You are on page 1of 20

‫مفاهيم االساسية لعلم االجتماع‬

‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬مدخل إلى علم االجتماع‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم علم االجتماع ونشأته‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم المجتمع في علم االجتماع وعناصره‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الجماعة االجتماعية في علم االجتماع‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬عمليات االجتماعية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مفاهييم علم االجتماع‬
‫المطلب األول ‪ :‬الظاهرة االجتماعية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية الفرد والشخصية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التضامن األلي والعضوي‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬مفهوم المركز والدور في علم االجتماع‬
‫الخاتمة‬
‫المصادر والمراجع‬
‫مقدمة ‪:‬‬


‫اإلنسان كائن اجتماعي”‪ ،‬بهذه الجملة عّر ف أرسطو الكائن البشري‬
‫وميزه عن باقي الحيوانات‪ .‬فال يمكن دراسة اإلنسان وفهمه بأي‬
‫شكل من األشكال بمعزل عن مجتمعه ومحيطه‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬كل‬
‫فرد يصنع تغييًرا‪ ،‬ولو صغيًرا‪ ،‬في مجتمعه‪ .‬من هنا‪ ،‬كانت ضرورة‬
‫نشأة علم االجتماع الذي يدرس تفاعل االنسان‪ ،‬تأثًرا وتأثيًرا‪ ،‬مع‬
‫مجتمعه‪ .‬لكن ما هو التعريف الدقيق لعلم االجتماع؟ ومتى نشأ؟‬
‫وما هي أبرز وماهي مفاهيمه االساسية ؟‬

‫هذا ما سنتطرق إليه في بحثنا هذا‬


‫المبحث االول ‪ :‬مدخل الى علم االجتماع‬

‫المطلب االول‪ :‬مفهوم علم االجتماع ونشأته‬


‫تعريف علم االجتماع عَّر فت الجمعّي ة األمريكّي ة ِع لم االجتماع على أّنه‪ِ :‬ع لم دراسة‬
‫المجتمع‪ ،‬بما يتضَّم نه من أفراد‪ ،‬وجماعات‪ ،‬وُم ؤَّس سات‪ ،‬ويدرس ِع لم االجتماع البشر‬
‫بصفتهم كائنات اجتماعّي ة؛ فهو يساعد على تشكيل َح قٍل ُي حِّلل فيه تصُّر ف‬
‫الشخص في موقف عابٍر خالل يومه‪ ،‬وهو يمتُّد ؛ ليشمل دراسة الظواهر العاَلمّي ة؛‬
‫ولذلك فإّن ِع لم االجتماع ُي حِّلل السلوكّي ات بمستوياتها الفردّي ة‪ ،‬والمجتمعّي ة؛‬
‫فالمستوى الفردّي ُي ناقش الهوّي ة العرقّي ة‪ ،‬والسلوك الُم نحِر ف‪ ،‬أو الخالفات األسرّي ة‪،‬‬
‫أّم ا المستوى االجتماعّي ‪ ،‬فيناقش ظاهرة الفقر‪ ،‬والبطالة‪ ،‬والُع نف‪ ،‬والتمييز‪ ،‬وذلك‬
‫بَرْص دها‪ ،‬وتفسير أسبابها‪ ،‬والحيلولة دون تفاُق مها‪ ،‬حيث إّن هدف نظرّي ات ِع لم‬
‫االجتماع هو َف هم تصُّر فات البشر‪ ،‬وَر ِّد ها إلى النشأة الثقافّي ة‪ ،‬واالجتماعّي ة‪.‬تشَّك لت‬
‫الظواهر‪ ،‬والسلوكّي ات‪ ،‬والمفاهيم التي ُي ؤِم ن بها الُم جتمع‪ ،‬ويتحَّر ك؛ ِو فقًا‬
‫لُم قتضياتها‪ ،‬بِف عل عدد من الُم ؤِّث رات‪ ،‬وعلى مدار ُم ّد ة زمنّي ة ليست بالبسيطة؛‬
‫ولذلك يمكن للمجتمع أن يكون ُق ّو ة جارفة‪ ،‬فبالرغم من الفروقات بين أفراده‪ ،‬إاّل أّن‬
‫هناك أمورًا يتّم اإلجماع عليها؛ إذ إّن دراسة تلك الُق وى الُم ؤِّث رة‪ ،‬وعوامل الجذب‪،‬‬
‫واإلقناع التي أثمَرت في المجتمع‪ُ ،‬ت ساهم في وقاية المجتمع من آثارها السلبّي ة‪،‬‬
‫واستثمار الجوانب اإليجابّي ة منها‪ ،‬حيث إّنه دون َف هم هذه العوامل‪ ،‬لن يتمَّك ن أحد‬
‫من التأثير فيها‪ ،‬أو تقويمها؛ فِع لم االجتماع ما هو إاّل دراسة تفاُع ل المجتمع ِع لمّي ًا ‪،‬‬
‫وَع َم لّي ًا ‪ ،‬وَرْص د أنماط العالقات بين أفراده‪ ،‬والقناعات السائدة‬

‫تعاريف متعددة لعلم االجتماع وفيما يأتي بعض التعاريف لعلم االجتماع وفًق ا‬
‫لمعاجم مختلفة‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ :‬يعرف علم االجتماع وفًق ا‬
‫لمعجم مصطلحات العلوم االجتماعية بأنه؛ "دراسة وصفية تفسيرية مقارنة‬
‫للمجتمعات اإلنسانية‪ ،‬كما تبدو في الزمان والمكان؛ للتوُّص ل إلى قوانين التُّط ور‪،‬‬
‫التي تخضع لها هذه المجتمعات اإلنسانية في تقُّد مها وتغُّي رها"‪ .‬معجم المعاني‬
‫الجامع‪ :‬يعرف علم االجتماع وفًق ا لمعجم المعاني الجامع بأنه؛ "عٌلم يبحث في‬
‫نشوء الجماعات اإلنسانية ونمّو ها وطبيعتها وقوانينها وُن ظمها"‪ .‬تعريف علم‬
‫االجتماع‪ :‬يعرف علم االجتماع وفًق ا لمعجم علم االجتماع بأنه؛ "العلم الذي َيدُر س‬
‫المجتمع من أجل التعرف على القوانين الحاكمة لنظامه وتغّي ره ومشاكله"‪.‬‬
‫التعريف من وجهة نظر العلماء وفيما يأتي أسماء الرواد المؤسسين لعلم االجتماع‬
‫وتعريف كل منهم له‪ :‬الرواد المؤسسون‪ :‬برز العديد من علماء االجتماع عبر‬
‫التاريخ‪ ،‬وكان لهم أثر بارز في تأسيس هذا العلم وتطويره‪ ،‬ومن أشهر هؤالء‬
‫العلماء‪ :‬ابن خلدون‪ :‬الذي ُي عد مؤسس علم العمران البشري والذي ذكره في كتابه‬
‫"مقدمة ابن خلدون"‪ .‬العالم الفرنسي أوغست كونت‪ :‬وهو أّو ل من أطلق على هذا‬
‫العلم مصطلح علم االجتماع‪.‬‬
‫َّث‬
‫نشأة علم االجتماع وتطُّو ره تأ رت نشأة ِع لم االجتماع بالنتاج الفكرّي ‪ ،‬والفلسفّي‬
‫للقرَنين‪ :‬الثامن عشر‪ ،‬والتاسع عشر‪ ،‬وما صاحبها من تطُّو ر في المجاالت االقتصادّي ة‪،‬‬
‫والسياسّي ة‪ ،‬حيث يعود تأسيس مصطلح (علم االجتماع)‪ ،‬إلى الفيلسوف الفرنسّي‬
‫أوغست كونت‪ ،‬الذي َع َز م على تقديم التفسير العلمّي الذي ُي فِّس ر ظواهر المجتمع‪،‬‬
‫والقوانين الضابطة لها‪ ،‬فَش ِه د هذا الميدان العلمّي ُن مّو ًا مع جهود العلماء في ألمانيا‪،‬‬
‫وفرنسا‪ ،‬فكان نتاجهم أقرب ما يكون إلى البحوث النظرّي ة‪ ،‬إاّل أّن ِع لم االجتماع ازدهَر‬
‫بجهود علماء الواليات الُم َّت ِح دة األمريكّي ة في منتصف القرن العشرين؛ حيث ترَّك زت‬
‫جهودهم على الجوانب التطبيقّي ة‪ ،‬والميدانّي ة العلمّي ة‪ ،‬إلى أن تكَّللت الجهود في‬
‫بريطانيا مع بدايات القرن العشرين بتدريس ِع لم االجتماع ألّو ل مّر ة‪ .‬تواَلت جهود‬
‫تطوير‪ ،‬وَنْش ر علم االجتماع منذ إطالق هذا المصطلح عام ‪1838‬م‪.‬‬

‫وحتى نهايات القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث استطاع ُر ّو اد هذا الِع لم توظيفه؛ لخدمة‬
‫االقتصاد والتجارة‪ ،‬واألسرة‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والتربية‪ ،‬وحقوق المرأة‪ ،‬وَنبذ الُع نصرّي ة‪،‬‬
‫والفقر‪ ،‬والطبقّي ة الُم جتمعّي ة؛ ففي أمريكا‪ ،‬وتحديدًا في جامعة شيكاغو في عام‬
‫‪1892‬م‪ ،‬تأَّس س أّو ل ِق سم ُم تخِّص ص في تدريس ِع لم االجتماع‪ ،‬ليبدأ بعدها بعام‬
‫التعاُو ن الدولّي في مجال علم االجتماع‪ ،‬وفي عام ‪1911‬م‪ ،‬أصبح منهاج علم‬
‫االجتماع ُم قَّر رًا دراسّي ًا في أمريكا لطلبة المرحلة الثانوّي ة‪ ،‬بعد أن تأَّس ست الجمعّي ة‬
‫األمريكّي ة لعلم االجتماع عام ‪1905‬م‪ ،‬والتي ُت عتَب ر أكبر رابطة لُم تخِّص صين في ِع لم‬
‫االجتماع على ُم ستوى العاَلم‪ .‬كما أّن الثورة الصناعّي ة أَّث رت في نشأة ِع لم االجتماع‪،‬‬
‫حيث إّن التطُّو ر الُم ذهل‪ ،‬والُم تساِر ع في مجال االِّت صاالت‪ ،‬ساهم فيما ُي عتَق د بأّنه‬
‫عمل ة إعادة إنتاج للُم جتمع بَو ْص فه مجتمعًا بشرّي ًا واحدًا ‪ ،‬وليست ُم جتمعاٍت لكٍّل‬
‫ّي‬
‫منها عاداته‪ ،‬وتقاليده‪ ،‬وصفاته‪ ،‬وَنَم ط حياته الذي ُي مِّي زه عن سواه‪ ،‬والسؤال اليوم‪،‬‬
‫هل يمكن لوسائل التواُص ل العابرة للقاّر ات‪ ،‬والتي ألَغ ت حدود المكان‪ ،‬والزمان‪ ،‬أن‬
‫ُت لغَي الفوارق الُم جتمعّي ة الُم تعِّد دة في العادات‪ ،‬والتقاليد‪ ،‬والعقائد‪ ،‬والُك ّليات التي‬
‫ُي ؤمن بها المجتمع؟ فتصبَح المجتمعات ‪-‬بعد تفتيت تماُي زها‪ -‬خاضعًة للُم ؤِّث رات‬
‫ذاتها في مجتمع العولمة‪ ،‬أو عولمة الُم جتَم عات‪.‬‬

‫مدخل إلى علم االجتماع بدوي محمد‬


‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم المجتمع في علم االجتماع وعناصره‬

‫المجتمع‪ :‬هو مجموعة من الناس التي تشكل النظام نصف المغلق والتي تشكل شبكة‬
‫العالقات بين الناس‪ ،‬المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش‬
‫سوية في شكل منّظ م وضمن جماعة منظمة‪ .‬والمجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة‬
‫علوم االجتماعيات‪ .‬وهو مجموعة من األفراد تعيش في موقع معين ترتبط فيما بينها‬
‫بعالقات ثقافية واجتماعية‪ ،‬يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح واالحتياجات‪.‬‬
‫وإلى حد ما هو متعاون‪ ،‬فمن الممكن أن ُي تيح المجتمع ألعضائه االستفادة بطرق قد ال‬
‫تكون ممكنة على مستوى األفراد‪ ،‬وكال الفوائد سواء منها االجتماعية والفردية قد‬
‫تكون مميزة وفي بعض الحاالت قد تمتد لتغطي جزءًا كبيرًا من المجتمع‪.‬‬

‫علم االجتماع ‪:‬هو دراسة للمجتمع وأنماط العالقات االجتماعية والتفاعل االجتماعي‬
‫وثقافة الحياة اليومية‪ .‬علم االجتماع يستخدم أساليب مختلفة من البحث التجريبي‬
‫والتحليل النقدي لتطوير مجموعة من المعرفة حول النظام االجتماعي والقبول‬
‫والتغيير أو التطور االجتماعي‪ .‬يعرف علم االجتماع أيًض ا بأنه العلم العام للمجتمع‪ .‬في‬
‫حين يجري بعض علماء االجتماع أبحاًث ا يمكن تطبيقها مباشرًة على السياسة‬
‫االجتماعية والرعاية االجتماعية‪ ،‬يركز آخرون في المقام األول على تحسين الفهم‬
‫النظري للعمليات االجتماعية‪ .‬يتراوح الموضوع من مستوى علم االجتماع الجزئي‬
‫للوكالة الفردية والتفاعل إلى المستوى الكلي لألنظمة والبنية االجتماعية‪.‬‬

‫تعريف المجتمع في علم االجتماع‪:‬‬


‫يختلف تعريف المجتمع باختالف العلم الذي يعرف فيه‪ ،‬ويمكن تعريف المجتمع في‬
‫علم االجتماع بأنه‪:‬‬
‫‪ -‬تجمع بشري في نظام شبه مغلق‪ ،‬ومجموعة من الناس تعيش وفق أسس وقوانين‬
‫متفق عليه‪ ،‬ويمكن تعريف المجتمع في علم االجتماع بأنه‪:‬‬
‫‪-‬تجمع كتل سكانية في موقع معين‪ ،‬يتفق أفرادها على عادات وثقافات معينة‪ ،‬وليس‬
‫المجتمع بمفهومه السطحي فحسب‪ ،‬وإنما األسرة مجتمع‪ ،‬إذ إن الطفل حين يتأهل‬
‫ويخرج من مجتمعه المصغر وهي أسرته‪ ،‬يسعى ليكون فرًد ا فاعاًل في المجتمع‪،‬‬
‫وبذلك تتشكل نواة المجتمعات‪ ،‬وإن المدرسة مجتمع‪ ،‬وإن القبيلة مجتمع‪ ،‬إذ تنطبق‬
‫علها خصائص المجتمعات‬
‫في االستمرار‪ .‬من الصعب أن ُت رسم حدود معّي نة وثابتة ألّي مجتمع؛ ألّن الحدود تتغّي ر‬
‫وتختلف باختالف األحوال‪ ،‬وحسب الغرض المراد من تحديدها‪ .‬هناك عدد من القضايا‬
‫التي يعالجها مصطلح المجتمع والتي تواجه الناس‪ ،‬وهي‪ :‬كيفّي ة تفكير الناس‪ ،‬وماهّي ة‬
‫الطرق التي يتبادلون بها المعلومات فيما بينهم‪ .‬ماهّي ة الظروف التي تتحّك م في سلوك‬
‫الفرد‪ ،‬والتي تحتاج إلى دراسة مجموعة ال دراسة أفراد‪ .‬الحال اإلنسانّي ة‪ ،‬والتي يجب أن‬
‫تتجاوز دليل الحواّس الشخصّي ة؛ وذلك ألّن جوانب حياة الفرد مرتبطة بجوانب المجتمع‬
‫الذي يعيش فيه‬
‫عناصر المجتمع في علم االجتماع‪:‬‬

‫توّف ر منطقة أو مساحة جغرافّي ة تجمع األفراد معًا ‪ .‬توفر بناء ونظام اجتماعّي معّي ن‪،‬‬
‫مكّو ن من العادات والقيم يمِّك ُن األفراد في داخل المجتمع من التفاعل ويساعدهم على‬
‫إبداء آرائهم‪ .‬وجود األهداف المجتمعّي ة والرغبات‪ ،‬والطموحات‪ ،‬والتوّق عات‪ ..‬حّت ى يدرك‬
‫جميع األفراد الذين ينتمون لمجتمع ما بأّن عليهم أن يعيشوا كوحدة واحدة‪ .‬امتالك‬
‫األفراد سلوكّي ات اجتماعّي ة تساعدهم على التعايش مع بعضهم بعضًا ‪ ،‬مثل الّت عاون‬
‫والّت كافل‪ .‬منظومة القوانين‪ .‬قدرة المجتمع على توفير احتياجات أفراده األساسّي ة‪.‬‬
‫إذ يتجمع أفرادها في موطن واحد‪ ،‬ويتبعون نفس التقاليد‪ ،‬ويتسم أغلبهم تحت نفس‬
‫السمات‪ ،‬وتسودهم ثقافة واحدة‪ ،‬وإن ما يهيئ المجتمع الواحد ليكون على صورة رجل‬
‫واحد‪ ،‬هو تكيف جميع أفراده مع الظروف نفسها‪ ،‬وخاصة الجغرافية‪ ،‬وأهم ما يميز‬
‫المجتمع هو تعاون أفراده وتمسكهم ببعضهم‪ ،‬ويلبي كل فرد منهم حاجاته ومتطلباته‪،‬‬
‫وهكذا يكون قد تم تعريف المجتمع في علم االجتماع‪.‬‬
‫بانه مجموعة األفراد التي تتشابه باألفكار والمعتقدات واآلراء واللغة والتقاليد‬
‫واألعراف‪ ،‬ويعيشون داخل منطقة جغرافّي ة محّد دة‪ ،‬كما تربطهم عالقات اجتماعّي ة توّلد‬
‫عملّي ات التفاعل اإلنسانّي ‪ ،‬حيث لكّل فرد دور أو وظيفة معّي نة‪ ،‬تعمل على بناء الهيكل‬
‫االجتماعّي الشامل‪ .‬يشعر األفراد داخل مجتمعهم باالنتماء أو روح الجماعة‪ ،‬حيث يوجد‬
‫عالقات وثيقة‪ ،‬وعالقات غير رسمّي ة بين األفراد‪ ،‬وتختلف طبيعة العالقة بحسب الدائرة‬
‫االجتماعّي ة وُب عدها عن محور الفرد‪ ،‬فالعالقات األّو لّي ة للفرد؛ هي األسرة والقرابة‪،‬‬
‫والثانوّي ة عالقة األصدقاء‪ ،‬والثالثة زمالء العمل‪ ،‬والرابعة الجيران‪ ،‬والخامسة مؤّس سات‬
‫المجتمع المدنّي ‪ ،‬والسادسة العالقات العابرة؛ وهّي التي تتكّو ن من خالل تفاعل الفرد‬
‫بالمراكز الحكومّي ة أو األسواق أو المؤّس سات الخاّص ة‪ ،‬حيث يتّم التفاعل بين جميع هذه‬
‫ًا‬
‫العالقات وتتقاطع مع بعضها بعض ‪ ،‬لتكّو ن في نهاية المطاف البناء االجتماعّي ؛ وهّي‬
‫شبكات العالقات التي تتفاعل مع بعضها بعضًا ‪ ،‬كما تؤّث ر وتتأّث ر بالتغّي ر االجتماعّي ‪ ،‬وتغّي ر‬
‫المحاور الهيكلّي ة للمجتمع‪ ،‬كما تعّد الحاجة التبادلّي ة من أهّم العوامل التي تعمل على‬
‫استمرار المجتمع؛ ويقصد بها االحتياجات المتبادلة بين األفراد‪ ،‬فلكّل عالقة اجتماعّي ة‬

‫لها حاجة تبادلّي ة‪ ،‬وقد تكون هذه الحاجة معنوّي ة أو مادّي ة‪ ،‬فاألسرة هي حاجة معنوّي ة‪،‬‬
‫وزمالء العمل هم حاجة ماّد ّي ة‪.‬‬
‫تعّد الثقافة بمثابة القانون الضمنّي الذي يحّر ك العملّي ات والتفاعالت االجتماعّي ة‪ ،‬فالثقافة‬
‫هي ذلك الكّل المرّك ب المعّق د التي تحتوي العادات والتقاليد واألعراف والّلغة والدين‬
‫والنظم االجتماعّي ة واالقتصادّي ة والسياسّي ة والقيم والمعايير‪ ،‬وكّل ما يكتسبه الفرد‬
‫بوصفه عضوًا في المجتمع‪ ،‬فالمجتمع هو وعاء للثقافة‪ ،‬كما أّن الثقافة هي وقود‬
‫المجتمع‪ .‬يختلف تعريف المجتمع في علم االجتماع عن تعريف علم اإلنسان في التركيز‬
‫على العناصر الثقافّي ة للمجتمع‪ ،‬وهذا بعكس علم االجتماع‪ ،‬الذي يهتّم بالتركيز على دائرة‬
‫العالقات االجتماعّي ة‪ .‬هناك عّد ة تعريفات للمجتمع من المنظور السياسّي ‪ ،‬والمنظور‬
‫االجتماعّي ‪ ،‬والمنظور النفسّي وغيرها‪ .‬يمكن تعريفه اصطالحًا على أّنه عدد كبير من‬
‫األفراد المستقّر ين‪ ،‬الذين تجمعهم روابط اجتماعّي ة ومصالح مشتركة‪ ،‬ترافقها أنظمة‬
‫تهدف إلى ضبط سلوكهم‪ ،‬ويكونون تحت رعاية السلطة‪ُ ،‬و صف المجتمع من قبل علماء‬
‫االجتماع على أّنه أكبر جماعة يمكن أن ينتمي إليها األفراد‪ ،‬وله القدرة على التكّي ف‬
‫بذاته‪ ،‬ويكون مكتفيًا بحيث يتمّك ن من القدرة‬
‫المطلب الثالث‪:‬الجماعة االجتماعية في علم االجتماع‬
‫في علم االجتماع يتفرع تخصص علم النفس االجتماعي والذي يركز على‬
‫دراسة التفاعل بين األفراد والجماعات والذين يتفاعلون ويرتبطون بخصائص‬
‫معايير وقيم ومعتقدات ونظم‪ ،‬وبما أن اإلنسان كائن اجتماعي فأنه يحتاج‬
‫دائمًا أن يكون عضوًا ينتمي لجماعة بشرية لها بناء ثقافي واجتماعي وأفرادها‬
‫بعالقات معقدة ومنظمة ‪ ،‬ويساعد انتماء الفرد للجماعة في تهذيب غرائزه‬
‫وهذا ما يعطي له الصفة االنسانية المختلفة عن الحيوانات‪.‬‬

‫مفهوم الجماعة‪:‬‬
‫وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من األفراد (اثنين فما فوق) يربط بينهم تفاعل‬
‫اجتماعي متبادل‪ ،‬وعالقات صريحة‪ ،‬بحيث يتحدد فيها دور األفراد‪ ،‬ومكانتهم‬
‫االجتماعية‪ ،‬وتحكمها مجموعة من المعايير‪ ،‬والقيم الخاصة التي تحدد سلوك أفرادها‪،‬‬
‫على األقل في األمور التي تخّص الجماعة‪ ،‬سعيًا لتحقيق هدف مشترك‪ ،‬وبصورة يكون‬
‫فيها وجود األفراد مشبعًا لبعض حاجة كل منهم‬
‫خصائص الجماعة في علم االجتماع ‪:‬‬
‫عرف علماء النفس االجتماعيين الجماعة من خالل التركيز على مجموعة من الخصائص وهي‪:‬‬

‫انها مجموعة من األفراد‬


‫لها هيكل وتنظيم‪.‬‬
‫انها معيارها الخاص وقواعد سلوك األداء‪.‬‬
‫كل فرد ينتمي للجماعة له دور ومكانة‪.‬‬
‫تقوم ببعض الوظائف المحددة‪.‬‬
‫تهتم بتلبية احتياجات األعضاء‪.‬‬
‫توفر وعي األعضاء من خالل عملية التفاعل‪.‬‬
‫لها أهدافها وغاياتها‪.‬‬
‫لديها عملية ديناميكية للتطور االجتماعي والعاطفي للعضو‪.‬‬
‫لها مصير مشترك أو مستقبل واألعضاء مترابطون‪.‬‬
‫لها قائد خاص بها ‪ ،‬ويمكن أن يكون رسمًي ا أو غير رسمي‪.‬‬

‫‪Group: Definition, Types and Dynamics | Social Psychology‬‬




‫أنواع الجماعات‪:‬‬
‫هناك الكثير من المجموعات وتتيمز باالستمرار االرتباط والتعاون الحميمي وهي‬
‫أحد المجموعة األساسية‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬األسرة ؛ جماعات األصدقاء‬
‫ومجموعات لعب األطفال‪ ،‬ومجموعة المراهقين‪.‬‬
‫المجموعات الثانوية‪:‬‬
‫هي المجموعات االجتماعية‪ ،‬التي يكون الغرض منها غير شخصي إلى حد كبير ‪ ،‬حيث‬
‫يتحد األعضاء مًع ا للعمل على هدف أو مشكلة مشتركة مثل نقابات العمال‪ ،‬وهيئة‬
‫تحرير كتاب العام الدراسي أما المجموعة النفسية أكثر شخصية بطبيعتها يجتمع‬
‫أعضائها من تلقاء أنفسهم في المقام األول ؛لغرض االرتباط بينهم األعضاء على سبيل‬
‫المثال الفتيات اللواتي يجتمعن بانتظام تحت الشجرة في العطلة‬
‫المجموعات المنظمة وغير المنظمة‪:‬‬
‫يلعب األعضاء أدواًرا مختلفة في المجموعات المنظمة فيما يتعلق باألهداف المشتركة‬
‫وقد تكون درجة التنظيم فضفاضة للغاية وغير رسمية إلى منظمة معقدة للغاية‬
‫ورسمية‪ .‬ولكن ‪ ،‬إذا كان للمجموعة قائد ‪ ،‬فهي منظمة‪.‬‬
‫أما في المجموعة غير المنظمة يعمل كل عضو بشكل أو بآخر بشكل مستقل عن‬
‫اآلخرين فهي مرنة للغاية ‪ ،‬حيث يتمتع األعضاء بحرية تطوير أدوارهم كما يحلو لهم‪.‬‬
‫الجماعة الخارجية‪:‬‬
‫هي المجموعات التي ينتمي إليها الفرد والتي يشعر تجاهها بالوالء فاألشخاص الذين ال‬
‫يشعرون تجاههم بالوالء أو التعاطف تجاههم والذين قد يشعرون بعدم احترامهم أو‬
‫الشك أو المعارضة أو الخوف أو حتى الكراهية هم مجموعات خارجية‪ .‬مثال األمة أو‬
‫عرق أو طائفة دينية أو جماعة ينظر إليها على أنها أقل شأنا من المرء وتنظر إليها‬
‫بالتحامل أو العداء‪ .‬كما تلعبالتأثيرات المنزلية واإلقليمية دوًرا مهًم ا في أصل هذا‬
‫التحامل ونشره‪.‬‬

‫‪Types of Social Groups‬‬


‫المطلب الرابع ‪ :‬العمليات االجتماعية‬

‫مفهوم العمليات االجتماعية في علم االجتماع هي مجموعة التغيرات‬


‫والتنقالت التي تؤدي الى ظهور نمط متكرر من السلوك والتي تخلق حركة‬
‫ديناميكية تضع المجتمع في حالة تغيير مستمر وهي تشير الى حركة وتدافع‬
‫وانتقال المجتمع من حالة الى حالة‬
‫خصائصها في حالة تغيير ودينامكية البد ان يترتب عليها نمط متكرر من سلوك ترتبط‬
‫بالنمط العام للتغيير في المجتمع وتدل على حالة التشكيل في المجتمع (تشكيل األفعال‬
‫والنظم والوحدات االجتماعية )‬

‫تصنيف العمليات االجتماعية‪:‬‬


‫‪ .1‬عمليات تتصل بالتفاعل بين األفراد أي التجاذب والتنافر بين األفراد‪.‬‬
‫‪ .2‬عمليات مجتمعية عامة وهي العمليات الكبرى التي تنقل المجتمع من حالة إلى أخرى‬
‫مثل تحول المجتمع الريفي إلى حضر أو المجتمع الزراعي إلى صناعي‪.‬‬
‫‪ .3‬عمليات تتصل بنقل الثقافة مثل التنشئة االجتماعية عبر األسرة والمؤسسات‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫انواع العمليات االجتماعية‪:‬‬
‫‪ .1‬التعاون هو واحد من العمليات األولية للحياة االجتماعية‪ .‬إنها شكل من أشكال العملية‬
‫االجتماعية التي يعمل فيها شخصان أو أكثر مًع ا لتحقيق هدف مشترك‪ .‬إنه شكل من‬
‫أشكال التفاعل االجتماعي يستفيد منه جميع المشاركين من خالل تحقيق‬
‫أهدافهمتلعب دورا هاما في الحفاظ على العالقات الشخصية والتشغيل الناجح‬
‫للبرامج الدولية امثلة عندما يعمل شخصان أو أكثر كفريق واحد لتحقيق شيء‬
‫يتعاونون فيه‪ .‬تمثل الفرق الرياضية مثاًال واضًح ا على التعاون ‪ ،‬حيث يعمل جميع‬
‫األعضاء مًع ا للفوز‪.‬وبالمثل ‪ ،‬فإن األعمال التجارية هي أيًض ا مثال للتعاون‪ .‬في هذه‬
‫الحالة ‪ ،‬يتعاون األفراد لبيع منتج أو تقديم خدمة‪ .‬ومن الحاالت األخرى للتعاون‬
‫تكوين أسرة ‪ ،‬حيث يلتقي شخصان لتبادل الوقت والخبرات‪.‬‬
‫‪ .2‬االقامة ‪:‬العيش ‪ ،‬عليك أن تعرف كيفية ضبط‪ .‬يمكن أن يحدث هذا بطريقتين‪ :‬في‬
‫التكيف وفي اإلقامة‪.‬في حين أن التكيف يشير إلى عملية التكيف البيولوجي ‪ ،‬فإن‬
‫اإلقامة تعني عملية التكيف االجتماعي‪ .‬يحدث دائًم ا بعد نشوب الصراع في محاولة‬
‫لحلها‪.‬‬






‫‪-3‬االستعاب‪:‬‬
‫‪-‬إنها العملية التي يجتمع فيها األفراد المنتمون إلى ثقافات مختلفة في واحدة يتضمن‬
‫االستيعاب الناجح الجمع الكلي أو دمج جثتين أو أكثر في عنصر واحد‪.‬‬
‫في العالقات االجتماعية ‪ ،‬يعني أن االختالفات الثقافية بين المجموعات المتباينة‬
‫تختفي ؛ يتم استيعاب التقاليد والمواقف الجديدة‪ .‬إنها عملية بطيئة وتدريجية‬
‫مثال واضح هو عندما تبنى األمريكيون األصليون العناصر الثقافية للبيض ‪ ،‬تاركين‬
‫ثقافاتهم‪.‬‬

‫المنافسة ‪:‬‬
‫إنها عملية اجتماعية سلبية وأشد أشكال الصراع االجتماعي‪ .‬يحدث ذلك عندما يكون‬
‫هناك كمية غير كافية من أي شيء يريده البشر ‪ ،‬بمعنى أنه ال يمكن ألي شخص الحصول‬
‫على الكمية التي يريدها يمكن للناس التنافس على السلطة والشهرة واألزواج والمال‬
‫والكماليات أو أي شيء آخر غير متوفر بسهولة‪.‬يمكن أن تكون اقتصادية أو اجتماعية أو‬
‫سياسية أو عنصرية أو ثقافية‪.‬‬

‫‪-5‬الصراع‪:‬‬
‫إنها عملية اجتماعية سلبية عالمية للعالقات اإلنسانية‪ .‬يحدث الصراع عندما ينتقل انتباه‬
‫المنافسين من موضوع المنافسة إلى المنافسين‪.‬‬
‫إنه عكس التعاون ‪ ،‬ألنه عملية تسعى للحصول على مكافآت من خالل القضاء على‬
‫المنافسة أو إضعافها‪.‬تركز هذه العملية أيًض ا على هدف واحد ‪ ،‬ولكن على عكس المنافسة‬
‫والتعاون‬

‫‪ .1‬العمليات االجتماعية‪ .‬تم االسترجاع من ‪yourarticlelibrary.com‬‬


‫‪ .2‬العملية االجتماعية تعافى من ‪merriam-webster.com‬‬
‫‪ .3‬التفاعل االجتماعي والعملية االجتماعية (‪ .)2014‬تم االسترجاع من ‪slideshare.com‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مفاهيم علم االجتماع‬
‫المطلب األول ‪ :‬الظاهرة االجتماعية‬

‫الظاهرة االجتماعية تعتبر الظواهر االجتماعية نوعًا من أنواع السلوك المجتمعي تجاه‬
‫أمر أو قضية ما‪ ،‬حيث يصبح هذا السلوك كالعرف‪ ،‬وتتعّد د أنواع هذه الظواهر من حيث‬
‫أثرها على المجتمع‪ ،‬فمنها ما يترك األثر اإليجابّي كظاهرة وسلوك األفراد المتمّي ز في‬
‫إكرام الضيوف ومساعدة المحتاجين‪ ،‬ومنها ما يترك األثر السلبّي ويخّلف مشاكل‬
‫اجتماعية كظاهرة البطالة وعمالة األطفال وتعنيف النساء‪ ،‬ويختص علم االجتماع‬
‫بدراسة وتعريف ماهية الظواهر االجتماعية وتحليلها وإيجاد حلول للسلبّي منها‪ ،‬وتعزيز‬
‫الظواهر اإليجابية‪ ،‬بالتعاون مع العلوم اإلنسانية األخرى كعلم القانون‪ ،‬والفلسفة‪،‬‬
‫والتربية‪ ،‬وعلم النفس‪ ،‬والسلوك‪.‬‬
‫تعريف الظاهرة االجتماعية في علم االجتماع تعرف الظاهرة االجتماعية في علم‬
‫االجتماع‪ ،‬وتحديدًا كما ورد في كتاب قواعد المنهج في علم االجتماع للكاتب دور‬
‫كايم والذي قام بترجمته األستاذ محمود قاسم‪ ،‬بأنها‪" :‬ضرب من ضروب السلوك كان‬
‫ثابتًا أم غير ثابت‪ ،‬وحيث إّن هذا السلوك قد يعّم المجتمع كّله‪ ،‬ويشّك ل نوعًا من القهر‬
‫لبعض أفراده"‪ ،‬فمثًال ظاهرة عمالة األطفال تشكل ظلمًا لألطفال وتحرمهم من حّق هم‬
‫في التعّلم واللعب‪ ،‬في حين أّن بعض أفراد المجتمع يرى هذا األمر عاديًا وال يشّك ل‬
‫بالنسبة له أّي ة مشكلة‪.‬‬

‫خصائص الظاهرة االجتماعية في علم االجتماع ظاهرة عامة وليست ظاهرة فردية‬
‫فكرية أو نفسية‪ .‬ظاهرة مجتمعية تعم المجتمع بأسره وليست من صنع فرد معين‪ .‬تكون‬
‫كالعرف بين أفراد المجتمع فيعتبرونها أساسًا لبناء حياتهم وعالقاتهم مع بعضهم البعض‪.‬‬
‫تكون الظاهرة االجتماعية جبرًا وقهرًا تفرض على بعض األفراد فهم الذين قد يلزمون‬
‫باتباعها دون موافقتهم عليها‪ .‬تتصف الظواهر االجتماعية بالتلقائية أي أّنها موجودة قبل‬
‫وجود األفراد‪ .‬الظواهر االجتماعية إنسانية أي تقتصر على المجتمع البشري دون‬
‫الحيوانات‪ .‬تتصف الظاهرة االجتماعية بالشيئية والموضوعية كما وصفها عالم االجتماع‬
‫دور كايم‪ .‬تكون الظواهر االجتماعية مترابطة وقد يفسر بعضها البعض ويؤثر بعضها في‬
‫البعض اآلخر‪ .‬تتصف الظواهر االجتماعية بالنسبية تخضع لعوامل الزمان والمكان‪.‬‬

‫تطور علم االجتماع عند اميل دور كايم‬


‫أنواع الظواهر االجتماعية هناك عدة أنواع للظواهر االجتماعية فمنها ما هو إيجابي‬
‫ينتج عن اإلدراك‪ ،‬والتفكير‪ ،‬وحّب اآلخرين‪ ،‬ويكون األفراد أيضًا ملزمين باتباعها‬
‫والسير على خطاها كلغتهم وبعض عاداتهم االجتماعية‪ ،‬ومنها ما يكون سلبّي وهي‬
‫الغالب األعم تنتج إثر تفكير سيئ أو طمع فتصبح ظاهرة سائدة يشكوها البعض‬
‫وتصبح عادية للبعض اآلخر كظاهرة الرشوة والفساد‪ ،‬واالنتحار في بعض المجتمعات‪،‬‬
‫والبطالة‪ ،‬واألمية‪ ،‬وكل ذلك يعتبر بمثابة مشاكل مجتمعّي ة يجب محاربتها والقضاء‬
‫عليها وتوعية األفراد بمدى خطورتها وتوابعها الوخيمة عليهم وعلى مستقبل أبنائهم‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬ماهية الفرد والشخصية‬

‫‪ .1‬مفهوم الفرد ‪:‬لغة واصطالحا‬


‫مفهوم الفرد لغة‪:‬‬
‫قد ظهر الفرد في اللغة العربية الكالسيكية بمعنى “الوتر‪ ،‬والجمع أفراًد ا وفرادى‪ ،‬والفرد‬
‫نصف الزوج وال نظير له‪ .‬وتأتي كلمة تفّر د بمعنى انعزل وتميز عن غيره” والفرد “هو‬
‫المتفرد والمتميز عن القطيع أو الجماعة‪ ،‬فنقول أفرد زيد باألمر تفرد به‪ ،‬وتفرد باألمر أي‬
‫كان فيه فرًد ا ال نظير له”‪ .‬وشكل الفرد بوصفه اصطالًح ا إنسان أحادي منفرد‪ ،‬ويحوي‬
‫هذا المفهوم معنى آخر‪ ،‬هو الكلية التي ال يمكن تجزئتها إلى مكّو ن أصغر‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫أما الفرد على وفق المنظور األنثرو‪-‬سوسيولوجي ؛ فُي عرف بشكل عام في هذا المجال‬
‫استناًد ا إلى عالقته بالمجتمع والجماعة‪ ،‬أو بوصفه الوحدة المرجعية األساسية‪ ،‬سواء‬
‫إليه بالذات أو بالنسبة إلى المجتمع بمعنى آخر‪ ،‬إنه يعيد إنتاج نفسه على مستوى‬
‫الذات والموضوع والعالقة مع اآلخر المجتمعي‪ ،‬استناًد ا إلى قراراته الذاتية‪ ،‬وبالتالي‬
‫هو يصنع مصيره الخاص وفًق ا لتلك القرارات واألفعال والعالقات التي يمدها مع‬
‫وحدات المجتمع األخرى‪ ،‬إنه قادر على بيان مصيره الخاص‪ ،‬وفًق ا إلى قدرته المتمايزة‬
‫على تغير عوالمه الذاتية ومن ثم إعادة تشكيل العالم‪.‬‬


‫‪-2‬خصائص الفرد‪:‬‬
‫ال يمكن فهم اداء األفراد من دون المعرفة الخصائص الفردية التي تؤثر على سلوك‬
‫واالداء لذلك البد من توضيح بعض الخصائص‪:‬‬
‫‪-‬الدافعية ‪ :‬وهي القوة النفسية الدفعة للسلوك ‪-‬الشخصية‪ :‬وهي مجموعة اوجه‬
‫العديدة التي تشكل الفرد‬
‫‪-‬التعلم‪ :‬وهي تعديل السلوك بصورة مستمرة ولمدى طويل‬
‫‪-‬الرضا الوظيفي ‪ :‬وهو االتجاهات التي يكونها الفرد نحو عمله وتلعب الفترة (قدرات‬
‫اداء ثابتة او المحملة)دور في تكييف هذه الخصائص فتؤثر على السلوك واالداء‬

‫‪-3‬العوامل التي تحدد العالقة بين الفرد والجماعة ‪:‬‬

‫ان أهم العوامل التي تحدد طبيعة العالقات بين األفراد والجماعة التي يعيشون ضمنها‬
‫هي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬االنتماء ‪.‬‬
‫‪ – 2‬المحاكاة والتقليد ‪.‬‬
‫‪ – 3‬المحافظة وممانعة التغيير أو التجديد ‪.‬‬
‫‪ – 4‬قيادةوإدارة أمور الجماعة ( أو الدولة ) ‪ ,‬أنظمة الحكم ‪ ,‬تطور أنظمة الحكم‬
‫‪ - 5‬عوامل تطور وارتقاء الجماعة ‪ ,‬وتأثيرات الموروث بيولوجيا ‪ ,‬والموروث اجتماعيا‬
‫غلى األفراد ‪ ,‬وبالتالي على الجماعة التي يعيشون ضمنها ‪.‬‬
‫‪ – 6‬تطور وارتقاء األفراد مرتبط بتطور وارتقاء الجماعة ( أو الدولة ) التي يعيشون‬
‫ضمنها ‪.‬‬
‫‪ - 7‬التبادل وتشكل البنيات االجتماعي‬

‫مفهوم الشخصية في علم االجتماع‪:‬‬


‫يهتم علماء االجتماع بموضوع الشخصية باعتبارها احد االسس الجوهرية التي تقيم‬
‫الحقيقة االجتماعية فالمجتمع يقوم كنسق من العالقات المتبادلة بين االفراد ولهذا ال‬
‫يمكن ان نعزل الفرد عن مجتمعه وثقافته النه ال يصبح انسانا اال من خالل تفاعله مع‬
‫االخرين وهذا التفاعل في حد ذاته يخضع لقيود الثقافة وضغوطها وتنميطها وفيما‬
‫ياتي بعض تعريفات علماء االجتماع للشخصية‪.‬‬
‫يرى ”بيسانز“ ان لكل شخص شخصيته كاالخرين طالما انه قد مر خالل عملية التنشئة‬
‫االجتماعية بصرف النظر عن اتجاهاتها واالسس التي قامت عليها فهو يعرف الشخصية‬
‫بانها ”تنظيم يقوم على اساس من عادات الشخص وسماتها وهي تبثق من خالل العوامل‬
‫البيولوجية واالجتماعية والثقافية ”‪.‬‬
‫ما ”جرين“ ”فالشخصية عنده ليست مجرد القيم والسمات بل ان تعريفها يجب ان‬
‫يتضمن صفة هامة بها وهي التنظيم الدينامي الذي بدونه قد تصبح الشخصية عامال‬
‫‪ “.‬معوقا في النمو واالنتماء الى جماعات متعددة في المجتمع‬

‫عند“ اوجبرن“ و“ نيمكوف“ فالشخصية تعني التكامل النفسي واالجتماعي للسلوك‬


‫عند الكان االنساني الذي تعبر عنه عادات الفعل والشعور واالتجاهات واالراء وقد‬
‫يتعارض السلوك االجتماعي مع السلوك الفيسيولوجي ان جاز هذا التعبير على الرغم‬
‫من الصلة المتبادلة بينهما ولذلك فان الجانب االجتماعي الهام للشخصية يكمن في انها‬
‫تنمو في المواقف االجتماعية وتعبر عن نفسها من خالل التفاعل مع االخرين لهذا يهتم‬
‫علماء االجتماع بمعرفة تكوين الشخصية وبقاؤها وتغيرها ومختلف العوامل المؤثرة‬
‫فيها وان كان يصب جل اهتمامه على المؤثرات االجتماعية‬

‫ويمكن القول بعامة ان اهتمام علماء االجتماع بدراسة الشخصية كان محصورا في‬
‫العوامل الثقافية واالجتماعية التي تكون الشخصية دون االهتمام بعوامل الوراثة‬
‫البيولوجية فالفرد في نظرهم يكتسب شخصيته بانتماه الى جماعة حيث يتعلم من خالل‬
‫عملية التنشة االجتماعية انساق السلوك والمهارات المختلفة والعادات ومعايير الجماعة‪.‬‬
‫خصائص الشخصية هناك من يقسم خصائص الشخصية الى االتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬االفتراضية ‪ -:‬ان الشخصية مكون افتراضي يتم التعرف عليه من خالل السلوك الذي‬
‫يمكن مالحظته وقياسه ‪.‬‬
‫‪ -2‬التفرد ‪ -:‬تتميز الشخصية بالتفرد ‪ ،‬حيث تختلف من شخص الخر ‪.‬‬
‫‪ -3‬التكامل ‪ -:‬الشخصية هي نظام متكامل من الجوانب البدنية والمعرفية واالنفعالية‬
‫للفرد‬
‫‪ -4‬الديناميكية ‪ -:‬الشخصية هي نتاج للعالقة المتحركة غير الثابتة بين الفرد من جهة‬
‫وبيئته الثقافية من جهة اخرى ‪.‬‬
‫‪ -5‬االستعداد للسلوك ‪ -:‬الشخصية هي تنظيم مستعد النماط معينة في السلوك ‪.‬‬
‫‪ -6‬الزمنية ‪ -:‬ترتبط الشخصية بالزمن حيث لها ماضي وحاضر ومستقبل ‪.‬‬

‫الفرد والمجتمع ميشوكوا تطور مفهوم الفرد دعالء جواد‬


‫علم الشخصية لورنس برافيا‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬التضامن األلي والتضامن العضوي‬

‫مفهوم تضامن االلي‪:‬‬


‫يستخدم مفهوم التضامن في علم االجتماع لتسليط الضوء على االتفاق والدعم‬
‫الموجود في مجتمع يتقاسم فيه الناس معتقداتهم ويعملون معا‪ .‬يستخدم دوركهايم‬
‫مصطلح التضامن االلي لإلشارة إلى المجتمعات التي تحكمها أوجه التشابه‪ .‬ومعظم‬
‫المجتمعات ما قبل الصناعية مثل جمعيات الصيد والتجمعات‪ ،‬والمجتمعات الزراعية‬
‫هي أمثلة على التضامن األلي الخصائص الرئيسية لهذه المجتمعات هي أن الناس‬
‫يتقاسمون أنظمة معتقدات مشتركة ويعملون مع اآلخرين بالتعاون‪ .‬فاألنشطة‬
‫المجتمعية هي في صميم هذه المجتمعات‪ .‬هناك الكثير من التجانس بين الناس في‬
‫التفكير‪ ،‬واإلجراءات والتعليم وحتى في العمل الذي يؤدونه‪ .‬في هذا المعنى‪ ،‬هناك‬
‫مساحة صغيرة جدا للفردانية‪ .‬ومن السمات األخرى للتضامن االلي وجود قوانين قمعية‪.‬‬
‫أيضا‪ ،‬هناك القليل جدا من الترابط بين الناس حيث أن جميعهم يشاركون في أنواع‬
‫مماثلة من العمل‪.‬‬

‫مفهوم التضامن العضوي‪:‬‬


‫يمكن رؤية التضامن العضوي في المجتمعات التي يوجد فيها الكثير من التخصص الذي‬
‫يؤدي إلى الترابط الكبير بين األفراد والمنظمات‪ .‬وخالفا للتضامن الميكانيكي‪ ،‬حيث‬
‫يوجد الكثير من التجانس بين الناس‪ ،‬يمكن رؤية صورة متناقضة في التضامن العضوي‪.‬‬
‫وهذا واضح في المجتمعات الصناعية مثل العديد من المجتمعات الحديثة‪ ،‬حيث يكون‬
‫للناس أدوار محددة وعمل متخصص‪ .‬وبما أن كل فرد يقوم بدور خاص‪ ،‬فإن هذا يؤدي‬
‫إلى مستوى عال من الترابط ألن الفرد الواحد ال يمكنه أداء جميع المهام‪.‬‬
‫بعض لخصائص الرئيسية للتضامن العضوي هي الفردية العالية‪ ،‬والقوانين‬
‫الدستورية والتنظيمية‪ ،‬والعلمانية‪ ،‬وارتفاع السكان والكثافة‪ .‬ويشير دوركهايم إلى‬
‫أنه على الرغم من وجود تقسيم كبير للعمل في مجال التضامن العضوي‪ ،‬فإن ذلك‬
‫ضروري لعمل المجتمع ألن المساهمة التي يقدمها كل فرد للمجتمع يمكن المجتمع من‬
‫العمل كوحدة اجتماعية‪.‬‬

‫علم االجتماع عبد الله النيبالي‬


‫الفرق بين التضامن العضوي وااللي‪:‬‬
‫نوعا التضامن االجتماعي لدى دوركايم هما التضامن اآللي و التضامن العضوي ‪ .‬الفرق بين‬
‫نوعي التضامن الذين أوردهما دوركايم يكمن في اتصال كل نوع من أنواع التضامن بحالة‬
‫التطور التي يكون عليها المجتمع ‪ ،‬فالتضامن اآللي نجده في المجتمعات البسيطة التي‬
‫تضيق فيها الفوارق االجتماعية و تتحد خاللها هموم األفراد و اهتماماتهم على مستوى‬
‫العيش و التفكير ‪ ،‬فالناس في هذه المجتمعات يحيون نفس المشاعر و تجمعهم المعايير و‬
‫القيم ذاتها لذلك نجد بينهم انسجاما و تكامال عقليا و عاطفيا نتيجة امتثالهم لهذه القيم‬
‫المشتركة ‪ ،‬و قد سمى هذا النوع بالتضامن اآللي ألنه يحدث بشكل آلي و عفوي ال دخل فيه‬
‫ألية وسائط مقصودة ‪ ،‬فالتضامن هنا يحدث نتيجة للسلطة االجتماعية الممارسة على‬
‫األفراد من خالل المؤسسات المختلفة للمجتمع ( أسرة‪ ،‬قبيلة ‪ . )........‬إنه ( التضامن اآللي )‬
‫يقوم على أساس تشابه و اتفاق األفراد في جملة المعايير و القيم و المصادر المولدة لهما ‪.‬‬
‫أما التضامن العضوي فيكون في المجتمعات المعقدة حيث يحل التضامن على أساس‬
‫االختالف محل التضامن على أساس االتفاق فسلطة المجتمع على أفراده تضعف كلما اتجه‬
‫المجتمع نحو التعقيد فتصبح الصفة الغالبة على األفراد هي الفردانية و اتجاه كل فرد نحو‬
‫تحقيق احتياجاته الخاصة ‪ ،‬لذلك يمكن االستثمار في هذا االختالف و في هذه الفردانية‬
‫من خالل تقسيم العمل و الوظائف بين أفراد المجتمع ‪ ،‬فتقسيم العمل لدى دوركايم هو‬
‫العامل األساسي الضامن لعملية التضامن االجتماعي فمن خالل تقسيم العمل يمكن أن يبرز‬
‫نوع من الحاجة لدى األفراد نحو بعضهم البعض فيكون هناك اتصال و تضامن فيما بينهم ‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬مفهوم المركز والدور في علم االجتماع‬

‫مفهوم الدور في علم االجتماع‪:‬‬


‫هو نمـوذج يرتكز حول بعض الحقوق والواجبات‪ ،‬ويرتبط بوضع محدد للمكانة داخل‬
‫جماعة أو موقف اجتماعي معين‪ ،‬ويتحدد دور الشخص في أي موقف عن طريق‬
‫مجموعة توقعات يعتنقها اآلخرون كما يعتنقهـا الفرد نفسه‪.‬‬
‫خصائص الدور‪:‬‬
‫‪ .1‬العمل من جانب الحالة‪:‬‬
‫الدور هو في الواقع جانب العمل من الوضع‪ .‬في ينطوي على أنواع مختلفة من اإلجراءات‬
‫التي يتعين على الشخص أداء وفقا لتوقعات المجتمع‪ .‬هذه اإلجراءات ال تعتمد على‬
‫إرادة الفرد بل على العقوبات االجتماعية‪ .‬ولهذا السبب يقال إن كل دور اجتماعي له‬
‫أساس ثقافي‪.‬‬
‫‪ 2‬تغيير مفهوم الدور‪:‬‬

‫االجتماعية كما سبق ذكرها ‪ ،‬تتفق مع القيم والمثل العليا واألنماط االجتماعية وغيرها‪.‬‬
‫هذه المثل والقيم واألشياء تتغير وهكذا يتغير مفهوم الدور أيضا‪ .‬ال يمكن تبرير الدور‬
‫المبرر في وقت معين في وقت آخر‪.‬‬
‫‪ 3‬مجال عمل محدود ‪:‬‬
‫دور له مساحة عمل محدودة ويجب أن يقتصر دوره على ذلك‪ .‬على سبيل المثال ‪،‬‬
‫يلعب الضابط دوًرا في المكتب ‪ ،‬ولكن عندما يصل إلى عائلته ‪ ،‬يتوقف هذا الدور‪.‬‬

‫مفهوم المركز‪:‬‬
‫المركز في علم االجتماع‪ :‬يعني حقوق وواجبات الفرد في حيز محدد داخل وحدة‬
‫اجتماعية معينة ممثلة للنسق االجتماعي‪ ،‬كمركز األب في الوحدة األسرية ومركز العامل‬
‫في المصنع وهكذا‪.‬‬
‫الفرق بين المركز والدور‪:‬‬
‫وقد حاول البعض أن يخلط بين الدور والمركز من حيث اعتبارهما شيئا واحدا‪ ،‬وهذا غيـر‬
‫صحيح ‪ ،‬رغم أنهما مترابطان ‪ ،‬حيث يرى "لينتون " أن الدور يمثل الجانب الدينامي‬
‫للمركز ‪ ،‬وعندما يضع الفرد عناصر المركز من حقوق وواجبات موضع التنفيذ ‪ ،‬فإنه حينئذ‬
‫يمـارس دورا‪ ،‬فـالفرد يمارس دورا وال يشغل دورا ‪ 3‬بل يشغل مركزا اجتماعيا‬
‫ويمكن أن نفرق بين مركز موروث ومركز مكتسب‪ ،‬ويشير المركز الموروث إلـى المركـز الذي‬
‫ليس للفرد دخل أو جهد في شغله ‪ ،‬بينما المركز المكتسب هو الذي يمكن للفرد شغله بناء‬
‫علـى جهوده الش خصية وقدراته والفرص المتاحة أمامه‪ ،‬ومن ذلك المركز القيادي الذي‬
‫يرتبط بـأداء دور معين في المجتمع ‪.‬‬

‫سيد علي شتا ‪ -‬نظرية الدور والمنظور الظاهري لعلم االجتماع‪-‬مطبعة اإلشعاع الفنية –اإلسكندرية –ط‪- 1999-1‬ص‪.122‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬

‫تعد علم االجتماع واحدًا من بين العلوم التي تمثل دورًا هامًا كبيرًا وفعاًال في‬
‫المجتمع ال يمكن االستغناء عنه‪ ،‬حيث أن العلوم ال تقتصر فقط على التجارب التي‬
‫تتم من خالل المعمل ومن خالل المعادالت الرياضية فقط‪ ،‬بل أن هناك العديد من‬
‫العلوم األخرى التي تعتبر أساس وركيزة المجتمع ويطلق عنها العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫ويملك علم االجتماع مفاهيم ومصطلحات أساسية تناولنا بعضها في بحثنا هذا‬
‫ومنه نستنتج بأن علم االجتماع علم غني بالمعلومات التي ال تعد وال تحصى‪.‬‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ 1‬المنجد األبجدي‪ -‬دار المشرق‪-‬بيروت‪-‬ط‪-1987- 5‬ص‪.451‬‬
‫‪ 2‬سلمى محمود جمعة‪-‬طريقة العمل مع الجماعات‪-‬المكتبة الجامعية –اإلسكندرية ‪-2000-‬ص‪.37‬‬
‫‪ 3‬محمد بهجت جاد االله كشك‪-‬تنظيم المجتمع من المساعدة إلى الدفاع –المكتب العلمي للكمبيوتر‬
‫والنشر والتوزيع‪ -‬اإلسكندرية ‪36. -‬ص‪1996 -‬‬
‫‪ 4‬أحمد زكي بدوي –معجم مصطلحات العلوم االجتماعية –مكتبة لبنان‪-‬بيروت ‪- 1993-‬ص‪.395‬‬
‫‪ 5‬محمد عاطف غيث‪-‬قاموس علم االجتماع‪-‬دار المعرفة الجامعية‪ -‬اإلسكندرية ‪- 1997‬ص ص ‪-390‬‬
‫‪.393‬‬
‫‪ 6‬عبد المجيد سالمي وآخرون‪-‬معجم مصطلحات علم النفس –دار الكتاب المصري‪ -‬القاهرة –ط‪-4‬‬
‫‪-1998‬ص‪.107‬‬

You might also like