‫‪14‬‬

‫الصفات الواجبة‬
‫(الثابتة التي ال تقبل التغّير ) للباري جّل جالله‪:‬‬

‫كل كمال ثابت في حق الله وكل نقص فالله عنه‬

‫منزه‪ ،‬علمناه أم جهلناه‪.‬‬
‫ّر‬
‫كماالته ال تحد وال تعد‪ ،‬والله ع فنا بعض كماالته‬
‫ًة‬
‫رحم بنا‪.‬‬
‫يجب في حق الله ‪ ٢٠‬صفة ويستحيل ‪ ٢٠‬و يجوز‬
‫في حق الله تعالى فعل جميع الممكنات‬
‫وتركها‪ ،‬وهذه ليست فقط صفات الله‪ ،‬وإنما‬
‫هي أمهات الصفات وغيرها مندرج تحتها‪.‬‬
‫تقسم الصفات الواجبة إلى أربعة أقسام‪،‬وهي‬
‫قسمة تعليمية فقط‪.‬‬

‫الصفات النفسّية‬
‫وهي (الوجود) صفة ثبوتية تدل على نفس الذات‬
‫دون معنى زائد عليها‪ ،‬وضدها العدم‪.‬‬
‫الدليل من السنة (إن هللا خالق كل صانع وصنعته)‬

‫وجود الله ذاتي‪ :‬أي ال‬ ‫الوجود عند أهل‬

‫يقبل العدم‪،‬فلم يوجده‬ ‫السنة هو ‪ :‬التحقق‬
‫أحد ولم يوجد هو نفسه‪،‬‬
‫والثبوت في خارج‬
‫وجوده أزلي أبدي‬
‫(البداية وال نهاية)‪.‬‬ ‫األذهان‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫لماذا قالوا الصفات النفسية‬
‫وذكروا واحدة؟‬
‫☆ ألن كماالت الله ال تنحصر‪.‬‬
‫☆ البعض أدخل فيها القدم‪.‬‬

‫الصفات السلبية‬
‫هي التي تنزه هللا عن النقص أي تسلب عنه ما ال‬
‫يليق به سبحانه‪ ،‬وال تزيد معنى على ذات هللا‬
‫وإنما تنفي ما ال يليق‪.‬‬
‫ضد القدم‬ ‫الِق َد م أي أن هللا ال أَّول له‬
‫الحدوث‬

‫{هو األول} ( فليس قبلك شيء)‬ ‫الدليل‬

‫ضد البقاء‬ ‫أي أن هللا ال نهاية وال‬

‫الفناء‬ ‫البقاء‬
‫آخر له‬

‫{واآلخر} ( فليس بعدك شيء)‬ ‫الدليل‬

‫ضدها‬
‫أي أن هللا ليس مماثًال‬ ‫مخالفة‬
‫مماثلة‬
‫لشيء من خلقه‬ ‫الحوادث‬
‫المخلوقات‬
‫{ليس كملثه شيء}‪،‬فالله مخالف‬
‫للحوادث‪،‬فليس جسمًا وال عرضًا وال جوهرًا‬ ‫الدليل‬
‫وليس في جهٍة وال يجري عليه زمان‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫القيام ال يفتقر هللا إلى شيء من خلقه‬

‫(زمان مكان موجد مخصص)‬ ‫بالنفس‬

‫واحد ال شريك له‪،‬ليست ذاته‬

‫الوحدانية مركبه من أجزاء متعددة‪ ،‬وليس‬
‫هنالك ذات تشبه ذاته سبحانه‬

‫صفات المعاني‬
‫صفات وجودية تدل على معاني زائدة على الذات‪.‬‬

‫القدرة‬
‫صفة موجودة قديمة باقية واحدة قائمة بذاته تعالى‬
‫مخالفة للحوادث يوجد بها ويعدم وضدها العجز‪.‬‬

‫اإلرادة‬
‫صفة موجودة قديمة باقية واحدة قائمة بذاته تعالى‬
‫مخالفة للحوادث يخصص بها الممكن ببعض ما يجوز‬
‫عليه‪،‬كالوجود والعدم والغنى والفقر‪،‬وضدها االكراه‪.‬‬
‫العلم‬
‫صفة موجودة قديمة باقية واحدة قائمة بذاته تعالى‬
‫مخالفة للحوادث ينكشف بها المعلوم ( الواجب والجائز‬
‫والمستحيل) انكشافا على وجه االحاطة وضدها الجهل‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫الحياة‬
‫صفة موجودة قديمة باقية واحدة قائمة بذاته تعالى‬
‫مخالفة للحوادث تصحح قيام سائر صفات المعاني بذاته‬
‫تعالى وضدها الموت‪.‬‬
‫الكالم‬
‫صفة موجودة قديمة باقية واحدة قائمة بذاته تعالى‬
‫مخالفة للحوادث‪ ،‬ليس بحرف وال صوت‪ ،‬دالة على جميع‬
‫معلوماته تعالى‪،‬وضدها البكم وهو الخرس‪.‬‬
‫السمع‬
‫صفة موجودة قديمة باقية واحدة قائمة بذاته تعالى‬
‫مخالفة للحوادث ينكشف بها الموجود من ذوات‬
‫واصوات والوان وغيرها‪،‬وضدها الصمم‪.‬‬
‫البصر‬
‫موجودة قديمة باقية واحدة قائمة بذاته تعالى مخالفة‬
‫للحوادث ينكشف بها الموجود من ذوات واصوات‬
‫والوان وغيرها‪،‬وضدها العمى‪.‬‬

‫عقيدة‬
‫أهل السنة‬
‫‪14‬‬

‫الصفات المعنوية‬
‫هي الصفات الالزمة لصفات المعاني‪.‬‬

‫كونهﷻ‬
‫مِّي تًا‬ ‫حَّي ًا‬
‫جاهًال‬ ‫عالمًا‬
‫وضدها‬
‫مكرهًا‬ ‫كونهﷻ‬ ‫مريدًا‬
‫عاجزًا‬ ‫قادرًا‬
‫أصم‬ ‫سميعًا‬
‫أعمى‬ ‫بصيرًا‬
‫أبكم‬ ‫متكلمًا‬

‫قول المعتزلة‪ :‬إذا كانت صفات‬

‫المعاني قديمة والذات قديمة‬
‫فهذا يدل على تعدد القدماء‬

‫ونفوا صفات هللا ألن نسبة الصفات‬ ‫هذا كفر!‪.‬‬

‫إلى هللا تجعل هللا مركبًا‬
‫(ذات‪+‬صفات)‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫الجواب على هذه الشبهة‬

‫‪-‬صفات الله متعددة لذات واحدة‪،‬وتعدد الصفات ال‬

‫يدل على تعدد الذوات‪.‬‬
‫‪ -‬الصفات ليست قديمة بذاتها‪،‬وإنما هي قديمة‬
‫بقدم الذات‪ ،‬وكمال الله يقتضي أن تكون ذاته‬
‫وصفاته قديمه‪،‬ألن الصفات ليس لها وجود مستقل‬
‫عن الذات‪،‬فال تغايير بين الذات والصفات‪،‬وال بين‬
‫الصفات‪.‬‬
‫‪-‬الصفات ليست عين الذات وليست غير الذات‪( ،‬ليست‬
‫غير الذات أي ليست منفكة عن الذات في الوجود)‪،‬‬
‫(ليست عين الذات أي ليست هي ذات الله)‪.‬‬
‫‪-‬ال يحتاج الله إلى صفاته ألن االحتياج إفتقار للغير‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫ُّل‬
‫تع ق الصفات‬

‫تعُّلق قيام‬
‫أي أن الصفات قائمة بالذات‪،‬بمعنى ليس لها وجود‬
‫مستقل عن ذات هللا‪،‬والصفة التي توصف بالوجود هي‬
‫التي تقوم بغيرها‪.‬‬

‫تعُّلق أثر‬
‫أي أن الصفات ليست شيئًا واحدًا من حيث المفهوم‪،‬‬
‫وكل صفة لها أثر يميزها عن غيرها‪،‬فأثرصفة القدرة هو‬
‫اإليجاد واإلعدام‪ ،‬ومتعلقها الممكنات‪ ،‬وأثر صفة العلم‬
‫هو االنكشاف‪،‬ومتعلقها هو معلومات هللا‪.‬‬
‫والصفات التي لها تعلق أثر هي صفات المعاني فقط‪،‬وهي‪:‬‬

‫القدرة‪ :‬تتعلق بالممكن فقط وليس المستحيل‬

‫والواجب‪ ،‬وتعُّلقها إيجاد وإعدام‪.‬‬

‫اإلرادة‪ :‬تتعلق بالممكنات فقط‪،‬تعُّلق تخصيص‪.‬‬

‫العلم‪ :‬تتعلق بكل معلوم واجب وممكن‬

‫ومستحيل‪ ،‬تعُّلق انكشاف‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫الكالم‪ :‬تتعلق بكل معلوم واجب وممكن‬

‫ومستحيل‪،‬تعُّلق داللة‪.‬‬

‫السمع‪ :‬تتعلق بكل موجود واجب و جائز وال‬

‫تتعلق بالمستحيل‪،‬تعُّلقها انكشاف‪.‬‬

‫البصر‪ :‬تتعلق بكل موجود واجب و جائز وال‬

‫تتعلق بالمستحيل‪،‬تعُّلقها انكشاف‪.‬‬

‫الحياة‪:‬ال تعلق لها‪،‬فال تتعلق بموجود‪ .‬وال معدوم‪،‬‬

‫فقط تصحح قيام الصفات بالذات‪.‬‬

‫مستفاد من شرح الدكتور عبدالرزاق‬

‫مسامح حفظه الله‬
‫إعداد‪ :‬الشيخ عبدالرؤوف الشاويش‬
‫تصميم‪ :‬دانه عمر‬