Professional Documents
Culture Documents
مطبوعة نهائية
مطبوعة نهائية
،
وقد جتلت هذه اجلهود على الصعيد الدويل من خالل املكانة الىت أضحى قطاع اخلدمات حيتلها إىل جانب
القطاعات اإلقتصادية األخرى .
بربوز قطاع اخلدمات برز تسويق اخلدمات كون هذا األخري هو أحد الدعائم املسامهة يف جناعة اخلدمات قطاع
،السيما مع التوجهات احلديثة ( العوملة).
وتأسيسا على ما سبق ذكره أدرجنا مخسة حماور ،حاولنا من خالهلا تسليط الضوء على املرتكزات واألسس اليت
يتضمنها تسويق اخلدمات.
وقد اعتمدنا يف إعداد هذه املطبوعة على عنصري التبسيط و اإلجياز يف عرض املفاهيم حىت يتسىن للطلبة
اإلحاطة مبختلف املفاهيم واألسس اليت يتضمنها تسويق اخلدمات ولو نسبيا.
وذلك متاشيا مع خصائص التكوين يف ظل نظام ، L.M.Dحيث يدرس مقياس تسويق اخلدمات خالل
سداسي واحد فقط ،وهو ما يستدعي اعتماد أسلوب العرض الدقيق و البسيط حىت يتسىن اإلملام بكل جوانب
املقياس خالل سداسي.
ومقياس تسويق اخلدمات هو مقياس يف غاية من األمهية السيما لطلبة التسويق مبختلف ختصصاهتم ،فهذه
املطبوعة موجهة لطلبة الليسانس و املاسرت يف ميدان العلوم االقتصادية و علوم التسيري و العلوم التجارية ،وبشكل
أساسي يف ختصصات :تسويق ،تسويق خدمات.
وقد مت تضمنت هذه املطبوعة احملاور التالية :
:
أ
المحوراألول
أساسيات حول
الخدمات
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
2
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
1
-Michel Langlois, Gérard Toquer, Marketing des services: Le défi relationnel, gestion Morin éditeur, Paris, 1992, pp21-
22.
2
-Philib Kotler, Bernard Dubois, Marketing Management, Pearson Education, 12émé édition, Paris, 2006
-3هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،الطبعة الثالثة ،دار وائل ،األردن ، 2005 ،ص18 .
4
-Francoit Caby, Claude Jambart, La qualité dan les services, 2éme édition, édition économica, Paris, 2002, p35.
5
- Kotler, Dubois " Marketing et Management" , 8éme édition , Union Edition , Paris (France) , 1994 , p 457
3
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
- " :E. langrard et Eiglierأن اخلدمة هي نشاط أو عدة أنشطة تتولد عند تعامل شخص أو آلة من
1
املؤسسة مع املستهلك حيث أن هذه األنشطة هتدف إىل إرضاء هذا األخري أي الزبون "
اخلدمة "هي نشطات غري ملموسة اليت حتقق منفعة لزبون أو العميل اي ان اإلنتاج او تقدمي خدمة معينة ال يتطلب
2
استخدام سلعة مادية ".
وعرفت اخلدمة باهنا "نشاط أو منفعة ،يقدمها طرف إىل طرف أخر و تكون يف األساس غري ملموسة وال يرتتب عليها
أي ملكية"
نالحظ من تعدد التعاريف أنه من الصعب إعطاء مفهوم واحد لكلمة" خدمة" نتيجة الختالف كل خدمة عن األخرى
،ومن خالل التعاريف السابقة ميكن تعريف اخلدمات من الناحية التسويقية بأهنا عبارة عن تصرفات وأنشطة تقدم من
طرف إىل طرف آخر من أجل تلبية رغباته ،وهذه األنشطة تعترب غري ملموسة وال يرتتب عليها نقل ملكية أي شيء بل
حيصل من ورائها على منافع ،كما أن تقدميها قد يكون مرتبطا أو غري مرتبط بسلعة مادية ملموسة.
*2االختالف ما بين الخدمات و السلع
على الرغم من أن اخلدمة والسلعة حيققان هدفا واحد هو إشباع حاجات ورغبات املشرتي ،إال أن اخلدمات قد تكون
حبتة ومنفصلة انفصاال تاما عن السلع امللموسة،وقد تكون مصاحبة هلا .ولكن اختالف خصائص اخلدمات عن السلع
يدفع املختصني إىل استخدام األنشطة واألدوات الالزمة بشكل قد خيتلف عن استخدامها يف تسويق السلع امللموسة،و
هذا االختالف ميثل األساس يف متيز اخلدمات عن السلع ،وقد حدد) ( love lockاخلصائص اليت متيز تسويق
3
اخلدمات مبا يلي :
طبيعة املنتج :متثل السلع أشياء ملموسة ،أما اخلدمات فتمثل عمال أو أداء غري ملموس .وهذا أن أي شيء ال ميكن
ملسه أو ) (Bellyيعترب األساس يف متيز السلع عن اخلدمات .حيث جيد إدراكه حباسة اللمس ،ال نستطيع تعريفه
وحتديده بسهولة .أما األشياء امللموسة فيمكن حتديدها وتعريفها وتكوين صورة ذهنية عنها يف فكر األفراد.
صعوبة الرقابة على اجلودة:إن الكثري من اخلدمات تستهلك أثناء إنتاجها .كما أن مقدم اخلدمة ومتلقيها يكونان
جزأين متكاملني يف عملية تقدمي اخلدمة مما جيعل التقييم النهائي يتأثر بالظروف احمليطة.وهذا جيعل املنظمات اخلدمية
جتد صعوبة كبرية يف ممارسة الرقابة على اجلودة بالشكل الذي ميكن تنفيذه يف املنظمات املختصة يف إنتاج السلع ،لذلك
فإن الرقابة على جودة اخلدمة تتطلب جهودا تفوق بكثري اجلهود املبذولة يف الرقابة على جودة السلع. 4
1
-Pierre Eigllier , Eric Langeard «Servuction: Le Marketing des Services» MC Gnaw Hill , 1991, p 16
-2ستاتون ( .تسويق اخلدمات ) دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،ص82
-3ردينة عثمان و حممود الصميدعي" التسويق املصريف :مدخل إسرتاتيجي كمي حتليلي ،ص31
-44تامر البكري " ،التسويق ،أسس ومفاهيم معاصرة " ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،الطبعة العربية ،عمان ، 2006ص223
4
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
-3مشاركة املستهلك يف إنتاج اخلدمة :يشارك املستفيد من اخلدمة بشكل فعال من أجل احلصول على اخلدمة ،وذلك
إما خبدمة نفسه أو بالتعاون مع مقدم اخلدمة يف املوقع ( مطعم ،فندق ،مدرسة )....مما جيعل عملية االتصال
واالحتكاك على درجة عالية بني املستفيد ومقدم اخلدمة.وبالتايل فإن أداءهم يشكل خمرجات اخلدمة ،وهذا يتطلب من
مقدمي اخلدمات أن يكونوا ذوي أداء عايل.
عدم إمكانية خزن اخلدمة :مبا أن اخلدمات ال ميكن ختزينها ،كما مت ذكرها سابقا ،وبالتايل تزول وتنتهي عند
استخدامها ،وأن الفائض منها ال ميكن خزنه ،فإن عدم بيع هذه اخلدمات عند إنتاجها يقود إىل خسارة كبرية
للمنظمات اخلدمية ،حيث أن املعدات واملستلزمات اليت تساهم يف تقدمي اخلدمات باإلمكان خزا واالحتفاظ ا ،ولكنها
متثل طاقة إنتاجية غري مستغلة يف تقدمي اخلدمة ،وهذا يف حالة عدم وجود طلب عليها .أما يف حالة وجود طلب أكثر
من الطاقة اإلنتاجية املتاحة فإن املنظمة ال تتمكن من استغالل الطلب الذي يقع يف فرتات معينة مما يقود إىل وجود
طلب قد يفوق الطاقة اإلنتاجية املتاحة يف مواسم الطلب ،أو أن الطلب يقل عن الطاقة اإلنتاجية املتاحة ،لذلك تقوم
املنظمات اخلدمية باستخدام أساليب عديدة هبدف إدامة الطلب وعدم التعرض للخسارة.
اختالف قنوات التوزيع:
ختتلف القنوات التوزيعية اليت تستخدم يف تقدمي اخلدمات إىل املستفيد عن القنوات التوزيعية املستخدمة إليصال السلع
إىل املستهلك .وكمثال على ذلك خدمات اإلذاعة والتلفاز والنقل اآليل لألموال من خالل استخدام القنوات اإللكرتونية .
حيث جند أن اخلدمة تقدم وتستهلك يف نفس املنفذ التوزيعي .وبالتايل تعتمد املنظمات اخلدمية على نقاط توزيع مباشرة
وهذا ما جيعل املنظمات مسؤولة عن إدارة األفراد الذين يتصلون باملستهلك ويتعاملون معه بشكل مباشرة .كما قد تقوم
هذه املنظمات بالتعاقد مع وسطاء لتقدمي اخلدمات.
نمطية الخدمات :تعترب اخلدمات أقل منطية من السلع ،وذلك الرتفاع كثافة رأس املال يف إنتاج السلع مقارنة بإنتاج
اخلدمات .كما أن درجة كثافة مسامهة األفراد يف تقدمي اخلدمات ختتلف من خدمة ألخرى ،فهناك خدمات يتم
تقدميها مع متابعة آراء ورضا متلقي اخلدمة ،مع األخذ بعني االعتبار املقرتحات اليت يقدموها ،والتعرف إىل اجلوانب
السلبية اليت يروها.
ثانيا :أهمية الخدمات
لقد أصبح االهتمام بقطاع اخلدمات من الظواهر احلديثة يف االقتصاديات العاملية بعد أن كان االهتمام منصبا على
القطاعات السلعية الزراعية والصناعية ،واليت كان ينظر إليها على أهنا القطاعات اجلديرة باالهتمام اليت تشكل األساس
السليم للتطور،كما كانت النظرة إىل مؤسسات اخلدمات على أهنا هامشية لذلك مل حتظ باالهتمام الكايف ،إال أنه ويف
ظل اقتصاد املعرفة وعصر العوملة فقد تزايد دور اخلدمات يف التنمية االقتصادية من خالل خلق فرص العمل ،زيادة
الدخل القومي ،املسامهة يف إعادة توزيع الثروة ،خلق قطاعات اقتصادية متعددة...اخل .فالكثري من اإلحصائيات واألرقام
تشري بوضوح إىل منو هذا القطاع وبشكل كبري ،إذ أصبح يشكل 60 %ةإىل 70 %من ذلك الناتج القومي يف
5
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
االقتصاديات املتقدمة ،وأكثر من 50 %يف االقتصاديات النامية وحجم التوسع املتوقع يف التجارة الدولية املتعلق بتحرير
جتارة اخلدمات اليت تشكل حوايل 30 %من حجم التجارة الدولية . 1وإليضاح أكثر ألمهية قطاع اخلدمات يف
االقتصاد نأخذ الواليات املتحدة األمريكية كمثال حبث جند:
* مسامهته يف الناتج احمللي:إن مسامهة القطاع اخلدمي يف الناتج احمللي للواليات املتحدة األمريكية خالل -سنة
2006قد بلغ حدود ، 68 %بينما بلغت سنة 1996ما يعادل ، 53 %وهو دليل واضح على النمو املتسارع
ملسامهته الكربى يف االقتصاد الوطين للواليات املتحدة األمريكية.
* تنامي نسبة القوى العاملة يف قطاع اخلدمات :تشكل القوى العاملة يف قطاع اخلدمات النسبة األعلى
العاملني يف القطاعات االقتصادية األخرى ،فنسبة تشغيل القوى العاملة بلغت سنة 1996ما يعادل %، 22
وسنة 2010كانت ، 58 %إذ يالحظ تزايد نسبة العاملني يف القطاع اخلدمي سنويا بنسبة كبرية.
ثالثا :تصنيف الخدمات
هناك العديد من التصنيفات للخدمات ،وعادة ما تصنف وفق املعايري التالية:
*1حسب نوع الزبون/السوق:
تقسم إىل خدمات استهالكية واليت تقدم إلشباع حاجات شخصية حمضة مثل-
اخلدمات السياحية ،الصحية...اخل ،وخدمات املنشآت واليت تقدم بغرض إشباع حاجات منشآت األعمال كما
هو احلال يف االستشارات اإلدارية واخلدمات احملاسبية. 2
*2حسب درجة كثافة قوة العمل:تقسم إلى: - 3
/2 - 1خدمات تعتمد على قوة عمل كثيفة:مثل خدمات التجميل واحلالقة ،خدمات رعاية األطفال ،خدمات-
التعليم ،اخلدمات اليت يقدمها الطبيب يف عيادته...اخل.
/2 - 2خدمات تعتمد على املستلزمات املادية:مثل خدمات االتصاالت السلكية والالسلكية ،خدمات (النقل-
الربي ،اجلوي( ،خدمات اإلطعام ،خدمات البيع اآليل...اخل.
*3حسب درجة االتصال بالمستفيد:تقسم إلى : -
/3 - 1خدمات ذات اتصال شخصي عايل:مثل اخلدمات الطبية ،خدمات احملامي .
/3 - 2خدمات ذات اتصال شخصي منخفض:مثل خدمة الصراف اآليل والتسويق عرب األنرتنت.
/3 - 3خدمات ذات اتصال شخصي متوسط:مثل خدمة املطاعم السريعة ،خدمة الرتفيه) املسرح)
*4حسب دوافع مقدم الخدمة:حيث يمكن تصنيفها إلى:1
- 1حممود جاسم الصميدعي ،تسويق اخلدمات ،دار امليسرة ،األردن ، 2010 ،ص17 .
. -2حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،سلوك الزبون ،دار املناهج ،األردن ،2007 ،ص 41
-3املرجع السابق ،ص42
6
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
4 - 1خدمات رحبية:تقدم من طرف جمموعة من األفراد أو املنظمات إىل خمتلف األفراد بغرض الربح-
كاملنتجعات السياحية ،العيادات اخلاصة ،اجلامعات اخلاصة...اخل.
4 - 2خدمات غري رحبية:تقدم من طرف جمموعة من األفراد أو املنظمات إىل خمتلف األفراد ليس بغرض الربح -مثل
املدارس احلكومية ،املستشفيات احلكومية ،اجلمعيات اخلريية...اخل.
: *5تصنيف الخدمات حسب المنظمة العالمية للتجارة
2
يتسم قطاع اخلدمات بعدة تصنيفات فاملنظمة العاملية للتجارة قامت بتقسيم نشاط اخلدمات إىل 12قطاع هي:
-خدمات متعلقة باملؤسسة كاخلدمات املهنية واخلدمات التقنية.
-خدمات االتصال.
-خدمات التسيري واخلدمات اهلندسية.
-خدمات التوزيع.
-خدمات التعليم.
-خدمات متعلقة بالبيئة.
-خدمات مالية.
-خدمات الصحة.
-خدمات املتعلقة بالسياحة والسفر.
-خدمات الرتفيه والثقافة والرياضة.
-خدمات النقل.
-خدمات أخرى.
إىل جانب هذا التقسيم فإن هذه القطاعات تنقسم بدورها إىل 155قطاعا فرعيا ،وميكن ذكر بعضها:
-خدمات متعلقة باألعمال :أعمال مهنية ،خدمات الكمبيوتر ،خدمات البحث والتطوير،خدمات العقارات ،خدمات
التأجري ......إخل.
-االتصاالت :اخلدمات الربيدية ،املراسالت ،االتصاالت السلكية والالسلكية.
-اخلدمات اهلندسية :املباين ،خدمات اهلندسة املدنية ،خدمات الرتكيب والتجميع ،خدمات التكميل والتشطيب ...إخل
-التوزيع :توزيع اجلملة ،جتارة التجزئة ،منح االمتيازات على السلع ....إخل.
-خدمات التعليم :التعليم االبتدائي ،التعليم الثانوي ،التعليم العايل.
-خدمات البيئة :اجملاري ،التخلص من القمامة ،اإلصالح البيئي .....إخل.
-1محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،تسويق اخلدمات :مدخل إسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،دار اليازوري ،األردن 2009. ،ص 44
2
- Organisation Mondiale du Commerce (OMC) ; MLP éditions , 1997, p 30
7
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
-1محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،مرجع سبق ذكره ،ص ص24 - 25 .
8
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
إن عدم ملموسية اخلدمات تؤذي إىل فقدان وظيفة النقل يف الربامج التسويقية)خصوصا يف جمال التوزيع املادي( ،وهذا
يرتتب عليه فقدان املؤسسة اخلدمية لقدرهتا على خلق املنفعة املكانية يف اخلدمات اليت تتأتى من نقل األشياء من أماكن
وجود فائض حيث احلاجة إليها إىل أماكن وجود عرض حمدود حيث يرتفع الطلب عليها.
* 2التالزمية)عدم االنفصال(:تعين أن عملييت اإلنتاج واالستهالك للخدمة يتم يف نفس الوقت ،كما تعين أيضا -أنه ال
ميكن فصل اخلدمة عن مقدميها ألن وقت إنتاجها هو نفسه وقت استهالكها ،فالزبون هنا يكون يف اتصال مباشر مع
مقدمي اخلدمة ". 1
إن ما مييز اخلدمة هو وجود مقدميها واملستفيدين منها يف آن واحد عند التقدمي ،وأن هذا يعرب عن جانب أساسي يف
مفهوم اخلدمة لكوهنا تقدم وتستهلك يف نفس الوقت ،وهو ما ال ينطبق على السلع املادية اليت تعرض يف املعارض وتوزع
على الوسطاء ومن خالهلم إىل املشرتين ليتم استهالكها الحقا ،والشكل املوايل يوضح العالقة بني إنتاج واستهالك السلع
واخلدمات
كما تشري كذلك إىل وجود عالقة مباشرة مابني مقدم اخلدمة واملستفيد حيث يتطلب األمر غالبا حضور املستفيد
إىل مواقع تقديها ،إذ يرتتب على خاصية التالزمية األيت: 2
وجود عالقة مباشرة بني املستفيد واملؤسسة اخلدمية وتعترب مشرتكة بني مجيع اخلدمات ،وإن كانت هناك خدمات ال
تتطلب بالضرورة حضور املستفيد شخصيا إىل مواقع تقدمي اخلدمات ،إال أنه بشكل عام ميكننا القول للحصول على
اخلدمة يتطلب األمر حضور املشرتي ووجود اتصال مباشر بينه وبني مقدم اخلدمة؛
ضرورة مشاركة املستفيد من اخلدمة يف إنتاجها ،وتعترب هذه اخلاصية أساسية حيث ال ميكن أداء الكثري من اخلدمات
دون توافرها.
زيادة درجة الوالء إىل حد كبري؛ أي أن املستفيد منها يصر على طلب اخلدمة من شخص معني أو جمموعة أشخاص
معينني طاملا أن مقدمي اخلدمات هلم دور كبري يف ذلك ،كما هو احلال يف اخلدمات اليت يعتمد يف تقدميها على اآلالت
بشكل كبري.
*3عدم التجانس في المخرجات:من الصعب القول ا وعتبار أن اخلدمات اليت تقدمها املؤسسة اخلدمية إىل الزبون-
تتم بنفس املستوى والنوعية ،ألن جودة األداء تعتمد بدرجة كبرية على مقدميها ،فاخلدمة املقدمة من نفس الشخص
ختتلف أيضا من وقت ألخر وباختالف املستفيد من اخلدمة كذلك.
وهذا يعين أنه يصعب على مقدم اخلدمة أن يتعهد بأن تكون خدماته متماثلة ومتجانسة على فرتات زمنية خمتلفة،
وبالتايل فهو ال يستطيع ضمان مستوى جودة معني هلا مثلما هو احلال عند إنتاج السلع ،وبذلك يصبح من الصعوبة
على طريف التعامل)املقدم واملستفيد (توقع مبا ستكون عليه اخلدمات قبل تقدميها واحلصول عليها ،وهذه اخلاصية تدفع
- 1خالد مقابلة ،التسويق الفندقي ،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن ، 2011 ،ص20 .
-2محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،مرجع سبق ذكره ،ص ص82، 26
9
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
باملؤسسات اخلدمية إىل البحث عن الكيفية اليت تسمح بتقليل التباين يف خمرجات خدماهتا إىل أدىن مستوى ممكن،
وميكن أن يتم ذلك من خالل إتباع اخلطوات التالية: 1
االختيار والتدريب اجليدين للعاملني،كما حيدث بالنسبة للعاملني يف جمال البنوك وشركات الطريان والفنادق
واملطاعم...اخل.
تنميط عمليات أداء اخلدمة على مستوى املؤسسة اخلدمية ككل مثل االستعانة باألجهزة واملعدات خصوصا
اإللكرتونية منها للمحافظة على جتانس خمرجاهتا؛
متابعة مستوى رضا املستفيد عن اخلدمات املقدمة له ،وذلك من خالل الرد على الشكاوي ومعاجلة املشكالت وغريها
من العمليات اليت تدعم رضاه.
*4عدم الملكية:صفة عدم انتقالية ملكية اخلدمة صفة متيز اخلدمة عن املنتج ،وذلك كون الزبون ميكنه استعمال
اخلدمة ملدة معينة دون امتالكها ،على عكس املنتج اليت يكون فيها الزبون له حق امتالكها كما هو احلال يف خمتلف
املنتجات املادية.
إن عدم انتقال امللكية ميثل خاصية مميزة للخدمات مقارنة باملنتج املادية ،فكما سبق اإلشارة إليه فبالنسبة للسلع ميكن
للمشرتي أن يستخدمها بشكل كامل وختزينها واستهالكها أو بيعها يف وقت الحق ،وعندما يدفع مثنها فإن الزبون ميتلك
املنتج .أما بالنسبة للخدمة فإن املستفيد قادر فقط على احلصول عليها واستخدامها شخصيا لوقت حمدد يف أغلب
األحيان)مثل تأجري غرفة بفندق( ،وأن ما يدفعه يكون مقابل املنفعة املباشرة اليت حيصل عليها من تلك اخلدمة املقدمة
له. 2
*5الزوال) الفناء(:مبا أن اخلدمة متثل فعل أو تصرف فإهنا تتالشى وتنتهي سواء متت عملية االستفادة منها أو مل تتم،
وذلك لعدم القدرة على ختزينها واالستفادة منها حلني وقوع الطلب عليها وهذا بطبيعة احلال سوف جيعل املؤسسة
اخلدمية تواجه مشاكل ،لذلك من الواجب عليها أن جتد حلوال ألسباب عدم وقوع الطلب على اخلدمة
املقدمة لكي تتمكن من وضع املعاجلات املناسبة ،أما يف حالة وجود طلب مستمر فإن هذه اخلاصية ال ينتج
عليها أي مشكلة ملقدميها.
ولتتمكن املؤسسات اخلدمية التخفيف من آثار هذه اخلاصية جيب عليها تطبيق بعض اإلجراءات التالية: 3
استخدام أنظمة احلجز املسبق وذلك هبدف إدارة ومواجهة التغريات يف مستوى الطلب.
تشكيل قوة عمل مؤقتة ملواجهة حالة التزايد على طلب اخلدمة.
تطوير أساليب اخلدمات املشرتكة.
11
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
-1حممد صاحل املؤذن" مبادئ التسويق " .دار الثقافة للنشر و التوزيع ،الطبعة األوىل ،اإلصدار الثالث ،عمان ، 2008 ،ص228
-2مصطفى حممود أبو بكر"،فن و مهارات التسويق و البيع يف شركات متخصصة" ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ، 2005 ،ص651
11
محاضرات في تسويق الخدمات المحور األول:أساسيات حول الخدمات
يرتكز قرار شراء اخلدمة على حمور التوقعات سواء اليت تؤكدها املنظمة أو اليت يطمح إليها العميل .و عادة ما يعتمد
الطرفان على رصيد التعامالت السابقة لتوفري مصداقية هذه التوقعات .وقد يستلزم األمر توثيق ذلك بشهادة عمالء
سابقني.
ترتكز عادة جهود التسويق للسلع املادية على خمرجات أداء السلع ،مثل سرعة السيارة أو القدرة على حتمل ت ّقلبات
التيار .يف حني جند أن جهود تسويق اخلدمات ترتكز على مدخالت أداء اخلدمة ،كأن يركز أخصائي البيع على أن من
سيقوم بتقدمي االستشارات هم خرباء متخصصون ،ولديهم خربات عملية عالية ومتميزة ...،وهكذا شأن املدخالت
الّفنية و البشرية ألداء اخلدمة.
البد أن تسبق عملية تسويق ،ترويج أو بيع اخلدمة قبل تقدميها ،يف حني أنه عادة يتم إنتاج السلع املادية مث يتم
تسويقها أو على األقل تسويقها خالل عملية إنتاجها.
صعوبة التحديد الدقيق ملكونات املقابل الذي يدفعه العميل للحصول على اخلدمة .مبعىن كم
من املبلغ املدفوع يقابل التكلفة و كم منه يقابل اخلدمة.
12
المحورالثاني
نجاعة قطاع الخدمات
من فعالية تسويق
الخدمات
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
-1هاين حامد الضمور ،طرق التوزيع ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان -األردن، 0222،ص 022
2- Chambretaub Didier, Construire une stratégie de service, édition Dunod, Paris, 2003, pp21-2
3
--3 -René Y.Darmon, Michel Laroche, John V.Petrof, Le Marketing fondements et application, Mc Graw-Hill,
2éme édition, Québec, Canada, p548
14
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
ث-تعقيدات الحياة المعاصرة :إن التطور التكنولوجي السريع واالنفجار احلاصل يف جمال املعرفة ،دفع
املؤسسات اخلدمية إىل مواجهة املشكالت اليومية الناجتة عن ذلك ،ورغبتها يف حتقيق النجاح قصري األجل بغرض
احلفاظ على مكانتها املناسبة وختطو نفس اخلطوات التطويرية التقنية واملعرفة اجليدة ،اذ جلأت مؤسسات األعمال
واملؤسسات اليت ال هتدف إىل الربح إىل املؤسسات اخلدمية اليت ال متلك إال املعرفة وهي املؤسسات اخلاصة
باالستشارات.
ح-تقديم منتجات جديدة :من خالل الزيادة يف عدد السلع اليت حتتاج إىل خدمات باإلضافة إىل ارتفاع درجة
تعقيدها ،فمثال أجهزة الكمبيوتر واألنرتنت وأنظمة األمان تتطلب خدمات متخصصة ،سواء كان ذلك من قبل
استعماهلا أو أثناء استعماهلا ،مثل الرتكيب والصيانة والتدريب ...اخل.4
ثانيا:أهم صور القطاعات الخدماتية
قطاع اخلدمات قطاع واسع جدا،مما جيعلنا نتكلم على أنواع وتقسيم اخلدمات ،أما األنواع فهي ثالثة:
-2الخدمات التكنولوجية :وهي تستعمل على شكل مواد جمهزة تكنولوجيا مثال اإلعالم اآليل.
-2الخدمات المهنية :تعتمد على اخلربات ،واملهارات املهنية ،وهي على اتصال دائم مع الزبون مثال
املؤسسات البنكية ،التأمني.
-3خدمات االستقبال :وهي العنصر االسرتاتيجي لكل اخلدمات ،حيث يتم من خالهلا إشباع رغبات الزبائن
ومعرفة املعلومات.
أما األقسام فتتمثل يف :خدمات قاعدية وخدمات إضافية حبيث:
1-خدمات قاعدية :وتتمثل يف اخلدمات األساسية مثال يف اخلطوط اجلوية ،تتمثل اخلددمات القاعدية يف
الواجهة اليت تقدمها للمسافر شركة الطريان حىت ولو كان الوقت قصري حنو البلد املقصود.
2-خدمات إضافية :تنقسم اخلدمات اإلضافية إىل:
-خدمات إضافية أساسية مثال إحساس الزبون باألمان ،والراحة عند استعماله للخدمة.
-خدمات إضافية تكميلية مثال :إعطاء صورة حسنة للمؤسسة ،إذ هي خدمات مرتبطة مباشرة،باخلدمات
القاعدية.
*2أسباب تطور الخدمة
نستطيع القول أن القطاع اخلدمايت ،يف عصرنا احلايل أصبح له نفس األمهية ،كالقطاعات األخرى)
الصناعي،التجاري (وبوصول اخلدمة هلذه الدرجة من األمهية يستدعى النظر يف أسباب هذا التطور واليت تكمن
فيما يلي:
-ارتفاع مستوى املعيشة
15
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
16
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
ارتفاع دخول األفراد هذا ما جعل املستهلك يدفع أكثر خلدمات كان يقوم هبا من قبل )كإصالح السيارة،
إدخار لألموال ...إخل .
إزدياد أوقات الفراغ وإزدياد ضغط العمل على األفراد هذا ما زاد اإلنفاق على خدمات الرتفيه.
إزدياد إشباع دائرة املرأة ومكانتها املهمة اليت إحتلتها يف وسط الشرحية النشطة حيث أصبح لألسرة الواحدة أكثر
من دخل ،مما إستوجب طلب األسرة لكثري من اخلدمات من خارج البيت. 6
وجدير بالذكر أن " " lovelockأوجز أهم التطورات والتغريات احلديثة يف الدول املتقدمة واليت ساعدت
املنظمات اخلدمية على تبين املفاهيم التسويقية وهي: 7
التغيري يف أمناط التشريعات والتعليمات احلكومية ) إزالت القي ود كليا أو جزئيا :كتحديد األسعار ،القيود
اجلغرافية للتوزيع......اخل ).
ختفيف اإلجراءات املتعلقة ببعض املهن ) اإلشهار والرتويج عند احملامني واألطباء مثال ( وإشتداد املنافسة.
خصخصة املنظمات احلكومية ) كخدمات اإلتصاالت ،النقل ،الكهرباء ،النقل اجلوي ... ،إخل(.
اإلعالم واإلبداع التكنولوجي اهلائل ) التوزيع اإللك تروين ،اإلتصاالت ...إخل(.
تبىن املنظمات غري الرحبية اإلسرتاتيجيات املوجهة بالسوق ) اإلهتمام برغبات الزبائن ،بأنشطة املنافسة ...إخل
بسبب الضغوط املالية املتزايدة.
التوجه حنو العوملة واألسواق الدولية وإتساع ومنو شبكة وسلسلة اخلدمات ) كالبنوك ،الفنادق،وكاالت التأمني
...إخل
ثانيا :مفهوم المؤسسة الخدمية
املؤسسة اخلدمية وعلى غرار املؤسسات األخرى ،تعيش يف بيئة مليئة بالعناصر املؤثرة على نشاطها،حيث سامهت
يف هذا التطور عوامل عديدة أغلبها مرتبط بديناميكية حميط اخلدمات .
-1تعريف المؤسسة الخدمية
إذ ميكن تعريفها على أهنا " وحدة اقتصادية تضم عددا من األشخاص و تستخدم خمتلف عناصر اإلنتاج
لتحويلها إىل خمرجات عن طريق قيامها بأنشطة و فعاليات و ذلك هبدف إشباع حاجات ورغبات املستهلكني من
السلع و اخلدمات"8
وتعرف املؤسسة اخلدمية على أهنا " عبارة عن نظام يتكون من جمموعة من األشخاص و الوسائل املنظمة و
املتفاعلة فيما بينها إلنتاج قيمة غري مادية إلشباع حاجات و رغبات الزبون" 9
-6نظام موسى ،سويدان شفيق ،ابراهيم حداد ،التسويق ومفاهيم معاصرة ،دار احلامد للنشر و التوزيع ،عمان ، 2004 ،ص225
- - 7هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان -األردن2002 .،
- -8أمحد شاكر العسكري " ،التسويق مدخل إسرتاتيجي " ،دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان ، " 2000 ،ص15
17
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
وجدير بالذكر أن " " lovelockعدد أهم التطورات والتغريات احلديثة يف الدول املتقدمة واليت ساعدت
املنظمات اخلدمية على تبين املفاهيم التسويقية يف النقاط التالية: 10
أ-التغيري يف أمناط التشريعات والتعليمات احلكومية ) إزالة القيود كليا أو جزئيا :كتحديد األسعار ،القيود
اجلغرافية للتوزيع...(.
ب-ختفيف اإلجراءات املتعلقة ببعض املهن ) اإلشهار والرتويج عند احملامني واألطباء مثال ( وإشتداد املنافسة.
ت-خصخصة املنظمات احلكومية ) كخدمات اإلتصاالت ،النقل ،الكهرباء ،النقل اجلوي ... ،إخل(.
ث -اإلعالم واإلبداع التكنولوجي اهلائل ) التوزيع اإللكرتوين ،اإلتصاالت ...إخل(.
ح-تبىن املنظمات غري الرحبية اإلسرتاتيجيات املوجهة بالسوق ) اإلهتمام برغبات الزبائن ،بأنشطة
املنافسة ...إخل ( بسبب الضغوط املالية املتزايدة.
ج-التو جه حنو العوملة واألسواق الدولية وإتساع ومنو شبكة وسلسلة اخلدمات ) كالبنوك ،الفنادق،
وكاالت التأمني ...إخل(.
-2خصائص المؤسسة الخدمية
تقوم املؤسسات اخلدمية بتحويل تشكيلة من املدخالت املادية و غري املادية إىل خمرجات غري ملموسة،و
لكنها حمسوسة يف صورة خربات و جتارب مير هبا زبائن املؤسسة ،و قد ترتبط هذه املخرجات بكيانات مادية
تتبلور من خالهلا اخلدمة املقدمة ،إال أن هذا ال يعين حتوهلا إىل خمرجات مادية ،فخدمة التعليم مثال تستلزم وجود
مباين تعليمية ,و كتب و أوراق إال أهنا يف حد ذاهتا ليست ملموسة لكوهنا معارف ذهنية عليا و خربات تعليم
ال ميكن حتديد أبعادها ماديا.
وختتلف طبيعة اخلدمة عن طبيعة السلعة و بالتايل فإن املؤسسة اليت تنتج اخلدمة ختتلف عن املؤسسة اليت تنتج
سلع مادية ،هذا ما جعل املؤسسة اخلدمية تتميز مبجموعة من اخلصائص أمهها:11
-أ-تتميز املؤسسة اخلدمية بأن زبائنها حيصلون على ما يطلبونه من خدمات يف أماكن إنتاجها ،وبالتايل يتعذر
على هذه املؤسسات تنميط خمرجاهتا .فهي دائما متغرية و متنوعة حسب ما يطلبه كل زبون أو كل جمموعة من
الزبائن. .
ب-تتميز املؤسسات اخلدمية حباجاهتا املستمرة إىل املعلومات الصحيحة و املراقبة الدقيقة لبيئتها حىت تستطيع
التخطيط ألنشطتها التسويقية بسبب الطبيعة غري امللموسة ملنتجاهتا و طبيعة العمل الذي متارسه هذه املؤسسات
-9حداد سهيلة " فعالية البيع الشخصي يف تسويق اخلدمات – دراسة حالة مؤسسة للخدمات اإلشهارية " ،مذكرة ماجستري،كلية العلوم اإلقتصادية
وعلوم التسيري،جامعة اجلزائر ، 2005 ،ص13
-10هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،مرجع سبق ذكره2002 ،
-11زكي اخلليل املساعد " ،تسويق اخلدمات و تطبيقاته " ،ص34
18
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
و اليت حتتاج إىل عمليات إقناع الزبون أكثر منها بسبب ما تتميز به منتجاهتا من إنتاج و تقدمي و انتفاع يف وقت
واحد.
-3مراحل تطور المؤسسة الخدمية
اقتحمت املؤسسات اخلدمية العديد من األسواق وأصبح لزاما عليها أن حتافظ على استمراريتها من خالل
االتصال مع زبائنها و معرفة رغباهتم املنتظرة و توقعاهتم اجتاه اخلدمات املقدمة و حىت تتوصل املؤسسة اخلدمية إىل
12
ذلك فهي مترمبجموعة من املراحل هي :
أ/المرحلة األولى :المؤسسة األصل
يف هذه املرحلة تنتج املؤسسة نوعا حمددا من املنتجات ،و تظهر لديها حاجة لتقدمي عرض جديد للخدمات
من خالل التنسيق بني جمموعة من الوسائل سواء كانت مادية أو معنوية لتقدمي خدمة موجودة مسبقا و لكن
برتكيبة خمتلفة و شغل وظائف جديدة .و يف هذه املرحلة جيب على املؤسسة اخلدمية االلتزام باخلطوات التالية:
نشر معىن املفهوم اخلدمي داخل املؤسسة.
حتديد مستوى العرض املرغوب من اخلدمات.
حتديد الشرائح املستهدفة.
حتديد نظام اإلنتاج ووضعه قيد التطبيق داخل املؤسسة .و يتوقف جناح هذه املرحلة على قدرة املؤسسة على
حتديد و تطوير أفكار إنتاجية يف صناعة اخلدمات.
ب/المرحلة الثانية :التطور الجغرافي و التنظيم العقالني للعمليات
هتدف املؤسسة اخلدمية يف هذه املرحلة إىل اختيار الصياغة التنظيمية اليت تسمح هلا بإعادة إنتاج اخلدمة األصلية
يف املؤسسة بطريقة تضمن زيادة اإلنتاج يف اخلدمات و كسب زبائن أكثر ،ويف هذه املرحلة جيب على املؤسسة
اخلدمية االلتزام باخلطوات التالية:
تنميط خمتلف النشاطات اإلنتاجية لتسهيل عملية إعادة إنتاج اخلدمة.
حتديد خمتلف اخليارات اإلنتاجية املتاحة.
حتديد احلاجة املالية للمؤسسة و اختيار خمتلف مصادر التمويل.
-ج /المرحلة الثالثة :النمو
تنمو املؤسسة اخلدمية يف هذه املرحلة بصورة سريعة و هتتم بتوسيع حجم النشاط لتغطية كامل السوق احمللية من
خالل االستخدام املكثف لوسائل االتصال و توزيع منتجاهتا عرب مناطق جغرافية عديدة .و تتبع املؤسسة يف هذه
املرحلة اخلطوات التالية:
املؤسسات حسن اختيار مصادر التمويل لتغطية نفقات و تكاليف التوسع و النمو.
19
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
اختيار طريقة مناسبة للنمو و التوسع ( إنشاء فرع جديد ،شراء مؤسسة موجودة مسبقا(.
بناء شبكة عمل فعالة من خالل حتديد أدوار العاملني باملؤسسة ،و تكوين العاملني اجلدد ،ووضع نظام للرقابة .
إرساء القواعد التسويقية باملؤسسة كاالتصال .إىل جانب الوظائف األخرى كمراقبة التسيري و النوعية ،املوارد
البشرية و غريها ،واليت تسمح بتقدمي اخلدمات يف أحسن صورة.
تعد هذه املرحلة من دورة حياة املؤسسة اخلدمية جد عملية ،حيث يتطلب منها تكثيف حجم نشاطاهتا ،وتنتهي
هذه املرحلة عند تشبع السوق.
-د /المرحلة الرابعة :النضج
يف هذه املرحلة يكون نشاط املؤسسة اخلدمية و رقم أعماهلا يف حالة استقرار ،و تكون السوق احمللية مشبعة ،و
تشتد املنافسة و يصعب على املؤسسة احلصول على زبائن جدد ،وجيب على املؤسسة اخلدمية يف هذه املرحلة أن
يكون لديها القدرة على:
أ-تطوير سياستها التسويقية واالتصالية لتحافظ على زبائنها ،والتميز يف عرض خدماهتا من أجل التصدي
للمنافسة.
ب-القدرة على التجديد و تطوير خدماهتا و تنويعها.
ه /المرحلة الخامسة :االنحدار أو االستمرار في البقاء
بعد مرور املؤسسة باملراحل األربعة السابقة هناك احتمال دخول املؤسسة اخلدمية يف مرحلة االحندار و اليت ميكن
أن تكون مؤقتة إذا التزمت املؤسسات بالتعليمات الواردة يف املراحل األربعة السابقة ،و بالتايل تتجنب املؤسسة
البقاء يف هذه املرحلة) االحندار (فتستمر املؤسسة اخلدمية يف البقاء و االستمرارية يف نشاطاهتا اخلدمية و ذلك من
خالل شكلني مها:
-أ-إعادة إدخال تعديالت جديدة على اخلدمة.
ب -تطوير خدمات جديدة من خالل:
إنشاء سلسلة خدمات متكاملة موجهة لنفس الزبائن.
حماولة إجياد أسواق جديدة للخدمات األصلية للمؤسسة.
اقرتاح خدمات جديدة لفئات معينة من الزبائن.
ثالثا :تسويق الخدمات ومراحل تطوره
أصبحت قضايا ومشكالت تسويق اخلدمات حتظى بدرجة عالية من اإلهتمام خاصة أن قطاع اخلدمات تزايد
دوره بشكل ملحوظ وأصبح ميثل جزءا كبريا من االقتصاد الكلي يف أي جمتمع و يعترب تسويق اخلدمات سواء
حمليا أو دوليا من الظواهر احلديثة يف االقتصاديات العاملية ،حيث كان االهتمام ينصب طيلة الفرتة املاضية على
20
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
القطاعات السلعية الزراعية والصناعية واليت كان ينظر إليها سواء على مستوى الدول أو املنظمات على أهنا
القطاعات اجلديرة باالهتمام.
مل يظهر تسويق اخلدمات إال يف بداية السبعينيات ،وهذا راجع إىل خاصية الالملموسية للخدمة اليت جعلتها
خمتلفة عن السلع املادية .معظم املؤلفني املشهورين يف جمال التسويق اخلدمايت يف وقتنا احلايل،بدؤوا بالكتابة
والنشر منذ منتصف السبعينيات. 13
-1مفهوم التسويق الخدمي
إن احلديث عن التسويق اخلدمي يستوجب بالضرورة اإلشارة إىل مفهوم التسويق ،و لقد قدم الكتاب عدة
تعاريف و إن اختلفت يف صياغاهتا إال أهنا متفقة على أن التسويق هو جمموعة األنشطة أو اجلهود أو الوظائف
اليت تصاحب و تسهل انتقال السلعة أو اخلدمة أو الفكرة من املنتج إىل املستهلك و ذلك بالشكل الذي يرضي
األطراف املعنية ،منتجا كان أو وسيطا أو مستهلكا ،و إن كان إرضاء املستهلك هو الغاية األخرية و األساسية.
و قد عرف " " Phillips et Duncanالتسويق كالتايل " :يتضمن التسويق مجيع اخلطوات أو األنشطة
الالزمة لوضع السلع امللموسة يف أيدي املستهلكني ،باستثناء األنشطة اليت تنطوي على تغري كبري يف شكل
السلع" 14
نالحظ أن هذا التعريف يستثين األنشطة اخلاصة بالصناعة و الزراعة و اليت تتولد عنها السلع امللموسة نفسها كما
يستثين اخلدمات .كما عرفت اجلمعية التسويقية األمريكية التسويق بأنه " عبارة عن القيام باألنشطة اليت توجه
تدفق السلع و اخلدمات من املنتج إىل املستهلك أو املستعمل" 15
من خالل التعاريف املقدمة للتسويق و للخدمات وخصائصها و اليت تناولناها ميكن أن نقدم تعريفا للتسويق
يتناسب مع جمال اخلدمات كما يلي:
"التسويق اخلدمي هو منظومة من األنشطة املتكاملة و البحوث املستمرة اليت يشرتك فيها كل العاملني يف
املؤسسة ،و ختتص بإدارة مزيج متكامل من خالل احلفاظ على بناء ،و تدعيم عالقات مستمرة ومرحبة مع
العمالء هتدف إىل حتقيق انطباع إجيايب يف األجل الطويل ،و اليت حتقق منافع و وعود متبادلة لكل أطراف تلك
العالقات.
13
-Bateson JOHN, Berry LEONAR , Brown STEPHEN, Pierre EIGLIER , Christian GRONROOS,
Christopher LOVELOCK , R.P.FISK , M.J.BITNER
-14صالح الشناوي ،اإلدارة التسويقية احلديثة – املفهوم و اإلسرتاتيجية ( ،مؤسسة شباب اجلامعة ،اإلسكندرية ، 2002 ،ص13
- -15املرجع السابق ،ص13
21
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
-16بشري عباس العالق ،محيد عبد النيب الطائي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص23 81-
22
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
-17محيد عبد النيب الطائي ،بشري العال ق "تسويق اخلدمات " دار النشر زهران للنشر والتوزيع ،عمان ص85 .
23
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
كما شهدت هذه الفرتة بالذات خصوصا يف التسعينات تنامي حركة البحوث املتخصصة يف جمال تسويق
اخلدمات ،حيث قام عدد من الباحثني أكادميني و ممارسني باستخدام قاعدة بيانات أطلقوا عليها تسمية " "
PIMSالتأثري الرحبي إلسرتاتيجية التسويق حيث مت استخدامها يف حماولة لقياس جودة و رحبية اخلدمة .و
كانت هذه أول مرة يلجأ فيه الباحثون إىل حتليل و دراسة عنصر الرحبية يف اخلدمة.
كما ظهرت مناذج أخرى مبتكرة لتفسري آليات قطاع اخلدمات ،ومن أبرزها اجلهود اليت قام )(Gummesson
هبا الباحث السويدي و زمالؤه لدراسة و حتليل العالقة املنطقية اليت تربط مابني اجلودة ،و اإلنتاجية ،و الرحبية يف
تسويق اخلدمات.
وبرزت يف اآلونة األخرية أمهية اخلدمات حبيث أصبح يذهب أغلب إنفاق الفرد للخدمات اليت حيتاجها ويعزى
ذلك إىل التطور الذي شهده العامل يف قطاع اخلدمات فقد جتاوز عدد العاملني يف السنوات األخرية يف اجملاالت
املختلفة للخدمات يف العامل العريب حىت العام 1991ما نسبته 45.7 %من القوى العاملة و 70.2 %من
إمجايل العاملني يف الواليات املتحدة األمريكية و 66.6 %يف بريطانيا للفرتة نفسها.
أما اليوم فقد قطع تسويق اخلدمات أشواطا طويلة ووصل إىل مراحل مزدهرة و مذهلة مالتطور ،وطبعا و متاشيا مع
العصر املعلومايت الذي نعيشه أو كما يطلق عليه البعض عصر االنرتنت ،فإن املؤسسات اخلدماتية أعادت هيكلة
و وظائفها التسويقية مبا يتماشى مع متطلبات العصر ،حيث ظهر ما يعرف بالتس ويق االلكرتوين أو التسويق عرب
االنرتنت.
املنشأة اخلدمية وعلى غرار املنشآت األخرى ،تعيش يف بيئة مليئة بالعناصر املؤثرة على نشاطها،حيث سامهت يف
هذا التطور عوامل عديدة أغلبها مرتبط بديناميكية حميط اخلدمات.
-3أقطاب تسويق الخدمات
إن صعوبة استخدام أساليب التسويق التقليدية يف املنظمات اخلدمية .ففي املؤسسات اإلنتاجية يتم قياس اإلنتاج
بشكل جيد ويوضع على الرف بانتظار وصول املستهلك ،أما يف املؤسسات اخلدمية فاألمر خيتلف كثريا.إذ تراهن
املؤسسات اخلدمية على العالقات التفاعلية املختلفة.
ونظرا هلذا التعقيد يذكر " " Gronroosبأن تسويق اخلدمة ال يتطلب تسويقا خارجيا فقط ،وإمنا أيضا
تسويقا داخليا وتسويقا تفاعليا .وسنحاول إيضاح ذلك من خالل ما يلي:
أ -التسويق الداخلي
إن بداية االهتمام بالتسويق الداخلي كان من قبل( ) Sasser et Arbeitمقالتهما عام ، 1976واليت
ناقشت وظيفة بيع اخلدمة ،لإلستفادة من السوق بالطريقة اليت جتذب أفضل العاملني.
وقد تزايد االهتمام بالتسويق الداخلي بفضل ازدياد حدة املنافسة مابني املؤسسات من جهة وتنامي احلاجات
اإلنسانية من جهة أخرى.
24
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
وقد عرف 1980 Berryالتسويق الداخلي بأنه " تطبيق فلسفة وسياسات التسويق على األفراد العاملني يف
املنظمة وبالتايل فإهنم أفضل األفراد املمكن توظيفهم واحملافظة عليهم ،وبالتايل سيقومون بأداء أدوارهم بأقصى
طاقاهتم املمكنة" 18
،وهذا التعريف يشري إيل اعتبار أن العاملني باملؤسسة كزبائن يتم دراسة حاجاهتم ورغباهتم ،وتلبيتها لتحقيق
رضاهم ،مما يؤدي إيل تقدمي خدمات متميزة للزبون اخلارجي وحتقيق رضاه ،وهذا ما تبتغيه املؤسسة يف األخري .
حيث تعترب أن الوظائف يف املؤسسة هي منتجات داخلية جيب أن تصمم بطريقة تليب حاجات ورغبات العاملني
وذلك مبراعاة إن الفكرة األساسية للتسويق الداخلي تعين تبين مجيع أعضاء املؤسسة التفكري والسلوك اإلجيايب عند
االتصال بالزبائن.
يستشف من كل ما سلف أن التسويق الداخلي يعرب عن جمموع السياسات واإلجراءات اليت تقوم هبا املؤسسة
رغبة منها يف جذب أجود الكفاءات واالهتمام حباجاهتم ورغباهتم وتلبيتها قصد حتقيق رضاهم ،وبالتايل تقدمي
أفضل خدمات ممكنة مما ينعكس إجيابًا على رضا الزبائن اخلارجيني وبالتايل حتقيق أهداف املؤسسة ،فاهلدف من
اهتماما خبدمة العمالء ،وعلى املستوى
وحتفزا و ً
وتفهما ًالتسويق الداخلي بشكل عام هو خلق قوة عمل أكثر وعيًا ً
االسرتاتيجي فإن هدف املؤسسة هو خلق بيئة داخلية مناسبة تدعم تفهم العميل وتفتح العقلية البيعية لألفراد،
وعلى املستوى التكتيكي فإن هدف املؤسسة هو بيع اخلدمات واخلدمات الداعمة وترويج اجلهود التسويقية
للموظفني.
مقومات التسويق الداخلي
يعتمد قطاع اخلدمات بصورة رئيسية على العنصر البشري يف إنتاج وتقدمي اخلدمة ،وكذلك فإن تنفيذ إجراءات
اختيار وتدريب األفراد بصورة علمية سينعكس على جودة العالقة فيما بني العاملني والزبائن مما يؤدي إيل نيل
رضاهم ،ومن هذا املنطق فإن إجراءات التسويق الداخلي تعد الركيزة األساسية لنجاح املؤسسات اخلدمية يف حتقيق
أهدافها املتمثلة يف رضا عامليها من جهة ورضا زبائنها من جهة أخرى ،وإجراءات التسويق الداخلي هي الطرق
املتبعة من قبل املؤسسات اخلدمية واملبنية علي أسس عملية وموضوعية يف كيفية اختيار العاملني وتدريبهم
وحتفيزهم وترقيتهم ومكافأهتم ،وكل ما يتعلق ببناء عالقات جيدة بني إدارات هذه املؤسسات وعامليها .وعلى
19
هذا األساس نقوم بشرح مقومات التسويق الداخلي فيما يلي:
اختيار العاملين
تتضمن عملية االختيار املفاضلة بني األفراد املتقدمني لشغل وظيفة معينة من حيث درجة صالحيتهم لتلك
الوظيفة ،و هتدف عملية االختيار إىل وضع الشخص املناسب يف الوظيفة املناسبة وذلك عن طريق حتقيق التوافق
25
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
بني متطلبات وواجبات الوظيفة من جهة وبني مؤهالت وخصائص الشخص املتقدم لشغل الوظيفة نظرا للفروق
يف املهارات واالستعدادات بني األفراد. 20
ونظرا للخصائص املميزة للخدمات ،فإن ذلك يتطلب أن يكون مقدم اخلدمة علي درجة عالية من املهارة،ويتمتع
بأسلوب جيد يف االتصال وبناء العالقات املميزة مع الزبائن وبالتايل فإن على إدارة املؤسسة اخلدمية أن تكون
حريصة على اختيار أفضل العناصر اليت ستقدم العرض املتميز للخدمات املقدمة للزبائن فضعف مهارات مقدمي
اخلدمات وافتقادهم للرغبة يف العمل وتدين إحساسهم باملسؤولية حياله ،تعد من املشكالت الرئيسية اليت تقود إىل
تدين مستوى جودة اخلدمات ،وعليه فإنه من الضروري أن يتوافر يف املصرف أفراد ميتلكون االجتاه اإلجيايب واملقدرة
على حتقيق اجلودة يف اخلدمات.
التدريب
يعترب التدريب أكثر االستثمارات اليت تدر عائدا على املؤسسة يف األجل الطويل ،وهو املسئول على إحداث
التوازن بني الفرد ووظيفته عن طريق اكتسابه املعلومات اليت تعينه على أداء عمله على أكمل وجه ،و تزويده
باملعلومات اليت تعينه على أداء عمله على أكمل وجه باإلضافة إىل إكسابه مهارات جديدة وتعديل اجتاهاته
وحتسني سلوكه الوظيفي.
ويعرف التدريب على انه " تغيري يف االجتاهات النفسية والذهنية للفرد جتاه عمله ،متهيدا لتقدمي معارف ورفع
21
مهارات الفرد يف أداء العمل "
وميكن تعريف التدريب أيضا بأنه " عملية منظمة ومستمرة ،حمورها الفرد يف جممله ،هتدف إىل إحداث تغريات
حمددة سلوكية وفنية وذهنية ملقابلة احتياجات حمددة حالية أو مستقبلية ،يتطلبها الفرد أو العمل الذي يؤديه أو
املؤسسة اليت يعمل فيها أو اجملتمع الكبري" 22
التحفيز
انطالقا من النظرة احلديثة للفرد العامل يف املؤسسة كونه أصبح ميثل أعظم أصوهلا ،لذا وجب على املؤسسة أن
تقوم بتحفيز العاملني مبا ميكنها من حتقيق أفضل أداء.
-تعريف التحفيز :املقصود بالتحفيز " نظم تضعها اإلدارة حلث الفرد على القيام بسلوك معني أو االمتناع عن
23
القيام بسلوك غري مرغوب فيه"
وميكن تعريفه أيضا بأنه " كل إغراء تضعه املؤسسة جلعل األفراد يتصرفون بطريقة معينة" 24
-20صالح عبد الباقي ،إدارة املوارد البشرية ،املكتب اجلامعي احلديث ،اإلسكندرية،مصر، 0222 ،ص 262
- -21أمحد ماهر ،،إدارة املوارد البشرية،الدار اجلامعية ،القاهرة، 2111 ،ص 281
-22علي حممد عبد الوهاب ،إدارة األفراد ،إدارة األفراد،مكتبة التجارة و التعاون،القاهرة، 211 ،ص225
-23عامر اماين حممد،إدارة املوارد البشرية ،مطابع الوالء احلديثة ،القاهرة، 2111 ،ص 022
- -24سعاد نايف الربنوطي ،إدارة املوارد البشرية،دار وائل للنشر ،عمان، 0222 ،ص 521
26
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
-25حممد علي شهيب،مدحت مصطفى راغب،العالقات اإلنسانية -مدخل السلوك الشركة العربية للنشر و التوزيع،القاهرة،ص292
27
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
ومن أجل جناح املؤسسة يف حتقيق أهدافها ،فإنه يتطلب من املؤسسة االستفادة من مهارة ومعارف العاملني
وإعطائهم الصالحيات وتشجيع مبدأ العمل اجلماعي واملشاركة يف صنع القرارات متهيدا لتأهيلهم لشغل مواقع
إدارية متقدمة مستقبال ،وينحصر مفهوم املشاركة يف ثالثة جوانب أساسية وهي: 26
-مشاركة العاملين في اإلدارة :و املقصود هبا إشراك العاملني يف القرارات اإلدارية املختلفة ،إما يف القرارات
اليت تؤثر عليهم ،أو اليت يقومون بتنفيذها أو مشاركتهم يف القرارات اإلسرتاجتية.
-مشاركة العاملين في األرباح :أي مشاركة العاملني يف األرباح الصافيةو هذا كحافز لكسب والئهم
وانتمائهم وشعورهم بالتوحد مع مصرفهم.
-المشاركة في الملكية :ومتتد املشاركة إىل السماح للعاملني بتملك جزء من األسهم ،وذلك هبدف إشعارهم
بتوحد مصلحتهم اخلاصة مع مصلحة املؤسسة اخلدمية ،ويدفع ذلك العاملني إىل بذل جهد أكرب واحلرص على
مصلحة املؤسسة اخلدمية ،واحملافظة على استثماراهتم فيه.
-نشر المعلومات التسويقية يعترب نظام املعلومات التسويقية عبارة عن جمموعة من الوسائل املادية والبشرية
واإلجراءات واألساليب املصممة لتجميع وحتليل ونشر املعلومات بشكل منتظم ،حبيث ميكن نظام املعلومات
التسويقية من الربط بني البيئة اخلارجية وإدارة املصرف ،وتعد املعلومات التسويقية عنصرا أساسيا الختاذ القرارات
التسويقية الفعالة يف املؤسسة.
وتتطلب طبيعة العمل يف املؤسسة اخلدمية توافر املعلومات الضرورية ملختلف العاملني مبا ميكنهم من أداء أعماهلم
بكفاءة ومبا يوسع أفاقهم وتطلعاهتم ،ويعد نظام املعلومات التسويقية الفعال الركيزة األساسية للحصول على
املعلومات سواء عن األنشطة الداخلية للمصرف أو معلومات عن املنافسة أو عن حاجات وتوقعات الزبائن.
إن نظام املعلومات التسويقية يقوم مبعاجلة البيانات وحتليلها للوصول إىل املعلومات املتعلقة مبا يلي:
-معلومات عن السوق وتوقعات ورغبات والزبائن.
-معلومات عن الفجوة بني األداء احلايل وما يتوقع الزبائن احلصول عليه من خدمات.
-معلومات عن مقاييس جودة اخلدمات.
–معلومات عن مستوى أداء العاملني املتعاملني مع الزبائن بشكل مباشر.
ب -التسويق الخارجي:
يتطلب التسويق اخلارجي تنمية مزيج تسويقي خاص باخلدمات ،والذي يقوم على أساس العالقة اليت تربط
املؤسسة بزبائنها يف حميطها اخلارجي و حىت منافسيها ،و ميثل العمل االعتيادي الذي تقوم به الشركة لتهيئة
وتسعري وتوزيع وترويج اخلدمات وخلق هوية املؤسسة ومتيزها عن منافسيها.
ج -التسويق التفاعلي:
28
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثاني :نجاعة قطاع الخدمات من فعالية تسويق الخدمات
يعترب نشاط التسويق التفاعلي من أهم األنشطة اليت ميكن أن يؤديها قسم التسويق فهو ميثل القدرة على جعل
كل فرد يف املؤسسة ميارس التسويق،باعتبار أن التسويق اخلدمات يرتكز على العالقة اليت تنشأ بني مقدم اخلدمة
والزبون.
إن الزبون ال حيكم فقط على النوعية التقنية للخدمة ،وإمنا أيضا على النوعية الوظيفية هلا ويرى KOTLER
أن التسويق التفاعلي يشري إىل اجلهود التسويقية اليت تبذهلا املؤسسة اخلدمية بناء على اقتناعها بأن جودة اخلدمة
تتوقف بدرجة كبرية على جودة التفاعل بني كل من املشرتي و مقدم اخلدمة.
وبالتايل جيب على امل ؤسسة اخلدمية اختيار األساليب التسويقية حىت تكون يف مستوى العالقة مع الزبون
،لكون هذا األخري حيكم على اخلدمة على أساس العالقة بينه و بني مقدم اخلدمة. 27
-27 -ميلودي أم اخلري " ،حتليل النشاط التسويقي للخدمات اإلشهارية " ،مرجع سابق ص31
29
المحورالثالث
ادارة العالقة مع الزبائن
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
1
- http://ar.wikipedia.org/wiki-
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
نالحظ أن اجلودة تعرب عن جمموعة من اخلصائص و املواصفات اليت يتضمنها املنتج سواء كان سلعة او خدمة
بشرط أن تلقى هذه اخلصائص و املوصفات إقباال لدى الزبون مما جيعل هذا املنتج يتصف بالتميز و القيمة يف
نظر هذا الزبون ألنه يتفق مع رغباته و بياناته الشخصية.
إن خربة الزبون يف الشراء تزداد باستمرار و هذا ما جيعله يبحث و يقارن بني املنتجات ليجد من بينها ما حيقق له
أكرب إشباع ممكن .
و سواء كنا نتكلم عن الزبون التقليدي أو الزبون االلكرتوين الذي يتسوق عرب االنرتنت مقتحما األسواق
االلكرتونية العاملية و احمللية فيما يعرف بالتسويق اإللكرتوين ،فإنه دائما يبحث عن اجلودة و التميز اللذان يشكالن
لديه القيمة اليت تدفعه لدفع ما يقابلها من سعر مقابل احلصول على املنتج اجليد و املتميز يف نظره .
و سنركز يف حبثنا هذا على ابراز دور إدارة عالقة الزبون يف مؤسسة األعمال االفرتاضية ( املؤسسة اليت تنشط يف
بيئة االنرتنت و اليت تسمى بالبيئة الرقمية أيضا.
ثانيا:الوالء ودورة قرار الشراء
لقد أصبح الزبون اليوم أكثر بصرية وفطنة من ذي قبل ،ففي املاضي كان الزبون مهتما فقط بإشباع حاجاته
األساسية ،ولكن اآلن تبدلت األمور وزاد املعروض من السلع و اخلدمات ،وأصبح الزبون أكثر إهتماما بتقييم
البدائل املختلفة إلشباع حاجاته واحلصول على القيمة املدركة من املنتج ،وبناء على ذلك فالسؤال الذي يطرح
نفسه هو كيف ميكننا احلصول على والء هؤالء الزبائناألكثر وعيا و إدراكا ؟ ونظرا ألن اإلدارة اجليدة لوالء الزبون
تتطلب التعرف على كيفية تنمية هذا الوالء ،ولذا سيتم تناول ماهية الوالء ومراحل دورة الشراء اليت مير هبا الزبون
من خالل مايلي.:
-3ماهية والء الزبون
األول لتحقيق رضا الطرف اآلخر،تنشأ عالقة تفاعل بني املؤسسة و الزبون إن مل يكن هناك سعي من الطرف ّ
فكالها يقدم قيمة حتقق رغبة بعضيهما ،فالزبون يبحث عن املنتج الذي حيقق له أكرب إشباع ممكن ،و املؤسسة
تبحث عن اخلصائص و املواصفات اليت تضيفها هلذا املنتج الذي يبحث عنه هذا الزبون و اليت جتعله مستعد لدفع
تكلفة أعلى من السعر احملدد .
فلما يزداد حجم الرضا يزداد توطيد العالقة و تزداد متانتها ،فازدياد الرضا لدى الزبون يكسبه الثقة يف التعامل
مع املؤسسة ومن مثّ ّيولد عنده الوالء الذي مبوجبه يصبح شريك يف املؤسسة.
مبا أن التسويق االلكرتوين جيمع كل األنشطة اليت متارس يف السوق عن طريق االتصال املباشر ،و لن يكون
فعاال إال من خالل إقامة حوار مباشر و صريح و دائم مع كل مستهلك من أفراد اجملموعة هذا االتصال ّ
املستهدفة،فاحلوار جوهر التسويق املباشر كما هو احلال الختيار وسيلة االتصال.
11
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
فاملتعاملون يف األسواق اليوم يدركون متاما أن كسب زبائن جدد يفوق يف تكلفته و صعوبته عملية احلفاظ على
الزبائن القدامى الذين يتعاملون معهم بالفعل .
فنوعية اخلدمات املصاحبة للمنتج تعد عنصرا أساسيا و حامسا يف قرار الزبون بتكرار التعامل مع املؤسسة خاصة
أن هذا األمر يزداد حساسية يف حالة التسويق اإللكرتوين نتيجة عدم االتصال بني الزبون و املنتج مما ّيولد
املخاوف اليت متّ ذكرها مسبقا ،لذلك يتعني على املؤسسة الصغرية و املتوسطة أن تعمل باستمرار على اكتشاف
وسائل وسبل جديدة إلرضاء العمالء.
الوالء ملنتج ،يعين أن سلوك الزبون يصبح مربجماً بشكل تام لشراء منتج معني بذاته،عند االحساس باحلاجة
،وحيث يسيطر البائع على دقة االمور،ويكون الوالء ملاركة معينة ،من خمتلف املنتجات إىل خلق عالقة دائمة ،بني
2
املؤسسة والزبون .وعموما يتخذ الوالء عدة صور أمهها ما يلي :
:والء عاطفي :حيث تؤدي صفات املنتج يف تفردها ،وإمكانية تذكرها ،وما متثله من ضغوط على الزبون إىل
دفعه للتجربة ،وتسعى املؤسسات إىل ذلك خبلق السمعة الطيبة ،وحتسني الصورة الذهنية من خالل مراجعة
مستمرة .
:الوالء لالسم:وهو الوالء إىل اسم معني بذاته حيمل قدراً من االحرتام لدى العمالء ،ويصبح جزءاً منهم ،
،ومن شأن هذا الوالء أن حيمي املنتجات من اهلجوم ،ولكن حيتاج إىل إدارة رشيدة .
:الوالء للصفات احلاكمة:ونعين به ارتباط والء الزبون بالقيمة املدركة لعدد من الصفات احلاكمة يف السلع
املعروضة ،مثل سهولة التعلم ،سهولة االستخدام .....إخل.
وبالتايل فإن الضغط على قيام العمالء بالتجربة هو السبيل الوحيد للحصول على الوالء املستقبلي.
:والء االرتباط:وهو الوالء الناجم من إحساس الزبون بأن االستمرار يف شراء املنتجات يعطيه مزايا إضافية
ليحصل عليها بشراء أصناف متعددة،وحيث حياول الزبون من جانبه وبكل الطرق ،أن يقوم هبذا الدور ،وهو من
األمور الشائعة يف السلع املسرية واخلدمات ،وكذا يف العالقة بني جتار اجلملة والتجزئة،فضال أن هذا النوع من
الوالء يسهل اقتناصه من جانب املنافسني .
:الوالء الناتج عن ارتفاع تكلفة التغيري :حيث يظل الزبون على والئه للمنتجات ،طاملا أن تكلفه وجهة
االنتقال إىل منتج آخر ال تتناسب مع العائد ،مثل الوالء لنوع معني من البنوك ،أو للحاسب اآليل،ولكن يسهل
على املنافس جذب العمالء إذا ما وضع جمموعة من السياسات اليت تسهل عملية الشراء وتقلل من تكلفة
االنتقال .
- 2طلعت أسعد عبد احلميد ،مرجع سبق ذكره ،ط ،81ص ص 801،ـ ـ 888
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
:الوالء بالتعامل الطويل املألوف :وهو الوالء الناتج عن ترسب اسم ومكونات سلعة معينة ملدة طويلة ،نتيجة
التعود على االستخدام ..ويطلق عليه الكتاب" "top of mind brand awarenessأي أقصى درجات
املعرفة وذلك مثل العالمات املشهورة ( محود بوعالم ،نقاوس ،)..وتؤثر اجلهود الرتوجيية ،بشكل مباشر على
تثبيت الوالء.
الوالء املرتبط بالراحة :وهو الوالء املبين على تيسري عملية الشراء للعمالء ،وما توفره من راحة،مثل توفري السلع
يف أماكن قريبة للمستهلك ،أو توزيعها آليا .
الوالء الفوري :حيث يعرف بأنه الشراء دون ختطيط مسبق ،ويتم عادة للسلع ذات االرتباط املنخفض بالزبون
فقد أجرت شركة بيبسي كوال ،حبثاً عن منتجاهتا يف اخلليج أثبتت أن %55من مشرتيات البيبسي من هذا النوع
،حيث يشبع الزبون حاجته مبجرد ظهورها ،وبالتايل يقتنص أقرب مشروب إىل يديه،وقد بنت املؤسسة سياساهتا
على هذا األمر فقد عمدت املؤسسة إىل التواجد يف أي مكان بالقرب من الزبون سواءً يف شكل آالت البيع
األتوماتيكي أو آالت املطاعم ،أو بالتواجد يف كافة منافذ البيع وبطريقة واضحة للمستهلك.
: -1الوالء ودورة الشراء
يف كل مرة يقوم الزبون فيها بالشراء فإنه مير بدورة شرائية معينة ،تتكون هذه الدورة من مخس خطوات ،يف
اخلطوة األوىل يدرك أو يعرف الزبون بوجود املنتج ،ويف الثانية يقوم بالشراء املبدئي ،ويف الثالثة يقوم بالتقييم بعد
الشراء ،ويف الرابعة يتخذ القرار بإعادة الشراء ،وذلك إذا ماكان يفضل املنتج ،أما يف اخلطوة اخلامسة و األخرية
،فإنه يقوم بإعادة الشراء فعليا ويالحظ أن تتابع اخلطوات بإعادة الشراء ،والتقييم بعد الشراء مث القرار بالشراء متثل
دورة إعادة الشراء واليت قد تتكرر عدة مرات وقد تصل إىل مئات املرات وذلك يف إطار عالقة الزبون باملؤسسة
ومنتجاهتا.
3
وتتجلى مراحل عالقة الوالء بدورة عملية الشراء فيما يلي:
أ /المرحلة األولى :المعرفة بالمنتج
إن معرفة الزبون بوجود املنتج هي أول مرحلة ميكن أن يتكون الوالء فيها ،ويف تلك املرحلة يبدأ الزبون بالتفكري
يف املنتج ،ويتحول عن التفكري يف املنتجات األخرى املنافسة ،وهذه املعرفة باملنتج ميكن أن حتدث بعدة طرق
كاإلعالن أو الربيد املباشر أو باإلعالنات التجارية أو باإلتصاالت الشخصية مع رجال البيع أو من خالل
اإلتصاالت التسويقية األخرى كالعروض يف املتجر،ويف هذه املرحلة فإن الزبون يعرف أن املنتج موجود ،ولكن
الشعور جتاهه ،واملعلومات الكافية عنه يكونان عند أحدمها ،كما أنه يف هذه املرحلة فإن املؤسسات األخرى
املنافسة حتاول سرقة األضواء من املنتج اجلديد ،وحتاول اإلستحواذ على فكر الزبون .
- 3عالء عباس علي ،والء الزبون كيفية حتقيقه واحلفاظ عليه،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر،9002،ص 58ـ ـ55
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
-*/3تكرار الشراء
-3أبعاد الوالء
حيث قيام الزبون بتكوين الروابط الوجدانية املفضلة يفضي اىل تكرار الشراء،وإن إرتباط الزبون باملنتج ميكن أن
يتحقق من خالل بعدين أساسيني مها:
أ :درجة التفضيل:وتشري إىل مدى أو درجة متييز الزبون للمنتج مقارنة بالبدائل
ب :تمايز المنتج :إن تفاعل البعدين السابقني معا ينتج عنه ارتباطات بني الزبون وبني املنتج :تؤدي الثقة العالية
إىل الوالء الذي مبوجبه يصبح الزبون وفيا للمؤسسة مما يعين أنه لن يستبدهلا مبؤسسة أخرى ،كما انه سيكون زبونا
مميزا حيظى مبعاملة خاصة من املؤسسة ·وهو من حيقق هلا تكرار عملية الشراء .
يتكون عند
و يكون الزبائن املوالون رأمسال الزبائن يف املؤسسة ألهنا حتقق من خالهلم اكرب املبيعات .و الوالء ال ّ
أول عملية شراء من منظور املؤسسة فهو حيتاج إىل مراحل.
-3مراحل الوالء لدى الزبائن من منظور المؤسسة
تعمل املؤسسة على تطوير والء زبائنها من أول ما يكون زبون حمتمل إىل أن يصبح زبونا مشاركا فيها ،و يف كل
مرحلة حتاول املؤسسة دفع هذا الزبون إىل تكرار عملية الشراء من خالل توفري منتجات تتميز باخلصائص اليت
توافق رغباته املعلنة و غري املعلنة .
و يتكون الوالء من منظور املؤسسة من عدة مراحل تكمن يف اآليت.
فففي البداية يكون زبون حمتمال ،أي من احملتمل أن يقوم هذا الشخص بعملية شراء .و املؤسسة تؤهل ( أو ال
بأول عملية شراء اليت
تؤهل) الزبون احملتمل إىل زبون مرتقب وفقا لقدراته ،كما تشجع كل زبون مرتقب ليقوم ّ
تضفي علية صفة الزبون اجلديد ،و يتواصل تشجيعها له ليعيد الشراء مرات متعددة و بالتايل يصبح زبون مكرر
لعملية الشراء .
ملا يزيد الزبون تكرار عمليات الشراء ملرات عديدة تنشأ عالقة تتصف بالوفاء فيصبح الزبون ال يشرتي فقط
لنفسه منتجات املؤسسة و إمنا حيث اآلخرين على الشراء وقد يشرتي لألفراد الذين من حوله ،و يف هذه احلالة
يتحول إىل زبون سفري للمؤسسة ،وبالتايل تتوطد العالقة أكثر فأكثر بني املؤسسة و الزبون السفري إىل أن يصبح
ّ
زبون مشارك يف املؤسسة من خالل اقرتاحاته و انتقاداته اليت ختدم املسوق.
فلما الزبون حبالة عدم الرضا فيتكون ليده احتجاج يدفعه ليصبح غري نشيط و يتوقف عن الشراء و هو ما
يشكل أزمة للمؤسسة و املطلوب من املؤسس ة يف هذه احلالة إدارة هذه االحتجاجات جبدية حىت تتمكن من
إعادة تأهيله لينتقل إىل بقية املراحل األخرى.
من خالل كل ما سلف نستشف أن الزبون ينتقل من وضع آلخر إىل أن يصبح زبونا مواليا للمؤسسة فأول
مرحلة يف الوالء تبدأ بإدراك الزائر لقيمة العرض الذي يقدمه املوقع ،عندما تكون هذه القيمة حتقق رغبة الزبون
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
13
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
و ترتجم الثقة هنا يف اإلرادة املكتسبة لشخص على االعتماد على طرف آخر يف عملية التبادل و أن هذه اإلرادة
معرضة دائما لالنكسار أمام الشك الناتج عن التغريات و التقلبات ،و بدون الشك لن تكون هناك ضرورة لوجود
الثقة .
فتتكون من خالل أربعة عناصر وهي الثقة حنو البائعني ،الثقة حناملؤسسة ،الثقة حنو أما ثقة الزبون اإللكرتوين ّ
العالمة ،الثقة حنو املوقعللثقة أربع مناذج ،الثقة حنو البائع و هو املوزع ملنتجات املؤسسة ،و الثقة حنو املؤسسة اليت
يتم معها الزبون عمليات التبادل ،و الثقة حنو العالمة اليت تتاجر هبا املؤسسة ،و الثقة حنو املوقع اإللكرتوين.قد
تكون هذه النماذج مكملة لبعضها كما هو احلال بالنسبة ملشرتي سبق له وأن تعامل مع املؤسسة ملدة طويلة
فربطته معها ثقة خاصة ببائعيها و عالمتها و هلذا فهو ال جيد صعوبة يف توسيع ثقته لتشمل موقعها اإللكرتوين،
وهبذا تكون األنواع األخرى من الثقة قد أثرت على املوقع اإللكرتوين.
رابعا :أهمية ومقومات إدارة عالقة الزبون في المؤسسة :
*/3األهمية
ذكر P.Kotlerيف أحد األمثلة عن مؤسسة خمتصة يف صناعة النسيج قوهلا لزبائنها " كل منتجاتنا مضمونة
لتحقق لكم % 800من الرضا ،أعيدوا لنا بضاعتنا إن مل حتققوا ذلك ،سنستبدهلا أو نعيد لكم نقودكم ،من
أجل رضاكم ال نريد أن نقدم لكم شيئا ال حيقق رضاكم ".
و فيما خيص مستخدميها أفصحت على ملصقات وضعت يف كل املكاتب تُعرف فيها الزبون قائلة:
الزبون هو الشخص املهم احلاضر يف املكتب.
الزبون ليس منا ،بل حنن منه.
الزبون ليس عقبة أمام عملنا ،بل هو سبب وجودنا .حنن ال نقدم له خدمة ،هو من يقدم لنا خدماته.
ال يفيد الصراع معه ،ال أحد ينتصر أمام الزبون.
الزبون يكلمنا عن حاجاته ،و حنن من يلبيها مبا حيقق أكرب قيمة له و لنا.
من خالل هذا املثال تربز أمهية احلفاظ على الزبائن ،فكل املؤسسات تسعى للحفاظ على زبائنها ألهنا أدركت
أن الزبائن هم رأمسال حقيقي بدونه تفقد املؤسسة شرعيتها .
و هنا يأيت دور إدارة عالقة الزبون يف املؤسسة هبدف:
حتقيق والء الزبائن.
حتقيق خدمات شخصية للزبون الفرد.
معرفة أكثر بالزبائن.
التميّز عن املنافسني.
حتديد الزبائن الذين حيققون أكرب مردودية للمؤسسة.
34
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
تعد CRMمرحبة بالنسبة ملؤسسة حتقق حجم معترب من املبيعات من خالل زبون واحد موايل أكثر من
جمموعة الزبائن الذين يتحولون باستمرار من مؤسسة ألخرى.
فالعائد من الزبون الواحد قابل للزيادة كلما زادت م ّدة العالقة بني املؤسسة وهذا الزبون .
فتكلفة احلصول على زبون جديد تساوي 5مرات تكلفة إرضاء ووالء الزبائن احلاليني.
كما تفقد املؤسسات يف كل سنة %80كنسبة متوسطة من زبائنها .
و يوجد من املؤسسات من حتسن أرباحها ما بني %95و % 15مع ختفيض بـ %5يف عدد الزبائن
املتحولني.
التحول.بالنسبة حلالة
فمتوسط التكلفة يف املؤسسة الصغرية و املتوسطة لتأمني والء زبائنها كبرية ،ملنعهم من ّ
االحتفاظ بالزبون احلايل ،إذا حققت املؤسسة أرباحا إمجالية تقدر بـ 900و.ن من زبون ( 8زبون جديد) يف
سنة ،8بينما تبلغ تكاليف تسجيله يف قاعدة البيانات و إعادة تسكني املوقع وغريها 800و.ن وبالتايل حتقق
املؤسسة رحبا صافيا يقدر بـ 800و.ن يف السنة .
يف السنة 9يعيد نفس الزبون ( 8زبون حمتفظ به) الشراء من املؤسسة حمققا هلا 900و.ن كربح إمجايل ،و و
نفس املبلغ كربح صايف و تكاليف التسجيل 0و.ن ألن هذه املرة لن تتحمل املؤسسة تكاليف تسجيله ألنه سبق
و أن قامت بتسجيله يف السنة األوىل ( سنة.)8
و كمحصلة يكون جمموع األرباح االمجالية و التكاليف التسجيل و األرباح الصافية لنفس الزبون خالل سنتني
متتاليتني حسب الرتتيب 000ون 800 .و.ن300 ،و.ن .
أما يف حلة البحث عن زبون جديد حيقق الزبون 8رحبا امجاليا للمؤسسة قدره 900و.ن و يكلفها تسجيله
800و.ن و ربح صايف قدره 800و.ن .ال حتتفظ املؤسسة بالزبون 8يف السنة املقبلة ( سنة )9مما يعين أن
حتول إىل مؤسسة أخرى ،و حتاول املؤسسة جلب الزبون ( 9زبون جديد) يف السنة 9و حيقق هذا هذا الزبون ّ
الزبون للمؤسسة نفس القيم اليت حققها الزبون 8يف السنة 8مما يعين أنه جيب عليها حتمل تكلفة تسجيله .
و كمحصلة هلذه احلالة حتقق املؤسسة 000و.ن ربح إمجايل 900 ،و.ن تكاليف التسجيل 900 ،و.ن ربح
صايف و يكون الفرق مابني الربح الصايف يف احلالة األوىل و احلالة الثانية 800و.ن أي أن املؤسسة ختسر ما
قيمته % 33,33من األرباح يف حالة عدم االحتفاظ بالزبائن احلاليني و السعي إىل جذب زبائن جدد.
الزبائن غري متساوين حىت و إن كانوا متشاهبون ،فبعض الزبائن يكررون الشراء أكثر من البعض اآلخر ألن لديهم
رغبات ملحة ال تنتظر التأجيل ،و مع هذا ال تعطي الكثري من املؤسسات االهتمام هلؤالء .
فمن املهم الرتكيز على هذه الفئة ألهنا تدفع باستمرار ،و أن يعطى هلا اهتمام خاص كتطبيق معدل خصم على
قيمة املشرتيات وغريها من أجل تشجيعهم .
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
فعلى املؤسسة أن تكون مستيقظة لكل طاريء حصل على سلوك زبائنها من أجل أن تغريه لألفضل .
تبقى كيفية إدارة املؤسسة لعالقتها مع زبائنها هي مفتاح احملافظة على الزبائن احلاليني و جلب زبائن جدد .
أما استخدام التكنولوجيا فهو ليس إال من باب القدرة على التحكم يف هذه اإلدارة ،فأصحاب الورشات و
املصانع مل يستخدموا التكنولوجيا كما سبق وذكرنا لكنهم استخدموا ذاكرهتم البيولوجية و الدفاتر الورقية كبنوك
للمعلومات اليت اقتصرت على معرفة سلوك زبائنهم.
فـ CRMمل يكن مشروع تكنولوجي باملاضي و لن يكون اليوم ،تكنولوجيا املعلومات تستخدم فقط لتدعيم
اسرتاتيجيات إدارة عالقة ما بني املؤسسة و الزبون ،فالتكنولوجيا سهلت مهمة القائمني على هذه العالقة،
كما ال ميكن أن يدير CRMفريق متخصص يف املعلوماتية بل جيب أن يكون حتت إدارة املصاحل اليت هلا صلة
مرتبطة هبدف هذه العالقة كمصلحة التسويق ،البيع ،اإلنتاج و خدمات ما بعد البيع.
مؤسسة Amazonاألمريكية مل تكن السباقة إىل بيع الكتب عرب االنرتنت يف و.م األمريكية و إمنا سبقتها يف
ذلك مؤسسات كلها فشلت ،لكن الذي قاد أمازون إىل حتقيق كل هذا النجاح هو رغبة مؤسسها " جيف
بيزوس" منذ البداية يف التميز عن هؤالء حيث يقول" مل ننشئ أمازون ليكون موقعاً لالجتار ،بل موقعاً ملساعدة
املستخدمني على اختاذ قرار الشراء .مثة فارق كبري بني التوجهني".
فحسب " بيزوس" أمازون مل تنشأ لبيع الكتب فقط و لكنها نشأت لدفع مستخدمي االنرتنت إىل الشراء
منها ،فإن كانت أمازون لغرض البيع فقط لفشلت كما فشل من سبقها ألهنم مل يولوا اهتماما لزبائنهم و مل
ينشئوا معهم عالقات حوار و تفاعل متكنهم من التأثري عليهم ليتحولوا إىل مشرتين .
و لقد سجلت مؤسسة Amazonيف سنة 0,5 8222مليون زبون يف قاعد بيانات زبائنها جاؤوا من و.م.
األمريكية و من 860دولة من العامل ،منهم أكثر من مليون زبون مت تسجيلهم ما بني 85نوفمرب و 38
ديسمرب سنة . 8221
كما احتلت املرتبة األوىل يف مواقع التسوق عرب االنرتنت يف سنة ، 8222فجيف بيزوس مالك أمازون هو من
رجال األعمال الذين ال يعريون أي اهتمام لإلعالنات الرتوجيية يف التلفاز ولذلك القتناعه بأن استخدام
اإلعالنات التلفزيونية يبين مسعة املؤسسة باالستناد إىل ما تقوله هي عن نفسها وليس ما يقوله الزبائن عنها .
يقول بيزوس:إذا كان مثة أمر اكتشفناه ،فهو أن زبائن اإلنرتنت يتمتعون بصفات أقوى .
وإذا كان يف وسعنا إسعاد الزبائن ،سيكون يف مقدورهم الرتويج لنا وإخبار مخسة آالف آخرين عن جتربتهم عرب
الرسائل األخبارية News litersمثال وغريها .
وباملثل إذا شعر الزبائن بالسخط منا ولو كنا نعيش يف العامل القدمي لكان يف مقدورهم إخبار القليل من أصدقائهم
عن جتربتهم السيئة معنا .لكن يف عاملنا احلاضر بات يف مقدروهم أيضاً إخبار مخسة آالف شخص عن مدى
سوء معاملتنا.
31
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
ان انتقال الزبون من مرحلة إىل أخرى هو نتيجة لتطور العالقة بينه و بني املؤسسة إىل أن تصبح عالقة تفاعلية
وطيدة ،و متر هذه العالقة يف تطورها خبمس مراحل هي:
مستوى القاعدة :املؤسسة تبيع منتجاهتا للزبون دون أن تقيم أي اتصال معه.
مستوى التفاعل :املؤسسة تشجع الزبون و تتحاور معه حول املشاكل احملتملة عند استخدامه ملنتجاهتا.
مستوى المسؤولية :املؤسسة تتصل مباشرة مع الزبون بعد الشراء عن طريق اهلاتف أو الربيد اإللكرتوين
لتتعرف على مستوى الرضا لديه ،و تسجل كل اقرتاحات حول التطوير و عدم الرضا.
مستوى رفع الفعالية :املؤسسة تكثف من االتصال بزبائنها من وقت آلخر من أجل التقصي على ردود أفعاهلم
و اقرتاحاهتم الناجتة عن استخدام املنتج.
مستوى المشاركة :املؤسسة يف اتصال مستمر مع الزبون ليساعدها يف حتسني اإلنتاج.
خ /تقييم فرصة فقدان الزبائن:
يعد الزبائن مسألة حياة أو موت للموقع ،و على إثر هذه األمهية جيب أن تراقب املؤسسة صغرية و املتوسطة
النقص احلاصل يف زبائنها ،فلهذا النقص أسباب متعلقة مبحتويات املوقع مثل عدم رضا الزبائن على جودة
اخلدمات ،عدم الثقة لنقص أدلة وجودها كافتقار املوقع لشاهدات اجلودة و الضمان ،أو أن األسعار غري مناسبة
وغريها من األ سباب اليت جيب حتديدها مث حتليلها إلجياد احللول املناسبة اليت حتد من هذا النقص .
بعد حتديد األسباب يليها تقييم حجم املبيعات الضائعة ( املتوسط السنوي) بالنسبة لكل زبون فرد غادر املوقع
بالنظر إىل مشرتياته اإلمجالية خالل الفرتة اليت قضاها يف الشراء ،بعد ذلك يضرب هذا املتوسط يف عدد السنوات
اليت كان من املمكن أن يشرتي فيها .
ح /االستجابة لرغبات الزبائن :
يوفر التسويق اإللكرتوين األدوات الالزمة لتلبية رغبات الزبائن من خالل عرض تشكيلة واسعة من
املنتجات باإلضافة إىل عرض خصائصها و مواصفاهتا بشكل تفصيلي ،مما يتيح للزبون فرصة املفاضلة بني
املنتجات و إبداء رأيه و انتقاداته بكل حرية مما حيقق للمؤسسة فرصة التعرف على الرغبة احلقيقية للزبون ومن مثّ
يصبح هلا السبق يف تلبية هذه االحتياجات اخلصوصية .
و إشراك الزبائن بالوظائف التسويقية و العمليات يكسب املؤسسة ميزة تنافسية لدى الشرائح السوقية اليت تسعى
حلل مشاكلها من خالل توفري منتجات ذات املقاييس املطلوبة بدقة .
تقابل االستجابة لرغبات الزبائن قدرة املؤسسة على توفري منتجات حتقق هذه الرغبات و هو مايعرف
بالتخصيص .
و يعترب التخصيص من املزايا التنافسية اليت تنفرد هبا املؤسسات اليت تنشط يف قطاع سوقي جزئي له احتياجات
ورغبات خاصة يريد إشباعها ،كما تربطها بأفراد هذا القطاع عالقات شخصية تفاعلية تشكل هلا موردا
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
للمعلومات املباشرة مما يتيح للمؤسسة فرصة اإلنتاج املخصص وليس اإلنتاج املعمم كما هو للمؤسسات الكبرية،
و اإلنتاج املخصص يتطلب القدرة و املرونة على التحكم يف العملية اإلنتاجية ،و هذا ما يتميز املؤسسات
الصغرية و املتوسطة عن الكبرية .
و حتقق ميزة التخصيص للمؤسسة العديد من الفوائد مثل تكرار زيارات الزبون للمؤسسة ( الوالء) ،ارتفاع حجم
املشرتيات للزبون الفرد وغريها مما يعود يف النهاية األرباح على املؤسسة.
من التعاريف السالفة الذكر نستشف أن الزبون هو" كل شخص طبيعي أو معنوي يقتين املنتج (املنتج أو
اخلدمة) لغرض تلبية حاجة غري جتارية ،سواءً تعلق األمر بشباع حاجة ذاتية ،أو غري ذاتية أو كليهما معا".
4
*1العوامل المؤثرة على توقعات العمالء:
*احلاجات الشخصية :و تشري هذه احلاجات إىل املطالب الشخصية للعميل و اليت قد تتحدد و تتأثر بالسمات
الشخصية و النفسية و االجتماعية للفرد و كذلك موارده الشخصية.
*البدائل املتاحة للخدمة :و تشري إىل إدراك و معهرفة العميل بوجود عدد من البدائل األخرى للخدمة املتاحة له ،
و ذلك بالنسنة للخدمة اليت يرغب احلصول عليها .
*اخلربة السابقة :و هي تعرض العميل من قبل لنفس اخلدمة و درجة معرفته بطبيعتها بعد التجربة
*األحاديث و األقاويل الشخصية :و هي تلك العبارات اليت يقال عن املؤسسة و خدماهتا من أي طرف اخر غري
املؤسسة و هذه العبارات قد تأتى من أفراد مثل األصدقاء أو اخلرباء .
*الوعود املصرحة هبا من املؤسسة بشأن خدماهتا :و يشري هذا العامل إىل تلك الوعود الصرحية و احملددة اليت تعلن
عنها املؤسسة لعمالئها يف صورة مجل أو عبارات باستخدام العديد من أدوات الرتويج و االتصال معهم مثل البيع
الشخصي و اإلعانات التجارية و غريها.
*املثريات الدائمة حلساسية العميل جتاه اخلدمة :وتشري هذه العوامل إىل تلك العناصر اليت تزيد من حساسية
العميل جتاه جودة اخلدمة وذلك على أساس دائم ومعتمد ومن أمثلة تلك املثريات األصدقاء أو الزبائن ...اخل .
إن التعرف على طبيعة هذه العوامل وأمهيتها تتيح الفرصة أمام املؤسسات الستخدام عدد من االسرتاتيجيات
التسويقية اليت متكنها من إدارة توقعات عمالئها وتقدمي خدمة تفوق مستوى هذه التوقعات .والواقع إن التميز
والتفوق على مستوى توقعات العمالء يعطي الفرصة ألن يدخل العميل واملؤسسة يف عالقة حتكمها درجة عالية
من الوالء من قبل العميل للمؤسسة .
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
إن االتصال العادي مع العمالء ،وذلك لفهم توقعاهتم واهتماماهتم وكذلك قيام املؤسسة بشرح طبيعة خدماهتا هلم
أو التعبري هلم عن امتناهنا وشكرها العميق هلم على اختيارهم هلا قد يؤدي إىل التأثري إجيابيا يف منطقة التحمل
،وبالتايل هي وسيلة ممكنة الدارة توقعات العمالء ،والدراسات تشري إىل أن االتصال الذي جتريه املؤسسة مع
العمالء والذي يعكس يف طياته مدى العناية واالهتمام مبشاكلهم وحاجاهتم يؤدي دائما إىل توسيع منطقة
التحمل لديهم .فاخلدمة ما هي اال تفاعل مع العميل ولو قامت املؤسسة باالتصال الدائم مع هذا العميل
الستطاعت أن تتجنب العديد من املشاكل احملتمل أن تتعرض هلا عند تقدمي اخلدمة .واالتصال مع العمالء يف
الوقت املناسب يعد أحد الطرق الفعالة يف إدارة توقعاهتم ،كما أن املرضى اللذين تتصل هبم إدارة املستشفى
وتبلغهم عن الغاء مواعيد عيادة األمراض اجللدية هلذا اليوم لسبب أو آلخر مثال يكون نطاق حتملهم وتوقعاهتم
أفضل بكثري من أولئك املرضى الذين يتم ابالغهم هبذا األمر بعد وصوهلم إىل العيادة بالفعل ،فاالتصال يف الوقت
املناسب بالعميل يشعره بأنه شريك وليس جمرد عميل ،ومثل هذا الشعور هو الذي يبحث عنه العميل عند
التعامل مع مقدمي اخلدمة .
رابعا :أصناف الزبائن
6
ميكن حتديد أنواع الزبائناعتماداً على جمموعة من األسس اليت نوردها على النحو التايل :
* أصناف الزبائن وفقاً للغرض من الشراء
وفق هذا املعيار نربز ما يلي:
:*/3الزبون النهائي
وهو الزبون الذي ينتمي إىل ما يعرف بسوق األسر والعائالت ،فهو فرد من العائلة ،ويقوم بشراء السلع
واخلدمات ،بغرض استخدامها أو استهالكها،ومعظم مشرتياته تكون إما فردية شخصية ،أو أهنا ختص العائلة ومن
أمثلة ذلك ،شراء األدوات املنزلية ،املالبس و املواد الغذائية.
:*/3الزبون الصناعي :
وهو املشرتي الذي ينتمي إىل السوق الصناعية،أو سوق مؤسسات األعمال ،وقد يكون فرداً أو مجاعةً.وهو
يقوم بشراء أو اقتناء السلع واخلدمات ،ذات الطابع اخلاص ،اليت تستخدم إلنتاج سلع أخرى،فقد يشرتي منتجاً
تام الصنع،أو مادة خام ،أو نصف مصنعة ،بغرض استخدامها يف إنتاج أو تقدمي سلعة ،أو خدمة ،مث يبيعها
بغرض تعظيم الربح ،وعادة ما يتمثل هذا الزبون ،يف شركة جتارية ،أو مؤسسة أو مصنع ،وهو يشرتي بكميات
كبرية ،وبطرق معقدة متر بعدة مراحل.
:*/1الموزع أو الوسيط :
-6إياد عبد الفتاح النسور،مبارك بن فهيد القحطاين ،سلوك الزبون ( املؤثرات اإلجتماعية والثقافية والنفسية والرتبوية ) ،دار صفاء للنشر والتوزيع
،عمان،9080،ص ص 00ـ ـ00
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
يدرج االقتصاديون ،املوزع أو ،الوسيط ،أو التاجر ،كنوع مستقل من الزبائن،وقد يكون فرداً أو منظمة
،حيث يقوم هذا الزبون ،بشراء سلع وخدمات ،بغرض إعادة بيعها لتحقيق منفعة معينة ،غالباً ما تتمثل يف
حتقيق األرباح .
ولتوضيح اإلختالف بني األنواع الثالثة السالفة الذكر ندرج اجلدول التايل:
اجلدول رقم [ ]8/8مقارنة ألهم خصائص أنواع الزبائن
الزبون الوسيطي الزبون الصناعي الزبون النهائي
يشرتي بكميات كبرية يشرتي بكميات كبرية يشرتي بكميات حمدودة
لديه معلومات كاملة عن املنتج لديه معلومات كاملة عن املنتج لديه معلومات حمدودة عن املنتج
طلبه من النوع املشتق طلبه من النوع املشتق طلبه من النوع املباشر
يتوقف قرار الشراء على طبيعة عدد كبري من األفراد يؤثر على عدد حمدود من األفراد يؤثر على
الوسيط القرار القرار
عدد املنتجات حيكمها نوع الطلب عدد حمدود من املنتجات عدد ال هنائي من املنتجات
وحجم املساحة للتخزين
حتكمه دائماً الدوافع الرشيدة حتكمه دائماً الدوافع الرشيدة حتكمه الدوافع الطبيعية أو الرشيدة
يتوقف قرار الشراء على مال املنظمة حتكمه إجراءات وقواعد الشراء ال حتكمه إجراءات وقواعد الشراء
يتأثر باملنتجات املنافسة واملكملة. يهمه تعاون املورد ال تؤثر علىه عملية تعاون املورد
املصدر :من إعداد الباحث،اعتمادا على إياد عبد الفتاح ،مبارك بن فهيد القحطاين ،مرجع سبق ذكره،ص09
ثانيا :التصنيف حسب طبيعة النشاط
وفق هذا املعيار تربز الصور التالية :
:*/3الزبون االقتصادي
يعتقد االقتصاديون أن الزبون ،هو شخص اقتصادي يسعى غالباً،لسد حاجاته وتلبية رغباته ،معتمداً يف ذلك
على عاملني اقتصاديني مها :الدخل واألسعار،كما يفرتض هؤالء االقتصاديني ،أنه يتصف دائماً بالعقالنية،يف
تصرفاته وسلوكه عند الشراء ،والعقالنية هي نتيجة تراكمية للتنشئة الرتبوية،والنفسية ،وللخربات املعرفية،اليت
انعكست بدورها على فكر وقناعة الزبون ،وبالتايل على قراراته الشرائية.
:*/3الزبون من خالل المنظمة
33
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
وهنا يعترب الفرد أحد أفراد املنظمة ،حيث يقصد باملنظمة هنا،املؤسسة اليت يعمل هبا ،أو العائلة اليت ينتمي إليها
،حيث يؤثر فيها ويتأثر هبا ،ألن هناك بعض السلع واخلدمات اليت تستهلك من قبل جمموعة بكاملها ،وليس من
طرف فرد فقط.
:*/1الزبون البيئي
ويعكس هذا التصور ،تعايش الفرد مع البيئة احمليطة به ،واليت هلا تاثري مباشر،وغري مباشر،يف اقبال الزبون ،أو يف
سلوكه الشرائي ،وذلك من خالل العوامل البيئية ،اليت متثل يف هذه احلالة ،احملفزات واملنبهات اإلعالمية.
:*/3الزبون من خالل العوامل النفسية والتربوية
ونقصد بالزبون هنا ،قيام الفرد بالسلوك الشرائي ،الذي يعكس جمموعة من العوامل التفاعلية النفسية والرتبوية،واليت
تؤثر على رغباته وحاجاته ،وهي عوامل داخلية حمضة.
:*/3الزبون االجتماعي
ويعكس الزبون يف هذه املكان ،املوقف االجتماعي الذي يعيشه كفرد،والذي يؤثر علىه من خالل عالقته،وطبقته
االجتماعية ،اليت يتعايش معهما.
:*/6الزبون األخضر
نربز هنا الزبائن الذين يشجعون املنتجات الودية أو املفضلة بيئيا ،فإىل جانب أهنم يفضلون املؤسسات ذات
اخلطوات اإلجيابية بيئيا ،فإهنم على استعداد لدفع سعر عال للمؤسسات اليت تقدم منتجات وخدمات ذات مزايا
7
بيئية كما يف املؤسسات اليت تقدم إعانات للربامج البيئية.
ثالثا :أصناف الزبائن وفقاً لعادة عملية الشراء
طبقا هلذا املعيار نربز ما يلي :
:*/3الزبائن غير المحتملين
وهم األفراد الذين تنعدم لديهم الرغبة واحلاجة لبعض املنتجات املعروضة ،ومن غري املتوقع ،أن تنشأ لديهم هذه
احلاجة ،أو الرغبة يف املستقبل ،مثال ذلك شخص حمدود الدخل،أو أنه فقري ،حبيث ال يكون مستهلكاً
للمعاطف ،املعروضة واملصنوعة من الفراء ،أو أنه قد ال يكون مستهلكاً للمجوهرات ،أو السيارات الفاخرة.
:*/3الزبائن المرتقبون
-7جنم عبود جنم ،أخالقيات اإلدارة و مسؤولية األعمال يف شركات األعمال ،مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،9005 ،ص 300
34
محاضرات في تسويق الخدمات المحور الثالث :ادارة العالقة مع الزبائن
وهم األفراد الذين حيتمل أن يكون لديهم نية ،أو رغبة شراء املنتجات املعروضة يف املستقبل ،ولكن يبدو أن هذا
الشعور باحلاجة إىل املنتج املعروض ضعيف،أو أنه ليس لديهم معلومات كافية عنه ،وليس لديهم أي عائق أو
مانع ،يف الوقت ذاته ،عن التعامل مع منتجات املنافسني .
*/1الزبائن الفعليين أو المنتظمين
وهم األفراد الذين يشرتون بشكل منتظم ،ويتكرر شراؤهم للمنتج،أو تعاملهم مع املؤسسات ،لذلك جيب على
هذه املؤسسات إدراك والءهم ،الذي يقوم على مقومات،أوصفات معينة ،توجب احلفاظ عليها هبدف تلبية
رغباهتم.
33
المحور الرابع
التسويق بالعالقات و
الخدمة
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
-1حسن اهلام فخري ..التسويق بالعالقات :ورقة عمل مقدمة للملتقى العريب· الثاين(التسويق يف الوطن العريب :الفرص والتحديات) ،الدوحة ،قطر)2003
2
-Berry L.L. Emerging perspectives on services marketing .American Marketing Association.1983.pp.8-52.
-عيسى بنشوري و الشيخ الداوي ..تنمية العالقات مع الزبائن عامل أساسي· الستمرارية املؤسسات جتربة بنك الفالحة والتنمية الريفية(املديرية اجلهوية
ورقلة .375- ).جملة الباحث،2009 ،ص 3673
35
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
35
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
-1مىن شفيق ،التسويق بالعالقات ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،،القاهرة ،مصر ، 2005ص33
-2املرجع السابق نفسه،ص43
3
-هاين حامد الضمور ،مرجع سبق ذكره .
33
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
إن املؤسسات ذات الشهرة املعروفة بإرتفاع مدى تطابق يف مواصفات جودة خدماهتا قد حتقق ميزة تنافسية يف سوق
اخلدمة على نظائرها .
إن اجلودة هي" جمانا" أي مبعىن أن تكاليف احلصول عليها صحيحة من اول مرة هي أقل بكثري من تكاليف معاجلتها
و تصحيحها عندما تفشل يف تلبية توقعات العميل و طلبه .
إن جودة اخلدمة األفضل تستطيع حتقيق أسعار استثنائية أي ( البيع بأسعار مرتفعة) ،فالعمالء عادة ما يكونون
مستعدين لدفع اسعار عالية للخدمات اليت تليب أكثر جلميع معايري توقعاهتم .
كل من هذه األسباب السالفة الذكر جلعل جودة اخلدمة يف املقدمة هلا تاثري مباشر على الرحبية ،و على اية حال و بناء
على الصورة الذهنية املدركة و رضى العميل فمن املمكن أيضا تطبيق ذلك على املؤسسات الغري هادفة للربح .
ت-تقييم جودة الخدمة
إن معرفة ما جيعل تقييم جودة اخلدمة أمرا صعبا ،هي ان الفروقات بني مؤسسات اخلدمات تعين بانه ال يوجد هناك
جمموعة واحدة من العوامل ميكن تصنيفها يف إنتاج معايري مميزة و حمددة كما ان اخلدمات تشمل على انشطة عريضة متتد
من انشطة ملموسة إىل انشطة غري ملموسة و بالتايل فإن وجود معايري شاملة للجودة تكون عملية على أية حال فإن
العنصر العام يف جودة اخلدمة بغض النضر عن نوعها هو أن اجلودة تعتمد على إدراك العميل و بالتايل من املفيد هنا أن
نضع بالبال تلك اخلصائص اليت قد تشرتك فيها مجيع اخلدمات .
مشاركة العميل :إن العمالء يف كثري من أنواع اخلدمات يشاركون بفعالية يف عملية إنتاج اخلدمة .
الالملموسية :إن اخلدمات اليت تتسم بعدم ملموسيتها املرتفعة قد تعتمد على عناصر مفاهيمية و فلسفية ،إن هذه
الطبيعة اجملردة لبعض اخلدمات جتعل من الصعب على مقدم اخلدمة وصفها على مستهلك و التقييم .
تلقي الخدمة :إن اخلدما ت هي عادة مركب يتألف من عدة أجزاء و أن جمموع هذه األجزاء أو التجربة الكلية لتلقي
اخلدمة هي اليت يستعملها العميل لتشكيل أحكامه على اجلودة .
التالزم :إن العديد اخلدمات املتخصصة متالزمة .إن خصائص مقدم اخلدمة من حيث اخلرب و املعرفة و املهارة هي
جزء من مقومات جودة اخلدمة .
تقيم العمالء لجودة الخدمة :بالرغم من أن املهمة تتسم بالصعوبة فإن على مؤسسات اخلدمات أن تبحث عن طرق
و وسائل لتطوير و حتسني جودة اخلدمة اليت تتالئم مع توقعات العمالء و تلبية حاجاهتم ،فاخلدمة اجليدة من و جهة
نظر العمالء هي اليت تتفق و تتطابق مع توقعاهتم لذلك على املؤسسة اليت حترص على تلبية هذه التوقعهات أن تتعرف
على املعايري اليت يلجأ إىل العمالء للحكم على جودة اخلدمة املقدمة إليهم وعلى إمكانية تلبية هذه التوقعات فقد
قدم عدد من الباحثني جمموعة من املعايري تستخدم كدالئل و معايري للجودة منها :
35
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
اإلعتمادية :اإلعتمادية إىل قدرة مقدم اخلدمة على أدار اخلدمة اليت وعدت هبا بشكل ميكن من االعتماد عليها
وأيضا بدرجة عالية من الصحة والدقة .فالعمبل يتوقع أن تقدم له خدمة دقيقة من حيث االلتزام بالوقت واألداء ،متاما
مثل ما مت وعده وأن يعتمد على مقدم اخلدمة من هذه الناحية بالذات .فمثال قد يسأل العميل نفسه "هل يل بأن
أطمئن بأن جهاز هاتفي اخللوي أو سياريت سوف يكونان بيد فين ماهر وأن تتم الصيانة بالوقت حمدد ؟ هل من
املمكن أن أثق به ؟
مدى إمكانية وتوفير الحصول على الخدمة :
وهذه تتعلق مبدى قدرة وحماولة املؤسسة اإلجابة على األسئلة التالية ومعرفة مدى أمهيتها من وجهة نظر العمالء
املستفيدين املستهدفني :
-هل اخلدمة تتوفر يف الوقت الذي يريده العميل ؟
-هل اخلدمة متوفرة يف املكان الذي يرغبه العميل ؟
-هل سيحصل العميل على اخلدمة مىت طلبها ؟
-كم من الوقت حيتاج العميل انتظار احلصول عليها ؟
-هل من السهل الوصول إىل املكان تلقي اخلدمة ؟.
األمان :وهذه تستخدم كمؤشر يعرب عن درجة الشعور باألمان والثقة يف اخلدمة املقدمة ومن يقدمها ،أي يتعلق مبدى
املخاطر املدركة لنتائج تلقي اخلدمة من هذه املؤسسة أو من مقدمها أو من كالمها .مثال ذلك ماهي درجة األمان
املرتتبة على قيام العميل باستئجار العميل شقة أو غرفة يف الفندق ؟
المصداقية :ماهي درجة الثقة مبقدم اخلدمة ،هل هوموضع ثقة ،ماهى مصداقية مقدم اخلدمة ؟ هل يلتزم بوعوده و مبا
يقوله ؟ مثال ذلك هل هذا املكتب القانوين
(احملامي) حيافظ على أسرار موكله ؟ هل ميكن أن يوثق به بالدفاع عن القضية وعدم إمهاهلا ؟هل هذا الطبيب سيقوم
بإجراء العملية اجلراحية دون ان يلحق يب أي ضرر ؟.
المعرفة واإلدراك :ويشري هذا املعيار إىل مدى قدرة مقدم اخلدمة على حتديد وتفهم احتياجات العمالء وتزوديهم
بالرعاية والعناية ،مثال ذلك ،كم من الوقت واجلهد الذي حيتاجه مقدم اخلدمة حىت يتعرف على حاجات العميل
ويدركها ؟ ما مدى تفهم مقدم اخلدمة ملشاعر العميل وتعاطفه مع مشكلته ؟
االستجابة :وهذه تتعلق مبدى قدرة ورغبة واستعداد مقدمي اخلدمة يف أن يكونوا بشكل دائم يف خدمة العمالء
وقدرهتم على اداء اخلدمة هلم عند احتياجهم هلا ..فهل يشعر مقدم اخلدمة بالسعادة واحلماس يف خدمة العميل ؟ هل
تتوفر لدى مقدم اخلدمة اجلاهزية لتقدمي اخلدمة عند طلبها ؟مثال ذلك هل طبيب األسنان قادر ومستعد وراغب حلل
مشكلة مرضه الطارئة ؟
35
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
الكفاءة والجدارة :وهذه تتعلق بكفاءة وجدارة القائمني على تقدمي اخلدمة من حيث املهارات والقدرات التحليلية
واالستنتاجية واملعرفة اليت متكنهم من القيام بأدوارهم بالشكل األمثل ،ويف حالة التعامل مع مقدم اخلدمة ألول مرة ،فإن
العميل عادة ما يلجأ إىل مثل هذه املعايري كالشهادات العلمية ومصادرها واخلربات العلمية ومواقعها .فقد يفضل بعض
العمالء تلقي خدماهتم من أشخاص ذوي مستويات تعليمية عالية ومن مصادر معتمدة رمسية .
الجوانب الملموسة :
ويشري إىل مظهر التسهيالت املادية املتاحة لدى املؤسسة اخلدمية واملعدات.مظهر األفراد املتعاملني مع مقدمي
اخلدمات وأدوات ووسائل االتصال معهم ،ففي كثري من األحيان قد يتم تقييم اخلدمة من قبل العميل باالعتماد على
اخلصائص الشكلية أو األساسية املرافقة للخدمة كالتسهيالت املادية (املعدات واألجهزة واألفراد ...اخل) .مثال ذلك هل
التكنولوجيا املستخدمة يف تقدمي اخلدمة حديثة ؟هل املظهر الداخلي تصميم احملل وديكوره خيلق جوا مرحيا للعميل ؟ هل
املظهر الشخصي للعاملني يعكس جودة اخلدمة املقدمة للعميل ؟
االتصاالت :وهذه تتعلق بقدرة مقدم اخلدمة على شرح خصائص اخلدمة للعميل والدور الذي يلعبه للحصول على
اخلدمة املطلوبة ؟
فهل مت اعالم العميل بالشكل الكامل عما جيب القيام به ؟ هل مت اعالم وتثقيف العميل عن األضرار اليت ميكن أن
تلحق به إذا مل يلتزم مبا هو مطلوب منه ؟هل مت اعالم العميل عن أي أعطال أو مشاكل ميكن أن حتدث عند تقدمي
اخلدمة وكيف ميكن جتنبها ؟هل مت التأكد من أن العميل قد فهم ما هو مطلوب منه ؟هل كانت عملية االتصال واضحة
؟ عل استخدمت عملية االتصال مالئمة للغرض املطلوب ايصاله ومناسبة لثقافة العميل ؟هل الرسالة واضحة وبلغت
بطريقة مناسبة ؟
وتشري الدراسات والبحوث اليت أجريت يف جمال اخلدمات إىل أن الثقة أو االعتمادية تلعب الدور الرئيسي واألول يف
احلكم على جودة اخلدمة من قبل العمالء مث تليها كل من اجلوانب امللموسة واالستجابة بالرتتيب من حيث درجة
األمهية.
ت-المهام التي يجب أن تقوم بها إدارة التسويق بالمنظمة لتحقيق الجودة
تتمثل املهام اليت جيب أن تقوم ا إدارة التسويق باملنظمة لتحقيق اجلودة فيما يلي:1
-إجياد قياس متكامل للجودة يف ضوء حاجات و رغبات عمالئها.
-الربط بني ختطيط اجلودة و اخلطة العامة للنشاط
-و ضع إ طار للتطوير التنافسي يتضمن املزايا النسبية لألداء التنافسي ،و خطوات تطبيقه من أجل أن تكون
املنظمة األفضل يف جماهلا.
35
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
أما املهام اليت جيب أن يقوم التسويقي ملساعدة املنظمة يف تعريف و تقدمي السلع و اخلدمات ذات اجلودة األعلى
للعميل املرتقب تكمن فيما يلي:
التعريف الصحيح الحتياجات و رغبات العمالء و يتم ذلك من خالل حبوث التسويق .
نقل توقعات العميل إىل مصممي املنتج .
التأكد من أن طلبات العميل قد مت الوفاء ا بأسلوب صحيح .
التأكد من حصول العميل على التدريب و املساعدة الفنية الكافية الستخدام املنتج .
االتصال الدائم بالعميل للحصول على رضاه.
مجع املعلومات عن اقرتاحات العميل بشأن حتسني اخلدمة أ و املنتج ،و نقل هذه املقرتحات إىل من يهمه باملنظمة.
ث-معايير الحكم على جودة تحسين الخدمة :
غالبا ما حيكم العميل على جودة اخلدمة املقدمة على أساس أداء هذه اخلدمة ،طاملا أن اخلدمة كما أوضحنا شئ
غري ملموس ،ويوضح اجلدول التاىل عشر معايري أساسية ميكن أن يستخدمها العميل لتقييم جودة اخلدمة املقدمة :
املعايري املستخدمة للحكم على جودة اخلدمة :
الجدول رقم -2-يمثل معايير قياس جودة الخدمة
أمث ـ ـ ـ ــلة املعي ـ ـ ــار
-الفاتورة دقيقة وسليمة . إمكانية االعتماد على اخلدمة :
-االحتفاظ بسجالت دقيقة . أى التجانس ىف األداء
-وقت اخلدمة بدون تأخري.
-إرسال بيان الصفقة حاال بالربيد . -االستجابة السريعة :أى رغبة
-عمل مكاملات تليفونية سريعة للعميل . واستعداد املوظف لتقدمي
-تقدمي اخلدمات الفورية مبيعاد سابق . اخلدمة .
-توفر املعلومات لدى أفراد االتصال -الكفاءة :أى توفر املهارات
-توفر املهارات لدى أفراد العمليات. واملعرفة لدى املوظف .
-توفر القدرات البحثية باملنظمة .
-وقت االنتظار ليس طويال . -إمكانية التعامل :أى سهولة
35
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
وعليه ،ميكن ألى منشأة أن تستخدم اخلطوات التالية لتحسني جودة خدماهتا املقدمة :
56
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
-1املرجع السابق
-2حامد سعيد شعبان،أثر التسويق الداخليكمدخل إلدارة املوارد البشرية على مستوى جودة اخلدمة الصحية باملستشفيات التابعة للتأمني الصحي بالقاهرة
الكربى،جملة احملاسبة و اإلدارة و التأمني،كلية التجارة،جامعة القاه رة،العدد،2003 ، 60ص95
56
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
أصبحت العملية التسويقية من خالل العمالء مبنزلة موضوع ميثل أمهية كربى عند مديري التسويق واخلدمات
وتكنولوجيا املعلومات وحىت كبار مديري الشركات كما أن هناك العديد من الدراسات اليت أكدت على أمهية التسويق
بالعالقات ،حيث 2009 ; Lin and ، Deng et al.وصف دينغ وزمالئه ولني ووانغ يف دراستني خمتلفتني أن
تكلفة االحتفاظ بالعميل اجلديد يكلف أكثر من تكلفة االحتفاظ بالعميل احلايل أو القدمي.خيتلف عن بقية العالقات
ألن التسويق بالعالقات كما أشار اليت تنتهجها الشركات مع العمالء واملوردين واملسامهني ،حيث يركز على إنشاء
عالقات خاصة مع العمالء وليس كأي عالقة قد تنشأ بني شركة وزبائنها.
وملا هلذا النشاط من اهتمام عند كثري من الشركات الكبرية ،فقد وصف بالمري ولويس بأن نشاط التسويق بالعالقات
أصبح فكرة كبرية تنادي2009 )، ( Palmer and Lewis.
كما تنبع أمهية التسويق بالعالقات بتلك املنافع اليت تعود على كال الطرفني ومها مزود اخلدمة ( البائع ) والزبون .حيث
الفوائد اليت تعود على الزبون تتمثل يف احلصول على معاملة حسنة وطيبة وتلبية احتياجاته يف الوقت واملكان املناسبني،
أما بالنسبة للفوائد اليت جينيها البائع نتيجة ممارسة وتطبيق التسويق بالعالقات تتمثل يف كسب الزبون لفرتة طويلة
باإلضافة إىل لتحسني األرباح من خالل الرتكيز على القيمة القائمة بني الزبون والبائع.
من جهة أخرى أشري من قبل باحثي ومهتمي التسويق بالعالقات على أن التسويق بالعالقات طور يف بيئة اخلدمات بني
املنظمات من جهة ،وبني العمالء من جهة أخرى كما اليت أكدت على دور مفهوم التسويق ،معروف عند املدرسة
النروجيية بالعالقات يف تنمية وتعزيز العالقات التجارية بشكل عام.
وفيما يلي توضيح مختصر ألهمية التسويق بالعالقات .:
يساهم التسويق بالعالقات يف االحتفاظ مبستوى من التواصل الدائم مع العمالء ،وحماولة تعزيز وتقوية العالقات املتعلقة
هبؤالء العمالء من خالل وسائل حمددة تساعد على الوصول إليهم بشكل سريع ومناسب .وقد تكون هذه الوسائل مثل :
االنرتنت ،أو املكاملات اهلاتفية ،أو عن طريق املندوب " البيع الشخصي" .
يركز التسويق بالعالقات على أمهية االحتفاظ بالعمالء احلاليني أكثر جمرد السعي الدائم الستقطاب من العمالء اجلدد
فقط
. يسعى التسويق بالعالقات إىل الرتكيز على جودة اخلدمات املقدمة إىل الزبائن ،كما يسعى إىل اإلبداع واالبتكار
الدائم .على العكس من التسويق التقليدي الذي يسعى فقط إىل جذب العمالء اجلدد ،وإبرام الصفقات البيعية دون
حماولة لبناء عالقات متينة وطويلة األجل مع العمالء.
أنشطة التسويق بالعالقات تناسب منظمات األعمال للتعامل مع زبائنها يف الوقت احلايل؛ الذي يتصف باملنافسة
الشديدة ،والتطور التكنولوجي اهلائل ويف ظل بيئة تتصف بالديناميكية والتغري السريع.
56
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
ينظر التسويق بالعالقات إىل موضوع اإليفاء بالوعود اليت توعد هبا الشركات لزبائنها عند التعامل معهم ،ويأخذه على
حممل اجلد ،الن الوفاء والصدق مع الزبائن حنو تطوير اخلدمات اليت حيتاجوهنا عمل حيقق هلم الرضا والوالء واالستمرارية
يف العامل.
التسويق بالعالقات يساعد منظمات األعمال يف سهولة إجراء عمليات التفاعل واالتصال مع الزبائن ،من اجل معرفة
حاجاهتم ورغباهتم والقدرة على تقدميها بالطرق اليت يرغب هبا العمالء أنفسهم ،وبأسلوب أفضل من املنافسني اآلخرين.
يعترب التسويق بالعالقات إسرتاتيجية تتكون من جمموعة من األهداف الرامية إىل حتسني وتعزيز العالقة القائمة بني
الشركة والزبون .حيث تكمن أهداف الزبائن يف احلصول على اخلدمات ذات جودة عالية ،واإليفاء يف الوعود اليت تصدر
من قبل الشركة والعاملني فيها.
ومن خالل احلديث عن التسويق بالعالقات وأمهيته ،جيعل التسويق التقليدي غري مالئم ملنظمات القرن احلادي والعشرين
حيث املنافسة الشديدة والتوجه حنو العمالء ..
الجدير بالذكر أن هنالك فروق ما بين التسويق بالعالقات وما بين التسويق التقليدي حيث ان:-
التسويق بالعالقات نشاط يهدف بالدرجة األوىل إىل تعزيز وتقوية العالقات مع العمالء· واحلفاظ عليها بشكل مستمر
ودائم ،وينظر إىل العميل باعتباره شريك يف تلك العالقات وليس جمرد زبونا عاديا .على العكس من التسويق التقليدي
الذي يسعى إىل إبرام صفقات بيعية مع العمالء دون أن يكون هناك أي اهتمام أو اعتبار هلؤالء العمالء ،وتبقى العالقة
يف هذا النوع حمدودة وغري متينة.
يدرس نشاط التسويق بالعالقات حاجات ورغبات العمالء ويأخذها على حممل اجلد .على· العكس من التسويق
التقليدي الذي يقوم على الفكرة التقليدية اليت تنادي "باإلنتاج ومن مث البيع " دون أن يكون اعتبار للعمالء أو
حلاجاهتم.
يعترب التسويق بالعالقات فلسفة يف كيفية التعامل مع العمالء وإكساب رضاهم ووالئهم عن· طبيعة منتجات وخدمات
املؤسسة ،وكيفية كسب ثقتهم .وهذه الفلسفة ال تنطبق عند املفهوم التقليدي للتسويق الذي ينظر إىل إبرام صفقات
بيعيه دون االهتمام بالعمالء.
إن هدف التسويق بالعالقات يعد أهم وأصعب من هدف التسويق التقليدي؛ حيث يهدف· األخري على اجتذاب
الزبون فقط ،بينما التسويق بالعالقات ال ينظر إىل اكتساب الزبون .فقط وإمنا احلفاظ عليه.
الرتكيز احلصول على عمالء جدد االحتفاظ بالعمالء احلاليني التوجه إبراز مميزات اخلدمة خلق القيمة عند العمالء
النطاق الزمين قصري املدى طويل املدى التزام الزبون حمدود عايل ارتباط الزبون حمدود عايل اجلودة اهتمام قليل اهتمام
عايل.
55
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
يالحظ أن هنالك اختالفا شاسعا يف بعض اخلصائص بني التسويق التقليدي وبني التسويق باملعامالت من حيث
اهلدف ،التوجه ،اجلودة ،ودرجة ارتباط الزبون يف طبيعة العالقات التسويقية ،والنطاق الزمين هلذه العالقات بني الزبائن
واملوردين ،حبيث:-
خيتلف كل من املفهومني؛ التسويق باملعامالت· بالنسبة للزبائن املستهدفني حيث أن التسويق باملعامالت يركز دائما
على استقطاب العمالء اجلدد ،وان معظم األنشطة اليت ميارسها هذا النشاط موجهة حنو هذا النوع من الزبائن .على
عكس التسويق بالعالقات الذي يركز على االحتفاظ بالعمالء احلاليني بشكل دائم ،وهذا ال يعين انه نشاط اليوجه أي
اهتمام أو عناية للعمالء جدد ولكن الرتكيز يكون أكثر جتاه العمالء املواليني أو احلاليني.
اإلتصال كداعمة للتسويق بالعالقات
تعد االتصاالت من عناصر التسويق بالعالقات ،وتستخدم االتصاالت يف إخبار العاملني هبا وإقناعهم والتعرف على
اجتاهاهتم وخاصة الذ ين ميكن االعتماد عليهم يف اخلدمات السياحية اليت وحمصلة هذه االتصاالت أن يكون العاملون
على علم تام ، .(Haggتقدمها شركات الطريا ن ( 1998باخلطط اليت تتبناها شركات الطريان لتقدمي الرعاية
للمسافرين واملشاكل اليت تعرتض تقدمي اخلدمات بالشركة وتأثريها على عملهم ،واالحتفاظ مبستوى من التواصل الدائم
مع العمالء ،من خالل وسائل قنوات االتصال املباشر املختلفة ،مثل النشرات الدورية واالنرتنت ،واللقاءات الدورية مع
العمالء ،واألنشطة التفاعلية مع اجملتمع والعمالء ،إضافة إىل النشرات اإلخبارية حول أنشطة املنظمة وفعالياهتا .e-
mailsيف خدمة العمالء واجملتمع ،ومواضيع أخرى متنوعة مع مراعاة التواصل املستمر وليس على اجملاالت التسويقية
وذلك من خالل فقط خالل فرتات متقطعة ،وهذا التواص ل حيق ق التعزيز اإلجيايب للعمالء وهو أحد مقومات التسويق
بالعالقات
:رابعا :متطلبات تحقيق رضا الموظف ""1
أصبح من الصعب توظيف ،و حتفيز،و كسب حب املوظفني للمنظمة اليت يعملون فيها ،فلم تعد أساليب التحفيز
التقليدية ذات فائدة ترجى اليوم ،ومل يعد من السهل ضمان والء املوظفني للمنظمة ،أو احلصول على موظفني مؤهلني
أو متحمسني للعمل.
و بوجه عام ميكن حتقيق رضاء املوظف عن طريق:
توفري املنظمة ملناخ يتميز بالثقة و االحرتام .
تشجيع املنظمة للرأي الصريح و التعاون الصادق يف مجيع املستويات باملنظمة .
إعطاء املوظف احلرية يف العمل على إرضاء العمالء .
العمل على تعريف املوظف باألمور التالية :
55
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
53
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
55
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
1
Dowling Grahame, Customer Relationship Management, California Management Review, Vol 44,No 3, -
Spring 2002, pp88- 102.
Ibid-2
55
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
55
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
55
المحور الرابع :إدارة العالقة مع الزبائن محاضرات في تسويق الخدمات
56
المحور ال خامس
المزيج التسويقي
للخدمات
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
1
- www.Alyasser.gov.sa/Farum/Top
2
- www.Faculty.KFupm.edu.sa/mgm/aladali/introduc
27
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
التسويق أيضا على أنه" عبارة عن جمموعة من العناصر اليت تستطيع املؤسسة من خالله التأثري على رد فعل املستهلك
1
جتاه منتج ما (سلعة أو خدمة)"
وميكن تعريفه أيضا بأنه":جمموعة اخلطط والسياسات اليت متارسها اإلدارة التسويقية هبدف إشباع حاجات ورغبات
األسواق املستهدفة ،كل عنصر من هذا املزيج يتأثر ويأثر بالعنصر اآلخر "
واحلاصل هو أن املزيج التسويقيه عبارةعن جمموعة من األنشطة التسويقية املتكاملة واملرتابطة واليت تعتمد على بعضها
البعض بغرض أداء الوظيفة التسويقية على النحو املخطط هلا .ويعد املزيج التسويقي العنصر األساسي يف أي إسرتاتيجية
تسويقية ،كما أن بناء وتوازن املزيج هو عملية فريدة بكل مؤسسة أولكل خدمة.
و مبا أن الغرض الرئيسي من التسويق هو حتقيق مستوى من اإلشباع حلاجات ورغبات املستهلكني ،فإن املزيج التسويقي
املناسب جيب أن تتم صياغته وفق لإلطار الذي حيققه هذا اهلدف ،ويتالءم مع طبيعة وخصائص السلع واخلدمات اليت
سيتم تسويقها .إن املزيج التسويقي الذي تتبناه مؤسسة ما قد يتنوع
.وباإلضافة إىل العناصر األربعة التقليدية املزيج التسويقي ،توجد ثالث عناصر إضافية خاصة باخلدمات تتمثل يف :
األفراد ،البيئة املادية أو الدليل املادي وعملية تقدمي اخلدمة وخدمة الزبون ،وسنتعرض لكل عنصر من عناصر املزيج
التسويقي اخلدمي من خالل مايلي.
أوال :المنتج الخدمي
استعرضنا يف احملاور السابقة أن اخلدمة تتألف من حزمة من اخلصائص اليت تتعلق بعملية إنتاج اخلدمة ونتائج العملية .
هذه اخلصائص تؤدي باالعتبار عند تطوير النموذج اليت تصف اخلدمات وميكن تسميتها حبزمة العملية ونتائج ذات
عالقة هبا بالغعرض اخلدمي.
وهو أحد أهم مكونات املزيج التسويقي وهو عبارة عن السلعة أو اخلدمة اليت تنتجها الشركة لتحقيق حاجيات
ورغبات العمالء ،باإلضافة إىل االسم والعالمة التجارية اليت جيب أن تكون مقبولة سهلة التذكر وبلون مرغوب وحجم
وشكل مميز وإن تكون ذات مواصفات وجودة مقبولة لـدى املسـتهلك وضمان جيد وغريها من القرارات الكثرية اليت جيب
2
االهتمام هبا ومجيع القرارات املتعلقة بتصميم السـعلة ومكوناهتا وألواهنا وغري ذلك يطلق عليها املزيج السلعي"
- 1حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،مرجع سبق ذكره ،ص254
- 2عبيد سعد العبديل ،مقدمة يف عام التسويق ،مقال
27
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
جيدر اإلشارة إىل أن مفهوم سياسة عرض اخلدمة ملؤسسة خدماتية يتناسب مع مفهوم سياسة املنتج ملؤسسة صناعية،إن أ
ول إهتمامات مسؤول موجه توجيه تسويقي هو حتديد حمتوى العرض والتحكم يف كيفية إدراك الزبائن احلاليني واملرتقبني
هلذا األخري2.
-1كيفية إنتاج الخدمة() la servuction
إن كلمة إنتاج اخلدمة( ) servuctionباللغة األجنبية تعين عملية خلق اخلدمة وهذه الكلمة األجنبية ناجتة عن
تداخل كلميت اإلنتاج واخلدمة .وقد عرف EIGLIERو LANGEARDعملية إنتاج اخلدمة
على أهنا ":التنظيم املنهجي واملتناسق لكل العناصر املادية والبشرية الالزمة آلداء اخلدمة مبستوى جودة
حمد د مسبقا"
أمهية هذا النمودج هو إظهار العناصر الداخلة يف آداء اخلدمة والتفاعالت الناجتة ما بني هذه العناصر ،عرض وإنتاج
اخلدمة يتكون من مخسة عناصر هي:
اجلوانب املادية :وهي كل العناصر اهلامة الداخلة يف تقدمي اخلدمة املستعملة من قبل الزبون ومقدم اخلدمة ا وملتمثلة يف
البيئة من آالت ،موقع الوكالة...،إخل،
مقدمو الخدمة :واملتمثلون يف عمال املؤسسة الذين هم على عالقة مباشرة مع الزبون( .متثل اجلوانب املادية ومقدمي
اخلدمة ،ما يعرف بـ ـ ـ ـ " :الواجهة أو املكتب األمامي.
الزبون :وهو املستهلك أو الوسيط الذي يستفيد من اخلدمة.
الخدمة :وهي الناتج عن تفاعل الزبون ،مق د م اخلدمة واجلوانب املادية وتدعى هذه العالقة ب:
العالقة األ ولية(Relation primaire)،
المنهج التنظيمي الداخلي
حيث يتمثل يف اجلانب الغري املرئي للمؤسسة بالنسبة للزبون وتتمثل يف الوظائف األساسية للمؤسسة) املالية،
التسويق...إخل (مهمته هي حتديد العرض الذي سيقدم للزبون ،اجلوانب املادية ،تسيري املوارد البشرية...إخل .تدعى هذه
املصاحل ب":الواجهة أو) ،املكتب اخللفي) مهمتها العالقاتالداخلية يف املؤسسة -2صور الخدمات
1
نربز ثالثة أنواع للخدمات من املنظور التسويقي هي :
أ -خدمات ميسرة :
وهي تلك اخلدمات اليت تكون يف متناول الزبون مىت احتاج إليها؛ حبيث تكون ميسرة سهلة املنال مثال يف اخلدمة
املصرفية ،فإن خدمات السحب واإليداع وكذلك االستخدام اآليل تتم من خالل املكائن واملعدات املتوفرة يف املصرف
27
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
وخارجه ،أو حىت االتصال التلفوين ،أو الشبكات االلكرتونية املتاحة ،وغالبا ما تكون أجورها قليلة نسبيا أو أهنا تقدم
جمانا بدون مقابل؛ إذ تلجأ املصارف لتقدميها طمعا يف إرضاء الزبائن ،ويالحظ أهنا تتكرر باستمرار يوميا أو أسبوعيا أو
وقت احلاجة تبعا لشكلها أو نوعيتها.
ب -خدمات التسوق
غالبا ما يبذل الزبون جهدا يف سبيل احلصول على هذه اخلدمات و اليت قد ال يتكرر استخدامها إال بفرتات زمنية
متباعدة نسبيا ،أو قد يكون استخدامها وقت احلاجة أو يف مواسم معينة أو حاالت معروفة ،مثال يف اخلدمة املصرفية
يبذل الزبون جهدا للحصول على قرض وفق مواصفات وشروط معينة؛ ألن القروض ال مينح بشكل عشوائي وبدون
شروط معينة ،كالقدرة على اإليفاء والضمان بعد القرض وغريها من االعتبارات األخرى.
ت -خدمات خاصة
هذه اخلدمات قد ال تقدم إال بشكل خاص للمستفيدين منها ،وهلا خصوصية معينة مثال يف اخلدمة املصرفية ،فبعض
املصارف قد ال تقبل الودائع أو فتح حسابات لديها إال من خالل حتميل الزبون األجور مقابل هذه اخلدمة ،أو أن تكون
اخلدمات املقدمة مقرتنة أساسا بتوصية من الزبون ،إذ يتم تصميم اخلدمة وفق ما يطلبه الزبون والذي يتوافق مع ما يراه
الزبون مناسبا لعمله أو نشاطه
-3مفهوم حزمة الخدمة ومستوياتها
إن منوذج عرض اخلدمة جيب ان يكون مبنيا على وجهة نظر العميل حبيث ميكن متييز مجيع عناصر اخلدمة اليت
يدركها العمالء واألخذ باالعتبار كيفية إدراكها للتفاعالت مع مقدم اخلدمة (العناصر الوظيفية يف أداء اخلدمة ) وما
حيصلون عليه ( النتائج الفنية ) وبناء على ذلك جاء Gronroosبطريقة خمتلفة متاما يف وصفه لدورة التسويق تعرف
بنموذج دورة حياة العالقة بالعميل حيث وضع العميل يف مركز الدائرة ووصف حركة املراحل اليت مير فيها العميل بالشراء
حبركة عقارب الساعة.فخالل املرا حل األوىل تعرض العميل جلهود متنوعة من االتصاالت التسويقية والرتوجيية للمؤسسة
املعنية .وإذا شعر العميل بأن خدمات املؤسسة ستكون قادرة على اشباع حاجاته وإنه أصبح ملما خبدماهتا ينتقل بعدها
إىل مرحلة الشراء الفعلي (التجربة على نطاق ضيق إذ كان باالمكان )وخالل هذه املرحلة فإنه يقوم بتقدمي اخلدمات
حسب ما يبحث عنها وقدرته على الدفع .فإذا وجدت نتائج العملية اجيابية فإنه سيجرب اخلدمة ،وبالتايل يتخذ قرار
شرائها على نطاق واسع وبعدها ينتقل إىل املرحلة الثالثة لدورة احلياة وهي عملية التبين الفعلي للخدمة .
أ* مضمونها
اخلدمة األساسية اجلوهر واخلدمات التكميلية الداعمة واالضافية واليت أحيانا ترجع إىل ما يسمى باخلدمات احمليطة أو
اخلدمات التسهيلية فقد تتكون خدمة الفندق مثال من عنصر النوم كجوهر للخدمة وخدمة االستقبال وخدمة الغرف
27
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
وخدمات الطعام واألمن كخدمات مساعدة أو حميطة يف حزمة اخلدمة .إن اخلدمات التكميلية الداعمة توفر قاعدة
لتمييز املؤسسات الناجحة واملؤسسات الغري ناجحة ،أي أهنا أصبحت معيار للقياس واحلكم على كفاءة وفعالية
املؤسسات على اختالف أنواعها وبالتايل على اإلدارة أن حتدد اجملموعة الصحيحة واملالئمة للخدمات االضافية اليت
ينبغي توفريها واليت تؤثر على أداء اخلدمة اجلوهر .
هذه الطريقة تعد بسيطة وواقعية يف حتديد طبيعة ونوع اخلدمة ولو جزئيا كما أهنا تتطلب تفكري بقضيتني أساسيتني مها :
هل اخلدمات التكميلية حيتاج إليها حىت تسهل عملية استخدام اخلدمة األساسية وببساطة هل تضيف مظهرا ايضافيا
هلا .
هل جيب أن يدفع العميل على كل عنصر من عناصر اخلدمة بصورة مستقلة أم جيب مجعها حتت سقف سعر واحد إال
ان هذه الطريقة الختلو من نواحي الضعف إذا استخدمت لغرض إداري وذلك لألسباب التالية :
إن اخلدمة هي اكثر تعقيدا منما يفرتضه هذا النموذج فمن الناحية اإليدارية ان اخلدمات التكميلية الداعمة قد تستخدم
ألسباب خمتلفة كلية وهذا ما جيب ادراكه ومتييزه .
إن اخلدمة األساسية (اجلوهر/اخلدمات التكميلية الداعمة) مها تصنيفان غري مبنيني على ادراك العميل للخدمة واجلودة
الكلية للخدمة .إمنا يعتمدان فقط على ما يفرتض صنعه للعميل وهو ما يتم متييزه .أي ان كيفية تناول وأداء اخلدمة
فعليا (العناصر الوظيفية ) ال يتضمنها هذا النموذج .
ومن خالل هذه العملية فقد يدرك مدى قدرة املؤسسة على حل مشاكله وتقدمي اخلدمة ،أي أن النتائج الفنية والوظيفية
املدركة للخدمة مرضية ومقبولة بالنسبة له ،فإذا كان راضيا على اجلودة اليت حصل عليها وأهنا ذات قيم فإنه من احملتمل
أن تستمر هذه العالقة بينه وبني املؤسسة وسيكرر التعامل معها بعكس احلالة لو كانت النتائج غري مرحية .
إن أهداف الربنامج التسويقي للمؤسسة واألنشطة التسويقية املستخدمة نتعتمد على املراحل اليت يكون فيها العميل ،
وبالتايل على املؤسسة أن حتدد بأي مرحلة من دورة حياة العالقة يوجد فيها العميل املعين أو جمموعة العمالء املستفيدين
وحتديد أي املوارد واالنشطة الفعالة من ناحية تسويقية ملختلف املراحل من دورة احلياة تكون قادرة على تعزيز العالقة كما
أن على املؤسسة أن تدرك أن الوضع الذي يكون فيه العميل يف مرحلة دورة العالقة هلا تطبيقيات تسويقية ،ويف كل
مرحلة فإن أهداف وطبيعة التسويق ـ املواد واألنشطة التسويقية الفعالة ـ ستكون خمتلفة حسب كل مرحلة .ففي املرحلة
االوىل يكون اهلدف التسويقي هو خلق االهتمام للمؤسة وخدماهتا ويف املرحلة الثانية ( مرحلة الشراء ) ،يكون اهلدف
التسويقي هو حتويل هذا االهتمام إغلى مبيعات عن طريق اعطاء وعود تكون مقبولة يف حل مشكلة العميل املتوقع
وخالل مرحلة االستهالك (املرحلة األخرية ) فإن العميل جيب أن حيصل على جتربة اجيابية بقدرة املؤسسة على حل
املشاكل ،وهبذه املرحلة إن الوعود اليت قبلها العميل جيب تلبيتها ،وبالتايل اعادة البيع تعزز هذه العالقة .
ففي املؤسسات اخلدمية املصممة واملدارة بصورة جيدة فإن البتالت والزهرة تكون متفتحة ونظرة .أما يف املؤسسات
اخلدمية الضعيفة فإن الزهرة تكون ذابلة وكذلك بتالهتا حىت لو كانت الزهرة جيدة فإن االنطباع الكلي عن الزهرة أهنا غري
27
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
جذابة ومن اجلدير بالذكر ،أنه ليس من الضروري أن حتاط اخلدمة اجلوهر بعناصر تكميلية من اجملموعات الثماين فكما
نرى ،أن طبيعة املنتج تساعد على حتديد أي من عناصر اخلدمات التكميلية جيب تقدميها لتعزيز قيمة اخلدمة املعروضة
وتسهل على املؤسسة املعنية عملها بنجاح وبشكل عام ميكن القول بأن اخلدمات املوجهة حنو الناس غالبا ما ترافقها
خدمات تكميلية أكثر من اخلدمات اليت حتدث على األشياء وبنفس الطريقة فإن اخلدمات ذات االتصال العايل حتتاج
إىل خدمات مساعدة أكثر من اخلدمات ذات االتصال املنخفض .
وتعد اسرتاتيجية حتديد املكانة الذهنية اليت ختتارها املؤسسة من احملددات الرئيسية لطبيعة ونوع اخلدمات املساعدة اليت
ترافق اخلدمة اجلوهر هاالسرتاتيجية املبنية على إضافة املنافع للحصول على ميزة تنافسية يف السوق من احملتمل أن تتطلب
خدمات تكميلية أكثر من االسرتاتيجية املبنية على أساس املنافسة السعرية فاملؤسسة اليت تعرض درجات خمتلفة من
اخلدمات مثل الدرجة األوىل ودرجة األعمال والدرجة االقتصادية اليت توفرها بعض الشركات الطريان عادة متيز هذه
الدرجات بناء على األداء املتعلق باخلدمات التكميلية اليت تقدمها على كل درجة مثل خدمات الرتفيه واالتصاالت على
منت الطائرة باإلضافة إىل خدمات إضافية أخرى تقدمها لركاب درجة أوىل وال تقدمها لركاب الدرجة اإلقتصادية.
ب -مستويات الخدمة
حاول عدة منظرين ابتكار أطر و مناذج لتوفري فهم أدق و أمشل هليكلة اخلدمات ،من أبرزهم Shosstack
شوستاك1977اليت طورت منوذجا جزئيا مستعرية مبفردات من علم الكيمياء ملساعدة املسوقني على تصور ما أمسته ب ـ ـ ـ
"الكيان الشامل للسوق".
وتنحصر مستويات يف زهرة الخدمة :إذ ميثل اخلدمة املتكاملة بالزهرة اليت تتألف من قلب (جوهر ) ومن أوراق حماطة
هبذا القلب .ويرمز للقلب باخلدمة اجلوهر ولألوراق باخلدمات التكميلية الداعمة جلوهر اخلدمة.
أ-الخدمة الجوهر ):(Service de baseتعرف بأهنا":املكون الرئيسي الذي يؤمن احللول واملنافع التيرييدها
الزبون وتعترب أساس وجود املؤسسة اخلدمية "1 ،كالنقل ملؤسسات الطريان واالتصال ملؤسسات االتصاالت اهلاتفية.
ب-الخدمة التكميلية ) ( périphériquesServiceتعرف بأهنا":جمموع العناصر اإلضافية للخدمة اليت
2
تزيد يف مستوى إشباع الزبون وختلق ميزة تنافسية للخدمة األساسية وللمؤسسة املقدمة هلا ".
وعلى الرغم من وجود عدة تصنيفات للخدمات التكميلية إال أن أهم وأشهر هذه التصنيفات ذلك الذي جاء
به Lovelockحيث صنفها وفق جمموعتني رئيسيتني:خدمات تكميلية تسهيلية وخدمات تكميلية داعمة حيث تضم
اجملموعة األوىل:املعلومات ،استالم الطلبيات ،إعداد الفواتري)الفوترة( و الدفع ،يف حني تضم اجملموعة الثانية:تقدمي
االستشارات ،الضيافة ،األمن و االستثناءات.
1
Bréchignac-Roubaud Beatrice, Le marketing des services: du projet an plan marketing, 5éme édition, édition d’organisation, Paris, -
2001, p77
،.-2فاديا كبا ،نسرين الطران ،املنتج اخلدمي ،منشورات جامعة دمشق ،سوريا2010،ص 16
22
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
حيث تقول شوستاك هبذا الصدد إنه كلما ازدادت هيمنة العناصر الغري ملموسة يف تقدمي اخلدمة زادت درجة حاجة
املسوق إىل تقدمي أدلة وحقائق ملموسة واالستخدام والدفع وبناء على ذلك صنف Love lockاخلدمات التكميلية
يف مثاين جمموعات و تتخذ هذه الفئات الثمانية من اخلدمات التكميلية توزيعا على شكل أوراق زهرة بشكل منسق،
حيث يرمز قلب الزهرة إىل اخلدمة اجلوهر ،وهلذا يطلق على هذا التصنيف اسم" زهرة اخلدمة":
وفيما يلي شرح ملختلف اخلدمات التكميلية اليت متثل أوراق زهرة اخلدمة: 1
المعلومات:حيتاج الزبائن وخاصة اجلدد منهم إىل معلومات عن اخلدمة لتحقيق اإلشباع املرغوب من -استعماهلا ،وهذه
املعلومات قد تكون عبارة عن أماكن بيع اخلدمة ،مدة اخلدمة ،أسعارها ،طريقة االستخدام ،نصائح حول احلصول على
القيمة العظمى من استخدامها ،املشاكل الناجتة عن االستخدام اخلاطئ هلا...اخل ،ومهما كان نوعها فيجب أن تكون
دقيقة وحديثة وإال فقدت غايتها ،فهي تثقيفية للمستفيد من خالل االتصاالت املختلفة اليت توفرها له بغرض جذبه
واستمالته تكريسا لوالئه خلدمات املؤسسة ،ومن الوسائل املعتمد عليها يف ذلك إصدارات ومنشورات املؤسسة ،املشاركة
يف املعارض واملؤمترات...اخل.
استالم الطلبيات:
عندما يكون العميل مستعدا لشراء اخلدمة يقوم مقدم اخلدمة عندها باستالم طلبه -،وللتكنولوجيا دورا كبريا يف جعل
عملية االستالم سهلة وسريعة لكل من الزبون ومقدم اخلدمة،كما هو احلال يف البنوك ،إذ متثل احلجوزات ومن ضمنها
حتديد املواعيد نوعا من استالم الطلبيات ،حيث أهنا تؤهل املستفيد للحصول على وحدة حمددة من اخلدمة مثل مقعد يف
الطائرة ،غرفة يف فندق...اخل.
إعداد الفواتير
يعد شائعا يف العديد من اخلدمات)باستثناء اخلدمات اليت تقدم باجملان( ،بأن الفواتري غري -الدقيقة أو غري القانونية أو
غري الكاملة تؤذي إىل خيبة أمل لدى الزبون وبالتايل يصبح غري راض متاما عن هذه اخلدمات ،ومهما كانت طريقة
إعداد الفاتورة فيجب أن تكون واضحة وبسيطة وغري معقدة وتعكس فعال قيمة اخلدمة املتوقع احلصول عليها بالنسبة
للخدمات اليت تسبق عملية إعداد الفاتورة االستفادة منها)كخدمات النقل البحري( ،ونفس الشيء بالنسبة للخدمات
اليت تكون عملية إعداد الفاتورة بعد االستفادة منها)كخدمات العيادات اخلاصة(.
الدفع
يف العديد من احلاالت يتطلب من العميل عند استالمه للفاتورة التجارية أن يقوم بدفع املبالغ املستحقة عليه،
واالستثناء الوحيد لذلك هو قوائم كشوفات احلسابات اليت ترسلها البنوك إىل عمالئها ،واليت تتضمن تفضيالت عن
-1محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،إدارة عمليات اخلدمة ،الطبعة الرابعة ،دار اليازوري ،األردن ، 2009 ،ص ص42
27
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
مقدار املبالغ اليت خصمت من حساباهتم ،وعادة ما يتوقع العمالء أن تكون عملية الدفع سهلة وميسرة مبا فيها عملية
االئتمان عند شراء جمموعة من اخلدمات.
االستشارات
تتضمن حوارا لتساؤالت الزبون مث إعطاء اإلجابة وحل املشكلة ،ومثال ذلك النصائح الشخصية واالستشارات الفنية
واإلدارية ،التدريب على االستفادة من اخلدمة ،وتتطلب االستشارة الفاعلة أن يكون مقدمها ملما بالوضع القائم للعميل،
ويفضل أن يكون لدى املستشار معلومات خلفية عن العميل قبل اقرتاح أي حل ملعاجلة املشكلة.
الضيافة
تتطلب بعض من اخلدمات انتظار العميل فرتة من الزمن لكي حيصل على اخلدمة ،لذا جيب على -املؤسسة اخلدمية
اعتبار الزبائن لديها كضيوف ،والضيافة هلا عدة أشكال عديدة تبدأ بالرتحاب بالعميل وحتيته وتقدمي األطعمة
واملشروبات ،واحلماية واألمن إذا تطلب األمر ذلك.
حماية ممتلكات العميل:
غالبا ما حيتاج العمالء عند وجودهم يف مواقع اخلدمة إىل محاية ممتلكاهتم وأشيائهم -اخلاصة ،كتأمني مواقف للسيارات،
احلفاظ على األموال والوثائق كما هو احلال يف الفنادق.
االستثناءات
تقدم للعمالء يف ظروف استثنائية خاصة بالعميل ،ومن أشكاهلا: -
/معالجة الشكاوي :قد ال يكتفي العميل بالتعبري عن شكواه ملوظف االستعالمات ،بل يطلب مقابلة املسؤول.
/حل المشاكل:قد تفشل املؤسسة اخلدمية يف إيصال خدماهتا بالشكل املناسب مما يسبب املشاكل للعمالء ،فعليها
توفري احللول بصورة ال يتوقعها العميل.
/المرتجعات:جيب أن تتوقع املؤسسة اخلدمية قيام بعض العمالء بطلب تعويض كتعبري عن عدم الرضا ،مثل
طلب إعادة املبلغ املايل املدفوع.
واجلدير بالذكر هو أن العديد من مؤلفات التسويق وصفت منذ فرتة طويلة ما يسمى باملنتجات التكميلية أو املساعدة
واليت ترتبط بتنوع مفهوم املنتج أو حزمة املنتج ،وذلك يف حماولة لوصف العناصر اإلضافية اليت تضيف قيمة إىل املنتجات
امللموسة وقد طورت عدة مناذج لوصف واعطاء صورة كلية عن خدمة املؤسسة ،فإضافة إىل النموذجني السابقني الذين
مت استعراضهما طورت شوستاك منوذجا جزئيا ميكن أن يطبق على السلع واخلدمات مستعرية مفرداهتا من علم الكيمياء
ملساعدة املسوقني على تصور ما أمسته " بالكيان الشامل للسوق " .
مثال فإن العناصر الغري ملموسة تتضمن النقل نفسه ،تكرار اخلدمة واخلدمات املقدمة قبل وأثناء الرحلة وما بعد الرحلة
،أما العناصر امللموسة فهي تشمل على الطائرة نفسها والطعام والشراب الذي يقدم للمسافرين وبتحديد العناصر
27
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
امللموسة يستطيع املسوق حتديد أي من هذه العناصر جيب الرتكيز عليه عند انتاج اخلدمة أو الرتويج عنها ،إن العديد من
مؤسسات اخلدمة تعرض لعمالئها حزمة من املنافع تتضمن تسليم اخلدمة اجلوهر ،اضافة إىل العديد من اخلدمات
األخرى اليت ترتبط بأنشطتها هذه اخلدمات اإلضافية التكميلية اليت تعرضها هي اليت متيزها عن املؤسسات األخرى
املنافسة هلا ..
ت -أبعاد المزيج الخدمي
يتكون " املزيج اخلدمي من كافة اخلدمات اليت يقدمها البنك لزبائنه لتلبية حاجاهتم وحتقيق األهداف املسطرة،
1
وينطوي املزيا اخلدمي للبنك على أربعة أبعاد رئيسية وهي :
-االتساع :يشري بعد االتسا ع إىل عدد اخلطوط اإلنتاجية اليت تقوم املؤسسة بامتالكها وإنتاج السلع واخلدمات من
خالل هذه اخلطوط ،فمثال بالنسبة للمصارف تعترب القروض مبختلف أنواعها خط خدمة مستقل ،وتعترب احلسابات
اجلارية وحسابات التوفري خطوط خدمة أخرى.
-الطول :يقصد به عدد املنتجات املختلفة يف كل خط إنتاجي ،فمثال بالنسبة للمصارف ،فهو ميثل إمجايل عدد
اخلدمات املصرفية اليت تتكون منها كافة خطوط اخلدمات.
-العمق:يقصد به عدد األنواع املختلفة لكل منتج ،فمثال بالنسبة للمصارف هو التشكيلة اخلدمية اليت يتكون منها
خط اخلدمات الواحد ،فمثال املصرف الذ ي يقدم أكثر من نوع من القروض فإن هذا التنوع داخل اخلط الواحد إمنا
يشري إىل عمقه ،وهلذا فإن درجة التشكيل والتوزيع يف خدمات اخلط توضح مدى عمقه.
-التوافق واالتساق :يشري هذا البعد لدرجة الرتابط واالنسجام بني خمتلف خطوط اخلدمة اليت تقدمها املؤسسة
اخلدمية سواء كانت من حيث استعماهلا من قبل الزبون الذي يطلبه ،أو مستلزمات تقدميه ا ،أو حىت أسلوب توزيعها.
من خالل ما مت عرضه ،نستطيع التفريق من جهة بني اخلط اخلدمي الذي ميثل جمموع ة املنتجات
واخلدمات املصرفية املؤسسة واملرتابطة فيما بينها ،ومن جهة أخرى بني املزيج اخلدمي الذي ميثل جمموعة اخلطوط اخلدمية
املتكاملة ويتميز بطوله ،باتساعه ومدى عمقه على خالف اخلط اخلدمي الواحد.
-4دورة حياة الخدمة
متر اخلدمة بدورة حياة شأهنا شأن السلعة وهي :التقدمي ،النمو ،النضج واالحندار،كما أن خصائص كل مرحلة هي
نفسها ،لكن االختالف يكمن يف اإلسرتاجتيات املمكن استخدامها ،فليس كل اإلسرتاتيجيات لدورة حياة السلعة ميكن
تطبيقها على اخلدمات ،وتلك اليت ميكن تطبيقها جيب تعديلها وهذا راجع إىل ما تنفرد به اخلدمات من خصائص.
2
وفيما يلي شرح ملختلف مراحل دورة حياة اخلدمة :
78
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
أ-مرحلة التقديم :ال حتصل كثريا من اخلدمات اجلديدة على درجة القبول من طرف الشرائح السوقية
املستهدفة)العمالء( ،وهنا تظهر ميزة اخلدمة على السلعة ،حبيث أن اخلدمات ميكن تقدميها على نطاق ضيق وميكن
توسيعها إذا لقيت القبول املرغوب من طرف العمالء ،ومتتاز هذه املرحلة بقلة املنافسني وممكن حىت انعدامهم ،اخنفاض
هامش الربح ،تدفق نقدي سالب) لفرتة زمنية حمددة( ،عدم وضوح القطاعات السوقية وحتديدها.
ب -مرحلة النمو:يزداد منو اخلدمة يف هذه املرحلة حيث تظهر تدفقات نقدية إجيابية ،ويزداد الطلب على اخلدمة-
مما يسمح للعديد من املؤسسات من رفع أسعارها مما يؤدي إىل هامش ربح كبري ،دخول مؤسسات جديدة لتقدمي
اخلدمة نفسها) ظهور املنافسني( ،استهداف قطاعات سوقية جديدة) تطوير احلصة السوقية احلالية( ،إذ ميكن
للمؤسسات اخلدمية من استخدام عدة إسرتاتيجيات لتطوير هذه املرحلة ،مثل تطوير وصياغة ميزة تنافسية لتطوير
األفضلية يف العالمة التجارية من خالل دعم الوالء للمؤسسة اخلدمية ،أو تطوير سلوك إعادة الشراء من خالل حتفيز
الطلب على اخلدمة.
ت -مرحلة النضج
تبدأ يف هذه املرحلة مبيعات املؤسسة اخلدمية بالرتاجع البطيء بعد أن تصل إىل الذروة وتزداد -حدة املنافسة ،لذلك
تعمل أغلبية املؤسسات على إبعاد املنافسني من قطاعاهتا السوقية عن طريق الرفع يف حصتها السوقية أو زيادة أرباحها،
وكنتيجة لذلك تنخفض معظم أرباح املؤسسات اخلدمية األمر الذي ينتج عنه خروج املؤسسات الضعيفة من السوق ،ويف
هذه املرحلة نظرا لدرجة التشابه العالية بني ما تقدمه املؤسسات املختلفة من خدمات ال يرى العمالء أي اختالف بينها،
ولتقليل من خماطر هذه املرحلة جيب أن تتبع املؤسسة اخلدمية واحدة أو أكثر من اإلسرتاتيجيات اليت تتمثل يف التقليل
من التكاليف التسويقية ،حتسني جودة اخلدمة فنيا ووظيفيا ،إضافة خدمات تكميلية مساعدة ،جمارات احلمالت الرتوجيية
للمنافسني...اخل.
ث -مرحلة االنحدار:يف هذه املرحلة تنخفض مبيعات املؤسسات إىل أدىن مستوياهتا ،وذلك يعود لعدة عوامل -ميكننا
تلخيصها يف مميزات هذه املرحلة وخاصة اخنفاض حدة املنافسة ،رأمسال قليل ،أرباح حمدودة ،طلب حمدود،
فرص تسويقية حمدودة...اخل ،ولكي تنجح املؤسسات اخلدمية يف هذه املرحلة جيب عليها التخلي عن اخلدمات
املؤذية إىل اخلسائر)فرص تسويقية أقل (واالستمرار بتقدمي اخلدمات املرحبة فقط)فرص تسويقية أكرب.
ثانيا :تسعير الخدمة
يعترب السعر أحد أهم القرارات اإلسرتاتيجية اليت تؤثر على مبيعات و أرباح املؤسسة كما أنه يعترب عنصر فعال يف
كسب املستهلكني اجلدد و احملافظة على املستهلكني احلاليني،فضال على أنه العنصر األكثر فعالية و دينامكية و أمهية
بالنسبة لباقي عناصر املزيج التسويقي السلعي أو اخلدمي على حد سواء .
78
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
إذ متيل أسعار اخلدمات إىل الزيادة بنسب تفوق تلك الزيادة يف أسعار السلع ،وسبب ذلك هو أن منتجي السلع
حققوا تقدما كبريا يف استخدام وتطبيق امليكانيكية يف إنتاجها ،بينما مل يتحقق ذلك التقدم يف جمال اخلدمات اليت بقيت
تعتمد اعتمادا كبريا على العنصر البشري ،مما مل يتح هلا االستفادة من مزايا اإلنتاج الكبري ،وجعلها تباع بأسعار مرتفعة
1
مقارنة بأسعار بيع السلع.
وعلى مسوق اخلدمة أن يتخذ جمموعة من االعتبارات عند صياغة إسرتاتيجية التسعري ،مثل الطلب على اخلدمة ،اإلنتاج،
التسويق ،التكاليف اإلدارية وتأثري املنافسة.ويالحظ أن املنافسة السعرية يف سوق اخلدمات تعترب حمدودة.
إن ما مييز تسعري اخلدمات هو بروز حالة التفاوض بني مقدم اخلدمة واملستفيد منها حول السعر ،وخاصة فيما يتعلق
ببعض اخلدمات كالصيانة والتصليح والعديد من اخلدمات االستشارية ....كما أن تسعري اخلدمة يتأثر مبكان أدائها
ووقت العمل ،كما يتأثر السعر مبهارة ودرجة إبداع ومكانة مزود اخلدمة ،إىل جانب عوامل أخرى تتمثل يف عدد
املتقدمني لشراء اخلدمة وحالة الطاقة االستيعابية املتاحة القصوى منها واملثلى ،ومن ابرز االعتبارات األخرى املتعلقة
بالسعر يف جمال اخلدمات ،مستويات األسعار واحلسومات والعموالت وشروط الدفع واالئتمان .والسؤال الذي يطرح
نفسه هنا ،يتمثل فيما إذا كانت األسعار العالية ميكن أن تعترب دليال على ارتفاع مستويات جودة اخلدمات كما هو
شائع بني كثري من املشرتين .وقد ذكر يف هذا اجملال أن األثر النفسي للسعر يف قطاع اخلدمات أقوى بكثري مما هو عليه
احلال يف السلع .فالعالقة بني سعر اخلدمة وجودها غالبا ما تكون قوية يف ذهن املستهلك ،وتفوق تلك العالقة اليت
حيملها عن السلع ،وذلك يرجع إىل عدم قدرة املستهلك على تقييم اخلدمة على أساس مادي ملموس ،ولذلك فإنه يلج
إىل اختاذ السعر كمؤشر جلودة ما يطلبه من خدمات.
-1تعريف السعر
حيث يعرف من وجهة نظر العميل بأنه " تلك القيمة احملددة من قبل البائع مثنا للخدمة اليت حيصل عليها متلقي
2
اخلدمة"
3
حيث يعرف " على أنه املقابل الذي يدفعه املشرتي مقابل حصوله على سلعة أو خدمة تشبع حاجة أو رغبة لديه ".
4
و يعرف أيضا على أنه " مقدار التضحية املادية و املعنوية اليت يتحملها الفرد يف سبيل احلصول على السلعة أو اخلدمة"
ويعرف أيضا بأنه" السعر يعرب عن انعكاس أو جتسيد لقيمة الشيء بالنسبة للمستهلك خالل فرتة معينة.5
. - 1حممد صاحل املؤذن "،مبادئ التسويق" ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ، 2002 ،ص229
- 2ناجي معال ،أصول التسويق املصريف ،معهدالدراسات التطبيقية،عمان،6994 ،ص516
3حممد إبراهيم عبيدات ،أساسيات التسعري يف التسويق املعاصر :مدخل سلوكيي ،دار املسرية للنشر والتوزيع و الطباعة ،عمان ، 2004 ،ص19
4حممد عبد السالم ،التسويق ،دار الكتاب احلديث ،مصر ، 2008 ،ص60
5ردينة عثمان يوسف حممود جاسم الصميدعي ،التسويق املصريف:مدخل اسرتاتيجي كمي حتليلي ، ،دار املناهج للنشر والتوزيع عمان ، 2001،ص 511
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
ويعرف أيضا السعر بأنة" قيمة املنتج اليت ميكن تعديلها صعودا أو هبوطا وفقا ملتغريات داخلية وخارجية حتيط بعمل
1
املؤسسة ومبا يتفق وإمكانات الشراء لدى املنتفعني ووفق أذواقهم .
من التعريفات السابقة يتضح أن السعر يتميز بالتايل:
.هو التعبري عن قيمة السلعة أو اخلدمة من قبل املنتج أو من قبل املستفيد.
.يتم التعبري عن قيمة السلعة أو اخلدمة بالنقود.
.السعر يدفع لتحقيق رغبات وحاجات املستفيد.
.إن هذا التقييم للسلعة أو اخلدمة يكون لفرتة حمدودة .
-2طرق تسعير الخدمات
من أهم الطرق شيوعا و استخداما يف تسعري اخلدمات ما يلي: 2
-أ التسعير حسب التكلفة:
السعر الموجه نحو الربح :هذا النوع موجه لتحقيق احلد األدىن من األرباح املستخدم و األسعار يف هذه احلالة تثبت
عن طريق االحتادات التجارية و النقابات املهنية اليت تنتمي إليها املؤسسة.
األسعار المراقبة من قبل الحكومة :احلكومة تضبط األسعار هبدف محاية املستهلكني و ذلك من خالل تثبيت
األسعار على التكلفة اإلضافية أو على أساس هامش الربح.
ب -التسعير حسب السوق:
السعر الموجه للمنافسة :املؤسسة إما أن حتدد أسعار خدماهتا بصورة أقل أو مساوية أو أعلىمن أسعار املنافسني .و
هذا يعتمد على قوهتا و مكانتها السوقية و قدرهتا على مواجهة املنافسني أو جتنبهم.
السعر الموجه نحو المستفيد :حتدد األسعار بناءا على تقييم املستفيد جلودة و تكلفة اخلدمة
املقدمة له .و هنا البد من القول أن هذه الطريقة صعبة و معقدة جدا حيث حتتاج إىل دراسات ميدانية لسلوك املستفيد
من اخلدمة ،و االستعانة خبرباء علم النفس و التسويق لصياغة ووضع منوذج من األسئلة الدقيقة و املوجهة بشكل سليم و
مباشر إىل مشاعر و أحاسيس الزبائن و تشخيص القيم و املنافع اليت يرغبون احلصول عليها عند شرائهم اخلدمة.
*3التحليل السلوكي السعر
3
يتأثر املستهلك بالسعر نظرا لتضمن هذا األخري عدة جوانب أمهها :
أ -السعر الظاهر :
إن إظهار السعر يكون من خالل :
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
تنطلق دراسة أثر السعر على قرار الشراء من نقطة حمورية تتمثل يف كيفية تصور املستهلك للسعر الذي يرتكز على ما
يلي:
-تقييم التضحية املقدمة من أجل احلصول على املنتج باملوازاة مع املنافع املنتظرة منه.
-تصور العالقة بني السعر واجلودة حيث ميكن أن يكون السعر مؤشرا رئيسيا أو ثانويا للداللة على اجلودة املتوقعة يف
املنتج.
-تصور سعر مرجعي للمنتج والذي قد يكون داخلي أي السعر املتوقع بناء على جتربة شراء سابقة أو خارجي يتشكل
من املقارنة مع أسعار املنافسني.
-ثالثا :توزيع الخدمات
يعترب التوزيع من العناصر اهلامة يف املزيح التسويقي ألي منتج ،حيث أن وجود منتج جديد ومتميز ومعلن عنه ويباع
بسعر جذاب ،قد ال يعين أي شيء للمستهلك ،إذا مل يكن متاح له يف املكان والوقت الذي يطلبه.
إذ يكمن حمور النشاط التوزيعي يف خدمة املستهلك والتأثري عليه وتوجيه سلوكه ،ومتثل خدمة املستهلك مستوى اجلودة
الذي تتم به عمليات تدفق وانسياب املنتجات يف املؤسسة إىل املستهلك النهائي.
-1مفهومه
إذ يعرف التوزيع على أنه" جمموعة من األنشطة اليت تتم من طرف املنتج مع أو بدون تدخل منشآت
أخرى ابتداء من انتهاء صنع املنتج إىل غاية إيصاهلا للمستهلك األخري أو املشرتي الصناعي" 1ويعد عنصر التوزيع يف
جمال اخلدمات من األنشطة املهمة وتتصف قنوات توزيع اخلدمات بأهنا أكثر بساطة ومباشرة من تلك املستخدمة يف
توزيع السلع ،ويعود السبب يف ذلك إىل عدم ملموسية اخلدمات ،وهلذا فإن مسوق اخلدمات أقل اهتماما مبواضيع
التخزين والنقل ومراقبة املخزون وبالتايل يستخدم قنوات أقصر ،والسبب اآلخر هو ضرورة استمرار العالقة بني مقدم
اخلدمة ومستخدميها ،وغالبا ال يستبدل املستفيدون من اخلدمة املؤسسات اليت يتعاملون معها،طاملا أهنم راضون عن
مستوى اخلدمة ،كالبنوك وشركات التأمني واحملامون وغريهم . 2وخيتلف توزيع اخلدمات باختالف أنواعها ،فاخلدمات
اليت تتطلب
3
حضور املستفيد إىل أماكن تقدميها يتم توزيعها بشكل مباشر ،األمر الذي يرتتب عنه:
ضيق نطاق سوق هذا النوع من اخلدمات وحمدوديته.
قدرة مقدم اخلدمة على احلصول على معلومات سريعة ودقيقة وبتفاصيل كافية من املستهلكني،
1
Vandercammen Marc, et autres: Marketing (l'essentiel pour comprendre, décider agir) , 2eme édition, DEBOECK,
paris, 2006, p 384
-2شفيق ابراهيم حداد ونظام موسى سويدان"،أساسيات التسويق،دار ومكتبة احلامد للنشر،عمان ، 1998 ،ص234
-3- www.ao-academy.com, page consultée le 24/01/2011
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
حىت يتمكن العاملون يف القناة التوزيعية من إقناع وحث األفراد باختاذ قرار الشراء ،فانه البد هلم أن يتمتعوا مبواصفات
1
مميزة ميكن ذكر أمهها فيما يلي:
قوة الشخصية والثقة بالنفس جتعل البائع قادرا على التأثري على األفراد ،وجذهبم لشراء املنتجات.
-قابلية التحاور واآلخذ والرد ،تساعد رجل البيع علي اإلقناع حلني إيصال املستهلك إىل اختاذ قرار الشراء.
-املعرفة بالسلعة اليت يبيعها جتعله قادرا على اإلجابة على مجيع األسئلة اليت يطرحها األفراد بشكل يقودهم إىل اختاذ
قرار الشراء.
الثقة جبودة السلعة متنحه القدر الكايف من السيطرة والقدرة على إقناع األفراد وحثهم على اختاذ القرار بالشكل الذي
جيعلهم يشعرون بتميز هذه السلعة عن السلع األخرى.
يلعب املظهر احلسن لرجل البيع دورا مهما يف جذب املستهلكني ،ألنه يعطى انطباع هلم بأنه ذو ذوق رفيع ،مما جيعلهم
يتفقون مبا سيقرتح من سلع.
وتساهم كل هذه املواصفات يف رسم انطباع جيد حول املنتج وزيادة الثقة به ،وعدم الرتدد يف أخذ قرار شرائه من طرف
املستهلك.
-رابعا االتصال التسويقي في الخدمات:
تواجه عملية االتصال يف اخلدمات بعض الصعوبات مقارنة بالسلع مبا أن اخلدمات غري ملموسة ،إال أنه من املمكن
جعل الربنامج الرتوجيي للخدمات أكثر فاعلية من خالل :
-الرتكيز على إبراز املنافع املتحققة من تقدمي اخلدمة أكثر من اخلدمة نفسها ،والرتكيز على اجلوانب امللموسة اليت ميكن
للزبون إدراكها ورؤيتها من خالل اإلعالنات الدعاية ،البيع الشخصي ،العالقات العامة وتنشيط املبيعات.
-االهتمام بالبيع الشخصي بشكل خاص ،والعمل على تطوير مهارات مقدمي اخلدمة وصقلها.
-رفع املبيعات من خالل تعزيز السمعة اجليدة للمؤسسة اخلدمية وإعطاء املعلومات املتعلقة مبيزات اخلدمة ونقاط بيعها
وسعرها.
وهذا يستدعي ضرورة وجود التعاون واالتصال الفعال بني وظائف املؤسسة (كالعمليات ،األفراد والتسويق) حيث أن
إدارة العمليات هي املسؤولة عن التطبيقات اليومية مما يؤكد على ضرورة اشرتاكها يف اختيار الوسائل الرتوجيية املستخدمة
يف االتصال..
2
ولكي يكون الرتويج فعاال حسب (George et Berry:جورج و بريي جيب الرتكيز على:
الكلمة املنطوقة .
التعهد مبا هو ممكن ،فالوعد جيب أن يتطابق بدقة العرض .
1الصميدعي حممود جاسم ،يوسف ردينة عثمان :مرجع سبق ذكره ،ص205
2
Guy Audigier, Marketing Pour L’entreprise, Galino éditeur, Paris, 2003, P323
72
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
إعطاء رموز ملموسة ،أي جتسيد اخلدمة سواء بالشعارات أو بصورة حقيقية ملموسة
االستمرارية إلقناع العمالء املرتقبني بصالحية العرض .
-6مفهوم الترويج
غري أن كثري من الباحثني يرون أن للرتويج معىن اتصايل أقوى من باقي عناصر املزيج التسويقي ،وأنه األداة األساسية اليت
جيب على املنظمات أيا كانت طبيعة نشاطها ،استخدامها يف حتقيق عملية االتصال مع البيئة اخلارجية.
ويعرف الترويج على أنه" عملية تعريف املستهلك باملنتج وخصائصه ووظائفه ومزاياه وكيفية استخدامه وأماكن وجوده
بالسوق وأسعاره ،باإلضافة حملاولة الت أثري على املستهلك وحثه وإقناعه بشراء املنتج"1
يتجلى من التعريف أن عامل الرتويج هو أحد عناصر املزيج التسويقي الرامي إىل تبصري املستهلكني املستهدفني بوجود
منتجات تلبىي رغباهتم وعن اماكن تواجتدها وعن كيفية استعماها ،كما يهدف إىل تفعيل عملية االتصال بني املسوق
واجلمهور.
ويتضح أن النشاط الترويجي يتضمن األسس التالية:2
أ -يعترب النشاط الرتوجيي نشاطا اتصاليا بني املؤسسة والزبائن واهلدف منه إخبار وإقناع وتذكري هؤالء الزبائن.
ب -يستهدف النشاط الرتوجيي باإلضافة إىل املستهلك النهائي املشرتي الصناعي ،واملؤسسات التوزيعية.
ت -يستخدم النشاط الرتوجيي من طرف املؤسسات ذات الصبغة الرحبية وغري الرحبية.
ث -يتطلب النشاط الرتوجيي فهما واسعا لعملية االتصال ،حىت ال تكون اجلهود واملوارد املخصصة هلا بدون مقابل.
هذا باإلضافة إىل أن النشاط الرتوجيي جيب أن جيتنب كافة األعمال املبتذلة ،وأن يتصف القائم على النشاط الرتوجيي
بصفات طيبة جتعل الزبائن يثقون فيه شخصيا ،حىت قبل أن يثقوا يف السلعة اليت يروج هلا ،أو باملؤسسة املنتجة.
3
و يمكن تقسيم المستهلكين حسب االستجابة للترويج إلى ما يلي :
.املستهلكون غري املتأثرين بالرتويج ))les insensibles à la promotion
-املستهلكون املتأثرون حلد الوالء ).( les sensibles fidèles
-املستهلكون املتأثرون دون والء ).( les sensibles infidèles
-املستهلكون املتأثرون حصريا بالرتويج ) les exclusifs promotionوهي فئة من املستهلكني
تعتمد على الرتويج بشكل حصري الختاذ قرار الشراء.
يرجع االختالف بني املستهلكني فيما خيص االستجابة لألنشطة الرتوجيية إىل التداخل بني املؤثراتاالقتصادية،االجتماعية
والنفسية على سلوك املستهلك
-1سعيد هناء عبد احلميد :اإلعالن والرتويج ،مركز القاهرة للتعليم املفتوح ،القاهرة 2003،ص9
- 2بلحيمر إبراهيم ،املزيج التسويقي من منظور التطبيقات التجارية اإلسالمية ،أطروحة دكتوراه ،جامعة اجلزائر،5002ص 555
3
- Pierre Desmet,Promotion des ventes, edition Dunod,Paris 2002, p183.
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
-1زكريا أمحد عزام ،عبد الباسط حسونة ،مصطفى سعيد الشيخ ،مبادئ التسويق بني النظرية والتطبيق ،الطبعة السادسة ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان
، 5062،ص 343
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
اتصالية تتمثل يف املعلومات اليت يتضمنها الغالف العالمة...اخل ،واليت من خالهلا يتمكن املستهلك من التعرف على
املنتج ومكوناته ،كما يعرب السعر عن قيمة املنتج وجودته ،أما التوزيع فهو الوسيلة املعتمد عليها إليصال السلعة إىل
املستهلك.
-1عناصر المزيج الترويجي مزيج االتصاالت التسويقية المتكاملة
يشري املزيج الرتوجيي إىل ذلك اخلليط من األدوات الرتوجيية اليت تستخدمه املنظمات يف اتصاالهتا لتحقيق أهدافها
التسويقية ،و يتمثل يف اإلعالن ،البيع الشخصي تنشيط املبيعات ،العالقات العامة و النشر ،التسويقي املباشر ،التسويق
1
باالنرتنت و الفوري.
أ -اإلعالن
يلعب اإلعالن دورا هاما يف تعريف املستهلك باملنتجات اجلديدة واستخدامات جديدة للمنتجات القدمية .وهو بذلك
يعود املستهلك على إختاذ قرار الشراء ،لكن قد يتعدى {غالبا} اإلعالن حدوده فريكز على الدوافع العاطفية للفرد
ليجعل منها أساسا للشراء ،كما قد يعتمد على تضليل املستهلك و التغرير به حبيث يغايل يف إظهار االختالفات بني
املنتجات املتماثلة و اليت هلا نفس اجلودة كما يستخدم اإلعالن للشهادة املزيفة ،كأن يروج شخص ملنتج مثل {رحلة
سياحية }على أساس أنه جرهبا وثبت أهنا جيدة وهو باألصل مل يستعملها .
يركز اإلعالن على منتج املوضة كذلك من أجل زيادة الطلب على املنتجات اجلديدة وختفيض الطلب على املنتجات
احلالية مع العلم أن املنتجات تؤدي نفس اخلدمة أو اإلشباع للمستهلك وميكن أن تكون القدمية أفضل.
فاجلمعية األمريكية للتسويق تعرفه أنه" اجلهود غري الشخصية ،مدفوعة األجر اليت تبذل لرتويج السلع واخلدمات
2
واألفكار بواسطة جهة حمددة"
ومن خالل التعريفني السابقني ميكن القول أن اإلعالن هو:
-وسيلة اتصال غري شخصية ومدفوعة األجر.
-وسيلة اتصال مجاهرية موجهة إىل عدد كبري من املستهلكني.
-اإلعالن يتضمن معلومات حول مزايا املنتج واستعماالته كما يتضمن خمتلف أساليب التأثري واإلقناع قصد توجيه
سلوك املستهلك.
أ :2-متطلبات اإلعالن الجيد
3
يتوقف جناح اإلعالن الناجح على توافر عدة شروط أمهها:
التصميم السليم للحمالت االشهارية من ناحية التكوين والنوع واحلجم والتوقيت .
- 1شريف أمحد شريف العاصي ،الرتويج و العالقات العامة ،مدخل االتصاالت التسويقية املتكاملة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية 2006 ،ص23
-2الدليل العلمي للتسويق ،مكتبة رجل األعمال ،الشركة العربية لإلعالم العلمي ،مصر ،6993 ،ص 621
- 3امحد عادل راشد ،اإلعالن ،دار النهضة العربية ،بريوت ، 6916 ،ص ص65-9
78
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
اختيار وسيلة اإلشهار املالئمة بناء على توفر الدراسات عن وسائل النشر املتاحة
التصميم و اإلخراج اجليد لإلشهار .
توفر املختصني يف جماالت اإلشهار املختلفة ،واإلمام الكايف باألصول و القواعد النفسية يف اإلشهار و األصول
التسويقية و الرتوجيية وأخريا الفنية يف اإلشهار .
وجوب احلقيقة يف الرسالة االشهارية وان ال تكون خمالفة للواقع سواء كان األمر يتعلق حبقيقة املنتج أو حقيقة املؤسسة
ذاهتا .
أن يراعى يف اإلشهار حتقيق املصلحة االقتصادية للمنتج واملستهلك واجملتمع.
قيام اإلشهار على األسس و املبادئ العلمية ،فاإلشهار أصبح علما جبانب كونه فنا ،فاإلشهار اجليد حيتاج إىل
اإلدارة العلمية أي حيتاج إىل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
ب -البيع الشخصي
يلعب رجال البيع دورا مهما يف التأثري على سلوك املستهلك سواء كانوا خارج احملل كما هو يف التوزيع املباشر ،أو
1
داخله ،وهناك بعض اخلصائص اليت جيب أن تتوافر يف رجال البيع حىت يتمكنوا من التأثري على املستهلكني هي:
-الكفاءة :وذلك باإلملام باجلوانب الفنية للمنتج املراد بيعه ،إلعالم املستهلك خبصائصه ومزاياه وكيفية استعماله.
-الكياسة :على رجال البيع أن يتمتعوا حبسن اخللق واللباقة الالزمة إلقناع املستهلك.
-أن يتمتع رجل البيع على مهارات سلوكية متنوعة ،مثل مهارات التحدث ،واإلنصات واإلقناع والتفاوض ،حىت يتمكن
من التفاعل مع املستهلك والتأثري عليه.
ويقوم فن العرض بدراسة واستغالل املتغريات الداخلية للمحل لتقدمي املنتجات بشكل أمثل وبالتايل زيادة مبيعاهتا
ميكن لرجل البيع التأثري يف مجيع سلوكيات املستهلك من خالل عملية البيع ،ويعترب رجل البيع من عناصر احللقة
2
التسويقية اليت قد تؤثر يف سلوك هذا املستهلك يف إحدى احللقات التالية :
-طبيعة العملية البيعية :يعترب رجال البيع أقرب مندويب التسويق للمستهلك ،ويقومون بعملية املبادلة الثنائية (العملية
التجارية )مابني املستهلكني ورجال التسويق ،كما يقومون بتزويد املستهلك بفوائد ومزايا املنتجات املعروضة ،وعادة
مايشمل البيع الشخصي التأثري و اإلقناع معا وهو ما يساعد املستهلك على اختاذ قرار الشراء املناسب .
-تحليل التفاعل بين المستهلك ورجل لبيع :ويكون هذا التفاعل إجيابيا و أكثر حيوية نتيجة التفاهم وتقبل كل
طرف منهم لآلخر ،
-قوة رجال البيع في العملية البيعية :وتكمن يف ثالث مراحل هي:
-1مصطفى حممود أبو بكر ،إدارة التسويق يف املنشآت املعاصرة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،5004 ،ص .534
-2إياد عبد الفتاح النسور ،مبارك بن فهيد القحطاين ،سلوك املستهلك {املؤثرات اإلجتماعية والثقافية والنفسية والرتبوية} ،الطبعة الثانية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،
عمان ،5064 ،ص ص 629 ،ـ ـ ـ616
78
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
-مرحلة التوجه :ويف هذه املرحلة البد على رجال البيع من التعرف على اهتمامات املستهلكني و إعالمهم مبكان
عرض املنتج.
-مرحلة التقييم :ويتم فيها تقييم املنتجات وبدائلها من قبل املستهلكني.
-مرحلة االستهالك (السلوك) :ويف هذه املرحلة يقوم املستهلك بشراء املنتج أو االمتناع عنه
يقوم رجال التسويق مبراقبة رجال البيع ،حيث تعتمد أي شركة صناعية او جتارية على املوزعني أو على جتار اجلملة و
التجزئة يف إيصال املنتجات إىل املستهلكني ،ويقوم رجال البيع مبراقبة الشركة مباشرة ،يف حني أن رجال البيع أو جتار
اجلملة و التجزئة الذين ليس لديهم أي ارتباط مباشر مع رجال التسويق ،وتتم مراقبتهم بالسعي إىل إمتام صفقات البيع
واحلرص على تطبيق وحفظ صورة املؤسسة ،إال أنه يف هذه احلالة ال يكون رجال البيع يف متاجر التجزئة أو اجلملة حتت
السيطرة الكاملة لرجال التسويق ،
ويف احلقيقة فإن رجل املبيعات يكون مستعدا إلمتام العملية البيعية اليت ميثل طرفا فيها إألى جانب املستهلك ألنه أكثر
إملاما باملنتج على خالف املستهلك ،وعموما يوضح النموذج خطوات البيع على النحو التايل :
-مرحلة تكوين االنطباع:ويتم يف هذه املرحلة مجع املعلومات عن املستهلك ورغباته من قبل رجال البيع
-مرحلة بناء اإلسرتاجتيات :وتتكون من :
مرحلة إيصال الرسالة اإلعالنية :وتتم عن طريق احلمالت اإلعالنية ،وتشكل العروض يف احملالت جزءا منها.
مرحلة التقييم :وختص تقييم استجابة املستهلك للرسالة اإلعالنية ،وكذلك إنطباع رجال البيع.
-مرحلة اضبط:وتشمل حالتني مها اقتناع املستهلك باملنتج وبالتايل جناح العملية البيعية ،واألخرى ضبط اخلطوات
السابقة المتام عملية البيع ،بواسطة املعلومات اليت مت مجعها عن املستهلك و من مث تطوير اسرتاجتية أفضل يف عملية
االتصال والعرض على املستهلك .
عموما تكمن وظيفة رجال لبيع يف إيصال املنتج للمستهلك وإقناعه هبا ،وغالبا ماحيذث التصادم بينهما ،إذ يعتمد
رجال البيع على درجة اخلربة يف جمال البيع ،ويعمد املستهلك إىل مجع خمتلف املعلومات املتعلقة باملنتج كالسعر ،
والسوق ،واخلصائص وعندها يظهر هلم الفروقات.
1
ب *5 -البيع كعنصر من خدمة الزبائن :
إن العديد من الناس لديهم صورة سلبية عن البيع ورجال البيع ،إال أن أفضل وأجنح رجال البيع هم الذين يركزون
على العمالء و يصغون إىل الزبون لكي يفهموا ما هي حاجات ورغبات الزبون ؛ فيقومون باقرتاح منتج حمدد يليب
حاجات ورغبات الزبون؛ كما يقومون باإلجابة عن تساؤالت الزبائن ملساعدتهم يف فهم املنتج الذي يقومون بشرائه؛
كما يقومون بتسهيل عملية شراء واستخدام املنتج؛ فعندما يقوم رجال البيع بذلك فإن البيع يعترب كعنصر من خدمة
1
- Pezzullo Mary, Marketing for Bankers, (4th ed.). Washington, American Banker Association, 1995, P 214
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
الزبائن .إن تركيز رجال املبيعات على بيع املنتج فقط دون النظر إىل حاجات ورغبات الزبائن هو الذي يعطي صورة
سلبية عن البيع; ومن مث فشل املنتَج ودخوله مرحلة التدهور.
ت:-تأثير تنشيط المبيعات :
متثل تنشيط املبيعات جمموعة متنوعة من األدوات احملفزة معظمها قصرية األمد و هي املصممة لتحفيز شراء أسرع
للمنتجات أو اخلدمات من املستهلكني والتجار من هذا التعريف جند بأن تنشيط املبيعات يعرض حوافز للشراء وذلك
من خالل تقدميها إضافة إىل قيمة السلعة لذلك فإن تنشيط املبيعات ميثل كل شيء مادي أو معنوي مضاف إىل قيمة
املنتج و الذي يقود إىل حتفيز األفراد أىل اختاذ قرار شراء ،وأن أدوات هذا النشاط هي:الكوبونات،العروض اخلاصة
،الضمانات،خصومات األسعار،اهلدايا اجملانية ،العينات،املسابقات وأوراق اليانصيب،
حيث تعرف على أهنا" أسلوب تروجيي ينطوي على حماولة استمالة مباشرة حتمل يف ثناياها قيمة أو حافز للعملية البيعية،
1
سواء على مستوى مندويب البيع ،أو املوزعني أو حىت املستهلكني النهائيني وبشكل يؤدي يف النهاية إىل بيع فوري"
ت :2-أهدافها
2
تتمثل أهداف تنشيط املبيعات فيما يلي:
. -زيادة معدل االستهالك لألصناف احلالية؛
. -استمالة السلوك الشرائي حنو املنتجات اجلديدة؛
. -زيادة الطلب على املنتجات يف حالة اخنفاض املبيعات و زيادة املخزون عما جيب ان يكون عليه وعند الرغبة يف
معاجلة مومسية املبيعات و حتقيق االستقرار يف مبيعات الشركة؛
. -تعزيز االعالن وغريه من اجلهود التسويقية
وميكن وبصفة عامة توضيح األهداف اليت تسعى إليها برامج الرتقية فيما يلي:
أهداف متعلق ــة بالمبيع ـ ـ ــات:
حيث هتـدف الرتقية إىل كل ما يرفع من مبيعات املؤسسـة ،باستخدام طرق خمتلفـةو ذلك لتحقيق:
زيادة حجم املبيعات يف األجل القصري .
مواجهة املنافسة يف السوق.
الدخول إىل منا فد توزيع جديدة.
زيادة احلصة السوقية للشركة يف األجل القصري.
أهداف متعلق ــة بالمســتهلكــين :
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
حيث تعمـل الرتقية على تقوية استعـمال املنتجات موضوع الرتقـية و ذلك قصد:
جذب مستهلكني جدد وحتويل مستهلكي املؤسسات املنافسة إىل منتجات املؤسسة.
مكافأة املستهلكني األوفياء على الشراء ،و تشجيعهم على إعادة ومواصلة الشراء.
التشجيع على الشراء يف غري مواسم االستهالك.
حث املستهلك على جتربة السلعة اجلديدة.
يادة عدد الوحدات املقتناة من املستهلك.
/األهداف الموجهة لرجـال البي ــع (قـوى البيــع):
و هي خمتـلف نشاطات الرتقية املوجهـة لرتقية أداء رجال البيـع و ترمي إىل :
زيادة دافــعية واهتمــام رجـال البيع لتصريف أكرب كمية ممكنة من منتجــات املنظــمة.
تـنميــة والء رجــال البيــع.
حــث رجــال البيــع على زيادة مبيعــاهتا لالستفــادة من نظام احلوافز املطبقة.
وعرفتها جملة العالقات العامة األمريكية على أهنا " الوظيفة اإلدارية اليت تقيم اجتاهات اجلماهري وحتدد السياسات
واإلجراءات اخلاصة الواجب إتباعها يف ضوء مصاحل مجاهري املنظمة واحلصول على تعاطفهم وتأييدهم وقبوهلم للمنظمة
1
ومنتجاهتا وسياساهتا "
وعرفت أيضا على أهنا " نشاط إداري يقوم على تقييم مواقف اجلمهور وحتليل سلوكه وربط سياسات املنشاة و أجزائها
2
مبصلحة اجلمهور ( الصاحل العام ) وتنفيذ برنامج عمل( واتصال ) لكسب مفهوم اجلمهور للمنشاة وقبوله هبا ".
و احلا صل أن العالقات العامة متثل الوسيلة االتصالية األكثر جناعة يف حتسني مسعة املنظمة وتكوين صورة اجيابية
وصادقة عنها.
للصورة الذهنية ،ودور العالقات العامة يف تكوينها وحتسينها واحملافظة عليها يف اآليت:
:مفهوم الصورة الذهنية
لقد ظهر مصطلح الصورة الذهنية إىل الوجود سنة 1908على يد العامل جراهام دالس والذي أشار يف كتابه الطبيعة
البشرية والسياسية إال أن الناخبني يف حاجة إىل تكوين شيء مبسط ودائم ومنظم عند الثقة يف مرشح ما ،ومل يستخدم
هذا املصطلح يف املنظمات االقتصادية إال مع بداية النصف الثاين من القرن . 20
وهلذا املصطلح عدة تعاريف نذكر منها مايلي:
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
"هي الصورة العقالنية اليت تتكون يف أذهان الناس عن املنظمات ،وقد تتكون هذه الصورة من،التجربة املباشرة أو غري
املباشرة ،وقد تكون عقلية أو غري رشيدة ،وقد تعتمد على األدلة والوثائق أو على اإلشاعات واألقوال غري املوثقة ولكنها
يف األخري متثل واقعا صادقا بالنسبة .ملن حيملوهنا يف رؤوسهم" "1
وميكن القول أن الصورة الذهنية ،هي "حمصلة جمموع االستحضارات الذهنية املتعلقة مبنظمة ،عالمة جتارية ،منتج أو
فكرة "
وقد تكون الصورة الذهنية صادقة أو كاذبة ،كما انه يتم استحضارها عند تعرض الفرد للمنبهات الداخلية واخلارجية.
ومنه نستنتج أن الصورة الذهنية عبارة عن جمموعة من اإلدراكات واالنطباعات اليت يكوهنا األفراد عن شيء ما ،ويتم
استحضار هذه اإلدراكات املخزنة نتيجة التعرض جملموعة من املؤثرات ،وقد تكون هذه الصورة عقلية أو غري رشيدة،
صادقة أو زائفة وختتلف من شخص ألخر.
ومنه فان مراحل تكوين الصورة تتمثل يف اإلدراك ،التخزين مث االستحضار عند حدوث أي تنبيه وقد أوضح Barrere
2
و Delageو Hirogoyerالوظائف التسويقية للصورة يف النقاط التالية :
تساهم صورة املنظمة ،العالمة واملنتج يف مساعدة املستهلك على معاجلة املعلومات اليت يستقبلها ،إذ يقوم املستهلك
بتعميم التقييم االجيايب جلميع منتجات املنظمة وعالماهتا· التجارية.
الصورة تساعد على متيز منتجات املنظمة عن املنتجات الشبيهة والبديلة املنافسة.
توفر الصورة األسباب الضرورية للشراء ،فالصورة تبىن على أساس اخلصائص الوظيفية والرمزية للمنتج ،ومتثل هذه
العوامل األسباب الرئيسية للشراء ،وهذا حسب حاجة املستهلك· والظروف األخرى املرتبطة بالشراء( التعرض ملنبه
داخلي ،أو خارجي ،القدرة الشرائية...اخل.
ختلق ميوالت اجيابية اجتاه منتجات املنظمة ،وقد تؤدي إىل اختاذ قرار الشراء.
ختلق ميوالت اجيابية اجتاه العالمة :يؤدي االعتماد على سياسة العالقات العامة كسياسة· مكملة للسياسة التسويقية،
واالعتماد على الشخصيات الرياضية والفنية وغريها يف مرافقة الصفحات االشهارية ،إىل كثري من االستحسان لدى
الفئات املستهدفة ،وإىل تطوير شعور اجيايب حنو العالمة ،ورمبا يؤدي إىل التغاضي عن النقائص املوجودة باملنظمة
ومبنتجاهتا.
-1عجوة علي ،العالقات العامة والصورة الذهنية ،عامل الكتاب ،القاهرة 1983،ص 1
-2وهاب حممد :تقييم صورة املؤسسة وأثرها على سلوك املستهلك ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل درجة املاجستري يف العلوم االقتصادية ،فرع التسيري ،كلية العلوم
االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر،5001/5002 ،ص ص . 33- 31 ،نقال عن:
* Barrere C, Delage -S, Hirogoyer- S : Le capital de marque, MSE, 2002/2003, P14.
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
وتساهم الصورة الناجتة عن خمتلف أساليب العالقات العامة يف تنفيذ هذه الوظائف وزيادة فعاليتها .واجلدير الذكر أنه
باإلضافة إىل هذه العناصر ،هناك تقنيات أخرى تستخدم يف االتصال الرتوجيي ،و نذكر منها التسويق املباشر،التسويق
احلدثي ،األنرتنت و النشر وسنتعرض إليها كما يلي:
التسويق المباشر
يعد التسويق املباشر شكل متخصص يف التسويق يهدف إىل بناء عالقة بني البائع واملشرتي واحلفاظ عليها و ميكن
تعريفه أيضا على أنه" وسيلة اتصال شخصية و مباشرة بني املؤسسة وزبائنها احلاليني واحملتملني" ، 1ويتميز هذا التسويق
بغياب الوسيط بني املؤسسة والزبون و بتوجهه إىل شخص حمدد تصاغ له الرسالة مبا يتفق وحاجاته ،و يتم باستعمال
وسائل كاهلاتف ،التلفزة ،الربيد ،البيع عن طريق الطرود ،الكتالوجات،الفاكس،الرسائل القصرية...
ويتطلب جناح التسويق املباشر توفر املؤسسة على قاعدة بيانات تتضمن مجيع املعلومات الضرورية عن املستهلك ،
وميكنها إجراء حبوث للحصول على هذه املعلومات ،فقاعدة البيانات تعمل على حتسني كفاءة وفعالية االتصال وتساهم
يف رحبية مقدم اخلدمة .وبالتايل فالتسويق املباشر هو حماولة تعزيز العالقة بني املؤسسة اخلدمية واملستهلك واعتنائها به و
تقوية العالقة بني الطرفني.
التسويق الحدثي والرعاية اإلعالمية:
يعرف التسويق احلدثي على أنه االشرتاك يف حدث معني هبدف جلب انتباه اجلمهور للمؤسسة.وميكن أن يكون هذا
احلدث حمليا مباراة كرة قدم وطنية مثال)،أو دوليا( بطولة كأس العامل لكرة القدم).وتتنوع هذه األحداث من ثقافية إىل
2
رياضية .
أما الرعاية فتتمثل يف إنشاء أو دعم كيان مستقل عن املؤسسة من الناحية اإلعالمية يف سبيل حتقيق األهداف الرتوجيية
هلذه املؤسسة.وقد يكون هذا الكيان حدثا معينا ،نشاطا ،مجعية.جمموعة أشخاص أو شخص يعرض عرب حصة
تلفزيونية.كما ميكن أن تكون الرعاية حلدث منظم أو مشروع مستدمي و تتم إما عن طريق التوعية الثقافية أو التمويل.
وبالرغم من إجيابيات هذا النوع من الرتويج إال أن له بعض العيوب،إذ يكون من الصعب التنبؤ بنجاح احلدث الذي يتم
التسويق عربه أو ضمان سريه احلسن.كما أن عالمة املؤسسة ميكن أن تظهر عرضيا حبيث ال يالحظها اجلمهور،أو أن
تأثري احلدث على املشاهدين جيعلهم ال يدركون وجودها أصال.وأخريا فإن بعض الزبائن ال يؤيدون هذا الطابع التجاري
لألحداث.
1
:- Laurent Maruani , LE MARKETING DE A à z, Top edition,Paris,1991, P 172 .
2
-philip kotler,keven killer,delphin manceau ,bernard dubois, MARKETING MANAGEMENT,pearson education
France,13 eme edition,France,2009, p 701
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
اإلنترنيت:
وهي تقنية متطورة يف االتصال وتوزيع اخلدمات،وهي طريقة اتصال ذات اجتاهني.وهذه الطريقة تعد وسيلة مهمة يف
التسويق .فالعديد من مقدمي اخلدمات يعلنوا عن خدماهتم على شبكة اإلنرتنت العاملية إلخبار العمالء احلاليني
1
واملتوقعني عن عروضهم مما أدى إىل االستغناء عن دور الوسيط يف بعض اخلدمات .
و لنا أن نتصور مدى تأثري صفحة إشهارية عرب اإلنرتنت على العديد من األشخاص الذين يطلعون عليها يوميا عرب
مواقع خمتلفة على الشبكة.
و قد أثبتت هذه التقنية فعاليتها يف توفري معلومات بطريقة منتظمة و أكثر تفصيال و يف كل األوقات حول املؤسسة و
خدماهتا .وبالرغم من أمهية هذه التقنية يف االتصال إال استخدامها يبقى حمدودا خاصة يف الدول األقل تطورا،وهي
تعترب مكلفة بالنسبة لبعض األشخاص،ضف إىل ذلك أن استخدامها يبقى مقتصرا على الفئة اليت جتيد استعمال
احلاسوب وطرق البحث عن املعلومات من خالله.
النشر :يعرف النشر على أنه عملية استمالة غري شخصية للطلب على منتج أو منظمة ما وذلكمن خالل تقدمي بعض
األخبار التجارية يف وسائل منشورة ،أو عن طريق اإلذاعة أو التلفزيون أو املسرح.
ويعرف النشر أيضا بأنه"عرض املعلومات بشكل أخبار ال يسدد عنه أجر وال خيضع لرقابة املنظمة بالرغم من كونه
تصريح مكتوب من قبلها.وحتاول حمالت النشر مجع األخبار وتروجيها حول منتوج مادي أو خدمة أو منظمة أو شخص
أو مكان أو فكرة.وتصاغ الرسالة املنشورة بشكل مقنع نظرا لوجود حدث ينطلق منه ويعرض بشكل حمايد وغري متحيز
عرب وسيلة معينة.
وعلى املنظمة اخلدمية عند قيامها بالنشر حتديد أهدافها من النشر والبحث عن فكرة للنشر حتقق التأثري املطلوب مث
ختطيط النشر حىت ميكن أن يعطي أثرا فعاال .فالنشر إذا له دور بارز يف الرتويج للمنظمة اخلدمية.وقد ال تستخدم يف
النشر الوسائل املعروفة كاإلذاعة و التلفاز دائما،وإمنا بوسائل أخرى كاألشرطة السينمائية واحملاضرات.فالنشر هو األخبار
واملواد اإلعالمية اليت تنشر أو تعرض أو تذاع يف صورة إعالمية ذات خصائص غري جتارية فهو إذا عملية اتصال غري
مباشرة وغري شخصية..
واحلاصل أن التحكم اجليد يف عناصر املزيج التسويقي اإلضافية الثالثة املذكورة أعاله يعد من الدعائم األساسية
إلسرتاتيجية تقدمي اخلدمات ،واهلدف من دراسة وحتليل مزيج التسويق اخلدمي مبكوناته السبع هو تبيان مدى التكاملة
واالنسجام بني اإلسرتاتيجية التسويقية للمؤسسة ،كما يت م تقدمي هذا املزيج للزبائن بطريقة جتعل منه مزجيا جذابا
لقطاع مهم يف اإلقتصاد.
72
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
77
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
888
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
العنصر البشري ا ولعنصر البشري يتعلق باألفراد العاملني باملؤسسة اخلدماتية والذي حيتكون بشكل مباشر أو غري
مباشرمع العمالء ،حيث يتوجب على اإلدارة القيام بتنمية مهارات العاملني عن طريق التكوين املستمر فيما خيص
1
استعمال التسهيالت املادية أو فيما خيص اجلوانب املتعلقة مبعامالت العمالء وكيفية استقباهلم .
إن مقدمي اخلدمات يلعبون أمهية بالغة يف تسويق اخلدمات إذ يؤدي مقدم اخلدمة دورا مهما يف إقناع ال زبائن على
اعتبار أنه ميثل حلقة الوصل بني املؤسسة والزبائن ،كوما أن له تأثري بالغ على تقبل الزبائن للخدمة .تزداد أمهية األفراد
يف تقدمي اخلدمات لكوهنا تتميز بعدم امللموسية ،األمر الذي حيتاج جهودا إضافية لزيادة إقناع الزبائن بأمهية وطبيعة
اخلدمات املقدمة.
فالزبائن حيكمون على مستوى جودة اخلدمات من خالل الكفاية والفاعلية يف أثناء حصوهلم على اخلدمة،
ولذلك فإن املؤسسات مطالبة بالعمل على تدريب األفراد وتطويرهم لرفع درجة فاعليتهم ،فاألفراد هم مصدر التميز يف
اإلنتاج .فإ ن تدريب املوظفني يقدم فوائد مجة للمؤسسة أمهها:
تقليل معدل الغياب ودوران العمل.
- ختفيف أعباء اإلشراف وحتسني اإلتصاالت.
- زيادة اإلنتاجية وحتسني جودة اخلدمات.
توفري اإلحساس بالرضا ورفع احلالة املعنوية للموظفني.
وقد أشار بعض الكتاب إىل أن النقطة اهلامة ملنظمات اخلدمات اليت هتدف إىل التمييز واإل رتقاء مبستوى اجلودة هي
االستثمار يف تنمية مهارات العاملني وضرورة الرتكيز على النقاط التالية عند تدريب موظفي املؤسسات اخلدمية: 2
-أمهية جودة اخلدمات يف تنمية القدرات التنافسية.
-الربط بني أمهية مسعة املؤسسة اخلدمية والعاملني معا.
-الربط بني أهداف املؤسسة اخلدمية وبني برامج تدريب العاملني.
سابعا :عملية تقديم الخدمة:
إن الكيفية أو األسلوب الذي يتم من خالله تقدمي اخلدمة يعد حامسا بالنسبة ملقدم اخلدمة واملستفيد منها ،وتضم
عملية تقدمي اخلدمة أشياء يف غاية األمهية مثل السياسات واإلجراءات املتبعة من قبل مقدم اخلدمة لضمان تقدمي اخلدمة
إىل املستفيد ،إضافة إىل حرية التصرف ( كالصالحيات مثال ) ،وكيفية توجيه املستفيدين ومعاملتهم وأساليب تسويق
العالقة معهم ،وكذا أساليب حتفيزهم على املشاركة الفاعلة يف عملية إنتاج اخلدمة أو تقدميه.
وتعد عملية تقدمي اخلدمة للزبون عنصرا أساسيا من عناصر املزيج التسويقي للخدمة وتشتمل على كافة اإلجراءات
- - 1عبد القادر ب راينيس ،التسويق يف مؤسسات اخلدمات العمومية – دراسة على قطاع الربيد و اإتصاالت يف اجلزائر ،مذكرة دكتوراه يف العلوم اإلقتصادية ،
جامعة اجلزائر ،السنة ،اجلامعية،5001،ص303
-2املرجع نفسه،ص 360
888
المحور الخامس :المزيج التسويقي للخدمات محاضرات في تسويق الخدمات
اليت تضمن تقدمي اخلدمة للزبائن بصورة فعالة وتعرف العملية بأهنا :الكيفية اليت يتم من خالهلا تقدمي اخلدمة للزبائن.
إذ متثل العمليات كل األساليب اليت يتم هبا الوصول إىل املواصفات واخلصائص اليت يرغبها العمالء فياخلدمة ،وهذه
العمليات أيضا هلا جودهتا اليت قد ترضي العميل أو ال ترضيه ،ويبدو واضحا إذ أنه ال يقتنع العميل مبستوى جودة اخلدمة
اليت يتلقاها يف النهاية ،بل جيب أن يقتنع كذلك باألسلوب الذي أديت به هذه اخلدمة ،وعليه جيب على اإلدارة أن
تأخذ يف االعتبار رأي العميل يف حتديد العملياتاخلاصة بأداء كل اخلدمة. 1
إن إدراك إدارة املؤسسة ألمهية العمليات يضيف للمؤسسة ميزة تنافسية ملا تنطوي عليه العمليات منسرعة يف تنفيذ
وإيفاء اخلدمة ،كذلك توفري وقت العميل واملؤسسة على حد سواء .حيث أشار بعض الباحثني إىل حتمية قيام اإلدارة
باستخدام كافة الطرق اليت تؤدي إىل تقليص دورة العمليات الطويلة سواءا املتعلقة بتبسيط اإلجراءات أو تقليص عدد
اخلطوات وختفيض وقت إنتقال العمل من إدارة إىل أخرى وحماولة القيام بالعمليات بصورة متوازنة بدال من العمليات
املتتابعة .إن عاملي السرعة والوقت يعتربان األهم يف تقدمي اخلدمات الداعمة يف عصر السرعة.
-2أهمية العمليات:
:إن تصميم وإدارة العمليات واإلجراءات يف املنظمة يساعد يف: 2
أ -حتقيق جودة اخلدمة املقدمة بتقليل وقت انتظار الزبون والكلفة.
ب -يولد اإلنطباع األوىل لدى املراجع ( املريض ،الزائر ) حلظة دخوله املنظمة الصحية.
ت -تقليل اإلجراءات الروتينية لدخول ومغادرة املريض للمنظمة الصحية.
ث -اإللتزام باملواعيد وفقا جلدولة خمططة للعمليات.
ح -جذب زبائن حمتملني وكسب رضا احلاليني وضمان والئهم للمنظمة.
ج -حتقيق الكفاية والفاعلية للمنظمة باعتبار التخطيط والتدقيق مع مراعاة مطابقة املعايري احملددة وعدم جتاوزها سلبا
وإجيابيا ألثرها يف اإلجتاهني.
887
قائمة المراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع
أوال :باللغة العربية
-عيسى بن شوري ،دور التسويق بالعالقات يف زيادة والء الزبون ،مذكرة ماجستري غري منشورة ،جامعة ورقلة،
اجلزائر2009،
-حامد سعيد شعبان،أثر التسويق الداخليكمدخل إلدارة املوارد البشرية على مستوى جودة اخلدمة الصحية
باملستشفيات التابعة للتأمني الصحي بالقاهرة الكربى،جملة احملاسبة و اإلدارة و التأمني،كلية التجارة،جامعة القاه
رة،العدد 2003، 60
-زكريا أمحد عزام ،عبد الباسط حسونة ،مصطفى سعيد الشيخ ،مبادئ التسويق بني النظرية والتطبيق ،الطبعة
السادسة ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان
-شريف أمحد شريف العاصي ،الرتويج و العالقات العامة ،مدخل االتصاالت التسويقية املتكاملة ،الدار
اجلامعية ،اإلسكندرية2006،
-مصطفى حممود أبو بكر ،إدارة التسويق يف املنشآت املعاصرة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية4002،
نظام موسى ،سويدان شفيق ،ابراهيم حداد ،التسويق ومفاهيم معاصرة ،دار احلامد للنشر و التوزيع ،عمان ،
4002
-هاين حامد الضمور ،طرق التوزيع ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان -األردن-،
-صالح الشناوي ،اإلدارة التسويقية احلديثة – املفهوم و اإلسرتاتيجية ،مؤسسة شباب اجلامعة ،اإلسكندرية،
2002
-هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان – األردن.
-أمحد شاكر العسكري " ،التسويق مدخل إسرتاتيجي " ،دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان. 2000 ،
-مصطفى حممود أبو بكر " ،فن و مهارات التسويق و البيع يف شركات متخصصة " ،الدار اجلامعية ،
اإلسكندرية . 2005،
-فريد كورتل ،تسويق اخلدمات ،دار كنوز املعرفة ،األردن، 2009 ،
-حممد صاحل املؤذن " مبادئ التسويق " .دار الثقافة للنشر و التوزيع ،الطبعة األوىل ،اإلصدار الثالث ،عمان،
.2008
-هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،الطبعة الثالثة ،دار وائل ،األردن2005 .،
-حممود جاسم الصميدعي ،تسويق اخلدمات ،دار امليسرة ،األردن2010،
-حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،سلوك الزبون ،الطبعة األوىل ،دار املناهج ،األردن2007،
-محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،تسويق اخلدمات :مدخل إسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،دار
104
قائمة المراجع
اليازوري ،األردن2009،
-خالد مقابلة ،التسويق الفندقي ،الطبعة األوىل ،دار وائل ،األردن2011 .،
-حممد علي شهيب،مدحت مصطفى راغب،العالقات اإلنسانية -مدخل السلوك الشركة العربية للنشر و
التوزيع،القاهرة
-فاديا كبا ،نسرين الطران ،املنتج اخلدمي ،منشورات جامعة دمشق ،سوريا2010،
-محيد عبد النيب الطائي ،بشري عباس العالق ،إدارة عمليات اخلدمة ،الطبعة الرابعة ،دار اليازوري ،األردن،
2009
-شفيق إبراهيم حداد ،موسى نظام سويدان ،أساسيات التسويق ،دار ومكتبة احلامد ،األردن1998،
-حممد صاحل املؤذن " ،مبادئ التسويق " ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان2002 .،
حممد إبراهيم عبيدات ،أساسيات التسعري يف التسويق املعاصر :مدخل سلوكيي ،دار املسرية للنشر والتوزيع و
الطباعة ،عمان 2004،
-سعيد هناء عبد احلميد :اإلعالن والرتويج ،مركز القاهرة للتعليم املفتوح ،القاهرة 2003،
-حيه عيسى ،لعالوي عمر ،بلحيمر إبراهيم ،مبادئ التسويق،دار اخللد ونية للنشر والتوزيع،اجلزائر 2007،
-ردينة عثمان يوسف حممود جاسم الصميدعي ،التسويق املصريف :مدخل اسرتاتيجي كمي حتليلي ، ،دار
املناهج للنشر والتوزيع عمان 2001،
ثانيا :باللغة األجنبية
- Barrere C, Delage -S, Hirogoyer- S : Le capital de marque, MSE,
2002/2003
-Michel Langlois, Gérard Toquer, Marketing des services: Le défi
relationnel, gestion Morin éditeur,
Paris, 1992
-Philib Kotler, Bernard Dubois, Marketing Management, Pearson
Education, 12émé édition, Paris, 2006
- -Francoit Caby, Claude Jambart, La qualité dan les services, 2éme
édition, édition économica, Paris, 2002,.
Bateson JOHN, Berry LEONAR , Brown STEPHEN, Pierre
EIGLIER , Christian GRONROOS, Christopher LOVELOCK ,
R.P.FISK , M.J.BITNER
105
قائمة المراجع
106
قائمة المراجع
107