Professional Documents
Culture Documents
38
مشكلة البحث
إذا تأملنا النشاط النقدي الحديث نجده ال ينفك
التناظر والتدليل في سياق التأويل
يدور في التساؤل القديم الذي يقول ،إن تصور القراءة
الرسم نموذجا
والتفسير يحتاجان إلى تصور السؤال عن المعنى
د .حامد إبراهيم امهيدي
ولهذا األخير صعوبات أساسية شكلت عائقاً وغرفاً
مغلقة كثيرة ال يمكن الولوج إلى مؤثثاتها دون ملخص البحث
مواجهة السؤال األساسي المتعلق بتصور المعنى وإ ن في قراءات الحداثة وما بعد الحداثة يتأتى
أحكامنا عن تعدد القراءات تبقى منقوصة بمعزل عن الخطاب النقدي بشكل يغاير معه كل الثوابت التي كان
ذلك السؤال .إن التأويل النقدي للعمل الفني جعل من يعتنقها ابان سلطة القراءات السابقة لما يسمى بالنقد
الناقد المؤول (المفسر) واهباً للنص من زاده الثقافي، القديم ويشكل اصطالح التأويل اليوم احد ركائز
وهنا تكمن المفارقـة فيما نحن بصدده (مشكلة البحث) الخطاب النقدي الحديث يجاوره في هذا البحث اثنان
أي أن تعدد وجوه التأويل يحيل بالتناظر وبالتدليل عنه من المفاهيم هما التناظر والتدليل يستدل بهما البحث
داخل كل سياق متغير ويجعلنا بالتالي أمام تعدد من في سياق تأويل النص التشكيلي .األول يتناول المسار
التأويالت يجب أن تكون ذات صلة فاعلة في كشف ألتولدي باستعادة العمليات الخفية للنص والثاني
المخبوء داخل العمل الفني. (التدليل) نستدل به للحد من االنتشار الغير مضبوط
للمسارات التأويلية ,مع هذين المفهومين تتناسل
أهمية البحث والحاجة إليه
لقراءات النص التشكيلي لدى المتلقي دون تشضي
تتلخص أهمية البحث والحاجة إليه في دراسة
ليصبح من الممكن آلي عالقة أو تالف يمكن ان
مفهوم التأويل من خالل مجموع العوالم التي يطرحها
نوجدها داخل النص التشكيلي الجديد تصبح مصدرا
النص وفك فوضى تلك العوالم عبر مفهوم التناظر
ممكن للمعنى ,أي ان الوجهة التي تشتغل عليها
الذي يعطي األوجه األكثر رجاح ًة والتي يمكن ضبطها
المقاربة ( النقد ) الحديثة هي وعيها بان وجودها
في سياق ،فضالً عن مفهوم التدليل الذي يشتغل داخل
مرهون بوجود غيري من ذات الجنس يؤهل معنى
الجماعة أو المجتمع كعرف أو عقد لتأسيس عالمة
بعينه من بين عدة معاني هذا ما يضمه البحث في
تعمل بسيرورة داخل تلك الجماعة.
إطاره النظري ام الفصل الثالث فقد خصص لتحليل
العينات التي كانت قصديه ممثلة لمجتمع البحث
هدف البحث وصوال إلى الفصل الرابع الذي ضم النتائج والتوصيات
يهدف البحث إلى الكشف عن اإلحالة الداللية وقائمة المصادر والملخص باللغتين .
األقرب من بين عوالم التأويل داخل النص التشكيلي.
حدود البحث
الرسم الحديث ( 2005-2000م).
الفصل األول
نابو للبحوث والدراسات
39
التأويل اإلشاري :هو تأويل الكتاب المقدس تأويالً ويمنحه انسجامه من خالل الحد من فوضى المعالم
.
رمزياً يشير إلى معاني خفية وإ مكانية انتشارها في كل االتجاهات(.)2
التعريف اإلجرائي :هو محاولة إمداد النص الفني جـ .التعريف اإلجرائي :هو أوجه التشابه االفتراضية
بممارسة نوع من التوسط بين العوالم المتأصلة فيه بين العوالم االحتمالية التي يصوغها المتلقي عن
والعالم الواقعي مستعيناً بالسياق لحظة تداوله(.)4 اللوحة التشكيلية من جهة وعالمه الواقعي من جهة
أخرى ضمن سياق سائد.
التدليل:
الداللة :كما يقول الجرجاني هي كون الشيء بحالة
يلزم من العلم به العلم بشيء آخر ،والشيء األول هو
الدال ،والشيء الثاني هو المدلول.
التدليل :أو "السيموز" كما اصطلح عليه بورس ويطلق
على األشياء التي تعمل داخل مجتمع ما كعالمة .
التعريف االجرائي :هو األشكال أو التخوم التي توجد
في اللوحة التشكيلية كدوال لفك تشابك العوالم والحد
من تعدادها الالنهائي.
المقدسة بات يشكل مساحة معرفية واسعة في األدبيات ابتدأ البحث بالسؤال عن المعنى في تصديه
الحديثة والمجال الفلسفي المعاصر .إن مفهوم التناظر لسرد مشكلة البحث ،وها هنا يقدم األوجه التي يمكن
من ضمن أبعاد التأويل الذي يحدده سعيد بنكراد بانه أن يعمل عليها ذلك السؤال في منظومة اإلبداع في
يتحرك داخل ((جهاز نظري ضخم لديه القدرة على زمن انصهرت فيه اغلب فواصل استقاللية المعارف
اإلمساك بمعنى النص من خالل استعادة العمليات عن مجاوراتها بالدرجة األساس وعن مجاوراتها
الخفية التي تعد شرط وجوده ،وهي العمليات التي مرتين بدرجة اقل ..وهكذا تضم العملية تناسباً عكسياً
يتضمنها ما يطلق عليه كريماص وتالمذته ،المسار تبعاً لقربها أو بعدها عن معرفة بعينها .إن البحث عن
التولدي ..الذي يعمل على ضبط التحوالت الممكنة معنى أو التقرب به من مقاربة حداثوية ليس في
للمضامين المستثمرة في النص))( ،)5فالمضامين مهامه كشف قيمة ثاوية في العمل واقعية كانت أم
المخبوءة في النص اإلبداعي تتعدى في تعدادها اجتماعية أم أيديولوجية سياسية ((إن كل نص عظيم
وصور إظهارها ما يجعلها عائمة مبهمة مترهلة ال ليس صورة لنفسية فرد ،وال مرآة لعقلية شعب وال
يمكن أن تعد بشكل من األشكال موضوعية وهذا ما سجالً لتاريخ عصر ،وإ نما هو كتاب اإلنسانية
كان يعانيه أصحاب النقد القديم من عسر فهم في تقبل المفتوح)) ،بل مالمسة للفهم الكلي الذي تشكله ذاكرة
أن للنص أكثر من قراءة .إن مفهوم التناظر يعمل اإلنسانية بعيداً عن المقاسات الجاهزة للنص .وقبالة
وفق آلية ساندة ومهيمنة على الكم المفتوح القتراحات ذلك الفهم نجد التأويل الذي يختلف بالضرورة عن
التأويل ويحد من االنفالت الداللي لمضامين العمل الفهم من حيث أن التأويل حوار متناسل بينما الفهم
الفني وتقريب المضامين األكثر احتماالً التي يستدعيها وجهة ثابتة وجزئية قد تكون متناسلة لكن تراكمية،
السياق ((إن كل التعريفات الموضوعة للتناظر ال خالف التأويل الذي يشكل سيرورة حوار مع كل والدة.
تخرج عن دائرة تحديد وضيفته في توفير الضمانات لقد اعتدنا في كل المقاربات القديمة أن تحمل في
األساسية التي يتم عبرها اإلمساك بانسجام النص من خطابها تأويال لكنه يطرح كحوار ذاتي يفتقر إلى اآلخر
خالل تقليص حجم امتداداته وضبطها وتوجيهها وفق ويستقي حواريته الفردية أو اليتيمة من المنشئية مثال
()6
والتناظر غاية داللية متضمنة في قصديته األصلية)) ذلك المقاربة التي تنتهج النقد القصدي التي تستدعي
الشكلي الذي نراه في الرسم يقودنا بشكل مباشر عبر األخذ بمقاصد المنتج وعدم تقول النص ما لم يقله
آلية المسح البصري التي يقوم بها المتلقي للوهلة خالقه خالف حوارية التأويل التي تنشأ بالتعددية مالذا
األولى إلى تناظر أولي بين مكونات اللوحة والواقع عن ما أسلفنا آنفاً .إلقامة تواصل شامل وتعدد في
من جهة وبين مكونات العمل الفني مع بعضها من الوجوه لفهم العمل الفني نقبل بالتأويل عبر اثنين من
جهة أخرى .وان التناظر األول اقل تعقيداً ويعتمد على المفاهيم التي تعمل جنباً إلى جنب فيه هما مفهوم
الحواس أي إقامة عالقة شكلية عبر التناظر وهنا التناظر ومفهوم التدليل ورغم كونهما يعمالن معاً
ينشد وظيفة محددة تتلخص في إنشاء عالقة استعارية احدهما مكمل ومقدم لآلخر ،سوف يعمل البحث على
مستقاة من فعل اإلشهار الذي تمتلكه الصورة األولى تداولهما كالً على حدة.
وليس عالقة فهم أو معنى فهي محض استعارة شكلية أ .التناظر :مع ولوج التأويل إلى عالم السرديات في
لمؤثثات موجودة سلفاً في المعجم العرفي داخل سياق األدب وبعد أن كان مفهوم التأويل مرتبطاً بالنصوص
نابو للبحوث والدراسات
41
عالقات غير علمية وال منطقية لإلنسان البدائي مع الساذج والغفل الن المجاز يقيم الفجوة بين الكلمات
محيطه تحولت منظومته المعرفية خاللها إلى أسطورة واألشياء ويقتضي عودة المعنى ،وكل عودة هي
ودين وخرافة مما جعله يعبد البرق والينبوع والشجرة استعادة ،وكل استعادة هي اختالف بقدر ما هو تشابه،
لجهله االبستمولوجي بطبيعة تلك الظواهر .واليوم والمعنى إذ يستعاد ال يتكرر ،بل يتحول إلى طبقة
ندرس نحن تلك العالقة بين اإلنسان البدائي ومحيطه متراكمة من التأويالت))( ،)3()9على هذا يكون للسياق
على وفق دالالتها وفي سياقها وليس على وفق قربها حضور ال هوادة فيه إذ يحمل على عاتقه الوقوف على
أو بعدها عن حقيقة علمية أو منطقية ((إن التوالد األوجه األكثر تناظراً في متراكم التأويالت وبه يختزل
الداللي في سياقنا محكوم بغاية محددة وخاضع القارئ الوجهة التي تحد من انفالت االبداالت ويضع
إلكراهات تحد من انتشار غير مضبوط للمسارات (ايكو) مبادئ عامة في سياق التأويل منها:
()11
. التأويلية )1إن للنص عالم مفتوح النهاية وهذا يجعل المؤول
واالعتراف بوجود دالالت محتملة ال يقود إلى القول في تعداد النهائية من ترابطات النص
بالتعددية الداللية للنصوص .انه يشير إلى حقها في )2البد للمؤول من التيقن بان وراء كل سطر في
الوجود وإ مكانية تحققها ضمن سياقات نصية أخرى)) النص تأويالً لم يقال بعد
( .)12يجب أن نعي أن مفهوم التدليل يحاول القبض )3خصص هذا المبدأ لتحريم مقاصد الفنان عن
على شيء خارج الرؤية المباشرة أو ما يبدو عليه شرعية التأويل .أي أن كل التقوالت والتأويالت
النص ويعمل على إحياء تغاير احتمالي غير مسبوق التي يولدها القراء حول نص ما باستثناء ما
للمعنى مستعيناً بالسياق فما قد يقال عن معنى ما يقوله مؤلفه( ،)10وهذا تنضيد بنائي (دعوة
يمكن أن يقال عن معنى آخر شريطة أن يقال في لنظرية النص).
سياق آخر مهماً .هنا نجد دوراً هاماً في حياة الداللة ب .مفهوم التدليل :إن اإلنسان ومنذ نشأته ارتبط على
ومثلها في مفهوم التناظر (حياة) للسياق فبه يحال وجهة ما بمحيطه وفق عالقة نفهم كنهها بأنها قائمة
للمعنى خلقاً جديداً ومعاينة النصوص من وجوه عدة على إنشاء كم هائل من الدالالت تتناسب طردياً مع
وانه الشك في أن قدراً ال بأس به من اإلفاضة أو الموجودات من حوله ومع الموجودات المعرفية التي
اإلسقاط الزم لدى المتلقي لفهم ومناقشة كيفية قراءة تطرأ على حياته المعاصرة وهي في ازدياد مضطرد
نص ما أو الجدل بصدد مزايا (المقاربات) المختلفة، محموم ناتج زخم التناسالت الهائلة داخل نظامه
فطبقاً للمفهوم الداللي للفهم تكون دائماً هناك ضرورة المعرفي الحديث وينشأ التدليل وتعظم حاجتنا إليه
لمقاربة معينة من النص ،لسياق تأويلي معين وان كل كونه يحول الكم العشوائي المعرفي إلى كيف فئوي
تأويل جديد لنص معين هو اقتراب أكثر من تركيب قابل للقياس والتصنيف ولذلك ارتبط هذا المفهوم بعلم
نهائي معين عبر الداللة التي تحاول قطعاً داخل مفهوم الظواهر (فينومينولوجيا) وهذا العلم موجود قديماً قبل
التأويل تأكيد مشروعيتها من خالل السعي وراء ظهوره كاصطالح وقبل تعاطيه كما هو اآلن إذ ال يمكن
تحقيق الشروط التي تؤدي إلى اإلجماع لفك مغالق لإلنسان إن يحيا في محيط يجهل مسمياته وان وجد
الفهم داخل منظومة الذائقية ((فمادام كل عنصر قابالً في هكذا وسط فلن يتوانى عن افتعال مسميات جديدة
الن يتحول إلى نقطة ارتكاز تتجسد فيها الوقائع إلتمام شرط التعايش المعرفي لديه وهذا ما يفسر
نابو للبحوث والدراسات
43
ذكر آنفاً في النص المقروء مستعيناً بكل األشكال التدليلية ،فان النسق العالمي يتحول إلى آلة ضبط
المتداولة سابقاً من خالل عملية تفكيك وتركيب ،هدم ذاتي منتجة لرقابة داخلية تتحكم في مجموع الدالالت
وبناء وإ نشاء عالقات غيرية بين تلك األشكال وعلى الناتجة عن حركة داللية ما)) .إن مستويات التدليل
وفق غير مسبوق فالمظهر الفني في اللوحة عندما تتحرك في إنتاجيتها تبعاً للنوع الذي تفرده وجوه
تكون مؤثثاتها هي المقصودة وليس مرجعها .ففي التأويل بدءاً من التأويل المباشر باعتباره قراءة أولية
الرسم تقوم عالقات (غيرية) مع الواقع المقصود، ((إن أي تدليل إنما يقوم انطالقاً من سياق خاص يحدد
فالعالمات الهندسية والشكلية ال تتحدث إال نادراً عن للدالالت حجمها ومصادرها وامتداداتها .وفي كل
اإلرسالية ،لعدم اهتمامها بها ،بل الن إثارة الشكل على األحوال وفان السياق ليس سوى محاولة لعزل واقعة
اعتباره معنى يشير بسهولة إلى المرجع المتخفي ما ،وإ دراجها ضمن منطق خاص للتدليل .وهذا معناه
وراءه ..والن داللته ال تتركب بالمثير وحده بل بما تخليص الواقعة من كل ما ال يستقيم داخل هذا
يجب أن يكون عليه بصريا .فلوحة الفنان (بول كلي) السياق)) .إن المصفوفة المعرفية ضامة دوماً لثقافة
الشكل رقم ( )2تتحدث في عناصرها عن الواقع لكن نصية محكومة بتأويالت مرافقة يضبطها سياقات تحيل
بالكيفية التي تعيد تأثيث الواقع عبر قانون األثر الكلي النصوص إلى معنى وفهم على وجه من الوجوه وتكبح
لأللوان ذهنياً وبصرياً .ذهنياً في الكشف عن العوالم االنفالت التأويلي لها وهذه السياقات يتحرك في
الممكنة الوجود وغير ممكنة التمثيل حتى لحظة أرضيتها (دليل) الذي يشكل في معناه التقليدي وحدة
خروج العمل إلى النور وبصرياً في التدليل على منغلقة على ذاتها وهذا االنغالق يحد من تعددية المعنى
الكيفية التي قيلت بها (رسمت بها) األشكال التي تدخل ويكبح جماحه باتجاه معنى بعينه وهذا ما يؤدي إلى
في بنائها تناصياً أشكال الفنون البدائية والفن الفطري حصر الدال بمدلوله ويتحسس وجوده داخل النص في
ورسوم األطفال وان الدال الشكلي داخل اللوحة ال يقف وحدة (الدليل) ويختلف هذا األخير عن مفهوم التدليل
عند مدلول خارجي بل يقفز عليه لبلوغ فكرة فضالً الذي يتخطى فيه الدال حصرية المدلول وايقونيته في
تنحية معنى واحد لتلك الفكرة باتجاه كم من اإلحاالت عملية متناوبة من البناء والهدم ويغدو النص فضاء
واإليحاءات ال ترى وفق كيف ما .إال باستعانة السياق تناصياً تلتقي فيه مجموعة من النتف المعرفية التي
وإ ال يكون المعنى جملة عناصر يحيلنا كل منها إلى يستدعيها النص الجديد من النصوص األخرى
عناصر أخرى تختلف عنه. وبموجب ذلك يكون النص الجديد تالقياً بين النصوص
األخرى ويتعين على كل نص امتصاص واحتواء
وتحويل لنصوص أخرى ،وهذه العملية تنتج بطريقة
التسامي الفيزيائي للمواد عند تحولها من الحالة
الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة
السائلة ،كذلك الحال بالنسبة للنص الجديد فهو ال يقول
ويستفيد المتلقي من كل التنويعات الممكنة ما يقوله النص السابق بل ينتج عنه بواسطة التحويل
للتدليل وتخرج قراءته الجديدة بمجرد تطوير إجراءاته دون أن يذكره أو يصرح به .وان النص التشكيلي
التحليلية واستشعار عوالم سبق وان قام باستبعادها الحديث ينشأ في ومن رحم منظومة نسقية لروح
()13
تحويل مماثلة لما العصر السائد ويتخطاه في عملية
نابو للبحوث والدراسات
44
الحقائق العلمية من حيث هي أفكار ومعارف تطرح من تحليالته وان أي تآلف أو عالقة يمكن أن نوجدها
نفسها ضمن نظامنا المعرفي الشامل .بذلك يكون دور داخل النص التشكيلي الجديد تصبح مصدراً ممكناً
التأويل هو اقرب إلى ما نحاول أن نبثه في معارفنا من للمعنى إن الشيء يغدو ذا معنى فقط إذا وجدت معان
تجديد بين الحين والحين ،تماماً كمتطلبات مخزون أخرى ال يمتلكها هذا الشيء .ويمكن لنا فقط التحدث
حاسوبنا الشخصي عندما تكون بحاجة إلى تحديث ( عن طريق قراءة القصيدة ،إذا ما توفرت لدينا طرق
)UP DATEكذلك الحال لمعارفنا اإلنسانية يكون أخرى متخيلة ،غير مالئمة وبغير قواعد حصرية ،لن
التأويل رديفا يكون هناك معنى من أي نوع .أي أن الوجهة التي
( )UP DATEللتحديث .من جانب آخر إن تشتغل عليها المقاربة الحديثة هي وعيها بان وجودها
المصفوفة المعرفية التي نمتلكها قابلة إلعادة تشكيل مرهون بوجود غيري من ذات الجنس يؤهل معنى
أواصرها باستمرار دون أن تفقد بنائها الداخلي لكن بعينه من بين عدة معاني وتبدو العملية وكأنها تداخل
على العكس من ذلك انه من الخطأ أن نتصور أن أي نسيجي في وحدة كلية كمصفوفة تتحرك خاللها
محاولة إبصار للتشكيل المتحقق بفعل منهج علمي ما العالقات األفقية والمتعامدة ،ويتحول األفقي من وجهة
على وجهة مغايرة لما هو كائن ضرب من الهدم ما إلى عمودي وبالعكس ،هذه االتاحات الممكنة
المعرفي .وقد أثبتت التجارب أن معظم معارف اإلنسان والفاعلة ليست عشوائية كما تبدو عليه بل مع كل
تتحقق بفعل إعادة النظر فيما سبق وان اعتقدنا أنه لحظة إمكانية إفراد سياق يشكل في حد ذاته معنى
حقيقي وبشكل شمولي .هنا يكون التأويل عملية فك ويدعم فهم يعيد ترتيب القصاصات المنفلتة من المعنى
ارتباط مستمرة وسبر عوالم منفتحة إلى بحث طريقة داخل رؤية محددة وواضحة كل الوضوح وان وصف
جديدة أساسها توزيع مساحة تواجد الحقيقة وجعلها شبنهور للعوالم الممكنة التي يشتغل عليها الفن تكون
أكثر مرونة وانسيابية وأكثر انفتاحاً على المعارف ذات أفق تطبيقي في نقد الحداثة وان كل العوالم
األخرى فقد تتالمس فيه العلوم اإلنسانية مع فروع متحققة بفعل الوجهة التي تحكمها الكيفية التي قيل
14
معرفية أخرى وتشكل تجارب معرفية مشتركة معها فيها النص مقروءاً كان أم بصرياً أي السياق الذي
وفي الفنون كانت الحاجة ماسة في ضل الطروحات احتكم إليه الحدث الفني .
النقدية المتباينة التي تجاذبت المنتوج الفني وتباينت جـ .مفهوم التأويل :سبق وان قدم الباحث اثنين من
معها كل طروحات الفهم التي لم يغب عنها مفهوم المفاهيم التي تعمل بشكل محايث داخل مفهوم التأويل
التأويل المنضوي في ثناياها دون اإلفصاح عن يؤطرها سياق ،ويطرح التأويل نفسه بشكل ملح في
وجوده .واليوم بعد أن اكتسب التأويل تلك األهمية عالم اليوم ألهميته المنهجية وان نحته كمفهوم
لدوره في مقاربة الحقيقية التي وجد فيها ومن اجلها (التأويل) من وجهة نظر جادمير أعطي بعداً إنسانياً
المنتوج الفني فنحن ننظر لفنون القرون الوسطى جديداُ للحقيقة وهذا البريق الذي اكتسبه التأويل قائم
بعين الحاضر مخلفين وراء ظهورنا قسراً المحيط وكل بشكل أساسي وأولي على انه ال يقحمنا في الولوج
الحيثيات الغائبة لتلك الفنون .عندها نكون أمام اثنين قسراً إلى المنهج العلمي والتفكير فقط من منطلق
من التيارات على حد تعبير سعيد بنكراد في صدد استقاللية ذلك المنهج بل يضعنا أمام شمولية مرنة
الحديث عن تقسيم امبرتو ايكو الثنين من التيارات وانسيابية وتعدد في وجوه الفهم دون المساس بجوهر
نابو للبحوث والدراسات
45
عنها واال طاش عن الحقيقة فاللعبة لعبة سياق. األول يرى ((في التأويل فعالً حراً ال يخضع ألية
فالتأويل بحث عما هو اول في الشيء (النص) عما هو ضوابط أو حدود .فمن حق العالمة أن تحدد قراءتها
االس واالصل .وبذلك يكون منهجا يعيد تحليل وتقييم حتى لو ضاعت اللحظة التي أنتجت ضمنها إلى األبد.
كل المناهج الباحثة عن االصول وهنا علينا ان نعي ان أما التيار الثاني فيعترف بتعددية القراءات ولكنه
االصل او االس المعني فيما اسلفنا اليعني بشكل من يسجل في الوقت ذاته محدوديتها من حيث العدد
(.)15
االشكال الوقوف عند ذلك االصل بل يعني ان لكل تأويل والحجم وأشكال التحقق))
جذر يشبه االصل المنشود في معارفنا التاريخية على إن أصحاب التيار األول ال يرون ضرورة
سبيل المثال .بمعنى اخر ان االصل المنشود في تأويل تحديد العالقة بسياقها األصلي ذلك للظفر بكل اإلتاحات
نص ما هو مكتسب لهذه االصالة على وجهة تأويلية الممكنة للتأويل .ان استحضار كل االتاحات الممكنة
ما ،وذات االصالة يمكن ان تنشأ في وجهة تأويلية للتأويل ال يكتمل من وجهة نظر اصحاب التيار االول
اخرى فالتأويل يسعى جاهدا الى اعادة تمثيل االنتاج اال مع غياب سلطة الضرف التاريخي للعالمة وهذا ال
االول للمؤلف وبذات االصالة التي يمتلكها النص االول يرفضه اصحاب التيار الثاني شريطة ان يحد من
مع اختالف الزمان والمكان وتبعا للسياق الذي قيل فيه التعداد الالنهائي لتأويل العالمة.هذا التباين بين
النص .يقودنا ذلك الى عالقة المؤاكلة والمواءمة بين التيارين من حيث الظاهر يشكل توافقا من حيت االفعال
التأويل والفهم وبينهما وسيط ال يمكن تجاوزه الناتجة في بحث عملية الفهم.وان استحضار كل
باعتباره االداة والوسط الناقل للعملية النقدية هي اللغة التأويالت الممكنة هو استحضار فعلي لمكنون سياقات
((والتأويل يحيلنا الى طرح مفهوم آخر هو مفهوم بعينها هي ذاتها التي يحتكم اليها انصار التيار الثاني
اللغة واللغة تحيل الى طرق مسألة الفهم وكل تأويل عندما يقولون ان التأويل مرتبط بغاية ال يجب ان يحيد
)?( 1
ابراهيم مذكور:المعجم الفلسفي،مجمع اللغة العربية،الهيئة العامة لشؤن المطابع االميرية ،جمهورية مصر العربية،1983،ص.55
)2 (1
Lectur: J. Greimas، J. Courte': Se'miotique، dictionnaire raisonne'، articie
)?( 3
سعيد بنكراد :ممكنات النص ومحدودية النموذج النظري،مجلة فكر ونقد،العدد 58ابريل، 2004،ص .28
)?( 4
مصطفى ناصف :اللغة والتفسير والتواصل ،سلسلة كتب ثقافية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون
واالداب،الكويت،1995 ،ص.77
)?(5
سعيد بنكراد:ممكنات النص ومحدودية النموذج النظري،مجلة فكر ونقد،العدد 58ابريل، 2004،ص .28
)?(6
سعيد بنكراد :التأويل بين اكرهات التناظر وانفتاح التدالل ،ص.2
)?( 7
مصطفى ناصف :المصدر السابق،ص.235
)?( 8
اميرة حلمي مطر:فلسفة الجمال ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،مصر ،1984 ،ص .139
)?( 9
امينة غصن:قراءآت غير بريئة في التاويل والتلقي،دار االداب ،بيروت ،ط.1،1999
(?)
فيصل حسين طحيمر :رواية المعجزة بين التلقي والتاويل والرؤية العامة للبنية النصية والفنية،مجلة علوم انسانية ،السنة الخامسة، 10
(?)
سعيد بنكراد :المؤول والعالمة والتأويل ،مجلة عالمات ،العدد( ،)9مكناس،1998 ،ص.94 12
(?)
وفيق سليطين :في جينالوجيا النص االيحائي ،مجلة الموقف االدبي ،اتحاد الكتاب العرب ،العدد ( ،)411دمشق ،2005 ،ص.2-1 13
14
(?)
صابر الحباشة :اسئلة التأويل ونطاقات المعنى،مقدمات لرؤية توليفية ،مجلة الوطن ،عدد ( 15،)948يوليو.2008، 15
نابو للبحوث والدراسات
46
االستفادة من الثوابت التي تبثها لغة النص كيما يبتعد يستند الى لغة تحمل فهما معيننا للنص المراد تأويله))
عن وجهته من جهة أخرى. ( .)16نعني مما سلف ان أي إعاقة في أداة التوصيل
اذ ((يرى جادامير في الجزء المخصص لبحث (اللغة) ينعكس بالضرورة على طبيعة الفهم مما يودي
دور اللغة في عملية التأويل ان تحليل التأويل إلى تشويهات في التأويل وهذا يفسر لنا كل الكم
"الرومانسي" -على حد تعبيره -يبين ان الفهم ال التأويلي التاريخي الذي يبتعد عن تكوين أفق تأويلي
يتأسس انطالقا من تحويل االنا إلى أخر ،أو من أو كم محدد من التأويالت لطبيعة محددة عن حدث ما.
مشاركة مباشرة ألحدهم مع االخر فلكي نفهم خطاب ان القارئ (المؤول) يحتكم في تأويله إلى اثنين من
احدهم فهما سليما وأصيال يستحسن ان نتقمص االقيسة التي تحدد وجه التأويل من ان تطيش األول
تجربته ان نعايش هذه التجربة وكأنها تجربتنا مرتبط بحضور المؤول في الزمان والمكان اآلنيين من
()17
.ان النص البصري قائم على أداة الخاصة)) جهة .كونهما يحددان والدة النص المؤول ولما لذلك
التوصيل المتمثلة بعناصر التشكيل البصرية من خط من أهمية في الوضع التاريخي الذي يشغله القاري.
ولون واشكال وفضاء....الخ ،هي ذاتها اللغة التي والثاني مرتبط بانتماء القاري للنص المراد تفهمه مع
يقف القاري (المؤول) إزائها متوسطا الفهم والتأويل
(?)
صابر الحباشة :مصدر سبق ذكره،ص.6 16
(?)
صابر الحباشة :مصدر سبق ذكره،ص.7 17
مصادر البحث
.1إبراهيم مذكور :المعجم الفلسفي في مجمع اللغة العربية ،الهيئة العامة لشؤون المطابع األميرية جمهورية مصر
العربية.1983 ،
.2أميرة حلمي مطر :فلسفة الجمال ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،مصر.1984 ،
.3أمينة غصن :قراءات غير برئيه في التأويل والتلقي ،دار اآلداب ،بيروت ،ط.1999 ،1
.4مصطفى ناصف :اللغة والتفسير والتواصل ،سلسلة كتب ثقافية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون
واآلداب ،الكويت.1995 ،
.5سعيد بنكراد :ممكنات النص ومحدودية النموذج النظري ،مجلة فكر ونقد.
.6سعيد بنكراد :المؤول والعالمة والتاويل :مجلة عالمات العدد ( ،)9مكناس.1998 ،
.7صابر الحباشة :أسئلة التأويل ونطاقات المعنى ،مقدمات لرؤية توليفية ،مجلة الوطن عدد (.2008)948
.8فيصل حسين طحيمر :رواية المعجزة بين التلقي والتأويل والرؤية العامة للبنية النصية والفنية ،مجلة علوم
إنسانية ،السنة الخامسة ،العدد (.2008 ،)37
.9وفيق سليطين :في جينا لوجيا النص اإليحائي ،مجلة الموقف األدبي ،اتحاد الكتاب العرب ،عدد ( )411دمشق
.2005
10. Lectur: j. Greimas, j. Courte: semiotiqur, dictionnaire raisonne articie
نابو للبحوث والدراسات
47
التشكيلي (الرسم) من وجهة القراءات المتناسلة التي وهذه العناصر هي التي تحدد الوجهة التي يمكن ان
تتضمنها أهداف البحث. يستغرقها المؤول للوقوف على اعتاب الفهم وان
االختالفات الواجبة في التأويل بين مؤول واخر ال شك
تحليل العينات ان مردها الى وساطة تلك العناصر التي يستجمع
.1العينة رقم ()1 القاري انتمائه الى البناء الكلي التجميعي لتلك العناصر
اسم الفنان :جوان كرونادو داخل اللوحة داخل حضور آني لحظة انتاج المنتج
()Juan Coronado البوصفه لوحة الن ذلك من خلق الفنان بل يوصفه
اسم العمل :الجفاف نص لغوي تأويلي يتقمص من خالله المؤول تجربة
()Parchment الفنان الخاصة .ان أحادية الجنس اللغوي بين لغة
مادة العمل :زيت على كنفاص النص األدبي ولغة المؤول تكون اقل حدة وتداخل في
()Oil Canvas النص البصري (التشكيلي) كون ثنائية الجنس بين
أبعاد العمل100 :سم × 90سم المذهب التشكيلي (اللوحة) قائم على لغة التمثيل في
تاريخ إنتاج العمل 2006 عناصر التشكيل ولغة المؤول المكتوبة هذه الثنائية
أعطت أفق للتنوع في بلوغ الفهم ينعكس بالرضا
والتقبل لدى المتلقي رغم تنوع التأويل كونه يمتلك
اجتراحات مرتبطة بشكل أساسي وطبيعة التمثيالت
اللونية في اللوحة وانعكاسها على اإلرث البصري
المتنوع المستقر في ذاكرة جمهور التلقي التاريخية.
أ .مستوى التناظر:
إن تسمية العمل (الجفاف) يشكل تناظرا بيناً الفصل الثالث
عبر اإلرسالية التي يبثها العمل من خالل الطابع إجراءات البحث
اللوني الذي يتسم بألوان االوكر وتدرجاته فضال عن مجتمع البحث
الطابع الشكلي الذي قسم العمل إلى منطقتين شكلت في يتسع البحث ليشمل كل المشاهدات الفنية
الثلث األسفل خط أفق افتراضي امتلك العمل سمة (الرسم) عبر االنترنيت والواقعة ضمن حدود البحث
انسجامية بين الموضوع وتمثيالته التشكيلية من خالل والتي أغنت بتنوعاتها وتباينها وجهة البحث في رصد
تقليص حجم امتداداته وضبطها وتوجيهها وفق غاية كل الخيارات المتاحة للمتلقي.
داللية يستطيع المتلقي من خاللها االهتداء إلى فرز
افترضي لعوالم احتمالية يمكن ترجيحها لتفسير العمل عينة البحث
من بين عوالم غير منتهية فالدال قد اقترن بمدلول بعد االطالع على مجتمع البحث الواسعة وفي
بيئي قد غذى من الخارج ،إن المسار ألتولدي الذي ظل الحدود المعلنة للبحث تم انتقاء عينات قصدية
يبثه العمل يمكن استثماره وفق الوجه الضامة تتسم بكونها تغطي مجتمع البحث من حيث الكيف
للموضوع (الجفاف) وان بديهية المكان اقتربت في وانها تراعي تحوالت تصب في واجهة المنجز
نابو للبحوث والدراسات
48
عليه الحال وما يمكن ان يفرده كل متلقي ليشكل افتراضي ضام البداالت متباينة لم يستنطق األشكال بما
مصفوفته على حدى وان ما يعد جرما في نظر أصحاب يقوله بحرفيتها بل بما تشكله عالقاتها الجديدة داخل
النظريات القصدية في النقد يشيرون إلى السياقيين المكان الجديد.
بأنهم يقولون النص ما لم يقله المبدع ،تشكل سمة ال ب .مستوى التدليل:
يمكن إغفالها في القراءات الحديثة ،وتقويل النص يعد ان الدالالت المباشرة المحتملة للعمل يمكن
تأويال يكتسب شرعيته في التداول ويشكل انتقاء عالما سرد بعضها (الليل والنهار -الظالم والنور -التواجد
في عدة عوالم ويحكم هذا العالم سياق تحدده عالقات والغياب – القريب والبعيد – الشكلي والالشكلي) هذه
غيرية لألشكال داخل النص التشكيلي. التعددية الداللية للنص يمكن ان تشكل تدليال مركبا
لالمساك بشى خارج الرؤية المباشرة التي تبثها
الفصل الرابع التدليالت المزدوجة فالتدليل المركب يحمل تناصا دالليا
النتائج يعطي مسارا تأويليا يمكن ان يرها المتلقي عبر قراءته
من خالل بنية التحليل وفي ضوء اإلطار ليس بما تقوله عالقات األشكال داخل النص التشكيلي
النظري خلص البحث إلى جملة نتائج هي: بل بالكيفية التي قيلت بها تلك األشكال ،إذن للعالقات
.1ان الوجهة التأويلية محكومة بسياق يحدد الغيرية التي يهتدي إليها المتلقي فهم مغاير للمرجع
مساراته ويحد من تعداده الالنهائي المختفي وراء المرئي ويشكل تأكيدا لمشروعية
.2ان المثير الشكلي في اللوحة يتشكل في غالبة الداللة التأويلية المترتبة على ذلك الفهم ،لعمل الذهاب
خلف المباشرية أي بما يكون عليه بصريا. بعيدا عما يقوله مباشريه النصوص بعد جرما في
.3ان اقرب اإلحاالت الداللية من بين العوالم القراءات التقليدية لكنه موجبا في حداثة اليوم فهو
التأويلية هي تلك التي تمسك بترابطات النص بمثابة طي للزمان الكوني والتقاء نقاط انعدام الزمان
واالنسجام االقرب الدالالت المحتملة. والمكان النظريين للعودة إلى مراحل اختمار العمل قبل
ان يبدأ وما يمكن ان تحدثه هذه الرؤية من احياء
التوصيات التغاير االحتمالي لقراءات غير منتهية من التناسالت
يوصي الباحث باغناء االصطالحات األدبية والوجوه وان ضابط الوجهة لهذا التعداد الالنهائي
والنقدية بالبحث المستفيض لما لها من تجاور معرفي للقراءات من خالل كبح االنفالت التأويلي عبر السياق
مع الفن بشكل عام والتشكيل بشكل خاص مثال ذلك السائد الذي يحد من هذا التولد الداللي ،بما يقود
(التداولية ،التأويل ،السياق ،النسق)...، المثير المباشر في النص إلى تضليل المتلقي سيما إذا
تمت قراءته وفق عالقاته في العلم الواقعي وهذه
هوامش البحث إرسالية الظاهرية لكن العالم البصري في النص
التشكيلي الحديث اليعنى باإلرسالية الظاهرية إال بما
تبثه في مكانها االفتراضي داخل النص فتغدو تمثيلية
ال توظيفية ،ان لوحة (البحث عن الوقت) هو البحث
عن زمان ومكان المتلقي أو هذا ما يجب ان يكون