You are on page 1of 18

‫جملـة العلـوم اإلداريـة واملـاليـة‬

283-266 ‫ ص‬،)2021( 01 :‫ العدد‬/05 :‫املجلد‬


DOI: 10.37644/1939-005-001-014

‫على ضغوط العمل‬ ‫أثر املعلومات املنتشرة حول فريوس كوفيد‬


‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬
The impact of the spreading information about the Covid-19
virus on work stress
A case study of the workers of the Amouri bricks Corporation
in Biskra
2‫صورية‬ ‫ زاوي‬،*1‫خالدي فراح‬
farah.khaldi@univ-oeb.dz ،)‫جامعة أم البواقي (الجزائر‬1
souria.zaoui@univ-biskra.dz ،)‫جامعة بسكرة (الجزائر‬2
2021/06/30 :‫تاريخ النشر‬ 2021/05/22 :‫تاريخ القبول‬ 2021/04/25 :‫تاريخ االستالم‬
Abstract : :‫مستخلص‬
The studyaims to determine the
effect of the spreading information about ‫تهدف الدراسة إلى تحديد أثر املعلومات‬
the Covid 19 virus on the work pressures ‫ على ضغوط‬19 ‫املنتشرة حول فيروس كوفيد‬
of the workers of the Amouri Taxi
Corporation in Biskra, to do so, the ‫العمل لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬
descriptive analytical approach was relied ‫ تم االعتماد على املنهج الوصفي‬،‫وللقيام بذلك‬
on by analyzing the results of the
questionnaire tool that was distributed to a
‫التحليلي من خالل تحليل نتائج أداة االستبيان‬
group of Amouri bricks Corporation ‫الذي تم توزيعه على مجموعة من عمال مؤسسة‬
workers in Biskra (40 employées). The ‫ وقد خلصت‬.)‫ عامل‬40( ‫عموري لآلجر ببسكرة‬
study conclude dwithmany results, the
most important of whichis that the ‫الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها أن املعلومات‬
information spread about the Covid 19 ‫ من‬%14 ‫ تفسر‬19 ‫املنتشرة حول فيروس كوفيد‬
virus explains 14% of the changes in
work stress among the employees of the ‫التغيرات الحاصلة في ضغوط العمل لدى العاملين‬
institution understudy .‫باملؤسسة محل الدراسة‬
Keywords : information; Covid-19virus;
،19 ‫ فيروس كوفيد‬،‫ معلومات‬:‫الكلمات املفتاحية‬
positive work pressure; negative work
pressure.
.‫ ضغوط عمل سلبية‬،‫ضغوط عمل إيجابية‬
JEL Classification : I12; I12. .M12‫ ؛‬I12 :JEL ‫تصنيفات‬

266 .‫املؤلف املرسل‬


‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫مقدمة‬
‫يشهد العالم ثورة كبيرة للمعلومات‪ ،‬وخاصة مع تعدد وتنوع أدوات نقلها وتوزيعها‪،‬‬
‫كقنوات التلفزيون‪ ،‬الجرائد‪ ،‬املجالت‪ ،‬وخاصة التي تتميز بسرعة نقل املعلومة كاإلنترنت‬
‫ووسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وكما هو معروف فإن املعلومات سالح ذو حدين‪ ،‬إذ يمكن أن تؤثر‬
‫على مستقبلها باإليجاب أو بالسلب‪.‬‬
‫وقد ازدادت أهمية وأثر املعلومات على املؤسسات واألفراد بظهور فيروس كورونا‪ ،‬الذي‬
‫شل نشاط املؤسسات والدول وحتى األفراد‪ ،‬وحصد العديد من األرواح البشرية‪ ،‬وجعل العديد‬
‫منهم يشعرون بالخوف والقلق والتوتر من فقدان وظائفهم وأنفسهم‪ ،‬وبالتالي أصبحت‬
‫املعلومات املنتشرة حوله مصدر ضغوط على األفراد وعلى سلوكهم وأدائهم‪ ،‬وبالتالي أداء‬
‫املنظمات التي ينتمون إليها‪ ،‬من هذا املنطلق تبلورت إشكالية الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫ما هو أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل لدى عمال‬
‫مؤسسة عموري لآلجر بسكرة؟‬
‫ويندرج ضمن هذا التساؤل الرئيس ي مجموعة من األسئلة الفرعية هي‪:‬‬
‫‪-‬ما هو مستوى تأثر عمال املؤسسة محل الدراسة باملعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪19‬؟‬
‫‪-‬ما هو مستوى ضغوط العمل لدى عمال املؤسسة محل الدراسة؟‬
‫‪ -‬هل يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط‬
‫العمل اإليجابية لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر بسكرة؟‬
‫‪ -‬هل يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط‬
‫العمل السلبية لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر بسكرة؟‬
‫فرضيات الدراسة‪ :‬لإلجابة على إشكالية الدراسة وتساؤالتها وضعنا الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪ " :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪19‬‬
‫على ضغوط العمل لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر بسكرة؟‬
‫وتتفرع هذه الفرضية إلى الفرضيات التالية‪:‬‬
‫الفرضية الفرعية األولى‪" :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد‬
‫‪ 19‬على ضغوط العمل االيجابية لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر بسكرة عند مستوى‬
‫معنوية‪."α≥ 0.05‬‬

‫‪267‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫الفرضية الفرعية الثانية‪ " :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس‬
‫كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل السلبية لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر بسكرة عند مستوى‬
‫معنوية‪."α≥ 0.05‬‬
‫منهج الدراسة‬
‫لتحقيق غاية هذه الدراسة‪ ،‬اعتمدنا على املنهج الوصفي التحليلي باعتباره مالئم‬
‫لوصف واستعراض املفاهيم األساسية للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬وضغوط‬
‫العمل‪ ،‬من خالل جمع مختلف املعلومات وتحليلها بغرض اإلملام بالجوانب النظرية للدراسة‪،‬‬
‫أما بالنسبة للجانب التطبيقي فقد تم االعتماد على االستبيان للحصول على آراء ووجهات نظر‬
‫عن املؤسسة عموري لآلجر بسكرة ملعالجتها وتحليل واستخالص جملة من النتائج‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‬
‫تستمد الدراسة أهميتها من حداثة املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ ،19‬ومدى‬
‫تأثر العاملين وحالتهم الجسمية والنفسية باملعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪،19‬‬
‫وباعتبار ضغوط العمل كمظهر أو سلوك يتواجد في كل املنظمات على أداء العامل واملنظمة‬
‫ككل‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تسعى الدراسة إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة عالقة املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬بضغوط العمل لدى عمال مؤسسة‬
‫عموري لآلجر بسكرة;‬
‫أن تسهم في زيادة التأثير اإليجابي وتخفيف التأثير السلبي‬‫‪ -‬محاولة تقديم مقترحات يمكن ّ‬
‫للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل لدى عمال مؤسسة عموري‬
‫لآلجر بسكرة‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلطار النظري للدراسة‬
‫يتناول هذا الجزء اإلطار النظري ملختلف الجوانب املرتبطة باملعلومات وضغوط العمل‪.‬‬
‫‪ 1-1‬املعلومات‬
‫‪ 1-1-1‬تعريف املعلومات‪ :‬يتسم هذا العصر باالنفجار الكبير للمعلومات‪ ،‬إذ تنتشر كل لحطة‬
‫بل حدود‪ ،‬حتى تحول إنتاجها إلى سلعة لها سوق‪ ،‬ويرجع أصل املعلومات إلى اللغة الالتينية‬
‫‪ ،information‬والتي تعني تفسير وتوضيح ش يء ما (الهادي‪ ،1993 ،‬صفحة ‪ ،)55‬أما املعنى‬
‫االصطالحي لها فهو متعدد بتعدد مجاالت استخدامها‪ ،‬فنجدها في مجال املكتبات واملعلومات‬

‫‪268‬‬
‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫تعرف بأنها البيانات التي تمت معالجتها لتحقيق هدف معين أو الستعمال محدد ألغراض اتخاذ‬
‫القرارات‪ ،‬أي البيانات التي أصبح لها قيمة بعد تحليلها أو تفسيرها أو تجميعها في شكل ذي‬
‫معنى‪ ،‬والتي يمكن تداولها وتسجيلها ونشرها وتوزيعها في صورة رسمية وغير رسمية(الشامي‪،‬‬
‫‪ ،1988‬صفحة ‪،)569‬أما في املجال اإلعالمي فتعرف املعلومات بأنها تقديم األخبار الصادقة‬
‫للناس التي تساعدهم على إدراك ما يجري ويدور من حولهم‪ ،‬وتكوين أراء صائبة لألمور التي‬
‫تهمهم‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق وسائل اإلعالم كالصحف واإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬كما يتم تسجيل‬
‫تلك الحقائق واالحتفاظ بها(شلبي‪ ،1994 ،‬صفحة ‪ ،)492‬أما في مجال العلوم التسييرية فتشير‬
‫املعلومات إلى بيانات تم تنظيمها وتفسيرها من أجل استخدامها‪ ،‬أي أصبح لها مضمون ذا‬
‫معنى‪ ،‬يؤثر فر ردود أفعال األفراد(جبيرات‪ ،2018 ،‬صفحة ‪ ،)26‬إذن املعلومات بيانات منظمة‬
‫لها قيمة ومعنى لدى مستقبلها أو مستخدمها‪ ،(Reliy Rainer, 2007, p. 5).‬مما سبق نستنتج أن‬
‫املعلومات‪:‬‬
‫‪-‬بيانات‪ ،‬أي حقائق خام تقدم للفرد أو املنظمة يتم ترتيبها وتنظيمها‪ ،‬مما يجعل األفراد قادرين‬
‫على فهمها واستخدامها‪(K.Laudon, 2006, p. 14).‬‬
‫‪ -‬تهدف إلى تحقيق غاية محددة أو هدف محدد‪.‬‬
‫واملالحظ أن املعلومات تتنوع مصادرها وتتعدد أشكالها‪ ،‬فباإلضافة إلى الكتب‬
‫والدوريات والرسائل الجامعية والتقارير العلمية‪ ،‬هناك املتغيرات والوسائط السمعية‬
‫والبصرية‪ ،‬وكذلك أوعية املعلومات االلكترونية كاألقراص االلكترونية والوسائط املتعددة‪.‬‬
‫‪ 2-1‬املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ :19‬تنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ 1-2-1‬املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬الخارجية‪ :‬وهي املعلومات التي تتعلق‬
‫بالبيئة الخارجية للمنظمة‪ :‬أهمها‪:‬‬
‫‪ 1-1-2-1‬معلومات عن الحاالت الصحية‪ :‬مثل عدد اإلصابات‪ ،‬عدد حاالت الشفاء عدد‬
‫الوفيات‪ ...‬الخ‪ ،‬سواء على مستوى الدولي أو على املستوى الوطني واملحلي على الخصوص‬
‫فحسب تلك الحاالت مرتفعة أو منخفضة سيشعر العامل بالراحة أو بالقلق والتوتر والخوف‪،‬‬
‫مما يؤثر سلبا أو إيجابا على مستوى أدائه‪.‬‬
‫‪ 2-1-2-1‬معلومات نقص أو توفر السلع واملواد‪ :‬تحكم الفرد عوامل عديدة تساعده على‬
‫الشعور بالراحة والطمأنينة في حياته الشخصية أو املهنية‪ ،‬أهمها تلبية الحاجات األساسية له‬
‫وألسرته‪ ،‬لذلك فإن عدم توفر تلك الحاجات وندرتها وخاصة املواد الغذائية منها في السوق‬

‫‪269‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫بسبب فيروس كوفيد ‪ ،19‬يجعله عرضة للضغوط‪ ،‬وبالتالي لعدم االنضباط والتأخر عن العمل‬
‫وحتى الغياب سعيا منه لتوفيرها‪ ،‬مما يساهم في تدني أدائه وأداء املنظمة كذلك‪.‬‬
‫‪ 3-1-2-1‬معلومات عن األسعار‪ :‬إن زيادة أسعار املواد وخاصة األساسية منها في فترة فيروس‬
‫كوفيد ‪ 19‬بسبب ندرة املواد أو احتكار التجار لها‪ ،‬يجعل العامل يتكبد تكاليف إضافية مما‬
‫يشعره باالنفعال والقلق‪ ،‬وخاصة إذا كان من أصحاب الدخل املحدود‪ ،‬وبالتالي يؤثر ذلك سلبا‬
‫على تركيزه‪ ،‬وعلى قدراته‪ ،‬وبالتالي على مستوى أدائه‪.‬‬
‫‪ 2-2-1‬املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬الداخلية‪ :‬وهي املعلومات التي تتعلق‬
‫بالبيئة الداخلية للمنظمة‪ :‬أهمها‪:‬‬
‫‪ 1-2-2-1‬معلومات عن الحاالت الصحية باملنظمة‪ :‬إن وجود معلومات عن تفش ي الفيروس‬
‫باملنظمة أو وجود حاالت إصابة أو وفاة يجعل العامل يعمل دوما في ضغوط الشعور بالخوف‬
‫من انتقال العدوى‪ ،‬وبالتالي الحرص والعمل بحذر شديد من جهة‪ ،‬والخوف والقلق على فقدان‬
‫زمالئه وحتى نفسهم جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ 2-2-2-1‬معلومات عن تغيب العاملين‪ :‬يعتبر غياب العامل عامل ضغط سلبي وايجابي على‬
‫العامل‪ ،‬فمن الناحية السلبية يعني غياب العاملين تحمل العامل مسؤوليات ومهام إضافية‪ ،‬أو‬
‫عبء عمل كبير ووقت إضافي في العمل‪ ،‬مما سيجعله يبذل جهد أكبر‪ ،‬وبالتالي شعوره بالتعب‬
‫واإلرهاق‪ ،‬وخاصة إذا كانت تلك املهام أكبر من قدراته ومهاراته‪ ،‬أما من الناحية اإليجابية فإن‬
‫العامل سيشعر بااللتزام األخالقي تجاه زمالئه وبضرورة التعاون وتسيير العمل‪ ،‬وبالتالي تقوية‬
‫العالقات االجتماعية بين العاملين‪ ،‬وانتشار ثقافة روح الفريق في املنظمة‪.‬‬
‫‪ 3-2-2-1‬معلومات عن تسريح العاملين‪ :‬أثر فيروس كوفيد ‪ 19‬سلبا على اقتصاديات كل‬
‫الدول الكبيرة والصغيرة منها‪ ،‬كما أثر على نشاط وأداء املنظمات‪ ،‬مما جعل بعض هاته األخيرة‬
‫تنتهج سياسة تسريح أو تقليص العمال‪ ،‬من أجل تغطية تكاليفها واالستمرار في السوق‪ ،‬لذلك‬
‫فإن مجرد تفكير العامل بتسريحه وفصله عن العمل‪ ،‬مما يجعله يفقد مرتبه ويواجه البطالة‪،‬‬
‫سيجعله يعاني من ضغط التفكير وعدم النوم واالرتباك‪ ،‬ومن ثم التأثير على نفسيته إذ يصبح‬
‫يشعر بالقلق والتوتر واالنفعال‪ ،‬ويمكن أن يؤثر ذلك أيضا على سالمته البدنية ويصبح يعاني‬
‫أمراض عديدة كالصداع‪ ،‬ضغط الدم‪...،‬الخ‪ ،‬إال أن ظاهرة تسريح العمال يمكن أن تكون‬
‫ضغط إيجابي على العامل‪ ،‬فإحساسه بأنه سيفقد وظيفته سيجعله يبذل جهد أكبر ومستوى‬
‫أداء أعلى‪ ،‬حتى ينال إعجاب ورضا اإلدارة عليه‪ ،‬وتقرر اإلبقاء عليه في املنظمة‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫‪ 3-1‬ضغوط العمل‬
‫‪ 1-3-1‬تعريف ضغوط العمل‪ :‬تؤثر ضغوط العمل على سلوك الفرد العامل فتجعله يحقق‬
‫أداء إيجابي أو سلبي على املستوى املعتاد‪ ،‬لذلك اختلف الباحثين في تعريفهم لضغوط العمل‬
‫فمنهم من أرجعها لحالة الفرد الذاتية ولعوامل البيئة املحيطة به ومنها املنظمة فعرفها بأنها‬
‫تجربة ذاتية لدى الفرد تحدث نتيجة لعوامل متعلقة بالفرد ذاته أو بالبيئة املحيطة به‪ ،‬فيترتب‬
‫عليها أثار جسمية أو نفسية أو سلوكية عليه‪ ،‬مما يستلزم ضرورة معالجة هذه اآلثار (الشمس ي‪،‬‬
‫‪ ،2013‬صفحة ‪ )200‬أو هو االستجابة ملوقف أو ظرف خارجي ينتج عنه انحراف جسماني أو‬
‫نفس ي أو سلوكي للفرد (أحمد‪ ،2008 ،‬صفحة ‪ ،)102‬ومنهم من أرجعها إلى عوامل داخلية‬
‫متعلقة باملنظمة فعرفها بأنها عبارة عن مجموعة العوامل البيئية املتعلقة باملنظمة التي تأثر‬
‫سلبا على أداء الفرد في العمل مثل غموض الدور‪ ،‬صراع الدور‪ ،‬ظروف العمل‪ ،‬عبء العمل‪،‬‬
‫العالقات الشخصية في العمل‪ ،‬والتي تسبب اإلجهاد الفسيولوجي للفرد (السيس ي‪،2002 ،‬‬
‫صفحة ‪.)356‬‬
‫‪ 2-3-1‬أنواع ضغوط العمل‪ :‬تنقسم ضغوط العمل التي يمكن أن يتعرض لها العامل إلى‪:‬‬
‫(القريوتي‪ ،2009 ،‬الصفحات ‪)147-146‬‬
‫‪ 1-2-3-1‬ضغوط العمل االيجابية‪ :‬وهي الضغوط املرغوب فيها والدافعة لتحسين أداء الفرد‬
‫واملنظمة‪ ،‬فهي تزيد من رغبة الفرد وتشعره بالقدرة على االستعداد واالستجابة لإلنجاز‪ ،‬كما‬
‫تساعده على التدقيق والتركيز أكثر في العمل والتحكم في انفعاالته‪ ،‬ومن ثم رضائه على عمله‪،‬‬
‫مما يساعده على اتخاذ قرارات أكثر فعالية‪ ،‬وبالتالي فإن الضغوط اإليجابية أداة تمكن املنظمة‬
‫من رفع مستوى فعالية وكفاءة عامليها‪.‬‬
‫‪ 2-2-3-1‬ضغوط العمل السلبية‪ :‬وهي الضغوط التي تؤثر سلبا على أداء الفرد وعلى املنظمة‪،‬‬
‫فهي ضغوط هدامة تخفض رغبة الفرد في العمل وتفقده الروح املعنوية‪ ،‬ويجعله يحس بامللل‬
‫والتعب واإلرهاق‪ ،‬كما تتسبب في‪:‬‬
‫‪-‬فقدان الرغبة في العمل‪.‬‬
‫‪-‬زيادة الخالفات بين األفراد داخل جماعة العمل‪.‬‬
‫‪-‬الشعور بالقلق وزيادة االنفعاالت لدى الفرد‪.‬‬
‫‪-‬شعور الفرد بامللل والضعف وعدم القدرة على الرجوع للحالة الطبيعية‬
‫نالحظ مما سبق‪ ،‬ورغم أن مصطلح الضغط يشير إلى جوانب سلبية‪ ،‬إال أن ضغوط‬
‫العمل يمكن أن تكون إيجابية ودافعة لزيادة أداء الفرد ورغبته في العمل‪ ،‬لذلك وجب على‬

‫‪271‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫إدارة املنظمة دراسة والتركيز على الضغوط اإليجابية ومحاولة االستفادة منها‪ ،‬ودراسة‬
‫الضغوط السلبية ملعرفة مصادرها وأسبابها‪ ،‬ومحاولة التقليل أو القضاء عليها‪ ،‬بإتباع‬
‫استراتيجيات تساعد على ذلك‪ ،‬منها‪(:‬اللوزي‪ ،2003 ،‬صفحة ‪)116‬‬
‫‪-‬استراتيجيات قصيرة األجل‪ :‬يتم التركيز فيها على تعليم األفراد وتدريبهم على تطوير وتنمية‬
‫مهاراتهم ملواجهة الضغوط والتوتر والتحكم فيها‪ ،‬باإلضافة إلى اختيار وتطبيق األسلوب املناسب‬
‫الختيار العاملين املناسبين‪ ،‬إلى جانب توضيح الوظائف ومهامها وأهدافها للعاملين‪.‬‬
‫‪-‬استراتيجيات طويلة األجل‪ :‬تتضمن عدة استراتيجيات منها استخدام منهج علمي في تقييم أداء‬
‫األفراد‪ ،‬استخدام قسم استشاري لدراسة القلق والتوتر وأسبابه‪ ،‬باإلضافة إلى تنمية التعاون‬
‫والتفاهم بين األفراد من جهة‪ ،‬وتنمية الثقة واملشاركة بين اإلدارة واألفراد من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ 3-3-1‬مصادر ضغوط العمل‪ :‬تنقسم مصادر ضغوط العمل إلى‪:‬‬
‫‪ 1-3-3-1‬مصادر وظيفية أو تنظيمية‪ :‬وهي ضغوط العمل الناشئة من مصادر داخلية‬
‫للمنظمة التي ينتمي لها الفرد‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪-‬البيئة املادية للعمل‪ :‬أي العوامل املادية املرتبطة بسالمة العامل وقيامه بوظيفته بالشكل‬
‫الصحيح‪ ،‬كالضوضاء الحرارة‪ ،‬التهوية في مكان العمل‪...،‬الخ‪ ،‬فعدم توفر بيئة عمل مناسبة‬
‫تشعر العامل بعدم الراحة نفسيا وبدنيا‪ ،‬وتولد لديه القلق والتوتر‪ ،‬مما يؤثر على مستوى‬
‫أدائه‪(.‬ماهر‪ ،2002 ،‬صفحة ‪)405‬‬
‫‪-‬غموض الدور‪ :‬أي عدم معرفة العامل بمهام وظيفته‪ ،‬واملسؤوليات التي تقع ضمن صالحيته‪،‬‬
‫باإلضافة إلى افتقاره إلى املعلومات الواجبة ألداء وظيفته‪ ،‬باإلضافة إلى معلومات عن سياسات‬
‫وإجراءات املنظمة كالسياسات التي تنظم تقييم األداء‪ ،‬الترقيات‪...،‬الخ‪ .‬مما يجعله يشعر‬
‫باالرتباك والشعور بالضغط وعدم الراحة والرضا‪.‬‬
‫‪-‬عبء أو حجم العمل‪ :‬ويقصد بها زيادة حجم العمل من خالل زيادة مهام ومسؤوليات العامل‪،‬‬
‫مما يتطلب منه وقت أضافي إلنجازه‪ ،‬وبالتالي بذل جهد أكبر‪ ،‬مما يشعره بالضغط والتعب‪،‬‬
‫وخاصة في حالة عدم توافق مؤهالته أو طاقته مع حجم العمل املوكل له‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫يمكن أن يقصد بعبء العمل انخفاض حجمه‪ ،‬بحيث يراه العامل أنه ال يناسب مؤهالته‬
‫ومهاراته وأيضا طموحاته‪ ،‬فيجعله ذلك يشعر بامللل والروتين وفقدان الروح املعنوية‪.‬‬
‫‪-‬املسؤولية‪ :‬يعتبر تحمل املسؤوليات سواء الرسمية أو غير الرسمية عبء وضغط كبير على‬
‫حاملها‪ ،‬فمثال ترقية عامال أو الخصم من راتبه أو فصله يجعل متخذ هذه القرارات يشعر‬

‫‪272‬‬
‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫بضغط كبير وبالتوتر الشديد‪ ،‬ملا لهذه القرارات من أثار على املستوى االجتماعي وبناء العالقات‬
‫بين العاملين‪ ،‬حتى وإن كانت هذه القرارات تمت على أساس معايير وأنظمة موضوعية وعادلة‪.‬‬
‫‪-‬املشاركة في اتخاذ القرارات‪ :‬إن مشاركة الفرد في اتخاذ القرارات أو عدم مشاركته يعد عامل‬
‫أساس ي إلحساس الفرد بضغوط العامل‪ ،‬فكلما أشركت اإلدارة العامل في القرارات وخاصة‬
‫املتعلقة بوظيفته‪ ،‬كلما أحس بعدم اإلهمال وباحترام الذات وبتقدير اإلدارة ملهاراته وكفاءته‬
‫وأدائه‪ ،‬وبالتالي رضائه عن عمله وبذل الجهد أكثر‪(.‬ادريس‪ ،2001 ،‬صفحة ‪)530‬‬
‫‪-‬الطموح واملستقبل الوظيفي‪ :‬إن غياب فرص للتطوير وشغل املناصب العليا وتحمل‬
‫املسؤوليات واالضطالع بصالحيات أكبر في املنظمة‪ ،‬يجعل العامل وخاصة الذي يؤمن بقدراته‬
‫ومؤهالته ويطمح إلى تطويرها‪ ،‬للشعور باإلحباط والقلق وامللل‪ ،‬وبالتالي يتجه العامل إلى‬
‫استعمال أساليب عديدة للمماطلة في أداء مهامه بفعالية كالتهرب من العمل وبذل الجهد‪،‬‬
‫التأخر في إنجاز املهام‪...‬الخ‪(.‬حسن‪ ،1999 ،‬صفحة ‪.)372‬‬
‫‪-‬املناخ التنظيمي‪ :‬يعتبر املناخ التنظيمي للمنظمة أحد العوامل املؤثرة املنشأة لضغوط العمل‬
‫لدى العاملين‪ ،‬فالهيكل التنظيمي وتوريع السلطات مثال يؤثر على إحساس الفرد بالحرية في‬
‫تأدية املهام املناسبة ملهاراته‪ ،‬كما أن نمط اإلشراف والقيادة يساعد الفرد على تحمل‬
‫املسؤولية واملشاركة في اتخاذ القرارات وإحساسه باألمن‪ ،‬في حين أن نظام األجور والحوافز‬
‫املعمول به يساهم في إحساس الفرد بالعدالة واملوضوعية في منح الحوافز والرضا عن وظيفته‪،‬‬
‫والعكس (خديجة‪ ،2012 ،‬صفحة ‪.)192‬‬
‫‪ 2-3-3-1‬مصادر شخصية‪ :‬وهي تلك العوامل التي تؤثر على حياة الفرد وأسرته وعاداته‬
‫االجتماعية‪ ،‬فتسبب له الضغط في العمل‪ ،‬أهمها‪(:‬العطية‪ ،2003 ،‬الصفحات ‪)376-375‬‬
‫‪-‬قناعات الفرد‪ :‬وهي مدى إدراك أو تفسير الفرد للمواقف أو لألجداث‪ ،‬فمثال تفسير الفرد‬
‫لخوفه من التسريح أو فقدان الوظيفة بسبب سياسة تسريح العمال التي تنتهجها املنظمة‬
‫تختلف من فرد إلى آخر‪ ،‬فقد يفسرها الفرد بأنها فقدان للراتب الذي يتقاضاه‪ ،‬بينما يمكن أن‬
‫يفسره فرد آخر بأنه فرصة لالنتقال ملنظمة أخرى والحصول على راتب أعلى باإلضافة إلى‬
‫حصوله على تعويض نهاية الخدمة‪ ،‬لذلك فإن هذا التفسير أو اإلدراك قد يشكل ضغط عمل‬
‫متفاوتة املستويات من فرد آلخر‪.‬‬
‫‪-‬البيئة االجتماعية‪ :‬تعتبر البيئة االجتماعية وظروفها مسبب لضغوط العمل لدى الفرد سواء‬
‫باإليجاب أو بالسلب‪ ،‬كاضطراب الحياة الزوجية‪ ،‬الفصل عن العمل أو التقاعد‪ ،‬وفاة أحد‬
‫الزوجين أو صديق‪ ،‬والدة طفل‪ ،‬تغيرات الحالة املادية كزيادة الديون‪ ،‬حلول املناسبات الدينية‬

‫‪273‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫كحلول شهر رمضان أو الدخول االجتماعي‪...،‬الخ‪ ،‬باإلضافة إلى العالقات االجتماعية أو غير‬
‫الرسمية بين العاملين‪ ،‬داخل املنظمة وخاصة جماعة العمل التي له احتكاك مباشر بها‪.‬‬
‫‪ 3-3-3-1‬مصادر اقتصادية‪ :‬هناك عدة عوامل اقتصادية تسبب الضغط للفرد كاألجر أو‬
‫الراتب الذي يتقاضاه‪ ،‬والذي يعتبر املحفز األول للعامل إذا كان يناسب ويغطي احتياجاته‬
‫املادية‪ ،‬وإال أصبح املؤثر على سلوكه وقدراته ورغباته أيضا‪ ،‬إلى جانب الحوافز واملكافآت‪،‬‬
‫باإلضافة إلى بعض األوضاع االقتصادية للدولة كزيادة األسعار وغالء املعيشة‪.‬‬
‫‪ 4-3-1‬اآلثار املترتبة على ضغوط العمل‪ :‬تنقسم اآلثار أو النتائج املترتبة على ضغوط العمل‬
‫إلى‪:‬‬
‫‪ 1-4-3-1‬اآلثار السلبية لضغوط العمل‪ :‬يترتب على ضغوط العمل أثار سلبية على الفرد‬
‫واملنظمة‪:‬‬
‫‪ -‬اآلثار السلبية لضغوط العمل على الفرد‪ :‬أهمها‪(:‬املجيد‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)309‬‬
‫آثار سلبية على سلوك الفرد‪ :‬منها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬شعور الفرد باألرق واالكتئاب‪ ،‬مما قد يؤدي إلى امللل والكسل في العمل;‬
‫‪ -‬العدوانية والعنف‪ ،‬وقد يذهب إلى انتهاك السياسات واألنظمة املعمول بها في املنظمة;‬
‫‪ -‬زيادة القلق والتوتر‪ ،‬مما قد يؤدي بالفرد إلى اإلدمان على التدخين‪...،‬الخ‪.‬‬
‫آثار سلبية على نفسية الفرد‪ :‬منها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬فقدان الثقة باآلخرين والنظر للمستقبل بنظرة تشاؤمية;‬
‫‪ -‬فقدان القدرة على التعبير والتحدث مع الغير;‬
‫‪ -‬عدم تحمل االنتقادات سوء من الزمالء العاملين أو من اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬آثار سلبية على صحة الفرد‪ :‬تؤثر ضغوط العمل سلبا على سلوك ونفسية الفرد‪ ،‬كما‬
‫تؤدي إلى التأثير على صحته وسالمته البدنية‪ ،‬فقد يصاب الفرد بالعديد من األمراض‬
‫مثل صداع الرأس‪ ،‬ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم‪ ،‬قرحة املعدة‪ ،‬أمراض عصبية‪،‬‬
‫أمراض القلب و السكر‪...،‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬اآلثار السلبية لضغوط العمل على املنظمة‪ :‬أهمها‪(:‬جودة‪ ،2010 ،‬صفحة ‪)370‬‬
‫‪ -‬زيادة معدالت التغيب عن العمل;‬
‫‪ -‬كثرة األخطاء في العمل‪ ،‬مما قد يزيد من تكلفة العمل;‬

‫‪274‬‬
‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫‪-‬زيادة مظاهر عدم رضا األفراد‪ ،‬مما قد يؤدي إلى زيادة احتماالت وقوع الحوادث أثناء العمل أو‬
‫بسببه;‬
‫‪ -‬انخفاض مستوى وجودة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ 2-4-3-1‬اآلثار اإليجابية لضغوط العمل‪ :‬رغم اآلثار السلبية السابقة الذكر يمكن أن ينتج‬
‫عن ضغوط العمل لدى الفرد أثار أو نتائج إيجابية يمكن للمنظمة االستفادة منها‪،‬‬
‫أهمها‪(:‬العميان‪ ،2005 ،‬الصفحات ‪)166-165‬‬
‫‪ -‬زيادة الرغبة واإلصرار لدى الفرد للقيام بمهامه بالشكل الصحيح من أجل تحقيق ذاته‬
‫وطموحاته;‬
‫‪ -‬إثارة روح املنافسة بين األفراد والعمل على تطوير الذات;‬
‫‪ -‬الكشف عن قدرات األفراد واملهارات التي يكتسبونها‪ ،‬مما يسمح بوضع الفرد املناسب في‬
‫املكان املناسب‪ ،‬واستغالل هذه املهارات بشكل أفضل;‬
‫‪ -‬زيادة تركيز الفرد في عمله وأدائه بفعالية إما لتغيير نظرة اإلدارة له‪ ،‬وإما خوفا من فقدان‬
‫وظيفته;‬
‫‪-‬تعاون األفراد فيما بينهم على تأدية املهام‪ ،‬والعمل بروح الفريق الواحد‪ ،‬مما يؤدي إلى تقوية‬
‫العالقات بينهم ومساعدة بعضهم على مواجهة الضغوط وحل املشكالت التي تواجههم‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسة امليدانية‬
‫‪ 1-2‬إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪ 1-1-2‬مجتمع وعينة الدراسة‪ :‬تعتبر عملية اختيار عينة الدراسة خطوة من خطوات الدراسة‬
‫ذاتها والتي يستوجب ربطها بالهدف الرئيس ي له‪ ،‬على اعتبار أن العينة هي مجموعة جزئية من‬
‫ً‬
‫األفراد أو املشاهدات أو الظواهر التي تشكل مجتمع الدراسة‪ ،‬فبدال من إجراء الدراسة على‬
‫كامل مفردات املجتمع تم اختيار جزء من تلك املفردات بطرق علمية تكفي لضمان صدق‬
‫تعميم النتائج على املجتمع بأكمله‪ ،‬وقد تم أخذ عينة عشوائية مكونة من عمال مؤسسة‬
‫عموري لآلجر ببسكرة‪ ،‬حيث بلغ عدد االستبانات املوزعة‪)42(:‬استبانة‪ ،‬تم استرجاع منها (‪)40‬‬
‫استبانة‪ ،‬صالحة للتحليل اإلحصائي‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬ثبات األداة (‪ :)Reliability‬يقصد بها مدى الحصول على نفس النتائج‪ ،‬أو نتائج متقاربة‬
‫لو كررت الدراسة في ظروف متشابهة باستخدام األداة نفسها‪ .‬ومن خالل الجدول ‪ ،01‬فإن‬
‫ثبات أداة البحث باستخدام معامل الثبات ألفا كرونباخ ‪،)Coefficient) Alpha Cronbach’s‬‬

‫‪275‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫الذي يحدد مستوى قبول أداة القياس بمستوى ‪0.60‬فأكثر‪ ،‬كان معامل الثبات الكلي ألداة‬
‫البحث قد بلغ(‪ )0.73‬وهو معامل ثبات مرتفع ومناسب ألغراض البحث‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)01‬معامالت الصدق والثبات‬
‫معامل الصدق‬ ‫معامل الثبات‬ ‫عدد العبارات‬ ‫املتغيرات وأبعادها‬
‫‪0.779‬‬ ‫‪0.608‬‬ ‫‪13‬‬ ‫املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪19‬‬
‫‪0.819‬‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ضغوط العمل‬
‫‪0.854‬‬ ‫‪0.730‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الكلي‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين وباالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.‬‬
‫‪ 3-1-2‬تحليل خصائص عينة الدراسة‪ :‬يتضمن الجدول التالي الوصف اإلحصائي لعينة‬
‫الدراسة وفق (الجنس – السن‪ -‬املؤهل العلمي والخبرة الوظيفية)‬
‫جدول رقم (‪ :)02‬خصائص عينة الدراسة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الخاصية‬

‫‪72.5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ذكر‬


‫‪27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أنثى‬ ‫الجنس‬

‫‪57.5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أقل من ‪30‬‬


‫‪15.0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪40-30‬‬
‫السن‬
‫‪10.0‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪50-41‬‬
‫‪17.0‬‬ ‫‪07‬‬ ‫أكثر من ‪50‬‬
‫‪52.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪5-1‬سنوات‬
‫‪22.5‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪10-6‬‬
‫‪20.0‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪15-11‬‬
‫الخبرة الوظيفية‬
‫‪05.0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫أكثر من ‪15‬‬
‫‪45.0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫املستوى األساس ي‬
‫‪50.0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫املستوى املتوسط‬ ‫املستوى العلمي‬
‫‪05.0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫املستوى الثانوي‬
‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫املجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V22‬‬

‫‪276‬‬
‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫نالحظ أن أغلبية أفراد العينة من نوع الذكوري حيث بلغت نسبتهم ‪ ،%72.5‬في حين‬
‫بلغت نسبة اإلناث‪ ،%27.5‬وهو توزيع طبيعي ناتج عن أن طبيعة عمل املؤسسة يرغب الذكور‬
‫في العمل بها أكثر من اإلناث‪ ،‬كما نالحظ أن أغلبهم من أعمار األقل من ‪ 30‬سنة‪ ،‬حيث قدرت‬
‫نسبتهم ب ـ ـ ـ‪ %57.5‬وهذا ش يء طبيعي راجع إلى أن طبيعة عمل املنظمة تتطلب فئة الشباب‬
‫للقيام بها‪ ،‬أما الفئة العمرية بين ‪ 40-30‬سنة وأكثر من ‪ 50‬سنة فقد جاءت هذه الفئتين‬
‫متساوية النسبة تقريبا‪ ،‬حيث قدرت ب ـ ‪ 15%‬و‪ 17%‬على التوالي‪ ،‬لتأتي الفئة العمرية بين‪-41‬‬
‫‪ 50‬سنة في املرتبة األخيرة بنسبة ‪ ،10‬أما فيما يخص خاصية الخبرة الوظيفية فنالحظ أن‬
‫أغلبية أفراد العينة خبرتهم املهنية أقل من ‪ 5‬سنوات بنسبة ‪ ، %52.5‬وهي ش يء طبيعي باعتبار‬
‫أن أغلبية أفراد العينة أعمارهم أقل من ‪ 30‬سنة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬تحليل نتائج الدراسة‬
‫‪ 1-2-2‬تحليل محور املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ :19‬لذا سوف نقوم بتحليل‬
‫النتائج املوضحة في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)03‬نتائج تحليل اتجاهات العينة حول املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد‪19‬‬
‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العبـ ــارة‬
‫األهمية‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,751‬‬ ‫‪4,53‬‬ ‫أتأثر ملعرفة الحاالت الصحية (االصابات‪ ،‬الوفيات) بالعالم‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,736‬‬ ‫‪4,35‬‬ ‫أتأثر باملعلومات عن الحاالت الصحية (اإلصابات‪ ،‬الوفيات) بالوطن‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,712‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫أتأثر ملعرفة عدد الحاالت الصحية املحلية (اإلصابات‪ ،‬الوفيات)‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪4,02‬‬ ‫أتألم إلصابة أو وفاة أحد معارفي(أسرتي‪ ،‬جيراني‪ ،‬أقاربي‪ ،‬أصدقائي)‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,791‬‬ ‫‪4,20‬‬ ‫أسعد بسماع معلومات عن حاالت الشفاء من الوباء‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,905‬‬ ‫‪3,73‬‬ ‫أتأثر عند عدم وجود سلع وخاصة األساسية عند الشراء‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1,128‬‬ ‫‪3,60‬‬ ‫أتأثر بارتفاع أسعار السلع في فترة الوباء وانخفاض مقدرتي الشرائية‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,949‬‬ ‫‪3,85‬‬ ‫أتألم ملعرفة نقص األجهزة واالمكانيات باملستشفيات‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,768‬‬ ‫‪4,02‬‬ ‫أشعر باأللم ملعرفة إصابة ووفاة األطباء باملرض‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,747‬‬ ‫‪4,18‬‬ ‫أتأثر كثيرا عند سماع حاالت مرض بالوباء لدى زمالئي في العمل‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,764‬‬ ‫‪4,32‬‬ ‫أتأثر كثيرا عند سماع حاالت وفاة بالوباء لدى زمالئي في العمل‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,744‬‬ ‫‪4,10‬‬ ‫أعمل بحذر شديد في فترة الوباء خاصة عند سماع إصابات في املنظمة‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1,114‬‬ ‫‪3,80‬‬ ‫أتأثر نفسيا عند معرفة قرار املنظمة بتسريح بعض العمال‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪0,36256‬‬ ‫‪4,0673‬‬ ‫املتوسط العام‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V22‬‬

‫‪277‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫من خالل الجدول نالحظ أن مستوى تأثر عمال املؤسسة محل الدراسة باملعلومات‬
‫املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬جاء مرتفع من حيث األهمية النسبية املعطاة له وفق‬
‫إجاباتأفراد عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ املتوسط الحسابي لإلجابات عن هذا البعد (‪ )4.0673‬بانحراف‬
‫معياري (‪ ،)0.36256‬وهو مستوى يقع ضمن املستوى الثالث من فئات مقياس ليكارت (‪-3.67‬‬
‫‪ ،)5‬والذي يشير إلى أن اآلراء اتجهت نحو املستوى املرتفع‪.‬‬
‫‪ 2-2-2‬تحليل ضغوط العمل‪ :‬سنقوم بتحليل النتائج املوضحة في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)04‬نتائج تحليل اتجاهات املبحوثين حول ضغوط العمل‬
‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬
‫العبـ ــارة‬
‫األهمية‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫مرتفع‬ ‫‪,9050‬‬ ‫‪4,53‬‬ ‫أحاول انجاز وتسليم األعمال في الوقت عند غياب أحد الزمالء بسبب الوباء‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪,7510‬‬ ‫‪4,48‬‬ ‫أحل محل زميلي عند غيابه عن العمل بسبب الوباء‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪,8710‬‬ ‫‪4,10‬‬ ‫أعمل بجد كبير عند معرفة تسريح لعمال خوفا من فقدان وظيفتي‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪,4960‬‬ ‫‪3,90‬‬ ‫أقوم بتنفيذ أعمال إضافية عند غياب أحد زمالئي بسبب الوباء‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪,7830‬‬ ‫‪3,95‬‬ ‫أتحمل مسؤولية عمل زميلي في حال غيابه بسبب الوباء‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪,9170‬‬ ‫‪3,93‬‬ ‫أشعر بالتعب لتحمل أعباء عمل إضافي‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1,043‬‬ ‫‪3,80‬‬ ‫أحس باألرق واالكتئاب عند التفكير في فقدان وظيفتي‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪,8770‬‬ ‫‪3,72‬‬ ‫أعمل لساعات إضافية في العمل بسبب إصابة زمالئي بالوباء‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪1,176‬‬ ‫‪3,73‬‬ ‫لم أتحصل على مكافآت عن العمل في وقت الوباء‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1,467‬‬ ‫‪3,48‬‬ ‫لم أتحصل على راتبي في وقته بسبب مرور املؤسسة بعسر مالي بسبب الوباء‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪,483470‬‬ ‫‪3,9600‬‬ ‫املتوسط العام‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V22‬‬


‫من خالل الجدول نالحظ أن املتوسطات الحسابية (‪،)3.90( ،)4.10( ،)4.48(،)4.53‬‬
‫(‪،)3.73( ،)3.72( ،)3.80( ،)3.93( ،)3.95‬للفقرات (‪،)9(،)8(،)7(،)6(،)5(،)4(،)3( ،)2( ،)1‬تقع‬
‫في املستوى املرتفع من األهمية وهو مستوى يقع ضمن املستوى الثالث من فئات مقياس‬
‫ليكارت (‪ ،)3.67-5‬وبانحراف معياري قدر بـ(‪،)0.783(،)0.496( ،)0.871( ،)0.751( ،)0.905‬‬
‫(‪،)1.146( ،)0.877( ،)1.043( ،)0.917‬على التوالي‪ ،‬أي أن هناك انسجام كبير في إجابات أفراد‬
‫العينة على أسئلة هذه الفقرات‪ ،‬مما يفسر أن أفراد العينة يؤكدون أنهم يحاولون تسليم‬
‫وإنجاز األعمال في الوقت عند غياب زمالئهم بسبب الوباء‪ ،‬كما يقومون بتنفيذ أعمال إضافية‬

‫‪278‬‬
‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫ويتحملون مسؤولية زمالئهم عند غيابهم بسبب الوباء‪ ،‬مما يجعلهم يشعرون بالتعب لتحمل‬
‫أعباء عمل إضافي والعمل لساعات إضافية‪.‬‬
‫‪ 3-2‬اختبار وتفسير الفرضيات‬
‫للتأكد من صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسية" يوجد أثر ذو داللة إحصائية‬
‫للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬وضغوط العمل" تم استخدام نتائج تحليل التباين‬
‫لالنحدار مثلما يبينه الجدول املوالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)05‬نتائج تحليل تباين االنحدار للتأكد من صالحية النموذج‬
‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Sig‬‬
‫مستوى‬ ‫‪F‬‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬
‫معامل‬ ‫معامل‬
‫املحسوبة‬ ‫املربعات‬ ‫الحرية‬ ‫املربعات‬ ‫التباين‬
‫التحديد‬ ‫االرتباط‬ ‫الداللة‬
‫‪0.146‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫*‪0,015‬‬ ‫‪6.516‬‬ ‫‪1.334‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.334‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪0.205‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪7.782‬‬ ‫الخطأ‬
‫املجموع‬
‫‪39‬‬ ‫‪9.116‬‬ ‫الدوري‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS.V22‬‬
‫* ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪)0.05‬‬
‫من خالل النتائج الواردة في الجدول يتبين ثبات صالحية النموذج الختبار الفرضية‬
‫الرئيسية‪ ،‬حيث بلغت قيمة (‪ )F‬املحسوبة (‪ )6.516‬وبقيمة احتمالية (‪ ،)0.015‬وهي أقل من‬
‫مستوى الداللة (‪ .)0.05‬ويتضح من نفس الجدول أن معامل التحديد يساوي (‪ )0.146‬وهذا‬
‫يعني أن (‪ )%14‬من التغيرات الحاصلة في املتغير التابع "ضغوط العمل" تعود إلى التغيرات‬
‫الحاصلة في املتغير املستقل " املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ ،"19‬والباقي يعزى‬
‫لعوامل أخرى غير داخلة في النموذج‪ ،‬وهي قوة تفسير ضعيفة نسبيا‪ ،‬وبالتالي من خالل ما سبق‬
‫نقبل الفرضية الرئيسية التي تنص على وجود أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول‬
‫فيروس كوفيد ‪ 19‬في ضغوط العمل بمؤسسة عموري لآلجر; بسكرة‪.‬‬
‫وبناء على ذلك نستطيع اختبار الفرضيات الفرعية‪ ،‬أين نعتمد في ذلك على االنحدار‬
‫الخطي البسيط‪ ،‬حيث يمكن توضيح النتائج كما يلي‪:‬‬
‫الفرضية الفرعية األولى‪ " :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس‬
‫كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل االيجابية لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر بسكرة عند مستوى‬
‫معنوية‪."α≥ 0.05‬‬

‫‪279‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫جدول رقم (‪ :)06‬نتائج تحليل تباين االنحدار الختبار الفرضية الفرعية األولى‬
‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫مصدر‬
‫‪ F‬املحسوبة‬ ‫‪B‬‬
‫مستوى الداللة معامل االرتباط معامل التحديد‬ ‫املحسوبة‬ ‫التباين‬
‫‪0.055‬‬ ‫‪0.234‬‬ ‫‪0.146‬‬ ‫‪2.202‬‬ ‫‪1.484‬‬ ‫‪0.302‬‬ ‫االنحدار‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V22‬‬
‫نالحظ عدم وجود أثر ذي داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )0.05‬للمعلومات‬
‫املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬في املتغير التابع ضغوط العمل االيجابية في مؤسسة عموري‬
‫لألجر بسكرة‪ ،‬هذا ما دعمته قيمة )‪ )F‬املحسوبة البالغة (‪ )2.202‬بمستوى داللة (‪ )0.146‬وهو‬
‫أكبر من (‪ ،))0.05‬وبالتالي من خالل ما سبق ال نقبل الفرضية التي تنص على وجود أثر ذي‬
‫داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬في ضغوط العمل االيجابية في‬
‫مؤسسة عموري لألجر بسكرة عند مستوى الداللة ‪."0.05‬‬
‫الفرضية الفرعية الثانية‪ " :‬يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس‬
‫كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل السلبية لدى عمال مؤسسة عموري لآلجر بسكرة عند مستوى‬
‫معنوية‪."α≥ 0.05‬‬
‫جدول رقم (‪ :)07‬نتائج تحليل تباين االنحدار الختبار الفرضية الفرعية األولى‬
‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫مصدر‬
‫ى‬ ‫‪ F‬املحسوبة‬ ‫‪B‬‬
‫معامل االرتباط معامل التحديد‬ ‫الداللة‬ ‫مستو‬ ‫املحسوبة‬ ‫التباين‬
‫‪0.123‬‬ ‫‪0.351‬‬ ‫*‪0,026‬‬ ‫‪5.330‬‬ ‫‪2.309‬‬ ‫‪0.718‬‬ ‫االنحدار‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V22‬‬
‫* ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪)0.05‬‬
‫نالحظ وجود أثر ذي داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )0.05‬للمعلومات املنتشرة‬
‫حول فيروس كوفيد‪ 19‬في املتغير التابع ضغوط العمل السلبية في مؤسسة عموري لألجر‬
‫بسكرة‪ ،‬هذا ما دعمته قيمة )‪ )F‬املحسوبة البالغة (‪ )5.330‬بمستوى داللة (‪ )0.026‬وهو أقل‬
‫من (‪ ،))0.05‬إضافة إلى وجود ارتباط مقبول بين املتغيرين بنسبة (‪)0.351‬حيث أن متغير‬
‫املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد‪ 19‬يفسر ما نسبته (‪ )%35.1‬من التباين الحاصل في‬
‫ضغوط العمل السلبية للعاملين باملؤسسة‪ ،‬وبالتالي من خالل ما سبق نقبل الفرضية التي‬
‫تنص على وجود أثر ذي داللة إحصائية للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد‪ 19‬في ضغوط‬
‫العمل السلبية في مؤسسة عموري لألجر بسكرة عند مستوى الداللة ‪."0.05‬‬

‫‪280‬‬
‫خالدي فراح‪ ،‬زاوي صورية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫إن املعلومات املنتشرة حول فيروس كورونا سواء كانت الخارجية املتعلقة بالوضع‬
‫الصحي بالوالية أو بالوطن ككل‪ ،‬أو داخلية متعلقة بالوضع الصحي للعاملين وباملؤسسة لها وقع‬
‫سلبي أكثر منه إيجابي على شعور واحاسيس األفراد‪ ،‬مما يؤثر على سلوكياتهم وأدائهم‪.‬‬
‫ومن خالل دراستنا امليدانية بمؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‪ ،‬توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تصورات املبحوثين حول مستوى املتغير‪ :‬املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬في‬
‫املؤسسة محل الدراسة اتجهت نحو املستوى املرتفع وفقا ملقياس البحث‪ ،‬وهذا ما فسرته‬
‫العينة املبحوثة أنهم على في متابعة دائمة لألخبار الجديدة حول فيروس كرونا (‪;)covid19‬‬
‫‪ ‬تصورات املبحوثين حول مستوى املتغير‪ :‬ضغوط العمل في املؤسسة محل الدراسة اتجهت‬
‫نحو املستوى املرتفع وفقا ملقياس البحث‪ ،‬نظرا للظرف الصحي الذي تعاني منه البالد‬
‫واضطرارهم للعمل خوفا من اقتطاع أجورهم;‬
‫‪ ‬وجود أثر للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪19‬في ضغوط العمل في املؤسسة محل‬
‫الدراسة‪ ،‬وهذا فسرته العينة بأنهم كانوا مصرين على العمل وقد طلبنا بمزاولته من خالل‬
‫تقسيمنا ملجموعات‪ ،‬مع احترام إجراءات الوقائية‪ ،‬حتى أنهم لم يستفيدوا بمكافآت أثناء‬
‫انتشار الكبير للوباء;‬
‫‪ ‬وجود أثر للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪19‬في ضغوط العمل السلبية في‬
‫املؤسسة محل الدراسة‪ ،‬وقد فسرته العينة املبحوثة أنهم كأنوا يعملون وهم متأثرين‬
‫بارتفاع عدد اإلصابات‪ ،‬وخائفين من نقل العدوى إلى عائالتهم‪ ،‬كما أكدوا ً‬
‫أيضا أنهم‬
‫اضطروا للعمل في مكان زمالئهم املصابين باألمراض املزمنة خوفا على حياتهم;‬
‫‪ ‬عدم وجود أثر للمعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪19‬في ضغوط العمل اإليجابية في‬
‫املؤسسة محل الدراسة‪.‬‬
‫وعلى ضوء هذه النتائج نقدم مجموعة من االقتراحات هي‪:‬‬
‫‪ ‬على إدارة املؤسسة تخفيف عبء العمل اإلضافي على العاملين بسبب تغيب زمالئهم‪ ،‬فال‬
‫تحملهم ضغوط عمل إضافية نظرا لشعورهم بالتوتر والقلق والخوف في فترة الوباء;‬
‫‪ ‬على إدارة املؤسسة تخفيف ضغط العمل على العاملين باالحتفاظ بهم لساعات إضافية‪،‬‬
‫عن طريق توظيف عمال جدد حتى تضمن بقائهم وعدم تسربهم من املؤسسة بسبب عبء‬
‫العمل الزائد;‬

‫‪281‬‬
‫أثر املعلومات املنتشرة حول فيروس كوفيد ‪ 19‬على ضغوط العمل‬
‫دراسة حالة عمال مؤسسة عموري لآلجر ببسكرة‬

‫‪ ‬ضرورة إعطاء العاملين باملؤسسة وخاصة الذين يقدمون مستويات أداء عالية ضمانات‬
‫تخفف عنهم ضغوط العمل التي يسببها شعورهم بفقدانهم وظيفتهم في فترة الوباء وأن‬
‫املؤسسة ستتخلى عنهم;‬
‫‪ ‬تشجيع العاملين على زيادة أدائهم وعلى تحسين شعورهم بأهميتهم وأهمية العمل في فترة‬
‫الوباء‪ ،‬من خالل منحهم مكافآت وحوافز لقاء ذلك;‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫أحمد ماهر‪ .)2002( .‬السلوك التنظيمي مدخل بناء املهارات‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪ ،‬ط‪.8‬‬
‫جمال الدين املرس ي‪ ،‬ثابت عبد الرحمان ادريس‪ .)2001( .‬السلوك التنظيمي‪ ،‬نظريات ونماذج وتطبيق عملي‬
‫الدارة سلوك املنظمة‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫راوية محمد حسن‪ .)1999( .‬السلوك في املنظمات‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫سناء جبيرات‪ .)2018( .‬نظام معلومات املوارد البشرية‪ .‬عمان‪ :‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫سيد حبيب هللا‪ ،‬أحمد محمد الشامي‪ .)1988( .‬املعجم املوسوعي ملصطلحات املكتبات واملعلومات‪ .‬الرياض‪ :‬دار‬
‫املريخ‪.‬‬
‫شعبان علي حسين السيس ي‪ .)2002( .‬أسس سلوك االنسان بين النظرية والتطبيق‪ .‬االسكندرية‪ :‬املكتب‬
‫الجامعي الحديث‪.‬‬
‫عاشور خديجة‪ .)2012( .‬ضغوط العمل ‪ ،‬النظريات والنماذج‪ .‬مجلة العلوم االنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،26‬جامعة‬
‫بسكرة‪.‬‬
‫عبد اللطيف مصلح عايض‪ ،‬عبد املغيث يحي الشمس ي‪ .)2013( .‬ضغوط العمل وعالقتها باالداء الوظيفي‪.‬‬
‫مجلة الدراسات العلمية ‪ ،‬جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬العدد ‪ ،38‬اليمن‪.‬‬
‫فاروق عبده فلية‪ ،‬السيد محمد عبد املجيد‪ .)2005( .‬السلوك التنظيمي في ادارة املؤسسةالتعليمية‪ .‬عمان‪ :‬دار‬
‫املسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪.‬‬
‫كرم شلبي‪ .)1994( .‬معجم املصطلحات االعالمية‪ .‬بيروت‪ :‬دار الجيل‪.‬‬
‫ماجدة العطية‪ .)2003( .‬سلوك الفرد والجماعة‪ .‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫محفوط أحمد جودة‪ .)2010( .‬إدارة املوارد البشرية‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫محمد قاسم القريوتي‪ .)2009( .‬السلوك التنظيمي‪ ،‬دراسة السلوك االنساني الفردي والجماعي في منظمات‬
‫االعمال‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.5‬‬
‫محمد محمد الهادي‪ .)1993( .‬التطورات الحديثة لنظم املعلومات املبنية على الكمبيوتر‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الشروق‪.‬‬
‫محمود سليمان العميان‪ .)2005( .‬السلوك التنظيمي في منظمات االعمال‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫ط‪.3‬‬
‫معن محمود عياصؤ‪ ،‬مروان محمد بني أحمد‪ .)2008( .‬إدارة الصراع وضغوط العمل والتغيير‪ .‬عمان‪ :‬دار‬
‫حامد للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫ زاوي صورية‬،‫خالدي فراح‬

.‫ دار وائل للنشر والتوزيع‬:‫ عمان‬.‫ أساسيات ومفاهيم حديثة‬،‫ التطوير التنظيمي‬.)2003( .‫موس ى اللوزي‬
J.Laudon K.Laudon .)2006( .Management des Systemes d'information.France:
9édition,pearson eduction.
Reliy Rainer, E. T. (2007). Introduction to Information Systems, Supporting and
Transforming Business.New York: john wily and sons INC.

283

You might also like