You are on page 1of 16

‫ورقة عمل حول‬

‫إعادة إعمار محافظات غزة بين الواقع والطموح‬

‫مقدمة من‬

‫اتحاد المقاولين الفلسطينيين‬

‫غزة – فلسطين‬
‫يوم األحد – بتاريخ‪06/2009/ 21‬م‬

‫محتويات الورقة‪:‬‬
‫رقم الصفحة‬ ‫المحتــــــــــــــــــــويات‪3‬‬

‫‪2‬‬ ‫أوالً‪ /‬الواقع السياسي الراهن طموحات وأمال‬

‫‪3‬‬ ‫ثانياً‪ /‬مقدمة تعريفية بقطاع اإلنشاءات‬

‫‪4‬‬ ‫ثالثاً‪ /‬متطلبات النهوض بقطاع المقاوالت‬

‫‪5‬‬ ‫رابعاً‪ /‬االنتفاضة وأثرها على قطاع المقاوالت‬


‫‪5‬‬ ‫خامساً‪ /‬اثر الحصار على قطاع اإلنشاءات‬

‫‪7‬‬ ‫سادسا‪ /‬إغالق المعابر وحركة دخول مواد البناء‬

‫‪8‬‬ ‫سابعاً‪ /‬المعوقات المالية التي يعاني منها المقاولين‬

‫‪9‬‬ ‫ثامناً‪ /‬أثر العدوان اإلسرائيلي مطلع ‪2009‬م على قطاع اإلنشاءات‬

‫‪11‬‬ ‫تاسعاً‪ /‬شركات المقاوالت المتضررة‪ 6‬من العدوان على غزة‬

‫‪12‬‬ ‫عاشرا‪ /‬رؤية االتحاد إلعادة اإلعمار‬

‫‪12‬‬ ‫احد عشر‪ /‬احتياجات محافظات غزة من مشاريع البناء والبنية‪ 6‬التحتية‬

‫‪13‬‬ ‫اثني عشر‪ /‬أثر إغالق المعابر على تنفيذ مشروع أعادة األعمار‬

‫‪14‬‬ ‫ثالثة عشر‪ /‬اآلليات والمعدات‬

‫‪15‬‬ ‫عشر‪ /‬مستقبل‪ 6‬قطاع اإلنشاءات في فلسطين‬


‫أربعة ً‬

‫‪15‬‬ ‫عشر‪ /‬التوصـــــــيات‬


‫خمسة ً‬

‫أوالً‪ /‬الواقع السياسي‪ 3‬الراهن طموحات وآمال‪.:‬‬


‫إن الظروف السياسية التي يعيشها الوطن تقع في قلب الحدث حين نتطرق لموضوع قطاع اإلنشاءات في‬
‫فلسطين‪ ...‬فنحن نعيش ظروفاً استثنائية غير اعتيادية تجعل من الواقع السياسي حدثاً يحد وربما يحبط أية مبادرات‬
‫وخطط للنهوض بقطاع اإلنشاءات‪.‬‬
‫‪ ‬فالمعابر مع الجانب اإلسرائيلي أداة تحكم بيد االحتالل يحدد مقدار المواد الداخلة سواء المواد الخام أو مواد البناء‬
‫الجاهزة‪..‬مما يوقف كل المشاريع ويجعلها رهينة بيد صانع القرار في إسرائيل‪.‬‬
‫‪ ‬الحصار الذي تفرضه إسرائيل أداة أخرى مدمرة حيث يصعب أحيانا إجراءات التبادل التجاري وتحويل األموال‬
‫الالزمة للموردين وكذلك لشركات الشحن والنقل بسبب وسائل الحصار الحديدي المفروض على فلسطين‪.‬‬
‫‪ ‬غياب المعابر مع الدول العربية المجاورة واالستيراد المباشر وتحكم إسرائيل بحدودنا ومعابرنا الخارجية وكذلك‬
‫عدم وجود ميناء وإ غالق المطار وهذه وسائل إضافية تهدف لجعل االقتصاد الفلسطيني ورقة يلعب بها المفاوض‬
‫‪1‬‬
‫اإلسرائيلي من جهة وتحقق بها دولة االحتالل أهدافها في تفريغ األرض من السكان وزعزعة مقومات صمود‬
‫الشعب وبناء مؤسساته الفاعلة‪.‬‬
‫‪ ‬السياسات الخارجية اتجاه فلسطين تلعب دوراً سلبياً فتعطل آلية وصول المساعدات حسب القرار السياسي ومدى‬
‫تعاون الحكومات الفلسطينية وانسجامها مع اإلطراف المانحة‪ ...‬مما يجعل إمكانية بلورة إستراتيجية واضحة‬
‫لقطاع اإلنشاءات قضية صعبة جداً‪ ...‬في ظل استخدام أموال المساعدات كأداة سياسية‪.‬‬
‫‪ ‬إحداث ‪14/06/2007‬م أضافت عنصراً جديدا على الخارطة السياسيه وهي االنقسام الحادث في الساحة‬
‫الفلسطينية وأثره المدمر على االقتصاد الفلسطيني وعلى مستقبل الشعب وقضيته‪ ...‬واستحالة صياغة خطة تنموية‬
‫في ظل هذا التشرذم‪.‬‬
‫‪ ‬سياسات االحتالل في فصل الضفة عن غزة وصعوبة تبادل السلع وتنقل اإلفراد تضيف بعدا يقلص آفاق التنمية في‬
‫فلسطين‪.‬‬
‫‪ ‬الواقع السياسي واألمني والحصار تجعل من الصعب وصول االستثمارات الخارجية إلى فلسطين ومساهمتها في‬
‫دعم مسيرة التنمية‪.‬‬
‫‪ ‬سياسات االحتالل العنصرية وقيامها بسرقة موارد الشعب الفلسطيني والمواد الخام وخصوصا في محافظات‬
‫الضفة تضيف عنصراً استراتيجياً خطيراً يهدد مستقبل االقتصاد الفلسطيني ومنه قطاع اإلنشاءات‪.‬‬
‫‪ ‬تعمد االحتالل في خلق الفوضى وعدم االستقرار األمني‪ ..‬وذلك لخنق الشعب الفلسطيني مما يؤدي إلى استنزاف‬
‫متواصل في األطقم البشرية المؤهلة التي تحتاجها خطط التنمية نظراً لتواصل هجرة األدمغة والكوادر المفكرة إلى‬
‫الخارج‪.‬‬
‫‪ ‬دفع أصحاب رؤوس األموال إلى الهجرة والعمل في الخارج خوفاً من توالي الخسائر الناجمة عن سياسات الخنق‬
‫أالحتاللي المنهجي لالقتصاد الفلسطيني‪ ...‬مما يجعل خطط التنمية تتهاوى أو تتحرك ببطء شديد في أحسن‬
‫األحوال‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬مقدمة تعريفية بقطاع اإلنشاءات (أهمية قطاع‪ 3‬اإلنشاءات)‪:‬‬


‫قطاع اإلنشاءات الفلسطيني هو أحد أعمدة االقتصاد الوطني وكان قبل االنتفاضة يساهم بما مجموعة ‪%33‬‬
‫من الناتج القومي المحلي(بدون مساعدات دولية) ويشغل ‪ %22‬من الطاقة العاملة‪ ..‬كما أنه يعتبر احد أهم مجاالت‬
‫التوسع االستثماري وخصوصاً أن الوطن وبناه التحتية ومستوى اإلسكان يتطلب استثمارات كبيرة تجعل هذا القطاع‬
‫ركيزة استراتيجية لخطط التنمية ولسنوات عديدة متعاقبة‪.‬‬
‫كل ذلك ومنذ قدوم السلطة بدء يحدث بشكل تدريجي فتم استثمار مبالغ كبيرة في مجال المقاوالت وكذلك‬
‫الصناعات اإلنشائية والخدمات المرافقة وكان الجميع يأمل أن يتطور قطاع اإلنشاءات ليس فقط ليساهم في بناء‬
‫الوطن بل بدأت تتبلور في األفق مالمح أفكار حول تصديره لخارج الوطن ‪.‬‬
‫إن قطاع اإلنشاءات لم يكن فقط مساهماً في التنمية العمرانية واالقتصادية بل كان مساهماً أيضاً في إثراء‬
‫التطور العلمي والبحثي وتطوير الكوادر والكفاءات العلمية‪ ..‬كما ساهم بفاعلية أيضا في التنمية االجتماعية‪ ..‬حتى‬

‫‪2‬‬
‫أصبح هو أحد أهم محركات التطور ومفاتيح الحلول لمشاكل المجتمع المختلفة وظلت قيمة المشاريع تتصاعد حتى‬
‫وصلت الذروة في عام ‪ 1999‬ليبدأ ومنذ االنتفاضة في التراجع كما هو موضح في النموذج (‪:)1‬‬

‫حجم المشاريع المنفذة في فلسطين‬


‫األعوام من ‪2002-1994‬م‬

‫اتحاد المقاولين الفلسطينيين وواقع شركات المقاوالت ومساهمته في الدخل القومي تتراجع كما هو موضح في‬
‫نموذج (‪:)2‬‬

‫مساهمة قطاع اإلنشاءات في الدخل القومي العام شامالً المساعدات الدولية‬


‫األعوام من ‪2002-1994‬‬
‫ثالثا‪ :‬متطلبات النهوض بقطاع اإلنشاءات‬

‫إن محافظات غزة مغلقة ومعزولة عن العالم الخارجي تتحكم إسرائيل بمعابرها الخارجية وتمنع وصول مواد‬
‫البناء والمواد الخام الالزمة للمصانع اإلنشائية‪ ...‬حيث تفتقر محافظات غزة للمواد الخام باستثناء الرمل والذي يتم‬
‫استنزافه أيضا بشكل عشوائي‪ ...‬وتحتاج محافظات غزة لكافة مستلزمات تنفيذ المشاريع من العالم الخارجي والتي‬
‫تتحكم إسرائيل بدخولها من عدمه مما يجعل هذا القطاع االستراتيجي الضخم والذي تتجاوز قيمة أعماله في‬
‫المتوسط ‪ 500‬مليون دوالر (كما هو موضح في نموذج(‪ )2‬حتى ‪ )2002‬على األقل سنوياً في محافظات غزة‬
‫لوحدها مرهوناً بالجانب اإلسرائيلي‪ ...‬الذي ومنذ اندالع االنتفاضة سعى من خالل إغالق المعابر إلى تدمير‬
‫االقتصاد الفلسطيني ‪ ..‬ومنه قطاع اإلنشاءات ضمن سياسات مبرمجة ومنهجية‪ ...‬ومن أهم متطلبات النهوض‬
‫بقطاع اإلنشاءات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬توفير البيئة السياسية المالئمة وفتح المعابر دون معوقات مع الجانب اإلسرائيلي والدول المجاورة وأية‬
‫معابر بحرية أو جوية ممكنة‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع االستثمار وتوفير القوانين واألنظمة الجاذبة لرؤؤس األموال من الخارج‪.‬‬
‫‪ ‬توفير صناديق تساهم في تمويل ودعم هذا القطاع االستراتيجي لمساعدته في النهوض وإ عادة بناء نفسه‪.‬‬
‫‪ ‬توفير مخزون وطني استراتيجي من مواد البناء الالزمة ولفترة كافية‪.‬‬
‫‪ ‬توفير برامج التدريب والتأهيل وتشجيع الدراسات والبحث العلمي في مجال اإلنشاءات‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير القوانين واألنظمة ذات العالقة بقطاع اإلنشاءات‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة سياسات تحمي القطاع اإلنشائي بكل مكوناته من المنافسة األجنبية‪.‬‬

‫رابعا‪ / :‬االنتفاضة وأثرها على قطاع‪ 3‬اإلنشاءات‪:‬‬


‫تعرض قطاع المقاوالت إلى خسائر فادحة خالل فترة االنتفاضة بسبب سياسات الحرب المفتوحة واإلغالق‬
‫للمعابر مما سببا توقفاً كلياً أو جزئياً طوال سنوات االنتفاضة لألعمال اإلنشائية وتعرض المشاريع المتعاقدة عليها‬
‫شركات المقاوالت للكثير من المعوقات سواء بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء نتيجة عدم انتظام دخولها أو تكاليف‬
‫المصاريف اإلدارية غير المباشرة وكذلك تقلبات أسعار الصرف ناهيك عن تجريف وتدمير العديد من المنشآت‬
‫‪..‬ومرفق أدناه( نموذج ‪ )3‬نتائج دراسة لمقدار الخسائر التي يتعرض لها قطاع المقاوالت في الفترة منذ اندالع‬
‫انتفاضة األقصى (‪.) 2006 – 2001‬‬

‫جدول مختصر للخسائر المباشرة التي لحقت بالمقاولين منذ العام ‪(2006-2001‬بالدوالر)‬
‫تأمينات‬ ‫فرق أسعار‬
‫اإلجمالي‬ ‫التدميرالمباشر‬ ‫‪Overheads‬‬
‫وفوائد بنكية‬ ‫مواد البناء‬ ‫فروق عملة‬ ‫السنة‬
‫بالدوالر‬ ‫(‪)$‬‬ ‫(‪)$‬‬
‫(‪)$‬‬ ‫(‪)$‬‬
‫‪20,391,640‬‬ ‫‪5,317,763‬‬ ‫‪3,035,625 12,038,252‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪13,434,898‬‬ ‫‪2,750,255‬‬ ‫‪2,664,288 8,020,355‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪7,994,324‬‬ ‫‪1,750,042‬‬ ‫‪2,202,032 4,042,250‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4,128,028‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪9,500,665‬‬ ‫‪2,500,377‬‬ ‫‪2,500,155 4,500,133 5,002,225‬‬ ‫‪3,512,531‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪5,635,971‬‬ ‫‪1,600,132‬‬ ‫‪1,033,184 3,002,655 782,648‬‬ ‫‪1,515,910‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪22,104,333‬‬ ‫‪850,253‬‬ ‫‪3,243,044 18,011,036 2,250,264‬‬ ‫‪3,541,220‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪$79,061,831‬‬ ‫اإلجمــــــــــــــــــالي بالدوالر‬
‫(نموذج رقم ‪)3‬‬
‫‪4‬‬
‫خامساً‪ /‬اثر الحصار‪ 3‬على قطاع اإلنشاءات‪:‬‬

‫تعرض قطاع اإلنشاءات وفي مقدمته قطاع المقاوالت لخسائر فادحة بسبب سياسة العقاب الجماعي الذي‬
‫مارسه االحتالل ومعه العديد من دول العالم بعد نتائج االنتخابات التشريعية‪ ....‬األمر الذي كبد هذا القطاع خسائر‬
‫ضخمه وخصوصاً في عام ‪2007‬م الذي كان األسوأ في تاريخ هذا القطاع االستراتيجي وكان للحصار الشامل‬
‫نتائج كارثية بحسب دراسة معدة في االتحاد ووفق الملخص أدناه(نموذج رقم ‪:)4‬‬

‫اثر الحصار على قطاع اإلنشاءات‬


‫األرقـــــــــــــام‬ ‫البيـــــــــــــان‬ ‫الرقم‬

‫‪ 240,112,140‬مليون دوالر‬ ‫حجم المشاريع تحت التنفيذ‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ 30,000‬عامل‬ ‫حجم العمالة المباشرة‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 20,000‬عامل‬ ‫حجم العمالة الغير مباشرة‬ ‫‪.3‬‬

‫( الصناعات اإلنشائية – الخدمات – النقل – الخ)‬


‫‪ % 22‬من العمالة في فلسطين‬ ‫نسبة العمالة في قطاع اإلنشاءات‬ ‫‪.4‬‬

‫دوالر ‪74,423,844‬‬ ‫حجم الخسائر منذ مطلع العام ‪2007‬‬ ‫‪.5‬‬

‫شركة (منذ بداية العام)‪45‬‬ ‫عدد الشركات التي أغلقت‬ ‫‪.6‬‬

‫شركات ‪11‬‬ ‫عدد الشركات التي هاجرت‬ ‫‪.7‬‬

‫‪%26‬‬ ‫مساهمة قطاع اإلنشاءات في الدخل القومي‬ ‫‪.8‬‬

‫مصنع‪15‬‬ ‫عدد المصانع المنتجة مواد اإلنشاء التي أغلقت منذ مطلع‬ ‫‪.9‬‬

‫‪2007‬‬
‫مصانع ‪5‬‬ ‫عدد المصانع التي هاجرت‬ ‫‪.10‬‬

‫منذ بداية العام‪ 220‬هاجر منهم ‪1500‬‬ ‫عدد المهندسين والفنيين واإلداريين المختصين( الخبرات)‬ ‫‪.11‬‬

‫منذ بداية العام‪ 350‬هاجر منهم ‪2500‬‬ ‫عدد الموظفين اآلخرين‬ ‫‪.12‬‬

‫دوالر شهريا ً‪120,000‬‬ ‫التآكلـ في قيم الموجودات والمعدات نتيجة توقف األعمال‬ ‫‪.13‬‬

‫دوالر يوميا ً‪20,000‬‬ ‫الخسائر الناجمة عن إغالق المعابر واحتجاز البضائع‬ ‫‪.14‬‬

‫المستوردة لقطاع اإلنشاءات نتيجة مكلفة التخزين اإلضافي‬


‫وتآكلـ الجودة‬
‫‪%10‬‬ ‫توقف مشاريع المقاوالت جزئيا ً يسبب ارتفاع نسبة البطالة‬ ‫‪.15‬‬

‫‪5‬‬
‫صافي ‪15 %‬‬ ‫توقف مشاريع المقاوالت جزئيا ً بسبب المعابر حاليا ً‬ ‫‪.16‬‬

‫سيسبب انخفاض في الدخل القومي مقداره‬


‫‪20%‬‬ ‫توقف المشاريع كليا ً حاليا ً بسبب ارتفاع نسبة البطالة‬ ‫‪.17‬‬

‫‪%30‬‬ ‫توقف المشاريع كليا ً بسبب انخفاض الدخل القومي‬ ‫‪.18‬‬

‫نموذج رقم( ‪)4‬‬

‫كما سبق وأشرنا فإن الحصار الذي فرض على محافظات غزة جزئيا في السابق وكلياً منذ ‪14/6/2007‬م‬
‫ش ٌل قطاع اإلنشاءات كلية حيث ال تتوفر نهائيا المواد الخام لتشغيل المصانع كما ذكرنا وال مواد البناء الالزمة لتنفيذ‬
‫المشاريع المتعاقد عليها المقاولين مع المؤسسات المشغلة‪.‬‬
‫وللحصار آثار اقتصادية مدمرة كما أوضحنا في الجدول أعاله ولكن للحصار آثار أخرى غير مادية منها‪-:‬‬
‫‪ ‬اآلثار االجتماعية‪:‬‬
‫بسبب الحصار وتوقف المشاريع فقدت فرص العمل وبالتالي تفشت البطالة ووصلت لمستويات مرتفعة جداً‬
‫مما يحرم عشرات اآلالف من األسر من لقمة العيش وما قد يؤدي ذلك من تراجع لمستوى الحياة وتوتر وعدم‬
‫استقرار األسر التي ال يستطيع رب األسرة فيها توفير لقمة العيش لها كل هذا يؤثر على ارتفاع معدالت الطالق‬
‫والمشاكل االجتماعية األخرى كانتشار الجرائم الناجمة عن الحاجة إلى لقمة العيش ناهيك عن السرقة والسطو‬
‫وخالفه‪.‬‬

‫‪ ‬اآلثار األمنية‪:‬‬
‫من البديهي إن وصول غالبية أفراد المجتمع لحد الفقر التام يعرض المجتمع لمخاطر أمنية وخصوصاً بأن‬
‫هناك عدواً يسعى جاهداً لزرع وتجنيد العمالء وبالتأكيد إن الوضع المعيشي المنهار يساعد في توفير فرص اكبر له‬
‫لتجنيد العمالء كما يساعد العدو في شن حروبه القذرة على المجتمع من كافة النواحي األخالقية وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬اآلثار السياسية‪:‬‬
‫إن الواقع االقتصادي هو احد أهم دعائم العمل السياسي لذا يقال أن االقتصاد هو محرك التاريخ‪ ..‬وانهيار قطاع‬
‫اإلنشاءات بالتأكيد يؤثر على المجتمع وحتى على النواحي السياسية حيث يضع الوطن بأسره فريسة البتزاز الغرباء‬
‫واألعداء والطامعين مستغلين حالة الفقر التام والبطالة الهائلة التي يسببها انهيار هذا القطاع البتزاز مواقف سياسية‬
‫تضر بالوطن وتخدم أعداءه‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬إغالق المعابر وحركة دخول مواد البناء‬

‫لم تكن المعابر التي يتحكم فيها الجانب اإلسرائيلي مفتوحة باستمرار لضمان تدفق مواد البناء وكان االحتالل‬
‫يغلق المعابر كلياً أو جزئياً وحتى في األيام التي تكون فيها المعابر مفتوحة يتم السماح في كثير من األيام لدخول‬

‫‪6‬‬
‫المواد الغذائية فقط ‪...‬وحسب دراسة أعدها مركز التجارة الفلسطيني بال تريد عن حركة المعابر في الفترة من‬
‫‪ 2008-2004‬يمكن معرفة مدي المعوقات التي تسببها اإلغالقات على تدفق المواد وبالتالي تأخير تنفيذ المشاريع‬
‫وما يترتب على ذلك من خسائر للمقاولين نتيجة الرتفاع أسعار المواد وارتفاع المصاريف اإلدارية والتي تصل‬
‫أحياناُ الي الضعف بسبب تأخر تنفيذ المشروع ‪.‬‬

‫‪Partial‬‬
‫‪Full Closures -‬‬ ‫‪Full‬‬ ‫‪Full‬‬ ‫‪Available‬‬
‫‪Closure -‬‬ ‫‪Year of‬‬
‫‪Security/‬‬ ‫‪Closures -‬‬ ‫‪Operating‬‬ ‫‪Operating‬‬
‫‪Imports‬‬ ‫‪Closures‬‬
‫‪Unexplained‬‬ ‫‪Holidays‬‬ ‫‪Days‬‬ ‫‪days‬‬
‫‪Only‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪2004‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪266‬‬ ‫‪314‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪133‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪516‬‬ ‫‪920‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪1368‬‬ ‫‪2843‬‬ ‫‪Total‬‬

‫(دراسة معدة من مركز التجارة الفلسطيني بال تريد)‬

‫سابعاً‪ :‬المشاكل المالية التي يعاني منها المقاولين‬

‫إن الواقع المالي للسلطة الوطنية واعتمادها علي مصادر تمويل خارجية ‪ ..‬وضعف النظام المصرفي‬
‫المحلي ‪ ..‬وتآكل القدرات المالية للمقاولين بسبب الخسائر المتتالية التي تعرضوا لها‪ ..‬وعدم وجود أنظمة‬
‫تضبط وتنظم وتحمي المقاول من المشاكل المالية الكبيرة التي تعرض لها المقاولين‪.‬‬
‫‪ .1‬المشاريع تمول من مصادر غير محلية وتحول األموال حسب المستخلص من الخارج والذي يتأخر‬
‫صرفه لفترات طويلة ويحمل المقاول خسائر ناجمة عن الفوائد البنكية‪ ..‬وكذلك يواجه المقاول مشاكل‬
‫ترتبط بالتعويض علي أي مطالبة مالية حيث األموال المرصودة من الدول المانحة تكون محددة‬
‫ويصعب علي الجهة المشغلة إيجاد مصدر تمويل لدفع أي تعويض مما حرم شركات المقاوالت من‬
‫حقوق تصل قيمتها لعشرات الماليين علي مدار السنوات العشرة الماضية‬
‫‪ .2‬يواجه المقاول مشكلة غياب بنك متخصص لإلسكان وعدم وجود أي جهة مالية مصرفية رسمية‬
‫تدعمها الدولة تعطي قروض بفوائد معقولة لقطاع اإلنشاءات كما يتم في الدول األخرى ‪ ..‬مما يدفع‬
‫كلفة القرض الذي يحصل عليه المقاول لتمويل مشاريعه بنسبة عالية‪.‬‬
‫‪ .3‬يواجه المقاول أيضا مشكلة اإلرجاع الضريبي حيث التزمت السلطة الوطنية بعدم دفع الضريبة من‬
‫أموال الدول المانحة وطبقت السلطة بما يسمي المشاريع المعفاة من الضريبة والن المقاول يدفع‬
‫‪7‬‬
‫الضريبة المضافة وقيمتها ‪ %17‬وانخفضت مؤخراً الي ‪ %14.5‬علي المشتريات فكان علي وزارة‬
‫المالية إعادة قيمة الضريبة المدفوعة الن المشروع ال تدفع عنه السلطة ضريبة ‪ ..‬واآلن تأخر معالجة‬
‫هذا األمر سنوات وأخيرا نجحنا باالتحاد بتحصيل الحقوق المتأخرة بجزء كبير من اإلرجاع ‪...‬إال انه‬
‫خالل سنوات العمل السابقة كان يسبب عدم التسديد لقيمة اإلرجاع مشاكل مالية ضخمة للشركات والذي‬
‫ال يتوقع في المرحلة أن يعالج إذا أعيد طرح المشاريع من جديد ‪.‬‬
‫‪ .4‬واجه المقاولين مشكلة فروق أسعار الصرف حيث العقود توقع غالباً بالدوالر واإليرادات بالدوالر‬
‫بينما المصاريف بالشيكل اإلسرائيلي ‪ ..‬وسببت فروق العملة خسائر كبيرة لشركات المقاوالت‬
‫وخصوصاً أثناء انخفاض صرف الدوالر الحاد وتقدر بأكثر من ‪ 50‬مليون دوالر علي مدار السنوات‬
‫األخيرة‪.‬‬
‫‪ .5‬كما في البند السابق ولكن تغيرات أسعار مواد البناء والتي يسببها اإلغالق وصعوبة وصولها للسوق‬
‫فترتفع أسعارها بأرقام قياسية ناهيك عن االرتفاع العالمي لألسعار‪ ...‬ولم يكن المقاول يحصل علي‬
‫تعويض‪ ...‬األمر الذي سبب أيضا تآكل رؤوس األموال‬
‫‪ .6‬الوضع السياسي واألمني تسبب بهجرة رؤوس األموال للخارج ‪.‬‬
‫إن الوضع المالي العام والتعقيدات المصرفية‪ ..‬سببت مشكلة وأزمة كبيرة لشركات المقاوالت ‪ ..‬األمر الذي‬
‫يجعلنا نطالب بما يلي‪-:‬‬
‫‪ .1‬توفير صندوق بقروض ميسرة مدعوم من جهات رسمية أو مانحين لتوفير السيولة الالزمة لشركات‬
‫المقاوالت لتنفيذ مشاريع مرحلة إعادة اإلعمار‪.‬‬
‫‪ .2‬تشجيع االندماجات بين الشركات المحلية وقيام تآلفات مع شركات عربية‪.‬‬

‫ثامناً‪ :‬أثر العدوان اإلسرائيلي مطلع ‪2009‬م على قطاع اإلنشاءات‪:‬‬


‫تسببت الحرب األخيرة التي شنها االحتالل بدمار واسع النطاق أصاب الكثير من مقومات البنى التحتية لصناعة‬
‫سواء قطاع المقاوالت نفسه أو المصانع اإلنشائية أو الشحن و‪ ....‬إلخ‪.‬‬
‫ً‬ ‫اإلنشاءات‬
‫وفي دراسة أعدها القطاع الخاص بالتعاون مع مؤسسة ‪ UNDP‬فإن الخسائر التي تعرض لها القطاع الخاص‬
‫بلغت ‪ 139‬مليون دوالر موزعة على النحو التالي‪-:‬‬

‫نسبة الضرر‬ ‫عدد المؤسسات‬


‫قيمة الضرر (‪)$‬‬ ‫النسبة من اإلجمالي‬ ‫القطاع‬ ‫م‬
‫اإلجمالي‬ ‫المتضررة‬
‫‪61%‬‬ ‫‪84209712‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪ .3‬الصناعة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪18%‬‬ ‫‪24909289‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪247‬‬ ‫‪ .4‬التجارة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪4%‬‬ ‫‪6013138‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪ .5‬المقاوالت‬ ‫‪.3‬‬
‫‪2%‬‬ ‫‪2555857‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ .6‬السياحة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪4%‬‬ ‫‪5555857‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ .7‬البترول‬ ‫‪.5‬‬

‫‪8‬‬
‫‪11%‬‬ ‫‪15846023‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ .8‬أخرى‬ ‫‪.6‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪139089188‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪700‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪70%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬
‫متسلسلة‪1‬‬
‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪91‬أخرى‬ ‫‪93‬البترول‬ ‫السياحة‬ ‫المقاوالت‬
‫‪742‬‬ ‫التجارة‬ ‫الصناعة‬
‫المئوية للقطاعات المتضررة من قيمة الضرر اإلجمالي‬
‫‪85‬‬ ‫‪ 792‬القيم والنسب‬

‫ولو دققنا في التفاصيل لوجدنا البنية التحتية لقطاع اإلنشاءات وخصوصاً الصناعة اإلنشائية والمعدنية كانت‬
‫المتضرر األكبر من إجمالي خسائر القطاع الصناعي كما هو موضح أدناه‪:‬‬

‫نسبة الضرر‬ ‫عدد المؤسسات‬


‫قيمة الضرر (‪)$‬‬ ‫النسبة من اإلجمالي‬ ‫القطاع‬ ‫م‬
‫اإلجمالي‬ ‫المتضررة‬
‫‪22.9%‬‬ ‫‪19264702‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪120‬‬ ‫المعادن‬ ‫‪.1‬‬
‫‪32.9%‬‬ ‫‪27713613‬‬ ‫‪20.5%‬‬ ‫‪161‬‬ ‫مواد البناء‬ ‫‪.2‬‬
‫‪5.3%‬‬ ‫‪4454862‬‬ ‫‪16.5%‬‬ ‫‪49‬‬ ‫األثاث‬ ‫‪.3‬‬
‫‪3%‬‬ ‫‪2522046.75‬‬ ‫‪6.4%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الكيماويات‬ ‫‪.4‬‬
‫‪4.5%‬‬ ‫‪3908175.75‬‬ ‫‪4.7%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫البالستيك‬ ‫‪.5‬‬
‫‪2.3%‬‬ ‫‪2048172‬‬ ‫‪4%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫النسيج‬ ‫‪.6‬‬
‫‪28.5%‬‬ ‫‪23972963.25‬‬ ‫‪3.4%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫األغذية‬ ‫‪.7‬‬
‫‪0.2%‬‬ ‫‪162862‬‬ ‫‪2.7%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الملبوسات‬ ‫‪.8‬‬
‫‪0.2%‬‬ ‫‪156375‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الحرف اليدوية‬ ‫‪.9‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫‪0.3%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ .10‬الورقية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪84209772‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪297‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪9‬‬
‫‪%00.53‬‬
‫‪%00.03‬‬
‫‪%00.52‬‬
‫‪%00.02‬‬
‫متسلسلة ‪1‬‬
‫‪%00.51‬‬
‫‪%00.01‬‬
‫‪%00.5‬‬
‫‪%00.0‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫أل‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫أل‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ألث‬ ‫و‬‫م‬ ‫الم‬
‫ا‬‫عادن اد الب اث يماوي الستي سيج غذية لبوس رف و ر‬
‫ال ق‬ ‫ا‬ ‫ات ك‬
‫ت‬ ‫ناء‬
‫‪ 8‬يدوية ‪1‬‬ ‫‪21 1‬‬ ‫‪94‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪16‬‬

‫القيم والنسب المئوية للقطاعات المتضررة من قيمة الضرر اإلجمالي لقطاع الصناعة‬

‫وكان الضرر اإلجمالي الواقع على صناعة اإلنشاءات كبيراً حيث بلغت نسبة المصانع المدمرة من اإلجمالي كما‬
‫هو موضح أدناه‪:‬‬
‫عدد المؤسسات‬
‫النسبة من اإلجمالي‬ ‫النوع‬
‫المتضررة‬
‫‪10%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الطوب والبلوك‬
‫‪70%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫الباطون الجاهز‬
‫‪5%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الرخام‬
‫‪18%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫البالط (شامل االنترلوك)‬
‫‪10‬‬ ‫أخرى‬
‫‪61‬‬ ‫إجمالي المؤسسات المدمرة‬

‫تاسعاً‪ /‬شركات المقاوالت المتضررة من الحرب على غزة‪:‬‬

‫تعرضت محافظات غزة لعدوان إسرائيلي غاشم دمر البنى التحتية تدميرا كبيرا وكذلك الصناعات‬
‫وباإلضافة للمؤسسات والمنازل وجرف الزراعة‪ ...‬وغيرها من الخسائر المعروفة لديكم‪ ...‬وقد قام االتحاد بإعداد‬
‫دراسة تفصيلية للخسائر التي تعرضت لها شركات المقاوالت بالتدمير المباشر وبلغت عدد الشركات المتضررة ‪67‬‬
‫شركة وقيمة الخسارة التقديرية بلغت ‪. 8,398,683$‬‬
‫عاشراً‪ /‬رؤية االتحاد إلعادة اإلعمار‪:‬‬
‫تم طرح العديد من األفكار بخصوص إعادة اإلعمار اختلفت في اآللية والمرجعية والطريقة‪ ...‬ونحن في‬
‫االتحاد كانت لدينا رؤيا شاملة فيما يتعلق بإعادة اإلعمار ‪...‬تركز على مفهوم إعمار محافظات غزة اقتصاديا‬
‫وبشريا ضمن مفهوم التنمية الشاملة وضرورة التركيز على المنهج العلمي في التخطيط العمراني للمناطق المدمرة‬

‫‪10‬‬
‫وتوفير الخدمات والمرافق العامة والمساحات الخضراء‪ ...‬وان يتم البناء في نفس منطقة التدمير ألسباب وطنية‪...‬‬
‫وضمان إعادة بناء المصانع قبل الشروع في إعادة اإلعمار‪...‬ومن هذا المنطلق أعد االتحاد وقدم ورقة موقف تحدد‬
‫رؤية االتحاد من موضوع إعادة اإلعمار وضرورة تنفيذ المشاريع على أرقى مستوى فني ممكن من ناحية و توضح‬
‫مخاطر التوزيع النقدي على المواطنين الذي قد يسبب عدم التنفيذ الفعلي من ناحيه والهجرة للخارج من ناحية أخري‬
‫وكذلك ترك األرض التي دمر االحتالل المباني فيها فارغة والبناء في مناطق أخري أكثر أمناً األمر الذي له محاذير‬
‫وطنية خطيرة‪.‬‬
‫الحادي عش ًر‪ :‬احتياجات محافظات غزة من مشاريع البناء والبنية التحتية‪:‬‬

‫إن فترة االنتفاضة شهدت تراجعاً في الطلب غلي الشقق السكنية نتيجة الظروف االقتصادية السائدة وجاءت‬
‫األحداث األخيرة لتوقف أي إضافة علي حجم الشقق السكنية في العامين الماضيين وبالتالي فان احتياجات قطاع‬
‫اإلنشاءات إلي الشقق والوحدات السكنية ليس فقط لما دمره االحتالل ‪ ...‬بل هناك تراكم في العجز سابق ‪ ..‬وإ ذا‬
‫أخذنا بعين االعتبار معدل النمو السكاني فان الحاجة الطبيعية خالل العامين الماضيين لتغطية الزيادة في تعداد‬
‫السكان تتطلب (‪ )10,000‬وحدة سكنية ‪ ...‬عدا العجز خالل فترة االنتفاضة ‪.‬‬
‫لذا فان سوق العقارات في السنوات القادمة يحتاج إلي كم كبير جداً من الوحدات السكنية والتي قد تصل إلي‬
‫أكثر من (‪ )30,000‬وحدة سكنية لتغطية العجز السابق والدمار واالحتياجات المستقبلية علي مدار الثالث سنوات‬
‫القادمة ‪.‬‬
‫كما أن البني التحتية تحتاج لكم كبير من مشاريع تمديد شبكات الصرف الصحي والمجاري ومحطات‬
‫المعالجة ‪ ..‬وكذلك مشاريع الكهرباء والجسور ومحطات التحليه ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ومؤسسات الدولة والبني األساسية تحتاج إلي أعادة بناء لمئات المؤسسات المدمرة ‪ ..‬وكذلك تغطية كثير من‬
‫النواحي التي تجمد النمو فيها بفعل االنتفاضة ثم اإلغالق التام للمعابر والحصار المفروض غلي محافظات غزة عدا‬
‫الدمار الواسع للمؤسسات الرسمية أثناء العدوان اإلسرائيلي‪.‬‬
‫هذا الشرح البسيط يوضح الحجم الهائل من االحتياجات وبالتالي حجم احتياجات السوق ‪ ...‬والذي يمكن في‬
‫حالة انتعاش وانفتاح اقتصادي أن تضاف إليه مشاريع ضخمة أخري كالمدن السياحية والميناء والمدن الصناعية‬
‫‪12000‬‬
‫واألسواق التجارية ‪10400‬‬
‫والمطاحن‪.....‬الخ من المشاريع مما يجعل قطاع اإلنشاءات المحرك األساسي لالقتصاد الوطني‬
‫‪10000‬اً لالستثمارات في مرحلة إعادة األعمار‪.‬‬
‫وجاذباً رئيسي‬
‫‪8000‬‬

‫متسلسلة‪1‬‬ ‫الثاني‪6000‬‬
‫عشر‪ :‬أثر إغالق المعابر على تنفيذ مشروع إعادة اإلعمار‪:‬‬
‫ضرورة ملحة… إال أن هذه العملية تعتبر‬
‫أصبحت عملية إعادة اإلعمار عقب الحرب األخيرة على غزة ‪3000‬‬
‫‪4000‬‬
‫‪2890‬‬ ‫‪2489‬‬ ‫‪2190‬‬
‫على المعابر فحسب دراسة أعدها مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) فإن‬ ‫مستحيلة في ظل القيود المفروضة حالياً‬
‫‪2000‬‬
‫حركة دخول الشاحنات قبل أحداث ‪14/06/2007‬م كانت تقارب ‪ 10400‬شاحنة كمعدل شهري بينما انخفضت‬
‫‪0‬‬
‫الكلية حسب ما هو موضح في النموذج أدناه إلى ما يقارب ‪.%80‬‬
‫فترة ما بعد‬ ‫فترة الحرب‬ ‫فترة الهدنة‬ ‫المعدل الشهري فترة اإلغالق‬
‫الحرب على‬ ‫‪ 8002‬على غزة‬
‫‪-‬‬ ‫‪7002‬يونيو‬
‫‪-‬‬ ‫يوليو‬
‫‪7002 5002-‬‬
‫غزة فبراير ‪-‬‬‫‪9002‬‬ ‫يناير‬
‫‪8002‬‬ ‫‪11‬‬
‫ديسمبر‬‫‪8002‬‬ ‫يونيو‬
‫‪9002‬‬ ‫أبريل‬
‫معدل الواردات الشهرية على المعابر خالل فترات متفاوتة‬

‫كما يمكن من خالل مالحظة نوعية السلع المدخلة أنها تشمل ‪ 34‬سلعة فقط وال تتضمن أي نوع من أنواع‬
‫مواد البناء أو المواد الخام الالزمة للصناعة اإلنشائية‪.‬‬
‫وحسب الدراسة التي أعدها مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) فإن مواد البناء التي كانت تمثل (‪)%53‬‬
‫من إجمالي الواردات قبل ‪6/2007‬م انخفضت إلى الصفر حالياً‪ ،‬وذلك حسب النموذج الموضح أدناه‪.‬‬

‫مساعدات إنسانية;‬
‫‪%3‬‬
‫مواد أخرى; ‪%9‬‬
‫مساعدات إنسانية;‬
‫مواد غذائية‬ ‫‪71‬‬
‫‪%‬‬ ‫مواد غذائية;‬
‫معدات كهربائية‬ ‫‪62‬‬
‫‪%‬‬
‫أعالف‬ ‫وإلكترونية; ‪%3‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪%‬‬ ‫مواد أخرى;‬
‫أعالف; ‪%3‬‬ ‫مساعدات إنسانية‬
‫مواد بناء‬
‫‪31‬‬
‫‪%‬‬ ‫مواد أولية;‬
‫مواد أولية‬ ‫مواد غذائية‬
‫أعالف‬
‫معدات كهربائية وإلكترونية‬
‫مواد أخرى‬
‫مواد أخرى‬
‫مساعدات إنسانية‬ ‫‪31‬‬
‫‪%‬‬ ‫أعالف;‬
‫‪25‬‬
‫‪%‬‬ ‫مواد بناء;‬ ‫‪73‬‬
‫‪%‬‬ ‫مواد غذائية;‬

‫مقارنة بين الواردات خالل الفترة شهري أبريل ‪2007‬م وأبريل ‪2009‬م‬

‫الثالث عشر‪:‬اآلليات والمعدات‪:‬‬


‫تتوفر في محافظات غزة آليات ومعدات متنوعة وكثيرة كانت حتى اآلن تزيد عن احتياجات السوق‬
‫المحلي ‪ ..‬وقد تكدست الشاحنات واآلليات والتي كانت تعمل ليس في محافظات غزة فحسب بل ايضاً في‬
‫مناطق داخل حدود الـ‪ 48‬ولكن اإلغالق التام حصر عملها في محافظات غزة‪ ..‬واذا اردنا ان نعطي‬
‫إحصائية صغيرة عن اآلليات الرئيسية فتكون علي النحو التالي‪-:‬‬
‫‪12‬‬
‫كشف بأصناف المعدات المملوكة لشركات المقاوالت في قطاع غزة‬

‫العدد‬ ‫نوع المعدة‬ ‫اسم المعدة‬ ‫م‬

‫‪115‬‬ ‫كتربلر‬ ‫كباش‬ ‫‪1‬‬


‫‪18‬‬ ‫كتربلر‬ ‫جريدر‬ ‫‪2‬‬
‫‪28‬‬ ‫كتربلر‬ ‫حفار جنزير‬ ‫‪3‬‬
‫‪45‬‬ ‫كتربلر‬ ‫مدحلة‬ ‫‪4‬‬
‫‪8‬‬ ‫جراواوب‬ ‫رافعة جرف ‪ 75‬طن‬ ‫‪5‬‬
‫‪187‬‬ ‫فولفو‬ ‫شاحنة قالب‬ ‫‪6‬‬
‫‪24‬‬ ‫فولفو‬ ‫حاوية مع رافعة أمامية‬ ‫‪7‬‬
‫‪16‬‬ ‫كتربلر‬ ‫آلة ناثرة‬ ‫‪8‬‬
‫‪32‬‬ ‫رايو‬ ‫جرافة عجل‬ ‫‪9‬‬
‫‪13‬‬ ‫هام‬ ‫مرداس‬ ‫‪10‬‬
‫‪21‬‬ ‫بارفود‬ ‫مرداس ميكانيكي‬ ‫‪11‬‬
‫‪83‬‬ ‫كتربلر‬ ‫مدحلة رجاج‬ ‫‪12‬‬
‫‪17‬‬ ‫كتربلر‬ ‫ألة تسوية‬ ‫‪13‬‬
‫‪45‬‬ ‫متسوبيشي‬ ‫كابينة مزدوجة‬ ‫‪14‬‬
‫‪28‬‬ ‫مودرن‬ ‫بوب كات‬ ‫‪15‬‬
‫‪320‬‬ ‫بريكان‬ ‫خالط باطون (مكسر)‬ ‫‪16‬‬
‫‪32‬‬ ‫شاتل‬ ‫ماكنة قص أسفلت‬ ‫‪17‬‬
‫‪1000‬‬ ‫متنوع‬ ‫معدات خفيفة أخرى‬ ‫‪18‬‬

‫أما المعدات الصغيرة والمتوسطة فهي متوفرة بكميات كبيرة ولكن يحتاج هذا األسطول من اآلليات لقطع‬
‫غيار للصيانة حيث منعت إسرائيل دخول أية قطع غيار منذ عامين وهذا ال يعني بالضرورة أن محافظات‬
‫غزة ال تحتاج آلليات وخصوصاً في بعض األنواع الضخمة وذات المهام الخاصة والتي تندر الحاجة أليها‬
‫حسب حاجة السوق المحلي وطبيعة األعمال المنفذة ‪ ...‬األمر الذي لم يحفز احد علي شرائها‪.‬‬
‫الرابع عشر‪ /‬مستقبل قطاع‪ 3‬اإلنشاءات‪:‬‬
‫لذا فقد سعينا ومنذ البداية لتوفير مجموعة من المتطلبات ستساهم في حماية هذا القطاع وضمن إستراتيجية‬
‫ومنها ‪-:‬‬
‫‪13‬‬
‫اإلسراع في استكمال االنطالق نحو تشكيل مجلس لقطاع اإلنشاءات يعمل علي صياغة الخطط وفتح اآلفاق‬
‫الجديدة لتنظيم سياسات وبرامج متقدمة تحمي هذا القطاع وتوفير مستلزمات تطوره وحمايته من االنهيار‪.‬‬
‫تشكيل لجنة عليا لدراسة خسائر المقاولين برعاية رئيس السلطة الوطنية تقوم بدراسة هذا الملف وتشكيل‬
‫صندوق وطني لتعويض المقاولين والسعي لتوفير التمويل الالزم لهذا الصندوق‪.‬‬
‫فتح أبواب جديدة خارجية للمقاولين الفلسطينيين والعمالة والخبراء بهدف الحفاظ عليهم من جهة ‪ ...‬وتوفير‬
‫عمل مؤقت لحين تحسن الظروف في فلسطين‪.‬‬
‫إعطاء قطاع اإلنشاءات حصة مناسبة في خطط التنمية المستقبلية وعدم حرمان محافظات غزة من التمويل‬
‫تحت أية ذريعة‪.‬‬
‫إيجاد آليات موضوعية تحمي المقاول من الخسائر حال تعرضه لمتغيرات خارجه عن إرادته سواء في أسعار‬
‫صرف العمالت أو أسعار مواد البناء ‪ ....‬أو إغالق المعابر‪.‬‬

‫الخامس عشر ‪ /‬التوصيات إلعادة اإلعمار‪:‬‬


‫‪ .1‬التركيز على شمولية أعادة األعمار بحيث تكون خطة تنموية شاملة للوطن اقتصادياً واجتماعيا‪.‬‬
‫اإلسراع في تقديم المساعدات وعدم التوزيع النقدي لها على المتضررين إال في حاالت الترميم البسيطة‬ ‫‪.2‬‬
‫لماله من تبعات خطيرة تؤثر على خطة التنمية الشاملة‪.‬‬
‫الحث علي البناء في نفس منطقة التدمير مع األخذ باالعتبار الجانب الفني المتطور في تخطيط المنطقة‬ ‫‪.3‬‬
‫وتوفير البني التحتية والخدمات الالزمة لها‪.‬‬
‫التركيز على بناء منظومة اإلنشاءات المساندة من صناعات وخدمات وبني تحتية قبل البدء في‬ ‫‪.4‬‬
‫مشروع األعمار حتى تعود االستفادة الرئيسية لمؤسساتنا االقتصادية المحلية‪.‬‬
‫فتح المعابر كافة ولكل البضائع وبالكم الكافي ورفع الحصار كضرورة ملحة لتنفيذ مشروع اإلعمار‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ضرورة فتح معبر رفح لكافة مواد البناء من السوق العربية لمنع الشركات اإلسرائيلية من الهيمنة على‬ ‫‪.6‬‬
‫توفير مواد البناء الالزمة إلعادة إعمار غزة‪.‬‬
‫تركيز خطة اإلعمار على إيجاد ظروف وفرص عمل حقيقية للعمالة المحلية للتخلص من البطالة وأثارها‬ ‫‪.7‬‬
‫علي مستقبل شعبنا‪.‬‬
‫عدم تسييس ملف أعادة األعمار ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وعدم تجيير الملف ألي جهة‬ ‫‪.8‬‬
‫حزبية أو سياسية‪.‬‬
‫إنشاء صندوق حكومي أو برعاية حكومية لمنح قروض ميسرة للمقاولين وبدون فوائد بنكية‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .10‬اإلسراع في إنشاء مجلس لقطاع اإلنشاءات الذي شرع بالبدء في تأسيسه في محافظات الضفة الغربية‪.‬‬
‫‪ .11‬أعطاء المقاول الفلسطيني األولوية المطلقة في مشاريع إعادة األعمار‬
‫‪ .12‬عدم السماح للشركات األجنبية بالعمل أال في المشاريع التي ال يستطيع المقاولين المحليين تنفيذها ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .13‬تفعيل المادة في النظام األساسي التي تنص على إن ال يسمح للشركات األجنبية بالعمل اال مع شريك‬
‫محلى ‪ %35‬ورفع نسبة المقاول المحلي من أي شراكة في أي مشروع تشارك بها شركات أجنبية إلى ‪.%51‬‬
‫‪ .14‬تحسين شروط التمويل من الدول المانحة بعدم اشتراطها تنفيذ المشاريع من جانب شركاتها المحلية فقط‪.‬‬
‫‪ .15‬عقد مؤتمر إلعادة األعمار بغزة يتم دعوة األطراف المختلفة له وكذلك من يرغب من األطراف الدولية‬
‫لطرح موقف االتحاد عليهم واالستماع ألرائهم والخروج بتوصيات ورؤيا إستراتيجية واضحة لموضوع‬
‫أعادة األعمار‪.‬‬
‫‪ .16‬اإلصرار على كون الوحدة الوطنية هي المدخل الحقيقي إلعادة بناء الوطن وضرورة مساهمة االتحاد‬
‫الفاعلة في الدفع بهذا االتجاه‪.‬‬

‫إن هذه المتطلبات هي جزء من كثير من الطلبات التي يجب أن نفكر سويا كيف نقوم معا‬
‫بالتفكير المهني والمدروس علي أسس علمية تساعدنا في اإلقالع بهذا القطاع وضمان مستقبل‪6‬‬
‫واعد له في فلسطين ‪.‬‬

‫‪15‬‬

You might also like