You are on page 1of 2

‫الحرمان والعبادة الضائعة‬

‫خالد أبو شادي‬


‫‪ 27‬شوال ‪) 2007-11-08 ( 1428‬‬

‫‪ 2.6K 1‬دقائق‬

‫التصنيف‪ :‬اآلداب واألخالق والرقائق‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫أظنك يا أخي لم تسمع حديث النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬الذي قال فيه‪ :‬إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها‪ ،‬فال‬
‫تلبسوها في الدنيا [صحيح]‪..‬‬

‫إخواني‪..‬من لبس الحرير في الدنيا حرم من لبسه في اآلخرة‪ ،‬ومن شرب الخمر في الدنيا حرمها في الجنة‪ ،‬ومن أطلق‬
‫بصره اليوم في بنات الطين حرم غدا النظر إلى الحور العين‪ ،‬ومن استمع إلى غناء الدنيا حرم االستماع إلى غناء اآلخرة‪.‬‬

‫قال ابن عباس‪:‬‬

‫ويرسل ربنا ريحا ً تهز ذوائب األغصان‬

‫فتثير أصواتا ً تلذ لمسمع اإلنسان كالنغمات واأللحان‬

‫يا أيها األذان ال تتعوضي بلذاذة األوتار والعيدان‬

‫واحدة بواحدة‬

‫ما أحببت أن يكون معك في اآلخرة فاتركه اليوم‬

‫عبادات ضائعة‪:‬‬
‫قائم‪ ,‬ليس له من قيامه إال السهر‬
‫صائم‪ ,‬ليس له من صيامه إال الجوع‪ ،‬ورب ٍ‬
‫ٍ‬ ‫قال النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪:-‬رب‬
‫[صحيح]‬

‫وتأمل حال هذا الصائم الذي ضاع صيامه بذنب أذنبه ككلمة غيبة أو إفتراء كذب أو نظرة حرام أو رشوة‪ ،‬فخسر اآلخرة‬
‫وباع الدين‪ ،‬وأتعب جسده من غير طائل أو مصلحة‪.‬‬

‫قال يحيى بن كثير‪ :‬يصوم الرجل عن حالل الطيب‪ ،‬ويفطر على الحرام الخبيث لحم أخيه ‪ -‬يعنى اغتيابه‪.‬‬

‫وتأمل حال هذا القائم الذي نوى بقيامه مراءاة الناس‪ ،‬فحبط عمله وضاع ثوابه‪ ،‬بسبب هذه الخطيئة القلبية‪.‬‬

You might also like