You are on page 1of 1

‫العوامل الرئيسية وراء تزايد تأثير وسائل التواصل االجتماعي‬

‫ال شك في أن تنامي تأثير وسائل التواصل االجتماعي في المنطقة العربية والعالم لم يأت من فراغ‪ ،‬وإنما كان نتيجة مجموعة من العوامل‬
‫واالعتبارات‪ ،‬لعل أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬التزايد المستمر في أعداد مستخدمي وسائل التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫‪-2‬القدرة على التأثير في الرأي العام‪:‬‬

‫‪-3‬تشكل وسائل التواصل االجتماعي نقلة نوعية في عالم اإلعالم الرقمي‪:‬‬

‫‪-4‬التفاعل المكثف‪:‬‬

‫‪-5‬باتت وسائل التواصل االجتماعي أحد أهم الفاعلين الدوليين‪:‬‬

‫وسائل التواصل االجتماعي ودورها في صناعة الرأي العام وتشكيله‬

‫تلعب وسائل التواصل االجتماعي دوراً فاعالً في صناعة الرأي العام وتشكيله‪ ،‬حيث تسهم في ترويج األفكار التي تعتنقها النخبة في المجتمع‪ ،‬لتص(بح‬
‫ذات قيمة اجتماعية معترف بها‪ ،‬وتحظى باالنتشار بين األشخاص العاديين‪ ،‬ومن ثم التأثير على س((لوكهم وفي تش((كيل توجه((اتهم إزاء قض((ايا بعينه((ا؛‬
‫وهذا الدور وفقا ً لنظرية التسويق االجتماعي يتشابه إلى حد كبير مع حمالت التسويق التي تستهدف الترويج لسلعة معينة وإقناع المستهلكين بها‪.‬‬

‫وهذا التأثير يرجع باألساس إلى ما تتميز به وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬واإلعالم الجديد بوجه عام‪ ،‬من قدرة على الت((أثير الكمي من خالل التك((رار‪،‬‬
‫حيث تقوم وسائل التواصل االجتماعي بتقديم رسائل إعالمية متشابهة ومتكررة حول قضية ما‪ ،‬بحيث يؤدي هذا الع((رض ال((تراكمي إلى اقتن((اع أف((راد‬
‫المجتمع بها على المدى البعيد‪  .]13[ ‬وعلى أية حال‪ ،‬فإن وسائل التواصل االجتماعي باتت شريك رئيسي في صناعة الرأي الع((ام‪ ‬من خالل العدي د من‬
‫األدوار‪:‬‬

‫التأثير في الوعي‬ ‫‪.1‬‬

‫تنامي دور الفرد في التأثير على الرأي العام‬ ‫‪.2‬‬

‫عامل مساعد في حركة التغيير‬ ‫‪.3‬‬

‫وسائل التواصل االجتماعي وأثرها في التثقيف والمشاركة السياسية‬

‫تشير العديد من الدراسات إلى أن وسائل التواصل االجتماعي ب((اتت تس((هم ب((دور كب((ير في التثقي((ف السياس((ي‪ ،‬من خالل م((ا تتيح(ه من محت((وى‬
‫رقمي متنوع يتناول مختلف النظريات واألفكار واأليديلوجيات السياسية‪ .]25[ ‬وتعد فئة الشباب األكثر تأثراً بهذا المحتوى‪ ،‬بحكم ما يتمتع((ون ب((ه‬
‫من سمات تجعلهم أك((ثر انفتاح(ا ً على الثقاف(ات العالمي((ة والتج(ارب السياس(ية في الحكم لمختل((ف دول الع((الم‪ .‬ويكش(ف ه((ذا بوض((وح أن وس(ائل‬
‫التواصل االجتماعي بأشكالها المختلفة تمثل نافذة مهمة للتثقيف السياسي وزيادة الوعي بأهمية المش((اركة السياس((ية‪ ،‬إذ أن المش((اركات المتع((ددة‬
‫[‬
‫للمحتوى الذي تنشره صفحات مواقع التواصل االجتماعي من شأنه أن ينمي المعرفة السياسية والمساهمة في التنشئة السياسية للنشء والش((باب‬
‫‪ . ]26‬وال يتوقف األمر عند هذا الحد بل يدفعهم‪ ،‬إلى المشاركة في العمل السياسي‪ ،‬خاصة في ظل تنامي دور الشباب في السياسة العالمية‪ ،‬إذ أن‬
‫كثيراً من القيادات والمسؤولين السياسيين في العالم ينتمون إلى جيل الشباب‪.‬‬

‫كما أتاحت‪ ،‬في الوقت ذاته‪ ،‬وسائل التواصل االجتم((اعي للش((باب فرص(ا ً عدي((دة( للتعب((ير عن م((واقفهم تج(اه مختل((ف القض(ايا المحلي((ة والعربي((ة‬
‫والدولية‪ ،‬وهناك من يذهب إلى أنها لم تعد مواقع للمعلومات السياسية فق((ط‪ ،‬ب((ل تح((ولت إلى آلي((ات للت((دريب على ممارس((ة العم((ل السياسي[‪،]27‬‬
‫وليس أدل على ذلك من أن وس((ائل التواص(ل االجتم(اعي أف((رزت خالل الس((نوات الماض((ية نخب(ة جدي((دة من الش(باب الع((رب يت((ابعهم الماليين‪،‬‬
‫ويمتلكون القدرة على التأثير واإلقناع ‪.‬‬

You might also like