You are on page 1of 15

‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫مواصفات الباحث والبحث العلمي ملتقى وطني حول آداب و أخبلقيات مهنة التدريس‬
‫الجامعي و البحث العلمي‬
‫أ‪ .‬ببلل بن عرعور جامعة العربي بن المهيدي أم البواقي‬

‫أ‪ .‬ليندة عمارة جامعة محمد لمين دباغين الهضاب سطيف (‪)02‬‬

‫الملخص‪:‬‬
‫تتناكؿ ا‪٤‬بداخلة مواصفات الباحث كالبحث العلمي ك‪ٙ‬بديدا إلقاء الضوء على ا‪٣‬بلفية ا‪٤‬بعرفية كما يتعلق با‪٤‬ببادئ‬
‫العامة للبحث العلمي‪ ،‬انطبلقا من أٮبية كخصائص كأخبلقيات البحث العلمي‪ ،‬ككيف يستمد الباحث العلمي‬
‫بعضا من خصائصو الشخصية كا‪٤‬بهنية على أساسها‪ ،‬فضبل عن أف يتحلى بصفات كخربات كقدرات علمية تكوف‬
‫ٗبثابة ا‪٤‬بعيار الذم يقاس بو كيقوـ يف ضوءه البحث العلمي‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الباحث‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬مواصفات الباحث‪ ،‬مواصفات البحث العلمي‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يستخدـ الباحث يف سبيل الوصوؿ إُف ا‪٤‬بعرفة العدد من أساليب ككسائل كتقنيات كطرائق البحث العلمي‪،‬‬
‫باإلضافة إُف قدرتو على التفكّب العلمي‪ ،‬ككسب اال٘باىات العلمية ا‪٤‬بناسبة‪.‬‬

‫كيعترب الباحث البحث العلمي منارة لنشر كابتكار ا‪٤‬بعارؼ‪ ،‬كلن يتحقق ٗبجرد التدريب على ا‪٣‬بطوات البحث‬
‫العلمي‪ ،‬كتصميم مراحلو‪ ،‬كاالستمرارية يف البحث‪ ،‬إال إذا استند إُف ‪٦‬بموعة من ا‪٤‬ببادئ كاألخبلقيات ا‪٤‬بقبولة يف‬
‫اجملتمع‪.‬‬

‫فالعلم ‪٦‬بموعة من القيم العلمية ك‪٦‬بموعة من القيم كاألخبلقية كمن ىذا ا‪٤‬بنطلق‪ ،‬فرضت أ٭باطا من السلوؾ‬
‫كاألخبلؽ يف البحث العلمي‪ ،‬كالباحث عن ا‪٢‬بقيقة عليو أف يدرؾ أٮبية البحث العلمي‪ ،‬كخصائصو كشركطو الٍب‬
‫يقوـ عليها‪ ،‬كأف يستمد بعضا من خصائصو الشخصية كا‪٤‬بهنية على أساسها‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫البحث العلمي‪Research :‬‬

‫إف البحث العلمي يف اللغة ىو أف تسأؿ عن الشيء‪ ،‬كتستخرب عنو كما يقوؿ ابن منظور‪ ،‬أك ىو التفحص أك‬
‫التفتيش كما يقوؿ ا‪١‬برجآف‪ ،‬أما البحث يف ا‪٤‬بفهوـ االصبلحي‪ ،‬فهو إثبات العبلقة بْب متغّبين بطريقة‬
‫االستدالؿ‪.‬‬

‫أما يف ا‪٤‬بصطلح العلمي‪ :‬فقد تعددت معآف البحث ‪ Research‬التنقيب عن ا‪٢‬بقيقة ابتغاء إعبلهنا أك‬
‫انتشارىا دكف تقيد بدافع الباحث الشخصية أك الذاتية‪ ،‬كالبحث ىو ‪٧‬باكلة صادقة الكتشاؼ ا‪٢‬بقيقة بطريقة‬
‫منهجية‪ ،‬كعرضها حٌب يستطيع الباحث أف يقدـ ا‪٤‬بعرفة كلبنة جديدة كيسهم يف تقدـ اإلنسانية‪.‬‬

‫(بوحفص‪)30 :2016،‬‬

‫البحث العلمي "عملية منظمة هتدؼ إُف التوصل ‪٢‬بلوؿ ‪٤‬بشكبلت ‪٧‬بددة أك إجابة عن التساؤالت معينة‬
‫باستخداـ أساليب علمية ‪٧‬بددة‪ ،‬ٲبكن أف تؤدم إُف معرفة علمية جديدة‪".‬‬

‫البحث العلمي يعِب الفحص الدقيق كا‪٤‬بنظم هبدؼ اكتشاؼ حقائق كمعلومات أك عبلقات جديدة‪ ،‬كتفسّب ىذه‬
‫ا‪٢‬بقائق كا‪٤‬بعلومات‪ ،‬ك٭بو ا‪٤‬بعرفة ا‪٢‬بالية كالتحقق منها‪ .‬ككذلك تعديل القوانْب أك النظريات القدٲبة يف ضوء ا‪٢‬بقائق‬
‫(صالح واآلخرون‪)2001،‬‬ ‫كا‪٤‬بعلومات ا‪٢‬بديثة‪.‬‬

‫عملية البحث عبارة عن ‪٦‬بموعة من ا‪٣‬بطوات ا‪٤‬بنظمة ‪١‬بمع البيانات ك‪ٙ‬بليلها كذلك لزيادة معلوماتنا كفهمنا‬
‫‪٤‬بوضوع أك قضية معينة‪ ،‬كتتكوف عملية البحث من ثبلث خطوات عامة‪:‬‬

‫‪ٙ‬بديد ا‪٤‬بشكلة أك السؤاؿ‪.‬‬

‫‪ٝ‬بع بيانات لئلجابة عن السؤاؿ‪.‬‬

‫‪ٙ‬بليل ىذه بيانات للحصوؿ على اإلجابة ا‪٤‬بطلوبة‪.‬‬

‫كعملية البحث عملية مستمرة كمألوفة لنا ‪ٝ‬بيعا‪ ،‬فنحن ننهمك يف حل ا‪٤‬بشكبلت كل يوـ‪ ،‬كتبدأ ا‪٤‬بشكلة عادة‬
‫بسؤاؿ‪ ،‬مث ‪٪‬بمع بيانات لئلجابة عن ىذا السؤاؿ‪ ،‬ك‪ٛ‬بكننا ىذه البيانات بعد ‪ٙ‬بليلها من ا‪٢‬بصوؿ على اإلجابة‬
‫(أبو عبلم‪)26 :2013،‬‬ ‫ا‪٤‬بطلوبة‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫خصائص البحث العلمي‪:‬‬

‫إف ما ٲبيز البحث العلمي عن األنشطة األخرل خصائصو‪ ،‬كرغم أف ‪ٝ‬بيعها تشَبؾ يف خاصيٍب ‪ٝ‬بع ا‪٢‬بقائق‬
‫كالبيانات كتبليغها‪ ،‬إال أف االستقصاء العلمي يهتم كيتسم ٗبجموعة من ا‪٣‬بصائص كالسمات ىي‪:‬‬

‫‪.1‬ا‪٤‬بوضوعية‪Objectivity :‬‬

‫ا‪٤‬بوضوعية يف البحث كا‪٤‬بوضوعية يف عرض النتائج‪ ،‬كرغم أهنا حديثة على الفكر العا‪٤‬بي إال أهنا اىم خصائص‬
‫البحث العلمي‪ ،‬فا لبحث العلمي ٯبب أف يكوف منزىا عن ا‪٥‬بول الذايت‪ ،‬كأف تكوف غايتو األكُف الدخوؿ إُف‬
‫ا‪٢‬بقيقة كاكتساهبا سواء اتفقت مع ميوؿ الباحث أـ ال تتفق‪.‬‬

‫‪.2‬التكرار كالتعميم‪Repetition :‬‬

‫يهتم االستقصاء العلمي يف ا‪٤‬بقاـ األكؿ بالتعميم كتعريف ا‪٣‬بصائص العامة‪ ،‬كأ٭باط السلوؾ ا‪٤‬بشَبكة بْب االشياء‬
‫كاألحداث الٍب تتم مبلحظتها على انفراد بشكل موضوعي‪ ،‬كأف تكوف ٘بربة ا‪٤‬ببلحظة قابلة للنقل لآلخرين‪ ،‬أم‬
‫تكوف معرفة متبادلة بْب االشخاص‪ ،‬كيعِب التكرار امكانية ا‪٢‬بصوؿ على نفس النتائج تقريبا‪ ،‬إذا مت اتباع نفس‬
‫ا‪٤‬بنهج العلمي‪(.‬دويدري‪)70 -69 :2000،‬‬

‫‪ .3‬اعتماد القواعد العلمية‪Depending Scientific Rules :‬‬

‫االلتزاـ بتبِب األسلوب العلمي يف البحث من خبلؿ احَباـ ‪ٝ‬بيع القواعد العلمية ا‪٤‬بطلوبة لدراسة كل موضوع‪،‬‬
‫حيث أف ٘باىل أك اغفاؿ أم عنصر من عناصر البحث العلمي يقود إُف نتائج خاطئة أك ‪٨‬بالفة للواقع‪ ،‬كمن ىنا‬
‫فإف ع دـ استكماؿ الشركط العلمية ا‪٤‬بتعارؼ عليها يف ىذا ا‪٤‬بيداف ٰبوؿ دكف ا‪٢‬بصوؿ الباحث على النتائج‬
‫ا‪٤‬برجوة‪.‬‬

‫‪ .4‬االبتعاد عن االصدار األحكاـ النهائية‪Avoid the final Judgements :‬‬

‫يقصد هبا ضركرة التأٓف كعدـ اصدار األحكاـ النهائية؛ إذ ٯبب أف تصدر األحكاـ استنادا إُف براىْب كا‪٢‬بجج‬
‫كا‪٢‬بقائق الٍب تثبت صحة النظريات كاالقَباحات األكلية‪ ،‬أم ٗبعُب أدؽ ضركرة اعتماد الباحث على أدلة كافية‬
‫(باشيوة وآخرون‪)49 :2010،‬‬ ‫قبل اصدار أم حكم أك التحدث عن نتائج مت التوصل إليها‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫أىمية البحث العلمي‪:‬‬

‫تكمن أٮبية البحث العلمي يف ا‪١‬بوانب التالية‪:‬‬

‫‪.1‬التنقيب عن ا‪٢‬بقائق الٍب قد تغّب اإلنساف للتغلب على ا‪٤‬بشكلة‪.‬‬

‫‪.2‬التفسّب النقدم لآلراء كاألفكار كا‪٤‬بذاىب‪.‬‬

‫‪.3‬حل ا‪٤‬بشاكل الصناعية كالزراعية كالبيئة كالصحية كالتعليمية كالَببوية كاالجتماعية كالسياسية كغّبىا‪.‬‬

‫‪.4‬التنبؤ بالظواىر من خبلؿ الوصوؿ إُف تعميمات كقوانْب ‪ٙ‬بكم الواقع كالظواىر‪.‬‬

‫‪ .5‬التخطيط للتغلب على الصعوبات الٍب تواجو اجملتمع كاإلنسانية نتيجة العوامل الطبيعية كالبيئية كاالقتصادية‬
‫(عبد المؤمن‪)78 :2008،‬‬ ‫كالسياسية‪.‬‬

‫أخبلقيات البحث العلمي‪:‬‬

‫إف الباحث ملزـ‪ ،‬أثناء القياـ بالبحث بإتباع القواعد الٍب ‪ٛ‬بثل يف ‪٦‬بموعها ما يسمى باألخبلؽ ا‪٣‬باصة بالعمل‬
‫العلمي كاحَبامها خبلؿ كل مسعى البحث‪ ،‬ىناؾ مدكنة أخبلقيات تعترب ٗبثابة قوانْب مكتوبة ىي يف طريقها إُف‬
‫االنتشار أكثر فأكثر يف كل التخصصات كالفركع العلمية‪.‬‬

‫أخبلؽ العلمية‪٦ :‬بموعة من ا‪٤‬ببادئ كالواجبات األخبلقية ا‪٤‬برتبطة بسّب نشاط البحث‪.‬‬

‫(أنجرس‪)87 :2004،‬‬

‫كيف ىذا العنصر ال ٲبكن عرض سول ا‪٤‬ببادئ األخبلقية العامة كىي‪:‬‬

‫‪.1‬العناصر البشرية‪:‬‬

‫كلقد كضح موريس أ‪٪‬برس(‪ )2004‬ىذا العنصر كما يلي‪:‬‬

‫‪376‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫يفَبض احَباـ األشخاص ا‪٤‬ب شاركْب يف البحث احَباـ نزاىتهم‪ ،‬أم عدـ استغبل‪٥‬بم كاحَباـ حياهتم ا‪٣‬باصة‪ ،‬كذلك‬
‫بعدـ افشاء اسرارىا كما قد يسببو ذلك ‪٥‬بم من قلق كحّبة‪٥ ،‬بذا فا‪٤‬بطلوب من الباحث أف يقلل من ذلك ما‬
‫استطاع‪.‬‬

‫القاعدة العامة ىي أف يقدـ الباحث للمشاركْب يف البحث‪ ،‬كمنذ الوىلة األكُف سبب البحث كبالتاِف سيتعاكنوف‬
‫معو كىم على دراية بذلك‪.‬‬

‫ينبغي ٘بنب ا‪٢‬باالت الٍب قد تَبؾ آثار جسدية كنفسية سلبية لدل ا‪٤‬ببحوثْب‪.‬‬

‫إف الضغط على األشخاص كدفعهم بالقوة إُف ا‪٤‬بشاركة يف ٕبث ميدآف عن طريق استعماؿ االبتزاز‪ ،‬اك اللجوء إُف‬
‫سلطة الباحث ٗبثابة دليل صارخ على عدـ احَباـ نزاىة األشخاص‪.‬‬

‫أال يبوح الباحث هبوية ىؤالء كأكلئك الذين أرادكا عن طواعية أف يشاركوا يف البحث‪.‬‬

‫ا‪ٚ‬باذ كل تدابّب ا‪٢‬بذر ا‪٤‬بمكنة هبدؼ ضماف السرية أكثر للمبحوثْب‪.‬‬

‫‪.2‬االىتماـ بتقليص العيوب‪:‬‬

‫إف العيوب الٍب قد يتسبب فيها الباحث نتيجة الوقت أك التنقل الذم يفرضو على ا‪٤‬ببحوثْب‪ ،‬ال بد من تعويضها‬
‫باالىتماـ الذم يثّبه البحث لدل ىؤالء ا‪٤‬ببحوثْب‪ ،‬إف ىذا اإلىتماـ قد يكوف ذك صبغة فكرية كما يكوف ذك‬
‫صبغة عاطفية‪ ،‬ذلك ألف االشخاص قد يظهركا ارتياحا كبّبا ألنو يكوف يف امكاهنم التعبّب عن جزء من ذكاهتم‬
‫ا‪٣‬باصة كأهنم قد كجدكا من يستمع إليهم أثناء اجراء البحث‪.‬‬

‫كما ٲبكن أف يكوف ىذا االىتماـ ذك صبغة مالية‪ ،‬كلكن ليس إُف درجة أف تكوف ىي ا‪٤‬بصدر الوحيد الذم‬
‫ٰبثهم على ا‪٤‬بشاركة‪ ،‬ىكذا فإذا كاف من السهل القياـ ببحث‪ ،‬مثلما جرت العادة مع االشخاص االقل ثراء‬
‫كا‪٤‬بستعدين لتقبل ذلك‬

‫فبل بد با‪٤‬ب قابل من تشجيعهم كمكافأهتم بأية صورة كانت‪ ،‬باختصار مهما كانت ا‪٤‬بزايا ا‪٤‬بمنوحة للمشاركْب يف‬
‫البحث فينبغي أف تكوف موازية على األقل للعيوب الٍب قد ‪ٙ‬بدث بعض ا‪٤‬بتاعب ‪٥‬بؤالء األشخاص‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫بصفة عامة ال بد من كجود ثقة متبادلة يف إطار العبلقة الرابطة بْب الباحثْب كا‪٤‬ببحوثْب‪ ،‬كلن تكوف عملية البحث‬
‫ناجحة إال باحَبامها ‪٥‬بذا الشرط البالغ األٮبية‪ ،‬فإذا ما‪ٛ‬بت إقامة ىذا االحَباـ ا‪٤‬بتبادؿ‪ ،‬فإنو سيضمن الصبغة‬
‫( أنجرس‪)90 -89 :2004،‬‬ ‫األخبلقية للعمل العلمي‪.‬‬

‫‪.3‬اجملموعة العلمية‪:‬‬

‫إذا كاف م طلوبا من الباحث أك الباحثة أف يكوف صادقا مع األشخاص الذين يشاركوف يف البحث‪ ،‬فاألحرل بو‬
‫أف يكوف كذلك مع أعضاء اجملموعة العلمية‪ ،‬أم أؤلئك الذين يتقاسم معهم نفس ميداف النشاط‪٥ ،‬بذا ينبغي أف‬
‫يكوف شفافية أماـ زمبلئو يف البحث ا‪٤‬بكتمل‪ ،‬كناقدا للبحوث الٍب يقوـ با‪٪‬بازىا اآلخركف‪.‬‬

‫إال أف الشفافية تتطلب أكثر من ىذا‪ ،‬لذلك ال بد من نشر البحث كجعل معطياتو يف متناكؿ الغّب‪ ،‬كىذا يسمح‬
‫بالتبادؿ العاـ لئلنتقادات كضمانة للموضوعية‪ ،‬إف العلم هبذا الشكل يثمن أك يقيم إال من طرؼ ا‪١‬بميع‪،‬‬
‫كمصداقيتو ال تستمر إال إذا قبل العلماء ىذا النوع من لعبة التقييم ا‪٤‬بتبادؿ‪ ،‬كينبغي أف تذىب نزاىتهم إُف حد‬
‫السماح لآلخرين باالطبلع على معطيات البحث‪ ،‬كىذا ما يؤدم بالتأكيد إُف الكشف عن األخطاء ا‪٤‬بمكنة‪،‬‬
‫كإُف الكشف أيضا عن مواطن التضليل مثل نشر معطيات خاطئة أك تزييف النتائج‪.‬‬

‫(أنجرس‪)90 :2004،‬‬

‫‪.4‬ا‪١‬بمهور‪:‬‬

‫للجم هور ا‪٢‬بق يف معرفة االكتشافات العلمية األساسية‪ ،‬حٌب كلو كاف ذلك بصفة عامة‪ ،‬إف ا‪٤‬بطلوب من العلماء‬
‫يف ىذا اجملاؿ أال يقتصركا ا‪٢‬بديث مع أصدقائهم فقط‪ ،‬بل ينبغي عليهم ا‪٤‬بساٮبة با‪٤‬بناسبة يف اطبلع ا‪١‬بمهور‬
‫الواسع على نتائج ٕبوثهم‪ ،‬كىذه طريقة أخرل للتأكد من االحَباـ الذم ٲبنحو الباحثوف للعناصر البشرية‪.‬‬

‫( أنجرس‪)91 :2004،‬‬

‫كلقد كضعت كثّب من ا‪٥‬بيئات الدكلية قواعد أخبلقية يلتزـ هبا أعضاؤىا‪ ،‬كمن بْب ىذه ا‪٥‬بيئات رابطة علم النفس‬
‫األمريكية ‪ ، APA‬إذا كضعت ىذه الرابطة ميثاقا للتصرؼ األخبلقي للباحثْب‪ ،‬كيبلحظ أف ا‪٤‬بعايّب األخبلقية‬
‫اإلضافية ا‪٣‬باصة قد ‪ٝ‬بعت يف ‪ٜ‬بآف فئات‪ ،‬كىي‪:‬‬

‫‪378‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫ا‪٤‬بعايّب العامة‪.‬‬

‫التقؤف أك التدخل‪.‬‬

‫اإلعبلف كغّبه من األمور العامة‪.‬‬

‫العبلج‪.‬‬

‫ا‪٣‬بصوصية كالسرية‪.‬‬

‫التدريس كالتدريب كاإلشراؼ كالبحث كالنشر‪.‬‬

‫األنشطة الشرعية‪.‬‬

‫(أبو عبلم‪)75 -74 :2013،‬‬ ‫حل ا‪٤‬بشكبلت األخبلقية‪.‬‬

‫الباحث العلمي‪scientific researcher :‬‬

‫يعرؼ الباحث العلمي بأنو ىو ا‪٤‬بخطط كا‪٤‬بنظم كا‪٤‬بنفذ كا‪٤‬بوجو ‪٤‬بختلف مراحل البحث العلمي‪ ،‬كصوال إُف النتائج‬
‫العلمية كا‪٤‬بنطقية‪ ،‬كهبدؼ الوقوؼ على دكره يف البحث العلمي‪ ،‬نتاكؿ جانبْب ىامْب‪ :‬اإلعداد‪ ،‬الصفات‬
‫الشخصية‪.‬‬

‫‪ .1‬اإلعداد ‪ :Formation‬كيشمل التدريب الفكرم كالفِب‪ ،‬كاكتساب خربة العمل‪ ،‬فعلى الباحث ا‪٤‬بتدرب أف‬
‫يدرس عددا من العلوـ احملددة كي يتمكن من العمل على النحو ا‪٤‬بناسب كباحث علمي‪.‬‬

‫(دويدري‪)62 :2000،‬‬ ‫‪.2‬الصفات الشخصية‪.‬‬

‫صفات الباحث العلمي‪:‬‬

‫على أية حاؿ فقد كضع العلماء عددا من الصفات الٍب ينبغي أف يتحلى هبا الباحث‪:‬‬

‫‪.1‬حب االستطبلع‪:‬‬

‫‪379‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫الرغبة ا‪٤‬بستمرة يف البحث كالتقصي ك‪٧‬باكلة إٯباد إجابات‪ ،‬كتفسّبات مقبولة لتساؤالتو عما ٰبدث حولو من‬
‫أحداث كظواىر ‪ ،‬كقد ‪ٙ‬بلى علماؤنا كفبلسفتنا األكائل هبذه الصفة فأخرجوا لنا ىذه الذخّبة العلمية الٍب مازلنا‬
‫رغم مركر القركف‪ ،‬ننهل منها كنثرم هبا إٔباثنا فما تزاؿ ىي العمدة كاألساس يف ‪٦‬با‪٥‬با‪.‬‬

‫(صالح‪)49 :1998،‬‬

‫‪.2‬قابلية الباحث على الصرب كالتحمل‪:‬‬

‫إف الكثّب من البحوث كالرسائل ‪ٙ‬ب تاج إُف التفتيش ا‪٤‬بستمر‪ ،‬كالطويل أحيانا عن مصادر ا‪٤‬بعلومات ا‪٤‬بطلوبة‬
‫كا‪٤‬بناسبة‪ ،‬كإف العديد منها ٰبتاج إُف مراجعات طويلة‪ ،‬كمتبعة أحيانا للمؤسسات ا‪٤‬بعينة بالبحوث‪ ،‬أك ‪ٝ‬بع‬
‫البيانات منها‪ ،‬كىنا قد ال ٯبد الباحث التسهيبلت كالتجاكب ا‪٤‬بناسبْب منهم ألسباب عدة‪ .‬لذا فإف الباحث‬
‫الناجح ٕباجة إُف ‪ٙ‬بمل مثل تلك ا‪٤‬بشاؽ‪ ،‬كغّبىا كالتعايش معها بذكاء كصرب كتآف‪(.‬قنديلجي‪)43 :1999،‬‬

‫‪.3‬الفطنة كحضور البديهة‪:‬‬

‫ىذه الصفة ضركرية للباحث‪ ،‬ألنو بدكهنا لن يستطيع أف يربط بْب األفكار‪ ،‬كال أف يوازف بينها‪ ،‬كلن يتمكن من‬
‫‪ٙ‬بليل األفكار كتركيبها كاستنتاج ما ٲبكن استنتاجو من النتائج‪.‬‬

‫فالباحث العلمي يعتمد على البديهة ا‪٤‬بتوقدة الٍب ٘بعل الباحث يربط بْب فكرة قرأىا اليوـ‪ ،‬كفكرة قرأىا من‬
‫(صالح‪)51 :1998،‬‬ ‫شهور‪.‬‬

‫‪.4‬تواضع الباحث العلمي‪:‬‬

‫إف تواضع الباحث كعدـ ترفعو على الباحثْب اآلخرين الذين سبقوه يف ‪٦‬باؿ ٕبثو كموضوعو الذم يتناكلو أمر يف‬
‫غاية األٮبية‪ ،‬فعلى الباحث تقع مسؤكلية التعرؼ‪ ،‬كبشكل كايف على ما كتبو اآلخركف من ٕبوث كدراسات بغض‬
‫النظر عن قرهبم منو أك بعدىم عنو‪ ،‬أك بقدر ما يكنو لو من اعتزاز شخصي أكال‪ ،‬كمهما كصل ىذا الباحث إُف‬
‫مرتبة متقدمة يف عملو‪ ،‬كٕبثو كمعرفتو يف ‪٦‬باؿ كموضوع ‪٧‬بدد‪ ،‬فإنو يبقى ٕباجة إُف االستزادة من العلم‪ ،‬كا‪٤‬بعرفة‪،‬‬
‫لذا فإنو ٰبتاج إُف التواضع أماـ نتاجات كأعماؿ اآلخرين‪.‬‬

‫(قنديلجي‪)44 :1999،‬‬

‫‪380‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪.5‬األمانة العلمية‪:‬‬

‫تظهر األمانة العلمية لدل الباحث يف عدـ نسبة أفكار الغّب كآرائهم إُف نفسو‪ ،‬كيف االقتباس ا‪١‬بيد‪ ،‬كاإلسناد‬
‫لكل رأم أك فكرة أك معلومة إُف صاحبها األصلي‪ ،‬كبياف مكاف كجودىا‪ ،‬بدقة كعناية يف ا‪٤‬بصادر كا‪٤‬براجع‬
‫ا‪٤‬بعتمدة‪ ،‬ككلما تقيد الباحث بقواعد األمانة العلمي كلما ازدادت شخصية العلمية قوة كأصالة‪.‬‬

‫فليس من األمانة يف شيء أف تنسب ‪٦‬بهودات كأفكار اآلخرين لنا‪ ،‬كىذا يقلل من شأف كقيمة البحث العلمي؛‬
‫(لبيهي‪)16 :2013،‬‬ ‫فاألصالة ىي خلق رفيع قبل أف تكوف قاعدة منهجية ال يتم البحث إال هبا‪.‬‬

‫كفيما يلي سوؼ نلخص أىم الصفات الٍب ٯبب أف يتصف هبا الباحث كالٍب ٯبب أف يتحلى هبا‪:‬‬

‫‪ ‬أف يكوف الباحث ‪٧‬ببا للعلم كحب االستطبلع‪ ،‬اليقف عند حد معْب كاسع االطبلع‪ ،‬عميق التفكّب‪.‬‬
‫‪ ‬أف يعنز الباحث بآرائو كٰبَبـ آراء اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬أف يتمتع الباحث بدقة يف ‪ٝ‬بع األدلة كا‪٤‬ببلحظات كعدـ التسرع يف الوصوؿ إُف قرارات ماَف تدعمها‬
‫األدلة الدقيقة الكافية‪.‬‬
‫‪ ‬أف يكوف الباحث مياال إُف التأمل كالتحليل متمتعا ٗبلكة التخيل حٌب يستطيع اف يتصور كيفية سّب‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ ‬االعتداد بآراء اآلخرين كاحَباـ ىذه اآلراء كعدـ فرض رأيو الشخصي‪.‬‬
‫‪ ‬تقبل النقد ا‪٤‬بوجو إُف آرائو من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬األمانة يف نقل آراء الغّب أدلتهم‪.‬‬
‫‪ ‬أف يكوف مؤمنا بدكر العلم كالبحث العلمي يف حل ا‪٤‬بشكبلت يف اجملاالت ا‪٤‬بختلفة‪.‬‬
‫(صابر‪ ،‬خفاقة‪)29 -28 :2002،‬‬

‫االتجاىات العلمية للباحث‪:‬‬

‫ىناؾ ا٘باىات علمية يستند إليها الباحث يف تفعيل البحث العلمي كتتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪.1‬الثقة بالعلم كالبحث العلمي‪:‬‬

‫‪381‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫إف الثقة ب العلم ىو الوسيلة ا‪٢‬بقيقية لوصوؿ الفرد االنسآف إُف حقائق‪ ،‬ك‪ٙ‬بسْب أسلوب ا‪٢‬بياة من خبلؿ إٲباف‬
‫الباحث بأٮبية العلم من اجل إٯباد حلوؿ مناسبة للمشكبلت الٍب تواجهو‪.‬‬

‫‪.2‬اإلٲباف بقيمة استمرارية التعلم‪:‬‬

‫إف الظواىر الطبيعية كاالجتماعية كاالقتصادية كغّبىا يف تغّب مستمر‪ ،‬كبذلك ‪ٙ‬بتاج إُف البحث كالدراسة ا‪٤‬بستمرة‬
‫لتفسّب ا‪٤‬ببهم من الظواىر‪.‬‬

‫‪.4‬االنفتاح العقلي‪:‬‬

‫على الباحث أف يكوف متحرر الذىن من ‪ٝ‬بيع األفكار ا‪٤‬بسبقة‪ ،‬كيتمتع ٕبرية ذاتية متحررة من التزمت كا‪١‬بمود‬
‫كالتحيز كالتعصب‪ ،‬كأف يكوف على دراية بأف الظواىر‪ ،‬كما يتم مشاىدتو من كقائع قد تتغّب‪ ،‬كبذلك ال بد من‬
‫تغيّب منطلقاتو كحٌب حقائقو‪.‬‬

‫‪.5‬االبتعاد عن السجاؿ‪:‬‬

‫الباحث العلمي ال ٯبادؿ اآلخرين‪ ،‬فالسجاؿ يعِب التعصب كالتحيز ا‪٤‬بسبق لفكرة دكف أخرل‪ ،‬كبذلك يبتعد عن‬
‫السجاؿ كٲبيل إُف االعتماد على الربىاف كا‪٤‬ببلحظة كالقياس للوصوؿ إُف حقيقة‪.‬‬

‫‪.6‬تقبل ا‪٢‬بقائق‪:‬‬

‫الباحث العلمي يتقبل ا‪٢‬بقائق الٍب يتوصل إليها أك يكتشفها‪ ،‬ككذلك عليو تقبل ا‪٢‬بقائق الٍب يكتشفها الباحثوف‬
‫اآلخركف‪ ،‬كيتميز بقدرتو على تقبل ا‪٢‬بقائق الٍب ‪ٚ‬بالف آرائو كمعتقداتو‪.‬‬

‫‪.7‬األمانة كالدقة‪:‬‬

‫يعد البحث العلمي أمانة عند الباحث يقوـ ٗببلحظتو بدقة كيوصفها ٗبوضوعية‪ ،‬حيث تبلحظ أك تعد أك تسجل‪،‬‬
‫كيعلن نتائجو كماىي عند قياسها‪.‬‬

‫‪.8‬التأٓف كاالبتعاد عن التسرع‪:‬‬

‫‪382‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫مهمة الباحث العلمي البحث عن االدلة ‪ٛ‬بكنو من اصدار حكم موضوعي لبحثو‪ ،‬كعليو أف يتسم بالركية كالتأٓف‪،‬‬
‫كأف ال يتسرع يف اصدار األحكاـ‪.‬‬

‫‪.9‬االعتقاد بقانوف العلٌية‪:‬‬

‫الباحث العلمي ىو ذلك الذم يبتعد عن التفسّبات كالغيبية كالصدفة يف تفسّب الظاىرة أك الظواىر موضوع‬
‫(عبد المؤمن‪)70 -69 :2008،‬‬ ‫الدراسة‪.‬‬

‫الخبرات والقدرات العلمية للباحث‪:‬‬

‫ىناؾ ‪٦‬بموعة من ا‪٣‬بربات كالقدرات ال بد من أف تتوفر يف الباحث العلمي حٍب يتمكن من القياـ بالبحث ك‪ٝ‬بع‬
‫ا‪٤‬بعلومات كتفسّبىا كتعميمها‪ ،‬ىذه القدرات كا‪٣‬بربات تتمثل يف‪:‬‬

‫‪.1‬ا‪٣‬بربة العلمية‪:‬‬

‫إف ا‪٣‬بربة ا‪٤‬بتانية من خبلؿ ا‪٤‬بمارسة كالنشاط يف ميداف التخصص تساعد الباحث أك جامع ا‪٤‬بعلومات على‬
‫تشخيص ا‪٤‬بشكبلت األكثر ا‪٢‬باحا الٍب يعانيها كاقع العمل‪ ،‬كالٍب ‪ٙ‬بتاج إُف تكريس ا‪١‬بهود لدراستها‪.‬‬

‫‪.2‬التخصص األكادٲبي‪:‬‬

‫إف أحد مقومات ‪٪‬باح البحث أف يكوف يف ميداف االختصاص‪ ،‬كذلك ألف التخصص يف ميداف معْب يوفر‬
‫للباحث خربة معرفية‪ ،‬كيكشف عن اال‪٪‬بازات العلمية يف ‪٦‬باؿ ‪ٚ‬بصصو‪ ،‬كيساعده على تشخيص ا‪٤‬بشكبلت الٍب‬
‫يعانيها ذلك ا‪٤‬بيداف التخصصي‪ ،‬كتلك الٍب ٕبثت أك الٍب مازالت ٕباجة إُف ا‪٤‬بزيد من البحث‪.‬‬

‫‪.4‬ا‪٤‬بشاركة يف الربامج التخصصية‪:‬‬

‫تشمل بعض الربامج ا‪٤‬بتخصصة يف ا٘باه معْب للبحوث على أنشطة متعددة كمتنوعة تزكد الباحث الدارس فيها‬
‫ٖبلفية مناسبة‪ ،‬كتوفر لديو خربة تساعده على القياـ بأعماؿ ٕبثية علمية كتؤىلو لتلك ا‪٤‬بهمة‪.‬‬

‫‪.5‬القدرة كاإلطبلع على أدبيات التخصص العلمي‪:‬‬

‫‪383‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫إف الباحث العلمي أك جامع ا‪٤‬بعلومات البد من أف ٲبتلك مهارة علمية يف القرارات الواسعة اإلطبلع على‬
‫األٕباث كالدراسات الٍب ‪ٛ‬بت يف حقل ‪ٚ‬بصصو‪ ،‬فعن طريق القرارات الناقدة ا‪٤‬بتعمقة يف ا‪٤‬بطبوعات كالدكريات‪٩ ،‬با‬
‫ٲبكنو من ا‪٢‬بصوؿ على ‪٦‬بموعا من األفكار كالنظريات الٍب تغُب عملو ا‪٤‬بيدآف ك‪ٚ‬بصصو‪.‬‬

‫‪.6‬ا‪٤‬بهارة العلمية يف تسجيل ا‪٤‬ببلحظات‪:‬‬

‫أف ٲبتلك جامع ا‪٤‬بعلومات مقدرة علمية فائقة يف تسجيل ا‪٤‬ببلحظات بأسلوب علمي منظم كمرتب حٌب تكوف‬
‫ىذه ا‪٤‬ببلحظات أساسا موضوعيا يسمح بإجراء دراسة علمية‪.‬‬

‫‪.7‬الرباعة يف اجراء ا‪٤‬بقابلة‪:‬‬

‫كىي احملادثة ا‪١‬بادة ا‪٤‬بوجهة ‪٫‬بو ىدؼ ‪٧‬بدد غّب ‪٦‬برد الرغبة يف احملادثة لذاهتا‪.‬‬

‫‪.8‬قدرة الباحث على تفريغ البيانات كتبويبها‪:‬‬

‫عند اعتماد الباحث استمارة االستبياف أك ا‪٤‬بقابلة أك ا‪٤‬ببلحظة‪ ،‬أدكات يف ‪ٝ‬بع البيانات أك كذلك اعتماده‬
‫السجبلت كاإلحصاءات يف ‪ٝ‬بع بياناتو‪ ،‬فإنو ‪ٙ‬بتاج إُف خطوات أخرل تتمثل يف تفريغ ىذه البيانات على‬
‫استمارة تصمم خصيصا ‪٥‬بذا الغرض‪.‬‬

‫‪.9‬معا‪١‬بة البيانات ك‪ٙ‬بليلها كمناقشتها‪:‬‬

‫أف يتصف الباحث بالقدرة على فهم الطرائق العلمية‪ ،‬كاستخدامها يف ‪ٙ‬بليل البيانات كمناقشتها‪.‬‬

‫(األسدي‪)16 -13 :2008،‬‬

‫أخبلقيات الباحث العلمي‪:‬‬

‫على ضوء أكجو اإلختبلؼ بْب الظواىر اإلنسانية كالظواىر الطبيعية‪ ،‬فإف ىناؾ ‪٦‬بموعة من ا‪٤‬ببادئ الٍب ٯبب أف‬
‫يلتزـ هبا الباحث كىي‪:‬‬

‫‪.1‬الصرب كا‪١‬بلد‪ :‬نظرا ألف عملية البحث عملية شاقة ذىنيا كجسديا كماديا‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪ .2‬الذكاء كا‪٤‬بوىبة‪ :‬كذلك لئلستفادة منها يف إختيار ا‪٤‬بشكلة ك‪ٙ‬بديدىا كعمل بقية عناصر البحث كفق األسس‬
‫العملية ا‪٤‬بقررة‪.‬‬

‫‪ .3‬التواضع العلمي‪ :‬كذلك لتفادم الزىو بقدراتو‪ ،‬كما ٯبب عليو أف يسلم بنسبية ما توصل إليو من نتائج‪ ،‬كأف‬
‫عليو العدكؿ عن رأيو إذا ما توفرت آراء قيمة ‪٨‬بتلفة‪.‬‬

‫‪.4‬األمانة العلمية‪ٗ :‬بعُب أف ال يلجأ الباحث إُف تزكير يف اإلجابات أك يف االقتباس من مصادر ا‪٤‬بوثوقة‪.‬‬

‫‪.5‬احَباـ ا‪٤‬ببحوث‪ٗ :‬بعُب أف ال يوجو الباحث األسئلة الٍب ‪ٙ‬بط من قدر ا‪٤‬ببحوث‪ ،‬كتقلل من احَبامو لنفسو‪.‬‬

‫‪.6‬ا‪٤‬ب صارحة‪ٗ :‬بعُب أف يوضح الباحث أىداؼ ٕبثو ا‪٢‬بقيقية للمبحوث‪ ،‬كبالتاِف تأيت ا‪٤‬بشاركة على النحو ا‪٤‬بطلوب‬
‫من جانب ا‪٤‬ببحوث‪.‬‬

‫‪ .7‬ا‪٤‬بشاركة التطوعية‪ٗ :‬بعُب للمبحوث حرية االختيار يف ا‪٤‬بشاركة كاالنسحاب منها كقتما شاء دكف ‪٩‬بارسة ضغوط‬
‫عليو من قبل الباحث‪.‬‬

‫‪.8‬السرية‪ٗ :‬بعُب عدـ اظهار استجابات ا‪٤‬ببحوثْب‪ ،‬كاقتصار استخدامها على أغراض البحث العلمي‪ ،‬حٌب كلو‬
‫على الباحث نفسو لضماف ا‪٢‬بياد‪.‬‬

‫‪.9‬ا‪٤‬بساكاة‪ٗ :‬بعُب اشعار ا‪٤‬ببحوثْب بأهنم سواء ألنو قد مت اختيارىم ‪٩‬بثلْب لعينة الدراسة بصورة عشوائية‪.‬‬

‫‪ٞ.10‬باية ا‪٤‬بشاركْب من أم ضرر‪ٗ :‬بعُب الباحث مسؤكؿ عن توفّب ا‪٢‬بماية للمبحوثْب ا‪٤‬بشاركْب يف البحث من‬
‫أم خطر مادم أك معنوم أك إجتماعي‪.‬‬

‫‪.11‬اعداد تقرير كاؼ‪ٗ :‬بعُب أف الباحث بعد ما يفرغ من اعداد ٕبثو مسؤكؿ عن كتابة تقرير عن نتائج البحث‪.‬‬

‫‪.12‬التوافق‪ٗ :‬بعُب أف تتوافق نتائج البحث مع اللوائح ا‪٤‬بنظمة للبحث العلمي‪.‬‬

‫(باشيوة وآخرون‪)60 -59 :2010 ،‬‬

‫‪385‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫البحث العلمي أحد أىم الركائز يف تكوين الصرح الفكرم كالثقايف كا‪٤‬بعريف للباحث‪ ،‬فهو ينمي ملكات الباحث‬
‫العقلية كيقدـ لو إضافات معرفية‪ ،‬كيكسبو قدرة التعامل مع كقائع كقضايا اجملتمع ا‪٤‬بختلفة‪.‬‬

‫كحٌب ٰبظى البحث العلمي باىتماـ ا لباحث كيشغل تفكّبه ال بد من تأسيس عبلقة بينهما؛ ىذه العبلقة تكوف‬
‫متكاملة‪ ،‬حيث يتحلى الباحث بصفات كقدرات كخربات كأخبلقيات علمية يستمدىا من معرفتو ‪٤‬ببادئ البحث‬
‫العلمي كا‪٣‬بفية النظرية كا‪٤‬بعرفية الٍب يقوـ عليها ىذا األخّب‪.‬‬

‫إف اإلٲباف ب ػ ػ كاالنطبلؽ من أٮبية كخصائص كصفات كأخبلقيات البحث العلمي‪ ،‬تكوف ٗبثابة ا‪٤‬بعايّب الٍب يقاس‬
‫هبا الباحث‪ ،‬كيقوـ يف ضوءىا البحث العلمي‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬أبو عبلـ‪ ،‬رجاء ‪٧‬بمود‪.)2013(.‬مناىج البحث الكمي كالنوعي كا‪٤‬بختلط‪( .‬ط‪ .)1‬عماف‪ :‬دار ا‪٤‬بسّبة‬
‫للنشر كالتوزيع كالطباعة‪.‬‬
‫‪ .2‬االسدم‪ ،‬سعيد جاسم‪ .)2008(.‬أخبلقيات البحث العلمي يف العلوـ االنسانية كالَببوية كاالجتماعية‪.‬‬
‫(ط‪ .)2‬البصرة‪ :‬مؤسسة الوارث الثقافية‪.‬‬
‫‪ .3‬أ‪٪‬برس‪ ،‬ـ‪ .)2004(.‬منهجية البحث العلمي يف العلوـ اإلنسانية‪ :‬تدريبات عملية‪(.‬بوزيد صحراكم‬
‫كآخركف‪ ،‬مَبجم)‪ .‬ا‪١‬بزائر‪ :‬دار القصبة للنشر‪.‬‬
‫‪ .4‬باشيوة‪٢ ،‬بسن عبد اهلل ‪ ،‬كآخركف‪ .)2010(.‬البحث العلمي‪ :‬مفاىيم‪.‬أساليب‪.‬تطبيقات‪( .‬ط‪.)1‬‬
‫عماف‪ :‬الوراؽ للنشر كالتوزيع‪.‬‬
‫‪ .5‬بوحفص‪ ،‬عبد الكرٔف‪ .)2016(.‬أسس كمناىج البحث يف علم النفس‪( .‬ط‪ .)2‬ا‪١‬بزائر‪ :‬ديواف‬
‫ا‪٤‬بطبوعات ا‪١‬بامعية‪.‬‬
‫‪ .6‬دكيدرم‪ ،‬رجاء كحيد‪ .)2000(.‬البحث العلمي‪ :‬أساسياتو النظرية ك‪٩‬بارستو العلمية‪( .‬ط‪ .)1‬دمشق‪:‬‬
‫دار الفكر‪.‬‬
‫‪ .7‬صابر فاطمة عوض‪ ،‬خفاجة مرفت علي‪ .)2002(.‬أسس كمبادئ البحث العلمي‪(.‬ط‪ .)1‬اإلسكندرية‪:‬‬
‫مكتبة كمطبعة اإلشعاع الفنية‪.‬‬
‫‪386‬‬
‫اٌؼذد (‪)03‬‬ ‫مجلة الباحج للعلىم الرياضية واالجتماعية‬

‫‪ .8‬صاٌف‪ ،‬أبو القاسم عبد القادر‪ ،‬كآخركف‪ .)2001(.‬ا‪٤‬برشد يف إعداد البحوث كالدراسات العلمية‪(.‬‬
‫ط‪ .)1‬السوداف‪ :‬مركز البحث العلمي كالعبلقات ا‪٣‬بارجية ‪-‬جامعة السوداف للعلوـ كالتكنولوجيا‪-‬‬
‫‪ .9‬صاٌف‪ ،‬سعد الدين السيد‪ .)1993(.‬البحث العلمي كمناىجو النظرية (رؤية إسبلمية)‪( .‬ط‪ .)2‬جدة‪:‬‬
‫مكتبة الصحابة‪.‬‬
‫‪ .10‬عبد ا‪٤‬بؤمن‪ ،‬علي معمر‪ .)2008(.‬مناىج البحث يف العلوـ االجتماعية (األساسيات كالتقنيات‬
‫كاألساليب)‪ (.‬ط‪ .)1‬ليبيا‪ :‬منشورات جامعة ‪ 07‬أكتوبر‪.‬‬
‫‪ .11‬قنديلجي‪ ،‬عامر‪ .)1999(.‬البحث العلمي كاستخداـ مصادر ا‪٤‬بعلومات‪( .‬ط‪ .)1‬عماف‪ :‬دار اليازكرم‬
‫العلمية للنشر كالتوزيع‪.‬‬
‫‪ .12‬لبيهي‪ ،‬خدٯبة‪ .)2013(.‬البحث العلمي كالطالب ا‪١‬بامعي أية عبلقة‪٦ .‬بلة الدراسات كالبحوث‬
‫اإلجتماعية جامعة الوادم‪ ،‬العدد ‪ .03‬عدد الصفحات من ‪.25 -13‬‬

‫‪387‬‬

You might also like