Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
تعريف التنظيم المقاوالتي :تعرف على أنها تلك التنظيمات ذات البنية البسيطة الخاضعة للسلطة الشكلية المطلقة والدانية لقائدها يثير .1
استيعابها كونها تمثل المرحلة األولى في تاريخ تأسيس التنظيمات الكبرى وشاهدا على التحوالت التي مرت بها
خصائص التنظيم المقاوالتي: .2
الخاصية االولى :صفة البساطة على هذه البنية هي في كونها حديثة النشأءة بمعنى تكون فيها التفاعالت االجتماعية مجردة من الخبرة االجتماعية التي
تطبعها الثقافة التنظيمية و ما تتضمنه من تقاليد و هوية ،مشكلة بُنية مسبقة تحدد و تضبط سلوك العاملين يجعل من البنية المادية الضابط الصريح
والمباشر للسلوك وأفعال األفراد في هذه المرحلة من عمر التنظيم
الخاصية الثانية :صغر الحجم يؤثر على التنظيم الداخلي تصبح البنية التنظيمية أقرب إلى االنتظام و التدفق البسيط للعمل منه إلى التعقيد و النسقية و هذا
ما يدفع األفراد إلى أميل للتفاعل الالشكلي ويفصلون التعديل المتبادل في تنسيق العمل بدال من الميكانيزمات التي تحددها البنية الشكلية.
الخاصية الثالثة :تميزها بنسق تقني بسيط يفسح هامشا ً كبيرا للتفاعل االجتماعي بين أفراد التنظيم
الخاصية الرابعة :تتمثل في كون وجود هذا النوع من التنظيمات واستمراره لفترة طويلة يرجع إلى البيئة الستاتيكية المستقرة
يتواجد بها واألسواق المحلية البسيطة التي بتعامل معها؛ ألن تطورها إلى مستويات أو بنيات أخرى أكثر تعقيداً و نسقية
تنفرد البنية بغياب الدعائم سواء كانت لوجستية أو بنية تقنية وذلك البساطة األنشطة وطبيعة االنتاج ،كما تتميز بتقسيم عمل
عمودي قوي نتيجة الرقابة المباشرة التي يمارسها الخط التراتبي على مركز العمليات ،وفي بعض الحاالت نجد أن القمة
إال ستراتيجية هي ذاتها من يمارس الرقابة المباشرة كميكاليوم أساسي لتنسيق العمل وذلك لصغر حجم التنظيم وبساطة المهام .هذا
األخير و أنشطة هذا األخير والبيئة ا لتي يتواجد بها ،ما يجعل من عمال مركز العمليات ذوي مهام وأنشطة متعددة ،وبالتالي
يصبح التقسيم األفقي للعمل جد ضعيف أما فيما يخص األقسام فهذا نوع نجد صغيرة و تفتقر لمكانيزم الربط بحيث أننا سنلمس
غياب يكانيزمات شكلفة السلوك ،وبذلك يصبح .ميکانيزم التعديل المتبادل هو المنهج الوحيد الوحيد لتحقيق التسويق داخل التنظيم
نسق السلطة داخل البنية المقوالتية :أما فيما يخص السلطة داخل البنية البسيطة فيمكن تقسيمها إلى شكلية وال شكلية بالنسبة
للسلطة الشكلية يتضح جليا ً أن السلطة تكمن في يد المدير على مستوى القمة الهيرارشية ،يتخذ جل القرارات اإلستراتيجية
المهمة أما فيما يخص السلطة الالشكلية تجد أنها جد ضعيفة نتيجة لالحتكار الذي يمارسه المدير في ممارسته للسلطة الشكلية
وغياب التفويض ما يفسر نصر الخط التراني بالتالي تجد هامش حرية العمال محدود جداً ما ينتج عنه إما الوالء للقمة
اإلستراتيجية "المدير أو االلتزام بالحياد فيما يخص سلطة اتحاد القرار وعدم الدخول في صراع من أجل السلطة.
العوامل السياقية المؤثرة في البنية المقوالتية :توجد ثالث عوامل سياقية تؤثر على البنية البسيطة وذلك إما تجعلها في
حالة ستاتيكية تستقر في البساطة عليها ،أو ديناميكية متغيرة يغمرها التطوير وبالتالي االنتقال إلى مستويات متقدمة من التعقيد
.1أوالً :الحجم سواءا ماديا او معنوي و العمر كلما زاد حجم التنظيم وعمره كلما زاد تعقيده؛ فالبنية البسيطة تالزم
التنظيمات الفنية المقبلة على التطور.
.2ثانياً :النسق التقني تختار البنية البسيطة بتكنولوجيا موحدة كتلك المخصصة إلنتاج نوع واحد أو حجم صغير من من
تدخل اليد العاملة في شكل جماعات صغيرة ،وفي حال ما تطور النسق التقني سننتقل البنية البسيطة إلى مستوى آخر
من البنيات بفعل ما تفرضه التكنولوجيا من تنسيق للعمل
.3ثالثاً :البيئة الخارجية (السوق) يؤثر وضع السوق في القمة اإلستراتيجية وعمال منطقة العمليات فكلما كان السوق
بسيط و مستقرة كلما كان له دور في تطوير مؤهالتم بسبب اإلستقرار على نفس (الكمية،المنتوج،الجودة)وفيما يخص
القمة الهيبارشية ستتمكن القمة الهيرارشية من تحصيل معرفته جيدة إزاء السوق وتسيطر بذلك على كافة عمليات
إتخاذ القرار.
التنظيم الميكانيكي:
تعريف التنظيم الميكانيكي :تعرف على أنها بنية تتميز بمهمات تنفيذية روتينية وجد متخصصة ذات إجراءات جد
مشكلتة على مستوى مركز العمليات تكثر فيها القواعد وتكون فيها عملية الضبط واالتصال مشكلة في جميع مستويات
التنظيم ،تتشكل من وحدات كبيرة الحجم على مستوى مركز العمليات ويتحقق فيها مبدأ التجميع على أساس المهمات وتكون فيها
سلطة اتخاذ القرار مركزية نسبيا ،كما أنها ذات بنية إدارية متقنة ،ويتم فيها الفصل بشكل واضح بين المهمات التنفيذية والوظيفية
هذا النوع من البنية ت قره عدة متغيرات تجعل من التنظيم في تناغم ميكانيكي وتدفق مستمر بين الشطته المختلفة ،ويتجلى ذلك في
كون البنية البيروقراطية الميكانيكية تعتمد على تقسيم قوي للعمل على المستوى األفقي عكس التقسيم العمودي وتنميط المؤهالت؛
وكذا الطبيعة المركزية لعملية اتخاذ القرارات ،وغيرها من المتغيرات التي تصفي الطابع البيروقراطي على البنية يجعلها ذات
انتظام أني في سيرورة اشتغالها
النسق السلطة داخل البنية الميكانيكية :في البنية الميكانيكية المسيرون في القمة اإلستراتيجية يمتلكون قدر كبير
من السلطة ،بمعنى آخر ،نحن إزاء بنية مركزية نسبيا ً السلطة الشكلية تتموقع بوضوح في القمة؛ فالتراتبية وسلسلة السلطة
الرسمية تمثل فيها المفاهيم الرئيسة لكن قدر معتبر من السلطة الالشكلية يتواجد ،أيضا ً الجهة الوحيدة التي تمتلك جزء من
السلطة بخالف القمة اإلستراتيجية نتيجة الدور التي يلعبه المحللون في صيغة إجراءات و أهداف يحرم عمال مركز العمليات
من امتالك السلطة نتيجة فقداهم الهامش الحرية ما يعزز أهمية النقابات العمالية يقسم "مينتزبرغ" البنية الميكانيكية إلى نوعين
كأداة و كنسق مغلق.
التنظيم الميكانيكي كأداة في حال خضوعه لسلطة تمارس من طرف التحالف البنية الميكانيكية باعتبارها أداة:
الخارجي سواء كان فرد أو جماعة
البنية الميكانيكية كنسق مغلق :يعتبر التنظيم كنسق مغلق عكس كوله كأداة وذلك لعدم تدخل الطرف الخارجي الذي
يمتلك السلطة في القرارات اإلستراتيجية للتنظيم
العوامل السياقية المؤثرة على البنية الميكانيكية :لحد البنية الميكانيكية في الغالب تتجسد على شكل تنظيمات
كبيرة الحجم ومتقدمة العمر نسبيا ،وهذا ما تؤكده القطاعات التي ينتشر فيها هذا النوع على سبيل المثال ،القطاع الصناعي
الكالسيكي ،قطاع الخدمات المرتبطة بتطوير كبرى اإلدارات الحكومية والشبه الحكومية ،وهذا ما يفسر امتالك البنية
الميكانيكية لتكنولوجيا اإلنتاج الضخم فنجد أن هذا النوع من البنيات يستقر في بيئة ذات سوق مستقر وبسيط نسبيا ً