Professional Documents
Culture Documents
اشبال الخلافة حلقة
اشبال الخلافة حلقة
الطرق السلمية
الطرق العنيفة:
عندما اجتاح تنظيم الدولة اإلسالمية العراق ،وازداد تماسكه في سوريا بدأ استهداف عدد من
األقليات ،و بشكل أساسي المسيحيين واأليزيديين ،وشمل استرقاق النساء ،وإعدام الذكور
البالغين ،و خطف القاصرين الذكور ،ونقلهم إلى معسكرات ال ّتدريب في العراق و سوريا ليت ّم
تلقينهم إيديولوجيّة التنظيم المتطرّ ف ”]1[ كما استغل داعش األيتام في كل من سوريا والعراق
ليقوم باختطافهم من دور األيام وتجنيدهم واستخدامهم في العمليات االنتحارية” ليصبحوا ألغاما
بشرية و قنابل .كما اعتمد تنظيم داعش اإلرهابي على أطفال داعميه لتجنيدهم حيث “دعا أنصاره
للهجرة إلى أراضيه للعيش تحت لوائه .ومنذ ذلك الوقت ،هاجر عدد كبير من أتباعه إلى سوريا
والعراق ،و أخذ عدد كبير منهم أسرهم و أطفالهم معهم ”.
تجنيد األطفال في إفريقيا
“لقد عرفت ظاهرة تجنيد األطفال في إفريقيا أيضا تزايدا ملحوظا نتيجة لتزايد الصراعات
وال ّنزاعات المسلّحة التي كانت القارة اإلفريقية ساحة ومسرحا لوقائعها المأساوية ،تلك الصورة
تعكس حقيقة أن مبادئ و حقوق الطفل اإلفريقي كإنسان ُتنته ُ
ك على نطاق واسع”]1[.
خاصّة و أنّ إفريقيا ُتعرف بظروفها االقتصادية واالجتماعية المتردية والتوزيع الغير العادل
للثروات والتدخالت األجنبية المختلفة .وكما ت ّم اإلشارة سابقا ،تستغل التنظيمات والجماعات
اإلرهابية األوضاع العامّة المتدهورة لتقوم باستقطاب عائالت هؤالء األطفال بمختلف
اإلغراءات ،فليس لها أي ذريعة أخرى لجلب الحلفاء.
فعلى الرغم من الجهود الدولية واإلقليمية المبذولة للحد من هذه الظاهرة فإنّ ع ّدة مناطق يقع
تجنيد األطفال داخل هذه التنظيمات اإلرهابية و يشاركون في حمل السالح و القتال و يكونون
ضحية و يقتل منهم عددا كبيرا.
إحصائيات:
ق ّدر البيان السنوي لمنظمة اليونيسيف لعام 2020أنّ أكثر من 7740طفل تقل أعمارهم عن
الستة سنوات يتم تجنيدهم من قبل المجموعات المسلحة ،وتقف كل من سوريا واليمن والصومال
وجمهورية كونغو الديمقراطية على رأس قائمة الدول األكثر تجنيدا لألطفال.
ووفقا لتقارير الشبكة السورية لحقوق اإلنسان في 20نوفمبر ،2020قُتل ما يٌقارب 29375
طفل سوري منذ سنة ،2011كما صُنفت سوريا كونها أكثر الدول التي تشكل خطورة على
األطفال في عام 2019نتيجة الحروب ،وتشير اإلحصائيات إلى أن
% 20من األطفال يعيشون في مناطق الحروب والصراعات Y،بحيث تنعدم البيئة التي تضمن
عيشهم في ظروف آمنة.
كما تشير الشبكة السورية لحقوق اإلنسان الختفاء أكثر من 4000طفل ،ووجود مئات اآلالف
منهم دون مآوى.
كما كشف عن هوية 111طفل لقو حتفهم في صراعات في شهري يوليو و أغسطس في 2020
فقط.
ووفقا لنفس التقرير ،أطلقت جماعة الحوثي في الثالث سنوات الفارطة حملة مفتوحة لفرض
تجنيد األطفال في الخدمة العسكرية ،وقد خصصت لذلك 52معسكر تدريب عدد كبير من
األطفال ،وقد شملت الحملة عددا من المناطق منها صعدة وصنعاء والمحويت والحديدة ،وكانوا
األطفال دون العشر سنوات الذين الزالوا يزاولون دراستهم األكثر استهدافا في هذه الحملة.