Professional Documents
Culture Documents
مادة تدريب الجندر
مادة تدريب الجندر
إن مكانة المرأة ،باعتبارها تابعة للرجل ،لها جذورها التاريخية في المناقشات التي سيطر عليها وصاغها الرجال .جداالت
متناسقة معادية للمرأة ،من تعريف أرسطو للمرأة على أنها "ذكر مشوه" ،والتي تكررت كحقائق طبيعية في الغرب وتم
كمروجات للخطيئة،
ّ نقلها إلى مجتمعات أخرى من خالل عملية االستعمار ،إلى شيطنة المرأة وتجريدها من إنسانيتها
وعقليا َ دونية .جان جاك روسو ،أحد أعظم مفكري عصر التنوير واألكثر تأثيرا ،وصف المرأة بأنها "تشبه دمية فاسدة بال
قدرة عقالنية ،وتحرمها من حقوقها السياسية ،وبالتالي استبعادها من المواطنة
.
صا وذكوريًا عام ،استبعدت فيه النساء من مثل هذه الجداالت القائمة على االختالفات البيولوجية خلقت استقطابًا أنثويًا خا ً
مركز السلطة في المجال العام وحصرت في المنزل .من ثمة فأن أدوار الرجال والنساء التي تحددها وظيفتهم اإلنجابية؛
تقتصر أدوار النساء على اإلنجاب وتربية األطفال والتدبير المنزلي ،بينما امتدت أدوار الرجال إلى العالم الخارجي حيث
يمكنهم الوصول إلى السلطة والمعرفة والموارد .تم تحدي خطاب تبعية النساء على أنهن أدنى منزلة من الرجال بيولوجيًا
من قبل النظرية النسوية في السبعينيات التي ميزت بين الجنس على أنه محدد سلفًا بيولوجيًا والجندر باعتباره بنية اجتماعية
الجنس :هو االختالف البيولوجي والجسدي بين الرجال والنساء الذي يحدد أدوارهم اإلنجابية
الجندر هي التفسير الثقافي للجنس ،ويمكن تعريفه على أنه الخصائص المبنية اجتماعيا ً وثقافيا ً للنساء والرجال تحدد
أدوارهم وقيمهم ومسؤولياتهم في سياق ثقافي معين .على عكس الجنس ،فإن الجندر ليست محددًة بيولوجيًا مسبقًا ،ولكنها
تتشكل من خالل العوامل االجتماعية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والجغرافية والتاريخية والمؤسسية لمجتمع معين.
الجندر متغيرة وغير ثابتة:
الفروقات الجندرية الفروقات الجنسية
هي فروقات اجتماعية ينشئها ويشكلها المجتمع وهي هي فروقات بيولوجية متعلقة بالجهاز التناسلي ولها
وظائف فسيولوجية محددة تختلف عند الذكر عما هي عليه متغيرة بتغير الزمان والمكان نظراً لتداخلها مع عالقات
اجتماعية أخرى وسياقات زمنية ،ثقافية ،اجتماعية، عند االنثى وقد تكون ثابتة.
اقتصادية ،دينية ،وسياسية معينة
الجندر :النوع االجتماعي :هو نظام اجتماعي يميز بين الجنسين (الذكر واالنثى) بما يتعدى الفروق البيولوجية الى فروق
اجتماعية ،وهو نظام مبني على عالقات قوة بين الذكورة واالنوثة .حيث يسند لإلناث وللذكور فروقا ووظائف اجتماعية،
وبالتالي يفرض على اإلناث والذكور/النساء والرجال أن يتصرفوا ويظهروا بالتالؤم مع توقعات ومعايير هذا النظام
أمثلة:
رجل مرأة
الهوية الجندرية مستقل/قوي/قادر على اعالة اسرته/ تابعة للرجل/مطيعة/ربة بيت ماهرة
عقالني /حاسم /متسلط/ في شؤن المنزل /منجبة للبنين/
رقيقة/عاطفية /ضعيفة /جميلة/
انيقة/مضحية/صابرة/
.
الهوية الجندرية بالمعنى المعياري ،هي كيفية تعريف واحساس الرجل أو المرأة في مجتمع معين لنوعهم االجتماعي.
تحدد الهوية الجندرية قيمة ودور الشخص في المجتمع .يجدر الذكر إنها متعددة وال تقتصر على ثنائي المذكر والمؤنث
األدوار الجندرية
التقسيم التقليدي لألدوار المخصصة للرجال والنساء يقوم على أساس االختالفات البيولوجية واألدوار اإلنجابية .تلد المرأة
وترضع ،وبالتالي من المتوقع أن يكون مكانها في حدود المجال الخاص ،في المنزل ،ودورها االنجابي هو رعاية ورعاية
األبناء والقيام باألعمال المنزلية .وبالتالي ،تعتمد ماليا ً على الرجال في األسرة .في حين أن الدور التناسلي البيولوجي
للرجل يقتصر على إنجاب األطفال .يتمثل دوره االنجابي في إعالة األسرة ،وبالتالي الوصول إلى الموارد والتحكم فيها.
مثل هذا التقسيم ألدوار ومهام الجنسين (العمل) مبني على عالقة القوة الجندرية:
الدور اإلنتاجي
يشمل االعمال الخاصة بإنتاج سلع او خدمات مقابل اجر
التعبير الجندري :هو الطريقة التي يعبر بها الرجال والنساء واألفراد ثنائيو الجندر عن هوياتهم الجندرية جسديًا واجتماعيًا
من خالل مظهرهم الخارجي وسلوكهم .األنوثة والذكورة هما طريقتان يتم من خاللهما التعبير عن الجندر في كل من
المجالين العام والخاص في سياق اجتماعي ثقافي معين
يتم التعبير عن الرجولة واألنوثة من خالل السلوك والمظهر الخارجي؛ من المتوقع أن تكون المرأة مطيعة وخاضعة
وحاضرة وتحافظ على جمالها األنثوي من خالل المالبس والمكياج في المجال الخاص ،مع االلتزام بقواعد اللباس المحافظ
.في األماكن العامة
ومسيطرا وقويًا ،وال يحمل مظهره الخارجي أي أهمية للجمال ،بل
ً عنيفا يكون أن الرجل من يتوقع من ناحية أخرى،
مؤشر على الثروة والتدين والقوة البدنية
جندرة اللغة
إذا نظرنا إلى المرادفات اللغوية في وصف الفروق البيولوجية بين الجنسين فإننا سنالحظ أن المصطلح المقابل للذكر هو
األنثى بينما في حالة وصف النوع االجتماعي للرجل والمرأة سنالحظ افتقار اللغة لمصطلح مقابل للرجولة لوصف نوع
المرأة أو دورها االجتماعي غير مصطلح "األنوثة" والذي يستخدم في معظم األحيان للتعبير عن الضعف أو االثارة.
يرتبط النوع االجتماعي بالنظام األبوي بشكل طردي ،فكلما قلة سلطة النظام األبوي زاد االقتراب والتشابه في األدوار
االجتماعية للرجل والمرأة والعكس صحيح.
أنماط الرجولة:
.الرجولة هي البناء االجتماعي والسمات ،والتعبير عن األداء الرجولي ضمن أدوار الجنسين المحددة
تتقاطع الهوية والتعبير الرجولي مع األبعاد الشخصية مثل الطبقة والجنس والعرق والعمر والقدرة الجسدية والتدين
والسياقات السياسية واإلقليمية ،وبالتالي تشكل رجولة هرمية متعددة .إن أهمية فهم األبعاد المختلفة للرجولة هو دورها في
تبعية المرأة وفي تشكيل العالقة بين الجنسي
:الرجولة المهيمنة
يتم فهمها بشكل أفضل في إطار الهيمنة الثقافية؛ إنها الرجولة المثالية ثقافيًا التي أنتجها وشكلها الخطاب المهيمن في
.مجتمع معين في وقت معين
على سبيل المثال ،في ظل الحكم األبوي ،تشمل الرجولة المثالية السلطة غير المتنازع عليها والعدوان والسيطرة على
.النساء والرجال واالنفصال العاطفي
في حين أن الرجولة المثالية في سياق الحرب والصراع هي الذكورة العسكرية التي تظهر في التهور والعنف وتفوق القوة
يمكن رؤية مثال آخر للذكورة المهيمنة فيما يتعلق بالتدين والتقوى في السياق الليبي ،تمنح هيمنة خطاب ديني .البدنية
معين الرجال الذ ين يظهرون التقوى من خالل المظهر الخارجي ومعرفتهم وممارستهم للتعاليم الدينية يظهرون التفوق
والسلطة على الرجال اآلخرين الذين يبدو أنهم أقل التزا ًما أو ممارسة للخطاب الديني المهيمن
.يمكن تعريف الذكورة المهيمنة أيضًا ضد األنوثة؛ الذكورة المثالية هي عكس األنوثة
في كل من السياق الليبي والتونسي ،يعتبر إلصاق الصفات "األنثوية" بالرجل ،مثل البكاء والتواصل مع العاطفة وإظهار
.الخوف ،مهينًا
يتجلى هذا بشكل أوضح في تربية األوالد في كال البلدين ،حيث يتم ردع األوالد عن إظهار أي تلميح لألنوثة :األوالد ال
يبكون أو يلعبون بالدمى أو يتشاركون األعمال المنزلية
الرجولة التابعة
عندما ال تتطابق الصفات الذكورية للرجال مع سمات الرجولة المهيمنة ،سواء كانت أبوية أم عسكرية أم دينية ،فإن
.شرعيتهم الذكورية تكون جدلية
بعبارة أخرى ،الرجال الذين ال يتوافقون مع الخطاب األبوي المهيمن أو الخطاب الذكوري المغاير ،غالبًا ما يوصفون
.بأنهم أنثويون لتشويه سمعتهم
.مثال على الذكورة التبعية هو التمييز والعنف الذي يعاني منه الرجال غير المغايرين في ظل النظام األبوي المغاير
الرجولة المتواطئة
تصف الرجال الذين ال يجسدون الرجولة المهيمنة لكن يدعمونها ويستفيدون منها؛ كما أوضحت كونيل" :الرجولة التي تم
بناؤها بطرق تحقق المكاسب األبوية ،دون التوترات أو مخاطر كونها قوات في الخطوط األمامية للنظام األبوي ،متواطئة
بهذا المعنى"
خير مثال على الذكورة المتواطئة هو الرجل الذي ال يرتكب العنف المنزلي ،ولكن ال يدينه أيضًا
عالوة على ذلك ،فإن الرجال ذوي الرجولة المتواطئة عندما يكونون في السلطة ،غالبًا ما يُنظر إليهم خطأ ً على أنهم
.معتدلون ،يمنعون أي محاولة للنهوض بقضايا المرأة
إن إضفاء الطابع المؤسسي على العنف القائم على النوع االجتماعي وإضفاء الشرعية على اغتصاب وقتل النساء
والفتيات تحت حجة "الشرف" ،لن يكونا موجودًا اليوم بدون تواطؤ ودعم الذكور من القضاة والزعماء الدينيين
والمشرعين والسياسيين ذوي الرجولة المتواطئة الذين يبدو أنهم "معتدلون"
الرجولة المهمشة
.يتم فهمها بشكل أفضل فيما يتعلق بالسلطة والطبقة والعرق واإلعاقة
على سبيل المثال ،يتم تهميش رجولة الرجل المهاجر في مجتمع كاره لألجانب ،لكنه ال يزال مهيمنًا وعدوانيًا على النساء
.والرجال اآلخرين الذين يشاركونه سماته
االنوثة
بصفتها هوية جندرية ،تتشكل األنوثة من خالل سياقات تاريخية واجتماعية اقتصادية وجغرافية ،وتتقاطع مع فئات
اجتماعية مختلفة مثل العمر والعرق والحالة االجتماعية والطبقة والتدين والمظهر الجسدي .وهكذا ،مثل الرجولة ،فإن
األنوثة ليست هوية جندرية واحدة بل هي كسور متعددة من األنوثة .على سبيل المثال ،في المجتمعات األبوية مثل منطقة
الشرق األوسط وشمال إفريقيا ،ترتبط األنوثة وتعتمد على االختالفات البيولوجية بين النساء والرجال .في مثل هذا السياق،
تشمل األنوثة المثالية (األنوثة المهيمنة) األمومة ،الرعاية ،وتعبر عن المشاعر ،ومهارة في التدبير المنزلي .غالبًا ما يتم
التعبير عن األنثوية فيما يتعلق بالجسم والجمال والمظهر الخارجي والسلوك ،ويتم التفاوض عليها في اختالفات الزمان
والمكان.
على سبيل المثال ،الطريقة التي تؤدي بها المرأة أنثويتها تحددها من هي وأين تكون .الزواج هو سمة مهمة لألنوثة المثالية
وكذلك األمومة ويخلق التسلسل الهرمي لألنوثة .تحظى الخصوبة والقوة البدنية والمهارات الزراعية في المجتمعات
الزراعية الريفية بتقدير كبير كسمات لألنوثة
في الماضي ،كانت النساء من الطبقة المتوسطة والعليا في المناطق الحضرية ال تشجع على رفع أصواتهن أو تناول .
الطعام في األماكن العامة؛ أنوثتهن تؤدي في اختفائهن في الفضاء العام .اليوم ،تذبل النساء من تناول الطعام في األماكن
.العامة أو يشاركن في مظاهرات عامة ،ويتم تقبل ظهورهن في األماكن العامة كجزء من المقاومة وقومية خالل الثورات
تخلق الثقافة الشعبية واإلعالم أنثوية مهيمنة من خالل الدراما التلفزيونية واألغاني ومجالت الموضة .إن الصور التي
توضح كيف يجب أن تبدو المرأة األنثوية العصرية المتطورة لها تأثير عميق على تقدير النساء والفتيات للذات والثقة
بالنفس
االنوثة المتواطئة :تتمثل في النساء المناصرات للنظام االبوي الستفادة منه
االنوثة المهمشة هي التي ال تتطابق مع سمات االنوثة المثالية المهيمنة
العالقات الجندرية
يتم تعريف المفهوم على أنه الترتيب االجتماعي والثقافي والمؤسسي وتنظيم التفاعل بين النساء والرجال فيما يتعلق
.بالسلطة والموارد والوصول إلى األماكن الخاصة والعامة والسيطرة عليها
في النظام األبوي ،يتم إضفاء الطابع المؤسسي على سيادة الرجل ويملك الرجل السلطة والسيطرة على جميع المؤسسات
الرئيسية في المجتمع ،مثل األسرة والمجتمع والقبيلة والدولة والنظام السياسي واالقتصاد والسوق والنظام القانوني
والمؤسسات الدينية والتعليم.
استمر هذا التفاوت الهيكلي وعُزز من خالل احتكار إنتاج المعرفة من قبل الرجال وجعل التحيز الجنسي كإيديولوجيا،
والعنف ضد المرأة هو القاعدة االجتماعية والثقافة السائدة المشبعة بالقيم األبوية.
يتم إضفاء الطابع المؤسسي على العالقة بين الجنسين للقوة والعجز من خالل اللغة والممارسات االجتماعية .يتجلى في
تذكير السلطة وتأنيث العجز في السلوك االجتماعي .وصف الرجل بالمرأة كشكل من أشكال اإلهانة والذل
ومن األمثلة على هذا الخطاب الصور المؤنثة للقذافي وزين العابدين ومبارك واألسد ،والتي تم تداولها على منصات
.التواصل االجتماعي خالل انتفاضة 2011
من ناحية أخرى ،وصف المرأة بأنها "رجل" أو وصف فعلها بأنه "رجولي" ،وغالبًا ما يستخدم كشكل من أشكال
اإلعجاب والثناء؛ أخت الرجال (أخت الرجال) هو تعبير يستخدم في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا عندما تدخل
.المرأة لفترة وجيزة عالم المذكر بدافع الضرورة ،ويُثنى عليها على أنها رجولية
ال يمكن الحفاظ على التفاوت في عالقة القوة وعدم المساواة الهيكلية في المؤسسات ،حيث تكون االمتيازات للرجال
وتسلب النساء حقوقهن في ظل الحكم األبوي ،إال من خالل اإلخضاع والعنف.
تواجه النساء في السياقين الليبي والتونسي ،على الرغم من االختالفات فيما يتعلق بالقوانين والحقوق الدستورية ،التمييز
القائم على النوع االجتماعي والقيود الثقافية التي تمنع ت متعهن الكامل والمتساوي بحقوقهن كمواطنات .تلعب وسائل اإلعالم
دورا في تطبيع عدم المساواة بين الجنسين من خالل التمثيل النمطي السلبي للمرأة على أنها ضعيفة ،وعاطفية ،وغير ً
عقالنية ،أو كمقدمة للرعاية ،وأمهات غير أنانيات وربات بيوت مخلصات؛ يتم تمثيل النساء القويات والمستقالت كنساء
فاسدات أخالقياً .غالبًا ما يتم تصوير النساء في وسائل اإلعالم في األدوار المهنية او التقليدية كممرضات ومعلمات
وسكرتيرات ،بينما يصور الرجال كأطباء ومهندسين ومحامين ومديرين .في اإلعالنات التلفزيونية ،يُرجح أن تظهر النساء
أكثر من الرجال في الترويج لمنتجات التنظيف المنزلية ،في حين يظهر الرجال كخبراء وعلماء .في الدراما التلفزيونية
العربية ،تُظهر الشخصيات الذكورية سمات رجولية ،من سمات الرجولة المهيمنة ،مثل السيطرة على المرأة ،والعدوان ،
واالنفصال العاطفي .إن الترويج لمثل هذا الشكل من أشكال الرجولة في وسائل اإلعالم يعيق إمكانية حدوث تحول
.اجتماعي إيجابي من شأنه إنهاء عدم المساواة بين الجنسين
في مثل هذا السياق ،يجب أن يمتلك الصحفيون والصحافيات المعرفة والمهارات المناسبة لتفكيك وتحليل األسباب
الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين ،من خالل القراءة الدقيقة والتحليل لعالقة القوة بين الرجل والمرأة والعوامل التي
.تشكلها وكذلك حاجات المرأة العملية واالستراتيجية.
يعد التحليل الجندري أداة حيوية للصحفيين لتحديد ومعالجة وتحدي عدم المساواة بين الجنسين واألعراف التمييزية بين
.الجنسين وعالقة القوة غير المتكافئة
من الضروري ال فحص والتحقيق في تقاطع الجنس مع الفئات االجتماعية المختلفة مثل العمر والطبقة والعرق والموقع
.الجغرافي الحضري والريفي والدين واإلعاقة وحالة الهجرة التي تخلق نظا ًما متداخالً من التمييز
يكشف استخدام التقاطع في التحليل الجندري عن أشكال مختلفة من عدم المساواة التي تعاني منها النساء في ظروف
.مختلفة
ا الحتياجات /االهتمامات العملية للنوع االجتماعي :تتعلق باالحتياجات المادية مثل التغذية والرعاية الصحية والمأوى
والتي عند تلبيتها ال تغير أدوار الجنسين وال تؤدي للعدالة الجندرية
تشير االحتياجات /االهتمامات االستراتيجية الجنسانية إلى االحتياجات غير المادية طويلة األجل المرتبطة بوضع المرأة .
وموقعها فيما يتعلق بهيكل السلطة ،مثل صنع القرار والوصول إلى الموارد والتحكم فيها
هو المهام المختلفة الموكلة إلى النساء والرجال على أساس االختالفات البيولوجية بينهما ،ومقسمة إلى العمل اإلنتاجي
(اإلنتاج) والعمل اإلنجابي (اإلنجاب) الخاضع لتسلسل هرمي للقيم
العمل االنتاجي :هو إنتاج السلع والخدمات من أجل الدخل :معترف به ويقدره المجتمع وله مقابل مادي
.
العمل االنجابي :إنجاب األطفال والعمل المنزلي بما في ذلك رعاية األطفال ،والتدبير المنزلي ،وإعداد الطعام -بما في .
ذلك زراعة الخضروات وتربية الحيوانات ،وكلها غير مدفوعة األجر و ُمقَيَّمة بأقل من قيمتها كعمل منزلي ملطف ال عالقة
له بعالم العمل الخارجي
العمل غير مدفوع االجر :من سمات المجتمعات األبوية ،التقسيم الجندري للعمل مما يأسس الضطهاد المرأة ويحول دون
استقالليتها االجتماعية واالقتصادية .عمل المرأة اإلنجابي داخل األسرة غير مدفوع األجر وغير مقدّر .يجدر بالذكر انه في
جميع أنحاء العالم ،تقضي النساء وقتًا أطول بمرتين إلى عشرة أضعاف في أعمال الرعاية غير مدفوعة األجر مقارنة
بالرجال.
في السياق الليبي ،تضفي الدولة الشرعية على مثل هذا التمييز ضد المرأة .فبموجب القانون الليبي ،تُلزم المرأة بالقيام
باألعمال المنزلية ،بما في ذلك رعاية راحة زوجها:
المادة 18من القانون رقم 10لسنة " :1984باإلضافة إلى واجب تمكين الزوج من ممارسة حق العالقة الزوجية
(المعاشرة الحميمية ) في رعاية راحة الزوج واستقراره الجسدي والنفسي؛ اإلشراف على بيت الزوجية وتنظيمه وصيانته؛
لتربية أطفالها وحمايتهم وإرضاعهم؛ وأخيراً عدم إلحاق األذى الجسدي أو النفسي بالزوج "
بالمثل في تونس قانون (واجب الزوجة طاعة زوجها) ألغي في عام 1993ومع ذلك ،ال يزال الواقع يتسم بأعراف
.اجتماعية راسخة.
المرأة في األسرة لديها قوة وحقوق أقل من الرجل
ال تتم معالجة هذا التميز الجندري أو تحديه في وسائل اإلعالم ،بل على العكس من ذلك ،فإن التمثيل النمطي للمرأة على
أنها "ربة منزل" والرجل باعتباره المعيل أمر شائع في وسائل اإلعالم ،في كل من ليبيا وتونس
عدم المساواة في األجر :تعمل ٪ 58من النساء في وظائف غير رسمية بأجور منخفضة وسياسات توظيف تمييزية وبدون
.حماية قانونية
تجبر األمية وتدني مستوى التعليم والصعوبات المالية المرأة على العمل بأجر منخفض وغير مضمون في القطاع الخاص.
يُظهر تقرير المنتدى االقتصادي العالمي لعام 2017فجوة األجور بين الجنسين في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا
باعتبارها واحدة من أعلى الفجوة في العالم ،حيث تبلغ حوالي 40
في تونس ،وفقًا للمعهد الوطني لإلحصاء ،تتقاضى النساء في المتوسط ٪20إلى ٪30أقل من الرجال
تزداد فجوة األجور إلى ٪40في القطاع الخاص ،و ٪50في قطاع الزراعة
في ليبيا ،تبلغ فجوة األجور بين الشابات والرجال الحاصلين على مؤهالت مهنية ،٪15و ٪10بين الشبان والشابات
الحاصلين على مؤهالت أكاديمية
ومع ذلك ،فإن المرأة في ليبيا ممثلة تمثيال ناقصا بشدة في القطاعات ذات األجور األعلى التي يهيمن عليها الذكور
عدم تكافئ الفرص :تواجه النساء العديد من الحواجز التي تحد من وصولهن إلى العمل الرسمي والمضمون وفرص
الترقية .المعايير الثقافية والمسؤوليات المنزلية المفرطة تقلل من فرص العمل؛ تكافح المرأة لتحقيق التوازن بين الوقت
الذي تقضيه في األعمال المنزلية والوقت الالزم لالستثمار في تطوير حياتها المهنية .في سياق االزمات االقتصادية ،تكون
النساء أكثر عرضة لل فصل من وظائفهن ويقل احتمال توظيفهن .تعمل سياسات الفصل المهني بين الجنسين في ليبيا على
تقييد توظيف المرأة في الوضع المتدني والعمل ذي األجر المنخفض .تصور المعايير والصور النمطية الثقافية الراسخة
اجتماعيا المرأة على أنها غير قادرة جسديا وعقليا على القيام بعمل في فئات مهنية معينة تسمى "وظائف للرجال" .تواجه
النساء والفتيات التحرش الجنسي والترهيب في وسائل النقل العام والمؤسسات التعليمية وأماكن العمل ،مما يجبرهن على
اختيار الحماية الجسدية في المجال الخاص .في أماكن العمل التي يهيمن عليها الذكور ،غالبًا ما تُستبعد النساء من فرص
الترقية وورش العمل والتدريب ،ال سيما إذا كان األمر يتعلق بالسفر اإلقليمي أو الدولي .يتمتع الرجال بمزيد من الفرص
الختيار مهنتهم ،والوصول إلى التدريب الذي يعزز حياتهم المهنية وحضور ورش العمل والمؤتمرات لبناء مهاراتهم
وتوسيع شبكات التواصل .في السياق التونسي ،على الرغم من التشريعات المتعلقة بحقوق المرأة التي تعتبر تقدمية مقارنة
ببقية دول الشرق األوسط وشمال إفريقيا مع أحكام خاصة باألجر المتساوي للرجال والنساء في الخدمة المدنية والقطاع
العام ،هناك فرق ملحوظ في التوظيف بين الرجال والنساء في القطاع الخاص كما هو موضح في تقارير؛ تبلغ نسبة
مشاركة المرأة التونسية في القوى العاملة ، ٪27وتبلغ نسبة البطالة بين النساء ، ٪24على الرغم من أن المستوى
التعليمي الذي حققته ال يقل عن الرجل.
في كل من ليبيا وتونس ،ال يتم اإلعالن عن الوظائف الشاغرة في كثير من األحيان ،ويعتمد التوظيف في الغالب على
االتصال الشخصي والعالقات الشخصية
الوصول إلى الموارد والتحكم فيها :هي كيف يتم تخصيص الموارد بين الرجال والنساء
غالبًا ما تتمتع النساء بإمكانية الوصول إلى الموارد ولكن ليس لديهن القدرة على التحكم في وقت وكيفية استخدامها
في حين أن الرجال لديهم إمكانية الوصول إلى الموارد والقدرة على التحكم في كيفية ووقت استخدامها
يُعد التقسيم الجندري للعمل ،والمعايير األبوية والتمييز على أساس الجنس المؤسسي حواجز تحد من وصول المرأة إلى
الموارد والسيطرة عليها
تظهر بعض مجاالت القانون الليبي ومعظم مجاالت القانون التونسي تقد ًما في حقوق المرأة ،ومع ذلك ،فإن التناقض بين
القانون والممارسة كبير ،ال سيما في المجال الخاص
من اهم الموارد:
الوقت :يتم استهالك جزء مهم من يوم المرأة في المسؤوليات المنزلية لتلبية توقعات دورها اإلنجابي
بين رعاية األطفال والتدبير المنزلي والعمل الوظيفي ،تكافح النساء ،ال سيما المنحدرات من خلفية فقيرة وال يستطعن
تحمل تكاليف المساعدة المنزلية المدفوعة ،تكافح النساء إليجاد وقت ألنفسهن ،لألنشطة الترفيهية أو التنمية الشخصية
يُعفى الرجال من األعمال المنزلية ،وبالتالي يتحكمون في وقتهم ولديهم المزيد من الفرص لكسب أموال إضافية ،أو
متابعة التعليم العالي ،أو االنضمام إلى النشاط الرياضي ،أو تعلم لغة جديدة ،والتواصل االجتماعي ،أو المشاركة في أنشطة
المجتمع المدني
التعليم :في السياق الليبي ،فإن حصول النساء والفتيات على التعليم مشروط بعوامل اجتماعية واقتصادية وتتحكم فيه
األسرة .على الرغم من أن الوصول إلى التعليم بموجب القانون الليبي غير محدود للنساء والفتيات ،فإن موضوع دراستهن
غالبًا ما تقرره األسرة .في الغالب تستثمر العائالت ذات الدخل المنخفض ماليًا في تعليم ابنهم أكثر من تعليم ابنتهم العتبار
المزايا المالية طويلة األجل حيث تتزوج االبنة ويدعمها زوجها ،بينما يُتوقع من االبن إعالة أسرته ودعم الوالدين في الكبر
في السياق الحالي للحرب وانعدام األمن ،فإن خطر االغتصاب واالختطاف يمنع اآلباء من إرسال بناتهم للدراسة بعيدًا
عن محل أو االقامة .إن وصول النساء والفتيات النازحات إلى التعليم محدود بسبب االفتقار إلى القدرات والموارد
والسياسات الوطنية .إن القيم األبوية الراسخة وثقافة الشرف والعار تمنع المرأة من السفر إلى الخارج للدراسة دون مرافقة
رجل من أفراد األسرة أو الزوج ،مما يجبر بعض النساء على قبول عروض زواج غير مناسبة
يمنع زواج الطفالت الفتيات من مواصلة تعليمهن .على الرغم من عدم وجود بيانات رسمية حول زواج األطفال في ليبيا،
إال أن التقارير الواردة عن وجوده تظهر زيادة في عدد الحاالت منذ عام .2011وبحسب معطيات حصل عليها العربي
الجديد من مصدر قضائي في مجمع محاكم طرابلس ،هناك 186حالة زيجات القاصرات المسجلة في مجمع المحاكم بين
عامي 2011و 2017في طرابلس وحدها .على الرغم من أن الحد األدنى لسن الزواج في ليبيا هو 20عا ًما ،فإن القضاة
يسمحون لوالدي القاصر وأولياءه بإتمام الزواج ،وفقًا للقانون الليبي
يعتبر السياق التونسي أكثر إشراقًا لمعظم النساء والفتيات من حيث الوصول إلى التعليم حيث يمنحهن القانون التونسي
المساواة في الوصول إلى جميع مجاالت التعليم .تجاوز معدل التحاق اإلناث عدد الذكور .ومع ذلك ،في المناطق الريفية،
٪ 40من النساء أميات
الموارد :تقسيم العمل ،والفجوة في األجور ،والفصل المهني بين الجنسين والفرص غير المتكافئة تمنع المرأة من التمتع
باالستقالل االقتصادي وتجعلها تعتمد على الرجل لتحقيق األمن المالي.
باإلضافة إلى ذلك ،في النظام المالي الذي يهيمن عليه الذكور ،تكون فرصة النساء في المشاريع االقتصادية في سوق
األعمال محدودة للغاية .كما انه في الغالب تساهم النساء العامالت في ميزانية األسرة مقابل الوقت الذي يقضينه في العمل
خارج البيت كنوع من المساومة .عالوة على ذلك ،يتلقى الرجال بصفتهم أرباب األسر العالوة العائلية الحكومية لزوجاتهم
وأطفالهم ،حتى في حاالت الطالق.
يُحظر على النساء في بعض أجزاء ليبيا الحصول على ميراثهن ،ال سيما األراضي والممتلكات ،ال سيما في النسب األبوي
والثقافة القبلية التي تعتبر فيها أرض العائلة وممتلكاتها مهمة لشرف األسرة .ال يمكن للسيدات الليبيات المتزوجات من غير
الليبيين الحصول على دفتر العائلة ،وهو وثيقة قانونية ال يمكن بدونها التصويت أو الوصول إلى موارد الدولة ،وال
الحصول على إعانة ألنفسهن وأطفالهن.
في المناطق الريفية في تونس ،تهيمن الثقافة األبوية على النسيج االجتماعي للمجتمع وتحد من وصول المرأة إلى ملكية
األرض .تمتلك ٪4فقط من النساء األرض ،على الرغم من أنهن يشكلن ٪90من القوة العاملة الزراعية .بصفته رب
األسرة بموجب القانون التونسي ،يتلقى الرجال مساعدة حكومية أثناء جائحة الكورونا.
الصحة :تواجه المرأة في ليبيا محدودية الحصول على الخدمات الصحية بسبب ارتفاع تكلفة العالج وندرة العالج المجاني
الخدمات الصحية السيئة ،الموروثة من أربعة عقود من نقص التمويل واإلهمال ،تجبر الليبيين على السفر إلى الخارج
لتلقي الخدمات الصحية ال تستطيع النساء من خلفية فقيرة تحمل تكاليف السفر والعالج في الخارج
في المناطق الريفية ،يتعين على المرأة السفر للحصول على خدمات الصحة اإلنجابية ،ومعظمها من العيادات الخاصة
في المناطق المتضررة من النزاع ،ال تستطيع النساء الوصول إلى الخدمات الصحية وخدمات الصحة اإلنجابية والجنسية
أو الدعم المهني للصحة العقلية الذي هم في أمس الحاجة إليه
في تونس ،وصول المرأة إلى خدمات الصحة اإلنجابية محدود بسبب االفتقار إلى استراتيجية شاملة لتضمينها في نظام
الرعاية الصحية األولية المجانية في البالد
المعلومات :يساعد الوصول إلى المعلومات النساء على اتخاذ قرارات وخيارات مستنيرة تمكنهن من التحكم في حياتهن
تحتاج النساء لمعرفة معلومات عن حقوقهن القانونية والسياسية في قانون األسرة وسياسات الدولة والدعم والموارد التي
يمكنهم الوصول إليها.
هناك عدد من العوائق التي تمنع النساء من الوصول إلى المعلومات:
األمية
اللغة المعقدة
األعراف االجتماعية
الفقر ونقص الموارد
األمية الرقمية
كما أن عدم وجود إرادة سياسية إلتاحة المعلومات القانونية للمرأة ،ال سيما فيما يتعلق بقانون العمل واالتفاقيات الدولية
المتعلقة بحقوق المرأة ،يعيق المساواة في فرص المرأة للوصول إلى المعرفة والمعلومات
يجدر بالذكر انه في ليبيا ،بدأت حملة برعاية بعض القوى السياسية ضد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد
المرأة منذ عام 2012
اعتمدت الحملة على عدم توفر المعلومات الصحيحة عن االتفاقية واتاحتها للمرأة في ليبيا مما ساعد منظمي الحملة على
نشر معلومات محرفة عن االتفاقية ووصفها بانها معدية للدين والشريعة .عملت الحملة على نشر هذه المعلومات الغير
صحيحة في ورش العمل وفي وسائل اإلعالم
الوضع/الحالة :هو الحالة المادية المعيشية للمرأة والرجل والتي تحدد مسؤولياتهم
غالبًا ما تؤدي الحروب والفقر إلى تفاقم الحالة السيئة للمرأة على سبيل المثال ،تتمتع النساء والنساء النازحات في
المناطق الريفية ذات الدخل المنخفض بإمكانية محدودة للحصول على المياه النظيفة والغاز والكهرباء والمرافق واألجهزة
المنزلية األساسية األخرى والخدمات الصحية ،مما يزيد من عبء عملهن ويزيد من سوء ظروفهن المعيشية
لوباء الكورونا تأثير غير متكافئ على النساء حيث تزيد مسؤولياتهم المنزلية لتشمل تعليم األطفال في المنزل والعمل من
المنزل إلعالة أسرهم باإلضافة إلى الوظائف اإلنجابية المناطة بهن
صا بالمرأة في تقارير تأثير الحروب أو الكوارث الطبيعية أو الفقر المدقع ،حيث تركز
ال تولي وسائل اإلعالم اهتما ًما خا ً
التقارير في العادة على "المجتمع" آو "االسرة" مما يجعل يغيب المرأة وصوتها ومعناتها الخاصة بحكم كونها امرأة
المكانة :هي المكانة التي تمنح ل لمرأة والرجل فيما يتعلق بصنع القرار والسلطة .في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا،
فإن وضع الرجال على أنهم أرباب األسر والنساء ك ُمعالت معتمدات على الرجال ،يوضح التحيز القانوني لتفوق الذكور
وعالقة القوة غير المتوازنة.
للرجال سلطة على المرأة في صنع القرار والتحكم في الموارد .يتم إضفاء الشرعية على هذه العالقة الهرمية بين الجنسين
من خالل سياسات الدولة واألعراف الثقافية والتعليم الديني.
في السياق الليبي ،يتلقى الرجال بصفتهم أرباب أسر مخصصات أسرية من الدولة ،حتى لو كان الزوج والزوجة يعملون.
عالوة على ذلك ،تحتاج المرأة إلى إذن زوجها للعمل خارج المنزل .انعكس وضع التبعية للمرأة في الكيفية التي تتعامل بها
سياسات الدولة وتشريعاتها مع مصالح المرأة واحتياجاتها وأوجه التمييز والعنف ضد المرأة.
يمنح نظام الوصاية الرجل سلطة على المرأة في الزواج والطالق .تجيير الدين والقومية والثقافة القبلية للسيطرة على
أجساد النساء وحياتهن وحقوقهن اإلنجابية والجنسية وحصر المرأة كعالمة على شرف الدولة والقبيلة واألسرة ،هو تمييز
وعنف يمارس على النساء والفتيات تحت غطاء الدين والعادات والتقاليد والوطنية القومية .إن قبول المجتمع للعنف المنزلي
والعنف القائم على النوع االجتماعي كطريقة طبيعية للحياة هو نتيجة إلخضاع المرأة ووضعها في مرتبة متدنية .ومن
األمثلة على العيوب العميقة في النظام القانوني التي تؤدي إلى التمييز التشريعي قانون االغتصاب الذي يعفي المغتصب من
التبعات القانونية ،إذا تزوج ضحيته.
بموجب قانون العقوبات الليبي ،الفصل الثاني ،الجرائم المخلة باآلداب العائلية مادة 424
إذا تزوج الجاني المرأة التي ارتكبت عليها الجريمة تسقط الجريمة والعقوبة: " ،سقوط الجرائم ووقف تنفيذ العقوبات
وتنتهي اآلثار الجزائية المترتبة على ذلك.
ويسري ذلك على الجاني والمتواطئين معه بشرط أال يصرح قانون األحوال الشخصية المطبق على الجاني بالطالق أو
الطالق القضائي
أما إذا كان قانون األحوال الشخصية المطبق على الجاني يبيح الطالق أو الطالق القضائي ،فال يجوز لزواج الجاني إال
وقف الدعوى الجنائية أو تنفيذ العقوبة لمدة ثالث سنوات
وتنتهي الوقف قبل مرور ثالث سنوات من تاريخ الجريمة إذا كانت المرأة التي ارتكبت الجرم ضدها مطلقة قضائيا ً بدون
سبب معقول أو إذا صدر حكم بالطالق عنها
تم إلغاء نفس القانون في تونس في يوليو 2017
أصدرت الحملة ضد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ،التي قادتها ونظمتها لجنة الشؤون اإلسالمية في
المؤتمر الوطني العام الليبي ،بيانًا جاء فيه أن وثيقة األمم المتحدة بشأن العنف األسري "ال تأخذ في االعتبار الخصوصيات
الثقافية والدينية للشعوب العربية".
إن تأثير العنف العائلي على الصحة العقلية والبدنية لألطفال شديد ويتجلى في المواقف والسلوك العنيف للمراهقين /
.الشباب في المجتمع ،وال سيما ضد النساء والفتيات
التفاوت االقتصادي بين الرجال والنساء يجبر النساء على البقاء في منزل مسيء عالوة على ذلك ،تتعرض المطلقات
للوصم وغالبا ما يتم تقييد حريتهن ومراقبتها من قبل أسرهن.
ال تتناول التقارير اإلعالمية عن العنف المنزلي األسباب الجذرية للعنف ضد المرأة .غالبًا ما يتم نقل اللوم من الجاني إلى .
.الضحية ،ويتم تجاهل تاريخ العنف وتأثير الثقافة الذكورية السائدة وغياب القوانين والتشريعات الحامية للمرأة
العنف الجنسي والتحرش الجنسي هو األفعال غير المرغوب فيها ،الصريحة أو الضمنية ،التي تنطوي على أفعال او
تلميحات جنسية ،تؤدي لترهيب المتلقي/ة أو تحط من قيمته/ها أو إذالله/ها ،وتنتهك كرامته/ها .وتشمل التعليقات أو
الدعابات الجنسية ،واللمس ،وعرض صور ذات طبيعة جنسية ،والطلب المستمر لخدمات أو مواعدة جنسية ،واإليماءات،
والمبادرات الجنسية غير المرغوب فيها واالغتصاب
في ليبيا ،ترسخ القيم األبوية بعمق في المجتمع حيث يُنظر إلى وجود المرأة في المجال العام الذي يقتصر على الذكور،
على أنه انتهاك للنظام االجتماعي .يُنظر إلى النساء في المجال العام على أنهن متعديات حيث يجب أن يكون مكانهن في
المنزل ،وبالتالي فإن العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي له ما يبرره.
غالبًا ما تُالم النساء على التحرش الجنسي بسبب ما يرتدين ،أوال يرتدين أو بسبب خروجهن في أوقات متأخرة.
أدت الحرب والنزاع منذ عام 2011إلى زيادة التحرش الجنسي والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
رافق التحرش الجنسي في الشوارع والجامعات وأماكن العمل حملة عامة واسعة النطاق لفرض "قواعد اللباس
"اإلسالمي
ُعرف القانون رقم 10لسنة 1984العنف الجنسي ضد المرأة بأنه جريمة ضد "الشرف" و "األخالق" وال يعتبره ي ّ
.جريمة ضد المرأة كمواطنة وانتهاك أساسي لحقوقها كانسان
ال يعترف القانون الليبي باالغتصاب الزوجي كجريمة ،ويُتوقع من النساء تمكين أزواجهن من ممارسة العالقة الزوجية
الحميمة ،كما هو منصوص عليه في المادة 18من القانون رقم 10 .لسنة .1984
يسمح قانون االغتصاب ( )424للمغتصب بمواصلة اغتصاب الضحية من خالل عرض الزواج كوسيلة للخروج من
العقوبة.
النساء والفتيات المتهمات بالزنا والعالقة الجنسية خارج إطار الزواج ،حتى لو تعرضن لالغتصاب ،قد يواجهن السجن
واالحتجاز التعسفي في مرافق إعادة التأهيل االجتماعي التي تديرها الدولة في كل من طرابلس وبنغازي تعرف بالبيت
االجتماعي ،حيث يتم حبس النساء والفتيات إلى أجل غير مسمى مع سلب حقهن في المغادرة أو الدراسة أو العمل
رابط مقال مظاهر من التمييز الجندري في المجتمع الليبي ،تأليف نصر المشري:
https://hunalibya.com/dammawashadda/gbv/11994/
موقع هيئة األمم المتحدة للمرأة بعنوان "العنف ضد المرأة :حقائق يجب أن يعرفها
الجميع".
الدول للقضاء عىل العنف ضد المرأة الثان/نوفمب 25اليوم ر
تشين
ي ي
https://www.un.org/ar/events/endviolenceday/index.shtml
https://www.unwomen.org/ar/about-us/about-un-women
الدول
ي تقرير عن التنمية يف العالم :2020عرض رسي ع .البنك
https://blogs.worldbank.org/ar/voices/developmenttalk/wdr-2020-sneak-
preview
العالم يل رصد االعالم تونس ر
المشوع
ي
http://cdn.agilitycms.com/who-makes-the-
news/Imported/reports_2015/national/Tunisia.pdf