5

‫حوار‬ ‫اخلميس ‪ 7‬يوليوز ‪ - 2022‬العدد‪9553 :‬‬
‫‪5‬‬
‫ب�"العار" على جبني الحكومات السابقة‪ ،‬وفشال ذريعا في استثمار‬ ‫للكليات وامل��دارس العليا االستفادة من ه��ؤالء األساتذة الباحثني‬ ‫ق��ال إح�س��ان املسكيني رئ�ي��س االت �ح��اد ال�ع��ام ال��وط�ن��ي لدكاترة‬
‫املوارد البشرية املؤهلة للدكاترة‪ ،‬كما هو متعارف عليه في األعراف‬ ‫الذين يعملون بوزارة التربية الوطنية‪.‬‬ ‫املغرب‪ ،‬إن إطار أستاذ باحث هو اإلطار املالئم ألي موظف حامل‬
‫الدولية‪ ،‬مضيفا أن هذا األمر هو غير طبيعي يكشف عن احتقار‬ ‫واعتبر املسكيني أن الوضع الحالي للدكتور في وزارة التربية‬ ‫لشهادة الدكتوراه في قطاع التربية الوطنية‪ ،‬مؤكدا أن البحث العلمي‬
‫كبير لشهادة الدكتوراه ولحاملها الذي ضحى بالغالي والنفيس‬ ‫الوطنية مخجل‪ ،‬والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى عدم تقدير‬ ‫من املهام األساسية لهذا اإلطار‪.‬‬
‫من أجل البحث والتحصيل‪ ،‬ليرغم في األخير على قبول وظيفة ال‬ ‫شهادته العلمية‪ ،‬وتكليفه بمهام ال تتناسب مع مؤهالته‪ ،‬إضافة‬ ‫وأوضح إحسان املسكيني في حوار مع جريدة بيان اليوم‪ ،‬وجود‬
‫تتطلب البتة أي مؤهالت علمية‪ .‬وفيما يلي نص الحوار‪:‬‬ ‫إلى ما يتقاضاه من أجر مجحف‪ ،‬مما يعد استثناء مقارنة مع ما‬ ‫املئات من البحوث العلمية ينشرها هؤالء الدكاترة في تخصصات‬
‫يتقاضاه حاملو الدكتوراه في دول أخرى مجاورة‪.‬‬ ‫دقيقة‪ ،‬وهناك من سجل براءة اختراع‪ ،‬لذا يجب أن تكون جسور‬
‫>حاوره‪ :‬يوسف اخليدر‬
‫ووصف رئيس االتحاد العام الوطني لدكاترة املغرب هذا الوضع‬ ‫بني قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي‪ ،‬كما أنه يمكن بحسبه‪،‬‬
‫إحسان املسكيين رئيس االحتاد العام الوطين لدكاترة املغرب‬

‫نطالب رئيس الحكومة بسن مرسوم يدمج جميع الدكاترة بدون قيد أو شرط‬
‫شروط الولوج للوظيفة‪ ،‬وال تمكن الدكتور املوظف من‬ ‫منسجم مع هذه املهام‪.‬‬ ‫أكثر من عشرين سنة‪ ،‬مما سيكون استثمارا ملؤهات‬ ‫كيمييا أن معظم الييدكيياتييرة مصنفن خ ييارج اليسيلييم‪ ،‬مما‬ ‫> بعد طول انتظار‪ ،‬وافقت وزارة التربية الوطنية والتعليم‬
‫أي وضع اعتباري يتيح له استثمار مؤهاته العلمية‬ ‫إن االتحاد العام الوطني للدكاترة يعتبر أن إطار‬ ‫ليصييالييح ال يق يطيياع‪ ،‬مييع تقديم‬ ‫ه ي ي ييؤالء ال ييدك ييات ييرة‬ ‫يعني أن التسوية املالية تبقى جد ميحييدودة‪ ،‬مقارنة‬ ‫األولي والرياضة‪ ،‬على مطلب الدكاترة العاملني بقطاع التربية‬
‫واملعرفية في املرفق املعن فيه‪ ،‬وقد ترتبت على ذلك‬ ‫أستاذ باحث يوفر إطييارا قانونيا ومحصنا لدكاترة‬ ‫لقطاعات أخرى‪.‬‬ ‫خ ييدم ييات جيليييليية‬ ‫مع االستفادة من هذه الكفاءات الوطنية‪.‬‬ ‫الوطنية‪ ،‬واملتمثل في إحداث إطار أستاذ باحث ضمن الهيئات‬
‫اخيتيياالت واضيحيية‪ ،‬أبييرزهييا إه ييدار طيياقييات مؤهلة في‬ ‫وزارة التربية الوطنية‪ ،‬سيمثل بييدون أي شك رافعة‬ ‫واألط��ر الخاضعة للنظام األس��اس��ي ال�خ��اص بموظفي وزارة‬
‫تخصصات مختلفة قييادرة على منح القيمة املضافة‬ ‫أسيياس يييية ل يت يجييويييد خ ييدم ييات امل ييؤسي يس ييات اليتيعيليييميييية‬ ‫خ�ل��ق إط ��ار أس�ت��اذ‬ ‫> ي � �ق� ��ال إن‬ ‫> هناك من يتكلم داخل ال��وزارة على دمج هؤالء املوظفني‬ ‫التعليم ال��ذي يتم مناقشته حاليا مع لجنة النظام األساسي‪،‬‬
‫فييي ميجيياالت عمل الييدكيياتييرة‪ ،‬مييع االستهانة بخريجي‬ ‫بييامل يغييرب‪ ،‬وس ييييرفييع م يين مييردودي يت يهييا ع يلييى امليسيتييوى‬ ‫وزارة ال �ت��رب �ي��ة‬ ‫ب��اح��ث داخ ��ل‬ ‫ح��ام �ل��ي ال ��دك� �ت ��وراه ع �ل��ى دف� �ع ��ات‪ ،‬ب��اع �ت �ب��ار أق��دم �ي��ة ش �ه��ادة‬ ‫ك�ي��ف ت ��رون ال��دك�ت��ور املسكيني إح �س��ان‪ ،‬ب��اع�ت�ب��ارك��م رئيس‬
‫نظام التربية والتكوين ببادنا‪ ،‬وباألخص التشكيك‬ ‫الييوطينييي وال ييدول ييي‪ ،‬ميين منطلق أن تيحيسيين التسيير‬ ‫ث �م��رة م�ج�ه��ود‬ ‫الوطنية هو‬ ‫الدكتوراه واملمارسة الفعلية داخل القسم التي يجب أن تصل‬ ‫االتحاد العام الوطني لدكاترة املغرب من جهة‪ ،‬و موظفا حامال‬
‫في قيمة البحث العلمي ومستوى التأطير بالجامعة‬ ‫اإلداري يعتبر مفتاح العملية التنموية واإلنتاجية‪،‬‬ ‫به االتحاد العام‬ ‫كبير قام‬ ‫إل��ى ‪ 12‬س�ن��ة‪ ،‬ه��ل ت��رون ه��ذا مناسبا ل�ه��ذه الفئة ال�ت��ي كانت‬ ‫لشهادة الدكتوراه في وزارة التربية الوطنية من جهة ثانية‪ ،‬هذه‬
‫املغربية‪ ،‬خاصة بسلك الدكتوراه‪.‬‬ ‫وليين ييتييأتييى ذلييك إال إذا اطيليعييت اإلدارة بمهامها في‬ ‫ال��وط �ن��ي ل��دك��ات��رة‬ ‫تنتظر لسنوات طويلة إنصافها‪ ،‬أال يعتبر هذا تماطال جديدا‬ ‫املوافقة للوزارة املعنية؟‬
‫إن ه ييدف االت يحيياد ال يعييام الييوط ينييي لييدكيياتييرة امليغييرب‬ ‫التأطير الجيد‪ ،‬والتوجيه السديد‪ ،‬واإلشراف الرصن‪.‬‬ ‫امل � � � � � �غ � � � � ��رب ف� ��ي‬ ‫ضد هذه الفئة؟‬ ‫< صحيح أن وزارة التربية الوطنية والتعليم األولي‬
‫اليوم هو أن يتم إنصاف جميع املوظفن الحاصلن‬ ‫وال يحييال أن تصحيح وضيعيييية الييدكيياتييرة العاملن‬ ‫ال � � � �س � � � �ن � � � �ي � � � ��ني‬ ‫< إن ينييا نينيتيظيير م يين ال ي ي ييوزارة ت يسييويي ًية دون ق ييييد أو‬ ‫والييرييياضيية وقيعييت اتفاقا يييوم االثينيين ‪ 18‬يناير ‪2022‬‬
‫على شهادة الدكتوراه في جميع القطاعات بدمجهم‬ ‫بوزارة التربية الوطنية‪ ،‬وتمكينهم من مجاالت أرحب‬ ‫م� ��ن م �س �ي��رات‬ ‫األخ �ي��رة‬ ‫شرط‪ ،‬وال ننسى أن االلتزام الذي كانت وزارة التربية‬ ‫مع النقابات األكثر تمثيلية‪ ،‬وتحت رئاسة الحكومة‬
‫في إطييار أستاذ باحث‪ ،‬هييذا هو الحل اليعييادل لجميع‬ ‫الستثمار مؤهاتهم العلمية واملعرفية فييي روح من‬ ‫واع �ت�ص��ام��ات‪،‬‬ ‫وط� � � � � �ن� � � � � �ي � � � � ��ة‬ ‫الوطنية قييد قطعته على نفسها سنة ‪ 2010‬بتسوية‬ ‫بحضور رئيسها عزيز أخنوش‪ ،‬يقضي بتسوية ملف‬
‫الدكاترة املوظفن باملغرب‪ ،‬ونحن في االتحاد‬ ‫املبادرة والحرية‪ ،‬سيخول لهم بذل ما يملكون‬ ‫تخرج هذا‬ ‫ج� �ع� �ل ��ت ال � � � � ��وزارة‬ ‫شيياميليية لييدكيياتييرة ال يق يطيياع‪ ،‬عيلييى أس يياس ثيياث دفيعييات‪،‬‬ ‫مييوظيفييي اليقيطيياع اليحيياميليين ش يهييادة الييدك يتييوراه‪ ،‬وذلييك‬
‫ال يع ييام الييوط ينييي لييدكيياتييرة امل يغ ييرب نيطييالييب‬ ‫م ي يين ج ي يهي ييود ألج ي ي ييل تي يك ييريي يسي يه ييا ل يل يب يحييث‬ ‫اإلطار إلى الوجود؟‬ ‫(‪ ،)2012 - -2011 2010‬لكن الييوزارة لم تلتزم‪ ،‬وغيرت‬ ‫بييإحييداث إط ييار أس يتيياذ بيياحييث داخ ييل الينيظييام األسيياسييي‬
‫السيد رئييييس الحكومة بسن مرسوم‬ ‫اليعيليمييي‪ ،‬وإن يجيياز الييدراسييات الرصينة‬ ‫< إن االتحاد العام الوطني‬ ‫إطي ييار ‪ 470‬دك يتييور س ينيية ‪ ،2010‬ثييم ‪ 260‬دك يتييور سنة‬ ‫اليجييديييد ملييوظيفييي وزارة اليتييربيييية الييوطينيييية‪ ،‬فيميين حيث‬
‫يدمج جميع الدكاترة بييدون قيد أو‬ ‫ذات اليصيليية بيتيخيصيصيياتيهييم‪ ،‬وق ييييادة‬ ‫ل ييدك ييات ييرة املي يغ ييرب ال ي ييذي عقد‬ ‫‪ ،2012‬وبقي أكثر ميين ‪ 700‬دكيتييور ينتظرون أكثر من‬ ‫املبدأ‪ ،‬نحن نثمن هذه املبادرة الهامة‪ ،‬رغم أنها جاءت‬
‫شرط‪.‬‬ ‫خايا التحليل والتفكير‪ ،‬واإلشييراف‬ ‫العزم منذ تأسيسه في فبراير‬ ‫عشر سنوات‪ ،‬إنها مأساة عاشها هؤالء الدكاترة‪ ،‬لذا‬ ‫م يتييأخييرة‪ ،‬وت ييم إهي ييدار اسيتيثيمييار طيياقييات ال يع يشييرات من‬
‫على حلقات التكوين والتأطير داخل‬ ‫‪ 2017‬ع يلييى املييراف يعيية ب يقييوة من‬ ‫يبقى الحل الوحيد هييو إنيصيياف الجميع‪ ،‬بييدون ترك‬ ‫الدكاترة الذين لم يستفيدوا منه‪ ،‬بعد أن أحيلوا على‬
‫اإلدارات العمومية على جميع‬ ‫أجل تحقيق املطالب املشروعة‬ ‫ضيحييايييا ج ييدد‪ ،‬وعيلييى الينيقييابييات تحمل مسؤولياتها‬ ‫التقاعد في السنوات األخيرة‪ ،‬إن الوزارة اليوم شعرت‬
‫امل ي يس ي يتي ييويي ييات‪ ،‬ك ي يم ييا أن‬ ‫لهذه الفئة‪ ،‬يرى أنه ال يمكن حل‬ ‫أم ي ييام ال ي ي ي ييوزارة وأم ي ي ييام الي ييدكي يياتي ييرة‪ ،‬ف ي ييإذا اف يتييرض ينييا أن‬ ‫أن العديد ميين دكيياتييرة القطاع يهاجرون إلييى التعليم‬
‫ه ييذه امليعيضيليية إال بييإطييار مينيياسييب‪،‬‬ ‫الييوزارة وضعت مقاييس تغيير اإلطييار‪ ،‬فسيكون من‬ ‫اليعييالييي للتدريس فييي الكليات وامليعيياهييد العليا‪ ،‬رغم‬
‫يييأخييذ بعن االعيتيبييار إمكانيات هذه‬ ‫املستحيل إنصاف جميع الدكاترة‪ ،‬فهناك من ينتظر‬ ‫أنهم راكموا تجربة مهنية في القطاع‪ ،‬ويتم التخلي‬
‫ال يف يئيية وم ييؤه يياتي يه ييا‪ ،‬وإدم يياجي يه ييا فييي‬ ‫ألكيثيير ميين عيشيير س ينييوات ميين أجييل تغيير اإلطي ييار‪ ،‬كما‬ ‫عينيهييم‪ ،‬ون يحيين نيعيلييم ال ييييوم ال يت يحييديييات ال يتييي تعرفها‬
‫إطار مناسب لها‪ ،‬من خال تخويلهم‬ ‫أن هينيياك مشكل آخيير بيين الييدكيياتييرة‪ ،‬فيهينيياك امليمييارس‬ ‫منظومة التربية واليتيكييوييين‪ ،‬واليتييي تييراهيين الحكومة‬
‫صيفيية أس يتيياذ بيياحييث (إطي ييار األسيياتييذة‬ ‫للتدريس‪ ،‬وهناك اإلداري الذي لم يمارس التدريس‪،‬‬ ‫الحالية على تحسن جييودة اليخييدمييات اليتييي تقدمها‬
‫الباحثن‪ ،‬أو "أسيياتييذة األبيحيياث" وفق‬ ‫مثل املتصرفن وامللحقن وغيرهم‪ ،‬املشكل معقد في‬ ‫املنظومة للمواطنن‪.‬‬
‫ال ين يظييام األس يياس ييي ال يخ يياص بيمييوظيفييي‬ ‫وضييع معايير مناسبة دون أن ييكييون هينيياك ضحايا‬
‫وزارة الشؤون الثقافية)‪.‬‬ ‫ميين أييية ج يهيية‪ ،‬فيياألسيياتييذة امل يمييارسييون ي ييرون أنفسهم‬ ‫> ماهي القيمة املضافة التي سيقدمها إطار أستاذ باحث‬
‫ويينيبيغييي أن ي يحييدد ال ين يظييام األسيياسييي‬ ‫األول ييى بيهييذا اإلط ييار‪ ،‬بحكم تجربتهم املييييدانيييية التي‬ ‫داخل وزارة التربية الوطنية‪ ،‬باعتباره قطاعا حيويا‪ ،‬خاصة‬
‫ال يجييديييد ملييوظ يفييي وزارة اليتييربيييية الييوطينيييية‬ ‫س ييوف تيسيياعييدهييم فييي أداء ميهيياميهييم‪ ،‬ل ييذا ييبيقييى الحل‬ ‫أنه منذ سنوات وهو يعرف أزمات مستمرة‪ ،‬والسيما في عهد‬
‫املهام املرتبطة بالكفاءات واإلمكانيات املتاحة‬ ‫الوحيد هو إنصاف الجميع في إطييار أستاذ باحث‪،‬‬ ‫حكومتي اب��ن ك�ي��ران وس�ع��د ال��دي��ن العثماني‪ ،‬وه��ل الحكومة‬
‫ل يلييدك يتييور‪ ،‬وتيميكييينييه ميين اليقيييميية االع يت يبييارييية اليتييي‬ ‫وتييوزيييع امل يهييام‪ ،‬ميين تييدريييس‪ ،‬وبيحييث علمي‪ ،‬وتكوين‬ ‫الحالية التزمت في مشروعها أن تجعل هذا القطاع في صلب‬
‫تليق بأرقى شهادة يحملها‪ ،‬ووضع نظام تعويضات‬ ‫ميسيتيميير‪ ،‬وتييأطيييير األسيياتييذة امل يمييارسيين‪ ،‬وامل يتييدربيين‪،‬‬ ‫أولوياتها؟‬
‫مييرت يبييط بييامل يهييام امل يخييوليية لي ييه‪ ،‬وت يحييديييد ن يظييام تييرقيييية‬ ‫وال يتييأل ييييف‪ ،‬ووض ي ييع امل ينيياهييج الي يج ييدي ييدة‪ ،‬واليتينيسييييق‬ ‫< كيثييييرة هييي ال يت يسيياؤالت ال يتييي ييميكيين أن تتناسل‬
‫التربوي داخييل املنظومة‪ ،‬فا ننسى أن مراكز تكوين‬ ‫فييي س يييياق اليحييديييث عيين م يهييام وم يسييؤول ييييات األس يتيياذ‬
‫األسيياتييذة تعرف الييييوم خصاصا ميهييوال‪ ،‬وأن العديد‬ ‫اليبيياحييث فييي وزارة التربية الييوطينيييية‪ ،‬وهييي تيسيياؤالت‬
‫ميين األس ييات ييذة امل يكييونيين سيييحييالييون عيلييى اليتيقيياعييد في‬ ‫نييابيعيية أسيياسييا ميين واق ييع قييد ييسييائييل اليجيمييييع‪ ،‬بييل هي‬
‫ٍ‬
‫السنتن القادمتن‪ ،‬والسياسة الجديدة للترقي داخل‬ ‫مييازميية ليتيميثييات أع يضيياء امل ين يظييوميية ب يكييل ميكييونيياتيهييا‬
‫منظومة التربية واليتيكييوييين ستنبني على التكوين‬ ‫وحساسياتها‪ ،‬ولييرؤى وخلفيات الكثير من الفاعلن‬
‫املستمر‪ ،‬مما سيجعل ال ييوزارة تحتاج إلييى املئات‬ ‫بمختلف انتماءاتهم ومواقعهم‪.‬‬
‫من األساتذة الباحثن للقيام بهذه املهمة‪ ،‬بحكم‬ ‫ففي سياق ما سبقت اإلشارة إليه‪ ،‬يمكن استحضار‬
‫تجربتهم امليدانية‪ ،‬وكذلك مستواهم األكاديمي‬ ‫ما جاء في التقرير الذي أعده الدكتور محمد الشرقاوي‬
‫الرفيع‪ ،‬الذي يؤهلهم للقيام بهذا التكوين في‬ ‫سنة ‪ 2009‬حول تقييم النظام الوطني للبحث العلمي‬
‫أحسن األحييوال‪ ،‬وهذه التجربة هي املعتمدة‬ ‫في مجال العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬بحيث تمت‬
‫في العديد من الدول في أوروبا وآسيا‪.‬‬ ‫اإلشارة إلى كون نجاعة أداء منظومة التعليم مرتبطة‬
‫بيتيميثييات أع يضيياء امليجيتيميعييات امل يعيياصييرة‪ ،‬وبيياألخييص‬
‫> ه �ن��اك ال�ع��دي��د م��ن دك��ات��رة ال�ت��رب�ي��ة الوطنية‬ ‫أص يحيياب الي يق ييرار ال يس يييياسييي مليهينيية األسي يت يياذ ال يبيياحييث‪،‬‬
‫يمارسون التدريس في الجامعات واملدارس العليا‬ ‫وهكذا‪ ،‬فإن جسامة مسؤولية األستاذ‪ ،‬وثقل رسالته‬
‫تحت اسم أساتذة زائرين‪ ،‬أال ترون أن هذا اإلطار‬ ‫النبيلة‪ ،‬تستوجب تعزيز مكانته االعتبارية من خال‬
‫س��وف يضمن ح�ق��وق ه ��ؤالء ال��دك��ات��رة ال��ذي��ن يتم‬ ‫تنمية كييل أشيكييال اليحييوافييز‪ ،‬بشكل يييؤثيير إيجابا على‬
‫استغاللهم في ه��ذه املؤسسات الجامعية دون أية‬ ‫تمثات أعضاء املجتمع‪ ،‬وكذا على أصحاب القرار‪.‬‬
‫تعويضات؟‬ ‫أوال إط ي ييار أسي يت يياذ بيياحييث ل ييييس إطي ي ييارا ج ييدي ييدا في‬
‫< نعم إطييار أستاذ باحث هو اإلطييار املائم‬ ‫التربية الوطنية‪ ،‬بل يوجد أساتذة باحثون في‬ ‫ّ‬ ‫وزارة‬
‫ال ي يظي ييرف ي ييي يية‬ ‫ألي موظف حامل لشهادة الييدكيتييوراه فييي قطاع‬ ‫مييراكييز التربية واليتيكييوييين‪ ،‬وكييذلييك فييي امل ييدارس العليا‬
‫ت ي ي يق ي ي يت ي ي يضي ي ييي إع ي ي ي ي ي ي ي ييادة‬ ‫التربية الوطنية‪ ،‬وهذا أمر طبيعي جدا‪ ،‬والبحث‬ ‫لألساتذة قبل إلحاقها بوزارة التعليم العالي‪ ،‬لكن إذا‬
‫االع ي يت ي يبي ييار ل يت ييرات يب يي يية قيييميية‬ ‫اليعيليمييي ميين امل يهييام األسيياس يييية ل يهييذا اإلط ي ييار‪ ،‬فييالييييوم‬ ‫عدنا للنظام األساسي الحالي ملوظفي وزارة التربية‬
‫ال ي ي ي يش ي ي ي يهي ي ي ييادات‪ ،‬وني ييوع ي ييي يية‬ ‫املئات من البحوث العلمية ينشرها هييؤالء الدكاترة‬ ‫الوطنية‪ ،‬فا يوجد هذا اإلطار‪ ،‬مما ترك فراغا قانونيا‬
‫الي يتي يك ييوي يين‪ ،‬واالكي يتي يس يياب‬ ‫في تخصصات دقيقة‪ ،‬وهناك من سجل براءة اختراع‪،‬‬ ‫ليهيييئيية املييوظ يفيين اليحيياميليين ش يهييادة الييدك يتييوراه داخييل‬
‫امل ي يعي ييرفي ييي ب ييالي يج ييامي يع يية‪،‬‬ ‫لذا يجب أن تكون جسورا بن قطاع التربية الوطنية‬ ‫القطاع‪ ،‬يبقيهم على حالهم‪ ،‬وال تستفيد الوزارة منهم‪،‬‬
‫ولعل ذلك كفيل بإرجاع‬ ‫والتعليم اليعييالييي‪ ،‬ويمكن للكليات واملي ييدارس العليا‬ ‫بييل كييان املنفذ الوحيد هييو املناصب التحويلية‪ ،‬لكن‬
‫الثقة للجامعة املغربية‪،‬‬ ‫االستفادة كذلك من هييؤالء األسيياتييذة الباحثن الذين‬ ‫وزارة التربية الوطنية كانت َتضيع في هذه الكفاءات‬
‫ب يياعي يتي يب يياره ييا مييؤس يسيية‬ ‫يعملون بييوزارة التربية الوطنية‪ ،‬ويمكنهم اإلشييراف‬ ‫التي لها تجربة كبيرة في قطاع التعليم‪ ،‬ونعلم اليوم‬
‫إلني ي ي ي يت ي ي ي يياج الي ي ي يكي ي ي يف ي ي يياءات‬ ‫خلق إطار أستاذ‬ ‫ع يلييى امليياس يتيير والي ييدك ي يتي ييوراه‪ ،‬ف يهييذا م يين ص يم ييييم م يهييام‬ ‫أن إطي ييار األس يت يياذ ال يبيياحييث‪ ،‬وال ي ييذي ي يت يكييون ميين ثيياث‬
‫والي يني يخ ييب‪ ،‬ق ي ي ييادرة عيلييى‬ ‫األس يتيياذ اليبيياحييث‪ ،‬حيتييى ال ييتييم تيقييزيييم دوره فيقييط في‬ ‫درجات (أستاذ التعليم العالي مساعد‪ ،‬أستاذ مؤهل‪،‬‬
‫اإلس ي ي يهي ي ييام ف ي ييي ت ين يم يييية‬ ‫باحث هو الحل‬ ‫التدريس والتكوين املستمر‪.‬‬ ‫أستاذ التعليم العالي) له مهام أساسية نبيلة‪ ،‬ولكنها‬
‫اليبيياد‪ ،‬بييدل االستمرار‬
‫ف ي ييي االس ي يت ي يهي يياني يية ب يهييا‬ ‫المعقول لتسوية‬ ‫> أكدتم في بيانات كثيرة لالتحاد العام الوطني لدكاترة‬
‫حساسة ودقيقة‪ ،‬ولها مميزات خاصة‪ ،‬فهي تستوجب‬
‫التفرغ وبذل مجهود ذهني وفكري جبار ومضن‪ ،‬من‬
‫ونعتها بأنها مشتا‬
‫ل ي يت ي يفي ييريي ييخ الي يع يياطي يل يين‬
‫ملف الدكاترة‬ ‫املغرب عن مظاهر وتداعيات تهميش ملف الدكاترة املوظفني‬
‫ف��ي قطاع التربية الوطنية‪ ،‬فهل ت��رون أن إط��ار أس�ت��اذ باحث‬
‫أجل التجديد والتحديث واالبتكار والتقييم في إطار‬
‫ممارسة الرقابة الذاتية‪ ،‬قبل أي شكل آخر من أشكال‬
‫واملحبطن‪.‬‬ ‫الموظفين‬ ‫سوف يعالج هذه اإلشكاالت الكبرى؟‬ ‫الييرقييابيية‪ ،‬إن األسيياتييذة الباحثن يساهمون فييي إعييداد‬
‫< إن الييوضييع اليحييالييي ليلييدكيتييور فييي وزارة التربية‬ ‫برامج التعليم والتكوين والسهر على تنفيذها‪ ،‬وفي‬
‫> ب �ص �ف �ت �ك��م رئ �ي��س‬ ‫الييوطينيييية ميخيجييل‪ ،‬واليسيبييب الييرئيييسييي فييي ذل ييك يعود‬ ‫تحسن مضامن ومناهج التعليم وتنظيم وتوزيع‬
‫لقد مورس ظلم‬

‫االت� � �ح � ��اد ال � �ع � ��ام ال ��وط �ن ��ي‬ ‫إلييى عييدم تقدير شهادته العلمية‪ ،‬وتكليفه بمهام ال‬ ‫ِحصص التعليم وتقييم ومراقبة معلومات ومؤهات‬
‫ل � � ��دك � � ��ات � � ��رة امل� � � � �غ � � � ��رب‪ ،‬أال‬ ‫تتناسب مع مؤهاته‪ ،‬إضافة إلى ما يتقاضاه من أجر‬ ‫الطلبة‪ .‬كما يساهمون فييي تنمية البحث األسيياسييي‬
‫ت� � ��رون أن � ��ه ي �م �ك��ن ت�ط�ب�ي��ق‬
‫ه � ��ذا امل� �ق� �ت ��رح ع� �ل ��ى ب��اق��ي‬
‫على الدكاترة‬ ‫مجحف‪ ،‬مما يعد استثناء ميقييارنيية مييع مييا يتقاضاه‬
‫حاملو الييدك يتييوراه فييي دول أخييرى م يجيياورة‪ ،‬مييا يمثل‬
‫والتطبيقي والتكوين املستمر ألطيير القطاعن العام‬
‫وال يخيياص‪ ،‬ونيشيير الثقافة والعلم وامليعييرفيية‪ ،‬ميين خال‬
‫القطاعات ال��وزاري��ة‪ ،‬خاصة‬
‫بقطاع الصحة الذي يتشابه‬
‫الموظفين منذ‬ ‫وصيميية عييار عيلييى جيبيين اليحيكييومييات اليسييابيقيية‪ ،‬وفشا‬
‫ذرييعييا فييي استثمار مييواردهييا البشرية املييؤهيليية‪ ،‬كما‬
‫تنظيم الندوات وإنتاج املؤلفات العلمية واألدبية أو‬
‫الفنية‪ ،‬إن وزارة التربية الوطنية دخلت في سياسة‬
‫مع قطاع التربية الوطنية في‬ ‫أن تم إدماجهم‬ ‫هو متعارف عليه في األعراف الدولية‪ .‬إنه وضع غير‬ ‫جديدة صلبها تعزيز مكانة األستاذ داخل القطاع‪ ،‬من‬
‫بنيته؟‬ ‫طبيعي يكشف عيين احتقار كبير لشهادة الييدكيتييوراه‬ ‫خال تكوين جيد‪ ،‬وتفعيل التكوين املستمر لألساتذة‬
‫< ل ي ي يق ي ييد مي ي ي ي ي ي ييورس ظي يل ييم‬ ‫بالوظيفة العمومية‬ ‫وليحيياميليهييا ال ييذي ضيحييى بيياليغييالييي والينيفييييس ميين أجييل‬ ‫املمارسن‪ ،‬من أجل الرقي باملنظومة‪ ،‬وتحسن ترتيب‬
‫عي يل ييى الي ييدكي يياتي ييرة مي ين ييذ أن تييم‬
‫إدميياج يهييم بييالييوظيييفيية العمومية‬ ‫في مرافق مختلفة‬ ‫البحث والتحصيل‪ ،‬ليرغم في األخير على قبول وظيفة‬
‫ال تتطلب البتة أي مؤهات علمية‪ .‬وعلى الرغم من كل‬
‫املغرب أمام املنتظم الدولي في التعليم‪.‬‬
‫إن القطاع اليوم يحتاج على األقل إلى ألفي (‪)2000‬‬
‫وامل ي ي ييؤسي ي ي يس ي ي ييات ال ي يع ي يم ي ييوم ي يي ي يية‪ ،‬فييي‬
‫مييرافييق مختلفة وبييإطييارات متباينة‪،‬‬
‫وبإطارات متباينة‬ ‫هييذه اإلحباطات ومظاهر الحيف‪ ،‬فقد أبييان الدكاترة‬
‫املييوظيفييون عيين إخيياص كبير فييي مهامهم‪ ،‬وعيين روح‬
‫أس يتيياذ بيياحييث فييي ميخيتيلييف ج يهييات املي يغ ييرب‪ ،‬ميين أجييل‬
‫تطوير القطاع والنهوض به وطنيا ودوليا‪.‬‬
‫متصرفن‪ ،‬ومساعدين طبين‪ ،‬وأساتذة‬ ‫وطنية في القيام بواجبهم املهني‪ ،‬وتشهد على ذلك‬
‫فييي التعليم املييدرسييي‪ ،‬وميفيتيشييي قيطيياعييات‬ ‫السجات اإلدارية والتقارير املنجزة حولهم‪ ،‬وزيارات‬ ‫> هل لديكم تصور حول الطريقة التي ستفعلها الوزارة في‬
‫الشغل والسياحة والتكوين املهني ومندوبية‬ ‫يمكن للكليات‬ ‫التفتيش التي خضع لها بعضهم‪ ،‬خاصة بالنسبة‬ ‫دمج هؤالء املوظفني الحاملني شهادة الدكتوراه في هذا اإلطار‬
‫التخطيط وال يطيياقيية واملي يع ييادن‪ ،...‬فيضييا عيين أطيير‬
‫أخ ييرى فييي غييرف مهنية وج يميياعييات تييراب يييية‪ ،‬وهييي‬ ‫والمدارس العليا‬ ‫ألط يير ال يتييدري ييس‪ ،‬ك يمييا ال تيخيفييى ع يلييى أح ييد ال يك يفيياءات‬
‫العالية واألخيياق الحميدة التي يتحلى بها الدكاترة‬
‫الجديد‪ ،‬وكذلك املرحلة الزمنية لذلك؟‬
‫< حسب اتيفيياق ‪ 18‬يناير ‪ 2022‬بيين وزارة التربية‬
‫مهام وخدمات اتضح أن بعضها كان مفروضا على‬
‫عدد من الدكاترة‪ ،‬ومهام أخرى لم تكن لتتاءم مع‬
‫االستفادة من‬ ‫الذين يشتغلون أساتذة عرضين بمختلف الكليات‪،‬‬
‫حيث يحظون بالتقدير واالحترام من طرف زمائهم‬
‫الوطنية والتعليم األولي والرياضة والنقابات األكثر‬
‫ت يم يث يي يل يييية‪ ،‬والي ي ييذي ت يض يميين ف ييي بي ين ييوده ت يسييوييية ميلييف‬
‫تخصصات أخرى ال تستجيب ألدنى مستحقاتهم‪،‬‬
‫على غرار ما هو معمول به في األنظمة األساسية‬
‫الدكاترة الموظفين‬ ‫األساتذة املساعدين والباحثن والطلبة أيضا‪ ،‬بدليل‬
‫أن الكثير من الدكاترة العرضين يشتغلون لسنوات‬
‫املوظفن الحاملن شهادة الدكتوراه في إطييار أستاذ‬
‫باحث‪ ،‬تحت إشييراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش‪،‬‬
‫للقطاعات التي تم توظيفهم فيها‪ ،‬والييافييت أكثر‬ ‫الذين يعملون بوزارة‬ ‫طويلة بالكليات دون أن يتم التفريط فيهم‪ ،‬أو وجود‬ ‫ييعينييي أن جيمييييع املييوظ يفيين سيييحيصيلييون عيلييى اإلط ييار‬
‫أن اليقييوانيين املنظمة لتلك القطاعات ال تنص في‬ ‫رغبة فييي التخلي عنهم‪ ،‬إن خلق إطييار أسيتيياذ باحث‬ ‫دفعة واحييدة‪ ،‬حسب االتفاق‪ ،‬ألن عدد دكاترة القطاع‬
‫ن يصييوص يهييا ع يلييى شي يه ييادة ال ييدكي يت ييوراه‪ ،‬شييرطييا من‬ ‫التربية الوطنية‬ ‫نرى أنه هو الحل املعقول لتسوية هذا امللف الذي عمر‬ ‫الييييوم ال يتعدى ‪ 1300‬دكيتييور‪ ،‬وهييو رقييم صغير جييدا‪،‬‬

5

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

5

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫حوار‬ ‫اخلميس ‪ 7‬يوليوز ‪ - 2022‬العدد‪9553 :‬‬

‫إحسان املسكيين رئيس االحتاد العام الوطين لدكاترة املغرب‬

‫لقد مورس ظلم‬

You might also like