Professional Documents
Culture Documents
بحث كامل حــــول البطلان فى القانون المدنى
بحث كامل حــــول البطلان فى القانون المدنى
مــقــــدمــة
:المبحث األول :مفهوم البطالن و أنواعه
الـمـطـلب األول :تعريـف البطالن
الـمـطـلب الثاني :أنــواع البطالن
المبحث الثاني :آثار تقرير البطالن
المطلب األول :مبدأ زوال العقد
المطلب الثاني :األثار العرضية للعقد الباطل
المبحث الثالث :موقف المشرع الجزائري
المطلب األول :موقف المشرع من البطالن و أنواعه
المطلب الثاني :موقف المشرع الجزائري من األثر العرضية للعقد
الباطل و القابل لإلبطال
الخاتمة
المراجع
مــقــــدمــة
ان العقد هو اتفاق بين شخصين أو أكثر و األساس الذي يقوم عليه هو الرضا و هذا األخير
أساس كل عقد و عند قيام هذا الركن تقوم على أساسه األركان األخرى و المتمثلة في المحل و
.السبب و هناك من يضيف الشكل السليم
.و قد أقر القانون أن أي تخلف ألي ركن من هذه األركان يعني بطالن العقد
.و البطالن يعني إبطاله أو انعدامه وذلك هو جزاء لتخلف ركن من األركان المذكورة
و قد عرفه بعض الفقهاء " انه الجزاء الذي يوقعه القانون لعدم توافر أركان العقد و شروط
".صحتها
من خالل هذه التعاريف السابقة يمكننا أن نقول أن العقد ال يكون دائما صحيحا فقد تتخلله
.عوارض تكون سببا في إبطاله أو قابليته لإلبطال
:و السؤال الذي يتبادر هو
ما مفهوم البطالن و أنواعه ؟
ما هي أثار تقريره ؟
ما هو موقف المشرع الجزائري من ذلك ؟
كنا قد استعرضنا الشروط أو األركان الواجب توفرها حتى يكون العقد صحيحا ،إال انه بتخلف
.ركن من هذه األركان يصبح العقد باطال أو قابال لإلبطال
هناك من عرفه " يعني انعدام األثر القانوني للعقد الذي لم تحترم فيه القواعد التي أوجبها
" .المشرع في العقد
باإلضافة إلى هذا التعريف هناك تعاريف أخرى " :هو وصف يلحق تصرفا قانونيا معينا
لنشاته مخالفا لقاعدة قانونية يؤدي إلى عدم نفاذه " و السبب في استبدال كلمة جزاء بكلمة
وصف هو دقة المعنى ،فكلمة الجزاء تفيد فكرة العقاب و هذه الفكرة مستبعدة تماما في
القانون المدني ،و استبعاد فكرة العقاب فهذا ال يعني إن المشرع ال يقيم لها وزنا على اإلطالق
فبطالن العقد كون سببه أو محله غير مشروع هو فعال عقاب للمتعاقدين ،على عكس إبطال
العقد بسبب التدليس الذي يرمي قبل كل شيء إلى حماية رضا المدلس عليه من دون أن
نتجاهل سلوك المدلس الذي يعاقب عن طريق إبطال العقد هذا من جهة ،ومن جهة أخرى إن
كلمة الجزاء ال تعني حتما ردعا و العقاب المسلط على الفرد ،بل يقصد به النتائج القانونية
.المترتبة على التعريفات إذا تمت مخالفة للقانون
باإلضافة إلى هذه التعاريف هناك من شبه العقد بكائن حي و البطالن حالة خاصة تلحق العقد و
.كيفية هذه الحالة حسب خطورتها
و يترتب على بطالن العقد أو فسخه زوال كل أثاره وهذا هو وجه الشبه بين النظاميين ،
فالبطالن مثل الفسخ ( فيرجع ) يؤدي إلى انعدام الرابطة القانونية ،أما بالنسبة لوجه
االختالف يتمثل في األسباب التي أصابت العقد ،فاالنعدام بسبب البطالن يعود إلى عيب أصاب
العقد في احد أركانه ،و اما الفسخ فيرجع إلى عدم تنفيذ احد المتعاقدين اللتزامه في العقد
الملزم للجانبين و يزول العقد اي ينقضي و ذلك عن طريق االنحالل و يجمع بين االنحالل و
البطالن انه يترتب عليهما زوال العقد لكن االنحالل يرد على عقد نشا صحيحا و قد ينحل العقد
.باتفاق الطرفين
.و قد ينحل عن طريق الرجوع إلى اإلرادة المنفردة ألحد العاقدين
و العقد الباطل مثله مثل العقد غير النافذ ال يسري في حق الغير و ال يمكن االحتجاج به لدى
الغير ،و السبب في عدم نفاذ العقد هو اإلخالل بإجراءات الشهر العقاري و هذه اإلجراءات
تمثل تقييد نقل حق الملكية و الحقوق العينية األخرى بين المتعاقدين
يتميز البطالن عن عدم النفاذ لكون العقد الباطل منعدم الوجود قانونا بالنسبة للمتعاقدين
.نفسيهما و بالنسبة للغير كذلك
.أما في حالة عدم نفاذ العقد فهو موجود قانونا بين المتعاقدين و منعدم بالنسبة للغير
إن العقد الباطل بطالنا مطلقا ،فهو منعدم الوجود و ال حاجة إلى تقرير البطالن ،و يضاف
لهذا النوع من بطالن العقد الذي لم يستوفى أركانه ،كانعدام تطابق اإلرادتين ،و انعدام المحل
.أو السبب ،أو عدم مشروعية محله أو سببه
إن كان من شروط التراضي هناك شروط أساسية و هي أن يصدر ممن بلغ سن التمييز ،وانه
.إذا صدر من عديم التمييز كان باطال بطالنا مطلقا و لو كان العقد لمصلحته
و كذلك بالنسبة للمحل يجب أن يكون موجودا أو ممكن الوجود في المستقبل وإذا لم يكون
موجودا عند التعاقد بل كان قد هلك فان العقد يكون باطال بطالنا مطلقا وإذا كان المحل مستحيل
الوجود في المستقبل استحالة مطلقة فان العقد يكون باطال مطلقا
.و كذلك من شروط المحل أن يكون معينا او قابال للتعيين و إال كان العقد باطال بطالنا مطلقا
باإلضافة لذلك فان المحل يجب أن يكون مشروعا فإذا كان عكس ذلك فانه اي العقد يكون باطال
.
يترتب البطالن المطلق بنص في القانون لنص المادة 92/2ببطالن التعامل في تركة إنسان
على قيد الحياة و لو كان برضاه و كذلك نص القانون على بطالن بيع الوفاء من ذلك نص
المادة " : 396يكون البيع باطال إذا احتفظ البائع يوم البيع بحق استرداد الشيء المبيع في
اجل معين " و البطالن المطلق يجعل العقد في حكم المعدوم بحيث ال ينتج أي اثر قانوني و إن
.كانت تترتب عليه أثار
و لكل ذي مصلحة ان يطلبه .هذا البطالن المطلق ال ترد عليه اإلجازة و ال يسقط الحق في
.طلب بطالنه إال بمضي مدة التقادم 15سنة إن الدفع بهذا البطالن ال يسقط أبدا
.يترتب على تقرير البطالن أو إبطال العقد زواله الكلي أو بأثر رجعي
أوال :الزوال الكلي للـعـقـد
.إذا تقرر بطالن العقد إبطاله فانه يزول كليا ،أي انه ينعدم ،أي كان لم يكن أصال
.فالواجبات و الحقوق التي رتبها العقد أو كان سيرتبها تزول كليا
مثال :تقرير إبطال عقد البيع أو إبطاله زوال عملية البيع فتزول صفة البائع للمالك و كل
.الحقوق و الواجبات التي اكتسبها أو تحملها بموجب العقد
فليس له الحق في المطالبة بثمن المبيع أو مصاريفه ،و ليس عليه إن يسلم المبيع و كذلك
.بالنسبة للمشتري
فهذا األمر متعلق بالبطالن المطلق ،كون العقد لم ينعقد أصال ،إما بالنسبة للعقد القابل لالبطال
فانه ينعقد صحيحا و يكتسب أطرافه حقوقا و يحملهم واجبات ،وعليه فان تقرير اإلبطال يزيل
.هذه الحقوق و الواجبات و ذلك من إبرام العقد
:خـــــاتــــمــــة
حفاظا على الثقة و االئتمان البد إذن من وضع ضوابط قانونية يخضع لها كل المتعاقدين
.وبدون استثناء
ألجل ذلك كانت ضرورة إبطال العقود التي تشوبها نقائص أساسية في صحة العقود و ذلك من
.اجل منع تعسف طرف على اآلخر
أو وجود عقود ال تستجيب لما اقره المجتمع من آداب و نظام عام .و حتى ال يسعى كل طرف
إلى تحقيق مصالح ذاتية دون مراعاة أدنى التزام ،وحتى يكون الجميع سواسية أمام قواعد
.قانونية جاز لكل طرف تجاوز في استعمال حقه بطرق يحددها القانون
.و إن اكبر عقاب للمتعاقدين هو اإلبطال فهي األداة التي بها يردع المخالفون
الــــمـــراجــــع
د -بلحاج العربي – النظرية العامة لاللتزام في القانون المدني الجزائري – ج – 1ديوان 1-
-المطبوعات الجامعية -الجزائر -طبعة 2004 – 3
د -نبيل إبراهيم سعد – النظرية العامة لاللتزام – ج -1دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية – 2-
بدون طبعة – 1994
-علي فياللي – النظرية العامة لاللتزام – موفـم للنشر و التوزيع – الجزائر 3-
http://kenanaonline.com/basune1