‫َعشَر ة ُح ُر وز ِم ن الَّش ْيَطان‬

‫خطبة جمعة بتاريخ ‪ 1440-8-14 /‬هـ‬

‫إَّن احلمد هلل ؛ حنمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ‪ ،‬من‬
‫يهده اهلل فال مضل له ‪ ،‬ومن يضلل فال هادي له ‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اُهلل وحده ال شريك له ‪ ،‬وأشهد أن‬
‫حممدًا عبده ورسوله ‪ ،‬بَّلغ الرسالة ‪ ،‬وأدى األمانة ‪ ،‬ونصح األمة ‪ ،‬وجاهد يف اهلل حق جهاده حىت أتاه اليقني ‪،‬‬
‫فما ترك خًريا إال دل األمة عليه ‪ ،‬وال شًر ا إال حذرها منها ؛ فصلوات اهلل وسالمه عليه وعلى آله وصحبه‬
‫أمجعني ‪.‬‬
‫أَّم ا بعد أيها املؤمنون ‪ :‬اتقوا اهلل ؛ فإَّن يف تقوى اهلل ِعوٌض عن كل شيء ‪ ،‬وليس عن تقواه ِعوض ‪ ،‬وتقوى‬
‫اهلل ‪ :‬عمٌل بطاعة اهلل على نوٍر من اهلل رجاء ثواب اهلل ‪ ،‬وترٌك ملعصية اهلل على نوٍر من اهلل خيفة عذاب اهلل ‪.‬‬
‫أيها املؤمنون ‪ :‬عداوة الشيطان ‪-‬أعاذنا اهلل يف أنفسنا وذرياتنا وأهلينا منه‪ -‬عداوة شديدة ‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪ِ{ :‬إَّن‬
‫الَّش ْيَطاَن َلُك ْم َع ُد ٌّو َفاَّتِخ ُذ وُه َع ُد ًّو ا ِإَّنَم ا َيْدُع و ِح ْز َبُه ِلَيُك وُنوا ِم ْن َأْص َح اِب الَّس ِع يِر }[فاطر‪ ، ]6:‬وإن من أهم ما‬
‫ينبغي أن يعتين به املسلم يف نفسه ويف تربيته ألهله وولده ما ُيتحرز به من الشيطان وُيتقى به شره ووساوسه‬
‫وكيده‪ ،‬وهذا باب عظيم ال ينبغي للمسلم أن يغفل عنه ‪ ،‬بل ينبغي أن تكون عنايته هبذا األمر عنايًة عظيمة‬
‫شديدة لُيكفى شر الشيطان ويوقى من كيده ووساوسه وأذاه العظيم لبين آدم ‪.‬‬
‫أيها املؤمنون ‪ :‬يف هذه الوقفة ذكٌر لعشرة حروز عظيمة مهمة للغاية ينبغي أن نعتين هبا عناية عظيمة ؛ فإهنا‬
‫أعظم ما يتحر ز به من الشيطان ‪:‬‬
‫‪ ‬احلرز األول‪ :‬التعوذ باهلل منه ؛ والتعوذ‪ :‬اعتصام باهلل والتجاء إليه سبحانه وتعاىل ‪ .‬وأعظم شٍر ُيتعوذ باهلل منه‬
‫شر الشيطان ‪ ،‬قال اهلل تعاىل ‪َ { :‬و ِإَّم ا َيْن َز َغ َّنَك ِم َن الَّش ْي َطاِن َنْز ٌغ َفاْسَتِع ْذ ِباِهَّلل ِإَّنُه ُهَو الَّس ِم يُع اْل َعِليُم }[فصلت‪]36:‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ ‬احلرز الثاين‪ :‬قراءة املعوذتني {ُقْل َأُع وُذ ِبَر ِّب اْلَفَلِق} و {ُقْل َأُع وُذ ِبَر ِّب الَّناِس} ‪ ،‬وقد صح يف احلديث عن‬
‫نبينا صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪َ(( :‬م ا َتَعَّو َذ ُمَتَعِّو ٌذ ِمِبْثِلِه َم ا)) ‪ ،‬وكان عليه الصالة والسالم يتعوذ هبما كل‬
‫ليلة إذا أوى إىل فراشه صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬وصح عنه أن من قرأمها مع سورة اإلخالص ثالث مرات يف‬
‫الصباح وثالث مرات يف املساء ُك في من كل شر ‪.‬‬
‫‪ ‬احلرز الثالث‪ :‬قراءة آية الكرسي عندما يأوي املرء إىل فراشه لينام ‪ ،‬فإهنا عظيمة الشأن يف الوقاية من الشيطان‬
‫وطرده وإبعاده من املكان ‪ ،‬فقد ثبت يف الصحيح عن نبينا صلى اهلل عليه وسلم ما يدل على أن من قرأمها إذا‬
‫أوى إىل فراشه مل يزل عليه من اهلل حافظا وال يقربه شيطان حىت يصبح ‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫احلرز الرابع‪ :‬قراءة سورة البقرة بتمامها ؛ فإن هلا شأنا عجيبا عظيما للغاية يف طرد الشياطني من البيوت ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ِف ِم‬ ‫ِب ِإ‬
‫ففي صحيح مسلم عن نبينا صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪َ(( :‬ال ْجَتَعُلوا ُبُيوَتُك ْم َم َق ا َر ‪َّ ،‬ن الَّش ْيَطاَن َيْن ُر َن‬
‫اْلَبْيِت اَّلِذ ى ُتْق َر ُأ ِفيِه ُس وَر ُة اْلَبَق َر ِة)) ‪.‬‬
‫احلرز اخلامس معاشر املؤمنني‪ :‬قراءة اآليتني العظيمتني من خامتة سورة البقرة ‪ ،‬ففي الصحيح أن النيب صلى اهلل‬ ‫‪‬‬
‫عليه وسلم قال‪َ(( :‬مْن َقَر َأ ِباآْل َيَتِنْي ِم ْن آِخ ِر ُس وَر ِة اْلَبَق َر ِة يِف َلْيَلٍة َك َف َتاُه)) أي‪ :‬من كل شر وسوء ‪ ،‬ومن شر‬
‫الشيطان وشركه ‪.‬‬
‫احلرز السادس معاشر العباد ‪ :‬قول «ال إله إال اهلل وحده ال شريك له له امللك وله احلمد وهو على كل شيء‬ ‫‪‬‬
‫قدير» فإن هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد من أعظم ما ُيتحرز به من الشيطان وُيتقى به شره ‪ ،‬ففي‬
‫الصحيحني عن نبينا صلى اهلل عليه وسلم أنه قال ‪َ(( :‬مْن َقاَل ‪َ :‬ال ِإَلَه ِإَّال الَّلُه َو ْح َد ُه َال َش ِر يَك َلُه َلُه اْلُم ْلُك‬
‫َو َلُه اَحْلْم ُد َو ُه َو َعَلى ُك ِّل َش ْي ٍء َقِديٌر يِف َيْو ٍم ِم َئَة َم َّر ٍة َك اَنْت َلُه َعْد َل َعْش ِر ِر َقاٍب ‪َ ،‬و ُك ِتَبْت َلُه ِم اَئُة َح َس َنٍة ‪،‬‬
‫َو ِحُم َيْت َعْنُه ِم اَئُة َس ِّيَئٍة ‪َ ،‬و َك اَنْت َلُه ِح ْر ًز ا ِم َن الَّش ْيَطاِن َيْو َم ُه َذِلَك َح ىَّت ْمُيِس َي )) ‪.‬‬
‫السابع معاشر العباد ‪ :‬أن يقول املرء حني تسلط الشياطني عليه يف منامه فيحصل له بذلك الفزع من تسلطهم‬ ‫‪‬‬
‫أن يقول ‪« :‬أعوذ بكلمات اهلل التامة من غضبه وعقابه وشر عباده‪ ،‬ومن مهزات الشياطني وأن حيضرون» ‪،‬‬
‫ففي الرتمذي أن النيب صلى اهلل عليه وسلم قال‪ِ(( :‬إَذا َفِز َأ ُد ُك يِف الَّن ِم ْل ُق ‪َ :‬أ وُذ ِبَك ِل اِت اِهلل‬
‫َم‬ ‫ْو َف َي ْل ُع‬ ‫َع َح ْم‬
‫الَّتاَّم اِت ِم ْن َغَض ِبِه َو ِعَق اِبِه َو َشِّر ِعَباِدِه ‪َ ،‬و ِم ْن َمَهَز اِت الَّش َياِط ِني َو َأْن ْحَيُضُر وِن ؛ َفِإَّنَه ا َلْن َتُضَّر ُه)) ‪.‬‬
‫الثامن عباد اهلل‪ :‬البسملة ؛ أن يقول املرء «بسم اهلل» يف دخوله ملنزله ويف تناوله لطعامه وغري ذلك من‬ ‫‪‬‬
‫أحواله ‪ ،‬فإن له يف ذلك حفٌظ عظيم من الشيطان ‪ ،‬وقد جاء يف الصحيح أن النيب صلى اهلل عليه وسلم أخرب‬
‫((أن الرجل إذا دخل بيته فقال بسم اهلل مث إذا تناول الطعام قال بسم اهلل ؛ قال الشيطان ال طعام لكم وال‬
‫مبيت)) واملعىن‪ :‬أنه إذا مل ُيَق ل ذلك عند الدخول حَّص ل الشيطان بذلك دخوال للبيت ومبيتا فيه وتناوال من‬
‫الطعام الذي يوضع فيه ‪ .‬وثبت يف احلديث عن نبينا صلى اهلل عليه وسلم أنه قال ‪َ(( :‬س ْتُر َم ا َبَنْي َأْع ِنُي اِجلِّن‬
‫َو َعْو َر اِت َبيِن آَدَم ِإَذا َدَخ َل َأَح ُد ُه ُم اَخلَالَء َأْن َيُقوَل ‪ِ :‬بْس ِم الَّلِه )) ؛ فالبسملة هلا شأن عظيم يف التوقي من‬
‫الشيطان والتحرز من شره العظيم‪.‬‬
‫التاسع عباد اهلل ‪ :‬أن حيذر املرء من فضول النظر ‪ ،‬وفضول الطعام ‪ ،‬وفضول الكالم ‪ ،‬وفضول املخالطة ؛ فإن‬ ‫‪‬‬
‫هذه األربعة مداخل عظيمة للشيطان على اإلنسان ‪ ،‬فُيتحرز من الشيطان باتقاء الفضول يف هذه األشياء‬
‫حفًظا للنفس ورعاية هلا واتقاء للشيطان ‪.‬‬
‫العاشر من احلروز اليت ُيتقى هبا من الشيطان‪ :‬كثرة ذكر اهلل سبحانه وتعاىل يف خمتلف األوقات ‪ ،‬ويعتىن‬ ‫‪‬‬
‫بذكره بالكثرة فإن الذاكرين هلل املكثرين من ذكره جل يف عاله ليس للشيطان عليهم طريق‪ِ{ ،‬إَّن ِعَباِد ي‬

‫‪2‬‬
 ‫َلْيَس َلَك َع َلْيِهْم ُس ْلَطاٌن }[اإلسراء‪ ، ]65:‬قال اهلل تعاىل‪َ { :‬و َم ْن َيْعُش َع ْن ِذ ْك ِر الَّرْح َمِن } أي يغفل { ُنَقِّيْض َلُه‬
‫َش ْيَطاًنا َفُهَو َلُه َقِريٌن }[الزخرف‪ ، ]36:‬وقد جاء يف احلديث أن النيب صلى اهلل عليه وسلم أخرب أن حيي بن زكريا‬
‫عليه السالم أوصى قومه بذكر اهلل قال‪َ(( :‬و آُمُر ُك ْم َأْن َتْذ ُك ُر وا الَّلَه؛ َفِإَّن َم َثَل َذِلَك َك َم َثِل َرُج ٍل َخ َر َج الَعُد ُّو‬
‫يِف َأَثِرِه ِس ا ا ىَّت ِإَذا َأَتى َلى ِح ٍن ِص ٍني َفَأ َز ْف ِم ‪َ ،‬ك َذ ِلَك ال ُد َال ِر ُز ْف ِم الَّش َطاِن‬
‫َعْب ْحُي َن َس ُه َن ْي‬ ‫ْح َر َن َس ُه ْنُه ْم‬ ‫َع ْص َح‬ ‫َر ًع َح‬
‫ِإَّال ِبِذْك ِر اِهلل)) ‪.‬‬
‫فهذه عباد اهلل عشرة حروٍز عظيمة ينبغي أن نعىن هبا وأن ننشئ أوالدنا على العناية هبا لُنحفظ ونوقى يف أنفسنا‬
‫وأهلينا وذرياتنا من الشيطان الرجيم ‪ .‬نسأل اهلل الكرمي رب العرش العظيم بأمسائه احلسىن وصفاته العليا أن‬
‫يعيذنا وذرياتنا واملسلمني من الشيطان الرجيم من مهزه ونفخه ونفثه إنه تبارك وتعاىل مسيع الدعاء وهو أهل‬
‫الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل ‪.‬‬

‫الخطبة الثانية ‪:‬‬

‫احلمد هلل كثريا ‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له ‪ ،‬وأشهد أَّن حممدًا عبده ورسوله ؛ صلى اهلل‬
‫وسَّلم عليه وعلى آله وصحبه أمجعني ‪ .‬أما بعد أيها املؤمنون ‪ :‬اتقوا اهلل ربكم ‪ ،‬وراقبوه يف مجيع أعمالكم ‪.‬‬
‫أيها املؤمنون‪ :‬ومما ينَّبه عليه يف هذه األيام ؛ أن ما ُيصنع يف بعض اجملتمعات من ختصيص ليلة النصف من‬
‫شعبان باحتفاالٍت معَّينة أو عباداٍت خمصوصة كل ذلك ال أصل له يف هدي النيب صلى اهلل عليه وسلم وسنته‬
‫الصحيحة وطريقة صحبه وهديهم القومي ‪ ،‬وقد قال عليه الصالة والسالم‪َ(( :‬مْن َعِم َل َعَم اًل َلْيَس َعَلْيِه َأْم ُر َنا‬
‫َفُه َو َر ٌّد)) أي مردود على صاحبه غري مقبول منه ‪ ،‬وكان إذا خطب الناس قال ‪(( :‬أما بعد فإن أصدق احلديث‬
‫كالم اهلل ‪ ،‬وخري اهلدى هدى حممد صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬وشر األمور حمدثاهتا ‪ ،‬وكل حمدثة بدعة ‪ ،‬وكل‬
‫بدعة ضاللة)) ‪.‬‬
‫هذا وصُّلوا وسِّلموا ‪-‬رعاكم اهلل‪ -‬على حممد بن عبد اهلل كما أمركم اهلل بذلك يف كتابه فقال ‪ِ ﴿ :‬إَّن َهَّللا‬
‫َو َم اَل ِئَكَتُه ُيَص ُّلوَن َع َلى الَّنِبِّي َيا َأُّيَها اَّلِذ يَن آَم ُنوا َص ُّلوا َع َلْيِه َو َس ِّلُم وا َتْس ِليًم ا﴾[األحزاب‪ ، ]٥٦:‬وقال صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‪َ(( :‬مْن َص َّلى َعَلَّي َص اَل ًة َص َّلى اهلل َعَلْيِه َهِبا َعْش ًر ا)) ‪.‬‬
‫اللهم صِّل على حممٍد وعلى آل حممد كما صَّليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إَّنك محيٌد جميد ‪ ،‬وبارك على‬
‫حممٍد وعلى آل حممد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إَّنك محيٌد جميد ‪ .‬وارَض اللهَّم عن اخللفاء‬
‫الراشدين ؛ أىب بكٍر وعمَر وعثماَن وعلي ‪ ،‬وارض اللهم عن الصحابة أمجعني ‪ ،‬وعن التابعني ومن تبعهم‬
‫بإحساٍن إىل يوم الدين ‪ ،‬وعَّنا معهم مبِّنك وكرمك يا أكرم األكرمني ‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسَّنة نبيك حممٍد صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬اللهم انصر إخواننا املسلمني‬
‫املستضعفني يف كل مكان ‪ ،‬اللهم وعليك بأعداء الدين فإهنم ال يعجزونك ‪ ،‬اللهم إنا جنعلك يف حنورهم‪،‬‬
‫ونعوذ بك اللهم من شرورهم ‪ .‬اللهم آِم َّنا يف أوطاننا ‪ ،‬وأصلح أئمتنا ووالة أمورنا ‪ ،‬واجعل واليتنا فيمن‬
‫خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العاملني ‪ .‬اللهم وِّفق ويل أمرنا هلداك ‪ ،‬وأِعنه على طاعتك ‪ ،‬وسِّدده يف‬
‫أقواله وأعماله ‪ ،‬اللهم وِّفقه وويل عهده ملا حتبه وترضاه من سديد األقوال وصاحل األعمال‪.‬‬
‫اللهم آت نفوسنا تقواها ‪ ،‬زِّك ها أنت خري من زكاها ‪ ،‬أنت ولُّيها وموالها ‪ .‬اللهم إنا نسألك اهلدى والتقى‬
‫والعفة والغىن ‪ .‬اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا‪ ،‬وأصلح لنا دنيانا اليت فيها معاشنا ‪ ،‬وأصلح لنا‬
‫آخرتنا اليت فيها معادنا ‪ ،‬واجعل احلياة زيادة لنا يف كل خري ‪ ،‬واملوت راحًة لنا من كل شر ‪ .‬اللهم اغفر لنا‬
‫ذنبنا كله ؛ دقه وجله ‪ ،‬أوله وآخره ‪ ،‬عالنيته وسره ‪ .‬اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولوالديهم وذرياهتم وللمسلمني‬
‫واملسلمات واملؤمنني واملؤمنات األحياء منهم واألموات ‪ .‬ربنا آتنا يف الدنيا حسنة ويف اآلخرة حسنة وقنا‬
‫عذاب النار ‪.‬‬
‫{ُسْبَح اَن َر ِّبَك َر ِّب اْلِع َّز ِة َع َّم ا َيِص ُفوَن (‪َ )180‬و َس اَل ٌم َع َلى اْلُم ْر َسِليَن (‪َ )181‬و اْلَحْم ُد ِهَّلِل َر ِّب اْلَع اَلِم يَن }‬
‫‪.‬‬

‫‪4‬‬