You are on page 1of 22

‫‪153‬‬

‫اتجاهات النخب األردنية نحو الفساد المالي في‬


‫المملكة األردنية الهاشمية‬
‫دراسة تحليلية‬

‫‪Jordanian Elites and the Trend towards Financial Corruption‬‬


‫‪in the Hashemite Kingdom of Jordan: An Analytical Study‬‬

‫د‪ .‬رياض محمود الصرايره‬

‫كلية آ‬
‫الداب‬
‫جامعة عمان أ‬
‫الهلية‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل‪-:‬‬


‫الردنية الهاشمية‪ ،‬المتمثلة �ف‬ ‫الردنية نحو عنارص الفساد المال‪ ،‬ف� المملكة أ‬ ‫التعرف إىل اتجاهات النخب أ‬
‫ي‬ ‫مستوى ياتجاهات النخب أ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫االل�ام أ‬
‫استغالل الوظيفة وعدم ت ز‬
‫الردنية وتقديرها‪ ،‬ودرجة‬ ‫أ‬ ‫والقوان�‪ .‬وبينت أالدراسة‬ ‫بالنظمة‬
‫ي�‬ ‫ض‬
‫والجمرك‬
‫ي‬ ‫المال وجرائم غسيل الموال وجرائم تهريب الموال والتهرب ال� ب ي‬ ‫اتجاهات البحث نحو وجود الفساد ي‬ ‫ف� أ‬
‫الردن‪.‬‬ ‫ي‬
‫منهج البحث االجتماعي مستخدمة طريقة المقابلة الشخصية بإدارة االستبيان حيث‬ ‫واعتمدت الدراسة عىل‬
‫النخب أ‬
‫لك� حجم الد أراسة تم اعتماد‬ ‫التعب� عن اتجاهاتهم‪ .‬ونظرا ب‬ ‫ي‬ ‫الردنية القادرين عىل‬ ‫تكون مجتمع الدراسة من‬
‫مجلس العيان والنواب‪،‬‬ ‫ي‬ ‫أعضاء‬ ‫من‬ ‫اختيارهم‬
‫ف‬ ‫تم‬ ‫والذين‬ ‫النخب‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫مبحوثا‬ ‫‪338‬‬ ‫عينة عشوائية تكونت من‬
‫الحصاء الوصفي‬ ‫والمهندس�‪ .‬واستخدم ي� هذه أ الدراسة مقاييس إ‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المحام�‬ ‫نقاب�‬ ‫العامل�‪ ،‬ومن أعضاء ت‬
‫ين‬ ‫والوزراء‬
‫ي‬
‫المال كان عاليا‪،‬‬
‫الحصائية‪ .‬وأشارت النتائج أن نمستوى االتجاه العام لدى النخب ال أردنية نحو الفساد ي‬ ‫واالختبارات إ‬
‫عال الدرجة‪ ،‬كما أشارت‬ ‫غسيل الموال كان ي‬
‫تهريب أ‬ ‫للمبحوث� نحو الشعور بوجود جريمة‬ ‫كما أشارت النتائج أن االتجاه العام ن ي‬
‫الموال كان متوسط الدرجة وأن اتجاه‬ ‫للمبحوث� نحو الشعور بوجود جريمة‬ ‫ي‬ ‫النتائج إىل أن االتجاه العام‬
‫عال الدرجة‪ ،‬كما أشارت نتائج الدراسة أن االتجاه‬ ‫كان‬ ‫ائب‬ ‫جريمة التهرب من ض‬
‫ال�‬ ‫بوجود‬ ‫ين‬
‫المبحوث� نحو الشعور‬
‫المسئول�ن‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫أك� من قبل‬
‫عال فالدرجة‪ .‬وأوىص الباحث ب�ورة االهتمام بشكل ب‬ ‫الجمرك كان نز ي‬ ‫للمبحوث� نحو التهرب‬ ‫العام‬
‫ي ين‬
‫المخالف�‪،‬‬ ‫والجراءات التأديبية بحق‬
‫وال�اهة ي� التعامل‪ ،‬وتشديد العقوبات إ‬
‫ي‬
‫بالشفافية‬ ‫ام‬ ‫العمل ت ز‬
‫واالل�‬
‫ي‬
‫بأخالقيات‬
‫الداري وتدعيمها‪ ،‬وإعطاء ديوان المحاسبة صفة الضابطة العدلية‪.‬‬ ‫ف‬
‫وتفعيل سلطات وحدات الرقابة ي� الجهاز إ‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬

‫تاريخ القبول‪2016/4/20 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2015/3/27 :‬‬


‫‪154‬‬

‫‪This study aims to identify the Jordanian elites’ attitudes towards financial corruption through job exploitation‬‬
‫‪and non-compliance with laws and regulations. The study shows that there is a tendency on the part of Jordanian elites‬‬
‫‪to commit crimes of money laundering, money smuggling, and tax evasion.‬‬
‫‪The study is based on personal interviews and questionnaire management. The study population consisted of‬‬
‫‪Jordanian elites who were able to express their attitudes. Due to the large size of the study, a random sample consisting‬‬
‫‪of 338 respondents was selected from the members of the elected House of Representatives, working ministers, and‬‬
‫‪members of the Association of Lawyers and the Association of Engineers. The statistics and the statistical tests indicated‬‬
‫‪that the level of general trend among the Jordanian elites towards financial corruption was high. The results of the‬‬
‫‪study also indicated that the general feelings of resentment on the part of respondents towards the existence of money‬‬
‫‪smuggling was average and towards the existence of the crime of tax evasion was high. The researcher recommended‬‬
‫‪that officials should ensure the elites’ commitment to work ethics, transparency, and integrity to prevent corruption.‬‬
‫‪They also should tighten the penalties and disciplinary procedures against violators, activate and strengthen the‬‬
‫‪powers of the control units in the administrative body, and give the Court of Accounting a judicial control.‬‬

‫‪Keywords:‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫الفساد لعام ‪( 2008‬لموسخ‪.)2009 ،‬‬ ‫مؤ� مدركات‬ ‫ش‬
‫ش‬ ‫ً‬ ‫ت‬
‫هذا‪ ،‬وقد احتل الردن ال�تيب الثالث عربيا عىل مؤ�‬ ‫أ‬ ‫تعا� منها دول‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ال� ي‬ ‫يعد الفساد من الظواهر االجتماعية ي‬
‫والمارات العربية‬ ‫مدركات الفساد بعد كل من قطر إ‬ ‫المال‬
‫ي‬ ‫استثناء‪ ،‬حيث بات الفساد بنوعيه‬ ‫العالم دون‬
‫المتحدة‪ ،‬حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لنتائد‬ ‫القطاع� العام والخاص عىل حد‬ ‫ين‬ ‫داري آفة إدارية ف ي�‬ ‫وال‬
‫إ‬
‫مؤ� مدركات الفساد لعام ‪ ،2015‬الذي أشمل ‪ 168‬دولة‪،‬‬ ‫ش‬ ‫ح� أنه ال يكاد‬ ‫سواء ف� جميع دول العالم بال استثناء‪ ،‬ت‬
‫ت‬ ‫ي‬
‫اللك�ونية‪،‬‬ ‫من بينها ‪ 19‬دولة عربية ( صحيفة كل الردن إ‬ ‫العالم المكتوبة أو‬ ‫يمر يوم دون أن تطلع علينا وسائل إ‬
‫‪.)2016‬‬ ‫المرئية أو المسموعة بأخبار عن هذا الداء العضال‪.‬‬
‫الدول إىل أن الفساد أصبح صناعة بك�ى‬ ‫ي‬ ‫وقد نبه البنك‬ ‫والفساد ظاهرة عالمية ال تخص دولة بذاتها‪ ،‬بل‬
‫الدول‪ ،‬وأشارت تقديرات البنك إىل أن‬ ‫عىل المستوى ف ي‬ ‫تعرضت له كل المجتمعات وعىل مختلف العصور‪ .‬فهو‬
‫ال�يليون‬ ‫جميع أنحاء العالم تدر حوال ت‬ ‫الرشوة ي�‬ ‫ال ن ت‬
‫قانو�‪ ،‬كما‬
‫ي‬
‫موال المتحصل عليها بشكل يغ� ن‬ ‫عملياتمن أ‬
‫ال‬ ‫دوالر‬
‫أقلقت‬ ‫أ‬ ‫ال�‬
‫نسا� ي‬ ‫خط�ة شمن ظواهر السلوك إ ي‬
‫الب�ية والحكومية منذ أقدم العصور؛ لنه‬
‫ظاهرة ي‬
‫المجتمعات‬
‫ي‬
‫أظهرت دراسات وتقارير المنظمات القانونية الصادرة‬ ‫أصبح وباء يهدد هذه المجتمعات باالكتساح وعىل نطاق‬
‫للقلق‪ ،‬فقد طور موظفو‬ ‫ف‬ ‫مؤخراً حقيقة أخرى أشد إثارة‬ ‫واسع‪ ،‬بل هو آفة ذات جذور عميقة تأخذ أبعاداً سياسية‬
‫الحكومة والوسطاء والمرتشون ي� جميع أنحاء العالم‬ ‫واقتصادية واجتماعية‪ ،‬وتتداخل فيها عوامل عديدة‪،‬‬
‫من أساليبهم‪ ،‬حيث عمدوا إىل استغالل نفس الشبكة‬ ‫ويظهر ف ي� المجتمعات كافة‪ ،‬ولكن بمستويات متباينة‬
‫وإس�اتيجيات المراجحة‬ ‫ال�كات الصورية ت‬ ‫المعقدة من ش‬ ‫الدي�‬ ‫تختلف من مجتمع إىل آخر‪ ،‬تبعاً لدرجة الوعي ن‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫خال�‪ ،‬ومدى ت ز‬ ‫أ ق‬
‫الجرامية الدولية‬ ‫المنظمات إ‬ ‫أ‬ ‫ال� تستخدمها‬ ‫التنظيمية ي‬ ‫االل�ام بالمبادئ والقيم المجتمعية‪،‬‬ ‫وال ي‬
‫(فيدرغول‪.)2015 ،‬‬
‫أي‬ ‫تكبو جرائم غسيل الموال‬ ‫وبالنسبةمر أ‬
‫الك�ى‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ودرجة تطور المؤسسات الحكومية والقانونية ومنظمات‬
‫الول للدول‬ ‫للردن فقد استضاف المؤتمر‬ ‫المد� (سعيد وعلوان ‪.)2014‬‬ ‫ن‬ ‫المجتمع‬
‫ي‬
‫وأقر شت�يعات‬ ‫الموقعة عىل اتفاقية مكافحة الفساد‪ّ ،‬‬ ‫مؤ� مدركات الفساد‪ ،‬للعام ‪ ،2008‬أنه_‬ ‫وتوضح نتائج ش‬
‫ين‬
‫وقوان�‬ ‫جديدة ذات صلة مثل قانون فهيئة مكافحة الفساد‬ ‫وبالرغم من أن الفساد وانعدام الشفافية اللذين ما يزاالن‬
‫المالية والحق ي� الحصول عىل المعلومات‬ ‫غسيل أ‬ ‫الذمة‬
‫إشهار ّ‬ ‫يشكالن تحدياً أساسياً أمام تنمية المنطقة‪ ،‬فإن النقاش‬
‫الموال وديوان المظالم الذي سيحل‬ ‫ومكافحة‬ ‫يس� ببطء‪ ،‬لكن بثبات نحو‬ ‫الم�ايد بشأن قضية الفساد ي‬ ‫تز‬
‫ال�اهة أوالشفافية‪ .‬وقد تكون هذه كلها أسهمت‬ ‫محله مركز نز‬ ‫اكتسبت مسألة الفساد‬
‫�ء يقنع المواطن سوى‬ ‫ش‬ ‫ين‬ ‫ف ي�‬ ‫ولقد ويتم آ‬ ‫الهيكل ‪.‬‬ ‫الصالح‬ ‫خطوات إ‬
‫ف ي� القطاع العام زخماً ي ش‬
‫تحس� موقع الردن‪ ،‬لكن ال ي‬ ‫الن مواجهة ذلك‬ ‫و�عية‪.‬‬
‫الكشف عن قضايا الفساد ومالحقتها برصامة‪.‬‬ ‫بوضوح باعتباره العقبة الرئيسة أمام التنمية‪ ،‬بدأ من‬
‫الدارة الرشيدة لخدمة التنمية ف ي� الدول‬ ‫و� إطار إ‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫ويمتد‬ ‫المغرب ومرورا بمرص ولبنان‪ ،‬والكويت‪ ،‬واليمن‪.‬‬
‫ال� أطلقها رؤساء وزراء ووزراء من ‪ 18‬دولة‬ ‫ت‬
‫العربية‪ ،‬ي‬ ‫لفلسط� عىل الرغم من عدم إدراجها ف ي�‬ ‫ين‬ ‫هذا الزخم‬
‫‪155‬‬

‫وغسيل أ‬
‫الموال ؟‬ ‫ن‬
‫الثا�‪ ،‬أعقد‬
‫أ‬ ‫برعاية جاللة الملك عبد الله ي‬ ‫عربية سنة ‪2005‬‬
‫تأث�ية نحو‬
‫التجاهات النخب الردنية قدرة ي‬ ‫‪2.2‬هل‬
‫تهريب أ‬ ‫برنامج إدراة الحكم ف ي� الدول العربية‪ ،‬التابع بل�نامج المم‬
‫موال؟‬ ‫ال‬ ‫القليمي‬‫(‪ ،)UNDP-POGAR‬المؤتمر إ‬ ‫المتحدة إ ئ‬
‫نما�‬
‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ال ي‬
‫ال� تقوم فبها أاتجاهات النخب‬ ‫‪3.3‬ما أ مدى الدوار ي‬ ‫لمكافحة‬ ‫"اتفاقية المم المتحدة‬
‫الميت ( أ‬ ‫حول دعم تطبيق‬
‫ف‬ ‫ي� ي� الردن؟‬
‫أ‬
‫ض‬
‫الردنية نحو التهرب ال� ب ي‬ ‫الردن)‬ ‫الفساد" ف ي� الدول العربية ف ي� منطقة البحر‬
‫تأث� ي� التهرب‬
‫‪4.4‬هل التجاهات النخب الردنية ي‬ ‫الثا�‪ /‬يناير ‪ 2008‬برعاية دولة رئيس‬‫ن‬
‫بتاريخ ف‪ 21-23‬كانون أ ي‬
‫الجمرك؟‬
‫ي‬ ‫الوزراء ي� المملكة الردنية الهاشمية بالتعاون مع مكتب‬ ‫أ‬
‫(‪،)UNODC‬‬ ‫المع� بالمخدرات والجريمة‬ ‫ن‬ ‫المم المتحدة‬
‫مكافحة الفساد �ف‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫أ ي‬ ‫وبال�اكة مع وزارة العدل وهيئة‬ ‫أ‬
‫القليمي فحول دعم تطبيق اتفاقية المم‬ ‫الردن ( المؤتمر إ‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫المتحدة لمكافحة الفساد ي� الدول العربية‪.)2008 ،‬‬

‫الردنية نحو‬ ‫تهدف الدراسة التعرف إىل اتجاهات النخب أ‬


‫الهداف الفرعية‬ ‫الفساد المال‪ ،‬كما تسعى إىل تحقيق أ‬ ‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫ي‬ ‫آ‬
‫أ‬ ‫التية‪:‬‬
‫ردنية‬ ‫‪1.1‬التعرف إىل مستوى اتجاهات النخب ال‬ ‫المال بصورة خاصة ظاهرة عالمية‬ ‫تعت� ظاهرة الفساد ي‬ ‫ب‬
‫المال ف ي�‬
‫وتقديرها نحو أ الدرجة العامة لوجود الفساد ي‬ ‫شديدة االنتشار ذات جذور عميقة تأخذ أبعاداً واسعة‬
‫يز‬
‫الردنية بوجود‬ ‫ردنية ‪.‬اتجاهات النخب أ‬ ‫المؤسسات ال‬
‫درجة‬
‫التمي� بينها‪ .‬ويعد‬
‫ب� المشاكل الرئيسة ال�ت‬
‫‪2.2‬التعرف إىل‬
‫تتداخل فيها عوامل مختلفة يصعب‬
‫تزايد معدالت الفساد من ي ن‬
‫المال‪ ،‬وجريمة غسيل أ‬ ‫في‬ ‫�ض‬ ‫ين‬
‫الموال‪ ،‬وجريمة‬ ‫ف أ‬ ‫ي‬ ‫الفساد أ‬
‫الدولي� عىل ورة معالجتها ي�‬ ‫الخ�اء‬
‫أجمعت تقارير ب‬ ‫أ‬
‫ي�‪،‬‬ ‫ض‬ ‫القطار النامية‪ ،‬ت‬
‫تهريب الموال ف ي� أالردن‪ ،‬والتهرب ال� ب ي‬ ‫المال ‪ .‬وعىل‬
‫ي‬ ‫للفساد‬ ‫خصبة‬ ‫ال� تعد بيئة‬ ‫ي‬
‫الرغم من االهتمام ت ز‬
‫الجمرك ي� الردن‪ ،‬ويتفرع من هذا الهدف‬ ‫والتهرب آ ي‬
‫الحكومات المتعاقبة‪،‬‬ ‫الم�ايد من‬
‫تية‪ :‬إىل درجة اتجاهات النخب أ‬ ‫ومن قبل مؤسسات العدالة الجنائية ف ي� ضبط هذه‬
‫االهداف ال‬
‫الردنية‬ ‫أ‌‪ -‬التعرف‬‫ين‬
‫المواطن�‬ ‫ ‬
‫المشكلة والتخفيف من حدة خطورتها عىل أمن‬
‫‪.‬‬ ‫المال‬ ‫الفساد‬
‫ب‌‪ -‬التعرف إىل درجة ياتجاهات النخب أ‬ ‫بوجود‬ ‫ ‬
‫الحصاءات عن حجم هذه‬ ‫والمجتمع‪ ،‬وعدم توفر إ‬
‫الردنية‬ ‫ ‬
‫الظاهرة‪ ،‬فإنه بات من الواضح فأن الممارسات ذات الصلة‬
‫‪.‬‬ ‫ي�‬ ‫بوجود تهرب �ض‬ ‫معدالت الفساد تكتسب ي� الوقت الحا�ض أهمية‬
‫ ‬ ‫ب�ايد‬ ‫تز‬
‫اتجاهات النخب أ‬ ‫بي‬ ‫خاصة ف� أ‬
‫الردنية‬ ‫ج‪ -‬التعرف إىل درجة‬ ‫خط�ة‬ ‫ي‬ ‫سلبية‬‫ ‬ ‫وانعكاسات‬ ‫آثار‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫لما‬ ‫ردن؛‬‫ال‬
‫‪.‬‬ ‫جمرك‬
‫ي‬ ‫تهرب‬ ‫بوجود‬ ‫ ‬
‫الب�ية‪ .‬وانطالقا من ذلك ظهرت فكرة‬ ‫عىل بر يامج التنمية ش‬
‫الردنية‬ ‫اتجاهات النخب أ‬ ‫د‪ -‬التعرف إىل درجة‬ ‫ ‬
‫الدراسة ألدى الباحث كمحاولة للوقوف عىل اتجاهات‬
‫أموال‪.‬‬ ‫غسيل‬ ‫جريمة‬
‫ه‪ -‬التعرف إىل درجة اتجاهات النخب أ‬ ‫بوجود‬ ‫ ‬
‫المال المتمثل بجرائم غسيل‬ ‫النخب الردنية نحو أالفساد ي‬ ‫أ‬
‫الردنية‬ ‫ي� والتهرب‬ ‫ ‬ ‫ال�‬‫والتهرب ض‬ ‫الموال وتهريب الموال‬
‫بوجود جريمة تهريب أ‬ ‫بي‬
‫الموال‪.‬‬ ‫ ‬
‫الجمرك لوضع التوصيات المناسبة لذلك أمام أصحاب‬ ‫ي‬
‫القرار ‪.‬‬
‫وبناء عىل ما تقدم يتمحور السؤال الرئيس للدراسة بما‬
‫أهمية الدراسة‬ ‫يأ�‪:‬‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫اتجاهات النخب الردنية نحو الفساد‬ ‫مدى انعكاس‬
‫الممكلة أ‬ ‫المال ف‬ ‫ما‬
‫من كونها تستهدف‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬
‫البحث ف� اتجاهات النخب أ‬ ‫تنبع‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الهاشمية؟‬ ‫ردنية‬ ‫ال‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الردنية نحو الفساد‬ ‫المال‪ ،‬يويعلق أ‬
‫المل عىل هذه الدراسة ف من خالل‬ ‫ي‬
‫الفادة من نتائجها وتوصياتها ي� الوقوف‬ ‫إمكانية إ‬
‫عىل االنعكاسات االقتصادية واالجتماعية المصاحبة‬ ‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫بل�امج التنمية‪.‬‬ ‫السئلة الفرعية آ‬ ‫يتفرع من السؤال الرئيس للدراسة أ‬
‫التية‪ 2.2 :‬فتشكل الدر أاسة نقطة انطالق نحو دراسات أخرى‬ ‫أ‬
‫ومتغ�ات جديدة‬
‫ي‬ ‫ي� البيئة الردنية تتناول أبعاداً‬ ‫ب� اتجاهات النخب الردنية‬ ‫‪1.1‬ما مدى العالقة التأثرية ي ن‬
‫‪156‬‬

‫ونهب المال العام ( الوادي‪.)2010 ،‬‬ ‫ومؤ�ات أخرى‪ ،‬نظراً لندرة أ‬


‫البحاث والدراسات‬ ‫ش‬
‫المال وفقاً لعدة اعتبارات أهمها‪:‬‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫كما يصنف الفساد ي‬ ‫الردنية ي� مجال الفساد‪ ،‬ووجود ال�ورة الملحة‬
‫ن ش‬
‫المال‬
‫ويتعلق هذا النوع من الفساد ي‬ ‫الصغ�‪:‬‬ ‫ي‬ ‫‪1.1‬الفساد‬ ‫المال ‪.‬‬
‫لمعرفة العالقة يب� مؤ�ات الفساد ي‬
‫الموظف�‪ ،‬آ ويمارس من قبل فرد واحد‪،‬‬ ‫ين‬ ‫بترصفات‬
‫دون التنسيق مع الخرين‪ ،‬للقيام فبأداء الوظائف‬ ‫التعريفات اإلجرائية‪:‬‬
‫الموظف� ي� القطاعات‬ ‫ين‬ ‫والخدمات‪ ،‬ويظهر ي ن‬
‫ب�‬
‫المختلفة‪ ،‬أساسه الحاجة المادية ( البكوع‪.)2012 ،‬‬ ‫‪1.1‬الفساد‪ :‬تعرف منظمة الشفافية الدولية الفساد أنه‬
‫الكب�‪ :‬وهو نوع من الفساد الذي يقوم به‬ ‫‪2.2‬الفساد ي‬ ‫"استغالل السلطة من أجل المنفعة الخاصة"‬
‫والمسؤول�؛ أكرؤساء الحكومات؛‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫الموظف�‬ ‫كبار‬ ‫‪ (2.2‬الرعود‪.)2009 ،‬‬
‫والوزراء‪ ،‬ومن ف ي� حكمهم‪ ،‬والساس الذي يقوم‬ ‫والجمرك‪ :‬هو التهرب الذي يتضمن‬‫ي‬ ‫ي�‬ ‫ض‬
‫‪3.3‬التهرب ال� ب ي‬
‫عليه هذا النوع من الفساد هو الجشع‪ ،‬ويكون غاية‬ ‫ض‬
‫غشاً أو احتياال ً يلجأ إليه المكلف بال�يبة للتخلص‬
‫الشخص منه‪ ،‬هو تحقيق مصلحة مادية‪ ،‬أواجتماعية‬ ‫(العل‪.)2009 :‬‬
‫ي‬ ‫بالقانون‬ ‫منها‬
‫غسيل أ‬
‫صغ�ة‪ ،‬ويرتبط هذا النوع‬ ‫كب�ة‪ ،‬وليس مجرد رشوة ي‬ ‫ي‬ ‫الموال وتهريبها‪" :‬هي عملية إخفاء أو تمويه‬ ‫‪4.4‬‬
‫بالتأث� عىل صانعي القرار‪ ،‬وهو آخر أنواع‬ ‫ي‬ ‫ف ي� الغالب‬ ‫طبيعة المال المتحصل عليه من جريمة عىل درجة‬
‫المال ( الشمري‪.)2011 ،‬‬ ‫كب�ة من الخطورة‪ ،‬أو بطرق يغ� ش‬
‫الفساد ي‬ ‫م�وعة‪ ،‬وجعله‬
‫يبدو وكأنه دخل ش‬
‫ي‬
‫م�وع" ( العمري‪.)2014 :‬‬
‫تعا� منها‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ال� ي‬ ‫وال يمكن معالجة الظواهر السلبية ي‬ ‫‪5.5‬االتجاهات‪ :‬يعرف بوجاردوس ‪BOGARDUS‬‬
‫المجتمعات ما لم يتم تشخيص أسبابها وبواعث أنشوئها‪.‬‬ ‫االتجاهات أنها‪ :‬نزعة للترصف سواء إيجاباً أو سلباً‬
‫الدول ‪ World Bank‬مجموعة من السباب‬ ‫وقد حدد البنك‬ ‫ال� تحدد قيماً إيجابية أو‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫والداري أبرزها ما ت‬ ‫ي‬ ‫نحو وضع ما ي� البيئة ي‬
‫يأ�‪:‬‬ ‫ي‬ ‫لظهور الفساد ي إ‬
‫المال‬ ‫سلبية لهذا الترصف (صديق‪.)2012 ،‬‬
‫أ – تهميش دور المؤسسات الرقابية‪ ،‬وقد تكون‬ ‫ ‬
‫تعا� من الفساد هي فنفسها‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ ‬
‫ي‬
‫الب�وق فراطية ي� مؤسسات الدولة‪.‬‬ ‫ب – وجود ي‬ ‫ ‬
‫ج – حصول فراغ ي� السلطة السياسية ناتج عن‬ ‫ ‬ ‫اإلطار النظري والدراسات السابقة وذات‬
‫الرصاع من أجل السيطرة عىل‬ ‫ ‬ ‫الصلة‬
‫مؤسسات الدولة‪.‬‬
‫ن‬ ‫المال‪:‬‬
‫المد� وتهميش‬ ‫ي‬ ‫المجتمع‬ ‫د – ضعف مؤسسات‬ ‫ ‬ ‫الفساد ي‬
‫دورها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫االنتشار‪ ،‬ومن‬ ‫واسعة‬ ‫ظاهرة‬ ‫‪،‬‬ ‫المال‬
‫ال� تواجه البلدان‪ ،‬وعىل أ‬‫ي‬ ‫الفساد‬ ‫يعت�‬
‫ب‬
‫هـ– توفر البيئة االجتماعية والسياسية المالئمة‬ ‫ ‬ ‫الخص الدول‬ ‫ي ت‬
‫الخط�ة ي‬ ‫الظواهر‬
‫لظهور الفساد‪.‬‬ ‫النامية‪ ،‬ولها جذور تأخذ أبعاداً واسعة‪ ،‬وتتداخل فيها‬
‫التمي� بينها‪ ،‬حيث أخذت ش‬
‫تتف�‬ ‫يز‬ ‫عوامل مختلفة يصعب‬
‫إضافة إىل ما تقدم‪ ،‬يمكن تحديد ثالثة أبعاد ألسباب‬ ‫ف ي� مجتمعاتنا‪ ،‬وأحدثت خلال ً ي� عملية البناء‪ ،‬والتنمية‬
‫ف‬
‫والداري وهي (التميمي‪: )2008 ،‬‬ ‫المال إ‬ ‫ت‬
‫حدوث الفساد ي‬ ‫تدم� االقتصاد والقدرة‬‫ال� تنطوي عىل ي‬
‫ش‬ ‫االقتصادية‪ ،‬ي‬
‫والمال‬
‫ي‬ ‫داري‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫الفساد‬ ‫أسباب‬ ‫تتمثل‬ ‫‪:‬‬ ‫السياس‬
‫ي‬ ‫ •البعد‬ ‫والدارية للدولة (�يف‪.)2012 ،‬‬ ‫المالية إ‬
‫ال� تتعايش مع الفساد‪،‬‬ ‫السياسية الضعيفة ت‬ ‫ادة‬‫بالر‬
‫إ‬
‫ي‬
‫وال تمتلك المبادرات لمكافحته‪ ،‬فإنه‪،‬ا وإن أعلنت‬ ‫افات المالية‪،‬‬ ‫المال أنه مجمل االنحر‬
‫ويعرف الفساد أ ي‬
‫عن إصالحات‪ ،‬تبقى من قبيل العبث‪ ،‬ويصبح من‬ ‫ال� تسهم ف ي� تنظيم‬ ‫ت‬
‫ومخالفة القواعد والحكام المالية ي‬
‫مع�‪ ،‬وإن توفرت لديهم‬ ‫المصلح� بال ن‬ ‫ين‬ ‫ثم وجود‬ ‫المال للدولة ومؤسساتها‪ ،‬ومخالفة تعليمات‬
‫ف‬ ‫س� العمل ي‬ ‫ي‬
‫الرادة‬ ‫الصالح‪ .‬ودون إ‬ ‫الجدية والرغبة الصادقة ي� إ‬ ‫فأجهزة الرقابة المالية‪ ،‬ويمكن أن نالحظ أن هذا الجانب‬
‫ي� وتخصيص‬ ‫ض‬
‫السياسية‪ ،‬فإن مواجهة الفساد ستقترص عىل‬
‫ين‬ ‫ي� أ �ضالرشاوي‪ ،‬واالختالس‪ ،‬والتهرب ال� ب ي‬
‫المصلح� مقترصا عىل‬ ‫الشكل ليس إال‪ ،‬ويبقى دور‬ ‫الرا ي (حسن‪.)2015 ،‬‬
‫تغ� وال‬ ‫ن‬ ‫ت‬
‫ال� ال ي‬ ‫المناشدات والنداءات والتمنيات ي‬ ‫المال وأنواعه؛ حسب وجوده‬ ‫ف وتتعدد أشكال الفساد ي‬
‫الرادة السياسية يؤدي‬ ‫تسمن من جوع‪ .‬وإن غياب إ‬ ‫ي� مؤسسة أو جماعة‪ ،‬وحسب الهدف الذي يُطمح‬
‫إىل غياب دولة المؤسسات السياسية والقانونية‬ ‫إىل تحقيقه؛ كأن يكون منفعة مادية؛ أو هدفا اجتماعياً‬
‫والدستورية‪ .‬وعند هذا المستوى تظهر حالة غياب‬ ‫أو يغ�ه‪ ،‬ويأخذ أشكاال ً متعددة‪ ،‬تتمثل ف ي�‪ :‬الرشوة‪،‬‬
‫الذا� لمحاربة الفساد تحت وطأة التهديد‬ ‫الحافز ت‬ ‫االب�از ت ز‬
‫وال�وير‪،‬‬ ‫والمحسوبية‪ ،‬والمحاباة‪ ،‬والوساطة‪ ،‬ت ز‬
‫ي‬
‫‪157‬‬

‫خال� أحد أسبابها‪ ،‬وزيادة نسبة الفقر‬ ‫أ ق‬


‫الفساد ال ي‬ ‫والقصاء فالوظيفي‪.‬‬ ‫بالقتل واالختطاف والتهميش إ‬
‫شيوع ظاهرة التوزيع يغ� العادل‪.‬‬ ‫كما تتعطل إىل حد بعيد آليات الرقابة ي� الدولة‬
‫المال يتمثل ف ي�‬
‫ي‬ ‫ويضيف حسن (‪ )2015‬أن الفساد‬ ‫الحكومة‬ ‫ويخبو وازع المساءلة والمحاسبة‪ ،‬حيث إن‬
‫ش‬
‫الم� فوعة‪،‬‬ ‫السعي لتحقيق المنافع الشخصية يغ�‬ ‫المست�ي فف ي�‬
‫ش‬ ‫الدارة مع علمها بالفساد‬ ‫ال تحاسب إ‬
‫والتهرب من التكليف‪ ،‬والظلم واالستبداد‪ ،‬وال شك ي� أن‬ ‫ين‬
‫المسؤول� ي�‬ ‫أوصالها‪ ،‬وإن يد القضاء ال تطول‬
‫المال يعود �ض ره عىل الفرد والمجتمع‪ ،‬ويؤدي إىل‬ ‫الفساد ي‬ ‫الدولة مهما قيل أو عرف أو شاع عنهم‪ ،‬وإن هيئات‬
‫تردي السمعة‪.‬‬ ‫الرقابة فتكون معطلة‪ ،‬إما بفعلأ شدة الفساد الذي‬
‫يتجاوز ي� أبعاده قدرتها‪ ،‬أو لن دم الفساد أخذ‬
‫تد� كفاءة االستثمار العام‪،‬‬ ‫ف ن‬ ‫يدب ف ي� عروق بعضها‪.‬‬
‫كما يسهم الفساد ي� ف ي‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫وإضعاف مستوى الجودة ي� البنية التحتية العامة‪،‬‬ ‫وتد� الرواتب‬ ‫البعد االقتصادي‪ :‬يتمثل ي� البطالة ي‬ ‫ • أ‬
‫ال� تحد من الموارد المخصصة‬ ‫ت‬
‫وذلك بسبب الرشاوى ي‬ ‫كب� وانخفاض‬ ‫ي‬ ‫بشكل‬ ‫الدخول‬ ‫وتباين‬ ‫جور‬ ‫وال‬
‫وتسء توجيهها أو تزيد من تكلفتها‪.‬‬ ‫لالستثمار‪ ،‬ي‬ ‫بشكل عام‪ ،‬فضال عن غياب‬ ‫مستوى المعيشة‬
‫وك�ة الصفقات‬ ‫الفعالية االقتصادية ف� الدولة ث‬
‫أ‬ ‫ش ف‬ ‫ي‬
‫جن�‬
‫وللفساد أثر مبا� ي� حجم موارد االستثمار ال ب ي‬ ‫التجارية المشبوهة أو الناتجة عن عمليات السمرسة‬
‫ونوعيته‪ ،‬لما تنطوي عليه هذه االستثمارات من إمكانات‬ ‫ح�ا واسعا‪.‬‬ ‫ال� الفساد المال فيها ي ز‬ ‫ت‬
‫يتجىل عندما يغدو لكل ش‬ ‫ي‬ ‫يحتل ي‬
‫نقل المهارات والتكنولوجيا‪ ،‬فقد أثبتت الدراسات أن‬ ‫�ء ثمن‬ ‫ي‬ ‫االجتماعي‪:‬‬ ‫ •البعد‬
‫الفساد يضعف فهذه التدفقات االستثمارية وقد يعطلها‪،‬‬ ‫بالدنان�‪ ،‬وعندما يغدو للقيام بواجب وظيفي‬ ‫ي‬ ‫يقاس‬
‫ال�ائب‪ ،‬ومن ثم تراجع‬ ‫تد� حجم ض‬ ‫وبالتال يسهم � ن‬ ‫الدولة ثمن‪،‬‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫إدا‬ ‫مع‬ ‫معاملة‬ ‫اء‬
‫ر‬ ‫ج‬‫ول‬
‫إ‬ ‫ثمن‪،‬‬ ‫ين‬
‫مع�‬
‫ي‬ ‫مؤ� يات التنمية ي ش‬
‫بمؤ�ات‬ ‫الب�ية خاصة فيما يتعلق ش‬ ‫ش‬ ‫ثمن‪ ،‬وللكلمة ف ي� وسائل‬ ‫الحكم‬ ‫أعمال‬ ‫ولترصيف‬
‫التعليم والصحة ‪.‬‬ ‫العالم ثمن‪ ،‬ولحكم القضاء ف ي� بعض الحاالت ثمن‪.‬‬ ‫إ‬
‫�ء ثمن‪ ،‬فإن الفساد قد أضحى‬ ‫ش‬
‫تسهيل عمليات غسل أ‬ ‫فوعندما يصبح لكل ي‬
‫الموال‬ ‫ي� حياتنا العامة فمن صلب ثقافة المجتمع‪ ،‬وبذلك‬
‫غسل أ‬ ‫ابتل بما نسميه‬ ‫يكون المجتمع ي� هذا الحال قد ي‬
‫الدول الشائعة‬ ‫ي‬ ‫الموال من أ أشهر ممارسات الفساد‬ ‫ثقافة الفساد‪ ،‬وعندما يكون الفساد من صلب ثقافة‬
‫حديث نسبياً‪ ،‬وال‬‫أ‬ ‫ف ي� العديد من القطار‪ ،‬وهو مصطلح‬ ‫فالفساد ال ينتج إال مزيدا‬ ‫المجتمع يصعب عالجه‪.‬‬
‫يوجد تعريف عالمي متفق عليه لغسل الموال‪ ،‬وكلمة‬ ‫من الفساد‪ ،‬والفاسد ال يرى ف ي� فساده عيبا‪ ،‬وهنا‬
‫غسل هنا وردت من تشبيه أ عملية غسل المالبس حيث‬ ‫يشكل الفساد طوقا يحتاج إىل من يكرسه بقوة خارقة‪.‬‬
‫غسلها يخلصها من الوساخ العالقة بها‪ ،‬كما أن‬ ‫غسل أ‬ ‫إن‬
‫الم�وعة‬ ‫الموال عبارة عن إخفاء مصادرها يغ� ش‬ ‫المال فتنقسم إىل (‬
‫باعتبارها قذرة‪ ،‬وإظهارها بمظهر نظامي ش‬ ‫للتأث�ات السلبية للفساد ي‬ ‫أما بالنسبة ي‬
‫م�وع‪ ،‬وتعرف‬ ‫المم المتحدة غسل أ‬ ‫هيئة أ‬ ‫العامري‪: )2010 ،‬‬
‫الموال أنه " إخفاء أو تمويه‬ ‫أ‬ ‫التأث�ات السلبية عىل المستوى االقتصادي‪ :‬حيث‬ ‫‪ 1.1‬ي‬
‫الطبيعة الحقيقة للموال المكتسبة من االتجار المحظور‬ ‫المال‬
‫ي‬ ‫للفساد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫اسات‬ ‫ر‬‫الد‬ ‫من‬ ‫الكث�‬‫ي‬ ‫تش�‬
‫ي‬
‫مصدرها أو التعرف بها أو حركتها أو تحويلها‪ ،‬ويتضمن‬ ‫حركة أ‬ ‫أو‬ ‫تأث�ات فسلبية عىل االقتصاد‪ ،‬مثل‪ :‬ارتفاع معدل‬ ‫ي‬
‫و� بهدف جعلها‬ ‫لك� ن‬
‫ال ت‬ ‫رسال‬‫بال‬ ‫تمويلها‬ ‫أو‬ ‫موال‬ ‫ال‬ ‫المستحقات‬ ‫دفع‬ ‫عدم‬ ‫نتيجة‬ ‫نة؛‬ ‫ز‬ ‫الموا‬ ‫�‬ ‫العجز‬
‫إ ش ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬
‫م�وعة" (الزهر ن يا�‪،‬‬ ‫تظهر بمظهر أموال متأتية من أنشطة‬ ‫النس� ف ي� قيمة‬
‫ال�يبية أو التهرب منها‪ ،‬واالرتفاع ب ي‬
‫ض‬
‫‪.)2005‬‬ ‫الضافية‬‫التكلفة العامة للخدمات‪ ،‬بسبب التكاليف إ‬
‫ويرجع الفضل ف ي� أول أتعريف تمت صياغته لجريمة غسيل‬ ‫أ‬ ‫المال‪ ،‬وتقليص فرص‬ ‫مارسات الفساد ي‬ ‫الناتجة عن‬
‫إىل اتفاقية المم المتحدة لمكافحة االتجار يغ�‬ ‫الموال‬ ‫وتد� كفاءتهن؛ مما فيخلق ثقافة الفساد‬ ‫االستثمار‪ ،‬ن‬
‫ف‬ ‫ش‬ ‫ي‬
‫ف� المجتمع‪ ،‬ت ز‬
‫والم�مة بفينا عام أ‪ ،1988‬وقد‬ ‫الم�وع ي� المخدرات ب‬ ‫وال�ايد المستمر ي� حجم المديونية‬ ‫ي‬
‫االتفاقية عىل صور ثالث لغسيل الموال تتمثل‬ ‫نصتتحويل أ‬ ‫سدادها‪.‬‬ ‫وصعوبة‬ ‫الخارجية‪،‬‬
‫الموال أو مصدرها‪ ،‬واكتساب أو حيازة أو‬ ‫أ‬ ‫ف ي� "‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫والثقا�‪:‬‬ ‫السلبية عىل المستوى االجتماعي‬
‫تد� أ‬ ‫التأث�ات‬
‫‪ 2.2‬ي‬
‫بأنها مستمدة‬ ‫استخدام الموال مع العلم وقت تسليمها‬ ‫الوضاع المعيشية‪ ،‬وتردي نظم‬ ‫ن‬
‫ومنها ي‬
‫من جريمة من الجرائم المنصوص عليها ف ي� االتفاقية‬ ‫التعليم‪ ،‬وهجرة الكفاءات‪ ،‬احتالل المناصب‬
‫(عداي‪.)2015 ،‬‬ ‫ين‬
‫المؤهل� علمياً‪ ،‬وتعمل‬ ‫الحكومية من قبل يغ�‬
‫الموال‬ ‫الم�وعية عىل أ‬ ‫وهناك من يراها‪ ":‬عملية إضفاء ش‬ ‫كذلك عىل تحطيم البناء االجتماعي الذي يؤدي إىل‬
‫م�وعة‬ ‫المتأتية من أصول محرمة ش�عاً أو مصادرها يغ� ش‬ ‫ال� يكون‬ ‫ت‬
‫نمو المظاهر االجتماعية السلبية الشاذة‪ ،‬ي‬
‫‪158‬‬

‫ب� (‪ )590‬ملياراً ويصل إىل (‪ )5.1‬تريليون دوالر‬ ‫تي�اوح ما ي ن‬ ‫قانوناً‪ ،‬وذلك من خالل القيام بمشاريع مقبولة اجتماعياً‬
‫إجمال الناتج‬
‫ي‬ ‫سنوياً‪ ،‬أي ما يعادل ما نسبته ‪ %-5 2%‬من‬ ‫وقانونيا‪ ،‬ومن ثم إدخالها ضمن الدورة االقتصادية‬
‫إجمال الدخل المتحقق‬ ‫جمال العالمي‪ ،‬حيث يعادل‬ ‫ال�عية وصوال ً إىل تداولها بصورة طبيعية ش‬‫ش‬
‫ي‬ ‫ال ي‬ ‫إ‬ ‫وم�وعة ( عبد‬
‫من عمليات المخدرات يغ� القانونية ما أيقارب (‪)688‬‬ ‫العباس‪.)2010 ،‬‬
‫مليار دوالر سنوياً‪ ،‬يكون نصيب القارة الوربية منها ما‬ ‫أ ن‬
‫رد�‬
‫المحل فقد عرف البنك المركزي ال ي‬
‫ي‬ ‫المستوى أ‬ ‫وعىل‬
‫معدله (‪ )23‬مليار‪ ،‬أوما معدله (‪ )150‬مليار من نصيب‬ ‫الموال أنها‪ ":‬عملية تستهدف إخفاء المصدر‬ ‫غسيل‬ ‫عملية‬
‫الحقيقي أ‬
‫الواليات المتحدة المريكية‪ ،‬وما يقارب مبلغ (‪ )5‬مليارات‬ ‫الم�وعة المتأتية من عمل يغ�‬‫للموال يغ� ش‬
‫نصيب بريطانيا وحدها‪ ،‬وما مقداره (‪ )500‬مليار دالر‬ ‫من‬ ‫معلومات مغلوطة عن هذا المصدر بأي‬ ‫م�وع أو إعطاء‬ ‫ش‬
‫لبا� دول العالم ( القضاة‪.)2010 ،‬‬ ‫أمريك ق‬ ‫موال أو استبدالها لغرض إخفاء أو‬‫وتحويل أ‬
‫ال‬ ‫كانت‬ ‫وسيلة‬
‫ي ي‬ ‫الموال يغ� ش‬‫تمويه مصدرها‪ ،‬وتملك أ‬
‫وقد أصدرت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية الدولية‬ ‫الم�وعة أو صيانتها‬
‫قائمة تضم ‪ 35‬دولة تسمح بممارسة هذه الظاهرة ومن‬ ‫أو استخدامها أو توظيفها بأي وسيلة من الوسائل شل�اء‬
‫(الكبيس‪.)2005 ،‬‬
‫ي‬ ‫بينها بعض الدول العربية‬ ‫أموال منقولة أو يغ� منقولة أو القيام بعمليات مالية‬
‫وتعرف السلطة أنها‪" :‬الصالحيات المرتبطة بوظيفة أو‬ ‫(بركات‪.)2015 ،‬‬
‫ال� تمكن شاغل تلك الوظيفة من ممارسة واجباته‬ ‫ت‬
‫عمل‪ ،‬ي‬
‫ومسؤولياته واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها"‪ ،‬أما النفوذ‬ ‫تعرف هذه‬ ‫والسالمية ال‬
‫وبالرغم من أن الدول العربية إ‬
‫تأث� لدى السلطة العامة بما يجعلها‬ ‫فهو ‪" :‬كل إمكانية لها ي‬ ‫الظاهرة بشكل واضح ومكثف كما هو الحال ف ي� الدول‬
‫تستجيب لما هو مطلوب سواء أكان مرجعها مكانة رياسية‬ ‫ال� تسعى إىل‬ ‫ت‬
‫الغربية‪ ،‬فإنها بوصفها من الدول النامية ي‬
‫اجتماعية"‪ .‬أ‬ ‫أم سياسية أم‬ ‫االستثمارات قد تكون مرشحة لتكون مقراً لعمليات‬ ‫غسيل أ‬ ‫جذب‬
‫المم المتحدة أصدرت اتفاقية‬ ‫الشارة إىل أن‬ ‫وتجدر إ‬ ‫م�وعة‪.‬‬ ‫الموال القذرة المتحصلة من مصادر يغ� ش‬
‫لمكافحة الفساد‪ ،‬حيث تنص فالمادة (‪ )19‬من االتفاقية‪،‬‬ ‫يش�ون‬ ‫خ�اء منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ي‬ ‫إذ إن ب‬
‫عىل أن تنظر كل دولة طرف ي� اعتماد ما قد يلزم من‬ ‫كب�ة ف� ت‬
‫الف�ة‬ ‫بصورة‬ ‫العمليات‬ ‫هذه‬ ‫حجم‬ ‫ايد‬ ‫إىل تز‬
‫ي ي‬ ‫أ‬
‫لك تجرم تعمد موظف‬ ‫وتداب� أخرى ي‬ ‫ي‬ ‫تداب� شت�يعية‬ ‫ي‬ ‫إحدى المناطق‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫تعد‬ ‫العربية‬ ‫المنطقة‬ ‫أن‬ ‫خاصة‬ ‫ة‪،‬‬‫خ�‬
‫ال ي‬
‫عمومي إساءة استغالل وظائفه أو موقعه‪ ،‬أي قيامه أو‬ ‫عصابات غسيل الموال ي� العالم‬ ‫المستهدفة من قبل‬
‫االعتبارات آ‬
‫عدم قيامه بفعل ما‪ ،‬لدى االضطالع بوظائفه‪ ،‬بغرض‬ ‫التية (وهيب‪:)2013 ،‬‬ ‫وذلك ف ي� ضوء‬
‫الحصول عىل مزية يغ� مستحقة لصالحه هو أو لصالح‬ ‫‪1.1‬بعض الدول العربية تتمتع بوجود أنظمة مالية‬
‫ين‬
‫للقوان�‪ .‬ولم‬ ‫شخص أأو كيان آخر‪ ،‬مما يشكل انتهاكاً‬ ‫ومرصفية متقدمة ومرتبطة بالمراكز المالية العالمية‬
‫المم المتحدة أسباب فاستغالل أالنفوذ الوظيفي‪،‬‬ ‫تغفل‬ ‫مع حرية تحويل العمالت ورصفها ‪،‬أ وهذه التسهيالت‬
‫حيث نصت المادة السابعة ي� البند الول قسم "ج"‪،‬‬ ‫موال؛ مما يجعل‬ ‫ال أ‬ ‫من جهتها تغري مجرمي غسيل‬
‫عىل أن كل دولة تشجع عىل تقديم أجور كافية ووضع‬ ‫الموال‪.‬‬ ‫غسيل‬ ‫هذه الدول عرضة لعمليات‬
‫مستوى النمو االقتصادي‬ ‫جداول أجور منصفة‪ ،‬ومراعاة‬
‫اتفاقية أ‬ ‫يعت� اندماج الدول العربية ف ي� االقتصاد العالمي‬ ‫‪ 2.2‬ب‬
‫المم المتحدة لمكافحة‬ ‫للدولة الطرف المعنية" (‬ ‫التجارية‬ ‫وغ�‬ ‫التجارية‬ ‫الحواجز‬ ‫وسقوط‬
‫وثورة االتصاالت‪ ،‬بالضافة إىل االنفتاح ي ف� أ‬ ‫والعولمة‬
‫الفساد‪)2003 ،‬‬ ‫السواق‬ ‫المالية عىل العالم إ الخارجي‪ ،‬والحرية ي ف‬
‫أ وقد يكون النفوذ مستمداً من المكانة االجتماعية أو‬ ‫انتقال‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫رؤوس أ‬
‫الرسية للموظف أو من مكانته السياسية أو الحزبية أو‬ ‫جعلت منها عوامل مساعدة ف ي�‬ ‫أ‬ ‫الموال‪،‬‬
‫جميعاً مصادر ليست رسمية مهمة إلضفاء‬ ‫النقابية‪ ،‬وهي‬ ‫تف� ظاهرة غسيل الموال‪.‬‬ ‫ش‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫تعت� بعض الدول العربية حلقة وصل جغرافية يب�ن‬ ‫ي‬
‫(الكبيس‪،‬‬
‫ي‬ ‫وغ� الرسمية‬ ‫الهيبة والجاه ي� الوساط الرسمية ي‬ ‫‪ 3.3‬ب‬
‫‪.)2005‬‬ ‫وب� الدول المستهلكة لها بسبب‬ ‫إنتاج المخدرات ي ن‬
‫موقعها الجغر ف يا�‪ ،‬مما يجعل منها عوامل تزيد من‬
‫ي�‬ ‫ض‬
‫التهرب ال� ب ي‬ ‫جاذبية تلك الدول بمثل هذا النوع من الجرائم‬
‫وتتبع الدولة إجراءات متعددة من أجل زيادة إيراداتها‬ ‫ن‬
‫الوط� وعىل‬ ‫وتشكل هذه الظاهرة خطراً عىل االقتصاد‬
‫ي‬ ‫المواطن�‪ ،‬ت ز‬
‫ين‬ ‫توزيع ث‬
‫ال�وات ي ن‬
‫وتوف� الخدمات لمواطنيها‬ ‫ي‬ ‫وتغطية خططها المستقبلية‬ ‫وت�ايد أخطار هذه‬ ‫أ‬ ‫ب�‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ض‬ ‫بالر�ض ‪ ،‬فمن هذه إ‬ ‫ت‬
‫اليرادات‪ :‬ال�يبة ي‬ ‫ت‬ ‫الفراد ش‬
‫وإشعارهم‬
‫عىل أ‬ ‫ال� يتم غسلها ناتجة عن‬ ‫عندما تكون الموال ي‬ ‫الظاهرة‬
‫أعمال يغ� ش‬
‫ال� أصبحت تمثل جز ًءا‬ ‫كات ي‬ ‫وال�‬ ‫تفرض‬ ‫م�وعة‪ ،‬كأن تكون ناتجة عن تجارة المخدرات‬
‫ال� تشكل كما ذكرنا سابقاً ما‬ ‫ت‬ ‫هاماً من هذه إ‬ ‫الم�وعة‪ .‬وووفقاً إل‬‫أو السالح والصفقات يغ� ش‬
‫اليرادات‪ ،‬ي‬ ‫حصائيات‬
‫أ‬
‫اليرادات العامة للدولة (دائرة الموازنة‬ ‫يقارب ‪ 64.65%‬من إ‬ ‫الدول فإن حجم عمليات غسل الموال‬ ‫ي‬ ‫صندوق النقد‬
‫‪159‬‬

‫ي� بمفهومه‬ ‫ض‬ ‫ض‬


‫ض‬ ‫العبء ال� ب ي‬ ‫ض‬
‫ال�ائب والرسوم‪ ،‬فإن متوسط‬ ‫العامة‪ ،)2011 ،‬فقد ظهر أمر ليس بالجديد وهو التهرب‬
‫ال�ي� الذي صنف إىل تجنب وتهرب �ض‬ ‫ض‬
‫وغ� فال�يبية‬ ‫اليرادات ال�يبية ي‬ ‫الواسع مقاساً بنسبة إ‬ ‫ي�‪ ،‬حيث‬ ‫بي‬ ‫بي‬
‫جمال قد بلغ ي� العام‬ ‫�ض‬
‫ال ي‬ ‫والتأمينات االجتماعية إىل الناتج إ‬ ‫بلغ لعام ‪ 2011‬ما يقارب ‪ 800‬مليون دينار(دائرة يبة‬
‫جمال‪ ،‬وهي من‬ ‫ال ي‬ ‫المحل إ‬
‫ي‬ ‫حوال ‪ 25%‬من الناتج‬‫‪ 2011‬ي‬ ‫الدخل‪.)2012 ،‬‬
‫النسب المرتفعة عالمياً (المجلس االقتصادي واالجتماعي‬ ‫ال�يبية‪ ،‬لذا‬ ‫ال�ي� من أهم الجرائم ض‬ ‫ويع ُد التهرب ض‬ ‫ّ‬
‫ال ن‬ ‫أ‬ ‫بي‬
‫رد�‪.)2014 ،‬‬ ‫فالبد أن يكون هناك جزاء يفرض عىل من يرتكب هذه‬
‫ال�ائب وتنوعها يتسبب �ف‬ ‫يكما أن المبالغة ف� تعدد ض‬ ‫وبالتال فإن‬ ‫الجريمة بما يتناسب وخطورتها وأهميتها‪،‬‬
‫ي ين‬
‫المكلف�‬
‫ي‬
‫تشتت أحكامها وعدم إلمام السلطة المالية أو‬ ‫ال�يبة‪،‬‬
‫ضي‬
‫ضعف الجزاء المفروض عىل المتهرب من دفع‬
‫ي�‪.‬‬ ‫ض‬ ‫قد ال يكون رادعاً ُله ي‬
‫يؤدي إىل ازدياد ضالتهرب ال� ب ي‬ ‫بها‪ .‬وهو ما من شأنه أن‬
‫المغاالة ف‬ ‫ولغ�ه من ارتكاب مثل هذا الفعل‬
‫ال�ائب فتؤدي إىل‬ ‫تعدد‬ ‫�‬‫ي‬
‫إحدى القواعد أ‬ ‫فضال ً عن أن هذه‬ ‫(عبد الغفور‪.)2008 ،‬‬
‫الساسية ي� فرض‬ ‫مجافاة قاعدة االقتصاد‪،‬‬ ‫ي� أنه محاولة المكلف فالخاضع‬ ‫ال�‬ ‫ويعرف التهرب ض‬
‫ال�يبة‪ ،‬إذ تحتاج هذه ض‬ ‫ض‬ ‫ضب ي‬ ‫ض‬
‫ال�ائب المتعددة ف إىل نفقات‬ ‫لل�يبة عدم دفع ال�يبة كلياً أو جزئيافً متبعاً ي� ذلك‬
‫ض‬
‫كب�ة عند فرضها وجبايتها‪ ،‬وهذا ما نالحظه ي� ال�ائب‬ ‫ي‬ ‫طرقاً وأساليب مخالفة ف للقانون‪ ،‬وتحمل ي� طياتها طابع‬
‫ي�‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫يز‬
‫النوعية (عبد الغفور‪.)2008 ،‬‬ ‫التتمي� ي� هذا المجال يب� التهرب ضال� ب ي‬ ‫الغش‪ .‬ويجب‬
‫والتجنب ض‬
‫ي�‪ ،‬الذي يقصد به تجنب الواقعة ال�يبية‬ ‫بي‬ ‫ال�‬
‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫التهريب‬ ‫عن طريق امتناع الشخص عن النشاط الذي يؤدي إىل‬
‫الفادة من الثغرات القانونية‬ ‫لل�يبة من خالل إ‬ ‫خضوعه ض‬
‫للنظمة المالية‬ ‫يشكل التهريب الجمرك تحديا مستمرا أ‬ ‫الت�يعات ال�يبية‪ ،‬أو القيام‬ ‫ض‬ ‫وعدم إحكام صياغة ش‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫بالنشاط بطريقة تؤدي إىل التخفيف من ض‬
‫واالقتصادية لدى جميع الدول‪ ،‬عىل اختالف فلسفتها‬ ‫ال�يبة‪ .‬فالتجنب‬
‫قليمي أو‬ ‫ال‬
‫الوط� أو إ‬ ‫ن‬ ‫ونظمها‪ ،‬سواء عىل المستوى‬ ‫م�وعاً ال يحاسب عليه القانون‪ ،‬أما‬ ‫ال� بي� يعد أمراً ش‬ ‫ض‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫للقانون خرقًا ألنظمة‬ ‫ال� ال يمكن أ‬ ‫المخالف‬ ‫الدول‪ ،‬ويعد هذا الفعل‬ ‫ي‬ ‫ال� فرضت‬ ‫ت‬
‫ي� فهو من الجرائم االقتصادية ي‬
‫ض‬
‫التهرب ضال� ب ي‬
‫للمن االجتماعي‬ ‫ي‬
‫الدولة المالية واالقتصادية ت‬ ‫ال�ائب ف ي� العالم عقوبات أجنائية ومدنية تجاهها‬ ‫قوان�‬‫ين‬
‫أن يتحقق دونها‪ .‬وال شك أن التطورات العلمية والتقنية‬ ‫رد�‪.)2013 ،‬‬ ‫(المجلس االقتصادي واالجتماعي ال ن‬
‫ن‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ض‬
‫الثا� من القرن الميالدي‬ ‫ال� حدثت خالل النصف ي‬ ‫ي‬ ‫ي� من أبرز المشاكل المالية ومن أخطر‬ ‫ويعت� التهرب ال� ب ي‬ ‫ب‬
‫الكث�ة – أشكاال‬ ‫ي‬ ‫إيجابياتها‬ ‫رغم‬ ‫–‬ ‫لدت‬ ‫و‬‫ّ‬ ‫قد‬ ‫السابق‪،‬‬ ‫الجرائم المالية ذات االنعكاسات السلبية عىل االقتصاد‬
‫ونماذج من أعمال التهريب‪ ،‬ش‬ ‫ي�‬ ‫ض‬
‫م�وعة أو بالمخالفة للنظم‬ ‫يمكن القول إن ض التهرب ال� ب ف ي‬ ‫نجدها ف‬ ‫والمجتمع‪ ،‬ومن هنا‬
‫االست�اد والتصدير (صالح‪.)2007 ،‬‬ ‫ي‬ ‫المعمول بها ف ي�‬ ‫ي� المطبق ي�‬ ‫بي‬ ‫ال�‬ ‫النظام‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫مشكلة ممكن أن‬
‫وحسب تعريف"‪ "glossaire‬الخاص بالمنظمة العالمية‬ ‫عىل حد سواء‪ ،‬مع تباين‬ ‫النامية‪،‬‬
‫السباب وعمق آ‬ ‫والدول‬ ‫طبيعة أ‬‫الدول فالمتقدمة‬
‫الجمرك هو كل مخالفة جمركية‬ ‫ي‬ ‫للجمارك فإن التهريب‬ ‫المكافحة‬ ‫واتجاه‬ ‫ثار‬ ‫ال‬ ‫نس� ي�‬ ‫بي‬
‫تتعلق باجتياز يغ� ش�عي للبضائع بع� الحدود للتهريب‬ ‫ي� المطبق ف ي�‬ ‫ال�‬ ‫والعالج والعيوب ف� بنية النظام ض‬
‫بي‬ ‫ي‬
‫‪ �.)2012‬القانون أ‬ ‫بلقاسم‪،‬الجمرك ف‬ ‫من الخزينة العمومية (‬ ‫الدول النامية‪ ،‬فضال ً عن أنه كان يسعى دائماً إىل تجسيد‬
‫رد�‪،‬‬ ‫ال ن‬ ‫التهرب‬ ‫أما فيما يتعلق بتعريف‬ ‫لل�ائب من خالل‬ ‫الدور المال واالقتصادي واالجتماعي ض‬
‫ي‬ ‫الجمارك أ‬ ‫ي ي‬ ‫السعي إىل يزيادة الحصيلة ض‬
‫الردنية لسنة‬ ‫فقد نصت المادة (‪ )203‬من قانون‬ ‫ال�يبية وتقليص فرص التهرب‬
‫‪ 1998‬المعدل عىل أن التهريب هو ‪ " :‬إدخال البضائع‬ ‫المكلف� انطالقاً من كون أن حصيلة‬ ‫ين‬ ‫من دفعها من قبل‬
‫الت� أيعات‬ ‫إىل البالد أو إخراجها منها بصورة مخالفة ش‬ ‫الساس الذي تجمع منه الدولة ما‬ ‫المصدر أ‬ ‫ال�ائب تمثل‬ ‫ض‬
‫خرى‬ ‫الرسوم الجمركية الرسوم ال‬ ‫خالفاً أ‬‫المعمول بها دون أداء‬ ‫االستثمارية واالستهالكية؛‬ ‫يلزمها من أموال لتغطية نفقاتها‬
‫حكام المنع أ التقييد الواردة ف ي�‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫كلياً أو جزئياً‪ ،‬فأو‬ ‫ال� تستخدم ف ي� تحقيق العدالة‬ ‫ي‬
‫ال�ائب هي ت‬ ‫مما يجعل ض‬
‫ن‬
‫القوان� والنظمة الخرى‪ ،‬ويستث� من‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫هذا القانون أو ي�‬ ‫ب�‬ ‫ض‬
‫المالية واالجتماعية من خالل توزيع العبء ال� بي� ي ن‬
‫أحكام هذه المادة البضائع المشار إليها ف ي� المادة ‪197‬‬ ‫المكلف� عىل أساس المقدرة التكليفية الحقيقية ي ي ن‬
‫للممول�‬ ‫ين‬
‫من هذا القانون"‪.‬‬ ‫ال�وات وإزالة الفوارق يب�ن‬ ‫ب� ث‬ ‫سعياً للقضاء عىل التفاوت ي ن‬
‫(‪ )203‬من قانون‬ ‫المادة‬ ‫نص‬ ‫عىل‬ ‫مالحظته‬ ‫أهم ما يمكن‬ ‫الطبقات أ( محمد‪.)2013 ،‬‬
‫رد� يرتب‬ ‫أ ن‬ ‫رد�‪ ،‬أن ش‬ ‫أ ن‬ ‫ن‬ ‫ف‬
‫الجمرك ال ي‬ ‫ي‬ ‫الت�يع‬ ‫الجمارك ال ي‬ ‫الصغ� والمفتوح من‬ ‫ي‬ ‫اقتصاده‬
‫ف‬ ‫يعا�‬
‫و� الردن الذي ي‬ ‫ي‬
‫المملكة أو إخراجها‬ ‫المسؤولية أعىل إدخال البضائع إىل‬ ‫المال ي� موازنته العامة‪ ،‬وارتفاع‬ ‫محدودية موارده‪ ،‬والعجر ي‬
‫رد� أو أي شت�يع‬ ‫أ ن‬ ‫منها خالفاً لحكام ش‬
‫الجمرك ال ي‬ ‫ي‬ ‫الت�يع‬ ‫توف� التمويل الالزم لتلبية متطلبات‬ ‫مديونته‪ ،‬فإن عملية ي‬
‫الممنوعة؛ هذا من ناحية‪ ،‬ومن‬ ‫أ‬ ‫آخر بما ف ي� ذلك البضائع‬ ‫التنمية االقتصادية واالجتماعية عليه بالغة الصعوبة‪.‬‬
‫ب� البضائع الممنوعة‬ ‫ن‬
‫الم�ع الرد� ي ن‬ ‫ناحية أخرى ساوى ش‬ ‫كب� عىل‬ ‫النفاق العام يتم تمويله باالعتماد بشكل ي‬ ‫ولكون إ‬
‫ي‬
‫‪160‬‬

‫والبضائع المقيدة‪ ،‬كما أنه لم ت‬


‫يش�ط استخدام الطرق‬
‫ن‬
‫القانو�‬
‫ي‬ ‫خامسا‪ :‬العنرص‬ ‫الم�وعة ف ي� التهريب‪.‬‬
‫يغ� ش‬
‫ن‬
‫قانو� يعاقب عىل الفعل‬ ‫يقصد بذلك �ض ورة وجود نص‬
‫ي‬
‫يع� عنه‬
‫الذي يعده النظام من جرائم التهريب‪ ،‬وهو ما ب‬ ‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫عنارص التهريب‬
‫بقاعدة ش�عية الجرائم والعقوبات‪.‬‬ ‫أ‬
‫ال�‬‫ت‬
‫يتكون جرم التهريب من عدد من الفعال المتآزرة ي‬
‫سادسا‪ :‬العنرص المعنوي‬
‫ً‬ ‫يتكون منها الفعل المخالف للنظام‪ ،‬فهو يتطلب نشاطًا‬
‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫المسؤولية ف ي� النظام‬ ‫تحديد‬ ‫لقواعد‬ ‫ًا‬
‫الموحد‪ ،‬فإن جريمة التهريب ف‬‫ووفق‬ ‫إيجابيا‪،‬‬
‫ً‬ ‫سلبيا أم‬
‫ماديًا معي ًنا‪ ،‬سواء أكان هذا النشاط ً‬
‫(الحقيقي أو‬ ‫حالتيها‬
‫الجنا�‪ ،‬أي إن أ‬ ‫�‬‫ي‬ ‫واضحا ينصب‬ ‫ً‬ ‫ومكانًا محد ًدا يتم فيه‪ ،‬كما يتطلب محال‬
‫الفعال‬ ‫ئ‬ ‫الحكمي) ال تقوم إال بتوافر القصد‬ ‫ن‬
‫القانو�(صالح‪:)2007 ،‬‬ ‫عليه‪ ،‬فضال عن وجود النص‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المكونة لهذه الجريمة إنما ترتكب بهدف التخلص من ّكل‬
‫ال�ائب الجمركية المستحقة أو بعضها‪.‬‬ ‫ض‬ ‫أوال ‪ :‬النشاط المادي ‪:‬‬
‫يش�ط لقيام الركن المادي‬ ‫وطبقًا للقواعد العامة‪ ،‬فإنه ت‬
‫لجرم التهريب أن يقع من الشخص المكّلف فعل أو‬
‫ال�يبة الجمركية‪ ،‬أي‬ ‫ترصف‪ ،‬تي�تب عليه عدم سداد ض‬
‫ّ‬
‫أن يكون هناك اعتداء عىل المصلحة المالية للدولة‪ ،‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫وحقوق الخزانة العامة‪ .‬وال بع�ة بعد ذلك بكمية البضاعة‪،‬‬
‫صغ�ة‪ .‬وكذلك ال بع�ة بنوع الدراسات العربية‪:‬‬ ‫كب�ة أو ي‬ ‫حيث تستوي الكمية ي‬
‫ال�يبة المفروضة عىل هذه الكمية‪ ،‬سواء أكانت �ض يبة‬ ‫ض‬
‫بعنوان أ"دور منظمات‬ ‫عىل الواردات أم عىل الصادرات‪ ،‬وسواء أكانت هذه أجرى (الرفدي‪ )2014 ،‬دراسة‬
‫المد� ف ي� محاربة الفساد ف ي� الردن من وجهة‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫المجتمع‬ ‫ال�يبة قيمية أم نوعية‪.‬‬ ‫ض‬
‫أي"‪ ،‬هدفت التعرف ف إىل أ دور منظمات‬ ‫نظر قادة الر‬
‫المد� ف ي� محاربة الفساد ي� الردن من وجهة‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ال� يتم المجتمع‬ ‫ت‬
‫ويع� بالمحل السلعة ي‬ ‫ي‬
‫ثانيا ‪ :‬محل المخالفة‪ ،‬ن‬
‫ً‬
‫والكشف عن حجم الفساد‪ ،‬وأشكاله‬ ‫ف‬ ‫أي‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫قادة‬ ‫نظر‬
‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫تهريبها‬
‫ال� قامت بها‬ ‫ت‬
‫المتبعة ي� تنفيذه والجهود ي‬ ‫أ‬ ‫والساليب‬ ‫ح� ف ي� حال كون السلعة معفاة من‬ ‫يقع الركن المادي ت‬
‫يخفف من الغرامة المفروضة الحكومات الردنية لمحاربته‪ ،‬سواء كان ذلك من خالل‬ ‫ّ‬ ‫النظام‬ ‫ال�يبة‪ ،‬رغم أن‬ ‫ض‬
‫ب� ‪ % 10‬من قيمة البضاعة وال إنساء المؤسسات الرقابية لمكافحة الفساد أو من خالل‬ ‫عليها‪ ،‬ويجعلها تت�اوح ي ن‬
‫والقوان� المخصصة لمحاربة الفساد‪ ،‬أجريت‬ ‫ين‬ ‫الت�يعات‬ ‫ش‬ ‫تزيد عن هذه القيمة‪ ،‬والحبس مدة ال تقل عن شهر وال‬
‫بطريقة‬ ‫الدراسة عىل عينة مكونة من (‪ )208‬تم اختيارهم‬ ‫ين‬
‫العقوبت�‪.‬‬ ‫تزيد عن سنة‪ ،‬أو بإحدى ي ن‬
‫هات�‬
‫العينة القصدية من ثالث فئات رئيسة من قادة الرأي ف ي�‬ ‫أ‬
‫الردن شملت أعضاء مجلس النواب‪ ،‬وقادة منظمات‬ ‫ثالثاً‪ :‬محل التهريب‬
‫المد�‪ ،‬وأساتذة الجامعات‪ ،‬باستخدام‬ ‫ن‬ ‫المجتمع‬ ‫أشياء‬ ‫أو‬ ‫مواد‬ ‫أو‬ ‫بضائع‬ ‫إدخال‬ ‫التهريب‬ ‫يستهدف فعل‬
‫ي‬ ‫�ض‬
‫نتائج الدراسة إىل أن‬ ‫وتوصلت‬ ‫اسة‪.‬‬
‫مست�ياً ف� أ‬ ‫ر‬ ‫للد‬ ‫أداة‬ ‫االستبانة‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫بطريقة‬ ‫اجها‬ ‫ر‬ ‫إخ‬ ‫أو‬ ‫الدولة‬ ‫من أي نوع ش ي‬
‫ا‬‫ر‬‫أ‬ ‫إىل‬
‫ين‬
‫القطاع� العام‬ ‫الردن ف ي�‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الفساد‬ ‫نقله‬ ‫يمكن‬ ‫مادي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫تشمل‬ ‫�ء‬ ‫م�وعة‪ ،‬وكلمة ي‬
‫ش‬
‫والداري‪ ،‬وبيع‬ ‫ي إ‬ ‫المال‬ ‫منها‬ ‫أشكال‬ ‫عدة‬ ‫ويتخذ‬ ‫والخاص‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وكل‬ ‫تجاري‪.‬‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫أم‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫ي‬‫تجار‬ ‫منه‬ ‫الغرض‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ‫ته‪،‬‬ ‫ز‬‫وحيا‬
‫الشخص من خالل خصخصة‬ ‫ي‬ ‫وال�بح‬ ‫ال� تم إدخالها أرا�ض الدولة‪ ،‬ت‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫البضاعة ت‬ ‫يش�ط ف ي� هذا الصدد أن تكون‬ ‫ما ت‬
‫أو إخراجها خاضعة إلحدى ال�ائب المنصوص عنها ي� بعض مؤسسات أالقطاع العام وبيعها بأقل من أسعارها‬ ‫ض‬
‫ال�يبة أصلية أم إضافية‪ ،‬وبرصف الحقيقية ورسقة الموال العامة‪.‬‬ ‫النظام‪ ،‬سواء أكانت ض‬
‫وأجرى ( سعيد وأحمد‪ )2014 ،‬دراسة بعنوان" الفساد‬ ‫النظر عن الغاية أو الهدف من فرضها‪.‬‬
‫والمال" هدفت التعرف إىل أهم الخصائص‬ ‫ي‬ ‫الداري‬ ‫إ‬
‫والمال‪ ،‬وأسباب انتشاره وآثاره‬ ‫الداري‬ ‫تم� الفساد إ‬ ‫ال� ي ز‬ ‫ت‬ ‫للنشاط‬ ‫ن‬
‫المكا�‬ ‫رابعا ‪ :‬العنرص‬ ‫ً‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫الجمرك‪ ،‬وآليات مكافحته‪ ،‬وانطلقت الدراسة من فرضية أن الفساد‬ ‫ي‬ ‫المكا� أأهمية بك�ى ي� جرائم التهريب‬ ‫ي‬ ‫للعنرص‬
‫خط�ة تهدد المجتمع وقيمه‬ ‫يشكل ظاهرة ي‬ ‫ف‬ ‫والمال‬
‫ي‬ ‫الداري‬ ‫وترجع هذه الهمية إىل أّنه يحدد نطاق عمل رجال إ‬
‫كما ومؤسسات الدولة ي� أدئها الوظيفي بشكله صحيح‪ ،‬وذلك‬ ‫وسلطة فضبط جرائم التهريب من جهة‪ ،‬ف‬ ‫المكافحة‪،‬‬
‫كب�‪ ،‬فأصبحت جزءا من بنية الدولة‬ ‫و� النتشارها بشكل ي‬ ‫مبا� ي� بعض صور التهرب الحكمي‪ ،‬ي‬ ‫يؤثر بشكل ش‬
‫والمجتمع‪ ،‬وذلك باالعتماد عىل المنهج التاريخي والمنهج‬ ‫الثبات وإجراءات المالحقة‪ ،‬من جهة ثانية‪.‬‬ ‫وسائل إ‬
‫‪161‬‬

‫والنظمة السورية‪ ،‬ي ن‬


‫وب�‬ ‫القوان� أ‬
‫ين‬ ‫الفساد المحظورة ف ي�‬ ‫الوصفي للوصول إىل التكامل المنهجي للدراسة‪ ،‬وأسفرت‬
‫أ‬
‫درجة ممارسة هذه الشكال واستخداماتها‪ .‬وشملت عينة‬ ‫المال من أخطر‬
‫اتفقت ش‬ ‫الداري ت ي‬ ‫نتائج الدراسة إىل أن الفساد إ‬
‫الفات ت‬ ‫آ‬
‫الدراسة‪ 217‬مبحوثاُ‪ .‬توصلت الدراسة إىل نتائج كان من‬ ‫ال�ائع‬ ‫ال�‬
‫النسانية‪ ،‬ي‬ ‫ال� الزمت الحياة إ‬ ‫ي‬
‫أهمها‪:‬‬ ‫والقوان� الوضعية عىل تجريمه مهما كانت‬ ‫ين‬ ‫السماوية‬
‫الدارة العليا تجاه بعض أشكال‬ ‫‪1.1‬إن اتجاهات موظفي إ‬ ‫أسبابه وأشكاله‪ ،‬كما أن انتشار الفساد يؤدي إىل تحويل‬
‫يع�يها التشويش وعدم االستقرار‬ ‫الفساد ضبابية‪ ،‬ت‬ ‫الوظيفة من كونها تكليفاً قانونياً وأمانة وطنية مقدسة‬
‫وهي يغ� واضحة‪.‬‬ ‫و�اء بممارسة أالفساد‬ ‫إىل سلعة يتم المتاجرة بها بيعاً ش‬
‫الدارة العليا تجاه بعض‬ ‫‪2.2‬ترتبط اتجاهات موظفي إ‬ ‫ويؤدي إىل زعزعة القيم الخالقية‬ ‫ذاتية‪ ،‬أ‬ ‫وتحقيق مكاسب‬
‫أشكال الفساد بالنظر إليه فقط من زاوية عدم‬ ‫والمانة والمساواة وتكافؤ الفرص‬ ‫القائمة عىل الصدق‬
‫ال�ض ار بمصالح‬
‫ال�ض ار بالمال العام دون النظر إىل إ‬ ‫إآ‬ ‫وضعف إحساس المواطن بالمواطنة‪.‬‬
‫الخرين‪.‬‬ ‫ب� عامر‪ )2012 ،‬دراسة بعنوان" مكافحة الفساد‬ ‫وأجرى ( ن‬
‫الدارة العليا نحو أشكال الفساد‬ ‫‪3.3‬تتعلق اتجاهات إ‬ ‫مجلس النواب وهيئة مكافحة الفساد" تناول‬ ‫الردن ي ي ن‬
‫ب�‬ ‫ف� أ‬
‫التأث�‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫برصف‬ ‫يعية‪،‬‬ ‫ش‬
‫الت�‬ ‫يفيها االزدواجية � مكافحة الفساد ي ن‬
‫ف‬
‫ي‬
‫الفعال تجاهها‪.‬‬ ‫القانونية أ‬ ‫بالنظرة‬
‫السلوك وردود‬
‫النواب‬ ‫مجلس‬ ‫ب�‬
‫وهيئة مكافحة الفساد‪ ،‬حيث لمجلس النواب دور ف ي�‬
‫ي‬
‫ي‬ ‫الداري من خالل وظيفته الرقابية ش‬
‫الدارة العليا إزاء ممارسة الفساد‬ ‫‪4.4‬تتحدد اتجاهات إ‬ ‫والت�يعية فوما‬ ‫مكافحة إ‬
‫بالمعاي�‬
‫ي‬ ‫بالمعاي� المحاسبية التنظيمية‪ ،‬وليس‬ ‫أ ي‬ ‫ي�تب عليها من مساءلة الوزراء والحكومة‪ ،‬وبالتحقيق ي�‬ ‫ت‬
‫الخالقية السلوكية‪.‬‬ ‫ال� يشوبها الفساد‪ ،‬بينما شكلت هيئة مكافحة‬ ‫الفعال ت‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫الفساد حيث استعرض‬ ‫لمكافحة‬ ‫متخصصة‬
‫الباحث قانون الهيئة وآليات عملها أ‬ ‫كهيئة‬ ‫الفساد‬
‫ال� قامت‬ ‫والنشطة ت‬
‫الدراسات أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫الجنبية‪:‬‬ ‫الداري‪،‬‬ ‫بها ومدى نجاعة عملها ي� الحد من الفساد أ إ‬
‫أجرى كسنيا (‪ )Ksenia,2008‬دراسة ف بعنوان " يمكن‬ ‫ئيست�‪ :‬الوىل عدم‬ ‫نتيجت� ر ي ن‬
‫ين‬ ‫وأسفرت نتائج الدارسة إىل‬
‫بالفساد والجريمة االقتصادية ي� البلدان النامية‪،‬‬ ‫كان أ‬‫التحكم‬ ‫فعالية هيئة فمكافحة الفساد ف ي� مكافحة الفساد وأنه يجب‬
‫المر كذلك‪ ،‬فهل هي فعالة من حيثف التكلفة؟‪،‬‬ ‫وإذا‬ ‫إعادة النظر ي� تشكيل هيئة مكافحة ف الفساد وارتباطها‪،‬‬
‫وهدفت الدراسة إىل تقييم الجهود الدولية ي� مكافحة‬ ‫والثانية أن فعالية مجلس النواب ي� مكافحة الفساد‬
‫ين‬
‫مستوي� يتم‬ ‫الفساد وآثارها عىل البلدان النامية عىل‬ ‫محدودة ويشوبها القصور‪.‬‬
‫التنظيمي وحسب‬ ‫غسل أ‬ ‫فيهما دراسة السياسات فعىل المستوى‬ ‫والمال‬
‫ي‬ ‫داري‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫الفساد‬ ‫"‬ ‫اسة‬ ‫ر‬ ‫بد‬ ‫وقام (عبد الله‪)2010 ،‬‬
‫الموال والرشوة‪،‬‬ ‫القطاع من خالل النظر ي� جرائم‬ ‫الشكالية وطرق معالجته"‪ ،‬حيث هدف فإىل إعداد الوسائل‬ ‫إ‬
‫ومن ثم تحديد االتجاهات الرئيسة ف ي� االتفاقيات الدولية‬ ‫والطرق الالزمة لتشخيص هذه الظاهرة أ ي� العراق‪ ،‬والحد‬
‫التكاليف‬ ‫بأسلوب تحليل‬ ‫ين‬ ‫منها عن طريق شت�يع‬
‫اليجابية ف ي�‬ ‫فكار‬ ‫كفاءتها أن أ‬
‫ال‬ ‫اسة‬ ‫ر‬‫الد‬
‫لمكافحة الفساد وتقييم‬
‫والمنافع‪ ،‬ومن نتائج‬
‫القوان� ( الخالقية والرقابية‬
‫العقابية)‪ ،‬أ ومن ثم معالجتها بالمواكبة الفعلية مع‬
‫إ‬
‫البداية من تعزيز الرقابة ومقاضاة الجرائم االقتصادية‬ ‫تطورات الجهزة الرقابية‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إىل أتن‬
‫ئ‬
‫الجنا�‬ ‫ال تجلب النتائج المتوقعة‪ ،‬كما أن نهج أالقانون‬ ‫ين‬
‫المسؤول� والمديرين‬ ‫انعدام المحاسبة الجدية لبعض‬
‫ي‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المم المتحدة‪،‬‬ ‫الدولية الرئيسة‪-‬‬ ‫واالتحاد أ‬‫الذي اختارته المنظمات‬ ‫الموظف� والخوف‬ ‫والموظف� أدت إىل عدم انضباط‬
‫ور�‪ -‬ليس فعاال‪ ،‬كما أن‬ ‫بي‬ ‫ال‬ ‫الدول‪،‬‬
‫والبنك أ ي‬ ‫كب�‪ ،‬فوكذلك تدخل الوزراء‬ ‫ي‬ ‫وبشكل‬ ‫المخالفات‪،‬‬ ‫من عمل‬
‫العقاب أدى إىل‬
‫ف‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ال‬‫بد‬ ‫الوقاية‬ ‫لمبدأ‬ ‫ولوية‬ ‫إعطاء ال‬ ‫ين‬
‫الموظف�‬ ‫وبعض الكتل ف ي� آمجلس النواب ي� شؤون‬
‫زيادة تكاليف الرقابة عىل الجرائم االقتصادية ي� البلدان‬ ‫التس� عىل المخالفات وحماية‬ ‫ت‬ ‫ومحاولة البعض الخر‬
‫النامية دون داع ودون جدوى‪.‬‬ ‫ف‬ ‫المخالف� ف ي� وزاراتهم‪ ،‬وبعض الوزراء يقوم بطلب من‬ ‫ين‬
‫و� دراسة أجراها بريكمان وآخرون ( ‪Berkman,etal.,2008‬‬ ‫ي‬ ‫دوائر وزراته عدم التعاون مع دائرة المفتش العام‪ ،‬كما‬
‫) بعنوان "مكافحة الفساد من المنظمات الدولية عىل‬ ‫الدارية والقضائية للموظف جعلته‬ ‫أن ضعف العقوبة إ‬
‫تقييم لمكافحة‬ ‫ال� هدفت إىل تقديم‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫عرضة لعدم االهتمام والخوف من الضوابط ش‬
‫ف‬ ‫مف�ق طرق"‪ ،‬ي‬ ‫وال�وط‬
‫ين‬ ‫ين‬
‫للخ�اء ي� المنظمات‬ ‫الخ�ات فالشخصية ب‬ ‫الفساد من خالل ب‬ ‫والمتالعب�‪.‬‬ ‫للمخالف�‬ ‫ف‬
‫الفساد‪ ،‬وقد اعتمدت‬ ‫مكافحة‬ ‫�‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫تقدم‬ ‫ال� أنجزت‬ ‫ت‬
‫آ‬ ‫ي‬ ‫الدولية ي‬ ‫(عارف‪ )2005 ،‬بعنوان"رصد اتجاهات‬ ‫ف‬ ‫و� دراسة قام بها‬ ‫ي‬
‫خ�اء‬ ‫منهجية البحث عىل دراسة استقصائية لراء عدد من ب‬ ‫الدارة العامة السورية‬ ‫الدارة العليا ي� أجهزة إ‬ ‫موظفي إ‬
‫وخلص البحث إىل فأنه من المتفق عليه‬ ‫مكافحة الفساد‪،‬‬ ‫هدفت التعرف‬ ‫وممارساته"‪،‬‬ ‫الفساد‬ ‫أشكال‬ ‫إزاء بعض‬
‫مف�ق طرق ي� جهودهم الفردية‬ ‫أن المنظمات الدولية ف� ت‬ ‫الموظف� ف ي� القطاع‬
‫ين‬ ‫ب� اتجاهات‬ ‫إىل طبيعة العالقة ي ن‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫والجماعية لمكافحة الفساد لذلك يجب عىل المنظمات‬ ‫الدارية العليا تجاه بعض أشكال‬ ‫العام ي� المستويات إ‬
‫‪162‬‬

‫ال� ابتليت فيها مؤخراً بالفساد‪.‬‬ ‫ت‬


‫الدولية تجاوز فضائح الفساد ي‬
‫مواجهة مسألة‬ ‫العديد من المنظمات‪ ،‬إذ يجب عليهم‬
‫الدول أ‬
‫العضاء لديها‬ ‫ما إذا كان موظفوهم وحكومات‬
‫واالل�ام بمكافحة الفساد لمواجهة منهجية الدراسة‬ ‫والدارة ت ز‬ ‫بالفعل القدرة إ‬
‫ت‬
‫هذه التحديات باعتماد إس�اتيجيات تتبعها المنظمات‬
‫الدولية لمكافحة الفساد‪ ،‬والحث عىل مزيد من التعاون اعتمدت الدراسة منهج المسح االجتماعي بطريقة‬
‫التحليل لجوانب الظاهرة محل البحث‪،‬‬
‫ي‬ ‫مع بعضهم البعض لمنع الفساد بتقديم تشخيصاً المقابلة والمنهج‬
‫المتغ�ات‪ .‬ويعد‬
‫ي‬ ‫ن‬
‫ب�‬ ‫ي‬ ‫تباطات‬‫ر‬ ‫واال‬ ‫العالقات‬ ‫وب� واكتشاف‬ ‫واقعياً حول مستقبل الحركة المناهضة للفساد داخل ي ن‬
‫ال�‬‫أك� أنماط البحوث االجتماعية ت‬ ‫المسح االجتماعي ث‬ ‫المنظمات الدولية‪.‬‬
‫ي‬
‫سيمس�(‪ )Simser, 2008‬دراسة بعنوان" التهرب تهدف إىل الوصول إىل صورة متكاملة لجوانب مجتمع‬ ‫ي‬ ‫وأجرى‬
‫ي� وعالقته بالفساد"‪ ،‬وهدفت فالتعرف إىل أنماط العينة‪.‬‬ ‫ض‬
‫ض‬ ‫ض‬ ‫ال� ب ي‬
‫أفريقيا‪،‬‬ ‫ي� لدى دافعي ال�ائب ي� جنوب‬ ‫التهرب ال�‬
‫وتكونت عينة ب يالدراسة من(‪ )354‬من دافعي ض‬
‫ال�ائب ف ي�‬
‫جنوب أفريقيا وتوصلت الدراسة إىل نتائج كان من أهمها‪ :‬مجتمع الدراسة ‪:‬‬
‫تسهم ف ي�‬
‫ف‬ ‫ال�يبة ودفعها‬ ‫أن تعقيد إجراءات تقدير ض‬
‫ئ‬ ‫ين‬ ‫ي� لدى‬ ‫ض‬
‫حصا� المستهدف من النخب‬ ‫ال ي‬ ‫تكون مجتمع الدراسة إ‬ ‫أ‬ ‫المكلف�‪ ،‬مما يسهم ي� زيادة‬ ‫زيادة التهرب ال� ب ي‬
‫التعب� عن اتجاهاتهم‪.‬‬
‫ي‬ ‫الردنية القادرين عىل‬ ‫الفساد‪.‬‬
‫‪)Heilman‬‬ ‫أجرى (‪Bruce and Ndumbaro, 2009‬‬
‫دراسة بعنوان "الفساد والسياسة والقيم المجتمعية ف ي�‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬ ‫الدارة لجهود مكافحة الفساد"‪ ،‬وهدفت‬ ‫ت�انيا‪ :‬وتقييم إ‬‫نز‬
‫الداري وجهود‬ ‫إ‬ ‫الفساد‬ ‫ظاهرة‬ ‫إىل‬ ‫التعرف‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬ ‫هذه‬
‫احتمالية حجمها ‪ 388‬من‬ ‫قصديه يغ�‬
‫مجلس أ‬ ‫تم أ أخذ عينة‬ ‫الفساد‪ ،‬وتوصلت الدراسة‬ ‫الت�انية ف ي� مكافحة‬ ‫الحكومة نز‬
‫ين‬
‫العامل�‪ ،‬والوزراء‬ ‫المة‬ ‫(العيان والنواب ف ي�‬ ‫الت�انية‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫إىل أن انتشار ظاهرة الفساد � المؤسسات نز‬
‫ت‬
‫بنقاب�‪:‬‬
‫العامل�‪ ،‬ن وأعضاء نمجالس نالنقابات ممثلة أ ي‬
‫ين‬ ‫الت� ن يا� ومؤسسات‬ ‫المواطن نز‬
‫والدولدفع أ‬
‫وغ� الرسمية‬ ‫الرسمية‬
‫الردنية‪،‬‬ ‫والمحام�) من يب� جميع النخب‬
‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫المهندس�‬
‫ي‬ ‫الجنبية المانحة والمؤسسات‬ ‫المجتمع ي ن‬
‫المد�‬
‫ي‬
‫وفق الجدول ‪. 1‬‬ ‫الدولية النتقاد هذه الظاهرة والمطالبة بإصالحها‪ .‬ومع‬
‫الصالح فبالالمباالة‬ ‫ذلك قوبلت هذه االنتقادات ودعوات إ‬
‫والمقاومة أحيانا من قبل بعض متخذي القرار � نز‬
‫ت�انيا‪.‬‬ ‫ن ي‬
‫المسؤول� ف ي� الدولة‬
‫ي‬ ‫أج�ت‬ ‫الدولية ب‬
‫إصالحية ف‬‫ورغم أن الضغوط‬
‫أداة الدراسة ‪:‬‬ ‫والدارية‬‫إ‬ ‫المالية‬ ‫المجاالت‬ ‫�‬‫ي‬ ‫خطوات‬ ‫التخاذ‬
‫والسياسية أ‬
‫والمنية‪.‬‬
‫تم وضع أداة الدراسة بعد االطالع والبحث ف ي� كل ما يمت‬
‫للدراسة بصله من الدراسات السابقة‪ ،‬حيث تكونت أداة‬ ‫وحاول البهنساوي ( ‪ ) El-Bahnasawy,2008‬معرفة‬
‫استبيان مغلق يخص وحدة المعاينة وهم‬ ‫أ‬ ‫الدراسة من‬ ‫المتغ�ات‬
‫محددات الفساد بنا ًء عىل مجموعة من ف ي‬
‫أصحاب أالنخب الردنية‪ ،‬وقد شمل جزأين‪:‬‬ ‫االقتصادية والسياسية واالجتماعية‪ ،‬مستخدما ي� ذلك‬
‫ال أول‪ :‬ويشتمل عىل البيانات والمعلومات‬ ‫الجزء‬ ‫الفساد‪ ،‬وأشارت نتائج‬ ‫مقاييس تصور الفساد وضبط‬
‫القانون ف‬
‫الشخصية لفراد عينة الدراسة (النوع‪ ،‬والعمر‪ ،‬والوظيفة‪،‬‬ ‫من عمليات‬ ‫الحد‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫الدراسة إىل أهمية تطبيق‬
‫الخ�ة‪،‬‬
‫القامة‪ ،‬وعدد سنوات ب‬ ‫والحالة االجتماعية‪ ،‬ومكان إ‬ ‫الفساد‪ ،‬ووجد أن تصور الفساد منخفض ف ي� الدول‬
‫والمستوى التعليمي)‪.‬‬ ‫الفق�ة‪ ،‬وأظهرت الدراسة بأن‬ ‫الغنية مقارنة مع الدول ي‬
‫الثا�‪ :‬وقد شمل هذا الجزء (‪ )34‬فقرة‪ ،‬توزعت‬ ‫ن‬
‫الجزء ي‬ ‫يتصورون مستويات مرتفعة‬ ‫حجم أ‬ ‫الك�ى سكانيا‬
‫أبناء الدول ب‬
‫المال‪ ،‬منها‬
‫محور الفساد ي‬ ‫عىل مقاييس لالتجاهات وفق‬
‫غسيل أ‬ ‫الرياف مرتفعا‪ ،‬ارتفعت‬ ‫من الفساد‪ ،‬وكلما كان‬
‫الموال‪ ،‬أما قياس تهريب‬ ‫(‪ )9‬فقرات (‪ )1-9‬لقياس‬‫أ‬ ‫حول الفساد‪ ،‬وكلما زادت نسبة النائبات‬ ‫لديهم التصورات ف‬
‫الموال ففي الفقرات السبع (‪ ،)10-16‬واستخدمت (‪)11‬‬ ‫وأخ�ا‬
‫ال�لمان‪ ،‬انخفض الفساد‪ ،‬ي‬ ‫(ممثالت الشعب) ي� ب‬
‫ي�‪ ،‬ولقياس التهرب‬ ‫ض‬
‫فقرة (‪ )17-27‬لقياس التهرب ال� ب ي‬ ‫السياس ونوعية القواعد‬
‫ي‬ ‫أن االستقرار‬
‫أ ن‬
‫وجدت الدراسة‬
‫الجمرك استخدمت (‪ )7‬فقرات (‪.)28-34‬‬
‫ي‬ ‫م� والموارد الطبيعية ال عالقة لها‬ ‫الثانوية والتنوع ال ي‬
‫‪163‬‬

‫الجدول (‪)1‬‬
‫توزيع عينة الدراسة على فئات النخب األردنية حسب المنصب والوظيفة‬

‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الوظيفة‬


‫‪8.5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫عضو ف� مجلس أ‬
‫العيان‬ ‫ي‬
‫‪27.1‬‬ ‫‪105‬‬ ‫عضو ف ي� مجلس النواب‬
‫‪6.4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وزير عامل‬
‫عضو مجلس نقابة‬
‫‪25‬‬ ‫‪97‬‬ ‫ين‬
‫المهندس�‬
‫‪29.6‬‬ ‫‪115‬‬ ‫ين‬
‫المحام�‬ ‫عضو مجلس نقابة‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أخرى متفرقة‬
‫‪100‬‬ ‫‪388‬‬ ‫المجموع‬
‫ئ‬
‫حصا� والبحث‬ ‫أ‬
‫ال ي‬‫مرتفعة ومقبولة لغراض التحليل إ‬ ‫صدق أداة الدراسة‪:‬‬
‫العلمي‪.‬‬ ‫بعد اكتمال المحتوى تم عرض االستبيان بشكله أ‬
‫ول‬‫ال ف ي‬ ‫المحكم� من أ‬
‫ين‬
‫المتخصص� ي�‬ ‫الساتذة‬ ‫ين‬ ‫عىل مجموعة من‬
‫مؤتة‪،‬‬ ‫جامعة‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫دارية‬‫وال‬ ‫والنفسية‪،‬‬ ‫االجتماعية‪،‬‬
‫المعالجة اإلحصائية‪:‬‬ ‫المق�حة ف ي�‬
‫ي‬
‫بالتعديالت ت‬
‫إ‬ ‫العلومتم أ‬
‫الخذ بآرائهم والقيام‬ ‫حيث‬
‫سياق الدراسة‪.‬‬
‫اسة‪ ،‬فقد اعتمدت الدراسة‬ ‫الجابة عن أسئلة الدر‬ ‫لغرض إ‬
‫الحصائية (‪ )SPSS‬آ ف ي� التحليل‪ ،‬من خالل‬ ‫أ إ‬ ‫الرزمة‬ ‫عىل‬
‫الحصائية التية‪:‬‬ ‫إ‬ ‫ساليب‬ ‫ال‬ ‫استخدام‬
‫الحصاء الوصفي‪Descriptive Statistics‬‬ ‫‪1.1‬مقياس إ‬ ‫ثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫‪ ) )Measures‬وذلك لوصف خصائص عينة الدراسة‪،‬‬
‫المئوية‪ ،‬ومن أجل‬
‫ومعرفة أ‬ ‫اعتماداً عىل التكرارات والنسب‬ ‫تم التأكد من ثبات أداة الدراسة‪ ،‬من خالل عرضها‬
‫الهمية النسبية‬ ‫الجابة عن أسئلة الدراسة‪،‬‬ ‫إ‬ ‫مبدئياً‪ ،‬وتوزيعها عىل عينة استطالعية تجريبية بلغت ‪30‬‬
‫باستخدام المتوسطات الحسابية‪ ،‬واالنحرافات‬ ‫مبحوثاً لكل عينة‪ ،‬وتم تعديل االستمارة بناء عىل آراء عينة‬
‫المعيارية‪.‬‬ ‫الدراسة االستطالعية‪ ،‬وبعد التعديل تم استخراج معامل‬
‫‪2.2‬تحليل االنحدار المتعدد المتدرج (‪Stepwise‬‬ ‫ثباتها باستخدام معادلة كرونباخ أألفا (‪)Cronbach Alpha‬‬
‫‪ )Multiple Regression‬الختبار دخول‬ ‫‪Analysis‬‬ ‫لفقرات كل مجال عىل حدة وللداة ككل‪ ،‬ليتم التحقق‬
‫بالمتغ� التابع‬
‫ي‬ ‫المتغ�ات المستقلة ف ي� معادلة التنبؤ‬‫ي‬ ‫وبالتال ثبات‬
‫ي‬ ‫من مدى درجة اتساق كل فقرة من فقراتها‪،‬‬ ‫أ‬
‫وهو االتجاهات العامة نحو الفساد‪ ،‬بهدف اختبار‬ ‫موضحة ف ي� الجدول ‪،2‬‬‫الداة ككل‪ .‬آوكانت النتائج كما هي ّ‬
‫المتغ�ات المستقلة‬
‫ي‬ ‫وتأث�‬
‫صالحية نموذج الدراسة ي‬ ‫ت‬
‫عىل النحو ال ي�‪:‬‬
‫كذلك استخدام تحليل التباين أ‬ ‫فيه‪.‬‬
‫الحادي (‪One‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫ب� المتوسطات‪ ،‬أما‬ ‫‪ )way ANOVA‬لدراسة الفرق ي ن‬ ‫أن معامل الثبات لجميع‬
‫يتب� من نتائج الجدول (‪ّ )2‬‬‫يّ ن‬
‫حصا� الستخراج المقارنات البعدية فقد‬ ‫ئ‬
‫ال ي‬ ‫الجانب إ‬ ‫متغ�ات الدراسة وأبعادها مقبول إلجراء الدراسة‬‫ي‬
‫استخدم اختبار أقل الفروق المعنوية ‪.LSD‬‬ ‫الكل‬
‫ي‬ ‫بمصداقية‪ ،‬حيث بلغت قيمة معامل الثبات‬
‫حوال ‪ ،87.4%‬وهي نسبة ثبات‬
‫ي‬ ‫المتعلقة باالستبيان‬
‫‪164‬‬

‫الجدول (‪)2‬‬
‫قيمة معامل الثبات لالتساق الداخلي لكل متغير (مستقل وتابع) وبجميع األبعاد‬
‫المتعلق باستبيان عينة الدراسة‬
‫رقم الفقرة ف ي�‬ ‫المتغ� والبعد‬ ‫اسم‬ ‫معامل الثبات‬
‫االستمارة‬ ‫ي‬ ‫)كرونباخ ألفا (‬
‫‪1-9‬‬ ‫غسيل أ‬
‫الموال‬ ‫‪64.8%‬‬
‫‪10-16‬‬ ‫تهريب أ‬
‫الموال‬ ‫‪90.6%‬‬
‫‪17-27‬‬ ‫ي�‬ ‫ض‬
‫التهرب ال� ب ي‬ ‫‪69.8%‬‬
‫‪28-34‬‬ ‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫التهرب‬ ‫‪69.0%‬‬
‫‪1-34‬‬ ‫المال‬
‫الفساد ي‬ ‫‪87.4%‬‬

‫الردنية نحو‬ ‫الول‪ :‬ما درجة اتجاهات النخب أ‬ ‫السؤال أ‬ ‫خصائص عينة الدراسة‪:‬‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫المال ي� الردن؟‬
‫ئ‬ ‫درجة وجود الفساد ي‬
‫حصا� تم‬ ‫ال ي‬ ‫من خالل التحليل إ‬ ‫ ‬ ‫وحول بعض الخصائص االجتماعية والديمغرافية لمجتمع‬
‫الشعور‬ ‫مستوى‬ ‫أن‬ ‫الجابة عن سؤال الدارسة‪ ،‬حيث ي ن‬
‫تب�‬ ‫إ‬ ‫عينة الدراسة المستهدفة بإعطاء فاتجاهاتهم حول مستوى‬
‫المال ف ي�‬ ‫الردن بوجود الفساد‬ ‫العام لدى النخب ف� أ‬ ‫تب� النتائج ي� الجدول ‪ 3‬أن ‪86.6%‬‬ ‫ودرجة الفساد المال‪ ،‬ي ن‬
‫ي‬ ‫ف أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عال الدرجة‪ ،‬فقد بلغ‬ ‫المؤسسات العامة ي� الردن كان ي‬ ‫الناث‪.‬‬
‫من عينة الدراسة كانوا من الذكور مقابل ‪ 13.4%‬من إ‬
‫الحسا� لهذا االتجاه ‪ ،3.67‬بانحراف معياري‬ ‫بي‬ ‫الوسط‬ ‫ويتضح أن المستوى التعليمي لدى عينة الدراسة يعد‬
‫‪.0.58‬‬ ‫ين‬
‫الحاصل� عىل مؤهل‬ ‫مرتفعاً نوعاً ما‪ ،‬حيث بلغت نسبة‬
‫الردن نحو عنارص جريمة غسيل‬ ‫اتجاهات النخب ف� أ‬ ‫ماجست�‪ ،‬و‪2.6%‬‬ ‫جامعي ‪ 67.8%‬بكالوريوس‪ ،‬و‪26.8%‬‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫الموال‪.‬‬ ‫دكتوراه‪ ،‬بينما بلغت نسبة من يحملون الدبلوم المتوسط‬
‫النخب ي� ف ال أردن نحو درجة الشعور‬ ‫غسيل أ‬ ‫ما درجة اتجاهات‬ ‫‪ ،2.3%‬ولم تتجاوز نسبة الذين مؤهلهم الثانوية العامة‬
‫موال ي� الردن؟‬ ‫ال‬ ‫بوجود مشكلة‬ ‫ب� عنارص العينة عن ‪.0.5%‬‬ ‫ين‬
‫توصلت النتائج ف ي� الجدول (‪ )4‬إىل أن االتجاه‬ ‫ ‬ ‫كما كانت الحالة االجتماعية عند ‪ 88.1%‬من عينة الدراسة‬
‫نحو الشعور المتعلق بوجود جريمة‬ ‫ين‬
‫للمبحوث�‬ ‫العام‬ ‫حوال ‪ 5.4%‬من العزاب‪ ،‬أما‬ ‫وج�‪ ،‬مقابل‬ ‫من ت ز‬
‫الم� ي ن‬
‫عال الدرجة‪ ،‬حيث بلغ‬ ‫ف أ‬ ‫أ‬ ‫ي ين‬ ‫ين‬ ‫أ‬
‫غسيل الموال ي� الردن كان ي‬ ‫والمطلق� فلم يتعدوا ‪ 4%‬من عدد‬ ‫والمنفصل�‬‫ف‬ ‫الرامل‬ ‫أ‬
‫معياري ‪.0.66‬‬ ‫المتوسط العام لهذا االتجاه ‪ 3.55‬بانحراف‬ ‫الشخاص ي� أعينة الدراسة‪.‬‬
‫وقد لوحظ من خالل البيانات الواردة ف ي� الجدول‬ ‫ ‬ ‫كب�ة السن‪ ،‬حيث‬ ‫وكان توزيع العمار يقع ضمن الفئة ي‬
‫جريمة‬ ‫أن‪:‬‬ ‫عىل‬ ‫بالموافقة‬ ‫كانت‬ ‫االتجاه‬ ‫درجة‬ ‫أن‬ ‫(‪)4‬‬ ‫ب� ‪ 50‬و‪ 60‬سنة ‪43%‬‬ ‫بلغت نسبة الذين تقع أعمارهم ي ن‬
‫تف� الفساد ف ي�‬ ‫ف ش‬ ‫أ‬
‫غسيل الموال جريمة منظمة تسهم ي� أ ي‬ ‫من عدد أفراد العينة‪ ،‬والذين تزيد أعمارهم عن ‪ 60‬سنة‬
‫المال‪ ،‬وتعد جريمة غسيل الموال جريمة‬ ‫بنية النظام ي‬ ‫حوال ‪ ،40%‬أما الذين تقل أعمارهم عن ‪ 50‬سنة فلم‬ ‫ي‬
‫تتعدى الحدود الجغرافية للدول‪ ،‬وتعد جريمة‬ ‫منظمة أ‬ ‫يتعدوا ‪ 20%‬من عدد أفراد العينة‪.‬‬
‫الموال جريمة منظمة‪ ،‬أولكن تؤثر إيجاباً عىل‬ ‫غسيل‬ ‫كانت الغالبية من أفراد العينة من الذين يسكنون المناطق‬
‫التنمية‪ ،‬وترتبط جريمة غسيل الموال بنشاطات جرمية‬ ‫الح�ية حيث بلغت نسبتهم ‪ .87.8%‬أما سكان الريف‬ ‫ض‬
‫م�وعة‪ ،‬وتدعم السياسات‬ ‫أخرى تحقق عوائد مالية يغ� ش‬ ‫فقد بلغت نسبتهم ‪ ،5.7%‬والبادية ‪ ،1.5%‬والمخيمات‬
‫الرقابة الداخلية للمؤسسات المالية‬ ‫غسيل أ‬ ‫المالية للدولة عملية‬ ‫‪.2.3%‬‬
‫الموال‪.‬‬ ‫لمراقبة جريمة‬
‫بينما أ كان االتجاه العام ف يغ� متأكد نحو أن‬ ‫ ‬
‫متاحة وميرسة ي� بعض المؤسسات‬ ‫موال‬ ‫ال‬ ‫غسيل‬
‫المالية‪ ،‬ويعد نقل أ‬ ‫جريمة‬
‫الموال والعمالت الصعبة دافعا‬ ‫عرض النتائج ومناقشتها والتوصيات‬
‫الوط� بغض النظر عن كونها أمواال مغسولة‪،‬‬ ‫ن‬ ‫لالقتصاد‬
‫ي‬
‫‪165‬‬

‫جدول (‪)3‬‬
‫الخصائص الديموغرافية لمجتمع عينة الدراسة‪.‬‬
‫)‪ (%‬النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫المتغ�‬
‫ي‬ ‫فئات‬ ‫المتغ�‬
‫ي‬
‫‪86.6‬‬ ‫‪336‬‬ ‫ذكر‬
‫ث‬ ‫النوع االجتماعي‬
‫‪13.4‬‬ ‫‪52‬‬ ‫أن�‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫دبلوم متوسط‬
‫‪67.8‬‬ ‫‪263‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪26.8‬‬ ‫‪104‬‬ ‫ماجست�‬
‫ي‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪21‬‬ ‫أعزب ‪ /‬عزباء‬
‫‪88.1‬‬ ‫‪342‬‬ ‫م�وجة‬ ‫م�وج ‪ /‬ت ز‬ ‫تز‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مطلق ‪ /‬مطلقة‬ ‫الحالة الزواجية أو االجتماعية‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أرمل ‪ /‬أرملة‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫يغ� ي ن‬
‫مب�‬
‫‪11.3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أقل من ‪ 40‬سنة‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40 – 49‬‬
‫الفئة العمرية (سنة)‬
‫‪43.0‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪50 – 60‬‬
‫ا‬

‫‪40.0‬‬ ‫‪147‬‬ ‫فأك� ‪60‬‬ ‫ث‬


‫‪87.6‬‬ ‫‪340‬‬ ‫ح�‬ ‫ض‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ريف‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بادية‬ ‫القامة‬‫مكان إ‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مخيم‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫يغ� ي ن‬
‫مب�‬
‫العينة الكلية ‪ 388‬مستجوبا‪ ،‬ولكن نظراً لوجود بعض البيانات المفقودة ربما ال تساوي بعض الفقرات لهذا‬
‫حساب أ‬‫• مالحظة‪ :‬بلغ حجم‬
‫الهمية النسبية بعد استبعاد البيانات المفقودة‪.‬‬ ‫العدد‪ ،‬حيث تم‬

‫الموال‪.‬‬‫أ‬ ‫ال فموال قد جاءت من أالخارج ودون أن يكون لها‬ ‫وبما أن أ‬


‫ردن نحو درجة الشعور‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أثر ش‬
‫موال� ف�ال أ‬
‫الردن؟‪.‬‬
‫النخب ي‬ ‫ما درجة اتجاهات‬
‫تهريب أ‬
‫ال‬ ‫بوجود مشكلة‬
‫الفادة‬
‫مبا� أ ي� تحصيلها داخل الردن فال مانع من إ‬
‫ال� يتم الحصول عليها من الخارج‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫منها‪ ،‬والموال أ ي‬
‫بينت النتائج ف ي� الجدول (‪ )5‬أن االتجاه العام‬ ‫ ‬ ‫الوط� وتنعش‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫الموال تدعم االقتصاد‬ ‫بطريقة غسيل‬
‫للمبحوث� نحو الشعور المتعلق بوجود مشكلة تهريب‬ ‫ين‬ ‫ين‬
‫المواطن�‪.‬‬ ‫أحوال‬
‫الموال كان متوسط الدرجة‪ ،‬حيث بلغ المتوسط العام‬ ‫أ‬ ‫ومن المالحظ أن جميع االنحرافات المعيارية‬ ‫ ‬
‫لهذا االتجاه ‪ 3.19‬بانحراف معياري ‪.0.88‬‬ ‫لمتغ�ات هذا العنرص كانت أقل من ‪ ،1.29‬ويعد هذا‬ ‫ي‬
‫مؤ�ا عىل درجة صدق ومعنوية بيانات الدراسة‬ ‫المقياس ش‬
‫وقد لوحظ من خالل البيانات الواردة ف ي�‬ ‫ ‬ ‫ً‬
‫باعتبارها بيانات متجانسة نوعا ما‪.‬‬
‫بغ� متأكد عىل أنه‪:‬‬ ‫الجدول ‪ 5‬أن درجة أ االتجاه كانت ي‬ ‫اتجاهات النخب ف� أ‬
‫تتم عملية تهريب الموال من خالل عالقات مرصفية مع‬ ‫الردن نحو عنارص جريمة تهريب‬ ‫ي‬
‫‪166‬‬

‫الجدول (‪)4‬‬
‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري التجاهات النخب في األردن نحو عناصر غسيل‬
‫األموال‪.‬‬

‫الدرجة‬ ‫ت‬
‫ال�تيب‬ ‫االنحراف‬ ‫الحسا�‬ ‫الوسط‬ ‫المتغ�‬
‫المعياري‬ ‫بي‬ ‫ي‬
‫موال جريمة منظمة تسهم ف ي�‬ ‫جريمة غسيل أ‬
‫ال‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.840‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫المال‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫تف� الفساد ي� بنية النظام ي‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫تعد جريمة غسيل الموال جريمة منظمة تتعدى‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.860‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫الحدود الجغرافية للدول‬
‫الموال جريمة منظمة‪ ،‬ولكن ال‬ ‫تعد جريمة غسيل أ‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.950‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫تؤثر سلباً عىل التنمية‬
‫الموال بنشاطات جرمية أخرى‬ ‫ترتبط جريمة غسيل أ‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫ش‬
‫تحقق عوائد مالية يغ� م�وعة‬
‫تدعم السياسات المالية للدولة عملية الرقابة‬
‫موافق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫المالية لمراقبة جريمة غسيل‬ ‫الداخلية للمؤسسات أ‬
‫الموال‬
‫الموال متاحة وميرسة ف ي� بعض‬ ‫جريمة غسيل أ‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫المؤسسات المالية‬
‫يعد نقل أ‬
‫الموال والعمالت الصعبة دافعا لالقتصاد‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪2.68‬‬ ‫ن‬
‫الوط� بغض النظر عن كونها أمواال مغسولة‬
‫ي‬
‫الخارج ودون أن يكون‬ ‫الموال ف قد جاءت من‬ ‫بما أن أ‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫لها أثر مبا� ي� تحصيلها داخل الردن فال مانع من‬
‫الفادة منها‬
‫إ‬
‫ال� يتم الحصول عليها من الخارج بطريقة‬ ‫أ‬
‫الموال ت‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫الوط� وتنعش‬
‫ي‬ ‫غسيل الموال تدعم االقتصاد‬
‫ين‬
‫المواطن�‬ ‫أحوال‬
‫عال‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.660‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫أ‬
‫غسيل الموال‬
‫ف‬ ‫ن‬
‫المب� ي� منهجية التحليل‬
‫• تم التعامل مع االتجاهات العكسية بعد قلبها‪ .‬كما تم االعتماد عىل درجة االتجاه الثالثية حسب ي‬
‫ردن نحو درجة الشعور‬ ‫ما درجة اتجاهات النخب ف� أ‬
‫ال‬ ‫بنوك وهمية‪ ،‬وال يوجد لدى المؤسسات المالية سياسات‬
‫أ‬ ‫ض ي‬
‫ي� ف ي� الردن؟‪.‬‬ ‫بوجود مشكلة التهرب ال� ف ب ي‬ ‫واضحة نحو تطبيق الرقابة عىل الحواالت المالية‪،‬‬ ‫أ‬
‫توصلت النتائج ي� الجدول (‪ )6‬إىل أن االتجاه‬ ‫ ‬ ‫ت‬
‫ال�‬
‫ين‬ ‫والنظمة يغ� فعالة للكشف عن الحواالت المالية ي‬
‫للمبحوث� نحو الشعور بوجود جريمة التهرب من‬ ‫العام‬ ‫تستهدف تهريب العمالت الصعبة‪ ،‬وال قواعد بيانات‬
‫عال الدرجة‪ ،‬حيث بلغ المتوسط العام لهذا‬ ‫ض‬
‫ال�ائب كان ي‬ ‫موثقة للتحقق من صحة المعلومات الواردة من العمالء‪،‬‬
‫االتجاه ‪ 3.93‬بانحراف معياري ‪.0.58‬‬ ‫وال سجالت منظمة لمراقبة إصدار الحواالت المالية‪ ،‬وال‬
‫وقد لوحظ من خالل البيانات الواردة ف ي� الجدول‬ ‫ ‬ ‫ال� لها تعامالت‬‫ت‬
‫سياسات فواضحة للتعامل مع أ البنوك ي‬
‫العدالة‬ ‫عدم‬ ‫أن‪:‬‬ ‫عىل‬ ‫بالموافقة‬ ‫كان‬ ‫االتجاه‬ ‫درجة‬ ‫أن‬ ‫‪6‬‬ ‫مشبوهة ي� مجال أ تهريب الموال‪ ،‬وال تتم الحواالت‬
‫ب� الناس يؤدي إىل فعدم الرغبة ف ي�‬ ‫ال� بي� ي ن‬‫ف� التحصيل ض‬ ‫لك�ونية وفق النظمة والتعليمات الصادرة عن البنك‬ ‫ال ت‬ ‫إ‬
‫ض‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ي� إىل نقص ي� موارد الدولة‬ ‫دفعها‪ ،‬ويؤدي التهرب ال� ب ي‬ ‫المركزي‪.‬‬
‫المالية وإضعاف قدرتها عىل القيام بواجباتها اتجاه‬ ‫اتجاهات النخب ف� أ‬
‫ال�ائب‬ ‫المواطن�‪ ،‬وأن شعور المكلف بارتفاع قيمة ض‬ ‫ين‬ ‫الردن نحو عنارص جريمة التهرب‬
‫ض‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ض‬
‫بي‪،‬‬‫ي�‬ ‫ال�‬ ‫للتهرب‬ ‫البعض‬ ‫يدفع‬ ‫خرى‬ ‫ال‬ ‫بالدول‬ ‫مقارنة‬ ‫ي�‪.‬‬
‫ال� ب ي‬
‫‪167‬‬

‫الجدول (‪)5‬‬
‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري التجاهات النخب في األردن نحو عناصر تهريب‬
‫األموال‬

‫الدرجة‬ ‫ت‬
‫ال�تيب‬ ‫االنحراف‬ ‫الحسا�‬ ‫الوسط‬ ‫المتغ�‬
‫المعياري‬ ‫بي‬ ‫ي‬
‫الموال من خالل عالقات‬ ‫تتم عملية تهريب أ‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫مرصفية مع بنوك وهمية‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫ال يوجد لدى المؤسسات المالية سياسات واضحة‬
‫نحو تطبيق الرقابة عىل الحواالت المالية‬
‫ال يوجد لدى المؤسسات المالية أنظمة فعالة‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫ال� تستهدف تهريب‬ ‫ت‬
‫للكشف عن الحواالت المالية ي‬
‫العمالت الصعبة‬
‫ال يوجد لدى المؤسسات المالية قواعد بيانات‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪3.23‬‬ ‫موثقة للتحقق من صحة المعلومات الواردة من‬
‫العمالء‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪3.09‬‬ ‫ال يوجد لدى المؤسسات المالية سجالت منظمة‬
‫لمراقبة إصدار الحواالت المالية‬
‫واضحة‬ ‫ال يوجد لدى المؤسسات المالية سياسات‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.980‬‬ ‫‪3.04‬‬ ‫ال� لها أتعامالت مشبوهة ف ي�‬ ‫ت‬
‫للتعامل مع البنوك ي‬
‫مجال تهريب الموال‬
‫النظمة‬‫لك�ونية وفق أ‬ ‫ال ت‬
‫يغ� متأكد‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫ال تتم الحواالت إ‬
‫والتعليمات الصادرة عن البنك المركزي‬
‫متوسط‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.880‬‬ ‫‪3.19‬‬ ‫تهريب أ‬
‫الموال‬
‫المب� ف ي� منهجية التحليل‬
‫•تم التعامل مع االتجاهات العكسية بعد قلبها‪ .‬كما تم االعتماد عىل درجة االتجاه الثالثية حسب ي ن‬
‫اتجاهات النخب ف� أ‬ ‫ين‬ ‫ي� لدى‬ ‫وأن ضعف الوعي ض‬
‫الردن نحو عنارص جريمة التهرب‬ ‫ي‬ ‫المكلف� يشجع عىل‬
‫ض‬ ‫ال� ب ي‬
‫الفساد المال‪ ،‬وأن ش‬
‫ردن نحو درجة الشعور‬ ‫درجة‪ .‬اتجاهات النخب ف� أ‬
‫ال‬
‫الجمرك‬
‫ي‬
‫ما‬
‫الت�يعات ال�يبية قديمة ومعقدة‬
‫ي�‪ ،‬وأن عدم‬ ‫ومتناقضة‪ ،‬يمما يدفع البعض للتهرب ض‬
‫ال�‬
‫ي‬
‫بوجود مشكلة التهرب الجمرك ف� أ‬ ‫بي‬ ‫ين‬
‫الردن؟‪.‬‬ ‫ي ي‬ ‫للمكلف� يدفع البعض للتهرب‬ ‫وجود خصومات تشجيعية‬
‫توصلت النتائج ف ي� الجدول (‪ )7‬إىل أن االتجاه‬ ‫ ‬ ‫ين‬
‫المكلف� يسهم‬ ‫ال�ائب عىل‬ ‫ال�ي�‪ ،‬وأن عدم تقسيط ض‬
‫ف بي‬
‫ض‬
‫عال الدرجة‪،‬‬ ‫كان‬ ‫الجمرك‬ ‫التهرب‬ ‫نحو‬ ‫ين‬
‫للمبحوث�‬ ‫العام‬ ‫ي�‪ ،‬وأن عدم وجود آليات لالستعالم‬ ‫ض‬
‫ي� التهرب ال�‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫حيث بلغ المتوسط العام لهذا االتجاه ‪ 4.03‬بانحراف‬ ‫ال�يبية‬‫ب� الدوائر ض‬ ‫ال� بي� وضعف ب يالتنظيم والتنسيق ي ن‬ ‫ض‬
‫ض‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫معياري ‪.0.53‬‬ ‫التأخ�‬
‫ي‬ ‫ي�‪ ،‬وتؤدي غرامات‬ ‫البعض إىل التهرب ال� ب ي‬ ‫يدفع‬
‫وقد لوحظ من خالل البيانات الواردة ي� الجدول‬ ‫ ‬ ‫ب ي ‪ ،‬وأن عدم كفاءة‬ ‫ي�‬ ‫ال�‬ ‫ض‬ ‫التهرب‬ ‫إىل‬ ‫ائب‬ ‫ال�‬ ‫ض‬ ‫دفع‬ ‫عن‬
‫‪ 7‬أن درجة االتجاه ف كان بالموافقة عىل أن‪ :‬التغا�ض ي عن‬ ‫وتأهيلهم‪،‬‬ ‫ن‬
‫الموظف�‬
‫ي‬ ‫ب ي من حيث إعداد‬ ‫ي�‬ ‫ال�‬‫ض‬ ‫الجهاز‬
‫المسؤول� ي� مسألة دفع الجمارك يعطي دافعا‬ ‫ين‬ ‫بعض‬ ‫المكلف� يسهم ف ي�‬
‫ين‬ ‫وعدم كفاية وسائل النقل لمتابعة‬
‫ي�‪.‬‬ ‫ض‬
‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫نفسيا للتهرب منها‪ ،‬ويلجأ البعض إىل التهرب‬ ‫التهرب ال� ب ي‬
‫لتحقيق مكاسب مالية‪ ،‬ويؤدي ارتفاع فقيمة رسوم الجمارك‬ ‫بغ� متأكد نحو أن‬ ‫بينما كان االتجاه العام ي‬ ‫ ‬
‫عىل بعض السلع إىل ارتفاع يغ� بم�ر ي� أسعارها مما يدفع‬ ‫ال�وري‬ ‫وليس من ض‬ ‫غر� يغ� إسالمي‪،‬‬ ‫ض‬
‫ال�يبة مفهوم ب ي‬
‫الجمرك‪ ،‬ويؤدي ارتفاع نسب الرسوم الجمركية‬ ‫ي‬ ‫إىل التهرب‬ ‫التقيد به‪.‬‬
‫الجمرك‪ ،‬ويؤدي تطور‬
‫ي‬ ‫عىل بعض البضائع إىل التهرب‬ ‫ومن المالحظ أن جميع االنحرافات المعيارية‬ ‫ ‬
‫الجمرك‪،‬‬
‫ي‬ ‫الجمرك وحوسبته إىل الحد من التهرب‬ ‫النظام‬ ‫لمتغ�ات هذا العنرص كانت أقل من ‪ ،1.26‬ويعد هذا‬ ‫ي‬
‫الت�يعات الجمركية وشفافيتها‬ ‫ألن عدم يوضوح ش‬ ‫مؤ�ا عىل درجة صدق ومعنوية بيانات الدراسة‬ ‫المقياس ش‬
‫الجمرك‪ .‬وكان االتجاه العام‬
‫ي‬ ‫وتناقضها يدفع إىل التهرب‬ ‫ً‬
‫باعتبارها بيانات متجانسة نوعا ما‪.‬‬
‫‪168‬‬

‫الجدول (‪)7‬‬
‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري التجاهات النخب في األردن نحو عناصر التهرب‬
‫الجمركي‬

‫الدرجة‬ ‫ت‬
‫ال�تيب‬ ‫االنحراف‬ ‫الحسا�‬ ‫الوسط‬ ‫المتغ�‬
‫المعياري‬ ‫بي‬ ‫ي‬

‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.740‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫المسئول� ف ي� مسألة دفع‬


‫ين‬ ‫إن التغا�ض ي عن بعض‬
‫الجمارك يعطي دافعا نفسيا للتهرب منها‬
‫موافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.780‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫الجمرك لتحقيق مكاسب‬ ‫ي‬ ‫يلجأ البعض إىل التهرب‬
‫مالية‬
‫يؤدي ارتفاع قيمة الجمارك عىل بعض السلع إىل‬
‫موافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.820‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫ارتفاع يغ� بم�ر ف ي� أسعارها مما يؤدي إىل التهرب‬
‫الجمرك‬
‫ي‬
‫موافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.810‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫يؤدي ارتفاع النسب الجمركية عىل بعض البضائع‬
‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫إىل التهرب‬
‫موافق‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.770‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫الجمرك وحوسبته إىل الحد من‬ ‫ي‬ ‫يؤدي تطور النظام‬
‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫التهرب‬
‫الجمركية‬ ‫يعات‬ ‫أعتقد أن عدم وضوح ش‬
‫الت�‬
‫موافق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.880‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫الجمرك‬ ‫وشفافيتها وتناقضها يدفع إىل التهرب‬
‫ي‬
‫الجمرك من حيث‬
‫ي‬ ‫أعتقد أن عدم كفاءة الجهاز‬
‫يغ� تأكد‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.880‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫إعداد المقدرين وتأهيلهم يدفع البعض للتهرب‬
‫الجمرك‬
‫ي‬
‫عال‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.530‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫التهرب‬
‫المب� ف ي� منهجية التحليل‬
‫•تم التعامل مع االتجاهات العكسية بعد قلبها‪ .‬كما تم االعتماد عىل درجة االتجاه الثالثية حسب ي ن‬

‫الردنية نحو درجة وجود الفساد‬ ‫بغ� متأكد نحو‪ :‬أن عدم كفاءة الجهاز الجمرك من حيث الكلية التجاهات النخب أ‬
‫للتهرب الجمرك‪ .‬الداري والمال ف� أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫لمتغ� النوع االجتماعي‬
‫ي‬ ‫الردن تبعا‬ ‫ي ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫إعداد المقدرين وتأهيلهم يدفع البعض‬
‫ومن المالحظ أن جميع االنحرافات المعيارية ولصالح الذكور‪.‬‬ ‫ ‬
‫لمتغ�ات هذا العنرص كانت أقل من ‪ ،0.88‬ويعد هذا‬ ‫ي‬
‫يش� الجدول (‪ )9‬إىل عدم وجود فروق ذات داللة‬ ‫ي‬ ‫مؤ�ا عىل درجة صدق ومعنوية بيانات الدراسة‬ ‫المقياس ش‬
‫إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ،)α≤0.05‬إذ بلغت قيمة‬ ‫باعتبارها بيانات متجانسة نوعاً ما‪.‬‬
‫(ف) (‪ )1.839‬وهي قيمة يغ� دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫الاتجاهات النخب‬ ‫ت‬
‫الردن تبعا‬‫الكليةوالمال ف� أ‬
‫داري‬
‫الداللة (‪ )α≤0.05‬عىل الدرجة‬
‫ال‬ ‫الفساد‬ ‫وجود‬ ‫نحو‬ ‫ردنية‬ ‫ال‬‫أ‬ ‫ال� تنص عىل هل توجد فروق ذات داللة‬
‫اتجاهات‬ ‫لدرجة‬ ‫(‪)α≤0.05‬‬ ‫داللة‬
‫نتائج الفرضية ي‬
‫مستوى‬ ‫إحصائية أعند‬
‫ي ي‬ ‫إ‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫لمتغ� المؤهل العلمي‪.‬‬
‫ي‬ ‫المال ي� الردن‬ ‫النخب الردنية نحو درجة وجود الفساد ي‬
‫للمتغ�ات‪ :‬النوع االجتماعي‪ ،‬والمؤهل العلمي‪،‬‬ ‫ي‬ ‫تبعا‬
‫يش� الجدول (‪ )10‬إىل عدم وجود فروق ذات داللة‬ ‫ي‬ ‫القامة؟‬ ‫والحالة الزواجية ‪ ،‬والفئة العمرية‪ ،‬ومكان إ‬
‫الختبار الفرضية تم استخراج المتوسطات الحسابية إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ،)α≤0.05‬إذ بلغت قيمة‬
‫واالنحرافات المعيارية‪ ،‬واستخدام اختبار (ت) للعينات (ف) (‪ )1.527‬وهي قيمة يغ� دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫النخب‬ ‫التجاهات‬ ‫الداللة (‪ )α≤0.05‬عىل الدرجة الكلية‬ ‫اتجاهات‬ ‫ب� درجة‬ ‫المستقلة الستخراج داللة الفروق ي ن‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫والمال ي� الردن‬ ‫الداري‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫المال ي� الردن الردنية نحو درجة وجود الفساد إ‬ ‫النخب الردنية نحو درجة وجود الفساد آ ت ي‬
‫لمتغ� الحالة الزواجية‪.‬‬
‫ي‬ ‫لمتغ� النوع االجتماعي‪ ،‬والجدول ال ي� يوضح ذلك‪ :‬تبعا‬ ‫ي‬ ‫تبعا‬
‫تش� النتائج ف ي� الجدول (‪ )8‬إىل وجود فروق ذات داللة‬ ‫ي‬
‫إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )α≤0.05‬عىل الدرجة‬
‫‪169‬‬

‫الجدول (‪)8‬‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ونتائج اختبار (‪ )t-test‬لداللة الفروق لدرجة‬
‫اتجاهات النخب األردنية نحو درجة وجود الفساد االداري والمالي في األردن تبعا لمتغير‬
‫النوع االجتماعي‬

‫مستوى‬ ‫قيمة ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫الداللة‬ ‫المحسوبة‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫المعياري‬ ‫الحسا�‬
‫بي‬ ‫الداري‬
‫الفساد إ‬
‫المال‬
‫و ي‬
‫‪2.27‬‬ ‫‪.34311‬‬ ‫‪1.7473‬‬ ‫‪336‬‬ ‫ذكر‬
‫*‪0.00‬‬ ‫ث‬
‫‪2.29‬‬ ‫‪.31975‬‬ ‫‪1.6403‬‬ ‫‪52‬‬ ‫أن�‬
‫دال احصائياً عند مستوى الداللة (‪)α≤0.05‬‬

‫الجدول (‪)9‬‬
‫تحليل التباين األحادي ‪ ANOVA‬لداللة الفروق التجاهات النخب األردنية نحو درجة وجود‬
‫الفساد اإلداري والمالي في األردن تبعا لمتغير المؤهل العلمي‬

‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬


‫الداللة‬ ‫قيمة (ف)‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬ ‫المتغ�‬
‫ي‬
‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫ا‬

‫ين‬
‫ب�‬
‫‪.105‬‬ ‫‪1.839‬‬ ‫‪.205‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.026‬‬
‫المجموعات‬
‫داخل‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪2.29‬‬ ‫‪.112‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪32.817‬‬
‫المجموعات‬
‫‪387‬‬ ‫‪33.843‬‬ ‫المجموع‬
‫دال احصائياً عند مستوى الداللة (‪)α≤0.05‬‬

‫الجدول (‪)10‬‬
‫تحليل التباين األحادي ‪ ANOVA‬لداللة الفروق التجاهات النخب األردنية نحو درجة وجود‬
‫الفساد اإلداري والمالي في األردن تبعا لمتغير الحالة الزواجية‬

‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬


‫الداللة‬ ‫قيمة (ف)‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬ ‫المتغ�‬
‫ي‬
‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫ا‬

‫ين‬
‫ب�‬
‫‪.208‬‬ ‫‪1.527‬‬ ‫‪.172‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.516‬‬
‫المجموعات‬
‫داخل‬ ‫الحالة الزواجية‬
‫‪.113‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪33.327‬‬
‫المجموعات‬
‫‪387‬‬ ‫‪33.843‬‬ ‫المجموع‬
‫دال احصائياً عند مستوى الداللة (‪)α≤0.05‬‬
‫‪170‬‬

‫يش� الجدول (‪ )11‬إىل وجود فروق ذات داللة إحصائية‬ ‫ي‬


‫يش� الجدول (‪ )13‬إىل عدم وجود فروق ذات داللة‬ ‫ي‬ ‫عند مستوى الداللة (‪ ،)α≤0.05‬إذ بلغت قيمة (ف)‬
‫إحصائية عند مستوى الداللة (‪ ،)α≤0.05‬إذ بلغت قيمة‬ ‫(‪ )3.462‬وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى أالداللة‬
‫(ف) (‪ )1.536‬وهي قيمة يغ� دالة إحصائيا عند مستوى‬ ‫النخب الردنية‬
‫التجاهات ف� أ‬ ‫(‪ )α≤0.05‬عىل الدرجة الكلية‬
‫النخب‬
‫التجاهات� أ‬
‫ف‬ ‫الداللة (‪ )α≤0.05‬عىل الدرجة الكلية‬
‫أ‬ ‫الردن تبعا‬ ‫والمال ي‬
‫ي‬ ‫الداري‬
‫نحو درجة وجود الفساد إ‬
‫الردن‬ ‫والمال ي‬
‫ي‬ ‫الداري‬
‫الردنية نحو درجة وجود الفساد إ‬ ‫لمتغ� الفئة العمرية‪ ،‬ولمعرفة داللة الفروق لصالح أي‬ ‫ي‬
‫القامة‪.‬‬
‫لمتغ� مكان إ‬
‫ي‬ ‫تبعا‬ ‫توك للفروق البعدية‪،‬‬‫العمرية‪ ،‬تم إجراء اختبار ي‬ ‫آ‬ ‫فئات‬ ‫من‬
‫يب� ذلك‪:‬‬‫ال ت� ي ن‬
‫والجدول ي‬
‫الفروق‬ ‫توك أن‬ ‫ف‬
‫(‪� ،)α≥0.05‬ف‬ ‫يالحظ ي� الجدول (‪ )12‬من نتائج اختبار ي‬
‫ي‬ ‫إحصائيا عند مستوى داللة‬
‫دالةالنخب أ‬ ‫كانت‬
‫الداري‬‫إ‬ ‫الفساد‬ ‫وجود‬ ‫درجة‬ ‫نحو‬ ‫ردنية‬‫ال‬ ‫اتجاهات‬
‫والمال ف� أ‬
‫لمتغ� الفئة العمرية ولصالح الفئة‬
‫ي‬ ‫الردن تبعا‬ ‫ي ي‬
‫العمرية أقل من ‪ 40‬سنة‪.‬‬
‫الجدول (‪)11‬‬
‫تحليل التباين األحادي ‪ ANOVA‬لداللة الفروق التجاهات النخب األردنية نحو درجة وجود‬
‫الفساد اإلداري والمالي في األردن تبعا لمتغير الفئة العمرية‬

‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬


‫الداللة‬ ‫قيمة (ف)‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬ ‫المتغ�‬
‫ي‬
‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫ا‬

‫ين‬
‫ب�‬
‫‪.003‬‬ ‫‪3.462‬‬ ‫‪.373‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.241‬‬
‫المجموعات‬
‫داخل‬ ‫الفئة العمرية‬
‫‪.108‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪31.602‬‬
‫المجموعات‬
‫‪387‬‬ ‫‪33.843‬‬ ‫المجموع‬
‫دال احصائياً عند مستوى الداللة (‪)α≤0.05‬‬

‫الجدول (‪)12‬‬
‫نتائج اختبار توكي لالختبارات البعدية الختبار الفروق البعدية في دور التنمية السياسية‬
‫في االنتماء الوطني في دولة اإلمارات العربية المتحدة تبعًا لمتغير الفئة العمرية‬

‫ث‬ ‫أقل من‬


‫فأك� ‪60‬‬ ‫‪50 – 60‬‬ ‫‪40 – 49‬‬ ‫السكن‬
‫سنة ‪40‬‬
‫‪*0.00‬‬ ‫‪*0.005‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أقل من ‪ 40‬سنة‬
‫‪0.08‬‬ ‫‪*0.005‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪40 – 49‬‬
‫‪*0.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪50 – 60‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ث‬
‫فأك� ‪60‬‬
‫أم القيوين‬
‫دال احصائياً عند مستوى الداللة (‪)α≤0.05‬‬
‫‪171‬‬

‫الجدول (‪)13‬‬
‫تحليل التباين األحادي ‪ ANOVA‬لداللة الفروق التجاهات النخب األردنية نحو درجة وجود‬
‫الفساد اإلداري والمالي في األردن تبعا لمتغير مكان اإلقامة‬

‫مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬


‫الداللة‬ ‫قيمة (ف)‬ ‫المربعات‬ ‫التباين‬ ‫المتغ�‬
‫ي‬
‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫ا‬

‫ين‬
‫ب�‬
‫‪.135‬‬ ‫‪1.536‬‬ ‫‪.171‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.540‬‬
‫المجموعات‬
‫داخل‬ ‫القامة‬
‫مكان إ‬
‫‪.111‬‬ ‫‪383‬‬ ‫‪32.303‬‬
‫المجموعات‬
‫‪387‬‬ ‫‪33.843‬‬ ‫المجموع‬
‫دال احصائياً عند مستوى الداللة (‪)α≤0.05‬‬

‫الموال كان أ متوسط الدرجة‪ ،‬وتمثل‬ ‫بوجود مشكلة تهريب أ‬ ‫‪ 5.4‬مناقشة النتائج‪:‬‬
‫هذا ف ي� أنه تتم عملية تهريب الموال من خالل عالقات‬
‫مرصفية مع بنوك وهمية‪ ،‬وال يوجد لدى المؤسسات‬ ‫دلت النتائج أن مستوى االتجاه العام لدى النخب ف ي�‬ ‫أ‬
‫سياسات واضحة نحو تطبيق الرقابة عىل الحواالت‬ ‫المالية‪ ،‬أ‬‫المالية‬ ‫المال كان عاليا‪ ،‬وتفرس هذه‬ ‫الردن نحو وجود الفساد ي‬
‫ولنظمة يغ� فعالة للكشف عن الحواالت المالية‬ ‫النتيجة عىل أنه تتعدد أوجه الفساد وأساليبه المتنوعة‪،‬‬
‫ال� تستهدف تهريب العمالت الصعبة‪ ،‬وال قواعد بيانات‬ ‫ت‬ ‫فحجب المعلومات وانعدام الشفافية والتدخالت‬
‫ي‬
‫موثقة للتحقق من صحة المعلومات الواردة من العمالء‪،‬‬ ‫الشخصية والعائلية والتنظيمية‬ ‫المصالحوتراجع أ‬ ‫الرسمية وتغليب‬
‫وال سجالت منظمة لمراقبة إصدار الحواالت المالية‪ ،‬وال‬ ‫الخالق والقيم والمبادئ‬ ‫والوساطة والمحسوبية‬
‫ال� لها تعامالت‬ ‫ت‬ ‫وعدم التمسك ش‬
‫سياسات فواضحة للتعامل مع أ البنوك ي‬ ‫بال�يعة السماوية والصالحيات المطلقة‬
‫ين‬ ‫ين‬ ‫ت‬
‫الموال‪ ،‬وال تتم الحواالت‬ ‫مشبوهة ي� مجال أ تهريب‬ ‫المسؤول� عىل مستوى‬ ‫وتعي�‬ ‫المسؤول‪،‬‬
‫والمانة أ‬ ‫ال� يتمتع بها‬
‫الكفاءة أ‬ ‫ي‬
‫النظمة والتعليمات الصادرة عن البنك‬ ‫لك�ونية وفق‬ ‫ال ت‬ ‫إ‬ ‫والخالق‪.‬‬ ‫متدن من‬
‫ٍ‬
‫المركزي‪.‬‬
‫للمبحوث� نحو الشعور‬ ‫ين‬ ‫دلت النتائج أن االتجاه العام‬ ‫للمبحوث� نحو الشعور‬‫ين‬
‫عال الدرجة‪،‬‬ ‫كان‬ ‫ائب‬ ‫ال�‬ ‫بوجود جريمة التهرب من ض‬ ‫عال الدرجة‪،‬‬ ‫كان‬ ‫ردن‬ ‫العام� أ‬
‫ال‬ ‫الموال ف‬‫االتجاه‬
‫جريمةأنغسيل أ‬ ‫دلت النتائج‬
‫بوجود‬
‫ف ي‬ ‫أ ي‬ ‫ي‬
‫وتمثل هذا االتجاه ف ي� أن عدم العدالة ي� ف التحصيل‬ ‫الموال جريمة‬ ‫االتجاه ف ي� أن جريمة ف غسيل‬ ‫هذا‬ ‫وتمثل‬
‫منظمة تسهم ف‬
‫عدم الرغبة ي� دفعها‪،‬‬ ‫ب� الناس يؤدي إىل‬ ‫ال� بي� ي ن‬ ‫ض‬ ‫المال‪،‬‬ ‫النظام‬ ‫بنية‬ ‫�‬ ‫الفساد‬ ‫تف�‬ ‫ش‬ ‫�‬
‫ف‬ ‫ض‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي أي‬
‫ي� إىل نقص ي� موارد الدولة المالية‬ ‫ويؤدي التهرب ال� ب ي‬ ‫تتعدى الحدود‬ ‫منظمة‬
‫وتعد جريمة غسيل أ‬ ‫جريمة‬ ‫موال‬ ‫وتعد جريمة غسيل ال‬
‫ين‬
‫المواطن�‪،‬‬ ‫وإضعاف قدرتها عىل القيام بواجباتها تجاه‬ ‫الموال جريمة‬ ‫الجغرافية للدول‪،‬‬
‫ال�ائب مقارنة بالدول‬ ‫وأن شعور المكلف بارتفاع قيمة ض‬ ‫منظمة‪ ،‬أولكن تؤثر إيجاباً عىل التنمية‪ ،‬وترتبط جريمة‬
‫ي�‪ ،‬وأن ضعف الوعي‬ ‫ض‬ ‫أ‬
‫الخرى يدفع البعض نللتهرب ال� ب ي‬ ‫ض‬
‫غسيل الموال بنشاطات جرمية أخرى تحقق عوائد مالية‬
‫يغ� ش‬
‫المال‪ ،‬وأن‬ ‫ي‬ ‫المكلف� يشجع عىل الفساد‬ ‫ي‬ ‫ي� لدى‬ ‫ال� ب ي‬ ‫م�وعة‪ ،‬وتدعم السياسات المالية للدولة عملية‬
‫الت�يعات ال�يبية قديمة ومعقدة ومتناقضة مما يدفع‬ ‫ض‬ ‫ش‬ ‫غسيل‬ ‫المالية لمراقبة جريمة‬ ‫الرقابة الداخلية للمؤسسات‬
‫ب ي ‪ ،‬وأن عدم وجود خصومات‬ ‫ي�‬ ‫ال�‬ ‫ض‬ ‫للتهرب‬ ‫البعض‬ ‫متاحة وميرسة ف ي�‬ ‫موال‬ ‫غسيل أ‬
‫ال‬ ‫الموال‪ .‬وأن جريمة‬ ‫أ‬
‫ي�‪ ،‬وأن‬ ‫للمكلف� يدفع البعض للتهرب ض‬ ‫ين‬ ‫أ‬
‫ال� ب ي‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫ض‬
‫تشجيعية‬ ‫ويعت� نقل الموال والعمالت‬ ‫ب‬
‫ن‬
‫بعض المؤسسات المالية‪،‬‬
‫المكلف� يسهم ي� التهرب‬ ‫ي‬ ‫عدم تقسيط ال�ائب عىل‬ ‫الوط� بغض النظر عن كونها‬ ‫الصعبة دافعا لالقتصاد أ ي‬
‫ي�‬ ‫ض‬ ‫ي�‪ ،‬وأن عدم وجود آليات‬ ‫ال�‬ ‫ض‬
‫لالستعالم ال� ب ي‬ ‫ض‬ ‫وضعف التنظيم والتنسيق ي ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫أمواال مغسولة‪ ،‬وبما أن ال فموال قد جاءت من أ الخارج‬
‫ودون أن يكون لها أثر ش‬
‫ب� الدوائر ال�يبية يدفع‬ ‫مبا� ي� تحصيلها داخل الردن فال‬ ‫أ‬
‫ي�‪ ،‬وتؤدي غرامات‬ ‫ض‬ ‫ت‬
‫التأخ�‬
‫ي‬ ‫ض‬ ‫البعض إىلض التهرب ال� ب ي‬ ‫ال� يتم الحصول عليها‬
‫ن‬ ‫الفادة منها‪ ،‬وال أموال ي‬ ‫مانع من إ‬
‫ي�‪ ،‬وأن عدم كفاءة‬ ‫عن دفع ضال�ائب إىل التهرب ال� ب ي‬ ‫الوط�‬
‫ي‬ ‫الموال تدعم االقتصاد‬ ‫من الخارج بطريقة غسيل‬
‫ن‬ ‫ي� من حيث إعداد‬ ‫ين‬
‫وتأهيلهم‪،‬‬
‫المكلف� يسهم �ف‬ ‫الموظف�‬
‫ين‬
‫ي‬ ‫الجهاز ال� ب ي‬ ‫ن‬
‫المواطن�‪.‬‬ ‫وتنعش أحوال‬
‫ي‬ ‫وعدم كفاية وسائل النقل لمتابعة‬ ‫للمبحوث� نحو الشعور‬ ‫ي‬ ‫دلت النتائج أن االتجاه العام‬
‫‪172‬‬

‫ي�‪.‬‬ ‫التهرب ض‬
‫ال�‬
‫المراجع العربية‪:‬‬
‫ين‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫‪1.1‬اتفاقية أ‬
‫للمبحوث� نحو فالتهرب‬ ‫دلت النتائج أن االتجاه العام‬
‫المم المتحدة لمكافحة الفساد (‪،)2003‬‬ ‫وتمثل هذا االتجاه ي� أن‬ ‫عال الدرجة‪،‬‬ ‫الجمرك كان ي‬ ‫ي‬
‫و�‪:‬‬ ‫ن‬
‫اللك� ي‬
‫المنشور عىل الموقع إ ت‬ ‫المسئول� ف ي� مسألة دفع الجمارك‬
‫ين‬ ‫التغا�ض ي عن بعض‬
‫‪http://www.un.org/ar/events/anticorruption-2.2‬‬ ‫يعطي دافعا نفسيا للتهرب منها‪ ،‬ويلجأ البعض إىل‬
‫‪day/pdf/conven_rules.pdf‬‬
‫‪3.3‬بركات‪ ،‬عبد الله عزت (‪ ،)2015‬ظاهرة غسيل أ‬
‫الجمرك لتحقيق مكاسب مالية‪ ،‬ويؤدي ارتفاع‬ ‫ي‬ ‫التهرب‬
‫الموال‬ ‫فقيمة رسوم الجمارك عىل بعض السلع إىل ارتفاع يغ� بم�ر‬
‫وآثارها االقتصادية واالجتماعية عىل المستوى العالمي‪،‬‬ ‫الجمرك‪ ،‬ويؤدي ارتفاع‬
‫ي‬ ‫ي� أسعارها؛ مما يؤدي إىل التهرب‬
‫مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ص ‪215-‬‬ ‫نسب الرسوم الجمركية عىل بعض البضائع إىل التهرب‬
‫‪.232‬‬ ‫الجمرك وحوسبته إىل‬
‫ي‬ ‫الجمرك‪ ،‬ويؤدي تطور النظام‬ ‫ي‬
‫الجمرك‬
‫ي‬ ‫بودال (‪ ،)2012‬ظاهرة التهريب‬ ‫ي‬ ‫‪4.4‬بلقاسم‪،‬‬ ‫الت�يعات‬‫وضوح ش‬ ‫الجمرك‪ ،‬وأن عدم‬
‫ي‬ ‫الحد من التهرب‬
‫ماجست� يغ� منشورة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وإس�اتيجيات مكافحته‪ ،‬رسالة‬ ‫ت‬ ‫الجمرك‪.‬‬ ‫الجمركية وشفافيتها وتناقضها يدفع إىل التهرب‬
‫ي‬
‫جامعة ب يأ� بكر بلقايد‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫بغ� متأكد نحو‪ :‬أن عدم كفاءة‬ ‫وكان االتجاه العام ي‬
‫‪5.5‬البكوع‪ ،‬فيحاء (‪ ،)2012‬تفعيل نظم الرقابة الداخلية‬ ‫الجمرك من حيث إعداد المقدرين وتأهيلهم يدفع‬ ‫ي‬ ‫الجهاز‬
‫والداري ف ي� الوحدات‬ ‫المال إ‬ ‫ي‬ ‫للحد من ظاهرة الفساد‬ ‫الجمرك ‪.‬‬
‫ي‬ ‫للتهرب‬ ‫البعض‬
‫الدارة واالقتصاد‪ ،‬المجلد (‪ ،)35‬العدد‬ ‫الخدمية‪ ،‬مجلة إ‬
‫(‪.)92‬‬
‫ب� عامر‪ ،‬نسيم محمد (‪ ،)2012‬مكافحة الفساد ف ي�‬ ‫ن‬
‫‪ 6.6‬ي‬
‫الردن يب� مجلس النواب وهيئة مكافحة الفساد‪ ،‬رسالة‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫التوصيات‪:‬‬
‫الردن‪.‬‬ ‫ماجست� غ� منشورة‪ ،‬جامعة ال�موك‪ ،‬أ‬
‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ف� ضوء ما تقدم فإن الدراسة تقدم التوصيات آ‬
‫يح� (‪ .)2008‬أثر نظرية الوكالة‬ ‫ي‬ ‫‪7.7‬التميمي‪ ،‬عباس حميد‬ ‫التية‪:‬‬ ‫ي‬
‫ال�كات المملوكة‬ ‫ف ي� التطبيقات المحاسبية والحوكمة ف ي� ش‬ ‫ين‬
‫المسئول� بمفهوم‬ ‫أك� من قبل‬ ‫‪1.1‬االهتمام بشكل ب‬
‫ال�كات العراقية‪،‬‬ ‫للدولة – دراسة ميدانية ف ي� عينة من ش‬ ‫وب� المجتمع‬ ‫أخالقيات العمل‪ ،‬وزرع الثقة بينها ي ن‬
‫أطروحة دكتوراه يغ� منشورة ف ي� فلسفة المحاسبة‪، ،‬‬ ‫الذي تتعامل معه‪ ،‬من خالل وسائل منها‪ :‬تفعيل‬
‫جامعة بغداد‪.‬‬ ‫العامل�‪ ،‬وتشجيع روح‬‫ين‬ ‫للعالقات االجتماعية ي ن‬
‫ب�‬
‫الخالقية ف ي�‬ ‫حس� (‪ .)2015‬المسؤولية أ‬ ‫سه� ي ن‬ ‫التعاون فيما بينهم‪ ،‬و تنمية روح الفريق‪ ،‬ويمكن‬
‫‪8.8‬حسن‪ ،‬ي‬
‫ديال‪ ،‬العدد‬ ‫والمال‪ ،‬مجلة ي‬ ‫ي‬ ‫الداري‬ ‫مواجهة الفساد إ‬ ‫الدارة إىل رعاية‬ ‫تحقيق ذلك من خالل مبادرة إ‬
‫الخامس والستون‪ ،‬العراق‪ ،‬ص ‪.215 194-‬‬
‫‪9.9‬دائرة �ض يبة الدخل والمبيعات‪ ،‬ورقة العمل أ‬
‫النشاطات االجتماعية المختلفة خارج ساعات‬
‫الردنية‬ ‫العمل الرسمي‪ ،‬فمما يؤدي إىل تقليل درجة عدم‬
‫ال�يبية‬ ‫التق� التاسع التحاد السلطات ض‬ ‫ن‬ ‫ب� المنظمة‬ ‫التأكد وااللتباس � العالقة الموجودة ي ن‬
‫المقدمة للمؤتمر ي‬ ‫ي‬
‫السالمية من ‪ 2012.09.29‬إىل ‪،2012.10.03‬عمان‪.‬‬ ‫للدول إ‬ ‫والمجتمع‪.‬‬
‫‪1010‬دائرة الموازنة العامة‪ ،‬قانون الموازنة العامة‪ ،‬الجداول‬ ‫وال�اهة ف ي� التعامل مع‬ ‫االل�ام بالشفافية نز‬ ‫‪�2.2‬ض ورة ت ز‬
‫الرئيسة للموازنة العامة (‪ )1‬و (‪.2011 ،)2‬‬ ‫المجتمع‪ ،‬آخذين بنظر االعتبار المصلحة العامة‬
‫المد�‬ ‫‪1111‬الرفدي‪ ،‬بدر سليمان (‪ ،)2013‬مؤسسات المجتمع ن‬ ‫للمجتمع وليس المصالح الشخصية‪ ،‬ووضع آلية‬
‫ي‬ ‫ف� مكافحة الفساد ف� أ‬ ‫ين‬ ‫لمعرفة مدى ت ز‬
‫الردن من جهة نظر قادة الرأي‪،‬‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫بالقوان�‬ ‫ال�ام هذه المنظمات‬
‫ماجست� يغ� منشورة‪ ،‬الجامعة الردنية‪ ،‬عمان‪-‬‬ ‫ي‬ ‫رسالة‬ ‫والت�يعات والمحافظة عىل حقوق المجتمع‪،‬‬ ‫ش‬
‫أ‬ ‫التأث� والتأثر الموجودة‬
‫الردن‪.‬‬ ‫والسيما إذا ما علمنا عالقة ي‬
‫السياس‪ ،‬بحث‬ ‫‪1212‬الرعود‪ ،‬عبد اللطيف (‪ )2009‬الفساد‬ ‫ب� المنظمة والمجتمع‪.‬‬ ‫ين‬
‫ي‬
‫منشور عىل الشبكة العنكبوتية‪:‬‬ ‫والجراءات التأديبية‬ ‫‪3.3‬تشديد العقوبات القضائية إ‬
‫‪?http://www.nscoyemen.com/index3.php1313‬‬ ‫المخالف� وتنفيذها‪ ،‬مهما كانت مكانتهم أو‬ ‫ين‬ ‫بحق‬
‫الداري‬ ‫صا� إمام (‪ )2005‬ت‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫واالجتماعي‪.‬‬ ‫الوظيفي‬ ‫مركزهم‬
‫الصالح إ‬ ‫إس�اتيجية إ‬ ‫‪1414‬الزهر يا�‪ ،‬ي‬
‫وإعادة التنظيم ي� نطاق الفكر والنظريات ط‪ .1‬الرياض‪:‬‬ ‫ف‬ ‫‪4.4‬تفعيل سلطات وحدات الرقابة وتدعيمها ف ي� الجهاز‬
‫دار العلوم للطباعة ش‬
‫والن� ‪.‬‬ ‫المبا�ة لقمة الهرم‪،‬‬ ‫ش‬ ‫الداري من خالل تبعيتها‬ ‫إ‬
‫‪1515‬سعيد‪ ،‬قاسم علوان وأحمد‪ ،‬سهام عادل (‪،)2014‬‬
‫السباب‪ -‬آ‬ ‫الفساد الداري والمال( المفهوم‪ -‬أ‬
‫معاي�‬
‫ي‬ ‫ش�يطة اختيار أفرادها وتعيينهم وفق‬
‫الثار‪-‬‬ ‫إ‬ ‫ال�اهة‪،‬و الرقابة‪ ،‬والسمعة الطيبة‪،‬والقدوة الحسنة‪.‬‬ ‫نز‬
‫ي‬
‫وسائل المكافحة) مجلة الدراسات التاريخية والحضارية‪،‬‬ ‫‪5.5‬إعطاء ديوان المحاسبة صفة الضابطة العدلية ‪.‬‬
‫‪173‬‬

‫للن� والتوزيع‪ ،‬أ‬ ‫الرساء ش‬ ‫ض‬


‫الردن‪.‬‬
‫ف‬ ‫ي�"‪ ،‬ط‪ ،2‬دار إ‬ ‫وال� ب ي‬ ‫المجلد (‪ ،)6‬العدد (‪.)18‬‬
‫فيدرغول‪ ،‬كارلو(‪ ،)2015‬ي� مواجهة الفساد‪،‬بحث منشور‬ ‫ال�كات‬ ‫‪3030‬‬‫‪1616‬سليمان ‪ ،‬محمد مصطفى (‪ .)2006‬حوكمة ش‬
‫ي‬
‫عىل الشبكة العنكبوتية‪:‬‬
‫والداري – دراسة مقارنة‪ ،‬مرص‪:‬‬ ‫المال إ‬ ‫ومعالجة الفساد ي‬
‫‪http://www.galadarilaw.com/userfiles/files/Tack-3131‬‬ ‫الدار الجامعية‪.‬‬
‫‪lingcorruptionArabic.pdf‬‬‫المال‬ ‫الفساد ي‬ ‫‪ 1717‬ش�يف‪ ،‬عمر (‪ ،)2012‬التدقيق وتحديات‬
‫‪3232‬القضاة‪ ،‬عوض عبد الله (‪ ،)2010‬مسؤولية البنوك‬ ‫ال�كات كآلية‬ ‫الوط� حول حوكمة ش‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ف ي� المؤسسة‪ ،‬الملتقى‬
‫ماجست� يغ� منشورة‪،‬‬ ‫الموال‪ ،‬رسالة‬ ‫الردنية عن غسل أ‬
‫خض�‪-‬‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫والداري‪ ،‬جامعة محمد ي‬ ‫المال إ‬ ‫للحد من الفساد ي‬
‫ال�ق الوسط‪ ،‬عمان‪ -‬الردن‪.‬‬ ‫جامعة ش‬ ‫بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪3333‬لموسخ‪ ،‬محمد (‪ ،)2009‬دور منظمة الشفافية الدولية‬ ‫والمال وآثاره‬ ‫ي‬ ‫داري‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫الفساد‬ ‫(‪،)2011‬‬ ‫هاشم‬ ‫‪1818‬الشمري‪،‬‬
‫ف ي� مكافحة الفساد‪ ،‬بحث منشور عىل الشبكة العنكبوتية‪:‬‬ ‫للن�‬ ‫العلمية ش‬ ‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬دار اليازوري‬
‫‪http://www.univ-medea.dz/Fac%5CD%5CMan3434‬‬ ‫الردن‪.‬‬ ‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬أ‬
‫‪ifestations%5CProtection%20argent%20et%20‬‬ ‫‪1919‬صالح‪ ،‬عبد الحميد (‪ .)2007‬التهريب الجمرك ي ن‬
‫ب�‬ ‫ي‬
‫‪contre%20la%20corruption2009-2010/15.pdf‬‬ ‫النظرية والتطبيق‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم‬
‫الكبيس‪ ،‬عامر(‪ )2005‬الفساد العالمي الجديد‬ ‫‪ 3535‬ت ي‬ ‫االقتصادية والقانونية‪ ،‬المجلد ‪.39 7- ،23‬‬
‫وإس�اتيجيات مواجهته‪ .‬ط‪ .1‬الرياض‪ :‬مؤسسة اليمامة‬ ‫حس� (‪ ،)2012‬االتجاهات من منظور علم‬ ‫‪2020‬صديق‪ ،‬ي ن‬
‫الصحفية‪.‬‬
‫االجتماع‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬المجلد (‪ ،)28‬العدد (‪،3‬‬
‫ي�(أسبابه‬ ‫‪3636‬محمد‪ ،‬إيمان يح� (‪ ،)2013‬التهرب ض‬
‫ال�‬ ‫‪ ،)4‬ص ص‪.322 299-‬‬
‫بي‬ ‫ي‬ ‫ال ت‬ ‫أ‬
‫الدارة واالقتصاد‪ ،‬السنة‬ ‫وآليات مكافحته)‪ ،‬مجلة إ‬ ‫لك�ونية‪http://www.allofjo. ،‬‬ ‫‪2121‬صحيفة كل الردن إ‬
‫السادسة والثالثون‪ ،‬العدد (‪ ،)64‬العراق‪ ،‬ص ص‪162-‬‬ ‫‪net/index.php?page=article&id=113084‬‬
‫‪.180‬‬
‫‪2222‬عارف‪ ،‬دياال الحج (‪ ،)2005‬رصد اتجاهات موظفي‬
‫القليمي (‪ )2008‬حول دعم تطبيق اتفاقية‬ ‫المؤتمر‬ ‫‪3737‬‬
‫الدارة العامة السورية إزاء بعض‬ ‫ف‬
‫إ‬ ‫أ‬ ‫الدارة العليا ي� أجهزة إ‬ ‫إ‬
‫المم المتحدة لمكافحة الفساد ف ي� الدول العربية‪21- ،‬‬ ‫أشكال الفساد وممارساته‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم‬
‫الردنية الهاشمية‪.‬‬‫الثا�‪ ،‬البحر الميت‪ ،‬المملكة أ‬‫ن‬ ‫االقتصادية والقانونية– المجلد ‪ - 21‬العدد أ‬
‫‪ 23‬كانون ي‬
‫الول‪ ،‬ص‬
‫الدارة المالية من أجل‬‫‪3838‬الوادي‪ ،‬محمود (‪ ،)2010‬تنظيم إ‬ ‫ص ‪.245-266‬‬
‫النفاق الحكومي ومكافحة الفساد‪ ،‬دار الصفاء‬ ‫ترشيد إ‬
‫السياس‬
‫ي‬ ‫الفساد‬ ‫ظاهرة‬ ‫(‪،)2010‬‬ ‫ابتسام‬ ‫‪2323‬العامري‪،‬‬
‫الردن‪.‬‬‫التوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬أ‬ ‫للن�‬‫ش‬
‫وتأث�اتها وسبل معالجتها‪ ،‬مركز الدراسات‬ ‫أسبابها‬
‫ي‬
‫الدولية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬مجلة الكوفة‪ ،‬العدد السابع‪،‬‬
‫ص ص ‪.91-98‬‬
‫ف‬
‫بش� (‪ ،)2010‬غسيل الموال العراقية ي� المراجع األجنبية‪:‬‬
‫أ‬
‫‪2424‬عبد العباس‪ ،‬ي‬
‫ال�اث الجامعة‪،‬‬ ‫والداري‪ ،‬مجلة ت‬ ‫ظل بيئة الفساد ي إ‬
‫المال‬
‫‪Berkman S., Z. Boswell N.Z.,Bruner F.H.,Gough1.1‬‬ ‫العدد السابع‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪M., McCormick J.T.,peter Egns Pedersen‬‬ ‫‪2525‬عبد الغفور‪ ،‬طه حميد‪"،)2008(،‬تحليل واقع التهرب‬
‫‪P.E.,Uga J. Zimmermann S.(2008),The fight‬‬ ‫ي� ف ي� العراق وسبل معالجته" دراسة تطبيقية لعينة‬ ‫ض‬
‫ال� ب ي‬
‫‪against corruption: international organizations‬‬ ‫ماجست� يغ�‬ ‫ف‬
‫من مكلفي يبة العقار ي� العراق"‪ ،‬رسالة‬ ‫�ض‬
‫ي‬
‫‪at a cross-roads,Journal of Financial Crime,‬‬ ‫منشورة‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬
‫‪Volum15,Issue,2,pp.124-15‬‬ ‫والمال‬
‫ي‬ ‫الداري‬ ‫‪2626‬عبد الله‪ ،‬أسامة إبراهيم (‪ ،)2010‬الفساد إ‬
‫ماجست� ‪Heilman Bruce and Ndumbaro Laurean (2009)2.2‬‬ ‫ي‬ ‫الشكالية وطرق معالجته‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬رسالة‬ ‫إ‬
‫‪Corruption, Politics and Societal Values in Tanza-‬‬ ‫يغ� منشورة‪ ،‬العراق‬
‫‪nia: An Evaluation of the Mkapa Administration’s‬‬ ‫الموال ف ي� نطاق‬ ‫‪2727‬عداي‪ ،‬حسن سعيد (‪ ،)2015‬غسيل أ‬
‫‪Anti-Corruption Efforts, African Journal of Politi-‬‬ ‫الموال العر ق يا� رقم ‪ 93‬لسنة ‪2004‬‬ ‫قانون مكافحة أ‬
‫‪cal Science, Vol. 7; N 1, pp:1-19‬‬ ‫ال�اث الجامعة‪ ،‬العدد‬ ‫والقانون المقارن‪ ،‬مجلة كلية ت‬
‫‪Kseniao G. (2008), Can corruption and economic3.3‬‬ ‫ع�‪ ،‬العراق‪.‬‬ ‫السابع ش‬
‫‪crime be controlled in developing countries‬‬ ‫أ‬
‫‪2828‬العمري‪ ،‬صالحة (‪ ،)2014‬جريمة غسيل الموال وطرق‬
‫‪and if so, is it cost-effective?.Journal of Financial‬‬ ‫القضا�‪ ،‬العدد الخامس‪،‬‬ ‫ئ‬ ‫مكافحتها‪ ،‬مجلة االجتهاد‬
‫ي‬
‫‪Crime, Volume,15 Issue, 2, pp. 223 – 233‬‬ ‫الجزائر‪ ،‬ص ص‪.178-205‬‬
‫المال ‪El-Bahnasawy, N. G, (2008) "Empirical Examina-4.4‬‬ ‫ي‬ ‫العل‪ ،‬عادل‪" ،)2009(،‬المالية العامة والقانون‬ ‫‪ 2929‬ي‬
174

tion of the determination of corruption. Cross-


section and panel analysis", unpublished PhD
dissertation, Colorado state university, Fort Col-
lins, Colorado
Simser and Jeffrey (2008) Tax evasion and its re-5.5
lationship to corruption avoidance typologies,
Journal of Money Laundering Control, Volume:
11, Issue: 2, Page: 123 – 134

You might also like