You are on page 1of 4

‫صفات هللا عند مذهب األشاعرة‪:‬‬

‫ويقرون‬
‫ّ‬ ‫يثبت األشاعرة هلل تعالى صفا ٍ‬
‫ت ثابتة أزلية‪ ،‬ويُنكرون التشبيه والتجسيم‪،‬‬
‫بالتكييف‪.‬‬
‫سمون الصفات إلى‪:‬‬
‫وهم يُق ّ‬
‫‪ .1‬صفات معنوية‪:‬‬
‫سبع صفات أزلية‪:‬‬
‫الحياة‬
‫العلم‬
‫القدرة‬
‫اإلرادة‬
‫السمع‬
‫البصر‬
‫الكالم‬
‫سب ُع التي هي الحياة ُ وال ِّعل ُم والقُدرة ُ واإلرادة ُ وال َّ‬
‫سم ُع‬ ‫صفاتُ ال َّ‬‫وقال الغزالي‪ " :‬ال ِّ ّ‬
‫يرج ُع إلى الذَّاتِّ"‬
‫يرج ُع جمي ُع ذلك إلى ال ِّع ِّلم‪ ،‬ث َّم ال ِّعل ُم ِّ‬‫ص ُر والكال ُم‪ِّ :‬‬
‫والب َ‬
‫صفة واحدة غير أزلية‪:‬‬
‫اإليمان‬
‫‪ .2‬صفات فعلية‪:‬‬

‫صفة واحدة‪:‬‬
‫االستواء على العرش‬
‫ُقرون بصفات أخرى وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬لكنهم‬ ‫وهم ي ّ‬
‫ُؤولونها أو يُفوضون معناها هلل تعالى‪.‬‬
‫ي ّ‬
‫مبادئ األشاعرة في الصفات‪:‬‬
‫إثبات الصفات‪ :‬يُثبتون هلل تعالى صفا ٍ‬
‫ت معنوي ٍة وفعل ّيةٍ‪ ،‬ويُنكرون نفيها عنه‪.‬‬
‫ُقرون ّ‬
‫بأن هللا تعالى ال يشبه المخلوقات في شيء‪.‬‬ ‫التنزيه‪ :‬يُنكرون التشبيه والتجسيم‪ ،‬وي ّ‬
‫بأن صفات هللا تعالى تُكيّف على ما يليق بجالله وعظمته‪ ،‬دون معرفة‬
‫ُقرون ّ‬
‫التكييف‪ :‬ي ّ‬
‫كيفية ذلك‪.‬‬
‫اإليمان بالصفات‪ :‬يُؤمنون بالصفات دون تعيين كيفية ذلك‪ ،‬ويُفوضون معناها هلل‬
‫تعالى‪.‬‬

‫صفات هللا عند المعتزلة‪:‬‬


‫بنى المعتزلة مذهبهم في الصفات على النفي‪ ،‬فكانوا ينفون الصفات اإللهية‪ .‬كانت‬
‫الخوض في نفي الصفات عند المعتزلة على يد واصل بن عطاء ؛ فإنه كان‬ ‫ِّ‬ ‫بدايات‬
‫(إن َمن أث َبت هللِّ مع ًنى وصفةً قديمةً فقد أث َبت إل َه ِّ‬
‫ين)‬ ‫يقول في إشارات منه إلى ذلك‪َّ :‬‬
‫بتأثير الفلسف ِّة يفسرون قوله‪ ،‬ويضيفون‬
‫ِّ‬ ‫واصل أخذوا‬
‫ِّ‬ ‫وإن المعتزلة الذين جاؤوا بعد‬
‫بعض التعديالت التي ال تؤثر على الجوهر‪ ،‬ويؤيدون ذلك بحجج عقلية‪ ،‬فقالوا‪:‬‬ ‫َ‬ ‫إليه‬
‫هللا عا ِّل ٌم بذا ِّته‪ ،‬قاد ٌِّر بذا ِّته‪.‬‬
‫إن َ‬ ‫َّ‬
‫وقد نقل ابن المرتضى المعتزلي إجماع المعتزلة على قولهم في الصفات‪ ،‬فقال‪( :‬أ َّما‬
‫ما أجم َعت عليه ال ُمعت َِّزلةُ فقد أج َمعوا على َّ‬
‫أن للعالَ ِّم ُمح ِّدثًا‪ ،‬قدي ًما‪ ،‬قاد ًِّرا‪ ،‬عا ِّل ًما‪ ،‬حيًّا‪،‬‬
‫معان) ‪.‬‬
‫ال ِّل ٍ‬
‫المعتزلة تجمع على نفي إثبات أن تكون الصفات اإللهية حقيقية في الذات ومتميّزة‬
‫عنها؛ وذلك أنهم يجعلونها عينَ الذات؛ فاهلل عا ِّلم بذاته بدون ِّعلم‪ ،‬أو عا ِّلم ب ِّع ٍلم وعلمه‬
‫ذاته‪ ،‬وهذا يعني أنهم سلكوا طريقين في موقفهم ِّمن الصفات‪:‬‬
‫هللا عا ِّلم‪ ،‬قادر‪ ،‬حي‬
‫الطريق األول‪ :‬الذي عليه أغلبيتهم وهو نفيها صراحة‪ ،‬فقالوا‪ :‬إن َ‬
‫بذاته‪ ،‬ال بعلم‪ ،‬وال قدرة‪ ،‬وال حياة‪ ،‬وهكذا في باقي الصفات ‪.‬‬
‫والطريق الثاني‪ :‬وهو الذي عليه بعضهم‪ ،‬وهو إثباتُها اس ًما ونفيها ً‬
‫فعال‪ ،‬فقالوا‪ :‬إن هللا‬
‫عا ِّلم ب ِّع ٍلم‪ ،‬وعلمه ذاته‪ ،‬وهكذا بقية الصفات‪ ،‬فكان مجتمعًا مع الرأي األول في الغاية‪،‬‬
‫وهي نفي الصفات حقيقة ‪.‬‬
‫صفات هللا عند الشيعية االمامية‪:‬‬
‫يقسم الشيعة صفات هللا تعالى إلى قسمين‪ ،‬الصفات السلبية وهي صفات الجالل‪،‬‬
‫والصفات الثبوتية وهي صفات الجمال والكمال‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الصفات السلبية (صفات الجالل) ‪ :‬وهي التي يجب سلبها عن الذات‪ ،‬باعتبار‬
‫أن اتصاف الذات بها يلزم منه محال من المحاالت‪ ،‬ألنها تتنافى مع وجوب الوجود‪.‬‬
‫وهي صفات عدميّة‪ ،‬ووصفها بالجالليّة ألن الذات اإللهيّة المقدسة تج ّل عن االتصاف‬
‫بها‪ .‬أو هي‪ :‬الصفات التي يج ّل هللا تعالى عن الوصف بها‪ ،‬الَ ّنها تد ّل على نقص‬
‫ومنزه عن ك ِّّل نقص وعيب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫نى مطلقاً‪،‬‬
‫ي ِّغ ً‬
‫الموصوف بها وعجزه‪ ،‬وهللا تعالى غن ٌ‬
‫ّللا بسيط مجرد‪ .‬وتتفرع عن هذه‬ ‫وتعود الصفات السلبية إلى صفة ثبوتية هي‪ :‬أن ّ‬
‫الصفة السلبية‪ :‬أنه تعالى ليس بمرئي‪ ،‬وليس بمتحيز‪ ،‬وليس بمتحد‪ ،‬وال حا ّل في‬
‫غيره‪ ،‬وأنه ليس بمر َّكب‪ .‬ووجه وجوب سلب هذه الصفات عنه سبحانه أ َّنه لو اتصف‬
‫فإن جميع هذه األمور من لوازم إثبات الجسمية له سبحانه‪.‬ويع ِّّب ُر‬ ‫بها لكان جسماً‪َّ ،‬‬
‫الشيعة عن الصفات السلبية بالقول‪" :‬فليس هو بجسم‪ ،‬وال صورة‪ ،‬وليس جوهرا ً وال‬
‫عرضاً‪ ،‬وليس له ثقل أو خفة‪ ،‬وال حركة أو سكون‪ ،‬وال مكان وال زمان‪ ،‬وال يشار‬
‫إليه‪ .‬كما ال ن َّد له‪ ،‬وال شبه‪ ،‬وال ضدّ‪ ،‬وال صاحبة له وال ولد‪ ،‬وال شريك‪ ،‬ولم يكن له‬
‫كفوا ً أحد‪ ،‬ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار" ‪ .‬وقال الشيخ محمد الحسيني‬
‫الشهير بالقزويني في وصف هللا سبحانه‪" :‬ال جزء له‪ ،‬وما ال جزء له ال تركيب فيه‪،‬‬
‫وما ليس بمركب ليس بجوهر‪ ،‬وال عرض‪ ،‬وما ليس بجوهر ليس بعقل‪ ،‬وال نفس‪،‬‬
‫وال مادة‪ ،‬وال صورة‪ ،‬وال جسم‪ ،‬وما ليس بجسم ليس في مكان‪ ،‬وال في زمان‪ ،‬وال‬
‫في جهة‪ ،‬وال في وقت‪ ،‬وما ليس في جهة‪ ،‬ال كم له‪ ،‬وال كيف وال رتبة‪ ،‬وما ال كم‬
‫له‪ ،‬وال كيف له‪ ،‬وال جهة ال وضع له‪ ،‬وما ليس له وضع وال في وقت‪ ،‬وال في مكان‪،‬‬
‫ال إضافة له وال نسبة‪ ،‬وما ال نسبة له ال فعل فيه وال انفعال‪ ،‬وما ليس بجسم وال لون‬
‫وال في مكان‪ ،‬وال جهة ال يرى‪ ،‬وال يدرك ‪"..‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصفات الثبوتية (صفات الجمال والكمال) ‪ :‬المراد من الصفات الثبوتية عند‬
‫الشيعة نفي أضدادها‪ ،‬إذ صفاته تعالى ال كيفية لها وال سبيل إلى إدراكها‪ .‬والمقصود‬
‫من الصفات الكمالية عند الشيعة هي الصفات التي تد ّل على كما ِّل هللا في وجوده وذلك‬
‫كالعلم والقدرة‪ ،‬والحياة‪ ،‬واالِّرادة وا ِّالختيار وما شابه ذلك‪ ، .‬ويرون أن كمال التوحيد‬
‫هو إثباتها هلل تعالى‪ ،‬ألن الذات الفاقدة لهذه الصفات تكون محدودة لخروجها عن تلك‬
‫الذات‪ ،‬وال شيء من المحدود بواجب وال خالق‪ ،‬فمن وصف هللا تعالى بالصفات‬
‫الكمالية التي هي عين ذاته فقد وحده‬

‫يقول محمد رضا المظفر‪" :‬صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات‬
‫الجمال والكمال كالعلم‪ ،‬والقدرة‪ ،‬والغنى‪ ،‬وا ِّالرادة‪ ،‬والحياة ـ هي كلّها عين ذاته‪،‬‬
‫ليست هي صفات زائدة عليها‪ ،‬وليس وجودها إالّ وجود الذات؛ فقدرته من حيث‬
‫الوجود حياته‪ ،‬وحياته قدرته‪ ،‬بل هو قادر من حيث هو حي‪ ،‬وحي من حيث هو قادر‪،‬‬
‫ال إثنينيه في صفاته ووجودها‪ ،‬وهكذا الحال في سائر صفاته الكماليّة‪ .‬نعم‪ ،‬هي مختلفة‬
‫في معانيها ومفاهيمها‪ ،‬ال في حقائقها ووجوداتها"‬

You might also like