Professional Documents
Culture Documents
221
221
___________________________________________________
مخلص:
أ0ج غريماس مؤسس مدرسة باريس في السيميائيات السردية ،تعد نظريته الداللية والتي طور
بها مقوالت بروب التأسيسية في المنهج الوظيفي الوصفي للدراسة السردية نظرية رائدة في تتبع
المعنى من خالل السيرورة الداللية .
ان الداللة السردية ليست طاقة مستقلة يمكن تحديدها بشكل حدسي خارج عمليات الوصف انها
حالة من حاالت المفصلة بين الدال والمدلول
اراد غريماس ان ينظم السرد وفق نسق تراتبي للتوصل الى جملة قواعد تحكم بناء المعنى.والمعنى
عنده هو امساك بسيرورة ال تحديد لمضمون يوجد خارجها.
هذا البحث محاولة لتلمس االسس النظرية لهذا المنهج ومن ثم تطبيقها على نماذج مختارة من الرواية
العراقية الصادرة في التسعينيات،ومن ثم الخروج بأستنتاجات تضئ على المعنى بوصفه داللة
محايثة للخطاب السردي وليست مضمونا يسلط عليه من الخارج.
تستمد الجذور المعرفية للوظائف السردية مقوماتها من االلسنية التي اعتبرت اللغة نظاما
يوصف على نحو شكلي ،اما المعنى فيعد محصلة القتران وجهي الدليل اللفظي"الدالوالمدلول"وعلى
شاكلة اللغة من الممكن دراسة الخطاب السردي بوصفه "جملة كبيرة".1
___________________________________________________
"الوظيفة" مصطلح طرحه العالم اللغوي الدنماركي "يامسليف" يعد من مؤسسي حلقة براغ التي
بدأت العمل باالتجاه الوظيفي في دراسة اللغة ،2وقد اشار الى ان تحليل المدلول يهتم بمختلف
الجوانب الشكلية فقط التي يمكن تحديدها والتي تتابع في انتاج المعنى.
بناء" على اهمية الشكل في تحديد المضمون اكتشف بروب ان الخرافة الروسية تعالج مواضيع
متشابهة وتتبع السيرورة الحكائية ذاتها مع اختالف الشخصيات،وقد اطلق على تلك
السيرورة"الوظائف".
وقد عرفها بقوله" فعل الشخصية قد حدد من وجهة نظر داللته في سيرورة الحبكة".3
تشيد الوظائف على ايجاد نسق تراتبي للشخصيات داخل التعدد الالنهائي للمحكيات،وقد الحظ
بروب وجود احدى وثالثين وظيفة للشخصيات في الخرافة الروسية،ومن ثم اختصر تلك الوظائف
بسبع فقط وهي" البطل ،البطل الضد ،االميرة،المساعد ،المعتدي،الواهب،المرسل".4
بارت شرح اهمية دراسة الوظائف بقوله" ان روح كل وظيفة بذرتها التي تسمح ببذر المسرود
5
بعنصر سوف ينضج فيما بعد على المستوى نفسه او على مستوى اخر".
وقد ارجع منظرو الوظائف السردية اهمية الطروحات التي تختصر الشخصية في الفعل الذي تقوم
به الى اراء ارسطو في كتابه"الشعرية" وقوله " التراجيديا ليست محاكاة لألشخاص بل لألعمال
6
والحياة،والسعادة والشقاء هما في العمل".
غير ان انضاج دراسة الوظائف جاء على يد أ.ج "غريماس" مؤسس مدرسة باريس في
السيميائيات السردية،فقد تعمق في دراسة وظائف بروب ووضح ما يكتنفها من اشكاليات في التنظير
والتطبيق بقوله" ان هذه الوظائف تستخدم في ذهنه من حيث انها تحتوي على روايات مختلفة وتعد
تعميما لداللة هذه الروايات بأعتبارها تلخيصا لمختلف مقاطع الحكاية اكثر مما تعين مختلف االنشطة
التي يقوم فيها التتابع بمهمة اظهار القصة كبرنامج منظم".7
عوضا عن االختصار الداللي لفعل الشخصية بجملة تبويبات وصفية تراتبية تسمى"وظائف" اراد
غريماس ان ينظم سيرورة المحكي وفق نسق منظم اطلق عليه" الملفوظ السردي" للتوصل الى جملة
قواعد تحكم بناء "المعنى" تستند تلك القواعد الى خاصيتين سيميائيتن جذريتين االولى :العالئقية "،ان
عناصر النص ال تأخذ مدلوليتها وال يمكن ان يعترف بها كدوال اال من خالل مجموعة العالقات التي
تقيمها فيما بينها" ,8وهذه العالقات تنتظم وفق مبدأين،مبدأ التقابل والذي يعكس كل عنصر عنصرا
مماثال ،انه مبدأ التنظيم االستبدالي ،ومبدأ التتابع :كل عنصر يستدعي منطقيا عناصر تسبقه او
تتبعه ،انه مبدأ التنظيم النظمي.9.الخاصية الثانية هي:
___________________________________________________
"االختالف" ال يوجد معنى اال باالختالف ،المبدأ الذي اقره دو سوسيرويامسالف "التحليل السيميائي
10
للنصوص هو في العمق تعرف على االختالف داخل النصوص ووصف له".
فوظيفة العالمة خالفية فهي ال تحيل على معنى جاهز ،تتعلق بوجود تطور متواز لنشاطين ذهنين
11
من طبيعتين احدهما طولي يتحقق في الحضور والثاني عمودي يتحقق في الغياب.
بهذه الخصائص التي تدرس نسق المحكي في بعديه المعرفي والتداولي رسخت "السيميائيات
السردية" دراسة العناصر الوظيفية بشكل اغنى واشمل وابعد تأثيرا في الخطابات االخرى غير
12
االدبية"التاريخية،القانونية،السياسية" من اللبنات االولى التي وضعها فالديمير بروب.
ولم يمض ربع قرن في وضع نظريته في السيميائيات السردية حتى اخذ "غريماس" يضع السمع
لضرورة القاء الضوء على الجانب الهووي للشخصية وعدم االكتفاء بالنسق النظمي لألفعال ،وقد
اشترك مع "جاك فونتنيي" في وضع كتاب "سيمياء االهواء" والذي عد السيمياء السردية نشاطا قيد
البناء الدائم ضمن مسار "توليدي" ال يخل بالشروط التاريخية لتأسيس النظرية .وقد درست االهواء
في اطار مرجعيتها للذات" بأعتبارها ذاتا ابستمولوجية تتجسد من خالل نمط وجود محتمل قبل ان
تتخذ شكال محينا بأعتبارها ذاتا عارفة من خالل تقطيع الداللة"،13.وقد اولت "سيمياء االهواء" مع
"سيمياء الذات" التي وضعها "جان كلود كوكي" اهمية للعالقة بين الذات وتمثيل العالم عبر واسطة
الجسد مستفيدة من تصورات االدراك في الظاهراتية التي تقر العالقة التفاعلية بين الرؤية والحساسية
14
والتجربة الحسية للجسد واالدراك.
ينبغي قبل تحليل الوظائف السردية للشخصية الجنوبية التعريف بالمصطلحات الرئيسة التي
اجترحها غريماس في وضع نظريته للتحليل السردي اذ ستكون تلك المصطلحات عماد المقاربة
الالحقة.
هما مستويان ينظمان القوانين التي يخضع لها انتاج المعنى اذ تعتبر النصوص جهاز مبني من
القواعد والعالقات" علينا التعرف على وحدات قادرة على الدخول في هذه المجموعة من القواعد
15
وفي هذا النسق من العالقات وتحقيق ذلك من الضروري التمييز بين مستويات للوصف"
على المستوى السطحي يوجد مكونين ،مكون سردي يضبط تتابع وتسلسل الحاالت والتحوالت،
وتسمى ظاهرة تتابع الحاالت والتحوالت الموجودة في الخطاب ب" السردية"ومكون خطابي يضبط
تسلسل الصور واثار المعنى في نص ما.16
___________________________________________________
اما البنية العميقة فتشتمل على شبكتين من العالقات االولى تصنف القيم وفق العالقات التي تعقدها
فيما بينها والثانية تتمثل في نظام من العمليات ينظم المرور من قيمة الى اخرى.
وسوف تقتصر المقاربة التحليلة للوظائف على المكون السردي ضمن المستوى السطحي الهمية هذا
المكون في تحليل الشخصية على وجه الخصوص.
الفاعل:
من اهم مفاهيم المكون السردي التي طرحها غريماس مستغنيا به عن مصطلح الشخصية
السردية،فهو الجزء االساس في المحكي والذي هو بحاجة الى عدد معين من االفعال كي
يعمل"،الفاعل هو الهيئة المضطلعة بهذه االفعال ،لهذا وبتحديده ك" منفذ" وكتجسيد انساني الدوار
الزمة في سياق المحكي،يشكل مفهوما قريبا جدا من مفهوم الشخصية".17
الفاعل مفهوم يحدد عالقات الرغبة بين الحاالت وهو ما يتعلق بالكينونة في المحكي،والتحوالت
وهو ما يتعلق بالفعل" اذ يوافق ملفوظ الحالة العالقة بين فاعل وموضوع ،لكن يجب
االنتباه،الفاعل"فا" ليس شخصية والموضوع"م" ليس شيئا،فهما دوران ومفهومان يحددان مواقف
مترابطة"عوامل وادوار عاملية" اليمكن الحداهما ان توجد دون االخرى".18
الفاعل في التعريف اعاله هيئة مجردة او نظام لتوصيف العالقة بين الذات وخصمها لذلك فأن
في كل مكون سردي نوعين من الفواعل:فاعاللحالة"وهو في عالقة وصلة او فصلة بموضوع
العالقة"فا-م"،و"فاعل االنجاز" او الفاعل المنفذ وهو في عالقة مع اداء يحققه،نسميه فاعل
الفعل،وتعد العالقة بين الفاعل والموضوع بؤرة النموذج العاملي" وتبدو من جهة غريماس محملة
بالشحنة الداللية الكامنة في الرغبة"،19وبذلك يكون تعبيرا عن عالقة الرغبة بين الذات والموضوع
ومرتبطا باالنموذج العاملي الذي يتكون من االدوار والعوامل والبرنامج السردي.
العامل:
يستعمل مصطلح العامل لتوصيف المكون السردي على المستوى السطحي،لهذا ال يمكن اعتباره
معطى في النص،وانما مفهوم يشيده التحليل،كما يتحدد بوصفه دورا الزما لوجود المحكي"انه الدور
الذي يناط به الفاعلون كوظيفة". 20فهو وحدة تركيبية تقوم بأعادة تنظيم لألدوار والوظائف التي
وضعها بروب ومن بعده سوريو ومحاولة دمجها في ست ادوار عاملية.
وهنا يمكن التساؤل عن جدلية العالقة بين الفاعل والعامل؟ من الممكن االجابة بالقول ان هناك حالة
تماثل وليس تطابق بين المفهومين ،الفاعل الواحد بوسعه ان يشغل ادوارا عامليةعديدة،ففي روايات
___________________________________________________
الصراع الداخلي ينهض الفاعل ذاته بدور المساعد والمعيق على سبيل المثال،وقد تشغل الفئة العاملية
فواعل مختلفين.
تعد العوامل وحدات محكي فهي مخطط ينظم المحكي في البرنامج السردي اما الفواعل فهي
وحدات خطاب تأخذ على عاتقها تحديد شكل المعنى.21
الدور كلمة " تستوعب كليا حقل وظائف بمعنى حقل تصرفات مشار اليها حقا في المحكي،نتيجة
لذلك يتطابق المضمون الداللي للدور بالمضمون الداللي االدنى للفاعل" 22وهو ايضا"وضع شكلي
يحتله العامل في مساره السردي،حالة معينة يتبناها عامل ما في التطور المنطقي للسرد". 23
اما الدور الثيماتي او الموضوعاتي والذي سوف نتناوله في مبحث الحق فهو يحيل الى مقوالت
سايكولوجية تسمح بتحديد الشخصية على مستوى المضمون مثل الزوجة
الخائنة ،المنافق،الشرير،المعلم.
الحاالت والتحوالت:
القيام بتحليل سردي لنص ما هو اوال :وضع تصنيف لملفوظات الحالة" الكينونة" ولملفوظات
الفعل،يوجد شكالن من ملفوظ الحالة أي عالقة"فا"و"م"،ملفوظ حالة منفصل أي ان الفاعل
والموضوع في حالة فصله ويرمز لها بالرمز" 7فاvم"،وملفوظ حالة متصل أي ان الفاعل
والموضوع في حالة وصلة ويرمز لها بالرمز " 8فا 8م" .24
يوجد ايضا شكالن من ملفوظ التحول،تحول وصلي يتم من خالله االنتقال من حالة الفصلة الى حالة
وصلة (فا 7م)(-فا 8م).
الممثل:
ان كلمة ممثل""acteurكانت في االصل تسمي شخصية مسرحية،ثم الفنان الذي يقوم في
المسرح او السينما بدور شخصية،ولها معنى اوسع فقد سمي بها كل شخص يساهم في نشاط
ما . 25والممثل ايضا التحقق الذي يحققه العامل على مستوى البنية السطحية،فأذا كان العامل يتخذ
مفهومامجردا يهتم باالدوار وال يهتم بالذوات فأن الممثل يتخذ صورة فرد يقوم بدور ما في الحكي،
يمكن لعامل واحد ان يكون ممثال في الحكي بممثلين او اكثر،كما ان ممثال واحدا يمكن ان يقوم
بأدوار عاملية متعددة.
___________________________________________________
وبحسب غريماس ان العوامل تمتلك قانونا"ميتا لسانيا" 26بالنسبة للممثلين انها تفترض باالضافة الى
ذلك التحليل الوظيفي،أي التكوين التام لدوائر نشاطها.
االنموذج العاملي:
وهو نظام خاضع لعالقات قارة بين العوامل ومن حيث هو سيرورة قائمة على تحوالت
متتالية،27يتشكل االنموذج العاملي من ست ادوار مهمة تظل ثابتة بالرغم من تغير المحكي والممثلين
،وهذه االدوار هي" :الذات والموضوع" وتعد العالقة بينهما بؤرة االنموذج العاملي وتمثلها عالقة
الفصلة والوصلة بين الحاالت والتحوالت المذكورة آنفا "،المرسل والمرسل اليه" ،ان حضور هذين
الدورين في المحكي يوحي بوجود عالم مؤسس على منظومة من القيم يحكم بمقتضاها على االفعال
سلبا او ايجابا" الوظيفة الموكلة الى المؤتى تتمثل في المحافظة على هذه القيم وصيانتها وضمان
استمرارها وذلك بتبليغها الى المؤتى اليه-الفاعل او امالئها عليه" .28المساعد والمعارض" تتحدد
وظيفة المساعد في تقديم العون للفاعل بغية تحقيق مشروعه العملي والحصول على ما يريد فيما
يكون المعارض معرقال النجاز الفاعل.
البرنامج السردي:
يطلق اسم برنامج سردي(س ب) على سلسلة التحوالت التي تتابع على اساس عالقة "فا-م"
وتحتوي على اربع مراحل من التحوالت المتمفصلة والتراتبية وتتمثل هذه المراحل في:
اوال :التفعيل او المعالجة" تفترض مرسال يسعى ابالغ ذات البحث ارادة الفعل او لزوم الفعل،فهي
مرحلة تبث فيها القيم،وتحيينها يسمح بمعرفة ما يحفز الشخصية" ،29ثانيا":الكفاءة او المقدرة" ،وهي
مرحلة اكتساب الذات القدرة على الفعل ،ويمكن ان تعود كفاءة الفاعل المنفذ الى ثالث
عناصر"وجوب الفعل وارادة الفعل ومعرفة الفعل"، 30ثالثا"االداء او التصديق" وهي مرحلة تحول
الحاالت من منظور فاعل الحالة ومختلف العالقات التي يعقدها الفاعل مع الموضوع،وهي عملية
تتعلق بالفعل ،وينبغي تفحصها من منظور الفاعل المنفذ او فاعل االنجاز، 31رابعا واخيرا مرحلة"
الجزاء او اتمام الفعل" وهي الحلقة الحاسمة للبرنامج السردي حيث الفعل مؤول او مقيم"يسمح
بمقارنة القيم المتحققة بالقيم الملفوظة،وبرؤية كيف ومن طرف من يتم الحكم على فعل الذات،
يمثل"االداء" تحوال للحاالت يمثل"الجزاء" تقييم الحاالت من ناحية المصداقية.
تستدعي هذه المراحل االربعة منطقيا بعضها البعض وقد ال تظهر جميعها دوما في النصوص التي
تقرأ لكن في كل مرة يتم التعرف فيها على احدى هذه المراحل يمكن ايجاد مجمل البرنامج السردي
32
الذي تنتمي اليه.
___________________________________________________
وبما ان االختالف شرط من شروط العالمة اللغوية والخطابية فأن ازدواجية البرنامج السردي
مسألة مهمة " اذا الحظنا بأن كل برنامج سردي يعكس برنامجا مرتبطا به ويوافق كل تحول وصلي
لفاعل تحوال فصليا لفاعل اخر،فهنالك برنامجين سرديينممكنين،يمكن رواية نفس المحكي او
االستماع اليه بعرض احد البرنامجين".33فبرنامج فقدان او هزيمة لذات الحالة يقابله برنامج نجاح
لذات االنجاز وهكذا باالمكان تقليب البرنامج السردي على وجهين او اكثر.
بعد هذا التعريف بالمصطلحات السردية التي استخدمها غريماس في التحليل الوظيفي للنصوص
نطبق ما جاء فيها على الروايات الجنوبية عينة البحث.
في التحليل الالحق سنحدد عشر روايات هي االكثر استجابة للمقاربة الوصفية التي طرحها
غريماس لما تتميز به من تنميط حدثي وشخصيات متعددة تسمح بتطبيق اجرائيات تحليلة قد ال تتوفر
في روايات المتن الميتا سردي او الغرائبي او التجريبي وهو ما عرفت في تصنيف جنيت المذكور
آنفا بروايات االقوال،لكنّ المقاربة لن تتجاوز محاولة االشتباك مع روايتي"كراسة كانون" و"ستة ايام
الختراع قرية" من خالل تطبيق االنموذج العاملي عليهما.
___________________________________________________
الحاالت والتحوالت()1
االدوار العاملية()1
الرواية تبتدأ بالجامع وتنتهي بالجامع حيث يحيط الحضور بجثمان جالل الدين االمين الذي
مات قهرا وكمدا"وظيفة خضوع" بسبب االبتزاز الذي تعرض له من قبل الغريب المتنفذ"وظيفة
تسلط""،تظهر الرواية جميع الممثلين ومن ضمنهم الراوي وهاب في حالة عطالة فعلية تامة ،يظهر
زيدان وهو يتحكم في عوالم"درب الزعفران" وكأنه اله يحكم السيطرة على مخلوقاته،وقد كان
___________________________________________________
الممثلون في حالة اتصال قسرية معه لم تتحول الى حالة انفصال اال بموت جالل الدين االمين واتهام
لطفي الحامد بالقتل وقد كانا على وفاق ظاهري مع زيدان الذي يعد الفاعل االهم وذات االنجاز
الوحيدة.
35
سابع ايام الخلق:
___________________________________________________
الحاالت والتحوالت()2
___________________________________________________
والمكتبة
والمخطوطة
يتشكل المبنى الحكائي لرواية" سابع ايام الخلق" على وفق مبنى قصص الف ليلة وليلة
التراثية فهنالك القصة االطار وهي قصة الراوي/المؤلف الذي يتابع مخطوطة"الراووق" مع سلسلة
رواة ومدوني المخطوطة الستة،أي ان الراوي نظير لشهرزاد التي تروي قصة متن المخطوطة
ويظهر فيها االهتمام بالمبنى الميتا سردي"وظيفة متعالية".
وهناك" قصة متن المخطوطة" وتمثل قصة الصراع التاريخي والحضاري بين السلطة الدينية ممثلة
"السيد نور" والسلطة المدنية او الزمنية"السياسية" ممثلة" الشيخ مطلق" .ذلك يعني ان من الممكن
كتابة برنامجين سرديين االول قصة المتن،و برنامج سردي اخر يخص الفاعل النخبوي "انتهازية
المثقف" وهو وثيق الصلة باالول،فأفتراق السلطتين الدينية" الروحية" عن الزمنية واعالن غلبة
الثانية المطلقة على االولى قد مهد لظهور عقدة الصراع في القصة االطار بين الراوي /سابع رواة
المخطوطة" سلطة المثقف" وبين بدر فرهود الطارش"مثقف السلطة" ويبدو جليا في الرواية نفاق
الراوي وتملقه لألخر"وظيفة انتهازية" مما يفسر غياب سلطة المثقف الروحية ومن ثم الفكرية في
المجتمع وسعيه لألحتفاظ بوظيفة"متعالية"وهي الكتابة.
36
رياح شرقية رياح غربية:
الحاالت والتحوالت()3
___________________________________________________
االدوار العاملية()3
تتجسد في رواية "رياح شرقية رياح غربية" حركية الفاعل الجنوبي واضحة عبر طرح ثالث نماذج
شخصية مهمة وهي الراوي/الكاتب،وهو المحتاج دائما للسالم والراحة والهدوء لكي يبدع"وظيفة
متعالية" ولذلك فهو عادة ما يكون جبانا طبعه الخضوع فيظهر في اتصال مع المستر فوكس من
خالل العمل معه مترجما ،وان كان على انفصال معه على مستوى االيديولوجي والنفسي؟!،النموذج
الثاني الشيوعي الحالم المتهور"حسين طعمة" "وظيفة ايديولوجية،وثالثهما الزنجي المقموع
والمهمش"وظيفةتمرد""،لقد و ّحد بين هؤالء الثالثة الشعور الوطني و رفضهم للظلم واالستبداد و قد
شاركوا في االضراب كل حسب ما يجيده،الروائي بالكتابة في الصحف عن يوميات الحدث ودعوة
الجماهير لتأييد االضراب،الشيوعي بالتحريض والتنظيم والمتابعة،الزنجي بالشجاعة والتصميم
والمواجهة،وقد كان الدمج بين ثالث شخصيات متخيلة بحدث تاريخي واقعي الضراب عمال
وموظفي شركة نفط البصرة في بداية الخمسينيات وفشل ذلك االضراب جاء تلبية للنظرة السوداودية
التي اراد المؤلف طرحها عن نهاية الشخصيات الثالثة ففشل االضراب هو فشل تلك الفواعل
وانهزامها امام سطوة االخر وتفوقه.
___________________________________________________
كراسة كانون:37
الحاالت والتحوالت()4
االدوار العاملية()4
من الصعوبة اخضاع الروايات ذات المتن الميتاسردي للتحليل الوظيفي النها غالبا ما ترتكز
على شخصية واحدة يدور الحكي حول تداعياتها الفكرية والنفسية وال يكون لفعلها ذلك التأثير الذي
يسمح بتعدد االدوار العاملية وتنوع البرامج السردية،وتكون فيها ذات الحالة هي ذات االنجاز38هذا
ما هو متحقق في رواية"كراسةكانون"،غير انها ذات وجهين او مسارين،الوجه الخطابي الذي يحاكم
فيه الراوي مشروع الرواية في زمن الحرب ويفاضل فيها بين فن الكتابة وبين فن الرسم التكعيبي
وايهما ابلغ في معالجة موضوعة الحرب؟.ويبحث الراوي عن كتابة نص ادبي سداسي االبعاد
كالرسم التكعيبي"وظيفة متعالية"؟ .الوجه االخر وهو"ضمني" بالمقارنة مع االول هو الوجه
االجتماعي والسياسي لموضوعة الحرب،هذا الوجه او البعد بالرغم من اختصاره على مستوى
___________________________________________________
خطاب وزمن الحكي اال انه بالغ االثر في توجيه الداللة"وظيفة دفاع عن الجنوب"ذلك مما يسمح
بكتابة اكثر من برنامج سردي ،اما البرنامج الوارد فقد ادمجت فيه الوجهتين او المسارين ،وكان من
الممكن ان يطلق عليه برنامج "كتابة نص تكعيبي" لكن االكتفاء بمقاربة المتن الميتا سردي دونا عن
السياسي قد يضر بصحة النتائج وال يعبر عن حقيقة االنجاز او نهاية الرواية التي توقفت عند التالل
االثارية وباالخص"تل الجماجم" معلنة حالة هروب او هزيمة او ضياع للتاريخ وللذات ولألبداع.
رواية تل اللحم:39
___________________________________________________
الحاالت والتحوالت()5
االدوار العاملية()5
يتشكل الحكي في"تل اللحم" في البرنامج السردي الماثل على جملة من مفارقات الحدث والشخصية
مما يؤشر لقطيعة مع االرث السردي السابق عنها،تعيش شخصيات الرواية بما الراوي في حالة
غيبوبة عن الوعي بالذات والتاريخ والمكان نتيجة الكراهات السلطة ومحاولتها تجريد االنسان
الجنوبي من كرامته وانسانيته لذلك فأن منطق الحكي ينهض على المنطقية سلوكيات السلطة القمعية،
ومن تحكمهم على حد سواء؟! فتظهر الممارسات الشاذة من امثال الدعارة والتجسس والتملق والكذب
والنفاق وكأنها القانون الصحيح،وقد كانت ذوات الحالة بين خيارين اما القبول بهذا الوضع
___________________________________________________
والرضوخ له في بداية الرواية" وظيفة خضوع" او السخط والرفض للسلطة الحاكمة ورفض للمكان
الجغرافي الذي يسمح بنمو وتبرعم وترسيخ تلك السلوكيات الشاذة والمنحرفة "وظيفة
فوضوية"فيكون الفرار من المكان القاحل المتمثل ب"تل اللحم" والهروب من وجه السلطة القامعة هو
الحل النهائي لدى فواعل الحالة؟!.
40
الغالمة:
الحاالت والتحوالت()6
___________________________________________________
االدوار العاملية()6
احداث رواية "الغالمة" تتناول حقبة من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي تلك التي اعقبت
انقالب شباط 1963قامت بعدها ميلشيات الحرس القومي"ذوات االنجاز" بأنتهاكات فاضحة لحقوق
االنسان ومنها االغتصاب المنظم الذي وقع في السجون للمعتقالت الشيوعيات ومنهن صبيحة
وشبيهاتها من ذوات الحالة"وظيفةاالغتالم/المجتمع الذكوري" ،ومن ثم" بعد فشل الجبهة الوطنية" تم
على نطاق واسع شراء المواقف والذمم واالغراء بالمناصب ليقع البعض من معتنقي افكار الحزب
في دائرة اغواء السلطة ويجرفه تيارها ولتكون النهاية االنتحار او التصفية او الموت في ظروف
___________________________________________________
غامضة للذين تأبى عليهم انفسهم مجاراة السلطة والرضا عن ممارساتها القمعية ،كالذي حدث لبطلة
الرواية"صبيحة".
___________________________________________________
االستنتاجات:
بعد تثبيت الجداول السابقة" للحاالت والتحوالت" ،و"االدوار العاملية""،البرامج السردية" نلخص
بعض النتائج فيما يخص حركية"الفواعل،والعوامل" في الرواية الجنوبية.
الدور العاملي االهم الذي يتعلق به فهم الداللة السردية للمحكي بحسب شروحات غريماس هو"
دور المرسل" حيث يطلق عليه الفاعل الجهاتي وعالقته جدلية بفاعلي الحالة واالنجاز" عند تأويل
الحاالت المحولة يكون المرسل في عالقة مع فاعل الحالة المحولة ،وعند تقييم االداءات يكون
المرسل في عالقة مع الفاعل المنفذ" ،41كما يوصف"المرسل" بأنه اعلى تراتبيا من الفاعل المنفذ النه
42
يمارس على االخير تحوالت الفاعل الجهاتي.
في الجداول المعروضة ظهر دور المرسل كالتالي " زيدان،المسترفوكس،قوات التحالف ،حرب
،1991سيطرة حزب البعث،عصرااليديولوجيات،االنتقال من نمط الرعي الى الزراعة ،العنف
الطائفي بعد ،2003الذات بعد ،2003التهجير القسري،الهوية الوطنية" ،في جميع الحاالت
الواردة لم يكن المرسل "شخصية" انما دورا اال في حالة الجدول " ."3، 1
"المرسل" في الروايات على االرجح " الزمانية" بما تمثله من ذاكرة شخصية وجمعية للفواعل
و"تاريخ" سياسي واجتماعي للجنوب،والتاريخ بوصفه خطابا سلطويا ،والسلطة بوصفها انساقا للمنع
واالكراهات والهيمنة" الخطاب ليس فقط ما يترجم الصراعات وانظمة السيطرة لكنه ما نصارع من
اجله وما نصارع به وهو السلطة التي نحاول االستيالء عليها".43
فالمرسل عبارة عن سلسلة متتابعة تمارس اكراهاتها على الخطاب الروائي تبدأ من"السلطة
السياسية والتي تمثل "االخر المستبد" ومن ثم "السلطة االجتماعية والدينية" الممثلة لألنا التسلطية
بعدها تمارس تلك السلطات تأثيرها على الذاكرة الفردية والجمعية للجنوبيين وعالقتها باالفقين
الزماني وبالفضاء االجتماعي" الجغرافي" ،44باالستناد على ذلك من الممكن عد "السلطة"
وتجذراتها الثقافية ،هي "الفاعل الرئيسي" في الرواية الجنوبية .ولن تتضح اهمية ذلك الفاعل في
تفعيل او تعطيل البرنامج السردي اال بمعرفة فواعل االنجاز والحاالت وعالقتهما به؟.
فاعل االنجاز او" المنفذ" هو ما يعرف بدور" البطل" واحيانا يكون" بطل ضد"،وقد ظهر في
الجداول الواردة ان فواعل االنجاز ثالث فئات،الفئة االولى تمثل االخر"الغريب" المسيطر مجسدا
للسلطة الحاكمة او المحتلة ،في البرامج" ، ،" 6، 3، 1الفئة الثانية تمثل جنوبيين يمثلون سلطة
االخر وهيمنته،كما في البرامج" " 5، 2او السلطة االجتماعية والدينية "الروايات التي لم تذكر
برامجها" من الممكن عد ادوار شيوخ العشائر" ورجال الدين ضمن هذه الفئة.
165 تموز 2015
مجلـة كليـة التربيـة /جامعة واسط العـدد العشرون
___________________________________________________
الفئة الثالثة تمثل الجنوبي المهمش سواء كان حزبيا متعلما،في البرامج" ، " 7، 3او راعيا طامحا
في "،"2او زنجيا في الحاالت" " 3مثقفا هامشيا كما في البرنامج
ومع ان الروايات قد اولت الفواعل المهمشة اهمية"فعلية،تاريخية" على تلك التي تمثل الطبقة
المتوسطة،وطبقة المثقفين" االنتلجنسيا" ،اال ان المعيار الكمي للعينات المدروسة "المجدولة وغير
المجدولة" يعطي االولوية لألخر و للفواعل الممثلة للسلطة في تصدر الفعل االنجازي ،وبذلك
تمارس" السلطة" تاريخا وشخصيات هيمنتها الداللية على سيرورة الحاالت والتحوالت.
اما" البطل" فهو غالبا"بطل ضد" ،فاالطروحة التقليدية للبطل المولود من رحم االساطير الممثل"
للشخصية الحرة المعارضة النحدار االنسان ،المتمسكة بالقيم المثالية" 45يكاد ان يكون مختفيا في
الرواية الجنوبية!؟ ,واالدوار المهمة كانت البطال مضادين. 46
الكالم عن "فواعل الحالة" وعالقتهم بالموضوع الذين هم في حالة" وصلة او فصلة" معه يستتبع
الكالم عن "المصداقية" وهي مسألة مفصلية في التعرف على كينونة الذات" توافق جهات ملفوظ
الحالة وصفا للعالقة فاعل-موضوع،هذا يعني تأويال لحالة الفاعل التي ال تحول الحالة ولكن تغير
الصفة" .47ففاعل الحالة في عالقة مع موضوع تغير صورته"الكينونة" اما فاعل االنجاز في عالقة
مع فعل ينجزه هذا هو الفرق يبنهما.
حدد غريماس حالتين لمصداقية فاعل الحالة ،االولى حالة فاعل توضع امام هيئة قادرة على
تأويلها وتسمى"حالة التجلي او الكينونة" والثانية:حالة فاعل محددة في المحكي بعيدا عن الهيئة
التأويلية تسمى" حالة محايثة او الظاهر".48
وبين محوري الظاهر والكينونة بين االيجاب والسلب تحدد نسبة الصدق او الباطل صفة للفاعل
وبينهما توضع حاالت" للسر" او"للزيف".
فواعل الحالة الجنوبيون والذين يمثلون غالبا الرواة والشخصيات الواصلة بهم ،يعيشون حالة من
الفصام الدائم مع موضوع الحالة"السلطة"،فهذه الشخصيات تستبطن خالف ما تتصرف؟.
مما يسبب ارباكا في رصد عالقة الفاعل بالموضوع وثبيت جداول التحول!؟.ففي الجداول"5، 2، 1
الفواعل في حالة اتصال قسري مع" االخر ،السلطة" على مستوى الفعل وانفصال على مستوى
الشعور ،على مستوى الخطاب" المحايثة" في حالة وصلة وعلى مستوى التأويل" الكينونة" في حالة
فصلة،هذه االزدواجية قد حجمت منظومة التحول للذات،فلم يكن هنالك تحول منضبط اال في حالة"
،"3وفي الحالة" " 6كان التحول ارتداديا سلبيا ،اما تحوالت الهرب نحو "التالل االثارية" في
الجداول" " 5، 4فهي ال تعد تحوالت في عالقة الفاعل مع الموضوع وانما هي تحوالت
خطابية"ميتا سردية" وليست فعلية ،فهي تحاول ان تقدم صورة استعارية للمكان الجنوبي المقفر
166 تموز 2015
مجلـة كليـة التربيـة /جامعة واسط العـدد العشرون
___________________________________________________
والمعادي،أي نقل اثر التحول الذي تمارسه السلطة من الذات الى المكان في عملية استبدالية تعبر
عن عمق العالقة بين االثنين،وعن صورة اليأس المطبقة التي تحياها الفواعل.
وقد وضحت ازدواجية الفواعل في البرنامج السردي المعنون" برنامج سردي النتهازية المثقف"
حيث يظهر بوضوح الخلل في مصداقية الذات في عالقتها بالموضوع ،فاالنجازات االدبية التي
يفختر بها الراوي في كتابة روايات الثالث"الراووق،قبل ان يحلق الباشق" ومن ثم "سابع ايام الخلق"
جميعها حصلت والمثقف الجنوبي يعيش اسوأ حاالت النبذ والتهميش والعزلة في ظل هيمنة السياسي
المتنفذ" ذات االنجاز" "بدر فرهود الطارش"،وقد بين الراوي تلك العزلة وذلك التهميش في سرده
لسيرته في الرواية ،وسيرة سادس رواة المخطوطة"شبيب طاهر الغياث".
ومع ان الدراسة الداللية تشددعلى تطابق حاالت المصداقية عالقات العناصر داخل المحكي وليست
احكام مفروضة من الخارج اال ان ازدواجية الفاعل الجنوبي في السرد الروائي نجدها موصولة
باالفكار التي طرحها عالم االجتماع العراقي "علي الوردي" عن الشخصية العراقية التي ال تستقر
وال تعرف ما تريد!49؟،فاالبعاد المرجعية للذات تجد تمثيلها في الخطاب االدبي.
وعند االخذ بشئ من اراء"جاك فونتاني" عن االنفعال الذي يسبق المعرفة ويتوسط بين الذات
وفعلها، 50فمن الممكن القول ان"هوى" السلطة والرغبة فيها بأعتماد ما هو مترسب في الوعي من
سلطة االب وتفرعاتها يجعل من الفاعل متماهيا معها في السلوك ومناهضا لها في التفكير.
ومن ثم تكون سيرورة البرامج السردية للمحكي تأخذ مسارا سلبيا قامعا للمهمش وسكونيا
للمثقف،فمرحلة التفعيل التي تسمى مرحلة الفعل االقناعي" يحقق مرسل التفعيل عمليات اقناع
يستجيب لها المرسل اليه بعمليات تأويل" .51وبما ان المرسل والمرسل اليه في الروايات ضدان
فتظهر عمليات االقناع على انها اكراهات او ضغوط تمارس على المرسل اليه لحمله على
الخضوع،اما مرحلة الكفاءة فتتعلق بفاعل االنجاز وهي متالزمة مع االداء والفرق
بينهما،الكفاءةتمثل"كينونة الفعل" عالقة فاعل االنجاز بمواضيع الجهة،اما االداء فيمثل"فعل الكينونة"
عالقة فاعل االنجاز بحاالت الكينونة،ومثلما يتضح في البرامج السردية" " 6، 5، 1فأن فعلي
الكفاءة واالداء متعلقان باالخر او بالجنوبي الممثل للسلطة ،بينما في البرامج" " 3، 2ادت الذوات
___________________________________________________
اداء" افتقد القدرة واالرادة ،او كان اداء اكراهيا من قبل االخر ،او كان ساديا تدميريا ولذلك جاءت
مرحلة االعتراف او "الجزاء" والتي تقرر فيها المصداقية وتقيم فيها االداءات تعبيرا عن الهزيمة
والفشل للذات ،وعن صورة قاتمة للشخصية السردية!.
___________________________________________________
المصادر والمراجع:
التاريخ والحقيقة لدى ميشيل فوكو،السيد ولد اباه،الدار العربية للعلوم،بيروت،الطبعة الثانية، -
1425ه 2004 -م.
التحلي ل الس يميائي للنص وص،فريق انترفرن،ترجم ة ،حبيب ة جري ر،دارنين وى للدراس ات -
والنشر،دمشق ،الطبعة االولى2012،
الثقافة واالمبريالية،ادواردسعيد،ترجم ة كم ال اب و ديب،داراالداب،ب يروت،الطبع ة الثالث ة، -
2004
السيميائيات السردية مدخل نظ ري،س عيدبنكراد،منش ورات ال زمن ومطبع ة النج اح الجدي د -
الدار البيضاء2001،
الغالمة،عالية ممدوح،دار الساقي للنشر،بيروت،الطبعة االولى2000، -
المصطلح السردي،جيرالدبرنس،ترجمة عابد خازندار،المشروع الق ومي للترجم ة ،المجلس -
االعلى للثقافة،القاهرة،الطبعة االولى2003،
النقد البنيوي للحكاية،روالنبارت،ترجمة وتقديم انطوان اب و زي د،منش وراتعويدات،ب يروت- -
باريس،الطبعة االولى1988،
بني ة النص الس ردي من منظ ور النق د االدبي،حميدلحم داني،المرك ز الثق افي -
العربي،الدارالبيضاء،الطبعة الثالثة2000،
تل اللحم،نجم والي،دار ميريت للنشر،القاهرة،الطبعة الثانية2005، -
درب الزعفران،محسن الموسوي،دار الشروق،القاهرة،الطبعة االولى1990، -
رياح شرقية رياح غريبة،مهدي عيسى الصقر،دار عشتار للنشر والتوزيع،القاهرة1998، -
سابع اي ام الخل ق،عب د الخ الق الرك ابي،دار الش ؤون الثقافي ة العام ة،بغ داد،الطبع ة االولى، -
1994
سيميائيات االهواء،من حاالت االشياء الى ح االت النفس،غريم اس وج اك فونت اني،ترجم ة -
وتقديم،سعيدبنكراد،دار الكتاب الجديد،بيروت2010،
سيمويطيقا الذات بين النظرية والتطبيق،جميل حمداوي،بحث الكتروني،منشورعلي موال -
شخصية الفرد العراقي،علي الوردي،مكتبة النجاح،الطبعة الثامنة2006، -
شعرية الرواية،فانس ون ج وف،ترجم ة لحس ن لحمام ة،دار التك وين للنش ر،دمش ق،الطبع ة -
االولى2012،
في الخطاب السردي نظرية غريماس،محم د ناص ر العجيمي،ال دار العربي ة للكت اب،ت ونس -
1991
___________________________________________________
كتاب ارسطو طاليس في الشعر،ترجم ة ش كري محم د عي اد،دار الكت اب الع ربي للطباع ة -
والنشر،القاهرة1967- 1368،
كراسة كانون،محمد خضير،دار الشؤون الثقافية العامة،الطبعة االولى2001، -
معجم تحليل الخطاب،باتريك ش اردو،دومني ك منغ و،ترجم ة عب د الق ادر المه يري،حم ادي -
صمود،دار سيناترا للنشر،تونس2008،
معجم مصطلحات نقد الرواية،لطيف زيتوني،دار النهار للنشر،بيروت2002، -
مورفولوجية الخرافة،فالديميربروب،ترجمة،انطوان ابو زيد،المركز الثق افي الع ربي،ال دار -
البيضاء،
-4مورفولوجية الخرافة39/،38/
- 6كتاب ارسطو طاليس في الشعر/ترجمة وتحقيق الدكتور شكري محمد عياد،52/وقد ذكر بارت في كتابه" النقد البنيوي للحكاية"
عن ارسطو ما نصه"باالمكان ايجاد حكايا دونما خصائص،ولكن يستحيل ان توجد خصائص دون حكايا"122 /
-9نفسه54،
-10نفسه41،
-13سيمياء االهوا53،،
-16نفسه37/
-20شعرية الرواية102/
-21ينظر المصدر نفسه،105/وفي الخطاب السردي،26/يقول المؤلف"اهم مبدأ افادته الداللية من االلسنية القول بأن المعنى شكل
وليس وليس مادة"
-22شعرية الرواية105/
-29شعرية الرواية106/
35
-سابع ايام الخلق/عبد الخالق الركابي
36
-رياح شرقية رياح غربية،مهدي عيسى الصقر
37
-كراسة كانون/محمد خضير
39
-تل اللحم،نجم والي
40
-الغالمة ،عالية ممدوح
- 44يقول ادوارد سعيد في كتاب" الثقافة واالمبريالية" ،ت،كمال ابو ديب "ان االشكالية المركزية بالنسبة للوكاش في عمله الرئيسي
التاريخ والوعي الطبقي هي الزمانية ،اما بالنسبة لغرامشي فأن التاريخ االجتماعي والواقع،يدركان في اطار معطيات جغرافية"/
116
- 46البطل المضاد هو البطل السلبي والذي ال يمتلك من مواصفات البطولة شيئا ،معجم مصطلحات نقد الرواية36،
- 49يقول الدكتور الوردي" ان العراقي سامحه اهلل،اكثر من غيره هياما بالمثل العليا ودعوة اليها في خطاباته وكتاباته ولكنه في نفس
الوقت من اكثر الناس انحرافا عن هذه المثل في واقع حياته"،شخصية الفرد العراقي36،
- 50يتحدث جاك فونتاني ب عن مفهوم "التمفصل" بين الذات االبستمولوجيةبأعتبارها شرطا مسبقا وبين المسار المسند للذات
السردية" المحتمل والمحين والمتحقق" من خالل توسط االهواء ،ينظر سيمياء االهواء ،جاك فونتاني،غريماس،ت:سعيد بنكراد53،