You are on page 1of 29

‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬

‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار ا َلّرىن‬
‫ال ِت‬
‫ّجاري في‬
‫ال َت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫آثار ا َلّرىن‬
‫الِت‬
‫ّجاري في‬
‫الَت‬
‫ّشريع الج ازئري‬
‫‪Effects of Commercial Mortgage in Algerian Legislation‬‬

‫‪‬‬
‫الدكتورة‪ :‬شبري عزيزة‬ ‫الدكتور‪ :‬باهي هشام‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة (الجزائر)‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة (الجزائر)‬
‫‪Chebri80@yahoo.fr‬‬ ‫‪dr.bahi.hichem@gmail.com‬‬
‫تاريخ إرسال المقال‪ 11-01 -2022 :‬تاريخ قبول المقال‪ 22-01 -2022 :‬تاريخ نشر المقال‪31-03 -2022‬‬
‫الممخص‪:‬‬

‫ُي ْ َع تبر ا َلّرىف‬


‫ال ت‬
‫ّجاري ضماًنا ل َدي ف تجاري؛ بع ِّض اَلّنظر عف صفة منشئ ا َلّرىف أو المستفيد منو‪ ،‬وع َّما إذا كاف يتمتع بصفة‬
‫ال ت‬
‫ّاجر أو غيره‪ ،‬أي َأّنو يكتسب ال َّصفة‬
‫ال ت‬
‫ّجارية إذا قت َّرر لضماف دي ف ناش ئ عف عم ؿ تجاري‪ ،‬ىذا النوع مف العقود ُي ْعَتبر مف‬
‫العقود الممزمة لجانبيف‪ ،‬بحيث إذا إنعقد صحيحا ُينتج آث ًا ار معينةً فيما بيف المتعاقديف‪ ،‬فينشئ إلت ازما ت وحقو ؽ عمى عاتؽ ك ؿ مف‬
‫ل عف آثاره المترتبة عمى الغير (حؽ‬ ‫ا َلّارىف والمرتيف‪ ،‬فض ً‬
‫الَت‬
‫ّقدـ‪ ،‬حؽ‬
‫التَ‬
‫ّتبع‪ ،‬حؽ الحبس)‪ ،‬لذلؾ تأتي ىذه الد ارسة لتبحث في‬
‫آثار ىذا اَلّنوع مف ا ُلّرىوف في حؽ أط ارؼ العلقة‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬ا َلّرىف‬
‫الِت‬
‫‪5‬‬
9747-1669 :‫ردمد إلكتروني‬ ‫ المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬1799 - 7799 :‫ردمد ورقي‬
977-977 :‫ص‬.‫ص‬ ‫ االول‬:‫العدد‬ ‫ السادس‬:‫المجلد‬ 1411 :‫السنة‬
.‫ اإلفلس‬،‫ الَ ّدائف‬،‫ المرتيف‬،‫ الَّارىف‬،‫ّجاري‬

Abstract:
A commercial mortgage is security for a commercial debt; Some consideration of the
quality of the originator of the mortgage or the beneficiary of it, and whether he enjoys of a
merchant adjective, or others, that is he acquires the commercial character, if it is decided to
guarantee a debt arising from a commercial business among the contracting parties, this type of
contract is considered one of the binding contracts for two parties, so that if it is validly
concluded, it produces certain effects between the contracting parties. It originates obligations
and rights for both the mortgagor and the mortgagee, As well as in addition to its effects on
others (right of advancing, follow up right, Imprisonment right ), so this study comes to examine
the effects of this type of mortgages on the parties to the relationship.
Keywords: The Commercial Mortgage, The Mrtgagor, The Mortgagee, The Creditor,
Bankruptcy.

.‫ المؤلؼ المرسؿ‬

5
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫إف العقود التجارية ىي األدوات والوسائؿ القانونية لتبادؿ الثروات والخدمات؛ في ميداف النشاط التجاري‪،‬‬
‫سواءا عمى المستوى الدولي أو الوطني‪ ،‬الذي يقوـ عمى السرعة في التعامؿ واإلئتماف‪.‬‬
‫والوسط التجاري أساسو اإلئتماف أو الثقة‪ ،‬بيف مف ي ازولوف العمؿ التجاري‪ ،‬الذي يتطمب الوفاء بالديوف‬
‫في مواعيدىا‪ ،‬ألف األصؿ في اإلئتماف ىو حؽ شخصي ال عيني‪ ،‬ووفقا لمقواعد العامة في الوفاء؛ أف جميع‬
‫أمواؿ المديف ضامنة لموفاء بديونو ػ مبدأ الضماف العاـ ػ غير أنو قد ال يوفر الدائف التاجر ضمانا كافيا‪ ،‬لذا‬
‫يسعى ىذا األخير لمحصوؿ مف مدينو عمى ضماف خاص‪ ،‬يؤمف لو الحصوؿ عمى دينو‪ ،‬و يقيو مخاطر‬
‫إعساره أو إفلسو وم ازحمة دانيو‪ ،‬وىذا الضماف الخاص قد يكوف شخصيا كالكفالة أو عينيا كالرىف‪.‬‬
‫إف الرىف التجاري ىو عقد يمتزـ بمقتضاه ال ارىف‪ ،‬بترتيب حؽ عيني عمى شيء‪ ،‬يسممو لمدائف المرتيف أو‬
‫العدؿ‪ ،‬ضمانا لموفاء بديف تجاري في ذمة الدائف‪ ،‬ولكي ينعقد ال بد مف توافر الشروط الموضوعية وفؽ القواعد‬
‫العامة‪ ،‬بإعتباره مف العقود الرضائية‪ ،‬وشروط شكمية في حاالت خاصة‪ ،‬حسب طبيعة الشيء المرىوف‪،‬‬
‫واإلشكاؿ المطروح في ىذا السياؽ‪ :‬ماذا يرتب عقد الرىف التجاري متى إستوفى شروط اإلنعقاد وشروط النفاذ؟‬
‫تيدؼ ىذه الد ارسة إلى الوقوؼ عمى ىذا النوع مف الرىوف بإعتباره أىـ وسائؿ اإلئتماف؛ والوقوؼ عمى‬
‫مدى تمكف المشرع الج ازئري مف تنظيـ مسألة الرىوف التجارية والبحث في مواطف التوفيؽ واإلخفاؽ‪ ،‬وكذا تب يف‬
‫آثار الرىف التجاري عمى أط ارؼ العقد (ال ارىف‪ ،‬المرتيف‪ ،‬الغير‪).‬‬
‫وانطلقا مف ذلؾ؛ إستخدمنا في د ارستنا؛ المنيج الوصفي والتحميمي‪ ،‬لمبحث في موقؼ المشرع الج ازئري‬
‫في تنظيـ ىذا النوع مف الرىوف (الرىف التجاري) في العلقات التجارية‪ ،‬ومستوى العلقة بيف األط ارؼ‪ ،‬نت قيبًا‬
‫لما تتضمنو نصوص القانوف‪ ،‬ألف بموغ غاية ىذا البحث ال تكوف إال باستق ارء وصفي لمنصوص المنظمة لمرىف‬
‫التجاري؛ ضمف أحكاـ القانوف التجاري والمدني‪ ،‬والعمؿ عمى وتفسير وتحميؿ مضامينيا‪.‬‬
‫ولمعالجة اإلشكالية المطروحة؛ قسمنا د ارستنا إلى مبحثيف‪ ،‬نعالج آثار الرىف التجاري فيما بيف‬
‫المتعاقديف‪ ،‬في المبحث األوؿ‪ ،‬الذي قسمناه إلى مطمبيف‪ ،‬األوؿ خصصناه آلثار الرىف التجاري بالنسبة لم ارىف‪،‬‬
‫والثاني آلثار الرىف التجاري بالنسبة لممرتيف‪ ،‬وفي المبحث الثاني؛ نت اولنا فيو آثار الرىف التجاري بالنسبة‬
‫لمغير‪ ،‬وىو بدوره قسمناه إلى مطمبيف‪ ،‬األوؿ خصصناه لحؽ التقدـ وحؽ ال تبع‪ ،‬والثاني لحؽ الحبس‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬آثار الرىن التجاري بالنسبة لممتعاقدين‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫إف عقد الرىف التجاري؛ مف العقود الممزمة لجانبيف‪ ،‬بحيث إذا إنعقد صحيحا‪ ،‬ينتج آثا ار معينة فيما بيف‬
‫المتعاقديف‪ ،‬بمعنى ينشئ الت ازمات وحقوؽ عمى عاتؽ كؿ مف ال ارىف‪ ،‬والت ازمات وحقوؽ عمى عاتؽ المرتيف‪،‬‬
‫وىذه اآلثار مؤسسة عمى إنتقاؿ الحيازة مف ال ارىف إلى المرتيف‪ ،‬أو عمى أساس القيد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫المطمب األول‪ :‬إلت ازمات ال ارىن وحقوقو‬


‫لما كاف عقد الرىف يرتب حقوقا في ذمة ال ارىف‪ ،‬فبالمقابؿ ينشئ إلت ازمات في ذمتو‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إلت ازمات ال ارىن‬
‫تمثؿ إلت ازمات ال ارىف إجماال؛ في ترتيب حؽ الرىف‪ ،‬وتسميـ الماؿ المرىوف إلى المرتيف‪ ،‬كما يمتزـ أيضا‬
‫بضماف سلمة الرىف ونفاده‪ ،‬ناىيؾ عف ضماف ىلؾ المرىوف أو تمفو‪ ،‬وسوؼ نفصؿ ىذه اإللت ازمات فيما يمي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬اإلل ت ازم بترتيب حق الرىن‪:‬‬
‫يرتب عقد الرىف التجاري إلت ازما بإنشاء حؽ الرىف عمى عاتؽ ال ارىف‪ ،‬ويقصد بيذا اإللت ازـ‪ ،‬أف ال ارىف‬
‫يقوـ بكؿ ما مف شانو لترتيب ىدا الحؽ‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة ‪ 511‬مف القانوف المدني ‪ ،‬إدا كاف الشيء‬
‫المرىوف معنيا بذاتو‪ ،‬فإف ىذا اإللت ازـ ينفذ بمجرد إتماـ العقد بقوة القانوف‪ .‬واذا كاف الشي المرىوف مف األشياء‬
‫المثمية‪ ،‬أي المعنية بالنوع‪ ،‬فمكي يترتب ال ارىف ىدا اإللت ازـ‪ ،‬عميو أف يقوـ باإلف ارز‪ ،‬واذا كاف ال ارىف ال يممؾ‬
‫الشيء المرىوف حيازة‪ ،‬يبقى ممتزما بترتيب حؽ الرىف التجاري‪ ،‬وجاز لمدائف المرتيف أف يطالبو بتعويض‪ ،‬وأف‬
‫يطمب سقوط األجؿ ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬تسميم الشيء المرىون ونقل حيازتو إلى الدائن المرتين‪:‬‬
‫يمتزـ ال ارىف بتسميـ الشيء المرىوف إلى الدائف؛ أو إلى عدؿ يعينو المتعاقداف‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة‬
‫‪ 115‬الفقرة األولى مف القانوف المدني‪ ،‬وىو إلت ازـ بتحقيؽ نتيجة‪ ،‬فالتسميـ لو أىمية كبيرة‪ ،‬حيث أف تنفيذه شرط‬
‫نل فاد‪ 1‬الرىف التجاري في مواجية الغير‪ ،‬الذي يكسب حقوقا عمى الشيء المرىوف وحقوقو‪ .2‬وقد أحاؿ المشرع‬
‫الج ازئري في مضموف نص المادة ‪ 219‬الفقرة الثانية مف نفس القانوف‪ ،‬تنظيـ أحكاـ زماف ومكاف التسميـ‬
‫وكيفيتو‪ ،‬إلى أحكاـ تسميـ الشيء المبيع‪.‬‬
‫كيفية التسميم‪:‬‬
‫وفؽ مضموف نص المادة ‪ 411‬الفقرة األولى مف القانوف المدني‪ 3،‬يكوف ال ارىف قد نفد إلت ازمو‪ ،‬بمعنى‬
‫أوفى بالت ازمو‪ ،‬إذا وضع الشيء المرىوف تحت تصرؼ المرتيف‪ ،‬حيث يتمكف مف حيازتو واإلنتفاع بو‪ ،‬دوف‬

‫‪1‬‬
‫عبد الر ازؽ أحمد السنيوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانوف المدني الجديد ‪ ،‬التأمينات الشخصية والعينية‪ ،‬لبناف‪ ،‬منشو ارت الحبي‬
‫الحقوقية‪ ،‬الجزء العاشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،0222 ،‬ص ‪797.‬‬
‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪797.‬‬
‫‪3‬‬
‫المتضمف القانوف المدني المعدؿ والمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪،02‬‬ ‫األمر رقـ ‪ 77-75‬المؤرخ في ‪02‬سبتمبر ‪،5977‬‬
‫الصادرة في ‪ 02‬سبتمبر‪5977.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫عائؽ واعلمو بذالؾ‪ ،‬وكذالؾ نفس الحكـ إذا كاف التسميـ حكميا‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة ‪ 711‬الفقرة الثانية‬
‫مف نفس القانوف‪ ،‬مثل إذا كاف الشيء المرىوف قبؿ الرىف‪ ،‬في حيازة الدائف المرتيف بصفة اخرى كمودع‪.1‬‬
‫وتجدر اإلشارة؛ إلى أف ىذا التسميـ‪ ،‬واف كاف مبرئا لذمة ال ارىف‪ ،‬إال أنو ال يؤدي إلى نفاد الرىف التجاري‪،‬‬
‫في مواجية الغير‪ ،‬بؿ البد نل فاده الحيازة الفعمية الظاىرة‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة‪ 215‬مف القانوف المدني‪،‬‬
‫وتتحقؽ الحيازة الظاىرة الفعمية‪ ،‬خروج الشيء المرىوف مف حيازة ال ارىف‪ ،‬إلى حيازة المرتيف أو العدؿ‪.2‬‬
‫ويتـ التسميـ عمى النحو الذي يتفؽ مع طبيعة الشيء المرىوف‪ ،‬وفؽ نص المادة ‪ 711‬الفقرة األولى مف‬
‫القانوف المدني‪ ،‬في المنقوؿ المادي‪ ،‬كما أف المشرع لـ يبيف طريقة معينة‪ ،‬يتـ عمييا التسميـ‪ ،‬وليذا فإف ىذا‬
‫األخير‪ ،‬يتـ عادة بالفعؿ‪ ،‬أي بالتسميـ في اليد‪ ،‬أو بأي طريقة أخرى معموؿ بيا عرفا‪ ،‬وقد يتـ تسميـ المنقوؿ‬
‫المادي بصورة رمزية‪ ،‬مثل تسميـ السند أو الوصؿ الذي يمكف بموجبو تسميـ الشيء المرىوف مف المخزف المودع‬
‫فيو‪ ،‬واذا كاف محؿ الرىف منقوال معنويا‪ ،‬فتختمؼ الحيازة بإختلؼ الحؽ المستمـ‪ ،‬فحيازة السندات لحامميا تنتقؿ‬
‫بتسميـ السند‪ ،‬و ب ارءة اإلخت ارع نت تقؿ بتسميـ الشيادة‪.‬‬
‫كما أف الحيازة ال ترد عمى المحؿ التجاري وفؽ نص المادة ‪ 551‬مف القانوف التجاري‪ ،‬التي جاء فييا‪:‬‬
‫"يجوز الرىف الحيازي لممحاؿ التجارية‪ ،‬دوف حاجة لغير الشروط واإلج ارءات‪ ،‬المقررة بموجب األحكاـ التالية‪".‬‬
‫ألف في إنتقاؿ الحيازة‪ ،‬ما يحرـ التاجر ال ارىف مف إستغلؿ عنصر ميـ مف عناصر اإلنتاج‪ ،‬بالنسبة إليو‬
‫وأداتو التي مف خلليا ي ازوؿ نشاطو التجاري‪ ،‬وانتقاؿ حيازة المحؿ التجاري ال يتفؽ وىدؼ التاجر مف‬
‫اإلقت ارض‪ ،‬بضماف محمو التجاري‪ 3،‬بؿ أنو يقوـ بيذه العممية مف أجؿ الحصوؿ عمى األمواؿ الضرورية‬
‫إلستغللو‪ ،‬وعمى أساس ذلؾ‪ ،‬أجاز المشرع الج ازئري عمى غ ارر غالبية التشريعات‪ ،‬رىف المحؿ التجاري دوف‬
‫نقؿ حيازتو‪ .4‬ولكف كيؼ ينتج أثره في مواجيتو الغير؟ ونحف نعمـ أف نقؿ الحيازة شرط نل فاذ الرىف في مواجية‬
‫الغير‪.‬‬
‫يخضع الرىف التجاري لممحؿ التجاري مف حيث آثاره؛ ألحكاـ خاصة بو‪ ،‬وعميو ينتج الرىف الحيازي‬
‫لممحؿ التجاري‪ ،‬آثاره في مواجية الغير‪ ،‬بمجرد قيده في سجؿ مخصص لذلؾ‪ ،‬يمسكو المركز الوطني لمسجؿ‬
‫التجاري‪ ،‬ومف ثـ يتقرر وجود اإلمتياز المترتب عمى الرىف‪ ،‬بمجرد إتماـ إج ارءات القيد‪ ،‬وفؽ نص المادة ‪92‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫‪1‬‬
‫محمد حسنيف‪ ،‬عقد البيع في القانوف الج ازئري‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬دار ىومة لمنشر ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،5951 ،‬ص ‪525.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد صبري السعدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪025.‬‬
‫‪3‬‬
‫عزيز العكيمي‪ ،‬الوسيط في شرح التشريعات التجارية‪ ،‬األردف‪ ،‬دار الثقافة‪ ،0225 ،‬ص ‪559.‬‬
‫‪4‬‬
‫فرحة ز اروي صالح‪ ،‬الكامؿ في القانوف التجاري الج ازئري‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬دار إبف خمدوف‪ ،0225 ،‬ص ‪019.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫مف القانوف التجاري‪ ،‬ونظـ المرسوـ التنفيذي رقـ‪ ،522/21 :‬المتضمف الصلحيات المخولة لمأموري السجؿ‬
‫التجاري‪ ،‬بمسؾ السجلت العمومية لرىوف الحيازة لممحلت التجارية‪ ،‬وقيد كؿ اإلمتيا ازت المتصمة بو‪.1‬‬
‫وغني عف البياف أنو إذا إشتمؿ رىف المحؿ التجاري؛ عمى حقوؽ الممكية الصناعية‪ ،‬كعلمة تجارية أو ب ارءة‬
‫اإلخت ارع‪ ،‬أو رسـ أو نمودج صناعي‪ ،‬فل يكوف رىنيا حجة عمى الغير‪ ،‬إال بعد إتخاذ إج ارءات شير الرىف‬
‫الخاصة بيذه الحقوؽ‪ ،‬وفؽ نص المادة ‪ 541‬مف القانوف التجاري‪.‬‬
‫زمان التسميم‪:‬‬
‫األصؿ أف عمى ال ارىف نت فيذ إلت ازمو فور نشوئو‪ ،‬وفؽ مضموف المادة‪ 915‬الفقرة األولى مف القانوف‬
‫التجاري‪ ،‬ولكف ال شيء يمنع مف أف يكوف التسميـ بعد ذلؾ بمدة‪ ،‬بعد عقد الرىف‪ 2،‬ويحتج بو عمى الغير‪ ،‬إال إذا‬
‫حصؿ الغير قبؿ التسميـ عمى حقوؽ متعارضة‪ ،‬مع الرىف عمى الشيء المرىوف‪.‬‬
‫مكان التسميم‪:‬‬
‫يتـ التسميـ في المكاف الذي يوجد فيو الشيء المرىوف وقت تماـ العقد الرىف‪ ،‬إذا كاف الشيء المرىوف‬
‫معنيا بالذات‪ ،‬أما إذا كاف معنيا بالنوع؛ فيتـ التسميـ في موطف ال ارىف‪ ،‬مالـ يوجد إتفاؽ أو عرؼ يقضي بخلؼ‬
‫ذالؾ‪.3‬‬
‫ويجب أف تستمر الحيازة لمدائف؛ طالما بقي الرىف قائما‪ ،‬واذا رجع الشيء المرىوف إلى حيازة ال ارىف‪ ،‬فيو‬
‫قرينة عمى إنقضاء الرىف‪ ،‬إال إذا أثبت الدائف المرتيف‪ ،‬أف الرجوع كاف بسبب ال يقصد بو إنقضاء الرىف‪ ،‬كأف‬
‫يكوف السبب وقتي‪ ،‬كقياـ ال ارىف بإصلح الشيء المرىوف مثل‪ .‬وينجر عف عدـ التسميـ‪ ،‬أنو يمكف لمدائف عند‬
‫حموؿ أجؿ الديف‪ ،‬أف ينفذ عمى الشيء المرىوف بإعتباره دائنا مرتينا‪ ،‬ولكف ال يكوف لو الحؽ في أف يتقدـ أو‬
‫ي تبع‪ ،‬ألف الرىف ال ينفد في حؽ الغير قبؿ التسميـ أو القيد في حاالت‪ ،‬أما إدا تعنت المديف في التسميـ‪ ،‬جاز‬
‫إجباره عمى التنفيذ العيني‪ ،‬إذا تعذر ذلؾ‪ ،‬كاف لممرتيف طمب فسخ العقد مع التعويض‪ ،‬إف كاف لو محؿ‪ ،‬وبفسخ‬
‫العقد يسقط أجؿ الديف المضموف‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬ضمان سالمة الرىن و نفاده‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 217‬مف القانوف المدني في مضمونيا‪ ،‬عمى أف يضمف ال ارىف سلمة الرىف ونفاده‪،‬‬
‫والملحظ ىنا أف ىذا اإللت ازـ شبيو بضماف البائع لمتعرض‪ ،‬ويقصد بيذا اإللت ازـ أف يمتزـ ال ارىف بعدـ القياـ‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫‪1‬‬
‫مبروؾ حسيف‪ ،‬القانوف التجاري الج ازئري‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬دار ىومة لمنشر‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،0229 ،‬ص ‪72.‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى كماؿ طو‪ ،‬العقود التجارية‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،0227 ،‬ص ‪72.‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد حسنيف‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪550.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫بعمؿ مادي أو قانوني‪ ،‬مف شأنو أف يؤثر عمى حؽ المرتيف‪ ،‬فيضمف كؿ عمؿ مف أعماؿ التعرض‪ ،‬التي‬
‫تصدر منو سواءا كاف ماديا أو قانونيا‪.1‬‬
‫فل يجوز أف يقوـ ال ارىف لمصمحة شخص آخر‪ ،‬بترتيب أي حؽ عمى الشيء المرىوف‪ ،‬كأف يتصرؼ في‬
‫المنقوؿ المرىوف إلى الغير حسف النية ويسممو إياه‪ ،‬وعمى ىذا األساس؛ يستطيع المتصرؼ إليو حسف النية أف‬
‫يحتج عمى الدائف المرتيف‪ ،‬بقاعدة الحيازة في المنقوؿ بحسف نية سند الممكية‪ ،‬أو أف يقوـ بعمؿ مادي‪ ،‬كالقياـ‬
‫بتخريب الشيء المرىوف‪ ،‬أو إنقاصو إنقاصا كبي ار‪ ،‬أو اإلمتناع عف تقديـ المستندات اللزمة‪ ،‬إلج ارء قيد الرىف‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ىذا مف جية ‪ ،‬ومف جية أخرى؛ المحافظة عمى الشيء إلى أف يتـ تسميمو إلى المرتيف‪ ،‬ليبقى عمى الحالة التي‬
‫كاف عمييا وقت التعاقد‪ ،‬وليس أف يسمب المرتيف حيازتو أو يحوؿ بيف المرتيف‪ ،‬وادارة الماؿ المرىوف إستغللو‪،‬‬
‫وفي حالة إخلؿ ال ارىف بإلت ازمو ىذا‪ ،‬فممدائف المرتيف إتخاذ بعض اإلج ارءات التحفظية‪ ،‬في حالة اإلستغلؿ‬
‫عمى نفقة ال ارىف كؿ الوسائؿ‪ ،‬التي تمزـ لممحافظة عمى الشيء المرىوف‪.‬‬
‫اربعا‪ -‬إلت ازم ال ارىن بضمان ىالك المرىون و تمفو‪:‬‬
‫يقصد بيذا اإللت ازـ أف يمت زـ ال ارىف بالمحافظة عمى الشيء‪ ،‬إلى أف يتـ تسميمو إلى المرتيف‪ ،‬ليبقى عمى‬
‫الحالة التي كاف عمييا وقت التعاقد‪ ،‬ووفؽ مضموف نص المادة ‪ 214‬مف القانوف المدني‪ ،‬عمى ال ارىف أف‬
‫يضمف ىلؾ الشيء المرىوف أو تمفو‪ ،‬ويسري عمى الرىف الحيازي أحكاـ المادتيف ‪ 122‬و‪ 222‬مف نفس‬
‫القانوف‪ ،‬المتعمقة بيلؾ الشيء المرىوف رىنا رسميا‪ ،‬وعمى ىذا األساس سوؼ نتناوؿ ضماف ىلؾ المرىوف‬
‫وتمفو‪ ،‬مف حيث المتسبب في اليلؾ‪ ،‬ألف بإختلؼ ىذا األخير تختمؼ اآلثار‪.‬‬
‫ىالك الشيء المرىون أو تمفو بخطأ ال ارىن‪:‬‬
‫إذا تسبب ال ارىف بخطئو في ىلؾ الشيء المرىوف أو تمفو‪ ،‬كاف لمدائف المرتيف الخيار بيف أف يطمب أو‬
‫يقتضي تأمينا كافيا‪ ،‬بدال مف المرىوف اليالؾ أو التالؼ‪ ،‬أو أف يستوفي حقو فو ار لسقوط األجؿ‪ ،‬وىذا رعاية‬
‫لمصمحة الدائف المرتيف‪ ،‬وكج ازء إلخلؿ ال ارىف بالت ازماتو‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة ‪ 122‬الفقرة األولى مف‬
‫القانوف المدني‪.‬‬
‫ىالك الشيء المرىون أو تمفو بخطأ الدائن المرتين‪:‬‬
‫بإعتبار أف الشيء المرىوف يكوف عادة في حيازة الدائف المرتيف؛ في الرىف التجاري‪ ،‬بإستثناء بعض‬
‫المرىوف‪ ،‬فإف ىلؾ الشيء المرىوف وىو في يد ىذا األخير وبخطئو‪ ،‬يمزـ بدفع تعويض عمى أساس المسؤولية‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫‪1‬‬
‫عزيز العكيمي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪120.‬‬
‫‪2‬‬
‫مصطفى كماؿ طو‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪77.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫العقدية‪ ،‬ألف الدائف أو العدؿ ممزـ بالمحافظة عمى الشيء المرىوف‪ ،‬ويحؿ ىذا التعويض محؿ ما ىمؾ مف‬
‫الشيء المرىوف‪.1‬‬
‫ىالك الشيء المرىون أو تمفو بسبب أجنبي‪:‬‬
‫وفؽ مضموف نص المادة ‪ 222‬الفقرة الثانية مف القانوف المدني‪ ،‬إذا كاف اليلؾ ارجعا لسبب أجنبي؛ أي‬
‫ال يكوف لم ارىف أو المرتيف يد فيو‪ ،‬ولـ يقبؿ الدائف بقاء الديف بدوف تأميف‪ ،‬كاف المديف مخي ار بيف أف يقدـ تأمينا‬
‫كافيا‪ ،‬أو يقوـ بالوفاء بالديف فو ار قبؿ حموؿ األجؿ‪.2‬‬
‫تجدر اإلشارة؛ أنو في جميع األحواؿ إذا ىمؾ الشيء المرىوف أو تمؼ؛ سواءا بسبب يعود لخطأ ال ارىف أو‬
‫الدائف المرتيف‪ ،‬أو لسبب أجنبي‪ ،‬وترتب حؽ آخر كالتعويض أو مبمغ التأميف‪ ،‬أو مقابؿ نزع الممكية لمم فن عة‬
‫العامة‪ ،‬فإف الرىف ينتقؿ بمرتبتو إلى ىذا الحؽ‪ ،‬تطبيقا لنظرية الحموؿ العيني وفقا لمضموف نص المادة ‪222‬‬
‫مف القانوف المدني‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق ال ارىن‬
‫سنتناوؿ حقوؽ ال ارىف المتمثمة في‪ :‬ممكية ال ارىف لمماؿ المرىوف‪ ،‬حيازة الشيء المرىوف‪.‬‬
‫أوال‪ -‬ممكية ال ارىن لممال المرىون‪:‬‬
‫لكي ينتج الرىف التجاري آثاره؛ البد مف نقؿ الحيازة مف ال ارىف إلى المرتيف أو الغير‪ ،‬ولكف تضؿ ممكية‬
‫الماؿ المرىوف ل م ارىف‪ ،‬فيحؽ لو أف يتصرؼ فيو تصرفا قانونيا كنقؿ ممكيتو‪ ،‬أو ترتيب حؽ عيني عميو‪ ،‬شريطة‬
‫أف يصدر ىذا التصرؼ بعد نفاذ الرىف في مواجية الغير‪ ،‬أي يأتي تاليا في المرتبة لمرىف األوؿ؛ وفؽ نص‬
‫المادة ‪ 219‬مف القانوف المدني‪ ،‬إذ يشترط لبيع الشيء المرىوف‪ ،‬ترخيصا مف القاضي الذي يحدد شروط البيع‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬حيازة الشيء المرىون ‪:‬‬
‫حيازة الشيء المرىوف بالنسبة لمدائف المرتيف؛ تكوف عمى سبيؿ الرىف‪ ،‬أما حيازة حؽ الممكية فتضؿ‬
‫لم ارىف‪ ،‬بمعنى أف الدائف المرتيف يكوف حائ از قانونيا في يتعمؽ بحؽ الرىف‪ ،‬وحائ از عرضيا فيما يتعمؽ بالممكية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬آثار الرىن بالنسبة لمدائن المرتين‬
‫يرتب الرىف التجاري إلت ازمات في ذمة ال ارىف؛ كما يرتب بالمقابؿ إلت ازمات وحقوؽ لمدائف المرتيف أو‬

‫‪1‬‬
‫عزيز العكيمي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪500.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد صبري السعدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪015.‬‬
‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫العدؿ‪ ،‬وىو ما سنتناولو في ىذا المبحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عزيز العكيمي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪500.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد صبري السعدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪015.‬‬
‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫المطمب األول‪ :‬إلت ازمات الدائن المرتين‬


‫تمثؿ إلت ازمات الدائف المرتيف في أربعة إلت ازمات؛ وىي اإللت ازـ بحفظ الشيء المرىوف وصيانتو‪ ،‬وبإدارة‬
‫الشيء المرىوف واستثماره‪ ،‬و أخي ار اإللت ازـ برد الشيء المرىوف ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اإلل ت ازم بحفظ الشيء المرىون وصيانتو‬
‫وفؽ مضموف نص المادة ‪ 211‬مف القانوف المدني‪ ،‬عمى الدائف المرتيف أو العدؿ المحافظة عمى الشيء‬
‫المرىوف وصيانتو‪ ،‬وذلؾ إبتداءا مف إنتقاؿ حيازة الشيء المرىوف إليو‪ ،‬وىذا اإللت ازـ ىو إلت ازـ بذؿ عناية الرجؿ‬
‫العادي‪ ،‬وىذا حسب نص المادة ‪ 519‬مف نفس القانوف‪ .‬التي جاء في مضمونيا عمى أف اإللت ازـ بعمؿ إذا كاف‬
‫المطموب مف المديف؛ أف يحافظ عمى الشيء‪ ،‬أو أف يقوـ بإدارتو أف يتوخى الحيطة في تنفيذ إلت ازمو‪ ،‬فإنو يكوف‬
‫قد وفى إلت ازمو إذا بذؿ العناية اللزمة‪.1‬‬
‫فعمى سبيؿ المثاؿ إذا إقتضى صيانة الماؿ المرىوف بعض األعماؿ؛ وجب عمى المرتيف أو العدؿ القياـ‬
‫بيا‪ ،‬واذا كاف الماؿ المرىوف دينا فعميو أف يحوؿ دوف تقادمو‪ ،‬وعميو تجديد القيد في الوقت المناسب‪ ،‬إذا كاف‬
‫الديف المضموف برىف رسمي‪ ،‬أو بحؽ إمتياز وفؽ مضموف نص المادة ‪ 212‬مف القانوف المدني‪ ،‬إذا كاف‬
‫المرىوف سفتجة‪ ،‬فعميو أف يطالب بالوفاء بيا عند االستحقاؽ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلل ت ازم بإدارة الشيء المرىون‬
‫بمجرد أف يستمـ الدائف المرتيف الشيء المرىوف؛ ويصبح في حيازتو‪ ،‬يمتزـ بإدارتو إدارة معتادة مألوفة‬
‫توافؽ مع الشيء المرىوف‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة ‪ 211‬مف القانوف المدني‪ ،‬ولكف أوردت نفس المادة قيودا‬
‫عمى إدارة الشيء المرىوف‪ ،‬بحيث ليس لمدائف المرتيف أف يغير‪ 2‬مف طريقة إستغلؿ الشيء المرىوف إال برضا‬
‫ال ارىف‪.‬‬
‫وعميو أف يبادر بإخطار ال ارىف عف كؿ أمر يقتضي تدخمو‪ ،‬والت ازـ المرتيف ىنا إلت ازـ بذؿ عناية الرجؿ‬
‫العادي‪ ،‬في إدارة الشيء المرىوف‪ ،‬فل يطمب منو عناية أكثر مف ذلؾ وال أقؿ‪ ،‬واذا أخؿ الدائف المرتيف بإلت ازمو‬
‫بإدارة الشيء المرىوف كاف مسؤوال وممزما بالتعويض طبقا لمقواعد العامة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اإلل ت ازم بإستثمار الشيء المرىون‬
‫وفؽ ما جاء في المادة ‪ 211‬مف القانوف المدني‪ ،‬يمتزـ المرتيف أو العدؿ بإستثمار الشيء المرىوف‬
‫إستثما ار كامل‪ ،‬إال كاف مسؤوال عف تقصيره وينتفع بو بمقابؿ‪ ،‬وال يجوز ذلؾ دوف مقابؿ‪ ،‬ويكوف إستثمار الشيء‬
‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الر ازؽ أحمد السنيوري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪795.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد صبري السعدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪011.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫المرىوف وفؽ طبيعتو‪ ،‬فل يجوز لمدائف المرتيف تغييرىا إال برضا ال ارىف‪ ،‬والعناية المطموبة في إستثماره ىي‬
‫عناية الرجؿ العادي‪ ،‬ال ىو بالحريص وال بالميمؿ‪.‬‬
‫الفرع ال اربع‪ :‬اإلل ت ازم برد الشيء المرىون‬
‫إف حيازة المرتيف الشيء المرىوف ىي حيازة عرضية‪ ،‬وعمى ىذا األساس؛ فيو ممزـ برد الشيء المرىوف‪،‬‬
‫عمى الرغـ مف أف ىذا اإللت ازـ معمؽ عمى شرط‪ ،‬أال وىو إستفاء الدائف المرتيف حقو قبؿ المديف‪ ،‬وىذا ما جاء‬
‫في نص المادة ‪ 212‬مف القانوف المدني‪ ،‬بمعنى إذا دفع ال ارىف لمدائف المرتيف‪ ،‬الديف المضموف والمصروفات‬
‫والتعويضات والممحقات‪ ،‬برئت ذمتو‪ ،‬و ني قضي الرىف معو‪ ،‬وعميو وجب رد الشيء المرىوف‪.1‬‬
‫وقد يجبر المرتيف رد الشيء المرىوف قبؿ أف يستوفي حقو‪ ،‬إذا أساء إستعماؿ الشيء المرىوف‪ ،‬أو أداره‬
‫إدارة سيئة‪ ،‬أو إرتكب في ذلؾ إىماال جسيما‪ ،‬يجوز لم ارىف أف يطمب وضع الشيء تحت الح ارسة أو أف يسترده‬
‫مقابؿ دفع ما عميو‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬حقوق المرتين‬
‫سنتناوؿ في ىذا المطمب حقوؽ الدائف المرتيف قبؿ حموؿ أجؿ الديف‪ ،‬وحقوؽ الدائف المرتيف‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬حقوق الدائن المرتين قبل حمول أجل الدين‬
‫ال بد أف نميز بيف نوع الشيء المرىوف حتى يتبيف نل ا حقوؽ الدائف المرتيف؛ فإذا كاف الشيء المرىوف‬
‫عقا ار‪ ،‬فل يخوؿ لو القانوف سوى الحؽ في م ارقبة ما يترتب عميو المساس بحقو أو اإلنقاص منو‪ ،‬واف حدث‬
‫ذلؾ؛ خوؿ لو القانوف إتخاذ إج ارءات تحفظية الزمة‪ ،‬لممحافظة عمى العقار المرىوف وفؽ نص المادتيف ‪121‬‬
‫و‪ 122‬مف القانوف المدني‪.2‬‬
‫اما إذا كاف الشيء المرىوف منقوال ماديا‪ ،‬وكاف تحت حيازة المرتيف‪ ،‬فمو الحؽ ياإلنتفاع بالشيء‬
‫المرىوف‪ ،‬وما حصؿ عميو الدائف مف صافي الريع‪ ،‬وما إستفاد مف إستعماؿ الشيء‪ ،‬يخصـ مف المبمغ‬
‫المضموف بالرىف ولو لـ يكف قد حؿ أجمو‪ ،‬عمى أف الخصـ أوال مف قيمة ما أنفقو في المحافظة والصيانة عمى‬
‫الشيء المرىوف‪ ،‬ويكوف لو حؽ الرجوع بيا عمى المستفيد الحقيقي‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة ‪ 217‬مف القانوف‬
‫المدني ثـ أصؿ الديف‪.3‬‬
‫واذا لـ يعيف ال ارىف والمرتيف أجل لحموؿ الديف المضموف‪ ،‬فل يجوز لمدائف أف يطالب باستيفاء حقو إال‬
‫عف طريؽ إستن ازلو مف قيمة الثمار‪ ،‬دوف اإلخلؿ بحؽ المديف في أي وقت أ ارد تسديد الديف ‪.‬والمصروفات‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫‪1‬‬
‫عبد الر ازؽ أحمد السنيوري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪795.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد صبري السعدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪011.‬‬
‫‪3‬‬
‫فرحة ز اروي صالح‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪022.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫التي ينفقيا الدائف المرتيف في اإلدارة‪ ،‬يستوفييا مف غمة الشيء المرىوف أو مف ال ارىف‪ ،‬وفؽ مضموف نص‬
‫المادة ‪ 219‬مف القانوف المدني‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق الدائن المرتين‬
‫وفؽ مضموف نص المادة ‪ 77‬مف القانوف التجاري‪ ،‬إذا حؿ أجؿ الديف ولـ يفي المديف بالديف‪ ،‬جاز لمدائف‬
‫المرتيف التنفيذ عمى الشيء المرىوف‪ ،‬متبعا في ذلؾ إج ارءات معينة فرضيا القانوف‪ ،‬بحيث يجوز لمدائف خلؿ‬
‫خمسة عشرة يوـ مف تاريخ التبميغ لممديف‪ ،‬أو الكفيؿ العيني‪ ،‬أف يشرع في البيع العمني لألشياء المرىونة تحت‬
‫وصاية المحكمة‪ ،‬وكؿ شرط يرخص لمدائف بأف يستممؾ الشيء المرىوف‪ ،‬أو يتصرؼ فيو دوف م ارعاة‬
‫اإلج ارءات السالؼ ذكرىا يعتبر الغيا‪.2‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬آثار الرىن بالنسبة لمغير‬
‫يقصد بالغير كؿ شخص لو حؽ يضار مف وجود الرىف التجاري‪ ،‬فيشمؿ كؿ شخص لو حؽ‬
‫عيني تبعي عمى الماؿ المرىوف كالرىف الرسمي‪ ،‬حؽ التخصيص‪ ،‬حؽ الرىف الحيازي‪ ،‬حؽ اإلمتياز‪ ،‬أو‬
‫مف القانوف المدني‪ ،‬ال يكوف الرىف نافذا في حؽ الغير إال إذا‬
‫دائف عادي‪ ،‬وفؽ مضموف نص المادة ‪921‬‬
‫قيد العقد أو الحكـ المثبت لمرىف بالنسبة لمعقار‪ ،‬أما بالنسبة لممنقوؿ فاشترطت المادة ‪ 925‬مف نفس القانوف‪ ،‬نل فاذ الرىف في حؽ الغير‬
‫أف يكوف الشيء المرىوف في يد الدائف‪ ،‬أو األجنبي الذي إرتضاه المتعاقداف‬
‫(العدؿ)‪ ،‬ويتقرر اإلمتياز المترتب عمى رىف المحؿ التجاري‪ ،‬بمجرد قيده في السجؿ العمومي‪ ،‬كذلؾ بالنسبة‬
‫وانما ما‬ ‫لب ارءة االخت ارع (إج ارءات القيد الخاصة)‪ ،‬وما ييمنا أكثر ليس إج ارءات القيد أو الحيازة‪،‬‬
‫يترتب‬
‫عنيما في حالة القياـ بيذا اإلج ارء مف عدمو‪ ،‬فالقيد أو الحيازة عمى حسب طبيعة الشيء المرىوف‪ ،‬ىو الذي‬
‫ينشئ حؽ التقدـ وحؽ ال تبع‪ ،‬وحؽ الحبس وفقا لمقواعد العامة‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنو ال يمكف القياـ القيد في بعض الحاالت‪ ،‬واف تـ فل يمكف االحتجاج بو‪ ،‬بمعنى‬
‫مف القانوف التجاري‪ ،‬وىذا بعد توقفو عف الدفع‬
‫‪017‬‬ ‫تجعمو غير نافذا في مواجية الغير‪ ،‬وفؽ نص المادة‬
‫(حالة االفلس‪).3‬‬
‫المطمب األول‪ :‬حق التقدم وحق التتبع‬
‫إف القيد أو الحيازة عمى حسب طبيعة الشيء المرىوف؛ ينشئ حؽ التقدـ‪ ،‬وحؽ ال تبع‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫‪1‬‬
‫عبد الر ازؽ أحمد السنيوري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪799.‬‬
‫ا لعربي بف قسيمة‪ ،‬نظاـ الرىف الحيازي الوارد عمى الديوف العادية في التشريع الج ازئري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية الحقوؽ‪ ،‬بف‬ ‫‪2‬‬

‫عكنوف‪ ،‬الج ازئر‪ ،0225 ،‬ص ‪52.‬‬


‫‪3‬‬
‫عبد الر ازؽ أحمد السنيوري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪515.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫الفرع األول‪ :‬حق التقدم‬


‫سنتناوؿ فيما يمي؛ تعريؼ حؽ التقدـ‪ ،‬وموضوعو‪ ،‬ثـ نعرج إلى محؿ التقدـ‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تعريف حق التقدم‪:‬‬
‫يقصد بحؽ التقدـ حؽ الدائف المرتيف في إستفاء حقو مف ثمف ىذا الشيء المرىوف‪ ،‬أو ما يحؿ محمو‬
‫حموال عينيا باألولوية‪ ،‬أو األفضمية عمى الدائنيف التال يف في المرتبة والدائنيف العادييف‪ ،‬وفؽ مضموف نص‬
‫المادتيف ‪ 915‬و‪ 550‬مف القانوف المدني‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬موضوع التقدم‪:‬‬
‫وىي الحقوؽ التي يستوفييا الدائف بطريقة األفضمية‪ ،‬تشمؿ‪:‬‬
‫ػ ػ أصؿ الديف وىو المبمغ الثابت في القيد‪.‬‬
‫ػ ػ المصاريؼ الضرورية التي أنفقت لممحافظة عمى الشيء‪.‬‬
‫ػ ػ مصاريؼ العقد والقيد وتجديده عند االقتضاء‪.1‬‬
‫ثالثا‪ -‬محل التقدم‪:‬‬
‫وىو ما يباشر عميو الدائف المرتيف حقو في التقدـ‪ ،‬فإذا كاف عقا ار‪ ،‬فيرد عمى العقار وممحقاتو‪ ،‬كذلؾ‬
‫كالعقارات بالتخصيص وحؽ االرتفاؽ‪..‬إلخ‪ ،‬أو يرد عمى المنقوؿ وفوائد إستغللو‪ ،‬واذا كاف المنقوؿ محل‬
‫واذا ىمؾ الشيء المرىوف‪ ،‬فيحؿ حؽ التقدـ عمى‬ ‫تجاريا‪ ،‬فيرد عمى جميع العناصر المكونة لممحؿ التجاري‪،‬‬
‫ما حؿ محمو‪.‬‬

‫اربعا‪ -‬ترتيب المرتينين عند ت ازحميم‪:‬‬


‫إف صاحب اإلمتياز العاـ يتقدـ عمى أصحاب الحقوؽ المقيدة‪ ،‬حتى لو وجدت قبؿ حقو‪ ،‬ألف حؽ‬
‫اإلمتياز العاـ ال تخضع لمقيد‪ ،‬وال يكوف إال نب ص قانوني‪ ،‬أما الحقوؽ الواجبة الشير‪ ،‬فالمرتبة تتحدد بينيا‬
‫عمى أساس األسبقية في القيد‪ .‬فإذا‬
‫كاف الرىف واردا عمى العقار‪ ،‬وت ازحـ عدة دائنيف مرتينيف‪ ،‬كانت األسبقية لمدائف المرتيف الذي َقّيد‬
‫حقو‪ ،‬وحاز عمى العقار‪ ،‬فيفضؿ ىذا األخير عمى الدائف الذي كاف سابؽ عميو في القيد‪ ،‬ولكف لـ نت تقؿ إليو‬
‫نص المادة‬
‫الحيازة‪ ،‬وتحسب مرتبة كؿ واحد منيـ عمى األسبقية‪ ،‬ولو كانوا أجروا القيد في يوـ واحد وفؽ‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫‪ 927‬مف‬ ‫القانوف المدني‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫فرحة ز اروي صالح‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪020.‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الر ازؽ أحمد السنيوري‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪519.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫أما إذا كاف الرىف واردا عمى منقوؿ‪ ،‬فاألسبقية تكوف لمف إنتقمت إليو حيازة المنقوؿ‪ ،‬وكاف رىنو مدونا‬
‫‪1‬‬
‫في ورقة ثابتة التاريخ‪ ،‬مع إنتقاؿ الحيازة دائما‪ .‬أما بالنسبة لممحؿ التجاري والعناصر المكونة لو‪ ،‬يجري ترتيب الدائنيف‬
‫المرتينيف فيما بينيـ‪ ،‬بحسب تاريخ قيودىـ‪ ،‬أما المقيدوف في يوـ واحد‪ ،‬فميـ رتبة واحدة‬
‫متساوية‪ ،‬وفؽ نص المادة ‪ 500‬مف القانوف التجاري‪.‬‬
‫ويجوز لمدائف المرتيف أف يتنازؿ عف مرتبتو لدائف آخر ولكف بشروط‪ ،‬بحيث يجب أف يكوف التنازؿ‬
‫عف رىف مقيد‪ ،‬عمى نفس الشيء المرىوف‪ ،‬ويجب أال يضر ىذا التنازؿ بحقوؽ الدائنيف اآلخريف المقيدة‬
‫حقوقيـ عمى الشي المرىوف‪ ،‬ناىيؾ عمى أال يتـ التنازؿ إال في حدود قدر الديف لمم نت ازؿ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حق التتبع‬
‫سنتناوؿ فيما يمي؛ تعريؼ حؽ التتبع‪ ،‬ثـ نعرج عمى شروطو‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تعريفو‪:‬‬
‫يقصد بحؽ ال تبع في الرىف التجاري‪ ،‬أف يتقاضى الدائف المرتيف حقو مف ثمف ىذا الشيء المرىوف‬
‫في أي يد كاف‪ ،‬والتتبع المقصود بو ىنا ليس ال تبع المادي‪ ،‬ألف الشيء المرىوف في حيازتو‪ ،‬ولكف ال تبع‬
‫القانوني أي تبع معنوي لمممكية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬شروط حق التتبع‪:‬‬
‫لكي يستطيع الدائف مباشرة إج ارءات ال تبع؛ البد مف توفر شروط‪ ،‬وىي‪:‬‬
‫ػ ػ أف يكوف الذي لو حؽ التتبع دائنا مرتينا ميما كانت مرتبتو‪.‬‬
‫ػ ػ أف يكوف أجؿ الديف قد حؿ‪ ،‬أو لألسباب األخرى المسقطة أللجؿ‪.‬‬
‫ػ ػ أف يكوف الرىف نافذا في مواجية الغير‪.‬‬
‫ػ ػ أف يكوف ال ارىف قد تصرؼ في الشيء المرىوف‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬حق الحبس‬
‫يخوؿ الرىف لمدائف حؽ حبس الشيء المرىوف‪ ،‬سوؼ نتناولو مف حيث تعريفو‪ ،‬ومحمو‪ ،‬ومف حيث‬
‫محؿ الحبس وخصائصو‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تعريف حق الحبس‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد صبري السعدي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪261.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫مف القانوف المدني؛ لمدائف المرتيف الحؽ في حبس الماؿ المرىوف‪ ،‬إب نتقاؿ‬
‫وفؽ نص المادة ‪920‬‬
‫الحيازة إليو أو إلى األجنبي‪ ،‬الذي عينو المتعاقداف‪ ،‬ضمانا لموفاء بحقو‪ ،‬ويكوف مسؤوال إذا ما أخؿ بذلؾ‪،‬‬
‫ويبقى ىذا الحؽ قائما طالما لـ يستوفي الدائف دينو كامل ‪ ،‬ألف حؽ الرىف ال يتج أز‪.‬‬
‫يمنحو القانوف لمدائف‪ ،‬في أف يمتنع عف رد الشيء لمدينو‪ ،‬أف يحتفظ‬
‫ويمكف تعريفو عمى أنو حؽ‬
‫بحيازتو طالما أنو لـ يوؼ لو بحقو‪.‬‬
‫تجدر االشارة؛ إلى اف الحؽ في الحبس غير ناشئ عف الحؽ في الرىف‪ ،‬وانما ىو مقرر وفقا لمقواعد‬
‫العامة‪ ،‬بحيث إذا كاف ناشئا عف الرىف‪ ،‬يصبح مقيدا بحؽ ال تبع واألفضمية‪ ،‬مما يجعمو عديـ الفائدة‪ ،‬ولكف‬
‫‪1‬‬
‫يعمؿ عمى تدعيـ حؽ الرىف ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬محل الحبس‪:‬‬
‫إف الحؽ في الحبس يثبت لمدائف المرتيف؛ سواءا أكاف الشيء المرىوف عقا ار أو منقوال ماديا كاف أو‬
‫معنويا‪ ،‬بمعنى أف كؿ الشيء المرىوف مف أصؿ وممحقات‪ ،‬وحقوؽ وتوابع وغيرىا‪ ،‬تحبس حتى يؤدى الديف‪.2‬‬
‫ثالثا‪ -‬خصائص حق الحبس‪:3‬‬
‫يرتب الرىف التجاري حقا عينيا تبعيا يمتاز بعدة خصائص‪ ،‬وىي‪ :‬ػ ػ حؽ الحبس‬
‫الناشئ عف عقد الرىف؛ ىو حؽ متفرع عف حؽ عيني‪ ،‬ومف ثـ يكوف ىو نفسو حؽ‬
‫عينيا‪ ،‬وينتج عنو حؽ األفضمية وحؽ ال تبع‪ ،‬وبالتالي ىو يختمؼ عف الحؽ في الحبس المقرر في القواعد العامة‪ ،‬الذي‬
‫ىو عبارة عف حؽ شخصي يثبت لمدائف‪ ،‬متى توافرت الشروط التي يستمزميا القانوف وفؽ‬
‫مضموف نص المادة ‪ 022‬مف القانوف المدني‪ .‬وليس ليذا األخير حؽ األفضمية وال حؽ ال تبع‪ .‬ػ ػ حؽ غير‬
‫قابؿ لمتجزئة‪ ،‬بمعنى أف الرىف يبقى حتى يوفى الديف كمو؛ ألنو غير قابؿ لمتجزئة‪ ،‬فكؿ‬
‫ػ ػ حؽ‬ ‫جزء مف الشيء المرىوف ضامف لكؿ الديف ‪ ،‬وكؿ جزء مف الديف مضموف بالشيء المرىوف‪.‬‬
‫الحبس يتقرر لمدائف المرتيف منذ إنتقاؿ الحيازة إليو‪ ،‬أو إلى العدؿ الذي يحوز لصالحو‪ ،‬ويبقى‬
‫لو حتى الوفاء بالديف كامل متى كانت الحيازة بيده‪ ،‬بخلؼ حؽ التنفيذ الذي ال يتقرر لو إال بحموؿ أجؿ‬
‫الديف المضموف بالرىف‪ .‬ػ ػ‬
‫حؽ الحبس يعتبر وسيم ة منحيا القانوف لممرتيف الحائز ليواجو بيا ال ارىف نفسو‪ ،‬والدائف العادي‬
‫والدائف المرتيف التالي لو في المرتبة‪ ،‬كما يستعممو ضد الغير كالمشتري‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫‪1‬‬
‫عزيز العكيمي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪027.‬‬
‫‪2‬‬
‫خالد إب ارىيـ التلحمة‪ ،‬الوجيز في القانوف التجاري‪ ،‬األردف‪ ،‬دار وائؿ لمنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،0222 ،‬ص ‪022.‬‬
‫‪3‬‬
‫العربي بف قسيمة‪ ،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪522.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫ػ ػ حؽ الحبس يناط بالحيازة وجودا وعدما‪ ،‬وعمى ىذا األساس يجب عمى المرتيف اإلحتفاظ بالحيازة‪،‬‬
‫لممحافظة عمى حؽ الحبس‪ .‬ػـ ػ‬
‫حؽ الحبس الثابت لمدائف المرتيف ال يكوف إال بضماف الديف المضموف بالرىف‪ ،‬وال يكوف كذلؾ‬
‫بالنسبة لمديوف األخرى‪ ،‬التي قد يكوف لممديف ال ارىف ممزما بيا لمدائف المرتيف قبؿ الرىف أو بعده‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫يعتبر الرىف التجاري مف أىـ وسائؿ اإلئتماف في العصر الحديث‪ ،‬وذلؾ لم ازيا العديدة‪ ،‬فيو يوفؽ بيف‬
‫مصالح التاجر ال ارىف والتاجر المرتيف‪ ،‬رغـ أنيا متعارضة‪ ،‬كما أنو يمنح لمغير حماية في حالة تعاممو مع التاجر ال ارىف‬
‫في الشيء المرىوف‪ ،‬ويتجمى ىذا التوفيؽ بيف المصالح في كوف أف الرىف التجاري‪ ،‬ينتج آثاره‬
‫فو ار فيما بيف المتعاقديف (ال ارىف والمرتيف)‪ ،‬متى إنعقد صحيحا‪ ،‬أي توفرت فيو شروط اإلنعقاد وشروط‬
‫كما‬ ‫الصحة‪ ،‬مف خلؿ ترتيب إلت ازمات متقابمة‪ ،‬أي إلت ازمات كؿ طرؼ ىي حقوؽ لمطرؼ اآلخر‪.‬‬
‫أف التاجر ال ارىف ال يفقد ممكية الشيء المرىوف‪ ،‬إذ يستطيع رىنو لدائنيف آخريف‪ ،‬ناىيؾ عف‬
‫بعض األشياء المرىونة تبقى في حيازة ال ارىف‪ ،‬مثؿ المحؿ التجاري‪ .‬في مقابؿ ىذه الحقوؽ؛ يرتب الرىف التجاري إلت‬
‫ازمات في ذمة ال ارىف‪ ،‬أوليا اإللت ازـ بترتيب حؽ الرىف‪ ،‬وتسميـ الشيء المرىوف ونقؿ حيازتو إلى‬
‫الدائف المرتيف‪ ،‬اإللت ازـ بضماف سلمة الرىف مف حيث اليلؾ أو التمؼ و نفاده‪.‬‬
‫أما بالنسبة ل ممرتيف؛ فالرىف يقرر لو ضمانا قويا‪ ،‬وذلؾ بمنحو سمطة مباشرة عمى الشيء المرىوف‪،‬‬
‫تمكنو مف تبعو واستفاء حقو باألفضمية والتقدـ‪ ،‬فضل عف إستغللو واإلنتفاع بو‪ ،‬وفؽ طبيعتو التي خصص‬
‫مف أجميا‪ ،‬باذال في ذلؾ عناية الرجؿ العادي ال ىو بالحريص وال ىو بالميمؿ في المحافظة عمى الشيء‬
‫أما‬ ‫المرىوف وفي إدارتو‪ .‬زد عمى ذلؾ؛ اإللت ازـ برد الشيء المرىوف متى إستوؼ الديف المضموف‬
‫حماية الغير؛ فتتحقؽ نتيجة القيد أو نقؿ الحيازة أو ىما معا‪ ،‬حسب طبيعة الشيء المرىوف‪ ،‬ألنيما‬
‫وسيمتا معرفة كافة الحقوؽ التي تثقؿ الشيء المرىوف‪ ،‬حيث إذا قاـ الغير بمعاممة مع ال ارىف‪ ،‬فإنو يجرييا‬
‫تجدر‬ ‫وىو عمى بينة مف وضعية الشيء المرىوف‪.‬‬
‫الملحظة إلى أنو يعاب عمى المشرع الج ازئري؛ نصو عمى الرىف التجاري في القانوف التجاري‬
‫في باب العقود التجارية‪ ،‬إال أنو تناوؿ أحكامو بصورة محتشمة‪ ،‬بمعنى لـ يتناوؿ أحكامو بشيء مف التفصيؿ‪ ،‬عمى‬
‫الرغـ مف أىميتو في الوسط التجاري‪ ،‬عمى خلؼ التشريعات المقارنة‪ ،‬التي نصت عميو‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬
‫بإسياب وخاصة العربية منيا‪ ،‬وبالخصوص دوؿ المشرؽ العربي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ردمد إلكتروني‪9747-1669 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪977-977 :‬‬ ‫العدد‪:‬‬ ‫المجلد‪:‬‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫آثار الَّرىن‬
‫الت‬
‫ّجاري في‬
‫الت‬
‫ّشريع الج ازئري‬

‫قائمة المصادر والم ارجع‪:‬‬


‫أوال‪ -‬قائمة المصادر‪:‬‬
‫‪ ،5977‬المتضمف القانوف المدني المعدؿ والمتمـ‪ ،‬الجريدة‬
‫‪02‬سبتمبر‬ ‫المؤرخ في‬ ‫‪ -‬األمر رقـ ‪75-77‬‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد‪ ،02‬الصادرة في ‪ 02‬سبتمبر‪5977.‬‬
‫ثانيا‪ -‬قائمة الم ارجع‪:‬‬
‫‪ -‬خالد إب ارىيـ التلحمة‪ ،‬الوجيز في القانوف التجاري‪ ،‬األردف‪ ،‬دار وائؿ لمنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪0222. ،‬‬
‫‪ -‬عبد الر ازؽ أحمد السنيوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانوف المدني الجديد ‪ ،‬التأمينات الشخصية والعينية‪ ،‬لبناف‪،‬‬
‫منشو ارت الحبي الحقوقية‪ ،‬الجزء العاشر‪ ،‬الطبعة األولى‪0222. ،‬‬
‫‪ -‬العربي بف قسيمة‪ ،‬نظاـ الرىف الحيازي الوارد عمى الديوف العادية في التشريع الج ازئري‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫كمية الحقوؽ‪ ،‬بف عكنوف‪ ،‬الج ازئر‪0225. ،‬‬
‫‪ -‬عزيز العكيمي‪ ،‬الوسيط في شرح التشريعات التجارية‪ ،‬األردف‪ ،‬دار الثقافة‪0225. ،‬‬
‫‪ -‬فرحة ز اروي صالح‪ ،‬الكامؿ في القانوف التجاري الج ازئري‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬دار إبف خمدوف‪0225. ،‬‬
‫‪ -‬مبروؾ حسيف‪ ،‬القانوف التجاري الج ازئري‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬دار ىومة لمنشر‪ ،‬الطبعة الثامنة‪0229. ،‬‬
‫‪ -‬محمد حسنيف‪ ،‬عقد البيع في القانوف الج ازئري‪ ،‬الج ازئر‪ ،‬دار ىومة لمنشر ‪ ،‬الطبعة األولى‪5951. ،‬‬
‫‪ -‬مصطفى كماؿ طو‪ ،‬العقود التجارية‪ ،‬مصر‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪0227. ،‬‬

‫‪5‬‬

You might also like