Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث
مقدمة
المبحث األول :مدخل إلى علم االجتماع
المطلب األول :مفهوم علم االجتماع ونشأته
المطلب الثاني :مفهوم المجتمع في علم االجتماع وعناصره
المطلب الثالث :الجماعة االجتماعية في علم االجتماع
المطلب الرابع :عمليات االجتماعية
المبحث الثاني :مفاهييم علم االجتماع
المطلب األول :الظاهرة االجتماعية
المطلب الثاني :ماهية الفرد والشخصية
المطلب الثالث :التضامن األلي والعضوي
المطلب الرابع :مفهوم المركز والدور في علم االجتماع
الخاتمة
المصادر والمراجع
مقدمة :
اإلنسان كائن اجتماعي” ،بهذه الجملة عّر ف أرسطو الكائن البشري
وميزه عن باقي الحيوانات .فال يمكن دراسة اإلنسان وفهمه بأي
شكل من األشكال بمعزل عن مجتمعه ومحيطه .وفي المقابل ،كل
فرد يصنع تغييًرا ،ولو صغيًرا ،في مجتمعه .من هنا ،كانت ضرورة
نشأة علم االجتماع الذي يدرس تفاعل االنسان ،تأثًرا وتأثيًرا ،مع
مجتمعه .لكن ما هو التعريف الدقيق لعلم االجتماع؟ ومتى نشأ؟
وما هي أبرز وماهي مفاهيمه االساسية ؟
تعاريف متعددة لعلم االجتماع وفيما يأتي بعض التعاريف لعلم االجتماع وفًق ا
لمعاجم مختلفة :معجم مصطلحات العلوم االجتماعية :يعرف علم االجتماع وفًق ا
لمعجم مصطلحات العلوم االجتماعية بأنه؛ "دراسة وصفية تفسيرية مقارنة
للمجتمعات اإلنسانية ،كما تبدو في الزمان والمكان؛ للتوُّص ل إلى قوانين التُّط ور،
التي تخضع لها هذه المجتمعات اإلنسانية في تقُّد مها وتغُّي رها" .معجم المعاني
الجامع :يعرف علم االجتماع وفًق ا لمعجم المعاني الجامع بأنه؛ "عٌلم يبحث في
نشوء الجماعات اإلنسانية ونمّو ها وطبيعتها وقوانينها وُن ظمها" .تعريف علم
االجتماع :يعرف علم االجتماع وفًق ا لمعجم علم االجتماع بأنه؛ "العلم الذي َيدُر س
المجتمع من أجل التعرف على القوانين الحاكمة لنظامه وتغّي ره ومشاكله".
التعريف من وجهة نظر العلماء وفيما يأتي أسماء الرواد المؤسسين لعلم االجتماع
وتعريف كل منهم له :الرواد المؤسسون :برز العديد من علماء االجتماع عبر
التاريخ ،وكان لهم أثر بارز في تأسيس هذا العلم وتطويره ،ومن أشهر هؤالء
العلماء :ابن خلدون :الذي ُي عد مؤسس علم العمران البشري والذي ذكره في كتابه
"مقدمة ابن خلدون" .العالم الفرنسي أوغست كونت :وهو أّو ل من أطلق على هذا
العلم مصطلح علم االجتماع.
َّث
نشأة علم االجتماع وتطُّو ره تأ رت نشأة ِع لم االجتماع بالنتاج الفكرّي ،والفلسفّي
للقرَنين :الثامن عشر ،والتاسع عشر ،وما صاحبها من تطُّو ر في المجاالت االقتصادّي ة،
والسياسّي ة ،حيث يعود تأسيس مصطلح (علم االجتماع) ،إلى الفيلسوف الفرنسّي
أوغست كونت ،الذي َع َز م على تقديم التفسير العلمّي الذي ُي فِّس ر ظواهر المجتمع،
والقوانين الضابطة لها ،فَش ِه د هذا الميدان العلمّي ُن مّو ًا مع جهود العلماء في ألمانيا،
وفرنسا ،فكان نتاجهم أقرب ما يكون إلى البحوث النظرّي ة ،إاّل أّن ِع لم االجتماع ازدهَر
بجهود علماء الواليات الُم َّت ِح دة األمريكّي ة في منتصف القرن العشرين؛ حيث ترَّك زت
جهودهم على الجوانب التطبيقّي ة ،والميدانّي ة العلمّي ة ،إلى أن تكَّللت الجهود في
بريطانيا مع بدايات القرن العشرين بتدريس ِع لم االجتماع ألّو ل مّر ة .تواَلت جهود
تطوير ،وَنْش ر علم االجتماع منذ إطالق هذا المصطلح عام 1838م.
وحتى نهايات القرن التاسع عشر ،حيث استطاع ُر ّو اد هذا الِع لم توظيفه؛ لخدمة
االقتصاد والتجارة ،واألسرة ،والسياسة ،والتربية ،وحقوق المرأة ،وَنبذ الُع نصرّي ة،
والفقر ،والطبقّي ة الُم جتمعّي ة؛ ففي أمريكا ،وتحديدًا في جامعة شيكاغو في عام
1892م ،تأَّس س أّو ل ِق سم ُم تخِّص ص في تدريس ِع لم االجتماع ،ليبدأ بعدها بعام
التعاُو ن الدولّي في مجال علم االجتماع ،وفي عام 1911م ،أصبح منهاج علم
االجتماع ُم قَّر رًا دراسّي ًا في أمريكا لطلبة المرحلة الثانوّي ة ،بعد أن تأَّس ست الجمعّي ة
األمريكّي ة لعلم االجتماع عام 1905م ،والتي ُت عتَب ر أكبر رابطة لُم تخِّص صين في ِع لم
االجتماع على ُم ستوى العاَلم .كما أّن الثورة الصناعّي ة أَّث رت في نشأة ِع لم االجتماع،
حيث إّن التطُّو ر الُم ذهل ،والُم تساِر ع في مجال االِّت صاالت ،ساهم فيما ُي عتَق د بأّنه
عمل ة إعادة إنتاج للُم جتمع بَو ْص فه مجتمعًا بشرّي ًا واحدًا ،وليست ُم جتمعاٍت لكٍّل
ّي
منها عاداته ،وتقاليده ،وصفاته ،وَنَم ط حياته الذي ُي مِّي زه عن سواه ،والسؤال اليوم،
هل يمكن لوسائل التواُص ل العابرة للقاّر ات ،والتي ألَغ ت حدود المكان ،والزمان ،أن
ُت لغَي الفوارق الُم جتمعّي ة الُم تعِّد دة في العادات ،والتقاليد ،والعقائد ،والُك ّليات التي
ُي ؤمن بها المجتمع؟ فتصبَح المجتمعات -بعد تفتيت تماُي زها -خاضعًة للُم ؤِّث رات
ذاتها في مجتمع العولمة ،أو عولمة الُم جتَم عات.
المجتمع :هو مجموعة من الناس التي تشكل النظام نصف المغلق والتي تشكل شبكة
العالقات بين الناس ،المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش
سوية في شكل منّظ م وضمن جماعة منظمة .والمجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة
علوم االجتماعيات .وهو مجموعة من األفراد تعيش في موقع معين ترتبط فيما بينها
بعالقات ثقافية واجتماعية ،يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح واالحتياجات.
وإلى حد ما هو متعاون ،فمن الممكن أن ُي تيح المجتمع ألعضائه االستفادة بطرق قد ال
تكون ممكنة على مستوى األفراد ،وكال الفوائد سواء منها االجتماعية والفردية قد
تكون مميزة وفي بعض الحاالت قد تمتد لتغطي جزءًا كبيرًا من المجتمع.
علم االجتماع :هو دراسة للمجتمع وأنماط العالقات االجتماعية والتفاعل االجتماعي
وثقافة الحياة اليومية .علم االجتماع يستخدم أساليب مختلفة من البحث التجريبي
والتحليل النقدي لتطوير مجموعة من المعرفة حول النظام االجتماعي والقبول
والتغيير أو التطور االجتماعي .يعرف علم االجتماع أيًض ا بأنه العلم العام للمجتمع .في
حين يجري بعض علماء االجتماع أبحاًث ا يمكن تطبيقها مباشرًة على السياسة
االجتماعية والرعاية االجتماعية ،يركز آخرون في المقام األول على تحسين الفهم
النظري للعمليات االجتماعية .يتراوح الموضوع من مستوى علم االجتماع الجزئي
للوكالة الفردية والتفاعل إلى المستوى الكلي لألنظمة والبنية االجتماعية.
توّف ر منطقة أو مساحة جغرافّي ة تجمع األفراد معًا .توفر بناء ونظام اجتماعّي معّي ن،
مكّو ن من العادات والقيم يمِّك ُن األفراد في داخل المجتمع من التفاعل ويساعدهم على
إبداء آرائهم .وجود األهداف المجتمعّي ة والرغبات ،والطموحات ،والتوّق عات ..حّت ى يدرك
جميع األفراد الذين ينتمون لمجتمع ما بأّن عليهم أن يعيشوا كوحدة واحدة .امتالك
األفراد سلوكّي ات اجتماعّي ة تساعدهم على التعايش مع بعضهم بعضًا ،مثل الّت عاون
والّت كافل .منظومة القوانين .قدرة المجتمع على توفير احتياجات أفراده األساسّي ة.
إذ يتجمع أفرادها في موطن واحد ،ويتبعون نفس التقاليد ،ويتسم أغلبهم تحت نفس
السمات ،وتسودهم ثقافة واحدة ،وإن ما يهيئ المجتمع الواحد ليكون على صورة رجل
واحد ،هو تكيف جميع أفراده مع الظروف نفسها ،وخاصة الجغرافية ،وأهم ما يميز
المجتمع هو تعاون أفراده وتمسكهم ببعضهم ،ويلبي كل فرد منهم حاجاته ومتطلباته،
وهكذا يكون قد تم تعريف المجتمع في علم االجتماع.
بانه مجموعة األفراد التي تتشابه باألفكار والمعتقدات واآلراء واللغة والتقاليد
واألعراف ،ويعيشون داخل منطقة جغرافّي ة محّد دة ،كما تربطهم عالقات اجتماعّي ة توّلد
عملّي ات التفاعل اإلنسانّي ،حيث لكّل فرد دور أو وظيفة معّي نة ،تعمل على بناء الهيكل
االجتماعّي الشامل .يشعر األفراد داخل مجتمعهم باالنتماء أو روح الجماعة ،حيث يوجد
عالقات وثيقة ،وعالقات غير رسمّي ة بين األفراد ،وتختلف طبيعة العالقة بحسب الدائرة
االجتماعّي ة وُب عدها عن محور الفرد ،فالعالقات األّو لّي ة للفرد؛ هي األسرة والقرابة،
والثانوّي ة عالقة األصدقاء ،والثالثة زمالء العمل ،والرابعة الجيران ،والخامسة مؤّس سات
المجتمع المدنّي ،والسادسة العالقات العابرة؛ وهّي التي تتكّو ن من خالل تفاعل الفرد
بالمراكز الحكومّي ة أو األسواق أو المؤّس سات الخاّص ة ،حيث يتّم التفاعل بين جميع هذه
ًا
العالقات وتتقاطع مع بعضها بعض ،لتكّو ن في نهاية المطاف البناء االجتماعّي ؛ وهّي
شبكات العالقات التي تتفاعل مع بعضها بعضًا ،كما تؤّث ر وتتأّث ر بالتغّي ر االجتماعّي ،وتغّي ر
المحاور الهيكلّي ة للمجتمع ،كما تعّد الحاجة التبادلّي ة من أهّم العوامل التي تعمل على
استمرار المجتمع؛ ويقصد بها االحتياجات المتبادلة بين األفراد ،فلكّل عالقة اجتماعّي ة
لها حاجة تبادلّي ة ،وقد تكون هذه الحاجة معنوّي ة أو مادّي ة ،فاألسرة هي حاجة معنوّي ة،
وزمالء العمل هم حاجة ماّد ّي ة.
تعّد الثقافة بمثابة القانون الضمنّي الذي يحّر ك العملّي ات والتفاعالت االجتماعّي ة ،فالثقافة
هي ذلك الكّل المرّك ب المعّق د التي تحتوي العادات والتقاليد واألعراف والّلغة والدين
والنظم االجتماعّي ة واالقتصادّي ة والسياسّي ة والقيم والمعايير ،وكّل ما يكتسبه الفرد
بوصفه عضوًا في المجتمع ،فالمجتمع هو وعاء للثقافة ،كما أّن الثقافة هي وقود
المجتمع .يختلف تعريف المجتمع في علم االجتماع عن تعريف علم اإلنسان في التركيز
على العناصر الثقافّي ة للمجتمع ،وهذا بعكس علم االجتماع ،الذي يهتّم بالتركيز على دائرة
العالقات االجتماعّي ة .هناك عّد ة تعريفات للمجتمع من المنظور السياسّي ،والمنظور
االجتماعّي ،والمنظور النفسّي وغيرها .يمكن تعريفه اصطالحًا على أّنه عدد كبير من
األفراد المستقّر ين ،الذين تجمعهم روابط اجتماعّي ة ومصالح مشتركة ،ترافقها أنظمة
تهدف إلى ضبط سلوكهم ،ويكونون تحت رعاية السلطةُ ،و صف المجتمع من قبل علماء
االجتماع على أّنه أكبر جماعة يمكن أن ينتمي إليها األفراد ،وله القدرة على التكّي ف
بذاته ،ويكون مكتفيًا بحيث يتمّك ن من القدرة
المطلب الثالث:الجماعة االجتماعية في علم االجتماع
في علم االجتماع يتفرع تخصص علم النفس االجتماعي والذي يركز على
دراسة التفاعل بين األفراد والجماعات والذين يتفاعلون ويرتبطون بخصائص
معايير وقيم ومعتقدات ونظم ،وبما أن اإلنسان كائن اجتماعي فأنه يحتاج
دائمًا أن يكون عضوًا ينتمي لجماعة بشرية لها بناء ثقافي واجتماعي وأفرادها
بعالقات معقدة ومنظمة ،ويساعد انتماء الفرد للجماعة في تهذيب غرائزه
وهذا ما يعطي له الصفة االنسانية المختلفة عن الحيوانات.
مفهوم الجماعة:
وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة من األفراد (اثنين فما فوق) يربط بينهم تفاعل
اجتماعي متبادل ،وعالقات صريحة ،بحيث يتحدد فيها دور األفراد ،ومكانتهم
االجتماعية ،وتحكمها مجموعة من المعايير ،والقيم الخاصة التي تحدد سلوك أفرادها،
على األقل في األمور التي تخّص الجماعة ،سعيًا لتحقيق هدف مشترك ،وبصورة يكون
فيها وجود األفراد مشبعًا لبعض حاجة كل منهم
خصائص الجماعة في علم االجتماع :
عرف علماء النفس االجتماعيين الجماعة من خالل التركيز على مجموعة من الخصائص وهي:
المنافسة :
إنها عملية اجتماعية سلبية وأشد أشكال الصراع االجتماعي .يحدث ذلك عندما يكون
هناك كمية غير كافية من أي شيء يريده البشر ،بمعنى أنه ال يمكن ألي شخص الحصول
على الكمية التي يريدها يمكن للناس التنافس على السلطة والشهرة واألزواج والمال
والكماليات أو أي شيء آخر غير متوفر بسهولة.يمكن أن تكون اقتصادية أو اجتماعية أو
سياسية أو عنصرية أو ثقافية.
-5الصراع:
إنها عملية اجتماعية سلبية عالمية للعالقات اإلنسانية .يحدث الصراع عندما ينتقل انتباه
المنافسين من موضوع المنافسة إلى المنافسين.
إنه عكس التعاون ،ألنه عملية تسعى للحصول على مكافآت من خالل القضاء على
المنافسة أو إضعافها.تركز هذه العملية أيًض ا على هدف واحد ،ولكن على عكس المنافسة
والتعاون
الظاهرة االجتماعية تعتبر الظواهر االجتماعية نوعًا من أنواع السلوك المجتمعي تجاه
أمر أو قضية ما ،حيث يصبح هذا السلوك كالعرف ،وتتعّد د أنواع هذه الظواهر من حيث
أثرها على المجتمع ،فمنها ما يترك األثر اإليجابّي كظاهرة وسلوك األفراد المتمّي ز في
إكرام الضيوف ومساعدة المحتاجين ،ومنها ما يترك األثر السلبّي ويخّلف مشاكل
اجتماعية كظاهرة البطالة وعمالة األطفال وتعنيف النساء ،ويختص علم االجتماع
بدراسة وتعريف ماهية الظواهر االجتماعية وتحليلها وإيجاد حلول للسلبّي منها ،وتعزيز
الظواهر اإليجابية ،بالتعاون مع العلوم اإلنسانية األخرى كعلم القانون ،والفلسفة،
والتربية ،وعلم النفس ،والسلوك.
تعريف الظاهرة االجتماعية في علم االجتماع تعرف الظاهرة االجتماعية في علم
االجتماع ،وتحديدًا كما ورد في كتاب قواعد المنهج في علم االجتماع للكاتب دور
كايم والذي قام بترجمته األستاذ محمود قاسم ،بأنها" :ضرب من ضروب السلوك كان
ثابتًا أم غير ثابت ،وحيث إّن هذا السلوك قد يعّم المجتمع كّله ،ويشّك ل نوعًا من القهر
لبعض أفراده" ،فمثًال ظاهرة عمالة األطفال تشكل ظلمًا لألطفال وتحرمهم من حّق هم
في التعّلم واللعب ،في حين أّن بعض أفراد المجتمع يرى هذا األمر عاديًا وال يشّك ل
بالنسبة له أّي ة مشكلة.
خصائص الظاهرة االجتماعية في علم االجتماع ظاهرة عامة وليست ظاهرة فردية
فكرية أو نفسية .ظاهرة مجتمعية تعم المجتمع بأسره وليست من صنع فرد معين .تكون
كالعرف بين أفراد المجتمع فيعتبرونها أساسًا لبناء حياتهم وعالقاتهم مع بعضهم البعض.
تكون الظاهرة االجتماعية جبرًا وقهرًا تفرض على بعض األفراد فهم الذين قد يلزمون
باتباعها دون موافقتهم عليها .تتصف الظواهر االجتماعية بالتلقائية أي أّنها موجودة قبل
وجود األفراد .الظواهر االجتماعية إنسانية أي تقتصر على المجتمع البشري دون
الحيوانات .تتصف الظاهرة االجتماعية بالشيئية والموضوعية كما وصفها عالم االجتماع
دور كايم .تكون الظواهر االجتماعية مترابطة وقد يفسر بعضها البعض ويؤثر بعضها في
البعض اآلخر .تتصف الظواهر االجتماعية بالنسبية تخضع لعوامل الزمان والمكان.
ان أهم العوامل التي تحدد طبيعة العالقات بين األفراد والجماعة التي يعيشون ضمنها
هي :
– 1االنتماء .
– 2المحاكاة والتقليد .
– 3المحافظة وممانعة التغيير أو التجديد .
– 4قيادةوإدارة أمور الجماعة ( أو الدولة ) ,أنظمة الحكم ,تطور أنظمة الحكم
- 5عوامل تطور وارتقاء الجماعة ,وتأثيرات الموروث بيولوجيا ,والموروث اجتماعيا
غلى األفراد ,وبالتالي على الجماعة التي يعيشون ضمنها .
– 6تطور وارتقاء األفراد مرتبط بتطور وارتقاء الجماعة ( أو الدولة ) التي يعيشون
ضمنها .
- 7التبادل وتشكل البنيات االجتماعي
ويمكن القول بعامة ان اهتمام علماء االجتماع بدراسة الشخصية كان محصورا في
العوامل الثقافية واالجتماعية التي تكون الشخصية دون االهتمام بعوامل الوراثة
البيولوجية فالفرد في نظرهم يكتسب شخصيته بانتماه الى جماعة حيث يتعلم من خالل
عملية التنشة االجتماعية انساق السلوك والمهارات المختلفة والعادات ومعايير الجماعة.
خصائص الشخصية هناك من يقسم خصائص الشخصية الى االتي :
-1االفتراضية -:ان الشخصية مكون افتراضي يتم التعرف عليه من خالل السلوك الذي
يمكن مالحظته وقياسه .
-2التفرد -:تتميز الشخصية بالتفرد ،حيث تختلف من شخص الخر .
-3التكامل -:الشخصية هي نظام متكامل من الجوانب البدنية والمعرفية واالنفعالية
للفرد
-4الديناميكية -:الشخصية هي نتاج للعالقة المتحركة غير الثابتة بين الفرد من جهة
وبيئته الثقافية من جهة اخرى .
-5االستعداد للسلوك -:الشخصية هي تنظيم مستعد النماط معينة في السلوك .
-6الزمنية -:ترتبط الشخصية بالزمن حيث لها ماضي وحاضر ومستقبل .
االجتماعية كما سبق ذكرها ،تتفق مع القيم والمثل العليا واألنماط االجتماعية وغيرها.
هذه المثل والقيم واألشياء تتغير وهكذا يتغير مفهوم الدور أيضا .ال يمكن تبرير الدور
المبرر في وقت معين في وقت آخر.
3مجال عمل محدود :
دور له مساحة عمل محدودة ويجب أن يقتصر دوره على ذلك .على سبيل المثال ،
يلعب الضابط دوًرا في المكتب ،ولكن عندما يصل إلى عائلته ،يتوقف هذا الدور.
مفهوم المركز:
المركز في علم االجتماع :يعني حقوق وواجبات الفرد في حيز محدد داخل وحدة
اجتماعية معينة ممثلة للنسق االجتماعي ،كمركز األب في الوحدة األسرية ومركز العامل
في المصنع وهكذا.
الفرق بين المركز والدور:
وقد حاول البعض أن يخلط بين الدور والمركز من حيث اعتبارهما شيئا واحدا ،وهذا غيـر
صحيح ،رغم أنهما مترابطان ،حيث يرى "لينتون " أن الدور يمثل الجانب الدينامي
للمركز ،وعندما يضع الفرد عناصر المركز من حقوق وواجبات موضع التنفيذ ،فإنه حينئذ
يمـارس دورا ،فـالفرد يمارس دورا وال يشغل دورا 3بل يشغل مركزا اجتماعيا
ويمكن أن نفرق بين مركز موروث ومركز مكتسب ،ويشير المركز الموروث إلـى المركـز الذي
ليس للفرد دخل أو جهد في شغله ،بينما المركز المكتسب هو الذي يمكن للفرد شغله بناء
علـى جهوده الش خصية وقدراته والفرص المتاحة أمامه ،ومن ذلك المركز القيادي الذي
يرتبط بـأداء دور معين في المجتمع .
سيد علي شتا -نظرية الدور والمنظور الظاهري لعلم االجتماع-مطبعة اإلشعاع الفنية –اإلسكندرية –ط- 1999-1ص.122
الخاتمة :
تعد علم االجتماع واحدًا من بين العلوم التي تمثل دورًا هامًا كبيرًا وفعاًال في
المجتمع ال يمكن االستغناء عنه ،حيث أن العلوم ال تقتصر فقط على التجارب التي
تتم من خالل المعمل ومن خالل المعادالت الرياضية فقط ،بل أن هناك العديد من
العلوم األخرى التي تعتبر أساس وركيزة المجتمع ويطلق عنها العلوم االجتماعية.
ويملك علم االجتماع مفاهيم ومصطلحات أساسية تناولنا بعضها في بحثنا هذا
ومنه نستنتج بأن علم االجتماع علم غني بالمعلومات التي ال تعد وال تحصى.
المصادر والمراجع:
1المنجد األبجدي -دار المشرق-بيروت-ط-1987- 5ص.451
2سلمى محمود جمعة-طريقة العمل مع الجماعات-المكتبة الجامعية –اإلسكندرية -2000-ص.37
3محمد بهجت جاد االله كشك-تنظيم المجتمع من المساعدة إلى الدفاع –المكتب العلمي للكمبيوتر
والنشر والتوزيع -اإلسكندرية 36. -ص1996 -
4أحمد زكي بدوي –معجم مصطلحات العلوم االجتماعية –مكتبة لبنان-بيروت - 1993-ص.395
5محمد عاطف غيث-قاموس علم االجتماع-دار المعرفة الجامعية -اإلسكندرية - 1997ص ص -390
.393
6عبد المجيد سالمي وآخرون-معجم مصطلحات علم النفس –دار الكتاب المصري -القاهرة –ط-4
-1998ص.107