‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫أسم الطالبات‪ :‬براءة فارس أبو صعلوك‪2166414301 - .‬‬

‫إسراء جميل أبو صعلوك‪- .‬‬

‫الصف‪ :‬العاشر "‪."4‬‬

‫معلمة املوضوع‪ :‬أيمان أبو عرار‪.‬‬

‫موضوع البحث‪ 5:‬نهاية رجل شجاع‪.‬‬

‫مربي الصف‪ :‬إسراء‪.‬‬

‫السنة الدراسية ‪2023\2022:‬‬

 ‫نهاية رجل شجاع – حنا مينة‬
‫ّ‬
‫حنا مينة‪:‬‬
‫الالذقي‪55‬ة‪ ،‬من عائل ‪55‬ة فق ‪55‬يرة‪ ،‬اش ‪55‬ترك في ع ‪5ّ 5‬دة مظ ‪55‬اهرات ض ‪5ّ 5‬د‬
‫ّ‬ ‫‪5‬وري ُول ‪5َ 5‬د على ض ‪55‬فاف‬
‫أديب س ‪ّ 5‬‬
‫ص ‪5‬حف‬ ‫املس‪55‬تعمر ُتط‪55‬الب باس‪55‬تقالل بالدهم ف‪5ُ 5‬ز ّج بالس‪55‬جن وب‪55‬دأ بع‪55‬دها بكتاب‪55‬ة القص‪55‬ص إلى ال ّ‬
‫ّ‬
‫الد ّ‬
‫مشقية‪.‬‬

‫ع‪55‬اش ّ‪5‬‬
‫حن‪5‬ا طفولت ‪55‬ه في إح‪55‬دى ق ‪55‬رى ل ‪55‬واء االس‪55‬كندرون على الس ‪55‬احل الس ‪55‬وري‪ .‬وفي ع ‪55‬ام ‪1939‬‬
‫ّ‪5‬‬
‫الالذقي‪5‬ة وهي عش‪5‬قه وملهمت‪5‬ه بجباله‪5‬ا وبحره‪55‬ا‪ .‬ك‪55‬افح في بداي‪5‬ة حيات‪5‬ه‪5‬‬ ‫ع‪5‬اد م‪5‬ع عائلت‪5‬ه إلى مدين‪5‬ة‬
‫ثم ّ‬ ‫الالذقية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ اًل‬ ‫اّل ً‬
‫كبحار‪ 5‬على السفن واملراكب‪.‬‬ ‫وحما في ميناء‬ ‫وعمل ح قا‪5‬‬

‫تلخيص الرواية‪:‬‬
‫تحكي الرواي ‪55‬ة عن حي ‪55‬اة ف ‪55‬تى يس ‪5ّ 5‬مى مفي ‪55‬د ال ‪55‬وحش‪ ،‬من ف ‪55‬ترة الطفول ‪55‬ة و الش ‪55‬قاوة إلى مرحل ‪55‬ة‬
‫البل ‪55‬وغ والنض ‪55‬وج ‪ ،‬ت ‪ّ 5‬‬
‫‪5‬ربى على ي ‪55‬د وال ‪55‬ده الفالح البس ‪55‬يط‪ ،‬غ ‪55‬ير املب ‪55‬الي‪ 5،‬وال ‪55‬ذي ك ‪55‬ان يس ‪55‬تخدم‬
‫ً‬
‫أعن‪5‬ف وس‪5‬ائل الض‪5‬رب في التربي‪5‬ة‪ ،‬ففي أح‪5‬دى األي‪5‬ام عن‪5‬دما ك‪5‬ان مفي‪5‬د ابن ‪ 12‬عام‪5‬ا ق‪5‬ام بقط‪5‬ع‬
‫ذنب حم‪55‬ار أح‪55‬دى الفالحين‪ ،‬فق‪5‬امت ال‪55‬دنيا و لم تقع‪55‬د في الض‪5‬يعة فق‪55‬ام وال‪5‬ده بربط‪5‬ه بالحب‪5‬ال‬
‫ً‬
‫‪5‬ربا بالكرب ‪55‬اج ولم يكت ‪55‬ف ب ‪55‬ذلك‪ ،‬ب ‪55‬ل ّ‬
‫تم ض ‪55‬ربه فلق ‪55‬ة أم ‪55‬ام رج ‪55‬ال‪ 5‬الض ‪55‬يعة‬ ‫ثم انه ‪55‬ال علي ‪55‬ه ض ‪5‬‬
‫ونسائها و صغارها مما س‪5‬بب ل‪5‬ه أذى نفسي و أص‪5‬يب بعدواني‪5‬ة ش‪5‬ديدة ق‪5‬ام على أثره‪5‬ا ب‪5‬الهرب‬
‫من البيت و الضيعة ولم يعد إليها قط ‪.‬‬
 ‫ً‬ ‫ً‬
‫ّ‪5 5‬‬
‫وتحم ل األثق ‪55‬ال‪ ،‬ولكن عقل ‪55‬ه ك ‪55‬ان‬ ‫ك ‪55‬ان مفي ‪55‬د يمل ‪55‬ك جس ‪55‬دا عمالق ‪55‬ا خل ‪55‬ق للش ‪55‬جار والع ‪55‬راك‬
‫ً‬
‫فارغ ‪55‬ا‪ ،‬عن ‪55‬دما ه ‪55‬رب من ال ‪55‬بيت‪ ،‬تش ‪5ّ 5‬رد بين الطبيع ‪55‬ة واملزارع‪ ،‬ونص ‪55‬حه ق ‪55‬ريب أم ‪55‬ه إب ‪55‬راهيم‬
‫الش ‪55‬نكل بنس ‪55‬يان املاض ي وت ‪55‬رك الش ‪55‬قاوة والب ‪55‬دء بداي ‪55‬ة جدي ‪55‬دة في مك ‪55‬ان ال يعرف ‪55‬ه أح ‪55‬د ول ‪55‬ذا‬
‫ذهب إلى املدينة‪.‬‬
‫ً‬
‫التقى بص‪5‬ديقه عب‪5‬دوش وه‪5‬و ف‪5‬تى مش‪5‬اغب ه‪5‬رب أيض‪5‬ا من قريت‪5‬ه وأص‪5‬بح يعم‪5‬ل خب‪5‬ازا وس‪5‬اعد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مفيدا كثيرا على االستقرار وتدبر له عمال معه‪ ،‬ح‪5‬تى ج‪5‬اء ي‪5‬وم وتعارك‪5‬ا م‪5‬ع الع‪5‬دو الفرنسي في‬
‫ً‬
‫أحد املقاهي وعلى أثرها تم رميهما في السجن مدة سنتين وكان حينها مفيد ابن ‪ 18‬عاما‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫علم الس ‪55‬جن مفي ‪55‬د مع ‪55‬نى أن يك ‪55‬ون رجال‪ ،‬حيث نفعت ‪55‬ه ص ‪55‬حبة الس ‪55‬جناء الث ‪55‬وار والسياس ‪55‬يين‬
‫أمثال عبد الجليل واألستاذ ماهر وتعلم القراءة بسالسة من خالل قراءته للجرائد وم‪55‬ع ذل‪55‬ك‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫همجية‪5.‬‬ ‫ظل رجال ذا نزعه‬

‫خ ‪55 5‬رج من الس ‪55 5‬جن وذهب للعم ‪55 5‬ل في البح ‪55 5‬ر م ‪55 5‬ع بك ‪55 5‬ري الغط ‪55 5‬اس يص ‪55 5‬طاد األس ‪55 5‬ماك الكب ‪55 5‬يرة‬
‫والصغيرة ويدافع عن مراكب الصيادين ثم توجه للعمل في املرفأ‪.‬‬

‫في املرف‪55‬أ ح‪55‬دثت أح‪55‬داث كث‪55‬يرة‪ ،‬مغ‪55‬امرات وتح‪55‬ديات م‪55‬ع العج‪55‬وز واملعلم رض‪55‬ا وجماع‪55‬ة حليش‬
‫والزقل ‪55‬وط ومفي ‪55‬د تح ‪55‬ول من نك ‪55‬رة إلى وحش يحس ‪55‬ب ل ‪55‬ه أل ‪55‬ف حس ‪55‬اب‪ ،‬وألن ‪55‬ه ك ‪55‬ان مغ ‪55‬رورا‬
‫ويمتل‪55 5‬ك نرجس‪55 5‬ية عالي‪55 5‬ة‪ ،‬انقلب علي‪55 5‬ه رج‪55 5‬ال‪ 5‬املرف‪55 5‬أ ليودع‪55 5‬وه الس‪55 5‬جن م‪55 5‬دة خمس س‪55 5‬نوات‪،‬‬
‫ويصاب بمرض السكر‪ ،‬ولقلة العناية واالهتمام تم بتر س‪5‬اقيه وتق‪5‬ف زوجت‪5‬ه‪ 5‬لبيب‪5‬ه املحب‪5‬ة إلى‬
‫جانبه بصبر وثبات‪.‬‬

‫ثم يظهر في حياته إبراهيم الشنكل من جديد ويس‪5‬اعده على الخ‪55‬روج من حال‪55‬ة الي‪55‬أس إلى حب‬
‫الحي‪55 5‬اة وس‪55 5‬اعده في ت‪55 5‬دبر عم‪55 5‬ل كب‪55 5‬ائع لل‪55 5‬دخان‪ ،‬ثم للبض‪55 5‬ائع املمنوع‪55 5‬ة ّ‬
‫املهرب‪55 5‬ة وأص‪55 5‬بح يحلم‬
‫ب ‪55‬امتالك س ‪55‬اقين ص ‪55‬ناعيتين وأص ‪55‬بح يتخي ‪55‬ل املش ي في الش ‪55‬وارع وال ‪55‬نزول إلى البح ‪55‬ر لكن ‪55‬ه وق ‪55‬ع‬
‫ض‪55‬حية مش‪55‬اكله القديم‪55‬ة في املين‪55‬اء حيث ظه‪55‬ر ل‪55‬ه ع‪55‬دوه بطحيش من حيث ال يحتس‪55‬ب ووجه ‪5‬ه‪5‬‬
‫أنظار الشرطة إليه ليقطع رزقه‪ 5‬وتتبخر أحالم‪55‬ه‪ ،‬ليق‪5‬وم بع‪5‬دها‪ 5‬بقت‪5‬ل أح‪55‬د الض‪5‬باط واالنتح‪5‬ار‬
‫بعدها مباشرة‪.‬‬
 ‫تحليل ّ‬
‫الرواية‪:‬‬
‫الرواي‪55‬ة برس‪55‬م ص‪55‬ورة للبط‪55‬ل الق‪55‬ادم "مفي‪55‬د"‪ ،‬ويب‪55‬دو مفي‪55‬د في ص‪55‬ورته األولى انس‪5ً 5‬انا س‪ًّ 5‬‬
‫‪5‬لبيا‬ ‫تب‪55‬دأ ّ‬
‫تج ‪55‬اه مجتمع ‪55‬ه األولى‪ ،‬كم ‪55‬ا ّ ‪5‬أن‪5‬ه غ ‪55‬ير ق ‪55‬ادر على ّ‬
‫التفاع ‪55‬ل ال ّس ‪5‬ليم م ‪55‬ع أف ‪55‬راد املجتم ‪55‬ع ّ‬
‫ومكونات ‪55‬ه‪5،‬‬
‫ّ‬
‫باملسؤولية تجاه األسرة واملدرسة واملجتمع (القرية)‪.‬‬ ‫فمفيد حدث عابث ال يشعر‬

‫‪5‬انية في تعامل ‪55‬ه م ‪55‬ع‬ ‫الرواي ‪55‬ة ص ‪55‬ورة األب القاس ي؛ فوال ‪55‬د مفي ‪55‬د ال ّيتص ‪55‬ف ّ ‪5‬‬
‫بأي‪5‬ة إنس ‪ّ 5‬‬ ‫وترس ‪55‬م لن ‪55‬ا ّ‬
‫الرواي‪5‬ة ك‪5‬ان‬ ‫ابنه فسرعان ما يوقع به أش ّ‪5‬د عق‪5‬اب ألق ّ‪5‬ل مخالف‪5‬ة يرتكبه‪5‬ا ابن‪5‬ه‪ ،‬فالوال‪5‬د في ه‪5‬ذه ّ‬
‫حتى العق ‪55‬اب املناس ‪55‬ب للخط ‪55‬أ املرتكب‬ ‫‪5‬لبيا ج ‪5ًّ 5‬دا؛ إذ ّأن‪55‬ه لم يع ‪5ّ 5‬ود ابن ‪55‬ه الحل ‪55‬ول الس ‪ّ 5‬‬
‫‪5‬لمية أو ّ‬ ‫س ‪ًّ 5‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫أهم الشخص‪5ّ 5‬يات ‪5‬ال‪5‬تي دفعت بمفي‪55‬د إلى العيش وحش‪5‬ا‬ ‫ل‪55‬ذلك نس‪55‬تطيع الق‪55‬ول ّإن األب ك‪55‬ان من‬
‫ّ ّ‬
‫سن مبكرة‪.‬‬ ‫في‬
‫ّإن قس‪55‬وة األب وض‪55‬غوط البيئ‪55‬ة وأحك‪55‬ام القيم واألع‪55‬راف أس‪55‬هم إس‪ً 5‬‬
‫‪5‬هاما مباش‪5ً 5‬را في خل‪55‬ق تغي‪55‬ير‬
‫ً‬
‫انتقاما لألنا‪.‬‬ ‫فتمرد على ّ‬
‫كل القيم واألعراف‬ ‫شخصية مفيد‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫جذري في‬

‫أي ع‪55‬ون‬‫لكنه‪55‬ا في ال‪55‬وقت نفس‪55‬ه ع‪55‬اجزة عن أن تق‪5ّ 5‬دم ملفي‪55‬د ّ‬

‫طيب‪55‬ة حنون‪55‬ة‪ّ ،‬‬ ‫ظه‪55‬رت ص‪55‬ورة األم ّ‬
‫حتى ّ‬
‫الت‪55‬أثير علي ‪55‬ه‪ ،‬بحكم‬ ‫حقيقي‪ ،‬فم ‪55‬ا ك ‪55‬انت ق ‪55‬ادرة على ث ‪55‬ني األب عن تص ‪5ّ 5‬رفاته م ‪55‬ع مفي ‪55‬د او ّ‬
‫وكل ما كانت تفعله هو ف‪5ّ 5‬ك‬ ‫وجية؛‪ 5‬فقد كانت مغلوبة مهزومة أمام زوجها‪ّ 5‬‬
‫الجبار ّ‬ ‫الز ّ‬ ‫عالقتهما ّ‬
‫وثاق مفيد‪ ،‬وإبعاده عن البيت واألخذ في نصحه وإرشاده‪.‬‬
‫اًل‬ ‫ّ‬ ‫ظه‪55 5‬رت ص‪55 5‬ورة املجتم‪55 5‬ع ّ‬
‫االولي ملفي‪55 5‬د "القري‪55 5‬ة" من خالل املخت‪55 5‬ار واملعلم‪ ،‬فاملخت‪55 5‬ار‪ 5‬ك‪55 5‬ان رج‬
‫ّ‬ ‫قاس‪5ّ 5 5‬يا كث‪5ً 5 5‬يرا م‪55 5‬ا يس‪55 5‬تمع لكالم أه‪55 5‬ل القري‪55 5‬ة‪ ،‬فلم يكن حكيمً ا وال ّ‬
‫متريثًا في اتخ‪55 5‬اذ قرارات‪55 5‬ه‪،‬‬
‫فس ‪55‬رعان م ‪55‬ا ع ‪55‬اقب مفي ‪5ً 5‬دا أش ‪5ّ 5‬د العق ‪55‬اب عن ‪55‬دما قط ‪55‬ع ذنب الحم ‪55‬ار‪ ،‬وع ‪55‬املوا مفي ‪5ً 5‬دا على ان‬
‫ً‬
‫مقصودا‪.‬‬ ‫ارتكب ً‬
‫جرما‬
‫ّ‬
‫‪5‬لبيا ج‪5ًّ 5‬دا في حي‪55‬اة مفي‪55‬د؛ ذل‪55‬ك ّأن مفي ً‪5‬دا ك‪55‬ان ي‪5‬رى في املدرس‪55‬ة حب ًس‪5‬ا ل‪55‬ه‪،‬‬
‫املعلم فق‪55‬د ك‪5‬ان س ًّ‬ ‫ّ‪5‬أم ا‬
‫ّ‬
‫فلم يكن راغبًا أب‪5ً 5‬دا في االلتح‪55‬اق باملدرس‪55‬ة وأكم‪55‬ل املعلم ك‪55‬ابوس املدرس‪55‬ة في حي‪55‬اة مفي‪55‬د فق‪55‬د‬
‫اًل‬ ‫ّ‬ ‫‪5‬رورا وال ّ‬
‫يتمت‪55‬ع بالشخص ‪5ّ 5‬ية املطلوب ‪55‬ة للمعلم‪ ،‬ك ‪55‬ان عج ‪55‬و يس ‪55‬ارع للعق ‪55‬اب قب ‪55‬ل ك ‪55‬ل‬ ‫ك ‪55‬ان مغ ‪ً 5‬‬
 ‫ّ ّ‬
‫خلص منه‪55‬ا‪ ،‬فك‪55‬ان يس‪55‬ارع إلى ط‪55‬رده من ال ّ‬
‫ص‪5‬ف‪،‬‬ ‫شيء‪ ،‬ب‪55‬ل ك‪55‬ان ي‪55‬رى من مفي‪55‬د مش‪55‬كلة يجب الت‬
‫ّ‬ ‫أو تكليفه ببعض ّ‬
‫املهمات ليتخلص منه‪.‬‬

‫ّ‬ ‫لق ‪55‬د ك ‪55‬ان املجتم ‪55‬ع ّ‬

‫األول (القري ‪55‬ة) في حي ‪55‬اة مفي ‪55‬د عام ‪55‬ل ه ‪55‬دم ودفع ‪55‬ه إلى التش ‪5ّ 5‬رد والف ‪55‬رار من‬
‫‪5‬درا لأللم والوحش‪5ّ 5 5‬ية‬ ‫واق‪55 5‬ع القري‪55 5‬ة املحب‪55 5‬ط فأص‪55 5‬بح مفي‪55 5‬د ي‪55 5‬رى بالقري‪55 5‬ة س‪ً 5 5‬‬
‫‪5‬جنا كب‪5ً 5 5‬يرا ومص‪ً 5 5‬‬
‫تبرأ منه أبوه أمام الجميع‪.‬‬ ‫قمتها بعد أن ّ‬ ‫الصورة إلى ّ‬ ‫والقسوة ووصلت هذه ّ‬
‫اّل‬ ‫ّ‬ ‫انتق ‪55‬ل مفي ‪55‬د إلى املدين ‪55‬ة ًّ‬
‫ظنا من ‪55‬ه ‪5‬أن‪5‬ه س ‪55‬يجد فيه ‪55‬ا ك ‪55‬ل م ‪55‬ا يري ‪55‬د بأيس ‪55‬ر ال ّس ‪5‬بل وأس ‪55‬هلها إ أنه ‪55‬ا‬
‫ك‪55 5‬انت أقس ى من القري‪55 5‬ة فاملدين‪55 5‬ة ال ّتتس‪55 5‬ع ّ‪5‬لل‪55‬ذين ال يملك‪55 5‬ون فك‪5ً 5 5‬را وق‪55 5‬درة على ّ‬
‫التعام‪55 5‬ل م‪55 5‬ع‬
‫عقالني س‪55‬ليم؛ ل‪55‬ذلك وج‪55‬د مفي‪55‬د نفس‪55‬ه مش‪5ّ 5‬ر ًدا م‪5ّ 5‬رة أخ‪55‬رى‪ ،‬إلى أن‬ ‫ّ‬ ‫املعطي‪55‬ات الجدي‪55‬دة بش‪55‬كل‬
‫ّ‬
‫ظهر في حياته أحد أقارب ّأمه يدعى " إبراهيم الشنكل " وب‪5‬دأ في توجيه‪5‬ه إلى حي‪5‬اة جدي‪5‬دة تب‪5‬دأ‬
‫العقلية؛ فالجسد في املدينة وحده ال يكفي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫باالعتماد على القدرات‬
‫شكلت املرأة رؤية جديدة ملفيد‪ ،‬فبعد أن ّ‬ ‫ّ‬
‫تعرف إلى عشيقته "لبيبة" أخذ يعي‪5‬د حس‪5‬اباته فق‪5‬د‬
‫ّ‬
‫والرغب‪55 5‬ة ّ ‪5‬‬
‫امللح‪ 5‬ة في‬ ‫املتمث‪55‬ل ب‪55 5‬الحب ّ‬
‫‪5‬‬ ‫ّ‬
‫الحس االنس‪ّ 5 5‬‬
‫‪5‬اني‬ ‫اس‪55 5‬تطاعت أن ّ‬
‫تروض‪55 5‬ه وأن توق‪55 5‬ظ في‪55 5‬ه‬
‫ترجم‪55‬ة الحب واقعًا في ال‪5ّ 5‬زواج ول‪55‬ذلك نج‪55‬د أن لبيب‪55‬ة ق‪55‬د ش‪5ّ 5‬كلت منعطفً ا ًّ‬
‫هاما في حي‪55‬اة مفي‪55‬د؛‬
‫إذ ّ‪5‬أن ‪55‬ه ب‪55 5‬دا ّ‬
‫ألول م‪55 5‬رة يمي‪55 5‬ل إلى االس‪55 5‬تقرار واالرتب‪55 5‬اط والبحث عن عم‪55 5‬ل يجعلهم‪55 5‬ا مرت‪55 5‬احين‬
‫سعيدين‪.‬‬
‫أس ‪55‬هم ال ّس ‪5‬جن في تش ‪55‬كيل ال ‪5ّ 5‬ذات الفاعل ‪55‬ة عن ‪55‬د مفي ‪55‬د فبع ‪55‬د أن ّ‬
‫تم س ‪55‬جنه وتع ‪5ّ 5‬رف إلى األس ‪55‬تاذ‬
‫موقنا ّأن الق‪5‬راءة مفت‪55‬اح مهم ينبغي أن ال يض‪5ّ 5‬يعه م‪5‬رة أخ‪5‬رى‬ ‫اهتم من جديد بالقراءة‪ً ،‬‬ ‫ماهر‪ّ ،‬‬
‫ّ‪5‬‬
‫الفكري‪5‬ة‬ ‫بع‪55‬د أن أض‪55‬اعه في املدرس‪55‬ة‪ ،‬وبالفع‪55‬ل فق‪55‬د أكس‪55‬به االس‪55‬تاذ م‪55‬اهر العدي‪55‬د من امله‪55‬ارات‬
‫جليا بع‪5‬د أن خ‪5‬رج من ال ّس‪5‬جن‬ ‫ونماه‪5‬ا‪ 5،‬وظه‪5‬ر ذل‪5‬ك ًّ‬
‫أهمه‪5‬ا أن زرع في‪5‬ه ب‪5‬ذور الخ‪5‬ير ّ‬
‫املهم ة ومن ّ‬
‫ّ‪5‬‬
‫عملي‪5‬ة س‪55‬طو‪ ،‬إال أن مفي‪5ً 5‬دا رفض ذل‪55‬ك احترا ًم ا‬
‫ووج‪55‬ده "عب‪55‬دوش" وطلب إلي‪55‬ه أن يش‪55‬اركه في ّ‪5‬‬
‫للوعد الذي قطعه على نفسه أمام األستاذ ماهر‪.‬‬

‫مهما من عوامل تربية مفيد‪ ،‬فقد عرف فيه الكثير من األمور التي يعرفه‪55‬ا‬ ‫السجن عاماًل ًّ‬ ‫يعد ّ‬ ‫ّ‬
‫اًل‬ ‫حر طليق؛ لذلك يمكن القول ّإن ّ‬ ‫وهو ّ‬
‫السجن كان مقاب للمدرس‪55‬ة في حي‪55‬اة مفي‪55‬د‪ ،‬فاملدرس‪55‬ة‬
‫ّ‬
‫‪5‬ال‪5‬تي ك‪55‬ان ي‪55‬رى فيه‪55‬ا مفي‪55‬د ّأنه‪55‬ا س‪55‬جن لم تف‪55‬ده بشيء ب‪55‬ل ّإنه‪55‬ا زادت في ض‪55‬ياعه واغتراب‪55‬ه‪ ،‬في حين‬
‫ّ‬ ‫نجد أن ّ‬
‫السجن صار مصدر معرفة ملفيد‪ ،‬أي أنه صار املدرسة األولى في حياته‪.‬‬
 ‫ّ‬
‫لم ينجح مفي ‪55‬د في الحف ‪55‬اظ على مبادئ ‪55‬ه ‪5‬ال‪5‬تي عاه ‪55‬د عليه ‪55‬ا األس ‪55‬تاذ م ‪55‬اهر‪ ،‬فس ‪55‬رعان م ‪55‬ا هجره ‪55‬ا‬
‫ّ‬ ‫شرد ّ‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫والسطو واالعت‪5‬داء على اآلخ‪5‬رين‪ ،‬وه‪5‬ذا املفص‪5‬ل من حيات‪5‬ه يمث‪5‬ل ع‪5‬ودة‬ ‫وعاد إلى حياة‬
‫مفي ‪55‬د إلى ال ‪55‬ذات الس ‪ّ 5‬‬
‫‪5‬لبية ال ‪55‬تي ت ‪55‬رفض املجتم ‪55‬ع والقيم االيجابي ‪55‬ة في ‪55‬ه‪ ،‬وهن ‪55‬ا نج ‪55‬ده ق ‪55‬د اخت ‪55‬ار‬
‫حتى انغمس فيه‪55‬ا؛ فق‪55‬د ص‪55‬ار من لص‪55‬وص املين‪55‬اء وص‪55‬نع‬ ‫لنفس‪55‬ه منزل‪55‬ة عالي‪55‬ة في حي‪55‬اة الرذيل‪55‬ة ّ‬
‫لنفسه الكثير من العداوات؛ ملا ّ‬
‫يتمتع به من ّ‬
‫قوة وجبروت مفرطة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ع‪5‬اد مفي‪5‬د إلى الس‪5‬جن من جدي‪5‬د‪ ،‬بع‪5‬د أن عث‪5‬ا في املين‪5‬اء فس ً‪5‬ادا‪ ،‬فق‪5‬د تع‪5‬اون أع‪5‬داؤه ليتخلص‪5‬وا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫من‪55‬ه‪ ،‬وهن‪55‬اك في ال ّس‪5‬جن أص‪55‬يب بم‪55‬رض الس‪55‬كري ‪5‬ال‪5‬ذي ّأدى الى قط‪55‬ع رجلي‪55‬ه؛‪5ّ 5‬‬
‫مم ا يع‪55‬ني فق‪55‬دان‬
‫ض‪5 5‬عفاء‪ ،‬وهن‪55 5‬ا احكم‬ ‫قدرت‪55 5‬ه على املش ي أي ّ‪5‬أن‪55‬ه في حكم ّ‬
‫امليت؛ فاملين‪55 5‬اء ال تقب‪55 5‬ل االم‪55 5‬وات وال ّ‬
‫اليأس عليه قبض‪5‬ته‪ 5‬فاس‪5‬تحوذ علي‪5‬ه‪ ،‬إلى أن ع‪5‬اد وظه‪5‬ر إب‪5‬راهيم الش‪5‬نكل م ّ‪5‬رة أخ‪5‬رى واس‪5‬تطاع‬
‫ضيقوا عليه إال أن مفي ً‪5‬دا قت‪5‬ل‬ ‫ولكن األعداء في امليناء لم يتركوه فقد ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن يخرجه ّ‬
‫مما هو فيه‬
‫ً‬
‫منتحرا‪.‬‬ ‫املرة وأنهى حياته‬ ‫"الرقيب زريق" هذه ّ‬ ‫أحد ّ‬
‫الض ّباط ّ‬

‫ّ‬
‫الشخصيات‪:‬‬
‫ّ‬
‫عبود‪ :‬رجل عجوز ال يملك سوى حمار يركبه في نزول‪55‬ه الى باني‪55‬اس ويحم‪55‬ل علي‪5‬ه بعض نتاج‪55‬ه‬
‫من الخض ‪55‬ار فيبيعه ‪55‬ا ويش ‪55‬تري بثمنه ‪55‬ا بعض حاجيات ‪55‬ه‪ 5.‬وق ‪55‬د حس ‪55‬ب أن الحم ‪55‬ار س ‪55‬يموت بع ‪55‬دما‬
‫قطع ذنبه مفيد ولكن الحمار لم يمت‪.‬‬
‫ً‬
‫رجال ض‪ً 5‬‬ ‫ّ‬
‫‪5‬خما وقاسي الطب‪55‬اع ويع‪55‬اقب مفي‪55‬د‬ ‫إبراهيم املغضوب‪ :‬وال‪55‬د مفي‪55‬د‪ ،‬يلقب ب‪55‬املنتوف‪،‬‬
‫اًل‬ ‫بش ‪5ّ 5‬دة‪ّ .‬‬
‫أحب األرض واعت ‪55‬نى به ‪55‬ا وك ‪55‬ان يزرعه ‪55‬ا في ك ‪5ّ 5‬ل املواس ‪55‬م وفي الخري ‪55‬ف يش ‪55‬تغل ع ‪55‬ام في‬
‫تصرفاته ّ‬
‫السيئة‪.‬‬ ‫تبرأ من مفيد أمام جميع أهل القرية بسبب ّ‬ ‫معصرة ّ‬
‫الزيتون‪ّ .‬‬
‫طيب‪55‬ة حنون‪55‬ة ّ‬
‫لكنه‪55‬ا في نفس ال‪55‬وقت ع‪55‬اجزة عن‬ ‫تلقب بالبكبوك‪55‬ة‪ّ ،‬‬ ‫ريما الحنش‪ :‬وال‪55‬دة مفي‪55‬د‪ّ ،‬‬
‫حقيقي‪5‬ة فم‪55‬ا ك‪55‬انت ق‪55‬ادرة على من‪55‬ع األب من معاقب‪55‬ة مفي‪55‬د أو ّ‬
‫حتى‬ ‫ّ‪5‬‬ ‫أن تق‪5ّ 5‬دم ملفي‪55‬د أي مس‪55‬اعدة‬
‫الجب‪5‬ار وك ّ‪5‬ل م‪5‬ا ك‪5‬انت تفعل‪5‬ه ه‪5‬و ف ّ‪5‬ك وث‪5‬اق‬
‫التأثير عليه فق‪5‬د ك‪5‬انت مغلوب‪5‬ة مهزوم‪5‬ة أم‪5‬ام زوجه‪5‬ا ّ‬
 ‫مفي‪55‬د‪ ،‬وإبع‪55‬اده عن ال‪55‬بيت واألخ‪55‬ذ في نص‪55‬حه وإرش‪55‬اده وأحيانًا ك‪55‬انت تتع‪5ّ 5‬رض لل ّ‬
‫ض‪5‬رب والش‪55‬تم‬
‫من زوجها بسبب مفيد‪.‬‬

‫ً‬ ‫اًل‬ ‫اًل‬ ‫ّ‬

‫األس تاذ ش عبان‪ :‬معلم مفي ‪55‬د‪ ،‬ك ‪55‬ان ط ‪55‬وي نحي يلبس طربوش ‪5‬ا يص ‪55‬ل إلى م ‪55‬ا ف ‪55‬وق الح ‪55‬اجبين‬
‫ّ‬ ‫بقلي‪55‬ل‪ .‬ك‪55‬ان ينكش أنف‪55‬ه في ال ّ‬
‫ص ‪5‬ف وأحيانًا يالح‪55‬ق النس‪55‬اء في القري‪55‬ة‪ .‬ك‪55‬ان س‪5ً 5‬ببا في ك‪55‬ره مفي‪55‬د‬
‫للمدرس ‪55 5‬ة‪ ،‬ك ‪55 5‬ان يرس ‪55 5‬له لقض ‪55 5‬اء بعض الحاج ‪55 5‬ات مث ‪55 5‬ل جم ‪55 5‬ع الحطب أو جلب املاء أو قض ‪55 5‬اء‬
‫للمعلم ال عالقة لها ّ‬ ‫ّ‬
‫بالتعليم‪.‬‬ ‫حاجات‬
‫ّ‬
‫غن وم‪ :‬رج‪55‬ل من القري‪55‬ة‪ ،‬بين‪55‬ه وبين وال‪55‬د مفي‪55‬د ع‪55‬داوة قديم‪55‬ة‪ ،‬ح‪55‬اول أن ينتقم من وال‪55‬د مفي‪55‬د‬
‫ويحثه على املطالبة ّ‬ ‫ّ‬ ‫عبود‪ ،‬حاول أن يستثير ّ‬ ‫بواسطة ّ‬
‫بحقه مقابل قطع ذنب الحمار‪.‬‬ ‫عبود‬
‫ّ‬ ‫املختار‪ :‬ك‪55‬ان رجاًل قاس‪5ً 5‬يا‪ ،‬كث‪5ً 5‬يرا م‪55‬ا يس‪55‬تمع أله‪55‬ل القري‪55‬ة فلم يكن حكي ًم ا وال ّ‬
‫متريثًا في اتخ‪55‬اذ‬
‫أشد العقاب عندما قطع ذنب الحمار‪.‬‬ ‫مفيدا ّ‬
‫قراراته‪ ،‬فسرعان ما عاقب ً‬

‫رب عائل‪55‬ة‬ ‫إبراهيم الشنكل‪ :‬رج‪55‬ل بس‪55‬يط‪ ،‬فق‪55‬ير ي‪55‬بيع الخض‪55‬ار على عرب‪55‬ة ي‪55‬دفعها أمام‪55‬ه‪ ،‬ك‪55‬ان ّ‬
‫ّ اًل‬ ‫ّ‬ ‫اًل‬ ‫وعلي ‪55‬ه ط ‪55‬وال الع ‪55‬ام أن يك ‪55‬دح ك ‪ً 5‬‬
‫حم ا ‪ ،‬وال يك ‪55‬اد ه ‪55‬و‬‫‪5‬دحا‪ 5‬متواص‪ . 5 5‬ل ‪55‬ذلك يعم ‪55‬ل في الش‪5 5‬تاء ‪5 5‬‬
‫ّ‬
‫وزوجت‪55‬ه وأوالده يش‪55‬بعون اللقم‪55‬ة‪5 ّ .‬أم ا اللب‪55‬اس فك‪55‬ان خر ًق ا‪ 5‬تس‪55‬تر األجس‪55‬ام‪ ،‬غ‪55‬ير ‪5‬أن‪5‬ه من جه‪55‬ة‬
‫أفكارا حل‪5‬وة يعاقبون‪5‬ه عليه‪5‬ا ويس‪5‬جنونه دائمً ا بتهم‪5‬ة توزي‪5‬ع‬ ‫ً‬ ‫عزيزا يضع رأسه‬‫أبيا‪ً ،‬‬ ‫أخرى‪ ،‬كان ًّ‬
‫ّ‬
‫الفرنسية‪.‬‬ ‫منشورات ضد الحكومة‬
‫عبدوش‪ :‬ش‪55‬اب من القري‪55‬ة‪ ،‬ك‪55‬ان ط‪55‬وياًل وفي وجه‪55‬ه بعض آث‪55‬ار الج‪55‬دري وعص‪ّ 5‬‬
‫‪5‬بي الحرك‪55‬ة‪ .‬ه‪55‬رب‬
‫ّ‬
‫من القري‪55 5‬ة ون‪55 5‬زل إلى باني‪55 5‬اس وه‪55 5‬و يعم‪55 5‬ل في ف‪55 5‬رن‪ ،‬س‪55 5‬اعد مفي‪55 5‬د في البداي‪55 5‬ة وطلب من املعلم‬
‫ًّ‬
‫بلطجيا ويش ‪55‬رب الخم ‪55‬ر‪.‬‬ ‫م‪55‬بروك ص ‪55‬احب الف ‪55‬رن أن يعم ‪55‬ل مفي ‪55‬د عن ‪55‬ده فواف ‪55‬ق على ذل ‪55‬ك‪ .‬ك ‪55‬ان‬
‫ّ‬
‫النس ‪55‬اء وأص ‪55‬حاب املق ‪55‬اهي ّ‬
‫ويتهرب ‪55‬ون من‬ ‫ك ‪55‬ان يتع ‪55‬ارك م ‪55‬ع الفرنس ‪5ّ 5‬يين ال ‪55‬ذين يعترض ‪55‬ون طري ‪55‬ق‬
‫دف ‪55‬ع املال ألص ‪55‬حابه‪ .‬اش ‪55‬ترك م ‪55‬ع مفي ‪55‬د بص ‪55‬راعه ض ‪55‬د رج ‪55‬ال‪ 5‬البريفوت ‪55‬ة وبع ‪55‬د ذل ‪55‬ك في س ‪55‬رقة‬
‫املاعونة‪ .‬بعد ذلك تركه وسافر الى اليونان‪.‬‬
‫ّ‬
‫املعلم مبروك‪ :‬صاحب الفرن‪.‬‬
 ‫اًل‬
‫لبيب ة الش قرق‪ :‬ام‪55 5‬رأة غ‪55 5‬ير ص‪55 5‬الحة‪ ،‬ت‪55 5‬ابت على ي‪55 5‬د مفي‪55 5‬د ووج‪55 5‬دت عم في ش‪55 5‬ركة ال‪55 5‬ريجي‬
‫(ش‪55 5‬ركة حص‪55 5‬ر التب‪55 5‬غ والتنب‪55 5‬اك)‪ ،‬فاس‪55 5‬تأجرت غرف‪55 5‬ة ص‪55 5‬غيرة وملحقاته‪55 5‬ا وعاش‪55 5‬ت باس‪55 5‬تقامة‪،‬‬
‫اّل‬
‫ش ‪55‬ريفة‪ ،‬وتح ‪55‬رص على زي ‪55‬ارة مفي ‪55‬د بال ّس ‪5‬جن عن ‪55‬دما ك ‪55‬ان في س ‪55‬جن ال ّ ‪5‬‬
‫ذقي‪5‬ة‪ ،‬بع ‪55‬د انتقال ‪55‬ه إلى‬
‫السجن حاول ان يبحث عنه‪5‬ا ولم يج‪5‬دها‪5.‬‬ ‫سجن حلب انقطعت هذه العالقة‪ 5.‬بعد خروجه من ّ‬
‫بع‪55‬د م‪55‬رور ع‪5ّ 5‬دة أع‪55‬وام وج‪55‬دها ص‪55‬دفة في طريق‪55‬ه ّ‬
‫فتزوجه‪55‬ا وك‪55‬انت ل‪55‬ه حس‪55‬ن الزوج‪55‬ة ورفيق‪55‬ة‬
‫ّ‬
‫الدرب وأعانته عند مرضه‪.‬‬

‫طيبًا‪ ،‬خلوقً ا ومحس ‪ً 5‬‬

‫‪5‬وبا من الس ‪55‬جناء السياس ‪55‬يين‪ ،‬ك ‪55‬ان ص ‪55‬ديق مفي ‪55‬د في‬ ‫عب د الجلي ل‪ :‬ك ‪55‬ان ّ‬
‫ّ‬
‫الس‪5‬جن‪ ،‬ك‪5‬ان يس‪5‬اعده ويرش‪5‬ده ويح‪5‬ذره من مش‪5‬اكلة ال ّس‪5‬جناء وق‪5‬د أعطى مفي ً‪5‬دا ع ّ‪5‬دة نص‪5‬ائح‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫ال تعلك‬ ‫‪-‬‬

‫ال تتولدن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫ال تدخن الحشيش‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تقامر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تستفز ّ‬
‫السجناء وال تتركهم يستفزونك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال ّ‬
‫تعد أيام السجن وال تفكر بما هو خارجه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تتعاط النميمة والكذب أو التدخل فيما ال يعنيك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وقدم له ّ‬
‫عدة نصائح‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫السجناء‪ .‬التقى بمفيد ّ‬
‫األستاذ ماهر‪ :‬محام‪ ،‬يدافع عن ّ‬
‫ٍ‬
‫‪ -‬حاول أن تصلح نفسك ‪ّ /‬فتش عن الباب ّ‬
‫الض ّيق‪ ،‬باب االستقامة ّ‬
‫وجرب أن تدخل‬
‫منه‪.‬‬
‫ال تعد إلى حياتك ّ‬
‫السابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّإن رأس املسألة هي اللقمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫على االنسان أن يعيش حياتين‪ ،‬في ّأولهما يجمع ّ‬
‫التجارب وفي ثانيهما ينتفع بما جمع‬ ‫‪-‬‬
‫من تجارب‪.‬‬
‫ال ّر ّيس بك ري الغط اس‪ :‬ص ‪55‬احب م ‪55‬ركب ص ‪55‬يد‪ ،‬عم ‪55‬ل مع ‪55‬ه مفي ‪55‬د بع ‪55‬د خروج‪5 5‬ه‪ 5‬من ال ّس‪5 5‬جن‬
‫ّ‬
‫ولكن لس‪55‬وء الح‪55‬ظ أن الش‪55‬تاء ف‪5ّ 5‬رق بينهم‪55‬ا ألن العواص‪55‬ف تواص‪55‬لت في‪55‬ه وش‪5ّ 5‬ح ال‪55‬رزق ‪5‬‬
‫وتوق ف‬
‫ّ‬
‫اضطره أن يبيع مركبه‪.‬‬ ‫العمل مما‬

‫اًل‬
‫حليش‪ :‬ض‪55‬ئي ‪ ،‬قميًئ ا‪ ،‬ل‪55‬ه هيئ‪55‬ة ثعلب‪ ،‬ويص‪5‬لح أن يك‪5‬ون ق ّ‪5‬و ًادا‪ .‬يوج‪5‬د لدي‪5‬ه فلوك‪55‬ة يس‪55‬تخدمها‬
‫ّ‬
‫طل‪5‬ق أب‪55‬وه‬
‫للس‪55‬رقة‪ ،‬اش‪55‬ترك م‪55‬ع عب‪55‬دوش ومفي‪55‬د في س‪55‬رقة املاعون‪55‬ة‪ .‬انس‪55‬ان ل‪55‬ئيم‪ ،‬ن‪55‬ذل ولص‪5 .‬‬
‫وتزوج من أخرى‪ ،‬قست عليه الخالة وكان حليش أكبرهم فف‪5ّ 5‬ر من ال‪55‬بيت‪ .‬وق‪55‬ع بين أي‪55‬دي‬ ‫أمه ّ‬
‫الل ‪ّ 5‬‬
‫‪5‬وطيين‪ ،‬ن ‪55‬ام على األرص ‪55‬فة‪ ،‬راح يس ‪55‬رق م ‪55‬ا تطال ‪55‬ه ي ‪55‬ده‪ .‬بع ‪55‬د ذل ‪55‬ك قبض علي ‪55‬ه وس ‪55‬جن وفي‬
‫ّ‬
‫ثم س‪5‬لك طري‪5‬ق املرف‪5‬أ‪ ،‬وانض ّ‪5‬م الى عص‪55‬ابة‬ ‫تعلم ما كان ينقص‪55‬ه‪ّ ،‬‬ ‫السجن بين القتلة واملجرمين‬
‫أمثال‪55‬ه وراح يس‪55‬رق الحب‪55‬وب وعن‪55‬دما ك‪55‬بر ت‪ّ 5‬‬
‫‪5‬درب على س‪55‬رقة أش‪55‬ياء أك‪55‬بر وص‪55‬ارت ل‪55‬ه عص‪55‬ابة‪.‬‬
‫اشترك مع مفيد وعبدوش في سرقة املاعونة‪ .‬في النهاية قتل‪.‬‬

‫زلق وط‪ :‬يعم ‪55 5‬ل في املين ‪55 5‬اء‪ ،‬ينق ‪55 5‬ل الكالم للعج ‪55 5‬وز‪ ،‬يتج ‪5ّ 5 5‬ول في مقهى املين ‪55 5‬اء ليس ‪55 5‬ترق الس ‪55 5‬مع‬
‫اًل‬
‫واألخب‪55 5‬ار من أج‪55 5‬ل أن ينقله‪55 5‬ا للعج‪55 5‬وز لين‪55 5‬ال رض‪55 5‬ا األخ‪55 5‬ير‪ .‬ك‪55 5‬ان يأخ‪55 5‬ذ أم‪55 5‬وا من اللص‪55 5‬وص‬
‫أيضا قاتل‪.‬‬‫الصغار أمثال حليش‪ ،‬وهو ً‬
‫ّ‬
‫املعلم رض ا‪ :‬معلم ّ‬
‫طيب‪ ،‬مع ‪55‬روف‪ ،‬مره ‪55‬وب الج ‪55‬انب‪ ،‬ولم يكن بحاج ‪5‬ة‪ 5‬إلى من يعم ‪55‬ل م ‪55‬ع‪ ،‬ب ‪55‬ل‬
‫إلى من يق‪55‬ف بجانب‪55‬ه بس‪55‬بب املنافس‪55‬ة الش‪55‬ديدة القائم‪55‬ة في املين‪55‬اء‪ .‬رئيس فرق ‪5‬ة‪ 5‬في املين‪55‬اء‪ّ ،‬لقب‬
‫يخبر العجوز بكل ما يدور في امليناء ليكسب رضا العجوز‪.‬‬
‫بالنورس ألنه ِ‬
‫ّ‬ ‫برهوم‪ :‬مربوع القامة‪ ،‬له وجه زاد عرضه على طوله‪ّ ،‬‬
‫وامحت رقبته‪ 5،‬كأن رأسه مركب على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‪5‬‬
‫الحري‪5‬ة‬ ‫جس‪55‬مه مباش‪55‬رة‪ .‬وه‪55‬و رج‪55‬ل ص‪55‬لب وموض‪55‬ع ثق‪55‬ة ومن ‪5‬ال‪5‬ذين يعتم‪55‬د عليهم‪ .‬يبث أفك‪55‬ار‬
‫العمال في امليناء وهو انسان ّ‬
‫مثقف‪.‬‬ ‫واملطالبة بحقوق ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حسن ّ‬
‫ّ‪5‬‬
‫الوردي‪5‬ة‪ ،‬ص‪55‬احب كي‪55‬ف‪ ،‬ص ‪55‬احب م ‪55‬زاج‪ ،‬ويق‪55‬ال ‪5‬أن‪5‬ه يس ‪55‬تخدم وي‪55‬دخن‬ ‫الدفش‪ :‬رئيس‬
‫عمال ومن جماعة برهوم‪.‬‬ ‫الحشيش بعد الشغل‪ ،‬كان من املطالبين بنقابة ّ‬
‫ّ‬
‫يوسف البطحيش‪ :‬رئيس فرقة في امليناء‪ ،‬بينه وبين املعلم رض‪5‬ا ع‪5‬داوة ش‪5‬ديدة‪ .‬يري‪5‬د الواح‪5‬د‬
‫منهم ‪55‬ا إخ ‪55‬راج اآلخ ‪55‬ر من املين ‪55‬اء بك ‪5ّ 5‬ل م ‪55‬ا لدي ‪55‬ه من ق ‪5ّ 5‬وة‪ .‬ح ‪55‬اول قت ‪55‬ل مفي ‪55‬د أك ‪55‬ثر من م ‪5ّ 5‬رة وك ‪55‬ان‬
‫املهربات‪.‬‬‫ضده عندما علم ّأنه يبيع ّ‬ ‫يحرض الجمارك ّ‬ ‫ّ‬
‫وبي‪5‬اع متج ّ‪5‬ول‪ ،‬نج‪5‬د عن‪55‬ده ك‪5‬ل ان‪55‬واع‬
‫خربوط‪ :‬ماسح األحذية‪ ،‬طويل اللسان‪ ،‬يتع‪5‬اطى الكي‪5‬ف ّ‪5‬‬
‫مبعج‪ ،‬ش‪55‬عره مش‪5ّ 5‬عث وفي جس‪55‬مه خط‪55‬أ ي‪55‬دعو إلى الض‪55‬حك‬‫ص ‪5‬ة املمنوع‪55‬ة‪ .‬رأس‪55‬ه ّ‬
‫البض‪55‬اعة وخا ّ‬
‫مفيدا بأن يوسف البطحيش ّ‬
‫يتوعده‪.‬‬ ‫يدل على الخبث‪ .‬أبلغ الخربوط ً‬ ‫وفيه شيء ّ‬
‫الجمركي‪55 5‬ة‪ ،‬ج ‪55 5‬اء ليح ‪55 5‬ذر مفي ‪55 5‬د من ّ‬
‫التج ‪55 5‬ارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مديري‪55 5‬ة الض ‪55 5‬ابطة‬ ‫ال ّرقيب زري ق‪ :‬ض ‪55 5‬ابط في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫باملهرب‪55‬ات‪ ،‬بع‪55‬د ذل‪55‬ك ح‪55‬اول ان يفتش بيت مفي‪55‬د ولكن‪55‬ه مفي‪55‬د قتل‪55‬ه‪ .‬وق‪55‬د ع‪55‬رف مفي‪55‬د أن ه‪55‬ذا‬
‫الرقيب مبعوث من يوسف البطحيش‪.‬‬

‫العم ال ويأخ‪55‬ذ حق‪55‬وقهم‪ ،‬يبث الفس‪55‬اد والخالف‬ ‫‪5‬اس‪ ،‬يحكم املين‪55‬اء‪ ،‬يض‪55‬طهد ّ ‪5‬‬‫العجوز‪ :‬رج‪55‬ل ق‪ٍ 5‬‬
‫ّ‬
‫ّ‪5‬‬
‫والعم‪ 5‬ال ألن ذل‪55 5‬ك في مص‪55 5‬لحته ويس‪55 5‬اعده على س‪55 5‬لطانه وس‪55 5‬يادته عليهم‬ ‫في ص‪55 5‬فوف املعلمين‬
‫للعم ال ويحس ‪55‬ب لهم أل ‪55‬ف حس ‪55‬اب ّ‬
‫ألنهم‬ ‫(ف ‪5ّ 5‬رق تس ‪55‬د)‪ .‬ك ‪55‬ان العج ‪55‬وز يخ ‪55‬اف من تش ‪55‬كيل نقاب ‪55‬ة ّ ‪5‬‬
‫يعمل ‪55 5‬ون على توعي ‪55 5‬ة ّ ‪5‬‬
‫العم ‪ 5‬ال وتع ‪55 5‬ريفهم بحق ‪55 5‬وقهم املس ‪55 5‬لوبة ومن املحتم ‪55 5‬ل أن يث ‪55 5‬وروا ض ‪55 5‬د‬
‫العج‪55‬وز في املس‪55‬تقبل‪ .‬عقاب‪55‬ه ش‪55‬ديد ملن يخالف‪55‬ه‪ ،‬ك‪55‬ان ي‪55‬أمر بقت‪55‬ل او إغ‪55‬راق ك‪55‬ل ش‪55‬خص يح‪55‬اول‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫اًل‬
‫حكيما وحلو اللسان‪.‬‬ ‫مخالفة أوامره‪ ،‬كان رج‬

‫مفي د‪ :‬قامت‪5 5‬ه‪ 5‬طويل‪55 5‬ة‪ ،‬متين‪55 5‬ة‪ ،‬ع‪55 5‬ريض املنك‪55 5‬بين ورقبت‪55 5‬ه ثخين‪55 5‬ة ورأس‪55 5‬ه كب‪55 5‬ير‪ ،‬ش‪55 5‬عره ّ‪5‬‬
‫مجع‪55‬د‬
‫ّ‬
‫وعيناه عسليتان واسعتان وجبهته منبسطة تحتها أنف ضخم وفكان‪ 5‬ضخمان وذقنه مفلطحة‬
‫معضالن وزندان مفت‪5‬والن‪ .‬انس‪5‬ان‬ ‫ّ‬ ‫وشعر صدره أسود وشعر رأسه خرنوبي وساعداه ّ‬
‫قويان‬
‫ش‪55‬قي ج‪5ًّ 5‬دا ع‪55‬اش متش‪5ّ 5‬ر ًدا في البري‪55‬ة ألن‪55‬ه ط‪55‬رد من القري‪55‬ة وال‪55‬بيت بس‪55‬بب أعمال‪55‬ه املش‪55‬ينة وقط‪55‬ع‬
‫ذنب الحم‪55‬ار‪ .‬انتق‪55‬ل الى الالذقي‪55‬ة و ُس‪ِ 5‬جن ع‪5ّ 5‬دة م‪5ّ 5‬رات‪ ،‬ق‪55‬ام بس‪55‬رقة املاعون‪55‬ة بمس‪55‬اعدة عب‪55‬دوش‬
‫وحليش‪ ،‬كان يطمح بأن يصبح أحد رجال‪ 5‬امليناء الكبار ولكن كانت أمامه الكث‪5‬ير من العقب‪55‬ات‬
‫ّ‬
‫مث‪55‬ل‪ :‬املعلم البطحيش والس‪55‬جن وم‪55‬رض الس‪55‬كر‪ .‬في نهاي‪55‬ة الرواي‪55‬ة قت‪55‬ل ال‪55‬رقيب زري‪55‬ق وانتح‪55‬ر‬
‫أحب ام‪55‬رأة باغي‪55‬ة ت‪55‬دعى لبيب‪55‬ة وبع‪55‬د‬‫‪5‬دية دون العق‪55‬ل‪ّ ،‬‬ ‫قوت‪55‬ه الجس‪ّ 5‬‬‫بع‪55‬د ذل‪55‬ك‪ .‬ك‪55‬ان يعتم‪55‬د على ّ‬
‫ذلك تزوج منها‪.‬‬
‫مثلت لن‪55‬ا شخص‪5ّ 5‬ية مفي‪55‬د ال‪55‬وحش ص‪55‬ورة اإلنس‪55‬ان الع‪ّ 5‬‬ ‫ّ‬
‫‪5‬ربي ال‪55‬ذب يض‪55‬يق ذر ًع ا بالقري‪55‬ة وم‪55‬ا فيه‪55‬ا‬
‫ّ‬
‫يظن ّان الحي‪55‬اة ق‪5ّ 5‬وة وجس‪55‬د‪،‬‬ ‫‪5‬ثي ال‪55‬ذي ّ‬ ‫مثلت ص‪55‬ورة اإلنس‪55‬ان العب‪ّ 5‬‬ ‫من خ‪55‬وف وجه‪55‬ل وفق‪55‬ر‪ ،‬كم‪55‬ا‬
‫ّ‬
‫ظنا من ‪55 5‬ه ّأن الحي ‪55 5‬اة ال تتس ‪55 5‬ع لغ ‪55 5‬يره‪ ،‬لكن مفي ‪5ً 5 5‬دا‬
‫قوت ‪55 5‬ه وجس ‪55 5‬ده‪ًّ ،‬‬
‫فنج ‪55 5‬د مفي ‪5ً 5 5‬دا يعتم ‪55 5‬د على ّ‬
‫اكتش‪55 5‬ف غ‪55 5‬ير ذل‪55 5‬ك عن‪55 5‬دما وص‪55 5‬ل إلى املدين‪55 5‬ة‪ ،‬ولكن املدين‪55 5‬ة الكب‪55 5‬يرة بتناقض‪55 5‬اتها االجتماعي‪55 5‬ة‬
‫وبمظ ‪55‬اهر فس ‪55‬ادها املختلف ‪55‬ة‪ ،‬ح ‪5ّ 5‬ولت ه ‪55‬ذا ال ‪55‬ريفي ذا النزع ‪55‬ة الحيواني ‪55‬ة إلى بط ‪55‬ل ي ‪55‬دخل حلب ‪55‬ة‬
‫الص ‪55‬راع لكي ينجح فيه ‪55‬ا "هن‪5 5‬ا‪ 5‬في املدين ‪55‬ة س ‪55‬تتعلم كي ‪55‬ف تتعام ‪55‬ل م ‪55‬ع الن ‪55‬اس وكي ‪55‬ف س ‪55‬ينالونك‬
‫ب‪55‬األذى‪ ،‬إذا لم تقل ‪55‬ع عن ه ‪55‬ذه الش ‪55‬قاوة‪ .‬فك ‪55‬ر في أم‪55‬رك‪ ،‬في وض‪55‬عك في ت‪55‬دبير عم‪55‬ل م‪55‬ا وإال مت‬
‫ً‬
‫جوعا‪ ،‬هنا ال توجد كروم عنب أو تين لتسطو عليها وتشبع معدتك"‪.‬‬

‫ّ‬
‫هامشية‬ ‫ّ‬
‫شخصيات‬
‫اّل‬
‫أخ‪55 5‬وة مفي‪55 5‬د‪ ،‬رفاق‪55 5‬ه وأوالد ص‪55 5‬فه‪ ،‬أه‪55 5‬ل القري‪55 5‬ة‪ ،‬رج‪55 5‬ال ال‪5ّ 5 5‬درك‪ ،‬الف حين‪ ،‬زوج‪55 5‬ة ش‪55 5‬عبان‪،‬‬
‫ص‪55 5‬احب املقهى‪ ،‬ال ّس‪5 5‬جناء‪ ،‬رج‪55 5‬ال‪ 5‬البريفوت‪55 5‬ة‪ ،‬زوج‪5 5‬ة‪ 5‬اب‪55 5‬راهيم الش‪55 5‬نكل واوالده‪5ّ ،‬‬
‫عم‪ 5‬ة مفي‪55 5‬د‪،‬‬
‫هدية (صاحبة‪ 5‬مفيد الوحش في بانياس قبل أن يتعرف على لبيبة)‪ .‬طبيب ّ‬
‫السجن‪...‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حمود‪ :‬خادم العجوز الذي أخذ مفيد لكي يرى حليش وهو مقتول‪.‬‬
‫العمال على العنابر وعلى ّ‬
‫السطح‪.‬‬ ‫جنيد‪ :‬مالحظ الباخرة‪ّ ،‬‬
‫يوزع ّ‬

‫محم‪ 5‬د الق‪55 5‬رش (كنيت‪55 5‬ه أب‪55 5‬و العب‪55 5‬د) وجمع‪55 5‬ة (كنيت‪5 5‬ه‪ 5‬أب‪55 5‬و مص‪55 5‬طفى)‪ :‬ص‪55 5‬ادقين وش‪55 5‬ريفين‪ ،‬من‬ ‫ّ‪5‬‬
‫ّ‪5‬‬
‫العم‪ 5 5‬ال ومن الفئ‪55 5 5‬ة النظيف‪55 5 5‬ة فيهم‪ ،‬ح‪55 5 5‬اوال توعي‪55 5 5‬ة مفي‪55 5 5‬د وإنق‪55 5 5‬اذه من أراذل املين‪55 5 5‬اء أمث‪55 5 5‬ال‬
‫الزلقوط‪.‬‬
‫الفاروس ي‪ :‬كنيت‪5 5‬ه‪ 5‬أب‪55 5‬و عب‪55 5‬د هللا‪ ،‬ي‪55 5‬دعى تميم الفاروس ي‪ .‬وجه‪55 5‬ه أس‪55 5‬مر وفم‪55 5‬ه م‪ّ 5 5‬‬
‫‪5‬دور‪ ،‬جبين‪5 5‬ه‪5‬‬
‫ّ‬ ‫عريض‪ ،‬رجل صريح ومكتو بنار امليناء وهو من ّ‬
‫عمال املعلم رضا‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫الطعام في ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدق‪ّ :‬‬ ‫مصطفى ّ‬
‫الصحون‪.‬‬ ‫السجين الذي يبيع الشاي والقهوة واملكلف بسكب‬
‫راتب‪ :‬العامل ّالذي ك‪5‬ان يعم‪5‬ل على الب‪5‬اخرة وقطعت رجل‪5‬ه‪ ،‬لم ي‪5‬دفع ل‪5‬ه العج‪5‬وز تعوي ً‬
‫ض‪5‬ا ألن‪5‬ه‬
‫من جماعة برهوم‪ ،‬هو من املغضوب عليهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نج ود‪ :‬رج‪55‬ل ح‪55‬اول قت‪55‬ل مفي‪55‬د‪ ،‬املعلم يوس‪55‬ف البطحيش ه‪55‬و ‪5‬ال‪5‬ذي دفع‪55‬ه إلى ذل‪55‬ك‪ ،‬تص‪5ّ 5‬دى ل‪55‬ه‬
‫ّ‬
‫مفيد ّ‬
‫وجره إلى املخفر‪.‬‬
‫ّ‬
‫الط‪55‬بيب ال ‪55‬ذي فحص مفي ‪5ً 5‬دا فح ً‬
‫ص‪5 5‬ا دقي ًق ا وطلب تحلي ‪55‬ل ال ‪55‬دم ملعرف ‪55‬ة درج ‪55‬ة‬ ‫خال د م رعي‪:‬‬
‫ّ‬
‫السكر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرواية مع ّ‬‫مختار املدينة‪ :‬ظهر في نهاية ّ‬
‫الرقيب زريق لكي يفتش األخير بيت مفيد‪.‬‬
 ‫ّ‬
‫اللغة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫اللغ‪55‬ة في ال ّس‪5‬رد لغ‪55‬ة فص‪55‬يحة‪ 5،‬تنق‪55‬ل لن‪55‬ا على لس‪55‬ان مفي‪55‬د ال‪55‬وحش‪ ،‬تتح‪5ّ 5‬دث الشخص‪5ّ 5‬ية بض‪55‬مير‬
‫ّ‬
‫الشخص ‪5ّ 5‬يات املش ‪55‬اركة‪ 5‬في ّ‬
‫الرواي ‪55‬ة (راوي عليم ومش ‪55‬ارك)‪ ،‬لكن في‬ ‫املتكلم‪ .‬ال ‪5ّ 5‬راوي ه ‪55‬و إح ‪55‬دى‬
‫الرواي‪55‬ة ُينق‪55‬ل لن‪55‬ا الح‪55‬دثين اآلخ‪55‬يرين على لس‪55‬ان لبيب‪55‬ة‪ ،‬قائل‪55‬ة‪" :‬أن‪55‬ا لبيب‪55‬ة الش‪55‬قرق‪ ،‬س‪55‬أروي‬
‫آخ‪55‬ر ّ‬
‫لكم ما حدث بعد ذلك‪"....‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اللغ ‪55 5‬ة في الح ‪55 5‬وار لغ ‪55 5‬ة فص ‪55 5‬يحة أي ً‬
‫ض ‪5 5‬ا مث ‪55 5‬ل الح ‪55 5‬وارات ال‪ 5 5‬تي دارت بين عب ‪55 5‬د الجلي ‪55 5‬ل ومفي ‪55 5‬د‬
‫واألس‪55‬تاذ م‪55‬اهر‪ .‬والح‪55‬وارات ال‪55‬تي دارت بين مفي‪55‬د وبره‪55‬وم‪ ،‬بين مفي‪55‬د وحس‪55‬ن ال‪5ّ 5‬دفش ومفي‪55‬د‬
‫وإب‪55 5‬راهيم الش‪55 5‬نكل‪ .‬مفي‪55 5‬د ومحم‪55 5‬د الق‪55 5‬رش وجمع‪55 5‬ة أب‪55 5‬و مص‪55 5‬طفى‪ ،‬مفي‪55 5‬د والفاروس ي‪ ،‬مفي‪55 5‬د‬
‫والعجوز‪ ،‬مفيد واملعلم رضا‪...‬‬

‫ّ ‪5‬أم ا الح‪55‬وارات ال‪55‬تي دارت بين مفي‪55‬د وعب‪55‬دوش وحليش‪ ،‬ومفي‪55‬د وزلق‪55‬وط‪ ،‬مفي‪55‬د والخرب‪55‬وط‪...‬‬
‫عامي‪5‬ة تالئم املس‪55‬توى االجتم‪55‬اعي للشخص‪5ّ 5‬يات‪،‬‬ ‫نابي‪5‬ة ولغ‪55‬ة ّ‪5‬‬
‫فإنه‪55‬ا ح‪55‬وارات تش‪55‬تمل على كلم‪55‬ات ّ‪5‬‬
‫ّ‬
‫متعلم ‪55‬ة ولم ت ‪ّ 5‬‬ ‫ّ‬
‫‪5‬تربى تربي ‪55‬ة س ‪55‬ليمة فعب ‪55‬دوش وخرب ‪55‬وط اوالد زنى أم ‪55‬ا‬ ‫فه ‪55‬ذه الشخص ‪5ّ 5‬يات غ ‪55‬ير‬
‫ض‪5‬ا ع‪55‬اش‬ ‫حليش فق‪55‬د ك‪55‬ان متش‪5ّ 5‬ر ًدا وه‪55‬رب من املنزل بس‪55‬بب معامل‪55‬ة خالت‪55‬ه ل‪55‬ه ّ‪5‬أم ا مفي‪55‬د فه‪55‬و أي ً‬
‫متشر ًدا بسبب معاملة األب وأهل القرية له وطرده من املنزل‪.‬‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫الش ّ‬
‫عبية‪:‬‬ ‫توظيف األمثال‬

‫يقبل فمها إال ّأمها‪.‬‬

‫فتاة لم ّ‬ ‫‪-‬‬
‫النظير‪.‬‬‫ال في العيد وال في ّ‬ ‫‪-‬‬
‫دود ّ‬
‫الخل منه وفيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫مثل الهم على القلب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫له فم يأكل وليس له فم يحكي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال ناقة لي فيها وال جمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنا مثل األطرش في ّ‬
‫الزفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فخار ّ‬ ‫ّ‬
‫يكسر بعضه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انا على الحديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األفضل من اعطاء السمكة ألحد هو تعليمه كيف يصطادها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هنا حفرنا وهنا طمرنا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ستنام اليوم ّ‬
‫كبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يقول له "ثلث الثالثة كام"‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمر الشقي بقي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انني مر ّ‬
‫كالزقوم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫القطها عالطاير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انني خاتم في اصبعك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كلب يعوي معي أفضل من أن يعوي عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مقارنة بين القرية واملدينة‪:‬‬

‫القري ة‪ :‬بس ‪55‬اطة العيش‪ ،‬ف ‪55‬ترة ش ‪55‬باب وطيش وولدن ‪55‬ة‪ ،‬اس ‪55‬تخدام الجس ‪55‬د فق ‪55‬ط ودون تفك ‪55‬ير‪،‬‬
‫ص‪5‬ة قط‪55‬ع ذنب الحم‪55‬ار‪ .‬ف‪5‬ترة الجه‪55‬ل ّ‬ ‫تنك ر الن‪5‬اس ملفي‪5‬د بس‪5‬بب أفعال‪55‬ه وخا ّ‬ ‫ّ‬
‫واألم ّي‪5‬ة‪ .‬ف‪55‬ترة العيش‬ ‫‪5‬‬
‫الحب واإلعج‪5‬اب ب‪5‬براءة دون الوق‪5‬وع في ال ّ‪5‬زنى‪ .‬الخيان‪5‬ة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الحقيقي‪5‬ة‪ .‬ف‪5‬ترة‬ ‫في البرية م‪5‬ع الوح‪5‬وش‬
‫ّ ّ ّ‬
‫رعية تمثلت باألس ‪55‬تاذ ش ‪55‬عبان فق ‪55‬ط‪ .‬ب ‪55‬الرغم من الفق ‪55‬ر وبس ‪55‬اطة العيش‬ ‫والعالق ‪55‬ات غ ‪55‬ير الش ‪5‬‬
‫كان الناس يعتاشون بكرامة وال يسرقون‪.‬‬

‫املدينة‪ :‬ص‪55 5‬راع البق‪55 5‬اء (الق‪55 5‬وي يأك‪55 5‬ل الض‪55 5‬عيف)‪ .‬الس‪55 5‬جن والعقوب‪55 5‬ات‪ .‬حي‪55 5‬اة املج‪55 5‬ون (ال‪55 5‬زنى‬
‫واملحرم‪55‬ات كم‪55‬ا ك‪55‬ان ُيفع‪55‬ل في‬
‫ّ‬ ‫والش‪55‬رب والحش‪55‬يش)‪ .‬حي‪55‬اة غ‪55‬ير ط‪55‬اهرة وك‪55‬ثرة ارتك‪55‬اب الكب‪55‬ائر‬
‫املين‪55‬اء (ل‪55‬واط‪ ،‬زنى‪ ،‬حش‪55‬يش‪ ،‬م‪55‬ؤامرات‪ ،‬خم‪55‬رة‪ ،‬س‪55‬رقة أم‪55‬وال العم‪55‬ال واض‪55‬طهادهم‪ .‬قت‪55‬ل غ‪55‬ير‬
‫ّ‬
‫مش ‪55 5‬روع‪ .)...‬تعلم الق ‪55 5‬راءة والكتاب ‪55 5‬ة وبعض األم ‪55 5‬ور واألفك ‪55 5‬ار السياس ‪5ّ 5 5‬ية فهمه ‪55 5‬ا من تجارب ‪55 5‬ه‬
‫ّ‬
‫املفك رين أمث‪55‬ال بره‪55‬وم وإب‪55‬راهيم الش‪55‬نكل وعب‪55‬د الجلي‪55‬ل واألس‪55‬تاذ م‪55‬اهر‪.‬‬ ‫وعالقات ‪5‬ه‪ 5‬م‪55‬ع الن‪55‬اس ‪5‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫حق ه ‪5‬ال‪5‬ذي س ‪55‬لبه ّ ‪5‬إي‪5‬اه‬
‫تعلم ال ّس ‪5‬رقة لكي يعت ‪55‬اش على ح ‪55‬د قول ‪55‬ه‪" :‬ه ‪55‬و ال يس ‪55‬رق ه ‪55‬و يغتص ‪55‬ب ‪5‬‬
‫اآلخرون‪.‬‬

‫املكان‬
‫ضيعة الخراب‪ :‬املجتم‪55‬ع ّ‬
‫األول ملفي‪55‬د‪ ،‬ك‪55‬ان ه‪55‬ذا املك‪55‬ان عام‪55‬ل ه‪55‬دم في شخص‪5ّ 5‬ية مفي‪55‬د‬ ‫‪-‬‬
‫ص‪5‬ة بع‪5‬د حادث‪5‬ة قط‪5‬ع ذنب الحم‪5‬ار وبع‪5‬د أن ت ّ‪5‬برأ اب‪5‬راهيم املغض‪5‬وب من ابن‪5‬ه مفي‪5‬د‬ ‫وخا ّ‬
‫أم ‪55 5‬ام الجمي ‪55 5‬ع‪( .‬ص‪" .)42‬أن ‪55 5‬ا اآلن قات ‪55 5‬ل او مقت ‪55 5‬ول‪ ،‬ط ‪55 5‬ردني أهلي‪ ،‬طردت ‪55 5‬ني ض ‪55 5‬يعتي‪،‬‬
‫كأنها تطردني من العراء نفسه"‪.‬‬ ‫علي وأنا في العراء‪ّ ،‬‬ ‫أمطرت السماء ّ‬
‫ّ‬
‫املدرسة‪ :‬ك‪55‬انت بالنس‪55‬بة ملفي‪55‬د كالس‪55‬جن واملعلم ش‪55‬عبان ح‪55‬اول بك‪55‬ل الط‪55‬رق املفي‪55‬دة أن‬ ‫‪-‬‬
‫ويؤدبه ّ‬ ‫يعلمه ّ‬ ‫ّ‬
‫لكنه فشل‪ ،‬وبعد الفشل ح‪5‬اول دائمً ا أن يبعث‪5‬ه لقض‪5‬اء بعض الحاج‪5‬ات‪5‬‬
‫التي ال عالقة لها بالتعليم او توبيخه وطرده من املدرسة ليرتاح من مشاكساته‪.‬‬
‫اّل‬ ‫ّ‬
‫بالنس ‪55‬بة ملفي ‪55‬د أي ً‬
‫ض‪5 5‬ا كالس ‪55‬جن‪ ،‬أب ‪55‬وه ك ‪55‬الج د يض ‪55‬ربه على ك ‪55‬ل ش يء وأحيانً ا‪5‬‬ ‫ال بيت‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالضار (عكس مفيد) وفي النهاي‪5‬ة ق‪55‬ام بط‪55‬رده من‬ ‫العقاب يكون أكبر من الخطأ وينعته ّ‬
‫املنزل ّ‬
‫وتبرأ منه امام الجميع‪.‬‬
‫ّ‬
‫البرية واملغارة‪ :‬البيت البديل ملفيد بعد ط‪55‬رده من الض‪55‬يعة‪ ،‬ك‪5‬ان يعت‪55‬اش على الس‪5‬رقة‬ ‫‪-‬‬
‫من بي ‪55 5‬وت أه ‪55 5‬ل الض ‪55 5‬يعة أو من الص ‪55 5‬يد او في بعض األحي ‪55 5‬ان‪ 5‬ك ‪55 5‬انت االم ترس ‪55 5‬ل ل ‪55 5‬ه‬
‫الطعام مع أحد رفاقه‪5.‬‬
‫بانياس‪( :‬بيت إبراهيم الشنكل‪ ،‬الفرن‪ ،‬املطعم الذي حدثت به البريفوتة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سجن حلب‪ :‬ك‪55‬ان بمثاب ‪55‬ة مدرس‪55‬ة مفي‪55‬د األولى‪ ،‬تع ‪5ّ 5‬رف ب‪55‬ه على عب ‪55‬د الجلي ‪55‬ل واألس‪55‬تاذ‬ ‫‪-‬‬
‫اًل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ماهر وتعلم القراءة والكتابة وتعلم كيف يكون رج ‪.‬‬
‫الالذقية‪ُ :‬سجن بها ‪ 5‬سنوات ومرض بمرض السكري‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫بيته في منطقة الرمل في البساتين‪ :‬بيت أش‪55‬به ب‪55‬الكوخ يق‪55‬ع بين ال ّس ‪5‬جن والكرخان‪55‬ة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وج ‪55‬د مفي ‪55‬د نفس ‪55‬ه في ه ‪55‬ذا ال ‪55‬بيت ّ‬
‫ألن الس ‪55‬جن يرم ‪55‬ز للرجول ‪55‬ة أم ‪55‬ا الكرخان ‪5‬ة‪ 5‬أو املبغى‬
‫ّ‬
‫فيرمز للفحولة وهو يمثل االثنين‪.‬‬
‫الكاملية قرب مركز البريد‪ :‬انتقل إليه عندما ّ‬
‫تزوج لبيبة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بيته في منطقة‬ ‫‪-‬‬
‫بيته بالقرب من املرفأ‪ُ :‬ح ّول من دك‪55‬ان واس‪5‬ع إلى بيت للس‪5‬كن مخ ّ‬
‫ص‪5‬ص لشخص‪55‬ين ال‬ ‫‪-‬‬
‫أكثر‪ .‬انتقل للعيش به بعد خروجه من السجن ومرضه بمرض السكري‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‪5‬‬
‫والعم‪ 5 5‬ال) وغ‪55 5 5‬ير‬ ‫مقهى املين اء‪ :‬يش‪55 5 5‬به املس‪55 5 5‬تنقع‪ ،‬يجلس ب‪55 5 5‬ه األوادم (مث‪55 5 5‬ل‪ :‬املعلمين‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫اللوطيين‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫املهربين‪ ،‬اللصوص وأبناء الزنى‪.)...‬‬ ‫األوادم (مثل‪ :‬الحشاشين‪،‬‬

‫الزمان‬
‫وحتى انتح‪55‬اره‪ ،‬هنال‪55‬ك بعض االزمن‪55‬ة او الف‪55‬ترات‬ ‫ف‪55‬ترة حي‪55‬اة مفي‪55‬د ال‪55‬وحش من جي‪55‬ل ‪ 12‬عا ًم ا ّ‬
‫ّ‪5‬‬
‫العاملي ‪55‬ة الثاني‪55 5‬ة عامه‪55 5‬ا الراب‪55 5‬ع" من حيث‬ ‫ّ‪5‬‬
‫العاملي ‪55‬ة الثاني‪55 5‬ة "دخلت الح‪55 5‬رب‬ ‫الخا ّ‬
‫ص ‪5 5‬ة ك‪55 5‬الحرب‬
‫ّ‬
‫العاملية الثانية نشبت في عام ‪ 1939‬وانتهت في ‪.1945‬‬ ‫التاريخ نحن نعلم ان الحرب‬

‫األساليب ّ‬
‫املميزة للرواية‪:‬‬
‫ّ‬
‫االسترجاع الفني واستخدام الفعل املاضي‪ :‬هو رجوع‪ 5‬من الزمن الحاضر إلى‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫املاضي‪ ،‬أثناء التسلسل املنطقي لألحداث‪ ،‬بهدف تقديم معلومات أو قصة تتعلق‬
‫معين او التعليق عليه‪ّ .‬‬
‫يتحقق االسترجاع‪5‬‬ ‫الشخصيات‪ ،‬أو توضيح موقف ّ‬
‫ّ‬ ‫بماضي‬
‫ّ‬
‫الفني من خالل املونولوج او تداعي االفكار‪ ،‬وال يهدف إلى التشويق أو كسر رتابة‬
‫الزمن فقط‪ ،‬وإنما عقد مقابلة ّ‬
‫زمنية بين املواقف واألحداث املختلفة‪.‬‬
‫يستخدم الكاتب األفعال املاضية في السرد‪( .‬يعني ّ‬
‫قص األحداث بواسطة الراوي)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يبدأ الكاتب روايته "في أحد ّايام الصيف‪ ،‬وكان عمري ‪ً 12‬‬
‫عاما‪5"...‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحوار‪ :‬هو تبادل الكالم بين اثنين أو أكثر‪ ،‬ومن خالله يمكن معرفة نوايا‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫الشخصيات وأفكارها‪ 5‬وما سيحدث من أحداث وردود أفعال‪ .‬تتناوب الرواية على‬
‫السرد والحوار‪ ،‬مع تغليب السرد‪ .‬والحوار نوعان‪:‬‬
 ‫الحوار الداخلي (املونولوج)‪ :‬حوار داخلي يخاطب فيه املرء نفسه‪ّ ،‬‬
‫ويتم من خالله‬ ‫‪-‬‬
‫لعدة أسباب وأهداف‪:‬‬ ‫للشخصية‪ .‬لجأ البطل للحوار الداخلي ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الذاتي‬ ‫استبطان العالم‬
‫الشخصية وغربتها‪ ،‬من أجل استذكار‪ّ 5‬امه والعائلة‪ ،‬ملحاولة‬
‫ّ‬ ‫من أجل تأكيد وحدة‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إقناع نفسه بأنه مذنب في قطع ذنب الحمار‪ ،‬ألقناع‪ 5‬نفسه بأنه ال شيء إذا قورن‬
‫ببرهوم‪.‬‬

‫الخارجي (الديالوج)‪ :‬يكون بين طرفين او أكثر وهو إرسال ّ‬

‫وتلق‪ ،‬ومن‬ ‫ّ‬ ‫الحوار‬ ‫‪-‬‬
‫خالله تنطلق االحداث وتتشابك الحبكة‪ .‬واألهداف ّ‬
‫العامة من استخدام الحوار هي‪:‬‬
‫ّ‬
‫الخاصة في هذه‬ ‫زيادة التشويق‪ ،‬كسر الروتين وتحريك األحداث‪ّ .‬اما االهداف‬
‫الرواية فهي‪ :‬للتخطيط للسرقات‪ ،‬إلظهار املشاحنات‪ 5‬بين عمال امليناء‪ ،‬للتمهيد‬
‫بتلقي العالج‪ ،‬لإلرشاد من قبل عبد‬‫الجسدية بين مفيد ولبيبة‪ ،‬إلقناع‪ 5‬مفيد ّ‬
‫ّ‬ ‫للعالقة‬
‫ّ‬
‫الجليل واالستاذ ماهر وابراهيم الشنكل‪ ،‬الستفزاز املعلم شعبان‪ ،‬لتهدئة االب‬
‫ومنعه من ضرب مفيد‪....‬‬
‫استخدم الكاتب الفعل املضارع في نوعي الحوار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الوصف الدقيق والتشبيهات‪ :‬استخدم الكاتب أسلوب الوصف الدقيق‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫للشخصيات واالماكن والتشبيهات والهدف من ذلك هو تصوير االمور وتوضيحها‬
‫لكي يستطيع القارئ ّ‬
‫تخيلها بشكل أفضل وتقريبها إلى ذهنه‪.‬‬
‫ّ‬
‫السلبية واملعادية له‪ .‬أما‬ ‫ّ‬
‫الشخصيات‬ ‫استخدم الكاتب اوصاف الحيوانات لوصف‬ ‫‪-‬‬
‫والشخصيات ّ‬
‫املحببة لديه والتي تقوم بإرشاده قد خال من هذه‬ ‫ّ‬ ‫وصف األماكن‬
‫الصفات‪.‬‬
 ‫القضايا التي تعالجها الرواية‪:‬‬
‫ّ‬
‫سياسية‪:‬‬ ‫قضايا‬
‫ّ‬
‫السياسي‬ ‫ّ‬
‫السياسي في الدولة‪ ،‬فالرسالة التي تبعث بها هذه الرواية للنظام‬ ‫غياب النظام‬
‫السياسي املوجود في الدولة ّ‬
‫الن هذا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وبشدة النظام‬ ‫واضحة ّ‬
‫وجلية؛ فهذه الرواية تنتقد‬
‫ّ‬
‫الفرنسي املسيطر على سورية في هذه الفترة‪ .‬هذا‬ ‫النظام غائب ّ‬
‫ومغيب بسبب االستعمار‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السفلي املوجود في امليناء‪ ،‬العالم‬ ‫النظام الذي ال يستطيع ان يحمي مواطنيه من العالم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السفلي الذي يقتل دون ان يعاقب‪ ،‬العالم الذي ال يمكن للشرطة الدخول الى ساحته‪5‬‬
‫والدفاع عن مضطهديه‪.‬‬
‫الفرنسي ورفضه‪ 5‬وذلك ّ‬
‫يتم من خالل نشر االفكار بين املواطنين كما فعل‬ ‫ّ‬ ‫مقاومة االحتالل‬
‫ابراهيم الشنكل (املقاومة بالكلمات) أو من خالل املعارك مثلما حدث في معركة البريفوتة‬
‫(املقاومة بالجسد)‪.‬‬

‫ّ‬
‫اجتماعية‪:‬‬ ‫قضايا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املتفشية به وعرض اسبابها وبعض الطرق لحلها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫السلبية‬ ‫لفت نظر املجتمع للمظاهر‬
‫ّ‬
‫الزنى‪ ،‬اللواط‪ ،‬السرقة‪ ،‬القتل‪ ،‬املؤامرات والدسائس‪ ،‬اضطهاد العمال البسطاء‪...‬‬
‫ّ‬
‫وتشردوا (حليش‬
‫ّ‬ ‫مثاًل يلجأ الغلمان للواط كمصدر‪ 5‬للعيش ّ‬
‫ألنهم ولدوا لعائالت متفككة‬
‫ّ‬
‫(والداه مطلقان)‪ ،‬خربوط (ابن زنى) ‪ ،)...‬فحاول الكاتب أن يستعرض االسباب التي ّأدت بهم‬
‫ّ‬
‫للتشرد وطرح حل لهذه املشكلة بطريقة ساخرة عندما قال مفيد إلبراهيم الشنكل‪" :‬أنا‬
‫ّ‬
‫جمعية االحسان‪ ...‬صرت أقبل الصدقة"‪5.‬‬ ‫ً‬
‫عضوا في‬ ‫لست‬
‫ّ‬
‫وكذلك األمر بالنسبة للبيبة التي كانت باغية مع اننا ال نعلم االسباب التي جعلتها تمارس‪5‬‬
‫هذه املهنة‪ ،‬إال أنها بعد أن وجدت الرجل الذي ّ‬
‫احبها واحترمها اعتزلت مهنتها واستطاع مفيد‬
‫ّ‬
‫االيجابية التي يحلم بها كل رجل (الصبر عند البالء‪ ،‬العمل‬ ‫ّ‬
‫بشخصيتها الجوانب‬ ‫ان يكتشف‬
‫من اجل االنفاق على زوجها‪ 5‬املريض‪.)...‬‬
‫العمال البسطاء وتعريفهم بحقوقهم املسلوبة وطريقة ّ‬
‫توحدهم في إطار يدافع‬ ‫توعية طبقة ّ‬
‫عنهم مثل النقابة‪.‬‬
 ‫ّ‬
‫محاولة االطالع على علم الغيب ومعرفة‪ 5‬املستقبل من خالل االوراق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫صراع البقاء والقوي يأكل الضعيف‪ ،‬العجوز يضطهد ّ‬
‫العمال ويسلبهم حقوقهم‪ ،‬اللصوص‬
‫الكبار يأخذون ّ‬
‫حصتهم ّ‬
‫مما يسرق اللصوص الصغار‪...‬‬
‫ّ‬
‫شخصية الفرد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫املدرسية وتأثيرها‪ 5‬على بناء‬ ‫ّ‬
‫البيتية والتربية‬ ‫التربية‬

‫حياة السجون وعدم نظافتها ولفت نظر السجناء وذلك من اجل املطالبة بحقوقهم (عندما‬
‫وجد السجناء الفأرة في الطعام)‪ .‬باإلضافة إلى الفصل بين السجناء السياسيين وغيرهم من‬
‫السجناء الذين ُس ِجنوا ألسباب أخرى؛ ومحافظة االوائل على عدم االنخراط مع غيرهم لكي‬
‫ّ‬
‫السلوكيات‪.‬‬ ‫ال يؤثروا عليهم من ناحية‬
‫دعم اصحاب العاهات‪ 5‬ودمجهم في سوق العمل ومساندتهم لكي ال ّ‬
‫يدب اليأس بهم وال‬
‫يستسلموا لألمراض‪.‬‬

‫اقتباسات من رواية نهاية رجل شجاع‪:‬‬

‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ْ‬
‫تسترح‪ ،‬يا مفيد! يا ابني! ال تعذب‬ ‫"تذك ْر كم من أشياء نافعة فعل َتها في حياتك‬ ‫‪-‬‬
‫حتى ولو لم يعرف هو ذلك"‪.‬‬ ‫كل إنسان بقعة ضوء في الداخل‪َّ ،‬‬ ‫نفسك‪ ،‬في ِّ‬
‫ُ‬ ‫"األحالم‪ ،‬في املنام‪ ،‬ال تصدق‪ ،‬واالنسان ال ّ‬
‫يظل يحلم‪ ،‬ترى‪ ،‬عندما يموت اإلنسان‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يظل في حلم ال َّأول له وال آخر‪،‬‬‫يحلم؟ ما أجمل أن يحلم اإلنسان وهو ميت! ْأن ّ‬
‫حلمه‪ ،‬فال يتركها‬ ‫حلم ِه‪ ،‬على اللحظات الجميلة في‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫يظل يحلم ويحلم‪ ،‬ويقبض على ِ‬
‫تمر أو تنقضي"‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫كل حياتي َّ‬ ‫ُ‬
‫سبحت ّ‬ ‫"أعرف أنني أسبح ‪-‬كما هي عادتي‪َّ -‬‬‫ُ‬
‫ضد املوج‪ ،‬وال‬ ‫ضد املوج‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فائدة من الكالم أو النصائح"‪5.‬‬
‫ً‬
‫سريعا‪ ،‬وفي أيام‬ ‫الحر َّية كان‬
‫"هذا هو عمري‪ :‬طويل قصير‪ ،‬سريع بطيء‪ ،‬في أيام ِّ‬ ‫‪-‬‬
‫السجن كان بطيًئ ا‪ ،‬أنا اآلن حر"‪5.‬‬
‫"لنجرب أن ننسى‪ ،‬وأن نفرح‪ ،‬ونستقبل الحياة بابتهاج"‪5.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪-‬‬