You are on page 1of 10

‫علم المكتبات والمعلومات ‪ :‬مفهومه ونشأته وتطور التكوين به في العالم الغربي والعربي ‪ /‬د‪ .

‬وهيبة‬
‫غرارمي سعيدي‬

‫العدد ‪ ،16‬يونيو ‪2008‬‬


‫‪ ‬‬
‫علم المكتبات والمعلومات‪ : ‬مفهومه ونشأتهوتطور‪ ‬التكوين به في العالم الغربي والعربي‬

‫‪ ‬‬
‫د‪ .‬وهيبة غرارمي سعيدي‬
‫أستاذة مكلفة بالدروس بجامعة الجزائر‬
‫قسم علم المكتبات والتوثيق‬
‫‪wahibasaidi@yahooo.com ‬‬

‫‪ ‬‬
‫مس‪....................................................................................................................................................................‬تخلص‬
‫هذه الدراسة تمثل حوصلة المفاهيم المتعلقة بتخصص علم المكتبات والمعلومات‪ ،‬ال س‪22‬يما م‪22‬ا تعل‪22‬ق منه‪22‬ا بنش‪22‬أة ه‪22‬ذا العلم‬
‫واعتماده أكاديميا بصفة رسمية في المؤسسات الجامعية من‪22‬ذ م‪22‬ا يق‪22‬ارب الق‪22‬رن ونص‪22‬ف‪ ،‬ثم التع‪22‬رض إلى تط‪22‬وره في الع‪22‬المين‬
‫الغربي ثم العربي‪ ،‬وانتشاره في البلدان العربية منذ منتصف القرن العشرين بدءا بمصر ومرورا بالجزائر‪ ،‬والتطرق لمسيرة التغ‪22‬ير‬
‫في المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالتخصص وكذا العالقات التي تربطه بمختلف العلوم األخرى‪ ،‬كما تناولت الدراسة مس‪22‬ألة‬
‫التك‪22‬وين في علم المكتب‪22‬ات من خالل التعري‪22‬ف بالهيئ‪22‬ات المس‪22‬ئولة عن التك‪22‬وين في علم المكتب‪22‬ات والمعلوم‪22‬ات ودور م‪22‬دارس‬
‫المكتبات في التطوير المهني للمكتبات وأخصائيي التوثيق والمعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬‬
‫االستشهاد المرجعي‬

‫وهيب‪...‬ة غ‪...‬رارمي س‪...‬عيدي‪ .‬علم المكتب‪222‬ات والمعلوم‪222‬ات ‪ :‬مفهوم‪222‬ه ونش‪222‬أته وتط‪222‬ور‪ ‬التك‪222‬وين ب‪222‬ه في الع‪222‬الم الغ‪222‬ربي‬
‫والع‪222‬ربي‪-.Cybrarians Journal -.‬ع ‪ ،16‬يوني‪222‬و ‪ -. 2008‬ت‪222‬اريخ االتاحة‪> ‬اكتب هن‪222‬ا ت‪222‬اريخ اطالع‪222‬ك على الص‪222‬فحة<‪ -.‬مت‪222‬اح‬
‫في‪> :‬أنسخ هنا رابط الصفحة الحالية<‬

‫‪ ‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ ‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫‪          ‬قبل الخوض في تفاصيل موضوع التكوين‪ ،‬تبدوالدراسة بش‪2‬ان التخص‪2‬ص أم‪2‬را ض‪2‬روريا ال مج‪2‬ال لتجنب‪2‬ه في ظ‪2‬ل افتقارن‪2‬ا‬
‫لدراسات شاملة حول موضوع التكوين في علم المكتبات‪.‬‬
‫وعلى اثر ذلك‪ ،‬تعرضت الدراسة للتعريف بالتخصص‪ ،‬بأهدافه وموضوعاته ومختل‪22‬ف المص‪22‬طلحات ال‪22‬تي علقت ب‪22‬ه ‪ ‬من‪22‬ذ نش‪22‬أته ‪،‬‬
‫وعرض مختلف التطورات التي طرأت عليه والتي ش‪22‬هدها‪  ‬خالل م‪22‬ا يرب‪22‬وعن ق‪22‬رن ونص‪22‬ف من ال‪22‬زمن من التأس‪22‬يس له‪22‬ذا العلم‪ ‬‬
‫بالرغم من أن جذوره ممتدة في أعماق التاريخ ‪ ،‬كما أن تحديد عالقة تخصص المكتبات والمعلومات بالتخصصات األخرى وتوضيح‬
‫الروابط التي تجمع بينهم يزيل كثيرا من اللبس الذي يحيط بهوية التخصص ويحدد مكانته بين الفروع األخرى ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .1.1‬اختصاص علم المكتبات والمعلومات ‪ :‬‬


‫‪  .1.1.1‬موضوعه‪:‬‬
‫‪  ‬لكي ينال أي تخصص أوفرع من ف‪22‬روع المعرف‪22‬ة االع‪22‬تراف العلمي واألك‪22‬اديمي والمه‪22‬ني واالجتم‪22‬اعي فال ب‪22‬د ل‪22‬ه من أن يح‪22‬دد‬
‫موضوع دراسته وجوهره واهتمامه بدقة وبوضوح تمنع أي خلط أوتداخل مع أي تخصص أوف‪22‬رع آخ‪22‬ر‪ ،‬وموض‪22‬وع تخص‪22‬ص المكتب‪22‬ات‬
‫والمعلومات هو"ضبط أوعية المعلومات باقتنائه‪22‬ا وتنظيمه‪22‬ا وإتاحته‪22‬ا لالس‪22‬تخدام من أق‪22‬دم أش‪22‬كالها من االل‪22‬واح الطيني‪22‬ة وقط‪22‬ع‬
‫الحجارة والجل‪2‬ود والعظ‪2‬ام واخش‪2‬اب األش‪2‬جار وأوراق ال‪2‬بردي‪ ،‬وح‪2‬تى أح‪2‬دثها بك‪2‬ل الوانه‪2‬ا المرئي‪2‬ة والمس‪2‬موعة‪،‬وم‪2‬رورا بأوعي‪2‬ة‬
‫المعلومات الورقية بكافة أشكالها‪.‬وأوعية المعلومات التي يعتني بها التخصص هي الوسائط التي سجلت أفكار وتجارب وخ‪22‬برات‬
‫‪1‬‬
‫الجنس البشري‪ ،‬وهي أيضا رصيده وزاده الحضاري التي تحمل معلومات األمس واليوم المسجلة" ‪.‬‬
‫‪   ‬وأوعية المعلومات التي تشكل موضوع تخصص المكتبات والمعلومات بدأت في الظهور من‪2‬ذ آالف الس‪2‬نوات بع‪2‬د أن"أص‪2‬بح من‬
‫الصعب على ذاكرة الفرد أن يختزن ويضبط كل ما يصل اليه من خبرات السابقين في ذاكرته الداخلي‪22‬ة ‪ ،‬وخش‪22‬ى من أن ينس‪22‬ى‬
‫هذه الخبرات المكتسبة فاحتاج الى وسيط يسجل عليه هذه الخبرات ‪ ،‬وبهذا بدات تظهر الذاكرة الخارجية‬
‫‪  ‬وعلى ذلك فان تخصص المكتب‪22‬ات والمعلوم‪22‬ات انم‪22‬ا هوالتخص‪22‬ص ال‪22‬ذي يعت‪22‬ني بأوعي‪22‬ة المعلوم‪22‬ات من حيث الض‪22‬بط واالختي‪22‬ار‬
‫واالقتناء والتنظيم واالسترجاع‪،‬وهذه األوعية تحم‪22‬ل المعلوم‪2‬ات ال‪2‬تي تش‪2‬كل ال‪22‬ذاكرة الخارجي‪2‬ة للجنس البش‪22‬ري‪ ،‬وتحتف‪2‬ظ به‪22‬ا‬
‫المكتبات ومراكز المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .2.1.1‬تعريفه‪:‬‬
‫ولع‪22‬ل أول وأهم تعريف ‪ ‬لعلم المعلومات‪ ‬هوذل‪22‬ك التعري‪22‬ف ال‪22‬ذي انتهى الي‪22‬ه م‪22‬ؤتمران لمعه‪22‬د جورجي‪22‬ا للتكنولوج‪22‬ا‬
‫[]‬ ‫‪i‬‬

‫بالواليات المتحدة أكتوبر‪ 1961‬وافريل ‪ -1962‬لدراسة مسائل التأهيل المهني للعاملين بالمكتبات والمعلوم‪22‬ات في س‪22‬نة ‪،1962‬‬
‫[]‬
‫هذا التعريف الذي وجدناه في عدد من المصادر بحيث يعتبر مرجعا أساسيا يقول عنه الدكتور أسامة السيد ‪ ii‬محمود أنه حظي‬
‫بقبول شبه تام‪ .‬وقد جاء في هذا التعريف أن "علم المعلومات" ‪ "  :‬هوالعلم الذي يدرس خواص المعلومات وسلوكها‪ ،‬والعوام‪22‬ل‬
‫التي تحكم تدفقها ‪ ،‬ووسائل تجهيزها لتيسير االفادة منها الى اقصى حد ممكن ‪.‬وتشمل انشطة تجهيز انتاج المعلومات وبثه‪22‬ا‬
‫وتجميعها وتنظيمها واختزانها واسترجاعها وتفسيرها واستخدامها"‪.‬‬

‫وق‪22‬د‪ ‬عرفه‪ ‬بوركووزمالؤه ‪  iii‬وهم‪  ‬اختصاص‪22‬يون في علم المعلوم‪22‬ات بالوالي‪22‬ات المتح‪22‬دة االمريكي‪22‬ةكما يلي‪":‬يض‪22‬م علم‬
‫[ ]‬

‫المعلومات مجاالت علمية متداخلة ‪ ،‬ويهتم بالتعرف على خواص وسلوك المعلومات والقوى ال‪22‬تي تتحكم في ت‪22‬دفق المعلوم‪22‬ات‬
‫وط‪22‬رق تجهيزه‪22‬ا ح‪22‬تى تك‪22‬ون متاح‪22‬ة ومس‪22‬تخدمة بأقص‪22‬ى درج‪22‬ة من الكف‪22‬اءة ‪ .‬وه‪22‬وعلم يعتم‪22‬د على مه‪22‬ارات ومعرف‪22‬ة العلم‪22‬اء‬
‫السلوكيين وعلماء السيبرنطيقا ومنظري النظم العامةوأمناء المكتبات ومصممي الحساباتااللكترونية والمهندسين وغيرهم"‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫واستكماال للتعاريف السابقة‪ ،‬وضع الدكتور أحمد بدر بعض التعاريف سماها بالتعاريف المفهومية‪    :‬‬
‫‪ -‬علم المعلومات هوعلم توحيد المعرفة والتحكم في المعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬علم المعلومات هوعلم تنظيم المعلومات وتوصيلها‪.‬‬
‫‪ -‬علم المعلومات هوعلم رابط وسيط بين العلوم المختلفة‬
‫‪ -‬علم المعلومات هوعلم التحكم في العلم‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪  .3.1.1‬وظائفه‪:‬‬
‫ان كل المكتبات ومراكز المعلومات تمارس ثالث وظائف أساسية بصرف النظر عن حجمها أونوعها أوشكل أوعية المعلومات التي‬
‫‪2‬‬
‫تختزنها ‪ ،‬والوظائف الثالثة كما صنفها الدكتور أسامة السيد محمود ‪ ‬هي‪:‬‬
‫‪     ‬أ‪ /‬اختيار أواقتناء األوعية طبقا لسياسة واضحة تضعها كل مؤسسة بعد دراسة طلبات المستفيدين وعلى ض‪22‬وء االمكاني‪22‬ات‬
‫المتاحة لها‪.‬‬
‫‪     ‬ب‪ /‬تحليل األوعية التي تقتنيها‪ ،‬وتنظيمها وحفظها طبقا لمجموعة من القواعد والمعايير والتقنيات لكي يسهل استرجاعها‬
‫بما تتضمنه من معلومات بعد ذلك‪ .‬وهي الوظيفة األساسية لكل عمل مكتبة اومركز معلومات النه لوال عملية التحليل والتنظيم‬
‫لما استطاع أحد الوصول الى هذه االوعية ومعلوماتها‪.‬‬
‫‪     ‬ج‪ /‬اس‪222‬ترجاع األوعي‪222‬ة وبث المعلوم‪222‬ات طبق‪222‬ا لمتطلب‪222‬ات المس‪222‬تفيدين ال‪222‬تي ت‪222‬رد في ش‪222‬كل استفس‪222‬ارات وطلب‪222‬ات‬
‫للمعلومات‪،‬وتقديمها اليهم في صورة عدد من الخدمات‪.‬‬

‫‪ .4.1.1‬أهدافه‪:‬‬
‫‪]iv[ ‬‬
‫‪ ‬في‪  ‬ه‪22‬دف واح‪22‬د‬ ‫إن جميع الوظ‪22‬ائف ال‪22‬تي تق‪22‬وم به‪22‬ا المكتب‪22‬ات ومراك‪22‬ز المعلوم‪22‬ات لخص‪22‬ها ال‪22‬دكتور أس‪22‬امة الس‪22‬يد محم‪22‬ود‬
‫وهو‪":‬نقل الرسائل الموجودة في أوعية المعلومات وهي الوسائط المكونة لذاكرة االنسان الخارجية من انسان الى انسان ومن‬
‫عصر الى عصر ومن مكان الى آخر وبالتالي يتحقق االتص‪2‬ال بالمعرف‪22‬ة"‪  .‬وق‪22‬د أك‪22‬دت الكتاب‪22‬ات على اله‪22‬دف االتص‪22‬الي للتخص‪22‬ص‬
‫وعلى طبيعة المؤسسات االختزانية من مكتبات ومراكز معلومات كقنوات اتص‪22‬ال ع‪22‬بر الحض‪22‬ارة البش‪22‬رية كله‪22‬ا‪ ،‬وعلى أن قن‪22‬وات‬
‫[‪]v‬‬
‫االتصال هذه انما تعمل على "تسهيل عمليات تدفق المعلومات بين حلقات المعرفة وطوال الحضارة البشرية‪".‬‬
‫‪  ‬ومن هنا نستطيع أن نرى أن الضبط لألوعية في حد ذاته ليس هدفا ولكنه وسيلة لع‪22‬دة أه‪22‬داف أخ‪22‬رى هي االعالم والترفي‪22‬ه‬
‫والثقافة والتعليم‪.‬‬

‫‪ .5.1.1‬مصطلحاته‪:‬‬
‫[‬
‫بدأ استعمال المصطلح " علم المعلوم‪2‬ات " في بريطاني‪2‬ا س‪2‬نة ‪، 1958‬فق‪2‬د‪  ‬اس‪2‬تعمله أح‪2‬د المتخصص‪2‬ين وهوجاس‪2‬ون ف‪2‬ردان‪1‬‬
‫]‬
‫‪ J. Farradane   vi‬كما استعمله معهد علماء المعلومات‪،Institute of information Scientists ‬ه‪2‬ذا األخ‪2‬ير ال‪2‬ذي تأس‪2‬س في‬
‫لن‪22‬دن في نفس الع‪22‬ام‪.‬وب‪22‬دءا من ‪ ،1962‬ح‪22‬ل"علم المعلوم‪22‬ات" مح‪22‬ل التوثي‪22‬ق في االنت‪2‬اج الفك‪22‬ري‪ ،‬وخاص‪22‬ة في ال‪22‬دول الناطق‪22‬ة‬
‫باالنجليزية‪.‬‬
‫‪        ‬وسنعرض فيما يلي التطور الزمني للمصطلحات مع الشرح البسط لها‪.‬‬

‫‪" .1.5.1.1 ‬اقتصاد المكتبات"‪"Library economy  ""  bibliothéconomie":‬‬


‫‪         ‬في عام ‪ ،1876‬ظهر المصطلح "اقتصاديات المكتبات‪،‬هذا المصطلح الذي يقتص‪2‬ر على ج‪2‬انب بعين‪2‬ه من ج‪2‬وانب المج‪2‬ال‬
‫‪،‬وهوفن اعداد القوائم وأدوات التعريف بمفردات االنتاج الفكري ‪ ،‬يقصد به " التطبيق العملي لعلم المكتب‪22‬ات على إنش‪22‬اء وتنظيم‬
‫وإدارة المكتب‪222‬ات"[ ]‪ 222.‬ولم يعم‪222‬ر المص‪222‬طلح" اقتص‪222‬اديات المكتب‪222‬ات" ط‪222‬ويال‪ ،‬حيث ح‪222‬ل محل‪222‬ه المص‪222‬طلح‪" ‬دراس‪..‬ة‬
‫‪vii‬‬

‫المكتبات"‪  "Librarianship ‬وتقلص مجاله ال‪22‬داللي بحيث أص‪22‬بح ي‪22‬دل على ج‪22‬انب بعين‪22‬ه من ج‪22‬وانب علم المكتب‪22‬ات‪،‬‬
‫وهوإدارة المكتبات‪ ،‬حيث أنه لم يعد المصطلح المناسب للداللة على األساليب والط‪2‬رق المس‪2‬تحدثة‪ .‬ومن هن‪2‬ا ب‪2‬دأ البحث عن‬
‫تسمية مناسبة‪.‬‬
‫وانفرد المصطلح" علم المكتبات " بالداللة على المجال بعداطالقه طوال الربع األخ‪22‬ير من الق‪22‬رن التاس‪22‬ع عش‪22‬ر والثلث األول من‬
‫الق‪22‬رن العش‪22‬رين‪ ،‬باعتب‪22‬اره‪ ":‬علم المعرف‪22‬ة والدراي‪22‬ة والمه‪22‬ارة المتعلق‪22‬ة ب‪22‬إدارة المكتب‪22‬ات ومحتوياته‪22‬ا ‪ ،‬واقتص‪22‬ادها أوأعماله‪22‬ا‬
‫‪]viii[1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الببليوغرافية"‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .2.5.1.1‬التوثيق‪:‬‬
‫وال ننسى ظهور مصطلح التوثيق الذي استعمله المحاميان البلجيكيان سنة ‪ ، 1931‬وهما بول أوتليه"‪Paul Otlet  et   Henri    ‬‬
‫‪ Lafontaine‬وهنري الفونتين‬

‫‪ ‬عند تغيير اسم معهدهما الى " المعهد الدولي للتوثيق‪.2‬‬


‫ولم يحظ مص‪22‬طلح "توثي‪22‬ق" بإجم‪22‬اع القب‪22‬ول من ج‪22‬انب المهتمين بتنظيم المعلوم‪22‬ات‪ ،‬وخاص‪22‬ة في مجتم‪22‬ع النلطقين باالنجليزي‪22‬ة‬
‫‪.‬ويرجع ذلك ‪،‬في المقام االول ‪،‬الى أسباب لغوية‪,‬فقد كان دائما ينظر الى هذا المصطلح على أنه فرنسي‪،‬وذلك ألنه انتق‪22‬ل من‬
‫الالتينية الى االنجليزية عبر الفرنسية‪.‬هذا باالضافة الى أن استعمال هذا المص‪22‬طلح بمعن‪2‬اه التخصص‪2‬ي الجدي‪2‬د ك‪2‬ان س‪2‬ببا في‬
‫الغموض واختالط المفاهيم الجديدة والقديمة‪ ،‬فقد كان للمصطلح معانيه األخرى في االنجليزي‪2‬ة‪ ،‬والمرتبط‪22‬ةبالمفاهيم القانوني‪22‬ة‬
‫والتاريخية‪،‬ولم يكن الحال كذلك في الفرنسية‪ .‬وقد حدث نفس الشيء عند ترجمة المصطلح األوروبي الى العربية‪  ،‬حيث ك‪22‬ان‬
‫لكلمة "توثيق" ارتباطاتها الداللية في أوساط الؤرخين ورجال القانون ومحققي النصوص‪.3‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .3.5.1.1‬علم المعلومات‪:‬‬
‫‪      ‬فسحت هذه‪ 2‬الخالفات المجال الستعمال مصطلح " علم المعلومات" في غضون الحرب العالمي‪22‬ة الثاني‪22‬ة ومن‪22‬ذ ذل‪22‬ك الحين‬
‫وحتى بداية العقد الس‪2‬ابع من الق‪2‬رن العش‪2‬رين‪ ،‬ك‪2‬انت نش‪2‬أة علم المعلوم‪2‬ات‪ ،‬ال‪2‬ذي يع‪2‬نى ب‪ ":‬دراس‪2‬ة المعلوم‪2‬ات والتقني‪2‬ات‬
‫الحديثة المستخدمة في التعامل معها ‪ ،‬بما يتضمن نشوءها‪ 2‬وتطورها‪ ،‬وخصائصها‪ ،‬وتدفقها‪ ،‬وتدوينها ‪،‬وأنواع وأشكال مص‪22‬ادرها‪،‬‬
‫وتنظيمها‪ ،‬واختزانها‪ ،‬واسترجاعها‪ ،‬واستخدامها‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬وإتاحتها‪ ،‬وبثها‪ ،‬ووظائفها‪ ،‬وخدماتها‪ ،‬وإدارتها"‪.1‬‬

‫‪  ‬وج‪22‬اء في مص‪22‬در آخ‪22‬ر اعتم‪22‬د المؤلف‪ 24‬في‪22‬ه على الك‪22‬ثر من المراج‪22‬ع األجنبي‪22‬ة خصوص‪22‬ا القديم‪22‬ة منه‪22‬ا أن مص‪22‬طلح"‪ ‬علم‬
‫المعلومات" الذي حل محل مصطلح التوثيق إلى حد كبير اس‪22‬تخدم ألول م‪22‬رة في ع‪22‬ام ‪ 1959‬ولم يكن مس‪22‬تخدما قب‪22‬ل‬
‫ذلك على االطالق ال في مؤتمرات أوأسماء مؤسسات أوأي انتاج فكري‪.‬‬
‫‪        ‬من خالل هذه التعاريف المقدمة وان تعلقت بمص‪22‬طلحات مختلف‪2‬ة‪ ،‬يب‪22‬دوأنها تحم‪2‬ل بين جنباته‪22‬ا نفس المض‪2‬مون‪ ،‬وهوم‪22‬ا‬
‫يدعم وجهة النظر السائدة والتي تجد عالقة تكام‪2‬ل واحت‪2‬واء وتراب‪2‬ط بين ه‪2‬ذه المص‪2‬طلحات‪ ،‬لكن ال يفوتن‪2‬ا اث‪2‬ر ذل‪2‬ك أن نق‪2‬ول أن‬
‫المصطلح الذي لجأت إلى استخدامه أكثر الدول تطورا في ه‪2‬ذا االختص‪2‬اص ‪ ،‬ال ب‪2‬أس من أن نحذوح‪2‬ذوها باتخ‪2‬اذ مص‪2‬طلح "علم‬
‫المعلوم‪2‬ات" عنوان‪22‬ا للتخص‪22‬ص في بالدن‪2‬ا أيض‪22‬ا ‪ ،‬خاص‪2‬ة وأن للتس‪2‬مية أث‪2‬ر على نظ‪2‬رة المجتم‪2‬ع للتخص‪2‬ص‪ ،‬خاص‪2‬ة إذا علمن‪22‬ا أن‬
‫"العالمة العربي "يوسف أسعد داغر" الذي أفرزت دعوته إلنش‪22‬اء قس‪22‬م علم المكتب‪22‬ات بالع‪22‬الم الع‪22‬ربي ‪ ،‬فتح أول قس‪22‬م‪  ‬بمص‪22‬ر‬
‫‪ ،1951‬كان متاثرا الى حد كبير باالتجاهات الفرنسية التي تعنى بالوثائق التاريخية وعلوم الدبلوماتيك واالرشيف‪ .‬ولقد ظل ذل‪22‬ك‬
‫التاثير فترة ليست بالقصيرة ‪ ،‬كان من اهم نتائجه امتداد التأثير على معظم البرامج التي نش‪22‬ات فيم‪22‬ا بع‪22‬د في االقط‪22‬ار العربي‪22‬ة‬
‫التالية‪ ،‬وهي العراق‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬قط‪2‬ر‪ ،‬الك‪22‬ويت‪ ،‬االردن س‪22‬وريا ولبن‪2‬ان‪،‬وليبي‪2‬ا والجزائ‪2‬ر‪ ،‬وال‪2‬تي اتص‪22‬فت برامجه‪2‬ا‬
‫[‪]ix‬‬
‫‪.‬‬ ‫بنزعات تقليدية واضحة اكدتها عدد من الدراسات التي تناولت برامج تدريس علوم المكتبات بالوطن العربي"‬

‫‪.6.1.1‬مكوناته‪:‬‬
‫هناك بعض الدراسات التي تحاول اثبات أن علم المعلومات يقع ضمن دائرة العلوم االجتماعية بالنظر الى الظاهرة التي يدرس‪22‬ها‬
‫وطرق البحث فيه وجوانبه النظرية والتطبيقية وسنعود الثبات ذلك الحقا ‪.‬ومع هذا يكاد يتفق الباحثون في مج‪22‬ال المعلوم‪22‬ات أن‬
‫علم المعلومات من العلوم المتعددة االرتباطات‪.‬بمعنى أن له عالقة ارتباط ‪،‬وعالقة تشابك م‪22‬ع ع‪22‬دد من المج‪22‬االت األخ‪22‬رى كم‪22‬ا‬
‫سبق وأن أشرنا‪.‬‬
‫[‪]x‬‬
‫‪  ‬أن العلوم التالية هي التي تؤلف أوتشكل علوم المعلومات‪:‬‬ ‫‪        ‬ويرى ديبونز‬

‫المكتبات‪: ‬نقل المعلومات والمعرفة المسجلة‪.‬‬


‫علم‬
‫علم االتصال‪ : ‬دراسة المبادىء والقوانين والنظريات التي تحكم نقل االشارات والرسائل‪..‬الخ وأيضا نقل معنى الشىء‬
‫[‬
‫نفسه لآلخرين‪،‬فهويهتم ببحث المعرفة ومن ثم يساعد على خلقها واستخدامها اال أنه يركز أساسا على الوسائل لعم‪22‬ل ذلك‬
‫‪.]xi‬‬

‫علم الحاسب االلكتروني‪ :‬دراسة المبادىء والقوانين والنظري‪22‬ات ال‪22‬تي تحكم معالج‪22‬ة البيان‪22‬ات ‪،‬وأيض‪22‬ا تط‪22‬وير‬
‫المفاهيم التكنولوجية التي توسع مقدرة آالت التجهيز االلكتروني ألجل زيادة التجهيزالبشري‪.‬‬

‫التربية‪ :‬مبادئ اقتناء المعرفة‪ ،‬اختزانها واسترجاعها‪ ،‬أي نقل المعلومات والخبرة المتراكمة للمجتم‪22‬ع والى أعض‪22‬ائه األف‪22‬راد‬
‫[‪]xii‬‬
‫‪.‬‬ ‫من خالل المكتبات كوسيلة‬
‫فإذا أخذنا بعض هذه المجاالت للداللة على أوجه االرتباط فاننا نجد أن ‪:‬‬
‫الحاسب االلكتروني‪ ‬له دور كبير بالنسبة لنظم المعلومات فيما يتعلق بالعمليات المتصلة باالختزان واالس‪22‬ترجاع‬
‫للكميات الهائلة من المعلومات‪.‬‬

‫االتصال‪ ‬له دوره المتعلق بنقل المعلومات بأساليبه ووسائله المختلفة‪  ‬‬ ‫وعلم‬


‫وعلم النفس‪ :‬له عالقته أيضا فيما يتعلق بدراسات القراءة واالس‪22‬تفادة من المعلوم‪22‬ات واس‪22‬تيعابها‪.‬وهن‪22‬اك الكث‪22‬ير من‬
‫البحوث في علم النفس الموجهة نحودراسة عمليات االختزان والبحث واالسترجاع الخصة بالذاكرة البشرية ‪ ،‬أوما يع‪22‬رف باس‪22‬م‬
‫التجهيز البشري للمعلومات في مقابل التجهيز االلكتروني للمعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .7.1.1‬عالقاته‪:‬‬
‫[ ]‬
‫ي‪2‬ذكر ديب‪2‬ونز ‪  xiii‬أن هن‪2‬اك ع‪2‬ددا من العل‪2‬وم ال‪2‬تي تهتم اهتمام‪2‬ا مباش‪2‬را بالمعلوم‪2‬ات كخ‪2‬برة أساس‪2‬ية أوظ‪2‬اهرة لإلنس‪2‬ان‪.‬ولكن‬
‫المشكلة في رأيه ليس في ما هي العلوم التي يمكن ضمها ‪،‬وإنما في ما هي العلوم التي يمكن استبعادها ‪ ،‬من منطل‪22‬ق أن‬
‫كل العلوم تتعلق بالمعلومات بشكل أوبآخر ‪ .‬والمجاالت التي تشكل العلوم في المعلومات تتميز عن بعضها البعض بالمش‪22‬كالت‬
‫في المعلومات التي تهتم بها كل منها اهتماما مباشرا‪.‬‬
‫إن تأكيد‪ ‬ذاتية أي تخصص أومج‪2‬ال أوعلم تعتم‪2‬د بالدرج‪2‬ة األولى على تحدي‪2‬د عالقات‪2‬ه بالتخصص‪2‬ات والمج‪2‬االت والعل‪2‬وم األخ‪2‬رى‬
‫ومعرفة درجة التداخل والتشابك بينه وبينها‪ ،‬وم‪2‬ع التق‪22‬دم العلمي المس‪22‬تمر‪ ،‬س‪22‬واء في المكتش‪22‬فات الجدي‪22‬دة داخ‪22‬ل اط‪22‬ار ك‪22‬ل‬
‫تخصص‪ ،‬أوبظهور تخصصات جديدة‪ 2‬تمتلىء به‪2‬ا بعض الفواص‪2‬ل والفراغ‪2‬ات ال‪2‬تي ك‪2‬انت موج‪2‬ودة بين بعض الكيان‪2‬ات أوالتخصص‪2‬ات‬
‫أوالعلوم ‪ ،‬ومن الواضح أن الف‪2‬ترة ال‪2‬تي أعقبت الح‪2‬رب العالمي‪2‬ة األخ‪2‬يرة ش‪2‬هدت حرك‪2‬ة م‪2‬د وج‪2‬زر وج‪2‬ذب ش‪2‬ديدة بين كث‪2‬ير من‬
‫التخصصات الموجودة تم على اثرها اع‪22‬ادة تش‪22‬كيل كث‪22‬ير من العالق‪22‬ات الموض‪22‬وعية بين التخصص‪22‬ات المختلف‪22‬ة ‪ ،‬خاص‪22‬ة وأن ك‪22‬ل‬
‫تخصص لم يعد كجزيرة منعزلة عن باقي التخصصات أوالعلوم‪.‬‬

‫‪ ‬يقول الدكتور أسامة السيد‪ 1‬أن‪ " :‬تخصص المكتبات والمعلومات من التخصصات العلمية التي تأثرت الى حد بعي‪2‬د بك‪2‬ل تي‪2‬ارات‬
‫المد والجزر‪ ،‬الشتراكه مع كثير من التخصصات األخرى في التعرض للمعرفة البشرية بالدراسة‪،‬كل منه‪22‬ا تتع‪22‬رض له‪22‬ذه المعرف‪22‬ة‬
‫من أحد جوانبها المتعددة ‪.‬وقد تعرض تخصص المكتبات والمعلومات لهذا المد والجزر لحداثة عهد التخصص ولت‪22‬أخر المتخصص‪22‬ين‬
‫في المكتبات والمعلومات في تحديد هذه العالقات اال بعد ف‪2‬ترة من ظه‪22‬ور ت‪22‬داخالت جدي‪22‬دة ولت‪2‬أثير الحرك‪2‬ات االنقس‪22‬امية ال‪2‬تي‬
‫ظهرت على هذا التخصص في خالل هذا القرن ‪ ،‬وهي التي ساعدت‪ ،‬بل دفعت‪ ،‬الى عدم وضوح هذه العالقات الموضوعية‪ .‬‬

‫‪ .1.7.1.1‬العالقة بالعلوم االجتماعية واالنسانية‪:‬‬


‫‪   -‬يعتبر علم المكتبات والمعلومات فرعا من العلوم االجتماعية واالنسانية‪ .‬‬
‫‪  -‬المكتبات ومراكز المعلومات مؤسسات اجتماعية تقدم خدماتها لكافة افراد المجتمع‪.‬‬
‫‪  -‬تقوم المكتبات ومراكزالمعلومات والتوثيق بجمع التراث الفكري االنساني والمحافظة عليه إلفادة األجيال على مر العصور‪.‬‬

‫‪ .2.7.1.1‬العالقة بالعلوم التربوية والنفسية‪:‬‬


‫‪ -‬تقوم المكتبات بدور فعال في دعم المناهج الدراسية بما تقدمه من خدمات للمدرسين والطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد المكتبات على تنمية قدرات الطالب ومواهبهم في مجاالت القراءة والمطالعة والبحث والدرس‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد المربين في التعرف على ميول القراء ورغباتهم في مجاالت المعرفة المتعددة‪.‬‬
‫‪  -‬تعد أيضا مراكز للتثقيف والتعليم الستمر‪.‬‬

‫‪ .3.7.1.1‬العالقة بالعلوم البحتة والتطبيقية‪:‬‬


‫‪   -‬استخدام علم اإلحصاء والرياضيات في الشؤون المالية في المكتبة وفي عملي‪22‬ات الج‪22‬رد والتزوي‪22‬د وتحلي‪22‬ل البيان‪22‬ات وتحلي‪22‬ل‬
‫وبرمجة نظم المعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬االستفادة من العلوم الهندسية في مباني المكتبات واثاثها ومواردها وأجهزتها‪.‬‬


‫‪  -‬استخدام الحاسبات االلكترونية في االجراءات الفنية في المكتبة كالتزويد واإلعارة والفهرسة والظبط الببليوغرافي‪  ‬وخ‪22‬دمات‬
‫التكشيف واالستخالص‪ ،‬كما جرى استخدام هذه الحاسبات في مجال الطباعة االلكترونية‪.‬‬
‫‪  -‬استعمال كثير من األجهزة والمواد لتقديم الخدمات الى الرواد بصورة افضل وبس‪22‬رعة وس‪22‬هولة كم‪22‬ا هوالح‪22‬ال في اس‪22‬تخدام‬
‫أجه‪222‬زة الوس‪222‬ائل الس‪222‬معية البص‪222‬رية وأجه‪222‬زة التص‪222‬وير الفوت‪222‬وغرافي والمص‪222‬غرات الفلمي‪222‬ة ك‪222‬الميكروفيلم والميك‪222‬روفيش‬
‫والميكروكارد‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪  -‬فكثير من المواد المشمولة في مناهج التدريس في علم المكتبات والمعلومات تشملها أيض‪22‬ا من‪22‬اهج الت‪22‬دريس في الكلي‪22‬ات‬
‫العلمية مثل‪ :‬علم االحصاء‪ -‬الحاسب االلكتروني‪ -‬تخزين المعلومات واسترجاعها‪ -‬االستخدام اآللي في المكتب‪22‬ات أوم‪22‬ا يس‪22‬مى‬
‫بالمكننة أواألتمتة‪ -‬المراجع العلمية والتكنولوجية العامة والمتخصصة‪.‬‬

‫‪ .4.7.1.1‬عالقة علم المكتبات والمعلومات بالعلوم األخرى‪:‬‬


‫‪        ‬لقد أوضحنا سابقا أن علم المكتبات والمعلومات قد اس‪22‬تفاد من التج‪22‬ارب ال‪22‬تي م‪22‬رت به‪22‬ا تط‪22‬ورات العل‪22‬وم األخ‪22‬رى‪ ،‬وفي‬
‫الوقت نفسه فقد ارتبط هذا العلم ارتباطا عضويا بالقسم األكبر من العلوم وخاصة العلوم االجتماعية واالنسانية كم‪22‬ا ارتب‪22‬ط أيض‪22‬ا‬
‫بالعلوم البحتة ‪ -‬النظرية‪ -‬والتطبيقية – التكنولوجية‪  .‬كما أن استخدام علم النفس لدى المشرفين في المكتب‪22‬ات للتع‪22‬رف على‬
‫الج‪22‬وانب الس‪22‬لوكية والنفس‪22‬ية ال‪22‬تي ت‪22‬ؤثرعلى الع‪22‬املين في المكتب‪22‬ات ومراك‪22‬ز المعلوم‪22‬ات‪ ،‬والتع‪22‬رف على نفس‪22‬ية الق‪22‬ارىء‬
‫والمطالعات المفضلة لديه والجووالبيئة التي تالئمه وتساعده على االطالع والبحث‪ .‬وه‪22‬ذا م‪22‬ا ي‪22‬برر تأكي‪22‬دنا على أن انتم‪22‬اء ه‪22‬ذا‬
‫العلم يجب أن ينطوي تحت لواء العلوم االجتماعية واإلنسانية وليس اآلداب أوالتاريخ‪ ،‬أوعلوم اإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫‪ .5.7.1.1‬عالقة علم المعلومات بعلم المكتبات والتوثيق‪:‬‬


‫ونأتي أخيرا إلى عالقة علم المعلومات بعلم المكتبات والتوثيق‪ ،‬ومن المؤكد أن العالقة هنا أوث‪22‬ق من ك‪22‬ل العالق‪22‬ات الس‪22‬ابقة‪.‬إذ‬
‫يقدم علم المعلومات األسس الفكرية والنظرية لما ينهض ب‪22‬ه المكت‪22‬بيون من تبع‪22‬ات‪ ،‬فكال المج‪22‬الين يكم‪22‬ل أح‪22‬دهما اآلخ‪22‬ر‪.‬حيث‬
‫[ ]‬
‫ي‪22‬ذكر بوركو ‪  xiv‬أن علم‪  ‬الكتب‪22‬ات والتوثي‪22‬ق هم‪22‬ا أوج‪22‬ه تطبيقي‪22‬ة لعلم المعلوم‪22‬ات‪.‬وأن األس‪22‬اليب واالج‪22‬راءات ال‪22‬تي يس‪22‬تخدمها‬
‫المكتبيون والموثقون تعتمد أويجب أن تعتمد على النتائج النظرية لعلم المعلوم‪2‬ات ومن ناحي‪2‬ة أخ‪2‬رى فان‪22‬ه ينبغي على الب‪2‬احث‬
‫أوالمنظر أن يدرس األساليب التي يتناولها الممارس‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس‪ ،‬فان تسمية المعلومات ينبغي أن تظهر في التخصص حتى يتطابق التكوين مع اسم القسم أوالمعهد‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .8.1.1‬انتماؤه‪:‬‬
‫يعد‪ ‬رانجاناتان ‪ ‬هوأوضح من عالج قضية انتماء التخصص حين أك‪2‬د على أن المؤسس‪2‬ات االختزاني‪2‬ة ألوعي‪2‬ة المعلوم‪2‬ات‬
‫[ ]‬ ‫‪xv‬‬

‫هي ظاهرة اجتماعية أساسا سواء في عالقاتها بالمستفيدين أوبوضعها في المجتم‪22‬ع من ناحي‪22‬ة ال‪2‬دور واأله‪2‬داف‪ ،‬أوبدراس‪2‬ات‬
‫متخصصيها التي تركز على تحليل دورها االجتماعي والثق‪22‬افي ثم بالعالق‪2‬ات المتبادل‪2‬ة بين أوعي‪2‬ة المعلوم‪2‬ات وبين مس‪22‬تفيديها‬
‫وبين المجتمع ككل‪ ،‬عالوة على أن كل الدراسات النظرية في التخصص تستخدم أساليب ومناهج العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫وكنتيجة منطقية لوجود تخصص المكتبات والمعلومات داخل اطار الدراسات والعلوم االجتماعية‪ ،‬ينبغي أن يتب‪22‬ع ه‪22‬ذا االختص‪22‬اص‬
‫[ ]‬
‫بكلية العلوم االجتماعية مثلما هوالحال في الجزائر وكذلك السعودية ‪ ،‬بينما في مصر ‪  xvi‬يتب‪2‬ع عموم‪2‬ا لكلي‪2‬ة اآلداب‪ ،‬وفي ليبي‪2‬ا‬
‫لكلية التربية ‪ ،‬بينما في لبنان نجده تابعا لكلية االعالم ودراسات االتصال‪.‬ونادرا ما نجده مستقال عن كلية من الكليات الجامعي‪22‬ة‬
‫كما هوالحال بالنسبة لمدرسة علوم االعالم بالمغرب‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وفي هذا الموضوع يعطي الدكتور محمد فتحي عبد الهادي ‪ ‬توض‪2‬يحا ووجه‪2‬ة نظ‪2‬ر نش‪2‬اطره فيه‪2‬ا ال‪2‬رأي تمام‪2‬ا وه‪2‬وأن" دراس‪2‬ات‬
‫المعلومات أقرب الى دراسات االتصال والدراسات االجتماعية سواء من حيث الموض‪22‬وعات بالنس‪22‬بة لألولى أومن حيث المن‪22‬اهج‬
‫وطرق البحث بالنسبة للثانية ‪.‬ولكن المش‪22‬كلة هي أن وض‪22‬ع دراس‪22‬ات المعلوم‪22‬ات م‪22‬ع دراس‪22‬ات االتص‪22‬ال يك‪22‬اد يجعله‪22‬ا تق‪22‬ع في‬
‫المرتبة الثانية أوالمرتبة األقل أهمية لدراسات االتصال ووسائل االعالم من بريق جماهيري‪ ،‬كما أن وضع دراسات المعلومات مع‬
‫الدراسات االجتماعية يخنقها الى حد كبير نظرا لتعدد الدراسات االجتماعية وتنوعها"‪.‬‬
‫وال شك أن الوضع المثالي أوالمفضل هوأن تك‪22‬ون دراس‪22‬ات المعلوم‪22‬ات في معه‪22‬د مس‪22‬تقل ض‪22‬من الجامع‪22‬ة ‪.‬ويمكن لمث‪22‬ل ه‪22‬ذه‬
‫الكلية أن تضم عددا من األقسام مثل قسم المكتبات ‪،‬قسم المعلومات‪ ،‬قس‪22‬م تقني‪2‬ات المعلوم‪2‬ات‪ ،‬قس‪22‬م األرش‪2‬يف والوث‪22‬ائق‪،‬‬
‫قسم نظم المعلومات مثلما توصي به اآلن آخر المؤتمرات المنعقدة‪ 2‬حول هذا المضوع‪.‬‬
‫وسنعتمد هذا الرأي في توصياتنا الالحقة‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ .9.1.1 ‬مستقبله‪:.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬ولعل أبرز التطورات المستقبلية المحتملة كما يراها الدكتور أسامة محمود السيد ‪ ‬هي‪:‬‬
‫‪ -‬قلة حدة االنقسامات في التخصص‪ :‬وذلك باالتفاق على وحدة الجذور والوظائف واألهداف لتخصصي المكتبات والمعلومات‪.‬‬
‫‪- ‬تغيير في بعض وظائف المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬ويعود ذلك الى االنفجار المعلوماتي على اختالف أنواع‪22‬ه وأش‪22‬كاله الورقي‪22‬ة‬
‫وغير الورقية‪.‬‬
‫‪ -‬زي‪22‬ادة األهمي‪22‬ة والطلب على المتخصص‪22‬ين في المعلوم‪22‬ات‪:‬مم‪22‬ا ال ش‪22‬ك في‪22‬ه أن الطلب على المتخصص‪22‬ين في المكتب‪22‬ات‬
‫والمعلوم‪22‬ات س‪22‬يزيد باس‪22‬تمرار م‪22‬ع زي‪22‬ادة نش‪22‬اط المعلوم‪22‬ات في المجتم‪22‬ع‪ ،‬وم‪22‬ع زي‪22‬ادة ع‪22‬دد المؤسس‪22‬ات ال‪22‬تي تق‪22‬دم خ‪22‬دمات‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫لهذه‪ 2‬األسباب مجتمعة فانه من غير المنتظر أن تقل أهمية أخصائي المعلومات أونقل شدة الطلب عليهم ‪ ،‬خاصة وأن مهاراتهم‬
‫تتطور باستمرار لتتالءم مع كل المتغيرات المحيطة بمؤسساتهم‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪.2.1‬التكوين في علم المكتبات والمعلومات‪:  ‬‬


‫سنعرض بإيجاز نشأة وتطور تعليم المكتبات والمعلومات في العالم‪ ،‬ثم الوطن العربي وأخيرا بالجزائر‪.‬‬

‫‪.1.2.1‬نشأته وتطوره في العالم الغربي‪:‬‬


‫‪21‬‬
‫‪ ‬وك‪2‬انت في‬ ‫‪-‬البداية من أمريكا‪     :‬لقد شهد عام ‪ 1887‬افتت‪2‬اح أول كلي‪2‬ة جامعي‪2‬ة لتعليم المكتب‪2‬ات في الع‪2‬الم‬
‫جامعة كولومبيا في الواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬اال أن محاوالت تحويل هذا التعليم واالعداد الى برامج رسمية داخل الجامع‪22‬ات‬
‫والمعاهد العليا بدال من كونه‪2‬ا مجموع‪2‬ة من ال‪2‬برامج وال‪2‬دورات التدريبي‪2‬ة ‪ ،‬ترج‪2‬ع الى ب‪2‬دايات النص‪2‬ف الث‪2‬اني من الق‪2‬رن التاس‪2‬ع‬
‫عشر ‪.‬‬
‫ولقد كان للجمعيات المكتبية األمريكية دور هام لوضع أسس وتعاليم هذا العلم في الجامع‪22‬ات األمريكي‪2‬ة وهي الرائ‪22‬دة في ه‪22‬ذا‬
‫المجال ‪.‬‬
‫ولوتتبعنا تطوير تعليم المكتبات والمعلومات خارج الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬لوجدنا أنه قد سار ببطء متناه في النصف األول من‬
‫القرن العشرين مقارنة بتطوره السريع في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪-‬فرنسا وألمانيا‪     :‬رغم أن الدراسات الجامعة بها ب‪22‬دأت في الس‪22‬نوات األولى من الق‪22‬رن العش‪22‬رين اال أن انتش‪22‬ار‬
‫البرامج من الناحية العددية كان قليال بل وكان‪  ‬مركزا أيضا على درجة الدبلوم‪.‬‬

‫‪-‬انجلترا‪       :‬إن انتشار البرامج في انجلترا كان بطيئا للغاية ولم يكن هناك اال مدرسة واحدة حتى عام ‪،1951‬‬

‫‪-‬كندا‪ :‬لقد كان عام ‪ 1951‬نفس العام الذي بدأت فيه حركة التعليم في كندا‪.‬‬

‫‪- ‬استراليا‪:‬‬
‫‪        ‬تأثرت البرامج في أستراليا حتى بداية السبعينات بالنظام البريطاني في منح درجة جامعية أولى أودبلوم مهني ب‪22‬دال من‬
‫الماجستير‪.‬‬

‫‪-‬الدول االسكندنافية‪   :‬ظلت البرامج في معظم ه‪22‬ذه ال‪22‬دول ال تتب‪22‬ع جامع‪22‬ات ح‪22‬تى بداي‪22‬ة الس‪22‬تينات ب‪22‬ل ك‪22‬ان‬
‫معظمها يتبع جمعيات مهنية‪.‬‬

‫‪-‬دول أوروبا الشرقية‪         :‬لم تب‪22‬دأ ال‪22‬برامج في ه‪22‬ذه ال‪22‬دول اال بع‪22‬د الح‪22‬رب العالمي‪22‬ة الثاني‪22‬ة وك‪22‬انت في‬
‫معظمها ما عدا تشيكوسلوفاكيا آنذاك وبولندا خارج اطار الجامعات والمعاهد العليا‪.‬‬

‫‪-‬الدول النامية ‪:‬‬


‫‪        ‬لقد بدأت الدراسة في كل من الهند والبرازيل على المستوى الجامعي منذ الربع األول من القرن العش‪2‬رين وتبعتهم بع‪2‬د‬
‫ذل‪22‬ك الفل‪22‬بين ونيجيري‪22‬ا وتركي‪22‬ا وك‪22‬انت ه‪22‬ذه ال‪22‬دول في معظمه‪22‬ا تمي‪22‬ل الى اع‪22‬داد ب‪22‬رامج على مس‪22‬توى درج‪22‬ة البك‪22‬الوريوس‬
‫أوالليسانس‪.‬‬
‫‪        ‬وعموما فقد انتشرت هذه البرامج في النصف الثاني من القرن العشرين بفعل حركة اس‪2‬تقالل ال‪22‬دول في آس‪22‬يا وافريقي‪2‬ا‬
‫وبداية حركات التنمي‪2‬ة االقتص‪2‬ادية واالجتماعي‪2‬ة ال‪2‬تي تطلبت التوس‪2‬ع في التعليم الع‪22‬الي ال‪22‬ذي قابل‪2‬ه من ناحي‪2‬ة أخ‪2‬رى افتت‪2‬اح‬
‫جامعات ومعاهد عليا كانت في حاجة شديدة‪ 2‬الى أمناء مكتبات مدربين للعمل بها ‪ ،‬اال أن ه‪22‬ذا االنتش‪22‬ار ص‪2‬احبه اختالف واض‪22‬ح‬
‫في النظم التعليمية والمقررات والشهادات والدرجات العلمية ‪.‬‬
‫‪        ‬إن تعليم المكتبات والمعلومات خارج الواليات المتح‪22‬دة األمريكي‪22‬ة وانجل‪22‬ترا رغم انتش‪22‬اره الس‪22‬ريع في النص‪22‬ف الث‪22‬اني من‬
‫القرن العشرين في دول العالم المختلفة اال أنه يسير في نفس المسارات التي سار فيه‪22‬ا التعليم في مراحل‪22‬ه األولى في ك‪22‬ل‬
‫‪1‬‬
‫من ال‪22‬دولتين ‪ ،‬فه‪22‬و‪  ‬يب‪22‬دأ بمجموع‪22‬ة دورات في المكتب‪22‬ات وخاص‪22‬ة المكتب‪22‬ات الجامعي‪22‬ة م‪22‬ع التوس‪22‬ع‪  ‬في التعليم الع‪22‬الي ‪ ،‬ثم‬
‫مجموعة دورات متوسطة األجل على المستوى الوطني تقوم بها بعض الجمعيات المهنية أوالمؤسسات العلمي‪22‬ة واألكاديمي‪22‬ة ‪،‬‬
‫ثم تعليم يب‪22‬دأ داخ‪22‬ل الجامع‪22‬ات أوالمعاه‪22‬د على مس‪22‬توى الدرج‪22‬ة الجامعي‪22‬ة األولى في التخص‪22‬ص يتج‪22‬ه ليك‪22‬ون على مس‪22‬توى‬
‫البكالوريوس أوالليسانس في الدول النامية ‪ ،‬والى درجة الدبلوم المهني في الدول األخرى في أوروب‪2‬ا ‪ ،‬ثم يب‪22‬دأ بع‪22‬د ذل‪22‬ك ه‪22‬ذا‬
‫التعليم في االستقرار ومواصلة منح الدرجات العلمية على مستوى الماجستير والدكتوراه‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬نشأة وتطور التكوين في علم المكتبات في العالم العربي‪:‬‬


‫يكاد ال يخلوعصر من عصور الحضارة في أي دولة عربية من مكتبات شهيرة ومرموقة‪،‬خلفتها حضارات قديم‪2‬ة تع‪2‬اقبت على ع‪2‬دد‬
‫من البلدان العربية‪ ،‬كالحضارة البابلية واآلشورية في العراق والحضارة الفرعونية في مصر ‪ ،‬وكانت هذه‪ 2‬الحضارات بمثاب‪22‬ة المه‪22‬د‬
‫للمكتبات ليس في العالم العربي فحسب بل للعالم بأسره‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪-‬الحضارة االسالمية‪:‬‬
‫جاءت بعدها مكتبات العصور االس‪22‬المية الزاه‪22‬رة في العص‪22‬ور األموي‪22‬ة والعباس‪22‬ية والمملوكي‪22‬ة والفاطمي‪22‬ة والعثماني‪22‬ة ‪ ،‬وق‪22‬د رص‪22‬د‬
‫‪2‬‬
‫الحل‪2‬وجي ‪ ‬عش‪2‬رات المكتب‪2‬ات العربي‪2‬ة العظيم‪2‬ة على امت‪2‬داد الحض‪2‬ارة في ال‪2‬دول العربي‪2‬ة‪ ،‬وال تختل‪2‬ف ه‪2‬ذه الممكتب‪2‬ات بص‪2‬ورها‬
‫المتطورة المختلفة من ناحية اسناد مسؤوليات العمل فيها الى قادة ثقافيين في المجتمعات التي تواجدت بها‪ ،‬مثلها في ذل‪22‬ك‬
‫مثل المكتبات االخرى في ذلك الوقت في باقي دول ومناطق العالم‪.‬‬

‫‪-‬بداية القرن العشرين‪:‬‬


‫بدأت ألول مرة وبعد حركة التنوير التي شهدتها الدول العربي‪22‬ة في الرب‪22‬ع األول من الق‪22‬رن العش‪22‬رين مجوع‪22‬ة من البعث‪22‬ات ص‪22‬غيرة‬
‫العدد في األفراد تخرج الى انجلترا أوفرنسا أوألمانيا لحضور دورات تدريبة قصيرة المدى يعود بعدها ه‪22‬ؤالء لت‪22‬ولي مناص‪22‬ب قادي‪22‬ة‬
‫في مكتباتهم ثم محاولة نقل الخبرات التي اكتسبوها الى زمالئهم الجدد أوالذين لم تتح لهم فرصة السفر أوالتدريب بالخارج‪.‬‬

‫بعد الحرب العالمية الثانية‪:‬‬


‫‪        ‬لقد استمر إعداد العاملين في المكتبات العربية بهذا الشكل ح‪22‬تى نهاي‪2‬ة الح‪2‬رب العالمي‪2‬ة الثاني‪2‬ة ‪ ،‬فب‪22‬دأت م‪2‬ع س‪2‬نوات‬
‫األربعينات األخيرة مرحلة جديدة من مراحل اعداد أمناء المكتبات العرب وهي ت‪22‬ولي مؤسس‪22‬ات أكاديمي‪22‬ة كالج‪22‬امعت أوحكومي‪22‬ة‬
‫كوزارات التربية والتعليم أومهنية كبعض الجمعيات المتخصصة أوالمكتبات وبال‪2‬ذات الوطني‪2‬ة والجامعي‪2‬ة‪  ‬عق‪2‬د دورات تدريبي‪2‬ة ك‪2‬ان‬
‫يتولى التدريس فيها أمناء مكتبات أجانب من الواليات المتحدة وانجلترا وخاصة في مصر والعراق واألردن‪ ،‬أوفرنسيون في الجزائر‬
‫والمغرب ولبنان‪.‬‬

‫منتصف‪ .‬القرن العشرين‪:‬‬


‫‪        ‬لقد بدأت النهضة الحقييقي‪2‬ة والس‪2‬ريعة في تعليم المكتب‪2‬ات والمعلوم‪2‬ات في ال‪2‬دول العربي‪2‬ة م‪2‬ع افتت‪2‬اح قس‪2‬م المكتب‪2‬ات‬
‫والوثائق بجامعة القاهرة في مصر عام ‪ 1951‬ثم تعاقبت بعد ذلك األقسام في السودان ‪ 1966‬والملكة العربية السعودية بمعه‪2‬د‬
‫االدارة أوال في عام ‪1968‬ثم في أربع جامعات مختلف‪22‬ة ح‪22‬تى اآلن‪ ،‬ثم ب‪22‬العراق في ‪ 1968‬والمغ‪22‬رب ‪ 1974‬والجزائ‪22‬ر ‪ 1975‬وليبي‪22‬ا‬
‫‪1‬‬
‫‪ 1976‬وتونس ‪ 1979‬وأخيرا عمان ‪. 1987‬عالوة على األقسام التي تمارس عملها على مستوى الدراسات العليا في ع‪22‬دد من‬
‫الدول أوالتي تنظم برامج الدبلومات المتوسطة‪.‬‬
‫‪          ‬ونعود قليال للوراء بعجلة التاريخ لنشيد بجهود العالمة العربي "يوسف أسعد داغ‪2‬ر "‪ ‬ال‪2‬ذي ك‪2‬ان أول من دع‪2‬ا إلى إنش‪22‬اء‬
‫قسم لتعليم علوم المكتبات والوثائق بالوطن العربي سنة ‪ ،1945‬واقترح أن يكون تحت إش‪22‬راف جامع‪22‬ة ال‪22‬دول العربي‪22‬ة‪ ،‬مش‪22‬ددا‬
‫]‬ ‫[‬
‫في ذلك دعوته للحكومات العربية إلنشاء معهد للمكتبات قائال ‪ ":2 xvii‬لذا جئنا‪  ‬نقترح‪ ،‬استعجاال للنهوض بالشرق العربي علميا‬
‫‪ ،‬على الحكومات العربية العمل بالتضامن والتكافل والتناهد على إنشاء معهد للمكتبات يكون خير أداة للسير العملي في ه‪22‬ذه‬
‫البالد بعد أن سبقنا الغرب أشواطا قصية‪ ،‬يصعب علينا اللحاق بها إن نحن ألهبنا السير‪ ،‬فما عسى أن تك‪2‬ون الح‪2‬ال معن‪2‬ا إذا م‪2‬ا‬
‫تباطأنا وتواكلنا وتقاعدنا قانعين بالتغني بأمجاد اآلباء والجدود‪".‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪.3.2.1‬علم المكتبات في الجزائر‪:‬‬


‫‪         ‬لقد وعت الجزائر مباشرة بعد االستقالل وأثناء فترة البناء والتشييد التي عرفتها البالد بعد الظروف التاريخية ال‪22‬تي م‪22‬رت‬
‫بها الجزائر منذ بداية القرن التاسع عشر‪ ،‬والسنوات التي تربوعن المائة والثالثين عاما من االستدمار أواالستعمار الفرنسي أنه‬
‫عليها بتطبيق المفهوم الحديث للمكتبات‪ ،‬وقد وعت ذلك مبكرا ألنها كانت من ضمن أولى الدول العربي‪22‬ة ال‪22‬تي ب‪22‬دأ به‪22‬ا التك‪22‬وين‬
‫األكاديمي في علوم المكتبات سنة ‪ ،]xviii[1975‬سبقتها قبل ذلك مصرفي بداية الخمسينات وكثير من الدول العربي‪2‬ة مثلم‪2‬ا‬
‫أسلفنا الذكر‪،  ‬وقد كان الهدف األساسي من إنشاء المعهد‪:‬‬
‫‪ -        ‬تدعيم أنظمة المعلومات بالمختصين في المجال العلمي والتقني‪.‬‬
‫‪ -       ‬إعطاء دفع للبحث في مجال علوم المعلومات‪  .‬‬
‫‪       ‬وسنعود إليه بالتفصيل في دراستنا الميدانية حول قسم علم المكتبات بالجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪.4.2.1‬الهيئات المسئولة عن التكوين في علم المكتبات والمعلومات‪:‬‬


‫[‪]xix‬‬
‫‪ ‬تقع على عاتق كل من‪:‬‬ ‫مسؤولية التكوين حسب ما تفضل به الدكتور حشمت قاسم‬

‫‪.1.4.2.1‬الجامعات والمعاهد‪:‬‬
‫في عام ‪ ،1976‬أصدر االتحاد الدولي للجمعيات والمؤسسات المكتبية‪" IFLA ‬معايير م‪22‬دارس المكتب‪22‬ات"‪ ،‬تحت‪22‬وي على المع‪22‬ايير‬
‫الخاصة ب‪ :‬موقع المدرسة‪ ،‬اسمها ومس‪22‬تواها التنظيمي ‪ ،‬مبناه‪2‬ا وتجهيزاته‪2‬ا‪ ،‬أه‪2‬دافها وأغراض‪2‬ها‪ ،‬تنظيمه‪2‬ا وتمويله‪22‬ا‪ ،‬مبناه‪2‬ا‬
‫وتجهيزاتها‪ ،‬فضال عن المعايير الخاصة بالمكتبة وهيئة التدريس والعاملين غير األكاديميين‪ ،‬والمناهج والتعليم المستمر ‪ ،‬وقب‪22‬ول‬
‫الطلبة ‪ ،‬وشروط إتمام الدراسة ‪ ،‬والدرجات العلمية ‪ ،‬واإلدارة ‪ ،‬واتخاذ القرارات ‪ ،‬والسجالت والتخطيط‪.‬‬
‫‪        ‬وتمثل هذه المعايير الحدود الدنيا التي ال يمكن النزول عنها في إنشاء مدارس المكتبات‪.‬‬

‫‪.2.4.2.1‬الجمعيات العلمية واالتحادات المهنية‪:‬‬


‫وهذه الفئة أقدم من الجامعات والمعاهد اهتماما بالتأهيل في المجال‪.‬ويأتي ذلك انسجاما مع اعتبار المكتبات مجاال مهني‪22‬ا في‬
‫[‪]xx‬‬
‫‪ALA-ASLIB‬‬ ‫المقام األول‪ .‬ولدور الجمعيات واالتحادات أربعة أبعاد أساسية‪ :‬‬
‫‪-‬االضطالع بمسؤولية التأهيل كاملة‪.‬‬
‫‪ -‬إقرار وتطبيق معايير اعتماد المؤهالت الالزمة لشغل الوظائف في المجال‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم البرامج والدورات التدريبية‪.‬‬
‫‪-‬نشر اإلنتاج الفكري المهني وأدوات العمل في المجال‪.‬‬

‫المعلومات‪ : ‬ألن المكتبات مجال مهني في األساس‪.‬‬ ‫‪.3.4.2.1‬المكتبات ومرافق‬


‫‪.4.4.2.1‬شركات المعلومات‪  :‬المسئولة عن إنتاج الورقيات‪.‬‬

‫االستشارية‪ :‬التي تقدم الخبرة والمشورة في مجال المعلومات‪.‬‬ ‫‪.5.4.2.1‬المؤسسات‬


‫[‪]xxi‬‬
‫‪ FID-UNESCO-IFLA ‬والعربي‪.AFLI  ‬‬ ‫‪.6.4.2.1‬المنظمات اإلقليمية والدولية‪ :‬على المستوى العالمي‬
‫‪ ‬‬

‫‪.5.2.1‬دور مدارس المكتبات في التطوير المهني‪:‬‬


‫‪        ‬هناك مجموعة من األسباب التي تعزز من الدور المنوط بمدارس المكتبات في دفع حركة التطور‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫‪.1‬أن مدارس المكتبات تقوم بتدريس النظريات العلمية وتركز عليها مما يساعد المكتبيين على فهم المشكالت ال‪22‬تي ت‪22‬واجههم‬
‫وتمكنهم من إيجاد الحلول الموضوعية لها بطريقة أكثر علمية وموضوعية مما يمكن أن تتيحه لهم الخبرة العملية وحدها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن م‪22‬دارس المكتب‪22‬ات هي ال‪22‬تي س‪22‬لطت األض‪22‬واء على المش‪22‬كالت العملي‪22‬ة وعالجته‪22‬ا من جمي‪22‬ع الزواي‪22‬ا من خالل البحث‬
‫والدراسة في برامجها األكاديمية‪.‬‬
‫‪ .3‬أن مدارس المكتبات استطاعت أن تستفيد وتقتبس من مفاهيم التخصصات والمهن األخرى كاإلدارة والتربية مما مكنه‪22‬ا من‬
‫تبصر األمور بعمق أكثر‪.‬‬
‫ومما يؤكد على الدور القيادي لمدارس أوأقسام المكتبات تجاه التعليم المكتبي المس‪22‬تمر أن غالبي‪2‬ة تل‪22‬ك الم‪22‬دارس أواألقس‪22‬ام‬
‫تقبع في الجامعات وهي مؤسسات أكاديمية تمتاز بالتأثير على المجتمع فض‪2‬ال عن كونه‪2‬ا مس‪2‬ؤولة عن القي‪2‬ام باألعم‪2‬ال ال‪2‬تي‬
‫تهدف إلى خدمة المجتمع مثل التدريب وتنظيم الدورات القصيرة والمؤتمرات والن‪2‬دوات وتنظيم المحاض‪2‬رات العام‪2‬ة ونحوذل‪2‬ك من‬
‫النشاطات التي تربط الجامعة بالمجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪         ‬وفي اعتقادنا‪ ،‬ينبغي ألقسام المكتبات مالحقة المكتبيين بع‪22‬د التخ‪22‬رج وربطهم م‪22‬رة أخ‪22‬رى بتل‪22‬ك األقس‪22‬ام ‪،‬في س‪22‬بيل‬
‫إمدادهم بما طرأ على المهنة من تغيرات‪ .‬وال غراب‪22‬ة في ذل‪22‬ك إذا وض‪2‬ع في الحس‪22‬بان أن ه‪22‬ذا التعليم ج‪2‬زء من مهم‪2‬ة الجامع‪22‬ة‬
‫ال‪22‬تي تنتمي إليه‪22‬ا أقس‪22‬ام وم‪22‬دارس المكتب‪22‬ات والمتمثل‪22‬ة في الت‪22‬دريس والبحث العلمي والتعليم المس‪22‬تمر وخدم‪22‬ة المجتم‪22‬ع‪.‬‬
‫عاجيا‪ ‬يناقش نظريات وفلسفات دونما التدخل في حل مشاكل المجتمع ومساعدته على التكيف‬ ‫فالجامعة ليست‪ ‬برجا‬
‫مع تحديات المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫‪        ‬تعرضت الدراسة لتحديد مالمح تخصص علم المكتبات والمعلومات على المس‪2‬توى األك‪2‬اديمي‪ ،‬من خالل تعري‪2‬ف انتمائ‪2‬ه‬
‫والوقوف عند أهدافه والتطرق إلى نشأته وانتشاره في مختلف البلدان بدءا من أمريكا موطن النشأة سنة ‪ ،1871‬ثم انتقاال إلى‬
‫أوروبا‪ ،‬فمرورا بالوطن العربي سنة‪ 1951‬بمصر ثم الجزائر سنة ‪.1975‬‬
‫والغرض من هذه الجول‪2‬ة التاريخي‪2‬ة هوتحدي‪2‬د هوي‪2‬ة التخص‪2‬ص وإب‪2‬راز خصوص‪2‬ياته من خالل تحدي‪2‬د عالقات‪2‬ه بمختل‪2‬ف التخصص‪2‬ات‬
‫األخرى ‪ ،‬وكشف كثير من الحقائق ‪ ،‬من بينها أن تخصص المكتبات ال يزال فتيا بالمقارنة مع التخصصات األخ‪22‬رى‪ ،‬ب‪22‬الرغم من أن‬
‫جذوره ‪ ‬ضاربة ‪ ‬في التاريخ ‪ ،‬وقد اقتسمته تيارات مختلفة لعل أبرزها المدرسة الفرنسية والبلجيكية التي تري‪22‬د إلح‪22‬اق مص‪22‬طلح‬
‫التوثيق بالتخصص ‪ ،‬والمدرسة األمريكية التي تستحسن مصطلح المكتبات والمعلوم‪22‬ات وجعلت‪22‬ه في معظم مدارس‪22‬ها‪ ،‬وهوم‪22‬ع‬
‫ذلك يعد علما قائما بذاته له أهداف يسعى لتحقيقها ووظائف يق‪22‬وم على التعري‪22‬ف به‪22‬ا ول‪22‬ه اس‪22‬تقالليته ال‪22‬تي تم‪22‬يزه عن ب‪22‬اقي‬
‫الفروع والتخصصات دون أن يكون منفصال عنها ‪.‬‬
‫‪     ‬كما أن إنشاء هذا التخصص في الجزائر منذ ما يقارب ثلث قرن من الزمن ي‪22‬دل على االهتم‪22‬ام به‪22‬ذا القط‪22‬اع على مس‪22‬توى‬
‫التكوين الجامعي‪ ،‬لكن في الوقت ذاته دليل على شبابه ويفاعته‪ ،‬لم يصل بعد مرحل‪22‬ة النض‪22‬ج األك‪22‬اديمي ولم تس‪22‬توبعد مالمح‬
‫شخصيته‪ ،‬ضف إلى ذل‪2‬ك أن‪2‬ه عرض‪2‬ة ربم‪2‬ا أك‪2‬ثر من غ‪2‬يره من التخصص‪2‬ات إلى التغي‪2‬ير الج‪2‬ذري ألس‪2‬اليب عمل‪2‬ه وط‪2‬رق أدائ‪2‬ه ‪،‬‬
‫وهوالتحدي القائم بشكل بارز في تخصص المكتبات والمعلومات وما تمثله تكنولوجي‪22‬ا المعلوم‪22‬ات واالتص‪22‬االت من رهان‪22‬ات حالي‪22‬ة‬
‫ومستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫الهوامش‬
‫‪    .1‬معجم علوم المكتبات والمعلومات‪ :‬انجليزي‪ -‬عربي مع كشاف ع‪22‬ربي – انجل‪22‬يزي‪ / ‬ياس‪22‬ر يوس‪22‬ف عب‪22‬د المعطي وتريس‪22‬ا‬
‫لشر‪.‬الكويت‪ :‬مجلس النشر العلمي‪ 500 .2003،‬ص‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪    .2‬الموس‪2‬وعة العربي‪2‬ة لمص‪22‬طلحات عل‪2‬وم المكتب‪2‬ات والمعلوم‪2‬ات والحاس‪22‬بات‪ :‬ع‪2‬ربي‪-‬انجل‪2‬يزي =‪Arabic encyclopedy of‬‬
‫‪ /library information and computer terms :english-arabic‬سيد حسب هللا وأحم‪22‬د محم‪22‬د الش‪22‬امي‪ .‬الق‪22‬اهرة‪ :‬المكتب‪22‬ة‬
‫األكاديمية‪ .2001،‬مج‪2369.  3 .‬ص‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪    .3‬بدر‪ ،‬أحمد أنور‪ .‬أساسيات علم المعلومات والمكتبات ‪– .‬االسكندرية‪ :‬دار الثقافة العلمية‪206-.1995 ،‬ص‪.‬‬

‫‪    .4‬جاسم محمد جرجيس‪.‬أضواء على برامج تدريس علوم المكتبات والمعلوم‪2‬ات في ال‪2‬وطن الع‪2‬ربي م‪2‬ع اش‪22‬ارة خاص‪2‬ة الى‬
‫دولة االمارات العربية المتحدة‪-. Cybrarians journal-.‬ع‪( 12.‬مارس ‪– .)2007‬تاريخ االتاحة ‪ .12/03/2007‬متاح في‪:‬‬
‫‪http://www.cybrarians.info/journal/n°12/open.htm‬‬

‫‪    .5‬عب‪22‬د اله‪22‬ادي‪ ،‬محم‪22‬د فتحي‪ .‬دراس‪22‬ات في تعليم المكتب‪22‬ات والمعلوم‪22‬ات‪ /‬محم‪22‬د فتحي عب‪22‬د اله‪22‬ادي وأس‪22‬امة الس‪22‬يد‬
‫محمود‪ –.‬القاهرة‪ :‬المكتبة األكاديمية ‪240 .1995،‬ص‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪    .6‬عب‪2‬د اله‪2‬ادي‪ ،‬محم‪2‬د فتحي‪ .‬مقدم‪2‬ة في علم المعلوم‪2‬ات‪– .‬الق‪2‬اهرة‪ :‬دار غ‪2‬ريب للطباع‪2‬ة والنش‪2‬ر والتوزي‪2‬ع‪-. [ 1982  ]،‬‬
‫‪319‬ص ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪    .7‬قاسم‪ ،‬حشمت‪.‬مدخل لدراسة المكتبات وعلم‪  ‬المعلومات‪– .‬ط‪ -.2‬القاهرة‪ :‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزي‪22‬ع‪. 1995 ،‬‬
‫‪206‬ص‬
‫‪ ‬‬

‫‪    .8‬محم‪22‬ود‪ ،‬أس‪22‬امة الس‪22‬يد‪ .‬المكتب‪22‬ات والمعلوم‪22‬ات في ال‪22‬دول المتقدم‪22‬ة ‪ :‬االتجاه‪22‬ات‪ ،‬العالق‪22‬ات‪،‬المؤسس‪22‬ات‪،‬اإلنت‪22‬اج‬


‫الفكري‪ –.‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‪ 310     ،‬ص‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪    .9‬الهجرسي‪ ،‬سعد محمد‪.‬اإلطار العام للمكتب‪22‬ات والمعلوم‪22‬ات أونظري‪22‬ة ال‪22‬ذاكرة الخارجي‪22‬ة‪.‬الق‪22‬اهرة‪:‬مطبع‪22‬ة جامع‪22‬ة الق‪22‬اهرة‬
‫والكتاب الجامعي‪.1980،‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪           .10‬غ‪22‬رارمي‪ ،‬وهيب‪22‬ة س‪22‬عيدي‪ .‬التك‪22‬وين الج‪22‬امعي في علم المكتب‪22‬ات وعالقت‪22‬ه بس‪22‬وق الش‪22‬غل الجزائري‪22‬ة‪ :‬دراس‪22‬ة‬
‫ميدانية‪ .‬الجزائر‪ :‬رسالة دكتوراه‪ 407 .2007 ،‬ص‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪ 14‬‬ ‫‪1‬‬
‫أسامة السيد محمود‪.‬المكتبات والمعلومات في الدول المتقدمة‪.‬ص‪:‬‬
‫‪  ‬‬
‫]‪[i‬‬

‫سعد محمد الهجرسي‪ .‬اإلطار العام للمكتبات والمعلوم‪.‬ات أونظري‪.‬ة ال‪.‬ذاكرة الخارجية‪.‬الق‪22‬اهرة‪:‬مطبع‪22‬ة جامع‪22‬ة الق‪22‬اهرة‬
‫والكتاب الجامعي‪.1980،‬ص‪16‬‬
‫‪ ‬‬
‫[‪]ii‬‬
‫‪ ‬أسامة السيد محمود‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص ‪.21‬‬
‫[‪]iii‬‬
‫‪ ‬أحمد أنور بدر‪.‬أساسيات علم المعلومات والمكتبات‪.‬ص ‪.144‬‬

‫احمد أنور بدر‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص ‪ 144‬‬


‫‪1‬‬

‫أسامة السيد محمود‪ .‬نفس المرجع السابق ص ‪ 15.‬‬


‫‪2‬‬

‫]‪[iv‬أسامة السيد محمود‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬ص ‪16‬‬


‫]‪. [v‬أسامة السيد محمود‪ .‬نفس المرجع السابق‬
‫‪ ‬‬
‫]‪[vi‬حشمت قاسم‪.‬مدخل لدراسة المكتبات وعلم المعلومات‪.‬ط‪-.2.‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر‪ .1995،‬ص ‪34‬‬
‫‪ 4‬الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات‪.‬ص‪.1463.‬‬
‫‪ 1‬الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات‪.‬ص‪.1473‬‬
‫نفس المرجع السابق ص‪39 .‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3 ‬‬
‫نفس المرجع السابق ص‪.47‬‬
‫‪.‬معجم علوم المكتبات والمعلومات‪.‬ص‪ 1. 158.‬‬
‫‪2 ‬أسامة محمود السيد‪.‬المكتبات والمعلوات في الدول المتقدمة والنائية‪.‬ص‪21‬‬
‫‪    1‬جاسم محمد جرجيس‪.‬أضواء على برامج تدريس علوم المكتبات والمعلومات في الوطن العربي مع اشارة خاص‪22‬ة الى دول‪22‬ة‬
‫االمارات العربية المتحدة‪-. Cybrarians journal-.‬ع‪( 12.‬مارس ‪– .)2007‬تاريخ االتاحة ‪ .12/03/2007‬متاح في‪:‬‬
‫‪http://www.cybrarians.info/journal/n°12/open.htm‬‬
‫عبد هللا الشريف‪ .‬المرجع السابق‪.‬ص‪ 61 .‬‬ ‫]‪[x‬‬

‫[‪]xi‬‬
‫‪ ‬محمد فتحي عبد الهادي وأسامة محمود السيد‪ .‬المرجع السابق‪.‬ص‪201.‬‬
‫[‪]xii‬‬
‫‪ ‬نفس المرجع السابق‬
‫]‪[xiii‬نفس المرجع السابق‪ ‬‬

‫المتقدمة‪.‬ص‪1 29‬‬ ‫أسامة محمود السيد‪.‬المكتبات والمعلوات في الدول‬


‫[‪ ]xiv‬محمد فتحي عبد الهادي‪ .‬مقدمة في علم المعلومات‪   .‬ص‪75‬‬
‫[‪]xv‬‬
‫‪  ‬أسامة السيد‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص ‪32‬‬
‫[‪]xvi‬‬
‫‪ ‬محمد فتحي عبد الهادي وأسامة محمود السيد‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬ص‪31.‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد فتحي عبد الهادي ‪.‬نفس المرجع السابق ص‪ ..32‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ Koening,Michael.Librarians the Untapped resources.Data Mation ,September,1983,PP.243-244 .in:‬‬
‫‪.‬أسامة السيد محمود‪.‬نفس المرجع السابق‪.‬ص ‪84‬‬
‫محمد فتحي عبد الهادي‪،‬أسامة محمود السيد‪ .‬نفس المرجع السابق ‪.‬ص‪ 172‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬محمد عبد الهادي وأسامة محمود السيد ‪ .‬المرجع السابق‪. ‬ص‪. 18 .‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ 2 .‬‬
‫نفس المرجع السابق‪.‬ص‪20 1.‬‬
‫‪    ]xvii[2‬جاسم محمد جرجيس‪ .‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ ]xviii[   ‬غ‪2‬رارمي‪ ،‬وهيب‪2‬ة س‪2‬عيدي‪ .‬التك‪2‬وين الج‪22‬امعي في علم المكتب‪2‬ات وعالقت‪2‬ه بس‪22‬وق الش‪2‬غل الجزائري‪2‬ة‪ :‬دراس‪22‬ة ميداني‪2‬ة‪.‬‬
‫الجزائر‪ :‬رسالة دكتوراه‪ 407 .2007 ،‬ص‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫[‪]xix‬‬
‫‪  ‬حشمت قاسم‪.‬مدخل لدراسة المكتبات والمعلومات‪.‬ص‪.134 .‬‬
‫]‪[xx‬‬
‫‪ American Library Association‬‬
‫]‪[xxi‬‬
‫‪ Fédération Internationale de Documentation‬‬
‫‪ ‬‬

You might also like