Professional Documents
Culture Documents
حتمية ماكلوهان لفهم قيمية عزي
حتمية ماكلوهان لفهم قيمية عزي
ملخص:
تطرقنا في المقال إلى نقد نظرية "ماكلوهان" المتعلقة بالحتمية التكنولوجية لوسائل اإلعالم
و مقارنتها بنظرية "عزي عبد الرحمان" التي تعد من النظريات الحديثة التي أظهرت الدور السوسيولوجي
لوسائل اإلعالم وطبيعة تأثيرها على مختلف المجتمعات .لنستنتج في التحليل أن الحتمية التكنولوجية هي
سمي هذا الجيل بجيل الرقمنة والتكنولوجيا ،
تمظهر تقنيات االتصال و اإلعالم في الحياة االجتماعية حتى ّ
هذا من وجهة نظر "مارشال ماكلوهان " الذي يؤكد أهمية التصال الشفوي أي المسموع حتى توصل إلى أن
اإلذاعة كوسيلة اتصال جماهيري هي وسيلة "ساخنة" األكثر تأثي ار على الجماهير من الوسائل األخرى ,ليأتي
عزي عبد الرحمان " الذي تشبع بالثقافة العربية اإلسالمية
في المقابل الدكتور و الباحث العربي "الجزائري" ّ
و احتك بها و اطلع على التراث الغربي على مستوى التنظير في مجالي اإلعالم و االتصال هذا األخير
جاءنا بنظرية جديدة لم يهضمها بعض المفكرين العرب أال وهي الحتمية القيمية.
Résumé :
112
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
مقدمة :
إ ن علوم اإلعالم واالتصال من العلوم الجديدة التي تبحث لها عن هوية خاصة بها ،انطالقا من أن نشأتها
كانت بعد تقاطع عدة علوم كالعلوم السياسية وعلم االجتماع ،والفلسفة وعلم النفس ..إال أنه شهد عدة
تنظيرات منها ما كان مستندا إلى الفكر االجتماعي بصفة عامة ومنها ما استند إلى الممارسة اإلعالمية
و منها ما اشتغل أصحابها بالظاه ةر االتصالية على مستواها الكلي ( ،)macro levelومنها بشكل خاص
جز أصحابها نظرتهم إلى العملية االتصالية إلى مستوياتها الضيقة (.)1()level micro
ما ّأ
ويقسم الباحثون النظريات اإلعالمية إلى األنواع التالية:
- 1النظريات المتعلقة بالجمهور .يرتبط هذا النوع من النظريات بالجمهور المستخدم للمواد اإلعالمية ,ويقوم
هذا النوع من النظريات على أساس أن الجمهور يستخدم وسائل اإلعالم بسبب دوافع نفسية أو اجتماعية.
ومن هذه النظريات ما يلي:
أ -نظرية االستخدام واإلشباع :تفترض هذه النظرية أن الجمهور يستخدم المواد اإلعالمية إلشباع رغبات
كامنة لديه ،وأن دور وسائل اإلعالم هو تلبية الحاجات فقط.
ب -نظرية االعتماد على وسائل اإلعالم :تعتمد فكرة هذه النظرية على أن استخدامنا لوسائل اإلعالم ال يتم
بمعزل عن تأثير المجتمع الذ ي نعيش داخله ،على أن قدرة وسائل اإلعالم على التأثير تزداد عندما تقوم هذه
الوسائل بوظيفة نقل المعلومات بشكل مميز ومكثف(. )2
- 2النظريات المتعلقة بالقائم باالتصال :تصنف بعض النظريات على أنها مرتبطة بالمرسل أو القائم
باالتصال ومن هذه النظريات ما يلي:
أ -نظرية الرصاصة أو الحقنة تحت الجلد :تعتمد هذه النظرية على أن وسائل اإلعالم تؤثر تأثي اًر مباش ًار،
وسريعًا في الجمهور ،وأن االستجابة لهذه الرسائل مثل رصاصة البندقية تؤثر بعد انطالقها مباشرة.
ب -نظرية الغرس الثقافي :تفترض هذه النظرية أن الجمهور يتأثر بوسائل اإلعالم في إدراك العالم المحيط
به وتزيد معارفهم ،خاصة األفراد الذين يتعرضون بكثافة لوسائل اإلعالم(.)3
تصنف هذه النظرية على أنها من نظريات القائم باالتصال ،ذلك الفتراض
ج -نظرية ترتيب األولوياتّ :
النظرية أن وسائل اإلعالم هي من يقوم بترتيب اهتمامات الجمهور من خالل إبراز القضايا التي تستحق
واهمال قضايا أخرى ,فيبدي الجمهور اهتمامه بهذه القضايا دون غيرها.
- 3النظريات المتعلقة بنوع التأثير اإلعالمي الذي تحدثه وسائل اإلعالم في الجمهو ,وهو على ثالثة أنواع :
أ -نظريات التأثير المباشر(قصير المدى) :يرى هذا النوع من ا لنظريات ،التأثير المباشر لوسائل اإلعالم في
الجمهور ,ومن هذه النظريات نظرية الرصاصة اإلعالمية.
113
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
ب -نظريات التأثير التراكمي (طويل المدى) :يرى هذا النوع من النظريات أن تأثير وسائل اإلعالم ال
يظهر مباشرة ،وانما بعد فترة زمنية طويلة من خالل تراكم المتابعة اإلعالمية .ومن أمثلة هذا النوع نظرية
دوامة الصمت القائمة على فرضية :أن قيام وسائل اإلعالم بعرض رأي األغلبية ،يقلل من أفراد الرأي
المعارض(.)4
ج -نظريات التأثير المعتدل لوسائل اإلعالم :يرى المنظرون لهذا التصنيف أن وسائل اإلعالم تعمل داخل
نظام اجتماعي فتراعي الخصا ئص النفسية واالجتماعية للجمهور,وأنه ينبغي مراعاة جميع ظروف وعناصر
االتصال –
-و في الوقت الذي يؤمن فيه ماكلوهان بما أسماه بـ«الحتمية التكنولوجية» ،يبقى السؤال هل تلغي هذه
الحتمية شعور اإلنسان بأنه مخلوق له كيان مستقل قادر على التغلب على هذه الحتمية التي تنشأ نتيجة
لتجاهل الناس لما يحدث حولهم ،حيث توثر االختراعات التكنولوجية المهمة تأثي ار أساسيا على
المجتمعات(.)5
هذا االتجاه المعاكس بين حتمية التكنولوجيا واالستقاللية عنها ،يطرح استفهاما آخر :هل يمكن اعتبار التغير
التكنولوجي حتميا ال مفر منه؟ ،يجيب ماكلوهان ع ن ذلك في أنه إذا فهمنا عناصر التغير يمكن السيط ةر
على التكنولوجيا واستخدامها في الوقت الذي نريده بدال من الوقوف في وجهها(.)6
"مارشال ماكلوهان " :وواحد من أشهر المثقفين في النصف الثاني من القرن الـ 21أمام هذا كله يأتي طرح
عربي أخر من طرف الدكتور عزي عبد الرحمان ليعطي تفسي ار مغاي ار للحتمية القيمية اإلعالمية انطالقا
من تجاربه اإلعالمية و بيئته العربية اإلسالمية إلى حد كبير لقت أطروحته اتفاقا و فهما مقبوال لما أوضحه
في فهم النظرية الحتمية حسب العقل العربي اإلسالمي كونها تتناسب مع األوضاع التي يعيشها الفرد
العربي .
وتعد نظرية "ماكلوهان التكنولوجية" لوسائل اإلعالم من النظريات الحديثة التي ظهرت عن دور وسائل
المجتمعات(.)7 مختلف على تأثيرها وطبيعة اإلعالم
ولكن السؤال األهم الذي يجيب عليه ماكلوهان :هل يمكن أن تعالج وسائل اإلعالم مشاكل المجتمع ،فيوضح
أن وسائل ا إلعالم التي يستخدمها المجتمع أو يضطر إلى استخدامها ستحدد طبيعته (أي المجتمع) وكيفية
معالجة مشاكله ،وأي وسيلة أو امتداد لإلنسان تشكل ظروفا تؤثر على الطريقة التي يفكر بها ويعمل وفقا
لها .وتربط نظرية ماكلوهان بين الرسالة والوسيلة اإلعالمية ،ففي الوقت الذي يرى فيه بعض الباحثين
اإلعالميين أن الوسيلة هي المحددة لنوعية االتصال وتأثيره ،فإن ماكلوهان يرى أن الوسيلة هي الرسالة -
114
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
-مبينا أن مضمون وسائل اإلعالم ال يمكن النظر إليه مستقال عن تقنيات الوسائل اإلعالمية ،فالموضوعات
والجمهور يؤثران على ما تقوله تلك الوسائل ،ولك ن طبيعة وسائل اإلعالم التي يتصل بها اإلنسان تشكل
المجتمعات أكثر ما يشكلها مضمون االتصال .واذا تطرقنا إلى المراحل األربع المطروحة من قبل ماكلوهان
حول تطور التاريخ اإلنساني :الشفوية ما قبل التعلم ،والكتابة أو النسخ وعصر الطباعة ،وعصر وسائل
اإلعالم اإللكتروني ة ،فيشير ماكلوهان إلى أن طبيعة وسائل اإلعالم المستخدمة في كل مرحلة تساعد على
( )8
ليرد عليه الدكتور"عزي عبد تشكيل المجتمع أكثر مما يساعد مضمون تلك الوسائل على التشكيل
الرحمان" أن القيم السائدة في المجتمع هي التي تحدد نوع الوسيلة أي القناة و تعبر عن أصل المجتمع
جل عن الدين :بعد باسم اهلل الرحمان الرحيم "َيا أَُّي َها عزو ّ المستخدمة فيها ,مثال في ديننا الحنيف يقول ّ
ب َك َما َن َي ْكتُ َ ب َكاتِ ٌ
ب أْ ب َب ْيَن ُك ْم َكاتِ ٌ
ب بِا ْل َع ْد ِل َوال َيأْ َ َج ٍل ُم َس ًّمى َفا ْكتُُبوهُ َوْلَي ْكتُ ْ
آم ُنوا إِ َذا َت َد َاي ْنتُْم بِ َد ْي ٍن إَِلى أ َ
ين َ الذ َ
َِّ
ب َولْ ُي ْملِ ِل الَِّذي َعَل ْي ِه الْ َح ُّق َولَْيتَّ ِق اللَّ َه َرَّبهُ َوال َي ْب َخ ْس ِم ْنهُ َش ْيًئا " اآلية 282من سو ةر البق ةر . َعلَّ َمهُ اللَّهُ َفلَْي ْكتُ ْ
الدين من العالقات االتصالية التعاملية في الحياة اليومية للمجتمعات و مع ذلك ديننا يؤ ّكد على و يعتبر ّ
االتصال الرسمي أسبق بكثير من "الجيمنشافت" و "الكيمنشافت" في مفهوم العقد االجتماعي و األدلة
أن أساس هذا االتصال في األصل هو" إالهي" من نظرة إسالمية أن اهلل سبحانه و كثيرة تدل على
و أن الوحي هو أول اتصال وجد على وجه الكون . علم "أدم "عليه السالم األسماء كله ا
تعالى ّ
ويرى ماكلوهان في نظريته أن الكيفية التي تعرض بها المؤسسات اإلعالمية الموضوعات والجمهور الذي
توجه له رسالتها يؤثران على ما تقوله تلك الوسائل ،ولكن طبيعة وسائل اإلعالم التي يتصل بها اإلنسان
تشكل المجتمعات أكثر مما يشكلها مضمون االتصال.ويقسم ماكلوهان وسائل االتصال إلى «باردة»
و«ساخنة»(– )10
-ويقصد باألولى :التي تتطلب من المستقبل جهدا إيجابيا في المشاركة والمعايشة واالندماج فيها ،مثل :
الكتابة والهاتف والتلفزيون ،ويقصد بالثانية :هي الوسائل الجاهزة المحددة نهائيا فال يحتاج من المتلقي بذل
جهد أو مشاركة أو معايشة ،مثل :الطباعة واإلذاعة والسينما ,وبما أن الكرة األرضية أصبحت «قرية
عالمية» ،فإن ماكلوهان يؤكد أن ذلك أدى إلى ما أسماه «عصر القلق» ،حيث توضح نظرية "ماكلوهان" أن
وسائل اإلعالم اإللكترونية ساعدت في انكماش الكرة األرضية وتقلصها في الزمان والمكان حتى وصفت بـ
«القرية العالمية».
هذه الرؤية من قبل ماكلوهان كانت موضع انتقاد وتشكيك من بعض الباحثين في األعوام األخيرة ،فيرى
البعض منهم أن «القرية العالمية» في حاجة لتعديل يتناسب مع العصر ويتسق مع معطياته.
115
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
فيشير "ريتشارد بالك" إلى أن «القرية العالمية» لم يعد لها وجود حقيقي في المجتمع المعاصر ،موضحا أن
التطور التقني الذي استند إليه “ماكلوهان” عند وصفه للقرية العالمية استمر في مزيد من التطور ،وأدى إلى
تحطيم هذه القرية العالمية وتحوليها إلى شظايا ،مبينا أن العالم اآلن أقرب ما يكون إلى البناية الضخمة التي
تضم عشرات الشقق السكينة يقيم داخلها أناس كثيرون ،وكل منهم يعيش في عزلة وال يدري عن جيرانه الذين
( )1 1
ويشير ذلك إلى أن التطور التقني كما يؤكد بعض الباحثين ،تحول من يقطنون معه في البناية ,
«التجميع» إلى «التفتيت» ،حيث أتاحت تقنيا ت االتصال الحديثة عددا من خدمات االتصال المتنوعة
(اندمجت جمعيها في الشبكة العالمية «اإلنترنت») مخاطبة األفراد وتلبية رغباتهم الذاتية ،وقد نتج عن هذه
التقنية الجديدة تقلص أعداد الجماهير التي تشاهد برامج الشبكات الرئيسية لإلذاعة المسموعة والتلفزيون التي
تعمل بنظام البث التقليدي و صاحب هذه النظرية هو "مارشال ماكلوهان " المولود في 21يوليو 1111في
مدينة "أد مونتن بالبرنا" ،كندا .والدته كانت ممثلة ووالده تاجر عقارات.دخل ماكلوهان جامعة "مانيتوبا"
وكان ينوى دراسة الهندسة ولكنه درس األدب اإلنجليزي وحصل على الماجستير في سنة 1131وبعد أن
درس في عدة جامعات أمريكية ولكن منذ سنة
حصل على الدكتوراه في سنة 1113من جامعة كامبردجّ ،
1111عمل أستاذا لآلداب في جامعة تورنتو .وقد تبنى هذه النظرية من أستاذه المفكر والمؤرخ االقتصادي
()12
كما ركز في "هارولد أنيس" و يعتبر "ماكلوهان" من أشهر مثقفي النصف الثاني من القرن العشرين
نظريته على دور وسائل اإلعالم وطبيعتها وتأثيرها على المجتمعات و في شكل عام هناك طريقتان للنظر
إلى وسائل اإلعالم احدهما من حيث أنها وسيلة لنشر المعلومات والترفيه والتعليم و األخرى أنها جزء من
التطورالتكنولوجي.
واذا اعتبرنا أنها وسيلة لنشر المعلومات والترفيه والتعليم ينصب االهتمام عند ذلك على مضمونها وطريقة
استخدامها والهدف من هذا االستخدام أما إذا اعتبرناها جزءا من العملية التكنولوجية فعند ذلك يكون االهتمام
بتأثيرها بغض النظر عن مضمونها باعتبارها جزء من العملية التكنولوجية (.)13
في حين يرى "ماكلوهان" في نظريته ( الحتمية التكنولوجية ) انه ال يمكن النظر إلى مضمون وسائل
اإلعالم بعيدا عن الوسيلة اإلعالمية نفسها فالكيفية التي تقدم بها الرسالة اإلعالمية والجمهور المستهدف
يؤثران على ما تقوله الوسيلة اإلعالمية فركز "ماكلوهان" في نظريته على أهمية االختراعات التكنولوجية
ومدى التأثير الذي تحدثه في المجتمعات .ويعتبر "ماكلوهان" أن وسائل اإلعالم تحدد طبيعة المجتمع
والكيفية التي يعالج بها مشاكله ويعتبر أن الوسيلة امتداد لإلنسان ولجهازه العصبي ,فالتلفزيون يمد أعيننا
والميكروفون يمد آذاننا واآلالت الحاسبة مساوية المتداد الوعي لدى اإلنسان ومن هنا تبرز الضرو ةر
116
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
التكنولوجية من وجهة نظره إلى تقديم اكبر قدر ممكن من المعلومات عن وسائل اإلعالم ألننا بمعرفة الكيفية
التي تشكل بها التكنولوجيا البيئة المحيطة بنا نستطيع أن نسيطر عليها ونتغل ب على قدرتها الحتمية (.)14
كما قسم ماكلوهان المراحل التي تعكس التاريخ اإلنساني إلى أربع مراحل وهي:
- 1المرحلة الشفوية أي ما قبل التعلم ( القبلية ).
- 2مرحلة الكتابة ( النسخ ) التي ظهرت في اليونان القديمة.
- 3عصر الطباعة من سنة 1011إلى سنة .1111
()15
. - 1عصر وسائل اإلعالم االلكترونية :من سنة 1111إلى الوقت الحالي
وطبيعة وسائل اإلعالم المستخدمة في كل مرحلة ساعدت على تشكيل المجتمعات أكثر من المضمون ويقسم
ماكلوهان مراحل االتصال إلى:
االتصال الشفهي :وهي التي كانت في المرحلة القبلية و اعتمد فيها اإلنسان على حواسه وكانت حاسة
السمع هي المسيطرة و عاش اإلنسان فترة كانت العاطفة هي التي تقوده اعتمادا على اإللهام البدائي أو
الخوف.
االتصال السطري :ظهور الكتابة التي بدأت معها الحضارة وكانت خطوة من الظالم إلى نور العقل وحلت
فيها العين مكان األذن كوسيلة للحس يكتسب بفضلها الفرد معلوماته.
يرى "ماكلوهان" أن الصحافة المطبوعة بدأت في القرن الخامس عشر مع اختراع اإلخوة "يوحنا جوتنبارغ "
للطباعة والتي تعتبر من أكثر االبتكارات التكنولوجية تأثي ار في اإلنسان حيث تخلص من قبليته وساعد
المطبوع الناس في التعلم واالعتماد على الذا ت وتكوين وجهات نظر شخصية وأصبح االعتماد على الرؤيا
()16
,كما يقول ماكلوهان في كتابه ( عالم جوتنبارغ ) أن اختراع هو األساس في الحصول على المعلومات
الطباعة بالحروف المتحركة ساعد على تشكيل ثقافة أوروبا الغربية في الفت ةر ما بين 1011إلى 1111م
حيث شجع إنتاج الم واد المطبوعة على انتشار القومية كونه سمح بانتشار كبير وسريع للمعلومات أكثر من
المكتوب باليد فهذه الثورة التكنولوجية – اختراع الطباعة – فصلت القلب عن العقل والعلم عن الفنون مما
أدى إلى سيط ةر التكنولوجيا والمنطق السطري.
الشفهي مرة أخرى :هذا العصر أطلق عليه ماكلوهان عصر ( الدوائر االلكترونية ) وتتمثل بشكل خاص في
التلفزيون والسينما والعقول االلكترونية التي تشكل بدورها الحضا ةر في القرن العشرين.
()17
الذي قال فيه (إننا و األسس التي بنى عليها "ماكلوهان" نظريته في كتابه الشهير “الوسيلة هي الرسالة”
نعيش اآلن في قرية عالمية وان الوسائل االلكترونية الحديثة ربطت كالً منا باآلخر وبالتالي فإن المجتمع
117
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
البشري لن يعيش في عزلة بعد اآلن وهذا يجبرنا على التفاعل والمشاركة فقد تغلبت الوسائل االلكترونية على
القيود والوقت والمسافة وأدت إلى استمرار اهتمامنا كمواطنين بالدول األخرى فالرصد الذي اتبعه في تطور
المجتمعات وتحولها من الثقافة الشفهية إلى اللغة المكتوبة ومن الثقافة المكتوبة إلى الثقافة االلكترونية جعله
يتصور أنه أدرك نهاية هذا التطور باكتمال بناء القرية العالمية التي تتوحد فيها حاجات الناس ومتطلباتهم
إلى جانب وعيهم ومواقفهم ورؤاهم وربما مشاعرهم حيال اآلخرين واألشياء وبعبا ةر أخرى قد ةر وسائل اإلعالم
()18
على إعادة إنتاج الوعاء الفكري الموحد في جميع أنحاء العالم.
النقد الموجه لنظرية "ماكلوهان" :دافع الفيلسوف "برونو التور" عن عدم الفصل بين األشياء والناس وسعى
إلى تمييز أنظمة الكائن فالتقنية ليست هي الكائن إذ أن التقنية مليئة بالوعود بالنسبة للسياسة لكنها ليست
السياسة بحد ذاتها فهي ال تغير شيئا مما هي عليه الديمقراطية حتى لو أن استخدام وسائل اإلعالم يبدل
التدريب على الديمقراطية .ويؤكد "ريتشارد بالك" بان القرية العالمية التي زعم "ماكلوهان" وجودها في
الستينات وتنبأ باكتمالها في نهاية القرن الحالي لم يعد لها وجود حقيقي في مجتمع نهاية التسعينات -
-وبدايات القرن الجديد وفقا للمنظور الغربي المعاصر حيث أن التطور الذي نظر من خالله"ماكلوهان"
استمر في التسارع والمزيد من التطور إلى حد أدى إلى تحطيم هذه القرية العالمية وتحويلها إلى ذرات
وشظايا .فنالحظ مثال أن االتصال في العائلة الواحدة يكاد ينعدم لتغلغل وسائل اإلعالم االلكترونية في الحياة
و االجتماعية ألفراد العائلة تجد أن االبن يتواصل بالهاتف النقال أو باالنترني ت مع عالم غير النفسية
حقيقي (افتراضي) على حساب االتصال الحقيقي العائلي و هذا الوضع يؤدي إلى انعدام االتصال و التفاهم
األمر الذي يؤدي إلى ظهور األزمات االجتماعية مثل العزلة االجتماعية و مختلف األمراض النفسية التي
تعقد و تعرقل أهداف عملية االتصال هذا ما أكدته دراسات الجمهور على أن وسائل اإلعالم الحديثة شتت
الجمهور و زادت من اتساع دائرة العزلة االجتماعية لنستنتج أن القرية الكونية مجرد فك ةر بعيدة عن الواقع و
الحقيقة االجتماعية(. )19
كما وجه نقدا للنظرية ووصفها بالبساطة المفرطة فالثورات ( تكنولوجية كانت أو اجتماعية) ال تبدأ أو تنتهي
في نقطة زمنية محددة أو مكان واحد مثل الثورات فهي عملية ذات جذور عميقة وأبعاد كثيرة.
و نجد كذلك "إليزابيث أيزنشطاين" إحدى الناقدات لهذه النظرية تذكر في مقالها |(ظهور ثقافة الطباعة في
الغرب) أن تكنولوجيا المطبعة تطورت في الصين مئات السنين قبل تطورها في أوروبا لكن الخلفية
االجتماعية في الصين لم تجعلها وسيلة اتصال جماهيرية األمر الذي جعل من المطبعة كوسيلة لالتصال
الجماهيري في أوروبا تحدث االضطراب وعدم االستقرار ليظهر هذا بشكل خاص في فت ةر النهضة اإليطالية
(فترة والدة وتجدد في الفنون واألدب والعلوم ) التي بدأت في القرن ال 11حتى ال , 11ومن ثم إلى سائر
118
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
أنحاء أوروبا .ووفقا للعديد من الناقدين و الدارسين فإن "ماكلوهان" لم يقدم براهين لكنه استدل بشكل أساسي
على األمثلة التاريخية والتاريخ يقدم أمثلة عن كل شيء لكنه ال يقدم براهين ومن األمثلة المعاكسة لما قدمته
الحتمية التقنية بان تطور الطباعة في الغرب قد ساهم في تعزيز الفردانية وتعزيز النهضة و أنها أدت في
الصين إلى تمركز المعرفة وتمركز القدرات(.)20
قراءات في نظرية الحتمية القيمية للدكتور عزي عبد الرحمان:
-كمساهمة عربية إسالمية -في مجال األبحاث جاءت نظرية المفكر الجزائري "عبد الرحمن عزي"
اإلعالمية المعاصرة و كنقد وثورة على المحاوالت العربية التي اقتصرت على إسقاط النظريات الغربية على
خصوصية المجتمع المحلي ،أو في إعادة قراءة التراث فيما يسمى "باإلعالم اإلسالمي" .في ظل هذا الواقع
ليحرك المياه الراكدة
ّ عزي عبد الرحمان "
األكاديمي الذي ّاتسم بكثير من الجمود ،ظهر المفكر و المنظر " ّ
في نهر األبحاث العربية -اإلسالمية في مجالي االتصال و اإلعالم ،بمجموعة من الدراسات العلمية
التجريبية واألصيلة والمترابطة .أما الرابط بينها فهي أنها كانت تستند إلى متغير رئيسي واحد هي القيم التي
مصدرها الدين؛ ما أنتج نظرية جديدة في علوم اإلعالم واالتصال هي :نظرية الحتمية القيمية في
اإلعالم"(.)21
قيمية الدكتور عزي عبد الرحمان :
تحصل المفكر الجزائري عبد الرحمن عزي على شهادة الليسانس في الصحافة من جامعة الجزائر عام
( )1111وعلى شهادة الماجستير في الصحافة عام ( )1181وعلى الدكتوراه في سوسيولوجيا اإلعالم
عام( )1180من جامعة نورث تكساس بأمريكا .وقبل ذلك ،عمل األستاذ محر ار (تغطية األخبار المحلية) في
جريدة "الشعب" اليومية (الجزائر) لمدة سنتين .وتتجاوز خبرته في التدريس والبحث واإلشراف 21سنة إذ
عمل كمدرس لمدة 3سنوات في جامعة نورث تكساس ،ثم كأستاذ مساعد فأستاذ مشارك فأستاذ لمدة 11
سنة بمعهد علوم اإلعالم واالتصال ،جامعة الجزائر ثم كأستاذ لمدة 3سنوات بقسم االتصال بالجامعة
العالمية اإلسالمية ماليزيا ثم كأستاذ بقسم اإلعالم بجامعة الملك سعود لمدة 1سنوات ثم أستاذا بقسم
االتصال الجماهيري بجامعة اإلمارات العربية المتحدة لمدة 1سنوات ،ثم أستاذ بكلية االتصال جامعة
الشارقة منذ . 2111وال شك أن كل باحث -كما أشار عبد الرحمن عزي نفسه -متأثر (عن وعي أو غير
وعي) بخلفيته وتجربته ومجموعة من المؤثرات الثقافية المتعددة كالمكان والزمان ,لذلك فإن فكر البروفيسور
عزي لم يكن لينفصل عن البيئة التي نشأ وترعرع فيها فقد ذكر أنه فطم في بيئة (بني ورتيالن األمازيغية
الواقعة شرق الجزائر) مفعمة بالتعاليم الدينية وحفظ القرآن .كما أن إقامته بأمريكا بعض الوقت واحتكاكه
المباشر مع أتباع مختلف النظريات جعله -كما اعترف بذلك هو نفسه -يدخل إلى مجال التنظير في
119
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
االتصال تحت تأثير بعض أدوات المنهجية الغربية .وقد رأى أن ذلك أم ار عاديا إذا اعتبرنا أن المنهجية تولد
أو واقعية في الوصول إلى مجموعة من الحقائق النسبية .فاألدوات تملك أدوات أو (طريقة) عقالنية
وقد مكنته تلك األدوات من النظر إلى الذات والثقافة من زاوية مجاال مستقال ،أي محايدا نسبيا(.)23
للنبش في التراث ،فدرس ابن خلدون والنظرية الغربية ،واستوقفته إسهامات مالك بن نبي
خارجية ،ما حفّزه ّ
أين أضاف عامل اإلعالم إلى العناصر األخرى المكونة لنظريته (اإلنسان والتراب والزمان) .ورغم أن
إسهامات العلماء المسلمين األوائل في نظرية االتصال غير واضحة إال أن عبد الرحمن عزي وجد في
مناهجهم ما كان سندا أساسيا في تطوير نظريته .
درس بالجامعة العالمية اإلسالمية ب"كوااللمبور" التي اعتبرها كثيرون موئل فكر اإلسالم الحديث
كم ّأنه ّ
ويرى أن إضفاء األسلمة على المعرفة الموجودة هو من باب الكسل الفكري والخوف من االندماج في اآلخر.
تنطلق النظرية من افتراض أساس يعتبر اإلعالم رسالة وأهم معيار في تقييم الرسالة هو القيمة التي تنبع
أساسا من المعتقد ,ولذلك فإن تأثير وسائل اإلعالم يكون إيجابيا إذا كانت محتوياتها وثيقة الصلة بالقيم - -
--وكلما كانت الوثائق أشد كان التأثير إيجابيا .وبالمقابل ،يكون التأثير سلبيا إذا كانت المحتويات ال تتقيد
بأية قيمة أو تتناقض مع القيمة ،وكلما كان االبتعاد عن القيمة أكبر كان التأثير السلبي أكثر .
ويعتبر مفهوم السالب والموجب من بين المفاهيم الجديدة التي قدمها عبد الرحمن عزي باإلضافة إلى المخيال
اإلعالمي (في مقابل الرأي العام) ،والزمن اإلعالمي ،والرأسمال اإلعالمي الرمزي ،والوضع و الخيال
"والتمعقل" (()24من استخدام العقل) وفعل السمع والبصر ،والبنية القيمية وغيرها .
120
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
إذا كانت محتوياتها وثيقة الصلة هي قسمين :أنها وسيلة لنشر
بالقيم ،يكون تأثيرها إيجابيا و المعلومات والترفيه والتعليم و األخرى وسائل اإلعالم
التطور سلسلة من جزء يكون التأثير سلبيا إذا كانت أنها
المحتويات ال تتقيد بأية قيمة أو التكنولوجي.
تتناقض مع القيمة.
اإلعالم رسالة وأهم معيار في تقييم تحدد طبيعة المجتمع والكيفية التي الرسالة و الوسيلة
الرسالة هو القيمة التي تنبع أساسا يعالج بها مشاكله.و الوسيلة امتداد
لإلنسان ولجهازه العصبي والتلفزيون من المعتقد"الدين اإلسالمي"
يمد أعيننا والميكروفون يمد آذاننا.
االتصال في عدة أشكال يوجد حسب المراحل التاريخية : يوجد
منها :االتصال السمعي البصري االتصال الشفهي ثم االتصال السطري مصطلح االتصال
الشخصي .يليه االتصال المطبوع ثم االتصال والشفوي والمكتوب
كمأن االتصال المكتوب من أسس اإللكتروني التكنولوجي.كلها ساهمت في
بناء الحضارة اإلنسانية و كلما تطورت قيام الحضارات.
التقنيات تطور معها المجتمع.
ال وجود لهذه القرية بل استبدلها هي حتمية البد أن تعيشها اإلنسانية مع القرية الكونية
المخيال زيادة تطور تقنيات االتصال الحديثة. مثل جديدة بمفاهيم
االجتماعي و التمعقل
أما أهم الركائز –المبدئية -التي تقوم عليها النظرية فتتمثل حسب عبد الرحمن عزي في :
أن يكون االتصال نابعا ومنبثقا من األبعاد الثقافية الحضارية التي ينتمي إليها المجتمع. -
-أن يكون االتصال تكامليا؛ فيتضمن االتصال السمعي البصري ،والمكتوب والشفوي الشخصي،مع التركيز
الحضارات. قيام أسس من ألنه المكتوب على
121
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
-أن يكون االتصال قائما على مشاركة واعية من طرف الجمهور المستقبل ال أن يكون أحاديا متسلطا.
-أن يكون االتصال دائما حامال للقيم الثقافية والروحية التي تدفع اإلنسان والمجتمع إلى االرتقاء والسمو.
جدول المقارنة بين حتمية "ماكلوهان" و قيمية "عزي عبد الرحمان "
الخاتمة :
سمي هذا الجيل
ّ الحتمية التكنولوجية هي تمظهر تقنيات االتصال و اإلعالم في الحياة االجتماعية حتى
بجيل الرقمنة و التكنولوجيا ,هذا من وجهة نظر "مارشال ماكلوهان " الذي يؤكد أهمية التصال الشفوي أي
المسموع حتى توصل إلى أن اإلذاعة كوسيلة اتصال جماهيري هي وسيلة "ساخنة" األكثر تأثي ار على
عزي عبد الرحمان "
الجماهير من الوسائل األخرى ,ليأتي في المقابل الدكتور و الباحث العربي "الجزائري" ّ
الذي تشبع بالثقافة العربية اإلسالمية و احتك بها و اطلع على التراث الغربي على مستوى التنظير في
مجالي اإلعالم و االتصال هذا األخير جاءنا بنظرية جديدة لم يهضمها بعض المفكرين العرب أال وهي
الحتمية القيمية التي تعتمد على مفاهيم و أسس جديدة تعتمد في إثبات وجودها و تحليالتها على العديد من
الخلفيات النظرية العربية و الغربية فمن العربية نجده متأثر بفكر مالك بن نبي و في الغربية نجده يعتمد على
مدرسة التفاعالت الرمزية و معجب باالتجاه النقدي في نظريات االتصال خاصة "مدرسة فرنكفورت" و
يستعين بالبنائية الوظي فية تارة في نظرته لوظائف وسائل اإلعالم في المجتمع ,كما يعتمد في حججه على
و السنة باإلضافة إلى مقدمة ابن خلدون . القرآن
من الناحية االجتماعية تقترب النظرية إ لى حد كبير من الواقع العربي على عكس حتمية ماكلوهان التي تبقى
مجرد افتراضات ,ف"المخيال اإلعالمي" كمفهوم جديد موجود أصال كممارسات في المجتمع العربي مثل
عملية "التمعقل" التي بسطت عملية المشاركة في بناء الرسالة اإلعالمية عند ماكلوهان في فك ةر أن الوسيلة
اإلعالمية امتداد لحواس اإلنسان مثل اإلذاعة و التلفزيون كامتداد لحاسيتي السمع و البصر .
و نحن نعيش زم ن الثورات الشبابية العربية التي من أهم أسبابها غياب القيم في محتويات وسائل اإلعالم
يعني أن القيم ليست موجودة في الوسيلة بحد ذاتها و إنما في الممارسات اإلعالمية للصحفيين كما سماها
عزي بالثنائية اإلعالمية " بين السلبية و اإليجابية ".
ّ
122
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي
أ.بداني فؤاد حتمي ة ماكلوهان لفهم قيمية عزي عبد الرمحن
التهميش :
( - )1محم ود محمد قلندر و محمد بابكر عوض :اتجاهات البحث في علم االتصال ،دار الفكر ،دمشق2111،م ،ص.121
( - )2محمد عبد الحميد ,بحوث االتصال و اتجاهات التأثير ,عالم الكتب ،القاهرة ,1111 ,ص .31
( - )3محمد عبد الحميد ,بحوث االتصال و اتجاهات التأثير ,عالم الكتب ،القاهرة ,1111 ,ص .31
( - )1محمد عبد الحميد ,نفس المرجع السابق ,ص.32
- 0محمود محمد قلندر و محمد بابكر عوض :اتجاهات البحث في علم االتصال ,نفس المرجع السابق ،ص.121
- 1د .جيهان رشتي :األسس العلمية لنظريات اإلعالم ,دار الفكر العربي ,القاهرة ،ط ,1181 ، 3ص.02
( - )1جيهان أحمد رشتي :األسس العلمية لنظريات اإلعالم ,نفس المرجع السابق ,ص.00
( - )8جيهان أحمد رشتي ,نفس المرجع السابق ,ص. 01
( - )1عبد الرحمن عزي :دراسات في نظرية االتصال؛ نحو فكر إعالمي متميز ،مركز دراسات الوحدة العربية،
بيروت2113،م ص.8
( - )11جيهان أحمد رشتي ,نفس المرجع السابق ,ص. 08
(- )11اريك ميغريه ,سيسيولوجيا االتصال ووسائل اإلعالم :ترجمة موريس شربل(مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم)ط 1
ص. 28
( - )12عبد الرحمن عزي :دراسات في نظرية االتصال ,نفس المرجع السابق ,ص.11
( - )13جيهان أحمد رشتي ,نفس المرجع السابق ,ص. 08
( - )11محمد عبد الحميد ,بحوث االتصال و اتجاهات التأثير ,عالم الكتب ،القاهرة ,1111 ,ص .30
( - )10محمد عبد الحميد ,بحوث االتصال و اتجاهات التأثير ,نفس المرجع السابق ,ص .31
( - )11جيهان أحمد رشتي ,نفس المرجع السابق ,ص.11
( - )11محمد عبد الحميد ,بحوث االتصال و اتجاهات التأثير ,نفس المرجع السابق ,ص . 31
( - )18إبراهيم إمام،االتصال و االتصال بالجماهير،المكتبة األنجلو -مصرية،القاهرة, 1111،ص .10
- 11محمد عبد الحميد ,دراسات الجمهور و بحوث التأثير ,دار الفكر العري ,القاهرة ,2113 ,ص.20
- 21اريك ميغريه :سيسيولوجيا االتصال ووسائل اإلعالم ,نفس المرجع السابق ,ص. 28
( - )21نصير بوعلي :اإلعالم والقيم؛ قراءة في نظرية المفكر الجزائري عبد الرحمن عزي ،دار الهدى ،عين ميلة -الجزائر
2110م ،ص.1
(- )22عبد الرحمن عزي ,دراسات في نظرية االتصال؛ نحو فكر إعالمي متميز ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت
2113م ص.8
(- )23نصير بوعلي :مفاتيح نظرية الحتمية القيمية في اإلعالم؛ مقاربة بنيوية ،مجلة كنوز الحكمة ،العدد الثاني ،مؤسسة كنوز
الحكمة ،نوفمبر 2111م ،ص -ص .111- 111
123
العدد الرابع -جانفي 4102 مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية -جامعة الوادي