Professional Documents
Culture Documents
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي
شكـــــر وتقديــــــر
نشكر اهلل ونحمده حمدا كثي ار عمى هذه النعمة الطيبة والنافعة
ٌششفٌا أى ًتقذم بالشكش الجضٌل والثٌاء إلى كل هي أهذ لٌا ٌذ العىى وساهن هعٌا فً تزلٍل ا
ها واجهٌا هي صعىباث وًخص بالزكش:
األستار الوششف :بىعضٌض شٍشىى الزي لن ٌبخل علٌٍا بتىجٍهاته وإسشاداته القٍوت
والسذٌذة
دوى أى ًٌسى هىظفً الوؤسست العوىهٍت االستشفائٍت بشٍش بي ًاصش-بسكشة-
إلى كل هي ساعذًا فً اًجاص هزا العول
اهــــــــــــــــــــــــداء
الحمد هلل الذي وفقنا في إتمام هذا العمل المتواضع
يا أثقم قهًً فً ٌذي ٔيا أثقم قهبً فً صذسي حٍٍ أكحب إْذائً انى انزٌٍ ال
جكفًٍٓا كم كهًات انحقذٌش ٔ انعشفاٌ ..
انى انزٌٍ صٌُا حٍاجً بأصْاس انحُاٌ ٔانعطف ٔ انحب ٔ أعحض بًٓا ٔ اسًى كهًحٍٍ َطقث
بًٓا شفحاي أيً ٔ أبً أطال هللا فً عًشًْا
أ البسممة .................................................................................
ب شكر وعرفان............................................................................
ج اإلهداء..................................................................................
د ـــ ه ـــ فهرس المحتويات........................................................................
و
زــــــ قائمة االشكال والجداول............................................................... .
1 المقدمة.
الفصل األول :مدخل الدراسة.
3 تمهيد...................................................................................
3 المبحث األول :إشكالية الدراسة وتساؤالتها................................................
3 المطمب األول :إشكالية الدراسة..........................................................
4 المطمب الثاني :تساؤالت الدراسة.........................................................
4 المبحث الثاني :أهمية الدراسة وأهدافها...................................................
4 المطمب األول :أهمية الدراسة............................................................
4 المطمب الثاني :أهداف الدراسة...........................................................
5 المبحث الثالث :سياق الدراسة ومصطمحاتها..............................................
5 المطمب األول :السياق الميداني لمدراسة..................................................
5 المطمب الثاني :المصطمحات اإلجرائية لمدراسة...........................................
7 خالصة الفصل.........................................................................:
الفصل الثاني :اإلطار النظري والدراسات السابقة.
99 تمهيد...................................................................................
99 المبحث األول :تطوير التنظيمي :مفاهيم عامة..........................................
99 المطمب األول :مفهوم التطوير التنظيمي وخصائصه......................................
11 المطمب الثاني :أسباب التطوير التنظيمي و أهميته لممنظمة...............................
11 المطمب الثالث :مجاالت وأساليب التطوير التنظيمي......................................
15 المطمب الرابع :أهداف واستراتيجيات التطوير التنظيمي....................................
17 المبحث الثاني :فرق العمل منطمقات عامة ...............................................
18 المطمب األول :مفهوم فرق العمل و خصائصها..........................................
د
فهرس المحتويات
ه
فهرس المحتويات
و
رقم الصفحة عنوان الشكل الرقم
93 النموذج النظري لمدراسة 10
ز
رقم الصفحة عنوان الجدول الرقم
57 نتائج تحميل التباين لالنحدار لمتأكد من صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسية 08
57 نتائج تحميل االنحدار لالختبار دور المتغير المستقل (إدارة فرق العمل) في التطوير 09
التنظيمي
58 نتائج تحميل االنحدار لالختبار دور إدارة فرق العمل الدائمة في التطوير التنظيمي 00
58 .نتائج تحميل االنحدار لالختبار دور إدارة فرق العمل المؤقتة في التطوير التنظيمي 00
ح
في ضل التغيرات المتسارعة التي يشيدىا العالم في مجال منظمات اإلعمال ،وظيور مفاىيم حديثة في
مجال التسيير ،وتماشيا مع ىذه التغيرات أصبح لزاما عمى المنظمات سواء الحكومية أو الخاصة ،الخدماتية أو
الربحية وبصورة خاصة في الجزائر مواكبة ىذا التطور الحاصل في العالم ،وذلك بتجاوز تمك المفاىيم والطرق
التقميدية ،وتبني مجموعة من األساليب الحديثة في التسيير ،انطالقا من االستثمار في المورد البشري واالعتماد
عمى المشاركة واألداء الجماعي ،فالعقول البشرية ىي التي تدير أصول المنظمة لذلك يجب عمييا أن توفر ليا
كل ما يساعدىا عمى العمل وتحقيق األىداف ،ويعتبر أسموب العمل الفرقي من أىم األساليب التنمية اإلدارية و
ىو االستثمار األفضل لمموارد البشرية حيث أن العمل الجماعي يؤدي الى تعظيم العائد من الجانب االقتصادي
و االجتماعي فيو يسمح لمفرد بأن يكون أكثر رضاء وانتماء لمنظمتو ،إضافتا الى أن العمل كفريق يشعر جميع
أنيم جزء من المنظمة ،،لذا يعد فريق العمل نموذجا متقدما وفعاال لممشاركة في اتخاذ القرار فيو باإلضافة إلى
الدور االيجابي الذي يؤديو في حل المشكالت يعمل عمى تطوير حالة المنظمة من خالل تحسين أداءىا وزيادة
فعاليتيا.
وفي إطار دراستنا ىذه حول دور إدارة فرق العمل في دعم التطوير التنظيمي لممنظمة يجدر اإليضاح
بان منظمات األعمال بوجو عام تمتمك خصوصيات تميزىا عن غيرىا ،ويرجع ذلك إلى االختالف في األنماط
الفكرية والثقافية التي توجو سموك المنظمات ،وبالتالي فان لكل منظمة شخصية تميزىا عن باقي المنظمات.
كما سنتطرق خالل ىذه الدراسة إلى دور إدارة فرق العمل عبر أبعاده المعبرة عنو والمتمثمة في إدارة فرق
العمل الدائمة ،إدارة فرق العمل المؤقتة ،ومحاولة البحث عن دورىم في التطوير التنظيمي والمشار إليو باألفراد
ذوي الكفاءات ،الثقافة التنظيمية ،وتكنولوجيا المعمومات واالتصاالت من خالل البحث الميداني الذي شمل
1
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :دراسة ميدانية بالمؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر "بسكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة"
يشيد عصرنا الحالي تطورات ىائمة في مختمف النواحي والمجاالت ومن أىميا مجاالت األعمال
واالقتصاد ،وقد جمبت معيا تحديات كبيرة لمنظمات األعمال ،ومن أبرز ىذه التطورات والتحديات ظاىرة العولمة،
والتحول نحو االقتصاد الحر ،ومنظمات المعرفة ،ىذا باإلضافة إلى أن المنظمات المعاصرة أصبحت أكثر تعقيداً
وتنوعاً وذات درجة عالية من عدم التأكد ،ولقد جاءت دراستنا لتسميط الضوء عمى مدى مواكبة المنظمة الجزائرية
لممفاىيم الحديثة المطبقة في منظمات اإلعمال المعاصرة ،حيث يعد العمل الفرقي وسيمة لتحسين األداء وتجسيد
المفيوم العالقات اإلنسانية داخل المنظمة فيي تطوير لعمميات التفاعل بين العاممين أنفسيم من جية وبين
العاممين واإلدارة من جية أخرى مما يسمح باحترام الذات وتقديرىا وتوقع المبادرات لدى العاممين وتفجير طاقاتيم
وبالتالي ينعكس ايجابيا عمى األداء المؤسسة.
وعبر ىذا الفصل سنحاول إبراز مدى أىمية اإلشكالية المطروحة ومختمف تساؤالتيا ،والتركيز عمى
األىمية التي تكتسبييا واألىداف المرجوة منيا ،كذلك سنتطرق إلى تحديد السياق الميداني ومدى أىميتو بالنسبة
ليذه الد ارسة وفي آخر الفصل يتم تعريف المصطمحات اإلجرائية الخاصة بموضوع البحث.
المبحث األ ول :إشكالية الدراسـة وتساؤالتها
إننا من خالل ىذا المبحث سنذكر ببعض المفاىيم المتعمقة بموضوع الدراسة ،وصياغة إشكالية البحث
عبر طرح مجموعة من التساؤالت التي تسعى الدراسة إلى اإلجابة عمييا بدقة وبوضوح ،بذلك .تحاول ىذه
الدراسة التعرف عمى ممارسة العمل الفرقي لدى المنظمة وىل لديو دور في التطوير التنظيمي القائم عمى األفراد
ذوي الكفاءات و ثقافة تنظيمية قوية و تكنولوجيا المعمومات و االتصاالت.
المطمب األول :إشكالية الدراســة
تعد الموارد البشرية من أىم اصول المنظمات االدارية ،إذ أن نجاح االدارات أو فشميا يرجع إلى أطرىا
البشرية .كما أن ربط جيود الموارد البشرية لممنظمة بنجاح من أجل تحقيق اىدافيا يعد من التحديات الصعبة
التي تواجو المنظمات اإلدارية المعاصرة .ومع التطور اليائل الذي يشيده العالم اليوم تزداد تخصصات األفراد
بحيث أصبح العمل الفرقي متطمبا اساسيا في حل المشكالت و زيادة فاعمية الق اررات و االستفادة منيا في
تحسين جودة األداء .وفي ظل االرتفاع الكبير في عدد المنظمات عمى اختالف مجاالتيا ونشاطاتيا ،فقد أصبح
اما عمييا العمل عمى ترسيخ مقومات العمل الجماعي من خالل بناء فرق عمل تساىم في تعديل سموك األفراد
لز ً
في المنظمة واكسابيم الميارات التي تمكنيم من األداء جماعي فعال وتنمية وعييم بالمشكالت التي تواجو
المنظمة وكيفية التعامل معيا كفريق .ومن ىذا المنطمق البد عمى المنظمة أن تسعى إلى بناء فرق عمل تساىم
في تعديل سموك األفراد إلى األفضل باتجاه دعم القواعد سموكية لألفراد التي تقود عمى االبداع واالبتكار و
التميز ،وفي ىذا السياق تأتي إشكالية الدراسة التي تسعى إلبراز دور ادارة فرق العمل سواء كانت المؤقتة أو
الدائمة في التطوير التنظيمي من جوانب األفراد و الثقافة التنظيمية إضافتا إلى تكنولوجيا المعمومات و
3
الفص ـ ـ ــل األول :مـ ـ ـ ـ ــدخل لمد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة.
االتصاالت ،لتأتي صياغة التساؤل الرئيسي عمى الشكل التالي :ىل تسيم إدارة فرق العمل الدائمة أو المؤقتة في
التطوير تنظيمي؟
المطمب الثاني :تسـاؤالت الدراسـة
انطالقا من اإلشكالية الرئيسية التي تتمحور حول التساؤل الرئيسي التالي :ىل إلدارة فرق العمل دور
في التطوير التنظيمي لممنظمة ؟ يمكن طرح مجموعة من األسئمة الفرعية التالية:
-ما المقصود التطوير التنظيمي ؟
-ما المقصود بإدارة فرق العمل ؟
-ىـل إلدارة فرق العمل الدائمة دور في التطوير التنظيمي ؟
-ىـل إلدارة فرق العمل المؤقتة دور في التطوير التنظيمي؟
المبحث الثاني :أهميـة الدراسـة وأهـدافها
سنحاول عبر ىذا المبحث إبراز العديد من النقاط التي توضح مدى األىمية التي تكتسييا الدراسة من
خالل أىمية العممية و المتمثمة في إلقاء الضوء دور إدارة فرق العمل دور في التطوير التنظيمي داخل المؤسسة
االستشفائية "بشير بن ناصر بسكرة" ،كما سنقوم بتوضيح أىداف الدراسة التي نسعى إلى تحقيقيا.
المطمب األول :أهميـة الدراسـة
إن أسموب فرق العمل عبارة عن خبرات مبرمجة لمساعدة أعضاء الفريق عمى تحديد أىدافيم و تحسين
سبل االتصال فيما بينيم حتى يصبحوا مجموعة عمل متجانسة و فعالة.
وتنبع أىمية الدراسة من اعتبار فرق العمل أحد األساليب اإلدارية الحديثة لمتعامل مع معطيات العمل
اليومية ،ومن الوسائل الفعالة في إيجاد جو تنظيمي باعث لمتجديد واالبتكار والسيما في قطاع المؤسسات
الخدمية الذي ما زال يعاني في بعض قطاعاتو من البيروقراطية والجمود والروتين.
و تسعى ىذه الدراسة إلى معرفة دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي في المؤسسات الخدمية ،إذا
يعد العمل الجماعي في المستويات اإلدارية أسموب حضاري راقي ،وذلك بيدف تحسين الطرق والمنيجية التي
يتم بيا أداء العمل لذلك فاليدف من األخذ باألساليب فرق العمل تجعل من الجماعة وحدة متماسكة ومتجانسة
تتميز بالفاعمية والتفاعل المثمر بين األعضاء لتكون في األخير جماعة مندمجة ممتزمة بالعمل عمى تحقيق
أىداف المنظمة التي تم تحديدىا ،ويساىم عمل الفريق في إعطاء حافز لألفراد العاممين بما يمكن اكتشاف
المناىج الجديدة تساىم في تطوير المنظمات.
المطمب الثاني :أهـداف الدراسـة
تيدف الدراسة إلى تبيين دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي من خالل توضيح أىمية العمل
بأسموب فرق دائمة تحسين أساليب العمل و تطوير المنظمة ،وتبين أىمية العمل من خالل الفريق المؤقت في
المنظمة حيث يساىم في ترسيخ قيم المشاركة والتعاون في انجاز الميام بين أفراد الفريق باإلضافة إلى تبادل
4
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :دراسة ميدانية بالمؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر "بسكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة"
الخبرات والتجارب الشيء الذي يؤدي إلى غرس قيم ومعتقدات جديدة بين أفراد الفريق ، ،ويتطمب الوصول إلى
اليدف العام لمدراسة تحقيق األىداف التفصيمية التالية:
التعرف عمى أىمية فرق العمل في المؤسسة محل الدراسة. -1
تحديد دور إدارة فرق العمل المؤقتة في التطوير التنظيمي لممنظمة. -2
تحديد دور إدارة فرق العمل المؤقتة في التطوير التنظيمي لممنظمة. -3
5
الفص ـ ـ ــل األول :مـ ـ ـ ـ ــدخل لمد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة.
وتركيبيا من خالل تفاعميا مع بعضيا في مجموعة متطورة من العمميات التي تحول مصادر المدخالت إلى
مخرجات.
فرق العمل الدائمة
الفريق الدائم ىو فريق من األفراد يتخصص بجزء معين و ميم من أجزاء العمل ،ويمتمك أفراده الحرية
في كيفية تنفيذ العمل وأسموب توزيع الميام و المسؤوليات.
فرق العمل المؤقتة
ىي تمك الفرق التي يتم إنشائيا إلنجاز ميمة محددة ،ويتم تصفيتيا فور انتياء الميمة .وعمى الرغم من
أن ىذا النوع من فرق العمل يتصف بصفة الرسمية إال أنو ال يتصف بصفة الدوام.
التطوير التنظيمي
التطوير التنظيمي يتمثل في الجيود المخططة عمى مستوى المنظمة و التي تدار من أعمى ،بيدف
زيادة األداء التنظيمي من خالل التدخل المخطط ،و الخبرات التدريبية .وبصفة خاصة يركز التطوير التنظيمي
بعمق عمى الجانب اإلنساني لممنظمات .فيو يسعى إلى تغير االتجاىات ،و القيم و اليياكل التنظيمية ،و
الممارسات اإلدارية ،لتحسين األداء التنظيمي ،فاليدف األسمى لمتطوير التنظيمي يتمثل في ىيكمة البيئة
التنظيمية ،بطريقة تسمح لكل من المديرين و األفراد بأن يستخدموا مياراتيم وقدراتيم المتطورة إلى أقص حد
وبطاقتيا الكاممة.
األفراد ذوي الكفاءة
األفراد ىم أىم عناصر التطوير التنظيمي ؛ ألنيم جوىر منظمات العمل وأىم عناصره عمى اإلطالق،
ويمكن تطوير أفراد المنظمة عن طريق تفيم وادراك احتياجاتيم وأنماط شخصياتيم ،و دوافعيم ،وقدراتيم ،و
اتجاىاتيم ومواقفيم ،وفرص مشاركتيم في صنع الق اررات وحل المشكالت ،ومن ثم العمل عمى تطويرىا لتتالءم
مع متطمبات وأدوار المنظمة وكذلك روح العصر ومتغيرات الحياة..
الثقافة التنظيمية
ىي عبارة عن مجموعة من االعتقادات التي يشترك بيا أعضاء المنظمة ،كما أنيا مجموعة من المبادئ
األساسية التي اخترعيا واكتشفيا أو شكمتيا جماعة معينة ،وذلك بيدف التعرف عمى حل بعض المشاكل فييا،
والتأقمم مع محيطيا الخارجي ،واالنسجام أو التكامل الداخمي ،إذ تمثل الثقافة التنظيمية مجموعة من الميزات
التي تتميز بيا المنظمة عن باقي المنظمات األخرى ،وتمارس ىذه الميزات تأثي اًر كبي اًر عمى سموك األفراد في
المنظمة ،وتمثل اإلطار الذي يوجو سموك األفراد أثناء العمل ،كتبني المنظمة قيماً ،كالخضوع لألنظمة،
والقوانين ،واالىتمام بالعمالء ،وتحسين الفاعمية والكفاءة.
6
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :دراسة ميدانية بالمؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر "بسكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة"
يعد ىذا الفصل يعتبر بمثابة مدخل لمموضوع محل الدراسة حاولنا من خاللو تسميط الضوء عمى إشكالية
الدراسة عبر طرح السؤال الرئيسي والمتمثل في ما ىو دور إدارة فرق العمل الدائمة في التطوير التنظيمي
لممنظمة ؟ ،ومجموعة من األسئمة الفرعية ،كذلك تمت اإلشارة إلى جدوى الدراسة ومدى أىميتيا وأىدافيا ،كما
تم تعريف بعض المصطمحات اإلجرائية والسياق الميداني لمبحث بغية إعطاء صورة كاممة وواضحة عن كل
جوانب الموضوع وازالة الغموض الذي قد يصادف المطمعين عن ىذا البحث فيما يخص بعض المفاىيم
والمصطمحات حتى يتم تسييل فيم الموضوع وامكانية االستفادة منو.
7
دور إدارة فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرق العمل في التطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوير التنظيمي "د ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ميدانية"
في ىذا الفصل تم استعراض مفاىيم التطوير التنظيمي ،وخصائصيا وأسباب التطوير التنظيمي وأىميتو
لممنظمة ،إضافة إلى مجاالتو وأساليبو ،كما سنتطرق إلى أىدافو واستراتيجياتو ،كما سنعرض في ىذا الفصل
مفيوم فرق العمل ،خصائصو وأىميتو ،واألنواع الفرق ،والكيفية التي يتم بيا بناء فرق العمل وأساليب إدارتيا،
والدراسات السابقة المتعمقة بكل متغير وكذلك دالالت ىذه الدراسات ،مع اإلشارة الى دور وأىمية فرق العمل في
التطوير التنظيمي.
1محمد الصيرفي ( :)7002التطوير التنظيمي ،دار الفكر الجامعي ،االسكندرية ،مصر ،الطبعة األولى ،ص .3
زيد منير عبوري ( :)2008التخطيط والتطوير اإلداري ،دار الراية لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى ،ص .115
2
9
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
لممنظمة والتمكين والتعمم وعمميات حل المشكالت من خالل العمميات الجماعية المستمرة إلدارة ثقافة المنظمة
مع التركيز بصفة خاصة عمى ثقافة فريق العمل وتشكيالت الفرق باستخدام المستشار أو الخبير 1.وعرف عالء
الدين التطوير التنظيمي ىو تغيير منظم ومستمر ذي طابع استراتيجي ينصب عمى المنظمة بكل مكوناتيا
لتحقيق أعمى مستوى ممكن من الكفاءة في نشاط المنظمة من خالل تحقيق اىدافيا واىداف االفراد العاممين فييا
بشكل متوازن وبما يحقق االستجابة لمتغيرات الداخمية والخارجية وتعزيز ثقافة المنظمة بالشكل الذي يخدم تطوير
2
قيم ومعتقدات وانماط سموك أفراد التنظيم.
التطوير التنظيمي يتمثل في الجيود المخططة عمى مستوى المنظمة والتي تدار من أعمى ،بيدف زيادة
األداء التنظيمي من خالل التدخل المخطط ،والخبرات التدريبية .وبصفة خاصة يركز التطوير التنظيمي بعمق
عمى الجانب اإلنساني لممنظمات ،فيو يسعى إلى تغيير االتجاىات ،والقيم واليياكل التنظيمية ،والممارسات
اإلدارية ،لتحسين األداء التنظيمي ،فاليدف األسمى لمتطوير التنظيمي يتمثل في ىيكمة البيئة التنظيمية بطريقة
3
تسمح لكل من المديرين واألفراد بأن يستخدموا مياراتيم وقدراتيم المتطورة إلى أقص حد وبطاقتيا الكاممة.
ثانيا :خصائص التطــــــــــــــــوير التنظيمي
ىناك خصائص مميزة لبرامج التطوير التنظيمي تميزىا عن برامج التدريب األخرى ،فالتطوير التنظيمي
يبنى عمى التغير المخطط وليس العشوائي ،كما أن معظم خبراء التطوير التنظيمي يكونون برامج التطوير شاممة
إما لممنظمة ككل أو عمى األقل لوحدة كاممة في المنظمة ،ومعظم ىذه البرامج موجية إلى مجموعات العاممين
وليس األفراد ،فيي تأخذ الطابع االجتماعي وليس الفردي ،كما يرى ىؤالء الخبراء أن النتائج الممموسة لبرامج
التطوير التنظيمي تأخذ وقتا طويال ،عالوة عمى أن إدخال برامج التطوير التنظيمي واالنتياء منيا في معظم
المنظمات يستغرقان وقتا طويال ،حيث يأخذ شيو ار أو أحيانا بضع سنين ،إضافة إلى أن الخبير في التطوير
التنظيمي يقوم باإلشراف عمى إدخال برامج التطوير في المنظمة ،ولذلك يفضل دائما االعتماد عمى خبير
خارجي (خبير التغير) وليس االعتماد عمى عاممين داخل المنظمة ،وبرامج التطوير التنظيمي في الغالب تبنى
عمى جمع المعمومات ،واعطاء ىذه المعمومات لتنافس بواسطة المجموعات المشتركة في برامج التطوير
4
التنظيمي.
1قيس إبراىيم حسين ( :)2013دراسة المدخل االفتراضي في التطوير التنظيمي لألعمال في عينة من المنظمات العامة في السميمانية ،مجمة اإلدارة
واالقتصاد ،جامعة السميمانية ،العدد ،88ص .119
2عالية جواد محمد عمي ( :)2013اثر تمكين العاممين في التطوير التنظيمي :دراسة استطالعية ،مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية ،العدد ،36بغداد،
العراق ،ص .172
3راوية حسن ( :)2003إدارة الموارد البشرية رؤية مستقبمية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،ص .196
4أنس عبد الباسط عباس ( :)2011السموك التنظيمي في منضمات األعمال ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى ،ص .ص -191
.192
10
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
1ناصر جرادات وآخرون ( :)2013إدارة التطوير والتغير ،إثراء لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ص .ص .99 -98
11
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
1
تقوم من خالليا بتحسين عممياتيا ،وىي التي تقوم بعممية رفع مستمرة لمقيمة الخاصة بالكفاءات المتميزة.
المطمب الثالث :مجــــــــــــــاالت وأساليب التطوير التنظيمي
تتضمن مجالت التطوير التنظيمي ثالث أبعاد ىي األفراد ،وجماعات العمل ،والتنظيم بما يتضمنو من
اجراءات وىياكل ،وسنتطرق ليا في ىذا المطمب إضافة إلى مختمف األساليب المستخدمة في عممية التطوير
التنظيمي.
أوال :مجــاالت التطوير التنظيمي.
وانطالقاً مما سبق فإن مجاالت التطوير التنظيمي تتضمن ثالثة أبعاد ىي :األفراد جماعات العمل
(ثقافة التنظيم) ـالتنظيم بما يتضمنو من وظائف واجراءات وىياكل ،وفيما يمي عرض ليذه الجوانب.
-1األفــــراد:
ألف ـراد ىــم أىــم عناصــر التطــوير التنظيمــي ألنيــم جــوىر منظمــات العمــل وأىــم عناص ـره عمــى اإلطــالق،
ويمك ــن تط ــوير أفـ ـراد المنظم ــة ع ــن طري ــق تفي ــم وادراك احتياج ــاتيم وأنم ــاط شخص ــياتيم ،ودوافعي ــم ،وق ــدراتيم،
واتجاىاتيم ومواقفيم ،وفرص مشاركتيم في صنع الق اررات وحل المشكالت ،ومن ثم العمـل عمـى تطويرىـا لتـتالءم
مــع متطمبــات وأدوار المنظمــة وكــذلك روح العصــر ومتغيـرات الحيــاة .وترجــع أىميــة تطــوير األفـراد بصــفة مســتمرة
إلى كون البيئة التي يعمل فييا األفراد دائمة التغير واذا لم يتطور األفراد بحيث يتوافقون مع ىذا التغير في البيئة
والمنظمة فيـذا يـؤدي إلـى خفـض مسـتوى األداء وضـعف إنتاجيـة المنظمـة .وممـا يـؤدي إلـى نجـاح عمميـة تطـوير
األفـ ـراد :أن يك ــون أكث ــرىم ل ــدييم الح ــافز والرغب ــة ف ــي النم ــو والتط ــور الشخص ــي ،ويرغب ــون ف ــي ب ــذل إس ــيامات
ومساعدات لممنظمة أكثر من التي تسمح بيا الظروف.
-2جماعـــات العمل:
جماعــات العمــل ىــي مجموعــة مــن األفـراد داخــل التنظــيم يـربطيم تحقيــق أىــداف تنظيميــة مشــتركة سـواء
كانــت ىــذه المجموع ــة موجــودة بصــفة دائم ــة أو مؤقتــة تتالشــى بتحقيقي ــا لألىــداف المكمفــة بي ــا .ويركــز تط ــوير
جماعــات العمــل عمــى تحقيــق التماســك بــين أفـراد الجماعــة الواحــدة والجماعــات المختمفــة داخــل التنظــيم و التفاعــل
الموجـب بيـنيم ،ويتحقـق ذلــك عـن طريـق االىتمـام بقــيم ومعـايير الجماعـة ،وتطـوير أىــدافيا وطـرق حـل الن ازعــات
والخالفات والمشكالت بين أفرادىا ،وتطوير نظم االتصال وأساليب صنع القرار ،ومن ثم توثيـق الصـمة بـين أفـراد
الجماعــة وزيــادة فاعميتي ــا وتحســين أدائي ــا .ويتحقــق تط ــوير جماعــات العمــل ع ــن طريــق توحي ــد القــيم والمع ــايير
والمعتقدات ومظاىر السموك الطبيعي ألفراد الجماعة والجماعات المختمفة داخـل التنظـيم ،وىـو مـا يعـرف بالثقافـة
التنظيمية.
-3التنظيـــــــــــــم:
ويتمثل في تطوير ىيكل العالقات والسمطات ،وىيكل االتصـاالت والمعمومـات ،ومجموعـة الوظـائف التـي
يشتمل عمييا التنظيم ،والعمميات اإلدارية التي تتم داخل التنظيم ،ويسعى التطوير التنظيمي إلى تحسين األنشطة
1طاىر محسن الغالبي وأحمد عمى صالح ( :)7000التطوير التنظيمي مدخل تحميمي ،دار وائل لمنشر ،عمان ،االردن ،الطبعة األولى ،ص .10
12
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
وميـ ــام العمـ ــل والوظـ ــائف واألقسـ ــام اإلدارات والخـ ــدمات أو المنتجـ ــات ،والتقنيـ ــة المسـ ــتخدمة ،وعالقـ ــات السـ ــمطة
واالتص ــاالت ،والعالق ــات ب ــين المنظم ــة والمنظم ــات األخ ــرى ،وك ــذلك إجـ ـراءات العم ــل وأس ــاليبو وف ــرص التجدي ــد
واالبتكار لمبحوث والتدريب واالستشارات .وعند الحديث عن التنظيم وآليات العمـل بـو ينبغـي الحـديث عـن المنـاخ
التنظيمي السائد في المنظمة والذي يعرف بأنو البيئة النفسية لممؤسسة ،أو أنو مجموعـة الخصـائص التـي يـدركيا
ويشعر بيا العاممون في النظام بما تميز بيئة العمل فيو سواء شعر العاممون بذلك بصورة مباشرة أو غير مباشـرة
ويكــون ليــا انعكــاس و تــأثير عمــى دوافعيــم وســموكيم .ويتضــمن المنــاخ مــا يــأتي :مقــدار ونــوع العمــل الجمــاعي
والتعـ ــاون داخـ ــل المنظمـ ــة ،درجـ ــة االلت ـ ـزام بـــين أعضـ ــاء التنظـــيم ،فاعميـ ــة االتصـ ــاالت ،مـ ــدى تشـــجيع التخطـ ــيط
واالبتكار ،طريقة حل المنازعات والخالفات في الرأي ،مدى مساىمة المـوظفين فـي اتخـاذ القـ اررات ،والمـدى الـذي
تعتم ــد في ــو المنظم ــة عم ــى الثق ــة المتبادل ــة ب ــين الم ــديرين والمرؤوس ــين ب ــدالً م ــن االعتم ــاد عم ــى عالق ــات الس ــمطة
والطاعة 1.ونستنتج مما سبق بأنو يمكن القول بأن أبعاد أو عناصر التطوير التنظيمي تتمثل في كل من :الثقافة
التنظيمية ،التمكين ،واالستراتيجية.
ثانيا :أساليب التطــــوير التنظيمي.
ىناك العديد من الطرق واألساليب التي يمكن استخداميا في التطوير التنظيمي مع وجود درجات مختمفة
في كيفية استخدام ىذه األساليب المتعددة ،ومن بين ىذه الطرق واألساليب يتطرق الباحثين إلى ما يمي:
-1تدريب الحساسية
وىي عبارة عن لقاءات غير مبرمجة حيث يتعمم المشاركون ميارات العالقة بين األشخاص وزيادة
حساسيتيم نحو اآلخرين 2.وفي الصيغة األولى لتدريب الحساسية نجد المدرب (لمدة ساعتين من الفترة التدريبية)
ال يتدخل وال يزود األفراد بأي معمومات ،وفي ىذه الفترة يحاول المتدربون اكتشاف ما الذي يجري حوليم ،وما
ىو المقصود بالتحديد من الموقف ،بعد ذلك يتدخل المدرب ويعرف الجماعة بنفسو ويبدي شعوره تجاه الجماعة
ثم يطمب من المتدربين إبداء رأييم في أحد األعضاء.
-2بناء الفــــرق
ينطمق ىذا األسموب من تركيز السموك التنظيمي عمى جماعات العمل بدال من الفرد ،ويستيدف زيادة
فعالية جماعات العمل عن طريق تحسين عالقات العمل وتوضيح أدوار العاممين ،ويمكن أن يأخذ شكل
مجموعات الزمالء في العمل أو أي جماعة أخرى ال تتشكل بالضرورة من الزمالء في العمل 3،وىذا االسموب
عبارة عن خبرات مبرمجة لمساعدة أعضاء الفريق عمى تحديد أىدافيم وتحسين سبل االتصال فيما بينيم حتى
يصبحوا مجموعة عمل متجانسة وفعالة 4،وتعتبر عممية بناء فرق العمل حدث مخطط لو بعناية لمجموعة من
13
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
األفراد ليم روابط مشتركة تجمعيم معاً بنوع من األىداف داخل المنظمة وذلك بيدف تحسين الطرق والمنيجية
التي يتم بيا أداء العمل لذلك فاليدف من األخذ باألساليب الجيدة لبناء فرق العمل تجعل من الجماعة وحدة
متماسكة ومتجانسة تتميز بالفاعمية والتفاعل المثمر بين األعضاء لتكون في األخير جماعة مندمجة ممتزمة
1
بالعمل عمى تحقيق أىداف التي تم تحديدىا.
-3اإلثراء الوظيفي
يقصد باإلثراء الوظيفي توفير الرغبة والتحفيز لدى الفرد بالوظيفة المناطة بو ،وجعميا غنية بمسؤولياتيا
ومستوعبة لطاقاتو ومياراتو ،بحيث ال يكون عممو سطحيا أو ىامشيا أو مجرد نشاط يمكن ألي فرد القيام بو
ولذلك ييتم ىذا األسموب بزيادة مسؤوليات العاممين في عمميات التخطيط ،والتصميم ،وتقويم األداء ،أي إسناد
ميام إشرافيو إلى الموظفين الذين ال يعممون في مناصب إشرافيو لزيادة حماسيم ودافعيتيم اتجاه العمل وتجاوبيم
مع التغييرات الواجب إحداثيا.
-4الدراسات الميدانية وبحوث العمل
تعد الدراسات الميدانية أحد األساليب الضرورية إلحداث التطوير التنظيمي من خالل دراسات المسح
االجتماعي الشامل بطريقة العينة أو دراسة الحالة ،أو من خالل أسموب تحميل النظم التي توفر لإلدارة مزيدا من
المعمومات التي تساعد في تحديد المشكالت وصياغة البدائل واختيار البديل األنسب ،فضال عن التعرف عمى
رأى العاممين في نمط اإلشراف والقيادة اإلدارية .وتختمف بحوث العمل عن البحوث التقميدية التي تنفرد مراكز
البحث أو معاىد ودور الخبرة واالستشارة بوضعيا ،وتنتيي بالتوصيات واالقتراحات التي يراىا الباحثون أنفسيم
دون مشاركة أو تعاون أو تبادل المعمومات مع المعنيين في أقسام المؤسسة ووحداتيا ،فالبحوث التقميدية تنطمق
من حاجة عممية البحث إلى عمق في المعرفة واطالع عمى المنيجيات وىذه غير متاحة في الميدان.
-5شبكة التطـــوير
لقد وضع ىذا األسموب من قبل ( )Blach & Meutonسنة ،1985وىو يقوم عمى افتراض إمكان أن
يجمع المدراء بين ىدفين رئيسين ىما :زيادة اإلنتاجية من ناحية واالىتمام بالقيم اإلنسانية من ناحية أخرى،
ودون أن يكون بينيما تعارض ،ويأخذ أسموب الشبكة اإلدارية شكل العرض التصوري لخمسة نماذج من السموك
اإلداري ،مؤسسة عمى متغيرين ىما :االىتمام باإلنتاج أو العمل ،االىتمام بالعاممين ،ويتم تطبيق األسموب من
خالل سمسمة من الممارسات تيدف إلى إعطاء المديرين الفرص لتحميل أوضاعيم عن طريق الشبكة ،وبالتالي
تعظيم الفرصة لموصول إلى الوضع المثالي ،ىذا األسموب يأخذ تطبيقو مدة ما بين سنتين إلى ثالث سنوات،
ومن خاللو يتم التعرف عمى المدراء وأسموبيم في القيادة والعمل عمى تطوير ذلك األسموب المتبع من المدراء
1ختيم محمد العيد ( :)7004إدارة الجودة الشاممة واإلستراتيجية المؤسسة ،مذكرة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة محمد بوضياف ،المسيمة ،الجزائر ،ص
.62
14
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
ليأخذ شكمو المثالي باإلضافة إلى تطوير األسموب القيادي ،مع إخضاع التجربة بعد تنفيذىا لمتقييم المستمر
1
والمنظم ،وذلك بيدف تحسينيا وتطويرىا.
المطمب الرابع :أىــــداف واستراتيجيات التطوير التنظيمي
إن التطوير التنظيمي يؤمن بضرورة تغيير االتجاىات ،في نفس الوقت الذي تسعى فيو المنظمة
لتحقيق تغيير في السموك سواء كان تغيير ىذا السموك مطموبا في مراجعة الميام ،أو العمميات االزمة لتحقيق
العمل ،أو الييكل التنظيمي ،أو استراتيجيات العمل ،حيث تستخدم المنظمة التي تسعى إلى تطوير نفسيا عدة
أساليب لتحقيق ىذا ،ولكن في ىذا المطمب سوف نركز عمى ثالثة استراتيجيات أساسية ،كما سنتطرق إلى
أىداف التطوير التنظيمي في مختمف المستويات الفردية والجماعية والتنظيمية وكذا التكيف الخارجي.
أوال :أىــــداف التطوير التنظيمي
تسعى المنظمات من خالل التطوير التنظيمي الى تحقيق تواصل النجاح عن طريق أىداف مقصودة
ومخطط ليا في ضوء ما يستجد وما يط أر من إضافات عممية في كافة المجاالت وبمختمف المستويات التنظيمية
لذا قام الباحثان (French & Bell( ،بتبويب اىداف التطوير التنظيمي الى خمس مجموعات شممت كافة
2
المستويات وعمى النحو التالي:
-1عمى مستــوى الفرد
ويتم فييا العمل عمى زيادة مستوى الحماس الشخصي لمفرد وكذلك الرضا والتحفيز وتغيير القيم
والمشاركة وزيادة المعارف والميارات وجعل الفرد ىو غاية اي خطة تطوير عن طريق مسؤولياتو وصالحياتو.
-2عمى مستــوى المنظمة
وفييا يتم زيادة قدرة المنظمة عمى مواجية المشاكل مع االنفتاح عمى العالم المحيط
واالىتمام بنوعية الحياة داخل المنظمة وتحديث التقنيات والقيم والمعايير لتحقيق اىداف المنظمة في الربح
والبقاء والنمو.
-3عمى مستــوى الجماعة
وفييا يتم زيادة مستوى الثقة واالسناد بين اعضاء الجماعة داخل المنظمة مع زيادة مسؤولية الجماعة
في ادوار التخطيط والتنفيذ مع السماح ألعضاء الجماعة باستخدام كافة المعمومات ذات العالقة اثناء اتخاذ
القرار.
عصام محمد حمدان مطر( :)2008المرجع السابق ،ص .ص . 22- 21
1
2عالية جواد محمد عمي ( :)3102اثر تمكين العاممين في التطوير التنظيمي ،مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية ،العدد ،33كمية اقتصاديات األعمال،
جامعة النيرين ،بغداد ،العراق ،ص.ص .174-173
15
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
-4تكيف خارجي
ويعني زيادة االنفتاح واالتصاالت الجانبية والعمل نحو التكيف لمبيئة مع زيادة قدرة المنظمة نحو
التكيف الخارجي عن طريق تكرار واعادة تحويل واكتشاف النفس البشرية وتقديم تكنموجيا جديدة لممنظمة مع
إحداث التغيير عن طريق التخطيط المسبق لتحديد االىداف المستقبمية لممنظمة.
ثانيا :است ارتيجيات التطـــــــوير التنظيمي
توضح المراجعة لمدراسات والبحوث المتعمقة بإدارة التغيير استراتيجيات مختمفة ألحداثو أىميا ما يمي:
-1استراتيجية الرشد والتطبيق العممي
تقوم ىذه االستراتيجية عمى افتراضات عقالنية حيث أن الناس (األفراد) يطبقون ما يحقق مصالحيم
من مشاريع إذا ما تم شرح ذلك ليم ،فاالستراتيجية ىذه تقوم عمى استخدام ونشر وتبادل المعمومات التخاذ القرار
بافتراض أن االختيار الرشيد لألفراد ألكثر الطرق كفاءة ىو الذي سيسود ،واذا ما نظرنا إلى ىذه االستراتيجية
لمتغيير نجد أنيا تعتبر أسموب مثالي وتتجاىل تأثيرات فرض القوى عمى األفراد .تستند ىذه االستراتيجية عمى
ذلك النوع من التفكير اإلداري الذي ينظر إلى اإلنسان عمى أنو عقالني وراشد وأنو سيطبق التغيير المقترح إذا
اقتنع بأنو سيستفيد منو ومن المناىج المعتمدة ضمن ىذه االستراتيجية نجد :البحث األساس ،نشر المعرفة،
1
تحميل النظم ،البحث التطبيقي ،اختيار العاممين...الخ.
-3استراتيجية القيم واعادة التعمم
تعترف ىذه االستراتيجية بحاجات األفراد في المنظمة وبالقيم القائمة والمركز والجاىات والطموحات
وما ليا من تأثيرات قوية عمى سموك األفراد واألداء ،حيث تفترض ىذه االستراتيجية أن تغيير القيم والسموك يأتي
من عممية التعمم ،حيث يتضح عدم جدوى القيم القديمة وضرورة إحالل قيم جديدة بدال منيا .وتستند ىذه
االستراتيجية إلى أن سموك االفراد وأفعاليم تتأثر بالقيم والعادات والتقاليد ،وأن التغيير في أسموب وممارسة معينة
سوف يحدث فقط حينما يغير الفرد قيمو ومعاييره نحو الممارسات والطرق القديمة ،ويطور التزاما بالجديد وتركز
ىذه االساليب عمى التعمم من خالل الخبرة والتجربة واعادة تعمم الفرد واالنفتاح والثقة بين األفراد ،ويدخل ضمن
ىذه االستراتيجية رفع من قدرة المنظمة عمى حل المشكالت وتطوير األفراد.
-2استراتيجية القوة والقير واإلذعان
تركز ىذه االستراتيجية عمى اإلجراءات والترتيبات االقتصادية السياسية وعمى القوة المعنوية في تغيير
سموك الفرد .إن ىذه االستراتيجية تتضمن إرغام األفراد عمى إحداث التغيير والمالحظ أن أساليب القير والقوة
غالبا ما تفشل أو تخمق استياء عاما حينما يصطدم التغيير والتطوير المرغوب فيو مع القيم المستترة والمترسخة،
حيث تحتاج ىذه االستراتيجيات إلى استخدامات مختمفة لمقوى الخارجية والداخمية .يسمح والجدول التالي يمخص
األشكال المختمفة الستراتيجيات التطوير التنظيمي مع اإلشارة إلى أىم النتائج المصاحبة لكل استراتيجية.
1
John Schermehorn et Autres (2010): Comportement Humain et Organisation, Edition erpi, Québec, Canada, P 442.
16
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
.34 المصـــدر :السيد عميوة وآخرون ( :)2005إدارة التغيير ومواجية األزمات ،دار األمين ،القاىرة ،مصر ،ص
إن عممية إحداث التغيير والتطوير التنظيمي سواء كانت محددة أو واسعة إنما تتوقف عمى قبول األفراد
والجماعات ليا ومدى تعاونيم إلنجاح ىذه العممية ،وفي ىذا المقام نقول أن أكثر شيء يجب أن ينتبو لو من
يقوم بيذه العممية ىو أثر ىذا التغيير عمى توجيات األفراد ،إذ غالبا ما يتصرف األفراد بوحي الدوافع
واالتجاىات والخبرات التي تعكس خصائصيم النفسية تجاه أي عممية تغيير ،لذا تنصح اإلدارة حينما تتعامل مع
األفراد أثناء استخداميا الستراتيجيات التغيير المختمفة أن تراعي ظروف ىؤالء األفراد وأن تنظر إلى سموكياتيم
المختمفة تجاه عممية التغيير 1.وىناك العديد من استراتيجيات التطوير التنظيمي األخرى منيا 2:اتجاه التفويض،
اتجاه استخدام القوة ،المشاركة.
المبحث الثاني :فـــــــــــــرق العمل :المنطمقـــــــات العامة
يعد مفيوم فريق العمل من المفاىيم الميمة في حركة المنظمات المعاصرة وكيفية تأديتيا لمياميا،
تحقيقيا لألىداف استندا إلى تحقيق مفيوم المسؤولية الجماعية والتخمص من الطابع الفردي وتوجو إلى الطابع
الجماعي في السموك وكذلك يعد مدخال حديثا ومتطو ار في اكتساب المنظمات اإلدارية الحالية خصائص الفعالية
من خالل االنتقال من رتابة النشاط إلى كفاءة وجودة المخرجات ،وعمى عكس التصور الشائع من أن عممية
1حسين حريم ( : )2009السموك التنظيمي :سموك األفراد والجماعات في منظمات األعمال ،دار الحامد لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،ص .291
2زيد منير عبوري ( :)2008التخطيط وتطوير اإلداري ،دار الراية لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى ،ص.ص.127-126
17
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
بناء فريق العمل عن تجميع عدد من الناس ،وجعميم يعممون مع بعضيم البعض فعممية بناء فريق عمل تمر
بعدة خطوات والتي سنتطرق ليا في ىذا المبحث ،ونالحظ أن االىتمام بيذا النوع من التسيير أصبح ضرورة ال
غنى عنيا في حياتنا العممية وذلك لما يوفره من فوائد كثيرة عمى الفرد الجماعة و بالتالي عمى المنظمة بصفة
عامة .ونتطرق في ىذا المبحث الى مفيوم فرق العمل وخصائصيا إضافة إلى أنواع فرق العمل واىميتيا
وفوائدىا وكذلك كيفية بناء وادارة فرق العمل في المنظمات.
المطمب األول :مفيوم فرق العمل وخصائصيا
أضحت فرق العمل سببا ميما من أسباب نجاح المنظمات اليوم وتنافسيتيا ،وفرق العمل تكون موجودة
في جميع المستويات التنظيمية دون استثناء وبشكل دائم أو مؤقت حسبما تتطمبو الحاجة والظروف الذي تمر بيا
المنظمة.
أوال :تعريف فــــرق العمل
يمكن تعريف فرق العمل إلى ذلك العدد القميل من األفراد من ذوي الميارات المكممة لبعضيم البعض
1
يتصفون بوالئيم لغرض معين ،وأىداف أداء محدد ،وعمى النحو الذي يجعميم يتحممون مسؤولية مشتركة.
وعرف ) (Daft & Neoفرق العمل عمى أنو وحدة بين شخصين أو أكثر يتعاونون وينسقون عمميم لغرض
إنجازه .فيما أشار ( (Ivancevich & Mattesonإلى أن فرق العمل ىو مجموعة من األفراد يجمعيم االعتماد عمى
بعضيم البعض والدافع وااللتزام المشترك إلنجاز ىدف متفق عمية 2.ووصف ) (Battفرق العمل جماعات من
العاممين التي لدييا حرية كبيرة عمى عممية العمل واحداث التغيرات في اإلنتاج ،وتتبنى العديد من الميمات
المنفذة تقميديا من قبل مشرفي الخط األمامي ،مثل تخصيص وتنسيق العمل بين العاممين مختمفين 3.كما عرفيا
) (Dubrinبأنيا مجموعة أساسيا التفاعل ألجل المشاركة بالمعمومات التخاذ الق اررات لمساعدة كل عضو ألداء
ميماتو في مجال مسؤولياتو 4.يعرف كل من (خضير كاظم حمود وروان منير) فرق العمل عمى أنيا مجموعة
من األفراد يتميزون بوجود كفاءات متكاممة فيما بينيم ،وأفراد الفريق يجمعيم أىداف مشتركة وغرض واحد
باإلضافة إلى وجود عامل مشترك فيما بينيم كما أن ىناك درجة كبير من التمكين لمفريق في اتخاذ الق اررات
5
والعمل الجماعي المنسجم كوحدة متجانسة.
1إحسان دىش جالب ( :)2011إدارة السموك التنظيمي في عصر التغير ،دار الصفاء لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى ،ص .342
2ليث سعد اهلل حسين وريم سعد الجميل( :)2009الرأس المال الفكري وتأثيره عمى أنواع فرق العمل :دراسة ميدانية ،كمية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة
الموصل ،العراق ،ص.ص.191-190
3نور خميل إبراىيم ( :)2014دور المنظمة المتعممة في تطبيق سموكيات فرق العمل ،دراسة استطالعية في مصرف الرشيد ،جامعة بغداد ،قسم إدارة
األعمال ،العراق ،ص.156
4عبد الناصر عمك حافظ وحسين وليد حسين ( :)2012أثر المعرفة في تح سين العمل الفرقي :دراسة استطالعية في الشركة العامة لسكك الحديد ،مجمة
المنصور ،العدد ، 18ص.ص64.-63
2خضير كاظم حمود وروان منير الشيخ ( :)2010إدارة الجودة في المنظمات المتميزة ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،عمان ،ص. 161
18
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
مما سبق ذكره يمكننا اعتبار فريق العمل عمى أنو عدد محدود من األعضاء الذين يتمتعون بكفاءة
وميارة وخبرة ،ليم القدرة عمى التعاون والتكامل فيما بينيم لتحقيق األىداف العامة عمى حساب األىداف
الخاصة ،وتكون مسؤولياتيم مشتركة مما يجعميم أكثر التزاما واص ار ار عمى تحقيق نتائج أفضل مما يؤدي إلى
تحسين االتصاالت وتداول المعمومات وتناقميا بين أعضاء الفريق وأيضا بين الفريق والمنظمة.
ثانيا :الفرق بين فـــرق العمل وجماعات العمل
قد يبدو لموىمة األولى أن ىذين المفيومين مترادفين ،ولكنيما من ناحية عممية والسموكية ىما مفيومين
مختمفين ،ذلك أن جماعات العمل تتكون من اعضاء ليم أىداف تتمثل في اشتراكيم في المعمومات واتخاذ
الق اررات الالزمة والضرورية لمساعدتيم في أداء واجباتيم الوظيفية ،أما عمل الفريق فإنو يختمف لكون اليدف ىو
محاولة إنجاز أكثر من اليدف أو األىداف الخاصة باألفراد ،وىو ىدف الفريق ككل ،ويعتبر عمل الفريق أو
روح الفريق عامال أساسيا في العممية اإلدارية ،إذ فقد تعاني المنظمات من عدم وجود روح الفريق زمن غياب
التعاون الذي يعود عمى المنظمة بالمنفعة والفائدة ،وأحيانا تكون المشكمة ىي في غياب التعاون بين أعضاء
الفريق ،لذاك تحرص التنظيمات اإلدارية عمى أيجاد الروح التعاونية وروح الفريق من خالل تشكل عدة فرق
العمل 1.ويمكن توضيح الفرق بين فرق العمل وجماعات العمل من خالل الجدول التالي:
الجدول :02فـــرق العمل وجماعات العمل.
جماعات العمل فرق العمل
.1تعمل عمى أىداف عامة. .1التزام كمي باألىداف العامة.
.2يحدد ليم قائد قوي. .2مشاركة وممارسة ادوار قيادية.
.3مسؤولة فردية. . 3مسؤولة فردية ومشتركة.
.4غرض متماثل لمجماعة والمنظمة. .4غرض ورؤية خاصة لمفريق الواحد.
.5األداء يقيم من قبل القائد. .6األداء يقيم من قبل األعضاء والقائد.
.6المخرجات تصنع فرديا. .7المخرجات تصنع جماعيا.
.7تقاس الفاعمية بصورة غير مباشرة .8تقاس الفاعمية مباشرة من خالل تقييم العمل
من خالل التأثير عمى العمل (مثل األداء المالي). الجماعي.
.8يحدد النجاح من خالل طموح قادة الجماعات بالقياس لما يراه .9يحدد النجاح من خالل طموح األعضاء
األعضاء المنتمين ليا. بالقياس لما تطمبو الميمة المحددة من قبل المنظمة
( :)2012المرجع السابق ،ص .64 المصدر :عبد الناصر عمك حافظ وحسين وليد حسين
المطمب الثاني :أنــــــواع فرق العمل.
توجد أنواع وتصنيفات عديدة لفرق العمل تبعاً لميدف الذي تكونت من أجمو وتسعى لتحقيقو ،وعندما
تشعر المؤسسة بالحاجة إلى تشكيل وبناء فريق عمل ،فإن المشكمة األولى التي تواجييا ىي أي نوع من الفرق
تشكل ،وىناك عدة عوامل تأثر عمى نوع فريق العمل منيا :درجة االستقاللية التي يتمتع بيا فريق العمل،
4أنعام الشيابي وآخرون ( :)2009السموك التنظيمي مفاىيم معاصرة ،إثراء لمنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة األولى ،ص .232
19
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
االستم اررية ،الفترة الزمنية لعمل الفريق ،بمعنى ىل سيكون الفريق دائم أم مؤقت؟ ،نوع الميمة ودرجة تعقدىا.
1
وقد صنف ( )Mhermanفرق العمل إلى ثمانية أنواع وفقا ألربعة أبعاد رئيسية:
أوال :العمــل واليدف.
يرتبط ىذا البعد بالعمل األساسي واليدف األساسي لفرق العمل وقسميا الى نوعين من الفرق.
-1فرق إنجاز الميام :فبعض الفرق التي تيتم بإنجاز الميام تيتم بالعمل التي تؤديو المنظمة األم ،مثل تنمية
وتصنيع منتجات جديدة ،و تزويد العمالء بالخدمات التي يطمبونيا...إلخ ،وينصب ىذا النوع من فرق العمل
عمى استخدام موارد المنظمة لمحصول عمى النتائج المطموبة سواء كانت تمك النتائج منتجات أم خدمات.
-2فرق التحسين :ييدف ىذا النوع من الفرق إلى تحسين إجراءات العمل التي تتبعيا المنظمة .وعمى سبيل
المثال فإن شركة تكساس انستر ومنت اعتمدت عمى فرق العمل لتحسين مستوى جودة اإلنتاج مصانعيا في
ماليزيا .وفرق التحسين تختص في تطوير العممية بصورتيا الشاممة ويضم في عضويتو افراد من جميع
المستويات.
ثانيا :من حيث البعـــد الزمني.
يرتبط ىذا البعد بالزمن ،وبالتحديد فإن ىناك أنواعا من فرق العمل تشكل بصفة مؤقتة لإلنجاز عمل
محدد ،وىناك فرق عمل دائمة تشكل و تستمر طالما كانت المنظمة موجودة.
-1فرق العمل المؤقتة
ىي تمك الفرق التي يتم إنشائيا إلنجاز ميمة محددة ،ويتم تصفيتيا فور انتياء الميمة ،وعمى الرغم من
أن ىذا النوع من فرق العمل يتصف بصفة الرسمية إال أنو ال يتصف بصفة الدوام 2.وفرق العمل المؤقتة
تحتاجيا المنظمات عندما يتطمب األمر تركيز االنتباه عمى مشكالت أو قضايا معينة بتوظيف مجمع من
الخبرات المتكاممة ال تتوفر عادة في الفرق الدائمة ،وعندما تنتيي ميمة الفريق ،يحل الفريق ويعود أعضائو
لمواقع عمميم األصمية ،ومن أمثمة الفرق المؤقتة فريق حل المشكالت ،حيث يتعرض التنظيم بمختمف مستوياتو
االدارية لمشكالت يتطمب حميا تشكيل مثل ىذه الفرق ،وأحيانا يندرج ىذا الشكل ضمن الفرق الوظيفية عمى
شكل دوائر الجودة ،أي تعتمد عمى العمل رغبة وطواعية ،حيث يجتمع األعضاء لمناقشة بعض قضايا المتعمقة
باإلنتاج 3.وكذلك فربق المشروع (فريق قوة الميمة) وىو فريق مؤقت مصمم خصيصا لغرض معروف ومحدد
4
مسبقا ويزول بزوال المشروع.
مدحت أبو النصر( :)2012فرق العمل الناجحة ،المجموعة العربية لمتدريب والنشر ،القاىرة ،مصر ،الطبعة األولى ،ص .65
1
2زاىد محمد الديري ( :)2011السموك التنظيمي ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى ،ص.207
3محمد الصيرفي( :)2009بناء فرق العمل ،مؤسسة حورس الدولية لمنشر ،االسكندرية ،مصر ،ص .25
4إحسان دىش جالب ( :)2011المرجع السابق ،ص .347
20
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
21
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
22
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
عامالً ميماً في المنظمة ،إذ تقوم المنظمات بتحطيم حواجزىا وتدعم موظفييا وتشجعيم عمى استخدام أدمغتيم
1
وطاقاتيم الخالقة.
وتكمن ايضا أىمية بناء فريق العمل في كونيا تقنية وأسموب عمل حديث يساعد عمى تفيم وادراك وتقبل
األفراد اآلخرين في العمل ومعرفة أبعاد سموك كل فرد وما يتم بو من دوافع واستعدادات وقدرات لمتفكير واإلبداع
وىذا التفيم يساعد عمى كيفية التعامل والذي ينعكس بدوره عمى تنسيق الجيود والتكامل بين األعضاء وتسييل
وتسير حل الخالفات أو النزاعات و التناقضات أو سوء الفيم كما أنو يساعد عمى تعزيز الدعم والثقة واالتفاق
2
والتأثير وتحقيق األىداف.
ثانيا :فوائد فــرق العمل
يؤدي العمل بأسموب الفريق تحقيق التعاون بين أعضاء المجموعة وىذه ىي الفائدة األساسية ،حيث
يرغب األعضاء في العمل معاً ،ومساندة بعضيم البعض ألنيم يتوحدون في فريق ويريدون لو النجاح مما يقمل
من المنافسة الفردية .كما يتيح أسموب إدارة وبناء فريق العمل بفعالية فرص تبادل المعمومات المطموبة بحرية
وبطريقة انسيابية حيث تتدفق المعمومات بسيولة من أسفل إلى أعمى (من األعضاء إلى اإلدارة) ،ومن أعمى إلى
فعالة أىمية تبادل المعمومات المطموبة
أسفل (من اإلدارة إلى األعضاء) ،ألن األفراد يدركون عند العمل بفريق ّ
3
والمشاركة بفعالية في تحقيق أىداف الفريق والمؤسسة.
فرق العمل تعود عمى المنظمة بالعديد من الفوائد كالق اررات التي يتم اتخاذىا في أن واحد ،بدال من
الطرق التقميدية في اإلدارة والمتمثمة في اتخاذ الق اررات بالتتابع ،وفي ذلك تأثير كبير عمى تحقيق السرعة في
اإلنجاز واالستغالل األمثل لعنصر الوقت كأحد أىم عناصر العممية اإلنتاجية والخدمية ،مما يولد الشعور العالي
نظر لمشاركة األعضاء في اتخاذىا .كما تخمق بيئة عالية التحفيز ،ومناخ مناسب لمعمل
بااللتزام بيذه الق اررات ًا
يقمل من شعور العاممين بالوحدة ويزيد من إحساسيم باليوية المشتركة ،وفرق العمل تجعل العاممين يشعرون
بالفخر بأدائيم الجماعي لتقميل حاالت الغياب واإلىمال والكسل كما تحد من الصراعات .إضافة إلى أنيا تنمي
اإلحساس المشترك بالمسؤولية تجاه الميام المطموب انجازىا مما يؤدي إلى التركيز عمى األىداف وتشجيع
ألمبادرات وتقديم االقتراحات مما يؤدي إلى تحفيز القدرات اإلبداعية والمواىب الذاتية لدى األفراد ،وتساىم ىذه
الفرق في االستجابة السريعة لممتغيرات البيئية وتوقع المشكالت قبل حدوثيا ،وتقديم حمول ليا وتساىم في زيادة
1ليث سعد اهلل حسين ( :)7004الرأس المال الفكري وتأثيره عمى أنواع فرق العمل ،تنمية الرافدين ،المجمد ،20العدد ،42كمية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة
الموصل ،العراق ،ص . 047
2فأروق عبده فميو والسيد محمد عبد المجيد ( :)7002السموك التنظيمي في ادارة المؤسسات التعميمية ،دا ر المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة
األولى ،ص.007
3أحمد محمد خميس السديري ( :)7000أراء العاممين في القطاع الخاص في سمطنة عمان عن ميارات مدراءىم في قيادة فريق عمل ،رسالة ماجستير،
(غير منشورة) ،األكاديمية العربية البريطانية لمتعميم العالي ،ص .00
23
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
فعالية االتصاالت بين األعضاء مما يؤدي إلى تحسين وتنمية ميارات االتصال لدى األفراد ،كما أنيا تقمل
1
االعتماد عمى الوصف الوظيفي.
المطمب الرابع :بناء وادارة فريق العمــــل.
إن فرق العمل أصبحت الوحدة الجوىرية داخل المنظمات ألن المدراء لم يعودوا قادرين عمى التعامل مع
تعقيدات وصعوبات العمل بشكل فردي كما أن التحديات والمنافسة في بيئة المنظمات الذي يتطمب ردود فعل
سريعة مما أدى بيذه المنظمات إلى المجوء إلى العمل الجماعي .وقد بمغت أىمية بناء فرق العمل إلى درجة
اعتبارىا من المعايير األساسية لمرونة وكفاءة المنظمة ،لذلك فتجد ىاتو األخيرة نفسيا أمام حتمية االىتمام
بالعمل كفريق عمل من خالل إتباع خطوات موجية نحو تنمية الميارات مع تحديد دور كل فريق.
اوال :بناء فريق العمــــل
تمر فرق العمل بعدد من المراحل التطويرية والتمقائية التي يتقدم من خالليا نحو النمو والنضج والكمال.
وقد اختمف الباحثون في ترتيب المراحل التي يمر بيا فريق العمل أثناء تقدمو في أداء ميامو المنوط بيا،
2
وتحقيق أىدافو المنشودة ،حيث إن فرق العمل تمر بعدد من المراحل ،وىي كالتالي:
المرحمة األولى :التكـــــوين
وتوصف ىذه المرحمة بانيا مرحمة التوجيو والمعرفة الشخصية وكما يقال فإن األعضاء يذوبون الثمج من
بينيم ويختبر كل منيم األخر ،وذلك من أجل بناء عالقات صداقة ،وفي إطار الميمة المطموب تنفيذىا،
ويحاول أعضاء الفريق إيجاد السموك الذي يكون مقبوالً من جانب األخرين ،وفي أثناء ىذه المرحمة فإن حالة
عدم التأكد تكون عالية ،وغالباً ما يقبل األعضاء السمطة والقوة المفروضة عمييم سواء أكانت من القادة
الرسميين أو غير الرسميين ،ويعتمد األعضاء عمى الفريق حتى يجدوا قواعد أساسية ويعرفوا ما ىو المتوقع
منيم .وفي إطار ىذه المرحمة فأن اىتمام األعضاء يكون بتساؤالت كثيرة مثل ماذا يتوقع مني؟ وما المعايير
واألشياء المقبولة؟ وما درجة االستعداد لمعمل في الفريق؟ وخالل ىذه المرحمة فأن القادة ممزمون بتوفير الوقت
الالزم لألعضاء لبناء المعرفة الشخصية بين كل واحد منيم واآلخرين ،وىم مطموبون كذلك باالندماج في
مناقشات اجتماعية غير رسمية مع األعضاء.
المرحمة الثانية :العصف
وىي تمك المرحمة التي تندمج فييا الشخصيات المستقمة لألفراد واألدوار والنتائج والصراعات ،حيث
تنصير في جماعة العمل ،ويصبح األفراد أكثر إص ار ار عمى معرفو أدوارىم بوضوح ،وتحديد دقيق ،كما يصرون
عمى معرفة ما ىو المتوقع منيم بالضبط ،وىذه لمرحمة تكون معروفة بالحوار والجدل وعدم االتفاق ،فقد تختمف
توقعات األفراد وطموحاتيم عن رسالة الفريق ،وربما يتجو أعضاء الفريق إلى المناورة واالندماج والتحالف ،كما
1سيد صابر تعمب ( :)7000نظم ودعم اتخاذ الق اررات اإلدارية ،دار الفكر ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى ،ص.02
حسن مروان عفانة ( :)2013التمكين اإلداري وعالقتو بفاعمية فرق العمل ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،جامعة األزىر ،غزة ،فمسطين ،ص.ص-27
2
.29
24
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
تتجو الجماعات الفرعية إلى التركيز عمى الفوائد العامة التي يمكن أن تعود عمييم ،وقد تختمف إحدى الجماعات
الفرعية مع جماعة أخرى حول األىداف الكمية لمفريق أو كيفية إنجاز ىذه األىداف.
المرحمة الثالثة :الصياغة ووضع المعايير
في ىذه المرحمة يحاول أعضاء الفريق حل صراعات المرحمة السابقة ،كما يتألف الفريق وتكتمل وحدتو
واندماجو ،ويحدث االتفاق الجماعي تجاه من لو القوة ،ومن ىو القائد ،ثم حول أدوار األعضاء ،يضاف إلى
ذلك فيم األعضاء بعضيم البعض ،ويتكاممون نحو تحقيق أىداف الفريق وبالتالي يمكنيم التغمب عمى الخالفات
بينيم ومعالجتيا ،ويصل الفريق إلى درجة التماسك المطموب وتبقى ىذه المرحمة وقتاً قصي اًر وقد تستمر طويال،
وقد يتوقف ىذا عمى اليدف المراد الوصول إليو ،والقادة في ىذه المرحمة يؤكدون عمى التوحد مع الفريق
ويساعدونو عمى تحديد قيمو ومعاييره بوضوح .
المرحمة الرابعة :األداء
حيث يقوم األعضاء بحل المشكالت ،وانجاز الميام المحددة لمفريق ،ويمتزم أعضاء الفريق برسالتو،
ويرتبطون وينسقون بين بعضيم البعض ،ويتم معالجة عدم االتفاق بطريقة مدروسة ورشيدة ،ويقوم أعضاء
الفريق أيضاً بمواجية ومعالجة المشكالت التي تعترض إنجاز الميام المطموبة ،وتزداد المنافسات المباشرة،
ويتجو تأثيرىا نحو إنجاز أىداف فريق العمل ،وأثناء ىذه المرحمة فإن القادة يحاولون التركيز عمى إدارة ميام
عالية األداء ،وتتكامل خالل ىذه المرحمة وعمى مستوى أعضاء الفريق االختصاصات المحددة لمميمة المطموبة
مع التعاطف االجتماعي بين أعضاء الفريق.
المرحمة الخامسة :التفكك أو االنتياء
تحدث مرحمة التفكك أو االنتياء في فرق العمل التي تكون محددة بتأدية ميمة معينة ،ثم بعد ذلك يتفرق
أعضاء الفريق ،من خالل ىذه المرحمة فإن أداء الميمة ال يكون عمى قمة أولويات الفريق ،ولكن قد يتجو الفريق
نحو تعميق الجوانب العاطفية واالنفعالية ،وأيضا تقوية التماسك ،ولكن قد يسود االحباط أو الندم مما يؤدي إلى
التمزق والتشتت وفقد عالقات الصداقة والتعاون ،وعند ىذه النقطة فإن القادة يفعمون ما يدل عمى تشتت الفريق
من خالل بعض المراسم ،وربما يعمنون نياية أو ختام عمل الفريق بعدما نفذ ميامو كاممة وبنجاح .إلى أن
المنظمة قد تواجو أثناء عممية بناء فريق العمل العديد من الصعوبات والعوائق يمكن إيضاحيا عمى النحو
التالي:
-0معيقات تنظيمية
-المعوقات الثقافية :ثقافة المناخ التنظيمي قد يطغى عمييا ثقافة الفردية والتنافس والتركيز عمى اإلنجاز
الشخصي ويكون الحديث عن فرق العمل كمفيوم حديث سطحي بعيد كل البعد عن اإللمام بفوائد المفيوم أو
وجود الدافع لمعمل بو ،إن إيمان القادة والمدراء(صناع الق اررات ) لفرق العمل كأسموب إداري يؤدي إلى اعتقادىم
بأىميتيا وىذا االعتقاد يخمق الدافع لمبحث بجدية عن الفوائد والمنافع ومن ثم تحدد االحتياجات التي يمكن
25
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
تحقيقيا من خالل فرق العمل المختمفة ،وعمى العكس من ذلك فإن افتقار القادة والمدراء ليذا األمر يوجد ثقافة
تنظيمية تمنع العمل عمى شكل فرق عمل.
-التركيز عمى إنجاز العمل :بمعنى التركيز عمى قبول الوظيفة كما ىي والقيام بمياميا بدون النظر إلى
العالقات والمشاعر واالحتياجات اإلنسانية لألفراد انطالقا من قاعدة " أستطيع أن أعمل" فتنجز األعمال الموكمة
لألفراد إما بشكل جماعي أو بشكل فردي ويصرف النظر عن كل ما من شأنو تحقيق البناء الفعال لفرق العمل.
-ضعف التفكير االستراتيجي :من المعروف أن التفكير االستراتيجي يؤدي إلى التمييز بين السبب والنتيجة بما
يساعد عمى تحديد المشاكل التي تواجييا المنظمة واألسباب الرئيسة ليا ،كما يحقق الحصول عمى أفكار وحمول
جديدة بعيدة عن الطرق التقميدية في أداء األعمال ،وكذلك عدم الخوض في الجانب التنفيذي والتركيز عمى
الجانب اال ستراتيجي الميم ومن ثم استخالص النتائج ومعرفة أثر كل ذلك عمى األفراد من خالل دراسة مدى
استجابتيم لمكثير من الق اررات اإلدارية التي تتخذ.
-الييكل التنظيمي :عندما يكون ىناك ىيكل تقميدي ذو تسمسل ىرمي واسع وىناك عدد من المراتب مختمفة
المستويات وينظر إلى بعض القطاعات بمنظور مختمف يقمل من مكانتيا في التنظيم فان العمل عمى شكل فريق
عمل يكون عممية صعبة جداً وتصبح نشاطات بناء فرق العمل الفعالة غاية في التعقيد.
-نظم الحوافز والمكافآت :تؤدي نظم الحوافز والمكافآت التي توجو لمجيود الفردية إلى تأثير كبير عمى عمميات
بناء فرق العمل وتعيق تقدميا من خالل التركيز عمى الفردية وايجاد التنافس.
-3المعيقات الفـــــــردية
-معتقدات قائد الفريق :تمعب معتقدات قائد الفريق واتجاىاتو ومعرفتو ومياتو دو ار ىاماً في عممية بناء الفريق
حيث ال يكفي اإليمان بأىمية فرق العمل لوحده في بناء فرق عمل ذات فعالية حيث يعود بعض القادة إلى
العمل الفردي بمجرد التعرض إلى بعض الضغوط ويسعى لفرض رأيو في النياية عمى أنشطة الفريق من منطمق
الحرص عمى عامل الوقت والمحافظة عمى الكفاءة المطموبة إلنجاز العمل.
-الميـــــارات :والتي تظم الميارات الفنية وميارات العمل ضمن الفريق فبخصوص الميارة الفنية ألعضاء الفريق
من الميم أن تتوافر بشكل كافي ألداء الميمة وليس من الضروري أن يكون ىناك مجموعة كاممة من الميارات
حيث أن أحد فوائد العمل كفريق ىي إتاحة الفرصة لألفراد لتعزيز مياراتيم وتطوير أنفسيم ويشمل التطوير
الميارات الفنية ومن الميم أن يتوفر في الفريق ىذا النوع من الميارات المالئمة إضافتا الى ميارات التفكير
االستراتيجي والميارات الشخصية.
-المكان :الوضع المثالي ىو أن يعمل الفريق في مكان واحد وبقدر ما يكون ىناك بعد مكاني بقدر ما يصبح
من الصعب بناء فريق عمل فعال وتكون عممية تبادل المعمومات والبيانات ووضع األىداف عممية مزعجة
ومتعبو جدا ويكون التعاون ضعيفا بين أعضاء الفريق ويمكن لمخبرة أن تساعد في تحسين وضع الفريق والحد
من مشاعر العزلة غير أن إعادتيم لمعمل في مكان واحد سيؤدي إلى زيادة التعاون.
26
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
-عدد أعضاء الفريق :يتراوح العدد المثالي ألعضاء فرق العمل عادة ما بين ثالثة إلى ثمانية أفراد وفي بعض
األحيان يصل العدد إلى عشرة أفراد ،مع مالحظة إن أي زيادة في العدد عن الحد المعقول فإن ذلك يؤدي إلى
تخفيض الوقت المتاح لكل عضو لممشاركة الفعالة في نشاط الفريق والمناقشات أثناء االجتماعات المتعددة
وكذلك فان أي نقص في العدد سوف يكون من شأنو اإلقالل من فعالية وكفاءة الفريق وذلك النخفاض وقمة
األفكار والرؤى المختمفة المطموبة لمنجاح في أداء الميمة .ولذلك يمكن القول بأنو ال يمكن بأي حال من األحوال
بناء فريق فعال إذا كان ىذا الفريق سيضم عدداً كبي ار من األعضاء ،حيث كمما زاد عدد أعضاء الفريق كمما قل
التعاون وقمة الفعالية والفائدة ولن يتحقق العائد واليدف الذي من أجمو تم تشكيل الفريق.
ثانيا :إدارة فريق العمـــل
البناء،
تتطمب عممية إدارة الفرق في المنظمة أربعة متطمبات رئيسية ىي :نمط قيادة مناسب ،التناقض ّ
دعم الطاقات اإلبداعية ألعضاء المجموعة ،واستخدام أساليب غير تقميدية لمحوار الجماعي ،وسوف نناقش في
ىذا الجزء أثر القيادة المناسبة وكيفية االستفادة من التناقض البناء لدعم وتحسين الق اررات الجماعية ،أما بالنسبة
لدعم الطاقات اإلبداعية والطرق غير التقميدية لمجماعة فسوف تخصص ليا مساحة لممناقشة نظ ار ألىميتيا.
-1نمط القيادة المناسب
غالبا ما يتم تعيين قائد رسمي لممجموعة المكمفة باتخاذ القرار .ويتولى ىذا القائد ميمة توجيو المناقشات
بين األعضاء .وفي العديد من الحاالت يسعى ىذا القائد جاىدا الى تقميل المشاكل التي يمكن أن يتعرض ليا
الفريق أو تفادييا إذا أمكن .ويجب عمى القائد في ىذه الحالة عدم السيطرة عمى المناقشة مع عدم السماح لمغير
بالسيطرة عمييا أيضا ويعنى ىذا ببساطة شديدة ضرورة أن تتاح الفرصة لمعديد من أعضاء المجموعة لمتحدث
1
والتعبير عن أفكارىم ،بل أكثر من ذلك يجب العمل عمى إتاحة الفرصة لتفاعل الرأي والرأي المعارض.
إن أىمية اختيار القائد المناسب لفريق العمل من مجموعة مرشحة بالكاد يكون مبالغا في أىميتيا
فاالختيار الصحيح ىو أول مبادئ نجاح الفريق ،وىناك درجات من االختيار ،وناد ار ما يحصل مدير عمى اإلذن
بيذا ،وأن يخرج إلى العالم ليختار من يشاء لفريقو ،ىناك قيود عمى محيط األشخاص الذين يجب أن يختارىم،
إضافة إلى قيود عمى الوقت الذي يجب أن يعمل خاللو .لذلك ترى أن قمة من المدراء الجيدين لدييم الفريق
المناسب الذي يرغبون بو ،كما أن لدى القميل من فرق العمل الجديدة القائد المناسب الذي يرغبون بو ،ويمكن
تبسيط المتطمبات المرضية بثالث عوامل رئيسية :الكفاءات التقنية والمينية ،القدرة عمى العمل كفرد من فريق،
المساىمة الشخصية المرغوبة.
-الكفاءات التقنية والمينية :ماذا سيأتي ىذا الشخص بالذات لمفريق؟ الن الميارات والمعرفة ىي من أىم
المتطمبات التي يحتاجيا الفريق .فإذا كان الفريق بحاجة إلى اختصاصي تسويق ،فيل يكفي ،ىذا الشخص
بالمتطمبات؟ ىل ىو قادر؟ ىل من الممكن أن يقدم مساىمتو ميمة لمفريق في حقل التسويق؟ فالقائد وفي أي
عادل محمد زايد ( :)2008تكوين الفرق والعمل الجماعي ،مركز تطوير الدراسات العميا والبحوث في العموم اليندسية ،كمية التجارة ،جامعة القاىرة،
1
ص.ص.29-28
27
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
ميدان يجب ان تكون لو المعرفة الكافية التي لمعرفة القيمة المينية ألفراد فريق عممو ،لكن عميو كذلك أن يطمب
مساعدة أخصائيين إلعطاء الحكم.
-القدرة عمى العمل كفرد من فريق :خالل عممية االختيار ،يجب اكتشاف من ليس لدييم دوافع ،وال يريدون
تحقيق شيء ،وال يرغبون في أن يكونوا ضمن فريق عمل فيم عمى األرجح لن يعمموا جاىدين في تناسق مع
اآلخرين وال كأفراد .و السؤال االساس في ىذا المجال :ىل ىذا الشخص قادر عمى العمل كفرد من فريق عالي
التقنيات؟ إذا كان اصال يحب العمل منفردا ،أو يممك تقنيات عالية تجعمو ال يستطيع إجبار غروره عمى العمل
في فريق ،فمن الحكمة تركو.
-المساىمة الشخصية المرغوبة :إن من ينقصيم الدافع األساسي لمعمل بجيد ،من المؤكد أن يشكموا لك
المتاعب فزمالئيم في الطريق ،ممن يعممون بصدق و تقنية عالية ،سينقمبون ضدىم ،اذا اخترت من لديو ميل
الى معاممة الناس حسب تصرفيم ،حديثيم ،فمن المؤكد أن يكمفك ىذا قد ار كبي ار من الوقت فيما ،فعدا الميمة
المشكورة في تعميميم ،فيقظي الوقت سدى في تيدئة األوضاع المضطربة خالل المقاءات ،واصالح ذات البين،
1
ومحاولة إحالل االنسجام بشكل ديبموماسي.
البناء
-3التناقض ّ
فإن الرغبة في تعظيم الق اررات الجماعية تستدعى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التناقض الطبيعي الموجود
بين أعضاء الفريق .وبمعنى آخر فإن التناقض بين أعضاء الفريق يمكن أن يؤثر إيجابيا عمى جودة القرار إذا
ما تمكن أعضاء الفريق من توظيفو إلثراء المناقشة وتبادل الرأي اعتقدا منيم بأن "اختالف الرأي ال يفسد في
الود قضية " .ومن األساليب التي يمكن استخداميا لتعظيم االستفادة من التناقض الموجود بين أعضاء الفريق
أسموب "نصير الشر" .وقد يتبادر إلى ذىن القارئ أن ىذا األسموب غير أخالقي أو غير محبب ،غير أن ىذا قد
ال يكون صحيحا ،إن الميمة األساسية لشاغل ىذا الدور في انتقاد آراء اآلخرين ،ويتم ىذا االنتقاد من خالل
إظيار نواحي القصور التي يمكن أن تحتوييا البدائل والحمول المقترحة أو صعوبة تطبيقيا عمميا.
-3دعم الطاقات اإلبداعية لمجماعة
تتعد األساليب التي يمكن االعتماد لتعظيم االستفادة من الطاقات اإلبداعية لمجماعة .ومن أىم تمك
األساليب العصف الذىني وأسموب الجماعة االسمية وأسموب دلفي .وفيما يمى شرح لتمك األساليب ومواضع
استخداميا ومميزاتيا.
-العصف الذىني :العصف الذىني ىو أسموب جماعي لتوليد األفكار عن طريق محاولة دفع المجموعة إلى
طرح أكبر عدد ممكن من البدائل لمعالجة مشكمة ما بغض النظر عن إمكانية تطبيق تمك البدائل أو واقعيتيا.
وبالتالي فالفكرة األساسية ىنا ىي تشجيع أعضاء المجموعة عمى توليد قائمة مطولة باألفكار الجديدة .وغالبا ما
يتولى أحد أعضاء الفريق ميمة تسجيل األفكار التي يطرحيا األعضاء دون التعميق عمييا أو انتقادىا أو
تقييميا .وبالرغم من احتمال أن تكون األفكار المتولدة غير واقعية وسخيفة أحياًنا ،إال أن انتقادىا غير مسموح.
خميل سيباني ( : )2010المدير الفعال ،دار الراتب الجامعية ،بيروت ،لبنان ،ص .ص . 39-34
1
28
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
-أسموب الجماعة االسمية :يعتبر ىذا األسموب محاولة أخرى التباع المدخل عممي لتشجيع أعضاء الفريق
عمى توليد أكبر عدد ممكن من بدائل حل المشاكل .ويستخدم لفظ "الجماعات االسمية" لمداللة عمى استقالل
أعضاء الفريق عن بعضيم البعض فيما يتعمق بعممية توليد األفكار والمقترحات .ويختمف ىذا األسموب عن
أسموب العصف الذىني من حيث السماح ألعضاء الفريق بتقييم األفكار عند توليدىا .إن السمة األساسية ليذا
األسموب ىي منح أعضاء الفريق فرصة االلتقاء وجيا لوجو دون وضع أي قيود عمى حرية الفرد أو االلتزام
بمعايير الفريق في المناقشة .ومن ثم فإن ىذا األسموب ييدف إلى توليد األفكار من اعتمادا عمى الجماعة بشرط
أن يكون اليدف من التفاعل بين أعضاء الجماعة ىو شرح وتوضيح األفكار المعروضة فقط .ويمى ذلك عممية
ترتيب األفكار المقترحة واختيار أنسبيا حسب الترتيب.
-أسمــــــــوب : Delphiيتشابو ىذا األسموب إلى حد كبير مع أسموب الجماعة االسمية بل ويعتمد عميو في توليد
وتقييم األفكار .غير أن الفرق الجوىري ىو عدم استخدام االتصال وجيا لوجو بين مجموعة الخبراء .بل أكثر
من ىذا فإن كل خبير ال يعمم من ىم بقية الخبراء في ىذا العمل .ويكون البديل لالتصال بين الخبراء ىو
مجموعة اإلجراءات الرسمية التي يتم اتباعيا لمحصول عمى إجماع الخبراء عن طريق استخدام قوائم
1
االستقصاء.
المبحث الثالث :دور وأىمية فرق العمـــل في التطوير التنظيمي
سيتم عرض في ىاذا المبحث دور كل من فرق العمل في خمق ثقافة تنظيمية قوية تساىم في تطوير
التنظيمي ودور الفرق الدائمة في التطوير التنظيمي وكذا دور فرق العمل في التطوير التنظيمي.
المطمب األول :دور فرق العمل المؤقتة في تطوير التنظيمي
تتميز فرق العمل المؤقتة بأفراد يعممون لفترة زمنية محددة ثم يحل ىذا الفريق بانتياء الميمة التي وجد
من أجميا وىم يشتركون في نماذج عقمية يتحاورون عالنية في الحمول التي ال تتفق معيم وىم يممكون رؤية
مشتركة يسعون من خالليا الوصول إلى ىدف موحد .إن التفاعل بين األفراد في مختمف نشاطاتيم داخل الفريق
يؤدي حتما إلى تماسك األفراد داخل الجماعة وانجذابيم لبعضيم البعض وغرس قيم جديدة باعتبار أن الفريق
المؤقت قد يكون من أفرد يعممون كفريق لممرة األولى أو كفاءات من خارج المؤسسة ،أي أنيم يتبادلون ثقافات و
أساليب عمل في ما بينيم وىذا يؤدي إلى غرس ثقافة جديدة داخل التنظيم ،إضافتا إلى اختبار و تجربة أفكار
جديدة.
كما أن الكفاءات العاممة في الفرق الموقتة تسعى دائما الى التميز و إثبات الذات في مجال العمل
لمظفر بعمل دائم داخل المنظمة أو الحصول عمى فرص ووظائف أعمى ،إضافتا إلى أن وجود فريق عمل مؤقت
في المنظمة يؤدي بخمق جو من المنافسة مع الفرق الدائمة فإنو يتكون ليم قناعو واعتقادىم بأن وجودىم كفريق
دائم في المنظمة يمكن أن يساىم في تحقيق مصالح التنظيم أو جماعة من خالل والئو ومياراتو و قدراتو و
معموماتو ومجالت إبداعو .ومما سبق نستنتج أن لفرق العمل المؤقتة دور في التطوير التنظيمي.
29
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
30
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
االىداف الخاصة باإلنتاج وكذلك قدرة أعضاء الفريق عمى حل نزاعاتيم ،ومما سبق نستنتج أن لفرق عمل دور
في التطوير التنظيمي.
المبحث الرابع :الدراســــــــات السابقة
تعتبر استطالعات األبحاث والدراسات السابقة من الخطوات المنيجية الميمة حيث يقوم الباحث
بإدراجيا في بحثو بيدف التعرف عمى الدراسات السابقة والمساىمات الباحثين الذين سبقوه في ىذا المجال
ومساىماتيم ،وتوضيح ما يمكن لدراستو أن تضيفو في ىذا المجال ومن بين ىذه الدراسات.
المطمب األ ول :الدراســـات المتعمقة التطوير التنظيمي
ىن اك العديد من الدراسات و األبحاث التي أجريت حول ظاىرة الدراسة و المتمثمة في التطوير التنظيمي
وفي ىذ المطمب سنعرض مجموعة من الدراسات التي عالجت موضوع التطوير التنظيمي.
أوال :دراســـــة (قيس إبراىيم حسين وسرمد حمزة الشمري)3101 ،
ىدفت الدراسة 1إلى بناء نموذج لمتطوير التنظيمي يمكن ان يعتمد في منظمات االعمال العراقية عند إجراء
عمميات التطوير التنظيمي ،تم التطرق إلى المدخل االفتراضي بشان التطوير التنظيمي وتأكيد الترابط بين عدد
من المصطمحات اإلدارية التي تتميز بأىمية عممية معينة في مجال االدارة كالتدريب ونظم المعمومات ،كما
استيدفت الشمولية قدر اإلمكان في عرض موضوع التطوير التنظيمي االفتراضي بالشكل الذي يوضح مفيومو
بشكل اكبر قدر اإلمكان كونو حديث التداول ،عالوة عمى محاولة الباحثان في التوصل الى نتائج تتميز بدرجة
موثوقية معينة يعتمد عمييا من خالل االختبار الميداني.
وتكون مجتمع الدراسة من أربع المديرية العامة لمتربية المديرية العامة إلنتاج الطاقة الكيربائية
ومستشفى السميمانية العام إضافة إلى مجمع محاكم السميمانية .ومديرية المشاريع في مجمس المحافظة .وتكونت
عينة الدراسة من ( )100مفردة من مدير عام ،مدير دائرة ،رئيس قسم ،مسؤول شعبة او من ينوب عنيم من
مدراء الوحدات الفرعية ،واستخدم الباحث العديد من األساليب اإلحصائية الوصفية والتحميمية والمتمثمة بالجانب
النظري عن طريق األدبيات والبحوث ونتائج بعض الدراسات التي أجريت ضمن إطار المفاهيم العممية ليذا
البحث ،ومقياس ( )Likertذا الخمس درجات ،ومقياس ( كرومباخ ألفا) لقياس صدق وثبات االستبانة.
وقد توصمت الدراسة إلى أن ظيور مفيوم التطوير التنظيمي بسبب القصور في جوانب نشاطات
االصالح التي لم تتميز بالشمولية لمختمف محاور االداء التنظيمي ،وان التطوير التنظيمي االفتراضي يستمد
مقوماتو االساسية من الجوانب السموكية لمعاممين وقدرتيم عمى التشخيص الذي يتميز باعتماده عمى درجة
الوعي بأسباب االخفاق الذي قد يحدث في المنظمات التي يعممون فييا ،كما توصال ان التطوير التنظيمي
االفتراضي يتصف بخصائص متعددة من أبرزىا االستم اررية والمشاركة والتخطيط المسبق واستخدام مفيوم النظم
واالعتماد عمى جودة عممية التعمم ألعضاء التنظيم التي تعتبر دالة لممنظمات الحديثة واالداء التنظيمي المتميز
فييا.
قيس إبراىيم حسين وسرمد حمزة الشمري ( :)2010دراسة المدخل االفتراضي في التطوير التنظيمي لألعمال في عينة من المنظمات العامة في السميمان،
1
31
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
وأظير تشخيص متغيرات الدراسة ،المتغير المستقل المتمثل بالمدخل االفتراضي لمتطوير ان اغمب اراء
عينة البحث يتفقون مع ضرورة التوجو نحو تبني هذا المتغير والمكونات التي يضميا في منظماتيم ،وقد اكدت
التك اررات المقابمة لكل مكون ىذه الحقيقة األمر الذي يشير الى توافر امكانية نجاح نشاطات التطوير التنظيمي
االفتراضي اذا ما تم اعتمادها من المنظمات المعنية ،كما أظيرت نتائج تحميل وصف وتشخيص المتغيرات
المعتمدة الثالثة تباينات واضحة بشان مكوناتيا عكس ما ظير في النتائج الخاصة بالمتغير المستقل ،وقد بين
الباحثان االسباب المحتممة ليذه التباينات والتي يمكن إجماليا بحداثة التشكيل وطبيعة الميام التنظيمية
لممنظمات عينة البحث إضافة إلى الخبرة الميدانية لمعينة وتأثير مشاركاتيم بالدورات التدريبية المختمفة.
كما أوصى الباحث انو ينبغي أن يعتمد عمى نتائج عالقات االرتباط لمتوصل إلى مكونات منقحة
لمتطوير التنظيمي االفتراضي دون نتائج األثر ،وذلك الن البرنامج اإلحصائي المعتمد وبسبب صغر حجم العينة
نسبيا فانو ال يظير عالقات التأثير بشكل دقيق لمغاية ما بين مكونات المتغيرات المعتمدة وبالتالي يمكن أن
نعتمد عمى المكونات التي ظير ليا تأثير معين إال أن ىذا التأثير ال يمكن تحديد المسبب لو بالشكل الدقيق،
كما انو من ضروري تشجيع اإلدارة العميا لمشركة لمنظمات األعمال المتفرعة منيا في مجال تبني مكونات
التطوير التنظيمي االفتراضي عمى وفق ما بينتو استجابات العينة لمختمف المكونات لممتغير المستقل والمتغيرات
المعتمدة كونيا األكثر مالئمة لمعطيات بيئة األعمال في العراق .واالستفادة من معطيات التطوير التنظيمي
االفتراضي التي توصل إلييا ىذا البحث وذلك ليس فقط لمنظمات األعمال في السميمانية وانما أيضا لباقي
المنظمات التي تعمل في باقي المحافظات العراقية وذلك بقصد تطوير األداء الخاص بيا وعمى وفق أسس
عممية تم اختبارىا عمميا والتي تنسجم مع الواقع المتاح في كل بيئة .وضرورة تعمق الباحثين في أسس ومفاىيم
المدخل االفتراضي في الجوانب اإلدارية الباقية وليس فقط اقتصار البحث في مجال التطوير التنظيمي فقط
وذلك لمتماشي مع االتجاىات الفكرية الحديثة في مجال التنظيم اإلداري وتحديد أسباب االنحرافات الحاصمة فيو.
ثانيا :دراســـة (عصام محمد حمدان مطر.)3112 ،
ىدفت ىذه الد ارسة 1إلى التعرف عمى أثر التطوير التنظيمي عمى فعالية الق اررات اإلدارية في المؤسسات
األىمية في قطاع غزة ،كما تيدف أيضا إلى التعرف عمى مدى وجود فروق ذات داللة إحصائية في إجابات
المبحوثين تعزى لمخصائص الشخصية ألفراد عينة الدراسة ،وقد تم استخدام المنيج الوصفي التحميمي الذي ي
عتمد عمى دراسة الظاىرة كما ىي عمى أرض الواقع ويصفو بشكل دقيق ويعبر عنو تعبي ار كميا وكيفيا .وبالنسبة
لمبيانات الثانوية فقد تم الحصول عمييا من خالل البحث واالطالع عمى الكتب واألبحاث والدوريات والدراسات
السابقة وشبكة االنترنت.
ويضم مجتمع الدراسة من 262منظمة أىمية مسجمة في دليل األمم المتحدة لعام 2007وتم اختيار عينة
من 160منظمة .وتم استخدام البرنامج اإلحصائي Spssلتحميل البيانات األولية واختبار الفرضيات .وتوصل
إلى وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين جميع مجاالت التطوير التنظيمي وفاعمية الق اررات اإلدارية في
عصام محمد حمدان مطر( :)2008التطوير التنظيمي وأثره عمى فعالية الق اررات اإلدارية في المؤسسات األىمية في قطاع غزة،
1
32
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
المؤسسات األىمية في قطاع غزة .وقد شممت ىذه المجاالت األىداف واالستراتيجيات ،الييكل التنظيمي،
األساليب واألدوات التكنولوجية ،تنمية وتطوير العاممين ،األنظمة والسياسات اإلدارية ومجال العمل الجماعي.
وأظيرت الدراسة وجود بعض الفروق في إجابات أفراد عينة الدراسة في بعض مجاالت التطوير
التنظيمي تعود لممتغيرات الشخصية مثل العمر والمؤىل العممي وعدد سنوات الخبرة .قدم عدد من التوصيات من
أىميا العمل عمى تطوير اليياكل التنظيمية في المؤسسات غير الحكومية بشكل مستمر يجعميا قادرة عمى
مواكبة التغيرات في بيئة العمل .إجراء تعديالت في أنظمة وسياسات المؤسسة بما يزيد من فاعميتيا في اتخاذ
الق اررات .إضافة إلى العمل عمى تنمية وتطوير العاممين في مجال اتخاذ الق اررات وزيادة مشاركتيم في العممية
اإلدارية بشكل عام األمر الذي يؤدى إلى تطوير المؤسسة وتعزيز كفاءتيا .والتخصص في مجاالت العمل
األىمي بدال من التكرار وعدم الوضوح.
ثالثا :دراســـــــــــة (سعد عبد عابر)3103 ،
ىدفت الدراسة 1إلى التعرف الى تسميط الضوء عمى اثر القيادة االستراتيجية في التطوير التنظيمي إلحدى
الشركات الصناعية العراقية ىي الشركة العامة لمغزل والنسيج القطني ،واستخدم الباحث المنيج الوصفي التحميمي،
وتمثل مجتمع الدراسة في شركة العامة لمغزل ونسيج القطني ببغداد وتم تحديد عينة البحث المديرون العاممون
ورؤساء األقسام العاممين في الشركة .واستخدم الباحث المنيج الوصفي التحميمي لدراسة الظاىرة ،وتم استخدام
البرنامج االحصائية الوسط الحسابي لتحديد معدل استجابة أفراد العينة لمتغيرات البحث واالنحراف المعياري،
يستخدم لمعرفة مدة تشتت آراء المستجيبين إضافة إلى معامل االرتباط البسيط لمعرفة نوع العالقة بين متغيرات
الدراسة ،االنحدار الخطي البسيط ىو أسموب لقياس تأثير المتغير التوضيحي في المتغير المستجيب.
وتوصل إلى أن الق اررات االستراتيجية ىي الدور األكثر اىتماما في أداء العينة المبحوثة ،مما يدل عمى
قبول المفاىيم المؤكدة ليذا المبدأ بين العالقات الوظيفية لمرئيس والمرؤوس ،وان األىداف ىي األكثر أىمية في
مجاالت التطوير التنظيمي مما يشير إلى تركيز االىتمام بالخطط االستراتيجية من خالل النتائج التي تنجم عنيا
أو التي تحقق تطو اًر لممنظمة ،نما توصل الى وجود عالقة ارتباط بين ادوار القيادة ومجاالت التطور التنظيمي
مما يبين صحة الفرضية الثانية كما أظيرت النتائج إثبات صحة الفرضية الثالثة وجود تأثيرات ذات داللة
معنوية بين أدوار القيادة والتطور التنظيمي.
وقد أوصى الباحث إتباع أسموب التحقيق االستراتيجي بحيث ال يكون رد فعل واستجابة لمعالجة مشكمة
معينة والعمل عمى التطوير المنظمي اليادف و االىتمام المتزايد بالنواحي الشخصية واالجتماعية فسموكيات
االفراد قد تعرضت لمتغيرات السريعة وذلك نظ اًر لحدوث تغيرات سريعة التجاىات ومدركات ودوافع كنتيجة حتمية
لتغيرات الظروف البيئية ،إضافة إلى إجراء المزيد من البحوث التنظيمية لتطوير الشركة من خالل تقوية
العالقات الوظيفية وادارة عالقات الزبون.
33
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
عالية جواد محمد عمي ( :)2013اثر تمكين العاممين في التطوير التنظيمي دراسة استطالعية لعينة من العاممين في الشركة العامة لمصناعات الصوفية في
1
بغداد،
سامر عبد المجيد البشابشة ومحمد أحمد الحراشة ( :)2006اتجاىات العاممين في أمانة عمان الكبرى نحو أثر خصائص فرق العمل في فعالية اتخاذ القرارات،
2
34
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
منيج البحث الوصفي التحميمي ،وقد وزعت االستبانة عمى عينة عشوائية بسيطة من ) (460فرد اً تشكل ما
نسبتو ) (25.5 %من مجتمع الدراسة .استخدم مقياس اإلحصاء الوصفي لوصف خصائص مجتمع الدراسة،
استخدم الرزمة اإلحصائية Spssلإلجابة عن أسئمة الدراسة والتحقق من فرضياتو .وتوصل الباحث إلى وجود
عالقة ذات داللة إحصائية بين خصائص فرق العمل وبين فعالية اتخاذ الق اررات وكذلك جود فروق ذات داللة
إحصائية في تصورات المبحوثين عن خصائص فرق العمل تعزى إلى العوامل الديمغرافية (الجنس ،الحالة
االجتماعية ،المؤىل العممي والعمر) ،كما توصل الى وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين خصائص فرق
العمل وبين كل بعد من أبعاد فاعمية اتخذ الق اررات (تحديد المشكمة ،وضع البدائل ،تقييم البدائل ،اختيار البدائل،
والرقابة والمتابعة).
كما اوصى الباحثان بالعمل عمى خمق ثقافة تنظيمية ترسخ خصائص العمل كفريق في البيئة التنظيمية،
واالرتقاء بيذه الخصائص إلى المستويات العميا المرغوب فييا ،من خالل إجراء المناقشات الدورية وتحميل دراسة
الحاالت التنظيمية ذات التوجيات الفرقية واالستدالل عمى إيجابيات العمل واألداء الفرقي ،والتأكيد عمى اإلدارات
لمراعاة متطمبات المعاممة العادلة والنزيية ،وتحقيق الشفافية ،ومراعاة حقوق األفراد التي تؤدي إلى تحقيق
تماسك جماعات العمل ،كما أكيد عمى ضرورة دعم اإلدارات العميا لثقافات فرق العمل ،وايالئيا أىميو خاصة.
ثانيا :دراســـــــــــة (أم الخير بنت إبراىيم حمد عبده.)3112 ،
ىدفت الدراسة 1الحالية إلى التعرف عمى العالقة بين تكوين فرق العمل وبين تحسين األداء في قطاع
التعميم الجامعي النسائي ،وتكون مجتمع الدراسة من الموظفات في قسم الطالبات بجامعة الممك عبد العزيز بجدة
ومن مختمف المستويات اإلدارية ،وفي تحديد مجتمع الدراسة تعاممت الباحثة مع جميع أفراد المجتمع الذي تألف
من ( )370مفردة .واعتمدت الباحثة عمى أساليب المعالجة اإلحصائية ،حيث تم إجراء اختبار الصدق والثبات
ألسئمة االستبانة المستخدمة في جمع البيانات وذلك باستخدام معامل" ألفا كرونباخ" ومعامل االرتباط" بيرسون،
واالنحراف المعياري لقياس تجانس استجابات مجتمع الدراسة ،توصمت الباحثة إلى حرص الموظفات عمى
توظيف قدراتين لتحسين األداء في العمل ويساعدون بغضيم إلنجاز ميام العمل الخاصة باإلدارة ،.وكذا تتبادل
الموظفات األفكار واآلراء لتطوير العمل ،ويغمب عمى أداء الموظفات الدافعية لمعمل دون تدخل من اإلدارة ،.كما
ان الموظفات يراعين األمانة في تنفيذ األعمال الموكمة إلييم..
كما توصي الباحثة بضرورة توجيو االىتمام لتكوين فرق العمل والتي أثبتت فاعميتيا في عالج الكثير
من المشكالت في العمل .بزيادة اىتمام اإلدارة العميا بتبني أسموب فرق العمل في إنجاز بعض الميام التي
تحتاج إلى مشاركة عدد من الموظفات في آن واحد ،و أن تقوم إدارة جامعة الممك عبد العزيز بنشر الوعي بين
الموظفات وأعضاء فرق العمل بأىمية أن يتقبمن االنتقادات البناءة التي توجو إليين األمر الذي لو تأثير إيجابي
عمى التقميل من مستوى اليدر في موارد ومخرجات المنظمة ،.اضافتا الى تشجيع اإلبداع من قبل الموظفات
أم الخير بنت إبراىيم حمد عبده ( :)2009فرق العمل وأثرىا عمى اإلنتاجية في قطاع التعميم الجامعي النسائي،
1
35
دور إدارة فرق العمـ ــل في التطوير التنظيمي "د ارسـ ـ ــة ميدانية"
العضوات في فرق العمل وتحفيزىن عمى االبتكار الذي يدعم المرونة ويمنحين قد ار من االستقاللية في تنفيذ
األعمال الموكمة إليين.
ثالثا :دراســـة (احمد محمد خميس السديري.)3101 ،
تيدف ىذه الدراسة 1إلى التعرف عمى آراء العاممين في القطاع الخاص العماني عن ميارات مدراءىم
في قيادة فريق العمل مما يسيم في تحسين العمل في المؤسسة وزيادة إنتاجيتيا ،والتعرف عمى الفروق في آراء
العاممين في القطاع الخاص العماني عن ميارات مدراءىم في قيادة فريق العمل والتي تعكس مدى امتالك
المدراء لميارات قيادة فريق العمل من خالل مؤىالىم العممية وخبراتيم في المؤسسة .وقد شممت الدراسة عينة
عشوائية من العاممين في القطاع الخاص في سمطنة عمان في محافظة مسقط ،وقد تم استخدام أسموب االستبانة
وعدد من المقابالت ،لجمع البيانات الخاصة بالدراسة.
وقد توصل الباحث الى أن في سمطنة عمان قد أتى محور تقديم القرار في قيادة فريق العمل في المرتبة
األولى ،وذلك لجودة ومقدرة المدراء عمى تقديم الق اررات المساندة ،تاله محور خطوات اتخاذ القرار في قيادة
العمل ،وتاله محور مصادر معمومات عممية اتخاذ الق اررات في قيادة فريق العمل ،تاله محور خصائص
معمومات عممية اتخاذ الق اررات في قيادة فريق العمل تاله محور الصعوبات التي تواجو متخذ الق اررات أثناء
عممية اتخاذ الق اررات في قيادة فريق العمل .أما محور نظم مساندة الق اررات وتفعيل استخداميا في قيادة فريق
العمل جاء في المرتبة األخيرة مما يعني ذلك أن الصعوبات تكمن في نظم مساندة الق اررات وتفعيل استخداميا
لدى مدراء القطاع الخاص بسمطنة عمان.
وتوصل أن ىناك فروق ذات داللة إحصائية بين افراد عينة مجتمع الدارسة فيما يتعمق خطوات اتخاذ
الق اررات في قيادة العمل ومحور خصائص معمومات عممية اتخاذ الق اررات في قيادة فريق العمل و محور
العناصر المؤثرة في عممية اتخاذ الق اررات في قيادة فريق العمل ومحور العناصر المؤثرة في عممية اتخاذ
الق اررات في قيادة فريق العمل ومحور مصادر معمومات عممية اتخاذ الق اررات في قيادة فريق العمل و لصالح
الخبرة التي تزيد عن 6سنوات .وفي ضوء تحميل نتائج الدارسة الميدانية تقدم الباحث بعدد من توصيات كتنفيذ
دورات مكثفة لممدراء في القطاع الخاص عن كيفية حل المشكالت واالستفادة من الوقت واالستفادة من خبرات
المرؤوسين و اقتراح الحمول المناسبة التخاذ الق اررات في مجال التكنولوجيا وتوفير بيت خبرة في القطاع الخاص،
وكذلك بإجراء الدراسات حول كيفية االستفادة من فريق العمل ،مع االخذ في االعتبار متغيرات أخرى.
المطمب الثالث :دالالت الدراسات السابقة
بعد أن تم إدراج بعض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع سنحاول من خالل ىذا المطمب إيضاح
دالالت ىذه الدراسات.
بعد استعراضنا لمدراسات السابقة المتعمقة التطوير التنظيمي ،فقد أفادتنا دراسة كل من قيس إبراىيم
حسين و سرمد حمزة الشمري و عصام محمد حمدان مطر ،إضافتا الى دراسة م .سعد عبد عابر و عالية جواد
احمد محمد خميس السديري ( :)2010أراء العاممين في القطاع الخص في سمطنة عمان عن ميارات مدراءىم في قيادة فريق العمل،
1
36
الفصل الثاني :اإلطار النظـري والدراسات السابقة.
محمد عمي في الجانب النظري من الدراسة ،حيث ناقشت مفيوم التطوير التنظيمي و أىميتو و خصائصو
إضافتا الى مختمف ابعاد و أساليب التطوير التنظيمي ،وتشير ىذه الدراسات الى ضرورة التطوير المستمر في
جميع عمميات المؤسسة لمواكبة المستحدثات التي تفرضيا الظروف المتغيرة لمتصدي لممشكالت المحتممة و
حميا بما يحقق الفعالية في أداء ىذه المنضمات.
أما بالنسبة لدراسات المتعمقة بفرق العمل فقد أفادتنا دراسة سامر عبد المجيد البشابشة ومحمد أحمد
الحراشة وكل من دراسة ألم الخير بنت إبراىيم حمد عبده و احمد محمد خميس السديري في الجانب النظري،
حيث تطرقت الى مفيوم فرق العمل إضافتا الى مدى تأثيرىا عمى عمل المنظمة ،كما حددت خصائصيا و
أنواع فرق العمل و خصائصيا ،كما أشارت ىذه الدراسات الى أن فريق العمل مما يسيم في تحسين العمل في
المؤسسة وزيادة إنتاجيتيا وفي زيادة فعالية اتخاذ الق اررات.
كما تتقاطع جل الدراسات السابقة مع ىذه الدراسة في استخدام أداة االستبيان لجمع البيانات ،إضافتا إلى
أن ىذه الدراسات أفادتنا من الجانب الميداني و بناء منيج الدراسة.
تطرقنا في ىذا الفصل إلى التطوير التنظيمي وعرف عمى أنو خطة طويمة األجل لتحسين المنظمة وحل
مشاكميا وتغيير ممارساتيا من خالل مجيود تعاوني بين اإلدارة و األفراد .والتطوير التنظيمي ال يأتي بطريقة
عفوية وارتجالية ،إنما تكون عممية ىادفة مدروسة ومخططة .كما يركز التطوير التنظيمي عمى تطوير ثالثة
أشياء ىي :أفراد المنظمة ،جماعات العمل ،والمنظمة ككل أي أنظمتيا وىياكميا .إضافة إلى عرض أساليب
التطوير ومختمف استراتيجيات التي تمجأ إلييا المنظمة لمقيام بعممية التطوير التنظيمي ،وكذلك أىميتو بالنسبة
لمفرد والجماعة والمنظمة ككل .إضافة إلى استعراض مفيوم ،وخصائص وأىمية فريق العمل ،وذلك قصد الفيم
الجيد ليذا المصطمح ،باإلضافة إلى أنواع فرق العمل ،ثم تطرقنا إلى مفيوم بناء فريق العمل وأىدافو وكيفية
إدارتو ،والمعوقات التي تواجو فريق العمل ،كما تم شرح دور فرق العمل في التطوير التنظيمي وعرض بعض
الدراسات السابقة لممتغيرين.
37
دور إدارة فػ ػ ػ ػرؽ العمؿ في التطوير التنظيمي "د ارس ػػة ميدانية"
يعتبر اإلطػار المنيجي لمد ارسػة بمثابة الخريطة التي يستخدميا الباحث في دراستو ،وتكمف أىميتو في
كونو يتضمف نموذج الدراسة الذي سنبيف مف خاللو المتغيرات التابعة و المستقمة في ىذا البحث ،وفرضيات
البحث والمنيج المتبع في ىذه الدراسة وحدودىا ،والمجتمع الذي قمنا بدراسة والمتمثؿ في إطارات المؤسسة
االستشفائية بشير بف ناصر "بسكرة" وكذا األدوات التي تـ االعتماد التي في جمع البيانات ،وأخي ار سنتطرؽ إلى
أساليب العرض اإلحصائي وطػرؽ االختبار اإلحصائي في إيجاد العالقة بيف متغيرات الدراسة.
التطوير التنظيمي
39
دور إدارة فػ ػ ػ ػرؽ العمؿ في التطوير التنظيمي "د ارس ػػة ميدانية"
40
الفصؿ الثالث :اإلطػ ػ ػ ػ ػ ػار المنيجي لمدراسة.
ثالثا :المجال الزمـاني :ويقصد بالمجاؿ الزماني تحديد الوقت الذي يجمع فيو البيانات ،وقد تـ إجراء تربص
ميداني مف (.)2015-04-30/28
رابعا :المجـــال الموضـوعي :اقتصر المجاؿ الموضوعي في ىذه الدراسة عمى تناوؿ ابعاد إدارة فرؽ العمؿ
والدور الذي يمعبو في التطوير التنظيمي في المؤسسة االستشفائية بشير بف ناصر.
المبحث الثالث :مجتمع البحث وأدوات الدراســــة
تستند ىذه الدراس ة إلى المجتمع الوصفي التحميمي الذي يعبر عف الظاىرة المدروسة تعبي ار كميا وكيفيا،
ويتطرؽ ىذا المبحث عف المجتمع وعينة الدراسة إضافتا الى االساليب المستخدمة في جمع البيانات.
المطمب األ ول :مجتمع البحث وعينـة الدراسـة
نظ ار ألىمية موضوع البحث لكونو مف المفاىيـ الحديثة في التسيير ومف أجؿ الحصوؿ عمى نتائج أكثر
صدؽ وواقعية تـ تحديد فئة معينة مف مجتمع الدراسة ،التي نرى فييا متطمبات البحث .باإلضافة الى التطرؽ
الى االدوات التي تـ االعتماد عمييا في جمع البيانات المتعمقة بالبحث ،سواء األولية أو الثانوية ،والتي مف
خالليا
أوال :مجتمع البحث
تـ تحديد إطار مجتمع الدراسة بإطارات المؤسسة العمومية االستشفائية بشير بف ناصر (بسكرة) بسب
أىمية ىذه المنظمة االستشفائية في ىذه الوالية ،ولما يوفره المستشفى مف خدمات طبية في شتى المجالت
الجراحية واالستعجالية المختمفة....إلخ.
المطمب الثاني :أدوات جمع البيــــــــانات.
أوال :المصـــــادر الثانوية.
تـ االعتماد في معالجة اإلطار النظري عمى المصادر البيانات الثانوية والتي تتمثؿ في الكتب والمراجع
العربية و أجنبية ذات الصمة ،والدوريات والمقاالت والوثائؽ التي ليا عالقة بموضوع البحث ،واألبحاث
والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة ،والبحث والمطالعة في مواقع االنترنت المختمفة.
ثانيا :المصــــادر األولية
اعتمدنا عمى أداة االستبياف صممت خصيصا لجمع المعمومات ألغراض الدراسة األولية ،والتي تقوـ
عمى أساس إعداد األسئمة المرتبطة والمكممة لبعضيا البعض حوؿ مشكمة البحث وفروضيا ليجيب عمييا
المستقصي ،ليتـ بعد ذلؾ تفريغيا وتبويبيا وتحميميا واستخالص النتائج منيا لموصوؿ إلى أىداؼ البحث.
وقد تـ تقسيـ االستبياف إلى ثالثة أقساـ :يشكؿ القسـ األوؿ البيانات العامة الخاصة بأفراد المجتمع
اإلحصائي والتي تمثمت في الجنس ،الشيادة ،مجاؿ الوظيفة ،العمر ،عدد سنوات الخبرة :عدد الدورات التكوينية،
عدد الترقيات.
41
دور إدارة فػ ػ ػ ػرؽ العمؿ في التطوير التنظيمي "د ارس ػػة ميدانية"
وتناوؿ القسـ الثاني أبعاد التطوير التنظيمي حيث يشمؿ( )15عبارة لقياس ،األفراد ذوي الكفاءة ،الثقافة
التنظيمية ،تكنولوجيا المعمومات و االتصاالت ،حيث خصصت ( )5عبارات لألفراد ذوي الكفاءات و( )5عبارات
لمثقافة التنظيمية و ( )5عبارات تكنولوجيا المعمومات و االتصاالت.
أخي ار خصص القسـ الثالث إلدارة فرؽ العمؿ بنوعييا المؤقتة و الدائمة وذلؾ مف أجؿ تحديد دور إدارة
فرؽ العمؿ في التطوير التنظيمي ،مف جانب األفراد ذوي الكفاءة ،الثقافة التنظيمية ،تكنولوجيا المعمومات و
االتصاالت ،حيث يشمؿ( )07عبارة لقياس موزعة عال الفرؽ عمؿ المؤقتة ()03عبارات والدائمة ()O4عبارات.
المبحث الرابع :أساليب وطــــــرق المعالجـة اإلحصائية
ىناؾ العديد مف االساليب والطرؽ اإلحصائية التي يستخدميا الباحثوف في دراساتيـ ،ولقد استخدمنا إلى
بعض مف ىذه االساليب في دراستنا وسوؼ نتطرؽ ليـ في المطالب التالية.
المطمب األول :أساليب العـــــــرض اإلحصائي
لإلجابة عف أسئمة الدراسة واختبار الفرضيات ،تـ استخداـ برنامج الحزمة اإلحصائية لمعموـ االجتماعية
( )Spss 20األساليب اإلحصائية المناسبة والتي تتألؼ مف:
-1معامؿ الثبات :حيث تـ اعتماد معامؿ .Cronbagh Alphaلقياس قوة العالقة بيف الفقرات واتساقيا ،حيث أف
معامؿ يأخذ قيمة محصورة بيف ( )1و ( )2فإذا كانت قيمة المعامؿ مرتفعة فياذا مؤشر جيد عمى ثبات االستبياف
و بالتالي صالحيتو لمدراسة و كما ىو معروؼ فإف معامؿ Cronbagh Alphaيكوف مقبوال ابتداء مف ()00060
-2المتوسطات الحسابية لمعرفة اتجاىات اآلراء لكؿ مف محور التطوير التنظيمي وادارة فرؽ العمؿ.
-3االنحرافات المعيارية ،لقياس درجة التشتت المطمؽ لقيـ اإلجابات عف متوسطيا الحسابي.
-4التك اررات والنسب المئوية :لوصؼ االجابات المتعمقة بالبيانات العامة ألفراد مجتمع الدراسة
المطمب الثاني :طــــــــرق االختبار اإلحصائي
قمنا باستعماؿ أسموب االنحدار الخطي البسيط لمعرفة دور كؿ مف إدارة فرؽ العمؿ الدائمة والمؤقتة،
إضافة إلى إدارة فرؽ العمؿ ككؿ في دعـ التطوير التنظيمي لممنظمة.
و االنحدار الخطي البسيط عبارة عف عالقة دالية مف الدرجة األولى تربط متغيريف مأخوذيف مف واقع
اقتصادي أو اجتماعي معيف خالؿ فترة محددة ،احدىما تابع نرمز لو ب Yو الثاني مستقؿ نرمز لو Xبحيث
يتـ إيجاد معالـ الدالة الخطية (ثوابتيا) بعدة طرؽ أىميا طريقة المربعات الصغرى.
تطرقنا في ىذا الفصؿ منيجية البحث التي تـ اعتمادىا ،والمتمثمة في تحديد مجتمع وعينة الدراسة،
وكذا الطرؽ المختمفة لمعالجة البيانات المحصؿ عمييا بالجمع بيف المنيج الوصفي والتحميمي ،ومختمؼ
األساليب اإلحصائية المستعممة ،مف اجؿ الحصوؿ عمى نتائج تتميز بالدقة والوضوح ،والمصداقية بغرض خدمة
أىداؼ الدراسة.
42
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
وقع اختيارنا إلنجاز ىذه الدراسة الميدانية عمى إطارات المؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر "بسكرة"
بسكرة لكونو من المنظمات اليامة في مجال الخدمات الطبية إلى توفره عمى موارد بشرية مميزة وذات كفاءة
وعدد كبير من الباحثين ،مما يسيم في إثراء ىذا البحث الطالعيم وادراكيم لمتغيرات البحث.
يستعرض ىذا الفصل تفسي ار لما تم التوصل إليو بخصوص البيانات العامة من خالل البحث الميداني
حيث سنتطرق إلى وصف عينة الد ارسة والمتمثمة في البيانات العامة الشخصية وتشمل كل من الجنس ،العمر،
مستوى التعميمي ،الشيادة المتحصل عمييا ،سنوات الخبرة ،التخصص الوظيفي ،عدد الدورات التكوينية والترقيات
لدى أفراد مجتمع الدراسة ثم نتطرق إلى تحميل اتجاىـات اآلراء إطارات المؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر
"بسكرة" حيث يتم اختبار ذلك عن طريق التوزيع الطبيعي لمتغيرات الدراسة وأخي ار نتناول اختبار ونتائج فرضيات
الدراسة ،إضافة إلى االستنتاجـات التي تم توصل ليا واالقت ارحـات المقدمة.
المبحث األول :عـرض نتائج الدراســــــة
بعد التطرق في الفصل النظري إلى متغيرات الدراسة والمتمثمة في إدارة فرق العمل والتطوير
التنظيمي ومحاولة اإلحاطة بمختمف جوانبيا وابراز دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي ،سنتعرض في
ىذا المبحث اختبار الثبات ألسئمة استبيان البحث المستخدمة في جمع البيانات وكذا تحميل البيانات العامة
لمعينة ،إضافتا إلى تحميل اتجاىـات اآلراء ،واختبار الفرضيات.
المطمب األول :معامالت الصدق و الثبات
من أجل إثبات أن االستبانة تقيس العوامل المراد قياسيا ،والتحقق من صدقيا ،قام الباحث بالتحقق من
الثبات بتطبيق معامل Alpha Cronbachحيث أن أسموب Alpha Cronbachيعتمد عمى اتساق أداة الفرد من
فقرة إلى أخرى ،وىو يشير إلى قوة االرتباط و التناسق بين فقرات المقياس.
ويقصد بصدق األداة ،قدرتيا عمى قياس المتغيرات التي صممت لقياسيا ،وقد تم تحديده من خالل
صدق المحك ،ويتم حسابو من خالل الجذر التربيعي لمعامل الثبات باستخدام المعادلة التالية :صدق المحك =
جذر معامل الثبات.
44
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
تكنموجيا المعمومات
59,0 0 ,,0 50
واالتصال
45
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
الجــــدول :30توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب خصائصهم الشخصية)N = 43( .
النسبة المئوية()% التكرار المتغيرات الشخصية و الوظيفية
00,0 00 ركر
الجنس
08,8 00 أوثى
055 00 المجموع
,90 0 شيادة ثانوية
0090 05 شيادة تقني سامي
الشيادة
0090 00 شيادة ليسانس
00 0 شيادة دكتوراه
055 00 المجموع
,90 0 طبيب عام
090 0 طبيب مختص
0,90 00 تقني صحة
مجال الوظيفة
059, , مخبري
090 0 صيدلي
0090 05 إداري
055 00 المجموع
0590 00 )(24-28
059, , ( )00-0,
059, 00 ( )08-00 العمر
090 0 ( )00-0,
0090 0 ( 00فأكثر)
055 00 المجموع
0090 05 ( )0-0
0090 00 ( ),-0
0 0 ( )00-05
الخبرة المهىيت
0 0 ( )0,-00
090 0 ( )00-05
0090 0 ( )0,-00
055 00 المجموع
0,90 17 (صفر دورة)
53,5 23 ()0-0
الذوراث التكىيىيت
0 3 ()0-0
055 00 المجموع
0090 00 (دون ترقيت)
الترقياث
0090 05 ()0-0
055 00 المجموع
المصدر :من إعداد الطالب باالعتماد عمى نتائج Spss 20
46
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
-0النـــــــــوع :يتضح من الجدول رقم( )50أن ىناك توازن في أفراد عينة البحث بين الذكور واإلناث إذ بمغت
نسبة الذكور ( )%0090مقابل ( )%0898لإلناث ،وىي نسبة قد ترجع الى طبيعة األقسام التي قمنا بزيارتيا وىي
في أغمبيا ألمراض النساء واألطفال وجراحة رجال والشكل التالي يوضح ذلك:
الشكـــل :50توزيع أفرد مجتمع الدراسة حسب نوع
47
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
-0الشهـــــــــــادة :يتضح لنا من الجدول رقم ( )50أن نسبة ( )%,90ىم من حاممي شيادة الثانوي أي ما يعادل
فرد من مجتمع الدراسة ،وىؤالء يخضعون لدورات تدريبية قبل شغل مناصبيم .وما نسبتو ( )%0090يحممون
( )0أ ا
شيادة تقني سامي ما يعادل ( )%05من أفراد من مجتمع الدراسة وحاممي شيادة ليسانس كانت نسبتيم ()%0090
وىو ما يعادل ( )00فرد من مجتمع الدراسة ،اما النسبة المتبقية فيي لفرد وتقدر بما نسبتو حاممي شيادة
الدكتوراه ( )%00ما يعادل ( )0أفراد من مجتمع الدراسة ،وحاممي شيادة ليسانس والدكتوراه يمثمون ما نسبتو
( )%0090مجتمع الدراسة وىذا مؤشر جيد عمى المؤسسة االستشفائية تممك عدد كبير من اإلطارات ،مما يساىم
في التطوير التنظيمي ليذه المؤسسة ،ونستخمص مما سبق أن طبيعة المؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر
تتطمب مؤىالت عممية ومستويات دراسية عالية ،وىذا ما يعطي معنى ايجابي لمدراسة ،كما ىو موضح في
الشكل التالي:
4ـ التخصص الوظيفي :يتضح لنا من الجدول رقم( )50أن النظر في نوع الوظيفة التي يعمل فييا االفراد نجد ما
نسبتو ( )%0,90ىم تقني الصحة فيم ( )00فرد من مجتمع الدراسة ،شممت الدراسة عمى ما نسبتو ()%0090
إداري ما يمثل ( )05من أفراد مجتمع الدراسة .تمييا ( )%059,يمثمون مخبرين ما يمثل ( ),من أفراد مجتمع
الدراسة ،وكما شممت الدراسة عمى ( )0أطباء منيم ( )0طبيب عام و( )0طبيب مختص وكانت نسبيما عمى
48
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
التوالي ( )%,90و( )%090من مجتمع الدراسة ،وأما نسبة ( )%090المتبقية ىي لصيدلي واحد .كما ىو موضح
في الشكل التالي:
الدراسة حسب التخصص الوظيفي الشكل :50توزيع مجتمع الدراسة
49
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
6ـ الخبــــرة :كما يتضح لنا من خالل الجدول ( )50دائما ان 03فرد من عينة الدراسة ما نسبتو ()%0090
خبرتيم المينية في المجال ( ،)0-0ويميو ( )00أفراد في المجال ( ),-0بنسبة ( )%0090و( )0من أفراد العينة في
المجالين ( )00-05و( )0,-00بنسبة ( )%0لكل فئة ،وفرد واحد في المجال ( )00-05بنسبة ( )090%و( )0أفراد
في المجال ( )0,-00بنسبة ( . (0090%ورغم ىذا االنخفاض في نسب الخبرات يجب عمى المؤسسة االستفادة من
ميارات وخبرات ىؤالء األفراد ونقميا لفئة الشباب التميز التركيبة البشرية لمؤسسة االستشفائية ،كما ىو موضح
في الشكل التالي:
الشكــل :50توزيع مجتمع الدراسة حسب سنوات الخبرة.
7ـ التكوين :من الجدول أدناه يتضح أنو ( )%0,90اي ما يعادل 00فرد من مجتمع الدراسة لم يقوموا بدورات
تدريبية وىذه نقطة سمبية لممؤسسة ،كما نالحظ أن معدالت التكوين تتراوح في مجال ( )0-0بنسبة ( )%0090أي
ما يعادل 00فرد من مجتمع الدراسة ،أما المعدالت المتبقية فتتراوح في المجال ( )0-0بنسبة ( .)%0كما ىو
موضح في الشكل التالي:
50
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
51
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
52
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
التوالي ( )50900و( ،)50900وانح ارف معياري لمعبارة األولى ( )50900و( )50908لمثانية يعكس التباين في إجابات
أفراد العينة ،وىاذا ديل عمى انو ليس ىناك مجال امام إطارات المستشفى إلبداء الرأي والتعبير بحرية ،قد يرجع
ذلك عدن إعطاء الفرصة لمكفاءات لمتعبير بحرية ،أو الى قمة خبرة لدى بعض اإلطارات ،ىذا ما يفتح المجال
لتطوير ىذه الكفاءات ،كما كانت العبارة "التدريب المستمر لتحسين قدرات العاممين" كان ليا متوسط حسابي قدره
( )50900واتجاه االفراد بدرجة عدم التأكد وانحراف معياري فكان ( )50900يعكس التباين في إجابات أفراد العينة،
ويمكن تفسير ذلك لعدم توفير فرص التدريب متساوية لجميع العاممين لرفع من قدراتيم ومياراتيم .وفي الترتيب
الخامس جاءت العبارة "منح الحـرية الكاممة لمتعبير عن أراءىم ومواقفيم" كان ليا متوسط حسابي قدره ()50900
واتجاه االفراد بدرجة عدم التأكد وانحراف معياري فكان ( )50900يعكس التباين في إجابات أفراد مجتمع الدراسة ،
ويرجع ذلك لشعور اإلطارات في المؤسسة االستشفائية بنوع من عدم الحرية في تعبير عن آرائيم.
2ـ الثقافة التنظيمية
من خالل بيانات الجدول رقم ( )06فإن بعد الثقافة التنظيمية جاء في المرتبة األولى حيث بمغ المتوسط
رسة عمى ان التطوير التنظيمي يرتكز عمى الثقافة التنظيمية كان ()50900
العام إلجابات أفراد مجتمع الد ا
وبانحراف معياري قدره ( )5095,وذلك إشارة إلى التباين في إجابات مجتمع الدراسة ،ووفقا لممقياس المعتمد فان
اتجاه آراء أفراد عينة الدراسة حول ىذا البعد يشير إلى نسبة قبول متوسطة وبدرجة عدم التأكد ،في ىذا البعد
احتمت العبارة "الحماية والحفـاظ عمى الخبرات والتجارب المكتسبة" المرتبة األولى وىذا منطقي كون الخبرات
والتجارب المكتسبة من أىم عناصر التطوير التنظيمي ،أي أن المؤسسة االستشفائية تحافظ عمى خبراتيا كجزء
من ثقافتيا التنظيمية ،والمتوسط الحسابي ( )50900واتجاه االفراد بدرجة موافق وانحراف يقدر بـ ( )50908أي
ىناك تباين في إجابات أفراد العينة ،كما كانت العبارة "التنسيق والتعاون بين أعضاء المنظمة" برتبو الثانية
بمتوسط قدره ( )50900أي اتجاه االفراد بدرجة موافق وانحراف معياري ( )50900و ذلك إشارة إلى التباين في
إجابات مجتمع الدراسة ،وىذا راجع لطبيعة العمل في المؤسسة االستشفائية الذي يفرض عمى العاممين التنسيق
والتعاون فيما بينيم ،وفي المرتبة الثالثة كانت العبارة "تنمية وتطوير المعارف والميارات باستمرار" وكان المتوسط
الحسابي ( )50900واتجاه االفراد نحو عدم التأكد واالنحراف المعياري ( )5090,أي ىناك تباين في إجابات أفراد
مجتمع الدراسة ،أي أن العاممين ال يشعرون أنيم يتعممون ويطورون معارفيم بشكل مستمر بل بعض العاممين
يشعرون بفقدان لبعض معارفيم نظ ار لمعمل الروتيني الذي يقومون بو ،وعدم حصوليم عمى فرص في تكوين و
رفع من مياراتيم ،اما في المرتبة الرابعة فكانت لمعبارة "تحرير المبادرات الفردية وجماعية" بمتوسط حسابي
( )50900واتجاه االفراد نحو عدم التأكد وانحراف معياري ( )5090,أي ىناك تباين في إجابات أفراد مجتمع
الدراسة ،أي أن العاممين ال يشعرون بالعمل بحرية والقيام بمبادرات فردية وجماعية بل االلتزام بالقيام بالعمل
المطموب فقط ،أما خامسا فكانت العبارة " إثراء ودعم الذاكرة التنظيمية" والمتوسط الحسابي ( )50900واتجاه
االفراد نحو عدم التأكد واالنحراف المعياري ( )50900أي ىناك تباين في إجابات أفراد مجتمع الدراسة ،كما بشير
االتجاه العام ليذه العبارة الى ضعف دعم واثراء الذاكرة التنظيمية بالنسبة لممؤسسة االستشفائية.
53
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
54
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
55
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
56
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
الجدول رقم ) : (08نتائج تحميل التباين لالنحدار لمتأكد من صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسية .
من خالل نتائج التحميل الواردة في الجدول أعاله يتضح أن ىناك دور ذا داللة إحصائية بين المتغير
المستقل (إدارة فرق العمل) والمتغير التابع (التطوير التنظيمي) في المنظمة قيد الدراسة إذ بمغت قيمة )t (0,771
بمستوى داللة ( )56555و تشير قيمة االرتباط Rإلي أن العالقة متوسطة بين إدارة فرق العمل والمتغير التابع
التطوير التنظيمي والذي قد ب ـ ( ،)59000كما فسر المتغير المستقل إدارة فرق العمل ما قيمتو ( )%00من التباين
الكمي الحاصل في المتغير التابع التطوير التنظيمي باالعتماد عمى قيمة . R²وبالتالي نرفض الفرضية الصفرية
ونقبل الفرضية البديمة والتي تنص عمى" :يوجد دور ذو داللة إحصائية إلدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي
عند مستوى الداللة (")5650
57
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
-اختبار الفرضية الفرعية األولى :ال يوجد دور ذو داللة إحصائية لمتعمم دور إدارة فرق العمل الدائمة في
التطوير التنظيمي ()5650
الجدول رقم ) :(10نتائج تحميل االنحدار لالختبار دور إدارة فرق العمل الدائمة في التطوير التنظيمي ()N = 43
58
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
59
الفص ـ ـ ـ ـ ـ ــل الرابع :عرض وتحميل نتائج الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة.
-إن المنظمة محل الدراسة تعمل عمى التطوير التنظيمي ،حيث جاءت درجة توفر جميع األبعاد المتعمقة
التطوير التنظيمي مقبولة نسبيا.
-جاء اىتمام المنظمة بأبعاد إدارة فرق العمل مقبول نوعا ما ،وكانت درجة توفر بعد فرقع العمل الدائمة أكبر
بالمقارنة مع بعد فرق العمل المؤقتة.
-أشارت نتائج اختبارات الفروض إلى أن جميع عالقات االرتباط كانت دالة إحصائيا بين أبعاد إدارة فرق العمل
(فرق عمل الدائمة ،فرق عمل المؤقتة) وبين المتغير التابع التطوير التنظيمي.
-أظيرت نتائج الدراسة إلى وجود دور ذو داللة إحصائية إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي لممنظمة.
المطمب الثاني :اقتراحات الدراســــــة.
ومن اجل أن تؤدي ىذه الدراسة دورىا وتنجز أىدافيا عمى أحسن وجو ،البد من تقديم بعض االقتراحات
ومن بينيا ما يمي:
-حث المنظمة عمى ضرورة تعزيز العمل الفرقي ألفرادىا من خالل إعطاءىم المجال لمتعبير عن آراءىم
ومقترحاتيم والتي تساعد المنظمة في الرفع من قدراتيا.
-العمل عمى تمكين العاممين من التعبير عن مواقفيم ،وتقاسم ومشاركة اآلراء واألفكار فيما بينيم ويبن اإلدارة
العميا ،من اجل الوصول إلى حل المشاكل والتغمب عمييا من اجل استمرار المنظمة والبقاء.
-تسييل عممية التواصل بين أفرادىا ،مما بترتب عميو نقل وتداول أفضل الممارسات وتطبيقيا مما يساعد
المنظمة عمى تأدية مياميا عمى أحسن وجو.
-ضرورة العمل عمى محاولة غرس مدى أىمية دمج وربط المصالح الشخصية لمعاممين باألىداف التنظيمية وما
يترتب عميو من ايجابيات سواء فبما يخص المنظمة أو أفرادىا.
-العمل عمى تكريس العمل الجماعي وروح الفريق لدى العاممين وذلك لما يترتب عميو من منافع ورفع مستوى
أداء المنظمة.
-العمل عمى منح فرص مشاركة أفراد المنظمة من أصحاب الخبرة في اتخاذ بعض الق اررات التي تيم المنظمة.
-توفير مناخ مناسب لمتعمم المستمر والسعي الدائم لتحسينو.
-تدعيم عممية التكوين وذلك من خالل برمجة دورات تكوينية ترفع من مستوى العاممين في أداء أعماليم.
ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرف عمى دور إدارة فرق العمل في دعم التطوير التنظيمي لممنظمة كحالة
ميدانية في المؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر "بسكرة" .وقمنا في ىذا الفصل باستعراض ثبات أداة الدراسة
وصدقيا ،والبيانات العامة إضافتا الى تحميل اتجاىات أراء األفراد ،وبعد اختبار كل من الفرضيات البديمة
والفرضية الرئيسة وتفسير النتائج ،توصمت الدراسة أنو يوجد دور إلدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي في
المؤسسة االستشفائية بشير بن ناصر "بسكرة".
60
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية "بشير بن ناصر" بسكرة.
لقد تعرضنا في ىذه الدراسة إلى دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي في المؤسسة العمومية
االستشفائية بشير بن ناصر من خالل استبيان تم توزيعو عمى عينة الدراسة ولقد تضمن االستبيان ثالثة محاور
األول تضمن البيانات الشخصية والوظيفية أما المحور الثاني اشتمل عمى المتغير التطوير التنظيمي بإبعاده
المتمثمة في (األفراد ذوي الكفاءة ،الثقافة التنظيمية ،تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت) ،أما المحور الثالث فقد
تضمن أبعاد إدارة فرق العمل (فرق العمل المؤقتة ،فرق العمل الدائمة)،وىذه األبعاد تجيب عمى اإلشكالية
الرئيسة التي تم صياغتيا .وبعد استرجاع االستبيان تمت معالجتو ببرنامج ( )spssمن خالل قياس معامل الثبات
لالستبانة ،وبعدىا قمنا بالمعالجات اإلحصائية المختمفة من اجل التحقق من وجود دور إدارة فرق العمل في
التطوير التنظيمي وبعدىا قمنا بعرض وتفسير النتائج .وعمى ضوء ما تم ذكره يتضح من نتائج الدراسة أن لفرق
العمل المؤقتة ،فرق العمل الدائمة دور في تطوير التنظيمي ،ومنو نستطيع القول أن المؤسسة العمومية
االستشفائية بشير بن ناصر تمارس أسموب العمل الفرقي لكن بمستويات متفاوتة األىمية لكل بعد من أبعاده،
كما أن المنظمة تعمل عمى التطوير التنظيمي.
61
قائمة المراجع
أوال :الكتب
1محمد الصيرفي ( :)7002التطوير التنظيمي ،دار الفكر الجامعي ،االسكندرية ،مصر ،الطبعة األولى.
: .
7زيد منير عبوري ( )7002التخطيط والتطوير اإلداري ،دار الراية لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
الطبعة األولى.
.3راوية حسن ( :)7002إدارة الموارد البشرية رؤية مستقبمية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.
.4أنس عبد الباسط عباس ( :)7022السموك التنظيمي في منضمات األعمال ،دار المسيرة لمنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى.
.5ناصر جرادات وآخرون ( :)7022إدارة التطوير والتغير ،إثراء لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
، : .
6طاىر محسن الغالبي وأحمد عمى صالح ( )7020التطوير التنظيمي مدخل تحميمي ،دار وائل لمنشر
عمان ،االردن ،الطبعة األولى.
.7أحمد ماىر ( :)7002تطوير المنظمات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر.
.8حسين حريم ( : )7002السموك التنظيمي :سموك األفراد والجماعات في منظمات األعمال ،دار الحامد
لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
.9زيد منير عبوري ( :)7002التخطيط وتطوير اإلداري ،دار الراية لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
الطبعة األولى.
.11إحسان دىش جالب ( :)7022إدارة السموك التنظيمي في عصر التغير ،دار الصفاء لمنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى.
.11خضير كاظم حمود وروان منير الشيخ ( :)7020إدارة الجودة في المنظمات المتميزة ،دار صفاء
لمنشر والتوزيع ،عمان،
.11أنعام الشيابي وآخرون ( :)7002السموك التنظيمي مفاىيم معاصرة ،إثراء لمنشر والتوزيع ،األردن،
الطبعة األولى،
.13مدحت أبو النصر( :)7027فرق العمل الناجحة ،المجموعة العربية لمتدريب والنشر ،القاىرة ،مصر،
الطبعة األولى،
.41زاىد محمد الديري ( :)7022السموك التنظيمي ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة
األولى.
.41محمد الصيرفي( :)7002بناء فرق العمل ،مؤسسة حورس الدولية لمنشر ،االسكندرية ،مصر،
63
.41محمود داخل عبد الكريم ( :)7022فرق العمل مدخل مفاىيمي متكامل ،دار صفاء لمنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،الطبعة األولى.
.11فأروق عبده فميو والسيد محمد عبد المجيد ( :)7002السموك التنظيمي في ادارة المؤسسات التعميمية،
دار المسيرة لمنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األولى.
.41سيد صابر تعمب ( :)7022نظم ودعم اتخاذ الق اررات اإلدارية ،دار الفكر ،عمان ،األردن ،الطبعة. 2
.19عادل محمد زايد ( :)8001تكوين الفرق والعمل الجماعي ،مركز تطوير الدراسات العميا والبحوث في
العموم اليندسية ،كمية التجارة ،جامعة القاىرة.
.11خميل سيباني ( : )8040المدير الفعال ،دار الراتب الجامعية ،بيروت ،لبنان.
األردن. .11ناصر جردات وآخرون ( :)7022إدارة التغير والتطوير ،إثراء لمنشر والتوزيع ،عمان،
السعودية. .11نيكي ىاييس وآخرون ( :)7002إدارة الفريق إستراتيجية نجاح ،دار المريخ لمنشر ،الرياض،
مصر. .13لسيد عميوة وآخرون ( :)7002إدارة التغيير ومواجية األزمات ،دار األمين ،القاىرة ،
ثانيا :المقاالت و الرسائل
.2قيس إبراىيم حسين ( :)8042دراسة المدخل االفتراضي في التطوير التنظيمي لألعمال في عينة من
المنظمات العامة في السميمانية ،مجمة اإلدارة واالقتصاد ،جامعة السميمانية ،العدد.
.1عالية جواد محمد عمي ( :)7022اثر تمكين العاممين في التطوير التنظيمي :دراسة استطالعية ،مجمة
كمية بغداد لمعموم االقتصادية ،العدد ،21بغداد ،العراق،
.3ليث سعد اهلل حسين وريم سعد الجميل( :)7002الرأس المال الفكري وتأثيره عمى أنواع فرق العمل:
دراسة ميدانية ،كمية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الموصل ،العراق،
.4نور خميل إبراىيم ( :)7022دور المنظمة المتعممة في تطبيق سموكيات فرق العمل ،دراسة
استطالعية في مصرف الرشيد ،جامعة بغداد ،قسم إدارة األعمال ،العراق،
.2عبد الناصر عمك حافظ وحسين وليد حسين ( :)7027أثر المعرفة في تحسين العمل الفرقي :دراسة
استطالعية في الشركة العامة لسكك الحديد ،مجمة المنصور ،العدد .41
.6ليث سعد اهلل حسين ( :)7002الرأس المال الفكري وتأثيره عمى أنواع فرق العمل ،تنمية الرافدين،
المجمد ،22العدد ،22كمية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الموصل ،العراق ،ص . 227
.2عالية جواد محمد عمي ( :)7022اثر تمكين العاممين في التطوير التنظيمي ،مجمة كمية بغداد لمعموم
االقتصادية ،العدد ،22كمية اقتصاديات األعمال ،جامعة النيرين ،بغداد ،العراق،
8عصام محمد حمدان مطر ( :)7002التطوير التنظيمي وأثره عمى فعالية الق اررات اإلدارية ،رسالة
ماجستير (غير منشورة) ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،فمسطين.
64
.2ختيم محمد العيد ( :)7002إدارة الجودة الشاممة واإلستراتيجية المؤسسة ،مذكرة ماجستير (غير
منشورة) ،جامعة محمد بوضياف ،المسيمة ،الجزائر.
.20أحمد محمد خميس السديري ( :)7020أراء العاممين في القطاع الخاص في سمطنة عمان عن
ميارات مدراءىم في قيادة فريق عمل ،رسالة ماجستير( ،غير منشورة) ،األكاديمية العربية البريطانية
لمتعميم العالي.
.22حسن مروان عفانة ( :)7022التمكين اإلداري وعالقتو بفاعمية فرق العمل ،رسالة ماجستير (غير
منشورة) ،جامعة األزىر ،غزة ،فمسطين.
المراجع األجنبية.
John Schermehorn et Autres (2010): Comportement Humain et Organisation, Edition erpi, Québec, Canada, P
442.
65
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بشير بن ناصر(بسكرة)
جامعـة بسكرة
كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسييـر
قسم عموم التسييـر
السنة الثانية :تسير موارد البشرية "مجـال "LMD
استبيـان البحث
دوردارة فرق العمل في دعم التطوير التنظيمي.
حول ا
( موجه إلطارات المؤسسة العمومية االستشفائية بشير بن ناصر(بسكرة)
تحية طيبة وبعد.
يشرفني التقدم لسيادتكم المحترمة بيذا االستبيان الذي يندرج ضمن مشروع نياية الدراسة وذلك الستفاء متطمبات نيل شيادة
الماستر في تسير موارد البشرية وىو ييدف الستقصاء أراء إطارات مستشفى بشير بن ناصر(بسكرة) حول دور فرق العمل بأبعاده
المختمفة (فرق عمل دائمة ،فرق عمل مؤقتو) في تطوير التنظيمي من جانب (االفراد ذوي الكفاءات ،الثقافة التنظيمية والتكنولوجيا
المعمومات و االتصاالت).
عمما أننا نعني بالتطوير التنظيمي ىو الخطة الطويمة األجل و اليادفة الى زيادة قدرة التنظيم عمى مواجية التغيرات الجديدة
في المستقبل و مواكبة المستحدثات التي تفرضيا الظروف المتغيرة لمتصدي لممشكالت المحتممة و حميا بما يحقق الفعالية في أداء ىذه
المنضمات .أما بالنسبة فريق العمل ىو عدد محدود من األعضاء الذين يتمتعون بكفاءة وميارة وخبرة ،ليم القدرة عمى التعاون
والتكامل فيما بينيم لتحقيق األىداف العامة عمى حساب األىداف الخاصة ،وتكون مسؤولياتيم مشتركة مما يجعميم أكثر التزاما
واص ار ار عمى تحقيق نتائج أفضل مما يؤدي إلى تحسين االتصاالت وتداول المعمومات وتناقميا بين أعضاء الفريق وأيضا بين الفريق
والمنظمة.
الطالب :لطيسة عبد الحميم
القسم األول :البيانات العامـة.
تيدف البيانات العامة ليذا القسم لإلطالع عمى بعض المميزات والخصائص االجتماعية والمينية إلطارات مستشفى بشير بن
ناصر(بسكرة) ،حتى يمكن تفسير ،تحميل وتبرير بعض النتائج الحقا ،لذا يرجى من سيادتكم وضع العالمة (√) في المربع المالئم
الختياركم.
أنثى ذكر النـوع:
شيادة دكتوراه شيادة ليسانس شيادة تقني سامي شيادة ثانوية الشهـادة
إداري صيدلي مخبري تقني صحة طبيب مختص طبيب عام التخصص الوظيفي:
عدد سنوات الخبرة المهنية .... :عدد الدورات التكوينية .... :عدد الترقيات .... العمر.... :
66
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بشير بن ناصر(بسكرة)
67
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بشير بن ناصر(بسكرة)
غير موافق
تنمية القدرات التقنية لمعاممين في مجال تكنولوجيا المعمومات و االتصاالت . 00
68
دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي :د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بشير بن ناصر(بسكرة)
غير موافق
69
) د ارسـة ميدانية بالمؤسسة العمومية االستشفائية بشير بن ناصر(بسكرة:دور إدارة فرق العمل في التطوير التنظيمي
Sous direction des Sous direction des Sous direction des Sous direction de la
finances et des ressources humaines services de santé maintenance des
moyens équipement
médicaux et
équipement connexes
70