You are on page 1of 10

‫التصنيفات‬

‫م‬
‫تصفح المواضيع‬


‬ ‫

‫الرئيسية
‪ /‬تعريفات إسالمية
‪ /‬ما هي ميتة السوء‬

‫ما هي ميتة السوء‬


‫تمت الكتابة بواسطة‪ :‬طالل مشعل‬

‫آخر تحديث‪ ١٩ ، ١٢:٤٨ :‬أبريل ‪٢٠٢١‬‬


ذات صلة‬

‫صنائع المعروف‬
‫تقي مصارع‬
‫السوء‬

‫عالمات حسن‬
‫وسوء الخاتمة‬

‫أسباب سوء‬
‫الخاتمة‬
‫ماذا يعني‬
‫انتمائي لإلسالم‬ ‫م‬

‫محتويات‬

‫‪ .١‬ما هي ميتة الُّس وء‬

‫‪ .٢‬أسباب ميتة الُّس وء‬

‫‪ .٣‬ما يدفع ميتة الُّس وء‬

‫‪ .٤‬المراجع‬

‫ما هي ميتة الُّس وء‬


‫ِم يتة الُّس وء بكسر الميم‪ :‬هي ما ُت عُّد عاقبته غير محمودٍة ‪ ،‬وتأخذ طابعًا سّي ئًا‬
‫مؤلمًا ‪ ،‬ولها العديد من األشكال عند الموت؛ كأن يكون اإلنسان في نعمة‬
‫ُت نسيه شكر هللا ‪-‬تبارك وتعالى‪ -‬وتلهيه عن القيام بما أمر هللا ‪-‬تعالى‪ -‬به‪ ،‬أو‬
‫وقال العلماء‪" :‬ما استعاذ منه النبي صلى‬ ‫ذلك‪]٢[]١[،‬‬ ‫موت الغفلة والفجأة‪ ،‬وغير‬
‫هللا عليه وسلم ـ كالهدم والتردي والغرق والحرق‪ ،‬وأن يتخبطه الشيطان عند‬
‫الموت‪ ،‬وأن يقتل في سبيل هللا مدبرا"‪ ]٣[،‬فِم يتة الُّس وء هي حال اإلنسان‬
‫التي ال تُّس ر عند قدوم َأ َج له مَّم ا يصيبه من اآلالم واألوجاع التي تجعله غافًال‬
‫وعّر ف العلماء أيضًا ميتة الُّس وء بسوء الخاتمة‬ ‫وجل‪]٤[،-‬‬ ‫عن ذكر هللا ‪-‬عز‬
‫والعاقبة‪]٥[.‬‬

‫أسباب ميتة الُّس وء‬


‫هناك عَّد ة أسباب تؤّد ي باإلنسان إلى ميتة السوء‪ ،‬نورد منها ما يأتي‪:‬‬
‫م‬

‫غيره‪]٦[.‬‬ ‫الَّت عدي على الحقوق وظلم الَّن اس‪ ،‬والَّت سبب بإيذاء‬
‫اإليمان‪]٦[.‬‬ ‫نسيان شكر هللا ‪-‬تبارك وتعالى‪ -‬على نعمة‬
‫ين‪]٧[.‬‬
‫ترك الَّص الة التي ُت عّد عمود الِّد‬
‫االنحراف في االعتقاد؛ فإن اعتقد اعتقاداٍت باطلٍة وكان ُم َت يِّق نًا ال يشّك فيما‬
‫يعتقده‪ ،‬ففي سكرات الموت يظهر له الحُّق متجِّل يا فيرى خطأ اعتقاده‪،‬‬
‫والَّت وبة آنذاك لن تنفع‪ ،‬فيؤدي به إلى سوء العاقبة ويدخل في قول هللا‬
‫وقوله ‪-‬تعالى‪ُ( :-‬ق ل‬ ‫‪-‬تعالى‪َ( :-‬و َب َد ا َل ُه م ِّم َن الَّل ـِه َم ا َل ْم َي ُك وُن وا َي ْح َت ِس ُب وَن )‪،‬‬
‫[‪]٨‬‬

‫َه ل ُن َن ِّب ُئ ُك م ِب اَأل خَس ريَن َأ عمااًل * اَّل ذيَن َض َّل َس عُي ُه م ِف ي الَح ياِة الُّد نيا َو ُه م‬
‫َي حَس بوَن َأ َّن ُه م ُي حِس نوَن ُص نًع ا)‪ ]٩[،‬فال ينفع اإلنسان سوى إيمانه بالله ‪-‬عَّز وجل‪-‬‬
‫واعتقاده الَّص‬
‫حيح‪]١٠[.‬‬

‫االستمرار على المعاصي‪ ،‬فإَّن ما يفعله اإلنسان ويكثر منه في حياته ويعتاد‬
‫عليه قد يكون على حاله عند موته‪ ،‬سواًء كان من الَّط اعات أم من المعاصي‪،‬‬
‫فالذي يقوم بارتكاب المعاصي وُي صُّر عليها وال يتوب منها حتى غلبت هذه‬
‫المعاصي على طاعاته‪ ،‬فإَّن ها تشِّك ل خطرًا عليه حين موته‪ ،‬فقد يستحضرها‬
‫عاقبته‪]١١[.‬‬ ‫قلبه في سكراته وتكون سببًا لسوء‬
‫الُّر جوع عن االستقامة؛ فإن كان الّش خص من أهل الَّص الح ثَّم انقلب حاله وصار‬
‫خاتمته‪]١٢[.‬‬ ‫من أهل المعاصي‪ ،‬فإن ذلك قد يكون سببًا في سوء‬
‫ضعف اإليمان وحُّب الُّد نيا واإلقبال عليها‪ ،‬فإن أقبل القلب على حِّب الُّد نيا قَّل‬
‫إقباله على هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬فأقدم على المعاصي‪ ،‬واَّت َب َع شهوات نفسه‪،‬‬
‫وانطفأت في قلبه أنوار اإليمان‪ ،‬وبِق َي على هذه الحال حتى اقترب أجله وصار‬
‫في سكرات الموت‪ ،‬فيرى في تلك اللحظة أَّن نجاته في اإلقبال على رِّب ه لكَّن‬
‫قلبه قد تعَّل ق بالُّد نيا‪ ،‬فال انفكاك وال مفَّر منها‪ ،‬فيموت على هذا الحال من‬
‫العاقبة‪]١٣[.‬‬ ‫سوء‬
‫المماطلة في الَّت وبة التي تأتي من وساوس الشيطان لإلنسان‪ ،‬فيوهمه أّن‬
‫العمر أمامه والوقت طويٌل ‪ ،‬وأَّن ه لو تاب اآلن ثَّم عاد إلى ارتكاب الَّذ نب فلن‬
‫يتقَّب ل هللا ‪-‬عَّز وجل‪ -‬توبته مَّر ًة أخرى‪ ،‬ثَّم يغتُّر بصَّح تِه وشبابه فيؤِّج ل الَّت وبة‬
‫إلى أن يصير في سِّن الخمسين وما بعده‪ ،‬ولكَّن الَّت وبة إلى هللا ‪-‬تبارك‬
‫وتعالى‪ -‬واجبٌة وفي كِّل لحظٍة ‪ ،‬عمًال بقول هللا ‪-‬تعالى‪َ( :-‬و ُت وُب وا ِإ َل ى الَّل ـِه‬
‫َج ِم يًع ا َأ ُّي َه اْل ُم ْؤ ِم ُن وَن َل َع َّل ُك ْم ُت ْف ِل ُح وَن )‪ ]١٤[،‬فهذا رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬الذي َغ َف َر هللا ‪-‬تبارك وتعالى‪ -‬له ما تقَّد م من ذنبه وما تأَّخ ر كان يتوب‬
‫إلى هللا ‪-‬تعالى‪ -‬في اليوم مئة مَّر ة كما ورد في الحديث‪ُ( :‬ت وُب وا إلى ِهللا ‪،‬‬
‫م‬
‫فإني أتوُب إليِه كَّل َي ْو ٍم ِم ائَة َم َّر ٍة )‪.‬‬
‫[‪]١٦[]١٥‬‬

‫طول األمل؛ فالَّش يطان يوسوس لإلنسان بأَّن العمر أمامه ما زال طويًال وال بَّد‬
‫له من أن يسعى لتحقيق آماله‪ ،‬فينشغل بذلك وينسى الموت واآلخرة‪ ،‬وإذا‬
‫تذَّك رهما تناساهما؛ ألَّن هما يعِّك ران عليه حياته‪ ،‬وقد حَّذ ر رسول هللا ‪-‬صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ -‬من ذلك فقال‪( :‬ال َي زاُل َق ْل ُب الَك ِب يِر شاًّب ا في اْث َن َت ْي ِن ‪ :‬في ُح ِّب الُّد ْن يا‬
‫وُط وِل األَم ِل )‪ ]١٧[،‬مع ضرورة الَّت نبيه إلى أَّن األمل سُّر الَّس عادة في الُّد نيا‪،‬‬
‫والمذموم فيه هو االنشغال به للدرجة التي تجعل اإلنسان يصل فيها إلى‬
‫نسيان اآلخرة‪ ،‬والتعُّل ق الَّش ديد بالُّد‬
‫نيا‪]١٨[.‬‬

‫اإلقبال على المعاصي وحِّب ها واالعتياد عليها‪ ،‬فإَّن حّب اإلنسان للمعصية‬
‫وتعُّل قه بها يجعلها تأتيه ويستحضرها في سكرات موته‪ ،‬وإن أتى إليه أهله‬
‫لتلقينه الَّش هادة طغت المعصية عليها فتكّل م بما يتعَّل ق بها‪ ،‬ومعلوٌم أَّن‬
‫اإلنسان ُي بعث على ما مات عليه‪ ،‬ويموت على ما عاش عليه‪.‬‬
‫[‪]١٩‬‬

‫االنتحار؛ فالمسلم أمره كُّل ه خير إن أصابته ضراء فصبر واحتسب كان له أجرها‪،‬‬
‫وإن جزع وكان اختياره أن يتخَّل ص من الحياة باالنتحار فقد اختار طريق المعصية‪،‬‬
‫وقد روى جندب ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬عن رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فقال‪:‬‬
‫(كاَن ِف يَم ن كاَن َق ْب َل ُك ْم َر ُج ٌل به ُج ْر ٌح ‪َ ،‬ف َج ِزَع ‪ ،‬فأَخ َذ ِس ِّك يًن ا َف َح َّز بَه ا َي َد ُه ‪َ ،‬ف ما َر َق َأ‬

‫الَّد ُم حَّت ى َم اَت ‪ ،‬قاَل الَّل ُه َت َع اَل ى‪َ :‬ب اَد َر ِن ي َع ْب ِد ي بَن ْف ِس ِه ‪َ ،‬ح َّر ْم ُت عليه الَج َّن َة )‪.‬‬
‫[‪]٢١[]٢٠‬‬

‫ما يدفع ميتة الُّس وء‬


‫أرشدنا رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬إلى عَّد ة ُأ موٍر تقي اإلنسان من‬
‫مصارع الُّس وء‪ ،‬نوردها فيما يأتي‪:‬‬

‫الَّص دقة أهّم األسباب التي ُت نجي صاحبها من سوء الخاتمة وتحميه من غضب‬

‫فقد قال رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪( :-‬الَّص دقُة ُت طفُئ‬
‫‪-‬تعالى‪]٢٢[،-‬‬ ‫هللا‬
‫وإَّن غضب هللا ‪-‬عَّز وجَّل ‪ -‬على الناس بسبب‬ ‫غَض َب الَّر ِّب وتدَف ُع ِم يتَة الُّس وِء‬
‫)‪]٢٣[،‬‬

‫أفعالهم هو الذي يجلب المصائب والمصاعب والبالء‪ ،‬فإن لم يكن من هللا ‪-‬عَّز‬
‫وجل‪ -‬غضٌب على عبده ورضي عنه فقد أبعده عن المصائب المؤّد ية لسوء‬
‫الخاتمة‪]٢٤[.‬‬

‫صلة الَّر حم؛ بدليل حديث رسول هللا ‪-‬صّل ى هللا عليه وسّل م‪( :-‬مْن سَّر ه أْن ُي مَّد‬
‫له في ُع ُم ِر ه وُي وَّس َع له في رزِق ه وُي دَف َع عنه ِم يتُة السوِء فليَّت ِق َهللا وْل َي ِص ْل‬
‫[‪]٢٦[]٢٥‬‬
‫رِح َم ه)‪.‬‬
‫تقديم الخير للَّن اس بما يساعدهم على تفريج همومهم وتنفيس كربهم‪ ،‬ومن‬
‫أثره على حياة المسلم أَّن هللا ‪-‬تعالى‪ -‬يختم له بالخاتمة الحسنة فيحظى‬
‫بأحسن عاقبة‪ ،‬فقد قال رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪( :-‬صنائُع المعروِف‬
‫م‬
‫)‪]٢٨[]٢٧[.‬‬ ‫تقي مصارَع السوِء‬

‫المراجع‬

‫هل كان المقال مفيدًا ؟‬

‫ال‬ ‫نعم

‫صنائع المعروف تقي مصارع السوء‬

‫عالمات حسن وسوء الخاتمة‬

‫مواضيع ذات صلة بـ ‪ :‬ما هي ميتة السوء


‫ماذا يعني ا‬ ‫أسباب سوء الخاتمة‬ ‫عالمات حسن وسوء الخاتمة‬ ‫صنائع المعروف تقي مصارع‬

‫السوء‬

‫مفهوم الحر‬ ‫تعريف الفلسفة اإلسالمية‬ ‫تعريف الصدقة‬ ‫ما الفرق بين الروح والنفس‬
‫م‬

‫ما هو حق الشفعة‬

‫قد يعجبك أيضًا‬

‫الزوار شاهدوا أيضًا‬

‫تعريف الغيبة‬

‫تعريف التجويد‬

‫تعريف القدر‬

‫تعريف المعجزة‬
‫تعريف الحق لغة واصطالحًا‬
‫م‬

‫تعريف الحديث النبوي الشريف‬

‫تعريف الفقه لغة واصطالحًا‬

‫مفهوم األمن في القرآن الكريم‬

‫مفهوم الضروريات الخمس‬

‫أنواع الهداية‬

‫ما الفرق بين الغيبة والنميمة‬


‫تعريف الزواج‬
‫م‬

‫مقاالت من تصنيف تعريفات إسالمية‬

‫تعريف صوم التطوع‬

‫تعريف الحجاب‬

‫مفهوم العمل في اإلسالم‬

‫مفهوم الرحمة في اإلسالم‬

‫تعريف الخالفة‬

‫تعريف حقوق اإلنسان في اإلسالم‬


‫م‬

‫تعريف األمة‬

‫تعريف الكبائر‬

‫مفهوم اإلحسان في اإلسالم‬

‫معنى القوامة‬

‫مفهوم اإلسالم‬

‫ما هو أول شي بناه هللا‬

‫مقاالت منوعة‬

‫أجمل العبارات في الحياة‬

‫أقوال حكيمة عن الحياة‬


‫حكم وعبارات عن الحياة‬
‫م‬
‫عبارات جميلة عن الحياة قصيرة‬

‫عبارات عن الحياة قصيرة‬

‫أقوال وحكم من الحياة‬

‫أجمل حكمة في الحياة‬

‫حكمة طويلة‬

‫درر عن الحياة‬

‫حكم عن الظلم في الحياة‬


‬ ‫

‫جميع الحقوق محفوظة ©


موضوع ‪2022‬‬

‫عن موضوع‬

‫سياسة الخص‬

‫‪About Us‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة ©


موضوع ‪2022‬‬

You might also like