‬مميكف تتشاطرىا مع المركزية ‪ ،‬بنسبة ‪ %30‬مقابؿ ‪،%70‬مف إجمالي مبمغ تقدر‬
‫بػ ‪ 546371‬دينار‪ ،‬أم ‪ ،%86.71‬كىي النسبة ذاتيا التي تتقاسميا كؿ مف الشركة المركزية كشركة التأميف‬
‫المتبقية ‪ ،CNMA‬كالمقدربػ ‪ 72601‬دينارأم ‪ 50821‬دينار لػ ‪ CCR‬ك‪ 21780‬دج لمثانية ‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ) ‪(26 – 4‬‬
‫األضرار العالقة ( غير مسكية ) لغاية ‪2011 / 10 / 13‬‬

‫انسُح‬ ‫انششكح انًرُاصنح‬ ‫انًثانغ انًرٕخثح‬ ‫زظح انًشكض‪ٚ‬ح‬ ‫انًثهغ ا إلخًان‪ٙ‬‬


‫ػهٗ انًرُاصنح‬ ‫‪ccr‬‬ ‫)‪(100%‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪142 131,00‬‬ ‫‪331 639,00‬‬ ‫‪473 770,00‬‬
‫‪CAAT‬‬ ‫‪36 417 848,40‬‬ ‫‪84 974 979,60‬‬ ‫‪121 392 828,00‬‬
‫‪CNMA‬‬ ‫‪21 780,53‬‬ ‫‪50 821,23‬‬ ‫‪72 601,76‬‬
‫اإلجوالي‬ ‫‪36 581 759,93‬‬ ‫‪85 357 439,83‬‬ ‫‪121 939 199,76‬‬
‫‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬مف إعداد الباحث عف أرقاـ الشركة المركزية إلعادة التأميف سنة ‪2011‬‬

‫كالمبلحظة األساسية الثالثة أف المبالغ العالقة تعكد لػ ‪ 12‬ممفا فقط ‪ ،‬أم أف ‪ %30.18‬مف إجمالي‬
‫المبمغ ‪ 55250926.92‬دينا ار أف كانت لتعكيض ‪ 152‬عقا ار متضررا‪ ،‬فيما يستحكذ ‪ 12‬ممفا فقط عمى البقية‬
‫كىي ‪ 121939199.76‬دينار ‪ ،‬مف أصؿ ‪ 17.7190125.00‬دينار أم ‪ %69.82‬كىذا يعني أف ما تمت‬
‫تسكيتوا ىي فقط الممفات ذات المبالغ البسيطة‪.‬‬

‫‪ 2.299‬مميار دينار مع‬ ‫كالمبلحظة الرابعة ىي أف عدـ تطابؽ الرقـ اإلجمالي لمقيـ المؤمف عمييا كىي‬
‫‪ 1.77‬مميار المدرج في خانة المبالغ التي عكضت فعبل ‪ ،‬كالتي تنتظر التعكيض‪ ،‬يعكد باألساس إلى أف ‪565‬‬
‫ممفا لـ يتضرر أصحابيا مف ىذه الكارثة‪.‬‬

‫كبيذا نصؿ إلى اإلجابة عمى تساؤالت الفرعية بشأف تسيير ممفات الككارث الطبيعية كتسكيتيا كحكؿ‬
‫ضبط مبالغ التعكيض عف أضرار تحقؽ الكارثة‪ ،‬خصكصا كأف ىناؾ فركقا معتبرة بيف األسعار المتداكلة لمعقار‪،‬‬
‫التي تحددىا الدكلة لمعقار ‪ -‬قيمة األرض كقيمة المتر المربع المبني – ‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬سبر اآلراء والوقوف عمى الواقع‪.‬‬


‫إلتماـ كضكح الرؤيا كاستقاء الحقيقة مف الكاقع فضمنا إجراء سبرم آراء يمسح مجتمعي طرفي العقد‬ ‫‪.‬‬

‫( المؤمف ليـ المحتمميف كالعامميف في سكؽ التأميف )‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫المطمب األول ‪:‬مجتمع المعاينة‪.‬‬

‫إف عممية سبر اآلراء تستمزـ كجكد مجتمع تستيدفو بالدراسة كمجتمعنا ىنا ىك المؤمف ليـ ضد الككارث‬
‫الطبيعية( الكعاء التأميني ) ‪ ،‬ثـ المؤمنيف المعنييف (بككاالتيـ أك بكسائطيـ) بتقديـ المنتكج التأميني ضد ىذه‬
‫األخطار المحددة بنص قانكني يجبر كؿ مالؾ لعقار مبني التأميف عميو مف ىذه الخطار‪ ،‬كما تتطمب عممية‬
‫المككف لممؤمف ليـ المحتمميف في مدينة‬
‫ِّ‬ ‫السبر ىذه تحديد عينة مف ىذا المجتمع‪ ،‬ك ىنا ارتأينا اعتماد العدد‬
‫قسنطينة‪ ،‬ألنيا مف المدف األكثر تعرضا لمختمؼ الككارث الطبيعية ( الزالزؿ ‪ ،‬الفيضانات ‪ ،‬إنزالقات أرضية)‬

‫‪248‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫‪ 158407‬مسكنا ك ‪ 47048‬مؤسسة‬ ‫كحجـ لمجتمع المؤمف ليـ المحتمميف ممف يممككف عقارات مبنية ( كجكد‬
‫(‪) 1‬‬
‫‪ ،‬كبالتالي إمكانية اعتماد رقميا كعدد لحجـ المجتمع المستيدؼ‬ ‫‪6‬‬
‫لمختمؼ النشاطات في كامؿ الكالية )‬
‫بالدراسة كالسبر ‪ ،‬مما يستدعي إجراء معاينة‪ ،‬لضبط العينة ‪ ،‬أما مجتمع المؤمنيف فقد مس سبرنا عينات مف‬
‫أعكاف المؤمنيف في نفس المدينة كما جاكرىا التي بمغ مجمكعيـ ‪ 67‬ككالة كسمسار كككيؿ معتمد لكؿ شركات‬
‫التأميف العاممة في السكؽ الجزائرية ‪ ،‬كبالتالي يمكف اعتبار كؿ المجتمع مكضكع السبر ‪.‬‬

‫كيذكر أف لممعاينة عدة مفاىيـ كأيضا طرقا لتحديد العينة‪ ،‬مما يستدعي ضركرة التطرؽ إلييا قبؿ عممية‬
‫تحميؿ نتائج السبر كصبيا‪،‬كىي العممية التي ضبطناىا بأسئمة مدققة كمختصرة تسمح بالكصكؿ إلى اليدؼ‬
‫المبتغى مف دراستنا كتسييؿ عممية التحميؿ التي ترسـ معالـ الطريؽ المؤدم إلى الكصكؿ إلى نتائج كاضحة ال‬
‫لبس فييا كال غمكض ف مع تميزىا بالحد األدنى مف المكضكعية‪.‬‬

‫(‪) 2‬‬
‫‪ .‬إف تناكؿ أم ظاىرة بالدراسة الميدانية تعتمد أكال عمى تجميع‬ ‫الفرع األول ‪ :‬مفاىيم وأدوات المعاينة‬
‫معطيات كمعمكمات تتصؿ بيا كخاصة العناصر المككنة لػ " المجمكعة اإلحصائية" ‪ ،‬كترتيب ىذه المعمكمات‬
‫تيسر عممية تحميميا بيدؼ كضع صكرة ذات مصداقية لمعالـ كاحداثيات الظاىرة المراد دراستيا ‪ ،‬كرصد‬‫بطريقة ّ‬
‫ما يمكف مف مككنات كاقعيا ‪ ،‬لمبلمسة كادراؾ خصائص المعالـ العامة ليذا الكاقع ( المعايف ) بعممية إسقاط‬
‫العينة ) ‪ ،‬كتجميع ىذه المعمكمات تككف بإحدل الطريقتيف ‪:‬‬
‫مبلمح المعالـ الخاصة ( ّ‬

‫" أوال ‪:‬اإلحصاء ‪ :Statistiques‬ك تتمثؿ في مبلحظة كؿ أعضاء المجمكعة اإلحصائية ‪ ،‬بما تبلقيو مف‬
‫مصاعب متعددة كعمى كؿ المستكيات في الحصكؿ عمى المعمكمات الكفيمة بتحديد العينة كالتعرؼ عمى‬
‫خصائص عناصر ىذه المجمكعة التي يجرم العمؿ لمتطمع إلى تمثيميتيا ‪ ،‬إلى جانب العائؽ الزمنكاني الذم‬
‫تتطمبو الدراسة ‪ ،‬خاصة إذا كانت المجمكعة كبيرة كمنتشرة ‪ ،‬كىك ما يحكؿ المسعى الدراسي إلى عممية مكمفة‬
‫تستدعي الكثير مف القدرات المادية كالبشرية‪ ،‬خاصة عندما تككف العينة كبيرة‪ ،‬كبالتالي تفاقـ المصاعب بما‬
‫يجعؿ عممية تحميؿ إجمالي المعمكمات شبو مستحيمة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬السبر ‪.Sondage‬‬


‫السبر عممية إحصائية نسعى مف كرائيا جمع معمكمات مطمكبة تساعدنا عمى تبياف معالـ الطريؽ المؤدية‬ ‫‪.‬‬

‫إلى إنجاز دراسة عينة التي ىي مجمكعة صغيرة مف المجمكعة الكاممة الكبيرة ( المجتمع المراد دراستو) أم‬
‫كجزء ممثؿ ليذا المجتمع ‪ ،‬لتخفيض تكمفة جمع المعمكمات‪،‬لتككف مكضكع المبلحظة‪ ،‬مف ىذا المجتمع المتسـ‬
‫تميزه عف بقية المجتمعات‪ ،‬كمنيا الحصكؿ عمى ما مف شأنيا التعرؼ عميو ككؿ‪.‬‬‫بخصائص معينة ّ‬
‫كعممية السبر تجرم كفؽ قاعدة القائمة الكاممة ‪ ،‬كعمى عينة تضبط بعدة طرؽ منيا التحديد باالنتقاء‬
‫أك كفؽ معايير أك فئات أك مناطؽ ‪،‬أك بالطريقة العشكائية البسيطة ‪ ،‬مع الحرص عمى األخذ بعيف االعتبار‬

‫‪(1) Site de wilaya de constantine : Données statistiques et indicateurs économique , consulté en décembre 2011‬‬
‫‪Louis . MASSÉ et Geneviève. MASSÉ: Statistique‬‬ ‫(‪ )2‬لمزيد من التفاصيل في تقنية المعاينة وتحديد العينة أنظر‬
‫‪sanitaire et sociale,FOUCHER‬‬ ‫‪Paris,1972‬‬
‫‪249‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫عند بداية العممية جانبيف ىاميف ىما ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد مكضكع الدراسة اإلحصائية ‪ :‬شريطة أف تككف المعمكمات المجمعة ذات صمة بيدؼ الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -‬انتقاء العينة ( المعاينة ) ‪ :‬كىك تحديد العينة الممثمة لممجتمع المراد دراستو ‪ ،‬بصكرة تسمح بتعميـ نتائجيا‬
‫عمى كؿ المجتمع‪.‬‬
‫أوال ‪:‬المعاينة ‪. Echantillonage‬‬
‫‪.‬‬

‫كتسمى أيضا المعايرة ‪ ،‬كىي عممية تحديد مجمكعة جزئية تمثيمية لمجتمع معمكـ مقصكد بالدراسة ‪،‬‬
‫مع استخداـ طرؽ كأدكات لضبط ىذه العينة بنكعيتيا ك صفاتيا ك تشكيميا ‪ ،‬لتضمف نفس خصائص المجتمع‬
‫عمى أف يحسب ىذا التمثيؿ بالطرؽ اإلحصائية ( التكزيع الثنائي‪ ،‬قانكف ال ببلس‪-‬غكس‬ ‫المأخكذة منو‬
‫) التي تجرم بحساب المتكسط أك اإلنحراؼ المعيارم ‪.‬‬ ‫‪LAPLACE– GAUSS‬‬

‫كتعتبر عممية انتقاء العينة أك تحديدىا مرحمة ميمة جدا في سيركرة البحث‪ ،‬كالتي تضبط بإحدل‬
‫الطريقتيف األساسيتيف كىي‪:‬‬

‫‪ .I‬المعاينة اإلحتمالية ‪.‬‬

‫‪ .II‬المعاينة غير اإلحتمالية ‪.‬‬

‫‪.‬‬‫‪ . I‬المعاينة االحتمالية ‪.Echantillonage Probabiliste‬‬

‫كبحكـ اعتمادىا أساسا عمى نظرية االحتماالت التي تستعمؿ لتحديد احتماؿ تحقؽ كاقعة معينة ‪ ،‬سميت‬
‫ىذه الطريقة بالمعاينة اإلحتمالية ‪،‬حيث يحظى فيو كؿ عنصر مف المجتمع المراد دراستو‪ ،‬بفرصة محدكدة ك‬
‫معمكمة مسبقا الختياره ضمف العينة ‪ ،‬كليذا فإف ىذه الطريقة تقتضي كجكد ‪ :‬مجتمع محدد اليكية كالعدد‬
‫كالسمات ‪ ،‬كتتـ في ظمو عممية السبر عمى قاعدة القائمة الكاممة لؤلعضاء دكف أم حذؼ أك تكرار ‪ ،‬كلطريقة‬
‫المعامفة ىذه عدة أنكاع ‪.‬‬

‫‪ :1‬المعاينة الطبقية ‪ . Stratifié‬ك ىي المعايرة كفؽ أنماط خصكصية تكزيع طبقات جمالي المجتمع المدركس‬
‫‪ ،‬حتى كاف لـ تكف المكضكع الرئيسي لمدراسة ‪ ،‬بؿ يكفي أف يككف لمعينة ارتباط كبير مع خاصية الدراسة (‪)...‬‬
‫كبالتالي تسمح بتنكيع عينة البحث ‪ ،‬كتشكميا مف كؿ طبقات المجتمع ‪ ،‬كفؽ ما تتطمبو الدراسة كتحديدىا بطريقة‬
‫السحب بالصدفة‪ ،‬لتككف ممثمة لممجمكعة الكمية‪.‬‬

‫‪ :2‬المعاينة العنقودية ‪ .En Grappe‬ك تجرل ىذه الطريقة دكف استخداـ قائمة عناصر المجتمع بصكرة مسبقة‬
‫‪ ،‬كعادة ما يتـ اعتمادىا في حالة تسجيؿ استحالة الحصكؿ عمى قائمة كؿ عناصر المجمكعة التي نسعى‬
‫ألخذعينة منيا ‪ ،‬مع السماح بحساب احتماؿ أف يتـ اختيار أم عنصر ضمف العينة ‪.‬‬

‫‪ :3‬المعاينة العشوائية البسيطة ‪ . Echantillonnage Aléatoire Simple‬ك ىي ضبط عينة الدراسة‪ ،‬بحجـ ‪n‬‬
‫مف المجتمع ‪ N،‬عف طريؽ السحب عشكائيا ( بالصدفة كالحظ ) مف بيف عناصر المجتمع المستيدؼ بالدراسة‬
‫‪ ،‬شريطة أف يككف السحب دكف إرجاع المسحكب إلى المجمكعة ‪.‬‬
‫‪250‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫طرق السحب اإلجمالي‪ :‬كيفية سحب عناصر مف المجتمع الم ارد دارستو‪.‬‬

‫أ‪ -‬السحب اليدوي ‪ :Manuel‬استعماؿ اليد في سحب عناصر العينة مف إجمالي المجتمع المدركس ‪.‬‬

‫ب‪ -‬السحب المعموماتي‪ :Informatisé‬استعماؿ اإلعبلـ اآللي لمحصكؿ عؿل إعداد بمحض الصدفة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬السحب المنتظم (أوالمتسق ) ‪ :Systématique‬سحب كحدات بأعداد منتظمة ‪ ،‬مثؿ سحب كاحد كؿ خمسة‬
‫؛لتككف العينة كفؽ متتالية حسابية‪ ،‬أم أف األمر‬ ‫أعضتء مف المجتمع بعد تعييف العنصر األكؿ بالقرعة‬
‫يتعمؽ باحتماالت االنتقاء القبمي الممكف تقديره بعد أف يتـ التعرؼ عمى آلية ىذا الحساب‪.‬‬

‫‪ . II‬المعاينة غير االحتمالية ‪ Non probabiliste‬كىنا فإف دراسة الحالة تتـ سعيا لتعميؽ المعرفة عف مختمؼ‬
‫أنكاع السمككات ‪ ،‬دكف اإلىتماـ بمدل الثقؿ النسبي لعناصر العينة داخؿ المجتمع ‪ ،‬لعدة أسباب‪ ،‬منيا ‪ ،‬عدـ‬
‫كفاية المعمكمة المجمعة ‪ ،‬أك صعكبة التعرؼ الكافي عمى المجتمع المستيدؼ‪ ،‬أك نقص مكارد تحديده مما‬
‫يعيؽ القياـ بالمعاينة االحتمالية ‪ ،‬كرغـ ىذا يمكف تحديد العينة بكاسطة ىذه الطريقة ‪ ،‬مع الحفاظ عمى صحة‬
‫المعطيات المجمعة‪.‬‬

‫‪ :1‬المعاينة بالصدفة ‪ :Accidentelle‬ضبط العينة بالصكرة التي يرتضييا الباحث‪ :‬مثؿ االلتقاء المباشر ببعض‬
‫ممف بإمكانيـ اعطاء رأم في مكضكع معيف ‪ ،‬ك المجكء إلى ىذه الطريقة ال يتـ إالّ بتعذر استعماؿ خيار آخر‪.‬‬

‫‪ :2‬المعاينة المحددة ‪ : Typique‬ضبط عينة الدراسة بانتقاء عناصر مثالية مف المجتمع المعني بقضية ما مثؿ‬
‫اعتماد آراء األحزاب المعارضة في معرفة مكقفيا مف سياسة الحككمة في مكضكع معيف ‪ ،‬أك مكقؼ مناضمي‬
‫النقابات المعارضة مف تمكقع النقابة القديمة مف الحركات اإلضرابية كاإلحتجاجات المطمبية لمعماؿ كما يمكف‬
‫المجكء إلى الطرؼ النقيض مف المكضكع ك بالتالي اختيارالعينة مف المؤديف لو ‪.‬‬

‫‪:3‬المعاينة بالفئة ‪:Catégorisés‬أخذ عينة مف المجتمع المدركس بانتقاء نسبة محددة مف عناصر مصنفة في‬
‫فئة الطمبة أك األساتذة أك المكظفيف ‪ ،‬لغاية استنفاذ العدد المطمكب مف عناصر كؿ فئة مع احتراـ الحصص‪،‬‬
‫كىي طريقة شبيية بالمعاينة الطبقية‪.‬‬
‫إجراءات السحب غير االحتمالي ‪:Tirage Non Probabiliste‬‬
‫يقكـ السحب في المعاينة االحتمالية عمى خمس طرؽ فرز ك ىي‪:‬‬
‫أ‪ -‬السحب بال تعيين ‪ A l’aveuglette‬حيث تـ اختيار العناصر األكلى بدكف تعيينيا المسبؽ‬
‫ب ‪-‬السحب الموجو‪ :Guidé, Orienté :‬ضبط العينة بطريقة مكجية بمبلمح التشابو مع المجتمع المدركس ‪.‬‬
‫ج‪-‬السحب التطوعي ‪ : Volontaire‬يعتمد عمى قبكؿ المراد سبرىـ المشاركة في التجربة‪.‬‬
‫د‪-‬السحب المجرب‪ : Expertisé :‬تكجيو مف يعرفكف المحيط المراد الدراسة فيو‪ ،‬كالذيف قد بساعدكف عمى‬
‫اختيار عناصر العينة‪ ، .‬كىذا السحب اليتـ إالّ في المحيط غير المعركؼ ‪.‬‬
‫ىػ‪ -‬سحب كرة الثمج‪ : Boule de neige :‬ىنا فإف عناصر العينة بذاتيـ ىـ مف يشيركف عمى بقية العناصر‬
‫الذيف سيككنكف ضمف العينة‪.‬‬
‫‪251‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫الفرع الثالث ‪ ":‬تحديد حجم العينة‪ :‬إف تحديد حجـ العينة المقصكرة بالدراسة يتطمب كجكد احصائيات حكؿ‬
‫االنحراؼ المعيارم ( لمتغير المراقبة)‪ ،‬ك يحسب بداللة ىامش الخطأ المقبكؿ‪.‬‬
‫‪ : N‬حجـ المجتمع المدركس‪.‬‬
‫القيمة المقركءة مف جدكؿ القانكف الطبيعي‪la Loi normale centrée Réduite .‬‬ ‫‪: ta‬‬
‫‪. Pq  0.32 X 0.68  0.227‬‬ ‫‪ :  ²‬تغير المتغير المعني بالدراسة ك يساكم‬
‫‪ :‬ىامش الخطأ المقبكؿ‪.‬‬ ‫‪d‬‬

‫‪ : n‬حجـ العينة‪.‬‬

‫‪d‬‬
‫‪t‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪‬‬
‫‪Nn‬‬
‫‪……..‬‬ ‫…‬ ‫‪3 –4‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪N 1‬‬

‫‪t‬‬ ‫‪² ² N‬‬


‫‪n‬‬ ‫‪a‬‬
‫‪…….. ….‬‬ ‫‪4 -4‬‬
‫‪t a ²²  N  1d²‬‬
‫‪7‬‬

‫(‪) 1‬‬

‫ك بحكـ معرفتنا المسبقة بالمجتمع المراد سبره ‪ ،‬كالمعني مباشرة بالمنتكج التأميف كىك تأميف‬
‫الككارث الطبيعية ‪ ،‬كىما مجتمع المؤمف ليـ المحتمميف مف مالكي العقارات المبنية ( السكنات ك‪ /‬اك المؤسسات‬
‫اإلقتصادية ) ‪ ،‬كمجتمع منتجي الخدمة التأمنية ( شركات التأميف بككاالتيـ أك عبر كسطائيـ ) فقد اعتمدنا في‬
‫تحديد عينة السبر المعاينة العشكائية البسيطة ‪ ،‬ك فضمنا الدراسة الميدانية عف سابؽ معرفة لممسبكر المعني‬
‫بالمنتكج التأميني ضد الككارث الطبيعية ‪ ،‬كمدل التجاكب معو باالكتتاب أك عدمو ‪ ،‬كقناعاتو كرأم متضرريف‬
‫مف كارثة طبيعية ( مبلّؾ في غرداية عند كارثة ‪ ) 2008‬في التعكيض – إف تـ – أك عدـ التعكيض كمكقفيـ‬
‫مف شركات التأميف ‪ ،‬أم اعتماد الصدفة في عممية سحب العينة بدكف أم ترتيب أكتعييف مسبؽ ( عينة المؤمف‬
‫ليـ بحكـ عددىـ الكبير ) مثمما ىك في السحب المنتظـ أك المتسؽ‪ ،‬ليذا فإف إعتماد ىذه المعادلة ىك األجدل‬
‫لتحديد العينة المطمكبة في السبر المكجو ليـ كأيضا في تحديد عينة المؤمنيف ( عددىـ قميؿ في الجية الشرقية‬
‫لمببلد ال يتجاكز ‪ 325‬مف ككاالت شركات التأميف أك كسطائيـ ) حياؿ ىذا المنتكج كنظرتيـ لو مف حيث‬
‫عرضو لممؤمف ليـ المحتمميف‪ ،‬أك مف زاكية آثاره عمى الذمة المالية لممؤسسة كالخكؼ عمى مبلءتيا في حالة‬
‫ؽ العممية ؿضبط العينة ‪،‬‬
‫تحقؽ كارثة طبيعية ‪ ،‬أك المؤمف ليـ ‪ ،‬إال انو صادفتنا مشكمة في إعتماد ىذه الطرمة‬
‫حيث تتطمب كجكد إنحراؼ معيارم لممجتمع المراد سبره أك امكانية حسابو أك تقديره ‪ ،‬إذ أف طبيعة الظاىرة‬
‫كالقانكف السارم يجعؿ كؿ عقارمبني مؤمف( إجبارية التأميف ) ‪ ،‬في ظؿ جيؿ كبير بالمنتكج أصبل كعدـ بدؿ‬
‫شركات التأميف ألم مجيكد لمتعريؼ بو ‪ ،‬كعميو لـ نجد طريقة لحساب اإلنحراؼ الذم ىك أساس ا غير مكجكد‬
‫( كاف برزت حاالت قميمة ‪ :‬بناية مؤمنة ) ‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫(‪)1‬‬
‫كلتخطي ىذه العقبة اعتمدنا جدكؿ تحديد العينة‪ ،‬الذم المقدرة حسب الجدكؿ )‪( 27-4‬‬

‫( ‪ ) 1‬نهثشُْح ػهٗ طسح انًؼادنح انش‪ٚ‬اػ‪ٛ‬ح أَظش يس‪ ٙٛ‬انذ‪ ٍٚ‬شث‪ٛ‬شج [انًشخغ ‪ ] 59‬ص ‪194‬‬
‫‪‬‬
‫‪ .‬يٕلغ ٔال‪ٚ‬ح لسُط‪ُٛ‬ح ف‪َٕ ٙ‬فًثش ‪ ( 2011‬سثك ركشِ)‬
‫‪252‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الجدكؿ( ‪)27-4‬‬
‫حػج ػ ػػـ الػػعي ػنػ ػ ػػة بدقػػة‬ ‫حجـ المجتمع‬
‫‪% 10 ±‬‬ ‫‪%5 ±‬‬ ‫‪%4 ±‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪±‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪±‬‬ ‫‪%1 ±‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪397‬‬ ‫‪617‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪2381‬‬ ‫‪8233‬‬ ‫‪ 50‬ألف‬
‫‪100‬‬ ‫‪398‬‬ ‫‪621‬‬ ‫‪1099‬‬ ‫‪2439‬‬ ‫‪9091‬‬ ‫‪ 100‬ألف‬
‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪10000‬‬ ‫أكثر من ‪ 100‬ألف‬
‫انًظذس ‪ :‬يس‪ ٙٛ‬انذ‪ ٍٚ‬شث‪ٛ‬شج [انًشخغ ‪ ] 59‬ص ‪194‬‬

‫‪.‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬سب ار اآلراء‪ .‬نتائج و تحاليل ‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫قبؿ كؿ شيء نشير إلى أف عممية السبر كبدكف حساب زمف إعداد االستمارتيف‪ ،‬قد أخذت منا‬
‫أشير ك ‪ 9‬أياـ ‪ ،‬بالضبط ابتداء مف تكزيع أكؿ استمارة ك إلى غاية اإلنتياء مف صب األجكبة ك تحميميا‪ ،‬كىذه‬
‫العممية األخيرة استغرقت لكحدىا ‪ 2‬أشير ك ‪ 24‬يكما ‪ ،‬مف بداية أكؿ تناكؿ ألكؿ استمارة بالدراسة ك إلى غاية‬
‫آخر عممية لصب النتائج ك تحميميا‪ ،‬كقد مست مؤمف ليـ محتمميف كمؤمنيف ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬سبر آراء مؤمن ليم محتممين ‪.‬‬

‫بحكـ أف إجمالي عدد المساكف في قسنطينة فاؽ‪ 158‬ألؼ مسكف‪ ،‬كفاؽ عدد أصحاب النشاطات التجارية‬
‫كالصناعية ‪ 47‬ألؼ‪ ،‬فإف حجـ العينة الكاجب دراستيا‪ ،‬لتككف تمثيمية كعف نسبة خطأ ال تتجاكز ‪ ،%5‬فيقدر بػ‬
‫‪ 400‬عينة عف كؿ مجتمع فاؽ تعداده ‪ 100‬ألؼ‪ ،‬ليذا كاف لزاما عمينا االمتثاؿ ليذه الضكابط ‪ ،‬كىذا بتكزيع ‪490‬‬
‫استمارة غيرأف ما تحصمنا عميو مف استمارات سميمة تستحؽ االعتماد فكاف ‪ 443‬استمارة أم ‪.%87.95‬‬

‫أما بالنسبة لممؤمنيف‪ ،‬فإف عددىـ بكالية قسنطينة قارب ‪ 70‬ككالة كسمسار كككيؿ عاـ لكؿ شركات‬
‫التأميف‪ ،‬ليذا اعتمدنا ‪ 52‬مؤمنا كعينة لمدراسة ‪ %74.28‬غير أف عممية فرزىا أظيرت أف سبع استمارات‬
‫‪45‬‬ ‫غير قابمة لبلعتماد ( اإلجابة عمى بعض األسئمة كترؾ أخرل)‪ ،‬كعميو فإف العينة المدركسة فعبل كانت‬
‫استمارة ( ىناؾ حاالت كاف فييا أكثر مف مسبكر كاحد في ككالة أك مؤسسة ككيؿ عاـ )‪ ،‬كبالتالي فعدد‬
‫المسبكريف يمثؿ ‪ % 64.28‬مف عدد المؤمنيف في المدينة ك ‪ %86.53‬مف األكراؽ المكزعة‪.‬‬

‫مس السبر ‪ 443‬مالكا لعقار مف بينيـ ‪ % 08.35‬ممف يممككف أكثرمف سكف كاحد كعددىـ ‪ 37‬باالضافة‬
‫كىكذا ّ‬
‫الى ‪ 07‬ممف يممككف أكثر مف مؤسسة كاحدة (‪ 53 ،)% 1.58‬ممف يممككف مسكنا كمؤسسة (‪. )%11.965‬‬

‫‪81‬‬ ‫كال يفكتنا أف نذكر ىنا أف طكؿ المدة التي استغرقتيا عممية تكزيع كجمع االستمارات كىي أكثر مف‬
‫يكما يعكد باألساس إلى التسكيفات الكثيرة كألسباب متعددة في تسميـ أكاعادة االستمارة ‪ ،‬عمما أف كؿ إستمارات‬
‫المؤمف ليـ كزعت في مدينة قسنطينة كضكاحييا ( ‪ 490‬استمارة ) كاستعدنا منيا ‪ 461‬بنسبة ‪. % 94.08‬‬
‫أتضح أف عدد المؤمف ليـ لـ يصؿ إلى المتكسط‬ ‫)‪(1‬‬
‫كفي سبر لآلراء أجرم في غرداية بعد الكارثة‬

‫)‪َ .(1‬ششذّ ٔسائم اػالو تًُاسثح يشٔس سُح ػهٗ ذسمك انكاسثح ( ‪ 2‬اكرٕتش ‪.)2009‬‬
‫‪253‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫الكطني لمسكنات كبنسبة ‪ %4 ( % 1.3‬كطنيا)‪ ،‬ك ‪ %2.9‬عمى المنشآت الصناعية ك التجارية ( ‪ %8‬كطنيا)‬
‫كاف األسباب الرئيسية تعكد باألساس إلى أربعة عكامؿ‪.‬‬
‫‪ .1‬الجانب الديني‪ :‬كذىاب البعض إلى تحريمو ( ‪ %9.2‬في المسيريف)‬
‫‪ .2‬جيؿ تاـ بكجكد ىذا التأميف ( ‪)%.17.8 %61.3‬‬
‫‪ .3‬عدـ الثقة في المنظكمة التأمينية ( تعكيضات ككقعا)‬
‫‪ .4‬عدـ الخشية العتبارىـ أف المنظمة خارج دائرة كؿ أنكاع الككارث الطبيعية (‪.) % 10.1‬‬
‫‪ .5‬مقدرة مالية ( ‪.)%16‬‬
‫فإف تكزيع دكافع األشخاص لمتأميف ضد الككارث الطبيعية مف‬ ‫)‪(1‬‬
‫كمف جية أخرل‪ ،‬كحسب سبر آخر‬
‫بيف إجمالي المؤمف ليـ تتراكح بيف عدة اعتبارات‪ ،‬غير أف دافع تسكية قضية إدارية تحتؿ المقدمة‪ ،‬كمف بعيد‬
‫عمى بقية الدكافع‪ ،‬كذلؾ بنسبة ‪ % 79.80‬مقابؿ ‪ ، %19.21‬كاستجابة لعرض التأميف ضد الككارث الطبيعية‪،‬‬
‫كالباقي كىي نسبة ‪ % 0.99‬فؤلسباب أخرل‪.‬‬

‫كقد اعتمدنا في ىذا السبر التعامؿ مباشرة مع المكضكع أم – تأميف أك ال تأميف‪ -‬بدكف األخذ بعيف‬
‫االعتبار معطيات أخرل مثؿ الجنس كالعمر كمكاف العقار كدخؿ صاحب الدخؿ كايرادات ىذه العقارات‪ ،‬كالتي قد‬
‫تربؾ المسبكر أك تدفعو إلى اإلجابات دكف تمحيص أك تدقيؽ كمؿء االستفسار اعتباطيا‪ ،‬بؿ التعامؿ الجدم مع‬
‫العممية كتقديـ إجابات مفكر فييا‪ ،‬إذ مبلحظ أنو كمما كانت األسئمة كثيرة كمتشعبة‪ ،‬كمما كانت اإلجابات بعيدة‬
‫عف الحقيقة القائمة‪ ،‬كبالتالي عف اليدؼ المأمكؿ مف العممية‪.‬‬

‫كىذه العممية التي أخذت منا أكثر مف ‪ 16‬أسبكعا – خصص منيا أسبكعاف لتكزيع كاستبلـ أكراؽ‬
‫االستبياف‪ -‬لنشرع في العممية مع نياية األسبكع الثالث الذم خصص لفرز كترتيب األكراؽ كاعداد ساحات‬
‫صب اإلجابات كفؽ الترتيب التالي‪:‬‬
‫المؤمف ليـ المحتممكف بادرناىـ بالسؤاؿ ‪ :‬انتـ تممككف عقا ار مبيا؟‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫نوعية العقار‬


‫‪%69.5‬‬ ‫‪310‬‬ ‫سكني‬
‫‪%18‬‬ ‫‪80‬‬ ‫اقتصادم‬
‫‪%11.9‬‬ ‫‪53‬‬ ‫كمييما‬
‫كأفادنا ىذا السؤاؿ في معرفة نسبة ممكيات العقار ىؿ ىك سكني أك ميني اك كمييما‪ ،‬كىذا لمعرفة مدل‬
‫ثقؿ التعكيضات في حالة تحقؽ الكارثة‪ ،‬حيث أف النسبة كبيرة لمسكف‪ ،‬مما يتكجب تعكيضا عند حدكد‬
‫‪ %80‬مف قيمة العقار إلى جانب أف ليذا النكع الشؽ االجتماعي كتأثيراتو الكبيرة عمى المجتمع‬
‫– أفراد كعائبلت‪ -‬كانعكاسات ذلؾ عمى نظرة شريحة كبيرة مف ىذا المجتمع إلى التاميف كشركاتو‪.‬‬
‫السؤاؿ الثاني كيتعمؽ بنسبة مف يممككف أكثر مف عقار كعددىـ اإلجمالي ‪97‬‬

‫‪)1( BENAZZOUZ Mohmed tahar ; L’inpacf des catastrophes naturelles en Algerie vers une strategie de reduction des‬‬
‫‪risques naturelles pour un developpement durable, conference à paris : Janvier 2011.‬‬
‫‪254‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫نسبتيم من متعددي العقارات‬ ‫نسبتيم في المسبرين‬ ‫العدد‬ ‫نوعية العقار‬


‫‪%38.14‬‬ ‫‪%8.35‬‬ ‫‪37‬‬ ‫سكني‬
‫‪%7.21‬‬ ‫‪%1.58‬‬ ‫‪07‬‬ ‫اقتصادم‬
‫‪%54.63‬‬ ‫‪%11.96‬‬ ‫‪53‬‬ ‫كمييما‬

‫كىذا السؤاؿ أكصمنا الى أف عددا معتب ار مف األعكاف االقتصادييف سيضرركف كثي ار في حالة تحقؽ كارثة‬
‫طبيعية كبالتالي ستتعرض مبلءاتيـ الى اىتزاز كبير‪ ،‬كأف شركات سيؤثر في تسيير ممفاتيا‪ ،‬مما سيزيد في حجـ‬
‫الضغكطات عمى ىذه الشركات‪ ،‬كقكة الترصيد بمبلءاتيا‪ ،‬كأيضا اىتزاز الثقة فييا‪ ،‬كفي مجمكع المنظكمة‬
‫التأمينية ‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬
‫‪%7.2‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%92.8‬‬ ‫‪411‬‬ ‫ال‬

‫السؤاؿ الثالث ككاف ىؿ تعمـ أف ىناؾ تأمينا إجباريا عمى كؿ بناية ‪ -‬سكف ك‪/‬أك مقرتجارم أك صناعي‪. -‬‬
‫كأفادنا ىذا السؤاؿ في التكصؿ إلى حقيقة مركعة كىي جيؿ الغالبية الساحقة مف المسيريف أصحاب‬
‫األمبلؾ العقارية بإجبارية التأميف عمى الككارث الطبيعية كغياب الحمبلت التزكيجية ليذا المنتكج‪ ،‬بتقصير مف‬
‫شركات التأميف‪ ،‬كىكذا انعكس مباشرة عمى اإلقباؿ عمى ىذا التأميف كتراكحو عند نسبة ‪ %1.7‬مف إجمالي رقـ‬
‫أعماؿ قطاع التأميف في نياية ‪ ،2011‬ليطرح السؤاؿ الرابع في حالة نعـ ىؿ أنت مؤمف عمييا‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪% 8.2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫نعـ‬
‫‪% 91.8‬‬ ‫‪407‬‬ ‫ال‬
‫كأفادنا ىذا السؤاؿ في أف عدد المؤمف ليـ لـ يكف بعيدا عف عدد العالميف بكجكد إجبارية التأميف‪36 -‬‬
‫مقابؿ ‪ -32‬كبالتالي فإف غالبيتيـ الكبيرة لـ يقكمكا بيذا التأميف إال إذا عانا لئلجبارية كىك ما تؤكد اإلجابة‬
‫عمى السؤاؿ الخامس حيث أف ‪ 28‬مف ىؤالء المؤمف ليـ )‪ ) %77.77‬لـ يكتتبكا في التأميف إالّ لتسكيات إدارية‬
‫مقابؿ ‪ 7‬فقط مف ‪ 36‬مف ىـ قامكا بو احتماء مف الككارث كىـ ال يمثمكف سكل ‪%19.4‬‬
‫بينما لـ يتعد عدد ممف سيكقكف أسباب أخرل الشخص الكاحد مف ‪ 36‬كيمثؿ ‪.%2.7‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪%77.77‬‬ ‫‪28‬‬ ‫تسكيات إدارية‬
‫‪%19.4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫احتماء مف الككارث‬
‫‪%2.7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخرل‬

‫‪255‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫كلمغكص في خمفيات كأسباب العزكؼ عف التأميف طرحنا السؤاؿ السادس‪ :‬في حالة ال‪ :‬لماذا لـ تؤمف‬
‫‪ 169‬شخصيا ‪-‬‬ ‫عميو؟ ككانت اإلجابة كاضحة المعالـ تتقاسميا كؿ مف ككف ىذا التأميف ال فائدة منو بػ‬
‫‪ 147‬شخصا ‪ ،-%36.1 -‬فيما برز ‪ 15‬مف‬ ‫‪ -%41.5‬ك الحكـ عمى شركات التاميف بانعداـ الثقة فييا ب‪،‬‬
‫بينيـ ‪ -%8.7-‬قرارىـ بعدـ القدرة عمى الدفع في حيف تجاكزت نسبة ممف عبركا عمى عدـ اىتماميـ باألمر‬
‫نسبة ‪ 76- %18.6‬شخصا‪.-‬‬
‫السؤاؿ السابع‪ :‬ىؿ تعمـ أف مبمغ التأميف لسكف لمدة سنة كاممة يكمؼ أقؿ مف مبالغ استيبلؾ السجائرأك‬
‫الشمة لمدة شير كاحد‪ ،‬كأردنا بو إظيار مدل الجيؿ الكبير لعامة الناس بمعطيات ىذا التاميف اإلجبارم بما فييا‬
‫‪%93.6‬مف بينيـ ‪ 416 -‬مف‬ ‫مبالغ األقساط المتكجبة مقابؿ ىذا التاميف‪ ،‬ككانت النتيجة صادمة جدا حيث أف‬
‫‪ 1.4‬دينار لميكـ في الجنكب –متكسط‬ ‫‪ -443‬لـ يككنكا عمى دراية ببساطة مبمغ قسط ىذا التاميف‪ ،‬كالمقدر بػ‬
‫‪ 450‬دينار لمسنة‪ -‬ك ‪ 4.1‬دنانير في الشماؿ‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪%6.1‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%93.9‬‬ ‫‪416‬‬ ‫ال‬

‫لنصؿ الى تراكـ إضافي في جيؿ العامة بيذا المنتكج كىك أنيـ ال يعممكف عدـ إمكانية بيع أك كراء أك‬
‫إىداء أك ىبة أك التنازؿ عف عقار مبني‪ ،‬أك جزء منو‪ ،‬بدكف كجكد تاميف ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬ككانت النتيجة‬
‫‪%77.4‬لـ يككنكا عمى عمـ بذلؾ ‪ ،343‬مقابؿ ‪100‬فقط‬ ‫أيضا متكقعة في سياؽ اإلجابات المقدمة كىي أف‬
‫‪ %22.6‬ممف كانكا يعممكف‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪%22.6‬‬ ‫‪100‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%77.4‬‬ ‫‪343‬‬ ‫ال‬

‫كفي النياية كعف السؤاؿ أنو في حالة كارثة طبيعية فإف األضرار الناجمة في العقارات ال تعكض في‬
‫غالبيتيا إال مف طرؼ شركات التأميف فكاف الجكاب‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪%10.6‬‬ ‫‪47‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%89.4‬‬ ‫‪396‬‬ ‫ال‬

‫كقد أفادنا ىذا في تكريس حقيقة عدـ اطبلع الناس عمى أىـ قكائـ ىذا النكع مف التأميف لحد أف ‪%89.4‬‬
‫مف بينيـ يجيمكف أف األض اررالتي تمحؽ بعقارىـ المبني غير قابمة لمجبرفي غالبيتيا إال عبر ىذا التأميف‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫كثي ار في التحقؽ مف معطيات السكؽ كمدل‬ ‫لقد ساعدنا سبر آراء مؤمف ليـ محتمميف‬ ‫نتائج ىذا السبر ‪:‬‬
‫تداخؿ عكامؿ كثيرة في ضعؼ فرع تأميف الككارث الطبيعية‪ ،‬كالصعكبات الميدانية التي يكاجييا ىذا الفرع كفي‬
‫مقدمتيا الجيؿ التاـ بيذا المنتكج كتقاسـ المسؤكلية بيف المكاطنيف – المؤمف ليـ المحتمميف‪ -‬كشركات التأميف‪،‬‬
‫حكؿ ىذا الكضع غير الطبيعي كغير المريح بالنسبة لشركات التاميف ‪،‬مما يساىـ في زيادة مصاعبيا المالية‪،‬‬
‫كبالتالي التأثير عمى مبلءتيا – عدـ نمك إيراداتيا في ىذا الفرع‪ ،-‬مقابؿ عامؿ األضرار الضخمة في حالة تحقؽ‬
‫الكارثة الطبيعية‪ ،‬الذم ال تنحكـ فيو شركات التأميف كال تؤثر عميو‪ ،‬مما يجعؿ ىذه المبلءة تحت رحمة حجـ‬
‫األضرار المحتممة‪.‬‬

‫كما ىذا أفادنا السبر في تقديـ إجابات كاضحة عف التساؤؿ األكؿ‪ ،‬كىك مدل ما يتحممو المؤمف ليـ‬
‫المحتمميف مف نصيب في اختبلؿ التكازف المالي لشركات التأميف مف زاكية تحقؽ كارثة طبيعية‪ ،‬ككيؼ يساىـ‬
‫كؿ مف تحديد األسعار – األقساط‪ -‬في تخمخؿ مبلءة شركات التأميف‪ ،‬كتحمؿ شركات التأميف الجزء كبير في‬
‫ذلؾ‪ ،‬بسبب الغياب الكمي ألم مجيكد ليا في التركيج ليذا المنتكج‪ ،‬لجذب أكبر عدد ممكف مف كعاء القابميف‬
‫لمتأميف‪ ،‬إلى االكتتاب في ىذا النكع ‪ ،‬كىك ما يجيب عف التساؤؿ الثاني لئلشكالية ‪ ،‬كيؤسس لبداية اتضاح‬
‫الرؤيا كمعالـ بحثنا‪.‬‬
‫كمنو نصؿ الى صحة الفرضية األكلى حكؿ كجكد تخكؼ شركات مف عدـ قدرتيا عمى مكاجية تبعات‬
‫ىذا النكع مف التأميف كتباطكئيا في التعامؿ معو مف خبلؿ عدـ االىتماـ أك كضع استراتيجية تسكيقية لو‪ ،‬كىك‬
‫ما يفسر ضعؼ كسائؿ تعبئة المؤمف ليـ لبلنخراط في ىذا التاميف إلى جانب حقيقة ضعؼ الثقافة التأمينية لدل‬
‫المكاطنيف‪ ،‬كالذم يمكف أف يستقسؼ سيكلة مف نتائج سبر آلرائيـ‪ ،‬كغياب أم اىتماـ ليـ بيذا المكضكع‪ ،‬حتى‬
‫كىك لصالحيـ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬سبر آراء مينيين ‪.‬‬
‫ىذه العممية كضعت في الكاجية التبايف المممكس في كجيات نظرالمؤمنيف حياؿ عدد مف األسئمة كخاصة منيا‬
‫المتعمقة بالتعكيضات‪ ،‬كباستحباب – أك عدمو‪ -‬ارتفاع عدد المؤمف ليـ‪ ،‬مقابؿ كجكد شبو إجماع حكؿ قضايا‬
‫مركزية لتساؤالت اإلشكالية كخاصة حكؿ ضعؼ التسعيرة‪ ،‬كالخطر المائؿ أماـ شركات التأميف في حالة تحقؽ‬
‫كارثة طبيعية‪ ،‬مع رفض الغالبية لفكرة تحرير التعكيضات مقابؿ قبكؿ تحرير األسعار‪ ،‬ككذا حكؿ ككف التأمينات‬
‫ضد الككارث الطبيعية ضعيفة جدا (‪ )%87.8‬مقابؿ مف حكـ عمييا بالضعيفة بػ ‪.%11.6‬‬
‫كىذا يصب في دعـ النتائج المتكصؿ إلييا في البحث‪ ،‬ككيؼ أف مبلءة شركات التأميف كاستقرارىا‬
‫المالي‪ ،‬يبقياف رىينة عكامؿ خارجة عف القدرة التسييرية لمشركة كنجاعة إدارتيا كالتعامؿ مع األخطار األخرل‬
‫التي تيدد ىذه الشركة أك تمؾ‪ ،‬في إطار المعالـ التي ترسميا محاذير المبلءة بصفة عامة‪.‬‬
‫فبالنسبة لمسؤاؿ األكؿ بشأف مدل أثر تحقؽ كارثة طبيعية عمى مبلءة شركات التأميف‪ ،‬فقد أظير السبر‬
‫تباينا كاضحا حكؿ المسألة‪ ،‬كالمستشؼ مف نتائج اإلجابة عمى السؤاؿ األكؿ‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪%88‬‬ ‫‪59‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%12‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ال‬

‫كقد أفادنا ىذا السؤاؿ في دعـ نظرتنا لممحكر المركزم لمبحث كىك ككف ىذا التأميف يعتبر لدل الشركات العاممة‬
‫الشركات في التعامؿ مع ىذا‬ ‫في القطاع خط ار كبي ار عمى مبلءتيا‪ ،‬كىذا التخكؼ المشركع تفسر تباطؤ ىذه‬
‫المنتكج كتجنب إبراـ عدد كبير مف عقكده‪ ،‬لتفادم خسائر مؤكدة في حالة تحقؽ كارثة طبيعية بحكـ أف‬
‫التعكيضات ستشكؿ عشرات اإلضعاؼ إلجمالي األقساط‪ ،‬كىك السبب الرئيسي في عدـ التحرؾ باتجاه المؤمف‬
‫‪،‬‬ ‫المحتمميف لجذبيـ إلى االكتتاب فيو‪ ،‬كالجكاب عمى السؤاؿ يؤكد سبلمة طرحنا كصكابية البحث فيو‬ ‫ليـ‬
‫كينحكالى التأسيس لصحة الفرضية الرابعة كالتي تذىب أف ىذا المنتكج ىك الخطر عمى مبلءة شركات الت أميف‬
‫بحكـ‪ ،‬ليس فقط‪ ،‬أف إجمالي التدفقات الداخمة لف تككف بأم حاؿ متكازنة مع التدفقات الخارجة – التعكيضات‪-‬‬
‫‪ %95‬منيا إلى خزينة‬ ‫في حالة تحقؽ كارثة طبيعية‪ ،‬كاألكثر مف ىذا‪ ،‬أف تمؾ األقساط المجمعة‪ ،‬تذىب في‬
‫‪ 21‬سنة‪ ،‬بمعنى استحالة تكظيفيا أك أستثمارىا‬ ‫الدكلة كمخصصات ليذا المنتكج‪ ،‬كبقاءىا مرصدة ىناؾ لمدة‬
‫لكسب أرباح أك فكائد إضافية تساىـ في ردـ اليكة بيف األقساط كالتعكيضات المتمثمة في السؤاؿ الثاني كالمتعمؽ‬
‫بنظرة المؤمنيف ؿتسعيرة تأمينات الككارث عمى أنيا غير عادلة كبنسبة عالية‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪% 2.98‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%97.02‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ال‬

‫كقد أفادنا ىذا في تأكيد صحة تساؤلنا ككيؼ أف شركات التأميف‪ ،‬ترل في شبو إجماع‪ ،‬أف التسعيرة‬
‫المطبقة – مفركضة مف ك ازرة المالية‪ -‬ال تخدـ ال المنتكج كال الشركة كال مكاجية أم كارثة طبيعية قد تتحقؽ‪،‬‬
‫التميف‪ ،‬عف كؿ سياسة تسكيقية أك تركيج ليذا التأميف‪ ،‬كيزداد عدـ‬
‫كىذا يككف مدعاة أخرل‪ ،‬في عزكؼ شركات أ‬
‫رضاىـ ىذا إذا نظرنا إلى نتائج السؤاؿ الثالثة‪ ،‬الذم يؤكد ثنائية الخطر التي تيدد شركات التأميف‪ ،‬في حالة‬
‫تحقؽ كارثة طبيعية ‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪% 95.5‬‬ ‫‪64‬‬ ‫نعـ‬
‫‪% 4.5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬

‫كىكذا ترل الغالبية الساحقة أف التعكيضات عف كارثة طبيعية ستضر كثي ار بشركات الت أ ميف‪ ،‬حيث أف‬
‫ممكف‪ ،‬حتى كاف لكقت محدد لغاية التعكيضات المنتظرة مف الشركة المركزية‬
‫ا‬ ‫ىذا التكفؿ بيذ قاألضرار لف يككف‬
‫إلعادة التاميف ‪ ،CCR‬كالتي لف يككف بمقدكرىا‪ ،‬إطبلقا التجاكب مع كؿ التعكيضات ألنيا المصدر الكحيد‬

‫‪258‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫التميف في حدكد ‪ %50‬لكؿ الشركات‪ ،‬كىي أيضا رىينة ما تجنيو مف إعادة التنازؿ لشركات إعادة‬
‫إلعادة أ‬
‫التأميف الدكلية‪ ،‬كالذم لف يككف ذا تأثير كبيرفي ردـ اليكة بيف مبالغ األقساط كالتعكيضات المحتممة‬
‫حيث ال تتجاكز التغطية عندىا– الشركات العالمية‪ -‬مبمغ ‪ 246‬مميكف ‪ -$‬خسائر زلزاؿ بكمرداس ‪ 5‬مميار‪.$‬‬
‫كىذا التحميؿ تعمقو االجابة عمى السؤاؿ الرابع بشأف ىؿ تركف أف تحقؽ كارثة طبيعية ييز كياف شركة تأميف‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪% 97.02‬‬ ‫‪65‬‬ ‫نعـ‬
‫‪% 2.98‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬

‫حالة نعـ حازت بنسبة ‪ % 97.02‬مف بيف المسيريف‪ ،‬حيث أكدكا أف إجمالي إيرادات شركات الت أميف كلعدة‬
‫حدتىا‪.‬‬
‫سنكات لف تتمكف مف تعكيض خسائر أم كارثة طبيعية ميما كانت ّ‬
‫المسيريف‪ ،‬بػ " ال " كتعمييـ ركز عمى أف ‪ %70‬مف ىذه التعكيضات‬
‫ّ‬ ‫بينما أجابت القمة القميمة مف بيف‬
‫التميف العالميف الى جانب صندكؽ ضماف المؤمف ليـ ‪. FGAS‬‬ ‫ستتكفؿ بيا مركزية إعادة التأميف كمعيدك أ‬

‫كبشأف رؤيا المؤمف ليـ إليجاد حؿ ليذه المعضمة الكبيرة الناجمة عف قمة األقساط ككبر التعكيضات‬
‫المحتممة‪ ،‬كالكامف في السؤاؿ رقـ ‪ 6‬كىك تحرير األسعار فإف المؤمف ليـ تقاسمكا اإلجابة بفارؽ كبير‪،‬حيث‬

‫أجاب‪ 46‬مف بينيـ )‪ )% 68.6‬بأف تحرير األسعار لف يحؿ المشكمة‪ ،‬بحكـ أف ىذا التحرير سيككف سيفا ذك‬
‫حديف‪ ،‬كال يردـ اليكة بيف قمة اإليرادات ككبر التعكيضات‪ ،‬باإلضافة إلى أف التسعيرات الكبيرة ستدفع المؤمف‬
‫ليـ المحتمميف مف النفكرمف ىذا التأميف‪-‬اليركب مف التأميف أصبل‪ ،‬كعدـ تجديد العقد ممف أمنكا قببل‪-‬‬
‫المسيريف عند تعميؿ إجابتيـ أك تبرير اختيارىـ في اإلجابة عمى لماذا ؟‬
‫ّ‬ ‫كتستشؼ ىذه النظرة مف ردكد‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪% 31.4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫نعـ‬
‫‪% 68.6‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ال‬
‫كقد أفادنا ىذا السؤاؿ في مبلمسة حقيقة أساسية كىي أف خطر ىذا النكع مف التأميف ال يمكف أف يكاجو‬
‫بكاسطة تحرير األسعار‪ ،‬ألنو ليس بمقدكر أم تسعيرة تغطية أضرار أم كارثة‪ ،‬حتى كاف كانت صغيرة كبالتالي‬
‫فإف إقرار إجبارية التأميف ضد الككارث الطبيعية‪ ،‬سيضر بآلية كمفيكـ كىدؼ التضامف الكطني‪ ،‬كأف تممص‬
‫الدكلة مف عبء ىذه الكارثة غيرتاـ كال كاضح‪ ،‬خاصة كأنيا ممتزمة بضماف االستق اررالمالي لمركزية إلعادة‬
‫التاميف في حاؿ تحقؽ كارثة طبيعية‪ ،‬باإلضافة إلى أنيا تقكـ بتعكيض بعض المتضرريف مف غير المؤمف ليـ‬
‫عبر صندكؽ ضماف المؤمف ليـ‪ ،‬كأيضا عف طريؽ تكزيع –مثبل‪ -‬سكنات عمى الضحايا الذيف خسركا‬
‫مساكنيـ‪،‬كبالتالي فإف الدكلة لـ تتخؿ كميا عف التكفؿ بالمتضرريف كخاصة " أصحاب السكنات"‪ ،‬بؿ أرادت مف‬
‫ىذه اإلجبارية إشراؾ مكاطنيف كمؤسسات في تحمؿ جزء مف أعباء ىذه الككارث الطبيعية‪ ،‬كنقؿ جزء مف تبعاتيا‬
‫المادية كتسيير ممفاتيا إلى شركات التأميف‪ ،‬كىذا ما تراه شركات التاميف تيديدا لمبلءتيا كالمستشؼ مف اإلجابة‬

‫‪259‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬
‫عمى األسئمة السابقة كبشاف السؤاؿ حكؿ نظرتيـ لمسألة تحرير التعكيضات فإف المؤمف تقاسمكا الرأم مناصفة‬
‫‪ 32 ( %47.76‬مف‪ 67‬مسبك ار) ك ‪ 35 ( % 52.23‬مف‪ 67‬مسبك ار) بتعميؿ يذىب إلى أف معطيات السكؽ‬
‫كأسعارىا المتداكلة عمى العقار‪ ،‬ال تعطي أم ىامش معتبر لشركات التأميف في تجنب التعكيضات بالقيـ‬
‫المفركضة مف الدكلة ‪ ،‬أك األسعارالمطبقة في سكؽ العقار‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪%47.76‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نعـ‬
‫‪% 52.24‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ال‬

‫كقد أفادنا ىذا السؤاؿ كفرع لماذا في أف ىذا التأميف يبقى تيديدا مؤكدا عمى شركات التأميف‪ ،‬كأنيا ال تممؾ‬
‫أمامو أم خيار‪ ،‬بما فييا خيارم تحرير األسعار كتحرير التعكيضات‪ ،‬كادراكيـ أكيد أف ىذا المخرج غير ذم‬
‫منفعة أكأثر ايجابي في حماية مبلءة شركات الت أ ميف في حالة تحقؽ كارثة طبيعية‪ ،‬كالسؤاؿ الثاني يعمؽ ىذه‬
‫‪% 88.05‬‬ ‫المسيركف أف االكتتاب في ىذا التأميف يبقى ضعيفا جدا بنسبة ساحقة كىي‬
‫ّ‬ ‫النظرة‪ ،‬حيث يرل‬
‫( ‪ 59‬مسي ار) مقابؿ ‪ 8 ( % 11.9‬مسيريف)‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪% 88.05‬‬ ‫‪59‬‬ ‫نعـ‬
‫‪% 11.95‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ال‬

‫ككيؼ أنو‬ ‫كقد أفادنا ىذا السؤاؿ‪ ،‬في التكصؿ إلى أف شركات التأميف غيرمرتاحة الى كضعية ىذا المنتكج‬
‫التميف ‪ ،‬ككيؼ‬
‫يؤرقيا ‪ ،‬خاصة كأف اإلجابة عمى السؤاؿ األكؿ تؤكد النظرة التشاؤمية لشركات التأميف حياؿ ىذا أ‬
‫أنو يعتبر خط ار عمى مبلءتيا ‪ ،‬كبالتالي فإنيا تحبذ عدـ نمك ىذا التأميف ‪ ،‬لتقميص مبالغ‬
‫التعكيضات كمما قؿ عدد العقكد‪.‬‬
‫كحكؿ األسباب الكامنة كراء ضعؼ منتكج التأميف عمى الككارث الطبيعية فقد تكزعت النسب بيف مف‬
‫يردىا إلى الجقؿ بالمنتكج كالكازع الديني كعدـ االكتراث‪ ،‬ليتصدر السبب األكؿ القائمة‪ ،‬كبنسبة ساحة‬
‫كىي ‪ 67 ( % 63.20‬إجابة ‪-‬إجماع‪ )-‬بينما ىناؾ ‪ 23‬إجابة إضافية ترده إلى الكازع الديني بػ ‪%21.69‬‬
‫(‪ 23‬إجابة) ‪ ،‬يمييا عدـ االكتراث تسع اجابات (‪ ،)%8.49‬ثـ عدـ القدرة عمى الدفع بػ ‪ 5‬إجابات (‪ )%4.71‬كفي‬
‫األخير ألسباب أخرل بإجابتيف ( إحداىما ىي أنيا كرث كيتقاسميا إخكة‪ ،‬كالثانية أف المنزؿ مبني بطريقة غير‬
‫شرعية) كنسبة ‪.%1.8‬‬
‫كنصؿ إلى خاتمة ىذا السبر بسؤاؿ عف رأم المسيريف فيما إذا مف صالح شركات التاميف أف‬
‫مرتفع عدد المؤمف ليـ ككاف الجكاب متقاسما مناصفة تقريبا‪ ،‬كتعميؿ كؿ طرؼ منحصر في زاكية مف الزكايا‬
‫التميف‪.‬‬
‫إلى تجميع األقساط كارتفاع التعكيضات ككبلىما يصب في مبلءة شركات أ‬

‫‪260‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الجواب‬


‫‪% 47.76‬‬ ‫‪32‬‬ ‫نعـ‬
‫‪% 52.24‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ال‬
‫أصحاب نعـ يعممكف إجابتيـ بأف ارتفاع عدد المؤمف ليـ سيزيد مف مداخيؿ شركات الت أميف كمنو تحسيف رقـ‬
‫أعماليا كبالتالي الرفع مف مبلءتيا‪ ،‬كعمى الطرؼ النقيض ؼإ ف معممي اإلجابة ببل ىي أف إرتفاع عدد المؤمف‬
‫ليـ يعني‪ ،‬حتما‪ ،‬إرتفاع مبالغ التعكيضات في حالة تحقؽ كارثة طبيعية كبالتالي تيديد مبلءة شركة التأميف‪.‬‬
‫نتائج السبر‪ .‬إف ىذا السبر يدعـ النظرة التي تمحكرت حكليا الدراسة ‪ ،‬حيث خمص إلى أف ىذا التأميف يعبر‬
‫خط ار أكيدا عمى شركات التأميف‪ ،‬مف خبلؿ التأثير الكبير عمى مبلءتيا ‪ ،‬بحكـ أف إجمالي رقـ أعماؿ قطاع‬
‫التأميف برمتو اليمكنو جبر أضرار الكارثة الطبيعية ميما كاف ضعؼ شدتيا ‪ ،‬ثـ أف ‪ % 95‬مف أقساط الفرع‬
‫تحبس كمخصصات لدل الخزينة ‪ ،‬كلمدة ‪ 21‬سنة ‪ ،‬كبالتالي تعذر استثمارىا أك رسممتيا ‪.‬‬
‫كما أبرز السبر صكابية سؤالنا المركزم حكؿ مبلءة شركات التأميف في حالة تحقؽ كارثة طبيعية كىك ما‬
‫حدا بشركات التأميف لعدـ السعي لجذب ما يمكف مف القابميف لمتأميف في ىذا الفرع ‪ ،‬كىذه الرؤيا يعمقيا عدـ‬
‫قدرة إعادة التأميف الكطنية كالدكلية عمى إنقاذ مبلءة شركات التأميف ‪ ،‬بالمساىمة في جبر األضرار إف تحقؽ‬
‫الخطر ‪ ،‬كأف تعديؿ األسعار أك تحريرىا في ىذا الفرع لف يتمكف مف تعديؿ كفتي القطاع غير المتعادلتيف‪،‬‬
‫كاألكثر أنو سيتحكؿ ىنا إلى قاتؿ لمتأميف‪ ،‬عمى غرار أف رفع الضريبة يقتؿ الضريبة بسبب تيرب المؤمف ليـ‬
‫المحتمميف مف اكتتاب عقكد ‪ ،‬نتيجة إرتفاع األسعار ‪.‬‬
‫كما تقاسـ المؤمنكف المسبركف الرأم حكؿ التشكيؾ في مدل نجاعة تحرير التعكيضات ‪ ،‬لمكاجية عسر‬
‫شركات التأميف في حالة تحقؽ كارثة طبيعية ‪ ،‬ألنو ‪ ،‬كفي كؿ الحاالت فإف سكؽ العقارىي التي تممي األسعار‬
‫كبالتالي تعزز منطمقنا في اختيار ىذه الدراسة‪.‬‬
‫كبشأف اإلقباؿ عمى عمى ىذا المنتكج ‪ ،‬فنظرة المسبريف تبقى متشائمة ‪ ،‬مع التأكيد عمى أف التكسع في‬
‫الكعاء التأميني لف يحؿ مشكمة التخكؼ عمى مبلءة شركات التأميف في حالة تحقؽ كارثة ‪ ،‬كاألكثر أف سمكؾ‬
‫الدكلة عندىا يعاكس فمسفة كأىداؼ إقرار إجبارية ىذا التأميف ‪ ،‬كيككف مض ار بالقطاع كبآلية التأميف كمفيكـ‬
‫كىدؼ التضامف الكطني ‪ ،‬كالمغزل مف تحميؿ المالؾ مسؤكليتو ‪ ،‬كيصبح غير كاضح ك ال تاـ ‪ ،‬ما دامت‬
‫الدكلة تعكض لو بطريقة أك أخرل ‪.‬‬

‫كنخمص إلى أف سبرم اآلراء قد أكضحا الرؤيا بشأف التساؤؿ المركزم‪ ،‬ىؿ بإمكاف شركات التأميف أف‬
‫تضمف بقاءىا بالحسابات االقتصادية البحثة‪ ،‬في حالة تحقؽ كارثة طبيعية‪ ،‬كمف خبلؿ اإلجابة عمى التساؤالت‬
‫الفرعية عبر تحسس مكا ـ ف فحكل ىذيف السبريف‪ ،‬المذيف أكصبلنا إلى أنو ال يمكف لشركات التأميف‪ ،‬إطبلقا‪،‬‬
‫مكاجية تبعات الخسائر المحتمؿ تسجيميا في حالة كارثة طبيعية‪ ،‬كبالتالي الكصكؿ إلى حالة التيديد الصريح‬
‫لمبلءتيا‪ ،‬إذا لـ تتدخؿ الدكلة صراحة لمتكفؿ بالفارؽ الحسابي بيف إجمالي أقساط ىذا الفرع كالخسائر التي‬
‫يتكبدىا المؤمف ليـ‪ ،‬كىذا ما يعمؽ أزمة الثقة‪ ،‬القائمة أصبل‪ ،‬بيف الكعاء التأميني كالمنظكمة التأمينية‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫الفصل الرابع‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫مف ىذا الفصؿ كصمنا إلى نتائج أف إعادة التأميف ىي كسيمة ميمة لنقؿ أعباء التبعات المالية لتحقؽ‬
‫خطر كارثة طبيعية كتكسيع التعاكنية التأمينية إلى المستكل الدكلي‪ ،‬غير أنو في حالة ككف مبالغيا المخصصة‬
‫غير كافية‪ ،‬فيذا يخمؽ صعكبة أماـ إعادة التأميف لمعب دكر اإلسياـ في تعكيض األضرار المسجمة‪.‬‬

‫كقد الحظنا مف عممية تعكيض أضرار سنة ‪ 2010‬أف ىذا الحؿ غير كاؼ ‪ ،‬حيث لـ يتـ تعكيض‬
‫األضرار المسجمة في ككارث طبيعية في العالـ كالمقدرة بػ ‪ 266‬مميار دكالر إال ما نسبتو ‪ % 16,16‬أم ما‬
‫مبمغو ‪ 43‬مميار دكالر ‪ ،‬كىك ما يجيب عمى الشؽ الثاني مف التساؤؿ الرابع ‪ ،‬أال كىك عدـ كفاية إعادة التأميف‬
‫لتعكيض األضرار ‪ ،‬كبالتالي تيديد مبلءة شركات التأميف المعنية بالتعكيضات‪.‬‬

‫كىذه الكضعية تتضح بعض الشيء ‪ ،‬حيث أف إعادة التأميف ال يمكنيا أف تعكض سكل ما قيمتو ‪256‬‬
‫مميكف دكالر ‪ ،‬مقابؿ اقساط تقدر بػ ‪ 4‬مميكف دكالر‪.‬‬

‫كمف دراسة فيضانات غرداية كقفنا عمى ىذه الحقيقة ‪ ،‬حيث أف مبالغ األضرار تعتبر تيديدا لشركات‬
‫التأميف ‪ ،‬كما دفع بعضيا إلى تقاعسيا عف دفع مبالغ التعكيضات ( لـ تعكض لممتضرريف إال ما نسبتو ‪% 30‬‬
‫مف إجمالي مبالغ التعكيضات المتكجبة ( منيا ‪ % 70‬متكجبة عمى ‪ ) CCR‬كتقاعس ىذه األخيرة عف التسديد‬
‫ينعكس عمى عدـ قدرة الشركات المؤمنة عمى التعكيض ‪.‬‬

‫ما فات يؤكد صحة صحة الفرضية الثانية كالثالثة كالرابعة ‪ ،‬كالتبايف الكبير بيف التدفقات الداخمة‬
‫كالخارجة‪ ،‬كالدكر العكسي إلعادة التأميف ‪ ،‬مما يزيد مف تخكؼ شركات التأميف ‪ ،‬كتعززه نتائج سبرم اآلراء حيث‬
‫تأكد تخكؼ شركات التأميف مف تحقؽ أم كارثة طبيعية ‪،‬ميما كاف حجـ أضرارىا ‪ ،‬كىك ما يدعـ صحة الفرضية‬
‫الثالثة ‪ ،‬ككف ىذا النكع مف التأميف يشكؿ خط ار عمى شركات التأميف ‪.‬‬

‫كمف سبرم اآلراء اتضح أف تحقؽ كارثة طبيعية يدخؿ قطاع التأميف في كضعية خطيرة تيدد بقاءىا‬
‫كبالتالي يقدـ إجابة عمى التساؤؿ األكؿ ‪ ،‬كيرسـ استحالة اعتماد رفع التسعيرة ألف ىذا سيقتؿ ىذا المنتكج‬
‫كجذب اكبر عدد ممكف مف المؤمف ليـ المحتمميف ‪ ،‬سيرفع مف خطر إفبلس ىذذ الشركات‪.‬‬

‫ما فات يدعـ اإلجابة عمى التساؤؿ الثاني حكؿ تسيير ممفات الككارث الطبيعية كضبط مبالغ التعكيضات‬
‫كاف كانت أسعار السكؽ ىي الحكـ الرئيسي فييا ‪ ،‬كفي نفس الكقت نصؿ إلى تأكيد صحة الفرضيات الثانية‬
‫كالثالثة كالرابعة ‪ ،‬كالكقكؼ عمى حقيقة تخكؼ شركات التأميف عمى مبلءتيا في حالة تحقؽ كارثة طبيعية‬
‫كصعكبة الكاقع التأميني المتميز بضعؼ كبير لمكثافة كالثقافة التأمينييف ‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫إن دراستنا ليذا الموضوع مكنتنا من الوقوف عمى حقائق منتوج تأميني‪ ،‬أخرجتو الدولة بقوة القانون‬
‫األمر ‪ ، 12 / 03‬واليدف من فرض إجباريتو ‪ ،‬ىو تعزيز التضامن الوطني‪ ،‬بمساىمة الجماعات المالكة‬
‫( أشخاص طبيعيون ومعنويون) كبديل عن تكفل الدولة لوحدىا ‪ ،‬بالوقاية والحماية وجبر األضرار الناجمة عن‬
‫تحقق كارثة طبيعية‪ ،‬ضمن منظور سياسي اجتماعي‪.‬‬

‫غير أن تواتر الكوارث الطبيعية في الجزائر‪ ،‬وخاصة الزالزل والفيضانات‪ ،‬وبشدة متفاوتة ‪ ،‬يدفع مالءة‬
‫شركات التأمين إلى أوضاع غير مريحة ‪ ،‬يصعب معيا مزاوجة الحفاظ عمى توازنيا المالي‪ ،‬وجبر أضرار‬
‫المتضررين المؤمن ليم ‪ ،‬بسبب الثنائية المتناقضة بين ضعف اإليرادات ( ضعف التسعيرة المحددة من الدولة) ‪،‬‬
‫وضخامة التعويضات ( في حالة تحقق كارثة طبيعية )‪ ،‬واألكثر أن الدولة‪ ،‬وتحت ضغط سموكيا السياسوي‬
‫والنظرة االجتماعية ‪ ،‬تساىم في إفشال إجبارية التأمين عمى الكوارث الطبيعية‪ ،‬وعرقمة نموه وتطوره ‪ ،‬طالما أنيا‬
‫تمجأ الى القفز عمى قوة القانون ‪ ،‬الذي يمنع أي تعويض لممتضررين من خارج ما يسمح بو التأمين وعقوده ‪،‬‬
‫وبنص المادة ‪ 13‬من ذات األمر‪.‬‬

‫كما وقفنا عمى حقيقة أن مالءة شركات التأمين عرضة الىت اززات أكيدة ومخاطر جمة ‪ ،‬إلى جانب ضرب‬
‫‪ %50‬من سعي إعادة التأمين‬ ‫مصداقيتيا والثقة فييا ‪ ،‬حيث أن الشركة المركزية إلعادة التأمين‪ ،‬التي تحتكر‬
‫عمى الكوارث الطبيعية‪ ،‬ال تساىم في حل المعضمة ‪ ،‬بل تزيدىا تعقيدا ‪ ،‬أمام عدم اإلسراع بتقديم التعويضات‬
‫المتوجبة عمييا ‪ ،‬واألكثر أن لجوءىا إلى إعادة التنازل في سوق إعادة التأمين ال يفي بالغرض طالما أن سقف‬
‫التعويض ال يتجاوز ‪ 246‬مميون دوالر‪ ،‬مما يكبح قدرتيا عمى تعويض شركات التأمين وبالتالي عسر ىذه‬
‫األخيرة‪.‬‬

‫والتدقيق في معطيات السوق وتسيير ممفات ىذا المنتوج‪ ،‬سمح ‪ -‬إلى جانب سبري آراء لمؤمن ليم‬
‫محتممين ومينيين في شركات التأمين ‪ -‬بتوضيح الرؤيا ووضع المنظومة التأمينية في الجزائر‪ ،‬التي لم تكن‬
‫بعيدة عن تجارب دولية أخر‪ ،‬قورنت بيا‪ ،‬ترفع تساؤالت عن مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫إن تداولنا الفصل األول أوصمنا إلى اإلجابة عمى التساؤل األول بشأن إمكانية تجاوز ‪ ،‬نظريا الثنائية‬
‫المتناقضة بين ضعف األقساط وضخامة تعويضات األضرار برفع التسعيرة ‪ ،‬وتعبئة غالبية القابمين لمتأمين لكن‬
‫عمميا يصعب التوصل إلى نتيجة إقتصادية بإتباع ىذا الحل ‪ ، ،‬وىو ما يؤدي إلى نتائج وخيمة وينعكس عمى‬
‫ارتفاع احتماالت إفالس المؤسسات التأمينية ‪ ،‬بسبب انحسار معامل األمن لدييا ‪ ، ،‬وخاصة في الكوارث‬
‫الطبيعية لضخامة أضرارىا‪.‬‬

‫كما أسس لنا الفصل القاعدة العممية لتسيير ممفات تحقق األخطار‪ ،‬وضبط مبالغ التعويضات عموما وىو‬
‫ما يجيب جزئيا عن التساؤل الثاني ‪.‬‬

‫الفصل الثاني رسم الشواىد العممية الميدانية لمحد من خسائر ىذه الكوارث وبالتالي اإلسيام في تخفيض‬
‫اآلثار المادية ليذه الكوارث وتبعاتيا المالية وضبط مبالغ تعويضاتيا ‪ ،‬وىو ما يجيب عمى التساؤل الثاني ‪.‬‬

‫كما أسس الفصل إلدراك المناخات والظروف المحيطة بمالءة شركات التأمين عموما ‪ ،‬وعند تحقق كارثة‬
‫طبيعية خصوصا ‪ ،‬في ظل التباين في تدفقاتيا الداخمة والخارجة ‪ ،‬واألخطار المحدقة بيا ‪ ،‬وبالتالي ضبط‬
‫مالءتيا ‪ ،‬وىو ما يضع العالمات الواضحة لمتساؤل الثالث حول المالءة ومراقبتيا وتنظيميا وكيفية تسيير‬
‫الوضعيات الصعبة لشركات التأمين ‪ ،‬قبل حالة العسر ‪.‬‬

‫وىنا تتجمى صحة الفرضية الثالثة وىي كون تأمين الكوارث الطبيعية يشكل تيديدا ىو األخطر عمى‬
‫مالءة شركات التأمين ‪.‬‬

‫ومن خالل مقاربة المقارنة بين أنواع األنظمة التأمينية السائدة في العالم ‪ ،‬وقفنا عمى أنو ليس ىناك‬
‫نموذجا مرجعيا ‪ ،‬وانما برزت أربعة أنظمة مييمنة تختمف من حيث اآلليات واألسموب والغايات ‪.‬‬

‫نظام يعتمد عمى التأمين واعادة التأمين في سوق حرة تنافسية دون تدخل الدولة فييا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫نظام يعتمد عمى التأمين اإلجباري‪ ،‬وفيو تضع الدولة جيا از عموميا إجباريا أو احتكاريا‬ ‫‪.2‬‬
‫‪،‬مصحوب بإعانات من الدولة ‪.‬‬
‫‪ .3‬دول بدون سوق تأمينية منظمة ‪.‬‬
‫‪ .4‬أنظمة ىجينة تجمع بين خصائص من األنظمة السابقة‪ ،‬وواقع البمد ( مثل الجزائر فرنسا وتركيا )‪.‬‬

‫في الفصل الثالث اختبرنا مدى تطابق المعطيات العممية العممية مع الوضعية في السوق الوطنية والداخمين‬
‫إلييا ‪ ،‬وىذا ما سمح بمعاينة حقيقة وىي أن النظام التأميني في الجزائر ‪ ،‬وان كان يتمايز بخصوصيات لو مقارنة‬
‫بأنظمة أخرى (النظامين التركي والفرنسي)‪ ،‬إال أن جل استحكامات إستراتيجية التخفيف من حدة الكوارث الطبيعية‬
‫التقيد بيذه‬
‫تصب في اإلستراتيجية األممية ‪ ،‬مما قادنا إلى اإلجابة عمى التساؤلين األول والثاني‪ ،‬وتأكيد حتمية ّ‬
‫الضوابط‪ -‬من خالل معاينة واقع نظام المالءة وتحميميا ‪ ،‬وما تضمنتو من متطمبات الحذر وتقدير ىذه المالءة‬
‫‪264‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫وتطور ىامشيا ‪ ،‬والدور الذي تمعبو المخصصات في تعزيز شركات التأمين قدراتيا المالية وتوازناتيا وبالتالي‬
‫ضمان مالءتيا ‪ -‬وىذا ما يجيب عمى شق المالءة في التساؤل الثالث ‪.‬‬
‫جدا لنقل أعباء أو تبعات الكارثة‬
‫وفي الفصل الرابع وصمنا إلى نتائج ىي أن إعادة التأمين وسيمة ميمة ّ‬
‫الطبيعية وتوسيع التعاونية التأمينية إلى المستوى الدولي‪ ،‬غيرأن ىذا المسعى تعترضو الكثير من العوائق‬
‫والمصاعب العممية ‪ ،‬وفي مقدمتيا عدم كفاية المبالغ المخصصة إلعادة التأمين عمى إتمام نقل العبء نتيجة‬
‫تعطل إعادة التأمين الكاممة ( ماليا ‪ ،‬استراتيجيا‪ ،‬وعمميا )‪.‬‬

‫وقد الحظنا ىذا من تطرقنا إلى الكوارث الطبيعية لسنة ‪ ، 2010‬والتي لم تساىم إعادة التأمين واعادة‬
‫التنازل في جبر األضرار إال بمبمغ ‪ 43‬مميار ‪( $‬حوالي ‪ % 25‬فقط من إجمالي الخسائر أو األضرار )‬
‫وىو ما يجيب عمى الشق الثاني من التساؤل الرابع‪.‬‬

‫وفي حالة الجزائر فإن إعادة التأمين تبقى محصورة في الموضوع ( األضرار الكبرى ) والمبالغ ال تتعدى‬
‫الـ ‪ 4‬مميون ‪ $‬لتعويض خسائر ال تتجاوز ‪ 256‬مميون ‪ ،$‬وبالتالي ال تستجيب لإلستحقاقات المالية لجبر‬
‫األضرار الناجمة عن كارثة متوسطة مثل كارثة بومرداس ‪ ،‬حيث تواتر ىذه الكوارث في بالدنا معتبر وخسائرىا‬
‫تتجاوز بكثير أي مبمغ مقدر إلعادة التأمين و إعادة التنازل‪.‬‬

‫وكنتيجة أخرى فإن تدخل الدولة بإجبارية المرور عبر الوسيط العمومي( ‪ )CCR‬عند حدود ‪ % 50‬من‬
‫عمميات إعادة التأمين ‪ ،‬جعل ىذا الوسيط مجرد مبتمع لألموال دون تعرض حقيقي ألخطار‪ ،‬طالما أن تمويمو‬
‫وحفظ توازنو المالي يبقى عمى عايق خزينة الدولة ومن أموال دافعي الضرائب ‪ ،،‬ثم أن تدخل الدولة لضمان‬
‫التوازن المالي ليذه المؤسسة ال يفي بالغرض بتاتا‪ ،‬فيما يتعمق بضمان مالءة شركات التأمين إال عند حدود‬
‫السقف المضبوط وىو ‪ % 70‬من عقد إعادة التأمين)‪ ،‬وىوما يجيب عمى التساؤل الرابع وبالتالي تصبح معيا‬
‫إعادة التأمين ‪ ،‬مثمما ترفعو الفرضية الرابعة ‪،‬خط ار في ذاتيا عمى شركات التأمين ‪.‬‬

‫ومن ىنا فإن تخوف شركات التأمين من عدم قدرتيا عمى مواجية تبعات ىذا النوع من األخطار‬
‫( وىوما تعززه نتائج سبر اآلراء ) ليس فقط ناجما عن عدم تجربتيا في ىذا الفرع مثمما ىو وارد في الفرضية‬
‫األولى بل أيضا حقيقة حسابية لإلختالل الكبير بين التدفقات الداخمة (األقساط ومبالغ إعادة التأمين ) والتدفقات‬
‫الخارجة ( جبر األضرار ) ‪ ،‬ويعزز حقيقة الفرضية الثالثة ‪ ،‬وىي أن ىذا النوع من التأمين يمثل تيديدا لمالءة‬
‫شركات التأمين ‪.‬‬
‫إن ىذه الحقيقة المتوصل إلييا تحجب أي تأويل أو تبرير عدم تعبئة العدد الممكن من القابمين لمتأمين‬
‫بثنائية ضعف وسائل تعبئة من أو ما في الوعاء التأميني في ظل ضعف الثقافة التأمينية ‪ ،‬وترىل كل من‬
‫الكثافة والولوج التأمينيين ‪.‬‬
‫ودراستنا لفيضانات غرداية أوصمتنا لنتائج عديدة منيا ‪:‬‬

‫‪ .1‬أن المنظومة التأمينية لم تعوض ولغاية نوفمبر ‪ 2011‬أي بعد ثالث سنوات من الكارثة سوى‬
‫‪ % 30‬من األضرار المسجمة (موزعة عمى ‪ 152‬ممفا ) ‪ ،‬وأن ‪ ( % 70‬غير المسواة ) تعود لـ ‪ 12‬ممفا فقط‬
‫‪265‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫وتتعمق‪ ،‬طبعا‪ ،‬بممفات كبار المؤمن ليم ‪ ،‬مما يجيب عمى التساؤل الثاني بشأن تسيير ممفات المتضررين‬
‫وتسميم مبالغ التعويضات ‪.‬‬

‫إن ىذه وضعية غير طبيعية وتنعكس سمبا عمى المنظومة التأمينية ‪ ،‬وأيضا عمى قدرات المؤمن ليم عمى‬
‫جبر األض اررالممحقة بيم من جراء الكارثة‪ ،‬وبالتالي اىتزاز ما تبقى من ثقة في شركاتيا ويزيد في إسوداد صورتيا‬

‫‪ .2‬إن إجبارية إعادة التأمين لصالح الشركة المركزية ‪ CCR‬يعتبرعبئا عمى مالءة شركات التأمين وسمعتيا‬
‫ومصداقيتيا ‪ ،‬حيث أن عجز األولى ( أو تقاعسيا في الدفع ) ينعكس عمى قدرة الثانية عمى الوفاء بالتزاماتيا‬
‫وىي تعويض المتضررين‪.‬‬

‫وبما سبق تحولت إعادة التأمين في ذاتيا إلى خطروعبء عمى شركات التأمين‪ ،‬وىو ما يجيب عمى‬
‫التساؤل الثالث بشأن إمكانية إلغاء المرور اإلجباري عمى ‪ CCR‬طالما أنو يتسبب في مشاكل عويصة ال حصر‬
‫ليا في المنظومة التأمينية وشركات التأمين‪ ،‬ويبرز‪ ،‬في نفس الوقت‪ ،‬مدى سالمة مآل الفرضيات الثانية والثالثة‬
‫والرابعة ومن سبر اآلراء بعينتيو وقفنا عمى نتائج من أىميا ‪:‬‬

‫أن ىناك تخوف حقيقي لدى المينيين والخبراء من أن تحقق كارثة طبيعية قد ييز القطاع التأميني برمتو‬
‫ويدخمو في حمقة رىانات تيدده بجدية ‪ ،‬وبالتالي اإلجابة الواضحة عمى التساؤل األول من خالل النتائج المتوصل‬
‫إلييا من اإلجابة عمى األسئمة رقم (‪ ) 5،4، 3،1‬من سبر آراء المؤمنين ‪.‬‬

‫ويذىب السؤال الثاني من نفس سبر اآلراء إلى اإلجابة عمى التساؤل األول في شقو المتعمق برفع‬
‫التسعيرة وتعبئة غالبية القابمين لمتأمين‪ ،‬وتعززه أيضا اإلجابة عمى السؤال الثامن من ذات السبر ‪ ،‬التي تساىم في‬
‫تجمية اإلجابة عمى التساؤل الثاني بشأن تسيير ممفات الكوارث وضبط مبالغ التعويضات‪ ،‬في حين يذىب السؤال‬
‫‪ 12‬باتجاه اإلجابة عمى جزء من التساؤل األول حول موقف شركات التأمين ومسعاىا من تعبئة غالبية القابمين‬
‫لمتأمين‪.‬‬

‫ىذا السبر ساعد كثي ار في الوصول إلى التحقق من مدى صحة ‪ ،‬أو عدم صحة الفرضيات األولى‬
‫والثانية والثالثة ‪ ،‬ومدى حقيقة تخوف شركات التأمين من قوة مالءتيا‪ ،‬في حالة تحقق كارثة طبيعية والصعوبات‬
‫في التعامل مع واقع تأميني يتميز بضعف الكثافة التأمينية وضحالة الثقافة التأمينية في المجتمع ‪ ،‬ليبقى ىذا‬
‫النوع من التأمين خط ار حقيقيا عمى توازنات شركات التأمين ومالءتيا ‪ ،‬بالرغم من ضعف التأمين في قطاع‬
‫الكوارث الطبيعية ‪.‬‬

‫وبشأن سبر آراء المؤمن ليم المحتممين‪ /‬فقد أفادنا في رسم صورة شركات التأمين لدى عموم الناس‬
‫وحجم عدم الثقة فييا‪ ،‬ومدى استعدادىم لمتأمين‪ ،‬والمعيقات التي تقف وراء نفورىم من ىذا السموك الواعي ‪.‬‬

‫وىذا السبر يخص باألساس توضيح الرؤيا حول التساؤل األول والفرضية الثانية ‪ ،‬وكذلك المعالم‬
‫األساسية لمناخات إمكانية تعبئة الوعاء التأميني في الجزائر ومعيقات تطويره تحت تأثير ضعف الثقافة التأمينية‬
‫‪266‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫وغياب تام ألي تواصل من شركات التأمين مع ىذا الوعاء ‪ ،‬وعدم بذليا ألي مجيود لتعبئة األعوان اإلقتصاديين‬
‫في ىذا المجال ‪.‬‬

‫كذلك بروز ترسخ أزمة ثقة كبيرة بين األخيرين وشركات التأمين‪ ،‬وىو ما يكبل استعدادات المؤمن ليم‬
‫المحتممين لمتأمين أو تحفيزىا‪ ،‬ويعدم كل احتمال لتغيير ىذا الواقع ‪.‬‬

‫إن آثارتحقق كارثة طبيعية ستتجاوز عتبة المقدرة المالية لشركات التأمين و‪/‬أو إعادة التأمين في‬
‫جبر األض ارر إلى اىتزاز الثقة والعالقة السميمة بين المؤمنين والمؤمن ليم‪ ،‬واستشراء حالة الشك الكبير في جدوى‬
‫إبرام أي عقد تأمين‪ ،‬بسبب عسرىذه الشركات‪ ،‬وىو ما يجيب عمى الفرضية األولى‪ ،‬ويرفع أزمة الثقة بين المؤمن‬
‫ليم والمؤمنين درجات أعمى‪ ،‬وبالتالي يجيب عمى التساؤل األول فيما يتعمق بالثنائية المتناقضة ويعدم أي قدرة‬
‫لدى ىذه الشركات عمى تعبئة غالبية القابمين لمتأمين‪.‬‬

‫كما أوصمنا بحثنا إلى معاينات ميدانية انبثقت عنيا نتائج نذكر منيا ‪:‬‬

‫□ غياب تام ألي تحر مباشر من أوساط األشخاص الطبيعيين والمعنويين‪ ،‬حول أسباب العزوف عن‬
‫التمين رغم اجباريتو في الكوارث الطبيعية‪.‬‬
‫أ‬

‫□ غياب كمي ألي مجيود من العاممين في قطاع التأمين لمتعريف بيذا المنتوج‬
‫□ اإلعتماد الكمي في سوق تأمين الكوارث الطبيعية عمى مبدإ المنتوج الذي يشترى وليس منتوجا يروج لو‬
‫ليباع ‪ ،‬وكل ىذا يجيب عن الفرضيتين األولى والثانية‪.‬‬

‫□عدم تطابق معطى السموك العقالني حيال الخطر والنفورمنو ‪ ،‬مع حقيقة الضعف الكبير الذي يعتري‬
‫السموك التأميني لممواطن الجزائري وترىل كثافة التأمين عندنا‪ ،‬رغم األخطار الهائمة أمام الجميع ‪ ،‬وقوة تواتر‬
‫الكوارث الطبيعية وشدتيا وتقارب فتراتيا‪ ،‬مما يكشف بالحقائق التطبيقية سيف ديموقميس المسمط عمى رقاب‬
‫التمين( الذي ال يجد نجاتو من اإلنييار ولو بمساىمة الدولة المباشرة‪ ،‬عبر تمويل مباشر لجبر بعض‬
‫قطاع أ‬
‫األضرار‪ ،‬وضمان توازن المؤسسة المركزية إلعادة التأمين‪ ،‬وىذا ما يساىم في تقديم اإلجابة عن الفرضية الثانية‬
‫ويبرر استحالة التعامل مع معطيات وروح التساؤل األول ‪ ،‬بما يؤكد حقيقة تحول ىذا التأمين إلى خطر عمى‬
‫شركات التأمين وكل قطاعيا ‪ ،‬وبالتالي تأكيد صحة الفرضية الثالثة ‪ ،‬والتي تبقى ماثمة حتى في ظل تدخل‬
‫الدولة لضمان التوازن المالي لمشركة المركزية ‪ ، CCR‬والذي اليمكنو ضمان مالءة شركات التأمين في حالة‬
‫تحقق كارثة طبيعية ‪ ،‬بدون أي إلتفاف منيا عمى القوانين المسيرة لمقطاع والقفز عمييا ‪ ،‬ومنو تأكيد سالمة‬
‫التساؤل الرابع بشأن إمكانية ضمان شركات التأمين لمالءتيا ‪ ،‬حتى باالستعانة بإعادة تأمين كاممة كما سبق‬
‫إب ارزه ‪.‬‬

‫وقف ‪ ،‬قبل كل شيء‪ ،‬عمى ضرورة‬


‫□ وجود رىانات حول مالءة شركات التأمين واعادة التامين والمت ة‬
‫ديمومة عرض التأمين بصفتو منتوجا ‪ ،‬ال يمكن االستغناء عنو في وظيفة وحركية أي اقتصاد ‪ ،‬وىذه الرىانات‬
‫ىي في اآلثار الممكنة الختالل توازن النظام المالي ‪ ،‬حول شركات التأمين وكذا األزمات االقتصادية القطاعية أو‬

‫‪267‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫أيضا الكوارث الطبيعية الدورية‪ ،‬وىو ما يدعم صوابية وضع التساؤلين األول والثالث ‪ ،‬ويؤكد قوة السؤال المركزي‬
‫حول مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية ‪ ،‬ليؤكد مرة أخرى صحة الفرضيتين الثالثة والرابعة‪.‬‬

‫□ ضعف تشكل " ثنائية الصحة المالية ونوعية الخدمة ‪ ،‬كوسيمة تقدير وتنمية ثقة القابمين لمتأمين حيال‬
‫التمين التي ال تكون محل انشغال واىتمام المنظم‬
‫شركات التأمين "‪ ،‬وىو ما يؤثر ويتأثر بمالءة شركات أ‬
‫(الدولة) فقط والذي يبقى حارسيا األمين‪ ،‬بل كذلك شركات التأمين وبقية المتعاممين االقتصاديين وخاصة‬
‫المستيمك‪ ،‬وبيذا تتعزز صحة التساؤل األول حول الثنائية المتناقضة لمتسعيرة وضخامة التعويضات‪ ،‬وتوضيح‬
‫حقيقة أن رفع التسعيرة يعد إعداما ليذا النوع من التأمين‪ ،‬في ظل النفور البارز لممؤمن ليم المحتممين أو تعمد‬
‫شركات عدم بذل ألدنى مجيود لتعبئة شرائح من ىؤالء إلدراكيا بالمخاطر األكيدة عمى سالمتيا المالية في حالة‬
‫تحقق كارثة طبيعية ‪ ،‬وفي ذات الوقت فيو يضع كل معالم الفرضية الثانية‪.‬‬

‫التمين وقطاعيا عموما في حالة تحقق‬


‫□ عدم وجود صورة واضحة لألخطار الحقيقية التي تيدد شركات أ‬
‫كارثة طبيعية بداللة مقارنة حجم الخسائر ( مقدرة بالنقود) اليائمة برقم أعمال القطاع ( المتدني)‪ ،‬وىو ما يجيب‬
‫عمىالتساؤل الفرعي األول ‪ ،‬ويؤكد صحة الفرضية الثالثة ‪.‬‬
‫□ غياب دور لقطاع التأمين في تسيير األخطار والوقاية منيا ‪ ،‬في مسعى لتقميص التبعات المالية‬
‫لتحقيق الكوارث الطبيعية وتخفيض فاتورة آثارىا المدمرة‪ ،‬وىذا ما يبرز سالمة التساؤل األول ويصب في قمب‬
‫الفرضيتين األولى والثانية ‪ ،‬ليخرج منيا بتأكيد صحتيا ‪.‬‬

‫□ اإلفتقار إلى " قراءة الظروف التي تحكم السوق الوطنية لمتأمينات في ميدان تطور اإللتزامات وتحميل‬
‫آثار األزمة المالية عمى شركات التأمين في العالم‪ ،‬وأنظمة المالءة المطبقة في خارج الجزائر ستساعدنا أوال‪ ،‬في‬
‫تقدير ضخامة آثار اختالل استق اررالسوق ‪،‬الناجمة عن حاالت العسر(المالءة) ‪ ،‬وثانيا تحديد موقع درجة صرامة‬
‫أو ميوعة ( ليونة) نظام المالءة لدينا ‪ ،‬وىو ما يؤسس لتأكيد الفرضيتين األولى والثانية ‪ ،‬ويبرز مسمك المقاربة‬
‫المقارنة ‪،‬حيث أن األزمة المالية أثبتت تداخل اآلثار بين أعضاء المنظومات التأمينية في العالم وتزاحم‬
‫مصالحيا‪ ،‬مما يعني أيضا تحول إعادة التأمين في حد ذاتيا إلى خطر عمى المنظومة التأمينية في ظل الحقائق‬
‫القائمة في السوق الوطنية ‪ ،‬وعالقتيا العممية مع السوق الدولية لمتأمين واعادة التأمين ‪ ،‬وىو ما يؤكد سالمة‬
‫الفرضية الرابعة ‪ ،‬ويجيب في ذات الوقت عمى التساؤل الثالث بشأن العالقة بين مالءة شركات التأمين واإلستعانة‬
‫بإعادة التأمين‪.‬‬

‫□ إن انفتاح السوق التأمينية الجزائرية عمى االستثمارات الخارجية والمؤمنين المحميين عمى السوق العالمية‬
‫يفرض عمينا الدخول في مسار مستمر لمتطابق مع المعايير الدولية المتعمقة بالمينة" ‪.‬‬

‫الوانين االحت ارزية تسعى لضمان مالءة شركات‬


‫□ لمواجية األخطار الناجمة عن الكوارث الطبيعية‪ ،‬فإن ق‬
‫التمين واالستجابة لطمب اقتصادي‪ ،‬ىو حماية ثروة المؤمن ليم‪ ،‬وقطاع لو دور كبير في االقتصاد وىذان‬
‫أ‬
‫المتناقضن يتنافسان وينتييان بتعزيز السمطة لدور الرقابة‪.‬‬
‫ا‬ ‫اليدفن‬
‫ا‬

‫‪268‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫□ السياسة الشعبوية لمدولة تساىم في قتل التأمين عمى الكوارث الطبيعية‪.‬‬


‫□ أن الدولة تشرع قوانين ‪ ،‬لكنيا تعمل ضدىا ‪.‬‬
‫□ إنتنقال ىذه الدولة من زاوية المنظم الضامن لمتوازن إلى خانة الدولة المانحة التي تنزع من األمر‬
‫‪ 12/03‬والقانون ‪ 04/06‬العدل والمتمم لجممة قوانين التأمينات‪ ،‬الروح المحركة ليما ‪ ،‬ويضرب في الصميم‬
‫مصداقية الدولة وتطبيقية القوانين التي تصدرىا ‪ ،‬ومنيا جدية وجدوى ىذه القوانين‪.‬‬

‫□ وعمى النقيض من ذلك ‪ ،‬ولحماية المؤمن ليم ‪ ،‬تتكفل الدولة بمراقبة سوق التأمين وأيضا مالءة شركات‬
‫التأمين( إن الخطوات المتبعة تسمك إستراتيجية تحقيق بيدف دراسة الروابط بين مختمف المعطيات من وجية نظر‬
‫اقتصاديين بحتة دون مؤثرات خارجية (تدخل الدولة وتمويل صناديق أو ‪ ،)....‬إعداد معاييراستحداثيا ثم تطبيقيا‬
‫من طرف الجيات المعنية‪.‬‬

‫من خالل بحثنا وقفنا عمى بعض العيوب و النواقص و التي سردناىا في النتائج ‪ ،‬كما سمحت لنا ىذه‬
‫المعاينة بتقديم اقتراحات ورفع توصيات ىي‪:‬‬

‫ضرورة مراجعة التسعيرة وربطيا بالتغيرات اإلقتصادية والمؤشرات العامة لمعطياتيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ضرورة تخمي الدولة الكمي عن الق اررات التي تعطل التطبيق الناجع إلجبارية التأمين عمى الكوارث‬ ‫‪‬‬
‫التقيد بروح النص القانوني ‪.‬‬
‫الطبيعية و ّ‬
‫ضرورة إبتعاد الدولة عن تغميب الرؤيا اإلجتماعية‪ ،‬عمى حساب النجاعة اإلقتصادية ليذا القطاع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتجنب الغوص في عودة الدولة المانحة ‪ ،‬واإلتكال عمييا في مثل ىذه المواضيع الميمة ‪.‬‬

‫ضرورة مراجعة الدولة لسياسة تدخميا في ىذا الموضوع ‪ ،‬خاصة فيما يتعمق بإلتزاميا بضمان‬ ‫‪‬‬
‫التوازن المالي لمشركة المركزية إلعادة التأمين ‪ ،‬في حالة الكوارث الطبيعية ‪.‬‬

‫‪ ‬التشخيص الجيد لمخاطر الكوارث الطبيعية و إعادة تقييميا من خالل تحديد التكمفة المتوسطة‬
‫بالحساب الجاري‪ ،‬لضمان التغطية الصحيحة لمعقار ‪.‬‬

‫‪ ‬تقميص نسبة المخصصات المتعمقة بعقود التأمين ضد الكوارث الطبيعية ‪ ،‬لمنح فرص لممؤمنين‬
‫باستثمار ىذه المبالغ واإلنتفاع من مداخيل ىذه الموارد لتقميص ىوة الفروق السالبة بين األقساط والتعويضات ‪.‬‬

‫التقيد بيا ‪ ،‬من طرف شركات التأمين ‪،‬لضمان النجاعة ‪ ،‬وتسييل عمميات مراقبة‬‫‪ ‬سن قوانين واجبة ّ‬
‫ىذه الشركات دوريا ودفع الشركات إلى تخفيض نفقاتيا المتنوعة و التي ترفع من مبمغ التكمفة المتوسط لمحادث‬
‫و تسيير ممفات الحوادث‪ ،‬بما فييا سياسة األجور‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫عمى شركات التأمين إحترام ىامش المالءة والحرص عميو ‪،‬وبذل الجيود لتعزيز قدرتيا عمى الوفاء‬ ‫‪‬‬
‫بالتزاماتيا وىذا ال يعني أن اليدف قد تحقق‪ ،‬بل تبقى الغاية ىي الحفاظ عمى القدرات المادية لالقتصاد ‪ ،‬حماية‬
‫التنوع والمنافسة حماية المستيمك‪ ،‬وتحسين التشريع ‪.‬‬

‫‪ ‬الحرص عمى نظام المالءة وسالمة المنظومة التأمينية‪ ،‬إذ لم يترافق ذلك بالتحسين الدائم لمضوابط‬
‫القانونية التي تحكم القطاع ومؤسساتو وتعزيز الرقابة وشفافيتيا‪.‬‬

‫‪ ‬السير الدائم عمى احترام الحدود السميمة والدقيقة لمتنافس بين الوظائف األساسية المساىمة في وضع‬
‫التوليفة الناجعة الكفيمة بضمان العتبات المطموبة لممالءة‪ ،‬وىي في مقدمة ىذه الوظائف منيا تسيير‬

‫األخطار‪ ،‬الرقابة ( الداخمية والخارجية) واالكتواريا لوضع التسعيرات العادلة أو عمى األقل التوازنية ‪.‬‬

‫‪ ‬حتمية الشروع في حمالت تحسيسية وتعريفية بمتنوج التأمين عمى الكوارث الطبيعية ‪ ،‬تقودىا شركات‬
‫التأمين والييئات المعنية بالقطاع ( مثل المجمس الوطني لمتأمينات ‪ ،‬واتحاد شركات التأمين ) ‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة قيام شركات التأمين بسن استراتيجية مستمرة وطويمة األمد‪ ،‬لتسويق ىذا المنتوج والترويج لو ‪.‬‬

‫‪ ‬تنظيم لقاءات وأيام دراسية‪ ،‬حول التأمين والتوجيو (نزول المؤمن) الى المؤمن ليم المحتممين و‬
‫ديمقراطية الممتقيات و التظاىرات التأمينية‪ ،‬لمسماح بمشاركة و حضور جماىيري واسع‪ ،‬لممساىمة في تثقيفو‬
‫تأمينيا‪.‬‬

‫وضع مخطط مشترك لمعمل الدائم بين الشركات‪ ،‬لنشر الثقافة التأمينية ‪،‬و استخدام كل وسائل‬ ‫‪‬‬
‫االتصال الجماىيري ( التمفزيون‪ ،‬الراديو‪ ،‬الجرائد و المحامل اإلشيارية و الممصقات‪)...‬‬

‫‪ ‬إنتاج منشورات و كتيبات حول التأمين بأنواعيا ( منافعه‪ ،‬خصائصو‪ ،‬حقوق وواجبات الطرفين)‬
‫وأبجديات التعامل مع المنتوج و المؤمن لو‪ ،‬بمساىمة كل الييئات العاممة في القطاع ‪.‬‬

‫‪ ‬نشرو توزيع قاموس حول مصطمحات قطاع التأمين مع الحرص عمى استعمال المغة العربية بحكم‬
‫أنيا لغة الغالبية العظمى لممؤمن ليم المحتممين(الحظنا منشورات موجية لفالحين لتعريفيم بمنتجات تأمينية‬
‫مكتوبة بالفرنسية و ىذا مبعث لمتساؤل عن ىدفو واالستفيام عن أي فالحين تستيدفيم ىذه المنشورات) خاصة‬
‫فيما يتعمق بالتأمينات الشعبية أوالجماىيرية‪ ،‬مثل الكوارث الطبيعية ‪،‬السفر‪،‬السيارات ‪ ،‬األشخاص(الحياة)‬
‫والنقل‪.‬‬

‫التعريف بالمنتجات التأمينية و مقارنتيا (تغطية و خصائص وأسعار) مع ما ىو مسوق في العالم و‬ ‫‪‬‬
‫تكثيف بعضيا مع الحاجيات و الخصوصيات الوطنية و الواقع المعيش‪.‬‬

‫فرض المعاينة المباشرة و الشاممة لمعقار قبل التأمين عميو ‪ ،‬خاصة و أن حالة القيمة الحقيقية‬ ‫‪‬‬
‫المدونة في العقد ‪ ،‬واألكثر أن من بينيا ما يزيد في تفاقم الخطر‪،‬‬
‫لبعض المنازل تقل عن القيمة المصرح بيا و ّ‬
‫و بالتالي الرفع من احتماالت تحقق األخطار الذي يترجم بالنسبة لممؤمن بمبمغ التعويضات‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫الخاتمة‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫ضرورة إدراج محتويات البناءات السكنية ( أثاث‪ ،‬تجييزات‪ ،‬حمي‪ ،‬وتحف فنية أوغيرىا‪ ) ...‬ضمن‬ ‫‪‬‬
‫الممتمكات المضمونة بيذا التأمين ‪.‬‬

‫‪ ‬التكفل الجيد بالمتضررين ومساعدتيم عمميا عمى تجاوز ظروف ما بعد الحادث واألخذ بيدىم في‬
‫جبر الضرر‪.‬‬

‫تحديد أدوات جديدة لفرض إجبارية التأمين عمى الكوارث الطبيعية ( مثل إقتطاع األقساط ضمن‬ ‫‪‬‬
‫فاتورتي الماء والكيرباء‪. )....‬‬

‫ضرورة الرسكمة الدورية لممنتجين ‪ ،‬واطالعيم الدائم عمى مستجدات القطاع في العالم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬استخدام االعالم األلي في تسيير تأمين الكوارث الطبيعية و ممفات الحوادث‪.‬‬

‫تغرم الشركات المتقاعسة عن احترام اآلجال‬


‫‪ ‬ضرورة اإلسراع في استصدار المراسيم التنفيذية التي ّ‬
‫القانونية لتعويض المتضررين ‪ ،‬وارفاقيا بعقوبات مالية و أخرى أدبية ‪.‬‬

‫‪ ‬إرغام شركات التأمين عمى تفعيل مواقعيا اإللكترونية ‪ ،‬لتسييل سعي ‪ ،‬من يريد ‪ ،‬لموصول إلى‬
‫المعمومة العممية أو العممية لدى ىذه الشركة ‪ ،‬وجعل نتائجيا المالية وتسيير ممفات الكوارث في متناول كل‬
‫طالبيا ‪.‬‬

‫‪ ‬خمق شبكة معمومات وطنية ( بنك معمومات ) حول كل المؤمن ليم أو زبائن شركات التأمين لدفعيم‬
‫إلى المزيد من الحيطة و الحذر تحت طائمة التغريم األكيد و عدم القدرة عمى التيرب من دفع القسط‬

‫‪ ‬إعادة النظر في الخبرة و دور الخبير بما يوسع ميامو إلى تحديد مدى صحة العقد المبرم ‪ ،‬ليكون‬
‫عونا لممؤمن و المؤمن لو و ليس مجرد مقيم لألضرار‪.‬‬

‫‪ ‬فتح الباب أمام المتخصصين والمتكونين في الجامعات في ىذا التخصص ‪ ،‬وعدم غمق أبواب‬

‫خوض غمار المنافسة ودخول سوق التأمين‪ ،‬عمى قمة من المينيين ‪ ،‬والذين قد ال تتوفر فييم المؤىالت العممية‬
‫جدا ‪ ،‬ولتوسيع فضائو التنافسي ‪.‬‬
‫لتحمل المسؤولية في مثل ىذا القطاع اليام ّ‬

‫‪271‬‬
‫البيببلورافيا‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ .1‬عبد الباسط رضوان وآخرون‪ ،‬المحاسبة المالية ‪ ،‬دار الكتب ‪،‬الكويت ‪.1993 ،‬‬
‫صباح الدين البقجة جي ‪ ،‬الرياضيات اإلكتوارية ( إحصائيات ورياضيات التأمين ) الجزء الثالث مطبعة‬ ‫‪.2‬‬

‫جامعة دمشق ‪.1975‬‬

‫‪ .3‬أحمد السعيد شرف الدين‪ ،‬عقود التأمين وعقود ضمان االستثمار ( واقعها وحكمها الشرعي) ‪ ،‬مطبعة‬
‫حسان‪ ،‬القاهرة ‪.1982 ،‬‬
‫‪ .4‬إبراهيم أبو النجا ‪ ،‬التأمين في القانون الجزائري ‪،‬الجزء ‪,1‬الطبعة الثانية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪,‬‬
‫الجزائر‪.1985 ,‬‬

‫‪ .5‬إ براهيم أحمد عبد النبي حمودة ‪ ،‬الرياضيات و التأمين‪ ,‬مطبعة ومكتبة اإلشعاع‪ ,‬اإلسكندرية‪.2002 ,‬‬
‫‪ .6‬إبراهيم عمي إبراهيم عبد ربه ‪ ،‬التأمين ورياضياته مع التطبيق عمى إعادة التأمين الدار الجامعية إلسكندرية‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .7‬مصطفى محمد الجمال‪ ،‬أصول التأمين (عقد الضمان)‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.1999 ،‬‬

‫‪ .8‬أحمد صالح عطية‪ ،‬محاسبة شركات التأمين‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003،‬‬


‫‪ .9‬راشد راشد ‪،‬التأمينات البرية الخاصة في ضوء قانون التأمينات لسنة ‪ ،1980‬المطبوعات الجامعية ‪.1992‬‬
‫‪ .10‬سالمة عبد اهلل ‪ ،‬الخطر والتأمين ‪ ،‬الطبعة السادسة ‪،‬مكتبة النهضة العربية ‪ ،‬بيروت‪. 1980 ،‬‬
‫‪ .11‬عبد الرزاق بن خروف ‪ ،‬التأمينات الخاصة في التشريع الجزائري ‪ ،‬مطبعة حيرد‪ ،‬الجزائر‪.1998 ،‬‬

‫‪ .12‬عبد القادر األفندي ‪ ،‬رياضيات التأمين‪ ،‬الطبعة‪ ،1‬مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية حمب ‪.1982‬‬
‫‪ .13‬محمد رفيق ‪ ،‬التأمين وادارة الخطر تطبيقات عمى التأمينات العامة‪ ،‬دار زهران لمنشر‪ ،‬طبعة مزيدة‬
‫و منقحة عمان ‪. 1998‬‬

‫‪272‬‬
‫البيببلورافيا‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

14. TAFIANI Boualem , Les assurances en Algérie: étude pour une meilleure contribution à la
stratégie de développement, Opu - Enap, Alger, 1988 .
15. BADOC Michel, LAVAYSSIERE Bertrand, COPIN Emmanuel, e -Marketing de la Banque
et de l'Assurance , éditions d'Organisation , 2 éme édition ,Paris 2000 .
16. B.BERTHELEME , Gestion des risques :Méthode d’optimisation Globale. Edit Organisation
2eme tirage ; paris 2002.
17. BERBARI Mireuille, COUILBAULT François, FERON Jean-Luc, PARDESSSUS
Christophe et PEYRICAL Jean-Marc , Les marchés publics d’assurance, Argus, Paris ,
2000.
18. BIGOT. Jean ,et AUTRES , Traite de droit des assurances, tome 1: Entreprises et organismes
d'assurance 2éme édit ,L.G.D.J , Paris , 2000.
19. BIGOt. Jean , Traité de droit d'assurance ,tome 1, 2ème édit , Delta 2000.
20. BIGOT JEAN, Jean LOUIS BELLANDO, Michel HAGOPIAN, Jacques MOREAU, Gilbert
PARLEANI : Traité de droit des assurances: Tome 1: Entreprises et organismes
d’assurance, , 2eme édition, Lgdj, Paris, 1996 .
21. BILANDO Jean louis : Traite de droit des assurances, tome1, sous la direction de j. BIGOT ,
édit Delta , Paris, 2001.
22. BISH .Michel , La mediatrice ,l’interet du risque ,Edit l’argues de l’assurance , Paris,1999.
23. BLONDEAU .Jacques, PARTRAT.Christian , La réassurance, approche technique, Coll
Assurance Audite Actuariat,Economica,Paris 2003.
24. BOLLON Pierre , Aversion au risque, une nouvelle donne , Risques ,Ffsa, Paris, 2011.
25. BOULANGER.Frédéric et Gires. Eric , Assurance et management de la valeur, Economica ,
Paris , 2003.
26. BOURRELIER ,Paul –Henri Club Crin ,Environnement , Annales des Mines Paris , 1999.
27. CHIPART ,Phillipe , Les Courtiers en réassurance ont-ils encore un avenir , Ecole Nationale
d’assurance, Paris 2011.
28. COUILBAULT.F,ELIASHBERG.C,M.LATRASSE,Les grands principes de l'assurance, edit
l'argus , Paris, 1997 .
29. DEELSTRA .Griselda, PLANTIN,Guillaum ,Theoris du risque et assurance ,Edit Economica,
Paris , 2006 .
30. DELAHAY.Jean- marie L’assurance des catastrophes Naturelles, Edit du puits Fleuri, Paris ,
2005 .
31. DE LAMBILY Florian,L’indemnisation des catastrophes naturelles, Risques Majeurs,
edition ……Paris,2006 .
32. LAMBERT- FAIVRE yvonne : Droit des assurances, 11eme édition, Dalloz , Paris, 2001
33. FAVRE ROCHEX André Guy GOURTIEU : Le droit du contrat d’assurance, Lgdj,Paris,
1998.
34. FERRARI,Jean Baptiste ,Economie du risque, Applicable à la finance à l'Assurance , Breol,
Paris 2002 .
35. FOURASTIE Jean, Gestion des Entreprises d’assurance Mécanismes Economiques et
Financiers, Dunod, Paris 2003.
36. GENDRON CyriL théorie de l' assurance et réassurance, Dunod édition , Paris, 2001.
273
‫البيببلورافيا‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

37. HASSID Ali , Introduction à l’étude des assurances économiques, Enal, Alger, 1984.
38. HENRIET. Dominique et ROCHET.Jean Charles: Microéconomie de l’assurance,
Economica,Paris, 1991.
39. LAMBERT FAIVRE. yvonne: Droit des assurances, 11eme édition, Dalloz , Paris, 2001.
40. LAMBERT. Denis Claire:Economie des assurances, Massonet Armand Colin,Paris, 1996.
41. LATRUFFE. L, Picard.P , Assurance catastrohes naturelles :faut-il choisir entre prévention et
solidarité , iddri ,Paris , 2002 .
42. LE DOUIT Jaques , les comptes de entre prises d'assurance encyclopedie comptabilité
contrôle de gestion et audited économic paris 2000.
43. LEGER Laure , Quel avenir pour les captives d’assurance et de réassurance européennes
sous Solvabilité II , Ecole nationale d’assurances , Paris ,2010.
44. MAQUET Yves L. .Des primes d’assurance et Finance des Risques, edit Elite Brylant
Brusselle, 2004
45. MASSE Louis et MASSE .Geneviève: Statistique sanitaire et sociale,Foucher Paris,1972.
46. OCED, Evaluation de la solvabilité des compagnies d »assurance, service de Publication ,
Paris , 2003 .
47. OLAGNIER. Bruno, L’assurance Catastrophes Naturelles ;Presse Universiraire Aix-
Marseille 1986.
48. PEYRICAL Jean-Marc : Les marchés publics d’assurance, Argus, Paris, 2000.
49. PICARD .P. et . BESSON.A ,Les assurances terrestres (tome1, le contrat d'assurance 5ème
édit) L.G.D.J 1982.
50. ROCHELLE André : Les assurances, édit top pratique, Paris, 1999.
51. ROUCEAU Chantal De l'Assurance de Responsabilité à l'Assurance Directe, Dalloz, Paris
2003.
52. ROUSSEAU Jean- Marie ,Thierry BLAYAC , Nassim OULMANE : introduction à la
théorie de l' assurance, Dunod édition , Paris, 2001.
53. SIBILLEAU. Michael. Réassurance, e-book – Centre. ISFA Paris 2009.
54. STEINLE-FEURBACH Marie-France; Indemnisation des catastrophes Naturelles, des
Réflexions en cours, Le jac,Cerdac ,Brussell ,2006 .
55. UZAN Sylvain , Pour Comprendre Les Comptes des Entreprises d’assurance,édit Securitas;
Paris 1996.
56. TOSETTI. Alain, BEHAR. Thomas, Michel FROMENTEAU, Stéphane MENART,
Assurance: comptabilité, réglementation, actuariat, Economica, Paris, 2002.
57. VENDE Pierre , Les couvertures indicielles en réassurance cat nat : Prise en compte de la
dependance spatiale dans la tarification isupmc. Paris.2003.
58. WALHIN . Jean François ,La Réassurance, Edit L’arcier ,Paris ,2010 .

274
‫البيببلورافيا‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫‪ .59‬محيي الدين شبيرة‪ :‬تأمين السيارات بين التسعيرة والتعويضات ‪ :‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪2005‬‬
‫‪ .60‬السعدي رجال‪ :‬مالحظات عن مقالة‪ ":‬التغير الجيمي في قامة الجزائريين‪ :‬دراسة حالة أوالد جالل‬
‫والية بسكرة" مجمة العموم اإلنسانية ‪ ،‬منشورات جامعة قسنطينة ‪ ،‬عدد‪.1994 ، 5‬‬
‫‪ .61‬تقرير األمين العام األمم المتحدة تقرير االستراتيجية الدولية لمحد من الكوارث ‪ ،‬تنفيذ االستراتيجية الدولية‬
‫لمحد من الكوارث ‪ 11‬أوت ‪. 2004‬‬
‫‪ .62‬استراتيجية الصميب األحمر الدولي لسنة ‪" 2010‬الوقاية من الكوارث الطبيعية" ‪.‬‬
‫‪ .63‬اليونيسكو ‪ :‬مكتب إعالم الجمهور‪ :‬نص إعالم أعد لألسبوع السادس (‪ )16 –10‬أكتوبر‪ 2005‬من‬
‫احتفاالت المنظمة بذكراها الـ‪.60‬‬
‫‪ .64‬تقرير برنامج األمم المتحدة لمتنمية ‪ PNUD‬نوفمبر ‪.2004‬‬

‫‪275‬‬
‫البيببلورافيا‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

65. ABBOURA K … , Le Contrôle de la solvabilité des compagnies d’assurance


Algériennes Inspecteur contrôleur ; Ministre des Finances, colloque international sur
les sociétés d’assurances TAKAFUL et les sociétés traditionnelles entre la théorie et
l’expérience, université de FERHAT Abbas, Faculté des sciences économiques Avril
2011.
66. ANDRE, Gilles…… , Cartographie du risque naturel dans le monde. Etude
comparative entre une approche d’ordre social et une approche d’ordre économique de
la vulnérabilité Cybergéo, Article sept 2004 modifié en juil 2OO7 , PARIS , 2008.
67. AZZAG-BARZOWSKI .Ewa et KHEDDOUCI Nacime .Les Risques: Ce qu’il y a
lieu de savoir , 2007 .
68. BENMICIA Youcef Le système de couverture des catastrophes naturelles en
ALGERIE IV Forum des assurances novembre , 2005 .
69. BOURGHOUD. Billel , La réassurance Technique et Marchés ,Colloque internationale :
Faculté des s/ci économique Université Sétif , avril 2011.
70. DJAAFRI Abdekim PDG CAAR , Modalité financement des catastrophe naturelles,
Seminaire CCR « Assurance catastrophe, Naturelles Novembre 2011, Alger.
71. Ecole Nationale D’assurance de Paris: Manuel international de l’assurance ECONOMICA ,
Paris, 1998.
72. FEDJIGHEL Redha ; critère de tarification ; CNA . Bulletin spécial novebre 2004
73. .Le Monde 28 Aout 2010.
74. APREF , FFSA, Association des Professionnels de la réassurance en France, Résultats de
Secteur 2010 , Aout 2011.
75. AR Algerass,Bulletin de la Compagnie Centrale de Réassurance1°Trimestre 2009 N° 1.
76. AR Algerass ,Bulletin de la Compagnie Centrale de Réassurance, les modèles de tarification
en réassurance non proportionnelle 2Trimestre 2009 N 2.
77. C.N.A. IV Forum des Assurances d’Alger novembre 2005.
78. CAAR, Rapport annuel 2010.
79. Direction Generale de l’urbanisme et de la construction les dossiers, Prevention des risques
majeurs, Paris juillet 2006.
80. G0LLIER Christian , ROBINSON Crusoë, L’Assureur est le petit père du peuple;
Risque n° 42 paris 2007 .
81. MEDELCI Mourad ,Ministre des Finances , Président du conseil National des Assurances ,
devant L’APN , novembre 2005.
82. MELQUIOT Pierre Assurance contre les catastrophes naturelles, la Banque mondiale
lance MultiCat 06/11/2009 .
83. MUNICH Ré,Etude Publiée ,03/01/ janvier 2011.
84. MUNICH.Re Rapport 2002.

276
‫البيببلورافيا‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

85. ONU , Département de l’information , Section de Developpement , Recommandation, New


York ,juillet 2008.
86. Programme des Nations Unies pour le Développement ; analyse des facteurs de vulnérabilité
liés aux risques et catastrophes naturelles en Algérie .Dernière mise à jour: Février 2011.
87. Rapport de la Direction Générale de la Protection civile 15 / 11/2009 .
88. Swiss Ré,Rapport , janvier 2011.
89. Revue Sigma N°1/2004Catastrophes Naturelles et techniques en 2003 « Un grand nombre de
victimes, mais des dommages assurés modérés ».
90. « Catastrophes naturelles et réassurance ». Publication Swiss Ré 2003.
91. KPMG, Guide de Assurances (2009).
92. PICARD Pierre Les frontières de l’assurance ; Risque les cahiers de l’assurance N °
42 Paris 2007

93. http://www.cybergeo.eu/index2614.html. Consulté le mois de mai 2008. Andre GILLES,


« Cartographie du risque naturel dans le monde. Etude comparative entre une approche
d’ordre social et une approche d’ordre économique de la vulnérabilité », Cybergeo,
Environnement, Nature, Paysage, article 286, mis en ligne le 16 septembre 2004, modifié le 03
juillet 2007.
94. www.cna.dz/ notes de conjonctures.
95. . www.cna.dz, Assural , Portail des Assurances en Algérie .La prévention des risques majeurs
et à la gestion des catastrophes 19 janvier 2011.
96. www.jurisques.com/j f c .diri .htm.
97. . Carlot J . F: cours de droit des assurances, pour Magistère droit des Affaires ; université de
Paris Dauphine‫ ة‬année universitaire 2002 – 2003.
98. www.jurisques.com/ c.g .diri .htm.
Gendron Cyril: La réassurance , cours de droit des assurances, pour les post – gradués, promo 2001.
99. www.ffsa.com : Les Entretiens des Assurances 2002, L'Expertise d' Assurance , Nouveaux
Besoins , Nouveaux Roles , Nouvelles Compétences.
100. - www.swisRé.com.
■ SIGMA 5 /2011 : L’assurance Dans Les Marches Emergents
■SIGMA 1/2011 : Catastrophes naturelles et technologiques en 2010 ; une année marquée par des
événements dévastateurs et couteux
■SIGMA 1 /2011 : Catastrophes naturelles et techniques en 2003 , un tres grand nombre de
victimes , mais des dommages assures moderes
■SIGMA 2 /2009: Catastrophes naturelles et techniques en 2008 : lourd bilan pour l’amerique du
nord et l’asie.
■SIGMA 8/2003.
277
‫البيببلورافيا‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

101. Site de wilaya de constantine :Données statistiques et indicateurs économique , consulté en


décembre 2011.
102. www.ccr.dz , nos chiffres.

103.- François EWALD et Jean.Herve LORENGE, Encyclopédie de l’assurance, Economica, Paris


1998.
104.-Jacques LE DOUIT: les comptes des entreprises d'assurance ,encyclopédie, comptabilité contrôle
de gestion et audit ,édition économica , Paris, 2000.
105.Wikipedia , Réassurance , consulté 29 sept 2011.

.1963/01/ ‫ ليوم‬2 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .106


.1963/10/ 15 ‫ ليوم‬77 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .107
.1963 /12/ 17 ‫ ليوم‬94 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .108
. 1963 /12/24 ‫ ليوم‬89 ‫الجريدة الرسمية رقم‬- .109
.1966/05/ 31 ‫ ليوم‬143 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .110
. 1966/12/31 ‫ ليوم‬43 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .111
.1980 /08 /12 ‫ ليوم‬33‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .112
.1995/10/31 ‫ ليوم‬/65 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .113
. 1995/03/ 8 ‫ ليوم‬13 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .114
.2002 /09/11 ‫ ليوم‬61 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬- .115
. 2003-01- 12 ‫ الجريدة الرسمية ليوم‬- .116
.04/06 ‫ األمر‬2006 ‫ الجريدة الرسمية لسنة‬.117

278
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪12‬‬ ‫ثروة العون فً حالتً الحادث والالحادث‬ ‫‪1–1‬‬
‫‪13‬‬ ‫قبول التأمٌن فً حالة عدم تضر ر الثروة‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪13‬‬ ‫القٌمة القصوى لقبول التأمٌن‬ ‫‪3–1‬‬
‫‪86‬‬ ‫تقدٌر الخطر الطبٌعً لكل بلد وفق المقاربة اإلقتصادٌة‬ ‫‪1–2‬‬
‫‪157‬‬ ‫إنتاج تامٌنات األضرار سنة ‪2011‬‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪157‬‬ ‫هٌكل إنتاج تأمٌنات األشخاص فً نهاٌة سنة ‪2011‬‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪165‬‬ ‫التوزع السكانً فً الجزائر‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪165‬‬ ‫التوزع السكانً فً المناطق الزلزالٌة فً الجزائر‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪166‬‬ ‫توزٌع النسٌج الصناعً على المناطق الزلزالٌة فً الجزائر‬ ‫‪5–3‬‬
‫‪167‬‬ ‫مبٌعات التأمٌن على الكوارث الطبٌعٌة حسب المناطق‬ ‫‪6–3‬‬
‫‪176‬‬ ‫التوزٌع المناطقً للزالزل فً الجزائر‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪176‬‬ ‫خرٌطة الدرجة الزلزالٌة فً الجزائر‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪176‬‬ ‫خرٌطة النشاط لزلزالً فً الجزائر‬ ‫‪9–3‬‬
‫‪177‬‬ ‫خرٌطة الزالزل التكتونٌة لتدافع اللوحٌن اإلفرٌقً واألوروبً وٌظهر فٌه زلزال‬ ‫‪10 -3‬‬
‫بومرداس بالنجمة الصفراء‬
‫‪183‬‬ ‫حصة تأمٌنات الكوارث الطبٌعٌة من تأمٌنات الحرٌق واألضرار‬ ‫‪11- 3‬‬
‫‪183‬‬ ‫هٌكل اإلنتاج عند نهاٌة الفصل األول من ‪ 2011‬ونصٌب تأمٌن الكوارث الطبٌعٌة فٌه‬ ‫‪12- 3‬‬
‫‪203‬‬ ‫أنواع إعادة التأمٌن‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪206‬‬ ‫نسب إعادة التأمٌن بالحصص‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪213‬‬ ‫مخطط المبدإ العام لسند الكارثة‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪222‬‬ ‫توزٌع تغطٌات التأمٌن وإعادة التأمٌن ‪2010‬‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪222‬‬ ‫توزيع تغطيات التأمين وإعادة التأمين سنة ‪2009‬‬ ‫‪5–4‬‬
‫‪225‬‬ ‫توزٌع أقساط سوق إعادة التأمٌن فً العالم‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪226‬‬ ‫توزٌع سوق إعادة التأمٌن الدولٌة على كبار السماسرة‬ ‫‪7-4‬‬
‫‪236‬‬ ‫الهٌكل التنظٌمً للشركة المركزٌة إعادة التأمٌن ‪CCR‬‬ ‫‪8-4‬‬
‫‪239‬‬ ‫هٌكل رقم األعمال اإلجمالً سنة ‪2009‬‬ ‫‪9 -4‬‬

‫‪279‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪15‬‬ ‫ثروة العون اإلقتصادي عند التأمٌن وبدونه‬ ‫‪1 –1‬‬
‫‪63‬‬ ‫جدول سلم خطورة األضرار‬ ‫‪1–2‬‬
‫‪94‬‬ ‫الكوارث الطبٌعٌة وخسائرها سنة ‪2010‬‬ ‫‪2–2‬‬
‫‪102‬‬ ‫تعدد الكوارث وتغٌرات الخلوص‬ ‫‪3–2‬‬
‫‪105‬‬ ‫نسب األقساط المكتسبة‬ ‫‪4–2‬‬
‫‪107‬‬ ‫المخصصات كخصوم للمؤسسة‬ ‫‪5–2‬‬
‫‪151‬‬ ‫شبكة توزٌع منتجات التأمٌن سنة ‪2007‬‬ ‫‪1–3‬‬
‫‪151‬‬ ‫تطور هٌكل إنتاج شبكة التوزٌع‬ ‫‪2–3‬‬
‫‪155‬‬ ‫إنتاج تأمٌنات األضرار سنة ‪2011‬‬ ‫‪3–3‬‬
‫‪157‬‬ ‫إنتاج تأمٌنات األشخاص لغاٌة نهاٌة دٌسمبر ‪2011‬‬ ‫‪4–3‬‬
‫‪158‬‬ ‫اإلنتاج فً نهاٌة دٌسمبر سنة‪ 2011‬بالفروع‬ ‫‪5–3‬‬
‫‪163‬‬ ‫معامالت التسعٌرة‬ ‫‪6–3‬‬
‫‪164‬‬ ‫تسعٌرة الكوارث الطبٌعٌة‬ ‫‪7–3‬‬
‫‪165‬‬ ‫توزٌع العقارات السكنٌة على المناطق الزلزالٌة‬ ‫‪8–3‬‬
‫‪166‬‬ ‫توزٌع النسٌج الصناعً على المناطق الزلزالٌة فً الجزائر‬ ‫‪9- 3‬‬
‫‪168‬‬ ‫حدود الضمان ومقادٌر الخلوص‬ ‫‪10 – 3‬‬
‫‪177‬‬ ‫توزٌع الوالٌات على المناطق الزلزالٌة فً الجزائر‬ ‫‪11 -3‬‬
‫‪188‬‬ ‫تعوٌضات شركات التأمٌن‬ ‫‪12 - 3‬‬
‫‪190‬‬ ‫تطور هامش المالءة ‪2010 – 2009‬‬ ‫‪13 -3‬‬
‫‪190‬‬ ‫مستوى هامش المالءة فً ‪2010 / 12 /31‬‬ ‫‪14 – 3‬‬
‫‪191‬‬ ‫العناصر المكونة لإل لتزامات المققنة‬ ‫‪15 - 3‬‬
‫‪191‬‬ ‫تطور نسبة التمثٌل‬ ‫‪16 - 3‬‬
‫‪205‬‬ ‫أنواع إعادة التأمٌن‬ ‫‪1–4‬‬
‫‪208‬‬ ‫تقاسم األخطار واألقساط حالة رقم ‪1‬‬ ‫‪2–4‬‬
‫‪208‬‬ ‫تقاسم األخطار واألقساط حالة رقم ‪2‬‬ ‫‪3–4‬‬
‫‪209‬‬ ‫تقاسم األخطار واألقساط حالة رقم ‪3‬‬ ‫‪4–4‬‬
‫‪218‬‬ ‫تقاسم األقساط بٌن الفروع إعادة التأمٌن‬ ‫‪5–4‬‬
‫‪222‬‬ ‫التوزٌع الجغرافً إعادة التأمٌن فً العالم ‪2010 -2009‬‬ ‫‪6–4‬‬
‫‪223‬‬ ‫ترتٌب الدول فً سوق إعادة التأمٌن‬ ‫‪7–4‬‬
‫‪224‬‬ ‫إقتسام سوق إعادة التأمٌن الدولٌة بٌن العشرة الكبار‬ ‫‪8–4‬‬
‫‪225‬‬ ‫التوزٌع الجغرافً إعادة التأمٌن سنة‪2008‬‬ ‫‪9–4‬‬
‫‪228‬‬ ‫أشهر وكاالت التقٌٌم وعالمات تنقٌطها‬ ‫‪10 – 4‬‬
‫‪231‬‬ ‫تطور التنازالت فً إعادة التأمٌن فً الجزائر‬ ‫‪11 - 4‬‬
‫‪280‬‬
‫‪232‬‬ ‫تطور اإلنتاج والتنازل فً إعادة التأمٌن‬ ‫‪12 – 4‬‬
‫‪233‬‬ ‫تطور األقساط المتنازل عنها لدى شركات التأمٌن‬ ‫‪13 – 4‬‬
‫‪233‬‬ ‫إنتاج إعادة الـامٌن فً الجزائر وطنٌا و دولٌا‬ ‫‪14 – 4‬‬
‫‪234‬‬ ‫توزٌع إعادة التأمٌن على األخطار‬ ‫‪15 – 4‬‬
‫‪237‬‬ ‫أرقام أساسٌة لنشاط المركزٌة إلعادة التأمٌن سنة ‪2010‬‬ ‫‪16 – 4‬‬
‫‪238‬‬ ‫توزٌع رقم أعمال المركزٌة إلعادة التأمٌن‬ ‫‪17 – 4‬‬
‫‪238‬‬ ‫تطور نتائج المركزٌة إلعادة التأمٌن‬ ‫‪18 – 4‬‬
‫‪239‬‬ ‫تطور األرقام األساسٌة لنشاط المركزٌة إعادة التأمٌن‬ ‫‪19 - 4‬‬
‫‪241‬‬ ‫برنامج تأمٌن الكوارث الطبٌعٌة فً الجزائر ‪ACIP‬‬ ‫‪20 -4‬‬
‫‪242‬‬ ‫تطور نسبة التأمٌن فً الكوارث الطبٌعٌة‬ ‫‪21 - 4‬‬
‫‪242‬‬ ‫تطور األقساط الم تنازل عنها‬ ‫‪22 – 4‬‬
‫‪242‬‬ ‫تطور إجمالً القبوالت الدولٌة وإعادة التنازل‬ ‫‪23 - 4‬‬
‫‪246‬‬ ‫إجمالً ما دفعته كل شركة لغاٌة ‪2011 / 09 / 7‬‬ ‫‪24 - 4‬‬
‫‪247‬‬ ‫وضعٌة األضرار المسواة لغاٌة ‪2011 / 09 / 7‬‬ ‫‪25 – 4‬‬
‫‪248‬‬ ‫األضرار العالقة (غٌر مسوٌة ) لغاٌة ‪2011 / 10 / 13‬‬ ‫‪26 - 4‬‬
‫‪253‬‬ ‫حجم العٌنة بدقة‬ ‫‪27 - 4‬‬

‫‪281‬‬
‫جامعة العربً بن مهٌدي ـ أم البواقً‬
‫كلٌة العلوم اإلقتصادٌة العلوم التجارٌة وعلوم التسٌٌر‬
‫قسم العلوم اإلقتصادية‬
‫تخصص ‪ :‬تأمينات وبنوك‬

‫إ سـتمارة بحث لمــوضـوع‬

‫الستكمال أطروحة مقدمة لنٌل شهادة دكتوراه علوم فً العلوم اإلقتصادٌة‬

‫إشـراف‬ ‫الطالب ‪:‬‬


‫أ‪.‬الدكتور السعدي رجال‬ ‫محًٌ الدٌن شـبٌـرة‬

‫السنة الجامعٌة ‪ 2013‬ـ‪2014‬‬

‫‪282‬‬
‫تـنبـٌــه‪:‬‬

‫هذه استمارة بحث علمً ‪ ،‬لنٌل شهادة الدكتوراة فً العلوم اإلقتصادٌة تخصص بنوك وتأمٌنات ‪ ،‬لهذا ال‬
‫نجد أي داع لطلب إسمكم ‪ ،‬وال نهدف من توجهنا إلٌكم سوى إشراككم ‪ ،‬كمؤمن لهم قائمٌن أو محتملٌن ‪،‬‬
‫فً البحث عن اإلجابات المطلوبة عن أسئلة قد تراود كل واحد ٌتعامل مع شركة تأمٌن ‪ ،‬حول طبٌعة‬
‫ونوعٌة العالقة بٌن شركات التأمٌن وزبائنها وبطبٌعة الحال‪ ،‬لٌست هناك إجابات صحٌحة وأخرى خاطئة‬
‫من المستجوب ‪ ،‬حٌث أن المطلوب هو اإلجابة إنطالقا من التجربة الشخصٌة والواقع المعٌش‪.‬‬

‫وبالتأكٌد فإن مساهمتكم ‪ ،‬باإلجابة عن األسئلة ‪ ،‬والتً نرى أنها تطرح من طرفكم أٌضا ‪ ،‬فً صورة‬
‫تساؤالت ٌملٌها علٌكم الواقع المعٌش ‪ ،‬و لها قٌمتها ‪ ،‬لهذا فأملنا كبٌر فً تفهمكم وإسراعكم فً تقدٌم اإلجابة‬
‫‪.‬‬

‫مالحظات ‪:‬‬
‫ٌلتزم الباحث بالمحافظة على سرٌة اإلجابات ‪ ،‬وتأكٌد عدم إستخدامها إال للغرض العلمً الموجهة‬
‫إلٌه ‪ ،‬لهذا نرجوا من كل اإلخوة أن ٌجٌبوا عن كل األسئلة ‪.‬‬

‫ولكم جزيل الشـكـر سلفـــا‬

‫الطالب ‪ :‬محيي الدين شـبـيــرة‬

‫‪283‬‬
‫موجه لعموم القابمين لمتأمين‬
‫سبر ّ‬
‫‪ .1‬تممك عقا ار مبنيا‬

‫كميهما‬ ‫إقتصاديا‬ ‫سكنيا‬

‫‪ .2‬هل تممك أكثر من عقار‬

‫كميهما‬ ‫إقتصاديا‬ ‫سكنيا‬

‫‪ٕ .3‬و حعيٌ أُ ْٕاك حأٍ‪ْٞ‬ا إجباس‪ٝ‬ا عي‪ ٚ‬مو بْا‪ٝ‬ت حَينٖا ( سنِ ٗ‪/‬أٗ ٍقش حجاس‪ ٛ‬أٗ صْاع‪)ٜ‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ .4‬ف‪ ٜ‬حاىت ّعٌ‪ٕ ،‬و أّج ٍؤٍِ عي‪ ٔٞ‬؟‬


‫ال ( ال حج‪ٞ‬ب ى‪ ٚ‬اىسؤاه اىخاٍس )‬ ‫ّعـٌ (ٗاصو اإلجابت ف‪ ٜ‬اىسؤاه اىَ٘اى‪) ٜ‬‬
‫‪ .5‬ىَارا أٍْج ؟‬
‫حس٘‪ٝ‬اث إداس‪ٝ‬ت‬
‫إحخَاء ٍِ اىن٘اسد‬
‫أخش‪ٙ‬‬
‫‪ .6‬ف‪ ٜ‬حاىت ال‪ :‬ىَارا ىٌ حؤٍِ عي‪ ٔٞ‬؟‬
‫ال أثق ف‪ ٜ‬ششماث اىخأٍ‪ِٞ‬‬ ‫ال فائذة ٍْٔ‬

‫عذً إخَاً‬ ‫عذً اهقذسة عي‪ ٚ‬اىذفع‬


‫‪ٕ .7‬و حعيٌ أُ ٍبيغ حأٍ‪ ِٞ‬اىسنِ ىسْت ماٍيت ‪ٝ‬نيف أقو ٍِ ٍباىغ اسخٖالك اىسجائش أٗ اىشَت ىَذة شٖش ؟‬
‫ال‬ ‫ّعـٌ‬
‫‪ٕ .8‬و حعيٌ أّل ال حسخط‪ٞ‬ع ب‪ٞ‬ع ٗال مشاء ٕزا اىبْاء بذُٗ عقذ أثٍ‪ ِٞ‬ضذ اىن٘اسد اىطب‪ٞ‬ع‪ٞ‬ت‪.‬‬
‫ال‬ ‫ّعـٌ‬

‫‪ٕ .9‬و حعيٌ أّٔ ف‪ ٜ‬حاىت ماسثت طب‪ٞ‬ع‪ٞ‬ت ( صىضاه ف‪ٞ‬ضاُ‪ ،‬إعصاس‪ ،‬اّجشاف أسض) فيِ حع٘ض عِ أضشاس‬
‫بْا‪ٝ‬خل إال ٍِ طشف ششمت اىخأٍ‪.ِٞ‬‬
‫ال‬ ‫ّعـٌ‬

‫‪284‬‬
‫جامعة العربً بن مهٌدي ـ أم البواقً‬
‫كلٌة العلوم اإلقتصادٌة العلوم التجارٌة وعلوم التسٌٌر‬
‫قسم العلوم اإلقتصادية‬
‫تخصص ‪ :‬تأمينات وبنوك‬

‫إ سـتمارة بحث لمــوضـوع‬

‫الستكمال أطروحة مقدمة لنٌل شهادة دكتوراه علوم فً العلوم اإلقتصادٌة‬

‫إشـراف‬ ‫الطالب ‪:‬‬


‫أ‪.‬الدكتور السعدي رجال‬ ‫محًٌ الدٌن شـبٌـرة‬

‫السنة الجامعٌة ‪2013‬ـ‪2014‬‬

‫‪285‬‬
‫تـنبـٌــه‪:‬‬

‫هذه استمارة بحث علمً ‪ ،‬لنٌل شهادة الدكتوراة فً العلوم اإلقتصادٌة تخصص بنوك وتأمٌنات ‪ ،‬لهذا ال‬
‫نجد أي داع لطلب إسمكم ‪ ،‬وال نهدف من توجهنا إلٌكم سوى إشراككم ‪ ،‬كمؤمن لهم قائمٌن أو محتملٌن ‪،‬‬
‫فً البحث عن اإلجابات المطلوبة عن أسئلة قد تراود كل واحد ٌتعامل مع شركة تأمٌن ‪ ،‬حول طبٌعة‬
‫ونوعٌة العالقة بٌن شركات التأمٌن وزبائنها وبطبٌعة الحال‪ ،‬لٌست هناك إجابات صحٌحة وأخرى خاطئة‬
‫من المستجوب ‪ ،‬حٌث أن المطلوب هو اإلجابة إنطالقا من التجربة الشخصٌة والواقع المعٌش‪.‬‬

‫وبالتأكٌد فإن مساهمتكم ‪ ،‬باإلجابة عن األسئلة ‪ ،‬والتً نرى أنها تطرح من طرفكم أٌضا ‪ ،‬فً صورة‬
‫تساؤالت ٌملٌها علٌكم الواقع المعٌش ‪ ،‬و لها قٌمتها ‪ ،‬لهذا فأملنا كبٌر فً تفهمكم وإسراعكم فً تقدٌم اإلجابة‬
‫‪.‬‬

‫مالحظات ‪:‬‬
‫ٌلتزم الباحث بالمحافظة على سرٌة اإلجابات ‪ ،‬وتأكٌد عدم إستخدامها إال للغرض العلمً الموجهة‬
‫إلٌه ‪ ،‬لهذا نرجوا من كل اإلخوة أن ٌجٌبوا عن كل األسئلة ‪.‬‬

‫ولكم جزيل الشـكـر سلفـــا‬

‫الطالب ‪ :‬محيي الدين شـبـيــرة‬

‫سبر موجّ ه لشركات التأمٌن‬


‫‪286‬‬
‫‪ٕ .1‬و حشُٗ أُ حأٍ‪ْٞ‬اث اىن٘اسد اىطب‪ٞ‬ع‪ٞ‬ت خطش عي‪ٍ ٚ‬الءة ششماث اىخأٍ‪ ِٞ‬؟‬
‫ال‬ ‫حعـٌ‬
‫‪ٕ .2‬و حشُٗ أُ حسع‪ٞ‬شة حأٍ‪ْٞ‬اث اىن٘اسد اىطب‪ٞ‬ع‪ٞ‬ت عادىت باىْسبت ىيَؤٍِ ؟‬
‫ال‬ ‫ّعـٌ‬
‫‪ٕ .3‬و حشُٗ أُ حنفو ششماث اىخأٍ‪ ِٞ‬بخع٘‪ٝ‬ضاث أضشاس اىن٘اسد اىطب‪ٞ‬ع‪ٞ‬ت ‪ٝ‬ضش مث‪ٞ‬شا بششماث اىخأٍ‪ِٞ‬‬
‫ال‬ ‫ّعـٌ‬
‫‪ٕ .4‬و حشُٗ أُ ححقق ماسثت طب‪ٞ‬ع‪ٞ‬ت ‪ٖٝ‬ض بعْف م‪ٞ‬اُ ششماث اىخأٍ‪.ِٞ‬‬
‫ال‬ ‫ّعـٌ‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................................................‬‬ ‫‪ .5‬ىَارا ٗم‪ٞ‬ف ؟‬
‫‪.............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫‪ٕ .6‬و حشُٗ اىحو ف‪ ٜ‬ححش‪ٝ‬ش حسع‪ٞ‬شة ٕزا اىخاٍ‪ ِٞ‬؟‬


‫ال‬ ‫ّعـٌ‬
‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................................................‬‬ ‫‪ .7‬ىَاّرا ؟ ؟‬
‫‪.............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................‬‬

‫‪ٕ .8‬و حقبيُ٘ بخحش‪ٝ‬ش اىخع٘‪ٝ‬ضاث أ‪ٝ‬ضا ؟‬


‫ال‬ ‫ّعـٌ‬
‫‪....................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪ .9‬ىَارا ؟‬

‫‪ .10‬م‪ٞ‬ف حشُٗ اإلقباه عي‪ ٚ‬اىخأٍ‪ ِٞ‬ضذ اىن٘اسد اىطب‪ٞ‬ع‪ٞ‬ت‬


‫ج‪ٞ‬ذ‬ ‫ٍخ٘سظ‬ ‫ضع‪ٞ‬ف‬ ‫ضع‪ٞ‬ف جذا‬

‫إى‪ٍ ٚ‬ارا حشدُٗ ٕزٓ اى٘ضع‪ٞ‬ت‬ ‫‪.11‬‬


‫أخش‪( ٙ‬أرمشٕا)‬ ‫اىقذسة اىششائ‪ٞ‬ت‬ ‫عذً اكحشاد‬ ‫اىثقافت اىخأٍ‪ْٞٞ‬ت‬ ‫اى٘اصع اىذ‪ْٜٝ‬‬
‫‪........................................................................................................ .........................................................................................................................‬‬ ‫‪.‬أخش‪ٙ‬‬
‫ٕو ٍِ صاىح اىَؤسساث اىخأٍ‪ْٞٞ‬ت أُ ‪ٝ‬شحفع عذد اىَؤٍِ ىٌٖ ف‪ٕ ٜ‬زا اىخأٍ‪ ِٞ‬؟‪.‬‬
‫ال‬ ‫ّعٌ‬

‫‪....................................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪ .12‬ىَارا ؟‬

‫‪287‬‬
‫إن التسمية الصحيحة لجائزة نوبل في االقتصاد هي جائزة بنك السويد في العلوم االقتصادية‬
‫لكنها أخذت التسمية األولى على غرار ما هو متعارف عليه لتتويج بقية المدارك العلمية و الفكرية‬
‫اإلنسانية ‪ ،‬امتثاال لوصية السويدي ألفريد نوبل مخترع متفجرات ت‪.‬ن‪.‬ت تكفيرا له عن اختراعه‪.‬‬

‫إلرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ٔ ٟ‬اي ظائضج ٔ‪ٛ‬تً ٌإللرقاد عٕح ‪ِٕ 1972‬اففح ِغ ِ‪ٛ‬اطٕٗ ظ‪ْٛ‬‬ ‫و‪١ٕ١‬س ظ‪ٛ‬صتف أرو‬
‫٘‪١‬ىظ ‪ ، John HICKS‬اٌّ‪١‬ذاٌ‪١‬ح اٌ‪ٛ‬طٕ‪١‬ح ٌٍؼٍ‪ َٛ‬عٕح‪٠ 2004‬ؼرثش أحذ ِؤعغ‪ٟ‬‬
‫‪ KENNETH JOSEPH‬اٌّذسعح إٌ‪ٛ١‬والع‪١‬ى‪١‬ح اٌعذ‪٠‬ذج ‪ ٛ٘ٚ‬أوصش ِٓ ‪٠‬غّغ ٌٗ والرقاد‪ِٕ ٞ‬ز اوصش ِٓ‬
‫‪ 50‬عٕح‪ٔ ٌٗ ،‬ظش‪٠‬ح اإلعرحاٌح ـّغاّ٘اخ وث‪١‬شج ف‪ٔ ٟ‬ظش‪٠‬ح اإلخر‪١‬اس اإلظرّاػ‪ٟ‬‬
‫‪ARROW‬‬
‫‪ٔٚ‬ظش‪٠‬ح إٌّ‪ٛ‬اٌذاخٍ‪ٚ ٟ‬الرقاد اٌّؼٍ‪ِٛ‬ح ‪ٔٚ‬ظش‪٠‬ح اٌر‪ٛ‬اصْ اٌؼاَ ‪.‬‬
‫إلرقاد‪ ٞ‬اِش‪٠‬ى‪ ٟ‬حقً ػٍ‪ ٝ‬ظائضج ٔ‪ٛ‬تً ٌإللرقاد عٕح ‪ 1986‬ػٓ ذط‪٠ٛ‬شٖ‬ ‫ظ‪ّ١‬ظ ِان غ‪ ً١‬بىكىان‬
‫أظش‪٠‬ح اإلخر‪١‬اساٌؼّ‪ٕ٠ ِٟٛ‬رمذ ف‪ٙ١‬ا ع‪ٛ‬ء آٌ‪١‬ح اٌرذخً اٌؼّ‪٠ٚ ِٟٛ‬فغش عٍ‪ٛ‬واخ‬
‫‪ JAMES MC GILL‬اٌذ‪ٌٚ‬ح أطاللا ِٓ األػضاء اٌّؾىٍ‪ٌٙ ٓ١‬ا ‪ ٛ٘ٚ ،‬تزٌه ‪ٛ٠‬افً األػّاي اٌر‪ ٟ‬تذأ٘ا‬
‫إلرقاد‪ ٞ‬آخش٘‪ٌٚ AMILCAR PUVIANI ٛ‬ذ عٕح ‪ 1919‬ف‪ ٟ‬ذ‪١ٕ١‬غ‪ . َ .ٚ ٟ‬أ‬
‫‪BUCHANAN . JR‬‬
‫ذ‪ٛ‬ف‪ 9 َٛ٠ ٟ‬ظأف‪ ، 2013 ٟ‬واْ أحذ طٍثح فشأه ٔا‪٠‬د ‪FRANCK NIGHT‬‬
‫ِؤعظ ِذسعح ؽ‪١‬ىاغ‪ ٛ‬اٌر‪ ٟ‬ط‪ٛ‬سخ األفىاس اإلؽرشاو‪١‬ح ٌٍذفاع ػٓ " دػٗ ‪ّ٠‬ش"‪.‬‬
‫الرقاد‪٠‬ح فشٔغ‪١‬ح ذذسط أعاعا تعاِؼح ت‪ٛ‬سغ‪ ، BOURGOGNE ْٛ‬فاحثح‬ ‫واذش‪ ٓ٠‬بىمىن‬
‫اٌؼذ‪٠‬ذ ِٓ اٌّغاّ٘اخ ‪ٚ‬اٌّؤٌفاخ ذرٕا‪ٚ‬ي اٌعغشاف‪١‬ا اإللرقاد‪٠‬ح ‪ٚ‬اٌرّٕ‪١‬ح ‪ٚ ،‬اٌرّٕ‪١‬ح‬
‫‪ CATHERINE‬اٌذاخٍ‪١‬ح ‪ٚ ،‬اٌرّٕ‪١‬ح اٌع‪٠ٛٙ‬ح ‪.‬‬
‫‪BAUMONT‬‬
‫) ‪ٚ‬عّغ اٌرحٍ‪ً١‬‬ ‫إلرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ 1930 ( ٟ‬ف‪ ٟ‬ت‪١‬شٔغف‪ ً١‬تٕغ‪ٍ١‬فأ‪١‬ا –‬ ‫غاس‪ ٞ‬عرأٍ‪ ٟ‬بيكر‬
‫اإللرقاد‪ ٞ‬اٌعضئ‪ ٟ‬إلٌ‪ِ ٝ‬خرٍف عٍ‪ٛ‬واخ اٌّغر‪ٍٙ‬ى‪١ٌ ٓ١‬حقً ػٍ‪ ٝ‬ظائضج ٔ‪ٛ‬تً‬
‫ٌإللرقاد عٕح ‪ 1992‬شُ اٌّذاٌ‪١‬ح اٌز٘ث‪١‬ح ٌٍؼٍ‪ َٛ‬عٕح ‪٠ ٛ٘ٚ ، 2000‬ذسط ا‪ْ٢‬‬ ‫‪GARY STANLY‬‬
‫ف‪ ٟ‬ظاِؼح ؽ‪١‬ىاغ‪ِٛ ، ٛ‬طٓ اٌّذسعح إٌمذ‪٠ٚ‬ح تم‪١‬ادج ِ‪ٍ١‬ر‪ ْٛ‬فش‪٠‬ذِاْ ‪.‬‬ ‫‪BECKER‬‬

‫س‪٠‬اض‪ ٟ‬س‪ٚ‬ع‪ٌٚ ٟ‬ذ عٕح ‪ 1821‬غشب ِ‪ٛ‬عى‪ ٛ‬دسط ف‪ ٟ‬ظاِؼر‪ٙ‬ا اٌؾ‪١ٙ‬شج‬ ‫تافٕ‪ٛ‬ذ‪ٌ ٟ‬ف‪ٛ‬ف‪١‬رؼ‬
‫ٌ‪١‬خشض تا‪ٚ‬ي ِؤٌف ٌف ح‪ٛ‬ي اٌرىاِالخ اٌّرؼذدج ‪ٚٚ ،‬افً تشٔاِط تشٔ‪ٍٍٟ٠ٛ‬‬ ‫تشيبيتشيف‬
‫‪ٚ‬ت‪ٛ‬اع‪ ْٛ‬اٌّرّصً ف‪ ٟ‬اػطاء غطاس ٔظش‪ٌٕ ٞ‬ظش‪٠‬ح اٌحذ اٌّشوض‪ ( ٞ‬اٌّ‪ٛ‬ظف ف‪ٟ‬‬
‫سعاٌرٕا )‪ .‬وشط ظ‪ٛٙ‬دٖ ف‪ ٟ‬اتحاز اٌش‪٠‬اض‪١‬اخ ‪ٚ‬خافح ح‪ٛ‬ي ٔظش‪٠‬ح‬ ‫‪PAFNOUTI‬‬
‫اٌّ‪١‬ىأ‪١‬ضِاخ ‪ٚ‬إٌظش‪٠‬اخ اٌرمش‪٠‬ث‪١‬ح اٌر‪ ٟ‬خشض ِٕ‪ٙ‬ا تم‪ٛ‬أ‪ِ ٓ١‬ا صاٌد ذحًّ اعّٗ‬ ‫‪LVOVITCH‬‬
‫ذ‪ٛ‬ف‪ ٟ‬ف‪ِٛ ٟ‬عى‪ ٛ‬عٕح ‪. 1894‬‬ ‫‪TCHEBYCHEV‬‬
‫إلرقاد‪ ٞ‬فشٔغ‪ٌٚ ٟ‬ذ عٕح ‪ 1953‬ترش‪ – ٞٚ‬أ‪ٚ‬ب ‪ -‬سئ‪١‬ظ ظّؼ‪١‬ح ظ‪ ْٛ‬ظان‬ ‫ظ‪ ْٛ‬تيرول‬
‫الف‪ِ TOULOUSE SCHOOL OF ECONOMICS ْٛ‬ذسعح ذ‪ٌٛٛ‬ص ٌإللرقاد اٌغ‪١‬اع‪ٟ‬‬
‫‪ٚ JEAN‬اٌّذ‪٠‬ش اٌؼٍّ‪ٌّ ٟ‬ؼ‪ٙ‬ذ اإللرقاد اٌقٕاػ‪ ٟ‬تر‪ٛ‬ي‪ ،‬ػض‪ٛ‬أواد‪١ّ٠‬ح اٌؼٍ‪ َٛ‬االخالل‪١‬ح‬
‫‪. ECOLE DES SCIENCES MORALES ET POLITIQUE‬‬ ‫‪ٚ‬اٌغ‪١‬اع‪١‬ح‬ ‫‪TIROLE‬‬

‫‪288‬‬
‫ط‪ِٛ‬اط عاسظٕد‬
‫إلرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ ٟ‬حاص ظائضج ٔ‪ٛ‬تً ٌإللرقاد عٕح ‪ِٕ 2011‬اففح ِغ ِ‪ٛ‬اطٕٗ‬
‫كريضتىفر صيمش ػٓ تح‪ٛ‬ش‪ّٙ‬ا األِثش‪٠‬م‪١‬ح ح‪ٛ‬ي أعثاب ‪ٚ‬ا‪٢‬شاس ف‪ ٟ‬اإللرقاد‬ ‫‪THOMAS SARGENT‬‬
‫اٌىٍ‪ٌٚ ( ٟ‬ذ عٕح ‪ 1943‬ف‪ ٟ‬تاعاد‪ٕ٠‬ا واٌ‪١‬ف‪ٛ‬سٔ‪١‬ا– ) ِرخقـ ف‪ ٟ‬اٌرٕا‪ٚ‬ي‬
‫األلرقاد‪ ٞ‬اٌىٍ‪ٚ ، ٟ‬خافح ف‪١ِ ٟ‬ذاْ اٌغالعً اٌضِٕ‪١‬ح ‪ٚ‬اٌغاعاخ أمذ‪٠‬ح‬
‫‪ٚ‬االعرثالاخ اٌؼمالٔ‪١‬ح ‪ ٛ٘ٚ‬ا‪٠ ْ٢‬ذسط تعاِؼح ٔ‪ٛ٠ٛ١‬سن ‪.‬‬

‫الرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ٌٚ ٟ‬ذ عٕح ‪ ٚ 1917‬ذ‪ٛ‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪ ، 1971‬ذخشض ِٓ ظاِؼح‬ ‫ٌ‪ٔٛ١‬اس ظ‪ ّٟ١‬صافيج‬
‫ِ‪١‬رؾ‪١‬غٓ ‪ٚ‬اؽرغً ف‪ ٟ‬أسل‪ ٝ‬اٌعاِؼاخ األِش‪٠‬ى‪١‬ح‪ ،‬واْ فريدمان ‪٠‬م‪ٛ‬ي ػٕٗ أٔٗ ِٓ‬
‫األؽخاؿ إٌادس‪ ٓ٠‬اٌز‪ ٓ٠‬أٌرم‪١‬د ت‪ٚ ُٙ‬ال أذشدد ف‪ٚ ٟ‬ففٗ تاٌؼثمش‪. ٞ‬‬
‫لذَ عاف‪١‬ط ٔظش‪٠‬ح خافح تٗ ف‪ ٟ‬االحرّاالخ ‪ٚ‬اإلحقاء اٌّؾىٍح ألعاط اٌّشظغ‬
‫اٌثا‪٠‬ض‪ٚ ٞ‬ذطث‪١‬ماذٗ ف‪ٔ ٟ‬ظش‪٠‬ح األٌؼاب ‪ .‬أُ٘ أػّاٌٗ ػٍ‪ ٝ‬اإلطالق وراتٗ " اعظ‬
‫اإلحقاء " ( عٕح ‪ ، ) 1954‬أ‪٠ ٓ٠‬مذَ ٔظش‪٠‬ح االحرّاي اٌزاذ‪ٚ ٟ‬اٌؾخق‪ٚ ، ٟ‬وزا‬
‫‪ LEONARD JIMMIE‬اورؾافٗ ٌّغاّ٘ح ٌ‪٠ٛ‬ظ باشىليي ‪ BACHELIER‬ف‪ ٟ‬إٌّارض اٌؼؾ‪ٛ‬ائ‪١‬ح ألعؼاس‬
‫األع‪ٚ ،ُٙ‬إٌظش‪٠‬ح اٌش‪٠‬اض‪١‬ح ألعؼاس اٌخ‪١‬اساخ ‪ٚ ،‬لذَ اع‪ٙ‬اِاذٗ ٘زٖ ألعرارٖ ت‪ٛ‬ي‬
‫‪SAVAGE‬‬
‫صامىيلضه ‪ٌ P . SAMUELSON‬رى‪ ْٛ‬لاػذج ٌٍش‪٠‬اض‪١‬اخ اٌّاٌ‪١‬ح ‪ٚ .‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪1951‬‬
‫أدخً إٌذَ األفغش األػظّ‪ regret minimax ٟ‬اٌّغرؼًّ حاٌ‪ ٟ‬ف‪ٔ ٟ‬ظش‪٠‬ح ػذَ اٌ‪١‬م‪ٓ١‬‬
‫‪ٚ‬أ‪٠‬ضا ف‪ ٟ‬لأ‪٠ٛ١٘ ْٛ‬د‪ -‬عاف‪١‬ط ففش ‪ٚ HEWITT- SAVAGE ZERO‬داٌح إٌّفؼح‬
‫فش‪٠‬ذِاْ‪ -‬عاف‪١‬ط‪.‬‬

‫إلرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ٌٚ ٟ‬ذ ف‪ٛ٠ٛ١ٔ ٟ‬سن عٕح ‪ٚ1912‬ذ‪ٛ‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪ 2006‬تىاٌ‪١‬ف‪ٛ‬سٔ‪١‬ا‬ ‫ِ‪ٍ١‬ر‪ ْٛ‬فريدمان‬
‫‪٠‬ؼرثشأحذ أُ٘ اإللرقاد‪ ٓ١٠‬األوصش ذأش‪١‬شا ف‪ ٟ‬اٌمشْ اٌـ ‪ ، 20‬حاص ظائضج ٔ‪ٛ‬تً‬
‫‪ٌ MILTON‬إللرقاد عٕح ‪ٚ ، 1976‬واْ ِٓ أؽذ اٌّذافؼ‪ ٓ١‬ػٓ اٌٍ‪١‬ث‪١‬شاٌ‪١‬ح ‪٠ٚ ،‬ذػ‪ ٝ‬تأت‪ٟ‬‬
‫إٌظش‪٠‬ح إٌمذ‪٠ٚ‬ح اٌر‪ ٟ‬طشحر‪ٙ‬ا ِذسعح ؽ‪١‬ىاغ‪ ، ٛ‬اٌر‪ٚ ٟ‬ضؼد فىشا الرقاد‪٠‬ا‬
‫‪٠‬ذافغ ػٓ اٌشأعّاٌ‪١‬ح ‪٠ٚ ،‬رّغه تحرّ‪١‬ح ذمٍ‪١‬ـ د‪ٚ‬س اٌذ‪ٌٚ‬ح ف‪ ٟ‬الرقاد اٌغ‪ٛ‬ق‬ ‫‪FRIEDMAN‬‬
‫و‪ٛ‬ع‪ٍ١‬ح ٌثٍ‪ٛ‬ؽ اٌحش‪٠‬ح اإللرقاد‪٠‬ح ‪ٚ‬اٌغ‪١‬اع‪١‬ح‪ ٌٗ .‬ػذج ِؤٌفاخ ف‪ ٟ‬اإللرقاد‪ ،‬غ‪١‬ش‬
‫أْ اوصش٘ا ذأش‪١‬شا ‪ٚ‬ؽ‪ٙ‬شج ٘‪ " ٛ‬اٌشأعّاٌ‪١‬ح ‪ٚ‬اٌحش‪٠‬ح " ٌغٕح‪ ٟ٘ٚ ، 1962‬األفىاس‬
‫اٌر‪ ٟ‬ذثٕ‪ّٛٔ ٟ‬رظا ٌاللرقاد اٌ‪١‬ث‪١‬شاٌ‪ٚ ٟ‬حٍّ‪ٙ‬ا ‪ٚ‬س‪ٚ‬ض ٌ‪ٙ‬ا ف‪ ٟ‬اٌغٍغٍح اٌرٍفض‪٠‬ح اٌر‪ٟ‬‬
‫واْ ‪٠‬مذِ‪ٙ‬ا عٕح ‪ 1980‬تؼٕ‪ٛ‬اْ " حش‪٠‬ح االخر‪١‬اس" ‪ ،‬أ‪ ٓ٠‬واْ ‪٠‬ش‪٠‬ذ أْ ‪٠‬ثش٘ٓ ػٍ‪ٝ‬‬
‫أْ اسذماء اٌحشج االلرقاد‪٠‬ح ‪ٚ‬عّ‪٘ٛ‬ا ػٍ‪ ٝ‬تم‪١‬ح األفىاس ‪ٚ‬األٔظّح االلرقاد‪٠‬ح‬
‫األخش‪ ،ٜ‬ف‪ٔ ٟ‬ظشج ِؼاسضح ٌٍفىش اٌى‪ٕ١‬ض‪ ٞ‬اٌّغرّذ ِٓ اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬فح االعر‪ٙ‬الو‪١‬ح‬
‫ٌع‪ٕ١ِ ْٛ‬اس كيىز ‪ٚ J . M. KEYNES ،‬ط‪ٛ‬س ٔظش‪٠‬ح اٌذخً اٌذائُ ‪.‬‬

‫س‪٠‬اض‪ٚ ٟ‬إلرقاد‪ ٞ‬إِش‪٠‬ى‪ِ ، ٟ‬عش‪ ٞ‬األفً ‪ٌٚ‬ذ ف‪ ٟ‬ت‪ٛ‬دات‪١‬غد عٕح‪1903‬‬ ‫ظ‪ ْٛ‬ف‪ ْٛ‬ويىمه‬
‫‪ٚ‬ذ‪ٛ‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪ 1957‬ف‪ٚ ٟ‬اؽٕطٓ ‪ ،‬ذٕا‪ٚ‬ي تاٌرٕم‪١‬ة اٌرحاٌ‪ ً١‬اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪١‬ح األع‪١‬ح ‪،‬‬
‫‪ٚ‬اٌّ‪١‬ىأ‪١‬ه اٌىّ‪١‬ح ‪ٔٚ ،‬ظش‪٠‬ح اٌّعّ‪ٛ‬ػاخ ٌ‪١‬غاُ٘ ف‪ ٟ‬ػٍُ اإللرقاد تاعرؼّاي‬
‫األداج اٌش‪٠‬اض‪١‬ح فط ّ‪ٛ‬س ٔظش‪٠‬ح ذّاشً اٌّؼٍ‪ِٛ‬ح ‪ٔٚ‬ظش‪٠‬ح األٌؼاب ‪ٚ‬اٌغٍ‪ٛ‬واخ‬
‫) ‪JOHN ( JONAS‬‬
‫اإللرقاد‪٠‬ح‪ِ ،‬غ اوصكار مىرغىشتيرن ‪ٚٚ O .MORGENSTERN‬ظذ اٌحً‬
‫‪VON NEUMAN‬‬
‫ٌّؾىً أشاسٖ ليىن فالراس ‪ L. WALRAS‬اٌّرؼٍك ت‪ٛ‬ظ‪ٛ‬د ٔمطح ذ‪ٛ‬اصْ ف‪ٟ‬‬
‫إٌّارض اٌش‪٠‬اض‪١‬ح ٌغ‪ٛ‬ق لائّح ػٍ‪ ٝ‬اٌؼشك ‪ٚ‬اٌطٍة‬

‫‪289‬‬
‫س‪ٔٚ‬اٌذ كاس‬
‫الرقاد‪ ٞ‬تش‪٠‬طأ‪ٌٚ ٟ‬ذ عٕح ‪ 1910‬ل‪ٌٚ ٟ‬غذْ ض‪ٛ‬اح‪ٌٕ ٟ‬ذْ ‪٠ ،‬ؼرثش ِؤعظ‬
‫ٔظش‪٠‬ح ذىاٌ‪١‬ف اٌّثادٌح – ذخقـ فشػ‪ٌ ٟ‬إللرقاد اٌّؤعغاذ‪ ٟ‬اٌعذ‪٠‬ذ ‪ ،‬ذحقً‬ ‫‪RONALD‬‬
‫ػٍ‪ ٝ‬ظائضج ٔ‪ٛ‬تً عٕح عٕح‪٠ٚ ، 1991‬ؼذ أ‪٠‬ضا ِٓ ت‪ ٓ١‬أُ٘ ِٕظش‪ ٞ‬اٌرحٍ‪ً١‬‬
‫‪COASE‬‬
‫اإللرقاد‪ٌٍ ٞ‬مأ‪ٚ ، ْٛ‬فاحة ِماي ِؾىٍح اٌرىٍفح اإلظرّاػ‪١‬ح اٌز‪٠ ٞ‬ؼرّذ ف‪ٟ‬‬
‫اٌىص‪١‬ش ِٓ أػّاي إللرقاد‪ ٓ١٠‬ػاٌّ‪٘ ِٓ ٓ١١‬زا اٌر‪١‬اس اٌفىش‪. ٞ‬‬

‫إلرقاد‪ ٞ‬فشٔغ‪ٌٚ ٟ‬ذ عٕح ‪ 1947‬تر‪ٌٛٛ‬ص ‪ٚ‬ذ‪ٛ‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪ 2004‬ف‪ ٟ‬و‪ٟ١ٌِٛٛ‬‬ ‫الفـــىن‬ ‫ظ‪ ْٛ‬ظان‬
‫ِرخقـ ف‪ ٟ‬اإللرقاد اٌؼّ‪ٔٚ ِٟٛ‬ظش‪٠‬ح اٌّؼٍ‪ِٛ‬ح ‪.‬‬ ‫‪JEAN JACQUES‬‬
‫‪LAFFONT‬‬
‫إلرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ٌٚ ٟ‬ذ ف‪ ٟ‬ع‪١‬ذٔ‪ ٟ‬اع‪١‬شاٌ‪١‬ا عٕح ‪ٚ – 1924‬ذ‪ٛ‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪1999‬‬ ‫وٍف‪ ٓ١‬ظ‪ ْٛ‬الوكضتـر‬
‫تٕ‪ٛ٠ٛ١‬سن ‪ ،‬دسط ف‪ٌٕ ٟ‬ذْ ‪ٚ‬حاص ت‪ٙ‬ا ػٍ‪ ٝ‬ؽ‪ٙ‬ادج اٌذور‪ٛ‬ساٖ عٕح ‪ ،1958‬دسّط‬
‫تعاِؼح و‪ٌِٛٛ‬ث‪١‬ا ‪ ،‬فاحة ٔظش‪٠‬ح عٍ‪ٛ‬ن اٌّغر‪ٍٙ‬ه ( اإللرقاد ظضئ‪ ) ٟ‬عٕح‬ ‫‪KELVIN JOHN‬‬
‫‪ٚ ،1960‬ػًّ ػٍ‪ٚ ٝ‬ضغ اٌ‪ٛ‬ظ‪١‬فح اإلٔراظ‪١‬ح ٌٍؼائٍح ‪.‬‬ ‫‪LANCASTER‬‬

‫) ِؤعظ اإللرقاد‬ ‫إلرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ 1937 ( ٟ‬تثٍذج ‪٠‬او‪ّ١‬ا – ت‪ٛ‬عطٓ –‬ ‫س‪ٚ‬تشخ إ‪ّ٠‬شعٓ لىكاس‬
‫اٌىالع‪١‬ى‪ ٟ‬اٌعذ‪٠‬ذ¨ ‪ٔٞٚ Nouvelle Economie Classique‬رّ‪ ٟ‬إٌ‪ِ ٝ‬ذسعح‬
‫ؽ‪١‬ىاغ‪ ،ٛ‬حاص ظائضج تٕه اٌغ‪٠ٛ‬ذ ف‪ ٟ‬اٌؼٍ‪ َٛ‬اإللرقاد‪٠‬ح ذخٍ‪١‬ذا ألٌفش‪٠‬ذ ٔ‪ٛ‬تً عٕح‬ ‫‪ROBERT EMERSON‬‬
‫‪ ( 1995‬ظائضج ٔ‪ٛ‬تً )ػٍ‪ ٝ‬تحصٗ " اإلعرثالاخ اٌؼمالٔ‪١‬ح ‪Anticipations‬‬ ‫‪LUCAS‬‬
‫‪ ٌٗٚ ، rationnelles‬ػًّ ِرّ‪١‬ض ‪٠‬غّ‪ٔ " ٝ‬مذ ٌ‪ٛ‬واط " ‪ِ "ٚ‬رٕالضح ٌ‪ٛ‬واط "‬
‫ح‪ٛ‬ي ػ‪ٛ‬ائك اإلعرصّاس" ٌّارا ال ذغرصّش اٌذ‪ٚ‬ي اٌغٕ‪١‬ح سعاِ‪ٍٙ١‬ا ف‪ ٟ‬اٌذ‪ٚ‬ي‬
‫إٌاِ‪١‬ح ‪.‬‬
‫أ‪ٚ‬عىاس مىرغىشتيرن‬
‫‪ٌٚ‬ذ ف‪ ٟ‬غ‪ٛ‬سٌ‪١‬رض – أٌّأ‪١‬ا عٕح ‪ 1902‬ذ‪ٛ‬ف‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬تش‪ٕ٠‬غر‪ٛ١ٔ – ْٛ‬ظشع‪ ٟ‬عٕح‬
‫‪OSKAR‬‬
‫‪ ، 1977‬س‪٠‬اض‪ٚ ٟ‬الرقاد‪ ، ٞ‬دسط ف‪ ٟ‬ظاِؼاخ ف‪ٕ١١‬ا شُ تش‪ٕ٠‬غر‪ٚ ْٛ‬أخ‪١‬شا ف‪ٟ‬‬
‫ٔ‪ٛ٠ٛ١‬سن ‪ ،‬ػًّ ػٍ‪ ٝ‬ذطث‪١‬ك اٌش‪٠‬اض‪١‬اخ ف‪ ٟ‬اإللرقاد ‪٠ٚ ،‬ؼ‪ٛ‬د ٌٗ اٌفضً ف‪ٟ‬‬ ‫‪MORGENSTERN‬‬
‫اٌرحٍ‪ّٔٚ ً١‬ط‪١‬ح األخطاء ف‪ ٟ‬ل‪١‬اعاخ اإلحقاء اٌش‪٠‬اض‪ٚ ، ٟ‬الرش ِغ وٍ‪١‬ف‬
‫غش‪ٕ٠‬عش دساعح األع‪ٛ‬اق اٌّاٌ‪١‬ح ‪٠‬ثش٘ٓ ف‪ٙ١‬ا ػٍ‪ ٝ‬اعرحاٌح ذعا‪ٚ‬ص اٌغ‪ٛ‬ق ػٍ‪ٝ‬‬
‫اٌذ‪ٚ‬اَ ‪.‬‬

‫الرقاد‪ٔ ٞ‬ش‪٠ٚ‬ع‪ٌٚ ٟ‬ذ ف‪ ٟ‬أ‪ٚ‬عٍ‪ ٛ‬عٕح ‪ٛٔٚ 1938‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪ ، 1987‬حقً ػٍ‪ٝ‬‬ ‫‪٠‬اْ مىصيه‬
‫ؽ‪ٙ‬ادج ذأ٘‪ ً١‬ف‪ ٟ‬االلرقاد عٕح ‪ٚ1959‬لذ وأد ألطش‪ٚ‬حرٗ (عٕح ‪ِ )1966‬غاّ٘ح‬
‫وث‪١‬شج ظ ّذا ف‪ ٟ‬ف‪ٚ ٟ‬ضغ ّٔ‪ٛ‬رض عؼش اٌغ‪ٔ ٟ٘ٚ ،ُٙ‬ظش‪٠‬ح ِاٌ‪١‬ح ذغّح ترحذ‪٠‬ذ‬ ‫‪JAN‬‬
‫عؼش ع‪ ُٙ‬اػرّادا ػٍ‪ِ ٝ‬شد‪ٚ‬د‪٠‬رٗ‪ِّ ،‬ا أٍ٘ٗ ٌٕ‪ ً١‬ظائضج أٌىغٕذس ٕ٘ذسعٓ عٕح‬
‫‪. 1968‬‬ ‫‪MOSSIN‬‬
‫إٌ‪ ٝ‬ظأة ذذس‪٠‬غٗ تعاِؼرٗ األفٍ‪١‬ح ف‪ ٟ‬أ‪ٚ‬عٍ‪ ، ٛ‬اؽرغً ِ‪ٛ‬ع‪ ٓ١‬ف‪ ٟ‬ػذج ظاِؼاخ‬
‫أِشو‪١‬ح ِٕ‪ٙ‬ا ‪ :‬ظاِؼح تشوٍ‪( ٟ‬واٌ‪١‬ف‪ٛ‬سٔ‪١‬ا ‪،) 1970 - 1969‬ظاِؼح ٔ‪ٛ٠ٛ١‬سن‬
‫( ‪ ، ) 1974 – 1973‬ظاِؼح و‪ٌِٛٛ‬ث‪١‬ا (عٕح ‪ ، ) 1976‬ظاِؼح أ‪ٚ‬عر‪ – ٓ١‬ذىغاط –‬
‫( ‪ ، ) 1979 -1978‬ظاِؼح ع‪١‬اذً ( ‪ٚ‬اؽٕطٓ) (‪ . ) 1984 – 1983‬وّا أرخة‬
‫ِ‪ٛ‬ع‪ ٓ١‬ػض‪ٛ‬ا ف‪ ٟ‬ظّؼ‪١‬ح االلرقاد اٌم‪١‬اع‪ِٕ ٟ‬ز عٕح ‪. 1973‬‬

‫‪290‬‬
‫إلرقاد‪ٚ ٞ‬س‪٠‬اض‪ ٟ‬أِش‪٠‬ى‪ٌٚ ٟ‬ذ ف‪ ٟ‬تٍ‪ٛ‬ف‪ٍ١‬ذ ( فشظ‪١ٕ١‬ا اٌغشت‪١‬ح) عٕح ‪1928‬‬ ‫ظ‪ ْٛ‬ف‪ٛ‬ست‪١‬ظ واط‬
‫‪،‬اؽرغً ػٍ‪ٔ ٝ‬ظش‪٠‬ح األٌؼاب ‪ٚ‬اٌ‪ٕٙ‬ذعح اٌرفاضٍ‪١‬ح ‪ِٚ‬ؼادالخ اإلؽرمالاخ اٌعضئ‪١‬ح‬
‫ذماعُ ظائضج ٔ‪ٛ‬تً ٌاللرقاد عٕح‪ِ1994‬غ ِ‪ٛ‬اطٕ‪ ٗ١‬س‪٠‬ر‪ٙ‬اس عٍرٓ ‪ٚ‬ظ‪ْٛ‬‬
‫٘اسعاذ‪ ٟ١‬ػٓ أػّاٌ‪ ُٙ‬ح‪ٛ‬ي ٔظش‪٠‬ح األٌؼاب ‪ .‬دسط ٔاػ ِا ت‪1948ٚ 1945 ٓ١‬‬
‫تّؼ‪ٙ‬ذ اٌرىٕ‪ٌٛٛ‬ظ‪١‬ا ف‪ ٟ‬ت‪١‬رغثشؽ ٌٕ‪ ً١‬ؽ‪ٙ‬ادج ِ‪ٕٙ‬ذط ِصً أت‪ٌ ، ٗ١‬ىٕٗ ط‪ٛ‬س ؽغفٗ‬
‫اٌىث‪١‬ش تاٌش‪٠‬اض‪١‬اخ ‪ٚ ،‬خافح ٔظش‪٠‬ح األػذاد ‪ٚ‬اٌّ‪١‬ىأ‪١‬ىا اٌىّ‪١‬ح ‪ٔٚ‬ظش‪٠‬ح إٌغث‪١‬ح‬
‫شُ أغّظ‪ِ ،‬غ ِعّ‪ٛ‬ػح ِٓ اٌثاحص‪ ٓ١‬ف‪ِ " ٟ‬ؾىً اٌرفا‪ٚ‬ك" اٌز‪ٚ ٞ‬ضؼٗ ف‪ْٛ‬‬
‫ٔ‪ِٛ١‬اْ ف‪ ٟ‬ورا‪ٔ " ٗ٠‬ظشج األٌؼاب ‪ٚ‬اٌغٍ‪ٛ‬ن االلرقاد‪ ." ٞ‬ذحقً ػٍ‪ ٝ‬اٌذور‪ٛ‬سج‬
‫‪JOHN FORBES‬‬
‫عٕح ‪ 1950‬أ‪ ٓ٠‬ط‪ٛ‬س ف‪ ٟ‬أطش‪ٚ‬حرٗ ٔظش‪٠‬ح األٌؼاب غ‪١‬ش اٌرؼا‪١ٔٚ‬ح " ٌرأخز ف‪ّ١‬ا‬
‫تؼذ اٌرغّ‪١‬ح اٌؾ‪١ٙ‬شج " ذ‪ٛ‬اصْ ٔاػ " ‪ٚ،‬ذحقً ت‪ٙ‬ا عٕح ‪ 1978‬ػٍ‪ ٝ‬ظائضج ف‪ْٛ‬‬
‫ٔ‪ِٛ١‬اْ‪.‬أف‪١‬ة ِٕز ؽثاتٗ تّشك " أفقاَ اٌؾخق‪١‬ح " ‪ٚ‬دخً اٌّغرؾف‪ ٝ‬ػذج‬ ‫‪NASH‬‬
‫ِشاخ ‪ ،‬إالّ أٔٗ اعرؼاد ‪٘ٚ‬عٗ اٌزوائ‪ٚ ٟ‬ا٘رّاِاذٗ تاٌش‪٠‬اض‪١‬اخ ‪ٚ‬لذسذٗ ػٍ‪ٝ‬‬
‫اٌرفى‪١‬ش إٌّطم‪. ٟ‬‬
‫الرقاد‪ ٞ‬أِش‪٠‬ى‪ِ ِٓ ٟ‬ذسعح ؽ‪١‬ىاغ‪ ِٓٚ ٛ‬اٌع‪ ً١‬اٌصاٌس ٌ‪ٙ‬زٖ اٌّذسعح سفمح‬
‫غاس‪ ٞ‬ت‪١‬ىش اٌٍز‪ ٓ٠‬ط‪ٛ‬سا ِؼًا " اٌرحٍ‪ ً١‬االلرقاد‪ٌٍّ ٞ‬ؤعغاخ " خافح اٌ‪١ٙ‬اوً‬
‫االظرّاػ‪١‬ح ( اٌرماػذ‪ ،‬اٌؼائٍح ‪ ،‬اٌرأِ‪ ٓ١‬االظرّاػ‪ٚ ) ،،، ٟ‬اٌّ‪ٛ‬اض‪١‬غ اٌذ‪ّ٠‬غشاف‪١‬ا‬ ‫إعحاق إيهرليخ‬
‫( اٌخق‪ٛ‬تح ‪ِ ،‬ر‪ٛ‬عظ األػّاس‪ ،‬اٌ‪ٛ‬ف‪١‬اخ ‪ ،‬ػٍُ االظرّاع ‪ ،‬االلرقاد‪ ، ٞ‬اٌفغاد‬
‫‪ ISAAC‬اٌعش‪ّ٠‬ح ‪ ،‬اٌؼماب ‪ ،‬اٌذخً األدٔ‪ . ) ،،، ٝ‬فٍة ا٘رّاِاذٗ ‪ٚ‬اع‪ٙ‬اِاذٗ اٌثحص‪١‬ح‬
‫ادساظٗ د‪ٚ‬س اإلػالَ ‪ٚ‬ساط اٌّاي اٌثؾش‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌغ‪ٛ‬ق اٌّاٌ‪١‬ح اٌذ‪١ٌٚ‬ح ‪ٚ‬لذَ ٔمذًا‬
‫ِ‪ّٙ‬ا ٌألدت‪١‬اخ اٌّاٌ‪١‬ح اٌىالع‪١‬ى‪١‬ح اٌر‪ ٌُ ٟ‬ذىٓ ذؼرشف تذ‪ٚ‬س االػالَ ف‪ ٟ‬اٌغ‪ٛ‬ق‬ ‫‪EHRLICH‬‬
‫‪٘ٚ‬زا اعرىّاال الػّاي فش‪٠‬ذس‪٠‬ه ٘ا‪٠‬ه ‪ٚ FREDRICK HAYEK‬ظ‪ٛ‬سض عر‪١‬غٍش‬
‫‪ . GEORGE STIGLER‬ذحقً ػٍ‪ ٝ‬اٌذور‪ٛ‬ساج اٌفخش‪٠‬ح ِٓ ظاِؼح أ‪ٚ‬سٌ‪١‬أض عٕح‬
‫‪٠ 2002‬ؾغً حاٌ‪١‬ا ِٕقة سئ‪١‬ظ ذحش‪٠‬ش ِعٍح " د‪ٚ‬س‪٠‬ح سأط اٌّاي اٌثؾش‪" ٞ‬‬
‫‪ٚ‬ػض‪ٌ ٛ‬عٕح اٌرحش‪٠‬ش ٌـ " د‪ٚ‬س‪٠‬ح آع‪١‬ا ٌٍمأ‪ٚ ْٛ‬االلرقاد اٌغ‪١‬اع‪ ، ٟ‬ػ‪ ّٓ١‬عٕح‬
‫‪ِ 2008‬غرؾاسا ٌٍّعٍظ االلرقاد‪ٌ ٞ‬حاوُ ‪ٚ‬ال‪٠‬ح ٔ‪ٛ٠ٛ١‬سن ‪ٚ .‬ف‪ ٟ‬عٕح ‪ 2011‬ػ‪ّٓ١‬‬
‫ػض‪ٛ‬ا ف‪ ٟ‬اٌّعٍظ اٌؼٍّ‪ٌّ ٟ‬شوض ‪٠ٚ‬رغٕغرٓ ‪ٌٍ WITTGENSTIN‬ذ‪ّ٠‬غشاف‪١‬ا‬
‫‪ٚ‬سأط اٌّاي اٌثؾش‪ ٞ‬تف‪ٕ١١‬ا ( إٌّغا ) ‪٠ٚ‬ؾغً أ‪٠‬ضا ِٕقة تاحس ِؾاسن ف‪ٟ‬‬
‫ِؼ‪ٙ‬ذ دساعح اٌؼًّ ف‪ ٟ‬ت‪ ( ْٛ‬أٌّأ‪١‬ا ) ‪.‬‬

‫‪291‬‬
Banque de données sismologiques
historique de la sismicité en Algérie

Source : www.chambon.ac-versailles.fr/science/geol/.../algerie.htm

Localité Date Io M Victimes Observations


Alger 03.01.1365 Forte Forte Plusieurs Destructeur : Alger complètement détruite. 100
répliques pendant la nuit. une partie d'Alger fut
inondée
Gouraya 15.01.1891 X 7.5 0038 Destructeur : dégâts importants: Gouraya et
Villebourg ont été complètement détruites. 53
immeubles et maisons détruis ou endommagés.
Dégâts à Cherchell, kherba, Blida, El-Affroun,
Mouzaia, Miliana et Orléansville. Mouvement
vertical observé à Gouraya. Ressenti à Saida et
Djelfa. Fortes répliques. Rayon macrosismique 200
kms
El Kalaâ 29.11.1887 IX-X (VIII) 6.5-7.5 0020 Destructeur : El Kalaâ et Dehba : une mosquée ainsi
que plusieurs maisons ont été détruites. Thiouanet:
importants dégâts( 80 maisons ont été complètement
détruites). Ressenti à Oran, Arzew, Relizane,
Mostaganem et Mascara. Forte réplique ressentie
quelques minutes après
Sour. el 24.06.1910 X ( VIII) 6.4/ 6.6 0030 Dégâts importants à El Euch, Tablat et Masqueray.
Ghouzléne Les villages de la plaine de Gachtulas ont été
(Aumale) complètement détruits. Répliques ressenties
complètement détruits. Répliques ressenties jusqu'en
janvier 1911 fortes (20/08, M=4.8 et 07/01/1911,
M=5.5).
A. el Hassan 25.08.1922 IX-X 5.1 2 Destructeur : Cavaignac complètement détruite.
(Cavaignac) Mouvement vertical observé (1m). Ressenti à
Flatters Hanoteau, Ténès (VIII) et à Orléansville,
Cherchell (VII).
El At -El Ab 07.09.1934 IX ( VII) 5.0 aucune Dégâts à Carnot, St. Cyprien et El- Attaf. Des
(Carnot) glissements de terrain ont
observés au Nord. Ressenti à Alger. 92 répliques
entre 07-30/90
Béjaia 12.02.1960 VIII- IX 5.6 264 1000 maisons détruites .112 blessés.

Chlef 09.09.1954 X-XI 6.7 1243 Destructeur: 20.000 habitations détruites. Effets
(Orléansville- observés: glissement de terrain et liquéfaction du sol.
ElAsnam) Mouvement vertical maximum (10) (1.33m) au
voisinage de Ouled Abbas. Plusieurs répliques FM:
254,30,266.
M'sila 21.02.1960 VIII 5.6 47 Dégâts à Melouza. 88 blessés.

M'sila 01.01.1965 VIII 5.5 5 1300 maisons détruites. FM : 193,9,288


Mansourah 24.11.1973 VII 5.1 4 Dégâts à Mansourah, Medjana, El-Mehir et Theniet
Enasr. 50 blessés.

Plusieurs personnes ont été portées disparues.


Répliques ( 24-25-26/11).
Chlef 10.10.1980 IX 7.3 2633 Destructeur: 8369 blessés, 348 portés disparus,
6.778.948 sinistrés(*), 70% des habitations détruites.
Une faille inverse sismogène a été observée (36km)
Un mouvement vertical maximum (11) de 6 m a été
mesuré entre Zebabdja et Ouled-Abbas Une forte
réplique a été enregistrée une heure après le choc
Principal (M=6.5)
Constantine 27.10.1985 VIII 5.9 0010 Peu de dégâts à El-heria et Béni- Yakoub, plus de 300
blessés, plusieurs au voisinage du village d'El-
Khroub. Ruptures de surface. Une faille de
Coulissage. Plusieurs répliques pendant plus d'un
mois. FM 217,84,19 ,5.2 1024
El Affroun 31.10.1988 VII 5.4 aucune Nombreux dégâts.500 familles sinistrées et 5 blessés
Dj. Chenoua 29.10.1989 VIII 6.0 0022 Nombreux dégâts à Sidi-Moussa ( près de la ville de
Tipaza) (au voisinage de l'épicentre) et Nador. Peu
de dégâts à Alger ( la Casbah). Faille inverse.
Plusieurs répliques durant 3 mois. FM: 246, 56, 86,
8.0 1024
Mascara 18.08.1994 VII 5.6 Ce séisme survenu la nuit, a été largement ressenti,
l'intensité VII a été atteinte à Hacine et Shadlia, ou
d'importants dégâts ont été occasionnées, des
destructions ont été observés dans les villages
avoisinants et ceci sur un rayon de 15 km autour de
Hacine.
Alger 04.09.1996 VII 5,7 Ce séisme qui a été ressenti jusqu'à Dellys à l'Est,
Menaceur à l'Ouest et Berrouaghia au Sud, a atteint
l'intensité VII à Ain-Benian, Cheraga et Staoueli,
appartenant à la région épicentrale . Le rayon
macrosismique moyen est de 140 km .
Ain- 22.12.1999 VII 5,8 Plusieurs Ce séisme a atteint une intensité maximale de VII a
Temouchent occasionné dans la région Pléistoséiste qui regroupent
Ain-Témouchent, Ain-Tolba, Ain-Kihal et Sidi-Ben-
Adda , des dégâts matériels importants et la perte de
plusieurs vies humaines , la surface macrosismique
dépasse 260 km de rayon.
Béni- 10.11.2000 VII 5,4 2 Ce séisme a occasionné dans la région pleistoseiste
Ouartilane qui regroupent Béni-Ouartilane, Fréha et El-Main, des
dégâts matériels et la perte de 02 vies humaines. Des
fissurations superficielles des maisons en maçonneries
traditionnelle ont été observés dans les localités citées
ci-dessus.
ZEMMOURI 21/05/2003 X 6,8 2278 Destructeur Ce séisme aoccasionné dans la région
épicentrale qui regroupe principalement
:BOUMERDES, ZEMMOURI, CORSO,
TIDJELABINE, REGHAÏA,THENIA, BORDJ
MENAÏL, SIDI DAOUD et DELLYS des dégâts
trèsimportants. Des immeubles et des maisons
récemment contruits ont étécomplètement détruits ou
endommagés. On déplore aussi plusieursmilliers de
blessés et 2278 morts. La localité de ZEMMOURI
villereste celle qui a subi le plus grand nombre des
dégât. Ce séismesurvenu en début de soirée (18h 44
gmt) a été largement ressenti, àl'Est jusqu'à
GUELMA, à l'Ouest jusqu'à Mostaganem, au Sud
jusqu'àBISKRA et au Nord jusqu'aux larges des côtes
espagnoles etfrançaises.

M=Magnitude ; lo=intensité maximale; FM= Mécanisme au foyer ; échelle Mercalli


‫الملخصات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

‫إن النفور من الخطر يبقى سموكا بشريا فطريا‪ ،‬لكنو تحول إلى تجسيد لعقمنة الكائن االقتصادي ومسعاه‬
‫لحماية موارده من االندثار بسبب أخطار تيدده‪.‬‬

‫وىذه العقالنية ىي التي تقف وراء تراكمات أداة النفور من الخطر‪ ،‬أال وىو التأمين‪ ،‬مثمما ىو األمر مع‬
‫الكوارث الطبيعية‪ ،‬الذي لم ترتح لو شركات التأمين كثيرا‪ ،‬بحكم احتماالت تيديده لمالءتيا في حالة وقوع كارثة‬
‫طبيعية‪ ،‬وىذا التخوف‪ ،‬يبقى مالزما ليا ‪ ،‬رغم وجود سقف احتماء ليا وىو أداة التأمين ‪ ،‬لكون شركات‬
‫التأمين تقبع بين مطرقة األسعار الضئيمة المفروضة من الدولة وسندان فاتورة التعويض في حالة تحقق الخطر‬
‫خاصة وأن ىامش األمان الذي تشيعو الشركة المركزية إلعادة التأمين‪ ،‬من إجبارية التنازل ليا عن ‪ %50‬من‬
‫برامج إعادة التأمين‪ ،‬وضمان الدولة لمتوازن المالي ليذه الشركة‪ ،‬يزداد ىشاشة ألن إعادة التأمين الدولية ال‬
‫تغطي إال جزء يسي ار من الخسائر المسجمة ( ‪ 43‬مميار ‪ $‬عن خسائر بـ ‪ 218‬مميار‪ ) $‬ودور الدولة عبر‬
‫الخزينة بات مستيدفا‪ ،‬مع ارتفاع أصوات بضرورة إعادة النظر فيو‪ ،‬والمطالبة بتحرير السوق واألسعار‪.‬‬

‫وىذه الوضعية تنسحب أيضا عمى الجزائر‪ ،‬لترسم صورة قائمة لشركات التأمين في حال تحقق كارثة‬
‫طبيعية‪ ،‬إذ لن يكون بمقدور المركزية االستجابة لحاجة شركات التأمين ألموال التعويض في الوقت المطموب‬
‫والمبالغ المجبرة لمضرر‪ ،‬وسقف إعادة التأمين الدولية ال يتجاوز ‪ 256‬مميون‪ ، $‬مع اإلشارة إلى الحق القانوني‬
‫لكل متضرر في الحصول عمى فوائد عن كل يوم تأخير في دفع التعويضات المقررة من شركات التأمين‪.‬‬

‫إن فيضانات غرداية نموذج عن االختالل الكبير في العالقة الوظيفية بين المؤمنين والمؤمن ليم إذ أن‬
‫أكثرمن ‪ %68.8‬من المبالغ المتوجبة عمى المنظومة التأمينية لممتضررين لم تسو لغاية ‪ 13‬أكتوبر ‪ ، 2011‬أي‬
‫‪ 12.194‬مميار دج منيا ‪ %70‬متوجبة عمى‬ ‫بعد ثالث سنوات من وقوع الكارثة ‪ ،‬وتقدر في مجموعيا بـ‬
‫المركزية إلعادة التأمين و ‪ %30‬لشركات التأمين ( التنازلة) ‪ ،‬وىي كارثة لم تسبب خسائر كبيرة ومع ذلك لم‬
‫يعوض المتضررون‪ ،‬وىوما يعزز النتائج المتوصل إلييا من دراستنا‪.‬‬

‫كممات مفتاحية ‪:‬النفور من الخطر ‪ ،‬الواقعة ‪ ،‬الخطر‪ ،‬الكارثة الطبيعية ‪ ،‬المالءة ‪ ،‬العطوبية ‪ ،‬القدرة عمى‬
‫التحمل ‪ ،‬إعادة التأمين ‪ ،‬إعادة التنازل ‪ ،‬هامش المالءة ‪ ،‬نسبة الولوج ‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫الملخصات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

The aversion from risk remains an innate human behavior. However in modern era, it
becomes an achievement to rationalize the economic entity, which aims to protect social and
economic resources from extinction, because of risks that threaten them.

This rationality is the cause behind the accumulation of risk aversion’s tool, named insurance,
as in the case of natural disasters, this insurance doesn’t comfort the insurance company because of
the likely threat to its solvency if a natural disaster is to occur.

Despite the use of cover up ceiling, i.e., Re-Insurance, this fear persists, because the insurance
companies are trapped between low prices imposed by the state, and large compensation bills in
case of natural disasters which threaten their financial and solvency balance.

Especially if we take into account that the safety margin guaranteed by the central Re-
insurance company (like the mandatory concession of 50% of the Re-insurance’s programs and the
ensure by the state of the financial balance of this company) becomes extremely weak due to the
fact that international re-insurance covers only a small part of the losses recorded ($43 billion of
coverage for losses of $218 billion) and the use of state treasury has become a target of many
criticisms urging to free the market and the prices.

This situation applies well for the case of Algeria; where pessimistic predictions are drawn in
case of natural disaster since the central re-insurance company wouldn’t be able to satisfy the needs
of the insurance companies for compensation funds in the required time. Knowing that the
International Re-Insurance ceiling does not exceed $256 million; bearing in mind that the victims
have the legal right to request benefits for each day of delay made by the insurance companies in
paying their compensations.

Ghardaya’s flood is a typical example of this severe dysfunction of the relationship between
the insurers and the insured, since more than 68.8% of the compensation bill owed was not paid to
the victims until October 13th 2011, which represents a payment delay of three years.
The total compensation amount is estimated to 12.194 billion Dinars, among it 70% is due the
central re-insurance company and 30% is due to the insurance companies.

Although this disaster didn’t cause heavy losses, the victims were not able to get their
compensations, which confirm the results achieved by our study.

Key words:
Risk Aversion, Solvency, risk , Natural disaster, Re-insurance, Solvency margin , reassign,
The ratio of access.

295
‫الملخصات‬ ‫مالءة شركات التأمين في حالة تحقق كارثة طبيعية‬

L'aversion pour le risque demeure un comportement humain inné, mais il est devenu, dans l'ère
moderne, une réalisation de rationaliser l'entité économique. Et son but, est de protéger les
ressources humaines et économiques, de l'extinction, en raison des risques qui les menaçaient

Cette rationalité qui est derrière les accumulations de l’outil d'aversion pour le risque, qui
est l'assurance, comme dans le cas de catastrophes naturelles, ou cette assurance ne soulage point
les compagnies d'assurance a cause de sa grande menace probable sur sa solvabilité en cas de
réalisation de ce risque .

cette crainte lui reste inhérente, malgré la présence d'abri qui est l’assurance , Les assureurs se
trouvent devant un dilemme de la politique de bas prix imposée aux assureurs par les pouvoirs
publiques et la lourde factures des indemnisations des assurés, qui menace l'équilibre financiers et
la solvabilité .

l’obligation d’allouer 50% du programme de réassurance à la C.C.R., dans le but d’assurer son
équilibre financier pour la garantie de la marge de sécurité, a grandement fragilisé cette dernière, vu
la faible couverture des pertes enregistrées par la réassurance internationale (43 milliards de $
contre des perte de 218 milliards de $), l’interventionnisme de l’état via le trésor publique est
devenu une cible des voix favorables à la libéralisation des marchés et des prix .

Cette situation, qui se rapporte à l'Algérie, dessine une image noir des compagnies
d'assurance en cas de catastrophe naturelle, car la compagnie de réassurance ne sera pas en
mesure de satisfaire les besoins des compagnies d'assurance de fonds d'indemnisation, dans le délai
prescrit, et les montants exactes qui dédommagent les assurés , sachant que le toit de réassurance
international ne dépasse pas 256 millions de $ ; alors que loi donne droit à chaque victime de
demander au compagnies d'assurances des intérêts pour chaque jour de retard de versement de
montants de dédommagements .

Les Inondation du GHARDAYA est un modèle pour le grand déséquilibre dans la relation
fonctionnelle entre les assureurs et les assurés, puisqu’ il s’est avéré que 68,8 % des montants de
dédommagement , dont le montant total estimé de 12.194 milliards de DA , n’ont pas été payés
jusqu’au 13 octobre 2011, trois ans après le sinistre , d’où 70 % de ce montant est due à la CCR ,
contre 30 % pour les sociétés d'assurances .

C'est une catastrophe qui n'a pas causé de grosses pertes, et malgré tout, les sinistrés assurés
n’ont pas été dédommagés, ce qui consolide les résultats obtenus de notre étude.

Mots clés :

L’ Aversion pour le risque, Aléa , Catastrophe Naturelle, Solvabilité, Vulnérabilité ,


Résilience, Réassurance, Rétrocession, Marge de Solvabilité , Taux de Pénétration ,

296

You might also like