Professional Documents
Culture Documents
التوجه االستراتيجي
رسالة المنظمة وأهدافها
أوالً :صياغة رؤيا ورسالة المنظمة
-1أن الخطوة الجوهرية األولى في عمليات اإلدارة االستراتيجية هي صياغة رؤيا شاملة للمنظمة,
وهي أيضاً منظور مستقبلي لإلدارةوالعاملين ومصدر شعور بالوالء واالنتماء المشترك .الرؤيا
تتضمن عادة أكثر المعاني اتساعاً وأكثر اآلفاق اتساعاً في الزمن وفي االتجاه نحو المستقبل.
-2عناصر الرؤية -:
حدد كل من ( )Collins &Porras, 1999إطار للرؤية يركز على العناصر التي تتكون
منها أكثر من تركيزها على صياغة بيان أو وصف للرؤية نفسها ,فالرؤية من وجهة نظرهما تتكون
من عنصرين رئيسين هما:
أ -االيدولوجيا الجوهرية ()Core Ideology
تمثل االيدولوجيا الجوهرية ,أو كما يطلق عليها أحياناً الفلسفة المرشدة الهوية الذاتية للمنظمة
وخاصيتها الثابتة التي ال تتغير بمرور الزمن رغم التغيرات التي تحصل في البيئة الخارجية للمنظمة
وأن الصفة المميزة ألغلب المنظمات الناجحة هي امتالكها ايدولوجيا جوهرية تتسم بالثبات
واالستم اررية في الوقت الذي تعمل فيه على تحقيق التقدم صوب األغراض المنشودة لها من خالل
التغير الذي تحدثه في كل شيء عدا ما يتعلق بااليدولوجيا.
فالمنتجات تنتهي دورة حياتها وتحل محلها منتجات جديدة واألسواق تتغير والتكنولوجيا تتطور
والقيادات اإلدارية تتبدل ولكن االيدولوجيا الجوهرية تبقى ثابتة لتوفر األساس الذي يحافظ على
تماسك المنظمة وتشكل فرعين:
)1القيم الجوهرية ( -:)Core Valueوتشير إلى مجموعة المبادئ المرشدة للمنظمة والتي ال
ترتبط بزمن معين وتمثل مصدر الهام العاملين فيها لمالحقة الغرض الرئيسي الذي تسعى إليه
المنظمة لتحقيقه ,وعادة ما تمتلك المنظمات الناجحة عدداً من القيم الجوهرية التي قد ال يتجاوز
عددها الخمس قيم ومنها على سبيل المثال:
-االبتكار واإلبداع -الجودة العالية
9
-المسؤولية االجتماعية -التكنولوجيا الفائقة
وقد تعمل بعض المنظمات على الجمع بين أكثر من قيمة جوهرية واحدة بقصد خدمة أغراض
أكثر من طرف واحد من أصحاب المصالح كما هو الحال مع الرؤية الخاصة بشركة ( Baxter
)Health Careالتي جمعت بين ثالث قيم جوهرية في وقت واحد وهي:
-احترام العاملين.
-االستجابة للزبائن.
-النتائج لحملة األسهم.
-3الغرض الجوهري ()Core Purpose
هو السبب المتصور أو المثالي لوجود المنظمة والذي يعبر عن روحها ,ويعكس اهتمامها
باآلخرين ليشكل الرابطة التي تربط الجميع وتوجد جهودهم صوب المستقبل المرغوب للمنظمة.
()Envisioned Future ب -المستقبل المتصور
ويشير المستقبل المتصور إلى ما تطمح المنظمة أن تكون عليه في المستقبل وإن تطلب ذلك
احداث تغيير كبير في سياقات العمل القائمة فيها ,فالمستقبل المتصور يعكس زمناً لم يتحقق بعد
معه آمال المنظمة وطموحاتها ,ولكنه مرئي وقابل للتحقيق من خالل التقدم الذي تحرزهُ
ويحمل ُ
المنظمة باتجاهه.
التي يجب أن أش ا ا ااار البعض من هؤالء الكتباب والباحثين إلى ن
عدد آخر من الخص ا ا ااائ
تتوافر في الرؤية االستراتيجية وعلى النحو اآلتي :
.1الوضوووووو ويعدّ لطادة دل لطندةالدل لط دةّ ت جيه أوةيدن ميدل الاادل تدةأةدةل لطأ ول ولطلةدة لطاوي
لطاّى .إذ من لط ؤيل لطولضدد ل جةّت م اة أنون تطدديال وأعار إّ لنة م ااددأ نة م جةاة م طيأوةن
ولالطدأ لأيةية .ودذل لط ؤيل أعلر لوجة م ان لطأ ّ لالطدأ لأيةر وطياةية ولهدّل
طّى لطعةايين وأ ّية م ط ةتييةأهم طأ طددددين وضددددعهم ووضددددك الااأهم ناة أعّ لط ؤيل لطأر
ياأينهة لطاّي جن له ّلث لطاطددددأ تييل ونذطع طيعةايين لطذين عر اعيأن نلة م اهاة م عر ةع
لطالاال منث لةة ة م .
.2االنسوام :إن ن اة ي ة مو يُ ع عر لطالاال لطأر أا صديةةل ؤيأهة ية من يلطدةم اك
أيع لط ؤيل .وياه ذطع ةيية م عر ل ل لطالاال لطأر أاث ااة طل طعاييل لط ؤيل .
.3التممسوو إذ ية من أنون لط ؤيل اأاةطددنل ّلييية م والطددةال اك لطاول لطتيايل لطاأاي ت
ةايعهة .
.4قوة االتصومل إذل نةل لط ؤيل أادن اطدأ ت لطالاال وأوةن لطدأ لأيةيةأهة جلّدة ية
جيه لطاّي لطأل يذ وت يل مجضدددةل لط يل لطأل يذ من يوصددديول دذل لط ؤيل تادددن ولطدددك
10
والطدةم واأاةطدع واأولصد ط ين اة أصدتء ة لل م اأنةايم عر لطتليل لطث ةعيل طيالاال .وإن
ضد و ت لاأيع لط ؤي ل ذلأهة وت لالأصدة أم أنون ةتيل طييصدة و وجيه وعل ميل وطدييل
ت يث يأم إيصدددة لط طدددةطل إطه جاوم لالةأاةجة اانلل نةطأ ّث لطنأةتل لطا ةتي
مع لّ لطالاال ويأم ذطع ان يي لطلادددةاة ولهععة لطيوايل .وتهذل لالأصدددة لطولطدددك
أصدتء لط ؤيل اادأ نل تين لطةاي ك ويأم إطدهةم لطةايك جن ا يل لالأصدة تاعله لطأ ني
جيه مطيو لط يةّت تةطااة نل ولالأصةال لط ةجيل ولام لطاعيواة لطاأة ل طيةايك .
المرونة ية من أنون لط ؤيل ا لل وذطع هن لطا ولل أطأّجر وةوّ لأةةل ا ّّ وةةية
ولض ل طذل عإن جّم لطا ولل عر لطيال لالط أ لأيةيل ّ يؤّ إطه لأةاج ةي ا ةوتل عر ةال
جّم لطأأنّ ولطأايي ل لطتيايل لطط يعل وطا ض لطلةة عر جةطم لطول ك عإن تيال لطأيايا عر
لطالاال ية من أنون ال أ ل طنر أطأ ت اؤا ل لطأايي وأطأ ت أ ذي ل لط ةةل لطا أايل
طيأايي عر لطأنأينة ولطالةدج .وإن أنون دذل نين يأاي اة ين ر ان لطا ولل نر أأم إجةّت
أل يء لط ؤيل تان اأولص ان مة أوعي اأايتة م أايي عر تيال لهجاة .
أما رسالة المنظمة فتعرف بأنها السبب في وجود المنظمة والغرض منها وتحاول رسالة المنظمة
اإلجابة عن التساؤالت اآلتية )1 :ما هو مجال نشاط المنظمة ؟
)2ما هي األعمال التي تؤديها مستقبالً ؟
أن الصورة األولية لرسالة المنظمة ترتكز على نظرة تحليلية عامة لعوامل عديدة مثل أسواق
المستهلكين ,نوعية المنتجات ,جغرافية الصناعة ,مميزات المنظمة ,نوعية الخدمات وقد تكون أكثر
شموالً في التركيز على استراتيجيات اإلدارة وسياستها ,والتكنولوجية المستخدمة حالياً والمتاحة
واألهداف االستراتيجية المطلوب تحقيقها.
وتحتل الرسالة مكانة كبيرة لتحقيق غايات المنظمة وأهدافها ,لكنها تحتاج للتفاعل مع بيئة
كبيرة جداً .وتعتبر الرسالة دليالً لعمل األفراد واألقسام في المنظمة إذ من خاللها يستطيعوا العمل
باستقاللية لتحقيق األهداف التنظيمية الشاملة ,ال بد وأن تتسم الرسالة الشمولية والعموم وتتضمن
الكلمات الدقيقة والملخصة والواضحة الفهم .إضافة إلى أنها مكونة من فقرة واحدة تصف سبب
كينونة المنظمة وما هي أهم أعمالها وأنشطتها ,وضرورة نشر الرسالة وايصالها أي العاملين من
جهة والمتعاملين مع المنظمة من جهة أخرى والشكل اآلتي يوضح الخطوات المرتبطة بصياغة
رسالة المنظمة:
لط ؤية
طةطل لطالاال
11
1 2 3 4 5 6 غميمت
أهداف
شكل ()3
يتبين من الشكل أن الرؤيا هي ال نتاج الملموس من التفكير االستراتيجي والرسالة هي نتاج الرؤيا
لما تتوقعه المنظمة للمستقبل والتي في ضوئها يمكن القيام ببناء غايات المنظمة التي تسعى إلى
تحقيقها ,انسجاماً ونتائج تحليل ( ) SWOTمن أجل تحديد األهداف والسياسات التي من خاللها
تنجز المنظمة أنشطتها وأعمالها المختلفة ,والتي تميزها عن بقية المنظمات األخرى .تمثل الرسالة
الواضحة مرشداً وموجهاً وحاف اًز لألفراد العاملين من أ جل زيادة كفاءة أدائهم إضافة الستخدامها
كمعيار لتقييم األداء الكلي للمنظمة.
12
والسمات التي تتمثل بها الرسالة من منظمة إلى أخرى ولكن وبصيغة تختلف الخصائ
أساسية للرسالة الناجحة والتي تعبر عن أسباب وجودها والتي عامة ,ال بد من توفر خصائ
تتمثل باالتي-:
-1تعبر الرسالة عن فلسفة المنظمة وما ترغب أن تكون عليه مستقبالً ,بصورة شاملة وواقعية.
-2التطابق مع غايات المنظمة وأهدافها.
-3االنسجام ,وهو ضرورة وضع االستراتيجيات والسياسات بما ينسجم مع األهداف على مستوى
المنظمة و/أو على مستوى وحدة األعمال.
-4التكيف ,ينبغي من رسالة المنظمة أن تأخذ بنظر االعتبار طبيعة البيئة الداخلية والخارجية
تتوقعه مستقبالً ,لكي تتكيف مع تلك الظروف للتوافق
ُ التي تعمل فيها المنظمة حالياً وما
منها أو التفوق عليها.
الفعال ,تتسم الرسالة الناجحة بتوصيف دقيق بكيفية تحقيق المنظمة أهدافها
-5التوصيف ب
المرغوبة عبر األعمال واألنشطة التي تؤديها ,سواء أكانت انتاجية أم خدمية.
-6التكامل ,تتمثل الرسالة الناجحة بقدرتها على خلق حالة من التكامل بين أجزاء المنظمة
ومكوناتها سواء بين األنشطة واألقسام (التكامل االفقي) أم على مستوى المنظمة ومستوى
وحدات األعمال (التكامل العمودي).
-7امكانية تحقيق أهداف المتعاملين مع المنظمة (مستهلكين ,مجهزين ,حملة أسهم ,مستخدمين,
دائنين ,مدينين).
-8القدرة على تحقيق المسؤولية االجتماعية.
أخرى تشمل: وهنالك خصائ
تشبعه من رغبات
ُ تمارسه المنظمة من خالل ما
ُ -أن تعكس بشكل واضح النشاط الذي
تقدمه من منتجات.
ُ وليس من خالل ما
-أن تعبر عن رؤية المنظمة وتوجهاتها المستقبلية.
-تكون قصيرة وواضحة للجميع وفي الوقت نفسه.
-ملهمة بالقدر الذي يحفز الجميع على المساهمة في تحقيقها.
-5العوامل المؤثرة في صياغة رسالة المنظمة
إن صياغة المنظمة تأخذ في االعتبار العوامل اآلتية-:
13
-المنظمة وتاريخها :حيث أن لكل منظمة تاريخاً حافالً بطبيعة أنشطتها ,وسياساتها
واستراتيجياتها ,وأهدافها وإنجازاتها ,لذلك على القيادة االستراتيجية في المنظمة وهي تعيد النظر
في بعض جوانب صياغة الرسالة أن تأخذ بعين االعتبار طبيعة هذا التاريخ معززة سمعة
المنظمة في السوق ولدى إدارة المنظمة يعطيها امكانية أفضل في صياغة رسالة المنظمة,
وايجاد المنافذ الفاعلة والكفوءة بنقل جوانب هذه الرسالة إلى أرض الواقع.
-قيم المالكين واإلدارة واهتماماتهم وتفضيالتهم-:
رغم أن المنظمات المساهمة الكبيرة قد ال تتضح معالم ملكيتها إال أنه يبقى لإلدارة وحملة
األسهم األساسيين دور فاعل ومؤثر عند صياغة رسالة المنظمة ,أن رؤية هؤالء للعمل
وفلسفتهم ستنعكس بكل تأثير على الجوانب المهمة في رسالة المنظمة ,ويجب أن يؤخذ هذا
األمر في إطار متجدد ومتحرك.
-البيئة الداخلية للمنظمة-:
يفترض أن تنسجم معطيات رسالة المنظمة مع واقع البيئة الداخلية لها ويجب التوضيح هنا
إلى أن البيئة الداخلية تتجسد بمرتكزات أساسية للقوة تبنى عليها توجهات المنظمة وانجازاتها
المستقبلية ,في حين تشير جوانب الضعف إلى منظور تعتقد إدارة المنظمة أنه ال يعرقل هذه
التوجهات ,وكذلك ال يكون في تعارض مع ما تعلنه من التزامات في رسالتها تجاه مختلف األطراف.
-البيئة الخارجية للمنظمة-:
رغم أن البيئة الخارجية تؤخذ في إطار المنظور التسويقي ,وما توفره من فرص وتهديدات إال
أنها أي البيئة الخارجية ,تبقى أوسع من مجرد هذا المنظور أن صياغة رسالة المنظمة تتيح لها
االستفادة من الفرص الكبيرة والمحتملة لدخول مجاالت عمل جديدة أو االنسحاب من مجاالت ال
ترى ضرورة للبقاء فيها.
14
بشكل مترابط وعبر المديات الزمنية المختلفة ,واذا لم تستطع المنظمة تحقيق ِ
هذه الغايات واألهداف
فإن رسالتها ,وقيمها ورؤيتها تبقى مجرد شعارات خالية من المضمون الحقيق للمنظمة.
ويرى (الغالبي )2007 ,أن الغايات تمثل أهدافاً شاملة تسعى منظمة األعمال إلى تحقيقها
على المدى البعيد ,لذلك فأنها أهداف عامة توضع بصورة مجردة تحاول أغلب المنظمات االقتراب
منها ,ويدخل في إطار ِ
هذه األهداف تعظيم الربح والنمو والتوسع ,وااللتزام بالمسؤولية االجتماعية
والجوانب االخالقية.
لذلك فأنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً باالستراتيجية الشاملة لمنظمات األعمال ,وأن اإلدارة العليا هي
المسؤولة عن تحديدها.
أما األهداف فإنها تمثل أهدافاً مشتقة على المستوى التخطيطي العام والتشغيلي ,وتكون أكثر
تفصيالً وتحديداً من الغايات وعادة ما تكون مرشداً للنتائج الواجب تحقيقها ,وأشار (المغربي,
)1999بأن الغايات تشير النهايات التي تطمح المنظمة إلى تحقيقها في حين يصفها (الدوري,
)2003ب النهايات العامة المطلقة التي تأمل المنظمة الوصول إليها.
وعرف ( )Harvey, 1988الهدف االستراتيجي بأنه النتيجة والحالة النهائية التي تسعى
المنظمة جاهدة للوصول إليها ,وأكد (المعاضيدي )2000 ,بأن الهدف هو الخاصية المتوسطة
والقصيرة األجل المحددة التي تأمل المنظمة تحقيقها ,وأشار (الحسني )2000 ،بأنه وصف لحالة
مستقبلية تروم المنظمة بلوغها.
ويالحظ أن هناك الكثير ممن ال يفرق بين مفهومي الغايات واألهداف ،في حين يفترض أن
تكون الغايات أهداف شمولية بأفضليات عامة وفق اعتبارات عمل منظمة األعمال وطبيعة الظروف
البيئية المحيطة بها ،أما األهداف فإنها حالة وسطية مطلوبة لترجمة الرسالة والرؤية إلى قياسات
محددة بتسلسل منطقي وفق اعتبارات تحققها.
15
.2تساعد االهداف على تعريف المنظمة للبيئة التي تعمل بها ،والثبات شرعيتها في عيون
الحكومة ،المستهلكين ،المجتمع الى حد كبير.
.3تعد مرشدا التخاذ الق اررات حيث تعد االهداف دليال او مرشدا لإلدارة العليا في اتخاذ الق اررات
المالئمة ،بما يتناسب والموقف الذي تواجهه.
.4تزود االهداف معايير لتقييم االداء التنظيمي ،اي وضع صيغ او مقاييس كمية كلما امكن نحو
تحقيق الغاية ،وفي اطار زمني يتناسب وامكانية تحقق الهدف.
.5االهداف هي مرامي ملموسة اكثر من الغاية او الرسالة.
.6تساهم في تحديد طبيعة العالقات السائدة بين االقسام واالفراد في المنظمة.
.7تساعد االهداف االدارة العليا في تحديد السلطات والمسؤوليات لألفراد واالقسام ،وتحديد ادوار
ومراكز االفراد في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
.8تصف المستقبل المرغوب للمنظمة وتعطي وضوحا التجاهها االستراتيجي.
.9تساعد في وضع الترابط المنطقي لأل هداف في المستويات االدارية المختلفة ،حيث ان وضع
االهداف في المستويات االدارية العليا يمهد إلى وضع األهداف في المستويات الدنيا وصوالً
إلى األهداف على مستوى األفراد.
انواع االهداف
هناك عدة تصنيفات وانواع لألهداف ،يمكن اجمالها باالتي:
.1منظمات ذات هدف واحد واهداف متعددة ،تقتصر بعض المنظمات من خالل نشاطها
على تحقيق هدف واحد مثال ذلك زيادة األرباح أو زيادة نصيب أسهم الشركة برفع معدل
العائد على االستثمار ،وهذه المنظمات قد تتصف بصغر حجمها او تعتمد في فلسفتها
على النظرية التقليدية بافتراضها وجود هدف واحد للمنظمة.
في حين اغلب منظمات االعمال اليوم تعتمد في فلسفتها على النظريات االدارية الحديثة
التي تفترض وجود اهداف متعددة للمنظمة ،على سبيل المثال ،زيادة االرباح تقليل الكلف
وزيادة القيمة السوقية لالسهم ،تحقيق الرضا الوظيفي ،تطوير المنتجات او الخدمات
للمستهلك ،قيم جديدة للشرك ة ،التكيف والمرونة ،زيادة حصة المساهمين ،تحقيق المسؤولية
االجتماعية ،وتعزيز المركز التنافسي ومعظم المنظمات ذات االهداف المتعددة هي
منظمات متوسطة او كبيرة الحجم .
16
.2أهداف رسمية واهداف فعلية
تتمثل االهداف الرسمية بما تنشره المنظمة للجمهور عبر التقارير ووسائل االعالم ،وقوى
التأثير الخارجية لدى مساهمتها في المسؤولية االجتماعية ،والحفاظ على البيئة ومنع التلوث
البيئية ،اضافة الى اهتمامها بأهداف المالكين.
الموارد وادارة االنشطة والمهام لكافة اما االهداف الفعلية فهي قدرة المنظمة في تخصي
وحدات العمل بما يكفل تحقيق الغايات التي تسعى اليها المنظمة.
.3أهداف قصير االمد واهداف طويلة االمد
تقسم المنظمات غالبا اهدافها حسب الزمن ،فبعض االهداف تستلزم لتنفيذها اوقاتا طويلة
االمد ،في حين البعض االخر من االهداف تتطلب فترة قصيرة او متوسطة االمد النجازها.
.4اهداف كلية واهداف وظيفية
تعمل المنظمة لتحقيق اهدافها اما على المستوى الكلي للمنظمة او على المستوى الوظيفي،
فاألهداف الكلية تتمثل بحجم ونمو المنظمة(المبيعات ،االرباح ،عدد افراد العالمين ،االنتاج...
الخ)وهناك اهداف وظيفية ينبغي على تحديدها وانجازها و التي تتمثل ب(االنتاج ،الموارد
المالية ،الموارد البشرية ،التكنولوجيا والبحث والتطوير ,التسويق).
خصائص األهداف االستراتيجية-:
التي ينبغي توافرها في األهداف في تكون جيدة وهي-: هناك مجموعة من الخصائ
-1التحديد ( ) Specificityوالمقصود بها توصيف النتيجة التي يراد الوصول إليها ضمن اإلطار
الزمني الالزم لذلك فكلما كان الهدف واضحاً ومحدداً أمكن صياغة االستراتيجية الالزمة
لتحقيقه بسهولة.
-2المرونة ( ) Flexibilityبمعنى اجراء بعض التعديالت على األهداف عند حدوث تغيرات مهمة
في البي ئة الخارجية للمنظمة سواء ما يتعلق منها بالفرص أو التهديدات.
-3القابلية للقياس ( ) Measurabilityوترتبط هذه الصفة بالتحديد فاألهداف الجيدة يجب أن تتم
صياغتها بالطريقة التي تمكن اإلدارة من قياسها ,ذلك أن عملية الرقابة على التنفيذ ال تتم
بطريقة صحيحة ما لم تكن هناك معايير صحيحة لألداء.
-4القابلية للتحقيق ( :)Attainabilityيجب أن تكون األهداف في الوقت نفس ُه واقعية وقابلة
للتحقق بالمزيد من الجهد والمثابرة.
17
-5التوافق ( :)Congruencyيجب أن تكون األهداف متوافقة مع بعضها البعض .فعند حصول
حالة تعارض بين األهداف فإن الموازنة يجب أن تصبح ضرورية ,مثال ذلك:
-زيادة األرباح مقابل المركز التنافسي.
-جهود بيعية مباشرة مقابل جهود تطوير السوق.
-اختراق األسواق الحالية مقابل تطوير أسواق جديدة.
-النمو مقابل االستقرار.
-6القبول ( :) Acceptabilityيجب أن تتمتع األهداف الجيدة بالقبول ليس فقط من قبل المسؤولين
عن انجازها ,وإنما من قبل أصحاب المصالح لضمان التزام الجميع تجاه تحقيقها.
-7التركيز على النتائج ( :) Results – Focusedيجب أن تركز األهداف الجيدة على النتائج
ال على النشاط ,فاألهداف تتم صياغتها للحصول على نتائج محددة في المستقبل ,أما النشاط
فهو الوسيلة التي يتم من خاللها تنفيذ األهداف.
18
-2الربحية ,تحديد معدالت الربحية للشركة.
-3اهتمام المنظمة باالبتكار أو التجديد في تقديم المنتجات.
-4قدرة المنظمة على الحصول و/أو استخدام الموارد بكفاءة.
-5تقييم مستوى أداء األفراد واألقسام ,ووضع المعايير للتقييم من أجل تطوير طرائق إداراتهم
ألعمالهم.
ويمكن تقديم عدد من التفسيرات والنظريات السلوب إدارة المنظمات في صياغة األهداف
االستراتيجية وهي :
.1النظرية العقالنية
تشير هذه النظرية إلى أن مؤسس المنظمة يتولى مهمة وضع أهدافها االستراتيجية عند
والدتها ،وقد تناط هذه المهمة باإلدارة العليا التي تمتلك معرفة تامة بموارد وإمكانات المنظمة
ومحيطها الخارجي ،وتتركز جهود المنظمة على تعظيم العوائد واألرباح والسيطرة التامة على
كلف تحقيق األهداف واتباع أسلوباً مركزياً في صياغة األهداف االستراتيجية ،ويتم ذلك عندما
يتسم محيط المنظمة باالستقرار والتجانس والوضوح والبساطة .
.2النظرية السلوكية
يتزعم رواد هذه النظرية فكرة التعاون والمشاركة وفق رؤية واضحة تؤكد أن المنظمة
وحدة اجتماعية هادفة .واتفقت أفكار هذه النظرية مع النجاح الذي أحرزه أسلوب الفريق في إدارة
المنظمة وأسلوب القيادة الذي يعطي اهتماما مكافئ الهتمام هذه النظرية باإلنتاج والجانب
اإلنساني ،كما تفسر هذه النظرية دور القيم والمحددات االجتماعية األخرى وتأثيرها في تبني
المنظمة أهداف استراتيجية واقعية ممكنة التحقيق وتحمل سمة أخالقية ،وتولد وعي وقبول
مشترك بين اإلدارة العليا وباقي المستويات اإلدارية وتجعل تحقيق األهداف االستراتيجية مسؤولية
مشتركة وليست فردية .
.3النظرية السياسية
نؤكد هذه النظرية على أن عملية صياغة األهداف االستراتيجية تأتي استجابة واعية
بمصالح المنظمة ومصالح المنظمات في بيئتها الخارجية اإلقليمية والدولية والعالمية واستجابة
اآللية الصراع اال ستراتيجي ما بين تلك المصالح ،لذا تطلب من اإلدارة العليا التفكير باستخدام
أساليب تفاوض ومساومة تحقق توازناً بين المصالح االستراتيجية بحيث تؤهل المنظمة الحتالل
19
مركز القيادة االستراتيجية المهيمن أو المتحدي في أسواقها الهادفة .كما تتأثر صياغة األهداف
االستراتيجية بتوقعات االئتالفات داخل المنظمة وخارجها ،ونوع القوة المنظمية ،وأسلوب
التعامل مع المخاطر وعدم التأكد البيئي ،ومن ثم االستعانة باألسلوب الذي يضمن نجاح
المنظمة في تحقيق أهدافها في البقاء والتكيف المنظمي وال سيما في األمد البعيد .
20