You are on page 1of 51

‫المملكة المغربية‬

‫وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي‬


‫و تكوين األطر و البحث العلمي‬
‫قطاع التعليم المدرسي‬
‫األكاديمية الجھوية للتربية و التكوين‬
‫لجھة الدار البيضاء الكبرى‬

‫אאد א‪2011/2010:‬‬

‫‬
‫‬

دאدאذ‪:‬دو  ‬
‫شאאدوא ‬

‫‬
‫‬
‫‬
‫‪1‬‬
‫قائمة المحتويات ‪:‬‬
‫‪-‬تقديم‪ :‬التطور التاريخي للتدبير المادي والمالي بالمؤسسات التعليمية‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل التمھيدي ‪ :‬التحديد المفاھيمي ‪:‬‬
‫‪ -‬المفاھيم اإلدارية‪:‬‬
‫‪-‬المرفق العام‪:‬‬
‫‪-‬المؤسسة العمومية‪:‬‬
‫‪-‬المؤسسة التعليمية‪:‬‬
‫‪-‬المفاھيم المالية ‪:‬‬
‫‪-‬مفھوم المال العام‪:‬‬
‫‪-‬المحاسبة‪:‬‬
‫‪-‬المحاسبة العمومية‪:‬‬
‫‪-‬اإليرادات العامة‪:‬‬
‫‪-‬الميزانية العامة‪:‬‬
‫‪-‬قواعد التحضير العامة‪:‬‬
‫‪-‬مبدأ السنوية‪:‬‬
‫‪-‬مبدأ الشمولية‪:‬‬
‫‪-‬مبدأ الوحدة‪:‬‬
‫‪-‬مبدأ التوازن‪:‬‬
‫‪-‬مبدأ التخصص‪:‬‬
‫‪-‬قواعد التحضير الخاصة‪:‬‬
‫‪-‬ميزانية المؤسسة التعليمية‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬تشخيص الواقع المالي والمحاسبي ‪:‬‬
‫* المبحث األول ‪ :‬معالم النظام المالي لحساب الخارج عن الميزانية‪:‬‬
‫‪-‬الفقرة األولى ‪ :‬الفاعلون في مجال التدبير المالي‪:‬‬
‫‪-‬المطلب األول ‪ :‬دور رئيس المؤسسة في المحاسبة ‪:‬‬
‫‪- 1‬دوره في االستخالص‪:‬‬
‫‪-‬اإلثبات‬
‫‪-‬التصفية‬
‫‪-‬األمر بالتحصيل‬
‫‪- 2‬دوره في النفقات ‪:‬‬
‫‪ -‬االلتزام‬
‫‪-‬التصفية‬
‫‪ -‬األمر باألداء‬
‫‪ - 3‬دوره في المراقبة‪:‬‬
‫‪- 4‬دوره في االعتناء بالممتلكات وترشيد استعمال التجھيزات واألدوات‪:‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني ‪ :‬دور مسير المصالح المادية والمالية في المحاسبة‪:‬‬
‫‪ – 1‬دوره في عملية االستخالص‪:‬‬
‫‪-‬مسطرة االستخالص‬
‫‪ -‬أجرأة عملية االستخالص‬
‫‪-‬حصر سجالت اإليرادات‬
‫‪-‬تعبئة سجالت المداخيل‬
‫‪ -‬التطابق‬
‫‪-‬تحويل المبالغ المستخلصة‬
‫‪ – 2‬دوره في عملية النفقات ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬مضامين المحاسبة المالية والنقدية لحساب الخارج عن الميزانية‪:.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مضمون المحاسبة المالية لحساب الخارج عن الميزانية‪:‬‬
‫‪ – 1‬الموارد ‪:‬‬
‫‪-‬المداخيل الخاصة‬
‫‪-‬موارد إضافية‬
‫‪-‬الموارد الذاتية‬
‫‪ – 2‬النفقات ‪:‬‬
‫‪-‬طرق أداء النفقات‬
‫‪ – 3‬السجالت المالية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مضمون المحاسبة النقدية لحساب الخارج عن الميزانية‪:‬‬
‫‪ – 1‬العمليات النقدية المرتبطة بسجل الصندوق‪:‬‬
‫‪ – 2‬عمليات حساب الشيك البريدي‪:‬‬
‫* المبحث الثاني ‪ :‬طبيعة ميزانية المؤسسة التعليمية‪:‬‬
‫الفقرةا الولى‪:‬التعريف بميزانية المؤسسة‪, :‬‬
‫الفقرة الثانية‪:‬اعداد وتحضيرالميزانية‪:‬‬
‫الفقرة الثالثة‪:‬مكونات الميزانية‪:‬‬
‫* المبحث الثالث ‪ :‬نظام شساعة النفقات ‪:‬‬
‫‪-‬الفقرة األولى ‪ :‬تعريف الشساعة‪:‬‬
‫‪-‬ماھية شساعة المداخيل‬
‫‪-‬ماھية شساعة النفقات‬
‫‪-‬الفقرة الثانية ‪ :‬مظاھر شساعة النفقات‪:‬‬
‫‪ – 1‬إحداث الشساعة‬
‫‪ – 2‬تعيين وكيل النفقات‬
‫‪ – 3‬كيفية تسلم األموال‬
‫‪ – 4‬قواعد أداء النفقات‬
‫‪ – 5‬األداء‬
‫‪ – 6‬التدوين‬
‫‪ – 7‬السجالت المحاسبية‬
‫* المبحث الرابع ‪ :‬نظام مصالح الدولة المسيرة بكيفية مستقلة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المرجعية القانونية لمرافق الدولة المسيرة بالطريقة المستقلة‬
‫‪ – 2‬إحداث السيكما‬
‫‪ – 3‬الميزانية‬
‫‪-‬المكونات‬
‫‪ -‬التحضير‬
‫‪-‬التنفيذ‬
‫‪ – 4‬المراقبة‬
‫‪ – 5‬التقويم‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬التدبير المادي للمؤسسات التعليمية‪:‬‬
‫* المبحث األول ‪ :‬الفاعلون في مجال المحاسبة المادية‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس المؤسسة‬
‫‪ -‬مسير المصالح المادية والمالية‬
‫‪ -‬الناظر‬
‫‪ -‬الحارس العام للخارجية‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬الحارس العام للداخلية‬
‫‪ -‬رئيس األشغال‬
‫‪ -‬المنسقون من األساتذة‬
‫* المبحث الثاني ‪ :‬قواعد عامة للمحاسبة المادية‪:‬‬
‫‪-‬أھداف المحاسبة المادية‬
‫‪-‬أنواعھا‬
‫‪ -‬أسسھا‬
‫* المبحث الثالث ‪ :‬عملية توثيق المحاسبة المادية‪:‬‬
‫‪ -‬الوثائق وسجالت الخزين‬
‫‪ -‬سجالت الجرد‬
‫‪ -‬عمليات التدوي‬
‫‪ -‬الوثائق الدورية‬

‫‪4‬‬
‫تقديم ‪ :‬التطور التاريخي للتدبير المالي بالمؤسسات التعليمية‪:‬‬
‫يتضح من خالل لجوءنا إلى المقاربة التاريخية بأن نظام التعليم في المغرب سواء االبتدائي أو اإلعدادي‬
‫أو الثانوي قد مر بمراحل ثالث ‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة ما قبل الحماية ‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة االستعمار‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة االستقالل‪.‬‬
‫‪ - 1‬مرحلة ما قبل الحماية ‪:‬‬
‫ھذه المرحلة تميزت بالتركيز على التعليم الديني المنتشر في مناطق متعددة من المغرب نذكر منھا على‬
‫سبيل المثال ‪:‬‬
‫‪ -‬مدرسة القرويين بفاس والمدرسة البوعنانية ومدرسة ابن يوسف بمراكش وعدة زوايا في منطقة‬
‫سوس تعتمد التعليم الديني وكل ھذه أو تلك تعتمد على مبدأ البر واإلحسان والھيأة المخزنية واستعمال‬
‫نظام العشر والزكاة والحبوب والمواشي‪...‬إلخ‪ ،‬أي أن المؤسسات التعليمية الدينية تعتمد على الدعم‬
‫المالي والعيني للمجتمع وعلى دعم األسر الميسورة والمتوسطة وحتى الضعيفة نظرا لقناعتھم‬
‫وتضامنھم ومعرفتھم بأھمية التربية والتعليم مع أن التخصصات والمعرفة السائدة كانت تقليدية فإن‬
‫ھدفھا تكوين القضاء الشرعي والحسبة والتوثيق وكذا الفقھاء وعلماء الفلك والرياضيات‬
‫وغيرھا‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة االستعمار ‪:‬‬
‫أما ھذه المرحلة فقد نظرت وأسست لمرحلة االستقالل‪ ،‬إذ أصبحت الدولة تتدخل وخاصة السلطة‬
‫المركزية في نظام التعليم على المستوى الجھوي‪ ،‬إذ اعتمدت على األداء النقدي للمجتمع واألسر سواء‬
‫كانت غنية أو ضعيفة وكانت ھذه المرحلة مرحلة التأسيس للمحاسبة المالية والمادية لمؤسسات التعليم‬
‫‪ - 3‬مرحلة االستقالل ‪:‬‬
‫أما ھذه المرحلة فقد عرفت بداية ظھور التعليم اإلعدادي والثانوي في أغلب المراكز الحضرية حيث‬
‫ظھرت المؤسسات ذات القسمين ‪ :‬الخارجي والداخلي‪ ،‬فاعتمدت األولى في ميزانيتھا نظام الخارج عن‬
‫الميزانية‪ .‬أما القسم الثاني فاعتمد على المنح الخاصة بالتغذية التي تساھم فيھا الدولة لمساعدة التالميذ‬
‫المعوزين حيث توفر لھم الغذاء والمأوى‪ ،‬ومع ذلك فقد تعلم فيھا التالميذ األغنياء والفقراء معا‪ ،‬مما‬
‫ساھم في لعبھا لألدوار الطالئعية في تكوين شخصيات متعلمة ومثقفة تحملت أعباء الدولة ومسؤوليتھا‬
‫في جميع فروع المعرفة‪.‬‬

‫الفصل التمھيدي ‪ :‬التحديد المفاھيمي ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫سنحاول في ھذا الفصل‪ ،‬أن نحدد المفاھيم التي يتطرق إليھا الموضوع لكي يسھل علينا التكيف مع ما‬
‫يطرح من إشكاليات تھم الجانبين اإلداري والمالي‪ ،‬لذا يمكن تقسيم ھذا الفصل إلى فقرتين‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد المفاھيم اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد المفاھيم المالية‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬المفاھيم اإلدارية ‪:‬‬


‫وھذه المفاھيم متعددة‪ ،‬لكننا يمكن ذكر بعضھا على سبيل المثال ال الحصر وھي‪:‬‬
‫‪ -1‬مفھوم المرفق العمومي ‪:‬‬
‫إن المرفق العمومي له تعاريف متعددة ولكننا سنكتفي على سبيل المثال بما يلي ‪:‬‬
‫أنه "ھو كل نشاط تباشره ھيئة عامة بقصد إشباع حاجة ذات منفعة عامة"‬
‫كما عرفه الدكتور سليمان الطماوي بأنه ‪:‬‬
‫"مشروع يعمل باضطراد وانتظام تحت إشراف رجال الحكومة بقصد أداء خدمة عامة للجمھور مع‬
‫خضوعه لنظام قانوني معين"‬
‫وھذا التعريف يحدد لنا ثالثة عناصر وھي ‪:‬‬
‫‪-‬كل مرفق عام يقوم بإشباع رغبة جماعية وأداء خدمة عامة ‪.‬‬
‫‪-‬ھذه الخدمة تؤديھا الدولة أو الھيئات التابعة لھا‪.‬‬
‫‪-‬ھذه المھمة تؤدى عن طريق مشروع مقنن‪.‬‬
‫‪ -2‬مفھوم المؤسسة العمومية ‪:‬‬
‫عرفت المؤسسة العمومية على أنھا " شخص معنوي عام يتولى إدارة النشاط المسند إليه قانونا تحت‬
‫وصاية الدولة أو أحد األشخاص اإلقليمية العامة األخرى ويتمتع بقدر من االستقالل اإلداري والمالي"‬
‫من ھنا يتضح أن ما يميز المؤسسة عن باقي المصالح األخرى ھي تمتعھا بذاتية مستقلة مالية وإدارية‬
‫مما يخول لھا قدرا من االستقالل والحرية‪ ،‬إال أن ذلك مقيد بمبدأين ‪:‬‬
‫‪ -1‬مبدأ التخصص‬
‫‪ -2‬مبدأ الخضوع للوصاية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -3‬مفھوم المؤسسة التعليمية ‪:‬‬
‫إن المؤسسة التعليمية عرفت في المرسوم الوزاري رقم ‪ 2.02.376‬بمثابة النظام األساسي الخاص‬
‫بمؤسسات التربية والتعليم وخاصة في المادة األولى على أنھا "تقدم خدمات التربية والتعليم في سائر‬
‫مراحل التعليم األولى واالبتدائي والثانوي" وھذه المؤسسات موضوعة تحت سلطة األكاديميات‬
‫الجھوية للتربية والتكوين في حدود دائرة نفوذھا الترابي طبقا للمادة األولى السالفة الذكر‪.‬‬
‫وإذا كانت المؤسسة التعليمية تقدم ھذه الخدمات‪.‬لتنوعھا وتوفرھا على اقسام داخلية اومطاعم‬

‫‪6‬‬
‫مدرسيةاوعلى مختبرات وقاعات متخصصة وقاعات متعددة الوسائط فان ذلك اليمكن االوفق جدول‬
‫زمني منظم‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬تحديد المفاھيم المالية ‪:‬‬


‫ونتطرق في ھذه الفقرة لمجموعة من المفاھيم ذات الصلة بالجانب المالي وذلك على سبيل المثال وھي‬
‫‪:‬‬
‫‪ -1‬مفھوم المال العام ‪:‬‬
‫يقصد بالمال العام "كل ما تملكه الدولة وسائر األشخاص المعنوية العامة من أموال عقارية ومنقولة‪،‬‬
‫وتخصص لتحقيق المنفعة العامة سواء بطبيعتھا أو بتھيئة اإلنسان لھا أو بنص تشريعي صريح"‬
‫‪ -2‬مفھوم المحاسبة ‪:‬‬
‫فالمحاسبة ھي ‪ :‬العلم الذي يتضمن دراسة األصول والمبادئ والقواعد والنظريات والطرق التي يمكن‬
‫االستناد إليھا في تنظيم ومعالجة العمليات المالية في الدفاتر‪ ،‬ووضع األسس التي يمكن إتباعھا‬
‫للوصول إلى نتائج تلك العمليات"‬
‫من ھذا التعريف تتضح لنا أغراض المحاسبة‪ ،‬إذ ھي " وجود )سجل ثابت( لكل العمليات الحسابية ألجل‬
‫الرجوع إليه عند الحاجة لمعرفة الوضع المطلوب‪.‬‬
‫كذلك فإن أنواع المحاسبة متعددة نذكر منھا ‪:‬‬
‫‪ -‬المحاسبة التجارية ومحاسبة التكاليف والمحاسبة المادية والمحاسبة العمومية والمحاسبة‬
‫التحليلية‪....‬إلخ‪.‬‬
‫ونظرا لكوننا نعمل في إطار المحاسبة العمومية يجدر بنا التطرق إليھا‪.‬‬
‫‪ -3‬مفھوم المحاسبة العمومية ‪:‬‬
‫عرفھا الفصل األول من المرسوم الملكي رقم ‪ 66-330‬بتاريخ ‪ 10‬محرم ‪1387‬ھـ الموافق ‪-4-21‬‬
‫‪ 1967‬م في فقرته األولى بما يلي ‪:‬‬
‫" المحاسبة العمومية ھي مجموع القواعد التي تجرى ماعدا في حالة من مقتضيات مخالفة على‬
‫العمليات المالية والحسابية للدولة والجماعات المحلية ومؤسساتھا وھيئاتھا والتي تحدد االلتزامات‬
‫والمسؤوليات المنوطة باألعوان المكلفين بھا"‬
‫‪ -4‬اإليرادات العامة ‪:‬‬
‫إن لإليرادات العامة عدة تعاريف نختار منھا أبسطھا في نظرنا وھي " تلك المقادير والمداخيل التي‬
‫تحصل عليھا الدولة وھي إما عادية ‪ :‬كأمالك الدولة والرسوم والضرائب‪ ،‬أو غير عادية كالقروض‬
‫الداخلية و الخارجية"‬
‫‪ -5‬الميزانية كمفھوم عام ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫عرفت الميزانية عامة على أنھا " التقدير المبدئي الذي تقوم السلطات المالية بإعداده عن سنة مالية‬
‫مقبلة لكل من النفقات العامة و اإليرادات العامة والواردة في وثيقة قانونية تجيز الجباية واإلنفاق"‬
‫أما قواعد تحضيرھا فھي نوعان ‪:‬‬
‫‪ -2‬قواعد خاصة‬ ‫‪ -1‬قواعد عامة‬
‫أ – القواعد العامة ‪:‬‬
‫‪ -1‬مبدأ السنوية ‪ :‬وتعني أن توضع تقديرات نفقات الدولة وإيراداتھا لمدة سنة‪ ،‬بحيث أن تنفد الميزانية‬
‫خالل تلك السنة ألن المصادقة تنتھي بنھاية كل سنة‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ الشمولية أو العموم ‪ :‬أن تتضمن الميزانية كافة اإليرادات العامة والنفقات العامة دون إحداث‬
‫مقاصة بينھما‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدأ الوحدة ‪ :‬وھي أن ترد جميع اإليرادات وجميع نفقات أجھزة الدولة ومؤسساتھا في وثيقة واحدة‬
‫وھي الميزانية العامة‪.‬‬
‫‪ -4‬مبدأ التوازن ‪ :‬أن تكون النفقات العامة للدولة متعادلة مع اإليرادات العامة‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ التخصص ‪ :‬أن ال ترصد االعتمادات بمجموعھا إلى جميع العمليات المتعلقة بالنفقات قبل أن‬
‫تخصص لعملية معينة داخلة في باب من أبواب الميزانية‪.‬‬
‫ب‪ -‬القواعد الخاصة ‪:‬‬
‫‪-1‬االسترشاد بأحدث القواعد السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تحضر قريبا من السنة المالية‪ ،‬ألن القرب بين التحضير والتنفيذ يساعد على الثقة في التقدير‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم إسراف القائمين بتحضير الميزانية في التفاؤل‪ ،‬مما قد يؤدي إلى إغفال بعض أبواب النفقات‪.‬‬
‫‪ -6‬ميزانية المؤسسات التعليمية ‪:‬‬
‫وھي "تعبير محاسبي للوضع المالي للمؤسسة التعليمية يبين موارد المؤسسة وتحمالتھا"‪.‬‬
‫لذا فإن موارد المؤسسة مثال كاألموال غير المنقولة مثل األراضي واألبنية والمواد وكذا المبالغ النقدية‬
‫في األبناك وفي صندوق المؤسسة‪.‬‬
‫أما التحمالت فھي ما على المؤسسة من ديون ومستحقات تسديدا لخدمة عامة‪.‬‬
‫وقبل أن نختم ھذا الفصل التمھيدي نشير إلى أنه علينا أن نميز بين المورد والمدخول‪ ،‬فالمورد ھو "‬
‫كل حق مثبت لفائدة المؤسسة لم يتم استخالصه"‬
‫أما المدخول فيعني " كل مورد مثبت لفائدة المؤسسة ثم استخالصه أو في طريق االستخالص"‪ ،‬مع‬
‫العلم أن معيار ھذا التميز غير متفق عليه مما جعل البعض قد يخلط بينھما‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬تشخيص الواقع المالي والمحاسبي‪:‬‬
‫إن تشخيص ھذا الواقع يفرض علينا التعرف على المحاسبة المطبقة على المؤسسات التعليمية حاليا في‬
‫إطار النظام الالمركزي وإبراز معالمه‪.‬‬
‫فما ھو إذن النظام المحاسبي والمالي المطبق على المؤسسات التعليمية؟‬
‫وھل ھو قانوني؟ أم واقعي؟ وما ھي النتائج التي أسفر عليھا تطبيقيا؟‬
‫لإلجابة على ھذه التساؤالت فإننا سنقسم ھذا الفصل إلى ثالث مباحث ‪:‬‬
‫معالم النظام المالي للخارج عن الميزانية‬ ‫‪-I‬‬
‫نظام شساعة النفقات‬ ‫‪-II‬‬
‫نظام مصالح الدولة المسيرة بكيفية مستقلة )‪(SEGMA‬‬ ‫‪-III‬‬

‫‪9‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬معالم النظام المالي لحساب الخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫ليتضح معالم ھذا النظام المالي‪ ،‬يجب التطرق إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفاعلون في مجال التدبير المالي لحساب الخارج عن الميزانية‬
‫‪ -2‬مضامين المحاسبة المالية والنقدية لحساب الخارج عن الميزانية‬
‫وھكذا فرض علينا ھذا المبحث تقسيمه إلى فقرتين ‪:‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬الفاعلون في إطار النظام المالي ‪:‬‬


‫إن أھم الفاعلين في مجا ل المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية ھو ‪:‬‬
‫‪ -‬المدير كآمر باالستخالص والصرف يقوم بعملية المحاسبة اإلدارية والمراقبة والتتبع‪.‬‬
‫‪ -‬مسير المصالح المالية والمادية كمحاسب يقوم بعمليتين ‪ :‬التحصيل واألداء‬

‫المطلب األول ‪ :‬دور رئيس المؤسسة في نظام المحاسبة ‪:‬‬


‫إن رئيس المؤسسة مسؤول إداريا لذا فھو يقوم بدور اإلشراف على التسيير المادي والمالي وكذا‬
‫المراقبة اإلدارية على الوثائق المحاسباتية وذلك طبقا للمذكرات التنظيمية في ھذا المجال‪ ،‬ومن ھنا فھو‬
‫يقوم بدوره في إطار المداخيل والمصاريف والمراقبة والتتبع‪.‬‬
‫‪ -1‬دور رئيس المؤسسة في استخالص "المداخيل" ‪:‬‬
‫ان رئيس المؤسسة يمسك المحاسبة اإلدارية‪ ،‬فھو بالتالي يقوم بالعملية اإلدارية المرتبطة بالمحاسبة‬
‫المالية من خالل قيامه باالجرءآت التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلثبات ‪:‬اي خلق المدخول وإثباته ‪:‬‬
‫يخلق المدخول بمبادرة من السلطة العليا )الوزارة( أو )األكاديمية( أو باقتراح من رئيس المؤسسة‬
‫على السلطة العليا كذلك أو عن طريق رئيس المؤسسة مباشرة باستشارة مع مساعديه )المجالس‬
‫التقنية( ألجل خلق مدخول على العائالت مع التقييد بالمذكرات الصادرة في ھذا الشأن‪ ،‬أما المداخيل‬
‫الطارئة فتستمد شرعيتھا من مالبسات الواقع كاإلتالفات إلخ‪ .‬فالمدير كآمر الستخالص مداخيل‬
‫المؤسسة يقوم بإثبات وإحصاء الحقوق المكتسبة التي للمؤسسة على الغير‪ ،‬ويساعده الناظر أو‬
‫الحارس العام للخارجية أو الداخلية ) وبتفويض من رئيس المؤسسة( يقومون بوضع لوائح لجميع‬
‫التالميذ‪ ،‬ثم يقوم المدير بمراجعتھا وحصرھا ووضع تأشيرته عليھا باعتباره المسؤول الوحيد عن ھذه‬
‫العملية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تصفية المدخول ‪:‬‬
‫حصر المبالغ أو الرسوم المستحقة بدقة على العائالت )الرسوم المدرسية‪ -‬واجبات الداخلية( ‪،‬وتبلور‬
‫ھذه العملية بوضع قوائم في سجالت محاسبة يمسكھا المسير ‪،‬ويتم تحديد المبلغ النقدي كدين على‬

‫‪10‬‬
‫العائالت طبقا للتعريفات المحددة في القوانين والقرارات الوزارية والقوانين األساسية الجاري بھا العمل‬
‫في المجال المدرسي ‪ ،‬وتبلور ھذه العملية من طرف المسير بعد التوصل باللوائح كما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬مسك سجل مراقبة الحقوق المثبتة على التالميذ الخارجيين‪.‬‬
‫‪-‬مسك سجل مراقبة الحقوق المثبتة على التالميذ الداخليين‪.‬‬
‫ج‪ -‬األمر بالتحصيل )االستخالص(‬
‫حينما تعين المبالغ المستحقة يعطى أمر باالستخالص بقرار‪ ،‬وفي المؤسسات التعليمية يتجسد ھذا‬
‫بوضع رئيس المؤسسة تأشيرته على القوائم االسمية للتالميذ المدرجة في السجالت المحاسبة المذكورة‬
‫أعاله‪.‬‬
‫وينتج عن ھذا اإلجراء ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم إعفاء المدينين إال بمقتضى قرار وزاري‪.‬‬
‫‪ -2‬التنفيذ الفعلي لعملية التحصيل دون مقاصة بين المداخيل والنفقات‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم استصدار أمر باستخالص مبالغ غير مثبتة في سجالت الحقوق المثبتة ‪.‬‬
‫‪ -4‬االمتناع عن تحصيل المبالغ غير المشروعة النعدام السند أولكونھا غير منصوص عليھا في‬
‫القوانين والتنظيمات الجاري بھا العمل في المجال المدرسي‪ .‬أما في حالة التماطل عن األداء فإن‬
‫رئيس المؤسسة بتنسيق مع الناظر والحارس ع يوجه رسالة إلى المعني باألمر يبحث علة‬
‫التماطل‪ ،‬وعدم االستجابة يؤدي به إلى بعث رسالة أخرى يرغمه على األداء خالل مدة محددة‬
‫قبل اللجوء إلى القضاء)م ‪.(66/8/30 1008‬‬
‫‪ -5‬عدم رفض قيام رئيس المصالح المادية والمالية باستخالص دين ثم إثباته بصفة قانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬دور رئيس المؤسسة في الصرف " النفقات"‪:‬‬
‫إن رئيس المؤسسة يقوم في ھذا اإلطار باختصاصاته من خالل العمليات التالية ‪:‬‬
‫أ*االلتزام بالنفقة ‪:‬‬
‫ويعني أن لرئيس المؤسسة أن يحدث سندا يسمى )سند الطلب( يترتب عنه تحمل‪ ،‬لكن ھذا التحمل‬
‫يكون في حدود المبالغ المسموحة بھا طبقا للمذكرات التنظيمية‪ ،‬فھذا االلتزام ضروري إال في حالة‬
‫وجود نفقات دائمة ال تحتاج إلى إعادة مسطرة االلتزام‪.‬‬
‫لكن العادة جرت أن سندات الطلب تحرر من مسير المصالح م و م ويؤشر عليھا من طرف رئيس‬
‫المؤسسة‪ ،‬ثم يعقبھا تأشيرة مسير المصالح م و م ‪ ،‬لتزكى مشروعية عملية االلتزام‪.‬‬
‫غير أن رئيس المؤسسة يمكن له أن يفوض كتابيا عملية االلتزام بالنفقات لرئيس المصالح المالية‬
‫والمادية‪ ،‬مما يجعله الموقع الوحيد على سندات الطلب في مجاالت معينه وفي فترة معينة‪ ،‬لھذا فإن‬

‫‪11‬‬
‫النفقات االحتمالية يرجع إلى المتصرف الحق في تقدير صالحية االلتزام‪ ،‬وال يحد من ھذه الصالحية إال‬
‫التقيد بوجود اعتماد‪ ،‬وإتباع القواعد المراعاة في االلتزام حسب طبيعة كل نفقة‪.‬‬
‫كما أنه يمكن له إذا غاب عن المؤسسة أن يتحمل مستشاره في المسائل المالية والمادية )المسير(‬
‫عملية االلتزام بالنفقة لضرورة السير العادي للمؤسسة في حاالت منھا ‪:‬‬
‫‪-‬المشتريات ذات القيمة البسيطة‪.‬‬
‫‪-‬الحاجيات الضرورية والملحة‪.‬‬
‫‪-‬حالة االستعجال كانفجار ماسورة مياه أو قناة أو تعطل شبكة الكھرباء والماء والغاز‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ب* تصفية النفقة ‪liquidation de dépenses :‬‬
‫عرفت تصفية النفقة على أنھا "إظھار النفقة والتحقق من استحقاقھا وتحديد قدره"‬
‫ويقصد بذلك بأن لرئيس المؤسسة التحقق من صحة الدين وطبيعة النفقة وذلك من خالل المستندات‬
‫المثبتة لحقوق الدائنين‪ ،‬لذا فإن حصر مبلغ النفقة يتأتى بالتأكد من التطابق بين " )سند الطلب( و)سند‬
‫التسليم( و)الفاتورة(‪ ،‬لذا فإنه يؤشر على الفاتورة بالطابع والتوقيع مع تذييل ذلك بعبارة‪.‬‬
‫)مشھود بصحته( ‪.(Certifie exact) :‬‬
‫لھذا مراعاة لتصفية النفقة يجب التأكد من ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬إثبات تنفيذ الخدمة‬
‫‪-‬إثبات تسلم البضاعة‪.‬‬
‫‪-‬فحص الوثائق االثباتية للتأكد من توفرھا على الشروط الشكلية ‪.‬‬
‫ج*األمر باألداء ‪(ordonnancement des dépense ):‬‬
‫يعنى األمر بالصرف أو األداء حسب الفصل ‪ 35‬من المرسوم الملكي رقم ‪ 33-66‬بتاريخ ‪ 1967‬ما يلي‬
‫‪ ) :‬األمر بالصرف ھو العمل اإلداري الذي يحتوي طبقا لنتائج التصفية على االمر بأداء دين المنظمة‬
‫العمومية ويقوم بھذا العمل اآلمر بالصرف( ‪،‬لھذا فبعد إنجاز األشغال أو تسليم البضاعة‪ ،‬ومعاينة ذلك‬
‫من طرف رئيس المؤسسة‪ ،‬يصدر أمرا باألداء بواسطة التأشير على الفاتورات تسھيال لألمر ليتم أداء‬
‫المزود بعد ذلك‪ ،‬إال أن المعمول به عرفا في المؤسسات أن التأشير على الفاتورات من قبل المدير‪ ،‬تقع‬
‫بعد أداء مبلغ الفاتورات للمزود من قبل المسير‪،‬‬
‫ولكي يكون ھناك أمر باألداء‪ ،‬يذيل المدير تأشيرته على الفاتورات بعبارة )صالح لألداء ‪Bon à‬‬
‫‪.(payer‬‬
‫وعموما فإن لرئيس المؤسسة مجموعة من االختصاصات ذات الصلة بالموضوع السابق وھي‪:‬‬
‫*‪-‬اإلذن بتحصيل المداخيل المشروعة وفي حدود المبالغ القانونية )رسوم كفاالت(‬
‫*‪-‬األمر بصرف النفقات من خالل األعمال المنجزة أو البضائع المتسلمة‬
‫*‪-‬التأكد من توفر الظروف الجيدة الصحية والمتعلقة بالسالمة والوقاية في جميع مرافق المؤسسة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫*‪-‬تتبع مقتضيات مذكرة الوثائق الدورية للتأكد من االنجاز واإلرسال إلى الجھات المختصة‪.‬‬
‫*‪-‬السھر على تسوية جميع العالقات والمخلفات الحسابية باتخاذ اإلجراءات المناسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬رئيس المؤسسة مراقبا للتسيير المادي والمالي والمحاسبي‪:‬‬
‫إن رئيس المؤسسة يمارس رقابته على المداخيل وذلك بمقارنة السجالت الملحقة الخاصة بمداخيل‬
‫المؤسسة مع سجل اإليصال العام ومقارنتھما مع لوائح التالميذ األصلية بإضافة التالميذ الوافدين‬
‫أيضا‪ ،‬وأن المبالغ المدونة بالسجالت المذكورة أعاله متطابقة وأرقام اإليصاالت متسلسلة ال من حيث‬
‫الترقيم وال التواريخ تنفيذا للمذكرات الوزارية المعمول بھا وخاصة مذكرة الوزارية رقم ‪1008‬‬
‫بتاريخ ‪. 1966/08/30‬‬
‫*كما يمارس رئيس المؤسسة ھذه الرقابة أيضا على المصاريف وذلك بمسك دفتر الطلب وإعداده‬
‫مملوءا بالحاجيات والمشتريات‪ ،‬وكذا عند تسلم ھذه الحاجيات من أدوات وتجھيزات موضوع سند‬
‫التسليم ومقارنة ذلك مع الفياتير بحيث إن ھذه األخيرة تتطابق شكال ومضمونا بما يوجد في سندات‬
‫الطلب وسندات التسليم وبطاقة المزودين وسجالت المصاريف ‪.‬‬
‫*كما يمارس رقابته أيضا على صندوق المؤسسة من حيث تتبع حركيات أموال المؤسسة ومراجعة‬
‫محتويات صندوقھا بشكل مستمر ومفاجئ وعميق لذا وجب التأكد من المبالغ وعدم تجاوزھا الحد‬
‫الالزم وإال قام بإصدار أمر بتحويل المبالغ الزائدة إلى الحساب البريدي للمؤسسة ‪ .‬وإذا الحظ أي‬
‫خلل عليه إخبار النائب االقليمي‪.‬‬
‫*كما أن المراقبة يجب أن تطال سجل الحساب البريدي من حيث المداخيل والنفقات ومقارنة ذلك‬
‫بمقتطفات أو كشوفات الحساب البريدي لضرورة التطابق والموازنة في آخر كشف بعد خصم النفقات‬
‫المؤداة بالشيك والمبالغ المحسوبة نقدا ورسوم الحساب البريدي ‪.‬‬
‫*كما أن مراقبته يجب أن تطال سجالت الجرد واإلشراف على التحيين السنوي والعشري‪ ،‬بل التأكد‬
‫من توفر األدوات أو األثاث أو الكتب المثبتة بسجالت الجرد وترشيد استعمالھا‪.‬‬
‫*مراقبة الخزين ‪ :‬على المدير مطابقة القيود المحاسباتية بين سجل الخزين وباقي السجالت )دفتر‬
‫االستھالك اليومي‪ ،‬دفتر الخازن وسندات التسليم والفياتير مع المحتويات المتوفرة واقعيا بالخزين(‪.‬‬

‫‪ -4‬رئيس المؤسسة مسؤوال عن صيانة الممتلكات وترشيد استعمال‬


‫التجھيزات واألدوات‪:‬‬
‫فالمدير كآمر بالصرف ومدبر لشؤون المؤسسة يتولى مسؤولية الحفاظ على ممتلكات المؤسسة‬
‫وترشيد استعمال التجھيزات والمواد واألدوات الخاصة‪ .‬وھكذا سنقسم ھذه الفقرة إلى نقطتين ‪:‬‬
‫*‪-‬صيانة الممتلكات‪.‬‬
‫*‪-‬ترشيد استعمال التجھيزات واألدوات‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫أ صيانة الممتلكات‪:‬‬
‫على المدير أن يتدبر شؤون المؤسسة من بنايات وممتلكات من خالل التوصل بالتقارير اليومية من‬
‫طرف الحراسة العامة والنظارة ومن مصلحة الشؤون المادية والمالية‪ ،‬وھذه التقارير تشير إلى‬
‫الوضعية الواقعية لمختلف المرافق من ‪ :‬قاعات الدرس للتعليم العام والمختص والمختبرات‬
‫والمالعب الرياضية ومستودعاتھا والمكتبة المدرسية وقاعة المطالعة والقاعة المتعددة الوسائط‬
‫وقاعة االجتماعات وقاعة األنشطة‪،‬‬
‫لذا فعليه للحفاظ على ھذه الممتلكات أن يربط عالقات شراكة مع مختلف الفاعلين االجتماعيين‬
‫واالقتصادية من أجل إضفاء الصبغة الجمالية على مختلف مرافق المؤسسة‪ .‬لكن كل عالقات الشراكة‬
‫من أجل تنفيذ المشاريع المتعاقد عليھا يجب أن يكون ھدفھا خدمة المتعلم والتلميذ‪ ،‬وبالتالي فكل‬
‫إصالح سيكون ھدفه إعطاء الحيوية لھذه المرافق لتبعث في نفس المتعلم االرتياح وتعطيه جوا مالئما‬
‫للتعلم‪ ،‬لذا فكل تعاقد لصيانة المرافق‪ ،‬عليه التمييز ووضع األولويات بين نوعين من الممتلكات ‪:‬‬
‫* البنايات الحيوية ‪.‬‬
‫* ملحقاتھا ‪.‬‬
‫‪ – 1‬البنايات الحيوية ‪:‬‬
‫‪.‬حجرات الدرس‪.‬‬
‫‪.‬المختبرات‪.‬‬
‫‪.‬المكتبة‪.‬‬
‫‪.‬قاعة المطالعة‪.‬‬
‫‪.‬قاعة األشغال ‪.‬‬
‫‪.‬قاعة متعددة الوسائط‪.‬‬
‫‪.‬قاعة متعددة االختصاصات‪.‬‬
‫‪.‬المالعب الرياضية ومستودعاتھا‪.‬‬
‫‪.‬قاعة االجتماعات واألنشطة‪.‬‬
‫‪.‬المراقد ‪.‬‬
‫‪.‬قاعة المسرح‪.‬‬
‫‪.‬المكاتب اإلدارية‪.‬‬
‫‪.‬المقاصف‪.‬‬
‫‪.‬المطبخ‪.‬‬
‫‪.‬المطعم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪.‬قاعة النادي‪.‬‬
‫‪.‬مخازن التموين‪.‬‬
‫‪.‬المرافق الصحية‪.‬‬
‫‪.‬قاعة المداومة‪.‬‬
‫‪ – 2‬المالحق بالبنايات‪:‬‬
‫‪ −‬حدائق‬
‫‪ −‬ممرات‬
‫‪ −‬مقاعد استراحة في الساحة‬
‫‪ −‬مظالت واقية‬
‫‪ −‬مرافق مبلطة‬
‫‪ −‬مقاصف مستقلة عن البناء المدرسي‬
‫‪ −‬لوحات جدارية‬
‫‪ −‬حامالت مالبس صفية‬
‫‪ −‬خزائن صفية‬
‫‪ −‬سالل النفايات‬
‫‪ −‬حنفيات مع صنابير متوفرة على مياه دافئة‬
‫‪ −‬لوحات إعالنية‬
‫ب – ترشيد استعمال التجھيزات واألدوات وتدبيرھا‪:‬‬
‫إن التعامل مع الممتلكات المنقولة يقتضي التفريق بين نوعين من الممتلكات وھي ‪:‬‬
‫* التجھيزات المدرسية‪.‬‬
‫*الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫وفي ھذا الصدد فإن قواعد المحاسبة المادية وأھدافھا تطبق على ھذا النوع من الممتلكات‪ ،‬لذا فإن‬
‫تدبير ھذه الممتلكات تتطلب إجراءات قبلية وأخرى بعد االقتناء‪:‬‬
‫أ‪-‬اإلجراءات القبلية‪:‬‬
‫‪ – 1‬تحد الحاجيات من طرف منسقي المواد‪.‬‬
‫‪ – 2‬طلب الحا جيات عن طريق طلب العروض ثم اختيار العروض بأقل ثمن أو أكثر‬
‫جودة‪.‬‬
‫‪ – 3‬استيالم التجھيزات واألدوات من لدن المزود المتعاقد معه ‪.‬‬
‫ب – اإلجراءات البعدية ‪:‬‬
‫‪15‬‬
‫إن التجھيزات واألدوات المسلمة من طرف المزود تسلم لرئيس المصالح المادية والمالية بعد‬
‫معاينتھا من طرف رئيس المؤسسة الذي عليه اتخاذ بعض اإلجراءات حسب نوع التجھيز منھا‪:‬‬
‫‪-‬تدوينھا في سجالت الجرد أو سجل الخزين‪.‬‬
‫‪ -‬توزيعھا حسب التخصص على منسقي المواد أو على المستفيدين من التجھيز بواسطة سند‬
‫التحمل‪.‬‬
‫‪ -‬االستعمال األمثل لھا بواسطة التتبع‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بإصالح التجھيزات المتعرضة للعطب إذا كانت قابلة لإلصالح‪.‬‬
‫‪ -‬التخلص من التجھيزات الغير الصالحة عن طريق مراسلة األمالك المخزنية بواسطة النيابة‬
‫واألكاديمية‬

‫ المطلب الثاني ‪ :‬مسير المصالح المادية والمالية كمحاسب ‪:‬‬


‫إن مسير المصالح المادية والمالية كمساعد لرئيس المؤسسة في التسيير المادي والمالي للمؤسسة‪،‬‬
‫وكقائم على المحاسبة النقدية والمالية وكذا المادية فإنه يقوم بدوره في إطار المداخيل والمصاريف‪،‬‬
‫ويتضح ذلك من خالل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬دور مسير المصالح المادية والمالية في المداخيل ‪) :‬االستخالص( ‪:‬‬
‫على عكس رئيس المؤسسة الذي يقوم بثالث عمليات‪ ،‬فإن مسير المصالح م م يقوم بعملية واحدة‬
‫وھي االستخالص‪ ،‬بعد تأشيرة رئيس المؤسسة على اللوائح والسجالت‪.‬‬
‫لذا فإن على المسير )المحاسب( أن ال يمتنع عن استخالص مدخول قد عين وأشر عليه لكنه يجب‬
‫عليه مراعاة ما يلي ‪:‬‬
‫‪.‬عدم السماح ألي موظف بالتدخل في عملية االستخالص‪.‬‬
‫‪.‬مسؤول عن المبالغ الغير المستخلصة في الوقت المحدد‪.‬‬
‫‪.‬يوجه رسائل تذكير إلى المدينين أو المتأخرين عن الدفع "متابعة الديون"‪.‬‬
‫وكل أداء وتحصيل للمدخول أو المبلغ يقابله تسليم وصل أو إيصال إال إذا تسلم شيكا فال يسلم الوصل‬
‫إال بعد التأكد من عملية تحويل المبلغ إلى حساب المؤسسة‪.‬‬

‫‪ – 1‬مسطرة االستخالص‪:‬‬
‫أشار الفصل ‪ 27‬من المرسوم الملكي المتعلق بالنظام العام للمحاسبة العمومية إلى ما يلي ‪ " :‬تنجز‬
‫المداخيل بدفع نقود‪ ،‬أو بتسليم شيكات بنكية أو بريدية أو بدفع مبالغ أو تحويلھا إلى حساب مفتوح في‬
‫اسم المحاسب العمومي‪...‬‬
‫‪-‬يترتب عن كل دفع للنقود تسليم وصوالت تعتبر بمثابة سند بالنسبة للمنظمة العمومية الدائنة‪...‬‬

‫‪16‬‬
‫و‪ ...‬تستخلص بناء على سندات المداخل يصدرھا اآلمرون بالصرف‪ ،‬ويمكن أن تجمع ھذه السندات في‬
‫شكل جداول أو دفاتر"‬
‫وإشارة الفصول ‪ 27‬و ‪ 28‬و ‪ 68‬من المرسوم المذكور تدل على أن من يتولى مباشرة عملية استخالص‬
‫المداخيل في المؤسسة ھو المحاسب الذي ھو مسير المصالح المادية والمالية باعتماده على ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬سجل الحقوق المثبتة أو اللوائح الرسمية المؤشر عليھا من طرف رئيس المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬بمسك سجالت اإليصاالت‪.‬‬
‫وفي ھذا اإلطار سنعالج مسطرة االستخالص من خالل التطرق إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬أجرأة عملية االستخالص‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل المبالغ المستخلصة إلى الحساب البريدي‪.‬‬
‫أ – أجرأة عملية االستخالص ‪:‬‬
‫من منطلق المھام التي يمارسھا مسير المصالح المادية والمالية بناء على المرجعية القانونية السالفة‬
‫الذكر فإننا سنتطرق إلى العناصر التالية ‪:‬‬
‫*‪-‬حصر سجالت اإليرادات وھي ‪:‬‬
‫‪-‬سجل اإليصال العام‪.‬‬
‫‪ -‬سجالت اإليصال الملحقة‪.‬‬
‫*‪-‬تعبئة سجالت المداخيل‪.‬‬
‫*‪-‬التطابق في إعداد سجل الصندوق والحساب البريدي‪.‬‬
‫والملحق( ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬حصر سجالت اإليرادات )سجل اإليصال العام‬
‫على مسير المصالح المادية والمالية حصر سجل اإليصال الملحق يوميا بعد إتمام عملية االستخالص‬
‫بالقيام بما يلي ‪:‬‬
‫*‪-‬حصر مجموع المبالغ المضمنة في ھذا السجل‪.‬‬
‫*‪ -‬تنزيلھا في الخانة المالئمة‪.‬‬
‫*‪ -‬توزيع مجموع المبلغ حسب الخانات المحددة‪.‬‬
‫*‪ -‬ختم ھذا بالكتابة على الصفحة المقابلة آلخر وصل‪ .‬وما يكتب عليه ھو ‪" :‬حصر السجل‬
‫الملحق رقم ‪ ... :‬من وصل رقم‪ ...:‬إلى وصل رقم ‪ ...:‬في مبلغ ‪) :‬بالحروف واألرقام( –تاريخ االنجاز‬
‫والتوقيع"‬
‫كما يقوم أيضا بحصر سجل اإليصال العام بعد إتمام العمليات المبينة بالنسبة لسجل اإليصال الملحق‪،‬‬
‫وذلك بنقل مجموع المبالغ المذكورة إلى سجل اإليصال العام على الترتيب التالي ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬تقييده في الوصل الذي يحمل رقما تسلسليا ومؤرخا بتطابق مع تاريخ الحصر بالسجل الملحق‬
‫وتنزيله في الخانة المالئمة بالوصل‪ .‬ثم يسلم الوصل إلى السجل الملحق بإلصاقه في الصفحة المقابلة‬
‫آلخر وصل ثم فيه الحصر‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع المبلغ المستخلص على الخانات المطابقة لنوع المداخيل المستخلصة بالمؤسسة موازاة‬
‫للصفحة المقابلة للوصل‪.‬‬
‫‪ -‬يضاف إليھا المبالغ المنقولة من السنة الفارطة‪.‬‬
‫‪ -‬يصبح المجموع ھو مجموع المداخيل المنجزة حتى يوم الحصر بالنسبة لمداخيل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ – 2‬تعبئة سجالت المداخيل ‪:‬‬
‫يعبأ مسير المصالح المادية والمالية المجاميع المنقولة من سجل اإليصال العام إلى السجالت‬
‫الموجودة كمداخيل للمؤسسة‪) :‬سجل مداخيل حساب الخارج عن الميزانية‪ ،‬سجل مداخيل الذخائر‪.(...‬‬
‫‪ – 3‬التطابق باعداد سجل الصندوق وسجل الحساب البريدي‪:‬‬
‫كما يقوم مسير المصالح المادية والمالية بعد القيام بالعمليات السالفة باعداد سجل الصندوق وذلك‬
‫بتدوين ما ھو مقيد بسجالت اإليصال والمداخيل‪ ،‬حيث يأخذ مجموع المداخيل ويطرح منھا مجموع‬
‫النفقات المنجزة ليحصل على الرصيد‪ .‬وھذا األخير يكون متطابقا مع )مجموع محتويات الصندوق من ‪:‬‬
‫نقود وقيم مالية ورصيد الحساب البريدي‪.‬‬
‫‪ – 4‬تحويل المبالغ المستخلصة إلى الحساب البريدي ‪:‬‬
‫بعد إنجاز العمليات السالفة من طرف مسير المصالح المادية والمالية يقوم بتجميع المبالغ‬
‫المستخلصة وتحويلھا إلى الحساب البريدي للمؤسسة‪ ،‬تنفيذا للقوانين والمذكرات الوزارية الصادرة في‬
‫ھذا الشأن‪ ،‬واتقاءا للسرقة وللمنع الصادر من المقتضيات النصية التي وضعت حدا للتصرف الذي‬
‫يجيز إبقاء المبالغ بالخزانة‪ ،‬اللھم ما كان منھا ضروريا لسد الحاجيات الضرورية اليومية والتي لھا‬
‫صبغة استعجالية‪ ،‬والمبلغ المسموح به ھو ‪ 1500‬درھم‪ .‬وعند نفاذ ھذا المبلغ يرخص رئيس المؤسسة‬
‫لمسير المصالح المادية والمالية بتموين الصندوق كتابة متضمنا المبلغ المراد سحبه والغرض من‬
‫السحب ومراجع الشيك المسحوب‪.‬‬

‫‪-2‬دور مسير المصالح المادية والمالية في النفقات ‪:‬‬


‫تؤدى النفقات بعد مرورھا بااللتزام والتصفية واألمر باألداء وذلك من طرف المسير بحيث يصبح‬
‫مسؤوال بصفة شخصية عن األضرار الناجمة عن أي تصرف وذلك في حالة رفض األداء ألية نفقة ثابتة‬
‫وقانونية‪ ،‬ويستند في صرفه للموارد الخاصة على المذكرات التنظيمية التي الزالت سارية المفعول‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أما صرف الموارد االضافية) اعتمادات التغدية وإعانات تسيير الداخليات( فيتم من طرف‬
‫االكاديميات الجھوية عن طريق الصفقات أو بواسطة نظام الشساعة أو عن طريق سندات الطلب اذا كان‬
‫االعتماد المراد صرفه ال يتجاوز سقفه مبلغ) ثالث مائة ألف درھم( أما اآلمر بالصرف في ھذه الموارد‬
‫فھو مدير األكاديمية و يقتصر دور رئيس المؤسسة على تحديد الحاجيات أو على توفير التقويمات‬
‫المتباينة وتعبئة سندات الطلب مؤازرا في ذلك بمسير المصالح المادية والمالية كمستشار تقني لترسل‬
‫بعد ذلك إلى األكاديمية الجھوية مصحوبة بالسندات ومعززة بالوثائق اإلثباتية‪.‬‬
‫فمجال صرف النفقات من قبل مسير المصالح المادية والمالية يتم في نوعين‪:‬‬
‫‪-‬المداخيل الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬الموارد الذاتية‪.‬‬
‫وھذه النوعين ال يجوز له فيھما أن يمتنع عن األداء إال في حاالت معينة وھي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم وجود اعتماد‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم كفاية االعتماد‪.‬‬
‫‪ -3‬استنزال غير مناسب للنفقة‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم إثبات انجاز الخدمة من طرف المزود أو عدم توريده البضاعة‪.‬‬
‫‪ -5‬انعدام المبررات القانونية للمنفعة المنجزة‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا كانت الوثائق اإلثباتية غير صحيحة شكال أو مضمونا‪.‬‬
‫ففي ھذه الحاالت أو إحداھا فقط يوجه المسير رسالة في الموضوع إلى األكاديمية تحت إشراف النائب‬
‫على يد السيد المدير‪ ،‬مع توجيه نسخة مباشرة إلى نفس المدير‪.‬‬
‫غير أن النفقة ال تؤدى من طرف المسير إال لفائدة الدائن الحقيقي أو وكالئه أو ورثته إذا أدلوا‬
‫بالوثائق التي تثبت صحة دينھم كورثة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬مضامين المحاسبة المالية والنقدية لحساب‬


‫الخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫وفي ھذه الفقرة سنتطرق إلى مطلبين أساسيين وھما ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مضمون المحاسبة المالية‪.‬‬
‫‪ – 2‬مضمون المحاسبة النقدية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المطلب االول‪ :‬مضمون المحاسبة المالية لحساب الخارج عن‬
‫الميزانية‪:‬‬
‫إن مضمون المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية تأخذ أھميتھا كونھا النشاط األساسي لتسيير‬
‫المصالح المالية للمؤسسة فھي إذن "مجموع العمليات المالية المنفذة والمنوطة باآلمرين بالصرف‬
‫والمحاسبين" وتتضمن ھذه المحاسبة ما يلي ‪:‬‬
‫موارد الخارج عن الميزانية ‪:‬‬ ‫‪-I‬‬
‫تتكون موارد الخارج عن الميزانية من ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المداخيل الخاصة ‪:‬‬
‫وھي تتشكل حسب نوع المؤسسة ھل ھي إعدادية أم ثانوية وھل تتوفر على األقسام التقنية أم ال ؟‬
‫وتتألف عامة من ما يلي ‪:‬‬
‫أ – رسوم التسجيل ‪11،00 – 10،0 :‬‬
‫ب‪ -‬رسوم التأمين المدرسي ‪08 -12،00 :‬‬
‫ج‪ -‬رسوم االنخراط في الجمعية الرياضية المدرسية ‪ :‬غالبا ‪20،00‬‬
‫د‪ -‬رسوم استعارة الكتب وضمانھا )‪ (3+3‬أو ) ‪(5+5‬‬
‫ھـ ‪ -‬رسوم الضمان بالمعامل ‪ 80 – 50 :‬وقد تصل إلى ‪ 200.00‬درھم‬
‫و – رسوم الذخائر بالداخلية )‪ 50‬أو ‪) (80‬إعدادي أو ثانوي(‬
‫ز‪ -‬واجبات اإلقامة بالداخلية‬
‫ح‪ -‬الكفالة‬
‫وھذه محددة بمذكرات وزارية صادرة عن السلطة الحكومية الوصية‬
‫‪ -2‬موارد إضافية ‪:‬‬
‫وھي التي ترصدھا األكاديميات الجھوية للتربية والتكوين بالمؤسسات التعليمية وھي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اعتمادات التغذية للداخليين‬
‫‪ -2‬إعانات التسيير والصيانة للمؤسسات التعليمية ذات القسم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -3‬اعتمادات تسيير األقسام التحضيرية ودبلوم التقني العالي‪.‬‬
‫و)االستثنائية( ‪:‬‬ ‫‪ -3‬الموارد الذاتية‬
‫وتتكون ھذه الموارد من نوعين ‪:‬‬
‫‪ +‬والنوع األول ‪ :‬تظم شروط المذكرات الوزارية دون تحديد قيمتھا وھي ‪:‬‬
‫‪ -1‬االتالفات‬
‫‪20‬‬
‫‪ -2‬القروض‬
‫‪ -3‬التسبيقات‬
‫‪ -4‬مداخيل‬
‫فتضمھا اتفاقيات الشراكة التي ينص عليھا النظام األساسي للمؤسسات‬ ‫‪ +‬أما النوع الثاني‬
‫التعليمية وھي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المساعدات المادية‬
‫‪ -2‬المساعدات العينية‬
‫‪ -II‬نفقات الخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫عرفت النفقة كمفھوم على أنھا "المصروف الذي يحمل قيمة معينة والمسجلة في حساب مدين"‬
‫كما عرفت أيضا على أنھا " الحقوق المستحقة لفائدة الغير والمترتبة في ذمة المؤسسة أو الدولة"‬
‫وھذه النفقة تعتبر دينا على المؤسسة وأداء ھذه النفقة يبرئ ذمتھا من ذلك الدين أو تلك االلتزامات‬
‫المالية التي سبق أن عقدتھا‪.‬‬
‫وھذه النفقات أيضا تعتبر امتدادا لتغطية المداخيل المحصلة لھا حسب التنزيالت والخانات الواردة في‬
‫المذكرات التنظيمية المنظمة لھذا الشأن‪ ،‬لذا فإن تحصيل المداخيل ال مبرر له سوى التمكين من تغطية‬
‫النفقات الصادرة في سند الطلب والمعبرة عن احتياجات المؤسسة التي صدر منھا ھذا الطلب‪.‬‬
‫ونوع النفقات التي نتحدث عنھا فھي‪ :‬المداخيل الخاصة والمداخيل االستثنائية لكونھما يصرفان‬
‫استنادا الى المقتضيات القانونية العامة والمذكرات التنظيمية والوثائق الخاصة بالوزارة التي الزالت‬
‫سارية المفعول الى االن‪.‬‬
‫وھذه النفقات فتمر من مراحل متعددة تسمى "بمسطرة الصرف" أو المحاسبة اإلدارية التي يتمتع‬
‫بھا رئيس المؤسسة كآمر بالصرف مثل )االلتزام‪ -‬التصفية‪ -‬األمر باألداء(‬
‫أما المرحلة األخيرة التي تقف عندھا النفقة فھي أداؤھا‪،‬وھذا األداء يتم إذا استوفت النفقة ومرت بما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إثبات تنفيذ الخدمة وإنجازھا‪.‬‬
‫‪ -2‬إثبات تسليم البضاعة المقتناة‪.‬‬
‫‪ -3‬فحص الوثائق االثباتية وتوفرھا على الشروط الشكلية والجوھرية‪.‬‬
‫من ھنا يتضح أن للنفقة مراحل تمر منھا وشروط تتوفر عليھا ومن دون ذلك ال تؤدي إال في‬
‫الحاالت االستثنائية اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬عند الشراء بقيمة بسيطة‪.‬‬
‫‪ -2‬يتم الشراء عند غياب رئيس المؤسسة في حدود الحاجيات الضرورية والملحة ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -3‬الشراء في الحالة التي تتطلب التنفيذ أالستعجالي مثل ‪ ) :‬انفجار قناة الماء‪ ،‬عطب في الشبكة‬
‫الخاصة بالكھرباء أو أليافھا‪ ،‬عطب في تجھيز المطبخ أو جھاز التبريد( أو أي نفقة تتطلب‬
‫المحافظة على الصحة والسالمة بصفة استعجالية‪.‬‬

‫طرق أداء النفقات ‪:‬‬


‫ويتم أداء النفقات بالطرق المعروفة التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تؤدي نقدا من صندوق المؤسسة إذا لم يتجاوز المبلغ ‪ 1500،00‬درھم‪.‬‬
‫‪ -2‬بواسطة الشيك البريدي للمؤسسة المسحوب مباشرة إذا لم يتجاوز المبلغ ‪ 1500‬درھم‬
‫‪ -3‬بواسطة شيك بريدي محول إلى الحساب البريدي أو إلى حساب الخزينة‪.‬‬
‫‪ -4‬بواسطة شيك بريدي محول إلى الحساب البنكي ‪.‬‬
‫‪ -5‬بواسطة حوالة بريدية‪.‬‬
‫‪ -6‬تقديم تسبيق للمزود بشرط أال يتجاوز المبلغ ثلثي ‪ 2/3‬القيمة اإلجمالية للنفقة‘ إذا لم تتوفر‬
‫الفاتورة النھائية سواء تعلق األمر بعمل أو خدمة أو شراء سلعة )م وزارية رقم ‪ 1123‬بتاريخ‬
‫‪. (67/10/26‬‬
‫‪ -III‬السجالت المالية للخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫سنتطرق في ھذه النقطة إلى سجالت المحاسبة المالية حسب التقسيم التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬سجالت اإليرادات ‪:‬‬
‫تتألف سجالت اإليرادات من ما يلي ‪:‬‬
‫أ – سجل اإليصال العام ‪.‬‬
‫ب‪ -‬السجالت الملحقة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬سجل اإليصاالت العامة ‪:‬‬
‫وھذا السجل مصدر كل السجالت الخاصة بالمداخيل‪ ،‬وھذا السجل يحتوي على وصوالت وجذاذات‬
‫متسلسلة وغير منقطعة وترقم صفحاته بعناية )الترقيم العام ‪ +‬الترقيم السنوي(‪ ،‬وقبل الشروع فيه‬
‫يشھد عليه رئيس المؤسسة بعبارة " يحتوي ھذا السجل على‪.....‬صفحة مرقمة وممضاة من طرفنا‬
‫نحن " اسم رئيس المؤسسة والمؤسسة وتاريخ بدء العملية ثم االسم الشخصي والصفة مع التوقيع"‪.‬‬
‫ويحصر السجل عقب إجراء كل عملية تحصيل مع حصر الصندوق‪ ،‬و نھاية السنة تمزق الوصوالت‬
‫المتبقية في العمود أو يشطب عليھا ‪،‬لتبدأ وصوالت جديدة بترقيم جديد في بداية السنة المقبلة‪.‬‬
‫ب ‪-‬سجالت اإليصال الملحقة ‪:‬‬
‫إن ھذه السجالت ملحقة بسجل اإليصال العام‪ ،‬ويوقع السجل عند تسلمه من طرف المدير ويبتدأ فيه‬
‫عند تسلم اللوائح االسمية الموقعة من طرفه أيضا‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫وتسلم ھذه السجالت من طرف النيابة‪ ،‬لجميع المؤسسات بما فيھا التعليم االبتدائي‪.‬‬
‫أما المبالغ التي تدون عليھا فتؤدى نقدا‪ ،‬ويتم حصر السجل حسب التواريخ المدونة في الوصوالت‬
‫وكذا أروماتھا المتبقية في السجل‪ ،‬بحيث كل مدخول يومي يحصر وينقل إلى سجل اإليصال العام وبھذا‬
‫المبلغ يحرر الوصل بالسجل العام ليلصق إزاء آخر وصل في السجل الملحق‪ ،‬وبالتالي تكون المجاميع‬
‫المنقولة ھي )المدخول اليومي‪ +‬المجموع السابق = المجموع حتى اليوم( والذي سيدون أمام الوصل‬
‫مفرقا حسب الخانات محصورا بالحروف وموقعا عليه من طرف مسير المصالح م م ‪.‬‬
‫أما األدات بالشيك من طرف آباء التالميذ أو غيرھم فال تسجل في ھذه السجالت‪ ،‬بل تدون في سجل‬
‫اإليصال العام‪ ،‬وال يتسلم صاحب الشيك الوصل إال إذا تحول المبلغ إلى حساب المؤسسة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -2‬سجالت المداخيل‬
‫تتألف سجالت المداخيل من ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬سجل مداخيل الخارج عن الميزانية ‪.‬‬
‫‪ -2‬سجل الذخائر‪.‬‬
‫أ‪ -‬سجل مداخيل الخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫ھذا السجل مكون من خانات متعددة ‪ :‬المصاريف اإلضافية ‪، 10‬والتأمين المدرسي ‪، 12‬والجمعية‬
‫الرياضية ‪، 20‬واالشتراك ‪ (5+5) (3+3):‬و الضمان ‪:‬مثل االشتراك‪ ،‬واالتالفات ‪،‬ومداخيل‬
‫القروض‪...‬إلخ‬
‫ب‪ -‬سجل مداخيل الذخائر ‪:‬‬
‫يسجل فيه مبلغ الذخيرة المقبوضة من طرف التالميذ الداخليين‪ ،‬وتودع في الصندوق المؤسسة كوديعة‬
‫أو ضمانة لمواجھة الحاالت الطارئة )مرض تلميذ أو سفرة أو تخريب ألثاث المؤسسة المسلمة إليه‪،(..‬‬
‫يحتوي ھذا السجل على ‪ 6‬خانات )التاريخ رقم اإليصال موضوع الدخل مبلغ الدخل ثم المجموع( ثم‬
‫يضاف إلى ھذا األخير مجموع الدفاتر القديمة لنحصل على المجموع حتى اليوم وفي الخانة السادسة‬
‫نشير إلى المالحظات وتأشيرة المفتشين‪.‬‬
‫‪ -3‬سجالت المصاريف‪:‬‬
‫وتتألف من ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬سجل مصاريف الخارج عن الميزانية‪.‬‬
‫‪ -2‬سجل مصاريف الذخائر‪.‬‬
‫أ‪ -‬سجل مصاريف الخارج عن الميزانية ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫وفيه تدون نفقات المؤسسة ‪،‬ويتألف من عشرين خانة ‪،‬تدون كل نفقة حاملة معھا ما يلي ‪ :‬رقم‬
‫النفقة ‪ :‬حسب ترتيب نفقات المؤسسة )ال رقم المزود( وتاريخ أدائھا والطرف القابض ثم المبلغ‬
‫المدفوع‪ ،‬وھذه النفقة توضع في الخانة المناسبة‪.‬‬
‫فھذه النفقات ترقم سواء كانت فاتورة أو الئحة الشراء المباشر أو الئحة الضمان أو شھادة نفقة‪...‬الخ‬
‫كما أن ھذه النفقات يجمع مجموعھا في خانة مصاريف اليوم ثم يضاف إليه المجموع الذي قبله‬
‫لنحصل على مجموع المصاريف حتى اليوم‪.‬‬
‫ب – سجل مصاريف الذخائر ‪:‬‬
‫تدون في ھذا السجل نفقات الذخائر وھي عبارة عن لوائح اسمية السترجاع مبالغ الذخائر‪ ،‬ويجب أن‬
‫تستوفي للشروط العامة للصرف‪ ،‬وتحصر ھذه اللوائح بمجموع مبالغھا رقما وحروفا ثم توقع من طرف‬
‫المسير للمصالح المالية والمادية وكذا رئيس المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -4‬سجالت المراقبة ‪:‬‬


‫وسنتطرق فيھا لسجلين اثنين ‪:‬‬
‫‪ -‬سجل مراقبة الخارج عن الميزانية‪.‬‬
‫‪ -‬سجل مراقبة الداخليين ‪.‬‬
‫‪-‬ا سجل مراقبة الخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫يخصص ھذا السجل لمراقبة وضبط جميع المداخيل المتعلقة بالقسم الخارجي من خالل ضبط التالميذ‬
‫كل حسب مستواه وتمييز المؤدين من غيرھم‪ ،‬وكذا المبلغ الذي أداه كل واحد من ھنا فإن التمييز بين‬
‫التالميذ من خالل تصنيفھم على ھذا الشكل أمر ضروري وھي ‪) :‬التالميذ المسجلون( – الوافدون‪-‬‬
‫المغادرون‪ -‬غير الملتحقين‪ -‬الباقي(‪.‬‬
‫لذا فإن ھذا التصنيف يجب أن يبرز مجموع المؤدين كل حسب مبلغه متطابقا في ذلك مع سجل‬
‫المداخيل وسجل اإليصال العام‪.‬‬
‫ب – سجل مراقبة الداخليين ‪:‬‬
‫ھذا السجل مثله مثل لوائح تالميذ الداخليين أو الحقوق المثبتة يضبط عدد الداخليين ويميز بين‬
‫الممنوحين منحة كاملة أو ‪ 1/2‬نصف نسخة من وجبة غداء أو منحة المأوى‪ ،‬أو المائدة المشتركة‪.‬‬
‫وتخصص لكل صنف من ھؤالء صفحة خاصة‪ ،‬مثال ‪ :‬المائدة المشتركة تسجل في صفحة خاصة‬
‫مقسمة على الئحتين متميزتين ‪ - :‬النزالء القارون ‪:‬‬
‫‪ -‬عمال الداخلية – الھيأة التعليمية و اإلدراية – النزالء العابرون ‪ :‬تالميذ في رحالت‬
‫‪ -‬رياضية أو امتحانات أو غيرھا(‬

‫سجل عمليات الحساب البريدي ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬


‫‪24‬‬
‫وھذا السجل مقسم بطبيعته إلى جزأين ‪:‬‬
‫الجزء األول ‪ :‬خاص بالمداخيل ‪ :‬وتفصيل المداخيل وحده يضم أعمدة ‪ -1‬مبلغ المداخيل – ‪ -2‬تموين‬
‫الحساب البريدي‪ -3 -.‬المجموع‪.‬‬
‫وكل إيداع للنقود ھو بمثابة مدخول ويدون في العمود األول كما أن تحويل أي مبلغ عن طريق شيك‬
‫محول إلى الحساب البريدي يدون فيه أيضا )أي في مبلغ المداخيل(‪.‬‬
‫غير أن تموين الحساب الجاري البريدي بمبالغ نقدية فائضة بصندوق المؤسسة ال يعتبر مدخوال‪.‬‬
‫ا لجزء الثاني خاص بالمصاريف ‪ :‬وھي أيضا مقسمة إلى ثالث أعمدة‪.‬‬
‫‪ (1‬مبلغ المصاريف ‪ (2‬السحب من الحساب البريدي ‪ (3‬المجموع‬
‫ففي العمود األول‪ :‬يتم استبعاد المسحوبات النقدية‪ ،‬بل النفقات المؤداة بالشيك ھي التي تدون فيه‪.‬‬
‫وفي العمود الثاني‪ :‬تدون فيه المسحوبات النقدية‪ ،‬طبعا المرخصة بھا من طرف رئيس المؤسسة‪.‬‬
‫ويضبط ھذا السجل بالتقيد بالخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ (1‬ترتيب المقتطفات البريدية حسب تواريخ صدورھا‪ ،‬وكل تأخير في التوصل بالمقتطف يعوض بواحد‬
‫مؤقت ويحاول أن يطلب آخر وضعية من المركز البريدي الجھوي‪ ،‬ثم يراسل مركز الشيكات البريدية‬
‫لضرورة تسوية الوضعية‪.‬‬
‫‪ (2‬خصم رسم السحب من الفاتورة طبقا لالئحة الرسوم المعتمدة من لدن مركز الشيكات البريدية‬
‫‪ (3‬كل سحب مباشر للنقد يؤدى عنه رسم )كنفقة( وتسوى حسابيا بشھادة نفقة معززة بصورة‬
‫للمقتطف البريدي‪ ،‬ويرخصه السحب المؤشر عليه من طرف المدير‪.‬‬
‫‪ (4‬الحرص على استعمال الشيك البريدي مھما كان المبلغ‪ ،‬وتعليمه بخطين جانبيا وتدوينه بعبارة "غير‬
‫قابل للتظھير أو برمز "‪."NE‬‬
‫‪ (5‬إثبات قيمة الرسم ضمن خانة النفقات بسجل الحساب البريدي وسجل نفقات خ ع‬
‫‪ (6‬إطالع رئيس المؤسسة على المقتطفات البريدية ويؤشر عليھا من طرفه ويعطاه نسخ منھا للتتبع‬
‫والمراقبة‪.‬‬

‫‪ -6‬سجل الصندوق ‪:‬‬


‫يعتبر ھذا السجل عصارة السجالت المحاسبية المذكورة آنفا لكونه يعكس الوضعية النقدية والمالية‬
‫للمؤسسة باعتبار أنه ال إنفاق بدون مدخول كافي‪.‬‬
‫فھذا السجل إذن يبرز عمليات الموازنة بين المداخيل والمصاريف والمتبقي من الرصيد من جھة‪،‬‬
‫ومن جھة أخر المتبقي بالحساب البريدي طبقا آلخر مقتطف حساب بريدي‪ ،‬وكذا المحتويات النقدية‬
‫والقيم المبررة والتسبيقات ثم الطوابع البريدية‪.‬‬
‫أ ما كيفية التدوين في ھذا السجل فيجب إتباع التعليمات التالية ‪:‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ -1‬يجب أن يحين حسب التحصيل واألداء مع التوصل بمقتطف الحساب البريدي‪.‬‬
‫‪ -2‬مراقبة الصندوق من طرف رئيس المؤسسة يستوجب التأشير عليه كل مرة‪ ،‬كما أن ھذه المراقبة‬
‫تكون على األقل مرة في الشھر‪.‬‬
‫‪ -3‬السيولة النقدية يجب أن ال تفوق ‪ 1500،00‬درھم في القسم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -4‬تسبيقات الصندوق تجوز في حاال ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إنجاز الخدمات‬
‫ب‪ -‬تسليم البضاعة‬
‫وفي ھذين الحالتين يكون التسبيق في حدود ثلثي القيمة اإلجمالية )المذكرة الوزارية ‪ 1123‬بتاريخ‬
‫‪(67/10/26‬‬
‫‪ -5‬تسبيقات لصاحب النفقات‪ :‬أن يعطى مبلغ ألحد مساعدي المصالح المالية والمادية باعتباره قيم على‬
‫النفقات مقابل وصل موثق وذلك النجاز ما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬المشتريات الضئيلة والبسيطة‬
‫ب‪ -‬إرجاع ضمان المكتبة‬
‫ج‪ -‬إرجاع ضمان المعمل‬
‫د‪ -‬قضاء مئارب الداخليين من مبلغ الدخيرة‬
‫ھـ ‪ -‬التنقالت الرياضية في حالة عدم إنشاء مكتب الجمعية الرياضية المدرسية أو عدم وجود حساب‬
‫بنكي أو بريدي لدى الجمعية بعد طلب رخصة من المصالح المختصة في ھذا الشأن ‪.‬‬
‫أما في حالة عدم التوفر على رخصة مكتوبة فال يجوز لمسير المصالح المالية والمادية أن يتصرف بھذه‬
‫األموال وإال تعرض للمساءلة اإلدارية والقانونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ -:‬مضمون المحاسبة النقدية للخارج عن الميزانية‪:‬‬


‫فھذه المحاسبة ھي التي تعالج وتنظم العمليات المالية في سجل الصندوق بجميع سجالت المداخيل‬
‫وسجالت النفقات من جھة‪.‬‬
‫ومن جھة أخرى التي تنظم نفس العمليات بسجل الحساب البريدي التجاري‬
‫وھكذاسنقسم ھذا المطلب الى نقطتين تباعا‪:‬‬
‫‪ -1‬العمليات النقدية المرتبطة بسجل الصندوق‪:‬‬
‫‪-‬من جھة المداخيل‬
‫‪-‬من جھة المصاريف‬
‫‪-‬إجراءات عمليات التدوين بالصندوق‬
‫‪ -2‬عمليات حساب الشيك البريدي‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫اوال‪:‬العمليات النقدية المرتبطة بسجل الصندوق‪:‬‬
‫أ‪ -‬فمن جھة المداخيل ‪:‬‬
‫ترتكز على سندات االستخالص وتعني بالنسبة للمؤسسات التعليمية "قوائم التالميذ" المؤشر‬
‫عليھا من طرف اآلمر بالصرف وھو رئيس المؤسسة الذي يحيلھا بعد استيفائھا لإلجراءات الشكلية‬
‫إلى المسير للقيام بعملية التحصيل‪.‬‬
‫كما ترتكز أيضا على قوائم الحقوق المثبتة التي تكون أيضا مراقبة ومؤشر عليھا عند التوصل بھا من‬
‫طرف المدير‪.‬‬
‫إال أن ھذين النوعين من القوائم يجب أن تكون مستندة على سجالت رسمية تفتح كل سنة وبھا تتم‬
‫المراقبة عقب عملية التحصيل‪ ،‬وھذه السجالت ھي ‪:‬‬
‫‪ -‬سجل مراقبة الخارج عن الميزانية‬
‫‪ -‬سجل مراقبة المؤدين للذخائر‬
‫‪ -‬سجل مراقبة الداخليين‬
‫وھذه السجالت يفتتحھا رئيس المؤسسة بعد ترقيمھا من طرف المسير‪ -‬ويؤشر عليھا وذلك بالعبارة‬
‫التالية ‪ :‬يحتوي سجل‪.......‬على‪.........‬صفحة مرقمة وممضاة من طرفنا نحن رئيس المؤسسة "اسم‬
‫رئيس المؤسسة واسم المؤسسة مع طابعه وتوقيعه" ثم حرر بتاريخ ‪ :‬بدء العملية( والطابع يكون في‬
‫الصفحة األولى واألخير‪.‬‬
‫فھذه السجالت تعتبر مجاميعھا بمثابة نقود يجب أن تسجل في سجالت المداخيل‪ ،‬وأن يكون تقييدھا‬
‫متطابقا مع ما ھو مدون في السجالت ا آلتي بيانھا وھي ‪:‬‬
‫‪ -1‬سجل اإليصال العام‬
‫‪ -2‬السجالت الملحقة‬
‫فبعد اإلجراءات الشكلية من ترقيمھا وحصرھا من طرف المدير والتأشير على ھذه السجالت يتبعه‬
‫التحقق من التطابق بين السجالت الملحقة من حيث منقوالتھا ومجاميعھا وما ھو مدون في سجل‬
‫اإليصال العام‪.‬‬
‫فھذه السجالت الملحقة تصب في منبع واحد وھو السجل الرئيسي أال وھو سجل اإليصال العام‪ ،‬كما‬
‫تصب أيضا في سجالت المداخيل‪ ،‬وھذه السجالت تسلم وصوالتھا إلى المؤدين من حيث أن كل دفع‬
‫للنقود يترتب عنه تسلم إيصاالت‪ ،‬أما نقل ھذه المبالغ إلى سجل اإليصال العام يترتب عنه تسليم‬
‫وصوالت إلى السجالت الملحقة بالمبلغ المتسلم ويوضع في آخر السجل بحصر المبلغ بالحروف‬
‫واألرقام وتوقيع المسير مع التاريخ طبعا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أما األداء بالشيك فال تتقبله السجالت الملحقة‪ ،‬بل يدون في سجل االيصال العام مباشرة وال يعطى‬
‫للمؤدي أي وصل إال بعد دخول المبلغ إلى الحساب البريدي للمؤسسة‪.‬‬
‫كما أن التطابق يجب أن يكون أيضا بين السجل العام والسجالت اآلتية بيانھا وھي ‪:‬‬
‫‪ -‬سجل مداخيل الخارج عن الميزانية‪.‬‬
‫‪ -‬سجل مداخيل الذخائر‪.‬‬
‫إال أن القوائم قد تفرز لنا عند لجوءنا إلى عمليات المراقبة في السجالت المعدة لذلك بعض التالميذ غير‬
‫المؤدين‪ ،‬والخطوات المتبعة ھي ‪:‬‬
‫‪ -‬مراسلة من طرف مسير المصالح م م للحارس العام و إلى المدير )داخلية(‬
‫‪ -‬توجيه المدير بتنسيق مع الناظر والحراس العامون األمر إلى التالميذ بغية األداء وبحث علة‬
‫التماطل‪.‬‬
‫‪ -‬بعث مراسلة إلى أولياء األمور يخبرھم فيھا بعدم تأدية الواجبات ويمھلھم فيھا مدة معينة قبل‬
‫اتخاذ اإلجراءات اإلدارية والقانونية المعمول بھا‪.‬‬
‫‪ -‬أما إذا كان المدين من غير التالميذ فإنه يقوم بتوجيه مراسلة بإمھاله مدة معينة قبل اللجوء إلى‬
‫القضاء )م م رقم ‪ 1008‬بتاريخ ‪(66/8/30‬‬
‫ب‪.‬أما من جھة المصاريف ‪:‬‬
‫فإن كل النفقات البد لھا من وثائق إثبات وھذه الوثائق البد أن تتوفر على الشروط الشكلية‬
‫والجوھرية‪ ،‬وقبل ذلك نتطرق ألنواع ھذه الوثائق‪.‬‬
‫* أنواع وثائق الصرف ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفاتورة ‪ :‬وھي تصدر عن المزود‪ ،‬وعند عدم وجودھا عنده يكتب له نموذج منھا ثم يوقعھا‪.‬‬
‫‪ -2‬وصل ‪ :‬وھي تصدر عن المزود أيضا‪ ،‬ولكن عن الذي ال يتوفر على الفاتورة بتاتا إما لكونه ال يتوفر‬
‫على البيانات التجارية‪ ،‬أو لكونه غير تاجر أصال مثل )أب أستاذ تلميذ عون ‪....‬الخ(‪ ،‬أو ألن المبلغ‬
‫ضئيل يتعذر معه الحصول على الفاتورة‬
‫‪ -3‬الئحة المشتريات البسيطة‬
‫‪ -4‬الئحة إرجاع مبلغ الضمان‬
‫‪ -5‬الئحة إرجاع مبلغ الذخيرة‬
‫‪ -6‬نفقة ترتيبية من أجل التسوية الحسابية )من قبل السنة المنصرمة‬
‫‪ -7‬شھادة نفقة ‪ :‬ويرجع إليھا في حاالت ‪:‬‬
‫‪ -‬أداء النسب الخاصة بالجمعية الرياضية المدرسية‬
‫‪ %10‬حصة النيابة‬
‫‪ % 05‬حصة األكاديمية‬
‫‪28‬‬
‫‪ %20‬الجامعة الملكية للرياضة المدرسية – الرباط‬
‫‪ %65‬الجمعية الرياضية بالمؤسسة‬
‫‪ -‬أداء الرسوم البريدية سواء تعلق األمر بالتحويل إلى الحساب أو السحب منه‪.‬‬
‫* الشروط الشكلية والجوھرية لوثائق الصرف ‪ :‬خاصة الفاتورة وھي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشكلية ‪:‬‬
‫اسم المزود – نوع النشاط – عنوانه – رقم الباتانتا – رقم السجل التجاري – رقم الحساب البنكي – رقم‬
‫الفاتورة – التاريخ‬
‫‪ -2‬الجوھرية ‪:‬‬
‫الكمية – تعيين والمرجع )البضاعة( ثمن الوحدة‪ ،‬المبلغ ثم المجموع‪ ،‬الحصر بالحروف واألرقام‬
‫إمضاء المزود مرتين مع الطابع‪.‬‬
‫‪-‬ج إجراءات عمليات التدوين بالصندوق ‪:‬‬
‫* تحيين الصندوق حسب كل عملية تحصيل أو أداء أي أن يكون تاريخ التحصيل مدونا بذاته في سجل‬
‫الصندوق كما ھو الحال بتاريخ األداء أو النفقة في حالة األداء النقدي‪ ،‬أما إذا كان األداء بالشيك فينتظر‬
‫وصول مقتطف الحساب لتسجيله في سجل المصاريف ثم في الصندوق تباعا‪.‬‬
‫* يدون بالصندوق بداية السنة الدراسية "الصافي من المناقيل الحسابية سواء كانت إيجابية أو‬
‫سلبية" فاإليجابي يدون في خانة المداخيل‪ ،‬أما السلبي فيدون في خانة النفقات ثم يدون تباعا السلبي‬
‫في سجل المصاريف ويعزز بنفقة ترتيبية‬
‫* المراقبة الشھرية من طرف المدير بوضع التأشيرة والتوقيع عبر كل إلطالع‪.‬‬
‫* السيولة النقدية المتوفرة بالصندوق الحديدي للمؤسسة يجب أن ال تتجاوز مبلغ ‪ 1500،00‬درھم‬
‫* تسبيق لصاحب النفقات ‪ :‬في حالة وجود مساعد يعطاه مبلغ مقابل وصل النجاز ما يلي ‪- :‬‬
‫المشتريات الصغيرة أو إرجاع ضمان المكتبة أو ضمان المعمل أو قضاء حاجيات الداخليين من مبلغ‬
‫الذخيرة ‪.‬‬
‫* تسبيقات الصندوق ‪ :‬وتتم في األحوال التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إنجاز خدمات بالمؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تسليم البضاعة قبل إنجاز الفاتورة‪ ،‬وذلك التسبيق يكون في حدود ‪ 2/3‬القيمة اإلجمالية‬
‫للبضاعة المقتناة أو الخدمات المنجزة بالمؤسسة‪.‬‬
‫* إقتناء الطوابع البريدية أو المخزنية ثم توضع مع النقود باعتبارھم نقودا‪.‬‬

‫ثانيا‪ -:‬عمليات حساب الشيك البريدي ‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫إن كل مؤسسة تعليمية البد من أن تتوفر على حساب بريدي مفتوح باسم المقتصد في حساب الخارج‬
‫عن الميزانية أو حساب بنكي أو الخزينة باسم المدير في الخانة المالية المرتكزة على سند الطلب أو‬
‫نظام الشساعة‪ ،‬لذلك فإن المحاسبة المطبقة عليه تدون في سجل خاص يسمى بسجل عمليات الحساب‬
‫البريدي وھذا السجل مقسم إلى ضلعين ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬جانب المداخيل ‪:‬‬
‫‪ (1‬ضلع خاص بالمداخيل ‪ (2‬ضلع خاص بالمصاريف‪ .‬علما بأن تفصيل المداخيل يضم ‪ 3‬أعمدة وھي ‪:‬‬
‫‪ (1‬مبلغ المداخيل ‪ (2‬تموين الحساب البريدي ‪ (3‬المجموع‬
‫* فكل تحويل للنقود للحساب البريدي يعتبر مدخول‪ ،‬ويدون في سجل المداخيل خاصة في عمود‬
‫)المبلغ(‬
‫* كما أن تحويل شيك بريدي أو بنكي إلى الحساب البريدي للمؤسسة يعتبر مدخوال ويدون في عمود‬
‫)المبلغ(‪ ،‬أما في ھذه الحالة فمثل األولى يدون بالسجل رقم الوصل كمرجع لتحويل المبلغ‬
‫* أما تموين الحساب البريدي بالمبلغ النقدي الفائض في صندوق المؤسسة فال يعتبر مدخوال‬
‫* ثانيا ‪ :‬جانب المصاريف ‪:‬‬
‫أما تفصيل المصاريف فيضم أيضا ثالث أعمدة وھي ‪:‬‬
‫‪ (1‬مبلغ المصاريف ‪ (2‬السحب من الحساب البريدي ‪ (3‬المجموع‬
‫* ويدون في )مبلغ المصاريف( ‪ :‬كل النفقات المؤداة بواسطة الشيك البريدي للمؤسسة )رقم النفقة(‬
‫كمرجع لألداء‬
‫* أما العمود الثاني ‪ :‬فتدون فيه كل المسحوبات النقدية ولتي تتوفر على ترخيص مؤشر عليه من طرف‬
‫المدير شريطة أن ال يتجاوز المبلغ ‪ 1500‬درھم‪.‬‬
‫أما الخطوات المتبعة في تدوين سجل الحساب البريدي فھي ‪:‬‬
‫* أن ترتيب المقتطفات البريدية فتكون باالعتماد على تواريخ الصدور‪ ،‬وكل تأخير في التوصل‬
‫بالمقتطف يطلب آخر وضعية من لدن المركز البريدي الجھوي‪ ،‬تليھا بعث مراسلة إلى مركز الشيكات‬
‫البريدية بالرباط لضرورة تسوية الوضعية‪.‬‬
‫* أن خصم رسوم السحب فتؤخذ من المزود طبقا لالئحة الرسوم المعتمدة من لدن مركز الشيكات‬
‫* أن كل سحب مباشر للنقد البد له من االعتماد على ترخيص من لدن المدير كآمر بالصرف‬
‫* كما أن لرسوم البريدية المتعلقة بالسحب فتسوى حسابيا بشھادة نفقة معززة بالمقتطف البريدي‬
‫* الرقم الترتيبي للنفقة المدون في سجل نفقات الخارج عن الميزانية ھو الذي يدون في ضلع نفقات‬
‫الحساب البريدي‬
‫* المقتطفات البريدية تحمل المعلومات اإلضافية التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تاريخ إدخالھا إلى سجل الصندوق‬
‫‪30‬‬
‫‪ -‬المدخول يدون أمامه رقم وصل التحويل مع التاريخ‬
‫‪ -‬النفقة يدون أمامھا الرقم المسجل بسجل النفقات خ ع‬
‫‪ -‬تأشير رئيس المؤسسة ورئيس المصالح االقتصادية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬طبيعة ميزانية المؤسسة التعليمية‪:‬‬


‫إن منطلقنا لتمثل والتعرف على ميزانية المؤسسة ھو مقتضيات المادة ‪ 149‬من الميثاق الوطني‬
‫للتربية والتكوين وخاصة الفقرة األخيرة التي جاء فيھا ‪– ..." :‬ترصد لكل مؤسسة ميزانية للتسيير‬
‫العادي والصيانة‪ ،‬ويقوم المدير بصرفھا تحت مراقبة مجلس التدبير"‬
‫من ھذا المنطلق وغيره من المقتضيات يمكن التطرق إلى الموضوع من خالل الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪-‬التعريف بميزانية المؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪-‬اعداد وتحضير ميزانية المؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫‪-‬مكونات الميزانية بالمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬التعريف بميزانية المؤسسة التعليمية ‪:‬‬
‫للميزانية العامة عدة تعاريف‪ ،‬وتعريف ميزانية المؤسسة التعليمية استمدت منھا ھذا الكم المتعدد من‬
‫التعاريف واختيارنا للتعريف المختار تابع من طبيعة المؤسسة التعليمية وطبيعة اختصاصات الفاعلين‬
‫فيھا‪.‬‬
‫من ھذا المنطلق عرفت ميزانية المؤسسة التعليمية على أنھا ‪" :‬تعبير رقمي للوضع المالي للمؤسسة‬
‫يبين موارد المؤسسة وتحمالتھا"‪.‬‬
‫من خالل ھذا التعريف يتضح بأن الميزانية تتألف مما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الموارد‪.‬‬
‫‪ -‬النفقات‪.‬‬
‫فموارد المؤسسة ھي ‪ :‬األموال غير المنقولة مثل األراضي واألبنية ثم التجھيزات والموارد أو‬
‫الوسائل التعليمية‪ ،‬وكذا المبالغ المالية النقدية في الصندوق وفي الحساب البريدي للمؤسسة‪.‬‬
‫أما نفقات المؤسسة فھي ‪ :‬كل المقتنيات أو ما على المؤسسة من ديون ومستحقات تسديدا لخدمة‬
‫عامة )‪ (1‬لذا فإن النفقة ھي دين على المؤسسة وأداؤھا يبرئ ذمتھا من ذلك الدين أو تلك االلتزامات‬
‫المالية التي سبق أن عقدتھا‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن ميزانية المؤسسة التعليمية ھي أداة لتنفيذ برنامج العمل السنوي للمؤسسة‪،‬‬
‫وترجمة لمختلف مشاريع األنشطة المكونة للبرنامج العام للمؤسسة )‪(2‬‬

‫‪31‬‬
‫كما أن ميزانية المؤسسة تعبير رقمي لألعمال الضرورية وأنشطتھا المدرجة في برنامج العمل‬
‫السنوي وبرنامج األنشطة السنوية للمؤسسة‪ .‬وعموما فإن وثيقة الميزانية السنوية للمؤسسة تحتوي‬
‫وتتضمن ما يلي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الموارد المالية الضرورية لمواجھة متطلبات التسيير والصيانة‬
‫‪ – 2‬الحقوق المثبتة للمؤسسة من رسوم واشتراكات وانخراطات‬
‫‪– 3‬ترشيد النفقات وعقلنة صرفھا‬
‫‪ – 4‬إشباع الحاجيات الضرورية حسب األھمية واألولية‬
‫‪ – 5‬البحث عن الموارد المالية وعن مصادر مختلفة لھا‬
‫‪ – 6‬إبرام اتفاقيات الشراكة لتمويل مختلف المشاريع التربوية والثقافية والفنية والرياضية )‪(3‬‬
‫ثانيا – إعداد وتحضير ميزانية المؤسسة التعليمية‪:‬‬
‫يتم تحضير ميزانية المؤسسة من طرف مسير المصالح المادية والمالية تحت إشراف رئيس‬
‫المؤسسة ومراقبة وإشراك باقي فريق العمل التربوي )مجلس التدبير( بناء على حاجيات المؤسسة‬
‫وإشباعھا حسب أھميتھا انطالقا من الموارد المتاحة‪.‬‬
‫وھكذا فإن تحضير الميزانية بالمؤسسة يتم حسب الخطوات أو إتباع القواعد التالية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن يتم التحضير قريبا من نھاية السنة‪ ،‬لكون القرب بين التحضير والتنفيذ يساعد على صحة‬
‫التقدير‪.‬‬
‫‪ – 2‬وضع برنامج العمل السنوي للمؤسسة بناء على الحاجيات التي حددھا مجلس التدبير في دورته‬
‫الثانية من السنة الدراسية الماضية‪.‬‬
‫‪ – 3‬وضع البرنامج العام لألنشطة بناء على معطيات موضوعة من طرف السلطة الوصية أو على‬
‫معطيات تھم المؤسسة‪.‬‬
‫‪ – 4‬حصر وضبط مجموع المداخيل بما فيھا إبراز الرصيد المتبقي من السنة الماضية‬
‫‪ - 5‬التقدير المبدئي برصد المبالغ المالية لبرنامج العمل السنوي وبرنامج األنشطة‪.‬‬
‫‪ – 6‬وضع جدول عام لالعتمادات المخصصة وللنفقات التي تغطيھا ھذه االعتمادات تنفيذا لبرنامج العمل‬
‫السنوي وبرنامج األنشطة الخاصة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ – 7‬يعرض مشروع الميزانية في شكل وثيقة محاسبية على مجلس التدبير للدراسة والمصادقة خالل‬
‫انعقاده في دورته األولى من بداية السنة الدراسية‪.‬‬
‫التعليمية ‪:‬‬ ‫ثالثا – مكونات ميزانية المؤسسة‬
‫تتكون ميزانية المؤسسات التعليمية من موارد ونفقات ‪:‬‬
‫وسنتطرق لكل واحدة على حدة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ – 1‬الموارد ‪ :‬وھذه الموارد تتكون مما يلي ‪:‬‬
‫أ – المداخيل الخاصة للخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫وتتألف مما يلي ‪:‬‬
‫ رسوم التسجيل بالقسم الخارجي‪.‬‬
‫ رسوم التأمين المدرسي والرياضي‪.‬‬
‫ رسوم االنخراط في الجمعية الرياضية المدرسية‪.‬‬
‫ رسوم استعارة الكتب المدرسية وضمانھا‪.‬‬
‫ رسوم الضمان بالمشاغل‪.‬‬
‫ رسوم اإلقامة بالداخلية وواجبات المائدة المشتركة‪.‬‬
‫ب – الموارد الذاتية واالستثنائية للخارج عن الميزانية ‪:‬‬
‫وتتألف مما يلي ‪:‬‬
‫ االتالفات‬
‫ القروض‬
‫ التسبيقات‬
‫ المداخيل الطارئة‬
‫ج – الموارد المالية الناتجة عن إبرام اتفاقيات الشراكة ‪:‬‬
‫وھذه الموارد كانت عبارة عن موارد عينية‪ ،‬لكن اآلن بعد إنشاء جمعية دعم مدرسة النجاح‬
‫أصبحت الموارد المالية تتسلم لھا كھبات لتمويل مختلف أنشطة المؤسسة من منطلق البحث عن‬
‫موارد مالية جديدة ومتنوعة لتمويل مشاريع المؤسسة‬
‫د – الموارد المالية المكونة لميزانية جمعية دعم مدرسة النجاح ‪:‬خاصة المنحة المسلمة وما‬
‫تعلق منھا بمشروع المؤسسة إذ ھدف ذلك صالح المؤسسة ومرافقھا خدمة للمتعلم‪.‬‬
‫ه – المساھمة من خالل الموارد المالية للجمعية الرياضية المدرسية ‪:‬وخاصة منھا ما تعلق‬
‫بإصالح المرافق المعدة للتربية البدنية كالمستودعات و ترسيم المالعب الرياضية أو بشراء‬
‫التجھيزات واألدوات المتعلقة بممارسة التربية البدنية‪.‬‬
‫‪–2‬النـــفقــــات ‪:‬‬
‫وھي تتكون من نفس مكونات الموارد وخاناتھا أو تنزيالتھا حيث أن النفقات ما ھي إال امتداد‬
‫لھا من حيث تغطيتھا‪ .‬إذ أن تخصيص المداخيل ال مبرر لھا سوى التمكين من تغطية النفقات‪.‬‬
‫فصرف أو إنفاق الموارد المختلفة للمؤسسة تمر من المحاسبة اإلدارية وتأخذ مسطرة خاصة‬
‫بھا "مسطرة الصرف" وال تنتھي إال عند أدائھا من طرف المحاسب‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫فمسؤولية اإلشراف والمتابعة والمراقبة يقوم بھا اآلمر بالصرف أو اآلمر بالصرف المساعد‬
‫في جانب‬ ‫ويؤازره مسير المصالح المادية والمالية في الجانب التقني كمحاسب بحكم الواقع‬
‫الخارج عن الميزانية ‪،‬لكن المتابعة القبلية والبعدية تتم من طرف مجلس التدبير بالمؤسسة‪،‬مع ان‬
‫تفعيل المتابعة في الجانب المالي والمادي واقعيا امرفيه نظر‪.‬‬
‫ثم يأتي بعدذلك أداء النفقة عند التحقق مما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬إثبات تنفيذ الخدمة المنجزة‬
‫‪ -‬إثبات تسليم البضاعة المقتناة‬
‫‪ -‬فحص الوثائق اإلثباتية وتوفرھا على الشروط الشكلية والجوھرية‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬نظام شساعة النفقات‪:‬‬


‫في ھذا المبحث وقبل الدخول في صلب شساعة النفقات نتطرق إلى تعريف الشساعة و التميز بين‬
‫شساعة النفقات والمداخيل في الفقرة ‪I‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬تعريف الشساعة ‪:‬‬
‫لقد تطرق الفصل ‪ 19‬من المرسوم الملكي رقم ‪ 330-66‬بتاريخ ‪ 10‬محرم ‪ 1387‬ھـ الموافق ‪/4 /21‬‬
‫‪ 1967‬ميالدية إلى إمكانية اللجوء إلى شساعة النفقات والمداخيل بقوله " يمكن أن تسند إلى القباض‬
‫والمكلفين باألداء المفوضين مھمة القيام لحساب المحاسبين العموميين بعمليات القبض أو األداء طبق‬
‫الشروط المحددة في تعليمات لوزير المالية‪.‬‬
‫ويعين ھؤالء القباض والمكلفون باألداء بموجب قرار مشترك لوزير المالية والوزير المعني باألمر"‬
‫يتضح من ھذا الفصل بأن الشساعة تنقسم إلى ‪:‬‬
‫أ‪ -‬شساعة المداخيل‬
‫ب‪ -‬شساعة النفقات‬
‫أ ‪ -‬ماھية شساعة المداخيل‪:‬‬
‫لقد أحالنا الفصل ‪ 19‬المذكور أعاله إلى دورية وزير المالية والتي تؤكد لنا فعال في مادتھا ‪ 29‬على أن‬
‫شساعة المداخيل يلجأ إليھا على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ (1‬ال يمكن تحصيل موارد الدولة إال طبقا لمقتضيات المرسوم الملكي رقم ‪ 330 -66‬بمثابة النظام العام‬
‫للمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ (2‬يمكن من أجل تبسيط عملية تحصيل بعض الموارد إحداث شساعة المداخيل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ (3‬ال يمكن تحصيل أي مدخول عن طريق الشساعة إال إذا تم الترخيص به من طرف القوانين‬
‫والتنظيمات‪ ،‬ومن طرف ميزانية الموارد‪ ،‬وتمنع كل عملية تحصيل غير قانونية‪.‬‬
‫‪ (4‬تنجز كل عمليات التحصيل مھما كان مبلغھا أو صيغتھا أو شكلھا مقابل إيصال يستخرج من سجل‬
‫إيصاالت ذي أروھات‪.‬‬
‫‪ (5‬تودع جميع المبالغ المحصلة عن طريق الشساعة بصندوق الخزينة‪ ،‬وال يجوز في أي حال من‬
‫األحوال استعمال المداخيل المحصلة من أجل أداء النفقات‪"...‬‬
‫يتضح من ھذا المادة أعاله أن شساعة المداخيل ھدفھا تبسيط عملية استخالص المداخيل‪ ،‬ووسيلتھا‬
‫الخضوع للقوانين والتنظيمات الجاري بھا العمل في ھذا الشأن‪.‬‬
‫وتمر عملية تحصيل المداخيل في إطار الشساعة من ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬كل مدخول يعطى وصال يسجل فيه المبلغ كما يسجل أيضا في األرومة‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تستعمل ھذه المبالغ المحصلة ألداء النفقات‬
‫‪ -3‬المبالغ المحصلة تودع بصندوق الخزينة‬
‫ب‪ -‬ماھية شساعة النفقات ‪:‬‬
‫لقد تطرقت لماھية شساعة النفقات المادة األولى من تعليمات وزير المالية المحلة من طرف الفصل ‪19‬‬
‫من المرسوم رقم ‪ 330/66‬بتاريخ ‪ 67/4/21‬بقولھا ‪ " :‬تعتبر شساعة النفقات من ضمن اإلجراءات‬
‫التقليدية للنفقة العمومية التي تمكن بفضل السيولة الموضوعة رھن إشارة المكلفين بالشساعة أداء‬
‫النفقات الغير المتوقعة وذات الطبيعة والقيمة القليلة أو تلك المرتبطة بالعادات التجارية المحلية والتي ال‬
‫يمكن من دون ضرر إخضاعھا إلجراءات االلتزام والتصفية واألمر باألداء واألداء‪ ،‬وتمكن الشساعة‬
‫كذلك من إنجاز النفقات المستعجلة التي تفرضھا حاجيات المرفق بكل بساطة وسھولة"‬
‫دواعي اللجوء إلى شساعة النفقات ھو ‪:‬‬
‫‪ -‬النفقات اآلنية والمستجدة والتي لم تكن متوقعة‬
‫‪ -‬قيمة النفقة قليلة وبسيطة‬
‫‪ -‬صعوبة خضوعھا إلجراءات االلتزام التصفية واألمر باألداء‬
‫‪ -‬النفقات االستعجالية التي تفرض السرعة في اإلنجاز وتفرضھا حاجيات المرفق‪.‬‬
‫‪ -‬البساطة ويسر العملية وسھولتھا‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬مظاھر شساعة النفقات‪:‬‬


‫تتجلى شساعة النفقات التي تمكن – بواسطة أموال مرخص بھا‪ -‬من تسديد مصاريف تتصف بصفات‬
‫خاصة بحيث يتعذر معھا تطبيق شكليات )االلتزام التصفية‪ ،‬األمر باألداء‪ ،‬واألداء(‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫لذا فإن األداء في إطار الشساعة يتميز بسھولته ومرونته وسرعته لحالته االستعجالية‪ ،‬لكن مظاھرھا‬
‫محدودة وتضح على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬إحداث الشساعة ‪:‬‬


‫تنشأ بموجب قرار مشترك ‪ :‬بين وزير المالية والوزير المعني أو بين )مديرية المؤسسات العمومية(‬
‫كممثل لوزارة المالية ومدير األكاديمية الجھوية كممثل لوزارة التربية الوطنية ويحدد كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬رمز الشساعة‬
‫‪ -2‬المرجعية القانونية إلحداث الشساعة‬
‫‪ -3‬المؤسسة التي ستحدث بھا الشساعة‬
‫‪ -4‬المبلغ األقصى للتحصيل‬
‫‪ -5‬الخازن المكلف باألداء‬
‫‪ -6‬الخازن المكلف باألداء المرتبط بالشساعة‬
‫‪ -7‬مجاالت الصرف‬
‫‪ -2‬تعيين وكيل النفقات ‪:‬‬
‫يعين الشسيع بموجب قرار مشترك بين المراقب المالي ومدير األكاديمية الجھوية ويشار في ھذا القرار‬
‫إلى ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المرجعية القانونية لتعيين الشسيع‬
‫‪ -2‬االسم العائلي والشخصي‪ ،‬اإلطار ‪ ،‬رقم التأجير‪ ،‬ب ت و ‪،‬الصفة المؤسسة‪ ،‬المقر‪.‬‬
‫‪ -3‬صندوق الخازن المكلف باألداء‬
‫‪ -4‬تاريخ مفعول قرار التعيين‬
‫‪ -5‬نائب الشسيع ‪ :‬االسم الشخصي‪ /‬اإلطار ‪ ،‬رقم التأجير ب ت و ‪ ،‬صفة الشسيع‪ ،‬المؤسسة ‪،‬‬
‫مقره‬
‫‪ -3‬كيفية تسلم األموال ‪:‬‬
‫بعد تسلم جدول تحديد بنود الميزانية أو االعتمادات المخصصة للمؤسسة فإن كل نفقة أو النفقات ألآلنية‬
‫للمؤسسة يصدر على أثرھا طلب اإلذن باألداء يوجه إلى اآلمر بالصرف أو األمر بالصرف المساعد‪.‬‬
‫يوقع األمر بالصرف أو مساعده ذلك الطلب كإذن باألداء طبعا في حدود االعتمادات المتوفرة‪ ،‬ويسجل‬
‫المبلغ في الحساب اإلداري ثم يوجه اإلذن إلى المراقب المالي ليؤشر عليه بعد التأكد من توفر‬

‫‪36‬‬
‫االعتمادات يرجع اإلذن بعد التأشير عليه إلى األمر بالصرف يحيله على الشسيع الذي يوجھه بدوره إلى‬
‫الخازن المكلف باألداء الذي يأمر بتزويد صندوق الشسيع بالتسبيق المحدد حسب اإلذن‪.‬‬
‫وحين يتم تزويد الصندوق فإن ذلك ال يتم إال في حدود االعتمادات المتوفرة تدريجيا حسب كل مصروف‬
‫ليتم أداؤھا‪ ،‬كما أن السقف األقصى مشار إليه في قرار إنشاء الشساعة إضافة إلى تبرير المبلغ بشھادة‬
‫إدارية من طرف األمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -4‬قواعد أداء النفقات ‪:‬‬
‫على شسيع النفقات أن يلتزم بمقتضيات المرسوم الملكي رقم ‪ 330-66‬بتاريخ ‪ 21‬يناير ‪ 1967‬م وأن‬
‫يتحقق مما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬االستناد على أمر مكتوب من طرف األمر بالصرف أو نائبه مصحوبا بالوثائق التبريرية‪ ،‬فكل‬
‫أداء بدون تأشيرة مسبقة تعتبر الغية وغير صحيحة‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من صفة األمر بالصرف‬
‫‪ -‬وجود اعتمادات كافية‬
‫‪ -‬صحة إدراج النفقات في الحسابات والخانات المتعلقة بھا‬
‫‪ -‬استيفاء المعلومات كاملة سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا‬
‫‪ -‬تاريخ إنجاز الخدمة ) اليوم‪ ،‬الشھر‪ ،‬السنة(‬
‫‪ -‬طبيعة وموضوع ومكان تسليم أو إنجاز الخدمة‬
‫‪ -‬توفر الفاتورة على العناصر الكافية‪ ،‬إضافة إلى اإلقرار بالوفاء من طرف الدائن والطابع‬
‫المخزني في حالة األداء نقدا‪ ،‬وعبارة التصفية من طرف المسؤول عن تنفيذ الخدمة أو التسليم‬
‫وتشمل العبارة ما يلي ‪ ) :‬السنة المالية التنزيل‪ ،‬اإلشھاد بالتسليم أو إنجاز الخدمة أو التسلم‬
‫المواد مبلغ الفاتورة رقم الجرد فترة إنجاز الخدمة‪.‬‬
‫‪ -‬احترام قواعد التقادم وسقوط الحق‪.‬‬
‫‪ -5‬األداء ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األداء نقدا احترام النصوص )المادة ‪ 45‬من مرسوم المحاسبة العمومية بتاريخ ‪(1967/4/21‬‬
‫أي أن النفقات يجب أن ال تتجاوز مبلغھا ‪ 1500‬درھم‪.‬‬
‫ب‪ -‬األداء بواسطة الشيك ‪ :‬بالنسبة للمبالغ التي يتجاوز مبلغھا ‪ 1500‬درھم تؤدى بواسطة الشيك‪،‬‬
‫كما أنه يمكن أن يطلب الدائن بواسطة طلب خطي من الشسيع أن يتم أداء ديونه عن طريق‬
‫التحويل إلى حسابه الجاري‪ ،‬لكن الشسيع عليه احترام كل اإلجراءات المتعلقة باألداء و تحمل‬
‫مسؤوليته كاملة كما يلجأ إلى األداء بواسطة الشيك لحامله‪ ،‬عندما ال يتوفر الدائن على حساب‬
‫جاري وفي إطار أحترام نفس الشروط المتعلقة باألداء النقدي‬

‫‪37‬‬
‫‪ -6‬التدوين ‪:‬‬
‫إن جميع الوثائق التبريرية وكذا سجالت المحاسبية ينبغي أن تحرر بالمداد أو باآللة وبدون تشطيب‪،‬‬
‫وفي حالة وجود خطأ في وثيقة أو سجل يشطب على الكلمات واألرقام بسطر واحد وتعوض بكلمات‬
‫وأرقام صحيحة‪ ،‬كما يتعين التأشير أو التصديق على الكلمات واألرقام المصححة بالتوقيع من طرف‬
‫واضعي الوثائق أو المدونون على السجالت‪.‬‬
‫وأن الوثائق التبريرية للنفقة تدون وتدرج في بيان إجمالي تفصل فيه ھذه الوثائق الموجھة من الشسيع‬
‫إلى الخازن المكلف باألداء لتبرير استعمال األموال المتوصل بھا‪ -‬لذا فعلى الشسيع أن يھيأھا وينجزھا‬
‫بصفة نھائية لتقديمھا للخزينة ماعدا الوصوالت المؤقتة التي تم إنجازھا ألداء التسبيقات المنصوص‬
‫عليھا في القوانين التنظيمية أما بعد إنجازھا فترسل إلى الخازن ليتسنى له أن يتزود من جديد نقدا عن‬
‫طريق الشيك باألموال في حدود اإلذن باالعتمادات التي يتوفر عليھا ومبلغ التحصيل المحدد بقرار‬
‫إنشاء الشساعة‪.‬‬

‫‪ -7‬السجالت المحاسبية ‪:‬‬


‫إن السجالت المحاسبية المستعملة من طرف الشسيع ھي كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬دفتر استالم األموال‬
‫‪ -2‬دفتر الطلب والتوصل بالموال‬
‫‪ -3‬دفتر الصندوق‬
‫‪ -4‬دفتر الحسابات‬
‫تمنح وتسلم ھذه السجالت الحسابية إلى الشسيع من طرف األمر باألداء ويجب أن يتطابق مضمونھا مع‬
‫نماذج الملحقات ويتعين على الخازن المكلف باألداء المرتبط بالشساعة أن يوقع على ‪:‬‬
‫‪ -1‬دفتر استالم األموال ‪ -2‬دفتر الطلب أو التوصل باألموال ‪ -3‬دفتر الصندوق ألن ھذه السجالت‬
‫الثالث ينبغي أن تفتح باسم الشساعة‪.‬‬
‫فھذه السجالت وجميع الوثائق تمأل بالمداد‪ ،‬وال ينبغي أن يظھر فيھا أي بياض أو أي تشطيب‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬نظام مصالح الدولة المسيرة بكيفية مستقلة‪:‬‬


‫ھذا النظام يعد ثمرة تطبيق الالمركزية والالتمركز في المرافق العمومية وھو المبتغى والمرجو نظريا‬
‫في تدبير المؤسسات التعليمية وإصالح التعليم ھو المعول عليه في التطبيق‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫أما نظريا فقد أثار الميثاق الوطني للتربية والتكوين في آخر الفقرة ‪ 149‬من الدعامة الخامسة في‬
‫المجال الخامس المتعلق بالتسيير والتدبير إلى ھذا النظام بقوله " تمنح تدريجيا للثانويات صفة مصلحة‬
‫للدولة تسيير بطريقة مستقلة نظام )‪ "(SEGMA‬وھي أيضا حسب الفصل ‪ 1‬من الرسوم ‪183-68‬‬
‫بتاريخ ‪ " 1968/7/31‬مصالح الدولة التي يغطي بموارد خاصة بعض نفقاتھا غير المقتطفة من‬
‫الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫ولكنه رغم البعد بين ما ھو منظر له وما يوجد في التطبيق إال أننا سنحاول إبراز بعض محدادته في‬
‫النقط التالية‬
‫‪ -1‬المرجعية القانونية لمرافق الدولة المسيرة بالطريقة المستقلة ‪:‬‬
‫‪SEGMA‬‬
‫أشار الفصل ‪ 65‬من المرسوم الملكي المنظم للمحاسبية العمومية إلى الجانب القانوني لھذا النظام وذلك‬
‫بقوله " إن لكل مرفق دولة يسير بطريقة مستقلة آمر بالصرف مساعد وعون محاسب خاص تابع‬
‫للمحاسب العام للدولة يمسك عملياتھا المالية"‬
‫أما تعريفھا فقد أشار إليه المرسوم الملكي المؤرخ ‪ 1968/7/31‬المحدد ألشكال تطبيق المادة ‪65‬‬
‫المذكور سابقا وذلك بقوله بأن السيكما ھي " مرافق الدولة التي لھا نفقات غير منزلية في الميزانية‬
‫العامة للدولة وموارد لتغطية ھذه النفقات"‬
‫كما أشار القانون التنظيمي للمالية رقم ‪ 7-98‬في مادته ‪ 10‬إلى أن ‪ SEGMA‬تعتبر مرافق الدولة غير‬
‫المتمتعة بالشخصية المعنوية التي تغطى بموارد خاصة بعض نفقاتھا غير المنقطعة من االعتمادات‬
‫المقيدة في الميزانية العامة‪...‬وأن تلك المرافق تتوفر على ميزانيات مستقلة" لكن المجلس الدستور في‬
‫قراره رقم ‪ 250-98‬صادر في ‪ 1998/10/24‬اعتبر ھذا التعريف المذكور في المادة ‪ 10‬استثناء من‬
‫قاعدة عمومية الميزانية وعدم تخصيص مداخيل معينة لوجه من وجوه االتفاق‪ ،‬مما يستوجب معه أن‬
‫تدرج في ميزانية الدولة أي في قانون المالية على غرار ما ھو مقرر في الحسابات الخصوصية‬
‫للخزينة‪.‬‬
‫لكن المتعارف عليه أن الجانب القانوني لسيكما يشير إلى ضرورة توفر المعايير التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬السيكما ال تتوفر على الشخصية المعنوية‬
‫‪ -2‬السيكما لديھا استقاللية مالية من خالل توفرھا على موارد مالية وذاتية‬
‫‪ -3‬اعتبار السيكما استثناء المبدأ العمومية وعدم التخصيص‬
‫‪ -4‬أن تتوفر السيكما على إنتاج سلع أو مواد أو تقديم خدمات مقابل مادي‬
‫‪ -2‬إحداث السيكما ‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫يستشف من السيكما كونھا ال تتوفر على الشخصية المعنوية إال أنھا تتوفر على االستقاللية المالية‬
‫لكنھا مع ذلك تشكل استثناءا لمبدء مھم في المالية العامة وھو مبدأ العموم وعدم التخصيص لذا فإن‬
‫إحداثھا البد له من مرجعية قانونية‪ ،‬وقد أثار القانون المعدل لقانون المالية في مادته ‪ 116‬إلى ذلك حيث‬
‫نص على أن "السيكما تحدث بموجب قانون المالية‪ ،‬ويقدر ھذا القانون موارد ھذه المرافق كما يحدد‬
‫المبلغ األقصى للنفقات التي يمكن تنزيلھا في ميزانيات ھذه المرافق"‬
‫لذا فإن أھميتھا تنبع من صعوبة إحداثھا بحيث إن القانون وحده ھو المنشئ لھا‪ .‬وھو وحده الذي يقدر‬
‫مداخيلھا ويحدد الحد األقصى لنفقاتھا‪.‬‬
‫مما يعني أن إطالق العنان لالمركزية والالتمركز أمر صعب وأن تقريب الميزانية لتسير من طرف‬
‫الموظفين محليا يحتاج إلى تكوين أساسي لھؤالء الموظفين و إلى ذوي الخبرات في المجال اإلداري‬
‫والمالي‪.‬‬
‫فأھميتھا تنبع أيضا في كون اإلحداث واإللغاء ال يتكفل به القانون المادة ‪ 116‬من القانون المعدل لقانون‬
‫المالية‪.‬‬
‫لكن المشرع أكد على أن الغاية من إحداثھا ھو إضفاء طابه المرونة على التسيير بعيدا عن الصرامة‬
‫التي تتصف بھا القواعد العامة المتعلقة بالمالية العامة والمتعلقة أيضا بالمحاسبة العمومية‬
‫‪ -3‬ميزانية مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مكونات الميزانية ‪:‬‬
‫لقد أشار المرسوم الملكي رقم ‪ 183-68‬بتاريخ ‪ 31‬يوليوز ‪ 1968‬م في فصله الثاني إلى أن المرافق‬
‫المسيرة بطريقة السيكما تتوفر على ميزانية سنوية تھم جانبي المداخيل والنفقات‪:‬‬
‫أ‪ -‬فيما يخص جانب المداخيل ‪ :‬تتكون من ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬المداخيل الذاتية للمؤسسة‬
‫‪ -‬المدفوعات من الميزانية العامة للدولة‬
‫‪ -‬اإلعانات المالية المعدة للتوازن‬
‫ب‪ -‬أما فيما يخص جانب النفقات ‪ :‬فتشمل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬جميع نفقات المصلحة غير النفقات المدرجة في الميزانية العامة للدولة‬
‫ب‪ -‬التحضير ‪:‬‬
‫تحضر الميزانية في المرافق التي تسير عن طريق "السيكما" من طرف رئيس المؤسسة أو المصلحة‪،‬‬
‫لكن الوزير التابعة له ھذه المؤسسة ھو من يحدد ھذه الميزانية‪.‬‬
‫أما ميزانية المرافق والمؤسسات المدرجة في الالئحة‪ ،‬فإنھا تحدد بموجب قرار مشترك بين وزير‬
‫المالية والوزير المعني باألمر‪ .‬ويؤشر عليھا أيضا من طرف وزير المالية‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫ج‪ -‬التنفيذ ‪:‬‬
‫أما منفذو ميزانية ھذه المرافق فھم ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس المؤسسة أو المصلحة‬
‫‪ -‬محاسب عمومي‬
‫‪ -1‬دور اآلمر بالصرف أو رئيس المؤسسة أو المصلحة ‪:‬‬
‫فھو يعتبر آمرا بدفع النفقات واستخالص المداخيل المتعلقة بميزانية المؤسسة‪.‬‬
‫وھو أيضا من يقوم بوضع حساب إداري سنوي يوجه إلى مدير األكاديمية أو الوزير والي وزير المالية‪.‬‬
‫‪ -2‬دور المحاسب العمومي ‪:‬‬
‫يعين بموجب قرار من الوزير طبقا لمدلول النظام العام للمحاسبة‪.‬‬
‫ويقوم بالتأشير على أوراق النفقات وعلى األوامر بالمداخيل الصادر عن اآلمر بالصرف‪ ،‬كما يسير‬
‫صندوق المؤسسة‪.‬‬
‫ويحول األموال المتوفر بصندوق المؤسسة إلى الخزينة أو بالحساب البريدي المفتوح بالمؤسسة‪.‬‬
‫كما يمسك عند االقتضاء المحاسبة الخاصة بالمواد‬
‫كما أنه يضع حساب سنوي للتسيير يوجه إلى مدير األكاديمية أو الوزير الذي يرسله بدوره إلى قاضي‬
‫الحسابات بواسطة وزير المالية كما أن القباض )ريجيسور( يكونون تابعين له‪.‬‬

‫‪ -4‬المراقبة على السيكما ‪:‬‬


‫‪ -‬المراقبة العادية ‪ :‬يخضع المحاسب العمومي للمؤسسة للمراقبة الشلسية العادية كما يخضع لمراقبة‬
‫قابض المالية الموجود بالمركز‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة سلطة الوصاية ‪ :‬وھي وصاية على األشخاص حيث تمارس السلطة التأديبية ووصاية على‬
‫األعمال أو القرارات وتھدف إلى مراقبة مدى احترام مبدأ الشرعية أو المشروعية‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة االلتزام بنفقات الدولة ‪ :‬وتھدف إلى مراقبة مدى شرعية النفقات بشكل قبلي وتمارس بالتأشير‬
‫على مقترح االلتزام أو الرفض المعلل له‪) .‬خلية معينة(‬
‫‪ -‬مراقبة المفتشية العامة للمالية ‪ :‬وتھدف إلى مراقبة شرعية العمليات المالية المسجلة في حسابات‬
‫اآلمرين بالصرف وكل اإلداريين‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة المجلس األعلى للحسابات ‪ :‬فھو يراقب كل المقاوالت أو الجمعيات أو المؤسسات وكل جھاز‬
‫يستفيد من مساھمة أو مساعدة مالية كيفما كان نوعھا تقدمھا الدولة أو إحدى المؤسسات التابعة لھا‬
‫ويتأكد من مشروعية عمليات موارد ونفقات والمصالح التابعة للدولة ‪...‬الخ‬
‫كما يمارس مھمة قضائية في ميدان التأديب المتعلق بالميزانية‪ ،‬المادة ‪ 56‬من القانون المنظم لعمل ھذا‬
‫المجلس‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ -‬المراقبة البرلمانية ‪ :‬يمارس البرلمان المراقبة على مرافق الدولة المسيرة بالطريقة المستقلة عنه‬
‫مناقشة ميزانيات ھذه المرافق أثناء التصويت حسب كل وزارة على حدة‪.‬‬

‫‪ -5‬تقويم نظام )‪:(SEGMA‬‬


‫يتضح من معاينتنا لھذا النظام أنه يتوفر على ما يلي‬
‫‪ -‬أنه يمنح للمرفق تسيير مرن‬
‫‪ -‬كما أنه يستجيب لمتطلبات تقوم على المبادرة في التنفيذ‬
‫‪ -‬كما يقوم على الوضوح وعلى عقلنة االختيارات‬
‫‪ -‬يقوم على إنتاج مواد وتقديم خدمات مما يسھل تحقيق األرباح‪.‬‬
‫‪ -‬الحد من البيروقراطية‬
‫‪ -‬البحث عن مصادر تمويل أخرى أقل ثقال على مالية الدولة‬
‫وبالرغم من المزايا المشار إليھا أعاله فإنه يؤخذ عليھا ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬أنھا محاولة إللغاء المجانية بشكل تدريجي‬
‫‪ -‬أنھا تسيب في إخالء مسئوولية الدولة على بعض المرافق األقل مردودية والتي تطلب مساعدة‬
‫أكثر من طرف الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬أنھا تسيب في تجزئة وتقسيم االختصاصات المسندة للدولة في الميدان المالي‬
‫‪ -‬كما تجزء وتفتت العمليات الخاصة بالمالية العامة إذ تكون استثناء لمبدأ العموم وعدم‬
‫التخصيص‪.‬‬

‫אلא‪:‬אد  אدא!מ‪ :‬‬


‫إن المحاسبة المادية ھي مجموع العمليات المتعلقة بحفظ وتدبير الممتلكات المنقولة‬
‫والعقارية للمؤسسة من حيث وجوب تسلمھا وتسجيلھا في السجالت والوثائق الخاصة‬
‫بذلك‪ .‬كما عرفت المحاسبة المادية أيضا بأنھا )عملية التوثيق استيالم وتسليم وتدبير‬
‫وحفظ الممتلكات المنقولة والعقارية للمؤسسة ‪ ،‬وكذا التخلص من غير الصالح منھا باتباع‬
‫المسطرة القانونية وتحت إشراف الجھات المسؤولة(‬
‫من ھنا يمكن التطرق لھذا الموضوع من خالل المباحث التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الفاعلون في مجال المحاسبة المادية ‪.‬‬
‫‪ -2‬قواعد عامة للمحاسبة المادية‪.‬‬
‫‪ -3‬المحاسبة المادية والتوثيق‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬الفاعلون في مجال المحاسبة المادية‪:‬‬
‫في مجال المحاسبة المادية فان القاءمين على صيانة الممتلكات والتجھيزات من حيث الحفظ والترشيد والتتبع ھم‬
‫اطراف متعددة وسناتي على ذكرھم تباعا على النحو الثالي‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫أ‪ -‬رئيس المؤسسة ‪:‬‬
‫إذ على رئيس المؤسسة أن يتأكد من ‪:‬‬
‫‪ -‬حسن استعمال السلع والتموين‪ ،‬وذلك بمراجعته لسجل الخزين والئحة االستھالكات اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع التقديرات الالزمة مع القيود المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬وصف جرد بعض المواد المتعلقة باألثاث واألجھزة مع الوقوف عليه بنفسه‪.‬‬
‫‪ -‬توجه إليه جميع طلبات المشتريات من طرف العاملين بالمؤسسة ) نظار‪ ،‬حراس عامون‪،‬‬
‫رئيس األشغال(‬
‫‪ -‬توقيع مختلف سجالت الجرد‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة الجرد الذي تكلف به بعض الموظفين اآلخرين مثل الناظر ورئيس األشغال‪،‬‬
‫والمنسقون‪ ،‬لذا فإن المدير يلعب دورا أساسيا في عملية الترشيد والتتبع لتجھيزات وممتلكات‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫ب‪-‬مسير المصالح المالية والمادية ‪:‬‬
‫يقوم بالدور المنوط به قانونيا من حيث تطبيق جميع األوامر والتعليمات المتعلقة بالمحاسبة المادية‬
‫ويتجلى ذلك على سبيل المثال فيما يلي ‪:‬‬
‫ مراقبة وتتبع استعمال الوسائل والتجھيزات‬
‫ مراقبة استعمال الماء والكھرباء‬
‫ صيانة حالة البنايات والتجھيزات‬
‫ ترشيد النفقات واالستھالك‬
‫ مراقبة األعوان وتتبع جميع الخدمات المسندة إليھم‬
‫وھذه األعمال كلھا يقوم بھا تحت إشراف رئيس المؤسسة‪.‬‬
‫ج – الناظر ‪:‬‬
‫باعتباره مدير للدروس يقوم بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تتبع حالة جميع التجھيزات واألدوات المتسلمة من طرف األساتذة‪.‬‬
‫‪ -‬يستقبل جميع طلبات األساتذة ومنسقي المواد المتعلقة بالحاجيات من أدوات مدرسية ووسائل‬
‫اإليضاح التعليمية‪ ،‬والتجھيزات المتعلقة بھذه األخيرة خاصة تزويد المختبرات ويبدي رأيه فيھا‬
‫قبل بتنسيق مع القيمة على الخزانة‪.‬‬
‫‪ -‬فھو المراقب والفاحص للكتب والمجالت واللوائح والرسوم والصور الرائجة في المؤسسة‬
‫‪ -‬يساھم في مصلحة الديمومة أيام األحد واإلجازات غير الثابتة التاريخ والعطل الكبرى‬
‫لذا فھو في ھذا األثناء يقوم بدور رئيس المؤسسة في االختصاصات ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫د‪ -‬الحارس العام للخارجية ‪:‬‬
‫‪ -‬ھو المسؤول عن انضباط التالميذ وتتبعھم في حالة اإلتالف أو كسر ألدوات أو تجھيزات‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه التالميذ نحو إ إيجابيات النظام للمحافظة على أمالك المؤسسة وذلك‬
‫‪ -1‬بالتوعية لترشيد استھالك الماء والكھرباء‬
‫‪ -2‬بالحفاظ على اآلداب والتجھيزات المتاحة‬
‫‪ -3‬بالتأكد من وضع التجھيزات واألدوات في األماكن المخصصة لھا‬
‫‪ -4‬بعدم تركھا في المحالت واألماكن التي قد تعرضھا للتلف‬
‫‪ -‬بتحرير تقرير يومي يتضمن من بين محتوياته )حالة المرافق والتجھيزات واألدوات(‬
‫‪ -‬بتحرير محضر معاينة إتالف وتحديد األطراف المتسببة في ذلك‬
‫‪ -‬في حالة اإلصالح بتحرير محضر معاينة اإلصالح‬
‫‪ -‬يقوم مقام رئيس المؤسسة أثناء الديمومة التي يشارك فيھا أيام اإلجازات والعطل‪.‬‬
‫ھـ ‪ -‬الحارس العام للداخلية ‪:‬‬
‫‪ -‬ھو المسؤول عن المحافظة عن النظام والتأديب وسلوك التالميذ الداخليين داخل فضاء‬
‫المؤسسة لذا فھم‪.‬‬
‫‪ -‬تأكد من توفر المؤسسة على بناية ومرافق عامة مالئمة‬
‫‪ -‬التأكد من نظافة المراقد والمطبخ وقاعة المداومة والمطالعة‬
‫‪ -‬التوعية بترشيد االستھالك‬
‫‪ -‬الحفاظ على تجھيزات وأدوات القسم الداخلي‬
‫‪ -‬يولى االھتمام ألشكال الصيانة لمرافق القسم الداخلي‬
‫‪ -‬المساھمة في توفر القسم الداخلي على المرافق التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬مصحة مجھزة بوسائل إسعاف أولية‬
‫‪ -‬ناد ترفيھي‬
‫‪ -‬مسجد ألداء الشعائر الدينية‬
‫يقوم مقام رئيس المؤسسة أثناء المداومة في اإلجازات والعطل‪.‬‬
‫و‪ -‬رئيس األشغال ‪:‬‬
‫كمسئول عن المعامل فھو يقوم بحسن تدبير التجھيزات والمعدات واألدوات‪ ،‬ضبط وتتبع االستعمال أو‬
‫االستھالك بغية االستغالل األمثل لذا فھو يقوم باقتراح اقتناء وتحديد المعدات والتجھيزات الخاصة‬
‫بالتعليم التقني في حالة التالشي‬
‫‪44‬‬
‫ز‪ -‬المنسقون من األساتذة‪:‬‬
‫‪ -‬كل منسقي المواد يتسلمون بواسطة سند التسليم تجھيزات ومعدات وأدوات تعليمية لتوزيعھا على‬
‫أساتذة المادة لذا فھم ‪:‬‬
‫‪ -‬مسئوولون عن حسن استعمال ھذه األدوات والتجھيزات مستعملين بذلك دفاتر خاصة مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬سجل وبطاقة الجرد المسلمة من طرف مصلحة االقتصاد‬
‫‪ -‬دفتر اإلعارة‬
‫‪ -‬دفتر الحاجيات‬
‫‪ -‬دفتر الدخول والخروج‬
‫وأي إتالف أو كسر يحرر تقرير يسلم إلى مسير المصالح م والمادية يبين سبب اإلتالف أو الكسر أو‬
‫الضياع‪.‬‬

‫א "א‪#:‬وא د ولא ‪ :‬‬


‫يمكن التطرق لھذه النقطة في المسائل التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أھداف المحاسبة المادية‬
‫‪ -‬أنواع المحاسبة المادية‬
‫‪ -‬أسس المحاسبة المادية‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬أھداف المحاسبة المادية‬

‫تھدف المحاسبة المادية إلى ما يلي‬


‫أ‪ -‬التوثيق‬
‫ب‪ -‬التتبع‬
‫ت‪ -‬العد واإلحصاء‬
‫ث‪ -‬الترشيد‬
‫ج‪ -‬التقدير الصحيح‬
‫‪ -1‬التوثيق ‪:‬‬
‫يقصد بالتوثيق تقييد وتسجيل منقوالت المؤسسة وتصنيفھا وتبويبھا وترتيبھا في‬
‫سجالت معدة لذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬التتبع ‪:‬‬
‫فالتجھيزات الخاصة بالمؤسسة تحتاج إلى تتبع اتجاھاتھا وحجمھا ومراقبة‬
‫المتسلمين لھا والحرص على صيانتھا من طرف مستعمليھا بإيعاز وحث من رئيس‬
‫المصالح االقتصادية وإشراف رئيس المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3‬العد ‪:‬‬
‫يقصد بذلك القيام باإلحصاء السنوي لتجھيزات المؤسسة قصد تحيين عددھا‬
‫وحجمھا‪ ،‬ووضع تقرير مع منسقي المادة في حالة الخصاص واإلتالف وكذلك الضياع‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -4‬الترشيد ‪:‬‬
‫يقصد بذلك عقلنة االستھالك وترشيده بحيث إنه مع وجود استثمار للمواد‬
‫والتجھيزات التعليمية‪ ،‬إال أنه يجب مراعاة األولوية وتطبيق الحد األدنى من االستھالك‪،‬‬
‫لكي تبقى األجھزة صالحة على مر السنين‪.‬‬
‫‪ -5‬وضع التقدير الصحيح ‪:‬‬
‫فحاجيات المؤسسة يجب أن تقدر حسب استعمالھا وان تكون ھناك تقديرات‬
‫صحيحة لحاجيات المؤسسة لمعرفة ما تحتاجه المؤسسة مستقبال‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬أنواع المحاسبة المادية‬

‫إن المحاسبة المادية يمكن تقسيمھا من حيث مجال تطبيقھا إلى نوعين‬
‫‪ -1‬المحاسبة المادية الخاصة بالقسم الداخلي‬
‫‪ -2‬المحاسبة المادية الخاصة بالقسم الخارجي‬
‫كما يمكن تقسيمھا أيضا من حيث موضوعھا إلى نوعين ‪:‬‬
‫‪ -1‬مواد وتجھيزات قابلة لالستھالك‬
‫‪ -2‬مواد وتجھيزات غير قابلة لالستھالك‬
‫وبما أن موضوعنا كل المعلومات المحاسبية المتعلقة بالقسم الخارجي‪ ،‬فإننا سنركز‬
‫باختصار على التقسيم الثاني وسنتكلم فيه بإيجاز‬
‫‪ -1‬المواد والتجھيزات القابلة لالستھالك ‪:‬‬
‫ويراد بھا المواد واألدوات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬أدوات المكتب ‪ :‬مثل األوراق واألقالم واللصاق والمداد‬
‫‪ -‬مواد الصيانة ‪ :‬مثل الصباغة والمصابيح واألقفال‬
‫‪ -‬مواد النظافة ‪ :‬المكانس‪ ،‬المنظفات‪ ،‬االسفنج‪.....‬‬
‫ويخصص لمحاسبة المواد القابلة لالستھالك سجل خاص ھو بمثابة سجل الخزين‬
‫‪ -2‬األدوات والتجھيزات الخاضعة للجرد ‪:‬‬
‫لقد اتفق جميع العاملين بالمصالح االقتصادية والمنظرين أيضا على أن األدوات‬
‫والتجھيزات الخاضعة للجرد يجب أن تتصف بالمواصفات الثالث حصريا وھي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يفوق ثمنھا ‪10،00‬درھم ‪ ،‬وقيل ‪ 09.99‬درھم‬
‫‪ -2‬اال تستھلك عند االستعمال األولي‬
‫‪ -3‬المحافظة على المواصفات بعد االستعمال األولي‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬أسس المحاسبة المادية‬

‫يمكن أن نقول بأن للمحاسبة المادية قواعد وأسس ومواصفات تعتمد عليھا ال من‬
‫حيث الشكل وال الجوھر‪ ،‬وھذه األسس كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬سند الطلب ‪ :‬وھي وثيقة تعبأ من طرف رئيس المصالح االقتصادية نيابة عن‬
‫رئيس المؤسسة‪ ،‬وھي وثيقة تحدث االلتزام‪ ،‬ويجب أن توقع من طرف المدير‬

‫‪46‬‬
‫كرئيس المؤسسة‪ ،‬وإال اعتبر باطال وغير ملزم للمؤسسة‪ ،‬لكن يمكن في الحاالت‬
‫المذكورة سابقا أن يوقعه المقتصد وھي حاالت ثالث ‪:‬‬
‫‪ -1‬غياب رئيس المؤسسة‬
‫‪ -2‬وجبة غذاء )باعتبار التوقيع على البرنامج األسبوعي(‬
‫‪ -3‬حاالت االستعجال‬
‫ويحرر طلب اإلذن ھذا في ثالث نسخ ترسل نسختان إلى المزود وترتب نسخة واحدة في‬
‫أرشيف المؤسسة‪.‬‬
‫ويتضمن سند الطلب ھذا المعلومات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬اسم المؤسسة المستفيدة‪ ،‬اسم المزود وعنوانه ورقم حسابه البريدي أو البنكي موضوع‬
‫الطلب‪ ،‬العدد‪ ،‬الثمن الفردي واإلجمالي وفي حالة اليد العاملة يجب تعيين ساعات العمل لكل‬
‫عامل‪ ،‬تاريخ انجاز الطلب‪ ،‬حصر المبلغ بالحروف واألرقام‪ ،‬ثم توقيع رئيس المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬سند التسليم ‪ :‬وھي وثيقة تثبت بأن عملية التسليم قد حصلت بالفعل وفق الشروط‬
‫المتفق عليھا مسبقا‪ ،‬وتكمن أھمية سند التسليم في مطابقته مع سند الطلب تفاديا لورود‬
‫أخطاء‪ ،‬ويتضمن ھذا السند لمعلومات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬اسم المؤسسة المستفيدة‬ ‫‪ -‬اسم وعنوان المزود‬
‫‪ -‬رقم طلب اإلذن بالشراء‬ ‫‪ -‬رقم سجله التجاري‬
‫‪ -‬رقم الضريبة المھنية‬
‫الثمن الفردي واإلجمالي‬ ‫‪ -‬العدد‬ ‫‪ -‬رقم حسابه البريدي أو البنكي‬
‫‪ -‬طريقة األداء‪ ،‬ثم توقيع المزود‪ ،‬مع المقتصد كمتسلم‬ ‫‪ -‬تاريخ التسليم ومكانه‬
‫وفي حالة عدم تقديم المزود سند التسليم للمستفيد‪ ،‬فإن المقتصد يحرر سند‬
‫التسلم)‪(bonde Reception‬يحمل المعلومات المذكورة مع توقيع المقتصد‪.‬‬

‫‪ -3‬الفاتورة ‪ :‬وھي الوثيقة اإلثباتية األساسية‪ ،‬وھي تعبأ وتسلم من طرف المزود‪ ،‬ويجب‬
‫أن تكون مطابقة للنظام المعمول به‪ ،‬وأن تتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االسم العائلي والشخصي للممون أو المقاول ‪،‬أو اسم الشركة‬
‫‪ -‬عنوانه‬
‫‪ -‬رقم سجله التجاري‬
‫‪ -‬رقم الضريبة المھنية‬
‫‪ -‬رقم الفاتورة‬
‫‪ -‬تاريخ تسليم البضاعة أو الخدمة‬
‫‪ -‬رقم الحساب البريدي أو البنكي‬
‫‪ -‬الكمية‪ ،‬الثمن الفردي واإلجمالي‬
‫‪ -‬الحصر اإلجمالي للفاتورة كتابة )بالحروف واألرقام(‬
‫‪ -‬إمضاء المزود أو المقاول‬
‫ويجب أن يكون ھناك تطابق بين الفواتير والسندات السابقة لھا فيما يتعلق باألشياء‬
‫المقتناة أو الخدمة المنجزة من حيث المواصفات والرموز لھذا ال بد من حضور السيد‬
‫الناظر حين تسليم الكتب للقيم على الخزانة أو حضور منسقي المواد حين تسليم أدوات‬
‫المختبر مثال‪ ،‬وحين حضورھم يجب أن يوقعوا مع المقتصد على الفاتورة وسند التسليم‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫א "א"‪ :‬وقא אد‪ :‬‬
‫سنقسم ھذا المبحث إلى أربع فقرات ‪:‬‬
‫‪ -1‬وثائق وسجالت المواد المستھلكة‬
‫‪ -2‬سجالت الجرد‬
‫‪ -3‬عمليات التدوين‬
‫‪ -4‬الوثائق الدورية‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬وثائق وسجالت المواد المستھلكة‬

‫استنادا إلى ما ورد في المذكرة الوزارية رقم ‪ 85‬بتاريخ ‪ 1993/5/5‬فإنھا قد أوردت‬


‫الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬بطاقة المزودين‪:‬‬
‫وتخصص بطاقة لكل مزود‪ ،‬وتكون مفصلة كالتالي ‪ :‬اسم المزود‪ ،‬عنوانه‪ ،‬ھاتفه‪ ،‬رس‬
‫التجاري‪ ،‬رقم ح ب أو البريدي‪ ،‬والغاية من ھذه البطاقات ھو تتبع حقوق المزودين على‬
‫المؤسسة كما يعتمد عليھا في مراقبة الفاتورات وتصفيتھا قبل تسديدھا‪.‬‬
‫‪ -2‬دفتر المحاسبة المادية )سجل الخزين(‪:‬‬
‫يعبأ ھذا السجل بكل دقة وعناية‪ ،‬وتتضمن صفحته األولى إقرارا من رئيس المؤسسة بأنه‬
‫راقب وأحصى ورقم بتسلسل جميع صفحات ھذا السجل‪.‬‬
‫ويعكس ھذا السجل حجم ونوع ومصدر المواد التي استفادت المؤسسة منھا‪ ،‬إضافة إلى‬
‫مراحل استھالك ھذه المواد‪ ،‬مع اإلشارة إلى الباقي بعد كل عملية استھالك‪.‬‬
‫وھذا السجل يحتوي على المعلومات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬التاريخ ‪ :‬إما التوصل أو االستھالك‬
‫‪ -‬المصدر ‪ :‬الدخول )الكمية( – الخروج )الكمية(‪ -‬رقم سند التحمل )الخروج(‪ -‬رقم‬
‫سند التسليم )الدخول(‪ -‬الباقي عقب كل عملية‬
‫‪ -3‬سند التحمل )سند التسلم(‪:‬‬
‫يعتبر ھذا السند الوسيلة التي بواسطتھا تعرض تجھيزات المؤسسة على‬
‫المستعملين لھا أو المستفدين من خدماتھا‪ ،‬مما يكفل تبرئة ذمة المسير وتوثيق حق‬
‫المستفيد للحصول على مبتغاه‪.‬‬
‫ويحتوي ھذا السند على المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬رقم وتاريخ السند ‪ - :‬اسم وصفة المستفيد – كمية ونوعية المواد المتسلمة‪ -‬توقيع‬
‫المستفيد‬
‫‪ -‬مع تدييل السند بتوقيعي المدير والمقتصد‪.‬‬
‫‪ -4‬الئحة الباقي بالخزين ‪:‬‬
‫ھو مجمل سنوي لدفتر المحاسبة المادية‪ ،‬يحين الباقي من مجموع الخزين‪ ،‬بعد‬
‫خصم الكمية المستھلكة من مجموع الكمية المتوصل بھا‪ ،‬وھذا يبين طبيعة وحجم استھالك‬
‫المؤسسة سنويا‪ ،‬كما يبين أيضا متطلبات وحاجيات المؤسسة مستقبال‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬سجالت الجرد‬

‫يقصد بالجرد عملية توثيق كل المنقوالت من تجھيزات وأدوات ومواد ضمن قوائم‬
‫تفصيلية تسمى بسجالت الجرد‪.‬‬
‫ويستثنى من ھذه العملية )الجرد( األدوات القابلة للكسر‪ ،‬وكذا األدوات التي يقل ثمنھا عن‬
‫‪10،00‬درھم ماعدا الكتب الخاصة بالخزانة‪ ،‬فتجرد ولو كان ثمنھا أقل من ‪10،00‬درھم‪.‬‬
‫وتتضمن ھذه السجالت معلومات أساسية حول المواد المجرودة انطالقا من مضمونھا وھي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬رقم الجرد‪ -‬رقم الفاتورة تاريخ تسجيلھا‪ -‬نوع المادة‪ -‬العدد‪ -‬المصدر‪ -‬اسم المزود‪-‬‬
‫ثمن الوحدة واإلجمالي‬
‫‪ -‬تخصيص التجھيز‪ -‬الحالة االستعمالية‪ -‬التشطيب –مالحظات‪.‬‬
‫‪ -‬وقد نصت المذكرة الوزارية رقم ‪ 2050‬الصادر بتاريخ ‪1953/11/16‬‬
‫على أن سجالت الجرد محصورة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬سجل التجھيزات العامة للقسم الخارجي ‪:‬‬
‫وتشمل السبورات – المقاعد – المكاتب – أآلت الكاتبة والحواسيب وجھاز‬
‫التلفاز‪...‬إلخ‬
‫ويرمز لھذا السجل بالحرف الالتيني ‪ A‬وبالعربية ‪ :‬أ‬
‫‪ -2‬سجل الخزا نة‪:‬‬
‫وھي تحتوي على ثالثة أصناف وھي‬
‫أ‪ -‬الخزانة العامة ‪:‬‬
‫وتتضمن مثال ‪ :‬القواميس – الموسوعات – المناجد – أمھات الكتب التي ال تخضع‬
‫لنظام اإلعارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخزانة المدرسة ‪:‬‬
‫وتتضمن مثال ‪ :‬المقررات الدراسية ‪ ،‬وھي خاضعة لنظام اإلعارة استنادا على‬
‫المذكرة الوزارية رقم ‪ 26‬بتاريخ ‪.1992-2-11‬‬
‫ج‪ -‬الخزانة الترفيھية ‪:‬‬
‫وتتضمن مثال القصص والمجالت‪....‬الخ‪ ،‬ونظام اإلعارة في ھذا النوع من الكتب‬
‫يخضع القتراح مجلس الخزانة بالمؤسسة‪.‬‬
‫ويرمز لسجل جرد الخزانة بالحرف ‪ B‬المقسم إلى ثالثة سجالت ‪B1‬و ‪ B2‬و‪b3‬‬
‫‪ – 3‬سجل المختبرات ‪:‬‬
‫وتشمل التجھيزات المستعملة في مادتي العلوم الطبيعية والفزيائية ويرمز إليھا‬
‫بالحرف ‪ C‬وھي مقسمة إلى نوعين ‪:‬‬
‫أ‪ -‬سجل العلوم الطبيعية ويرمز إليه بالحرف ‪C1‬‬
‫ب‪ -‬سجل العلوم الفيزيائية ويرمز إليه بالحرف ‪C2‬‬
‫‪ -4‬سجل معدات التعليم العام ‪:‬‬
‫وھي تشمل جميع معدات التعليم العام‪ ،‬وھي مقسمة حسب المواد التعليمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬سجل االجتماعات‬
‫‪49‬‬
‫ب‪ -‬سجل التربية البدنية‬
‫ت‪ -‬سجل التربية النسوية والتشكيلية‬
‫‪ -5‬سجل تجھيزات المعامل‪:‬‬
‫وتشمل جميع معدات وآليات المعامل التقنية‪ ،‬ويرمز إليھا بالحرف ‪.D‬‬
‫‪ -6‬الجذاذات أو بطاقة الجرد ‪:‬‬
‫تخضع ھذه البطاقات لنفس تنظيم سجالت الجرد‪ ،‬إال أنھا تختلف عنھا في كون كل‬
‫بطاقة تخصص لنوع واحد من األدوات‪ ،‬وتعبأ في نسختين بالنسبة لجميع التجھيزات‪،‬‬
‫باستثناء العامة منھا والمتعلقة بالقسم الداخلي و الخارجي‪ ،‬حيث يكتفي بقوائم موقعة من‬
‫طرف المتسلم للتجھيز أو الموضوعة تحت مسئوولية‬
‫وكل تغير في التجھيز يدون في ھذه الجذاذات إذ تتكون من مجموعة من الخانات‬
‫مثل خانة متعلقة بمواصفات ھذه المادة‪ ،‬وأخرى بتحويل تخصيص المادة‪ ،‬إصالح البضاعة‬
‫أسماء المستفيدين وتوقيعاتھم مالحظات‪..‬الخ‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬عمليات التدوين‬
‫‪ -1‬تتم عملية تدوين المواد واألدوات وكذلك التجھيزات دفعة واحدة إذا تجانس نوعھا‬
‫وتاريخ استالمھا‪ ،‬إال أن ھذا اإلجراء له جانبه السلبي خاصة أثناء االتالفات أو‬
‫التكسير إذ يتم التشطيب على الجھاز الواحد من بين األجھزة المتعددة‪ ،‬لكن ذلك ال‬
‫يجعل األمر معقدا لھذه الدرجة إذ يستعان برقم المحضر لإلشارة إليه في السجل‬
‫العام إال أنه يتم تحيين جذاذة الجرد للتجھيز المشطب عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬لھذا فإنه يجب االنتباه أثناء عملية التدوين مراعاة اإلجراءات األساسية خاصة عند‬
‫إجراء العمليات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬عملية التسجيل في الجرد وفي الجذاذة أو البطاقة‬
‫‪ -‬عملية الحذف من السجالت‬
‫‪ -‬عملية الجرد الدورية والسنوية ومراقبة السجالت‬
‫‪ -3‬اإلحصاء السنوي للتجھيزات ‪:‬‬
‫فالتجھيزات المدرسية تقتضي المراقبة الدورية من طرف المسئوول عن المصالح‬
‫الماديةوالماليةبل من المحبذ إحصاء سنوي لتحيين حجم التجھيزات ومعرفة حالة‬
‫استعمالھا ومدى صالحيتھا‪ ،‬وعادة يتم ذلك قبل تسليم المفاتيح لمنسقي المختبر‬
‫ومنسقي المستودع‪.‬‬
‫‪ -4‬التجديد العشري ‪:‬‬
‫ويقصد بذلك تجديد سجالت الجرد بعد انصرام عشر سنوات على بداية افتتاح ھذه‬
‫السجالت أو تجديدھا لرصد واقع التجھيزات الصالحة وتجديد أرقامھا مع اإلشارة‬
‫في خانة المالحظات إلى األرقام القديمة‪ ،‬وكذا الجذاذات‪.‬‬
‫‪ -5‬إجراء طلب قرار التشطيب ‪:‬‬
‫عندما يتعرض التجھيز ألي ضرر‪ ،‬إما الضياع والكسر أو االتالف أو القدم أو حتى‬
‫التحويل فإن األمر يتطلب ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وضع تقرير مفصل من طرف المنسق أو غيره من المسؤولين المباشرين‪ ،‬يرفع‬
‫ھذا التقرير إلى المقتصد الذي يحيله بدوره على رئيس المؤسسة‪ ،‬ويعرض ھذا‬
‫التقرير على إحدى الدورات العادية ثم ترفع مجمل ھذه التقارير إلى المصلحة‬
‫‪50‬‬
‫المركزية عن طريق النيابة تقترح فيه التشطيب من سجالت الجرد‪ ،‬ويتم ذلك في‬
‫متم السنة الدراسية مع تعزيز ذلك بالوثائق التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬محضر مجلس التدبير‬
‫‪ -‬الئحة بالتجھيزات المراد التشطيب عليھا‬
‫وينتظر قرار الترخيص بالتشطيب ليسجل في المالحظات بسجل الجرد رقم وتاريخ اإلذن‬
‫بالترخيص ثم تستدعى مصلحة األمالك المخزنية لوضع ھذه األدوات المتالشية تحت‬
‫تصرفھا‬
‫الفقرة الرابعة ‪ :‬الوثائق الدورية‬
‫تنظم المذكرة ‪ /‬رقم ‪ 162‬بتاريخ ‪ 1977/11/25‬والمذكرة رقم ‪ -21‬بتاريخ ‪1981-02-10‬‬
‫في موضوع الوثائق الدورية للمصالح االقتصادية كيفية التواصل بين المصالح االقتصادية‬
‫للمؤسسات والمصالح االقتصادية في النيابات اإلقليمية وفي اإلدارة المركزية وكذا‬
‫المفتشية الجھوية للمصالح االقتصادية‪.‬‬
‫وثم إصدار جدول خصص للوثائق الدورية ذات الطابع المالي والحسابي الخاص بالمصالح‬
‫االقتصادية التابعة لكل مؤسسة والموجھة دوريا إلى األماكن السالفة الذكر انفا‪ ،‬وذلك طبق‬
‫الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬عن طريق السلم اإلداري إلى الوزارة تحت إشراف النيابات اإلقليمية‬
‫‪ -‬عن طريق اإلرسال المباشر إلى القسم المختص بالوزارة‪ ،‬وإلى المفتشيات اإلقليمية‬
‫بالنسبة للوثائق المحاسبية فقط‪.‬‬
‫فما ھي إذن ھذه الوثائق؟‬
‫‪ -1‬كشف حساب الصندوق ‪ :‬وھو مستخرج للوضعية الحسابية للمؤسسة في تاريخ معين‬
‫وتسجل فيه‪:‬‬
‫من جھة ‪ :‬المداخيل مخصوم منھا المصاريف ثم الباقي كرصيد‪.‬‬
‫ومن جھة أخرى في العامود ما يلي ‪ :‬محتويات الصندوق من نقود ورقية ومعدنية‪ ،‬قيم‬
‫وطوابع مخزنية‪ ،‬وتسبيقات ورصيد الحساب التجاري البريدي‪.‬‬
‫فالرصيد المتقي في الجھة األولى تكون متطابقة لمجموع محتويات الصندوق عموديا‬

‫‪ -2‬البيان اإلجمالي الدوري لحساب الخارج عن الميزانية‬


‫وھو مستخرج من سجل مصاريف حساب الخارج عن الميزانية‪ ،‬وتدوين في صفحته‬
‫األولى مجموع نفقات الدورة الحالية‪ ،‬وفي الصفحة الثانية تنقل مصاريف الصفحة األولى‬
‫ويضاف إليھا مجموعات النفقات التي تمت في الدورة السابقة ليصبح مجموعا واحد‬
‫للنفقات ويطرح من مجموع المداخيل إلى غاية نھاية الدورة‪ ،‬ليظھر بذلك الرصيد الباقي‬
‫بالنسبة لحساب الخارج عن الميزانية‪.‬‬

‫‪ -3‬البيان اإلجمالي السنوي لحساب الخارج عن الميزانية‪:‬‬


‫وھو نفسه خالصة الدورات السابقة ويقيد فيه الديون التي في ذمة المؤسسة ومستحقاتھا‪.‬‬

‫‪51‬‬

You might also like