Professional Documents
Culture Documents
page (10) اقتصاد
page (10) اقتصاد
مطبوعة يف:
أعمال موجهة يف اقتصاد املؤسسة
موجهة لطلبة السنة الثانية قسم العلوم االقتصادية
اعداد:
د.كرميش آمال
ب
78 -2أهداف إدارة التموين
79 -3إدارة التموين وابقي اإلدارات
80 -4مكوانت إدارة التموين
خامسا :إدارة املوارد البشرية
86 -1ماهية ادارة املوارد البشرية
86 -2أمهية إدارة املوارد البشرية
87 -3أهداف إدارة املوارد البشرية
87 -4التطور التارخيي إلدارة املوارد البشرية
89 -5عوامل االهتمام إبدارة املوارد البشرية
89 -6وظائف إدارة املوارد البشرية
سادسا :وظيفة البحث والتطوير
92 -1مفهوم البحث والتطوير
92 -2أنواع البحث والتطوير
93 -3العناصر األساسية إلدارة البحث والتطوير
93 -4أهداف إدارة البحث والتطوير
94 -5أساليب تسيري أعمال البحث والتطوير
94 -6عوامل فعالية البحث والتطوير
95 -7سياسات البحث والتطوير
احملور اخلامس :أدوات التحليل االقتصادي للمؤسسة
98
-1ماهية التحليل االقتصادي
98
-2أهداف التحليل االقتصادي
98
-3أمناط التحليل االقتصادي
98
-4أدوات التحليل االقتصادي
100
-5أمهية التحليل االقتصادي
101
احملور السادس :منو املؤسسة
-1مفهوم النمو
102
-2أهداف النمو
102
-3مقومات منو املؤسسة
103
ج
103 -4أنواع النمو
106 -5أمناط النمو
108 قائمة املراجع
د
قائمة اجلداول:
الصفحة عنوان اجلدول الرقم
08 تصنيف املؤسسات وفق معيار احلجم يف اجلزائر 01
19 الفرق بني التنظيم الرمسي وغري الرمسي 02
26 مزااي وسلبيات الرمسية 03
27 إجيابيات وسلبيات املركزية 04
35 مزااي وعيوب اهليكل امليكانيكي 05
36 مزااي وعيوب اهليكل العضوي 06
39 مزااي وعيوب تنظيم الفريق 07
40 الفرق ما بني اهليكل امليكانيكي والعضوي 08
44 مزااي وعيوب اهليكل التنظيمي حسب مراحل العمل 09
47 عالقة وظائف اإلدارة بوظائف املؤسسة 10
51 الفرق بني البيع والتسويق 11
62 الفرق بني العالقات العامة واالعالن والدعاية 12
65 الفرق بني السلعة واخلدمة 13
الفرق مابني التحليل االقتصادي والتحليل االقتصادي الكلي 100 14
104 إجيابيات وسلبيات النمو الداخلي 15
105 مزااي وعيوب النمو اخلارجي 16
106 الفرق بني النمو الداخلي والنمو اخلارجي 17
ه
قائمة األشكال:
الصفحة عنوان الشكل الرقم
10 مكوانت النظام املفتوح 01
13 وظائف اإلدارة 02
28 طريقة حتليل األهداف 03
29 طريقة جتميع األنشطة 04
32 اهليكل التنفيذي 05
33 اهليكل الوظيفي 06
34 اهليكل االستشاري 07
37 املصفوفة التنظيمية 08
38 اهليكل التنظيمي الشبكي 09
41 اهليكل التنظيمي حسب املنتجات 10
42 اهليكل التنظيمي حسب املناطق اجلغرافية 11
43 اهليكل التنظيمي حسب الزابئن 12
43 اهليكل التنظيمي حسب مراحل العمل 13
44 اهليكل التنظيمي املركب 14
49 الفرق بني املفهوم البيعي واملفهوم التسويقي 15
55 العناصر الرئيسية للمزيج التسويقي السلعي 16
58 منوذجAIDA 17
64 مكوانت نظام اإلنتاج 18
79 العالقة بني إدارة التموين وإدارة االنتاج 19
81 وظيفة الشراء يف املؤسسة 20
84 اإلجراءات الرئيسية للتخزين 21
و
مقدمة:
يهتم اقتصاد املؤسسة بدراسة املؤسسة االقتصادية الناشطة يف االقتصاد الوطين أو الدويل من مجيع جوانبها املتعددة
واملختلفة واملرتابطة ،هذا الرتابط والتعدد جيعل املؤسسة االقتصادية هلا دور كبري يف االقتصاد الوطين.
ويدرس اقتصاد املؤسسة أساسا أصناف املؤسسات وكيفية تنظيمها وعالقتها ابلبيئة اخلارجية العامة واخلاصة ،كما
أنه يدرس كيفية تسيري املوارد املالية و التكنولوجية والبشرية للمؤسسة وكيفية حتديد وظائفها وإدارهتا ،مبا حيقق منوها
واستقرارها يف السوق.
كما أنه يعمل على حتديد سبل حتقيق النمو الداخلي واخلارجي للمؤسسة ،مع حتديد أدوات التحليل االقتصادي
الكمية والنوعية املساعدة على مراقبة التسيري داخل وخارج املؤسسة.
وحرصا منا وسعيا لإلملام هبذه املواضيع ارأتينا إعداد هذه املطبوعة واليت تتعلق مبقياس"اقتصاد املؤسسة" –أعمال
موجهة-واملوجهة لطلبة السنة الثانية علوم اقتصادية ،وذلك حسب الربانمج الوزاري التايل:
-1مفهوم املؤسسة.
-2املؤسسة واحمليط.
-3تنظيم املؤسسة.
-4وظائف املؤسسة.
-5أدوات التحليل االقتصادي.
1
احملور األول :املؤسسة االقتصادية
متهيد:
لقد شغلت املؤسسة االقتصادية حيزا معتربا يف كتاابت وأعمال االقتصاديني ابعتبارها النواة األساسية يف االقتصاد
فهي تعمل على التوفيق ما بني املنفعة العامة واخلاصة ومهام التسيري ،وكما أهنا حتاول إجياد موازنة بني األهداف
املتضاربة وهي أهداف األفراد العاملني واألهداف اخلاصة ابملؤسسة ككل فالفرد يسعى إىل رفع دخله وهذا على
حساب أرابح املؤسسة اليت تسعى إىل حتقيق أكرب قدر ممكن من األرابح .
1سيد عبد النيب حممد" ،إعادة ابتكار املؤسسات للوصول للتميز" ،دار الكتب املصرية ،اجليزة ،مصر ،2019 ،ص. 28
2انصر دادي عدون" ،اقتصاد املؤسسة" ،ط ،2دار احملمدية العامة ،اجلزائر ، 2000 ،ص .09
2
ورغم تباين التعريفات فإنه ميكن القول أن املؤسسة تتخذ األشكال التالية:
-الشكل االقتصادي :تعمل املؤسسة على جتميع عناصر اإلنتاج املادية والبشرية من أجل خلق سلع ومنافع
تسعى املؤسسة من خالهلا إىل حتقيق الربح أو ختفيض التكاليف.
-الشكل التقين :ويتجسد يف استخدام تقنيات وتكنولوجيا متطورة ابستمرار ،وذلك ملواكبة التطورات التكنولوجية
واالقتصادية الراهنة.
-الشكل االجتماعي :تعترب املؤسسة جتمعا سلميا لألشخاص يتمتع ابستقاللية القرار ،وميكن اعتبارها من مفهوم
أوسع منظمة حيث أن هذه األخرية متثل جمموع األشخاص املؤهلني لبلوغ أهداف حمددة ،ولكل منظمة قواعد
ومعايري وقيم ،وتساهم املؤسسة يف خلق مناصب شغل ،تقدمي منتجات ،حتقيق مداخيل...إخل ،3ومن هنا ميكن
القول أن املؤسسة تتميز ابخلصائص التالية:
-املؤسسة عون اقتصادي :إن املؤسسة تعترب مركز قرار مستقل وهي وحدة إنتاجية تعمل على حتويل املدخالت
اليت أتخذها من احمليط على خمرجات يف شكل سلع وخدمات.
-املؤسسة وحدة توزيع وإنفاق :تعترب املؤسسة إطارا تنظيميا للنفقات ،كما أهنا تعمل على توزيع القيمة املضافة
بني :العمال من خالل األجور ،الضرائب للدولة ،الفوائد للبنوك ،األرابح للمسامهني.4
-املؤسسة كنظام :املؤسسة هي جمموعة من العناصر املتفاعلة ديناميكيا لبلوغ هدف ما ،على اعتبار أن النظام
هو جمموعة من العناصر املرتابطة املتكاملة فيما بينها تشكل كال مركبا وكل نظام يتكون من جمموعة من األنظمة
الفرعية املرتابطة مثال :نظام التسويق ،نظام املالية ،نظام اإلنتاج ،والنظام جتمعه عالقة أتثري وأتثر ابلبيئة اخلارجية.
-املؤسسة كمركز الختاذ القرارات :إن اختا ذ القرار هو قلب اإلدارة ،فهو يقوم على االختيار بني جمموعة من
البدائل وتتضمن عملية اختاذ القرارات صنع قرارات داخل النسق التنظيمي ،يقوم به هؤالء املسؤولني عن األنشطة
املكونة لوظائف األطراف املشاركة يف العمل.
-2أهداف املؤسسة :تسعى املؤسسة االقتصادية إىل حتقيق مجلة من األهداف االقتصادية ،االجتماعية،
الثقافية ،التكنولوجية:5
3أمينة خملفي" ،حماضرات حول اقتصاد املؤسسة " ،جامعة قاصدي مرابح ،جامعة ورقلة ،ص. 03
4حروش رفيقة " ،اقتصاد وتسيري املؤسسة" ،شركة دار األمة للطباعة والنشر والتوزيع ،اجلزائر ،2013 ،ص. 32
5انصر دادي عدون ،نفس املرجع السابق ،ص .18
3
*حتقيق الربح :بغرض ضمان االستمرارية والوجود وكذا توسيع نشاطها للصمود أمام املؤسسات األخرى
وللمحافظة على مستوى معني من نشاطها كما أن الربح يتم استخدامه لتسديد الديون وتوزيع األرابح على
الشركات وتكوين مؤوانت لتغطية اخلسائر.
*حتقيق متطلبات اجملتمع :إن توفري السلع واخلدمات من شأنه إشباع حاجيات اجملتمع على املستوى احمللي،
الوطين أو اجلهوي والدويل ،فعملية اإلنتاج تليب حاجات اجملتمع وحتقق أرابحا للمؤسسة.
*عقلنة اإلنتاج :يتحقق ذلك من خالل االستخدام العقالين ملوارد اإلنتاج املتاحة من خالل التخطيط الفعال
لكيفية تسيري املوارد والذي يكون مرفقا ملراقبة التسيري من أجل الكشف عن األخطاء ومعاجلتها ومىت حتقق ذلك
فإن املؤسسة حتقق املنافع التالية :املنفعة الشكلية ،الزمنية ،املكانية ،احليازية.
ب-األهداف االجتماعية :تسعى املؤسسة إىل حتقيق مستوى معقول من األجور والذي يساهم يف حتسني
مستوى معيشتهم ،كما أهنا تسعى إىل احملافظة على عماهلا من خالل توفري بعض التأمينات مثل التأمني الصحي،
التأمني ضد حوادث العمل ،التقاعد.
كما أهنا تسعى إىل ترسيخ ثقافة اجلماعة والتماسك ألن منو وتطور املؤسسة مرتبط بقوة العالقات االجتماعية بني
العمال وسعيا منها إلرضاء العمال وأفراد اجملتمع ككل فإهنا تقدم سلع وخدمات متنوعة تتماشى واألذواق املختلفة
للمستهلكني.
ج-أهداف ثقافية :من خالل توفري وسائل ترفيهية ،تنمية املوارد البشرية من خال برامج التدريب والتكوين.
د-أهداف بيئية :من خال وضع أنظمة خاصة للمحافظة على البيئة من خالل استخدام آليات لتصفية الغازات
املنبعثة من الورشات ،وتطبيق نظام اإليزو ،وهذا يدخل يف إطار حتقيق التنمية املستدامة.6
ه-أهداف تكنولوجية :من خالل تشجيع البحث العلمي ألنه أساس اإلبداع واالبتكار التكنولوجي ،ومن شأنه
حتقيق التنمية االقتصادية للدولة وهذا ما تبنته املؤسسات من خالل وظيفة البحث والتطوير.
أ-الوظيفة املالية :هي عبارة عن العمليات واملهام اليت هتتم ابلبحث عن املال من مصادره املتنوعة واملمكنة
ابلنسبة للمؤسسة االقتصادية ،وتعتمد هذه الوظيفة على حتديد احلاجات املالية للمؤسسة االقتصادية ،من خالل
4
دراسة خططها وبراجمها االستثمارية ،ومن مث اختاذ القرار ابختيار أفضل اإلمكانيات اليت تساهم يف حتقيق هذه
اخلطط بغرض حتقيق أهداف املؤسسة.
ب-املوارد البشرية :وهي من الوظائف املنتشرة بشكل كبري يف املؤسسات االقتصادية وهتتم بصياغة اخلطط ،وكافة
األشياء املتعلقة إبدارة املوارد البشرية يف املؤسسة.
ج-التموين :وهي الوظيفة اليت تبدأ منها أغلب النشاطات و املليات يف املؤسسة االقتصادية وحتتل هذه الوظيفة
أمهية كبرية يف بيئة عمل املؤسسات.
د-اإلنتاج :وهو تنفيذ كافة النشاطات اليت تساهم يف جذب عوامل اإلنتاج أو املدخالت املستخدمة يف العملية
اإلنتاجية ،ومن مث املسامهة بتحويلها إىل خمرجات وغالبا جيمع اإلنتاج جمموعة من النشاطات املوجهة حنو هدف
واحد.
ه-الوظيفة التجارية :وهي عبارة عن العمليات واملهام اليت تنفذها املؤسسة االقتصادية ابالعتماد على اإلداريني،
واملوظفني الذين يسامهون بضمان حركة املنتجات واملواد ،وأغلب احلاجات اخلاصة ابملؤسسة االقتصادية،
كاملدخالت واملخرجات.
-4تصنيف املؤسسات االقتصادية :ميكن تصنيف املؤسسات االقتصادية حسب 03معايري مهمة وهي:
املعيار القانوين ،املعيار االقتصادي ،معيار احلجم.
أوال :املؤسسات االقتصادية حسب املعيار القانوين :وتصنف املؤسسات حسب املعيار القانوين إىل :مؤسسات
فردية(مشروعات) ،وشركات.8
أ-املشروعات( املؤسسات الفردية) :وهي املؤسسات اليت ميلكها فرد واحد أو عائلة تتميز هذه الفئة مبايلي:
-وجود صاحب املشروع بصفة مستمرة داخل املؤسسة ملراقبة سري العمل مبا يضمن له النجاح.
8هباش سامي" ،دروس يف مقياس اقتصاد املؤسسة" ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة سطيف ، 2018/2017 ،1ص ص. 23-21
5
-صعوبة احلصول على القروض من املؤسسات املالية.
-غالبا ماتصفى هذه املؤسسات مبجرد وفاة صاحبها.
ب-الشركات :وهي عبارة عن مؤسسات تعود ملكيتها إىل شخص أو أكثر يلتزم كل منهم بتقدمي حصة من
املال أو العمل القتسام ما قد ينشأ عن هذه املؤسسة من أرابح وخسائر وتنقسم الشركات إىل األنواع التالية:
*شركات األشخاص :وهي شركات تقوم على أساس االعتبار الشخصي والثقة املتبادلة بني الشركاء ويكتسب
فيها الشريك صفة التاجر وتنقسم بدورها إىل ثالثة أنواع:
-شركات التضامن :تنشأ بني شخصني أو أكثر وتكون بينهم ثقة متبادلة لدرجة أن التصرف الذي يقوم به أحد
الشركاء يف جمال عمل الشركة يكون ملزما للباقني ،ويقدم كل شريك حصص نقدية أو عينية ويكونون مسؤولني
ابلتضامن عن ديون الشركة وعن أنشطتها مسؤولية غري حمدودة.
-شركات التوصية البسيطة :وهي أحد أنواع شركات األشخاص ،وختتلف عن شركة التضامن يف كوهنا تتألف من
نوعني من الشركاء شركاء متضامنون وشركاء موصون ،حبيث أن الشركاء املتضامنني يسري عليهم قانون شركة
التضامن ،فيما حتدد مسؤولية املوصني قيمة مسامهتهم وهم ممنوعون من اإلدارة و اليظهر امسهم يف اسم الشركة.
-شركات احملاصة :يشبه هذا النوع من الشركات شركة التضامن ،إال أن ما مييزها عن ابقي الشركات هو صفتها
املسترتة ،فليس هلا شخصية معنوية وال اسم جتاري وال ذمة مالية ،وال حتتاج إىل املكاتبة وال إىل تسجيل أصوهلا يف
املصاحل العمومية ،وغالبا ماتعقد للقيام بعمل واحد أو أعمال قليلة حمددة ،وحتل مبجرد االنتهاء من هذه األموال.
*شركات األموال :تقوم على أساس االعتبار املايل ،حبيث ال يكون الشريك مسؤوال عن نشاطاهتا إال بقدر
مسامهته فيها ،ويقسم رأمساهلا إىل طاسهم قابلة للتداول ،مما ييسر عمليات تعويض أو تغيري الشركاء ،مما يرتتب
عنه عدم حل الشركة عموما عند وفاة أحد الشركاء أو انسحابه وتنقسم إىل :
-شركات املسامهة :تعد النموذج األمثل واألكثر شيوعا وهي شركة ينقسم رأمساهلا إىل أسهم متساوية لكل شريك
عدد أسهم معني ،حبيث ال يتحمل خسائر الشركة إال بقدر حصته فيها
-الشركة ذات املسؤولية احملدودة :تشبه شركة األشخاص يف قلة عدد األشخاص وحظر اللجوء على االدخار
العام وكذا تقييد انتقال حصص الشركاء ،وتشبه شركات األموال من حيث حتديد مسؤولية كل شريك فيها عن
ديون الشركة يف حدود حصته.
-شركة التوصية ابألسهم :وهي إحدى الشركات املختلطة (شركة اشخاص وشركة أموال) ،يقسم رأمساهلا إىل
أسهم متساوية القيمة وهي تضم فريقني من الشركاء ،فريق يضم على األقل شريكا متضامنا خيضع لنفس قانون
6
شركات التضامن ،ويكتسب صفة التاج ر ومسؤوليتهم غري حمدودة على ديون وأنشطة الشركة ،وفريق آخر يضم
شركاء مسامهون ال يقل عددهم عن األربعة.
-مؤسسات صناعية :واليت متتاز ابحتياجاهتا الكبرية لرؤوس األموال كما تتطلب توفري كفاءات ومهارات عالية
لتشغيلها.
-مؤسسات جتارية :وهي اليت هتتم ابلنشاط التجاري أي تقوم بشراء وبيع املواد دون أن ختضعها ألي حتويالت .
-مؤسسات مالية :تقوم ابلنشاطات املالية البنوك أبنواعها ومؤسسات التامني والضمان االجتماعي.
اثلثا :حسب طبيعة امللكية:وفقا هلذا النوع فإن املؤسسات تنقسم إىل 03أقسام:
-مؤسسات خاصة :وهي املؤسسات اليت تعود ملكيتها لفرد أو جمموعات من األفراد (شركات األشخاص،
شركات األموال) ،واليت تعتمد على رأس املال اخلاص.
-مؤسسات عمومية :وهي مؤسسات اليت تتوىل الدولة ملكيتها وإدارهتا وهنا تقوم الدولة بدور املنظم من انحية
وبدور صاحب رأس املال من انحية أخرى.
رابعا :حسب معيار احلجم :تصنف املؤسسات حسب معيار احلجم يف اجلزائر إىل مؤسسات صغرى ومؤسسات
صغرية وأخرى متوسطة ،حسب املؤشرات التالية:
-عدد العمال.
-احلصيلة السنوية.
7
8
احملور لثاين :املؤسسة واحمليط
متهيد :قبل التعرض لبيئة املؤسسة فال بد من دراسة فكرة أن املؤسسة نظام مفتوح ،وقبل شرح النظام املفتوح
فالبد من حتديد مفهوم النظام حيث يعرفه Rosnay De Joelأبنه جمموعة من العناصر املتواجدة يف تداخل
ديناميكي لتحقيق هدف ما ،أي أن النظام هو عبارة عن جماميع من املكوانت واألجزاء الفرعية اليت ترتبط مع
بعضها البعض وفق آلية عمل وتفاعل منتظم لذلك يعرف أبنه مكون كلي لألجزاء ألجل هتيئتها اعتمادا على
خطوات حمددة أو خطة معينة ومن خالله يسعى املديرون واملنظمات إىل حتقيق األهداف العامة.9
أوال:نظرية النظم :كان فون برتالنفي Von Luduig Bertalanfyأول عامل اجتماع استخدم مصطلح
النظام يف وصف وتشخيص وحتليل الظواهر اجملتمعة يف عام ، 1951إال أن شيوع هذا املفهوم جاء بعد ما
أصدرDaniel Katzو Robert kalmمن جامعة ميشيغان كتاهبما الشهري "علم النفس االجتماعية
للمنظمات.10"1966
ولقد قسمت هذه النظرية األنظمة إىل:
أ-نظام مغلق :وهو ذلك النظام الذي ال يعتمد على البيئة أي مستقل بذاته معزول عن العامل اخلارجي ،وهذا
النظام لديه الطاقة اليت حيتاجها واملوارد مبا يكفي الستمرار واجباته دون احلاجة إىل املوارد اخلارجية.
ب-النظام املفتوح :وهو ذلك النظام الذي يتفاعل مع البيئة ألجل بقائه ،فهو يستهلك موارد ويصدر مواد إىل
البيئة ،فهو يتغري ابستمرار ويتكيف مع البيئة.
وحسب أنصار هذه النظرية فإن املؤسسة نظام مفتوح ،يتكون من جمموعة من األنظمة الفرعية املتداخلة واملرتابطة
فيما بينها لتحقيق هدف معني ،وتشمل هذه األنظمة الفرعية :العنصر البشري ،األموال ،املعدات
واملؤسسة كنظام مفتوح تتفاعل مع بيئتها اخلارجية تستمد منها مدخالهتا ومن خالل العملية اإلدارية متدها
مبخرجاهتا ،وميكن إظهار مكوانت النظام كمايلي:
9صالح عبد القادر النعيمي" ،اإلدارة" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن ،1994 ،ص.79
10جنم العزاوي ،عبد هللا حكمت التفار" ،اسرتاتيجيات ومتطلبات وتطبيقات إدارة البيئة" ،دار اليازوري ،األردن ،2018 ،ص .173
9
وتعتمد درجة التفاعل ببني خمتلف األنظمة الفرعية على مدى توفر اخلصائص التالية يف النظام املفتوح:11
*التمايز :أي أن كل نظام خيتلف عن ابقي األنظمة من انحية األسلوب وطريقة تطوره.
*الشمولية :إن التغيري يف إحدى مكوانت النظام يستدعي ابلضرورة التغيري يف العناصر األخرى وجيب على املدراء
العمل من أجل احلفاظ على تكامل األجزاء الفرعية للنظام.
اثنيا :خصائص األنظمة املفتوحة :كل النظم املفتوحة لديها مدخالت وعمليات التحويل ،وخمرجات وتغذية
عكسية ،وبيئة خارجية تتفاعل معها ،وهناك جمموعة خصائص أخرى للنظم املفتوحة وهي كمايلي:12
-بيئة املؤسسة :للمؤسسة املفتوحة نوعني من البيئة وهي :البيئة الداخلية والبيئة اخلارجية (وهذا ما سنتناوله يف
اجلزء الثاين من هذا احملور)
11رايس وفاء " ،نظام التسيري ابألهداف يف املؤسسات العامة -بني النظرية والتطبيق" ،دار اليازوري للنشر ،2019 ،ص.25
12أمحد يوسف دودين" ،إدارة االعمال احلديثة (وظائف املنظمة)" ،دار اليازوري ،االردن ،2018 ،ص ص 32-30
10
-استمرارية النشاط ودورانه :تتميز النظم املفتوحة ابستمرارية أنشطتها وبشكل متتابع ،فاملنتجات اليت تنتجها
املنظمة يتم بيعها ،وإبيراداهتا يتم تزويد املؤسسة ابملدخالت اليت حتتاجها من مواد أولية او غريه من أنواع
املدخالت األخرى.
-االستقرار والتوازن احلركي :أي أن األنشطة اليت تعمل فيه تعمل ابستمرار على تدفق الطاقة من وإىل البيئة
اخلارجية بكل حيقق الثبات أو االستقرار النسيب.
-توازن أنشطة الصيانة والتكيف :تسعى النظم املفتوحة إىل التوفيق بني نشاطني متناقضني يف أغلب األوقات ومها
أنشطة الصيانة وهي األنشطة اليت تضمن توازن خمتلف النظم الفرعية مع أنشطة التكيف وهي أنشطة ضرورية
لتمكني النظام من التكيف مع التغريات اخلارجية والداخلية.
-التحرك حنو النمو والتوسع :من اجل حتقيق بقائها ومنوها.
-التغذية العكسية :وهي العمليات اخلاصة بتوجيه ومتابعة وتقومي املدخالت ،ومعاجلة االحنرافات.
-مقاومة التالشي :عن طريق حصوهلا على مدخالهتا وطرح خمرجاهتا إىل البيئة احمليطة هبا.
-حتقيق األهداف :أبكثر من طريقة حيث هناك طرق خمتلفة لتحقيق أهداف املؤسسة وخمرجاهتا.
اثلثا :حميط املؤسسة :يقصد مبحيط املؤسسة أو بيئة املؤسسة كل الثوابت واملتغريات املوجودة خارج املؤسسة
وذات عالقة حالية أو حمتملة ابملؤسسة أي أن احمليط على حد تعبري منتزبرغ هو كل شيء عدا املؤسسة.
يعرفها ": Dallozجمموع العوامل السوسيو-اقتصادية واليت تؤثر على املؤسسة كالدولة ،التشريع ،اجلانب املايل،
اجلانب التجاري ،مجاعات الضغط ،النقاابت ،مجعيات املستهلك وغري ذلك ،إذ أنه هناك كذلك حميط سياسي،
اقتصادي ،اجتماعي ،تقين وغري ذلك.
وميكن تعريف البيئة على أهنا جمموع العوامل واملتغريات والظروف اليت تؤثر يف آداء املؤسسات وال تقع حتت
سيطرهتا.
أ-البيئة الداخلية :وهي البيئة اليت جتري يف إطارها خمتلف العمليات والتفاعالت اخلاصة ابملؤسسة وتتمثل هذه
البيئة يف:
*املدير وجملس اإلدارة :املدير شخص يشغل مركزا وظيفيا يعطيه احلق يف اصدار األوامر لألخرين وتوجيههم حنو
اجناز هدف معني ،واملدير هو شخص مسؤول وهو خمطط ومنظم.
11
* جملس اإلدارة :وهو املسيطر على التحليل االسرتاتيجي ،وهو جمموع من املديرين خيتارهم محلة أسهم الشركة،
ويدخل ضمن مسؤولياهتم تصميم رسالة املنظمة ،أهدافها وإسرتاتيجيتها ،ومن مهامه:
*املراقبة واملالحظة من خالل اإلملام آبخر تطورات املنظمة داخلها وخارجها.
13حممد كمال مصطفى" ،دروس مستفادة وحوارات مفيدة" ،مركز اخلربات املهنية لإلدارة ،اجليزة ،مصر ، 2017 ،ص. 27
14بشري العالق" ،مبادئ اإلدارة" ،دار اليازوري ،األردن ،2008،ص .95
12
-التوجيه :يف هذه املرحلة يتم تنفيذ السياسات الناجتة عن التخطيط والتنظيم من خالل توضيح خمتلف العالقات
بني السلطات واألقسام ومعرفة حركة االتصاالت داحل املنظمة وخمتلف احلوافز.15
-الرقابة :هي متابعة وتقومي النتائج املنبثقة عن اجلهود املختلفة يف املشروع وتصحيح االختالفات أو االحنرافات
عند حدوثها من جهة ،ومن جهة أخرى تقييم منجزات األفراد من خالل وظيفة التوجيه والقيادة.
وميكن تلخيص وظائف اإلدارة يف الشكل التايل:
-بيئة الصناعة (البيئة اخلارجية اخلاصة) :وهي هلا عالقة مباشرة مع املؤسسة تشمل ما يلي:
*العمالء :وهم الزابئن والذين هم األشخاص الطبيعيون أو املعنويون الذين تبيع هلم املؤسسة السلع واخلدمات،16
ومن هنا فإن املؤسسة مطالبة بـ:
15فلياشي سامية" ،مدخل إلدارة األعمال" ،النشر اجلامعي اجلديد،اجلزائر ، 2020 ،ص .17
16بويعقوب عبد الكرمي" ،أصول احملاسبة العامة وفق املخطط احملاسيب الوطين" ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2005 ،ص.58
13
-تقدمي سلع وخدمات يف وقتها وبسعر مناسب وهذا يفرض على املؤسسة تسيري فعال للوظيفة التجارية واحلذر
الشديد عند حتديد سعر السلع.
-حتقيق اجلودة ألن اجلودة تقيم من طرف العمالء.
-الرد على مجيع استفساراهتم ألن إيالء االهتمام يضمن هلم استمرارية والئهم.
*املنافسون :تتوقف شدة املنافسة على عدد املؤسسات املنتجة ملنتج معني ،وسهولة دخول مؤسسات جديدة
إلنتاج املنتج ،والعالقة بني حجم املعروض من املنتج املطلوب.
*املوردون :مطاهلم هي سداد الفواتري يف مواعيدها ،وهم من يزودون املؤسسة ابحتياجاهتا من مواد أولية وسلع.
*هيئات التمويل :وهي البنوك واألسواق املالية واليت تزود املؤسسة ابملوارد املالية.
*النقاابت واالحتادات :حيث أن النقابة هي جتمع مهين للعمال هدفها الدفاع عن مصاحلهم ،أما االحتادات فهي
منظمة نقابية تشمل مجيع العمال وتشمل جلنة معني من العمال كاحتاد األطباء ،املهندسني...إخل ،وهتدف ‘ل
تعزيز مشاركة العمال يف صنع القرار ،والدفاع عن املصاحل املادية واملعنوية للعمال.
*احلكومة :تتدخل الدولة يف املؤسسة من خالل تقدمي التشريعات والقوانني والتوجيهات هلا وهنا املؤسسة مطالبة
بدفع الضرائب وااللتزام بتطبيق القوانني.
-البيئة اخلارجية العامة :وهي جمموعة القوى احمليطة ابملؤسسة اليت تقع خارج حدودها وتؤثر أتثريا غري مباشر
عليها:17
*العوامل االقتصادية :وتتمثل يف إمجايل املتغريات االقتصادية احمليطة ابملؤسسة مثل الوضع االقتصادي العام،
التضخم ،ومستوايت الدخل وأسعار الفائدة ،والناتج احمللي اإلمجايل ومستوى البطالة وغريها من العوامل املتعلقة
ابلسياسات املالية والنقدية.
*العوامل االجتماعية والثقافية :وتشتمل على عوامل مثل األعراف والتقاليد والقيم االجتماعية اليت جيب مراعاهتا
وكذلك تشمل املؤشرات الدميوغرافية للسكان.
*العوامل القانونية والسياسية :وتتمثل هذه العوامل يف التشريعات والقوانني اليت تسنها احلكومة ،وأسلوب احلكم
والفلسفة اليت يستند إليها نظام احلكم.
17أحمديوسفدودين،مرجعسبقذكره،ص 53
14
*العوامل التكنولوجية :ويقصد هبا مستوى التقدم التكنولوجي والتطور العلمي واملعريف والبنية التحتية العلمية
للمجتمع.
*ظروف البيئة الطبيعية :وتتمثل مبكوانت البيئة الطبيعية من أرض وماء والقوانني املرتبطة هبا ومجعيات محاية
البيئة.
-ظاهرة العوملة فرضت على املؤسسات مجلة من التحدايت القائمة على مبدأي اجلودة واملنافسة.
-ديناميكية البيئة واضطراهبا :من خالل مواجهة املؤسسات لتغيريات وتقلبات متسارعة يف شىت اجملاالت.
-تزايد درجة عدم التأكد البيئي :فكثري من التغريات والتقلبات اليت تواجه املؤسسات ال ميكن توقعها أو التنبؤ هبا
أو احتساب احتماالت حدوثها وبعض الظواهر ال ختضع للقوانني املعروفة وهي مزيج بني النظام والفوضى.
-التنوع البيئي :أي عدم جتانس خصائص واحتياجات األطراف اخلارجية املختلفة اليت تتعامل معها املؤسسة من
منافسني وموردين وغريهم.
-3إدارة املؤسسة للبيئة :اقرتح تومبسون مخسة طرق ملواجهة البيئة كمايلي:18
-االنغالق :جتاه البيئة وحماولة عزل املؤسسة عن التأثريات البيئية وهو أمر صعب جدا
-احلجز :وذلك مب نع التأثريات البيئية الضارة من خالل وضع حواجز حول األنساق احليوية مثل االحتفاظ مبخزون
من املواد املصنعة للتقلبات يف الطلب.
-التدريج :قد تلجا املؤسسة إىل ختفيف التأثريات السلبية يف البيئة غري املستقرة إىل تدريج األولوايت أو تكثيف
األنشطة الوقائية والتثقيفية.
15
-التنبؤ :أن تتوقع وتتهيأ للمتغريات البيئية اليت ال ميكن حجزها أو تدرجيها ،فاملؤسسة اليت تنجح يف توقع مقدار
الطلب على منتجاهتا خالل موسم معني تستطيع جدولة عملياهتا اإلنتاجية لتالئم الواقع.
-الرتشيد:عند فشل االسرتاتيجيات السابقة مجيعها قد تلجأ املؤسسة إىل ترشيد عملياهتا ،وذلك يعين وضع
أولوايت إلجناز املهام املختلفة والتخلي عن بعض األنشطة غري الضرورية
16
األسئلة املقرتحة:
-وضح الفرق بني البيئة اخلارجية والداخلية للمؤسسة.
-إن االيت ميثل مكوانت البيئة الداخلية ماعدا:
*اهليكل التنظيمي.
*املوارد.
*املنافسون.
*الثقافة التنظيمية.
17
احملور الثالث :تنظيم املؤسسة
متهيد :تعترب وظيفة التنظيم من الوظائف األساسية اليت تقوم عليها اإلدارة فهي ترتبط بكل ما يتعلق إبجياد اهلياكل
وصيغ العمل وتقسيمه وتوزيع الصالحيات وتنظيم املوارد ومن مث التنسيق بني هذه األنشطة بغرض أن تكون
املؤسسة فاعلة يف حتقيق أهدافها.
والعملية التنظيمية الشاملة ترتبط إبجياد هيكل تنظيمي فعال قادر على إجناز األنشطة والوصول إىل األهداف
احملددة من خالل توزيع األدوار والصالحيات واملسؤوليات ،كما أهنا تتعلق بتصميم وإعادة تصميم املؤسسة والعمل
فيها لغرض أن تكون أكثر قدرة على التكيف مع معطيات البيئة واحتياجاهتا.
أوال :التنظيم:
-1ماهية التنظيم :19التنظيم هو جممل األنشطة املتعلقة برتتيب استخدام خمتلف موارد املؤسسة بغرض حتقيق
أهدافها عن طريق جتميع األفراد واألنشطة يف وحدات عمل حمددة.
و العملية التنظيمية مهمة للمؤسسات ابعتبارها أنظمة اجتماعية تتفاعل وتنسق يف إطارها املوارد املختلفة لتحقيق
نتائج مرغوبة ،والتنظيم نراه متجسدا يف اخلصائص األساسية للمؤسسات واليت منها تنسيق اجلهود يف املؤسسة
وتقسيم العمل ووضع هرمية السلطة لغرض الوصول إىل أهداف مشرتكة.
و ميكن تعريف التنظيم أبنه وضع نظام للعالقات املنسقة إداراي وحتديد الوظائف وتكوين للوحدات اإلدارية ،وهذا
يعين أن التنظيم هو توزيع للجهود البشرية يف أي مؤسسة حىت تتمكن من حتقيق أهدافها أبقل تكاليف وجمهود
ووقت وأبقصى كفاية إنتاجية ممكنة.
كما أن التنظيم هو عملية تنسيق اجلهود البشرية يف أي منظمة حىت تتمكن من حتقيق أهدافها أبقل تكاليف و
جمهود ووقت.
وميكن تعريف التنظيم على أنه ترتيب األعمال أو األنشطة يف وحدات إدارية يسهل اإلشراف عليها مع حتديد
العالقات الرمسية بني أولئك الذين يعينون بتلك األعمال.
-2أمهية التنظيم :وتتجلى أمهية التنظيم يف كونه اخلطوة األوىل اليت يعتمدها املدراء يف تفعيل اخلطط وتنفيذها،
فبدون التنظيم ال ميكن إجناز األهداف الواردة يف اخلطط ،كما أن التنظيم خيلق ويدمي العالقة بني خمتلف موارد
املؤسسة من خالل تشخيص أي املوارد تستخدم وألي األنشطة ومىت تستخدم ،والتنظيم كنظام فرعي من نظام
اإلدارة الكلي وتتضح قدرته ومسؤوليته يف اجلوانب التالية:
19صاحل مهدي حمسن العامري ،طاهر حمسن منصور الغاليب" ،اإلدارة واألعمال" ،ط ،1دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،2008 ،ص.360
18
*إعادة ترتيب وتنظيم اخلطط لغرض تفعيل النظام اإلداري وزايدة قدرته يف اإلجناز.
*يعترب خطة حبد ذاته لتحسني املهارات اإلدارية.
-حتديد األهداف والنشاطات املطلوب حتقيقها ابجلهد اجلماعي املشرتك ،فلكل مؤسسة أهداف تسعى
لتحقيقها ،هذه األهداف تشمل األنشطة الرئيسية اليت جيب أن تقوم هبا املؤسسة ،وكذا األنشطة الثانوية.
-تصنيف وتقسيم األعمال ويعين جتميع هذه األعمال والوظائف واملهام املرتبطة هبا يف وحدات إدارية ،وحبكم هذا
التقسيم اعتبارات املنطق السليم الذي يقتضي تنسيق األعمال ،حبيث تكون األعمال املتقاربة أو املتشاهبة من
اختصاص وحدة فرعية.
-حتديد مؤهالت ومواصفات وخربات األفراد الذين سيقومون أبداء تلك األعمال والواجبات اليت تفرضها،
وكذلك حتديد عدد هؤالء العاملني يف كل قسم من أقسام املؤسسة يف كل وحدة من وحداهتا.
-اختيار األشخاص وفق تلك املواصفات واملؤهالت ويدخل يف هذا أيضا مسألة تدريب هؤالء األشخاص بعد
تعيينهم على طرق العمل املختلفة.
-حتديد السلطات واملسؤوليات حبيث يوجد يف القمة املدير العام مث يتم حتديد مستوايت أدىن يف السلطة إىل
الطبقات املختلفة يف املؤسسة.
-وضع وحتديد نظم االتصاالت بني أقسام وفروع املؤسسة وهذا يتضمن بيان قنوات االتصال بني الرئيس اإلداري
أو طبقة اإلدارة العليا وبني املستوايت األدىن.
-بيان العناصر السابقة يف خريطة تنظيمية ،ترسم تلك العناصر يف أشكال هندسية واضحة وحتدد العالقات
املتشاركة أفقيا ورأسيا.
-وضع وحتديد السياسات وإجراءات العمل وهو آخر عناصر التنظيم والسياسات تعين التوجيهات العامة اليت
على أساسها ستصدر القرارات واألوامر املختلفة يف كل نشاطات املؤسسة وإجراءات العمل تعين نظم أداء
األعمال اليت حتكم سريها واليت يدرب عليها العاملون بعد تعيينهم.
20أمحد حسن عبد الرمحان الشميمريي ،عبد الرمحان بن أمحد هيجان ،بشرى بنت بدير املرسي غنام" ،مبادئ إدارة األعمال" ،مكتبة العبيكات ،السعودية،2014 ،
ص ص .129-128
19
-4أنواع التنظيم :يوجد نوعان من التنظيم مها:
*التنظيم الرمسي :يهتم ابهليكل التنظيمي وحتديد العالقات واملستوايت اإلدارية وتقسيم األعمال وتوزيع
االختصاصات وفق نظام العمل املوضوع يف املؤسسة الذي حيتوي على السياسات والقواعد واإلجراءات والصالت
الرمسية بني كل وحدة إدارية وأخرى ،وبني كل نوظف وآخر.
*التنظيم غري الرمسي :وهو ينشأ ضمن التنظيم الرمسي ،ويتكون من مجاعات عمل إنسانية ،ومن بني أهدافهم اليت
يسعون إىل حتقيقها إشباع حاجاهتم املعنوية واملادية اليت مل يستجب أو مل يستطع املدير حتقيقها هلم.
وحسب Chester Bernardفإن التنظيم غري الرمسي موجود يف كل مؤسسة ،وأن وجوده له فوائد من حيث أنه
يؤثر ويراقب بطريقة غري مباشرة عمل التنظيم الرمسي ويدفعه ملمارسة أعماله بصورة أفضل ،وأن هذا التنظيم يؤثر
على املسارات اإلنتاجية ألداء املوظفني والعمال ولذلك البد من التعامل معهم بعدالة واالستجابة لطلباهتم وأمهها
املشاركة يف اختاذ القرارات.
وإمجاال فإن التنظيم غري الرمسي تنظيم قوي رغم عدم مالحظته يف اهليكل التنظيمي فضال عن عدم إمكانية حماسبته
على تقصريه أو مكافأته على إجنازه وميكننا توضيح الفوارق بني التنظيم الرمسي وغري الرمسي يف اجلدول التايل:
20
-5مبادئ التنظيم :واملقصود بذلك هو جمموعة التوجيهات اليت يفضل االسرتشاد هبا عند تصميم اهليكل
التنظيمي للمؤسسة ومهام كل وحدة إدارية يف هذا اهليكل ومن أبرز املبادئ:21
-مبدأ اهلدف :إن املؤسسة هي وحدة هادفة تسعى لتحقيق أهداف معينة واليت تعد من األسس الرئيسية لتشكيل
اهلياكل التنظيمية ولذا فإن حتديد اهلدف يؤدي إىل تنمية اخلطط وتركيز اهلود وتوجيه األعمال واجلهود اجلماعية.
-مبدا الوظيفة :إن الوظيفة هي عبارة عن عمل معني يتضمن واجبات ومسؤوليات حمددة على هذا األساس فإن
التنظيم يراعي خصائص الوظيفة ومتطلباهتا إىل جانب الصالحيات واملسؤوليات املرتبطة هبا بغض النظر عن
الشخص الذي سوف يشغل هذه الوظيفة.
-مبدأ التخصص وتقسيم العمل :إن تقسيم العمل يعتمد يف األساس على تقسيم أنشطة املؤسسة إىل أقسام
وظيفية رئيسية مث جتزئتها إىل غاية الوصول إىل أدىن تقسيم ومن مث الربط بني النشاطات املتجانسة بعالقات وظيفية
حمددة ومن هنا يتم توزيع العاملني على هذه األقسام حبيث يقوم كل شخص بنوع واحد من األعمال وذلك
حسب مؤهالته ،خرباته ومواصفاته.
-مبدأ وحدة األمر :جيب أن يكون للموظف أو العامل رئيس أو مشرف واحد يتلقى منه األوامر والتعليمات
والتوجيهات وذلك بغرض جتنب ازدواجية املهام.
-مبدأ نطاق االشراف :وهو عدد العمال الذين يشرف عليهم الرئيس حبيث جيب أال يتجاوز عددهم حدود طاقته
ووقته وإمكانياته.
-مبدأ تكافؤ املسؤولية والسلطة :وهو إعطاء الرئيس أو املشرف إداراي احلق يف تكليف مرؤوسيه أبداء العمل
ومساءلتهم عن كل مايؤثر على حسن األداء هذا احلق هو يعرف ابلسلطة واليت يستطيع مبوجبها الشخص أن
يصدر قرارات معينة يف حدود صالحياته املوضحة له ،ويلزم هبا مرؤوسيه إذا كان رئيسا أو مشرفا لتأدية واجباهتم.
-مبدأ املركزية والالمركزية :فاملركزية تشري إىل تركيز احلجم األكرب واألهم من سلطة اختاذ القرارات يف املراكز القيادية
العليا ،أما الالمركزية فهي تشري إىل اإلدارة التشاركية أو الدميوقراطية مابني الرئيس واملرؤوسني وال توجد مركزية أو
المركزية مطلقة.
-مبدأ التفويض :قيام الرئيس مبنح صالحيات ألحد مرؤوسيه الختاذ قرارات معينة وذلك حتقيقا ملبدأ التكافؤ بني
املسؤولية والسلطة متاشيا مع االجتاه حنو الالمركزية ،والتفويض ال يعين انتقال املسؤولية إىل املفوض ،إذ تستمر
صالحيات الرئيس كما هي.
21أمحد بن عبد الرمحان الشميمري ،عبد الرمحان بن أمحد هيجان ،بشرى بنت بدير املرسي غنام ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 138-134
21
-مبدأ التنسيق :أي العمل على حتقيق التناغم ما بني أعضاء ومستوايت املنظمة من خالل تنميط معايري تقييم
األداء وضبط جداول أداء املهام بغرض حتقيق الفعالية التنظيمية.
-مبدأ التوازن واملرونة :حنتاج إىل املواءمة بني عدد من املتغريات بني املسؤولية والسلطة ،بني وحدة القيادة ونطاق
االشراف بني املركزية والالمركزية ،بني أهداف املؤسسة والتغريات البيئية ،إىل جانب مطلب التوازن فالبد من توفر
املرونة ملواجهة متغريات البيئة ،هذه األخرية تؤثر على تصميم اهلياكل التنظيمية ،هذا يبني ان عملية التنظيم عملية
حيوية متغرية تتجاوب مع الظروف واملتغريات.
-تنمية وتفعيل منه الرقابة التلقائية :إن التنظيم اجليد يسهل عملية الرقابة من خالل حتديد أهداف الوحدات
اإلدارية فالتحديد الدقيق لألهداف واملهام واألدوار والتنسيق فيما بينها يساعد على تفعيل الرقابة التلقائية.
-التنسيق بني كافة الوحدات اإلدارية :التنظيم اجليد يساعد على التنسيق بني كافة الوحدات اإلدارية من خالل
تعاوهنا وتسخري كافة اجلهود حنو حتقيق غاية املؤسسة.
-ختفيض التكاليف :التنظيم اجليد يساعد على حتقيق مطلب اجلودة من خالل االرتقاء بنوعية األداء وابلتايل
حتقيق األهداف أبقل تكاليف ممكنة.
-تبين التغيري كأحد مناهج تطوير وبقاء املؤسسة :عن تقلبات البيئة يفرض على املؤسسة التمتع ابملرونة وابلتايل
إتباع منهج التغيري كأحد مناهج تطوير وبقاء املؤسسة.
و هذا ما يضمن نقل املؤسسة من وضعها احلايل إىل املستقبل مستفيدا يف ذلك من التجارب السابقة.
اثنيا:اهليكل التنظيمي:
-1ماهيته :وهو النظام الذي حتدد يف إطاره املهام والعالقات بني الوحدات وروابط االتصاالت بني اجزائه،
ولكي يوضع اهليكل التنظيمي فإن تقسيم العمل إىل مهام رئيسية وفرعيةيصبح أمرا ضروراي ،وكذلك إجياد الصيغة
التنسيقية بني جممل هذه األجزاء واجملموعات واألفراد لتحقيق نتائج أداء أفضل.23
يعرفRobert Appleby1984اهليكل التنظيمي أبنه إطار يوجه سلوك املؤسسة يف اختاذ القرارات...وتتأثر
نوعية وظيفة هذه القرارات بطبيعة اهليكل التنظيمي.
22أمحد بن عبد الرمحان الشميمري ،عبد الرمحان بن أمحد هيجان ،بشرى بنت بدير املرسي غنام ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .140-139
23ماجد عبد املهدي مساعدة" ،إدارة املنظمات-منظور كلي" ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،األردن ،2013 ،ص ص . 171-170
22
يعرف Stoner1992اهليكل التنظيمي أبنه اآللية الرمسية اليت يتم من خالهلا غدارة املؤسسة عرب حتديد خطوط
السلطة واالتصال بني الرؤساء واملرؤوسني.
ويعرفه Robinnsأبنه إدارة تصف من خالهلا إطار التنظيم ودرجة تعقده ورمسيته ،ويقصد ابلتعقيد مقدار وحجم
تقسيم العمل عموداي وأفقيا والذي يرتتب عليه صعوبة التنسيق.24
ومن خالل التعاريف السابقة جند أن اهليكل التنظيمي يتألف من جمموعة عناصر رئيسية هي:
*التقسيمات التنظيمية والوحدات املختلفة.
-2أمهية اهليكل التنظيمي :يكتسب اهليكل التنظيمي أمهيته من كونه أداة او إطارا لتنظيم املؤسسة على
أسس واضحة ،فاهليكل التنظيمي هو مبثابة العمود الفقري للبناء اإلداري للمؤسسة وكل مؤسسة حباجة على
هيكل تنظيمي يتناسب مع واقعها ويضمن حتقيق األهداف اليت وجدت من أجلها.
-تنسيق الفعاليات يف املؤسسة من خالل عمليات حتديد الوظائف والواجبات املرتبطة هبا.
-تنسيق الفعاليات يف املؤسسة من خالل عمليات الرتتيب األدائي األفقي والعمودي.
-ممارسة السلطة اليت مبوجبها تتخذ القرارات ،كونه حيدد املستوايت اإلدارية وسلطاهتا ومسؤولياهتا وصالحياهتا.
-تقليص التأثريات الفردية يف املؤسسة من خالل وضع الضوابط والنظم لألداء مما حيد من االجتهاد الشخصي.
-حتديد الطرق اليت من خالهلا متارس العمليات الرقابية يف املؤسسة عن طريق حتديد املستوايت الرقابية وأجهزهتا.
-ضمان استمرار وبقاء املؤسسة ،كونه ميثل قواعد بناء املؤسسة الدافعة للبقاء واالستمرار.
24إبراهيم الغمري" ،السلوك اإلنساين" ،مكتبة االجنلو املصرية ،القاهرة ،مصر ،1983 ،ص .171
23
-مواجهة الغموض والتعقيد والتغيري يف بيئة املؤسسة عن طريق خلق التوافق بني أداء املؤسسة ومتطلبات البيئة.
-تقوية العالقات اإلنسانية وهذا مابينته أحباث ليكرت حيث أن تصميم اهليكل التنظيمي وفق أسس سلوكية
يسمح بتقوية األواصر اإلنسانية واالجتماعية بني افراد اجلماعات املختلفة عرب حلقات الوصل مما يساعدهم يف
انسيابية املعلومات واالتصاالت ويستقطب املهارات العالية.
-3شروط وعوامل جناح اهليكل التنظيمي :من شروط جناح اهليكل التنظيمي مايلي:
-تطبيق مبدأ تفويض السلطة الالزمة لألفراد مبا حيقق مبدأ تكافؤ السلطة مع حجم املسؤولية.
-أن يعرف األفراد ماهو مطلوب منهم وعالقاهتم مع اآلخرين بوضوح اتم.
وإن تصميم هيكل تنظيمي غري سليم ينجم عنه نتائج سلبية:25
25حسينمحمودحريم"،تصميمالمنظمة:الهيكلالتنظيميوإجراءاتالعمل"،ط،3دارومكتبةالحامدللنشروالتوزيع،2006،ص 49
24
*قد يكون بعض االفراد مثقلني ابألعباء واملسؤوليات.
ب-بطء القرارات واختاذ قرارات غري سليمة بسبب:
*يعمل األفراد مبعزل عن بعضهم البعض بدون توافر وسائل ارتباط وتنسيق فيما بينهم.
*الفصل بني التخطيط والتنفيذ فاألفراد الذين ينفذون العمل والذين هم على صلة ابلتغيريات قد ال يسمح هلم
ابملشاركة يف ختطيط العمل.
ه-قد ال تستجيب املؤسسة على حنو إبداعي خالق للمستجدات بسبب:
*عدم تضمني اهليكل التنظيمي وظائف تعىن ابلتنبؤ والرصد ومراقبة الظروف احمليطة.
*عدم ادراك اإلدارة العليا ألمهية نشاطي االبتكار ،ختطيط التغيري وعدم دعمهما.
*عدم وجود تنسيق كاف بني اجلهة املعنية بتحديد احتياجات السوق املتغرية واجلهة املسؤولة عن البحث واليت
هتتم ابحللول التقنية احملتملة.
*املغاال ة يف اإلجراءات والعمل الكتايب ،وصرف انتباه األفراد عن العمل املنتج مما يزيد احلاجة ألفراد إضافيني.
-4أبعاد اهليكل التنظيمي :مما سبق يتضح أن للهيكل التنظيمي متغريا وأبعاد كثرية ومرتابطة ،وميكن
تلخيصها يف العناصر التالية:
أ-التعقيد التنظيمي :وهو حمصلة أسباب كثرية أمهها تنوع الوحدات اإلدارية أفقيا ،عموداي وجغرافيا ،وهناك ثالثة
عناصر تكون درجة التعقيد وهي :التقسيم األفقي ،التنظيم العمودي.
25
*التقسيم األفقي :يشري إىل إنشاء عدد من الوحدات اإلدارية يتوىل كل منها إدارة اإلنتاج ،حيث توجد عالقة
طردية بني تعدد وتن وع الوظائف وبني درجة تعقد التنظيم ،كما أن مبدأ التخصص يؤثر إجيابيا على كمية وجودة
العمل.
-عدد العاملني.
-املنطقة اجلغرافية.
* التنظيم العمودي :يزداد التنظيم تعقيدا مع زايدة الوحدات التنظيمية املتخصصة واليت توزعت أفقيا على عدد من
اإلدارات واألقسام ويستدعي هذا التوسع تقسيم هذه الوحدات عموداي إىل مستوايت إدارية متعددة ،حبيث
يشرف كل مستوى إداري على عدد من األعمال لكي ال تنحرف عن املسار املطلوب.
-كلما زاد عدد املستوايت يكون هناك صعوبة يف االتصال والتنسيق واإلشراف.
-خيتلف عدد املستوايت اإلدارية من مؤسسة ألخرى حىت لو تساوى عدد العاملني فيها ،ويعتمد ذلك على حجم
نطاق اإلشراف.
-كلما زاد نطاق اإلشراف قل عدد املستوايت اإلدارية وبدا شكل التنظيم بسيطا (أعمال روتينية).
-نطاق اإلشراف يكون واسعا كلما كان العمل روتينيا ،فهو ال حيتاج لكفاءة وخربة عالية.
-نطاق اإلشراف يكون ضيقا كلما كان العمل الفين حيتاج لكفاءة عالية.
*البعد اجلغرايف :وهو يتمثل يف الفروع التابعة واليت تتوزع يف املناطق اجلغرافية املختلفة ،فكلما زاد عدد الفروع كلما
زادت درجة تعقيد اهلياكل التنظيمية.
ب -الرمسية :تشري الرمسية إىل الدرجة اليت يتم فيها تقنني قواعد وإجراءات العمل ،حبيث تتم أتدية األعمال بشكل
حمدد ومنمط ،وكلما زادت الرمسية كان اجملال الجتهاد املوظفني قليال.
وتعد اخلطوة األوىل لتحقيق الرمسية يف العمل هي وصف الوظائف ،واملقصود بذلك حتديد املهام والواجبات
واملسؤوليات املطلوبة يف كل وظيفة واملؤهالت واخلربات املطلوب توافرها يف شاغلها ،وختتلف درجة الرمسية من
تنظيم آلخر ابختالف طبيعة العمل واملستوى اإلداري.
26
من السهل حتقي ق الرمسية يف العمليات الروتينية ويف املستوايت اإلدارية الدنيا وذلك عكس األعمال املهنية
واالستشارية ،ويف املستوايت اإلدارية العليا ،فهي تتطلب درجات من غري الرمسية ،وتتمثل الرمسية يف العناصر
التالية:
*السياسات :وهي معايري وأطر حتدد طريقة تصرف العاملني يف أعماهلم مثال سعر حمدد للبيع.
*القواعد :حتديد ما هو مسموح وممنوع :أداب اللباس ،ممنوع استخدام االنرتنيت ألغراض غري العمل.
*اإلجراءات :خطوات تنفيذ األعمال
و انطالقا مما سبق ميكن القول أن للرمسية مزااي وسلبيات نلخصها يف اجلدول املوايل:
ج-املركزية :اقتصار حق اختاذ القرارات بيد جهة واحدة ،أو مستوى إداري واحد ،أو شخص واحد يف قمة اهلرم
التنظيمي ،واملركزية املطلقة غري موجودة يف العامل الواقعي ،فعملية اختاذ القرارات متر خبطوات معينة ،واليت تتمثل يف:
مجع املعلومات ،حتليل املعلومات ،حتديد بدائل احلل ،اختيار البديل األفضل ،تنفيذ القرار ومتابعته ،ويصعب على
املدير القيام هبا ابلكامل.
27
أما الالمركزية فهي جتسد سرعة التصرف واختاذ القرار ،االهتمام ابلتخطيط االسرتاتيجي وجتسد مبدأ الدميوقراطية
والرضا الوظيفي وتتحقق الالمركزية من خالل:
-5العالقة بني األبعاد املختلفة للهيكل التنظيمي :هناك دالئل قوية تشري إىل وجود عالقة عكسية بني
املركزية ودرجة التعقيد.
-أما العالقة بني املركزية والرمسية تقوم التنظيمات اليت يتصف عملها ابلروتينية واليت تعتمد على العمالة غري املاهرة
بعملية تقنني واسعة للمهام واألعمال يساعدها يف ذلك اعتماد أسلوب مركزي يف اإلدارة ،كما تقوم التنظيمات
اليت تعتمد على املوظفني املهنيني بدرجة أقل من التقنني والرمسية وتعتمد األسلوب الالمركزي يف اإلدارة.
28
-6طرق تصميم اهليكل التنظيمي :هناك طريقتني لبناء اهليكل التنظيمي:
أ-طريقة حتليل األهداف top to down:وهو يناسب املؤسسات اجلديدة يف مرحلة االنطالق حيث يقوم
على:
*حتليل األهداف األساسية إىل أهداف فرعية ونشاطات
*إنشاء وحدات إدارية رئيسية تتفرع إىل وحدات فرعية
وتتميز هذه الطريقة ابملرونة من خالل استيعاب األعمال التفصيلية ،والشمولية من خالل النظر جململ األعمال
نظرة إمجالية.
ب-طريقة جتميع األنشطة :وهو ما يطلق عليه أسلوب البناء من األسفل إىل األعلى ويرتكز على:
*حتديد األعمال اليت تقوم هبا املؤسسة من أجل حتقيق أهدافها يف شكل قوائم أو جداول.
29
*جتميع األنشطة التفصيلية يف جمموعات متناسقة تتشكل منها وظائف مث بناء الوحدات اإلدارية يف األقسام وبناء
وحدات إدارية .
وتستخدم هذه الطريقة يف إعادة بناء اهليكل التنظيمي.
أيهما أفضل :حيبذ اختيار التنظيم على أساس حتليل األهداف حبطم خصوصية املرونة والشمولية.
-07مراحل بناء اهليكل التنظيمي :ويقصد بذلك حتديد وأنواع ومستوايت الوظائف الالزمة وجودها ألداء
األعمال املختلفة بكفاءة وفعالية يف خمتلف الوحدات التنظيمية ..وكذا عدد شاغلي كل وظيفة منها ويتم ذلك
وفقا للخطوات التالية:
-حتديد األهداف :وهنا يتم األهداف الرئيسية اليت تسعى املؤسسة إىل حتقيقها.
-حتديد السياسات :وهنا يتم حتديد السياسات الالزمة لتحقيق اهلدف الرئيسي للمؤسسة.
-حتديد األنشطة الرئيسية :وهنا يتم حتديد األعمال واألنشطة الواجب أداؤها لتحقيق األهداف يف ضوء
السياسات املوضوعة.
30
-جتميع األنشطة يف األقسام :وهنا قد يكون التجميع على أساس التشابه ،حيث يتم جتميع األنشطة الالزمة
ل تحقيق األهداف ،كما أنه مين جتميع األنشطة على أساس التكامل والتشابه معا غري أنه يف مجيع األحوال جيب
مراعاة التنسيق بني كل قسم واألقسام األخرى وقدرة كل رئيس على حتمل مسؤوليات تلك األنشطة.
وجيب مراعاة العناصر التالية عند جتميع األنشطة على هيئة وظائف:26
*أال تكون الوظيفة أصغر.
*البعد عن الوظائف اليت ال متثل نشاطا حقيقيا مثل وظائف املساعدين واملستشارين.
-08العوامل املؤثرة يف تصميم اهليكل التنظيمي :يتأثر تصميم اهليكل التنظيمي بعدة عوامل هي:27
أ -حجم املؤسسة:ينعكس على حجم اهليكل التنظيمي للمنظمة ،فكلما كانت املنظمة صغرية كان هيكلها
التنظيمي صغريا ،لكن تكون الصعوبة كبرية نسبيا يف عملية تقسيم وحتديد املهام واألنشطة الواجب أداؤها بينما
عندما تكون املنظمة كبرية فإن هيكلها التنظيمي يكون كبريا.
ب -دورة حياة املؤسسة :حيث يتأثر اهليكل التنظيمي بعمر املؤسسة ،سواء كانت يف بداايهتا أو مرحلة منوها،
فنضجها فاهنيارها.
ج-املوقع اجلغرايف للمنظمة :إن املنظمات اليت يتعدى عملها عدة مواقع جغرافية حتتاج هيكال تنظيميا كبريا
وخمتلفا عن املنظمة يف مكان واحد.
26حممد الصرييف" ،صمم هيكلك التنظيمي" ،دار الفكر اجلامعي ،مصر،2006 ،ص ص.16-15
27أمحد يوسف دودين" ،إدارة اإلنتاج والعمليات" ،األكادمييون للنشر والتوزيع ،األردن ،2012 ،ص ص .268-267
31
د -درجة التخصص:إن التخصص يف املهام يؤثر على اهليكل التنظيمي للمؤسسة فإن كان التخصص يف العمل
منخفضا كان اهليكل بسيطا.
-التكنولوجيا :كلما زاد استخدام التكنولوجيا يف املؤسسة وكانت معقدة ومتطورة احتاجت إىل هيكل تنظيمي
أكثر تعقيدا.
-القدرات البشرية :إن املنظمات اليت تتمتع بقدرات بشرية حمدودة ومتواضعة تتبع اهلياكل التنظيمية البسيطة ،أما
املنظمة اليت متتلك موارد بشرية ذات قدرات عالية فإن هياكلها التنظيمية تكون معقدة.
-09أشكال اهلياكل التنظيمية:إن اهليكل التنظيمي هو حمصلة تفاعل عوامل ومتغريات عديدة ومعقدة،
وليس هناك هيكل مثايل صاحل للتطبيق ألية منظمة ،ألنه يعتمد على أهداف املؤسسة ،ولقد حاول الكثري من
الباحثني تصنيف اهلياكل التنظيمية واستخدموا من أجل ذلك عوامل ومعايري متعددة وخمتلفة ومن بني هذه
التصنيفات تصنيف اهليكل التنظيمي إىل منوذجني :النموذج الكالسيكي ،والنموذج العضوي.
-النموذج امليكانيكي (الكالسيكي) :والذي ركز على املهام والسلطات والتدرج الوظيفي واالهتمام ابلتكلفة
والعائد عن العمل ،ومبدأ وحدة األمر ونطاق اإلشراف ،وهو نظام إداري مبين على أساس اإلطار الرمسي للسلطة
الذي ينبغي أن حيدد بعناية ويلتزم به بدقة ،وجيب أن تتصف املؤسسات اليت تعمل وفقا للهياكل التنظيمية مبا
يلي:
32
ويتميز ب:الوضوح والبساطة ،املسؤولية حمددة ،السرعة يف اختاذ القرارات ،وما يعاب عليه:
-من الصعب إجياد فرد يلم خبربات واسعة ويتعذر فيه التعاون والتنسيق.
ب-اهليكل التنظيمي الوظيفي :وهو يركز على تقسيم العمل والتخصص فيه ،فكل وحدة إدارية ختتص جبزء من
العمل يقوم به فرد متخصص يف جمال معني وكان أول من اقرتح هذا التنظيم هو اتيلور.
33
يتميز ب:االستفادة من مبدأ التخصص ،تنمية روح التعاون بني العمال يف املؤسسة ،متكني الرئيس من مساعدة
متخصصة يف عالج القضااي اإلدارية والفنية
-عدم وضوح السلطة واملسؤولية فالعامل جيد نفسه حتت إشراف رئيسني.
ج-اهليكلة اخلطية االستشارية :حياول أن جيمع بني مزااي اهليكلة التنفيذية فيما يتعلق ابلسلطة املوحدة ومزااي
اهليكلة الوظيفية فيما يتعلق ابالستفادة من مبدأ التخصص حبيث يكون للرئيس السلطة التنفيذية مع االستعانة
بعدد من اخلرباء املستشارين يف جماالت متعددة ميلكون السلطة االستشارية ويعد من أفضل أنواع التنظيم واألكثر
انتشارا يف املؤسسات.
34
ويتميز بـ:يوفر للمؤسسة معلومات دقيقة يف مجيع جماالت التخصص ،تساعد يف اختاذ القرارات ،السلطة حمددة،
االستفادة من التخصص ،زايدة خربة وجتارب اإلداريني حبكم االحتكاك مع االختصاصيني.
35
-النموذج العضوي :ويسمى أيضا ابلنموذج املفتوح وهو منوذج متطور عن النموذج الكالسيكي ،ويف هذا
النوع من التنظيم حيدد لكل مدير وحدة إدارية ،أهداف حمددة ومينح مقابل ذلك احلرية يف التصرف داخل إدارته
ويصلح هذا النموذج يف الظروف اليت يصعب التنبؤ هبا ،وميكن تلخيص إجيابيات وسلبياته يف اجلدول املوايل:
36
ومن أبرز أنواع النموذج العضوي:
أ-املصفوفة التنظيمية :28استخدم هذا النوع من التنظيم يف صناعة الفضاء والصناعات احلربية يف الوالايت
املتحدة األمريكية مث ما لبثت بعض املنظمات الصناعية أن استعملته لتنفيذ اتفاقات أو صفقات إنتاجية أو
لتطوير منت من منتجاهتا فتضعه على شكل مشروع مستقل وتشكل له جمموعة عمل لتنفيذه والفكرة الرئيسية
هلذه املصفوفة اهلندسية ذات األبعاد الرأسية واألفقية فهناك السلطات الوظيفية التنفيذية اليت متارس من أعلى إىل
أسفل وهناك السلطات الفنية اليت متارس اليت متارس أفقيا بني مدير املشروع ،والقطاعات التابعة له ،ومبوجب هذا
الشكل يكون لكل مدير مشروع أو وحدة تنظيمية ميزانية خاصة ،وسلطة على املشروع الذي يعمل عليه وهو
يستعني أبفراد عاملني من اإلدارات الوظيفية لتنفيذ مشروعه.
37
ويتميز بـ:
ب-اهليكل الشبكي :ويقوم هذا النوع من التنظيم من التنظيم على أساس إحالة وظائف رئيسية من أنشطة
املؤسسة إىل شركات أخرى مستقلة لتقوم هبا نيابة عنها ومن مزااي هذا التنظيم أنه يتيح للمؤسسة إمكانية
38
استخدام أية موارد خارجية قد حتتاج إليها املؤسسة من مواد خام وعمالة رخيصة متوفرة خارج البالد أو قد تلجأ
املؤسسة إىل حتسني اجلودة من خالل استخدام خرباء فنيني متخصصني يف حتسني اجلودة.
ولكنه يواجه صعوابت عدة مثل عدم وجود رقابة مباشرة فاإلدارة العليا ال متلك السيطرة املباشرة على العمليات
مجيعها والشكل التايل يوضح طبيعة اهليكل التنظيمي الشبكي.
ويتميز ب:
-املقدرة على التعامل وسط املنافسة الدولية من خالل حتقيق مزااي تنافسية.
-املرونة والتحدي من خالل استغالل خمتلف الفرص والقدرة على التكيف.
39
ج-تنظيم الفريق :ملواجهة املتغريات البيئية املتسارعة فتقوم املؤسسة إبنشاء فرق عمل تتوىل مسؤولية حل
املشكالت اليت تواجهها يف البيئة وهذا النوع من التنظيم قائم على االستفادة من أفكار األفراد العاملني يف إدارة
اإلنتاج واملشرتايت وغريها فيما يتعلق ابلتسويق وغريه من أنشطة املؤسسة ،وقد تكون فرق العمل فرقا دائمة على
مستوايت خمتلفة أو تكون فرقا مؤقتة يوكل إليها مهام حمددة يف وقت معني.
و انطالقا مما مت عرضه سابقا ميكن التمييز بني اهليكل التنظيمي امليكانيكي والعضوي من خالل اجلدول املوايل:
40
-اهلياكل التنظيمية من منظور جتميع األنشطة :وهي ترتكز على حتديد األنشطة من خالل حتديد املهام
واألعمال اليت ستتوصل إىل األهداف العامة للمنظمة:
41
يتميز بـ:
-تكفل اإلدارة العامة ابلتنسيق بني الوظائف اليت ترتبط بنفس السلعة
ومن عيوبه:
-احلاجة إىل أتطري متخصص.
-جتزئة املؤسسة مبعىن النظر إىل املؤسسة من خالل السلعة اليت ينتجها القسم و ليس كل األقسام.
-التنسيق بني األقسام ضعيف.
ويتم إتباعه يف حالة مزاولة املؤسسة لنشاطها يف مناطق جغرافية مشتتة ،حبيث ختصص وحدة تنظيمية لكل منطقة
42
ويتميز بـ:
-إمكانية االستفادة من مزااي تؤثر بشكل إجيايب على التكلفة مثال اخنفاض تكلفة اليد العاملة.
ومن عيوبه:
-صعوبة التنسيق بني املناطق املختلفة.
-التناقض بني األهداف العامة للمؤسسة واألهداف اخلاصة على مستوى املناطق خاصة يف حالة سوء استخدام
الصالحيات.
ويتم التقسيم حسب الزابئن ويتميز بـ:إمكانية التنسيق بني العمليات املتعلقة بزبون معني ودعم اخلدمات اخلاصة
به.
43
-وضوح املسؤولية لدى كل وحدة.
وما يعاب عليه- :صعوبة التنسيق على مستوى املؤسسة.
د-اهليكل التنظيمي حسب مراحل العمل :يتم تقسيم نشاطات املؤسسة حسب تسلسل مراحل العمل
44
ه-اهليكل التنظيمي املركب:
اخلامتة :يعد التنظيم وظيفة من وظائف اإلدارة ذات التأثري الشمويل على كامل نشاطات املؤسسة ويتحدد دور
التنظيم يف كونه يقدم الوسائل اليت يستطيع األفراد مبقتضاها العمل مجاعيا وبفاعلية حنو حتقيق األهداف املرسومة،
45
وهذا ما مت توضيحه من خالل دراسة التنظيم وعوامل جناحه ومن مث تصميم اهلياكل التنظيمية وأنواعها والعوامل
املؤثرة يف تصميمها.
46
احملور الرابع :وظائف املؤسسة
متهيد :إن املؤسسة أاي كان نوعها صناعيا أو خدميا فإهنا وجدت لكي تنتج وابلطبع فإن انتاجها من سلع أو
خدمات البد وأن يسوق ويصل إىل املستهلكني عرب قنوات متعددة.
إن وظيفيت اإلنتاج والتسويق مها جوهر أعمال املؤسسات ،كذلك فإن اختيار وتدريب ومكافأة العاملني ابختالف
اختصاصاهتم اإلدارية والفنية البد وأن يتم وفق أسس علمية وأن تدار األنشطة املرتبطة هبا أبسلوب علمي يساعد
يف حتفيزهم لتقدمي أفضل ما عندهم ،كما أن تدبري األموال وحتديد األموال وحتديد األوجه السليمة لصرفها وتنميتها
وإدارة األنشطة املالية ابختالف أنواعها متثل وظيفة مهمة من وظائف املؤسسة.
إن وظائف اإلدارة (التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،الرقابة) ووظائف املؤسسة االقتصادية متكاملة وهذا ما ميكن
توضيحه يف الشكل املوايل:
47
48
أوال :وظيفة التسويق:
متهيد :يعد التسويق أحد األنشطة اإلسرتاتيجية الذي تزاوله املؤسسات ،كما يعد حمورا أساسيا ألية مواجهة بني
املؤسسة والبيئة اليت توجد فيها ،إن سعي املؤسسات لإلنتاج والنمو واملنافسة وحتقيق األهداف ال ميكن أن يتم إال
من خالل التسويق ،فاملفهوم احلديث للتسويق يضع املستهلك يف قمة األولوايت ابعتبار أن املستهلك هو سيد
السوق ،ولتحقيق وإشباع رغباته وتكريس والئه للمؤسسة فال بد من إعطاء ثقل و أمهية للتسويق .وهذا ما
سنحاول توضيحه من خالل عناصر هذا احملور.
.1مفهوم التسويق :يقوم املفهوم التسويقي على تلبية رغبات املستهلكني ،فاملؤسسة اليت تتبىن الطرق التسويقية
تقوم بتحليل احتياجات املستهلكني احملتملني قبل اختاذ أي قرار ويكون ذلك من خالل اختيار املزيج
التسويقي ،وهذا يعين أن التسويق يلعب دور الوسيط ما بني املؤسسة والسوق.
ويعترب التسويق وظيفة تكييف املؤسسة مع بيئتها ،وقد زاد استخدام التسويق يف السنوات األخرية يف قطاعات
عديدة حيث برز التسويق االجتماعي ،العمومي والسياسي.
.2تعريف التسويق :ميثل التسويق أحد األنشطة األساسية اليت تقوم هبا املؤسسة كما يعد حمورا اسرتاتيجيا ألية
مواجهة بني املؤسسة والبيئة اليت توجد فيها ،غري أن التسويق أخذ عدة مفاهيم وتعريفات حىت بلوغه مراحل
متقدمة ،وميكن تلخيص هذه املفاهيم على النحو األيت:29
-املفهوم اإلنتاجي( :)1920-1890حيث ظهر يف البلدان املتقدمة اقتصاداي واليت عرفت حتسينات يف اإلنتاج
من خالل تطبيق مبادئ اإلدارة العلمية واهتمت بتحسني املنتج دون مراعاة أذواق املستهلكني حيث كان الطلب
أكرب من العرض ،أي ما ينتج يباع.
-املفهوم البيعي:بعد سنة :1930حتول االهتمام من اإلنتاج إىل البيع ومل يعد املشكل نقص العرض من املنتجات
ولكن أصبح النقص يف الطلب نتيجة ألزمة الكساد العاملي.)1933-1929
-املفهوم التسويقي :ظهر خالل سنوات اخلمسينات يف الوالايت املتحدة األمريكية ومع بداية الستينات يف أوراب،
فأصبحت املهمة األساسية للمؤسسات هي حتديد رغبات املستهلكني وحاجاهتم فظهرت حبوث التسويق وإدارات
التسويق ،والشكل التايل يوضح الفرق بني املفهوم التسويقي واملفهوم السابق:
29أمحد بن مويزة" ،اعداد اسرتاتيجية التسويق وعملياهتا" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ،2019 ،ص ص 15-11
49
-املفهوم االجتماعي للتسويق:ظهر كرد فعل للمفهوم التسويقي نتيجة لعدة عوامل منها التالعب مبشاعر
وأحاسيس املستهلكني واالهتمام ابألرابح وإنتاج بعض املنتجات غري املتوافقة نع رضا املستهلكني والبيئة مثل
حركة محاة املستهلك.
ومبا أن التسويق هو جمال واسع يتداخل مع كثري من األنشطة األخرى للمؤسسة فإننا جند عدة تعاريف:
عرفه" :Stantonإدارة التسويق هي االجتاه احلديث للتسويق يف واقع التطبيق" ،ويشري إىل كون املؤسسات كي
30
جتين الثمار الكاملة من االجتاه احلديث للتسويق فإن عليها جمموعة من املهام:
-جيب أن تدار أنشطة التسويق بكفاءة عالية ختطيطا و تنظيما وتوجيها وتنسيقا إضافة إىل الرقابة.
-جيب أن يضطلع مدير التسويق مبسؤولية كبرية ذات ثقل واضح يف عملية التخطيط الشاملة للمؤسسة ،ويف رسم
السياسات التسويقية الفاعلة.
-أن يكون هناك اعرتاف واضح ودقيق من قبل اإلدارات العليا بدور وأمهية التسويق احلديث يف النشاط العام
للمؤسسة.
30سعد علي رحيان احملمدي" ،اسرتاتيجية اإلعالن واالجتاهات احلديثة يف تطوير األداء املؤسسي" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ، 2020 ،ص ص
.25-24
50
كما عرفه Kincaidأبنه عملية مطابقة يتم من خالهلا املواءمة بني السلع أو اخلدمات أو األفكار وحاجات
املستهلك ،وطبقا هلذا التعريف فإن العملية التسويقية ال تقف عند حد إمتام هذه املطابقة بل إهنا تستهدف تقدمي
مضمون سلعي أو خدمي للمستهلك يتفق مع معايري اختياره االستهالكي وحيقق الرضا املرغوب به.31
-وظائف اتصالية :واليت تتعلق بكافة األنشطة اليت تستهدف البحث عن مشرتين وابئعني.
-وظائف املبادلة :وتضم أنشطة البيع والشراء و ما تضمه من إجراءات.
31انجي املعال" ،أصول التسويق-مدخل حتليلي ،"-دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ،2020 ،ص.17
32طلعت أسعد عبد احلميد" ،التسويق الفعال-األساسياتوالتطبيق) ،مكتبة عني مشس ،مصر ،1997 ،ص.20
33انجي املعال ،رائف توفيق" ،أصول التسويق-مدخل اسرتاتيجي ،"-دار وائل للنشر ،األردن ،2005،ص . 16
51
وعادة مايتم اخللط بني مصطلحي البيع والتسويق ،وميكن تلخيص أبرز الفروقات يف اجلدول التايل:
.3أمهية التسويق :لقد أصبح التسويق حيتل مكانة ابرزة يف احلياة االقتصادية ألي جمتمع وميكن إجياز أمهية
التسويق يف النقاط التالية:
-مساعدة الشركات واملؤسسات على اختالف أنواعها يف إعادة النظر بتوجهاهتا التسويقية أكثر من جمرد
الرتكيز على اإلنتاج إىل الرتكيز على السوق واملستهلك.
-توسيع قواعد العمالء الراضيني بنسبة عالية ،ذلك أن العميل الراضي يقدر املؤسسة اليت تتعامل معه
أبسلوب راقي وتسعى جاهدة إىل إجياد حلول ملشاكله ،وتزويده ابملعلومات اليت متكنه من اختاذ قرارات شراء
أو تعامل تتسم ابلعقالنية.
-رفع املستوى املعيشي لألفراد والوصول هب م إىل درجات عالية من الرفاهية االقتصادية ،فللمستهلك حاجات
خمتلفة حياول إشباعها بقدر اإلمكان ومهمة إشباع هذه احلاجيات تقع على عاتق التسويق.
-انعاس التجارة الداخلية واخلارجية وبذلك يسهل حركة التبادل ويساعد على النمو االقتصادي ،فنجاح أي
اقتصاد يتوقف على جناح املنظمات املختلفة يف تسويق منتجاهتا وخدماهتا.
-يعزز الرتابط بني أهدافه وأهداف التنمية االقتصادية ،فإذا كانت التنمية تعين زايدة حقيقية يف نصيب الفرد
من السلع واخلدمات فإن التسويق يضمن حتقيق ذلك .
-تنوير املستهلك ابحلقائق واملعلومات املتعلقة ابألسواق واملنتجات واملستهلكني اآلخرين حيث أصبح من
حق املستهلك على املؤسسة احلصول منها على معلومات دقيقة تساعده على اختاذ قرارات شراء صائبة.
-يؤدي جناح النشاط التسويقي إىل حتقيق التوسع واالستمرار يف السوق.
52
وإمجاال ميكن تلخيص أمهية التسويق من خالل ما صرح به بيل غيتس ":التسويق حيمل قيمة كبرية فقط عندما
يكون قادرا على تقدمي قيمة مضافة للمستهلك على شكل مزااي وخاصيات يف املنتجات املطروحة يف السوق،
وعندما ينتفع املستهلك هبذه املزااي فإن اجملتمع كله سينتفع هبا أيضا واألمة كلها ستنتفع".34
.4أسس التسويق :يف ابدئ األمر كان االهتمام منصبا على وظيفة اإلنتاج دون مراعاة وظيفة البيع ،حىت
احلمالت االشهارية كان هدفها منحصرا يف جلب الزابئن لتصريف املنتجات ،أما اليوم فأصبحت املؤسسات
تعتمد على خطة تسويقية قائمة على ما يلي:
▪ االعرتاف بسيادة املستهلك.
▪ االعتماد على التفكري اخلالق املبدع .
▪ ضرورة توفر املسؤولية االجتماعية للمؤسسة.
والنشاط التسويقي يسعى لتحقيق جمموعة من املنافع للمستهلك واملتمثلة يف :املكانية ،الزمانية ،الشكلية ،احليازية،
االجتماعية.
وميكن القول أن النشاط التسويق هو معرفة مث فعل من خالل:
أ-دراسة السوق.
ب-حتديد االحتياجات.
ه-تقييم النتائج.
التسويق :يعد التسويق مبعناه احلايل حديث النشأة إذ يؤكد كل من Jirone Mickarty .5مراحل تطور
Robert Kingأن اإلدارة يف املؤسسات االقتصادية مل يعرف مفهوم التسويق إال يف اخلمسينات ،حيث
كان املفهوم السائد قبل ذلك هو مفهوم البيع.
34محيد الطائي ،حممود الصميدعي ،بشري العالق " ،األسس العلمية للتسويق احلديث-مدخل شامل" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن،2006/2005،
ص ص .46-44
35سعدون محود الربعاوي ،سارة علي سعيد العامري ،سري علي العامري" ،طيف التسويق" ،دار غيداء للنشر والتوزيع ،2019 ،ص ص .16-15
53
أ-مرحلة التوجه حنو اإلنتاج :كان الرتكيز يف هذه املرحلة على اإلشباع الكمي للحاجات ،وأن قضااي النوعية
واجلودة من مسؤولية مهندسي اإلنتاج ،ومتيزت هذه املرحلة بعدم تدخل رجال البيع يف قضااي اإلنتاج واقتصار
وظيفتهم على إقناع املستهلك ابملنتج النهائي.
ب-مرحلة التوجه حنو املنتج :كما يطلق عليها تسمية التوجه السلعي والذي يهتم بتوفري أصناف عديدة من
السلعة ذاهتا ولكن مبستوايت جودة خمتلفة وذلك إلشباع احلاجات والرغبات واألذواق املختلفة للمستهلكني،
وكانت فلسفة هذا التوجه إنتاج منتج مبواصفات عالية.
ج-مرحلة التوجه حنو البيع :زاد اإلنتاج مبعدالت كبرية بفضل إدخال أساليب اإلدارة العلمية يف املشروعات
واقتصادها متيز ابإلنتاج الكبري ،ومن مث برزت احلاجة لنظام توزيع قادر على تصريف اإلنتاج ،وازداد االهتمام
بوظيفة البيع فازداد استخدام اإلعالن وظهرت حبوث التسويق.
د -مرحلة التوجه حنو التسويق :متيزت هذه املرحلة ابلسرعة يف ابتكار منتجات جديدة ملسايرة سرعة تغري أذواق
املستهلكني وازدادت شدة املنافسة من أجل جذب املستهلكني وكسب رضاهم ،وقد ساعد على هذا التطور
حدوث تطورات تكنولوجية ،اقتصادية واجتماعية.
ه -مرحلة التوجه االجتماعي للتسويق:برز يف هذه املرحلة التسويق االجتماعي والذي يشري إىل العمليات
الديناميكية ملنظم ات األعمال واليت حتدث التكامل مبنتجاهتا مع أهداف وقيم اجملتمع وابلتايل فإنه يتم الرتكيز على
القرارات املتخذة من قبل األفراد مبا يتناسب مع القيم الفردية هلم ولعموم اجملتمع ،وكانت فلسفة التوجه إنتاج منتج
صديق للبيئة.
و-مرحلة التسويق الشمويل :وهو التسويق الذي يرتكز على التطوير ،التصميم وتطبيق برامج التسويق ويتكون من:
*تسويق العالقة :أي تطوير عالقات دائمة بني أفراد املؤسسة واألطراف الرئيسية كالزابئن ،املوردون و املوزعون.
*التسويق املتكامل :وهو تسويق النشاطات من انحية املزيج التسويقي.
*التسويق الداخلي :وهي مهمة استئجار ،تدريب وحتفيز املستخدمني الراغبني يف خدمة الزابئن.
*تسويق األداء :إن التسويق مبين على املسؤولية االجتماعية بغرض حتقيق الرفاهية االجتماعية.
.6وظائف التسويق :وهي تلك العمليات املخصصة اليت تتم أثناء تسويق السلع واخلدمات ،وليس هناك
اتفاق بني الباحثني يف هذا اجملال ،ولكن هناك مثاين وظائف كمايلي:36
54
-إدارة اإلنتاج :إذا كانت وظيفة اإلنتاج هي إنتاج ما حيتاج إليه ويطلبه املستهلك فإن مهمة حتديد ما يطلبه
املستهلك تقع على عاتق إدارة املؤسسة اليت يتعني عليها إبالغه يف الوقت املناسب إبدارة اإلنتاج ،حىت تربمج أو
تعدل عمليات إنتاج مبا يتفق ورغبات املستهلك يف املنتوج ،ومن مث ضرورة وجود ترابط دائم بني اإلدارتني،
وختتلف وسيلة الربط بينهما من مؤسسة ألخرى فاملؤسسات الصغرية تكون العالقة مباشرة بينهما ،بينما تنشأ يف
املؤسسة الكبرية مكاتب خاصة مهمتها الربط بني اإلدارات املختلفة.
-إدارة املشرتايت :توجد عالقة وثيقة بينهما ،فهي املسؤولة عن شراء مجيع مستلزمات اإلنتاج ،أما يف املؤسسة
التجارية فتحتل إدارة املشرتايت مكان إدارة اإلنتاج يف املؤسسة اإلنتاجية ،لذلك يكون االرتباط وثيقا بينهما.
-اإلدارة املالية :البد أن تتماشى السياسات البيعية مع احلالة املالية للمؤسسة فال يعقل مثال :أن تقوم إدارة
التسويق إببرام عقود بيع على احلساب يف وقت تعرف فيه املؤسسة ندرة يف السيولة.
-التخطيط السلعي :وهي عبارة عن تقرير حيتوي على معلومات متعلقة مبا سيتم إنتاجه أو شراؤه للبيع نوعا وكمية
وتوقيت اإلنتاج أو الشراء ومهمة هذه لوظيفة توجيه سياسات اإلنتاج والبيع يف املؤسسات.
-الشراء :تدخل ضمن نشاط هذه الوظيفة املفاوضات اخلاصة بعقد صفقات الشراء ومراقبة تنفيذها ،أي تقرير
الشراء صنفا وكمية وميعاد الشراء.
-البيع:وهي تلك اجملهودات الشخصية وغري الشخصية واليت هتدف إىل حث العميل أو املستهلك املرتقب لشراء
سلعة أو خدمة ومساعدته على تقبلها ،وهلا أمهية جتارية لدى البائع ،ويشمل البيع الشخصي ،التحدث الشفوي
مع عميل أكثر.
-النقل :تشمل أعمال التخطيط واالختيار والتوجيه لنقل السلع أثناء مرحلة التسويق مبختلف الوسائل املستعملة.
-التخزين :وهو حفظ السلع من وقت إنتاجها إىل وقت استهالكها ويقوم هبذه الوظيفة املنتج أو املوزع أو
املستهلك نفسه ويالحظ عادة أن كل حلقة من حلقات التسويق حتاول نقل عبء هذه الوظيفة إىل احللقة
األخرى؛ فتاجر التجزئة يفضل الشراء بكميات صغرية معىن ذلك أنه حيمل اتجر اجلملة مسؤولية التخزين،
وبواسطة التخزين يتم استخدام السلع املومسية لإلنتاج أو االستهالك.
-متويل التسويق :وتقوم بدراسة الطريقة اليت يتم هبا احلصول على األموال الالزمة للقيام أبعمال التسويق وكيفية
إدارهتا وتوجيهها ومراقبتها وهي من الوظائف املهمة يف التسويق لشدة ارتباطها ابلعالقات املالية بني متاجر التجزئة
واملستهلك وبني متاجر اجلملة ومتاجر التجزئة كذلك بني متاجر اجلملة واملنتج.
-حبوث التسويق :وتشمل هذه الوظيفة مجع وحتليل املعلومات والبياانت املتعلقة مبشكالت التسويق وحتليلها
وتفسريها لغرض استخالص النتائج ووضع احللول هلذه املشاكل.
55
.7املزيج التسويقي :37وهو جمموعة األنشطة املرتبطة أببعاد العملية التسويقية ،واليت ختتلف ابختالف املنتج
الذي يتم تسويقه؛ ففي حالة التسويق السلعي فإن املزيج يتكون من أربعة عناصر :املنتج(سلعة/خدمة)،
السعر ،التوزيع والرتويج ( ،) 4P ‘sأما يف حالة التسويق اخلدمي فإن املزيج يتكون من سلعة عناصر تضم
إىل جانب العناصر األربعة السابقة ثالثة عناصر إضافية:األفراد ،العمليات وخدمة العمالء.ولكن يف هذا
احملور سيقتصر احلديث على املزيج التسويقي السلعي كما هو موضح يف الشكل املوايل:
• املنتج :ويعد أول عناصر املزيج التسويقي وميكن تعريفه أبنه كل ما ميكن بيعه حيث يعرفه كوتلر على أنه أي
شيء ميكن تقدميه للسوق بغرض االستهالك أو االستخدام أو احليازة أو االشباع حلاجة معينة وهو بذلك
يشمل األشياء املادية واخلدمات واألشخاص واألماكن واألفكار ،وميكن أن منيز ثالث مستوايت للمنتج :
-املنتج األساسي :ويعين املزااي األساسية اليت يبحث عنها املشرتي واليت تسمح إبشباع حاجاته.
-املنتج امللموس:وهو الذي يتكون من املالمح واألبعاد املادية امللموسة واليت تسهل عملية املبادلة للمنتج
األساسي.
-املنتج مبفهوم واسع :هو مجيع اخلدمات اليت ترافق املنتج ،التوزيع ،الرتكيب ،الضمان ،الصيانة.
56
تصنيف السلع :تصنف السلع كمايلي:
-السلع االستهالكية :وهي تلك السلع امللموسة واليت يقوم املستهلك بشرائها بغرض االستهالك النهائية واليت
بدورها ميكن تقسيمها وفق معيارين مها:
سلع معمرة وهي تلك السلع اليت يشرتيها املستهلك الستهالكها عرب فرتات زمنية طويلة كالسيارات ،الثالجات
سلع غري معمرة :وهي سلع يشرتيها املستهلك عادة الستخدام واحد أو عدة استخدامات حمدودة مثل املواد
الغذائية
-سلع مسرية :أي السلع اليت تشرتى على فرتات دورية متقاربة دون احلاجة إلجراء مقارانت بني األمساء التجارية
املعروضة أو تقييم للفروق بينها ،حيث أن تلك الفروق حمدودة بسيطة وال تتطلب اجلهد املنفق يف عملية املقارنة
والتقييم.
-سلع التسوق :يتم شراء هذه السلع بعدما يقوم املستهلك بدراسة وحبث مقارنة السلع املعروضة من حيث
مناسبتها وجودهتا وتصميما هتا وسعرها ومثال ذلك األلبسة ،األاثث ،وتقسم سلع التسوق إىل سلع متجانسة
وسلع غري متجانسة ،حيث يشري جتانس السلع إىل تشابه السلع املعروضة من حيث اجلودة ولكن يكون
االختالف يف السعر ،.أما السلع غري املتجانسة فهي خمتلفة من حيث اخلصائص والوظائف اليت تؤديها السلعة
واليت تكون ذات أمهية نسبية أكرب للمستهلك عن السعر.
-السلع اخلاصة :وهي اليت تتضمن السلع ذات اخلصائص املتميزة ،وذات اسم جتاري معروف ،مما يعل املشرتي
يصر على اسم جتاري معني ،وهو مستعد لبذل جمهود للحصول عليها ،وعادة ما تكون السلع اخلاصة غالية الثمن
وتعتمد هذه السلع على عدد قليل من املتاجر ووكالء التوزيع.
-السلع اليت ال يبحث عنها املستهلك وهذه السلع ال يعرف عنها املستهلك الكثري وتتضمن هذه السلع املنتجات
املبتكرة كاألجهزة الكهرابئية ابلليزر أو املوسوعات العلمية...إخل ،ويتطلب تسويق هذه السلع جهود كثرية خللق
االدراك واالهتمام لدى املستهلك .
*السلع الصناعية :وهي السلع اليت تشرتى بغرض استخدامها يف الصناعة وتقسم إىل عدة أنواع:
املواد اخلام ،املواد املصنعة ،التجهيزات اآللية ،األجهزة املساعدة.
57
اخلدمات :وهي عبارة عن نشاط يتولد عنه منفعة إلشباع حاجة ،مثل النشاطات املصرفية ،السياحية وتتميزبـ:
-عدم إمكانية تغليفها أو نقلها.
• السعر :وهو مقدار ما يدفعه العميل مقابل احلصول على املنتج ،ويعد التسعري من أصعب القرارات
التسويقية اليت تتخذها املؤسسة نظرا الرتباطها الوثيق بكينونة املنتج ومكانته ولذا يتم إيالء أمهية كربى لسياسة
التسعري ،ويتم التسعري من خالل:
✓ اختيار أهداف التسعري واملتمثلة يف:
oحتقيق احلد األعلى من األرابح دون احلاق الضرر مبصاحل اجملتمع.
oزايدة حصة املؤسسة يف السوق.
oالعمل على استقرار األسعار وهذا ال يعين ثباهتا وإمنا بقائها على عالقة مستقرة مع أسعار سلع أخرى ضمن
عوامل السوق املتغرية.
✓ حتديد خصائص األسواق املستهدفة.
✓ املقرتنة بني الطلب ،التكلفة والربح.
✓ حتليل أسعار املنافسني.
واحلقيقة أن السر ابعتباره عنصرا من عناصر املزيج التسويقي يرتبط ببقية العناصر األخرى ،وهو مايؤكد مبدأ
التكاملية واالعتمادية املتبادلة بني عناصر هذا املزيج.
38املستهلك النهائي وهو الشخص ايل يشرتي سلعا استهالكية بغرض استهالكها ،أما املشرتي الصناعي وهو املؤسسة اليت تشرتي سلعا صناعية بغرض استخدامها
يف انتاج سلع أخرى .
58
ويتم التوزيع من خالل سياستني:
✓ سياسة التوزيع املباشر :أي قيام املنتج ابالتصال ابملستهلكني النهائيني أو املشرتين الصناعيني مباشرة ،وحماولة
بيع السلعة هلم دون اللجوء إىل الوسطاء.39
✓ سياسة التوزيع غري املباشر :وهنا يتم االعتماد على الوسطاء يف عملية تصريف منتجات املؤسسة وابلتايل فإن
الوسطاء يشكلون حلقة وصل بني املنتج واملستهلك من خالل.40
• الرتويج :وهو جمموع العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة اجتاه املتعاملني معها من اجل تقدمي معلومات إبمكاهنا
التأثري يف سلوكياهتم بطريقة مرغوب فيها وتطرح يف هذا املستوى أهدافا جتارية(حجم املبيعات) ،وأهداف
نوعية(مسعة املؤسسة) ،ويهدف الرتويج إىل:41
✓ ترغيب املستهلك يف السلعة واقناعه بشرائها.
✓ احملافظة على السمعة اجليدة للسلعة بني اجلمهور.
✓ توسيع نطاق املستهلكني.
✓ ادخا ل وسائل ترغيب جديدة بني فرتة وأخرى ابستخدام وسائل االتصال املختلفة ويتم ذلك ابلتأثري يف سلوك
األخرين وفق النموذج التايل:
✓
ويتكون الرتويج من:42
-اإلعالن :يشري إىل خمتلف نواحي النشاط اليت تؤدي إىل نشر وإذاعة الرسائل االعالنية املرئية املسموعة واملقروءة
على اجلمهور ولغرض حثه على شراء املنتجات وميكن اعتباره شكل من أشكال االتصال غري الشخصي املدفوع
الثمن بواسطة منظمة جتارية على ضوء استخدام الوسائل الكثرية إلعالم اجلمهور واقناعه بشراء املنتج ،ويهدف
اإلعالن لتحقيق أهداف جتارية وأهداف اتصالية:
39حممد عصام املصري" ،التسويق :األسس العلمية والتطبيق" ،مكتبة عني مشس ،مصر ،دون سنة نشر ،ص.106
40حممد جودت انصر ،قيس موضي القطامني" ،األصول التسويقية يف إدارة احملالت واملؤسسات التجارية" ،ط ،01دار جمدالوي ،األردن ،1997 ،ص.191
41بشر العالق ،قحطان العبديل ،سعد غالب ايسني" ،اسرتاتيجية التسويق" ،دار زهران للنشر والتوزيع ،األردن ،1999 ،ص .16
42مجال انصر الكميم ،أنس عبد الباسط عباس" ،التسويق املعاصر" ، 2011 ،ص ص .128-127
59
*أهداف جتارية :وتتضمن التعريف والتذكري مبنتج معني والالمة التجارية ومؤسسة معينة،
* أهداف اتصالية وتشمل توفري املعلومات كافية لالتصال بني املؤسسة املنتجة واملستهلك ودعم قرارات الشراء
للمستهلك
-اإلعالن التذكريي :تستخدمه املؤسسة خاصة يف مرحلة االحندار يف حياة املنتج بغرض تذكري املستهلك مبزاايه.
-اإلعالن الدفاعي :يهدف للدفاع عن املنتج واحلفاض على احلصص السوقية أمام املنافسني.
-اإلعالن القانوين(اعالن اتجر التجزئة) :يوظف هذا النوع من اإلعالن من قبل احملامني للرتويج عن خدماهتم
وتستخدمه متاجر التجزئة للرتويج عن املنتجات اليت تبيعها.
-البيع الشخصي :وهو جمموع اخلطوات اهلادفة للتعريف وإقناع جمموعة من املشرتين احملتملني لشراء السلعة أو
اخلدمة أو اإلجابة على استفساراهتم إلمتام عملية البيع من خالل االتصال الشفوي ،كما أنه نشاط تروجيي من
خالل االتصال الشخصي املباشر التباديل هبدف التوفيق بني سلعة معينة وزبون معني يتم من خالل توفري وسائل
االقناع ابلسلعة أو اخلدمة إلغراء الزبون ودفعه لشرائها أو االطالع على خصائصها ومزاايها ،ويهدف البيع
الشخصي إىل :
-حتقيق حجم كاف ومرض من املبيعات مما يساهم يف األرابح املخططة.
-ترويج املبيعات :وهو جزء من النشاط البيعي الذي يعمل على التنسيق بني العالن والبيع الشخصي بطريقة
فعالة ،ولقد عرفه اجلمعية األمريك ية للتسويق أبنه ذلك األسلوب املتكون من األنشطة التسويقية غري اإلعالن
43حبار سعد عباس علي" ،أتثري املزيج الرتوجيي على اخلدمات الصحية" ،دار التعليم اجلامعي،مصر ، 2019 ،ص ص 66-65
60
والبيع الشخصي ،واليت تستميل السلوك الشرائي للزبون وترفع الكفاية التوزيعية للسلع أو اخلدمات ،كما أنه
يعمل على التنسيق بني اإلعالن والبيع الشخصي ويتضمن طرق عرض خمتلفة كاملعارض وغريها من األنشطة
البيعية اليت خترج عن الروتني العادي ،وتوجد 03أنواع من وسائل ترويج املبيعات:44
-الدعاية :وهي الوسيلة غري الشخصية واجملانية للرتويج عن املنتجات واخلدمات واألفكار للجمهور العام بواسطة
جهة معلومة أحياان ،حيث هتدف ل:
-توصيل األخبار للمشاهدين على أهنا ليست اعالان مما يعطيها مصداقية أكثر وميكن الوثوق هبا..
-تزويد املستهلكني ابملعلومات الالزمة بصفة إخبارية أكثر من كوهنا وسيل اتصال معينة.
-إمكانية متثيل املؤسسة ومنتجاهتا وأفرادها من خالل اخلرب الصحفي.
-العالقات العامة :وهي الوظيفة التسويقية اليت تضطلع بتقومي اجتاهات اجلمهور ،وحتديد تلك اجملاالت اليت قد
يهتم هبا بصدد سياسات املؤسسة وما تقدمه من منتجات وخدمات ،وهي ال تستعمل فقط لتدعيم الصورة
الذهنية اإلجيابية بل تسعى لتعريف اجلمهور أبهداف املؤسسة وغاايهتا ،وتقدمي املنتجات اجلديدة وتدعيم جهود
61
البيع الشخصي ،وتتكون العالقات العامة من عدة أدوات ميكن تصنيفها حسب الكلمة املركبة من
احلروف PENCILSوهي:45
: Pاملطبوعات وتعين جماالت املؤسسة والتقارير السنوية واملنشورات اليت تساعد العمالء...إخل.
: Eاألحداث :تعين رعاية مثال منافسة رايضية ،حدث فين أو معارض جتارية.
: Nاألخبار :تعين القصص املساندة للمنظمة ومجهورها ومنتجاهتا.
62
اجلدول رقم:12الفرق بني العالقات العامة واالعالن والدعاية
اخلالصة :التسويق وظيفة رئيسية يف املؤسسة إىل جانب وظائف إداري أخرى ،وأن املستهلك يف قمة أولوايت
املفهوم احلديث للتسويق ،ويتوجب على املؤسسات استخدام مهارات راقية لضمان البقاء والنمو يف عصر العوملة
واقتصاد املعرفة ،وإذا ما أحسن تنفيذ وظائف التسويق بكفاءة وفاعلية مبا ينسجم ويتوافق مع البيئة التسويقية األمر
الذي جيعل عناصر املزيج التسويقي تنفذ بطريقة منسجمة مع البيئة الداخلية للمؤسسة ابعتبار أن هذه العناصر
هي جزء ال يتجزأ من البيئة.
وأييت دور املزيج التسويقي بعناصره مكمال لنشاط التسويق ابعتبار أن هذا املزيج يتمثل يف حتقيق األهداف البيعية
وزايدة معدالت دوران السلع املباعة من خالل أساليب تنشيط املبيعات.
63
أسئلة مقرتحة:
-1للتسويق هدفان رئيسيان مها جذب املزيد من العمالء اجلدد من خالل تقدمي قيمة راقية أو مضافة ،أما اهلدف
الثاين:
أ-احلفاظ على العمالء احلاليني وضمان تزايدهم من خالل تقدمي حاالت رضا واشباع .صحيح
ب-احلفاظ على العمالء احلاليني وضمان تزايدهم من خالل التسعري التنافسي.
ج-احلفاظ على العمالء احلاليني وضمان تزايدهم من خالل توليد خدمات مميزة.
ج-األرابح.
د-زايدة املنافسة.
أ-توزيع.
ب-ترويج.
ج-تسعري.
د-بيع صحيح.
ه-خدمة العمالء.
-4ينبغي أن يفهم التسويق اليوم يف إطار ليس فقط ابرام صفقة بيعية وإمنا:
64
اثنيا :وظيفة اإلنتاج
متهيد :تعترب وظيفة اإلنتاج من أهم الوظائف يف أي مؤسسة ،وذلك بسبب التطورات الراهنة ،األمر الذي جيعل
املؤسسات تعمل جاهدة على االرتقاء مبكانتها يف املؤسسة من خالل العمل على تكاملها مع الوظائف األخرى
بغرض حتقيق أهداف املؤسسة خاصة املتعلقة ابلبقاء ،واكتساب مزااي تنافسية وحتقيق رضا الزبون.
-1ماهية اإلنتاج :يطلق مصطلح اإلنتاج بشكل عام على النشاط الذي يتضمن إضافة قيمة من خالل حتويل
مدخالت معينة( مواد خام ،أموال ،موارد بشرية وجتهيزات ) إىل خمرجات قابلة لالستخدام ،تلك املخرجات متثل
املنتجات واليت قد تكون منتجات مادية ملموسة وقد تكون خدمية غري ملموسة كما هو موضح يف الشكل
التايل:
ونظرا للتداخل بني السلع واخلدمات وصعوبة الفصل بينهما يف حاالت كثرية ،ارأتينا حتديد أبرز االختالفات
مابني السلع واخلدمات كما هو موضح يف اجلدول التايل:
65
-والنشاط اإلنتاجي يشمل جمموعة من العمليات:46
-العملية االستخراجية :أي استخالص املنتج النهائي من أصله اخلام مثل صناعة تكرير البرتول.
-العملية التحويلية :أي حتويل املادة اخلام إىل منتجات ذات قيمة مطلوبة عند املستهلك مثال :اجللود،
الصوف...إخل.
-العملية التجميعية :أي مزج عدة أنواع من املواد اخلام حىت تصب ح ذات قيمة أكثر من قيمة املواد الداخلة يف
تركيب هذا املنتج.
-2التطور التارخيي لإلنتاج :ارتبط ظهور اإلنتاج كممارسة بظهور االنسان على سطح األرض وسعيه لتلبية
احتياجاته ،وعليه فإنه مت تقسيم مراحل تطور اإلنتاج يف الفكر اإلنساين واملؤسسة االقتصادية إىل املراحل التالية:47
-نظام اإلنتاج األسري(املنزيل) :يف هذه املرحلة اعترب االنسان الزراعة وتربية املواشي أهم موارد حياته لتلبية
احتياجاته وامتاز نظام اإلنتاج يف هذه املرحلة مبا يلي:
*انتشار العمل اليدوي واستخدام األدوات البدائية.
46حممود يونس ،حممد عبد النعيم ،حممد مبارك" ،أساسيات علم االقتصاد" ،الدار اجلامعية ،لبنان ،دون سنة ،ص.197
47رفيق زراولة" ،حماضرات يف غدارة اإلنتاج والعمليات" ،جامعة 08ماي ،1945قاملة ،ص ص .6-3
66
*سعي األفراد لتحقيق االكتفاء الذايت.
*اخنفاض اإلنتاجية ألن العمل يتبع الكفاءة الشخصية للفرد.
-النظام احلريف:ظهر هذا النظام اإلنتاجي نظرا لزايدة الكثافة السكانية وازدايد احلاجيات األسرية ومن هنا اجته
األفراد إىل ممارسة حرف متنوعة كاحلدادة ،النسيج ،النجارة ،وبدأ يظهر تقسيم العمل وتكوين ورشات ألصحاب
احلرف املتشاهبة ،واتسمت هذه املرحلة ابرتفاع االنتاجية ،وارتفاع مستوى جودة املنتجات ،وانتشار أسلوب
التدريب.
-نظام الوسطاء :نتيجة ظهور أسلوب املبادلة يف النظام احلريف ،ظهرت طبقة من رجال األعمال ميكنها حتمل
املخاطر وتقوم بتجميع إنتاج العديد من الصناع وتتوىل توزيعها على املستهلكني والتجار ،كما أهنم عملوا على
استعمال عدة طرق للحصول على املنتجات وبيعها ،والتعامل مع اجملموعات احلرفية واالتصال ابألسر ومتوينهم
ابملواد من أجل إنتاجهم لسلع معينة.
-نظام املانيفاكتورة :ظهرت نتيجة اجتاه أصحاب األموال والتجار إىل جتميع أصحاب احلرف حتت سقف واحد
من أجل تسهيل عملية الرقابة وضمان استخدام أمثل لوسائل اإلنتاج ،وتتكون املانيفاكتورة من أدوات بدائية
يشتغل عليها العمال أبيديهم وختضع لتنظيم خيتلف عن تنظيم الوحدات احلرفية السابقة حيث أصبح صاحب
احملل هو صاحب األدوات وهو املشرف على العملية اإلنتاجية من بدايتها إىل هنايتها.
-املؤسسة الصناعية اآللية :ظهر هذا النظام بسبب ظهور الثورة الصناعية حيث يتميز بـ:
-3عالقة إدارة اإلنتاج بباقي الوظائف :تعترب وظيفة اإلنتاج من الوظائف الرئيسية يف املشروع وجندها تتكامل
مع اإلدارات األخرى بغرض حتقيق أهداف املؤسسة،وسوف يتم تناول كل وظيفة وعالقتها ابإلنتاج كمايلي:48
48حممد الفاتح املغريب" ،إدارة اإلنتاج والعمليات" ،األكادميية احلديثة للكتاب اجلامعي ،مصر ،2018 ،ص ص . 53-42
67
-وظيفة اإلنتاج وإدارة املوارد البشرية :تعمل إدارة املوارد البشرية على تزويد املؤسسة ابلكوادر البشرية املختلفة اليت
متكنها من حتقيق أهدافها ومن هنا ترتبط ارتباطا وثيقا إبدارة اإلنتاج سواء كانت هذه األخرية تتوىل انتاج سلعة أو
تقدمي خدمة.
-4أهداف وظيفة اإلنتاج :تسعى إدارة اإلنتاج إىل حتسني وضع املؤسسة الكلي واملسامهة يف زايدة فاعليتها
وحتقيق أهدافها ،وختتلف أهدافها من مؤسسة ألخرى ولكن ميكن حصرها يف النقاط التالية:50
-اإلنتاج بتكلفة معقولة كي يستطيع الزبون شراء املنتج.
-اإلنتاجية :وهي مؤشر مهم يشري إىل قدرة املؤسسة على حتويل املدخالت إىل خمرجات.
-اجلودة :أي تقدمي منتجات ذات مواصفات راقية تليب رغبات الزبون.
-املرونة :أي االستجابة للتغيريات اليت حتصل يف املؤسسة سواء داخلية أو خارجية.
49حممد ابديوي احلسني" ،مقدمة يف إدارة اإلنتاج والعمليات" ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،األردن ،2004 ،ص.26
50صاحل مهدي حمسن العامري ،طاهر حمسن منصور ،مرجع سبق ذكره ،ص .589
68
-األبداع التكنولوجي من خالل القدرة على جلب اجلديد أو ادخال حتسينات جوهرية على القدمي.
-االلتزام أبخالقيات األعمال واملسؤولية االجتماعية وهو االلتزام أخالقيا اجتاه الزبون.
-5أنواع اإلنتاج :51يساعد تصنيف اإلنتاج على حتقيق التنسيق املطلوب بني خمتلف فروع الصناعة ،وهذا
يساعد على تبسيط وحتسني النشاط اإلنتاجي ،ويتم تصنيف اإلنتاج على النحو اآليت:
*اإلنتاج حسب الغرض.
أ-اإلنتاج للطلب :52يتميز بعدم التأكد من خاصية املنتوج إال بعد الطلب عليه ،وينقسم إىل ثالثة أنواع:
*انتاج مستمر :يف هذا النمط من اإلنتاج يتم استخدام اآلالت بطريقة مستمرة ،كما يتم استعماهلا يف خمتلف
العمليات نظرا لضخامة اإلنتاج ،كما يتميز بطول الفرتة املخصصة لعمليات التحويل قبل تعديل التجهيز اآليل،
أما املواد األولية ا ملستعملة فهي ختتلف من طلبية ألخرى وعادة ماتكون منطية ،ويتميز العمال القائمني على هذا
النوع من اإلنتاج ابلقلة نظرا لالعتماد على اآلالت يف غالبية مراحل اإلنتاج .
*انتاج متقطع :يتم اإلنتاج حسب الطلب لكن بكميات متوسطة ،وعادة ما تكوانآلالت من النوع العام وغري
املتخصص ،أما املواد األولية فهي مزيج من املواد النمطية وأخرى غري منطية تستخدم إلنتاج منتوج عميل ذو
مواصفات معينة أما اليد العاملة فهي متوسطة املهارة وذلك لعدم ضرورة تشغيل عمالة كبرية.
*انتاج عرضي :يتم عندوجود طلبية بكميات قليلة ولكن أبنواع خمتلفة،وهو يتطلب درجة كبرية من املرونة يف
استخدام اآلالت فيزيد اعتماده على اليد العاملة نظرا ملرونته العالية ،وقد يتم االعتماد على اآلالت املستأجرة ألهنا
أكثر مرونة وأقل تكلفة من امتالك اآلالت ،أما املواد األولية فيصعب حتديد نوعها وحجمها ،أما اليد العاملة
فتكون عالية املهارة.
ب-اإلنتاج للتخزين :ميكن صنع املنتوج دون انتظار طلبيات املستهلكني ،إذا أمكن حتديد رغباهتم واحتياجاهتم،
ويصنف إىل ثالثة أنواع:
51حممد بد الوهاب العزاوي" ،اإلنتاج وإدارة العمليات :منهج كمي حتليلي" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ،2005 ،ص ص. 15-14
52فتيحة منيعي" ،النشاط اإلنتاجي يف املؤسسات الصناعية ،مركز الكتاب األكادميي ،األردن ، 2016،ص .36
69
*انتاج مستمر :ويكون بكميات كبرية ،ويستخدم آالت متخصصة أما املواد األولية فهي منطية ويتم ختزينها
بكميات كبرية نظرا ألن اإلنتاج مستمر ،كما تلجأ بعض املؤسسات على التكامل إىل اخللف أي امتالك مصادر
املواد األولية ،أما اليد العاملة فتتميز بدرجة عالية من املهارة. ،
*انتاج متقطع :يتم تشغيل اآلال ت بصفة مستمرة ،أما اليد العاملة فتكون أقل ختصصا من اليد العاملة يف اإلنتاج
املستمر.
*انتاج عرضي :يتميز حجم اإلنتاج بقلته وابتسامه مبواصفات متفق عليها ،وإمجاال فإن اإلنتاج العرضي للتخزين
يشبه اإلنتاج العرضي للطلب ،فيما عدا وظيفة ختطيط اإلنتاج ،ففي اإلنتاج اإلنتاج العرضي حسب الطلب جيب
على املنتج حتديد مواصفات السلعة اليت يطلبها كل مستهلك ،أما يف حالة اإلنتاج العرضي للتخزين فإن هذه
املواصفات يتم االتفاق عليها جلميع املستهلكني ولفرتات زمنية معينة.
-اإلنتاج الرئيسي :وهو النتيجة اليت هتدف املؤسسةللوصول إليها ،فتقوم بتصميم ودراسة خمتلف طرق إنتاجه.
-اإلنتاج املساعد :أييت يف الدرجة الثانية بعد اإلنتاج الرئيسي ،فعادة ما يدخل يف التكوين النهائي لإلنتاج الرئيسي
كإنتاج القارورات.
د-حسب دور اإلنتاج يف القطاع الصناعي املمارس :وينقسم بدوره إىل نوعني:
-اإلنتاج النهائي :وهو ذلك اإلنتاج املكتمل التصنيع وجاهز للتوزيع يف السوق.
-اإلنتاج الوسيط :وهو منتوج نصف مصنع يدخل يف كمكون يف انتاج سلع أخرى فمثال السكر يعترب منتوج
هنائي ومنتوجا وسيطا ألنه يدخل يف انتاج املشروابت.
-6ختطيط ورقابة اإلنتاج :إن وظيفة ختطيط ورقابة اإلنتاج هي الوظيفة املسؤولة عن إعداد خطة العمل داخل
املصنع وهي اليت حتدد أهداف اإلنتاج واألعمال املطلوب تنفيذها ،واالمكانيات الواجب استخدامها لتنفيذ هذه
األعمال ،مع إعداد جدول زمين للتنفيذ ،مث مجع املعلومات وحتليلها لتحديد املعوقات ،وتقومي مدى النجاح يف
الربامج املوضوعة.
ومن األهداف الرئيسية هلذه الوظيفة هي توصيل املنتجات إىل العمالء أو إيداعها إىل املخازن حسب اجلداول
املوضوعة ،والعمل على االستخدام االقتصادي لعناصر اإلنتاج اليت يستخدمها املصنع ،لذلك ينبغي أن خيطط كل
53
نشاط يف العملية اإلنتاجية بغرض حتقيق الكفاءة والفعالية ،وميكن تقسيم ختطيط اإلنتاج إىل األنواع التالية:
53أنس عبد الباسط عباس ،حسب الرسول يوسف شهاب الدين"،مقدمة يف األعمال :مبادئ إدارة األعمال" ،مكتبة زهراء الشرق ،مصر ، 2018 ،ص 222
70
*ختطيط اإلنتاج يف املدى الطويل :ويتعلق مبوقع املصنع ومبانيه ،وتصميم السلع وطرق تسويقها ،ونوع السلع اليت
ستنتج وأحجامها ،ومستوى اجلودة يف اإلنتاج.
*ختطيط اإلنتاج يف املدى املتوسط :ويتعلق بنوع وعدد األجهزة واآلالت الواجب استخدامها ومقدار الطاقة
اإلنتاجية للمصنع ونوع التخطيط الداخلي املطبق.
*ختطيط اإلنتاج يف املدى القصري :وتكون فرتته عادة من عدة أسابيع إىل سنة كاملة ،ويتناول سياسات املخزون
وتكاليف العمالة والسلع اليت سيقوم املصنع إبنتاجها ،وحجم اإلنتاج الكلي من كل سلعة ،والوقت الالزم لذلك،
وحجم العمالة الالزمة لذلك.
*حتديد موعد البدء واالنتهاء وذلك ابالعتماد على حجم العمليات اإلنتاجية ومراحلها والوقت لالزم لكل مرحلة.
*حتديد حجم اإلنتاج من كل سلعة :وذلك ضمن اإلمكانيات االعتيادية للتشغيل ،ويف ضوء الطلب املتوقع
واملدروس ابالتفاق مع اإلدارات ذات العالقة وخاصة إدارة التسويق.
*حتديد الكميات من عناصر اإلنتاج يوميا أو أسبوعيا :وذلك ابالستناد إىل املقادير اإلنتاجية املطلوبة ،وتضم
عناصر اإلنتاج هلذه املواد ،ساعات العمل اليومية ،وساعات تشغيل اآلالت واألجهزة.
ولتحقيق كل ماسبق جيب تفعيل دور الرقابة بغرض التأكد من أن عمليات التنفيذ تتم حسب اجلداول املوضوعة
وإدخال التعديالت الالزمة على اخلطة إن تطلب االمر ذلك ملعاجلة االحنرافات واألخطاء املرتكبة.
71
اثلثا :الوظيفة املالية:
متهيد :يعترب النشاط املايل من األنشطة احليوية يف املؤسسة ،ولذا فإنه من الضروري أن يوىل عناية خاصة ،على
اعتبار أهنا املسؤولة عن اختاذ القرارات املتعلقة ابلتمويل واالستثمار ،هذه القرارات تشكل عصب اهتمام اإلدارة
املالية ،فهي مطالبة بتحديد مصادر التمويل املالئمة واعداد اخلطط املالية ومتابعة استثمارات املؤسسة وأصوهلا،
ولقد اتسعت هذه الوظيفة وأتثرت شأهنا شأن األنشطة األخرى بتكنولوجيا املعلومات واملؤثرات البيئية األخرى،
وحرصا منا لإلملام جبوانب هذا النشاط فقد خصصنا هذا اجلزء للتعرف على ماهية ووظائف اإلدارة املالية.
-1مفهوم اإلدارة املالية :اختلف مفهومها تبعا للتطور التارخيي الذي مرت به اجملتمعات اإلنسانية ،حيث
ظهرت العديد من املفاهيم كل منها جاء معربا عن احلقبة التارخيية اليت ظهر فيها:55
-ففي البداايت األوىل احنصر مفهومها على اجلوانب اإلجرائية فقط ،حيث كان يتم الرتكيز على اجلوانب احملاسبية
ومعرفة نتائج األعمال من ربح أو خسارة.
-وبعد احلرب العاملية أوىل بدأ مفهوم اإلدارة املالية أيخذ بعدا آخر إضافة إىل اجلوانب اإلجرائية حيث بدأ
االهتمام ابجلانب التمويلي ،والبحث عن األموال نتيجة للكساد االقتصادي الذي ساد معظم دول العامل يف
ثالثينيات القرن املاضي ،وأصبح البحث عن األموال لتمويل املؤسسات وحتديد تكلفة التمويل املختلفة ودراسة
هيكل التمويل األمثل ،ابإلضافة إىل دراسة أسواق املال ،وظلت هذه املرحلة سائدة حىت هناية احلرب العاملية
الثانية.
-بعد احلرب العاملية الثانية ،مع زايدة حدة املنافسة العاملية يف جمال اإلنتاج والتوزيع ،أصبح لإلدارة املالية مفهوما
جديدا واسعا يركز ابلدرجة األوىل على القرارات واألبعاد االقتصادية املختلفة للمؤسسات.
وانطالقا مما سبق ميكن القول أن اإلدارة املالية هي إدارة التدفقات النقدية للمؤسسة هبدف حتقيق أرابح للمالك
كما أهنا تقوم بتحضري وتنفيذ القرارات املالية يف املؤسسة ،فال ميكن ألي مؤسسة أن تقوم بنشاطاهتا من انتاج
وتسويق دون توفر األموال الالزمة لذلك ،على اعتبار ان التمويل السليم ضروري لنجاح أي مؤسسة.
*البعد التمويلي املتمثل يف حتديد احتياجات املؤسسة من األموال وحتديد مصادر التمويل.
*البعد االستثماري املتمثل ابختاذ القرارات الرشيدة يف استثمار األموال وإدارة األصول.
55عبد هللا عبد هللا السنفي" ،اإلدارة املالية" ،جامعة التكنولوجيا والعلوم ،اليمن ،2013 ،ص . 16
72
وبناء على ماتقدم استعراضه ميكن حتديد مفهوم اإلدارة املالية على اهنا جمموعة الوظائف اليت تتعلق بتحديد نتائج
أعمال املؤسسة وتقدير احتياجاهتا من األموال وتوفريها أبنسب الشروط وأبقل تكلفة ممكنة ،واستخدامها
االستخدام األمثل وفقا ألهداف املؤسسة.
-2تعريف اإلدارة املالية :تعترب الوظيفة املالية من الوظائف اهلامة املؤسسة حىت ميكن ممارسة أي نشاط من
أنشطة املشروع دون توفر املال ،ولقد تعددت مقارابت تعريف اإلدارة املالية كمايلي:56
أ-اإلدارة املالية كعلم :هي جمموعة الدراسات اليت هتتم بدراسة أفضل السبل للحصول على التمويل وأفضل السبل
الستخدام هذه األموال من أجل حتقيق اهلدف األساسي للمؤسسات ،وهو تعظيم القيمة السوقية للمؤسسة أي
أنه علم وفن إدارة األموال؛ علم أي أن هناك بعض احلقائق املثبتة واملستندة على النظرايت واملفاهيم فيما يتعلق
ابلقرار املايل يف إدارة األموال ،أما فن أي أن هناك بعض الفرص إلظهار املهارات واالبداع يف إدارة األموال.
ب -اإلدارة املالية كوظيفة :وهي عبارة عن جمموعة من األنشطة اليت تقوم هبا الوحدة اإلدارية من أجل احلصول
على األموال واالستخدام األمث ل هلذه األموال من أجل حتقيق األهداف املنشودة أي أهنا عملية اختاد القرارات
املتعلقة ابحلصول على األموال ابلشكل األمثل واستثمار هذه األموال بكفاءة مبا يكفل تعظيم القيمة السوقية
للشركة أو تعظيم ثروة املسامهني وابلتايل املسامهة يف حتقيق هدف املؤسسة واملتمثل يف البقاء والنمو واالستمرار.
ج -اإلدارة املالية كوحدة إدارية:وهي عبارة عن جمموعة من األشخاص الذين يقومون بتنفيذ األنشطة املتعلقة
ابحلصول على األموال واستخدام هذه األموال لتحقيق األهداف املنشودة.
-تعترب الوظيفة املالية من أهم وظائف املؤسسة وهي ختتص مبمارسة األنشطة والوظائف املالية املختلفة يف املؤسسة
املتمثلة ابلعمليات اإلجرائية والتمويلية واالستثمارية.
-يتضمن مفهوم اإلدارة املالية املختلفة كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة واختاذ القرارات ،فنجاح هذه الوظيفة
قا ئم على أساس وضع خطة مالية حمكمة ،والبد من توزيع املهام بني العاملني يف اإلدارة املالية وحتدي املسؤوليات
والسلطات وحتديد املستوايت اإلدارية ،وتقسيم العمل كما أن وضع اخلطة املالية وتنفيذها يتطلب القيام بعملية
الرقابة ملعرفة إن مت التخطيط له أو يتم تنفيذه وفقا للمعايري املوضوعة.
-4تطور اإلدارة املالية :مرت الوظيفة املالية بتطورات عديدة ،واكبت التغريات اليت حدثت يف البيئة املالية
واالقتصادية احمليطة ،وما ترتب عنها من متغريات بيئية خارجية وداخلية ساعدت على زايدة االهتمام ابلوظيفة
املالية وميكن عرض تطور الوظيفة املالية على النحو اآليت:
56سامل صاحل احلسناوي" ،أساسيات اإلدارة املالية" ،دار املدينة الفاضلة ،دون بلد نشر ،2014 ،ص ص .18-17
73
أ-مرحلة العشرينات من القرن : 20اقتصر دورهاعلى توفري املوارد املالية الالزمة( خاصة اخلارجية) لتزويد
املؤسسات ابلتكنولوجيا احلديثة.
ب-مرحلة الثالثينات(بعد أزمة الكساد الكبري :)1929أدت هذه االزمة إىل افالس املؤسسات فاحنصر دورها يف
معاجل ة الوضع املايل وإجراءات اإلفالس من خالل إعادة التنظيم وهيكلتها وتوفري السيولة هلا ووضع القواعد املسرية
ألسواق األوراق املالية.
ج -مرحلة األربعينيات واخلمسينات :مت الرتكيز على اجلانب املؤسسي ومتيزت قواعدها ابلوصفية إضافة إىل
اهتمامها بوجهة النظر اخلارجية من منظور املقرضني واملسامهني وليست بوجهة النظر الداخلية اليت ترتكز على
اختاذ القرارات داخل املؤسسة ،وبدأ االعتماد على املسائل الكمية يف التحليل املايل والتخطيط الستخدام املوارد
املالية وكذا إدارة السيولة والتدفقات النقدية.
د-مرحلة الستينات :هنا مت الرتكيز عل ى قيمة املؤسسة وكيفية تعظيمها من خالل التحليل النظري واختاذ القرارات
املرتبطة ابألصول واخلصوم.
ج -بداية القرن احلايل :تغري أسلوب املنافسة للشركات الكربى إىل تبين اسرتاتيجيات التعاون والتكتل(اسرتاتيجية
االندماج والنمو) ،وهنا توجهت على مصادر متويلية حديثة مبنية على قواعد سوق املال واألوراق املالية.
-5أهدافها :ان اهلدف األساسي من اإلدارة املالية هو حسن استخدام األموال لتحقيق البقاء والنمو االزدهار
للمؤسسة أو مبعىن آخر محايتها من خطر اإلفالس والتصفية ويف الوقت ذاته حتقيق العائد من استثماراهتا وامجاال
فإن أبرز أهدافها:57
أ -تعظيم الربح :ميكن القول بصفة عامة أن تعظيم الربح هو هدف اإلدارة املالية األكثر انتشارا يف القطاع اخلاص
فاغلب رجال االعمال وأصحاب املشاريع اخلاصة لديهم الرغبة يف حتقيق األرابح وزايدهتا ألقصى مدى ممكن ،أما
يف القطاع العام فإن حتقيق املنفعة العامة هو اهلدف األساسي للمشروع العام ،وإن كان ذلك اليعين أن
املشروعات العامة الهتتم بتحقيق األرابح وإمنا يتعني عليها الرتكيز على حتقيق األرابح على حساب املنفعة العامة,
وإن مسعى اإلدارة املالية لتحقيق الربح عادة مايكون من خالل قرارات االستثمار وقرارات التمويل ،ويقصد
بقرارات االستثمار قرارات اقتناء األصول إذ تؤثر قرارات االستثمار يف الرحبية من خالل التوزيع للموارد املتاحة على
خمتلف أنواع األصول هلذا جيب أن تتوازن القرارات حبيث اليزيد االستثمار يف أصل من األصول على حساب
األصول األخرى ،أما قرارات التمويل فيقصد هبا قرارات ترتيب مصادر التمويل وإن القرارات السابقة-قرارات
االستثمار والتمويل -املتخذة من قبل املدير املايل هبدف زايدة األرابح تعترب أحد األساليب اليت ميكن من خالهلا
74
احلكم على كفاءة إدارة أصول املؤسسة واملستثمرون حيكمون على كفاءته من خالل نسبة األرابح اليت يوزعها
عليهم ،هذا من انحية ،ومن انحية أخرى فإن زايدة األرابح يعكس مدى قدرة إدارة املؤسسة على استغالل
مواردها االنتاجية املتاحة ،واالستغالل األمثل هلذه املوارد متثل االهتمام الرئيسي لإلدارة املالية.58
ب -زايدة قيمة ثروة املؤسسة :أي مضاعفة قيمتها أو زايدة صايف قيمتها احلالية ،وأي تصرف يؤدي إىل حتقيق
ثروة أو قيمة صافية أكرب من الصفر فهو تصرف مرغوب فيه ،والعكس صحيح يعترب هدف زايدة ثروة املؤسسة أو
صايف قيمته احلالية أكثر مالءمة الستخدامه كمعيار لقياس فاعلية القرارات املالية ،وال شك أن التزام اإلدارة املالية
هبدف زاي دة قيمة ثروة املنظمة سينعكس على السعر السوقي ألسهم املؤسسة يف السوق وقيمتها احلالية ،وهذا
يتوقف على عدة عوامل أمهها سياسة توزيع األرابح وايرادات األسهم...إخل.
ج -املسؤولية االجتماعية كهدف للمؤسسة :تعمل اإلدارة املالية على حتقيق رفاهية العاملني والعمالء واجملتمع
ككل من خالل توفري بيئة مناسبة للعاملني وإنتاج سلع وخدمات ذات جودة عالية إلشباع رغبات املتعاملني مع
املؤسسة.
د-حتقيق السيولة :59إن توفر السيولة لدى املؤسسة مطلوب ومرغوب فيه لتحقيق مايلي:
-الوفاء اباللتزامات املالية عند استحقاقها وتفادي خطر اإلفالس.
-جتنب التكاليف العالية إذا ما اضطرت املؤسسة لتامني السيولة الالزمة ملا من خالل االقرتاض.
وإن مشكلة السيولة يف املؤسسة انجم إما عن:
-استثمار املؤسسة ألمواهلا يف أصول يصعب حتويلها إىل نقد يف الوقت املناسب.
75
ويؤدي تفاقم مشكلة السيولة إىل احلد من قدرة املؤسسة على اغتنام الفرصة املتاحة وفقدان خرية احلركة واخليار،
كماتؤدي يف املدى الطويل إىل تصفية األصول مث اإلفالس والتصفية.
االجتاه األول :اجته لتحديد وظائف اإلدارة املالية من خالل مكوانت العمليات اإلدارية أي التخطيط،
التنظيموالتحفيز والرقابة على النحو اآليت:
أ-التخطيط املايل :يقوم املدير بتخطيط االحتياجات املالية للمؤسسة سواء االحتياجات قصرية األمد أو طويلة
األمد ،وحىت يتمكن املدير املايل من وضع اخلطط فال بد أن يكون قادرا على معرفة املركز املايل للمؤسسة،
فاخلطط املالية جيب أن تتناسب مع اإلمكانيات املالية للمؤسسة ،ومن مث ينبغي على املدير املايل معرفة كيفية
القيام بتحليل مركز منظمته ،61من خالل القيام بتقدير املبيعات املستقبلية والتدفقات النقدية مع مراعاة صعوبة
60عبد هللا عبد هللا السنفي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 34-33
61مجيل امحد توفيق" ،أساسيات اإلدارة املالية" ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بريوت ،1987 ،ص..38
76
التنبؤ ابملستقبل ،األمر الذي يستدعي ضرورة متتع التقديرات املالية بدرجة كافية من املرونة ،وإن جناح عملية
التخطيط املايل يتطلب تصميم نظام للرقابة املالية للكشف عن االحنرافات.
ب -الرقابة املالية :ال ميكن حتقيق اخلطط املالية املوضوعة مامل توجد سياسات وإجراءات رقابية ذات كفاءة عالية
وتتم عملية الرقابة من خالل:
-حتديد املقاييس واملعايري املوضوعية للمقارنة.
-مقارنة األداء الفعلي ابملقاييس واملعايري املوضوعة.
-حتديد االحنرافات وتصحيحها .وعادة ما يتم استخدام التحليل املايل كوسيلة ملعرفة احلالة املالية للمؤسسة
واحلكم على مركزها وتقومي إدارهتا ،فمن خالله ميكن تقييم املركز املايل واملركز النقدي واعتماد نتائجه يف ختطيط
التمويل املستقبلي ،62ويساعد التحليل املايل عل تشخيص دقيق لنقاط القوة واإلحاطة جبوانب األضعف ،وحتديد
الفرص وبيان التهديدات ،63التحليل املايل ينقسم إىل قسمني:
*حتليل مايل داخلي :والذي يقوم به شخص من داخل املؤسسة حيث يقدم حتليال شامال لكل اجلوانب املالية
للمؤسسة.
*حتليل مايل خارجي :ويقوم به شخص من خارج املؤسسة يعمل على تقدمي نظرة حول الصحة املالية للمؤسسة
من خالل حتديد نقاط القوة والضعف.
ج -التنظيم املايل :أي حتديد مكانة اإلدارة املالية يف إطار اهليكل التنظيمي للمؤسسة ،وهي حتتل مكانة متقدمة
فهي تقع يف املستوى اإلداري األول ،بعد موقع املدير العام ويساعد وجود اإلدارة املالية يف هذا املوقع على ابراز
دورها فيما يتعلق ابستثمار األموال وحكتها داخل املؤسسة وعالقتها املالية اخلارجية ،وعادة ما تقسم الوظائف
املالية على قسمني ،قسم يضم الوظائف املسؤولة عن التخطيط املايل وقسم يضم الوظائف املسؤولة عن تسجيل
النتائج املالية وحتليلها هبدف الرقابة على األداء اجليد.
د -التحفيز املايل :ميكن توضيح التحفيز أبنه خلق للتعاون اإلداري بني االفراد العاملني يف املؤسسة ومبختلف
مستوايهتم اإلدارية واستمالتهم حلب العمل وإاثرة الروح املعنوية فيهم من أجل توجههم حنو اإلخالص والتفاين يف
العمل.
االجتاه الثاين :ينظر إىل وظائف اإلدارة املالية من جانب عمليايت ولقد مت حتديدها على النحو االيت:64
62محزة حممود الزبيدي" ،أساسيات اإلدارة املالية" ،مؤسسة الوراق للنشر ،عمان ،األردن ،2001 ،ص.78
63وليد انجي اجلبايل" ،االجتاهات املعاصرة يف التحليل املايل-منهج علمي وعملي متكامل" ،الوراق للنشر والتوزيع ،األردن ،2004 ،ص ص .22-21
64عبد هللا عبد هللا السنفي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.24-21
77
أ -الوظيفة احملاسبية واالجرائية :حيث يتم اعداد التقارير املالية بغرض اظهار نتائج أعمال املؤسسة وحتديد
املركز املايل ،وقائمة نتائج العمليات ،وقائمة توزيع األرابح ابإلضافة إىل حتليل البياانت واستخدام األساليب
الرايضية وأدوات التحليل املايل واعداد التقارير الدورية ورفعها إىل اإلدارة العليا.
ب -تقدير احتياجات املؤسسة من األموال املطلوبة لالستثمار :تقوم اإلدارة املالية ابلتنبؤ حبجم األموال
الالزمة للحصول على األصول ال ثابتة واملتداولة ،فهي تعمل على تقدير احتياجاهتا من مستلزمات اإلنتاج
املختلفة وتقدير األموال الالزمة لشرائها ،وتقدير االحتياجات من القوى العاملة واألموال الالزمة لشرائها،
ابإلضافة إىل تقدير االنفاق على شراء اآلالت واملعدات واألراضي واملباين وترمجة كل ذلك يف ميزانيات
تقديرية.
األسئلة املقرتحة:
78
رابعا:وظيفة التموين
متهيد :تشغل وظيفة التموين حيزا كبريا وهاما داخل املؤسسات االقتصادية فهي تعد مصدرا خللق الثروة،
فهي تؤثر على اجلانب املايل من خالل سعيها لتقليص أسعار التكلفة ،وأداء النشاط دون امهال أو تبذير،
كما تعمل وظيفة التموين على جلب أقصى كمية ممكنة من السلع واملواد دون تكاليف زائدة وابلكمية
املرغوبة يف الوقت املناسب وابألسعار واجلودة املتفق عليها.
-1تعريف التموين :إن التموين هو إدارة مسؤولة عن توفري مجيع احتياجات املؤسسة مبا يضمن
استخدامها أفضل استخدام لتحقيق األهداف الرئيسية للمؤسسة.
أما االمداد :فهو أسلوب إدارة تدفق السلع واخلدمات اليت حيتاج إليها املشروع ونظام املعلومات الالزم
لتحقيق هذا التدفق ،ومن خالل إدارة االمداد ميكن التغلب على اختالفات الزمان واملكان وتوريد السلع
وتوفري اخلدمات أبسلوب فعال.
أما وظيفة الشراء :فهي جزء من إدارة التموين وهي جمموعة األنشطة الرقابية املتعلقة ابلتعرف لتجانب تدبري
احتياجات املؤسسة من موارد ومستلزمات أبساسيات" : ""5Psكمية ،جودة ،سعر ،وقت ،ومصدر شراء
مناسب.
أما وظيفة التخزين فهي مراقبة ختطيط وتنظيم مجيع األنشطة اليت تستهدف تدفق املواد والسلع ابلكميات
والنوعيات املطلوبة وهي جزء من وظيفة التموين اليت تسهر على توفري االحتياجات الالزمة من خالل إدارة
اشراء ونقل وتوصيل هذه املواد إىل املخازن من خالل إدارة املخازن.
وانطالقا مما سبق ميكن تعريف وظيفة التموين على أهنا كل تلك األنشطة املتصلة ابلتخطيط ورقابة املواد
خالل مراحلها املختلفة وذلك من منطلق اعتبار شؤون املواد دورة متصلة احللقات ،حيث مت دمج أنشطة
الشراء مع بعضها البعض لتحقيق التكامل والتنسيق بني أجهزة ختطيط ورقابة املخزون واألنشطة املتصلة.65
65حممد الصرييف" ،إدارة املواد :الشراء والتخزين بني النظرية والتطبيق الكمي" ،ط ،1دار قنديل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .23
79
*العمل على حتقيق ما يسمى ب 5أصفار:
0خمزون بغرض ختفيض التكلفة.
-3إدارة التموين وابقي الوظائف :إن الوظائف اإلدارية متكاملة فيما بينها وال ميكن عزل الوظيفة عن
األخرى ألن التنسيق فيما بينها يساعد على حتقيق الفعالية التنظيمية:66
-وظيفة التموين ووظيفة اإلنتاج :من مهام إدارة التموين توفري احتياجات إدارة اإلنتاج وهذا يتطلب ضرورة
التنسيق مابني اإلدارتني من خالل تبادل املعلومات والبياانت ومبكن تلخيص هذه العالقة يف الشكل موايل:
66حممود مصطفى أبو بكر " ،مدخل تطبيقي يف إدارة التسويق يف املنشأة املعاصرة" ،الدار اجلامعية ،مصر ،2004 ،ص ص .27-26
80
ومن خالل السابق جند أن إدارة اإلنتاج تقوم بتقدمي طلبيات ملواصفات معينة واليت على أساسها تقوم إدارة
التموين بشرائها.
-إدارة التسويق :إن توفري االحتياجات ابلشروط املطلوبة يساعد على تنمية املبيعات ،خيتص التسويق بوضع
املنتجات يف قنوات التوزيع وذلك لتسهيل عملية التبادل ،اما أنشطة التموين فتؤثر على نشاط التسويق من
خالل:
*التكلفة والسعر ،توقيت وجودة املنتج ،أماكن إاتحة املنتج للعميل.
*كفاءة أساليب وأدوات التعبئة والتغليف وفق احتياجات ورغبات وأذواق العميل.67
-وظيفة التموين واإلدارة املالية :هتدف اإلدارة املالية على حتقيق القدر الالزم لتمويل العمليات التجارية ولذا فإن
إدارة التموين مطالبة بتزويد اإلدارة املالية ابملعلومات املتعلقة بكمية املشرتايت احلالية والتقديرية ،وتوقيت عملية
الشراء لتوفري األموال يف الوقت املناسب.
81
-وظيفة التموين وإدارة املوارد البشرية :تعمل إدارة املوارد البشرية على اختيار األفراد وتدريبهم ،فإدارة التموين حتتاج
إىل موارد ذات مهارة عالية.
-4مكوانت إدارة التموين :تتكون إدارة التموين من إدارة الشراء وإدارة التخزين:
-وظيفة الشراء :68هي الوظيفة املسؤولة عن توفري احتياجات املؤسسة من مواد وجتهيزات خمتلفة وفق سياسات
حمددة وواضحة مبا خيدم النشاطات األخرى يف املؤسسة ،ووظيفة الشراء هي النشاط املسؤول عن توفري املواد
الصحيحة يف املكان الصحيح ،الوقت املناسب ،الكمية ،املطلوبة والسعر املناسب.
وانطالقا مما سبق ميكن القول أن وظيفة الشراء هي وظيفة أساسية يف املؤسسة فهي ليست جمرد طلب مواد واتمني
تلك املواد فقط ،بل تتضمن أيضا اختاذ قرارات خاصة ابلشراء واليت جيب أن تراعي اآليت:
*اإلمكاانت املادية للمؤسسة .
82
-أمهية وظيفة الشراء :69تعمل وظيفة الشراء على توفري احتياجات اإلنتاج والتصنيع يف الوقت املناسب أبقل
تكلفة ويعود السبب يف االهتمام املتزايد إبدارة الشراء إىل:
*مواجهة التغريات السريعة يف أسواق الشراء.
-أهدافها:
83
-مهامها :ختتلف مهامها من مؤسسة ألخرى تبعا حلجم املؤسسة ونوعية وكمية املواد املشرتات ،واسرتاتيجية
وهيكل املؤسسة ومن مهامه:
-التحقق من احتياجات املؤسسة من خالل اجلرد املادي للمخازن.
-وضع مواصفات دقيقة للمواد اليت حتتاجها املؤسسة لتجنب ارجاعها وحتمل تكاليف إعادة هذه املواد للموردين.
-اختيار املورد وفق معيار الوفاء ،املركز املايل للمورد ومسعته.
-دراسة أسعار املواد املطلوب شراؤها والتفاوض بشأن الشروط األخرى مثل تقسيط مثن املواد.
-اصدار أوامر الشراء وتوقيعها ومتابعتها ومراجعة القوانني ابلتعاون مع اإلدارة املالية ،مع االحتفاظ ابلسجالت
والدفاتر وتوثيقها.
-االستالم للمواد املشرتات والذي قد يكون من قبل جلنة تعينها إدارة املؤسسة أو يوقع على االستالم أمني املخزن
مع اإلدارة املالية.
-الرقابة على املواد املشرتات للتأكد من جودهتا وإيداعها يف املخازن وفق معايري معينة.
-تزويد إدارة التسويق يف املؤسسة مبعلومات عن السياسات التسويقية اليت يتبعها املنافسون.
-املركزية والالمركزية يف الشراء :املركزية يف الشراء تعين جتميع السلطات واملسؤوليات كافة يف املنظمة واخلاصة
بوظيفة الشراء بيد وحدة تنظيمية واحدة ،أما الالمركزية يف الشراء فتعين تفويض السلطات والصالحيات لباقي
إدارات وأجزاء املؤسسة للقيام مبهام الشراء.
ولقد أصبحت املفاضلة بني املركزية والالمركزية يف الشراء من املواضيع املعقدة اليت تواجهها منشآت األعمال
املعاصرة ،خاصة بعد التطور الكمي والنوعي يف طبيعة وحجم األنشطة اليت تقوم هبا تلك املنشآت ،وحجم
مشرتايهتا وتنوع أصناف املواد والسلع اليت تشرتيها وتعدد مصادر التجهيز.
ويتعني على اإلدارة يف مجيع املؤسسات الكبرية أن أتخذ بعني االعتبار مجيع احلقائق والظروف اليت ميكن أن تؤثر
يف عملية املفاضة بني املركزية والالمركزية يف الشراء ،وميكن القول بصورة عامة ان العوامل اليت جيب دراستها قبل
اختيار سياسة الشراء من قبل اإلدارة هي:70
-درجة تشابه املنتجات يف الوحدات اإلنتاجية.
*حجم املنشأة وحجم املشرتايت فيها.
70حممد عبد حسني ،غامن فنان موسى" ،إدارة املشرتايت" ،دار اليازوري للنشر ،األردن ،2019 ،ص .80
84
*التوزيع اجلغرايف للوحدات التابعة للمنشأة.
*أمهية قرارات الشراء وكلفتها.
*وجود الكفاءات اإلدارية والفنية يف الوحدات التابعة للمؤسسة ،ومدى قدرهتا ورغبتها يف حتمل املسؤولية.
*درجة التطور يف أساليب ومعدات الرقابة يف املؤسسة.
*فلسفة اإلدارة العليا يف املنشأة املتعلقة بتفويض صالحيات اختاذ القرارات اخلاصة ابلشراء ملسؤويل الوحدات.
*أمهية السرعة يف اختاذ وتنفيذ قرارات الشراء.
-وظيفة التخزين :التخزين نوعان :األول خيتص ابملواد املشرتات فقط أي التخزين قبل اإلنتاج ،والنوع الثاين هو
ختزين املنتجات نصف مصنعة أو اجلاهزة ،ولوظيفة التخزين عدة تعاريف نذكر منها:
-وظيفة التخزين هي ذلك النشاط املسؤول عن استالم املشرتايت داخل املخازن وحفظها بعد تصنيفها وترتيبها
وترميزها ليسهل اجراء احلركة عليها من ادخال وإخراج ملعرفة الرصيد املوجود ومراقبة املخزون دفرتاي وعمليا.71
-اإلجراءات األساسية لوظيفة التخزين :وهي اخلطوات الالزمة للتعامل مع املخزون من حلظة استالمه ووصوله
إىل املؤسسة مرورا بعملية نقله وتداوله بني املخازن واإلدارات وابلعكس والشكل املوايل يوضح ذلك:
71حممود عبد الفتاح رضوان" ،اإلدارة املتميزة للمخازن واملشرتايت" ،ط ،1اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر ،2013 ،ص.17
72مهدي حسني زويلف ،علي سليم" ،إدارة الشراء والتخزين مدخل كمي" ،ط ،1مكتبة اجملتمع العريب ،عمان ،2010 ،ص .189
85
-االستالم والفحص :هو قبول املستلزمات الداخلة للمخازن سواء الداخلية أو اخلارجية وترتبط عملية االستالم
ابلفحص ألن القبول النهائي اليتم إال بعد الفحص لالطمئنان على مستوى اجلودة.
*طرق الصرف من املخازن إىل اإلدارات األخرى :ويتم حسب احلاجة أو حسب جداول اإلنتاج.
86
*الصرف من املخازن إىل خارج املؤسسة :جيرى عادة من خمازن البيع كمنتجات جاهزة إىل اجلهات الطالبة،
وتكون إدارة املبيعات طرفا فيه حيث تقوم إبخطار وظيفة التخزين بتجهيز الكميات املطلوبة وتسليمها.
-1ماهية إدارة املوارد البشرية :يتباين الباحثون يف حتديدهم ملفهوم إدارة املوارد البشرية وأبرز هذه التعريفات
هي كاآليت:
-إن إدارة املوارد البشرية ختتص بشؤون االستخدام الفعال للموارد البشرية يف مجيع املستوايت اإلدارية ابملنظمة
وذلك للمساعدة يف حتقيق أهدافها.73
-إدارة املوارد البشرية هي العملية اليت يتم من خالهلا توفري احتياجات املؤسسة من األيدي العاملة واحملافظة عليها،
وتدريبها وتطويرها والعمل على استقرارها ورفع روحها املعنوية .74
وانطالقا مما سبق ميكن القول إن إدارة املوارد البشرية هي ذلك النشاط اإلداري املتمثل يف وضع ختطيط للموارد
البشرية الذي يضمن دائميه وجود القوى العاملة اليت حتتاج إليها املؤسسة ودائميه امدادها ابلعناصر البشرية
املطلوبة.
أمهية وأهداف إدارة املوارد البشرية :تكتسي إدارة املوارد البشرية أمهية ابلغة ملا حتققه من أهداف للمؤسسة وفيما
يلي عرض ألمهية وأهداف إدارة املوارد البشرية:
-2أمهية إدارة املوارد البشرية :تكمن أمهية إدارة املوارد البشرية فيمايلي:75
-إن وجود خربات متخصصة يف إدارة املوارد البشرية قادرة ومؤهلة على استقطاب أفضل العاملني لشغل الوظائف
الشاغرة مث احلفاظ على هذه العناصر سيزيد من إنتاجية املؤسسة ويعزز مركزها االقتصادي وأراحها على املدى
الطويل.
73علي غريب وآخرون" ،تنمية املوارد البشرية" ،دار اهلدى للطباعة والنشر والتوزيع ،اجلزائر ،2002 ،ص.17
74حممد فاحل صاحل" ،إدارة املوارد البشرية :عرض وحتليل" ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن ،2004 ،ص.21
75مصطفى اجلربوعة" ،إدارة املوارد البشرية" ،دار ابن النفيس للنشر والتوزيع ،األردن ،2017 ،ص ص . 25-23
87
-إن االنسان متغري وقادر على التكيف والتطوير الذايت من خالل تلقي دورات تدريبية مثال وهو أكثر عطاء فهو
يعمل على حتقيق املزج األمثل للموارد املتاحة لتحقيق املخرجات املطلوبة ألي تنظيم.
-العمل على حتقيق مناخ تنظيمي فعال من خالل تبين برامج للموارد البشرية تساهم يف حتفيز العاملني وتدفعهم
إىل بذل املزيد من قدراهتم وحتقيق الرضا الوظيفي.
• احلصول على األفراد األكفاء للعمل يف خمتلف الوظائف من أجل انتاج السلع واخلدمات أبحسن الطرق وأقل
التكاليف .
• حتقيق انتماء ووالء األفراد للمؤسسة واحملافظة على رغبتهم يف العمل فيها.
• االرتفاع إبنتاجية العاملني من خالل تشجيعهم على بذل جهودهم اجلسمانية والعقلية يف العمل واإلنتاج.
• العمل على حتقيق األهداف التنظيمية للمؤسسة واملتمثلة يف :الكفاءة والفعالية ،والنمو والتكييف واالستقرار،
تطوير وتنمية املهارات.76
ب-أهداف إدارة املوارد البشرية حنو العاملني :هتدف إدارة املوارد البشرية يف هذا الصدد إىل:
-إاتحة فرص التقدم للعاملني عندما يصبحون مؤهلني لذلك وتوفري شروط أو ظروف عمل منشطة هلم لتمكنهم
من العمل الفعال الذي يزيد من دخوهلم.
-إجياد سياسات موضوعية متنع سوء استخدام العاملني وتتفادى املهام اليت تعرضهم حلوادث العمل الصناعية
واألمراض املهنية.
ج-أهداف إدارة املوارد البشرية حنو اجملتمع :واملتمثلة يف احملافظة على التوازن بني األعمال وشاغليها ،أي
التوازن بني الفرص املاحلة والطاقات البشرية اليت ميكنها التقدم للحصول على هذه الفرص ،وتوفري فرص عاملة
عادلة والعمل على حتسني مستوايت املعيشة.
-4التطور التارخيي إلدارة املوارد البشرية :شهدت إدارة املوارد البشرية تطورا ملحوظا مع تطور احلاجات
اليت رافقت نشوء املؤسسات ومنت تدرجييا لرتافق بدورها التطور التارخيي الكبري الذي مر به علم اإلدارة ،وتتمثل
هذه التطورات لثالث مراحل وهي:
76رضوان حممود عبد الفتاح" ،االسرتاتيجيات األساسية يف إدارة املوارد البشرية" ،دار الكتب املصرية ،مصر ،2013 ،ص.14
88
أ-مرحلة الثورة الصناعية :طهرت يف العامل الغريب يف القرن 18ومتيزت بتطور اآلالت الصناعية والتوسع يف
استخدامها وانشاء املصانع الكبرية ،وقد رافق هذا التطور جمموعة من املساوئ منها سوء ظروف العمل ،ضعف
العالقات اإلنسانية مما أدى إىل ظهور مطالب بتحسني ظروف العمل.
ب-مرحلة القرن العشرين :وميكن تلخيص هذه املرحلة على النحو اآليت:
-حركة اإلدارة العلمية :واليت ركزت على أمهية استخدام األساليب العلمية يف التسيري من خالل التقسيم العلمي
للعمل وركزت على تدريب العمال وتشجيعهم ماداي مما ساهم يف زايدة معدالت اإلنتاج ،إال أهنا أمهلت اجلانب
اإلنساين من خالل اعتباره لإلنسان آلة.
-حركة العلوم السلوكية احلديثة :اهتم علماء النفس بدراسة ظواهر معينة مثل االجهاد واالصاابت ،وركزوا على
االختبارات النفسية املناسبة لالختيار ما بني املتقدمني للوظائف وعلى حتليل قوة العمل وتطويره وختطيط املسار
الوظيفي.
-حركة العالقات اإلنسانية :ممن خالل جتارب مصانع هاوثورن حيث اعترب العامل موردا مثينا ودعا إىل ضرورة
االهتمام به وحتفيزه وتنمية العالقات االجتماعية ما بني العمال لكن ما يعاب عليه تركيزه على اجلانب املعنوي
وامهال اجلانب املادي.
-ظهور ممارسات املتخصصني يف إدارة األفراد :كانت أول املنظمات اليت أخذت مفاهيم اإلدارة العلمية وعلم
النفس الصناعي ،والعالقات اإلنسانية هي منظمات اخلدمة املدنية ،حيث كان أهم ممارساهتا وضع شروط للتعيني
واالهتمام أبنظمة األور وخدمات العاملني واستخدام االختبارات واهتت معظم املنظمات الكبرية إىل املتخصصني
يف جماالت التوظيف والتدريب واألجور.
ح-مرحلة القرن: 7721يوجد يف الوالايت املتحدة األمريكية اجلمعية الدولية إلدارة األفراد واليت قررت يف عام
1990تغيرياسم اجلمعية إىل اسم جديد وهو إدارة املوارد البشرية وهذا يربر الدور اجلديد إلدارة املوارد البشرية
املتمثل يف املشاركة الكاملة والفعلية يف التخطيط االسرتاتيجي للمنظمات كما حل مصطلح إدارة املوارد البشرية
حمل مصطلح إدارة األفراد يف أغلب املنظمات.
وبدأت التطورات يف إدارة املوارد البشرية كمايلي :ففي 1999-1998مت الرتكيز على تنمية املوارد البشرية مع
التنوع الثقايف ،العمل املاعي ،دراسة ظروف العمل والرتكيز عل اجلودة الشاملة يف إدارة املوارد البشرية ،متكني
العمال ،اإلدارة االسرتاتيجية للموارد البشرية.
77صاحل إبراهيم سليمان العواسا ،شوقي انجي جواد" ،إدارة املوارد البشرية اسرتاتيجيا يف ظل االجتاهات العاملية املعاصرة" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن،
،2020ص . 21
89
وخالل الفرتة 2003-2000مت الرتكيز على الذكاء العاطفي.
ويف 2004مت الرتكيز على عمال املعرفة ،ويف 2005مت اعتماد اهلياكل املرنة ،ويف 2007مت الرتكيز على
االستثمار يف رأس املال البشري ويف 2012مت الرتكيز على إدارة املواهب والتحول إىل إدارة املوارد البشرية
إلكرتونيا.
-5عوامل االهتمام إبدارة املوارد البشرية :إن إدارة املوارد البشرية بشكلها احلديث ليست وليدة الساعة
وإمنا نتيجة لعدد من التطورات املتداخلة واليت يرجع عهدها إىل بداية الثورة الصناعية ،وهذه التطورات سامهت يف
إبراز احلاجة على وجود إدارة املوارد البشرية كوظيفة إدارية متخصصة وكفرع من فروع علم الغدارة ومن أبرز هذه
األسباب:78
-التطور الصناعي يف العصر احلديث ساعد على ظهور التنظيمات العمالية ،وظهور الصراعات التنظيمية األمر ايل
استدعى ضرورة وجود إدارة متخصصة ترعى العاملني وتعاجل مشاكلهم بغرض الوصول إىل رقي املوارد البشرية.
-التوسع الكبري يف التعليم وفرص الثقافة العامة أمام العاملني أدى إىل زايدة وعي القوى العاملة نتيجة ارتفاع
مستواهم التعليمي والثقايف وتطلب األمر وجود متخصصني يف إدارة املوارد البشرية للتعامل مع هذه النوعيات
احلديثة من العاملني.
-تزايد وتنامي دور النقاابت العمالية اليت تدافع عن العمال وهتتم بعالقات اإلدارة واملنظمات العمالية ومن مث
كانت أمهية وجود إدارة املوارد البشرية خللق التعاون الفعال بني اإلدارة واملنظمات العمالية.
-زايدة التدخل احلكومي يف عالقات العمل بني العمال وأصحاب األعمال عن طريق إصدار القوانني والتشريعات
العمالية وابلتايل فإن وجود إدارة املوارد البشرية يساعد على تطبيق القوانني املعقدة لتفادي الوقوع يف مشاكل مع
احلكومة.
-6وظائف إدارة املوارد البشرية :إلدارة املوارد البشرية وظائف عديدة تغطي جماالت العمل داخل املنظمة
ختتلف على اختالف أنواعها وفيما يلي عرض ملختلف وظائف إدارة املوارد البشرية:79
-ختطيط املوارد البشرية :وهو التنبؤ ابحتياجات املؤسسة من األفراد وحتديد اخلطوات الضرورية ملقابلة هذه
االحتياجات واليت تتكون من تطوير وتنفيذ اخلطط والربامج اليت تؤمن احلصول على هؤالء األفراد ابلكم والنوع
املالئمني يف الوقت واملكان املناسب لإليفاء هبذه االحتياجات.
وتربز امهية ختطيط املوارد البشرية يف العناصر التالية:
78سعيد بن ميينة" ،تنمية املوارد البشرية" ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،2015 ،ص ص .18-16
79نوري منري ،مرجع سبق ذكره ،ص .120
90
أوال :التنبؤ ابحتياجات الطلب والعرض يف القوى العاملة ويكون ذلك من خالل حتديد األبعاد التالية:
اثنيا :خدمة األهداف العامة :املتعلقة ابلفرد ،املنظمة واجملتمع والفرد من خالل حتقيق مبدأ الشخص املناسب يف
املكان املناسب ،والعمل على حتقيق املواءمة الداخلية بعدم وجود عجز أو فائض يف املوارد البشرية ،والعمل على
حتقيق االستغالل األمثل للموارد البشرية
وإمجاال فإن ختطيط املوارد البشرية يساعد على مقارنة املناصب املتوفرة ابالحتياجات.
-استقطاب املوارد البشرية :80وهو عملية جذب املرشحني من األفراد املهتمني والقادرين على استالم الوظائف
الشاغرة وعادة ما يتم احلصول على العمالة من خالل مصدرين أساسيني مها:
*مصادر داخلية :عن طريق الرتقية حسب معايري ذاتية أو موضوعية وتكون مرتبطة مببدأ األقدمية واملهارات.
*مصادر خارجية :حيث يتم نشر إعالانت واالختيار ما بني املرتشحني لشغل املناصب الشاغرة.
-التدريب :وهو اجلهود اهلادفة لتزويد العاملني ابملعلومات واملعارف والقدرات املهنية اليت تساعدهم على تنمية
وتطوير مالديهم من مهارات ومعارف وخربات ويهدف التدريب إىل:
91
-حتفيز املوارد البشرية :وهي جمموع اإلجراءات اليت تتخذها املنظمة لتشيع موظفيها على تقدمي أفضل ما لديهم
ورفع معنوايهتم وتعزيز الوالء الوظيفي لديهم واالحتفاظ هبم.
-تقييم أداء العاملني :وهي عملية التقييم املستمرة واملنتظمة وحتديد مدى كفاءهتم يف أدائهم وابلتايل مكافأهتم
عن األداء املتميز ،أو من انحية أخرى حتديد احلاجة للتدريب عند نقص املكافأة.
-وضع هيكل األجور والرواتب :من خالل حتديد قيمة كل وظيفة قياسا ابلوظائف األخرى لتحقيق العدالة
الداخلية واخلارجية ووضع سياسة أجور فاعلة تشمل مجيع العاملني ،والوصول إىل األجور والرواتب اليت تستحقها
كل وظيفة.
-التخطيط حلركة الوظائف :من خالل خطة تساعد العاملني يف تطورهم وتقدمهم ابعتبارهم موردا حيواي يف
املنظمة وتشمل النقل والتدريب تتيح هلم الفرصة للرتقية أو النقل أو اثراء وظائفهم احلالية.81
-تنظيم عالقات العمل :من خالل تصميم سياسات لتوفري احلاجات اإلنسانية واالجتماعية للعاملني يف املنظمة
وإقامة االتصاالت والتفاعالت السليمة بينهم وبني اإلدارة وبني النقاابت العمالية.
-ضمان أمن وسالمة العاملني :تقوم إدارة املوارد البشرية بتبين جمموعة من الربامج اليت حتافظ على املوارد البشرية
وتضمن السالمة املهنية ابلشكل الذي جينبها األذى واحتماالت التعرض حلوادث العمل وهي عادة تركز على:82
*هتيئة برامج تعويضات مناسبة من حوافز ومكافآت لضمان تعزيز حاالت الوالء للمؤسسة.
81سعد علي رحيان احملمدي" ،إدارة املوارد البشرية-رؤية اسرتاتيجية ومنهجية متكاملة ،"-دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن ،2019 ،ص ص . 24-22
82صالح عبد القادر النعيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .206-205
92
سادسا :وظيفة البحث والتطوير:
متهيد :إن قوة الدول واملنظمات وتطورها وجناحها يقاس يف عصران احلايل مبدى التقدم والتطور الذي حترزه يف جمال
استخدام التكنولوجيا ،والبحث والتطوير وإنتاج املعارف من خالل االبداع واالبتكار هبدف حتقيق التنمية
االقتصادية املستدامة ،وإنتاج املعارف يتطلب اهتماما كبريا بوظيفة البحث والتطوير فهي ضرورية لتطوير املنتجات
وإدخال األساليب اجلديدة يف األعمال لتحقيق الفعالية التنظيمية.
-1مفهوم البحث والتطوير :يعد نشاط البحث والتطوير املغذي الرئيسي لإلبداعات التكنولوجية وخاصة يف
املنظمات الكبرية اليت تتوفر فيها اإلمكانيات املالية ،املادية ،املالية والبشرية املتميزة.
إن مفهوم البحث والتطوير يندرج يف إطاره أنواع خمتلفة من األساليب العلمية اليت تؤدي إىل خلق معرفة إضافية
تساعد على خلق قيمة تؤدي إىل إجياد منتجات وعمليات جديدة يف منظمة األعمال ،لذلك يعد نشاط البحث
والتطوير هو الطريق املؤدي إىل االبداع التكنولوجي يف املؤسسة.
فالبحث هو استعالم عن صورة املستقبل من خالل اكتشاف احلقائق والعالقات اجلديدة والتحقق من صحتها
والوصول بواسطتها إىل حل املشكالت ،أما التطوير فهو استعمال منظم للمعرفة العلمية موجه حنو انتاج املواد
وال وسائل واملنظومات والطرق وإدخال اجلديد منها ،فيأيت التطوير بوصفه نتيجة للبحوث األساسية وحتويلها إىل
تطبيقات عملية ميكن من خالهلا االستفادة من تلك النتائج.
انطالقا مما سبق ميكن القول أن البحث والتطوير هو العمل اإلبداعي الذي يتم على أساس نظامي هبدف زايدة
خمزون املعرفة مبا يف ذلك معرفة االنسان ،الثقافة واجملتمع واستخدام ذلك املخزون إلجياد تطبيقات جديدة.
وهذا يعين أن نشاط البحث والتطوير هو املغذي الرئيسي لإلبداعات التكنولوجية ،وكلما كرب حم املنظمة كلما
أدى إىل تكوين وظيفة خاصة ابلبحث والتطوير ،مع العلم أن هلا خصوصيات جيب مراعاهتا ومؤشرات تقييمها
صعبة التحديد ،ونتائجها مرتبطة ابلتسيري الفعال والتنقل اجليد بينها وبني الوظائف األخرى فضال عن الكفاءة
الفنية للعمال القائمني بنشاطات البحث والتطوير.
-2أنواع البحث والتطوير :ميكن التمييز بني أربعة أنواع من البحث والتطوير:
أ-البحث األساسي :هو جمموعة اجلهود العلمية املبذولة من أجل اغناء املعرفة اإلنسانية والرتاث العلمي للبشرية
دون أن تكون له أغراض جتارية ،والشركات تقوم هبذا النوع من البحوث أو متول القيام هبا يف اجلامعات ومراكز
البحث العلمي من أجل التوصل إىل القوانني العلمية واملبادئ اجلديدة اليت تشكل أساسا مهما لتوليد األفكار
اجلديدة وألن هذا النوع من البحوث يكون دون أغراض جتارية ،فإن غالبية األفكار اجلديدة اليت يتم التوصل إليها
93
ليت مفيدة أو قابلة للتطبيق ،والواقع أن % 90من هذه البحوث اليت تنجز يف اجلامعات تكون غري قابلة
للتطبيق ،بينما % 10فقط منها يكون ذو جدوى يف التطبيق.
ب-البحث التطبيقي :وهذا النوع من األحباث يكون أكثر ارتباطا ابلتطبيق وابألغراض التجارية للشركات ،وهو
يستفيد من البحث األساسي للحصول على األفكار اجلديدة القابلة للتطبيق لتحويلها إىل منتجات جديدة قابلة
لإلنتاج ،وميكن حتديد جماالت البحث التطبيقي يف تصميم وتطوير املنتجات احلالية ،حتديد استعماالت جديدة
للمنتجات احلالية ،وحتسني تغليف املنتجات احلالية.
ج-البحوث التطويرية :وهي جممل البحوث اليت توجه إىل إجياد تكنولوجيا لتحسني التصميمات أو العمليات
هبدف زايدة قابلية تسويق املنتجات أو تسهيل عملية انتاجها.
د-البحوث املساعدة :وتسمى ببحوث حتسني املنتج وهتدف إىل اجراء حتسينات يف وسائل وأدوات العمل اليت
تستخدم يف األمناط الثالثة من البحوث سالفة الذكر ،ويقوم ابإلشراف على هذه الوظيفة مسؤول يسمى مدير
البحث والتطوير ،يقوم بتوجيه العمال بغية تنفيذ النشاطات املعنية ابلوظيفة وفق املشاريع احملددة.
-3العناصر األساسية إلدارة البحث والتطوير :تتمثل عناصر إدارة البحث والتطوير يف املنظمات
فيمايلي:
أ-األفراد :وهم املسؤولون عن تقدمي األفكار واجراء البحوث وحتويل نتائج هذه البحوث إىل منتجات ،والبد أن
يتميز الباحثون ابلقدرة التحليلية والفضول واالستقاللية والعقالنية واالستمتاع ابألنشطة العلمية اليت ميارسوهنا
والقدرة على العمل يف ظل الضغوط ويف بيئة حييطها الغموض.
ب-األفكار :وهي حتتاج إىل بيئة مناسبة تتوىل رعايتها ومناقشتها كما أهنا ال تثمر إال بعد تسويقها يف داخل
املؤسسة وخارجها لتوفري الدعم املادي هلا.
ج-التمويل :حتتاج املشروعات إىل متويل مناسب ألهنا تنطوي على نشاط انساين طويل املدى وعايل التكلفة،
فالتمويل اجليد هو السبيل الوحيد لتوفري علماء ومعامل وبيئة حبث مالئمة.
د-الثقافة :وهي جمموع القيم والقواعد والسلوكيات والذهنيات اليت توجه جهود األفراد إلجناز أهداف مشرتكة
ومتيزها عن ابقي املنظمات ،وتظهر أمهية هذه القيم والقواعد تبدو ظاهرة للعيان ،إذا ماحاول أحد حتديها أو
اخلروج عليها.
-4أهداف إدارة البحث والتطوير :هتدف إىل زايدة اإلنتاجية وحتقيق التميز ،وألن غدارة العلماء من أصعب
املهام اليت ميكن أن يتوالها أي مدير فليس هناك أسلوب واضح للتخطيط أو لتوقع االبتكارات اخلارقة ،وهلذا
94
السبب جيب أن تتوافر يف مدير إدارة البحث والتطوير املعرفة العلمية الواسعة ابإلضافة إىل جانب املهارة اإلدارية،
ومن مث يفضل أن يدير تلك اإلدارات علماء ذوي خربة خاصة وعلى درجة عالية من املهارة اإلدارية والفنية.
-5أساليب تسيري أعمال البحث والتطوير :ميكن التمييز بني أسلوبني رئيسيني يف تسيري أعمال البحث
والتطوير:83
أ-أسلوب االشراف املباشر(احلازم) :يتم يف هذا األسلوب إعطاء أوامر صارمة ،واملتابعة املستمرة للقائمني
بنشاطات البحث والتطوير داخل املؤس سة ،واحلجة يف ذلك راجع لندرة املوارد من جهة ومن جهة أخرى احتمال
وقوع هتاون من طرف هؤالء املستخدمني ،كما أن تطبيق مثل هذا األسلوب ال يليق إال يف بعض احلاالت النادرة
مثل احلرب ،كما تنقص فعاليته عندما تقل املوارد املادية والوسائل.
ب-أسلوب االشراف اللني :وهو أ سلوب لني ميتاز إبنسانية وموضوعية وحرية أكثر وحىت الوقوع يف اخلطأ
مسموح بنسبة معينة مع اسناد املسؤولية يف نفس الوقت لعمال البحث والتطوير واالبداع.
-6عوامل فعالية البحث والتطوير :لتحقيق فعالية وظيفة البحث والتطوير ،فالبد من توفر العناصر التالية:
*التكوين واالملام بشؤون التسيري ،وبذل جهود معتربة يف التنظيم والتنسيق ،التوجيه والرقابة.
*االشراف على املشروع بكيفية تضمن حتقيق أهداف املؤسسة ابلدرجة األوىل من خالل املراقبة واملتابعة لألعمال.
*االشراف على الباحثني واألعوان بعناية وحزم يف آن واحد ،نظرا ألن نشاطات البحث والتطوير ختتلف عن
النشاطات األخرى العتمادها على اجلهد الفكري بدرجة أكرب.
ب-الكفاءة الفنية لعمال البحث والتطوير :ومن أهم الصفات اليت جيب ان تتوفر فيهم:
95
ج-اختيار مشاريع البحث والتطوير :بدقة من خالل اشراك مجيع مسؤويل وموظفي وظائف املؤسسة ،من
وظيفة البحث والتطوير ،وظيفة اإلنتاج ،وظيفة التسويق ،إخل والغرض من ذلك الوقوف على اإلمكانيات
والقدرات والطاقات املتاحة لدى املؤسسة ،ومجيع املعلومات املتعلقة ابملواد األولية واخلدمات الالزمة لإلنتاج وكل
ماله عالقة بتغيري األسعار ،حجم السوق املتوقع ،شدة املنافسة ،املدة الزمنية ،وابملبالغ الالزمة إلجناز املشروع.
د-كفاءة االنفاق على البحث والتطوير :من خالل التخطيط الفعال بغرض حتقيق االستغالل األمثل للموارد،
ومن هنا فالبد من وود بع املبادئ واألسس اليت تساعد يف توضيح الرؤى لوضع نفقات البحث والتطوير ومنها
مايلي:
*حتضري موازانت تفصيلية خاصة ابألقسام ،حسب عددها وعلى أسس زمنية خمتلفة (شهرية ،فصلية)
*مراعاة اعتماد املوازانت حسب التقسيم املوجود (يف حالة وجود عدة منتجات).
*اظهار النفقات الفعلية والنفقات املعيارية عند كل مرحلة من املراحل ،لغرض استخراج الفروقات أو االحنرافات.
-7سياسات البحث والتطوير :وهي امجايل السياسات اليت تتبعها الدولة على املستوى الكلي وكذا
السياسات املتبعة على مستوى املؤسسة واليت تساعد إدارة البحث والتطوير على النحو التايل: 85
*التخفيض أو االعفاء من الضرائب ،مما يسمح للمؤسسات من االعتماد على قدرة متويلها الذاتية إبعادة استثمار
مبالغ الضرائب غري مدفوعة،إما تغطية التكاليف املرتفعة ،أو تغطية األخطار واخلسائر.
96
*التمويل ابلقروض ابلنسبة للقاعني العام واخلاص.
-السياسة التصنيعية :أي االستثمار يف الصناعة بغرض تعزيز هاز اإلنتاج وهذا يتطلب استعمال فنيات انتاج
فعالة من جهة واحلرص على جودة املنتوج يف جهة أخرى ،أو احلفاظ على مستواها إذا كان عاليا.
*النوع األول يقوم حسب القطاعات االقتصادية والفروع الصناعية مثل مراكز البحث التطبيقي للصناعات
اخلفيفة...إخل.
*النوع الثاين يقوم على مستوى الوطن وعادة ما تنشأ من قبل مراكز البحث القطاعية وتوكل هلا مهمة معاجلة
املشاكل الفنية للقطاعات واملؤسسات االقتصادية يف حالة عدم وجود مراكز خاصة هبا.
*براءات اخرتاع وهي شهادة أو وثيقة متنحها هيئات رمسية معينة تتضمن االعرتاف ابخرتاع ما.
*العالمة :وهي اسم أو رمز ختتاره املؤسسة قصد متييز منتوجها عن غريها من املنتجات املتوفرة يف األسواق وابلتايل
محاية شهرة املؤسسة.
*النموذج :ترتبط محاية النموذج ابخلصائص الشكلية للمنتجات اجلديدة من خالل إبراز اسم الشخص أو
املؤسسة.
ب-السياسات على املستوى اجلزئي :86وميكن اتباع بعض السياسات التشجيعية على مستوى املنظمة:
-احلوافز :وهي املثريات اخلارجية املادية واملعنوية اليت تدفع العامل للقيام بعمله بكفاءة أكرب وتتمثل يف العالوات
واملكافآت واملنح وكذا الثناء والشكر.
-االرتباطات :إقامة عالقات مع املؤسسات العلمية كاجلامعة ومراكز البحث التطبيقي بغرض سد االحتياجات
والفراغات الناجتة عن نقص قدرات وإمكانيات املؤسسة من خالل االستفادة من املعلومات واألفكار اجلديدة
ويرتجم ذلك يف شكل اتفاقيات تعاقدية لفرتات زمنية حمددة.
-التكامل بني وظائف املؤسسة :من خالل إتباع إسرتاتيجية تسهل أداء املهام وتقييم األداء:
97
*إسرتاتيجية إدارة املوارد البشرية :من خالل ختطيط االحتياجات من العمالة ،االختيار ،التعيني ،التدريب ،النقل
والرتقية وتقييم األداء ،وتساعد على دعم امليزة التنافسية للمؤسسة وذلك من خالل توفري رأس مال بشري ذو
مهارات وظيفية وفنية عالية.
*إسرتاتيجية التسويق :من خالل املزيج التسويقي والذي يساعد على تنمية السوق من خالل احلصول على
حصص سوقية معتربة وتنمية منتجات جديدة ألسواق جديدة وحتقيق أرابح معتربة.
اخلامتة :يف ظل التغريات والتطورات الالمتناهية وخاصة التغري التكنولوجي املتسارع وتزايد حدة املنافسة بني
املنظمات أصبح لزاما على املؤسسات االهتمام بوظيفة البحث والتطوير بغرض اإلبداع واالبتكار والتجديد
وابلتايل حتقيق التميز وطنيا وعامليا ،وهذا من شأنه حتقيق التنمية االقتصادية املستدامة.
98
احملور اخلامس :أدوات التحليل االقتصادي للمؤسسة
.1ماهية التحليل االقتصادي :هو أحد اجزاء علم االقتصاد يتناول دراسة العالقات السببية بني الظواهر
االقتصادية ويقوم منهج التحليل االقتصادي على اساس إعادة الظاهرة االقتصادية اىل عناصرها البسيطة
87
واليت ميكن فهمها بسهوله ومن مث صياغه الفرضية التفسريية هلذه الظاهرة
ويعترب التحليل االقتصادي منهجا علميا للبحث وأسلواب منطقيا للدراسة االقتصادية ،فمن خالله ميكن تفسري
العوامل املؤثرة يف سلوك الظواهر االقتصادية ،وميدان ابألدوات املنطقية املختلفة ،اليت يتم استخدامها الستنتاج
النظرايت االقتصادية املختلفة فإن كانت النظرية متثل اخلالصة ،فإن التحليل ميثل منهج حبث.
ويعتمد التحليل االقتصادي على نوعني من املبادئ
• االستنتاجات املنطقية وهي نتيجة االفرتاضات النظرية
• االستنتاجات التطبيقية وهي اليت تقررها العالقات القائمة بني املعطيات االقتصادية امللموسة
.2أهداف التحليل االقتصادي :يرتكز التحليل االقتصادي حول مشكلة عامة هي كيف يتم توزيع املوارد
املالية والبشرية ،وكيف يتم حتقيق التناسق بني اخلطوات الالزمة هلذا التوزيع :وهلذا تتمثل أهداف التحليل
االقتصادي يف:88
• نتيجة لتزايد حاجات األفراد وتنوعها يف ظل الندرة النسبية للموارد أصبح أحد األهداف األساسية
للتحليل االقتصادي هو توضيح كيف تعمل املؤسسات االقتصادية يف توزيع موارد اجملتمع ،وكيف يتم
التنسيق يف توزيع هذه املوارد حىت ميكن اشباع حاجات األفراد.
• يهدف التحليل االقتصادي إىل تقييم الكفاءة اليت تعمل هبا املشروعات االقتصادية من أجل توزيع املوارد
وتنسيق هذا التوزيع وذلك بغرض اشباع رغبات املستهلكني ،حيث أن الرفاهية االقتصادية تكون بعد
حتقيق أفراد اجملتمع ألكرب اشباع ممكن وذلك عن طريق استخدام املوارد أحسن استخدام ،وتوزيعها على
االستعماالت املختلفة.
• املساعدة يف رسم السياسة العامة ،حيث أن التحليل االقتصادي ال يقتصر توضيح كيف يعمل النظام
االقتصادي بل يوضح كيف يعمل بنجاح.
.3أمناط التحليل االقتصادي :هناك عده أمناط ميكن على أساسها حتليل املتغريات االقتصادية ومن أمهها
99
• حسب صيغه التحليل:
التحليل الوصفي االقتصادي بطريقه وصفيه كالمية دون قياس كمي للعالقات مناسب لتحليل العالقات
االقتصادية البسيطة غري املعقدة والعالقات اليت يصعب صياغتها يف صوره كمية.
التحليل االقتصادي القياسي :يهتم بقياس العالقات االقتصادية من خالل بياانت واقعيه بغرض اختيار
مدى صحه كما تقدمها النظرية أو تفسري الظواهر بعض الظواهر ورسم بعض السياسات والتنبؤ
بسلوك بعض املتغريات ويعترب حمصله لثالثة فروع من املعرفة هي االحصاء ،النظرية االقتصادية
واالقتصاد الرايضي.89
• حسبه حركة املتغريات :وحسب هذا املعيار يتم تقسيم التحليل االقتصادي كما يلي:
التحليل االقتصادي الساكن :هذا النوع من التحليل عاده يف الفرتة القصرية وهو ال أيخذ بعني االعتبار
عنصر الزمن يف الظاهرة االقتصادية حمل الدراسة ويركز على التحليل اللحظي املؤقت.
التحليل الساكن املقارن :وهو الذي يتناول دراسة حالة التوازن واالنتقال إىل حالة توازن أخرى دون أن
يتعرض إىل العوامل اليت تؤثر يف الظروف االقتصادية خالل فرتة االنتقال من حالة التوازن األوىل إىل
حالة التوازن الثانية.
التحليل احلركي(الديناميكي):وهو يركز على عنصر الزمن ،وذلك عند دراسة الظواهر االقتصادية مبعىن
أنه يدرس هذه الظاهرة أو تلك وفقا لتغرياهتا عرب الزمن.
• حسب املتغريات :وميكن تقسيم التحليل االقتصادي إىل األنواع التالية:
التحيل االقتصادي اجلزئي :90ظهر هذا امليدان عند املدرسة النيوكالسيكية يف بداية القرن 19واليت ألق
عليها اسم احلديني ،ظهرت يف خمتلف دول أوراب وهتدف إىل تقريب ميدان التحليل االقتصادي اجلزئي
إىل الرايضيات والعلوم الكمية ،ويهدف هذا التحليل إىل دراسة العالقات ما بني األفراد واملؤسسات
واملنتجات وحماولة تطبيق املفاهيم الرايضية هلذا التحليل.
التحليل االقتصادي الكلي :91ويتناول دراسة املواضيع االقتصادية اليت هتم األمة فهو يهتم بشرح املشاكل
االقتصادية اليت يواجهها االقتصاد الوطين واعطائها احللول املالئمة ويشمل هذا التحليل مواضيع ونقاط
معينة منها الدخل الوطين ،النقود ،البطالة ،املستوى العام لألسعار ،أسعار الصرف ،ميزان املدفوعات.
وانطالقا مما سبق ميكن اختصار أهم ا الختالفات ما بني التحليل االقتصادي اجلزئي والتحليل االقتصادي الكلي
يف اجلدول التايل:
89عبد القادر حممد بن عبد القادر عطية" ،احلديث يف االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق" ،الدار االمعية ،مصر ،2005 ،ص.04
90مصطفى جاب هللا" ،حماضرات يف التحليل االقتصادي اجلزئي" ،جامعة حممد بوضياف ،املسيلة ،ص.05
91مت أتسيسه من قبل جون ماينارد كينز ،كان يهدف إىل معرفة األسباب اليت تؤدي إىل حدوث االزمات االقتصادية وكيفية حل االزمات .
100
التحليل االقتصادي القطاعي :مت أتسيسه من طرف ستيوارت هوالند سنة ،1957ومن خالل هذا
املستوى من التحليل مت حتليل أوضاع اجملموعات الصناعية الكربى واليت تشكل حمور اهتمام التحليل
االقتصادي الكلي.
ويعد هذا املستوى هو املستوى الوسطي بني التحليل االقتصادي الكلي واجلزئي وخيتص هذا املستوى أبخذ
قطاعات األنشطة االقتصادية أو فرع من النشاط القطاعي.
التحليل االقتصادي العاملي :ويهدف إىل تكوين اقتصاد عاملي موحد يضع االقتصادات اإلقليمية كلها
ويهدف إىل ازدايد عمليات التبادل التجارية بني البلدان ،ويدرس الدور الذي تلعبه املنظمات االقتصادية
يف دفع عجلة النمو وتطورها.92
.4أدوات التحليل االقتصادي :إذا كان هدف النظرية االقتصادية هو وضع القوانني االقتصادية اليت
ترشدان لتحقيق الرفاهية االقتصادية ،فإن هدف التحليل االقتصادي هو وضع األدوات اليت متكننا من فهم
طبيعة العالقات االقتصادية املتشابكة ،ويعتمد عموما التحليل االقتصادي على األدوات التالية:
• األدوات احملاسبية :وتشمل احملاسبة التحليلية واحملاسبة العامة.
• الدوال الرايضية :مثل دوال التكاليف واإليرادات.
102
احملور السادس :منو املؤسسة
إن منو املؤسسة جيسد ذلك التوسع والزايدة يف أبعادها يف سياق التطور بفضل الطلب املتزايد على منتجاهتا،
وتكون املؤسسة يف حالة من االزدهار من خالل تواجدها يف األسواق ،سهولة تصريف املنتوج والتنشيط القوي
لالندماج وزايدة يف تشغيل اليد العاملة وارتفاع األسعار يف البورصة.
-1مفهوم النمو :وهو ظاهرة تؤثر بشكل مباشر يف حجم املؤسسة خالل فرتة زمنية معينة ،هذه الفرتة ميكن أن
تكون طويلة يف حالة أن النمو يرتكز على اإلنتاج أو تكون قصرية نتيجة تسارع دوران رأس املال مقارنة مع قدرة
اإلنتاج.
ويعرفه Penroseأبنه ما هو إال الزايدة يف حجم اإلنتاج وبطريقة متتالية مع التوسع يف امتالك املوارد ،أي أن
النمو هو ظاهرة ال تتم أوتوماتيكيا وإمنا انتج عن أتثري حركات وتغريات احمليط على منط وطريقة التسيري داخل
املؤسسة ويتحقق من خالل أتثري عاملني مها مردودية العوامل ووفورات احلجم.
وانطالقا مما سبق ميكن القول أن النمو هو زايدة يف حجم املؤسسة ويتم قياسه أبخذ املعايري التالية:94
*عوامل اإلنتاج :زايدة يف استعمال املواد األولية ،زايدة يف عدد العمال ،زايدة يف عدد اآلالت واملعدات ،أو
استعمال تكنولوجيا تسمح للمؤسسة بتحقيق منو مرتقب.
-النمو شرط أساسي لبقاء املؤسسة فلقد أثبتت الدراسات أنه كلما زاد حجم املؤسسة زادت صالبتها ضد
التأثريات التنافسية.
-النمو هو وسيلة لتحقيق غاايت املؤسسة ،ومنها الغاايت الشخصية للمدراء :فالنمو يضفي الشهرة ،السلطة،
املكانة االجتماعية وغاايت عامة كتحسني الرحبية وزايدة املردودية ،وحتقيق الفعالية.
-البحث عن مزيد من السلطة من خالل إجياد أسهل الطرق لتمويل استثماراهتا ،ابإلضافة إىل اهليمنة على
مورديها ،بفضل حجم املشرتايت مما يوفر أسعار أقل وظروف أحسن.
94توال آمنة" ،دور القياس املقارن يف منو املؤسسات الصغرية واملتوسطة-دراسة حالة مؤسسة األملنيوم لوالية اجلزائر" ،مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري،
جامعة أحممد بوقرة ،بومرداس ،2009/2008،ص27
103
-3مقومات منو املؤسسة :يوجد العديد من العوامل اليت تساعد على منو املؤسسة وميكن تصنيفها إىل:95
*الفريق اإلداري :فخربة أفراد الفريق اإلداري ومعرفتهم مبهمة املؤسسة له أثر كبري على منو املؤسسة.
*التخطيط واملرونة :بغرض حتديد أهم االسرتاتيجيات اليت جيب اتباعها لتحقيق النمو واالستمرارية.
*كفاءة املوارد البشرية :فالكفاءات العالية ذات ا ملهارات العالية تساعد على منو املؤسسة من خالل االبداع
واالبتكار.
*البيئة العامة :فظهور فرص يف البيئة العامة للمؤسسة كإطالق احلكومة لربانمج تدعيمي لفائدة املؤسسات
الوطنية ،واتفاقات دولية لتسهيل االستثمار يف اخلارج وغريها تعترب حمفزات خارجية لنمو املؤسسة.
*السوق :وهو ميثل البيئة اخلاصة للمؤسسة ،فمثال ظهور شرائح سوقية غري متسعة من السوق قد يكون حافزا
لنمو املؤسسة من أجل تلبية رغباهتم.
أ-النمو الداخلي :وهو ذلك النمو الذي حدث داخل املؤسسة من خالل مواردها اخلاصة ولقد مت ربط النمو
الداخلي بطريقة متويله ،والبعض اآلخر قام بربطه أبسلوب حيازة القدرات اإلنتاجية.96
-النمو الداخلي ومصادر التمويل :حسب هذه الفئة من الباحثني يتميز النمو الداخلي عن النمو اخلارجي
خبصوصية مصادر متويلها ،أي يتحدد ذلك بناء على املوارد املستخدمة يف متويل كل منط ،حيث يكون النمو
داخليا إذا كان مصدر متويله داخلي ،ويكون خارجيا إذا كان مصدر متويله خارجي ،وهو ما ذهب إليه
Jacqueminوالذي عرف النمو الداخلي على أنه استخدام املؤسسة ملواردها اخلاصة لتنفيذ سياستها
95عادل لعجايل" ،دور حتليل املوارد والكفاءات يف حتديد اسرتاتيجيات منو املؤسسة-دراسة حالة بعض املؤسسات االقتصادية اجلزائرية" ،مذكرة لنيل شهادة املاجستري
يف علوم التسيري ختصص اإلدارة االسرتاتيجية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،2012/2011 ،ص.47
96الياس بن ساسي" ،حماولة ضبط مفهومي النمو الداخلي والنمو اخلارجي للمؤسسة كمنطلق للمفاضلة بينهما" ،جملة الباحث ،عدد ،06جامعة ورقلة،2008 ،
ص .33
104
االستثمارية واليت متول ابألرابح غري املوزعة أو ابللجوء إىل الوسطاء املاليني ،وعرفه J.Houssiauxأبنه ذلك
النمو املنجز بواسطة اللجوء إىل سوق املال أو ابستخدام االحتياطيات املرتاكمة منذ الدورات السابقة.
ولكن Paturelاعرتض على ربط منط النمو مبصدر التمويل ،وذلك ألن كل من النمو الداخلي واخلارجي ميكن
متويلهما مبصادر متويل داخلية و/أو خارجية وعليه فال توجد خصوصية متويلية لكل من االسرتاتيجيتني ،فالنمو
اخلارجي ميكن متويله ابلتمويل الذايت ،كما أن النمو الداخلي ميكن أن ميول مثال اللجوء إىل مصادر التمويل
اخلارجية كإصدار أسهم و /أو احلصول على قروض بنكية.
-النمو الداخلي والقدرة اإلنتاجية :ركز هنا الباحثون على الربط ما بني النمو الداخلي واالرتفاع يف القدرات
اإلنتاجية للمؤسسة النامجة عنه ،حيث عرفه Bienaymeأبنه ذلك النمط من النمو الذي ينتج عن االرتفاع يف
القدرة اإلنتاجية عن طريق انشاء أو حيازة وسائل انتاج جديدة ،ويرافق ذلك ارتفاع يف اإلنتاج كما وجودة وتنوعا.
وللنمو الداخلي إجيابيات وسلبيات نلخصها يف اجلدول التايل:
ب-النمو اخلارجي وهو عمليات احليازة إلمجايل األصول املادية املستعملة واليت سبق استخدامها من طرف
مؤسسة أخرى أو احليازة شبه الكلية لرأس مال مؤسسة من طرف مؤسسة أخرى حيث يرى الباحث Weston
أن النمو اخلارجي مرتبط ابلعمليات التالية:97
-انشاء مؤسسة جديدة يضم مؤسستني موجودتني على األقل.
97الياسبنساسي،مرجعسبقذكره،صص .36-35
105
-تويل السلطة على رأس مال مؤسسة أخرى.
كما يرى Bletonأن النمو اخلارجي هو تويل السيطرة على مؤسسة قائمة ،حبيث حصر النمو اخلارجي يف
عمليات االستثمار املايل للمؤسسة يف املؤسسات األخرى.
وعلى ضوء التعاريف السابقة ميكن إعطاء مفهوم أكثر اتساعا حيث ميتد النمو اخلارجي إىل أبعد من عمليات
احليازة أو السيطرة على األصول املستعملة ليشمل كل أشكال االتفاقيات مع املؤسسات اليت ال تتضمن حتويال
مللكية أصول األطراف ومنها عقود اجيار األصول املادية املستعملة وعقود املناولة واليت تؤدي إىل االرتفاع يف الطاقة
اإلنتاجية.
وانطالقا مما مت عرضه سابقا ميكن رصد أبرز االختالفات بني النمو الداخلي واخلارجي كمايلي:
106
-5أمناط النمو :ميكن تقسيم حاالت النمو إىل حاالت النمو الطبيعية واحلاالت املرضية:
أ-حاالت النمو الطبيعية :وهي احلالة اليت تكون مرفقة حبالة من التوازن املايل على مستوى اخلزينة واملردودية
وحجم االستدانة وأمهها:
-النمو املتوازن :وهو احلالة املثلى للنمو ،حيث تعرف فيها الوضعية املالية توازان حيث تتوافر فيها سيولة نقدية
تكفي لتغطية االنفاق املتزايد للمؤسسة كما يتناسب مع حجم الديون مع قيود اهليكل املايل ومستوى الرحبية
وحجم االستثمارات الضرورية الستمرارية منو النشاط.
-النمو املتسارع املتحكم فيه :ويعود ذلك التسارع إىل الطلب الكبري واملتزايد على منتجات املؤسسات وهذا ما
يعكسه االرتفاع السريع لرقم أعماهلا مما يضع املؤسسة يف حتدي جملاراة التسارع يف منوها وذلك استجابة للتغريات
النامجة عن ارتفاع رقم األعمال بسرعة.
-النمو املتناوب :وهو أحد مظاهر النمو يف بعض األنشطة اليت تتميز منتجاهتا بفصلية االستهالك وذلك إما
بسبب طبيعتها ومواعيد انتاجها وتسويقها ،وهنا يتأثر بنشاط املؤسسة ابلتذبذب بسبب اختالف مستوى الطلب
من فرتة ألخرى ،وعلى هذا األس اس أيخذ رقم األعمال مستوى تناوبيا خالل الدورة فيكون مرتفعا أو متوسطا يف
بعض الفرتات ومنخفضا أو منعدما يف فرتات أخرى.
108
قائمة املراجع:
.1إبراهيم الغمري" ،السلوك اإلنساين" ،مكتبة االجنلو املصرية ،القاهرة ،مصر. 1983 ،
.2أمحد بن مويزة" ،اعداد اسرتاتيجية التسويق وعملياهتا" ،جار اليازوري العلمي للنشر والتوزيع،
األردن.2019 ،
.3أمحد حسن عبد الرمحان الشميمري ،عبد الرمحان بن أمحد هيجان ،بشرى بنت بدير املرسي
غنام" ،مبادئ إدارة األعمال" ،مكتبة العبيكات ،السعودية.2014 ،
.4أمحد يوسف دودين" ،إدارة األعمال احلديثة :وظائف املنظمة" ،دار اليازوري ،األردن2018،
.
.5أمحد يوسف دودين" ،إدارة اإلنتاج والعمليات" ،األكادمييون للنشر والتوزيع ،األردن.2012 ،
.6أنس عبد الباسط عباس ،حسب الرسول يوسف شهاب الدين" ،مقدمة األعمال :مبادئ إدارة
األعمال" ،مكتبة زهراء الشرق ،مصر.2018 ،
.7حبار سعد عباس علي" ،أتثري املزيج الرتوجيي على اخلدمات الصحية" ،دار التعليم اجلامعي،
مصر. 2019 ،
.8بشري العالق" ،مبادئ اإلدارة" ،دار اليازوري ،األردن.2008 ،
.9بشري العالق ،قحطان العبديل ،سعد غالب ايسني" ،اسرتاتيجية التسويق" ،دار زهران للنشر
والتوزيع ،األردن.1999 ،
.10بويعقوب عبد الكرمي " ،أصول احملاسبة العامة وفق املخطط احملاسيب" ،ديوان املطبوعات
اجلامعية ،اجلزائر.2005 ،
.11مجال انصر الكميم ،أنس عبد الباسط عباس" ،التسويق املعاصر" ،األكادمييون للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن. 2015 ،
.12مجيل امحد توفيق" ،أساسيات اإلدارة املالية" ،دار النهضة للطباعة والنشر ،بريوت1987 ،
.13حروش رفيقة" ،اقتصاد وتسيري املؤسسة" ،شركة دار األمة للطباعة والنشر والتوزيع ،اجلزائر،
.2013
.14محزة حممود الزبيدي" ،أساسيات اإلدارة املالية" ،مؤسسة الوراق للنشر ،عمان ،األردن،
.2001
109
.15محيد الطائي" ،مبادئ التسويق احلديث-مدخل شامل" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع،
األردن.2000 ،
.16محيد الطائي ،حممود الصميدعي ،بشري العالق" ،األسس العلمية للتسويق احلديث-مدخل
شامل" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن. 2006/2005 ،
.17رايس وفاء" ،نظام التسيري ابألهداف يف املؤسسات العامة-بني النظرية والتطبيق" ،دار
اليازوري ،األردن. 2019،
.18رضوان حممود عبد الفتاح" ،االسرتاتيجيات األساسية يف إدارة املوارد البشرية" ،دار الكتب
املصرية ،مصر.2013 ،
.19سامل صاحل احلسناوي" ،أساسيات اإلدارة املالية" ،الدار املنهجية للنشر والتوزيع ،االردن،
. 2015
.20سعد علي رحيان احملمدي" ،إدارة املوارد البشرية-رؤية اسرتاتيجية ومنهجية متكاملة" ،دار
اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن.2019 ،
.21سعد علي محود العنزي" ،فاعلية غدارة املنظمات" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن،
.2019
.22سعد علي رحيان احملمدي" ،اسرتاتيجية اإلعالن واالجتاهات احلديثة يف تطوير األداء
املؤسسي" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن.2020،
.23سعدون محود الربعاوي ،سارة علي سعيد العامري ،سري علي العامري" ،طيف التسويق"،
دار غيداء للنشر والتوزيع ،األردن.2019 ،
.24سعيد بن ميينة" ،تنمية املوارد البشرية" ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2015 ،
.25سويسي عبد الوهاب" ،املنظمة-املتغريات-األبعاد-التصميم" ،دار النجاح للكتاب،
اجلزائر.2009،
.26سيد عبد النيب حممد" ،إعادة ابتكار املؤسسات للوصول للتميز" ،دار الكتب املصرية ،اجليزة،
مصر.2019،
.27صاحل إبراهيم سليمان العواما ،شوقي انجي جواد" ،إدارة املوارد البشرية اسرتاتيجيا يف ظل
االجتاهات العاملية املعاصرة" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن.2020 ،
110
.28صاحل مهدي حمسن العامري ،طاهر حمسن منصور الغاليب " ،اإلدارة واألعمال" ،ط ،1دار
وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،األردن.2008 ،
.29صالح عبد القادر النعيمي" ،اإلدارة" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن. 1994 ،
.30ضرار العتيب وآخرون" ،املشروعات الصناعية" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن.2009 ،
.31طلعت أسعد بد احلميد" ،التسويق الفعال-األساسيات والتطبيق" ،مكتبة عني مشس ،مصر،
.1997
.32عبد القادر حممد بن عبد القادر عطية" ،احلديث يف االقتصاد القياسي بني النظرية والتطبيق"،
الدار اجلامعية ،مصر.2003 ،
.33عبد هللا النفي" ،اإلدارة املالية" ،جامعة التكنولوجيا والعلوم ،اليمن .2013
.34علي غريب وآخرون " ،تنمية املوارد البشرية" ،دار اهلدى للطباعة والنشر والتوزيع ،اجلزائر،
.2002
.35علي فالح الزغيب ،أمحد دودين" ،األسس واألصول العلمية يف إدارة األعمال" ،دار اليازوري
العلمية للنشر والتوزيع ،األردن.2019 ،
.36فلياشي سامية" ،مدخل إلدارة األعمال" ،النشر اجلامعي اجلديد ،اجلزائر.2020 ،
.37ماجد عبد املهدي مساعدة" ،إدارة املنظمات-منظور كلي" ،دار املسرية للنشر والتوزيع
والطباعة ،األردن.2013 ،
.38حممد البديوي احلسني" ،مقدمة يف إدارة اإلنتاج والعمليات" ،دار املناهج للنشر والتوزيع،
األردن2004،
.39حممد الصرييف" ،صمم هيكلك التنظيمي" ،دار الفكر اجلامعي ،مصر.2006 ،
.40حممد الصرييف" ،إدارة املواد :الشراء والتخزين بني النظرية والتطبيق الكمي" ،ط ،1دار قنديل
للنشر والتوزيع ،األردن.2010 ،
.41حممد الفاتح املغريب" ،إدارة اإلنتاج والعمليات" ،األكادميية احلديثة للكتاب اجلامعي ،مصر،
.2018
.42حممد جودت انصر ،قيس موضي القطامني" ،األصول التسويقية يف إدارة احملالت واملؤسسات
التجارية" ،ط ،01دار جمدالوي ،األردن.1997 ،
111
.43حممد عبد الوهاب العزاوي" ،اإلنتاج وإدارة العمليات :منه كمي حتليلي" ،دار اليازوري
العلمية للنشر والتوزيع ،األردن.2004 ،
.44حممود عبد حسني ،غامن فنان موسى" ،إدارة املشرتايت" ،دار اليازوري للنشر ،األردن،
.2019
.45حممد عصام املصري" ،التسويق :األسس العلمية والتطبيق" ،مكتبة عني مشس،
مصر.1990،
.46حممد فاتح صاحل" ،إدارة املوارد البشرية :عرض وحتليل" ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن،
.2004
.47حممد قاسم القريويت" ،نظرية املنظمة والتنظيم" ،دار وائل للنشر ،األردن.2000 ،
.48حممد كمال مصطفى" ،دروس مستفادة وحوارات مفيدة" ،مركز اخلربات املهنية ،مصر،
.2017
.49حممود سلمان العميان" ،السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال" ،دار وائل للنشر ،األردن،
.2005
.50حممود عبد الفتاح رضوان" ،اإلدارة املتميزة للمخازن واملشرتايت" ،ط ،1اجملموعة العربية
للتدريب والنشر ،مصر.2013 ،
.51حممود مصطفى أبو بكر " ،مدخل تطبيقي يف إدارة التسويق يف املنشأة املعاصرة" ،الدار
اجلامعية ،مصر.2004 ،
.52حممود يونس ،حممد عبد النعيم ،حممد مبارك" ،أساسيات علم االقتصاد" ،الدار اجلامعية،
لبنان. 1985 ،
.53مصطفى اجلربوعة" ،إدارة املوارد البشرية" ،دار ابن النفيس للنشر والتوزيع ،األردن.2017 ،
.54منيعي فتيحة" ،النشاط اإلنتاجي يف املؤسسات الصناعية" ،مركز الكتاب األكادميي ،األردن
. 2016،
.55مهدي حسني زويلف ،علي سليم " ،إدارة الشراء والتخزين –-دخل كمي" ،ط ،1مكتبة
اجملتمع العريب ،األردن.2010 ،
.56انجم املعال" ،أصول التسويق-مدخل حتليلي" ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن،
.2020
112
.57انجي املعال ،رائف توفيق" ،أصول التسويق-مدخل اسرتاتيجي" ،دار وائل للنشر ،األردن،
.2005
.58انصر دادي عدون" ،اقتصاد املؤسسة" ،ط ،2دار احملمدية العامة ،اجلزائر.2000 ،
.59جنم العزاوي ،عبد هللا حكمت التفار" ،اسرتاتيجيات ومتطلبات وتطبيقات غدارة البيئة" ،دار
اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن.2018 ،
.60هيثم الزغيب وآخرون" ،إدارة املواد –مدخل حديث للشراء والتخزين" ،ط ،1دار الفكر
للطباعة والنشر ،األردن.2000 ،
.61وليد انجي اجلبايل" ،االجتاهات املعاصرة يف التحليل املايل-منه علمي وعملي متكامل"،
الوراق للنشر والتوزيع ،األردن.2000 ،
جمالت:
.1الياس بن ساسي" ،حماولة لضبط مفهومي النمو الداخلي واخلارجي للمؤسسة كمنطلق
للمفاضلة بينهما" ،جملة الباحث ،عدد ،06امعة ورقلة. 2008 ،
.2عبد الوهاب بلمهدي ،عادل لعجايل" ،اسرتاتيجية منو املؤسسة االقتصادية :األشكال ،الدوافع
والتقييم" ،ملة تنمية املوارد البشرية ،عدد ،04جامعة سطيف. 2018 ،2
مذكرات:
.1توال آمنة" ،دور القياس املقارن يف منو املؤسسات الصغرية واملتوسطة-دراسة حالة مؤسسة
األملنيوم اجلزائر" ،مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري ،جامعة أحممد بوقرة ،بومرداس،
.2009/2008
.2دادن عبد الوهاب" ،دراسة حتليلية للمنطق املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة الزائرية"،
أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر،
.2008
.3عادل لعجايل" ،دور حتليل املوارد والكفاءات يف حتديد اسرتاتيجيات منو املؤسسة-دراسة حالة
بعض املؤسسات االقتصادية الزائرية" ،مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري ،ختصص
اإلدارة االسرتاتيجية ،امعة فرحات عباس ،سطيف.2012/2011 ،
113
.4عثمان حمادي" ،دور إدارة التموين يف حتسني األداء االنتاجي للمؤسسة االقتصادية-دراسة
جمموعة من املؤسسات االقتصادية اجلزائرية" ،أطروحة لنيل شهادة دكتوراه يف الطور الثالث يف
علوم التسيري ،جامعة حممد بوضياف ،املسيلة2002 ،
مطبوعات وحماضرات:
.1زراولة رفيق " ،حماضرات يف إدارة اإلنتاج والعمليات" ،جامعة 008ماي ،1945قاملة.
.2جاب هللا مصطفى" ،حماضرات يف التحليل االقتصادي اجلزئي" ،جامعة حممد بوضياف،
املسيلة.
.3خملفي أمينة" ،حماضرات حول اقتصاد املؤسسة" ،جامعة قاصدي مرابح ،جامعة ورقلة.
.4منر حممد اخلطيب ،صديقي مسعود" ،التحليل االقتصادي الكلي-مسائل ومتارين حملولة
مطبوعة جامعية ضمن متطلبات مقياس االقتصاد الكلي ،جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة،
.2015
.5هباش سامي" ،دروس يف مقياس اقتصاد املؤسسة" ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري،
جامعة سطيف.2018/2017 ،1
مراجع أخرى:
.1اجلريدة الرمسية ،القانون التوجيهي لتطوير املؤسسات الصغرية واملتوسطة ،قانون رقم02-17
مؤرخ يف10يناير. 2017
مواقع الكرتونية:
.1أكادميية يب يت اس" ،التحليل االقتصادي وفوائده" ،متاح على املوقع االلكرتوين:
www.bts-academy.com/blog.det.php.
.2مطانيوس حبيب" ،املوسوعة العربية" ،متاح على املوقع االلكرتوين:
www.arab-ency.com/ar
.3منري بركاين" ،كل ماخيص التحليل االقتصادي :تعريف ،أهداف ،أنواع وأدواته"، 2020 ،
متاح على املوقع االلكرتوين التايل:
Tadwiina.com
114