Professional Documents
Culture Documents
منهجية البحث
منهجية البحث
مقدمة
1ـ مفهوم اإلتجاه الدينامي .
الخاتمة
قائمة المراجع
1ـ مفهوم اإلتجاه الدينامي :
هذا اإلتجاه يجمع بين المنحى التحليلي و المنحى اإلنساني .بحيث أن النظرية الدينامية تعتبر أن القوى الداخلية هي
التي تدفع الفرد للقيام بالسلوك و هي دوافع الجنس و العدوان عند التحليليين ،أما المنحى اإلنساني بإعتباره اإلتجاه
الدينامي الحديث يقر بأن الحب ،تحقيق الذات ،المشاركة و دوافع أخرى غير غرائز الجنس و العدوان هي القوى المحركة
للسلوك و المختصة في تعديل السلوك المضطرب .
بالنسبة لهذا اإلتجاه السلوك اإلنساني اليحدث صدفة أو إعتباطا و إنما يخضع لخبرات المرء الماضية .
من أهم مساهمات هذا اإلتجاه في تفسيره لإلضطراب السلوكي هو التقليل من اإلهتمام بالعوامل البيولوجية بإعتقاده أن
اإلنسان يملك قدرة تعلم السيطرة على دوافعه و القيام بسلوك إجتماعي https://www.startimes.com/f.aspx? ( .
) t=36731724
هاري ستاك سوليفان :
أكد على أهمية التجارب اإلجتماعية المستمدة من العالقات اإلجتماعية التي يتعرض لها الفرد منذ الوالدة في تكوين
شخصيته .يرى أن إضطراب السلوك يحدث نتيجة لحدوث اضطراب في عالقات اإلتصال الشخصي .و يتفق مع فرويد بأن
القلق هو محور السلوك غير المتكيف ،غير أنه يرجع أسبابه إلى اإلتصال الشخصي خاصة اتصال الطفل بأمه بإعتقاده أن
األطفال المرفوضون من طرف والديهم هم األكثر عرضة للقلق فينمو لديهم شعور الخوف و التهديد و تكون إستجاباتهم
لآلخرين إما جافة أو صارمة تهدف إلى حماية الذات ،وعندها يكون سلوكهم " عصابيا " وإما باإلنسحاب من عالم اآلخرين
وعندها يكون سلوكهم " ذهاني " .و يعتبر أن سبب اإلضطراب السلوكي ناتج عن نقص في قدرة الفرد على إنشاء عالقات
و تفاعالت ناجحة مع اآلخرين ( .العزة ، 2009 ،ص ) 46
ـ حاجات تحقيق الذات :تأتي الحاجة إلى تحقيق الذات بعد أن يتم إشباع الحاجات السابقة ،و هذه الحاجة تظهر رغبة الفرد
في تحقيق ما يتالئم مع قدراته ،أو كما يقول ماسلو رغبة الفرد في أن يكون ما يود أن يكون عليه ،و تشمل اإلبداع و
اإلبتكار ( .هبير ، 2017 ،ص 39و ص ) 40
ويرى ( ماسلو) أن اإلخفاق أو الفشل في إشباع الحاجات الفسيولوجية يمنع الفـرد مـن تنمية الحاجات الالحقة ،إلى الحاجات
اإلجتماعية وإشباع الذات ،ويرى أن العنف والعدوان إنمـا هو سلوك يلجأ إليه اإلنسان لتحقيق حاجاته األساسية و يبـرهن
ماسـلو أن السـبب األول في اإلضطرابات النفسية والسلوكية هو الفشل في إشباع الحاجـات األساسـية وأن غياب الحب
واالنتماء يعطل النمو ويزيد من حدة اإلضطرابات ( .الزليطني ، 2014 ،ص ) 8
تعتبر مجموعة منسقة من المدركات واألفكار والصور التي يكونها الفرد عن نفسه .أو بمعنى أكثر اختصارا هي فكرة الفرد
عن نفسه وتقويمه لهذه الفكرة تكون حاضرة في الوعي تتسم بالتنظيم والتكامل ،تتغير لكن تبقى منتظمة ومتكاملة.
تتكون الذات من :
الذات الواقعية ( المدركة ) :مجموعة مدركات و تصورات النفس كما يراها الشخص ،تنمو بتفاعله مع بيئته و مع
اآلخرين ،فإذا كان موصوفا باإلجتهاد يرى نفسه هكذا و إن كان قد الحظ إبتعاد الناس عليه فيرى نفسه منبوذا .
الذات اإلجتماعية :المدركات و التصورات الذات كما يراها اآلخرين عن الشخص .
الذات المثالية :تمثل طموحات الفرد و المستويات التي يريد الوصول إليها ( .بورنان ، 2019 ،ص 1و ص ) 2
مفهوم الذات اإليجابي :يعبر عن الصحة النفسية و التوافق النفسي بحيث تقبل الذات يرتبط إرتباطا وثيقا بتقبل اآلخرين.
مفهوم الذات السلبي :يتضح هذا المفهوم لدى الفرد في أسلوب حديثه و تصرفاته و طريقة تعبيره عن مشاعره تجاه نفسه
و تجاه اآلخرين و معامالته الغير الئقة فيتصف بعدم تقدير الذات .
لهذا يمكن القول أن مفهوم الذات يقوم بدور دافعي حيث ينظم ويحدد السلوك على ضوء محتويات هذا المفهوم عند الشخص
فالذات قد تكون موجبة وقد تكون سالبة ،وكلما كانت الذات موجبة أدى ذلك بالفرد إلى التوافق النفسي ،وكلما كانت الذات سالبة كان
الفرد عرضة للقلق واالضطراب ،وبالتالي سوء التوافق ( .كامل محمد ،بدون سنة ،ص ) 6
يرى روجرز أن األشخاص الذين يفضلون إرضاء الناس دون اإلستماع إلى قيمهم الذاتية حتى يشعروا برضى وحب اآلخرين
و هذا يسبب القلق خاصة عندما يتم وضع شروط معينة لإلهتمام و التقدير فإن األفراد يبتعدون عن ذواتهم و يفقدون اإلتصال مع
أنفسهم خالل محاولتهم للحصول على التقبل المشروط من اآلخرين ،و هنا يحاول الفرد تطوير حيل دفاعية مثل " أنا يجب أن
أكون محبوبا من طرف كل الناس " ومثل هذا اإلعتقاد سوف يعرض الفرد للقلق بسبب الصراع الناشئ بين الحاجة إلى تكوين
مفهوم ذات إيجابي والحاجة إلى إرضاء اآلخرين ،حيث أن فرض الشروط على قيمة اإلنسان قد تجعله غير متوافق مع ذاته بحيث
يتسم بـ :
اإلغتراب :بحيث يبتعد عن ذاته و يصبح غير صادق معها و يالحظها في حالة تقدير الناس إليه فقط ألنه من أجل الحفاظ
على التقدير اإليجابي من اآلخرين يزيف بعض قيمه و ال يدركها .
عدم اإلتساق في السلوك :يحدث نتيجة لعدم اإلتساق بين الذات والخبرة ،ألنه قائم على أساس شروط التقدير واإلهتمام،
وهذا لن يساعد على توسيع وتدعيم صورة الذات وإنما يدعم تلك الجوانب من الخبرة التي ليست جزء من بناء الذات ،ولكي
تحتفظ الذات بدعمها لنفسها ،سوف تعرف تلك الخبرات أو تنكرها باعتبارها جزءا من خبرتها وسيكون سلوك الفرد في هاته
الحالة متذبذبا.
و يتم نكرانها بإستخدام آليات الدفاع األولية الذي يتفق فيها روجرز مع نظرية التحليل النفسي فيقر أنه يتم إستبعادها من
الوعي ألنها تتعارض مع بنية الذات .
و في حالة عدم نجاح هاته آليات المستخدمة وأصبح من غير الممكن إنكار أو تشويه تلك الخبرات يختل التوازن الذاتي
و يسلك الفرد سلوكا يتفق من تلك الخبرات التي تم نكرانها فيصبح هناك سلوك مضطرب يتسم بـ :
ـ عدم القدرة على المرونة أو تبني سلوكات جديدة لمواجهة المشكالت .
ـ عدم إمكانية التنبؤ بسلوكاته في مواقف جديدة ألنه لم يستدمجها في خبراته بصورة جيدة وليس لديه ثقة في ذاته و ال في
قدراته على التحكم في سلوكه .فهو ال يستطيع إشباع حاجاته لتحقيق الذات.
فيكون هذا الشخص أشبه بالخادم الذي يخدم سيدين متناقضين في رغباتهما ،ولذلك يحدث اختالل في قيامه بوظائفه.
( سيدر ،ص 26ـ ص ) 28
.ـ عدم التطابق بين العالم الشخصي (العالم كما يدركه الفرد) والعالم الخارجي (العالم كما هو )
.ـ عدم التطابق بين الذات المدركة (الواقعية) والذات المثالية
ـ الصراع بين الذات والكائن العضوي ،فيشعر الفرد بأنه مهدد وقلق ( .مزور ) 2020 ،