You are on page 1of 1

‫‪Al Ittihad Al Ichtiraki‬‬

‫الخميس ‪ 21‬يوليوز ‪ 2022‬املوافق ‪ 21‬ذوالحجة ‪ 1443‬العدد ‪13.201‬‬ ‫تعليم‬ ‫‪07‬‬


‫‪www.alittihad.info‬‬ ‫‪www.twitter.com/alittihad_alichtirak‬‬ ‫‪www.facebook.com/alittihad_alichtiraki‬‬ ‫‪jaridati1@gmail.com‬‬

‫في حوار مع الدكتور المسكيني إحسان‪ ،‬رئيس االتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب‬

‫نطالب رئي�س احلكومة ب�سن مر�سوم يدمج جميع‬


‫الدكاترة يف جميع القطاعات بدون قيد اأو �سرط‬
‫أستاذ باحث يوفر إطارا قانونيا ومحصنا لدكاترة‬ ‫وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم األولي والرياضة اتفاقا في يناير ‪ 2022‬مع‬
‫وزارة التربية الوطنية‪ ،‬سيمثل بدون أي شك رافعة‬
‫أساسية لتجويد خدمات املؤسسات التعليمية باملغرب‪،‬‬ ‫النقابات األكثر تمثيلية‪ ،‬بحضور رئيس الحكومة ‪ ،‬يقضي بتسوية ملف موظفي‬ ‫د‪.‬المسكيني إحسان‬
‫وسيرفع من مردوديتها على املستوى الوطني والدولي‪،‬‬
‫من منطلق أن تحسني التسيير اإلداري يعتبر مفتاح‬ ‫القطاع الحاملين لشهادة الدكتوراه‪ ،‬وذلك بإحداث إطار أستاذ باحث داخل النظام‬
‫‪ n‬بعد طول انتظار‪ ،‬وافقت وزارة التربية الوطنية‬
‫العملية التنموية واإلنتاجية‪ ،‬ولن يتأتى ذلك إلى إذا‬
‫اضطلعت اإلدارة بمهامها في التأطير الجيد‪ ،‬والتوجيه‬
‫األساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية‪.‬‬ ‫والتعليم األولي والرياضة على مطلب الدكاترة‬
‫العاملني بقطاع التربية الوطنية‪ ،‬واملتمثل في إحداث‬
‫السديد‪ ،‬واإلشراف الرصني‪.‬‬
‫والحال أن تصحيح وضعية الدكاترة العاملني بوزارة‬
‫االتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب‪ ،‬بصفته إطارا يمثل جميع الدكاترة بجميع‬ ‫إطار أستاذ باحث ضمن الهيئات واألطر الخاضعة‬
‫التربية الوطنية‪ ،‬وتمكينهم من مجاالت أرحب الستثمار‬ ‫القطاعات‪ ،‬خاض معارك نضالية متعددة دفاعا عن مطالب هذه الفئة‪ ،‬كما رافع‬ ‫للنظام األساسي الخاص بموظفي وزارة التعليم الذي‬
‫يتم مناقشته حاليا مع لجنة النظام األساسي‪ ،‬كيف‬
‫مؤهالتهم العلمية واملعرفية في روح من املبادرة‬
‫والحرية‪ ،‬سيخول لهم بذل ما يملكون من جهود ألجل‬ ‫على عدة واجهات من أجل إحداث إطار أستاذ باحث‪ ،‬مازال يناضل من أجل إدماج‬ ‫ترون‪ ،‬باعتباركم رئيس االتحاد العام الوطني لدكاترة‬
‫تكريسها للبحث العلمي‪ ،‬وإنجاز الدراسات الرصينة‬ ‫املغرب من جهة وموظفا حامال لشهادة الدكتوراه في‬
‫ذات الصلة بتخصصاتهم‪ ،‬وقيادة خاليا التحليل‬ ‫جميع الدكاترة في جميع القطاعات‪.‬‬ ‫وزارة التربية الوطنية‪ ،‬هذه املوافقة للوزارة املعنية؟‬
‫‪ pp‬صحيح أن وزارة التربية الوطنية والتعليم‬
‫والتفكير‪ ،‬واإلشراف على حلقات التكوين والتأطير‬
‫داخل اإلدارات العمومية على جميع املستويات‪ ،‬كما‬
‫عن هذه النقاط وغيرها‪ ،‬التقت جريدة االتحاد االشتراكي الدكتور المسكيني‬ ‫األولي والرياضة وقعت اتفاقا يوم االثنني ‪ 18‬يناير‬
‫أن الظرفية تقتضي إعادة االعتبار لتراتبية قيمة‬ ‫إحسان‪ ،‬رئيس االتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب‪ ،‬وكان الحوار التالي‪:‬‬ ‫‪ 2022‬مع النقابات األكثر تمثيلية‪ ،‬وتحت رئاسة‬
‫الحكومة بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش‪،‬‬
‫الشهادات‪ ،‬ونوعية التكوين‪ ،‬واالكتساب املعرفي‬
‫بالجامعة‪ ،‬ولعل ذلك كفيل بإرجاع الثقة للجامعة‬ ‫يقضي بتسوية ملف موظفي القطاع الحاملني شهادة‬
‫الدكتوراه‪ ،‬وذلك بإحداث إطار أستاذ باحث داخل النظام‬
‫املغربية‪ ،‬باعتبارها مؤسسة إلنتاج الكفاءات والنخب‪،‬‬ ‫‪ n‬أجرى الحوار‪ :‬جالل كندالي‬ ‫األساسي الجديد ملوظفي وزارة التربية الوطنية‪ ،‬من‬
‫قادرة على اإلسهام في تنمية البالد‪ ،‬بدل االستمرار في‬
‫االستهانة بها ونعتها بأنها مشتل لتفريخ العاطلني‬ ‫حيث املبدأ‪ ،‬نحن نثمن هذه املبادرة الهامة‪ ،‬رغم أنها‬
‫واملحبطني‪.‬‬ ‫الدكاترة املوظفني في قطاع التربية الوطنية‪ ،‬فهل ترون‬ ‫الطلبة‪ .‬كما يساهمون في تنمية البحث‬ ‫جاءت متأخرة‪ ،‬وتم إهدار استثمار طاقة العشرات من‬
‫أن إطار أستاذ باحث سوف يعالج هذه اإلشكاليات‬ ‫األساسي والتطبيقي والتكوين املستمر ألطر‬ ‫الدكاترة الذين لم يستفيدوا منها‪ ،‬وأحيلوا على التقاعد‬
‫‪ n‬بصفتكم رئيس االتحاد العام الوطني لدكاترة‬ ‫الكبرى؟‬ ‫القطاعني العام والخاص‪ ،‬ونشر الثقافة والعلم‬ ‫في السنوات األخيرة‪ ،‬إن الوزارة اليوم شعرت أن‬
‫املغرب‪ ،‬أال ترون أنه يمكن تطبيق هذا املقترح على باقي‬ ‫‪ pp‬إن الوضع الحالي للدكتور في وزارة التربية‬ ‫واملعرفة‪ ،‬من خالل تنظيم الندوات وإنتاج املؤلفات‬ ‫العديد من دكاترة القطاع يهاجرون إلى التعليم العالي‬
‫القطاعات الوزارية‪ ،‬خاصة بقطاع الصحة الذي يتشابه‬ ‫الوطنية مخجل‪ ،‬ولعل السبب الرئيسي في ذلك‬ ‫العلمية واألدبية أو الفنية‪ ،‬إن وزارة التربية الوطنية‬ ‫للتدريس في الكليات واملعاهد العليا‪ ،‬رغم أنهم راكموا‬
‫مع قطاع التربية الوطنية في بنيته؟‬ ‫يعود إلى عدم تقدير شهادته العلمية‪ ،‬وتكليفه بمهام‬ ‫دخلت في سياسة جديدة صلبها تعزيز مكانة األستاذ‬ ‫تجربة مهنية في القطاع‪ ،‬ويتم التخلي عنهم‪ ،‬ونحن‬
‫‪ pp‬لقد مورس ظلم على الدكاترة منذ أن تم‬ ‫ال تتناسب مع مؤهالته‪ ،‬إضافة إلى ما يتقاضاه من‬ ‫يحتاج القطاع اليوم‪،‬‬ ‫داخل القطاع‪ ،‬من خالل تكوين جيد‪ ،‬وتفعيل التكوين‬ ‫نعلم اليوم التحديات التي تعرفها منظومة التربية‬
‫أجر مجحف‪ ،‬مما يعد استثناء مقارنة مع ما‬ ‫املستمر لألساتذة املمارسني‪ ،‬من أجل الرقي باملنظومة‪،‬‬ ‫والتكوين‪ ،‬والتي تراهن الحكومة الحالية على تحسني‬
‫إدماجهم بالوظيفة العمومية واملؤسسات العمومية‪،‬‬
‫في مرافق مختلفة وبإطارات متباينة‪ ،‬متصرفني‪،‬‬ ‫يتقاضاه حاملو الدكتوراه في دول أخرى‬ ‫على األقل‪ ،‬إلى‬ ‫وتحسني ترتيب املغرب أمام املنتظم الدولي في‬ ‫جودة الخدمات التي تقدمها املنظومة للمواطنني‪.‬‬
‫مجاورة‪ ،‬ما يمثل وصمة عار على جبني‬
‫الحكومات السابقة‪ ،‬وفشال ذريعا في استثمار‬
‫‪ 2000‬أستاذ باحث‬ ‫إن القطاع اليوم يحتاج على األقل إلى ‪2000‬‬
‫التعليم‪.‬‬
‫‪ n‬ماهي القيمة املضافة التي سيقدمها إطار أستاذ‬
‫مواردها البشرية املؤهلة‪ ،‬كما هو متعارف عليه‬ ‫في مختلف جهات‬ ‫أستاذ باحث في مختلف جهات املغرب‪ ،‬من أجل‬ ‫باحث داخل وزارة التربية الوطنية باعتباره قطاعا‬
‫في األعراف الدولية‪ .‬إنه وضع غير طبيعي يكشف‬ ‫تطويره والنهوض به وطنيا ودوليا‪.‬‬ ‫حيويا‪ ،‬خاصة أنه منذ سنوات وهو يعرف أزمات‬
‫الوضع الحالي للدكتور‬ ‫عن احتقار كبير لشهادة الدكتوراه ولحاملها الذي‬ ‫المغرب‪ ،‬من أجل‬ ‫مستمرة‪ ،‬والسيما في عهد حكومتي ابن كيران و سعد‬
‫ضحى بالغالي والنفيس من أجل البحث والتحصيل‪،‬‬ ‫‪ n‬هل لديكم تصور حول الطريقة التي ستفعلها‬ ‫الدين العثماني‪ ،‬وهل الحكومة الحالية التزمت في‬
‫في وزارة التربية الوطنية‬ ‫ليرغم في األخير على قبول وظيفة ال تتطلب البتة‬ ‫تطويره والنهوض به‬ ‫الوزارة في دمج هؤالء املوظفني الحاملني شهادة‬ ‫مشروعها أن تجعل هدا القطاع في صلب أولوياتها؟‬
‫أي مؤهالت علمية‪ .‬وعلى الرغم من كل هذه‬ ‫الدكتوراه في هذا اإلطار الجديد‪ ،‬وكذلك املرحلة الزمنية‬ ‫‪ pp‬كثيرة هي التساؤالت التي يمكن أن تتناسل في‬
‫مخجل‪ ،‬ولعل السبب‬ ‫اإلحباطات ومظاهر الحيف‪ ،‬فقد أبان الدكاترة‬ ‫وطنيا ودوليا‬ ‫لذلك؟‬ ‫سياق الحديث عن مهام ومسؤوليات األستاذ الباحث‬
‫الرئيسي في ذلك يعود‬ ‫املوظفون عن إخالص كبير في مهامهم‪ ،‬وعن روح‬ ‫‪ pp‬حسب اتفاق ‪ 18‬يناير ‪ 2022‬بني وزارة التربية‬ ‫في وزارة التربية الوطنية‪ ،‬وهي تساؤالت نابعة أساسا‬
‫وطنية في القيام بواجبهم املهني‪ ،‬وتشهد على‬ ‫الوطنية والتعليم األولي والرياضة والنقابات األكثر‬ ‫من واقع قد يسائل الجميع‪ ،‬بل هي مالزمة لتمثالت‬
‫إلى عدم تقدير شهادته‬ ‫ذلك السجالت اإلدارية والتقارير املنجزة حولهم‪،‬‬ ‫تمثيلية‪ ،‬والذي تضمن في بنوده تسوية ملف املوظفني‬ ‫أعضاء املنظومة بكل مكوناتها وحساسياتها‪ ،‬ولرؤى‬
‫الوحيد هو إنصاف الجميع في إطار أستاذ باحث‪،‬‬
‫وزيارات التفتيش التي خضع لها بعضهم‪ ،‬خاصة‬ ‫الحاملني شهادة الدكتوراه في إطار أستاذ باحث‪،‬‬ ‫وخلفيات الكثير من الفاعلني بمختف انتماءاتهم‬
‫العلمية‪ ،‬وتكليفه‬ ‫بالنسبة ألطر التدريس‪ ،‬كما ال تخفى على أحد‬
‫وتوزيع املهام‪ ،‬من تدريس‪ ،‬وبحث علمي‪ ،‬وتكوين‬
‫تحت إشراف رئيس الحكومة‪ ،‬يعني أن جميع املوظفني‬ ‫ومواقعهم‪.‬‬
‫مستمر‪ ،‬وتأطير األساتذة املمارسني‪ ،‬واملتدربني‪،‬‬
‫بمهام ال تتناسب مع‬ ‫الكفاءات العالية واألخالق الحميدة التي يتحلى بها‬
‫والتأليف‪ ،‬ووضع املناهج الجديدة‪ ،‬والتنسيق التربوي‬
‫سيحصلون على اإلطار دفعة واحدة‪ ،‬حسب االتفاق‪ ،‬ألن‬ ‫ففي سياق ما سبقت اإلشارة إليه‪ ،‬يمكن استحضار‬
‫الدكاترة الذين يشتغلون أساتذة عرضيني بمختلف‬ ‫عدد دكاترة القطاع اليوم ال يتعدى ‪ 1300‬دكتور‪ ،‬وهو‬ ‫ما جاء في التقرير الذي أعده الدكتور محمد الشرقاوي‬
‫مؤهالته‬ ‫الكليات‪ ،‬حيث يحظون بالتقدير واالحترام من طرف‬
‫داخل املنظومة‪ .‬فال ننسى أن مراكز تكوين األساتذة‬
‫رقم صغير جدا‪ ،‬كما أن معظم الدكاترة مصنفون خارج‬ ‫سنة ‪ 2009‬حول تقييم النظام الوطني للبحث العلمي‬
‫تعرف اليوم خصاصا مهوال‪ ،‬وأن العديد من األساتذة‬
‫زمالئهم األساتذة املساعدين والباحثني والطلبة أيضا‪،‬‬ ‫السلم‪ ،‬مما يعني أن التسوية املالية هي جد صغيرة‪،‬‬ ‫في مجال العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬بحيث تمت‬
‫املكونني سيحالون على التقاعد في السنتني القادمتني‪،‬‬
‫بدليل أن الكثير من الدكاترة العرضيني يشتغلون‬ ‫مقارنة مع االستفادة من هذه الكفاءات الوطنية‪.‬‬ ‫اإلشارة إلى كون نجاعة أداء منظومة التعليم مرتبطة‬
‫والسياسة الجديدة للترقي داخل منظومة التربية‬
‫لسنوات طويلة بالكليات دون أن يتم التفريط فيهم‪ ،‬أو‬ ‫بتمثالت أعضاء املجتمعات املعاصرة‪ ،‬وباألخص‬
‫والتكوين ستنبني على التكوين املستمر‪ ،‬مما سيجعل‬
‫وجود رغبة في التخلي عنهم‪.‬‬ ‫‪ n‬هناك من يتحدث داخل الوزارة عن دمج هؤالء‬ ‫أصحاب القرار السياسي ملهنة األستاذ الباحث‪ .‬وهكذا‪،‬‬
‫الوزارة تحتاج إلى املئات من األستاذة الباحثني للقيام‬
‫ومساعدين طبيني‪ ،‬وأساتذة في التعليم املدرسي‪،‬‬ ‫إن خلق إطار أستاذ باحث نرى أنه هو الحل املعقول‬ ‫املوظفني حاملي الدكتوراه على دفعات‪ ،‬باعتبار أقدمية‬ ‫فإن جسامة مسؤولية األستاذ‪ ،‬وثقل رسالته النبيلة‪،‬‬
‫بهذه املهمة‪ ،‬بحكم تجربتهم امليدانية‪ ،‬وكذلك مستواهم‬
‫ومفتشي قطاعات الشغل والسياحة والتكوين املهني‬ ‫عمر أكثر من عشرين سنة‪،‬‬ ‫لتسوية هذا امللف الذي ّ‬ ‫شهادة الدكتوراه واملمارسة الفعلية داخل القسم التي‬ ‫تستوجب تعزيز مكانته االعتبارية من خالل تنمية‬
‫األكاديمي الرفيع‪ ،‬الذي يؤهلهم للقيام بهذا التكوين في‬
‫ومندوبية التخطيط والطاقة واملعادن‪ ،...‬فضال عن أطر‬ ‫مما سيكون استثمارا ملؤهالت هؤالء الدكاترة لصالح‬ ‫يجب أن تصل إلى ‪ 12‬سنة‪ ،‬هل ترون هذا مناسبا لهذه‬ ‫كل أشكال الحوافز‪ ،‬بشكل يؤثر إيجابا على تمثالت‬
‫أحسن األحوال‪ ،‬وهذه التجربة هي املعتمدة في العديد‬
‫أخرى في غرف مهنية وجماعات ترابية‪ ،‬وهي مهام‬ ‫القطاع‪ ،‬مع تقديم خدمات جليلة لقطاعات أخرى‪.‬‬ ‫الفئة التي كانت تنتظر لسنوات طويلة إنصافها‪ ،‬أال‬ ‫أعضاء املجتمع وكذا أصحاب القرار‪.‬‬
‫من الدول في أوروبا وآسيا‪.‬‬
‫وخدمات اتضح أن بعضها كان مفروضا على عدد من‬ ‫يعتبر هذا تماطال جديدا ضد هذه الفئة؟‬ ‫أوال إطار أستاذ باحث ليس إطارا جديدا في‬
‫الدكاترة‪ ،‬ومهام أخرى لم تكن لتتالءم مع تخصصات‬ ‫‪ n‬يقال إن خلق إطار أستاذ باحث داخل وزارة‬ ‫‪ pp‬إننا ننتظر من الوزارة تسوية دون قيد أو‬ ‫وزارة التربية الوطنية‪ ،‬بل يوجد أساتذة باحثون في‬
‫‪ n‬هناك العديد من دكاترة التربية الوطنية يمارسون‬
‫أخرى ال تستجيب ألدنى مستحقاتهم‪ ،‬على غرار ما‬ ‫التربية الوطنية هو ثمرة مجهود كبير قام به االتحاد‬ ‫شرط‪ ،‬وال ننسى أن االلتزام الذي كانت وزارة التربية‬ ‫مراكز التربية والتكوين‪ ،‬وكذلك في املدارس العليا‬
‫التدريس في الجامعات واملدارس العليا تحت اسم‬
‫هو معمول به في األنظمة األساسية للقطاعات التي‬ ‫العام الوطني لدكاترة املغرب في السنني األخيرة من‬ ‫الوطنية قد قطعته على نفسها سنة ‪ 2010‬بتسوية‬ ‫لألساتذة قبل إلحاقها بوزارة التعليم العالي‪ ،‬لكن إذا‬
‫أساتذة زائرين‪ ،‬أال ترون أن هذا اإلطار سوف يضمن‬
‫تم توظيفهم فيها‪ ،‬والالفت أكثر أن القوانني املنظمة‬ ‫مسيرات وطنية واعتصامات‪ ،‬جعلت الوزارة تخرج‬ ‫شاملة لدكاترة القطاع‪ ،‬على أساس ‪ 3‬دفعات‪2010 ( ،‬‬ ‫رجعنا للنظام األساسي الحالي ملوظفي وزارة التربية‬
‫حقوق هؤالء الدكاترة الذين يتم استغاللهم في هذه‬
‫لتلك القطاعات ال تنص في نصوصها على شهادة‬ ‫هذا اإلطار إلى الوجود‪ ،‬ماقولكم ؟‬ ‫‪ ،)2012 - -2011‬لكن الوزارة لم تلتزم‪ ،‬وغيرت إطار‬ ‫الوطنية‪ ،‬فال يوجد هذا اإلطار‪ ،‬مما ترك فراغا قانونيا‬
‫املؤسسات الجامعية دون أي تعويضات ؟‬
‫الدكتوراه‪ ،‬شرطا من شروط الولوج للوظيفة‪ ،‬وال ّ‬
‫تمكن‬ ‫‪ pp‬إن االتحاد العام الوطني لدكاترة املغرب الذي‬ ‫‪ 470‬دكتور سنة ‪ ،2010‬ثم ‪ 260‬دكتور سنة ‪،2012‬‬ ‫لهيئة املوظفني الحاملني شهادة الدكتوراه داخل‬
‫‪ pp‬نعم‪ ،‬إطار أستاذ باحث هو اإلطار املالئم ألي‬
‫الدكتور املوظف من أي وضع اعتباري يتيح له استثمار‬ ‫عقد العزم منذ تأسيسه في فبراير ‪ 2017‬على املرافعة‬ ‫وبقي أكثر من ‪ 700‬دكتور ينتظرون أكثر من عشر‬ ‫القطاع يبقيهم على حالهم‪ ،‬وال تستفيد الوزارة منهم‪،‬‬
‫موظف حامل لشهادة الدكتوراه في قطاع التربية‬
‫مؤهالته العلمية واملعرفية في املرفق املعني فيه ‪ .‬وقد‬ ‫بقوة من أجل تحقيق املطالب املشروعة لهذه الفئة‪،‬‬ ‫سنوات‪ ،‬إنها مأساة عاشها هؤالء الدكاترة‪ ،‬لذا يبقى‬ ‫بل كان املنفذ الوحيد هو املناصب التحويلية‪ ،‬لكن‬
‫الوطنية‪ ،‬وهذا أمر طبيعي جدا‪ ،‬والبحث العلمي من‬
‫ترتب عن ذلك اختالالت واضحة‪ ،‬أبرزها إهدار طاقات‬ ‫يرى أنه ال يمكن حل هذه املعضلة إال بإطار مناسب‪،‬‬ ‫الحل الوحيد هو إنصاف الجميع‪ ،‬بدون ترك ضحايا‬ ‫وزارة التربية الوطنية كانت تضيع في هذه الكفاءات‬
‫املهام األساسية لهذا اإلطار‪ ،‬فاليوم املئات من البحوث‬
‫مؤهلة في تخصصات مختلفة قادرة على منح القيمة‬ ‫يأخذ بعني االعتبار إمكانيات هذه الفئة ومؤهالتها‪،‬‬ ‫جدد‪ ،‬وعلى النقابات تحمل مسؤولياتها أمام الوزارة‬ ‫التي لها تجربة كبيرة في قطاع التعليم‪ ،‬ونعلم اليوم‬
‫العلمية ينشرها هؤالء الدكاترة في تخصصات دقيقة‪،‬‬
‫املضافة في مجاالت عمل الدكاترة‪ ،‬مع االستهانة‬ ‫وإدماجها في إطار مناسب لها‪ ،‬من خالل تخويلهم‬ ‫وأمام الدكاترة‪ ،‬فإذا افترضنا أن الوزارة وضعت‬ ‫أن إطار األستاذ الباحث‪ ،‬والذي يتكون من ثالث‬
‫وهناك من سجل براءة االختراع‪ ،‬لذا يجب أن تكون‬
‫بخريجي نظام التربية والتكوين ببالدنا‪ ،‬وباألخص‬ ‫صفة أستاذ باحث (إطار األساتذة الباحثني‪ ،‬أو‬ ‫مقاييس تغيير اإلطار‪ ،‬فسيكون من املستحيل أن يكون‬ ‫درجات (أستاذ التعليم العالي مساعد‪ ،‬أستاذ مؤهل‪،‬‬
‫جسور بني قطاع التربية الوطنية والتعليم العالي‪،‬‬
‫التشكيك في قيمة البحث العلمي ومستوى التأطير‬ ‫«أساتذة األبحاث» وفق النظام األساسي الخاص‬ ‫اإلنصاف‪ ،‬فهناك من الدكاترة من هم على مشارف‬ ‫أستاذ التعليم العالي) له مهام أساسية نبيلة‪ ،‬ولكنها‬
‫ويمكن للكليات واملدارس العليا االستفادة كذلك من‬
‫بالجامعة املغربية‪ ،‬خاصة بسلك الدكتوراه‪.‬‬ ‫بموظفي وزارة الشؤون الثقافية)‪.‬‬ ‫التقاعد‪ ،‬وهناك من ينتظر ألكثر من عشر سنوات‬ ‫حساسة ودقيقة ولها مميزات خاصة‪ .‬فهي تستوجب‬
‫هؤالء األساتذة الباحثني الذين يعملون بوزارة التربية‬
‫إن هدف االتحاد العام الوطني لدكاترة املغرب‬ ‫وينبغي أن يحدد النظام األساسي الجديد ملوظفي‬ ‫من أجل تغيير اإلطار‪ ،‬كما أن هناك مشكل آخر بني‬ ‫التفرغ وبذل مجهود ذهني وفكري جبار ومضن‪ ،‬من‬
‫الوطنية‪ ،‬ويمكنهم اإلشراف على املاستر والدكتوراه‪،‬‬
‫اليوم هو أن يتم إنصاف جميع املوظفني الحاصلني‬ ‫وزارة التربية الوطنية املهام املرتبطة بالكفاءات‬ ‫الدكاترة‪ ،‬فهناك املمارس للتدريس‪ ،‬وهناك اإلداري الذي‬ ‫أجل التجديد والتحديث واالبتكار والتقييم في إطار‬
‫فهذا من صميم مهام األستاذ الباحث‪ ،‬حتى ال يتم تقزيم‬
‫على شهادة الدكتوراه في جميع القطاعات ودمجهم‬ ‫واإلمكانيات املتاحة للدكتور‪ ،‬وتمكينه من القيمة‬ ‫لم يمارس التدريس‪ ،‬مثل املتصرفني وامللحقني وغيرهم‪،‬‬ ‫ممارسة الرقابة الذاتية‪ ،‬قبل أي شكل آخر من أشكال‬
‫دوره فقط في التدريس والتكوين املستمر‪.‬‬
‫في إطار أستاذ باحث‪ ،‬هذا هو الحل العادل لجميع‬ ‫االعتبارية التي تليق بأرقى شهادة يحملها‪ ،‬ووضع‬ ‫املشكل معقد في وضع معايير مناسبة دون أن يكون‬ ‫الرقابة‪ .‬إن األساتذة الباحثني يساهمون في إعداد‬
‫الدكاترة املوظفني باملغرب‪ ،‬ونحن في االتحاد العام‬ ‫نظام تعويضات مرتبط باملهام املخولة له‪ ،‬وتحديد‬ ‫هناك ضحايا من أي جهة‪ ،‬فاألساتذة املمارسون يرون‬ ‫برامج التعليم والتكوين والسهر على تنفيذها‪ ،‬وفي‬
‫‪ n‬أكدتم في بيانات كثيرة لالتحاد العام الوطني‬
‫الوطني لدكاترة املغرب نطالب رئيس الحكومة بسن‬ ‫نظام ترقية منسجم مع هذه املهام‪.‬‬ ‫أنفسهم األولى بهذا اإلطار‪ ،‬بحكم تجربتهم امليدانية‬ ‫تحسني مضامني ومناهج التعليم وتنظيم وتوزيع‬
‫لدكاترة املغرب عن مظاهر وتداعيات تهميش ملف‬
‫مرسوم يدمج جميع الدكاترة بدون قيد أو شرط‪.‬‬ ‫إن االتحاد العام الوطني للدكاترة يعتبر أن إطار‬ ‫التي سوف تساعدهم في أداء مهامهم‪ ،‬لذا يبقى الحل‬ ‫حصص التعليم وتقييم ومراقبة معلومات ومؤهالت‬

‫برنامج تي�سري‪ :‬الوزارة ت�سرع يف �سرف املنحة جلنة وزارية اإىل اأوروبا ال�سرقية للتاأكد من م�سداقية‬
‫الديبلومات املمنوحة للطلبة املغاربة‬ ‫املالية الثانية املخ�س�سة للأ�سر امل�ستفيدة‬
‫كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي واالبتكار‬ ‫ستشرع وزارة التربية الوطنية والتعليم األولي‬
‫أن لجنة علمية ستتوجه إلى أوروبا الشرقية للتأكد من‬ ‫والرياضة في التحويل املالي الثاني برسم املوسم‬
‫مصداقية الديبلومات التي تمنح إلى الطلبة املغاربة‬ ‫الدراسي ‪ 2021-2022‬في إطار برنامج «تيسير» للدعم‬
‫الذين يتابعون دراستهم باملعاهد العليا والكليات بتلك‬ ‫املالي لألسر‪.‬‬
‫الدول ‪.‬‬ ‫وأعلنت الوزارة‪ ،‬في بالغ لها يوم االثنني املاضي‪،‬‬
‫وأكد وزير التعليم العالي في جلسة األسئلة‬ ‫إلى علم أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتالميذ‬
‫الشفهية بمجلس املستشارين‪ ،‬مساء أول أمس‬ ‫املستفيدين من برنامج «تيسير»‪ ،‬أنه سيتم الشروع‬
‫الثالثاء‪ ،‬أنه تفاديا لحصول الطلبة على ديبلومات غير‬ ‫في صرف املنح املالية املخصصة لألسر املستفيدة من‬
‫ذات مصداقية فسيتم تشكيل لجنة وزارية إليفادها‬ ‫التحويل املالي الثاني برسم املوسم الدراسي ‪2021-‬‬
‫إلى عدد من دول أوروبا الشرقية من أجل توجيه الطلبة‬ ‫‪ 2022‬في إطار البرنامج‪ ،‬ابتداء من يوليوز‪ 19‬إلى‬
‫املغاربة إلى املعاهد العليا والكليات ذات املصداقية‪،‬‬ ‫غاية ‪ 19‬غشت ‪ 2022‬على مستوى الوكاالت البريدية‪.‬‬
‫حتى ال يضيعوا سنوات من الدراسة من أجل الحصول‬ ‫وأضاف بالغ الوزارة‪ ،‬أنه من أجل تنفيذ هذا‬
‫في األخير على ديبلومات دون مصداقية‪ .‬و أعلن‬ ‫التحويل املالي في ظروف مواتية وفق الجدولة الزمنية‬
‫املسؤول الحكومي أنه سيتم “جرد املؤسسات التي‬ ‫التي تم إعدادها في هذا الصدد من طرف املنسقني‬
‫نظنّ أنها تقدم ديبلومات صالحة لنا في عدد من الدول‪،‬‬ ‫املبرمج للمؤسسة التعليمية الستالم منحة برنامج‬ ‫اإلقليميني للبرنامج بتنسيق مع املسؤولني االقليميني‬
‫كروسيا‪ ،‬وأوكرانيا‪ ،‬ورومانيا‪ ،‬وبلغاريا‪ ،‬وبولونيا”‪،.‬‬ ‫«تيسير»‪.‬‬ ‫ملؤسسة «بريد بنك»‪ ،‬فإن الوزارة تدعو األسر املعنية‬
‫التي يتطلبها استصدار الديبلومات التي يجب أن‬ ‫الديبلومات التي يمكن أن نثق فيها»‪.‬‬
‫مردفا بالقول في ذات الجلسة إن الوزارة ستقدم للطلبة‬ ‫وعلى كل أسرة مستفيدة من هذا التحويل املالي‪،‬‬ ‫بهذا الدعم املالي إلى ربط االتصال باملؤسسات‬
‫تسلم ألصحابها‪ ،‬وأوضح في هذا السياق « لقد‬ ‫وارتباطا بموضوع الطلبة املغاربة بأوكرانيا صرح‬
‫جردا باملدارس والكليات والجامعات التي ال مشكل في‬ ‫يقول ذات البالغ‪ ،‬تقديم بطاقة التعريف الوطنية مرفوقة‬ ‫التعليمية املستهدفة ابتداء من تاريخ نشر هذا اإلعالن‪،‬‬
‫حاولنا االتصال بوزارة التعليم العالي بأوكرانيا‪،‬‬ ‫الوزير جوابا عن سؤال حول اإلجراءات التي اتخذتها‬
‫االعتراف بالديبلومات التي تمنحها للخريجني‪ ،‬حتى ال‬ ‫بوصل األداء للمسؤول(ة) بالوكالة البريدية املعنية‪،‬‬ ‫وذلك من أجل الحصول على وصل األداء موقع من طرف‬
‫ولكن لم يكن هناك أي تجاوب من طرفهم”‪ ،‬وأكد أن‬ ‫الوزارة من أجل تسهيل حصول الطلبة العائدين من‬
‫يضيعوا وقتهم‪ ،‬مضيفا أن “الدراسة في الخارج فيها‬ ‫وذلك من أجل استخالص منحة «تيسير»‪ ،‬مع السهر‬ ‫رئيس(ة) املؤسسة التعليمية‪ ،‬والذي يحدد الوكالة‬
‫“ما يمكن أن نساعد به طلبتنا هو التسريع بمعادلة‬ ‫أوكرانيا على شهاداتهم بسبب استمرار الحرب‪ ،‬أن‬
‫وفيها‪ ،‬وهناك مؤسسات خارج النطاق وال تتوفر على‬ ‫على احترام الجدولة املحددة لكل مؤسسة تعليمية‪.‬‬ ‫البريدية املخصصة الستخالص املنحة وكذا اليوم‬
‫ديبلوماتهم‪».‬‬ ‫هذا املشكل تكتنفه صعوبة‪ ،‬نظرا للشروط الصارمة‬

You might also like