You are on page 1of 20

‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫أساسيات أخبلقيات المهنة في البحث العلمي‬

‫د‪ .‬سيدي دريس عمار‪ :‬جامعة تبسة‬

‫أ‪ .‬شرايطية شهرة‪ :‬جامعة قالمة‬

‫الملخص ‪:‬‬

‫تتمتع القيم كاألخبلؽ بأٮبية بالغة يف حياة اجملتمعات ا‪٤‬بتقدمة كالنامية على ح ٌد سواء ألهنا تؤدم‬
‫إُف إزدىار اجملتمع كتقدمو ‪ ،‬ذلك بإعتبار أ ٌف اجملتمع الذم ٲبتلك نظاما قيميا راسخا يكوف قد إمتلك أعظم‬
‫يتسم با‪٤‬بعرفة‬
‫مقومات التطور الٍب تؤىلو ‪٤‬بواجهة ‪ٙ‬بديات العصر ‪ ،‬كٗبا أ ٌف العصر الذم نعيشو ىو عصر ٌ‬
‫كا‪٤‬بعلومات ا‪٥‬بائلة يف إطار الثورة التكنولوجية ا‪٤‬بعلوماتية ‪ ،‬الٍب يعترب البحث العلمي من أىم مقوماهتا ‪ ،‬ىذا‬
‫األخّب الذم يستلزـ توفٌر ‪٦‬بموعة من القيم كا‪٤‬ببادلء األخبلقية الٍب تصاحب كل مرحلة كل مرحلة من‬
‫مراحلو ألف كل إختبلؿ يف أم مرحلة يؤثر حتما على على نتائجو ‪،‬كبالتاِف على القوانْب الٍب نصل إليها ٗبا‬
‫يؤثر سلبا على مقومات التقدـ كالتنمية يف ‪ٝ‬بيع ‪٦‬باالت ا‪٢‬بياة القائمة على األٕباث العلمية ‪ ،‬لذلك كاف من‬
‫الضركرم اإلىتماـ بأخبلقيات البحث العلمي من أجل ترقية كتطوير العلوـ يف ‪ٝ‬بيع اجملاالت‪.‬‬

‫الكلمات ا‪٤‬بفتاحية ‪ :‬األخبلؽ ‪ ،‬البحث العلمي ‪ ،‬العلم ‪ ،‬أخبلقيات ا‪٤‬بهنة ‪ ،‬أخبلقيات البحث ‪.‬‬

‫‪Summary :‬‬

‫‪Values and ethics are of great importance in the lives of both developed and‬‬
‫‪developing societies because they lead to the prosperity and progress of society,‬‬
‫‪as a society with a solid value system has the greatest potential to meet the‬‬
‫‪challenges of the times, and the age we live in is knowledge And the‬‬
‫‪tremendous information in the framework of the technological revolution,‬‬
‫‪which is considered scientific research of the most important components, the‬‬
‫‪latter requires the availability of a set of values and ethical principles that‬‬
‫‪accompany each stage of each stage because each imbalance at any stage‬‬

‫‪117‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪inevitably affects the results And therefore the laws that we need, including a‬‬
‫‪negative impact on the elements of progress and development in all areas of life‬‬
‫‪based on scientific research, so it was necessary to focus on the ethics of‬‬
‫‪scientific research for the promotion and development of science in all fields.‬‬

‫‪Keywords: Ethics, Scientific Research, Science, Ethics, Research Ethics.‬‬

‫أوال ‪ :‬المشكلة المطروحة‬

‫يعترب البحث العلمي الوسيلة األساسية للحصوؿ على ا‪٤‬بعرفة كتقصي ا‪٢‬بقائق بطريقة منتظمة قصد إٯباد‬
‫حلوؿ للمشكبلت اإلجتماعية ‪ ،‬كيسعى الباحث من خبلؿ خطوات البحث العلمي إُف ٘بسيد كامل‬
‫التحصل على ا‪٢‬بقائق العلمية الٍب من خبل‪٥‬با نستنتج القوانْب ا‪٣‬باصة بالظواىر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪٦‬بهوداتو إبتغاء‬

‫‪ٚ‬بتلف دقة النتائج ا‪٣‬باصة بالبحث العلمي بإختبلؼ طبيعة البحوث يف ميداف العلوـ الطبيعية أك التقنية ‪،‬‬
‫اإلجتماعية ‪ ،‬اإلنسانية ‪...‬إٍف ‪ ،‬إذ يسعى الباحث عموما إُف اإللتزاـ التاـ بالدقة كاألمانة كا‪٤‬بوضوعية العلمية‬
‫حٌب تكوف نتائجو أكثر صحة كمصداقية ‪ ،‬كعند تطبيق ىذه ا‪٤‬بعطيات السابقة الذكر ٲبكن القوؿ أ ٌف الباحث‬
‫قد إلتزـ ٗبا يسمى "أخبلقيات البحث العلمي" ‪،‬ىذه النقطة ا‪١‬بوىرية الٍب تزيد من مكانة البحث العلمي‬
‫يعرب عن مستول راؽ كقيمة‬
‫ك٘بعل نتائجو أكثر صحة كمصداقية ‪،‬كأكثر قابلية للتعميم ‪،‬فإلتزاـ الباحث هبا ٌ‬
‫أعلى للبحث ا‪٤‬براد إ‪٪‬بازه‪.‬‬

‫كمن خبلؿ ما سبق ذكره نطرح التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪-‬ما‪٤‬بقصود بالبحث العلمي ؟‬

‫‪-‬ما ىي ا‪٤‬بفاىيم األساسية ا‪٤‬بتعلقة بأخبلقيات البحث العلمي ؟‬

‫‪-‬ما ىي األخبلقيات البلزمة يف البحث العلمي ؟‬

‫ثانيا‪ :‬مدخل عاـ يف ‪٦‬باؿ البحث العلمي‪:‬‬

‫‪118‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪1-‬ا‪٤‬بػ ػ ػػعرف ػ ػػة‪ :‬ىي ‪٦‬بموعة ا‪٤‬بعآف كالتصورات كاآلراء كا‪٤‬بعتقدات كا‪٢‬بقائق الٍب تتكوف لدل اإلنساف نتيجة‬
‫حملاكالتو ا‪٤‬بتكررة لفهم الظواىر كاألشياء احمليطة‪.‬‬

‫‪2-‬العلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػم‪ :‬ىو ا‪٤‬بعرفة ا‪٤‬بنسقة الٍب تنشأ من ا‪٤‬ببلحظة كالدراسة كالتجريب كالٍب تتم هبدؼ التعرؼ على‬
‫طبيعة كأصوؿ الظواىر الٍب ‪ٚ‬بضع للمبلحظة كالدراسة‪.‬‬

‫كالعلم أصبل نشاط ‪٤‬بعرفة الواقع‪ ،‬ىدفو األكؿ ىو معرفة ىذا الواقع كمن أجل ذلك يتعمق العلم أكثر فأكثر‬
‫يف ا‪٤‬بواضيع كيتجاكز سطحياهتا كمظاىرىا ا‪٣‬بارجية‪.‬‬

‫‪3-‬تعريف البحث العلمي‪ :‬عرفو "ركفل" البحث العلمي ىو تقصي أك فحص دقيق الكتشاؼ معلومات أك‬
‫عبلقات جديدة ك٭بو ا‪٤‬بعرفة ا‪٢‬بالية كالتحقق منها‪.‬‬

‫‪-‬تعريف "فاف دالْب" بأنو احملاكلة الدقيقة النافذة للتوصل إُف حلوؿ للمشكبلت الٍب تؤرؽ اإلنساف ك‪ٙ‬بّبه‪.‬‬

‫‪-‬البحث العلمي ىو عملية فكرية يقوـ هبا شخص (الباحث) من أجل تقصي ا‪٢‬بقائق يف شأف مسألة أك‬
‫مشكلة معينة تسمى (موضوع البحث) بإتباع طريقة علمية منظمة تسمى (منهج البحث) بغية الوصوؿ إُف‬
‫حلوؿ مبلئمة للعبلج أك إُف نتائج صا‪٢‬بة للتعميم‪ ،‬تسمى ( نتائج البحث)‬

‫‪4-‬مفهوـ البحث االجتماعي‪ :‬ىو نشاط علمي منظم كموجو يتبع فيو الباحث االجتماعي خطوات ا‪٤‬بنهج‬
‫العلمي‪ ،‬من أجل الوصوؿ إُف معرفة الظاىرة االجتماعية ا‪٤‬بدركسة كتفسّبىا كالكشف عن القوانْب الٍب‬
‫‪ٙ‬بكمها كالتنبؤ هبا‪ ،‬كىو عملية دكرية تبدأ بتحديد ا‪٤‬بشكلة كإعطاء الفركض‪ ،‬مث تصميم البحث ك‪ٝ‬بع‬
‫البيانات‪ ،‬كترميزىا ك‪ٙ‬بليلها كصوال إُف التعميم‪.‬‬

‫‪5-‬أٮبية البحث العلمي‪ :‬تتجلى فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬أٮبية البحث العلمي بالنسبة للباحث ‪:‬‬

‫‪-‬يتيح للباحث االعتماد على نفسو يف اكتساب ا‪٤‬بعلومة‪.‬‬

‫‪-‬يدربو على الصرب كا‪١‬بد‪.‬‬


‫‪119‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪-‬يسمح للباحث االطبلع على ‪٨‬بتلف ا‪٤‬بناىج كاختيار األفضل منها‪.‬‬

‫‪-‬يساعد الباحث على التعمق يف االختصاص‪.‬‬

‫‪-‬ٯبعل من الباحث شخصية ‪٨‬بتلفة من حيث التفكّب‪ ،‬السلوؾ‪ ،‬االنضباط‪.‬‬

‫‪-‬التعود على معا‪١‬بة ا‪٤‬بواضيع ٗبوضوعية كنزاىة كنظاـ يف العمل‪.‬‬

‫‪-‬التعود على أخبلقيات العلم كالبحث العلمي‪.‬‬

‫ب‪ -‬أٮبية البحث العلمي بالنسبة للمجتمع‪:‬‬

‫‪-‬يساىم يف تطوير اجملتمعات كنشر ثقافة الوعي‪.‬‬

‫‪-‬يعترب الدعامة األساسية لتحقيق الرفاىية االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬تزداد أٮبية البحث كلما ارتبط بالواقع أكثر فأكثر‪.‬‬

‫‪-‬تزداد أٮبية البحث العلمي بازدياد اعتماد الدكؿ عليو‪.‬‬

‫‪-‬حل ا‪٤‬بشكبلت االقتصادية كالسياسية كالصحية كالتعليمية كالَببوية كتفسّب الظواىر كالتنبؤ هبا‪.‬‬

‫‪-‬تسجيل آخر ما توصل إليو الفكر اإلنسآف يف موضوع ما‪.‬‬

‫‪6-‬خصائص كأٮبية البحث العلمي ‪:‬‬

‫أ‪-‬خصائص البحث العلمي‪:‬ٲبكن حصر خصائص البحث العلمي يف‪:‬‬

‫‪-‬عملية منظمة تسعى كراء ا‪٢‬بقيقة للوصوؿ إُف ا‪٢‬بلوؿ ا‪٤‬بطلوبة ‪٤‬بشكلة علمية أك اجتماعية أك تطبيقية‪.‬‬

‫‪-‬عملية منطقية يأخذ الباحث خبل‪٥‬با على عاتقو التقدـ يف حل مشكبلتو ٕبقائق كخطوات متتابعة يدعم‬
‫بعضها البعض‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪-‬عملية ٘بريبية تنبع من الواقع كتنتهي هبا من حيث مبلحظاتو كعملياتو كتنفيذه كتطبيق نتائجو‪.‬‬

‫‪-‬عملية موثوقة قابلة للتكرار كالوصوؿ لنفس النتائج أك نتائج متشاهبة‪.‬‬

‫‪-‬عملية موجهة لتحديث أك تعديل أك زيادة ا‪٤‬بعرفة اإلنسانية‪.‬‬

‫‪-‬عملية نشطة موضوعية كجادة متأنية تتطلب من الباحث خربة عالية ليكوف قادرا على ‪ٚ‬بطيط البحث‬
‫كتنفيذه كتقؤف نتائجو كالتضحية كإنكار الذات‪.‬‬

‫ب‪ -‬أٮبية البحث العلمي‪ :‬كتتمثل يف‪:‬‬

‫‪-‬يفتح البحث العلمي آفاقا كاسعة أماـ الباحثْب كالدارسْب الكتشاؼ الظواىر ا‪٤‬بختلفة يف العلوـ الطبيعية‬
‫كاالجتماعية كاإلنسانية باعتماد على مصادر ا‪٤‬بعلومات كالبيانات‪.‬‬

‫‪ -‬البحث العلمي ىو الوسيلة الٍب تستطيع بواسطتها اجملتمعات اجتياز العقبات كالتخطيط للمستقبل كتفادم‬
‫األخطاء كلذلك ‪٪‬بد الدكؿ النامية تستخدـ البحث العلمي لتقليص الفجوة بينها كبْب الدكؿ ا‪٤‬بتقدمة‪.‬‬

‫‪ -‬البحث العلمي ضركرم ‪١‬بميع فئات اجملتمع ( طبلب‪ ،‬أساتذة‪٨ ،‬بتصْب يف ‪٦‬باالت ‪٨‬بتلفة)‪ ،‬حيث يساىم‬
‫يف اعتماد البحث كمبدأ يف حل ا‪٤‬بشكبلت‪.‬‬

‫‪-‬إف البحث يؤدم دكرا رئيسيا يف فتح آفاؽ جديدة كمثمرة يف عا‪٤‬بنا ا‪٤‬بعاصر باجملاالت كافة كلو دكر ال ينكر‬
‫يف التقدـ كا‪٢‬بضارة كما يساعد اإلنساف على االرتقاء ٕبياتو ك‪ٙ‬بسْب مستول معيشتو‪.‬‬

‫‪-‬تنبع أيضا أٮبية البحث العلمي من كونو ينصب على عضو ىيئة التدريس الذم يشكل ركنا أساسيا يف‬
‫ا‪١‬بامعة‪ ،‬كالبحث العلمي ىو ما ٲبيز أستاذ التعليم ا‪١‬بامعي كغّبه‪.‬‬

‫‪-‬البحث العلمي صفة ٘بمع بْب العلم كا‪٣‬بربة كالفن كاإلبداع كقدرة تكفل مواجهة ا‪٤‬بشكبلت بطريقة سليمة‬
‫كمنهج علمي ‪٧‬بكم كدراسة موضوعية كيف العادة فإف الذين يقوموف باألٕباث العلمية يف ا‪١‬بامعات ىم‬
‫أساتذة ا‪١‬بامعات كطلبة الدراسات العليا‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪7-‬صفات الباحث‪ :‬من الصفات الضركرية للباحث الٍب البد للباحث من أف ٰبرص على التحلي هبا ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪1-‬االزدياد ا‪٤‬بستمر من العلم كا‪٤‬بعرفة‪ :‬فاإلنساف الذم ال يعنيو من العلم كالبحث العلمي سول ا‪٢‬بصوؿ‬
‫على شهادة جامعية تؤىلو للحصوؿ على منصب عمل‪ ،‬ال ٲبكنو أبدا أف يصبح باحثا أك ينتمي إُف فئة‬
‫الباحثْب ذلك ألف البحث العلمي تطلع مستمر إُف زيادة ا‪٤‬بعرفة كتعطش دائم إُف اكتشاؼ اجملهوؿ كالباحث‬
‫ىو من ال يكف على القراءة كال يتوقف عن ا‪٤‬بطالعة‪.‬‬

‫‪2-‬الصرب كاستسهاؿ ا‪٤‬بصاعب‪ :‬البحث العلمي يف الواقع من أصعب األعماؿ كأشقها كأحوجها إُف بذؿ‬
‫جهد الكثّب‪ ،‬فهو اقتحاـ للمجهوؿ كسعي إُف كشف خباياه كال ٲبكن لئلنساف أف يصل بسهولة بل البد‬
‫من بذؿ الكثّب من ا‪١‬بهد كبصدؽ كإخبلص‪.‬‬

‫‪ 3-‬التواضع كاالستفادة‪ :‬ال ٲبكن أف ينتمي إُف ميداف البحث العلمي أك يفلح فيو إال من كاف متواضعا لينا‪،‬‬
‫بعيدا عن الغركر كاالستعبلء الكاذب مستعدا لبلستفادة من ا‪٤‬بعرفة حريصا على تلقف ا‪٢‬بكمة من حيث‬
‫جاءت ال ٯبد لنفسو حرجا يف تقبل النقد من اآلخرين‪.‬‬

‫‪4-‬األمانة العلمية‪ :‬األمانة يف العلم ليس مقصود هبا ‪٦‬برد نسب األقواؿ إُف قائليها أك إحالة النصوص‬
‫ا‪٤‬بقتبسة إُف مصادرىا‪ ،‬فهذا ٲبثل الصورة ا‪٤‬بثلى لؤلمانة العلمية الٍب تفرضها السلطة الصارمة لتطبيقات ا‪٤‬بناىج‬
‫األكادٲبية كتتعامل هبا شٌب ا‪١‬بامعات يف ‪٨‬بتلف أ‪٫‬باء العاَف‪ ،‬أما جوىرىا فهو الصدؽ يف طلب العلم‬
‫كاإلخبلص للمعرفة كا‪٢‬بقيقة كا‪٢‬برص على خدمة العلم كاجملتمع‪.‬‬

‫‪5-‬استثمار الفرص ا‪٤‬بشجعة‪ٗ :‬با أف العمل يف البحث العلمي صعب كشاؽ كيتطلب صربا كاحتسابا فإف‬
‫الباحث ٰبتاج إِف ‪٧‬بفزات كمشجعات تعينو على ا‪٤‬برابطة يف ىذا ا‪٤‬بيداف كمواصلة االنتماء‪ ،‬لذلك فهو حريص‬
‫على انتهاز كل فرصة أك مناسبة من شأهنا أف ‪ٛ‬بكنو من ذلك كمن بْب ىذه الفرص‪ :‬ا‪٤‬بشاركة يف ا‪٤‬بؤ‪ٛ‬برات‬
‫العلمية بتقدٔف البحوث كا‪٤‬بداخبلت‪ ،‬تأليف الكتب‪...‬إٍف‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪6-‬ا‪٤‬بمارسة الدائمة للبحث كعدـ التوقف عنو‪ :‬البحث العلمي ليس ‪٧‬بطة معينة ‪٧‬بددة ٲبر هبا اإلنساف مث‬
‫ينتقل إُف غّبىا‪ ،‬لذلك فإف الباحث من ٲبارس البحث العلمي بصفة دائمة كيصبح البحث لو شيء دائم يف‬
‫حياتو‪.‬‬

‫‪7-‬ا‪٢‬برص على التجديد كاإلبداع‪ :‬البحث العلمي ليس ما قدمو اآلخركف من العلماء كالباحثْب إ٭با ىو‬
‫إبداع ك٘بديد كىذا ال يعِب االنقطاع عن الرصيد ا‪٤‬بعريف السابق كإ٭با االنطبلؽ منو فهما كنقدا كتصحيحا‬
‫إضافة إُف تطويره كاإلسهاـ يف إحيائو‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬آداب كأخبلقيات ا‪٤‬بهنة‬

‫‪01-‬مفهوـ االخبلؽ ‪:‬‬

‫أ‪ -‬لغة ‪ :‬ا‪٤‬بقصود با‪٣‬بلق يف اللغة العربية ‪ٝ‬بع أخبلؽ ‪،‬كا‪٣‬بلق ىو السجية كالطبع كا‪٤‬بركءة كىو كصف لصورة‬
‫اإلنساف الباطنة كىي نفسو كأكصافها‬

‫ب‪ -‬إصطبلحا ‪ :‬األخبلؽ ىي أحد ا‪٤‬بفاىيم الٍب ‪ٙ‬بدد السلوؾ فيما إذا كاف صحيحا أك غّب صحيح ‪ ،‬أك‬
‫ىي ا‪٤‬بعايّب األخبلقية الٍب يستند إليها اجملتمع لغرض التمييز بْب ما ىو صحيح كما ىو خطأ ‪.‬‬

‫‪-‬األخبلؽ ىي ا‪٤‬ببادلء األساسية الٍب تقوـ عليها القوانْب كاألعراؼ كفقا للقواعد ا‪٤‬بعموؿ هبا كالٍب تلتزـ هبا‬
‫الفئات ا‪٤‬بهنية ا‪٤‬بتخصصة ‪،‬كىي قواعد بنٌاءة لضبط السلوؾ كتستهدؼ ‪ٙ‬بديد األفعاؿ كالعبلقات كالسياسات‬
‫الٍب ينبغي إعتبارىا صحيحة كتستمد أساسا من الديانات السماكية كالثقافة السائدة يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪-‬علم األخبلؽ ‪ :‬كيقصد بو ذلك العلم الذم يبحث فيما ينبغي أف يكوف عليو اإلنساف كما ينبغي أف يعمل‬
‫يعرؼ بأنو العلم‬
‫‪،‬كعادة ما يستعْب اإلنساف بالفكر ‪٤‬بعرفة القواعد كالقوانْب الٍب تنظم سلوكو كآمالو ‪،‬كما ٌ‬
‫الذم يركز على سلوؾ اإلنساف بالنظر إُف أعلى حٌب ٲبكن إستنباط قواعد عامة للسلوؾ كاألفعاؿ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪02-‬مفهوـ ا‪٤‬بهنة‪:‬‬

‫ىي كظيفة تتطلب إعدادا نسبيا متخصصا ‪ ،‬أك ىي ‪٦‬بموعة من األعماؿ ذات الواجبات كا‪٤‬بهمات ا‪٤‬بختلفة‬
‫ٲبارس األفراد خبل‪٥‬با أدكار ‪٧‬بددة ‪٥‬بم كفق أىداؼ مرسومة يعملوف من أجل ‪ٙ‬بقيقها كيلتزموف أثناء ذلك‬
‫ٔبملة من القواعد االخبلقية الٍب ‪ٙ‬بكم سلوكهم ا‪٤‬بهِب عندما ٲبارسوف تلك ا‪٤‬بهنة‪.‬‬

‫‪03-‬أخبلقيات ا‪٤‬بهنة‪:‬‬

‫ىي ا‪٤‬ببادلء كا‪٤‬بعايّب الٍب تعترب أساسا لسلوؾ أفراد ا‪٤‬بهنة كالٍب يتعهد افراد ا‪٤‬بهنة اإللتزاـ هبا ‪ ،‬أك ىي ‪٦‬بموعة‬
‫من القيم كاألعراؼ كالتقاليد الٍب يتفق كيتعارؼ عليها أفراد مهنة ما حوؿ ما ىو خّب كحق كعدؿ يف نظرىم‬
‫ككيعرب عن إستياءه كإستنكاره ألم‬
‫كما يعتربكنو أساسا لتعاملهم كتنظيم أمورىم كسلوكهم يف إطار ا‪٤‬بهنة ‪ٌ ،‬‬
‫خركج عن ىذه االخبلؽ بأشكاؿ ‪٨‬بتلفة تَباكح بْب عدـ الرضا كاإلنتقاد كالتعبّب عليها لفظيا كإٲباءا ‪،‬كبْب‬
‫ا‪٤‬بقاطعة كالعقوبة ا‪٤‬بادية‪.‬‬

‫‪04-‬مصادر أخبلقيات ا‪٤‬بهنة ‪ :‬ٲبكن ‪ٙ‬بديدىا من خبلؿ ‪:‬‬

‫*ا‪٤‬بصدر الديِب ‪ :‬تع ٌد األدياف السماكية أىم مصدر من مصادر األخبلقيات كقد أكدت السنة النبوية‬
‫كفصلت ما كرد يف القرآف الكرٔف كركل رسوؿ اهلل عليو الصبلة كالسبلـ (علٌموا كال تعنٌفوا فإف ا‪٤‬بعلم خّب من‬
‫ا‪٤‬بعنٌف) ‪ ،‬كقاؿ (علٌموا كأرفقوا كيسركا كال تعسركا بشركا كال تنفركا‬

‫*الثقافة العربية اإلسبلمية ‪ :‬كاف موضوع أخبلقيات مهنة التعليم من ا‪٤‬بوضوعات الرئيسية الٍب تناك‪٥‬با العرب‬
‫ك ا‪٤‬بسلموف بالدراسة كسبقوا فيها غّبىم ‪،‬ككانوا أكؿ من أدركوا يف كتبهم أٮبية ا‪٤‬ببادلء كاألسس األخبلقية‬
‫الٍب تقوـ عليها ا‪٤‬بهنة‪.‬‬

‫*التشريعات كالقوانْب كاألنظمة ‪ٌ :‬تعد التشريعات كالقوانْب كاألنظمة ا‪٤‬بعموؿ هبا من ا‪٤‬بصادر األخبلقية فهي‬
‫‪ٙ‬بدد للموظفْب الواجبات األساسية ا‪٤‬بطلوب إليهم التقيد هبا كتنفيذىا كيقصد بالتشريعات دستور الدكلة‬
‫ك‪ٝ‬بيع القوانْب ا‪٤‬بنبثقة عنو‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫* العادات كالتقاليد كالقيم ‪ :‬يعترب اجملتمع ا‪٤‬بدٓف الذم نعيش فيو يف عبلقات متشابكة كمتداخلة مصدرا مهما‬
‫من ا‪٤‬بصادر الٍب تؤثر يف أخبلقيات ا‪٤‬بهنة لؤلفراد الذين يتعاملوف كيتعايشوف يف ىذا اجملتمع سواءا على‬
‫مستول عبلقة ا‪٤‬بوظف باجملتمع احمللي أك على مستول عبلقتو مع زمبلئو داخل ا‪٤‬بؤسسة‪.‬‬

‫*االدب الَببوم ا‪٢‬بديث ‪ :‬رٌكز األدب الَببوم ا‪٢‬بديث على سلوكات أخبلقية منها ‪:‬‬

‫‪-‬اإلخبلص يف العمل‪.‬‬

‫‪-‬إحَباـ شخصية الذين يعملوف معو‪.‬‬

‫‪-‬اإلنصات هبدكء كسعة الصدر كتفتح الذىن‪.‬‬

‫‪-‬التحلي بالتواضع كالعفو كالقناعة‪.‬‬

‫‪-‬الرفق كاللْب‪.‬‬

‫التكرب كالبغضاء كسوء الظن كالغضب ‪.‬‬


‫‪-‬إجتناب ٌ‬

‫‪٧-‬باسبة النفس‪.‬‬

‫‪05-‬أٮبية أخبلقيات ا‪٤‬بهنة ‪ :‬ال يكتمل سّب ا‪٢‬بياة اإلنسانية بإنتظاـ إال بضوابط سلوكية تنظم عبلقة الناس‬
‫فيما بينهم ‪ ،‬ك‪ٛ‬بثل األخبلؽ أىم الضوابط الٍب حثت عليها التشريعات السماكية ‪،‬ك األخبلؽ ٌتعد ٗبثابة‬
‫دعامة أكُف ‪٢‬بفظ األمم كاجملتمعات كضماف سّبىا ‪،‬ك ا‪٢‬بكم على أم حضارة كمدل تقدمها أك تدىورىا ىو‬
‫حكم على مدل إلتزامها باألخبلؽ الفاضلة أك عدمو ‪،‬كما أهنا أساس لصبلح ‪ٝ‬بيع األعماؿ كالعبادات الٍب‬
‫يقوـ هبا الفرد لتحقق لو السعادة يف الدنيا كاآلخرة ‪ ،‬كتكمن أٮبية كفوائد األخبلؽ يف ‪٦‬باؿ العمل يف ‪:‬‬

‫*ا‪٤‬بنظمة قد تتكلف الكثّب نتيجة لتجاىلها اإللتزاـ با‪٤‬بعايّب األخبلقية كبالتاِف يأيت التصرؼ األخبلقي ليضع‬
‫ا‪٤‬بنظمة يف مواجهة الكثّب من الدعاكم القضائية كغّبىا‪.‬‬

‫*تعزيز ‪٠‬بعة ا‪٤‬بنظمة على صعيد البيئة احمللية كاإلقليمية الدكلية كىذا لو مردكد إٯبايب على ا‪٤‬بنظمة‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫* ا‪٢‬بصوؿ على شهادات عا‪٤‬بية كإمتيازات خاصة كيقَبف بإلتزاـ ا‪٤‬بنظمة بالعديد من ا‪٤‬بعايّب األخبلقية يف إطار‬
‫اإلنتاج كالتوزيع كاإلستخداـ كاإلعَباؼ با‪٣‬بصوصيات كالعمل الصادؽ كالثقة ا‪٤‬بتبادلة كدقٌة كصحة ا‪٤‬بعلومات‬

‫‪06-‬أىداؼ أخبلقيات ا‪٤‬بهنة ‪ :‬ٲبكن إ‪ٝ‬با‪٥‬با فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬ضبط السلوؾ ا‪٤‬بهِب الشخصي الذم ٯبب أف يتحلى بو العماؿ‪.‬‬

‫‪-‬فهم الواجبات ا‪٤‬بهنية كالتذكّب بنظاـ ا‪١‬بزاءات اإلٯبابية كالسلبية كوسيلة من الوسائل الناجحة لتفادم بعض‬
‫ا‪٤‬بظاىر السلوكية احملظورة‪.‬‬

‫‪-‬ضماف التوازف بْب األحكاـ األخبلقية كضركرة احملافظة على حقوؽ كحريات ا‪٤‬بوظفْب‪.‬‬

‫‪-‬إزالة الطابع التسلطي الذم ٲبكن أف تتصف بو إدارة ما‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬األخبلقيات الٍب ٯبب التحلي هبا يف البحث العلمي‬

‫‪01-‬صفات البحث العلمي ا‪١‬بيد الذم ٱبضع للتصنيف ا‪١‬بيد كالراقي ‪ :‬كتتمثل يف ‪:‬‬

‫*ٯبب أف يكوف للبحث أٮبية كقيمة علمية (سواءمن الناحية النظرية أك التطبيقية)‬

‫*مراعاة إىتماـ الباحث كإحساسو ٗبوضوع ٕبثو كرغبتو يف إعداده‬

‫*ٯبب أف يكوف البحث يف ‪٦‬باؿ ‪ٚ‬بصص الباحث (‪ٚ‬بصص عاـ كدقيق(‬

‫*أال يكوف موضوع البحث كبّبا أك متشعبا‬

‫*أف يكوف موضوع البحث جديدا كغّب مكرر‬

‫*توفر نوع ا‪٤‬بصادر العلمية ا‪٤‬بختلفة إلعداد البحث كأٮبها‪:‬‬

‫‪-‬الكتب العلمية ا‪٤‬بتخصصة‬

‫‪126‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪-‬الدراسات السابقة كالبحوث ا‪٤‬بقارنة‬

‫‪-‬ا‪٣‬برباء كا‪٤‬بتخصصْب يف موضوع الدراسة‬

‫‪-‬تطبيق عمل ميدآف على فئة من ا‪٤‬بتخصصْب‬

‫*مراعاة الزمن ا‪٤‬بتاح إلعداد البحث‬

‫*مراعاة اإلمكانات ا‪٤‬بتاحة للباحث يف إعداد ٕبثو‬

‫*مراعاة الصعوبات الٍب ٲبكن أف تواجو الباحث (اقتصادية أك سياسية‪ ،‬اٍف)‪...‬‬

‫*أفضل البحوث ىي الٍب ٘بمع بْب النظرية كالتطبيق كتدفع عجلة التنمية كاإلنتاج كستواجو مشكلة قائمة‪.‬‬

‫‪02-‬اإلطار العاـ إلعداد ميثاؽ أخبلقيات البحث العلمي‬

‫ٲبكن إعداد ‪٦‬بموعة من النقاط من أجل الوصوؿ إُف ميثاؽ أخبلقيات يتماشى مع متطلبات البحث العلمي‬
‫من خبلؿ مراعاة ما يلي ‪:‬‬

‫*‪ٙ‬بديد ‪٦‬باالت البحث كفق ا‪٤‬بتطلبات الوطنية للبلد‪ ،‬كا‪٤‬بؤسسات األكادٲبية كالصناعية كالتجارية‪.‬‬

‫*مسؤكلية الباحث ٘باه من ٘برل عليهم األٕباث ك٘باه ا‪٤‬بؤسسة الٍب يعمل فيها‪.‬‬

‫*مسؤكليات رئيس فريق البحث ٘باه الباحثْب ا‪٤‬بتعاكنْب أك مساعدم البحث كالتدريس‪.‬‬

‫*الدكريات العملية كإجراءات التحكيم كالنشر العلمي‪.‬‬

‫*التعاكف بْب ا‪٤‬بؤسسات الصناعية كالتجارية من جهة كاألكادٲبية من ا‪١‬بهة األخرل مع التأكيد على ا‪٢‬بقوؽ‬
‫كالواجبات كتضارب ا‪٤‬بصاٌف الشخصية كا‪٤‬بالية كغّبىا للباحثْب كللممولْب فيما يتعلق بأجراء البحوث كتعميم‬
‫نتائجها‪.‬‬

‫*مشكلة السطو األكادٲبي بأشكالو كسياقاتو ا‪٤‬بختلفة‪.‬‬


‫‪127‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫*إستعماؿ ا‪٤‬بوارد ا‪٤‬بالية ا‪٤‬بخصصة للبحث العلمي‪.‬‬

‫*إجراء البحوث ا‪٤‬بشَبكة مع الطلبة كاإلشراؼ على رسائل ا‪٤‬باجستّب كالدكتوراه‪.‬‬

‫*ا‪٣‬ببلفات بْب الباحثْب كمدل مساٮبة كل منهم يف البحث‪.‬‬

‫*إجراءات احملافظة على حقوؽ الباحثْب كا‪٤‬بؤسسات الداعمة‪.‬‬

‫*استعماالت االنَبنت يف البحث العلمي‪.‬‬

‫*حقوؽ ا‪٤‬بلكية الفكرية كبراءات االخَباعات ا‪٤‬بَبتبة على األٕباث العلمية‪.‬‬

‫*البحث العلمي كالعبء التدريسي فكبلٮبا مرتبط باآلخر‪.‬‬

‫‪ 03-‬األخبلقيات ا‪٣‬باصة بالبحث العلمي ‪ :‬ٲبكن ‪ٙ‬بديد األخبلقيات ا‪٣‬باصة بالبحث العلمي من خبلؿ‪:‬‬

‫‪-‬ا‪٤‬بصداقية‪ :‬ٯبب أف تكوف نتائج ٕبثك منقولة بصدؽ‪ ،‬كأف تكوف أمينا فيما تنقلو‪ ،‬كأال تكمل أية‬
‫معلومات ناقصة أك غّب كاملة معتمدا على ما تظنو قد حصل‪.‬‬

‫‪-‬ا‪٣‬بربة‪ :‬ٯبب أف يكوف العمل الذم تقوـ بو يف البحث مناسبان ‪٤‬بستول خربتك كتدريبك ‪ ،‬أكال أعد العمل‬
‫ا‪٤‬ببدئي مث حاكؿ فهم النظرية بدقة قبل أف تطبق ا‪٤‬بفاىيم أك اإلجراءات ‪ ،‬كسيكوف الشخص ا‪٣‬ببّب يف ‪٦‬باؿ‬
‫ٕبثك خّب مساعد لك يف إختيار األشياء الٍب ينبغي عليك النظر فيها‪.‬‬

‫تعرض نفسك ‪٣‬بطر جسدم أك أخبلقي‪ ،‬كخذ إحتياطاتك التحضّبية عند التجارب كلها ‪،‬‬
‫‪-‬السبلمة‪ :‬ال ٌ‬
‫كما أف سبلمة ا‪٤‬بستهدفْب من البحث مهمة أيضا ‪ ،‬فبل ‪ٙ‬برجهم أك تشعرىم با‪٣‬بجل أك تعرضهم للخطر يف‬
‫موضوع ٕبثك‪.‬‬

‫‪-‬الثقة ‪ :‬حاكؿ بناء عبلقة ثقة مع الذين تعمل معهم ‪ ،‬حٌب ‪ٙ‬بصل على تعاكف أكرب منهم كنتائج أكثر‬
‫أدقة ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪-‬ا‪٤‬بوافقة‪ :‬تأكد دائما من حصولك على موافقة سابقة من الذين تود العمل معهم خبلؿ فَبة البحث ‪ ،‬إذ‬
‫ٯبب أف يعلم األفراد ا‪٤‬براد دراستهم أهنم ‪ٙ‬بت الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬االنسحاب‪ :‬الناس لديهم ا‪٢‬بق لبلنسحاب من الدراسة يف أم كقت ‪ ،‬كتذكر دائما أف ا‪٤‬بشاركْب غالبا ما‬
‫يكونوف متطوعْب كٯبب معاملتهم بإحَباـ كأف الوقت الذم ٱبصمونو ألجل ٕبثك ٲبكنهم أف يقضوه يف عمل‬
‫آخر أكثر رٕبا كفائدة ‪٥‬بم‪.‬‬

‫‪-‬التسجيل الرقمي‪ :‬ال تقم بتسجيل األصوات أك إلتقاط صور أك تصوير فيديو دكف موافقة ا‪٤‬بستهدفْب من‬
‫البحث كأحصل على ا‪٤‬بوافقة ا‪٤‬بسبقة قبل بدء أم تسجيل‪.‬‬

‫‪-‬مراعاة مشاعر اآلخرين‪ :‬قد يكوف بعض ا‪٤‬بستهدفْب أكثر عرضة للشعور باإلهنزامية أك اإلستسبلـ بسبب‬
‫عامل السن أك ا‪٤‬برض أك عدـ القدرة على الفهم أك التعبّب؛ فيجب عليك مراعاة مشاعرىم‪.‬‬

‫‪-‬إستغبلؿ ا‪٤‬بواقف‪ :‬ال تستغل ا‪٤‬بواقف لصاٌف ٕبثك؛ فبل تفسر ما تبلحظو أك ما يقولو اآلخركف بشكل غّب‬
‫مباشر حٌب ‪ٚ‬بدـ ٕبثك‪.‬‬

‫‪ -‬سرية ا‪٤‬بعلومات‪ :‬عليك ‪ٞ‬باية ىوية ا‪٤‬بستهدفْب يف كل األكقات فبل ً‬


‫تعط أ‪٠‬باء أك تلميحات تؤدم إُف‬ ‫ٌ‬
‫كشف ىويتهم ا‪٢‬بقيقية‪ ،‬كٲبكن ‪ٙ‬بقيق ذلك من خبلؿ ‪ٙ‬بويل األ‪٠‬باء إُف أرقاـ أك رموز مع التأكد من إتبلؼ‬
‫كل ما يتعلق هبوية ا‪٤‬بستهدفْب بعد انتهاء الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬حقوؽ ا‪٢‬بيواف‪ :‬إذا كانت دراستك متعلقة با‪٢‬بيواف فإف ىناؾ إعتبارات أخبلقية يف ىذا ا‪٣‬بصوص ٯبب‬
‫عليك مراعاهتا؛ إذ ٯبب عليك معاملة ا‪٢‬بيواف كرعايتو الرعاية البلئقة بو كاإلحساس ٗبدل األَف كعدـ الراحة‬
‫عنده ‪ ،‬ىذا بالتوافق مع متطلبات أىداؼ أم دراسة أك ٕبث تقوـ بو‪.‬‬
‫‪04-‬األخبلقيات ا‪٣‬باصة بالباحث‪:‬‬

‫أ‪ -‬ا‪٤‬ببادئ األخبلقية ا‪٤‬بصاحبة لتخطيط البحث‪:‬‬

‫*أال تكوف خطة ٕبثو ٗبثابة نسخو مكرره طبق األصل من دراسة أخرم سابقو بالشكل الذم يلقي ظبلال‬
‫من الشك على أمانة الباحث العلمية‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫*أال يكوف ىناؾ إحتماؿ بأف تؤدل الدراسة ا‪٤‬بزمع إجراؤىا إُف إ‪٢‬باؽ ضرر ظاىر أك ‪٧‬بتمل بأشخاص آخرين‬
‫‪ ،‬كيف حالة إحتماليو كقوع ضرر أك إ‪٢‬باؽ أذم بأشخاص آخرين ‪،‬فإف الباحث ٯبب أف يلجأ إُف من‬
‫يستطيعوف تقدٔف مشورة صادقو فيما يتصل بكيفية إجراء الدراسة لفائدهتا العلمية مع ٘بنب إمكانية إ‪٢‬باؽ‬
‫أذم با‪٤‬بشاركْب يف الدراسة‪.‬‬

‫ب‪ -‬ا‪٤‬ببادئ األخبلقية ا‪٤‬بصاحبة لعملية ‪ٝ‬بع البيانات‪:‬‬

‫تنشأ معظم ا‪٤‬بشكبلت األخبلقية يف الفَبة الٍب يقدـ فيها الباحث على ٘بميع بياناتو من ا‪٤‬بشاركْب يف الدراسة‬
‫فتلك ا‪٤‬برحلة ٗبثابة موقف صعب ٰبتاج فيو الباحث إُف أف يوازف بْب العديد من القرارات الٍب تبدك متعارضة‬
‫مع بعضها كخصوصا تلك الٍب تتصل باألضرار احملتمل حدكثها لؤلفراد ا‪٤‬بشاركْب يف الدراسة‪.‬‬

‫كبصفو عامو فإف ا‪٤‬بشكبلت األخبلقية ا‪٤‬بصاحبة لعملية ٘بميع البيانات ‪ٚ‬بتلف حدهتا من ‪٦‬باؿ آلخر فلنفكر‬
‫على سبيل ا‪٤‬بثاؿ يف دراسة يتم فيها حقن بعض ا‪٤‬برضي يف مستشفي معْب ٖببليا سرطانية كذلك بغرض‬
‫‪ٙ‬بديد درجة مقاكمة األجساـ البشرية لتلك ا‪٣‬ببليا مثل ىذه الدراسة ما كاف ٲبكن أف يكوف ىناؾ إعَباض‬
‫عليها لو كاف ا‪٤‬برضى على دراية تامة ٗبا يقوـ بو الباحثوف بعملو كقبلوا التطوع يف ا‪٤‬بشاركة فيها بعد تلقيهم‬
‫تلك ا‪٤‬بعلومات أما إذا َف يتلق ا‪٤‬برضى تلك ا‪٤‬بعلومات أك أعطوا معلومات مضللة فإف الدراسة بذلك تكوف‬
‫قد إنتهكت حقا من أخص حقوؽ اإلنساف كىو أف يعرؼ ماذا ٰبدث لو ‪ٛ‬باما قبل أف يتعرض ألم معا‪١‬بو‬
‫من ا‪٤‬بعا‪١‬بات‪.‬‬

‫ج‪ -‬ا‪٤‬ببادئ األخبلقية ا‪٤‬بصاحبة لعملية التعامل مع البيانات‪:‬‬

‫كتتمثل تلك الصفات يف حرص الباحث على سرية البيانات ا‪٣‬باصة بكل مشارؾ من ا‪٤‬بشاركْب يف الدراسة ‪،‬‬
‫كال ينبغي الباحث أف يستغل تلك األسرار يف التشهّب باألشخاص الذين إئتمنوه عليها أك يف إبتزازىم‪ ،‬كما‬
‫يصدؽ على التعامل مع البيانات ا‪٣‬باصة باألفراد يصدؽ أيضا عند التعامل مع البيانات الٌب تشّب إُف مؤسسو‬
‫معينو بذاهتا خصوصا إذا ما كاف يف تلك اإلشارة ما يسئ إُف تلك ا‪٤‬بؤسسة على كجو التحديد‪.‬‬

‫مأزؽ أخبلقي آخر قد يقع الباحث عندما ٯبد أف النتائج الٌب حصل عليها بعد معا‪١‬بتو للبيانات تربز عدـ‬
‫صحة كجهة النظر الٌب يتبناىا البحث سواء كاف التبِب صرٰبا أك ضمنيا قد يلجأ الباحث يف مثل ىذه‬
‫‪130‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫ا‪٢‬باالت إُف إجراء تعديبلت يف البيانات ا‪٣‬باـ ‪ٛ‬بكنو من أف ٰبصل على نتائج تدعم كجهة النظر ا‪٤‬بتبناة يف‬
‫البحث فإف ذلك ٲبثل إخبلال باألمانة العلمية يعرب عن فهم منقوص لطبيعة البحث العلمي فالنتيجة البحثية‬
‫سواء كانت إٯبابيو أك سلبيو أـ صفرية تعرب عن إسهاـ علمي بقدر إتباع الباحث ألسس كإجراءات البحث‬
‫العلمي ك‪١‬بوء الباحث إُف ‪٧‬باكلة إجراء تعديبلت يف البيانات إ٭با يتم عن شعور داخلي بأنو َف يتبع تلك‬
‫األسس كاإلجراءات بشكل أمْب‪.‬‬

‫لذا فإف الباحث ٯبب أف يلتزـ بتلك األسس كاإلجراءات كأف يكوف أمينا يف تعاملو مع بيانات ٕبثو كأف‬
‫يكوف موضوعيا يف نقد تصميم ٕبثو لو جاءت النتائج ‪٨‬بالفو لتوقعات البحث كما ٯبب أف يدرؾ الباحث أف‬
‫النتيجة الٌب يسجلها يف تقريره البحثي ٗبثابة كثيقة ستتداك‪٥‬با أجياؿ بعده كسوؼ يشهد الباحثوف هبا يف‬
‫مواقف عديدة‪.‬‬

‫ج‪-‬ا‪٤‬ببادئ األخبلقية ا‪٤‬بصاحبة لعملية إعداد التقرير البحثي‪:‬‬

‫عندما يبدأ الباحث يف إعداد تقريره البحثي فإنو ٯبب أف يتصف بالصفات السابق اإلشارة إليها ( األمانة –‬
‫ا‪٤‬بوضوعية ) كذلك باإلضافة إُف صفو أخرل ىي صفة التواضع ‪ .‬كتتمثل صفة األمانة يف عدة مواضيع من‬
‫التقرير البحثي من بينها القسم ا‪٣‬باص بعرض نتائج البحث ففي كثّب من األحياف ال يطلب من الباحث أف‬
‫يضمن البيانات ا‪٣‬باـ يف مًب الدراسة أك حٌب يف مبلحقها كيكتفي فقط بتلك النتائج ا‪٤‬بتضمنة يف ا‪١‬بداكؿ‬
‫كبناء على ذلك فإف القارئ يثق يف النتائج ا‪٤‬بتضمنة يف ا‪١‬بداكؿ ىي نتاج صادؽ للمعا‪١‬بة اإلحصائية‪.‬‬

‫مشكلو أخبلقيو أخرل يواجهها الباحث ‪٪‬بدىا يف عرض الباحث ألدبيات ٕبثو فقد ‪٪‬بد الباحث ٲبيل إُف‬
‫اآلراء كالدراسات الٌب تدعم كجهة نظر البحث كيغفل تلك اآلراء كالدراسات الٌب تتناقض مع كجهة نظر‬
‫البحث ‪،‬كمثل ىذا العرض ألدبيات البحث ٲبثل إخبلال با‪٢‬بيادية الٌب ٯبب أف تتوافر يف الباحث‪.‬‬

‫كمن ا‪٤‬بآزؽ االخبلقيو الٌب يقع فيها بعض الباحثْب عند إعداد تقارير إٔباثهم تلك الٌب تتصل باالقتباس عن‬
‫اآلخرين فاألمانة العلمية تقتضي من الباحث أف يشّب إُف ا‪٤‬بصادر الٌب إقتبس منها سواء كاف ذلك اإلقتباس‬
‫حرفيا أك كاف تلخيصا لفكرة كإُف أٮبية تلك الصفة يشّب ب"يكفورد ‪٠‬بيث" إُف أف األمانة العلمية تعرب من‬
‫أكلويات الفضائل الٌب ٯبب أف يتحلي هبا العاَف كا‪٤‬بفكر كإُف أف الباحث سيكوف لو ‪٠‬بعو علمية عندما‬

‫‪131‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫يستعمل ا‪٤‬بصادر الٌب إستخدمها يف ٕبثو إستعماال صحيحا ‪،‬كىذا ال يعُب أف يتجنب الباحث اإلقتباس من‬
‫اآلخرين فمن حقو أف يقتبس يف حدكد ما تقره القواعد كالعرؼ كالقانوف كلكن ا‪٤‬بطلوب ىو أال ينسب‬
‫الباحث ما إقتبسو لنفسو‪.‬‬

‫‪05-‬أخبلقيات األستاذ بوصفو مشرفا علميا‪:‬‬

‫ٕبكم العبلقو بْب ا‪٤‬بشرؼ ك الطالب فإف األخبلؽ ا‪١‬بامعية قبل اللوائح كالقوانْب كتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫*التوجية ا‪٤‬بخلص كاألمْب ىف إختيار موضوع البحث كأف يكوف موضوع البحث موضوعا أصيبل يعود‬
‫بالفائده العلمية علي الطالب كالكليو كأف يتم التأكد من عدـ تكراره قبل ذلك‪.‬‬

‫*تفعيل العمل البحثي ا‪١‬بماعي كا‪٤‬بشاركو فيو‪.‬‬

‫*التأكد من قدرة الباحث على القياـ ببحثة ‪ٙ‬بت إشراؼ األستاذ‪.‬‬

‫*أالٌ يستغل األستاذ سلطتو الٍب منحت لو على الطالب يف تسخّب الطالب‪.‬‬

‫*أف يوجو طبلبو التوجيو السليم فيما يكلفهم بو من كاجبات أك ٕبوث أكمشاريع‪.‬‬

‫*تعويد الطالب علي ‪ٙ‬بمل مسئولية ٕبثو ك‪ٙ‬بليبلتو كنتائجو ك اإلستعداد للدفاع عنها‪.‬‬

‫*التأكيد ا‪٤‬بستمر علي األمانة العلمية كالسرية‪.‬‬

‫*تنمية خصاؿ الباحث العلمي يف الطالب‪.‬‬

‫*أال يتهاكف مع طبلبو يف ا‪٤‬بنهج أك أصوؿ البحث العلمي‪.‬‬

‫*أف يسمح با‪٤‬بناقشو كاإلعَباض كفق أصوؿ ا‪٢‬بوار البناٌء كتبعا آلداب ا‪٢‬بديث ا‪٤‬بتعارؼ عليها‪.‬‬

‫*اف يسوم بْب الطبلب الذين يقوـ باإلشراؼ عليهم فبل يهتم بأحدىم دكف اآلخر‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫*عدـ اإلنزالؽ إُف سلوكيات إبتزاز أك إذالؿ أك إىانة للطالب كتسفيو قدراتو سواء أثناء البحث أك يف‬
‫جلسات ا‪٤‬بناقشة العلنية للرسائل‪.‬‬

‫*اإللتزاـ التاـ ٕبقوؽ ا‪٤‬بلكية الفكرية‪.‬‬

‫‪06-‬أخبلقيات ا‪٤‬بهنة يف البحث كالتأليف‪:‬‬

‫ٯبب أف يلتزـ األستاذ ا‪١‬بامعي بالعديد من ا‪٤‬بسؤكليات الرئيسية بشأف البحث العلمي كالتأليف كاإلشراؼ‬
‫كىي ‪:‬‬

‫*توجيو ٕبوثو ‪٤‬با يفيد ا‪٤‬بعرفة كاجملتمع كاإلنسانية كإلتزاـ أخبلقي أساسي ٕبكم كظيفتو‪.‬‬

‫*األمانة العلمية يف تنفيذ ٕبوثو كمؤلفاتو ‪،‬فبل ينسب لنفسو إال فكره كعلمو فقط ‪ ،‬كٯبب أف يكوف مقدار‬
‫اإلستفادة من اآلخرين معركفا ك‪٧‬بددا‪.‬‬

‫*يف تلخيص كجهات النظر العلمية لآلخرين ٯبب توخي الدقة دكف التحيز اإلنتقائي يف العرض كفق ا‪٥‬بول‬
‫أكا‪٤‬بيوؿ‪.‬‬

‫*يف البحوث ا‪٤‬بشَبكة ٯبب توضيح أدكار ا‪٤‬بشَبكْب بدقة كاإلبتعاد عن كضع األ‪٠‬باء للمجاملة أك للمعاكنة‪.‬‬

‫*عدـ بَب النصوص النقولة ٗبا ٱبل ٗبقصد صاحبها سواء كاف ذلك بقصد أك بغّب قصد‪.‬‬

‫*يف اإلقتباس ٯبب أف يكوف ا‪٤‬بصدر كاضحا ك‪٧‬بددا كمقدار اإلقتباس مفهوما بدكف لبس أك غموض‪.‬‬

‫*يف اإلشارة إُف ا‪٤‬براجع يذكر ا‪٤‬برجع بأمانة تامة كدقة ‪ٛ‬ب ٌكن من الرجوع إليها ‪،‬كال نذكر مراجع َف يتم‬
‫إستخدامها‪.‬‬

‫*يف ‪ٝ‬بع البيانات ا‪٤‬بيدانية تراعى الدقة كالصدؽ كاألمانة مع اإلبتعاد ‪ٛ‬باما عن اإلٰباء للمتقصي منهم‬
‫باإلجابة‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫*يف ‪ٝ‬بع البيانات ال ٯبوز إصطناع بيانات أك نتائج ‪،‬كيتذكر الباحث دائما بأنو ليس مطالبا بإثبات صحة‬
‫الفرض‪.‬‬

‫*احملافظة على سرية البيانات كاجبة خصوصا إذا تعلق األمر با‪١‬بوانب الشخصية أك ا‪٤‬بسائل السلوكية‪.‬‬

‫* يراعى أف ننسب ا‪٤‬بؤلفات إُف صاحبها كال يليق أخبلقيا تبادؿ األ‪٠‬باء على ا‪٤‬براجع إبتغاء مكاسب مالية أك‬
‫كجاىة علمية‪.‬‬

‫*يراعى ‪ٙ‬بديث البيانات يف ا‪٤‬بؤلفات ا‪٤‬بقررة على الطبلب حٌب ال يتوىم الطبلب حقائق مغلوطة نتيجة لعدـ‬
‫‪ٙ‬بديث البيانات ‪،‬أك على األقل ال يكونوف ‪٧‬بيطْب باألكضاع ا‪٢‬بديثة كىذه مسؤكلية أخبلقية جسيمة‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫إ ٌف اإللتزاـ باألخبلؽ من ا‪٤‬بؤشرات األساسية لنجاح كتق ٌدـ اجملتمعات ذلك ألهنا تساعد على السّب‬
‫قدما لتحقيق األىداؼ ا‪٤‬بنشودة بكفاءة كفاعلية ‪ ،‬كتعترب أخبلقيات البحث العلمي من أىم العوامل ا‪٤‬بؤثرة يف‬
‫الباحث فهي ٗبثابة رقيب داخلي توجهو ‪٫‬بو األداء األمثل ألعمالو ‪،‬كبذلك يكوف ىذا البحث متجها يف‬
‫ا‪٤‬بنحى الصحيح الذم كضع ألجلو إضافة إُف أ ٌف نتائجو تكوف أكثر دقٌة كمصداقية ‪،‬كٲبكن إعتبارىا قوانْب‬
‫عامة صا‪٢‬بة للتطبيق حسب اجملاؿ ا‪٤‬بخصص ‪٥‬با‪.‬‬

‫إ ٌف اإللتزاـ بأخبلقيات البحث العلمي أمر ضركرم ككاجب إذ يتحدد مقدار كفاءة الباحث يف عملو‬
‫ٗبقدار إلتزامو بقواعد كأخبلقيات البحث العلمي كمراعاهتا يف ‪ٝ‬بيع األحواؿ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫‪٩01-‬بدكح عبد ا‪٤‬بنعم صوفاف كآخركف ‪ :‬دليل أخبلقيات البحث العلمي ‪ ،‬مصر ‪ ،2012،‬ص ‪. 04‬‬

‫‪02-‬موريس أ‪٪‬برس ‪ :‬منهجية البحث العلمي ‪ ،‬تر‪ٝ‬بة‪ :‬بوزيد صحراكم ‪ ،‬ا‪١‬بزائر ‪، 2004 ،‬ص ‪.65‬‬

‫‪٩03-‬بدكح عبد ا‪٤‬بنعم صوفاف كآخركف ‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.05‬‬

‫‪04-‬فّبكز زرارقة كآخركف ‪ :‬يف منهجية البحث اإلجتماعي ‪،‬سلسلة البحوث اإلجتماعية ‪ ،‬منشورات‬
‫مكتبة إقرأ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬ا‪١‬بزائر ‪ ،‬ب ت ‪ ،‬ص ‪.30‬‬

‫‪٩05-‬بدكح عبد ا‪٤‬بنعم صوفاف كآخركف ‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص ‪. 6 -5‬‬

‫‪06-‬مُب توكل السيد ‪ :‬أخبلقيات البحث العلمي ‪،‬قسم علوـ الَببية ‪ ،‬كلية الَببية ‪ ،‬جامعة اجملمعة ‪،‬‬
‫‪ ، 2012‬ص ص ‪.14 -13‬‬

‫‪07-‬مُب توكل السيد ‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 14‬‬

‫‪08- http://jilrc.com 12.08.2018/ 04 :00h‬‬

‫‪09-‬عثماف سليماف غيبلف العبودم ‪ :‬أخبلقيات الوظيفة العامة ‪ ،‬منشورات ا‪٢‬بليب ‪ ،‬ط‪ ، 01‬بّبكت ‪،‬‬
‫‪ ، 2014‬ص ص ‪.19-18‬‬

‫‪٧10-‬بمد الصريفي ‪ :‬ا‪٤‬بسؤكلية اإلجتماعية لئلدارة ‪ ،‬دار الوفاء ‪ ،‬ط‪ ، 01‬اإلسكندرية ‪ ،2007 ،‬ص‬
‫‪.114‬‬

‫‪11-‬طاىر ‪٧‬بسن منصور الغاليب ‪٧ ،‬بمد مهدم ‪٧‬بسن العامرم ‪ :‬ا‪٤‬بسؤكلية اإلجتماعية كأخبلقيات األعماؿ‬
‫‪،‬دار كائل للنشر ‪ ،‬عماف ‪ ، 2005 ،‬ص ‪.134‬‬

‫‪12-‬ميثاؽ أخبلقيات األعماؿ البحث العمي ‪ :‬مركز اإلسكندرية العاِف للهندسة كالتكنولوجيا ‪02 -16 ،‬‬
‫– ‪ ، 2017‬ص ‪. 02‬‬
‫‪135‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪13-‬رشا علي الباركدم ‪ :‬أخبلقيات البحث العلمي يف العلوـ اإلنسانية ‪،‬كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة ا‪٣‬برطوـ ‪،‬‬
‫السوداف ‪ ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪14- http:// uqu.edu.sa 13.08.2018 /20 :12h‬‬

‫‪15- http:// www.djazairess.com 13.08.2018 /21 :27h‬‬

‫‪16- http:// uqu.edu.sa 13.08.2018 /20 :12h‬‬

‫‪17- http:// www.djazairess.com 13.08.2018 /21 :27h‬‬

‫‪18- http:// www.djazairess.com 13.08.2018 /21 :27h‬‬

‫‪19- http:// mqqal.com 18.08.2018 /03 :50h‬‬

‫‪٧20-‬بمد أٲبن عواد ‪:‬أخبلقيات البحث العلمي ‪،‬ا‪٤‬بلتقى ا‪٢‬بوارم جمللس اإلعتماد (‪٫‬بو ميثاؽ عمل‬
‫أخبلقي) ‪،‬عماف ‪ ،‬الثبلثاء ‪،‬‬

‫‪ ، 22-11-2005‬ص ص ‪.12 -11‬‬

‫‪21- http:// mqqal.com 18.08.2018 /03 :50h‬‬

‫‪22- http:// mqqal.com 18.08.2018 /03 :50h‬‬

‫‪٩23-‬بدكح عبد ا‪٤‬بنعم صوفاف كآخركف ‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص ‪.19-18‬‬

‫‪24-‬كحدة ضما ف ا‪١‬بودة ‪ :‬آداب كأخبلقيات ا‪٤‬بعلم ا‪١‬بامعي ‪ ،‬كلية الطب ف جامعة ا‪٤‬بنصورة ‪ ،‬ب ت ‪،‬‬
‫ص ‪.9-7‬‬

‫‪136‬‬

You might also like