You are on page 1of 34

‫المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة مراكش‪-‬آلسفي‬

‫الفرع االقليمي الصويرة‬

‫من إعداد‪:‬‬
‫‪-‬فاطمة الزهراء تريفيس‬
‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫‪-‬ابتسام برا‬

‫األستاذ محمد الراشيدي‬ ‫‪-‬هدى طنطوني‬


‫‪-‬نجوى العمري‬
‫‪-‬حسناء لصفر‬
‫‪-‬أسماء سالمي‬
‫‪28‬‬
‫‪ -‬المهدي حقاوي‬
‫مقدمة‬
‫ص‪4‬‬ ‫اﻟﻤﺤﻮر ‪ I :‬ببليوغرافيا معرفية‬
‫ص‪5‬‬ ‫مفهوم الببليوغرافيا‬
‫ص‪6‬‬ ‫أهداف الببليوغرافيا‬
‫ص‪6‬‬ ‫أنواع الببليوغرافيا‬
‫ص‪7‬‬ ‫مراحل إعداد الببليوغرافيا‪/‬‬

‫ص‪8‬‬ ‫اﻟﻤﺤﻮر ‪II :‬‬

‫ص‬

‫ص‬ ‫اﻟﻤﺤﻮر ‪III :‬‬

‫ص‬

‫ص‪13‬‬

‫خاتمة‬

‫المراجع‬

‫‪28‬‬
‫مقدمة‬
‫ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎلم ‪ /‬ﰲ خمس‪//‬ينات ﺍﻟﻘﺮﻥ الماض‪//‬ي ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻻﻧﻔﺠﺎﺭ المعلوم‪//‬اتي‪ ،‬ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ‪ /‬ﻋﻦ‪ /‬ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ‪ /‬ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‪ /‬المختلفة‪ /‬ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ /،‬ﻓﺎﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ‬
‫ﺑﺴﺮﻋﺔ وتتضاعف معها أعداد المؤلفات‪ /‬بمختلف أنواعها‪ /.‬ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﻱ ﺑﺎﺣﺚ‬
‫ﻣﻦ‪ /‬ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ‪ /‬كيفما‪ /‬كان نوعها‪ /‬ﺃﻭ االطالع‪ /‬عليها‪ /‬أساسا‪ /،‬في ﺿﻮﺀ‪ /‬ﻫﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ‪ /‬ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‪ /‬بحاجة إلى‬
‫ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ تهتم بجمع ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻟﺘﻌﺮﻓﻪ‪ /‬بما‪ /‬ﻳﻨﺸﺮ ﻣﻦ‪ /‬ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ في‪ /‬المعارف‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭالمتخصصة‪ /‬حتى ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ‪ /‬ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻬﺎ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀﻫﺎ ﻭﻳﺘﻤﻜﻦ‪ /‬ﻣﻦ‪ /‬ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ‬
‫ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻳﺴﺮ‪ /،‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ‪ /‬ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ المتعددة وخدماتها‪ /‬المتنوعة‪ /‬لهذا‬
‫تبرز أهمية الببليوغرافيا لدى القراء والباحثين بمختلف تخصصاتهم ﻭﺗﻌﻤﻘﻬﺎ‪ ،‬فأهمي‪//‬ة ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﺇﺫﺍ‬
‫ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ‪ /‬أهمية‪ /‬المعلومات‪ /‬ذاتها‪ /‬ألنها‪ /‬ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ‪ /‬ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ‪ /‬ﻋﻠﻰ‪ /‬ﺍﻟﻜﻢ الهائل‪ /‬من‬
‫المعلومات ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭتحليلها ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ بها‪ ،‬وبدونها ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ المعلومات غير موثوقة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اﺤﻤﻟﻮر الاول‪:‬‬
‫ببليوغرافيا معرفية‬

‫‪28‬‬
‫مفهوم الببليوغرافيا‪6‬‬

‫كلم‪//‬ة ببليوغرافي‪//‬ة جاءت أصال من اللغ‪//‬ة اليوناني‪//‬ة‪ ،‬وهي مركب‪//‬ة من كلم‪//‬تين يون‪//‬انيتين‪:‬‬
‫‪Biblis‬أي كتاب و ‪ Graphy‬أي الرسم أو التخطيط أو الكتابة‪.‬‬
‫عرف الزبيدي هذا العلم بأنه علم تجم‪//‬ع في‪//‬ه أس‪//‬رار الكتب أو العل‪//‬وم أو الم‪//‬ؤلفين‪ ،‬كم‪//‬ا يق‪//‬وم‬
‫بحصر المعلومات والمواضيع والمسائل وترتيبها ترتيب‪//‬ا خاصا فه‪//‬و علم يهتم بدراس‪//‬ة دورة‬
‫حياة المعلوم‪//‬ات ب‪//‬دءا من مص‪//‬درها (المؤل‪//‬ف)‪ ،‬م‪//‬رورا بالقن‪//‬اة المس‪//‬تخدمة (الوع‪//‬اء) انته‪//‬اء‬
‫بالمستقبل (القارئ)‪.‬‬
‫أما فريد األنصاري فعرف هذا العلم بكونه إعداد سجل علمي لإلنتاج الفكري المكتوب‪ ،‬سواء‬
‫كان مخطوطا أو مطبوعا وهذا العمل عرفه علماء اإلسالم منذ الق‪//‬ديم واهتم‪//‬وا ب‪//‬ه في صور‬
‫مختلفة‪ ،‬وأنجزوا منه مؤلفات قيمة تحت اسم “الفهرست” أو الثبت أو البرنامج‪.‬‬
‫إذن فالببليوغرافيا ت‪//‬دل على قائم‪//‬ة كتب لمؤل‪//‬ف معين عن فكرة معين‪//‬ة أوعن أدب موض‪//‬وع‬
‫معين‪ .‬هي قائمة بالمنشورات الفكرية ومصادر المعلومات المختلفة‪ ،‬وهي تعرف الباحث بم‪//‬ا‬
‫ينشر على المس‪//‬توى المحلي واإلقليمي والع‪//‬المي‪ ،‬والمع‪//‬نى الحديث يرتكز على الوصف‪/‬‬
‫المنهجي للكتب وتاريخها وطباعتها ونشرها‪ ،‬وطبعاتها‪.‬‬

‫أهداف الببليوغرافيا‬
‫‪28‬‬
‫ته‪///‬دف الببليوغرافي‪///‬ا لرصد المعلوم‪///‬ات ﺣﻮﻝ الم‪///‬ؤﻟﻔﺎﺕ‪ ،‬ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ لها‪ /،‬وكذا‪ /‬ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ /‬ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺣﻴﺚ‪ /‬ﺗﺴﺎﻋﺪ الباحثين في‪ /‬ﺇﻋﺪﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ األكاديمية‪ /‬ﻭﺍﻟبحوث الجامعية‪ /‬ﻣﻦ‪ /‬ﺧﻼﻝ‪ /‬ﺇﺣﺎﻃﺘﻬﻢ ﺑﺄﺣﺪﺙ‪ /‬المصادر في‪ /‬مجاالت‬
‫اهتم‪////‬امهم‪ .‬وهي ﺗﺪﻋﻢ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ في ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ الموض‪////‬وعية‪ /‬و الحص‪////‬ولﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ‬
‫المؤلفات في ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ محددة ﺑﺪﻗﺔ‪ .‬كم‪//‬ا تس‪//‬اهم في ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ بخ‪//‬دمات‬
‫المعلوم‪//‬ات ﻭﺗﻨﻮﻳﻌﻬﺎ وتوف‪//‬ير ﺍﻟﻮﻗﺖ والجه‪//‬د ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕ في‬
‫مختل‪///‬ف المج‪///‬االت‪ .‬وتس‪///‬عى للتحق‪///‬ق ﻣﻦ المؤلف‪///‬ات والم‪///‬ؤلفين ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ‬
‫ﻭﺍﻟﻄﺒﻌﺎﺕ‪ .‬وأخيرا فهي تساعد ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺸﺮ في ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ بمنشوراتها وخدماتها‪.‬‬

‫أنواع الببليوغرافيا‪6‬‬

‫الببليوغرافي‪//‬ا التحليلية‪ :‬تع‪//‬ني كل دراس‪//‬ة مادي‪//‬ة تعتم‪//‬د على الفحص العلمي للكت‪//‬اب به‪//‬دف‬
‫التعرف على الحقائق المتصلة بتأليفه ونشره‪ ،‬وتوضيح العالقات النصية له إذا كانت له أكثر‬
‫من طبعة واحدة أو نسخ مختلفة في الطبعة الواحدة‪ ،‬وهي تنقسم إلى‪:‬‬
‫– ببليوغرافيا وصفية‪ :‬تتضمن تعريفا وصفيا للكتب المدرجة به وطبيعتها‪.‬‬
‫– ببليوغرافيا نقدية‪ :‬تعمل على تقسيم ونقد الكتب المدرجة بها‪.‬‬
‫الببليوغرافيا النسقية أو المنهجية‪ :‬تتخذ أشكاال عدة؛ فقد تكون ماض‪//‬ية تض‪//‬م مؤلف‪//‬ات ظه‪//‬رت‬
‫في فترة سابقة‪ ،‬أو جارية تتابع المؤلفات التي تصدر حديثا‪ ،‬أو شارحة تشرح في كلم‪//‬ات أو‬
‫سطور قليلة محتويات الكتب المسردة بها أو غير شارحة‪.‬‬
‫أما عن شكلها فقد تكون في شكل مقاالت أو أفالم أو خرائط أو مخطوطات…حسب ما تحدده‬
‫طبيعتها والهدف من إعدادها‪.‬‬
‫هناك تصنيف آخر قدمه فريد األنصاري للببليوغرافيا وهو‪:‬‬
‫المرجعية السردية‪ :‬تعتمد على سرد المؤلفات في علم أو موضوع معين بناء على مكان طبعه‬
‫وتاريخ نسخه إذا كان مخطوطا‪.‬‬
‫المرجعية الوصفية‪ :‬أكثر تفصيال من األولى‪ ،‬إذ تضيف للمعلومات الظاهرة للكتاب مض‪//‬مونا‬
‫إجماليا‪ ،‬إذ تصف القضايا التي يطرحها ومنهجية المؤلف…‬
‫المرجعية الموضوعية‪ /:‬أكثر تفصيال من سابقتها؛ فإلى جانب المعلوم‪//‬ات الم‪//‬ذكورة آنف‪//‬ا عن‬
‫الكتاب‪ ،‬يتم التركيز على فكرة معينة أو إشكال معين أو قضية جزئي‪//‬ة لخدم‪//‬ة موض‪//‬وع ت‪//‬راد‬
‫دراسته‪.‬‬
‫المرجعية النقدية (التقويمية)‪ :‬يضاف للمرجعية الوصفية تقويم إجمالي للكتاب بذكر مزاياه‬
‫ونقائصه‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مراحل إعداد الببليوغرافيا‪6‬‬
‫ﻳﺘﻢ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ عبر ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺣﻞ‪:‬‬
‫جمع المفردات‪ :‬ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ جمع ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ‬
‫المراد ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ‪.‬‬
‫ﻭﺻﻒ ﺍلمفردات‪ :‬ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭتمييزها ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺫﻛﺮﺑﻴﺎﻧﺎتها ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ‪/.‬‬
‫ﺗﺮﺗﻴﺐ المفردات‪ :‬ﺗﺮﺗﺐ المفردات ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﺒﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ في‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺮﺗﺒﺔ ترتيبا هجائيا‪.‬‬
‫خطوات إنجاز قائمة ببليوغرافية‬
‫لكي تتمكن من إنجاز قائمة المراجع المميزة‪ ،‬عليك أن تتبع الخطوات التالية‪:‬‬

‫يتم تنظيم مداخل الكتب الرئيسية عن طريق البدأ ب‪//‬ذكر المؤل‪//‬ف ثم ن‪//‬ذكر عن‪//‬وان الكت‪//‬اب بم‪//‬ا‬
‫يشمله من عناوين فرعية‪ ،‬مع االهتمام بذكر بيانات خاصة بالتأليف ب‪//‬ذكر أس‪//‬ماء الم‪//‬ؤلفين أو‬
‫أسمائهم المستعارة‪ .‬ثم ذكر بيانات النشر بما يشمله من ذكر اسم الناشر مع ذكر تاريخ النشر‪.‬‬
‫مع االشارة لعدد صفحات الكتاب مع ذكر اسم السلسلة التي ينتمي إليها الكتاب وأخيرا وجود‬
‫مالحظات تكميلية تشمل وجود ترجمات أو ملخصات‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اﺤﻤﻟﻮرالثاين ‪:‬‬
‫التارخي‬

‫محطات تاريخ المغرب بالنسبة للمستوى الخامس ابتدائي‬


‫المغرب القديم‪ :‬التأثير الحضاري المتبادل بين‬ ‫‪‬‬
‫الفينيقيين واالمازيغ‬

‫ينحدر الفينيقيون والقرطاجيون من أصل واحد‪:‬‬


‫الفينيقيون‬ ‫‪.1‬‬
‫يرجع الفينيقيون الى ساللة سامية‪ ،‬نزحوا من شبه الجزيرة العربية في االلف الثالثة ق‪.‬م واستوطنوا‪/‬‬
‫الساحل اللبناني‪ ،‬وتعاطوا الصناعة والتجارة بالدرجة األولى لقلة األراضي‪ /‬الفالحية‪ .‬وبرعوا في‬
‫استخراج الصباغ االرجواني‪ /‬األحمر من صدف بحري يدعى "‪ ‬الوركس"‪ /‬كما برعوا في صناعة الزجاج‪،‬‬
‫واتقنوا المالحة البحرية‪ ،‬وكان لهم اسطول بحري‪ /‬كبير‪ ،‬واسسوا‪ /‬مجموعة من المدن التجارية الساحلية‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫من أشهرها صيدا وصور التي يعتقد ان تجارها كانوا يرتادون السواحل المغربية‪ ،‬وتعاملوا‪ /‬مع سكانها‬
‫وأنشأوا‪ /‬فيها مستعمرات‪.‬‬

‫القرطاجيون‬ ‫‪.2‬‬
‫ينحدر القرطاجيون من مدينة صور الفينيقية واسسوا مدينة قرطاجة الواقعة قرب مدينة تونس العاصمة‬
‫الحالية مارسوا‪ /‬التجارة البحرية ووصلوا‪ /‬الى المحيط األطلنطي‪ .‬وجاب بعض بحاراتهم‪ /‬السواحل المغربية‬
‫واالفريقية (البحار حانون) واهتموا بالزراعة واقاموا‪ /‬على الشواطئ المتوسطية واألطلنطية مرافئ بحرية‬
‫من أشهرها ليكسوس في المغرب األقصى غير ان معظم تاريخ القرطاجيين تعرض الى الضياع نتيجة‬
‫التخريب الدي تعرضت له قرطاجة من طرف الرومان سنة ‪147‬ق‪.‬م‪.‬‬

‫المغرب القديم‪ :‬االحتالل الروماني والمقاومة‬ ‫‪‬‬


‫االمازيغية‬

‫الممالك االمازيغية ومقامة االحتالل الروماني للمغرب القديم‬


‫الممالك االمازيغية‬ ‫‪‬‬
‫يحيط غموض كبير بظروف نشأة هده الممالك فيما عدا بعض القرائن القليلة التي تدل على وجود أنظمة‬
‫سياسية امازيغية مند القرن التاسع قبل الميالد بعد وفاة بوخوس‪ /‬أحد ملوك االمازيغ الدي حكم الجزء مما‬
‫كان يعرف بنوميديا والدي قسمت مملكته من بعده على ابنيه بوخوس الثاني وبوغود‪ /.‬وبعد وفاة هدا‬
‫األخير ‪ 33‬ق‪.‬م حكم الرومان المملكة مباشرة وانشاوا بها مستعمرات سلموها سنة ‪ 25‬ق‪.‬م لشاب امازيغي‪/‬‬
‫يدعى "يوبا الثاني" الدي تربى في روما‪ /‬وعرف عهده ازدهارا في كل الميادين وقد خلفه ابنه "بطليموس"‪/‬‬
‫الدي اغتاله االمبراطور "كاليكوال" سنة ‪40‬م وحول مملكته الى والية رومانية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫المقاومة االمازيغية‬ ‫‪‬‬
‫حاول الرومان محو الشخصية االمازيغية وعملوا على استنزاف خيرات البالد واعتبروا الجزء الشمالي‬
‫من المغرب (أي موريطانيا‪ /‬الطنجية) بمثابة مخزن للحبوب‪.‬ةوقد واجهت الرومان مقاومة امازيغية عنيفة‬
‫مند مقتل الملك "بطيلموس"‪ /‬تزعمها "ايديمون" فيما بين ‪ 41‬و‪54‬م‪.‬‬
‫واستمرت‪ /‬هده المقاومة نتاججة الى حين زوال الحكم الروماني‪ /‬من المغرب القديم في حوالي سنة ‪ 429‬م‬
‫حين سيطر‪ /‬الوندال على شمال افريقيا وجعلوا حدا للوجود الروماني‪/.‬‬

‫‪ ‬المغرب القديم‪ :‬مظاهر من الحضارة االمازيغية‬


‫المجال الجغرافي للمغرب القديم في الفترة "المورية"‬

‫يكتنف الفترة الما قبل فينيقية في المغرب القديم والتي تعرف‪ /‬بالفترة "المورية" غموض كبير امتد من‬
‫‪ 1200‬الى ‪ 800‬ق‪.‬م يطبعه غياب شبه تام للمخلفات االركيولوجية وتنتهي‪ /‬هده الفترة التي توصف‬
‫بالغامضة بمجيء الفينيقيين والقرطاجيين‪ .‬كما ان النصوص الكالسيكية االغريقية و االتينية ال تسعف‬
‫كثيرا لمعرفة كيفية تشكل المملكة الموريية في الوقت الدي كان يطلق اسم جامع على كل الشمال االفريقي‬
‫اسم ليبيا بما فيه المغرب وقد كانت المعلومات المتوفرة حول الليبيين او الموريين سكان المغرب القديم جد‬
‫قليلة باستثناء‪ /‬بعض اإلشارات التي وردت في كتب المؤرخ اليوناني "هيرودوت" و المؤرخ الالتيني‬
‫"سترابون" الدي دكر في كتاباته بان الموريين كانوا يقطنون منطقة جغرافية موحدة على المستوى‪/‬‬
‫السياسي‪ /‬عرفت بموريطانيا التي يحدها شمااال البحر األبيض المتوسط وشرقا نهر الملوية و غربا المحيط‬
‫االطلتطي‪ /‬بينما تظل حدودها الجنوبية غير محددة بالضبط و قد دهبت اغلب الدراسات الى ان حدها‬
‫الجنوبي‪ /‬يقع في جبال االطلس‪.‬‬

‫مظاهر من حضارة المغرب القديم في الفترة" المورية"‬

‫‪ ‬المظهر االقتصادي‪ :‬تعامل السكان األولون في المغرب القديم مع المستعمرات الفينيقية‬


‫والقرطاجية في جنوب اسبانيا؛ إذ ظلت تصدر إليها المواد التقليدية من عاج وجلود‪ /‬وبيض النعام‬
‫ومنتجات بحرية‪ ،‬مختلفة وتستورد‪ /‬المصنوعات الخزفية والبرنزية؛‬
‫‪ ‬المظهر الحضري‪ /:‬ظهرت بموريطانيا الطنجية مدن كثيرة‪ .‬وقد توفرت‪ /‬على دور للسكة مما يدل‬
‫على استقالليتها السياسية‪ ،‬وتؤكد مسكوكاتها هويتها السيا سية بما تحمله من رموز دينية‬
‫وشعارات‪ /‬اقتصادية‪ ،‬وقد زاد عدد التجمعات السكنية عن العشرين‪ ،‬بنيت أغلبها على السواحل أو‬
‫قرب األنهار التي تسهل بها المالحة؛‬
‫‪ ‬المظهر الثقافي‪ :‬كانت اللغة المستعملة نطقا وكتابة‪ ،‬هي اللغة الليبية‪ ،‬وهي أصل األمازيغية‬
‫بتفرعاتها الحالية‪ ،‬وكانت متداولة في كل الشمال اإلفريقي‪ ،‬وال يعرف شيء عن أصلها وتاريخ‬
‫نشأتها‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ،‬فإن مظاهر الحضارة هاته وغيرها‪ ،‬ليست مستقلة عن بعضها البعض‪ ،‬بل ترتبط فيما بينها‬
‫بعالقات تفاعلية متينة‪ ،‬يمكن توضيحها من خالل الخطاطة اآلتية‪:‬‬

‫خطاطة تبين التفاعالت بين مظاهر الحضارة‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫المظهر‬ ‫المظهر‬
‫السياسي‬ ‫الثقافي‬
‫المظهر‬ ‫المظهر‬
‫االقتصادي‬ ‫االجتماعي‬

‫‪ ‬المغرب‪ :‬قيام الدولة االدريسية وانتشار اإلسالم في المغرب‬

‫دولة األدارسة‬
‫تكونت دولة األدارسة بدعم من قبيلة أوربة التي وحدت بعض القبائل لتبايع المولى إدريس األول بعد‬
‫فراره من بطش العباسيين في معركة فخ سنة ‪ 786‬م‪ .‬وقد‪ 1‬بايعته لنسبه الشريف‪ 1‬ليكون أميرا عليها في‬
‫الجهاد ونشر‪ 1‬اإلسالم‪ ،‬وقد‪ 1‬كانت مدة حكمه قصيرة ‪172‬ه‪177-‬فتح خاللها ونشر‪ 1‬اإلسالم في مجموعة‬
‫من المناطق‪ 1‬المغربية) سال‪ ،‬فازاز‪ ،‬تازة‪( ...‬كما فتح تلمسان التي بنى بها مسجدا‪ ،‬فوضع بذلك اللبنة‬
‫األولى ألول دولة إسالمية في المغرب األقصى‪ ،‬وعمل ابنه المولى إدريس الثاني على استمرارها؛‪ 1‬حيث‬
‫نظم الجيش واإلدارة واتخذ فاس عاصمة له وسك عملة فضية ونحاسية مما ساهم في تنشيط الحركة‬
‫التجارية داخل إمارته ومع باقي اإلمارات األخرى المجاورة ‪ ،‬ووسع رقعة الدولة اإلدريسية التي امتدت‬
‫لتشمل معظم أراضي المغرب األقصى من طنجة شماال إلى السوس ونفيس جنوبا‪.‬‬
‫أسس المولى إدريس األول مدينة فاس سنة ‪ 172‬ه ‪ 789 /‬م وفي‪ 1‬سنة ‪ 193‬ه ‪ 809 /‬م بنى إدريس‬
‫الثاني على الضفة اليسرى لواد فاس مدينة جديدة أصبحت تعرف بعدوة القرويين‪ .‬وفي سنة ‪ 213‬ه‬
‫توفي‪ 1‬وخلفه ابنه محمد الذي عين إخوته على األقاليم‪ ،‬فكان ذلك بداية انقسام الدولة اإلدريسية وضعفها‪.‬‬
‫‪ ‬المرابطون‪ :‬توحيد البالد وامتداد الدولة‬
‫المرابطون‪ :‬محطات من تطور الدولة المرابطية‬
‫‪ o‬طورا لتأسيس‪:‬‬
‫ينتسب المرابطون إلى قبيلة صنهاجة‪ ،‬وقد‪ 1‬قامت حركتهم‪ 1‬في منتصف‪ 1‬القرن ‪ 5‬ه‪ 11 /‬م‪ ،‬على يد كل من‬
‫يحيى بن إبراهيم الكدالي زعيم قبيلة كدالة‪ ،‬وعبد هللا بن ياسين الجزولي‪ ،‬وانطلقت حركة المرابطين من‬
‫منطقة شنقيط بين قبائل كدالة ومسوفة ولمتونة ولمطة‪ ،‬وهي فروع من قبيلة صنهاجة األمازيغية التي‬
‫كانت تستوطن الصحراء‪.‬‬
‫كان يحيى بن ابراهيم مصلحا دينيا‪ ،‬الحظ بأن قومه كانوا يجهلون مبادئ اإلسالم الصحيح‪ ،‬فاستقدم‪ 1‬من‬
‫بالد سوس أثناء رجوعه من رحلة الحج‪ ،‬الفقيه عبد هللا بن ياسين‪ ،‬ليعلم صنهاجة تعاليم القر آن والسنة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ولما الحظ ضعف تجاوب أفراد هذه القبيلة مع دعوته‪ ،‬انتقل إلى جزيرة ببالد شنقيط‪ ،‬حيث أ سس رباطا‬
‫الستقبال المخلصين من أتباعه وسماهم بالمرابطين‪.‬‬
‫وانتقل عبد هللا بن ياسين‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬بدعوته من مرحلة الدعوة الدينية إلى مرحلة الدعوة الدينية السياسية‬
‫بعد عقد تحالف مع زعيم قبيلة لمتونة‪ :‬يحيى بن عمر اللمتوني‪ ،‬وهكذا بدأت عملية الجهاد في الجنوب‬
‫ضد القبائل الزنجية الوثنية المقيمة على ضفاف نهر السنغال‪ ،‬والتي ستصبح أحد حلفاء المرابطين بعد‬
‫اعتناقها اإلسالم‪ .‬ثم توجه عبد هللا بن ياسين إلى الشمال حيث تمكن من السيطرة على أهم الطرق‪1‬‬
‫التجارية الصحراوية‪ ،‬فسيطرعلى سجلماسة وأودغست وأغمات‪ ،‬ثم انتقل إلى الشمال إلى بالد تامسنا‪،‬‬
‫حيث قتل في إحدى المعارك ودفن بمنطقة كريفلة‪.‬‬
‫‪ o‬طور القوة واالزدهار‪:‬‬
‫ولما آل الحكم إلى يوسف بن تاشفين) مابين ‪ 500 / 453‬ه‪ 1106 1061 /‬م( بلغت الدولة المرابطية‬
‫أقصى‪ 1‬اتساعها ؛ حيث تمكن من توحيد‪ 1‬المغرب األقصى‪ 1‬وجزء من المغرب األوسط‪ ،‬كما ضم األندلس‬
‫إلى حكمه بعد انتصاره على المسيحيين في معركة الزالقة في األندلس 􀀶سنة ‪ 479‬ه‪ 1086 /‬م‪ .‬وتم‬
‫القضاء على ملوك الطوائف‪.‬‬
‫‪ o‬طور الضعف‪:‬‬
‫بعد وفاة يوسف‪ 1‬بن تاشفين سنة ‪ 1106‬م‪ ،‬بد أت عوامل الضعف والتفكك تظهر‪ 1‬على دولة المرابطين؛‬
‫حيث تخلى خلفا ؤه على المبادئ الدينية التي قامت عليها الحركة المرابطية‪ ،‬وقلة موارد الدولة المالية ؛‬
‫ما دفع هؤالء األمراء المرابطين إلى سن ضرائب غير شرعية‪ ،‬وهو ما أدى إلى اندالع انتفاضات‬
‫وظهور حركة معارضة لهم‪ ،‬كما تخلى فقها ؤهم عن دورهم اإلرشادي‪ 1‬واألخالقي وعن االجتهاد في‬
‫المسائل الدينية ؛ مما أتاح الفرصة للدعوة الموحدية لمهاجمة المرابطين‪ ،‬والعمل على إسقاط دولتهم‪،‬‬
‫وهو ما تحقق لها؛ حيث تمكن الموحدون من الدخول إلى مراكش عاصمة المرابطين سنة ‪ 1147‬م‬
‫جاعلين نهاية لحكم هذه األسرة ‪.‬‬

‫أهم المحطات التاريخية بالنسبة للمستوى السادس ابتدائي‬


‫المغرب في العصر القديم ‪( :‬مظاهر من الحضارة األمازيغية)‬

‫عاش األمازيغ في المغرب في العصر القديم و أ ّس سو مدنا في شمال البالد ‪ :‬طنجة و سبتة و موكادور (الصويرة ) ‪ ،‬بحيث اعتمدو‬
‫في عيشهم على زراعة األراضي و صيد الحيوانات و تربية المواشي مع الصناعة و التجارة ‪.‬‬
‫المغرب في عهد المرابطين ‪ :‬عالقات الجوار‬
‫ريط المرابطون عالقات‪ 1‬متينة بجيرانهم ‪ ،‬و كانت للمرأة مكانة خاصة في المجتمع المرابطي‪ ،‬و الذي قام بتأسيس هذه الدولة‬
‫المرابطية بالمغرب هو عبد هللا بن ياسين و حكمت‪ 1‬من طرف يوسف بن تاشفين‪.‬‬
‫المغرب في عهد الموحدين ‪:‬تميز في الهندسة المعمارية‬
‫تتجلى عظمة الدولة الموحدية في فن اإلعمار و التشييد و قد وصف المغرب في عهدها بكونه بالد الخيرات و العمائر ‪ ،‬و راجع ذلك‬
‫لالستقرار الذي مكنهم من تشييد و بناء مجموعة من المنشآت التي ال زالت تشهد على عظمتهم كمسجد‪ 1‬الكتبية بمراكش و صومعة‬
‫حسان بالرباط‪.‬‬
‫المغرب في عهد المرينيين ‪ :‬ازدهار المهن و العلوم‬

‫‪28‬‬
‫عرف العهد المريني ازدهارا كبيرا فس مجال عمارة المساجد و العلوم الشرعية بحيث كانت المساجد متقنة البناء و الزخرفة مما أدّى‬
‫إلى ظهور مهن و حرف ارتبطت بهذا النوع ‪ .‬و من بين المساجد‪ 1‬التي خلفها المرينيون مسجد ابن صالح بمراكش ‪.‬‬
‫المغرب في عهد السعديين ‪ :‬مكانة دولية‬
‫مع نهاية حكم المرينيين أدّى إلى ضعف المغرب مما عرّ ض سواحله لإلحتالل اإليبيري من طرف اسبانيا و البرتغال فبدأ السعديون‬
‫بالجهاد انطالقا من مدينة سوس ليؤسسو دولتهم في تارودانت و بدأ بعدها توطيد أركان الدولة السعدية‪.‬‬

‫المغرب في عهد العلويين ‪:‬تدعيم أسس الدولة و انفتاح المغرب على المحيط و على التعدد‬
‫بويع موالي اسماعيل بعد وفاة أخبه المولى الرشيد سنة ‪ 1664‬فعمل على مواجهة المعارضين من أفراد أسرته و أهل فاس إلى أن‬
‫وحّ د المغرب معتمداعلى تنظيم عسكري قوي‪ .‬في حين عرف المغرب في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد هللا انفتاحا على الخارج‬
‫و تمثل في عقد اتفاقات‪ 1‬تجارية مع بعض بلدان أوروبا ‪.‬‬

‫المغرب في القرن ‪ 19‬و النصف األول من القرن العشرين ‪ :‬مبادرات إصالحية و مواجهة اإلستعمار‬
‫واجه المغرب ضغوطات مبيرة خالل القرن ‪ 19‬و بداية القرن ‪ 20‬من طرف الدول األوربية خاصة إسبانيا و فرنسا ‪ ،‬و قد نتج‬
‫عن هذه الضغوطات معركة إيسلي و مؤتمر مدريد ‪ ،‬مما أدى إلى تراجع سلطة المغرب على‬
‫مواطنيه و فقده لبعض األراضي ‪.‬‬
‫و هذا أدى إلى ظهور إصالحات إدارية و فالحية ‪ ،‬صناعية و مالية لكن هذه اإلصالحات واجهت مشكالت‪ 1‬في التنفيذ و نتج عنها‬
‫تقسيم المغرب بين فرنسا و إسبانيا ‪ ،‬حيث اندلعو شرارة المقاومة و الحركة الوطنية و الفدا دامت ‪ 44‬سنة من أجل اإلستقالل و‬
‫طرد اإلستعمار‪.‬‬
‫المغرب ‪ :‬تحقيق اإلستقالل و استكمال الوحدة الترابية‬
‫من أهم مراحل هذه المرحلة ‪:‬‬
‫◇تقديم وثيقة المطالبة باإلستقالل سنة ‪1944‬‬
‫◇ثورة اىملك و الشعب‪ 1‬سنة ‪1953‬‬
‫◇استقالل المغرب سنة ‪1956‬‬
‫مراحل استكمال الوحدة الترابية للمغرب ‪:‬‬
‫‪-‬استرجاع سيدي إفني سنة‪1969‬‬
‫‪-‬المسيرة الخضراء سنة ‪1975‬‬

‫تاريخ مدينة الصويرة‬


‫من المؤكد أن مدينة الصويرة‪ 1‬كانت تسمى قديما " تاموزيكا " ثم موكادور وأخيرا الصويرة‬
‫أي اللوحة والصورة‪. 1‬وفي نظر (ف‪.‬برنار ) أن هذه الكلمة مشتقة من كلمة " سور " التي‬
‫تعني في اللغة السامية الفينيقية سور أو برج أو صخر ‪.‬وعلى هذا األساس فانه من المحتمل‬
‫جدا أن كلمة سور قد استعملت قديما في المغرب خصوصا من طرف الفينيقيين ‪.‬ومن هنا‬

‫‪28‬‬
‫يمكن االتفاق على المعادلة اللغوية والتاريخية التي تكلم عنها "جودان " بين كلمتي "‬
‫موكادور " و " سويرة " ليذكر بوجود فكرة السور والصخر والبرج في كلتيهما‬
‫ليرجع تاريخ بناء المدينة التي أقيمت في هذا الموقع الممتاز إلى عهود سحيقة وبالضبط إلى‬
‫‪.‬عهد الفينيقيين في القرن السابع قبل الميالد‬

‫أسباب تأسيس مدينة الصويرة‬


‫قرر السلطان (سيدي محمد بن عبد هللا تأسيس) مدينة الصويرة ألسباب سياسية طبيعية‬
‫‪:‬واقتصادية ( مالية تجارية ‪ 1)...‬تتلخص فيما يلي‬
‫أسباب سياسية‬
‫ميول السلطان سيدي محمد بن عبد هللا إلى الجهاد في البحر دفع به إلى تشييد موكادور‪-‬‬
‫على الساحل الجنوبي للمغرب وجعل منها قاعدة عسكرية برية وبحرية لحماية الشواطئ‬
‫المغربية الجنوبية من جهة ولمراقبة النواحي المتمردة والغير القارة ( حاحا وسوس ) من‬
‫‪ .‬جهة أخرى‬
‫أسباب طبيعية‬
‫صالحية ميناء الصويرة‪ 1‬طوال السنة بخالف الموانئ األخرى عند مصبات األنهار‪-‬‬
‫تقوية الميناء الجديد للصويرة‪ 1‬ضد عمليات القرصنة والتهريب الذي يمس بالتجارة‪-‬‬
‫أسباب اقتصادية‬
‫بتأسيس مدينة الصويرة أراد السلطان أن يجعل منها ميناء ملكيا ومركزا تجارا مغربيا‪-‬‬
‫‪.‬ومستودعا للبضائع المصدرة نحو أوروبا وأمريكا‬
‫نتائج التأسيس‬
‫لقد ترتب عن هذا االنجاز عدة نتائج أهمها‬

‫أصبحت الصويرة‪ 1‬قاعدة عسكرية تتجمع بها قوات برية وبحرية‪-‬‬


‫أصبحت المدينة مركزا رئيسيا لقناصل الدول األوروبية الذين حولوا مقراتهم من أسفي‪-‬‬
‫‪.‬اكادير‪ -‬والرباط ليستقروا بها‬
‫أصبحت الصويرة‪ 1‬ميناء حرا وذالك لتشجيع الرواج االقتصادي بها فازدادت نتيجة ذالك‬
‫‪.‬مداخيل المدينة وأصبحت بالتالي الميناء الرئيسي لصادرات وواردات المنطقة الوسطى‬
‫‪.‬بحيث أصبحت تعتبر هذه األخيرة نموذجا النفتاح المغرب‬
‫المؤرخين و الباحثين‬
‫" المؤرخ اإلغريقي هيرودوت في احد مؤلفاته "التواريخ‬
‫الباحث‪ 1‬حفيظ صادق‬

‫‪28‬‬
28
‫اﺤﻤﻟﻮرالثالث‪:‬‬
‫اجلغرافيا‬

‫الجغرافيا الطبيعية‬

‫تتميزالغاب‪//‬ة المغربي‪//‬ة بتنوعه‪//‬ا الكب‪//‬ير‪ ،‬وتق‪//‬در مس‪//‬احتها ب ‪ 12.7 %‬من مجم‪//‬وع مس‪//‬احة‬
‫البالد أي أزيد من ‪ 9‬ماليين هكتار‪ ،‬وهي موزعة بصفة أساسية في المناطق الجبلي‪//‬ة‪ .‬وتعت‪//‬بر‬
‫الغابة ثروة وطني‪//‬ة تس‪/‬اهم بفعالي‪//‬ة في تلبي‪//‬ة العدي‪//‬د من متطلب‪//‬ات الحاض‪//‬ر‪ ،‬وكس‪//‬ب رهان‪//‬ات‬
‫المستقبل‪ ،‬فهي توفر الموارد األولية الخام المستعملة في العديد من الصناعات‪ ،‬كم‪//‬ا أن ع‪//‬ددا‬
‫مهـم مـن األسر تقوم باستغالل الملك الغابوي إم‪//‬ا عن طري‪//‬ق ال‪//‬رعي أو الحرث أو الكراء‪،‬‬
‫‪28‬‬
‫وباإلضافة لذلك تساعد الغابات على تلطيف الجو وتنقية الهواء وخلق مناخ طبيعي يساهم في‬
‫تس‪//‬اقط األمط‪//‬ار والمحافظة على الترب‪//‬ة من االنج‪//‬راف‪ 1.‬مم‪//‬ا يحتم صيانتها أو اس‪//‬تثمارها‬
‫بطرق عقالنية لفائدة التوازنات االجتماعي‪//‬ة واالقتص‪//‬ادية والبيئي‪//‬ة‪ ،‬خدم‪//‬ة للتنمي‪//‬ة المس‪//‬تدامة‬
‫فهي ترشيد استعمال الموارد الطبيعية لتوفير حاجيات األجيال الحاضرة وأجيال المستقبل‪.‬‬
‫يطرح واقع الثروة الغابوية ببالدنا العديد من التحديات من أهمه‪//‬ا تراجع المج‪//‬ال الغ‪//‬ابوي‬
‫من حيث المساحة‪ ،‬ومن حيث التنوع اإلحيائي وتوسع األراضي المزروعة وزح‪//‬ف التعم‪//‬ير‬
‫على حساب المج‪//‬االت الغابوي‪//‬ة والرعوي‪//‬ة‪ ،‬وتف‪//‬اقم بعض الس‪//‬لوكات البشرية غ‪//‬ير المعقلن‪//‬ة‬
‫كالحرائق والرعي الجائر واالستغالل المفرط واس‪//‬تعمال الم‪//‬وارد الغابوي‪//‬ة بكثاف‪//‬ة في توف‪//‬ير‬
‫الطاقة‪.2‬‬
‫ظهير ‪ 10‬أكتوبر ‪ 1917‬المتعلق بالمحافظة على الغابة واستغاللها‬
‫يعتبر هذا الظهير من الناحية القانونية أول نص خاص ينظم الملك الغابوي في المغرب‪ ،‬وقد‬
‫تضمن ‪ 84‬فصال‪ .‬وخضع إلى عدة تعديالت بلغت حولي ‪ 20‬تعديال وهمت ضبط المخالفات‬
‫الغابوية وإقرار عقوبات حبسية أو التشديد فيها أو الرف‪//‬ع من قيم‪//‬ة العقوب‪//‬ات المالي‪//‬ة‪ .‬أهم م‪//‬ا‬
‫جاء به كونه صنف المخالفات ال‪//‬تي ت‪//‬رتكب في ح‪//‬ق المل‪//‬ك الغ‪//‬ابوي في ‪ 9‬أصناف جمعه‪//‬ا‬
‫‪3‬‬
‫بعض الباحثين في خمس مجموعات‬
‫‪ o‬المجموعة األولى بعض التص‪/‬رفات الماس‪/‬ة بالمل‪/‬ك الغ‪/‬ابوي كت‪/‬دمير عالم‪/‬ات الغاب‪/‬ة‬
‫وإتالف سياجها‬
‫‪ o‬المجموعة الثانية‪ :‬يبين التصرفات الماسة بالمحصوالت والمنتوجات الغابوي‪//‬ة كقط‪//‬ع‬
‫األخشاب وصناعة الفحم وحرث الغابة‬
‫‪ o‬المجموعة الثالثة‪ :‬مخالفات نظام الرعي‬
‫‪ o‬المجموعة الرابعة ‪ :‬مخالفات إضرام النار‬
‫‪ o‬المجموعة الخامسة ‪ :‬مخالفات إحداث بناءات أو خيام للسكنى‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالعقوبات التي نص عليه‪//‬ا الظه‪//‬ير الم‪//‬ذكور بع‪//‬د التع‪//‬ديالت المدخل‪//‬ة علي‪//‬ه‬
‫ف‪//‬ارتكزت باألس‪//‬اس على الغرام‪//‬ات‪ ،‬وف‪//‬رض أيض‪//‬ا عقوب‪//‬ات حبس‪//‬ية على بعض الجنح‬
‫الغابوية‪ .‬وأناط مسؤولية مباشرة حماية الغابة ومنتوجاتها من كل استغالل عشوائي ومف‪//‬رط‬
‫إلى رجال المياه والغاب‪//‬ات وض‪//‬باط الشرطة القض‪//‬ائية ومنحهم مس‪//‬ؤولية إنج‪//‬از المحاض‪//‬ر‬
‫وإجراء المعاينات‪.‬‬
‫‪ 1‬بوهالل عبد السالم (‪ )2021‬التحديد اإلداري للمكل الغابوي ابملغرب وإ شاكلية احملافظة عىل الغاابت‪ ،‬دفاتر البحوث العلية‪ ،‬العدد الثامن الصفحة‬
‫‪120‬‬
‫‪ 2‬بوهالل عبد السالم (‪ )2021‬التحديد اإلداري للمكل الغابوي ابملغرب وإ شاكلية احملافظة عىل الغاابت‪ ،‬دفاتر البحوث العلية‪ ،‬العدد الثامن الصفحة‬
‫‪119‬‬
‫أل‬
‫‪ 3‬معر دومو (‪ )1989‬الغابة والعداةل‪ ،‬أشغال ا ايم ادلراسية املنظمة بتارخي ‪ 15‬و ‪ 16‬ابريل ‪ 1988‬من طرف امجلعية املغربية لقانون البيئة بتعاون مع لكية‬
‫احلقوق ابدلار البيضاء‪ ،‬ص ‪36‬‬
‫‪28‬‬
‫االمتداد المجالي للغطاء النباتي‬
‫الغطاء النباتي الطبيعي هو مجموع األشجار واألعشاب ال‪//‬تي تنم‪//‬و بشكل ط‪//‬بيعي أو يج‪//‬دد‬
‫اإلنسان غرسها أحيانا للحد من تراجعها‪.‬‬
‫يساهم الغطاء النباتي في تنظيم الجريان المائي‪ ،‬ويقلص من فرص حدوث الفيضانات خالل‬
‫الحاالت المطري‪//‬ة االس‪//‬تثنائية‪ ،‬في حين تس‪//‬اهم األراض‪//‬ي المكشوفة على تحف‪//‬يز الجري‪//‬ان‬
‫وتس‪//‬ريع وت‪//‬يرة التعري‪//‬ة‪ .‬كم‪//‬ا يعت‪//‬برمن أهم العوام‪//‬ل المس‪//‬اعدة على تط‪//‬ور القط‪//‬اع ال‪//‬ترابي‬
‫والمحافظة عليه‪ ،‬فهو يمثل الحماية البيولوجية والفزيائية للس‪//‬طح‪ ،‬فمن خالل‪//‬ه تتم حماي‪//‬ة ه‪//‬ذا‬
‫األخير من الزخات المطرية العنيفة‪ ،‬خاصة الخريفية منها‪ .‬كما أنه يعمل على تنظيم الجريان‬
‫السطحي‪ ،‬الذي يساعد على التسرب التدريجي للمي‪//‬اه داخ‪//‬ل القط‪//‬اع ال‪//‬ترابي‪ .‬مم‪//‬ا ي‪//‬ؤدي إلى‬
‫تعمي‪//‬ق التفس‪//‬خ من خالل األحم‪//‬اض ال‪//‬تي تفرزه‪//‬ا الم‪//‬واد العض‪//‬وية وبالت‪//‬الي تط‪//‬ور القط‪//‬اع‬
‫الترابي‪ .‬فكل هذه الوظائف التي يقوم بها الغط‪//‬اء النب‪//‬اتي‪ ،‬تعم‪//‬ل بشكل أو ب‪//‬آخر على حماي‪//‬ة‬
‫‪4‬‬
‫السطح من مختلف أشكال التعرية‪.‬‬
‫إال أن الغطاء النباتي بالمغرب بشكل عام‪ ،‬أصبح يعاني خالل السنين األخيرة من تدهور‬
‫مستمر‪ .‬فقد قدر تراجع الغابات بالمغرب سنة ‪ 2001‬بحوالي ‪ 31000‬هکت‪//‬ار في الس‪//‬نة‪.5‬‬
‫ويج‪//‬د ه‪//‬ذا ال‪//‬تراجع تفس‪//‬يره في ع‪//‬املين أساس‪//‬يين‪ :‬أوله‪//‬ا‪ ،‬التغايري‪//‬ة المناخي‪//‬ة وثانيهم‪//‬ا‪،‬‬
‫‪،...6.‬االستغالل البشري غير الواعي للموارد الطبيعية (كإزالة الحطب‪ ،‬الرعي الجائر‬
‫وفي األخير بما أنه تم تأكيد تراجع الغطاء النباتي والغابوي ‪ ،‬فمن الالزم اتخ‪//‬اذ مجموع‪//‬ة‬
‫من التدابير‪ ،‬حيث نقترح في هذا اإلطار ضرورة رف‪//‬ع وعي الس‪//‬اكنة ب‪/‬الخطر ال‪//‬ذي يه‪//‬دد‬
‫المجال الغابوي‪.‬‬

‫اجلغرافيا البرشية‬
‫ما معىن اجلغرافيا البرشية‬

‫‪ 4‬النايم‪ ،‬زهري‪ .‬مسامهة نظم املعلومات اجلغرافية والاستشعار عن بعد يف دراسة األوساط الطبيعية ابملغرب‪ .‬الطبعة األوىل‪ ،‬ماي ‪.2021‬أملانيا‪ ،‬املركز‬
‫ادلميقراطي العريب لدلراسات الاسرتاتيجية والسباسبة والاقتصادية‪ .‬الصفحة ‪.73‬‬
‫‪ 5‬بوهالل عبد السالم (‪ )2021‬التحديد اإلداري للمكل الغابوي ابملغرب وإ شاكلية احملافظة عىل الغاابت‪ ،‬دفاتر البحوث العلية‪ ،‬العدد الثامن‬
‫‪ 6‬النايم‪ ،‬زهري‪ .‬مسامهة نظم املعلومات اجلغرافية والاستشعار عن بعد يف دراسة األوساط الطبيعية ابملغرب‪ .‬الطبعة األوىل‪ ،‬ماي ‪.2021‬أملانيا‪ ،‬املركز‬
‫ادلميقراطي العريب لدلراسات الاسرتاتيجية والسباسبة والاقتصادية‪ .‬الصفحة ‪.13‬‬
‫‪28‬‬
‫اجلغرافيا البرشيّة أحد أقسام عمل اجلغرافيا‪ ،‬وتعين دراسة العالقات املتبادةل بني الن اس والبيئ ة احمليط ة هبم‪،‬‬
‫حبيث ترك ز عىل التنظمي املاكين ال يت تتش لّك فهيا حي اة الن اس وأنش طهتم وتف اعالهتم م ع الطبيع ة‪ ،‬تعم ل‬
‫اجلغرافيا البرشيّة عىل إبراز فكرة أ ّن الع امل يعم ل زمان ّي ًا وماكني ًا‪ ،‬وأ ّن العالق ات الاجامتع ّي ة ترتب ط ابملاكن‬
‫والبيئ ة‪ ،‬وذكل من خالل مجموع ة من املف اهمي املتعلّق ة ابلظواهر الكون ّي ة مث ل الفض اء واملن اظر الطبيع ّي ة‪،‬‬
‫واحلجم‪ ،‬واملاكن‪ ،‬وغري ذكل‪ ،‬وهذا ما جيعل اجلغرافيا البرشيّة ممتزّي ة عن ابيق ّ‬
‫التخصصات‪.‬‬

‫أقسام اجلغرافيا البرشيّة‬


‫ميكن تقسمي هذا الفرع من اجلغرافيا إىل ختصصات خمتلفة حسب نوع ادلراسة اليت تركّز علهيا‪:‬‬
‫اجلغرافيا الساّك ن ّية‪ :‬تركّز اجلغرافيا الساّك ن ّية عىل كيفيّة توزيع الساكن حسب الطبيعة املاكن ّي ة لتناس ب ّمنومه‪،‬‬
‫وتكويهنم‪ ،‬وجهرهتم‪.‬‬
‫اجلغرافيا الثقافيّة‪ :‬هتمت اجلغرافيا الثقافيّة بدراسة الاختالفات املاكن ّية للثقافات اإلنسان ّية‪ ،‬أي دراس ة أس باب‬
‫اختالف العادات واألعراف الثقافيّة مثل الّلغة‪ ،‬وادلين‪ ،‬وس بل العيش ابختالف املاكن والزم ان‪ ،‬وتتف ّرع‬
‫من اجلغرافيا الثقافيّة‪ :‬جغرافيا ادلّ ين‪ ،‬وجغرافيا الّلغة‪.‬‬
‫اجلغرافيا الاقتصاديّة‪ :‬تركّز اجلغرافيا الاقتصاديّة عىل توزيع األنش طة الاقتص اديّة البرشيّة وتنظميه ا حس ب‬
‫املاكن اجلغ رايف‪ ،‬وحتدي د املوق ع املناس ب له ا‪ ،‬ويه أك رث ف روع اجلغرافي ا البرشيّة حيوي ّ ة‪ ،‬ومن فروعه ا‪:‬‬
‫اجلغرافيا التسويقيّة‪ ،‬واملواصالت‪.‬‬
‫اجلغرافي ا السياس ّية‪ :‬تعت رب من أمه جماالت اجلغرافي ا البرشيّة‪ ،‬حبيث أهنا تركّ ز عىل كيفيّ ة ت أثري املن اطق‬
‫اجلغرافيّة عىل الوظ ائف السياس ّية‪ ،‬وتقس مي أرايض وم وارد بدلان الع امل حس ب احلدود الساس ّية‪ ،‬ومن‬
‫فروعها‪ :‬اجلغرافيا العسكريّة‪ ،‬واجلغرافيا الانتخاب ّية‪.‬‬
‫اجلغرافيا التارخي ّية‪ :‬تعترب هذه اجلغرافيا أحد األقسام الفرعية للجغرافيا البرّش يّة‪ ،‬واليت تدرس الظروف اليت‬
‫وتطورها عرب الزمن وتأثريها عىل اجملمتعات البرشيّة‪.‬‬
‫تغرّي منطقة جغرافيّة مع ّينة ّ‬
‫اجلغرافيا الصح ّية‪ :‬هتمت اجلغرافيا الصح ّية عىل تأثري املواقع اجلغرافيّة عىل حصّة اجملمتعات البرشيّة‪ ،‬حيث تركّ ز‬
‫عىل حصة اإلنسان وعالقة األماكن بوجود األمراض اليت تؤثر عىل الصحة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اجلغرافيا التطوريّة‪ :‬يستكشف هذا النوع من اجلغرافيا نوع ّية حياة ومستوى معيشة الافراد خملتلف‬
‫الساكن من مناطق العامل‪ ،‬وفهم تأثري املاكن والبيئة عىل معايريها‪.‬‬

‫اخلصائص ادلميغرافية لساكنة املغرب‬


‫منذ سنة ‪ 1960‬م دخل املغرب مرحةل الانفجار ادلميغرايف أمام ارتفاع معدل التاكثر الطبيعي املرتبط‬
‫ابرتفاع الوالدات واخنفاض الوفيات‪ ،‬وابلتايل انتقل عدد الساكن من ‪ 11.6‬اىل ‪ 30‬مليون نسمة يف الفرتة‬
‫ما بني سنة ‪ 1960‬م و‪2004‬م‪ ،‬لكن يف السنوات األخرية تراجعت وثرية المنو ادلميغرايف حيث رشع‬
‫املغاربة يف تطبيق سياسة حتديد النسل حتت تأثري املشالك الاجامتعية واألزمة الاقتصادية‪ ،‬وقد ظل‬
‫ساكن األرايف يشلكون األغلبية اىل حدود هناية الامثنينات‪ ،‬غري أنه منذ مطلع تسعينات القرن ‪20‬م انقلبت‬
‫الوضعية حيث شهد املغرب التحول احلرضي وعرفت نسبة ساكن املدن تطورا رسيعا أمام انتشار الهجرة‬
‫القروية‪.‬‬

‫التوزيع اجلغرايف لساكنة املغرب‬


‫ترتفع الكثافة الساكنية يف السهول والهضاب األطلنتية بفعل مالمئة الظروف الطبيعية وأمهية األنشطة‬
‫الاقتصادية‪ ،‬وترتفع الكثافة الساكنية أيضا يف الريف أمام قدم التعمري‪ ،‬يف املقابل فالكثافة الساكنية ضعيفة‬
‫يف املناطق الصحراوية املمتزية بقساوة الظروف الطبيعية وهزاةل األنشطة الاقتصادية‬
‫مستوى التمنية البرشية ابملغرب‬
‫الساكنة النشيطة هممة ابلوسط احلرضي مقارنة مع نظريهتا ابجملال القروي‪.‬‬
‫نسبة الساكن النشيطني جنس اذلكور تفوق نظريهتا يف جنس اإلانث‪.‬‬
‫توزيع الساكن النشيطني حسب الفروع الاقتصادية هتمين عليه الفالحة والغاابت والصيد وقطاع التجارة‬
‫واخلدمات‪ ،‬مقابل ضعف لقطاع الصناعة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫البطاةل‪ :‬مرتفعة ابلوسط احلرضي مقارنة مع الوسط القروي‪ ،‬ومرتفعة دلى اإلانث ابملدن ودلى اذلكور‬
‫ابلبوادي وخاصة يف صفوف الشباب‪ ،‬ويه مرتفعة ارتفاع دلى حاميل الشهادات‪ ،‬ما يتسبب يف تنايم‬
‫الشعور ابلهتميش واإلقصاء والعوز واحلاجة‪ ،‬وابلتايل اإلحباط واليأس والاجتاء اىل الهجرة الرسية‪.‬‬
‫األمية‪ :‬ما تزال مرتفعة رمغ اخنفاضها منذ ‪1960‬م‪ ،‬ويه مرتفعة دلى اإلانث خاصة (‪.)%55‬‬
‫الصحة‪ :‬تباين توزيع املؤسسات الصحية وضعف جتهزياهتا أطرها الطبية ما ينجم عنه عدم القدرة عىل تلبية‬
‫احلاجيات املزتايدة للساكن‪.‬‬
‫السكن‪ :‬يعاين من أزمة ابلنظر اىل ارتفاع أعداد األرس القاطنة بدور الصفيح واملوزعة عىل عدة مدن خاصة‬
‫البيضاء‪ ،‬فاس‪ ،‬مكناس‪ ،‬أاكدير‪ ،‬ومراكش‪ ،...‬بسبب ارتفاع الهجرة وتزايد الضغط عىل هذه املدن‪.‬‬
‫أساليب تدبري املوارد البرشية للرفع من مستوى تمنيهتا‬
‫‪-‬إطالق املبادرة الوطنية للتمنية البرشية‬
‫أعطى انطالقهتا املكل محمد السادس يف ‪ 18‬مايو ‪2005‬م من أجل حتسني األوضاع الاقتصادية والاجامتعية‬
‫للساكن تقوم عىل ثالث حماور أساسية‪:‬‬

‫‪ ‬التصدي للعجز الاجامتعي يف املدن والقرى‪.‬‬


‫‪ ‬تشجيع األنشطة املتيحة لدلخل القار واملدرة لفرص الشغل‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة احلاجيات الرضورية لأل شخاص يف وضعية صعبة او ذلوي الاحتياجات اخلاصة‪.‬‬

‫وتنفيذا ذلكل اختذت التدابري التالية‪:‬‬

‫‪ ‬يف اجملال الاقتصادي‪ :‬خلق مشاريع إمنائية‪ ،‬وتشجيع الاستامثر ومجعيات اإلنتاج‪ ،‬وإ حداث‬
‫األقطاب الصناعية‪.‬‬
‫‪ ‬يف اجملال الاجامتعي‪ :‬تعممي المتدرس والتغطية الصحية‪ ،‬وحماربة الامية والسكن غري الالئق‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫يف جمال التجهزيات األساسية‪ :‬توسيع شبكة املاء الرشوب والكهرابء ومد الطرق يف البوادي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫برامج أخرى لتمنية املوارد البرشية ابملغرب‬ ‫‪‬‬
‫املرشوع المنوذيج حملاربة الفقر يف الوسط احلرضي‪ :‬مرشوع جترييب اعمتد عىل الرشاكة بني‬ ‫‪‬‬
‫الفاعلني احملليني يف ادلار البيضاء‪ ،‬مراكش‪ ،‬طنجة‪.‬‬
‫اسرتاتيجية ‪2020‬م للتمنية القروية‪ :‬وتضمن دمع البنية التحتية واخلدمات األساسية‪ ،‬وتنويع‬ ‫‪‬‬
‫األنشطة الاقتصادية وحامية البيئة‪.‬‬
‫برانمج التمنية البرشية املستدامة وماكحفة الفقر‪ :‬اسهتدف أقالمي احلوز وشيشاوة والصويرة‬ ‫‪‬‬
‫وشفشاون‪.‬‬
‫مرشوع األولوايت الاجامتعية‪ :‬توىخ دمع المتدرس وحماربة األمية وحتسني اخلدمات الطبية يف‬ ‫‪‬‬
‫‪ 575‬جامعة قروية‪.‬‬

‫اجلغرافيا اإل قلميية‬

‫‪28‬‬
‫عارصت فكرة تقسمي الع امل إىل أق المي احلض ارات العدي دة ال يت م رت عىل األرض من ذ احلض ارة اإلغريقي ة‬
‫واحلضارة العربية وصو ًال إىل احلضارة احلديث ة ‪ ،‬وإ ن أول دراس ة جغرافي ة إ قلميي ة ظه رت عىل ي د الع ّامل (‬
‫‪ )Strabo‬اذلي ودل س نة (‪ )63‬ق‪.‬م وت ويف س نة (‪ )36‬ميالدي ة ‪ ،‬وس اح يف األرض والح ظ الش عوب‬
‫والبدلان حول البحر املتوسط ود ََّون مالحظات ه يف (‪ )47‬كتا ًاب‪ ،‬وال يت تع دّ أول ق اموس جغ رايف‪ ،‬أم ا‬
‫عند العرب املسلمون فإن فكرة اإلقلميية أخذت ترتكز عىل أيدي علامء معي نني مه (البلخي‪ ،‬الاص طخري‪،‬‬
‫أبن حوق ل‪ ،‬املقديس‪ ،‬واإلدرييس ) وغ ريمه‪ ،‬ومن أمه الكتب ال يت اجنزوه ا يه ( أش اكل البالد‪ ،‬ص ورة‬
‫األرض‪ ،‬املساكل واملامكل‪ ،‬أحسن التقاسمي يف معرفة اإلقلمي‪ ،‬الربع املعمور لإل درييس ) وغريها‪.7‬‬
‫ويف اجلغرافي ة احلديث ة اكن أول من وض ع أس اس اجلغرافي ة اإلقلميي ة ه و الع امل األملاين اكرل ري رت (‪Karl‬‬
‫‪ )Ritter‬اذلي أس س (امجلعي ة اجلغرافي ة األملاني ة) ع ام ‪ ،1828‬واذلي تب ىن فك رة اإلقلميي ة واكن من أمه‬
‫املدافعني عهنا‪ ،‬إذ قال " كام أن التسلسل الزمين هو اإلطار اذلي ترتتب فيه احلقائق التارخيي ة الوف رية ف أن‬
‫اجلغرافية كذكل لها إطارها اذلي ميثهل اإلقلمي‪ ،‬فالك املادتني تتعلقان بأنواع خمتلف ة من الظ اهرات ال يت يمكل‬
‫بعضها البعض األخر‪ ،‬ولكن الك يف إطاره اخلاص"‪.8‬‬
‫ميثل املهنج اإلقلميي املهنج الرئيس يف دراسة اجلغرافية اإل قلميية‪ ،‬فه و ميث ل دراس ة الظ واهر اجلغرافي ة إلقلمي‬
‫معني من س طح األرض‪ ،‬وإ ب راز اخلص ائص اجلغرافي ة ال يت تش لك س طح ه ذا اإلقلمي‪ ،‬وتفس ري توزيعه ا‬
‫اجلغ رايف والعوام ل ال يت أعطت اإلقلمي خشص ية خاص ة ابرزة جتعهل خيتل ف عن غ ريه من األق المي اجلغرافي ة‬
‫‪9‬‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ومن أبرز أهداف املهنج اإل قلميي هو إن اجلغرافية اإلقلميية تسامه يف مجع معلومات متنوع ة هيمت هبا اخملتص ون‬
‫بشؤون التخطيط والتنظمي اإل قلميي وإ يضاح أمه املشالك الاقتصادية والاجامتعية يف إقلمي ما‪ ،‬واق رتاح كيفي ة‬
‫حل هذه املشالك بأبسط الطرق وبصورة اقتصادية وفق ًا للم وارد الطبيعي ة ابإلقلمي واماكنيات ه ومتطلبات ه يف‬
‫‪10‬‬
‫املستقبلني القريب والبعيد‪.‬‬

‫‪ - 7‬شاكر خصباك‪ ،‬عيل محمد املياح‪ ‬الفكر اجلغرايف تطوره وطرق حبثه‪ ،‬بغداد مطبعة جامعة بغداد‪ ،1983،‬ص‪.87-85‬‬
‫‪ -8‬ت‪.‬و‪.‬فرميان‪ ،‬اجلغرافية يف مائة عام‪ ،‬ترمجة عبد العزيز طرحي رشف بغداد‪ ،‬دار الشؤون الثقافية‪( ،‬بدون اترخي)‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪ -9‬حسن سيد امحد أبو العينني‪ ،‬جغرافية العامل اإل قلميية‪( ‬اسيا املومسية وعامل احمليط الهادي)‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،8‬بريوت‪ ،‬دار الهنضة العربية‪ ،1979 ،‬ص‪. 15‬‬
‫‪ -10‬محمد إبراهمي حسن‪ ،‬املدخل لعمل اجلغرافيا (دراسة املظاهر اجلغرافية الطبيعية والبرشية)‪ ،‬القاهرة‪ ،‬املكتبة املرصية للطباعة والنرش والتوزيع‪،2004 ،‬‬
‫ص‪. 17-11‬‬
‫‪28‬‬
‫ومن هنا يظهر بـأن اجلغرافية اإلقلميي ة تق وم بوظيف ة عىل درج ة كب رية من األمهي ة فهي يف نظ ر (مهب ولت)‬
‫حتافظ عىل وحدة اجلغرافية ومتاسك فروعها املتعددة‪ ،‬ويه تركيبة جغرافية ممزية يصنعها اجلغرايف من خالل‬
‫املعلومات والبياانت اخملتلفة اليت ختص األقالمي وحيقق هبا هدفه يف فهم الاختالفات املاكنية وتنسيق فروعها‬
‫اجلغرافية اخملتلفة‪.11‬‬
‫ومن خالل م ا تق دم ميكن أن نص ل إىل تعري ف للجغرافي ة اإل قلميي ة وه و‪ ،‬أهنا عب ارة عن جتمي ع ظ اهرات‬
‫اجلغرافية األصولية يف دراسة مركبة أو متاكمةل داخل وحدة ماكنية تسمى إقلمي‪ ،‬وقد تقوم ادلراسة اإل قلميي ة‬
‫عىل مستوى قارة أو عىل مستوى وحدات سياسية‪ ،‬أو عىل مستوى أي نوع من أنواع األقالمي اجلغرافي ة‬
‫(مناخية‪ ،‬طبيعية‪ ،‬ساكنية‪ ،‬حضارية‪ ....‬اخل)‪.12‬‬
‫اجلغرافي ا اإلقلميي ة‪ ،‬يه ف رع من ف روع عمل اجلغرافي ا‪ ،‬تش مل دراس هتا لك الظ اهرات اجلغرافيّ ة الطبيعي ة‬
‫والبرشية مع ًا يف إطار مساحة معينة من سطح األرض أو وحدة ماكنية واحدة من اإلقلمي‪.‬‬
‫تدرس اجلغرافيا اإلقلميية اإلقلمي كجزء من سطح األرض يمتزي بظاهرات مشرتكة وبتجانس داخيل ميزيه عن‬
‫ابيق األقالمي‪ ،‬ويتناول اجلغرايف اخملتص ‪-‬حينذاك‪-‬لك الظاهرات الطبيعية والبرشية يف ه ذا اإلقلمي بقص د فهم‬
‫خشصيته وعالقاته مع ابيق األقالمي‪ ،‬واخلطوة األوىل دلراسة ذكل يه حتدي د اإلقلمي عىل أس س واحضة‪ ،‬وق د‬
‫يكون ذكل عىل مستوى القارة الواحدة أو ادلوةل الواحدة أو عىل مستوى كي ان إداري واح د‪ ،‬ويمت حتدي د‬
‫ذكل عىل أس اس عوام ل مش رتكة يف منطق ة تمل مشل اإلقلمي‪ ،‬مث ل العوام ل الطبيعي ة املناخي ة والس اكنية‬
‫واحلضارية‪.‬‬

‫‪ -11‬حنان عيل شكري العتايب‪ ،‬قضاء الزبري (دراسة تطبيقية يف اخلرائط اإل قلميية)‪ ،‬رساةل ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬لكية الرتبية‪ ،‬جامعة البرصة‪،1991 ،‬‬
‫ص‪. 10‬‬
‫قل‬
‫‪ -12‬محمد محمد‪ ‬سطيحة‪ ،‬اجلغرافيا اإل ميية (دراسة ملناطق العامل الكربى)‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الهنضة العربية‪ ،1974 ،‬ص‪. 18‬‬
‫‪28‬‬
‫احملور الرابع ‪:‬‬
‫الرتبية املدنية‬

‫الحقوق والواجبات‬

‫‪28‬‬
‫اتفاقية حقوق الطفل‬
‫اتفاقية حقوق الطفل هي ميثاق‪ 1‬دولي‪ 1‬يح‪1‬دد حق‪1‬وق األطف‪1‬ال المدني‪1‬ة‪ ،‬السياس‪1‬ية‪ ،‬االقتص‪1‬ادية والثقافي‪1‬ة‪.‬‬
‫تراقب تنفيذ االتفاقية لجنة حق‪11‬وق الطف‪11‬ل التابع‪11‬ة لألمم المتح‪11‬دة المكون‪11‬ة من أعض‪11‬اء من مختل‪11‬ف دول‬
‫العالم‪ .‬صادقت غالبية ال‪1‬دول األعض‪1‬اء في األمم المتح‪1‬دة على االتفاقي‪1‬ة بش‪1‬كل كام‪1‬ل أو ج‪1‬زئي‪ .‬وق‪1‬د‬
‫وافقت الجمعية العامة لألمم المتح‪11‬دة على إدراج االتفاقي‪11‬ة من ض‪11‬من الق‪11‬انون ال‪11‬دولي‪ 1‬في ‪ 20‬نوفم‪11‬بر‬
‫‪ 1989‬و دخلت حيز التنفيذ في ‪ 2‬سبتمبر‪ ،1990 1‬بعد أن ص ّدقت عليه‪11‬ا ال‪11‬دول المو ّقع‪11‬ة‪ ،‬وفيه‪11‬ا ‪54‬‬
‫مادة تنص على جميع حقوق الطفل‪ .‬بحسب االتفاقية يع ّرف الطفل بأنه كل شخص تحت عم‪11‬ر الثامن‪11‬ة‬
‫عشر لم يكن بلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب قانون الدولة‪.‬‬

‫تعترف‪ 1‬االتفاقية أن لكل طفل حقوق أساسية‪ ،‬تتضمّن الحق في الحي‪11‬اة‪ ،‬الح‪11‬ق في الحص‪11‬ول على اس‪11‬م‬
‫وجنسية‪ ،‬الحق في تلقي الرعاية من والديه والحفاظ على صلة معهما حتى لو كانا منفصلين‪.‬‬

‫تلزم االتفاقية الدول بأن تس‪11‬مح للوال‪11‬دين بممارس‪11‬ة مس‪11‬ؤولياتهما‪ 1‬األبوي‪11‬ة‪ .‬كم‪11‬ا تع‪11‬ترف‪ 1‬االتفاقي‪11‬ة بح‪11‬ق‬
‫الطف‪11‬ل ب‪11‬التعبير‪ 1‬عن ال‪11‬رأي‪ ،‬بحمايت‪11‬ه من التنكي‪11‬ل واالس‪11‬تغالل‪ ،‬أن يتم حماي‪11‬ة خصوص‪11‬ياته وأال يتم‬
‫التعرض لحياته‪.‬‬

‫تتمحور‪ 1‬االتفاقية حول الطفل‪ :‬حقوقه واحتياجاته‪ .‬وتطلب أن تتصرّ ف‪ 1‬الدولة بما يتواف ‪1‬ق‪ 1‬م‪11‬ع مص‪11‬لحة‬
‫الطفل المثلى‪.‬‬

‫دليل التربية على المواطنة وحقوق اإلنسان‬


‫ويتضمن هذا الدليل م‪11‬دخال تمهي‪11‬ديا‪ 1‬إلى التربي‪11‬ة على حق‪11‬وق اإلنس‪11‬ان‪ ،‬كم‪11‬ا يتن‪11‬اول بالبي‪11‬ان ال‪11‬وظيفي‪،‬‬
‫الحي‪1‬اة المدرس‪1‬ية في عالقته‪1‬ا باألندي‪1‬ة التربوي‪1‬ة في الوس‪1‬ط‪ 1‬المدرس‪1‬ي‪ ،‬في إط‪1‬ار أنش‪1‬طتها‪ 1‬المندمج‪1‬ة‪،‬‬
‫ليركز بعد ذلك على أندية التربية على المواطنة وحقوق اإلنسان‪ ،‬من خالل خصوص‪11‬ياتها‪ 1،‬وخط‪11‬وات‬
‫إحداثها‪ ،‬وهيكلتها‪ ،‬ومه‪1‬ام‪ 1‬الت‪11‬أطير‪ ،‬ومقوم‪1‬ات العم‪11‬ل به‪11‬ذه األندي‪1‬ة‪ ،‬وترتيب‪11‬ات الفعالي‪1‬ة والنجاع‪11‬ة‪ ،‬ثم‬
‫التقويم‪ .‬ويتضمن هذا الدليل في الختام مالحق مرجعية استرشادية وتوثيقية‪.‬‬

‫أعد هذا الدليل فريق‪ 1‬من الخبراء تحت إشراف مجموعة عمل النهوض بثقافة حقوق اإلنسان بالمجلس‬
‫الوطني‪ 1‬لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫دليل تعليم المواطنة وحقوق اإلنسان‬


‫تم إعداد دليل التربية على المواطن‪11‬ة وحق‪11‬وق اإلنس‪11‬ان لش‪11‬باب المغ‪11‬رب بش‪11‬راكة بين المجلس الوط‪11‬ني‪1‬‬
‫لحقوق اإلنسان المجلس ومكتب منظمة األمم المتح‪11‬دة للتربي‪11‬ة والعل‪11‬وم والثقاف‪11‬ة (اليونس‪11‬كو) بالمنطق‪11‬ة‬
‫المغاربية‪ ،‬بدعم من الوكالة اإلسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية‪.‬‬

‫وقدم‪ 1‬الدليل يوم ‪ 17‬دجن‪11‬بر ‪ 2015‬بالرب‪11‬اط‪ ،‬في إط‪11‬ار ن‪11‬دوة ح‪11‬ول موض‪11‬وع "ثقاف‪11‬ة حق‪11‬وق اإلنس‪11‬ان‬
‫والتربية على المواطنة وحقوق اإلنسان" احتفاال باليوم‪ 1‬العالمي لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫يهدف الدليل إلى توفير مورد‪ 1‬تربوي جديد للنه‪11‬وض بتمل‪11‬ك ثقاف‪11‬ة حق‪11‬وق اإلنس‪11‬ان خاص‪11‬ة في أوس‪11‬اط‬
‫الشباب‪ ،‬وذلك من خالل تزويد المكونين والم‪11‬ربين ب‪11‬أداة بيداغوجي‪11‬ة تعتم‪11‬د منهج‪11‬ا تربوي‪1‬ا‪ 1‬يؤل‪11‬ف بين‬
‫بُعدي المواطن‪11‬ة وحق‪11‬وق اإلنس‪11‬ان ويم‪11‬زج بين الج‪11‬وانب المتص‪11‬لة بالنظري‪11‬ات‪ 1‬والمع‪11‬ايير والتش‪11‬ريعات‬
‫الوطني‪11‬ة ومعطي‪11‬ات الواق‪11‬ع المعيش‪ .‬كم‪11‬ا يطمح ال‪11‬دليل إلى المس‪11‬اهمة في س‪11‬د النقص الحاص‪11‬ل في‬
‫األدوات البيداغوجية بمجال التربية على المواطنة وحقوق اإلنسان بالمغرب‪.‬‬

‫‪ .I‬الحقوق‬
‫تعريف الحقوق حسب دليل تعليم المواطنة وحقوق اإلنسان‬ ‫‪.1‬‬
‫حقـوق اإلنسـان ليسـت مفاهيـم مجـردة‪ :‬بـل هـي حقـوق أساسـية تخـص ك‪َّ 1‬ل فـرد مـن األف‪11‬راد وتحميـه‬
‫في حياتـه اليوميـة بوصفـه عضـواً مـن أعضـاء األسرة البشريـة يتطلـع إلى حيـاة ينعـم فيهـا بالحريـة‬
‫والكرامـة‪.‬‬
‫وهـذه الحقـوق عالميـة بمعنـى أنهـا تتعلـق بجميـع أفـراد‪ 1‬البشـر دون تمييـز ودون أي اعتبـار لموقعهـم‪1‬‬
‫الجغـرافي‪ 1‬أو لخصائصهـم أو النتمائهـم إلى معتقـد معـين‪ .‬وهـي حقـوق موجهـة إلى الجميـع وتؤ ّكـد‬
‫تأكيـداً قطعيـاً‪ 1‬انتـماء الجميـع إلى بشريـة عالميـة‪.‬‬
‫وتتناول‪ 1‬حقوق االنسان مجاالت عديدة من حياة األفراد‪ ،‬ولذلك فإنها حقوق متكامل‪11‬ة وغ‪11‬ير قابل‪11‬ة للتجزئ‪11‬ة‬
‫ومترابطة‪.‬‬
‫هـذه الحقـوق هـي صفـات يتمتـع بهـا ك‪1‬ل فـرد مـن بنـي االنسـان ال لـشيء إال لكونـه إنسـاناً‪ .‬وهـذه‬
‫الصفـات‪ ،‬التـي ال غنـى عنهـا لـكي يعيـش المـرء بحريـة وكرامـة‪ ،‬تنطـوي‪ 1‬عـى التـزام مـن جانـب‬
‫الدولـة بضمـان هـذه الحقـوق وبحاميتهـا وبتحقيـق فعاليتهـا‪1.‬‬
‫وتنطوي حقوق االنسان على ثالثة أبعاد ‪:‬‬
‫بعد فلسفي ‪ :‬يجعل من حق‪11‬وق االنس‪11‬ان أم‪11‬را يرتب‪11‬ط بطبيعته‪1‬ا‪ 1‬االنس‪11‬انية‪ ،‬فهي قيم ومب‪11‬ادئ تم‪11‬يز‬ ‫‪o‬‬
‫الك‪11‬ائن البش‪11‬ري‪ 1‬عن غ‪11‬يره من الكائن‪11‬ات باعتب‪11‬اره موج‪11‬ودا طبيعي‪11‬ا ع‪11‬اقال وح‪11‬را‪ ،‬ويمتل‪11‬ك ذات‪11‬ه‬
‫وإمكاني‪11‬ة جس‪11‬دية وفكري‪11‬ة‪ ،‬وه‪11‬ذا الح‪11‬ق في امتالك ال‪11‬ذات واالمكاني‪11‬ات‪ 1‬الجس‪11‬دية والفكري‪11‬ة‬
‫وممارستها‪ 1‬شرط‪ 1‬ضروري‪ 1‬لتمييزه ككائن بشري‪.‬‬
‫بعد تاريخي ‪ :‬حقوق االنس‪1‬ان وقيمه‪1‬ا‪ 1‬ومبادؤه‪1‬ا‪ 1‬إنت‪1‬اج إنس‪1‬اني ع‪1‬المي مش‪1‬ترك س‪1‬اهمت في‪1‬ه ك‪1‬ل‬ ‫‪o‬‬
‫الحضارات وكل االجناس لخدمة المجتمع االنساني‪.‬‬
‫بعد قانوني‪ :‬يجعل من االمتيازات‪ 1‬المتأصلة في طبيعة االنسان حقوقا تتمتع بضمانة قانونية دولية‬ ‫‪o‬‬
‫ووطنية تحميها وتحافظ عليها المنظمات الدولية والجهات القضائية داخل الدولة‪.‬‬
‫تعريف الحقوق حسب دليل أندية التربية على المواطنة وحقوق اإلنسان‬ ‫‪.2‬‬
‫يع ّرف دليل أندية التربية على المواطنة وحق‪11‬وق‪ 1‬اإلنس‪11‬ان على أن حق‪11‬وق االنس‪11‬ان "هي مجم‪11‬وع‪ 1‬الحق‪11‬وق‬
‫الفردية والجماعية التي تم االعتراف بها من ل‪11‬دن ال‪11‬دول ذات الس‪11‬يادة فص‪11‬ارت مقنن‪11‬ة في دس‪11‬اتيرها وفي‬
‫القانون الدولي"‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫إن هذه الحقوق شاملة وليست قاصرة على فئة معينة من الناس‪ ،‬وال علي بقعة واحدة من العالم‪ ،‬وال على‬
‫زمان محدد‪ ،‬وإنما هي حقوق موجودة ومالزمة لإلنسان‪ ،‬واليستطيع أحد حجبه‪1‬ا عن‪1‬ه‪ ،‬لكي يعيش جمي‪1‬ع‬
‫الناس بكرامة تامة يحق لهم أن يتمتعوا‪ 1‬بالحرية واألمن وبمستويات معيشية الئقة‪.‬‬

‫‪ .II‬الواجبات‬
‫ُتع ّرف الواجبات على أ ّنها أي شيء يُطلب من الف‪11‬رد القي‪11‬ام ب‪11‬ه أو يك‪11‬ون من المتو ّق‪11‬ع القي‪11‬ام ب‪11‬ه ب‪11‬دافع من‬
‫االلتزام األخالقي‪ 1‬أو القانوني أى أ ّنه السلوك ال‪11‬واجب أو األداء المتوق‪11‬ع ال‪11‬ذي ينش‪11‬أ عن ش‪11‬غل منص‪11‬ب أو‬
‫مركز معين‪ ،‬أو بسبب عقد تشريعي‪ 1‬صريح أو ضمني‪ ،‬والذي قد يأخذ العديد من األشكال ب‪11‬اختالف ن‪11‬وع‬
‫السلوك وتخصصه‪.‬‬

‫التربية على قيم المواطنة والسلوك المدني‬

‫‪ .I‬السلوك المدني‬
‫تعريف السلوك المدني‬ ‫‪.1‬‬
‫السلوك المدني ه‪11‬و الش‪11‬عور اإليج‪11‬ابي لالنتم‪11‬اء للمجموع‪11‬ة‪ ،‬والس‪11‬عي ِإلى تنميته‪11‬ا والحف‪11‬اظ على س‪11‬المتها‬
‫ومصالحها ورفاهيتها فِي جميع المجاالت… و كلمة “المدنيّ ” مأخوذة من المدينة أو التم ّدن‪ ،‬أي التحضّر‬
‫والتق ّدم؛ يقال إنسان متم ّدن بمعنى متحضّر‪ .‬لذلك فالسلوك المدني‪ ,‬يعني ما يق‪11‬وم بِه الف‪11‬رد من ممارس‪11‬ات‬
‫داخل األسرة‪ ،‬و المدرسة‪ ،‬والشارع‪ ،‬و مع األصدقاء‪ ،‬وفي المجتمع ككل‪ .‬في اح‪1‬ترام ت‪1‬ام للق‪1‬وانين والقيم‬
‫اإليجابية والحضارية المرتبطة بتنظيم الحياة العامة في ذلك المجتمع‪.‬‬

‫دور المدرسة في السلوك المدني‬ ‫‪.2‬‬


‫يظه‪11‬ر دور المدرس‪11‬ة من خالل إمكاني‪11‬ة تعليم الطالب معرف‪11‬ة مه‪11‬ارات الس‪11‬لوك الم‪11‬دني‪ ،‬مث‪11‬ل مه‪11‬ارات‬
‫االتصال المهذب والفعال‪ ،‬والتعاون‪ ،‬واحترام اآلخرين‪ ،‬والنزاهة‪ ،‬واالعتمادية‪ ،‬واألخالق الجديرة بالثقة‪،‬‬
‫فالس‪11‬لوك الم‪11‬دني يص‪11‬ف االل‪11‬تزام بالواجب‪11‬ات تج‪11‬اه الحكوم‪11‬ة‪ ،‬كم‪11‬ا يص‪11‬ف الس‪11‬لوك الم‪11‬دني العالق‪11‬ات م‪11‬ع‬
‫اآلخرين‪ ،‬ومن الممكن أن تعزز ممارسة التحض‪11‬ر والس‪1‬لوك الم‪11‬دني مجموع‪11‬ات متنوع‪1‬ة من البش‪11‬ر على‬
‫فهم عميق لوجهات نظر ومعتقدات بعضهم البعض‪ ،‬وفهمهم آلرائهم وقيمهم‪ ،‬مما يس‪11‬اهم في الح‪11‬د‬ ‫تطوير ٍ‬
‫من احتمالية سوء الفهم‪ ،‬أو النزاعات أو الصراعات‪.‬‬

‫أمثلة على السلوك المدني‬ ‫‪.3‬‬


‫االهتمام باآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام اللغة المهذبة‪ ،‬والداعمة‪ ،‬والمشجعة‪ ،‬أيًا كان الموضوع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستماع بإنصات واهتمام‪ .‬تبادل المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االبتعاد عن المواجهة‪ ،‬والتفاعل مع المواقف التعاونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعامل مع الصراع بطريقة تضمن الحل واالبتعاد عن القتال أو إثبات أن اآلخرين على خطأ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اللجوء إلى حل النزاعات أو الصراعات على نحو منفرد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪28‬‬
‫التواصل بطريقة صادقة ومباشرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .II‬المواطنة‬
‫تعريف المواطنة‬ ‫‪.1‬‬
‫تعرف بأنها انتماء وعضوية كاملة ومتساوية في المجتمع بما يترتب عليها من حقوق وواجبات‪ ،‬وه‪11‬و م‪11‬ا‬
‫يعني أن كافة أبناء الش‪1‬عب ال‪1‬ذين يعيش‪11‬ون ف‪11‬وق ت‪11‬راب ال‪11‬وطن سواس‪11‬ية ب‪11‬دون أدنى تمي‪1‬يز ق‪11‬ائم على أي‪1‬ة‬
‫معايير‪ 1‬مثل الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى‪ 1‬االقتصادي‪ 1‬أو االنتماء السياسي‪ 1‬والموقف‪ 1‬الفكري‪.‬‬
‫وتعرف‪ 1‬المواطنة أيضا بأنها مكان‪11‬ة أو عالق‪11‬ة اجتماعي‪11‬ة تق‪11‬وم بين ش‪11‬خص ط‪11‬بيعي وبين مجتم‪11‬ع سياس‪11‬ي‬
‫(الدولة)‪ ،‬ومن خالل ه‪1‬ذه العالق‪1‬ة يق‪11‬دم الط‪11‬رف األول ال‪11‬والء لل‪11‬وطن‪ ،‬ويت‪1‬ولى الط‪1‬رف‪ 1‬الث‪1‬اني الحماي‪1‬ة‪،‬‬
‫وتتسم‪ 1‬هذه العالقة بين الشخص والدولة بالمساواة أمام القانون‪.‬‬
‫أهمية المواطنة‬ ‫‪.2‬‬
‫تساهم المواطنة ِبشكل کبير وملموس‪ 1‬فِي تطوير‪ 1‬المجتمعات وذلِك مِن خِالل ما يأتي‪:‬‬
‫طريق استخدام لغة الحِوار لحل جميع أنواع الخالفات‪.‬‬ ‫تحقيق االنسجام بين أفراد المجتمع َعن ِ‬ ‫‪‬‬
‫حفظ الحقوق والحريّات‪ 1‬وتحفيز‪ 1‬األفراد على تق‪1‬دِيم التزام‪11‬اتهم‪ 1‬وواجب‪11‬اتهم تج‪11‬اه الدول‪11‬ة‪ ،‬وبالت‪11‬الي‬ ‫‪‬‬
‫تحملهم المسؤولية‪.‬‬
‫احترام االختالف والتنوع‪ 1‬العرقيّ والعقائديّ والفكريّ بين أفراد المجتمع‪ ،‬وتقديم‪ 1‬مصلحة ال‪11‬وطن‬ ‫‪‬‬
‫على المصالح الخاصة‪ ،‬والمساهمة فِي ترسيخ المبادئ‪ 1‬األساسية؛ كالكرامة‪ ،‬والحرية‪ ،‬والمساواة‪.‬‬
‫احترام جميع حقوق األفراد‪ 1‬فِي مختلف المجاالت ممّا يدفع المواطنين للمشاركة فِي الش‪11‬أن الع‪11‬ام‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حيت يقوّ ي ذلِك المواطنة الفاعلة ويساعد على بناء الدولة‪.‬‬

‫الديمقراطية المحلية‬
‫‪ .I‬تعريف الديمقراطية‬
‫ُتعرَّ ف الديمقراطية بأ ّنها نظام الحُكم‪ ،‬حيث تكون السلطة العليا بيد الش‪1‬عب‪ ،‬ال‪11‬ذي يم‪11‬ارس س‪11‬لطاته بش‪11‬كل‬
‫مباشر‪ ،‬أو عن طريق مجموعة من األشخاص يت ّم انتخابهم لتمثيل ال ّ‬
‫شعب باالعتم‪11‬اد على عملي‪11‬ة انتخاب ّي‪11‬ة‬
‫‪1‬ة ومُر َّكزة في ش‪11‬خص واح‪11‬د‪ ،‬أو على مجموع‪11‬ة من‬ ‫حرة‪ ،‬حيث ت‪11‬رفض الديمقراطي‪11‬ة جع‪11‬ل الس‪11‬لطة كامل‪ً 1‬‬
‫األشخاص كالحكم الدكتاتوري‪1.‬‬
‫بحيث تهدف الديمقراطية إلى ‪:‬‬
‫تحقيق المس‪11‬اواة بين جمي‪11‬ع المواط‪11‬نين عن‪11‬د تحقي‪11‬ق مص‪11‬الحهم‪ ،‬وأخ‪11‬ذ آرائهم بعين االعتب‪11‬ار دون‬ ‫‪‬‬
‫االنحياز‪ 1‬ألحد‪.‬‬
‫حماية الحريات العامة بمختلف أنواعها وحقوق‪ 1‬اإلنسان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق‪ 1‬النظام الديمقراطيّ يُساعد على استبعاد أنظمة الحكم الدكتاتورية واالستبدادية‪ ،‬ويغ‪11‬ني عن‬ ‫‪‬‬
‫تطبيقها في المجتمعات‪.‬‬
‫شعب إمكانيّة اختي‪11‬ار حكومت‪11‬ه‪ ،‬وبالت‪11‬الي‪ 1‬ف‪11‬إنّ م‪11‬دى‬ ‫حُكم الشعب نفسه بنفسه‪ ،‬فال ّديمقراطية ُتتيح لل ّ‬ ‫‪‬‬
‫رضاه عن الحكومة يرتبط‪ 1‬باختياراته‪ ،‬ألنه هو صاحب القرار في هذا االختيار‪1.‬‬

‫‪28‬‬
‫الديمقراطية المحلية‬ ‫‪.1‬‬
‫الديمقراطية المحلية‪ :‬هي مشاركة المواطنين في ت‪11‬دبير ش‪11‬ؤونهم‪ 1‬المحلي‪11‬ة عن طري‪1‬ق‪ 1‬انتخ‪11‬اب ممثليهم في‬
‫الجماعات بهدف تشكيل مجالس تعمل على تحقيق تنمي‪11‬ة ش‪11‬املة لجهتهم‪ ،‬وتعت‪11‬بر مش‪11‬اركة المواط‪11‬نين في‬
‫هذه االنتخابات ونزاهتها مظهرا‪ 1‬من مظاهر الديمقراطية وتكريسا‪ 1‬لها‪.‬‬
‫مؤسسات تفعيل الديمقراطية المحلية‬ ‫‪.2‬‬
‫الجماعات المحلية‪ :‬هي وحدات ترابية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬وهي إما حضرية أو‬
‫قروية‪ ،‬تسير عن طريق أجهزة رئيسية كالمجلس الجم‪1‬اعي‪ ،‬ومكتب المجلس‪ ،‬وتش‪1‬كل‪ 1‬الالمركزي‪11‬ة اللبن‪1‬ة‬
‫األساسية ال‪1‬تي ترتك‪1‬ز‪ 1‬عليه‪11‬ا الممارس‪11‬ة الديمقراطي‪11‬ة المحلي‪11‬ة‪ ،‬وذل‪1‬ك عن طري‪1‬ق‪ 1‬انتخ‪1‬اب ممثلين للس‪1‬كان‬
‫ينتظمون داخل مجالس جهوية – إقليمية – قروية – حضرية (المجلس البلدي – مجالس المقاطع‪11‬ات‪–   ‬‬
‫مجلس المدينة)‪.‬‬
‫المبادئ األساسية للديمقراطية‪1:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اح‪11‬ترام الحري‪11‬ات‪ :‬تمكن حري‪11‬ة التعب‪11‬ير والتجم‪11‬ع من تك‪11‬وين االراء واتخ‪11‬اذ الق‪11‬رارات عن وعي‬ ‫‪o‬‬
‫مسبق‪.‬‬
‫التعددية السياسية‪ :‬يمكن وجود‪ 1‬عدة احزاب من تن‪11‬وع األفك‪11‬ار واالختي‪11‬ار بين ال‪11‬برامج االنتخابي‪11‬ة‬ ‫‪o‬‬
‫لألحزاب‪.‬‬
‫المساواة‪ :‬بين أفراد الشعب في التصويت والترشح لالنتخابات سواء ذكور أو اناث‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫المشاركة المواطنة‪ :‬من خالل مشاركة الشعب في اختيار ممثليه عن طريق‪ 1‬التصويت‪1.‬‬ ‫‪o‬‬
‫احترام القانون‪ :‬عن طريق‪ 1‬التصويت والترشح‪ ،‬واحترام‪ 1‬قانون االنتخابات‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪28‬‬
‫خاتمة‬
‫يتض‪11‬ح لن‪11‬ا من خالل م‪11‬ا س‪11‬بق أهمي‪11‬ة علم الببليوغرافي‪11‬ا في أي بحث س‪11‬واء بالنس‪11‬بة للب‪11‬احث‬
‫المبتدئ كالطلبة أو ذوي خبرة ودراية بمجال تخصصاتهم‪ ،‬إذ ال غنى عنها ب‪11‬أي ح‪11‬ال‪ ،‬فهي‬
‫خطوة أولى ألي بحث علمي مبني على أسس بحثية (مصادر‪ ،‬مراجع…) تعطيه المصداقية‬
‫والقوة‬
‫ﺇذا فاﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ يحتاجها ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ في بحثه ﻓﻤﻦ‬
‫خالله‪11‬ا ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ أهمي‪11‬ة ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﻧﺸﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ‪،‬‬
‫ﻭﺗﻮﺍﻛﺐ‪ 1‬ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻬﻲ بمثابة ﻗﺎﻣﻮﺱ ﻣﺸﺘﺮﻙ لجميع ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‪ ،‬ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ 1‬ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﻣﻦ‪ 1‬ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ المعتمدة‪ 1‬ﻹﻋﺪﺍﺩ‬
‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ " ﻗﺎﺋﻤﺔ المراجع‪".‬‬

‫‪28‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ المراجع‬
‫اتفاقية حقوق الطفل‬
‫إرشاف محمد القبيل اترخي املغرب ‪ :‬حتيني تركيب املعهد املليك للبحث يف اترخي املغرب‪ ،‬الرابط ‪.2011‬‬
‫الصويف‪ ،‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ‪ .‬ﻣﺪﺧﻞ ﺇﱃ ﻋﻢﻠ ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻷﻋﺎﻤﻝ ﺍﻟﺒﻴﺒﻠﻴﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ‪ .‬ﺍﻟﺮﺎﻳﺽ‪ :‬ﺩﺍﺭ ﺍﳌﺮﺦﻳ‪ 1995. ،‬ﺹ‪19.‬و‪.16‬‬
‫الصقيل‪ ،‬العريب النصب التداكري املغريب الرابط ‪ 1983‬ص ‪.153‬‬
‫الصقيل‪ ،‬العريب النصب التداكري املغريب اجملدل ‪ 1‬الرابط ‪ 1983‬ص ‪.159‬‬
‫الصقيل‪ ،‬العريب‪,‬مذكرات من الرثات املغريب ‪ ،‬الرابط ‪1984‬‬
‫النايم‪ ،‬زهري‪ .‬مسامهة نظم املعلومات اجلغرافية والاستشعار عن بعد يف دراسة األوساط الطبيعية ابملغرب‪ .‬الطبعة األوىل‪ ،‬ماي‬
‫‪.2021‬أملانيا‪ ،‬املركز ادلميقراطي العريب لدلراسات الاسرتاتيجية والسباسبة والاقتصادية‪ .‬الصفحة‪. 73 13‬‬
‫القبيل‪ ،‬محمد‪ .‬اترخي املغرب حتيني وتركيب‪.‬املعهد املليك للبحث يف اترخي املغرب الرابط ‪ 2011‬ص‪109 - 89-87‬و‪- 257 -120 -110‬‬
‫‪( 361‬بترصف)‪.‬‬
‫ابن عداري املراكيش كتاب البيان املغرب يف اخبار الاندلس واملغرب دار الثقافة اجلزء األول بريوت ‪ 1948‬ص ‪.210‬‬
‫ابن ايب زرع روض القرطاس يف اخبارملوك املغرب واترخي مدينة فاس اجلزء األول املطبعة الوطنية الرابط ‪ 1936‬ص ‪ 18-16‬و‬
‫‪.33‬‬
‫التازي‪ ,‬عبد الهادي الوسيط يف التارخي ادلويل للمغرب دار النرش املعرفة ‪ ،‬الرابط ص‪65‬‬
‫املؤرخ اإلغريقي سرتابو ‪ ،‬القرن األول ميالدي ‪ ،‬املعهد املليك للثقافة األمازيغية‬
‫ايب عبيد البكري املغرب يف دكر بالد افريقية واملغرب مطبعة احلكومة ‪ 1957‬ص ‪.115‬‬
‫الانيس املطرب بروض القرطاس ابن ايب زرع الفايس دار املنصور للطباعة والوراقة الرابط ‪ 1972‬ص ‪( 30‬بترصف)‪.‬‬
‫أمهية ادلميقراطية"‪ ،cte.univ-setif.dz ،‬صفحة ‪1‬‬
‫اجلديد يف الاجامتعيات املستوى الرابع‬
‫املفيد يف الاجامتعيات املستوى اخلامس‬
‫اجلديد يف الاجامتعيات املستوى السادس‬
‫بوهالل عبد السالم التحديد اإلداري للمكل الغابوي ابملغرب وإ شاكلية احملافظة عىل الغاابت‪ ،‬دفاتر البحوث العلية‪ ،‬العدد الثامن‬
‫دليل الرتبية عىل املواطنة وحقوق اإلنسان‬
‫دليل تعلمي املواطنة وحقوق اإلنسان‬
‫حسن سيد امحد أبو العينني‪ ،‬جغرافية العامل اإل قلميية‪( ‬اسيا املومسية وعامل احمليط الهادي)‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،8‬بريوت‪ ،‬دار الهنضة العربية‪،‬‬
‫‪ ،1979‬ص‪. 15‬‬
‫قل‬
‫حنان عيل شكري العتايب‪ ،‬قضاء الزبري (دراسة تطبيقية يف اخلرائط اإل ميية)‪ ،‬رساةل ماجستري (غري منشورة)‪ ،‬لكية الرتبية‪ ،‬جامعة‬
‫البرصة‪ ،1991 ،‬ص‪. 10‬‬
‫محمد إبراهمي حسن‪ ،‬املدخل لعمل اجلغرافيا (دراسة املظاهر اجلغرافية الطبيعية والبرشية)‪ ،‬القاهرة‪ ،‬املكتبة املرصية للطباعة والنرش‬
‫والتوزيع‪ ،2004 ،‬ص‪17-11‬‬
‫محمود السباعي وآخرون‪ ،‬اترخي العرب السيايس واحلضاري‪ ،‬اجلزء األول مطبعة خادل بن الوليد‪ ،‬دمشق ‪ .1977‬عصمت‬
‫‪28‬‬
‫مصطفى اعيش أحاديث هريودوت عن الليبيني (الامازيغ) املعهد املليك للثقافة الامازيغية الرابط ‪ 2009‬ص‪( 100.‬بترصف)‪.‬‬
‫محمد بوكبوط املامكل الامازيغية يف مواهجة التحدايت صفحات من اترخي الامازيغ القدمي مركز طارق الرابط ‪ 2002‬ص ‪ 44‬و‪ 46‬و‪60‬‬
‫(بترصف)‪.‬‬
‫محمد شقري تطور ادلوةل يف املغرب من القرن الثالث ق‪.‬م اىل القرن العرشين افريقيا الرشق ادلار البيضاء ‪ 2002‬ص ‪.152‬‬
‫محمد املنوين ‪،‬مظاهر يقظة املغرب احلديث ص ‪ 17‬و ‪18‬‬
‫نعمية اخلطيب بوجبار املدن الاثرية القدمية وزارة ادلوةل امللكفة ابلثقافة ادلار البيضاء الطبعة األوىل ‪ 1977‬ص‪.17.‬‬
‫عبد اللطيف ‪،‬دندش دور املرابطني يف نرش اإلسالم يف غرب افريقيا‪ ،‬دار الغرب اإلساليم‪ ،‬بريوت ‪.1988‬‬
‫بن زيدان‪-،‬عبد الرحامن‪ .‬العالقات السياسية‬

‫عبد هللا استينو ادلوةل السعدية ‪ ،‬جوانب من اترخي املغرب احلديث ‪ ،‬إرشاف محمد القبيل ‪،‬اترخي املغرب ‪ ،‬حتيني و تركيب املعهد‬
‫املليك للبحث يف اترخي املغرب ‪.‬‬
‫عالل الفايس احلراكت اإلستقاللية يف املغرب دار الطباعة ص ‪ 249‬و ‪25‬‬
‫عبد الكرمي غالب ‪ ،‬اترخي احلركة الوطنية ابملغرب ‪ ،‬مطبعة النجاح ص ‪252 , 251‬‬
‫غازي حلمية نقاش التينيية ملاوريطانيا التنكية املعهد املليك للثقافة الامازيغية الرابط ‪ 2011‬ص ‪( 7‬بترصف)‪.‬‬
‫غابرايل اكمبس خمتص يف اترخي األمازيغ يف أصول بالد الرببر بداايت التارخي ‪2009‬‬
‫سطيحة‪،‬محمد‪ .‬اجلغرافيا اإل قلميية (دراسة ملناطق العامل الكربى)‪ ،‬بريوت‪ ،‬دار الهنضة العربية‪ ،1974 ،‬ص‪. 18‬‬
‫اترخي املغرب حتيني وتركيب ارشاف وتقدمي محمد القبيل املعهد املليك للبحث يف اترخي املغرب الرابط ‪ 2011‬ص ‪109‬و‪110‬‬
‫(بترصف)‪.‬‬
‫اترخي املغرب حتيني وتركيب ارشاف وتقدمي محمد القبيل املعهد املليك للبحث يف اترخي املغرب الرابط ‪ 2011‬ص‪159-158 .‬‬
‫(بترصف)‪.‬‬
‫ترياس‪ ،‬هيرني‪ .‬اترخي املغرب‬
‫اترخي املغرب ‪،‬إرشاف و تقدمي محمد القبيل ‪ ،،‬منشورات املعهد املليك للبحث يف اترخي املغرب الرابط‬
‫ت‪.‬و‪.‬فرميان‪ ،‬اجلغرافية يف مائة عام‪ ،‬ترمجة عبد العزيز طرحي رشف بغداد‪ ،‬دار الشؤون الثقافية‪( ،‬بدون اترخي)‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫حراکت‪ ،‬ابراهمی‪ ،‬وآخرون التارخي‪ ،‬دار الكتب العربية‪ ،‬بريوت لبنان‪.‬‬
‫حراکت‪ ،‬ابراهمی‪ ،‬املغرب عرب التارخي اجملدل األول‪ ،‬دار السلمي‪ ،‬ادلار البيضاء ‪.1965‬‬
‫حراکت‪ ،‬ابراهمی ‪،‬النظام السيايس و احلريب يف عهد املرابطني ‪ ،‬مكتبة الوحدة العربية ‪.‬ادلار البيضاء‬
‫حراکت‪ ،‬ابراهمی التارخي ‪،‬دار الكتب العربية ص ‪68. 67‬‬
‫حراکت‪ ،‬ابراهمی ‪ ،‬املغرب عرب التارخي دار الرشاد احلديثة ادلار البيضاء ص ‪34‬‬
‫حراکت‪ ،‬ابراهمی‪.‬املغرب عرب التارخي اجلزء‪3‬‬
‫شاكر خصباك‪ ،‬عيل محمد املياح‪ ‬الفكر اجلغرايف تطوره وطرق حبثه‪ ،‬بغداد مطبعة جامعة بغداد‪ ،1983،‬ص‪.87-85‬‬

‫الئحة مراجع باللغة الفرنسية واإلنجليزية‬


‫‪Duty" ,www.dictionary.com‬‬

‫‪28‬‬
Sous-Direction laarbi Essakali, Le Mémorial Du Maroc, V.1, Nord
Organisation,Rabat 1983,p.153, 159
Stéphane Francès, Maroc, Les villes impériales, les portes du désert, Hachette,
Paris, 2001, p.216

The Different Forms Of Government By Democratic Attributes"" www.worldatlas.com

What Is Democrary ? ,web-archive-2017

28

You might also like